You are on page 1of 20

‫‪iuigJudl‬‬

‫اإلشرال االجتماعى فى م§سسا^ التعليم اكالى بالسودان ‪ :‬دراسة حالة‬


‫دال‬ ‫اكوان‪:‬‬
‫جامعة!فريقيا اكالمبة‬

‫عبداا^‪ ،‬عبدالحليم موسى‬ ‫المؤلف الرئيسي‪:‬‬


‫الصافي‪ ،‬محمد البدودزمشرف)‬ ‫ءولغين اخرين‪:‬‬
‫‪2013‬‬ ‫التاريخ الميألدي‪:‬‬

‫ام درمان‬ ‫موقع‪:‬‬


‫‪1 - 216‬‬ ‫الصفحا□‪:‬‬

‫‪793926‬‬ ‫رقم ‪:MD‬‬


‫رسائل جامعية‬ ‫نوع المحتول‪:‬‬
‫‪Arabic‬‬ ‫االفة‪:‬‬

‫رسالة ماجستير‬ ‫الدرجة اطمية‪:‬‬


‫جامتة أم درمان االسالمية‬ ‫الجامعة‪:‬‬
‫معهد بحوث ودراسا^ اكالم اإلسالمي‬ ‫الكلية‪:‬‬
‫السودان‬ ‫الدولة‪:‬‬
‫‪Dissertations‬‬ ‫قواعد المعلوما□‪:‬‬
‫مؤسسات التعليم اكالى‪ ،‬اإلشراف االجتماعى‪ ،‬التعليم الجامعى‪ ،‬الجامعات‬ ‫مواضع‪:‬‬
‫السودانعة‪ ،‬حامعة افرشا العالمة‪ ،‬السودان‬
‫نم‪-‬‬ ‫■;‬ ‫ء‬ ‫نم‪* ;■ -‬‬
‫‪https://search.mandumah.8m/Record/793926‬‬ ‫رابط‪:‬‬

‫© ‪ 2020‬دار المفطومة‪ .‬جميع الحفول محفوظة‪.‬‬


‫شده المادب متاحة لتاء على اإلتفاح الموقع مع أصحاب حقوق الشر‪ w،‬علما أن جميع حقوق الشر محفوظة‪ .‬يمكنك تحميل أو طباعة هذه المادب لأل^خدام‬
‫الشخصي قفط‪ ،‬ورمتع السخ أو التحويل أو الشر عبر اي وسيلة (مثل مواقع االنترنت أو البريد االلكتروني) دون تصريح‪ w‬خطي من أصحاب حقوق الفشر أو دار‬

‫المفطوم‬
‫‪.‬ة‬
‫سل‪3 副‬‬
‫يغى‪٠ ٠٠ ٠‬يع‪٩‬ء‪٠‬ي‪٠‬ه ‪ ٠٠‬ييبع‪_л ٠‬‬
‫اعي ‪■ ٠‬ك‪11‬لة ياقتخاف ■لل‪CIA 7‬‬

‫‪٠‬اج‬
‫‪،‬‬ ‫‪jHpKif iï|iSî‬‬ ‫‪٠‬‬
‫‪ ٠٠‬يء ‪У‬‬ ‫>‬
‫‪i‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪î:‬‬
‫ه‬
‫ه|‪ ٠‬حم دياد ه‪٠ í ٠ à ٧٠ ٠‬‬
‫‪٠‬ج、 ‪٠١‬م ‪٠١‬‬
‫‪> ٠‬هثعه ‪٠‬هه ‪٠٠‬‬ ‫ه|‪ ٠‬دك سد‪٠‬ع دياهـ >‪ ٠‬يى‪٠‬ف‪٠‬في‬
‫□لتا ‪ ٠‬صغ؛ ادفع ‪ à■ À‬ء ■ل‪٩‬ت‪ ■- ٠1_٨‬ع‪| .‬يليلي ‪ i‬يعي يفي ‪^ : ٥٥٥٥٥‬واًععو;‪; ٠‬هج‪٠٠‬ي ي اا‪1‬س ; عوبهه‬
‫ه‪1‬ال^ ・‬ ‫االش^ ■ف ‪،‬قهـ^^^لي ض‪ ٠‬لالطد‪،‬ي‪٠‬ي‬
‫‪pKii‬‬ ‫‪: MMlj■■![،‬‬
‫‪٠‬‬
‫‪٠ ٠‬ء‬ ‫‪д‬‬ ‫‪1|ВШ1‬‬
‫‪٠٦٠‬‬ ‫‪ г У ٠‬ه‪ ٠‬ه‬ ‫‪٢٠‬‬ ‫‪у٠‬‬
‫سل سالث‬
‫التطود النتاريخيـ لإلثحإف االجتماعي حول العالم أوإل‪:‬ابية وإإلشرإفـ االشاص‬
‫من المعروفة أن حيا‪ :‬اإلنصدان شنق سلسلة من [لنفاعالث المستمرة بينه ويين غيره من األفــره والجماعــات واســم العاقــة في البيئــة إال أن‬

‫اسلة األبدية التي سنظل نواجه اإلنسان هي عد) قدرة هذه ابيئة مهما بلغت من كفاية أن نشبع جميع احتياجاته ومن هنا تظهر المشكلة ‪'I‬نسائية في مختلــف صــدوفها ‪I‬‬
‫ال‪٦٩‬دبادية والحفسية واألسرية والصححة ‪.٠٠٠٠‬الخ‪ ،‬حقا أن هذه المشكلة قد تختلف من شخصن إلى [خر في طبيعتهاـ ودرجة عمقهــا فهنــاك الفقــير الــتي نوإجهــانج‬

‫بالمجتمع بل أن تغلب اشــفهن طى مشــكلة وجلهــا ال يحتم عــدم ظهورهـــا‬ ‫الضائقة المالية والمرسفره الذي تعيقه قدالته عن االنخراط في عجلة اإلنتاج‬
‫صدولج‬ ‫‪L‬‬ ‫‪.‬غ‬
‫حاجاتــه الخاصــة القعــيرة والمقطــودة وكلمــا [ســتطانعـ )ن يتغلب طى‬ ‫مـره )خـرى بنفسـ الصـعودة أو بصـغودة مغـايرة‪ ،‬فاإلضسـان كـائن فريـد لـه‬

‫المشكالت التي تحول د‪ ٠‬ون إشباع حاجياته ظهريى مشكالك )خرى من نوع جديد وبالتالي يستخلصن من ذلك حتمية المشكلة طالما وجــد اإلنســان [لــذي يتفاعــل مــع‬

‫غيره من ‪ I‬ألفرن ومع ابيئة [لمحيطة والذي أدى بالضروأل للنتدخله بشكل أو بآخر من أجل مساعدا اإلنسان في التغلب طى المشكلة [لتي يعاني منها(")‪.‬ـ‬

‫المساعدة كأسلوب فردي‪:‬‬

‫أدت حشية المشكلة وديمومقته—‪ ١‬في الوجود االجتماعي [لى ظهـور جهـود‪ ٠‬تلقائيــة للمعداعـدة وفعــل الخـير إال انهـا كـانت تصــطبغ بالصــبغة‬

‫الفردية فقد عرفت االنسانية منذ فجر التاريخ اساليب مختلفة للمظناعدة كالصدقة والنذور وبساعد? [حد أفرإد األسرة ألقاربه في ط الت المرغى والعجــز‬

‫والفقر إال انها كانت مساعدانا نتسم بالطابع العشوائي وال تخضع سيم معين بله كانت ال نقد? عن طريق الشخصى التتخصلحن مهيتا‪ ،‬وقد برزبى‬

‫محمدش‪/-‬آلل وإحك؛ودغ‪ ،‬الدخل —غخمةالغك‪٩‬ا‪ ،‬حكية الخدمةا‪/‬الحجتمامات‪،‬ـ جاًسحلمولن‪١٩٨٣|،‬م‪،‬ص ‪٨٢‬‬ ‫、)‬


‫العساظ‪١‬ت بهذا الشــكل في مختلــف بقــانع العــالم وعــانت أكــنز ظهــودإ في الحظـدارإت الرومانيــة والفرعوبيـة واليوبانيـة ويطلــق عليهــا‬

‫الرخعاية االجنهفياعية(ـ ‪)١‬‬

‫المساعد‪ :‬كتظيم اجتماعي‪:‬‬

‫أدى تعقد الحياة االجتماعية [لى ازدياد نسبة األفراد الذين يعانون من مشكالت في المجتمعـ وأصــبح اآلخــرون عــاجزين عن‬
‫‪٩ л‬ا‬ ‫حل مشكالتهم كأفرن األمر الذي حتم ظهور هبثات ‪Л ٠٠٠‬‬

‫ألمر بالدين والطقوبر‪ ،‬الدينية فصخاسبات تقــديس التــوائم‬ ‫دصسة شم ‪١‬لخدطت االجتماعية وإلهبك لمستحقيهاـ وهـي هبدات ارتبطت في بادئ ‪I‬‬
‫ما هي [ال مناسبة لتقديم ‪١‬لخدطت االجتماعية للعجنــة وإلفقــرإء وإلمعــوأين وهي وإن كــانت تعيــيرا عن رغبــة الجماعــة في تقويــة ابنائهــا حمايــة لهــا من‬
‫اعتتداءات الجماعات األخرى أو إرضاء أللهتهم المقدسة فهي شثل قيام العواطف الغيرية في اإلنسان منذ بد□ الخليقة(”‬
‫وكا كان الدين يعتلى أهم د‪٠‬ءامة في الحيا‪ :‬االجتماعية كقوه فعالة ومؤبرهـ في حياة الشعوب باعتباره اعرق اكظم االجتماعية^ بل انه من أهم‬

‫العوامل التي تؤثر ونتأثر بالنظم االجتماعية األخرى^ ويبدو هذا واضحا ً فيما ثمدت طيه الحصدودرغ في الديانتين اليهودية والمسيحية بالحســبة للرعايــة‬

‫االجشاعية! إال أن الرعاية االجهساعية كانت اكثر وجتنوحا ً وتفظيما ونتدقيقا في اإلسسالم‪ ٠‬ذلك ألنه اشتمل على مباد* كع تحدد مستوى المعــامالت بين‬

‫الناس لعل من أبرغهـا مناداته بالوجد; في سبيل السالم [لعالمي والشودى والمساواة والعدالة‬

‫وإلتعأون والتكافل االجتماعي والحرية الفكرية وإإليمان•‬

‫وقد تجلت نظم الرعاية االجتماعية في ['سالم ومظاهرها في مدور شــتى منهــا التعــايش الســلمي ونظــام الحكم في اصــالم‪ ،‬ورعايــة األســحه‬

‫هـذه الهبـادئ وتلـك االظم‬ ‫وسفقة في اإلسالم وإلنكافل ‪I‬كاجشاعي ورعاية األتام واإلحسان والزكاة والدتزالة وإلتتطيم والرعاية اطبية ودعاية العمال ‪С‬‬
‫ارنكزدت‪ ،‬طيها الخدمة االجتماعية كمهنة تحاول جاهدة أن شاربدها وهي إذا كانت تنادي اليوم بقيم ومفاهيم منها‪-:‬‬

‫‪ ٢١‬احمد ;كهادولحكهدأ‪ ،‬شمةالك‪٩‬ايةاك‪١‬جتماًءية‪ ،‬النناًهك‪ ،٩‬الطبعة اثابة‪١٩٧٦ 4‬مز‪،‬ص‪ ٦‬ه ‪}٢‬ءد الفتدعثمان‪ ،‬خمة‪١‬لغكأذ والجدعالعاصك>‪،‬‬

‫‪،‬عكتهكندنجلوالمصحة‪١٩٧ ■ ،‬هم‪،‬ص‪٨٠‬‬
‫الفروق الفردية‪ ،‬اإلسأن بقدأل الفري* وطاقاته والمعدئولية الفردية واسئولية االجتماعية وجتق تقرير المصير وإحــتزم اإلســان‪،‬‬

‫فإن هذه القيم ليست بالجديد‪ :‬فقد اربعي ‪۵‬طئمها ا إلصغالم ولضدعها موضع التنفيذ طن اربعة عثر قرناً‪)'(.‬‬

‫واذا تتبعناـ نزول األدكان وتطور المجقععكات القي نزلدثئ فيها تجد أثــر الــديانك الســماوية واطححــأ في [لتــأنير على حيــا‪ :‬طــه‬

‫المجتمعاتـ وعلوغ حركة اشعاية االجتماعية وإلتي اتضحت معالمها مع بداية القرن العشرين في صــورها ً مهنــة هي الخدمــة االجتماعيــة‬

‫وذلك كما يلي‪:‬‬

‫') كانت اشعوب قبــل األديـان تعيش في ظـل نظم ال ؤإص القيم ‪١‬صـذية أو اضــهية وببــاءت األديـان لتعــدل فيهـا وتعيـدـ إلى هـذه اثعــوب‬

‫إكدامنتها‪.‬‬

‫‪ )٢‬حزددك‪ ،‬األديان للشعوب جميعا ً ولبعره لألفرن القالئل من األحكـام أو طبقـة األغنيـاء فقـط أو لشـعب دون اآلخـر‪ £‬ويشـربى الجميـع‬

‫لـذلك حفــل التــاريخ بمواقفــع كثــير من الحكــام العدائيــة للـدين‬ ‫بمبال وع ســامية منهــا المســاوإ‪ :‬بين البشــر و‪١‬ســل والتعــايش الســلمي ‪С‬‬
‫ومحاردقكهم لتعاليمه‪.‬‬

‫ألديان لألغلبية من المستضعفين والمحتتاجددع الحق من الرعاية المقدوعة من األقلية السـدطرة الــتي تهلـك كـل شــي" وفي‬ ‫‪ )٣‬جعلت ‪I‬‬

‫اش وثواب اآلخرة إذا [تبعوا تعاليم الدين وسارعا طى مبادئه‪.‬‬ ‫الوقت نفسه وعدت ‪ I‬ألغنيا‪ 0‬برضا。‬
‫‪ )٤‬حثت األديان كلها على النتعاطف والنكساند والنكافـل‪ ،‬بأنواعــه بين الجهيــع طب‪٦‬ة للفــرد‪ ،‬والجماعـة والمجتمــع ودمــأ إلى االســتقرار‬

‫والطمأتجنة‪٠‬‬

‫ألديان مبدأ المساعد‪ :‬اساسا ً لكسب الدين وإلتمسك بتعاليمه واكتسابه نوابه‬ ‫ه) جعلت ‪I‬‬

‫‪Й 4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ ٠٠‬هـ‬ ‫‪٠.‬‬ ‫‪٠ ٠٠ ،.‬‬ ‫هـ‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫‪٠‬‬ ‫ح‬‫*‬ ‫*‬ ‫*‪٠‬‬
‫ع‪٠‬‬
‫خاصة في االخرة‪ ،‬فهو في الدين ايهودي وصية وغي المسيحية وإجبا مقدسا ثم في *سالم فريضة ودكن ملزم من ◎ن الدين‪.‬‬

‫‪ ٢١‬محمدنجيب عفيوع ‪ ،‬اتخزمة‪٩‬هحجتماًءيةاذدسسية‪ ،‬محكتبهكممحلموالمصحة‪ ،‬النناًهنمأ‪،‬ـ‪ ٠٢٠٠٠‬ص‪٢ £‬‬

‫‪ )٦‬نزلدئئ األديان كلها تدعو للبادئ السامية وتدرجت دعونكهاـ حتى خرجت من االهقمام بالدين فقط إلى االهنعام بالــدين والــدنيا كمــا في‬

‫اإلسالم وتشريعاته فالدين ^اسالمي في باطنه ولطاهره دين اجتماعي‪.‬‬

‫اهتمعتئ األديان كلها بنظم الحكم فأدخلدتئ الشورى وأشركدتت‪ ،‬الحكام والشعودب معا ً في نقدكصظ بنفسد^ه^ ونوبجبا^ أهورحــط‬ ‫‪)V‬‬
‫القناء واكص^أط‪ ،‬في العظزآع^تى‬ ‫الديهقرإدكه‬

‫ثم الخلفاء من بعدهم ويعدهم رجـال الـدين ســا يـدخل في حـل مشـكالتـ المواطــنين‬ ‫وتدرجت من تولى ‪I‬ألنبيا‪ 0‬والربسل امور القضا‪0‬‬
‫وضخمان حقوق الضدعغاء من ‪ I‬ألقويا‪ 0‬ثم تويهاـ ملتخصلصلون بعد تعدد الدياالت‪.‬‬

‫هتهتة األديان بحقوق العسرأة وعذلك الرعاية التعليمية وتدرجت [لى أن اصبحت للجميع‪.‬‬ ‫‪ )٨‬كما ‪I‬‬
‫‪ )٩‬عنيت الدياالت بشؤونكـ العمل والعمأل وتدرجت من احتترإم الدين للعمل [لى وبجودي‪ ،‬دفع األجر لألجير وإعباروحقا ً مقدساً‪.‬‬

‫* ') اهتمت األديان بالصحة والرعاية المدعية للمرضى والعجة وأصحابا العاهات‪.‬‬

‫‪ )١١‬تضمنت األديان في تعاليمهاـ اإلحسان بأنواعه من بر ومساعدانا وصغدقآت وفكوإت‪ ،‬وجطحتة لإلنســانى نصــيبا ً من مــال كــل قــادر‬

‫بنسبـ محدد‪ :‬نتفق طى المحتاجين(")‪٠‬‬

‫اسور التاريخي في إنجلنرإ‪:‬‬

‫العصور الوبطى‪:،‬‬
‫عانت إتجلقترإ في القرون الوسطى مشكالت ا‪٦٦٩‬كدادية حانقة بعد الثوأل الصــناعية وتــولى رجــال الــدين بالكنــائس االهشــام‬

‫بالفقرإء‪ ،‬واستحدموإ طريقتين األوبى زيارة الفقز* في محازلهم ولم يفي ذلــك بحاجـاتهم الثانيـة توزيـع المسـاعداتط طى كـل األسـر [ون‬

‫سأكد من )نهاـ فقيآل‪/‬الويمرعر الوقت سن القــانون االنجلــيزي قــانون األحــد والن◎ يفي بــالفقرإء يــوم األحـد حين يتجمعــون في الكنــائس‬

‫عانات عليهم وض ثم وضع قانون يسمح بجمع‬ ‫لنوزيع [《‬

‫‪]١‬المكححاالق‪،‬ص‪٢٦‬‬

‫يصدرن‪ ،‬طيه من ‪١‬لظلرإئيا ثم كان قانون الفقر إلليزإبيدح ( فقــرإء أصــدحاء ‪ ،‬غــير‬ ‫الظدرإئب تبعه إنشا。مكاتب لرعاية النقز。‬
‫قادرون على العمل‪،‬اطفال وأيتا? ونسا。)‪.‬‬
‫العصور الحديثة‪:‬‬

‫مع قانون الفقر ازدادت اعباء الظمرإئبه والمئارضسة من المواطنين‪ ،‬لذلك تم تشكيل لجنة ومجموعة أعظحاء كانة فيهم ش‪-‬‬

‫‪٦‬دودك حيث قام بمنع ‪١‬إلطلة والتشجيع طى العمل ودرإسة حالة المحتاجين ومنح المستحق فقط و رقابة اباقي والتنسيقـ لهــذا العمــل إلى‬

‫بها ممـا جطهـا‬‫أن مخدر قانون فقر جديد تم من خالله تقليصره العفاعدات إلى الثثا وبعدها تم إنشاء عدد من الؤسسات ووضع الفقز。‬
‫مع اننسار الفقر ثم تشكيل لجنة جديد‪ :‬لبحثة األمــر وكــان بهـا شــادويك‬ ‫قريبة الشبه بالسجون‪ ،‬انصرفا الفقراء عنها بعدما أثبقدت فشلها‪6‬‬
‫للكشفى عن اسبابا سوع األحوال ووضلعالتا برإمج رعاية مختلفة وقوانين جديدة للطفل ولعمــال المصــانع وظهــربى ثالث حركــات منهــا‬

‫حركة نتظيم اإلسان لدالسة الحاكات ومتح مساعدات نودكح كيفيــة التصــرفة بهــا ثم حركــة المحالت االجتماعيــة ويعلى غرارهـــا مركــز‬

‫توينبي لتعليم الفقراء ونرعيد الطالب بالمطوبأتـ عن أحوال الفقراء واالستسارإت المختلفة وأخيرإ حركة البحث االجنهســاص ليودثــا(‪)١‬‬
‫‪٠‬‬
‫في الوإلياتـ المتحدا امريكية‪:‬‬

‫بعد عدد من الهجرات واألزهسات والمشكالت اشــتد الطلب على رعايــة الفقــراء وبــدأ إتثصــاء أود‪ ،‬بيت إحىصـ‪٦‬ن ‪٧‬ه‪١٦‬م‬

‫إلحسان حيث نكون ‪١‬كطت‬ ‫وبال ذلك بيت للصخدقآت وبعدها عدة مؤسس‪١-‬ت إليواء الفقراء ومن ثم ‪ I‬ألبرشيات المشرفة طى تتظيم ‪I‬‬
‫المقدمة ألهل المنطقة فقط وإل يستفيد من الخدمة من هو خارج المنطقة ومن ثم كانت هتــاك اســاليب حديثــة لداســة أســكباب الفقــر بطــرق‬

‫واقعية وكانت االتائج أن األفراد يجهلون النظم والقوإعد االقتصادية في ميزانية األسرة ومنها انتشار الفساد وتعدد جمعياتـ اإلحسان التي‬

‫افتقدت [لى التنظيم والتدسيق ثم بدات الطول العلمية بتشــجيع ا الد‪٠‬ظــر ومتــع الشــول ودمج الفقــراء في المعحــاردع وتقــديم حلــول غــير‬

‫المالجئ والمؤسعنات وبيوت ‪١‬اًءب الفتاح ءث‪٠‬انوإحكأودل‪ ،‬مقرمــة—بذمدمةاالجتماعيــة)ـ‬ ‫متكرأل وت‪٠١‬خا‪٠٠1‬ا الحكومة بإنشا。‬

‫أود‪ ،‬جمعية تنظيم إ‪«٦‬ف ان عــا) ‪١٨٧٧‬م‬ ‫‪٠‬عكتاًهك‪٩‬نجلوالمصحم‪1‬ةتائهحمأ‪١٩٨٠،‬و‪،‬ص‪ ٢١‬اإلحسان فبعد فنزة الكساد« تم إنشا。‬
‫لمساعدة الققرإء وإلقظتاء طى الفقر ثم أزداد عددها وانقثربتئ في مدزاً أسكية أخرى(‪ ٠>١‬ثائيأ‪ :‬اإلشراف االشاص‬

‫في هذه المرجلة ظهر القتخصدص والمهنية وإلعلمية فكانت الخطوة الحاسمة لميالد الخدمة االجتماعيــة بــأن قــامت المشــرفة طى جمعيــة‬

‫نتظيم اإلحمكان بغالديفيأـ بالواليات المتحدا األمريكية (ماري رشـهوند) بإعـدال دودة تدريبيـة للعـاطين بالمؤسسـات [الجشـاعية تـزودهم‬

‫باألساليب العلمية لدرإسة الحاالت لتكون أوبى دودة تدريبية لهم سنة ‪١٨٩٨‬م ونبدأ مرجلة القتخصدصره واإلشراف طيهم(‪)٢‬‬

‫ويمكن تلفئدن التطور التاريخي لنظم الرعاية االجتماعية في الوالياتـ المتحدا األمريكية فيما يلي‪:‬‬

‫ألم ‪١٦٤٢‬م قانون الهدارالرا اإللزإمب‪-‬ة في ما ستسوسثرغـ‬

‫‪١٦٦٤‬م تطبيق قانون الفقر في فرجينيا‬

‫أول مستشفى في فيالدلفيا‬ ‫‪١٧١١‬م [نشا。‬


‫‪١٨٢١‬م مشرعحع تنظيم وتتسيق اإلحسان في والية ما سقوسقس‬

‫‪١٨٥٣‬م (نشاء أول جمعية لمساعد‪ :‬الطفولة في نيويودك‬

‫أول معهد لألطفال الجانحين ‪٠‬‬ ‫‪١٨٦٦‬م [نشا。‬


‫‪١٨٧٠‬م وضع قانون فصل ‪I‬ألحداثه عن المسجونين الكبار‬

‫‪١٨٧٨‬م ‪3‬خال نظام المراقبة في رعاية األحداث في المحاكم‬

‫‪١٨٨٦‬م [نشاء أول ساحة شعبية في بوبطن‬

‫أول منهج دراسي لإلخصدائددن االجتماعيين‬ ‫‪١٨٩٨‬م [نشا。‬


‫أول إداوة للخدمة االجتهساعية الطبية‬ ‫ه ‪١ ٩ ٠‬م [نشا。‬
‫‪١٩٠٦‬م ظهور حركة اندية الصغبيان‬

‫‪)١‬المكآعاالبق‪،‬صال‪٢‬‬
‫‪٢‬اًمح‪٠‬دشه‪،‬وآلحكأوذلم‪ ٠‬نمآجعسابق‪.‬ص‪٦‬‬

‫‪١٩١٠‬م سن تشريع النعودحنره للعمال في نيولودك‬

‫أول جمعية لرعاية األسره‬ ‫‪١٩١١‬م [نشا。‬


‫‪١٩١٢‬م إنشاء مكنباتـ سولة‬

‫‪١٩١٤‬م وضع أول‪ ،‬تشريع لرعاية الشيخوخة‬

‫‪١٩١٨‬م [نثاء أئل جمعية للخدمة القومية االجتماعية الطبية‬

‫‪١٩٢١‬م تعميم إنشــا© الجمعيــات) األمريكيــة القوميــة للصــدحة والتعليم ورعايــة األطفــال والعجــزة وتحديــد النســل(')‪ .‬المســاعدة‬

‫كأسلوب طمي‪:‬‬

‫لم تكن المساعدات التي تقد} للمحتاجين تقوم طى اًطس طمي وعانت الفلســفة الـتي تعتمـد طيهــا [بعـد مــا نكــون صـله بـدوافع‬

‫ال لتوفير الحياة الكريمة‬ ‫الخدمة االجنماعية في الوقت الحالي فقد ظهريى قوانين الفقر في انجلترا مثأل حماية لألغنيا 。من الفقز。‬
‫لهم ولم تكن المساعد‪ :‬قائمة طى تفهم [لحاجــات الفرديــة للفقــير وكــانتـ شــحب ألي خطــأ بســيطـ يربكبــه كمــا وأن المشــرفين الـذين كــانوا‬

‫يقومون بمهمة البحث لم يأظو‪ ١‬في االعتبار احنرام وتقبل العميل وعاثت زياراتهم اشبه ما تكــون بــالتفتيش ‪j‬التهــاميـ كمــا كــان [لتحــري‬

‫الخارجي طى أشده فكان يؤخذ رأي الجيران واحمهاربا وإألصدذقاء في صــدرنا المســاعدة للعميــل دون )خــذ موافقتــه لالتصــال بهم ممــا‬

‫المؤسسات مفضلين االرباط بـالفقر بـدال عن التظي عن مـا يهين كــزمتهم ويجــرح‬ ‫جعل الكدير من العمالء يحجمون عن االتهدال بهن‪b‬‬
‫كبريائهم^ إال أنه باكدريج شعر المسئولون بخطأ طريقة البحدثا العنيفة واتجهوا إلى التوصية بتحسين معاطة العمالء(ـ ‪・)٢‬‬

‫ولقد ســاعد على ذلــك النهضـة العلميــة [لــتي ط ‪۵‬ت القــرنين الثــامن والتتآســع عشــر في دراســة العلــوم ['نســائية واالجتماعيــة‬

‫فظهردئ‪ ،‬علوم النقس والطدب العقلي واالجتماع والوعإثة وغيرهـا‪ ،‬كما تعددت [ألبحاثه العلمية لتفسبر [لســلوه أالنحــرافي ومشــكالدى‬

‫األسرة والعمل وغيرنا بل اكتشفت اساليب مقننة لقياس القدرات العقلية والنغسية وسمات الشخصية ليؤدي‬

‫')عب داتجامحمعح‪ ٠‬حس زه‪،‬ا"نحذدمةاك ‪١‬جت‪٠‬اءيةومحاًاللم‪٠‬اصس ةالهذية‪ ،‬داس ال*‪٩/٠‬ةانحاًمعي ة‪ ،‬اإلس حكلدنمؤة‪٢٠٠٦ ،‬هم‪،‬ص ‪١٧‬‬

‫‪٢٢‬ئلهةمصطفىانحاًسوني‪،‬ء‪٠‬ة‪١‬ماذج|محيطالخد ‪٠‬ة‪٦‬هحجت‪٠‬اعمة‪ ،‬اتاًمج‪ ،‬الطعةاأللثة‪،‬طعا‪،‬العاً^‪،١٩٦٩‬ز‪،‬ص ‪٢٩،٢٠‬‬


‫ذلك إلى امكان) إخحعاع المشكلة اإلسانية للبحث اطمي وامكان عالجها بأسلوب طمي جديد(')‪.‬‬

‫أن النتيجــة الحشــية لهــذه الكشــوفا العلميــة اإلنســانية وتعــدد جراحيهــا هي ظهــور الحاجــة إلى التتخصخصــى المهــني لعال^‬

‫المشــكالت عالجــا ً يقــوم طى الطم بأفضــل الســبل وأيســربا وبن ثم ظهــريت الخدمــة االجتماعيــة كنتخصــفعرهـ عثم لعالج المشــكالدتئ‬

‫االجتماعية العامة أوائل القرن الماضي‪.‬‬

‫ظ سبق يمكن القول أن شاظات الرعاية االجتماعية عبر التاريخ يمكن اعنبارهـا البذور األولى الــتي نبتت عنهــا مهنــة الخدمــة‬

‫االجتماعية・ كما أنه من الثابت أن مهنة الخدمة االجتماعية نشأت في امريكا في )وائل القرن العشرين وقد تطوددئ‪ ،‬هذه المهنــة حــتى )‬

‫ولها كذلك المتخصمدون الذين يعملون في انشطتها سواء اكــانت‬ ‫صبحت لها مقوباتهاـ وفلسفتها وميادئهاـ وطرقهل وبجاالتهاـ في الدوية ‪6‬‬
‫األنشطة [طية أم حكومية أم مشتركة‪.‬‬

‫ولما كانت الخدمة االجتماعيــة تهم [ساسـا ً األفــراد واا‪١‬مــاطت والمجتمعــات‪،‬ـ ويتمــيزـ للــوب العمــل مــع طـه الوحــدات [لثالث‬

‫بميزإت تجطه يختلف عن غيره‪ ،‬لذا شك طرق الخدمة االجتماعية الرئيسية الثالث وهي‪:‬‬

‫طريقة خدمة الغرد‪،‬‬ ‫‪-١‬‬

‫الجماعة‬ ‫طريقة خدمة‬ ‫‪-٢‬‬

‫المجنهع‬ ‫طريقة تنظيم‬ ‫‪—٣‬‬

‫الفكوين‪ ،‬وغي سريق الى الظهور طريقتان )خريتان من المشل أن‬ ‫وهناك في طور‬

‫طريقة البحث‪ ،‬االشاص‬ ‫ينضما [لى شقيقاتهاـ اثالث وجما‪)١ :‬‬

‫طريقة إداأل المؤسسات‬ ‫‪)٢‬‬

‫إن الخدمة [كاجتماعية تؤهن يمانا ً رإسخأ طميـا ً بـأن اإلندســان كـائن اج‪٦‬مــاص‪ ،‬ال يعيــثرهـ مطلقـا ً في عزبـة عن جماعاتـه ومجتمعـه بــل‬

‫والمجتمع العالمي [يضاً* ‪٢١‬ءبالغئحءث‪٠‬ان‪٠،‬كآجحساق‪،‬ص‪١٠‬‬


‫أن اإلنسان كما نطم يقينا ً ال يوجد إال في جماعة طن ميالده [لي وفاته‪ ،‬بل وال يشنى له )ن يولــد إال في جماعــة (األســرة)‪ ،‬منــذ )ن‬

‫يولد وبو يلعب في نطاقة طه الجماعة أدودإ متعددة تختلف باختالف مراحل نعوه‪ ،‬وخنحو يعيش ايض ـا ً في جماعــة ســواء في مدربفتــه أو‬

‫مع رفاقة سعب أو في جامعة أو زمالء العمل) وقد يكون عضواً في جماعة مهنية كألحقآبات أو الروابط ومشتزكا في تنظيم سياسي‪.‬‬

‫وهو في كل طه الجماعك التي تختلف اصيتها له يلعب أدورإ شددة‪ ،‬فاألب لــه مســئولجات في األســرة تختلــف عن معــدئولباتـ األم‬

‫وإألبناء‪،‬ـ ودور التلميذ في العدربسة يختلف عن دور المدرس وغي وجد‪ :‬إكاجية كالمصنع مثأل نجد )ن اإلنتاجـ حصدلة أداء كل العــاملين‬

‫ألدورهم ・・‪|・.‬لخ‪.‬‬

‫هذه األدوار االجتماعية المختلفة المتشابكة بالشبة للغرب [لوإحد وباكسبة للجماعة تزداد عددا أو تعقدا كلما ارتقي المجتمعـ في سلم‬

‫التحضر‪ £‬فاألدوار التي يقوم بها ساكن المدينة تختلف عددا ونوعا ً عن األدوار التي يقوم بها ساكن الريف ‪ ،‬وتتأش ظه الجماعات بالدور‬

‫الذي شبه الفري* فيها ‪ ،‬كما انها نؤبر في طوعه وتشكله ‪ ،‬كما قد تدفعه (لي طوه معين‪ ،‬فاألب ملزم بقضزفات معينة قبــل ابنائــه وأفــرإد‬

‫أسربه‪)١(.‬‬

‫وتهتمـ الخدمة االجتماعية بكيفية أداء الغرد لهنه األدوار المختلفة ونتحرهره أن تتم وفق ما ينوقعه الناس أو ما يرتضديه افرن المجتمع‬

‫‪ ،‬ضن الناحية الو قآئية تعمل علي ان يكون أداء األفراد ألدوارهم مسايراً لمعايير المجتمع وقيمه‪ ،‬ومن الناحية العالجية نتــدخل إذا اختــل‬

‫أداء عــة من أدواره ( طريقــة خدمــة الفــرد) والخدمــة [كاجتماعيــة في مختلفــا ألــوان مســاعدتها لإلفــراد إضـ‪ ١‬تتعامـلـ معهم بــاءبرارهم‬

‫الفري لد وره أو مجموعت‬


‫في طـــه ا‪١‬جم‪٦‬طت المختلفـــة المتعـــدد‪ (:‬األســـرؤ والمدرســـة والجامعـــة وجماعـــة اللعب‬ ‫اعضا。‬
‫وإلجماعات المهنية ) والمجتمعات التي ينشون إليها في مختلف المواقف التي يوجدون فيهــا‪ ،‬فتــاره نتعامــل معهم أثنــاء نوإجــدهم في هــذه‬

‫الجماعات وبواسطة طه ا‪١‬جم‪٦‬طت حيث تستخدم تألير الجماعة علي الفرغ لتفير من‬
‫سلوكه وفا تكدتكندم (خدمة الجماعة) وتتعامل معهم حينما يتشكلون في ددثلبهسأت داخل المجتمـعـ إلشــباع احتياجــاتهمـ بهــوإردهم وظــاك‬

‫شتخدم تنظيم المجنهع وصيته‪)、(.‬‬


‫تعددت اآلراء واختلفت ويبهات النطر حول الخدمة االجتماعية كمهنة خم‪٩٠٦‬مغمغـ ه ثـدأن المهن ا ألخـرى كـاطب و‪١‬لمحاطـة وكـل‬

‫يؤيد وجهة نظره وبلخروج من ط‪ ١‬القضية نستطيع أن نبرهن القواعد واألسس التي إذا توافربتئ في الخدمة االجتماعية يمكن )ن نطلــق‬

‫طيها مهنة متخصصة■ (‪)٢‬‬

‫ويقد وضع برهـام فكستر ذم ه ‪ ١٩١‬بعحثرت المعايير التي أعنبرهـا ضروده لقيا? إي مهنة وض‪:‬‬

‫‪-١‬‬
‫ثالثا ً ‪ :‬تطور اإلشراف في الدول العربية‪:‬‬
‫ارنكاز المهنة طي علية عقلية‪.‬‬

‫شاربى المهنة بشكل يتطلب مجهودا ونعكيوإ من الشخصره المهني‪ .‬القدره طي نحلبيق معارفها الذظربلة‪ ٠‬وضوح }هدانا‬

‫المهفة وأساليبها الغنية‪ .‬أن يمارعخها مقتخصدصفون معترفا بممارساتهم‪ .‬االعنرإف المجتمعيـ ساربداتهم‪.‬‬

‫ويقد اتفؤغ [لطماء العربب المهتمون بالخدمة االجتماعية مع الرأي السابق علي اكتمال المقومــاتـ واألســعرهـ الــتي تجعــل من الخدمــة‬

‫االجتماعية مهنة معنرناـ بها في المجتمع|(‪)٣‬‬


‫قد استغربتـ مهنة الخدمة االجتماعية مزحل نشاتها في تطوغهـا االولي في استكمال مقوماتها‪،‬ـ وك|ان ذلــك الموعــدغ وع من اهم‬

‫القضايا التي كانت نشغل بال األخصائيين االجنهساصن األوائل‪ ،‬وقد بذل أولئك ‪١‬ألخ‪٦‬كط اكوث اال‪٦١‬م اعجوب — خاصة في امريكا‪-‬‬

‫محاوالت عديدة لتقديم الخدمة االجتماعية كمهنة‪ ،‬ومن هنا يمكن القول إن انمط السائد في الخدمة االجتماعية هو انمط امريكي الذي نقلت‬

‫عنه معظم دول العالم وبن بينهاـ الدول العربية‪.‬‬

‫[ال أن الخدمة االجتماعية في العالم العربي مانإلت شر بمرحلة مبكرؤ‪،‬ـ ودغم ذلك فهي تتطورـ يمعـدالت ليسـت بالبطيئـة نتيجـة‬

‫لتأثر تلك الدول بالتطور العالمي للخدمة االجشاعية‪،‬‬

‫انقعحبك‪ ،‬الخدمة االجتماعية في كشتر من الدول العربية مــع نشــأة وتطــور نظم التعليم بهــا ومن ثم تأشــك‪ ،‬النشــأ‪ :‬بوضــع الخدمــة‬

‫وسافر االرسـوات المصـريون إلي معظم‬ ‫االجتماعية القائم آنذاك (بمصر) فقد اعتمدتا دوله كشره طي مصر في اقامة نظم التعليم بها‪G‬‬
‫الدول العربية ناقلين في بادئ األمر تطام النكطيم المصري ومناهجه‪ ،‬وباعد طي تسهيل تلك العملية اللغة الواحدة ووحــدة الــدين والتقاليــد‬

‫وإلتاريخ المشترك‪ .‬وغي مصر كانتـ اتقشربتة الخدمة االجتماعية في المدارعره اكثر من أية مؤسس‪-‬ات أخرى فـني ‪ ١٩٥٠‬نبـني ونــير‬

‫المعارنا وقتئذ الدكتور طه حسيوغ‪،‬ـ سياسة نشــر التعليم بين المواطــنين بحيث يكــون حــق لكــل مــواطن ‪ £‬وغي ســبيل ذلــك عملت وزإوه‬

‫المعارنة علي نكيف أعداد [لمدربدين قدر اإلمكان والتوسع في بنا? [لمد[ربرا وقد كالح هتاك نظا} في المدارين الثانوية المصرية يعرنــا‬

‫باسم (المدرس المشرفا) وهـو أن يعفي احد المدربدين من نصدف نصابه من سـاعات التـدريس ودقضـدكه اثصـغط األخـر في اإلشـراف‬

‫ويشد‪ :‬الحاجة إلى المدرسين نتيجة لمجانية التعليم العثم ‪ ،‬فقــد [لــثي هــذا التخــدأم ووجــه المدرســين إلي مماربــدة‬ ‫علي شئون الطالب ‪C‬‬
‫نشاطهم بالكامل وعين اخصائيين اجتماعيين لإلشرإف علي الطالب بالهسدارعره بمعدل واحد لكل‬
‫مدربسة ثانوية ومن التعيين يتم بالتدرج [لي ‪) $‬صبحت الخدمة االجتماعية جزءا من نظا) التعليم المصري‪。(.‬‬
‫لقد كش إلنشاء وزإأل اثغون االجتماعية طم‪١٩٣٩‬م أكبر األثر في مواجهة الضغوط والتصدي ‪٠٦٦٦‬خ‪١‬ف ‪ ،‬الذي فرضته القــوي‬

‫األجنبية متحالفة مع اإلقطاع‪ ،‬ونمن مرسوم إنشاء الوزارة طي أن تشرت‪ ،‬طي اثغون والمصالح اآلتية‪:‬‬

‫مصــدطحة الســجون والمعــاه ‪ ,١‬والمــددبنعمرإت المختلفــة لتقــويم المجــربين واإلحــداث وإصــدالحهم ومالجئ األيكــأم وإلعجآل‬

‫وإلفقــرإء وذوي العاهــات والســقتدوللن وإلمســارح ودور الســينما والنــوادي والجععيــات والمهرحــادات ويوليــدن اآلداب وإعمــال الــبر‬

‫ومصحلحة العمل لتحسين احوال العاطين والفالختبن وحهفياية الطفولة ‪ ٠٠.‬الخ‪٠‬‬

‫وتكونتـ أجهزة الوغإأل طي سحو اكالي‪:‬‬

‫إدارة التعاون مع الفالح‪.‬‬

‫مصلحة العمل‪.‬‬

‫إدارة الخدمة االجتماعية‪ .‬مصلحة السجون‪.‬‬

‫‪)١‬‬
‫‪)٢‬‬
‫‪)٣‬‬
‫‪)٤‬‬
‫ه)‬
‫‪)٦‬‬
‫‪)٧‬‬
‫‪)٨‬‬

‫إداأل الرعاية‬

‫إداأل اآلداب العامة • مكتب البحوثه الغنية‪.‬‬


‫‪٠٠‬‬ ‫‪٠‬ر‬ ‫•‬
‫اإلدادة العامة‬

‫وغي عــا) ‪٠‬ه‪١٩‬م انشــئت مصــلحة العتدهســان االجتمــاعي وتولدتــة اإلشــرإف علي نتفين القــانون ‪ ١١٦‬ألم ‪١٩٥٠‬م بشــأن الضــمان‬

‫االجتماص‪)٢( .‬‬

‫ونإد االهتفام بالخدمة االجتماعية بمدنر بازدياد عدد المعاهد ذلكليات المتخصصدة إلعداد الممارين المهــني فغي عنم ‪١٩٣٦‬م كــانت‬

‫أول مدربة للخدمة االجتماعية باإلسكندرية‬


‫وغي عام ‪" £ ٦‬م أنشكئ المعهد العالي للخدمة االيقاعية بالقاهرة ويكذا أزداد عدد الكليات وإلمعاهد االخصلصلة‪.‬‬

‫يالحظ أن الخدمة ['جشاعية وإلتي كانت احتثربتىـ من امريكا [لي مصــر بحيث )صـبحت رائــدة لهــا في العـالم العـربي نجــد )ن تعليم‬

‫وانتحثسار الخدمة االجتماعية ارتبط بنوع االستعمارـ الذي كان سائدا‬

‫مستوي تعليم الخدمة االجتماعية في الدول التي كانت خاضعة لالستعمار الفرنسي مانإل منخفضا ً وغير متطودإ ‪٠‬‬

‫ب‪ -‬مسنوي تعلجم الخدمة االجتماعية في الدول التي كانت خاضعة لالستعمار البريطاني أو كاندئ‪ ،‬مستقلة أكنز تطورا وتقدما ً・‬
‫ويمكن إن يعزي ذلك إص سوع وضع الخدمة االجتماعيــة في فرنســا وبالتــالي تـأنربتـ الـدول العربيـة وإإلفريقيـة [لـتي كـانت ســابقا ً‬

‫مستعمرات فرنسية بذلك الوضع ومن ثم كــانت الخدمـة [كاجتماعيــة في تلــك الـدول متخغضــلة ‪ ٠‬رابعـا ً ‪ :‬تطـور اإلشــراف االجشــاص في‬

‫السودان‪-:‬‬

‫عرف‪ ،‬السودان خدمانا الرعاية االجتماعية المشظة في تقديم يد العون والمساعدة وإعانة المحتاج وإلضعيف منذ القدم شــأنه‬

‫في ذلك شأن المجتمعاتـ اإلفسانية األخرى‪ .‬واقد شهدت البالد عبر تاريخها الطويل مختلف ألوان الرعاية اإلنسانية واالجتماعية منــذ عهــد‬

‫السلطنة الزرقاء (‪١٥٠٤‬م‪١٨٢ • -‬م ) خاصعة في مجال التتخيم الـديني وإلوقـف السـكني والمـالي وميـاهـ الشـرب انطالقـا من القيم الدينيــة‬

‫تجزردى )ثاربــا وإمتــدت في العهــود‬ ‫الفاضلة وبهنا [صبح الدين ركيزة اساسية ومرحعأ ثرإ للعالقات اإلضسانية‪ ،‬وغي حل معضالتها‪6‬‬

‫الالحقة في تطور المجتمع اإلذعد‪١‬ذي(‪■ 0‬‬


‫وكــان للعلســاء والمصــلحين والمشــايخ ورجــال الطــرق الصــوفية دور فاعــل في إرمل‪١‬ء [عــائم الننطيم الــديني ودعايــة طالبــه‬

‫ونوحيههمـ في مؤسسات النعليم الديني والوطنى (المسيد) والتي أدت دودل فاعأل في التربية الخلقية واالجتماعية واكفســية عــبر األجيــال ‪£‬‬

‫اضافة للدور‬

‫عثمان) محمدحسن» ‪١‬تخدمة‪:‬أك‪١‬جاءيةج‪١‬لويدان‪١‬ذاصئو‪١‬لتطيوه‪ ،‬انحء‪٠‬عةاألطةا‪٠‬دص‪٠‬ان‪ ٢٠٠١ ،‬همص‪٢١‬‬ ‫、)‬

‫المهم الذي لعبته تتظثهسات المجتمع العشائري في تضامن األفراد‪ ،‬وتعاون الجماعانت الذي افضـي [لى تماسـك بنيـه المجتمـع‪ ،‬وإل تـزال‬

‫األسره الممتدة واكؤبظماتـ االجتماعية ‪I‬الؤخرى هي المصادر ‪١‬ألطسية للرعايأم االجشاءية(‪・ 0‬‬
‫وغي عهد الحكم ال‪١‬ئي ( ‪ ٨٩٨‬نم^‪٦‬ه‪١٩‬م) اردبحلحـه الغتميــة االجتمــاعيهت واالقنصــادية بمــا يفي بتحقيـقـ اإليــرادات المطيــة‬

‫المرسومة‪ ،‬وقد أدى ذلك إر تقليصرم فرصى الرعاية االجتماعية) وإتجهت السياسة ابريطانية في مجال التعليم إلى تضييق الفرهر‪ ،‬وربط‬

‫المتاح منها يحاجات دوالب العمل‪ ،‬في بلد نسود فيه األمية‪ ،‬وكان لهذا أثره السلبي في شية المجتمع وتقدمه فيما بعد‪ ،‬كمــا مكن االســتتعمار‬

‫البريطاني للشادن التبشيري في تقديم ظط‪ ۵‬الرعاية االجتماعية في مديرية الخرطوم‪ ،‬وجبال النوبة وجتوببــه الســودان ممــا حــرك الــدوافع‬

‫الوطنية في شمال السودل‪ .‬وإنإء هذ ه السياسة المنتحية من المد نج ولدت حركة وطنيــة طوعيــة تبنتـ قضــايا التكطيم ذلعمــل طى اننثكــاره‬

‫في البالد للحد من حرمة البشير المسيحي الذي )طلقت الحكوعة البريطانية يده في البالد(' )•‬

‫[تجهت السياسة [بريطانيــة نحــو شــية المجتفــع بالقــدر [لــذي يلــبي حاجاتهــا الســتنغالل المــوارد‪ ،‬االقنصــدادية‪ ،‬وعملح‪ ،‬طى نتميــة‬

‫الموارب« ابشرية الوطنية فاهتمتـ بعالج مشـكلة األميــة ومحاردنكهــا وبــردط [لقطاعاتــة المنتجــة وشــجدتتا المبـادرات الشــعبية الطوعيـة‬
‫لمصــلحة |لمســتعمر(ـ‪ ・)٣‬يالحــظ أن الخدمــة االجتماعيــة في الســودان بــدأت بطريقــة تنظيمـ المجتمــع وتنميتــه وكــا□‬ ‫وتوجيههاـ لإلنتا‪Е‬‬
‫اإلشراف االشــاص ينصــب في هـذا المجــال بحيثـ أن تطــبيق الخدمــة االجتماعيــة وتطــوير اســاليب اسارسـة في مجــاالت رعايــة اطفولــة‬

‫واألمومة والتنمية الريفية واألندية القافية ونعليم الكبار‪ ٠٠٠٠‬الخ‪ ،‬وكذلك الددريب) واإلشزإف طيه‪.‬‬

‫م ا|ط)هك‪،‬مهطذى‪ ،‬ضثعكهدتاشىهواًك‪*:‬صشــاد ابــز‪<،‬ويكلنخبجاًمعة‪١‬فكألذيلم العالميــة) ‪/‬سالةماجسبئءتىمذشــزص> جامعــة امدصماًناك‬

‫‪٠٠‬سالمية ‪٠١٩٩٦‬ر‪،‬صه ‪0‬‬

‫مءث‪٠‬انمحمل الحسن‪ ،‬مم ساحق‪،‬ص‪ ٢ ١‬ى محمد ;•‪/‬شص‪ ،‬غووهلوساشبوبادويئان‪ ،‬اتجاًمعة‪١‬أل‪٠‬طةامدصمانص‪١١٢‬‬

‫أنشات المراكز الثقافية في الريــف حيث بــدأت الخدمــة االجنماعيــة المنظمــة بافتتــاح أول مركــز قــافي بقريــة أم جــر بمديريــة النيــل‬

‫األببعــنرغـ ســنة ‪١٩٢ £‬م وأنشــئ معهــد بخت الرضــا للتطيم الــريفي واإلعــدالح وض ثم اتقعريــك‪ ،‬مرإكــز الخدمــة االجتماعيــة في العــام‬

‫‪١٩٤٩‬م(‪٠)١‬‬

‫وإبتعث المتدربون إلى المملكــة المقتشــدة ليعملــوا بعــد عــودتهم في قيــادة العمــل الوطــني وادارتــه في مجــاالت الطفولــة وإألمومــة‬

‫وإلصفحة والتخطيط العمراني الريفي والحضري سعاية األحداث وإلذعاون(‪') ٢‬‬

‫تم تعيين ضباط التدمية االجتماعية من معلمي المرجلة األولية وتدريبهم ســاربكة العمــل االجتمــاعي‪ ،‬ثم افتتح معهــد لتــدنب أعضــاء‬

‫جهال التنمية االجماعية في شندي لسد حاجة المراكز التي نرإيدت طى إثر نجاح التجربــة األولى في )م جــر وأبي طبمــة شــمال الخرطــوم‬

‫اضافة [لى النركيز طى النعليم الريفي في معاهد التربية المتقعرة في المديريات(م・‬

‫وفي العهد الوطني تبعثربتىـ الجهود امام شح الموارد‪ .‬وقلة اإلمكاناتـ إلشباع القحظئعات واالرنيك المتصاعدة لتحقيق مجتمعـ الكفايــة‬

‫وإلعدل فقد اثريت ‪ ١‬صأطت المتقلبة [لتي مردتى بها البالد في خدمك الرعاية االجنماعية طوال عهد الحكم الوطني إذ لم يكن هنالى جهــال‬

‫مستقر يرمه ويدير خدماته الرعاية االجتماعية اشاطة في البالد‪.‬‬

‫فقد نقبت إداوه الرعاية االجتماعية من قسم في إدارة [لى مصـلحة في ونـاره ويم تسـتقر في ونـاره واحـد‪ :‬ويكفي أن نشـير [لى أن‬

‫مسميك الرعاية االجتماعية قد تغيربى (‪ )١٧‬مره طن إشـاء الحكم الـذاتي ‪٤‬ه‪١٩‬م الـذي }فضـى إلى االســتقالل طم ‪١٩٥٦‬موجـتى أنششــى‬

‫مءثمان‪٠‬محمدحســن‪٠ ،‬ك‪،‬جحســاق‪،‬ص ‪) ٢‬ا)محمدءمصشــص>مكهســا;ق‪£‬ص& ‪)٢٠‬مح‪٠‬حهعبــد الحم‪٦‬تمــل‪،‬المدصــئوءالتهاًـ الجتــع‪|،‬‬

‫محلة‪:‬صسالةالعد'روضاصةاإلشية‪،‬اتخكحطوهرسش‪١٩٨٩،/‬ر‪،‬ص‪٢١‬‬

‫وزاده التخطيط االجنماص عثم ‪١٩٩٣‬م ويعل سبب ذلك يرجع [لى أن سياسة الدول الناميـة عمومـا تجعـل من ظط‪ ۵‬الرعايـة االجتماعيـة‬
‫أخر ‪١‬هقعاطتها مدفوئعة في ذلك بما نعوشه طيها ظروفها اال‪٦5‬ممراا‪-١‬لد والسياسية(、)‪.‬‬
‫رغم طه الخلرونا والعوإمل فقد حمل رواد الخدمة االجتماعية الرسمب‪-‬ة وإلشعبية في السودان وطوإل طه الفترات التي مــربتـ بهــا‬

‫؛ واقتدار‪ ،‬وأشربتى جهودهم في أن تجعل من الخدمــة االجتماعيــة الحديثــة حقيقــة‬ ‫مسئوليات تطوير خدماته الرعاية االجتماعية بكفا。‬
‫ماثلة ينلود مسيرتهاـ المتخصمدون في مجاالتهاـ المهمة(')‪.‬‬

‫وكانت بداية تطبيق الخدمة االجتماعية المنظمة في رعاية الطفولة واألمومة وإلصدحة والتنميــة الريفيــة وإالجــون‪ ،‬وقــد أبــل وردى‬

‫اًطليب المماربدة المهنية في طه المباالت حيث استغربى الجهد الشعبي الطوعي في نرية المجتدرات وتنطته—ا ونتأسـس—دت المـدارين‬

‫والمعفتشغيات واألندية الفعافية واالجتماعية ونكطيم الكبار وخدمات الترويج كما وحدت هــذه الخــدمات الــدعم من تنظيمــاتـ األمم المتحــدا‬

‫والمتظمات الطوعية العالمية في المناطق الريفية المختلفة لقفين برامجها خاصة في جبال سوية ودارفــور ودوب الســودان وكمنال‪ ،‬وبانتها‬

‫‪ 金‬البرامج‪ ،‬توقفت خدمات الرعاية فيها‪ ،‬ومعا زاد األمر سـوءا انـدالنع اكزإعـات ‪I‬ألهيـة والحــريب وعـدم اسـنعرار الحك」‬

‫(')•‬
‫وبالرغم من تطور مماربدة الخدمة االجتماعية الحديثة في السودان في مجاالت الرعاية االجتماعية المختلفة وخاصــة في مجــاالت‬

‫الطفولة وععاية اإلحداث والصفحة والثكبابـ والعمال والقوات النظاميــة والمؤســعناتـ االجتماعيــة األخــرى لكنهــا تخلفت في مجــال التعليم‬

‫ولعــل الســبب في ذلــك يعــود إلى ‪YI‬هتمــا} بتعــيين المعلمين طى حســاب الخدمــة‬ ‫وخاصــة العثم منــه في قطاعيــه الحكــومي وإألطي‪C‬‬
‫االجتماعية وذلك لضيق اإلمكاتات المادية‪ ،‬أدى ذلك مءشاانمح‪٠‬دحسن‪٠،‬نم‪،‬جحسا؛ق‪،‬ص‪١٨‬‬

‫مالهالًهك‪،‬مصطلني‪ ،‬انخلمةالكجحجتماءيةالمد‪٠‬اك‪،‬سةلجالسودان‪،‬امحلةدصاس)تاذكثذلية‪ ،‬افعدد ‪٤٢‬دسسس‪٢٠٠٩‬ر‪،‬ج)معةإضةيا ً‬

‫ائلة‪،‬ص‪٦‬ال‬

‫مبالط؛هصمصطفى‪٠ ،‬حمآجعساق‪،‬ص‪١٣٤-١٣٢‬‬

‫لهــذا‬ ‫[لى الصوسع في التعليم لتلبية طج‪٦‬ت المواطنين [ضافة [لى مجانيته وحذلك استغالل القوى البشــرية المدربســبة في مهنــة التعليم‪6‬‬

‫بــاءت التجربــة الســودانية في معاربســة الخدمــة االجتماعيــة [لمدربســية شــبيه بالتجربــة المصــرية في إســنا] مهمــة اإلشــراف ‪I‬الجفــاعي‬

‫المدربسي للمدرس المشرفة في التعليم الـدام ‪I‬ألوبي وإألوبسـط وإلثـانوي‪ ،‬وقح عـرفت المدربعـة السـودانية أنـل ‪١‬م ضـدابط المـدرع ه ة‪،‬‬

‫ورإال الصدطك‪ ،‬وإلنشاهد الالصبقي كما قظد‪٠‬ى نظام السكن ‪١‬لد‪١‬خلي(الد‪١‬خلجات) للقنالميذ أن يتفرغـ أط ‪١‬صرسين جزئيا ً ويباشر تهام‬

‫اإلشراف ‪I‬الجشاعي‬

‫وإلنفسي والنربوي‬
‫هذا النظام الذي ساعد كقشرإ في إرســاء قواعــد التربيــة االجنماعيــة وامنثــال القيم‬ ‫وقد حرصدتى ‪١‬صرسة العدودانية طى [بقا。‬
‫الخلقية وإلنزدوية‪ ،‬كما نصدافردت‪ ،‬وسائط التنشئة االجتماعية األخرى في المجتمع وباعدت في تدعيم اتجاه التربية االجتماعية الهدرسية(‬

‫‪٠)١‬‬

‫جردت‪ ،‬محاوالتـه عديـدة إلصــكالح تخـدأم التعليم وأسـاليبه وكــان النركــيز في جــانب التزبيــة االجشــاعية قـد انصـب طى االهنفـأم‬

‫بالجوالمدربسي وانشئ جهاز تربوي يتولى عباء التثزاط المدرسي ليستقطب طاقاتى لتتالمدن ويوجهها نحو االستتغالل األمنل‪ ،‬وفق بزمج‬

‫علمية شوية تتمى قدرإتهم وتصقله مواهبهم وصي استعداداتهم بما يحقق األهداف الرسومة(‪٠)٢‬‬

‫أتثسأت وناأل التربية والتعليم وكالة متخصمدة الشــاط الطالبي في عــا) ‪١٩٩٨‬م مســتهدفة تحقيـقـ [لوخليفــة االجتماعيــة للهدرســة‪،‬‬

‫واعدت لذلك جهاال إداريا وفنيأ في مستوى اإلدارة النربوية العليا وغي مستوى النتفين لكنه خال من نظا} اإلشرإف االجنعــاعي وإلحفــدني‬

‫المقتخصدصن كرإفديدل تربــويين اساســيين طء‪۵‬ان العمليــة التعليميــة النريويــة ويفعالن العالقــات ['يجابيــة من خالل الــبرامج واألنشــحلة‬

‫وعاج المشكالتـ الناشئة بما يحقق األهداف المنشودة‪.‬‬

‫أن المجال التطبيقي لخدماته الرعاية االجتهساعية في السودانت سواء في مجال الخدمة االجتماعية المدرسية أو التوجيه واإلرشــاد‬

‫انفسي والنربوي ال زإلدت‪ ،‬تعنريه بعضن الصعوبات‬

‫‪٢١‬ءثمان|محمد ‪٠‬حسن‪٠-‬ك‪،‬عسا؛ؤاص‪٦٤‬‬

‫‪ )٢‬الطاهك‪،‬مصطغى‪-‬اتخد‪٠‬ات‪٦‬هحجت‪٠‬اا‪٠‬ءيةالمداصسيذ‪-،‬دصاساتإفك؛ذة‪،‬ص ‪١٣٥‬‬
‫حيث لم يزود مكانه ويم يتخط مرجلة التخطيط في ونإرإت التوجيه ئ إلرشاد منذ عقود مضدت وباعدلت بعطر‪ ،‬متيلمأت المجتمع المــدني‬

‫المهنية الطوعية بعقد المؤتمرات الدولية منبهة ألههحة طه ‪.١١٦١‬طت بوظفوعية تقوم على ‪۵‬رإطت طمية جادة‪ ،‬كان من نتائجهاـ اهشا©‬

‫وغاره التربية والتعليم ويذل الجهود التخطيط لتطبيقـ الخدمة االجتماعية المهنية في مداريس التعليم العام وغللت تسير بخطى وئيد‪] :‬طلت‬

‫بوإدر تطبيقاتهاـ طيث ‪ ٦‬في العام( ‪٢٠٠٦‬م ‪٢٠٠٧٠‬م) في مداالن والية الخرطوم وتدريب د! ‪٦‬جب ذوي االخدصسأصره من المطمين في‬

‫مؤسسات التعليم العالي(、)‪.‬‬


‫خامسا ً ‪ :‬اإلشراف في مجال القتطيم العالي ‪_:‬‬

‫)ما في مجال التعليم العالي في المعاهد العليا و‪١‬لجاطت في السودل فقد أفردت إدارتها حيزاً مقدأل للمعارس—ة للخدمة االجتماعيــة‬

‫في معظمها بغرضره حل مشكالتـ الطالب االجتماعية بما يحقق لهم االستفادة من ا‪٦‬خ‪<١‬طت التعليمية وإعدال المــواطن الصــالح وقيــادة‬

‫التنمية في البالد حسب قداتهم واسقتعداداتهم ‪٠‬‬

‫في مجال تعليم الخدمة االجتماعية فقد انشئت مرإكــز التــدريب للشـية االجتماعيــة في شـندي وأبي حليمــة ( شــمال الخرطــوم ه ‪١٩٤‬م)‬

‫بفرض تتمية المجتمع■ كما افتتحت جامعة الخرطوم معهدا للخدمــة االجنمــاعي—ة ‪١٩٧١‬م إلع‪-‬داد االخقحصغاصــددين االحتم—اعــيين‬

‫في المجاالت المختلفة في المستوى المتوسط وغي مستوى الدربات العليا [ضافة إلى قسم الخدمة االجتماعيــة (بتــات)ـ في جامعــة اًطرمــان‬

‫االسالمية وحذلك الدراسات في علم االجتماع في جاطي الخرطوم وإلنيلين ‪٠‬‬

‫مما سبق نستطيعـ القول بأن الخدمة االجتماعية لم تجد االهقفام المطلوب في المجال التعليمي في العهود السابقة ولكن مــبررات العمــل‬

‫بها اصبحت ملدة في عالم نسود فيه العالقات المعقــد‪ :‬والمتش—ايكــة حيث ال تســتطيع المؤسعســأت التعليميــة وجــدها أن تعــالج مشــكالت‬

‫الطالب )ون االسقنعانة بالخدمة االجتماعية‪ ،‬وقد اًظت الممارمصة المهنية للخدمة االجتماعية في بععترغـ المؤسســات نشــق طريقهــا نحــو‬

‫المماربدة العلمية فقد [دخلت في معظم الدارير‪ ،‬الخاصة وتليل من المداريس الحكومية‪) ،‬مــا في الصــندوق القــوبي فقــد تبــوأت مكانتهــا في‬

‫حل وعالج مشكالت الخالدبه في مجال السكن الداخلي والمتاشط وإن كانتـ بداية المماريدة قد شابها بعحـز‪ ،‬نــواحي العصــفور ونعــثردك‪،‬‬

‫قليأل نسبة لحداثة التجربة [ضافة [لى اسة السريعة التي الكت نظام السكن وإإل‪٠‬ءاشة لمقابلة شأ التعليم(。•‬

‫فس‪،‬ص‪١٣٧‬‬ ‫‪١‬اًامجاانمآجح‬

‫وقد خطتا إدادة الصندوق القومي لرعاية الطالب خطوات واسـعة نحـو تطـوير خـدماتا الرعايـة اسـبية اشـاطة‪ ،‬فقـد هيـأت السـكن‬

‫وسربتئ االعاشة وخدمك التغذية والمواصالت [ضافة [لى خدمات سعاية الصــحية لألعــداد المبرإيــدة من الطالب‪,‬فقــد بــدلت بثالثــة اآلف‬

‫طالب في بداية التجربة‪ ،‬كما غطت خدماتها في العام الجـامعي (‪٢٠٠٧‬م ‪٢٠٠٨٠‬م) في مجـال خـدذت السـكن وإإل‪٠‬ءاشـة واليـك السـودل‬

‫المختلفة。)‪.‬‬
‫كما تبنت وناره التعليم العالي وابحث [لطمي مشروع طالب جامعة الخردلوم‪ ،‬لرعاية الطالب المنتج بهــدنا تربيــة وهوجيــه الطالب‬
‫نحو العمل المنتج لتفي بقعديم المساعدة مما يخدم شية وتقويم الذات لدى العحباب الجامعي‪ ،‬وســثل هــذا االتجــاه في سـد احتياجــات الطالب‬

‫[ضافة لرعاية المبدعين والموختحوبين وذو الكدرات وصقلهم ليتمثوإـ أدوارهم في الجناء الوشي(‪.>٣‬‬

‫يالحظ أن الصندوق القومي يقودفي تجربة رإئدة يمكن أن يؤرخ لها كبداية جالة لتتأسسره الخدمة االجتماعيــة التعليميــة وتوطينهـاـ‬

‫في السودل للتعليم العالي(》)‪.‬‬


‫الخاشة‪:‬‬

‫عالج هذ ا الفصل التطور التاريخى لالشــرإف [كاجتمــاعى منــذ [ن كن جهــود تلقائيــة وعفويــة الرعايــة االجتماعيــة ‪I‬كانســانية ثم‬

‫كاساليب فردية كالصــدقات ذلنــذور ومســاعدا االئــارب‪٢‬ا ثم مــع تعقــد الحكــأة اكاجتماعيــة وظهــور الهيئــات المتخصصــة حيث ارتبطشــى‬

‫مالطاًهصمصطغوا‪٠-‬نمقجعساق‪،‬ص ‪٤٠‬‬

‫‪٢‬حءثمان‪٠‬محهـدحسن"مكرحساقص‪١٢١‬‬

‫‪٢٣‬الطاًه‪/‬مصطذو)‪-‬مك‪،‬جعسا؛زاص‪١٤٩‬‬

‫غ‪ ٢‬سلوى عبد ادك‪1‬ت‪،/‬مازن—■محاًضكإتخاتخدئتاكهحجتماءية‪-‬ـجا‪٠‬عةاك‪٩‬ضمد‪-،‬ف‪،-‬مالج‪٠‬تبع • ‪١٩٨‬وص‪١٧٨‬‬

‫المساعدات) بالدين وإلطقوس الدينية ثم التطور التانخى الذى حدث فى انجلترا العصور الوبطى وا‪.١١٦‬ل‪٦‬ة ثم التطور النتــارد‪-‬خى الــذى‬

‫ح‪١‬اج‪ ،‬فى الواليــاتـ المتحــدة االســكية حيث انطلقت منهــا التتخصمصــره والمهحيــة فقــامت مــارى نتشــموتد باعــدا) اول دوعــه تدريبيــة‬

‫للمشرفين االجتماعيين بغالديفياـ بالئآليــات المتحــد‪ :‬االمريكيــة ‪١٨٩٨‬م ثم التطــور التــاريخى الــذى حـدث للرعايــة وإالشــرإف االجتمــاعى‬

‫بمصر وإلتى اعتمدت طيها الدول العربية كيز‬

You might also like