Professional Documents
Culture Documents
:إعداد األساتذة
فضيلة مقران
كريمة صيام
عبد الرحيم بلعروسي
مقدمة
حتى يتوصل المربون إلى فهم التلميذ كما يجب ،البد من دمج التربية مع علم النفس بشكل يتمخض عن
هذا الدمج علم اسمه "علم النفس التربوي" ،غير أن هذا العلم الجديد كسائر فروع علم النفس لم يتطور إال في
الثالثينات من القرن العشرين ،حيث تم تحديد موضوع سيكولوجية المواد الدراسية كالقراءة و التهجي و
.الحساب و انتشرت أبحاث كثيرة في طرق التدريس
و في الستينات تركزت األفكار الرئيسية حول محتوى علم النفس التربوي وتحدد موضوعه،و أصبح له
.كيانه المستقل و المتميز
أما توق و آخرون ( )2002فيعرفون علم النفس التربوي بأنه ذلك الميدان من ميادين علم النفس الذي يهتم
بدراسة السلوك اإلنساني في المواقف التربوية وخصوصا في المدرسة ،وهو العلم الذي يزودنا بالمعلومات
.والمفاهيم و المبادئ و الطرق التجريبية و النظرية التي تساعد في فهم عملية التعلم و التعليم و تزيد من كفاءتها
و يذكر الزغول ( ) 2002أن علم النفس التربوي هو ذلك المجال الذي يعني بدراسة السلوك اإلنساني في مواقف
التعلم و التعليم لدى األفراد ،ويسهم في التعرف إلى المشكالت التربوية و العمل على حلها و التخلص منها (.أبو
.جادوا)2005،
نستخلص أن علم النفس التربوي هو الدراسة المنظمة للسلوك اإلنساني و عملياته العقلية و االنفعالية و الشعورية
و األنشطة الجسمية ذات العالقة ،في المواقف التربوية الهادفة لمساعدة الفرد على النمو السوي المتكامل من النواحي
العقلية و الجسمية و االجتماعية ،ليصبح قادرا على التكيف مع نفسه و ما يحيط به ( أبوجادو) 2005 ،
و من أهم الطرق اليت اعتمد عليها الباحثون يف حتديد جماالت و موضوعات علم النفس الرتبوي ،حتليل حمتوى املؤلفات اليت
كتبت يف هذا امليدان ،فوجدوا أن أكثر املوضوعات تكرارا هي :
.النمو المعرفي و الجسمي و االنفعالي و االجتماعي 1-
عمليات التعلم و نظرياته و طرق قياسه و تحديد العوامل المؤثرة فيه ،و انتقال أثر التدريب و االستعداد للتعلم 2-
.و طرق التدريس ،وتوجيه التعلم و تنظيم موقف التدريس
قياس الذكاء و القدرات العقلية و سمات الشخصية و التحصيل ،و أسس بناء االختبارات Sالتحصيلية و شروط 3-
.االختبارات النفسية و التربوية
.التفاعل االجتماعي بين التالميذ و المعلمين و بين التالميذ أنفسهم 4-
.الصحة النفسية للفرد و التوافق االجتماعي و المدرسي 5-
مجال و موضوع علم النفس التربوي بمشكالت التعلم التالية Ausubelويحدد أوزوبل
.اكتشاف تلك الجوانب من عملية التعلم التي تؤثر في اكتساب المعلومات و االحتفاظ بها لمدة طويلة1 -
.تحسين التعلم بعيد المدى و القدرة على حل المشكالت 2-
اكتشاف الخصائص الشخصية و المعرفية للمتعلم ذات العالقة بالتعلم و اكتساب المعرفة ،و كذلك اكتشاف 3-
الجوانب االجتماعية و العالقات Sالشخصية المتبادلة في البيئة التعليمية التي تؤثر في نتائج تعلم المادة الدراسية ،
.و اكتشاف عوامل دافعية التعلم و الطرق النموذجية الستعاب هذه المادة
اكتشاف أكثر الطرق كفاية في تنظيم المواد التعليمية و تقديمها و كيفية توجيه التعلم 4-
و استثارته نحو أهداف محددة (.أبو جادوا)2005،
يهتم علم النفس التربوي إذن بدراسة الخصائص األساسية لمراحل النمو المختلفة وكيفية تطبيقها في
الميدان التربوي و في إعداد المناهج الدراسية التي تناسب كل مرحلة عمرية معينة .ويهتم بكيفية تطبيق
:واستخدام المبادئ األساسية لعمليتي التعليم و التعلم ،كما أنه
.يعتمد على مجموعة من الحقائق والمعارف المشتقة من البحث العلمي في علم النفس 1 -
.يركز على دراسة السلوك في مجاالت العمل المدريس 2-
.يتبنى منهجا للبحث العلمي و تجميع و تنظيم البيانات و المعارف 3 -
.دراسة المبادئ و الشروط األساسية للتعلم 4 -
-5تعويد األطفال على العادات و االجتاهات السليمة.
.إجراء التجارب Sلمعرفة افضل المناهج التعليمية 6 -
.االستعانة باالختبارات Sالنفسية لقياس ذكاء التالميذ 7 -
و نستنتج باختصار من خالل ما ذكرناه من معطيات ،أن موضوع علم النفس الرتبوي هو التعلم املدرسي .
إذا كانت الطرق اليت يلجأ إليها املعلم غري املعد إعدادا نفسيا و تربويا للمهنة ال تصلح يف معظمها للوصول إىل أفضل طرق
التعلم املدرسي ،فما الذي يقدمه علم النفس الرتبوي للمعلم الذي يتلقى هذا النوع من اإلعداد ؟
يدرك املعلمون من جتارهبم و خرباهتم يف امليدان الرتبوي أن عملية التعليم و التعلم معقدة و يشعرون باحلاجة إىل اكتساب
املهارات اليت متكنهم من حتقيق األهداف املعقودة على التعليم بكفاية و فعالية ،ويسعى علم النفس الرتبوي مبا لديه من نظريات يف
التعلم و اختبارات يف القياس النفسي إىل حتقيق ذلك مراعيا الفروق الفردية بني التالميذ ،مقدما األساس العلمي هلذه النظريات
واملبادئ يف صورة جتارب أجراها علماء النفس يف هذا امليدان .
وميكن أن نلخص أمهية و فوائد علم النفس الرتبوي بالنسبة للمعلم فيما يلي :
استبعاد ما ليس صحيحا حول العملية التربوية& : -1
من املهام الرئيسية لعلم النفس الرتبوي أن يساعد املعلم على استبعاد اآلراء الرتبوية اليت تعتمد على مالحظات غري دقيقة ،
و خاصة تلك اليت تعتمد على اخلربات الشخصية و األحكام الذاتية و الفهم العام ،اليت ال يتفق دائما مع احلقائق العلمية ،و تقبل
هذه اآلراء العامة ،و الفهم العام ال حيسمها إال البحث العلمي املنظم .و هذه إحدى املهام الرئيسية لعلم النفس الرتبوي.
- 2تزويد المعلم بحصيلة من القواعد و المبادئ الصحيحة التي تفسر التعلم المدرسي&:
املهمة الثانية لعلم النفس الرتبوي هي تزويد املعلم حبصيلة من القواعد و املبادئ الصحيحة اليت متثل نظرية يف التعلم املدرسي.
و القواعد و املبادئ اليت يوفرها هذا العلم هي ( نتائج ) البحث العلمي املنظم اليت ميكن تطبيقها يف معظم املواقف الرتبوية و ليس
يف كلها .و بصفة عامة فقد جند أن أحد املبادئ السيكولوجية قد يصلح لبعض املمارسات الرتبوية أو بعض طرق التدريس و ال
يصلح للبعض اآلخر ،بل أن بعض هذه املبادئ قد يكون أكثر مالءمة إذا توفرت جمموعة من الشروط املدرسية و اخلصائص
النفسية للتالميذ و املعلم ،بينما قد يصلح بعضها اآلخر يف ظروف تعليمية خمتلفة أو مع تالميذ و معلمني آخرين .
و مع ذلك فإن معظم مبادئ التعلم املدرسي اليت يتزود هبا املعلم من علم النفس الرتبوي تصلح ملعظم املمارسات و املواقف الرتبوية
،و من هذه املبادئ ما يتصل مثال بتجميع التالميذ و تصنيفهم و تدريسهم و استخدام املسائل التعليمية و طرق التدريس و طرق
التقومي و غري ذلك .
-3إكساب المعلم مهارات& الوصف العلمي و الفهم النظري و الوظيفي للعملية التربوية& :
من املهام الرئيسية لعلم النفس الرتبوي أيضا إكساب املعلم مهارات الفهم النظري و الوظيفي للعملية الرتبوية حبيث يصبح
هذا الفهم أوسع نطاقا و أعمق مدى و أكثر فاعلية ،معتمدا على املالحظة العلمية املنظمة و طرق البحث القائمة عليها.
و ال يتحقق هذا الفهم العلمي و مهارته يف املعلم إال من خالل حتقيق أهداف علم النفس الرتبوي و اليت ال ختتلف يف
جوهرها عن أهداف العلم بصفة عامة و هي :الوصف و التفسري و التنبؤ و الضبط .
البحث عملية منظمة للتوصل إىل حلول املشكالت ،أو إجابات عن تساؤالت تستخدم فيها أساليب يف االستقصاء و
املالحظة ،مقبولة و متعارف عليها بني الباحثني يف جمال معني ،و ميكن أن تؤدي إىل معرفة جديدة .
و أيا كان املنهج العلمي املستخدم يف البحث يف علم النفس الرتبوي ،فإنه يستخدم و يطبق خطوات البحث العلمي و هي
حتديد املشكلة و وضع فرضيات أو الفروض ،وضع التصميم التجرييب و تنفيذ التصميم التجرييب و تطبيقه ،واختبار الفروض أو
الفرضيات و نشر النتائج .وميكن تصنيف أهم أنواع مناهج البحث يف علم النفس الرتبوي يف ثالث فئات هي :
-1المنهج الوصفي : la méthode descriptive
تطور املنهج الوصفي يف علم النفس الرتبوي يف القرن العشرين ،بعد اكتشاف اآلالت احلاسبة اليت تستطيع تصنيف البيانات
و األرقام و حتديد العالقات بسرعة .و يقوم هذا املنهج على دراسة الظاهرة كما حتدث يف الواقع دون أية حماولة من قبل الباحث
للتأثري يف أسباب و عوامل هذه الظاهرة ،وقد يتم دراسة الظاهرة أثناء وقوعها يف بعض احلاالت أو بعد وقوعها يف حاالت أخرى .
و يسعى الباحث يف مثل هذا النوع من الدراسات إىل تقدمي وصف كمي أو كيفي عن الظاهرة املدروسة ،ويستخدم
الباحث يف هذا املنهج عدة أدوات جلمع البيانات من بينها :المالحظة المنظمة و المقابلة& و األدوات& المسحية كاالستبيانات& و
استفتاءات& الرأي ،والسجالت ،والوثائق ،و المذكرات& ،و المقاييس و االختبارات& بأنواعها المختلفة .
وفيما يلي عرض الثنني من الطرائق املستخدمة يف هذا النوع من البحوث الرتبوية :
أ-الطريقة الطويلة :يف هذه الطريقة يتتبع الباحث الظاهرة موضوع الدراسة عرب الزمن ،فلو كان الباحث يبحث يف النمو املعريف
لدى الطفل من امليالد إىل مخس سنوات ،فإن عليه مالحظة تطور منوه املعريف طوال هذه الفرتة ،وتطبق هذه الطريقة على عينات
صغرية جدا ،قد تصل إىل فرد واحد ،وتتطلب هذه الطريقة مزيدا من اجلهد والصرب و الوقت ،و يصعب تعميم نتائجها يف أغلب
األحيان.
ب -الطريقة العريضة :يلجأ الباحث إىل استخدام هذه الطريقة توفريا للوقت و اجلهد ،فيقسم الفرتة الزمنية املراد تتبع الظاهرة
عربها ،إىل فرتات عمرية حيددها الباحث ،مث يأخذ عينات كبرية ،كل عينة متثل فرتة عمرية فرعية ،مث حيسب املتوسط احلسايب
لكمية وجود الظاهرة لكل فئة ليصل يف النهاية إىل استخراج متوسطات حسابية لكل فئة ،من الفئات اليت كان حددها لتمثل
املرحلة الزمنية الكلية املراد تتبع منو الظاهرة عربها .
ينتظر من الباحث الوصفي أن يقدم أوصافا دقيقة للظاهرة على شكل جداول تصبح معايري للظاهرة املدروسة ،و ميكن تطبيقها على
أفراد آخرين ،إضافة لذلك ينتظر من الباحث الوصفي أن يكشف عن املتغريات أو العوامل ذات العالقة بالظاهرة ،و نوعية
العالقات الوظيفية هلذه املتغريات بالنسبة للظاهرة موضوع الدراسة ( أبو جادو .) 2005 ،
و ما زال هذا األسلوب أكثر استخداما يف الدراسات اإلنسانية .
-2المنهج التجريبي : la méthode expérimentale :إن الباحث الذي يستخدم املنهج التجرييب يف حبثه ال يقتصر على
جمرد وصف الظواهر اليت تتناوهلا الدراسة ،كما حيدث عادة يف البحوث الوصفية ،كما أنه ال يقتصر إىل جمرد التأريخ لواقعة معينة
،و إمنا يدرس متغريات هذه الظاهرة ،و حيدث يف بعضها تغيريا مقصودا ،ويتحكم يف متغريات أخرى ليتوصل إىل العالقات
السببية بني هذه املتغريات .
و فيما يلي عرض لطريقتني من املنهج التجرييب :
أ -طريقة المتغير المستقل :املتغري املستقل هو العامل أو املتغري الذي حناول أن نستكشف تأثريه ،أو هو احلالة أو الظرف الذي يقوم
الباحث مبعاجلته أو تغيريه ،أما املتغري التابع فهو االستجابة أو السلوك الذي يقوم الباحث بقياسها ،مثال .إذا أراد الباحث أن
يدرس أثر مستوى الذكاء يف التحصيل ،يكون الذكاء هو املتغري املستقل ،و التحصيل هو املتغري التابع .
ب -المجموعة التجريبية :تعتمد هذه الطريقة على تكوين جمموعتني متكافئتني يف العديد من املتغريات اليت ميكن قياسها مثل :
الذكاء ،العمر الزمين ،اجلنس ،السنة الدراسية ،مستوى التحصيل الدراسي ،وذلك باستخدام اختبار قبلي ، pré – testمث يتبع
ذلك حتديد املتغري الذي سيدخله على إحدى اجملموعتني و على سبيل املثال طريقة جديدة يف التدريس ،هذه اجملموعة ،تعرف باسم
المجموعة التجريبية ،و يف الوقت نفسه ترتك اجملموعة الثانية على حاهلا ن وتسمى المجموعة الضابطة ،وبعد انتهاء الفرتة الزمنية اليت
حددها التصميم التجرييب ،و اليت قدمت من خالهلا أنشطة و فعاليات تدريسية باستخدام طريقة جديدة للمجموعة التجريبية ،و يف
الوقت الذي استمرت فيه اجملموعة الضابطة باستخدام أسلوب التدريس املعتاد نفسه ،جيري الباحث اختبارا بعدي ، post –test
فيخرج بدرجات لكل فرد من اجملموعتني يطلق عليها اسم الدرجات اخلام ،وبعد ذلك خيضعها للمعاجلة اإلحصائية ليستكشف ما
إذا كان بني أداء اجملموعتني على االختبار البعدي فروقا ذات داللة إحصائية لصاحل أي من اجملموعتني .
و نستنتج أن بالتصميم التجريبي اجليد ميكن للباحث يف علم النفس الرتبوي التحكم يف العوامل األخرى اليت قد تؤثر يف املتغري
التابع و تؤدي إىل أخطاء البحث وضالل احلكم على العالقة السببية .
ويستخدم الباحثون يف ميدان علم النفس الرتبوي يف جتارهبم ،الطرق اإلحصائية لتقدير ما إذا كانت النتائج تعود حقا إىل وجود
عالقة سببية بني املتغري املستقل و املتغري التابع أم أهنا ال تتجاوز حدود املصادفة .فحينما نصل من التحليل اإلحصائي للنتائج إىل أن
الفروق بني اجملموعات (من خمتلف املعاجلات ) دالة ،أي أهنا تتجاوز مستوى املصادفة بدرجة كافية من الثقة فإن ذلك يؤدي بنا إىل
القول بوجود عالقة سببية بني املتغريين.
المنهج اإلكلينيكي أو العيادي : la méthode cliniqueتشري كلمة إكلينيكي أصال إىل شيء مرتبط بدراسة الظواهر -1
غري العادية بشكل عام واملرضية بشكل خاص ،مث امتد هذا املعىن إىل تقييم الفرد و توافقه ،وختتلف الطرق اليت تستخدم يف
دراسة أية حالة إكلينيكية .و تعتمد الطريقة اإلكلينيكية يف علم النفس الرتبوي على مجع معلومات تفصيلية عن سلوك فرد
بذاته أو حالة .وقد تكون احلالة شخصا أو مدرسة أو أسرة أو جمتمعا حمليا أو ثقافة كاملة ،وهتدف بذلك إىل وصف دقيق
و مفصل للحالة موضوع الدراسة .
كما أشرنا إىل وجود اختالف يف الطرق املستخدمة يف دراسة احلاالت اإلكلينيكية ،إال أن هذه الطرق ميكن أن تشرتك يف النقاط
التالية بعضها أو كلها:
-1جمع المعلومات& عن الحالة :وميكن احلصول على هذه املعلومات عن طريق الفحص الطيب ،أو دراسة حالة ،أو باستخدام
االختبارات السيكولوجية ،و يتوفر اآلن عدد كبري جدا من اختبارات السمات الشخصية ،و اختبارات الذكاء و التحصيل
الدراسي و التوجه املهين .
-2تشخيص الحالة& :استنادا على املعلومات املتوفرة لديه ،يتوصل الباحث اإلكلينيكي إىل تشخيص احلالة املدروسة ،
والتشخيص يعين حتديد مراكز القوة و الضعف .
-3تفسير الحالة :تفيد املعلومات املتوفرة يف مساعدة الباحث يف االستكشاف من خالل خرباته و معارفه السابقة ،ويف حتديد
العوامل و املتغريات ذات العالقة باملشكلة .
- 4وضع التصميم العالجي& :يبدأ الباحث بوضع الفرضيات اليت يعتقد أهنا تزوده حبلول ملشكلة احلالة ،فإذا اكتشف مثال أن
طريقة التدريس اليت يتبعها املعلم هي عامل من العوامل املسؤولة عن التأخري الدراسي لدى تالميذه ،عندئذ ميكن أن يضع فرضية
مفادها أن تطبيق طريقة تدريس أخرى مثال ( تطبيق طريقة احلوار ) يف التدريس ميكن أن تقلل من ظاهرة التأخر الدراسي ،يلي
ذلك وضع التصميم العالجي املنبثق من الفرضيات اليت وضعها الباحث ،و املهم يف هذا التصميم أن يكون الباحث قادرا على قياس
املتغريات املستقلة و املتغريات التابعة .
-5اختبار الفرضيات& :يقوم الباحث بتطبيق تصميمه العالجي على احلالة و يف هناية الفرتة احملددة هلذا التطبيق ،يقوم بقياس أثر ما
أحدثه هذا التصميم من تغري يف احللة املدروسة ،ليصل يف هناية األمر إىل قبول الفرضية أو رفضها .
– 6النتائج :ينتظر من الباحث الذي يستخدم املنهج اإلكلينيكي أن يصل إىل نوع من التحسن ،وعندئذ يستطيع أن ينشر نتائج
دراسته على شكل طريقة يف العالج .une conduite thérapeutique
نستنتج من خالل شرحنا ملختلف أنواع املناهج اليت ميكن استخدامها و تطبيقها يف علم النفس الرتبوي أن ننتظر من الباحث الذي
يطبق المنهج الوصفي أن يقدم وصفا دقيقا للظاهرة موضوع الدراسة ،وأن يكشف عن بعض العالقات الوظيفية بني املتغريات ،
أي أنه يقدم تفسريا للظواهر اليت يدرسها.أما الباحث الذي يطبق المنهج التجريبي فيتوقع منه أن يكشف عن العالقة بني املتغريات
و ما إذا كان هلذه العالقة داللة إحصائية ،أو يكشف عن الفروق بني املتغريات وعن دالالهتا اإلحصائية.
كما أننا ننتظر من الباحث الذي يطبق المنهج اإلكلينيكي& أن يتوصل إىل وضع طريقة للعالج .
و من أشهر علماء النفس الذين طبقوا املنهج العيادي أو اإلكلينيكي يف ميدان علم النفس الرتبوي العامل السويسري جان بيا
جيه jean piagetيف دراسته للنمو اإلنساين بصفة عامة و داسته للنمو املعريف بصفة خاصة .
يعترب علم النفس الرتبوي ميدان من امليادين التطبيقية لعلم النفس ،إال أنه ليس منفصال عن امليادين األخرى أو عن فروع
علم النفس األخرى سواء كانت أساسية أو تطبيقية ،وفيما يلي نعرض العالقة بني هذا العلم و بعض تلك امليادين أو الفروع :
-6علم نفس القياس& أو القياس& النفسي .La psychologie des mesures ou La psychométrie
لقد أسهم علم نفس القياس أو القياس النفسي إسهاما كبريا يف جتديد ميدان علم النفس الرتبوي منذ البداية ،وخاصة مع
نشأة حركة قياس الذكاء و القدرات العقلية و مسات الشخصية ،مث ازداد االهتمام بالقياس الرتبوي بصفة عامة سعيا لتحقيق أحد
مطالب العلم اهلامة و هو الدقة الكمية .فمن املستحيل الربهان على حدوث نتائج معينة دون توفر درجة ما من القياس ،ولذلك
ظهرت الربامج الكمية اليت تركز على ما ميكن قياسه يف التحصيل املدرسي مثل اكتساب املهارات و حفظ املعلومات .
وقد استطاع علماء القياس النفسي يف السنوات األخرية ابتكار الطرق اليت ميكن أن تستخدم يف قياس بعض جوانب السلوك
املعريف اليت كانت تبدو مستعصية على القياس (كالتفكري االبتكاري) .باإلضافة إىل قياس جوانب السلوك املزاجي و االنفعايل و
االجتماعي.
-التعلم هو تغري أو تعديل يف السلوك و اخلربة ،ينشأ عن قيام اإلنسان بنشاط معني ،تتفاعل فيه شروط البيئة اخلارجية مع جمموعة
االستعدادات و الدوافع الفطرية اليت زود هبا الكائن احلي (سعيد الرحو.) 2005،
-التعلم عملية تنتج من نشاط الفرد و ينتج عنها تغريات يف سلوكه.و هو العملية اليت يكتسب الفرد عن طريقها وسائل جديدة
يتغلب هبا عن مشكالته ،ويرضي عن طريقها دوافعه وحاجاته (سليم .) 2003،
-التعلم هو ذلك التغري شبه الدائم يف األداء ينتج استجابة ملثري أو موقف أي حيدث حتت تأثري اخلربة أو املمارسة أو التدريب أو
التمرين (أبو حطب و صادق .) 2002
-التعلم عملية تغري شبه دائم يف سلوك الفرد ال ميكن مالحظته مباشرة ،ولكن يستدل عليه من األداء أو السلوك الذي يصدر من
الفرد وينشأ نتيجة املمارسة ،كما يظهر يف تغري أداء الفرد (أبو جادو. ) 2005،
-التعلم هو تبين الفرد ألمناط جديدة من السلوك أو تعديله ملا هو قائم منها ،بصورة تؤثر على مستقبل أداء هذا الفرد واجتاهاته
بعد ذلك (القوصي. )1983،
نستخلص من هذه التعاريف أن إلمتام عملية التعلم بنجاح وفاعلية ،يستوجب إشراك العديد من العمليات العقلية و من بينها :
التذكر و النسيان .
-3النسيان : oubli
يعترب النسيان ظاهرة نفسية إنسانية هلا حسناهتا و سيئاهتا ،ففي الوقت اليت تتجلى فوائدها يف عدم تذكر خربات مؤملة أو أية
معلومات أخرى غري مرغوب فيها ،فإن مضارها تتجلى يف عدم استدعاء بعض اخلربات املهمة و الالزمة لتنفيذ استجابة ما لفظية
كانت أو حركية .و تشري بعض األدلة إىل أن عدم القدرة على اسرتجاع املعلومات ال يعين بالضرورة أهنا تالشت من الذاكرة و مل
تعد موجودة فيها.
إن الفالسفة و العلماء على مر العصور لفتوا النظر إىل مشكلة النسيان و أثرها على التعلم وقد قال علماء املسلمني يف
مقولة ( آفة العلم النسيان ) .و نقدم باختصار بعض التعاريف ملفهوم النسيان .
Oubli (du latin oblivio,de oblitare, « effacer ». Perte momentanée ou définitive des souvenirs :
Des psychologues tels que Hermann Ebbinghaus(1850-1909)et
Henri Pieron(1881-1964) ont montré que l'oubli est fonction du temps écoulé depuis
)l’apprentissage.(Sillamy,1980
النسيان هو العملية العكسية لعملية التذكر و االستدعاء ،و تتمثل يف الفقدان الكلي أو اجلزئي ،الدائم أو املؤقت لبعض اخلربات.و
عادة ما يقاس النسيان بداللة الفرق بني ما يتم اكتسابه و ما يتم تذكره (ن.الزغلول و ع.ر الزغلول ،ص . ) 2003، 74
النسيان هو فقدان طبيعي مؤقت أو هنائي ،جزئي أو كلي لبعض ما مت تعلمه سابقا من معارف و مهارات (سليم ،ص ، 537
.)2003
النسيان هو الفشل أو عدم القدرة على اسرتجاع ذكرى من الذكريات املاضية ،عندها ينسحب قسم كبري من ذكرياتنا من نطاق
الشعور و التذكر ،ليمكث يف أعماق النفس ،و يف الالشعور ( الرحو ،ص.)2005، 173
الذاكرة هي احملور األساسي ذو األمهية الكبرية لكل العمليات العقلية ،إهنا القوة اليت تكمن وراء كل نشاط نفسي عقلي ،
إذ بدوهنا يرى الفرد تكرار احلياة و ال يستطيع تعلمها ،و بدوهنا ال ميكن أن مند املاضي و نستفيد منه يف املستقبل مرورا
باحلاضر(الرحو ،ص.)2005، 141
التذكر هو اسرتجاع كل ما كسبه الفرد و تعلمه يف املاضي ،على هيئة صور ذهنية أو غريها .فهو إذن يتضمن اسرتجاع
املعلومات و املهارات و اخلربات من ألفاظ وأرقام و معاين...اخل(الرحو ،ص .)2005 ،140
التذكر هو أحد املكونات األساسية للبناء املعريف ،كما أنه اسرتجاع ما سبق أن تعلمه الفرد و احتفظ به من
معلومات(منسي،ص.)1990، 163
بالنسبة لكثري من علماء النفس ،كلمة ذاكرة خمصصة لالحتفاظ و االستقدام الواعي للماضي ،وتعترب الذاكرة& من األجزاء
األساسية و الضرورية يف عملية التعلم ،ويعرب عن العملية اليت نستخدمها الستدعاء املعلومات املخزنة يف الذاكرة ،بعملية التذكر
(سليم ،ص 522و. )2003، 523
ال يوجد تعريف وحيد للذاكرة ميكنه أن ميثل وجهات النظر املختلفة حول هذه العملية املعقدة ،ولكننا نستطيع أن نقول
بشكل عام .
أن الذاكرة هي القدرة على التمثيل االنتقائي للمعلومات اليت متيز بشكل فريد خربة معينة و االحتفاظ بتلك املعلومات ،بطريقة
منظمة يف بنية الذاكرة احلالية ،و إعادة إنتاج بعض أو كل هذه املعلومات يف زمن معني مستقبال ،حتت ظروف أو شروط
حمددة(أبو جادو ،ص.)2005، 219
و مبا أن التذكر هو العملية اليت نستخدمها الستدعاء املعلومات املخزنة يف الذاكرة ،فإنه مرتبط باحلفظ و االستبقاء ،إذًا
مرتبط بالتعلم .و التذكر الفعال هو نتاج تعلم فعال (سليم .) 2003،
-5الذكاء : Intelligence
ترمجت كلمة ذكاء من أصلها اليوناين إىل اللغة العربية و أصبحت هذه الكلمة (ذكاء) تعين الفطنة و التوقد.
إن الذكاء باعتباره فعالية نفسية يبدو يف مظاهر خمتلفة و مستويات متفاوتة ،منها البسيطة اليت ترتبط ارتباطا وثيقا باحلياة البيولوجية
،و املعقدة اليت ترتقي إىل أرفع درجات التفكري .و على اختالف مظاهره و تفاوته ،فإنه حيقق أغراضا ثالثة هي :التالؤم و
اإلبداع و الفهم .
Intelligence (du latin intelligentia, de intellegere ), «comprendre »).Aptitude cognitive
générale innée.
On peut la mesurer avec une certaine précision à l’aide de tests qui permettent d’établir un Q.I.
(quotient intellectuel) (Sillamy,1980).
الذكاء حسب تعريف(نايت ) Rex Knightهو القدرة على اكتشاف الصفات املالئمة لألشياء و عالقتها بعضها
بالبعض ،أو صفات األفكار املوجودة أمامنا وعالقتها بعضها بالبعض .كما أنه القدرة على التفكري يف العالقات ،أو التفكري
اإلنشائي الذي يتجه إىل حتقيق هدف ما(الرحو ،ص.)2005، 228
الذكاء لدى سبنسر هو ملكة الرتكيب و التنظيم و التالؤم .أما عند برغسون فهو القدرة على صنع اآلالت .وعند دوال كروا
فهو القدرة على التجريد .أما تعريف الذكاء عند سبيرمان هو إدراك العالقات و املتعلقات .
الذكاء عند كالباريد هو القدرة على التفكري يف حل املشكالت اجلديدة ،كما أنه القدرة على التعلم أو حسن اشتغال العقل(الرحو
،ص.)2005، 228
الذكاء هو القدرة على املعرفة و الفهم ،كما أنه القدرة على التجريد ،و القدرة على التكيف يف املواقف اجلديدة ،و إجياد حلول
للمشاكل اليت تواجهنا هبا احلياة .و هو شيء من هذا كله (سليم .)2003،
وهناك عدة نظريات لتفسري الذكاء.
-6االنتباه :Attention
يعد االنتباه& عملية حيوية تكمن أمهيتها يف كوهنا أحد املتطلبات الرئيسية للعديد من العمليات العقلية كاإلدراك و التذكر و التعلم ،
فبدون هذه العملية رمبا ال يكون إدراك الفرد ملا يدور حوله واضحا و جليا ،وقد يواجه صعوبة يف عملية التذكر.
عد االنتباه عملية توجيه و تركيز للوعي يف منبه ما ،يعين تركيز الوعي على منبهات معينة و استبعاد منبهات أخرى يف اللحظة
يُ ُّ
نفسها .إذا هو عملية تأويلية هلذا املنبه.
رغم تعدد وجهات النظر حول تعريف االنتباه إال أننا حناول و لو باختصار تعريفه باعتباره من الظواهر اهلامة يف السلوك اإلنساين
بصفة عامة و يف سلوك املعلم و املتعلم بصفة خاصة ،يعين يف عمليات التعلم و التعليم .
Attention (du latin attendere,de tendere « tendre vers » Concentration de la conscience sur un
objet.
L’attention prépare et oriente la perception.Elle mobilise l’esprit et le fixe sur un fait, un
)événement ou une idée(Sillamy,1980
االنتباه عند (وليام جيمس ،)w.Jamseالذي يرى أن كل ما ندركه أو نعرفه أو نتذكره ما هو إال نتاج لعملية االنتباه .وال
ميكن للفرد أن يوزع انتباهه إىل أكثر من مثري واحد يف الوقت نفسه إال يف حالة كون أحدها مألوفا أو اعتياديا بالنسبة له
(ن.الزغلول وع ر.الزغلول) .
االنتباه عند (برودبنت ) Broadbentحيث يرى أن االنتباه هو مبثابة حمصلة الطاقة احملدودة لنظام معاجلة املعلومات(ن.الزغلول و
ع ر .الزغلول ص.)97،2003
االنتباه هو استجابة مركزة و موجهة حنو مثري معني يهم الفرد وهو احلالة اليت حيدث أثناءها معظم التعلم و جيري ختزينه يف الذاكرة
و االحتفاظ به إىل حني احلاجة إليه.و االنتباه& هو أيضا استخدام الطاقة العقلية يف عملية معرفية و هو توجيه الشعور و تركيزه يف
شيء معني استعدادا ملالحظته أو أدائه و التفكري فيه (سليم،ص. )539،2003
االنتباه عملية وظيفية تقوم بتوجيه شعور الفرد حنو موقف سلوكي جديد أو إىل بعض أجزاء من اجملال إلدراكي إذا كان املوقف
مألوفا بالسبة له .و يؤكد أنور الشرقاوي أن االنتباه هو عملية بأورة أو تركيز الشعور على عمليات حاسية معينة تنشأ من املثريات
اخلارجية املوجودة يف اجملال السلوكي للفرد و يف أي وقت من األوقات ميكن أن يغري الفرد انتباهه إىل أي من املثريات اليت
تسجل(منسي،ص.)156،1990
االنتباه عبارة عن جمموعة من العمليات اليت تضبط نقل املعلومات من املستقبالت احلسية إىل الذاكرة قصرية املدى و تستغرق ثانية
واحدة(أبو جادوا.)2005،
و قد أصبح معروفا يف علم النفس أن لالنتباه خصائص أساسية فهو:
-1حيسن املعاجلة العقلية (:تقدمي األحسن من االنتباه).
-2يستنزف اجلهد(:الرتكيز الطويل لالنتباه يرتك اإلنسان تعبا).
-3يتصف باحلدودية ( :الرتكيز يف أمر ما يبقي إال القليل من االنتباه للتوجه إىل أمر آخر غريه)(الرحو،ص.)132،2005
اإلحساس& هو عملية التقاط أو جتميع للمعطيات احلسية اليت ترد إىل اجلهاز العصيب املركزي عن طريق أعضاء احلس املختلفة
(منسي،ص.)135،1990
اإلحساس& هو انطباع نفسي للمؤثرات احلسية ،أي االستجابة النفسية ملنبه يقع على العضو احلساس و ينتقل إىل الدماغ (الرحو،ص
.)114،2005
اإلحساس& هو األثر النفسي الذي ينشأ مباشرة من انفعال أحد حواس اإلنسان و تأثر مراكز احلس يف الدماغ ،وهو استقبال
املثريات بواسطة حاسة من احلواس اخلمس(أبو جادوا .)2005،
هناك عدة أشكال لإلحساس و من بينها -االحساسات احلركية -االحساسات العضوية -اإلحساس بالتوازن .
هناك أربعة تعاريف لإلدراك مأخوذة من كتاب (الزغلول و الزغلول )2003،لكنها لباحثني آخرين.
اإلدراك هو عملية جتميع االنطباعات احلسية و حتويلها إىل صورة عقلية.
اإلدراك هو عملية تفسري و فهم للمعلومات احلسية .
اإلدراك هو عملية تفسري املعلومات اليت تأيت هبا اجملسات احلسية .
اإلدراك هو عملية التوصل إىل املعاين من حتويل االنطباعات احلسية اليت تأيت هبا احلواس عن األشياء اخلارجية إىل متثيالت عقلية معينة
،و هي عملية ال شعورية و لكن نتائجها شعورية.
و اإلدراك عملية نفسية بالغة التعقيد تتألف من ثالثة أبعاد مرتابطة معا و هي :
-العمليات احلسية –العمليات الرمزية –العمليات االنفعالية .
نستخلص أن اإلحساس& عملية استقبال للمنبهات اليت تقع على إحدى احلواس ،واإلدراك عملية ترمجة للمحسوسات اليت
تنتقل إىل الدماغ ،على شكل رسائل مرمزة ماهيتها نبضات كهربائية تسري عرب األعصاب احلسية اليت تصل ما بني أعضاء احلس
والدماغ .
-أبو جادوا& (صاحل حممد علي) :علم النفس الرتبوي ،دار املسرية للنشر والتوزيع و الطباعة ،عمان ،األردن ،الطبعة الرابعة،
.2005
-أبو حطب (فؤاد)و صادق(آمال) :علم النفس الرتبوي ،مكتبة األجنلو املصرية ،القاهرة ،الطبعة السادسة.2002 ،
-الرحو(جنان سعيد) :أساسيات يف علم النفس ،دار العربية للعلوم ،لبنان ،الطبعة األوىل.2005 ،
-الزغلول (رافع النصري)و الزغلول(عماد عبد الرحيم) :علم النفس املعريف ،دار الشروق للنشر و التوزيع ،عمان ،األردن ،الطبعة
األوىل.2003 ،
-الغريب(رمزية) :التعلم (دراسة نفسية -تفسريية –توجيهية) ،مكتبة األجنلو املصرية،القاهرة ،الطبعة السابعة.1977،
-القوصي(حامد عبد العزيز) :علم النفس و املعلم ،مؤسسة األهرام،القاهرة.1983 ،
-توق(حمي الدين)و آخرون :أسس علم النفس الرتبوي ،دار الفكر للطباعة والنشر و التوزيع،عمان،األردن،الطبعة الثالثة .2003،
-سليم(مرمي) :علم نفس التعلم ،دار النهضة العربية ،بريوت ،لبنان ،الطبعة األوىل.2003 ،
-قطامي(يوسف)وقطامي(نايفة) :سيكولوجية التعلم الصفي ،دار الشروق للنشر و التوزيع ،عمان األردن ،الطبعة األوىل.2000 ،
-قطامي(نايفة):علم النفس املدرسي ،دار الشروق للنشر و التوزيع ،عمان األردن.1999 ،
-منسي(عبد احلليم ) :علم النفس الرتبوي للمعلمني ،دار املعرفة اجلامعية ،اإلسكندرية.1990 ،
Sillamy(norbert).Dictionnaire Encyclopédique de Psychologie, Bordas, Paris, 1980.
.