You are on page 1of 85

‫نجًهىسيت انجضائشيت انذيًقشاطيت انشعبيت‬

‫وصاسة انتعهيى انعاني و انبحث انعهًي‬


‫جاهعت هحود خيضر –بسكرة‪-‬‬

‫كليت العلوم االقتصاديت والتجاريت وعلوم التسيير‬


‫قسن علوم التسيير‬

‫الموضـــــــــوع‬

‫أثر التشارك المعرفي في الميزة التنافسية للمؤسسة‬


‫دراسة حالة مؤسسة ‪cilas‬لالسمنت– منبع الغزالن–بسكرة‬

‫يزكشة يقذيت كجضء ين يتطهباث نيم شهادة انًاستش في عموو انتسييش‬


‫تخصص‪ :‬إداسةانًىاسد انبششيت‬

‫األستاذ الوشرف‬ ‫إعداد الطالبت ‪:‬‬


‫د‪ /‬يحًذ قشيشي‬ ‫ساسة نًعيني‬
‫انجايعت‬ ‫انصفت‬ ‫انشتبت‬ ‫أعضاء انهجنت‬
‫بسكشة‬ ‫سئيسا‬ ‫استار انتعهيى انعاني‬ ‫وهيبت داني‬
‫بسكشة‬ ‫يقشسا‬ ‫استار انتعهيى انعاني‬ ‫يحًذ قشيشى‬
‫بسكشة‬ ‫يناقشا‬ ‫استار يحاضش أ‬ ‫نىال شنافي‬

‫الموســــم الجـــــــامعي‪2021/2020 :‬‬


‫انجًهىسيت انجضائشيت انذيًقشاطيت انشعبيت‬
‫وصاسة انتعهيى انعاني و انبحث انعهًي‬
‫جاهعت هحود خيضر –بسكرة‪-‬‬

‫كليت العلوم االقتصاديت والتجاريت وعلوم التسيير‬


‫قسن علوم التسيير‬

‫الموضـــــــــوع‬

‫أثر التشارك المعرفي في الميزة التنافسية للمؤسسة‬


‫دراسة حالة مؤسسة ‪cilas‬لالسمنت– منبع الغزالن–بسكرة‬

‫يششوع يزكشة يقذيت نيم شهادة انًاستش في عموو انتسييش‬


‫تخصص‪ :‬إداسةانًىاسد انبششيت‬

‫األستاذ الوشرف‬ ‫إعداد الطالبت ‪:‬‬


‫د‪ /‬يحًذ قشيشي‬ ‫ساسة نًعيني‬
‫انجايعت‬ ‫انصفت‬ ‫انشتبت‬ ‫أعضاء انهجنت‬
‫بسكشة‬ ‫سئيسا‬ ‫أستار انتعهيى انعاني‬ ‫وهيبت داني‬
‫بسكشة‬ ‫يقشسا‬ ‫أستار انتعهيى انعاني‬ ‫يحًذ قشيشى‬
‫بسكشة‬ ‫يناقشا‬ ‫أستار يحاضش أ‬ ‫نىال شنافي‬

‫الموســــم الجـــــــامعي‪2021/2020 :‬‬


‫اإلهداء‬
‫أمحد اهلل يف كل خطوة ويف كل حلظة أمضيتها يف إجناز ىذا العمل‪.‬‬
‫أىدي ىذا العمل‪:‬‬
‫إىل من أوصاين هبما خريا‬

‫إىل من سهرت على تربييت و تعليمي و صربت علي كل شيء إىل من رمز العطاء و‬
‫احلنان إىل " أمي الحبيبة "اطال اهلل يف عمرىا وحفظها ‪.‬‬
‫إىل من كان يدفعين قدما حنو األمام ونيل ادلبتغي و تكبد العناء من اجل إسعادي ومل يبخل‬
‫علي بشيء‪ ,‬وأضاء يل درب احلياة ‪ ,‬إىل " والدي العزيز "حفظو اهلل و رعاه ‪.‬‬
‫إىل سندي أخي اسامة ‪.‬‬
‫إىل أخوايت اية وخديجة ‪.‬‬
‫إىل شريك حيايت ورفيق دريب زوجي الكرمي عبد العزيز‪.‬‬
‫إىل عائليت الثانية) أىل زوجي( عائلة منصري ‪.‬‬
‫ايل ابين ادلولود اجلديد يوسف حفظو اهلل و رعاه جعلو ‪.‬‬
‫ايل أصدقائي وزمالئي كل بامسو وكل من ساعدين يف امتام ىدا العمل ‪.‬‬

‫‌أ‬
‫شكر وعرفان‬
‫قـال رسول ااهلل صلى ااهلل عليو و سلم "من مل يشكر الناس مل يشكر ااهلل"‬

‫احلمد هلل على إحسانو و الشكر لو على توفيقو و إمتنانو و نشهد أن ال إلو إال ااهلل وحده ال شريك‬
‫لو تعظيما لشأنو و نشهد أن سيدنا و نبينا حممد عبده و رسولو الداعي إىل رضوانو صلى ااهلل عليو و‬
‫على آلو و أصحابو و أتباعو و سلم‪.‬‬

‫بعد شكر ااهلل سبحانو و تعاىل على توفيقو لنا إلمتام ىذا البحث ادلتواضع أتقدم جبزيل الشكر إىل من‬
‫حبث األستاذ الدكتور " قريشي محمد"الذي لن تكفي حروف ىذه ادلذكرة‬
‫فن بإشرافو على مذكرة نا‬
‫شر ا‬
‫إليفـائو حقو بصربه الكبري علينا‪ ,‬ولتوجيهاتو العلمية اليت ال تقدر بثمن؛ و اليت سامهت بشكل كبري‬
‫يف إمتام و إستكمال ىذا العمل‬

‫ت الكرام‬
‫إىل كل أساتذ نا‬

‫كما أتوجو خبالص شكري و تقديري إىل كل من ساعدين من قريب أو من بعيد على إجناز و إمتام‬
‫ىذا العمل‬

‫" رب أوزعين أن أشكر نعمتك اليت أنعمت علي و على والدي و أن أعمل صاحلاً ترضاه و أدخلين‬
‫برمحتك يف عبادك الصاحلني"‬

‫‌ب‬
‫الملخص‬

‫‪ Cilass‬لالمسنت‬ ‫ىدفت ىذه الدراسة إىل التعرف على أثر التشارك ادلعريف يف ادليزة التنافسية دلؤسسة‬
‫منبع الغزالن ببسكرة ‪ ,‬تكون جمتمع الدراسة ادلستهدف من العمال اإلداريني "إطارات و عمال حتكم" يف مؤسسة‬
‫‪ Cilass‬لالمسنت منبع الغزالن ببسكرة و البالغ عددىم ( ‪ ,)70‬و استخدمنا طريقة العينة العشوائية البسيطة و‬
‫اليت بلغ حجمها ( ‪ )60‬عامل و عاملة‪ ,‬حيث مت توزيع اإلستبانة عليهم من خالل عدة زيارات ميدانية‪ ,‬و اسرتد‬
‫منها ( ‪ )55‬إستبانة صاحلة للتحليل اإلحصائي‪ ,‬و اعتمدنا على ادلنهج الوصفي يف معاجلة ىذا البحث للوصول‬
‫إىل نتائج الدراسة‪ ,‬و لتحليل البيانات مت االعتماد على عدة أساليب إحصائية منها‪ :‬مقاييس اإلحصاء الوصفي‪,‬‬
‫حتليل االحندار ادلتعدد‪.........‬إخل‪.‬‬

‫خلصت ىذه الدراسة إىل مجلة من النتائج أمهها‪ :‬أن مستوى التشارك ادلعريف و ادليزة التنافسية باحملل الدراسة جاء‬
‫متوسطا‪ ,‬وتبني وجود أثر ذو داللة إحصائية التشارك ادلعريف بأبعاده ادلختلفة على ادليزة التنافسية‪ ,‬حيث فسر‬
‫متغري التشارك ادلعريف ( ‪ )17.6%‬من التغريات احلاصلة يف مستوى ادليزة التنافسية بادلؤسسة ادلبحوثة و ذلك‬
‫باالعتماد على قيمة معامل التحديد ‪.R2a‬‬

‫خلصت الدراسة إىل العديد من التوصيات أمهها‪ :‬ضرورة اىتمام ادلؤسسة التشارك ادلعريف دلا لو من أمهية كبرية يف‬
‫حتقيق ميزة تنافسية و احلفاظ على مكانتها السوقية‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية‪ :‬التشارك ادلعريف ‪ ,‬ادليزة التنافسية‪,‬الكلفة ‪,‬اجلودة ‪,‬ادلرونة ‪,‬التسليم ‪.‬‬

‫‌ج‬
Abstract
The aim of this study was to identify the impact of knowledge sharing
on achieving competitive advantage in cilas company in Biskra , The
study population target of administrative workers "consists of tires and
workers' control" of cilas company cement where the number of
workers is 70, We used the simple random sampling method of 60
workers, where the questionnaire was distributed to them through
several field visits, and 55 valid questionnaires were retrieved for
statistical analysis , We relied on the descriptive approach in dealing
with this research to reach the results of the study. Also, We relied on
the descriptive approach in the treatment of this research to reach the
results of the study and to analyze the data was based on several
statistical methods, including: Descriptive statistical measures,
multiple regression analysis……..etc.
The study concluded with several results, the most important of
which are: The level of knowledge sharing and the competitive
advantage in the company of the study was high and showed a
statistically significant effect of knowledge sharing with different
dimensions on competitive advantage, the knowledge sharing variable
(17.5%) was explained by changes in the level of competitive
advantage of the surveyed company , based on the value of the
coefficient of selection. R²ₐ .
Finally, the study concluded with several recommendations, the most
important of which is the necessity of the attention of the compani to
the knowledge shaing because it is of great importance in achieving
the .advantage of competitiveness and maintaining its market position

key words : knowledge shaing ; Competitive advantage

‫‌د‬
‫فهرس المحتويات‬

‫العنوان‬ ‫الرقم‬
‫صفحة الواجهة‬ ‫‪-‬‬
‫ورقة بيضاء‬ ‫‪-‬‬
‫نسخة من صفحة الواجهة‬ ‫‪-‬‬
‫ا‬ ‫اإلىداء‬ ‫‪-‬‬
‫ب‬ ‫شكر وعرفان‬ ‫‪-‬‬
‫ج‬ ‫ادللخص باللغة العربية‬ ‫‪-‬‬
‫د‬ ‫فهرس احملتويات‬
‫ه‬ ‫ادللخص باللغة اإلجنليزية‬ ‫‪-‬‬
‫ز‬ ‫قائمة اجلداول‬ ‫‪-‬‬
‫و‬ ‫قائمة االشكال‬ ‫‪-‬‬
‫‪2‬‬ ‫المقدمة‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار العام للدراسة‬
‫‪3‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪4‬‬ ‫إشكالية الدراسة‬ ‫‪1-I‬‬
‫‪4‬‬ ‫أىداف الدراسة‬ ‫‪2-I‬‬
‫‪5‬‬ ‫أمهية الدراسة‬ ‫‪3-I‬‬
‫‪5‬‬ ‫فرضيات الدراسة‬ ‫‪4-I‬‬
‫‪6‬‬ ‫منوذج الدراسة‬ ‫‪5-I‬‬
‫‪7‬‬ ‫التموضع اإلبستمولوجي‬ ‫‪6-I‬‬
‫‪7‬‬ ‫حدود الدراسة‬ ‫‪7-I‬‬
‫‪9‬‬ ‫التعريفات اإلجرائية‬ ‫‪8-I‬‬
‫‪9‬‬ ‫الدراسات السابقة‬ ‫‪9-I‬‬
‫خالصة‬
‫الفصل الثاني‪ :‬التشارك المعرفي – تأطير نظري‬

‫‌ه‬
‫‪14‬‬ ‫متهيد‬
‫‪15‬‬ ‫‪ 1-II‬ماهية المعرفة‬
‫‪15‬‬ ‫مفهوم ادلعرفة و خصائصىا‬ ‫‪1-1-II‬‬
‫‪16‬‬ ‫أمهية ادلعرفة وتصينفاهتا‬ ‫‪2-1-II‬‬
‫‪20‬‬ ‫مصادر ادلعرفة‬ ‫‪3-1-II‬‬
‫‪22‬‬ ‫ماهية إدارة المعرفة‬ ‫‪2-II‬‬
‫‪23‬‬ ‫مفهوم إدارة ادلعرفة و أمهيتها‬ ‫‪1-2-II‬‬
‫‪29‬‬ ‫اىداف ادارة ادلعرفة و عملياتوا‬ ‫‪2-2-II‬‬
‫‪29‬‬ ‫التشارك المعرفي‬ ‫‪3-II‬‬
‫‪30‬‬ ‫مفهوم التشارك ادلعريف و امهيتو‬ ‫‪1-3-II‬‬

‫‪31‬‬ ‫اىداف التشارك ادلعريف‬ ‫‪2-3-II‬‬


‫‪32‬‬ ‫ابعاد التشارك ادلعريف و معوقاتو‬ ‫‪3-3-II‬‬
‫‪33‬‬ ‫خالصة‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الميزة التنافسية – تأطير نظري‬

‫‪34‬‬ ‫متهيد‬
‫‪35‬‬ ‫ماهية الميزة التنافسية‬ ‫‪1-III‬‬
‫‪36‬‬ ‫‪ 1-1-III‬مفهوم و خصائص ادليزة التنافسية‬
‫‪37‬‬ ‫‪ 2- 1-III‬أمهية و اىداف ادليزة التنافسية‬
‫‪37‬‬ ‫انواع ومصادر ادليزة التنافسية‬ ‫‪3-1-III‬‬
‫‪39‬‬ ‫‪ 2-III‬محددات الميزة التنافسية و ابعادها‬
‫‪39‬‬ ‫حمددات ادليزة التنافسية‬ ‫‪1-2-III‬‬
‫‪41‬‬ ‫ابعاد ادليزة التنافسية‬ ‫‪2-2-III‬‬
‫‪42‬‬ ‫معايير الحكم علي الميزة التنافسية و العوامل المؤثرة فيها‬ ‫‪3-III‬‬
‫‪42‬‬ ‫العوامل ادلؤثرة علي ادليزة التنافسية‬ ‫‪1-3-III‬‬
‫‪43‬‬ ‫معايري احلكم علي ادليزة التنافسية‬ ‫‪2-3-III‬‬
‫‪44‬‬ ‫خالصة‬
‫الفصل الرابع‪ :‬عرض وتحليل نتائج الدراسة التطبيقية واختبار الرضيات‬

‫‌و‬
‫‪46‬‬ ‫متهيد‬
‫‪47‬‬ ‫‪ 1-IV‬التعريف بالمؤسسة محل الدراسة‬
‫‪49‬‬ ‫‪ 2-IV‬منهجية الدراسة (الطريقة واإلجراءات)‬
‫‪49‬‬ ‫منهج الدراسة‬ ‫‪1-2-IV‬‬
‫‪49‬‬ ‫جمتمع الدراسة‬ ‫‪2-2-IV‬‬
‫‪50‬‬ ‫عينة الدراسة والبيانات الشخصية والوظيفية ألفراد عينة الدراسة‬ ‫‪3-2-IV‬‬
‫‪51‬‬ ‫أداة الدراسة ومصادر مجع البيانات وادلعلومات‬ ‫‪4-2-IV‬‬
‫‪52‬‬ ‫متغريات الدراسة‬ ‫‪5-2-IV‬‬
‫‪52‬‬ ‫األساليب اإلحصائية ادلستخدمة يف حتليل البيانات‬ ‫‪6-2-IV‬‬
‫‪53‬‬ ‫التوزيع الطبيعي دلتغريات الدراسة‬ ‫‪7-2-IV‬‬
‫‪54‬‬ ‫صدق أداة الدراسة وثباهتا‬ ‫‪8-2-IV‬‬
‫‪55‬‬ ‫نتائج التحليل اإلحصائي للدراسة وإخبار الفرضيات‬ ‫‪3-IV‬‬
‫‪60‬‬ ‫نتائج التحليل اإلحصائي للدراسة‬ ‫‪1-3-IV‬‬
‫‪62‬‬ ‫إختبار الفرضيات‬ ‫‪2-3-IV‬‬
‫‪63‬‬ ‫خالصة‬
‫‪65‬‬ ‫اخلامتة‬
‫‪68‬‬ ‫قائمة ادلراجع‬
‫‪70‬‬ ‫ادلالحق‬

‫قائمة الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬


‫‪39‬‬ ‫حمدادت ادليزة التنافسية‬ ‫‪1‬‬
‫‪49‬‬ ‫توزيع أفراد عينة الدراسة حسب ادلتغريات الشخصية والوظيفية‬ ‫‪2‬‬
‫‪52‬‬ ‫اختبار التوزيع الطبيعي(‪)1-Sample Kolmogorov – Smirnov‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪53‬‬ ‫معامالت الصدق والثبات‬ ‫‪4‬‬
‫‪55‬‬ ‫االجتاه العام إلجابات أفراد عينة البحث عن عبارات حمور التشارك ادلعريف‬ ‫‪5‬‬
‫‪59‬‬ ‫إلجابات أفراد عينة البحث عن عبارات حمور ادليزة التنافسية‬ ‫االجتاه العام‬ ‫‪6‬‬
‫‪60‬‬ ‫نتائج حتليل التباين لالحندار للتأكد من صالحية النموذج الختبار الفرضية الرئيسية‬ ‫‪7‬‬

‫ي‬
‫‌‬
‫‪61‬‬ ‫نتائج حتليل االحندار ادلتعدد الختبار أثر أبعاد التشارك ادلعريف (االستمتاع يف مساعدة اآلخرين ‪,‬كفاءة‬ ‫‪8‬‬
‫ادلعرفة الذاتية ‪,‬دعم اإلدارة العليا ‪ ,‬ادلكافآت التنظيمية ‪ ,‬استعمال تكنولوجيا ادلعلومات و االتصاالت (‬
‫يف ادليزة التنافسية‬

‫أ‌أ‌‬
‫مقدمة‬

‫المقدمة‬
‫إن ما يشهده العامل اليوم ‪,‬من التطورات العلمية الكبرية يف شىت اجملاالت ‪,‬وخصوصا التغريات السريعة‬
‫واملدىشة ‪ ,‬أدي إيل انتقال اإلنسانية إىل طور حضاري جديد يسوده العلم وتقوده املعرفة‪ ,‬وىذا بفضل الثورة‬
‫العلمية والتكنولوجية خاصة الثورة املعلوماتية اليت وظفت خمتلف التكنولوجيات اجلديدة يف إحداث حتوالت جذرية‬
‫على كافة املستويات‪ ,‬وىو ما ساىم يف ظهور نظام اقتصادي عاملي جديد مبين على املعارف‪ ,‬حيث أضحت‬
‫املعرفة حمركا لالقتصاد والتقدم االجتماعي والسالح الفعال ألي مؤسسة من املؤسسات إذا أدارتو بشكل جيد‪,‬‬
‫لذلك برزت إدارة املعرفة كمدخل اسًتاتيجي ميكن أن يسهم يف حتقيق ميزة تنافسية للمؤسسة من خالل‬
‫استخدام املعرفة وتشاركها كأحد أبرز عملياهتا وعليو فإن التشارك يف ىذه املعرفة بني املوظفني فيما بينهم‪ ,‬أو بني‬
‫املوظفني والزبائن‪ ,‬ىو الوسيلة لتحقيق النجاح للمنظمة‪ ,‬و بالتايل حتقيق ميزة تنافسية و الريادة يف السوق ‪.‬‬
‫حيث أن مستقبل املنظمة يعتمد على معارف أفضل موظفيها‪ ,‬كما أن االنتقال إىل الوضع األفضل حُيتِّم على‬
‫املنظمة التأكد من أن لديها املعرفة الصحيحة واملالئمة للتطبيق‪.‬‬
‫حيث التشارك املعريف يعد أىم عنصر من عناصر إدارة املعرفة كما ُيقق مزايا تنافسية‪ ,‬من خالل حتسني قدرة‬
‫املنظمة على إشباع حاجات الزبائن املتنوعة‪ ,‬واالستجابة للتغريات السريعة يف الطلب ويف ظل االقتصاد املبين على‬
‫ب‬‫صع ح‬
‫املعرفة ‪ ,‬أين انتقلت أمهية املوارد املادية إىل املوارد املعرفية ’حيث أصبحت املنظمات تواجو عوائق متعددة تح ِّ‬
‫على املوظفني تشارك يف معارفهم‪ ,‬دما ح ِّف ح من قيمة أرس املال املعريف ‪,‬و ىناك من املوظفني من ال يقوم أحيانا‬
‫مبشاركة معارفو مع غريه‪ ,‬العتقاده أن ىذا يهدد فرصو يف الًتقية‪ ,‬وأن ىذا التشارك سيستنزف منو وقتا وجهدا‬
‫للمؤسسات احلديثة‪,‬ويسهم‬ ‫إضافيني لذلك ميكن القول بأن تدفق املعرفة وتشاركها يعدان القلب الناب‬
‫بشكل كبري يف تعزيز امليزة التنافسية للمؤسسات ‪.‬‬
‫ومن ىنا كان منطلق ىذه الدراسة للتعرف على اثر التشارك املعريف يف حتقيق ميزة تنافسية يف املؤسسة حمل الدراسة‬

‫‪1‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار العام للدراسة‬
‫اإلطار العام لدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪1- I‬إشكالية الدراسة‬


‫إن دتيز أي مؤسسة وتفوقها وقوهتا يكمن يف عوامل ومؤثرات عديدة ‪ ,‬من أبرزىا قدرة تلك ادلؤسسة على حتفيز األفراد العاملني‬
‫فيها دلشاركة ادلعرفة وتبادذلا واالستفادة وخلق قيمة معرفية‪ ,‬و ان التزام مبدأ ادلشاركة يف ادلعرفة ودعمو حيتم على ادلؤسسات القيام‬
‫مبشاركة ادلعرفة وتوظيفها يف خدمة أىداف ادلؤسسة وحتقيق رسالتها وذلك بعد أن يتم اكتشاف تلك ادلعرفة وإنشاءىا وختزينها‬
‫مناف حالية ومستقبلية للمؤسسة‬
‫وووالً إىل تطبيقها يف ادلكان والزمان ادلناسبني ضمن وحدات وأقسام ادلنظمة وووالً إىل د‬
‫وعامليها كفيلة بدعم عملية التميز وادليزة التنافسية‪.‬‬
‫ومن ناحية أخرى فإن ادلشاركة بادلعرفة تستند وبشكل جوىري على اخلطط و االسًتاتيجيات اليت تضعها ادلؤسسة وتعمل عليها ‪,‬‬
‫فضضً عن ضرورة تغيري سلوكيات وثقافة األفراد على سلتلف مستوياهتم ضلو ثقافة معرفية لتحقيق ادليزة التنافسية‪ ,‬ولتحقيق ىذه‬
‫ادليزة من خضل التشارك ادلعريف البد من توفري مناخ تنظيمي داعم للمعرفة وبيئة تعاونية مجاعية حتفز تبادل ادلعلومات بني األفراد‬
‫وحتفيز عمليات االتصال من خضل فرق عمل متجانسة‪.‬‬
‫بناءا على كل ىذا جاءت إشكالية حبثنا على النحو التايل‪:‬‬
‫ما اثر التشارك المعرفي في الميزة التنافسية لمؤسسة سيالس لالسمنت منبع الغزالن ببسكرة ؟‬
‫و يندرج ضمن ىذه اإلشكالية رلموعة من التساؤالت الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ما مستوى توفر التشارك ادلعريف يف ادلؤسسة زلل الدراسة ؟‬
‫‪ -‬ما مستوى توفر ادليزة التنافسية مبختلف أبعادىا يف ادلؤسسة زلل الدراسة ؟‬
‫‪ -‬ما أثر االستمتاع يف مساعدة اآلخرين على ادليزة التنافسية بادلؤسسة زلل الدراسة؟‬
‫‪ -‬ما أثر كفاءة ادلعرفة الذاتية على ادليزة التنافسية بادلؤسسة زلل الدراسة؟‬

‫‪ -‬ما أثر دعم اإلدارة العليا على ادليزة التنافسية بادلؤسسة زلل الدراسة؟‬

‫‪ -‬ما أثر ادلكافآت على ادليزة التنافسية بادلؤسسة زلل الدراسة؟‬

‫أىداف الدراسة‬ ‫‪2-I‬‬


‫أن البحث احلايل ديثل زلاولة نظرية وتطبيقية دلعرفة طبيعة العضقة بني التشارك ادلعريف وادليزة التنافسية حيث يسعى البحث لتحقيق‬
‫األىداف اآلتية‪:‬‬
‫‪ -‬معرفة مدى أمهية التشارك ادلعريف وادليزة التنافسية للمنظمة كوهنا من ادلتغريات احليوية ادلهمة حلياة ادلنظمات‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة مدى اىتمام ادلؤسسة ادلبحوثة مبفاىيم التشارك ادلعريف وادليزة التنافسية‪.‬‬
‫‪ -‬تشخيص مستوى وطبيعة عضقات االرتباط بني التشارك ادلعريف وادليزة التنافسية يف ادلؤسسة ادلبحوثة ‪.‬‬
‫‪ -‬تشخيص مستوى وطبيعة عضقات التأثري للتشارك ادلعريف يف حتقيق ادليزة التنافسية يف ادلؤسسة ادلبحوثة ‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫اإلطار العام لدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ 3-I‬أىمية الدراسة‬
‫تكمن أمهية الدراسة من أمهية ادلتغريات ادلبحوثة و ادلتمثلة يف التشارك ادلعريف و ادليزة التنافسية يف حياة املؤسسات على اختضفها‬
‫و آثارىا الواضحة يف تسيري أعماذلا‪ ,‬بفاعلية و دتيز‪ .‬وعليو فإن دراستنا تتأكد أمهيتها من خضل‪:‬‬
‫‪-‬ضبط ادلفاىيم متعلقة بكل من التشارك ادلعريف و ادليزة التنافسية‪.‬‬
‫‪-‬تعترب ادليزة التنافسية من بني األساسيات ذات القيمة يف ادلؤسسة ألهنا دتثل القوة اخلفية اليت تضمن البقاء والنجاح‪.‬‬
‫‪-‬تعد ادليزة التنافسية مجلة من اخلصائص اليت دتيز ادلنظمات عن غريىا نظرا للدور الفعال للنمو و التطور‪.‬‬
‫‪-‬تنبع أمهية الدراسة من أمهية التشارك ادلعريف مبختلف مستوياهتا يف تكوين وإنشاء ادليزة التنافسية يف ادلنظمات‪.‬‬
‫‪ 4- I‬فرضيات الدراسة‬
‫دتاشيا مع إشكالية وأىداف البحث وآراء الكتاب و الباحثني يف وجود تباين لدرجة العضقة والتأثري بني أبعاد " التشارك ادلعريف‬
‫رلتمعة ومتفردة وادليزة التنافسية للمؤسسة زلل الدراسة واختبار النموذج فقد مت وضع الفرضيات الرئيسية التالية‪:‬‬
‫"ال يوجد أثر ذو داللة إحصائية لمتغير التشارك المعرفي بإبعاده المختلفة على الميزة التنافسية للمؤسسة محل الدراسة "‪.‬‬
‫يندرج ضمن ىذه الفرضية عدة فرضيات فرعية‪:‬‬
‫‪-‬ال يوجد أثر ذو داللة إحصائية لضستمتاع يف مساعدة األخريني على ادليزة التنافسية للمؤسسة زلل الدراسة عند مستوى‬
‫الداللة(‪.)0.05‬‬
‫‪ -‬ال يوجد أثر ذو داللة إحصائية كفاءة ادلعرفة الذاتية على ادليزة التنافسية للمؤسسة زلل الدراسة‪.‬‬
‫‪-‬ال يوجد أثر ذو داللة إحصائية دعم اإلدارة العليا على ادليزة التنافسية للمؤسسة زلل الدراسة‪.‬‬

‫‪-‬ال يوجد أثر ذو داللة إحصائية للمكافآت التنظيمية على ادليزة التنافسية للمؤسسة زلل الدراسة‪.‬‬

‫‪ -‬ال يوجد أثر ذو داللة إحصائية الستعمال تكنولوجيا ادلعلومات و االتصاالت على ادليزة التنافسية للمؤسسة زلل الدراسة‪.‬‬
‫‪ 5- I‬متغيرات و نموذج الدراسة‬
‫‪ -1 ‬متغيرات الدراسة‪ :‬وفقا للفرضيات السابقة اشتمل البحث على نوعني من ادلتغريات و ذلك على النحو التايل‪:‬‬
‫‪ ‬المتغير المستقل‪ :‬وىو التشارك ادلعريف ‪ ,‬و تضمن عدة متغريات مستقلة فرعية(أبعاد) وىي‪:‬‬
‫‪ -‬كفاءةالمعرفة الذاتية‬ ‫‪ -‬االستمتاع في مساعدة اآلخرين‬
‫‪ -‬المكافآت التنظيمية‬ ‫‪ -‬دعم اإلدارة العليا‬
‫‪ -‬استعمال تكنولوجيا المعلومات واالتصال‬
‫‪ ‬المتغير التابع‪ :‬وىو ادليزة التنافسية ‪ ,‬و تضمن عدة متغريات مستقلة فرعية(أبعاد)و ىي‪:‬‬

‫‪ -‬الجودة‬ ‫‪ -‬الكلفة‬

‫‪-‬التسليم‬ ‫‪-‬المرونة‬

‫‪5‬‬
‫اإلطار العام لدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫نموذج الدراسة ‪:‬تعتمد ىده الدراسة النموذج الفرضي التايل‪:‬‬

‫الشكل(‪:)1-I‬نموذج الدراسة‬

‫الميزة التنافسية (‪)Y‬‬ ‫التشارك ادلعريف (‪)X‬‬

‫‪ -‬الكلفة‬ ‫‪ -‬االستمتاع في مساعدة اآلخرين‬

‫‪-‬الجودة‬ ‫‪ -‬كفا ءة المعرفة الذاتية‬

‫‪ -‬المرونة‬ ‫‪-‬دعم اإلدارة العليا‬

‫‪-‬المكافآت التنظيمية‬
‫‪ -‬التسليم‬
‫االبستمولوجي‬ ‫التموضع‬
‫المعلومات‬ ‫‪I -‬‬
‫استعمال ‪7-‬‬
‫تكنولوجيا‬
‫‪-‬‬ ‫واالتصاالت‬

‫المصدر ‪:‬من إعداد الطالبة باالعتماد علي الدراسات السابقة‬


‫‪ 6-I -‬التموضع االبستملوجي‬
‫التموضع اإلبستمولوجي‬
‫‪-‬‬
‫يتضمن التموضع اإلبستمولوجي للبحث مستويات عديدة ديكن توضيحها يف الشكل التايل‪:‬‬
‫الشكل (‪ )2‬مستويات التموضع اإلبستمولوجي للبحث‬

‫أدوات جمع‬ ‫الفلسف ـ ـة‬


‫ـــ‬
‫البيانات‬ ‫إلاستراثيجية‬ ‫املنهج‬ ‫المقاربة‬ ‫أو النم ـ ـوذج‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحث‬

‫يف ىذه الدراسة تعم اإلعتماد علىالفلسفة الوضعية (‪ )Positivism‬أو النموذج الوضعي ( ‪Le Paradigme‬‬
‫‪ )Positiviste‬الواقعي أو الوصفي والذي يهدف إىل إجياع معارف تصف وتشرح الواقع بكل حيادية‪.‬‬
‫فالبحث العلمي وفق ىذا النموذج يقتضي العمل على ادلتغريات أو احلقائق ادلضحظة وادلكونة للظاىرة ادلدروسة‪ ,‬حبيث تتمثل‬
‫سلرجات ذلك البحث العلمي يف نتائج قابلة للتعميم على باقي الظواىر ادلماثلة للظاىرة ادلدروسة‪ .‬كما ديكن اعتبار تلك النتائج‬
‫القابلة للتعميم حقائق علمية ذات عضقة بالظاىرة ادلدروسة‪ ,‬وقد تتطور لتصبح نظريات علمية‪ .‬كما تقوم ىذه الفلسفة أو‬

‫‪6‬‬
‫اإلطار العام لدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫النموذج على ادلضحظة اليت دتكن الباحث من معرفة ادلكونات احلقيقية للظاىرة ادلدروسة‪ ,‬باإلضافة إىل القيام بالتجارب دلعرفة‬
‫عضقات التأثري والتأثر بني سلتلف متغريات الظاىرة زلل الدراسة‪..‬‬
‫واعتمدنا أيضا يف ىذه الدراسة على المقاربة اإلستنتاجية أو اإلستنباطية‪ ,‬حيث إستخدم الباحثون ىذه ادلقاربة ليتحققوا من‬
‫ودق معرفة جديدة بقياسها على معرفة سابقة‪ ,‬وذلك من خضل إفًتاض وحة ادلعرفة السابقة‪ .‬واشتقاقا من ىذه ادلقاربة ُوجدت‬
‫المقاربة اإلفتراضية – اإلستنتاجية‪ ,‬واليت هتدف إىل تقدمي ووف دلختلف الظواىر سواء إرتبطت باألفراد‪ ,‬األوضاع‪ ,‬أو احلوادث‬
‫اليت تقع‪ ,‬وذلك بغية إجياد تعميم مربىن‪.‬‬
‫وما جيب اإلشارة إليو ىو أن المقاربة اإلفتراضية– اإلستنتاجية(‪)The Hypothetico – DeductiveMethod‬‬
‫تقوم على اخلطوات السبع التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ادلضحظة (‪.)Observation‬‬
‫‪ -‬جتميع البيانات األولية عن الظاىرة ادلراد دراستها‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد اإلطار أو اجلانب النظري‪.‬‬
‫‪ -‬وضع الفرضيات (‪.)Hypothesizing‬‬
‫‪ -‬جتميع ادلزيد من البيانات العلمية حول الظاىرة‪.‬‬
‫‪ -‬حتليل البيانات (‪.)Data analysis‬‬
‫‪ -‬اإلستنباط (‪ )Deduction‬؛ والذي يعين الووول إىل نتائج وترمجتها إىل حقائق خاوة بالظاىرة زلل الدراسة‪.‬‬
‫وفقا ذلذه ادلقاربة قمنا بتحديد إشكالية الدراسة احلالية وىذا من خضل تصفح العديد من الدراسات السابقة اليت تناولت متغريي‬
‫"إدارة ادلواىب واإللتزام التنظيمي" ‪ ,‬ومن مث حتديد جانب نظري مهم يشرح متغريات الدراسة بشكل مفصل‪ ,‬ووضع الفرضيات‬
‫ادلناسبة اليت حتدد عضقة اإلرتباط واألثر بني ادلتغريين السابقني وإختبارىا باألدوات اإلحصائية ادلناسبة‪ ,‬والووول يف األخري إىل‬
‫نتائج جتيب عن اإلشكالية الرئيسية وتساؤالهتا الفرعية‪.‬‬
‫إعتمدنا يف ىذه الدراسة على المنهج الوصفي (‪ )Descriptive‬الذي من خضلو يتم دراسة الظاىرة وووفها ووفا دقيقا‬
‫وىذا بعد مجع البيانات األولية الضزمة مث حتليلها وتفسريىا‪ ,‬وحتديد طبيعة العضقة واألثر بني متغريات الدراسة‪ .‬أما األسلوب‬
‫اإلسًتاتيجي ادلعتمد للقيام بالدراسة ادليدانية وحتقيق األىداف ادلطلوبة إعتمدنا على أسلوب دراسة الحالة بغية الووول إىل نتائج‬
‫دقيقة ومفصلة حول الظاىرة ادلدروسة واألداة ادلستخدمة يف تفسريىا‪ ,‬وحتديد عضقات اإلرتباط واألثر بينهما‪ .‬أما جلمع البيانات‬
‫من رلتمع وعينة الدراسة فقد إعتمدنا على اإلستبانة واليت من خضذلا يتم حتديد اخلصائص الشخصية والوظيفية للمبحوثني‬
‫وووف متغريي الدراسة‪ :‬إدارة ادلواىب واإللتزام التنظيمي‪ ,‬وسيتم الحقا شرح ىذه األداة بالتفصيل‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫اإلطار العام لدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ 7-I‬حدود الدراسة‬
‫تحتدد ىذا الدراسة مبا يلي‪:‬‬
‫أ‪.‬الحدود البشرية‪ :‬أصلزت الدراسة ادليدانية على العمال االداريني مبؤسسة ‪ Cilass‬منبع الغزالن‪-‬ببسكرة ‪.‬‬
‫ب‪.‬الحدود الموضوعية ‪ :‬اقتصر البحث على دراسة العضقة بني التشارك ادلعريف و ادليزة التنافسية للمؤسسة زلل‬
‫الدراسة ‪.‬‬
‫ج‪.‬الحدود المكانية‪ :‬أصلزت الدراسة ادليدانية مبؤسسة ‪ Cilass‬منبع الغزالن بسكرة‪.‬‬
‫د‪.‬الحدود الزمنية‪ :‬أصلزت الدراسة ادليدانية خضل الفصل الثاين من السنة اجلامعية ‪.2021-2020‬‬
‫‪8-I‬التعاريف اإلجرائية‬
‫‪– 1‬التشارك المعرفي ‪:‬عرفت بأهنا التقاط وتنظيم وإعادة استخدام ‪ ,‬ونقل ادلعرفة القائمة على اخلربة داخل ادلنظمة وجعل‬
‫ىذه ادلعرفة متاحة لآلخرين‪.‬‬

‫‪ - 2‬الميزة التنافسية ‪ :‬ىي مجلة اخلصائص اليت دتيز مؤسسة عن غريىا من ادلؤسسات وجتعلها تتفوق عليها‬
‫من خضل استحواذىا على جزء معترب من السوق وىو نصيب قد يتجو إىل التزايد تبعا للقدرة التنافسية للمؤسسة‬
‫وكل ىذا يضمن ذلا يف األخري أرباح تضمن ذلا االستمرار‪.‬‬
‫‪ 9 – I‬الدراسات السابقة‬
‫حظي موضوع التشارك ادلعريف وادليزة التنافسية باىتمام الكثري من الباحثني وادلفكرين‪ ,‬حيث ظهرت العديد من دراساهتم من خضل‬
‫رسائل ادلاجستري وأطروحات الدكتوراه وادلقاالت والبحوث العلمية اليت نشرت يف الدوريات احملكمة‪ ,‬يف بعض الكتب‪ ,‬وفيما يلي‬
‫سوف نقوم بعرض أىم الدراسات السابقة مرتبة حسب تسلسلها الزمين من األحدث إىل األقدم وذلك كما يلي‪:‬‬

‫‪.1‬الدراسات المتعلقة بالتشارك المعرفي‬

‫‪-1‬دراسة (سوادي‪ , ) 2020 ,‬بعنوان "تأثير التشارك المعرفي في األداء المستدام دراسة تطبيقية في الشركة العامة‬
‫لألسمدة الجنوبية "‪ ,‬ىدفت إىل‪ :‬التعرف على عضقة التأثري بني التشارك ادلعريف واألداء ادلستدام للمنظمة‪.‬‬
‫حيث توولت الدراسة اىل عدة نتائج أبرزىا‪: :‬ىناك تأثري اجيايب لتشارك ادلعرفة يف األداء ادلستدام ويف ذلك إشارة إىل أن عملية‬
‫إدارة والتعامل مع مفهوم ادلعرفة يف ادلنظمات ذلا دور مهم يف استدامة األداء بالشكل ادلطلوب ‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫اإلطار العام لدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫ولقد توولت ىذه الدراسة إىل عدة توويات‪:‬‬


‫‪ -‬ضرورة انتباه ادلدريني والقادة إىل جانب مهم يف السياق التنظيمي‪ ,‬لذلك فان مراجعة ادلدريني للطبيعة اذليكلية والثقافية‬
‫للمنظمات فيما يتعلق بادلعرفة الكامنة داخلها وسيحقق ذلم فوائد كبرية‪ ,‬تتوجب منهم إعادة النظر بالتعامل مع ادلعرفة داخل‬
‫منظماهتم وكيفية احلصول عليها‪.‬‬
‫‪-‬ضرورة االنتباه إىل قنوات االتصال اللفظية وغري اللفظية اليت حتدث من خضذلا نقل ادلعرفة ووياغة أدواهتا وجعلها بشك‬
‫يضمن الووول إىل ادلعرفة بالوقت ادلناسب و بالشكل ادلناسب و بالسرعة ادلناسبة اليت حتقق اكرب فائدة ‪.‬‬
‫‪ -‬جيب إنشاء وحدة تنظيمية خاوة بإدارة ادلعرفة دتاشيا مع إدارة ادلورد البشري أو ادلادي أو ادلايل بووفها واحد من ادلدجضت‬
‫التنظيمية يف عملية اإلدارة تضمن حتقيق األداء ادلرغوب ‪.‬‬
‫‪ -2‬دراسة (ناجي و سالمو‪ ,)2019,‬بعنوان " إسهام التشارك المعرفي في تعزيز البراعة المنظمية ‪-‬دراسة استطالعية آلراء‬
‫عينة من أعضاء ىيئة التدريس في جامعتي تكريت وسامراء‪ ," -‬ىدفت إىل‪ :‬معرفة مدى إسهام التشارك ادلعريف يف الرباعة‬
‫ادلنظمية يف ادلنظمات ادلبحوثة‪.‬حيث توولت الدراسة إىل عدة نتائج أبرزىا‪:‬‬
‫‪ -‬للتشارك ادلعريف دور وأمهية يف تعزيز الرباعة ادلنظمية يف اجلامعتني ادلبحوثتني وذلك ما أفصحت عنو نتائج االختبار‪.‬‬
‫‪ -‬ىناك اىتمام من قبل عينة البحث يف تبين التشارك ادلعريف بأبعاده) ولكن ليس يف مستوى الطموح (أي مستوى متوسط األمهية‬
‫وذلك يعود لضىتمام النسيب بتكنولوجيا ادلعلومات واالتصاالت وأنظمة احلوافز وادلكافئات من قبل اجلامعتني ادلبحوثتني يعد من‬
‫السمات ادلعاورة لتوجو اإلدارة دلا يعكسو من بلورة ادلعرفة وتنميتها مبا خيدم التطورات العلمية ادلعاورة‪.‬‬
‫‪-‬اتضح من نتائج التحليل بأن التشارك ادلعريف بأبعاده ديارس دوراً مهماً يف تعزيز الرباعة ادلنظمية وذلك ما أكدتو عضقة االرتباط‬
‫الطردية فيما بينهما‪ ,‬إذ أن الرباعة ادلنظمية تعزز كلما استخدمت عينة البحث التشارك ادلعريف بأبعاده لتحقق اذلدف األساس‬
‫التقدم والتطور يف األمد البعيد‪.‬‬
‫‪ -‬ىناك اىتمام جيد من قبل العينة ادلبحوثة بالرباعة ادلنظمية وذلك ما عززه بعد)االستكشاف( ألمهيتو يف استكشاف الفرص‬
‫واألنشطة اجلديدة سيما يف اجملاالت اجلديدة ومبا يعزز التفوق يف األمد البعيد‪.‬‬
‫وخلصت الدارسة يف النهاية إلى عدة توويات تتمثل يف‪:‬‬
‫‪ -‬تعزيز تواول العاملني يف التفاعضت الرمسية داخل أو عرب فرق العمل أو وحدات العمل أثناء االجتماعات وورش العمل‪.‬‬
‫‪-‬السعي اجلاد لتوفري البين التحتية الضزمة والتسهيضت ادلكانية والزمنية وادلادية لتهيئة بيئة مناسبة حتتضن عملية ادلشاركة بادلعرفة‬
‫وتزيد اإلديان يف أن ادلشاركة بادلعرفة قوة وليس اكتنازىا‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة االىتمام بادلخرجات ادلتدفقة من اجلامعتني كلتيهما من خضل زيادة الدعم لوحدات التوظيف‬
‫والتأىيل وادلتابعة فيها من أجل زيادة فعالية التواول بني تلك ادلخرجات ورفد سوق العمل مبا يتناسب من كفاءات‪.‬‬
‫‪-‬عقد ورش تنموية توضح مفهوم الرباعة للمرؤوسني وكيفية إنشاء التوازن بني براعة االستكشاف‬
‫وبراعة االستغضل‪.‬‬
‫‪ -3‬دراسة (أقطي‪ )2014,‬بعنوان " اثر" القيادة اإلستراتيجية على التشارك في المعرفة دراسة حالة مجموعة فنادق‬
‫جزائرية "‪ ,‬ىدفت إىل‪ :‬اختبار األثر ادلباشر دلمارسات القيادة اإلسًتاتيجية على سلوك التشارك يف ادلعرفة و اسًتتيجيتها ‪ ,‬واألثر‬
‫غري ادلباشر ذلا من خضل كل من التسويق الداخلي‪ ,‬والتوجو التسويقي الداخلي‪ ,‬وثقافة التعلم التنظيمي‪.‬‬
‫حيث توولت الدراسة إىل عدة نتائج أبرزىا‪:‬‬

‫‪9‬‬
‫اإلطار العام لدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬التوجو التسويقي الداخلي ال يقدم أي مسامهة إضافية يف عضقة شلارسات القيادة اإلسًتاتيجية بالتشارك يف ادلعرفة‬
‫‪ -‬التشارك يف ادلعرفة يف ادلؤسسات السياحية لو أثر إجيايب مباشر على التوجو التسويقي بأبعاده التوجو ضلو الزبائن‪ ,‬التوجو ضلو‬
‫ادلنافسني‪ ,‬والتكامل بني الوظائف ‪.‬‬
‫‪-‬ثقافة التعلم التنظيمي ذلا دوار زلوريا يف رفع مستوى التشارك يف ادلعرفة من جهة وتبين إسًتاتيجية التشارك يف ادلعرفة للحفاظ‬
‫على ىذه الثقافة من جهة أخرى‪.‬‬
‫ولقد خلصت ىذه الدراسة إىل عدة توويات‪:‬‬
‫‪-‬على الفنادق اجلزائرية أن تدرك أكثر أن التدريب ليس كافيا لنقل ادلهارات وادلعارف إىل ادلوظفني بل أن دعم التشارك يف ادلعرفة‬
‫سيساىم يف ختفيض نفقات التدريب‪ ,‬حبيث إن تدريب رلموعة معينة من ادلوظفني يكفي كوهنم سينقلون ما اكتسبوه من معارفو‬
‫إىل زمضءىم‪.‬‬
‫‪-‬على ادلؤسسات اجلزائرية أن ال دتهل التشارك يف ادلعرفة أو تعتربه سلوك ثانوي يرتبط عادة‬
‫مبتطلبات إصلاز العمل‪ ,‬بل ىو جزء ضروري إلجياد حلول مجاعية لكل مشاكل العمل يف ادلنظمة‪.‬‬
‫‪-‬ديكن للموظفني من خضل االتصال الداخلي كسب ادلعلومات وادلعارف الضرورية إلصلاز ادلهام‪,‬‬
‫لذلك فإن على اإلدارة يف الفندق أن توفر مجيع قنوات االتصال ادلمكنة لدعم التشارك يف ادلعرفة‬
‫بني ادلوظفني‪.‬‬
‫‪.2‬الدراسات المتعلقة بالميزة التنافسية‬
‫‪ -1‬دراسة (عيد الشريف‪ , )2015,‬بعنوان" أثر المرونة اإلستراتيجية في العالقة بين التعلم االستراتيجي وتحقيق الميزة‬
‫التنافسية في شركات التأمين األردنية"‪ ,‬ىدفت الدراسة إىل‪ :‬إىل بيان أثر التعلم االسًتاتيجي على حتقيق ادليزة التنافسية لشركات‬
‫التأمني األردنية والدور الوسيط للمرونة اإلسًتاتيجية يف العضقة بني التعلم االسًتاتيجي وادليزة التنافسية‪.‬‬
‫حيث توولت الدراسة اىل عدة نتائج من بينها‪:‬‬
‫‪ -‬وجود عضقة ذات داللة إحصائية بني أبعاد ادلرونة اإلسًتاتيجية ‪ ,‬ومؤشرات األداء الكلي‪ ,‬وكان أقواىا العضقة بني أبعاد‬
‫ادلرونة اإلسًتاتيجية وكفاءة العمليات الداخلية ‪.‬ووجود أثر ذي داللة معنوية ألبعاد ادلرونة اإلسًتاتيجية يف مؤشرات األداء الكلي‪.‬‬
‫‪ -‬وجود تأثر دال إحصائياً للتعلم اإلسًتاتيجي على اخلفة اإلسًتاتيجية لشركة ألبا ىاوس يف األردن‪.‬‬
‫‪ -‬وجود أثر دلرونة ارس ادلال وادلرونة اإلنتاجية يف ريادة منظمات األعمال الصغرية ومتوسطة احلجم‪ ,‬وعدم وجود تأثري للمرونة‬
‫السوقية يف ريادة منظمات األعمال الصغرية ومتوسطة احلجم‪.‬‬
‫‪ -‬وجود عضقات ارتباط بني تقاسم ادلعرفة والتعلّم اإلسًتاتيجي‪ ,‬وأن ىناك عضقة تأثري ذلذه العضقة يف خفة احلركة اإلسًتاتيجية‬
‫للشركة ادلبحوثة‪.‬‬
‫و توولت الدراسة إىل عدة توويات ‪:‬‬
‫‪ -‬تأسيس ثقافة العمل يف التعلم االسًتاتيجي بالشركات ادلبحوثة‪ ,‬لتكون مبثابة ادلنهج والدليل يف التطبيق العملي ذلذا التعلم‪ ,‬ويتم‬
‫ذلك عن طريق عقد اتفاقيات مع شركات التأمني العادلية ادلعروفة إلجراء اجلوالت التدريبية وادلعايشة ادليدانية فيها من أجل التشارك‬
‫بادلعرفة وتطوير اخلربات ‪ ,‬والدخول يف مشاريع مشًتكة جزئية أو كلية مع شركات متميزة يف التأمني بعضقة لنقل ادلعرفة‬
‫والتكنولوجيا ادلتعلقة بتطوير التعلم االسًتاتيجي‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫اإلطار العام لدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬ضرورة اعتماد ادلرونة اإلسًتاتيجية يف الشركات ادلبحوثة كمنهج وشلارسة‪ ,‬وديكن الووول إىل ذلك من خضل تطوير البين‬
‫التحتية البشرية والتقنية للشركات بالشكل الذي جيعلها قادرة على استيعاب التغيريات البيئية عامة والسوقية خاوة وسرعة التعامل‬
‫معها‪.‬‬
‫‪-‬تبين التنافسية مطلب أساسي ٍد‬
‫وحتد قائم على الشركات ادلبحوثة جيب التعامل معها بأساليب أكثر معاورة وواقعية ومغادرة‬
‫األساليب التقليدية أو تقليد طرق الشركات األخرى‪.‬‬
‫‪-2‬دراسة (شعبان‪ ,)2011,‬بعنوان " رأس المال الفكري و دوره في تحقيق الميزة التنافسية لشركة االتصاالت الخلوية‬
‫الفلسطينية جوال" ‪ ,‬ىدفت إىل‪ - :‬التعرف على مستوى توفر و دور رأس ادلال الفكري و مكوناتو يف حتقيق ادليزة التنافسية‬
‫للشركة وكذلك التعرف على مستوى ادليزة التنافسية للشركة‪.‬‬
‫حيث توولت الدراسة إىل عدة نتائج أبرزىا‪:‬‬
‫‪ -‬ىناك عضقة إجيابية بني رأس ادلال الفكري ودوره في حتقيق ميزة تنافسية ما أكدت على أمهية العنصر البشري في تطور‬
‫المنظمة من خضل استثمار طاقاتو ومهارتو في خلق أفكار جديدة ومتميزة‪.‬‬
‫‪ -‬أهنا أشارت إلى رأس ادلال احلقيقي للمنظمة وىو رأس ادلال ألزبوين وأوضحت الدارسة ضرورة التعامل مع رأس ادلال الفكري‬
‫على أنو مورد اسًتاتيجي من بني ادلوارد المختلفة التي دتتلكها ادلنظمة‪.‬‬
‫و خلصت الدارسة يف النهاية إلى عدة توويات تتمثل يف‪:‬‬
‫‪ -‬ضرورة إجراء تقييم دوري لدى العاملني بالشركة‪ ,‬وربط نتائج التقييم بنظام احلوافز وادلكافآت والًتقيات‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة ان تقوم إدارة الشركة بتشجيع بناء فرق العمل شلا لو دور مهم يف تكوين رأس ادلال البشري ادلتميز الذي يسهم يف حتقيق‬
‫ادليزة التنافسية للشركة‪.‬‬
‫‪-‬تشجيع التعاون وإقامة ادلزيد من التحالفات اإلسًتاتيجية واالحتفاظ هبا‪ ,‬وزلاولة االستفادة من إمكانيتها وخرباهتا ومبا يسهم يف‬
‫تعزيز رأس ادلال العضقات لدى الشركة‪.‬‬
‫‪-3‬دراسة (ىاللي‪ ,)2009,‬بعنوان" األسس العامة لبناء المزايا التنافسية ودورىا في خلق القيمة "‪-‬دراسة حالة الشركة‬
‫الجزائرية للهاتف النقال ‪ ,"-MOBILIS‬ىدفت الدراسة إىل‪ :‬التزويد بقاعدة نظرية يف رلال ادليزة التنافسية ومفهوم خلق‬
‫القيمة باإلضافة إىل إبراز الدور الكبري الذي تلعبو األسس العامة لبناء ادليزة التنافسية يف خلق القيمة‪.‬‬
‫توولت الدراسة إىل عدة نتائج من بينها‪:‬‬
‫‪ -‬أهنا تقتصر على عملية حتقيق الكفاءة بعض ادلمارسات واإلجراءات يف كل من اإلدارة العليا وإدارة التسويق وإدارة ادلوارد‬
‫البشرية‪ ,‬ونقص التنسيق بني الوظائف األخرى‪.‬‬
‫‪ -‬ينحصر اىتمام اإلدارة العليا جبودة اخلدمة يف اجلوانب التقنية‪ ,‬كما تبقى شعارات دون تطبيق فعلي‪.‬‬
‫‪ -‬ان حتليل البيئة اخلارجية ألي شركة يهيئ ذلا إمكانية التعرف على الفرص ادلتاحة والتهديدات‪ ,‬وحىت تضمن الشركة النجاح‪,‬‬
‫البد إلسًتاجتيتها إن تتضءم و أن تتوافق مع البيئة اليت تعمل من خضذلا‪.‬‬
‫و توولت الدراسة إىل عدة توويات ‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫اإلطار العام لدراسة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬العمل على وضع قاعدة بيانات شاملة للمشًتكني‪ ,‬بطريقة أكثر حضارية وعقضنية‪ ,‬بغض النظر عن التكلفة ادلًتتبة على ذلك‪,‬‬
‫لتحقيق رضا العميل واحلفاظ عليو‪.‬‬
‫‪ -‬استخدام الوسائل التكنولوجية احلديثة يف إدارة العضقة بادلشًتكني‪ ,‬باإلضافة إىل حتديث موقع االنًتنت بصفة دورية و إدراج‬
‫نسخة باللغة العربية‪ ,‬لتسهيل التواول مع العميل مبا يفهمو‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة االىتمام مبركز االتصال وتطويره‪ ,‬حيث يعترب مصدر ذىنيا للمعلومات متعلقة بالعميل‪ ,‬ويساعد مركز االتصال على‬
‫حتديد احلاجات والرغبات ادلشبعة والغري ادلشبعة للعميل‪.‬‬

‫‪ .3‬الدراسات المتعلقة التشارك المعرفي و الميزة التنافسية معا‬


‫‪ -1‬دراسة (كمونو‪ , )2019,‬بعنوان "التشارك المعرفي ودوره في تحقيق الميزة التنافسية للمنظمات الصحية بحث‬
‫استطالعي في مستشفى النسائية والتوليد‪/‬كربالء المقدسة " ىدفت إىل ‪ :‬معرفة مدى أمهية التشارك ادلعريف وادليزة التنافسية‬
‫للمنظمة كوهنا من ادلتغريات احليوية ادلهمة حلياة ادلنظمات كافة ‪,‬ومنها ادلنظمات الصحية ‪,‬وتشخيص طبيعة عضقات االرتباط‬
‫والتأثري بني التشارك ادلعريف وادليزة التنافسية يف ادلستشفى ادلبحوثة‪.‬‬
‫حيث توولت ىذه الدراسة إىل عدة نتائج ىي‪:‬‬
‫‪ -‬اىتمام ادلستشفى ادلبحوثة بكل ادلتغريات واألبعاد موضوع البحث‪.‬‬
‫‪ -‬وجود عضقات ارتباط وتأثري بني متغريات البحث كافة بأبعادىا الفرعية‪.‬‬
‫كما توول البحث إىل عدة توويات ‪,‬أمهها ‪:‬‬
‫‪ -‬ضرورة توجو قيادة ادلستشفى ادلبحوثة ضلو تقليص العوائق والقيود واحلواجز اليت حتول دون نقل ادلعرفة وتبادذلا بني كافة‬
‫أقسام ادلستشفى‪.‬‬
‫‪ -‬توفري ادلتطلبات ادلهنية الضرورية لذلك على ادلستوى البشري والتكنولوجي‪.‬‬

‫التعليق على الدراسات السابقة‬


‫بعد استعراض رلموعة من الدراسات السابقة ادلتعلقة مبوضوع حبثنا احلايل ‪ ,‬و كان عددىا ستة دراسات‪ ,‬توولنا من خضذلا إىل‬
‫ادلضحظات التالية‪:‬‬
‫‪-‬تتفق الدراسة احلالية مع الدراسات السابقة يف تناوذلا دلوضوع التشارك المعرفي من اجلانب النظري‪.‬‬
‫‪ -‬تتفق الدراسة احلالية مع الدراسات السابقة يف تناوذلا دلوضوع ادليزة التنافسية من اجلانب النظري‪.‬‬
‫‪-‬ختتلف الدراسة احلالية مع الدراسات السابقة يف أبعاد ادلتغري التابع‪.‬‬
‫‪-‬ختتلف الدراسة احلالية مع الدراسات السابقة من حيث تناوذلا لؤلثر للمتغريين‪.‬‬
‫‪-‬ختتلف الدراسة احلالية مع الدراسات السابقة يف اإلطارين ألزماين وادلكاين للدراسة‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫الفصل الثاني التشارك المعرفي ‪ -‬تاطير نظري‬
‫التشارك المعرفي تأطير نظري‬ ‫الفصل الثاني‬
‫تمهيد‬

‫شهدت العقود األخَتة ربوال كبَتا يف حياة األفراد واجملتمعات ‪ ،‬أين انتقلت ىذه األخَتة من مؤسسات تعتمد على‬
‫الصناعة إذل مؤسسات تعتمد أكثر فأكثر على ادلعرفة حاضرا ومستقببل ‪ ،‬باعتبارىا قاعدة االرتكاز األساسية االستمرارية وسبيز‬
‫ادلؤسسة وحجر األساس لبناء رلتمع ادلعرفة ‪ .‬لذا فقد ظهر يف بداية التسعينات حقل جديد ‪ .‬يعرف بإدارة ادلعرفة الذي أصبح من‬
‫ادلواضيع الرئيسية يف اإلنتاج الفكري اإلداري ‪ ،‬خاصة مع إسهامات ‪ Takeuchi , Nonaka‬اليت تبعتها رلموعة كبَت ة‬
‫أخرى من ادلؤلفات ‪ ،‬حيث كانت الرسالة األساسية ذلذه األعمال تتمحور يف أن ادليزة الوحيدة ادلساندة للمؤسسة تأيت شلا تعرفو‬
‫إمجاال وكيف تستخدم ما تعرفو بفاعلية ‪ ،‬ومدى جاىزيتها الكتساب واستخدام ادلعرفة اجلديدة ‪ ،‬باإلضافة إذل كون التشارك‬
‫ادلعريف بعد ادلكون األساسي النظام إدارة ادلعرفة ألنو يزود ادلؤسسة بالرابطة األساسية بُت األفراد حبيث التفاعل والًتابط ديكن أن‬
‫ديرر ادلعرفة من مستوى الفرد إذل مستوى ادلؤسسة ‪ ،‬ودبوجب ذلك تصنع ىذه األخَتة اقتصادىا وتنافسها‪.‬‬

‫ومن ىذا ادلنطلق يتناول ىذا الفصل اإلطار أدلفاىيمي للتشارك ادلعريف حيث سيتناول فيو‪:‬‬

‫‪ 1-II‬ماهية المعرفة‪.‬‬
‫‪ 2-II‬ماهية إدارة المعرفة‪.‬‬
‫‪ 3-II‬ماهية التشارك المعرفي‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫التشارك المعرفي تأطير نظري‬ ‫الفصل الثاني‬
‫‪ 1-II‬ماهية المعرفة‬

‫إن ادلعرفة حقل قدًن متجدد برز االىتمام هبا منذ أالف السنُت‪ ،‬واليوم تنظر ادلنظمة احلديثة إذل ادلعرفة على أهنا تعد أساسا‬
‫لضمان البقاء والنمو ألهنا تساىم يف الرفع من فاعليتها وأدائها‪ .‬وسوف يتم التطرف يف ىذا ادلبحث إذل مفهوم ادلعرفة‬
‫وخصائصها وأمهيهتا ‪،‬تصنيفاهتا‪ ،‬واىم مصادرىا ‪.‬‬

‫‪ 1-1-II‬مفهوم المعرفة وخصائصها‬

‫‪- 1‬مفهوم المعرفة‬

‫قبل التطرق إذل مفهوم ادلعرفة جيب إعطاء بعض ادلفاىيم وىي بيانات معلومات مث معرفة‪.‬‬
‫أوال ‪:‬البيانات " ىي ادلادة اخلام األولية اليت تستخلص منها ادلعلومات وقد تظهر يف شكل أرقام أو حروف أو إشارات أو صورة‬
‫دون سابق أو تنظيم ذلا وتصبح البيانات معلومات عندما يتم تصنيفها وتنقيحها وربليلها ووضعها يف إطار واضح و مفهوم (عبد‬
‫اهلل القهيوي‪.)20 :2013 ،‬‬
‫ثانيا‪:‬المعلومات " ىي رلموعة من البيانات ادلعاجلة وادلؤطرة وادلنظمة وادلًتابطة وادلعدة لبلستخدام وازباذ القرارات‪.‬‬
‫(مهشري‪)26- 25 : 2003،‬‬
‫ثالثا ‪:‬المعرفة‬
‫يري كل من ‪ Harris‬و ‪ Hendersen‬بان ادلعرفة احد العناصر األساسية ضمن سلسلة متكاملة‪ ،‬تبدأ باإلشارات ‪ ،‬مث إذل‬
‫معلومات‪ ،‬مث إذل معرفة‪ ،‬مث إذل حكمة وىذه األخَتة ىي أساس االبتكار‪ (.‬حجازي ‪.) 46 : 2014 ،‬‬
‫يف حُت عرفها (صلم عبود صلم) عبارة عن معلومات منظمة قابلة لبلستخدام يف حل مشكلة معينة أو ىي معلومات مفهومة‬
‫زلللة ومطبقة ‪( .‬صلم عبود صلم ‪.)25 : 2008،‬‬
‫‪- 2‬خصائص المعرفة‪Characteristics of Knowledge‬‬

‫بالتأكيد ال توجد خصائص ثابتة للمعرفة يف كل مكان وزمان ‪ .‬والرأي منامر أن للمعرفة خصائص تكوينية مشًتكة لكن‬
‫مضمون ادلعرفة ومنظورىا زبتلف باختبلف السباق االجتماعي واالقتصادي والفكري والثقايف الذي توجد فيو أو ثنتج ومع ذلك ‪،‬‬
‫توجد مبلمح شليزة للمعرفة بإطبلقها وبغض النظر عن طبيعتها ومضموهنا ‪ ،‬وتتلخص مبلمح وخصائص ادلعرفة ما يلي ‪(:‬سعد‬
‫غالب ‪)32:2007،‬‬

‫أ‪- .‬تتطلب ادلعرفة تفاعبل انسيابية مع الواقع ووعي وإدراكا للواقع من حيث متغَتاتو و عناصر تشکلو والقوى احملفزة‬
‫للتطور والتغيَت ‪ .‬فادلعرفة على عكس البيانات ال تعٌت بًتكيب ادلعطيات واحلقائق بصورة صورية وإمنا هنتم بالعبلقات‬
‫البيئية ادلفيدة وارتباط ادلعلومات بالتطبيقات ومصاحل األفراد واجملتمعات ‪ .‬آي ربديدا ارتباط ادلعرفة بالتقدم احلضاري‬
‫والتنمية اإلنسانية الشاملة‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫التشارك المعرفي تأطير نظري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ب‪ .‬إن ادلعرفة ذات وموضوع ‪ ،‬فهي ذات ألن ادلعرفة سلزونة قبل كل شيء يف عقل الفرد نفسو ‪ ،‬ويف الوقت ذاتو تعترب‬
‫ادلعرفة موضوعة عندما تكون مستقلة عن الفرد ‪ ،‬أي عندما توجد يف ادلراجع والكتب والوثائق ‪ ،‬واألوساط الصلبة‬
‫والرقمية ادلختلفة ‪ ،‬ويف احلالتُت ال تنفصل ادلعرفة كذات عن ادلعرفة كموضوع حيث أن ادلعرفة ادلكتسبة من مصادر‬
‫األوساط ادلعرفية ادلختلفة ىي معرفة للذات اإلنسانية اليت تصبو ضلو ربقيق أىدافها وآماذلا وأحبلمها ‪.‬‬

‫ج‪ .‬دبعٌت آخر تتحول ادلعرفة من ادلوضوع إذل الذات كلما استطاع الفرد اكتساب ادلعرفة من مصادرىا واشكاذلا الصرحية مث‬
‫تعود ادلعرفة الضمنية الذاتية إذل معرفة صرحية مكتوبة عندما ديارس الفرد أو اجلماعة نشاط إنتاج ادلعرفة يف ادلنظمة أو‬
‫اجملتمع‪.‬‬

‫د‪ .‬للمعرفة مضمون اجتماعي إنساين ‪ ،‬أهنا كائن ال يعيش لنفسو وبنفسو ‪ ،‬بل حيتاج إذل بيئة يتنفس ويعيش فيها وأرض‬
‫ينبت منها ورلتمع يتشارك بادلعرفة من أجل التقدم والرقي ‪ ،‬كذلك ‪ ،‬حيق القول أن ادلعرفة كائن حييا ولو دورة حياة‬
‫متداخلة ومتكاملة يف مراحلها ومستويات تطورىا ‪ .‬وبالتارل ال توجد حقائق معرفية ثابتة فكل احلقائق وادلعطيات زبضع‬
‫للتحديث والتعديل والتطوير وال توجد يف احلقائق معارف مطلقة ألن ادلعرفة ىي حبكم تشکلها وتطورىا ذات طبيعة‪.‬‬

‫کن‬
‫ه‪ .‬ديكن القول أن تطور ادلعرفة يأخذ مسار تصاعدي مستمر تتجدد فيو ثياب ادلعرفة ومبلمح وجهها كما يتجدد و‬
‫ادلعرفة نفسها ‪ .‬ولذلك يقال دائما أن ادلعرفة القددية تًتك ادلسرح دائمة للمعرفة اجلديدة بشرط أن تكون ادلعرفة اجلديدة‬
‫أكثر انسجاما مع احلقيقة وأكثر قدرة على تلبية احتياجات الناس وتقدًن احللول الناجحة أدلشكبلهتم ‪.‬‬

‫و‪ .‬ترتبط ادلعرفة باحلقيقة وإدراك اليقُت على عكس ادلعلومات اليت زبضع دائمة حلاالت وظروف أقل يقينا وذلذا صلد أن‬
‫معظم القرارات ادلرتبطة بادلعلومات تقع ربت ضغوط حاالت ادلخاطرة وعدم التأكد ‪ .‬أما بالنسبة للمعرفة فعندما يعرف‬
‫ادلرء حقائق جديدة أو يكتشف ىذه احلقائق سيكتسب ذبربة وخربة جديدة يقًتب فيها ادلرء من درجة االعتقاد ‪.‬‬
‫فادلعرفة تقود إذل اليقُت خبطوات ثابتة ‪ .‬واحلق يقال أن ادلعرفة بدون اعتقاد أو بدون يقُت ىي رلرد معلومات مطبوعة‬
‫هبوية الفرد أو اجلماعة ‪.‬‬

‫ز‪ .‬إن ادلعرفة ىي مورد إنساين ال ينقص بل ينمو باستعمالو وىي حالة إنسانية ارقي من رلرد احلصول على ادلعلومات ‪.‬‬
‫وديكن القول أيضا أن ادلعرفة أقل درجة من احلكمة اللتزام األخَتة بالقيم األخبلقية العليا لئلنسانية مثل احلرية والعدالة‬
‫والكرامة اإلنسانية‪.‬‬

‫ويشَت ىوسيل وبيل ( ‪ ) Housel and Bell‬إذل رلموعة خصائص أساسية للمعرفة ‪( :‬صلم عبود‬
‫صلم‪)29:2008،‬‬

‫أ‪ .‬إن المعارف يمكن أن تولد ‪ :‬إن بعض الشركات لديها خصوبة ذىنية شلا جيعلها قادرة على توليد ادلعرفة اجلديدة ‪.‬‬
‫وىذا ما ديثلو األفراد ادلبتكرين يف الشركة الذين يتم التعويل عليهم يف عملية استدامة االبتكار وتوليد ادلعرفة ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫التشارك المعرفي تأطير نظري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ب‪ .‬المعرفة يمكن أن تموت ‪ :‬وكما تولد ادلعرفة فإهنا سبوت أيضا ‪ .‬إن القليل جدا من ادلعارف اليت تتكون خبلل ذباربنا‬
‫ىو الذي تسجل ‪ .‬وإن ما يكتب منها يف الكتب و الدوريات ىو القليل جدا من معرفتنا ( وإن كان ذا جودة عالية‬
‫تعوض أحيانا عما ال يكتب ولو بقدر ) ‪ .‬ذلذا فإن الغالبية العظمى من ادلعارف سبوت مع و ذلك فإن فكرة موت‬
‫ادلعرفة ذات خصوصية فبعض ادلعارف سبوت دبوت الشخص والبعض اآلخر ديوت بإحبلل معارف جديدة زلل القددية‬
‫التقاعد عن اإلستخدام وىذا ما حيدث مع االبتكار اجلذري او عند تغيَت ادلعتقدات ‪ ،‬يف حُت أن البعض اآلخر يصبح‬
‫بدون قيمة يف األعمال ( ادلوت النسيب ) ليس ألهنا بدون استخدام وإمنا ألن ادلعرفة ربولت من معرفة خاصة ومن داخل‬
‫الشركة إذل معرفة عامة وإذل ادليدان العام لتصبح جزء من اخلارجيات أي ما يشبو السلع العامة ( كاذلواء ‪ ،‬ولون‬
‫السماء) ال تؤثر يف السوق كعمليات تكلفة أو عائد ‪.‬‬

‫ج‪ .‬المعرفة يمكن أن تملك ‪ :‬بفعل معدالت التعليم العارل فإن اغلب ادلعارف ذات القيمة من أجل زيادة ثروة الشركات‬
‫يتم اإلمساك هبا ‪ .‬والشركات سبارس دورا كبَتا يف ربويل ادلعرفة اليت سبتلكها إذل براءات اخًتاع او أسرار ذبارية تتمتع‬
‫باحلماية القانونية شأهنا شان ادللكية ادلادية‪.‬‬

‫د‪ .‬المعرفة متجذرة في األفراد ‪ :‬ليس كل ادلعرفة يف الشركة ىي صرحية ومنظورة ‪ ،‬فالكثَت من ادلعرفة التنظيمية حيتفظ هبا‬
‫بشكل خبلق يف رؤوس األفراد ‪ .‬فهناك معرفة فطرية متجذرة ( ‪ ) Immanent K.‬ضلن مزودون هبا كإمكانات‬
‫ذىنية وىي قابلة للتحول إذل معرفة صرحية ومنظورة ‪ .‬فهي تشبو الطاقة اليت توجد يف البطارية ديكن استخدامها دبجرد‬
‫توصيلها باالستخدام و إن خربة جراح الدماغ ىي مثال ذلذه ادلعرفة ‪ .‬فبعد سنوات من اخلربة وادلمارسة تتكون لديهم‬
‫ىذه ادلعرفة اليت تستخدم يف اجلراحة بفاعلية ولكن القليل منها ىو ادلدون‪.‬‬

‫ه‪ .‬المعرفة يمكن أن تخزن ‪ :‬إن ادلزيد من ادلعرفة يتم زبزينو خارجيا ‪ ،‬وإن ما مت زبزينو خبلل العشرين سنة ادلاضية ىو‬
‫أكثر شلا استطاعت البشرية خبلل تارخيها السابق أن تقوم خبزنو ‪ .‬وىذا اخلزن كان على الورق ‪ ،‬األقبلم ‪ ،‬األشرطة واآلن‬
‫على وسائل اخلزن اإللكًتونية يف وقت أصبح ىناك ما يقرب من ( ‪ ) 12‬ألف موقع وب جديد يف األسبوع يضاف‬
‫على اإلنًتنت ‪.‬‬

‫و‪ .‬إن المعرفة يمكن أن تصنف ‪ :‬فإذل جانب ادلعرفة ادلتجذرة ‪ -‬الضمنية وادلعرفة اخلارجية ‪ -‬الصرحية ‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫التشارك المعرفي تأطير نظري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ 2-1- II‬أهمية المعرفة و تصنيفاتها‬

‫‪-1‬أهمية المعرفة‬

‫تربز أمهية ادلعرفة من خبلل إضافة قيمة للمؤسسة‪ ،‬و كذا يف الدور الذي تؤيده يف ربويل مؤسسة إذل اقتصاد ادلعرفة‪ ،‬و ديكن أن‬
‫قحموش ‪) 68: 2011/2012 ,‬‬ ‫ضلدد ىذه األمهية يف النقاط التالية‪( :‬‬
‫‪ -‬ادلعرفة أصبحت أساس خللق ميزة تنافسية و استخدامها‪.‬‬
‫‪ -‬توجو ادلعرفة اإلدارية مدراء ادلنظمات إذل كيفية أداء مهماهتم بكفاءة ‪.‬‬
‫‪ -‬ادلعرفة ىي األساس وراء كيفية خلق ادلنظمة و تطورىا و نضجها‪.‬‬

‫‪ -‬تساىم ادلعرفة يف مرونة ادلنظمة من خبلل دفعها العتماد أشكال التنسيق و التصميم و اذليكلة تكون أكثر مرونة‪.‬‬
‫‪ -‬ديكن للمؤسسة أن تستفيد من ادلعرفة كسلعة هنائية عرب بيعها و ادلتاجرة هبا و استخدامها لتعديل منتج معُت أو إلجياد‬
‫منتجات جديدة‬
‫‪- -‬ادلعرفة ال زبضع لقانون تناقص الغلة‪ ،‬و ال تعاين من مشكلة الندرة‪ ،‬وىي ادلورد الوحيد الذي يبٍت وال يتناقص‬
‫باالستخدام‪ ،‬و تستخدم ادلعرفة يف توليد و تطوير أفكار جديدة بتكلفة ارخص أو بدون تكلفة إضافية‪.‬‬

‫‪-2‬تصنيف المعرفة‬

‫قام نوناكا(‪ )19991،I.Nonaka‬بتصنيف ادلعرفة إذل نوعُت مها األكثر استخداما ‪( :‬صلم عبود صلم ‪.)44-43: 2008،‬‬

‫أوال ‪ :‬المعرفة الصريحة ‪ :‬وىي ادلعرفة الرمسية ‪ ،‬القياسية ‪ ،‬ادلرمزة ‪ ،‬النظامية ‪ ،‬الصلبة ‪ ،‬ادلعرب عنها كميا ‪ ،‬وقابلة للنقل والتعليم ‪.‬‬
‫وتسمى أيضا ادلعرفة ادلتسربة اإلمكانية تسرهبا إذل خارج الشركة صلدىا يف أشكال ادللكية الفكرية احملمية قانونا كما يف براءات‬
‫االخًتاع ‪ ،‬حقوق النشر ‪ ،‬األسرار التجارية ‪ ..‬إخل ‪ .‬كما صلدىا رلسدة يف منتجات الشركة وخدماهتا ‪ ،‬أدلة وإجراءات العمل ‪،‬‬
‫وخططها ومعايَت تقييم أعماذلا ‪ ..‬إخل ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬المعرفة الضمنية ‪ :‬وىي ادلعرفة غَت الرمسية ‪ ،‬الذاتية ‪ ،‬وادلعرب عنها بالطرق التوعية واحلدسية غَت القابلة للنقل والتعليم ‪،‬‬
‫وتسمى ادلعرفة ادللتصقة واليت توجد يف عمل األفراد والفرق داخل الشركة ‪ ،‬وىذه ادلعرفة ىي اليت تعطي خصوصية الشركة وىي‬
‫األساس يف قدرهتا على إنشاء ادلعرفة ‪.‬‬

‫كما يقدم ميشيل زاك (‪ ) M.H.Zack‬تصنيفا آخر للمعرفة يف الشركات القائمة على ادلعرفة ‪ ،‬حيث يصنف ادلعرفة إذل‬
‫ثبلثة أنواع أو مستويات وىي ‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬المعرفة الجوهرية( ‪ : ) Core Knowledge‬وىي النوع أو النطاق األدىن من ادلعرفة والذي يكون مطلوبا من‬
‫أجل يف الصناعة حسب قواعد اللعبة ‪ .‬وىذا نوع من ادلعرفة ال يضمن للشركة قابلية بقاء تنافسية ( ‪Competitive‬‬

‫‪18‬‬
‫التشارك المعرفي تأطير نظري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ) Viability‬طويلة األمد ‪ ،‬ومع ذلك فإن ىذه ادلعرفة سبثل ادلعرفة األساسية اخلاصة بالصناعة لتقوم بدورىا کسمة دخول إذل‬
‫الصناعة ‪ .‬وىي زلفوظة لدى الشركات ‪ -‬األعضاء يف الصناعة كميزة ذلم على الشركات غَت األعضاء ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬المعرفة المتقدمة ( ‪: ) Advanced K.‬‬

‫وىي النوع أو النطاق الذي جيعل الشركة تتمتع بقابلية بقاء تنافسية ‪ .‬فمع أن الشركة سبتلك بشكل عام نفس ادلستوى ‪ ،‬النطاق‬
‫‪ ،‬واجلودة من ادلعرفة اليت ديتلكها ادلنافسون ‪ ،‬إال أهنا زبتلف عن ادلنافسُت يف تعويلها على قدرهتا على التميز يف معرفتها لكسب‬
‫ميزة تنافسية من ىذا التميز ‪ ،‬وىذا يعٍت أن الشركة ذات ادلعرفة ادلتقدمة تسعى التحقيق مركز تنافسي يف السوق عموما أو التميز‬
‫يف شرحية سوقية عليهم من خبلل معرفتها ادلتقدمة ‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬المعرفة اإلبتكارية ( ‪: ) Innovation K.‬‬

‫وىي ادلعرفة اليت سبكن الشركة اليت تكون عادة غَت مرحية أو رلدية ‪ .‬فهذا النوع ديكن أن تقود صناعتها ومنافسيها وسبيز نفسها‬
‫بشكل كبَت عنهم ‪ .‬ادلعرفة ( الذي يرتبط باالبتكار دلا ىو جديد يف ادلعرفة ومصادر قدراهتا ) جيعل الشركة قادرة على تغيَت قواعد‬
‫اللعبة نفسها يف رلال صناعتها ‪ .‬كما يف شركة ( ‪ ) Lease Co ،‬اليت عملت على أساس معرفتها الكثيفة دبحاسبة التكلفة‬

‫و إقتصاديات اإلجيار على إدخال طرق جديدة يف تسعَت اإلجيارات يف صناعتها متحدية الطرق التقليدية السائدة فيها لتكسب‬
‫فرصة مرحبة وميزة تنافسية ذباوزت فيها منافسيها ‪.‬‬

‫كما يقدم توم باکمان ( ‪ ) T.Backman‬تصنيفا أوسع للمعرفة ‪ ،‬حيث يصنفها إذل أربعة أنواع ىي ‪:‬‬

‫‪ - 1‬المعرفة الصريحة ‪ ( Explicit K.‬وثيقة ‪ ،‬حاسوب ) ‪ :‬معرفة جاىزة وقابلة الوصول ‪ ،‬موثقة يف مصادر ادلعرفة الرمسية‬
‫اليت عادة ما تكون جيدة التنظيم ‪.‬‬

‫‪ -2‬المعرفة الضمنية ‪ ( Implicit K.‬العقل اإلنساين ‪ ،‬ادلنظمة أو التنظيم ) ‪ :‬قابلة للوصول من خبلل االستعبلم وادلناقشة‬
‫ولكنها معرفة غَت رمسية جيب أن توضع وبعدئذ تقل وتبلغ ‪.‬‬

‫‪ - 3‬المعرفة الكامنة ‪ ( Tacit K.‬العقل اإلنساين ‪ ،‬التنظيم ) ‪ :‬قابلة للتوصل بشكل غَت مباشر فقط ويتم ذلك بصعوبة من‬
‫خبلل أساليب االستنباط ادلعريف ومبلحظة السلوك ‪.‬‬

‫‪ -4‬المعرفة المجهولة ‪ ( Unknown K.‬العقل اإلنساين ‪ ،‬التنظيم ) ادلبتكرة ‪ :‬ادلكتشفة من خبلل النشاط ‪ ،‬ادلناقشة ‪،‬‬
‫البحث ‪ ،‬والتجريب ‪ .‬وكما نرى فان ىذه التصنيفات رغم تنوعها الظاىر فأهنا تدور يف إطار منطي ادلعرفة الصرحية ( القياسية )‬
‫والضمنية ( التنوع ) ‪ .‬وأن إدارة ادلعرفة ال ديكن أن تفهم إال من خبلل التمييز بُت ىذين النمطُت من ادلعرفة ألن ما دييز الشركات‬
‫القائمة على ادلعرفة ىو ىل أن األساس يف معرفتها ىو الوثيقة أو الربرلية أي ادلعرفة الصرحية ‪ ،‬أم األفراد أي ادلعرفة الضمنية ؟ ‪.‬‬
‫وىناك التصنيف الذي يتدرج من ادلعرفة اإلجرائية وصوال إذل معرفة األغراض حيث تصنف ادلعرفة إذل ‪:‬‬

‫‪19‬‬
‫التشارك المعرفي تأطير نظري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ - 1‬المعرفة اإلجرائية أو معرفة الكيف ( ‪ : ) Know - How‬وىي ادلعرفة العملية اليت تتعلق دبعرفة كيفية عمل األشياء‬
‫أو القيام هبا وىي تطابق ادلعرفة الشائعة ‪.‬‬

‫‪ - 2‬المعرفة اإلدراكية أو معرفة ماذا ( ‪ : ) Know - What‬وىي اليت تذىب إذل ما بعد ادلهارات األساسية وربقيق‬
‫اخلربة األعلى يف معرفة ادلوضوع ونطاق ادلشكلة ‪.‬‬

‫‪ - 3‬المعرفة السببية أو معرفة لماذا ( ‪ : ) Know - Why‬وىي ادلعرفة اليت تتطلب فهما أعمق للعبلقات البيئية عرب‬
‫رلاالت ادلعرفة ‪ .‬وىذه ادلعرفة تتطلب منظور النظم وبناء إطار للمعرفة ديكن االعتماد عليو يف ازباذ القرارات واألنشطة يف‬
‫السياقات ادلعقدة وغَت ادلؤكدة ‪.‬‬

‫‪ - 4‬معرفة األغراض أو االهتمام بلماذا ( ‪ : ) Care - Why‬وىذه ادلعرفة تتطلب رلموعة سياقية اجتماعية توجو‬
‫بشكل مباشر أو خفي يف ادلدى القريب أو البعيد اخليارات اإلسًتاتيجية ومبادالت التكلفة ‪ -‬العائد ادلرتبطة هبا ‪.‬‬

‫‪ 3-2- II‬مصادر المعرفة‬

‫مصدر ادلعرفة بأنو ذلك ادلصدر الذي حيوي أو جيمع ادلعرفة ‪ ،‬وأكد أن الذكاء والتعلم واخلربة أمور ربدد‬
‫عرف (‪ ) Saffady‬ا‬
‫حدود ادلعرفة لؤلفراد ‪ .‬وقدديا أشار أرسطو إذل احلس كمصدر للمعرفة ‪ .‬والبد من اإلشارة إذل أىم مصادر ادلعرفة واليت تقسم إذل‬
‫مصدرين رئيسُت (صبلح الدين الكبيسي ‪: )21- 20: 2005،‬‬

‫‪ - 1‬المصادر الخارجية ‪ :‬وىي تلك ادلصادر اليت تظهر يف بيئة ادلنظمة احمليطة ‪ ،‬واليت تتوقف على نوع العبلقة مع ادلنظمات‬
‫األخرى الرائدة يف ادليدان ‪ ،‬أو االنتساب إذل التجمعات اليت تسهل عليها عملية استنساخ ادلعرفة ‪ ،‬ومن أمثلة ىذه ادلصادر‬
‫ادلكتبات واإلنًتنيت واإلنًتانيت ‪ ،‬ومبلحظات لوتس ‪ ،‬والقطاع الذي تعمل فيو ادلنظمة وادلنافسون ذلا وادلوردون والزبائن‬
‫واجلامعات ومراكز البحث العلمي وبراءات االخًتاع اخلارجية ‪ .‬وتعد البيئة ادلصدر اخلارجي للمعلومات و ادلعرفة حيث يعمل‬
‫التنظيمي ومن خبلل أحد أو كل ادلدركات احلسية ( السمعية ‪ ،‬البصرية ‪ ،‬اللمس ‪ ،‬الذوق ‪ ،‬الشم)‬
‫ة‬ ‫األفراد على سلتلف مستوياهتم‬
‫على اكتساب البيانات و احلوادث من البينة ومن خبلل قدراهتم اإلدراكية والقيمية ( مثل التأمل والفهم والتسبيب و احلكم )‬
‫يستطيعون معاجلة ىذه البيانات وربويلها إذل معلومات ‪ ،‬ومن خبلل اخلربة والذكاء و التفكَت و التعلم يستطيع األفراد تفسَت ىذه‬
‫ادلعلومات ووضعها يف معٌت لتتحول إذل معرفة ‪ ،‬واالختبلف يف مستوى ىذه ادلعرفة يتوقف على االختبلف يف الوسائل وادلدركات‬
‫ادلذكورة ‪.‬‬

‫ويشَت (‪ ) Vail ، 1999‬إذل أن كل منظمة تعمل لتوقع التهديدات احملتملة أو الفرص ادلتاحة لتكون فاعلة أكثر ‪ ،‬لذا ينبغي أن‬
‫تكون قادرة على أسر ادلعلومات وادلعرفة من البيئة ‪ .‬وتقوم بعض ادلنظمات باعتماد نظم رصد معقدة ‪ ،‬إذ يراقب قسم ادلعلومات‬
‫أو ادلعرفة فيها أحدث التطورات التكنولوجية ادلقدمة يف ادلؤسبرات العلمية واجملبلت واألسرار التجارية ‪ ،‬وبعض ادلنظمات تقوم‬
‫باستئجار سلربين أو سلابرات السوق أو التجسس الصناعي أو الوسطاء‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫التشارك المعرفي تأطير نظري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪-2‬المصادر الداخلية ‪ :‬تتمثل ادلصادر الداخلية يف خربات أفراد ادلنظمة ادلًتاكمة حول سلتلف ادلوضوعات وقدرهتا على‬
‫االستفادة من تعلم األفراد واجلماعات وادلنظمة ككل وعملياهتا والتكنولوجيا ادلعتمدة ‪ ،‬ومن األمة على ادلصادر الداخلية‬
‫اإلسًتاتيجية وادلؤسبرات الداخلية ادلكتبات االلكًتونية ‪ ،‬والتعلم الصفي ‪ ،‬احلوار ‪ ،‬العمليات الداخلية األفراد عرب الذكاء والعقل‬
‫واخلربة وادلهارة ‪ ،‬أو من خبلل التعلم بالعمل أو البحوث وبراءات االخًتاع الداخلية‬

‫‪21‬‬
‫التشارك المعرفي تأطير نظري‬ ‫الفصل الثاني‬
‫‪ 2- II‬ماهية إدارة المعرفة‬

‫تزداد أمهية إدارة ادلعرفة مع ازدياد حجم الدور الذي تلعبو ادلعلومة وادلعارف اليت ديتلكها الفرد داخل ادلؤسسة كأىم مداخبلت يف‬
‫العملية اإلنتاجية خاصة يف ظل اقتصاد ادلعرفة‪.‬‬
‫تايد األىداف ادلعرفية‬
‫وقد اكتسبت إدارة ادلعرفة أمهية متزايدة يف ظل التحديات الكبَتة اليت تواجهها ادلؤسسات وتزداد يف ظل ز‬
‫اليت ترتكز إدارة ادلعرفة على ربقيقها‪.‬‬

‫‪ 1-2-II‬مفهوم و أهمية إدارة المعرفة‬

‫‪ -1‬مفهوم إدارة المعرفة‬

‫تناول الباحثون مفهوم إدارة ادلعرفة من مداخل ومنظورات سلتلفة تبعا الختبلف اختصاصاهتم وخلفياهتم العلمية والعملية ‪ ،‬فهي‬
‫تعٍت ذلم أمورا سلتلفة ‪ .‬حيث بات من الصعب التسليم بوجود مفهوم جامع ديكن أن يعطي فهما شامبل ذلا ‪ ،‬ويعود ذلك إذل‬
‫سببُت ‪ :‬األول ىو أن ميدان إدارة ادلعرفة واسع جدا ‪ ،‬والثاين ىو ديناميكية ىذا ادلوضوع ‪ ،‬دبعٌت التبادالت السريعة يف اجملاالت‬
‫اليت يشملها ‪ ،‬والعمليات اليت يغطيها حيث عرفها بعض الباحثُت علی اهنا ‪:‬‬

‫)‪ (Farkas, 2003‬عرفها على اهنا عملية إدارية ذلا مدخبلت وسلرجات‪ ،‬وتعمل يف إطار زليط خارجي معُت يؤثر يف‬
‫تفاعبلهتا‪ ،‬وتنقسم إذل خطوات متعددة متتالية ومتشابكة‪ ،‬مثل خلق ادلعرفة ومجعها وزبزينها وتوزيعها واستخدامها‪ ،‬واذلدف منها‬
‫ىو مشاركة ادلعرفة يف أكفأ صورة‪ ،‬للحصول على أكرب قيمة للمنظمة‪ .‬من ناحية اخري عرفها )‪(Nonaka et al, 2000‬‬
‫ناتج التفاعل بُت الفرد وادلنظمة من ناحية‪ ،‬والتكامل بُت ادلعرفة الصرحية وادلعرفة الضمنية‪.‬‬
‫‪ -‬و يشَت)‪ (Farkas, 2003‬على اهنا العملية ادلنظمة للبحث عن ادلعلومات واختيارىا وتنظيمها وعرضها بطريقة ربسن فهم‬
‫العاملُت‪،‬واالستخدام األمثل دلوجودات منظمات األعمال‬
‫‪-‬عملية ذبميع ادلعرفة وابتكارىا بكفاءة او ادارة قاعدة ادلعرفة‪ ،‬وتسهيل ادلشاركة فيها‪ ،‬من أجل تطبيقها بفاعلية يف ادلنظمة‪.‬‬
‫‪ -‬يف حُت يري ‪(Akamavi & Kimble‬اهنا عملية إدارية مناسبة لتحقيق االحتياجات احلالية وادلستقبلية من خبلل‬
‫اكتشاف‪ ،‬ادلعرفة وتطويرىا واستخدامها واستبلمها واستيعاهبا من داخل أو خارج ادلنظمة‪.‬‬
‫من خبلل التعريفات اإلدارة ادلعرفة أعبله نضع مفهوما شامبل الدارة ادلعرفة وىو أهنا ‪ :‬ادلصطلح ادلعرب عن العمليات واألدوات‬
‫و السلوكيات اليت يشًتك يف صياغتها وأدائها ادلستفيدون من ادلنظمة ‪ ،‬الكتساب وخزن وتوزيع ادلعرفة لتنعكس على عمليات‬
‫األعمال للوصول إذل أفضل التطبيقات بقصد ادلنافسة طويلة األمد والتكيف‪ (.‬الكبيسي ‪)42: 2005،‬‬

‫‪22‬‬
‫التشارك المعرفي تأطير نظري‬ ‫الفصل الثاني‬
‫‪ -2‬أهمية إدارة المعرفة‬

‫ديكن إمجال أمهية إدارة ادلعرفة يف النقاط اآليت ‪ (:‬طالب‪ ،‬اجلنايب‪)72 :2009،‬‬

‫تربز أمهية إدارة ادلعرفة من كوهنا ادلكافئ األكثر حيازة للقيمة واألكثر فاعلية للميزة التنافسية ادلستعملة وذلك لؤلسباب اآلتية ‪:‬‬

‫‪ -1‬زيادة حدة ادلنافسة باألسواق وسرعة ازدياد االبتكارات واالكتشافات اجلديدة أدى إذل وجود ما يسمى حديثا بإدارة ادلعرفة ‪.‬‬

‫‪ -2‬تعقيدات السلع واخلدمات تتطلب ادلزيد من ادلعرفة بالزبون والسوق وادلنافسة ومن مث إذل إدارة معرفة قويو ‪.‬‬

‫‪ -3‬زيادة ادلنافسة قلصت أعداد العاملُت يف ادلنظمات ذات ادلعرفة ادلتميزة وىنا كان البد من ادلنافسة على كيفية استقطاب ىذه‬
‫الكفاءات ‪.‬‬

‫‪-4‬إدارة ادلعرفة ربافظ على الزبائن ذوي الوالء ‪.‬‬

‫‪ -5‬إدارة ادلعرفة زبفض الكلف وأساليب طرق العمل ‪.‬‬

‫‪ - 6‬إدارة ادلعرفة تنشئ األسواق اجلديدة‪.‬‬

‫‪ -7‬إدارة ادلعرفة ذبذب الزبائن اجلدد ألن قاعدة ادلعرفة أساس الوعي حباجات الزبائن وتطلعاهتم‪.‬‬

‫‪ 2-2- II‬أهداف إدارة المعرفة و عملياتها‬

‫‪- 1‬أهداف إدارة المعرفة‬

‫زبتلف وتتنوع أىداف إدارة ادلعرفة باختبلف وتنوع اجلهات اليت توجد هبا ‪ ،‬واجملاالت اليت تعمل فيها ‪ ،‬وىناك رلموعة من‬
‫األىداف العامة اليت تشًتك فيها إدارة ادلعرفة يف سلتلف أنواع ادلنظمات وىي على النحو التارل ‪ (:‬الزطمة ‪)31 :2011،‬‬

‫‪ -‬ربديد ومجع ادلعرفة وتوفَتىا بالشكل ادلناسب والسرعة ادلناسبة ‪ ،‬لتستخدم يف الوقت ادلناسب ‪.‬‬

‫‪ -‬بناء قواعد معلومات لتخزين ادلعرفة وتوفَتىا و اسًتجاعها عند احلاجة إليها ‪.‬‬

‫‪ -‬تسهيل عمليات تبادل و مشاركة ادلعرفة بُت مجيع العاملُت يف التنظيم ‪.‬‬

‫الض نية ) من عقول مبلكها وربويلها إذل معرفة ظاىرة ‪.‬‬


‫‪-‬نقل ادلعرفة الكامنة ( م‬

‫‪-‬ربويل ادلعرفة الداخلية واخلارجية إذل معرفة ديكن توظيفها واستثمارىا يف عمليات و أنشطة ادلنظمة ادلختلفة ‪.‬‬

‫‪-‬ربسن عملية صنع القرار من خبلل توفَت ادلعلومات بشكل دقيق ويف الوقت ادلناسب ‪ .‬شلا يساعد يف ربقيق أقصى النتائج‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫التشارك المعرفي تأطير نظري‬ ‫الفصل الثاني‬
‫باإلضافة إرل أىداف أخري نذكر منها مايلي ‪( :‬كحبلت‪)58 :2009-2008،‬‬

‫‪ -‬مساندة اإلدارة يف مباشرة عملية التجدد الفكري بنبذ القدًن من ادلفاىيم واألساليب اجلديد منها ‪ ،‬أي اخلروج من اإلطار‬
‫الفكري القدًن ‪ ، Unlearning‬مث استقبال ادلفاىيم واخلربات والتقنيات اجليدة واستيعاهبا وتوظيفها يف عمليات‬
‫ادلنظمة ‪ ،‬وبذلك يتحقق التعليم التنظيمي ‪. Organizational Learning‬‬

‫‪ -‬توفَت ادلعرفة احليوية البلزمة لتفعيل ادلمكنات ‪ Enablers‬يف مناذج اجلودة والتميز حىت تتحقق النتائج ادلرجوة‪.‬‬

‫‪ -‬توفَت مناخ مبلئم حيفز العاملُت ذوي ادلعرفة على إطبلق معارفهم الكامنة وإتاحتها ادلنظمة وكذا دفعهم إذل تطوير‬
‫معارفهم وتنميتها ‪.‬‬

‫‪ -‬مساندة جهود ادلنظمة الستعادة توازهنا حال تعرضها ألي ارتباك ويكمن يف رصيدىا ادلعريف ادلتجدد خون بدينة بأساليب‬
‫متطورة ومضمونة‪.‬‬

‫‪ -‬إطبلق الطاقات الفكرية ألفراد ادلنظمة على كافة ادلستويات وما ذلذا يف كفاءة ومهارة ادلنظمة وإكساهبا ميزة تنافسية ‪.‬‬

‫شلا سبق ‪ ،‬إذا كانت ىذه النقاط و غَتىا دبثابة أىداف وغايات تسعى ادلنظمة إذل ربقيقها ‪ ،‬فإن إدارة ادلعرفة ىنا ىي الوسيلة‬
‫األمثل لتحقيقها وذبسيدىا ‪ ،‬لذلك فإن ادلمارسة لكل تطبيقاهتا تصب كلها يف ربقيق تلك الغايات ‪ ،‬حبيث أننا إذا وضعنا يف‬
‫احلسبان شليزات وخصائص ادلعرفة فإن التعامل معها بذاتو يستلزم شروط وعبادي على كل من يود التطبيق الفعال و الصحيح ذلا‬
‫االسًتشاد هبا سعيا إذل بلوغ مستوى ادلمارسات األفضل‪.‬‬

‫‪-2‬عمليات إدارة المعرفة‬

‫إن ادلعرفة إذا أخذت كما ىي تكون رلردة عن القيمة ‪ ،‬لذا فإهنا ربتاج إذل إعادة أغنائها کي تصبح جاىزة وقابلة للتطبيق » ‪،‬‬
‫يقول صبلح الدين الكبيسي مبينا ضرورة العمل على ربريك تلك ادلعرفة على كافة األصعدة ومن قبل كافة العاملُت وادلديرين دبا‬
‫يتماشى وإسًتاتيجية ادلنظمة ادلعرفية ‪ ،‬وىذا يتلخص فيما يطلق عليو عمليات إدارة ادلعرفة ادلعرفة مقاببل لو مسندين قوذلم إذل أن‬
‫إدارة ادلعرفة ليست مادة ثابتة جامدة بل كينونة حية مستمرة ال توجد ذلا هناية ‪ ،‬غَت أن الشائع ىو استخدام مصطلح عمليات‬
‫ادلعرفة واليت تتضمن رلموعة إجراءات ووسائل و عمليات متداخلة ومًتابطة ادلعتمدة أثناء شلارسة ادلعرفة يف ادلنظمة ‪ ،‬نجد تنوع‬
‫اآلراء حول عمليات إدارة ادلعرفة يف العدد أو الًتتيب وحىت احملتوى يف بعض األحيان ‪ ،‬لذا وبعد قيامنا دبسح شامل ذلذه العمليات‬
‫نعرض منها العمليات اجلوىرية التالية ‪:‬‬

‫‪24‬‬
‫التشارك المعرفي تأطير نظري‬ ‫الفصل الثاني‬
‫شكل رقم‪ - -‬عمليات إدارة المعرفة‬

‫التشخيص المعرفة‬

‫تطبيق المعرفة‬ ‫اكتساب المعرفة‬

‫تخزين المعرفة‬ ‫توليد المعرفة‬

‫توزيع المعرفة‬

‫المصدر ‪( :‬كحبلت‪)58 :2009-2008،‬‬

‫وفيما يلي شرح لكل عملية ‪:‬‬

‫‪ -1‬تشخيص المعرفة‬

‫يعد تشخيص ادلعرفة أوذل عمليات إدارة ادلعرفة ‪ ،‬وفق ىذه العملية تسعى ادلنظمة إذل العمل على ربديد ما جيب معرفتو انطبلقا‬
‫من حاجتها إذل تلك ادلعرفة بغية ربقيق غرض معُت ‪ ،‬إثر ىذا تقوم ادلنظمة دبقارنة موجداهتا ادلعرفية احلالية ادلتوفرة بتلك ادلطلوبة‬
‫لتحديد حجم اجلهود اليت ربتاج بذذلا للحصول على ادلطلوبة منها ‪ ،‬ومن مث زلاولة اكتشاف ادلعرفة ادلطلوبة والبحث عنها من‬
‫أجل التخطيط للوصول واحلصول عليها سواء كان ذلك مكان ادلعرفة أو األشخاص ادلعنيُت هبا‪.‬‬

‫إذن ‪ ،‬تشخيص ادلعرفة جيب أن يسبقو وجود غموض معُت يف مشروع ما ( مشكلة ) حيتاج إذل معرفة مبلئمة إلجياد حل لو مع‬
‫مراعاة عنصر الزمن ‪ ،‬وتستخدم ادلنظمة يف عملية التشخيص العديد من آليات االكتشاف والبحث منها ‪ :‬خرائط ادلعرفة ‪،‬‬
‫مصفوفة ادلواقع اليت سبكن من ربديد معرفة كل عامل ‪ ،‬دفًت ادلبلحظات ‪ ،‬النماذج وغَتىا من الوسائل اليت تريد فعالية ودقة‬
‫العملية ولنا تفصيل فيها الحقا‪ (: .‬كحبلت‪)64 :2009/2008،‬‬

‫‪25‬‬
‫التشارك المعرفي تأطير نظري‬ ‫الفصل الثاني‬
‫‪-2‬اكتساب المعرفة‬

‫عديدة استعملت‬ ‫بعد االنتهاء من ربديد ادلعرفة ادلطلوب احلصول عليها يتم العمل على اكتساهبا وبلوغها‪ ،‬وصلد مصطلحات‬
‫للداللة على ىذه العملية منها امتصاص ا‪ ،‬ربصيل ‪ ،‬مجع …‪ ،.‬ومجيعها يدل على العملية اليت دبقتضاىا يتم احلصول و اقتناء‬
‫معرفة جديدة او معرفة كانت قببل ولكنها دل تستعمل ألهنا دل تكن متاحة ‪ ،‬ويكون االكتساب مهمة أفراد ادلنظمة ‪.‬‬

‫( كحبلت‪)65 :2009/2008،‬‬

‫ويتم اكتساب ادلعرفة من سلتلف مصادرىا الداخلية واخلارجية بالنسبة للمنظمة وبيئتها ومهما تعددت أنواعها وأشكاذلا معرفة‬
‫ضمنية أو صرحية‪ -‬وىذه ادلصادر قد تكون وثائق ‪ ،‬حبوث ‪ ،‬مستودعات معرفة ‪ ،‬عاملُت ‪ ،‬موردين ‪ ..‬وغَتىم ‪ ،‬وتستخدم العديد‬
‫والعديد من الوسائل يف اكتساب ادلعرفة بادلنظمة ‪ ،‬أو يف إكساهبا بالنظر إذل اجلهة ادلسؤولة ‪ -‬حبسب حاجة وإمكانيات ادلنظمة‬
‫نذكر على سبيل ادلثال ال احلصر ‪ ،‬االتصال ‪ ،‬النقاش واحلوار ‪ ،‬الرصد ‪ ،‬اإلنًتنيت واإلنًتانيت ‪ ،‬حضور ادلؤسبرات والندوات ‪،‬‬
‫التعليم والتدريب ‪ ،‬وفيما خيص األفراد ادلنتمُت إذل رلتمع ادلنظمة يتم االستثمار فيهم باعتبارىم رأس مال بشري كتحفيزىم‬
‫وتشجيع اإلبداع و التغيَت يف سبيل زيادة قدراهتم ومهاراهتم يف اكتساب ادلعرفة ‪(.‬الكبيسي عامر ‪)49 :2005،‬‬

‫‪ -3‬توليد المعرفة‬

‫يف إن اكتساب ادلعرفة لدى ادلنظمة و أفرادىا ىو عملية أولية فاعلية ضمن عمليات إدارة ادلعرفة هتدف إذل اكتساب وتكوين‬
‫رصيد معريف ‪ ،‬ىذا الذي ويف احلقيقة لن تكون لو قيمتو احلقيقية يف كونو سلتزنا يف عقل صاحبو بل ربويلو إذل معرفة صرحية تًتجم‬
‫إذل أقوال وأفعال لتصبح معرفة جديدة ابتكاريو تتجلى يف قضايا وشلارسات جديدة تسهم يف تعريف ادلشكبلت وإجياد احللول‬
‫اجلديدة باستمرار ونقل ادلمارسات الفضلى وتطوير مهارات ادلهنيُت ‪ ،‬وىذا يعزز ضرورة فهم أن ادلعرفة واالبتكار عملية مزدوجة‬
‫ذات اذباىُت ‪ ،‬فادلعرفة مصدر لبلبتكار ‪ ،‬واالبتكار عندما يعود يصبح مصدرا دلعرفة جديدة‪(.‬الكبيسي العامر ‪)49 :2005،‬‬

‫وىنا تكمن أمهية ىذه العملية اليت نعتربىا العملية اجلوىرية إن دل نقل األكثر أمهية ‪.‬‬

‫‪ ) 1995‬على أن توليد ادلعرفة يقود إذل توسيعها من خبلل رلموعتُت من‬ ‫ويف ىذا اإلطار ‪( ،‬أكد نوناکا وطاكيوشي‬
‫الديناميكيات اليت تدفع عملية توسيع ادلعرفة ‪(:‬مسرات ‪)65 :2009/2008،‬‬

‫أ‪ -‬ربويل ادلعرفة الضمنية إذل معرفة صرحية ‪.‬‬

‫ب‪ -‬ربويل ادلعرفة من ادلستوى الفردي إذل ادلستوى اجلماعي ‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫التشارك المعرفي تأطير نظري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪-4‬خزن المعرفة‬

‫عمليات خزن ادلعرفة تعٍت تلك العمليات اليت تشمل االحتفاظ ‪ ،‬اإلدامة ‪،‬البحث‪ ،‬الوصول ‪ ،‬االسًتجاع ادلكان ‪.‬‬

‫التنظيمي ‪ ،‬فادلنظمات تواجو خطرا كبَتا نتيجة لفقداهنا للكثَت من ادلعرفة اليت حيملها‬
‫ة‬ ‫وتشَت عملية خزن ادلعرفة إذل أمهية الذاكرة‬
‫األفراد الذين يغادروهنا لسبب أو ألخر ‪ ،‬وبات خزن ادلعرفة واالحتفاظ هبا مهم جدا السيما للمنظمات اليت تعاين من معدالت‬
‫عالية الدوران العمل تعتمد على التوظيف واالستخدام بصيغة العقود ادلوقتة و االستشارية لتوليد ادلعرفة فيها ‪ ،‬ألن ىؤالء يأخذون‬
‫معرفتهم الضمنية غَت ادلوثقة معهم ‪ ،‬أما ادلوثقة فتبقي سلزونة يف قواعدىا ‪( .‬الكبيسي‪)73 :2005،‬‬

‫‪-5‬توزيع المعرفة‬

‫ادلعرفة بوصفها موجودا تزداد باالستخدام وادلشاركة‪ ،‬وبتبادل األفكار واخلربات وادلهارات بُت األشخاص تنمو وتتعاظم لدى كل‬
‫منهم ‪ ،‬لذا سعت ادلنظمات إذل تشجيع ادلشاركة ‪.‬‬

‫ىذه العملية تلك العمليات اليت تشمل مصطلحات ‪ :‬التوزيع والنشر‪ ،‬ادلشاركة ‪،‬التدفق‪ ،‬النقل‪ ،‬التحريك حدد ( بادار کو ‪،‬‬
‫‪ )1993‬توافر أربعة شروط لنقل ادلعرفة ىي ‪( :‬الكبيسي ‪)75 -76 :2005،‬‬

‫‪ -1‬جيب أن تكون ىناك وسيلة لنقل ادلعرفة ‪ ،‬وىذه الوسيلة قد تكون شخصا وقد تكون شيا أخر ‪.‬‬

‫‪ -2‬جيب أن تكون ىذه الوسيلة مدركة ومتفهمة سباما ذلذه ادلعرفة وفحواىا و قادرة أيضا على نقلها ‪.‬‬

‫‪ -3‬جيب أن تكون لدى الوسيلة احلافز للقيام بذلك ‪.‬‬

‫‪ -4‬جيب أال تكون ىناك معوقات ربول دون ىذا النقل ادلعريف ‪.‬‬

‫و ىناك عدة أساليب لتوزيع ادلعرفة وىي ‪:‬‬

‫‪- 1‬فرق ادلشروع ادلتنوعة معرفيا للتوزيع الداخلي‪.‬‬

‫‪ -2‬شبكة ادلعلومات الداخلية ( اإلنًتانت ) ‪.‬‬

‫‪ -3‬التدريب من قبل زمبلء اخلربة القدامی ‪.‬‬

‫‪ -4‬وكبلء ادلعرفة ‪.‬‬

‫‪ -5‬رلتمعات داخلية عرب الوثائق ‪.‬‬

‫‪ -6‬فرق اخلربة وحلقات ادلعرفة وحلقات التعلم‬

‫‪27‬‬
‫التشارك المعرفي تأطير نظري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -6‬تطبيق المعرفة‬
‫يعترب تطبيق ادلعرفة اذلدف األساسي من عملية إدارة ادلعرفة ‪ ،‬ويتطلب ىذا التطبيق تنظيم ادلعرفة من خبلل التصنيف والفهرسة أو‬
‫التبويب ادلناسب للمعرفة ‪ ،‬واسًتجاع ادلعرفة من خبلل سبكُت العاملُت يف ادلنظمة من الوصول إليها بسهولة ويف أقصر وقت ‪،‬‬
‫وجعل ادلعرفة جاىزة لبلستخدام حبذف بعض األجزاء غَت ادلتسقة واعادة تصحيح ادلعرفة وفحصها باستمرار ‪ ،‬وإدخال اجلديد‬
‫ادلناسب عليها ‪ ،‬واستبعاد ادلتقادم ‪( .‬الكبيسي‪) 83 :2005،‬‬

‫باإلضافة إذل أن تطبيق ادلعرفة أكثر أمهية من ادلعرفة نفسها ‪ ،‬ولن تقود عمليات اإلبداع والتخزين والتوزيع إذل ربسُت األداء‬
‫التنظيمي مثلما تقوم بو عملية التطبيق الفعال للمعرفة ‪ ،‬وخاصة يف العملية اإلسًتاتيجية ويف ربقيق اجلودة العالية للمنتجات‬
‫واخلدمات دلقابلة حاجات الزبائن ‪ ،‬والنتيجة ادلنطقة على ذلك بان تصبح ادلعرفة قوة وثروة يف آن واحد إذا طبقت ‪.‬‬

‫وقد أشار ‪ Grant‬إذل أنو ديكن التمييز بُت آليات ثبلث لتطبيق ادلعرفة ‪:‬‬

‫‪ ‬التوجيهات ‪ :‬يقصد بالتوجهات رلموعة زلددة من القواعد واإلجراءات والتعليمات اليت يتم وضعها لتحويل ادلعرفة‬
‫الضمنية للخرباء الی معرفة صرحية لغَت اخلرباء ‪.‬‬

‫‪ ‬الروتين ‪ :‬أما الروتُت فيشَت إذل وضع أمناط لؤلداء ومواصفات للعمليات تسمح لؤلفراد بتطبيق ودمج معرفتهم‬
‫ادلتخصصة دون احلاجة إذل االتصال باآلخريُت‪.‬‬

‫‪ ‬وفرق العمل ذات المهام المحددة ذاتية ‪ :‬وىي بناء فرق العمل ذات ادلهام احملددة ذاتيا ‪ ،‬فيتم استخدامها يف‬
‫ادلواقف اليت تكون فيها ادلهام معقدة وتتسم بقدر من عدم التأكد وال ديكن استخدام التوجيهات أو الروتُت‬
‫بشأهنا‪(.‬بوزيدي ‪)32 :2013/2014،‬‬

‫‪28‬‬
‫التشارك المعرفي تأطير نظري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ 3-II‬التشارك المعرفي‬

‫لقد وردت كلمة التشارك ادلعريف ‪ knowledge sharing‬اختصارا ل ‪ K. S.‬احد أىم عمليات إدارة ادلعرفة ومن دوهنا‬
‫تبقى ادلعرفة حبيسة العقل وال ديكن االستفادة منها ‪ ،‬وقد أصبح التشارك ادلعريف زلورا مهما من اجل توليد اإلبداع ‪ ،‬حيث ينظر‬
‫للمعرفة على أهنا من ادلوارد األكثر أمهية اليت سبتلكها ادلنظمات‪.‬‬

‫‪ 1 -3 II‬مفهوم التشارك المعرفي و أهميته‬

‫‪-1‬مفهوم التشارك المعرفي‬


‫مفهوم التشارك ادلعريف وردت العديد من التعاريف للتشارك ادلعريف وفق وجهات النظر ادلختلفة العديد من الباحثُت ‪:‬‬

‫فقد عرفت بأهنا التقاط وتنظيم وإعادة استخدام ‪ ،‬ونقل ادلعرفة القائمة على اخلربة داخل ادلنظمة وجعل ىذه ادلعرفة متاحة‬

‫لآلخرين ‪.‬‬

‫عرف بأنو ثقافة تفاعل اجتماعي من خبلل تبادل معارف ادلوظفُت ومهاراهتم وخرباهتم يف العصمة ككل لكوهنا تتعلق بالتفاىم‬
‫ادلشًتك من حيث تزويد ادلوظفُت بادلعلومات ذات الصلة وبناء و ارباد شبکات ادلعرفة داخل ادلنظمات‪.‬‬

‫إضافة إرل دللك فو و العملية اليت يتم من خبلذلا ربويل ادلعرفة اليت ديلكها الفرد إذل شكل شلكن فهمو ‪ ،‬و استيعابو ‪ ،‬واستخدامو‬
‫من قبل األفراد األخرين‪(.‬م‪.‬م رائدة مال اهلل زلمد‪)213 :2019،‬‬

‫‪ -2‬أهمية التشارك المعرفي‬

‫تنطوي عملية التشارك ادلعريف يف ادلنظمات على فوائد عديدة تعود على الفرد وادلنظمة أن اشار ‪ Postolacle‬اذل ىذه الفوائد‬
‫واليت ديكن توضيحها بااليت ‪( :‬م‪.‬م امل فرحان سوادي ‪)151 :2020،‬‬

‫‪ -1‬التشارك ادلعريف ىو آلية لنشر ادلعلومات وادلعرفة من فرد او رلموعو او منظمو إذل فرد اخر ‪.‬‬

‫‪ -2‬التشارك ادلعريف يساعد الفرد على أداء الوظيفة بفعالية ويساعد على البقاء فيها ويعزز التنمية الشخصية ( ادلهدي واحلافظ ‪،‬‬
‫‪) 2015 : 75‬‬

‫‪ -3‬يهدف إذل خلق فهم مشًتك فالعاملون يف ادلنظمات ادلختلفة حباجة إذل تكوين فهم مشًتك عن األىداف الكلية او الفرعية‬
‫اليت يسعون إذل ربقيقها ‪ ،‬وبالتارل فهم اكثر حاجو للتشارك يف ادلعارف لغرض تعزيز ادلعارف ككل (جاسم والياسري ‪: 2017.‬‬
‫‪167‬‬

‫‪29‬‬
‫التشارك المعرفي تأطير نظري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -4‬ديكن التشارك ادلعريف الفعال ادلنظمة من ربسُت الفعالية التنظيمية حيث ان نتاج التشارك ادلعريف ( ‪ ) kS‬ىو خلق ادلعرفة‬
‫اجلديدة واالبتكار الذي سيؤدي اذل ربسُت األداء التنظيمي‪.‬‬

‫‪- 5‬احلد من ادلخاطر الناذبة عن عدم التأكد ‪.‬‬

‫‪ 2-3 II‬أهداف التشارك المعرفي ‪:‬‬

‫تتمثل أىداف التشارك يف ادلعرفة ‪(. :‬اقطي جوىرة ‪)48 :2014/2013،‬‬

‫‪ -‬تطوير موضوعي للمفاىيم ؛ إنشاء فضاء التفكَت ؛ تصميم رلاالت للقاءات ؛ إنتاج ادلعارف ادلساعدة على التغيَت ‪.‬‬

‫‪ -‬كما أن التشارك يف ادلعرفة يهدف إذل تطوير ادلسار ادلهٍت للفرد من خبلل ‪ :‬کسب مسعة مهنية واعًتاف داخل ادلنظمة‪،‬‬
‫نتيجة تشاركو دبعارفو مع اآلخرين ؛ االستفادة من معارف اآلخرين يف ربسُت األداء ‪.‬‬

‫‪ -‬أن التشارك يف ادلعرفة يهدف إذل تفعيل التشارك يف رلاالت اخلربة بُت الزبون وفرق العمل ‪ ،‬ربديد احتياجات األنظمة‬
‫الربرلية يف ادلنظمة ‪ ،‬جذب معارف جديدة من قبل أعضاء الفريق ‪ ،‬مجع ادلعرفة ادلوجودة لدى أفراد موزعُت لتشكيل‬
‫مستودع للمعرفة التنظيمية ‪ ،‬احلفاظ على ادلعرفة اليت ديكن فقداهنا خبروج ادلوظفُت ذوي اخلربات ادلتنوعة ‪ ،‬وربسُت نشر‬
‫ادلعرفة التنظيمية ‪.‬‬

‫‪ 3-3 -II‬أبعاد التشارك المعرفي و معوقاته‬

‫‪ - 1‬أبعاد التشارك المعرفي‬


‫وضع (‪ )2007، lin,hsiu-fen‬رلموعة من األبعاد للتشارك ادلعريف حيث يتضمن ىذا ادلقياس ( ‪ ) 5‬أبعاد ‪ .‬ومت االستناد‬
‫إذل ىذا ادلقياس واعتماد أبعاده کونو نو مشولية ويتناسب مع رلال تطبيق البحث احلارل ‪ .‬وفيما يلي توضيح ادلفاىيم ىذه األبعاد ‪:‬‬
‫(نغم دايخ عبد علي حسناوي‪،‬ناصرصرب‪)114 : 2019،‬‬

‫‪ - 1‬االستمتاع في مساعدة اآلخرين ‪ :‬يشَت ىذا البعد إذل السلوكيات التقديرية اليت يعتمدىا الفرد يف مساعدة األفراد اآلخرين‬
‫فيما خيص حل ادلشكبلت وإصلاز ادلهام ذات الصلة بعمل ادلنظمة ‪ ،‬حيث أن مساعدة اآلخرين تقود إذل الفخر واالعتزاز بالنفس‬
‫فضبل عن كوهنا تقوي العبلقات بُت األفراد داخل ادلنظمات وتنمي معارفهم ‪.‬‬

‫‪- 2‬كفاءة المعرفة الذاتية ‪:‬‬

‫تشَت كفاءة ادلعرفة الذاتية إذل أحكام األفراد فيما يتعلق بقدراهتم اخلاصة بتنظيم وتنفيذ إجراءات العمل البلزمة لتحقيق مستويات‬
‫زلددة من األداء ‪ ،‬وان الكفاءة الذاتية ديكن أن تساعد على ربفيز العاملُت للمشاركة يف ادلعرفة مع الزمبلء‪ .‬وإن كفاءة ادلعرفة‬

‫‪30‬‬
‫التشارك المعرفي تأطير نظري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الذائبة تتجلی عادة يف العاملُت الذين يعتقدون أن معارفهم ديكن أن تساعد على حل ادلشاكل ادلتعلقة بالعمل وربسُت فعالية‬
‫العمل‪.‬‬

‫وان التشارك ادلعريف حيتاج إذل التفاعل بُت األفراد وىذا التفاعل ىو البداية األساسية يف بناء كفاءة ادلعرفة الذاتية وحيتاج إذل رلموعة‬
‫من العناصر منها ‪:‬‬

‫‪ -‬إجياد طرق البحث للمعرفة والتشارك هبا ‪.‬‬

‫‪ -‬االستفادة من اآلخرين شلن ذلم اخلربة السابقة يف عملية التشارك ادلعريف ‪.‬‬

‫‪ -‬إعادة االستعمال والبناء للمعرفة وادلشاركة بادلصادر األخرى ادلتوفرة ‪.‬‬

‫‪ - 3‬دعم اإلدارة العليا ‪:‬‬

‫يعترب دعم اإلدارة العليا أحد العوامل التنظيمية اليت تعترب كمحددات لعمليات تبادل ادلعرفة ويوفر دعم اإلدارة العليا مناخ تنظيمي‬
‫داعم للنجاح والتطور وتقاسم ادلعرفة التنظيمية ‪ ،‬وأن تقاسم ادلعارف امر ضروري خللق واحلفاظ على ثقافة تبادل ادلعرفة اإلجيابية‬
‫يف ادلنظمة ‪ ،‬بناء على ذلك ‪ ،‬وأن دعم اإلدارة العليا يؤثر إجيابيا على رغبة العاملُت يف تبادل ادلعرفة مع الزمبلء ‪.‬‬

‫‪ - 4‬المكافآت التنظيمية ‪:‬‬

‫تشَت ادلكافآت التنظيمية إذل ما تقولو ادلنظمة وتفعلو حول سلوكيات العاملُت وقد تكون ادلكافآت نقدية مثل زيادة الرواتب‬
‫واحلوافز أو مكافات غَت النقدية مثل الًتقيات واألمن الوظيفي ‪ ،‬باإلضافة إذل ذلك فان إعتقاد العاملُت بأهنم سوف حيصلون على‬
‫مكافآت سوف يقود إذل تعزيز مشاركة ادلعرفة وزيادة الرغبة اإلجيابية للتربع ادلعرفة وتلقيها‪.‬‬

‫‪- 5‬استعمال تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت ‪:‬‬

‫تعد عملية استعمال تكنولوجيا ادلعلومات واالتصاالت من العوامل احملددة لعمليات تبادل ادلعرفة وتقامسها وذلك ألن تكنولوجيا‬
‫ادلعلومات واالتصاالت ديكن أن تتبع البحث السريع والوصول للمعومات وادلعرفة واسًتجاعها ‪ ،‬ويف إطار تقاسم ادلعرفة فإن‬
‫استعمال تكنولوجيا ادلعلومات واالتصاالت يقود إذل تطوير أساليب جديدة مثل ( اجملاميع على شبكة اإلنًتنت ‪ .‬وقواعد البيانات‬
‫‪ ،‬والشبكة الداخلية ‪ ،‬واجملتمعات االفًتاضية ‪ ،‬وما إذل ذلك ) ‪ ،‬وعبلوة على ذلك ‪ ،‬يعتقد أن تكنولوجيا ادلعلومات واالتصاالت‬
‫تلعب األدوار الثبلثة التالية يف أنشطة إدارة ادلعرفة ‪:‬‬

‫‪ -‬احلصول على ادلعرفة ‪.‬‬

‫‪ -‬تعريف ‪ ،‬وزبزين ‪ ،‬وتصنيف ‪ ،‬وفهرسة ‪ ،‬وربط العناصر الرقمية ذات الصلة بادلعرفة ‪.‬‬

‫‪ -‬البحث عن احملتوى أي الصلة وربديده‬

‫‪31‬‬
‫التشارك المعرفي تأطير نظري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وان تكنولوجيا ادلعلومات واالتصاالت ديكن أن توفر قنوات االتصال للحصول على ادلعرفة ‪ ،‬وتصحيح عمليات تدفق ادلعرفة ‪.‬‬

‫وقد أصبحت التكنولوجيا ادلعلومات واالتصاالت أمهية كبَتة يف تعظيم قدرة ادلنظمة على خلق معرفة جديدة وبيئة داخلية تشجع‬
‫مشاركتها من خبلل سلتلف ألواهنا اليت سامهت يف ربط األفراد بعضهم البعض وذلك بنشوء اجلماعات غَت الرمسية وتبادل‬
‫ادلعلومات ‪ ،‬إذ مسحت بتحريك ادلعرفة من و إذل سلتلف أشكاذلا عن طريق البوابات االلكًتونية لبناء طرق عامة متعددة للدخول‬
‫اذل سلزون ادلعلومات باستعمال مصادر ادلعرفة التعليمية اذ تزود البوابات االلكًتونية األفراد العاملُت يف ادلنظمة دبا يبحثون عنو من‬
‫خبلل تطبيقات نظم تكنولوجيا ادلعلومات واالتصاالت وادلتمثلة ب ( أنظمة عمل ادلعرفة ‪ ،‬وأنظمة الذكاء الصناعي ‪ ،‬والنظم‬
‫اخلبَتة ‪ .‬ونظم مساندة القرارات اجلماعية ‪ ،‬ونظم أسبت ادلكتب )‪.‬‬

‫‪ - 2‬معوقات التشارك المعرفي‬


‫قد تشكل بعض معوقات يف شلارسة التشارك ادلعريف وديكن تصنيف ىذه ادلعوقات اذل ‪ (:‬جودي داود‪)358 : 2019،‬‬

‫‪ -‬التنظيمية‪ :‬وىذه تتعلق بقلة وجود أنظمة زلفزة للتشارك ‪ ،‬وسيادة الثقافة التنظيمية ادلعروفة ‪ ،‬وضعف تشجيع اإلدارة ادلبادرات‬
‫التشارك ادلعريف ‪ ،‬وقلة احلوافز ادلشجعة ‪ ،‬وضعف التوثيق للمعرفة الضمنية ‪ ،‬وندرة االستفادة شلا ىو متاح من معارف وخربات‪.‬‬

‫‪ -‬المادية والتقنية‪ :‬وتتعلق بافتقار ادلنظمة للتقنيات ادلتطورة اخلاصة خبزن ادلعرفة وتبادذلا ‪ ،‬وضعف االستفادة من التقنيات ادلتوفرة‬
‫عند احلاجة ‪ ،‬وقصور البٍت التحتية يف ادلنظمة ‪ .‬وضعف اإلمكانات ادلادية ادلتاحة لتفعيل التشارك ادلعريف ‪.‬‬

‫‪-‬الشخصية ‪ :‬وتتعلق بقلة الوقت ادلتاح للتشارك ادلعريف واخلوف من أن التشارك ادلعريف يعرض العمل للخطر ‪ ،‬وقلة الوعي ‪،‬‬
‫وىيمنة التشارك بادلعرفة الصرحية على التشارك بادلعرفة الضمنية ‪ ،‬وضعف التفاعل ‪ ،‬وضعف الثقة بدقة ادلعرفة ‪ ،‬االختبلفات‬
‫دبستويات التعليم ‪ ،‬واختبلف العمر ‪ ،‬واختبلف اجلنس ‪ ،‬وضعف مهارات التواصل مع اآلخرين ( اللفظي والكتايب )‬
‫واالختبلفات يف الثقافة الوطنية أو العرقية‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫التشارك المعرفي تأطير نظري‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خالصة‬

‫تعيش ادلؤسسة يف بيئة ديناميكية‪ ،‬تتميز بوتَتة تسارع عالية‪ ،‬وىذا ما حيتم عليها اإلطبلع على كل كبَتة وصغَتة موجودة يف‬
‫ميدان نشاطها‪ ،‬وذلك من خبلل االعتماد على ادلعرفة اليت تعد مورد حيوي ومهم‪ ،‬إذ سبثل أحد أىم نقاط قوة ادلؤسسة اليت‬
‫تضمن من خبلذلا مكانتها يف السوق وتعزز أدائها‪ ،‬فادلؤسسة تعتمد على مصادر معينة يف مجع ادلعرفة وتراعي يف ذلك سلتلف‬
‫أنواعها( معرفة ضمنية‪ ،‬معرفة صرحية‪ ،‬معرفة ذاتية‪ ،‬معرفة عميقة ‪...‬وكلها ذلا انعكاسات إجيابية على العامل وعلى ادلؤسسة ككل‪.‬‬
‫كما تسعى ادلؤسسات بصورة مستمرة إذل استخبلص ادلعرفة ونقلها بُت األفراد وإإتاحة الفرصة أمامهم لئلطبلع على ىذه ادلعرفة‬
‫والتشارك فيها ونشرىا يف سلتلف أضلاء ادلؤسسة‪ ،‬وجعل األفراد يرتبطون ببيئة عملهم بشكل أكرب‪ ،‬ألن تفعيل عوامل ادلشاركة‬
‫الفعالة للعاملُت يساعد على ربقيق أىداف ادلؤسسة بصورة إجيابية ‪.‬كما تعمل ادلشاركة ادلعرفية على زيادة الوالء التنظيمي حبيث‬
‫ذبعل األفراد يرتبطون ببيئة عملهم بشكل أكرب‪ ،‬معتربين ما تواجهو ادلؤسسة من ربديات هتديدا بالنسبة ذلم وألمنهم والستقرارىم‪،‬‬
‫شلا يتيح استفادة أكرب من ادلوارد الذىنية ادلتاحة وإمكانية أحسن لبلبتكار والتطوير‪ ،‬والسعي ضلو ربقيق اجلودة و التميز يف مجيع‬
‫اجملاالت ‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الميزة التنافسية – تأطير نظري‬
‫الميزة التنافسية تأطير نظري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تمهيد‬
‫لقد شهدت البيئة اليت تعمل فيها ادلؤسسات تغيًنات جوىرية على سلتلف ادلستويات سواء احمللية أو الدولية نتيجة‬
‫لتكنولوجيا ادلعلومات وثورة االتصاالت‪،‬وربرير التجارة العادلية ومل تُستثن أي مؤسسة من تأثًنات العودلة فإذا كانت ىذه األخًنة –‬
‫العودلة‪ -‬قد فتحت الباب أمام ادلؤسسات الستغالل فرص جديدة‪ ،‬فهي كذلك قد فرضت عليها ربديات كبًنة خاصة فيما يتعلق‬
‫حبدة ادلنافسة وضرورة مواجهة منافسٌن جدد قادمٌن من خارج احلدود ‪.‬يف ظل ىذه التحديات فإن إعادة التفكًن يف احلاجة‬
‫التفوق يف سوق يتميز بادلنافسة ادلفرطة أصبح ضرورة ملحة إذا أرادت ادلؤسسة احملافظة على‬ ‫لكسب قدرة على التنافس وربقيق ُّ‬
‫مكانتها و كياهنا ‪ .‬وؼلتلف الباحثون يف تفسًن مكامن ىذا التفوق حسب مفهوم كل واحد للميزة التنافسية‪ ،‬فهناك من يرجع‬
‫مصادر التفوق إىل عوامل ترتبط بالبيئة اخلارجية‪ ،‬إال أن ىناك اذباه ضلو تأكيد أعلية ودور ادلوارد الداخلية والكفاءات يف عملية‬
‫خلق وامتالك ميزة تنافسية ‪ .‬ويأيت ىذا الفصل من الدراسة كمحاولة لفهم العناصر األساسية للميزة التنافسية‪ .‬فكل مؤسسة ترغب‬
‫يف احتالل ادلكانة التنافسية اليت تسمح ذلا بتمييز منتجاهتا وزيادة حصتها يف السوق‪ ،‬ولتحقيق ىذه الوضعية فإن فهم ادليزة‬
‫التنافسية وكيفية ربقيقها واحملافظة عليها أمر ضروري‪.‬‬
‫ويف ىذا الفصل سنحاول التطرق إىل أىم ادلفاىيم ادلتعلقة بادليزة التنافسية ‪.‬‬

‫‪1- III‬ماهية الميزة التنافسية‬


‫‪ 2- III‬محددات الميزة التنافسية وإبعادها‬
‫‪ 3- III‬معايير الحكم علي الميزة التنافسية و العوامل المؤثرة فيها‬

‫‪35‬‬
‫الميزة التنافسية تأطير نظري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ .1- III‬ماهية الميزة التنافسية‬


‫إن االنفتاح الكبًن لألسواق والتطور السريع يف رلال التكنولوجيا أدى إىل احتدام شدة ادلنافسة بٌن الشركات‪ ،‬فأصبح كل منها‬
‫يسعى إىل ربقيق التفوق والتميز بغية البقاء يف رلال األعمال‪ ،‬فنالحظ جليا ظهور عدة مفاىيم كالعودلة و إدارة اجلودة الشاملة و‬
‫ادلنافسة على أساس الزمن وغًنىا من ادلفاىيم احلديثة اليت ساعلت يف تغيًن مالمح ادلنافس ‪.‬‬
‫يشغل مفهوم ادليزة التنافسية حيزا ومكانة ىامة يف كل من رلايل اإلدارة اإلسرتاتيجية واقتصاديات األعمال‪ ،‬وتعود بدايات ىذا‬
‫ادلفهوم إىل شبانينات القرن العشرين حيث بدأت فكرة ادليزة التنافسية يف االنتشار والتوسع خاصة بعد ظهور كتابات" مايكل‬
‫بورتر "أستاذ اإلدارة اإلسرتاتيجية جبامعة ىارفرد خبصوص اسرتاتيجية التنافس وادليزة التنافسية‪.‬‬
‫تشًن ادليزة التنافسية إىل اخلاصية اليت سبيز ادلؤسسة عن غًنىا من ادلؤسسات ادلنافسة وبالتايل ربقق ذلا موقفا قويا اذباه منافسيها‬
‫ومن خالل ىذا ادلبحث سنحاول استعراض مفاىيم أساسية حول ادليزة التنافسية من حيث التعريف واخلصائص وادلصادر‪.‬‬
‫‪.1-1- III‬مفهوم الميزة التنافسية وخصائصها‪.‬‬

‫‪-1‬مفهوم الميزة التنافسية‬


‫شغل مفهوم ادليزة التنافسية مكانة ىامة يف كل من رلايل اإلدارة اإلسرتاتيجية واقتصاديات األعمال‪ ،‬وقد برز ىذا ادلفهوم بشكل‬
‫واضح مع مطلع الثمانينات من القرن ادلاضي حيث قدم ‪ Porter‬مفهوم االسرتاتيجيات التنافسية ‪ " ،‬وأشار إىل أن العامل‬
‫األىم واحملدد لنجاح منظمات األعمال ىو ادلركز التنافسي ذلا يف الصناعة اليت ‪1‬تعمل فيها "‪ ،‬وقدر برزت أعلية ىذه ادلفاىيم‬
‫بسبب زيادة شدة ادلنافسة‪.‬‬
‫يوجد العديد من التعاريف للميزة التنافسية وىذا راجع الختالف أراء الباحثٌن واختالف وجهات نظرىم حيث يف حٌن يرى‬
‫(‪(Brown,1996‬بأهنا" العمل الذي يدعم إسرتاتيجية ادلنظمة يف ربقيق اىدافها واليت تسعى إىل تلبية وإرضاء احتياجات‬
‫الزبائن من خالل عوامل اجلودة واالعتمادية والكلفة وادلرونة واإلبداع"‪( .‬محيد كرًن ‪)225 :2012,‬‬

‫ادلنافسٌن"‪.‬‬ ‫وعرف(‪ )Lynch,2000‬ادليزة التنافسية على أهنا" قدرة ادلنظمة على خلق شيء متفرد وسلتلف عن بقية‬
‫(القطب‪) 80 :2012 ،‬‬

‫حيث يرى( بوتر‪ )2008،‬ادليزة التنافسية على أهنا "عملية إبداع واكتشاف طرق جديدة أكثر فاعلية من تلك ادلستعملة من قبل‬
‫ادلنافسٌن‪ ،‬وقدرة ادلؤسسة على ذبسيد ذلك االكتشاف ميدانيا‪ ،‬أي أحداث عملية إبداع واسع النطاق" ‪( .‬ادلبيضٌن‪: 2015 ،‬‬
‫‪)84‬‬

‫ربويل عوامل اإلنتاج اليت سبثلها التكلفة إىل منتج ؽلثل قيمة للمستهلك‪ ،‬وبالتايل ؽلكن للمؤسسة مثال أن زبلق قيمة أكرب‬
‫للمستهلك من اما‪ Barney‬فًنى " أن ادلؤسسة سبتلك ميزة تنافسية إذا كانت قادرة على خلق قيمة اقتصادية أكرب ‪1‬ليس يف‬
‫مقدور أقرب ادلنافسٌن ربقيقها يف سوق ادلنتج ‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫الميزة التنافسية تأطير نظري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫يرى ‪ Barney‬أن ىذا التعريف يركز على جوىر ادليزة التنافسية‪ ،‬وقد استعمل نفس التعبًن الذي استعملو ‪ Porter‬إالَّ أنو يرى‬
‫أنو ؼلتلف من ناحية نقطة أساسية‪ ،‬فمعناه الدقيق يرتبط دبفهوم القيمة االقتصادية "وتنشأ ىذه األخًنة عندما تقوم ادلؤسسة بتقدًن‬
‫سلع وخدمات؛ حبيث يكون ىناك اختالف بٌن ادلنافع ادلدركة احملققة للعمالء والتكلفة االقتصادية للمؤسسة ‪.‬‬

‫ىناك عدة نقاط بارزة يتمحور حوذلا ىذا التعريف ‪:‬‬

‫ىو أن مفهوم القيمةُ عربِ عن االختالف بٌن ادلنافع احملققة أو ما يكون ادلستهلك على استعداد لدفعو‪ .‬من جهة والتكلفة‬
‫االقتصادية من جهة أخرى؛ الرتكيز على ادلنافع ادلدركة أي القيمة اليت يوليها ادلستهلك دلنتجات ادلؤسسة؛ أن ربقيق قيمة أكرب‬
‫يستلزم فعالية أكرب دبعىن أن ادلؤسسة زبلق القيمة بواسطة خالل زبفيض التكلفة‪( .‬بوازيد ‪.) 5: 2012 ،،‬‬

‫وؽلكن تقدًن مفهوم شامل للميزة التنافسية على أهنا"قدرة ادلؤسسة على خلق قيمة لعمالئها من خالل تبين إسرتاتيجية تنافسية‬
‫ذكية وفعالة تؤكد سبيزىا واختالفها عن منافسيها وبالتايل ربقيق أرباح تضمن ذلا البقاء واالستمرار"‪( .‬رلاين ‪ ،‬وطبول ‪2017 ،‬‬
‫‪.) 93:‬‬

‫‪-2‬خصائص الميزة التنافسية‬

‫من أجل إعطاء مفو وم واضح للميزة التنافسية فهذا يظهر من اخلصائص التالية اليت تستخدمها ادلؤسسة لتقييم نفسها ‪( :‬داسي‪،‬‬
‫‪) 93: 2012‬‬

‫‪ -‬تق ّدم ادليزة التنافسية ادلساعلة األىم يف صلاح األعمال‪ ،‬وكذلك تقدم ادلالئمة الفريدة بٌن موارد ادلنظمة والفرص يف البيئة‪.‬‬

‫ادليزة التنافسية تبىن على االختالفات والتباين بٌن الشركة ومنافسيها وليس على التشابو ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يتم بناؤىا على ادلدى الطويل باعتبارىا زبتص بالفرص ادلستقبلية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عادة ما تكون مركزة يف نطاق جغرايف زلدود‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عدم إمكانية تقليدىا و اهنا تنبع من داخل ادلؤسسة وربقق قيمة ذلا تؤدي هبا اىل ربقيق األفضلية على ادلنافسٌن‪ ( .‬رلاين ‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫وطبول ‪.) 93 : 2017 ،‬‬
‫يف اهنا يتم بناؤىا على ادلدى الطويل باعتبارىا زبتص بالفرص ادلستقبلية وكذلك اهنا عادة ما تكون ترتكز يف نطاق جغرايف‬ ‫‪-‬‬
‫زلدود ( ىاليل ‪.) 93 : 2009/2008 ،‬‬
‫تشتق من رغبات وحاجات الزبون وتقدم ادلساعلة األىم يف صلاح األعمال‪( .‬الناظر ‪)41 :2011 ،‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ .2-1- III‬أهمية و اهداف الميزة التنافسية‬

‫‪-1‬أهمية الميزة التنافسية‬

‫حيث تتمثل أعليتها يف رلموعة من العناصر نذكر منها‪( :‬صليب ‪.)68 : 2011 ،‬‬

‫‪37‬‬
‫الميزة التنافسية تأطير نظري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬اهنا تعطي ادليزة التنافسية مؤشرا قويا للمنظمات إلحكام سيطرهتا على قطاع السوق (احلصة السوقية) أكرب من منافسيها‪ ،‬وقد‬
‫تعين سيطرة ادلنظمة على زبائن كثًنين مقارنة بادلنافسٌن‪.‬‬

‫‪ -‬تعد ادليزة التنافسية سالحا قويا تعتمده ادلنظمة دلواجهة ربديات ادلنظمات ادلنافسة‪ ،‬أي قيام ادلنظمة بتنمية قدراهتا التنافسية‬
‫لتلبية احتياجات الزبائن يف ادلستقبل عن طريق خلق التقنيات وادلهارات اإلنتاجية اليت سبكنها من التكيف للفرص ادلتغًنة بشكل‬
‫سريع‪.‬‬

‫‪ -‬تعترب ادليزة التنافسية معيارا مهما لنجاح ادلنظمات‪ ،‬سبيزىا عن غًنىا من ادلنظمات األخرى من حيث ظلاذج شليزة وجديدة‪،‬‬
‫يصعب على منافسٌن تقليدىا‪.‬‬

‫‪ -2‬أهداف الميزة التنافسية‬

‫أصبح االقتصاد التنافسي قائما على رلموعة أسس شليزة تؤىل ادلؤسسات احلائزة عليها النطالق إىل مستقبل واحد وسبكنها من‬
‫ربقيق رلموعة من أىداف أعلها ما يلي‪( :‬بوعسلة‪) .36- 35: 2014 ،‬‬

‫‪.1‬كثافة الربح والسعي لتحقيقه‪ :‬فالربح ىدف رئيسي من أىداف ادلؤسسات ذات ادلزايا التنافسية‪ ،‬وىو ىدف يرتبط بدافع‬
‫التملك واحليازة لكافة أشكال األصول‪ ،‬ويتم ذلك من خالل خطة مربرلة زمنيا من أجل‪:‬‬

‫زيادة العائد‪ :‬أسهم ادللكية‪ ،‬سندات التمويل‪ ،‬صكوك استثمار‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫زيادة المردود‪ :‬القيمة ادلضافة‪ ،‬ىامش الربح‪ ،‬فارق سعر البيع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫زيادة الدخل‪ :‬األجور‪ ،‬ادلرتبات‪ ،‬ادلكافآت‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫من خالل ىذه الزيادات تتمكن ادلؤسسة من رفع احتياطاهتا ومن مث تدعيم االستثمار والتوسع يف نشاطها شلا يؤدي إىل زيادة‬
‫أرباحها وربقيقها ادلوقع ادلميز يف السوق‪.‬‬

‫‪ .2‬االنفتاح الواسع على اآلخرين‪ :‬دبعىن القفز من مرحلة االنغالق على الذات إىل مرحلة االنفتاح على اآلخرين (ادلستهلكٌن)‬
‫الذين يصبحون مكونا رئيسيا من مكونات نشاط ادلؤسسة والذين يعتربون كجسر واصل بٌن واقع حاضر ومستقبل مرغوب‪،‬‬
‫فتحقيق ادلؤسسة دليزة تنافسية سيزيد عدد مستهلكي منتجاهتا ومن مث توسع تعامالهتا و إطالعها على سلتلف سلوكيات و أذواق‬
‫ادلستهلكٌن واكتساهبا خلربة معينة يف التعامل معهم‪.‬‬

‫‪ .3‬التوغل في السوق العالمية‪ :‬ويقصد بو التحول من تغطية السوق احمللية اىل تغطية أسواق عادلية‪ ،‬وىذا للوصول إىل درجة‬
‫متقدمة من السيطرة والتحكم يف ىذه األسواق‪.‬‬

‫‪ .4‬االطالع المباشر على أهم االكتشافات والبحوث العلمية‪ :‬حيث هتدف ادلؤسسات إىل التحول من البث عن حل ادلشكلة‬
‫أو األزمة إىل التفوق باالكتشاف و البحث و الزيادة يف أفاق غًن مسبوقة من العلم و ادلعرفة‪ ،‬وىي أفاق رلاالت جديدة للتفوق‬
‫وتتيح إمكانية التميز دلنتجات ادلؤسسة‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫الميزة التنافسية تأطير نظري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫وكذلك صلد بان ادليزة التنافسية هتدف عمليا إىل مقابلة احلاجات والرغبات ادلتعلقة بالزبون من اجل اقتناء الزبون السلعة او‬
‫اخلدمة‪( .‬روان باسم عيد الشريف ‪)39: 2015،‬‬

‫‪ 3-1 -III‬انواع و مصادر الميزة التنافسية‬

‫‪- 1‬انواع الميزة التنافسية‬

‫ىناك نوعٌن رئيسٌن من ادليزة التنافسية علا التكلفة األقل و ‪ ،‬سبايز أو سبييز ادلنتج ‪( .‬مرسي ‪)84: 1998،‬‬

‫أ ‪ -‬التكلفة األقل ‪ :‬معناىا قدرة ادلؤسسة على تصميم ‪ ،‬تصنيع ‪ ،‬و تسويق منتج أقل تكلفة بادلقارنة مع ادلؤسسات ا دلنافسة و‬
‫دبا يؤدي يف النهاية إىل ربقيق عوائد أكرب‪ ،‬و لتحقيق ىذه ادليزة فإنو البد من فهم األنشطة احلرجة يف حلقة أو سلسلة‬
‫القيمة للمؤسسة و اليت تعد مصدرا ىام للميزة التنافسية ‪.‬‬

‫ب‪ -‬تمييز المنتج ‪ :‬معناه قدرة ادلؤسسة على تقدًن منتجا متميزا و فريدا و لو قيمة مرتفعة من وجهة نظر ادلستهلك (جودة‬
‫أعلى – خصائص خاصة للمنتج ‪ -‬خدمات ما بعد البيع )‪ .‬لذا يصبح من الضروري فهم ادلصادر احملتملة لتمييز ادلنتج من خالل‬
‫أنشطة حلقة القيمة و توظيف قدرات و كفاءات ادلؤسسة لتحقيق جوانب التميز‪.‬‬

‫‪- 2‬مصادر الميزة التنافسية‬

‫تستدعي احليازة علي ادليزة التنافسية التعرف على ادلصادر اليت تستمد منها وىي كاأليت‪( :‬رلاين‪ ،‬وطبول‪) 96 : 2017 ،‬‬

‫أ‪.‬الكفاءة‪:‬‬
‫تتجسد الكفاءة يف االستغالل األمثل للموارد ادلتاحة‪ ،‬وتقاس بكمية ادلدخالت ادلستخدمة إلنتاج سلرجات زلددة باعتبار ادلؤسسة‬
‫أداة لتحويل ادلدخالت إىل سلرجات‪ ،‬فكلما ارتفع معدل كفاءة ادلؤسسة كلما قلت ادلدخالت ادلطلوبة إلنتاج سلرجات معينة‪،‬‬
‫فادلؤسسة تتميز تكاليفها باالطلفاض إذا كانت تستحوذ على كفاءة إنتاجية عالية مقارنة دبنافسيها شلا يسمح ذلا ببناء مزايا‬
‫تنافسية‪.‬‬
‫ب‪.‬الجودة‪:‬‬
‫نتيجة للتغًنات السريعة و التطورات ادلتعاقبة‪ ،‬زاد اىتمام ادلؤسسات بتلبية رغبات ادلستهلكٌن واحلرص على رضاىم إذا مل يعد‬
‫السعر العامل احملرك لسلوك ادلستهلكٌن‪ ،‬بل أصبحت اجلودة ىي االىتمام األول لو والقيمة اليت يسعى للحصول عليها‪ ،‬وىذا ما‬
‫اوجب على ادلؤسسات اليت ترغب يف البقاء ان تضع منتجات ذات جودة عالية‪.‬‬
‫ج‪.‬المعرفة‪:‬‬
‫تعد األصول الفكرية ركيزة أساسية الستمرار نشاط ادلؤسسة يف البيئة التنافسية ادلتمركزة على ادلعلومات وادلعرفة‪ ،‬فلقد زاد اىتمام‬
‫تلك ادلؤسسات ادلعتمدة على األصول الفكرية القابلة للقياس كادلعرفة باعتبارىا شرطا أساسيا ضمن سياستها االستثمارية‪ ،‬كما‬
‫أصبح قياس القيمة احلقيقية للمعرفة أمرا ضروريا للمؤسسات ذات ادلعامالت اخلاصة‪ ،‬وبراءات االخرتاع وادلعامالت التجارية‬

‫‪39‬‬
‫الميزة التنافسية تأطير نظري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ادلتميزة‪ ،‬فادلؤسسات الناجحة ىي اليت تستثمر فيما تعرفو‪ ،‬حبيث تنقل تلك ادلعرفة عرب قنواهتا التنظيمية لالستفادة منها يف‬
‫عمليات انتاج السلع واخلدمات أو يف تطوير اذلياكل والوظائف والعمليات‪.‬‬
‫ىناك مصادر عدة ؽلكن للمؤسسة أن ربقق من خالذلا ميزة تنافسية‪ ،‬ؽلكن ربديد أعلها فيما يلي‪(:‬توىامي‪)66-65 : 2006،‬‬
‫‪ -‬تطوير شبكات توزيع فعالة يكون فيها ادلوزعون أكثر والء و ربفيزا‪.‬‬
‫‪ -‬بناء صورة جيدة للمنتوج و ربقيق الوالء للعالمة التجارية‪.‬‬
‫‪ -‬اإلعالنات الناجحة و الفعالة‪.‬‬
‫‪ -‬اخلدمات ادلقدمة للعميل انطالقا من ادلعرفة اجليدة حلاجات سلتلف قطاعات السوق‪.‬‬
‫‪ -‬استخدام التكنولوجيا ادلتطورة‪.‬‬
‫‪ -‬اكتشاف الفرص التسويقية و زلاولة استغالذلا بأفضل الطرق و الوسائل‪.‬‬
‫‪ -‬الكفاءات ادلتميزة و ادلهارات الفائقة لدى موظفي ادلؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬االستخدام الكفء دلوارد و إمكانات ادلؤسسة ‪.‬‬
‫بذلك ؽلكن القول بأن ربقيق ادليزة التنافسية للمؤسسة يتم بتحديد احلاجات و الرغبات الواجب إشباعها لدى العمالء‪ ،‬باإلضافة‬
‫إىل تطوير االسرتاتيجيات الفعالة دلواجهة ادلنافسٌن‪ ،‬حيث قد تكون أنشطة وفعاليات التسويق ادلتميزة‪ ،‬و اليت من بينها أنشطة‬
‫التوزيع ىي ادليزة التنافسية للمؤسسة مقارنة‪.‬‬

‫‪ 2- III‬محدادات الميزة التنافسية و ابعادها‬

‫‪ 1-2- III‬محدادات الميزة التنافسية‬

‫تتحدد ادليزة التنافسية للمؤسسة من خالل متغًنين أو بعدين ىامٌن و علا‪ :‬حجم ادليزة التنافسية و نطاق‬
‫التنافس‪( .‬مرسي‪) 86 : 1998 ,‬‬

‫حجم الميزة التنافسية‪:‬يتحقق للميزة التنافسية مسة االستمرارية إذا أمكن للمؤسسة احملافظة على ميزة‬ ‫‪.1‬‬
‫التكلفة األقل أو سبييز ادلنتج يف مواجهة ادلؤسسات ادلنافسة‪ ،‬و بشكل عام كلما كانت ادليزة أكرب كلما‬
‫تطلب ذلك جهودا أكرب من ادلؤسسات ادلنافسة للتغلب عليها أو للحد من أثرىا‪ ،‬و مثلما ىو احلال‬
‫بالنسبة لدورة حياة ادلنتجات اجلديدة فإن للميزة التنافسية دورة حياة تبدأ ىي األخرى دبرحلة التقدًن أو‬
‫النمو السريع مث يعقبها مرحلة التبين من قبل ادلؤسسات ادلنافسة ‪ ،‬مث مرحلة الركود يف حالة قيام‬
‫ادلؤسسات ادلنافسة بتقليد وزلاكاة ادليزة التنافسية و زلاولة التفوق عليها ‪.‬ذا تظهر مرحلة الضرورة أو دبعىن‬
‫آخر احلاجة إىل تقدم تكنولوجي جديد لتخفيض التكلفة و‪/‬أو تدعيم ميزة سبييز ادلنتج‪ ،‬ومن ىنا تبدأ‬
‫ادلؤسسة يف ذبديد أو تطوير و ربسٌن ادليزة احلالية أو إبداع ميزة تنافسية جديدة ربقق قيمة أكرب‬
‫للمستهلك أو العميل ‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫الميزة التنافسية تأطير نظري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫نطاق التنافس أو السوق المستهدف ‪ :‬يعرب النطاق عن مدى إتساع أنشطة وعمليات ادلؤسسة بغرض‬ ‫‪.2‬‬
‫ربقيق مزايا تنافسية ‪ ،‬فنطاق النشاط على مدى واسع ؽلكن أن ػلقق وفورات يف التكلفة عن ادلؤسسات‬
‫ادلنافسة‪،‬ومن أمثلة ذلك االستفادة من تقدًن تسهيالت إنتاج مشرتكة‪ ،‬خربة فنية واحدة‪ ،‬استخدام نفس‬
‫منافذ التوزيع خلدمة قطاعات سوقية سلتلفة‪ ،‬أو يف مناطق سلتلفة‪ ،‬أو صناعات مرتابطة و يف مثل ىذه‬
‫احلالة تتحقق اقتصاديات ادلدى و خاصة يف حالة وجود عالقات متداخلة و مرتابطة بٌن القطاعات‬
‫السوقية أو ادلناطق أو الصناعات اليت تغطيها عمليات ادلؤسسة ‪ ،‬و من جانب آخر ؽلكن للنطاق الضيق‬
‫ربقيق ادليزة التنافسية من خالل الرتكيز على قطاع سوق معٌن و خدمتو بأقل تكلفة أو إبداع منتج شليز‬
‫لو‪ ،‬وىناك أربعة أبعاد زلددة لنطاق التنافس من شأ نوا التأثًن على ادليزة التنافسية ىي‪ :‬القطاع السوقي‪،‬‬
‫النطاق الرأسي‪ ،‬النطاق اجلغرايف‪ ،‬و نطاق الصناعة‪،‬كما ىو وضح يف اجلدول رقم (‪1‬ا)دلوايل ‪:‬‬

‫نطاق التنافس أو السوق التعريف و الشرح‬

‫يعكس مدى تنوع سلرجات ادلؤسسة و العمالء الذين يتم خدمتهم‪ ،‬وىنا يتم‬ ‫نطاق القطاع السوقي‬
‫اإلختيار ما بٌن الرتكيز على قطاع معٌن من السوق أو خدمة كل السوق ‪.‬‬

‫يعرب عن مدى أداء ادلؤسسة ألنشطتها داخليا(قرار التصنيع) أو خارجيا باإلعتماد‬ ‫النطاق الرأسي‬
‫على مصادر التوريد ادلختلفة(قرار الشراء) فالتكامل الرأسي ادلرتفع بادلقارنة مع‬
‫ادلنافسٌن قد ػلقق مزايا التكلفة األقل أو التمييز‪ ،‬و من جانب آخر يتيح التكامل‬
‫درجة أقل من ادلرونة للمؤسسة يف تغيًن مصادر التوريد (أو منافذ التوزيع يف حالة‬
‫التكامل الرأسي األمامي‪).‬‬

‫يعكس عدد ادلناطق اجلغرافية أو الدول اليت تنافس فيها ادلؤسسة‪،‬و يسمح النطاق‬ ‫النطاق اجلغرايف‬
‫اجلغرايف للمؤسسة ربقيق مزايا تنافسية من خالل ادلشاركة يف تقدًن نوعية واحدة من‬
‫األنشطة و الوظائف عرب عدة مناطق جغرافية سلتلفة(أثر مشاركة ادلوارد)‪.‬و تربز مدى‬
‫أعلية ىذه ادليزة بالنسبة للمؤسسة اليت تعمل حاليا يف نطاق عادلي أو كوين ‪ ،‬حيث‬
‫تقدم منتجاتوا أو خدما هتا يف كل ركن من أركان العامل ‪.‬‬

‫يعرب عن مدى الرتابط بٌن الصناعات اليت تعمل يف ظلها ادلؤسسة فوجود روابط بٌن‬ ‫نطاق الصناعة‬
‫األنشطة ادلختلفة عرب عدة صناعات‪ ،‬من شأنو خلق فرص لتحقيق مزايا تنافسية‬
‫عديدة‪ ،‬فقد ؽلكن استخدام نفس التسهيالت أو التكنولوجيا أو األفراد أو اخلربات‬

‫‪40‬‬
‫الميزة التنافسية تأطير نظري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫عرب الصناعات ادلختلفة اليت تنتمي إليها ادلؤسسة‪،‬على سبيل ادلثال ربصل‬
‫شركة(بروكتور و جامبل) على اقتصاديات أو وفورات ىامة من الصناعات ادلختلفة‬
‫اليت تعمل حيث أن العديد من منتجا ت استهالكية و تشرتك يف أنشطة الشراء‬
‫‪،‬اإلنتاج‪،‬منافذ التوزيع‪.‬‬
‫(مرسي‪) 87 : 1998 ,‬‬ ‫المصدر‬

‫‪ 2-1- III‬أبعاد الميزة التنافسية‪:‬‬

‫وتتمثل يف أربع أبعاد كاآليت‪( :‬احلزيرات ‪) 29-28 : 2015 ،‬‬

‫‪-1‬قيادة التكلفة‪ :‬وتعين قدرة ادلنظمة على تصميم وتصنيع وتسويق منتج بأقل كلفة مقارنة مع ادلنظمات ادلنافسة‪ ،‬ودبا يؤدي يف‬
‫النهاية اىل ربقيق إيرادات أكرب‪.‬‬

‫‪-2‬المرونة‪ :‬ىي األساس يف ادليزة التنافسية للمنظمة من خالل االستجابة السريعة ادلدروسة اليت قد ربدث للمنتجات‪ ،‬ودبا يتالئم‬
‫مع حاجات الزبائن‪.‬‬

‫‪-3‬سرعة ودقة التسليم ‪ :‬ويعين ذلك اتاحة ادلنتج للمشرتي حسب الطلب دون تأخًن أي دبعىن السرعة يف تقدًن ادلنتجات‬
‫للزبائن‪.‬‬

‫‪-4‬الجودة‪ :‬تعد من ادلزايا التنافسية ادلهمة واليت تشًن إىل أداء األشياء بصورة صحيحة لتقدًن منتجات تتالءم مع احتياجات‬
‫الزبائن‪.‬‬

‫ولكن يرتبط ربقيق ادليزة التنافسية ببعدين أساسيٌن علا‪:‬‬

‫‪-‬القيمة المدركة لدى العميل‪ :‬ؽلكن للمؤسسة ربسٌن القيمة اليت يدركها العميل‪ ،‬عن طريق االستغالل األمثل إلمكانياهتا شلا‬
‫يساىم يف بناء ميزة تنافسية‪ ،‬حيث تتحقق ادليزة التنافسية إذا أدرك العمالء أهنم ػلصلون على قيمة أعلى من القيمة اليت يقدمها‬
‫ادلنافسون جراء التعامل مع ادلؤسسة حيث ال يلعب السعر دورا كبًنا يف ربديد مفهوم القيمة ادلدركة لدى العميل بل مستوى‬
‫جودة ادلنتج بالنسبة لسعره ومدى االقتناع بادلنتج أو اخلدمة ومدى االعتماد عليو وخدمات مابعد البيع‪ ( .‬واصل ‪:2013 ،‬‬
‫‪)34‬‬

‫ودبعىن آخر قيام ادلنظمات باستغالل اإلمكانيات ادلختلفة يف ربسٌن القيمة اليت يدركها العميل للسلع واخلدمات اليت تقدمها تلك‬
‫ادلنظمات‪ ،‬شلا يساىم يف بناء ادليزة التنافسية ذلا‪ ،‬ويتضمن ىذا البعد باإلضافة اىل السعر واجلودة مدى اقتناع بادلنتج أو اخلدمة‬
‫وخدمات مابعد البيع‪ ( .‬عبد القادر زلمد ‪) 45 :2015 ،‬‬

‫‪-‬التميز‪ :‬تعتمد على تقدًن منتج ؼلتلف عن ادلنافسٌن كمنتج ذو جودة عالية أو منتج أصلي أو متجدد‪ ...‬ىذا التمييز يكون‬
‫مدرك بوضوح من طرف العميل الذي يبحث عن ميزة دائمة‪ ،‬كما ؽلكن ربقيق ادليزة التنافسية أيضا من خالل عرض سلعة أو‬

‫‪41‬‬
‫الميزة التنافسية تأطير نظري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫خدمة ال يستطيع ادلتنافسون بسهولة تقليدىا أو إنتاج نسخة منها؛ و التمييز يسمح للمؤسسة بفرض سعر أعلى من ادلنافسٌن أو‬
‫حصة متميزة للمؤسسة يف السوق كما ربمي ادلنافسة احلالية وتضع حواجز أمام ادلنافسٌن اجلدد‪ (.‬سايغي ‪) 11 : 2009،‬‬

‫‪ 3- III‬معايير الحكم على جودة الميزة التنافسية و العوامل المؤثرة فيها‬

‫‪ 1-3- III‬عوامل المؤثرة على إنشاء الميزة التنافسية‬

‫تنشأ ادليزة التنافسية نتيجة لعوامل داخلية أو خارجية‪ ،‬نذكرىا كالتايل‪( :‬شعبان ‪) 39 :2015 ،‬‬

‫‪-1‬العوامل الخارجية‪ :‬تتمثل يف تغًن احتياجات العميل أو التغًنات التكنولوجية أو االقتصادية أو القانونية‪ ،‬واليت قد زبلق ميزة‬
‫تنافسية لبعض ادلؤسسات نتيجة لسرعة رد فعلهم على التغًنات‪،‬على سبيل ادلثال ؽلكن القول بأن ادلنظمة اليت استوردت‬
‫التكنولوجيا احلديثة وادلطلوبة يف السوق أسرع من غًنىا استطاعت خلق ميزة تنافسية عن طريق سرعة رد فعلها على تغًن‬
‫التكنولوجيا واحتياجات السوق‪ ،‬ويعتمد ىذا على مرونة ادلنظمة وقدرهتا على متابعة ادلتغًنات عن طريق ربليل ادلعلومات وتوقع‬
‫التغًنات‪ ،‬و وجود نظام معلومات أصال‪.‬‬

‫‪-2‬العوامل الداخلية‪ :‬ىي قدرة ادلنظمة على امتالك موارد وبناء أو شراء قدرات ال تكون متوفرة لدى ادلنافسٌن اآلخرين‪ ،‬من‬
‫بينها االبتكار و اإلبداع اللذين ذلما دور كبًن يف خلق ادليزة التنافسية‪ ،‬وال ينحصر اإلبداع ىنا يف تطوير ادلنتج أو اخلدمة‪ ،‬ولكنو‬
‫يشمل اإلبداع يف اإلسرتاتيجية واإلبداع يف أسلوب العمل أو التكنولوجيا ادلستخدمة أو التكنولوجيا ادلستخدمة أو اإلبداع يف خلق‬
‫فائدة جديدة‪.‬‬

‫أيضا أوضح كل من( ‪)Tracey & Lim,2009‬ان القدرة التنافسية تنشأ عن عاملٌن رئيسٌن‪ ( :‬عبيد‪ ،‬العزامي ‪:2012 ،‬‬
‫‪) 26-25‬‬

‫‪-‬الكفاءة ادلقارنة واليت يقصد هبا أن الشركة تستطيع أن تنتج السلع أو اخلدمات بكلفة أدىن من كلفة إنتاج ادلنافسٌن ذلا‪.‬‬

‫‪-‬قوة المساومة‪ :‬ىي اليت تتيح للمنظمة ربقيق حاالت ادلساومة مع زبائنها ورلهزيها لصاحلها اخلاص هبا‪.‬‬

‫على ادليزة التنافسية إغلابيا وىي‪(:‬عساف‪:2015 ،‬‬ ‫وصلد كذلك ثالث اسرتاذبيات مهمة اليت تعد عامل من العوامل اليت تؤثر‬
‫‪)28-27‬‬

‫إسرتاتيجية التنافسية اليت تعتمد على سبييز االختالفات يف تلبية رغبات الزبائن والعمالء اخلاصة دلنتج معٌن‪ ،‬والذي بالتايل يؤدي‬
‫إىل تشجيع العمالء على دفع عالوة اليت تساعد يف ربسٌن أداء الشركات‪ .‬باإلضافة اىل اقتصاد القياسي الذي يعتمد على‬
‫مصفوفة ربليل السياسات‪ ،‬أو توليد وتوزيع القيمة ادلضافة على طول سلسلة القيمة‪ ،‬ويعترب من العوامل اليت تؤثر على ادليزة‬
‫التنافسية‪ ،‬حيث يركز االقتصاد القياسي من مدخالت رأس ادلال‪ ،‬ومدى توفًن خدمات االتصال والعوامل األخرى اليت تقلل‬
‫التكلفة‪ ،‬وتعزيز وحدات اإلنتاج‪ ،‬ويتم ربقيق التنافسية عندما تستخدم الشركة مواردىا وقدراهتا لتحقيق ىيكل إنتاجي أقل تكلفة‪،‬‬
‫وذلك من خالل تقدير العامل اإلغلايب الذي ؼلفض العامل السليب والذي يؤثر إغلابيا على ربقيق ادليزة التنافسية للشركات‬

‫‪42‬‬
‫الميزة التنافسية تأطير نظري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫وتعزيزىا‪ ،‬وأيضا ان ادلمارسات اإلدارية السليمة تساعد على حصول الشركات على أسعار تنافسية‪ ،‬وخفض تكلفة اإلنتاج بشكل‬
‫كبًن الذي يكسب الشركة ادليزة التنافسية وربقيق أقصى قدر شلكن من الربح‪.‬‬

‫‪ 2-3- III‬معايير الحكم على جودة الميزة التنافسية‬

‫تتحدد نوعية ومدى جودة ادليزة التنافسية بثالث ظروف‪ ،‬ىي‪:‬‬

‫‪-1‬مصدر الميزة‪ :‬ظليز بٌن نوعٌن من ادلزايا وفقا ذلذا ادلعيار‪ :‬مزايا تنافسية منخفضة ‪ :‬تعتمد على التكلفة األقل لقوة العمل‬
‫وادلواد اخلام وىي سهلة التقليد نسبيا من قبل ادلنافسٌن‪ .‬مزايا تنافسية مرتفعة‪ :‬تستند إىل سبييز ادلنتج أو اخلدمة‪ ،‬السمعة الطيبة أو‬
‫العالمة التجارية‪ ،‬العالقات الوطيدة بالعمالء‪ ،‬وتتطلب ىذه ادلزايا توفر مهارات وقدرات عالية ادلستوى مثل تدريب العمال‪( .‬‬
‫كباب ‪) 145 :2007 ،‬‬

‫‪-2‬تعدد مصادر الميزة التنافسية التي تمتلكها الشركة‪ :‬ان اعتماد الشركة على مصدر وحيد لتحقيق ميزة تنافسية مثل تصميم‬
‫ادلنتج بأقل تكلفة أو القدرة على شراء مواد خام بأسعار منخفضة خطر كبًن حيث ؽلكن للمنافسٌن التقليل من آثار ىذه ادليزة أو‬
‫إلغائها سباما‪ ،‬وبالتايل فإنو يتعٌن على الشركة االعتماد على مصادر متنوعة وعديدة لتحقيق التفرد‪ ،‬األمر الذي ؽلكن أن يعقد‬
‫ويصعب من مهمة ادلنافسٌن يف تقليد ىذه ادليزة كما يضمن استمرارية أطول يف التميز‪ ( .‬ىاليل ‪) 32 :2009 ،‬‬

‫‪-3‬درجة التحسين والتطوير والتجديد المستمر في الميزة‪ :‬إذ تسعى ادلنظمات إىل خلق مزايا جديدة وبشكل اسرع‪ ،‬وذلك‬
‫قبل قيام ادلنافسٌن دبحاكاة ادليزة احلالية ذلا‪ ،‬وعليها ان زبلق مزايا تنافسية جديدة من مرتبة مرتفعة‪ ( .‬ناجي و اخرون ‪: 2013،‬‬
‫‪) 90‬‬

‫‪43‬‬
‫الميزة التنافسية تأطير نظري‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الخالصة‬

‫من خالل ما سبق ذكره ‪ ،‬يتبٌن لنا بان ادليزة التنافسية للمؤسسة االقتصادية ‪ ،‬تتمثل يف تلك ادلفهوم االسرتاتيجي والديناميكي‬
‫الذي يظهر تفوق ادلؤسسة مقارنة بادلنافسٌن يف شكل قيمة ‪.‬‬
‫كذلك أن ادليزة التنافسية نوعان رئيسيان وعلا ‪:‬‬
‫‪ -‬ميزة التكلفة األقل ‪ :‬وتبٌن سبتع ادلؤسسة خباصية ادلنتجات ( سلعة مادية ‪ ،‬خدمة ) األقل سعرا مقارنة بادلنافسٌن يف الصناعة ‪،‬‬
‫نتيجة حصوذلا على أقل التكاليف‪.‬‬
‫‪ -‬ميزة التمييز ‪ :‬وتبٌن حصول ادلؤسسة على منتجات متميزة عن تلك اليت يقدمها منافسوىا يف السوق ‪ .‬كما أن ادلؤسسة تأثر‬
‫وتؤثر يف احمليط الذي تعمل فيو ‪ ،‬حيث ؽلكن تقسيم عناصر احمليط إىل ثالث رلموعات احمليط العام ‪ ،‬احمليط الصناعي ‪ ،‬احمليط‬
‫الداخلي ) ‪ ،‬شلا غلعلها تستغل الفرص اليت يتيحها ‪ ،‬حيث تساعدىا يف احلصول على ميزة تنافسية وزلاولة ذبنب أو التقليل من‬
‫سلاطره ‪ .‬حيث ؽلكن أن تعمل كعائق يف حصوذلا على ميزة تنافسية‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫عرض وتحليل نتائج الدراسة التطبيقية‬ ‫الفصل الرابع‬
‫واختبار الفرضيات‬
‫عرض و تحليل النتائج الدراسة التطبيقية و اختبار الفرضيات‬ ‫الفصل الرابع ( الجانب التطبيقي)‬

‫تمهيد‬
‫بعد استعراض أىم ادلفاىيم النظرية اخلاصة مبتغريي البحث حول التشارك ادلعريف وادليزة التنافسية واألثر الذي‬
‫يلعبو التشارك ادلعريف على ادليزة التنافسية بادلؤسسة‪.‬‬
‫سنتطرق يف ىذا الفصل إىل دراسة ذلك ميدانيا بمؤسسة ‪cilas‬لالسمنت بمنبع الغزالن بسكرة ‪ ،‬وىذا من‬
‫خالل ما مت احلصول عليو من معلومات من طرف العمال ‪ ،‬حيث حصلنا على ىذه ادلعلومات من خالل‬
‫اإلستبانة اليت قمنا بإعدادىا وتوزيعها على عينة البحث‪ ،‬وسنتطرق من خالل ىذا الفصل إىل احملاور الرئيسية‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪ 1-IV‬التعريف بالمؤسسة محل الدراسة ‪.‬‬


‫‪ 2 -IV‬منهجية الدراسة (الطريقة و اإلجراءات) ‪.‬‬
‫‪ 3-IV‬نتائج التحليل االحصائى للدراسة اختبار الفرضيات ‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫عرض و تحليل النتائج الدراسة التطبيقية و اختبار الفرضيات‬ ‫الفصل الرابع ( الجانب التطبيقي)‬

‫‪ 1-IV‬التعريف بالمؤسسة محل الدراسة‬


‫‪- 1‬النشاط‬

‫بدأ مصنع بسكرة لألمسنت نشاطو يف جويلية ‪ ،2016‬بسعة ‪ 2.7‬مليون طن سنويًا ‪ ،‬حيث يقع على بعد ‪ 400‬كيلومرت من‬
‫اجلزائر العاصمة ‪ ،‬وىو يليب احتياجات سوق األمسنت يف جنوب اجلزائر‪ .‬حيث ىو عبارة عن أحدث مصنع مت بناؤه‬
‫بواسطة‪.LafargeHolcim‬‬

‫مصنع أمسنت ببسكرة تديره شركة سيالس ‪ ٪ 51 ،‬شللوكة للمجموعة الصناعية سوكري فرير ‪ ،‬وىي رلموعة صناعية جزائرية‬
‫خاصة‪ ،‬و ‪ ٪49‬من قبل الفارج ىولسيم ‪ ،‬وف ًقا لقاعدة ‪ 49/51‬ادلطبقة على االستثمارات األجنبية يف اجلزائر‪ .‬تبلغ قيمتها ‪35‬‬
‫مليار دينار جزائري لتزويد سوق األمسنت جبنوب اجلزائر‪.‬‬

‫شهرا ‪ ،‬وأظهر نتائج شلتازة من حيث الصحة والسالمة ‪ ،‬مع ‪ 5‬ماليني ساعة عمل دون حوادث‪.‬‬
‫مت بناؤه يف ‪ً 21‬‬
‫تقدما مع الرتكيز القوي للعمالء على البيئة ‪:‬‬
‫يستفيد مصنع األمسنت ىذا من تقنيات اإلنتاج األكثر ً‬
‫مت تنفيذ عمليات الطحن باستخدام أكرب كسارة رأسية يف العامل خلدمة العمالء بشكل أفضل‪.‬‬

‫كفاءة الطاقة يف التحسني القوي مقارنة بادلصنع ادلكافئ والتفريغ بالكامل‬

‫‪ % 20 -‬من استهالك الغاز بفضل استخدام برج التكليس قبل اإلنتاج‪.‬‬

‫‪ 35% -‬النسبة ادلئوية الستهالك الكهرباء بفضل استخدام الكسارات العمودية‬

‫‪-‬تقليل البصمة البيئية (ادلاء والضوضاء والغبار)‬

‫‪-‬تصميم احملطة مصمم للحفاظ على صحة وسالمة ادلوظفني‪.‬‬

‫‪ -2‬الموقع‬

‫معمل أمسنت يقع يف محام سيدي احلاج‪ .‬بلدية مجورة مسافة زلجر طني (واد ديب) ‪ /‬ادلصنع ‪ 10‬كم‬

‫‪-3‬الرؤية‬

‫أن نكون مصنع األمسنت ادلعياري لسوق جنوب اجلزائر‪.‬‬

‫‪ -4‬اإلستراتيجية اذلدف من التميز التشغيلي عرب سلسلة القيمة بأكملها‪ :‬إنتاج ‪ 2.7‬طن مرتي يف السنة باجلملة وحقيبة‬
‫منظمة تركز على لوجستيات العمالء‪ :‬التسليم باجلملة واألكياس ادلنقولة على منصات نقالة لتقليل التكاليف وادلواعيد النهائية لـ‬
‫عمالئنا خلق قيمة مشرتكة جلميع أصحاب ادلصلحة لدينا‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫عرض و تحليل النتائج الدراسة التطبيقية و اختبار الفرضيات‬ ‫الفصل الرابع ( الجانب التطبيقي)‬

‫‪-5‬العميل هو سبب وجودنا‬

‫‪-‬العميل ىو ىدفنا نطاق علی نطاق واسع ‪،‬و التكيف مع احتياجات السوق‪.‬‬

‫‪ -‬التأثري اإلقليمي بني الشرق واجلنوب ‪.‬‬

‫‪ -‬جودة اخلدمةو النقل بالسكك احلديدية ‪.‬‬

‫‪-‬دعم التحميل على منصات نقالة ‪" ،‬سلترب البناء يف رويبة ‪ ،‬شبكة ادلساعدة التقنية ادليدانية" للعمالء‪.‬‬

‫عرض الهياكل‪:‬‬

‫‪ -‬األداء‪:‬تشجيع حتسني أداء ادلصنع من خالل حتليل العمليات وادلنتجات احلالية‪.‬‬

‫‪ -‬دعم العمالء‪ :‬ضمان مجيع اإلجراءات ادلصاحبة لتحميل ادلنتجات النهائية‪.‬‬

‫‪ -‬اإلنتاج‪ :‬ضمان إنتاج وتعبئة وحتميل ادلنتجات النهائية بالكمية واجلودة لتلبية احتياجات العمالء ‪ ،‬يف الوقت احملدد‬
‫ووف ًقا لاللتزامات ‪ ،‬ضمان توفري كمية ونوعية ادلواد اخلام الالزمة لتصنيع األمسنت مع ضمان فرتة طويلة‪ -‬االستغالل‬
‫الدائم للودائع‪.‬‬

‫‪ -‬التحكم اإلداري‪ :‬كن ر ً‬


‫ائدا يف عملية ادليزانية يف ادلصنع لضمان موثوقية البيانات وإنتاجها مبرور الوقت‪.‬‬

‫‪ -‬الصيانة‪ :‬ضمان أفضل توافر للمعدات على ادلدى القصري وادلتوسط والبعيد‪.‬‬

‫‪ -‬الجودة‪ :‬ضمان تنفيذ خطة جودة ادلنتج بالتعاون مع مدير اإلنتاج والتأكد من امتثال ادلنتج يف مجيع مراحل التصنيع ‪،‬‬
‫من استالم ادلواد اخلام إىل تسليم ادلنتج النهائي للعميل‪.‬‬

‫‪ -‬أصحاب المصلحة‪ :‬حتديد اسرتاتيجيات وخطط عمل ادلنظمة من حيث التنمية احمللية ادلستدامة أو يف رلال أكثر‬
‫قطاعية (البيئة والتعليم و‪ .).‬يف الصحة والسالمة‪ :‬ضمان االمتثال التنظيمي والتميز يف الصحة والسالمة على ادلدى‬
‫القصري وادلتوسط والطويل‪.‬‬

‫‪ -‬الموارد البشرية‪ :‬تأكد من أن ادلنظمة لديها ادلوظفني الالزمني لتشغيلها وأن ىؤالء ادلوظفني يبذلون قصارى جهدىم‬
‫لتحسني األداء‪.‬‬

‫‪ -‬السالمة‪ :‬احملافظة على أمن وسالمة ادلصنع والبنية التحتية للمنشأة وسالمة العمالء وسالمة الوافدين داخل وخارج‬
‫ادلوقع‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫عرض و تحليل النتائج الدراسة التطبيقية و اختبار الفرضيات‬ ‫الفصل الرابع ( الجانب التطبيقي)‬

‫‪ 2- IV‬منهجية الدراسة (الطريقة و اإلجراءات )‬


‫‪1-2 -IV‬منهج الدراسة‬
‫إن اختيار منهج دراسة معني خيضع لطبيعة ادلوضوع ادلدروس وكذلك الغاية منو ويعرف ادلنهج على أنو "الطريقة اليت يتبعها‬
‫الباحث يف دراستو الكتشاف احلقيقة‪ ،‬ولإلجابة عن األسئلة واالستفسارات اليت يثريىا موضوع البحث بالتايل اعتمدنا يف موضوع‬
‫حبثنا ىذا على ادلنهج الوصفي والذي ىو رلموعة من اإلجراءات البحثية اليت تتكامل لوصف الظاىرة اعتمادا على مجع احلقائق‬
‫والبيانات وتصنيفها ومعاجلتها وحتليلها حتليال كافيا ودقيقا الستخالص داللتها والوصول إىل نتائج وتعميمات عن الظاىرة زلل‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫‪.2-2- IV‬مجتمع الدراسة‬
‫‪ cilass‬لالمسنت منبع الغزالن بسكرة‪ ،‬والبالغ عددىم‬ ‫يتكون رلتمع الدراسة ادلستهدف من ادلوظفني اإلداريني مبؤسسة‬
‫(‪ )370‬موظف ‪.‬‬
‫‪ 3-2- IV‬عينة الدراسة و البيانات الشخصية و الوظيفية الفراد عينة الدراسة ‪:‬‬
‫واعتمدنا طريقة العينة العشوائية البسيطة يف اختيار عينة البحث واليت بلغ حجمها (‪)80‬موظف ‪ ،‬وقد مت توزيع اإلستبانة عليهم‬
‫من خالل عدة زيارات ميدانية‪ ،‬واسرتد منها ( ‪ )58‬استبانة‪ .‬وبعد فحصها استبعد منها (‪ )6‬نظرا لعدم حتقيقها شروط اإلجابة‬
‫الصحيحة‪.‬وعليو فان عدد االستبانات الفاعلة للتحليل االحصائي ىو( ‪) 53‬استبانة ‪.‬‬
‫فيما يلي سوف نتطرق إىل دراسة خصائص مبحوثي عينة الدراسة حسب ادلتغريات الشخصية والوظيفية‪.‬‬

‫جدول(‪:)2‬توزيع أفراد عينة الدراسة حسب المتغيرات الشخصية والوظيفية‬

‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫فئات المتغير‬ ‫المتغير‬


‫‪%79.2‬‬ ‫‪42‬‬ ‫ذكر‬
‫‪%20.8‬‬ ‫‪11‬‬ ‫أنثى‬ ‫الجنس‬
‫‪% 100‬‬ ‫‪53‬‬ ‫اجملموع‬
‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫أقل من ‪ 30‬سنة‬
‫‪%64.2‬‬ ‫من ‪ 30‬إىل أقل من ‪ 40‬سنة ‪34‬‬ ‫العمر‬
‫‪%9.4‬‬ ‫من ‪ 40‬إىل أقل من ‪ 50‬سنة ‪5‬‬
‫‪%26.4‬‬ ‫‪14‬‬ ‫من ‪ 50‬سنة فأكثر‬
‫‪%100‬‬ ‫‪53‬‬ ‫اجملموع‬
‫‪%7.5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫مستوى ثانوي‬
‫‪%26.4‬‬ ‫‪14‬‬ ‫تقين سامي‬

‫‪49‬‬
‫عرض و تحليل النتائج الدراسة التطبيقية و اختبار الفرضيات‬ ‫الفصل الرابع ( الجانب التطبيقي)‬

‫‪%17.0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫ليسانس‬ ‫المؤهل العلمي‬


‫‪%20.8‬‬ ‫‪11‬‬ ‫مهندس‬
‫‪%28.3‬‬ ‫‪15‬‬ ‫ماسرت‬
‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ماجيسرت‬
‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫دكتوراه‬
‫‪100%‬‬ ‫‪53‬‬ ‫اجملموع‬
‫‪%26.4‬‬ ‫‪14‬‬ ‫أعمال فنية‬ ‫مجال الوظيفة الحالية‬
‫‪%37.7‬‬ ‫‪20‬‬ ‫أعمال إدارية غري إشرافية‬
‫‪%35.8‬‬ ‫‪19‬‬ ‫أعمال ادارية إشرافية‬
‫‪100%‬‬ ‫اجملموع ‪53‬‬
‫‪%9.4‬‬ ‫‪5‬‬ ‫أقل من ‪ 5‬سنوات‬
‫‪%79.2‬‬ ‫من ‪ 5‬إىل اقل من ‪10‬سنوات ‪42‬‬
‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫من‪10‬إىل أقل من‪15‬سنة‬
‫‪%11.3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪15‬سنة فأكثر‬ ‫سنوات الخبرة‬

‫‪100%‬‬ ‫‪53‬‬ ‫اجملموع‬


‫المصدر‪:‬من إعداد الطالبات باالعتماد على مخرجات برنامج ‪SPSS.V 17‬‬

‫يتضح من خالل جدول(‪)2‬أن‪:‬‬

‫(‪ )42%‬من أفراد عينة البحث ىم من الذكور‪ ،‬يف حني أن (‪)11%‬كانت من اإلناث‪ .‬أما بالنسبة دلتغري العمر يتبني أن‬
‫األفراد الذين ينتمون إىل الفئة العمرية (أقل من ‪30‬سنة) بلغت نسبتهم (‪ ،)0%‬بينما نسبة ادلبحوثني ضمن الفئة العمرية(من‬
‫‪ 30‬إىل أقل من ‪ 40‬سنة)بلغت(‪ ،)64.2%‬يف حني نسبة ادلبحوثني الذين ينتمون إىل الفئة العمرية (من ‪ 40‬إىل أقل من ‪50‬‬
‫سنة) كانت (‪ )26.4%( ،)9.4%‬من أفراد العينة بلغت أعمارىم (‪ 50‬سنة فأكثر)‪.‬وعليو نستنتج أن غالبية ادلبحوثني ىم من‬
‫الفئة الشابة‪.‬‬

‫أما متغري ادلؤىل العلمي للمبحوثني يتضح أن نسبة (‪ )7.5%‬ذو مستوى ثانوي ‪ )26.4%(،‬اهنم حاصلني على شهادة‬
‫تقين سامي‪ ،‬بينما (‪ )17.0%‬حاصلني على شهادة ليسانس‪ ،‬أما نسبة احلاصلني على شهادة مهندس بلغت (‪,)20.8%‬‬
‫و(‪ )28.3%‬متحصلون على شهادة ادلاسرت‪ ،‬يف حني ان نسبة ادلتحصلون على شهادة ادلاجيسرت (‪ ,)0%‬بينما كانت نسبة‬
‫ادلتحصلني علىو شهادة دكتوراه(‪ ،)0%‬وعليو فمؤسسة ‪ cilass‬ببسكرة حترص على توظيف ادلوارد البشرية ادلؤىلة اليت دتتلك‬
‫ادلهارات و القدرات الالزمة لشغل الوظائف‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫عرض و تحليل النتائج الدراسة التطبيقية و اختبار الفرضيات‬ ‫الفصل الرابع ( الجانب التطبيقي)‬

‫و فيما خيص رلال الوظيفة احلالية للمبحوثني أن (‪ )% 37.7‬يعملون يف رلال األعمال اإلدارية غري اإلشرافية يف حني‬
‫نسبة ادلبحوثني الذي يعملون يف رلال األعمال اإلدارية اإلشرافية بلغت(‪ ,)%35.8‬أما نسبة أفراد العينة الذين يعملون يف رلال‬
‫األعمال الفنية بلغت(‪.)%26.4‬‬

‫و عند مالحظة سنوات اخلربة لدى ادلبحوثني صلد أن ( ‪ )9.4%‬منهم تقل خربهتم عن ‪ 5‬سنوات ‪ ،‬و (‪)79.2%‬من أفراد عينة‬
‫الدراسة سنوات خربهتم ترتاوح ما بني( ‪ 5‬إىل ‪ 10‬سنوات)‪ ،‬يف حني صلد( ‪)0%‬من أفراد عينة الدراسة سنوات خربهتم ترتاوح ما‬
‫بني (‪ 10‬إىل ‪ 15‬سنة)‪ ،‬أما ادلبحوثني الذين بلغت خربهتم(‪ 15‬سنة فأكثر) فقد حددت نسبتهم ب(‪.)11.3%‬‬

‫‪ 4-2 -IV‬أداة الدراسة و مصادر جمع البيانات و المعلومات‬


‫‪-1‬أداة الدراسة‬
‫تتمثل أداة الدراسة يف اإلستبانة‪ ،‬حيث مت إعدادىا بناء على العديد من الدراسات من بينها‪ :‬دراسة(كمونة ‪ )2019 ،‬حيث‬
‫اعتمدت األبعاد التالية للتشارك ادلعريف(االستمتاع يف مساعدة األخريني ‪،‬كفاءة ادلعرفة الذاتية ‪،‬ادلكافآت التنظيمية ‪،‬استعمال‬
‫تكنولوجيا ادلعلومات و االتصال ) ‪ ،‬دراسة( عساف‪ ،)2015،‬حيث اعتمد على األبعاد التالية ادليزة التنافسية ( التكامل مع‬
‫ادلوردين‪ ،‬التكامل مع الوسطاء وادلوزعني‪ ،‬التكامل مع الزبائن‪ ،‬الكلفة‪ ،‬اجلودة‪ ،‬ادلرونة‪ ،‬التسليم ) ‪ ،‬وذلك هبدف اختبار العالقة‬
‫ادلفرتضة بني متغريي البحث"التشارك المعرفي و"الميزة التنافسية"‪.‬‬
‫ومت تقسيم اإلستبانة إىل قسمني رئيسني مها‪:‬‬
‫القسم األول‪:‬ويشمل البيانات الشخصية والوظيفية وىي(اجلنس‪ ،‬العمر‪ ،‬ادلؤىل العلمي‪ ،‬رلال الوظيفة احلالية‪ ،‬سنوات اخلربة)‪.‬‬
‫القسم الثاني‪ :‬و يشمل زلاور االستبانة أو الدراسة‪ ،‬و يتكون من(‪)38‬عبارة موزعة على جزئني رئيسيني‪:‬‬
‫‪-‬الجزء األول‪:‬خاص التشارك المعرفي ‪ ،‬و حيتوي على (‪)21‬عبارة موزعة على مخسةأبعاد‪.‬‬
‫‪-‬الجزء الثاني‪ :‬خاص بالميزة التنافسية‪ ،‬وحيتوي على (‪)17‬عبارة موزعة على أربعة أبعاد‪.‬‬
‫و قد مت استخدام مقياس ليكرت لقياس استجابات ادلبحوثني لعبارات االستبانة‪.‬‬
‫‪ -2‬مصادر وأساليب جمع البيانات والمعلومات‬
‫يعتمد البحث على نوعني أساسيني من البيانات‪:‬‬
‫أ‪ -‬البيانات األولية‪ :‬مت احلصول عليها من خالل تصميم إستبانة وتوزيعها على عينة البحث‪ ،‬ومن مث تفريغها وحتليلها باستخدام‬
‫برنامج ‪ ،)Statistical Package For Social Science(SPSS‬وباستخدام االختبارات اإلحصائية ادلناسبة هبدف‬
‫الوصول إىل دالالت ذات قيمة‪ ،‬ومؤشرات تدعم موضوع الدراسة ‪.‬‬
‫ب‪ -‬البيانات الثانوية ‪ :‬قمنا مبراجعة الكتب والدوريات وادلنشورات الورقية وااللكرتونية‪ ،‬والرسائل اجلامعية وادلقاالت والتقارير‬
‫ادلتعلقة بادلوضوع قيد البحث‪ ،‬سواء بشكل مباشر أو غري مباشر واليت ساعدتنا يف مجيع مراحل البحث‪ .‬و اذلدف من خالل‬

‫‪51‬‬
‫عرض و تحليل النتائج الدراسة التطبيقية و اختبار الفرضيات‬ ‫الفصل الرابع ( الجانب التطبيقي)‬

‫اللجوء للمصادر الثانوية يف ىذا البحث‪ ،‬ىو التعرف على األسس والطرق العلمية السليمة يف كتابة الدراسات وكذلك أخذ تصور‬
‫عام عن آخر ادلستجدات اليت حدثت وحتدث يف رلال حبثنا احلايل‪.‬‬
‫‪ 5 -2 - IV‬األساليب اإلحصائية المستخدمة في تحليل البيانات‬
‫تساؤالهتا واختبار الفرضيات‪ ،‬مت استخدام برنامج احلزم اإلحصائية للعلوم‬ ‫لتحقيق أىداف الدراسة واإلجابة على‬
‫االجتماعية(‪ )spss‬من خالل األساليب اإلحصائية ادلناسبة وىي‪:‬‬
‫‪-1‬مقاييس اإلحصاء الوصفي ( ‪ :( Descriptive Statistic Measures‬و ذلك لوصف رلتمع البحث وإظهار‬
‫خصائصو باالعتماد على النسب ادلئوية والتكرارات واإلجابة على أسئلة البحث وترتيب متغريات البحث حسب أمهيتها باالعتماد‬
‫على ادلتوسطات احلسابية واالضلرافات ادلعيارية‪.‬‬
‫‪-2‬تحليل التباين لالنحدار(‪ :)Analyses of variance‬للتأكد من صالحية النموذج ادلقرتح‪.‬‬
‫‪-3‬تحليل االنحدار المتعدد( ‪ :)Multiple regression analyses‬وذلك الختبار أثر ادلتغريات ادلستقلة‬
‫التالية(االستمتاع يف مساعدة االخرين ‪ ،‬كفاءة ادلعرفة الذاتية ‪ ،‬دعم اإلدارة العليا‪،‬ادلكافآت التنظيمية استعمال تكنولوجيا‬
‫ادلعلومات ) على ادلتغري التابع وىو ادليزة التنافسية‪.‬‬
‫‪ -4‬اختبار كولمجروف سمرنوف)‪ :(1-sample K-S‬دلعرفة ىل البيانات تتبع التوزيع الطبيعي أم ال‪.‬‬
‫‪-5‬معامل الثبات ألفا كرونباخ)‪ :(Cronbach’s Coefficient Alpha‬وذلك لقياس ثبات أداة البحث‪.‬‬
‫‪-6‬معامل صدق المحك‪ :‬وذلك لصدق أداة البحث‪.‬‬
‫‪ 6-2- IV‬التوزيع الطبيعي لمتغيرات الدراسة‬
‫(اختبار كولمجروف‪-‬‬ ‫يف ىذا ادلبحث سوف نتأكد من أن البيانات ختضع للتوزيع الطبيعي أم ال و دللك باالعتماد علي‬
‫سمرنوف( ‪ ،)1-sample K-S‬حيث ختترب الفرضية الصفرية القائلة بأن "العينة احملسوبة من اجملتمع تتبع بيانات التوزيع‬
‫الطبيعي"‬
‫فإذا كانت القيمة االحتمالية )‪ (sig‬أقل من أو تساوي مستوى الداللة ادلعتمد )‪ (a‬فإننا نرفض الفرضية الصفرية ونقبل الفرضية‬
‫البديلة والعكس صحيح‪.‬‬
‫يوضح اجلدول (‪)3‬نتائج ذلك االختبار‪ ،‬حيث صلد أن القيمة االحتمالية )‪ (sig‬أكرب من مستوى الداللة أو ادلعنوية العتمد‬
‫(‪ )a=0.05‬دلتغريي الدراسة ‪ ،‬وىذا ما يدل على أن بيانات ختضع للتوزيع الطبيعي‪.‬‬

‫جدول(‪:)3‬اختبار التوزيع الطبيعي(‪)1-Sample Kolmogorov – Smirnov‬‬

‫مستوى الداللةالمحسوب(‪)Sig‬‬ ‫قيمة‪Z‬‬ ‫المتغير‬


‫‪0.412‬‬ ‫‪0.883‬‬ ‫التشارك المعرفي ‪X‬‬
‫‪0.406‬‬ ‫‪0.890‬‬ ‫الميزة التنافسية ‪Y‬‬
‫المصدر‪:‬من إعداد الطالبة باالعتماد على مخرجات برنامج ‪SPSS.V 17‬‬

‫‪52‬‬
‫عرض و تحليل النتائج الدراسة التطبيقية و اختبار الفرضيات‬ ‫الفصل الرابع ( الجانب التطبيقي)‬

‫‪ 7-3- IV‬صدق أداة الدراسة وثباتها‬


‫‪-1‬صدق أداة الدراسة‬
‫يقصد بصدق األداة )‪ (Validity‬قدرة اإلستبانة على قياس ادلتغريات اليت صممت لقياسها وللتحقق من صدق اإلستبانة‬
‫ادلستخدمة يف الدراسة اعتمدنا على صدق احملك‪ ،‬حيث مت حساب معامل صدق احملك من خالل أخذ اجلذر الرتبيعي دلعامل‬
‫الثبات"ألفا كرونباخ"‪ ،‬و ذلك كما ىو موضح يف اجلدول () إذ صلد أن معامل الصدق الكلي ألداة الدراسة بلغ ‪ 0.912‬وىو‬
‫الدراسة كبرية‬ ‫معامل جيد جدا ومناسب ألغراض وأىداف ىذا الدراسة كما نالحظ أيضا أن مجيع معامالت الصدق حملاور‬
‫ومناسبة ألىداف ىذا البحث وهبذا نكون قد تأكدنا من صدق احملوري األداة الدراسة و شلا جيعلنا على ثقة تامة بصالحيتها‬
‫لتحليل النتائج ‪.‬‬
‫‪-2‬ثبات األداة)‪(Reliability‬‬
‫ويقصد هبا مدى احلصول على نفس النتائج أو نتائج متقاربة ولو كررت الدراسة يف ظروف مشاهبة باستخدام األداة نفسها‪،‬‬
‫ويف ىذهالدراسة مت قياس ثبات أداة الدراسة باستخدام معامل ألفا كرونباخ(‪ ،)cronbach’s coefficient alpha‬الذي‬
‫حيدد مستوى قبول أداة القياس مبستوى‪ 0.60‬فأكثر حيث كانت النتائج كما يلي‪:‬‬
‫الجدول(‪ :)4‬معامالت الصدق والثبات‬
‫معامل الصدق(صدق المحك)‬ ‫معامل الثبات ألفا كرونباخ‬ ‫عدد العبارات‬ ‫المحور‬

‫‪0.816‬‬ ‫‪0.667‬‬ ‫‪21‬‬ ‫التشارك المعرفي‬

‫‪0.939‬‬ ‫‪0.882‬‬ ‫‪17‬‬ ‫الميزة التنافسية‬


‫‪0.912‬‬ ‫‪0.832‬‬ ‫‪38‬‬ ‫االستبانة ككل‬

‫المصدر‪:‬من إعداد الطالبة باالعتماد على مخرجات برنامج ‪SPSS.V 17‬‬


‫من خالل اجلدول(‪ )4‬نالحظ أن معامل الثبات الكلي ألداة البحث بلغ( ‪)0.832‬و ىو معامل ثبات جيد جدا و مناسب‬
‫ألغراض البحث‪ ،‬كما تعترب مجيع معامالت الثبات حملاور الدراسة مرتفعة ومناسبة ألغراض الدراسة ‪ ،‬وهبذا نكون قد تأكدنا‬
‫من ثبات أداة البحث شلا جيعلنا على ثقة كاملة بصحتها وصالحيتها لتحليل النتائج‪.‬‬
‫‪ .3- IV‬نتائج تحليل اإلحصائي للدراسة واختبار فرضيات البحث‬
‫‪ 1-3.- IV‬نتائج تحليل اإلحصائي للدراسة‬
‫يف ىذا اجلزء سوف نقوم بتحليل زلاور اإلستبانة بغية اإلجابة على تساؤالت البحث‪ ،‬حيث مت استخدام مقاييس اإلحصاء‬
‫الوصفي باستخ راج ادلتوسط احلسايب و االضلراف ادلعياري (على مقياس ليكرت ‪ )5-1‬إلجابات أفراد عينة البحث عن عبارات‬
‫قرر أن يكون الوسط احلسايب إلجابات ادلبحوثني عن كل‬
‫اإلستبانة ادلتعلقة باحملورين "التشارك ادلعريف " و "ادليزة ااتنافسية"‪ ،‬و قد ت‬

‫‪53‬‬
‫عرض و تحليل النتائج الدراسة التطبيقية و اختبار الفرضيات‬ ‫الفصل الرابع ( الجانب التطبيقي)‬

‫عبارة من ( ‪-1‬أقل من‪)2.33‬داال على مستوى " منخفض"من القبول‪ ،‬ومن( ‪-2.33‬أقل من ‪ )3.66‬داال على مستوى‬
‫"متوسط"‪ ،‬ومن (‪)5-3.66‬داال على مستوى"مرتفع" ويظهر اجلدول تلك النتائج كما يلي‪:‬‬

‫‪-1‬تحليل المحور األول لإلجابة عن السؤال التالي‪:‬‬


‫ما مستوي توفر التشارك المعرفي في مؤسسة ‪cilas‬لالسمنت منبع الغزالن ببسكرة ؟‬

‫لإلجابة علي ىدا السؤال جيب دراسة و حتليل النتائج ادلدونة يف اجلدول ادلوايل ‪:‬‬

‫جدول(‪:)5‬التجاه العام إلجابات أفراد عينة البحث عن عبارات محور التشارك المعرفي‬

‫‪54‬‬
‫االهمية‬ ‫االضلراف‬ ‫ادلتوسط‬
‫مستوي القبول‬ ‫أبعاد التشارك المعرفي عبارات القياس‬ ‫الرقم‬
‫النسبية‬ ‫ادلعياري‬ ‫احلسايب‬
‫عرض و تحليل النتائج الدراسة التطبيقية و اختبار الفرضيات‬ ‫الفصل الرابع ( الجانب التطبيقي)‬

‫مرتفع‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.49909‬‬ ‫‪4.3726‬‬ ‫أوال‪ .‬االستمتاع في مساعدة اآلخرين‬

‫مرتفع‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.822‬‬ ‫‪4.30‬‬ ‫أستمع عند تقاسم ادلعرفة من زمالئي يف العمل‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫مرتفع‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.505‬‬ ‫‪4.51‬‬ ‫أستمع يف مساعدة زمالئي من خالل تقدمي معرفيت ذلم‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫اشعر بأين موظف جيد عندما أساعد شخص ما داخل‬


‫مرتفع‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.494‬‬ ‫‪4.40‬‬ ‫‪3‬‬
‫ادلؤسسة من خالل ادلعرفة اليت أمتلكها‪.‬‬

‫مرتفع‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.769‬‬ ‫‪4.28‬‬ ‫تقاسم معرفيت من الزمالء جيعلين فخور‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫مرتفع‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.49453‬‬ ‫‪3.7075‬‬ ‫ثانيا‪ :‬كفاءة المعرفة الذاتية‬

‫مرتفع‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.495‬‬ ‫‪4.28‬‬ ‫‪5‬‬


‫أنا واثق من قدريت على تقدمي ادلعرفة إىل اآلخرين يف ادلؤسسة‪.‬‬

‫مرتفع‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.605‬‬ ‫‪4.43‬‬ ‫لدي اخلربة الالزمة لتوفري معرفة قيمة ادلؤسسة‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫متوسط‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1.526‬‬ ‫‪2.55‬‬ ‫‪7‬‬


‫إن مشاركة معرفيت مع زمالئي ال حتدث أي فرق يف اإلصلاز‪.‬‬

‫متوسط‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.969‬‬ ‫‪3.58‬‬ ‫ديكن دلعظم العاملني اآلخرين تقدمي معرفة ذات قيمة أكثر من ادلعرفة اليت‬ ‫‪8‬‬
‫أقدمها ادلؤسسة‪.‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.67706‬‬ ‫‪4.1925‬‬ ‫ثالثا‪ .‬دعم اإلدارة العليا‬

‫مرتفع‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.796‬‬ ‫‪4.02‬‬ ‫تؤمن اإلدارة العليا للمؤسسة بأن تشجيع تقاسم ادلعرفة بني أفراد ادلؤسسة ىو‬ ‫‪9‬‬
‫أمر مفيد‪.‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.824‬‬ ‫‪4.23‬‬ ‫تشجع اإلدارة العليا للمؤسسة العاملني على مشاركة ادلعرفة فيما بينهم‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫مرتفع‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.732‬‬ ‫‪4.34‬‬ ‫تعمل اإلدارة العليا للمؤسسة على توفري ادلوارد الالزمة لتمكني العاملني من‬ ‫‪11‬‬
‫تبادل ادلعرفة‪.‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.829‬‬ ‫‪4.08‬‬ ‫حترص اإلدارة العليا للمؤسسة على رؤية العاملني سعداء لتبادل ادلعرفة من‬ ‫‪12‬‬
‫بعضهم‪.‬‬
‫متوسط‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.92385‬‬ ‫‪2.7972‬‬ ‫رابعا‪ :‬المكافآت التنظيمية‬

‫متوسط‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.879‬‬ ‫‪2.64‬‬ ‫إن عملية تقاسم ادلعرفة من زمالء العمل يف ادلؤسسة يكافئها زيادة يف‬ ‫‪13‬‬
‫سلصصات الراتب‪.‬‬
‫متوسط‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.79‬‬ ‫‪2.64‬‬ ‫إن عملية تقاسم ادلعرفة من زمالء العمل يف ادلؤسسة تقابل بزيادة يف‬ ‫‪14‬‬
‫ادلكافآت‪.‬‬
‫متوسط‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1.033‬‬ ‫‪2.83‬‬ ‫إن عملية تقاسم ادلعرفة من زمالء العمل يف ادلؤسسة يكافئها ترقية وظيفية‪.‬‬ ‫‪15‬‬

‫متوسط‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1.020‬‬ ‫‪3.13‬‬ ‫إن عملية تقاسم ادلعرفة مع زمالء العمل يف ادلؤسسة يكافئها زيادة يف األمن‬ ‫‪16‬‬
‫الوظيفي ‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫عرض و تحليل النتائج الدراسة التطبيقية و اختبار الفرضيات‬ ‫الفصل الرابع ( الجانب التطبيقي)‬

‫مرتفع‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.50613‬‬ ‫‪4.2868‬‬ ‫خامسا ‪ :‬استعمال تكنلوجيا المعلومات و االتصاالت‬

‫مرتفع‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0.691‬‬ ‫‪4.06‬‬ ‫حيقق العاملون يف ادلؤسسة استفادة كبرية من التخزين اإللكرتوين وقواعد‬ ‫‪17‬‬
‫البيانات للوصول إىل ادلعرفة‪.‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.952‬‬ ‫‪4.30‬‬ ‫يستعمل العاملون يف ادلؤسسة شبكات ادلعرفة) مثالإلنرتانت (للتواصل مع‬ ‫‪18‬‬
‫زمالء العمل‪.‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.503‬‬ ‫‪4.45‬‬ ‫تستعمل ادلؤسسة التكنولوجيا اليت تسمح للعاملني بتبادل ادلعرفة مع‬ ‫‪19‬‬
‫األشخاص اآلخرين داخل ادلؤسسة‪.‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.640‬‬ ‫‪4.11‬‬ ‫تستعمل ادلؤسسة التكنولوجيا اليت تسمح للعاملني بتبادل ادلعرفة مع‬ ‫‪20‬‬
‫األشخاص اآلخرين خارج ادلؤسسة‪.‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.505‬‬ ‫‪4.51‬‬ ‫ارى أن تكنولوجيا ادلعلومات و االتصال يف ادلؤسسة تعلب دورا مهم يف‬
‫‪21‬‬
‫التشارك ادلعريف‪.‬‬

‫مرتفع‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0.283223‬‬ ‫‪3.8858‬‬ ‫التشارك ادلعريف ككل‬

‫المصدر‪:‬من إعداد الطالبة باالعتماد على مخرجات برنامج ‪SPSS.V 17‬‬


‫يتضح من خالل الجدول(‪ )5‬أن بعد‪:‬‬

‫‪ " -1‬االستمتاع في مساعدة اآلخرين"‪ :‬جاء بالرتتيب األول من حيث األمهية النسبية ادلعطاة لو من قبل أفراد عينة الدراسة ‪ ،‬إذ‬
‫بلغ ادلتوسط احلسايب لإلجابات عن ىذا البعد (‪ )4.3726‬باضلراف معياري(‪ .)0.49909‬ووفقا دلقياس الدراسة فإن ىذا البعد‬
‫يشري إىل نسبة قبول " مرتفعة "‪ ،‬كما نالحظ من متوسط إجابات أفراد عينة البحث على عبارات بعد( االستمتاع في مساعدة‬
‫اآلخرين )أهنا تشكل قبوال مرتفعا أيضا‪ ،‬حيث تراوحت ادلتوسطات ما بني(‪ )4.51-4.28‬باضلرافات معيارية كانت زلصورة ما‬
‫بني(‪ ، )0.822 - 0.494‬وتبني ىذه النتيجة أن األفراد داخل ادلؤسسة يستمتعون عند تقاسم ادلعرفة من الزمالء يف العمل و‬
‫كذلك استمتاعهم يف مساعدة زمالء من خالل تقدمي ادلعرفة ذلم ‪.‬‬

‫‪ " -2‬استعمال تكنولوجيا المعلومات و االتصاالت "‪ :‬جاء بالرتتيب الثاين من حيث األمهية النسبية ادلعطاة لو من قبل أفراد‬
‫‪ )4.2868‬باضلراف معياري( ‪ .)0.50613‬ووفقا دلقياس‬ ‫عينة البحث‪ ،‬إذ بلغ ادلتوسط احلسايب لإلجابات عن ىذا البعد(‬
‫الدراسة فإن ىذا البعد يشري إىل نسبة قبول "مرتفعة"‪ .‬كما نالحظ من متوسطات إجابات أفراد عينة البحث على عبارات بعد‬
‫(استعمال تكنولوجيا المعلومات و االتصاالت ) أهنا تشكل قبوال مرتفعا‪ ،‬حيث تراوحت ادلتوسطات ما بني ( ‪)4.51-4.06‬‬
‫وتراوحت اضلرافتها ادلعيارية ما بني ( ‪ .)0.952-0.503‬وىذا ما يبني ان ادلؤسسة تستعمل بشكل كبري تكنولوجيا اليت تسمح‬
‫للعاملني بتبادل ادلعرفة مع األشخاص األخريني داخل ادلؤسسة من اجل حتقيق أىدافها ‪.‬‬

‫‪ " -3‬دعم االدارة العليا "‪ :‬جاء بالرتتيب الثالث من حيث األمهية النسبية ادلعطاة لو من قبل أفراد عينة البحث‪ ،‬إذ بلغ ادلتوسط‬
‫احلسايب لإلجابات عن ىذا البعد( ‪ )4.1925‬بإضلراف معياري( ‪ .)0.67706‬ووفقا دلقياس الدراسة فإن ىذا البعد يشري إىل‬

‫‪56‬‬
‫عرض و تحليل النتائج الدراسة التطبيقية و اختبار الفرضيات‬ ‫الفصل الرابع ( الجانب التطبيقي)‬

‫نسبة قبول "مرتفعة" ‪ .‬كما نالحظ من متوسطات إجابات أفراد عينة البحث على عبارات بعد (دعم اإلدارة العليا ) عد أهنا‬
‫تشكل قبوال مرتفعا أيضا‪ ،‬حيث تراوحت ادلتوسطات ما بني ( ‪ )4.34-4.02‬وتراوحت اضلرافتها ادلعيارية ما بني ( ‪- 0.732‬‬
‫‪ .)0.829‬وىذا ما يبني لنا أن اإلدارة العليا للمؤسسة تشجع العاملني علي مشاركة ادلعرفة فيما بينهم و كذلك حترص على رؤية‬
‫العاملني سعداء لتبادل ادلعرفة من بعضم ‪.‬‬

‫ادلتوسط‬ ‫‪ " -4‬كفاءة المعرفة الذاتية "‪:‬جاء بالرتتيب الرابع من حيث األمهية النسبية ادلعطاة لو من قبل أفراد عينة‪ ،‬إذ بلغ‬
‫احلسايب لإلجابات عن ىذا البعد (‪ )3.7075‬باضلراف معياري( ‪ .)0.49453‬ووفقا دلقياس الدراسة فإن ىذا البعد يشري إىل‬
‫كفاءة ادلعرفة الذاتية )أهنا تشكل‬ ‫نسبة قبول "مرتفعة"‪ ،‬كما نالحظ من متوسط إجابات أفراد عينة البحث على عبارات (بعد‬
‫ما بني( ‪ )4.43-2.55‬باضلرافات معيارية كانت زلصورة ما بني( ‪-0.495‬‬ ‫قبوال مرتفعا أيضا‪ ،‬حيث تراوحت ادلتوسطات‬
‫‪ ، )1.526‬وتبني ىذه النتيجة أن العاملني لديهم اخلربة الالزمة لتوفري معرفة قيمة للمؤسسة ‪.‬‬

‫‪ " -5‬المكافآت التنظيمية "‪ :‬جاء بالرتتيب اخلامس من حيث األمهية النسبية ادلعطاة لو من قبل أفراد عينة البحث‪ ،‬إذ بلغ‬
‫ادلتوسط احلسايب لإلجابات عن ىذا البعد( ‪ )2.7972‬بإضلراف معياري( ‪ .)0.92385‬ووفقا دلقياس الدراسة فإن ىذا البعد‬
‫يشري إىل نسبة قبول "متوسطة" ‪ .‬كما نالحظ من متوسطات إجابات أفراد عينة البحث على عبارات (بعد ادلكافآت التنظيمية)‬
‫أهنا تشكل قبوال متوسطا‪ ،‬حيث تراوحت ادلتوسطات ما بني ( ‪ )3.13-2.64‬وتراوحت اضلرافتها ادلعيارية ما بني ( ‪-0.879‬‬
‫‪ .)1.033‬وىذا ما يدل أن عملية تقاسم ادلعرفة مع الزمالء يف العمل اليكافئها زيادة يف سلصصات الراتب وال زيادة يف‬
‫ادلكافئات ‪.‬‬

‫وبناء على ما تقدم يتضح أن مستوى التشارك المعرفي السائد في مؤسسة ‪ cilas‬لالسمنت بمنبع الغزالن جاء مرتفعا‬
‫‪ )3.8858‬بانحراف‬ ‫وفقا لمقياس الدراسة‪ ،‬إذ بلغ متوسط إجابات المبحوثين عن أبعاد التشارك المعرفي مجتمعة (‬
‫معياري (‪.)0.28323‬‬

‫تحليل المحور الثاني لإلجابة عن السؤال التالي‪:‬‬

‫ما مستوى توفر الميزة التنافسية في مؤسسة ‪ cilas‬لالسمنت بمنبع الغزالن ببسكرة؟‬
‫لإلجابة عن ىذا السؤال جيب دراسة و حتليل النتائج ادلوضحة يف اجلدول(‪)6‬‬

‫جدول(‪:)6‬التجاه العام إلجابات أفراد عينة البحث عن عبارات محور الميزة التنافسية‬

‫‪57‬‬
‫عرض و تحليل النتائج الدراسة التطبيقية و اختبار الفرضيات‬ ‫الفصل الرابع ( الجانب التطبيقي)‬

‫مستوى‬ ‫األهمية‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬


‫أبعاد الميزة التنافسية وعبارات القياس‬ ‫الرقم‬
‫القبول‬ ‫النسبية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬

‫مرتفع‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0.53461 3.7358‬‬ ‫الكلفة‬ ‫أوال‬

‫‪ 5‬متوسط‬ ‫‪0.689‬‬ ‫‪3.40‬‬ ‫تتسم تكلفة ادلنتجات ادلقدمة من طرف ادلؤسسة بأهنا أقل كلفة من ادلؤسسات ادلنافسة‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 3‬مرتفع‬ ‫‪0.593‬‬ ‫‪3.74‬‬ ‫تقوم ادلؤسسة بعمليات رقابية دورية على ادلنتجات ادلقدمة من أجل خفض الكلفة‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ 4‬مرتفع‬ ‫‪0.711‬‬ ‫‪3.74‬‬ ‫تستخدم ادلؤسسة وسائل سلتلفة من الرقابة يف تصميم منتجاهتا من أجل إبقاء الكلفة منخفضة‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ 2‬مرتفع‬ ‫‪0.918‬‬ ‫‪3.75‬‬ ‫تستخدم ادلؤسسة مواردىا ادلتاحة بصورة اقتصادية ورشيدة خلفض التكاليف‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ 1‬مرتفع‬ ‫‪0.663‬‬ ‫‪4.06‬‬ ‫تستخدم ا دلؤسسة البحث و التطوير من أجل حتديث منتجاتو و خفض التكاليف‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪ 1‬مرتفع‬ ‫‪0.48124 4.4465‬‬ ‫الجودة‬ ‫ثانيا‬

‫‪ 5‬مرتفع‬ ‫‪0.673‬‬ ‫‪4.32‬‬ ‫لدى ادلؤسسة إسرتاجتية و سياسات واضحة و موثقة للجودة‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪ 4‬مرتفع‬ ‫‪0.570‬‬ ‫‪4.42‬‬ ‫تسعى ادلؤسسة دائما إىل خفض نسبة ادلعيب يف منتجاهتا‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪ 6‬مرتفع‬ ‫‪0.612‬‬ ‫‪4.17‬‬ ‫تعمل ا دلؤسسة باستمرار على حتسني الوعي النوعي لألفراد العاملني لديو ا بودف حتسني اجلودة‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪ 3‬مرتفع‬ ‫‪0.575‬‬ ‫‪4.53‬‬ ‫تسعى ادلؤسسة إىل جعل مواصفات منتجاهتا مطابقة للمواصفات و ادلعايري الوطنية و لدولية‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫حترص ادلؤسسة على تصميم منتجاهتا بشكل متميز للحصول على أعلى مستوى من جلودة يف‬
‫‪ 2‬مرتفع‬ ‫‪0.631‬‬ ‫‪4.60‬‬ ‫‪10‬‬
‫منتجاهتا‪.‬‬
‫‪ 1‬مرتفع‬ ‫‪0.558‬‬ ‫‪4.64‬‬ ‫حترص ادلؤسسة على استخدام أساليب متطورة و متنوعة لتحسني اجلودة يف منتجاهتا‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪ 3‬مرتفع‬ ‫‪0.44709 4.1069‬‬ ‫المرونة‬ ‫ثالثا‬

‫‪ 3‬مرتفع‬ ‫‪0.778‬‬ ‫‪3.83‬‬ ‫تتصف ادلكائن و اآلالت اليت تستخدمها ا دلؤسسة بأهنا ذات أغراض متعددة‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪ 2‬مرتفع‬ ‫‪0.483‬‬ ‫‪4.19‬‬ ‫ديتلك العاملون يف دلؤسسة مهارات متعددة جتعلهم قادرين على أداء أكثر من وظيفة مهمة‪.‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪ 1‬مرتفع‬ ‫‪0.540‬‬ ‫‪4.30‬‬ ‫ادلؤسسة القدرة على االستجابة السريعة للتغريات البيئية ادلختلفة يف تصميم منتجاهتا شلا خيدم‬
‫‪14‬‬
‫رغبات الزبائن‪.‬‬
‫‪ 2‬مرتفع‬ ‫‪0.62348 4.3459‬‬ ‫التسليم‬ ‫رابعا‬

‫‪ 1‬مرتفع‬ ‫‪0.694‬‬ ‫‪4.43‬‬ ‫تلتزم ادلؤسسة دائما مبواعيد التسليم احملددة مع الزبائن‪.‬‬ ‫‪15‬‬

‫‪ 2‬مرتفع‬ ‫‪0.692‬‬ ‫‪4.42‬‬ ‫للمؤسسة القدرة على تسليم طلبيات الزبائن يف وقت أسرع من ادلنافسني‪.‬‬ ‫‪16‬‬

‫‪58‬‬
‫عرض و تحليل النتائج الدراسة التطبيقية و اختبار الفرضيات‬ ‫الفصل الرابع ( الجانب التطبيقي)‬

‫‪ 3‬مرتفع‬ ‫‪0.622‬‬ ‫‪4.19‬‬ ‫تستخدم ادلؤسسة أحدث النظم يف إدارة ادلخازن من أجل تامني اإلستجابة السريعة لتغري طلبات‬
‫‪17‬‬
‫الزبائن‪.‬‬
‫مرتفع‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0.38493 4.1598‬‬ ‫الميزة التنافسية بشكل عام‬

‫المصدر‪:‬من إعداد الطالبة باالعتماد على مخرجات برنامج ‪SPSS.V 17‬‬

‫يتضح من خالل الجدول(‪ )6‬أن بعد‪:‬‬

‫‪ -1‬ت"الجودة"‪ :‬جاء بالرتتيب األول من حيث األمهية النسبية ادلعطاة لو من قبل أفراد عينة البحث‪ ،‬إذ بلغ ادلتوسط احلسايب‬
‫لإلجابات عن ىذا البعد (‪ )4.4465‬باضلراف معياري ( ‪ .)0.48124‬و وفقا دلقياس الدراسة فإن ىذا البعد يشري إىل نسبة‬
‫قبول "مرتفعة" ‪ ،‬كما نالحظ من متوسط إجابات أفراد عينة البحث على عبارات بعد اجلودة أهنا تشكل قبوال مرتفعا أيضا‪ ،‬حيث‬
‫تراوحت ادلتوسطات ما بني ( ‪)4.17-4.64‬باضلرافات معيارية كانت زلصورة ما بني ( ‪ ،)0.558-0.673‬وتبني ىذه النتيجة‬
‫أن اجملمع حيرص دائما على تقدمي منتجات ذو جودة و تصميم عايل ‪.‬‬

‫‪ " -2‬التسليم"‪ :‬جاء بالرتتيب الثاين من حيث األمهية النسبية ادلعطاة لو من قبل أفراد عينة البحث‪ ،‬إذ بلغ ادلتوسط احلسايب‬
‫لإلجابات عن ىذا البعد ( ‪ )4.3459‬بإضلراف معياري (‪ .)0.62348‬ووفقا دلقياس الدراسة فإن ىذا البعد يشري إىل نسبة‬
‫قبول "مرتفعة"‪ .‬كما نالحظ من متوسطات إجابات أفراد عينة البحث على عبارات بعد التسليم أهنا تشكل قبوال مرتفعا‪ ،‬حيث‬
‫تراوحت ادلتوسطات ما بني (‪ )4.19-4.43‬و تراوحت اضلرافتها ادلعيارية ما بني ( ‪ .)0.694-0.622‬وىذا ما يدل على أن‬
‫ادلؤسسة تقدم منتجاهتا يف الوقت احملدد و القدرة على تسليم الطبيات يف وقت و اسرع من ادلنافسني ‪.‬‬
‫‪ " -3‬المرونة "‪ :‬جاء بالرتتيب الثالث من حيث األمهية النسبية ادلعطاة لو من قبل أفراد عينة البحث‪ ،‬إذ بلغ ادلتوسط احلسايب‬
‫لإلجابات عن ىذا البعد(‪ )4.1069‬باضلراف معياري(‪ .)0.44709‬و وفقا دلقياس الدراسة فإن ىذا البعد يشري إىل نسبة قبول‬
‫"مرتفعة"‪ .‬كما نالحظ من متوسطات إجابات أفراد عينة البحث على عبارات بعد ادلرونة أهنا تشكل قبوال مرتفعا ‪ ،‬حيث‬
‫تراوحت ادلتوسطات ما بني (‪ )4.30-3.83‬وتراوحت اضلرافتها ادلعيارية ما بني (‪ .)0.94-0.483‬وىذا ما يدل على أن‬
‫عمال ادلؤسسة ديتلكون ادلرونة يف أداء أكثر من وظيفة و القدرة على االستجابة السريعة مع التغريات البيئية ادلختلفة يف تصميم‬
‫منتجاهتا شلا خيدم رغبات الزبائن ‪.‬‬

‫‪ " -4‬الكلفة"‪ :‬جاء بالرتتيب الرابع من حيث األمهية النسبية ادلعطاة لو من قبل أفراد عينة البحث‪ ،‬إذ بلغ ادلتوسط احلسايب‬
‫لإلجابات عن ىذا البعد( ‪ )3.7358‬باضلراف معياري(‪ .)0.53461‬ووفقا دلقياس الدراسة فإن ىذا البعد يشري إىل نسبة قبول‬
‫"مرتفعة "‪ .‬كما نالحظ من متوسطات إجابات أفراد عينة البحث على عبارات بعد الكلفة أهنا تشكل قبوال مرتفعا ‪ ،‬حيث‬
‫تراوحت ادلتوسطات ما بني (‪ )4.06-3.74‬وتراوحت اضلرافتها ادلعيارية ما بني (‪ .)0.918-0.663‬وىذا يدل على أنا‬
‫ادلؤسسة تتسم تكلفة منتجاتوا ادلقدمة بأهنا أقل كلفة من ادلؤسسات ادلنافسة وكذلك تستخدم مواردىا ادلتاحة بصورة اقتصادية‬
‫ورشيدة خلفض التكاليف‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫عرض و تحليل النتائج الدراسة التطبيقية و اختبار الفرضيات‬ ‫الفصل الرابع ( الجانب التطبيقي)‬

‫‪ cilas‬منبع الغزالن ببسكرة جاء مرتفعا وفقا‬ ‫بناء على ما تقدم يتضح أن مستوى توفر الميزة التنافسية بمؤسسة‬
‫‪ )4.1598‬بانحراف‬ ‫لمقياس الدراسة‪ ،‬إذ بلغ متوسط إجابات المبحوثين عن أبعاد الميزة التنافسية مجتمعة (‬
‫معياري(‪.)0.53461‬‬

‫‪ 2-3 - IV‬اختبار فرضيات‬

‫أوال‪:‬اختبار الفرضية الرئيسية‬


‫‪ :H0‬ال يوجد أثر ذو داللة إحصائية لمتغير التشارك المعرفي بأبعاده المختلفة في الميزة التنافسية لمؤسسة ‪ cilas‬بمنبع‬
‫الغزالن ببسكرة ودللك عند مستوى الداللة(‪)0.05‬‬
‫مت استخدام نتائج حتليل التباين لالضلدار( ‪ )Analyses of Variance‬للتأكد من صالحية النموذج الختبار ىذه الفرضية‬
‫واجلدول (‪ )7‬يبني ذلك‪:‬‬

‫الجدول(‪ :)7‬نتائج تحليل التباين لالنحدار للتأكد من صالحية النموذج الختبار الفرضية الرئيسة‬

‫مستوى الداللة‬ ‫قيمة ‪ F‬المحسوبة‬ ‫متوسط المربعات‬ ‫درجات الحرية‬ ‫مجموع المربعات‬ ‫مصدر التباين‬
‫‪0.394‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1.969‬‬ ‫االنحدار‬
‫‪*0.004‬‬ ‫‪3.226‬‬ ‫‪0.122‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪5.736‬‬ ‫الخطأ‬
‫‪52‬‬ ‫‪7.705‬‬ ‫المجموع الكلي‬
‫ادلصدر‪:‬من إعداد الطالبة باالعتماد على سلرجات برنامج ‪SPSS.V 17‬‬ ‫*ذات داللة إحصائية عند ادلستوى(‪)0.05=‬‬

‫معامل االرتباط ‪0.506=R‬‬


‫معامل التحديد ‪0.256=R2‬‬
‫معامل التحديد ادلعدل ‪0.176=R2a‬‬
‫‪ )F‬احملسوبة‬ ‫من خالل النتائج الواردة يف اجلدول () يتبني ثبات صالحية النموذج الختبار الفرضية الرئيسية حيث بلغت قيمة(‬
‫(‪ )3.226‬بقيمة احتمالية (‪ )0.004‬وىي اقل من مستوى الداللة ادلعتمد ( ‪ ،)0.05=‬ويتضح من نفس اجلدول أن ادلتغري‬
‫ادلستقل بشكلو اإلمجايل وىو التشارك ادلعريف يف ىذا النموذج يفسر ما مقداره (‪ ) % 17.6‬من التباين يف ادلتغري التابع ادلتمثل‬
‫يف ادليزة التنافسية‪ ،‬وىي قوة تفسريية مقبولة‪ ،‬شلا يدل على أن ىناك أثر ذو داللة إحصائية للتشارك ادلعريف بأبعاده ادلختلفة ىف ادليزة‬
‫التنافسية لدى العاملني مبؤسسة ‪ . cilas‬وبناء على ثبات صالحية النموذج نستطيع اختبار الفرضية الرئيسية بفروعها ادلختلفة‬
‫وذلك كما ىو مبني يف اجلدول (‪)8‬‬

‫‪60‬‬
‫عرض و تحليل النتائج الدراسة التطبيقية و اختبار الفرضيات‬ ‫الفصل الرابع ( الجانب التطبيقي)‬

‫اجلدول(‪ :)8‬نتائج حتليل االضلدار ادلتعدد الختبار أثر أبعاد التشارك ادلعريف بابعاده ادلختلفة يف ادليزة التنافسية‬

‫‪ T‬مستوى الداللة‬ ‫قيمة‬ ‫الخطأ المعياري ‪Beta‬‬ ‫‪B‬‬ ‫المتغيرات المستقلة‬


‫المحسوبة‬
‫‪0.228‬‬ ‫‪1.220‬‬ ‫‪0.168‬‬ ‫‪0.106‬‬ ‫‪0.130‬‬ ‫االستمتاع يف مساعدة‬
‫اآلخرين‬
‫‪0.117‬‬ ‫‪-1.593‬‬ ‫‪-0.218‬‬ ‫‪0.106‬‬ ‫‪-0.169‬‬ ‫كفاءة ادلعرفة الذاتية‬
‫‪0.001‬‬ ‫‪3.521‬‬ ‫‪0.442‬‬ ‫‪0.071‬‬ ‫‪0.251‬‬ ‫دعم اإلدارة العليا‬
‫‪0.825‬‬ ‫‪-0.223‬‬ ‫‪-0.031‬‬ ‫‪0.058‬‬ ‫‪-0.013‬‬ ‫ادلكافآت التنظيمية‬
‫‪0.019‬‬ ‫‪2.421‬‬ ‫‪0.321‬‬ ‫‪0.101‬‬ ‫استعمال تكنولوجيا ادلعلومات ‪0.244‬‬
‫و االتصاالت‬
‫‪0.020‬‬ ‫‪2.408‬‬ ‫‪0.319‬‬ ‫‪0.180‬‬ ‫التشارك المعرفي عل نحو ‪0.434‬‬
‫عام‬
‫ادلصدر‪:‬من إعداد الطالبة باالعتماد على سلرجات برنامج ‪SPSS.V‬‬ ‫*ذات داللة إحصائية عند ادلستوى(‪)0.05=‬‬

‫() ما‬ ‫أستخدم حتليل االضلدار ادلتعدد الختبار فرضية البحث الرئيسية وقد تبني من خالل نتائج ىذا التحليل الواردة يف اجلدول‬
‫يلي‪:‬‬

‫‪-1‬ىناك أثر ذو داللة إحصائية عند مستوى ادلعنوية( ‪ )0.05‬دلتغري التشارك ادلعريف كمجموعة على ادليزة التنافسية ا مبؤسسة‬
‫‪ cilas‬مبنبع الغزالن بسكرة‪ ،‬حيث بلغت قيمة ‪ T‬احملسوبة (‪ )2.408‬مبستوى معنوية (‪ ،)0.020‬وتشري قيمة معامل االرتباط‬
‫(‪ ) R=0.506‬إىل أن ىناك ارتباط موجب ومتوسط بني ادلتغريين السابقني‪ ،‬حيث فسر متغري التشارك ادلعريف (‪)17.6%‬‬
‫‪ cilas‬ودللك باالعتماد على قيمة معامل التحديد ادلعدل ‪، R2a‬‬ ‫من التغريات احلاصلة يف مستوى ادليزة التنافسية مبؤسسة‬
‫وبالتايل نرفض الفرضية بصيغتها الصفرية ونقبل بديلتها وذلك عند مستوى الداللة (‪.)0.05‬‬

‫‪ -2‬عند حبث أثر كل بعد من أبعاد التشارك ادلعريف يف ادلؤسسة زلل الدراسة على ضلو مستقل يف مستوى ادليزة التنافسية لدى‬
‫أفراد عينة البحث‪ ،‬تبني ما يلي ‪:‬‬

‫‪ _1‬عدم وجود أثر ذو داللة إحصائية عند مستوى ادلعنوية (‪ )0.05‬لالستمتاع يف مساعدة االخريني على ادليزة التنافسية‬
‫للمؤسسة زللل الدراسة وذلك بداللة اطلفاض معدالت ( ‪ )Beta‬اليت بلغت (‪ )0.168‬وكذلك فقد بلغت قيمة ‪ T‬احملسوبة‬
‫(‪ )1.220‬و بقيمة احتمالية بلغت (‪ )0.228‬و ىي أكرب من مستوى الداللة ( ‪ )0.05=‬وعليو نقبل الفرضية الصفرية‬
‫الفرعية األويل و نرفض بديلتها ‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫عرض و تحليل النتائج الدراسة التطبيقية و اختبار الفرضيات‬ ‫الفصل الرابع ( الجانب التطبيقي)‬

‫‪ – 2‬عدم وجود أثر ذو داللة إحصائية عند مستوى ادلعنوية (‪ )0.05‬لكفاءة ادلعرفة الذاتية على ادليزة التنافسية للمؤسسة زللل‬
‫الدراسة وذلك بداللة اطلفاض معدالت ( ‪ )Beta‬اليت بلغت (‪ )-0.218‬وكذلك فقد بلغت قيمة ‪ T‬احملسوبة (‪ )-1.593‬و‬
‫بقيمة احتمالية بلغت (‪ )0.117‬و ىي أكرب من مستوى الداللة ( ‪ .)0.05=‬وعليو نقبل الفرضية الصفرية الفرعية الثانية و‬
‫نرفض بديلتها ‪.‬‬

‫‪- 3‬وجود أثر ذو داللة إحصائية عند مستوى ادلعنوية (‪ )0.05‬لدعم االدارة العليا على ادليزة التنافسية للمؤسسة زللل الدراسة‬
‫وذلك بداللة ارتفاع معدالت (‪ )Beta‬اليت بلغت (‪ ،)0.442‬وكذلك فقد بلغت قيم ‪ T‬احملسوبة (‪ )3.521‬و بقيم احتمالية‬
‫بلغت (‪ )0.001‬وىي أقل من مستوى الداللة (‪ ، )0.05=‬وعليو نرفض الفرضية الصفرية الفرعية الثالثة ونقبل بديلتها ‪.‬‬

‫‪-4‬عدم وجود أثر ذو داللة إحصائية عند مستوى ادلعنوية (‪ )0.05‬على ادليزة التنافسية للمؤسسة زللل الدراسة وذلك بداللة‬
‫اطلفاض معدالت ( ‪ )Beta‬اليت بلغت (‪ )-0.372‬وكذلك فقد بلغت قيمة ‪ T‬احملسوبة (‪ )-0.223‬و بقيمة احتمالية بلغت‬
‫(‪ )0.825‬و ىي أكرب من مستوى الداللة (‪ )0.05=‬وعليو نقبل الفرضية الصفرية الفرعية الرابعة و نرفض بديلتها ‪..‬‬

‫‪ 5‬وجود أثر ذو داللة إحصائية (‪ )0.05‬ال ستعمال تكنلوجيا ادلعلومات و االتصاالت على ادليزة التنافسية للمؤسسة زللل‬
‫‪ T‬احملسوبة على‬ ‫‪ )Beta‬اليت بلغت ( ‪ ،)0.321‬وكذلك فقد بلغت قيم‬ ‫الدراسة وذلك بداللة ارتفاع معدالت (‬
‫التوايل(‪ )2.421‬و بقيم احتمالية بلغت (‪ )0.019‬وىي أقل من مستوى الداللة ( ‪ )0.05=‬وعليو نرفض الفرضية الصفرية‬
‫الفرعية اخلامسة و نقبل بديلتها ‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫عرض و تحليل النتائج الدراسة التطبيقية و اختبار الفرضيات‬ ‫الفصل الرابع ( الجانب التطبيقي)‬

‫الخالصة‬

‫سكرة و لقد اعتمدنا على اإلستبانة يف‬


‫تعرفنا من خالل ىذا الفصل على نشأة و تطور مؤسسة ‪cilas‬لالمسنت –مبنبع الغزالن بب‬

‫مجع معلومات البحث ادليداين اليت مت توزيعها على العمال بادلؤسسة‪ ،‬واليت حتتوي على زلورين رئيسيني مها"التشارك ادلعريف "‬

‫و" ادليزة التنافسية " ‪ ،‬وىدفنا من خالذلا اإلجابة على إشكالية حبثنا التالية ‪":‬اثر التشارك المعرفي على الميزة التنافسية "وبعد‬

‫اسرتجاعها قمنا بتفريغها وحتليل بياناهتا باستخدام أساليب إحصائية عديدة‪،‬وتوصلنا إىل عدة نتائج أمهها‪:‬‬

‫الميزة التنافسية جاء أيضا مبستوى‬ ‫مستوى توفر التشارك المعرفي يف ادلؤسسة زلل الدراسة جاء مبستوى متوسط‪،‬ومستوى‬

‫التشارك المعرفي على الميزة‬ ‫متوسط‪ ،‬حيث توصلنا كذلك إىل أن ىناك أثر ذو داللة إحصائية دلتغري ا كمجموعة‬

‫التنافسية‪.‬وعند حبث أثر كل بعد من أبعاد التشارك المعرفي على ضلو مستقل على الميزة التنافسية للمؤسسة‪،‬وجدنا أن ىناك‬

‫أثر ذو داللة إحصائية عند مستوى ادلعنوية( ‪)0.05‬للمتغريات(دعم االدارة العليا ‪،‬استعمال تكنولوجيا ادلعلومات و االتصاالت)‬

‫على الميزة التنافسية بادلؤسسة‪،‬ومن جهة أخرى وجدنا انو اليوجد اثر ذو داللة إحصائية عند مستوى‬

‫ادلعنوية(‪،)0.05‬للمتغري(االستمتاع يف مساعدة األخريني ‪،‬كفاءة ادلعرفة الذاتية ‪،‬ادلكافآت التنظيمية ) على ادليزة التنافسية‬

‫بادلؤسسة‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫الخاتمة‬
‫خاتمة‬

‫الخاتمة) النتائج والتوصيات(‬


‫قمنا من خالل هذا البحث بالبحث عن تأثري التشارك املعريف ىف امليزة التنافسية حيث حاولنا ربديد اإلشكالية يف مؤسسة ‪cilas‬‬
‫لالمسنت دبنبع الغزالن بسكرة و اليت كانت حمل البحث امليداين الذي قمنا بو‪ ،‬و ىذا من أجل إسقاط اجلانب النظري على‬
‫اجلانب التطبيقي‪ ،‬حيث كان الغرض منو ىو اإلجابة على األسئلة املطروحة يف إشكالية حبثنا بطريقة ذبعلنا نتعرف على االستمتاع‬
‫يف مساعدة األخريني و كفاءة املعرفة الذاتية و دعم اإلدارة العليا و املكافآت التنظيمية و استعمال تكنولوجيا املعلومات و‬
‫االتصاالت و الكشف عن مدى تطبيقها على أرض الواقع و كذلك مدى تأثريىا على امليزة التنافسية للمؤسسة ‪ .‬فمن خالل‬
‫ىذا البحث وصلنا يف األخري إىل جمموعة من النتائج كما يلي‪:‬‬
‫أوال ‪:‬النتائج‬
‫و يتم تقسيم النتائج املتحصل عليها إىل قسمني أساسني‪:‬‬
‫‪1.‬النتائج النظرية ‪:‬أهمها‪:‬‬
‫‪-‬إن التشارك املعريف لو أمهية خاصة يف مجيع املنظمات و يف كل القطاعات كونو يسهم بشكل حاسم يف ربقيق امليزة التنافسية‪.‬‬
‫‪ -‬غرس ثقافة التشارك املعريف لدى األفراد‪ ،‬يعزز ارتباطهم ببيئة عملهم بشكل كبري‪ ،‬ويعزز شعورىم باالنتماء والوالء التنظيمي ومما‬
‫يؤدي بالضرورة إىل ربقيق امليزة التنافسية ‪.‬‬
‫‪-‬أصبح تطور الشعوب ورفاىية األمم تقاس دبدى قدر على إنتاج املعرفة وتطورىا والتحكم يف تقنيات التكنولوجيا‪.‬‬
‫‪-‬من بني األىداف اليت تسعى املؤسسة إىل ربقيقها ىي امليزة التنافسية و ذلك من خالل تعزيز قدرهتا على املنافسة إما من‬
‫خالل أسعار أقل أو عن طريق تقدمي خدمات متميزة هلا منافع أكرب و اليت تربز السعر األعلى‪.‬‬
‫‪-‬إن قصر دورة حياة املنتجات و التطور و التغري يف مجيع امليادين أدى إىل تغري احلاجات و الرغبات كل ذلك فرض على‬
‫املؤسسات أن تقوم بتنمية ميزهتا التنافسية و تبحث عن طرق ذبعل ىذه امليزة مستمرة لكي تستفيد منها ألطول فتًة ممكنة‪.‬‬
‫‪-‬كما ان التشارك املعريف يساعد على اكتساب ميزة تنافسية‪.‬‬
‫‪-‬للتشارك املعريف أثرا ىاما يف دعم األىداف اإلسرتاتيجية للمؤسسة‪ ،‬و يشمل ىذا األثر استخدام تكنولوجيا املعلومات شبكات‬
‫اإلتصال‪...‬يف تطوير املنتجات والقابليات والقدرات اليت تعطيها ىذه التكنولوجيا للمؤسسة يف ربقيق امليزة التنافسية‪.‬‬
‫‪2.‬النتائج التطبيقية ‪:‬أهمها‪:‬‬
‫‪-‬توصلنا من خالل ىذا البحث أن مستوى التشارك املعريف يف مؤسسة ‪cilas‬لالمسنت دبنبع الغزالن ببسكرة جاء متوسطا وفقا‬
‫ملقياس البحث‪.‬‬
‫‪-‬توصلنا من خالل الدراسة أيضا أن مستوى امليزة التنافسية للمجمع حمل الدراسة كان متوسط وفقا ملقياس البحث‪.‬‬
‫‪-‬تشري قيمة االرتباط )‪ (R=.0.506‬إىل أن ىناك ارتباط موجب ومتوسطا بني املتغريين حمل الدراسة‬
‫‪-‬كما فسر متغري التشارك املعريف )‪( 25.6%‬من التباين يف مستوى امليزة التنافسية باالعتماد على قيمة معامل التحديد ‪.R2ₐ‬‬
‫‪-‬إن التشارك املعريف يؤثر تاثري ذو داللة إحصائية يف ربقيق امليزة التنافسية ‪,‬وىذا يودي إىل إن االىتمام بالتشارك‬
‫املعريف يف املؤسسة املبحوثة ودعمو بالشكل املطلوب يساىم بدرجة كبرية يف الوصول إىل امليزة التنافسية ‪,‬كما تبني‬
‫وجود عالقة تأثري ذات داللة إحصائية ألبعاد متغري التشارك املعريف كافة يف ربقيق امليزة التنافسية بأبعادىا‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫خاتمة‬

‫ثانيا ‪:‬التوصيات‬
‫وفقا لالستنتاجات اليت مت التوصل إليها من اإلطار النظري للبحث و كذلك النتائج اليت مت احلصول عليها من اجلانب‬
‫التطبيقي نقرتح بعض التوصيات كما يلي‪:‬‬
‫‪-‬ضرورة بذل اإلدارة قصارى جهودىا ملواصلة التحسينات املستمرة لتعزيز قدراهتا التنافسية‪.‬‬
‫‪-‬ضرورة تطبيق التشارك املعريف يف املؤسسة من اجل تعزيز أمهية املعارف و املهارات يف ربقيق ميزة تنافسية‪.‬‬
‫‪ -‬عقد الدورات واملؤمترات اليت توضيح مفهوم التشارك املعريف و امليزة التنافسية ‪.‬‬
‫استحداث وسائل اتصال تكنولوجية فعالة لتخزين املعرفة وتنظيمها دبا يسمح بسهولة الوصول إليها‪.‬‬
‫‪-‬حماولة الرتكيز األكثر إلدركات أفراد املؤسسة لعملية التشارك املعريف وما تؤدي بو إىل نتائج معنوية من اجل ربقيق امليزة‬
‫التنافسية للمؤسسة‪.‬‬
‫‪-‬تركيز اإلدارة العليا على تفعيل العوامل اليت تساعد على تفعيل سلوك التشارك( الظروف املسهلة أو العوامل التنظيمية‪.‬‬
‫‪-‬ضرورة تبين املؤسسة املبحوثة مبدأ املشاركة يف املعرفة بني كافة العاملني فيها من خالل نشر الثقافة املساندة لنشر املعرفة وخلق‬
‫رؤيا مشرتكة بينهم هبذا الصدد وتوفري بيئة داعمة للتبادل املعريف بني األفراد دبا يضمن مستوى متفوق من املعرفة قادر على ربقيق‬
‫التميز‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة اىتمام املؤسسة باإلبعاد اليت ربقق هلا التفوق والتميز‪ ،‬والعمل على بناء املزايا التنافسية واستدامتها ‪.‬‬

‫‪-‬ضرورة القيام باملقارنات املرجعية يف جمال التشارك املعريف وتبادل املعرفة بشقيها الضمين والظاىر بني املؤسسة حمل الدراسة وبني‬
‫املؤسسات العاملية الرائدة ملواكبة أىم التطورات املستحدثة خبصوص عملها وكيفية ربقيق التميز من خالل االىتمام بتكنولوجيا‬
‫املعلومات واالتصاالت ورصد ميزانيات كبرية لدعمها ومعرفة مدى إمكانية تطبيق ىذه التكنولوجيا العصرية واالستفادة منها يف‬
‫البيئة اجلزائرية‪.‬‬
‫ثالثا افاق الدراسة‬
‫‪-‬اثر التشارك املعريف يف التمييز املؤسسي‬

‫‪ -‬اثر التشارك املعريف يف االداء الوظيفي‬

‫‪66‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫قائمة المراجع‬
‫‪ .‬أوال‪ :‬الكتب‬

‫‪.1‬عالء فرحان‪ ,‬طالب ‪.‬أمرية ‪,‬اجلنايب ‪ ".)2009(.‬إدارة ادلعرفة "‪.‬ط‪.1‬عمان‪.‬األردن ‪:‬دار حامد للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫‪.2‬زليي الدين ‪,‬القطب‪".)2012(.‬اخليار االسرتاتيجي وأثره يف حتقيق ادليزة التنافسية"‪.‬ط‪.1‬عمان‪.‬األردن ‪:‬دار ومكتبة احلامد‬
‫للنشر و التوزيع‪.‬‬
‫‪.3‬سعد غالب ‪,‬ياسني‪" .)2007( .‬ادارة ادلعرفة ادلفاىيم النظم التقنيات "‪ .‬ط‪ .1‬عمان‪.‬األردن ‪:‬دار ادلناىج للنشر و التوزيع‪.‬‬
‫‪.4‬صالح الدين‪ ,‬الكبيسي ‪" .)2005(. .‬ادارة ادلعرفة "‪.‬بغداد العراق ‪.‬ادلنظمة العربية للتنمية االدارية حبوث ودراسات ‪.‬‬
‫‪.5‬ليث عبد هلل‪ ,‬القهيوي ‪ " .)2013(.‬إسرتاتيجية إدارة ادلعرفة واألىداف التنظيمية" ‪.‬ط‪. 1‬األردن‪.‬دار احلامد للنشر‬
‫والتوزيع‪.‬‬
‫‪.6‬رلاين ‪,‬باديس‪ ,‬وطبول ‪,‬رميو ‪ ".)2017(.‬تأثري ادلوارد البشرية وادليزة التنافسية يف البنوك اجلزائرية بنك الفالحة‬
‫والتنمية"‪:‬ط‪.1‬قسنطينة‪:‬اجلزائر‪:‬ألفا للوثائق‪.‬‬
‫‪.7‬مروان زلمد‪ ,‬جنيب‪ " .)2011(.‬دور ادلزيج التسويقي السياحي يف حتقيق ادليزة التنافسية" ‪.‬ط ‪.1‬دار شتات للنشر والطباعة‪.‬‬
‫‪.8‬جنم عبود‪ ,‬جنم ‪" .)2008( .‬ادارة ادلعرفة ادلفاىيم و االسرتاتيجيات و العمليات"‪.‬عمان‪.‬األردن ‪:‬مؤسسة الوراق للنشر و‬
‫التوزيع‪.‬‬
‫‪.9‬ىيثم علي حجازي‪ " .)2014(.‬ادلنهجية ادلتكاملة إلدارة ادلعرفة يف ادلنظمات"‪ .‬ط‪. 1‬األردن ‪ .‬دار الرضوان للنشر والتوزيع‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المجالت( الدوريات)‬

‫‪.10‬أمحد كرمي جاسم ‪ ,‬وئام وىاب ‪,‬الياسري ‪ " . )2017( .‬تأثري ابعاد التشارك ادلعريف يف حتي االبداع حبث حتليلي يف جامعة‬
‫دي قار" ‪ .‬رللة اإلدارة واالقتصاد‪,‬ع‪.123‬‬

‫‪.11‬امحد‪ ,‬محيد كرمي‪ ".)2012(.‬تأثري اإلبداع أدلنظمي يف حتقيق ادليزة التنافسية حبث حتليلي لعينة من ادلصارف التجارية‬
‫العراقية"‪.‬رللة اإلدارة واالقتصاد‪ ,‬العراق ‪ ,‬ع‪.91‬‬

‫‪.12‬ادلبيضني‪ ,‬ىشام عثمان‪".)2015(.‬نظم ادلعلومات اإلسرتاتيجية وأثرىا يف حتقيق ادليزة التنافسية يف شركة البوتاس العربية يف‬
‫ادلملكة األردنية اذلامشية"‪.‬اجمللة األردنية يف إدارة األعمال‪,‬مج‪:,11‬ع‪.2‬‬
‫‪.13‬خلف‪ ,‬لطيف ناصر‪ .‬جيهاد‪ ,‬محيد عمي‪ " .)2017( .‬إسهام التشارك ادلعريف يف تشجيع الطلب على وثائق التأمني على‬
‫احلياة "‪.‬رللة تكريت للعلوم اإلدارية واالقتصادية ‪,‬اجمللد ‪: ,3‬العدد ‪.39‬‬
‫‪.14‬داسي‪,‬وىيبة‪ " .)2012(.‬دور ادلعرفة يف حتقيق ادليزة التنافسية دراسة تطبيقية يف ادلصارف احلكومية السورية"‪.‬رللة‬
‫الباحث‪,‬سوريا‪.‬‬
‫‪.15‬رائدة‪ ,‬مال اهلل زلمد ‪" . )2019( .‬انعكاس التشارك ادلعريف علي ادليزة التنافسية – حبث ميداين يف شركة زين األثري‬
‫لالتصاالت" ‪ .‬رللة االدارة و االقتصاد ‪.‬ع‪.42‬‬
‫‪. 16‬سلمان ‪ ,‬جودي داود‪" . )2019( .‬التشارك ادلعريف عند ادلوارد البشرية يف مكتبة ودار سلطوطات العتبة العباسية ادلقدسة‬
‫وعالقتو باألداء‪ .‬رللة آداب البصرة ‪,‬ع‪.90‬‬

‫‪67‬‬
‫‪.17‬سوادي ‪,‬امل فرحان ‪" .)2020( .‬تأثري التشارك ادلعريف يف االداء ادلستدام دراسة تطبيقية يف الشركة العامة لألمسدة اجلنوبية"‪.‬‬
‫رللة العلوم االقتصادية ‪.‬مج ‪,15‬ع ‪. 57‬‬
‫‪.18‬علي عبد األمري ‪,‬عبد احلسني كمونو ‪ .‬واخرون ‪" .)2019(.‬التشارك ادلعريف ودوره يف حتقيق ادليزة التنافسية للمنظمات‬
‫الصحية حبث استطالعي يف مستشفى النسائية والتوليد‪/‬كربالء ادلقدسة"‪.‬رللة بابل للعلوم البحثية و التطبيقية ‪.‬مج ‪,27‬ع‪.3‬‬
‫ثالثا‪ :‬الرسائل الجامعية‬

‫‪.19‬إبراىيم‪ ,‬عبد القادر زلمد‪ ".)2015( .‬قياس أثر الثقافة التنظيمية وإدارة ادلعرفة يف ادليزة التنافسية‪ :‬دراسة حالة شركة‬
‫االتصاالت األردنية(اورانج)"‪ ,‬رسالة ماجستري يف إدارة األعمال‪ ,‬جامعة الشرق األوسط‪ ,‬كلية األعمال‪,‬األردن‪.‬‬
‫‪.20‬أقطي‪ ,‬جوىرة ‪" .)2014( .‬أثر القيادة اإلسرتاتيجية على التشارك يف ادلعرفة‪ :‬دراسة حالة رلموعة فنادق جزائرية"‪.‬رسالة‬
‫مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه يف علوم التسيري ‪ ,‬جامعة بسكرة‪ ,‬كلية العلم االقتصادية و علوم التسيري ‪,‬بسكرة ‪.‬‬

‫‪.21‬بوازيد ‪ ,‬وسيلة‪ " . )2012( .‬مقاربة ادلوارد الداخلية والكفاءات كمدخل للميزة التنافسية يف ادلؤسسة االقتصادية‬
‫اجلزائرية دراسة تطبيقية على بعض ادلؤسسات االقتصادية بوالية سطيف"‪ .‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة ماجستري يف علوم‬
‫التسيري ‪ ,‬جامعة سطيف ‪ ,1‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ,‬سطيف‪.‬‬

‫‪.22‬بوزداوي ‪,‬زلمد‪ " . )2014( .‬ادارة ادلعرفة كأساس لتحقيق اداء مستدام ومتميز دراسة حالة‪ :‬جامعة زبان عاشور باجللفة‬
‫ادارة ادلعرفة " ‪ .‬مذكرة تدخل ضمن متطلبات نيل شهادة ادلاجستري‪,‬جامعة اجلزائر ‪ ,3‬كلية العلم االقتصادية و علوم التسيري ‪,‬‬
‫اجلزائر ‪.‬‬

‫‪.23‬بوعسلة‪ ,‬فطيمة الزىراء‪" .)2014( .‬دور نظم ادلعلومات االسرتاجتية يف حتقيق ادليزة التنافسية‪ :‬دراسة حالة دلؤسسة اتصاالت‬
‫اجلزائر وحدة بسكرة"‪ .‬رسالة ماجستري يف علوم التسيري فرع تسيري ادلنظمات‪ ,‬جامعة زلمد خيضر‪ ,‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم‬
‫التسيري والعلوم التجارية‪ ,‬بسكرة‪.‬‬
‫‪.24‬مجال عبيد‪ ,‬زلمد العزامي‪ ".)2012( .‬دور حوكمة الشركات يف رفع القدرة التنافسية للشركات الكويتية"‪ .‬رسالة ماجستري‬
‫يف احملاسبة‪ ,‬جامعة الشرق األوسط‪ ,‬كلية األعمال‪,‬الكويت‪.‬‬

‫‪.25‬روان‪ .‬باسم عيد الشريف‪ ".)2015(.‬أثر ادلرونة االسرتاتيجية يف العالقة بني التعلم االسرتاتيجي وحتقيق ادليزة التنافسية يف‬
‫شركات التأمني األردنية" رسالة ماجستري يف إدارة األعمال‪.‬جامعة الشرق األوسط‪ ,‬كلية االعمال‪ ,‬األردن‪.‬‬
‫‪.26‬الزطمة ‪ ,‬النضال زلمد ‪" . )2011( .‬ادارة ادلعرفة واثرىا علي ىتميز االداء ‪ :‬دراسة تطبيقية علي الكليات و ادلعاىد التقنية‬
‫ادلتوسطة العامة يف قطاع غزة "‪ .‬حبث مقدم الستكمال متطلبات احلصول على درجة ادلاجستري‪ ,‬اجلامعة االسالمية ‪ ,‬كلية‬
‫التجارة ‪ ,‬غزة ‪.‬‬

‫‪.27‬سايغي ‪ ,‬فيصل ‪" .)2009(.‬أنظمة ادلعلومات‪:‬استخداماهتا‪,‬فوائدىا و تأثرياهتا على التنافسية‪ :‬دراسة استطالعية على‬
‫مؤسسات منطقة تبسة"‪ .‬رسالة ماجستري يف إدارة األعمال ‪ ,‬جامعة باتنة ‪ ,‬كلية العلم االقتصادية و علوم التسيري ‪ ,‬اجلزائر ‪.‬‬
‫‪.28‬سايغي‪ ,‬فيصل‪ ".)2009( .‬أنظمة ادلعلومات‪ :‬استخداماهتا‪ ,‬فوائدىا وتأثريىا على تنافسية ادلؤسسة‪ :‬دراسة استطالعية على‬
‫مؤسسات منطقة تبسة"‪ .‬رسالة ماجستري يف إدارة األعمال‪ ,‬جامعة حلاج خلضر‪ ,‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيري‪ ,‬باتنة‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫‪.29‬سريين‪ ,‬عبد اجمليد الناظر‪" .) 2011(.‬عالقة استخدام تكنولوجيا ادلعلومات يف حتقيق ادليزة التنافسية من وجهة نظرا لعاملني‬
‫يف شركة جوال يف الضفة الغربية"‪.‬حبث مقدم الستكمال متطلبات احلصول على درجة ادلاجستري يف إدارة األعمال‪ ,‬جبامعة‬
‫اخلليل‪ ,‬فلسطني‪.‬‬
‫‪.30‬شعبان‪ ,‬مصطفى رجب علي‪ ".)2011( .‬رأس ادلال الفكري ودوره يف حتقيق ادليزة التنافسية‪ :‬دراسة ميدانية لشركة‬
‫االتصاالت اخللوية الفلسطينية جوال"‪ .‬رسالة ماجستري يف إدارة أعمال‪ ,‬اجلامعة اإلسالمية ‪ ,‬كلية التجارة‪ ,‬غزة‪.‬‬

‫‪.31‬كباب‪ ,‬منال‪ ".)2007( .‬دور إسرتاجتية الرتويج يف حتسني القدرة التنافسية للمؤسسة الوطنية‪ :‬دراسة حالة دلؤسسة الوطنية‬
‫ألجهزة القياس وادلراقبة (‪ )AMC‬العلمة سطيف"‪ .‬رسالة ماجستري يف علوم التسيري‪ ,‬جامعة زلمد بوضياف‪ ,‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية وعلوم التسيري والعلوم التجارية‪ ,‬ادلسيلة‪.‬‬
‫‪.32‬كحالت ‪,‬مسرات ‪" .)2008( .‬دتكني ادلعرفة يف ادلنظمة اجلزائرية ‪ :‬دراسة ميدانية مبكتبات جامعة باتنة "‪ .‬مذكرة تدخل‬
‫ضمن متطلبات نيل شهادة ادلاجستري‪,‬جامعة منتوري قسنطينة ‪,‬كلية العلوم االنسانية و العلوم االجتماعية ‪ ,‬قسنطينة ‪.‬‬

‫‪.33‬زلمد‪ ,‬امحد حسني عساف‪" .)2015( .‬أثر قدرات سلسلة التوريد يف حتقيق ادليزة التنافسية‪.‬دراسة ميدانية جملموعة شركات‬
‫قعوار يف األردن"‪ .‬رسالة ماجستري يف إدارة أعمال‪ ,‬جامعة الشرق األوسط‪ ,‬كلية األعمال‪ ,‬األردن‪.‬‬

‫‪.34‬زلمد’ امحد محد احلزيرات‪ " .)2015( .‬أثر اخلفة اإلسرتاتيجية يف ضوء القدرات التنافسية للشركات على أداء العمليايت‪:‬‬
‫دراسة تطبيقية يف شركات الصناعات اذلندسية يف األردن"‪ .‬رسالة ماجستري يف إدارة األعمال‪ ,‬جامعة الشرق األوسط‪ ,‬كلية‬
‫األعمال‪ ,‬األردن‪.‬‬
‫‪.35‬ىاليل ‪,‬وليد‪ .)2009 (.‬األسس" العامة لبناء ادلزايا التنافسية ودورىا يف خلق القيمة دراسة حالة الشركة اجلزائرية للهاتف‬
‫النقال‪ ." MOBILIS‬مذكرة تدخل ضمن متطلبات نيل شهادة ادلاجستري‪ ,‬جامعة زلمد بوضياف ‪ ,‬ادلسيلة‪.‬‬
‫‪.36‬واصل‪ ,‬خولو‪" .)2013( .‬دور نظام ادلعلومات التسويقية يف تعزيز ادليزة التنافسية‪ :‬دراسة حالة دلؤسسة ‪LINDE GAS‬‬
‫فرع عنابة"‪ .‬رسالة ماجستري يف علوم تسيري ومراقبة ختصص‪:‬أنظمة ادلعلومات‪ ,‬جامعة قاصدي مرباح‪ ,‬كلية العلوم االقتصادية‬
‫والتجارية وعلوم التسيري‪ ,‬ورقلة‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫قســم علــوم التسييـر‬ ‫جامعة محمد خيضر بسكرة‬

‫السنة ثانية ماستر تسيير الموارد البشرية‬ ‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬

‫إستبانة البحث‬
‫األخ الفاضل ‪ ،...‬األخت الفاضلة‪،....‬‬

‫السالم عليكم ورمحة اهلل وبركاتو ‪،،،،‬‬

‫يسرنا أن نضع بني أيديكم ىذه االستبانة اليت صممت جلمع املعلومات الالزمة للدراسة اليت نقوم بإعدادىا استكماال للحصول على شهادة املاسرت يف علوم التسيري – ختصص تسيري‬
‫املوارد البشرية ‪ ،‬بعنوان‪ " :‬اثر التشارك المعرفي في الميزة التنافسية للمؤسسة ‪ /‬دراسة حالة مؤسسة ‪ cilas‬لالسمنت– منبع الغزالن–‬
‫وهتدف ىذه الدراسة إىل التعرف على عالقة االرتباط والتأثير بني التشارك المعرفي و الميزة التنافسية للمؤسسة باملؤسسة حمل الدراسة‪ ،‬ونظرا ألمهية رأيكم يف ىذا‬
‫اجملال ‪،‬نأمل منكم التكرم باإلجابة على أسئلة اإلستبانة بدقة ‪ ،‬حيث أن صحة النتائج تعتمد بدرجة كبرية على صحة إجابتكم ‪،‬لذلك هنيب بكم أن تولوا ىذه اإلستبانة اىتمامكم‬
‫‪،‬فمشاركتكم ضرورية ورأيكم عامل أساسي من عوامل ذماحها‪.‬رميطكم علما أن مجيع إجاباتكم لن تستخدم إال ألغراض البحث العلمي فقط ‪.‬‬

‫تفضلوا بقبول فائق التقدير واالحترام‬

‫الطالبة لمعيني سارة‬

‫السنة الجامعية‪2021 /2020 :‬‬

‫القسم األول‪ :‬البيانات الشخصية والوظيفية‬

‫يهدف ىذا القسم إىل التعرف على بعض اخلصائص االجتماعية و الوظيفية ملوظفي المؤسسة ‪ ،‬بغرض حتليل النتائج فيما بعد‪ ،‬لذا نرجو منكم التكرم باإلجابة املناسبة على‬
‫التساؤالت التالية وذلك بوضع إشارة (×) يف املربع املناسب الختيارك‪.‬‬

‫أنثى‬ ‫ذكر‬ ‫‪-1‬الجنس‪:‬‬

‫‪ 30‬إىل اقل من ‪ 40‬سنة‬ ‫‪ 30‬سنة من‬ ‫‪-2‬العمر‪ :‬اقل من‬

‫‪ 50‬سنة فأكثر‬ ‫‪ 40‬إىل اقل من ‪ 50‬سنة من‬ ‫من‬

‫مهندس‬ ‫ليسانس‬ ‫تقين سامي‬ ‫‪-3‬المؤهل العلمي‪ :‬مستوى ثانوي‬

‫دكتوراه‬ ‫ماجستري‬ ‫ماسرت‬

‫اعمال إدارية إشرافية‬ ‫أعمال إدارية غري إشرافية‬ ‫عمال فنية‬ ‫أ‬ ‫‪-4‬مجال الوظيفة الحالية‪:‬‬

‫من ‪ 5‬إىل اقل من ‪ 10‬سنوات‬ ‫اقل من ‪ 5‬سنوات‬ ‫‪-5‬سنوات الخبرة‪:‬‬

‫‪ 15‬سنة فأكثر‬ ‫من ‪ 10‬إىل اقل من ‪ 15‬سنة‬


‫القسم الثاني‪ :‬محاور اإلستبانة‬

‫المحور األول‪ :‬التشارك المعرفي‬

‫فيما يلي جمموعة من العبارات اليت تقيس التشارك املعريف مستوى يف املؤسسة‪ ،‬واملرجو حتديد درجة موافقتك أو عدم موافقتك عنها‪ ،‬و ذلك بوضع عالمة (×) يف املربع املناسب‬
‫الختيارك‪.‬‬

‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫حمايد‬ ‫غري موافق‬ ‫غري موافق‬ ‫ابعاد التشارك املعريف عبارات القياس‬ ‫الرقم‬
‫بشدة‬ ‫بشدة‬

‫اوال‪ :‬االستمتاع في مساعدة االخرين‬

‫أستمع عند تقاسم املعرفة من زمالئي يف العمل‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫أستمع يف مساعدة زمالئي من خالل تقدمي معرفيت هلم‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫اشعر بأين موظف جيد عندما أساعد شخص ما داخل‬


‫‪3‬‬
‫املؤسسة من خالل املعرفة اليت أمتلكها‪.‬‬

‫تقاسم معرفيت من الزمالء جيعلين فخور‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫ثانيا‪ :‬كفاءة المعرفة الذاتية‬

‫‪5‬‬
‫أنا واثق من قدريت على تقدمي املعرفة إىل اآلخرين يف املؤسسة‪.‬‬

‫لدي اخلربة الالزمة لتوفري معرفة قيمة املؤسسة‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪7‬‬
‫إن مشاركة معرفيت مع زمالئي ال حتدث أي فرق يف اإلذماز‪.‬‬

‫ديكن ملعظم العاملني اآلخرين تقدمي معرفة ذات قيمة أكثر من املعرفة اليت أقدمها املؤسسة‪.‬‬ ‫‪8‬‬

‫ثالثا‪ .‬دعم اإلدارة العليا‬

‫تؤمن اإلدارة العليا للمؤسسة بأن تشجيع تقاسم املعرفة بني أفراد املؤسسة ىو أمر مفيد‪.‬‬ ‫‪9‬‬

‫تشجع اإلدارة العليا للمؤسسة العاملني على مشاركة املعرفة فيما بينهم‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫تعمل اإلدارة العليا للمؤسسة على توفري املوارد الالزمة لتمكني العاملني من تبادل املعرفة‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫حترص اإلدارة العليا للمؤسسة على رؤية العاملني سعداء لتبادل املعرفة من بعضهم‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫رابعا‪ :‬المكافآت التنظيمية‬

‫إن عملية تقاسم املعرفة من زمالء العمل يف املؤسسة يكافئها زيادة يف خمصصات الراتب ‪.‬‬ ‫‪13‬‬

‫إن عملية تقاسم املعرفة من زمالء العمل يف املؤسسة تقابل بزيادة يف املكافآت‪.‬‬ ‫‪14‬‬

‫إن عملية تقاسم املعرفة من زمالء العمل يف املؤسسة يكافئها ترقية وظيفية‪.‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪16‬‬
‫إن عملية تقاسم املعرفة مع زمالء العمل يف املؤسسة يكافئها زيادة يف األمن الوظيفي‪.‬‬

‫خامسا ‪ :‬استعمال تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‬

‫حيقق العاملون يف املؤسسة استفادة كبرية منالتخزين اإللكرتوين وقواعد البيانات للوصول إىل املعرفة‪.‬‬ ‫‪17‬‬

‫يستعمل العاملون يف املؤسسة شبكات املعرفة) مثالإلنرتانت (للتواصل مع زمالء العمل‪.‬‬ ‫‪18‬‬

‫تستعمل املؤسسة التكنولوجيا اليت تسمح للعاملني بتبادل املعرفة مع األشخاص اآلخرين داخل‬ ‫‪19‬‬
‫املؤسسة‪.‬‬
‫تستعمل املؤسسة التكنولوجيا اليت تسمح للعاملني بتبادل املعرفة مع األشخاص اآلخرين خارج‬ ‫‪20‬‬
‫املؤسسة‪.‬‬
‫ارى أن تكنولوجيا املعلومات و االتصال يف املؤسسة تعلب دورا مهم يف التشارك املعريف‪.‬‬ ‫‪21‬‬

‫المحور الثاني‪ :‬الميزة التنافسية‬

‫فيما يلي جمموعة من العبارات اليت تقيس امليزة التنافسية يف املؤسسة‪ ،‬واملرجو حتديد درجة موافقتك أو عدم موافقتك عنها‪ ،‬و ذلك بوضع عالمة (×) أمام العبارة اليت تناسب‬
‫اختيارك‪.‬‬

‫موافق‬ ‫موافق‬ ‫محايد‬ ‫غير موافق‬ ‫غير موافق‬ ‫ابعاد الميزة التنافسية عبارات القياس‬ ‫الرقم‬
‫بشدة‬ ‫بشدة‬

‫أوال‪ :‬الكلفة‬

‫تتسم تكلفة املنتجات املقدمة من طرف املؤسسة بأهنا أقل كلفة من املؤسسات املنافسة‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫تقوم املؤسسة بعمليات رقابية دورية على املنتجات املقدمة من أجل خفض الكلفة‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫تستخدم املؤسسة وسائل خمتلفة من الرقابة يف تصميم منتجاهتا من أجل إبقاء الكلفة‬
‫‪3‬‬
‫منخفضة‪.‬‬

‫تستخدم املؤسسة مواردىا املتاحة بصورة إقتصادية ورشيدة خلفض التكاليف‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫تستخدم ا ملؤسسة البحث و التطوير من أجل حتديث منتجاتو و خفض التكاليف‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫ثانيا‪:‬الجودة‬

‫لدى املؤسسة إسرتاجتية و سياسات واضحة و موثقة للجودة‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫تسعى املؤسسة دائما إىل خفض نسبة املعيب يف منتجاهتا‪.‬‬ ‫‪7‬‬

‫تعمل ا ملؤسسة بإستمرار على حتسني الوعي النوعي لألفراد العاملني لديو هبدف حتسني‬
‫‪8‬‬
‫اجلودة‪.‬‬

‫تسعى املؤسسة إىل جعل مواصفات منتجاهتا مطابقة للمواصفات و املعايري الوطنية و‬
‫‪9‬‬
‫الدولية‪.‬‬
‫حترص املؤسسة على تصميم منتجاهتا بشكل متميز للحصول على أعلى مستوى من اجلودة‬
‫‪10‬‬
‫يف منتجاهتا‪.‬‬

‫حترص املؤسسة على استخدام أساليب متطورة و متنوعة لتحسني اجلودة يف منتجاهتا‪.‬‬ ‫‪11‬‬

‫ثالثا‪ :‬المرونة‬

‫تتصف املكائن و األالت اليت تستخدمها ا ملؤسسة بأهنا ذات أغراض متعددة‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫ديتلك العاملون يف ملؤسسة مهارات متعددة جتعلهم قادرين على أداء أكثر من وظيفة مهمة‪.‬‬ ‫‪13‬‬

‫املؤسسة القدرة على اإلستجابة السريعة للتغريات البيئية املختلفة يف تصميم منتجاهتا دما خيدم‬
‫‪14‬‬
‫رغبات الزبائن‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬التسليم‬

‫تلتزم املؤسسة دائما مبواعيد التسليم احملددة مع الزبائن‪.‬‬ ‫‪15‬‬

‫للمؤسسة القدرة على تسليم طلبيات الزبائن يف وقت أسرع من املنافسني‪.‬‬ ‫‪16‬‬

‫تستخدم املؤسسة أحدث النظم يف إدارة املخازن من أجل تامني اإلستجابة السريعة لتغري‬
‫‪17‬‬
‫طلبات الزبائن‪.‬‬

You might also like