You are on page 1of 35

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫المركز الجامعي احمد صالحي بالنعامة‬

‫العوامل المؤثرة على القيادة اإلدارية‬


‫ومهاراتها‬

‫‪ :‬تحت إشراف الدكتور‬ ‫‪ :‬من إعداد الطلبة‬


‫بلفـــاضل‬ ‫تاال عبد اللطيف‬
‫مكي امينة‬
‫شيخي خيرة‬
‫الموسم الجامعي‪:‬‬ ‫بوجمعة عائشة‬
‫‪2024/2023‬‬
‫مقدمة‬
‫‪.‬المبحث األول ‪ :‬اساسيات حول القيادة اإلدارية‬
‫‪.‬المطلب األول ‪:‬مفاهيم عامة حول القيادة اإلدارية‬
‫‪.‬المطلب الثاني‪ :‬أنواع القيادة اإلدارية‬
‫‪.‬المبحث الثاني ‪ :‬مهارات القيادة اإلدارية وانماطها‬
‫‪.‬المطلب األول ‪ :‬مفاهيم عامة حول مهارات القيادة اإلدارية‬
‫‪.‬المطلب الثاني‪ :‬أنماط القيادة اإلدارية‬
‫‪.‬المبحث الثالث ‪ :‬فعالية القيادة االدرية والعوامل المؤثرة فيها‬
‫‪.‬المطلب األول ‪ :‬مفهوم فعالية القيادة اإلدارية‬
‫‪.‬المطلب الثاني‪ :‬العوامل المؤثرة على القيادة اإلدارية‬
‫الخاتمة‬
‫المبحث األول ‪ :‬أساسيات حول القيادة اإلدارية‬

‫تشكل القيادة محوًر ا مهًم ا ترتكز عليه مختلف‬


‫النشاطات في المنظمات العامة والخاصة على حد‬
‫سواء ‪ ،‬وفي ظل تنامي المنظمات وكبر حجمها وتشعب‬
‫أعمالها وتعقدها وتنوع العالقات الداخلية وتشابكها‬
‫وتأثرها بالبيئة الخارجية من مؤثرات سياسية‬
‫واقتصادية واجتماعية ‪ ،‬لهي أمور تستدعي مواصلة‬
‫البحث واالستمرار في إحداث التغيير والتطوير ‪ ،‬وهذه‬
‫‪.‬مهمة ال تتحقق إال في ظل قيادة واعية‬
‫المطلب األول ‪:‬مفاهيم عامة حول القيادة اإلدارية‬

‫‪.‬أوال ‪ :‬تعريف القيادة‬

‫سلوك اجتماعي لتحقيق أهداف مخططة‬ ‫القيادة ‪.‬‬


‫تفاعل متبادل بين القائد ومرؤوسيه يؤثر‬ ‫القيادة‬
‫فيهم ويتأثر بهم ‪.‬‬
‫تختلف تبعا للثقافة التنظيمية والبيئة‬ ‫القيادة‬
‫المحيطة‪.‬‬
‫تشجيع وتعاون وتحفيز وتوليد روح‬ ‫القيادة‬
‫الفريق بين افراد الجماعة‬
‫أهمية القيادة االدرية وانواعها‬
‫‪ ‬أهمية القيادة االدرية‬
‫‪ .1‬أنها حلقة وصل بين العاملين‪ ،‬وبين خطط المؤسسة وتصوراتها المستقبلية‪.‬‬
‫‪ .2‬هي البوتقة التي تنصهر داخلها كافة المفاهيم والسياسات واالستراتيجيات‪.‬‬
‫‪ .3‬السيطرة على مشكالت العمل وحلها‪ ،‬وحسم الخالفات والترجيح بين اآلراء‪.‬‬
‫‪ .4‬تسهل للمؤسسة تحقيق األهداف المرسومة‪.‬‬
‫‪ .5‬تنمية وتدريب ورعاية األفراد باعتبارهم أهم مورد للمؤسسة‪ ،‬ويتخذ األفراد من القائد قدوة لهم‪.‬‬
‫‪ .6‬تحويل األهداف المرسومة إلى نتائج‪.‬‬
‫‪ .7‬القيادة ليست عالقة بين شخصين وانما يمتد تأثيرها إلى النظم االجتماعية الموجوده في المؤسسة‪.‬‬
‫‪ .8‬تركز على العالقات اإلنسانية والتوجهات وممارسة التدريب واالهتمام باألفراد اجتماعيا‬
‫‪ .9‬االستفادة المثلى من الموارد المادية والبشرية المعنوية المتاحة لتحقيق األهداف العامة‬
‫‪.10‬تدعيم السلوك اإليجابي‪.‬‬
‫‪ .11‬تنمية مهارات وقدرات األفراد في المنظمة‪.‬‬
‫خصائص القيادة اإلدارية‪.‬‬

‫إذا كانت القيادة نشاطا و تأثيرا و تعاونا فانه يمكن حصر خصائصها كالتالي‬

‫‪ ‬القيادة نشاط و حركة ألن القائد يتعامل مع أشخاص لديهم قدرات جسمية و‬
‫عقلية ووجدانية فالقائد الناجح هو الذي يوجه هذه القدرات توجيها بناء‪.‬‬
‫‪‬الرؤية االبتكارية ‪.‬‬
‫‪‬صياغة األهداف و إنجازها‪.‬‬
‫‪‬القدرة على اتخاذ القرارات بثبات ‪.‬‬
‫‪‬القدرة على بناء الفريق‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬أنواع القيادة اإلدارية‬
‫أوال‪ :‬أنواع القيادة وفقا للمركز الوظيفي‬

‫‪‬القيادة الرسمية‪ :‬وهي القيادة التي تمارس مهامها وفقا لمنهج‬


‫التنظيم (اللوائح والقوانين) التي تنظم أعمال المنظمة‪ ،‬فالقائد الذي‬
‫يمارس مهامه من هذا المنطلق تكون سلطاته ومسئولياته محددة من‬
‫قبل مركزه الوظيفي والقوانين واللوائح المعمول بها‪.‬‬
‫‪‬القيادة غير الرسمية‪ :‬وهي تلك القيادة التي يمارسها بعض األفراد‬
‫في التنظيم وفقا لقدراتهم ومواهبهم القيادية وليس من مركزهم‬
‫ووضعهم الوظيفي‪ ،‬فقد يكون البعض منهم في مستوى اإلدارة التنفيذية‬
‫إال أن مواهبه القيادية وقوة شخصيته بين زمالئه وقدرته على التصرف‬
‫والحركة والمناقشة واإلقناع يجعل منه قائدا ناجحا‪.‬‬
‫‪‬وبشكل عام فإن كال من هذين النوعين من القيادة ال غنى عنهما في‬
‫المنظمة فالقيادة الرسمية وغير الرسمية متعاونتان في كثير من األحيان‬
‫لتحقيق أهداف المنظمة وقلما أن تجتمعان في شخص واحد‪.‬‬
‫‪‬ثانيا ‪:‬أنواع القيادة اإلدارية وفقا لنمط شخصية القائد‪:‬‬

‫تختلف أنواع القادة باختالف درجاتهم العلمية واتساع خبراتهم‬


‫وخلفياتهم الثقافية ونظرتهم إلى القيادة وكذلك اختالف المناخ‬
‫االجتماعي المحيط بمكان العمل‪ ،‬وهناك تصنيفات متعددة‬
‫للقيادة‪ ،‬والتصنيف الشائع والغالب بالنسبة النواع القيادة‬
‫يستند على أساس طريقة وأسلوب استخدام القائد للسلطة‬
‫‪..‬الممنوحة له وطريقته في التأثير على المرؤوسين‬
‫المبحث الثاني‪ :‬مهارات القيادة اإلدارية وانماطها‬
‫‪ :‬المطلب الثاني‪ :‬مفاهيم عامة حول مهارات القيادة اإلدارية‬

‫المهارات هي القدرة على التأثير على االخرين وتوجيه سلوكهم لتحقيق اهداف مشتركة وهي ابتكار طريقة لجعل‬
‫االفراد يشاركون في صنع شيء خارق للعادة‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬صفات ومهارات القائد اإلداري‪:‬‬
‫أ‪ -‬الصفات الشخصية‪:‬‬
‫‪ ‬أن يتمتع القائد اإلداري بمستوى من الذكاء عالي ويبرز ذلك من خالل القدرة على التعامل‬
‫مع المعلومات وتحليليها لحل مختلف المشاكل ومواكبة مختلف التطورات ‪.‬‬
‫‪‬يتمتع القائد بسعة األفق وامتداد التفكير وسداد الرأي أكثر من أتباعه‪.‬‬
‫‪‬أن يتمتع بطالقة اللسان وحسن التعبير والثقة بالنفس‪ ،‬أي أنه البد أن يكون القائد واثقا من‬
‫قدراته وامكانات ّع ماله على القيام بمختلف األعمال على الوجه المطلوب للوصول لألهداف‬
‫‪‬التمكين ويقصد به عندما يشارك القائد مع أتباعه جهود وعمليات التأثير والسيطرة‬
‫‪‬أن يتمتع القائد باالتزان العاطفي والنضج العقلي والتحليل المنطقي لألحداث‪.‬‬
‫‪‬األمانة واالستقامة وقوة الشخصية و الطموح لتسلم زمام قيادة اآلخرين‬
‫‪‬سرعة البديهة والمرونة واالنفعالية والنزاهة‪.‬‬
‫‪‬الشخصية القوية والتأثير على األفراد التابعين له‪.‬‬
‫ب‪-‬الصفات القيادية‪:‬‬
‫‪‬القدرة على التأثير واإلقناع والتخطيط‪.‬‬
‫‪ ‬القدرة على تعليم المرؤوسين ومساعدتهم ويحتاج القائد اإلداري الى‬
‫هذه الصفة من أجل مساعدة العمال وتوجيههم إلنجاز األعمال المحددة‬
‫‪‬القدرة على اتخاذ القرارات‬
‫‪‬الحرص على الصالح العام‪.‬‬
‫‪‬قدرته على التعامل والتفاعل‪.‬‬
‫‪‬الحرص الشديد على مصالح المرؤوسين والمنظمة ‪.‬‬
‫‪‬اإليمان بمبدأ الشورى مع المرؤوسين ‪.‬‬
‫‪‬اإليمان باألسلوب العلمي في حل المشاكل اإلدارية‪.‬‬
‫‪ ‬الحزم والمرونة‪ ،‬أي تكون الصرامة للمساعد األول للقائد اإلداري في‬
‫بعض األحيان لتحقيق األهداف المسطرة وفرض نوع من االنضباط على‬
‫العمال في المؤسسة‪ ،‬بينما يفضل أن يكون القائد اإلداري مرنا‬
‫‪ 2‬مهارات القائد اإلداري‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ *1‬المهارات الفنية‪ :‬وهي كل ما يتمتع به القائد في التنظيمات من إلهام وفهم‬


‫لجوانب العمل اإلداري‬
‫وقدرة األداء واإلنجاز المميز وأن تكون بإمكانه استعمال المعلومات وتحصيلها‬
‫واالستخدام األمثل لمختلف األجهزة واآلالت كاكتساب مهارة اللغة والمحاسبة‬
‫واستخدام الحاسوب وهي مطلوبة أكثر في المستويات الدنيا‬
‫‪*2‬المهارات اإلدارية‪ :‬يجب على القائد أن تكون له القدرة والقابلية للقيام بمختلف‬
‫الوظائف الموجهة له من تخطيط وتنظيم وتوجيه ورقابة وغيرها من الوظائف‬
‫والعمل على متابعتها وتقييمها وأن يكون على استعداد إلجراء أي تعديل على‬
‫الخطط‪ ،‬وأن تكون توجيهاته واضحة وكاملة وقابلية للتنفيذ‪.‬‬
‫‪*3‬المهارة اإلنسانية‪ :‬فهم سلوك العاملين وعالقاتهم ودوافعهم والعوامل المؤثرة‬
‫على سلوكهم مما يساعدهم على اشباع حاجاتهم وتحقيق األهداف‬
‫‪*4‬مهارات االستقرار والموضوعية ‪ :‬وتعني قدرة القائد على التحكم في تصرفاته‬
‫وانفعاالته حيث أنه يتعامل مع متغيرات عديدة وأفراد مختلفين في طبائعهم‬
‫وسلوكهم‪ ،‬كذلك قدرته على تشخيص وتحليل المواقف تحليال بعيدا عن التحيز‬
‫حتى يستطيع الوصول الى القرار الرشيد‪.‬‬
‫‪*5‬مهارات اتخاذ القرارات‬
‫تعبر مهارة اتخاذ القرارات عن القدرة على اتخاذ قرار حاسم وصحيح‬
‫بسرعة‪ ،‬وبناًء على المعلومات المتوفرة‪ .‬وتتطور هذه المهارة مع الوقت‬
‫والخبرة‪.‬‬
‫‪*6‬النزاهة‪:‬‬
‫ُي نظر إلى النزاهة في الغالب على أّن ها التحّلي بالصدق‪ ،‬والتعامل بمصداقية‪،‬‬
‫لذا تعتبر هذه الصفة من أهّم المهارات القيادية التي البّد من امتالكها لضمان‬
‫نجاح األعمال وازدهارها‪.‬‬
‫‪ *7‬مهارة بناء العالقات‬
‫تحتاج القيادة إلى القدرة على بناء فريق قوي متعاون يعمل على‬
‫تحقيق هدف مشترك‪ ،‬بل والحفاظ على هذا الفريق‪ ،‬من خالل تعزيز‬
‫العالقات بين أفراده وتطويرها‪ .‬وهنا البّد من التنويه أّن مهارة بناء‬
‫العالقات تحتاج بدورها إلى مهارات أخرى كالتواصل الفّع ال‪ ،‬والقدرة‬
‫على فّض النزاعات‪.‬‬
‫‪ *78‬مهارات حل المشكالت‬
‫البّد للقائد الناجح أن يكون قادًر ا على حّل المشكالت غير المتوقعة التي تواجهه في عمله‪ .‬وحتى يمتلك مهارة‬
‫حّل المشكالت‪ ،‬عليه اكتساب مهارات جانبية مساعدة تتمّث ل في القدرة على البقاء هادًئ ا‪ ،‬ومن ثّم تحديد‬
‫المشكلة واقتراح خطوات واضحة ومحّد دة لحّلها‪.‬‬
‫‪ *9‬االستقاللية‬
‫عندما يمتلك القائد مهارات االستقاللية واالعتماد على الذات‪ ،‬فإّن ه يصبح محّل ثقة اآلخرين به‪ .‬إذ تتيح هذه‬
‫المهارات لصاحبها متابعة الخطط والوفاء بالمواثيق والعهود‪ .‬كما أّن العالقات المبنية على يد قائد مستقّل‬
‫تسهم في خلق فريق قوّي قادر على تجاوز الصعاب والتحّد يات غير المتوقعة التي تظهر في أّي وقت في‬
‫العمل‪.‬‬
‫‪ *10‬مهارات اإلشراف والتعليم‬
‫إحدى أهّم المهارات التي تمّي ز القيادة عن غيرها من الكفاءات‪ ،‬هي مهارة التعليم واإلشراف‪ .‬فالقدرة على‬
‫تعليم اآلخرين‪ ،‬أو مساعدتهم للنمّو والتطّو ر في وظائفهم‪ ،‬تسهم بدورها في تطوير الشركة‪ .‬ولعّل أهّم‬
‫متطلبات هذه المهارة‪ ،‬أن يفّك ر القائد في فريقه وكيفية إنجاحه وتطويره أكثر من تفكيره بنفسه‪.‬‬
‫ثالثا ‪:‬أنواع مهارات القيادة ‪:‬‬
‫هناك عدد من مجاالت مهارات القيادة التي يجب على أي قائد ناجح أن يمتلكها‬
‫لكي يتمكن من إدارة المؤسسة نحو النجاح‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪ -1‬مهارات التفكير االستراتيجي‬
‫تعد مهارات التفكير االستراتيجي أحد أهم المهارات التي يحتاجها القائد‬
‫الناجح‪ ،‬فالقدرة على التفكير بشكل استراتيجي وهي ما تميز القائد‬
‫عن المدير‪ .‬والمقصود بالتفكير االستراتيجي هو أن تكون لديك رؤية عن‬
‫المكان أو الهدف الذي ترغب في الوصول إليه وتعمل بجد من أجل‬
‫تحقيق ذلك‪ .‬يقوم التفكير االستراتيجي الجيد على جمع وتحليل‬
‫المعلومات‪ .‬ال يتعلق األمر باألرقام فحسب‪ ،‬بل يجب أن يكون القائد‬
‫على معرفة وفهم جيد لسوق العمل وطبيعة العمالء‪ .‬يتم استخدام هذه‬
‫المعلومات في صنع القرارات االستراتيجية الحاسمة‪..‬‬
‫‪ -2‬مهارات التواصل‬
‫ال تقتصر تلك المهارات على القادة أو المدراء فحسب‪ ،‬بل هي مهارات‬
‫شخصية عامة مهمة للجميع‪ .‬تشمل مهارات التواصل االستماع الجيد‪،‬‬
‫والقدرة على بناء عالقات قوية بشكل سريع وفعال‪ ،‬إعطاء المالحظات‬
‫البناءة بخصوص أداء الموظفين‪ ،‬التحدث في االجتماعات والمؤتمرات‬
‫بثقة والقدرة على إيصال المعلومة بسهولة‪.‬‬
‫‪ -3‬مهارات التخطيط والتنظيم‬
‫بدون خطة منظمة ومحكمة‪ ،‬فإن الرؤية التي يمتلكها القائد لن يمكن تحويلها إلى‬
‫واقع حقيقي‪ .‬لذلك‪ ،‬فإن مهارات التخطيط والتنظيم ال تقل أهمية عن مهارات‬
‫التفكير االستراتيجي‪ ،‬بل يمكن اعتبارهم مهارات تكاملية يعمالن جنًبا إلى جنب‪.‬‬
‫‪ -4‬مهارات إدارة الموظفين‬
‫يحتاج القادة إلى مهارات العمل مع اآلخرين على أساس فردي وجماعي‪ .‬فمثاًل ‪،‬‬
‫يجب على القادة أن يشجعوا موظفيهم لتقديم أفضل أداء وظيفي من خالل خلق‬
‫بيئة عمل إيجابية تحفيزية‬
‫‪ -5‬مهارات التغيير واالبتكار‬
‫اإلبداع أمر مطلوب في شتى مجاالت العمل‪ ،‬فمع التطور العلمي والتكنولوجي‬
‫الذي يحدث بسرعة البرق ال بد أن تتطور المؤسسات وتحدث نفسها لتستوعب تلك‬
‫التغييرات لكي ال تتخلف عن مثيالتها من الشركات‪ .‬يجب أن يكون القائد الناجح قادًرا‬
‫على متابعة تلك التغييرات في مجال عمل مؤسسته واستيعابها لكي يقوم‬
‫بتطبيقها في المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -6‬مهارات التأثير واإلقناع‬
‫يمتلك القادة الناجحين القدرة على إقناع اآلخرين والتأثير عليهم وعلى أفكارهم‪.‬‬
‫ولكي يتمكنوا من ذلك فهم بحاجة أواًل إلى خلق نوع من التواصل مع اآلخرين‬
‫وفهمهم بالشكل الكافي ‪.‬‬
‫‪*7‬مهارات فطرية‪:‬‬
‫هذه المهارة تتمحور حولها نقطة قوة رئيسية في القائد اإلداري‪ ،‬حيث أنه يبني‬
‫من خاللها كل المهارات القيادية اإلدارية األخرى‪ ،‬فهذه الصفة تكون موجودة بالقائد‬
‫بالفطرة‪.‬‬
‫‪*8‬مهارات اجتماعية‪:‬‬
‫تتلخص هذه المهارة في تكوين القائد للعالقات اإلنسانية بين األشخاص وبعضهم‬
‫داخلة المؤسسة أو المنظمة‪ ،‬وتحفيز العاملين والموظفين على مبادلة المودة‬
‫والحب والحماس إليمانه بأن البيئة الصحية والعالقات المريحة بالعمل تأثير كبير‬
‫وتحفيزهم لتحقيق أهداف المؤسسة‪.‬‬
‫‪*9‬مهارات فنية‪:‬‬
‫يكتسبها القائد بالخبرة والتعليم المستمر وتطوير الذات والمهارات‪ ،‬فيكتسب‬
‫مهارات في كيفية حل المشكالت‪ ،‬وفن التشجيع والتحفيز‪ ،‬وأيضا فن المكافأة‬
‫والمعاقبة بدون التقليل من المخطئ‪ ،‬وفن التواصل بينه وبين العاملين‬
‫‪:‬المطلب الثاني ‪ :‬أنماط القيادة اإلدارية‬
‫أوال ‪ :‬انماط القيادة اإلدارية‪:‬‬
‫‪ -1‬القيادة التشاركية ‪:‬‬
‫يركز هذا النمط على إشراك القائد لموظفيه في عملية اتخاذ القرار وصنعه‪ ،‬مع بقاء الصالحية للقائد في‬
‫اتخاذ القرار النهائي‪ ،‬وتتجذر أساليب القيادة التشاركية في النظرية الديمقراطية‪.‬‬
‫إيجابيات القيادة التشاركية ‪ :‬ومن أبرز إيجابيات هذا النوع من القيادة ما يأتي‪:‬‬
‫زيادة مدى رضا الموظفين وتحفيزهم للقيام بالعمل المطلوب‬
‫‪ .‬خلق اإلبداع لدى الموظفين‬
‫‪ .‬الحصول على مستوًى مرتفع من اإلنتاجية في العمل‬
‫‪ .‬تحفيز العمل الجماعي من خالل تكوين فرق قوية من الموظفين‬
‫سلبيات القيادة التشاركية ‪:‬فيما يأتي بعض سلبيات هذا النمط‪:‬‬
‫خضوع عملية اتخاذ القرار لوقت طويل‪.‬‬
‫فشل عملية االتصال بين القائد والموظفين في بعض األحيان‪.‬‬
‫إمكانية حدوث مشاكل أمنية؛ بسبب الوضوح في عملية مشاركة المعلومات‪.‬‬
‫‪.‬إمكانية اتخاذ قرارات غير فعالة وغير مجدية ال سيما إذا كان الموظفون غير مؤهلين التخاذ القرارات‬
‫‪-2‬قيادة المعامالت ‪ :‬وفيه يمتلك القادة السلطة ويتحملون المسؤولية بشكل كامل‪،‬‬
‫إضافة إلى اإلشراف على مهام األفراد والمجموعات‪ ،‬وُيركز هذا النمط على المخرجات‬
‫النهائية‪ ،‬ويتم قياس مدى النجاح والفشل فيه من خالل استخدام أسلوب العقوبات‬
‫والمكافآت‪ ،‬كما يتم استخدام وسائل تقييم األداء بشكل كبير من أجل الحكم على أداء‬
‫الموظفين‪.‬‬
‫‪ -1‬إيجابيات قيادة المعامالت ‪:‬‬
‫استخدام نظام المكافآت للموظفين الذين يتبعون اإلرشادات؛ مما يؤدي إلى تحفيزهم‪.‬‬
‫القدرة على تحقيق األهداف الموضوعة حسب فترة زمنية محددة‪.‬‬
‫وجود نظام واضح للمكافآت والعقوبات للموظفين‪.‬‬
‫‪ -2‬سلبيات قيادة المعامالت ‪:‬‬
‫قلة اإلبداع واالبتكار؛ بسبب وضع قائمة بالمهام بشكل مسبق‪.‬‬
‫تقديم المكافآت بشكل عملي فقط كتقديم المال‪.‬‬
‫عدم تقدير المبادرة الشخصية أو تقديم المكافأة ألجلها‬
‫‪-3‬القيادة التحويلية‪:‬‬
‫ُي ركز هذا النمط من أنماط القيادة على تحويل األفراد إلى أشخاص يريدون التغيير‬
‫وتحسين قدراتهم في القيادة‪ ،‬من خالل تقييم الحوافز الخاصة بالشركة باإلضافة إلى‬
‫تنفيذ متطلباتها‪.‬‬
‫إيجابيات القيادة التحويلية‪:‬‬
‫التأثير بطريقة إيجابية على الموظفين في جميع أنحاء المؤسسة‪.‬‬
‫معرفة القادة األقوياء في المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -2‬سلبيات القيادة التحويلية‪:‬‬
‫يتم التعامل مع القيادة على أنها صفة شخصية وليس قدرة يتم اكتسابها‪.‬‬
‫يمتلك القادة في هذا النمط القدرة على إساءة استخدام السلطة‪.‬‬
‫‪-4‬القيادة التفويضية ‪:‬يركز هذا النمط على أّن القائد َيمنح السلطة للموظفين‬
‫ويحملهم المسؤوليات‪ ،‬حيث يشترط في نجاح هذا النمط وجود موظفين يمتلكون‬
‫كفاءات عالية باإلضافة إلى مقدرتهم على تحمل المسؤولية‬
‫‪-1‬إيجابيات القيادة التفويضية ‪:‬‬
‫االستفادة من خبرات الموظفين الذين يمتلكون مهارات عالية‪.‬‬
‫تنمية حس اإلبداع واالبتكار عند الموظفين‪.‬‬
‫خلق بيئة عمل إيجابية للموظفين‪.‬‬
‫‪ -2‬سلبيات القيادة التفويضية‪:‬‬
‫عدم تحديد المسؤوليات من القادة للموظفين بشكل واضح‪.‬‬
‫‪.‬عدم القدرة على التكيف‪ ،‬وصعوبة التغيير بشكل مرن‬
‫ثانيا ‪:‬كيفية تنمية مهارات القيادة اإلدارية‪:‬‬
‫القائد الناجح أو الذي يهدف ويتطلع إلى النجاح وهو من يطلب دائمًا أن‬
‫يتلقى ويتحمل مسؤوليات إضافية ليثبت لنفسه مدى كفاءته‪ ،‬ولذلك‬
‫يجب وجود تنمية مهارات القيادة اإلدارية لديه باستمرار‪ ،‬وتلك نصائح‬
‫في تنمية مهارات القيادة اإلدارية‪:‬‬
‫المبادرة نحو تحمل المسئوليات‪ ،‬والقيام بواجبات ومهام إضافية لتختبر‬
‫نفسك‪.‬‬
‫المبادرة نحو طلب المساعدة والعلم دون حرج‪ ،‬والمبادرة نحو طرح‬
‫اقتراحات جديدة‪.‬‬
‫المبادرة بتجاوز الروتين‪ .‬أطلب المزيد من المساعدة‪ ،‬حاول مساعدة‬
‫زمالئك حتى إذا كانت مهامك مختلفة عنك‪ ،‬ألن ذلك يضيف لك علم‬
‫ومعرفة جديدة تساعدك على قياس جهدهم ومسئوليتهم بشكل‬
‫أدق‪.‬‬
‫حاول تحسين قدراتك الوظيفية ومهاراتك التطبيقية بالعمل‪ ،‬والحرص‬
‫على االطالع الدائم والمستمر لما توصل إليه مجال عملك ووظيفتك‬
‫كي يسمح لك هذا االطالع من تطوير نفسك‪ ،‬هذه هي أبرز الطرق‬
‫كي تستطيع تنمية مهارات القيادة اإلدارية لديك‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬عالقة مهارة القيادة بفعالية‬
‫القيادة االدرية‬
‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم فعالية القيادة اإلدارية‬
‫أوال ‪:‬تعريف فعالية القيادة اإلدارية‬
‫قبل التطرق لمفهوم الفعالية القيادية نقدم تعريفا لمفهوم الفعالية أوال‬
‫تعرف الفعالية هي مدى تحقيق األهداف المسطرة مقارنة باألهداف‬
‫المحققة‬
‫كما تعرف أيضا على أنها مقياس لقدرة المؤسسة على تحقيق‬
‫‪ .‬األهداف في اآلجال الطويلة‬
‫وتعني الفعالية القيادية القدرة على تحقيق أقصى النتائج والخدمات‬
‫التي يمكن تحقيقها باستخدام الموارد المحددة المتاحة أحسن‬
‫استخدام ممكن كما ترتبط الفعالية القيادية أكثر في إطار تحقيقها‬
‫لألهداف المسطرة مع المكونات البيئية غيـرالمستقرة‪ ،‬والتي تجعل‬
‫من القائد في وضعية يقوم من خاللها بالبحث عن األسـاليب التـي‬
‫تحقـق أهداف المؤسسة والجماعة‬
‫ثانيا ‪ :‬أهم عوامل فعالية القيادة اإلدارية بالمؤسسة‬
‫– ومن أهم عوامل فعالية القيادة اإلدارية بالمؤسسة ‪.‬‬
‫التشخيص ‪ :‬ويقصد به إدراك وفهم القائد للموقف الذي يوجد فيه ‪،‬ومحاولة‬
‫التعامل معه من خـالل ما لديه من قوة التأثير الذي يعد من المهارات التي‬
‫يكون قد اكتسبها بالتعلم والممارسة‬
‫التكيف ‪ :‬ويعني قيام القائد بتغيير سلوكه الذاتي وفق الظروف ‪,‬سـواء كانـت‬
‫ايجابيـة أو سلبية ‪،‬أي إدراك قوة الموقف ومحاولة نقل هذا الموقف إلى وضع‬
‫أخر يملك فيه القائد قوة أكثر‬
‫التواصل‪ :‬وهو التفاعل مع الناس بشكل يساعدهم على انتقـال المعلومـات‬
‫واألفكـار والمعـارف وتبادلها فيما بينهم ويقول (بيتر دركر) أن فعالية القائد‬
‫ليست قدرة فطرية ‪ ،‬وإنمـا يسـتطيع القائـد اكتسـابها وتنميتها ومن أهم‬
‫‪ :‬القدرات التي يمكن للقائد أن يتعلمها وينميها لتجعل منه قائدا فعاال‬
‫‪ ‬الفاعلية في اتخاذ القرارات‬
‫‪‬الفاعلية في االتصاالت‬
‫‪‬إدارة الوقت‬
‫‪‬إدارة التغيير‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬العوامل المؤثرة على القيادة اإلدارية‬
‫أوال ‪ :‬العوامل المؤثرة في اختيار أسلوب القيادة‪:‬‬
‫من أهم العوامل التي تؤثر في اختيار النموذج القيادي‪ ،‬عوامل تخص القائد وأخرى تخص‬
‫المرؤوسين أنفسهم‪ ،‬وأخرى تتعلق بالعوامل البيئية المختلفة التي يتعرض لها كل من‬
‫القائد والمرؤوسين والتنظيم نفسه وفيما يلي سيتم عرضها كاآلتي‪:‬‬
‫‪:‬أ‪ -‬عوامل تخص القائد‬
‫‪‬السمات الشخصية‪( :‬الجاذبية الشخصية ‪,‬الحزم ‪,‬الحيوية ‪,‬استيعاب االخرين)‬
‫‪‬القيم والمعتقدات‬
‫‪‬األفكار والخبرات‬
‫‪‬طموحات القائد‬
‫‪‬دافعيه لإلنجاز‬
‫‪:‬ب‪ -‬عوامل الخاصة بالمرؤوسين‬
‫‪‬المستوى العلمي‬
‫‪‬طبيعة القادة السابقين‬
‫‪‬قيمهم ومعتقداتهم‬
‫‪‬استعدادهم لتحمل المسؤولية‬
‫‪‬سلوكهم مع القائد‬
‫‪ :‬ج –عوامل تخص متغيرات الموقف والعوامل البيئية‬
‫‪‬شكل وحجم المنظمة‬
‫‪‬الحوافز‬
‫‪‬نظم التخطيط والرقابة‬
‫‪‬اإلمكانات المتاحة واإلمكانات التسويقية‬
‫‪‬درجة التأكد وعامل الوقت‬
‫الخـــــاتــــــمة‬
‫تؤثر العديد من العوامل على القيادة اإلدارية ومهاراتها‬
‫بما في ذألك األساليب القيادية والمشاركة والعوامل‬
‫التنظيمية واالولوية والمكونات والوضع والمحتوى والثقة‬
‫في النفس والحزم والديمقراطية وخلق الجو المالئم‬
‫لحسن سير العمل والمواظبة واالنتظام ‪,‬وسعة الصدر‬
‫والقدرة على التصرف ومواجهة المواقف‬
‫الصعبة ‪,‬وتوخي العدالة في مواجهة المرؤوسين إلبراز‬
‫مواهبهم وقدراتهم ‪ .‬يعتبر القائد اإلداري من اهم‬
‫عوامل نجاح المهام الرقابية وفاعليتها في محاربة‬
‫الفساد وغسيل األموال وحسن التصرف في المال‬
‫العام وتحسين األداء الوظيفي‬

You might also like