Professional Documents
Culture Documents
بحث حول القيادة التنظمية
بحث حول القيادة التنظمية
إن عملية القيادة قديمة جدا قدم تاريخ اإلنسان ويرجع وجودها إلى الحياة االجتماعية األولى وذلك عندما
تطلبت ضرورات الحياة وديمومتاها قادة أو رؤساء يتولون أمورها ويديرون شؤونها ،وهؤالء يتميزون عن
األخرين بالقدرة في تأثير على أفردها ،فالقيادة التنظيمية علم منظم له أصوله وقواعده ،وأيضا هي فن
عرفته البشرية ومارسته عمليا منذ قديم الزمان .تعتبر القيادة من أهم الوظائف اإلدارية التي يمارسها
المدير.
ونظرا ألهمية القيادة من حيث موقعها وفاعليتها والنتائج المترتبة على نجاحها أو فشلها
ومن خالل ما قدمناه نطرح التساؤل التالي؟ ماهي القيادة التنظيمية؟ وما أهم نظريتها؟
تعريف القيادة:
لغة :عرفت القيادة في معجم لسان العرب (القود) وهي نقيض السوق :يقال يقود الدابة من األمام ويسوقها من
الخلف (أبو الفضل .)84: 1996 ،ويمكن أن نكتشف من هذا التعريف أن القائد يتصدر الجميع ويقودهم إلى ما
ينفعهم ويرشدهم لما يحقق أهدافهم ،فمعنى أن تقود هو أن تكون في المقدمة.
القيادة اصطالحا:
هي الجسر الذي يستعمله المسؤولون ليؤثروا على سلوك وتوجيهات المرؤوسين ليربطوا به بين تحقيق أهداف
المنظمة وأهداف الفرد ،في مجملها هي مسؤولية اتجاه المجموعة ،كما يقول عمر بن عبد العزيز:
أال إني لست بخيركم ،ولكنني رجل منكم غير أن هللا جعلني أثقل حمال" (العدلوني)18:2000،
ويعرفها جيب GIBفي موسوعة علم النفس االجتماعي " وجه من أوجه النشاط اإلداري الذي يركز على
التفاعل الشخصي بين القائد وواحد أو أكثر من مساعديه بهدف زيادة الفعالية التنظيمية( .
وهي وفق كولينز :1981Colinsفي القاموس االنجليزي ،تعني الحكم ،اإلرشاد ،إلهام اآلخرين أو الرئاسة.
كما يعرفها كنزو :Kuentz
على أنها عملية التأثير التي يقوم بها القائد في مرؤوسيه إلقناعهم وحثهم على المساهمة الفعالة بجهودهم للقيام
بنشاط متعاون .يستعمل في العلوم االجتماعية وفق ثالث معان :القيادة كخاصية منصب معين ،القيادة كسمة أو
كطابع شخصي ،القيادة كخاصية سلوكية ،أي نوع من السلوك ،فمصطلح القيادة يستعمل أساسا لتوضيح التفاعل
الذي يحدث بين هذه الخصائص الثالث في إطار اجتماعي متعاون.
أما عاشور فيعرفها على أنها عملية التأثير الذي يمارسه الفرد القائد على اآلخرين الذين يمثلون التابعين أو
المرؤوسين من خالل توجيه سلوكهم ومشاعرهم في إطار التفاعل االجتماعي والعالقات والتفاعالت
االجتماعية (عاشور17 1997 ،كما يعرفها :بالك وموثون :Mouton &Black Edالنشاط اإلداري لتعظيم
اإلنتاجية وتنشيط االبتكار في حل المشاكل ورفع الروح المعنوية والرضا .بينما يعرفها عملية Ϧثير متبادل
لتوجيه النشاط اإلنساني في سبيل تحقيق هدف مشترك (بالل( .231: 2001،وهي عند الخفاف 2007عملية
التأثير على جماعة في موقف معين ووقت معين وظروف معينة السترشاد األفراد ودفعهم للسعي برغبة
لتحقيق أهداف المنظمة ،مانحة إنهم خبرة للمساعدة في تحقيق أهداف مشتركة (الخفاف(.09: 2007 ،
1
والقيادة عند تيد Teadأن الجهد أو العمل الذي يؤثر في األفراد ويجعلهم يتعاونون لتحقيق هدف صالحا لهم
جميعا ،ويرغبون في تحقيقه وهم مرتبطون معا في جماعة واحدة متعاونة.
وفي كتابه "االتجاهات الحديثة في القيادة اإلدارية " يعرف كاللدة 1997القيادة على أن عملية التأثير التي يقوم
بها القائد في مرؤوسيه إلقناعهم وحثهم على المساهمة الفعالة بجهودهم للقيام بنشاط متعاون (كاللدة: 1997،
(. 17وتعرف موسوعة اإلدارة العربية اإلسالمية ان عملية التأثير في أنشطة الجماعة بغرض تحقيق األهداف
(المنظمة العربية للتنمية اإلدارية ( نستنتج من تعريف موسوعة اإلدارة العربية اإلسالمية وتعريف الخفاف أن
القادة يستمدون سلطتهم من الجماعة نتيجة قبولهم كقادة وحتى يحافظ القائد على مركزه القيادي عليه أن يمكن
أعضاء الجماعة من الحصول على الرضا ،وفي المقابل فإن الجماعة تشبع حاجات القائد للحصول على القوة
والهيمنة وتعطيه القوة الالزمة لتحقيق أهداف المنظمة.
ثانيا :القيادة كخاصية وتعني مجموعة الصفات والمميزات التي يجب أن يتمتع باألفراد الذين ينظر إليهم كقادة،
باإلضافة إلى مفهوم القيادة كعملية أو كخاصية ،هناك من الباحثين والمتخصصين من اهتم بوصف شخص
القائد فعرفه على النحو التالي- :القائد :هو ذلك الشخص الذي يحوز أعظم قدر ممكن من السمات والخصائص
والصفات الشخصية المرغوبة( .زكي)244: 1977،
القائد :هو ذلك الشخص الذي يتلقى الدعم من أعضاء جماعته ،ويكون قادرا على التأثير في سلوكهم دون
تدخل سلطة خارجية المهارات والقدرات التي اكتسبها خالل العمل والممارسة ،وصقلها عن طريق التجارب.
(أبو النيل)125: 1985 ،
القائد هو الذي يستخدم فنون القيادة للتأثير على سلوك اآلخرين ،وهو أيضا يمتلك مجموعة من والتدريب .على
ضوء ما سبق نستنتج مما تم ذكره من تعاريف للقيادة والقائد معا ما يلي :الغالب تركز على النقاط التالية:
السمات الشخصية ،فن التأثير ،ممارسة النفوذ ،أداة لتحقيق وإنجاز كثرة وتباين التعاريف والمفاهيم المتداولة
عن القيادة ،وعدم وجود اتفاق حول مفهوم محدد له ،وفي األهداف ،عمليات الجماعة ،عالقات القوة والنفوذ،
السيطرة ،التدعيم.
خصائص القيادة:
خاصية التأثير:
ألن القائد في عملية القيادة يتبادل التأثير مع افراد الجماعة وزمالئه في العمل ،وهم بدورهم يؤثرون فيه،
فالتأثير متبادل ،وال وجود لقائد دون أتباع وال أتباع دون قائد عملية تأثير وتأثر اختيارية التأثير :إن التأثير
اختياري بالنسبة للفرد التابع يمكن أن يقبله أو يرفضه ،وهو ما يميز مفهوم القيادة عن مفهوم الرئاسة ومفهوم
الدكتاتورية.
خاصية االنتماء:
يشترط في القائد ان يكون أحد أفراد الجماعة وليس من خارجها وتبقى الحاجة في جميع منظمات
ألفراد يربطون الجماعة مع بعضها ،ويمثلون جماعتهم أمام جماعات أخرى داخل التنظيم (جرينيث ،
)2013:114
أهمية القيادة:
2
إن السلوك القيادي يؤثر بدرجة كبيرة في المهارات التنظيمية للمؤسسات ككل من خالل تأثير على رضا
األفراد وإتجارهم النفسية ومن خالل تأثيره في سلوكياتهم وأدائهم كما ونوعا.
كما يمكن القول إن القيادة التنظيمية هي حلقة وصل بين الموارد البشرية وبين خطط المؤسسة وتصورتها
المستقبلية.
القيادة األوتوقراطي :إن من أهم السمات المميزة لسلوك القائد ذي الميول األوتوقراطية تتمثل في اتخاذه من
قوته القانونية أداة تحكم وضغط على العاملين إلجبارهم على انجاز العمل ،فهو بذلك يركز على الصالحيات
التي في يده ويؤدي العمل بمفرده دون إشراك العاملين ،أي أن زمام األمور بيده كما أنه دقيق فيما يصدر من
أوامر ويصر على تنفيذ العاملين لما يطلب ،كما ينهج أسلوب اإلشراف اللصيق على العاملين وال يثق في أحد
ودائم الظن فيهم ،واتصالهم من جهة واحدة فقط (نازل) ،غير آبه بما يترتب على ذلك من خفض للروح
المعنوية للمرؤوسين ،حيث يركز القائد على إنجاز العمل الذي ينسبه لنفسه في حالة النجاح وإلى العاملين في
حالة الفشل ،كما أنه يعتبر نفسه األساس الذي يعرف كل شيء ويجب طاعته دون مناقشة كما أنه دائم التهديد
والضغط على العاملين بحجة أنه صاحب النفوذ ،وعلى أية حال فإن وجود بعض الخصائص المميزة لسلوك
القائد من هذا النمط ال يعني أنها تعتبر معيارا يمكن أن يتميز به سلوك القائد األوتوقراطي عن غيره .
(عياصرة)40: 2007 ،
ألن استخدام القائد لنفوذه أداة للضغط على العاملين إلنجاز العمل ال يكون بدرجة واحدة وإنما هناك تفاوت في
ممارسة هذه السلطة األوتوقراطية حسب كل قائد ونمط شخصيته والظروف والمواقف.
الملمة بممارسة قيادته تجعل من القيادة األوتوقراطية تترتب عليها أنماط مختلفة ومتعددة لسلوك القائد
األوتوقراطي هي- :النمط األول
:القيادة األوتوقراطية المتسلطة:
حيث يتميز هذا النمط بنظرته إلى اإلنسان كآلة للعمل ومصدر من مصادر اإلنتاج بغض النظر عن كونه
مخلوق اجتماعي يتأثر ʪلعوامل النفسية واالجتماعية ،ولذا فإن القائد يستخدم صالحياته المستمدة من مركزه
الرسمي في تأثيره على األتباع ،ويصنع القرارات بمفرده ،دون استشارة اتباعه ظنا منه أنهم ليسوا بقدره من
حيث المهارة ،وهو الذي يحدد سياسة األتباع ويرسم الخطط الرئيسية ويستخدم االتصال المركزي من أعلى
إلى أسفل ،كما أنه يستخدم الرقابة اللصيقة ويكون متابعا لسلوك العاملين حتى ال يقعون في األخطاء ،وهو
3
يعتمد على التهديد دون أن يراعي مشاعر العاملين ،ألنه يظن ان هذا األسلوب هو المثالي في التعامل معهم
غير مبال بقيمة العالقات اإلنسانية.
النمط الثاني :القيادة األوتوقراطية الخيرة أو الصالحة:
يتصف القائد األوتوقراطي الخير بكونه يثق في نفسه وأسلوب عمله ويتركز اهتمامه في تحقيق مستوى عال
من األداء ،كما أنه يستخدم أسلوب اإلقناع في تعامله مع العاملين ،إضافة إلى تميزه بالطيبة والرقة ،ولكنه
يلجأ إلى القسوة وعندما يشعر إن العاملين لم يؤدوا عملهم كما هو مطلوب منهم ،ويشار كالعاملين في اتخاذ
القرارات معه حسب الصالحيات الممكنة ،كما أنه شخص مثابر واقتصادي في نظرته للعمل ويؤدي العمل
إخالص .أسلوب تسلطي وأقربه إلى النمط الديمقراطي حيث يتعامل القائد مع مرؤوسيه بلباقة ومحبة ،ومرن.
فالنمط الثالث :القيادة األوتوقراطية المناورة أو اللبقة:
يعد هذا األسلوب األوتوقراطي أدنى تناوله للمشكالت التي تعترضهم في العمل ،ال يعترف بمشاركة العاملين
في صنع القرارات ولكنه يشعرهم ويكون لديهم اإلحساس بالمشاركة وذلك عن طريق االجتماعات االخبارية،
حيث يخبر العاملين
بما توصل إليه ويأخذ موافقتهم وال يسمح لهم بالمناقشة ،كما أنه ربما يطرح مشروعا قابال للتعديل من أجل أن
يوهمهم بدورهم في صنع القرار وهو الذي يقرر ما ينوي على تنفيذه ويسمح لهم بمزيد من الحرية من أجل
مشاركتهم في صنع القرارات ولكن القرار النهائي هو ما يقرره.
النمط الديموقراطي :إن كلمة ديمقراطية ذات أصل يوناني و هي مكونة من كلمتين األولى :ديموس وتعني
الشعب والثانية كراتوس وتعني السلطة ،وبذلك فهي تعني سلطة الشعب أو حكم الشعب ألن األفراد في ظل
هذا النظام هم من يختارون القائد أو ينتخبونه ،ولهم حق المشاركة في وضع األهداف والتخطيط والتنفيذ
والتقويم في المنظمة ،وتتوزع عليهم المهام جميعا وقنوات االتصال بينهم وبين القائد متعددة من جميع
الجهات ،وتسود المنظمة العالقات االنسانية الجيدة وتقل المشكالت والتذمر بين األفراد ،والقرارات المتخذة
تكون جماعية ،دون تسلط وتأييد من أحد ،حيث يراعي القائد رغابتاهم ويعتبر هذا النمط من أفضل أنماط
القيادة التنظيمية.
القيادة الحر أما المآخذ على هذا النمط فأهمها ما يلي :القائد في تعامله مع العاملين ϥسلوب محبب وصوال
لغاية محددة ،وفي ظل هذا النمط تسود الفردية يعتبر هذا النمط سلبيا وʪلتالي ال يعد نمطا للقيادة ألن القيادة
هي النشاط اإليجابي الذي يتعاطاه نمط ʭدر التطبيق ،حيث يساعد على التسيب والفوضى في العمل .التي
يصعب قياد وبالتالي توجيهه من أجل تحقيق األهداف المنشودة .مما سبق من تصنيفات لألنماط كانت على
أساس طريقة ممارسة السلطة والعالقة بين القائد والتابعين له ،أما التصنيف على أساس مصادر السلطة
فيجملها أحمد 2007والبدري 2002في األنماط التالية:
4
النمط التقليد النمط التقليدي :هو ما يتأمله العاملون من القائد للقيام بدوره القيادي ويقوم هذا النمط على تقدير
واحترام كبر السن ،وفصاحة القول ،وحكمة وروية القائد في تناوله لألمور المختلفة مما يجعل األفراد
يذعنون لطاعته.
النمط الجذاب :هو تحلي القائد بسمات شخصية محببة تجعل األفراد يرون أنه الشخص المثالي الذي يتمتع
القوة والمقدرة على نمط العقالني :وهو النمط الذي يعتمد على سلطة القانون أو موقع القائد الرسمي فقط ،كما
يعتمد على ما يملكه القائد من صالحيات.
نظريات القيادة :ترتكز هذه النظرية في تحليلها العلمي على القائد نفسه ،فتنطلق من السؤال الرئيسي التالي:
ما هي الصفات التي تجعل من القائد قائدا؟ وقد ارتبطت هذه النظرية ارتباطا وثيقا بما يسمى بنظرية الرجل
العظيم بحيث استندت على فكرة أن هناك بعض األفراد يصبحون قادة ألنهم ولدوا مزودين بمجموعة من
الصفات الفطرية التي تؤهلهم ϥن يحتلوا هذه المرتبة ،أي أن تؤمن بفكرة أن القائد يولدوا وال يصنع.
نظرية الرجل العظيم :تعود الجذور األولى لهذه النظرية للعهد اإلغريقي والروماني ،حيث كان االعتقاد السائد
أن القادة يولدون قادة ،وأنهم وهبوا من السمات والخصائص الجسمانية والعقلية والنفسية ما يعينهم على هذا
(أبو الفضل (. 16: 1996 ،تقول هذه النظرية أن التغييرات تحدث للحياة االجتماعية عن طريق أفراد من
أصحاب القدرات والمواهب البارزة ،ولكن نحن نالحظ أن القائد ال يستطيع إحداث أي تغيير إال إذا كانت
الجماعة مستعدة لقبول هذا التغيير كالتغييرات الشاملة التي حدثت في مجتمعنا العربي والقت نجاحا كبيرا
ألنهم وجدت عقول أناس مهيأة لقبولها ،بل والتحمس لها (أبو قحف(. 106: 2002،
تؤمن هذه النظرية أن القادة يولدون وال يصنعون ،حيث تولد معهم خصائصهم سمتهم القيادية المتميزة منذ
الصغر ،والتي تحدث تغييرات مؤثرة في حياة الجماعة ،وسميت بهذا االسم نتيجة لهذه الشخصية العظيمة أو
الفذة والموهوبة صاحبة القدرات الخالقة ،ومن الواضح أن هناك ندرة في هؤالء القادة العظام السيما وأن
الكثير من صفاتهم القيادية ال توجد عند الجميع.
5
نظرية القوة النفسية الواحدة :وتعرف بنظرية التقليد وترتبط بالفيلسوف الفرنسي جبريل تارد "
"،Tardeوالقياد عند تارد ترتكز على قوة نفسية هي قوة التقليد بين القائد وأتباعه ،ذلك أّ ن القائد ينفرد دون
غيره ببعض التحديات واالستحداثات التي لم تكن موجودة قبله ،ونظرا لما يتمتع به.
النظرية الموقفة:
ظهرت هذه النظرية منذ بدايات السبعينات ،بعد أن تعددت الدراسات واألبحاث في هذا المجال وقد أكدت هذه
الدراسات أهمية المتغيرات البيئية والتكنولوجيا والقيم االجتماعية وأثرها على طبيعة التنظيم اإلداري بشكل
يتالءم مع الظروف التي تمر بها المنظمة ،وهذا يعني أنه ليس هناك منهج إداري يصلح لكافة أنواع
المنظمات أو حتى لنفس المنظمة في مراحل تطورها المختلفة ،وإنما يجب ان نختار المنهاج واألسلوب الذي
يتالءم مع طبيعة المرحلة أو الحالة التي تمر بها المنظمة.
وترى هذه النظرية ان أي فرد سوي عادي يكمن أن يصبح قائدا إذا ما وجد نفسه في موقف
أو أزمة تستدعي الحال واستطاع أن يتعامل معها ويقدم حلول مقبولة.
النظرية السلوكية:
النظرية التفاعلية:جاءت النظرية التفاعلية لمحاولة الجمع بين اإلتجاهين السوكي و الموقفي وتشير هذه
النظرية أن القيادة عملية تفاعل بين الشخص و الموقف التي تستدعي اإلبتكار و اإلبداع وبين مهارات إنسانية
قادرة على التفاعل مع هذه المواقف ومواقف أخرى،وحشد الجهود لحل مشاكل تنظمية معينة سواء كانت تتعلق
با إلنتاج أو بنمط العمل أو المناخ التنظمي ،وعلى هذا فأنه يتوجب على اإلدارة التحري تحري الكفاءة و
الجدارة في التعيين للوظائف اإلدارية وتصميم مواهب و إكسبها القدرة على تأثير األخرين.
(بطرس)48.2020،
تعددت المداخل والنظريات لموضوع القيادة اإلدارية والتي عرضت في نظرية السمات ونظريات السلوك
والنظريات الموقفية ،لكن بيئة اآلمال المتغيرة إضافة إلى تعقيد العمليات والتراكيب التنظيمية الجديدة للمنظمات
وما رافق ذلك من أفكار واتجاهات فلسفية فرض نظرة متجددة للقيادة االدارية في منظمات األعمال .فمنذ
السبعينات من القرن الماضي وضع بيرنز ( )1978Burnsأساس نظرية القيادة التحويلية Transformationnel
Leadershipوالقيادة التبادلية Transactionnel Leadershipوالتي احتلت حيزا كبيرا من اهتمام الباحثين منذ
6
ذلك الحين .وقام آخرون بتطوير أدوات لقياس أساليب القيادة التحويلية والتبادلية تم استخدامها عالميا وعلى نطاق
واسع.
7
الخاتمة:
يتضح مما سبق عرضه في مجال القيادة والنظريات المفسرة لها عدة أشياء حيث يستخدم القادة عداد من
الوسائل للتأثير على مرؤوسيهم وذلك حسب الموقف وحسب طبيعة أو التابعين واتجاههم نحو عملهم .والقيادة
اإلدارية هي النشاط الذي يمارسه القائد اإلداري في مجال اتخاذ القرار وإصداره لألوامر واإلشراف اإلداري
على األخرين باستخدام السلطة الرسمية.
أما النظريات وقد شهدنا عداة نظريات أبرزت األراء المختلفة في أسباب فاعلية القيادة ونجاحها ومدى تأثيرها
على الفرد.
قائمة المراجع:
-1عياصرة معن محمود ،2007 ،إدارة الصراع واألزمات وضغوط العمل دار حامد
للنشر
والتوزيع :عمان.
2-زكي محمد هشام، 1977 ،الجوانب السلوكية في اإلدارة ،دار الكتاب الجامعي:
القاهرة
.ماهر محمد صالح ’ ،2004القيادة ،أساسيات ومفاهيم" ،ط ،1دار الكندي :األردن
-4العدلوني محمد كرم ،2000 ،العمل المؤسسي ،دار الحزم للنشر والطباعة :1
لبنان.
5-السيد عثمان فاروق، 2001 ،قوى إدارة التغيير في القرن الحادي والعشرون دار
الوفاء للطباعة.
والنشر،ط :1المنصورة مصر .
-6بالل محمد اسماعيل ،2005 ،السلوك التنظيمي بين النظرية والتطبيق دار الجامعة
الجديدة :األزرايطة مصر.
:7بطرس حالق ،،أسامة سعيد راتب الشعار :2020،القيادة اإلدارية ،سوريا.
8