You are on page 1of 109

‫جامــعة غـرداية‬

‫كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬التجارية وعلوم التسيري‬


‫قسم علوم االقتصادية‬

‫مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات نيل شهادة ماسرت أكادديي‬


‫يف شعبة العلوم االقتصادية‬
‫ختصص‪ :‬العلوم االقتصادية وتسيري ادلؤسسات‬

‫دور الوكالة الوطنية لدعم وتنمية ادلقاولتية يف دعم وتنمية ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫دراسة حالة الوكالة الوطنية لدعم وتنمية ادلقاوالتية –وكالة غرداية ‪-‬‬

‫حتت اشراف الدكتور‬ ‫من إعـداد الطالب‪:‬‬


‫زكزم دمحم‬ ‫زقعيط دمحم‬

‫اعضاء جلنة ادلناقشة ادلكونة من السادة‬

‫الصفة‬ ‫اجلامعة‬ ‫اللقب االسم‬ ‫الرقم‬


‫رئيسا‬ ‫جامعة غرداية‬ ‫د‪ .‬عمي سعيد ضبزة‬ ‫‪01‬‬
‫مشرؼ كمقررا‬ ‫جامعة غرداية‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬زكزم دمحم‬ ‫‪02‬‬
‫فبتحنا‬ ‫جامعة غرداية‬ ‫أ‪ ..‬بن جواد مسعود‬ ‫‪03‬‬

‫السنة اجلامعية‪2021-2020 :‬‬


‫جامــعة غـرداية‬

‫كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬التجارية وعلوم التسيري‬


‫قسم العلوم االقتصادية‬

‫مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات نيل شهادة ماسرت أكادديي‬


‫يف شعبة العلوم االقتصادية‬
‫ختصص‪ :‬العلوم االقتصادية وتسيري ادلؤسسات‬

‫دور الوكالة الوطنية لدعم وتنمية ادلقاولتية يف دعم وتنمية ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬

‫دراسة حالة الوكالة الوطنية لدعم وتنمية ادلقاوالتية –وكالة غرداية ‪-‬‬

‫حتت اشراف الدكتور‬ ‫من إعـداد الطالب‪:‬‬


‫زكزم دمحم‬ ‫زقعيط دمحم‬

‫اعضاء جلنة ادلناقشة ادلكونة من السادة‬

‫الصفة‬ ‫اجلامعة‬ ‫اللقب االسم‬ ‫الرقم‬


‫رئيسا‬ ‫جامعة غرداية‬ ‫د‪ .‬عمي سعيد ضبزة‬ ‫‪01‬‬
‫مشرؼ كمقررا‬ ‫جامعة غرداية‬ ‫أ‪.‬د‪ .‬زكزم دمحم‬ ‫‪02‬‬
‫فبتحنا‬ ‫جامعة غرداية‬ ‫أ‪ ..‬بن جواد مسعود‬ ‫‪03‬‬

‫السنة اجلامعية‪2021-2020 :‬‬


‫اهداء‬
‫ٕإىل من ػَمين إًيجاح وإًعرب‬
‫ٕإىل من إفذلدٍ يف موإهجة إًعؼاب‬
‫ومل متِهل إدلهَا ٔلرثوي من حٌاهَ‪ٔ ..‬أيب‬
‫ٕإىل ٔأيم إًـاًَة ٔأمد هللا يف معرُا وصفاُا‬
‫ٕإىل من جشؼين ػىل موإظةل مسرييت إًؼَمَة‬
‫ٕإىل رايحني حِايت يف إًضدة وإًرخاء ٔأخوإيت‬
‫وٕإىل لك من جشؼين وساػدين ػىل ٕإمتام ُذإ إًؼمي‬

‫دمحم زكؼَط‬
‫ك‬‫ش‬
‫مة ر‬‫ل‬‫ا‬ ‫ل‬ ‫ك‬
‫ػًل تيؼمة إًؼلي وإدلٍن‪.‬‬ ‫يف إًحدإًة ‪ٔ ،‬أصىر هللا إًؼًل إًلدٍر إذلي ٔأهؼم َّ‬
‫إًََ ًًسة إًفضي لكَ يف إنٌلل ُدإ إًؼمي وإًىٌلل ًحلى هللا وحدٍ‬
‫لك ِذي ِػ ْ ٍْل ػَ َِ ٌمي" سورة ًوسف أًٓة ‪. 67‬‬
‫إًلائي يف حممك إًخزنًي" َوفَ ْو َق ُ ِ ّ‬
‫ظدق هللا إًؼظمي‪.‬‬
‫وكال رسول هللا ظًل هللا ػَََ وسْل) من ظيع إًَٕمك مؼروف ًا فاكفئوٍ‪،‬‬
‫فإن مل جتدوإ ما حاكفئوهَ تَ فادغوإ هل حىت حروإ ٔأىمك اكفبٔمتوٍ ( ‪ .....‬روإٍ‬
‫ٔأتو دإوود‪.‬‬
‫ٌرسين إن إوخَ صىري ًلك إوًئم الاخِار إدلٍن مدو يل ًد‬
‫إملساػدة خالل ُدٍ إًفرتة ويف ملدمهتم إس خاذي إملرشف ػىل إًححر‬
‫ح‬ ‫م‬
‫إًؼَمي فضَةل الاس خاذ إدلنخور زوزي مد ػىل ثفضهل كدول الارشإف‬
‫ػىل ُذٍ إملذهرة ‪ ،‬وػىل لك ما كدمَ من إًيعح وإًخوحَِ ظَةل‬
‫مساري إجلامؼي‬
‫وتؼدُا فاًضىر موظول ًلك إساثذيت إدلٍن ثخَمذت ػىل إًدمه يف لك‬
‫مرإحي درإس يت‬
‫نٌل ٔأثلدم جبزًي إًضىر ٌَس َد ‪":‬غحد إًرحٌلن إحلاج كوًدر "إظار ملكف‬
‫ابالػالم وإالثعال ابًواكةل إًوظيَة دلمع وحمنَة إمللاوالثَة مساغخَ يف‬
‫إخرإج ُذإ إًؼمي يف صلكَ إٍهنايئ‪.‬‬
‫دمحم زقعيط‬
‫الملخص‪:‬‬

‫حمتحور إدلرإسة حول إٕجرإز دور إًواكةل إًوظيَة دلمع وحمنَة إمللاوالثَة يف إس خلعاب حامًل إملضارًع‬
‫وثلدمي الاسدضارة وإملرإفلة‪ ،‬ونذإ ثوفري مجَع إملؼَومات ذإت إًعاتع الاكذعادي‪ ،‬إًدرشًؼي وإًخلين إًالزمة‬
‫الس خحدإث مؤسسات ظـرية ومذوسعة وحركِهتا يف إٕظار ثؼزٍز ٔأراكن إمللاوالثَة‪.‬‬
‫وهتدف إدلرإسة إٕيل حماوةل ثلِمي أٓاثر إًربإمج الاسدامثرًة وإًدسَِالت إملاًَة وإجلحائَة إمللدمة يف‬
‫سخِي دفع وثرية إًخمنَة إحملََة‪ ،‬وإًوكوف ػًل ٔأمه إملؤرشإت إملخؼَلة خبَق مٌاظة إًضـي وحتََي إًس َاسات‬
‫إمليهتجة ًزايدة إًخاكمي تني إًلعاػات ومدي ثوغَة خمخَف رشإحئ إجملمتع‪.‬‬
‫وكد ثوظَت إدلرإسة إٕىل ٔأن إًواكةل كد سامهت يف حتلِق إٕجنازإت ػدًدة‪ ،‬ؿري ٔأهَ ال ٍزإل ٔأماهما‬
‫إملزًد من إًؼمي كعد إًخىِف مع مذعَحات إًخمنَة‪ ،‬وثدإرك الاخذالالت إًيت ثلف ورإء حاةل إًالثوإزن يف‬
‫وضؼَة إٍمتوًي وإًدضـَي ػًل إملس خوًني إًوظين وإحملًل‪.‬‬
‫وتـَة إًخبٔند من درخة نفاءة ُذٍ إخلدمات يف جمال مرإفلة إملؤسسات إًعـرية و إملخوسعة‪ ،‬ثعركٌا‬
‫إٕىل مدى مسامهة مرإفلة إًواكةل إًوظيَة دلمع وحمنَة إمللاوالثَة يف إٕوضاء إملؤسسات إًعـرية و إملخوسعة يف‬
‫والًة ؾردإًة‪.‬‬
Résumé:

The study focuses mainly on highlighting the role of the National Agency
for Entrepreneurship Support and Development (NAESD) in attracting
projects managers and offering consultancy and accompaniment, as well
as, providing information of economic, legislative and technical nature
with the purpose of upgrading SMEs and strengthening the
entrepreneurship pillars.

The study attempts to assess the effects of investment programs


and financial and tax facilities that are offered to push the pace of local
development.

The study also aims to dissect the most important indicators


related to the job creation and analyze the implemented policies in order
to increase the integration between sectors and the extent of awareness of
the various segments of society.

The study reveals the many contributions that the NAESD agency
has made yet, it still needs to adapt with the requirements of development
and address the discrepancies found between financing and employment
at both national and local levels.
‫فهرس احملتوايت‬

‫الصفحة‬ ‫ا﵀توايت‬
‫‪IV-III‬‬ ‫اإلىداء‬
‫الشكر ك التقدير‬
‫ر‬ ‫اؼبلخص‬
‫ر‬ ‫قائمة ا﵀توايت‬
‫ر‬ ‫قائمة اعبداكؿ ك األشكاؿ ك االختصارات كالرموز‬
‫قائمة اؼببلحق‬
‫مػقدمة‬
‫الفصل الأول‪ :‬عموميات عن الموسسات الصغيرة والمتوسطة‬
‫‪40‬‬ ‫سبهيد‬
‫‪40‬‬ ‫ادلبحث األول‪ :‬ماهية ادلقاولتية و ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‪.‬‬
‫‪40‬‬ ‫اؼبطلب األكؿ‪ :‬مفهوـ اؼبقاكالتية‬
‫‪40‬‬ ‫اؼبطلب الثاين‪ :‬إشكالية تعدد تعاريف اؼبؤسسات الصغَتة ك اؼبتوسطة ‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫اؼبطلب الثالث ‪ :‬تعريف اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة‬
‫‪01‬‬ ‫اؼبطلب الرابع ‪ :‬خصائص اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة‬
‫‪06‬‬ ‫ادلبحث الثاين‪ :‬حتدايت ادلؤسسات ادلتوسطة والصغرية وادلصغرة‪ ،‬ومصادر وأساليب دتويلها‪.‬‬
‫‪06‬‬ ‫اؼبطلب األكؿ ‪ :‬مصادر سبويل اؼبؤسسات اؼبتوسطة كالصغَتة كاؼبصغرة‬
‫‪00‬‬ ‫اؼبطلب الثاين ‪ :‬أساليب سبويل اؼبؤسسات اؼبتوسطة كالصغَتة كاؼبصغرة‪.‬‬
‫‪40‬‬ ‫اؼبطلب الثالث‪ :‬أساليب دعم كتنمية اؼبؤسسات اؼبتوسطة كالصغَتة كاؼبصغرة‪.‬‬
‫‪40‬‬ ‫اؼبطلب الرابع‪ :‬مشاكل ومعوقات اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة‬
‫‪10‬‬ ‫ادلبحث الثالث ‪ :‬الدراسات السابقة‪:‬‬
‫‪10‬‬ ‫اؼبطلب االكؿ ‪ :‬الدراسات اعبزائرية‬
‫‪10‬‬ ‫اؼبطلب الثاين ‪ :‬الدراسات العربية‬
‫‪01‬‬ ‫اؼبطلب الثالث‪ :‬ما تتميز بو الدراسة اغبالية عن الدراسة السابقة‪.‬‬
‫‪00‬‬ ‫خبلصة الفصل‪:‬‬
‫فهرس احملتوايت‬

‫الفصل الياني ‪ :‬دزاسة حالة الوكالة الوطننة لدعم وتنمنة المقاولننة‪ -‬فرع غرداتة‪-‬‬
‫‪04‬‬ ‫سبهيد‬
‫‪00‬‬ ‫ادلبحث االول ‪ :‬عموميات حول الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‬
‫‪00‬‬ ‫اؼبطلب األكؿ‪ :‬تعريف ابلوكالة كىيكلها التنظيمي‪.‬‬
‫‪00‬‬ ‫اؼبطلب الثاين ‪ :‬شركط االستفادة من اإلعاانت اؼبالية كاالمتيازات اعببائية ‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫اؼبطلب الثالث‪ :‬صيغ التمويل لوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية‬
‫‪00‬‬ ‫اؼبطلب الرابع ‪ :‬االمتيازات اعببائية كالشبو جبائية‪:‬‬

‫‪00‬‬ ‫اؼبطلب اػبامس‪ :‬احصائيات الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪:‬‬


‫‪04‬‬ ‫ادلبحث الثاين ‪ :‬تقدمي الوكالة الوطنية لدعم وتنمية ادلقاوالتية بغرداية‬
‫‪04‬‬ ‫اؼبطلب االكؿ‪ :‬منهجية الدراسة‬
‫‪00‬‬ ‫اؼبطلب الثاين‪ :‬تقدًن الوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية ككالة غرداية‬
‫‪60‬‬ ‫اؼبطلب الثالث‪ :‬دكر الوكالة يف تنمية اؼبؤسسات من خبلؿ حصيلة اقبازات الوكالة‬
‫‪60‬‬ ‫ادلبحث الثالث‪ :‬مناذج دلؤسسات منشأة عن طريق الوكالة الوطنية لدعم وتنمية ادلقاواللتية‪.‬‬
‫‪60‬‬ ‫اؼبطلب االكؿ ‪ :‬مؤسسة ذات نشاط صناعي‬
‫‪44‬‬ ‫اؼبطلب الثاين ‪ :‬مؤسسة ذات فبلحي‬
‫‪44‬‬ ‫اؼبطلب الثالث‪ :‬مؤسسة ذات نشاط خدمايت‬
‫‪41‬‬ ‫اؼبطلب الرابع‪ :‬مؤسسة ذات نشاطا االشغاؿ العمومية‬
‫‪46‬‬ ‫خبلصة الفصل‬
‫‪40‬‬ ‫خ ػ ػ ػػات ػ ػمػ ػ ػػة‬
‫‪44‬‬ ‫قائمة اؼبراجع‬
‫‪04‬‬ ‫اؼببلحق‬
‫فهرس اجلداول واالشكال‬

‫الصفحة‬ ‫أوال ‪:‬فهرس اجلداول ‪.‬‬


‫‪11‬‬ ‫خدول رمق (‪ً)10‬حني ثعيَف إملؤسسات إملخوسعة وإًعـرية يف دوةل إًَاابن‬
‫‪13‬‬ ‫خدول رمق(‪ً )10‬وحض إًخؼرًف إملؼمتد من كدي إملرشع إجلزإئري ٌَمؤسسات إًعـرية وإملخوسعة‪.‬‬
‫‪43‬‬ ‫خدول رمق(‪ : )10‬إٕجرإز ٔأوخَ إًض حَ والاخذالف دلرإسدٌا إحلاًَة مع إدلرإسات إجلزإئرًة‬
‫‪44‬‬ ‫خدول رمق(‪ : )10‬إٕجرإز ٔأوخَ إًض حَ والاخذالف دلرإسدٌا إحلاًَة مع إدلرإسات إًؼرتَة‬
‫‪53‬‬ ‫خدول رمق (‪ :)10‬ظَـة إٍمتوًي إًثاليث يف هجاز إًواكةل إًوظيَة دلمع وحمنَة إمللاوالثَة ابًًس حة ٌَحعاًني‪.‬‬
‫‪53‬‬ ‫خدول رمق (‪ :)17‬ظَـة إٍمتوًي إًثاليث يف هجاز إًواكةل إًوظيَة دلمع وحمنَة إمللاوالثَة ابًًس حة ٌَؼٌلل إو من دلهيم‬
‫جسي جتاري إو تعاكة فالح‪.‬‬
‫‪53‬‬ ‫خدول رمق (‪ :)16‬ظَـة إٍمتوًي إًثيايئ يف هجاز إًواكةل إًوظيَة دلمع وحمنَة إمللاوالثَة‬
‫‪54‬‬ ‫خدول رمق (‪:)10‬ظَـة إٍمتوًي إذلإيت يف هجاز إًواكةل إًوظيَة دلمع وحمنَة إمللاوالثَة‪.‬‬
‫‪56‬‬ ‫خدول رمق (‪ )10‬متوًي إملضارًع حسة وضاط إًلعاع يف هجاز دمع وحمنَة إمللاوالثَة ‪.‬‬
‫‪56‬‬ ‫خدول (‪ )01‬متوًي إملضارًع حسة خًس ظاحة إملرشوع دمع وحمنَة إمللاوالثَة ‪..‬‬
‫‪58‬‬ ‫خدول (‪ً ) 00‬وحض اترخي إفذخاح إًواكةل وإًفروع إًخاتؼة ًِا يف والًة ؾردإًة‬
‫‪59‬‬ ‫خدول رمق (‪ :)00‬ثوزًع موظفني واكةل ؾردإًة حسة إملؤُي إًؼَمي‬
‫‪59‬‬ ‫خدول رمق (‪ :)00‬ثوزًع إًفروع إًخاتؼة ًواكةل ؾردإًة‬
‫‪61‬‬ ‫خدول رمق (‪ )00‬ميثي ثوزًع ػدد إملضارًع إملموةل من ظرف إًواكةل مٌذ الاوضاء إىل ؿاًة ‪0101/00/00‬‬
‫‪62‬‬ ‫خدول رمق(‪ )00‬ميثي متوًي إملضارًع حسة هوع إٍمتوًي‬
‫‪63‬‬ ‫خدول رمق(‪ )07‬ميثي ثوزًع ػدد إملضارًع إملموةل حسة إًًضاط‬
‫‪64‬‬ ‫خدول رمق (‪ )06‬ميثي ثوزًع إملضارًع إملموةل حسة خًس ظاحة إملرشوع‬
‫‪66‬‬ ‫خدول رمق (‪ )00‬ميثي ثوزًع ػدد إملياظة إملس خحدزة يف لك كعاع‬
‫‪69‬‬ ‫إجلدول رمق (‪ :)00‬ثوزًع كمية الاسدامثر حسة مسامهة لك من ( إملسدمثر‪ ،‬إًواكةل‪ ،‬إًحيم) يف مرشوع إهخايج‪.‬‬
‫‪71‬‬ ‫إجلدول رمق (‪ :)01‬ثوزًع كمية الاسدامثر حسة مسامهة لك من ( إملسدمثر‪ ،‬إًواكةل‪ ،‬إًحيم) يف مرشوع فاليح ‪.‬‬
‫‪73‬‬ ‫إجلدول رمق (‪ :)00‬ثوزًع كمية الاسدامثر حسة مسامهة لك من ( إملسدمثر‪ ،‬إًواكةل‪ ،‬إًحيم) يف مرشوع خدمايت‪.‬‬
‫‪75‬‬ ‫إجلدول رمق (‪ :)00‬ثوزًع كمية الاسدامثر حسة مسامهة لك من ( إملسدمثر‪ ،‬إًواكةل‪ ،‬إًحيم) يف مرشوع إصـال‬
‫معومِة‪.‬‬
‫‪80‬‬ ‫خدول رمق (‪ً )00‬حني وس حة مسامهة ٔأهجزة إدلمع يف إًخوظَف ًس ية ‪0101‬‬
‫إمللدمـة‬
‫إًؼـامـة‬
‫ادلق ـ ـ ـدمة‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫لقد أخذ قطاع اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة كاؼبصغرة ابألخص دكرا مهما كأساسيا يف إسًتاذبيات‬
‫التنمية االقتصادي ة يف معظم دكؿ العادل‪ ،‬حيث سبثل جزءا كبَتا من قطاع اإلنتاج يف ـبتلف الدكؿ سػواء اؼبتقدمة أك‬
‫اؼبتخلفة‪ ،‬كيرل العديد من االقتصاديُت أف تطوير مثل ىذه اؼبشاريع كتشجيع إقامتها‪ ،‬يعتبػر من أىم ركافد عملية‬
‫التنمية االقتصادية كاالجتماعية يف الدكؿ بشكل عاـ كالدكؿ النامية بشػكل خػاص‪ ،‬حيث أصبحت منذ مطلع‬
‫التسعينات البديل األقول أماـ العديد من االقتصادايت كذلػك ابعتبارىػا منطلقػان أساسيان لزايدة الطاقة اإلنتاجية‬
‫من انحية‪ ،‬كاؼبسانبة يف معاعبة مشكليت الفقر كالبطالة من انحية أخػرل‪ ،‬كىذا ؼبا تتميز بو ىذه اؼبؤسسات من‬
‫خصائص‪ ،‬كلذلك أكلت العديد من دكؿ انمية منها أك متقدمػة ىػذا النوع من اؼبؤسسات اىتمامان متزايدان‪ ،‬كقدمت‬
‫ؽبا العوف كاؼبساعدة دبختلػف السػبل ككفقػان لئلمكانيػات اؼبتاحة‪ ،‬لكل دكلة‪.‬‬

‫كقد كجدت ىذه اؼبؤسسات ـبتلف أشكاؿ الرعاية كاؼبساندة‪ ،‬من القطاعُت العػاـ كاػبػاص لؤلنبيػة‬
‫االقتصادية ك االجتماعية اليت تقوـ هبا‪ ،‬فكاف البد من توفَت الدعم دبختلف أشكالو ؽبذه القطاعات اغبيوية نظران‬
‫ألنبيتها‪ ،‬كىذا من أجل تنميتها كاستمرارىا كحىت تتخلص كتتخطى العقبات اليت تواجههػا كالتػي ربوؿ بُت تطويرىا‬
‫ك مبوىا‪ ،‬كتعترب إشكالية التمويل إحدل أكرب ىذه العقبات‪ ،‬حيػث يواجػو أصػحاب اؼبؤسسات صعوبة كبَتة يف‬
‫توفَت التمويل البلزـ سواء إلنشاء اؼبؤسسة أك الستمرار ك توسػيع القػدرة اإلنتاجية ؽبا‪.‬‬

‫كاعبزائر من الدكؿ اليت عرفت السياسة االقتصادية فيها ربوالت عميقة بداية من التسػعينات كأفػرزت‬
‫تغَتات ىامة خاصة يف ىياكل االقتصاد الوطٍت‪ ،‬كاليت ظبحت إبعادة االعتبػار للمؤسسػات اػباصػة كاالعًتاؼ‬
‫ابلدكر اؽباـ الذم يبكن أف تلعبو يف التنمية االقتصادية‪ ،‬خاصة بعد ظهور األزمة االقتصػادية بسب ضعف جهاز‬
‫اإلنتاج‪ ،‬الذم كاف يعتمد على مؤسسات ال يبكن التوسع فيهػا ألهنػا تتطلػب أمػواؿ ضخمة ال يبكن توفَتىا أماـ‬
‫مشكلة اؼبديونية خاصة بعد إفبلس العديد من اؼبؤسسات العمومية فبػا أدل إذل حل أغلبيتها كخصصتها‪ ،‬كزاد‬
‫ىذا األمر يف تفاقم ظاىرة البطالة ك بلوغها مسػتوايت خطيػرة مػن التطور الذم أدل إذل نتائج اقتصادية كاجتماعية‬
‫سلبية ال يبكن ذباىلها‪ ،‬فبا دفع اعبزائػر إلػى انتهػاج سياسة اقتصادية جديدة فبدؿ السياسة القائمة على‬
‫الصناعات كاؼبؤسسات الكبَتة‪ ،‬أكلت يف توجهها اعبديد أنبية كبَتة لقطاع اؼبؤسسات الصغَتة ‪ ،‬أم اؼبؤسسة اليت‬
‫يسهل سبويلها‪ ،‬ك خاصػة منهػا اؼبؤسسػات اؼبصغرة‪ ،‬كىذا ألنبية االستثمار يف مثل ىذه اؼبشاريع كالدكر اإلهبايب‬
‫الذم تقوـ بػو مػن امتصػاص للبطالة كتنمية االقتصاد الوطٍت‪.‬‬

‫‌أ‬
‫ادلق ـ ـ ـدمة‬

‫كيف ىذا السياؽ أنشئت يف سنة ‪ ،1994‬كزارة مكلفة بقطاع اؼبؤسسات الصغَتة ك اؼبتوسطة‬
‫كالصناعات التقليدية‪ ،‬كترافق معها إصدار العديد من القوانُت ك إنشاء ؾبموعة من اؽبياكل اليت هتتم خصيصا‬
‫بتهيئػة ا﵀يط اؼببلئم ك الظركؼ اؼبواتية لتنمية ىذه اؼبؤسسات‪ ،‬كحىت تتخطى العقبات كاؼبشػاكل التػي تقػف كراء‬
‫مبوىا كتطورىا‪ .‬كمن أىم ىذه اؽبياكل اليت تعزز هبا ىذا اؼبسعى إنشاء الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب كىي‬
‫ما يسمى حاليا ابلوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية اليت هتػدؼ أصبل إذل سبويل كدعم اؼبؤسسات اؼبصغرة بصفة‬
‫خاصة‪ ،‬كتشجيع االستثمار يف مثل ىػذه اؼبؤسسػات‪ ،‬كىذا بتوفَتىا العديد من أنواع الدعم اؼبارل كاؼبزااي اػباصة‬
‫من أجل سبويل كتنمية اؼبؤسسات اؼبصغرة يف اعبزائر‪.‬‬

‫إشكالية الدراسة ‪:‬‬

‫من خبلؿ ما سبق يبكن طرح إشكالية الدراسة كما يلي‪:‬‬

‫فيما يتمثل دور الوكالة الوطنية لدعم وتنمية ادلقاوالتية يف دتويل وتنمية ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة ؟‬

‫كتندرج ربت ىذا السؤاؿ الرئيسي أسئلة فرعية ىي‪:‬‬


‫ماذا نعٍت ابؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة ؟‬ ‫‪-‬‬
‫كيف تتم عملية سبويل اؼبؤسسات اؼبصغرة يف إطار الوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية ؟‬ ‫‪-‬‬
‫ما ىي أنبية اإلعاانت ك االمتيازات اليت تقدمها الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ابلنسبة لعملية‬ ‫‪-‬‬
‫إنشاء اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة ؟‬

‫فرضيات الدراسة ‪:‬‬

‫يقوؿ ثيودكر كابلو ‪' :‬إف األىم يف صياغة اؼبشكلة ىو إنضاج الفرضيات (‪.)1‬‬
‫كلئلجابة على األسئلة الفرعية كاإلشكالية الرئيسية مت كضع الفرضيات اآلتية‪:‬‬

‫إف اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة أتخذ جانب كبَت من األنبية يف حل العديد من اؼبشاكل االقتصادية‬ ‫‪-‬‬
‫كاالجتماعية اليت تعاين منها الدكلة‪ ،‬كىذا سر االىتماـ هبذا النوع من اؼبؤسسات‪.‬‬

‫‪ - 1‬زَودور اكتَوف‪ ،‬إًححر إًسوس َوًويج‪ ،‬حرمجة دمحم إجلوُري ‪،‬دإر إملؼارف إجلامؼَة‪ ،‬ط‪،0‬الاسىٌدرًة‪ ،‬مرص ‪،0000 ،‬ص‪.10‬‬

‫‌‬
‫ب‬
‫ادلق ـ ـ ـدمة‬

‫تعمل الوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية من خبلؿ ـبتلف طرؽ التمويل كاإلعاانت ك اؼبزااي اليت‬ ‫‪-‬‬
‫تقدمها إلزالة العقبات التمويلية اليت تواجو إنشاء اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة‪.‬‬
‫تساىم الوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية يف زايدة مستوايت التشغيل كىذا من خبلؿ تسهيل عملية‬ ‫‪-‬‬
‫إنشاء اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة‪.‬‬
‫أسباب اختيار ادلوضوع‪:‬‬

‫يرجع اختياران ؽبذا اؼبوضوع إذل ؾبموعة من دكافع نلخصها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬يدخل البحث يف ىذا اؼبوضوع يف صميم طبيعة التخصص الذم اتبعت فيو دراسة العلمية يف مرحلة ما‬
‫بعد التدرج زبصص نقود كسبويل‪.‬‬
‫‪ -‬كثر اغبديث مؤخرا عن الدكر الذم تقوـ بو أجهزة الدعم سواءا اجايب اـ سليب لذل قررت اف اسلط‬
‫الضوء على ىذه الظاىرة‪.‬‬
‫‪ -‬األنبية اليت يكتسيها موضوع اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة يف العادل كلو‪ ،‬ؼبا لو من نفع على اجملتمع‬
‫كعلى الدكؿ ‪.‬‬
‫‪ -‬الدكر التنموم اليت تقوـ بو الوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية‪ ،‬من خبلؿ انشاء اؼبؤسسات الصغَتة‬
‫كاؼبتوسطة يف اعبزائر ‪.‬‬
‫‪ -‬النقص يف اإلحاطة ابعبوانب اؼبختلفة اليت يتناكؽبا اؼبوضوع من خبلؿ الدراسات السابقة بشكل مفصل‬
‫كدقيق‪.‬‬

‫أمهية البحث‪:‬‬

‫تربز أنبية اختيار ىذا اؼبوضوع يف التعرؼ على األنبية ك الدكر الذم لعبتو اؼبؤسسات اؼبصغرة يف العديد‬
‫من الدكؿ ك ككذلك التعرؼ على ما مدل اىتماـ السياسة االقتصادية يف اعبزائر هبذا النػوع مػن اؼبؤسسات‪.‬‬
‫كعليو جاء اختياران ؽبذا اؼبوضوع انطبلقا من الدكر اغبيوم اليت أخذتو اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة يف ـبتلف‬
‫االقتصادايت‪ ،‬ك اىتماـ السياسة االقتصادية يف اعبزائر يف العشرية األخَتة هبذا النوع مػن اؼبؤسسػات‪ ،‬كاليت‬
‫أسفرت على إنشاء العديد من اؽبياكل كالقوانُت اػباصة بًتقية كتنمية ىذا القطاع ‪،‬كلعلى من أنبها كأبرزىا الوكالة‬

‫‌‬
‫ت‬
‫ادلق ـ ـ ـدمة‬

‫الوطنية لدعم تشغيل الشباب ‪ ANSEJ‬سابقا كالوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية حاليا ‪ ،ANADE‬اليت‬
‫تعد من أبرز اؽبياكػل التػي تعنػى هبػذا القطاع‪ ،‬حيث يهتم حبثنا على التعرؼ على الدكر الذم تقوـ بو الوكالة يف‬
‫سبويل اؼبؤسسػات الصغَتة كاؼبتوسطة كمعرفة ما مدل قباعتها يف إزالة العقبات التمويلية اليت تواجػو اؼبؤسسػات‬
‫اؼبصػغرة خاصػة أثنػاء التأسيس‪ .‬كالتعرؼ على الدكر الذم تقوـ بو الوكالة يف توفَت مناصب الشغل‪.‬‬
‫أهداف البحث‪:‬‬

‫نسعى من خبلؿ ىذا البحث للوصوؿ إذل عدد من األىداؼ اليت يبكن توضيحها من خبلؿ ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬دراسة مفهوـ اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة‪ ،‬ك أىم خصائصها كفبيزاهتا اليت أدت هبا إذل أخذ دكر مهم يف‬
‫النشاط االقتصادم‪ ،‬ككذا أىم العراقيل كاؼبشاكل اليت تعيق تقدمها كمبوىا‪.‬‬
‫‪ -‬التعرؼ على ـبتلف اؼبصادر اليت يتم من خبلؽبا سبويل اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة‪.‬‬
‫‪ -‬التعرؼ إذل أىم اإلجراءات اؼبتخذة يف اعبزائر هبدؼ سبنية كترقية اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة‪.‬‬
‫‪ -‬التعرؼ على طرؽ سبويل اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة من خبلؿ الوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية‪.‬‬
‫‪ -‬التعرؼ على ـبتلف اؼبزااي اليت سبنح للمؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة اؼبنشأة من خبلؿ الوكالة الوطنية لدعم‬
‫كتنمية اؼبقاكالتية‪.‬‬
‫‪ -‬الوقوؼ على أىم النتائج اليت حققتها الوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية يف سبويل اؼبؤسسات الصغَتة‬
‫كاؼبتوسطة ‪ ،‬على اؼبستول الوطٍت ك على اؼبستول ا﵀لي لوالية غرداية‪.‬‬
‫ادلنهج ادلستخدم يف البحث‪:‬‬
‫هبدؼ اإلجابة عن اإلشكالية كإثبات صحة الفرضيات اؼبقًتحة أك نفيها اعتمدان على اؼبػنهج الوصػفي‬
‫التحليلي لوصف كاستعراض اإلطار النظرم لدراسة اؼبطركحة‪ ،‬ابإلضافة إذل دراسة حالة كاؼبتمثلة فػي سبويل‬
‫اؼبؤسسات اؼبصغرة يف كالية غرداية عن طريق الوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية‪ .‬كما استعملنا اؼبنهج التارىبي‬
‫يف دراسة االحصائيات السابقة كربليلها‪.‬‬

‫هيكل الدراسة ‪:‬‬

‫لضماف إحاطة اتمة دبختلف جوانب الدراسة جاء الدراسة كفقا لطريقة امراد متضمنا ؼبقدمة عامة‪،‬‬
‫فصل نضرم ك فصل تطبيقي‪ ،‬خاسبة عامة‪ ،‬كيبكن استعراض ذلك على النحو التارل‪:‬‬

‫‌‬
‫ث‬
‫ادلق ـ ـ ـدمة‬

‫الفصل األول‪ :‬ضبل ىذا الفصل عنواف " مفاىيم عامة حوؿ اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة " حيث يعترب دبثابة‬
‫فصل سبهيدم لدراسة ك يهدؼ ىذا الفصل إذل تناكؿ ؾبموعة من اؼبفاىيم اؼبتعلقة ابؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة‬
‫بصفة عامة ككظائفها كأنبيتو‪ ،‬ك كمعايَتىا اؼبختلفة اؼبختلفة‪ ،‬كذلك يهدؼ إذل ربديد تعريف ابؼبؤسسات‬
‫الصغَتة كاؼبتوسطة كإبراز ـبتلف تعاريف اليت تعرؼ هبا اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة ‪ ،‬كالتعريف اؼبعتمد يف‬
‫اعبزائر ابإلضافة إذل ‪ ،‬كذلك من خبلؿ ثبلث مباحث يتناكؿ ماىية اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة‪ ،‬كالثاين‬
‫خصصناه أنبية اؼبؤسسات اؼبتوسطة كالصغَتة كاؼبصغرة‪ ،‬كمصادر كأساليب سبويلها‪ ،‬أما اؼببحث الثالث الدراسات‬
‫السابقة اليت عاعبت دكر الوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية ك اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة‪.‬‬

‫الفصل الثاين‪ :‬كىو الفصل التطبيقي لدراستنا حيث جاء بعنواف " دكر الوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية يف‬
‫تنمية اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة " كيدرس ىذا الفصل التعرؼ على الوكالػة الوطنيػة لدعم كتنمية اؼبقاكالتية‬
‫كاألىداؼ اؼبسطرة ؽبا‪ ،‬ككذا اآلليات اليت تتبعها يف سبويلها للمؤسسػات اؼبصػغرة‪ ،‬كاػبطوات اؼبتبعة إلنشاء مؤسسة‬
‫مصغرة يف إطار الوكالة‪ ،‬كيف األخَت تطرقنا إذل أىػم النتػائج التػي حققتها الوكالة يف إنشاء كسبويل اؼبؤسسات‬
‫الصغَتة كاؼبتوسطة يف كالية غرداية‬

‫ىذا الفصل قمنا بتقسيمو إذل ثبلث مباحث‪ ،‬تطرقنا فػي اؼببحػث األكؿ لتقدًن عاـ للوكالة الوطنية‬
‫لدعم كتنمية اؼبقاكالتية ‪ ،‬كاؼببحث الثاين لتقدًن ككالة غرداية ‪ ،‬أما اؼببحث الثالث فتعرضنا لنماذج مؤسسات‬
‫منشأة عن طريق جهاز الوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية بغرداية‪.‬‬

‫‌‬
‫ج‬
‫الفصل االول‪ :‬اإلطار ادلفاهيمي ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة‬

‫إًفعي الاول‬
‫إالٕظار إملفاُميي‬
‫وإملؤسسات إًعـرية وإملخوسعة‬

‫‪3‬‬
‫الفصل االول‪ :‬اإلطار ادلفاهيمي ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة‬

‫متَِد‪:‬‬
‫يعد موضوع انشاء اؼبشركعات الصغَتة من اؼبوضوعات اؼبعاصرة اليت مت تسليط الضوع عليها يف بلداف العادل‬
‫النامي كاؼبتقدـ منها على حد سواء ؼبا ؽبده اؼبؤسسات من أتثَت فعاؿ يف زايدة التنمية االقتصادية كاالجتماعية يف‬
‫تلك البلداف كتوفَت فرص عمل للتخفيف من نسبيت الفقر كالبطالة ‪.‬‬
‫كابلرغم من ىدا االىتماـ ابؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة يف كل من البلداف النامية كاؼبتقدمة اال اف ىناؾ‬
‫اختبلؼ يف اؽبدؼ من اق امة اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة يف تلك البلداف ففي الوقت الدم ترل فيو الدكؿ‬
‫اؼبتقدمة اان اؼبشركعات الكبَتة تزكد اؼبشركعات الكبَتة ابؼبنتجات الوسيطية ‪ ،‬ترل الدكؿ النامية اف اقامة‬
‫اؼبشركعات الصغَتة ىو بداية لعمليات االصبلح االقتصادم كتقليص دكر الدكلة يف االستثمار لكوهنا ال تقدر‬
‫على توفَت فرص العمل لكافة الراغبُت بو‬
‫كأييت االىتماـ إبنشاء ىده اؼبشركعات نظرا غباجة اجملتمع التنموية ‪ ،‬كال يبكن اف يكوف يف اجملتمع تنمية‬
‫شاملة كصحيحة كاذا دل يتم مشاركة كل الكوادر البشرية اليت تسعى الدكؿ اذل استثمارىا كأتىيلها لدفع عملية‬
‫التنمية كاللحاؽ بركب التقدـ كمن ىدا اؼبنطلق أتيت دراستنا ىده ؽبدا الفصل مفهوـ اؼبؤسسات اؼبتوسطة كالصغَتة‬
‫كاؼبصغرة كأساليب سبويلها ‪ ،‬اؼبشاكل كربدايت اليت تعويقها ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫الفصل االول‪ :‬اإلطار ادلفاهيمي ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة‬

‫ادلبحث األول ‪ :‬ماهية ادلقاوالتية ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‪.‬‬


‫ابلرغم من انتشار مصطلح اؼبقاكالتية ك اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة يف ـبتلف دكؿ العادل إال أهنا دل‬
‫تتفق على ربديد تعريف موحد ؽبا ‪ ،‬كلذا سنحاكؿ ضمن ىذا اؼببحث التطرؽ إرل أسباب ىذا االختبلؼ ك‬
‫معايَت ربديدىا ك من مث تقدًن بعض التعاريف ك ذكر فبيزات ىذا النوع من اؼبؤسسات اليت سبيزىا عن اؼبؤسسات‬
‫الكبَتة اغبجم‪.‬‬
‫ادلطلب األول‪ :‬مفهوم ادلقاوالتية‪.‬‬
‫اختلف الباحثوف حوؿ ربديد التعريف اؼبناسب للمقاكالتية نذكر منها‪:‬‬
‫تعريف ادلقاوالتية لغة‪ ":‬اؼبقاكلة ىي صيغة مبالغة على كزف مفاعلة فاؼبقاكالتية أك اؼبقاكلة تعٍت اؼبفاكضة‬
‫كاجملادلة ‪ ،1‬كىي أيضا '' اتفاؽ بُت طرفُت يتعهد أحدنبا أبف يعمل لآلخر عمبل معينا يف مدة معينة لقاء أجر‬
‫‪2‬‬
‫ؿبدكد "‪.‬‬

‫تعريف ادلقاوالتية اصطالحا‪:‬‬


‫ىي الفعل الذم يقوـ بو اؼبقاكؿ كالذم ينفذ يف سياقات ـبتلفة ك أبشكاؿ متنوعة‪ ،‬فيمكن آف يكوف عبارة‬
‫عن إنشاء مؤسسة جديدة بشكل قانوين‪ ،‬كما يبكن أف يكوف عبارة عن تطوير مؤسسة قائمة بذاهتا‪.3‬‬
‫‪ .1‬تعريف ادلختصني للمقاوالتية‪:‬‬

‫يعرؼ‪BARROW‬أف اؼبقاكالتية على أهنا‪" :‬عملية االنتفاع بتشكيلة كاسعة من اؼبهارات من أجل ربقيق‬
‫قيمة مضافة يف ؾباؿ ؿبدد من ؾباالت النشاط البشرم‪ ،‬كتكوف ؿبصلة ىذا اعبهد إما زايدة يف الدخل‪ ،‬أك‬
‫االستقبللية‪ ،‬ابإلضافة إذل اإلحساس ابلفخر نتيجة اعبهد اإلبداعي اؼببذكؿ"‪.4‬‬

‫عرؼ "غارتنر" ‪" "Gartener ،‬اؼبقاكالتية على أهنا عمل بسيط يتمثل يف إنشاء مؤسسة مع ربمل‬
‫اؼبخاطر‪ ،‬إف إنشاء اؼبؤسسة يستويف ثبلث حاالت ـبتلفة ‪ :‬اإلنشاء‪ ،‬إعادة بعث اؼبؤسسة‪ ،‬تفعيل اؼبؤسسة‪.5‬‬

‫‪ -‬رًن لونيسي‪ ،‬ادلعوقات اإلجتماعية للممارسة ادلقاوالتية يف اجلزائر‪ ،‬رسالة لنيل شهادة اؼباجيسًت‪ ،‬قسم العلوـ االجتماع‪ ،‬كلية العلوـ اإلنسانية ك االجتماعية‪ ،‬جامعة سطيف‪،2‬‬
‫‪1‬‬

‫اعبزائر‪ ،2015-2014 ،‬ص‪.32‬‬


‫‪ -2‬انطواف نعمة كاخركف‪ ،‬ادلنجد يف اللغة العربية ادلعاصرة‪ ،‬دار اؼبشرؽ‪ ،‬بَتكت‪ ،2001 ،‬ص ‪.1197‬‬
‫‪ -3‬سفياف بدراكم‪ ،‬ثقافة ادلقاولة لدى الشباب اجلزائري ادلقاول‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه‪ ،‬زبصص علم االجتماع التنمية البشرية ‪ ،‬قسىم علم االجتماع‬
‫التنمية البشرية‪ ،‬كلية العلوـ اإلنسانية ك العلوـ االجتماعية‪ ،‬جامعة أيب بكر بلقايد‪ ،‬السنة اعبامعية‪،2015-2014:‬ص‪.34‬‬
‫‪ -4‬دمحم قوجيل‪ ،‬تقييم أداء الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب يف انشاء ومرافقة ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‪ ،‬رسالة ماجيسًت علوـ التسيَت‪ ،‬جامعة قاصدم‬
‫مرابح‪ ،‬كرقلة‪ ،2008-2007 ،‬ص‪.16‬‬
‫‪5‬‬
‫‪- Karim MESSAGHEM et olivier torres ,Les Grands Auteurs En Entreprenariat et PME, Edition Ems‬‬
‫‪management et Société, Caen ,France, 2015, p 271.287.‬‬

‫‪5‬‬
‫الفصل االول‪ :‬اإلطار ادلفاهيمي ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة‬

‫أما ابلنسبة لؤلقبلوساكسوف ك خاصة األمريكيوف فقد استعملوا اؼبصطلح منذ السنوات التسعينات‪ ،‬إذ قبد‬
‫أف الربوفيسور ‪ STEVENSONHAWARD‬يوضح أبف‪" :1‬اؼبقاكالتية عبارة عن فرص األعماؿ من طرؼ أفراد‬
‫أك منظمات كمتابعتها كذبسيدىا"‪.‬‬
‫حسب" ‪ " ROBERT HISRICH‬ركبرت ىزريج " فلقد حاكؿ تقدًن تعريف شامبل للمقاكالتية على‬
‫أهنا سَتكرة خلق كاهباد شيء ما ـبتلف ذا قيمة‪ ،‬من خبلؿ امتبلؾ مؤسسة كااللبراط فيها‪ ،‬كبدؿ ؾبهودات‬
‫كتقدير انبية الوقت كاألخذ ابالعتبار اؼبخاطر اؼبالية كالنفسية كاالجتماعية اؼبصاحبة ؽبذه اؼبؤسسة من اجل ربقيق‬
‫عائد ؾبزم ‪.2‬‬
‫كما يرل البعض أبف اؼبقاكالتية أك اؼبقاكلة ىي ؾبموعة من األنشطة كاؼبساعي اليت هتدؼ إذل خلق كتطوير‬
‫اؼبؤسسة بشكل أكثر عمومية ػبلق نشاط معُت‪.3‬‬
‫ىي عملية ديناميكية لتأمُت تراكم الثركة‪ ،‬ك ىذه الثركة تقدـ عن طريق األفراد الذين يتخذكف اؼبخاطرة يف‬
‫رؤكس أمواؽبم ك من ىنا نصل إذل أربعة جوانب رئيسية كىي ‪:‬‬

‫‪ ‬عملية إنشاء شيء جديد ذا قيمة‪.‬‬


‫‪ ‬زبصص الوقت‪ ،‬اعبهد ك اؼباؿ‪.‬‬

‫حركية إنشاء ك استغبلؿ فرص أعماؿ من طرؼ فرد أك عدة أفراد ك ذلك عن طريق إنشاء منظمات‬
‫جديدة‪ ،‬من أجل خلق القيمة أم أف اؼبقاكالتية تقوـ على أساس االفًتاضات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬كجود فرص‬
‫‪ ‬كجود فركؽ بُت الناس‬
‫‪4‬‬
‫‪ ‬العبلقة ابؼبخاطرة‬

‫‪Global‬على أف اؼبقاكلة‪ :‬ؿباكلة‬ ‫)‪Entrepreneurship Monitor (GEM‬‬ ‫مرصد اؼبقاكلة العاؼبي‪:‬‬


‫جديدة يف العمل أك خلق مغامرة جديدة ك إنشاء منظمة جديدة أك توسيع اؼبنظمة اغبالية أك توسيع ؾباالت‬
‫العمل اغبارل من قبل األفراد أك فرؽ األفراد أك أتسيس أعماؿ ذبارية‪.5‬‬

‫أما ‪ fayol Alian‬فقد حددىا على أهنا حالة خاصة‪ ،‬يتم من خبلؽبا خلق ثركات اقتصادية ك اجتماعية‬
‫ؽبا خصائص تتصف بعدـ التأكد أم تواجد اػبطر‪ ،‬ك اليت تدمج فيها أفراد ينبغي أف تكوف ؽبم سلوكيات ذات‬
‫قاعدة تتخصص بتقبل التغَت ك أخطار مشًتكة ك األخذ ابؼببادرة‪.1‬‬

‫‪ -1‬صندرة ساييب‪ ،‬زلاضرات يف إنشاء ادلؤسسة‪ ،‬جامعة قسنطينة‪، 2015-2104 ، 2‬ص‪.6‬‬


‫‪ -2‬ببلؿ خلف السكارنة‪ ،‬االبداع االداري‪ ،‬الطبعة االكذل‪ ،‬دار اؼبيسرة للنشر‪ ،‬االردف‪ ،2011 ،‬ص‪.92‬‬
‫‪- Alain Fayolle , le métier de créateur d'entreprise, tome2 , les éditions d' organisation, 2003, p16.‬‬
‫‪3‬‬

‫‪ -4‬عمر علي إظباعيل‪ ،‬خصائص الزايدة يف اؼبنظمات الصناعية ك مآثرىا على إبداع التقٍت ‪ .‬ؾبلة القادسية للعلوـ اإلدارية كاالقتصادية‪ ،‬العدد‪ ، 4‬الصادرة يف ‪ ،2010‬ص‪.10‬‬
‫‪ -5‬عمر علي إظباعيل‪ ،‬نفس مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.70‬‬

‫‪6‬‬
‫الفصل االول‪ :‬اإلطار ادلفاهيمي ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة‬

‫فبا سبق من التعريفات يبكن ربديد تعريف للمقاكالتية أبهنا ىي فعل أك ؾبموعة أعماؿ ترتكز على اإلبداع‪،‬‬
‫تتضمن إعطاء اؼبوارد اؼبتاحة حاليا كالقدرة على خلق ك إنشاء مؤسسة جديدة‪ ،‬أك تطوير مؤسسة قائمة يف ظل‬
‫إطار قانوين ؿبدد‪ ،‬هبدؼ ربقيق الربح‪ ،‬مع ربمل اؼبخاطر الناصبة عن ذلك‪ ،‬ك األخذ ابؼببادرة ك التعرؼ على‬
‫فرص األعماؿ‪ ،‬ك متابعتها لتجسيدىا على ارض الواقع‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬ادلقارابت الفكرية للمقاوالتية‪.‬‬


‫إف للمقاكالتية العديد من اؼبقارابت الفكرية نوجز األىم منها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬ادلقاوالتية حسب مقاربة االقتصادية‪:‬‬
‫إف اؼبقاربة االقتصادية تتشبع أبنبية كبَتة‪ ،‬حيث سانبت يف إعطاء أسس اترىبية جملاؿ اؼبقاكالتية‪ ،‬غَت أف ىذا‬
‫االذباه الذم استمر إذل غاية هناية السبعينات دل يساىم كثَتا يف ربسُت فهمنا للظاىرة‪ ،‬نظرا التساع كتشعب ؾباؿ‬
‫اؼبقاكالتية اليت ترتبط مع العديد من العوامل اؼبتنوعة اليت تتجاكز نطاؽ حدكد العلوـ االقتصادية‪.2‬‬
‫‪ -2‬ادلقاوالتية حسب مقاربة األفراد‪:3‬‬
‫لقد مت الًتكيز يف ىذا االذباه على اؼبقاكؿ يف حد ذاتو‪ ،‬كذلك بدراسة خصائصو ابعتبارىا كسيلة يبكن من‬
‫خبلؽبا فهم النشاط اؼبقاكاليت‪ ،‬كيف ىذا اإلطار ظهرت ؾبموعة من الدراسات قامت بدراسة اؼبقاكؿ انطبلقا من‬
‫اػبصائص الشخصية اليت سعت لئلجابة على نوعُت من األسئلة‪ :‬من ىو اؼبقاكؿ؟ ما الذم يبيزه عن اآلخرين؟‬
‫ككذلك ؼباذا يصبح مقاكال‪ ،‬ؼباذا يقوـ إبنشاء؟ كذلك من خبلؿ اؼبقارابت التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬ادلقاربة النفسية ‪:‬ؿباكلة إهباد خاصية رئيسية أك ؾبموعة من الصفات يبكن من خبلؽبا التعرؼ على‬
‫اؼبقاكؿ‪ ،‬فنجد أعماؿ ‪ D.MECLLELAND‬يف بداية الستينات الذم بُت من خبلؿ دراستو أف اػباصية‬
‫األساسية اليت سبيز سلوؾ اؼبقاكؿ ىي اغباجة إذل االقباز للتفوؽ كربقيق اؽبدؼ‪ ،‬فحسبو أف اؼبقاكؿ ىو شخص‬
‫ربكمو حاجة كبَتة لئلقباز‪.‬‬

‫ب ـ ‪ -‬ادلقاربة الدديوغرافية ‪:‬اىتمت بدراسة اػبصائص الشخصية للمقاكؿ كالوسط العائلي الذم ينتمي إليو‪،‬‬
‫اؼبستول التعليمي الذم يتمتع بو‪ ،‬اػبربة اؼبهنية اؼبكتسبة‪ ،‬السن‪...‬اخل إال أف ىذا االذباه قد تعرض إذل انتقادات‬
‫كثَتة كونو قادر على تقدًن شرح شامل للظاىرة ابالعتماد فقط على بعض الصفات النفسية أك الشخصية‪.‬‬
‫‪ -3‬ادلقاوالتية حسب سري النشاط ادلقاواليت‪:‬‬
‫لقد كثر االىتماـ يف ىذا االذباه بدراسة دكر اؼبقاكؿ يف االقتصاد كاجملتمع ككل‪ ،‬كما ركز أيضا على أنبية‬
‫التغيَت الذم يستطيع اؼبقاكؿ من خبللو استعماؿ اؼبوارد اؼبتاحة بطريقة جديدة كبشكل ـبتلف عما سبق‪ ،‬كأف‬

‫‪ -1‬صكرم أيوب‪ ،‬كاقع التعليم اؼبقاكالتية يف اعبزائر اإلقبازات ك الطموحات"‪ ،‬ؾبلة اقتصادايت اؼباؿ ك األعماؿ‪،‬العدد‪ 4‬الصادر بتاريخ ‪ ،2017‬ص ‪.14‬‬
‫‪ -2‬اندية دابح‪ ،‬دراسة كاقع اؼبقاكالتية يف اعبزائر ك أفاقها(‪ ،)2009-2000‬ماجيستَت علوـ التسيَت‪ ،‬جامعة اعبزائر‪ ،2012-3،2011‬ص‪.18‬‬
‫‪ -3‬دمحم علي جودم‪ ،‬كبو تطوير اؼبقاكالتية من خبلؿ التعليم اؼبقاكاليت‪ ،‬دكتوراه علوـ التسيَت‪ ،‬جامعة دمحم خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،2015-2014 ،‬ص‪.4‬‬

‫‪7‬‬
‫الفصل االول‪ :‬اإلطار ادلفاهيمي ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة‬

‫يقوـ مثبل بتغيَت اجملاؿ أك القطاع الذم يشتغل فيو اؼبقاكؿ إذل قطاع آخر ذك مردكدية أحسن ك إنتاجية أعلى‪ ،‬أك‬
‫أف يقوـ ابستعماؿ اؼبوارد اليت يبتلكها أك ينسقها بطرؽ جديدة تعطي أكثر إنتاجية‪.‬‬

‫كيعترب ‪ GARTNER‬أيضا من ركاد ىذا االذباه حيث اقًتح على الباحثُت االىتماـ بدراسة سَت عملية‬
‫إنشاء مؤسسة جديدة أم االىتماـ دبا يفعلو اؼبقاكلوف فعبل عوض االىتماـ دبا ىو عليو كقدـ مبوذجا يصف فيو‬
‫عملية إنشاء مؤسسة جديدة لو أربعة أبعاد تتمثل يف ا﵀يط‪ ،‬الفرد‪ ،‬سَت العملية كاؼبؤسسة‪.‬‬
‫كيعترب الباحث أف ؾبموع النشاطات اليت تسمح إبنشاء مؤسسة جديدة كمتغَت كاحد ضمن النموذج الذم قدمو‬
‫دكف إنباؿ األبعاد األخرل كتتمثل ىذه النشاطات فيما يلي‪:1‬‬

‫صبع اؼبوارد‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫البحث عن الفرصة اؼبناسبة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تصميم اؼبنتج‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إنتاج اؼبنتج‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ربمل اؼبسؤكلية أماـ العدالة كاجملتمع‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ادلطلب الثاين إشكالية تعدد تعاريف ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة‪.‬‬

‫يبكن إصباؿ أسباب تعدد تعاريف قطاع اؼبؤسسات الصغَتة ك اؼبتوسطة فيما يلي‪:‬‬

‫أ‪-‬العوامل اإلقتصادية‬
‫‪ -‬اختبلؼ مستوايت النمو‪ :‬يبلحظ يف التطور الغَت اؼبتكافئ بُت الدكؿ الختبلؼ مستوم النمو‬
‫فاؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة يف الوالايت اؼبتحدة األمريكية ‪ ،‬أؼبانيا أك الياابف أك يف أم دكلة صناعية تعترب‬
‫مؤسسة كبَتة يف بلد انمي مثل اعبزائر أك سوراي أك السنغاؿ‪ .‬كما أف شركط النمو االقتصادم ك االجتماعي‬
‫فاؼبؤسسات الكبَتة اآلف قد تصبح مؤسسة صغَتة أك متوسطة يف فًتة الحقة‪ .‬كىذا ما يفسر اختبلؼ التعريف‬
‫من دكلة إرل أخرم كىو ما يربر غياب تعريف موحد للمؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة‪.2‬‬
‫‪ -‬تنوع األنشطة االقتصادية‪ :‬إف تنوع األنشطة االقتصادية يغَت يف أحجاـ اؼبؤسسات كيبيز فركعو‬
‫فاؼبؤسسات اليت تعمل يف الصناعة غَت اؼبؤسسات اليت تعمل يف التجارة ‪ ،‬كما أهنما ىبتلفاف عن تلك اؼبؤسسة‬
‫اليت تعمل يف ؾباؿ اػبدمات ‪ ،‬كزبتلف أيضا تصنيفات اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة من قطاع إذل آخر حسب‬

‫‪ -1‬اندية دابح‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.20‬‬


‫‪ -2‬خادل مدخي‪« ،‬إًخبَُٔي كآًَة ًخعوٍر ثيافس َة إملؤسسات إًعـرية و إملخوسعة"‪ ،‬رساةل ماحس خري يف إًؼَوم الاكذعادًة‪ ،‬إجلزإئر‪ :‬لكَة إًؼَوم الاكذعادًة‬
‫و إًؼَوم إًخجارًة و ػَوم إًدس َري جبامؼة إجلزإئر ‪0100/0100،‬ص‪.0‬‬
‫‪8‬‬
‫الفصل االول‪ :‬اإلطار ادلفاهيمي ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة‬

‫اغباجة إذل العمالة كرأس اؼباؿ ‪ ،‬فاؼبؤسسات الصناعية ربتاج لرؤكس أمواؿ ضخمة إلقامتها أك توسعها كما ربتاج‬
‫إذل يد عاملة كثَتة مؤىلة كمتخصصة كىذا ال يتطلب يف اؼبؤسسات التجارية أك اػبدمية على األقل بنفس‬
‫الدرجة‪ .‬أما على اؼبستول التنظيمي فاؼبؤسسات الصناعية ربتاج إذل ىيكل تنظيمي معقد يتم يف ظلو توزيع اؼبهاـ‬
‫كربديد األدكار كاؼبستوايت الزباذ القرارات اؼبختلفة‪.‬‬
‫لكن يف اؼبؤسسات التجارية ال ربتاج إذل مستول تنظيمي معقد كإمبا يتسم ابلبساطة كالوضوح كسهولة ازباذ‬
‫القرارات كتوحد جهة إصدارىا لذلك قبد أف اؼبؤسسات العاملة يف القطاع الصناعي ربتاج إذل اليد العاملة بكثافة‬
‫كمؤىلة كمستوم تنظيمي معقد بينما ابقي القطاعات االقتصادية ال ربتاج ذلك بدرجة كبَتة كما ىو حاصل عند‬
‫القطاعات الصناعية ‪ ،‬كىو ما يشرح صعوبة توحيد كربديد تعريف موحد‪.1‬‬
‫‪ -‬تعدد فركع النشاط االقتصادم‪ :‬زبتلف كل مؤسسة حسب فركع النشاط الذم تنتمي إليو‪ ،‬مثاؿ ذلك‬
‫ينقسم النشاط الصناعي إذل مؤسسات صناعية استخراجية كأخرل ربويلية‪ ،‬كىذا األخَت يضم بدكره عددا من‬
‫الفركع الصناعية‪ 2‬كالنشاط التجارم ينقسم إرل التجارة ابلتجزئة ك التجارة ابعبملة ك أيضا علي مستوم االمتداد‬
‫ينقسم إرل ذبارة داخلية ك خارجية‪ ،‬لذا زبتلف اؼبؤسسات من حيث حجم استثمارىا ك عدد عماؽبا‪ ،‬فاؼبؤسسة‬
‫الصغَتة ك اؼبتوسطة يف ؾباؿ الصناعة التعدينية يكوف نشاط استثمارىا أكسع كحاجتها لليد العاملة يكوف أكرب يف‬
‫ؾباؿ التجارة ‪،‬إذف فاختبلؼ حجم اؼبؤسسة راجع إرل فركع النشاط اؼبنتمية إليو ك إرل متطلباهتا من اليد العاملة‬
‫ك رأس اؼباؿ اؼبستثمر يف ذلك‪.‬‬
‫ب‪-‬العامل السياسي ‪ :‬تًتكز العوامل السياسية يف مدل اىتماـ الدكلة بقطاع اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة كؿباكلة‬
‫تقدًن اؼبساعدات لو أم كضع سياسات ك برامج إلنعاش القطاع بتقدًن امتيازات ككضع تسهيبلت لتشجيع‬
‫االستثمار فيو‪ ،‬كىبضع العامل السياسي إذل رؤية كاضعي السياسات كاالسًتاتيجيات للمهتمُت بشؤكف القطاع ‪،‬‬
‫إذ كلما كانت االسًتاتيجيات قابلة للتطبيق كمستجيبة غباجيات االستثمار الذم يتكيف مع اؼبتطلبات كلما‬
‫كانت السياسات فعالة كتكوف اؼبؤسسات الصغَتة ك اؼبتوسطة فاعلة يف النشاط االقتصادم كيزداد حجم عمالتها‬
‫ك رقم أعماؽبا ك العكس صحيح كيتحدد تعريفها ابلصغَتة أك اؼبتوسطة مقارنة إرل ما ربقق من طرؼ اؼبؤسسات‬
‫الكربل يف دكلة ؿبل الدراسة‪.‬‬

‫‪- 1‬هفس إملرحع‪ ،‬ص ‪0‬‬


‫‪ -.2‬ؿدٍر ٔأمحد سَمية‪" ،‬ثبَُٔي إملؤسسات إًعـرية وإملخوسعة يف إجلزإئر"‪ ،‬رساةل ماخُسرت يف إًؼَوم الاكذعادًة‪ ،‬وركةل‪ :‬خامؼة كاظدي مرابح‪،0116 ،‬‬
‫ص ‪.0‬‬
‫‪9‬‬
‫الفصل االول‪ :‬اإلطار ادلفاهيمي ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة‬

‫ج‪-‬العامل التقين ‪ :‬يتلخص يف مدم االندماج بُت اؼبؤسسات‪ ،‬فحينما تكوف ىذه اؼبؤسسات أكثر اندماجا يؤدم‬
‫إرل توحد عملية اإلنتاج ك سبركزىا يف مصنع كاحد ك ابلتارل يتجو حجم اؼبؤسسة إرل الكربل بينما عندما تكوف‬
‫العملية ؾبزأة ك موزعة علي عدد كبَت من اؼبؤسسات يؤدم ذلك إرل ظهور عدة مؤسسات صغَتة‪.‬‬
‫ادلطلب الثالث ‪ :‬تعريف ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‪.‬‬
‫أظهرت بعض الدراسات اليت أجريت على اؼبؤسسات كالصناعات الصغَتة كاؼبتوسطة أف ىناؾ ما هباكز‬
‫طبسُت تعريف للمؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة‪ ،‬كأف العديد من الدكؿ ليس لديها تعريف رظبي ؽبذا النوع من‬
‫اؼبؤسسات‪ ،‬حيث يرتبط تعريف كل دكلة بدرجة النمو االقتصادم‪ ،‬كيكوف التعريف اؼبعتمد إما بنص قانوين مثل‬
‫اعبزائر كالوالايت اؼبتحدة األمريكية كالياابف أك تعريفا إداراي مثل أؼبانيا الغربية سابقا‪.‬‬
‫كفيما يلي تعريف للمؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة حسب الدكؿ‬

‫اوال‪ :‬الوالايت ادلتحدة االمريكية‪.‬‬


‫حسب قانوف اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة لعاـ ‪1953‬الذم نظم إدارة ىذه اؼبؤسسات فإف‬
‫اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة ىي ذالك النوع من اؼبؤسسات اليت يتم إمتبلكها كإدارهتا بطريقة مستقلة حيث ال‬
‫تسيطر على ؾباؿ العمل الذم تنشط يف نطاقو كقد إعتمد على معيارم اؼببيعات كعدد العاملُت لتحديد تعريف‬
‫أكثر تفصيبل فقد حدد القانوف ىذه اؼبؤسسات كما يلي‪:1‬‬
‫‪ -‬مؤسسات اػبدمات كالتجارة ابلتجزئة من‪1‬اذل‪5‬مليوف دكالر كمبيعات سنوية‪.‬‬
‫‪ -‬مؤسسات التجارة ابعبملة من‪5‬اذل‪15‬مليوف دكالر كمبيعات سنوية‪.‬‬
‫‪ -‬اؼبؤسسات الصناعية عدد العماؿ ‪ 250‬عامل اك اقل‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬الياابن‬

‫ظهر مفهوـ اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة يف الياابف بعد اغبرب العاؼبية األكذل كسبيز عن غَته من‬
‫اؼبؤسسات األخرل ابرتفاع معدؿ اؼبكننة‪،‬‬

‫كما اختلف مؤشر العمالة اؼبستخدـ يف تعريف اؼبؤسسة الصغَتة كاؼبتوسطة كحدده الفقو االقتصادم‬
‫الياابين سنة ‪ ، 1963‬كذلك حسب القانوف التوجيهي للمؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة كالذم عدؿ يف سنة‬
‫‪ 1999‬على اساس معيار عدد العماؿ كراس اؼباؿ كطبيعة النشاط كذلك كما ىو موضح يف اعبدكؿ التارل‪: 2‬‬

‫‪ - 1‬رإحب خوين‪ ،‬ركِة حسايم‪ ،‬إملؤسسات إًعـرية وإملخوسعة ومضلكة متوًَِا‪ ،‬إًرتإك ٌَعحاػة وإًًرش‪ ،‬مرص‪ ،‬إًعحؼة الاوىل‪ ،0110 ،‬ص‪.00-00‬‬
‫‪ - 2‬دمحم إًيارص مرشي ‪ ،‬دور إملؤسسات إملخوسعة وإًعـرية يف حتلِق إًخمنَة إحملََة إملس خدإمة‪ ،‬درإسة الاسرتإثَجَة إًوظيَة ًرتكِة إملؤسسات إًعـرية‬
‫وإملخوسعة حاةل والًة ثخسة‪ ،‬مذهرة خترج ملدمة ًيَي صِادة إملاحس خري يف إًؼَوم الاكذعادًة‪ ،‬خامؼة فرحات غحاس‪ ،‬سعَف‪ ،0100/0101 ،‬ص‪08‬‬
‫‪10‬‬
‫الفصل االول‪ :‬اإلطار ادلفاهيمي ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة‬

‫‪1‬‬
‫جدول رقم (‪)01‬يبُت تصنيف اؼبؤسسات اؼبتوسطة كالصغَتة يف دكلة الياابف‬

‫راس ادلال ( مليون ين)‬ ‫عدد العمال‬ ‫طبيعة النشاط‬


‫‪ 100‬اك اقل‬ ‫‪ 300‬عامل اك اقل‬ ‫ادلؤسسات ادلنجمية والتحويلية والنقل وابقي فروع النشاط الصناعي‬
‫‪ 30‬اك اقل‬ ‫‪ 100‬عامل اك اقل‬ ‫مؤسسات التجارة ابجلملة‬
‫‪ 10‬اك اقل‬ ‫‪ 50‬عامل اك اقل‬ ‫مؤسسات البيع ابلتجزئة واخلدمات‬
‫اؼبصدر‪ :‬فتحي السيد عبده‪ ،‬الصناعات الصغَتة كدكرىا يف التنمية ا﵀لية‪،‬‬

‫اثلثا‪ :‬االحتاد األورويب‬

‫اعتمد االرباد األكركيب يف تعريف اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة كذلك يف أبريل ‪ 1996‬على اؼبعايَت‬
‫التالية‪ :‬عدد العماؿ‪ ،‬رقم األعماؿ‪ ،‬استقبللية اؼبؤسسة‪.‬‬
‫كقد فرؽ االرباد األكركيب يف تعريفو بُت اؼبؤسسات اؼبصغرة كاؼبؤسسات الصغَتة كاؼبؤسسات اؼبتوسطة‪ ،‬حيث‬
‫يضمن النوع األكؿ ما بُت ‪ 9-1‬عامل أما النوع الثاين فيضم بُت ‪ 49 – 10‬عامل يف حُت تضم اؼبؤسسات‬
‫اؼبتوسطة ما بُت ‪ 20‬اذل ‪ 250‬عامبل‪.‬‬
‫أما رقم أعماؽبا أقل من أربعُت مليوف كحدة نقدية أكركبية أك ؾبموع اؼبيزانية ال يتجاكز سبعة كعشركف(‪ )27‬مليوف‬
‫‪2.‬‬
‫كحدة نقدية كاليت ال تكوف يف حد ذاهتا فبلوكة بنسبة ‪ % 25‬من قبل مؤسسة أخرل‬
‫رابعا ‪ :‬منظمة العمل الدولية‬

‫تعرفها أبهنا الصناعات اليت يعمل هبا ‪ 50‬عامبل كربدد مبلغا ال يزيد عن ‪1000‬دكالر لكل عامل‬
‫‪3‬‬
‫تزداد إذل ‪ 5000‬دكالر يف بعض الصناعات على أال يزيد رأس ماؿ اؼبنشأة عن ‪100,000‬دكالر‬
‫خامسا اجلزائر‬
‫اعبزائر على غرار ابقي الدكؿ دل تدرج تعريفا دقيقا يف كتاابهتا االقتصادية ؽبذه اؼبؤسسات على أساس أنو تتحكم‬
‫فيها عدة معايَت غَت أف ىذا دل يبنع كجود ؿباكالت إلهباد تعريف ؽبا يتمثل يف‪:‬‬

‫‪ - 1‬فذحي إًس َد غحدٍ‪ ،‬إًعياػات إًعـرية ودورُا يف إًخمنَة إحملََة‪ ،‬إدلاُريًة إٌََخِة مؤسسة ص حاب إجلامؼة‪،0110،‬ص‪.00‬‬
‫‪ -2‬هخِةل ػََان‪ ،‬إدلور إًخمنوي ٌَمؤسسات إًعـرية وإملخوسعة‪ ،‬درإسة حاةل إجلزإئر‪ ،‬مذهرة ملدمة مضن مذعَحات هَي صِادة إملاسرت يف إًؼَوم إًخجارًة‪،‬‬
‫لكَة إًؼَوم الاكذعادًة وإًخجارًة وػَوم إًدس َري ‪،‬خامؼة إًؼلِد ٔألكي حميد ٔأوحلاج‪ ،‬إًحوٍرة‪،0100-0100 ،‬ص‪01‬‬
‫‪ًَ - 3‬ىل إو تؼزٍز و مرمي مويس‪ ،‬دور إملؤسسات إًعـرية وإملخوسعة يف حتلِق إًخمنَة الاكذعادًة يف إجلزإئر‪ ،‬مذهرة ًيَي صِادة إملاسرت يف إًؼَوم‬
‫إًس َاس َة ‪ ،‬ختعط س َاسات ػامة وإدإرة إدلاػات إحملََة‪ ،‬خامؼة موًود مؼمري ثزيي وزو‪ ،0100/0100،‬ص ‪10‬‬
‫‪11‬‬
‫الفصل االول‪ :‬اإلطار ادلفاهيمي ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة‬

‫احملاولة األوىل‪ :‬ظهرت أكؿ ؿباكلة لتعريف ىذه اؼبؤسسات منذ كضع التقرير اػباص بربانمج التنمية (اؼبخطط‬
‫الرابعي ‪ ) 1977- 1974‬لوزارة الصناعة كالطاقة‪ ،‬حيث يرل أف اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة ىي كل كحدة‬
‫إنتاجية‪:‬‬
‫مستقلة قانونيا كتشغل أقل من ‪ 500‬عامل‪.‬‬
‫‪ ‬ربقق رقم أعماؿ سنوم أقل من ‪ 15‬مليوف دينار جزائرم‪ ،‬كيتطلب إنشائها أقل من ‪ 10‬مليوف دينار جزائرم‪.‬‬
‫احملاولة الثانية‪ :‬يف إطار اؼبلتقى الوطٍت األكؿ حوؿ اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة الذم انعقد يف أفريل ‪1983‬‬
‫ابعبزائر طرحت اؼبؤسسة الوطنية للهندسة كتنمية الصناعات اػبفيفة تعريفا يرتكز على معيارين كميُت نبا‪ :‬اليد‬
‫العاملة كرقم األعماؿ‪ ،‬حيث تعرؼ اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة تلك اليت تتوفر فيها اؼبواصفات التالية‪:‬‬

‫‪ ‬تشغل أقل من ‪ 200‬عامل؛‬


‫‪ ‬ربقق رقم أعماؿ أقل من ‪ 10‬مليوف دينار جزائرم‪.1‬‬
‫سادسا ‪ :‬التعريف ادلعتمد يف االقتصاد اجلزائري‪:‬‬

‫جاء تعريف اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة يف اؼبادة الرابعة من القانوف التوجيهي للمؤسسات الصغَتة‬
‫كاؼبتوسطة رقم ‪ 18-01‬اؼبؤرخ يف ‪ 12‬ديسمرب ‪ 2001‬على أهنا مؤسسة إنتاج سلع أك خدمات كبلنبا‬
‫أ‪ -‬تشغل من ‪ 1‬إذل ‪ 250‬شخصا‪.‬‬
‫ب‪ -‬ال يتجاكز رقم أعماؽبا السنوم ‪ 2‬مليار دينار أك ال تتجاكز حصيلتها السنوية ‪ 500‬مليوف دينار‪.‬‬
‫ج‪ -‬أف تستويف معايَت االستقبللية كيتحقق ىذا اؼبعيار بنسبة امتبلؾ رأس اؼباؿ من طرؼ مؤسسة أك ؾبموعة‬
‫مؤسسات أخرل ب ‪ % 25‬فأكثر‪.‬‬
‫مث قسم القانوف حسب اؼبواد ‪ 5‬ك ‪ 6‬ك ‪7‬من القانوف السابق اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة إذل ثبلثة مؤسسات‬
‫متوسطة صغَتة كمصغرة كاستخدـ يف ذلك ربديد عدد العماؿ كرقم األعماؿ أك ؾبموع اغبصيلة السنوية لكل‬
‫مؤسسة على الشكل التارل‪:‬‬
‫أ‪ -‬اؼبؤسسة اؼبتوسطة‪ :‬ىي تلك اؼبؤسسة اليت تشغل ما بُت ‪ 50‬ك ‪ 250‬شخص كرقم أعماؽبا ما بُت ‪200‬‬
‫مليوف ك ‪ 2‬مليار أك ؾبموع حصيلتها السنوية ما بُت ‪ 100‬ك ‪ 500‬مليوف دينار‪.‬‬

‫‪ - 1‬مرية خِاري‪ ،‬دور إملؤسسات إًعـرية وإملخوسعة يف حتلِق إًخمنَة الاكذعادًة‪ ،‬درإسة حاةل إملؤسسات إًعـرية وإملخوسعة توالًة ٔأم إًحوإيق‬
‫‪ ،0100/0116‬ص ‪10‬‬
‫‪12‬‬
‫الفصل االول‪ :‬اإلطار ادلفاهيمي ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة‬

‫ب‪ -‬اؼبؤسسة الصغَتة‪ :‬ىي تلك اؼبؤسسة اليت تشغل ما بُت ‪ 10‬إذل ‪ 49‬شخص كال يتجاكز رقم أعماؽبا السنوم‬
‫‪ 200‬مليوف دينار أك ال تتجاكز حصيلتها السنوية ‪ 100‬مليوف دينار‪.‬‬
‫ج ‪ -‬اؼبؤسسة اؼبصغرة‪ :‬تشغل من ‪ 1‬إذل ‪ 9‬أشخاص‪ ،‬كربقق رقم أعماؿ أقل من ‪ 20‬مليوف دينار أك يتجاكز‬
‫ؾبموع حصيلتها السنوية ‪ 10‬مبليُت دينار (‪.)1‬‬
‫واجلدول رقم(‪ )02‬يوضح التعريف اؼبعتمد من قبل اؼبشرع اعبزائرم للمؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة‪.‬‬

‫اغبصيلة السنوية‬ ‫رقم األعماؿ‬ ‫عدد العماؿ‬ ‫الصنف السنوم‬


‫اقل من ‪ 10‬مليوف دج‬ ‫اقل من ‪ 20‬مليوف دج‬ ‫‪9-1‬‬ ‫مؤسسة مصغرة‬
‫اقل من ‪ 100‬مليوف دج‬ ‫اقل من ‪ 200‬مليوف دج‬ ‫‪49-10‬‬ ‫مؤسسة صغَتة‬
‫بُت ‪ 100‬مليوف ك ‪ 500‬مليوف دج‬ ‫من ‪ 200‬مليوف اذل ‪ 02‬مليار دج‬ ‫‪250-50‬‬ ‫مؤسسة متوسطة‬
‫ادلصدر‪ :‬القانوف التوجيهي للمؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة‪ ،‬اعبريدة الرظبية‬

‫سابعا ‪ :‬تعاريف أخرى‬

‫سبثل اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة أعماؿ قانونية يقيمها األفراد لتحقيق الربح كتقدًن سلع كخدمات‬ ‫‪‬‬
‫ضركرية للمجتمع‪ ،‬كأف عدد العملُت فيها ال يتجاكز ‪ 500‬شخص‪ ،‬كتعمل برؤكس أمواؿ متوسطة‪ ،‬كمن النادر‬
‫أف يكوف ؽبذه اؼبؤسسات اؽبيمنة الكاملة على السوؽ‪. 2‬‬
‫‪ ‬كتعرؼ كذلك من خبلؿ االعتماد على ؾبموعة من األسس اػباصة بقياس اغبجم‪ ،‬سواء من خبلؿ عدد‬
‫العاملُت فيها‪ ،‬أك من خبلؿ حجم اؼببيعات‪ ،‬كعليو فإف اغبجم إمبا يتم من خبلؿ أرقاـ أك قيم ؿبددة يف ضوء‬
‫تقسيمات صناعية معيارية‪.3‬‬
‫ادلطلب الرابع ‪ :‬خصائص ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة‬
‫سبتاز اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة دبجموعة من اػبصائص‪ ،‬نذكر أنبها فيما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬مرونة اإلدارة‬
‫ؽبا القدرة على التكيف مع ظركؼ العمل اؼبتغَتة‪ ،‬إضافة إذل الطابع غَت الرظبي يف التعامل سواء مع العاملُت أك‬
‫العمبلء‪ ،‬بساطة اؽبيكل التنظيمي‪ ،‬كمركزية القرارات‪ ،‬حيث ال توجد لوائح جامدة ربكم عملية ازباذ القرارات إال‬
‫أف األمر يرجع إذل خربة صاحب اؼبشركع ‪ ،‬كما نبلحظ أف اؼبؤسسات الصغَتة ك اؼبتوسطة أكثر قدرة على تقبل‬

‫‪ - 1‬إملوإد ‪ 6-7-0‬من إًلاهون إًخوحهييي رمق ‪ 00-10‬إملؤرخ يف رمضان ‪ 0000‬إملوإفق ًـ ‪ 00‬دٌسمرب ‪ً ،0100‬خضمن إًلاهون إًخوحهييي ٌَمؤسسات إًعـرية‬
‫وإملخوسعة‪ ،‬إجلرًدة إًرمسَة‪ ،‬إًؼدد ‪ ،066‬إجلزإئر ص‪17‬‬
‫‪ - 2‬ظاُر حمسن مٌعور إًـاًيب "‪ :‬إٕدإرة وإسرتإثَجَة مٌظٌلت إلٔغٌلل إًعـرية وإملخوسعة"‪ ،‬دإر وإئي ًٌَرش‪ ،‬ط‪، 0110، 0‬ص‪.07:‬‬
‫‪ - 3‬فالح حسن إحلسُين "‪ :‬إٕدإرة إملرشوػات إًعـرية"‪ ،‬دإر إًرشوق ًٌَرش وإًخوزًع‪ ،‬غٌلن‪ -‬إ ٔلردن‪ ،‬ط‪، 0117، 0‬ص‪.00 :‬‬
‫‪13‬‬
‫الفصل االول‪ :‬اإلطار ادلفاهيمي ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة‬

‫التغَت كتبٍت سياسات جديدة على العكس من اؼبؤسسات الكبَتة اليت يكثر فيها مراكز ازباذ القرار‪ ،‬كرظبية‬
‫العبلقات الوظيفية‪.1‬‬
‫اثنيا‪ :‬سهولة التكوين‬
‫حيث يسهل إهبادىا من الناحية القانونية كالفعلية‪ ،‬كما أف متطلبات التكوين عادة ما تتسم ابلبساطة‬
‫كالوضوح كالسهولة فيكفي اغبافز الفردم أك اعبماعي أف يكوف كراء قياـ أعماؿ صغَتة تنطلق الحقا إذل‬
‫مؤسسات متوسطة اغبجم‪ ،‬كيف الغالب قبد أف ىذا األمر يعطي اإلمكانية لقياـ ىذه اؼبؤسسات من قبل أشخاص‬
‫عاديُت أك أقارب أك أصدقاء‪ ،‬حيث ال وبتاج األمر إذل مزيد من الدراسات كالواثئق كابإلضافة إذل ذلك عادة ما‬
‫تكوف األفكار النَتة كراء ىذه األعماؿ كليس اإلمكانيات الكبَتة كاؽبائلة‪.2‬‬
‫اثلثا‪ :‬صغر احلجم‬
‫فبا يساعد على اؼبركنة كالتكييف مع األكضاع االقتصادية ا﵀لية كالوطنية‪ ،‬كما أف البفاض حجم‬
‫العمالة اؼبطلوبة للتشغيل يؤدم إذل ربقيق ركح الفريق‪.3‬‬
‫رابعا‪ :‬ادلعرفة التفصيلية ابلعمالء والسوق‬
‫حيث تتمتع اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة بقدر من التكيف سواء من حيث كمية اإلنتاج أك نوعيتو‪،‬‬
‫فبا يعٍت القدرة على مواجهة الصعوابت يف أكقات األزمات االقتصادية كفًتات الركود كسهولة التكييف مع ا﵀يط‬
‫اػبارجي ؽبذه اؼبؤسسات كقدرهتا على التكيف مع تغَتات السوؽ كازباذ القرار السريع اؼبناسب يف الوقت اؼببلئم‬
‫مقارنة مع اؼبؤسسات الكربل‪ ،‬كذلك يبكنها أف تعاجل اؼبشاكل اليت يبكن أف تطرح يف حينها‪.4‬‬
‫خامسا‪ :‬اخنفاض رؤوس األموال‬
‫حيث سبتاز ابلبفاض نسيب يف رأس اؼباؿ كذلك سواء تعلق األمر بفًتة اإلنشاء أك أثناء التشغيل‪ ،‬الشيء الذم‬
‫جعلها من أىم أشكاؿ االستثمار اؼبفضلة عند صغار اؼبستثمرين‪. 5‬‬

‫‪-1‬ثوفِق غحد إًرحمي ًوسف "‪ :‬إٕدإرة إلٔغٌلل إًخجارًة إًعـرية " ‪ ،‬دإر ظفاء ًٌَرش وإًخوزًع‪ -‬غٌلن‪ ،‬ط‪ - 0110، 0‬م ‪0000‬ه‪ ،‬ص‪.06:‬‬
‫‪ - 2‬ظاُر حمسن مٌعور إًـاًيب "‪ :‬إٕدإرة وإسرتإثَجَة مٌظٌلت إلٔغٌلل إًعـرية وإملخوسعة"‪ ،‬مرحع س حق ذهرٍ‪ ،‬ص‪.06‬‬
‫‪ -3‬غٌلر صاليب "‪ :‬دور إملؤسسات إًعـرية وإملخوسعة يف إًخمنَة الاكذعادًة"‪ ،‬جمةل إًححوث وإدلرإسات إالٕوساهَة‪ ،‬خامؼة سىِىدة‪ ،‬إًؼدد ‪ 0‬ماي ‪0101‬‬
‫‪،‬ص‪.076‬‬
‫‪ -4‬غٌلر صاليب هفس إملرحع‪ ،‬ص‪.070‬‬
‫‪ -5‬حمفوظ حدار "‪ :‬إملؤسسات إًعـرية وإملخوسعة ومضالك متوًَِا"‪ ،‬جمةل إًؼَوم إالٕوساهَة‪ ،‬خامؼة دمحم خِرض‪ ،‬ثسىرة‪ ،‬فِفري ‪0110‬‬
‫‪14‬‬
‫الفصل االول‪ :‬اإلطار ادلفاهيمي ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة‬

‫سادسا‪ :‬التجديد‬
‫الغاية األساسية ألم مؤسسة مهما كاف شكلها أك حجمها ىي ربقيق األىداؼ اليت أسست من‬
‫أجلها كىذا ما يتطلب منها االستخداـ األمثل للموارد اؼبتاحة‪ ،‬كال يبكن ألم مؤسسة االستمرار لفًتة طويلة إال‬
‫إذا كاكبت التطورات االقتصادية كالتكنولوجية ‪،‬من خبلؿ التجديد كاالبتكار ؼبواجهة ظهور ما يسمى ابلبدائل‬
‫اعبديدة للمنتوج الناذبة عن هناية دكرة حياتو‪.‬‬
‫تعترب ىذه اؼبؤسسات اؼبصدر الرئيسي لؤلفكار اعبديدة كاالخًتاعات‪ ،‬كىذا ما يبكن مبلحظتو‪ ،‬ففي‬
‫كثَت من األحياف قبد أف أىم براءات االخًتاع يف العادل تعود ألفراد يعملوف يف مؤسسات صغَتة‪ ،‬كىذا انتج عن‬
‫حرص أصحاب ىذه اؼبؤسسات على ابتكار أفكار جديدة تؤثر على أرابحهم‪.1‬‬
‫سابعا‪ :‬أمناط ادللكية‬
‫يرتبط البفاض اغبجم اؼبطلق لرأس اؼباؿ البلزـ إلقامة كتشغيل اؼبؤسسات الصغَتة أبشكاؿ معينة‬
‫ؼبلكيتو‪ ،‬كاليت تتمثل يف الغالب يف اؼبلكية الفردية كالعائلية أك يف شركات األشخاص‪ ،‬كتساعد ىذه األمباط من‬
‫اؼبلكية على استقطاب كإبراز اػبربات كاؼبهارات التنظيمية كاإلدارية يف البيئة ا﵀لية كتنميتها‪.2‬‬
‫اثمنا‪ :‬اخنفاض وفورات احلجم وأمهية االستفادة من وفورات التجمع‬
‫تنخفض كفورات اغبجم يف اؼبؤسسات الصغَتة ابؼبقارنة ابؼبؤسسات الكبَتة‪ ،‬نتيجة البفاض الطاقات‬
‫اإلنتاجية كحجم اإلنتاج‪ ،‬كيتطلب تعويض ىذا االلبفاض ضركرة استفادة اؼبؤسسات الصغَتة من نوع آخر من‬
‫الوفورات أال كىو "كفورات التجمع"‪ .‬كىو ما يؤكد أفضلية إقامة اؼبؤسسات الصناعية الصغَتة يف مناطق ذبمعات‬
‫صناعية‪.3‬‬

‫‪ - 1‬ثوفِق غحد إًرحمي ًوسف "‪ :‬إٕدإرة إلٔغٌلل إًخجارًة إًعـرية "‪ ،‬مرحع س حق ذهرٍ‪ ،‬ص ‪.00‬‬
‫‪ - 2‬مرية خِاري‪ ،‬دور إملؤسسات إًعـرية وإملخوسعة يف حتلِق إًخمنَة الاكذعادًة‪ ،‬مرحع س حق ذهرٍ‪ ،‬ص‪00‬‬
‫‪ - 3‬غامثن خلَف "‪ :‬وإكع إملؤسسات إًعـرية وإملخوسعة وس حي دمعِا وحمنَهتا درإسة حاةل إجلزإئر "‪ٔ ،‬أظروحة ملدمة ًيَي صِادة إدلنخورإٍ‪ ،‬خامؼة إجلزإئر‪،‬‬
‫‪، 0110- 0110‬ص‪.01‬‬
‫‪15‬‬
‫الفصل االول‪ :‬اإلطار ادلفاهيمي ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة‬

‫ادلبحث الثاين‪ :‬أمهية ادلؤسسات ادلتوسطة والصغرية وادلصغرة‪ ،‬ومصادر وأساليب دتويلها‪.‬‬

‫ادلطلب االول‪ :‬مصادر دتويل ادلؤسسات ادلتوسطة والصغرية وادلصغرة‬

‫ليس ىناؾ من شك يف أف صبيع اؼبؤسسات على ـبتلف مستوايهتا كمهما كاف حجمها كطبيعة نشاطها‬
‫سواء كانت مستحدثة أك قديبة ربتاج للتمويل اؼبناسب كاؼبهارات اإلدارية اؼببلئمة حىت تنمو كربقق دخبل كرحبا‬
‫مقبولُت‪ ،‬كقد أصبح تطور اؼبؤسسات اؼبتوسطة كالصغَتة كاؼبصغرة يشكل مفتاحان مهمان لتحقيق التنمية‬
‫اؼبتكافئة‪ ،‬كخصوصان ابلنسبة للفئات كاجملتمعات الفقَتة كاألقل حظان‪.‬‬
‫البد من اإلشارة ىنا إذل أف اؼبؤسسات اؼبتوسطة كالصغَتة كاؼبصغرة ربتاج إذل التمويل يف فًتات حياهتا‬
‫بدءان بتأسيسها كانطبلقها‪ ،‬كأثناء تطويرىا كتنميتها كربديثها‪ ،‬ككذلك يف حالة استعدادىا للعمل كبو األسواؽ‬
‫التصديرية كربتاج اؼبؤسسات اؼبتوسطة كالصغَتة كاؼبصغرة للتمويل يف ؾباالت البحث كالتدريب كمتابعة األسواؽ‬
‫كمسايرة تطورات اإلنتاج‪ ،‬إضافة إذل اغباالت اليت تتعرض فيها اؼبؤسسة ألم حدث استثنائي‪ .‬كيبكن حصر‬
‫مصادر سبويل اؼبؤسسات اؼبتوسطة كالصغَتة كاؼبصغرة يف‪:1‬‬
‫أوال‪ :‬التمويل من ادلصادر الداخلية‪:‬‬
‫تعتمد اؼبؤسسات اؼبتوسطة كالصغَتة كاؼبصغرة كغَتىا من اؼبؤسسات على مصادرىا الداخلية قبل عبوئها إذل‬
‫اؼبصادر اػبارجية ك ‪ ،‬تتمثل اؼبصادر الداخلية فيما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬رأس ادلال (األموال الشخصية)‪ :‬كيسمي أيضا ابألمواؿ اػباصة كيتكوف من األمواؿ الشخصية اليت‬
‫وبصل عليها صاحب اؼبشركع من خبلؿ عبلقاتو مع ا﵀يط مثل العائلة كاألصدقاء إضافة إرل مسانبة الشركاء‪،‬‬
‫كيكوف ىذا اعبزء من األمواؿ ضركرم يف مرحلة االنطبلؽ كالنمو‪ ،‬كىو أيضا عامل مهم ألف اؼبسانبة‬
‫الشخصية تًتجم ثقة صاحب اؼبشركع يف مشركعو كما ربافظ على استقبلليتو اؼبالية‪.2‬‬
‫‪ .2‬التمويل الذايت‪ :‬يعترب التمويل الذايت من أىم مصادر التمويل األكثر استعماال من طرؼ اؼبؤسسة كذلك‬
‫للمركنة يف ىذا النوع من التمويل كذلك لتلبية االحتياجات التمويلية ككذا جاىزيتو عند الطلب‪ ،‬فالتمويل الذايت‬
‫يبثل الفرؽ بُت صايف التدفقات النقدية كمداخيل بعد زبفيض التكاليف للمؤسسة خبلؿ السنة ك قيمة األرابح‬
‫اؼبوزعة على اؼبسانبُت‪ ،‬كاالىتبلكات كاؼبؤكانت اليت تذخرىا اؼبؤسسة ؼبواجو اؼبخاطر اؼبستقبلية‪ ،‬كيعترب التمويل‬

‫‪ - 1‬هعرية ًحجريي ‪ ،‬ملَاء توغروج ‪ ،‬إٕصاكًَة متوًي إملؤسسات إًعـرية وإملخوسعة‪ ،‬مدإخةل مضن إملَخلي إًرإتع حول إملؤسسات إًعـرية وإملخوسعة هرُان‬
‫خدًد ٌَخمنَة الاكذعادًة يف إجلزإئر‪ ،‬لكَة إًؼَوم الاكذعادًة‪ ،‬خامؼة سىِىدة‪ٔ 14/13 ،‬أفرًي ‪2008،‬ص ص‪.7-0‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Institut du développement Marseille, Le financement de la petite entreprise en Afrique,‬‬
‫‪.L’Hamattan Edition, Paris, 1995,P : 35‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل االول‪ :‬اإلطار ادلفاهيمي ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة‬

‫الذايت من أىم مصادر التمويل الداخلي ك بديبل سبويليا أماـ اؼبؤسسة لشراء أصوؿ جديدة كدكف اغباجة إذل‬
‫االقًتاض من اؼبصادر اػبارجية‪.‬‬
‫يكمن الفرؽ بُت التمويل عن طريق رأس اؼباؿ (األمواؿ اػباصة) كالتمويل الذايت ىو أف النوع األكؿ‬
‫يكوف يف بداية نشاط اؼبؤسسة أم عند أتسيس اؼبؤسسة فاف اؼبتطلبات اؼبالية اليت يوفرىا اؼبستثمر يف ذلك الوقت‬
‫تدخل ضمن األمواؿ اػباصة‪ ،‬أما النوع الثاين من التمويل الداخلي –التمويل الذايت‪ -‬فانو يتم خبلؿ دكرة حياة‬
‫اؼبشركع أك اؼبؤسسة أم بعد مرحلة التأسيس كاالنطبلؽ فاف التمويل ىنا يكوف بن اءا على صايف التدفقات‬
‫كاألرابح اليت ربققها الشركة مثبل كاألرابح ا﵀تجزة أك الغَت موزعة أك اؼبؤكانت كاالىتبلكات‬
‫اثنيا‪ :‬التمويل من اؼبصادر اػبارجية‪ :‬عادة ال تستطيع اؼبؤسسات اؼبتوسطة كالصغَتة كاؼبصغرة تغطية كل‬
‫احتياجاهتا التمويلية من اؼبصادر الداخلية لذلك فهي تلجأ إذل اؼبصادر اػبارجية ك اؼبتمثلة فيما يلي‪:1‬‬
‫‪ .1‬االئتمان التجاري‪ :‬حيث يعترب االئتماف التجارم نوع من أنواع التمويل القصَت األجل كالذم ربصل‬
‫عليو اؼبؤسسات اؼبتوسطة كالصغَتة كاؼبصغرة من اؼبوردين كىي سبثل قيمة اؼبشًتايت اآلجلة للبضائع كاؼبواد األكلية‬
‫اليت تتحصل عليها اؼبؤسسة من اؼبوردين ك ابلتارل ق فاف يعترب مصدرا آليا للتمويل ألنو مرتبط ابلتغَت يف حجم‬
‫اؼبشًتايت كلكن رغم ذلك فيمكن أف يصبح ىنا التمويل مكلفا جدا ابلنسبة للمؤسسة اؼبقًتضة إذا دل تقم بتسديد‬
‫قيمة اؼبشًتايت يف اآلجاؿ ا﵀ددة‪ ،‬فبا يسيء إذل ظبعتها يف السوؽ‪.‬‬
‫‪ .2‬االئتمان ادلصريف‪ :‬ك ىو يبثل القركض القصَتة األجل عامة اليت تتحصل عليها اؼبؤسسة من البنوؾ‬
‫لتمويل احتياجاهتا القصَتة األجل كالقركض اؼبتوسطة كالطويلة األجل لتمويل استثماراهتا‪ ،‬كيتمثل االئتماف اؼبصريف‬
‫يف تلك الثقة اليت يوليها البنك للمؤسسة بوضع ربت تصرفها مبلغ من اؼباؿ أك تقدًن تعهد من طرفو لفًتة ؿبددة‬
‫يتفق عليها الطرفُت‪ ،‬كيقوـ الطرؼ اؼبقًتض يف هناية الفًتة ابلوفاء جبميع التزاماتو كذلك لقاء فائدة يتفق عليها‬
‫وبصل عليها البنك‪.‬‬
‫‪ .3‬التمويل من ادلصادر اخلارجية الغري رمسية‪ :‬يعترب ىذا النوع من التمويل من أكثر اؼبصادر شيوعا‬
‫لتمويل اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة كخاصة يف الدكؿ النامية كذلك بسبب التعقيدات اليت هبدىا أصحاب‬
‫اؼبؤسسات اؼبتوسطة يف اغبصوؿ على التمويل من اعبهات الرظبية‪ ،‬كالتمويل الغَت رظبي ىو ذلك التمويل الذم يتم‬

‫‪ - 1‬معرإن غحد إحلىمي‪ ،‬إسرتإثَجَة إًحيوك يف متوًي إملؤسسات إًعـرية وإملخوسعة‪ :‬درإسة حاةل إًحيوك إًؼمومِة توالًة إملس َةل‪ ،‬رساةل ماحس خري‪ ،‬ختعط‬
‫إسرتإثَجَة‪ ،‬لكَة إًؼَوم الاكذعادًة وػَوم إًدس َري‪ ،‬خامؼة إملس َةل‪2007، ،‬ص ص‪.00-00‬‬
‫‪17‬‬
‫الفصل االول‪ :‬اإلطار ادلفاهيمي ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة‬

‫من خبلؿ قنوات تعمل غالبا خارج اإلطار القانوين للدكلة‪ 1‬حيث أيخذ ىذا التمويل ؾبموعة من األشكاؿ‬
‫كالتمويل من األصدقاء كاألقارب صبعيات تناكب االدخار كاالئتماف كغَته من األشكاؿ األخرل‪.‬‬
‫‪ .4‬التمويل عن طريق مؤسسات اؼبتخصصة يف الدعم كاعبمعيات اؼبهنية‪ :‬رغبو من اغبكومة يف ترقية‬
‫كتنمية قطاع اؼبؤسسات اؼبتوسطة كالصغَتة كاؼبصغرة قامت ىذه إبنشاء ؾبموعة من اؼبؤسسات كاؽبيئات اغبكومية‬
‫ابإلضافة إرل اعبمعيات اؼبهنية اليت تسعى إرل تزكيد ىذا النوع من اؼبؤسسات ابلدعم كاؼبساعدات ؼبالية كالفنية‬
‫كذلك بغية التقليل من حاالت عدـ التأكد يف البيئة اػبارجية اؼبالية كالقانونية للمؤسسات اؼبتوسطة كالصغَتة‬
‫كاؼبصغرة‪.‬‬
‫‪ .5‬عقود حتويل ادللكية ‪ :‬الذم يعرب عن قياـ اؼبؤسسات اؼبالية بشراء أك خصم ديوف اؼبؤسسات التجارية‬
‫اليت تعمل يف حقل السلع االستهبلكية‪ ،‬أك قياـ البنوؾ التجارية بشراء حساابت اؼبدينُت كالسندات كالفواتَت‬
‫اؼبوجودة لدل اؼبؤسسات التجارية أك الصناعية ك اليت تًتاكح مدهتا بُت ‪30-120‬يوـ‪ ،‬ك اؽبدؼ من ىذه العملية‬
‫ىو توفَت السيولة النقدية بشكل مستمر‪.‬‬
‫ادلطلب الثاين ‪ :‬أساليب دتويل ادلؤسسات ادلتوسطة والصغرية وادلصغرة‪.‬‬
‫تعترب مشكلة التمويل أىم ك ابرز اؼبشكبلت اليت تواجو اؼبؤسسات اؼبتوسطة كالصغَتة كاؼبصغرة‪ ،‬إذ كثَتا‬
‫ما تعود لتختفي بعد مدة قصَتة من نشأهتا‪ ،‬ألهنا تفتقػػر إذل اؼبهارات األساسية يف إدارة األمور اؼبالي ػػة‪ ،‬أك لنقص‬
‫التمويل كزبتلف أساليب سبويل ىذه اؼبؤسسات ابختبلؼ اؼبرحلة اليت مت هبا كالغرض اؼبراد من التمويل‪ ،‬كيبكن أف‬
‫مبيز ؾبموعة من األساليب التقليدية ك اؼبستحدثة‪.‬‬
‫أوال‪ :‬األساليب التقليدية يف دتويل ادلؤسسات ادلتوسطة والصغرية وادلصغرة‬
‫مبيز يف ىذا األسلوب نوعُت من التمويل فنجد التمويل الطويل كمتوسط األجل كالتمويل قصَت األجل‪:‬‬
‫‪ .1‬التمويل طويل األجل والتمويل ادلتوسط األجل‪:‬‬
‫يكوف التمويل طويل األجل موجو إرل سبويل النشاطات االستثمارية خارج االستغبلؿ اليت تتطلػب أمػواؿ كذلك من‬
‫أجل توسيع اؼبؤسسة(اؼبشركع) أك إقامة مشركع جديد‪ ،‬كيتجسد التمويػل الطويػل األجػل يف القركض اليت سبنحها‬
‫البنوؾ اؼبتخصصة مثل البنوؾ العقاريػة اليت سبنح قركضا قد تصل إذل عشرين عاما‪ ،‬كذلك لتمويل عمليات البناء‬
‫كاستصبلح األراضي كإقامة مشركعات الرم كالصرؼ‪ ،‬إذل جانب البنػوؾ الصػناعية كالزراعية‪. 2‬‬

‫‪ -1‬دمحم غحد إحلَمي معر‪ ،‬إٍمتوًي غن ظرًق إًلٌوإت إٍمتوًََة إًـري رمسَة‪ ،‬مدإخةل مضن إدلورة إًخدرًخِة حول متوًي إملرشوػات إًعـرية وإملخوسعة وثعور‬
‫دورُا يف الاكذعادايت إملـارتَة‪ ،‬لكَة إًؼَوم الاكذعادًة وػَوم إًدس َري‪ ،‬خامؼة سعَف‪00/00 ،‬ماي ‪0110،‬ص‪.10‬‬
‫‪ -2‬دمحم غحد إًؼزٍز جعمَة‪ ،‬إٕميان غعَة انظف‪ ،‬إًخمنَة الاكذعادًة‪ -‬درإسات هظرًة وثعحَلِة‪ ،‬إدلإر إجلامؼَة‪ ،‬إالٕسىٌدرًة‪0111،‬ص ‪.186-000‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل االول‪ :‬اإلطار ادلفاهيمي ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة‬

‫أما التمويل اؼبتوسط األجل فتمنحو البنوؾ من خبلؿ القركض كؼبدة تًتاكح بُت سنة ك ‪5‬سنوات‪ ،‬كتلجأ‬
‫اؼبؤسسات اؼبتوسطة كالصغَتة كاؼبصغرة إذل التمويل اؼبتوسط األجل ( إذل جانب التمويل طويل األجل( بغرض‬
‫سبويل اعبزء الدائم من استثماراهتا يف الرأظباؿ العامل اؼبتداكؿ كاإلضافات على موجوداهتا الثابتة‪.‬‬
‫كتشمل مصادر التمويل متوسط األجل قركض اؼبدة‪ ،‬تًتاكح مدة ىذا القركض بُت ‪3‬ك ‪5‬سنوات‬
‫األمػر الذم يعطي اؼبقًتض االطمئناف كاألماف كيقلل من ـباطر إعادة التمويل‪ ،‬كيبكن اغبصوؿ علػى مثػل ىػذه‬
‫القركض من بنوؾ التمويل اؼبتوسطة كالطويلة األجل‪ ،‬كمن البنوؾ اؼبتخصصة‪ ،‬كقبد أيضا قركض التجهيػزات كسبنح‬
‫ىذه القركض للمؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة‪ ،‬عندما تقدـ على شراء آالت أك ذبهيزات‪ ،‬كسبوؿ اعبهػة اؼبقرضة ما‬
‫بُت ‪70%‬إذل ‪80 %‬من قيمة التجهيزات اليت يبكن تسويتها بسرعة‪ ،‬مثل الشاحنات كالسػيارات‪ ،‬كالباقي يبقى‬
‫كهامش أماف للمموؿ‪.1‬‬
‫‪ .2‬التمويل القصري األجل‪:‬‬
‫نقصد ابلتمويل القصَت األجل سبويل نشاط االستغبلؿ‪ ،‬دبعٌت سبويل العمليات اليت تقوـ هبا اؼبؤسسة الصغَتة‬
‫كاؼبتوسطة يف الفًتة القصَتة كاليت ال تتعدل يف الغالب ‪12‬شهرا‪ ،‬كيوجو ىذا التمويل لتغطية االحتياطات اليت‬
‫تربز على مستول حساابت اؼبدينُت كالدائنُت كالعبلقة بُت ؾبموع ىاتو الكتل من اغبساابت تشكل ما يعػرؼ‬
‫برأس اؼباؿ العامل‪ ،‬كنعتمد يف التمويل قصَت األجل على السلفات البنكية حيث تعترب القركض البنكية الوسيلة‬
‫الثانية اليت تعتمد عليها اؼبؤسسات اؼبتوسطة كالصغَتة كاؼبصغرة يف سبويل دكرهتا االستغبللية‪ ،‬حيػث تضػمن‬
‫السلفات البنكية للمؤسسة تسهيبلت الصندكؽ‪ ،‬السحب على اؼبكشوؼ‪ ،‬تسبيقات على البضائع‪.2‬‬
‫كيعتمد أيضا التمويل القصَت األجل على االئتماف كالشراء ابآلجل‪ ،‬كيكوف ىذا األسلوب متاحا لشراء اؼببٍت‬
‫كاؼبكائن كاؼبعدات فقد يوافق الباعة بيع التجهيزات ابآلجاؿ‪ ،‬كأحياان يكوف فبكن ابلنسبة للمواد اػبػاـ كاألكلية‬
‫"برسم البيع" أم يعطى البائع للمؤسسة الفرصة بتسديد شبن البضاعة بعػد التصػرؼ فيها (بيعها لصاغبها)‪،‬‬
‫ابإلضافة إرل االقًتاض من السوؽ الغَت الرظبي أم عن طريق القنوات اليت تعمل خػارج إطػار القانوف الرظبي يف‬
‫الدكلة‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬األساليب ادلستحدثة يف دتويل ادلؤسسات ادلتوسطة والصغرية وادلصغرة‪.‬‬
‫ابؼبوازاة مع األساليب التقليدية اؼبعتمدة يف سبويل اؼبؤسسات اؼبتوسطة كالصغَتة كاؼبصغرة كاليت سبق التعرض‪ ،‬ىناؾ‬
‫أساليب مستحدثة لتمويل ىذه اؼبؤسسات كاؼبتمثلة يف‪:‬‬

‫‪ -1‬دمحم ظاا إحلياوي‪ ،‬إٕجرإُمي إٕسٌلغَي سَعان‪ ،‬إالٕدإرة إملاًَة وإٍمتوًي‪ ،‬إدلإر إجلامؼَة ٌَعحع وإًًرش وثوزًع‪ ،‬إالٕسىٌدرًة‪0000، ،‬ص‪.000‬‬
‫‪ - 2‬دمحم ظاا إحلياوي‪ ،‬إٕجرإُمي إٕسٌلغَي سَعان‪ ،‬مرحع س حق ذهرٍ ‪،‬ص‪.000‬‬
‫‪19‬‬
‫الفصل االول‪ :‬اإلطار ادلفاهيمي ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة‬

‫‪ .1‬التمويل التجاري التأجريي‪ :‬اك يقصد بو التمويل عن طريق التأجَت‪ ،‬كيعرؼ أبنو‪ :‬عبارة عن اتفاؽ بُت‬
‫الطرفُت ىبوؿ أحدنبا حق االنتفاع أبصل فبلوؾ للطرؼ اآلخر مقابل دفعات دكرية ؼبدة زمنية ؿبددة‪ ،‬اؼبؤجر ىو‬
‫الطرؼ الذم وبصل على الدفعات الدكرية مقابل تقدًن األصل‪ ،‬يف حُت أف اؼبستأجر ىو الطرؼ اؼبتعاقد على‬
‫االنتفاع خبدمات األصل مقابل سداده ألقساط التأجَت للمؤجر‪ ،‬كينقسم إرل ثبلثة أنواع ‪1،‬فالنوع األكؿ ىو ذلك‬
‫النوع من التأجَت الذم تكوف ف يو مدة عقد اإلهبار أقل مكن العمر اإلنتاجي لؤلصل اؼبؤجر‪ ،‬كيسمي ابلتأجَت‬
‫التشغيلي‪ ،‬أما النوع الثاين فهو طويل نسبيا كمقارنتا ابلنوع األكؿ حيث يكوف فيو العقد غَت قابل لئللغاء فهو‬
‫يستعمل يف أتجَت األراضي‪...‬اخل كيسمي ابلتأجَت التمويلي‪ ،‬أما النوع الثالث فهو البيع كإعادة التأجَت ىو عقد‬
‫بُت مؤسسة مالكة لبعض األصوؿ حيث تقوـ ببيع أصوؽبا إرل مؤسسة مالية كشركات التأمُت أك شركات مالية أك‬
‫أتجَتية‪ ،‬بشرط أف يقوـ الطرؼ الشارم بتأجَت ىذه األصوؿ إرل اؼبؤسسة اليت ابعتو إايىا‪.‬‬
‫إف تسلسل ىذه العملية يتطلب تدخل ثبلثة أطراؼ‪:1‬‬
‫ادلؤجر ‪ :‬أم مؤسسة القرض االهبارم اليت تقبل بتمويل العملية كاليت تتميز ابؼبلكية القانونية لؤلصل‬ ‫‪‬‬
‫موضوع العقد‪ ،‬ىذه اؼبؤسسة تقوـ بنشاط مارل ـبصص دبا أف اؼبستأجر ىو الذم يتحمل كل االلتزامات التقنية‬
‫اؼبتعلقة ابألصل‪.‬‬
‫ادلستأجر‪ :‬اؼبستأجر ىو الطرؼ الذم يسعى القتناء كاغبصوؿ على األصل ابلتفاكض مع اؼبورد حوؿ‬ ‫‪‬‬
‫السعر كالتكلفة كاؼبدة‪...‬اخل‪ ،‬كىو الذم ىبتار األصل كوبدد خصوصياتو حسب احتياجاتو‪.‬‬
‫ادلورد ‪ :‬كىو الطرؼ الذم يسلم األصل اؼبطلوب من طرؼ اؼبؤجر‪ ،‬كفقا للمعايَت كاؼبقاييس اؼبتفق عليها‬ ‫‪‬‬
‫بينو كبُت اؼبستأجر أما عن األصل موضوع اإلهبار‪ ،‬يبكن أف يكوف أصوال عقارية أك منقولة معنوية أك مادية‪.‬‬
‫فقد يكوف صاحب اؼبؤسسة اؼبتوسطة كالصغَتة كاؼبصغرة يف حاجة إرل تغيَت مقر اؼبؤسسة أك يف حاجة إرل عقار‬
‫معُت أك آلة معينة لتغذية متطلبات العمل كلكنو ال يبلك ىذا العقار أك ىذه اآللة كال يبلك رأس اؼباؿ لشراء‬
‫كامتبلؾ مثل ىذه اؼبتطلبات أك طبيعة نشاطو ال يعطي لو إمكانية شراء العقار‪...‬اخل ىنا يقع يف مشكلة؟‬
‫كلكن التمويل التأجَتم ىنا يعطي لو إمكانية اغبصوؿ على متطلباتو مقابل مبلغ من اؼباؿ شهراي أك سنواي‬
‫)حسب طبيعة االتفاؽ) يضمن لو االستفادة من الشيء اؼبستأجر كيعطي للمؤجر إمكانية االستفادة من اؼببلغ‬
‫اؼبارل‪.‬‬

‫‪ - 1‬حٌان جن ػاثق‪ ،‬ظاري زُرية‪ ،‬إٍمتوًي غن ظرًق إالٕجيار اكسرتإثَجَة ًخـَري إًؼمي إملرصيف‪ ،‬مدإخةل مضن إملؤمتر إًؼَمي إًرإتع حول إًرايدة وإالٕتدإع‪:‬‬
‫إسرتإثَجَات إ ٔلغٌلل يف موإهجة حتدايت إًؼوملة‪ ،‬لكَة إًؼَوم إالٕدإرًة وإملاًَة‪ ،‬خامؼة فِالدًفِا‪ ،‬إ ٔلردن‪00/07،‬مارس‪ 0110 ،‬ص‪.16‬‬
‫‪20‬‬
‫الفصل االول‪ :‬اإلطار ادلفاهيمي ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة‬

‫‪ .2‬التمويل عن طريق البنوك اإلسالمية ‪ :‬ىناؾ صيغ سبويل متعدد تستعملها البنوؾ اإلسػبلمية يف سبويػل‬
‫اؼبؤسسات اؼبتوسطة كالصغَتة كاؼبصغرة كسوؼ سنركز على بعضها‪: 1‬‬
‫أ‪ .‬ادلشاركة‪ :‬كىي أحد أساليب التمويل اؼبصريف كتعٍت اؼبسانبة يف رأس ماؿ اؼبشركع لرفع قدراتو اؼبالية كتستعمل‬
‫البنوؾ اإلسبلمية ىذا النوع من التمويل على كبوين‪:‬‬
‫‪ ‬اؼبشاركة الدائمة‪ :‬تستخدـ البنوؾ اإلسبلمية ىذا النوع من اؼبشاركة يف العديد مػن اؼبشػاريع‪ ،‬فهي تقوـ بتمويل‬
‫شركائها جبزء من رأس اؼباؿ نظَت اغبصوؿ على جزء من أرابح اؼبشركع كذلػك حسػب االتفاؽ اؼببنية عليو‬
‫الشراكة كما أهنا كثَتا ما تًتؾ مسؤكلية العمل يف اؼبشركع للشريك مقبل اغبفاظ على حق اؼبتابعة كاؼبراقبة‬
‫كاإلدارة‪.‬‬
‫‪ ‬اؼبشاركة اؼبتناقصة‪ :‬يف ىذا النوع من اؼبشاركة كاليت تلقب ابؼبشاركة اؼبتناقصة يسًتد البنك جزءا من التمويل مع‬
‫األرابح‪ ،‬كىكذا يتنازؿ تدرهبيا على حصتو يف الشركة‪ ،‬حىت يصبح يف النهاية خارج اؼبشركع هنائيا‪.‬‬
‫ادلضاربة ‪ :‬يف اؼبفهوـ اإلسبلمي ىبتلف سباما مفهوـ اؼبضاربة عن اؼبفهوـ اؼبستخدـ يف الفكر االقتصادم‬ ‫ب‪.‬‬
‫اؼبعاصر‪ ،‬إذ يقصد هب ا اتفاؽ بُت طرفُت يقدـ أحدنبا رأس اؼباؿ كيسمى ب "ػ صاحب اؼباؿ"‪ ،‬كيقدـ اآلخر‬
‫جهده اؼبتمثل يف اإلدارة أك اػبربة أك التقنية‪ ،‬كيسمى صاحب اعبهد "بػ اؼبضارب"‪ 2‬كىي أحد األساليب التمويلية‬
‫اعبديدة اليت تعرب عن عملية مشاركة بُت البنك اإلسبلمي كصاحب اؼبؤسسة‪ ،‬يقدـ دبقتضاىا اؼبؤسسة اؼبمولة‬
‫سبويبل كيقوـ صاحب اؼبؤسسة ابلسهر على العملية اؼبمولة حيث يتفق الطرفاف معا على قسمة عوائد عملية‬
‫االستثمار بنسب ؿبددة مسبقا بينهما‪ ،‬كوبق للمؤسسة اؼبمولة كضع الشركط اليت تضمن حسن استخداـ ىذا‬
‫التمويل كإمكانية متابعة كمراقبة أداء اؼبشركع حىت انتهاء العملية‪ ،‬ففي حالة اػبسارة فاف اؼبؤسسة اؼبمولة تتحمل‬
‫اػبسارة يف رأس اؼباؿ اليت تساىم بو كما ىبسر شريكها رأس مالو الذم هبسده جهده‪ ،‬فكل منهما ىبسر من‬
‫جنس ما قدمو‪ ،‬كبذلك يساكم اإلسبلـ بُت اؼباؿ كالعمل (التنظيم) فأما أف يرحباف معا أك ىبسراف‪ ،‬معا ىبسر‬
‫صاحب اؼباؿ مالو‪ ،‬كىبسر صاحب العمل عملو‪ ،‬كىذا يدفع صاحب اؼباؿ كىو مؤسسة التمويل إذل اغبرص على‬
‫اختيار اؼبشركع الكفء‪ ،‬كما يدفع صاحب العمل ربقيق الربح ليناؿ عائدا مقابل جهده‪ ،‬كا﵀افظة على ظبعتو‪،‬‬
‫كبذلك تقدـ اؼبضاربة إمكانية ضخمة لزرع ركح اؼبسؤكلية كالرشادة يف االختيار كازباذ القرار يف أصحاب‬

‫‪ - 1‬دمحم توزاين ‪ ،‬خدجية خادلي ‪ ،‬إٍمتوًي إالٕساليم ‪:‬فرص وحتدايت‪ ،‬مدإخةل مضن إدلورة إًخدرًخِة حول متوًي إملرشوػات إًعـرية وإملخوسعة وثعور‬
‫دورُا يف الاكذعادايت إملـارتَة‪ ،‬لكَة إًؼَوم الاكذعادًة وإًدس َري‪ ،‬خامؼة سعَف‪28/25 ،‬ماي ‪2003،‬ص‪.10‬‬
‫‪ - 2‬رص َد محَدإن‪ ،‬مدادئ الاكذعاد وغوإمي إًخمنَة يف إالٕسالم‪ ،‬دإر ُومة‪ ،‬إجلزإئر‪2000، ،‬ص‪.000‬‬
‫‪21‬‬
‫الفصل االول‪ :‬اإلطار ادلفاهيمي ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة‬

‫اؼبؤسسات كاؼبشاريع اؼبت وسطة كالصغَتة كاؼبصغرة‪ ،‬كىذا ىو ما ربتاجو الدكؿ النامية ػبلق استثمار ؿبلى مشًتؾ‬
‫بناء يهدؼ إرل الرقي ليس العكس‪.‬‬
‫﴾‬ ‫إَّلل إًْ َح َْ َع َو َح َّر َم ّ ِإًر َاب‬
‫ت‪ .‬ادلراحبة‪ :‬اؼبراحبة إحدل صور البيوع‪ ،‬كالبيع جائز شرعا لقولو تعاذل ﴿ َو َأ َح َّي َّ ُ‬
‫سورة البقرة اآلية ‪ 275‬ك ىي صورة تقوـ على أحد أساليب ربديد شبن البيع الثبلثة‪ ،‬اؼبزايدة كاؼبساكمة كاؼبراحبة‪،‬‬
‫حيث يتم يف اؼبراحبة ربديد شبن البيع للسلعة بتكلفة شراء البائع ؽبا ( الثمن‪ +‬مصركفات الشراء) ىذا إضافة إذل‬
‫ربح معلوـ يتفق عليو‪ ،‬كلذا تعرؼ اؼبراحبة شرعا ‪:‬أبهنا بيع السلعة بثمن شرائها زائد رحبا معلوما يتفق عليو‪ ،‬كيظهر‬
‫ا‬ ‫اعبانب التمويلي إذا بيعت السلعة مراحبة ألجل أك على أقساط‪ ،‬كابلتارل تتضمن العملية جبانب البيع ائتماف‬
‫ذباراي يبنحو البائع للمشًتل الذم يسدد الثمن فيما بعد من إيراداتو إما مرة كاحدة بعد أجل معُت أك على‬
‫أقساط‪ ،‬كمن اؼبقرر شرعا أنو ذبوز الزايدة يف شبن البيع األجل عن الثمن النقدم للسلعة ألنو كما يقوؿ الفقهاء‬
‫(لؤلجل حظ يف الثمن) كاألنسب أف تقدر ىذه الزايدة دبعدؿ العائد على االستثمارات اليت وبققها البائع من‬
‫‪1‬‬
‫نشاطو أك يسًتشد ابلعائد على حساابت االستثمار يف البنوؾ اإلسبلمية يف الدكلة‬
‫ث‪ .‬البيع اآلجل ‪ :‬صيغة سبويل غَت نقدم‪ ،‬كىو من البيوع االئتمانية حيث يتم دفع سعر السلعة اؼبباعة على‬
‫أقساط يف اؼبستقبل ىي يف ؾبموعها أكثر من شبنها إف بيعت حاال‪ ،‬كقد أجازىا صبلة من الفقهػاء بشػركط وبث‬
‫هبب أف يتم ربديد األجل عند ابتداء عقد البيع‪ ،‬كتبياف قيمة كل قسط من الثمن كتعيُت مدة اسػتبلمو منعا‬
‫للجهالة‪ ،‬كإذا أتخر اؼبشًتم يف سداد األقساط دل هبز ربميلو أم زايدة يف قيمة القسط بسػبب التػأخَت‪ ،‬كإمبا‬
‫ينتظره إف كاف معسرا كيقاضيو إف كاف فباطبل‪ ،‬أما االختبلؼ بُت الفقهاء فكاف خبصوص البيع من حفظ اؼبلكية‬
‫حىت يتم سداد بق ية األقساط‪ ،‬كيرم فريق من الفقهاء أف حذر نقل اؼبلكية إرل اؼبشًتم اآلخر يعترب مػن قبيل‬
‫‪2‬‬
‫ضماف سداد األقساط كمن ابب ذبنب الشبهات هبب أف يكوف البيع كامبل كأتخذ الضػماانت بشػكل آخر‬
‫إف ىذا األسلوب يف التمويل يعطي الفرصة لصاحب اؼبؤسسات كاؼبشركعات اؼبتوسطة كالصغَتة كاؼبصػغرة‬
‫ابغبصوؿ على العقارات كاؼبعدات كاآلالت كاألدكات اليت تدخل ضمن عمل اؼبؤسسة حىت بغياب القيمة اؼبادية‬
‫اؼبطلوبة‪ ،‬فهو يعطي لصاحب اؼبشركع الفرصة يف تعويض النقص اؼبادم اؼبوجود مقابل سعر إضايف ال يعتػرب فائدة‬
‫كإمبا يعترب قيمة مضافة من خبلؿ عملية شراء اؼبؤسسة اؼبمولة ؽبذا العقار‪...‬اخل من شخص آخر كبعهػا لصاحب‬
‫اؼبشركع ابلتقسيط‪.‬‬

‫‪ - 1‬دمحم غحد إحلَمي معر‪ ،‬ملاةل تؼيوإن ‪ٔ :‬أساًَة إٍمتوًي إالٕسالمِة ٌَمرشوػات إًعـرية‪ ،‬خامؼة إ ٔلزُر‪ ،‬مرص‪ ،‬دون ذهر س ية إًًرش‪ ،‬ص ‪.10‬‬
‫‪ - 2‬حسني حسني حشاثة‪ ،‬ملاةل تؼيوإن ‪:‬ظَؽ إٍمتوًي إًؼلاري إملؼارصة يف مزيإن إًرشًؼة إالٕسالمِة‪(:‬إجلائز وإملهنيي غيَ رشػا(‪ ،‬مرص‪ ،‬دون ذهر س ية‬
‫إًًرش‪ ،‬ص‪16‬‬
‫‪22‬‬
‫الفصل االول‪ :‬اإلطار ادلفاهيمي ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة‬

‫ج‪ .‬السلــم‪ :‬ىو عقد بيع يتم دبوجبو تسليم شبن حاضر مقابل بضاعة آجلة موصوفة بدقػة كمعلومػة اؼبقدار‬
‫كيبل أك كزان أك عدا‪ ،‬يظهر اعبانب التمويلي االئتماين يف السلم بشكل كاضح‪ ،‬فاؼبنتج وبتاج إذل نفقات للقياـ‬
‫بنشاطو كقد ال تكفى موارده الذاتية فيتعاقد مع الغَت على بيع كمية من إنتاجو كيتسلم منو الثمن حاال لئلنفاؽ‬
‫على اإلنتاج على أف يسدد اىذ الدين من منتجاتو بتسليم اؼبشًتل كمية من سلعة يتفق عليها‪ ،‬بدليل قوؿ رسوؿ‬
‫﴾‪ .‬كيعرؼ الفقهاء البيع‬ ‫هللا ملسو هيلع هللا ىلص ﴿ َم ْن أَ ْس َ َْل ِمٌْ ُ ْمك فََُُْ ْس ِ ْْل ِيف نَ َْ ٍي َم ْؼَُو ٍم َو َو ْز ٍن َم ْؼَُو ٍم إ َٕىل أَ َخ ٍي َم ْؼَُو ٍم‬
‫ابلسلم أبنو "بيع اجل بعاجل" األجل فيو ىو السلعة كىػي مضػبوطة أم ؿبددة اؼبواصفات كالعاجل فيو ىو النقد‬
‫أك الثمن كمع إف ىذا البيع ينطوم على الغرر ابعتباره بيع ؼبعػدكـ‪ ،‬إال أف الشرع رخص بو للناس على أساس‬
‫الضركرة‪.1‬‬
‫ح‪ .‬اإلستصناع ‪ :‬كىو صيغة من صيغ البيوع كيعرؼ لغة أبنو‪ :‬طلب الصنعة‪ ،‬كاصطبلحا أف‪ :‬يطلب مػن‬
‫الصانع أف يصنع شيئنا بثمن مع ‪،‬لوـ علما أبف مادة الصنع كالعمل من الصانع‪ ،‬كابلتارل ىو عقد دبوجبو يكلػف‬
‫الصانع بص ناعة شيء ؿبدد اعبنس كالنوع كالقدر كالصفة‪ ،‬كيتم االتفاؽ على اإلستصناع خبلؿ أجل معػُت‪ ،‬كما‬
‫هبوز عدـ ربديد األجل‪ ،‬كالفرؽ بُت السلم كاالستصناع يف أف السلم "يتم فيو دفع رأس اؼبػاؿ مقػدما كاالستصناع‬
‫ليس كذلك كلعل السبب راجع إرل أف السلم فيو عملية السلف من انحية تقدًن الػثمن كذلػك مقابل االسًتخاص‬
‫يف األسعار‪ ،‬أما اإلستصناع فليس فيو اسًتخاص بل فيو مساكمة‪ ،‬كالصانع الػذم يقػوـ ابلعمل اؼبستصنع ال يرضي‬
‫إال دبا وبقق لو رحبا مناسبا يف الغالب‪."2‬‬
‫كيشًتط يف عقد اإلستصناع بياف جنس اؼبصنوع كنوعو كقدره كأكصافو بكل كضوح‪ ،‬ألنو يشًتط يف اؼببيع أف‬
‫يكوف معلومان يف سائر عقود اؼبعارضات لئبل تفضي اعبهالة إذل اؼبنازعة‪ ،‬غَت أف اشًتاط الضبط يف اؼبصنوع ال يعٍت‬
‫شرط كونو مثليا‪ ،‬أم يوجد مثلو يف األسواؽ‪ ،‬بل يبكن أف يكوف قيميا‪ ،‬أم طلب شيء دبواصفات خاصة ال مثيل‬
‫لو يف السوؽ‪ ،‬كما يشًتط أيضا تعيُت أجل تسليم اؼببيع منذ البداية‪ ،‬كذلك أيضا منعان للجهالة‪ ،‬كيشًتط أيضان‬

‫‪ - 1‬دمحم إًرص َد سَعاين ‪ ،‬حسني رحمي‪ ،‬مناذج من إٍمتوًي إ ٕالساليم ٌَمؤسسات إًعـرية وإملخوسعة‪ :‬إملضارتة‪ ،‬إًسْل والاس خعياع‪ ،‬مدإخةل ملدمة مضن‬
‫فؼاًَات إملَخلى إدلويل حول س َاسات إٍمتوًي و ٔأثرُا ػىل الاكذعادايت وإملؤسسات درإسة حاةل إجلزإئر وإدلول إًيامِة‪ ،‬لكَة إًؼَوم الاكذعادًة وػَوم‬
‫إًدس َري‪ ،‬خامؼة ثسىرة‪22/21 ،‬هومفرب‪ ،0117‬ص‪.00‬‬
‫‪ - 2‬ظاا ظاحلي‪ ،‬معادرو ٔأساًَة متوًي إملضارًع إًىفائَة إًعـرية وإملخوسعة يف إٕظار هظم إملضارنة‪ ،‬مدإخةل مضن إدلورة إًخدرًخِة حول متوًي‬
‫إملرشوػات إًعـرية وإملخوسعة وثعور دورُا يف الاكذعادايت إملـارتَة‪ ،‬لكَة إًؼَوم الاكذعادًة وػَوم إًدس َري‪ ،‬خامؼة سعَف‪28/25 ،‬ماي‬
‫‪،0110‬ص‪00‬‬

‫‪23‬‬
‫الفصل االول‪ :‬اإلطار ادلفاهيمي ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة‬

‫ربديد مكاف التسليم‪ ،‬خاصة إذا كاف ذلك تًتتب عنو مصاريف نقل اؼببيع إذل مكاف بعيد عن مكاف الصنع‪،‬‬
‫كيتميز عقد اإلستصناع خباصيتُت أساسيتُت‪:1‬‬
‫‪ ‬أنو يقع على شيء غَت موجود يف اغباؿ يراد صنعو‪ ،‬أم فيو مواد كربويبلت يتم إدخاؽبا يف اؼبنتج‪ ،‬فبل يتم‬
‫يف مواد طبيعية كاغببوب كالبقوؿ مثبل‪ ،‬كىذه اؼبواد (أك اؼبدخبلت)‪ ،‬فضبل عن العمل‪ ،‬تكوف من الصانع كليس‬
‫من اؼبستصنع‪ ،‬كإال أصبح العقد إجار ‪،‬ة كما إف االتفاؽ على صنع سلعة ما يف إطار عقد اإلستصناع يتضمن‬
‫افًتاض العدـ يف ىذه السلعة عند العقد‪ ،‬كابلتارل فهو يندرج ضمن شراء اؼبعدكـ‪ ،‬كىو هبذه الصفة كالسلم مستثٌت‬
‫من بيع غَت اؼبقبوض اؼبنهي عنو‪.‬‬
‫‪ ‬ال يشًتط فيو تقدًن الثمن‪ ،‬أم ال يشًتط فيو تقدًن سبويل مسبق للصانع عند العقد‪ ،‬كما ىو اغباؿ يف‬
‫بيع السلم‪.‬‬
‫كىذه اػباصية األخَتة‪ ،‬أم جواز كوف الثمن ائتمانيا ال هبب تعجيلو‪ ،‬ذبعل اإلستصناع وبظى ابىتماـ أكرب من‬
‫قبل اؼبقاكلُت‪ ،‬السيما ابلنسبة ألصحاب اؼبؤسسات اؼبتوسطة كالصغَتة كاؼبصغرة‪ ،‬اليت تفتقد يف كثَت من األحياف‬
‫إذل موارد مالية جاىزة‪.‬‬
‫ادلطلب الثالث‪ :‬أساليب دعم وتنمية ادلؤسسات ادلتوسطة والصغرية وادلصغرة‪.‬‬
‫إف اغبد من اؼبشاكل كاؼبعوقات اليت تواجو مسَتة اؼبؤسسات اؼبتوسطة كالصغَتة كاليت تشكل عقبة أمامها‪،‬‬
‫تستدعي تبٍت منظومة دعم كترقية كتنمية ىذه اؼبؤسسات على صبيع األصعدة كيف صبيع اجملاالت‪.‬‬
‫أوال‪ :‬أساليب دعم ادلؤسسات ادلتوسطة والصغرية وادلصغرة‬
‫كيتجلى دعم اؼبؤسسات اؼبتوسطة كالصغَتة كاؼبصغرة من خبلؿ‪:‬‬
‫الدعم احلكومي‪ :‬إف اؼبشاكل كاؼبعوقات كالعجز الذم يعاين منو قطاع اؼبؤسسات اؼبتوسطة كالصغَتة‬ ‫أ‪.‬‬
‫كاؼبصغرة هبعل من الدعم اغبكومي كاجب كحق كمن أىم األساليب كأقبعها للمسانبة يف معاعبة االختبلالت‬
‫كاالرتقاء دبستول عمل ىذه اؼب ؤسسات كخاصة يف الدكؿ النامية تلك اليت تعاين من شدة اؼبشاكل اليت تواجو ىذه‬
‫اؼبؤسسات‪.‬‬
‫إف دعم الدكلة ؽبذا القطاع هبب أف يكوف من خبلؿ سياسات كبرامج خاصة ؽبذا القطاع كأف تكوف‬
‫كاضحة كموجو يف إطار دعمو‪ ،‬بدا ابلتخلي عن صبيع القيود اإلدارية كاؼبالية كاؽبيكلية‪...‬اخل اليت تعًتض سبيلو‬

‫‪ - 1‬حسني رحمي‪ ،‬إ ٕالس خعياع ) ٔأو إملياوةل إًعياغَة ( يف إملعارف إالٕسالمِة‪ ،‬مدإخةل مصن إملَخلي إدلويل حول إملياوةل اكخذَار دلمع ثيافس َة إملؤسسة‬
‫الاكذعادًة‪ :‬وإكع‪ ،‬حتدايت وأٓفاق‪ ،‬لكَة إًؼَوم الاكذعادًة وػَوم إًدس َري‪ ،‬كسم ػَوم إًدس َري‪ ،‬خامؼة ابيج خمخار‪08/07 ،‬هومفرب ‪2007،‬ص‪.10‬‬

‫‪24‬‬
‫الفصل االول‪ :‬اإلطار ادلفاهيمي ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة‬

‫كاليت ربد من مردكدية مؤسساتو كربد من فرص تدعيمها كتعقد من إجراءات أتسيسها كسبويلها كتشجيعها لئلنتاج‬
‫كالتصدير‪ ،‬ىذا ابإلضافة إرل توفَت اؼبساعدات اؼبالية كاليت تتمثل يف اإلعاانت كالقركض التمويلية كإنشاء اؽبيئات‬
‫اؼبسؤكلة عن ضماف ـباطر االئتماف اؼبصريف ؽبذه اؼبؤسسات كىذا للتغلب على مشكل الضماانت الذم تشًتطو‬
‫البنوؾ مقابل منح القركض‪ ،‬كما هبب على الدعم اغبكومي أف يبس البٍت التحتية كاليت يشًتط أف تكوف صلبة‬
‫كمنظمة من طرؽ كمواصبلت‪ ...‬لتسهيل دكر اؼبؤسسات اؼبتوسطة كالصغَتة كاؼبصغرة يف االرتقاء دبستوايت‬
‫التنمية‪ ،‬ىذا عبلكة على تقدًن االستشارات االقتصادية كالفنية‪1،‬كاليت تشمل تزكيد األفراد خبدمة التعريف ابألعماؿ‬
‫كاؼبهارات الضركرية إلدارة مؤسساهتم كتعريف الراغبُت بتأسيس ىذه اؼبؤسسات ابلفرص الكامنة يف ؾبتمعاهتم‬
‫ا﵀لية ككذا االعتبارات اػباصة ابقتصادايت اؼبؤسسة مثل اختيار نوع الصناعة كاؼبوقع كرأس اؼباؿ البلزـ لؤلسواؽ‬
‫ككل ما يتعلق بكيفية التعامل مع اؼبواد األكلية كاليد العاملة‪...‬اخل‪ ،‬ككذا اؼبسائل اؼبتعلقة ابالختيار كاالستغبلؿ‬
‫األمثل لآلالت كاؼبعدات كتركيب كبناء اؼبصانع كالفن اإلنتاجي‪ ،‬كاالستشارات اإلدارية اؼبتعلقة ابلتخطيط كالتمويل‬
‫كالتسويق‪....‬اخل‪ ،‬كالعمل كهمزة كصل بُت الكياانت اؼبختلفة لتحقيق اؼبنفعة العامة‪.‬‬
‫تسهيل التمويل‪ :‬تعترب عملية اغبصوؿ على مصدر للتمويل من أعقد العمليات اليت تبطل من قدرة‬ ‫ب‪.‬‬
‫اؼبؤسسات اؼبتوسطة كالصغَتة كاؼبصغرة‪ ،‬حيث أف تسهيل عملية اغبصوؿ على التمويل اؼبناسب ؽبذه اؼبؤسسات‬
‫ليس مسؤكلية اؼبؤسسات اغبكومية فقط كإمبا ىو عبارة عن أسلوب مشًتؾ بُت اعبهات اغبكومية كالغَت حكومية‬
‫كاعبمعيات التعاكنية كصبعيات التضامن كغَتىا من الصيغ التعاكنية اليت تدعم سبويل ىذه اؼبؤسسات‪ ،‬لذلك أصبح‬
‫من الضركرم عند إعداد كتنفيذ برامج القركض مراعاة نوع اؼبؤسسة كزبفف إجراءات منح القركض كأف يكوف‬
‫تسديد القركض على أساس جداكؿ سداد كاقعية‪ ،‬كفًتات ظباح معقولة كأسعار فائدة قريبة من األسعار السائدة‬
‫يف األسواؽ اؼبالية ىذا على غرار إنشاء مؤسسات إقراض خاصة أك متخصصة يف منح االعتمادات إرل اؼبؤسسات‬
‫اؼبتوسطة كالصغَتة كاؼبصغرة كهبب ربسُت أداء ا﵀افظ اؼبالية عوضا عن فرض عقوابت مالية كتطبيق إجراءات‬
‫الرىن كاؼبقاضاة أك إشهار اإلفبلس يف حاالت التخلف عن التسديد ألسباب موضوعية‪.2‬‬
‫اإلدارة الرشيدة‪ :‬يتوقف قباح اؼبؤسسات اؼبتوسطة كالصغَتة كاؼبصغرة على االعًتاؼ بدكر كقيمة العنصر‬ ‫ت‪.‬‬
‫البشرم من خبلؿ التعاكف بُت العاملُت كاؼبرؤكسُت‪ ،‬إذ أف اإلدارة الرشيدة القائمة على التفاىم كالتعاكف مع القوة‬
‫العاملة كالكفاءة اؼباىرة اؼبتميزة ىي ضركرة حيوية لتطوير القدرات اإلنتاجية ؽبذه اؼبؤسسات كاغبفاظ عليها دبا‬

‫‪ - 1‬ػىل إًسَمي‪ ،‬إملفاُمي إًؼرصًة الٕدإرة إملًضاة إًعـرية‪ ،‬دإر ؾرًة ٌَعحاػة وإًًرش‪ ، 0000،‬ص‪.07‬‬
‫‪ -2‬غحد إًرحٌلن جن غيرت‪ ،‬غحد هللا ابًوانس‪ ،‬مضالكت إملرشوػات إًعـرية وإملخوسعة و ٔأساًَة ثعوٍرُا ودمع كدرإهتا إًخيافس َة‪ ،‬مدإخةل مضن إدلورة‬
‫إًخدرًخِة حول متوًي إملرشوػات إًعـرية وإملخوسعة وثعور دورُا يف الاكذعادايت إملـارتَة‪ ،‬لكَة إًؼَوم الاكذعادًة وػَوم إًدس َري‪ ،‬خامؼة سعَف ‪،‬‬
‫‪28/26‬ماي ‪2003،‬ص‪.10‬‬
‫‪25‬‬
‫الفصل االول‪ :‬اإلطار ادلفاهيمي ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة‬

‫يبكنها من ضباية استقبلليتها‪ ،‬كترتكز اإلدارة الرشيدة أيضا على إشراؾ اؼبواطنُت كاجملتمع اؼبدين يف صناعة‬
‫السياسات كابعتماد آليات التشاكر قبل ازباذ القرار‪ ،‬ابعتبار ذلك كسيلة فعالة لضماف مستول أفضل للخدمات‬
‫العامة كالتنفيذ الناجح للسياسات‪ ،‬كنسجل يف ىذا السياؽ أنبية صبعيات األعماؿ اؼبستقلة‪ 1‬ك‪ ،‬من أجل توفر‬
‫اإلدارة الرشيدة القوامة اليت تقود كبو القياـ بسياسات تنمية انجحة ؽبذه اؼبؤسسات ينبغي توفر العناصر التالية‬
‫لتلك اإلدارة‪:2‬‬
‫‪ ‬كجود القيادة اإلدارية الفعالة لقياـ اؼبؤسسات اؼبتوسطة كالصغَتة كاؼبصغرة‪.‬‬
‫‪ ‬توفر الشفافية الكاملة يف العمل‪.‬‬
‫‪ ‬توفر عنصر التخطيط‪.‬‬
‫‪ ‬توفر االختيارات التنظيمية اؼببلئمة‪.‬‬
‫التكوين والبحث والتطوير‪ :‬يعترب االىتماـ دبوضوع التكوين كالتطوير من أىم السبل اليت تسمح‬ ‫ث‪.‬‬
‫للمؤسسات ابمتبلؾ اؼبكانة السوقية كذلك من خبلؿ ربسُت القدرات اإلنتاجية كالكفاءات التشغيلية كاؼبيزات‬
‫التنافسية ككذا بلوغ األد اء اؼبتميز بواسطة العمالة اؼبدربة كاؼبؤىلة اليت هبب أف تعترب القيمة اؼبضافة األساسية كاليت‬
‫يبكن أف زبلق اؼبكانة للمؤسسة كتقلل من خطر اؼبنافسة‪ ،‬ىذا من انحية‪ ،‬كمن انحية أخرل هبب أف تدعم‬
‫االتصاالت كالعبلقات بينها كبُت اعبامعات كاؼبراكز البحثية كاألكاديبيات اؼبتخصصة يف ؾباالت البحث كالتطوير‪،‬‬
‫كدعم مبدأ تبادؿ اؼبشورة كالنصح كاؼبنفعة بُت اؼبؤسسات العاملة يف ؿبيطها ؼبواجهة االختبلالت كإهباد اغبلوؿ‬
‫اؼبنطقية ؽبا‪.‬‬
‫إتقان اإلنتاج وحسن تسويقه‪ :‬يبثل اإلنتاج كالتسويق الوظائف األكثر أنبية يف اؼبؤسسة‪ ،‬كيعترباف من‬ ‫ج‪.‬‬
‫أىم االنشغا الت يف اؼبؤسسات اؼبتوسطة كالصغَتة كاؼبصغرة كلتدعيمهما هبب العمل على االستفادة من التقدـ‬
‫التقٍت اغبديث يف ربسُت فنوف اإلنتاج كتطوير تصميم اؼبنتجات كااللتزاـ ابؼبواصفات العاؼبية كالرقابة على اعبودة‬
‫كتطبيق معايَتىا‪ ،‬كتوسيع األسواؽ الداخلية لتصدير اؼبنتجات كالتعريف هبا كاإلعبلف عليها ابلطرؽ اغبديثة من‬
‫خبلؿ إظهار اؼبنتجات بطريقة مرضية ككاضحة لتسهيل االتصاؿ مع اؼبشًتكُت ا﵀ليُت كالدكليُت كإقامة عبلقات‬
‫متجددة مع العمبلء كالشركات الكبَتة كذلك بغية الوصوؿ إرل األسواؽ اػبارجية‪.‬‬

‫‪ - 1‬إٕػالن مكرإ ش‪ ،‬حول إالٕدإرة إًرص َدة والاسدامثر‪ ،‬إملؤمتر إًوزإري دلول إًرشق إ ٔلوسط وصٌلل إٕفرًلِا وإدلول إلٔغضاء يف مٌظمة إًخؼاون وإًخمنَة‬
‫الاكذعادًة‪ ،‬إملؼمتد خالل إملؤمتر إًوزإري ‪ ،‬مرإوش‪ ،‬إملمَىة إملـرتَة‪23 ،‬هومفرب ‪2009،‬ص‪10،‬‬
‫‪ٔ -2‬أتو جىر مععفي تؼريٍ‪ٔ ،‬أوس ٔأتو جىر تؼريٍ‪ ،‬إًخمنَة مس خدإمة تدون إٕدإرة كوإمة‪ ،‬حبر ملدم مضن مؤمتر إًخمنَة إملس خدإمة‪ًَ ،‬خِا‪ ،‬دون ذهر إًس ية‪،‬‬
‫‪26‬‬
‫الفصل االول‪ :‬اإلطار ادلفاهيمي ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة‬

‫االستفادة من التكنولوجيا احلديثة‪ :‬إف التكنولوجيا ال يبكن االستغناء عليها لكوهنا أصبحت الوسيلة‬ ‫ح‪.‬‬
‫اعبد مهمة لتحسُت القدرات التنافسية كربقيق األرابح الغاايت اؼبراد من اؼبؤسسات اؼبتوسطة كالصغَتة كاؼبصغرة‪،‬‬
‫كما يبكن للمؤسسات استغبلؿ ىذه التكنولوجيات اغبديثة يف تقليل تكاليف اإلنتاج كابلتارل غزك األسواؽ‬
‫كاالستحواذ على اغبصة السوقية‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬سياسات تنمية ادلؤسسات ادلتوسطة والصغرية وادلصغرة‪.‬‬
‫تتجلي سياسات تنمية اؼبؤسسات اؼبتوسطة كالصغَتة كاؼبصغرة يف‪:1‬‬
‫‪ .1‬كضع إطار قانوين كتشريعي ؿبدد للمؤسسات اؼبتوسطة كالصغَتة كاؼبصغرة‪ :‬إف أنبية كضع إطار قانوف‬
‫وبكم معامبلت اؼبؤسسات اؼبتوسطة كالصغَتة كاؼبصغرة ال يقل أنبية عن اجملاالت األخرل حيث أنو هبب سد‬
‫الفجوات اليت تتخلل اعبانب القانوين كخاصة الذم يعمل فيو القطاع اػباص كذلك من خبلؿ توفَت كتوحيد األطر‬
‫التشريعية اليت ربكم حقوقها ككاجبات مثل توفَت اؼبراسيم قوانُت مسهلة كغَت معقدة خاصة حبقوؽ اؼبلكية‪ ،‬كتطبيق‬
‫أساليب ضماانت حديثة‪ ،‬القوانُت التجارية كالتعاقدية‪ ،‬قوانُت اإلفبلس كالعجز عن السداد‪ ،‬قوانُت التأسيس‬
‫كالعمل كقوانُت الضرائب كالتأمينات‪...‬اخل كأيضا إزالة كل القوانُت الغَت ضركرية كاليت تعيق مبو القطاع اػباص كاليت‬
‫تعترب نقطة سلبية أماـ اؼبؤسسات اؼبتوسطة كالصغَتة كاؼبصغرة‪.2‬‬
‫‪ .2‬توفَت اؼبعلومات كالبياانت عن اؼبؤسسات اؼبتوسطة كالصغَتة كاؼبصغرة‪ :‬حيث أف كجود اؼبعلومات اؼبتعلقة‬
‫حبجم كأنشطة ىذه اؼبؤسسات كاحتياجاهتا‪ ،‬نقاط القوة كالضعف فيها كالفرص كالتهديدات يف بيئة أعماؽبا‬
‫كمعلومات عن بيئة عملها‪ 3‬تستدعي ضركرة عقد اؼبلتقيات الدكلية حبيث تشارؾ فيها كل األطراؼ ذات الصلة‬
‫هبذه اؼبؤسسات لتشخيص الصورة الكاملة كتكوف ىذه اؼبلتقيات بصفة دكرية ؼبتابعة سَت عمل ىذه اؼبؤسسات‪.‬‬
‫‪ .3‬تبٍت خطة اسًتاتيجية‪ :‬حبيث هبب أف هتدؼ ىذه اػبطة االسًتاتيجية إرل العمل على تشجيع التعاكف بُت‬
‫اؼبؤسسات العمبلقة كالكبَتة كاؼبتوسطة كالصغَتة كاؼبصغرة يف ؾباالت الصناعات الغذائية كالصناعات اؼببنية على‬
‫قاعدة التكنولوجيا‪ ،‬كتشجيع إقامة ىذه اؼبؤسسات اؼبتوسطة كالصغَتة كاؼبصغرة من خبلؿ تبٍت قاعدة صناعية عامة‬
‫وبقق من خبلؽبا أكرب استغبلؿ للمواد اؼبتاح ة ككضع إطار تنظيمي يتبٍت تشجيع كربفيز أصحاب اؼبشاريع‬
‫اؼبتوسطة كالصغَتة كاؼبصغرة الناجحة يف السوؽ‪.‬‬

‫‪ - 1‬دمحم َُلك‪ ،‬همارإت إٕدإرة إملرشوػات إًعـرية‪ ،‬إًلاُرة‪2002، ،‬ص‪.007‬‬


‫‪ - 2‬دمحم إًيارص مرشي ‪ ،‬دور إملؤسسات إملخوسعة وإًعـرية يف حتلِق إًخمنَة إحملََة إملس خدإمة‪ ،‬مرحع س حق ذهرٍ ‪،‬ص‪.01‬‬
‫‪ - 3‬ظالح جن ُالل إملؼويل‪ ،‬وركة معي حول ‪:‬س َاسات وإسرتإثَجَات حمنَة إملؤسسات إًعـرية وإملخوسعة ابًسَعية‪ ،‬وزإرة إًخجارة وإًعياػة وإملدٍرًة‬
‫إًؼامة ًخمنَة إملؤسسات إًعـرية ‪ 00 ،‬إوت ‪ ،0110‬ص ‪.10‬‬

‫‪27‬‬
‫الفصل االول‪ :‬اإلطار ادلفاهيمي ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة‬

‫‪ .4‬يف ؾباؿ التسويق كتنمية الصادرات‪ :‬كينبغي االعتماد على اؼبشاركة يف اؼبعارض ا﵀لية كاػبارجية‪،‬‬
‫كابإلضافة إرل القياـ ابلدراسات التسويقية االستثمارية كالعمل على كضع خطط العمل كتنفيذىا للتعريف‬
‫ابؼبنتجات ا﵀لية يف البلداف األجنبية‪ ،‬كمل هبب إنشاء كإدارة مكاتب الًتكيج كالبيع ابػبارج ربت رعاية السفارات‬
‫كإنشاء شركات أك ككاالت متخصصة للتسويق ؼبساندة اؼبؤسسات اؼبتوسطة كالصغَتة كاؼبصغرة كقنوات توزيع‬
‫كتصدير منتجات ىذه اؼبؤسسات كالعمل على تشجيع كتنشيط التعاقد من الباطن بُت اؼبؤسسات الكبَتة‬
‫كاؼبؤسسات اؼبتوسطة كالصغَتة كاؼبصغرة كتشجيع إقامة ىذه اؼبؤسسات يف التجمعات العمرانية اعبديدة‪.‬‬
‫ادلطلب الرابع ‪ :‬مشاكل ومعوقات ادلؤسسات ادلتوسطة والصغرية وادلصغرة‪.‬‬
‫يتميز ا﵀يط الذم تنشط فيو اؼبؤسسات اؼبتوسطة كالصغَتة كاؼبصغرة بوجود الكثَت من اؼبشاكل كاؼبعوقات اليت‬
‫تعرقل مبوىا كعملها‪ ،‬كمن ىذه اؼبعوقات قبد‪:1‬‬
‫‪ ‬اؼبشاكل كاؼبعوقات اؼبتعلقة ابلعقار الصناعي‪ :‬من بُت اؼبشاكل كاؼبعوقات اليت تواجهها اؼبؤسسات‬
‫اؼبتوسطة كالصغَتة يف إقباز كتنمية اؼبشاريع االستثمارية ىي مسألة العقار الصناعي فنجد أف أصحاب اؼبؤسسات‬
‫كاؼبشركعات يعانوف من مشاكل كبَتة يف ىذا اجملاؿ بسبب صعوبة إهباد اؼبكاف اؼبناسب كالدائم إلقامة اؼبشركع‬
‫الرتفاع أسعار األراضي كاؼبباين إضافة إرل صعوبة ذبهيز اؼبكاف للنشاط كصعوبة اغبصوؿ على الًتاخيص‪ ،2‬كعلى‬
‫ىذا االساس تعمل الوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية على انشاء مناطق خاصة ألصحاب اؼبؤسسات اؼبصغرة‬
‫اؼبنشأة عن طريق جهاز ‪ ANADE‬ككذا مناطق فبلحية قصد التسهيل للمستثمرين‪.3‬‬
‫‪ ‬اؼبشاكل كاؼبعوقات اؼبتعلقة ابلتسويق‪ :‬ىناؾ العديد من اؼبشاكل كاؼبعوقات اليت تعاين منها اؼبؤسسات‬
‫اؼبتوسطة كالصغَتة كاؼبصغرة يف اجملاؿ التسويقي كاليت تتجسد يف البفاض جودة السلع بسبب مشكل نقص اػبربة‬
‫كالعمالة اؼبؤىلة كضعف الرقابة على اعبودة عدـ قدرة ىذا النوع من اؼبؤسسات على إنتاج سلع كفق اؼبقاييس‬
‫كاؼبعايَت اؼبطلوبة‪.4‬‬

‫‪- 1‬تَان ُاين حرب‪ ،‬إملرشوػات إًعـرية وإملخوسعة ودورُا يف إًخمنَة إملس خدإمة‪ ،‬مدإخةل مضن إملَخلي إًؼريب إخلامس ٌَعياػات إًعـرية وإملخوسعة‪،‬‬
‫إجلزإئر‪ 15/14 ،‬مارس ‪،0101‬ص ‪.10‬‬
‫‪ - 2‬ظاا ظاحلي‪ٔ ،‬أساًَة حمنَة إملرشوػات إًعـرية وإملخوسعة يف الاكذعاد إجلزإئري‪ ،‬هدوة إملرشوػات إًعـرية وإملخوسعة يف إًوظن إًؼريب‪:‬‬
‫إالٕصاكًَات و ٔأفاق إًخمنَة‪ ،‬ورصة إًؼمي تؼيوإن‪ :‬ثلِمي إملرشوػات إًعـرية وإملخوسعة‪ ،‬خامؼة إدلول إًؼرتَة‪ ،‬إًلاُرة‪22/18 ،‬خاهفي ‪.000 ،2004‬‬
‫‪ - 3‬مدإخةل إملدٍر إًؼام ٌَواكةل إًوظيَة دلمع وحمنَة إمللاوالثَة يف كٌاة إًرشوق تخارخي ‪ 10‬مارس ‪0100‬‬
‫‪ - 4‬يل دمحم كاتوسة‪ ،‬مؼوكات حمنَة إملؤسسات إًعـرية وإملخوسعة وس حي ثفؼَي دورُا يف إجلزإئر‪ ،‬وركة معي تؼيوإن إملرشوػات إًعـرية وإملخوسعة‬
‫كٔدوإت دلمج إًض حاب إٌََيب يف إًخمنَة وسوق إًؼمي‪ ،‬مضن مؤمتر هتَئة تُئة إ ٔلغٌلل الٕجناح إملرشوػات إًعـرية وإملخوسعة‪ ،‬مرنز حمنَة إًعادرإت‪ًَ ،‬خِا‪،‬‬
‫‪ٔ 13‬أنخوجر ‪ ،0110‬ص‪.07‬‬
‫‪28‬‬
‫الفصل االول‪ :‬اإلطار ادلفاهيمي ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة‬

‫‪ ‬اؼبشاكل كاؼبعوقات اؼبتعلقة ابعبانب اؼبارل‪ :‬إف اؼبشاكل كاؼبعوقات اليت تواجو اؼبؤسسات اؼبتوسطة كالصغَتة‬
‫كاؼبصغرة كاليت تتعلق ابعبانب اؼبارل تشمل ثبلث نقاط أساسية كىي‪:‬‬
‫صعوبة التمويل‪ :‬يعد التمويل من العقبات األساسية اليت تواجو اؼبؤسسات اؼبتوسطة كالصغَتة كاؼبصغرة‬ ‫‪-‬‬
‫كخاصة يف البلداف النامية‪ ،‬إذ كجد أف ىذه اؼبؤسسات من كجهة النظر اؼبصرفية ال ترقى ألف تكوف مشركعا‬
‫يقبل التمويل البنكي‪ ،‬حيث أف عدـ كجود الضماانت الكافية يعترب من السلبيات اليت أثرت يف إهباد التمويل‬
‫اؼبصريف البلزـ ؽبذه اؼبؤسسات‪ ،‬كىنا هبد صاحب اؼبؤسسة نفسو يف كضعية حرجة‪ ،‬فإما أف يعتمد على نفسو يف‬
‫التمويل أك يلجأ إرل القركض كاؼبصادر اػبارجية األخرل بشركط قد ال يستطيع ربملها كذلك النعداـ الثقة يف‬
‫القائمُت على اؼبشركعات (اؼبؤسسات) اؼبتوسطة كالصغَتة كاؼبصغرة بسبب ضعف القدرة على توفَت البياانت‬
‫اؼبالية كالتشغيلية‪ 1‬كما يعيق القدرة على تقدير اعبدارة االئتمانية ؽبذه اؼبؤسسات من فبل البنك أم الصعوبة يف‬
‫إعداد دراسات اعبدكل‪ ،‬ابإلضافة إرل ضعف الضماانت اؼبتوافرة البلزمة لتقديبها إرل البنوؾ للحصوؿ على‬
‫التمويل‪ ،‬ككذا ارتفاع معدالت اؼبخاطرة عند التعامل مع ىذه اؼبؤسسات لكوف أغلبها يعمل يف القطاع الغَت‬
‫رظبي كليس ؽبا سجبلت ضريبية‪.2‬‬
‫الرسوـ اعبمركية‪ :‬إف تعدد الرسوـ كاؼبعدالت اعبمركية أصبح عائق يف كجو اؼبؤسسات اؼبتوسطة كالصغَتة‬ ‫‪-‬‬
‫كاؼبصغرة‪ ،‬لكوف ىذا التعدد مرتبط بطبيعة السلعة ألنو ىبدـ أكثر اؼبؤسسات الكبَتة حيث قبد أف حجم اؼبؤسسة‬
‫يعكس طبيعة السلعة ألف ما يعترب نصف مصنع يف اؼبؤسسات الكبَتة يعترب سلع رأظبالية يف اؼبسسات اؼبتوسطة‬
‫كالصغَتة كاؼبصغرة‪.‬‬
‫الضرائب كالتأمينات‪ :‬أحياان تتعامل أجهزة التأمينات كمصاحل الضرائب مع أصحاب ىذا النوع من‬ ‫‪-‬‬
‫اؼبؤسسات بنفس الكيفية اليت تتعامل هبا مع أصحاب اؼبشركعات الكبَتة كاغبكومية‪ ،‬بل أنو يف الكثَت من‬
‫اغباالت ال تتوافر اؼبؤسسات اؼبتوسطة كالصغَتة كاؼبصغرة حىت على اإلعفاءات كاؼبميزات اليت تتوفر للمؤسسات‬
‫الكبَتة‬
‫‪ ‬اؼبشاكل كاؼبعوقات اؼبتعلقة ابلعمالة اؼبدربة‪ :‬تفتقر اؼبؤسسات اؼبتوسطة كالصغَتة كاؼبصغرة إذل اإلطارات‬
‫الفنية كصعوبة يف اجتذاب أصحاب اػبربات كاؼبهارات كذلك بسبب ارتفاع أجور ىذا النوع من العمالة كتفضيلها‬
‫العمل يف اؼبؤسسات الكبَتة حيث األجور العالية كاؼبزااي اؼبثلي كالفرص الكبَتة للرقي كأيضا ضعف التوجو كبو‬

‫‪1‬‬
‫‪-Ludovic Vigneron, Condition de financement de la PME et relation bancaires, mémoire doctorat, école‬‬
‫‪supérieure des affaires, droit et santé, science de gestion, université lille2, France, 2008, P36‬‬
‫‪ - 2‬س َد إًاكسة‪ ،‬حٌلل نٌلل إدلٍن‪ ،‬إملرشوػات إًعـرية‪ :‬إًفرص وإًخحدايت ‪،‬مرنز ثعوٍر إدلرإسات إًؼََا وإًححوث ‪ ،‬لكَة إًِيدسة‪ ،‬خامؼة إًلاُرة‪،‬‬
‫دون ذهر س ية إًًرش‪،‬ص‪.00‬‬
‫‪29‬‬
‫الفصل االول‪ :‬اإلطار ادلفاهيمي ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة‬

‫ربديث كذبديد اػبربات كاؼبهارات داخل اؼبؤسسة كعدـ مبلئمة نظم التعليم كالتدريب ؼبتطلبات التنمية يف ىذه‬
‫اؼبؤسسات ابإلضافة إرل ؿبدكدية ؾباالت التدريب‪.1‬‬
‫‪ ‬اؼبشاكل كاؼبعوقات اؼبتعلق ابإلدارة كالتنظيم‪ :‬تعترب اإلدارة يف اؼبؤسسات اؼبتوسطة كالصغَتة كاؼبصغرة إدارة‬
‫يج من التقاليد كاالجتهادات الشخصية‬ ‫عقيمة‪ ،‬كذلك بسبب سبركزىا يف يد الفرد أك العائلة كىي تقوـ على مز ٍ‬
‫كتتميز دبركزية ازباذ القرار كعدـ االستفادة من مزااي التخصص كتقسيم العمل يف زايدة اإلنتاجية‪ ،‬كغياب اؽبياكل‬
‫التنظيمية للمؤسسة اليت تؤكؿ للمالك أك اؼبسَت اغبرية اؼبطلقة يف ازباذ أم نوع من القرارات كىذا ما يؤدم إرل‬
‫عدـ اتساؽ القرارات بسبب نقص الكفاءة كاؼبهارة اإلدارية للمدير اؼبالك غَت ا﵀ًتؼ كتدخلو يف كافة شئوف‬
‫اؼبؤسسة كعليو يتضح أف مبط اإلدارة يف تلك اؼبؤسسات ىبتلف سبامان عن أمباط اإلدارة اغبديثة اليت أتخذ دبفاىيم‬
‫التخصص الوظيفي كتقسيم العمل كتفويض السلطات كالبلمركزية يف ازباذ القرارات كغَتىا من نظم اإلدارة العلمية‬
‫اؼبتطورة‪ ،‬ىذا من منظور ا﵀يط الداخلي يف اؼبؤسسة‪.2‬‬
‫‪ ‬اؼبشاكل كاؼبعوقات اؼبتعلقة ابؼبعلومات‪ :‬تعاىن اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبصغرة من نقص شديد يف‬
‫اؼبعلومات كالبياانت اليت سب ّكنها من ازباذ قرار االستثمار على أسس اقتصادية رشيدة‪ ،‬فبا يًتتب عدـ إدراكها‬
‫لفرص االستثمار اؼبتاحة أك جدكل التوسع أك تنويع النشاط‪ ،‬كما أف عدـ اإلؼباـ بتطورات اإلنتاج كالطلب‬
‫السوقي كحجم الواردات اؼبناظرة كمستوايت األسعار كغَتىا من اؼبتغَتات االقتصادية هبعل من الصعوبة ربديد‬
‫سياسات اإلنتاج كالتسويق اليت سب ّكنها من تدعيم قدر اهتا التنافسية يف السوؽ أك عبلقاهتا التكاملية مع اؼبؤسسات‬
‫الكبَتة‪.‬‬

‫‪ - 1‬غامثن خلَف‪ ،‬وإكع إملؤسسات إًعـرية وإملخوسعة وس حي دمعِا وحمنَهتا‪ :‬حاةل إجلزإئر‪ٔ ،‬أظروحة دنخورإٍ‪ ،‬لكَة إًؼَوم الاكذعادًة‪ ،‬خامؼة إجلزإئر‪،‬‬
‫‪0110‬ص‪.76،‬‬
‫‪ - 2‬زوًخة دمحم إًعاا ‪ٔ ،‬أثر إًخـريإت الاكذعادًة ػىل حركِة كعاع إملؤسسات إًعـرية وإملخوسعة يف إجلزإئر‪ ،‬رساةل ماحس خري‪ ،‬لكَة إًؼَوم الاكذعادًة‬
‫وػَوم إًدس َري‪ ،‬خامؼة إجلزإئر‪ ،0116/0117 ،‬ص ‪.20‬‬

‫‪30‬‬
‫الفصل االول‪ :‬اإلطار ادلفاهيمي ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة‬

‫ادلبحث الثالث ‪ :‬الدراسات السابقة‪.‬‬

‫يقصد ابلدراسات السابقة الدراسات كاألحباث اليت جرت يف اجملاؿ الذم يفكر فيو الباحث(‪.)1‬‬

‫تشمل الدراسات السابقة كل الدراسات اؼبتصلة ابؼبوضوع‪ ،‬فبا مت نشرىا أبم شكل من األشكاؿ‪ ،‬بشرط أف‬
‫تكوف مسانبة ذات قيمة علمية‪ ،‬كقد يكوف النشر ابلطباعة أك بواسطة ا﵀اضرات أك األحاديث اؼبذاعة صواتن‬
‫فقط‪ ،‬أك صواتن كصورنة‪ ،‬أك مت تقديبها ؼبؤسسة علمية للحصوؿ على درجة علمية أك على مقابل مادم أك جملرد‬
‫الرغبة يف اؼبسانبة العلمية‪.‬‬
‫كقد يقيد البعض ىذه الدراسات ابشًتاط كوهنا أحبااث علمية‪ ،‬فبل يندرج فيها ما يعد كتبان دراسية أك‬
‫مداخل‪ ،‬كلكن ىذا الشرط يصعب توفَته يف بعض اجملاالت ؼبن ال يعرؼ اللغة اليت يزد هبا ذلك اجملاؿ من ؾباالت‬
‫اؼبعرفة العلمية‪ ،‬حبيث ىبتلط الغث ابلسمُت كتنعدـ عند الباحث القدرة اليت ذبيز اػبطة كتقرير البحث يف ضوء‬
‫درجة جدية البحث كالظركؼ اليت يتم فيها تنفيذ البحث(‪.)2‬‬
‫كالدراسات السابقة ىي البحوث كالدراسات اليت سبق أف أجراىا ابحثوف آخركف يف ىذا اؼبوضوع أك‬
‫اؼبوضوعات‪ ،‬كماىية ىذه الدراسات كاألىداؼ اليت سعت إرل ربقيقها كأىم النتائج اليت توصل إليها‪ ،‬ليتمكن فيما‬
‫بعد من سبييز دراستو اغبالية عن ىده الدراسات السابقة (‪.)3‬‬

‫كما اف اؽبدؼ من استعراض الدراسات السابقة ‪ Review of literature‬ىو تعريف القارئ‬


‫بكافة الدراسات اليت سبق اجراؤىا يف موضوع البحث‪ ،‬مع عرضها بطريقة منطقية كأمينة أتخذ يف اغبسباف اكجو‬
‫التشابو كاكجو االختبلؼ بُت نتائجها‪ ،‬كؿباكلة بياف اسباب اكجو االختبلؼ بينها اف كجدت(‪.)4‬‬

‫ادلطلب االول ‪ :‬الدراسات اجلزائرية‬


‫اوال ‪ :‬آليات سبويل اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة يف اعبزائر‬
‫أ‪ .‬التعريف ابلدراسة ‪:‬‬
‫دراسة كردة مودع‪ ،‬آليات سبويل اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة يف اعبزائر دراسة حالة الوكالة الوطنية لتسيَت القرض‬
‫اؼبصغر فرع بسكرة خبلؿ الفًتة ‪ ،2015-2004‬مذكرة لنيل شهادة اؼباسًت يف العلوـ االقتصادية زبصص مالية‬
‫كنقود ‪ ،‬جامعة دمحم خيضر بسكرة‪.2016/2015 ،‬‬

‫‪ - 1‬دمحم غحد إًفذاح إًعرييف‪ ،‬إًححر إًؼَمي إدلًَي إًخعحَلي ٌَحاحثني‪ ،‬دإر وإئي ًٌَرش وإًخوزًع‪ ،‬غٌلن ‪ ،‬الاردن‪ ،0110،‬ص‪.00‬‬
‫‪ -2‬سؼَد إسٌلغَي ظَين‪ ،‬كوإػد أٔساس َة يف إًححر إًؼَمي‪ ،‬مؤسسة إًرساةل‪ ،‬ؾزة‪ ،‬فَسعني‪ ،0000،‬ص‪.000‬‬
‫‪َ -3‬لود دمحم إجلرإح‪ٔ ،‬أظول إًححر إًؼَمي‪ ،‬دإر إًرإًة ًٌَرش وإًخوزًع‪ ،‬إ ٔلردن‪،0110 ،‬ص‪.76‬‬
‫‪ -4‬إمحد غحد إمليؼم حسن‪ ،‬إظول إًححر إًؼَمي‪ ،‬ج‪ ،0‬إػدإد ونخاتة وورش إًححوث وإًرسائي إًؼَمَة‪ ،‬إملىذحة الااكدميَة‪ ،‬إًلاُرة‪ ،0007،‬ص‪.00‬‬
‫‪31‬‬
‫الفصل االول‪ :‬اإلطار ادلفاهيمي ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة‬

‫لقد عاعبت ىذه الدراسة اليات سبويل اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة يف اعبزائر ككذا دكرىا يف تطوير‬
‫اؼبؤسسات الصغَتة من خبلؿ دراسة حالة الوكالة الوطنية لتسيَت القرض اؼبصغر يف كالية بسكرة‪.‬‬

‫ب‪ .‬إشكالية الدراسة‬


‫إ ذا كانت اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة تعترب يف الوقت الراىن إحدل اؼبرتكزات األساسية ػبلق الثركة‬
‫على اؼبستول ا﵀لي كالوطٍت على حد سواء كىذا ما سعت إليو اعبزائر من خبلؿ تبٍت اسًتاتيجية هتدؼ اذل ترقية‬
‫كدعم ىذا النوع من اؼبؤسسات كذلك لتحقيق تنمية كطنية شاملة‪ ،‬كانطبلقا من ىنا يبكن معاعبة ىذا اؼبوضوع من‬
‫خبلؿ طرح اإلشكالية التالية‬
‫ما ىي اآلليات اؼبعتمدة يف سبويل اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة يف اعبزائر؟‬
‫ت‪ .‬فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫ك كإجابة أكلية على ىذه التساؤالت نقدـ الفرضيات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ىبتلف مفهوـ اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة من دكلة اذل أخرل‪ ،‬فكل دكلة تعتمد على معايَت كمية كأخرل‬
‫نوعية‪ ،‬إضافة اذل معايَت أخرل حسب كل دكلة لتقسم أساسا اذل مؤسسات صغَتة أك متوسطة‪.‬‬
‫‪ -‬للمؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة ؾبموعة من اػبصائص ذبعلها ذات أكلوية كتؤىلها للقياـ بدكر فعاؿ تعمل من‬
‫خبللو على ربقيق األىداؼ اؼبرجوة منها‪ ،‬كأبرزىا سهولة التأسيس كبساطة التنظيم‪.‬‬
‫‪ -‬ىناؾ عدة مصادر لتمويل اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة كذلك حبسب نشاطها‪ ،‬كيعترب التمويل اؼبصريف أحد‬
‫أىم ىذه اؼبصادر‪.‬‬
‫‪ -‬ربتل اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة مكانة اقتصادية ىامة نظرا للدكر الذم تقوـ بو يف االقتصاد الوطٍت خاصة‬
‫يف ؾباؿ توفَت مناصب الشغل كالقضاء على البطالة‪.‬‬
‫‪ -‬إف طبيعة النشاط ؽبذه اؼبؤسسات هبعلها تواجو العديد من اؼبعوقات كالصعوابت على اؼبستول الوطٍت‪ ،‬كمن‬
‫أبرزىا مشكلة التمويل إف الوكالة الوطنية لتسيَت القرض اؼبصغر أحد القنوات اليت هتتم بتمويل الطبقات الفقَتة‬
‫عن طريق اإلقراض‪.‬‬
‫‪ -‬اؼبصغر يف حدكد مؤسسات كمشاريع مصغرة‪ ،‬ذلك ابعتبار أف اعبزائر دكلة انمية تسعى جاىدة لتحسُت‬
‫معدالت دخل األفراد كمكافحة البطالة للخركج من دائرة التخلف االقتصادم‬

‫‪32‬‬
‫الفصل االول‪ :‬اإلطار ادلفاهيمي ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة‬

‫ث‪ .‬أهداف الدراسة‪:‬‬


‫‪ -‬توضيح ـبتلف اؼبفاىيم اػباصة ابؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة كاب ارز أنبيتها يف االقتصادايت اؼبتقدمة‬
‫كالنامية‪.‬‬
‫‪ -‬تسليط الضوء على خصوصيات اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة‪ ،‬كاليت اكتسبت أنبية ابلغة يف النشاط‬
‫االقتصادم‬
‫‪ -‬كاالجتماعي‪ ،‬كالذم جعلها ؿبط أنظار العديد من الباحثُت االقتصاديُت الذين أصبعوا على حيوية ىذا القطاع‪.‬‬
‫‪ -‬ؿباكلة إظهار أىم الطرؽ كاآلليات اؼبستخدمة لتمويل ىذا القطاع‪.‬‬
‫‪ -‬التعرؼ على مكانة اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة يف االقتصاد الوطٍت‪ ،‬كأىم قنوات التمويل اؼبستخدمة‬
‫كاؼبستحدثة‬
‫‪ -‬يف ىذا القطاع كمعوقات تنميتو ك بعض اغبلوؿ اؼبقًتحة ؽبا‪.‬‬
‫‪ -‬إبراز دكر الوكالة الوطنية لتسيَت القرض اؼبصغر يف سبويل قطاع اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة‪.‬‬
‫ج‪ .‬نتائج الدراسة ‪:‬‬
‫على الرغم من اختبلؼ كتباين التعاريف اؼبتعلقة ابؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة‪ ،‬كابلرغم من اختبلؼ‬ ‫‪-‬‬
‫الدكؿ كاؽبيئات على إعطاء تعريف موحد ؽبذه اؼبؤسسات إّال أهنا تتفق يف ؾبملها على أنبية ىذا القطاع كالدكر‬
‫التنموم الكبَت الذم تؤديو على صبيع األصعدة سانبت اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة يف ربسُت كتطوير‬
‫اقتصادايت معظم الدكؿ سواء اؼبتقدمة أك النامية‪.‬‬
‫ربظى اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة أبنبية ابلغة سواء يف الدكؿ اؼبتقدمة أك الدكؿ النامية كذلك من‬ ‫‪-‬‬
‫خبلؿ قدرهتا على التجديد كاالبتكار كرفع الكفاءة اإلنتاجية‪ ،‬توفَت العديد من فرص العمل كالتخفيف من‬
‫مشكلة البطالة‪ ،‬حاضنة للمهارات كاإلبداعات‪ ،‬كتغذية اؼبشركعات الكبَتة ابألفكار اعبديدة‪.‬‬
‫تقوـ اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة بتمويل مشاريعها من اؼبصادر الداخلية كاؼبتمثلة يف التمويل الذايت‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫ابإلضافة اذل اؼبصادر اػبارجية كاؼبتمثلة يف مصادر االقًتاض اؼبختلفة‪ :‬االقًتاض من األىل كاألقارب‪ ،‬االقًتاض من‬
‫البنوؾ التجارية‪ ،‬قركض اؽبيئات كاؼبؤسسات اؼبتخصصة يف سبويل اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة‪.‬‬
‫قطاع اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة يؤدم دكرا حيواي يف االقتصاد الوطٍت‪ ،‬فاعبزائر قامت بعدة ؾبهودات‬ ‫‪-‬‬
‫هبدؼ ترقية كتنمية ىذا القطاع‪ ،‬حيث مت إنشاء كزارة خاصة هتتم بشؤكنو ابإلضافة اذل كضع العديد من القوانُت‬

‫‪33‬‬
‫الفصل االول‪ :‬اإلطار ادلفاهيمي ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة‬

‫اليت هتدؼ اذل تطوير كتنمية ىذا القطاع‪ ،‬كتطور اؼبؤشرات اؼبدركسة حوؿ قطاع اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة من‬
‫سنة اذل أخرل راجع بدرجة أكذل اذل اىتماـ السياسة االقتصادية يف اآلكنة األخَتة هبذا القطاع‪.‬‬
‫عملت السلطات العمومية اعبزائرية على تطوير كترقية اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة كذلك من خبلؿ‬ ‫‪-‬‬
‫اسًتاتيجية سبثلت يف ؾبموعة الربامج الوطنية كالدكلية أنبها برانمج ميدا لدعم كأتىيل اؼبؤسسات الصغَتة‬
‫كاؼبتوسطة‪ ،‬إضافة اذل توفَت ؾبموعة من األجهزة اليت تدعم ىذا القطاع كتتمثل ىذه األجهزة الدعم‪.‬‬
‫‪ -‬يعترب أت ثَت اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة على اؼبتغَتات االقتصادية الكلية يف اعبزائر ؿبدكدا نتيجة اؼبعوقات‬
‫كالعراقيل اليت تواجو ىذه اؼبؤسسات كاليت من أبرزىا صعوبة اغبصوؿ على التمويل ؽبذا النوع من اؼبشاريع‪،‬‬
‫العوائق اإلجرائية‪ ،‬التكنولوجيا‪ ،‬غياب ثقافة مؤسسية كالصعوابت اعببائية كاعبمركية كغَتىا من اؼبعوقات ‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬دكر الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب يف ترقية اإلستثمار‪.‬‬
‫التعريف ابلدراسة ‪:‬‬
‫دراسة زينب كسطاين‪ ،‬دكر الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب يف ترقية اإلستثمار دراسة حالة الوكالة الوطنية‬
‫لدعم تشغيل الشباب اـ البواقي‪ ،‬مذكرة مكملة ضمن متطلبات نيل شهادة ماسًت أكاديبي يف علوـ التسيَت‬
‫زبصص‪ :‬مالية كأتمينات كتسيَت ـباطر‪ ،‬جامعة اـ البواقي‪.2016/2015 ،‬‬
‫لقد عاعبت ىذه الدراسة إبراز أنبية االستثمار كمعرفة ـبتلف اؽبيئات اؼبنشأة من طرؼ اعبزائر‬
‫لتشجيعو‪ ،‬كابراز الدكر الذم تلعبو الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب يف سبويل اؼبشاريع االستثمارية كاستحداث‬
‫فرص عمل على مستول كالية أـ البواقي‬
‫إشكالية الدراسة‬ ‫ب‪.‬‬
‫ما الدكر الذم تلعبو الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب يف ترقية االستثمار؟‬
‫ت‪.‬فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬اإلصبلحات االقتصادية كالتشريعية اليت تبنتها اعبزائر سانبت خبلق كاستحداث عدة آليات كىيئات‬
‫كككاالت‪ ،‬كاليت من شأهنا تقدًن التمويل للشباب اؼبستثمر كتدعيم االستثمار‪.‬‬
‫‪ -‬تقوـ الوكالة بتدعيم كمرافقة اؼبشاريع االستثمارية اليت سبوؽبا من قبل ـبتصُت‪.‬‬
‫‪ -‬سبكنت الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب من دمج الشباب البطاؿ يف اغبياة اؼبهنية من خبلؿ أتطَت‬
‫عمليات منح قركض لبلستثمار‪ ،‬كاؼبسانبة يف حل مشكل البطالة كالتشغيل‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫الفصل االول‪ :‬اإلطار ادلفاهيمي ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة‬

‫ث‪.‬أهداف الدراسة‪:‬‬
‫تتمثل أىداؼ الدراسة فيما يبي‪:‬‬
‫‪ -‬إبراز أنبية االستثمار كخصائصو ك كفبيزاتو ك اليت أدت بو إذل أخذ دكر مهم يف النشاط اإلقتصادم‬
‫‪ -‬التعرؼ على ـبتلف الوكاالت اؼبنشأة من طرؼ اعبزائر لتشجيع االستثمار‪.‬‬
‫‪ -‬إثبات دكر الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب يف سبويل االفراد‪ ،‬كازالة العقبات التمويلية اليت تواجههم‪،‬‬
‫كابلتارل اؼبسانبة يف تنمية القطاع االستثمارم‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة كل ما يتعمق ابلوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪ ،‬فرع أـ البواقي‪.‬‬
‫ج‪.‬نتائج الدراسة ‪:‬‬
‫من خبلؿ ىذه الدراسة يبكن استخبلص النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ -‬أف لبلستثمار دكر كبَت كأنبية يف ربريك النشاط االقتصادم‪ ،‬إذ يعترب ىو ا﵀رؾ الوحيد كالرئيسي للنمو فهو من‬
‫جهة ذك بعد يف اؼبستقبل كلو منفعة‪ ،‬كمن جية اثنية لو أنبية يف استغبلؿ اؼبصادر اؽبامة كالطاقات كالقدرات‬
‫اعبامدة للنشاط‪ ،‬كلذلك فهو أساس النمو كالتنمية االقتصادية‪ ،‬فمهما اختلفت طبيعتو ك كأىدافو ككجهات‬
‫النظر اؼبتعمقة بو‪ ،‬يبقى االستثمار ىو الذم ىبلق القيمة اؼبضافة‪ ،‬كيبعث التنمية كالرقي كاالزدىار يف اجملتمعات‪.‬‬
‫‪ -‬أف اعبزائر أبدت إرادة قوية كبذلت جهود معتربة لتحسُت بيئة أداء األعماؿ كتوفَت اؼبناخ اؼبناسب لبلستثمارات‬
‫(سواء ا﵀مية أك األجنبية‪ )،‬كىذا من خبلؿ قيامها إبصبلحات اقتصادية كتشريعية سهمت ابستحداث ؾبموعة‬
‫من األجهزة لدعم االستثمارات كترقيتيها‪ ،‬كاليت تعترب من أىم ا﵀فزات اليت تساعد عمى تطوير االستثمار‪.‬‬
‫‪ -‬أف ىيئات كككاالت دعم كترقية االستثمار ربتل مكانة مهمة يف االقتصاد‪ ،‬من خبلؿ مسانبتها الفعالة يف‬
‫التشغيل كخلق القيمة اؼبضافة كالناتج الداخلي اػباـ‪ ،‬كتعترب كل من النتيجتُت إثبات لصحة الفرضية األكذل‪.‬‬
‫‪ -‬تعترب عملية مرافقة اؼبشاريع اؼبمولة مهمة بقدر عملية التمويل‪ .‬ربتاج اؼبشاريع اؼبمولة من طرؼ الوكالة الوطنية‬
‫لدعم تشغيل الشباب إذل تدعيم كمرافقة من قبل ـبتصُت‪ ،‬غَت أف الوكالة ؿبل الدراسة غَت جاىزة من انحية‬
‫امتبلؾ اإلطارات كاػبرباء البلزمُت ؼبرافقة اؼبشاريع‪ ،‬كتعترب كل من النتيجتُت إجابة عمى السؤاؿ الفرعي الثاين‪ ،‬كىو‬
‫ما ينفي صحة الفرضية الثانية‪.‬‬
‫أف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب أنشئت هبدؼ ترقية الشباب من خبلؿ إدماجو يف اغبياة‬ ‫‪-‬‬
‫العملية‪ ،‬إبعطاء فرص عمل‪ ،‬كمنح تسهيبلت إلقباز مؤسسات مصغرة‪ ،‬كوف عنصر العمل مهم للقضاء عمى‬
‫البطالة كمشجع لبلستثمار‪.‬‬
‫‪35‬‬
‫الفصل االول‪ :‬اإلطار ادلفاهيمي ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة‬

‫‪ -‬أف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب كربانمج حكومي‪ ،‬ابلفعل دعم الشباب كدؾبو يف اغبياة اؼبهنية كساىم‬
‫بفعالية يف حل جزء من مشكل البطالة كالتشغيل يف كالية أـ البواقي‪ ،‬كربقيق بعض االحتياجات ا﵀مية للمنطقة‬
‫فبا أدل إذل تشبع بعض القطاعات ؿبليا كذبميدىا‪ ،‬كما ساىم يف ترقية كربقيق الطموحات اؼبستقبلية للشباب‬
‫كالنهوض ابلقطاع االستثمارم‪ ،‬كتعترب كل من النتيجتُت إثبات لصحة الفرضية الثالثة‪.‬‬
‫‪ -‬أف التنوع الذم كفرتو الوكالة يف األنشطة ظبح أبف تعود بعض القطاعات اليت بدأت تنسى كيف طريق االنداثر‬
‫إذل الظهور مرة أخرل‪ ،‬كبصفة جديدة كحديثة‪.‬‬
‫اثلثا ‪ :‬تقييم سبويل الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب يف إنشاء ك مرافقة اؼبؤسسات الصغَتة ك اؼبتوسطة‬
‫أ‪ .‬التعريف ابلدراسة ‪:‬‬
‫عمامرة ايظبينة ك مبلح كائـ‪ ،‬تقييم سبويل الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب يف إنشاء ك مرافقة اؼبؤسسات‬
‫الصغَتة ك اؼبتوسطة – دراسة حالة الوكالة الوطنية لدعم كتشغيل الشباب لوالية تبسة‪.2020 -‬‬
‫دارت الدراسة حوؿ ؿباكلة تقييم الوكالة الوطنية لدعم كتشغيل الشباب من خبلؿ مهامها يف إنشاء كتدعيم‬
‫اؼبؤسسات الصغَتة ك اؼبتوسطة‪.‬‬
‫ب‪.‬إشكالية الدراسة‪:‬‬
‫كيف يبكن تقييم أداء الوكالة الوطنية لدعم كتشغيل الشباب لوالية تبسة من خبلؿ ربقيق أىدافها يف دعم‬
‫عملية إنشاء ك مرافقة اؼبؤسسات الصغَتة ك اؼبتوسطة؟‬

‫ت‪.‬فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫يبكن إعتبار أف قطاع اؼبؤسسات الصغَتة ك اؼبتوسطة حضي أبنبية كبَتة ألنو يساىم يف ربقيق التنمية االقتصادية‪.‬‬
‫‪ -‬دبا أف اعب زائر تقبل على تغَتات اقتصادية ىامة فهذا يفرض تدخل من قبل اؽبيئات ك اؼبؤسسات‬
‫اؼبتخصصة يف دعم اؼبؤسسات الصغَتة ك اؼبتوسطة‪.‬‬
‫‪ -‬يعتقد أف الوكالة الوطنية لدعم كتشغيل الشباب تلعب دكرا رئيسي يف تنمية اؼبؤسسات الصغَتة ك‬
‫اؼبتوسطة بتوفَت إطار قانوين من خبلؿ إنشاءىا‪ ،‬على غرار توفَت عدة أشكاؿ سبويلية ؽبا‪.‬‬
‫ث‪.‬أهداف الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬ؿباكلة تشخيص اؼبؤسسات الصغَتة ك اؼبتوسطة يف االقتصاد الوطٍت‪.‬‬
‫‪ -‬ربليل تطبيقات اؼبرافقة اؼبطبقة من طرؼ الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫الفصل االول‪ :‬اإلطار ادلفاهيمي ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة‬

‫‪ -‬ؿباكلة دراسة مشركع استثمارم على مستول الوكالة ؿبل الدراسة‪.‬‬


‫‪ -‬اعطاء م فهوـ كاسع حوؿ الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪ ،‬ك العوامل اؼبؤئرة يف اؼبؤسسات الصغَتة ك‬
‫اؼبتوسطة‪.‬‬
‫‪ -‬إبراز اؼبشاكل التمويلية اليت تعاين منها ىذه اؼبؤسسات كاؼبشاكل القانونية ك اإلدارية‪.‬‬
‫‪ -‬إبراز بعض اؼبخاطر اليت يبكن أف تتعرض ؽبا اؼبؤسسات الصغَتة ك اؼبتوسطة خبلؿ اإلنشاء ك بداية نشاطها‪.‬‬
‫ج‪.‬نتائج الدراسة ‪:‬‬
‫من خبلؿ ىذه الدراسة مت التوصل إذل النتائج اؼبوالية‪:‬‬
‫‪ -‬دكر ك مكانة اؼبؤسسات الصغَتة ك اؼبتوسطة يف ربقيق التنمية االقتصادية ك االجتماعية كذلك عن طريق خلق‬
‫مناصب شغل إنو ال يزاؿ ؿباطا بتحدايت كثَتة تعيق مسانبتو يف ربقيق التنمية االقتصادية‪ ،‬ك عليو فاعبزائر‬
‫عملت على تدعيم ىذا القطاع إبنشاء ؾبموعة من اؽبيئات ك الوكاالت اليت أخذت على عاتقها متابعتو ك‬
‫تدعيمو داخل االقتصاد الوطٍت‪.‬‬
‫‪ -‬سبت مبلحظة التطور اؼبستمر سواء على اؼبستول الوطٍت أك بوالية تبسة‪.‬‬
‫‪ -‬تساىم الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب يف منطقة تبسة بتمويل اؼبشاريع االستثمارية‪.‬‬
‫‪ -‬تعترب حصيلة التمويل ضعيفة مقارنة مع عدد اؼبؤسسات‪ ،‬ك كذلك الوضع االقتصادم يف النشاط الفبلحي ك‬
‫التجارم من جهة كعدـ الًتكيز على اؼبؤسسات ك اؼبشاريع من جهة أخرل‪.‬‬
‫‪ -‬اف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ربقق التنمية االقتصادية ك ذلك من خبلؿ ارتفاع نسبة اؼبستفيدين من‬
‫القركض ك فتح مناصب شغل من اجل تشغيل الشباب‪.‬‬
‫‪ -‬تساىم الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب يف زبفيض معدؿ البطالة‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬دكر ىيئات الدعم اعبزائرية يف دعم اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة خبلؿ الفًتة‪.2017/2012 :‬‬
‫أ‪ .‬التعريف ابلدراسة ‪:‬‬
‫ضبلة عز الدين ك ىالة وبياكم‪" ،‬دكر ىيئات الدعم اعبزائرية يف دعم اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة خبلؿ‬
‫الفًتة‪ ،" 2017-2012 :‬دراسة تطبيقية ‪ ،‬ؾبلة معارؼ للعلوـ القانونية االقتصادية‪ ،‬العدد ‪ ، 01‬اجمللد ‪02‬‬
‫اتريخ نشر ىذه الدراسة يف ‪ 24‬جانفي ‪.2021‬‬
‫عاعبت الدراسة إذل ؿباكلة إهباد دكر ىيئات الدعمػ يف دعمػ اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة يف اعبزائر‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫الفصل االول‪ :‬اإلطار ادلفاهيمي ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة‬

‫ب‪.‬إشكالية الدراسة‪:‬‬
‫فيما يكمن دكر ىيئات الدعم اعبزائرية يف دعم اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة (‪(PME‬؟‬
‫ت‪.‬فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫سانبت الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار يف دعػم اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة‪.‬‬
‫‪ -‬مولت الوكالة الوطنية لدعػم تشغيل الشباب‪ ANSEJ‬عدة مشاريع خبلؿ الفًتة ‪.2017-2012‬‬
‫موؿ صندكؽ الوطٍت للتأمُت عن البطالة ‪ cnac‬عدد معترب من مناصب الشغل خبلؿ الفًتة ‪.2017-2012‬‬
‫ج‪.‬نتائج الدراسة ‪:‬‬
‫كقد خرجت ىذه الدراسة دبجموعة مقًتحات‪ ،‬كالتارل‪:‬‬
‫‪ -‬ترقية إطار تشريعي كتنظيمي مبلئم ػ لنشاط اؼبؤسسة الصغَتة كاؼبتوسطة‪.‬‬
‫‪ -‬تعزيز أكثر موقع كمكانة الصناعات الصغَتة كاؼبتوسطة يف سلم االقتصاد الوطٍت‪.‬‬
‫‪ -‬إصبلح كعصرنة تسيَت سوؽ العمل‪.‬‬
‫‪ -‬تعميق الثقافة التسيَتية لدل اؼبستثمرين‪.‬‬
‫‪ -‬إنشاء ككضع ىيئات تنسيقية ما بُت القطاعات‬
‫ادلطلب الثاين ‪ :‬الدراسات االجنبية‬
‫اوال‪:‬‬
‫‪The role of administrative and marketing craft incubators in the sustainability of the activity of‬‬
‫‪‌ small and medium enterprises in the State of Kuwait‬‬
‫أ‪ .‬التعريف ابلدراسة ‪:‬‬
‫فايزة خَت هللا انصر بن عبد هللا‪ ،‬عادؿ خَت هللا انصر بن عبد هللا‪،‬‬
‫‪The role of administrative and marketing craft incubators in the sustainability of the activity of‬‬
‫‪small and medium enterprises in the State of Kuwait ‚ 2020‬‬
‫‌‬
‫ىدفت الدراسة إذل حبث دكر اغباضنات اغبرفية اإلدارية كالتسويقية كمتغَتات يف استدامة نشاط‬
‫اؼبشاريع الصغَتة كاؼبتوسطة كمتغَت اتبع دراسة تطبيقية على قطاع اؼبشاريع الصغَتة كاؼبتوسطة بدكلة الكويت‪.‬‬
‫ب‪.‬إشكالية الدراسة‪:‬‬
‫ما دكر اغباضنات اإلدارية كالتسويقية ذباه ربقيق استدامة اؼبشركعات الصغَتة كاؼبتوسطة بدكلة الكويت؟‬

‫‪38‬‬
‫الفصل االول‪ :‬اإلطار ادلفاهيمي ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة‬

‫ت‪ .‬فرضيات الدراسة‪:‬‬


‫‪ -‬تؤدل اغباضنات اغبرفية إذل زايدة استدامة اؼبشركعات الصغَتة كاؼبتوسطة بدكلة الكويت‪.‬‬
‫‪ -‬تؤدل اغباضنات اغبرفية اإلدارية إذل زايدة استدامة اؼبشركعات الصغَتة كاؼبتوسطة بدكلة الكويت‪.‬‬
‫‪ -‬تؤدل اغباضنات اغبرفية التسويقية إذل زايدة استدامة اؼبشركعات الصغَتة كاؼبتوسطة بدكلة الكويت‪.‬‬
‫ث‪.‬أهداف الدراسة‪:‬‬
‫تسعى الباحثة من خبلؿ الدراسة اغبالية إذل ربقيق األىداؼ اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬التعرؼ على األطر األكاديبية كالتوجهات البحثية ابلدراسات السابقة يف ؾباؿ اغباضنات اإلدارية كالتسويقية‬
‫للمشركعات الصغَتة كاؼبتوسطة‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة كحبث مدل كجود عبلقة بُت اغباضنات اغبرفية كاستدامة اؼبشركعات الصغَتة كاؼبتوسطة بدكلة‬
‫الكويت‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة كحبث مدل كجود عبلقة بُت اغباضنات اغبرفية اإلدارية كاستدامة اؼبشركعات الصغَتة كاؼبتوسطة بدكلة‬
‫الكويت‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة كحبث مدل كجود عبلقة بُت اغباضنات اغبرفية التسويقية كاستدامة اؼبشركعات الصغَتة كاؼبتوسطة‬
‫بدكلة الكويت‪.‬‬
‫ج‪ .‬نتائج الدراسة ‪:‬‬
‫تؤكد نتائج الدراسة على أف دكر اغباضنات اغبرفية اإلدارية تًتكز يف تقدًن اػبربة االستشارية التنظيمية‬
‫للمشركع‪ ،‬تزيد من مهارات أصحاب اؼبشاريع كبو تطبيق سياسات فعالة للموظفُت ابؼبشركع‪ ،‬تنمية اػبربات‬
‫كاؼبعرفة يف ازباذ القرارات الفعالة إلدارة اؼبشركع‪ ،‬بناء نظم إدارية قادرة على ربقيق النمو االقتصادم كزايدة‬
‫فرص العمل لدل اؼبشركع‪.‬‬
‫‪ -‬تبُت من النتائج كذلك إف دكر اغباضنات اغبرفية اإلدارية تربز يف بناء خطة إدارية منظمة ككضع أىداؼ‬
‫اؼبشركع‪ ،‬توفر اغباضنات اإلدارية حلوؿ مناسبة ؼبشكبلت إدارة اؼبشركع‪ ،‬مساعدة أصحاب اؼبشركعات على‬
‫توفَت كافة اؼبستندات كاإلجراءات البلزمة لتأسيس اؼبشركع‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫الفصل االول‪ :‬اإلطار ادلفاهيمي ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة‬

‫‪ -‬أبرزت النتائج أف دكر اغباضنات اغبرفية التسويقية يًتكز ؼ اؼبسانبة ؼ كضع خصائص للمنتجات كاػبدمات‬
‫اليت يسعى اؼبشركع إذل تقديبها‪ ،‬مساعدة كدعم لتجاكز اؼبشركع ابدئو التسويقي للظركؼ االقتصادية الصعبة‬
‫كمساعدتو على التأقلم معها‪ ،‬تعزيز اؼبعرفة كاؼبهارات التسويقية البلزمة لتطوير العبلقة مع العمبلء‪.‬‬
‫‪ -‬اتضح كذلك من الدراسة أف دكر اغباضنات اغبرفية التسويقية نقل اػبربة كاؼبعرفة للمشركع اليت تساعد يف‬
‫تسويق نشاط اؼبشركع يف مرحلة االنطبلؽ‪ ،‬صقل اؼبهارات كالقدرات التسويقية ألصحاب اؼبشركعات لبناء‬
‫اػبطة التسويقية اؼبناسبة‪ ،‬اؼبساعدة يف كضع مكوانت فعالة للمزيج التسويقي للمنتجات كاػبدمات اليت تلىب‬
‫مواصفات كاحتياجات العمبلء كاألسواؽ‪.‬‬
‫‪ -‬النتائج أظهرت كذلك أدكارا مهمة أخرل للحاضنات اغبرفية التسويقية خاصة ؼ اكتساب قدرات االبتكار‬
‫التسويقي‪ ،‬بناء خصائص متميزة ألنشطة اؼبشركع ؼ اؼبنتج كالتسعَت كالًتكيج كالتوزيع‪ ،‬إجراء ربليل نقاط القوة‬
‫كالضعف يف األداء التسويقي‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬دكر اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة يف التنمية االقتصادية يف األردف‪ :‬حالة دراسية ( مدينة اغبسن‬
‫الصناعية‪/‬اربد)‬
‫أ‪ .‬التعريف ابلدراسة ‪:‬‬
‫امحد صاحل اذلزادية‪ ،‬علي الشرفات‪ ،‬دور ادلؤسسات الصغرية وادلتوسطة يف التنمية االقتصادية يف األردن‪:‬‬
‫دراسة حالة ( مدينة احلسن الصناعية‪/‬اربد)‪ ،‬رللة العلوم االقتصادية واالدارية‪ ،‬اجمللد ‪ 22‬العدد ‪،89‬‬
‫‪.2016‬‬
‫ابرزت ىذه الدراسة دكر اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة يف احداث التنمية االقتصادية يف االردف من‬
‫خبلؿ ؾبموعة من اؼبعايَت اؼبتعددة ؽبذه الغاية كذلك هبدؼ اختبار كربليل االثر التنموم ؽبذه اؼبؤسسات‪ ،‬كقد‬
‫حبثت الدراسة اثر كل من عدد ىذه اؼبؤسسات كحجم االستثمار فيها كعدد فرص العكل اليت توفرىا ىذه‬
‫اؼبؤسسات على معدؿ النمو يف الناتج ا﵀لي االصبارل بوصفو احد اؼبعايَت اؼبعربة عن التنمية االقتصادية ‪.‬‬
‫ب‪ .‬إشكالية الدراسة‪:‬‬
‫على الرغم من اف ادراؾ الدكلة ألنبية اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة يف التنمية اؼبستدامة اال اف دكر‬
‫اؼبؤسسات دل أيخذ القدر الكايف من البحث كالدراسة لتسليط الضوء على مدل اسهاـ ىذه اؼبؤسسات يف التنمية‬
‫االقتصادية على كجو اػبصوص‪ ،‬االمر الذم يشكل ربداي يف فهم دكر ىذه اؼبؤسسات يف التنمية االقتصادية‬
‫بشكل صحيح‪ .‬لدل فاف ىذه الدراسة انطلقت من االساس الذم يعتمد على اف ىناؾ مشكلة يف عدـ كضوح‬

‫‪40‬‬
‫الفصل االول‪ :‬اإلطار ادلفاهيمي ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة‬

‫يف دكر اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة يف التنمية االقتصادية كعدـ كضوح دكرىا كنواة اساسية للنمو كالتقدـ‬
‫االقتصادم كاالجتماعي بشكل عاـ ‪.‬‬
‫كما اف االىتماـ االكاديبي يف حبث مشكبلت ىذه اؼبؤسسات كبياف نقاط ضعفها كقوهتا على‬
‫اؼبستول الوط ٍت ما زاؿ ضعيفا كيفتقد اذل االعتماد على اؼبعايَت االقتصادية العاؼبية اليت تبُت دكر اؼبؤسسات‬
‫الصغَتة كاؼبتوسطة يف التنمية االقتصادية‪.‬‬
‫ىذا القصور شكل حافزا للباحثُت يف ىذا اجملاؿ بشكل عاـ كالًتكيز على كجو اػبصوص على ربليل‬
‫كتقييم االثر التنموم للمؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة كبياف مدل قباح ىذه اؼبؤسسات يف اداء دكرىا يف عملية‬
‫التنمية االقتصادية فيما يتعلق يف خلق فرص عمل جديدة كاغبد من ظاىرة البطالة ‪ ،‬كربسُت مستول اؼبعيشة‬
‫كالدخل كمن مث تقليل حدة الفقر‪.‬‬
‫ت‪ .‬فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫من خبلؿ مشكلة الدراسة تعتمد الدراسة على فرضية رئيسية تنص على انو "الداء اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة‬
‫يف االردف دكر كبَت على التنمية االقتصادية " كانطبلقا من ىده الفرضيات االتية لبياف صحة الفرضية الرئسية من‬
‫عدـ صحتها ‪:‬‬
‫‪ -‬تسهم زايدة اعداد اؼبشركعات الصغَتة كاؼبتوسطة يف زايدة التنمية االقتصادية يف االردف‬
‫‪ -‬تسهم اؼبشركعات الصغَتة كاؼبتوسطة يف مكافحة البطالة كمن مت يف زايدة التنمية االقتصادية يف االردف‬
‫‪ -‬يسهم حجم االسثتمار يف اؼبشركعات الصغَتة كاؼبتوسطة يف زايدة التنمية االقتصادية يف االردف‬

‫ث‪.‬أهداف الدراسة‪:‬‬
‫يتمثل اؽبدؼ الرئيس ؽبده الدراسة دبحاكلة ابراز دكر اسهاـ اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة يف التنمية‬
‫االقتصادية يف االردف من خبلؿ ؾبموعة من اؼبعايَت اؼبعتمدة ؽبده الغاية كدالك هبدؼ اختبار كربليل االثر التنموم‬
‫ؽبده اؼبؤسسات اليت من اؼبفًتض اف ربقق صبلة من االاثر التنموية االقتصادية كاالجتماعية كبياف مدل اتثَتىا يف‬
‫ربقيق االىداؼ اؼبرجوة منها ‪ .‬كلتحقيق ىدا اؽبدؼ عملت الدراسة على ربقيق ؾبموعة من االىداؼ الفرعية‬
‫تشمل ‪:‬‬
‫‪ -‬تعريف اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة‬
‫‪ -‬بياف حجم اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة يف االردف‬

‫‪41‬‬
‫الفصل االول‪ :‬اإلطار ادلفاهيمي ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة‬

‫‪ -‬ربديد دكر اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة يف توفَت فرص العمل يف االردف‬


‫‪ -‬بياف اتثَت حجم االستثمار يف اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة يف التنمية االقتصادية يف االردف‬
‫استنتاجات‬
‫يشكل قطاع اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة اغبجم اعبزء االكرب من اصبارل اؼبؤسسات العاملة يف االردف حيث‬
‫تشكل ىده اؼبؤسسات حاليا عن ‪ %98‬من اصبارل اؼبؤسسات العاملةيف ـبتلف القطاعات االقتصادية‬
‫تسهم اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة اغبجم يف االردف بشكل كبَت بدعم الناتج ا﵀لي االصبارل ادا تسهم ىده‬
‫اؼبؤسسات بنسبة تساكم تقريبا ‪ %50‬من الناتج ا﵀لي االصبارل‬
‫يبكن زايدة نسبة اسهاـ اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة يف االردف بدعم الناتج ا﵀لي االصبارل يف حالة‬
‫زايدة عدد ىده اؼبؤسسات اد اف كل زايدة دبقدار مؤسسة كاحدة يف عدد اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة تؤدم اذل‬
‫زايدة يف معدؿ مبو الناتج ا﵀لي االصبارل دبقدار ‪%46‬‬
‫يبكن زايدة نسبة اسهاـ اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة يف االردف بدعم الناتج ا﵀لي االصبارل يف حالة‬
‫زايدة عدد فرص العمل يف ىده اؼبؤسسات حيث اان كل زايدة دبقدار مليوف دينار يف حجم االستثمار يف‬
‫اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة تؤدم اذل زايدة يف معدؿ مبو الناتج ا﵀لي االصبارل دبقدار ‪. %23‬‬
‫يبكن زايدة نسبة اسهاـ اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة يف االردف بدعم الناتج ا﵀لي االصبارل يف حالة زايدة حجم‬
‫االستثمار يف ىده اؼبؤسسات حيث اان كل زايدة دبقدار عامل كاحد يف عدد فرص العمل يف اؼبؤسسات الصغَتة‬
‫كاؼبتوسطة تؤدم اذل زايدة يف معدؿ مبو الناتج ا﵀لي االصبارل ‪% 0.04‬‬

‫‪42‬‬
‫الفصل االول‪ :‬اإلطار ادلفاهيمي ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة‬

‫ادلطلب الثالث‪ :‬ما تتميز به الدراسة احلالية عن الدراسة السابقة‪.‬‬


‫من خبلؿ ىذا اؼبطلب سنقوـ دبقارنة الدراسات السابقة مع دراستنا اغبالية ‪ ،‬مع االخد ابكجو الشبو‬
‫كاكجو االختبلؼ يف كل دراسة ‪.‬‬
‫اوال ‪ :‬أبرز أوجه الشبه و االختالف لدراستنا احلالية مع الدراسات اجلزائرية‪.‬‬
‫جدول رقم(‪ : )03‬إبراز أكجو الشبو كاالختبلؼ لدراستنا اغبالية مع الدراسات اعبزائرية‬

‫الدراسات اعبزائرية‬
‫‪ ‬كل من الدراستاف عاعبت جهاز معُت فدراسة كردة مودع اعتمدت يف دراستها‬
‫على الوكالة الوطنية لتسيَت القرض اؼبصغر اـ درستنا فاعتمدت على االككالة‬
‫الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية‪.‬‬ ‫االختالف‬
‫‪ ‬فيما ىبص اجملاؿ الزماين فلقد عاعبت الدراسة السابقة سبويل اؼبؤسسات يف الفًتة‬

‫دراسة وردة مودع‬


‫من ‪2004‬اذل ‪ ،2015‬اما دراستنا فعاعبت سبويل اؼبؤسسات من سنة ‪1998‬‬
‫اذل غاية ‪2020‬‬
‫‪ ‬كلتا الدراستاف على متغَت سبويل اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة‪.‬‬
‫‪ ‬كلتا الدراستُت حاكال اطهار اىم الطرؽ كاالليات اؼبستخدمة يف سبويل اؼبؤسسات‬ ‫التشابه‬
‫الصغَتة كاؼبتوسطة‪.‬‬
‫‪ ‬الدراسة السابقة عاعبت موضوع اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة يف كالية اـ‬
‫البواقي ‪ ،‬اما درستنا فعاعبت نفس اؼبوضوع يف كالية غرداية‪.‬‬ ‫االختالف‬
‫دارسة زينب وسطاين‬

‫‪ ‬دراسة زينب كسطاين‪ :‬يف اؼبوسم اعبامعي ‪.2016/2015‬‬


‫‪ ‬اما دراستنا‪ :‬يف اؼبوسم اعبامعي ‪.2021/2020‬‬
‫‪ ‬كلتا الدراستاف عاعبتا دكر الوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية يف االستثمار‪.‬‬ ‫التشابه‬
‫‪ ‬كلتا الدرستاف عاعبت مكانة اجهزة الدعم يف تطويَت االقتصاد‬
‫‪ ‬تطرقة الدراسة اذل مرافقة اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة من خبلؿ مهاـ الوكالة‬
‫الوطنية لتشغيل الشباب اما دراستنا فكانت حوؿ تنمية اؼبؤسسات الصغَتة‬ ‫االختالف‬
‫دارسة ايمسني عمامرة‬

‫كاؼبتوسطة يف نفس اعبهاز‬


‫واديان مالح‬

‫‪ ‬من خبلؿ نتائج الدراسة السابقة استنتجت الباحثة اف الوكالة الوطنية لتشغيل‬
‫الشباب تلعب دكرا رئيسا يف تنمية اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة كىو نفس‬ ‫التشابه‬
‫البحث الدم تطرقنا لو‬
‫‪ ‬كلتا الدراستُت تناكال نفس اعبهاز‬
‫‪43‬‬
‫الفصل االول‪ :‬اإلطار ادلفاهيمي ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة‬

‫‪ ‬دارت الدراستاف ؿباكلة تقييم الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب يف انشاء‬


‫اؼبؤسسات ابالعتماد على االحصائيات الرظبية‬
‫‪ ‬عاعبت الدراسة السابقة دكر صبيع اجهزة الدعم يف دعم اؼبؤسسات‬ ‫االختالف‬

‫وهالة حيياوي‬
‫عز الدين محلة‬
‫الصغَتة كاؼبتوسطة اما دراستنا عاعبت دكر الوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكلتية‬
‫‪ ‬كلتا الدراستاف توصلوا اذل نفس النتائج‬ ‫التشابه‬

‫ادلصدر ‪:‬من إعداد الطالب‬

‫اثنيا ‪ :‬أبرز أوجه الشبه و االختالف لدراستنا احلالية مع الدراسات العربية‪.‬‬


‫جدول رقم(‪ : )04‬إبراز أكجو الشبو كاالختبلؼ لدراستنا اغبالية مع الدراسات العربية‬

‫الدراسات العربية‬
‫‪ ‬عاعبت ىده الدراسة دكر حاضنات اغبرفية كىو نشاط ضيق من ؾبموع‬ ‫االختالف‬
‫النشاطات اليت سبوؽبا اغباضنات‪ ،‬اما دراستنا تناكلت دكر الوكالة يف سبويل‬
‫كل القطاعات ‪ ،‬سواء كانت صناعية ‪ ،‬فبلحية ‪ ،‬خدماتية كحىت اغبرفية ‪.‬‬

‫دراسة فايزة خري هللا و انصر بن عبدهللا‬


‫‪ ‬من خبلؿ نتائج الدراسة على اف دكر اغباضنات اغبرفية تًتكز يف تقدًن‬
‫اػبرب االستشارية تنظيمية للمشركع ‪ ،‬اما دكر الوكالة الوطنية لدعم كتنمية‬
‫اؼبقاكلتية فلها عدة مهاـ من بينها االعبلـ ‪ ،‬تكوين ‪ ،‬اؼبرافقة كالتكوين ‪.‬‬
‫‪ ‬يف الدراسة االكذل عاعبت اؼبوضوع اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة يف دكلة‬
‫الكويت سنة ‪ .2020‬اما دراستنا عاعبت اؼبوضوع يف اعبزائر سنة ‪.2021‬‬

‫‪ ‬كل من الدراستاف عاعبت اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة كانبيتها‪.‬‬ ‫التشابه‬

‫دراستنا‪ :‬سبت يف اعبزائر فرع غرداية‪-‬‬ ‫االختالف‬


‫امحد صاحل اذلزادية‪ ،‬علي‬

‫دراسة فايزة ك عادؿ‪ :‬سبت ابلكويت على قطاع اؼبشاريع الصغَتة ك اؼبتوسطة‪.‬‬
‫الشرفات‬

‫‪ ‬ابرزت الدراستاف دكر اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة يف التنمية االقتصادية ‪.‬‬ ‫التشابه‬
‫‪ ‬كلتا الدراستُت قدمت حصيلة انشاء اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة ‪.‬‬

‫ادلصدر ‪:‬من إعداد الطالب‬

‫‪44‬‬
‫الفصل االول‪ :‬اإلطار ادلفاهيمي ادلؤسسات الصغرية و ادلتوسطة‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫كما رأينا فقد أصبحت اؼبؤسسات الصغَتة ك اؼبتوسطة تلعب دكرا كبَتا يف اؼبعادلة االقتصادية من‬
‫خبلؿ فرض نفسها كعميل اقتصادم فعاؿ داخل منظومة بيئة األعماؿ اؼبعاصرة ‪ ،‬كرغم ما يكتنف مفهومها من‬
‫غموض نتيجة عدـ إهباد تعريف دقيق يلقى قبوال عاما لدل اػبرباء كاؼبفكرين كحىت الدكؿ ‪ ،‬الشيء الذم دل يبنع‬
‫من كجود بعض ا﵀اكالت يف تعريفها من طرؼ منظمات دكلية ‪ ،‬كذا الدكؿ بناءا على مقومات بنائها االقتصادم‬
‫لظركؼ سائدة داخلها ككذا ربديد التصنيف كالشكل الذم يبلئم كتَتهتا اإلمبائية ‪.‬‬
‫لكن ذلك ال ىبفي الدكر اؼبتناىي كاؼبتزايد يف األنبية اليت تعكسها ىذه اؼبؤسسات يف دفع عجلة‬
‫التنمية كالنمو ببعدىا االقتصادم كاالجتماعي‪ ،‬األمر الذم ظهر جليا من خبلؿ االىتماـ اؼبتزايد هبا ‪ ،‬كما كاكبها‬
‫من تطور متسارع يف مبط مبو االقتصاد العاؼبي كالذم صاحبو زايدة ثقل اؼبؤسسات الصغَتة ك اؼبتوسطة يف‬
‫االقتصادايت القومية من خبلؿ مسانبتها الكفاءة كالفعالة يف خلق قيمة اقتصادية ك اجتماعية متطورة‪.‬‬
‫كمع اؼببلمح اعبديدة اليت أصبحت سبيز بيئة األعماؿ اليوـ من ثورة تكنولوجيا معلوماتية كانفتاح‬
‫األسواؽ كتقارب اؼبسافات اؼبدعومة أساسا من ظاىرة العوؼبة جعلت اؼبؤسسات الصغَتة ك اؼبتوسطة تواجو صبلة‬
‫ربدايت مصاحبة أضحت اؼبؤسسات مهددة من كرائها دبخاطر سبس كجودىا ككياهنا‪ ،‬األمر الذم أكجب ضركرة‬
‫البحث عن أفضل الطرؽ كالوسائل للتعامل كالتكيف معها ك لدعمها كتنميتها‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫الفصل‌الثاني‌دراسة‌حالة‌الوكالة‌الوطنية‌لذعم‌وتنمية‌المقاوالتية‌غرداية‌(‪‌ )0202-8991‬‬

‫‌‬
‫‌‬
‫إًفعي إًثاين‬
‫درإسة مِدإهَة ًوإكع إملرإفلة إمللاوالثَة إًواكةل‬
‫إًوظيَة دلمع و حمنَة إمللاوالثَة ؾردإًة‬
‫(‪)0101-0101‬‬

‫‪46‬‬
‫الفصل‌الثاني‌دراسة‌حالة‌الوكالة‌الوطنية‌لذعم‌وتنمية‌المقاوالتية‌غرداية‌(‪‌ )0202-8991‬‬

‫دتهيد‬

‫بعد انتهاج الدكلة سياسة التحرر من خبلؿ اإلصبلحات اؽبيكلية اليت مست كل القطاعات ‪ ،‬كسياسة‬
‫االنتعاش االقتصادم الذم ىدفها ربرير االقتصاد من الدكلة‪ ،‬كاغبث على االستثمار اػباص‪ ،‬من خبلؿ تشجيع‬
‫اػبواص انشاء مؤسساهتم اػباصة‪ ،‬ك من خبلؿ انشاء ككاالت كصناديق تعٌت خبلق مؤسسات صغَتة كمتوسطة اك‬
‫ما يسمى أبجهزة الدعم‪.‬‬

‫كبعد التجارب العاؼبية لكل من الدكؿ اؼبتقدمة خصوصا التجربة اؼباليزية يف منح القركض‪ ،‬ايقنت الدكلة‬
‫اف اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة ؽبا دكر فعاؿ يف التنمية الشاملة‪ ،‬انشات عدة اجهزة مثل الوكالة الوطنية لتسيَت‬
‫القرض اؼبصغر ‪ ANGEM‬سنة ‪ 2004‬ك الصندكؽ الوطٍت للتامُت عن البطالة كجهاز دعم سنة ‪.2010‬‬
‫كالوكالة الوطنية لدعم كتشغيل الشباب‪ ANSEJ‬سنة ‪ ،1996‬اك ما يسمى حاليا ابلوكالة الوطنية لدعم كتنمية‬
‫اؼبقاكالتيتة ‪ ANADE‬لتلعب ىذه األخَتة دكر فعاال يف تنمية اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة‬

‫من خبلؿ ىذا الفصل سنسلط الضوء على جهاز الوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية‪ ،‬كيفية االستفادة من‬
‫مشاريع ىذا اعبهاز ككذا االجراءات ككيفية سبويل اؼبشاريع‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫الفصل‌الثاني‌دراسة‌حالة‌الوكالة‌الوطنية‌لذعم‌وتنمية‌المقاوالتية‌غرداية‌(‪‌ )0202-8991‬‬

‫ادلبحث االول ‪ :‬عموميات حول الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‬

‫تعترب الوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية من أىم آليات الدعم كإنشاء كمرافقة اؼبؤسسات الصغَتة‬
‫كاؼبتوسطة يف اعبزائر ابلنظر إذل مسانبتها الكبَتة يف تطوير ىذا النوع من اؼبؤسسات من خبلؿ ما تقدمو من‬
‫امتيازات لتشجيع الشباب حاملي اؼبشاريع‪.‬‬

‫ادلطلب األول‪ :‬تعريف ابلوكالة وهيكلها التنظيمي‪.‬‬


‫اوال‪ :‬تعريف الوكالة الوطنية لدعم وتنمية ادلقاوالتية‬
‫مت إنش ػ ػ ػػاء الوكال ػ ػ ػػة الوطني ػ ػ ػػة ل ػ ػ ػػدعم تش ػ ػ ػػغيل الش ػ ػ ػػباب دبوج ػ ػ ػػب اؼبرس ػ ػ ػػوـ التنفي ػ ػ ػػذم رقػ ػ ػ ػػم ‪296-96‬‬
‫اؼب ػ ػ ػ ػػؤرخ يف ‪ 08‬س ػ ػ ػ ػػبتمرب ‪ ،1996‬كق ػ ػ ػ ػػد كض ػ ػ ػ ػػعت رب ػ ػ ػ ػػت س ػ ػ ػ ػػلطة رئ ػ ػ ػ ػػيس اغبكوم ػ ػ ػ ػػة‪ ،‬كيت ػ ػ ػ ػػوذل ال ػ ػ ػ ػػوزير اؼبكل ػ ػ ػ ػػف‬
‫ابلتشػ ػ ػ ػػغيل اؼبتابعػ ػ ػ ػػة العمليػ ػ ػ ػػة عبميػ ػ ػ ػػع نشػ ػ ػ ػػاطات الوكالػ ػ ػ ػػة(‪ ،)1‬كىػ ػ ػ ػػي ىيئػ ػ ػ ػػة كطنيػ ػ ػ ػػة ذات طػ ػ ػ ػػابع خػ ػ ػ ػػاص تتمتػ ػ ػ ػػع‬
‫ابلشخص ػ ػ ػػية اؼبعنوي ػ ػ ػػة كاالس ػ ػ ػػتقبلؿ اؼب ػ ػ ػػارل‪ ،‬كتس ػ ػ ػػعى لتش ػ ػ ػػجيع ك ػ ػ ػػل الص ػ ػ ػػيغ اؼبؤدي ػ ػ ػػة إلنع ػ ػ ػػاش قط ػ ػ ػػاع التش ػ ػ ػػغيل‬
‫الش ػ ػػبايب م ػ ػػن خ ػ ػػبلؿ إنش ػ ػػاء مؤسس ػ ػػات مص ػ ػػغرة إلنت ػ ػػاج الس ػ ػػلع كاػب ػ ػػدمات كك ػ ػػذا نش ػ ػػر الثقاف ػ ػػة اؼبقاكلي ػ ػػة ل ػ ػػدل‬
‫الشباب‪ ،‬ك تتواجد على مستول ‪ 52‬ككالة عرب كل كالايت الوطن‬

‫كأسػ ػ ػ ػ ػ ػػندت الوكالػ ػ ػ ػ ػ ػػة الوطنيػ ػ ػ ػ ػ ػػة لػ ػ ػ ػ ػ ػػدعم تشػ ػ ػ ػ ػ ػػغيل الشػ ػ ػ ػ ػ ػػباب رظبيػ ػ ػ ػ ػ ػػا إذل كزارة اؼبؤسسػ ػ ػ ػ ػ ػػات الصػ ػ ػ ػ ػ ػػغَتة‬
‫كاؼبؤسسػ ػػات الناشػ ػػئة كإقتصػ ػػاد اؼبعرفػ ػػة بعػ ػػدما كانػ ػػت اتبعػ ػػة لػ ػػوزارة العمػ ػػل كى ػ ػػذا دبوج ػ ػػب اؼبرسػ ػػوـ التنفي ػ ػػذم رقػ ػػم‬
‫‪110-20‬اؼبؤرخ يف ‪ 12‬رمضاف عاـ ‪1441‬اؼبوافق لػ ‪ 05‬مايو سنة‪.2 2020‬‬

‫ك حس ػ ػ ػ ػػبما كرد يف اؼبرس ػ ػ ػ ػػوـ التنفي ػ ػ ػ ػػذم رق ػ ػ ػ ػػم ‪ 329-20‬اؼب ػ ػ ػ ػػؤرخ يف ‪ 22‬ن ػ ػ ػ ػػوفمرب ‪ 2020‬كال ػ ػ ػ ػػذم‬
‫يع ػ ػ ػػدؿ كي ػ ػ ػػتمم اؼبرس ػ ػ ػػوـ التنفي ػ ػ ػػذم رق ػ ػ ػػم ‪ 296-96‬اؼب ػ ػ ػػؤرخ يف ‪ 8‬س ػ ػ ػػبتمرب ‪ 1996‬كاؼبتض ػ ػ ػػمن إنش ػ ػ ػػاء الوكال ػ ػ ػػة‬
‫الوطني ػ ػ ػػة ل ػ ػ ػػدعم تش ػ ػ ػػغيل الش ػ ػ ػػباب كربدي ػ ػ ػػد قانوهن ػ ػ ػػا األساس ػ ػ ػػي‪ ،‬كيغ ػ ػ ػػَت تس ػ ػ ػػميتها‪ .‬كعلي ػ ػ ػػو‪ ،‬ف ػ ػ ػػإف ى ػ ػ ػػذه الوكال ػ ػ ػػة‬
‫ستحمل تسمية الوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية كىي ىيئة ذات طابع خاص‪.3‬‬

‫‪- 1‬اؼبواد ‪ 03‬ك‪ 04‬من اؼبرسوـ التنفيذم رقم ‪ 296-96‬اؼبؤرخ يف ‪ 24‬ربيع الثاين ‪ 1417‬اؼبوافق ؿ ‪ 08‬سبتمرب ‪ 1996‬وادلتضمن انشاء الوكالة الوطنية لدعم‬
‫تشغيل السباب وحتديد قانوهنا األساسي اؼبعدؿ كاؼبتمم‪ ،‬اعبريدة الرظبية‪ ،‬رقم ‪ 52‬اؼبؤرخة يف ‪ ،1996/09/11‬ص‪.16-12‬‬
‫‪- 2‬اؼبادة ‪ 01‬من اؼبرسوـ التنفيذم رقم ‪110-20‬اؼبؤرخ يف ‪ 12‬رمضاف عاـ ‪1441‬اؼبوافق لػ ‪ 05‬مايو‪ ، 2020‬يسنذ الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب رظبيا‬
‫إذل كزارة اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبؤسسات الناشئة كإقتصاد اؼبعرفة‪ ،‬اعبريدة الرظبية العدد ‪ 27‬اؼبؤرخة يف ‪ 06‬مايو ‪ ،2020‬ص‪.09‬‬
‫‪ -3‬اؼبرسوـ التنفيذم رقم ‪ 329-20‬اؼبؤرخ يف ‪ 22‬نوفمرب ‪ ،2020‬يعدؿ كيتمم اؼبرسوـ التنفيذم رقم ‪ 296-96‬اؼبؤرخ يف ‪ 8‬سبتمرب ‪ 1996‬وادلتضمن إنشاء‬
‫الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب وحتديد قانوهنا االساسي ويغري تسميتها‪ ،‬اعبمهورية اعبزائرية‪ ،‬اعبريدة الرظبية‪ ،‬العدد ‪ ،70‬الصادر بتاريخ ‪25‬‬
‫نوفمرب‪ ،2020‬اؼبادة ‪ ،1‬ص‪.9‬‬

‫‪48‬‬
‫الفصل‌الثاني‌دراسة‌حالة‌الوكالة‌الوطنية‌لذعم‌وتنمية‌المقاوالتية‌غرداية‌(‪‌ )0202-8991‬‬

‫تقوـ الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب دبجموعة من اؼبهاـ تتمثل يف (‪:)1‬‬
‫‪ -‬تدعيم كتقدًن االستشارة كترافق الشباب ذكم اؼبشاريع يف اطار تطبيق مشاريعهم االستثمارية‪.‬‬
‫‪ -‬تبليغ الشباب ذكم اؼبشاريع اؼبرشحُت لبلستفادة من قركض البنوؾ كاؼبؤسسات اؼبالية دبختلف اإلعبلانت ارل‬
‫يبنحها الصندكؽ الوطٍت لدعم تشغيل الشباب كابالمتيازات االخرل اليت وبصلوف عليها‪.‬‬
‫‪ -‬تقوـ دبتابعة االستثمارات اليت ينجزىا الشباب ذكم اؼبشاريع مع اغبرص على احًتاـ بنود دفاتر الشركط اليت‬
‫تربطهم الوكالة كمساعدهتم عند اغباجة لدل اؼبؤسسات كاؽبيئات اؼبعنية إبقباز االستثمارات‪.‬‬
‫‪ -‬عقد اتفاقيات اطار مع العديد من اؼبؤسسات كالوزارات قصد إهباد سوؽ للمستثمرين الشباب كابلتارل ضماف‬
‫استمرارية اؼبؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬اعداد بطاقة جغرافية للمهن‪ ،‬كفق طبيعة كل منطقة ابإلضافة معرفة احتياجات كل منطقة كرفعها للمديرية‬
‫العامة كاؽبيئات العليا قصد إهباد مشاريع تتبلءـ كاحتياجات اؼبنطقة‪.‬‬
‫كمن االىداؼ االساسية ؽبذا اعبهاز (‪:)2‬‬

‫‪ -‬تشجيع خلق النشاطات لفائدة الشباب اصحاب اؼببادرات‪.‬‬


‫‪ -‬تشجيع كل األشكاؿ كاالجراءات الرامية اذل ترقية تشغيل الشباب قصد ربسي أكضاعهم االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬التقليل من نسبة البطالة عن طريق االستثمار الواسع‪.‬‬
‫‪ -‬خلق الثركة كربسُت اؼبستول اؼبعيشي لؤلفراد‪.‬‬
‫كتلعب الوكالة دكرا توجيهيا كاعبلميا كبَتا بفضل شبكتها عرب كامل كالايت الوطن كذلك من خبلؿ‪:‬‬
‫‪ -‬ضببلت اعبلمية كربسيسية متواصلة خاصة مع اعبامعات كمراكز التكوين اؼبهٍت كذلك من خبلؿ دكر‬
‫اؼبقاكالتية جبميع جامعات الوطن كدار اؼبرافقة اػباصة ابلتكوين اؼبهٍت‪.‬‬
‫‪ -‬اسلوب اؼبرافقة الفردية الذم تتبع مع كل شاب مبادر عرب صبيع مراحل انشاء اؼبشركع‪.‬‬
‫‪ -‬اجملهودات اليت تلعبها الوكالة ؼبعرفة امكانيات كاحتياجات كل منطقة يف الًتاب الوطٍت‪ ،‬كتقديبها للشباب بغية‬
‫االستثمار فيها ‪.‬‬
‫‪ -‬تشجيع كل اشكاؿ التدابَت االخرل الرامية اذل ترقية تشغيل الشباب‪ ،‬السيما من برامج التكوين كالتشغيل‬
‫كالتوظيف االكرل‪.‬‬

‫‪ - 1‬إملادة رمق ‪ 17‬إملرسوم إًخيفِذي رمق ‪ 007-07‬إملؤرخ يف ‪ 00‬رتَع إًثاين ‪ 0006‬إملوإفق ل ‪ 10‬سخمترب ‪ 0007‬وإملخضمن إوضاء إًواكةل إًوظيَة دلمع‬
‫جضـَي إًس حاب وحتدًد كاهوهنا إ ٔلسايس إملؼدل وإملمتم ‪ ،‬إجلرًدة إًرمسَة‪ ،‬رمق ‪ 00‬إملؤرخة يف ‪ ،0007/10/00‬ص‪.00-00‬‬
‫‪ٍ - 2‬لوػة إًيعوص إًدرشًؼَة وإًخيظميَة جلِاز دمع جضـَي إًض حاب‪ ،‬إًواكةل إًوظيَة دلمع جضـَي إًض حاب‪ ،‬إجلزإئر ‪ ،0110،‬ص‪.01-00‬‬
‫‪49‬‬
‫الفصل‌الثاني‌دراسة‌حالة‌الوكالة‌الوطنية‌لذعم‌وتنمية‌المقاوالتية‌غرداية‌(‪‌ )0202-8991‬‬

‫اثنيا‪ :‬اذليكل التنظيمي للوكالة الوطنية لدعم وتنمية ادلقاوالتية‬


‫شكل رقم (‪ )01‬اؽبيكل التنظيمي للمديرة العامة للوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية‬

‫‪50‬‬
‫الفصل‌الثاني‌دراسة‌حالة‌الوكالة‌الوطنية‌لذعم‌وتنمية‌المقاوالتية‌غرداية‌(‪‌ )0202-8991‬‬

‫ادلطلب الثاين ‪ :‬شروط االستفادة من اإلعاانت ادلالية واالمتيازات اجلبائية ‪.‬‬


‫لبلستفادة من إعاانت الوكالة هبب على الشاب أك الشباب الراغبُت يف إنشاء مشاريع أف يستوفوا‬
‫الشركط اجملتمعة التالية‪:‬‬
‫(‪)1‬‬
‫ابلنسبة للشركط اػباصة ابلوكالة‬
‫‪ ‬أف يًتاكح عمر الشاب أك الشباب مابُت ‪ 19‬ك‪ 35‬سنة كعندما وبدث االستثمار ثبلثة ‪03‬مناصب عمل‬
‫دائمة على األقل (مب يف ذلك الشركاء) يبكن رفع السن اذل ‪ 40‬سنة‪.‬‬
‫‪ ‬أف يكوف الشاب ذك أتىيل مهٍت أك ملكات معرفية معًتؼ هبا‪.‬‬
‫‪ ‬تقدًن مسانبة شخصية يف شكل أمواؿ خاصة دبستول يطابق اغبد األدىن ا﵀دد‪.‬‬
‫‪ ‬اف يكوف عاطل عن العمل أثناء تقدًن طلب االعانة‪.‬‬
‫كما سبت اضافة شركط اخرل كىي (‪:)2‬‬
‫‪ ‬أف ينخرط الشاب اؼبستثمر يف صندكؽ ضماف القركض يف حالة التمويل الثبلثي‪.‬‬
‫‪ ‬أف يكوف مسجبل لدل مصاحل الوكالة الوطنية للتشغيل كبطاؿ طالب للعمل‪.‬‬
‫‪ ‬أف ال يكوف مسجبل يف جامعة أك معهد أك مركز تكوين اال يف حالة ربسُت مستول نشاطو كذلك أثناء تقدًن‬
‫طلب االعانة‪.‬‬
‫‪ ‬أف يكوف غَت مستفيد من اعانة أخرل يف اطار انشاء نشاط‪.‬‬
‫‪ ‬أف يقوـ ابلتسجيل الكًتكنيا يف موقع الوكالة على االنًتنت‪.‬‬
‫‪ ‬أف يتم قبوؿ ملفو من قبل عبنة انتقاء كاعتماد كسبويل مشاريع االستثمار‪.‬‬
‫اما فيما يتعلق ابلقرض البنكي(‪:)3‬‬
‫‪ -‬ربقيق اؼبسانبة الشخصية للشباب ك تسوية الوضعية اإلدارية للشباب ‪.‬‬
‫‪ -‬يقوـ البنك بدراسة اؼبلف ‪ ،‬ظبعة الشباب‪ ،‬كضعيتهم ك يتعرؼ علي قدرهتم االئتمانية عن طريق مقابلة العميل‬
‫ك دراسة مقدرتو علي توليد الدخل ‪،‬ك دراسة ما وبيط ابؼبشركع من كل اعبوانب‪.‬‬
‫‪ -‬التسجيل يف السجل التجارم‪.‬‬
‫‪ -‬هبب على الشاب صاحب اؼبشركع االلبراط يف صندكؽ الكفالة اؼبشًتكة لضماف القركض كدفع اشًتاكاهتم‬
‫فيو‪.‬‬

‫‪ - 1‬إملرسوم إًخيفِذي رمق ‪ 001-10‬إملؤرخ يف ‪ 10‬رحة ‪ 0000‬إملوإفق ل ‪ 7‬سخمترب س ية ‪0110‬؛ إملؼدل وإملمتم ابملرسوم إًخيفِذي رمق ‪ 010-00‬مؤرخ يف‬
‫‪ 7‬مارس ‪ ،0100‬إذلي حيدد رشوط الاػاهة إمللدمة ٌَض حاب ذوي إملضارًع ومس خوإُا‪ ،‬إجلرًدة إًرمسَة إًؼدد‪ ، 00‬مارس ‪ ،0100‬ص ‪.00‬‬
‫‪ - 2‬رشوط إًخبَُٔي‪ ،‬إملوكع إًرمسي ٌَواكةل إًوظيَة دلمع جضـَي إًض حاب‪ www.ansej.org.dz ،‬اترخي الاظالع ‪.0101/10/00‬‬
‫‪ - 3‬إمحد جن خرية‪ ،‬دور إملؤسسة إملعـرة يف إظار هجاز إًواكةل إًوظيَة دلمع جضـَي إًض حاب‪ ،‬مدإخةل ملدمة ٌَمَخلى إًؼَمي إًوظين حول إس خدإمة‬
‫إملؤسسات إًعـرية وإملخوسعة يف إجلزإئر‪ ،‬خامؼة إًضَِد محة خلرض‪ ،‬إًوإدي‪ ،‬إجلزإئر‪17 ،‬و ‪ 16‬دٌسمرب ‪ ،0106‬ص ‪.17‬‬
‫‪51‬‬
‫الفصل‌الثاني‌دراسة‌حالة‌الوكالة‌الوطنية‌لذعم‌وتنمية‌المقاوالتية‌غرداية‌(‪‌ )0202-8991‬‬

‫يف حالة استثمار توسعة اؼبشركع‬


‫‪ -‬تسديد نسبة ‪% 70‬من القرض البنكي‬
‫‪ -‬تسديد كامل اقساط البنك البكي عند تغيَت البنك اك طريقة التمويل من الثبلثي اذل الثنائي‪.‬‬
‫‪ -‬تسديدا مستحقا القرض بدكف فائدة ابنتظاـ‪.‬‬
‫‪ -‬تقدًن اغبصيلة اعببائية ؼبعرفة التطور االجايب للمؤسسة اؼبصغرة‪.‬‬
‫ادلطلب الثالث‪ :‬صيغ التمويل لوكالة الوطنية لدعم وتنمية ادلقاوالتية‬
‫لق ػ ػػد ح ػ ػػددت ش ػ ػػركط االس ػ ػػتفادة م ػ ػػن سبوي ػ ػػل الوكال ػ ػػة الوطني ػ ػػة ل ػ ػػدعم كتنمي ػ ػػة اؼبقاكالتي ػ ػػة كف ػ ػػق م ػ ػػا‬
‫نصػ ػ ػ ػػت علي ػ ػ ػ ػػو أحكػ ػ ػ ػػاـ اؼب ػ ػ ػ ػػادة ‪ 03‬مػ ػ ػ ػػن اؼبرس ػ ػ ػ ػػوـ التنفيػ ػ ػ ػػذم رق ػ ػ ػ ػػم ‪ 374-20‬م ػ ػ ػ ػػؤرخ يف ‪ 16‬ديس ػ ػ ػ ػػمرب س ػ ػ ػ ػػنة‬
‫‪ ،2020‬يع ػ ػ ػػدؿ كي ػ ػ ػػتمم اؼبرس ػ ػ ػػوـ التنفي ػ ػ ػػذم رق ػ ػ ػػم ‪ 290-03‬اؼب ػ ػ ػػؤرخ يف ‪ 06‬س ػ ػ ػػبتمرب س ػ ػ ػػنة ‪ ،2003‬ال ػ ػ ػػذم‬
‫وبدد شركط اإلعانة اؼبقدمة للشباب ذكم اؼبشاريع ك مستواىا‪.‬‬
‫حي ػ ػػث مت ربدي ػ ػػد ثبلث ػ ػػة ص ػ ػػيغ للتموي ػ ػػل األكذل تس ػ ػػمى التموي ػ ػػل الثبلث ػ ػػي كالثاني ػ ػػة التموي ػ ػػل الثن ػ ػػائي‬
‫ك الص ػ ػػيغة الثالث ػ ػػة تس ػ ػػمى ابلتموي ػ ػػل ال ػ ػ ػذايت‪ ،‬كعل ػ ػػى الش ػ ػػاب أف ىبت ػ ػػار إح ػ ػػدل ى ػ ػػده الص ػ ػػيغ لتموي ػ ػػل مش ػ ػػركعو‬
‫كفق قدرتو اؼبالية يف دفع اؼبسانبة الشخصية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬التمويل الثالثي ‪:‬‬
‫كىو التمويل األكثر توجها من طرؼ أصحاب اؼبشاريع يف السنوات األخَتة حيث تبلغ نسبة مسانبة‬
‫البنك من اؼبشركع ‪ ،%70‬كاؼبدة الكلية لتسديد القرض ىي اثنا عشر سنة منها ‪ 7‬سنوات للقرض البنكي‬
‫مقسمة كالتارل‪:‬‬
‫‪ -‬سنة كنصف ‪:‬معفى من التسديد‬
‫‪ -‬طبس سنوات‪ :05‬تسديد القرض البنكي الذم نسبتو ‪. %70‬‬
‫‪ -‬طبس سنوات األخَتة‪ :‬تسديد قرض الوكالة ‪.‬‬

‫ابلنسبة للشباب البطال وكذا الطلبة اجلامعيني ‪.‬‬ ‫أ‪-‬‬


‫حيث يتضمن سبويل البنك ك الوكالة كدفع مسانبة شخصية حسب النسب التالية‪:‬‬

‫‪52‬‬
‫الفصل‌الثاني‌دراسة‌حالة‌الوكالة‌الوطنية‌لذعم‌وتنمية‌المقاوالتية‌غرداية‌(‪‌ )0202-8991‬‬

‫اجلدول رقم (‪ :)05‬صيغة التمويل الثبلثي يف جهاز الوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية ابلنسبة للبطالُت‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫الشركاء‬

‫‪05‬‬ ‫ادلسامهة الشخصية‬

‫‪25‬‬ ‫مسامهة الوكالة‬

‫‪70‬‬ ‫مسامهة البنك‬

‫اؼبصدر من اعداد الطالب ابالعتماد على تصريح اؼبدير العاـ للوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية‬

‫بـ‪ -‬ابلنسبة للعمال أو من لديهم سجل جتاري أو بطاقة حريف او فالح‬


‫اجلدول رقم (‪ :)06‬صيغة التمويل الثبلثي يف جهاز الوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية ابلنسبة للعماؿ اك من‬
‫لديهم سجل ذبارم اك بطاقة فبلح‪.‬‬
‫ابلنسبة دلناطق اجلنوب‬ ‫ابلنسبة دلناطق اذلضاب العليا‬ ‫ادلناطق ابلنسبة دلناطق مشال‬
‫وادلناطق اخلاصة‬ ‫ادلسامهة‬
‫‪%10‬‬ ‫‪%12‬‬ ‫‪%15‬‬ ‫ادلسامهة الشخصية‬
‫‪%20‬‬ ‫‪%18‬‬ ‫‪%15‬‬ ‫مسامهة الوكالة‬
‫‪%70‬‬ ‫‪%70‬‬ ‫‪%70‬‬ ‫مسامهة البنك‬
‫ادلصدر ‪ :‬من اعداد الطالب ابالعتماد على صيغة التمويل يف اؼبرسوـ التنفيذم رقم ‪. 374-20‬‬
‫اثنيا‪ :‬التمويل الثنائي‪.‬‬
‫يتضمن مسانبة الوكالة ك اؼبسانبة الشخصية دكف اللجوء إذل التمويل البنكي كتصبح النسب كالتارل‪:‬‬
‫تكلفة اؼبشركع أقل اك يساكم ‪ 10‬مليوف‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫اجلدول رقم (‪ :)07‬صيغة التمويل الثنائي يف جهاز الوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫ادلشاركون‬


‫‪50‬‬ ‫اؼبسانبة الشخصية‬
‫‪50‬‬ ‫مسانبة الوكالة‬
‫ادلصدر ‪ :‬من اعداد الطالب ابالعتماد على صيغة التمويل يف اؼبرسوـ التنفيذم رقم ‪.374-20‬‬

‫‪53‬‬
‫الفصل‌الثاني‌دراسة‌حالة‌الوكالة‌الوطنية‌لذعم‌وتنمية‌المقاوالتية‌غرداية‌(‪‌ )0202-8991‬‬

‫يساىم يف ىده الصيغة صاحب اؼبشركع بػ ػ ‪ %50‬كالوكالة بػ ػ ‪ % 50‬كمنو نبلحظ أف مبلغ القرض‬
‫بدكف فائدة الذم تساىم بو الوكالة كصاحب اؼبشركع متساكم‪ ،‬تكوف اؼبدة الكلية لتسديد القرض بدكف فائدة‬
‫ىي ‪ 6‬سنوات كالتارل ‪:‬‬
‫‪ -‬السنة األكذل‪ :‬أتجيل التسديد‬
‫‪ -‬اػبمس سنوات البلحقة‪ :‬تسديد قرض الوكالة التسديد عن طريق أقساط سداسية متساكية دبجموع‬
‫‪10‬أقساط ( يبثل كل قسط نسبة ‪ %10‬من قيمة القرض بدكف فائدة )‬
‫اثلثا‪ :‬التمويل الذايت‪.‬‬
‫كىو أف يدفع صاحب اؼبشركع كل أعباء اؼبشركع أم أف تكوف مسانبتو الشخصية بنسبة ‪ % 100‬مقابل‬
‫اغبصوؿ على االمتيازات الضريبة كاعببائية‪ .‬كما ىو مبُت يف الشكل التارل ‪:‬‬
‫‪ ‬تكلفة اؼبشركع أقل أك يساكم ‪ 10‬مليوف دج‪.‬‬
‫اجلدول رقم (‪:)08‬صيغة التمويل الذايت يف جهاز الوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية‪.‬‬
‫ادلسامهة الشخصية‬
‫‪%100‬‬
‫ادلصدر ‪ :‬من إعداد الطالب ابالعتماد على صيغة التمويل الذايت‪.‬‬

‫ادلطلب الرابع ‪ :‬االمتيازات اجلبائية والشبه جبائية‪.‬‬

‫اوال خالل مرحلة االجناز‬

‫يستفيد أصحاب اؼبشاريع اؼبنشأة عن طريق الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب من عدة امتيازات‬
‫أنبها (‪:)1‬‬
‫بعد استكمػاؿ اقبػاز اؼبشػركع ك قبل االنطػبلؽ يف النشػاط ‪ ،‬بغرض االستفادة مػػن قػرار منح االمتيػػازات‬
‫اػباصػػة بفًتة االستغػػبلؿ‪ ،‬ك اؼبتمثلة يف‪:‬‬
‫‪ ‬اإلعفاء من الرسم العقارم على البناءات ك البناءات اإلضافية ؼبدة ‪ 3‬سنوات ‪ 6 ،‬سنوات أك ‪ 10‬سنوات"‬
‫حسب موقع اؼبشركع ‪ ،‬ابتداءا من اتريخ إسبامها ‪.‬‬

‫‪ -1‬إملرسوم إًخيفِذي رمق ‪ 001-10‬إملؤرخ يف ‪ 10‬رحة ‪ 0000‬إملوإفق ًـ ‪ 17‬سخمترب ‪ 0110‬إملؼدل و إملمتم‪ ،‬ابملرسوم إًخيفِذي رمق ‪ 000-00‬إملؤرخ يف‬
‫‪ 00‬صؼحان ‪ 0000‬إملوإفق ًـ ‪ 10‬حوًََة ‪ 0100‬إذلي حيدد رشوط الاػاهة الاػاهة إمللدمة ٌَض حاب ومس خوإُا‪ ،‬إجلرًدة إًرمسَة إًؼدد ‪ ،00‬حوًََة‬
‫‪،0100‬ص ‪.00‬‬
‫‪54‬‬
‫الفصل‌الثاني‌دراسة‌حالة‌الوكالة‌الوطنية‌لذعم‌وتنمية‌المقاوالتية‌غرداية‌(‪‌ )0202-8991‬‬

‫خالل مرحلة التوسعة‬


‫زبص مرحلة توسيع القدرات اإلنتاجية اؼبؤسسات اليت مت سبويلها ك اليت تطمح بعد انقضاء فًتة اإلعفاء‬
‫الضرييب إذل الت وسيع نشاطها من خبلؿ اقتناء ذبهيزات جديدة من أجل تلبية الطلب الزائد للمنتجات أك‬
‫اػبدمات اليت تقدمها اؼبؤسسات اؼبصغرة؛ أك القتناء أجهزة إبمكاهنا ربسُت نوعية خدماهتا لبلستجابة ؼبتطلبات‬
‫السوؽ‪.‬‬
‫شروط االستفادة من مرحلة التوسيع‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫‪ -‬استفادة فًتة االمتيازات اعببائية اؼبتعلقة دبرحلة اإلنشاء‪.‬‬
‫‪ -‬تسديد نسبة ‪ %70‬من القرض البنكي كنسبة ‪ %50‬من القرض بدكف فائدة ‪ ANADE‬يف حالة التمويل‬
‫الثبلثي‪.‬‬
‫‪ -‬تسديد نسبة ‪ %100‬من القرض بدكف فائدة ‪ ANADE‬يف حالة التمويل الثنائي‪.‬‬
‫‪ -‬تسديد كامل للقرض البنكي ك القرض بدكف فائدة ‪ ANADE‬يف حالة تغيَت البنك أك صيغة التمويل من‬
‫الثبلثي إذل الثنائي أك التمويل الذايت‪.‬‬
‫‪ -‬التسديد يف األجل ا﵀دد للقرض البنكي ك القرض بدكف فائدة ‪ANADE‬؛ يف اغباالت اليت ذباكز فيها‬
‫التسديد النسب اؼبطلوبة أعبله‪.‬‬
‫‪ -‬تقدًن اغبصائل السنوية الثبلثة األخَتة بنتائج إهبابية‪ (.‬اغبصائل السلبية اؼبتعلقة ابالستثمار اإلضايف مقبولة)؛‬
‫‪ -‬توفَت كامل التجهيزات األساسية اؼبقتناة يف مرحلة اإلنشاء‪.‬‬
‫‪ -‬يبكن للمستثمر الذم مت سبويل مشركعو بصيغة التمويل الثنائي أك الثبلثي توسيع نشاطو بصيغة التمويل الذايت؛‬
‫‪ -‬زبضع مرحلة التوسيع لنفس قواعد مرحلة اإلنشاء‪.‬‬
‫‪ -‬االمتيازات اػباصة دبرحلة التوسع ىي نفسها اؼبمنوحة عند مرحلة اإلنشاء؛‬
‫االمتيازات اعببائية اؼبمنوحة يف ىذه اؼبرحلة تتعلق فقط ابالستثمارات اعبديدة ؼبرحلة التوسيع‪ .‬ربديد اغبصة‬
‫النسبية ابؼبقارنة مع اؼبسانبات اإلصبالية‪.‬‬
‫ادلطلب اخلامس‪ :‬احصائيات الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪:‬‬
‫مولت الوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية ‪.‬منذ انشائها اذل غاية ‪ 30‬جواف ‪ 2019‬مشركع‪ ،‬عب‬
‫كامل كالايت الوطن‪ ،‬موزعة على عدة نشاطات كاعبدكؿ التارل يبُت توزيع اؼبشاريع حسب القطاع مع عدد‬
‫اؼبناصب اؼبستحدثة (‪.)1‬‬
‫‪1‬‬
‫‪- Ministère de l’Industrie et des Mines, Bulletin d’Information Statistique de la PME,N°34,novembre‬‬
‫‪2019,p25‬‬
‫‪55‬‬
‫الفصل‌الثاني‌دراسة‌حالة‌الوكالة‌الوطنية‌لذعم‌وتنمية‌المقاوالتية‌غرداية‌(‪‌ )0202-8991‬‬

‫جدول رقم (‪ )09‬سبويل اؼبشاريع حسب نشاط القطاع يف جهاز دعم كتنمية اؼبقاكالتية ‪.‬‬
‫عدد ادلناصب‬ ‫النسبة ‪%‬‬ ‫عدد ادلشاريع‬ ‫قطاع النشاط‬
‫ادلستحدثة‬ ‫ادلمولة‬
‫‪140771‬‬ ‫‪15.31‬‬ ‫‪58314‬‬ ‫الفبلحة كالصيد البحرم‬
‫‪126245‬‬ ‫‪11.27‬‬ ‫‪42998‬‬ ‫اغبرؼ‬
‫‪101939‬‬ ‫‪9.13‬‬ ‫‪34838‬‬ ‫االشغاؿ العمومية كالرم‬
‫‪77133‬‬ ‫‪07.01‬‬ ‫‪26740‬‬ ‫الصناعة‬
‫‪77133‬‬ ‫‪02.69‬‬ ‫‪10271‬‬ ‫الصيانة‬
‫‪25485‬‬ ‫‪02.97‬‬ ‫‪11356‬‬ ‫اؼبهن اغبرة‬
‫‪251301‬‬ ‫‪28.32‬‬ ‫‪108003‬‬ ‫اػبدمات‬
‫‪164040‬‬ ‫‪23.3‬‬ ‫‪88907‬‬ ‫النقل‬
‫‪910297‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪381427‬‬ ‫اجملموع‬
‫من اعداد الطالب ابالعتماد على بياانت كزارة الصناعة كاؼبناجم‬

‫جدول رقم(‪ )10‬سبويل اؼبشاريع حسب جنس صاحب اؼبشركع دعم كتنمية اؼبقاكالتية ‪.‬‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫عدد ادلشاريع‬ ‫اجلنس‬


‫‪10.35‬‬ ‫‪39495‬‬ ‫نساء‬
‫‪89.65‬‬ ‫‪341932‬‬ ‫رجال‬
‫‪100‬‬ ‫‪381427‬‬ ‫اجملموع‬
‫من اعداد الطالب ابالعتماد على بياانت كزارة الصناعة كاؼبناجم‬

‫‪56‬‬
‫الفصل‌الثاني‌دراسة‌حالة‌الوكالة‌الوطنية‌لذعم‌وتنمية‌المقاوالتية‌غرداية‌(‪‌ )0202-8991‬‬

‫ادلبحث الثاين ‪ :‬تقدمي الوكالة الوطنية لدعم وتنمية ادلقاوالتية بغرداية‬

‫ادلطلب االول منهجية الدراسة‪:‬‬

‫من أجل اإلجابة على ـبتلف تساؤالت الدراسة كمناقشة فرضياهتا اعتمدان يف دراستنا ىذه على ثبلثة‬
‫مناىج مكملة لبعضها البعض كوف اؼبعلومات اؼبراد الوصوؿ اليها زبتلف من حيث اؼبنشأ كاؼبكاف كالزماف ككذلك‬
‫كيفية اغبصوؿ عليها‪ ،‬األمر الذم استدعى التطرؽ اذل اؼبناىج التالية‪:‬‬

‫‪ ‬ادلنهج الوصفي التحليلي‪:‬‬

‫يف الفصل النظرم للدراسة اعتمدان على اؼبنهج الوصفي‪ ،‬كالذم يعرؼ على أنو ؿباكلة الوصوؿ اذل‬
‫اؼبعرفة الدقيقة كالتفصيلية لعناصر مشكلة أك ظاىرة قائمة أال ك ىي" اليات سبويل اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة يف‬
‫اعبزائر"‪ ،‬كذلك للوصوؿ اذل فهم أفضل كأدؽ كتوضيح السلبيات كاإلجراءات اؼبستقبلية اػباصة هبا‪.‬‬

‫كيتسم اؼبنهج الوصفي أبنو يقرب الباحث من الواقع‪ ،‬حيث يدرس الظاىرة كما ىي على أرض الواقع كيصفها‬
‫بشكل دقيق أك بتعبَت كمي حوؿ خصائص كظبات الواقعة‪ ،‬كذلك نظرا لطبيعة الدراسة‪.‬‬

‫ككاف ذلك من خبلؿ التطرؽ اذل ـبتلف اؼبفاىيم النظرية اليت تتناكؿ اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة‪،‬‬
‫دكرىا‪ ،‬أنبيتها ككذا آليات سبويلها‪.‬‬

‫ابإلضافة اذل اؼبنهج التحليلي من خبلؿ دراسة اإلحصائيات اؼبتعلقة ابؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة كمسانبتها يف‬
‫تنمية االقتصاد الوطٍت كربليل ىذه اإلحصائيات‪.‬‬

‫‪ ‬ادلنهج التارخيي‪:‬‬

‫كالذم يعرؼ على أنو البحث الذم يسجل ما مضى من كقائع كأحداث يف اؼباضي كيدرسها كيفسرىا كوبللها‬
‫على أسس علمية منهجية دقيقة‪ ،‬بقصد التوصل اذل حقائق كتعميمات تساعدان يف فهم اغباضر على ضوء‬
‫اؼباضي كالتنبؤ ابؼبستقبل‪.‬‬

‫حيث اتبعنا ىذا اؼبنهج عند حديثنا عن مبو اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة يف اعبزائر خبلؿ الفًتة من‬
‫من ‪ 1998‬غاية ‪ ،2020‬من أجل تتبع بعض الوقائع التارىبية كالتسلسبلت الزمنية لبعض اؼبراحل التارىبية عن‬
‫تطور ىذه اؼبؤسسات ‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫الفصل‌الثاني‌دراسة‌حالة‌الوكالة‌الوطنية‌لذعم‌وتنمية‌المقاوالتية‌غرداية‌(‪‌ )0202-8991‬‬

‫‪ ‬منهج دراسة حالة‪:‬‬

‫يف الفصل الثاين كاؼبتمثل يف الدراسة التطبيقية ابختياران للوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية لوالية‬
‫غرداية للقياـ ابلدراسة اؼبيدانية فقد اعتمدان على منهج دراسة حالة كذلك لربط اعبانب النظرم ابلواقع العملي‪.‬‬

‫كىي تلك الدراسة اليت تركز االعتماد على حالة كاحدة قائمة بذاهتا بفرد أك صباعة شركة أك بلد‪ ،‬كذلك‬
‫من خبلؿ صبع البياانت عن الوضع الراىن للحالة كالرجوع اذل األكضاع السابقة ؽبا كىو التعرؼ على كافة العوامل‬
‫اؼبؤثرة فيها‪ ،‬كتكمن أنبيتو يف الًتكيز على دراسة موضوع معُت‪.‬‬

‫كاستخدمنا يف ذلك ؾبموعة من األدكات اؼبنهجية كاؼبتمثلة يف اؼببلحظة كاؼبقابلة كالواثئق اؼبتحصل‬
‫عليها من الوكالة‪.‬‬

‫ادلطلب الثاين ‪:‬تقدمي الوكالة الوطنية لدعم وتنمية ادلقاوالتية وكالة غرداية‪.‬‬

‫اوال‪ :‬تقدمي وكالة غرداية‬

‫الوكالػ ػ ػػة الوطنيػ ػ ػػة لػ ػ ػػدعم كتنميػ ػ ػػة اؼبقاكاللتيػ ػ ػػة بواليػ ػ ػػة غردايػ ػ ػػة مت إنشػ ػ ػػاؤه يف ‪ 14‬فيفػ ػ ػػرم ‪ 1998‬كىػ ػ ػػي‬
‫ىيئ ػ ػ ػػة ذات ط ػ ػ ػػابع عم ػ ػ ػػومي تعم ػ ػ ػػل رب ػ ػ ػػت كص ػ ػ ػػاية ال ػ ػ ػػوزارة اؼبنتدب ػ ػ ػػة ل ػ ػ ػػدل ال ػ ػ ػػوزير االكؿ اؼبكل ػ ػ ػػف ابؼبؤسس ػ ػ ػػات‬
‫اؼبصػ ػ ػػغرة ‪ ،‬تقػ ػ ػػوـ الوكالػ ػ ػػة بتنفيػ ػ ػػذ جهػ ػ ػػاز ذك مقاربػ ػ ػػة اقتصػ ػ ػػادية هتػ ػ ػػدؼ لتشػ ػ ػػجيع الشػ ػ ػػباب إلنشػ ػ ػػاء مؤسس ػ ػ ػػات‬
‫مص ػ ػػغرة إلنت ػ ػػاج الس ػ ػػلع ك اػب ػ ػػدمات ك ترقي ػ ػػة كنش ػ ػػر الفك ػ ػػر اؼبق ػ ػػاكاليت‪ .‬اعب ػ ػػدكؿ الت ػ ػػارل يوض ػ ػػح معلوم ػ ػػات ح ػ ػػوؿ‬
‫فرع غرداية‪.‬‬

‫جدول (‪ ) 11‬يوضح اتريخ افتتاح الوكالة كالفركع التابعة ؽبا يف كالية غرداية‬

‫‪.‬حي ‪08‬مام ‪1945‬كسط اؼبدينة‬ ‫العنوان‬


‫‪14/02/1998‬‬ ‫اتريخ االفتتاح‬
‫‪35‬‬ ‫عدد ادلوظفني‬
‫كراء‬ ‫نوع االستغالل‬
‫اؼبصدر‪ :‬من اعداد الطالب بناءا على معلومات مقدمة من الوكالة‬

‫‪58‬‬
‫الفصل‌الثاني‌دراسة‌حالة‌الوكالة‌الوطنية‌لذعم‌وتنمية‌المقاوالتية‌غرداية‌(‪‌ )0202-8991‬‬

‫جدول رقم (‪ :)12‬توزيع موظفني وكالة غرداية حسب ادلؤهل العلمي‬


‫إجملموع‬ ‫وساء‬ ‫رخال‬
‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫إٕظار سايم‬
‫‪00‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪00‬‬ ‫إٕظار‬
‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫غٌلل إًخحمك‬
‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫غٌلل إًخيفِذ‬

‫اؼبصدر‪ :‬من اعداد الطالب بناء على معلومات مقدمة من الوكالة‬

‫الفروع التابعة لوكالة غرداية‪:‬‬

‫كما تظم ككالة غرداية ثبلث مبلحق نوضحها يف اعبدكؿ التارل‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)13‬توزيع الفروع التابعة لوكالة غرداية‬


‫ػدد إملوظفني‬ ‫إًؼيوإن‬ ‫اترخي الافذخاح‬ ‫إملَحلة‬
‫‪10‬‬ ‫مرنز إًخحادل إًرًفي ًلرإرة‬ ‫‪ 00‬مارس ‪0110‬‬ ‫مَحلة إًلرإرة‬
‫‪10‬‬ ‫يح الامري غحد إًلادر مذًََل‬ ‫‪ 01‬خاهفي ‪0110‬‬ ‫مَحلة مذًََل‬
‫‪10‬‬ ‫وسط إملدًية إمليَؼة‬ ‫‪ 0‬فِفري ‪0101‬‬ ‫مَحلة إمليَؼة‬
‫‪16‬‬ ‫صارع مؼمر روإين‪ ،‬ؾردإًة‬ ‫‪ 00‬ماي ‪0100‬‬ ‫مَحلة ؾردإًة‬

‫اؼبصدر‪ :‬من اعداد الطالب بناء على معلومات مقدمة من الوكالة‬

‫اثنيا‪ :‬اذليكل التنظيمي للوكالة الوطنية لدعم وتنمية ادلقاوالتية فرع غرداية‪.‬‬

‫تس ػ ػػَت ككال ػ ػػة غرداي ػ ػػة كف ػ ػػق ىيك ػ ػػل تنظيم ػ ػػي مك ػ ػػوف م ػ ػػن ع ػ ػػدة مص ػ ػػاحل‪ ،‬اييت عل ػ ػػى رأس ى ػ ػػرـ اؽبيك ػ ػػل‬
‫التنظيم ػ ػػي م ػ ػػدير الف ػ ػػرع ال ػ ػػذم يق ػ ػػوـ بتس ػ ػػيَت الوكال ػ ػػة ك تنس ػ ػػيق ب ػ ػػُت اؼبص ػ ػػاحل داخله ػ ػػا كصبي ػ ػػع الف ػ ػػركع التابع ػ ػػة ؽب ػ ػػا‬
‫الق ػ ػرار‪ ،‬متليل ػػي‪ ،‬اؼبنيع ػػة‪ ،‬غرداي ػػة م ػػن جه ػػة ك اؼبؤسس ػػات اإلداري ػػة ك اؼبالي ػػة ال ػػيت ؽب ػػا عبلق ػػة مباش ػػرة ابلوكال ػػة م ػػن‬
‫جهػ ػػة أخػ ػػرل‪ ،‬كىػ ػػذا كمػ ػػا ىػ ػػو مبػ ػػُت يف الشػ ػػكل رقػ ػػم (‪ )11‬ك الػ ػػذم يوضػ ػػح ـبطػ ػػط اؽبيكػ ػػل التنظيمػ ػػي للوكال ػ ػػة‬
‫الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية فرع غرداية‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫الفصل‌الثاني‌دراسة‌حالة‌الوكالة‌الوطنية‌لذعم‌وتنمية‌المقاوالتية‌غرداية‌(‪‌ )0202-8991‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)01‬اذليكل التنظيمي للوكالة‬

‫‪60‬‬
‫الفصل‌الثاني‌دراسة‌حالة‌الوكالة‌الوطنية‌لذعم‌وتنمية‌المقاوالتية‌غرداية‌(‪‌ )0202-8991‬‬

‫ادلطلب الثالث‪ :‬دور الوكالة الوطنية لدعم وتنمية ادلقاوالتية يف تنمية ادلؤسسات من خالل حصيلة‬
‫اجنازات الوكالة‬

‫جدول رقم (‪ )14‬يبثل توزيع عدد اؼبشاريع اؼبمولة من طرؼ الوكالة منذ االنشاء اذل غاية ‪2020/12/31‬‬

‫إًًس حة‬ ‫ػدد إملضارًع‬ ‫‌ إًس يوإت‬ ‫إًًس حة‬ ‫ػدد إملضارًع‬ ‫إًس يوإت‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪007‬‬ ‫‪0101‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪0000‬‬
‫‪0006‬‬ ‫‪001‬‬ ‫‪0100‬‬ ‫‪000‬‬ ‫‪0000‬‬
‫‪6.00‬‬ ‫‪060‬‬ ‫‪0100‬‬ ‫‪001‬‬ ‫‪0111‬‬
‫‪7.00‬‬ ‫‪000‬‬ ‫‪0100‬‬ ‫‪000‬‬ ‫‪0110‬‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪000‬‬ ‫‪0100‬‬ ‫‪000‬‬ ‫‪0110‬‬
‫‪0.07‬‬ ‫‪070‬‬ ‫‪0100‬‬ ‫‪000‬‬ ‫‪0110‬‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪006‬‬ ‫‪0107‬‬ ‫‪070‬‬ ‫‪0110‬‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪0106‬‬ ‫‪007‬‬ ‫‪0110‬‬
‫‪0.0‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪0100‬‬ ‫‪000‬‬ ‫‪0117‬‬
‫‪1.00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪0100‬‬ ‫‪060‬‬ ‫‪0116‬‬
‫‪1.70‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪0101‬‬ ‫‪000‬‬ ‫‪0110‬‬
‫‪070‬‬ ‫‪0110‬‬
‫ادلصدر ‪ :‬بناءا على اؼبعطيات اؼبقدمة من طرؼ الوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية بغرداية‪.‬‬

‫من خبلؿ اعبدكؿ رقم (‪ )14‬نبلحظ اف عدد اؼبشاريع خبلؿ الفًتة اؼبمتدة من سنة ‪ 1998‬اذل ‪2008‬‬
‫كانت عدد قليل جدا من اؼبشاريع كىذا راجع لعدة اسباب نذكر منها‪:‬‬

‫ارتفاع اؼبسانبة الشخصية طيلة ىذه االعواـ حبيث كانت تصل اذل ‪ % 25‬من القيمة االصبالية للمشركع ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫كانت ىذه اؼبشاريع سبوؿ بنسبة فائدة بنكية تصل اذل ‪ % 07‬عند اسًتداد القرض البنكي ككالية غرداية‬ ‫‪-‬‬
‫من الوالايت اؼبتمسكة ابلتعاليم الدينية ‪ ،‬كانت اغلب اؼبشاريع اؼبمولة يف ىذه الفًتة ىي مشاريع ذات‬
‫سبويل ثنائي‪.‬‬
‫اما الفًتة من ‪2009‬اذل غاية ‪ 2014‬شهد ارتفاع كبَت يف عدد اؼبشاريع‪ ،‬حبيث شهدت سنة ‪2011‬‬
‫اكرب عدد من اؼبشاريع اؼبمولة خبلؿ سنة كاحدة بعدد ‪ ، 590‬نتيجة فتح كل ؾباالت االستثمار ‪ ،‬ككذا ربسن‬
‫ظركؼ االستثمار يف اعبزائر بصفة عامة كذلك من خبلؿ‪:‬‬

‫‪61‬‬
‫الفصل‌الثاني‌دراسة‌حالة‌الوكالة‌الوطنية‌لذعم‌وتنمية‌المقاوالتية‌غرداية‌(‪‌ )0202-8991‬‬

‫‪ -‬اعطاء االنبية لقطاع اؼبؤسسات اؼبصغرة كاؼبتوسطة ىذا من جهة كمن جهة اخرل زبفيض نسبة اؼبسانبة‬
‫الشخصية من ‪% 05‬اذل ‪ 01‬ك ‪.% 02‬‬
‫‪ -‬قياـ عدة اجراءات ادارية تتمثل اساسا يف نوعية اؼبرافقة اؼبقاكالتية ‪ ،‬االمر الذم ادل يف ربسُت خدمات‬
‫الوكالة كابلتارل اقباؿ الشباب على ىذه اؼبشاريع‪.‬‬
‫‪ -‬قياـ الوكالة بتقليص اإلجراءات اؼبعقدة اليت تتطلب العديد من الواثئق كاعبهات كاؽبيئات اليت هبب االتصاؿ‬
‫هبا قصد التخفيف على الشباب ‪.‬‬

‫اال انو كبداية من سنة ‪ 2015‬قررت الوكالة الوطنية لدعم كتشغيل الشباب سابقا العمل إبجراءات جديدة‬
‫كاؼبتمثلة اساسا يف شرط اؼبؤىل العلمي حبيث اصبح اؼبستفيد من جهاز الوكالة البد اف يكوف ذك أتىيل علمي‬
‫سواءا من خرهبي مراكز ا لتكوين اؼبهٍت اك من خرهبي اعبامعات ‪ ،‬ام اعطاء االكلوية للمشاريع ذات النوعية كاليت‬
‫تقدـ قيمة مضافة للتنمية ا﵀لية‪.‬‬
‫كما انو من بُت اإلجراءات اليت ازبذهتا صبيع اجهزة الدعم ىي اعادة الرسم على القيمة اؼبضافة (‪)TVA‬‬
‫االمر الذم ادل اذل نقص االقباؿ على االستفادة من ىذه اؼبشاريع‪.‬‬
‫كىذا ما ال حضناه يف اعبدكؿ حبيث اف سنة ‪ 2015‬سجلت ‪ 264‬مشركع حىت تقلص اذل ‪ 32‬مشركع سنة‬
‫‪.2020‬‬
‫ابإلضافة اذل االجراءات اليت قامت هبا الوكالة الوطنية لدعم كتشغيل الشباب سابقا فاف ىناؾ عدة عراقيل‬
‫سانبت يف تراجع الشباب يف انشاء مؤسساهتم اػباصة نذكر منها ‪:‬‬
‫‪ -‬عدـ استقرار القوانُت كالتشريعات اليت ربكم كتسَت اؼبؤسسات اؼبصغرة‪ ،‬الوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية‪.‬‬
‫‪ -‬صعوبة اغبصوؿ على عقار صناعي اك مكاف إلنشاء اؼبشركع يؤدم اذل الغاء الشاب ؼبشركعو‪.‬‬
‫‪ -‬عدـ ايصاؿ اؼبعلومة للشباب خاصة يف اؼبناطق النائية ابالمتيازات اليت تقدمها الدكلة للشباب يف حاؿ انشاء‬
‫مشاريعهم اػباصة‪.‬‬
‫‪ -‬ترشيد االنفاؽ خاصة بعد اهنيار اسعار البًتكؿ سنة ‪ ،2015‬كاتباع الدكلة اعبزائرية لسياسة التقشف ‪.‬‬
‫جدول رقم(‪ )15‬يبثل سبويل اؼبشاريع حسب نوع التمويل‬

‫‪4 874‬‬ ‫ػدد إملضارًع‬


‫‪1 856‬‬ ‫متوًي زيايئ‬
‫‪3 018‬‬ ‫متوًي زاليث‬
‫اؼبصدر‪ :‬بناءا على اؼبعطيات اؼبقدمة من طرؼ الوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية بغرداية‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫الفصل‌الثاني‌دراسة‌حالة‌الوكالة‌الوطنية‌لذعم‌وتنمية‌المقاوالتية‌غرداية‌(‪‌ )0202-8991‬‬

‫من خبلؿ اعبدكؿ رقم (‪ )15‬نبلحظ اف ؾبموع اؼبشاريع اؼبولة حسب التمويل الثبلثي تفوؽ عدد‬
‫اؼبشاريع اؼبمولة حسب التمويل الثنائي‪.‬‬
‫كبناءا على معطيات سابقة حوؿ نوع التمويل يف ككالة غرداية‪ ،‬نبلحظ اف الشباب اؼبستثمر توجو كبو‬
‫نوعية التمويل الثبلثي خاصة بعد سنة ‪ ،2010‬حبيث اف عدد اؼبشاريع اؼبمولة كمنذ انشاء الوكالة سنة ‪1996‬‬
‫كاذل غاية ‪ 31‬ديسمرب ‪ 2009‬ىو ‪ 2599‬مشركع‪ %64 ،‬من ىذه اؼبشاريع ذات سبويل ثنائي كاف ‪ %36‬من‬
‫ىذه اؼبشاريع ذات سبويل ثبلثي ‪.‬‬
‫اال انو كمع بداية سنة ‪ 2010‬كضعت الوكالة عدة تسهيبلت مالية كجبائية ساعدت الشباب على التوجو‬
‫اذل ىذا النوع من التمويل كما ىو مبُت يف اعبدكؿ نذكر منها‪.‬‬

‫‪ -‬تقليص نسبة اؼبسانبة الشخصية من ‪ % 5‬اذل ‪1‬ك ‪ % 2‬من قيمة اؼبشركع‪ ،‬شجع خرهبي مراكز التكوين‬
‫اؼبهٍت ككذا الطلبة اعبامعيُت االستثمار يف ىذا التمويل‪.‬‬
‫‪ -‬سبديد اجاؿ تسديد االقساط اذل ‪ 13‬سنة شجع الشباب يف االستثمار يف ىذا النوع من التمويل‪.‬‬
‫كل ىذه االجراءات غَتت من توجو الشباب يف كالية غرداية من التمويل الثنائي اذل التمويل الثبلثي ‪.‬‬
‫جدول رقم(‪ )16‬يبثل توزيع عدد اؼبشاريع اؼبمولة حسب النشاط‬
‫إًًس حة ‪%‬‬ ‫إملضارًع إملموةل‬ ‫إًًضاط‬
‫‪15,66%‬‬ ‫‪764‬‬ ‫إًفالحة‬
‫‪8,19%‬‬ ‫‪399‬‬ ‫إحلرف وإًعياػة إًخلََدًة‬
‫‪01.00‬‬ ‫‪000‬‬ ‫إصـال معومِة وإًري‬
‫‪7,68%‬‬ ‫‪374‬‬ ‫إًعياػة‬
‫‪2,75%‬‬ ‫‪134‬‬ ‫إًعَاهة‬
‫‪3,06%‬‬ ‫‪149‬‬ ‫الاغٌلل إحلرة‬
‫‪25,97%‬‬ ‫‪1266‬‬ ‫إخلدمات‬
‫‪00.60‬‬ ‫‪0000‬‬ ‫هلي‬
‫‪100%‬‬ ‫‪4 874‬‬ ‫إجملموع‬
‫اؼبصدر‪ :‬بناءا على اؼبعطيات اؼبقدمة من طرؼ الوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية بغرداية‪.‬‬

‫من خبلؿ اعبدكؿ رقم (‪ )16‬نبلحظ اف قطاعي كل من اػبدمات كالنقل شهد اكرب نسبة من اؼبشاريع‬
‫اؼبمولة عن طريق جهاز الوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية بعدد مشاريع ‪ 1266‬مشركع ابلنسبة للخدمات‬
‫ك‪ 1255‬مشركع ابلنسبة لنقل بكل اشكالو كىذا راجع لعدد اؼبشاريع اؼبدرجة يف كلتا النشاطُت‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫الفصل‌الثاني‌دراسة‌حالة‌الوكالة‌الوطنية‌لذعم‌وتنمية‌المقاوالتية‌غرداية‌(‪‌ )0202-8991‬‬

‫ففي قطاع اػبدمات لوحده قبد اكثر من اؼبأت من النشاطات مثل (النجارة‪ ،‬االؼبنيوـ‪ ،‬ككاالت‬
‫االشهار‪ ،‬مكاتب ا﵀اماة‪ ،‬مكاتب التوثيق‪ ،‬العيادات الطبية‪....‬اخل)‪.‬‬
‫اما قطاع النقل فلو ىو االخر ؾبموعة من النشاطات مثل ( نقل عمومي للبضائع‪ ،‬نقل اؼبسافرين‪،‬‬
‫سيارات االجرة‪ ،‬كراء السيارات‪ ،‬كراء معدات االشغاؿ العمومية‪...‬اخل)‪ ،‬ىذا من جهة ‪ .‬كمن جهة اخرل شهدت‬
‫سنوات من ‪ 2011‬اذل ‪ 2013‬الغت التجميد على انشطة النقل فبا ادل ابلشباب اذل التوجو اذل ىذا القطاع‬
‫كبكثرة ‪.‬‬
‫ابلنسبة لباقي القطاعات فنجد اف قطاع الفبلحة وبتل اؼبرتبة الثالثة من حيث سبويل اؼبشاريع بعدد‬
‫‪ 764‬مشركع كبنسبة ‪ %15.66‬كىذا راجع لكوف كالية غرداية منطقة فبلحية ابمتياز خصوصا يف منطقتها‬
‫اعبنوبية كمعٍت بذلك كل من بلدايت اؼبنيعة‪ ،‬حاسي الفحل ‪،‬منصورة كسبسب‪ .‬نشَت ابلذكر اف سنة ‪2014‬‬
‫شهدت ازمة كطنية للحليب‪ ،‬اال اف ىذه االزمة دل سبس كالية غرداية بسبب كثرة مريب االبقار ‪.‬‬
‫ابلنسبة للقطاعات اليت شهدت نسب متوسطة فنجد كل من اغبرؼ كالصناعة التقليدية‪ ،‬االشغاؿ‬
‫العمومية كالرم ككذا الصناعة فلقد شهدت نسب متفاكتة بُت ‪ % 10‬ك‪ % 7‬فنجد اف قطاع االشغاؿ العمومية‬
‫موؿ ‪ 533‬مشركع كىو عدد متوسط اذا ما قارانه ابإلقبازات اليت تقوـ هبا الوالية سنواي‪.‬‬
‫كما اف قطاع الصناعة التقليدية كاغبرؼ ابلنسبة لوالية كوالية غرداية كاؼبشهورة بطابعها التقليدم‬
‫كجدب السياح تسعى دائما اذل فتح اسواؽ ك ؿببلت للحرؼ كالصناعة التقليدية ‪ ،‬االمر الذم هبعلنا نطالب‬
‫ابستحداث مشاريع جديدة يف ىذا القطاع‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ )17‬يبثل توزيع اؼبشاريع اؼبمولة حسب جنس صاحب اؼبشركع‬
‫وس حة إًًساء‪%‬‬ ‫وساء‬ ‫إملضارًع إملموةل رخال‬ ‫إًًضاط‬
‫‪10,4‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪685‬‬ ‫‪764‬‬ ‫إًفالحة‬
‫‪19,9‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪320‬‬ ‫‪399‬‬ ‫إحلرف وإًعياػة إًخلََدًة‬
‫‪3,0‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪006‬‬ ‫‪000‬‬ ‫إصـال معومِة وإًري‬
‫‪10,7‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪334‬‬ ‫‪374‬‬ ‫إًعياػة‬
‫‪3,0‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪130‬‬ ‫‪134‬‬ ‫إًعَاهة‬
‫‪21,5‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪117‬‬ ‫‪149‬‬ ‫الاغٌلل إحلرة‬
‫‪17,1%‬‬ ‫‪216‬‬ ‫‪1050‬‬ ‫‪1266‬‬ ‫إخلدمات‬
‫‪0.0‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪0000‬‬ ‫‪0000‬‬ ‫هلي‬
‫‪10‬‬ ‫‪483‬‬ ‫‪4 391‬‬ ‫‪4 874‬‬ ‫إجملموع‬

‫ادلصدر‪ :‬بناءا على اؼبعطيات اؼبقدمة من طرؼ الوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية بغرداية‪.‬‬
‫‪64‬‬
‫الفصل‌الثاني‌دراسة‌حالة‌الوكالة‌الوطنية‌لذعم‌وتنمية‌المقاوالتية‌غرداية‌(‪‌ )0202-8991‬‬

‫اؼببلحظ يف اعبدكؿ رقم (‪ )17‬اف اؼبشاريع النسوية دل يكن مستقرا ‪ ،‬كما اف ؾبموع ىذه اؼبشاريع اليت‬
‫مولتها ككالة غرداية منذ االنشاء سنة ‪ 1998‬اذل غاية سنة ‪ 2020‬بلغ ‪ 484‬مشركع بنسبة ‪ %9.81‬كىو‬
‫عدد ضعيف جدا ‪.‬‬
‫كما انو كمن خبلؿ اعبدكؿ نرل اف اكرب نسبة من اؼبشاريع اؼبمولة ابلنسبة للمرأة ىي قطاعي اغبرؼ‬
‫كالصناعة التقليدية دبجموع ‪ 79‬مشركع كبنسبة ‪ % 19.9‬ىذه اؼبشاريع ال تعترب مشاريع استثمارية بل ىي‬
‫مشاريع منزلية موجهة للمرأة اؼباكثة ابلبيت كىي يف العموـ مشاريع تقليدية‪.‬‬
‫اما عن قطاع اػبدمات فنجد ؾبمل ىذه اػبدمات ىي عبارة عن خدمات مكتبية كوكاالت االشهار‬
‫كاؼبهن اؼبقننة ؾ( التوثيق‪-‬ا﵀اماة‪-‬الطب‪...‬اخل)‪.‬‬
‫لبلضافة فقط فاف اؼبشاريع النسوية سجلت اضعف نسبة خبلؿ سنة ‪ 2011‬بنسبة ػ‪ %3.55‬ام من‬
‫ط‪ ،‬كىذه نسبة ال ترقى لطموحات الدكلة اعبزائرية اليت‬
‫اصل ‪ 590‬مشركع كاف عدد اؼبشاريع النسوية ‪ 17‬فق ّ‬
‫رباكؿ ادماج العنصر النسائي يف انشاء مؤسسات مصغرة ‪.‬‬
‫كعلى ظل ىذه النسبة قامت الدكلة اعبزائرية ككذا الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب سابقا بعدة‬
‫اجراءات قصد سبكُت اؼبرأة من كلوج عادل اؼبقاكالتية من بينها‪:‬‬
‫‪ -‬اؼبقاربة االسًتاتيجية للدكلة لتنمية كتعزيز اؼبقاكالتية النسوية سنة ‪ ،2012‬كاليت تنص على كضع اجهزة الدعم‬
‫لدعم اؼبقاكالتية النسوية ك ضماف ؽبا مرافقة فعالة لتقليل الصعوابت كالعراقيل اليت تعاين منها النساء الراغبات‬
‫يف التوجو كبو اؼبقاكالتية ‪.‬‬
‫‪ -‬تشجيع النساء على انشاء مشاريع مصغرة كمتوسطة كمتنوعة تشمل اجملاالت اؼبختلفة كليس اجملاؿ اغبريف‬
‫كاػبدمايت فقط ‪.‬‬
‫‪ -‬تشجيع النساء على انشاء مشاريع يف ـبتلف الوطن من بينها مناطق الظل كاؼبرأة اؼباكثة يف البيت ‪.‬‬
‫بناءا على ىذه اؼبقاربة كىذه التوصيات نبلحظ انو كابتداء من سنة ‪ 2015‬زادت نسبة اؼبشاريع النسوية ‪،‬‬
‫فقد سجلنا خبلؿ سنة ‪ 2016‬ما نسبتو ‪ %18.12‬مشركع نسوم ‪ ،‬كيف سنة ‪ 2018‬سجلنا نسبة‬
‫‪ %22.45‬كىي اعلى نسبة ‪ ،‬لتستقر خبلؿ السنوات االخَتة فوؽ نسبة ‪ %20‬كىي نسبة مناسبة مقارنة بنسبة‬
‫اؼبشاريع النسوم يف العادل‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫الفصل‌الثاني‌دراسة‌حالة‌الوكالة‌الوطنية‌لذعم‌وتنمية‌المقاوالتية‌غرداية‌(‪‌ )0202-8991‬‬

‫جدول رقم (‪ )18‬يبثل توزيع عدد اؼبناصب اؼبستحدثة يف كل قطاع‬


‫وس حَ مسامهة لك كعاع‬ ‫ػدد إًؼٌلل‬ ‫إملضارًع إملموةل‬ ‫إًًضاط‬

‫‪00.001‬‬ ‫‪2 246‬‬ ‫‪764‬‬ ‫إًفالحة‬


‫‪01.07‬‬ ‫‪1 271‬‬ ‫‪399‬‬ ‫إحلرف وإًعياػة إًخلََدًة‬
‫‪00.00‬‬ ‫‪1724‬‬ ‫‪000‬‬ ‫إصـال معومِة وإًري‬
‫‪01.07‬‬ ‫‪1 308‬‬ ‫‪374‬‬ ‫إًعياػة‬
‫‪0.67‬‬ ‫‪342‬‬ ‫‪134‬‬ ‫إًعَاهة‬
‫‪0.10‬‬ ‫‪377‬‬ ‫‪149‬‬ ‫الاغٌلل إحلرة‬
‫‪00.00‬‬ ‫‪3 012‬‬ ‫‪1266‬‬ ‫إخلدمات‬
‫‪06.01‬‬ ‫‪2142‬‬ ‫‪0000‬‬ ‫هلي‬
‫‪011‬‬ ‫‪12 377‬‬ ‫‪4 874‬‬ ‫إجملموع‬

‫ادلصدر‪ :‬بناءا على اؼبعطيات اؼبقدمة من طرؼ الوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية بغرداية‪.‬‬

‫من خبلؿ اعبدكؿ رقم (‪ )18‬نبلحظ اف للوكالة دكر مهم يف استحداث مناصب شغل جديدة من خبلؿ‬
‫سبويلها للمشاريع الصغَتة‪ ،‬حبيث انو خبلؿ العشرية اؼبمتدة من سنة ‪ 2010‬اذل غاية ‪ 2020‬شهدت زايدة‬
‫كبَتة يف استحداث مناصب الشغل ‪ ،‬حبيث شهد سنة ‪ 2011‬توظيف ‪ ، 1133‬كسنة ‪ 2012‬توظيف‬
‫‪ ،1175‬لتشهد اكرب عدد من استحداث مناصب الشغل سنة ‪ 2014‬بتوظيف ‪ 1258‬االمر الذم ساعد يف‬
‫تقليص نسبة البطالة يف كالية غرداية‪.‬‬

‫اف ىذا الكم اؽبائل من مناصب الشغل اليت استحدثها ككالة غرداية ما كاف اال لنتيجة سياسة ازبدهتا‬
‫الوكالة الوطنية لدعم كتشغيل الشباب سابقا‪ ،‬كطبقتها على كل الوطن كاليت تتمثل اساسا يف ‪.‬‬

‫‪ -‬الزامية توظيف ثبلث عماؿ على االقل يف اؼبشاريع اؼبنشأة عن طريق جهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيل‬
‫الشباب‪.‬‬
‫‪ -‬تسهيل االجراءات االدارية فبا ساعد على استحداث اؼبشاريع كابلتارل استحداث مناصب شغل‪.‬‬
‫‪ -‬االمتيازات اؼبمنوحة للشباب اصحاب اؼبشاريع من طرؼ الوكالة الوطنية للتشغيل يف حالة توظيف اكثر من‬
‫عاملُت فاف الوكالة تتكفل براتب عاملُت اخرين عن طريق عقد العمل اؼبدعم )‪.(CTA‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصل‌الثاني‌دراسة‌حالة‌الوكالة‌الوطنية‌لذعم‌وتنمية‌المقاوالتية‌غرداية‌(‪‌ )0202-8991‬‬

‫‪ -‬االمتيازات اؼبمنوحة ألرابب العمل من طرؼ الصندكؽ الوطٍت للضماف االجتماعي للعماؿ االجراء دبا فيها‬
‫اصحاب اؼبؤسسات اؼبصغرة كاؼبتمثلة اساسا يف زبفيض نسبة االشًتاكات السنوية‪.‬‬
‫كل ىذه االمتيازات كالتسهيبلت جعل للوكالة دكر ىاـ على اؼبستول الوطٍت يف تقليص نسبة البطالة من‬
‫خبلؿ استحداث ‪ 93140‬منصب على اؼبستول الوطٍت سنة ‪ ،2014‬كالبفاض نسبة البطالة اذل ‪%9.80‬‬
‫‪1‬‬
‫سنة ‪.2014‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬الموقع الرسمي للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‬

‫‪67‬‬
‫الفصل‌الثاني‌دراسة‌حالة‌الوكالة‌الوطنية‌لذعم‌وتنمية‌المقاوالتية‌غرداية‌(‪‌ )0202-8991‬‬

‫ادلبحث الثالث‪ :‬مناذج دلؤسسات منشأة عن طريق الوكالة الوطنية لدعم وتنمية ادلقاواللتية‪.‬‬

‫سنتطرؽ يف ىذا اؼبطلب إذل ‪ 04‬مؤسسات سبت مرافقتهما ك دعمهما من طرؼ الوكالة الوطنية لدعم‬
‫كتنمية اؼبقاكالتية‪-‬ككالة غرداية‪. -‬‬

‫ادلطلب االول ‪ :‬مؤسسة ذات نشاط صناعي‬


‫أوال ‪ :‬تعريف مؤسسة‬
‫ىي مؤسسة النتاج التمور كمشتقاهتا‪ ،‬أنشأت بتاريخ ‪ 05‬جانفي ‪ ، 2015‬على يد مستثمرة متحصلة على‬
‫شاىدة الليسانس يف الفبلحة ‪ ،‬بوالية غرداية‪ ،‬تشتغل بتعداد يصل إذل ‪ 12‬عامل دائم‪.‬‬
‫‪ ‬بطاقة تقنية عن مؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -‬قطاع النشاط‪ :‬صناعي انتاجي‬
‫‪ -‬التأسيس‪ 05 :‬جانفي ‪.2015‬‬
‫‪ -‬ادلؤسس‪ :‬مستثمرة متحصلة على شاىدة الليسانس يف الفبلحة‬
‫‪ -‬ادلوقع‪ :‬كالية غرداية‪.‬‬
‫‪ -‬عدد العمال‪ 12 :‬عامل‪.‬‬
‫‪ -‬قيمة االستثمار‪ 9.500.000.00 :‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬نوع التمويل‪ :‬ثبلثي‪.‬‬
‫‪ -‬ادلنتجات‪ :‬مشتقات انواع التمور‬
‫اثنيا ‪ :‬مرحلة اإلنشاء‪.‬‬
‫‪ -‬تقدمت السيدة إذل الوكالة بتاريخ ‪ 27‬ابريل ‪ 2014‬قصد االطبلع على اؼبعلومات اؼبتعلقة ابؼبلف ككذا‬
‫مراحل اقباز اؼبشركع‪.‬‬
‫‪ -‬مت ايداع اؼبلف بتاريخ ‪ 05‬مام ‪ ، 2014‬حبيث مت التحقق من عدـ البراط اؼبستثمرة من كل من‬
‫‪ CNAS‬ك ‪CASNOS‬ك ‪ CNAC‬ك كذا ‪.ANGEM‬‬
‫‪ -‬بتاريخ ‪ 05‬جواف ‪ 2014‬اجتاز عبنة انتقاء كاعتماد كسبويل اؼبشاريع حبيث سبت اؼبصادقة على اؼبشركع ‪ ،‬كمت‬
‫استبلـ شهادة أتىيل اؼبشركع يف ‪ 08‬جواف ‪.2014‬‬
‫‪ -‬بتاريخ ‪ 09‬جويلية ‪ 2014‬مت تسليم اؼبوافقة البنكية كالتزاـ من البنك على سبويل اؼبشركع ‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫الفصل‌الثاني‌دراسة‌حالة‌الوكالة‌الوطنية‌لذعم‌وتنمية‌المقاوالتية‌غرداية‌(‪‌ )0202-8991‬‬

‫‪ -‬كما سبت معاينة ؿبل اؼبشركع بتاريخ ‪ 11‬نوفمرب ‪ 2014‬اين ابدل كل من البنك ككذا الوكالة على‬
‫موافقتهم على ا﵀ل دكف ربفظات‬
‫اثلثا‪ :‬االنشاء القانوين للمؤسسة ‪:‬‬
‫بعد استكماؿ اؼبستثمرة للملف اإلدارم توجو لئلنشاء القانوين للمؤسسة (سجل ذبارم اك بطاقة حريف )‬
‫كاالنتساب اذل صندكؽ الوطٍت للتأمينات االجتماعية للعماؿ غَت األجراء (‪ ) CASNOS‬مت االنتساب‬
‫إذل صندكؽ الكفالة اؼبشًتكة لضماف أخطار القركض الذم كاف بتاريخ ‪ 03‬ديسمرب ‪ . 2014‬مت فتح‬
‫حساب بنكي كدفع اؼبسانبة الشخصية‪ .‬انشات اؼبستثمرة مؤسستها بواسطة سجل ذبارم بتاريخ ‪13‬‬
‫نوفمرب ‪. 2014‬‬
‫رابعا‪ :‬دتويل ادلشروع‪ :‬كيتم عرب مرحلتُت نبا ‪:‬‬
‫اؼبرحلة االكذل‪ :‬تسليم شيك بقيمة ‪ %10‬للمستثمر الذم يسلمو للمورد ىدا االخَت ملزـ إبحضار صبع‬
‫العتاد يف اجاؿ ال تتعدل ‪ 20‬يوـ اذل ؿبل مقر اؼبؤسسة ‪.‬‬
‫بتاريخ ‪ 05‬جانفي ‪ 2015‬مت تسليم شيك بقيمة ‪ %10‬للسيدة صاحبة اؼبشركع ‪.‬‬
‫كبتاريخ ‪ 08‬فيفرم ‪ 2015‬كحبضور كل من فبثل البنك ككذا فبثل الوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكلتية‬
‫سبت معاينة العتاد اين مت قبوؿ كل العتاد دكف ربفظات ‪.‬‬
‫اؼبرحلة الثانية ‪ :‬تسليم شيك بقيمة ‪ %90‬للمستثمر الذم يسلمو للمورد‪.‬‬
‫يف ىذه اؼبرحلة ال بدل من اؼبستثمر التقرب من الوكالة لتحديد موعد معاينة انطبلؽ اؼبشركع كىذا ما‬
‫قامت بو اؼبستثمرة بتاريخ ‪ 24‬ابريل ‪.2016‬‬
‫اجلدول رقم (‪ :)19‬توزيع قيمة االستثمار حسب مسانبة كل من ( اؼبستثمر‪ ،‬الوكالة‪ ،‬البنك) يف اؼبشركع‪.‬‬

‫إملحَؽ‬ ‫إًًس حة ‪%‬‬ ‫إًرشاكء‬


‫‪ 001.111.11‬دج‬ ‫‪10‬‬ ‫إملسامهة إًضخعَة‬
‫‪ 0.771.111.11‬دج‬ ‫‪00‬‬ ‫مسامهة إًواكةل‬
‫‪ 7.701.111.11‬دج‬ ‫‪61‬‬ ‫مسامهة إًحيم‬
‫‪ 0.011.111.11‬دج‬ ‫كمية إملرشوع‬
‫ادلصدر‪ :‬من إعداد الطالب ابالعتماد على معلومات من طرؼ الوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية‬

‫‪69‬‬
‫الفصل‌الثاني‌دراسة‌حالة‌الوكالة‌الوطنية‌لذعم‌وتنمية‌المقاوالتية‌غرداية‌(‪‌ )0202-8991‬‬

‫ادلطلب الثاين ‪ :‬مؤسسة ذات نشاط صناعي‬


‫اوال ‪ :‬تعريف مؤسسة‬
‫ىي مؤسسة لًتبية االبقار‪ ،‬أنشأت سنة ‪ 20‬نوفمرب ‪ ، 2016‬على يد مستثمر متحصل على شهادة‬
‫الكفاءة اؼبهنية يف تربية االبقار‪ ،‬يف اؼبقر االجتماعي الذم يقع يف بلدية ضاية بن ضحوة كالية غرداية‪ ،‬تشتغل‬
‫بتعداد ‪ 04‬عماؿ‪.‬‬
‫‪ ‬بطاقة تقنية عن مؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -‬قطاع النشاط‪ :‬فبلحي‬
‫‪ -‬التأسيس‪ 20 :‬نوفمرب ‪.2016‬‬
‫‪ -‬ادلؤسس‪ :‬مستثمر متحصل على شهادة من التكوين اؼبهٍت ‪.‬‬
‫‪ -‬ادلوقع‪ :‬بلدية ضاية بن ضحوة كالية غرداية‪.‬‬
‫‪ -‬عدد العمال‪ 04 :‬عامل‪.‬‬
‫‪ -‬قيمة االستثمار ‪ :‬اؼببلغ اإلصبارل للمشركع ‪5.044.252.00‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬نوع التمويل‪ :‬ثبلثي‪.‬‬
‫‪ -‬ادلنتجات‪ :‬اغبليب كمشتقاتو‬
‫اثنيا ‪ :‬مرحلة اإلنشاء‪.‬‬
‫‪ -‬تقدـ السيد إذل الوكالة بتاريخ ‪ 02‬اكت ‪ 2015‬قصد االطبلع على اؼبعلومات اؼبتعلقة ابؼبلف ككذا‬
‫مراحل اقباز اؼبشركع‪.‬‬
‫‪ -‬مت ايداع اؼبلف بتاريخ ‪ 09‬اكت ‪ ،2015‬حبيث مت التحقق من عدـ البراط اؼبستثمر من كل من ‪CNAS‬‬
‫ك ‪CASNOS‬ك ‪ CNAC‬ك كذا ‪.ANGEM‬‬
‫‪ -‬بتاريخ ‪ 08‬فيفرم ‪ 2016‬اجتاز عبنة انتقاء كاعتماد كسبويل اؼبشاريع حبيث سبت اؼبصادقة على اؼبشركع ‪،‬‬
‫كمت استبلـ شهادة أتىيل اؼبشركع يف ‪ 14‬جانفي ‪2016‬‬
‫‪ -‬بتاريخ ‪ 24‬مارس ‪ 2016‬مت تسليم اؼبوافقة البنكية كالتزاـ من البنك على سبويل اؼبشركع ‪،‬‬
‫‪ -‬كما سبت معاينة ؿبل اؼبشركع بتاريخ ‪ 25‬جويلية ‪ 2016‬اين ابدل كل من البنك ككذا الوكالة على‬
‫موافقتهم على ا﵀ل دكف ربفظات‪.‬‬
‫‪ -‬مت منح قرار تسليم االمتيازات اعببائية كاالعاانت اؼبالية اػباصة بتاريخ ‪ 20‬نوفمرب ‪.2016‬‬

‫‪70‬‬
‫الفصل‌الثاني‌دراسة‌حالة‌الوكالة‌الوطنية‌لذعم‌وتنمية‌المقاوالتية‌غرداية‌(‪‌ )0202-8991‬‬

‫‪ -‬كما مت تكوين اؼبستثمر من الفًتة ‪ 04‬اكتوبر ‪ 2016‬اذل غاية ‪ 06‬اكتوبر ‪ 2016‬حوؿ كيفيات تسيَت‬
‫اؼبؤسسة‪.‬‬
‫اثلثا‪ :‬االنشاء القانوين للمؤسسة ‪.‬‬
‫بعد استكماؿ اؼبستثمر للملف اإلدارم يوجو اؼبستثمر إلنشاء القانوين للمؤسسة (سجل ذبارم اك بطاقة‬
‫حريف‪ ،‬اك بطاقة فبلح ) ك االنتساب اذل صندكؽ الوطٍت للتأمينات االجتماعية للعماؿ غَت األجراء‬
‫(‪ ) CASNOS‬مت االنتساب إذل صندكؽ الكفالة اؼبشًتكة لضماف أخطار القركض الذم كاف بتاريخ‬
‫‪ 22‬جويلية ‪ . 2016‬مت فتح حساب بنكي كدفع اؼبسانبة الشخصية‪ .‬انشأ اؼبستثمر مؤسستو بواسطة‬
‫بطاقة فبلح بتاريخ ‪ 07‬اكت ‪2016‬‬
‫رابعا‪ :‬دتويل ادلشروع‪ .‬كيتم عرب مرحلتُت نبا ‪:‬‬
‫اؼبرحلة االكذل‪ :‬تسليم شيك بقيمة ‪ %30‬للمستثمر الذم يسلمو للمورد ىذا االخَت ملزـ إبحضار صبع‬
‫العتاد يف اجاؿ ال تتعدل ‪ 20‬يوـ اذل ؿبل مقر اؼبؤسسة‪.‬‬
‫بتاريخ ‪ 20‬نوفمرب ‪ 2016‬مت تسليم شيك بقيمة ‪ %10‬للسيد صاحبة اؼبشركع‬
‫بتاريخ ‪ 2017/01/18‬كحبضور كل من فبثل البنك ككذا فبثل الوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكلتية سبت‬
‫معاينة العتاد اين مت قبوؿ كل العتاد دكف ربفظات ‪.‬‬
‫اؼبرحلة الثانية ‪ :‬تسليم شيك بقيمة ‪ % 70‬للمستثمر الذم يسلمو للمورد‪.‬‬
‫يف ىده اؼبرحلة ال بد ل من اؼبستثمر التقرب من الوكالة لتحديد موعد معاينة انطبلؽ اؼبشركع كىدا ما‬
‫قامت بو اؼبستثمرة بتاريخ ‪ 07‬مام ‪.2017‬‬
‫اجلدول رقم (‪ :)20‬توزيع قيمة االستثمار حسب مسانبة كل من ( اؼبستثمر‪ ،‬الوكالة‪ ،‬البنك) يف اؼبشركع‪.‬‬
‫إملحَؽ‬ ‫إًًس حة ‪%‬‬ ‫إًرشاكء‬
‫‪010.000.11‬دج‬ ‫‪10‬‬ ‫إملسامهة إًضخعَة‬
‫‪ 0.000.000.11‬دج‬ ‫‪00‬‬ ‫مسامهة إًواكةل‬
‫‪ 0.006.001.11‬دج‬ ‫‪61‬‬ ‫مسامهة إًحيم‬
‫‪0.100.000.11‬دج‬ ‫كمية إملرشوع‬
‫ادلصدر‪ :‬من إعداد الطالب ابالعتماد على معلومات من طرؼ الوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية‬

‫‪71‬‬
‫الفصل‌الثاني‌دراسة‌حالة‌الوكالة‌الوطنية‌لذعم‌وتنمية‌المقاوالتية‌غرداية‌(‪‌ )0202-8991‬‬

‫ادلطلب الثالث‪ :‬مؤسسة ذات نشاط خدمايت‬


‫اوال ‪ :‬تعريف مؤسسة‬
‫ىي مؤسسة مدرسة خاصة ‪ ،‬أنشأت سنة ‪ 24‬فيفرم ‪ ،2009‬على يد مستثمر متحصل على شهادة مهندس‬
‫دكلة يف اإللكًتكين‪ ،‬بوالية غرداية‪ ،‬تشتغل بتعداد يصل إذل ‪ 54‬عامل دائم‪.‬‬
‫‪ ‬بطاقة تقنية عن مؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -‬قطاع النشاط‪ :‬خدمايت‬
‫‪ -‬التأسيس‪ 24 :‬فيفرم ‪2009‬‬
‫‪ -‬ادلؤسس‪ :‬شاب جامعي‬
‫‪ -‬ادلوقع‪ :‬كالية غرداية‪.‬‬
‫‪ -‬عدد العمال‪ 54 :‬عامل‪.‬‬
‫‪ -‬قيمة االستثمار ‪1.250.000.00 :‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬نوع التمويل‪ :‬ثنائي‪.‬‬
‫اثنيا ‪ :‬مرحلة اإلنشاء‪.‬‬
‫‪ -‬تقدـ السيد إذل الوكالة بتاريخ ‪ 04‬مام ‪ 2008‬قصد االطبلع على اؼبعلومات اؼبتعلقة ابؼبلف ككذا مراحل‬
‫اقباز اؼبشركع‪.‬‬
‫‪ -‬مت ايداع اؼبلف بتاريخ ‪ 26‬مام ‪ ، 2008‬حبيث مت التحقق من عدـ البراط اؼبستثمر من كل من‬
‫‪ CNAS‬ك ‪CASNOS‬ك ‪ CNAC‬ك كذا ‪.ANGEM‬‬
‫‪ -‬بتاريخ ‪ 03‬نوفمرب ‪ 2008‬اجتاز عبنة انتقاء كاعتماد كسبويل اؼبشاريع حبيث سبت اؼبصادقة على اؼبشركع ‪،‬‬
‫كمت استبلـ شهادة أتىيل اؼبشركع يف ‪ 08‬نوفمرب ‪2008‬‬
‫اثلثا‪ :‬االنشاء القانوين للمؤسسة ‪:‬‬
‫بعد استكماؿ اؼبستثمر للملف اإلدارم يوجو اؼبستثمر لئلنشاء القانوين للمؤسسة (سجل ذبارم اك بطاقة‬
‫حريف‪ ،‬اك بطاقة فبلح) كاالنتساب اذل صندكؽ الوطٍت للتأمينات االجتماعية للعماؿ غَت األجراء‬
‫(‪ ) CASNOS‬انشأ اؼبستثمر مؤسستو بواسطة سجل ذبارم بتاريخ ‪ 10‬نوفمرب ‪. 2008‬‬
‫رابعا‪ :‬مويل ادلشروع‪ :‬كيتم عرب مرحلتُت نبا ‪:‬‬
‫اؼبرحلة االكذل‪ :‬تسليم شيك بقيمة ‪ %30‬للمستثمر الدم يسلمو للمورد ىدا االخَت ملزـ إبحضار صبع‬
‫العتاد يف اجاؿ ال تتعدل ‪ 20‬يوـ اذل ؿبل مقر اؼبؤسسة‪.‬‬
‫‪72‬‬
‫الفصل‌الثاني‌دراسة‌حالة‌الوكالة‌الوطنية‌لذعم‌وتنمية‌المقاوالتية‌غرداية‌(‪‌ )0202-8991‬‬

‫بتاريخ ‪ 24‬فيفرم ‪ 2009‬مت تسليم شيك بقيمة ‪ %30‬للسيد صاحب اؼبشركع ‪.‬‬
‫بتاريخ ‪16‬مارس ‪ 2009‬كحبضور فبثل الوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكلتية سبت معاينة العتاد اين مت قبوؿ‬
‫كل العتاد دكف ربفظات ‪.‬‬
‫اؼبرحلة الثانية ‪ :‬تسليم شيك بقيمة ‪ %70‬للمستثمر الدم يسلمو للمورد‪.‬‬
‫يف ىذه اؼبرحلة ال بدل من اؼبستثمر التقرب من الوكالة لتحديد موعد معاينة انطبلؽ اؼبشركع‬
‫االمر الذم قاـ بو اؼبستثمر يوـ ‪ 09‬جانفي ‪ ، 2010‬من اجل االستفادة من كل االمتيازات اليت تقدمها‬
‫الوكالة‪.‬‬
‫اجلدول رقم (‪ :)21‬توزيع قيمة االستثمار حسب مسانبة كل من ( اؼبستثمر‪ ،‬الوكالة‪ ،‬البنك) يف اؼبشركع‪.‬‬

‫إملحَؽ‬ ‫إًًس حة ‪%‬‬ ‫إًرشاكء‬


‫‪ 011.111.11‬دج‬ ‫‪60‬‬ ‫إملسامهة إًضخعَة‬
‫‪ 001.111.11‬دج‬ ‫‪00‬‬ ‫مسامهة إًواكةل‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫مسامهة إًحيم‬
‫‪0.001.111.11‬دج‬ ‫كمية إملرشوع‬
‫ادلصدر‪ :‬من إعداد الطالب ابالعتماد على معلومات من طرؼ الوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية‬

‫ادلطلب الرابع‪ :‬مؤسسة ذات نشاطا االشغال العمومية‬


‫أوال ‪ :‬تعريف مؤسسة‬
‫ىي مؤسسة ‪ ،‬أنشأت سنة ‪ 31‬جانفي ‪ ،2019‬على يد مستثمر متحصل على شهادة الليسانس يف العلوـ‬
‫التجارية‪ ،‬يف اؼبقر االجتماعي حي شعبة النيشاف بلدية غرداية كالية غرداية‪ ،‬تشتغل بتعداد يصل إذل ‪ 06‬عامل‬
‫دائموف‪.‬‬
‫‪ ‬بطاقة تقنية عن مؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -‬قطاع النشاط‪ :‬بناء كاشغاؿ عمومية‬
‫‪ -‬التأسيس‪ 31 :‬جانفي ‪.2019‬‬
‫‪ -‬ادلؤسس‪ :‬شاب متحصل على شهادة الليسانس يف العلوـ التجارية‬
‫‪ -‬ادلوقع‪ :‬كالية غرداية‪.‬‬
‫‪ -‬عدد العمال‪ 06 :‬عامل‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫الفصل‌الثاني‌دراسة‌حالة‌الوكالة‌الوطنية‌لذعم‌وتنمية‌المقاوالتية‌غرداية‌(‪‌ )0202-8991‬‬

‫‪ -‬قيمة االستثمار‪ 6.773.831.00 :‬دج‪.‬‬


‫‪ -‬نوع التمويل‪ :‬ثبلثي‪.‬‬
‫اثنيا ‪ :‬مرحلة اإلنشاء‪.‬‬
‫‪ -‬تقدـ السيد إذل الوكالة بتاريخ ‪ 14‬اكتوبر ‪ 2018‬قصد االطبلع على اؼبعلومات اؼبتعلقة ابؼبلف ككذا‬
‫مراحل اقباز اؼبشركع‪.‬‬
‫‪ -‬مت ايداع اؼبلف بتاريخ ‪ 22‬اكتوبر ‪ ، 2018‬حبيث مت التحقق من عدـ البراط اؼبستثمر من كل من‬
‫‪ CNAS‬ك ‪CASNOS‬ك ‪ CNAC‬ك كذا ‪.ANGEM‬‬
‫‪ -‬بتاريخ ‪ 05‬نوفمرب ‪ 2018‬اجتاز عبنة انتقاء كاعتماد كسبويل اؼبشاريع حبيث سبت اؼبصادقة على اؼبشركع ‪،‬‬
‫كمت استبلـ شهادة أتىيل اؼبشركع يف ‪ 13‬نوفمرب ‪2018‬‬
‫‪ -‬كبتاريخ ‪ 04‬ديسمرب ‪ 2018‬مت تسليم اؼبوافقة البنكية كالتزاـ من البنك على سبويل اؼبشركع ‪.‬‬
‫‪ -‬كما سبت معاينة ؿبل اؼبشركع بتاريخ ‪ 24‬جانفي ‪ 2019‬اين ابدل كل من البنك ككذا الوكالة على‬
‫موافقتهم على ا﵀ل دكف ربفظات‬
‫اثلثا االنشاء القانوين للمؤسسة ‪:‬‬
‫بعد استكماؿ اؼبستثمر للملف اإلدارم يوجو اؼبستثمر إلنشاء القانوين للمؤسسة (سجل ذبارم اك بطاقة‬
‫حريف) ك االنتساب اذل صندكؽ الوطٍت للتأمينات االجتماعية للعماؿ غَت األجراء (‪ ) CASNOS‬مت‬
‫االنتساب إذل صندكؽ الكفالة اؼبشًتكة لضماف أخطار القركض الذم كاف بتاريخ ‪ 24‬فيفرم ‪ . 2019‬مت‬
‫فتح حساب بنكي كدفع اؼبسانبة الشخصية‪ .‬انشا اؼبستثمر مؤسستو بواسطة سجل ذبارم بتاريخ ‪24‬‬
‫افريل ‪.2019‬‬
‫‪ -‬دتويل ادلشروع‪ :‬كيتم عرب مرحلتُت نبا ‪:‬‬
‫اؼبرحلة االكذل‪ :‬تسليم شيك بقيمة ‪ %10‬للمستثمر الدم يسلمو للمورد ىدا االخَت ملزـ إبحضار صبع‬
‫العتاد يف اجاؿ ال تتعدل ‪ 20‬يوـ اذل ؿبل مقر اؼبؤسسة ‪.‬‬
‫بتاريخ ‪ 31‬مام ‪ 2019‬مت تسليم شيك بقيمة ‪ %10‬للسيد صاحب اؼبشركع‬
‫بتاريخ ‪ 15‬جواف ‪ 2019‬كحبضور كل من فبثل البنك ككذا فبثل الوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكلتية سبت‬
‫معاينة العتاد اين مت قبوؿ كل العتاد دكف ربفظات ‪.‬‬
‫اؼبرحلة الثانية ‪ :‬تسليم شيك بقيمة ‪ %90‬للمستثمر الدم يسلمو للمورد‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫الفصل‌الثاني‌دراسة‌حالة‌الوكالة‌الوطنية‌لذعم‌وتنمية‌المقاوالتية‌غرداية‌(‪‌ )0202-8991‬‬

‫يف ىده اؼبرحلة ال بدل من اؼبسشتثمر التقرب من الوكالة لتحديد موعد معاينة انطبلؽ اؼبشركع كىدا ما قاـ‬
‫بو اؼبستثمر بتاريخ ‪ 15‬سبتمرب ‪.2019‬‬
‫اجلدول رقم (‪ :)22‬توزيع قيمة االستثمار حسب مسانبة كل من ( اؼبستثمر‪ ،‬الوكالة‪ ،‬البنك) يف اؼبشركع‪.‬‬
‫إملحَؽ‬ ‫إًًس حة ‪%‬‬ ‫إًرشاكء‬
‫‪ 000.066.11‬دج‬ ‫‪10‬‬ ‫إملسامهة إًضخعَة‬
‫‪ 0.007.760.11‬دج‬ ‫‪00‬‬ ‫مسامهة إًواكةل‬
‫‪ 0.600.700.11‬دج‬ ‫‪61‬‬ ‫مسامهة إًحيم‬
‫‪ 7.660.000.11‬دج‬ ‫كمية إملرشوع‬
‫اؼبصدر‪ :‬من إعداد الطالب ابالعتماد على معلومات من طرؼ الوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية‬

‫‪75‬‬
‫الفصل‌الثاني‌دراسة‌حالة‌الوكالة‌الوطنية‌لذعم‌وتنمية‌المقاوالتية‌غرداية‌(‪‌ )0202-8991‬‬

‫خالصة الفصل‬

‫لقد حاكلنا من خبلؿ ىذا الفصل تسليط الضوء على الوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية لوالية‬
‫غرداية‪ ،‬كأحد اآلليات اليت انتجتها اعبزائر إلنشاء كدعم اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة كسبويل اؼبشاريع‬
‫االستثمارية‪ ،‬كرئينا الدكر الرئيسي اليت ابتت تلعبو من خبلؿ التطرؽ إذل االمتيازات كاإلعاانت اؼبالية اليت سبنحها‪،‬‬
‫كالنتائج اليت حققتها حيث كاف ؽبا الفضل الكبَت يف تطوير االستثمار كزايدة عدد اؼبؤسسات من جهة كتشغيل‬
‫الشباب كالقضاء على نسبة معتربة من البطالة‪.‬‬
‫كلكن ابلرغم من اإلهبابيات اليت حققتها الوكالة إال أهنا شهدت تراجع إبتداء من سنة ‪ 2014‬بسبب‬
‫ذبميد العديد من النشاطات‪ ،‬كابلتارل دل ترقى إذل اؼبستول اؼبتوقع منها‪ ،‬كىذا لعدة عراقيل قد تكوف سياسية‪ ،‬أك‬
‫اجتماعية‪ ،‬أك اقتصادية حالت دكف الوصوؿ إذل ربقيق ابقي األىداؼ‪.‬‬
‫اال انو كنتيجة لبلسًتاتيجية اعبديدة اليت تقوـ هبا الوزارة اؼبنتدبة اؼبكلفة ابؼبؤسسات الصغَتة‪ ،‬بدءا من‬
‫تغيَت اسم الوكالة اليت اصبحو اظبها الوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية سنة ‪ 2020‬بعد ما كاف اظبها الوكالة‬
‫الوطنية لدعم كتشغيل الشباب ‪ ،‬ك االجراءات اعبديدة اػباصة بتمويل اؼبشاريع حسب احتياج كل منطقة شجع‬
‫الشباب لبلستثمار يف ىذه الوكالة من جديد‪.‬‬

‫من خبلؿ الدراسة اؼبيدانية اليت قمنا هبا يف الوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية –ككالة غرداية‪ -‬تبُت لنا الوكالة‬
‫الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية تساىم فعبل يف تنمية اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة سواء من خبلؿ الدعم اؼبارل‬
‫القركض ك اإلعفاءات الضريبية اك من خبلؿ كالنصح كالتكوين كالتزكيد دبختلف اؼبعلومات الذم أيتيها من ىيئات‬
‫الدعم اؼبخصصة من طرؼ الدكلة ‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫إخلامتة إًؼامة‬
‫الخاتمة‌ ‌‬

‫خـ ـادت ـة‬


‫من خبلؿ دراستنا ؼبوضوع دعم كتنمية اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة توصلنا إذل أف الدكلة أصبحت‬
‫تنظر إذل االستثمار على أنو حتمية‪ ،‬كأداة للنمو االقتصادم‪ ،‬كعنصر حساس كأداة فعالة للنهوض ابالقتصاد‪ ،‬دبا‬
‫وبققو من زايدة يف الطاقة اإلنتاجية‪ ،‬كاستغبلؿ للموارد البشرية‪ ،‬لذلك قامت اعبزائر كمنذ التسعينات من القرف‬
‫اؼباضي بعدة إصبلحات ىيكلية هبدؼ اغبفاظ عمى التوازانت االقتصادية الكلية‪ ،‬كاؼبسانبة يف اإلنعاش‬
‫االقتصادم ا﵀لي كالوطٍت‪ ،‬كمن بُت ىذه اإلصبلحات إنشاء ىيئات كككاالت لدعم كترقية االستثمار‪ ،‬فكاف‬
‫إنشاء الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب سابقا (الوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية) كأحد الربامج الفعالة‬
‫يف ؾباؿ اؼبشاريع االستثمارية‪ ،‬كاليت مت كضعها كسبويلها من قبل الدكلة اعبزائرية لتحقيق التنمية االقتصادية‬
‫كاالجتماعية على اؼبستول ا﵀لي كالوطٍت‬
‫كما تعد الوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية من أىم الوكاالت اليت خصصتها اعبزائر لًتقية كنشر‬
‫الفكر اؼبقاكاليت‪ ،‬كتشكل أحد اغبلوؿ ضمن سلسلة من التدابَت اؼبوجهة لتخفيف من حدة البطالة‪ ،‬كادماج‬
‫الفئات الشابة يف اغبياة العملية كاستحداث فرص عمل‪ ،‬كابلتارل ترقية ركح اؼببادرة الفردية كاعبماعية‪ ،‬كبذلك فإف‬
‫اعبزائر خطت عدة خطوات للنهوض ابؼبشاريع االستثمارية كتشجيع االستثمار ا﵀لي كترقيتو‪.‬‬
‫لكن ابلرغم من اعبيود الكبَتة اؼببذكلة لتحسُت مناخ االستثمار‪ ،‬إال أف النتائج ا﵀صل عليها تبقى‬
‫نتائج غَت مرضية سواء عمى مستول كالية أـ غرداية أك حىت عمى اؼبستول الوطٍت‪ ،‬فبالرغم من أف نشاط الوكالة‬
‫يغطي كافة النشاطات‪ ،‬كيوفر كافة اؼبستلزمات إلنشاء اؼبؤسسات اليت من شأهنا توفَت مناصب عمل‪ ،‬قبد أف‬
‫حجم االستثمارات ال يتماشى مع اإلمكانيات اؼبتوفرة ‪ ،‬ما يدعوا إذل كجود إجراءات إضافية تصل إذل ؿباكلة‬
‫توفَت اؼبناخ اؼببلئم‪ ،‬الستحداث مؤسسات دائمة دبا يتماشى مع احتياجات السوؽ كخصوصية كل قطاع‪.‬‬
‫نتائج‪:‬الدراسة‪:‬‬
‫مكنتنا ىذه الدراسة بشقيها النظرم كالتطبيقي من اختبار الفرضيات كاستخبلص النتائج التالية‪:‬‬
‫اوال اختبار الفرضيات‬
‫فرضية االكذل‪:‬‬

‫إف اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة أتخذ جانب كبَت من األنبية يف حل العديد من اؼبشاكل االقتصادية‬
‫كاالجتماعية اليت تعاين منها الدكلة‪ ،‬كىذا سر االىتماـ هبذا النوع من اؼبؤسسات رغم تعدد كتباين اؼبفاىيم اؼبتعلقة‬
‫ابؼبؤسسات اؼبتوسطة كالصغَتة كاؼبصغرة‪ ،‬كابلرغم من االختبلؼ حوؿ كضع تعريف موحد ؽبذه اؼبؤسسات‪ ،‬فإهنا‬

‫‪78‬‬
‫الخاتمة‌ ‌‬

‫تتفق كيف ؾبملها على أنبية الدكر التنموم الذم تلعبو يف صبيع اجملاالت كعلى صبيع األصعدة كىذا ما تًتصبو‬
‫اعبهود اؼببذكلة اذا قبد انشاء اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة كاف مفتاحا فعاال يف حل العديد من اؼبشاكل‬
‫االجتماعية كاالقتصادية فعلى مستول ككالة غرداية أنشآه اكثر من ‪ 4874‬مشركع ىذا االخَت اكجد اكثر من‬
‫‪ 12377‬عامل ام اف الوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية سانبت يف تقليص ظاىريت الفقر كالبطالة‪ ،‬كربسُت‬
‫مستول اؼبعيشة كابلتارل ح بل العديد من اؼبشاكل االقتصادية كاالجتماعية‪ ،‬كمن ىذا اؼبنطلق نرل اف الفرضية‬
‫صحيحة‪.‬‬

‫الفرضية الثانية ‪:‬‬


‫تعمل الوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية من خبلؿ ـبتلف طرؽ التمويل كاإلعاانت ك اؼبزااي اليت‬
‫تقدمها إلزالة العقبات التمويلية اليت تواجو إنشاء اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة‪.‬‬
‫االمتيازات اليت سبنحها الوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية للمؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة اؼبنشأة‬
‫ضمن ىذا اعبهاز‪ ،‬هتدؼ إذل تشجيع كإنشاء مؤسسات صغَتة ك اؼبتوسطة كمن بُت اىم ىذه االمتيازات يف نظران‬
‫االمتيازات اعببائية‪.‬‬
‫دبوجب اؼبقرر الثاين يستفيد صاحب اؼبشركع من االمتيازات اعببائية اليت تصل ؼبدة ‪03‬ثبلث أك ‪06‬‬
‫سنوات بداية من انطبلؽ النشاط ابلنسبة للهضاب العليا أك اؼبناطق اػباصة أك ‪ 10‬سنوات ابلنسبة ؼبناطق‬
‫اعبنوب ‪.‬‬
‫عند انتهاء فًتة اإلعفاء يبكن سبديدىا لسنتُت عندما يتعهد اؼبستثمر بتوظيف ثبلثة (‪ )3‬عماؿ على‬
‫األقل ؼبدة غَت ؿبددة‪.‬‬
‫كخبلؿ الثبلث "‪ "3‬سنوات األكذل من اإلخضاع الضرييب أم بعد اإلهناء من فًتة االمتيازات اؼبمنوحة‪:‬‬
‫‪ -‬السنة األكذل من اإلخضاع الضرييب ‪ :‬زبفيض قدره ‪%70‬‬
‫السنة الثانية من اإلخضاع الضرييب ‪ :‬زبفيض قدره ‪%50‬‬ ‫‪-‬‬
‫السنة الثالثة من اإلخضاع الضرييب ‪ :‬زبفيض قدره ‪%25‬‬ ‫‪-‬‬
‫ابالضافة اف اؼبستثمر كلدل كصولو ؼبرحلة التنوسيع سيستفيد من اعافاءات ضريبية اخرل قد تصل اذل ‪10‬‬
‫سنوات اخرل كابلتارل كل ىذه االمتيازات تعترب ربفيزات مهمة لبلستثمار ضمن ىذا اعبهاز‪.‬‬
‫الفرضية الثالثة ‪ :‬تساىم الوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية يف زايدة مستوايت التشغيل كىذا من خبلؿ‬
‫تسهيل عملية إنشاء اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫الخاتمة‌ ‌‬

‫الفرضية الثالثة‬
‫مسانبة اؼبؤسسات اؼبنشأة عن طريق جهاز الوكالة يف استحداث االالؼ من مناصب الشغل كابلتارل‬
‫تقليص نسبة البطالة ففي كالية غرداية مولت الوكالة ‪ 4874‬مشركع كظف ‪ 12377‬عامل‪ ،‬كمن خبلؿ دراستنا‬
‫للمشاريع يف الفصل الثاين اؼببحث الثالث يف دراسة للنماذج كجدان مؤسسة توظف حواؿ ‪ 54‬عامل كابلتارل‬
‫اؼبسانبة يف التنمية ا﵀لية عموما‪.‬‬
‫كما انو كخبلؿ سنة ‪ 2010‬سانبت اجهزة الدعم يف التوظيف بنسبة ‪ % 08‬مثلما ىو موضح يف اعبدكؿ رقم‬
‫(‪)23‬‬

‫جدكؿ رقم (‪ )23‬يبُت نسبة مسانبة أجهزة الدعم يف التوظيف لسنة ‪2010‬‬
‫مسانبة‬ ‫العدد اإلصبارل عدد الوظائف اؼبستحدثة عدد الوظائف اؼبستحدثة عدد الوظائف اؼبستحدثة نسبة‬ ‫معدؿ‬ ‫البياف‬
‫أجهزة الدعم ‪%‬‬ ‫من ‪CNAC‬‬ ‫من ‪ANSEJ‬‬ ‫من ‪ANGEM‬‬ ‫للعاملُت‬ ‫البطالة‪%‬‬
‫‪27.98‬‬ ‫‪88420‬‬ ‫‪090672‬‬ ‫‪095587‬‬ ‫‪9705222‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪0202‬‬
‫من اعداد الطالب ابلعتماد على موقع الديواف الوطٍت لئلحصاء‬
‫كاجمللة الدكرية لوزارة الصناعة كاؼبناجم من العدد ‪ 20‬اذل ‪35‬‬
‫اثنيا‪ :‬نتائج الدرسة‬
‫على الرغم من اختبلؼ كتباين التعاريف اؼبتعلقة ابؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة‪ ،‬كابلرغم من اختبلؼ‬ ‫‪-‬‬
‫الدكؿ كاؽبيئات على إعطاء تعريف موحد ؽبذه اؼبؤسسات إّال أهنا تتفق يف ؾبملها على أنبية ىذا القطاع كالدكر‬
‫التنموم الكبَت الذم تؤديو على صبيع األصعدة‪.‬‬
‫إف من أبرز مقومات ظهور كانتشار اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة كوف ىذه اؼبؤسسات ال ربتاج اذل رأس‬ ‫‪-‬‬
‫ماؿ كبَت كال لتكنولوجيا عالية اعبودة‪ ،‬ابإلضافة اذل تشجيع الدكؿ للقطاع اػباص‪.‬‬
‫سانبت اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة يف ربسُت كتطوير اقتصادايت معظم الدكؿ سواء اؼبتقدمة أك‬ ‫‪-‬‬
‫النامية‪.‬‬
‫ربظى اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة أبنبية ابلغة سواء يف الدكؿ اؼبتقدمة أك الدكؿ النامية كذلك من‬ ‫‪-‬‬
‫خبلؿ قدرهتا ع لى التجديد كاالبتكار كرفع الكفاءة اإلنتاجية‪ ،‬توفَت العديد من فرص العمل كالتخفيف من‬
‫مشكلة البطالة‪ ،‬حاضنة للمهارات كاإلبداعات‪ ،‬كتغذية اؼبشركعات الكبَتة ابألفكار اعبديدة‬
‫يعترب جهاز الوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية أداة مثلى لتخفيض نسب البطالة يف اجملتمعات كتوفَت‬ ‫‪-‬‬
‫التمويل البلزـ ؼبن يرغب يف إقامة مشاريع مصغرة ‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫الخاتمة‌ ‌‬

‫إف للوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية كما تقدمو من مرافقة دكر كبَت يف انشاء كدعم اؼبؤسسات‬ ‫‪-‬‬
‫الصغَتة كاؼبتوسطة كذلك ابلنظر إذل عدد اؼبشاريع اؼبستحدثة يف إطار ىذا اعبهاز‪.‬‬
‫إف ـبتلف أشكاؿ الدعم كاالمتيازات اؼبمنوحة من طرؼ الوكالة الوطنية لدعم ك تنمية اؼبقاكالتية هتدؼ‬ ‫‪-‬‬
‫اذل تشجيع كتطوير اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة كالعمل على استمراريتها كبقائها كذلك للحفاظ كخلق‬
‫مناصب شغل دائمة كمستقرة كفتح اجملاالت أماـ الصناعات اؼبختلفة‪.‬‬
‫أثبتت اؼبؤسسات الصغَتة كاؼبتوسطة فعاليتها يف ربقيق التنمية االقتصادية كاالجتماعية من خبلؿ ذبارب‬
‫العديد من الدكؿ النامية كاؼبتقدمة كىذا لقدرهتا اؼبتميزة يف توفَت مناصب الشغل كخلق قيمة مضافة‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫قائمة‌المصادر‌المراجع‌‬

‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫كامئة إملعادر‬
‫وإملرإحع‬

‫‪82‬‬
‫قائمة‌المصادر‌المراجع‌‬

‫إوال‪ :‬إًىذة‬
‫‪ .0‬تالل خَف إًساكرهة‪ ،‬الاتدإع الادإري‪ ،‬إًعحؼة الاوىل‪ ،‬دإر إملُرسة ًٌَرش‪ ،‬الاردن‪،0100 ،‬‬
‫‪ .0‬إمحد غحد إمليؼم حسن‪ ،‬إظول إًححر إًؼَمي‪ ،‬ج‪ ،0‬إػدإد ونخاتة وورش إًححوث وإًرسائي إًؼَمَة‪ ،‬إملىذحة الااكدميَة‪،‬‬
‫إًلاُرة‪.0007،‬‬
‫‪ .0‬ثوفِق غحد إًرحمي ًوسف "‪ :‬إٕدإرة إ ٔلغٌلل إًخجارًة إًعـرية " ‪ ،‬دإر ظفاء ًٌَرش وإًخوزًع‪ -‬غٌلن‪ ،‬ط‪ - 0110، 0‬م ‪0000‬ه ‪.‬‬
‫‪ .0‬زَودور اكتَوف‪ ،‬إًححر إًسوس َوًويج‪ ،‬حرمجة دمحم إجلوُري ‪،‬دإر إملؼارف إجلامؼَة‪ ،‬ط‪،0‬الاسىٌدرًة‪ ،‬مرص ‪. 0000 ،‬‬
‫‪ .0‬رإحب خوين‪ ،‬ركِة حسايم‪ ،‬إملؤسسات إًعـرية وإملخوسعة ومضلكة متوًَِا‪ ،‬إًرتإك ٌَعحاػة وإًًرش‪ ،‬مرص‪ ،‬إًعحؼة الاوىل‪،‬‬
‫‪. 0110‬‬
‫‪ .7‬إهعوإن هؼمة وإخرون‪ ،‬إمليجد يف إٌَـة إًؼرتَة إملؼارصة‪ ،‬دإر إملرشق‪ ،‬تريوت‪،0110 ،‬‬
‫‪ .6‬رص َد محَدإن‪ ،‬مدادئ الاكذعاد وغوإمي إًخمنَة يف إالٕسالم‪ ،‬دإر ُومة‪ ،‬إجلزإئر‪.0111، ،‬‬
‫‪ .0‬سؼَد إسٌلغَي ظَين‪ ،‬كوإػد أٔساس َة يف إًححر إًؼَمي‪ ،‬مؤسسة إًرساةل‪ ،‬ؾزة‪ ،‬فَسعني‪. 0000،‬‬
‫‪ .0‬س َد إًاكسة‪ ،‬حٌلل نٌلل إدلٍن‪،‬إملرشوػات إًعـرية‪ :‬إًفرص وإًخحدايت ‪،‬مرنز ثعوٍر إدلرإسات إًؼََا وإًححوث ‪ ،‬لكَة‬
‫إًِيدسة‪ ،‬خامؼة إًلاُرة‪ ،‬دون ذهر س ية إًًرش ‪.‬‬
‫‪ .01‬ظاُر حمسن مٌعور إًـاًيب "‪ :‬إٕدإرة وإسرتإثَجَة مٌظٌلت إ ٔلغٌلل إًعـرية وإملخوسعة"‪ ،‬دإر وإئي ًٌَرش‪ ،‬ط‪. 0110، 0‬‬
‫‪ .00‬ػىل إًسَمي‪ ،‬إملفاُمي إًؼرصًة الٕدإرة إملًضاة إًعـرية‪ ،‬دإر ؾرًة ٌَعحاػة وإًًرش‪. 0000،‬‬
‫‪ .00‬فذحي إًس َد غحدٍ‪ ،‬إًعياػات إًعـرية ودورُا يف إًخمنَة إحملََة‪ ،‬إدلاُريًة إٌََخِة مؤسسة ص حاب إجلامؼة‪. 0110،‬‬
‫‪ .00‬فالح حسن إحلسُين "‪ :‬إٕدإرة إملرشوػات إًعـرية"‪ ،‬دإر إًرشوق ًٌَرش وإًخوزًع‪ ،‬غٌلن‪ -‬إ ٔلردن‪ ،‬ط‪. 0117، 0‬‬
‫‪ٍ .00‬لوػة إًيعوص إًدرشًؼَة وإًخيظميَة جلِاز دمع جضـَي إًض حاب‪ ،‬إًواكةل إًوظيَة دلمع جضـَي إًض حاب‪ ،‬إجلزإئر ‪. 0110،‬‬
‫‪ .00‬دمحم ظاا إحلياوي‪ ،‬إٕجرإُمي إٕسٌلغَي سَعان‪ ،‬إالٕدإرة إملاًَة وإٍمتوًي‪ ،‬إدلإر إجلامؼَة ٌَعحع وإًًرش وثوزًع‪ ،‬إالٕسىٌدرًة ‪.0000‬‬
‫‪ .07‬دمحم غحد إًؼزٍز جعمَة‪ ،‬إٕميان غعَة انظف‪ ،‬إًخمنَة الاكذعادًة‪ -‬درإسات هظرًة وثعحَلِة‪ ،‬إدلإر إجلامؼَة‪ ،‬إالٕسىٌدرًة‪. 0111،‬‬
‫‪ .06‬دمحم غحد إًفذاح إًعرييف‪ ،‬إًححر إًؼَمي إدلًَي إًخعحَلي ٌَحاحثني‪ ،‬دإر وإئي ًٌَرش وإًخوزًع‪ ،‬غٌلن ‪ ،‬الاردن‪. 0110،‬‬
‫‪َ .00‬لود دمحم إجلرإح‪ٔ ،‬أظول إًححر إًؼَمي‪ ،‬دإر إًرإًة ًٌَرش وإًخوزًع‪ ،‬إ ٔلردن‪.0110 ،‬‬
‫اثهَا‪ :‬ومَخلِات ػَمَة ‪.‬‬
‫‪ .00‬إمحد جن خرية‪ ،‬دور إملؤسسة إملعـرة يف إظار هجاز إًواكةل إًوظيَة دلمع جضـَي إًض حاب‪ ،‬مدإخةل ملدمة ٌَمَخلى إًؼَمي إًوظين‬
‫حول إس خدإمة إملؤسسات إًعـرية وإملخوسعة يف إجلزإئر‪ ،‬خامؼة إًضَِد محة خلرض‪ ،‬إًوإدي‪ ،‬إجلزإئر‪17 ،‬و ‪ 16‬دٌسمرب‬
‫‪.0106‬‬
‫‪ .01‬إٕػالن مكرإ ش حول إالٕدإرة إًرص َدة والاسدامثر‪ ،‬إملؤمتر إًوزإري دلول إًرشق إ ٔلوسط وصٌلل إٕفرًلِا وإدلول إ ٔلغضاء يف مٌظمة‬
‫إًخؼاون وإًخمنَة الاكذعادًة‪ ،‬إملؼمتد خالل إملؤمتر إًوزإري ‪ ،‬مرإوش‪ ،‬إملمَىة إملـرتَة‪00 ،‬هومفرب ‪.0110،‬‬
‫‪ .00‬تَان ُاين حرب‪ ،‬إملرشوػات إًعـرية وإملخوسعة ودورُا يف إًخمنَة إملس خدإمة‪ ،‬مدإخةل مضن إملَخلي إًؼريب إخلامس ٌَعياػات‬
‫إًعـرية وإملخوسعة‪ ،‬إجلزإئر‪ 00/00 ،‬مارس ‪.0101‬‬
‫‪ .00‬حسني حسني حشاثة‪ ،‬ملاةل تؼيوإن‪ :‬ظَؽ إٍمتوًي إًؼلاري إملؼارصة يف مزيإن إًرشًؼة إالٕسالمِة‪(:‬إجلائز وإملهنيي غيَ رشػا‪،‬‬
‫(مرص‪ ،‬دون ذهر س ية إًًرش‪(.‬‬

‫‪83‬‬
‫قائمة‌المصادر‌المراجع‌‬
‫‪ .00‬حسني رحمي‪ ،‬إ ٕالس خعياع ) ٔأو إملياوةل إًعياغَة( يف إملعارف إالٕسالمِة‪ ،‬مدإخةل مصن إملَخلي إدلويل حول إملياوةل اكخذَار دلمع‬
‫ثيافس َة إملؤسسة الاكذعادًة‪ :‬وإكع‪ ،‬حتدايت وأٓفاق‪ ،‬لكَة إًؼَوم الاكذعادًة وػَوم إًدس َري‪ ،‬كسم ػَوم إًدس َري‪ ،‬خامؼة ابيج‬
‫خمخار‪16/10 ،‬هومفرب ‪.0116،‬‬
‫‪ .00‬حٌان جن ػاثق‪ ،‬ظاري زُرية‪ ،‬إٍمتوًي غن ظرًق إالٕجيار اكسرتإثَجَة ًخـَري إًؼمي إملرصيف‪ ،‬مدإخةل مضن إملؤمتر إًؼَمي إًرإتع‬
‫حول إًرايدة وإالٕتدإع‪ :‬إسرتإثَجَات إ ٔلغٌلل يف موإهجة حتدايت إًؼوملة‪ ،‬لكَة إًؼَوم إالٕدإرًة وإملاًَة‪ ،‬خامؼة فِالدًفِا‪،‬‬
‫إ ٔلردن‪00/07،‬مارس‪.0110 ،‬‬
‫‪ .00‬ظاا ظاحلي‪ٔ ،‬أساًَة حمنَة إملرشوػات إًعـرية وإملخوسعة يف الاكذعاد إجلزإئري‪ ،‬هدوة إملرشوػات إًعـرية وإملخوسعة يف‬
‫إًوظن إًؼريب‪ :‬إالٕصاكًَات و ٔأفاق إًخمنَة‪ ،‬ورصة إًؼمي تؼيوإن‪ :‬ثلِمي إملرشوػات إًعـرية وإملخوسعة‪ ،‬خامؼة إدلول إًؼرتَة‪،‬‬
‫إًلاُرة‪00/00 ،‬خاهفي ‪. 0110‬‬
‫‪ .07‬ظاا ظاحلي‪ ،‬معادرو ٔأساًَة متوًي إملضارًع إًىفائَة إًعـرية وإملخوسعة يف إٕظار هظم إملضارنة‪ ،‬مدإخةل مضن إدلورة إًخدرًخِة‬
‫حول متوًي إملرشوػات إًعـرية وإملخوسعة وثعور دورُا يف الاكذعادايت إملـارتَة‪ ،‬لكَة إًؼَوم الاكذعادًة وػَوم إًدس َري‪،‬‬
‫خامؼة سعَف‪00/00 ،‬ماي ‪.0110‬‬
‫‪ .06‬ػاصور نخوش ‪"،‬حمنَة و ثعوٍر إملؤسسات إًعـرية وإملخوسعة يف إجلزإئر"‪ ،‬إملَخلى إدلويل حول مذعَحات ثبَُٔي إملؤسسات‬
‫إًعـرية وإملخوسعة يف إدلول إًؼريب ‪ ،‬إجلزإئر‪ :‬خامؼة حسُدة جن توػًل ابًضَف ‪ً ،‬ويم ‪06‬و ‪ٔ 00‬أفرًي‪.0117،‬‬
‫‪ .00‬غحد إًرحٌلن جن غيرت‪ ،‬غحد هللا ابًوانس‪ ،‬مضالكت إملرشوػات إًعـرية وإملخوسعة و ٔأساًَة ثعوٍرُا ودمع كدرإهتا إًخيافس َة‪،‬‬
‫مدإخةل مضن إدلورة إًخدرًخِة حول متوًي إملرشوػات إًعـرية وإملخوسعة وثعور دورُا يف الاكذعادايت إملـارتَة‪ ،‬لكَة إًؼَوم‬
‫الاكذعادًة وػَوم إًدس َري‪ ،‬خامؼة سعَف ‪07/00 ،‬ماي ‪.0110‬‬
‫‪ .00‬دمحم إًرص َد سَعاين ‪ ،‬حسني رحمي‪ ،‬مناذج من إٍمتوًي إالٕساليم ٌَمؤسسات إًعـرية وإملخوسعة‪ :‬إملضارتة‪ ،‬إًسْل‬
‫والاس خعياع‪ ،‬مدإخةل ملدمة مضن فؼاًَات إملَخلى إدلويل حول س َاسات إٍمتوًي و ٔأثرُا ػىل الاكذعادايت وإملؤسسات درإسة‬
‫حاةل إجلزإئر وإدلول إًيامِة‪ ،‬لكَة إًؼَوم الاكذعادًة وػَوم إًدس َري‪ ،‬خامؼة ثسىرة‪00/00 ،‬هومفرب‪.0117‬‬
‫‪ .01‬دمحم توزاين ‪ ،‬خدجية خادلي ‪ ،‬إٍمتوًي إالٕساليم ‪:‬فرص وحتدايت‪ ،‬مدإخةل مضن إدلورة إًخدرًخِة حول متوًي إملرشوػات إًعـرية‬
‫وإملخوسعة وثعور دورُا يف الاكذعادايت إملـارتَة‪ ،‬لكَة إًؼَوم الاكذعادًة وإًدس َري‪ ،‬خامؼة سعَف‪00/00 ،‬ماي ‪0110،‬‬
‫‪ .00‬دمحم غحد إحلَمي معر‪ ،‬إٍمتوًي غن ظرًق إًلٌوإت إٍمتوًََة إًـري رمسَة‪ ،‬مدإخةل مضن إدلورة إًخدرًخِة حول متوًي إملرشوػات‬
‫إًعـرية وإملخوسعة وثعور دورُا يف الاكذعادايت إملـارتَة‪ ،‬لكَة إًؼَوم الاكذعادًة وػَوم إًدس َري‪ ،‬خامؼة سعَف‪،‬‬
‫‪00/00‬ماي ‪.0110،‬‬
‫‪ .00‬مدإخةل إملدٍر إًؼام ٌَواكةل إًوظيَة دلمع وحمنَة إمللاوالثَة يف كٌاة إًرشوق تخارخي ‪ 10‬مارس ‪0100‬‬
‫‪ .00‬هعرية ًحجريي ‪ ،‬ملَاء توغروج ‪ ،‬إٕصاكًَة متوًي إملؤسسات إًعـرية وإملخوسعة‪ ،‬مدإخةل مضن إملَخلي إًرإتع حول إملؤسسات‬
‫إًعـرية وإملخوسعة هرُان خدًد ٌَخمنَة الاكذعادًة يف إجلزإئر‪ ،‬لكَة إًؼَوم الاكذعادًة‪ ،‬خامؼة سىِىدة‪ٔ 00/00 ،‬أفرًي‪.0110،‬‬
‫‪ .00‬ظيدرة ساًيب‪ ،‬حمارضإت يف إٕوضاء إملؤسسة‪ ،‬خامؼة كس يعَية‪.0100-0010 ، 0‬‬

‫اثًثا‪ :‬جمالت ػَمَة‬


‫‪ٔ .00‬أمحد توسِمني ‪"،‬إدلور إًخمنوي ًالسدامثر يف إملؤسسة إملعـرة يف إجلزإئر"‪ ،‬جمةل خامؼة دمضق ٌَؼَوم الاكذعادًة وإًلاهوهَة ‪،‬‬
‫إجلزإئر‪ :‬خامؼة ثضار‪ ،‬إجملدل ‪ 07‬إًؼدد إ ٔلول ‪.0101 ،‬‬

‫‪84‬‬
‫قائمة‌المصادر‌المراجع‌‬
‫‪ .07‬خادل مدخي‪« ،‬إًخبَُٔي كآًَة ًخعوٍر ثيافس َة إملؤسسات إًعـرية و إملخوسعة"‪ ،‬رساةل ماحس خري يف إًؼَوم الاكذعادًة‪ ،‬إجلزإئر‪:‬‬
‫لكَة إًؼَوم الاكذعادًة و إًؼَوم إًخجارًة و ػَوم إًدس َري جبامؼة إجلزإئر ‪.0100/0100،‬‬
‫‪ .06‬غٌلر صاليب "‪ :‬دور إملؤسسات إًعـرية وإملخوسعة يف إًخمنَة الاكذعادًة"‪ ،‬جمةل إًححوث وإدلرإسات إالٕوساهَة‪ ،‬خامؼة‬
‫سىِىدة‪ ،‬إًؼدد ‪ 0‬ماي ‪.0101‬‬
‫‪ -1 .00‬معر ػًل إٕسٌلغَي‪ ،‬خعائط إًزايدة يف إمليظٌلت إًعياغَة و مبٓثرُا ػىل إٕتدإع إًخلين ‪ .‬جمةل إًلادس َة ٌَؼَوم إالٕدإرًة‬
‫والاكذعادًة‪ ،‬إًؼدد‪ ، 0‬إًعادرة يف ‪.0101‬‬
‫‪ .00‬ظىري ٔأًوب‪ ،‬وإكع إًخؼَمي إمللاوالثَة يف إجلزإئر إالٕجنازإت و إًعموحات"‪ ،‬جمةل إكذعادايت إملال و إ ٔلغٌلل‪،‬إًؼدد‪ 0‬إًعادر‬
‫تخارخي ‪.0106‬‬
‫‪ .01‬حمفوظ حدار "‪ :‬إملؤسسات إًعـرية وإملخوسعة ومضالك متوًَِا"‪ ،‬جمةل إًؼَوم إالٕوساهَة‪ ،‬خامؼة دمحم خِرض‪ ،‬ثسىرة‪ ،‬فِفري‬
‫‪. 0110‬‬
‫‪ .00‬دمحم إًعـري كرٌيش ‪"،‬وإكع مرإكدة إًدس َري يف إملؤسسات إًعـرية وإملخوسعة يف إجلزإئر"‪ ،‬جمةل إًحاحر ‪ ،‬إجلزإئر‪ :‬خامؼة وركةل‪،‬‬
‫إًؼدد‪. 0100، 0‬‬
‫‪ .00‬دمحم غحد إحلَمي معر‪ ،‬ملاةل تؼيوإن‪ٔ :‬أساًَة إٍمتوًي إالٕسالمِة ٌَمرشوػات إًعـرية‪ ،‬خامؼة إ ٔلزُر‪ ،‬مرص‪ ،‬دون ذهر س ية إًًرش‪.‬‬
‫اثًثا ‪ :‬الاظروحات وإًرسائي ‪.‬‬
‫‪ٔ .00‬أتو جىر مععفي تؼريٍ‪ٔ ،‬أوس ٔأتو جىر تؼريٍ‪ ،‬إًخمنَة مس خدإمة تدون إٕدإرة كوإمة‪ ،‬حبر ملدم مضن مؤمتر إًخمنَة إملس خدإمة‪ًَ ،‬خِا‪،‬‬
‫دون ذهر إًس ية ‪.‬‬
‫‪ .00‬زوًخة دمحم إًعاا ‪ٔ ،‬أثر إًخـريإت الاكذعادًة ػىل حركِة كعاع إملؤسسات إًعـرية وإملخوسعة يف إجلزإئر‪ ،‬رساةل ماحس خري‪ ،‬لكَة‬
‫إًؼَوم الاكذعادًة وػَوم إًدس َري‪ ،‬خامؼة إجلزإئر‪. 0116/0117 ،‬‬
‫‪ .00‬ظالح جن ُالل إملؼويل‪ ،‬وركة معي حول‪ :‬س َاسات وإسرتإثَجَات حمنَة إملؤسسات إًعـرية وإملخوسعة ابًسَعية‪ ،‬وزإرة‬
‫إًخجارة وإًعياػة وإملدٍرًة إًؼامة ًخمنَة إملؤسسات إًعـرية ‪ 00 ،‬إوت ‪. 0110‬‬
‫‪ .07‬ػاصور نخوش ‪"،‬حمنَة و ثعوٍر إملؤسسات إًعـرية وإملخوسعة يف إجلزإئر ٔأمحد جحاوي‪" ،‬إٕصاكًَة ثعوٍر إملؤسسات إًعـرية‬
‫وإملخوسعة و ػالكهتا ابًخمنَة إملس خدإمة" ‪،‬صِادة ماخُسرت يف إًؼَوم الاكذعادًة‪ ،‬إجلزإئر‪ :‬خامؼة ٔأيب جىر تَلاًد‬
‫ثَمسان‪. 0100/0101،‬‬
‫‪ .06‬غامثن خلَف‪ ،‬وإكع إملؤسسات إًعـرية وإملخوسعة وس حي دمعِا وحمنَهتا‪ :‬حاةل إجلزإئر‪ٔ ،‬أظروحة دنخورإٍ‪ ،‬لكَة إًؼَوم‬
‫الاكذعادًة‪ ،‬خامؼة إجلزإئر‪. 0110 ،‬‬
‫‪ .00‬معرإن غحد إحلىمي‪ ،‬إسرتإثَجَة إًحيوك يف متوًي إملؤسسات إًعـرية وإملخوسعة‪ :‬درإسة حاةل إًحيوك إًؼمومِة توالًة إملس َةل‪،‬‬
‫رساةل ماحس خري‪ ،‬ختعط إسرتإثَجَة‪ ،‬لكَة إًؼَوم الاكذعادًة وػَوم إًدس َري‪ ،‬خامؼة إملس َةل‪.0116، ،‬‬
‫‪ .00‬ؿدٍر ٔأمحد سَمية‪" ،‬ثبَُٔي إملؤسسات إًعـرية وإملخوسعة يف إجلزإئر"‪ ،‬رساةل ماخُسرت يف إًؼَوم الاكذعادًة‪ ،‬وركةل‪ :‬خامؼة‬
‫كاظدي مرابح‪0116 ،‬‬
‫‪ .01‬رمي ًوهُيس‪ ،‬إملؼوكات إالٕحامتغَة ٌَمٌلرسة إمللاوالثَة يف إجلزإئر‪ ،‬رساةل ًيَي صِادة إملاخُسرت‪ ،‬كسم إًؼَوم الاحامتع‪ ،‬لكَة إًؼَوم‬
‫إالٕوساهَة و الاحامتغَة‪ ،‬خامؼة سعَف‪ ،0‬إجلزإئر‪.0100-0100 ،‬‬

‫‪85‬‬
‫قائمة‌المصادر‌المراجع‌‬
‫‪ .00‬سفِان تدرإوي‪ ،‬زلافة إمللاوةل دلى إًض حاب إجلزإئري إمللاول‪ ،‬رساةل ملدمة ًيَي صِادة إدلنخورإٍ‪ ،‬ختعط ػْل الاحامتع إًخمنَة‬
‫إًخرشًة ‪ ،‬كس مى ػْل الاحامتع إًخمنَة إًخرشًة‪ ،‬لكَة إًؼَوم إالٕوساهَة و إًؼَوم الاحامتغَة‪ ،‬خامؼة ٔأيب جىر تَلاًد‪ ،‬إًس ية‬
‫إجلامؼَة‪.0100-0100:‬‬
‫‪ - .00‬اندًة دابح‪ ،‬درإسة وإكع إمللاوالثَة يف إجلزإئر و ٔأفاكِا(‪ ،)0110-0111‬ماخُس خري ػَوم إًدس َري‪ ،‬خامؼة إجلزإئر‪.0100-0100‬‬
‫‪ -1 .00‬دمحم ػًل حودي‪ ،‬حنو ثعوٍر إمللاوالثَة من خالل إًخؼَمي إمللاواليت‪ ،‬دنخورإٍ ػَوم إًدس َري‪ ،‬خامؼة دمحم خِرض‪ ،‬ثسىرة‪،‬‬
‫‪.0100-0100‬‬
‫‪ - .00‬دمحم كوحِي‪ ،‬ثلِمي ٔأدإء إًواكةل إًوظيَة دلمع جضـَي إًض حاب يف إوضاء ومرإفلة إملؤسسات إًعـرية وإملخوسعة‪ ،‬رساةل ماخُسرت‬
‫ػَوم إًدس َري‪ ،‬خامؼة كاظدي مرابح‪ ،‬وركةل‪.0110-0116 ،‬‬
‫‪ًَ .00‬ىل إو تؼزٍز و مرمي مويس‪ ،‬دور إملؤسسات إًعـرية وإملخوسعة يف حتلِق إًخمنَة الاكذعادًة يف إجلزإئر‪ ،‬مذهرة ًيَي صِادة‬
‫إملاسرت يف إًؼَوم إًس َاس َة ‪ ،‬ختعط س َاسات ػامة وإدإرة إدلاػات إحملََة‪ ،‬خامؼة موًود مؼمري ثزيي وزو‪.0100/0100،‬‬
‫‪ .07‬دمحم إًيارص مرشي ‪ ،‬دور إملؤسسات إملخوسعة وإًعـرية يف حتلِق إًخمنَة إحملََة إملس خدإمة‪ ،‬درإسة الاسرتإثَجَة إًوظيَة ًرتكِة‬
‫إملؤسسات إًعـرية وإملخوسعة حاةل والًة ثخسة‪ ،‬مذهرة خترج ملدمة ًيَي صِادة إملاحس خري يف إًؼَوم الاكذعادًة‪ ،‬خامؼة‬
‫فرحات غحاس‪ ،‬سعَف‪. 0100/0101 ،‬‬
‫‪ .06‬دمحم كاتوسة‪ ،‬مؼوكات حمنَة إملؤسسات إًعـرية وإملخوسعة وس حي ثفؼَي دورُا يف إجلزإئر‪ ،‬وركة معي تؼيوإن إملرشوػات‬
‫إًعـرية وإملخوسعة كٔدوإت دلمج إًض حاب إٌََيب يف إًخمنَة وسوق إًؼمي‪ ،‬مضن مؤمتر هتَئة تُئة إ ٔلغٌلل الٕجناح إملرشوػات‬
‫إًعـرية وإملخوسعة‪ ،‬مرنز حمنَة إًعادرإت‪ًَ ،‬خِا‪ٔ 00 ،‬أنخوجر ‪. 0110‬‬
‫‪ .00‬دمحم َُلك‪ ،‬همارإت إٕدإرة إملرشوػات إًعـرية‪ ،‬إًلاُرة‪.0110، ،‬‬
‫‪ .00‬مرية خِاري‪ ،‬دور إملؤسسات إًعـرية وإملخوسعة يف حتلِق إًخمنَة الاكذعادًة‪ ،‬درإسة حاةل إملؤسسات إًعـرية وإملخوسعة‬
‫توالًة ٔأم إًحوإيق ‪ .0100/0116‬غامثن خلَف "‪ :‬وإكع إملؤسسات إًعـرية وإملخوسعة وس حي دمعِا وحمنَهتا درإسة حاةل إجلزإئر‬
‫"‪ٔ ،‬أظروحة ملدمة ًيَي صِادة إدلنخورإٍ‪ ،‬خامؼة إجلزإئر‪.0110- 0110 ،‬‬
‫‪ .71‬هخِةل ػََان‪ ،‬إدلور إًخمنوي ٌَمؤسسات إًعـرية وإملخوسعة‪ ،‬درإسة حاةل إجلزإئر‪ ،‬مذهرة ملدمة مضن مذعَحات هَي صِادة إملاسرت‬
‫يف إًؼَوم إًخجارًة‪ ،‬لكَة إًؼَوم الاكذعادًة وإًخجارًة وػَوم إًدس َري ‪،‬خامؼة إًؼلِد ٔألكي حميد ٔأوحلاج‪ ،‬إًحوٍرة‪.0100-0100 ،‬‬
‫رإتؼا ‪ :‬إًلوإهني إملرإس مي إًخيفِذًة ‪:‬‬
‫‪ .70‬من إملرسوم إًخيفِذي رمق ‪ 007-07‬إملؤرخ يف ‪ 00‬رتَع إًثاين ‪ 0006‬إملوإفق ل ‪ 10‬سخمترب ‪ 0007‬وإملخضمن إوضاء إًواكةل إًوظيَة‬
‫دلمع جضـَي إًس حاب وحتدًد كاهوهنا إ ٔلسايس إملؼدل وإملمتم‪ ،‬إجلرًدة إًرمسَة‪ ،‬رمق ‪ 00‬إملؤرخة يف ‪ ،0007/10/00‬ص‪.07-00‬‬
‫‪ .70‬إملرسوم إًخيفِذي رمق ‪ 001-10‬إملؤرخ يف ‪ 10‬رحة ‪ 0000‬إملوإفق ًـ ‪ 17‬سخمترب ‪ 0110‬إملؼدل و إملمتم‪ ،‬ابملرسوم إًخيفِذي رمق‬
‫‪ 000-00‬إملؤرخ يف ‪ 00‬صؼحان ‪ 0000‬إملوإفق ًـ ‪ 10‬حوًََة ‪ 0100‬إذلي حيدد رشوط الاػاهة الاػاهة إمللدمة ٌَض حاب‬
‫ومس خوإُا‪ ،‬إجلرًدة إًرمسَة إًؼدد ‪ ،00‬حوًََة ‪.0100‬‬
‫‪ .70‬إًلاهون إًخوحهييي رمق ‪ 00-10‬إملؤرخ يف رمضان ‪ 0000‬إملوإفق ًـ ‪ 00‬دٌسمرب ‪ً ،0100‬خضمن إًلاهون إًخوحهييي ٌَمؤسسات‬
‫إًعـرية وإملخوسعة‪ ،‬إجلرًدة إًرمسَة‪ ،‬إًؼدد ‪ ،066‬إجلزإئر‬
‫‪ .70‬إملرسوم إًخيفِذي رمق ‪ 000-00‬إملؤرخ يف ‪ 00‬صؼحان ‪ 0000‬إملوإفق ًـ ‪ 10‬حوًََة ‪ 0100‬إذلي حيدد وس حة إًفائدة إملعحلة ػىل‬
‫إًلرض إًحييك ‪ ،‬إجلرًدة إًرمسَة إًؼدد ‪ ،00‬حوًََة ‪،0100‬ص ‪.00‬‬

‫‪86‬‬
‌‫قائمة‌المصادر‌المراجع‬
‫ ٌس يذ إًواكةل إًوظيَة دلمع جضـَي‬، 0101‫ ماًو‬10 ‫إملوإفق ًـ‬0000 ‫ رمضان ػام‬00 ‫ إملؤرخ يف‬001-01 ‫ إملرسوم إًخيفِذي رمق‬.70
17 ‫ إملؤرخة يف‬06 ‫ إجلرًدة إًرمسَة إًؼدد‬،‫إًض حاب رمسَا إٕىل وزإرة إملؤسسات إًعـرية وإملؤسسات إًياص ئة وٕإكذعاد إملؼرفة‬
.0101 ‫ماًو‬
‫ سخمترب‬0 ‫ إملؤرخ يف‬007-07 ‫ ًؼدل وٍمتم إملرسوم إًخيفِذي رمق‬،0101 ‫ هومفرب‬00 ‫ إملؤرخ يف‬000-01 ‫ إملرسوم إًخيفِذي رمق‬.77
،‫ إدلِورًة إجلزإئرًة‬،‫ وإملخضمن إٕوضاء إًواكةل إًوظيَة دلمع وجضـَي إًض حاب وحتدًد كاهوهنا الاسايس وًـري جسمَهتا‬0007
.0101‫ هومفرب‬00 ‫ إًعادر تخارخي‬،61 ‫ إًؼدد‬،‫إجلرًدة إًرمسَة‬

: ‫ إًىذة ابٌَـة الاحٌحَة‬:‫ساتؼا‬


67. Institut du développement Marseille, Le financement de la petite entreprise en Afrique,
L’Hamattan, Edition, Paris, 1995,
68. Ludovic Vigneron, Condition de financement de la PME et relation bancaires, mémoire
doctorat, école

69. 1 - Karim MESSAGHEM et olivier torres ,Les Grands Auteurs En Entreprenariat et


PME, Edition Ems management et Société, Caen ,France, 2015.
70. 1 - Alain Fayolle , le métier de créateur d'entreprise, tome2 , les éditions d'
organisation, 2003.
71. Ludovic Vigneron, Condition de financement de la PME et relation bancaires, mémoire
doctorat, école supérieure des affaires, droit et santé, science de gestion, université
lille2, France, 2008, P36
72. Ministère de l’Industrie et des Mines, Bulletin d’Information Statistique de la
PME,N°34,novembre 2019.

‫ إملوإكع الاًىرتوهَة‬:‫اتسؼا‬
0101/10/00 ‫ اترخي الاظالع‬www.ansej.org.dz،‫ إملوكع إًرمسي ٌَواكةل إًوظيَة دلمع جضـَي إًض حاب‬،‫ رشوط إًخبَُٔي‬.60

87
‫قائمة‌المالحق‌‬

‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫‌‬
‫إملالحق‬

‫‪87‬‬
‫قائمة‌المالحق‌‬

‫ادللحق رقم ‪ :01‬التعريف الوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية‬

‫‪88‬‬
‫قائمة‌المالحق‌‬

‫ادللحق رقم ‪:02‬يبثل صيغ التمويل اليت تقدمها الوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية‬

‫‪89‬‬
‫قائمة‌المالحق‌‬

‫ادللحق رقم ‪ :03‬يبثل اإلعاانت اؼبالية كاالمتيازات اعببائية اليت تقدمها الوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية‬

‫‪90‬‬
‫قائمة‌المالحق‌‬

‫ادللحق رقم ‪ :04‬يبثل القركض غَت اؼبكافئة اإلضافية اليت تقدمها الوكالة الوطنية لدعم كتنمية اؼبقاكالتية‬

‫‪91‬‬
‫قائمة‌المالحق‌‬

‫ادللحق رقم ‪:05‬يبثل مرحلة توسيع القدرات اإلنتاجية يف جهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪.‬‬

‫‪92‬‬

You might also like