Professional Documents
Culture Documents
يح اول الب احث في ه ذا الفصل ان يعطي ص ورة مختص رة او لمح ات م وجزة
عن الج وانب النظرية المتعلقة بدراس ته ،وبما يض في عليها نوعا من الش مولية
والموضوعية ،ويعكس المرجعية التي استمد منها الباحث الكثير من األسس النظرية
والتطبيقية في إعداد وبناء هذه الدراسة.
وقد اشتمل هذا الفصل على مبحثين رئيسين هما:
20
الخلفية النظرية الفصل الثاني
21
الخلفية النظرية الفصل الثاني
22
الخلفية النظرية الفصل الثاني
وس لوكهم لتحقيق األه داف المرس ومة ،وقد تك ون عملي ات الت أثير ه ذه منص بة على
النشاط اإلداري او غيره من األنشطة األخر ( .اللوزي ) 97:2000 :
واإلدارة بالنس بة لرجل اإلدارة التعليمية تع نى بما يتعلق ب الجوانب التنفيذية
التي توفر الظروف المناسبة واإلمكانات المادية والبش رية الالزمة للعملية التربوية أما
القي ادة فانها تتعلق بما هو أك بر من ه ذا وتتطلب ممن يق وم ب دورها أن يب دع ويبتكر
ويخطط ويتص ور ليس تطيع خالل ذلك ان ي درك األه داف واالس تراتيجيات المس تقبلية
لمؤسسته ،هذا باإلضافة الى ما يتعلق بالقيام بالجوانب التنفيذية
( العمايرة ) 78:1999 :
والقائد يهتم ب التغيير والتط وير أي أنه ينظر الى المس تقبل ب روح تفاؤلية وثقة
عالية ويعمل على تحقيقها ،في حين يهتم الم دير بالحف اظ على الوضع ال راهن ويع نى
بالمش كالت اآلنية فقط ،كما ان القائد يس تمد س لطته من مكانته بين مرؤوس يه أي من
داخل إط ار الجماع ة ،بينما يس تمد الم دير س لطته من مرك زه ال وظيفي أي من ص فته
الرسمية ( .البدري ) 71:2001 :
ولعل من اوجز ما كتب في هذا الجانب هو ما ذكره وليام جالسر
( ) william glasserفي تص ديره لكتابه ( إدارة المدرسة الحديثة ) ،إذ ذكر أهم
هذه الفروق فيما يأتي :
المدير يوجه .أما القائد فيقود . -
المدير يستند الى السلطة .أما القائد فيستند الى التعاون. -
المدير يقول " انا " .أما القائد فيقول " نحن " . -
المدير يشيع جوا من الخوف .أما القائد فيشيع جوا من الثقة. -
المدير يعرف الطريقة .أما القائد فيبين الطريقة. -
المدير يشيع جوا من التذمر .أما القائد فيشيع جوا من الحماس. -
المدير يحدد الشخص الملوم .أما القائد فيحدد األخطاء. -
ا. اقا .أما القائد فيجعل العمل ممتع دير يجعل العمل ش الم -
( وليام جالسر) 7:2000:
23
الخلفية النظرية الفصل الثاني
وهنا يمكن القول أن مفهوم القيادة يبدو في جوهره أوسع من مفهوم اإلدارة ،وان
السلوك القيادي أوسع واشمل من السلوك اإلداري.
وبالت الي ف ان كل إداري ال يعد قائ دا اال اذا ت وافرت فيه ص فات القائد اإلداري كما
أكدتها الكثير من األبحاث والدراسات التي أجريت حول القيادة وذكر
( ) Musaaziبعضاً من صفات القائد اإلداري في اآلتي :
القائد يتصرف على وفق أنماط سلوكية تجعله يتميز عن اآلخرين. -
القائد يمت از ب أن لديه أه دافا ورؤى واض حة لما يمكن إنج ازه ،فيم ده ذلك -
الشعور بااللهام الالزم لتحقيق النجاح.
القائد يتجنب العش وائية في خطوات ه ،ويملك ق درا من الثقة حيث يب دو له جليا -
أن اإلخفاق يكاد يكون مستحيال.
القائد محبوب من الجميع ويقدر الزمالة وحب الصداقة. -
القائد مخلص ومتف ٍ
ان في س بيل إنج از األعم ال والوص ول بالجماعة إلى -
األهداف
القائد يعرف ماذا يعمل وماذا يتوقع اآلخرون من ه ،ويستطيع أن يجعل أتباعه -
يرون طريقته بوضوح ()Musaazi: 1982: 56-57
24
الخلفية النظرية الفصل الثاني
ومما الشك فيه أن هذه التساؤالت قد أثرت موضوع القيادة إثراء كبيراً وظهر
ٍّ
مستقل بذاته له أُسسه ،ومفاهيمه ،ونظرياته ،وظهرت على أساسها علم القيادة كعلم
العديد من الدراس ات واألبح اث ال تي ح اولت اإلجابة عن مثل تلك التس اؤالت وغيرها
مما يستجد في هذا الموضوع.
وقد حدد ليكرت ( ) Lekert 1967خمسة أبعاد تهدف الدراسات والبحوث
المتعلقة بموضوع القيادة الوصول إليها وهي :
اإلنتاجية العالية . -
أداء العمل بجودة طيبة. -
انخفاض نسبة تغيب الموظف عن عمله. -
انخفاض نسبة انتقال الموظف الى أعمال أخر خارج نطاق المنظمة التي -
يعمل بها.
انخف اض نس بة الت ذمر ال وظيفي بين الع املين ( .المحب وب : -
) 104:1996
وأشار كاتز و كان ( )katz, Kahn,1966الى أن القيادة تظهر في المؤلفات
على ثالث صور او معان:
نتيجة للمنصب أو الوظيفة التي يشغلها الفرد. -
أو نتيجة لصفات القائد الشخصية. -
أو نتيجة لمجموعة من السلوكات (مرعى وياغي )10:1991: -
وتش ير مراجعة ما هو مت اح من دراس ات ونظري ات تتعلق بالقي ادة إلى أن -
معظم الجهود التي قام بها علماء اإلدارة وعلماء النفس واالجتماع حول طبيعة القي ادة
وخصائص القائد اإلداري الناجح قد تبلورت في اتجاهين رئيسين يمكن إجمالهما في
اآلتي :
االتجاه األول :يتمثل ه ذا االتج اه في دراسة أس اليب وأنم اط القي ادة المختلف ة، -
أدى ذلك الى ظهور عدد من التصنيفات المختلفة للقيادة من أبرزها :
تصنيف القيادة على أساس مصادر السلطة الثالث التي قسمها .1
فيبر( ) Veberالى سلطة تقليدية وسلطة عقالنية ،وسلطة جذابة :
25
الخلفية النظرية الفصل الثاني
26
الخلفية النظرية الفصل الثاني
واالعتراف بدورهم وتقدير مساهماتهم بالعمل واشراكهم عند بحث المشكالت واتخاذ
القرارات .
-القيادة الديكتاتوريةـ ( التسلطية ) Authoritarian :
يعتمد ه ذا األس لوب على ن زوع القائد إلى الس يطرة على األعض اء الع املين
مع ه ،ويك ون مس تبداً ب الرأي متعص با ل ه ،يتخذ قراراته فردي ا ،كما انه يك ون منع زال
عن المجموعة والتربطه عالقات إنسانية بها.
-3تصنيف القيادة على أساس أسلوب القائد واتجاهاته نحو العمل والعالقات
ب األفراد وفقا لمفه وم ري دن Reddinال ذي يش ير الى أربعة أس اليب أساس ية في
القيادة هي :
األسلوب المتجه نحو العالقات : -
اتجاه قوي نحو العالقات باألفراد يقابله ضعف في االتجاه نحو العمل .
األسلوب المتجه نحو العمل ( األسلوب التكريسي ) : -
اتجاه قوي نحو العمل يقابله اتجاه ضعيف نحو العالقات باألفراد .
األسلوب المنعزل : -
اتجاه ضعيف نحو العمل والعالقات باألفراد .
األسلوب التكاملي : -
اتجاه قوي نحو العمل والعالقات باألفراد .
( نضال ) 92:1984 :
27
الخلفية النظرية الفصل الثاني
-االتجـ ــاه الثـ ــاني :يتمثل ه ذا االتج اه في دراسة المع ايير الالزمة الختي ار الق ادة
وأساليب تدريبهم ،أدى ذلك الى ظهور بعض النظريات التي حاولت تفسير القيادة
واسباب ظهورها ،وعوامل تطويرها ،ومن ابرز هذه النظريات :
.1نظرية الرجل العظيم Great man theory :
ترى هذه النظرية ان التغيرات الجوهرية التي طرأت في حياة المجتمعات انما
تحققت عن طريق أف راد ول دوا بم واهب وم ؤهالت ف ذة وغ ير عادي ة،وان ه ذه
المواهب والقدرات التذكر في اآلخرين اال بنسب ضئيلة (.البدري )56:2001:
28
الخلفية النظرية الفصل الثاني
29
الخلفية النظرية الفصل الثاني
الباحثين واإلداريين الممارسين من أجل الوصول الى أسس منهجية اكثر موضوعية
ح ول مح ددات فاعلية القي ادة وال تي من ض منها محاولة وضع المع ايير الموض وعية
الختيار القادة وتدريبهم.
وفي ه ذا اإلط ار اتجهت بعض األبح اث والدراس ات الى وضع بعض الط رق
واألساليب التي يمكن على أساسها اختيار القادة وتدريبهم ،كاستخدام بعض المقاييس
واالختبارات كأدوات ووسائل اقرب الى الموضوعية ،يمكن اإلشارة إلى بعض منها
فيما يلي:
30
الخلفية النظرية الفصل الثاني
31
الخلفية النظرية الفصل الثاني
أهمية وركن أساس من أركان العملية التربوية ،اذ أن التحسين والتطوير في جوانب
العمل اإلداري من األم ور األساس ية الالزمة لتط وير اإلنت اج وزيادت ه ،وان االهتم ام
بالكفاي ات ال تي ينبغي ان يمتلكها الم ديرون تت وازن مع خط ورة مه امهم في إدارة
المؤسسة التربوية وقيادتها ( عواد )119:1998:
مفهـوم الكفايـة
حفل المي دان ال تربوي بالعديد من التعريف ات ال تي تن اولت مفه وم الكفاي ة ،منها
تعريف مرعى واخرون أنها هي " :القدرة على عمل شيء بمستوى معين من االداء
بت أثير وفعالية " ،وتك ون الكفاية في ص ورة ه دف ع ام ومص وغة س لوكيا تعكس
المهارة او المهام التي على المشرف او القائد التربوي ان يكون قادرا على ادائها.
والتمكن من الكفاية :هو استيعابها وفهمها بعد معرفتها.
واس تخدام الكفاية :هو ممارس تها بس رعة واتق ان دون جهد كب ير وفي المواقف
المناسبة ( .مرعى وآخرون )135:1992 :
وفي تقرير باترش يا Patriciaعن حركة التربية القائمة على الكفاي ات ،
داف مح ددة تحدي داً دقيق اً تصف كل المع ارف
اش ارت الى ان الكفاي ات ما هي اال أه ٌ
والمهارات واالتجاهات .
وترى باتريشيا ان هناك بعدين في معظم تعريفات الكفاية هما:
البعد األول :يتمثل في المحت وى ال ذي يجب ان تش تمل عليه الكفاي ات ،وتتض من
المعارف او المهارات او االتجاهات او خليط منها جميعا.
البعد الث اني :يتمثل في درجة تحديد الوظ ائف والمه ام والمه ارات ال تي تشتمل عليها
الكفايات ،فقد يكون تحديدا تفصيليا سلوكيا ،وقد يكون وصفا عاما.
(مرعى) 24، 23 :1983 :
) ان كل اداء او كفاية تتش كل من مك ونين وي ذكر (مكدونالدMcdonald
رئيسين هما-:
-المك ون المع رفي :يت ألف من مجم وع االدراك ات والمف اهيم واالجته ادات
والقرارات المكتسبة التي تتصل بالكفاية.
32
الخلفية النظرية الفصل الثاني
33
الخلفية النظرية الفصل الثاني
يحدد سلوك المعلم بالمفاهيم السلوكية التي ترتبط باألهداف التعليمية. -
يترجم سلوك المعلم بعد تحديده الى إجراءات تالحظ وتقوم. -
يحدد مستوى الفعالية المطلوبة ،وبذلك تكون الكفاية قد تحددت. -
(مرعى)22:1983:
34
الخلفية النظرية الفصل الثاني
ويش ير ال دوري في دراس ته الى ان معظم الب احثين ص نفوا الكفاي ات ال واجب
توافرها لدى القائد اإلداري الى ثالثة مجاالت رئيسة -:
الكفايات الفنية .Technical Com . -
الكفاي ات االدراكية والتنظيمي ةOrganization & Cognitive . -
.Com
الكفايات اإلنسانية .Humanity Com . -
( الدوري ) 42 : 1995 :
وح دد الخطيب الكفاي ات ال واجب توافرها ل دى القائد اإلداري في خمسة
مجاالت رئيسة هي :
الكفايات الفكرية .Intellectual Com . -
.Professional Com الكفايات المهنية . -
الكفايات الشخصية .Personal Com . -
.Humanity Com الكفايات اإلنسانية . -
الكفايات االبداعية .Creation Com . -
(الخطيب)18:1994:
اما جردات واخرون فقد ذكروا ان الكفايات الواجب توافرها لدى مدير المدرسة
تشمل اآلتي :
كفايات التخطيط .Planning Com . -
.Human Relation Com كفايات العالقات اإلنسانية . -
كفايات التدريب وتنمية العاملين . -
.Training & Worker Development Com
كفايات التوجيه واإلرشاد التربوي . -
.Steering & Educational Guidance Com
كفايات اتخاذ القرار .Make Decision Com . -
Technical & Supervising الكفاي ات الفنية واالش رافية . -
.Com
35
الخلفية النظرية الفصل الثاني
36
الخلفية النظرية الفصل الثاني
تش تمل الكفاي ات الفنية على المعرفة المتخصصة باألس اليب والعملي ات
واإلجراءات والتقنيات الالزمة للقيام بتنفيذ نشاط معين ،مع القدرة على استخدام تلك
المعرفة افضل اس تخدام في تنفيذ ذلك النش اط وبالش كل ال ذي يحقق اله دف بفاعلية .
(الخطيب)14:1994:
يقصد بالعمل اإلداري الفني ما يتصل بالتخطيط والتنظيم والتوجيه واإلشراف
والتق ويم والبحث والتط وير ،وغ ير ذلك من أعم ال فنية أخ رى كتلك ال تي تتعلق
ب الطرائق واألس اليب ال تي يس تخدمها الم دير في ممارس ته لعمله ومعالجته للمواقف
التي يصادفها( .محمود )169:1980 :
تمثل مهنة اإلدارة المدرس ية مكانة متم يزة ض من المس توى اإلج رائي للتنظيم
الهرمي للمستويات المهنية اإلدارية التي يشتملها النظام التربوي ..اذ ان إلقاء نظرة
إجمالية على المه ام ال تي يف ترض ان يمارس ها م دير المدرسة قد تك ون كافية للداللة
على مهنية عمل مدير المدرسة وفنية هذا العمل( .الطويل)19:1999:
من هنا ف ان الكفاي ات الفنية تعد ض رورة أساس ية لم دير المدرسة وتمثل أهمية
كبرى في نجاح إدارته لمدرسته واالرتقاء بمستواها.
تتضمن الكفاي ات الفني ة ،مجموعة من المع ارف والمه ارات واالتجاهات ال تي
يمتلكها مدير المدرسة ،وتمكنه من القيام بالعمليات اآلتية :
.1التخطيط Planning
عملية منظمة وواعية الختيار أحسن الحلول الممكنة للوصول الى أهداف معينة
(مرسى الن وري )3:1977:وتخطيط العمل المدرسي يع ني اختي ار م دير المدرسة
للس بل ال تي يسترشد بها في تنفيذ وتنس يق األنش طة اإلداري ة ،والتعليمية ،واالرش ادية
واالجتماعية ،داخل المدرسة وخارجها( .أحمد علي )226:1998 :
.2التنظيم Organizing
هو اإلط ار ال ذي يتم بموجبه ت رتيب جه ود جماعة من األف راد.
(س الم ، )92:1982 :واش ار" آلن ) ) Allan 1960الى ان التنظيم يع ني البن اء
37
الخلفية النظرية الفصل الثاني
ال ذي ينجم عن تحديد وتجميع للعمل ال ذي ينبغي أداؤه مع تحديد المس ؤولية وتف ويض
الس لطة واقامة العالق ات بغ رض تمكين األش خاص من العمل ب أكبر فاعلية لتحقيق
األهداف (السمالوطي1401 : 547 :هـ )
.3التنسيق : Co-ordinating
يه دف التنس يق الى تحقيق الت وازن وتحديد الم واقيت وتحقيق التكامل
) انه ه و :ربط أج زاء (الع ريض )82:1980:وعرفه لوثرجوليك (Gulick
ووح دات المؤسسة حيث يتحقق التكامل بين جميع األعم ال منعا للتع ارض في
النشاطات ( .الجبر)134:1993:
.4التوجيه Guiding
هو العمل المس تمر لإلدارة ال ذي يالزم تنفيذ األعم ال ال تي تقررها (ال دايل:
)61:1988ويتضمن توجيه جهود المرؤوسين لتحقيق أهداف المنظمة واإلشراف
عليها ( س ليمان )61:1998:وذلك خالل إعط اء اإلرش ادات والتوجيه ات
والتعليمات للمرؤوسين أثناء أدائهم العمل( .القريوتي)161:1993:
38
الخلفية النظرية الفصل الثاني
الق رار هو الحكم .وهو اختي ار بين ب دائل مختلفة او هو عب ارة عن اختي ار
البديل األفضل الذي يتم اختياره من بين عدد من البدائل المختلفة
( محمد )7:1994:وهذا االختيار نادرا ما يكون اختيارا بين خطأ وص واب وهو
في أحسن الح االت اختي ار بين ما هو ص واب تقريبا ،وما يحتمل ان يك ون خطأ ،
ولكن في اكثر األحيان هو خيار بين نهجي عمل ليس أي منهما بالقطع اكثر صحة
من األخر ( .العريض)95:1980:
يشير جيمس بالنك الى ان اتخاذ القرارات لهو االختب ار المحك لإلدارة ويمكن
اعتب اره علما من العل وم تقريبا النه مؤسس على علم الحق ائق وهو أيض اً فن عن دما
تكون الحقائق غير ممكن الحصول عليها ونلجأ الى الحكم والمبادأة على انه يمكننا
القول أن اتخاذ القرارات هو فن مؤسس على علم .
(بالنك )122:1999:
.7التطويــر Development :
هو العمل على إح داث التغي ير المناسب ال ذي ينتقل بأس لوب ومس توى األداء
الى درجة افضل من ما هو مشاهد في م دة سابقة (معروف ، )85:1992:ولذلك
ف ان من أهم واجب ات الم دير في ه ذا الج انب اال يقنع أب داً بمس توى العمل ح تى ولو
كان جيداً ،ويسأل نفسه باستمرار لماذا ال ؟ وماذا أيض اً ؟ وكيف ؟ ومن ؟ ولماذا ؟
… الخ( .ليفيت ، )70:1998:بمع نى ان اليتوقف الم دير عند بل وغ النت ائج بل
يتطلع الى آف اق جدي دة لرفع كف اءة إدارته ورفع مس توى أداء الع املين معه وتحقيق
نموهم المهني وزيادة اإلنتاجية لديهم
يع رف (وين دل وبيل )Wendell & Bellتط وير التنظيم على انه عب ارة
عن جه ود طويلة األجل ته دف الى تحس ين أس اليب معالجة المش كالت الخاصة
بمنظمة ما ،او تحديث هياكل المنظمات المتسمة بالركود مع التركيز على التطور
الثقافي للعاملين )Wendell & Bell:1973:14(.
.8التقويم Evaluation:
39
الخلفية النظرية الفصل الثاني
هو عملية تق دير قيمة اوج دوى عملية او ن اتج ما (الخطيب واخ رون:
)118:1985وهو أيضا عملية منظمة لجمع وتحليل معلوم ات بغ رض تحديد
درجة تحقيق األهداف ،واتخاذ القرارات بشأنها( ادريس)49:2001:
التق ويم في العملية التعليمية هو تق دير الجه ود التربوية والتعليمية ال تي تب ذل
لتحقيق األه داف المرس ومة ،به دف الكشف عن م دى الق رب او البعد عن ه ذه
األهداف ( العجي)147:2000:
40
الخلفية النظرية الفصل الثاني
41
الخلفية النظرية الفصل الثاني
كفاية القائد في بن اء عالق ات إنس انية طيبة مع موظفي ه ،وس لوكه الجيد في التعامل
معهم( .كنعان )275:1999 :
ف إذا ك انت الكفاي ات اإلنس انية مهمة وض رورية للقائد في كل المنظم ات
اإلدارية وعلى المس تويات كافة فانها اك ثر أهمية للع املين في الحقل ال تربوي
وبخاصة رجل اإلدارة المدرس ية نظ را لما تتم يز به طبيعة اإلدارة المدرس ية،
وعالقاتها متعددة األجزاء مع المعلمين والطالب والبيئة المحلية .
وأش ارت نت ائج دراسة هيلز Hillsالى وج ود ت أثير ملم وس المتالك القائد
ص فات العالق ات اإلنس انية على فعالية اإلنج از للمعلمين مع وج ود ش عور س ائد بينهم
بالرضا الوظيفي والثقة بالمدير)Hills:1963:98(.
42
الخلفية النظرية الفصل الثاني
نتيجة الت دريب والخ برة،وأنه من األفضل تس ميتها(مه ارات او كفاي ات) ب دالً من
(س مات شخص ية) ،وعندئذ يمكن للخ براء وضع ب رامج الت دريب المناس بة لص قل
وبل ورة ه ذه المه ارات والق درات القيادية ل دى اإلداريين على اختالفهم (
)Morphet:1979:132
وعموما فانه يمكن الق ول ان الص فات الشخص ية لم دير المدرسة تعد عنص را
مهم اً في القي ادة التربوي ة ،لما له ذه الص فات من اثر كب ير في تحديد اتجاه ات
واس تجابات المعلمين لن واحي النش اطات المختلف ة ،وفي نج اح العمل اإلداري
والتربوي كله ،ويؤكد الدكتور (محمد منير مرسي) ان قوة شخصية مدير المدرسة،
وقدرته على الت أثير في االخ رين ،وج ذب ثقتهم فيه من الص فات المهمة والالزمة
لنجاح مدير المدرسة في عمله (مرسي)93:1995:
*
الشكل رقم ()1
العالقة بين الكفايات والمستوى اإلداري
المستويات اإلدارية دنيا وسطى عليا
ادراكية
*
المصدر(:الطويل )30:1999:و(نشوان )118:1991:مع بعض اإلضافات من قبل الباحث ،بما يتناسب
مع طبيعة الموضوع.
43
الخلفية النظرية الفصل الثاني
شخصية
إنسانية
فنية
ومن المالحظ في الش كل رقم ( )1ان الكفاي ات اإلنس انية والشخص ية تعد
ض رورية في جميع المس تويات اإلدارية بنس بة تك اد تك ون متس اوية ،ولكن االختالف
الواضح في األهمية النسبية هنا يتعلق بالنوعين االخرين( الكفايات الفنية ،والكفايات
االدراكية ) .
حيث يالحظ من الش كل رقم ( )1ان الكفاي ات الفنية تمثل مك ان الص دارة
بالنسبة لإلداريين في المستويات اإلجرائية (الدنيا) ،نسبة الى مسؤولياتهم التي تتعلق
بش كل أس اس في تنفيذ السياسة المرس ومة والمحافظة على س ير العمل ،بينما تعد
الكفاي ات االدراكية اك ثر أهمية بالنس بة لمن يتول ون مراكز إدارية وقيادية علي ا ،نس بة
الى مس ؤولياتهم ال تي تتعلق بدراسة المش كالت العامة ،ورسم السياس ات واتخ اذ
القرارات الالزمة بشأنها.
44