You are on page 1of 28

‫التشوهات المعرفية لدى طلبة المرحلة المتوسطة ‪...........................................................................

‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬راهبة عباس العادلي‪ ،‬ختام شياع غاوي القريشي‬

‫التشوهات المعرفية لدى طلبة المرحلة‬


‫المتوسطة‬
‫ختام شياع غاوي القريشي‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬راهبة عباس العادلي‬
‫الجامعة المستنصرية‪ /‬كلية التربية األساسية‬
‫الملخص‪:‬‬
‫استهدف البحث الحالي قياس التشوهات المعرفية لدى طلبة المرحلة المتوسطة ‪,‬‬
‫‪ ,‬واستعملت‬ ‫الااني متوس‬ ‫وتكونت عينة البحث من (‪ )011‬طالب من طال ب الص‬
‫مقياس التشوهات المعرفية الذي تم تبنيه لهذا الغرض بعد إن عرض على‬ ‫الباحاتان‬
‫مجموعة من الخبراء واستخراج الخصائص السيكومترية له ‪ .‬واستعملت الباحاتان الوسائل‬
‫اإلحصائية ‪,‬االختبار التائي لعينتين مستقلتين ‪ ,‬ومعامل ارتباط بيرسون ‪ ,‬ومعادلة إلفا‬
‫كرونباخ‪ ,‬وقد أظهرت النتائج وجود التشوهات المعرفية لدى طلبة المرحلة المتوسطة‪ ,‬وقد‬
‫خرج البحث بعدد من التوصيات والمقترحات ‪.‬‬
‫الفصل االول ‪ -:‬التعريف بالبحث‬
‫مشكلة البحث ‪Problem of the Research‬‬
‫احتلت دراسة التشوهات المعرفية أهمية خاصة في الجهود التي بذلها العلماء في هذا‬
‫المجال‪ ,‬وذلك ألن المعرفة تعد طريق الفرد للتوصل إلى حقائق األشياء‪ ,‬وهي تتضمن كل‬
‫ما يدور في ذهن الفرد من أفكار حول ذاته واآلخرين ‪,‬وهي وسيلته لفهم ذاته والعالم من‬
‫حوله في التوصل إلى حقائق األشياء والسيطرة عليها فضال على أنها األساس في سلوكه‬
‫وتصرفاته ‪,‬فإذا كانت األفكار التي يحملها الفرد مبالغا فيها أو متطرفة ‪,‬فأن سلوكه‬
‫وتصرفاته تأتي غير سليمة أو غير متوازنة أو متطرفة‪ ,‬إذ تعمل األفكار المشوهة كقوى‬
‫داخلية تضخم السلبيات وتتغاضى عن االيجابيات‪ ,‬وعادة ما تشوه جميع خبرات الفرد في‬
‫اتجاه سلبي وتصل به إلى استنتاجات خاطئة مبنية على مقدمات محرفة (الفرحاتي ‪,‬‬
‫‪.)001 :0991‬‬
‫تؤدي التشوهات المعرفية إلى التشاؤم والسلبية‪ ,‬فهي طريقة تجعل الفرد يتوقع األسوأ‬
‫دائما ويركز على نواحي النقص والفشل (‪ .)Beck, 1999: 55‬وتؤثر في قدرته على‬
‫أو الحدث(عمارة‪.)009 :8112 ,‬‬ ‫التوافق مما يؤدي إلى ردود انفعالية ال تتالءم مع الموق‬

‫المجلد ‪ -22‬العدد ‪2102 -59‬‬ ‫‪- 989 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية‬
‫التشوهات المعرفية لدى طلبة المرحلة المتوسطة ‪...........................................................................‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬راهبة عباس العادلي‪ ،‬ختام شياع غاوي القريشي‬
‫إن األفكار والمعتقدات الخاطئة والسلبية تشكل البناء المعرفي للفرد وأكد‬
‫(زهران‪ )8112,‬أنها تؤدي إلى االضطرابات النفسية (زهران‪ .)99 :8112,‬وهذه‬
‫واألخطاء والحوادث غير السارة‪,‬‬ ‫االضطرابات النفسية تجعل الفرد ال يرى إال نقاط الضع‬
‫والينظر للمستقبل القريب إال من زوايا مظلمة متشائمة (‪ .)Stoudemire,1998 : 54‬كما‬
‫أكد (‪ )Beck‬على إن االضطرابات النفسية التي يعانيها اإلفراد تعود إلى أنماط التفكير‬
‫الخاطئة لديهم ‪ ,‬فالفرد الذي يعاني من القلق والعدوان يكون لديه أفكار تلقائية سلبية عن‬
‫التي يتعرض لها في حياته بطريقة سلبية (حسين‪,‬‬ ‫ذاته واآلخرين‪ ,‬ويدرك اإلحداث والمواق‬
‫‪ )24 :8111‬وترى الباحاتان أن أفكار الفرد المشوهة وتوقعاته وادراكاته السلبية والخاطئة‬
‫تعد هي المسؤولة عن االنفعاالت غير المالئمة واألنماط السلوكية المختلة وظيفيا لديه وهي‬
‫المعيار األساسي الذي يتحدد في ضوئه مدى تمتع الفرد بالصحة النفسية أو المرض‬
‫النفسي‪ .‬وعلى هذا فأن االضطرابات النفسية للفرد تعتمد إلى حد كبير على وجود أفكار‬
‫مشوهة واعتقادات خاطئة يكونها الفرد عن ذاته وعن اآلخرين وعن العالم المحي به‪.‬ويمكن‬
‫تحديد مشكلة البحث الحالي في التساؤل األتي ‪ -:‬ما التشوهات المعرفية لدى طلبة المرحلة‬
‫المتوسطة ؟‬
‫أهمية البحث‪-:‬‬
‫تعد مرحلة المراهقة من أكار المراحل العمرية التي يتعرض خاللها الفرد للتقلبات‬
‫االنفعالية والتوتر النفسي والعصبي ‪ ,‬وهذا ناجم عن النمو السريع والتغيرات الجسمية‬
‫واالضطرابات في األجهزة الحيوية‪ ,‬األمر الذي يؤدي إلى تخب الفرد بين محنة وأخرى أثناء‬
‫محاولته تحديد هويته وتأكيد ذاته والسيما في المدرسة‪( .‬أبوجادو‪ .)219 : 8114,‬يعتبر‬
‫ستانلي هول(‪ )Stanley Hall‬إن اتجاهات المراهق في هذه المرحلة بأنها اتجاهات رفض‬
‫ومعاداة اآلخرين في األسرة واألصدقاء والمجتمع عموما‪ ,‬تتميز بالمعارضة والمخالفة والعناد‬
‫وتنشأ الخالفات بينه وبين اآلخرين ألسبا ب تافهة‪ ,‬وينتج عن ذلك انهيار لكاير من‬
‫الصداقات (أبو حطب‪.)891 :0922 ,‬‬
‫بالرغم إن المراهقة هي مسيرة باتجاه النضج العاطفي والذهني والجسمي واالنفعالي إال‬
‫أنها أزمة شاملة لكل جوانب الشخصية‪ ,‬وهي مرحلة التفاوت بين الطموحات الماالية‬
‫واإلمكانات المحدودة واكتشاف الذات ومحاولة تأكيدها‪ ,‬وفيها تظهر اضطرابات في السلوك‬
‫القدرة‬ ‫بعضها قد يكون عميقا في الشخصية ‪ ,‬فقد يتميز المراهق بالعدائية والتهور وضع‬

‫المجلد ‪ -22‬العدد ‪2102 -59‬‬ ‫‪- 982 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية‬
‫التشوهات المعرفية لدى طلبة المرحلة المتوسطة ‪...........................................................................‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬راهبة عباس العادلي‪ ،‬ختام شياع غاوي القريشي‬
‫(‪ .)Phillips, 1994 :198‬يرى بيك ( ‪Beck,‬‬ ‫على ضب النفس والشعور باالرتباك‬
‫‪ )1979‬إن المعارف التي يكونها الفرد عن الحدث تؤثر في انفعاالته ‪,‬فالشخص ينفعل الن‬
‫اإلحداث الضاغطة في البيئة تطرح لديه اعتقادات ومخططات معرفية مشوهة وسلبية وغير‬
‫تغيير االستجابة االنفعالية للفرد وتغيير الطريقة التي يفكر بها في‬ ‫واقعية ‪ ,‬وبالتالي يتوق‬
‫األشياء واإلحداث ‪ ,‬ومهاجمة األفكار التلقائية السلبية واستبدالها بأفكار أكار منطقية‬
‫وايجابية(‪ .)Beck, 1979 : 45‬ويرى بيك (‪ )Beck‬إن االنفعال عندما يستاار لدى الفرد‬
‫تتعطل أو تعاق المعالجة المعرفية لديه وتكار التحريفات المعرفية (حسين‪.)018 :8111 ,‬‬
‫وبالنظر لما يمر به المراهق من انفعاالت وتغييرات تط أر عليه فإن احتياجه لإلرشاد والتوجيه‬
‫يصبح ضرورة (بطرس ‪ .)808 : 8102,‬فاإلرشاد عملية تهدف لمساعدة اإلفراد في فهم‬
‫ذواتهم وحل مشكالتهم واتخاذ ق ارراتهم بشكل صحيح لينموا نموا بجميع جوانب شخصياتهم‪,‬‬
‫ويعد اإلرشاد المعرفي من العالجات المباشرة التي تتضمن فنيات معرفية لمساعدة اإلفراد‬
‫لتصحيح أفكارهم السلبية والمشوهة واإلشارات الذاتية ‪ ,‬وخداعات الذات واإلحكام الخاطئة‪,‬‬
‫الن االستجابات االنفعالية هي نتائج التفكير الخاطئ فإنها تزول عندما يتم تصحيح‬
‫التفكير(أبو اسعد وعربيات‪. )844 : 8119 ,‬‬
‫لذلك ترى الباحاتان إن أهمية البحث تكمن في مدى قدرة الفرد نفسه في التخلص من‬
‫األفكار الالمنطقية الخاطئة والتشوهات المعرفية واستبدالها بأخرى منطقية تتالءم وتتماشى‬
‫مع األفكار الصحيحة‪ .‬ومن هنا تتجلى أهمية اإلرشاد التربوي في المدارس عامة واإلرشاد‬
‫المعرفي خاصة الن له دو ار كبي ار في تعديل أنماط تفكير الطال ب وتصحيح المعلومات‬
‫الخاطئة التي يفسرونها تفسي ار سلبيا بحسب تفكيرهم السلبي الخاطئ ‪.‬‬
‫هدف البحث ‪:‬‬
‫يستهدف البحث الحالي التعرف على التشوهات المعرفية لدى طلبة المرحلة المتوسطة‪.‬‬
‫حدود البحث‪:‬‬
‫في المدارس‬ ‫من الذكور فق‬ ‫الااني متوس‬ ‫يتحدد البحث الحالي بطال ب الص‬
‫المتوسطة الدراسة الصباحية ‪ -‬التابعة للمديرية العامة لتربية – الرصافة الاانية ‪ -‬لمحافظة‬
‫بغداد ‪ -‬للسنة الدراسية (‪.)8101 – 8102‬‬
‫تحديد مصطلحات البحث‪:‬‬
‫التشوهات المعرفية ‪ Cognitive Distortion‬عرفها كل من‬

‫المجلد ‪ -22‬العدد ‪2102 -59‬‬ ‫‪- 985 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية‬
‫التشوهات المعرفية لدى طلبة المرحلة المتوسطة ‪...........................................................................‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬راهبة عباس العادلي‪ ،‬ختام شياع غاوي القريشي‬
‫(‪)Haas, 1969‬‬
‫""بأنها ( إدراك الشخص السلبي للحدث الذي تعرض له وتفسيره المعرفي المشوه لهذا الحدث‬
‫هو الذي يؤدي إلى شعوره بالعجز وعدم قدرته على القيام باألنشطة المعتادة مما يؤدي إلى‬
‫ذات الشخص واآلخرين ويعرض الشخص لالضطرا ب االنفعالي"" ( عبد الله‬ ‫الصراع بين‬
‫‪.)91 :0990 ,‬‬
‫(‪)Beck, 1995‬‬
‫بأنها تركيبات أو صيغ معرفية ثابتة يعتنقها الفرد عن ذاته والعالم والمستقبل‪,‬‬
‫بتضخيم السلبيات والتقليل من شأن االيجابيات وتعميمات مفرطة وتوقع الكوارث والشخصنة‬
‫ولوم الذات والمبالغة في المستويات ومعايير األداء واستنتاجات عشوائية وتجريدات انتقائية‬
‫تؤثر في التكوين المعرفي للفرد وفي كيفية إدراكه وتفسيره لإلحداث""(‪.)Beck, 1995 : 23‬‬

‫(الفرحاتي‪)0555 ،‬‬
‫بأنها ( تركيبات أو صيغ )‪ (Schemata‬معرفية وتمال نماذج يعتنقها الفرد عن ذاته‬
‫والعالم والمستقبل"" (الفرحاتي ‪.)041 :0991,‬‬
‫(عنب‪)2119 ،‬‬
‫""بأنها صيغ معرفية ثابتة يعتنقها الفرد عن ذاته والعالم والمستقبل وتؤثر على كل من‬
‫السلوك والتكيف مع الذات ومع اآلخرين‪ ,‬وتشمل اإلبعاد تعميم الفشل‪ ,‬لوم الذات ‪ ,‬المبالغة‬
‫في المستويات ومعايير األداء"" (عنب‪.)21 : 8111 ,‬‬
‫(كوروين وآخرون ‪)2118‬‬
‫""هي أخطاء في التفكير‪ ,‬أو تفكير ملتو تؤدي إلى المزاج السلبي‪ ,‬وإنها عامة وشائعة لدى‬
‫كال الجنسين لكنها تتوضح وتتولد مع الكر ب االنفعالي"" (كوروين وآخرون ‪)40 : 8112,‬‬
‫(رسالن‪)2100 ،‬‬
‫لألشياء إما بالدحض أو المبالغة""‬ ‫""معارف محرفة تؤثر على إدراك الفرد وتفسيراته‬
‫(رسالن ‪.)4 :8100 ,‬‬
‫‪ -‬التعريف النظري‪-:‬‬
‫قد تبنت الباحاة تعريف (‪ )Beck,1995‬للتشوهات المعرفية ألنها اعتمدت نظريته‪.‬‬

‫المجلد ‪ -22‬العدد ‪2102 -59‬‬ ‫‪- 988 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية‬
‫التشوهات المعرفية لدى طلبة المرحلة المتوسطة ‪...........................................................................‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬راهبة عباس العادلي‪ ،‬ختام شياع غاوي القريشي‬
‫‪ -‬التعريف اإلجرائي‪ -:‬الدرجة الكلية التي يحصل عليها المستجيب من خالل اإلجابة عن‬
‫فقرات مقياس التشوهات المعرفية الذي تبنته الباحاة في البحث الحالي‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -:‬المرحلة المتوسطة ‪-:‬‬
‫مرحلتي التعليم االبتدائي والتعليم‬ ‫تعريف وزارة التربية ‪ -:0580‬هي المرحلة التي تتوس‬
‫اإلعدادي ومدة الدراسة فيها ثالث سنوات وتضم الطلبة الذين تتراوح أعمارهم مابين (‪- 08‬‬
‫‪ )01‬سنة ‪(.‬و ازرة التربية ‪.)90 :0920‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬اإلطار النظري‬
‫مفهوم التشوهات المعرفية‬
‫لمحة عن التشوهات المعرفية‬
‫أوال‪ -:‬التشوهات المعرفية ‪Cognitive Distortions‬‬
‫يزداد اهتمام علم النفس بالجوانب المعرفية للظواهر النفسية‪ ,‬وتعني المعرفة بمعالجة‬
‫المعلومات‪ ,‬كما في التفكير واإلدراك‪ ,‬وتدخل المعرفة في عمليات مال االنتباه االنتقائي‬
‫وجمع المعلومات وحل المشكالت‪ ,‬ويؤكد االتجاه المعرفي على أهمية فهم العمليات الوسيطة‬
‫التي تجرى داخل الفرد بدءا من ظهور المايرات واالستجابات التي يقوم بها‪ ,‬لذا فان‬
‫النظريات المعرفية تهتم بتفسير الفرد لإلحداث والمعلومات والخبرات‪ ,‬وأكدت هذه النظريات‬
‫على أهمية التفسيرات أو التقويمات المعرفية التي يضيفها اإلفراد لإلحداث والمواق‬
‫(‪.)Vredenburg ,1988: 45‬‬
‫يرى (‪ )Beck‬إن التشويه المعرفي لدى الفرد وتحريف التفكير عن ذاته وعالمه‬
‫ومستقبله‪ ,‬بتضخيم السلبيات وتقليل أهمية االيجابيات‪ ,‬وتعميم الفشل‪ ,‬وتوقع الكوارث‪ ,‬ولوم‬
‫الذات‪ ,‬والمبالغة في المستويات والمعايير‪ ,‬كل ذلك مرتب بالتكوين المعرفي للفرد‪ ,‬وكيفية‬
‫إدراكه وتفسيره لإلحداث‪ ,‬ويعد (‪ )Beck‬إن المحتوى المعرفي ال يؤثر على انفعال وسلوك‬
‫الفرد حاض ار أو مستقبال فحسب‪ ,‬وإنما يحدد مدى تمتعه بالصحة النفسية أو اضطرابه‬
‫النفسي(‪.)Clark , 1983: 33‬‬
‫كذلك يرى (‪ )Beck‬إن األوهام واألحالم لدى اإلفراد المضطربين سلوكيا وانفعاليا‬
‫غالبا ما تتضمن أفكا ار عن معاقبة الذات والحرمان‪ ,‬وان السبب األساسي والجوهري هو‬
‫السلبي من الذات‪ ,‬إي نزعة الفرد إلى النظر إلى نفسه على انه فاشل أو خاسر‪,‬‬ ‫الموق‬
‫وعادة ما يتكون لدى الفرد االستعداد لإلصابة باالضطرا ب االنفعالي‪ ,‬وحينما يطور في‬

‫المجلد ‪ -22‬العدد ‪2102 -59‬‬ ‫‪- 985 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية‬
‫التشوهات المعرفية لدى طلبة المرحلة المتوسطة ‪...........................................................................‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬راهبة عباس العادلي‪ ،‬ختام شياع غاوي القريشي‬
‫مرحلة الطفولة مخططا معرفيا ينظر من خالله إلى ذاته وعالمه ومستقبله نظرة سلبية‪,‬‬
‫ويفترض أيضا إن اإلفراد ذوي االستعداد المعرفي لإلصابة يمتلكون مخططا يحتوي على‬
‫مضطربة غير مالئمة ومفرطة‪ ,‬ولسان الحال يقول‪( :‬إذا ارتكبت خطأ فال جدوى‬ ‫مواق‬
‫مني) (إبراهيم ‪ .)899 : 8100,‬لذلك نجد إن األفكار الخاطئة واإلدراك الخاطئ لدى الفرد‬
‫يقوده إلى سلوك خاطئ ‪,‬فوجود أفكار خاطئة لديه تتعلق بحياته وعالقاته وتصوراته عن‬
‫الحياة قد تقوده إلى سلوكيات خاطئة‪(.‬الغامدي ‪ )22: 8104 ,‬كما يؤكد (‪ )Beck‬إن هذه‬
‫األفكار والمخططات تتعلق دائما باألداء (‪ )Performance‬والسعي نحو الكمال‬
‫(‪ )Perfectionist‬والجدارة الذاتية (‪ )self – worth‬وعندما تنش الحياة السلبية تنش هذه‬
‫المخططات وتقوم بتوليد أفكار إلية سلبية‪ ,‬تأخذ صور مفرطة في التشاؤم لذات الفرد وعالمه‬
‫ومستقبله‪ ,‬والذي أطلق عليه (‪ )Beck‬الاالوث المعرفي السلبي ( ‪The Negative‬‬
‫‪ )Cognitive Traid‬كذلك أكد (‪ )Beck‬إن هذه المخططات السلبية للذات تبقى كامنة في‬
‫ظل غيا ب إحداث الحياة السلبية المنشطة لها ومن الصعوبة التنبؤ بها‪ ,‬إال عندما تنش هذه‬
‫اإلحداث السلبية (إبراهيم ‪.)899 : 8100 ,‬‬
‫إما وجهه نظر أليس فتؤكد إن األفكار الالعقالنية من أكار أنماط االتجاهات الفكرية‬
‫تعطيال لتقدم اإلنسان وسعادته‪ ,‬و تنشأ هذه األفكار كما يرى (أليس) في مرحلة الطفولة‬
‫المبكرة‪ ,‬إذ يكون الطفل حساسا للمؤثرات البيئية المحيطة‪ ,‬وأكار قابلية لإليحاء والطفل في‬
‫ام الق اررات‬ ‫هذه المرحلة أكار اعتمادا على اآلخرين وخاصة الوالدين سواء في التخطي‬
‫الخاصة بحياته‪ ,‬وقد يكون بعض إفراد األسرة العقالنيين يمتلكون اعتقادات غير منطقية‬
‫ويميلون إلى التعصب ويطالبون الطفل بتحقيق طموحات ال تتناسب مع إمكاناته وقدراته‬
‫فسوف يصبح العقالنيا ( العقاد‪ )21 : 8110 ,‬لذلك عرف (أليس) االعتقادات الالعقالنية‬
‫بأنها معارف غير واقعية يتم التعبير عنها في شكل ينبغيات (‪ )Shoulds -Musts‬وان هذه‬
‫الينبغيات هي التي تخلق االضطرابات (كالغضب والعدوان)‪ .‬إن هذه االعتقادات الالعقالنية‬
‫تمال جوهر االضطرابات التي يعيشها الفرد‪ ,‬وتنشأ االعتقادات الالعقالنية نتيجة كل من‬
‫الخصائص الفطرية والتعلم وهي التي تؤدي إلى هزيمة الذات وتدميرها‪ ,‬مما يتعارض مع‬
‫توافق الفرد وسعادته‪ ,‬وان هذه االعتقادات لدى الفرد تتوس العالقة بين اإلحداث النشطة‬
‫وبين النتائج االنفعالية والسلوكية (حسين ‪.)011 : 8111 ,‬‬
‫‪ ‬أساليب التشوهات المعرفية‪Cognitive Distortoins Styles :‬‬

‫المجلد ‪ -22‬العدد ‪2102 -59‬‬ ‫‪- 951 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية‬
‫التشوهات المعرفية لدى طلبة المرحلة المتوسطة ‪...........................................................................‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬راهبة عباس العادلي‪ ،‬ختام شياع غاوي القريشي‬
‫‪ -0‬المبالغة أو التقليل ‪ :Magnification or Minimzation‬وتتمال في الميل إلى‬
‫المبالغة في إدراك األشياء‪ ,‬أو الخبرات الواقعية‪ ,‬وإضفاء دالالت مبالغ فيها كتصور‬
‫الخطر والدمار والمبالغة في إدراك نتائج صفة من صفات األشخاص المصابين بالقلق‬
‫والتضخم والتقليل‪ ,‬بما يشير إلى خطأ واضح في التقويم يصل إلى حد التشويه‪ ,‬وهذا‬
‫النوع من التشوهات يظهر عندما يقلل الفرد من أدائه أو تحصيله أو قدراته‪ ,‬ويضخم في‬
‫الوقت ذاته من حجم مشكالته‪ ,‬فتفكير الشخص في حاالت القلق يتميز بالمبالغة في‬
‫مما يؤدي إلى إثارة مشاعر الخوف والتوتر‪ ,‬فهو دائما يتوقع الشر لنفسه‬ ‫تفسير الموق‬
‫وألسرته أو لممتلكاته أو يتوقع الخوف من فقدان مركزه أو وظيفته واألشخاص المهمين‬
‫في حياته‪.‬‬
‫بكاير‬ ‫‪ -8‬التعميم المفرط ‪ -:Over generalization‬التعميم أسلو ب من التفكير يرتب‬
‫من أنماط االضطرابات وغالبا ما تعمم الخبرات الجزئية تعميما سلبيا‪ ,‬فماال توجيه نقد‬
‫غير مقصود يعني (انه إنسان فاشل ال يحسن التفكير) والفشل في تحقيق هدف ولو‬
‫جزئيا قد يعني (انه إنسان عاجز عن تحقيق أمانيه في الحياة) وإذا بعد صديق أو رفيق‬
‫قد يعني (انه يخسر كل األصدقاء) ولعل مخاوف اإلحساس بالرفض االجتماعي التي‬
‫يعاني منها بعض اإلفراد هي في الواقع األمر نتاج لتعميم خبرة سلبية ( ‪Leahy ,‬‬
‫‪.)1996 : 173 - 184‬‬
‫‪ -4‬الكل أو الال شيء ‪ -: All or nothing‬يميل بعض األشخاص إلى إدراك األشياء‬
‫على أنها إما بيضاء أو سوداء‪ ,‬حسنة أو سيئة‪ ,‬صادقة أو خاطئة‪ ,‬دون إن يدركوا إن‬
‫الشيء قد يبدو في ظاهر األمر سيئا‪ ,‬ولكن ربما يحتمل إن تكون فيه أشياء ايجابية ‪,‬‬
‫أو قد يؤدي مستقبال إلى نتائج ايجابية (‪.)Burns , 1999 : 78 – 79‬‬
‫ولعل من أهم مساوئ هذا النوع من التشوهات من الناحية الصحيحة انه يغري الشخص‬
‫بالنزوع إلى الكمال المطلق ومن ثم الخوف الشديد من ارتكا ب إي خطأ قد ينتج عن‬
‫التجربة وممارسة الخبرات الجديدة في الحياة‪ ,‬ومن ثم الشعور باإلحباط السريع عندما‬
‫يفشل الفرد في النهاية إلى الوصول إلى األهداف المستحيلة‪ ,‬والغايات التي ال يمكن‬
‫إدراكها‪ ,‬والشك في إن جزءا كبي ار من المشاعر السلبية والمخاوف قد تتضاءل إذ ما‬
‫أدرك الفرد إن ال كمال لهذا أو ذاك فال مجال للكمال المطلق ( ‪Eills and Dryden ,‬‬
‫‪.)1987 : 229 – 232‬‬

‫المجلد ‪ -22‬العدد ‪2102 -59‬‬ ‫‪- 950 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية‬
‫التشوهات المعرفية لدى طلبة المرحلة المتوسطة ‪...........................................................................‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬راهبة عباس العادلي‪ ،‬ختام شياع غاوي القريشي‬
‫‪ -2‬التجريد االنتقائي ‪ -:Selective Abstraction‬وهو إن يعزل الشخص خاصية معينة‬
‫من سياقها العام ويؤكد على سياق أخر‪ .‬والتجريد االنتقائي من األخطاء التي تشيع في‬
‫كله‪,‬‬ ‫أفكارنا فقد تبين إن الفرد يركز على جزء من التفاصيل السلبية ويتجاهل الموق‬
‫ويقلل من قيمة االيجابيات والوصول إلى صيغة للنتيجة بالنسبة لحدث معين أو ذكرى‬
‫أو اثر ذلك على أساس من تفصيالت مستقلة على حين يكون هناك تجاهل للبراهين‬
‫المتناقضة واألكار دقة (‪.)Beck , 1979 : 55‬‬
‫‪ -1‬القفز إلى االستنتاجات ‪ -: Jumping to Conclusions‬في كاير من الحاالت‬
‫يكون السلوك ناتجا عن خطأ في تفسير الحادثة بسبب عدم توافر معلومات معينة أو‬
‫ومن أكار أنواع هذا الخطأ شيوعا ذلك الذي ينتهي بنا‬ ‫بسبب وجود سياق مختل‬
‫لمحاولة قراءة أفكار اآلخرين في كل كبيرة وصغيرة وال تكتفي بهذه القراءة السلبية‬
‫ألفكارهم ولكننا نتعرف ونسلك تجاه ذواتنا وتجاه اآلخرين والعالم وفق هذه التصورات كما‬
‫(مملون ) وأننا‬ ‫لو كانت حقيقة فنشعر أحيانا بأننا (مرفوضون) ونشعر أحيانا بأننا‬
‫(ال نحظى بالتقدير واالحترام الكافي) بحسب ما توحي لنا به قراءتنا الخاطئة ألفكار‬
‫اآلخرين )‪.(Burns , 1999 , P :10‬‬
‫‪ -9‬التأويل الشخصي ‪ -: Personalization and Blame‬في هذا األسلو ب يجنح الفرد‬
‫إلى التورط في تحمل مسؤولية األخطاء الخارجية ‪ ,‬بعبارة أخرى تجده ينسب إلى نفسه‬
‫التي يمر بها ‪ ,‬ويتم تفسير المواق‬ ‫مسؤولية الخطأ و النتائج السلبية في المواق‬
‫واإلحداث على أنها مؤشرات لشئ سلبي خاص بينما في الحقيقة ال تمت لحالته بصلة‬
‫ماال (مدير العمل صامت ألني غير محبو ب أو غير كفء أو ألنني أخطأت)‬
‫(‪.(Beck , 1979 : 41‬‬
‫* النظريات المعرفية المفسرة للتشوهات المعرفية ‪-:‬‬
‫ترى هذه النظريات أن التفكير يرتب باالنفعال‪ ,‬وان االنفعال ما هو إال تفكير يحمل في‬
‫طياته حكما عقالنيا تجاه إي موضوع بأنه حسن أو سيء ‪,‬كما إن النظريات هي التي‬
‫تعطي وزنا للعمليات المعرفية(عبدالله‪)92 :0929 ,‬‬
‫* النظرية المعرفية لـ (بيك ‪-:)Beck‬‬
‫ولد (ارون بيك‪ )Aron Beck ,‬عام ‪ 0980‬في مدينة بروفيدانس بوالية رود ايالند‬
‫األميركية‪ ,‬حصل على شهادة الطب الجامعية في جامعة بيل األمريكية عام (‪,)0928‬‬

‫المجلد ‪ -22‬العدد ‪2102 -59‬‬ ‫‪- 952 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية‬
‫التشوهات المعرفية لدى طلبة المرحلة المتوسطة ‪...........................................................................‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬راهبة عباس العادلي‪ ،‬ختام شياع غاوي القريشي‬
‫ونال شهادة الدكتوراه في التحليل الكالسيكي عام (‪ )0929‬و وهو رئيس لمعهد بيك للعالج‬
‫المعرفي والبحوث‪ ,‬وأستاذ الطب النفسي في جامعة بنسلفانيا‪ .‬أسس العالج المعرفي في‬
‫أوائل الستينيات من القرن الماضي كطبيب نفسي في جامعة بنسلفانيا‪ ,‬حصل على العديد‬
‫من الجوائز عن بحوثه من الجمعية األميركية لعلم النفس والجمعية األميركية للطب النفسي‬
‫(الزعبي‪ .)88 :8101 ,‬تعتبر نظرية(بيك) من أكار نظريات العالج المعرفي شيوعا‪ ,‬كما‬
‫تعد نظريته نسقا عالجيا يقوم على أساس نظرية في السيكوباثولوجيا ومجموعة من‬
‫األساليب العالجية والمعارف المستمدة من البحوث االمبريقية واالكلينكية‪ ,‬وقد استخدم‬
‫مصطلح العالج المعرفي بسبب ما وجد من إن االضطرابات النفسية تنبع غالبا من أخطاء‬
‫الحياة‬ ‫معينة في عادات تفكير اإلفراد‪ ,‬فقد يفكر الفرد على أساس تفسيراته الخاطئة لمواق‬
‫و ويصدر إحكاما قاسية على نفسه أو يقفز إلى نتائج خاطئة أو قاسية بحيث يعجز عن‬
‫التخطي لمواجهة المشكالت اليومية (عبد الله ‪.)041 : 8108,‬‬
‫وقد صاغ (‪ )Beck‬فيما بعد نظرية متكاملة فسر على أساسها حدوث االضطرابات‬
‫بصفة عامة واالكتئا ب بصفة خاصة‪ ,‬وفي المعتقدات واآلراء السلبية التي‬ ‫االنفعالية‬
‫يحملها الفرد عن نفسه وعن العالم وعن المستقبل ‪ ,‬وكان يشعر إن نموذجه المعرفي بسي‬
‫واقتصادي في الجهد المطلو ب وفي شرح مشكالت المسترشدين (أبو اسعد وعربيات‬
‫‪ .)889 :8119,‬وتقوم النظرية المعرفية حول اإلمكانات التي يولد بها الفرد والتي من‬
‫خاللها يصبح منطقيا أو ال منطقيا‪( .‬الغامدي ‪.)21 : 8104 ,‬‬
‫يرى (‪ )Beck‬إن طريقة تفكير الفرد ومعالجته لما يدركه من معلومات‪ ,‬وما يعتقده‬
‫وكيفية تفسيره لإلحداث والموضوعات تمال عوامل مهمة ومؤثرة في حدوث االضطرابات‬
‫االنفعالية والسلوكية (سالمة ‪ .)20 : 0929 ,‬كذلك يرى (‪ )Beck‬إن األشخاص الذين‬
‫يتصفون بالعصبية المفرطة ويعانون من اضطرابات انفعالية هم الذين ينخرطون في تفكير‬
‫مشوه وغير فعال وهذا ما يسبب لهم المشاكل واالضطرابات(ابو اسعد وعربيات‪: 8119,‬‬
‫‪.)882‬‬
‫واهتم (‪ )Beck‬باالكتئا ب كنموذج لهذه االضطرابات إذ يعطي اهتماما بالتفكير‬
‫والمعارف وأسبقيتها في حدوث االكتئا ب وان ما يرافقه من إعراض سلوكية وانفعالية ودافعية‬
‫إنما هي ناتجة عن التفكير السلبي والتشويه المعرفي (سالمة‪ )28 : 0929 ,‬إذ تعمل‬
‫األفكار السلبية كقوى داخلية تحرف وتشوه تفسير الفرد للخبرات والمعلومات باالتجاه‬

‫المجلد ‪ -22‬العدد ‪2102 -59‬‬ ‫‪- 955 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية‬
‫التشوهات المعرفية لدى طلبة المرحلة المتوسطة ‪...........................................................................‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬راهبة عباس العادلي‪ ،‬ختام شياع غاوي القريشي‬
‫السالب‪ ,‬وبالتالي الوصول إلى استنتاجات خاطئة‪ ,‬وتنشا هذه التشويهات والتحريفات‬
‫للحقائق واإلحداث عن تعلم خاطئ في مراحل النمو المعرفي ‪(.‬بيك ‪.)1 :8111 ,‬‬
‫كما أشار (‪)Beck‬الى إن أسبا ب التفكير الالعقالني تعود إلى القناعات الخاطئة التي‬
‫بين الماير واالستجابة‬ ‫يلقنها اإلباء لألبناء إذ يعطي بيك لمدركات الفرد كحالة وس‬
‫األهمية الرئيسة في تفسير السلوك اإلنساني(باترسون‪.)82 – 81 : 0991 ,‬‬
‫اقترح (‪ ) Beck‬نموذجا معرفيا للتشوهات المعرفية مؤلفا من مستويات أربعة وكاآلتي‬
‫‪-:‬‬
‫‪ -0‬المعتقدات المركزية‪ -:‬وهي معتقدات مغلفة وجامدة حول الذات واآلخرين والمستقبل‬
‫وتؤدي إلى توقعات سالبة مؤثرة في استجابات الفرد االنفعالية لإلحداث ‪.‬‬
‫والقواعد واالفتراضات‬ ‫‪ -2‬المعتقدات الوسيطة‪ -:‬وتتكون من االتجاهات والمواق‬
‫‪ -4‬المخططات المعرفية‪ -:‬وتتمال بالمعلومات والمفاهيم والصيغ األساسية التي يكتسبها‬
‫الفرد خالل مراحل النمو والناس وفق رأي (‪ )Beck‬تنفعل باإلحداث وفقا لمفاهيمهم التي‬
‫يمتلكونها‪.‬‬
‫أفكار سلبية تؤثر بشكل سلبي في قدرة الفرد‬
‫ا‬ ‫‪ -2‬األفكار التلقائية (األوتوماتيكية)‪ -:‬تعد‬
‫على مواجهة إحداث الحياة وبالتالي في قدرته على التوافق‪ ,‬ومن ثم إلى ردود أفعال انفعالية‬
‫‪ ,‬وان الفرد قد ال يعي هذه األفكار لكي يتمكن من تحديدها‬ ‫ال تناسب اإلحداث والمواق‬
‫والتعامل معها)‪.(Beck &Beck ,1995 : 44‬‬
‫*نظرية ( ألبرت أليس)‪-:‬‬
‫الفكرة األساسية للنظرية قائمة على إن هناك عالقة وثيقة بين االنفعال والتفكير‪ ,‬وانه ال‬
‫يمكن فصل انفعال الفرد عن طريقة تفكير‪ ,‬ومن ثم فاالضطرا ب االنفعالي يرجع إلى طريقة‬
‫التفكير الالعقالنية ‪ ,‬ويمكن للفرد إن يتخلص من اضطرابه إذا تعلم إن ينمي التفكير‬
‫العقالني إلى أقصى درجة ممكنة ‪ ,‬ويقلل من التفكير الالعقالني إلى اقل درجة ممكنة (‬
‫الريحاني ‪ .)11 : 0921 ,‬على سبيل الماال هذا االفتراض إن كل فرد لديه دافع أساسي‬
‫للنجاح والحب واألمان وعندما يتم إعاقة إشباع هذه الدوافع بسبب الحدث الماير ينتج عن‬
‫ذلك احد النوعين من المعتقدات‪-:‬‬

‫المجلد ‪ -22‬العدد ‪2102 -59‬‬ ‫‪- 955 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية‬
‫التشوهات المعرفية لدى طلبة المرحلة المتوسطة ‪...........................................................................‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬راهبة عباس العادلي‪ ،‬ختام شياع غاوي القريشي‬
‫‪ -‬معتقدات عقالنية ‪ -:‬مال (إنا ال أحب النقد أو الدرجات المتدنية لكن هذا ليس نهاية‬
‫العالم) أو هناك طرق أخرى يمكن لي من خاللها بلوغ أهدافي‪ ,‬وبالتالي فأن الفرد يطور‬
‫مشاعر ايجابية تحقق له التكيف واالتزان النفسي‪.‬‬
‫‪ -‬معتقدات العقالنية ‪ -:‬مال (إنا ال احتمل إي نقد أو فشل‪ ,‬أو يجب إن يكون أدائي دائما‬
‫غاية في التميز) وتؤدي هذه المعتقدات إلى تطوير المشاعر السلبية التي تهدد تكيف الفرد‬
‫واتزانه النفسي‪.‬‬
‫يرى (‪ )Eills‬إن المعتقدات الالعقالنية ال يقتصر تأثيرها على إنتاج المشاعر السلبية‪,‬‬
‫بل يتجاوز ذلك بحيث تؤدي إلى حدوث (سلوكيات عصابية) فهذه المعتقدات تجعل الفرد‬
‫مقتنعا انه يجب إن يحقق أهدافا ماالية جدا او غير واقعية‪ ,‬وبالتالي يصبح غير قادر على‬
‫الحياتية المحبطة وهذا يمكن إن يطور لديه الشعور بالقلق أو الغضب‬ ‫التعامل مع المواق‬
‫او االكتئا ب(الزق‪ .)441 : 8108 ,‬كما يرى أليس إن الناس ينزعجون من األشياء التي‬
‫تحدث لهم وكذلك كيف ينظرون إلى هذه األشياء وكيف يشعرون تجاهها وردود أفعالهم‬
‫(كوري ‪ .)411 : 8100,‬يرى (‪ )Eills‬إن نزعة اإلنسان للتفكير الالعقالني لها اثر واضح‬
‫على االضطرا ب النفسي فهو ينظر إلى التفكير الالعقالني بأنه يحدد بعوامل بيولوجية فطرية‬
‫تتفاعل مع البيئة معتمدة على سهولة تفكير اإلنسان بشكل غير منطقي وعلى انتشار هذا‬
‫النوع من التفكير حتى لدى اإلفراد الذين عاشوا حياتهم بشكل عقالني ‪Nelson , 1996 :‬‬
‫)‪.)272‬‬
‫لذلك يجب تعليم الفرد كيف يعيد النظر في تفكيره وكيف يتحدى ويناقض األحاديث‬
‫الخاطئة ويعيدها ويكررها في صورة أكار منطقية حتى يتم إدخال األفكار المنطقية الجديدة‬
‫لتحل محل القديمة ( ملحم ‪.)011 : 8111 ,‬‬
‫* نظرية (ميكنبوم)‪-:‬‬
‫انطلق ميكنبوم من الفرضية التي تقول بأن األشياء التي يقولها الناس ألنفسهم تلعب دو ار‬
‫في تحديد السلوكيات التي سيقومون بها وان السلوك يتأثر بنشاطات عديدة يقوم بها اإلفراد‬
‫بواسطة األبنية المعرفية المختلفة(بطرس‪ )021 : 8112,‬إن الفكرة األساسية في النظرية‬
‫هي إن الفرد يسلك سلوكه بحسب ما يفكر‪ ,‬لذا فإن اثر المرشد يكمن في تعديل محتوى‬
‫الحياة المختلفة‪ ,‬لذلك يقوم المرشد السلوكي‬ ‫أفكارهم ( إي ما يقولونه ألنفسهم ) في مواق‬
‫المعرفي بعملية إعادة للتنظيم عند المسترشد من التركيز على أهمية الحوار الداخلي ( – ‪Self‬‬

‫المجلد ‪ -22‬العدد ‪2102 -59‬‬ ‫‪- 959 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية‬
‫التشوهات المعرفية لدى طلبة المرحلة المتوسطة ‪...........................................................................‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬راهبة عباس العادلي‪ ،‬ختام شياع غاوي القريشي‬
‫‪ ) Talk‬عند اإلنسان وكيف يمكن تغييره وتغيير التفكير والمشاعر لديه ليتم تعديل السلوك‬
‫في النهاية‪(.‬الدراجي‪.)10 :8118 ,‬‬
‫استنتج ميكنبوم بأن التفكير واإلدراك والبناءات المعرفية السلوكية‪ ,‬وحديث الفرد‬
‫دور في‬
‫الداخلي مع نفسه وكيفية عزوه لألشياء تتدخل كلها في عملية التعلم ومن ثم فإن لها ا‬
‫التأثير على سلوك الفرد(السقا‪ .)11 : 8111 ,‬ويقول ميكنبوم إن ما اقصده بالبنية المعرفية‬
‫هو ذلك الجانب التنظيمي من التفكير الذي يبدو انه يراقب ويوجه اإلستراتيجية (الطريقة)‬
‫واالختيار لألفكار( مليكة‪.)010 : 0992 ,‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫استعملت الباحاة في بحاها الحالي ‪ ,‬المنهج الوصفي ألنه يعد من أساليب البحث‬
‫العلمي ‪ ,‬والذي يعتمد على دراسة الواقع أو الظاهرة كما هي في الواقع ويهتم بوصفها وصفا‬
‫لنا الظاهرة ويوضح خصائصها‬ ‫دقيقا ويعبر عنها تعبي ار كيفيا وكميا ‪ ,‬فالتعبير الكيفي يص‬
‫‪ ,‬إما التعبير الكمي فيعطينا وصفا رقميا ‪.‬‬
‫أوال ‪ -:‬مجتمع البحث ‪Population of the Research‬‬
‫تعد عملية تحديد مجتمع البحث من العناصر المهمة في البحوث النفسية والتربوية‬
‫كافة‪ ,‬إذ البد قبل البدء بالبحث من تشخيص وتحديد مجتمع البحث‪ ,‬ومن الجدير بالذكر أن‬
‫المجتمع يضم جميع اإلفراد أو األشياء أو األشخاص الذين يشكلون موضوع البحث‪ .‬وانه‬
‫كذلك جميع العناصر ذات العالقة بمشكلة الدراسة التي تسعى الباحاة إلى إن تعمم عليها‬
‫نتائج الدراسة (عباس وآخرون‪ .)801 :8119 ,‬ويشمل مجتمع البحث الحالي (‪)02248‬‬
‫للبنين وبلغ عددها (‪ )19‬مدرسة في‬ ‫طالبا من طال ب المدارس المتوسطة الصباحية‬
‫(‪ )8101 -8102‬وجدول (‪ )0‬يوضح إفراد‬ ‫محافظة بغداد‪ /‬الرصافة الاانية للعام الدراسي‬
‫مجتمع البحث موزعين على وفق المدارس المتوسطة ‪.‬‬

‫المجلد ‪ -22‬العدد ‪2102 -59‬‬ ‫‪- 952 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية‬
‫التشوهات المعرفية لدى طلبة المرحلة المتوسطة ‪...........................................................................‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬راهبة عباس العادلي‪ ،‬ختام شياع غاوي القريشي‬
‫جدول (‪)0‬المعرفية إفراد مجتمع البحث موزعين على وفق المديرية العامة لتربية الرصافة‬
‫الثانية في محافظة بغداد‬
‫عدد الطال ب‬ ‫عدد المدارس‬ ‫المديرية العامة للتربية‬
‫‪02248‬‬ ‫‪19‬‬ ‫الرصافة الاانية‬
‫*إحصائيات و ازرة التربية‪/‬مديرية التخطي العام (‪)8101-8102‬‬
‫ثالثاً‪ -:‬عينة البحث‪Research Sample :‬‬
‫‪ -‬عينة التحليل اإلحصائي‪ :‬لغرض إجراء التحليل اإلحصائي لمقياس التشوهات المعرفية‬
‫اختارت الباحاة عينة البحث المكونة من (‪ )211‬طالب من المرحلة المتوسطة‪ .‬إذ يرى نانلي‬
‫إن اختيار عينة التحليل اإلحصائي يجب إن ال تقل نسبة إفرادها إلى عدد فقرات المقياس‬
‫عن (‪ .)Nunnally, 1978 :262( )0 / 1‬لذا قامت الباحاة باختيار العينة بالطريقة‬
‫العشوائية الطبقية ذات التوزيع المتساوي من مديرية تربية الرصافة الاانية من طال ب الص‬
‫الااني متوس وبواقع (‪ )11‬طالبا من كل مدرسة من مدارس المديرية‪ .‬والجدول (‪ )8‬يوضح‬
‫ذلك‪.‬‬
‫جدول (‪ )2‬توزيع عينة التحليل اإلحصائي حسب المدارس‬
‫عدد الطال ب‬ ‫الموقع‬ ‫اسم المدرسة‬
‫‪11‬‬ ‫الكرادة‬ ‫م ‪ .‬الشرقية‬
‫‪11‬‬ ‫الكرادة‬ ‫م ‪ .‬اإلمام الجواد‬
‫‪11‬‬ ‫بغداد الجديدة‬ ‫م‪ .‬دار السالم‬
‫‪11‬‬ ‫بغداد الجديدة‬ ‫م ‪ .‬الوثبة‬
‫‪11‬‬ ‫المشتل‬ ‫م ‪ .‬خاتم األنبياء‬
‫‪11‬‬ ‫المشتل‬ ‫م ‪ .‬القعقاع‬
‫‪11‬‬ ‫البلديات‬ ‫م ‪ .‬العظماء‬
‫‪11‬‬ ‫البلديات‬ ‫م‪ .‬الحكمة‬
‫‪211‬‬ ‫المجموع‬
‫*بحسب إحصائيات و ازرة التربية‪ /‬مديرية التخطي للعام الدراسي ‪8101 -8102‬‬
‫إلى إن حجم تحليل الفقرات إحصائيا يعد‬ ‫ويشير هنرسون )‪)Henrysoon,1971‬‬
‫مناسبا إذا كان بين (‪ )111 -211‬فردا يتم اختيارهم من مجتمع البحث‪.‬‬
‫)‪(Henrysoon,1971:132‬الن في هذا الحجم عندما يتم اختيار المجموعتين المتطرفتين‬

‫المجلد ‪ -22‬العدد ‪2102 -59‬‬ ‫‪- 955 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية‬
‫التشوهات المعرفية لدى طلبة المرحلة المتوسطة ‪...........................................................................‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬راهبة عباس العادلي‪ ،‬ختام شياع غاوي القريشي‬
‫مجموعة يحقق حجما مناسبا لكل مجموعة ( ‪Ghiselli & at la.‬‬ ‫بنسبة (‪ )%81‬لكل‬
‫‪)1981:138‬‬
‫الااني من متوسطة (الشهيد ناظم‬ ‫ب– عينة البحث‪ -:‬اختارت الباحاتان طال ب الص‬
‫البصري) وبلغ عدد إفراد العينة (‪ )011‬طالب قد تم اختيارهم بطريقة عشوائية بلغت أعمارهم‬
‫الااني لعدة أسبا ب منها أن طال ب‬ ‫بين (‪ )01-02‬سنة ‪ ,‬وقد تم اختيار طال ب الص‬
‫األول في مرحلة انتقالية من المرحلة االبتدائية إلى المرحلة المتوسطة‪.‬‬ ‫الص‬
‫ثالثا ‪ -:‬أداة البحث ‪Research Tools‬‬
‫أن طبيعة البحث الحالي وأهدافه تتطلب توافر مقياس له‪ ,‬وقد تبنت الباحاتان مقياس‬
‫التشوهات المعرفية لـ ـ (العلوي‪ , .)8104 ,‬وفيما يأتي توضيح إلجراءات اعتماد المقياس‪.‬‬
‫أ‪ -‬مقياس التشوهات المعرفية‪Cognitive distortions Scale :‬‬
‫‪ -0‬تحديد مفهوم التشوهات المعرفية‪ -:‬بعد اطالع الباحاتين على األدبيات والدراسات‬
‫السابقة وبعض المقاييس التي لها عالقة بموضوع للحصول على أكبر قدر ممكن من‬
‫األفكار المتعلقة بموضوع البحث الحالي‪ ,‬ارتأت الباحاة إن تقوم بتبني مقياس التشوهات‬
‫المعرفية (للعلوي) وكانت عدد الفقرات التي تغطي مجاالت المقياس (‪ )14‬فقرة إما بالنسبة‬
‫للخصائص السيكومترية لمقياس(العلوي) فقد استخدمت اختبار (‪ (T-Test‬لعينتين مستقلتين‬
‫لمعرفة داللة الفرق بين درجات كل فقرة بين المجموعتين المتطرفتين ‪ ,‬وبعد تحليل الفقرات‬
‫إحصائيا تبين إن (‪ )14‬فقرة صالحة لقياس ما أعدت ألجله واستبعدت فقرة واحدة‪ ,‬ألنها‬
‫الجدولية إما بالنسبة للصدق‪ ,‬فقد‬ ‫حصلت على قيمة تائية محسوبة اقل من القيمة‬
‫استخدمت الباحاتان الصدق الظاهري وصدق البناء والصدق الذاتي والابات استخراج بطريقة‬
‫إعادة االختبار بحيث استخرجت معامل الابات (‪ )1829‬وهذا مؤشر جيد للابات‪.‬‬
‫وقد قامت الباحاتان بتبني مقياس (العلوي) لتناسبه مع عينة البحث من طلبة المرحلة‬
‫المتوسطة‪ ,‬وتعرف التشوهات المعرفية بحسب نظرية (‪ (Beck‬والمتبناة من قبل (العلوي)‬
‫((بأنها مجموعة من وجهات النظر المشوهة واألفكار الالتكيفية‪ ,‬واالدراكات السلبية التي‬
‫يتبناها الفرد حول نفسه والعالم والمستقبل ))‪.‬ثم حددت الباحاتان مجاالت المقياس استنادا‬
‫إلى نظرية )‪ )Beck‬المتبناة في البحث الحالي‪.‬‬
‫‪ -8‬تصحيح المقياس‪ -:‬استعملت الباحاتان البدائل (دائما‪ ,‬أحيانا‪ ,‬أبدا) وتعطى عند‬
‫التصحيح الدرجات (‪ )0 ,8 ,4‬على التوالي لجميع الفقرات‪.‬‬

‫المجلد ‪ -22‬العدد ‪2102 -59‬‬ ‫‪- 958 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية‬
‫التشوهات المعرفية لدى طلبة المرحلة المتوسطة ‪...........................................................................‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬راهبة عباس العادلي‪ ،‬ختام شياع غاوي القريشي‬
‫‪ -5‬إعداد تعليمات اإلجابة‪ -:‬تعد تعليمات المقياس الدليل الذي يسترشد به المستجيب في‬
‫إثناء استجابته على فقرات المقياس‪ ,‬لذا حرصت الباحاتان ان تكون التعليمات يسيرة‬
‫ومفهومة‪ ,‬وعلى صفحة مستقلة بنحو موجز ومالئمة لمستوى طال ب المرحلة المتوسطة‪,‬‬
‫تضمنت تعليمات المقياس الطلب بعدم ذكر االسم مع اإلشارة إلى كيفية اإلجابة من دون‬
‫ترك إي فقرة بال إجابة‪ ,‬مع وضع ماال لإلجابة‪ ,‬من دون اإلشارة إلى هدف المقياس‪ .‬إذ‬
‫يشير ( كرونباخ) إلى إن التسمية لمال هذه المقاييس قد تدفع المستجيب إلى تزييف اإلجابة‬
‫وعدم دقتها (القمش ‪.)48: ,8111,‬‬
‫‪ -5‬وضوح التعليمات‪ -:‬للتابت من وضوح التعليمات من الطال ب الذين سيجيبون عن‬
‫المقياس وفهمهم لعباراته أو فقراته ‪ ,‬طبق على عينة مكونة من (‪ )21‬طالبا اختيروا عشوائيا‬
‫من مدرسة (العظماء) وتمت اإلجابة عن المقياس من الطال ب أمام الباحاة ‪ ,‬لتابيت‬
‫مالحظاتهم وجوانب عدم الوضوح في التعليمات أو عدم الفهم للفقرات وبعد االنتهاء من‬
‫اإلجابة عن المقياس من إفراد العينة‪ ,‬اتضح للباحاتين إن التعليمات واضحة للمجيبين وان‬
‫العبارات مفهومة لهم‪.‬‬
‫‪ -1‬التحليل المنطقي لفقرات المقياس‪ -:‬على الرغم من إن التحليل المنطقي للفقرات قد‬
‫عن‬ ‫يكون مضلال وذلك العتماده على أراء المحكمين الذاتية لكنه يعد ضروريا ألنه يكش‬
‫مدى تمايل الفقرة ظاهريا للسمة التي اعد لقياسها‪ ,‬فضال عن وجود عالقة واضحة بين‬
‫صالحية الفقرات ظاهريا وقوتها التمييزية ومعامالت صدقها (الكبيسي‪.)010 : 8110 ,‬‬
‫لذلك قامت الباحاتان بعرض فقرات مقياس التشوهات المعرفية مع تعريف مفهوم التشوهات‬
‫المعرفية على (‪ )02‬من المحكمين المتخصصين في اإلرشاد النفسي والعلوم التربوية‬
‫والنفسية ‪.‬‬
‫إذ طلبت منهم الباحاتان تقدير صالحية الفقرات كما تبدو ظاهريا في قياس‬
‫التشوهات المعرفية ‪.‬ومدى انتمائها للمجال‪ ,‬وفي ضوء مالحظاتهم وآرائهم عدلت صياغة‬
‫بعض الفقرات واستبعدت (‪ )4‬فقرات ألنها لم تنل موافقة (‪ )%21‬فأكار من المحكمين‪ ,‬وقد‬
‫اعتمدت الباحاتان هذه النسبة من المحكمين معيا ار لصالحية الفقرة ظاهريا لقياس ما أعدت‬
‫لقياسه‪.‬وهذا اإلجراء معتمد في كاير من الدراسات التي استهدفت بناء مقاييس نفسية‬
‫(العنبكي‪ .)21 :8119 ,‬وبذلك استبقيت في المقياس (‪ )11‬فقرة بواقع (‪ )9‬فقرات لمجال‬
‫التفكير الانائي و(‪ )9‬فقرات لمجال التفكير الكارثي و(‪ )99‬فقرات لمجال االستدالل االنفعالي‬

‫المجلد ‪ -22‬العدد ‪2102 -59‬‬ ‫‪- 955 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية‬
‫التشوهات المعرفية لدى طلبة المرحلة المتوسطة ‪...........................................................................‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬راهبة عباس العادلي‪ ،‬ختام شياع غاوي القريشي‬
‫و(‪ )1‬فقرات لمجال العنونة غير الصحيحة و(‪ )1‬فقرات لمجال التضخيم أو التصغير و(‪)2‬‬
‫فقرات لمجال التعميم الزائد و(‪ )1‬فقرات لمجال الشخصنة و(‪ )1‬فقرات لمجال االيجابيات‬
‫جدول‬ ‫والحتميات‪ ,‬وكما موضح في جدول (‪.)00‬‬
‫(‪ )00‬آراء المحكمين في صالحية فقرات مقياس التشوهات المعرفية‬
‫النسبة‬ ‫عدد الخبراء (‪)02‬‬ ‫أرقام الفقرات‬ ‫اسم المجال‬ ‫ت‬
‫المئوية‬ ‫غير‬ ‫الموافقون‬
‫الموافقين‬
‫‪%011‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪0,4,2,9‬‬ ‫التفكير الانائي‬ ‫‪0‬‬
‫‪%98‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪8,1‬‬
‫‪%011‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪4,8,1,9‬‬ ‫التفكير الكارثي‬ ‫‪8‬‬
‫‪%80‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪%98‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪2,1‬‬
‫‪%011‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪0,8,4,2,1,9‬‬ ‫االستدالل االنفعالي‬ ‫‪4‬‬
‫‪%011‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪0,8,4‬‬ ‫العنونة غير الصحيحة‬ ‫‪2‬‬
‫‪%21‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪1,9,1,2‬‬
‫‪%21‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪%011‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪0,8,4‬‬ ‫التضخيم أو التصغير‬ ‫‪1‬‬
‫‪%21‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪2,1,9,1‬‬
‫‪% 011‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪0,8,4,2‬‬ ‫التعميم ال ازئد‬ ‫‪9‬‬
‫‪%98‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪1,1,2,9‬‬
‫‪%80‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪%98‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪0,8,4‬‬ ‫الشخصنة‬ ‫‪1‬‬
‫‪%011‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪2,1‬‬
‫‪%21‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪2, ,0‬‬ ‫اليجبيات او الحتميات‬ ‫‪2‬‬
‫‪%011‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪8,4,1‬‬

‫‪ -2‬التحليل اإلحصائي لفقرات المقياس‪ -:‬يعد التحليل اإلحصائي خطوة أساسية ومهمة‬
‫في بناء المقاييس النفسية أو عند تكييفها وتعديلها الن التحليل اإلحصائي للفقرات يكش‬
‫عن دقتها في قياس ما أعدت لقياسه (‪ .)Ghiselli et al , 1981: 421‬وهو أكار أهمية‬

‫المجلد ‪ -22‬العدد ‪2102 -59‬‬ ‫‪- 211 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية‬
‫التشوهات المعرفية لدى طلبة المرحلة المتوسطة ‪...........................................................................‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬راهبة عباس العادلي‪ ،‬ختام شياع غاوي القريشي‬
‫من التحليل المنطقي لها‪ ,‬الذي يقوم به المحكمون لكونه يعتمد إلى حد كبير على آرائهم‬
‫التحليل اإلحصائي للفقرات عن مدى ارتباط مضمون الفقرات بالسمة‬ ‫الذاتية‪ ,‬بينما يكش‬
‫التي أعدت لقياسها (الكبيسي‪ )29 :0921 ,‬كما إن خصائص المقياس مال الصدق والابات‬
‫تعتمد إلى حد كبير على خصائص فقراته (عبد الرحمن ‪ .)881 : 0992,‬لذا جرى تطبيق‬
‫المقياس على عينة مكونة من (‪ )211‬طالب اختيروا عشوائيا من ثمانية مدارس متوسطة‬
‫بواقع (‪ )11‬طالبا من كل مدرسة‪ ,‬إذ يشير نانلي (‪ ) Nunally, 1978‬إلى إن هذا الحجم‬
‫يعد مناسبا لقياس القوة التمييزية للفقرات‪ ,‬إذا اقترحت إن يكون حجم عينة التحليل اإلحصائي‬
‫من (‪ )01-1‬إفراد لكل فقرة من فقرات المقياس(‪ .) Nunally, 1978: 262‬وبعد تحليل‬
‫اإلجابات وحسا ب الدرجات‪ ,‬حللت الفقرات إحصائيا لحسا ب قوتها التمييزية ومعامالت‬
‫صدقها‪ ,‬إذ إن هاتين الخاصيتين من أكار الخصائص السيكومترية للفقرات التي يتم التحقق‬
‫منها في بناء المقاييس النفسية(المصري‪)22 :0999,‬‬
‫وفيما يأتي توضيح إلجراءات حسا ب الخصائص القياسية لفقرات المقياس‪.‬‬
‫‪ -0‬القوة التمييزية للفقرات‪Items Discrimination Power :‬‬
‫يقصد بالقوة التمييزية قدرة المقياس على التمييز بين اإلفراد الذين يتمتعون بدرجة‬
‫مرتفعة من الصفة أو السمة وبين من يتمتعون بدرجة منخفضة من نفس الصفة أو السمة‬
‫(عبد الحفيظ‪ ,‬وباهي‪ )011 :8111,‬فالفقرة الجيدة هي التي تميز بين فردين يختلفان فعال‬
‫فيها اختالفا سلوكيا ‪ ,‬وحينما يصعب إيجاد فقرات تميز بدقة بين فردين لذلك نلجأ إلى‬
‫المجموعتين المتطرفتين في تلك السمة‪ ,‬لذا ينبغي إن تتمكن الفقرة من التمييز بين هاتين‬
‫المجموعتين في السمة المقاسة (عبد الرحمن‪ )422 :0992 ,‬ولحسا ب القوة التمييزية للفقرات‬
‫طبقت الباحاة المقياس على عينة التحليل اإلحصائي البالغ حجمها (‪ )211‬طالبا‪ ,‬ثم قامت‬
‫بترتيب الدرجات الكلية لكل طالب تنازليا من أعلى درجة إلى أدناها‪ ,‬ثم اختارت نسبة‬
‫(‪ )%81‬من الدرجات العليا وسميت بالمجموعة العليا‪ ,‬و(‪ )%81‬من الدرجات الدنيا وسميت‬
‫بالمجموعة الدنيا‪ ,‬حيث بلغ عدد إفراد كل مجموعة (‪ )012‬طالب‪.‬ولحسا ب القوة التمييزية‬
‫لكل فقرة استخدمت الباحاة (االختبار التائي لعينتين مستقلتين)‪ ,‬ثم قورنت القيمة التائية‬
‫المحسوبة بالقيمة التائية الجدولية التي تساوي (‪ )0899‬عند مستوى داللة (‪ )1811‬وبدرجة‬
‫حرية (‪ )802‬حيث تعد الفقرة مميزة إذا كانت قيمتها التائية المحسوبة اكبر من القيمة التائية‬
‫الجدولية وبعكس ذلك تحذف الفقرة إذ كانت قيمتها التائية المحسوبة اصغر من القيمة التائية‬

‫المجلد ‪ -22‬العدد ‪2102 -59‬‬ ‫‪- 210 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية‬
‫التشوهات المعرفية لدى طلبة المرحلة المتوسطة ‪...........................................................................‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬راهبة عباس العادلي‪ ،‬ختام شياع غاوي القريشي‬
‫الجدولية‪ .‬وقد أظهرت النتائج إن الفقرات دالة إحصائيا‪ ,‬لذا لم تستبعد أي فقرة من فقرات‬
‫المقياس‪ ,‬والجدول (‪ )08‬يوضح ذلك‪.‬‬
‫جدول (‪)02‬‬
‫القوة التمييزية لفقرات مقياس التشوهات المعرفية‬
‫القيمة التائية‬ ‫المجموعة الدنيــا‬ ‫المجموعــة العلي ــا‬ ‫الرقم‬
‫المحسوبة‬ ‫االنحراف‬ ‫الوس‬ ‫االنحراف المعياري‬ ‫الوس‬
‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫الحسابي‬
‫‪98810‬‬ ‫‪181212‬‬ ‫‪081112‬‬ ‫‪181982‬‬ ‫‪884112‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪98490‬‬ ‫‪181212‬‬ ‫‪081119‬‬ ‫‪182141‬‬ ‫‪880991‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪18914‬‬ ‫‪189199‬‬ ‫‪081922‬‬ ‫‪182211‬‬ ‫‪880220‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪18911‬‬ ‫‪189198‬‬ ‫‪081989‬‬ ‫‪182011‬‬ ‫‪880218‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪98819‬‬ ‫‪181182‬‬ ‫‪081411‬‬ ‫‪181918‬‬ ‫‪880119‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪98180‬‬ ‫‪189101‬‬ ‫‪081244‬‬ ‫‪181914‬‬ ‫‪888888‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪98411‬‬ ‫‪189220‬‬ ‫‪081989‬‬ ‫‪181914‬‬ ‫‪888888‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪18891‬‬ ‫‪189912‬‬ ‫‪089812‬‬ ‫‪181402‬‬ ‫‪884022‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪98929‬‬ ‫‪189220‬‬ ‫‪081989‬‬ ‫‪181218‬‬ ‫‪888211‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪98400‬‬ ‫‪189292‬‬ ‫‪089429‬‬ ‫‪181142‬‬ ‫‪888194‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪98290‬‬ ‫‪189240‬‬ ‫‪081244‬‬ ‫‪181118‬‬ ‫‪888921‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪28218‬‬ ‫‪189219‬‬ ‫‪081812‬‬ ‫‪181029‬‬ ‫‪884022‬‬ ‫‪08‬‬
‫‪18199‬‬ ‫‪189109‬‬ ‫‪089812‬‬ ‫‪181120‬‬ ‫‪884820‬‬ ‫‪04‬‬
‫‪18009‬‬ ‫‪181040‬‬ ‫‪081120‬‬ ‫‪181180‬‬ ‫‪888194‬‬ ‫‪02‬‬
‫‪18009‬‬ ‫‪181040‬‬ ‫‪081120‬‬ ‫‪181180‬‬ ‫‪888211‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪98942‬‬ ‫‪189111‬‬ ‫‪081411‬‬ ‫‪181092‬‬ ‫‪880922‬‬ ‫‪09‬‬
‫‪18819‬‬ ‫‪189114‬‬ ‫‪081989‬‬ ‫‪181180‬‬ ‫‪888994‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪98422‬‬ ‫‪181811‬‬ ‫‪081119‬‬ ‫‪181281‬‬ ‫‪880922‬‬ ‫‪02‬‬
‫‪18949‬‬ ‫‪189819‬‬ ‫‪089109‬‬ ‫‪181992‬‬ ‫‪880429‬‬ ‫‪09‬‬
‫‪98189‬‬ ‫‪181911‬‬ ‫‪089109‬‬ ‫‪189112‬‬ ‫‪880218‬‬ ‫‪81‬‬
‫‪98140‬‬ ‫‪189901‬‬ ‫‪081411‬‬ ‫‪1.1111‬‬ ‫‪880218‬‬ ‫‪80‬‬
‫‪98422‬‬ ‫‪189190‬‬ ‫‪081812‬‬ ‫‪189122‬‬ ‫‪880000‬‬ ‫‪88‬‬
‫‪98191‬‬ ‫‪189292‬‬ ‫‪081411‬‬ ‫‪181109‬‬ ‫‪880000‬‬ ‫‪84‬‬
‫‪98911‬‬ ‫‪189110‬‬ ‫‪081294‬‬ ‫‪189912‬‬ ‫‪880991‬‬ ‫‪82‬‬
‫‪28104‬‬ ‫‪189449‬‬ ‫‪081111‬‬ ‫‪181802‬‬ ‫‪888211‬‬ ‫‪81‬‬
‫‪18490‬‬ ‫‪189900‬‬ ‫‪081294‬‬ ‫‪189220‬‬ ‫‪888888‬‬ ‫‪89‬‬
‫‪18181‬‬ ‫‪189220‬‬ ‫‪081989‬‬ ‫‪181948‬‬ ‫‪880112‬‬ ‫‪81‬‬
‫‪18024‬‬ ‫‪189142‬‬ ‫‪082201‬‬ ‫‪181829‬‬ ‫‪880899‬‬ ‫‪82‬‬
‫‪98808‬‬ ‫‪189190‬‬ ‫‪081812‬‬ ‫‪181992‬‬ ‫‪880429‬‬ ‫‪89‬‬
‫‪98101‬‬ ‫‪189091‬‬ ‫‪081111‬‬ ‫‪181022‬‬ ‫‪880000‬‬ ‫‪41‬‬
‫‪18808‬‬ ‫‪189122‬‬ ‫‪081119‬‬ ‫‪181420‬‬ ‫‪881119‬‬ ‫‪40‬‬
‫‪18229‬‬ ‫‪181109‬‬ ‫‪081111‬‬ ‫‪189929‬‬ ‫‪880220‬‬ ‫‪48‬‬

‫المجلد ‪ -22‬العدد ‪2102 -59‬‬ ‫‪- 212 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية‬
‫التشوهات المعرفية لدى طلبة المرحلة المتوسطة ‪...........................................................................‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬راهبة عباس العادلي‪ ،‬ختام شياع غاوي القريشي‬
‫‪98092‬‬ ‫‪189228‬‬ ‫‪081021‬‬ ‫‪181141‬‬ ‫‪880000‬‬ ‫‪44‬‬
‫‪18911‬‬ ‫‪181109‬‬ ‫‪082911‬‬ ‫‪181084‬‬ ‫‪880218‬‬ ‫‪42‬‬
‫‪18114‬‬ ‫‪189191‬‬ ‫‪081111‬‬ ‫‪182081‬‬ ‫‪881922‬‬ ‫‪41‬‬
‫‪98894‬‬ ‫‪189022‬‬ ‫‪082188‬‬ ‫‪181929‬‬ ‫‪881922‬‬ ‫‪49‬‬
‫‪98920‬‬ ‫‪189891‬‬ ‫‪082819‬‬ ‫‪181191‬‬ ‫‪881922‬‬ ‫‪41‬‬
‫‪18880‬‬ ‫‪181919‬‬ ‫‪082091‬‬ ‫‪181112‬‬ ‫‪881244‬‬ ‫‪42‬‬
‫‪28949‬‬ ‫‪181299‬‬ ‫‪084444‬‬ ‫‪181291‬‬ ‫‪880899‬‬ ‫‪49‬‬
‫‪28994‬‬ ‫‪189482‬‬ ‫‪082941‬‬ ‫‪182101‬‬ ‫‪089141‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪18818‬‬ ‫‪189810‬‬ ‫‪082112‬‬ ‫‪181111‬‬ ‫‪881989‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪98844‬‬ ‫‪189482‬‬ ‫‪082941‬‬ ‫‪182419‬‬ ‫‪881989‬‬ ‫‪28‬‬
‫‪18414‬‬ ‫‪189419‬‬ ‫‪082418‬‬ ‫‪181990‬‬ ‫‪880112‬‬ ‫‪24‬‬
‫‪98242‬‬ ‫‪189189‬‬ ‫‪082819‬‬ ‫‪182801‬‬ ‫‪881244‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪18119‬‬ ‫‪189419‬‬ ‫‪082418‬‬ ‫‪182819‬‬ ‫‪089911‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪28122‬‬ ‫‪189419‬‬ ‫‪082418‬‬ ‫‪182081‬‬ ‫‪082229‬‬ ‫‪29‬‬
‫‪48920‬‬ ‫‪189900‬‬ ‫‪081294‬‬ ‫‪182949‬‬ ‫‪089941‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪88119‬‬ ‫‪181128‬‬ ‫‪089000‬‬ ‫‪182120‬‬ ‫‪082920‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪88118‬‬ ‫‪181808‬‬ ‫‪089119‬‬ ‫‪182921‬‬ ‫‪082920‬‬ ‫‪29‬‬
‫‪88412‬‬ ‫‪181894‬‬ ‫‪089429‬‬ ‫‪182112‬‬ ‫‪082229‬‬ ‫‪11‬‬
‫** القيمة التائية الجدولية عند مستوى داللة (‪ )1811‬وبدرجة حرية (‪ )802‬تساوي (‪)08991‬‬
‫أن صدق المقياس يعتمد إلى حد كبير على‬ ‫‪ -8‬صدق الفقرات‪Items Validity :‬‬
‫صدق فقراته الذي يعد من الخصائص السيكومترية المهمة للمقاييس النفسية‪ ,‬فالصدق‬
‫التجريبي للفقرة الذي يحسب من خالل معامل ارتباطها بمحك خارجي أو داخلي‪ ,‬وحينما ال‬
‫إن الفقرة‬ ‫يتوفر محك خارجي‪ ,‬فان الدرجة الكلية للمقياس تمال المحك الداخلي له‪ ,‬يكش‬
‫تقيس المفهوم نفسه الذي تقيسه الدرجة الكلية للمقياس (‪ (Ghiselli et al ,1981:424‬لذا‬
‫تكون صادقة إذا كان معامل االرتباط بينها وبين درجة المقياس الكلية‬ ‫فان الفقرة‬
‫داال(عباس ‪ )891 :8119,‬وقد حسب معامل صدق فقرات مقياس التشوهات المعرفية‬
‫باستعمال معامل ارتباط (بيرسون) بين درجة كل فقرة والدرجة الكلية بوصفها محكا داخليا‬
‫لصدق الفقرات لجميع إفراد العينة (‪ )Anastasi,1988:209‬وقد اتضح إن جميع معامالت‬
‫ارتباط درجة الفقرة بالدرجة الكلية للمقياس دالة إحصائيا عند مقارنتها بالقيمة الحرجة لمعامل‬
‫االرتباط البالغة (‪ )18192‬عند مستوى داللة (‪ )1811‬وبدرجة حرية (‪ )492‬مما يشير إلى إن‬
‫كل فقرة من فقرات مقياس التشوهات المعرفية صادقة في قياس ما أعدت لقياسه‪,‬‬
‫والجدول(‪ )04‬يوضح ذلك‬
‫جدول (‪)05‬‬

‫المجلد ‪ -22‬العدد ‪2102 -59‬‬ ‫‪- 215 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية‬
‫التشوهات المعرفية لدى طلبة المرحلة المتوسطة ‪...........................................................................‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬راهبة عباس العادلي‪ ،‬ختام شياع غاوي القريشي‬
‫عالقة درجة الفقرة بالدرجة الكلية لمقياس التشوهات المعرفية‬
‫معامل‬ ‫رقم‬ ‫معامل‬ ‫رقم‬ ‫معامل‬ ‫رقم‬ ‫معامل‬ ‫رقم‬ ‫معامل‬ ‫رقم‬
‫الفقرة االرتباط الفقرة االرتباط الفقرة االرتباط الفقرة االرتباط الفقرة االرتباط‬
‫‪18499‬‬ ‫‪20 18419‬‬ ‫‪40 18414‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪18448‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪18482‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪18492‬‬ ‫‪28 18421‬‬ ‫‪48 18482‬‬ ‫‪88‬‬ ‫‪18494‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪18414‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪18492‬‬ ‫‪24 18429‬‬ ‫‪44 18411‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪18441‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪18419‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪18418‬‬ ‫‪22 18211‬‬ ‫‪42 18421‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪18421‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪18410‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪18410‬‬ ‫‪21 18481‬‬ ‫‪41 18422‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪18410‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪18898‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪18812‬‬ ‫‪29 18499‬‬ ‫‪49 18420‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪18492‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪18401‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪18811‬‬ ‫‪21 18492‬‬ ‫‪41 18412‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪18440‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪18899‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪18809‬‬ ‫‪22 18200‬‬ ‫‪42 18491‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪18482‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪18411‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪18014‬‬ ‫‪29 18221‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪1412‬‬ ‫‪89‬‬ ‫‪18401‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪18899‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪18011‬‬ ‫‪11 18899‬‬ ‫‪21 18492‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪18481‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪18411‬‬ ‫‪01‬‬
‫** القيمة الحرجة لمعامل االرتباط عند مستوى داللة (‪ )1,11‬وبدرجة حرية (‪ )492‬تساوي (‪)1,192‬‬
‫‪ -4‬صدق المقياس‪Scale Validity:‬‬
‫إن األهمية األولى ألي وسيلة قياس‪ ,‬هو كم هي صادقة ؟ ويعد المقياس صادقا عندما‬
‫يقيس ما أعد لقياسه (ثورندايك‪ )12 :0929,‬ويجمع المختصون في القياس النفسي ان‬
‫الصدق هو من أهم الخصائص السيكومترية للمقياس مما يمكن ان تندرج جميع الخصائص‬
‫السيكومترية األخرى للمقياس تحته‪ .‬وقد اعتمدت الباحاتان في التحقق من صدق المقياس‬
‫على نوعين من الصدق إضافة إلى مؤشرات صدق البناء‪ ,‬أولهما صدقه الظاهري الذي‬
‫يعتمد على الفحص المنطقي للفقرات بعرض المقياس على مجموعة من المحكمين (الظاهر‪,‬‬
‫(‪ )01‬من‬ ‫‪ )9890999‬وقد تحققت الباحاة من هذا الصدق عندما قدمت الفقرات إلى‬
‫المحكمين قاموا بتقدير صالحيتها منطقيا في قياس مفهوم التشوهات المعرفية‪.‬‬
‫وثانيهما هو الصدق الذاتي (‪ )self-Validity‬والذي يؤشر أعلى معامل صدق ممكن‬
‫أعلى‬ ‫كان‬ ‫ولما‬ ‫للمقياس ويحسب من خالل جذر معامل الابات (السيد‪.)11490919,‬‬
‫معامل الابات هو(‪ )18298‬لذا فأن معامل الصدق الذاتي له يساوي (‪.)1894‬‬

‫‪ -2‬ثبات المقياس‪Reliability of Scale :‬‬


‫من الخصائص السيكومترية المهمة للمقياس (الابات)‪ ,‬على الرغم من ان الصدق أهم‬
‫منه‪ ,‬الن المقياس الصادق يعد ثابتا في حين قد ال يكون المقياس الاابت صادقا (القمش ‪,‬‬

‫المجلد ‪ -22‬العدد ‪2102 -59‬‬ ‫‪- 215 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية‬
‫التشوهات المعرفية لدى طلبة المرحلة المتوسطة ‪...........................................................................‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬راهبة عباس العادلي‪ ،‬ختام شياع غاوي القريشي‬
‫‪ )00298111‬إذ يشير الابات إلى درجة استقرار المقياس واالتساق بين فقراته‪ ,‬وهناك طرائق‬
‫متعددة لحسا ب الابات‪ ,‬وقد قامت الباحاتان باستخراجه بطريقتين هما‪-:‬‬
‫‪ -0‬طريقة إعادة االختبار‪.‬‬
‫‪ -8‬معادلة إلفا – كرونباخ‪.‬‬
‫أوال‪ -:‬طريقة إعادة االختبار‪Test -Retest Method :‬‬
‫لغرض استخراج الابات بهذه الطريقة قامت الباحاتان بإعادة تطبيق االختبار بعد‬
‫أسبوعين من تاريخ إجراء التطبيق األول على عينة بلغ عددها (‪ )11‬طالبا‪ ,‬وبعد حسا ب‬
‫معامل ارتباط بيرسون بين درجات الطال ب عن التطبيقين‪ ,‬تم استخراج معامل الابات‬
‫للمقياس‪ ,‬إذ بلغ معامل الابات (‪.)1822‬‬
‫ثانياً‪ -:‬طريقة معامل االتساق الداخلي باستخدام (معادلة إلفا – كرونباخ)‪:‬‬
‫‪Method Cranbach Alpha‬‬
‫تستخدم هذه الطريقة في إيجاد الابات لالختبارات ذات الفقرات الموضوعية وغير‬
‫الموضوعية (عباس ‪ )8198119,‬وتقوم فكرة هذه الطريقة التي تمتاز بتناسقها وإمكانية‬
‫ان‬ ‫الوثوق بنتائجها على حسا ب االرتباطات بين درجات جميع فقرات المقياس‪ .‬بوص‬
‫الفقرة عبارة عن مقياس قائم بحد ذاته ‪ ,‬ويؤشر معامل الابات اتساق أداء الفرد اي التجانس‬
‫بين فقرات المقياس(عودة‪ .)212 : 8111,‬وقد استعملت هذه المعادلة على درجات عينة‬
‫عشوائية تم اختيارها من عينة التحليل اإلحصائي (‪ )11‬طالبا‪.‬‬
‫وبلغ معامل الابات (‪ )18298‬ويعد معامل ثبات المقياس في البحث الحالي جيدا سواء‬
‫بحسب استعمال معادلة (إلفا – كرونباخ) أو بطريقة إعادة االختبار‪ ,‬وذلك ألنه اكبر من‬
‫(‪ ) 1811‬إذ يشير المختصين في القياس النفسي إلى إن معامل الابات إذا كان اكبر من‬
‫(‪ )1811‬يعد جيدا الن معامل تفسيره المشترك(مربع معامل الابات) يكون أكار من (‪)%11‬‬
‫ويكون معامل االغترا ب فيه اقل من (‪.)Foran ,1962 :383( .)%11‬‬
‫وبعد إن تحققت الباحاتان من صدق المقياس وثباته ومن الخصائص السيكومترية‬
‫لفقراته‪ ,‬أصبح المقياس جاه از لالستعمال في قياس التشوهات المعرفية لدى عينة البحث‪.‬‬
‫وبذلك فان أعلى درجة كلية للمقياس تبلغ (‪ )012‬درجة وأقل درجة كلية هي (‪)49‬‬
‫وبمتوس نظري مقداره (‪ )011‬درجة‪.‬‬
‫الوسائل اإلحصائية ‪Statistical Methods‬‬ ‫‪‬‬

‫المجلد ‪ -22‬العدد ‪2102 -59‬‬ ‫‪- 219 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية‬
‫التشوهات المعرفية لدى طلبة المرحلة المتوسطة ‪...........................................................................‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬راهبة عباس العادلي‪ ،‬ختام شياع غاوي القريشي‬
‫استعمل في البحث الحالي الوسائل اإلحصائية اآلتية ‪-:‬‬
‫‪ -0‬االختبار التائي (‪-: )t- test‬‬
‫الختبار داللة الفروق المعنوية بين متوسطات درجات المجموعتين العليا والدنيا في استخراج‬
‫القوة التمييزية (الشرنوبي ‪)889: 8110,‬‬
‫‪ -8‬معامل ارتباط بيرسون ( ‪)Person Correlation Coefficient‬‬
‫لحسا ب معامل ثبات مقياس التشوهات المعرفية وإليجاد العالقة بين درجة كل فقرة والدرجة‬
‫الكلية والعالقة بين درجة كل فقرة والمجال الذي تنتمي اليه ‪.‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫عرض النتائج‪The results display :‬‬
‫يتضمن هذا الفصل عرضا للنتائج التي تم التوصل إليها ومناقشتها على وفق هدف‬
‫البحث الحالي وهو التعرف على (التشوهات المعرفية لدى طلبة المرحلة المتوسطة) لقد‬
‫الحسابي لدرجات عينة البحث على مقياس التشوهات‬ ‫أظهرت نتائج البحث إن المتوس‬
‫الفرضي‬ ‫المعرفية بلغ (‪ )92,091‬وبانحراف معياري قدره (‪ )99,091‬بينما بلغ المتوس‬
‫للمقياس (‪)011‬درجة وباستخدام االختبار التائي (‪ )t-test‬لعينة واحدة الختبار الفروق بين‬
‫المتوسطين ‪ ,‬أظهرت النتائج ان القيمة التائية المحسوبة بلغت (‪ )01,211‬هي اكبر من‬
‫القيمة التائية الجدولية (‪ )0,912‬عند مستوى داللة (‪ )1811‬وبدرجة حرية ( ‪ )99‬وهذا يعني‬
‫ان طال ب المرحلة المتوسطة لديهم تشوهات معرفية والجدول ( ‪ ) 9‬يوضح ذلك ‪.‬‬
‫القيمة‬ ‫القيمة‬ ‫المتوس‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوس‬ ‫حجم‬ ‫المتغير‬
‫التائية‬ ‫التائية‬ ‫الفرضي‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫العينة‬
‫الجدولية‬ ‫المحسوبة‬
‫‪0,912‬‬ ‫‪01,211‬‬ ‫‪011‬‬ ‫‪99,091‬‬ ‫‪92,091‬‬ ‫‪011‬‬ ‫التشوهات‬
‫المعرفية‬
‫وهذه النتيجة تتفق مع ما توصلت إليه دراسة ( العقاد ‪ ) 8111‬التي أظهرت وجود‬
‫التشوهات المعرفية لدى طال ب المرحلة المتوسطة‬
‫‪ ‬التوصيات‪Recommendations :‬‬
‫في ضوء نتائج البحث توصي الباحاتان باالتي ‪-:‬‬

‫المجلد ‪ -22‬العدد ‪2102 -59‬‬ ‫‪- 212 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية‬
‫التشوهات المعرفية لدى طلبة المرحلة المتوسطة ‪...........................................................................‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬راهبة عباس العادلي‪ ،‬ختام شياع غاوي القريشي‬
‫‪ -0‬توعية الطلبة على توسيع مداركهم من خالل القراءة المستمرة للكتب المفيدة‪.‬‬
‫‪ -8‬التركيز على البرامج التي تبرز أهمية إعادة البناء المعرفي لدى الفرد وخصوصا الذين‬
‫لديهم تشوهات معرفية في تفكيرهم‪.‬‬
‫‪ -4‬أهمية اإلكاار من محاضرات اإلرشاد التربوي في المدارس وخاصة المدارس المتوسطة‪.‬‬

‫‪ -2‬التركيز على إتاحة الفرص أمام الطالب للتعبير عن أفكاره بحرية لمعرفة الطريقة التي‬
‫يفكر بها‪.‬‬
‫‪ -1‬اإلكاار من عرض البرامج المخصصة لتوعية الطلبة للتفكير بشكل منطقي‪.‬‬
‫‪ ‬المقترحات‪Suggestions :‬‬
‫في ضوء نتائج البحث تقترح الباحاتان ما يأتي‪-:‬‬
‫‪ -0‬إجراء دراسة مشابهة للدراسة الحالية على عينات من مراحل دراسية مختلفة‪.‬‬
‫‪ -8‬إجراء دراسة مقارنة بين أسلوبين أو أكار من األساليب اإلرشادية لمعرفة مدى فاعليتها‬
‫في خفض التشوهات المعرفية‪.‬‬
‫‪ -4‬إجراء دراسة لمعرفة العالقة بين التشوهات المعرفية وقوة اإلرادة‪.‬‬
‫‪ -2‬إجراء دراسة لمعرفة العالقة بين التحدث الذاتي والتشوهات المعرفية ‪.‬‬
‫المصادر ‪-:‬‬
‫‪-0‬ابراهيم ‪ ,‬عبد الستار ‪ : )8100( ,‬العالج النفسي السلوكي المعرفي الحديث‪ -‬أساليبه‬
‫وميادين تطبيقه ‪ ,‬الهيئة المصرية العامة للكتا ب ‪ ,‬القاهرة ‪ ,‬مصر‪.‬‬
‫‪ -8‬أبو اسعد‪ ,‬احمد عبد اللطيف‪ ,‬وعربيات ‪ ,‬احمد عبد الحليم‪ :)8119( ,‬نظريات اإلرشاد‬
‫النفسي والتربوي ‪ ,‬دار المسيرة للنشر والتوزيع ‪ ,‬عمان‪ ,‬األردن‪.‬‬
‫‪-4‬أبو جادو‪ ,‬صالح محمد علي‪ : )8114( ,‬علم النفس التربوي‪ ,‬ط‪ , 4‬دار المسيرة للنشر‬
‫والتوزيع ‪ ,‬عمان ‪ ,‬األردن‪.‬‬
‫‪ -2‬أبو حطب ‪ ,‬فؤاد ‪ ,‬وصادق ‪ ,‬امال ‪: )0922(,‬علم النفس التربوي ‪ ,‬مكتبة االنجلوا‬
‫المصرية ‪ ,‬القاهرة ‪ ,‬مصر‪.‬‬
‫‪ -1‬باترسون‪ ,‬س ‪.‬هـ ‪ : )0991( ,‬نظريات اإلرشاد والعالج النفسي ‪ ,‬ج‪ ,8‬ترجمة حامد‬
‫‪.‬‬ ‫عبد العزيز الفقي ‪ ,‬دار القلم ‪ ,‬الكويت‬

‫المجلد ‪ -22‬العدد ‪2102 -59‬‬ ‫‪- 215 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية‬
‫التشوهات المعرفية لدى طلبة المرحلة المتوسطة ‪...........................................................................‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬راهبة عباس العادلي‪ ،‬ختام شياع غاوي القريشي‬
‫‪-9‬بطرس‪ ,‬بطرس حافظ ‪ : )8112(,‬المشكالت النفسية وعالجها‪ ,‬ط‪ ,0‬دار المسيرة للنشر‬
‫والتوزيع والطباعة ‪ ,‬عمان‪ ,‬األردن ‪.‬‬
‫‪ ,________-1‬بطرس حافظ ‪ : )8102( ,‬إرشاد األطفال العاديين ‪ ,‬ط‪ , 2‬دار المسيرة‬
‫للنشر والتوزيع والطباعة ‪ ,‬عمان ‪ ,‬األردن‪.‬‬
‫‪ -2‬بيك‪ ,‬ارون‪ :)8111( ,‬العالج المعرفي واالضطرابات االنفعالية ‪ ,‬ترجمة ‪,‬عادل‬
‫مصطفى ‪ ,‬دار األفاق العربية للطباعة والنشر ‪ ,‬القاهرة‪.‬‬
‫‪-9‬حسين‪ ,‬طه عبد العظيم‪ :)8111( ,‬استراتيجيات إدارة الغضب والعدوان ‪,‬ط‪ ,0‬دار الفكر‬
‫ناشرون وموزعون ‪.‬‬
‫‪-01‬الدراجي ‪,‬حسن علي السيد ‪ :)8118(,‬اثر برنامج إرشادي في تنمية السلوك االجتماعي‬
‫لدى طلبة المرحلة المتوسطة ‪ ,‬رسالة ماجستير (غير منشورة) ‪,‬كلية التربية ‪,‬جامعة‬
‫بغداد‪.‬‬
‫‪ -00‬رسالن‪ ,‬سماح أبو السعود أبو الخير ‪: )8100(,‬التشوهات المعرفية وعالقتها ببعض‬
‫أنماط التفكير لدى طال ب الجامعة ‪ ,‬رسالة ماجستير وكلية التربية ‪ ,‬جامعة المنصورة‪,‬‬
‫مصر‪.‬‬
‫‪ - 08‬الريحاني ‪ ,‬سليمان ‪: )0921(,‬األفكار الالعقالنية عند طلبة الجامعة األردنية‬
‫وعالقتها بالجنس والتخصصات في التفكير الالعقالني ‪ ,‬مجلة دراسات (العلوم التربوية‬
‫) ‪,‬المجلد الرابع عشر ‪ ,‬العدد الخامس ‪,‬الجامعة األردنية‪.‬‬
‫‪ - 04‬الزعبي‪ ,‬ابتسام عبد الله ‪ : )8101(,‬فاعلية برنامج معرفي سلوكي لتعديل بعض‬
‫سمات الشخصية المرتبطة بالسلوك اإلجرامي للسجينات السعوديات ‪ ,‬أطروحة دكتوراه‬
‫(غير منشورة)‪ :‬كلية التربية ‪ ,‬جامعة أم القرى ‪ ,‬المملكة العربية السعودية‪.‬‬
‫‪ - 02‬الزق‪ ,‬احمد يحيى ‪ : )8108(,‬علم النفس (مدخل ذو معنى) ‪ ,‬زمزم ناشرون‬
‫وموزعون ‪ ,‬عمان ‪ ,‬األردن‪.‬‬
‫‪ -01‬زهران ‪ ,‬سناء حامد ‪ : )8112( ,‬إرشاد الصحة النفسية ‪ ,‬عالم الكتب للنشر‬
‫والتوزيع ‪ ,‬القاهرة ‪ ,‬مصر‪.‬‬
‫‪ -09‬السقا‪ ,‬صباح مصطفى فتحي ‪ :)8111(,‬فاعلية برنامج عالجي معرفي سلوكي في‬
‫خفض حدة إعراض االكتئا ب ‪ ,‬دراسة إكلينيكية شبه تجريبية‪ ,‬أطروحة دكتوراه (غير‬
‫منشورة) ‪ ,‬جامعة دمشق‪ ,‬كلية التربية ‪ ,‬قسم الصحة النفسية‪.‬‬

‫المجلد ‪ -22‬العدد ‪2102 -59‬‬ ‫‪- 218 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية‬
‫التشوهات المعرفية لدى طلبة المرحلة المتوسطة ‪...........................................................................‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬راهبة عباس العادلي‪ ،‬ختام شياع غاوي القريشي‬
‫‪ -01‬سالمة ‪ ,‬ممدوحة محمد ‪: )0929(,‬التشويه المعرفي لدى المكتئبين وغير المكتئبين ‪,‬‬
‫مجلة علم النفس ‪ ,‬عدد(‪.)00‬‬
‫‪ -02‬الظاهر‪ ,‬زكريا محمد وآخرون ‪ :)0999(,‬مبادئ القياس والتقويم في التربية ‪,‬ط‪,0‬‬
‫مكتبة دار الاقافة ‪ ,‬عمان ‪ ,‬األردن ‪.‬‬
‫‪ -09‬عباس ‪,‬محمد خليل ‪ ,‬ومحمد بكر نوفل ‪ : )8119(,‬مدخل إلى مناهج البحث في‬
‫التربية وعلم النفس و دار المسيرة للطباعة والنشر ‪,‬عمان ‪,‬األردن‪.‬‬
‫‪ -81‬عبد الحفيظ ‪,‬إخالص محمد ‪ ,‬وباهي ‪ ,‬مصطفى حسين ‪ : )8111( ,‬طرائق البحث‬
‫العلمي والتحليل اإلحصائي من المجاالت التربوية والنفسية والرياضية ‪ ,‬مركز الكاتب‬
‫للنشر ‪,‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -80‬عبد الرحمن ‪,‬سعد ‪ : )0922(,‬القياس النفسي النظرية والتطبيق ‪,‬دار الفكر العربي‬
‫‪,‬القاهرة ‪,‬مصر‪.‬‬
‫‪ -88‬عبد الله ‪ ,‬محمد قاسم ‪ : )8108( ,‬نظريات اإلرشاد والعالج النفسي ‪ ,‬ط‪ , 0‬دار‬
‫الفكر ناشرون وموزعون ‪,‬عمان ‪,‬األردن‪.‬‬
‫‪ ,_______-84‬معتز سيد ‪ :)0929(,‬االتجاهات التعصبية ‪,‬عالم المعرفة ‪ , 041‬المجلس‬
‫الوطني للاقافة والفنون واآلدا ب ‪,‬الكويت‪.‬‬
‫‪,________-82‬هشام إبراهيم ‪ :)0990(,‬اثر العالج العقالني االنفعالي في خفض مستوى‬
‫االكتئا ب لدى الشبا ب الجامعي‪ ,‬رسالة دكتوراه ‪ ,‬كلية التربية جامعة الزقايق‪ ,‬مصر ‪.‬‬

‫‪ -81‬العقاد ‪,‬عصام عبد اللطيف ‪ :)8110(,‬سيكولوجية العدوانية وترويضها‪ -‬منحى‬


‫عالجي معرفي جديد ‪ ,‬دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع ‪,‬القاهرة ‪.‬‬
‫‪ -89‬عمارة ‪ ,‬محمد علي ‪:)8112(,‬برامج عالجية لخفض مستوى السلوك العدواني لدى‬
‫المراهقين ‪ ,‬المكتب الجامعي الحديث ‪ ,‬اإلسكندرية ‪ ,‬مصر‪.‬‬
‫‪ -81‬عنب ‪ ,‬جمال إبراهيم عبد العزيز ‪ : )8111(.‬مستوى الشعور باالعتراف والتشويه‬
‫المعرفي لدى المعلمين المتقاعدين العاملين وغير العاملين وحاجاتهم اإلرشادية ‪ ,‬رسالة‬
‫ماجستير ‪ ,‬كلية التربية ‪ ,‬جامعة المنصورة ‪ ,‬مصر‪.‬‬
‫‪ -82‬العنبكي‪ ,‬حيدر جليل عباس‪ :)8119( ,‬بناء مقياس سمات الشخصية الديمقراطية لدى‬
‫طلبة الجامعة ‪ ,‬رسالة ماجستير (غير منشورة) ‪ ,‬كلية التربية ‪,‬ابن رشد ‪ ,‬جامعة بغداد‪.‬‬

‫المجلد ‪ -22‬العدد ‪2102 -59‬‬ ‫‪- 215 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية‬
‫التشوهات المعرفية لدى طلبة المرحلة المتوسطة ‪...........................................................................‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬راهبة عباس العادلي‪ ،‬ختام شياع غاوي القريشي‬
‫‪ -89‬عودة ‪ ,‬احمد سليمان ‪ :)8111(,‬القياس والتقويم في العملية التدريسية ‪ ,‬دار األمل‬
‫للنشر‪ ,‬اربد ‪ ,‬االردن ‪.‬‬
‫‪ , _______-41‬احمد سليمان ‪,‬والخليلي ‪,‬خليل يوس ‪ :)8111(,‬اإلحصاء للباحث في‬
‫التربية والعلوم اإلنسانية‪ ,‬ط‪ ,0‬دار الفكر للنشر والتوزيع ‪,‬عمان ‪,‬األردن‪.‬‬
‫‪ -40‬الغامدي ‪ ,‬حامد بن احمد ضيف الله ‪ : )8104(,‬فاعلية العالج المعرفي السلوكي في‬
‫معالجة بعض اضطرابات القلق ‪ ,‬ط‪ , 0‬دار الوفاء للطباعة والنشر ‪,‬اإلسكندرية ‪,‬‬
‫مصر‪.‬‬
‫‪ -48‬الفرحاتي‪ ,‬السيد محمود ‪ : )0991(,‬دراسة تنبؤية للعجز المتعلم والتشوهات المعرفية‬
‫في ضوء بعض عوامل البيئة التعليمية المدركة لدى طال ب المرحلة الاانوية‪ ,‬رسالة‬
‫ماجستير ‪,‬كلية التربية ‪,‬جامعة المنصورة ‪ ,‬مصر‪.‬‬
‫‪ -44‬القمش ‪ ,‬مصطفى نوري ‪ ,‬وآخرون ‪ :)8111(,‬القياس والتقويم في التربية الخاصة‪,‬‬
‫دار الفكر للنشر والتوزيع ‪ ,‬عمان ‪ ,‬األردن‪.‬‬
‫‪ -42‬الكبيسي ‪ ,‬وهيب مجيد ‪ ,‬والجنابي ‪,‬يونس صالح ‪ : )0921(,‬العينات ومجاالت‬
‫استخدامها في البحوث التربوية والنفسية ‪,‬دراسات األجيال ‪ ,‬العدد الااني‪.‬‬
‫‪ ,_______ -41‬كامل ‪ :)8110(,‬العالقة بين التحليل المنطقي والتحليل اإلحصائي‬
‫لفقرات المقاييس النفسية ‪ ,‬مجلة األستاذ ‪ ,‬العدد (‪, )81‬كلية التربية (ابن رشد)‪ ,‬جامعة‬
‫بغداد ‪.‬‬
‫‪ -49‬كوري‪ ,‬جيرالد ‪ :)8100(,‬النظرية والتطبيق في اإلرشاد والعالج النفسي‪ ,‬ترجمة ‪ ,‬د‪.‬‬
‫سامح وديع الخفش‪ ,‬ط‪ ,0‬دار الفكر ناشرون وموزعون ‪,‬عمان ‪,‬األردن‪.‬‬
‫‪ -41‬كوريون‪ ,‬بيرني‪ ,‬ورودل ‪,‬بيتر‪ ,‬وبالمر‪ ,‬ستيفن‪:)8112(,‬العالج المعرفي السلوكي‬
‫المختصر‪ ,‬ترجمة محمود عبد مصطفى ‪,‬سلسلة علم النفس االكلينكي المعاصر‪ ,‬ط‪,0‬‬
‫دار ايتراك للطباعة والنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ -42‬المصري ‪ ,‬محمد عبد المجيد ‪ :)0999( ,‬اثر اتجاه الفقرة وأسلو ب صياغتها في‬
‫الخصائص السيكومترية لمقاييس الشخصية وحسب مستوى الصحة النفسية للمجيب ‪,‬‬
‫أطروحة دكتوراه (غير منشورة )‪ ,‬كلية التربية (ابن رشد) ‪,‬جامعة بغداد‬
‫‪-49‬ملحم‪ ,‬سامي محمد ‪ : )8111(,‬مناهج البحث العلمي في التربية وعلم النفس ‪,‬ط‪, 1‬‬
‫دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة ‪ ,‬عمان ‪,‬األردن ‪.‬‬

‫المجلد ‪ -22‬العدد ‪2102 -59‬‬ ‫‪- 201 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية‬
........................................................................... ‫التشوهات المعرفية لدى طلبة المرحلة المتوسطة‬
‫ ختام شياع غاوي القريشي‬،‫ راهبة عباس العادلي‬.‫د‬.‫أ‬
‫ مكتبة النهضة‬,0‫ ط‬, ‫ العالج السلوكي وتعديل السلوك‬:)0992(, ‫ لويس كامل‬, ‫ مليكة‬-21
.‫ مصر‬, ‫ القاهرة‬, ‫المصرية‬
. : ‫ المصادر األجنبية‬/ ً‫ثانيا‬
41- Beck, A, T, Rush , A,J show , B ,f Emery , G , (1979) Cognitive theraoy
of depression , NewYork , Guilford.
42- ________ , A , (1995): cognitive Therapy Basics and beyond Guilford
press New York.
43- ________ , A,T , (1999): Prisoner of hat , the cognitive basis of anger
hostility and violence, New York, Harper Collins. 44- Burns , D
,(1999): Feeling Good – the new mood therapy .New York , Brodway
Books
45- Eills , A,&, Dryden ,W,(1987): the practice of rational – emotive therapy ,
New York :Springer.
46-chislli , E.E , et ,al ,(1981) Measurement theory for the behavior Seience
Sanfrancisco .
47- Leahy ,R.L,(1996)cognitive Behavioral therapy: Basic principles and
Applications American Institute for cognitive therapy Nyc and weill –
cornell university medical collage
48- - Nelson , (1996): the theory of Counseling – London – British library
Cataloging
49- Nunnally , Jum –C. , (1978) : Psycholometric theory . (end ed) N.y. : Mc
Grow Hill Book Com .
50- Phillps , K ,A . &Gunderson . J. G (1994): Personality disorder , NewYork
psychiatric press.
51-Stoudmire , A . M . (1998): Clinical Psychiatry , Lippincott Williams &
Wikins , Washington .
52- Vredenburg , K,O & ,Brien , E ,& Krames ,L . (1988): Depression college
student : personality and experiment factors . Journal of counseling
Psychology . Vol . (35) No (4) PP. (419- 452).
Abstract
Occupied the study of cognitive distortionof particular
importancein the efforts of scientists in that area, so stressedthe way in
which the individual realizesthe facts of certain events may lead to the
formation and growth Feelings of anger and hatred, These feelings
turn to internal perception leads her to practice aggressive behavior,
One of the main reasons that lead to cognitive distortions are
thereBeliefs and ideas of irrationality Espoused by the individualLed
to the Legalityof the aggression.

2102 -59 ‫ العدد‬-22 ‫المجلد‬ - 200 - ‫مجلة كلية التربية األساسية‬


‫التشوهات المعرفية لدى طلبة المرحلة المتوسطة ‪...........................................................................‬‬
‫أ‪.‬د‪ .‬راهبة عباس العادلي‪ ،‬ختام شياع غاوي القريشي‬

‫المجلد ‪ -22‬العدد ‪2102 -59‬‬ ‫‪- 202 -‬‬ ‫مجلة كلية التربية األساسية‬

You might also like