Professional Documents
Culture Documents
تمهيد :
تتطلب القي ادة ص فات وش روط يجب توفره ا في الف رد ح تى يس تطيع إدارة الم وارد البش رية
وتختلف هذه القيادة من فرد اآلخر ،في تعامالته واتصاالته وقراراته ،وذلك وفقا لما تفرضه عليه
نوعي ة المه ام ونوعي ة المنظم ة ونوعي ة الس لطة ،و ك ذا نوعي ة القائ د في ح د ذات ه والمتمثل ة في
صفاته.
وفي ظ ل قي ادة المدرس ة االبتدائي ة ،تجاب ه ه ذه القي ادة ص عوبات ومعوق ات تجع ل من القائ د
يتفاعل معها ،وذلك وفق ما يحمله من معطيات على المستوى الفردي وعلى مستوى المدرسة من
نظام تربوي وقوانين ،وعلى المستوى االجتماعي وما يحمله من قيم ،وعلى المستوى التكنولوجي
وما يحمله من تطور وتسارع مستمرين في مجال التقنية ،لهذا تلجأ القيادة إلى التصرف بطريقة
م ا ويجعله ا تس ير وفقه ا جاعل ة إياه ا كنم ط ال إرادي تس ير وفق ه ،ونحن في ه ذا الفص ل بص دد
التعريف بالعمل القيادي ونماذج القيادة ونظرياتها.
.1القيادة :
1.1.مفهوم القيادة وتعريفها »Leadership« :
يجم ع خ براء اإلدارة على أن موض وع القي ادة من أهم مب ادئ العل وم اإلنس انية ذات الطبيع ة
اإلدارية وبالرغم من تعدد البحوث والدراسات في هذا المجال مازالت تحتل أهمية كبيرة في الفكر
39
الفصل الثاني -------------------العمل القيادي ---------------------------------------------البيئة الخارجية وأثرها على العمل القيادي داخل المدرسة االبتدائية الجزائرية
اإلداري المعاص ر ،فظه رت نظري ات ودراس ات ميداني ة وأبح اث ح ول مفه وم القي ادة ،ح تى
أصبحت من المواضيع الهامة في يومنا هذا ،خاصة لما تشهده المؤسسات من تطورات وتغيرات
وتح ديات وتن افس وتزاي د المش كالت وتعق دها األم ر ال ذي يتطلب قي ادات فاعل ة ،ومم ا يش ير إلى
أهميتها هو استبدال القيادات في حال تعثر المؤسسات وإ خفاقها .إن اختالف الرؤى للقيادة ساهم
في رسم أوجه متعددة لمفهوم واحد ولم يكن ذلك وليد ألصدفه ،ولكن ألهمية القيادة وما تشغله من
مواقع تجعلها متص ّد ره لكافة األنشطة ،ولقدم هذا المصطلح وتطور وتعدد وتقلص وتوسع مهامه،
أضافه إلى أنه لم تعد الرؤية كما كانت لكثير من األمور ،فمفاهيم الحرية ،الديمقراطية ،االشتراكية
و جعلت من اختالف المفاهيم أمرًا طبيعيًا.
والقيادة لغة ُّّع رفت في معجم لسان العرب هي (القَو د) نقيض الّس َو ق :يقال :يقود الدابة من
أمامها ويسوقها من خلفها 1.ويمكن أن نستشف من هذا التعريف أن القائد يتصدر الجميع ويقودهم
إلى ما ينفعهم ويرشدهم لما يحقق أهدافهم فمعنى أن تقود هو أن تكون في المقدمة.
لقد حظي مصطلح القيادة بتعاريف متعددة ولكن نجد أن كل تعريف منها ينفرد بجانب أو
أكثر من جوانبها ،فتتفق في بعض الجوانب وتختلف في جوانب أخرى .
فقد عرفها ألن ( « )Allenبأنها النشاط الذي يمارسه المدير ليجعل مرؤوسيه يقومون بعمل
فعال » ،أما كونتز( )Koontzوأدونيل ) )Odonellفعرفاها بأنها « عملية التأثير التي يقوم بها
القائد في مرؤوسيه إلقناعهم وحثهم على المساهمة الفعالة بجهودهم في أداء النشاط التعاوني » في
حين عرفها كل من بففنر ))Pfiffnerوبرستوس ( )Prestusبأنها « نوع من الروح المعنوية
والمسؤولية التي تتجسد في القائد والتي تعمل على توحيد جهود مرؤوسيه لتحقيق األهداف
2
المطلوبة والتي تتجاوز مصالحهم اآلنية ».
ويشترك هانسون ( )Hansonوهوي ( )Hoyومسكل ( )Miskelوآخرون في تعريف القيادة
3
المدرسية بأنها « عملية توجيه وتنسيق جهود األفراد نحو تحقيق األهداف التعليمية المشتركة » .
وهناك تعريف أورده أودوي تيد ( « )Oedway Teadأن القيادة ذلك النشاط التي يمارسه
4
شخص للتأثير في الناس أو جعلهم يتعاونوا لتحقيق هدف يرغبون في تحقيقه ».
سالمة كايد ،أنماط السلوك القيادي لمدير المؤسسة الفعال (ورقة عمل) ،،بدون طبعة ،دائرة التعليم المستمر ،جامعة اليرموك ،اربد ، 3
، 1989ص . 2
نواف كنعان ،القيادة اإلدارية ، ،بدون طبعة ،مكتبة دار الثقافة للنشر والتوزيع ،عمان األردن ، 1999،ص .90 4
40
الفصل الثاني -------------------العمل القيادي ---------------------------------------------البيئة الخارجية وأثرها على العمل القيادي داخل المدرسة االبتدائية الجزائرية
ال ب د للمجتمع ات البش رية من قي ادة تنظم ش ؤونها ،وتقيم الع دل بينه ا وأنه ا حلق ة الوص ول بين
العاملين ،وبين خطط المؤسسة ،وتصوراتها المستقبلية وأنها البوتقة التي تنصهر داخلها كافة المفاهيم
واالس تراتيجيات والسياس ات لت دعيم الق وى االيجابي ة في المؤسس ة ،وتقليص الج وانب الس لبية ق در
اإلمك ان للس يطرة على مش كالت العم ل وحله ا ،وحس م الخالف ات ،وال ترجيح بين اآلراء لتنمي ة وت دريب
ورعاية األفراد باعتبارهم أهم مورد للمؤسسة ،كما أن األفراد يتخذون من القائد قدوة لهم.
الطويل هاني عبد الرحمن صالح ،اإلدارة التعليمية مفاهيم وآفاق ،بدون طبعة ،دار وائل للطباعة والنشر،عمان ،األردن ، 1999،ص 1
.171
أبو إصبع صالح خليل ،إدارة المؤسسات اإلعالمية في الوطن العربي ،بدون طبعة ،دار آرام للدراسات والنشروالتوزيع ،عمان ،األردن ، 2
،1997ص .104
حريم حسن ،مرجع سابق ،ص .260 3
41
الفصل الثاني -------------------العمل القيادي ---------------------------------------------البيئة الخارجية وأثرها على العمل القيادي داخل المدرسة االبتدائية الجزائرية
1عابدين محمد عبد القادر ،اإلدارة المدرسية الحديثة ،دار الشروق للنشر والتوزيع ،عمان ، 2001 ،ص .94
2أحمد حافظ فرج وحافظ محمد صبري،إدارة المؤسسات التربوية ،بدون طبعة ،عالم الكتب،القاهرة مصر ،2003،ص.75
3مرسي منير محمد ،اإلدارة التعليمية أصولها وتطبيقاتها ،بدون طبعة ،عالم الكتب ،القاهرة 2001 ،م ،ص .102
42
الفصل الثاني -------------------العمل القيادي ---------------------------------------------البيئة الخارجية وأثرها على العمل القيادي داخل المدرسة االبتدائية الجزائرية
1
.3.3.1المهارة الذهنية :وينبثق منها نوعان:
أ ـ المهارة اإلدارية :وتتمثل في قدرة القائد على فهم عمله ،وقدرته على توزيع العمل
داخل التنظيم توزيًعا عادًال ،ووضع معدالت ومقاييس لألداء ،وتحقيق التنسيق بين النشاطات
والوحدات المختلفة كافة ،وإ عداد وتطوير الكفاءات البشرية ،وتبسيط األسباب واإلجراءات ،والقيام
بعملية الرقابة للتحقق من إنجاز األعمال على أفضل وجه.
ب ـ المهارة السياسية :وتتمثل في قدرة القائد على تبصر لمصالح العام واألهداف العامة للدولة،
واالرتباط بالنظام العام والربط بين أهداف المنظمة وسياساتها وبين أهداف وسياسات الدولة
والمجتمع ،والتوفيق بين االتجاهات والضغوط المختلفة الموجودة بالمجتمع وبين عمل المنظمة.
.4.3.1المهارات الشخصية ":البد أن يكون مدير المدرسة ذا شخصية حيوية ،ومحبوبة ،فهو
حلقة الوصل بين المدرسة والمجتمع ،وهو المثل األعلى لطالبه ومدرسيه والعاملين معه
وحتى يصنع النجاح البد له أن يكون جديرا باالحترام والتقدير ،وأهال لثقة جميع من له صلة
تربوية وإ دارية معه " .2و " تتمثل المهارات الشخصية في قدرة المدير بالتمتع بعقلية منظمة
وأسلوب علمي في التفكير ونظرته الموضوعية لألشخاص و المجهودات والعدالة المطلقة في
3
توزيع الخدمات مع تغليب المصلحة العامة واإليمان بالنزعة اإلنسانية "
.4.1عناصر القيادة اإلدارية:
يعتبر تحديد العناصر التي يتكون منها أي مفهوم شرطا ضروريا للتأكد من أن هذا
المفهوم جامعا لكل العناصر المكونة له ،وانطالقا من تعريفنا للقيادة اإلدارية ،يتبين لنا أنها تشمل
على عناصر أساسية تشكل مكونات القيادة اإلدارية والتي تتمثل في:4
شخص يتميز عن أعضاء الجماعة بقدرته على التأثير فيهم وهو القائد اإلداري؛ -
التقاء أعضاء الجماعة( المرؤوسين) بما فيهم القائد اإلداري لتحقيق أهداف معينة؛ -
وجود ظرف أو مناسبة يمارس القائد فيها تأثيره على الجماعة وهو ما يعبر عنه بالموقف. -
لذلك يمكن التعبير عن القيادة اإلدارية بالمعادلة التالية:5
القيادة اإلدارية = قائد إداري +جماعة مرؤوسين +تأثير +هدف( أو أهداف) +موقف
وفيما يلي سنوضح هذه العناصر بشيء من التفصيل .
.5.1القائد اإلداري:
يعتبر القائد اإلداري أهم عنصر في القيادة باعتباره من يملك أكبر تأثير على الجماعة،
وهذا ما جعل بعض التعاريف والنظريات التي ظهرت في مجال القيادة تعطي أهمية كبيرة للقائد
وتبرز الدور الذي يلعبه في الجماعة ،وقد أورد كارتر J. Carterخمس تعاريف للقائد تتلخص
في:1
يمثل القائد مركز سلوك الجماعة :يؤكد هذا التعريف التفاف الجماعة حول القائد وقيامه بدرجة -1
عالية من عملية االتصال داخل الجماعة ،إال أن الخلل في هذا التعريف يتمثل في أنه توجد الكثير
من الحاالت التي يكون فيها فرد ما مركزا النتباه الجماعة ،ولكنه ليس قائد ،مثل المخمور
والمجنون.
القائد قادر على توجيه الجماعة نحو أهدافها :رغم أن هذا التعريف أقوى من سابقه ،إال أنه -2
يصعب تحديد أهداف الجماعة ،كما يوجد قادة يوجهون الجماعات نحو غير أهدافها بل نحو
أهدافهم الشخصية ،ومع ذلك فهم قادة مثل هتلر.
القائد يتم اختياره إراديا من الجماعة :إن هذا التعريف يشير فقط إلى شخص يحتل منصب القيادة -3
وتقبله الجماعة طوعيا دون أن يبين خصائص هذه القيادة.
القائد هو الشخص الذي له تأثير ملحوظ على تركيب الجماعة :رغم أن هذا التعريف يشير إلى -4
التغييرات التي يحدثها القائد في مستوى أداء الجماعة ،لكنه ال يوضح بدقة من هو الشخص الذي
يحدث هذا التغيير.
القائد هو الشخص الذي يهتم بسلوك الجماعة :إال أننا نجد في الكثير من الحاالت أشخاصا يهتمون -5
بسلوك جماعاتهم مثل رئيس شركة ،حاكم عسكري ،ومع ذلك ال يمثلون قادة العتمادهم أكثر على
السلطة التي يخولها لهم المنصب.
نظرا لالنتقادات السابقة ،نفضل التعريف الذي يرى أن القائد هو :العضو الذي يبذل تأثيرا
إيجابيا أكبر على اآلخرين مما يبذلونه هم نحوه ،ويشير التأثير هنا إلى التأثير المرغوب من
القائد والجماعة معا.
1.5.1الجماعة ( المرؤوسين):
1بوفلجة غياث ،مبادئ التسيير البشري ،بدون طبعة ،دار الغرب للطباعة والنشر ،الجزائر ،1998 ،ص . 17
44
الفصل الثاني -------------------العمل القيادي ---------------------------------------------البيئة الخارجية وأثرها على العمل القيادي داخل المدرسة االبتدائية الجزائرية
بما أن القيادة ظاهرة اجتماعية ال تحدث إال في جماعة منظمة يتباين أعضاؤها في
مسؤولياتهم وحاجاتهم ودوافعهم ،مما يترتب عليه حدوث تفاعالت بين أعضاء الجماعة والفرد
الذي يملك أكبر تأثير يصبح قائدا ،وللجماعة أهمية كبيرة في القيادة إذ على القائد أن يراعي
اهتماماتها إذا أراد أن يكسب طاعتها ،كما أنها أحيانا تؤثر عليه ليقبل قراراتها ويحقق أهدافها.1
.2.5.1قوة التأثير:
يعتبر التأثير لب القيادة اإلدارية ،وهو يمثل سلوكا يقوم به القائد يستطيع من خالله تغيير
سلوك أو مواقف أو مشاعر اآلخرين بالطريقة التي يريدها ،ويختلف التأثير عن القوة ،حيث يقصد
بالقوة القدرة على إحداث اإلذعان لدى اآلخرين ،وقد يكون اإلذعان قسريا ،كذلك يختلف التأثير
عن السلطة ،حيث أن السلطة هي قوة شرعية تمنح للقائد اإلداري بهدف إحداث السلوك المرغوب
فيه لدى المرؤوسين ،وهذا يتم بقرارات أو تعليمات رسمية ،أما تأثير القائد في مرؤوسيه فيعتمد
على عدة وسائل لعل أهمها وأكثرها فعالية هي االستمالة واإلقناع والحث على التعاون ،وبقدر ما
تكون درجة تأثير القائد فعالة في سلوك مرؤوسيه ونشاطاتهم تكون قيادته ناجحة ،وتتعدد الطرق
2
التي يستخدمها القائد في التأثير تبعا لألسس التي تقوم عليها قيادته.
.5.3.1أوجه التشابه واالختالف بين المدير والقائد والرئيس:
تكمن بوادر معرفة األشياء من فهم مسمياتها فالتسمية دليل على معرفة المواصفات وطرق
العمل واليات الحصول على هذه التسمية والصالحيات الممنوحة لكل واحد منها والن مدار البحث
يص ب ح ول القي ادة اإلداري ة الفاعل ة وم ا يمكن أن تقدم ه من تط وير ونقل ة نوعي ه إلدارة الم وارد
البشرية والسعي لتفعيل أدائها في منظمات اإلعمال.
فق د تش ترك ه ذه المص طلحات بمجموع ة ص فات تجعله ا متقارب ة إلى ح د م ا فيم ا بينه ا من
حيث يص عب التمي يز بينه ا رغم وج ود تل ك الخط وط البس يطة ال تي تعت بر نق اط االختالف فيم ا بين
تل ك الوظ ائف الثالث ة ولكن الخل ط لم ي أت من ف راغ الن المش تركات كث يرة ،فال تتحق ق أي واح ده
منها إال من خالل زعامة الجماعة وأن تمتلك القرار النهائي وتمتلك سلطة قانونية ،تخويلية ،فوقية،
مردودة المادي أعلى من غيره و يمتلك حق التصرف والقرار فيما هو دونه وهكذا.
فالرئاسة نشاط خاص بمباشرة مهام وظائف التنظيم اعتمادًا على السلطة الرسمية الممنوحة
لها من سلطة أعلى وغالبًا ما تكون ممارسة السلطة وفق نوع سلطة الجزاء فكأن الرئاسة تعبير
عن العالقة الرسمية بين الرئيس ومرؤوسيه ،الذين يصدر إليهم األوامر في حدود السلطات،
1
. نواف كنعان ،مرجع سابق ،ص ص92 -91 .
طارق عبد الحميد البدري ،مرجع سابق ،ص .152 2
45
الفصل الثاني -------------------العمل القيادي ---------------------------------------------البيئة الخارجية وأثرها على العمل القيادي داخل المدرسة االبتدائية الجزائرية
وعليهم االلتزام ،وأن خالفوا تعرضوا للمسائلة ،فالرئيس مفروض على الجماعة ويتقبل األعضاء
1
رئاسته وسلطاته خوفًا من العقاب.
2
أما ما يميز القائد اإلداري عن المدير يتركز في جانبين أساسيين هما:
قوه العالقة والروابط اإلنسانية بين القائد واآلخرين ( التابعين /المرؤوسين ) ويأتي ذلك من اهتمام
القائد بمهارة التفاعل اإلنساني وبناء العالقات االجتماعية باالستناد إلى أسس العمل الجماعي
واألهداف المشتركة.
أ -أسلوب القيادة إذ ال يستند القائد غالبًا إلى السلطة الرسمية مثلما يفعل المدير وهو يعتمد على
قدراته الشخصية في التعامل مع اآلخرين وكسب قناعاتهم لتنفيذ األهداف التي يسعى لتحقيقها.
لذلك برزت عدة مصطلحات مالزمه لمصطلح القيادة كالقيادة الرشيدة ،القيادة الفاعلة ،القيادة
التحويلية وغيرها .فالقيادة التحويلية( )Burns, 1978,Bass 1990كأساس لدراسة القيادة وقد
استخدم في الغالب للتمييز بين اإلدارة والقيادة .ويعتبر( )Burns 1978في كتابه القيادة ،أول من
أستخدم هذا التعبير للتمييز بين أولئك القادة الذين يبنون عالقة ذات هدف وتحفيزية مع مرؤوسيهم
من أولئك القادة الذين يعتمدون بشكل واسع على عملية تبادل المنافع للحصول على النتائج
المرجوة .وعرف ) Burns (1978:20القيادة التحويلية على أنها " عملية يسعى من خاللها القائد
والتابعين إلى النهوض بكل منهم األخر للوصول إلى أعلى مستويات الدافعية واألخالق" .وتسعى
القيادة التحويلية إلى النهوض بشعور التابعين وذلك من خالل االحتكام إلى أفكار وقيم أخالقيه مثل
الحرية والعدالة والمساواة والسالم واإلنسانية ( )Bass, 1985ويبدأ سلوك القيادة التحويلية من
القيم والمعتقدات الشخصية للقائد وليس من تبادل المصالح مع المرؤوسين ،أي أن النمط الرئيس
3
للقيادة التحويلية هو تبادل المنفعة بين الرئيس والمرؤوسين.
4
وقد تتلخص مواصفات القائد بشكل عام:
الذكاء الميداني. -1
القدرة على اتخاذ القرار. -2
الثقة بالنفس. -3
1عبد الرحمن الدويرج ،القيادة ،منتديات مهارات النجاح للتنمية البشرية ،سنه ،2000الموقع www.sst5.com
15/03/2010 ، 14:16
2صالح عبد القادر النعيمي ،المدير القائد والمفكر اإلستراتيجي ،مصدر سابق ،ص . 101
3سعد بن مرزوق العتيبي ،دور القيادة التحويلية في أدارة التغيير ،ورقه عمل للملتقى اإلداري الثالث إدارة التغيير ومتطلبات التطوير في العمل
اإلداري ،جامعه الملك سعود ،كليه العلوم اإلدارية ،الرياض ،سنه 1426هـ ،ص ص. 6- 5
4علي الحسناوي ،القيادة كإحدى ضروريات اإلبداع ،مجلة النبأ ،ص، 1الموقع www.annabaa.org 10/03/2010 20:15،
46
الفصل الثاني -------------------العمل القيادي ---------------------------------------------البيئة الخارجية وأثرها على العمل القيادي داخل المدرسة االبتدائية الجزائرية
1
وتتمثل كذلك مواصفات القائد في :
-1الجاذبية ( التأثير المثالي) :حيث تصف سلوك القائد الذي يحظى بإعجاب واحترام وتقدير
التابعين ،ويتطلب ذلك المشاركة في المخاطر من قبل القائد ،وتقديم احتياجات التابعين قبل
االحتياجات الشخصية للقائد ،والقيام بتصرفات ذات طابع أخالقي.
- 2الحفز االلهامى :أي تصرفات وسلوكيات القائد التي تثير في التابعين حب التحدي.
-3االستثارة الفكرية :أي التشجيع في حل المشاكل والبحث عن أفكار جديدة ودعم النماذج
الجديدة والخالقة ألداء العمل.
-4االعتبار الفردي :أي االستماع بلطف وأن يولى اهتمامًا خاصًا الحتياجات التابعين.
أما الفرق بين القيادة واإلدارة على الرغم من كونهما يشتركان في تحديد الهدف وخلق الجو
المناسب لتحقيقه ،ثم التأكد من اختيار المطلوب وفق معايير وأسس معينه فيمكن أن نحصره في
2
عدة جوانب :
الحديث عن القيادة قديم قدم التاريخ بينما الحديث عن اإلدارة لم بيداء إال في العقود -1
األخيرة.
تركز اإلدارة على عدة عمليات رئيسيه ( التخطيط ،التنظيم ،التوجيه ،اإلشراف، -2
ألرقابة ) بينما تركز القيادة على ( تحديد االتجاه والرؤية ،حشد القوى تحت هذه الرؤية ،
التحفيز وشد الهمم ).
القيادة تركز على العاطفة بينما اإلدارة تركز على المنطق. -3
تهتم القيادة بالكليات ( اختيار العمل الصحيح ) بينما تهتم اإلدارة بالجزئيات -4
والتفاصيل (اختيار الطريق الصحيح للعمل).
3
أوجه التشابه واالختالف بين المدير والقائد والرئيس:
جدول رقم ()1
الرئيس القائد المدير
47
الفصل الثاني -------------------العمل القيادي ---------------------------------------------البيئة الخارجية وأثرها على العمل القيادي داخل المدرسة االبتدائية الجزائرية
48
الفصل الثاني -------------------العمل القيادي ---------------------------------------------البيئة الخارجية وأثرها على العمل القيادي داخل المدرسة االبتدائية الجزائرية
49
الفصل الثاني -------------------العمل القيادي ---------------------------------------------البيئة الخارجية وأثرها على العمل القيادي داخل المدرسة االبتدائية الجزائرية
تعتمد في نجاحها على اتجاهات مدير المدرسة ،وما يحمله لهذه البرامج من مواقف وميول ،لها
أثره ا في تأيي ده ورغبت ه في وض عها ح يز التنفي ذ ،وم ا ي وفره له ا من أج واء مناس بة وإ مكان ات
ومصادر" ،فمدير المدرسة بيده كل العناصر التي تؤدي إلى تطوير ونمو الحياة المهنية للمعلمين
بالمدرس ة ؛ فعلى س بيل المث ال يتحكم م دير المدرس ة في ال وقت والمك ان والم وارد المادي ة والمالي ة
وإ دارة الموارد البشرية بالمدرسة ،لذلك فإنه بحكم دوره يمارس تأثيرًا قويًا في تشكيل النمط السائد
للبيئة المدرسية في حين يكون هو ذاته عرضة لتأثير البيئة الخارجية.
1
.2محاور العمل القيادي :
للقيادة في المدرسة االبتدائية مهام عديدة إدارية وتربوية وبيداغوجية تتمحور في التخطيط
والتنس يق والتنفي ذ والمتابع ة والتق ويم ولكي ت ؤدى ه ذه المه ام وف ق أه داف المدرس ة االبتدائي ة
الجزائري ة تتوق ف على م دى مق درة القائ د على اتخ اذ الق رارات الس ليمة العقالني ة ،وعلى األداء
الصحيح وفق األسس العلمية ووفق ما هو مخطط له من طرف القيادة العليا للتربية ،وكذلك على
م دى مق درة القائ د على االبتك ار والمب ادرة من أج ل اإلب داع وتط وير المدرس ة االبتدائي ة الجزائري ة
لكن ركزت هذه الدراسة على ثالثة محاور تمثلت في :
.1.2اتخاذ القرار
عملية اتخاذ القرار من وجهة النظر التربوية الحديثة عملية تواصل واتصال ,تتم في سياق
اإلدارة المدرسية بمشاركة العديد من األطراف ,أبرزهم مدير المدرسة والمعلمون .وقد زاد
االهتمام بالقرارات التي تتخذ على مستوى المدرسة ,وبدأ تقسيمها لمعرفة طبيعة الممارسات التي
تصاحبها ,وما تحرزه هذه القرارات من نجاح أو إخفاق في حل المشكالت وتحقيق األهداف
التربوية .
وقد اتسع نطاق عملية اتخاذ القرار في المدرسة ,واتسع أيضًا مجال المشاركة فيها حتى
شمل معظم فئات العاملين داخل المدرسة والسيما المعلمين أصحاب الدور الفاعل في إنجاح العملية
التعليمية والمتعلمين ,كما شمل فئات من خارج المدرسة مثل أولياء األمور والمسئولين عن بعض
المؤسسات المجتمعية في البيئة الخارجية للمدرسة .
.2.1.2مفهوم القـرار:
ويع رف عس كر الق رار بأن ه" اختي ار من بين مجموع ة الب دائل المتاح ة الب ديل أو الح ل
المناسب" فهو يرى أن اتخاذ القرار يأتي بمعنى حل المشكلة فيقول "و نظرا ألن اتخاذ القرار يبدأ
1عسكر سمير أحمد ،أصول اإلدارة ،بدون طبعة ،دار القلم للنشر والتوزيع ، 1997 ،ص ص 100-95
50
الفصل الثاني -------------------العمل القيادي ---------------------------------------------البيئة الخارجية وأثرها على العمل القيادي داخل المدرسة االبتدائية الجزائرية
بمشكلة و ينتهي بحل لهذه المشكلة فإن عبارة اتخاذ الق رار أو ح ل المش كل تس تخدم لنفس المع نى"،1
إن اتخاذ القرار هو عبارة عن اختيار من بين بدائل معينة ويكون االختيار بتفضيل األنسب ،حسب
متطلبات الموقف والوقت المتاح بما يضمن تحقيق ألهداف بفعالية.
مما سبق يتضح أن اتخاذ القرارات اإلدارية هو نشاط إنساني يستوجب التفكير المنظم والواعي
حيث تتميز بـ:
تراكمية (عملية تستثمر الخبرة والمعلومات المتراكمة وال تنطلق فجأة من دون مقدمات). .1
ال تنشأ من فراغ ،وإ نما تتم في تنظيم حقيقي ولمواجهة مواقف ومشكالت محسوسة وملموسة. .2
ال تتوقف على قدرات الشخص متخذ القرار ،حيث ال يستطيع أن ينعزل عن المؤثرات المتعددة .3
المحيطة بالموقف والكامنة فيه.
وهي نتاج ومحصلة تفاعل متخذ القرار مع غيره من والمرؤوسين وأصحاب المصالح .4
) )Stakeholdersسواء كان التفاعل مباشرًا أو غير مباشر.
وتتم في مناخ مساعد على اإلبداع تتوفر فيه المعلومات وإ مكانيات البحث والتحري وحرية .5
التفكير واتخاذ المواقف وإ عالنها بشفافية.
..3.1.2أهمية القرار :إن أهمية قرار معين تعتمد على :
مدى تعقد العوامل التي تؤثر علي تنفيذه. .1
اآلثار خاصة االجتماعية المترتبة على عدم سالمة القرار. .2
ارتباط القرار بأهداف وعناصر متغيرة ال يمكن تحديدها بدقة عند اتخاذ القرار .ارتباط القرار .3
بنواحي بشرية فاإلنسان بعكس اآللة يحكم تجاوباته للموقف بنواحي عاطفية نفسية متعددة
ومتشابكة باإلضافة للنواحي المادية والعقالنية.
ارتباط القرار بعنصر المخاطرة والخسارة الممكن حدوثها فالقرار يقع تنفيذه في المستقبل .4
والمستقبل يخضع دائما لمتغيرات يستحيل التنبؤ ألبعادهما الدقيقة التي تنعكس آثارها بطريق
مباشر أو غير مباشر عن القرار.
مما زاد من أهمية القرارات في مجال اإلدارة التعليمية ،ما تشهده المنظمات التعليمية من
مشكلة تعدد وتعقد أهدافها ،ووجود التعارض بين هذه األطراف أحيانا بحيث لم تعد المنظمة
التعليمية تسعى لتحقيق هدف واحد كما كان من قبل ،وإ نما عليها أن تسعى إلى تحقيق الكثير من
51
الفصل الثاني -------------------العمل القيادي ---------------------------------------------البيئة الخارجية وأثرها على العمل القيادي داخل المدرسة االبتدائية الجزائرية
األهداف المعقدة والمتشابكة ،مما زاد من المشاكل التي تواجه قيادات هذه المنظمات ،وما يتبعه من
صنع الكثير من القرارات لمواجهة هذه المشاكل .
ومما ال شك فيه أن قدرة اإلدارة التعليمية على تحليل وتقييم جمع البيانات الالزمة التخاذ
أي قرار تربوي محدود يؤدي إلى ضرورة تقسيم عملية اتخاذ القرارات التربوية وتوزيعها ،ونتيجة
لذلك تظهر مشكلتان أساسيتان عند تصميم الهيكل التنظيمي للمدرسة ،أو للوزارة وهي كالتالي:
-على أي األسس يجب أن يتم تقسيم هذه العملية ثم توزيعها على المختصين في التربية والتعليم
-كيف يمكن التنسيق بين القرارات التربوية المتعددة وتنفيذها.
.4.1.2مقومات اتخاذ القرار 1:لكي يكون القرار رشيدا وفعاال يجب أن تتوفر فيه ثالث مقومات
مجتمعة وليست متفرقة وهي:
من يعلم. .1
من يهمه األمر. .2
من يستطيع. .3
فإذا كان من يعلم ويلم بالمشكلة وحلها اليهمه األمر وال يهمه التنفيذ فسوف يكون قراره
خاطئا.وإ ذا كان من يعلم ويهمه األمر والتنفيذ ولكن ليست لدية سلطة اتخاذ القرار فسوف يكون
قراره ال قيمة له أي أن اتخاذ أي قرار ناجح البد وان يجمع في شخص واحد المعرفة بالمشكلة
وطرق حلها واالهتمام الكافي وبتنفيذ هذا الحل وسلطة اتخاذ القرار .وإ ذا لم تتوفر كل هذه
المقومات في شخص واحد فالبد أن يجمع أكثر من شخص تتكامل لديهم كل هذه المقومات
الضرورية للمشاركة في اتخاذ القرار.
.5.1.2معوقات اتخاذ القرار :
إن عملية اتخاذ خاصة القرارات غير الروتينية ليست بتلك السهولة التي يتصورها بعضهم بل
تعترضها بعض المعوقات المرتبطة بمتخذي القرار نفسه أو بالبيئة المحيطة به أو بالمناخ الذي
يعمل فيه ،ومن أهم تلك المعوقات ما يلي:
قصور البيانات والمعلومات واإلحصاءات الالزمة لتحديد الهدف وتحليل المشكلة واالختيار بين -
البدائل ،وفي عمليات التنفيذ والمتابعة والتقويم ،أي أن تلك المعلومات غير متوفرة وغير
دقيقة .
التردد وعدم الحسم مما يثير القلق والحيرة ،وقد يكون ناتجا عن عدم القدرة على تحيدي -
األهداف أو النتائج المتوقعة ،أو عدم وضوح المسؤوليات أو ضغوط والتزامات البيئة الداخلية
والخارجية.
ضعف الثقة المتبادلة بين المدير والمرؤوس وتدني مستوى التعاون بين الطرفين . -
عدم تخصيص الوقت الكافي للتعرف إلى القرارات البديلة ،وعليه تكون الحاجة إلى قرار -
عاجل ضمن زمن قصير عائقا دون اتخاذ قرار سليم وفاعل .
الجوانب الشخصية والنفسية لمتخذي القرار والمرتبطة بدوافعه واتجاهاته وانفعاالته. -
عدم المشاركة في اتخاذ القرار. -
.2.2األداء :يشغل موضوع األداء في المنظمات اهتمام الباحثين والممارسين ،سواء على
المستوى الكلي (الدول والقطاعات) أو على المستوى الجزئي (المنظمات واألفراد) ،وهذا االهتمام
يرجع إلى إن البحث عن األداء المرتفع باعتباره مقياس النجاح ،فعلى مستوى اإلدارة كان االهتمام
باألداء أكبر باعتبار أن المسؤولية عن تحقيق النتائج تقع أساسا على عاتق المسيرين ،أما العاملين
فيتكلفون بتنفيذ القرارات واألوامر فقط ،وقد تولد عن هذا االهتمام الكثير من الدراسات لتحديد
مفهوم األداء ،ورغم ذلك يبقى يعاني من صعوبة التحديد ،لهذا سنحاول في هذا البحث معالجة
تحديد مفهوم األداء ،وتميزه عن المفاهيم األخرى وبيان مصادره في المنظمة ،وذلك من خال ل
المطالب التالية:
كما يعرف األداء في القاموس بأنه :نتيجة كمية محصلة من طرف فرد أو مجموعة أفراد بعد
بذل جهد معين ،ويتم الحكم عليه بـ :األمثل ،الجيد ،الكفء ، 1ويستخدم مصطلح األداء
performanceعلى نطاق واسع في ميدان األعمال ،ورغم ذلك يبقى من الصعب إعطاء
تعريف محدد وبسيط له ،ألنه ينتمي إلى عائلة المصطلحات متعددة المعاني أو كما يسميها
بـ "الكلمات الحقائبية Les mots valisesأو الكلمات األسفنجية Les Annick Bourguignon
،"2mots epongésويقصد بذلك أنها قد تتوافق مع كلمات كثيرة كما أنها تحمل تفسيرات
واسعة ،هذا ما يبين أن فكرة األداء تبقى غامضة بفعل استخدامها في عدة ميادين سياسية،
اجتماعية ،وإ دارية ،أما في ميدان الممارسة فإنه مفهوم متعدد اإلبعاد يطابق عدة معاني.
وعليه يمكن القول أن األداء هو المخرجات التي ينتجها نظام معين ( فرد ،آلة ،منظمة)...
وذلك باستعمال مدخالت معينة ،أي الوسائل المستخدمة في إنتاج المخرجات ،إال أن التعبير عن
األداء باألهداف التي يسعى النظام لتحقيقها أو المسطرة في رأينا غير مقبول ،ألن النظام يمكن أال
يحققها ،وفي هذه الحالة ال تعتبر أداء ،لذلك كان من األصح استعمال عبارة األهداف المحققة بدل
األهداف التي يسعى النظام لتحقيقها.
3
.2.2.2العوامل المؤثرة في أداء القائد :
-عدم توفر اإلمكانيات واألموال الالزمة للقيام بمجمل المهام والمسؤوليات المتوقعة من المدير .
-عدم توفر األبنية والمرافق والوسائل الالزمة أوعدم صالحيتها .
-عدم وجود مساعد للمدير أو نائب ،يمكن تفويضه جزء من األعمال ،وخاصة األعمال غير
الفنية.
-سوء توزيع الوقت المتاح للمدير على األعمال والمهام المدرسية بحيث تأتي بعض األعمال
الروتينية مثل متابعة انتظام دوام المعلمين والطلبة أو غيابهم ومقابلة أو لياء األمور والمراجعين ،
والرد على المكالمات الهاتفية ،وقراءة الصحف والنشرات والتعميمات على غالبية وقت المدير
وتسبب له الضغوط النفسية واإلجهاد النفسي والعصبي .
.3.2مفهوم اإلبداع :قد ينصرف الذهن عندما يتم التحدث عن اإلبداع إلى أن اإلبداع يقتصر
على ما يخترعه العلماء والباحثون في مجال العلوم الطبيعية والهندسة الكيميائية ،غير أن الواقع
يشير إلى أن هناك أيضا اختراعات في ميدان العلوم االجتماعية واإلنسانية ،وان لم يكن بنفس
العدد أو التأثير ،بالرغم من أن هذا الميدان فسيح واسع يمكن أن تبتدع فيه أشياء كثيرة ،فإذا
استطاع قائد أن يتوصل إلى طريقة أو أسلوب يقرب فيه بين مرؤوسيه ويجعلهم يعملون بروح
جماعية تعاونية نحو تحقيق هدف مشترك ،فهذا يعتبر أيضا إبداعا ،أو التوصل إلى حل مناسب
لمشكلة قائمة وتنفيذ هذا الحل بشكل سليم يؤدي إلى وضع أفضل فان ذلك يعتبر إبداعا .
يقول الكسندر روشكا ( )Al-Roscaفي مؤلفه عن اإلبداع العام والخاص (( إن اإلبداع ظاهرة
معقدة جدا ذات وجوه وأبعاد متعددة ،وقد سارت األبحاث في مجال اإلبداع على جبهة عريضة
من التشعب والتنوع ،ولهذا يبدو من الصعب أن ننتظر إيجاد تعريف محدد ومتفق عليه ،فقد نجد
أما سعد الدين إبراهيم ، 1
تعريفا يركز على بعد محدد ،بينما نجد تعريفا يركز على بعد آخر ))
فقد عرف اإلبداع بأنه (( استجابة مستحدثة وأكثر جدوى وفعالية لمنبه قائم في البيئة االجتماعية أو
الطبيعية ،ويتجلى في هذه االستجابة التعبير عن النفس بتلقائية تخلو من االتباعية للمعايير السائدة
في مجال معين ،والتغلب على ضغوط االمتثال والمحاكاة )) .2
وعرف اإلبداع اإلداري بأنه (( القدرة على إيجاد أشياء جديدة قد تكون أفكارا أو حلوال أو
منتجات أو خدمات أو طرق وأساليب عمل مفيدة ،مع اإلشارة إلى أن االبتكار اإلداري البد وان
يبنى على تميز الفرد في رؤيته للمشكالت وحلها ،وعلى قدراته العقلية وطالقته الفكرية ومعارفه
التي يمكن تنميتها وتطويرها بوجود المناخ المناسب والقيادة القدوة وعالقات العمل المتفاعلة التي
تنمي القدرة في الوصول إلى األفكار والحلول الجديدة بطريقة مبتكرة )) .3
وبالنظر إلى هذا التعريف يمكن أن نالحظ أربعة جوانب أساسية يتضمنها وهي :
أنه يمكن النظر إلى اإلبداع باعتباره عملية تتم من قبل المنظمة سواء كانت على مستوى الفرد -1
أو الجماعة .
أن هذه العملية تقود إلى منتج قد يكون فكرة أو سلوكًا أو خدمة بشرط أن يتصف بالجدة . -2
ألكسندر روشكا ،اإلبداع العام والخاص ،ترجمة غسان عبد الحي ،ط ، 1دار عالم المعرفة ،الكويت ، 1989 ،ص .11 1
جمال خير اهلل ،اإلبداع اإلداري ،دار أسامة للنشر والتوزيع ،اإلبداع اإلداري ،عمان ،األردن ،2009 ،ص .19 2
55
الفصل الثاني -------------------العمل القيادي ---------------------------------------------البيئة الخارجية وأثرها على العمل القيادي داخل المدرسة االبتدائية الجزائرية
أن هذا المنتج يمكن تبنيه من قبل العاملين أو فرضه عليهم من قبل أصحاب القرار . -3
أن هذا المنتج يجب أن يترتب عليه نوع من التغيير سواء في بيئة أو عمليات أو مخرجات -4
المنظمة وإ ال فال يمكن اعتباره إبداعًا ذا نفع بالنسبة للمنظمة .
.1.3.2بيئة اإلبداع :
إن ثمرة اإلبداع ال يمكن أن تنموا إال في بيئة إبداعية مناسبة لها من الخصائص والمميزات
ما يجعلها المكان الوحيد والمناسب إلبراز اإلبداعات الفردية ،ولكن واقع الحال في بيئات العمل
يحد كثيرا من انطالق الملكات الفردية فضال عن دعمها أو توظيفها ،فالوسائل التكنولوجية
أصبحت من الضروريات للعملية اإلبداعية فهي مصدر لتخريج األفكار وتوضيحها وتعتبر محفز
على اإلبداع ،كذلك تكوين القائد في مجال المعلومات يذلل من انطالق التفكير اإلبداعي ،ألن
العوائق تقتل األفكار في المهد .
.1.1.3.2اإلبداع اإلداري :
حتى تكون المؤسسة في القمة ال بد وأن تواكب التطور من حداثة لآلليات والتقنيات كإبدال
األعمال اليدوية بنظام الحواسيب أو تحويل نظام االتصال من الرسائل إلى االنترنيت والبريد
اإللكتروني ،وهذا يدخل في تطوير الفكر وانفتاحه ،وتهذيبه وتكامل األساليب وسموها وأيضا نمو
1
األهداف والطموحات .
2
.2.1.3.2اإلبداع في الفكر اإلداري المعاصر :
اإلبداع نتيجة المعرفة ومصدرها المتجدد. -
إدارة المعرفة هي النغمة الجديد في الفكر اإلداري المعاصر . -
رأس المال الفكري هو أهم أصول المنظمات . -
تنمية شبكات وقنوات االتصاالت عبر مستويات التنظيم وقطاعاته المختلفة ،وفتح قنوات -
الحوار بين أعضاء المنظمة .
نبذ التوجهات التقليدية لإلدارة القائمة على التعليمات والرقابة اللصيقة والتوجه للتعامل مع -
أعضاء المنظمة باعتبارهم منتجي أفكار وأصحاب عقول ،وليسوا آال ت لتنفيذ األوامر بال
تفكير .
.2.3.2.القدرات اإلبداعية :
يشير العديد من الكتاب والباحثين في مجال اإلبداع إلى أن هناك عوامل أساسية مستقلة
للقدرة اإلبداعية ،بدونها ال يمكن التحدث عن وجود إبداع ،ومن ابرز الباحثين في هذا المجال
جليفورد ( ) Guilfordالذي حدد ثمان قدرات أساسية يرى أنها تقف وراء التفكير اإلبداعي
وهي :الحساسية للمشكالت ،إعادة التنظيم أو إعادة التحديد ،الطالقة ،المرونة ،االصالة ،
قدرات تحليلية وتأليفية ،مدى التركيب في البناء التصوري ،التقييم ،وذكر أن من بين هذه
القدرات اإلبداعية أربع قدرات ذات وضوح بارز وهي :الطالقة ،المرونة ،االصالة ،
الحساسية للمشكالت.
ولذلك سيتم عرض هذه القدرات بشيء من التفصيل على النحو التالي :
1.2.3.2الطالقة :وتعني القدرة على إنتاج عدد كبير من البدائل أو المترادفات أو األفكار أو
االستعماالت عند االستجابة لمثير معين ،والسرعة في توليدها ،وهي في جوهرها عملية تذكر
1
واستدعاء اختيارية لمعلومات او خبرات أو مفاهيم سبق تعلمها.
2.2.3.2المرونة :ويقصد بها تنوع أو اختالف األفكار التي يأتي بها الفرد المبدع وقدرته على
تغيير أو تحويل مسار تفكيره أو وجهة نظره تبعا لمتطلبات الموقف ،فهي عكس الجمود أو
التصلب الذهني والذي يعني تبني أنماط ذهنية محددة سلفا وغير قابلة للتغيير حسب ما تستدعي
3
،ويمكن تقسيم المرونة إلى نوعين : 2
الحاجة
1. 2.2.3.2المرونة التكيفية :وهي قدرة الفرد على تغيير الوجهة الذهنية التي ينظر من خاللها
إلى حل مشكلة محددة ،بمعنى أنها عكس التصلب العقلي أو ما يسمى بالجمود الذهني ،وتسمى
تكيفية الن الفرد يحتاج لتعديل مقصود في السلوك ليتفق مع الحل السليم ،وكمثال على ذلك إذا
علقنا خيطين في طرفي حجرة بحيث يكون كل منهما بعيدا عن اآلخر ،وطلبنا من شخصين ان
يقف كل منهما على حده في وسط الحجرة ،وان يحاول كل منهما أن يجد حال يساعده على
اإلمساك بالخيطين في وقت واحد ،فالشخص المرن يستطيع أن يسلك سلوكا ناجحا يمكنه من
مواجهة هذه المشكلة ،فيقترح مثال القيام بارجحة احد الخيطين عند تناول الخيط اآلخر ،بينما
الشخص اآلخر غير المرن عقليا فانه ال يستطيع أن يجد حال لتلك المشكلة ألنه ال يتمكن من أن
يواجه الموقف بحل عقلي مناسب ،ويمكن أن تقاس على ذلك جميع المشكالت التي تواجه الشخص
وتحتاج إلى حلول مرنة مثل هذا النوع.
عبد الرحمن أحمد هيجان ،المدخل اإلبداعي لحل المشكالت ،مركز الدراسات والبحوث ،أكاديمية نايف العربية للعلوم األمنية ، 1
ليلى بنت سعد بن سعيد الصاعدي ،التفوق والموهبة واإلبداع واتخاذ القرار ،دار الحامد للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ، 3
،1995ص 136
57
الفصل الثاني -------------------العمل القيادي ---------------------------------------------البيئة الخارجية وأثرها على العمل القيادي داخل المدرسة االبتدائية الجزائرية
2. 2.2.3.2المرونة التلقائية :وهي المرونة التي تظهر عند الفرد دون حاجة ضرورية
يتطلبها الموقف ،فيعطي الشخص عدد من االستجابات ال تنتمي الى فئة واحدة وإ نما تنتمي إلى
عدد متنوع ،فمثال إذا طلب من الشخص أن يذكر االستخدامات الشائعة لقالب الطوب األحمر فان
الشخص المرن تكون لديه القدرة على االنتقال من فئة لالستجابة الى فئة أخرى مختلفة ،فمن
استخدامه في البناء إلى استخدامه كمقذوف أو كمادة للحصول على مسحوق احمر وهكذا ،بينما
يميل ذو التفكير المتصلب إلى التفكير داخل فئة واحدة ( البناء ) مثال وال يظهر حرية وسرعة في
ويالحظ مما سبق أن االهتمام في عامل المرونة ينصب على تنوع 1
االنتقال من فئة إلى أخرى .
األفكار أو االستجابات ،بمعنى أن عامل المرونة يبرز أهمية تغيير اتجاه األفكار ،بينما يتركز
االهتمام في عامل الطالقة على الكم دون الكيف أو التنوع أي أن عامل الطالقة يبرز أهمية كثرة
األفكار فقط .
3.2.3.2الحساسية للمشكالت :ويعرفها جيلفورد ( " ) Guilfordبقدرة الشخص على رؤية
المشكالت في أشياء أو أدوات أو نظم اجتماعية قد ال يراها اآلخرون فيها ،أو التفكير في
تحسينات يمكن إدخالها على هذه النظم أو هذه األشياء ،وذلك على افتراض أن إدخال تحسين
معين يعني ضمنيا اإلحساس بمشكلة ما " ،فالشخص المبدع يستطيع رؤية الكثير من المشكالت في
الموقف الواحد ،فهو يعي األخطاء ونواحي القصور والنقص ويحس بالمشكالت أحساسا مرهفا ،
ويتحدث بعض العلماء عن هذه القدرة بمصطلحات أخرى كارتفاع الوعي ،ويقول كنيلر (
) knellerفي هذا المعنى أن الشخص المبدع أكثر حساسية لبيئته من المعتاد ،فهو يرقب األشياء
التي ال يرقبها غيره كاأللوان ،وملمس األشياء ،واستجابات اآلخرين ،وبعض الفقرات في
الصحف اليومية ،وبعض الثغرات في األفكار الشائعة وغيرها ،وهو بهذا المعنى أكثر تفتحا على
بيئته ،ويقوم من خالل مجهوداته اإلبداعية بعد ذلك بدافع من تلك األشياء إلى فهمها ووضعها في
إطار آخر ،ويقول الكناني « إن اإلحساس بالمشكالت يعني قدرة الفرد على أن يرى أن موقفا
معينا ينطوي على عدة مشكالت تحتاج إلى حل ،وهذه هي البداية الضرورية لالبتكار ». 2
4.2.3.2الأصالة :ويقصد بها التجديد أو االنفراد باألفكار ،فالشخص المبدع ذو تفكير أصيل
أي أنه يبتعد عن المألوف أو الشائع ،فهو ال يكرر أفكار اآلخرين ،فتكون األفكار التي ينتجها
جديدة إذا ما حكمنا عليها في ضوء األفكار التي تبرز عند األشخاص اآلخرين ،وبالنظر إلى
ليلى بنت سعد بن سعيد الصاعدي ،مرجع سابق ،ص 136 1
الشبيني هاشم ،اإلبداع ماهيته ومقوماته وأساليب قياسه ،مجلة التنمية اإلدارية ،العدد ( ، )75القاهرة 1998 ،م ،ص .91 2
58
الفصل الثاني -------------------العمل القيادي ---------------------------------------------البيئة الخارجية وأثرها على العمل القيادي داخل المدرسة االبتدائية الجزائرية
األصالة في ضوء عوامل الطالقة والمرونة والحساسية للمشكالت يالحظ أنها تختلف عن كل منها
1
في اآلتي :
أن األصالة ال تشير إلى كمية األفكار اإلبداعية التي يعطيها ،بل تعتمد على قيمة تلك األفكار ا-
المرونة ،بل تشير إلى النفور من تكرار ما يفعله اآلخرون ،وهذا ما يميزها عن المرونة
األصالة ال تتضمن شروطا تقويمية في النظر إلى البيئة ،كما ال تحتاج إلى قدر كبير من ج-
الشروط التقويمية لنقد الذات ،وهذا ما يميزها عن الحساسية للمشكالت التي تحتاج إلى قدر
مرتفع من التقويم سواء في تقويم البيئة أو الذات .
3.3.2.معوقات اإلبداع :
إن التقدم العلمي و التكنولوجي الذي شهده القرن الحالي يحتم على القيادة في المدرسة
االبتدائية مسيارته والتحرك وفقه حتى يتسنى لهذه القيادة اإلنطالق في مجال اإلبداع من الوقت
الحاضر أو من حيث انتهى اآلخرون ،ألن القيادة المدرسية لو بقيت في التفكير باألسلوب القديم
الذي ال يعتمد على التقنية والتطور التكنولوجي لبقيت تبحث عن أشياء باتت من المسلمات في
الوقت الراهن
يعتبر موضوع عوائق اإلبداع من الموضوعات التي نالت اهتمام الكتاب والباحثين ،حيث
حاول العديد منهم تحديد العقبات التي تقف عائقا أمام اإلبداع أو التفكير اإلبداعي ،وتتمثل في
2
النقاط التالية :
االلتزام الحرفي بالقوانين والتعليمات واإلجراءات والخوف من عدم تنفيذها ،أي التقيد -
بالشكليات دون االلتفات إلى تحقيق األهداف التي تخدم المؤسسة وهذا ما حد من حرية القائد
في ابتكار أساليب جديدة قد تكون أكثر فائدة وتحقيقا لألهداف .
مقاومة العاملين وعدم تفاعلها مع األساليب والوسائل التكنولوجية المؤدية لإلبداع . -
عدم ثقة بعض المديرين في أنفسهم نظرا لعدم تكوينهم وفق متطلبات أساليب اإلدارة الحديثة -
مما يجعلهم يستمرون في األسلوب التقليدي القديم.
1الطيب حسن أبشر ،محاور تنمية تجارب القدرات اإلبداعية في استراتيجيات اإلصالح اإلداري ،مجلة اإلدارة العامة ،العدد ، 59
معهد اإلدارة العامة ،الرياض ، 1988،ص .11
محمد قاسم القريوتي ،مرجع سابق ،ص ص . 323-321 2
59
الفصل الثاني -------------------العمل القيادي ---------------------------------------------البيئة الخارجية وأثرها على العمل القيادي داخل المدرسة االبتدائية الجزائرية
عدم المشاركة في اتخاذ القرارات لمديري المدارس خاصة الصادرة من الوصاية (مديرية -
التربية ) تعطل التوجه اإلبداعي للقائد الذي يساهم في مواكبة المؤسسة للحداثة.
النقد المبكر لألفكار الجديدة من طرف المشرفين (مفتش التعليم االبتدائي) ،يحبط طاقات القائد -
ويحجبها عن تحقيق اإلبداع.
رفض األفك ار المبدع ة من ط رف القائ د نتيج ة ك ون األفك ار المطروح ة ألش خاص احتل وا مناص ب -
1
العتبارات غير موضوعية .
معظم األفكار المبدعة مخالفة للمألوف السائر في المؤسسة مما تجد رفضا من السلطة الوصية أو -
تعارضا مع القيم االجتماعية السائدة .
عدم امتالك غالبية المدارس للحاسوب وتوابعه ،تعطل األفكار المبدعة لدى القيادة المدرسية . -
عدم دخول وسائل االتصال الحديثة (االنترنيت) في المشاريع اإلبداعية للقائد تحد من سعة تفكيره -
2
اإلبداعي .
.3نظريات القيادة:
ألهمية القيادة من حيث موقعها وفاعليتها والنتائج المترتبة على نجاحها أو فشلها فقد تعددت
مفاهيمها وك ان للزراية ال تي ينظر به ا ك ل باحث للقيادة دور في تع دد المف اهيم فنظ رة ع الم النفس
تختلف عن اإلداري وعن نظرة االجتماعي وعن نظرة القائد العسكري .وبالتالي انعكس ذلك على
النظريات المتعلقة بالقيادة فكان الختالف وجهات النظر وتعدد الزوايا التي ينظر بها كل متخصص
دور مهم في اتساع وتباين نظريات القيادة فالمزيج المعرفي ،وان كان يخلق نوعًا من االختالف في
ُبعد من أبعاده لكنه سُيسهم في سعة أفق المتلقي والمتحاور والباحث والنتائج ستكون أكثر من فكرة
لفك رة واح دة وهي بال ش ك إن لم تنف ع في وقت معين فإنه ا ستس هم في زي ادة ثقاف ة اإلنس ان
المتخصص في هذا الجانب.
وُيقص د بتعري ف النظري ة بأن ه تص ور أو ف رض أش به بالمب دأ ل ه قيم ة التعري ف على نح و م ا
يتسم بالعمومية وينتظم علمًا أو عدة علوم وُيقدم منهجًا للبحث والتفسير ويربط النتائج بالمبادئ.3
الحقباني تركي عبد الرحمان ،أثر المتغيرات التنظيمية على اإلبداع اإلداري في األجهزة الحكومية في الرياض ،رسالة ماجستير ، 1
عمل الحلقة العلمية للمهارات اإلدارية للقيادات العليا ،معهد التدريب ألكاديمية نايف العربية للعلوم األمنية .الرياض ،السعودية 1998
عبد المنعم الحنفي ،المعجم الشامل المصطلحات الفلسفة ،مكتبه مدبولي ،ألقاهره ،ص .88 3
60
الفصل الثاني -------------------العمل القيادي ---------------------------------------------البيئة الخارجية وأثرها على العمل القيادي داخل المدرسة االبتدائية الجزائرية
كما تعرف النظرية على أنها مجموعة من الفروض التي يمكن من خاللها التوصل إلى
مبادئ تفسر طبيعة اإلدارة وهي تفسر ما هو كائن وليس التأمل فيما ينبغي أن يكون ، 4
لذلك جاءت هذه النظريات مقابل التصورات التي يطرحها اإلنسان حول القائد من أين يأتي وهل
يستمر القائد لفترة معينه أو أنه متعلق بظروف معينة يزول بزوالها أو هل هو متعلق بأفراد
مرحلته فأن تغيروا زال وهل القيادة مكتسبه أو موروثة ،مرتبطة بظرف معين أو بهدف خاص أو
بصفات خاصة أو باألسباب أنفة الذكر مجتمعة ،هذه التساؤالت وغيرها حاولت بشكل أو بأخر أن
تجيب عليها النظريات القيادية وقد انقسمت إلى مجموعتين أهمها:
النظريات القديمة وتنقسم إلى نظرية الوراثة ،نظرية الصفات الجسمية ،نظرية -1
التدريب.
النظريات الحديثة وهي :نظرية السمات ( الصفات ) القيادية ،النظرية الموقفية -2
( الظروف ) ،النظرية التفاعلية ،نظرية المسار والهدف ،نظرية الطوارئ ،نظرية
حاجات التابعين ،نظرية الرجل العظيم .
2
جدول رقم ( : )04يوضح النظريات القديمة في القيادة
نظرية التدريب نظرية الصفات نظرية الوراثة
الجسمية
*تعتبر من أقوى النظريات ألقديمه * تشترط توافر * وهي من أكثر النظريات قدمًا
الن برامجها تقوم على أسس مواصفات جسميه * اعتقادها بأن القيادة شئ
علميه . خاصة بالمدير. فطري ولقيادي يولد وال يصنع .
*اعتمدت أساسا هذه النظرية على * وانحصرت في * القائد موهوب ذو قدرات
أنه يمكن لكل إنسان أن يصبح قائد ستة وسبعين من فريدة مدعومة من السماء .
من خالل التدريب. المواصفات الجسمية * قادر على تغيير سلوك غيره
* تعرض مجموعة من الصفات الواجب توفرها في لبلوغ األهداف المشتركة.
على المتدرب فيبقى ما موجود فيه القائد ( القوه، *السمات القيادية موروثة وغير
ويدرب على الصفات الباقية التي الصحة ،الذكاء، مكتسبة .
ال تتواجد فيه. الطول وغيرها ).
4
Bush:T Theory of Educational Management ,London, Harber Row publisher 1986,b 54
صالح هادي الحسيني ،القيادة اإلدارية وأثرها في إدارة الموارد البشرية استراتيجيًا ،دراسة ميدانية في المنظمات الحكومية في محافظة 2
الناصرية األكاديمية العربية في الدنمارك ،كلية اإلدارة واالقتصاد ،قسم اإلدارة ،العراق ،ص. 78
61
الفصل الثاني -------------------العمل القيادي ---------------------------------------------البيئة الخارجية وأثرها على العمل القيادي داخل المدرسة االبتدائية الجزائرية
ومن عيوب النظريات األنفة الذكر ( كنظرية الوراثة ) أنها قاصرة عن تفسير جميع الجوانب
والن الكثير من الصفات تكتسب اجتماعيًا والتأثير في الغير ال يتأتى من توفر اإلمكانات ولكن
يعتمد على نوع المرؤوسين وخصائصها إضافة إلى نوع الظرف والموقف في محل القيادة ،أما
النظرية الجسمية فإنها ال تقوم على أساس علمي ولم ترتقي لمستوى
النظرية في نظر البعض ،أما بخصوص نظرية التدريب فضعفها يكمن في عدم قدرتها على
استيعاب باقي متغيرات القيادة والظروف المحيطة بكل قائد ومع ذلك ال تخلو من قوة عن سابقاتها
لوجود أسس علمية متبعة في مناهج التدريب.
أما أهم النظريات الحديثة في القيادة هي:
.1.3نظرية السمات (:)The Traitist Theory of Leadership
ح اولت ه ذه النظري ة تحدي د الص فات ال تي يتم يز به ا القائ د س واء ك انت جس مية أم عقلي ة أم
شخصية أم اجتماعية .إال أن هذه النظرية لم تقدم إجابة عملية عن الكثير من األسئلة المثارة بشأن
القيادة ,ولكنها كشفت عن سمات القيادة التي يمكن اكتسابها وتعلمها.1
وتعد هذه النظرية تطورًا طبيعيًا لمفهوم "نظرية الوراثة" مع توسيع نطاقها .وهي من أولى
المحاوالت المنتظمة ،التي بذلت لشرح ظاهرة القيادة ()Phenomena of Leadership
وتبنى هذه النظرية على أساس تحديد صفات خاصة ،يجب أن يتحلى القادة بها ،وتحاول تطبيقها
على األفراد ،لمعرفة من هم الذين يصلحون كقادة.
وترتكز فكرة هذه النظرية ،على ضرورة توفر صفات خاصة في الفرد ،تجعله مؤهًال للقيادة ،وهذه
الصفات يمكن أن تكون موروثة ،أو مكتسبة من وجوده في المجتمع .وطبقًا لهذه النظرية فإن القائد
هو الشخص الذي يتصف بخصائص وقدرات خاصة تميزه عن باقي المجموعة وهذه الصفات قد
تكون جسدية أو عقلية أو نفسية.
اعتم د أص حاب ه ذه النظري ة على مالحظ ة ع دد من الق ادة والزعم اء ()Leaders
واس تخدموا الطريق ة االس تقرائية أو االس تنتاجية ( )Inductive procedureللكشف عن السمات
القيادية في هؤالء القادة وعن طريقها استطاعوا أن يستنبطوا الصفات الغالبة التي وجدت مشتركة
في ه ؤالء الق ادة والزعم اء وخرج وا من ذل ك ب أن ه ذه الص فات المش تركة تع د ص فات ض رورية
للقيادة .2
1جودت عطوي ،اإلدارة التعليمية واإلشراف التربوي ،أصولها وتطبيقاتها ،األردن ،الدار العلمية الدولية ومكتبة دار الثقافة للنشر والتوزيع،
2001م ،ص . 81
2عبد الرحمن الدويج ،القيادة ،منتديات مهارات النجاح للتنمية البشرية ،مصدر سابق ،ص .1
62
الفصل الثاني -------------------العمل القيادي ---------------------------------------------البيئة الخارجية وأثرها على العمل القيادي داخل المدرسة االبتدائية الجزائرية
.2.3النظرية الموقفية -:))Situational Theoryهي نظرية تؤكد أن القائد الذي يصلح لقيادة
مرحله ما ،حسب ظرف ما قد ال يصلح لظرف أو مرحله أخرى ...فالقائد الفعال يستطيع أن يشكل
نفسه حسب صفات من أمامه من طاقات وقدرات فيوجهها نحو الهدف.1
وهذه النظرية ترى أن أي فرد سوي عادي يمكن أن يصبح قائدًا إذا ما وجد نفسه في موقف
أو أزمة تستدعي الحل وأستطاع أن يتعامل معها ويقدم حلول مقبولة ،وليس بالضرورة أن يكون
هؤالء األشخاص استثنائيين في قدراتهم بل يمكن أن يكونوا أشخاص عاديين ولكنهم يغتنمون
ألفرصه ،ومن العناصر التي تشكل وتعزز مهارة القيادة هي االهتمام بالعمل وإ عادة تصميمه بشكل
يثير اهتمام العاملين ويشكل تحديًا لهم .2
.3.3النظرية التفاعلية - : Interaction Theory
تعد القيادة عملية تفاعل اجتماعي ترتكز على األبعاد التالية :السمات +عناصر الموقف +
خصائص المنظمة المراد قيادتها ،وتطرح معيارًا أساسيًا يتمحور حول قدرة القائد على التفاعل مع
عناصر الموقف والمهام المحددة وأعضاء المنظمة المنقادة وقيادة الجميع نحو األهداف المنشودة
بنجاح وفاعلية.3
أما تطبيقات هذه النظرية من ناحية عملية فهي انه يتوجب على اإلدارة تحّر ي الكفاءة
والجدارة في التعيينات للوظائف اإلدارية ومن ثم محاولة تصميم اإلعمال بشكل يساعد على تركيز
اهتمام العامل والموظف بما يجري في مجال العمل وإ تاحة المجال له إلظهار مواهبه والتفاعل مع
هذه المواقف مما يؤدي إلى نجاحه واكتسابه القدرة على التأثير في اآلخرين وهذا ما يساعده على
تعبئة جهدهم لمزيد من العمل الذي ال بد أن ينعكس ايجابيًا على التنظيم ككل.4
.4.3نظرية المسار والهدف )Path- Goal Theory( :
ركزت هذه النظرية على مدى قدرة القائد في التأثير على مرؤوسيه من خالل التمييز بين
أهداف المنظمة واألهداف الشخصية وتحفيزهم إلنجاز تلك األهداف .وحددت أربعة أنماط للقيادة
هي :النمط الموجه ،والنمط المساند ،و النمط المشارك ،و نمط اإلنجاز.5
وقد قامت هذه النظرية على أفكار (مارتن إيفان) عام 1970م ،ثم طورها (روبرت هاوس )
في العام التالي .وتقوم هذه النظرية على فكرة أن القائد يوضح للعاملين معه الطرق التي يمكن أن
1طارق السويدان ،فيصل باشرا حيل ،صناعه القائد ،دار األندلس الخضراء ،الطبعة الرابعة ،السعودية ،سنه ،2006ص . 113
2محمد قاسم القريوتي ،السلوك التنظيمي ،دار الشروق للنشر والتوزيع ،عمان ،الطبعة الرابعة ،سنه ،2003ص .185
3أحمد بن عبد المحسن العساف ،مهارات القيادة وصات القائد ،مصدر سابق ،ص .6
4محمد قاسم القريوتي ،مرجع سابق ،ص .186
5سالم بن سعيد القحطاني ،القيادة االدارية ،مصدر سابق ،ص .8
63
الفصل الثاني -------------------العمل القيادي ---------------------------------------------البيئة الخارجية وأثرها على العمل القيادي داخل المدرسة االبتدائية الجزائرية
توصلهم إلى أهدافهم ،والمسارات واألساليب المؤدية إلى ذلك ،وتتوقف فاعلية القائد على ما يحدثه
سلوكه ،ونمط قيادته من أثر على رضاء العاملين وتحفيزهم.1
.5.3نظرية الطوارئ-:
نظرية الطوارئ أو قيادة األزمات تقوم على أن نمط وأسلوب القيادة يرتبط بطبيعة المشكلة
أو الموقف ،وإ ن النجاح في القيادة هنا ال يعتمد على قبول الموقف من األتباع ،فالقائد قد يكون
تسلطيا إلى حد كبير في موقف ما وفي موقف آخر تشاركيا وفي غيره يكون زميال وهو في كل
2 .
تلك األدوار فإن المعيار هو حسن األداء والنجاح
.5.3نظرية حاجات التابعين ( :)Follower Approach to Leadership
وجه الكثير من علماء النفس نقدًا إلـى أصحـاب نظريتي "السمـات" و"الطوارئ" ،األمـر الذي
دفـع الكثيريـن إلـى أن يفكـروا في أس لوب أفضـل ،لتوضيـح مفهـوم القيـادة ،فك انت نظريـة "حاج ات
الت ابعين" ،أو أس لوب " األتب اع للقي ادة " وتّر ك ز ه ذه النظري ة على الت ابعين ،أك ثر منه ا على القائ د،
وتنظر لألخير على أنه الشخص الذي يستطيع إشباع حاجات الجماعة المختلفة ،سواء أكانت ماديه
أم نفسيه .وذلك من واقع أن الجماعة وخصائصها ،لها تأثير فعال في القيادة ،ولكن هذا ال يعنى،
أن القي ادة تق وم فق ط على ه ذا الج انب ،فهن اك خص ائص القائ د ،وطبيع ة الموق ف ،والمن اخ بص فة
عامة .ومن أنصار هذه النظرية " سانفورد" ( ،)F. H. Sanfordالذي يرى أن التابعين يكونون
عنصرًا مهمًا في القيادة الفعالة ،وحجة "سانفورد" في صالحية نظرية األتباع ،هي أن هؤالء األتباع
تكون لديهم احتياجات أساسيه ،وهم يرغبون بإرادتهم المختارة في أن يترابطوا بعالقة التبعية ،مع
القائ د ال ذي يس تطيع أن يش بع احتياج اتهم كأفض ل م ا يك ون اإلش باع .ف إذا ك ان ه ذا حق ًا فينبغي إذن
دراسة القائد وفهم سلوكه وذلك عن طريق دراسة المحاوالت التي يقوم بها القائد إلشباع احتياجات
تابعي ه .وهن اك من ي رى أن االع تراف بالتبعي ة كعنص ر في ظ اهرة القي ادة ك ان إس هامًا مهم ًا ومن
الواضح أن إشباع احتياجات أعضاء حزب سياسي ،تختلف تمامًا عن موظفي محل مصنع لألثاث،
ومن هذا المنطق ،فإنه من العدالة ،أن يفترض أن سلوك الزعيم السياسي ،يختلف تمام ًا عن سلوك
3
مدير إداري إلحدى اإلدارات.
.7.3نظرية الرجل العظيم :
ماجد عبد العزيز الخوجا ،القيادة من منظور اختالفي رؤية أخرى ،كليه لمعلمين ،السعودية ،جده ،ص.5 1
ساره المنقاش ،القيادة فوق الجماعة والقيادة مع الجماعة ،مصدر سابق ،ص . 11 2
64
الفصل الثاني -------------------العمل القيادي ---------------------------------------------البيئة الخارجية وأثرها على العمل القيادي داخل المدرسة االبتدائية الجزائرية
تتلخص هذه النظرية أن الشخص يتصف ويتمتع بخصائص دون غيره من أف راد جماعته هي
ال تي تفوض ه قائ دًا عليهم والقائ د الف ذ يس تطيع أن يغّي ر من س مات الجماع ة وخصائص ها ألنه يتمت ع
1
بمواهب وقدرات غير عاديه.
وتفترض هذه النظرية إن هناك أشخاصًا ذوي مواهب فذة تمكنهم من التحكم في مجرى
التغيير ومجرى التأريخ ( الفكرة األساسية لهذه النظرية تعتمد أساسا على افتراض أن القادة يولدون
وال ُي صنعون وهذه الوالدة تكون في أعضاء ارستقراطيين فقط ) .فبعض الرجال يتصفون بسمات
غير اعتيادية منذ الوالدة ،من جهة أخرى فإن السمات القيادية تنتقل بشكل تنازلي من شخص إلى
آخر عبر نظام الوراثة.
فق د قبلت معظم المجتمع ات القديم ة قادته ا على أس اس ب راعتهم وش جاعتهم حيث ك ان يتم
اختيار الرجل األقوى كحاكم أو زعيم ،وكان من مهامه األساسية كسب معارك جماعته وحروبها.
ويبني أصحاب هذه النظرية رأيهم على ضوء مسلّم ه تقول بأن القادة يولدون ومعهم موهبة القيادة
وأن ه توج د فيهم خص ال تم يزهم عن ت ابعيهم .وق د ك ان االعتق اد س ائدًا بأن ه من خالل بق اء األص لح
وب التزاوج يظه ر الق ادة المتم يزون عن اآلخ رين مم ا يوص لهم إلى مرك ز الق وه .ومن أولئ ك ال ذين
ن ادوا بمث ل ه ذا ك التون ودز" ، "Calton Woodsوويك ام " "Wiggamوك ذلك بارن ا رد "
2
،"Barnardوتيد "."Teed
نماذج تحليل أنماط القيادة: .4
.1.4نمــوذج (تننبــاوم) و(شــميدت) عــام 1958م ف إن هن اك س بعة أنم اط قيادي ة يتح رك خالله ا
القائ د اإلداري؛ لكن ه ذه األنم اط القيادي ة تت أثر ببعض العوام ل مث ل :العوام ل الشخص ية للقائ د،
كالمعرف ة والخ برة والقيم والمعتق دات ،العوام ل المتعلق ة بالمرؤوس ين كاالس تقاللية والتحم ل
والمس ؤولية والخ برة والمعرف ة والعوام ل المتعلق ة ب الظرف أو الموق ف التنظيمي كالمن اخ التنظيمي
وتك وين جماع ات العم ل والتك وين البي ئي واالقتص ادي واالجتم اعي الس ائد في المنظم ة ،واألنم اط
3
القيادية التي جاءت بها هذه النظرية هي:
جدول رقم (:)02األنماط القيادية لنموذج (تننباوم) و (شميدت)
االنماط القريبه للسلوك االوتوقراطي االنماط القريبه للسلوك الديمقراطي
القائد يجمع ويصنع ويتخذ القرار ويطلب من القائد الذي يفكر ويعرض المشكله على التابعين
القتراح البدائل ثم يتخذ القرار الخام
االول المرؤوسين التنفيذ دون مناقشه مستندًا لسلطاته
س
1منذر هاشم الخطيب ،مفهوم القيادة ،مجلة األكاديمية الرياضية العراقية ،العدد الخامس ،سنه ،2007ص. 3
2تيسير ابو زينه ،نظريه الرجل العظيم ،منتديات العهد العربي للبحوث والدراسات اإلستراتيجية ،2008 ،ص .1
3
سالم بن سعيد القحطاني ،القيادة االدارية التحول نحو نموذج القيادة العالمي ،مجلة البحوث االمنية ،العدد ،23السعودية ،سنه
،2001ص .9 - 8
65
الفصل الثاني -------------------العمل القيادي ---------------------------------------------البيئة الخارجية وأثرها على العمل القيادي داخل المدرسة االبتدائية الجزائرية
القائد الذي يجمع ويصنع ويتخذ القرار ويعرضه الرابع القائد يشترك مع مرؤوسيه في صنع القرار في أطار
السابع
الثالث على المرؤوسين لمناقشه مضمونه النمط الحدود التنظيميه
الوسي
ط
القائد يصنع ويتخذ القرار بشكل مبدئي ويترك فرصه لتغييره كنتيجه للمناقشه مع
التابعين اي ان القائد يجمع بين االسلوب الديمقراطي واالوتوقراطي في أن واحد
المصدر :سالم بن سعيد القحطاني ،نظريات القيادة ،مجلة البحوث األمنية ،العدد ، 23السعودية 2001 ،
ومن خالل النم وذج نج ده ق د ت راوح بين أعلى درج ة من درج ات االتوقراطي ة ( تس لط
واالع تزال واالعت داد ب النفس ) في إص دار الق رارات متمثًال ذل ك في الفق ره (األولى ) في النم وذج
وبأدنى حدودها متمثًال بالفقرة ( الثالثة ) إما بالنسبة للنمط الديمقراطي فيمثل النمط ( الس ابع ) ارقي
مستويات الديمقراطية وأعالها ,وعند المستوى ( الخامس ) يكون أدناها الن المستوى الس ابع يعطي
الح ق للمرؤوس ين بمناقش ه الق رارات وتغييره ا حس ب مقتض يات المش كلة أن تطلب األم ر وعلى
الم دير أن ينظ ر أي أس لوب من تل ك األس اليب ي وفي متطلب ات المرحل ة ال تي تم ر به ا المنظم ة
والظ روف المحيط ة به ا من حيث طبيع ة المرؤوس ين ،ن وع النظ ام ال داخلي ،حرك ه الس وق ،حجم
الموارد الطبيعية والمادية المتوفرة وما إلى ذلك.
.2.4نموذج ليكرت في القيادة :Lekert Continum
وقد أعتمد ليكرت على األسلوب الديمقراطي في القيادة وأن يغلب المرؤوسين على جانب
السلطة االداريه أي أن يعمل المدير ومعه المرؤوسين في أطار من القيم والطموحات والتوقعات
واألهداف المشتركة فتكون السلطة موزعة والرقابة ذاتية والتحفيز ينتج من االلتزام الذاتي
1
واإلحساس بالمسؤولية.
شكل رقم (:)03نموذج ليكرت في القيادة
القياده التحكميه
المستغله
القياده التحكميه
المعتدله
القياده الديمقراطيه 1ليلى هاشم ،نظريات في القيادة االدارية ،ص ، 2االنترنيت www.faculty.ksu.edu.sa 14:20 ،12/03/2010
66 االستشاريه
الفصل الثاني -------------------العمل القيادي ---------------------------------------------البيئة الخارجية وأثرها على العمل القيادي داخل المدرسة االبتدائية الجزائرية
المصدر :محسن لطفي أحمد ،ظاهرة البيروقراطية في اإلدارة المصرية ،دراسة ميدانية ،كلية اآلداب ،جامعة عين شمس ،القاهرة
ليكرت وزمالئه النمط الرابع ( الديمقراطي بالمشاركة ) هو أفضل النماذج في القيادة بناًء
على دراساتهم في جامعة (ميشيجان االمريكيه) وذلك لألسباب التالية-:
أن األقسام واإلدارات التي تستخدم هذا األسلوب تكون أكثر كفاءة في تحديد
األهداف وإ نجازها.
انعكاسات الثقة الممنوحة للمرؤوسين وإ شراكهم في اتخاذ القرارات ستكون واضحة في
زيادة إنتاجية المنظمة .
-1المساهمة في زيادة كفاءة المنظمة وفاعليتها .
-2يحقق أقصى حاالت النجاح للقادة اإلداريين .
.3.4نمــوذج بليــك وموتــون :ويع د النم وذج من أهم النظري ات ال تي ق دمت جمي ع أنم اط الس لوك
القيادي الذي يمارسه القائد في أداء عمله ولقد ركزت على عاملين هما االهتمام بالعم ل واالهتمام
ب األفراد 1ولق د وض ع ه ذا األس لوب من قب ل الع المين في س نة 1985ويق وم على اف تراض ه و
أمكاني ة الجم ع بين ه دفين رئيس يين هم ا زي ادة اإلنتاجي ة من ناحي ة واالهتم ام ب القيم اإلنس انية من
ناحية أخرى دون وجود تعارض بينهما ومن خالل هذه الشبكة يمكن التعرف على أسلوب القادة
في القي ادة وكيفي ة تط ويره للوص ول إلى المثالي ة المطلوب ة من خالل المتابع ة والتق ييم المنظم
والمس تمر ويب نى ه ذا النم وذج على متغ يرين هم ا :أ -اهتم ام القائ د باإلنت اج بغض النظ ر عن
األفراد.
2
ب -اهتمام القائد باألفراد بغض النظر عن اإلنتاج.
أي من ممارسة البيروقراطية المتسلطة بأعلى درجاتها إلى ممارسة الديمقراطية بأعلى
مراتبها ويمكن توضيح األنماط الخمسة المذكورة في هذا الجدول.
نموذج بليك وموتون في القيادة جدول رقم (:)04
النمط األول
قيرة
محسن لطفي أحمد ،أضواء نفسيه على ظاهرة البيروقراطية في االدارة المصرية ،دراسة في كليه االداب ،جامعة عين شمس، 1
اعية
الفصل الثاني -------------------العمل القيادي ---------------------------------------------البيئة الخارجية وأثرها على العمل القيادي داخل المدرسة االبتدائية الجزائرية
النمط الثاني
النمط الثالث
النمط الرابع
النمط الخامس
المصدر :عالوي عبد الفتاح موضوع التطوير التنظيمي والتغير في المؤسسة ،مجلة جامعة محمد بوضياف ،الجزائر
ويعد النمط الثاني أفضل نمط للقيادة الن القائد يوجه أقصى اهتمامه إلى كل من الفرد
والعمل عن طريق خلق روح فريق العمل الواحد والحصول على نتائج جيده عن طريق بناء
1
عالقات متينه بين األفراد في المنظمة .
.4.4نموذج ريدن في القيادة (( :Wiliam J. Reddinلقد أكد (ريدن في نموذجه )
معتمدًا على نتائج دراسات جامعة أوهايو على وجهات نظر مغايره ( لشبكه بليك وموتون ) فأن
أنماط القيادة تعتمد على أبعاد ثالثه هي درجة كفاءة القيادة في االهتمام بالعمل ،واالهتمام
بالعاملين ،وكفاءة القيادة في إحداث التأثير اإلداري أو عدمه .
كما أكد ريدن على أن ما يصلح من أنماط القيادة في موقف معين قد ال يصلح في غيره وأن
فاعليتها ستختلف من نمط إلى أخر لقد حدد ريدن األنماط األساسية األربعة للقيادة فيما يلي-:
-1القائد المتفاني ( ) Dedicated Managerويهتم كثيرًا بعمله.
-2القائد المرتبط ( ) Related Managerويهتم بعالقاته مع الناس.
-3القائد المتكامل ( ) Integrated managerيهتم بالعمل والعالقة مع الناس في
أن واحد.
-4القائد المنفصل ( ) Separated managerال يهتم كثيرًا بعمله أو بعالقته مع
اآلخرين.
هيئة التعليم الفني والتدريب المهني ،مبادئ إدارة األعمال (القيادة ) ،اإلدارة العامة لتصميم وتطوير المناهج ،السعودية،2005 ، 1
ص .70
68
الفصل الثاني -------------------العمل القيادي ---------------------------------------------البيئة الخارجية وأثرها على العمل القيادي داخل المدرسة االبتدائية الجزائرية
2
أما األنماط األكثر فاعليه واألقل فاعليه فقد صنفها ريدن إلى ثمانية أصناف هي:
1 .4.4ـ القائد أالنسحابي:
-1غير مهتما بالعمل والعالقات اإلنسانية.
-2غير فعال وتأثيره سلبي على روح المنظمة.
-3يعد من أكبر المعوقات دون تقدم العمل والعاملين.
-4يتجاهل الصراعات تجنبًا للمشاكل ،ورقابته شبه معدومة ،ال يعتقد بقيمة الزمن.
-5يقلل من واجباته بالتهرب والتقائها على اآلخرين.
2 .4.4ـ القائد المجامل ( المبشر العاطفي ):
-1يضع العالقات اإلنسانية فوق كل اعتبار.
-2تغيب عنه الفاعلية نتيجة لرغبته في كسب ود اآلخرين.
-3كثير المناقشة مع مستشاريه ويتجنب الصدام والصراع عن طريق تغيير رأيه.
1سالم بن سعيد القحطاني ،القيادة االدارية التحول نحو النموذج القياده العالمي ،مصدر سابق ،ص . 8
70
الفصل الثاني -------------------العمل القيادي ---------------------------------------------البيئة الخارجية وأثرها على العمل القيادي داخل المدرسة االبتدائية الجزائرية
الموكل ة إليهم بفاعلي ة س وف يرج ع ويع ود عليهم بقيم ة وفائ دة عالي ة مث ل (ح وافز مادي ة ،زي ادة
رواتب ،مكافآت ،الحافز معنــوي كالترقيات ،أوسمة الشرف).
لـذا فإن على القائد أن يحرص ويعمل على التأثير االيجابي في توقعات العاملين وكذلك يشكل
لديهم أنماطا من السلوك المتوقع نتيجة تحقيقهم لألهداف الموكلة إليهم لذلك عليه أن يجتهد ويعمل
على مس اعدة الع املين مع ه على تحقي ق توقع اتهم وأه دافهم بالش كل ال ذي يرض ي طموح ات جمي ع
األطراف .
لقد أشار هاوس إلى أن وظيفة القائد تتمثل في1:االهتمام بأهداف المنظمة وتوضيحها بشكل
يمكن األف راد من فهمه ا وعلي ه االهتم ام باحتياج ات الع املين وإ ث ارة دافعيتهم وان يش كل األنم اط
السلوكية المرتبطة بذلك عندما يكون قادرًا على تحقيق حاجات العاملين.
-1زيادة األجر كلما كان هناك زيادة باإلنتاج.
-2تسهيل المسار نحو تحقيق األهداف.
-3وضوح األهداف المرتبطة بالمسار للعاملين .
-4زيادة فرص تحقيق الرضا الشخصي الذي يتوقف عليه فاعلية اإلنتاج.
-5مساعدة العاملين في المؤسسة في اإلفصاح عن توقعاتهم ألن ذلك-:
أ ـ يساعد القائد على التعرف على توقعات العاملين .
ب ـ يساعد القائد على تلبية حاجات العاملين.
2
ولقد حدد هاوس أربعة أنماطًا من القادة هي:
.1 .5.4القائد الموجه :توجيه وإ صدار األوامر وأخذ المعلومات بدون تبرير.
.1 .5.4القائ د اإلنس اني :يهتم ب الفرد احتياج ات والمش اعر ويطلب المعلوم ات م ع الت برير ولكن
دون المشاركة أو أخذ اآلراء واالقتراحات بالنسبة التخاذ القرارات.
.1 .5.4القائد المشارك :يهتم بالتشاور وأخذ االقتراحات وأخذت أربع مسارات وهي:
-قائد يهتم بالتشاور وأخذ االقتراحات دون تنفيذها.
-قائد يهتم بالتشاور وأخذ االقتراحات و تنفيذها في األمور الروتينية.
-قائد يهتم بمشاركة التابعين في اتخاذ القرارات غير المصيرية.
-قائ د يهتم بالمش اركة في وض ع األه داف و اتخ اذ الق رارات لتنفي ذها وهي األفض ل و نت ائج
سلوك التابعين تشير إلى إنتاجية عالية.
1باشيوة لحسن ،نظرية المسار الهادف في القيادة التربوية ،منتديات المعهد العربي للبحوث والدراسات اإلستراتيجية ،ص 1
www.airssforum.com االنترنيت
www.econimics.kau.edu.sa 2كاسر ناصر المنصور ،القيادة ،كلية اإلدارة ، 2008 ،ص ، 6االنترنيت
71
الفصل الثاني -------------------العمل القيادي ---------------------------------------------البيئة الخارجية وأثرها على العمل القيادي داخل المدرسة االبتدائية الجزائرية
.1 .5.4القائ د المهتم باإلنج از :تحدي د األه داف و توض يح األه داف للمرؤوس ين و يتوق ع منهم
الوصول إلى هذه األهداف بأقصى ما عندهم من قدرات و هذا هو األفضل.
مم ا تق دم أعاله يمكن الق ول أن أألنم اط القيادي ة المتبع ة في أدارة األعم ال ت برز كعالم ات
واض حة في شخص ية القائ د اإلداري وليس من الض روري أن يك ون القائ د ملتزم ًا بنم ط وأح د دون
غ يره فق د يت أرجح بين ع دة أنم اط ومن الض روري الق ول بمك ان أن ه أذا ك انت الشخص ية القيادي ة
تتك ون من عنص رين أساس ين أح دهما مكتس ب كص فات شخص ية للقائ د نفس ه واألخ ر عن طري ق
التعليم كالدراس ة والخ برة العملي ة والتج ارب المعايش ة االحتك اك ب اآلخرين ...ف أن االطالع على
األنماط القيادية قد ال يكون أكثر من مرآة عاكسه يمكن أن يرى القائد اإلداري نفسه فيها فأين يمكن
أن يكون وما هي المسارات المتبعة من قبله في العملية اإلدارية والقيادية وقد تكون هذه النظريات
واألنم اط القيادي ة بمثاب ة ض رب من ض روب التحلي ل النفس ي فالقائ د يعتم دها لتحلي ل شخص يته أو
يمكن أن تس اعده في تع ديل مس اره أو تمكن ه من أتب اع أنج ع األس اليب وأض منها في أدارة
المنظمة ...وهنا يمكن القول أن ما يتعلمه المرء خالل تجاربه الشخصية أو التعليم أو غيرها بال
شك سيكون نافع في أدارة أعماله ولكن أذا أفتقد المرء ألي مكتسب شخصي أخر ( كالثقة بالنفس،
ق وة الشخص ية ،الص دق ،األمان ة ....الخ ) ال يمكن للم رء أن يتعلمه ا ب الخبرة والتجرب ة أن لم تكن
متوفرة في شخصيته أساسًا.
أن القائد اإلداري الفاعل الذي ينبغي اإلشارة إليه كقائد حيوي في إدارة الموارد البشرية هو
بمثاب ة م زيج من الص فات الشخص ية المكتس بة من القيم االجتماعي ة والع ادات والتقالي د من المجتم ع
الذي يعيش فيه ( كالصدق ،واألمانة ،والشجاعة في اتخاذ القرارات ....الخ ) والتجارب والخبرات
العلمية والقدرات العقلية والتي تسهم وأن اجتمعت في شخص القائد في خلق أداره فاعله قادرة على
زي ادة فاعلي ة العم ل من خالل تط وير المع ارف الموج ودة ل دى األف راد و تنمي ة الحس بالمس ؤولية
لديهم لتحقيق أهداف المنظمة واألفراد على حد سواء.
.6.4أنماط القيادة :من الضروري أن تتوفر لدى القائد اإلداري معرفه وخبره بأنماط القيادة
وطرق التعامل بها واستخدام كل نمط منها وفق متطلبات الحالة ألعامه للعمل ونوع المشكلة .فمن
خالل م ا يتبع ه الم دير القائ د من نم ط س لوكي في قيادت ه لآلخ رين يكتس ب تس ميته ( ال دكتاتوري
الديمقراطي ،ألتشاوري) .وقد ال يكون القائد معتمدًا على نمط واحد من أنماط القيادة بل يتعداه إلى
أك ثر من ذلك حسب مقتضيات الضرورة فأن كانت الحالة ال تحتمل التأخير وتحتاج إلى السرعة
في اتخ اذ الق رار ن رى أن األس لوب ال دكتوتاري كم ا يس مى أفض ل في حس م النزاع ات واختالف
وجهات النظر أما أذا كان الموضوع متعلق بتطوير األداء وزيادة فعالية العمل مثال يسعى المدير
72
الفصل الثاني -------------------العمل القيادي ---------------------------------------------البيئة الخارجية وأثرها على العمل القيادي داخل المدرسة االبتدائية الجزائرية
إلى التشاور والمشاركة في اتخاذ القرار وهكذا .وهذا ما يجب أن يمتلكه (القائد اإلداري الفاعل)
وال ذي يمكن أن نعرف ه على أن ه القائ د ال ذي يمتل ك ألق دره على االنتق ال بين األنم اط القيادي ة حس ب
مقتض يات الحال ة ألظرفي ه بغي ة الوص ول إلى تحقي ق أه داف التنظيم وتنفي ذ إس تراتيجيته االني ه
والمستقبلية والبديلة ويمكن إن نوضح بعض أهم األنماط القيادية السائدة من وجهات نظر متعددة :
1
.1 .6.4وفق الدوافع تقسم القيادة إلى:
.1.1 .6.4القائد اإليجابي :يدفع مجموعته إلى العمل وزيادة كفاءتهم عن طريق
إثارة حوافزهم الذاتية واقتناعهم بالهدف وكسب تعاونهم.
.2.1 .6.4والقائد السلبي :يدفع أفراد مجموعته إلى العمل باستعمال العنف والّش دة
واستخدام الحوافز ألقائمه على الخوف والتهديد.
2
.2 .6.4وفق مصدر السلطة:
.1.2 .6.4القيادة الرسمية :تتواجد عندما يقود المدير من خالل ممارسة السلطة الرسمية
وأن ممارسة السلطة الرسمية من خالل تلك التصرفات – مثل تحديد الواجبات و المهام -يتبع من
المرك ز الرس مي للم دير داخ ل هيك ل الس لطة للمنظم ة و نج د أن أي موظ ف في موق ع إداري لدي ة
الفرصة والمسؤولية لممارسة القيادة الرسمية في عالقته بالمساعدين وبذلك فهم معنيون بالتأكد من
أداء المساعدين.
.2.2 .6.4القيادة غير الرسمية :تظهر عندما يكون الشخص بال سلطة رسمية ويؤثر في
توجي ه س لوك اآلخ رين ،والق ادة غ ير الرس ميين هم أولئ ك ال ذين يتحمل ون المس ؤولية في مواق ف
المجموع ات ،ورغم أنهم ال يعين ون رس ميًا أو ال ينتخب ون ف إنهم ق ادة من خالل تص رفاتهم أو
جاذبيتهم الشخصية .كما نجد أن القيادتين الرسمية وغير الرسمية تتعايشان في معظم مواقف العمل
وقد يتصرف المديرون أحيان ًا كقادة رسميون في بعض المواقف وكقادة غير رسميون في مواقف
أخرى وعندما يتصرف كقائد رسمي فإن المدير يتبع خط السلطة ويمارس التأثير في اتج اه هب وطي
في الهيك ل التنظيمي وذل ك من الم دير إلى الت ابعين ولكن عن دما يتص رف كقائ د غ ير رس مي ف إن
الم دير ي ؤثر على الع املين خ ارج التنظيم الرس مي والمطل وب ه و ق وة إقن اع لتحقي ق القي ادة غ ير
الرسمية نظرًا ألن القائد غير الرسمي يفتقد إلى السلطة الرسمية.
3
.3 .6.4وفق مركزية السلطة :يمكن تقسيم القيادات إلى:
محمد سويلم ،اإلدارة ,دار الهاني ،الطبعة األولى ،مصر ،سنه ،1994ص . 30 1
مؤيد سعيد السالم ،نظرية المنظمة الهيكل والتصميم ،وائل للنشر ،الطبعة الثانية ،سنه ، 2005ص . 139 3
73
الفصل الثاني -------------------العمل القيادي ---------------------------------------------البيئة الخارجية وأثرها على العمل القيادي داخل المدرسة االبتدائية الجزائرية
1 .3 .6.4قي ادات المركزية :تعتم د على تف ويض السلطة للمرؤوس ين ،التخ اذ الكث ير من
القرارات مع الحفاظ بالرقابة ( )controlعلى الموضوعات المهمة والضرورية.
2. 3 .6.4قي ادات مركزي ة :تعتم د على ترك يز الس لطة في ي دها ،والمركزي ة في اتخ اذ
القرارات وتلج إليها القيادة عندما تكون األخطاء التي ترتكبها المستويات اإلدارية األدنى مكلفه جدًا
تجنبًا لذلك ،أو ألنها تريد أن تقدم صوره متكاملة عن الموقف أو تحاول أن تتفهم الموقف بصوره
عامه.
صالح عبد القادر النعيمي ،المدير القائد والمفكر االستراتيجي ،أثراء للنشر والتوزيع ،الطبعة األولى ، 2008 ،ص .104 -103 3
هيام الشريدة ،القيادة التربوية :دراسة كلية التربية ،قسم اإلدارة وأصول التربية ،جامعه اليرموك ،عمان ،سنه ،2008ص.5 4
74
الفصل الثاني -------------------العمل القيادي ---------------------------------------------البيئة الخارجية وأثرها على العمل القيادي داخل المدرسة االبتدائية الجزائرية
من القادة يقابل القادة الدكتاتوريين المبالغ في سلبيتهم وحريتهم وتساهلهم مع التابعين إلى درجه
التسيب والفوضى....القائد هنا ال يمارس دورًا أو عمًال قياديًا يذكر و القائد موجود بجسمه غائب
من حيث تأثيره وتوجهه وقيامه بدور ايجابي في قيادة الجماعة و ال يصدر قرارًا مستقًال و ال
يوجهه و وال يفصل و وال يأمر وال ينهي و ال يكاد ُيَح س بوجوده على اإلطالق ويترك عنان
1
األمور في أيدي التابعين الذين قد تتعارض رغباتهم وتصرفاتهم .
عمر محمد التومي الشيباني ،علم النفس اإلداري ،الدار العربية للكتاب ،الطبعة األولى ،سنه ،1988ص .295 – 294 1
75