Professional Documents
Culture Documents
تخرجّلنيلّشهادةّالماسترّفيّعلمّاالجتماعّالعائلي ّ
مذكّرةّ ّ
شيماءّـ ـرفيدة
ّ ّإهـداءُّ
وصلتّرحلتيّالجامعيةّإلىّنهايتهاّبعدّتعبّّومشقّةّّ،وهاّأناّذاّأختمّبحثّ
تخرجيّبكلّّهمّةّّونشاطّّ،وكلّّهذاّكانّبفضلّللاّعزّّوجلّّومنهّ .
ّ
هناكّأناسّّيستحقّونّمنّاّالشكرّوالعرفانّوالتّقديرّّ .
ّإلىّصاحبّالسّيرةّالعطرةّوالفكرّالمستنيرّ،فلقدّكانّلهّالفضلّاألولّفيّبلوغيّ
التّعليمّالعاليّ ّ
فلقدّضحتّمّنّأجليّ،ولمّتدخرّجهداًّفيّ
ّ الّ؟!ّ
إلىّمّنّأّفضّلهاّعلىّنفسيّ،ولمّ ّ
سبيلّإسعاديّعلىّالدّوامّ ّ
"أخي يونسّ"ّ ّ
يّ،ورفيقةّدربيّّ،وشريكتيّفيّالعملّّ"رفيدة"ّ ّ.
وإلىّصديقتيّ،وأخت ّ
لكم أهدي ثمرة جهدي.
ُ
شيماء
ّ إهـداءّ
إلىّمنّأوصىّبّهماّللاّتعالىّفيّكتابهّالعزيزّ .
ّ
إلىّأعزّّمّنّلديّّفيّالوجودّ .
إلىّمّنّأّكنّّلهماّّأعظمّّالحبّّوالتّقديرّّ .
ّ
نّلنّأستطيعّأنّأوفيّهماّحقّهماّعلىّماّ
إلىّوالديّّأطالّللاّفيّعمرهماّ،اللذا ّ
جمعتّأسمىّعباراتّالشّكرّوالتّقديرّوالعرفانّلكّما ّ
قدّماهّليّمّنّدعمّّوصبرّّولوّ ّ
ّ"ّأمي...أبيّ" ّ
إلىّريحانةّحياتي ّ
ّأختي"ّسـارة"ّالغاليةّ .
ّ
أختيّفيّالعملوتوأمّروحي ّ
ّ إلىّصديقتيّو
"ّشيماء" ّ
لكّمّأهديّثمرةّجهديّ .
رفيدة
ّ
فهرسّالمحّتويات
ّ
فهرس المحتويات.
مقدمة
الجانب المنهجي
الفصل األول :إشكاليّةّالبحثّ .
أسبابّاختيارالموضوع4...............................................
ّ -1
-2اإلشكاليّة5............................................................
-3الفرضيّات7...........................................................
-4تحديدّالمفاهيم7.......................................................
-5الدّراساتّالسّابقة8....................................................
-6المقارباتّالسوسيولوجية11............................................
الجانب النـظري
تمهيدّ .
ةّفيّالوقايةّمنّاإلعاقةّ 24..............
ّ المطلب الخامسّ:دورّاألسر
المبحث الثاني :اضطرابّمتالزمةّداونّّ ّّ.
المطلب السادسّ:المراكزّالمتخصصةّبمتالزمةّدونّفيّالجزائر..
أهميّةّالتكفـلّالمبكرّ 41..............................
المطلب الثانيّ ّ:
مبرراتّالتكفـلّالمبكرّ 46..........................
المطلب السادسّ ّ:
-1الدراسةّاالستطالعية.ّ..........................................
-2المنهج51........................ّ...................................
-3التّـقنيّاتّالمستعملة51..............................................ّ.
-4صعوباتّالبحث52.........................ّ.......................ّ.
-5مكانّوزمانّإجراءّالبحث53.........................ّ..............ّ.
-6العيّـنةّ 53..........................................................ّ.
عرضّوتحليلّالنتائجّّ .
ّ المبحث الثانيّ:
-1عرضّّوتحليلّنتائجّالفرضيّةّاألولى67............................ّ.
-2عرضّوتحليلّنتائجّالفرضيّةّالثّانية67.................ّ..........ّ..ّ.
االستنتاج العام69.......................................................
خاتمة.
التوصيات.
المراجع.
المالحق.
ّ
ّ
مقدمة ّ
مقدمة.
يُّعتبرّبناءّاألّسرةّمّنّالقيمّوالمبادئّالتيّأعطىّالقرآنّالكريمّلهاّبالغّاألهمّّيةّّ،كماّ
قدّمّ كلّّّاألسسّ والمفاهيمّ عنّّّكلّّّخصائصهاّّّ،ومّنّ ذلكّ أثارّ موضوعّّّاألسرةّ ودورهاّ فيّ
المجتمعّّّاهتمامّّالعديدّّمنّّالباحثينّ منهمّّ"بوجاردس"ّّالذيّ يرىّ أنّّ األسرةّ هيّ جماعةّ
تتكونّ مّنّ أبّّّوأمّّّوواحدّّّأوّ أكثرّ مّنّ طفلّ؛ّّبحيثّ يتبادلونّ الحبّّ
اجتماعيةّ صغيرةّّّ ّ
يتصرفونّ
ّالمسؤوليةّّ،وتقومّبتربيةّاألطفالّحتىّيتمكنواّمّنّأنّيصبحواّأشخاصّاًّ ّ
ّ ويتقاسمون
اجتماعيةّّ )1ّ(ّ.
ّ مّنّخاللّتوجيهّهمّوضبطهمّبطريقةّّ
بالنسبةّّ
كبيرةّّّومّهمّةّّّصّعبةّّّوشاقّةّ ّ،إذاّ كانّ األمرّ كذلكّ ّ
مسؤوليةّّّ ّ
ّ فتربيةّّّاألّطفالّ
طفالّالعاديينّ،فإنّّتربيةّالطّفلّمّنّذويّاالحتياجاتّالخاصّةّأكثرّصعوب ًّةّوأكبرّمشقّ ًةّ؛ّّ
ّ لأل
ألنّ ّأّسرة ّطفل ّمن ّذويّاالحتياجاتّالخاصة ّّتواجهها ّمشكالتّ ّوتتصدّىّلتحدّياتّ ّخاصّةّّّ،
نفسيةّ ّ،مادّّيةّّ،
إضاف ًّةّّإلىّ تلكّ التيّ ّتواجههاّ األّسرةّ جميعّاً ّ،فاإلعاقةّّلهاّ عدةّّصعوباتّّّ ّ
بويةّّ ّ.
ّ،اجتماعيةّّوتر ّ
ّ طبيةّ
ّ
إذّتعتبرّإعاقةّمتالزمةّداونّشذوذّصبغيّ(كروموزومي)ّيؤديّلوجودّخللّفيّالمخّ
والجهازّالعصبيّينتجّعنهّّإعاقةّذهنيةّ واضطراباتّفيّمهاراتّالجسمّاإلدراكيةّ والحركيةّ،
كماّ يؤديّ هذاّ الشذوذّ إلىّ ظهورّ مالمحّ وعيوبّ خلقيةّ فيّّأعضاءّ ووظائفّ الجسمّ وهيّ
ليستّمرضاًّبلّعرضاًّيولدّبهّالطفل(ّّ )2
حيثّتظهرّمنذّالوالدةّبشكلّبارزّ.فطفلّمتالزمةّداونّيتميزّبالعديدّمنّالخصائصّ
إذّ لديهمّ نمطّّسائدّ يخصّ دويّ متالزمةّ داونّ فيّ التكوينّ الجسميّ والمظهرّ العام ّ،التيّ
تميزهمّ عنّ غيرهمّ منّ الفئاتّّوهذهّ الخصائصّ تظهرّ فيّ خمسةّ وعشرينّ عرضاًّ حددتهّ
منظمةّ الصحةّ العالمية ّ،وأكدتّ علىّ أنّ توفرّ عشرةّ ( ّ)10أعراضّ منهاّ يكفيّ لتصنيفّ
الطفلّضمنّهذهّالفئة(ّ،ّ )3منّبينهاّالرأسّصغيرّ،صغرّحجمّاألنفّمعّفتحاتّصغيرةّ،
وإضافةّلكلّماّسبقّيجبّاإلشارةّإلىّخصوصيةّمجتمعناّالجزائريّخاصةّ والذيّالّ
يتقبلّمثلّهذهّاإلعاقاتّالتيّيعتبرهاّمنّالطابوهاتّووصمةّعارّألسرةّالمعاقّ.ونجدّأنّ
الضغوطاتّ األكبرّ والصعوباتّ والمسؤولياتّ تكونّ علىّ األمهاتّ غالباًّ فيّ التكفلّ بأطفالّ
متالزمةّداونّالعتماديتهمّالمطلقةّعلىّعليهنّ ّّّ.
لنجاحهاّ،وتوعيةّاألسرةّّ
التكفّـلّالمّبكّر ّشرطّ ّأساسيّ ّ ّ
لذاّفإنّ ّمّشاركة ّاألسرةّفيّبرامج ّ ّ
وتعريفهاّ بالوقائعّ واألدوارّ الّتيّ تستطيعّ القيامّ بهاّ لمساعدةّّّأطفالهاّ مّنّ ذويّ االحتياجاتّ
الخاصّةّ .
ومّنّ هناّ جاءتّ فكرةّّّالبحث ّ،لنسلّطّ الضّوءّ علىّّواقعّ التّـكفّـلّ األسريّ المبكّـرّ بهذهّ
الفئةّ .
لذاّفإنّّالبحثّتناولّماّيليّ ّ:
وفيّاألخيرّّيأتيّاالستنتاجّالعامّّ،الخاتمةّّ،التوصياتّ،المراجعّ،والمالحقّ.
ب
الجانبّالمنهجيّ
ّ
ّ
لّ
الفصلّاألو ّ
اليةّالبحث
إشك ّ
ّ
المبحث األول :إشكالية البحث.
ّ
-1أسبابّاختيارّالموضوعّ.
-2اإلشكاليّةّ.
-3الفرضيّاتّ.
-4تحديدّالمفاهيمّ.
اساتّالسابقة.
ّ -5الدّر
-6المقارباتّالسّوسيولوجية.
ّ
)1أسباب اختيار الموضوع:
اخترنا هذا الموضوع لسببين ذاتية و الموضوعية
األسباب الذاتية:
-1كونّّأطفالّمتالزمةّّداونّ ّ
جزًّءّمّنّالمجتمعّومّنّحياتناّاليوميةّّ.
-2باعتبارّمتالزمةّداونّمّنّالمواضيعّالهامّةّالتيّتتفاقمّكلّّيومّ ّ.
األسباب الموضوعية:
-1اكتشافّالمزيدّمّنّالمعارفّحولّمتالزمةّّداونّ.
-2المشاركةّّفيّتنوّيعّالبحوثّّ،واإلثراءّّبمواضيعّجديدةّّ.
ةّالدراساتّالسّوسيولوجيةّحولّعالقةّاألسرةّبأطفالّمتالزمةّّداونّ.
-3قلّ ّ
-4قلةّالمراكزّالمتخصصةّالمتكفلةّبمتالزمةّداونّّومعاناةّالوالدين.
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
4
)2اإلشكالية:
) (1محمدّّمتوليّ قنديل ّ،صافيّ نازّ شبليّّ:مدخل في رعاية الطفل واألسرة ّ،دارّ الفكر ّ،عمانّّ-األردنّ،2006ّّ،
صفحة.ّ28
) (2عبدّالرحمنّالعيسويّ:المشكالت السلوكية في الطفولة والمراهقةّ،دارّالنّهضةّالعربيّةّ،طبعةّّ،1بيروتّ .ّ2005ّ،
5
وتّـقّـدّرّ اإلصابةّ بمتالزمةّ داونّ حواليّّّّ1مصابّ لكلّّّّّ80مولودا؛ّّبمعدّلّّّّ3ذكورّ
ّ
مقابلّّ2إناث(ّّ .)1
شارتّاإلحصائياتّلسنةّّ2019ّ-ّ2018فيّالجزائرّتحديدّاًّإلىّحواليّّ6273
وقدّأ ّ
فسيةّالبيداغوجيةّلألطفالّ
ّ اكزّالن
ّ مصابّ،منهمّأطفالّومراهقينّمقسّمينّعلىّالعديدّمّنّالمر
نشأتّللتكفّلّبهذهّ
ّ المعوقينّذهنيّاًّعلىّمستوىّّ48و
اليةّفيّالترابّالوطني(ّّ،)2هذهّالمراكزّأ
ّ ّ
الفئة ّكنوعّّّمّنّ المساعداتّ المقدّمة ّلألّسرّ ضمنّ ّواقعّ تكفّلهاّ بطفلهاّ التريزومي ّ،وقد ّتلعبّّ
نّالتكّـفّـلّبهّيجبّأوالًّّ
الً ّمّنّناحيتين ّفلّفهمّوضعية ّطفلهمّويتمكنوا ّمّ ّ
هذهّالمراكزّدو ّاًر ّفعّا ّ
وضعيتهمّّّ.فيّ حينّ أّنهّ مازالّ هذاّ االضطرابّ يعتبرّ مّنّ
ّ الديةّّلتقبّلّ
تقديمّ المساعدةّ الو ّ
بالنسبةّّمنّ األّسرّّالجزائرية؛ّّحيثّ نجدّ أنّّّمعظمّ األّسرّ
الطّابوهاتّّ،ويشكّلّّوصمةّ عارّّّ ّ
تخفيّ حقيقةّّإصابةّّأبنائهاّّ،والبعضّ منهاّ تخفيهمّ عنّ أنظارّ األسرةّ الكبيرةّ خوفّاًّّمّنّ ردّةّ
مسؤوليةّ ّإنجابهاّلطفلّتريزوميّ ،باإلضافة ّإلىّأّنهاّّتتحمّلّ
ّ ماّتحمّلّاألمّ ّ
الفعلّ والتيّغالبّاً ّ ّ
ظرّإلىّأنهاّأّكثرّمّنّيحتكّّبهّمقارن ًةّّباألبّّ.وحتّىّنظرةّالمجتمعّ
ّ لّبهّبالن
ّ كاملّعبءّالتّكفّـ
الًّّيختلفّ عنّ التيّ تكونّ نظرةّّشفقةّّّلهذهّ األسرةّّمعتبرينهاأّسرةّ غيرّ ّ
سويةّ؛ّّإلنجابهمّ طف ّ
وطبيعةّالحساسيةّومعاملتهّالخاصّةّ.لذاّنجدّ
ّ المتنوعةّّ،
اآلخرينّمّنّحيثّاحتياجاتهّالكثيرةّو ّ
اءّّلتدريّبهّّّ،أّوّ تنميةّ قد ارّتهّّ،أوّ غيرهاّ مّنّ
معظمّ األّسرّ تجدّ صعوب ًّةّ فيالتّـكّـفّـلّ بطفلها؛ّّسو ًّ
المجاالتّ ّ.
يجابيةّ حولّ تقديمّ
وقدّّأثبتتّّّبعضّّالدّراساتّ (ذكرّ عنوانّ دراسةّ واحدة)ّّدالئلّ إ ّ
حتىّيتمّتقبـلّ واستقبال ّالطّفل ّالتريزوميّ.فهذهّ
ّ الديةّبالدّرجة ّاألولىّ ،واألسرة ّ
المساعداتّالو ّ
الخطوةّ قدّ تبدوّ بسيط ًّةّّولكنهاّ قادرةّ علىّ تغييرّ مستقبلّ هذاّ الطّفل ّ،فعندماّ يكونّ الوالدانّ
مجهزينّ الستقبالّ طفلّّّمّنّمتالزمةّداونّ يمكنهمّمساعدته ّوتنميةّمها ارّته ّوفهمّ احتياجاتهّ
ّ
ةّالتعاملّمعهّ.
وكيفي ّ
ّ
6
فالوالدينّ ينتظرانّ مولودهمّ علىّ أنّ يكونّ بصحةّّجيدة ّ،وبكاملّ صفاتّ أيّ مولودّ
طبيعيّ،لكنّيصطدمونّبحالةّطفلهمّخاصةّمعّقلةّالمتخصصينّفيّمجالّمتالزمةّداونّ،
حيثّنجدّفيّمعظمّاألحيانّنقصّفي ّتحضيرّالوالدينّنفسياّلتقبلّحالة ّابنهمّحيثّتنعدمّ
لديناّ فيّ العياداتّ والمستشفياتّ والمراكزّ الناحيةّ الوقائيةّ وهذاّ ماّ يستطيعّ أنّ ّيسببّ عقدةّ
بالنسبة ّللوالدين ّإذّالبدّمنّوجودّتكفلّباألمّأوالًّّورعايتهاّنفسياًّلتلقيّالخبرّالذيّقدّيسببّ
لهاّالعديدّمنّاألمراضّمستقبالًّوهذاّماّيوضحّانعدامّأوّنقصّالرعايةّاألسريةّفيّمجتمعناّ
لألبّواألمّ ّ
شكاليةّالبحثّنطرحّماّيليّ ّ:
ومّنّخاللّإ ّ
ما واقع التـكـفل األسري بطفل متالزمة داون؟
تفرعّسؤاالنّ ّ:
ّومنهّي ّ
-1هلّهناكّّتكفلّمبكرّمنّطرفّاألسرةّمباشرةّبعدّالوالدة؟ّ ّ
-2منّالمتكفلّبطفلّمتالزمةّداونّاألبّأمّاألم؟ّ
)3الفرضيات.
-1هناكّتكفلّمبكرّمنّطرفّاألسرةّمباشرةّبعدّالوالدةّ.
-2األمّهيّالمسؤولةّعنّالتكفلّبطفلّمتالزمةّداونّبالدرجةّاألولىّ.
ّ
)4تحديد المفاهيم.
-1تعريف متالزمة داون.
جسميةّّّظاهرةّّّمّنّ نوعّ
بتأخرّّّعقليّّّواضحّّّ،وسيماتّّّ ّ
يتميزّ ّ
خلقيّّّ ّ
تشوهّّّ ّ
بأنهّ ّ
يعرفّ ّ
)ّويتسمّاألطفالّالمصابونّبهّعموماًّ
اجعةّإلىّشذوذّكروموزوميّفيّالزوجّ(ّ 21
ّ المغولّالر
ّ
الرهيبّللموسيقى.
(ّّ )ّ1
باللّطافةّوالحسّّ ّ
ّ
-2تعريف األسرة.
ابطّالزواجّوالدّمّوالتّـبنّيّ،ويتفاعلونّ
ّ هيّعبارةّعنّجماعةّّمّنّاألفرادّيرّتبطونّمعّاًّبرو
الزوجةّ،وبينّاألمّّواألبّّ،وبينّاألمّّواألبّواألّبناءّّّّّّّّّّّّّّّ،
فاعلّبينّالزوجّو ّ
ّ معّاًّ،وقدّيتمّّهذاّالتّـ
ّ
زّبخصائصّمعيـنةّّ (1).
ّ تتمي
اجتماعيةّّ ّ
ّ ويتكونّمنهمّجميعّاًّوحدةّّ
ّ
• التعريف اإلجرائي.
• تعريف التكفل.
هوّبدايةّتكفلّالوالدينّمنّخاللّعملّالفحوصاتّوالمعايناتّلدىّاألطباءّالمختصينّ
وأطباءّ األطفالّ منذّ الوالدةّ نظ اًرّ لألمراضّ المصاحبةّ لهذهّ اإلعاقةّّ،وبفضلّ تطورّ العلمّ
والتكفلّأ صبحتّهذهّالفئةّتعيشّلوقتّأطولّعكسّماّكانواّعليهّفيّالماضيّ ّ.
• التعريف اإلجرائي.
الوالدينّ للحالةّ واالتصالّ اليوميّ معّ المركزّ ومرافقةّ أطفالهمّ وأخذّ البرامجّ
هوّ قبولّ ّ
المتبعةّويكونواّعلىّاتصالّدائمّومتواصلّمعّالمركزّمنّأجلّتكفلّأحسنّبأطفالهمّ ّ.
ّ
اقعّالتكّـفّلّاألّسريّالمبكّرّ
مّنّخاللّالمطالعاتّوالقراءاتّالتيّقمناّبهاّح ّولّموضوعّو ّ
المتغيّرينّ معّاًّ إالّّ أنّّّالعديدّ مّنّ الدّراساتّ
ّ بأطفالّ متالزمةّ داون ّ،لمّ نجدّ دراساتّّّتناولتّ
تّودرستّحولّالتكفّلّبهؤالءّاألّطفالّ.
ّ األجنبيةّوالعربيةّّاهتمّ
ّ
حمدّالهذليّإلىّ
حةّحلقةّبحثّوتصميمّتجاربّ،توصّلتّأميّنةّعودةّم ّ
نّخاللّأّطرو ّ
مّ ّ
ّ،ماّيمكنناّقولهّأنّ ّمتالزمة ّداونّمّنّأكثرّاإلعاقاتّالذّ ّ
هنية ّتزايدّاً ّوليسّلهاّ ّ ()1
هذهّالنتائج
ّ
هويةّ ّ.فهيّ تحدّثّ فيّ كلّّّالمجتمعاتّ وفيّ كلّّّالطبقات ّ،ويمكنّ تقديرّ عددّ
جنسيةّّّأوّ ّ
ّ
بالتأكيدّ ليستّ
الحاالتّ فيّ المملكةّّالسّعودّيةّّماّ بين( ّ)20,000ّّ/7500ألفّ حالةّ ّ.وهيّّ ّ
وبالرغمّ أنّّ
ومسبباتّ ّ،
جةّّّلعواملّ ّ
ولكنهاّ نتي ّ
مصي ّاًرّّمحتوماًّّ أوّ رجسّاًّّمّنّ عملّ الشّيطانّ ّ،
ببّالرئيسيّ ّفيّحدوث ّهذا ّالخللّفيّ
ّ بعض ّالدّراساتّأثبتتّدورّبعضّالعواملّإالّأنّ ّالسّ
اليّلمّيكتشفّعالجّلهذاّالخللّ.وقدّلوحظّوجودّاهتمامّّ
ّ ّ،وبالت
ّ الً
الكروموزوماتّاليزالّمجهوّ
اكزّوجمعياتّّلرعاّيةّّ
ّ الًّبإنشاءّمر
ّ،وذلكّمتمث ّ
ّ بفّئةّّمتالزمةّداونّفيّالمملكةّّالعربّيةّّالسّعودّية
مثلّالجمعية ّالخيرّية ّلمتالزمةّ ّداون(دسكا ّ
)ّبالرياضّ.وهذاّخاللّاالستبيانّالذيّ ّ هذهّالفّئة ّ
ّوّزعّعلىّّأهاليّاألشخاصّذويّمتالزمة ّداونّأوضحتّأجوبّتهّأنّ ّبعضّاألشخاصّذويّ
متالزمةّ ّدا ّونّمصابونّبمشاكلّفيّالقلبّ،وتعدّ ّأمراضّالقلبّلذويّمتالزمة ّداونّأّخطرّ
لقي ًّة ّفيّ
خّ منّ التيّ تكونّ لديّ ّ
العاديين ّ،كماّ أنّ ّلديهمّمشاكلّ فيّ السّمعّ والبصر ّ،وعيوّبّاًّّ ّ
التـنفّـسيّ.
العمودّالفقريّ،ومشاكلّفيّالجهازّالهضميّو ّ
ّ
ّ
ّ
غويةّ
المعرفيةّ واللّ ّ
ّ األسرةّ قدّ تكونّ هيّ أقوىّ البنّياتّّفهمّاًّّواستنارّةًّّباحتياجاتّ الطّفلّ
التدريبّوالمشاركةّفيّدرجةّّكبيرةّّ
ولكنهاّفقطّتحتاجّللدّعمّواإلرشادّو ّ
االجتماعيةّ ّّ،
ّ الحركيةّو
و ّ
أخرّالعقليّعامّ
للجنةّالبيتّاألبيضّللت ّ
ّ يرّ
مّنّعالجّالطّفلّوتعليمهّّ.قدّمّويليام ويلكوسّتقرّّاً
أخرّالعقليّتبدوّوتنتشرّفيّبعض ّالقطاعاتّمنّ
1961مّ،عندماّأشارّإلىّأنّ ّظاهرةّالّـت ّ
التعليمّ والدّخلّ وفّـقدانّ
المجتمعّ األمريكيّ ّتتسمّ بخصائصّ معيّنة؛ّّوهيّ انخفاضّ مستوىّ ّ
تتميزّّّبذلكّ
تدخليةّّّفيّ األحياءّ التيّ ّ
حيّ واالجتماعيّّّ،ممّاّ يستلزمّ رسمّّّخططّّّ ّ
الوعيّ الصّ ّ
الخططّ طويلةّ المدىّ
أخرّ العقليّ كحلولّّّسريعةّّّ،إضاف ًّةّّإلىّّ ّ
الت ّ
التعاملّ مبكّ ّاًرّّّ،معّ ظاهرةّ ّ
ّ
لعالجّهذهّالمشكلةّ ّ.
اتّالبيئيةّ
ّ بعيدةّالمدىّللمتغير
ّ ّوقدّتواترتّ بعدّذلكّ نتائجّالبحوثّالتيّأكّدتّاآلثارّ ّ
االقتصاديةّ المتدنّـّيةّ
ّ االجتماعيةّ و
ّ هائيةّ للطّفلّ؛ّّّكاألوضاعّ
الن ّ
األسرّيةّّالوسيطةّ علىّ الحالةّ ّ
الديةّ والحرمانّ البيئيّ والعاطفيّ
الزائدةّ ومشاعرّ الذّنبّ الو ّ
واإلنكارّ واإلهمالّ والحمايةّ ّ
عرفّ عليهاّ وتصحيحهاّ فيّ وقتّّّمبكّرّّّبهّ مّنّ تعريفّ الطّفلّ
الت ّ
والثقافيّّ،ومّنّ ثمّّّضرورةّ ّ
دخلّ
الت ّ
لمخاطرّ اإلعاقةّّوتشيرّ الدّراساتّ إلىّ ّأنهّ قبلّ عامّّ1986م ّ،كانتّّمعظمّ برامجّ ّ
تدخلّّ
يجابيةّّحولّ تقديمّ برامجّ ّ
متمركزّةً ّحولّ الطّفلّالّ أنّ ّالدّراساتّ الحديّثة ّأثبّتتّدالئلّ إ ّ
سرة.
(ّ)ّ1
جهةّلأل ّ
أوّمو ّ
سرةّ ّمتمركزةّح ّولّاأل ّ
ّ
) (1دعاءّ سليمانّ موسىّّ،أخصائيةّ التّدخلّ المبكّرّ بالجمعيةّ البحرينيةّ لمتالزمةّ داونّ سنةّّ ّ،2011صّّ.02هلّ هذاّ
كتاب؟؟
10
النمائي (The Battele
ّّ،)1(1991وتمّّّقياسّّمدىّّتقديمّّالخدماتّ باستخدامّ مقياسّ باتلّّ ّ
متغيراتّ مستقلّةّ ّوهيّ ّ:نموذجّ
)ّ ّDevelopmentalinventaryوذلكّ علىّ ّخمسةّ ّ ّ
امجّالتكفلّالمبكّرّالتيّتضعهاّ
ّ الخدمة(تقديمّالخدماتّبالمنزلّ،وتقديمّالخدماتّمّنّقّبّلّالبر
ذهنيّاً ّ،وكذلكّ متغيّرّ
الوالّية)ّّ،والجنسّّّ،والعمرّّ،والوضعّ االجتماعيّ واالقتصاديّّللمعاقينّ ّ
امجّالتكفلّ
ّ ذهنيّاً ّتتراوحّمدّة ّالتحاقهمّفي ّبر
نتّالعيّنة ّمّنّ (ّّ )258مّعاقّاً ّ ّ
ّ ّ،وتكو
ّ اإلعاقة ّنفسه
المبكّرّمّن(ّ)5ّ-3سنواتّ،وأسّفرتّنتائجّالدّراسةّإلىّ ّ:
المقاربات السوسيولوجية.
(1) Hamil, M, Astate. Wide evalution of Preschool Intervention Program for handicapped
(Early Intervention) unpublished Doctoral Dissertation, university of Geargia, USA,
(1991).
11
فسية ّأوّاالجتماعّيةّ ّ،التيّ تجعلهّّمغتربّاًّّعنّ المجتمعّ
الن ّ
العقلية ّأوّ ّ
الجسمية ّأوّ ّ
ّ خصائصه ّ
منهّ،ماّيجعلهّيشعرّبنقصّالتوازن ّ
ّالنفسيّواالجتماعيّ )1ّ(. ّ الذيّيعيشّفيهّومرفوضّاًّ
وبناءّعلىّذلكّيتحدّدّمفهومّالوصمّمّنّخاللّبعضّّمّنّالعناصرّوهيّ:
ًّ
ّ .1يتسّمّ المجتمعّ اإلّنسانيّ بوضعّ العديدّ مّنّ القواعدّ االجتماعّيةّّالتيّ تنظّمّ السّلوكّ
استقرره.
اإلنسانيّوتحفظّللمجتمعّتوازنهّو ّا
هّيتصرفّفيّضوءّماّوصمّبهّّ،فالشّخصّالموصومّّ
ّ ّ .2ينظرّإلىّالفردّحالّوصمهّبأّّن
األولىّعلىّأنهّمجرمّ،معّتجاهلّالسّماتّاألخرىّالتيّ
ّ جةّ
بأنهّمجرمّيّنظرّإليهّبالدّرّ
ّ
ّيسلّمّبهاّ.
.3يكونّ ردّّّالفعلّّاالّجتماعيّّـ ـ ـغالبّاًّّـ ـّـتجاهّّالمّ ّوصومينّّـ ـّـوماّ يصاحبهّ مّنّّمواقفّّ
معب ّاًر ّعنّ
الرسمّيةـ ـّـ ّ ّ
سلبيةّ ّنحوهمّ مّنّ أفرادّالمجتمعّ وجماعاّته ّومؤسساتهّ ّ
وّاتجاهاتّ ّ ّ
النّبذّ االجتماعيّ لهمّ وألّسّرهمّ بصفةّّّخاصّةّّّماّ
الرفضّّ،و ّ
االستنكارّّ،والسّخرّيةّّّ،و ّ
يفرضّعليهمّنوعّاًّمّنّالعزلةّاالجتماعّيةّّ ّ.
– (1) Erving Goffman. Stigma: Notes on the management of spoiled identity. Prentice
Hall.(1963).
12
نظرية النمو العقلي لــ "بياجيه".
رّونموّهذهّالقدرّةّ
ّ تطو
كاءّهوّالقدرة ّعلىّالتّـكيّـف ّمعّالبيّئةّ ّ،وأنّ ّ ّ
ّ يرىّبياجيهّأنّ ّالذّ
النظرّياتّ
وتعّتبرّ نظرّيتهّ فيّ نم ّوّّالذّكاءّ مّنّ نماذجّ ّ
النضجّ ّ
يمرّّّخاللّ سلسلةّّّمّنّ مراحلّ ّ
كاءّفيّتوعيتهّوتطورهّ ّ.
ّ الفريدةّفيّنوعهاّألنّهاّمفهومّمتكاملّّللذّ
نّالنموّالعقليّّ ّ:
ساسيةّّمّ ّ
وتفترضّنظرّيةّبياجيهّثالّثةّمراحلّأ ّ
العمر(وتتكونّ مّنّ ّ
ستةّّ ّ الثانّيةّّمّنّ
الحركيةّّّمّنّ الميالدّّإلىّّسنّّّ ّ
ّ أ .المرحلةّّالحسّّيةّّّ
()1
عيةّ)ّ.
مراحلّفر ّ
الثانيّّإلىّّسنّّ
الكليةّ ّّ،وتمتدّ مّنّّالعامّ ّ
المتصلّ بالمفاهيمّ والمدركاتّ ّ
ب .مرحلةّّالذّكاءّ ّ
عيةّهيّ ّ:
ّ11سّن ًّةّّ،وهذهّالمرحلةّتنقسمّبدورهاّإلىّمراحلّتطويرّيةّفر ّ
.1مرحلةّماّقبلّالمفاهيمّمّنّ4-2سنواتّ.
.2مرحلةّالحدثّمّنّسنّّّ7-4سنواتّ.
العملياتّالمحسوسةّمّنّّ11-7سّنةّّ ّ.
.3مرحلةّ ّ
14
ّ
الجانب النظري
ّ
16
ّ
ّ
الفصلّالثّانيّّ :
الطفلّالمصابّبمتالزمةّداونّ
17
المبحث األول :االسرة و المتالزمة داون
ّ
-1تعريفّاألسرةّ.
-2تأثيرّاإلعاقةّعلىّاألسرةّ.
-3دورّاألسرةّفيّالكشفّالمبكرّعنّاإلعاقةّ.
-4استراتيجيةّدعمّاألسرة.
-5دورّاألسرةّفيّالوقايةّمنّاإلعاقة.
ّ
18
تمهيد:
لألسرةّدورّفيّتنشئةّالطفلّ،إذّتعتبرّأولّمنّيتلقىّالطفلّ،وهيّالوسيطّالذيّيقومّ
بنقلّالتراثّالثـقافيّواالجتماعيّإلىّالطفلّخاص ًةّإذاّكانّالطفلّمصاباًّباضطرابّمتالزمةّ
داون ّ،والتيّتكونّأكثرّصعوب ًةّومشق ًةّمقارنةّباألطفالّالعاديينّ،إذّيعتبرّهذاّاالضطرابّ
منّ أقدمّ اإلعاقاتّ الذهنيةّ ظهو اًرّ حيثّ نجدّ أنهمّ يتميزونّ بمجموعةّ منّ الخصائصّ
والعالقاتّ التيّ تظهرّ عليهمّ كقصرّ القامة ّ،صغرّ العينين ّ،وغيرها ّ.لذلكّ ظهرّ ماّ يسمىّ
بالتكفلّ المبكرّ والذيّ يعتبرّ حالياّ منّ أفضلّ الوسائلّ الموظفةّ للعالجّ بصفةّ عامةّ
واالستراتيجياتّ الوقائيةّ حيثّّيشتركّ أعضاءّ األسرةّ معّ األخصائيينّ فيّ تحديدّ األهدافّ
وتقريرّاألنشطةّالتيّيمكنّأدائهاّمنّالبدايةّإلىّالنهايةّ ّ.
19
ألسرةّ.
المطلب األول :تعريفّا ّ
تتكونّ
نظاميةّّ ّ ّ،
بيولوجيةّ ّ ّ
ّ اجتماعيةّ ّ
ّ يرى ّ"عاطف غيث""ّ:أنّاألسرة ّعبارةّ ّعنّجماعةّ ّ
مقررةّوأبناّؤهما"
(ّّ .ّ)1
اجيةّّ ّ
امرّةّتقومّبينهماّرابطةّّزو ّ
مّنّرجلّّو ّّأ
التجمّعّ الطّبيعيّّ
ويرىّ عالمّ االجتماعّ الفرنسيّ"إميل دوركايم"" ّ:أنّّّاألسرةّ ليستّ ذلكّ ّ
تكونتّ
اجتماعيةّ ّ ّ
ّ لألبوين ّ،وماّ ينجبانهّ مّنّ أوالدّ ّ-علىّماّ يسودّاالعتقاد-بل ّإنّهاّمؤسّسةّ ّ
أعضاؤهاّحقوقيّاًّوخّـلّـقّـّيّاًّببعضهمّالبعض"(ّ .)2
ّ اجتماعيةّّ،ويرتبطّّ
ّ ألسبابّّ
كونّمّنّ
سةّالتيّت ّ
ّ عرفها ّ"مصطفى بوتفنوشت""ّ :بأنّهاّتلكّالمؤسّ
ةّفي ّ
أماّاألسرةّالجزائرّي ّ
الترابطّ والتّـفاعلّ فيّ إطارّ ثقافةّّ
الزواجّ (زوجّ وزوجة)ّ وأبنائهماّّ،وتقومّ بينهماّ عالقةّ ّ
ثنائيّ ّ
ّ(ّّ .ّّ(4
مشتركةّّ"
المطلب الثانيّ:تأثيرّاإلعاقةّعلىّاألسرةّ.
تتعرُّضّّّأسرةّ األطفالّ المعوقينّ لضغوطّ مختلفةّ فيّ المراحلّ المّختلفة ّ،وربماّ يكونّ
منّ أهمّ مصادرّ الضغطّّمتطلباتّّّالرعايةّ المستمرةّ للطفلّ المعوقّ كذلك ّ،فمنّ مصادرّ
الضغطّ عدمّ توفرّ الفرصّ الكافيةّ للتفاعلّ االجتماعيّ بسببّ حاجةّ الطفلّ إلىّ العنايةّ
وصعوبةّالحصولّعلىّالمساعدةّلتلبيةّتلكّالحاجةّالهامة ّ،وكذلكّألنّاصطحابّ ّالطفلّ
خارجّالمنزلّقدّيكونّبحدّذاتهّمصدر ّضغطّوتوتر ّ،والمصدرّالثالثّمّنّمصادرّالضغطّ
هوّالبديلّالتربويّالمتاحّلتعليمّالطفلّالمعوق؛ّفتدريسهّفيّمدرسةّعاديةّإذاّكانتّالظروفّ
المحليةّ مهيأةًّ لذلكّ يرافقهاّ تخوفّ علىّ الطفلّ منّ الرفضّ والعزل ّ،وتدريسهّ فيّ مدرسةّ
خاصةّللمعوقينّليسّأكثرّسهول ًّةّلماّقدّينطويّعليهّمنّصعوباتّمختلفةّ ّ.
ّوللتعرفّ علىّ طبيعةّ تأثيراتّ اإلعاقةّعلىّ األسرةّ وبعدّ توزيعّمقياسّ التقييمّ الشاملّ
لألداءّ األسريّ الذيّ وضعه ّ ّ،MCLINDER,1990وقدّ قامّ ّ بتوزيعهّ الخضيبّ1996ّّ،
ونتائجّ هذهّ الدراسةّ توضحّ أنّ أكثرّ تأثيراتّ اإلعاقةّ برو اًزّ هيّ تلكّ المتعلقةّ بالقلقّ حولّ
المعوقّ وصعوبةّ التعايشّ معّ اإلعاقةّ ومتطلباتّ الرعايةّ اليوميةّ للطفلّ
مستقبلّ الطفلّ ّ
()2
المعوق.
المطلب الثالثّ:دورّاألسرةّفيّالكشفّالمبكرّعنّاإلعاقة.
إنّمّنّاألدوارّالتيّعلىّاألسرةّالقيامّبهاّالكشفّالمبكرّعنّاألطفالّالذينّيظهرونّ
أنماطاًّنمائي ًةّغيرّطبيعيةّبغيةّتزّويدهمّبالخدماتّالطبيةّ والنفسيةّالتربويةّفيّأسرعّوقتّ
ّ ّويستطيعّ اآلباءّ أنّ يلعبواّ دو اًرّ فاعالًّ ّ فيّ الكشفّ المبكرّ بالرغمّ منّ أنّ ذلكّ ليسّ
باألمرّالسهلّخاص ًةّإذاّكانتّاإلعاقةّغيرّشديدةّأوّغيرّظاهرةّ،وربماّيكونّأفضلّمعينّ
لآلباءّ فيّ هذاّ الصددّ االطالعّ علىّ الخصائصّ النمائيةّ لألطفالّ فيّ المجاالتّ المختلفةّ
الحركيةّ ّواالجتماعيةّ واللغويةّ والعقليةّ واالنفعالية ّ،فمعرفةّ ماّ هوّ متوقعّ منّ مهاراتّ فيّ
مرحلةّعمريةّماّيساعدّفيّتحديدّماّإذاّكانّنموّالطفلّمطمئناًّأمّالّ،وبالتاليّإذاّكانتّ
هناكّحاجةّإلىّإحالتهّإلىّاألخصائيينّإلجراءّالفحوصاتّوتطبيقّاالختباراتّلمعرفةّهلّ
لديهّإعاقةّأمّالّ.ويستطيعّأولياءّاألمورّاكتسابّتلكّالمعرفةّبالرجوعّإلىّمراجعّالطفولةّ
ومراجعّعلمّالنفسّالنموّبوجهّعامّ ّ.
كذلكّ فإنّ المؤسساتّ التيّ تعنىّ برعايةّ الطفولةّ تتحملّ مسؤوليةّ محوّ أميةّ اآلباءّ
واألمهاتّفيماّيتصلّبصحتهّوتنشئتهّ.فليسّأم ّاًرّصعباًّأنّيعيّاآلباءّعواملّالخطرّالبيئيةّ
والبيولوجيةّ التيّ قدّ تهددّ نموّ األطفالّ وتعرضّ صحتهمّ الجسميةّ والنفسيةّ للخطرّ واتخاذّ
االحتياطاتّالالزمةّللحدّمنهاّ ّ.
وينوهّ الباحثونّ فيّميدانّ التدخلّ المبكرّ إلىّ أنّ اآلباءّهمّ أفضلّ منّ يستطيعّ القيامّ
بالكشفّالمبكرّعنّالمظاهرّالنمائية ّغيرّالمطمئنةّّ ،وإحالةّاألطفالّالذينّقدّيكونّلديهمّ
ضعفّ أوّ إعاقةّ إلىّ األطباءّ واألخصائيينّ اآلخرين ّ ّ.ومنّّالمؤكدّ أنّ قيامّ اآلباءّ أنفسهمّ
بالكشفّ الدوريّ عنّ القدراتّ الحسيةّ والعقليةّ والحركيةّ واللغويةّ ألطفالهمّ أكثرّ فعالي ًةّ منّ
البرامجّالكشفيةّالتيّيتمّتنفيذهاّعلىّنطاقّواسعّلمرةّواحدةّ ّ.
22
هذاّ ويمكنّ مساعدةّ اآلباءّ علىّ القيامّ بالدورّ التشخيصيّ األوليّ مّنّ خاللّ تزويدهمّ
بقوائمّتقديرّنمائيةّ )1ّ(.
المطلب الرابعّ:استراتيجيةّدعمّاألسرةّ.
إنّ التحاقّّّاألطفالّ بمراكزّ التدخلّ المبكرّ والتيّ تعنىّ باألطفالّ ذويّ االحتياجاتّ
الخاصةّيمثلّمرحل ًةّانتقالي ًةّصعب ًةّآلبائهمّ وأمهاتهمّألنهمّيتوقعّمنهمّاتخاذّق ارراتّتربويةّ
غيرّ مألوفةّ ومواجهةّ قضاياّ متنوعةّ متعلقةّ بإعاقاتّ أطفالهم ّ،كذلكّ فإنّ انتقالّ الطفلّ مّنّ
المنزلّإلىّهذهّالمراكزّيتطلبّمنّالوالدينّقضاءّوقتّطويلّ وبذلّمجهودّكبيرّللتعرفّ
علىّالنظامّالتربويّالجديدّوالحقوقّوالواجباتّوالتربيةّالخاصةّوالخدماتّالمساندةّ .
إنّتوفيرّالفرصّألولياءّاألمورّللمشاركةّفيّالبرامجّالتيّتقدمهاّمراكزّالتدخلّالمبكرّ
منّ شأنهّ أنّ يسهلّ العمليةّ االنتقاليةّّ،ألنّ المشاركةّ تطمئنّ أولياءّ األمورّ بأنهمّ يسهمونّ
بطرقّبناءةّفيّالبرامجّالتربويةّالمقدمةّألطفالهمّ ّ.
إنّتشجيعّالوالدينّعلىّالحضورّإلىّالمراكزّبرفقةّطفلهماّأثناءّمرحلةّالتكيفّاألوليّ
يساعدّعلىّتطويرّالثقةّبينّالوالدينّوالطفلّوالمعلمةّ،ويخففّالقلقّالمتعلقّبرعايةّالطفلّ،
ويعززّمشاركةّالوالدينّبشكلّمستمرّ،ويساعدّالوالدينّعلىّالشعورّبالطمأنينةّفيماّيتعلقّ
بإرسالّالطفلّإلىّالمراكزّ،وتشجيعهماّعلىّالمشاركةّفيّتنفيذّالبرامجّالتربويةّ ّ.
ومنّاستراتيجياتّدعمّاألسرةّهناكّثالثّأنواعّمنّالدعمّفيماّيليّ:
أ .استراتيجيات الدعمّّ:يجبّ أنّ تتوفرّ مجموعاتّ لدعمّ أخوةّ األطفالّ المعوقينّ فيّ البيئةّ
المحلية ّ،فمثلّهذهّ المجموعاتّمنّ شأنهاّ أنّ تشعرّهؤالءّ اإلخوةّ بأنّ األمرّعاديّ بأسرعّ
وقتّممكنّ،واإلخوةّبالطبعّبحاجةّإلىّأخوةّتماماًّكماّأنّاآلباءّبحاجةّإلىّآباءّلمساعدتهمّ
علىّاإلحساسّبأنهمّليسواّوحدهمّ،واإلخوةّغالباًّماّيكونونّأعظمّمصدرّللقوةّ،وكذلكّالجدّ
والجدةّ،ويجبّأنّيكونّاإلخوةّالحليفّالقويّللوالدينّ.
فالبدّمنّالتعاملّمعّالعالقاتّبينّاإلخوةّبوصفهاّقضيةّتهمّاألسرةّبأكملها.
ب .الـدعم المتواصلّ:فيّعالمّمثاليّ،يكونّهناكّ"ّفريقّ"ّيواصلّتقديمّالدعمّالماديّوالمعنويّ
علىّمدىّالسنواتّالخمسّاألولىّمنّالعمرّعلىّأقلّتقديرّمنّأخصائيّالنطقّوطبيبّ
أطفالّ وأخصائيّ حركي ّ،وتستطيعّ كلّ أسرةّ أنّ تدعمّ األسرةّ األخرىّ وتبعثّ فيهاّ األملّ
وتساعدهاّ بشكلّ أوّ ّبآخر ّ،ودعمّ األسرّ لألسرّ هوّ حجرّ الزاويةّ بالنسبةّ لكلّ الدعمّ الجيدّ
والمساعدةّالجيدةّ.
ج .المجموعات الداعمةّّ:إنهاّ جمعياتّ أولياءّ األمور؛ّ تهدفّ إلىّ تقديمّ الدعمّ واإلرشادّ
والمساعدةّ العملية ّ،كذلكّ فهيّ تسعىّ إلىّ الدفاعّ عنّ حقوقّ المعوقينّ وأسرهم ّ،المرشدونّ
األّسريونّ يعرفونّ اآلباءّ واألمهاتّ باألسرّ األخرىّ ليدعمّ بعضهمّ بعضاًّ ويتفهمواّ الحاجاتّ
واألدوارّ اإليجابيةّ لألسرةّ ككل ّ،صحيحّ أنّ اآلباءّ واألمهاتّ سيحتاجونّ إلىّ دعمّ األسرّ
واألخصائيينّولكنهمّبعدّذلكّالّيأخذونّفقطّولكنهمّيعطونّأيضاًّ )2(.
( )1محمدّالخطيبّوالحديديّ:مرجعّسابقّ،صفحةّ.ّ274
(ّ)2محمدّالخطيبّوالحديديّ:مرجع سابقّ،صفحةّّ .ّ276
24
المطلب الخامسّ:دورّاألسرةّفيّالوقايةّمنّاإلعاقة.
إنّ األسرةّ تستطيعّ أنّ تلعبّ دو اًرّ وقائياًّ مركزياً؛ّ فمنّ خاللّ التعرفّ علىّ العواملّ
اءّ فيّ
المسببةّ لإلعاقةّ ومنّ خاللّ الوعيّ والمحافظةّ علىّ سالمةّ األطفالّ وصحتهمّ سو ً
والدتهمّأوّبعدهاّ،قدّتستطيعّاألسرةّأنّتمنعّحدوثّاإلعاقةّلدىّأفرادهاّوتلكّوقايةّأوليةّ،
ومنّ خاللّ الكشفّ المبكرّ عنّ حالةّ الضعفّ أوّ العجزّ والحرصّ علىّ توفيرّ الخدماتّ
العالجيةّالمبكرةّللطفلّقدّتستطيعّاألسرةّبمساعدةّاألخصائيينّالتخفيفّمنّوطأةّاإلعاقةّ
وزيادةّاحتماالتّنجاحّالتأهيلّوتلكّوقايةّثانويةّ.
والجدولّالتاليّيبينّالمضامينّالوقائيةّعلىّمسّتوىّاألسرةّ ّ.
ّ
ّ
25
ّ
-1تعريفّمتالزمةّداون.
-2متالزمةّداونّوأنواعهاّ.
-3متالزمةّداونّوأسبابّحدوثهاّ.
-4خصائصّأطفالّمتالزمةّداون.
-5الوقايةّمنّاإلصابةّبمتالزمةّداون.
-6المراكزّالمتخصصةّبمتالزمةّداونّفيّ
الجزائرّ.
ّ
المطلب األولّ:تعريفّمتالزمةّداونّّ .
تشيرّ كلمة"متالزمة"إلىّ مجموعةّ مّنّّالعالماتّ والخصائصّ التيّ تظهرّ مجتمعةّ فيّ
نّشخصهاّ ،Langdon Downوكلمةّداونّنسبة ًُّإلىّالطّبيبّ
ّ الذيّكانّأولّمّ
ّ آنّ ّواحدّّ ،
مرةّّّعامّّ1866مّّمّنّ خاللّ عملهّ فيّّإحدىّّالمؤسّساتّ
ألولّ ّ
شخصهاّ ّ
االنجليزيّ الذيّ ّ
يكيةّ ّ.
الياتّالمتحدةّاالمر ّ
ّ عايةّالمعوقينّبالو
ّ الخاصّةّبر
ومتالزمةّ داونّ عبارةّ عنّ شذوذّّّصبغيّ كرومزوميّ يؤدّيّ لخللّّّفيّ المخّّّوالجهازّ
الحركيةّ،كماّيؤدّيّ
اكيةّ و ّ
ضطراباتّ ّفيّمهاراتّالجسمّاإلدر ّ
العصبيّ،ينتجّعنهّعوقّذهنيّ ّوا ّ
هذاّ الشّذوذإلىّّظهورّ مالمحّ وعيوبّّّفيّّأعضاءّ ووظائفّ الجسمّّّ،وهيّ ليستّ مرضّاًّّبلّ
عرضّّيولدّبهّالطفلّّ )1ّ(.
فالشّخصّ المّصابّ بمتالزمةّ داونّ لديهّّّّ47كروموزومّاًّّبدالًّّّمّنّّّّ46ويكونّ هذاّ
الًّّمّنّ كونهّ
ثالثيّاًّّبد ّ
الزائدّ متجاو ّاًرّّمعّ زوجّ الكروموّزومّّ ّ،21بحيثّّيصبحّّ ّ
الكروموزّومّ ّ
ثالثيةّّ
ّ ،وهوّ ماّ ّيعرفّ ّبشذوذّّ ّالكروموزوماتّ مّنّ حيثّ العدد ّ،كماّ يسمىّ
ثنائيّاً ّ
ّ
الكروموزوماتTrisomieأوّاالنقسامّالثالثيّ )2ّ(.
ّ
المطلب الثانيّ:متالزمةّداونّوأنواعهاّ.
هناكّثالثةأنواعّمنّالتشوهاتّالصبغيةّالتيّتؤديّإلىّظهورّمجموعةأعراضّوصفاتّ
متالزمةّداونّ،وهذهّاألنواعّتعتمدّعلىّشكلّالخللّفيّالموقعّالصبغيّرقمّّ،21وقدّوجدتّ
األنواعّاآلتيةّ:
.1ثالثيّالصبغيّّ21الحرّ.ّTrisomie 21 libre
يكونّ فيّ هذهّ الحالةلألبوينّ صبغياتّ عاديةّ لكنّ يحدثّ انقسامّ خاطئّ للخليةأثناءّ فترةّ
الحملّ،وهذاّاالنقسامّيمكنّأنّيحصلّإماّفيّالحيوانّالمنويّأوّفيّانقسامّالخليةّاألولىّ
بعدّاإلخصابّ،يتكررّفيهّالصبغي ّّ 21ثالثّمراتّ ّبدالًّمنّمرتينّليكونّعددّ ّالصبغياتّ
ّ47بدالًّمنّ46صبغياًّفيّكلّخليةّ ّ.
.3الفسيفسائي.ّTrisomieّdeّmosaïque:
يعتبرّ هذاّ النوعّ منّ الحاالتّ النادرةّ بحيثّ يوجدّ نوعانّ منّ الخالياّ فيّ جسمّ الطفلّ
المصاب؛ّ بعضّهاّ يحتويّ علىّ العددّ الطبيعيّ منّ الصبغياتّ أيّّّّ،46والبعضّّّاآلخرّ
يحتويّعلىّالعدد ّالموجودّفيّمتالزمةّداونّأي ّّ 47صبغياًّ،ويمثلّهذاّالنوعّحوالي ّّ%1
()2
منّالمصابينّبمتالزمةّداون.
إنّ الصفاتّ واألعراضّ التيّ تتوافقّ معّ هذاّ النوعّ تكونّ أقلّ حدةًّ منّ األعراضّ
والصفاتّالتيّتتوافقّمعّالنوعينّاآلخرينّ،لكنّهذهّاألعراضّ والصفاتّتظهرّعلى ّشكلّ
حاالتّ فرديةّ مختلفةّعنّغيرها ّ،وهذاّ يتوقفّ علىّ نوعيةّ الخالياّ الطبيعيةّ ونوعيةّ الخالياّ
المصابةّ ،باإلضافة ّإلىّالتطورّالوظيفيّلهذاّالنوعّيكونّبشكلّ ّأقربّإلىّالمدىّالطبيعيّ،
وفيّ حاالتّ نادرةّ جداًّ يكونّ مستوىّ الذكاءّ لديهمّ طبيعيا ّ،هذاّ يتوقفّ علىّ ّ
نوعيةّ الخالياّ
المصابة ّ
(ّّ1) Jean Adolph et Jean luc lambert,ّّle mongolisme, Edition Madaga, Bruxelles 1997
P19ّ.
( )2المرجعّنفسهّ،صفحةّ.ّ17
28
فمثالًّ إصابةّ خالياّ القلبّ تؤديّ إلىّ اضطراباتّ قلبيةّ وإصابةّ خالياّ الجلدّ تؤديّ إلىّ
اضطراباتّجلديةّوهكذا(ّ )1
المطلب الثالثّ:متالزمةّداونّوأسبابّحدوثهاّ.
لمّتعرفّاألسبابّالحقيقيةّالمسببةّللشذوذّالكروموزوميّإالّأنّهناكّافتراضاتّقدمتّمنّطرفّ
الباحثينّّLamberyوRandalواللذانّقسماّاألسبابّإلىّعواملّداخليةّوعواملّخارجيةّ.
كماّ أنّ الدراساتّ أكدتّ أنّ الت ـقـدمّ فيّ سنّ المرأةّ ي ّؤديّ إلىّ زيادةّ نسبةّ حصولّ اختزاالتّ فيّ
االنقسامّاالختزاليّللخليةّالجنسية.
تعرضّاألمّألشعةّّXوالتيّتخلقّتشوهاتّبالجنينّ. -
إصابةّ األمّ الحاملّ ببعضّ الفيروساتّ ّوالتيّ تؤثرّ مباشرةًّ علىّ الكروموزوماتّ مثلّ فيروسّ -
الحصبةّاأللمانية.ّLaّRubéole
نقصّفيّالفيتاميناتّخاص ًةّفيتامينّ Aوالذيّيعرقلّالجهازّالعصبيّ. -
ارتفاعّنسبةّالهيموغلوبينّّHémoglobineوالتيريوغلوبينّّThyréoglobineفيّدمّاألمّ. -
عاملّ السن؛ّ فإنّ تقدمّ سنّ األمّ لهّّعالقةّّّبإصابةّ الطفلّ بعرضّ داون ّ،حيثّ أنهّ كلماّ تجاوزّ -
()2
سنّاألمّ36سن ًةّعندّالحملّكلماّكانّاحتمالّالحصولّعلىّطفلّمصابّبمتالزمةّداون.
ّ
ّ
ّ
ّ
(1) Randal J.A, le mongolisme, édition Pière liberté, INC, Canada, 1972, p 17.
( 2)Boucebci, Maladie mentale et hacdicap mental, E.N.L, Alger, 1984 , p 17.
29
الجدول رقم :2يبين احتمال إنجاب طفل مصاب بمتالزمة داون عند أمهات تتراوح أعمارهم
كما يلي :معّذكرّالمرجغ ّ
ّ
نسبة احتمال إنجاب طفل مصاب بمتالزمة
داون
ّ
عمر األم
ّ
أمّذاتّعمرّأقلّمنّّ30سنةّّ1000ّ/1 ّ .مولوّد ّ
) (1نفسّالمرجعّ،صفحةّ(ّ.171جدولّرقمّ.ّ)1
30
المطلب الرابعّ:خصائصّأطفالّمتالزمةّداونّ.
إنّجميعّالمصابينّبمتالزمةّداونّمختلفونّعنّالعاديينّفيّكافةّالخصائصّالجسميةّ
اءّ تعلقّ األمرّ بالجانبّ التكوينيّ الخلقيّ أوّ تعلقّ
والعقليةّ واالنفعاليةّ واالجتماعية ّ،سو ً
بالوظائفّالمختلفةّالمقترنةّبهاّ،وفيما يلي تفـــصــيـــل ذلكّ:
الخصائص العـقلية ّ:إنّّالمصابينّ بمتالزمةّ داونّ يعانونّ منّ تخلفّ ذهنيّ والذيّ -1
تتفاوتّ شدتهّ منّ مصابّ آلخر ّ،وهذاّ يرجعّ إلىّ نوعّ اإلصابةّ وكذلكّ إلىّ نوعّ التدريبّ
والتكفلّالذيّيتلقاهّالمصاب.
التخلفّ الذهنيّهوّعدمّ تكاملّ نموّ خالياّ المخ ّ،أوّ توقفّ نموّ أنسجتهّمنذّ الوالدةّ أوّ فيّ
السّنواتّاألولىّمنّالطفولةّبسببّماّ،فالتخلفّالذهنيّليسّمرضاًّمستقالًّأوّمعيناًّبلّهوّ
مجموعةّ اضطراباتّ تتصفّ جميعهاّ بانخفاضّ فيّ درجةّ ذكاءّ الطفلّ بالنسبةّ إلىّ المعدلّ
()1
العامّللذكاءّ،باإلضافةّإلىّعجزّقابليتهّعلىّالتكيفّ.
ّوفيماّيليّبعضّالخصائصّالعقليةّللمصابّبمتالزمةّداونّ:
-المعاناةّمنّالنقصّالعقليّمعّقلةّالذكاءّبشكلّعامّ.
-نقصّ فيّ القدراتّ والمهاراتّ العقليةّ الضروريةّ مثلّّ:القدرة على الفهمّّ،التخيلّّ،التفكيرّ،
التطورّ،التحليل واإلدراكّ.
-ضعفّالذاكرةّمماّيقللّبشكلّكبيرّمنّإمكانيةّاالستفادةّمنّالخبراتّالسابقةّ.
-بطيءّاالستجابةّ،وتأخرّظهورّاالنفعاالتّ.
-نقصّالقدرةّعلىّالتعلمّ،مماّيجعلّفرصّالتعلمّوتطورّالقدراتّالعقليةّمحدودةّ،وفيّحالةّ
()2
توفرّفرصّالتعلمّفإنهّيتمّببطءّمعّحاجةّالمتعلمّإلىّكثرةّالتكرار.
( )1محمدّ البنويّ محمدّ علي:علم النفس االكلينيكي لذوي االحتياجات الخاصة ّ،دارّ صفاءّ للنشرّ والتوزيع ّ،عمانّ ـ ــّ
األردنّ،طبعةّّ،2001ّ،1صفحةّّ .ّ285
( )2عالءّعبدّالباقيّإبراهيمّ،التعرف على اإلعاقة وعالجها وإجراءات الوقاية منهاّ،عالمّالكتبّ،القاهرةّ،2000ّ،صفحةّ
.ّ120
31
الخصائص الجسميةّ ّ:كلّ المصابينّ بمتالزمةّ داونّ يتميزونّ بمجموعةّ منّ -2
الخصائصّ الجسميةّ المعروفةّ التيّ تشكلّ المالمحّ العامةّ المميزةّ لشخصيةّ متالزمةّ داونّ
والمتمثلة فـــيّ:
-الرأسّأصغرّمنّالطبيعيّ،عظامهّمنبسطةّمنّالناحيةّالخلفيةّ.
-الوجهّيبدوّبشكلّمفلطحّوالعنقّصغيرّ.
ّ -األنفّصغيرّومفلطحّفيّجزئهّالعلويّ.
-األذنانّصغيرتانّودائريـتيّالشكلّ.
-الفمّصغيرّ،الشفاهّغليظةّومشققةّمعّسيالنّاللعابّ.
-األسنانّصغيرةّوغيرّموضوعةّبشكلّعاديّ.
-األيديّصغيرةّواألصابعّقصيرةّ،األصبعّالصغيرّينحنيّنحوّالداخلّغالباًّ،يوجدّخطّواحدّ
عريضّفيّراحةّاليدّ.
-القدمانّ ممتلئتانّ وشكلهاّ مسطحّ معّ وجودّ مساحةّ تزيدّ عنّ حدهاّ الطبيعيّ بينّ األصبعّ
األولّوالثانيّ.
-الوزنّأقلّأوّأكثرّمنّالطبيعيّ.
عرّناعمّورقيقّ،والبشرةّجافةّ.
ّ -الش
-عالماتّالشيخوخةّتظهرّبشكلّمبكرّ
ّ -نسبةّالخصوبةّلدىّالجنسينّأقلّمنّالطبيعيّ.
()1
-تتأخرّمظاهرّالبلوغّوالنضجّعندّالفتياتّالمصابات.
الخصائص الصحيةّ:لقدّأثبتتّالدراساتّأنّحواليّّ1منّّ3مصابينّبمتالزمةّداونّ -3
يعانونّمنّاالضطراباتّالص ّ
حيةّالمتمثلةّف ــيّ:
(ّّ)1ماجدهّ بهاءّ الدينّ السيدّ عبيدّّ:اإلعاقة العقلية ّ،دارّ صنعاءّ للنشرّ والتوزيع ّ،عمانّ ـ ــّ األردن ّ،طبعةّّّ،2007ّّ،2
صفحةّ.ّ131
32
-تشوهاتّعلىّمستوىّالقلبّ:هيّأكثرّاالضطراباتّانتشا اًرّلدىّالمصابينّبمتالزمةّداونّ
حوالي ّّ %60منّاألطفالّالمصابينّبمتالزمةّداونّيموتونّفيّالسنةّاألولىّمنّجراءّهذهّ
المشاكلّالقلبيةّ.
-اختالالتّفيّالجهازّالعصبيّ:كنقصّعددّالخالياّالعصبيةّفيّالدماغّأوّاالضطراباتّفيّ
كهربائيةّالدماغّالتيّتسببّمرضّالصرعّالذيّيعانيّمنهّحواليّّ5ـ ـ ـّّ%10منّالمصابينّ
بمتالزمةّداونّ.
-مشاكلّبصريةّّ:هناكّتأخيرّفيّتنسيقّحركةّالعينينّ،وهذاّ راجعّإلىّتسطحّالوجهّ وابتعادّ
العينينّعنّاألنفّوهذاّخاص ًةّعندّالمتقدمينّفيّالسنّحيثّأنهّغالباًّماّيؤديّإلىّظهورّ
الحولّوقصرّالنظرّ.
-مشاكلّعلىّمستوىّالجهازّالهضميّوالبوليّ.
-زيادةّالوزنّ:وذلكّبسببّنوعّاألكلّالمتناولّوقلةّالحركةّبسببّاالرتخاءّفيّالعضالتّ.
-حساسيةّكبيرةّلاللتهاباتّ.
-مشاكلّعلىّمستوىّالبلع ّ:وهذاّ راجعّ إلىّ تأخرّظهورّ األسنانّ وكذلكّ خلطّعلىّ مستوىّ
ترتيبهاّ.
()1
-مشاكلّسمعيةّ:قدّيصابّالسمعّنتيجةّااللتهاباتّالمتكررهّلألذنّ.
الخصائص االنفعاليةّ :أماّالنواحيّالشخصيةّفليسّهناكّماّيؤكدّ وجودّنمطّ واحدّ -4
لشخصيةّومزاجّالمصابينّبمتالزمةّداونّبل ّالعكسّشأنهمّشأنّاألفرادّالعاديينّوقدّتظهرّ
لديهمّبعضّالسماتّكالعنادّعندّالمراهقينّكماّتظهرّعندّالبعضّمنهمّبعضّاالضطراباتّ
فيّالشخصيةّنتيجةّاألخطاءّفيّالتربيةّمنّهذهّاالضطراباتّ(العدوانيةّ ـ ــّاالندفاعّوسرعةّ
التهيج)ّكماّلديهمّاحتياجاتّعاطفيةّفهّمّيميلونّنحوّشخصّمعينّويشعرونّنحوهّبالحبّ.
ّومنّأبرزّخصائصهمّاالنفعاليةّماّيليّ:
-عدمّالثباتّاالنفعاليّمماّيؤديّإلىّعدمّوضوحّاالنفعاالتّوتضاربهاّأحياناً.
33
-غلبةّالسلوكّغيرّالتوافقيّمعّنقصّالقدرةّعلىّالتكيفّ والقيامّبردودّأفعالّغيرّمتوقعةّ
والّيمكنّالتنبؤّبهاّ.
()1
ّ -طبعهمّهادئّ،بكاؤهمّضعيفّوقصيرّ.
-5الخصائص االجتماعية ّ:إنّ منّ أهمّ مميزاتّ المصابينّ بمتالزمةّ داونّ أنهمّ
اجتماعيونّ،يتصفونّبالوداعةّوالترددّواإلقبالّعلىّالناسّومصافحةّكلّمنّيقابلهمّوالتقربّ
إلىّالراشدينّ والميلّإلىّالمحاكاةّ والتقليدّإالّأنهّقدّتظهرّعليهمّبعضّالخصائصّالسلبيةّ
والمتمثلةّفــيّ:
وضوحّ مظاهرّ الالمباالةّ وعدمّ االهتمامّ بماّ يدورّ فيّ البيئةّ المحيطةّ بهّ معّ عدمّ الشعورّ
ّ -
بالمسؤوليةّ.
-صعوبةّ االنتماءّ إلىّ اآلخرينّ أوّ االرتباطّ بهمّّّ،وفشلّ المصابّ فيّ تكوينّ صداقاتّ مماّ
يؤديّإلىّاالنطواءّعلىّنفسهّوعدمّرغبتهّفيّاالختالطّباألطفالّاآلخرينّ.
-صعوبةّ التكيفّ معّّّالمرافقّ االجتماعيةّ المختلفةّ واضطرابّ أساليبّ التفاعلّ االجتماعيّ
()2
لديه.
الخصائص النفــسو حركية ّ:يظهرّ الطفلّ المصابّ بمتالزمةّ داونّ تأخ اًرّ فيّ النموّ -6
النفسوّحركيةّبسببّنقصّفيّالتوترّالعضليّفيّالشهرّاألولّمنّعمرّالطفلّالمصابّ
يكونّ الطفلّ جدّ هادئّ ّ،ودوداًّ وغيرّ مزعج ّ،يبكيّ قليالًّ وينامّ كثي اًرّ منذّ السنواتّ األولىّ،
يظهرّ عليهّ التعبّ عندّ القيامّ بأدنىّ نشاط ّ،يفضلّ البقاءّ مدةًّ طويل ًةّ علىّ نفسّ الوضعيةّ
ويأخذّفيّالتأرجحّبصفةّآليةّ،إذّيلعبّالطفلّبيديهّورجليهّأوّأشياءّفيّمتناولهّ.
فيماّيخصّالجلوسّيكونّفي ّالسنةّاألولى ّ،والمشيّماّبينّالسنةّالثانيةّإلىّالثالثةّ
ويتكلمّبكلماتهّاألولىّفيّحدودّعامهّالرابعّأوّالخامسّ.
( ّ)1رمضانّ محمدّ القذافيّّ:رعاية المتخلفين عقليا ّ،المكتبّ الجامعيّ الحديث ّ،اإلسكندرية ّ،طبعةّّ ّ،1996ّّ،1صفحةّ
90ـ ـ ــّ.ّ91
(ّّ)2فوزيّمحمدّجبلّ،الصحةّالنفسيةّوسيكولوجيةّالشخصيةّ،المكتبةّالجامعيةّ،مصرّ،2001ّ،صفحةّ.ّ398
34
انطالقاًّمنّالعامّالسادسّ والسابعّيظهرّ ّعليهّعدمّاالستقرارّالحركيّ واالنفعاليّبحيثّ
تزدادّلديهّالحركةّالزائدةّغيرّالمستقرةّ:المرحّ،الضحكّ،الحركةّالمتتابعةّ ّ.
أماّمرحلةّالمراهقةّفتبدأّتقريباًّفيّسنّالثالثةّعشرّ.
المطلب الخامسّ:الوقايةّمنّاإلصابةّبمتالزمةّداون.
الّيوجدّأيّدواءّأوّعالجّمباشرّلهذاّاالضطرابّفالوقايةّمنهّتبقىّأفضلّعالجّ.
35
وبعدهاّ االستفادةّ منّ نصائحّ جينية ّ،فأحدّ األبناءّ لديهّ كروموزومّ ملتحمّ ينتقلّ منّ أحدّ
()1
االبوينّيمكنّأنّيكونّالطفلّفيّالمستقبلّلديهّأطفالّمصابونّبمتالزمةّداون.
المطلب السادسّ:المراكزّالمتخصصةّبمتالزمةّداونّفيّالجزائرّ.
جدول رقم :3يبين توزيع األطفال المعوقين ذهنيا المصابين بالتريزوميا على
()2
مستوى المراكز النفسية البيداغوجية لألطفال المعوقين ذهنيا
نّ
عددّالمراكز ّ مجموعّاألطفالّوالمراهقينّالمصابينّبمتالزمةّداو ّ الوالي ّة ّ
ّ 60 ّ2 أدرار ّ
ّ 192 ّ3 الشلف ّ
ّ 124 ّ4 طّ
األغوا ّ
ّ 244 ّ5 أمّالبواقي ّ
ّ 260 ّ5 باتن ّة ّ
ّ 151 ّ4 بجاي ّة ّ
ّ 201 ّ5 بسكرّة ّ
ّ 78 ّ3 بشا ّر ّ
ّ 142 ّ2 البليدة ّ
ّ 171 ّ3 البويرّة ّ
ّ 34 ّ2 تّ
تمنراس ّ
ّ 91 ّ2 تبس ّة ّ
ّ(1) Jean Adolph et jean luc lambert: le mongolisme,ّ éditionّ Mardaga,ّ Bruxelles,
1997,P25-26
) (2و ازرةّالتضامنّالوطنيّواألسرةّوقضاياّالمرأةّتوزيعّاألطفالّالمعوقينّذهنياًّعلىّالمراكزّالبيداغوجيةّسنةّ-2018
2019
36
ّ 163 ّ7 نّ
تلمسا ّ
ّ 70 ّ3 تّ
تيار ّ
ّ 80 ّ3 تيزيّوزّو ّ
ّ 339 ّ9 الجزائ ّر ّ
ّ 144 ّ2 الجلفة ّ
ّ 65 ّ2 جيج ّل ّ
238 ّ7 فّ
سطي ّ
ّ 94 ّ3 سعيدة ّ
ّ 167 ّ3 سكيكدة ّ
ّ 70 ّ3 سّ
سيديّبلعبا ّ
ّ 231 ّ4 عناب ّة ّ
ّ 113 ّ2 قالمة ّ
ّ 224 ّ6 قسنطين ّة ّ
ّ 159 ّ4 المدية ّ
ّ 76 ّ2 مستغانّم ّ
ّ 156 ّ3 المسيلة ّ
ّ 142 ّ5 معسكر ّ
ّ 155 ّ4 ورقلة ّ
ّ 167 ّ3 نّ
وه ار ّ
ّ 68 ّ3 ضّ
البي ّ
ّ 12 ّ2 إليزيّ ّ
ّ 120 ّ3 جّ
برجّبوعريري ّ
ّ 178 ّ3 بومرداس ّ
ّ 63 ّ3 الطارف ّ
ّ 27 ّ1 تندوف ّ
ّ 68 ّ2 تّ
تسمسيل ّ
ّ 130 ّ4 الواديّ ّ
ّ 125 ّ3 خنشل ّة ّ
ّ 122 ّ3 سوقّأه ار ّ
سّ
ّ 146 ّ3 تيبازّة ّ
37
ّ 96 ّ2 ميل ّة ّ
ّ 87 ّ2 عينّالدفلى ّ
ّ 88 ّ2 النعام ّة ّ
ّ 82 ّ3 تّ
عينّتموشن ّ
ّ 55 ّ4 غرداي ّة ّ
ّ 158 ّ6 نّ
غلي از ّ
ّ
ّ
38
المبحث الثالث :التكفل المبكر بأطفال متالزمة
داون.
ّ
-1تعريفّالتكفلّالمبكر.
-2أهميةّالتكفلّالمبكرّ.
-3مراحلّالتكفلّالمبكر.
-4أهدافّالتكفلّالمبكر.
-5التكفلّبحاالتّمتالزمةّداورنّ.
مبرراتّالتكفلّالمبكرّ.
ّ -6
ّ
المطلب األولّ:تعريفّالتكفلّالمبكرّّ .
أوّالتربيةّ
تتعدّدّالمفاهيمّالمرتبطةّبالتّـكفّلّالمبكّرّّ ،حيثّيستعملّمفهوم ّالتكفل ّالمبكرّ ّ ّ
المبكّرةّ فيّّأحيانّّّأخرى ّ،إنّّّهذهّّالمصطلحاتّ تصبّّّفيّ مفهومّّّموحّدّّّأالّ وهوّّ:التكفلّّ
المبكرّبذويّاالحتياجاتّالخاصّةّمثلّاألطفالّالحاملينّمتالزمةّداونّّ .
متنوعةّّ
عرفهّ الخطيبّّّّوالحديديّّ"ّّ:2004التكفلّّالمبكرّّهوّ تقديمّ خدماتّّّ ّ
كماّ يّ ّ
فسيةّالمقدّمةّلألطفالّدونّالسّادسةّمّنّأعمارهمّ
الن ّ
ةّو ّ
بوي ّ
التر ّ
االجتماعيةّ و ّ
ّ كالخدمات ّالطّبّيةّ و
للتأخّـرّ أوّاإلعاقةّّ،
قابليةّّّ ّ الذينّ يعانونّمّنّ حاجةّ ّخاصّةّ ّأوّ ّ
تأخرّّّنهائي ّ،أوّ الذينّ لديهمّ ّ
اإلرشاديةّألّسرةّهؤالءّاألطفال(ّّ .)1
ّ ةّو
يبي ّ
امجّالتدر ّ
ّ باإلضافةّإلىّتوفيرّالبر
تشتملّالتربيةّالمبكّرةّللطّفلّالمصابّبمتالزمةّداونّعلىّثالّثةّأبعادّ :
ّ
) (1محمدّالخطيبّوالحديديّ:مرجعّسابقّ،صّ.ّ131
) (2السّليطيّ:مرجعّسابقّ،صّّ .ّ57
المطلب الثانيّ:أهميةّالتكفلّالمبكر.
-التكفلّ المبكرّ لهّ دورّ كبيرّ حيثّ أنّ السنواتّ األولىّ منّ عّمّرّ الطفلّ يكونّ فيهاّ
معدل ّنموّالمخّسريعاًّحيثّيصلّإلىّنصفّحجمّمخّالبالغّتقريباًّأوّأكثرّخاللّ
ثمانيةّأشهرّاألولى؛ّوذلكّفإنّتنميةّمهاراتّالطفلّفيّهذهّالمرحلةّهوّاألساسّ
لماّبعدّفيّمراحلّأكثرّتقدماًّ.
-التكفلّ المبكرّ يحميّ هؤالءّ األطفالّ منّ الصعوباتّ التيّ تزيدّ منّ إعاقتهمّ سواءّ
العقليةّأوّالحركيةّأوّاللغويةّأوّاالنحرافّالسّلوكيّّ،مماّيؤديّإلىّسوءّالتوافقّفيّ
مراحلّحياتهمّالتاليةّ.
-مساعدةّأسرّهؤالءّاألطفالّوتقديمّالعونّ واإلرشادّالنفسيّ والتربويّّ ،مماّيسهمّفيّ
إشباعّ حاجاتّ األطفالّ ويكسبهمّ الخبراتّ التيّ تنميّ قدراتهمّ وتوسعّ مداركهمّ
)(2
وتحميهمّمنّأخطارّكبيرةّفيّمراحلّحياتهمّالتالية.
41
المطلب الثالث :مراحلّالتكفلّالمبكر.
إنّالتدخلّفيّالتربيةّالمبكرةّيمرّبمرحلتينّ:
أ .المرحلة األولى ّ:منّ الوالدةّ إلىّ ( ّ)10أشهرُّّ ّ:تكونّ التربيةّ المبكرةّ فيّ هذهّ
المرحلةّمتعددةّالفروع ّوالتخصصاتّهذاّماّيشكلّالفريقّالتربويّ،حيثّيشتملّالتكفلّهناّ
علىّمجموعةّمنّالتوجيهاتّواإلرشاداتّالتطبيقيةّالمقدمةّلألمّخاص ًةّ.
إذنّ فإنّ أولّ خطوةّ هناّ تخصّ نفسهاّ يجعلهاّ تتقبلّ هذاّ الطفل ّ،منّ خاللّ طمأنتهاّ
وجّعلهاّتثقّفيّنفسهاّبأنهاّقادرةّعلىّتربيتهّاعتماداًّعلىّإمكانياتهاّالتربويةّ،وعلىّالتقنياتّ
والنشاطاتّ الخاصةّ المقدمةّ إليهاّ منّ طرفّ المختصّ معّ االستماعّ إليهاّ وجلبّ اهتمامهاّ
علىّأنهاّالعاملّاألساسيّالمساهمّفيّالتكفلّ.
ويمكنّتلخيصّنشاطاتّهذهّالمرحلةّكماّيليّ:
● استعمالّاأللعابّالصوتيةّ(ّاآلالتّالموسيقيةّ،جرسّ،صفـارةّ…ّ)ّ.
ةّمعّكثرةّالتحدثّإليهّ.
ّ ● تنبيهّاألمّعلىّكيفيةّالتكلمّمعّطفلهاّبتجنبهاّللعصبي
● ّتحفيزّالطفلّعلىّاستعمالّاإليماءاتّالوجهيةّ ـ ــّّles grimacesـ ـ ــّّ،عندّالتعبيرّ.
● اكتشافّالطفلّلمفهومّالمكانّ والفضاءّ واكتشافّلألصواتّ،األشكالّ واأللوانّبمساعدةّأمهّ
وهذاّيكونّعلىّمستوىّغرفتهّثمّبيتهّثمّاالنتقالّإلىّالمحيطّالخارجيّ.
● تمارينّحركيةّاليدّوالتيّتسمحّللطفلّباكتشافّقدراتهّاليدويةّكالقدرةّعلىّاإلمساكّ ـ ـّ ّ
ّlaّpréhensionـ ــّعنّطريقّتقطيعهّللورقّ،اللعبّبالسياراتّالصغيرةّ…
42
● الشروعّفيّالتمارينّالخاصةّبالمنطقةّالفميةّالوجهيةّعندّ نهايةّهذهّالمرحلةّإلزالةّالليونةّ
وذلكّمنّخاللّالنسفّعلى ّالشمعةّ،علىّقطنّ،إخراجّاللسانّوتوجيههّيميناًّويسا اًرّإلىّ
فوقّ،إلىّتحتّ.
وتشتملّالنشاطاتّالمقدمةّفيّهذهّالمرحلةّعلىّ:
الفميةّ الوجهية ّ،والتيّ تكونّ دقيق ًةّ بحيثّ تخصّ المنطقةّ اللسانيةّ
● تمارينّ حركيةّ للمنطقةّ ّ
والشفوية.
● تمارينّ حسيةّ حركيةّ تضم ّ:إدماجّ أشكالّمختلفةّ فيّ قوالبّ تشبهها ّ،التعرفّعلىّ الصورةّ
الجسديةّ،التنظيمّالفضائيّالمكانيّمنّخاللّالتعرفّعلىّمختلفّالوضعياتّ:فوقّـ ــّتحتّ
ـ ــّأمامّ…ّ
● التربيةّقبلّاللّغويةّ،تكونّمنّخاللّتمارينّالفهمّ،التركيبّكانتقالّمنّاألجزاءّللوصولّإلىّ
شكلّمعينّ،وتمارينّتعتمدّعلىّطرحّاألسئلةّ،الهدفّمنهاّهوّتشجيعّالطفلّعلىّالتعبيرّ.
● تمارينّخطيةّـ ــّ ّle graphismeـ ــّالتيّتحضرهّالكتسابّالكتابةّ.
ّ .1استغاللّ األهميةّ الكبيرةّ للسنواتّ األولىّ منّ عّمرّ الطفلّ فيّ تنميةّ مهاراتهّ بشكلّ أسرعّ
وحتىّالّتكونّسنواتّحرمانّورفضّوفرصّضائعةّوتدهورّنهائيّأيضاًّ.
43
.2تنميةّالمهاراتّالحركيةّ الكبيرةّ والدقيقةّكعاملّأساسّ ّفيّ برنامجّالتدخلّالمبكرّمنّخاللّ
التمريناتّاإليجابيةّ واألنشطةّالحركيةّالفرديةّ والجماعيةّ والفكّ والتركيبّوفقاًّلقدراتّالطفلّ
التطورّواالرتقائيّ.
.3تزويدّ الطفلّ بالخبراتّ المعرفيةّ التيّ تنميّ قدراتهّ علىّ االنتباهّ واإلدراكّ ّوالتذكرّ واكتسابّ
المفاهيمّوتحصيلّالمعلوماتّعنّالبيئةّالتيّيعيشّفيهاّ.
.4التدريبّعلىّالمهاراتّاألساسيةّفيّرعايةّالذاتّ:فيّتناولّالطعامّواللبسّوالنظافةّوالحمامّ
والتفاعلّمعّاآلخرينّوقضاءّاحتياجاتهّوالتعبيرّعنّمتطلباتهّ.
.5تدريبّ الطفلّ علىّ السلوكّ االجتماعيّ المقبولّ فيّ تعاملهّ معّ اآلخرينّ والحصولّ علىّ
احتياجاتهّ.
.6تبصرّ الوالدينّ بقدراتّ أطفالهمّ وخصائصهمّ وكيفيةّ استثمارهاّ والتفاعلّ معهاّ وخاص ًةّ فيّ
المراحلّاألولىّمنّالنموّالّترسخّلديهماّأنماطّتنشئةّغيرّبناءةّ.
.7اآلباءّ واألمهاتّ همّ المعلمونّ الحقيقيونّ ألطفالهمّ ّ،والتدخلّ المبكرّ جهدّ مثمرّ وذوّ جدوىّ
نمائيةّواقتصاديةّحيثّيقللّالنفقاتّالمخصصةّلبرامجّالتربيةّالخاصةّالمكثفةّ.
.8التهيئةّ النفسيةّ والتربويةّ واالجتماعيةّ لهؤالءّ األطفالّ إلىّ المصيرّ الحتميّ وهوّ دمجهّ معّ
اآلخرينّاألسوياءّفيّالمجتمعّ.
.9تأخرّالتدخلّالمبكّرّلهؤالءّاألطفالّيجعلّالفروقّبينهمّوبينّغيرهمّأكثرّوضوحاًّمعّاأليامّ.
.10توعيةّ وإرشادّ األهلّ للفحوصاتّ الطبيةّ والعمليةّ الالزمةّ للتأكدّ منّ حدوثّ اإلعاقةّ ومدىّ
المشاكلّالصحيةّالمصاحبةّ.
.11اإليمانّبالقدراتّوتركّالمعجزاتّ والبدءّمعّالطفلّوفقاًّلماّيتناسبّمعّقدراتهّوتقبلّالمدىّ
الزمنيّللعالجّالتّـأهليّ.
إنّإبالغّالوالدينّبأنّطفلّهماّمصابّبمتالزمةّداونّيولدّردودّأفعالّسلبيةّتجاهّإعاقةّ
طفلهماّويكونّسبباًّالرتباكّنفسيّ ـ ــّوجدانيّقويّيبدأّعندّأغلبهمّباإلنكارّوالرفضّ،وللتقليلّ
44
منّآثارّهذهّالصدمةّقدرّاإلمكانّينصحّفلوريّ ـ ـ ـّّ )1(Floriبإبالغّالوالدينّبهذاّالتشخيصّ
بطريقةّمتدرجةّوبدونّتسرع ّ،وأنّالّيبلغّالوالدانّبذلكّفيّقاعةّالوالدةّإذاّكانّتشخيصّ
هذهّالحالةّقدّتمّبعدّالوالدةّمباشرةًّ وأنّيتمّإبالغّالوالدينّبحضورهماّمعاًّمنّقبلّمختصّ
لهّ معرفةّ جيدةّ بهذاّ االضطراب ّ،بأسلوبّ بسيطّ ومباشر ّ،معّ التركيزّ علىّ طرقّ ّ
التكفلّ
الفوريّ والتدخلّالمبكرّ(الطبيّ ـ ـ ــّشبهّالطبيّ والنفسي)ّالضروريينّلمثلّهذهّالحاالتّ،كماّ
الّيمكنّللتدخلّالمبكرّأنّيحققّأهدافهّإالّبالمشاركةّالفعالةّوالكاملةّللوالدينّ.
.1التكفل الطبيّ:ويشتملّعلىّ:
-إجراءّ تقييمّ طبيّ شاملّ بعدّ الوالدةّ مباشرةًّ يشملّ خاص ًةّ القلب ّ،الجهازّ الهضمي ّ،الجهازّ
البوليّ،الغددّوالدمّلتشخيصّاالضطراباتّالعضويةّومنّثمّالتكفلّبهاّطبياًّ.
-أماّبالنسبةّللرضيعّ والطفلّفيّالسنوات ّاألولىّفيجبّتوفيرّمتابعةّدوريةّمعّتقييمّسنويّ
خاصّبالعيونّ،السمعّ،األسنانّ،العضالتّ،الهيكلّالعظميّ،عملّالغددّ،ومراقبةّالجهازّ
الهضميّمؤنّاالضطراباتّالمختلفةّ.
.2التكفل الشبه الطبيّ:ويشتملّعلىّ:
-إعادةّالتأهيلّالوظيفيّالذيّيجبّأنّيشرعّفيهّمبك اًرّنتيجةّنقصّالتوترّالمحوريّ والقطعيّ
ـ ــّ ّsegmentaireـ ــّلدىّهؤالءّاألطفالّ.
-التُّدخلّ المبكرّ والمكيفّ للمختصّ األرطفونيّ لمعالجةّ نقصّ التوترّ الفميّ ـ ــّ اللسانيّ ـ ـ ـّ
المنتشرّفيّهذاّاالضطرابّـ ـ ــّولتوجيهّتعلمّاللغةّ.
-حصصّ عالجيةّ حسيةّ حركيةّ لمساعدةّ الطفلّ علىّ بناءّ صورهّ جسميةّ واكتسابّ مهاراتّ
حركيةّمقبولةّ.
.3التكفل النفسيّ:ويشتملّعلىّ:
45
-التدخلّعلىّمستوىّاألولياءّلمساعدتهمّعلىّتجاوزّالصدمةّالنفسيةّالتيّأحدثهاّلهمّخبرّ
إعاقةّ ابنهم ّ،ومساعدتهمّ علىّ فهمّ هذهّ اإلعاقةّ ومنّ ثمّ قبولهاّ والرضاّ بها ّ،وأنّ لهمّ دو اًرّ
أساسياًّفيّنجاحّبرامجّالتدخلّالمبكرّالتيّسيخضعّلهاّابنهمّخاص ًةّفيّالسنواتّالثالثةّ
األولىّمنّعمرهّأينّيتمّالتكفلّبهّفيّالوسطّالعائليّ.
-متابعهّ تطورّ الطفلّ فيّ البيتّ أوّ فيّ الم اركزّ الخاصةّ والوقوفّ علىّ مدىّ تطبيقّ برامجّ
التدخلّ المبكرّ التيّ تمّ إنجازهاّ ضمنّ الفريقّ متعددّ التخصصاتّ وتقديمّ التوجيهاتّ
واإلرشاداتّلألولياءّوالقائمينّعلىّتعليمّوتدريبّالطفلّ.
اءاتّاإلداريةّ.
ّ -كماّيعبرّتدخلّالمساعدةّاالجتماعيةّضرورياًّلمساعدةّاألولياءّفيّاإلجر
إنّالرسالةّالتيّتتمخضّعنّتحليلّنتائجّالدراساتّالعلميةّ واضحة؛ّوهيّأنّالتدخلّ
المبكرّذوّ جدوىّ وأنهّكلماّكانّالتدخلّالمبكرّ أكثرّكانتّالفوائدّبالنسبةّلألطفالّ وأسرهمّ
أكبرّ.
ّ.1إنّالسنواتّاألولىّفيّحياةّاألطفالّالمعوقينّالذينّالّيقدمّلهمّبرامجّالتدخلّالمبكرّإنماّ
هيّسنواتّحرمانّوفرصّضائعةّوربماّتدهورّنهائيّأيضا.
ّ.2إنّالتعلمّاإلنسانيّفيّالسنواتّالمبكرةّأسهلّوأسرعّمنّالتعلمّفيّأيةّمرحلةّعمريةّأخرىّ.
.3إنّ والديّ الطفلّ المعاقّ بحاجةّ للمساعدةّ فيّ المراحلّ األولىّ لكيالّ تترسخّ لديهماّ أنماطّ
تنشئةّغيرّبناءةّ.
ّ.4إنّ التأخرّ النمائيّ قبلّ الخامسةّ منّ العمرّ مؤشرّ خطرّ فهوّ يعنيّ احتماالتّ معاناةّ
مشكالتّمختلفةّطوالّالحياةّ.
ّ.5إنّالتدخلّالمبكرّجهدّمثمرّوهوّذوّجدوىّاقتصادية؛ّحيثّأنهّيقللّالنفقاتّالمخصصةّ
للبرامجّالتربويةّالخاصةّالالحقة.
46
ّ.6إنّاآلباءّمعلمونّألطفالهمّوإنّالمدرسةّليستّبديل ًةّلألسرة.
ّ.7إنّمعظمّمراحلّالنموّالحرجةّ والتيّتكونّفيهاّالقابليةّللنموّ والتعلمّفيّدورتهاّتحدثّفيّ
السنواتّاألولىّمنّالعمرّ.
رّيسهمّفيّتجنيبّالوالدينّوطفلهماّالمعاقّمواجهةّصعوباتّنفسيةّهائلةّ
.8إنّالتدخلّالمبك ّ
الحقاًّ.
ّ
47
خالصة الفصل
48
ّ
ّ
الجانب التطبيقي
ّ
ّ
الفصلّالثالثّّ :
دراسةّّاستطالعيةّحولّواقعّ
التّكفّلّاألسريّبأطفالّمتالزمةّ
ن
داو ّ
ّ
المبحث األول :اإلجراءات المنهجية.
-1الدراسةّاالستطالعية.
-2المنهجّ.
-3التّقنيّاتّالمستعملة.
-4صعوباتّالبحث.
-5مكانّوزمانّإجراءّالبحثّ.
-6العيّنةّ.
ّ
-1الدراسة االستطالعية
لقدّأجريناّدراستناّاالستطالعيةّفيّمركزّ"بسمة"ّلألطفالّالمعوقينّذهنياًّفيّالمدنيةّّ
بالجزائرّالعاصمة ّ
لمّ نتمكنّ منّ القيامّ بالعملّ العلميّ الكاملّ لذلكّ اكتفيناّ بدراسةّ استطالعيةّ نظ اًرّ
للظروفّالصحيةّالتيّنمر ّبهاّسنة ّّ 2020وهيّ"وباءّكرونا"ّحيثّلمّيسعناّالوقتّللقيامّ
بالعملّ الميدانيّكماّ ينبغيّ ولمّ يتسنىّ لناّ الفرصةّ لتقديمّدليلّ المقابلةّ النهائيّ نتيجةّ غلقّ
المركزّ وتعذرّ االتصالّ بهم ّ،فاكتفيناّ باألسئلةّ األوليةّ التيّ حضرتّ عندّ لقائناّ األولّ معّ
أولياءّاألطفالّالمصابينّبمتالزمةّ ّداونّ،ألنهّكناّبصددّإعادةّلقائهمّمرةّأخرىّمنّخاللّ
تنظيمّإدارةّالمركزّموعدّمعهمّلتقديمّدليلّالمقابلةّالنهائيّبعدماّتمّتحديدّالموضوعّووضعّ
اإلشكاليةّ ّ.
ّّّ
-2المنهج.
لقدّ اعتمدناّ فيّ بحثناّ علىّ استخدامّ المنهجّ الوصفيّّ،حيثّّأّنهّ عبارةّّّعنّ مجموعةّ
البحثيةّ التيّ تتكاملّ لوصفّ الظّاهرةّ أوّ الموضوعّ اعتمادّاًّّعلىّ جمعّ الحقائقّ
ّ اإلجراءاتّ
الً ّكافيّاً ّودقيقّاً ّالستخالصّداللتهّ والوصولّإلىّ
والبياناتّوتصنيفهاّومعالجتهاّوتحليلهاّتحلي ّ
نتائجّوتعميماتّعنّالظّاهرةّأوّالموضوعّ ّ.
52
-3التقنيات المستعملة.
للحصولّعلىّالبياناتّ والمعلوماتّالتيّتعتمدّعليهاّفيّالدّراسةّنستعملّأدواتّّ،وهذاّ
وفقّاًّلطبيعةّالمشكلةّالمدروسةّ .
أولّ خطوةّّّاعتمدناّ عليهاّ فيّ هذهّ الدّراسة ّ،حيثّ تقومّ بنقلّ ماّ
أ .المالحظةّّ:وهيّ ّ
وطبيعيةّّ ّ،فيالحظّاإلنسانّماّيحدثّحولهّويسجّلّ
ّ اهرّاجتماعيةّ ّ
ّ يحدثحولهاّمّنّظو
مالحظاتهّومشاهداتهّ،كماّعايشهاّفيّأيّ ّناحيةّمّنّنواحيّوقوعهاّ،وهيّمصدرّ
أساسيّّللحصولّعلىّالبياناتّوالمعلوماتّالالّزمةّلموضوعّالبحث.)1ّ(ّ.
حيثّمنذّدخولناّللمركزّفيّاليومّاألولّالحظناّكيفيةّتعاملّالمركزّمعّأطفالّ
متالزمةّداونّودخلناّلألقسامّوتكلمناّمعّبعضّالمتكفلينّبهم ّ،والحظناّأيضاًّعندّ
االنتظارّبعضّاألولياءّالذينّجاؤواّالصطحابّأطفالهمّ ّ.
ب .المقابلةّ :هيّعبارةّ ّعنّتفاعلّ ّلفظيّّ ّ،يتمّ ّعنّطريقّموقفّمواجهةّ يحاولّفيهّ
الشّخصّ القائمّ بالمقابلةّ أنّّيستثيرّّمعلوماتّ أوّّآراءّ أوّ معتقداتّ شخصّّآخرّ أوّ
ينّللحصولّعلىّبعضّالبياناتّالموضوعيةّ ّ(ّّ ،)2ولمعرفةّالطّفلّأكثرّ
ّ أشخاص ّآّخر
وجمعّأكبرّعددّّمّنّالمعلوماتّعنهّاستعاّناّّبالمقابلةّمعّاألولياءّلمعرفةّ واقعّاألسرةّ
فيّتكفّلهاّبطفلهاّ.
حيثّ تواجدناّ فيّ المركزّ وقمناّ بدراسةّ استطالعيةّ معّ أولياءّ الحاالتّ بعدماّ
ساعدناّ المركزّ علىّ لقائهمّ وقمناّ بطرحّ أسئلةّ لهمّ تخصّ حالةّ أطفالهمّ وحتىّ
معلوماتّ ّحولّاألولياءّشخصياًّوحيثّقمناّبمقابلةّنصفّموجهةّمدتهاّلمّتتجاوزّ
ّ45دقيقةّنظراّلضيقّوقتّاألولياءّ ّّ.
) (1فضيلّ دليو ّ،عليّ عزبيّّ:أسس المنهجية في العلوم االجتماعية ّ،منشوراتّ جامعةّ منتوري ّ،قصنطينة ّ،الجزائرّ،
ص.ّ186
ّ ّ،1999
) (2طلعتّإبراهيمّلطفيّ:أساليب وأدوات البحث العلميّ،دارّغريبّللطباعةّوالنشرّ،القاهرةّ،1995ّ،صّ.ّ86-85
53
-4صعوبات البحث.
نّالمستحيلّأنّيخلوّالبحثّالعلميّمّنّالصّعوباتّ،فالباحثّمهماّكانتّمهاراتهّأوّ
ّ مّ
ةّفإنهّدائمّاًّيواجهّصعوباتّّفيّمسارّبحثهّ ّ.
إمكانياتهّالمادّّيةّوالمعنويّ ّ
ّ
ومّنّبينّالصّعوباتّالتيّواجهتناّفيّبحثناّهذاّ ّ:
بحثناّفيّالمكتبةّالجامعيةّ.
ّ -صعوبةّّفيّالعثورّعلىّالمصادرّوالمراجعّالتيّتخصّّ
-وجدّناّصعوب ًّةّفيّالعّثورّعلىّمركزّّبيداغوجيّيستقبلناّ.
-لمّ نتمكّـنّ مّنّ إجراءّمقابالتّمعّ األولياءّ بسهولةّّ ،ووجدناّ صعوبةّفيّ إقناعّ بعضّ
األولياءّلمقابلتهمّ.
جيدّّّوالتعاملّ معّّّالعينةّّّخاص ًّةّّنظ ّاًرّّللظّروفّ
-لمّ نتمكّنّ منّّالقيامّّبالميدانّ بشكلّّّ ّ
حّيةّ(الوباء)ّ.
الصّ ّ
ّ
لّهذاّالمركزّبفئةّالمعاقينّذهنيّاًّبمختلفّدرجاتّاإلعاقة؛ّّمّنّّ3سنواتّّإلىّّ18
ّ يتكفّ
يوميّاًّّبنظامّ
سن ًّةّّ،ومجموعّ األطفالّ يصلّ إلىّّّّ100طفل ّ،يقومّ المركزّ بمتابعةّ األطفالّّ ّ
نصفّداخليّإلىّجانبّالكفالةّالخارجيةّمعّمهمّةّاألولياءّ ّ.
ّ
يحتويّالمركزّعلىّّ27طفلّمنّمتالزمةّداونّبينّذكورّوإناثّ ّ
ّ
54
-6العينة.
ّ
55
المبحث الثاني :عرض وتحليل النتائج.
ّ
تّمعّأولياءّاألطفالّمنّمتالزمةّ
-1عرضّالحاال ّ
ن.
داو ّ
-2تحليلّنتائجّالفرضيّةّاألولىّ.
-3تحليلّنتائجّالفرضيةّالثّانيةّ.
-4االستنتاجّالعام.
ّ
-1عرض الحاالت.
دراسة الحالة.
فترة الحمل.
اكتشافّحالةّالجنينّعلىّأنهّطفلّّتريزوميّّ،إالّّأنّّاألمّكانتّ
ّ أثناءّفترةّالحملّلمّيتمّّ
تأخذّبعضّاألدويةّكمسكّناتّاأللمّوالمضادّاتّالحيويةّوغيرهاّ ّ.
تلقي الخبر.
طريقة التعامل.
نورّالهدىّهيّالحالةّالوحيدةّفيّالعائلةّ،إذّلمّيسبقّوجودّشخصّّمنّمتالزمةّداونّ
الّ مّنّ طرفّ عائلةّ األبّ أوّ عائلةّ األمّ علىّ حدّّّسواءّ ّ،وقالّ األبّ أنّهاّ كانتّ مثلّ باقيّ
57
لمّتكنّهناكّصعوباتّفيّالتعاملّمعهاّأوّتربيتهاّ،كانتّطفل ًّةّهادئ ًّةّجدّاًّّ،ماّعداّّ
ّ إخوتهاّ.
بعضّاألمراضّالتيّقدّتصيبّفئةّّTrisomie 21حيثّأنّّنورّالهدىّتعانيّمّنّخللّفيّ
الغدّةّالدرقيةّ،ومحبوبةّبينّالجميعّ(المازوزية تاعنا)ّ ّ.
ِ
المتكفل بالطفل
صرحّ أبّ نورّّالهدىّ أنّّّاألمّّّهيّ المتكفّلةّ بنورّ الهدىّ (أنا نخدم كامل النهار
لقدّ ّ
فالمسؤوليةّالكبرىّأخذتهاّاألمّ ّألنّ ّاألبّالّيمضيّأوقاّتّاً ّطويل ًةّّ
ّ نكون ب ار) ّ"خارجّالمنزلّ" ّ
معّابنتهّمثلّأمّهاّ ّ.
ّويكونّالتّكفّلّمّنّحيثّالوقوفّعلىّمواعيدّالمعايّناتّلدىّالطّبيبّ،أخذهاّللمركزّ
البيداغوجيّ،مرافقتهاّفيّالمنزلّفيّكافّةّاحتياجاتهاّ،الوقوفّعلىّتعليمهاّوتكملةّماّيقومّبهّ
المختصّونّفيّالمركزّالبيداغوجيّ ّ...
التكفل المبكر.
تتمتعّبرصيدّمعرفيّ ّالّ
الرغبةّفيّالتّعلم ّّواالكتسابّ ّ ّ.
نورّالهدىّطفلةّذكيةّ،وعندها ّ ّ
ّ
للمساندةّالمستمرة ّّوالتكفلّالمبكّرمّنّطرفّاألولياءّالذينّيسهرونّعلىّ
ّ بأسّ ّبه؛ّويرجع ّذلك ّ
الجسميةّالبنتهمّ،حيثّقالّاألب(ّ:بدأ تكفلنا بنور الهدى ِمن األول
ّ فسيةّ و
احةّالن ّ
ّ تحقيقّالر
ّ
كي عرفنا أنها طفلة من متالزمة داون باش تقدر تكون كيما األوالد نورمال) ّ" ّ
العاديين"ّّّ
إلىّ جانبّهذاّ كانواّعلىّ تواصلّ ّدائمّّ معّ المركزّ واألساتذةّ المتخصصّينّ مّنّ أجلّاألخذّ
التعاملّمعّ نورّ الهدىّفيّ البيتّ ،وإكمالّماّ
لكيفيةّ ّ
بنصائحهمّ وّ إرشاداتهمّ وّمساعداتهمّ ّ
يقومونّ بهّ فيّ المركزّ مّنّ أجلّ نجاحّّالتكفلّّالمبكّربهاّ وهذاّ ماّ أدّىّ إلىّ اكتشافّ قدراتهاّ
غويةّفيّفترةّّوجيزةّّ ّ.
فيةّوّاللّ ّ
المعرّ
ّ
58
عرض الحالة الثانية
دراسة الحالة.
أمّّالطفلّ(عّ-ح)ّّالبالغةّمّنّالعمرّّ52سنةّ،أمّّلطفلّّوحيدّ ّولدّفيّّ2010-12-02
والبالغّمنّالعمر ّّ 10سنواتّمنّفئة ّّ،Trisomie 21الّّتوجدّأيّ ّصلةّقرابةّ ّمعّزوجهاّ،
المستوىّالتعليميّثانوي ّورابعّمتوسطّلألبّ،مستواهمّالمعيشيّمتوسطّ ّّ،
ويعتبرّعبدّالحفيظّ
الطّفلّالوحيدّحيثّأنجباهّفيّسن ّّ42سنةّبالنسبةّلألمّ ّوّ44سن ًّةّلألبّّّ،معّالعلمّأنهّكانّ
ّاتفاقّبينهماّعلىّاإلنجابّ ّ.
فترة الحمل.
تلقي الخبر.
طريقة التعامل.
59
َمن المتكفل بالطفل؟
التكفل المبكر.
شاطاتّالبيداغوجيةّ،ويظهرّ
ّ الن
فيّالتعلّمّخاصّ ًّةّ ّ
ّ هوّطفلّّهادئّّواجتماعيّّ،لديهّرغبةّّ
غويةّّفهوّّّيعّـبّـرّ بطريقةّّّمفهومةّّّ،
الناحيةّ اللّ ّ
عليهّ ّأنهّ متكفّلّّّبهّ مّنّ طرفّ عائلته ّ،أمّاّ مّنّ ّ
ويتمتعّ بقدرةّّعلى ّالفهمّحيثّقالتّاألمّ(ّ :دخلنا عبد الحفيظ كي كان صغير ،قدما يكون
ّ
صغير الزملو تكفل مبكر)ّ ّ.
لذلكّ انعكستّ جهودّ األولياءّ علىّ طفلهمّ عبدّ الحفيظّ؛ّّمّنّ جهدّّّفيّ الوقتّ والمالّ
ليصلّ إلىّ ماّ هوّ عليهّّّ،والمشاركةّ الفعّالةّ معّ الفريقّ البيداغوجيّ ومرافقةّ العائلةّ للبرامجّ
جاًّّ
المسطّرة ،وعليهّ انعكسّ كلّّّذلكّ علىّ مستوىّ الطّفلّ عبدّ الحفيظّ الذيّ أصبحّ نموذ ّ
)التكفّـلّاألسريّالمبكّرّ ّ.
لنجاعةّ(ّ éfficacité
ّ
ّ
ّ
ّ
60
عرض الحالة الثالثة
دراسة الحالة.
فترة الحمل.
تلقي الخبر.
ّ
طريقة التعامل.
التكفل المبكر.
المحبةّالمقدّمةّ
قويةّ ّمعّ والديهاّ واكتسبتّذلكّمّنّخاللّالمساندةّ و ّ
هاجرّلديهاّعالقةّ ّ ّ
لهاّ .
ةّللتعلّمّ،لهاّتركيزّعالّّومنتبهةّلكلّّماّيدورّحولهاّ،
الفطنةّ،وفضولي ّ
ّ ّتتسمّبشخصيّتهاّ
فتّمعّالوضعّالجديدّ،كماّأنهاّ
ّ وتكي
وعندّدخولهاّالمركزّتأقلمتّبكلّ ّسهولةّ ّمعّزمالئهاّ ّ ،
ذاتيةّّوالتيّانعكستّعلىّسلوكهاّاليوميّ ّ.
عّباستقالليةّّ ّ
ّ تتمت
ّ
وعليهّّبفضلّ المساعدةّ والمساندةّ مّنّ طرفّ األسرةّ الصغيرةّ والكبيرةّ لهاجرّّ،وخاصّ ًةّّ
رّبهاّسمحّبتطورهاّ وارتقائهاّوتأقلمهاّعلىّالمستوىّالمعرفيّ واللّغويّّ ،وانعكسّ
ّ التكفّلّالمبكّ
ّ
ذلكّعلىّشخصيّتهاّ.
ّ
ّ
ّ
62
عرض الحالة الرابعة.
دراسة الحالة.
أمّ ّالطفلةّ(ص) ّالبالغةّمّن ّالعمر ّّ 37سن ًةّّ،أمّ ّلطفلةّ ّواحدةّّ ،ولدتّالطفلةّ(ص)ّفيّ
تقليديّاً ّ،والّ
جّاً ّ ّ
تزوجت ّاألم ّزوا ّ
ّ 2012-05-15ذاتّّّ 8سنواتّمنّفئة ّّ ّ ،Trisomie 21
تربطهاّ قرابةّ ّمعّزوجها ّ،أنجباّ صبرينةّفيّعمر ّّ 40سنةّ لألبّ ّوّّ29سنةّ لألمّ،مستواهمّ
المعيشيّمتوسطّ،المستوىّالتعليميّّثانويّلألمّّواألبّ،أمّاّعنّاالتفاقّإلنجابّالطّفلّقالتّ
األمّ (ّمن عند ربي)ّبمعنىّقبلواّبالمولودّّ ،حيثّأنّ ّصبرينةّطفلةّ ّمرغوبّ ّفيهاّوسطّالعائلةّ
الصّغيرةّوالكبيرةّ .
فترة الحمل.
تلقي الخبر.
طريقة التعامل.
63
َمن المتكفل بالطفل؟
التكفل المبكر.
هاّفإنهاّالّ
وفضوليةّ ّ(ّ ،)curieuseوحسبّأمّ ّ
ّ ّ،اجتماعيةّّ،نشيطةّ ّ
ّ ذكيةّ
صبرينةّطفلةّ ّ ّ
علىّالغيرّوتتميزّباالستقاللّالذّاتيّ ّ.
ّ تعتمدّ
ولهاّالرغبةّ
ّ كماّأنهاّتفهمّالغيرّولهاّرصيدّ ّلغويّ ّثريّّ ،
ّ تستطيعّتكوينّجّملّ ّمفهومةّّ ّ،
صرحتّ األمّّّ(دخلتها للمركز في عمر 4سنوات وكنت نحيتلها "ّنزعت"ّ
التعلّم ّ.حيثّ ّ
فيّ ّ
الحفاضات)ّّّّوصبرينةّ طفلةّّّمرغوبّّّفيها؛ّّنلتمسّ هذاّ مّنّ خاللّ دعمّ األمّّّوتواصلهاّ
التكفّلّالمبكّرّبهاّوالذيّانعكسّعلىّأدائهاّ ّ.
المستمرّّمعّالمركزّوالفريقّالبيداغوجيّو ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
ّ
64
عرض الحالة الخامسة.
أبّالطفلةّ(ن)ّالبالغّمّنّالعمرّّ42سن ًّةّأبّلطفلةّّواحدةّّ،ولدتّالبنتّفيّ-04-04
ّّ2005منّ فئةّّّّTrisomie 21عمرهاّّّّ15سنةّّ،زواجهّ خارجّ زواجّ األقاربّّ،المستوىّ
الزوجةّ
فاقّبينّالزوجّ و ّ
ّ ّ،كانّهناكّات
ّ الّتعليميّثانويّلألبّ واألمّّ ،المستوى ّالمعيشيّمتوسّطّ
إلنجابّطفلّّ،وكانّعّمرّاألبّواألمّّّ26سن ًّةّ ّ.
فترة الحمل.
قالّ األبّ (في فترة الحمل ما عرفناش«لم نعرف» بأنه طفل تريزومي والطبيبة ما
قالتلناش اعملوا تحاليل وما شكتش «لم تشك» واألم لم تكن تأخذ أي نوع من األدوية حتى
األدوية المسكنة)ّ ّ.
تلقي الخبر.
ائيةّّ،انصدمناّولمّ
مأساويةّّمّنّالطّبيبةّوبطريقةّّعشو ّ
ّ قالّاألبّبأنّناّتلقيناّالخبرّبصورةّّ
نكنّ نعرفّ ماّ العملّ (ّوكيفاش نقولوا للعائلة ولكن الحمد هلل على كل شيء فات)ّ معّ
وجيدةّّ ّ.
عاديةّّ ّ
الوقتّأصبحتّاألمورّتسيرّبطريقةّّ ّ
طريقة التعامل.
قالّاألبّ(قاسينا «عانينا» منذ الوالدة وخاصة األم ولكن بعدها الحمد هلل أخذناها
ألرطوفوني وأيضا عملنا على تطوير مهارات وقدرات ندى ،ومع الوقت سهل التعامل معها
وكأنها طفلة عادية)ّّ ّ.
65
َمن المتكفل بالطفل؟
التـكفل المبكر.
ّ
الفرضيةّ األولىّّالتيّ تطرقناّ إليهاّ فيّ موضوعّ الدراسةّ حيثّ افترضناّ أنّ
ّ مّنّ خاللّ
األسرةّبعدّالوالدةّمباشرةّتتكفلّمبك اًرّبطفلهاّالتريزوميّ ّ.
فتبينّلناّمنّخاللّالمقابالتّمعّأولياءّالحاالتّماّيليّ ّ:
أنّالتكفلّاألسريّالمبكرّانعكسّإيجابياًّعلىّشخصيةّاألطفالّ واكتساباتهمّالمعرفيةّ
واللغوية ّ،مماّ سهلّ العملّ علىّ الفرقّ البيداغوجيةّ التيّ لمّ تستغرقّ وقتاًّ كبي اًرّ لتوصيلّ
المعلومةّ،نظ اًرّلفطنتهمّوتهيئتهمّمنّطرفّاألولياءّالذينّلمّيستهينواّباإلرشاداتّ والنصائحّ
66
المقدمةّلهمّفيّجميعّالنواحيّ والجوانبّ،وهذهّالجهودّانصبتّلفائدةّالطفلّالمعاقّللتقليلّ
منّحدةّاإلعاقةّوليسّلمحوهاّ ّ.
حيثّ وجدناّ أنّ كلّ الحاالتّ السابقةّ اكتسبتّ استقاللي ًةّ ذاتي ًةّ منّ جميعّ النواحي ّ،إذّ
استلزمّهذاّمشاركةّاألولياءّفيّالبرامجّالمسطرةّمنّطرفّالمركزّ،إلىّجانبّالمكتسباتّ
األوليةّوالجانبّالمعرفيّواللغويّلهؤالءّاألطفالّّ ّ.
ةّالثانية ّالتيّتطرقناّإليهاّفيّموضوعّالدراسةّهيّ:األمّهيّالمسؤولةّعنّ
اّالفرضي ّ
ّ أمّ
التكفلّبطفلّمتالزمةّداونّبالدرجةّاألولىّ ّ.
تبينّ منّ خاللّ نتائجّ المقابالتّ التيّ أجريناهاّ معّ األولياءّ أنّ النسبةّ الكبيرةّ فيّ
االعتناءّّبالطفلّ التريزوميّ يكونّ علىّ عاتقّ األمّ بالدرجةّ األولىّ بحكمّ العالقةّ الفطريةّ
والبيولوجيةّ التيّ تربطهماّ ببعض ّ،فبعدّ الصدمةّ وبعضّ ردودّ األفعالّ للعائلةّ وتلقيّ خبرّ
اإلعاقة ّ،نجدّ أنّ األمّ بعدهاّ هيّ التيّ تشعرّ طفلهاّ بالحنانّ والحبّ واالهتمامّ الّ بالتهميشّ
والرفضّ،ومّنّهناّيبدأّالتكفلّالمبكرّللطفلّالتريزوميّفحسبّبعضّالدراساتّالتيّأجريتّ
علىّ هذاّ الموضوعّ وجدواّ أنّ تقبلّ األمّ لوضعّ طفلهاّ سوفّ يساهمّ لحدّ كبيرّ منّ تطورّ
مهاراتّوقدراتّطفلها؛ّألنّالتكفلّدائماًّيبدأّمنّاألسرةّ،فإذاّأحسّالطفلّبالحبّ واالهتمامّ
الرعايةّ سوفّ يتطورّ أداؤهّ معّ الوقت ّ،وهذاّ ماّ التمسناهّ فيّ الخمسّ (ّ ّ)05حاالتّ الذينّ
وّ
أجريناّ معهمّ المقابالتّ إذّ وجدناّ أنهمّكلهمّ أجمعواّ بأنّ المتكفلّهيّ األم ّ،وهذاّماّ انعكسّ
الحقاًّعلىّعمليةّالتكفلّالمبكرّالتيّسوفّنتطرقّلهاّفيّالفرضيةّالثانيةّ ّ.
ّ
ّ
ّ
ّ
67
-4االستنتاج العام.
نّأوجهّالتشابهّواالختالفّبينّالخمسّ(ّ)5حالتّ ّ:
ّ يبي
الجدولّاآلتيّ ّ
التعليق.
نّّكانّمنذّ بدايةّ
التكـفّـلّ األسريّ المبكّرّ بطفلّمتالزمةّداو ّ
أظهرتّ نتائجّ البحثّ بأنّ ّ ّ
األسابيعّاألولىّبحيثّأنّالوالدينّتعاملواّمعّالحالةّبوسائلهمّالخاصةّ،وقدّتفادواّاإلجابةّ
علىّكلّاألسئلةّفيماّيخصّالتكفلّ،ففيّغالبّاألحيانّعندماّيعرفّالوالدينّبحالةّابنهمّ
ّيتكفلونّبهّعنّطريقّوضعهّفيّالمركزّلرعايتهّ والذيّبدورهّينتظرّمساعدةّالوالدينّأيضاًّ
ومنّخاللّماّتبينّكانّهناكّتطّورّفيّّمهاراتّومكتسباتّاألّطفالّخاصةّبوجودّاألمّالتيّّ
التكّـفّـلّّبطفلّ متالزمةّ داونّّّمّنّ خاللّّّمساندةّ الفريقّّالبيداغوجيّّ
أساسيّاًّّفيّ ّ
تلعبّ دو ّاًرّّو ّ
اتهّفيّمختلفّمجاالتّالنموّبحيثّأنّ
ّ بوسائلهاّالخاصةّحتىّيتمكنواّمنّتدريبه ّوتنميةّقّدر
الوالدينّالّينتظرانّمنّأطفالهمّذويّمتالزمةّداونّسوىّأنهمّيتعلمونّكيفيةّاالتكالّعلىّ
أنفسهمّفيّالحياةّاليوميةّبالدرجةّاألولىّوتعلمّالنطقّواللغةّوالحوارّمعّاآلخرينّ ّ.
لذاّّ نجدّ أنّ مفهومّ التكفلّ لدىّ األولياءّ هوّ أنّ طفلهمّ موجودّ فيّ مركزّ للتعلمّ ففيّ
الكثيرّ منّ األحيانّ الوالدينّ الّ يعطواّ أهميةّ لكيفيةّ التكفلّ منذّ الوالدةّّألنّ التكفلّ لهّ عدةّ
جوانبّمنهاّالعاطفةّوغيرهاّ .
ّ
ّ
ّ
69
ّ
ّ
الخاتمة
ّ
ّ
ّ
الخاتمة.
التكفّلّ بهّ
إنّّّالمحيطّ األسريّ هوّ العنصرّ األساسيّّّلرعايةّ الطّفلّ المتخلّفّ ذهنيّّاًّّو ّ
عامّ ًّةّوالمصابّبمتالزمةّداونّخاصّ ًّةّوالتيّيحظىّفيهاّبالقّـدرّالكافيّمّ ّ
نّالرعايةّ والعّطفّ
والحنانّ ّ.
اقعّالتكفّلّاألسريّالمبكّرّبطفلّمتالزمةّداونّ،ومّنّخاللّماّ
إنّ ّموضوعّ ّبحثناّهوّ و ّ
ةّللتكفّلّبطفلّمتالزمةّداونّ
وبالفعلّتذهبّأكبرّمسؤولي ّ
ّ تّالفرضياتّالمسطّرةّ ،
ّ ذكرّتحقّـقّـ
إلىّاألمّ ّبالدّرجةّاألولىّ والكبرىّ؛ ّوهذاّيرجعّلكونّاألمّ ّهيّالتيّ تقضيّمعظمّالوقتّمعّ
الطّفلّمقارن ًّة ّباألبّ ،حتّىّ وإنّكانتّتعملّّ ،باإلضافةّإلىّأنّ ّهناكّبعضّاللّومّعلىّالمرأةّ
فيّالمجتمعّالجزائريّعندّإنجابّطفلّّمّنّذويّاالحتياجاتّالخاصّةّ .
التواصلّبينّاألسرةّ والمركزّيساعدّالطّفلّفيّ
لّفالتكفّلّالمبكّرّ و ّ
ّ التكفّ
أمّاّفيماّيخصّ ّ ّ
غويةّمّنّجهةّّثانيةّّّ،وهذاّالّيحصلّإالّّإذاّ
اتهّالمعرفيةّواللّ ّ
ّ تحسينّأدائهّمّنّجهةّّّ،وتنميةّقّدر
وعيفيّ األسرةّ وفهمّّلحالةّ طفلهمّّّ،وتطبيقّ مختلفّ البرامجّ المخصّصةّ لهّ،
كانّ هناكّ ّ
والوصولّبذلكّإلىّمستوىّأحسنّّممّاّهوّعليهّاليومّ ّ.
ّ
ّ
71
ّ
ّ
التوصيات
ّ
ّ
الحاليةّ لواقعّ األسرةّ فيّّالتكفلّ المبكرّّللطّفلّ المصابّ
ّ مّنّ خاللّ تناولناّ للدّراسةّ
حّبعضّالتوصياتّالمرتبطةّبهذاّالموضوعّ ّ:
ّ بمتالزمةّداونّنقتر
ّ -2تقديمّ اإلرشاداتّ الالّزمةّ والضّروريةّ لألسرةّ لخدمةّ هذهّ الفئةّّ"متالزمةّ داونّ"ّّفيّ
فلّالفعليةّ.
ّ إطارّالواقعّوقدراتّالطّ
ةّالتعاملّمعّهذهّالفئةّ.
نّأجلّتعليمهمّكيفي ّ
ّ اتّتحسيسيةّللوالدينّمّ
ّ -4ضرورةّالقيامّبدور
ّ
ّ
ّ
73
ّ
ّ
المراجع
ّ
قائمة المراجع
()10السليطيّّ:دور األسرة في خدمات التكفل المبكر لذوي االحتياجات الخاصة ّ،و ازرةّ
التربيةّوالتعليمّ،قطرّ ّ.2004ّ،
()11العيسويّعبدّالرحمنّ:العالج النفسيّ،دورّالمعرفةّ،الجامعةّاالسكندريةّ.2005ّ،
75
(ّ )12ماجدهّبهاءّالدينّالسيدّعبيدّ :اإلعاقة العقليةّ،دارّصنعاءّللنشرّ والتوزيعّ،عمانّ ـ ـ ـّ
األردنّ،طبعةّّ.2007ّ،2
76
)(22 Jean Adolph et Jean luc lambert "le mongolisme" Edition
Madaga, Bruxelles 1997ّ.
(23) Pierre(B) : sociologie de l’Algérie, Presses universitaires de
France, Paris, 4eme ed, 1963.
(24) Sillany N, Dictionnaire de la psychologie, Paris librairie la
rosse, 1989.
الوثائق:
77
ّ
ّ
ّ
ّ المالحقّ
78
دليل المقابلة.
خصيةّ ّ:
البياناتّالشّ ّ
-1الجنسّ.
-2السّن.
المستوىّالتعليميّلألبّ.
ّ -3
المستوىّالتعليميّلألمّّ.
ّ -4
الحالةّاالقتصادية.
ّ -5
نوعيةّاإلعاقةّ.
ّ -6
-7رتبةّالطفلّفيّالعائلةّ.
المحورّاألولّ:فترةّالحملّ ّ.
ّ
-8هلّكانتّتربطكماّصلةّقرابة؟
-9هلّكانتّلديكماّرغبةّّفيّاإلنجاب؟ّ
-10كمّكانّعمركماّعندّاإلنجاب؟ّ
-11هلّكانتّاألمّّتتناولّأدوي ًّةّأثناءّالحمل؟ّ
المحورّالثاّنيّ:تلقّيّالخبرّ ّ.
ّ -12متىّوكيفّتمّاكتشافّإعاقةّالطفل؟ّ
-13كيفّكانتّردّةّفعلّالعائلةّككلّ؟ّ
وجية؟ّ
فلّفيّعالقتكماّالز ّ
ّ -14هلّأثّـرتّوالدةّالطّ
المحورّالثالثّ:المتكفّلّبالطفلّ ّ.
ّ
الًّبالطّفل؟ّ
-15مّنّاألكثرّتكفّ ّ
-16هلّهناكّتوافقّّفيّتربيتكماّللطّفل؟ّ
79
ّ
المحورّالرابعّ:طريقةّالتّعاملّّ ّ.
ّ
-17هلّسبقّوكانتّهناكّحاالتّفيّاألسرة؟ّ
ةّالتعاملّمعّالطّفل؟ّ
ةّكيفي ّ
-18هلّتتفهّمّاألسر ّ
المحورّالخامسّ:التكفلّالمبكرّبالطّفلّّ ّ.
جمعيةّّأوّمركزّّمّنّأجلّالتّكفّلّبه؟ّ
-19هلّأخذتمّطفلكمّإلىّ ّ
هلّتطبقانّماّينصحكمّبهّالمختصّونّمعّطفلكم؟ّ
ّ -20
-21هلّاستفادّالطّفلّمّنّتكفّلّّمبكّـرّّمنّمؤسسةّماّ(مركزّ،جمعية)...؟ّ
-22كيفّكانتّحالةّطفلكمّقبلّوبعدّاالستفادةّمّنّالتكفلّالمبكرّ؟ّ
80
ّ
ملخض المذكرة
ملخص المذكــــرة
ّ5
سيدناّ محمّدّ وعلىّ آلهّ وصحبهّ
النبيّّّالمصطفىّ ّ
الحمدّ هللّ والصّالةّ والسالّمّ علىّ ّ
أجمعينّ ّ.
الًّ ّ.
المشرفّأوّ
ّ اّبعدّ:نرحبّبأعضاءّاللّجنةّو
ّ أمّ
التكفّلّ
ّثانيّاً ّ:سوفّ نذكّرّّّبعنوانّ مذكّرتناّ التيّ نحنّ بصددّ مناقشتهاّّاليومّّ"ّ واقعّ ّ
األسريّ المبكّرّ بأطفالّ متالزمةّ داون"ّ فيّ تخصّص ّ:علمّّاالجتماعّ العائليّ دفعةّ
ّ ّ.2020-2019
الًّ:لقدّقمناّباختيارّعنوانّهذهّالمذكّرةّلألسبابّاآلتيةّ ّ:
ّأوّ
األسباب الموضوعية:
وسيولوجيةّحولّالموضوعّ.
ّ ةّالدراساتّالسّ
-قلّ ّ
-المشاركةّفيّتنويعّالبحوثّوإثرائهاّ.
جّبنتائجّعلميةّّ.
ّ -محاولةّالخرو
األسباب الذاتية:
نّحياتناّاليوميةّ.
ّ -كونّأطفالّمتالزمةّداونّجزًّءّمّنّالمجتمعّومّ
-باعتبارهّمّنّالمواضيعّالهامّةّالتيّتتفاقمّكلّّيومّ.
ّ:سوفّنتطرقّلتفصيلّخطّةّالبحثّوالتيّاعتمدناّفيهاّعلىّثالثةّفصولّّ ّ.
ّ ّثانيّاً
األولّ بكلّ ماّ يخصّّّالجانبّ المنهجيّ (أسبابّ اختيارّ
ّ -افتتحناّ الفصلّ ّ
الفرضياتّ ـ ـ ـّتحديدّالمفاهيم)ّ"ّمفهومّمتالزمةّداوّن ـ ـ ـّ
ّ اإلشكاليةّ ـ ـ ـّ
ّ الموضوعّ ـ ـ ـّ
األسرةّومفهومّالتكفلّالمبكر"ّـ ـ ــّالدّراساتّالسّابقةّـ ـ ــّالمقارباتّالسّوسيولوجيةّ.
الجانبّالنظريّ ّتحتّعنوانّ"عالقةّاألسر ّ
ةّبالتكفّلّ ّ اّالفصلّالثاني ّفيخصّ ّ
ّ -أمّ
"ّويتكونّمّنّّ03مباحثّ.
ّ المبكّرّبأطفالّمتالزمةّداون
المبحثّاألولّبعنوانّ:عالقةّاألسرةّباضطرابّمتالزمةّداونّ ّ.
ّ
المبحثّالثانيّعنوانهّ:اضطرابّمتالزمةّداونّ ّ.
ّ
المبحثّالثالثّفعن ّوناهّبـّ:التكفلّالمبكّربأطفالّمتالزمةّداونّ ّ.
ّ
82
اسةّ
فعنوانه"ّّّ:در ّ
التطبيقيّّّ ّ
الثالثّ واألخيرّ الذيّ يخصّّّالجانبّ ّ
-أمّاّ الفصلّ ّ
ميدانيةّّحولّواقعّالتّكفّلّاألسريّالمبكّرّبطفلّمتالزمةّداون"ّقسّمناهّلمبحثينّ
ّ
هماّ ّ:
المبحثّاألولّ:اإلجراءاتّالمنهجيّةّّ.
ّ -
المبحثّالثانيّ:عرضّوتحليلّالنّتائجّ.
ّ -
التوصياتّوالمراجعّوالمالحقّ ّ.
ّّإلىّجانبّاالستنتاجّالعامّّوالخاتمةّو ّ
فرضياتّالدراسةّ ّ:
ّ ّ
لّاألمّفيّمعظمّاألحيانّمسؤوليةّتكفّلهاّبطفلهاّالتريزوميّ.
ّ -1تتحمّ
إيجابياًّّعندّتكفّلهاّالمبكّرّبطفلهاّالتريزوميّ.
ةّدورّ ّ
-2تلعبّاألسر ّّاً
منهجّالدّراسةّ:تتمثّلّعيّنةّالدّراسةّفي ّّ 05حاالتّمّنّاألسرّتتراوحّأعمارّأطفالهمّ
مّنّمتالزمةّداونّبينّّ8سنواتّّ ّوّ15سن ًّةّموجودينّفيّالمركزّالبيداغوجيّلألطفالّ
المعوقينّذهنيّاًّفيّالجزائرّالعاصمةّ ّ.
ّ
قنياتّالمستعملةّ ّ:
الت ّ
ّ
ادّالعينةّلجمعّالمعلوماتّوالبياناتّ ّ.
ةّالمالحظةّوتقنيةّالمقابلةّوأفر ّ
ّ استعملناّتقني
ّ
النتائجّالمتوصّلّإليهاّ ّ:
ّ
نّالنتائجّنذكرهاّ ّّ:
ّخرجناّبهذهّالدّراسةّبحوصلةّمّ ّ
التكفّلّاألسريّالمبكّرّبطفلّمتالزمةّداونّلهّنتائجّ
-أظهرتّنتائجّالبحثّأنّ ّ ّ
إيجابيةّّعلىّتطويرّمهاراتّومكتسباتّالطّفلّالتريزومي.
ّ
83
عةّباالهتمامّوالمتابعةّيحصلونّعلىّ نتائجّ
ّ -إنّ ّاألطفالّالذينّ يأتونّمّنّبيئةّ ّ ّ
مشب
اكزّالبيداغوجية .
ّ وّجيدةّّإذاّأّرفقتّبتكفّلّمبكّرّّمّنّطرفّالمر
سريعةّّ ّ
نسيةّأهمّهاّ :
المراجعّالمعتمدةّ:اعتمدناّعلىّمراجعّباللّغةّالعرّبيةّوّالفر ّ
طورّوالخصائصّالحديثة)ّ.
-مصطفىّبوتفنوشتّ:العائلةّالجزائرّيةّ(التّ ّ
مةّفيّالتربيةّالخاصّة.
ّ الحديديّ:التدخّلّالمبكّرّمقدّ
ّ -محمدّالخطيبّو
-محمدّعاطفّغيثّ:قاموسّعلمّاالجتماعّ.
Pierreّ)B(ّsociologieّdeّl'Algérie
التضامنّ الوطنيّ واألسرةّ وقضاياّ المرأة ّ:توزيعّ اإلحصائياتّ لألطفالّ
-و ازرةّّ ّ
قينّذهنيّاً.
ّ المعو
ّ
وصياتّمفادهاّأنهّ ّ:
ّ وصياتّ:وضعناّبعضّالت
ّ الت
ّ
ّمبدأّالتعاونّبينّالمركزّ واألسرةّإيمانّاً ّبالدّورّالكبيرّلألسرةّ
ّ -يجبّأنّ ّيكون
فيّالتكفلّالمبكر.
الدينّمّنّأجلّمساعدةّأبنائهمّّ،
روريةّللو ّ
-تقديمّالوعيّ ّالالّزم ّواإلرشاداتّالضّ ّ
ةّالتعاملّمعهمّ.
وتعليمهمّكيفي ّ
ّ
-يجبّالتكفلّالمبكّربهذهّالفئةّلحمايتهمّمّنّالصّعوباتّالتيّتزيدّمّنّإعاقتهم.
الكلمةّالختاميّ:
الحمدّهللّأوالًّلتيسيرّاألمورّ،نشكرّأعضاءّاللّجنةّالمشرفةّ،وكلّّمّنّساعدناّ
ّ
جناّوشكرّ .
ًا ةّتخر
علىّإتمامّمذكّر ّ
84