You are on page 1of 42

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة محمد بوضياف ‪.‬المسيلة‬
‫كلية العلوم النسانية والجتماعية‬

‫العنوان ‪ :‬مبادئ ونظريات الرشاد والتوجيه ‪) 2‬محاضرات و أعمال موجهة (‬


‫الشعبة ‪ :‬علوم التربية‬ ‫الميدان ‪ :‬علوم اجتماعية‬
‫المستوى ‪ 3 :‬ليسانس‬ ‫التخصص ‪ :‬إرشاد وتوجيه‬
‫السداسي ‪ :‬السادس‬ ‫الوحدة ‪ :‬أساسية‬

‫إعداد الدكتورة ‪:‬بوزناد سميرة‬

‫السنة الجامعية ‪2020 - 2019 :‬‬


‫‪2‬‬

‫فهرس المحتويات‬

‫المحتويات‬
‫مقدمة‬
‫أهداف تدريس الوحدة‬
‫المحور ألول تابع نظريات الرشاد النفسي‬
‫المحاضرة )‪ :(01‬نظرية الرشاد المتمركز حول الحل ستيف دوتشارز‬
‫المحاضرة )‪ :(02‬نظرية الجشطالت ‪Gestalt theory‬جوزيف بيرلز‬
‫المحاضرة )‪ :(03‬الرشاد النفسي في السلم‬
‫المحاضرة )‪ :(04‬مجهودات مالك بدري في أسلمه علم النفس‬
‫المحاضرة )‪ :(05‬أوجه الخاتلف والتشابه بين نظريات الرشاد النفسي‬
‫المحور الثاني‪ :‬واقع التوجيه المدرسي والرشاد النفسي في الجزائر‬
‫المحاضرة )‪ :(06‬نشأة وتطور ممارسة التوجيه والرشاد في الجزائر‬
‫المحاضرة )‪ :(07‬نشاطات ومهام مستشار التوجيه‬
‫المحاضرة )‪ :(08‬صعوبات وعوائق التوجيه المدرسي في الجزائر‬
‫المحور الثالث‪ :‬أدوات وطرق جمع المعلومات في الرشاد‬
‫المحاضرة )‪ :(09‬الملحظة‬
‫المحاضرة )‪ :(10‬المقابلة‬
‫المحاضرة )‪:(11‬الستبيان‬
‫المحاضرة )‪:(12‬دراسة الحالة‬
‫المحاضرة )‪ :(13‬الرشاد الفردي والرشاد الجماعي‬
‫المحاضرة )‪ :(14‬وسائل عمل مستشار التوجيه‬
‫خااتمة‬

‫قائمة المراجع‬
‫‪3‬‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫لقببد أصبببح التوجيببه المدرسببي والرشبباد البتربوي من أهم المواضببيع الببتي أخاببذت المدرسببة الحديثببة على عاتقهببا القيببام بهمببا‪,‬إيمانببا منهببا بببأن‬
‫فرص التعليم حق للجميع بهدف إيجاد التوافق النفسببي والببتربوي والجتمبباعي والمهببني للمتعلم وقصببد تحقيببق غايببات النمببو الببذي يشببمل‬
‫الستعدادات والقدرات والمهارات والميببول والتجاهببات والمشبباعر وسببمات الشخصببية ‪.‬حيث احتببل التوجيببه المدرسببي والارشبباد الببتربوي‬
‫مكانة مميزة في إصلحا المنظومة التربوية وحضي بعناية خااصة من طببرف مسببيري النظببام الببتربوي ونظببرا لهميتببه في حيبباة الفببرد والمجتمببع‬
‫فهو يهدف إلى مساعدة الفرد على النمو والتكيف السليم في مختلف مراحل حياته كي يصبح عضواً فاعلً ومنتجاً في مجتمعيه لذا فببان‬
‫عملية التوجيه ليست مجرد إعطاء نصائح يسببتطيع القيببام بهببا أي فببرد‪ ،‬بببل هي عمليببة منهجيببة و منظمببة تسببتند إلى أسببس علميببة وأخالقيببة‬
‫في تقديم المساعدة لمن يحتاجها من الفراد و الجماعات ‪ ،‬والتوجيه والرشاد يخضع لمجموعة من النظريات وقد مببر على عببدة مراحببل‬
‫ويقوم على أسس ومبببادئ تسبتمد مكانتهببا من طبيعببة النسببان وخاصببائص سببلوكه ولهببذا نحبباول من خالل هببذا المقيبباس التطببرق إلى نظريببة‬
‫الرش بباد المتمرك ببز ح ببول الح ببل س ببتيف دوتش ببارز‪ ،‬نظري ببة الجش ببطالت جوزي ببف ب ببيرلز ‪،‬الش ببكال الفلس ببفي والي ببديولوجي في الرش بباد و‬
‫محبباولت إسببلمية علم النفس في الرشبباد ‪ ،‬و صببعوبات وعوائببق التوجيببه المدرسببي في الجزائببر تاريخببه ومهامببه‪،‬الرشبباد الفببردي والرشبباد‬
‫الجماعي‪ ،‬واقع الرشاد النفسي في المدرسة الجزائرية‪ ،‬المقابلة الرشادية ‪ ،‬طرق جمع المعلومات من ملحظة ودراسة الحالة‪.‬‬

‫ولتحقيق أهداف تدريس هذه الوحدة تم تقسيم المحتوى إلى محوريين اساسين‪:‬‬
‫‪ -‬المحور الول‪ :‬المعنببون نظريببات الرشبباد النفسببي ‪ ،‬والمتضببمن نظريببة الرشبباد المتمركببز حببول الحببل سببتيف دوتشببارز‪ ،‬نظريببة الجشببطالت‬
‫‪Gestalt theory‬جوزيف بيرلز‪ ،‬محاولت اسلمية علم النفس ‪ ،‬محاولت اسلمية علم النفس مالك بدري‬
‫‪ -‬المحببور الثبباني‪ :‬الموسببوم واقبع التوجيببه المدرسببي والرشبباد النفسببي في الجزائر ‪ ،‬والمتضببمن تبباريخ نشببأة التوجيببه المدرسببي في الجزائببر‪،‬‬
‫نشاطاتاته ‪ ،‬واقع الرشاد النفسي في المدرسة الجزائرية‪ ،‬صعوبات وعوائق التوجيه المدرسي في الجزائر‪.‬‬
‫المحور الثالث ‪ :‬طرق جمع المعلومات الملحظة ‪،‬دراسة الحالة ‪ ،‬المقابلة الرشادية ‪،‬الرشاد الفردي والرشاد الجماعي‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪-‬أهداف تدريس الوحدة ‪:‬‬

‫تعتبببر وحببدة مبببادئ ونظريببات الرشبباد والتوجيببه ‪ 2‬من الوحببدات الساسببية المهمببة الببتي لهببا أثببر كبببير على تكببوين الطببالب في التربيببة وعلم‬
‫النفس باعتبارهببا من المقبباييس الببتي تببزوده بالمعببارف والمفبباهيم ولسببس النظريببة ‪ ،‬وفي ضببوء هببذه الهميببة تم إدراج هببذه الوحببدة ضببمن‬
‫خاطببط البببرامج الدراسببية في تخصببص الرشبباد والتوجيببه‪ ،‬حيث يتوقببع في نهايببة تببدريس هببذه الوحببدة أن يتحكم طببالب السببنة الثالثببة ارشبباد‬
‫على طرق التعامل مع الحالت النفسية والسلوكية التي تواجهه في المدرسة بالعتماد على النظريات التي درسها ‪.‬‬
‫يدرك الطالب أهمية الرشاد في تحقيق النمو المتكامل للفرد و التكيف الدراسي والعلمي و النفسي و الجتماعي ‪.‬‬
‫ويهدف تدريس وحدة مبادئ ونظريات الرشاد والتوجيه ‪ 2‬في تخصص السنة الثالثة توجيه وإرشاد إلى تحقيق الهداف التعليمية التية ‪:‬‬
‫يتعرف الطالب على نظريات الرشاد النفسي وتطبيقاتها ‪.‬‬
‫أن ّ‬ ‫‪‬‬
‫تمكين الطالب من توظيف المفاهيم النظرية في الرشاد ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يمكن الطالب من فهم تقنيات واساليب الرشاد والتوجيه واستخدامها في الميدان‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أن يفهم الطالب مفهوم التوجيه والرشاد النفسي في السلم ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أن يعرف الطا لب واقع التوجيه المدرسي والرشاد النفسي في الجزائر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أن يفهم الطالب أبرز خاصائص و تقنيات المقابلة الرشادية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تدريب الطالب على اجراء المقابلت الرشادية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أن يميز الطالب بين طرق جمع المعلومات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تمكين الطالب من تطبيق هذه الساليب في الميدان التطبيقي والمهني‬ ‫‪‬‬
‫أن يفهم الطالب معنى الرشاد الفردي والرشاد الجماعي والفرق بينهما‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أن يتعرف الطالب على صعوبات وعوائق التوجيه المدرسي في الجزائر‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المعارف المسبقة المطلوبة‬


‫‪-‬يع ّرف نظريات علم النفس ودورها في الرشاد النفسي‪.‬‬
‫‪-‬يحلّل المبادئ الساسية والرؤية العلمية للرشاد النفسي‪.‬‬
‫‪5‬‬

‫المحور الثالث‪ :‬أدوات و تقنيات التوجيه والرشاد‬

‫الهداف‪:‬‬

‫تمكين الطالب من فهم و تطبيق تقنيات وأساليب الرشاد والتوجيه واستخدامها في الميدان‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أن يفهم الطالب أبرز خاصائص و تقنيات المقابلة الرشادية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تدريب الطالب على اجراء المقابلت الرشادية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أن يميز الطالب بين طرق جمع المعلومات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أن يفهم الطالب معنى الرشاد الفردي والرشاد الجماعي والفرق بينهما‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تمهيد‬

‫لكل عملية من عمليات التربية وسائلها التي تستعين بها لتحقيق أهببدافها‪ ،‬فببإذا كببان الهببدف السببمى للمدرسببة هببو التكببوين الجيببد لبنائهببا‬

‫تماش ببيا م ببع التح ببديات الحالي ببة‪ ،‬فق ببد أولت ل ببذالك اهتمام ببا كبببيرا وجن ببدت الوس ببائل ال ببتي تس بباعدها على بل ببوغ ذال ببك كالمن بباهج‪ ،‬والدارة‬

‫والمعلمين ‪....‬الخ‬

‫و التوجيببه المدرسببي الببذي ل يمكن فصببل أهدافببه عن أهببداف المؤسسببات التربويببة‪ ،‬فهببو يعتمببد على وسببائل وطببرق علميببة من أجببل تلبيببة‬

‫رغبببات الفببرد وحببتى يتمكن الموجببه من تقببديم العببون و لمسبباعدة الفببرد على حببل كببل مشببكلته يجب على القببائم على عمليببة التوجيببه أن‬

‫يحلل قببدرات الفببرد واسببتعداداته وميولببه واهتماماتببه وميزاتببه الشخصببية ‪ ،‬و ملحظببة سببلوكه في المواقببف الفرديببة والجماعيببة والوقببوف على‬

‫ماضببيه في جميببع النببواحي الجتماعيببة والمهنيببة والتعليميببة حببتى يتمكن من التعببرف على عوامببل البيئببة والثقافببة الببتي لهببا أثببر في تكببوين‬

‫شخصية الفرد وتتمثل عملية دراسة الفرد في جمع البيانات وتصنيفها وتفسيرها لتمييز كل فرد عن سواه وفق مبدأ الفروق الفردية ‪.‬‬

‫وتستخدم الوسائل التية لجمع البيانات عن التلميذ اللزمة في توجيهه والتي يجب على الموجه الستعانة بها وهي‪:‬‬
‫‪6‬‬

‫الملحضة‬ ‫المحاضرة ‪ :(09‬أدوات و تقنيات التوجيه والرشاد‬

‫‪-1‬الملحظة الرشادية ‪Counseling Observation‬‬


‫تعت بببر الملحظببة من أق ببدم وأك ببثرا لوس ببائل المس ببتخدمة في جم ببع المعلوم ببات ‪ ،‬فللملحظ ببة أهمي ببة في تق ببييم التلمي ببذ في المج ببالت‬

‫الس ببلوكية مث ببل المه ببارات ‪ ،‬والتجاه ببات الجتماعي ببة والمي ببول الشخص ببية والتكي ببف الجتم بباعي ‪،‬و تعت بببر الملحظة من أفضل وس ببائل و‬

‫مصادر جمع المعلومات للمرشد النفسي الذي يتعامل مع التلميذ و خااصة في مجال المدرسة ‪ ،‬و سواء كببانت عملية الرشبباد و التوجيه‬

‫التي يقوم بها الخاصائي فردية أو جماعية )سهير كامل احمد ‪:‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪(180‬‬

‫والملحظة عبارة عن الوسيلة علمية منظمة تستخدم لتثبيت فرض ما أو نفيه حول ظاهرة سلوكية معنية ‪،‬بحيث يكون التركيز على‬

‫متضمنات محددة فيها ‪،‬وتهدف الملحظة إلى اخاتبار الداء السلوكي لفرد ما في موقف معين ‪،‬ومدى علقته بسلوكياته الخارى في‬

‫المواقف المتباينة ‪،‬أو السلوكيات أشخاص آخارين تربطهم صلت اجتماعية ‪،‬وذلك خالل فترة زمنية تختلف مدتها حسب طبيعة الظاهرة‬

‫السلوكية المراد ملحظتها ‪،‬ويشترط أن تتم الملحظة ‪،‬بموضوعية ووضوحا و تكامل ‪) .‬أحمد عمر ‪.(1983، 104،‬‬

‫يمكن تعريف الملحظة على أنها ‪ " :‬النتباه إلى ظاهرة أو حادثة معينة أو قضية معينة تهدف الكشف عن أسبابها و قوانينها" ‪.‬‬

‫سامي محمد ملحم ‪ :‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪131‬‬

‫الملحظة من الدوات الهامة التي ينبغي للمرشد استخدامها بفن ومهارة عالية ‪،‬ويشير حامد زهران بقوله "هي ملحظة الوضع الحالي‬

‫للعميل فى قطاع محدود من قطاعات سلوكه‪،‬وتسجيله لموقف من مواقف سلوكه ‪،‬وتشمل ملحظة السلوك فى مواقف الحياة الطبيعية‬

‫‪،‬ومواقف التفاعل الجتماعي بكل أنواعها ‪،‬فى اللعب والعمل والراحة والرحلت والحفلت وفى مواقف الحباط والمسئولية الجتماعية‬

‫والقيادة والتبعية والمناسبات الجتماعية بحيث يتضمن عينات سلوكية لها مغزى فى حياة العميل "‪ .‬حامد عبد السلم زهران‪.1980،‬ص‬

‫‪173‬‬

‫أنواع الملحظة ‪Types of Observation‬‬

‫تنقسم الملحظة من حيث درجة الضبط إلى‪:‬‬

‫ملحظة بسيطة‪:‬‬ ‫‪(1‬‬


‫‪7‬‬

‫هي الببتي تسببتخدم غالب ببا في البح ببوث والدراس ببات الستكش ببافية‪ ،‬والببتي ل يك ببون للب بباحث حوله ببا معلوم ببات كافية ‪ .‬وتس ببتخدم ه ببذه‬

‫الملحظ ببة في الظ ببروف العادي ببة دون إخاض بباع الظ بباهرة موض ببع البحث للض بببط‪ ،‬ودون اس ببتخدام الدوات الميكانيكي ببة كالمس ببجلت‬

‫والكاميرات‪.‬‬

‫ملحظة منتظمة‬ ‫‪(2‬‬

‫وهي التي يحدد الباحث فيها نوع البيانات المراد جمعها حول الظاهرة موضع الدراسببة‪ ،‬وتمتبباز هببذه الملحظببة بتببوافر شببروط الضبببط‬

‫فيها‪ ،‬وتحدد فيها زمان مكان الملحظة بشكل مسبق‪ .‬وتستخدم هذه الملحظات غالبا في الدراسات الوصفية واخاتبار الفرضية‪.‬‬

‫وتنقسم إلى‪:‬‬

‫الملحظة بدون مشاركة‪:‬‬ ‫أ(‬

‫وتسببمى كببذلك بالملحظببة البسببيطة‪ ،‬فيهببا يقببوم الببباحث بدراسببة الظبباهرة موضببع الدراسببة عن كثب دون أن يشببترك في أي نشبباط تقببوم بببه‬

‫الظاهرة‪ .‬مثل‪ :‬مراقبة العمال في أماكن العمل عن بعد‪ ،‬وملحظة سلوك مجموعة من الطفال‪.‬‬

‫الملحظة بالمشاركة ‪:‬‬ ‫ب(‬

‫وهنا يقوم الباحث بدور إيجابي وفعال في أحداث الملحظ‪ ،‬حيث يشارك الباحث في الظاهرة موضع الدراسة‬

‫خاطوات الملحظة البسيطة بالمشاركة ‪:‬‬

‫تحديد الهدف من الملحظة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫تحديد مجتمع الدراسة‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫دراسة الخصائص الجتماعية العامة لمجتمع الدراسة ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫محاولة الدخاول إلى مجتمع الدراسة دون ملحظة الخارين ‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫إجراء الدراسة عن طريق مراقبة الفراد وملحظة تصرفاتهم وتدوين المعلومات اللزمة‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫أن يكون لدى الباحث القدرة على معالجة المشاكل التي تطرأ أثناء إجراء الدراسة ‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫‪8‬‬

‫‪- 7‬الخروج بحذر من المجتمع دون ملحظة الخارين تحليل البيانات والمعلومات التي تم تجمعها‪ ،‬ثم كتابة القرير والنتائج النهائية‪.‬‬

‫أدوات الملحظة الرشادية ‪Observational Tools‬‬


‫تتضمن أدوات الملحظة الرشادية على عدد من الدوات وهى‪) :‬أشرف على عبببده‪(81، 2000،‬‬
‫‪9‬‬ ‫‪-1‬لوحات المشاركة‪:‬‬
‫وتستخدم لتسجيل مشاركة الفرد أو الفراد فى نشاط جمعي‪،‬أو مناقشة جماعية ‪.‬‬
‫‪-2‬قوائم السلوك ‪: Check Lists‬‬
‫وتشتمل قائمة السلوك على عدد من الخطوات ‪،‬مثل النشطة والسلوكيات التي يسجلها القائم بالملحظة عند وقوع الحدث ‪،‬وهى‬
‫تشبه فى ظاهرها مقاييس التدريج ‪،‬وهى تساعد المرشد الملحظ فى إذا ما كانت سمة أو خااصية موجودة من عدمه ‪،‬وهى تفيد فى تقويم‬
‫النشطة الطلبية والتعليمية التي تشتمل على النتاج وعلى العملية التعليمية‪،‬وأيضا تستخدم فى جوانب من التوافق الشخصي الجتماعي‬
‫للعميل‪.‬‬
‫‪ -3‬مقاييس الشخصية والتقدير ‪. Rating Scales‬‬
‫فهي تشبه مقاييس التقدير قوائم الصفات )قوائم المراجعة( وهى تساعد المرشد على أن يشير إلى الحالة أو نوعية ما يقوم بملحظته‬
‫وتتيح مقاييس التقدير إجراءات منتظمة للحصول على تسجيل ‪،‬وتقرير أحكام القائم بالملحظة‪.‬‬
‫وهناك عدة أنواع من مقاييس التقدير ‪،‬منها المقاييس الرقمية التي تحدد قيما رقمية لمستويات السلوك مل )ممتاز= ‪ ،5‬فوق المتوسط=‬
‫‪،4‬متوسط=‪،3‬تحت المتوسط‪،2-‬متأخار= ‪،1‬وتعرف هذه المقاييس بمقاييس التقدير الرقمية‪.‬‬
‫وهناك نوع آخار من مقاييس التقدير البيانية ‪،‬ويعتمد على وجود خاطوط بيانية تقع عليها التقديرات ويمكن اخاتيار الدرجة المناسبة مباشرة‬
‫أما النوع الثالث فيعرف بما يسمى بمقاييس التقدير المقارن ‪،‬وهو يزود المرشد النفسي القائم بالتقدير بعينات معيارية ذات درجات‬
‫جودة مختلفة ليقارن بها سلوك المفحوص ‪.‬‬
‫أما النوع الرابع فيعرف باسم مقاييس الترتيب ‪،‬حيث يعطى لكل فرد من العملء رتبة فى السلوك أو الخاصة الملحظة‪،‬حيث يوضع‬
‫أعلى الفراد فى أعلى المقياس وأدناهم فى أسفله ‪،‬ثم يرتب باقي الطلب بينهم‪.‬‬
‫والنوع الخامس يعرف بما يسمى مقاييس المقارنات الثنائية المزدوجة‪،‬حيث يقارن فرد بآخار‪،‬ويحدد أيهما أكبر فى الصفة أو الداء من‬
‫الثاني‪..‬وهكذا‪..‬الخ‪.‬‬
‫‪ -4‬التسجيلت القصصية ‪Anecdotal Records‬‬
‫وهذه التسجيلت تسجل أحداثا معينة خالل فترة محدودة‪،‬وهى تزود المدرس أو المرشد بصورة طولية عن تغييرات معينة بالنسبة لطالب‬
‫معين ‪،‬ويجب أن تشمل على عناصر وهى‪:‬‬
‫‪-1‬ينبغي أن تشتمل على وصف واقعي لما حدث ‪،‬ومتى حدث‪ ،‬وتحت أي ظروف حدث هذا السلوك‪.‬‬
‫‪ -2‬يجب أن يكون التفسير والجراء الذي يوصى به مستقل عن وصف السلوك ‪.‬‬
‫‪ -3‬يجب أن يشتمل كل سجل قصصي على تسجيل لحادث واحد ‪.‬‬
‫‪ -4‬يجب أن يكون الحادث الذي يسجل ذا أهمية لنمو وتطور الطالب‪.‬‬
‫وهذه الطريقة تتميز بسهولتها وتلقائيتها ‪،‬ولكنها فى نفس الوقت تستهلك كثيرا من الوقت فى إعدادها ‪.‬‬
‫مزايا الملحظة و عيوبها ‪ :‬يذكر كل من أبو أسعد و الغرير أن لستعمال الملحظة كأداء في جمع البيانات و المعلومات عدة مزايا‬
‫‪،‬بخاصة في دراسة الظاهرات الجتماعية ‪،‬و دراسة تحليل المضمون و الوثائق ‪.‬‬
‫‪10‬‬ ‫أهم مزاياها ‪:‬‬

‫دقة المعلومات بسبب ملحظة الظواهر في ظروفها الطبيعية ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬


‫الملحظة من أكثر وسائل جمع المعلومات فائدة للتعرف على الظاهرة أو الحادثة‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫دقة التسجيل بسبب إجراءه أثناء فترة الملحظة‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫أسلوب الملحظة السلوب الكثر أهمية في حال عدم التمكن من استخدام أسلوبي المقابلة و الستبيان لجمع المعلومات‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫يمكن إجراء الملحظة على عدد قليل من المفحوصين‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫تمكنك كأخاصائي نفسي في جمع بيانات تحت ظروف سلوكية مألوفة‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫تمكنك كأخاصائي نفسي في جمع حقائق عن السلوك في وقت حدوثه‪.‬‬ ‫‪-7‬‬
‫ل تعتمد كثيرا على الستنتاجات‪.‬‬ ‫‪-8‬‬

‫‪-‬تمدنا الملحظة الرشادية بتسجيل للسلوك الواقعي كما يحدث‪.‬‬


‫‪-‬تطبق الملحظة فى المواقف الطبيعية للسلوك‪.‬‬
‫‪-‬يمكن استخدامها مع الطفال وغيرهم من الحالت التي يكون التخاطب اللفظي معها صعبا‪.‬‬

‫أما عيوب الملحظة ‪:‬‬

‫‪-1‬يغير الملحظون من سلوكهم إذا شعروا بإجراء الملحظة‪.‬‬

‫‪-2‬قد تستغرق الملحظة وقتا طويل وجهدا و تكلفة مرتفعة من الباحث ‪ ).‬أبو أسعد و الغرير‪.(46 ،2009 ،‬‬

‫‪-3‬تدخال الذاتية و رجوع الملحظ في ملحظته إلى إطار المرجعي الشخصي و إلى خابراته الشخصية ‪.‬‬

‫‪-4‬لكي تتم ملحظة السلوك في إطاره الطبيعي ل يخبر العميل بذلك مسبقا ‪،‬وقد يتعارض هذا مع مبدأ رئيسي من أخالقيات الرشاد‬
‫النفسي وهو تعريف العميل بل واستئذانه في ذلك )زهران ‪.(1977،202،‬‬

‫وتعتمد عملية التوجيه على عملية الملحظة كوسيلة أساسية يقوم بها الموجه من أجل الكشف عن مختلف النشاطات التصالية التي يقوم‬

‫بها التلميذ حتى يتخذ قرار توجيهه مقابل ذلك فإن الموجه يستطيع أن يهتم بالجوانب التالية ‪:‬‬

‫‪-1‬قدرة التلميذ على التكيف والتوافق الدراسي ‪.‬‬

‫‪-2‬التحصيل الدراسي ‪ :‬ويتضمن ذلك معرفة نواحي قوته وضعفه ‪.‬‬

‫قدرات التلميذ ‪:‬مثل قدرته على الحفظ ‪,‬الفهم‪ ,‬التفكير والستنتاج ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫اهتمامات التلميذ وميوله والنشاطات التي يرغب فيها ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬


‫‪11‬‬

‫ومن الشروط التي يجب أن تحويها الملحظة كي تؤدي دورها على أحسن وجه كمايلي ‪:‬‬

‫الموضوعية في الرد والتفضيل فيه والتسلسل‪ ،‬كما هو في الواقع واحتوائه على العديد من الخبرات‬ ‫‪-1‬‬

‫‪ -2‬النتقبباء أي عببدم تسببجيل كببل مببا يحببدث بببل يجب اخاتيببار من الحببوادث الكببثر دللببة ومن ثمببة لبببد للموجببه أن يعطي رأيببه في‬

‫التلميذ و اقتراحات تجاهه‪ ،‬بعد كتابة التقرير ‪.‬‬

‫‪ -3‬أن يسجل المستشار ملحظاته عن التلميذ فور وقوع الملحظة‪ ،‬ومن الحسن أن يكون معه دائما بطاقة أو سجل لكل تلميببذ لتببدوين‬

‫البيانات والملحظات عنه فور حدوثها ‪.‬‬

‫‪-4‬يجب أن ل يتعجل الملحظ في إصدار أحكامه على التلميذ إل بعد استيفائه البيانات عنه ‪.‬‬

‫‪ -5‬أن تكون عملية الملحظة مستمرة وفي عدة مواقف‪ .‬مديرية التربية والتكوين ‪، 1974-1973‬ص ‪33‬‬

‫أهداف الملحظة‪:‬‬

‫تهدف الملحظة إلى تحقيق مجموعة من الهداف أشار إليها زهران ‪،‬وهي ‪:‬‬

‫تسجيل الحقائق التي تثبت أو تخفي فروضا خااصة بالسلوك الملحظ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تسجيل المتغيرات التي تحدث في السلوك الملحظ نتيجة النمو‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحديد العوامل التي يحرك الملحظ سلوكيا في مواقف وخابرات معنية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫دراسة التفاعل الجتماعي للفرد في مواقفه الطبيعية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تفسير السلوك الملحظ‪).‬شاكر جودت‪.(336 ،2007 ،‬‬ ‫‪-‬‬

‫نصائح وإرشادات عند القيام بالملحظة‪:‬‬

‫‪-‬خاطط مقدما ماذا تلحظ ‪،‬وقم بإعداد قائمة أو دليل أو نموذج للملحظة لتجعلها موضوعية ‪.‬‬
‫أن يحصل الباحث على المعلومات المسبقة والكافية عن الظاهرة موضع الدراسة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫أن يكون لدى الباحث هدف واضح ومحدد من إجراء الملحظة‪،‬‬ ‫‪.2‬‬

‫استخدام الوسائل والدوات المناسبة لتسجيل الوقببائع الحببداث بشببكل ملئم ‪ ،‬وتحديببد الدوات الحصببائية اللزمببة في عمليببة‬ ‫‪.3‬‬

‫التسجيل والتحليل‪.‬‬

‫تحديد الفئات التي سيقوم الباحث بملحظتها لجراء الملحظة عليها‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫تحري الموضوعية والدقة في الملحظة وأساليبها‪.‬‬ ‫‪.5‬‬


‫‪12‬‬ ‫المعرفة التامة بأدوات وأساليب القياس‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫‪ -7‬خاطط مقدما ماذا تلحظ ‪،‬وقم بإعداد قائمة أو دليل أو نموذج للملحظة لتجعلها موضوعية‬
‫‪-8‬يجب أن يركز القائم بالملحظة على سلوك واحد من اثنين ‪.‬‬
‫‪-9‬استخدم مصطلحات واضحة خاالية من الغموض‪.‬‬
‫‪-10‬يجب أن يكون كل عنصر مستقل عن غيره‪.‬‬
‫‪-11‬يجب أن يكون الملحظ منتبها لخاطاء المعاينة‪.‬‬
‫‪-12‬نسق بين الملحظة وبين باقي النشطة الرشادية‪.‬‬
‫‪-13‬سجل ولخص الملحظة بعد حدوثها‪.‬‬
‫‪ -14‬ل تتعجل بتفسير السلوك ‪.‬‬
‫‪ 13‬المقابلة‬
‫المحاضرة )‪ :(10‬أدوات و تقنيات التوجيه والرشاد‬

‫المقابلة النفسية الرشادية‪Interview :‬‬

‫المقابلة هي عبارة عن علقة مهنية دينامية مباشرة تتم وجه لوجه بين المرشد والمسترشد يسعى فيها المرشد إلى مساعدة المسترشد في‬

‫تحقيببق هببدف يجببد الفببرد صببعوبة في تحقيقببه وتتم المقابلببة في فببترة زمنيببة محببددة ومكببان محببدد وتتطلب فنيببات يمارسببها الموجببه لتحقيببق‬

‫الغاية المرجوة ‪.‬‬

‫يمكن تعريف المقابلة على أنهببا معلومببات شببفوية يقببدمها المبحببوث‪ ،‬من خالل لقبباء يتم بينببة وبين الببباحث أو من ينببوب عنببه‪ ،‬والببذي يقببوم‬

‫بطببرحا مجموعببة من السببئلة على المبحببوثين وتسببجيل الجابببات على السببتمارات المخصصببة لببذلك‪ .‬والمقببابلت العلميببة يجب تكببون‬

‫هادفة ومحددة الهدف ‪.‬‬

‫يعرف آللين روس المقابلة بأنها عبارة عن علقة دينامية وتبادل لفظي بين شخصين أو أكثر ‪،‬الشخص الول هو أخاصائي التوجيه‬
‫والرشاد أو التشخيص ‪،‬ثم الشخص أو الشخاص الذين يتوقعون مساعدة فنية محورها المانة وبناء العلقة الناجحة‪.‬‬
‫أما "بنجهام‪،‬ومور‪ ،‬وجستاد ‪"Binghaam ,Moore, Gustad‬فيرون"بأن المقابلة هي محادثة موجهة "لغرض محدد"غير‬
‫الشباع الذي يتم عن المحادثة نفسها )أشرف على عبببده‪(69، 2000،‬‬

‫وتقسم المقابلة بصفة عامة إلى أنواع عديدة نلخصها فيما يلي ‪:‬‬

‫‪-1‬المقابلة المبدئية )المقابلة الرشادية الولى( ‪ :‬وهي أول مقابلة مع الفرد ويتم فيها التمهيد للمقابلت التالية ويتم تحديد‬
‫إمكانات الموجه وما يتوقعه كل فرد من الخار ‪ .‬والمقابلة الرشادية الولى هي العملية الولية التي تحكم العلقة التفاعلية بين المرشد‬
‫النفسي والعميل ‪،‬ويبنى عليها المرشد الكثير من خاطوات عمله وتوقعاته ‪،‬وهو يود أن تأتى كما يتمنى‪،‬دافئة‪،‬مترفقة ‪،‬متقبلة‪،‬ل زيف فيها‬
‫‪،‬تشبع المن فى نفس العميل‪،‬ويطلق عليها فى كثير من الحيان مقابلة التهيئة ‪،Initial Interview‬أو المقابلة الولية ‪.‬‬
‫وكثيرا من المتخصصين وغيرهم من الذين يعتقدون أن هذا النوع من المقابلة يشبه تلك الصور من المقابلت التي تجرى فى الخاتبارات‬
‫النفسية ‪،‬ومقابلت اللتحاق بالكليات العسكرية أو المعاهد أو المقابلت المتعلقة بالوظائف ‪،‬ولكن المقابلة الولية فى العملية‬
‫الرشادية تختلف تماما لما لها من أهمية قصوى فى العملية الرشادية ‪،‬أما باقي المقابلت التي تأتى بعدها فيمكن أن نطلق عليها‬
‫جلسات الرشاد ‪) . Counseling Sessions‬أشرف على عبببده‪(69، 2000،‬‬
‫‪14‬‬

‫الضوابط المهنية التي يجب أن تتبع فى الجلسة الرشادية الولى‪.‬‬


‫فيما سبق أشرنا إلى أهمية المقابلة الرشادية الولية ولذا يجب أن تتضمن هذه المقابلة على عدة تقنيات هامة وهى‪:‬‬
‫‪-1‬موعد المقابلة‪:‬‬
‫يحتاج المرشد النفسي أن يحدد موعدا لمقابلة العميل ‪،‬ويكون العميل على علم بهذا الموعد الذي يشتمل على اليوم‬
‫والتاريخ والساعة‪،‬ويمكن إعلم العميل مباشرة أو عن طريق الجهة المحول منها‪،‬وعلى المرشد اللتزام بمواعيد المقابلة لن ذلك يتيح‬
‫لدى العميل نموذجا سلوكيا علجيا فى بعض الحالت التي ترغب فى المحافظة على الوقت والصدق فى السلوك ‪،‬ول يجب أن تقتصر‬
‫المواظبة على التوقيت فى هذه الجلسة فقط ولكن يجب أن تمتد لكل الجلسات الرشادية الخارى‪.‬‬
‫‪-2‬مكان المقابلة"بيئة الرشاد"‬
‫تحتل البيئة الرشادية التي يقوم فيها المرشد النفسي بعمله الرشادي مع العملء مكانة هامة فى إنجاحا العملية‬
‫الرشادية‪،‬ويجب إل ننسى ونحن بصدد العداد لحجرة المرشد النفسي حاجات العميل وخااصة تلك الحاجات النفسية وما يعتريه من‬
‫مشاعر وانفعالت حين يأتى إلى مكتب المرشد النفسي‪،‬وتعكس البيئة المطلوبة من العميل الحساس بالدفء والود من قبله للجلسة‬
‫الرشادية‪.‬‬
‫وفى كثير من الحيان ل يستطيع المرشد النفسي التحكم فى اتساع حجرة البيئة الرشادية للعميل وعليه إل يشغل نفسه بها‬
‫كثيرا‪،‬وما يهمنا فى حجرة الرشاد أن تتوافر الطمأنينة‪،‬والخصوصية للمرشد‪،‬بحيث ل يكون هناك مقاطعات للعمل الرشادي من‬
‫تليفونات أو استقبال أشخاص ‪.‬‬
‫ويجب أن تحتوى غرفة الرشاد النفسي "البيئة الرشادية" على مقعدان مريحان معدان لستخدام المرشد والعميل ‪،‬ويجب أن‬
‫يكون مقعد المرشد من النوع الذي يسهل معه الدوران يمين ويسار وعلى كل اتجاه‪،‬ويجب أن يكون هناك تقارب مكاني بين المرشد‬
‫والعميل وتعتبر المسافة التي تفصل المرشد عن العميل هامة إذ ل يجب أن تكون متسعة فيسبب ذلك الشعور لدى العميل بالبعد ‪،‬ول‬
‫أن تكون قريبة بحيث ل يشعر العميل بعدم الرتياحا والتوتر‪،‬كذلك يجب أن تخلو حجرة الرشاد من أي مصادر مشتتات انتباه ‪،‬وأن‬
‫تكون مستوفاة شروط التهوية والحرارة المناسبة‪.‬‬
‫كذلك يجب أن تحتوى الغرفة الرشادية على مكان مغلق لحفظ ملفات العملء للحفاظ على أسرارهم المهنية‪.‬‬
‫‪-3‬مدة الجلسة‪:‬‬
‫تتوقف زمنية الجلسة الرشادية على مجموعة من العتبارات ويأتى فى مقدمتها العمر فزمنية الجلسة الرشادية للطفل تختلف‬
‫عن الراشد والمسن‪،‬وفى العادة يجب إل تزيد مدة الجلسة للطفال أقل من السابعة عن ثلثي الساعة"‪20‬دقيقة"‪،‬وتزداد لمن هم أكبر‬
‫سنا حتى تصل إلى حدود ساعة "‪60‬دقيقة"‪.‬‬
‫‪-4‬التحضير للمقابلة‪:‬‬
‫فى كثير من مراكز الرشاد النفسي المتخصصة يكون مطلوبا من العميل تعبئة بيانات بعض البطاقات التي تشتمل على تاريخ الحالة‬
‫وبعض المعلومات عن المشكلة التي يعانيها وغيرها‪،‬كما قد يكون مطلوبا من العميل"فى بعض مراكز الرشاد المهني " إجراء بعض‬
‫الخاتبارات قبل أن يبدأ عمله مع المرشد ‪،‬وتسمى هذه الجراءات بالتحضير أو المقابلة التحضيرية ‪، Intake‬والبيانات التحضيرية‬
‫‪15‬‬

‫التي نحصل عليها من العميل يجب أن تكون متاحة للمرشد النفسي قبل موعد المقابلة الولى ‪،‬لكي تساعد المرشد وتوجه فى‬
‫عمله‪،‬خاصوصا فى الرشاد الطلبي ‪،‬فمن الفضل للمرشد أن يطلع على مجموعة من المعلومات وخااصة أن كثيرا من المعلومات حول‬
‫طلب المدرسة تكون متاحة للمرشد ‪،‬وبالطلع عليها يستطيع أن يقدر المرشد مدى حدة المشكلة للطالب‪) .‬أشرف على عبببده‪،‬‬
‫‪(71، 2000‬‬

‫أهداف المقابلة الولى"مقابلة التهيئة"‪:‬‬


‫يحاول المرشد النفسي جاهدا إلى تكوين اللفة بينه وبين العميل ‪،‬وكذلك التعرف على مشاكله أو مشاغله التي جاء من أجلها‬
‫للرشاد‪،‬وفى العادة وعن طريقة الممارسة العيادية نستطيع أن نقول أنه ل تبنى اللفة من الجلسات الولى وإنما تنمو جلسة بعد أخارى‬
‫نتيجة توافر مقومات العلقة الرشادية‪.‬‬
‫ويحدد )*(أيزنبرج وديلنى "‪ 1977Eisenberg &Delaney‬الهداف التية للمقابلة الولى وهى‪:‬‬
‫‪- 1‬توليد اتصال منفتح ‪،‬وأمين وكامل حول المشغوليات التي تحتاج للمناقشة‪،‬والعوامل والخلفية المرتبطة بهذه المشغوليات‪.‬‬
‫‪-2‬العمل على تحقيق مستويات تزداد عمقا من التفهم والحترام والثقة بين المرشد والعميل‪.‬‬
‫‪-3‬مساعدة العميل على أن ينظر للرشاد على أنه يساعده على تحقيق شئ مفيد له عبر الجلسات الرشادية‪.‬‬
‫‪- 4‬التعرف على المشكلت والمشغوليات التالية فى الهمية ‪،‬أي التي يحتاج المرشد أن يركز عليها فى الجلسات التالية‪.‬‬
‫‪ -5‬تكوين نظرة كلية لدى العميل ‪،‬بأن الرشاد هو عملية ينبغي على طرفيها )المرشد والعميل(أن يعمل كل منهما بجد للتعرف‬
‫على العميل وفهمه وفهم مشكلته ومشغولياته‪.‬‬
‫‪-6‬الحصول على معلومات حول العميل فيما يتصل بحل مشكلته والتعامل مع مشغولياته‪.‬‬
‫وفى نهاية المقابلة الولى يجب على المرشد النفسي والعميل أن يصل كل منهما إلى قرار حول استمرار علقتهما‪،‬وأن اتفقا‬
‫على استمرار علقتهما فإن عليهما أن يتفقا على ميعاد الجلسة القادمة‪،‬ويجب على المرشد أن يمهد للعميل بقرب انتهاء‬
‫الجلسة‪،‬ويمكنه أن يستخدم مهارة التلخيص للجلسة ‪،Feed back‬وعلى المرشد تسجيل المقابلة كاملة وما دار بداخالها‪.‬‬
‫‪-2‬المقابلة القصيرة ‪ :‬وهي مقابلة تستغرق مدة قصيرة عندما تكون المشكلة طارئة وسهلة وواضحة ‪.‬‬

‫‪-3‬المقابل ببة الفردية ‪ :‬وتك ببون بين الموج ببه وبين ف ببرد واح ببد فق ببط ‪ .‬وتعت بببر المقابل ببة الفردي ببة من اك ببثر المق ببابلت اس ببتخداما في البح ببوث‬

‫الجتماعية والنسانية‪.‬‬

‫‪ -4‬المقابلة الرشادية الجماعية ‪Group Counseling Interview‬‬


‫‪ :‬وتتم مع جماعة من الفراد كما يحدث في جماعة الطلب الذين يعانون من مشكلت مشتركة فيما بينهم ‪.‬‬

‫)*(‬
‫‪16‬‬

‫وتستهدف هذه المقابلببة توفببير الكثببير من الجهببد ‪ ،‬وسببرعة الببوقت ‪،‬وقلببة التكبباليف ‪،‬وتشببير الخبببرات الكلينيكيببة والعمليببة فى اسببتخدامها‬

‫فى العلج الجمبباعي والعببائلي تشببير إلى أنهببا ل تخلببو من مزايببا وعيببوب ‪،‬ويببتراوحا أعببداد المجموعببة فى هببذه المقابلببة الرشببادية الجماعيببة‬

‫والببتي تسببتخدم للتشببخيص والعلج معببا بين )‪ (12-10‬شخصببا يتم إيجبباد التناسببق بين لفرادهببا والعمببل على تهببيئتهم على يببد مببدرب‬

‫مختص على مستوى عال من المهارة ومن أبرز مزايا المقابلة الرشادية الجماعية كالتالي‪:‬‬

‫التشجيع على التعبير والمشاركة‪.‬‬ ‫أ‪-‬‬


‫ب‪-‬إمكانية الحصول على أوسع مدى من الستجابة نتيجة وجود مدى أوسع من الخبرة والتبادل التفاعلي فى الجماعة‪.‬‬
‫ج‪ -‬يساعد التفاعل الجتماعي على سهولة تذكر التفاصيل عن الخبرات ‪.‬‬
‫ء‪ -‬الجو الجماعي يخفف عن الفرد مشكلته حين يسمع مشكلت الخارين التي غالبا ما تكون أكبر من مشكلته وهو بدوره‬
‫يخفف عنهم ويساعدهم ‪.‬‬
‫أما عيوب )المقابلة الرشادية الجماعية(فهي كالتالي‪:‬‬
‫‪-1‬تحتاج لخاصائي على مستوى عال من الخبرات والمهارات والتدريب والمعرفة بديناميات الجماعة والتفاعل ‪.‬‬
‫‪- 2‬ل تنجح المقابلب ب ب ببة الجماعيب ب ب ببة م ب ب ببا لم يكن أفب ب ب براد المجموعب ب ب ببة فى حال ب ب ببة إع ب ب ببداد وتناس ب ب ببق وانس ب ب ببجام مس ب ب بببق‪،‬وتق ب ب ببارب‬
‫فىالسن‪،‬والثقافة‪،‬والمستوى القتصادي‪،‬ونوعية المشكلت ودرجة حددتها وعندها يولد التفاعل ثمارا محددة‪.‬‬
‫‪ -3‬قد يكون )الخجل والخوف(عائقا عند بعض الفراد‪.‬‬
‫‪ -4‬قد يحتكر بعض العضاء المناقشة والدور ويخرجون عن أهداف وموضوع المناقشة‪.‬‬
‫‪-5‬المقابلة الجماعية قد ل تمثل )البيئة المحلية(كلها فى المشروعات الجتماعية ومشاريع التنمية‪.‬‬
‫‪-5‬المقابلببة المقيببدة أو المقابلببة المقننة "‪ :‬وهي تكببون مقيببدة بأسببئلة وموضببوعات وتعليمببات محببددة مسبببقا ومن مزاياهببا الحصببول على‬

‫المعلومات الضرورية المطلوبة وتوفير الوقت‪،‬إل أنها تتصف بالجمود ونقص المرونة ‪.‬‬

‫تتم المقابلة المقيدة من خالل قيام الباحث بإعداد قائمة من السئلة قبل إجراء المقابلة ويتم طرحا نفس السئلة في كل مقابلببة وبالغببالب‬

‫حسببب نفس التسلسببل وإل أن ذلببك ل يمنببع من طببرحا أسببئلة غببير مخطببط لهببا إذا مببا رأى الببباحث ضببرورة لببذلك )عبيببدات وأبببو نصببار‬

‫ومبيضببين‪ .(1997 ،‬وقببد تكببون السببئلة المطروحببة في هببذا النببوع من المقببابلت ذات نهايببات مقفلببة وقببد تكببون السببئلة ذات نهايببات‬

‫مفتوحة ‪.‬‬

‫ويتميز أسلوب المقابلة المقننة‬

‫يضمن قدرا من الترتيب المنظم المرغوب فيه في البيانات التي يتم جمعها‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫‪17‬‬

‫يساعد العداد المسبق للسئلة في اخاتيار اللفاظ والعبارات بعناية ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫إن وجود صحيفة استبيان معدة مسبقا يساعد على اخاتبارها والتأكد من صلحيتها فبل إجراء المقابلة‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫سببهولة مراجعببة وجدولببة وتحليببل البيانببات الببتي يتم جمعهببا من المقببابلت الموجهببة‪ ،‬وذلببك للنمطيببة العاليببة في السببئلة الببتي تببؤدي إلى‬

‫الحصول على إجابات نمطية‪.‬‬

‫‪-6‬المقابلة المطلقة أو الحرة ‪ :‬وفيها تترك الحرية للفرد لن يعبر عن وجهة نضره بطريقتببه الخاصببة ومن مزاياهببا أنهببا تسببير بطريقببة تلقائيببة‬

‫إل أنها تتطلب خابرة خااصة وتدريبا طويل وإل كانت مضيعة للوقت ‪.‬‬

‫هذا النوع من المقابلت ل يعتمد على استخدام أسئلة محدده مسبقا‪ .‬وبالتأكيببد الببباحث لديببة فهم عببام للموضببوع ولكن ليس لديببة قائمببة‬

‫أسببئلة معببدة مسبببقا‪ .‬وتتمببيز المقابلببة الحببرة بالمرونببة حيث يمكن تعببديل أو إضببافة أسببئلة في أثنبباء المقابلببة‪ .‬ويسببتخدم أسببلوب المقببابلت‬

‫الحرة الغير موجهه في الغالب في البحوث الستكشافية‪.‬‬

‫وعلى الجببانب الخاببر هنبباك كثببير من المقببابلت الرشببادية الببتي يحتبباج المرشببد النفسببي اللمببام بهببا وبأنواعهببا ومنهببا على سبببيل المثببال‪:‬‬

‫)أشرف على عبببده‪(75، 2000،‬‬

‫‪ -1‬مقابلة اللتحاق بالعلج أو المؤسسة ‪Admission or Intake Interview‬‬


‫والهدف من هذه المقابلة القصيرة تحديد حالة المريض بصفة مبدئية وهى تزيد من توعية المريض وتبصيره بمشكلته وتصحح تفكيره عن‬
‫العلج النفسي‪،‬وتوجهه إلى نوعية الخدمات المتاحة له للستفادة منها‪.‬‬

‫‪Screening and Diagnostic Interview‬‬ ‫‪ -2‬مقابلة الفرز والتشخيص المبدئي"انتقاء أو عزل"‬


‫إن التشخيص المبدئي فى هذه المقابلة يستهدف تصنيف الفراد حسب درجات مرضهم النفسي ‪ ،‬أما عملية العزل والنتقاء أثناء الفرز‬
‫فتهدف إلى اخاتيار أفراد إلى مهن ومهمات معينة وعزل أفراد عن مهمات ل تتناسب معهم‪ ،‬وتزداد هذه المقابلة من هذا النوع فى‬
‫الخدمة العسكرية ويتوقف نجاحها على "دقة الملحظة" عند الخاصائي أثناء المقابلة وخابرته فى الكشف عن مظاهر السلوك السيكوباتي‬
‫والشاذ‪.‬‬

‫‪ -3‬مقابلة البحث الجتماعي والشخصي للحالة ‪Social and Personal History Interview‬‬
‫وتهتم هذه المقابلة بجمع بيانات تفصيلية عن "الحالة " منذ مولدها وتطورها وأسرتها والعلقات بين الحالة ووالديها وغيرهما من‬
‫الشخاص الهامين بالنسبة لها‪،‬ويضم هذا النوع من المقابلة النواحي الصحية‪،‬والتعليمية والجتماعية والبيئية‪.‬‬
‫‪18‬‬

‫‪-4‬مقابلة ما)قبل(وما)بعد(الخاتبار النفسي ‪Per and Post Testing Interview‬‬

‫تلعب مقابلة ما)قبل(الخاتبار النفسي دورا كبيرا فى تهيئة العميل عقليا ونفسيا لداء الخاتبار وتخفف من مخاوفه‪ ،‬وهم يتطلبون إرشادا‬
‫وإعدادا قبلها ‪ ،‬أما المقابلة التي تعقب الخاتبار فهدفها إشباع رغبة المريض فى معرفة نتائج الخاتبارات التي طبقت عليه ‪،‬ويعتبر هذا‬
‫الهدف بالغ الهمية فى نظر علماء النفس لنها تقضى على القلق الناشئ عن تطبيق الخاتبارات كما أنها تساعد فى توجيه الحالة نحو‬
‫العلج وتمهد له ‪،‬وتساعد أيضا فى مراجعة صدق نتائج الخاتبارات ‪،‬وتمكننا هذه المقابلة من التحقق من الكثير من الفروض المتعلقة‬
‫بذكاء الحالة أو ديناميات سلوكها ‪،‬ويميل البعض إلى تسمية هذين النوعين من المقابلة "جلسات "‪.Session‬‬

‫‪-4‬المقابلة الممهدة للعلج النفسي ‪Introduction to Therapy Interview‬‬


‫يختلببف الفبراد من حالببة لحالببة ‪،‬حسببب شببدة الحالببة ودرجببة تعقيببدها ‪،‬ولكن الجميببع يحتبباج قبببل بببدء العلج إلى تمهيببد وإعببداد ‪،‬وهببدف‬

‫هذه المقابلة تعريف المريض بطريقة العلج وضرورة تعاونه مع الطبيب النفسي‪،‬وغرس الثقة عنببده‪ ،‬ويببتركز هببدف هببذه المقابلببة فى محاولببة‬

‫الخاصائي تعديل "التجاهات الخاطئة" عند المريض ‪،‬وضرورة عدم مجاملة المريض على حساب صحته النفسية‪.‬‬

‫‪-5‬المقابلة مع أقرباء المريض وأصدقائه ‪Interviewing Friends and Relatives of Patient‬‬


‫وتساعد هذه المقابلة أثناء سير العلج حين يتعاون القارب مع الطبيب النفسي على مساعدة المريض وشفائه السريع‪.‬‬

‫‪Focused Interview‬‬ ‫‪-6‬المقابلة البؤرية‬


‫وتسببتخدم المقابلببة البؤريببة بصببفة عامببة السببلوب غببير الموجببه فى تشببجيع العميببل على تحديببد الموقببف الببذي تعببرض لببه‪،‬وذلببك عن طريببق‬

‫الشببارة إلى أهم الجببوانب فى هببذا الموقببف ثم التببدرج فى اسببتطلع اسببتجاباته إذا كببان فببردا واحببدا‪ .‬وتهببدف المقابلببة البؤريببة إلى تركببيز‬

‫اهتمام المريض أو العميل على خابرة "معينة"‪ Specific Experience‬وعلى آثار هذه الخبرة مثل "فاجعة عائلية"‪.‬‬

‫‪ -7‬المقابلة الكلينيكية ‪Clinical Interview‬‬


‫وفى المقابلببة الكلينيكيببة‪،‬يلحببظ السببلوك غببير اللفظي مثببل ملمح الوجببه وسببرعة الكلم لببدللتها التشخيصببية‪،‬وتختلببف نوعيببة المقابلببة‬

‫الكلينيكية طبقا "للهدف"منها‪ .‬وتكون فى المجالين )العيادى والجتماعي( وتهتم بالمشاعر والدوافع وكامل الخبرات(فى حياة ‪.‬‬

‫‪-8‬مقابلة المشكلة الواحدة )أو التعمق( ‪Problem or Depth Interview‬‬


‫يميببل بعض علمبباء النفس فى هببذه الونببة إلى أن المقابلببة يجب أن تتجببه نحببو "مشببكلة واحببدة" بببذاتها وبشببكل متعمببق دون التطببرق إلى‬

‫الطراف الفقية منها‪،‬وهذا التجاه العمودي يجعل الخاصائي محددا فى شئ معين بدل من انشغاله بأشياء كثيرة فى وقت واحد‪.‬‬
‫‪19‬‬

‫‪Client Centered Interview‬‬ ‫‪ -9‬المقابلة المتمركزة حول العميل‬


‫يعتبر العالم )كارل روجرز ‪ (1951C. Rogers‬أول من ابتكر هذا النوع من المقابلة واستخدمه للتشخيص والعلج بنفس الوقت‬
‫بأسلوب "إرشادي" ‪،‬وكارل روجرز ل يفصل بين العلج والتشخيص وهو يعتبرهما متلحمين ومتصلين ‪،‬ويشجع الخاصائي "العميل"‬
‫للتعبير عن مشاعره بدون شرط أو قيد ‪،‬وبأقل قدر ممكن من التوجيه أو المساءلة ‪،‬كما يعمل على خالق جو من التقبل والسماحة والتنبه‬
‫للمشاعر التي تتضح فى أقوال العميل ‪،‬بصورة تشجعه على التعبير الطليق عن مشاعره دون خاوف ‪.‬‬
‫ويكون الهدف من جميع هذه المقابلت هو جمع المعلومات الجديدة وذلك بهدف تحديد مدى مناسبة الشخص لمهنة أو دراسة معينببة‬

‫وتدور حول خاصائص الشخص ومواصفات الفرد أو الدراسة أو التخصص ‪.‬‬

‫المقابلة الشخصية هي المحور الساسي للعلقة بين المرشد والمسترشد بغرض إيجاد حل للمشكلة التي يعاني منها هذا الخاببير ومحاولببة‬

‫تقديم المساعدة له فهي عملية فنية تعتمببد على قببدرة الموجببه في بنبباء علقببة التوجيببه بينببه وبين التلميببذ حببتى يسبتطيع تقببديم المسبباعدة لببه‬

‫فالمقابلة تح بببدد أه بببدافها في ظل جو يس بببوده الثقة المتبادلة ‪ ،‬وهي به بببذا المعب ببنى فن و علم يتطلب مهب ببارات خااصة لممارس بببتها ‪ ،‬تلك‬

‫المهارات المبنية على العلم و الخبرة و السببتعداد ‪ ،‬ووفق كل ذلك فببان لها‪ .‬شببروطا وقواعد و أسبباليب مبنية على قواعد علمية مسببتمدة‬

‫من العلوم النسانية عموما )محمود عطا ‪ 2002 ، :‬ص ‪(210‬‬

‫وللمقابلة مجموعة من الهداف تختلف باخاتلف المواقف التوجيهية ويمكن إجمال هذه الهداف فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ -1‬إعطاء المسترشد فرصة للتعبير عن حاجاته واكتشاف انشغالته ‪.‬‬

‫‪-2‬تكوين علقة مع المسترشد يكون أساسها الثقة والتفاهم ‪.‬‬

‫‪- 3‬إعطاء فرصة للمسترشد للتنفيس عن ذاته وإزالة مخاوفه فيما يتعلق بموقفه وتخفيف شعوره بالمذلة بسبب التجائه لطلب المساعدة ‪.‬‬

‫‪-4‬الحصببول على مصببادر المعلومببات الببتي تعين المرشببد على فهم الموقببف ومناقشببة الطببرق الممكنببة لثبببات اسببتحقاق المسترشببد في‬

‫المساعدة ‪.‬‬

‫صفات المقابل‬

‫الموضوعية يجب أن يتصف المقابل )بالكسر( بالصدق والمانة ‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫اهتمام الباحث بموضوع البحث وتشوقه إلى التعرف على الحقائق والمعلومات المتعلقة بالموضوع‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫أن يتصف المقابل )بالكسر( بالصبر ‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫أن يبدي احترام وتقدير المبحوثين‪.‬‬ ‫‪.4‬‬


‫‪20‬‬

‫القدرة على التكيف مع الظروف والشخاص وهذه الخاصية يمكن اكتسابها من خالل التدريب‪.‬‬ ‫‪.5‬‬

‫اتصاف المقابل )بالكسر( بشخصية جذابة وبهدوء العصاب‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫الذكاء والثقافة بالمستوى الذي يساعده على فهم طبيعة الناس و سيكولوجياتهم‪.‬‬ ‫‪.7‬‬

‫نصائح وإرشادات لنجاحا المقابلة‬

‫‪-1‬تدريب الشخاص المكلفين بإجراء المقابلة‪.‬‬

‫‪-2‬من المفضل أن يقوم الباحث بنفسه بإجراء المقابلت‪.‬‬

‫‪-3‬الترتيب المسبق للمقابلة‪.‬‬

‫‪-4‬تحديد مكان إجراء المقابلة حيث يفضل أن يتم بعيدا عن مكان العمل وذلك ضمانا للهدوء وتجنب المقاطعة‪.‬‬

‫‪-5‬مظهر الباحث وملبسة يجب أن يتناسب مع مستوى المبحوثين‪.‬‬

‫‪-6‬يجب على الببباحث أن يخلببق جببو من عببدم الرسببميات أو الرهبببة على جببو المقابلببة حيث يفضببل في معظم الحببوال البببدء بأسببئلة عامببة‬

‫مشوقة قد ل يكون لها علقة مباشرة بالموضوع على أل يستغرق ذلك وقتا كثيرا‪.‬‬

‫‪-7‬على الباحث أن يعرف المبحوث منذ البداية بأهداف البحث وغاياته‪.‬‬

‫‪-8‬يجب على الباحث أن يطرحا السئلة بشكل غير منحاز ويجب تجنب السئلة المحرجة قدر المكان‪.‬‬

‫‪- 9‬تكببوين العلقببة يجب أن يكببون المرشببد لطيفببا مهببذبا وصبريحا‪ .‬ويجب أل يسببرف في المببدحا أو إبببداء العطببف الزائببد على المسترشببد‪.‬‬

‫كذلك يجب على المرشد أن يتجنب التعالي أو اللجوء إلى العنف وأن يكون صريحا‪.‬‬

‫‪ -‬استدعاء المعلومات أن يعمل المرشد على طرحا السئلة بوضوحا وببساطة ويسر وأن يتجنب المصطلحات المعقببدة وأن يسببتخدم اللغببة‬

‫التي تناسب المبحوث‪ .‬على سبيل المثال ‪.‬‬

‫‪-‬يجب على المرشد أن يحسن الستماع إلى محدثة ويفسح له المجال للتعبير عن رأيه بحرية وذلك في إطار وموضوع المقابلة‪.‬‬

‫تسجيل البيانات يجب أن يستخدم المرشد الوسيلة المناسبة لتسجيل المقابلة ‪.‬‬

‫مزايا المقابلة‬

‫ارتفاع نسبة المردود مقارنة بالستبيان‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫تتميز المقابلة بالمرونة ‪.‬‬ ‫‪.2‬‬


‫‪21‬‬

‫المقابلة من أنسب أساليب جمع البيانات في المجتمعات المية أو الطفال‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫يمكن أن تساعدنا المقابلة في التأكد من اجابه السئلة من قبل الفئة المستهدفة ‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫تعتبببر المقابلببة وسببيلة مناسبببة في جمببع البيانببات عن عوامببل شخصببية او انفعببالت خااصببة بببالمبحوث والتأكببد من مببدى جديببة‬ ‫‪.5‬‬

‫المبحوث ومدى صدق إجابته‪.‬‬

‫يستطيع الباحث تسجيل مكان وزمان المقابلة على وجه الدقة‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫المقابل ببة هي الس ببلوب النس ببب حين يك ببون المبح ببوثين غ ببير راغ بببين في الدلء ب ببآرائهم كتاب ببة حيث يخش ببى ه ببؤلء أن تس ببجل‬ ‫‪.7‬‬

‫آراؤهم بخط يدهم ويفضلون التحدث عم آرائهم شفويا‪.‬‬

‫عيوب المقابلة‬

‫تكلفة المقابلة مرتفعة مقارنة بالستبيان‪.‬‬ ‫‪.1‬‬

‫وقد يكون هناك تحيز من قبل الباحث أو المبحوث‪.‬‬ ‫‪.2‬‬

‫قبببد يتعبببذر إج ببراء المقابلبببة مبببع بعض الشخصبببيات المهمبببة كبببالوزراء أو الرؤس بباء لص ببعوبة الوص ببول له ببا أو إجبببراء المقابلبببة مبببع‬ ‫‪.3‬‬

‫الشخصيات الخطيرة لن ذلك قد يعرض حياة الباحث للخطر‪.‬‬

‫تقليل فرصة التفكير ومراجعة الملفات والتقارير لدى المستجيب‪.‬‬ ‫‪.4‬‬

‫عدم تماثل طريقة طرحا السئلة‪.‬‬ ‫‪.5‬‬


‫‪22‬‬

‫المحاضرة )‪ :(11‬أدوات و تقنيات التوجيه والرشاد الستبيان‬


‫الستبيان‬

‫وه ببو مجموع ببة من الس ببئلة المتنوع ببة والمرتبط ببة م ببع بعض ببها بش ببكل يحق ببق اله ببدف ال ببذي يس ببعى إلي ببه الب بباحث ويتوق ببف ع ببدد الس ببئلة في‬

‫الستبيان على حجم البيانات المراد جمعها وتحليلها‪.‬‬

‫لتحقيق استبيان جيد يجب‪:‬‬

‫‪ -‬تحديد الهداف بشكل جيد‪.‬‬

‫‪ -‬ترجمة الهداف الى مجموعة من السئلة المتنوعة والمرتبطة مع بعضها‪.‬‬

‫‪ -‬اخاتبار أسئلة الستبيان وعمل الدراسة الستطلعية وتعديلها قبل البحث الفعلي‪.‬‬

‫‪-‬توزيع أسئلة الستبيان ومتابعتها بكل وسائل المتابعة‪.‬‬

‫‪-‬جمع و نسخ الستبيان و التأكد من جمع نسبة ‪ %75‬من العينة ‪.‬‬

‫انواع الستبيان‬

‫الستبيان المغلق ‪ /‬الستبيان المفتوحا ‪ /‬الستبيان المغلق ‪،‬المفتوحا‪.‬‬

‫مميزات الستبيان‪:‬‬

‫‪ .1‬تشجيع الجابات الحرة والصريحة‪.‬‬

‫‪.2‬السئلة موحدة لجميع أفراد العينة ‪.‬‬

‫‪ .3‬يمكن لفراد العينة الجابة على الستبيان فى الوقت المناسب لهم‪.‬‬

‫‪ .4‬امكانية جمع معلومات أكثر بتكلفة أقل‪.‬‬

‫عيوب الستبيان‬

‫‪ .1‬تفاوت قدرة الفراد على فهم السئلة‪.‬‬

‫‪ .2‬فقد أو ضياع بعض نسخ الستبيان‪.‬‬

‫‪ .3‬الحصول على اجابات غير كاملة‪.‬‬


‫‪23‬‬ ‫‪ .4‬شعور الفراد بالملل من الجابة على الستبيان‪.‬‬

‫مواصفات الستبيان الجيد‪:‬‬

‫‪ .1‬اللغة المفهومة والبعد عن العبارات الغامضة‪.‬‬

‫‪ .2‬البعد عن الطالة والغموض فى السئلة‪.‬‬

‫‪ .3‬إعطاء مرونة كافية فى الجابة والخيارات المطروحة‪.‬‬

‫‪ . 4‬استخدام الكلمات الرقيقة و العبارات الواضحة‪.‬‬

‫‪ .5‬الترابط والتسلسل المنطقى والتصاعدى للسئلة‪.‬‬

‫‪ .6‬البتعاد عن السئلة المحرجة‪،‬والسئلة المركبة‪.‬‬

‫‪ .7‬ارسال الستبيان فى أضرفة عليها عنوان الباحث لتسهيل استرجاع الستبيان مع تزويد الفراد ببعض الملحظات لتوضيح الجابة‪.‬‬

‫‪ .8‬كتابة السئلة بطريقة تسهل اخاتيار الجابة وتحليل البيانات ‪.‬‬


‫‪24‬‬

‫المحاضرة )‪ :(12‬دراسة الحالة‬


‫مقدمة‪:‬‬

‫لمنهج دراسبببة الحالبببة أهمي ببة كب ببيرة في مج ببال علم النفس الكلي ببنيكي حيث أس ببهمت في تط ببوير الكث ببير من الس بباليب العلجي ببة ويمكن‬

‫الستشهاد على ذلك ببعض الحالت من التحليل النفسي والعلج السببلوكي مثببل‪ :‬علج حببالت الهسببتيريا حالببة هبانز الصببغير في أعمببال‬

‫فرويد وما أظهرته دراسة ألبرت الصغير في أعمال واطسون وراينز وأيضاً حالة بيتر التي تبعها تقويم عديد من السبباليب العلجيببة السببلوكية‬

‫لزالة الخوف لدي الطفال‪ .‬تمثل دراسة الحالة نوعباً من البحث المتعمببق عن العوامببل المعقببدة الببتي تسببهم في فرديببة وحببدة اجتماعيببة مببا‬

‫شخصاً كان أو أسرة أو جماعة أو مؤسسة اجتماعية ‪ ،‬أو مجتمعاً محلياً ‪ ،‬وتسبتخدم دراسببة الحالببة في ميببادين متعببددة منهببا‪ :‬دراسببة النمببو‬

‫والخدمة الجتماعية ‪ ،‬والرشاد والعلج النفسي ‪ ،‬ولقد أخاذ علم النفس الكلينيكي مصطلح دراسة الحالة من الطب النفسي والعقلي‪.‬‬

‫تعريف دراسة الحالة‪:‬‬

‫يعببرف لببويس دراسببة الحالببة “بأنهببا الطببار الببذي ينظم ويقيم فيببه الخاصببائي الكليببنيكي كببل المعلومببات ‪ ،‬والنتببائج الببتي يحصببل عليهببا عن‬

‫الفببرد وذلببك عن طريببق الملحظببة ‪ ،‬المقابلببة ‪ ،‬والتبباريخ الجتمبباعي ‪ ،‬والسببيرة الذاتيببة ‪ ،‬والخاتبببارات السببيكولوجية ‪ ،‬والفحببوص الطبيببة ”‬

‫)لويس كامل مليكه‪(1985،79 :‬‬

‫تعتبر دراسة الحالة من أكثر الطرق استخداما من طرف المستشارين و ذلك من أجل الحصببول على معلومببات تسبباعد على فهم الفببرد و‬

‫كذا التعرف على التلميذ خااصة منهم الذين يملكون قدرات محدودة أو يعانون من سوء التكيف كما تهدف دراسة الحالة إلى فهم الفرد‬

‫من خالل تحديد و تشخيص مشكلته و طبيعتها و أسبابها و اتخاذ الجراءات اللزمة لمواجهتها و القضاء عليها ‪.‬‬

‫تعرف دراسة الحالة بأنها تحليل عميق شامل للحالببة الببتي يقببوم الخاصببائي بدراسببتها وهي تتضببمن تفسببيرا لشخصببية الفببرد وللمشببكلة الببتي‬

‫يعاني منها ‪ ،‬ودراسة الحالة تقدم لنا صورة للفرد في ماضيه وحاضره على حد سببواء ول يقتصببر دور الموجببه على مجببرد جمببع البيانببات بببل‬

‫يتعدى ذلك إلى تنظيمها وتقديرها والخروج منها بصورة كاملة عن الفرد تساعد على تقديم الخدمات اللزمة له ‪.‬‬

‫الشروط الواجب توفرها في دراسة الحالة‪:‬‬

‫إن من الضروري توفر عدد من الشروط المهمة لدراسة الحالة والتي تساعد على نجاحها‪:‬‬
‫موضع الدراسة ترجع إلى مجموعة متشابكة من العوامل؛ لذا فعليه الربط‬
‫تعدد العوامل‪ :‬يجب أن يدرك الباحث أن فردية الحالة ‪25‬‬ ‫‪‬‬
‫والتكامل بين البيانات التي قام بتجميعها وذلك لتفسير أسباب فردية الحالة موضع الدراسة )عطيفة‪(1996 ،‬‬

‫وفببرة المعلومببات‪ :‬فيجب أل تكببون المعلومببات قليلببة أو مختصببرة ‪ ،‬أو مقتضبببة ‪ ،‬أو بهببا فجببوات تجعلهببا مضببللة ‪ ،‬أو ل تعطي‬ ‫‪‬‬

‫صورة واضحة عن الحالة )زهران‪(1980 :‬‬

‫فهم الطار المرجعي للحالة‪ :‬يجب أن يكون الباحث الذي يقوم بالدراسة على قدر ٍ‬
‫كاف من المعرفة بالبيئة التي يعيش فيها‬ ‫‪‬‬
‫الفرد موضع الدراسة وأن يكون ملماً بسيكولوجية الفرد‪.‬‬

‫التع ببباون بين البب بباحث والحالب ببة‪ :‬ليس من السب ببهل تحقي بببق التع ببباون بين البب بباحث والحالب ببة موضب ببع الدراسب ببة فمثلً ل يمي بببل بعض‬ ‫‪‬‬

‫الشببخاص موضببع الدراسببة لتببذكر بعض الحببداث المحزنببة لهم ‪ ،‬أو ل يريببدون الحببديث عن بعض شببؤونهم الخاصببة بهم ؛ لببذا‬

‫فيجب على الباحث التأكد من تحقيق التعاون مع الحالت موضع الدراسة‪.‬‬

‫السبرية‪ :‬وكمببا أسببلفنا سببابقاً فببإن بعض الحببالت موضببع الدراسببة تخشببى على سببرية معلوماتهببا ‪،‬لببذا يحببدث نببوع من التحفببظ في‬ ‫‪‬‬

‫الحببديث عن بعض شببؤونهم الخاصببة الواقعببة في محببور السببير الذاتيببة ‪ ،‬والمعلومببات الشخصببية لهم ‪ ،‬لببذا فببإن من أهم عوامببل‬

‫نجاحا الدراسة أن يقوم الباحث بتعهد السرية للحالت موضع الدراسة )زهران‪(1980 :‬‬

‫وتستخدم الوسائل التية لجمع البيانات عن المسترشد والتي يجب على المرشد الستعانة بها وهي ‪:‬‬

‫مصادر المعلومات في دراسة الحالة‪:‬‬

‫المريض أو الحالة‪ :‬يعتبر المريض أو الحالة من أهم مصادر المعلومات في دراسة الحالة ‪ ،‬بل إنه في كثير من الحيان يعتبر‬ ‫‪‬‬
‫أفضلها ‪ ،‬فليس هناك من هو أعرف بالفرد من نفسه ‪ ،‬وليس هناك من هو أقدر منه على وصف مشاعره ‪ ،‬والتحدث عن‬
‫مشكلته )زهران‪(1980 :‬‬

‫الخاتبارات السيكولوجية‪ :‬وهي تعتبر من المصادر الهامة للحصول على المعلومات‪ ،‬والبيانات الكمية والكيفية عن المريض‪ ،‬أو‬ ‫‪‬‬
‫الحالة؛ وذلك من خالل ما تقوم به من تحديد ذكاء الفرد‪ ،‬وقدراته‪ ،‬وإمكاناته وميوله‪ ،‬وكذلك فهي تساعد في الكشف عن‬
‫الخلفية الثقافية للمريض أو الحالة‪.‬‬

‫السجلت والوثائق المأخاوذة من مصادر المجتمع‪ :‬ويتم ذلك من خالل التعرف على التاريخ المرضي للحالة والممارسات التي‬ ‫‪‬‬
‫تمت‪ ،‬بالضافة إلى الطلع على سيرته الذاتية‪ ،‬حيث أن تلك المعلومات وغيرها قد يفيد في الكشف عن أسباب الضطراب‬
‫من خالل التعرف على الظروف والمواقف التي تعرض لها المريض أو الحالة في السابق‪.‬‬
‫المعلومات المأخاوذة من الخارين المحيطين بالحالة‪ :‬مثل‪26:‬الوالدين الخاوة القارب ‪ ،‬أو الزوجة ‪ ،‬أو الزوج أو الرفاق في العمل‬ ‫‪‬‬
‫أو المدرسين ‪ ،‬أو أي من لهم صلة أكبر بالمريض ‪ ،‬والذين يمكن أن يكونوا على اطلع دائم بالحالة‪.‬‬

‫تقرير دراسة الحالة‪:‬‬

‫تتم كتابة التقرير السيكولوجي للمريض أو الحالة بعد جمع المعلومات من مصادرها المتعددة على النحو التالي‪:‬‬

‫تقييم المعلومات‪ :‬يقوم الباحث بتحديد ما إذا كانت المعلومات التي حصل عليها واقعية ‪ ،‬ويكون ذلك بمراجعة البيانات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تنظيم المعلومبببات‪ :‬يقبببوم البببباحث برببببط المعلومبببات بعضبببها ببعض‪ ،‬ومن ثم تفس ببيرها بحيث يلقي الض ببوء على شخصبببية الفبببرد‬ ‫‪‬‬

‫)زهران‪(1980 :‬‬

‫كتابة التقرير السيكولوجي‪ :‬على الباحث أن يكون دقيقاً‪ ،‬وأن يبتعد عن اللفاظ العنيفة والتعميم وأن يحاول تفسير حياة الحالببة‬ ‫‪‬‬

‫بشكل سليم ‪ ،‬بعيد عن الذاتية‪.‬‬

‫تستند دراسة الحالة إلى مجموعة من الهداف في المجال التربوي والتعليمي يمكن إجمالها في الهداف التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬التعمق في فهم المشاكل التربوية والتعليمية والدارية ‪.‬‬
‫‪ -2‬تطوير التعليم وتحقيق تنميته عن طريق معالجة مشاكله‪.‬‬
‫‪3-‬تحقيق الجودة الكمية والكيفية بواسطة إيجاد الحلول لكل المشاكل والمعيقات التي يتخبط فيها التعليم‪.‬‬
‫‪ - 4‬تدوين الحلول التربوية وتوثيقها وأرشفتها لتصبح فيما بعد تشريعات إلزامية أو إرشادية يستهدي بها أطر التعليم والدارة في‬
‫حل المعضلت التربوية ومعالجة المشكلت المطروحة و مجابهة الوضعيات المستجدة في الساحة التعليمية‬
‫‪ -5‬اعتماد دراسة الحالة كأداة إجرائية مهمة ومفيدة في دراسة المشاكل الفردية والجماعية ‪ ،‬ورصد الظواهر النفسية‬
‫والجتماعية والبيداغوجية ‪.‬‬
‫‪ - 6‬تفسير الوضعية الشكالية انطلقا من أسبابها الذاتية والموضوعية وحيثياتها السياقية والنسانية‪.‬‬
‫‪ -7‬تساعد دراسة الحالة على استجماع المعلومات والمعطيات حول حالة ما من أجل تحليلها وتشخيصها قصد معالجتها‬
‫معالجة سليمة؛‬
‫‪ -8‬إيجاد الحلول للمشاكل التربوية العويصة الفتراضية والواقعية من أجل تفاديها في المستقبل‪.‬‬
‫‪ -9‬يساعد الجمع بين الجوانب النظرية والتطبيقية فهما وتفسيرا على معالجة الظواهر التربوية والدارية ميدانيا‪.‬‬
‫‪ -10‬مساعدة المدرسين المتدربين والرسميين ورجال الدارة التربوية على حل المشكلت تطبيقيا قبل مواجهتها في الواقع‬
‫المؤسساتي فعليا؛‬
‫‪ -11‬الستعانة بدراسة الحالة في مجال التقويم والمراقبة وحل المشكلت واتخاذ القرارات في المجال التربوي‬
‫والديداكتيكي‪.‬‬
‫‪ -8‬مكونات دراسة الحالة وعناصرها الجوهرية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تتكون دراسة الحالة في المجال البيداغوجي والديداكتيكي‪27‬من العناصر البارزة التالية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫أ‪ -‬نص توثيقي للحالة التربوية أو الدارية‪.‬‬
‫ب‪ -‬الصياغة القصصية أو السردية أو السينارية للحالة‪.‬‬
‫ت‪ -‬تذييل النص بالسئلة‪.‬‬
‫ث‪ -‬تحميل النص المشكلة الرئيسة‪.‬‬
‫ج‪ -‬تحديد الطراف المتفاعلة داخال النص الوثيقة‪.‬‬
‫حا‪ -‬تبيان الفضاء السياقي الذي يتضمن المشكلة‪.‬‬
‫خ‪ -‬طرحا مجموعة من المواقف العلجية لخاتيار النسب منها أو ترك الحالة مفتوحة في حاجة إلى علج‪.‬‬
‫د‪ -‬اللجوء إلى أسلوبي الفهم والتفسير لتطويق الحالة ودراستها‪.‬‬
‫ذ‪ -‬السترشاد بالعوامل الذاتية والموضوعية في حل المشكلت والحالت المعقدة‪.‬‬
‫‪28‬‬

‫نموذج بطاقة دراسة الحالة ) أشرف علي عبده ‪ ، 2000،‬ص ‪(86‬‬


‫يستخدم المرشد النفسي قبل بدء جلساته الرشادية هذا النموذج وذلك لمداده بالبيانات الهامة عن مشكلة العميل‬
‫الراهنة ‪،‬كما أنها تزود المرشد النفسي بوقائع حياة الشخص منذ الميلد وحتى الوقت الحالي ‪،‬وتتضمن بطاقة دراسة الحالة على بنود‬
‫متعددة نوضحها كما يلي‪:‬‬
‫نموذج رقم )‪(1‬عيادة مستشفى الحسين الجامعي التابع لجامعة الزهر الشريف‬
‫البند الول‪:‬‬
‫أولً ‪:‬البيانات الساسية‬
‫‪ -1‬السم‪:‬‬
‫‪ -2‬السن‪:‬‬
‫‪ -3‬الجنس‪:‬‬
‫‪ -4‬المهنة‪:‬‬
‫‪-5‬الحالة الجتماعية‪:‬‬
‫‪-6‬مستوى التعليم‪:‬‬
‫‪:‬‬ ‫‪ -7‬العنوان‬
‫البند الثاني ‪:‬‬
‫التاريخ الجتماعي والشخصي والمرضى الحالي ويشمل‪:‬‬
‫)قصة الشكوى حسب ترتيب حدوثها مع ذكر البداية‪،‬ومدة المرض وتطوره الحالي(‬
‫البند الثالث‪:‬‬
‫الشكوى الحالية للمريض‬
‫وتشمل )شكوى المريض نفسه وشكوى أهل المريض(‪.‬‬
‫البند الرابع‪:‬‬
‫اخاتيار الدوات التشخيصية ومبررات هذا الخاتيار‬
‫)‪ (3‬الخاتبارات النفسية‬ ‫وهى تتضمن )‪(1‬المقابلة )‪ (2‬تقرير المستشفى أن وجد‬
‫البند الخامس‬
‫نتائج الدوات التشخيصية‪ ).‬عرض النتائج كميا وكيفيا(وهى تتضمن ‪:‬‬
‫‪29‬‬ ‫علقة العميل بصورة الذات‪:‬وتشمل ‪:‬‬
‫‪-5‬تقبل أو نبذ صورة‬ ‫‪ -1‬الطموحا ‪-2‬الهداف ‪ -3‬القدرة على النجاب ‪-4‬مشاعر الحباط لدى الذات‬
‫الذات إدراكيا‪.‬‬
‫‪ -6‬اتجاهه نحو الجسم وصورته‪ -7 .‬اتجاهه نحو الدور الجنسي للذات‪.‬‬
‫‪ -8‬النا والنا العلى والدفعات اللشعورية‪.‬‬
‫نموذج النا ومصادر التعيين )التوحد(‪.‬‬ ‫‪-7‬‬
‫البند السادس‪:‬‬
‫ج( العلقة بالمعايير والمعتقدات والشياء‪:‬‬
‫‪ -3‬الفكر اليدلوجي‬ ‫‪ -2‬الدين والخالق‬ ‫‪-1‬القيم‬
‫‪ -4‬علقته بممتلكاته فى مقابل ممتلكات الخارين‪.‬‬
‫‪ -5‬اتجاهه نحو العمل والمهنة واتجاهه نحو معايير المجتمع واتجاهاته الحالية‪.‬‬
‫البند السابع‪.:‬‬
‫ء( اتجاه العميل نحو الحالة المرضية الحالية‪:‬‬
‫‪-1‬يعانى منها ‪ -2‬يرغب فى العلج أو يقاوم أو يستفيد فوائد ثانوية فى واقعة السرى أو المرضى أو فى علقته بالمجتمع‪.‬‬
‫البند الثامن‪:‬‬
‫هب –أهم الميكانزمات النفسية )الليات( التي يستخدمها‪..‬‬
‫البند التاسع‪:‬‬
‫تقييم العمليات النفسية وهى تشمل ‪:‬‬
‫‪-1‬الدراك‬
‫‪ -2‬التفكير واللغة ويشمل)الذاكرة والنتباه و الوعي والتوجه والذكاء والبصيرة والحكم (‪.‬‬
‫‪-3‬النفعال)أو الوجدان(‪.‬‬
‫‪-4‬السلوك ويشمل )المظهر الخارجي‪ -‬البنيان الجسدي –تعبير الوجه والملبس و الحركة واضطراباتها(‪.‬‬
‫البند العاشر‪:‬‬
‫النمط المميز لشخصية المريض‪.‬‬
‫البند الحادي عشر‪:‬‬
‫التشخيص المميز للحالة فارقيا وديناميا‪.‬‬
‫البند الثاني عشر‪.:‬‬
‫‪30‬‬

‫التنبؤ ومؤشرا ته من دراسة الحالة‪.‬‬


‫البند الثالث عشر‪.:‬‬
‫‪..‬العلج المقترحا ويوضح مدى جدوى النوع المختار من أنواع العلجات المختلفة‬
‫‪31‬‬

‫المحاضرة )‪ :(13‬الرشاد الفردي والرشاد الجماعي‬

‫تتعدد طرق الرشاد النفسي‪ ،‬و ترتبط كل منها بإحدى نظريات الرشاد أو الشخصية و هذه الطرق كالتالي ‪:‬‬

‫‪ 1-‬الرشاد الفردي‬

‫هو عملية إرشاد مسترشد واحد وجهاً لوجه في كل جلسة وتعتمد فعاليته أساساً على العلقة الفعالية المهنية بين المرشد والمسترشد‬

‫ويستعمل عادة في الحالت الخاصة جداً والتي يتعذر فيها الرشاد الجماعي‪.‬‬

‫يقصد بالتوجيه الفردي مقابلة الموجه أو الخاصائي لتلميذ واحد وجها لوجه في كل مرة مخصصة للتوجيه ‪ ،‬بحيث يتم في هيذه المقابلة‬

‫تبادل المعلومات وإثارة الدافعية لد( التلميذ وتفسير المشكلت ووضع خاط العمل المناسبة ‪1 .‬ا( زهران حامد عبد السلم ) ‪296‬‬

‫وجها لوجه في كل مرة‪ ،‬و تعتمد فعاليتها على العلقة الرشادية المهنية بين المرشد و المسترشد ‪.‬‬
‫و إرشاد عميل واحد ً‬

‫و يستخدم الرشاد الفردي مع الحالت ذات المشكلت التي يغلب عليها الطابع الفردي و الخاصةج ًدا ‪) .‬مرسى ‪(1976: 83 ،‬‬

‫أو هو العلقة المتبادلة التي تقوم بيين الخاصائي والتلميذ ‪ ،‬وهذه العلقة ترمي إلى غرض أو هدف ‪ ،‬إذ يقوم الخاصائي بحكم خابراته‬

‫ومرانته على مساعدة التلميذ حتى يغير من نفسه ومن بيئته ‪ ،‬ووسيلة هذه العلقة هي المقابلة وجها لوجه( ‪2 .‬علوي محمد حسن‪،‬‬

‫‪(283‬‬

‫و الرشاد الفردي هو تطبيق عملي لكل إجراءات عملية الرشاد مع عميل واحد ‪.‬‬

‫وهو علقة متفاعلة ومتبادلة بين المرشد والعميل الذي يطلب المساعدة وتاعون للتخلص مما يعانيه من مشاكل و التي دفعته للمجيء‬

‫الى المرشد ‪.‬‬


‫‪32‬‬

‫اي بمعنى اخار ان الرشاد الفردي يتم عن طريق ارشاد شخص واحد وجها لوجه في كل مرة ‪ ،‬وتعتمد قوة وفاعلية هذه الطريقة على عمق‬

‫هذه العلقة الرشادية بين المرشد والعميل ‪ .‬وفي هذا النوع من الرشاد قد ياتي العميل من ذاته من خالل احساسه بان مما يعانيه من‬

‫مشاكل ل بد ان يشاركه احد في حلها فياتي الى المرشد ويطلعه على طبيعة مشكلته محاول الحصول منه على النصح والرشاد في كيفية‬

‫مواجهتها والتخلص منها ‪ ،‬وانه من خالل هذا النوع من الرشاد يستطيع العميل ان يفرغ انفعالته ومشاكله الخاصة ول سيما اذا ما وجد‬

‫مرشدا متفهما بحقيقة موقفة وقادرا على كتمان ما سوف يصرحا به من اسرار ‪.‬‬

‫وهنا ل بد ان يقوم المرشد بإعداد برنامج للجلسات الرشادية بشكل يؤدي الى وضع خاطط مستقبلية يستطيع العميل صاحب المشكلة‬

‫استخدامها وتعميمها في مواقف متشابهة ‪ .‬والرشاد الفردي يظهر واضحا من خالل اتباع الطرق المنظمة في الجلسات الرشادية ‪،‬‬

‫وتكون المقابلة الرشادية هي النسب حيث تستخدم في هذا النوع من الرشاد وذلك لن طبيعة المشكلت التي سوف يتم التصريح‬

‫بها مختلفة كل الخاتلف عن مشاكل الرشاد الجماعي فالمشكلت الحادة والنفعالية والعاطفية و الجنسية والمشكلت الخاصة ل‬

‫يستطيع الفرد البوحا بها ال لمن يثق به ‪.‬‬

‫وعليه فان السرية تشكل عماد هذه الطريقة لذلك ل بد ان يكون المرشد متفهما لهذه الحقيقة قادرا على كتمان اسرار عملية متحليا‬

‫بالخالق المهنية ‪ ،‬لكي يعطيه الدافع للبوحا بمشكلته وعدم اخافاء اي شيء منها مهما كان صغيرا لن الدافع والرغبة موجودة ول تحتاج‬

‫ال الى المحفر الذي يظهرها ‪.‬‬

‫ب وظائف الرشاد الفردي‪:‬‬

‫يمكن إجمال أهم الوظائف الرئيسة للرشاد الفردي بما يلي‪:‬‬

‫أ‪ .‬تبادل المعلومات ‪ ،‬والثارة الداخالية لدى المسترشد‪.‬‬

‫ب‪ .‬تفسير المشكلت‪.‬‬

‫ت‪ .‬وضع خاطط العمل المناسبة‬

‫يقتضي البحث في طرق وأساليب الرشاد التربوي أن نبين أول طرق الرشاد التربوي ‪،‬وثانيا أساليب الرشاد التربوي ‪.‬‬
‫‪33‬‬

‫الرشاد الجماعي ‪:‬‬

‫الرشاد الجماعي هو الرشاد الذي يتم بين مرشد ومجموعة من العملء يعانون من مشكلت عامة ‪ .‬ويحسن ان تتقارب مشكلتهم‬

‫وتتشابه اضطراباتهم حتى يستطيع المرشد في الجلسة الرشادية مشاركة الجميع في الحل ‪ ،‬والمر الخار هو التجانس العقلي و الفكري‬

‫لعضاء المجموعة ‪ ،‬كما يفضل ان يكون العدد قليل نوعا ما حتى يسمح للجميع المشاركة وطرحا الراي حول المشكلة والستفادة من‬

‫الجلسة الرشادية ‪ ،‬لن المشكلت سو ف تكون عامة ولتالي تكون متشابهة ‪ ،‬وعلى هذا الساس يمكننا القول ان الرشاد الجماعي‬

‫هو عملية تربوية يقوم على اسس نفسية واجتماعية ‪.‬‬

‫ويرى باحثون اخارون ان للرشاد الجماعي اربع فوائد وهي ‪:‬‬

‫الثقة ‪ :‬وتعني بها ازدياد ثقة العضو للجماعة بنفسه و بالخارين و بالعالم المحيط به ‪.‬‬

‫التفتح ‪ :‬ويعني قيام عضو الجماعة الرشادية بفتح مزيد من قتوات التصال مع الخارين بشكل عميق فالشخص المتفتح يتعامل مع البيئة‬

‫المحيطة به عن طريق ذاته الداخالية مما يسمح له بالتعبير عن نفسه ومشاعره للخارين بصدق بعيدا عن التصنع او التضحية ‪.‬‬

‫الشعور بالستقلل ‪ :‬لنعني هنا بالستقلل البعد عن الناس او عدم الحاجة اليهم وانم انا نعنيه هنا هو ذلك الحساس بالقدرة على‬

‫الستقلل مع العتماد في نفس الوقت الى حد ما على الخارين والعيش معهم ‪.‬‬

‫تقرير المصير ‪ :‬وتعمل المجموعات على زيادة وعي العضو بنفسه وعلى زيادة قدرته على التعرف على ما يريده وتحديده ويؤدي ذلك‬

‫الى تعرفه عل مدى التطابق او الخاتلف بين صورته الواقعية وصورته المثالية التي يسعى الى تحقيقها ‪).‬حامد عبد السلم زهران ‪،‬‬

‫المصدر السابق(‪.‬‬

‫اوجه الخاتلف بين الرشاد الفردي والرشاد الجماعي ‪:‬‬

‫يمكننا ان نبين اوجه الخاتلف بين الرشاد الفردي والرشاد الجماعي من خالل ما يلي ‪:‬‬

‫مشكلت الرشاد الفردي هي في الغالب مشكلت خااصة في حين مشكلت الرشاد الجماعي هي مشكلت عامة ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫يمتاز الرشاد الفردي بالسرية التامة بينما ل يستدعي الرشاد الجماعي في كثير من الحيان السرية ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫‪34‬‬

‫المشكلت التي تطرحا في الرشاد الفردي هي من نوع المشكلت النفعالية والعاطفية المخجلة اما التي تطرحا في الرشاد‬ ‫‪-3‬‬

‫الجماعي فهي عادة من نوع المشكلت الدراسية كاخاتيار نوع الدراسة او التخصص الملئم ‪.‬‬

‫دور المرشد في الرشاد الفردي دور مؤثر وفاعل بينما دوره في الرشاد الجماعي يكون عادة موجها وناصحا فقط ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫التفاعل بين المرشد والمسترشد في الرشاد الفردي يكون كبيرا اما في الرشاد الجماعي فانه يكون ضعيفا ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬

‫قد تحتاج بعض المشكلت في الرشاد الفردي الى اكثر من جلسة واحدة بينما يمكن ان تحل المشكلت في الرشاد‬ ‫‪-6‬‬

‫الجماعي بجلسة واحدة فقط ‪.‬‬


‫‪35‬‬

‫المحاضرة )‪ :(14‬وسائل عمل مستشار التوجيه‬


‫‪ –1-‬سجل التلميذ ‪:‬‬

‫يعتبر الوسيلة الرئيسية لتجميع المعلومات في عملية التوجيه ‪ ،‬و يقصد به السببجل الببذي يجمببع معلومببات تامببة لهببا دللتهببا ‪ ،‬و على مببدى‬

‫سنين تغطي حياة الفرد الدراسية ‪.‬‬

‫فهببو بهببذا يعتبببر مخببزن معلومببات يتضببمن أكبببر قببدر في أقببل حببيز ممكن‪ ،‬حيث يشببمل معلومببات عديببدة كالنتببائج المدرسببية للتلميببذ في‬

‫المواد و في مختلف المراحل الدراسية بيانات عن السرة و حالتها ‪ ،‬تقديرات عن خالق التلميذ و سلوكه الجتماعي‪ ،‬صحته ‪......‬الخ ‪.‬‬

‫ويمكن أن نقول بأنه أهم وسيلة من وسائل التوجيه المدرسي ويسمى بسجل المتابعة والتقييم فمن خالله يتم تقييم التلميذ ومتابعتببه‪ ،‬فهببو‬

‫يحتببوي على معلومببات خااصببة بالتلميببذ هببذه المعلومببات تتسببم بالدقببة‪ ،‬كمببا تجببذر الشببارة إلى أن طريقببة السببجل مببازالت مسببتخدمة ليومنببا‬

‫هذا بحيث يكشف عن مشاكل تدبدب النتائج أو تأخارهببا‪ ،‬وعببدم مقببدرة التلميببذ على النتببباه والتركببيز والتكيببف ‪ ...‬الخ والغببرض من هببذا‬

‫السجل ‪.‬‬

‫متابعة التلميذ مدرسيا في جميع المواد‪.‬‬

‫زيادة الصلة بين المنزل والمدرسة من خالل تتبع الولياء لمسيرة أ بنائهم ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫تشخيص نقاط القوة وتدعميها ونقاط الضعف ومعالجتها‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫يستخدم عرضا لنتائج التلميذ ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫‪ –2-‬دليل التوجيه المدرسي والمهني أو الكتيبات العلمية ‪:‬‬

‫بمساهمة عدد من مراكز التوجيه المدرسي والمهني ومديرية التقببويم والتوجيببه والتصببال أعببدت أدلببة إعلميببة تهببدف إلى مسبباعدة التلميببذ‬

‫على استكشبباف الفبباق الببتي تهم مسببارهم الدراسببي ويتم تحقيببق هبذه الغايببة التربويببة‪ ,‬عن طريبق مستشبباري التوجيببه المدرسببي والمهببني من‬

‫خالل تنظيم حصص إعلمية يتم من خاللها تحقيق الهداف التية‬

‫‪-1‬الستغلل الجيد والفعال للدلة العلمية في إطار العلم المستمر ‪.‬‬

‫‪-2‬تحسيس التلميذ بضرورة بناء مشروعهم المدرسي والمهني ‪.‬‬

‫‪-3‬توعيتهم بضرورة تسجيل المعلومات الهامة التي تكون لهم سندا إعلميا في المستقبل القريب‬
‫‪36‬‬

‫‪- 4‬تشببويق التلميببذ وتحفببيزهم على اقتنبباء نسببخة من الببدليل الببذي يخصببهم و إعطبباؤهم فرصببة لطببرحا استفسبباراتهم وانشببغال تهم ‪ .‬هببذا‬

‫الببدليل يسببتعين بببه مستشببار التوجيببه لكي يببدعم الحصببص العلميببة الببتي يقببوم بهببا وذلببك عن طريببق التصببال المباشببر بالتلميببذ والوليبباء‬

‫والستاذة‪ ,‬ويحتوي هذا الدليل على الشعب المفتوحببة على مسببتوى المؤسسببة‪ ,‬وكببذلك المنافببد المهنيببة لكببل شببعبة وكيفيببة اللتحبباق بهببا‪،‬‬

‫ويكون هذا الدليل على شكل مطبوعات أو كتيبات ‪.‬‬

‫‪ -03‬بطاقة المتابعة والتوجيه في السنة الولى ثانوي‪:‬‬

‫لقد اتخذت عدة إجراءات وتوفير كل العوامل التي من شأنها أن تؤدي إلى إيجاد الصبيغة الملئمببة للقيببام بتوجيببه موضببوعي للتلميببذ‪ ،‬ومن‬

‫بين هذه الجراءات تنصيب بطاقة القبول والتوجيه فى السنة التاسعة أساسببى وبطاقببة المتابعببة والتوجيببه في السببنة الولى ثببانوي حيث أن‬

‫هذه البطاقة تحتوي على معلومات كثيرة ومدققة خااصة بالتلميذ ) صحته ‪،‬تاريخه الدراسي ‪ ،‬قدرته مواظبته على الحضوروالمتابعة التي قام‬

‫بهببا المستشببار والغايببة من تنصببيبها هببو التوصببل إلى إقام ببة آليببات )مكببنز مببات( للملحظ ببة المسببتمرة لسببلوكيات التلميببذ خالل مسبباره‬

‫الدراسي‬

‫‪-04‬بطاقة الرغبات ‪:‬‬

‫إن الرغبة تلعب دورا هاما في النجاحا‪ ،‬وخااصة إذا ما كانت تتوافق مببع النتببائج المدرسببية للتلميببذ ومببع مقتضبيات الشببعبة المرغببوب فيهببا‪،‬‬

‫لذالك واعتبارا لهذه الهمية تقرر تنصيب هذه البطاقة وإعطاء فرصببة الخاتيببار للتلميببذ بعببد التشبباور مببع أوليببائهم للتعبببير عن الشببعبة الببتي‬

‫يرغبببون فيهببا إل أن فعاليببة هببذه البطاقببة تبقى مرهونببة بتنظيم حملت إعلميببة لفائببدة التلميببذ وأوليببائهم قبببل تسببلم هببذه البطاقببات‪ ،‬وذلببك‬

‫لتقببديم كببل المعلومببات الخاصببة بالشببعب المتببوفرة ومتطلباتهببا‪ ،‬ومسببتلزماتها و بالمسببارات الناجمببة عنهببا ومببا تقضببيه هي الخاببرى من أجببل‬

‫الوصول بالتلميذ إلى اخاتيار يتماشى ونتائجه الدراسببية وقدراتببه التعليميببة الببتي يجب أن تكببون هي المعيببار الوحيببد في التوجيببه إلى مختلببف‬

‫شعب ا لتعليم الثانوي‪ ،‬وكل هذه الجراءات تهدف إلى إيجاد الصيغة الببتي من شببأنها أن تضببمن تببدريجيا النصبباف وتكببافؤ فببرص النجبباحا‬

‫انطلقا من قدرات التلميذ وكفاءتهم الفعلية ‪،‬وكل هذا يساهم في تحسين مرد ودية التعليم والرفع من نوعيته ‪.‬‬

‫‪-05‬استبيان الميول – الهتمامات ‪:‬‬

‫يعت بببر الس ببتبيان أداة ملئم ببة للحص ببول على معلوم ببات و بيان ببات و حق ببائق مرتبط ببة بواق ببع معين يق ببدم الس ببتبيان ع ببددا من الس ببئلة يطلب‬

‫الجابة عليها من قبل عدد من الفراد المعنيين بموضوع الستبيان و يستعمل الستبيان في التوجيه عادة عندما يتعذر على الموجه مقابلة‬
‫‪37‬‬

‫كل تلميذ وجها لوجه حيث يقدم لهم بمقدمة شفوية أو مكتوبة لبيان الغرض منه كما أنه يستعمل لسؤال الفرد عمببا يعببرف أو مببا يشببعر بببه‬

‫أو ما يفعل أو ما قد يفعل مع ذكر السباب أحيانا ‪.‬‬

‫يعتبر استبيان الميول والهتمامات من أهم الوسائل التي تساعد على معرفة ميببول التلميببذ واهتمامبباتهم ويطبببق هببذا السببتبيان على تلميببذ‬

‫السببنوات ‪ 1‬ثببا جببدع مشببترك علببوم وتكنولوجيببا وجببدع مشببترك آداب تكتسببي الميببول والهتمامببات للفببرد أهميببة كبببيرة فقببط تكببون الميببول‬

‫مؤشرا بارزا يدل على قدرات الفرد واستعداده ويمكن التعرف عليها بصفة عامة من خالل ‪:‬‬

‫‪ -01‬تصريحاته حول ما يرغب فيه وما ل يرغب فيه‪ ,‬ويعبر عنها لغويا بمجرد القول أنه يحب هذا أو ل يحب‬

‫‪ - 02‬عن طريق نشاطاته وهواياته‪ ،‬وتسمى بالميول الظاهرة التي تتضح عن طريق أنواع النشاط التي يقوم بها الفرد فى حياته اليومية ‪.‬‬

‫‪ - 03‬عن طريق الخاتيارات حيث تبين لنا هذه الخايرة ما يرغب فيه الفرد حقيقة ما يشعره بالرتياحا والرضا‪ ،‬لنهببا غالبببا مببا تكببون الميببول‬

‫المصرحا بها من طرف التلميذ غير ثابتة وغير واقعية وهذا راجع بالدرجة الولى ‪:‬‬

‫أ ‪ -‬تأثر التلميذ برغبات الهل ‪.‬‬

‫ب‪ -‬جهل التلميذ لكثير من المعلومات حول المهن ‪.‬‬

‫ج‪-‬الوقوع تحت تأثير المهن الكثر شببيوعا وانتشببارا في المجتمببع مثببل مهنببة الطب‪ ،‬التعليم المحامبباة وغيرهببا‪ ،‬وحسببب المنشببور الببوزاري‬

‫رقم ‪ 510/1241/92 :‬المؤرخ في ‪ 04‬فيفري ‪ 1992‬حسب هذا المنشور يطبق الستبيان على تلميذ الجذوع المشتركة ‪:‬‬

‫من أجل معرفة اهتمامات ورغبات التلميذ وحصرها قصيد ‪.‬‬

‫‪-1‬تهيئتهم إلى توجيه سليم بفضل تصحيح رغباتهم وتكيف مستواهم العلمي ‪.‬‬

‫توعيتهم بقدرتهم الحقيقية في الجانبي المدرسي والنفسي ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫‪ - 3‬مساعدتهم على تحقيق مشروعهم الدراسي والمهني المستقبلي وعند تطبيق الستبيان يجب على مستشار التوجيه تذكير التلميذ‬

‫بالهداف المنتظرة من تطبيقه وهي ‪:‬‬

‫‪ -4‬مساعدة التلميذ على اكتشاف شخصيته )التعرف على نفسه( ‪.‬‬

‫‪-5‬التعرف على قدرات التلميذ وميوله المدرسية والمهنية ‪.‬‬

‫ج‪-‬مساعدة التلميذ على أن يوفق بين الصورة التي يكونها عن نفسه )قدرات‪ ,‬مهارات‪ ,‬إمكانياته الشخصية وعالم الشغل ( ‪.‬‬

‫وبعد تطبيق الستبيان وتصحيحه تأتي مرحلة إعداد برنامج إرشادي للتكفل بالتلميذ من أجل ‪:‬‬
‫‪38‬‬

‫تدعيم الصورة المناسبة للتلميذ ‪ ،‬لمساعدته على توضببيح تفضببيلته وتحسببين معارفببه الذاتيببة والتعمببق في اهتماماتببه لوجببود ضببعف في ميلببه‬

‫وعببدم السببتقرار بالنسبببة للمستشببار وسببيلة مناسبببة للتعببرف على معطيببات أوليببة حببول شخصببية التلميببذ تمهيببدا للببدخاول معببه في برنببامج‬

‫توجيهي لمساعدته قبببل عمليببة أخاببذ القبرار بخصبوص توجيهيببه ليتسببنى لببه إدراك القببرار الصببائب الببذي يناسببب طموحببه المدرسببي والمهببني‪،‬‬

‫وعملي ببة الرش بباد هي مجم ببوع الخ ببدمات ال ببتي ته ببدف إلى مس بباعدة الف ببرد على أن يفهم نفس ببه وأن يش ببغل إمكانيات ببه الذاتي ببة من ق ببدرات‬

‫واستعدادات وميول للوصول به إلى تحقيق طموحاته ‪.‬‬

‫ومهمببا كببانت النتيجببة الببتي خارجنببا بهببا من هببذا السببتبيان فببإن هببدف مستشببار التوجيببه ليس تصببنيف التلميببذ داخاببل أو تحت أنمبباط معينببة‬

‫وإنما هدفنا الساسي هو مسبباعدة التلميببذ على معرفببة نفسببه واكتشبباف بعض جببوانب من شخصببيته الببتي كببان يجهلهببا‪ ,‬ومببا هببذا السببتبيان‬

‫سوى إحدى وسائل المساعدة للتلميذ لذا يجب أن يكون دور المستشار كمنشط فقط ويهدف لجعل التلميذ يتساءل عن نفسه للوصول‬

‫إلى تحقيق النقاط التالية ‪:‬‬

‫‪-1‬فهم التلميذ لنفسه عن طريق إدراكه لقدراته ومهارته واستعدته وميوله ‪.‬‬

‫‪-2‬فهم المشاكل التي تواجهه مهما كان نوعها ‪.‬‬

‫‪-3‬الوصول به إلى استغلل إمكانيات الذاتية إمكانيات محيطه ‪.‬‬

‫‪-4‬تحديد أهداف له في الحياة واقعية يمكن تحقيقها ‪.‬‬

‫‪-5‬أن يتكيف مع نفسه ومع محيطه ليتفاعل معه ‪.‬‬

‫أن يتعرف على شخصيته ويعرف الربط بين ‪- :‬من هو‪ -،‬ما يريد أن يفعل‪ -،‬ما يستطيع أن يفعل ‪.‬‬

‫‪ -06‬الخاتبارات النفسية والروائز‪:‬‬

‫تعتبر الخاتبارات النفستقنية من أدق الوسائل الموضببوعية لفهم و دراسببة السببلوك ‪ ,‬خااصببة إذا هببذا الخاتبببار كببان خااضببعا لشببروط الخاتبببار‬

‫الجيد الموضببوعية و الثبببات و الصببدق و الشببمول وتسببتخدم هببذه الخاتبببارات بهببدف التعببرف على الحببالت النفسببية والعاطفيببة والعقليببة‬

‫للتلميذ والنظر إليه كشخصية متكاملببة وهببذه الخاتبببارات تتجلى أهميتهببا في عمليببة التوجيببه وميزتهببا الساسببية أنهببا أكببثر ناجعببة وموضببوعية‬

‫إذا ما قورنت بسابقتها وهذا ليعني أنها خاالية من العيوب ‪.‬‬

‫أنك ل تستطيع مساعدة التلميببذ ل يشببعر بأنببه بحاجببة إليببك‪ ,‬ولن تكببون هنبباك ثمببرة تببرجى من السببتبيان ومن عمليببة الرشبباد إل إذا شببعر‬

‫التلميذ أنه قد يجد عند المستشار ما يصبو إليه‪ ,‬وما يريد أن يضيفه له وبالتالي يثق به ‪.‬‬
‫‪39‬‬

‫يعرف الخاتبار على أنه ‪›› :‬أجراء منظم لقياس سمة ما من خالل عينة من السلوك سامي محمد ملحم ‪ ، :‬ص ‪53‬‬
‫لببذا يجب أن تتسببم أعمببالهم بالموضببوعية وبالفاعليببة‪ ,‬وتكببون هادفببة وموجهببة وبعيببدة عن السببطحية والتفاهببة لننببا بمجببرد أن يحببرك في‬

‫التلميذ الفضول والبحث عن الببذات والتصبريح بالرغبببات والميببول والهتمامببات‪ ,‬فقببد نجحببوا في تحقيببق هببدفهم المسببطر ‪ ،‬وهببو تحضببير‬

‫التلميذ للتوجيه إلى شعبة من الشعب ‪.‬‬

‫يمكن الكشف عن جوانب كثيرة في شخصية الفرد )قلق ‪,‬صراعات‪,‬مزاحا‪,‬وهوياته‪,‬ميوله‪,‬وخاططه المستقبلية ‪(......‬‬

‫ل يمكن أن ينجح برنب ببامج التوجيب ببه والرشب بباد في المدرسب ببة إذا لم يكن للمرشب ببد)الموجب ببه( اخاتيب ببارات مقننب ببة كاخاتبب ببارات الب ببذكاء والقابليب ببة‬

‫والسببتعداد والمي ببول والشخصببية يقص ببد من خالل تطبيقه ببا "دراس ببة الطببالب ومعرف ببة ومعرفت ببه معرف ببة موض ببوعية ومس بباعدته على التخطيببط‬

‫المسببتقبلي" فل يمكن معرفببة مببدى تلءم قببدرات الفببرد وميببول تببه واسببتعداداته وطبيعببة الشببعبة ومتطلباتهببا و نجاعببة المنبباهج التربويببة بببدون‬

‫اسببتعمال هببذه الخاتبببارات النفسببية للوقببوف على نتببائج حقيقيببة وموضببوعية يمكن على أساسببها توجيببه الفببراد على مختلببف أنببواع التعليم‬

‫الذي يناسبهم وبذلك يتم وضع التلميذ المناسب في الدراسة المناسبة ‪.‬‬

‫والتوجيببه الببتربوي السببليم القببائم على أسببس اسببتخدام المقبباييس التربويببة السببليمة يسبباعد في تحقيببق أكبببر قببدر من العائببد لمببا يبببذل في‬

‫العمليات التربوية في المجتمع من جهد ومال ‪.‬‬

‫‪-07‬مصادر أخارى ‪ :‬تعتبر من أهم الوسائل البتي تببوفر المعلومببات وقببد تكببون هبذه المصببادر مؤسسببات أو منظمببات أو جماعببات منهببا مببا‬

‫هببو رسببمي ‪ ،‬و منهببا مببا هببو غببير رسببمي ‪ ،‬و منهببا مببا هببو متخصببص ‪،‬و منهببا مببا هببو غببير متخصببص و أهم هببذه المصببادر السببرة ‪،‬المدرسببة‬

‫الخاصائيون الصدقاء ‪.‬‬

‫‪-08‬أعمال مجالس القبول و التوجيه المسبقة و النهائية ‪:‬‬

‫يقصد بالتوجيه المسبق تلك العملية التي يبني فيها مستشببار التوجيببه توقعببات الخريطببة المدرسببية بنبباءا على نتببائج الفصببل الول أو الثبباني‬

‫أو الول و الثاني معا مركزا في ذلك على الملمح الحقيقي للتلميذ و الرغبات المعبر عنهببا ‪ ،‬مراعيببا متطلبببات الخريطببة الداريببة و التربويببة‬

‫و مختلببف التعليمببات الببواردة في ذلببك المجببال‪ ,‬كمببا يعمببل على وضببع إسببتراتيجية عمببل )إعلم تحسببيس ‪،‬مقببابلت فرديببة و جماعيببة (‬

‫لتدارك ما يسجل من ملحظات و اخاتللت ‪،‬للوصول في نهاية المر إلى تحضير جيد لمجالس القبول و التوجيه النهائية ‪.‬‬

‫إن إع ببداد مش ببروع الخريط ببة التربوي ببة يتم على ض ببوء النت ببائج المدرس ببية ‪ ,‬و يأخا ببذ بعين العتب ببار متطلب ببات التخطي ببط ال ببتربوي و إمكاني ببات‬

‫الستقبال و التأطير من جهة و رغبات التلميذ و إمكانياتهم الحقيقية من جهة أخارى‪ ،‬بالنظر إلى متطلبات الشعبة المعنية ‪ ،‬المر الذي‬
‫‪40‬‬

‫يتطلب تحضيرا جادا للعمليببة‪ ,‬بالتحبباور و التشبباور البنبباء بين جميببع المتببدخالين في الفعببل الببتربوي و المببرافقين للتلميببذ في بنبباء مشببروعه‬

‫الشخصي ‪.‬‬

‫‪ –09‬البطاقات المجمعة ‪) :‬ملف التلميذ (‬

‫ويرجع استخدام البطاقة المجمعة في ميدان التربية والتعليم إلى سنة ‪ 1930‬في مختلف المدارس وميزته أنها تستخدم على فببترات طويلببة‬

‫نسبيا ويزيد حجم المعلومات التي تتضمنها مع الوقت تبعا للظروف وهي أفضل وسيلة لجمع البيانات وتسجيل المعلومببات حببول الطببالب‬

‫)الفرد(و السرة وتحصيله المدرسي ونتائج الخاتبارات النفسية وانتظامه في الدراسة ‪-‬مواظبته ‪-‬ومعلومات عن صحته وملحظببات سببردية‬

‫و وتقييمية لسلوكيات بعض المشاكل التي قد يكون تعرض لها في السابق بالضافة إلى الخطط التربوية والمهنية للطالب وقيمه واتجاهاته‬

‫وهواياتببه ومختلببف أنببواع النشببطات الببتي يمارسببها حببتى تسببهل عمليببة اسببتغللها والسببتفادة منهببا من طببرف الموجببه أثنبباء عمليببة التوجيببه‬

‫المدرسي أو المهني ‪.‬‬


‫‪41‬‬ ‫خااتمة‬

‫إن الواقع الميب ببداني للتوجيه المدرسي يتسم نوعا ما بب ببالغموض و أما جب ببوهره فيتسم بالوضب ببوحا من حيث الهب ببداف و الوسب ببائل و المنهج‪،‬‬

‫حيث أننا نجد أن هدف التوجيه هو مساعدة التلميذ على اخاتيار نوع من الدراسة بناءا على تقنيات علمية و موضوعية ‪.‬‬

‫والمحاور السابقة الخاصة بخدمات التوجيه في الميدان تبين بجلء ان مستشار التوجيه المدرسي يمارس نشاطات متنوعة ومختلفة وهببذه‬

‫النش بباطات ق ببد ل يتمكن من تحقيقه ببا للص ببعوبات ال ببتي تعترض ببه و تعرق ببل فعالي ببة ادائ ببه على احسببن وج ببه ‪ ،‬واهم تل ببك الص ببعوبات امت ببداد‬

‫المقاطعببة و شببمولها لعببدة مؤسسببات ممببا يفببرض عليببه التكيببف مببع مواقببف متنوعببة و كثافببة النشبباطات و تعببدد المسببتويات ممببا يببؤدى الى‬

‫تشببتت جهببود المستشببار ومحاولتببه الدائمببة في الموازنببة بين الداء النببوعي و الكمي قلببة الوسببائل الماديببة و خاضببوعها لطبيعببة العلقببات‬

‫الشخصببية بين المستشببار والطبراف الخاببرى وجهببل الشببركاء بمكانببة المستشببار و ادواره المتنوعببة ممببا يحببد من تجبباوبهم معببه وتقببديرهم‬

‫لعطائه التكوين الولى للمستشار المقتصر على الجانب النظببري و عببدم فعاليببة التكببوين المسببتمر ‪ ،‬هببذه الصببعوبات و العراقيببل الببتي تعببود‬

‫في غالبهببا الى حداثببة منصببب مستشببار التوجيببه تجعببل من عملببه مجببال للتحببدى و المثببابرة ‪ ،‬لمببا لببدوره من الهميببة و الضببرورة و احتيبباج‬

‫اطبراف متعببددة لخدماتببه امببام هببذا الواقببع يبقى نجبباحا المستشببار مرهببون بتحليببه بببروحا المبببادرة و المسببؤولية و احترامببه لخالقيببات مهنتببه‬

‫وحرصه على اقامة علقات مهنية فعالببة تمكنببه من اببراز مكانته وحرصببه على التكببوين الببذاتي المسببتمر و يبقى أمببام اطببارات التوجيببه ككببل‬

‫الهتمببام بالتنسببيق داخاببل المركببز و بين المراكببز ليجبباد تكامببل وانسببجام في العمببل لتبببادل الخبببرات و تفببادي الخاطبباء و ارسبباء تقاليببد‬

‫مهنية‪.‬‬

‫و التوجيببه المدرسببي الببذي ل يمكن فصببل أهدافببه عن أهببداف المؤسسببات التربويببة ‪ ،‬فهببو يعتمببد على وسببائل وطببرق علميببة من أجببل تلبيببة‬

‫رغبببات الفببرد وحببتى يتمكن الموجببه من تقببديم العببون و لمسبباعدة الفببرد على حببل كببل مشببكلته يجب على القببائم على عمليببة التوجيببه أن‬

‫يحلل قببدرات الفببرد واسببتعداداته وميولببه واهتماماتببه وميزاتببه الشخصببية ‪ ،‬و ملحظببة سببلوكه في المواقببف الفرديببة والجماعيببة والوقببوف على‬

‫ماضببيه في جميببع النببواحي الجتماعيببة والمهنيببة والتعليميببة حببتى يتمكن من التعببرف على عوامببل البيئببة والثقافببة الببتي لهببا أثببر في تكببوين‬

‫شخصية الفرد وتتمثل عملية دراسة الفرد في جمع البيانات وتصنيفها وتفسيرها لتمييز كل فرد عن سواه وفق مبدأ الفروق الفردية ‪.‬‬
‫‪42‬‬

‫أسئلة تقويم‬

‫‪-1‬ماهي فوائد الرشاد الجماعي وأذكر بعض اوجه الخاتلف بين الرشاد الفردي والرشاد الجماعي‬

‫‪-2‬قم بدراسة حالة لظاهرة عنف داخال وسط جامعي ‪.‬‬

You might also like