Professional Documents
Culture Documents
السنة الجامعية
2016/2017
شكر وتقدير:
أحمد هللا َ
جل وعلى أن وفقنا إلتمام هذا العمل املتواضع وما توفيقنا إال بإذنه وعونه
ورحمته.
أتقدم بجزيل الشكر لألستاذ الدكتور لعبدي رابح لقبوله اإلشراف على هذه املذكرة
وملا بذله من جهد وتوجيه رشيد فله منا خالص الشكر والتقدير.
الشكر ألساتذتي األفاضل أعضاء لجنة املناقشة الذين تفضلوا باملوافقة على مناقشة
املذكرة ،مما يضفي عليها تشريفا كبيرا لكم مني أسمى عبارات التقدير.
كما ال يفوتني في هذا املقام أن أشكر كل أساتذتي بكلية الحقوق على ما بذلوه معنا من
اإلهداء:
َ
-إلى معلم األمة وإمام املرسلين ،محمد صلى هللا عليه وسلم.
-إلى كل من عائلتي منصوري و زروقي.
-إلى من جعل مشواري العلمي ممكنا رمزا للعطاء واإللهام ،أبي وأمي حفظهما هللا.
-على من تحل و باإلخ اء وتم يزوا بالوف اء والعط اء ،إلى من معهم س عدت ،وب رفقتهم في
دروب الحي اة الحل وة والحزين ة س رت ،إلى من ك انوا معي بطري ق النج اح والخ ير إلى من
لم تعد الدولة الحديثة دولة القبيلة التي هي أقدم أشكال نظم السلطة التي عرفته ا البش رية،
كما ان ه لم تع د الدول ة الملكي ة المركزي ة أو الدول ة األرس توقراطية ،ب ل أص بحت دول ة
الديمرقراطية ودولة الخدمات والرفاهية القائم ة على توف ير الحي اة الكريم ة لمواطنيه ا ،في
مجاالت الحياة المختلفة لذلك فقد بات التنظيم اإلداري يحتل اهتماما متزايدا في الدولة كاف ة،
فعملي ة التنظيم هي المرحل ة الثاني ة من مراح ل العملي ة اإلداري ة ،كم ا تعت بر من أهم
الوظ ائف اإلداري ة في وقتن ا ال راهن إذ ال تس تطيع اإلدارة دون تنظيم س ليم أن تق وم بتنفي ذ
والوحدات وخطوط السلطة فيها ويتم بموجبه ترتيب جهود الجماع ة من األف راد ،وتقس يمها
عرفه الدكتور إبراهيم درويش بأنه" :البناء ال ذي يق دم العم ل اإلداري من خالل ه ومن ثم
ويعرفه سليمان الطماوي" :الشكل الذي تفرغ فيه جهود جماعية لتحقيق غرض مرسوم".
2
ويرتبط وجود التنظيم بوجود هدف أو أهداف محددة وهي مبررات وجوده ،فالتنظيم ليس
المعلومات والتحليالت ،وتدور عملية التنظيم حول األنش طة و المه ام واألعم ال ال تي تق وم
بها المؤسسة.
ويتعدد شكل التنظيم وخصائص ه ،انطالق ا من تحلي ل العم ل ووص ف الوظ ائف وتحدي د
المالمح الرئيسية للهيكل التنظيمي ،بما يتالءم م ع أه داف ك ل مؤسس ة وظروفه ا ،وترتك ز
عملية التنظيم اإلداري على تحديد ش كل وطبيع ة العالق ات التنظيمي ة بين األنش طة والمه ام
واألعمال من جانب العالقات الوظيفية بين الوظائف واألفراد من جانب آخر ،والتنظيم غ ير
جامد ويتطلب تطوير وتغيير دوري حتى يتالءم مع التغيرات الداخلية والخارجية.
ولوظيفة التنظيم أهمية كبيرة حيث يعرفها Henry Fayolبأنها " إمداد المؤسس ة بك ل
ما يساعدها على تأدية مهمتها من المواد األولي ة ورأس الم ال واألف راد ،وه و ي وجب على
المدير إقامة عالقات بين األفراد بعضهم البعض وبعض األشياء بعضها البعض أيضا".
لذلك بات تنظيم الجهاز اإلداري للدولة يحتل اهتماما متزاي دا مستفيض ا في الدول ة كاف ة،
بغية تطويره على نحو يمكنه معه القيام بالمهام المكلف بها ،نظير ازدياد مسؤولية الدولة في
الجوانب الخدماتية والتنموية ،باإلضافة إلى مسؤوليتها ،وتضخم أجهزته ا ،فه و ينعكس م ع
األسلوب الذي تتجه الدولة في تنظيمها اإلداري الذي يتأثر بالظروف السياسية و االقتصادية
و االجتماعية.
3
فهي تأخذ بإح دى الص ورتين والمتمثل تين في أس لوب المركزي ة والالمركزي ة اإلداري ة،
والمشرع الجزائري أخذ بالنظامين.
اإلداري وتطبيقات ه في اإلدارة المعاص رة ،م ع العلم أنن ا مقبلين على التخ رج وااللتح اق
بمناصب الشغل في اإلدارة ،سواء كانت مركزية أو المركزية ،وكذلك إتاحة فرص ة البحث
وإثراء المعلومات وتعميقها في ه ذا المج ال ،كم ا أن تس ليط الض وء على موض وع التنظيم
اإلداري في اإلدارة المعاصرة .يهتم بالدرج ة األولى ،بكيفي ة التنظيم اإلداري ومقومات ه في
كذلك فيما يخص ترسيخ الديمقراطية التي ال تكون غال بترسيخ المركزي ة اإلداري ة ،مم ا
يساهم في ازدهار الالمركزية اإلدارية وهذا ما يجعل سلطا رئيس الدول ة اإلداري ة ،تختل ف
كما تساعدنا هذه الدراس ة في معرف ة عملي ة التوجي ه المس تمرة للعناص ر البش رية وذل ك
للوص ول غلى األه داف المرس ومة بأق ل وقت وجه د وتكلف ة ممكن ة كم ا يس تخدم التنظيم
ألغراض كث يرة في المؤسس ات ليعلم الع املون مه امهم الموكل ة إليهم ،لتجنب الفوض ى في
إطار المؤسسة وكذا تحقيق الشرط األساسي من العملية التنظيمية وهي تحقيق األهداف وكذا
تساعدنا في معرفة صرامة القرارات وقوتها وكذا تنفيذها ،وال تي يق وم به ا الم دير اإلداري
4
كما يس اعدنا على معرف ة العالق ة بين الم وظفين ومس تواهم على أس اس التوزي ع العلمي
الصحيح.
معرفة النصوص الثانوية التي تتعلق باإلدارة سواء كانت مركزي ة أو الالمركزي ة وكي ف
وكذا معرفة آخر التعديالت التي قام بها المشرع الجزائري في الدستور الجديد لـ 16من ه
وك ذا اإلطالع على أجه زة اإلدارة المعاص رة بص فة عام ة س واء ك انت مركزي ة أو
اعتمدنا في دراستنا لهذا الموضوع على المنهج الوصفي بجميع عناص ره من خالل س رد
األفكار والعناص ر ذات الص لة المباش رة بالموض وع مح ل الدراس ة ،وك ذا المنهج التحليلي
ال ذي يس مح ب التعرض إلى مس ألة التنظيم اإلداري في اإلدارة المعاص رة بص ورة علمي ة
واقعية دقيقة واالستدالل بالقوانين التي تخدم اإلدارة المركزية واإلدارة الالمركزية.
ال يخلو أي عم ل أو بحث من ص عوبات أو عوائ ق ومن أهم الص عوبات ال تي واجهتن ا:
نقص المراجع المتعلقة بالموضوع رغم شساعته وأهميت ه وك ذا ص عوبة في تلقي المعلوم ة
رغم وفرتها.
5
وبناءا على ما سبق يمكن طرح اإلشكالية التالية :ما هي أس س النظ ام اإلداري المرك زي
وقصد تسهيل الدراس ة وإلجاب ة ع ل إش كالية البحث قمن ا بتقس يمها إلى األس ئلة الفرعي ة
التالية:
واإلجاب ة على اإلش كالية المطروح ة أعاله ،تم االعتم اد في ه ذا البحث على الخط ة
المقترحة التالية ،والمقسمة إلى فصلين:
مفهوم المركزية اإلدارة ،هياكل رئاسة الجمهورية وتسييرها وكذا الوزارة وإدارتها.
الفصل الثاني :النظام اإلداري الالمركزي تضمن هو اآلخر 3مب احث :األول ينص على
المفهوم العام للنظام الالمركزي ومقوماته.
المبحث الثاني :يتناول الوالي ة كهيئ ة إقليمي ة مس تقلة ،أم ا المبحث الث الث :البلدي ة كأص غر
وحدة في التنظيم اإلداري وكيفية تسيير إدارتها.
6
الفصل األول :النظام المركزي اإلداري
يعرف النظام المركزي بأنه تجميع كافة الصالحيات في يد واحدة في جميع أنح اء الدول ة
فهذا األسلوب يعني بتركيز الوظيفة التنفيذية في يد الحكومة المركزية.1
بينما الموضوع الذي يهم مجال دراستنا هي المركزية اإلدارية الذي سوف نحاول ش رح
كل محتوياتها.
ففي ضوء النظام المركزي تباش ر الس لطة المركزي ة الش ؤون الوطني ة المحلي ة عن طري ق
ممثليه ا في العاص مة ،فهي إذن تق وم على اس تقطاب الس لطات اإلداري ة وتجميعه ا في ي د
شخص واح د أو هيئ ة واح دة غ ير أن ه ال ينبغي أن يفهم من أن ترك يز الس لطة يع ني ع دم
تقسيم أراضي الدولة إلى أقسام إدارية على أسس جغرافية أو اجتماعية أو تاريخية ذل ك أن ه
ال يمكن تصور قيام الدولة بتسيير شؤون ك ل أج زاء اإلقليم عن طري ق جهازه ا المرك زي
وحده ،بل ال مقر من توزيع العمل على إدارتها المختلفة غاية ما في األمر أن هذاه الوحدات
تباشر عملها تحت إشراف مباشر وكامل للسلطة المركزي ة وليس له ا وج ود ذاتي وق انوني
مستقل.3
-زهدي يكن ،تنظيم اإلدارة المركزية والمحلية ،بيروت ،دار الثقافة د .ت .ن ،ص .10-9 1
-الدكتور عبد الغني بسيوني عبد هللا ،القانون اإلداري ،ص .117 3
7
المطلب الثاني ":أركان" المركزية اإلدارية
نس تنتج من تعري ف المركزي ة اإلداري ة الس ابق ذك ره أن النظ ام المرك زي يق وم على
دعامتين:
أوال :ترك يز الس لطة اإلداري ة في أي دي المركزي ة كلم ا اس تأثرت اإلدارة المركزي ة في
العاصمة بكل السلطات المخولة لها إداريا فإن ه ي ترتب على ذل ك تجري د أع وان اإلدارة في
مختلف األجهزة والنواحي على سلطة القرار،
وهذا يعني أن يقوم الوزير المخصص بكل ص غيرة وكب يرة في إقليم الدول ة ألن ه ذا األم ر
من المجال تحقيقه في أرض الواقع اعملي بل القصد من ذلك أن يت ولى اإلش راف والهيمن ة
على معاوني ه مهم ا اختل ف مس تواهم و س واءا وج دوا في العاص مة أو بقي ة أج زاء اإلقليم
بمعنى آخر.1
يقوم النظام المركزي على حصر النشاط اإلداري وجمعه بي د ش خص معن وي واح د ه و
الدولة بمفهومها الضيق أي :مجم وع الهيئ ات واألجه زة ال تي تتك ون منه ا خاص ة الس لطة
التنفيذية (الحكومة) بصورة يشرف معها الوزراء من العاصمة على جميع مظ اهر و أوج ه
ذلك النشاط والتي يتوالها أشخاص خاضعين مباشرة للسلطة المركزية وتابعين لها في إطار
سلم إداري متدرج ،دون التمتع باستقالل قانوني عنها.2
وفي ظل هذا النظام ال يوجد للوحدات المحلية كيان قانوني مستقل و حتى إذا وجدت فهي
ال تتمت ع بالشخص ية المعنوي ة وتخض ع س لطتها وهيئاته ا خض وعا ش به مطل ق للس لطات
المركزية.
يستتبع حصر الوظيفة اإلداري ة في ي د الحكوم ة المركزي ة أن تبقى وح دات ه ذا الجه از
اإلداري للدولة متدرجة تدرجا هرميا.
-الوجيز في القانون اإلداري ،عمار بوضياف ،ص .156 1
-القانون اإلداري ،الجزء األول ،النظام اإلداري ،عمار عوابدي ،ص .47 2
8
وهناك بعض الحاالت التي تعطى فيها لف روع ال وزارات المختلف ة س لطة البث في بعض
المسائل دون الرجوع إلى الحكومة المركزية في العاصمة.
وال تخرج هذه الصورة أيض ا على أن تك ون مركزي ة إداري ة والتبعي ة الرئاس ية لف روع
الوزارات المختلفة في األقاليم.
سلطات تمارسها الوزارة على األشخاص العاملين التابعين لها ،وتتمثل في التعيين ،الترقي ة،
النقل وتوقيع إج راءات عليهم وس لطات تمارس ها ال وزارة على أعم ال ه ؤالء المرؤوس ين
وتتمثل في سلطة التوجيه السابق ،سلطة التعقيب الالحق على أعمال المرؤوس.1
طالما كانت مجموعة الوحدات اإلدارية والمرافق مرتبطة أشد ارتباط باإلدارة المركزية
خاضعا لقرارها ونشاطاتها ،فإن هذا الخضوع والسلطة يتجسد في سلم إداري يعلوه ال وزير
الذي يملك سلطة التعيين ويحتل فيه الموظف مرتب ة الم رؤوس وه ذه الس لطة الرئاس ية من
شأنها أن تجعل للرئيس هيمنة تامة على أعمال المرؤوس فيكون له الحق المصادقة عليها أو
إلغاءها أو تعديلها أو استبدالها دون يكون ح ق االع تراض كم ا يمتل ك ال رئيس اإلداري أي
الوزير س لطة إداري ة على الش خص الم رؤوس أو الموظ ف تب دأ بتعيين ه وتتواص ل ط وال
مساره الوظيفي لتمس سلطات أخرى كالنق ل والترقي ة والت أديب وه و م ا يجع ل في النهاي ة
المرؤوس خاضعا في شخصه وأعماله للرئيس اإلداري.
السلطة الرئاسية:
تش كل لس لطة الرئاس ية ال ركن األساس ي للمركزي ة اإلداري ة حيث يق وم النظ ام المرك زي
اإلداري على وجود عالقة قانونية بين األشخاص العاملين والموظفين ب اإلدارة العام ة وف ق
تسلس ل معين "الس لم اإلداري" إذ يتمت ع الموظ ف األعلى (ال رئيس) بس لطات معين ة تج اه
- 1الدكتور صفوان المبيضيين ،دكتور حسين الطراونة ،توفيق عبد الهادي ،تنظيم المركزية والالمركزي ة في تنظيم اإلدارة المحلي ة،
ص .27-26
9
الموظف األدنى من ه (الم رؤوس) بالنس بة لشخص ه أو أعمال ه ،مم ا ي ؤدي إلى وض ع ه ذا
األخير في عالقة تبعية لألول فالسلطة الرئاسية هي –إذن -عبارة عن:
1
العالقة القانونية بين الرئيس والمرؤوس أثناء ممارسة النشاط اإلداري
من التعريف السابق نستنتج أن السلطة الرئاسية تخول لل رئيس جمل ة من االختصاص ات
على أشخاص مرؤوسيه والبعض اآلخر على أعمالهم:
وتتجلى في سلطة الرئيس في تعيين الم رؤوس وترقيت ه ونقل ه وتأديب ه ،ولم ا ك انت ه ذه
السلطة ليست امتيازا للرئيس وإنما هي نوع من االختصاص يمارسه في حدود القانون.
إلى جانب ما يتمتع ب ه ال رئيس اإلداري من س لطة على ش خص الم رؤوس يمل ك س لطة
أخرى تتعلق بأعمال ه ،وتأخ ذ ه ذه االختصاص ات مظه رين ف البعض يمكن رده إلى س لطة
الرئيس في توجيه مرؤوسيه والبعض اآلخ ر يع ود إلى حق ه في ممارس ة الرقاب ة على ه ذه
األعمال.
/1سلطة التوجيه:
ويقصد به مالحظ ة جه ود الع املين بغي ة توجيهه ا الوجه ة الس ليمة عن طري ق األوام ر
والتعليمات واإلرشادات الشفهية والكتابية وال ش ك أن عملي ة التوجي ه تلعب دورا ب ارزا في
تقوية العالقة بين الرؤساء والمرؤوسين.2
-القانون اإلداري ،الجزء األول ،النظام اإلداري عمار عوابدي ،ص .48 1
-الدكتور عمار عوابدي ،مبدأ تدرج فكرة السلطة الرئاسية ،ص .415 2
10
والحديث عن سلطة التوجي ه ال تي يتمت ع به ا الرؤس اء اإلداريين تس وقنا إلى ذك ر واجب
الطاعة ورسم حدوده القانونية وهو بدوره يدفعنا إلى التمييز بين أوام ر ال رئيس المش روعة
وأوامر المخالفة للقانون.
أوامر الرئيس المشروعة :إذا كان األمر صادر من الرئيس اإلداري يتماشى في موض وعه
مع مقتضيات الموضوع فال شك أن طاعة المرؤوس له واجبة.
أوامر الرئيس المخالفة للقانون :أثارت جدال على المستوى الفقهي يوجز هذا الخالف فيم ا
يلي:
إذا بادر ال رئيس اإلداري إلى إلغ اء أوام ر منافي ة في مض مونها للق انون فال يلم الم رؤوس
بتنفيذها ألنه إذا خالف األول أي ال رئيس الق انون فليس للث اني أي الم رؤوس أن يتبع ه وق د
تبنى هذا الرأي الفقيه .DUGUIT
ذهب مناصروه إلى القول أن المرؤوس ملزم بتنفي ذ األوام ر الص ادرة عن رئيس ه اإلداري
ولو كانت غير مشروعة فليس له أمر فحصها وتقديرها أو محاولة عرقلة تنفيذها وق د تب نى
هذا الرأي الفقيه موريس هوريو.
ذهب اتجاه وسط تصدره القضاء الفرنسي فبناه الفقه األلماني إلى محاولة التوفيق بين الرأي
األول والثاني فوضع مبدأ عام يقضي بتنفيذ أوامر الرئيس متى كانت مكتوبة واضحة دقيق ة
مح ددة عن دها يل زم بتنفي ذها على أن يتأك د من أن األم ر ص ادر عن س لطة مختص ة وأن
تنفيذها يدخل في نطاق اختصاصه.
11
ثالثا :سلطة الرقابة والتعتيب:
وتتيح هذه السلطة للرئيس اإلداري القيام بمجموعة صالحيات فهو من يتولى إجازة عم ل
المرؤوس ويمتلك سلطة تعديل ه وإلغ اءه وس حبه كم ا يمل ك س لطة في الحل ول محل ه للقي ام
بأعمال معينة تفصل ذلك كله.
أ /سلطة اإلجازة أو المصادقة :وتتمثل في ح ق ال رئيس اإلداري في إج ازة وإق رار أعم ال
مرؤوسه وقد يكون اإلقرار ضمنيا أو صريحا.
ب /سلطة التعديل :يمتلك الرئيس اإلداري حق تع ديل تص رفات وأعم ال مرؤوس يه به دف
جعلها أكثر مسايرة للقانون وحسب ما تستوجبه ظروف وطبيعة العمل اإلداري.
ج /سلطة اإللغاء :ويقصد به قيام السلطة اإلداري ة المختص ة بالقض اء على آث ار الق رارات
اإلدارية وإعدادها بأثر فوري بالنسبة للمستقبل فقط مع ترك آثارها الماضية قائمة.
د /سلطة السحب :ويقصد به إزالة وإنهاء اآلثار القانوني ة للمق ررات والتص رفات اإلداري ة
وإعدامها بأثر رجعي بالقضاء على آثارها في الماضي والمستقبل.
ونظرا لما لسلطة السحب من آثار بالغة الخطورة فقد قيدت ممارسته بتوفر شرطين:
* من حيث الموضوع :يجب أن يشمل السحب فقط القرارات واألعمال غير مشروعة.
* من حيث المدة :يجب أن تمارس سلطة السحب خالل مدة زمنية معينة.
هـ /سلطة الحلول :األصل العام وطبقا لمبدأ توزيع االختص اص يت ولى ك ل ش خص إداري
القيام بالمهام المنوطة به ،غ ير أن ه في مواض يع وح االت معين ة يمتل ك الرؤس اء اإلداريين
سلطة الحلول محل مرؤوسيهم.1
-الدكتور سليمان محمد الطماوي ،مبادئ القانون اإلداري ،ص .112 1
وانظر Andre de laubadere, jean claude venizia yves gaudemet opcit ; P 375
12
المطلب الثالث ":صور المركزية اإلدارية:
إن المركزية اإلدارية تختلف صورها أحيانا بين الحصر للسلطات بشكل مطل ق وه و م ا
يع بر عن ه الفقه اء ب التركيز اإلداري وبين تحوي ل بعض الس لطات للممثلين على مس توى
أجزاء اإلقليم وهو ما يعبر عنه بعدم التركيز اإلداري.
/1التركيز اإلداري:
ويس ميه البعض ب التركيز المطل ق ويقص د ب ه أن ت تركز الس لطة اإلداري ة في جزئياته ا
وعمومياتها في يد الوزراء في العاصمة حيث يجرد كل ممثلي األق اليم والهيئ ات من س لطة
القرار ويحتم عليه الرجوع لل وزير المختص في ك ل ش أن من ش ؤون المرف ق وال ش ك أن
األخذ بهذا النمط من التنظيم واألسلوب اإلداري من شأنه أن يحدث حالة من االختناق نتيج ة
تراكم الملفات وانتظار الحسم فيها من قبل ال وزير المع ني ،وم ا س تأخذه ه ذه العملي ات من
وقت طويل مما ينعكس سلبا على الجمهور المعني بالخدمة.1
يسمى كذلك باألسلوب المركزي البسيط .ومفاده أن بعض الم وظفين الحكوم يين س واء
كانوا يمارسون في العاص مة أم في إقليم الدول ة األخ رى تخ ول إليهم اختصاص ات خاص ة
تمكنهم من إص دار ق رارات نهائي ة في بعض المس ائل دون حاج ة للرج وع إلى وزرائهم
المعنيين.
ولقد ظهر هذا النموذج في األص ل في فرنس ا به دف تحقي ق ح دة النظ ام المرك زي دون
المساس بوحدة الدولة.2
وتبقى اإلدارة المركزي ة في ه ذه الحال ة على إدارة الش ؤون الموج ودة في العاص مة في
حين تلجأ إلى تفويض بعض الصالحيات إلى رؤساء مصالحهم المتواجدين في األقاليم ال تي
غالبا ما تؤثر فيها بواسطة الموظف الذي تختاره في الوحدة المحلية ،مثل:
-الوجيز في القانون اإلداري ،عمار بوضياف ،ص .166 1
2
- Ander (D-L). Traite de droit administratif, Paris, L.G.D. J, Tome 2, 1968, P 373.
13
الوالة في الجزائر والمحافظون في مصر. 1...
ويقتضي هذا األسلوب اإلداري تف ويض بعض الص الحيات مجتمع ة إلى ش خص واح د،
يمثل السلطة المركزية على مستوى اإلقليم ،يكون مندوبها الوحيد ومنه الرئيس األسمى لجل
فروع مصالحها اإلدارية المتعددة في هذه الوحدة اإلقليمية وهذا ينطبق تماما على الوالي في
الجزائر.2
أما في الجزائر ،فعدم التركيز بوصفه نمط إدارة وتعبير عن السلطة ،يجد أساسا حقيقيا له
على مستوى الوالية رغم أنه متواجد باحتشام على مستوى ال دائرة ،غ ير أن تف ويض بعض
الص الحيات له ؤالء الم وظفين ،تثبت في ش ؤون المختص ين فيه ا ال يع ني عن الس لطة
المركزية ،بل يقومون بذلك تحت السلطة الرئاسية للوزير الذي تبقى جميع القرارات الهام ة
من اختصاصه.
يجدر الذكر ،بأن ه ال يمكن تط بيق أح د األس لوبين (المركزي ة وع دم الترك يز) على ح ده
وبحذافيره دون أن يؤدي ذلك إلى نت ائج س يئة وبطء إداري وعلي ه فالغ الب ه و الم زج بين
األسلوبين ،بما يخدم حسن األداء اإلداري ،النجاعة والسرعة في معالج ة الملف ات والقض ايا
المطروحة.
ومهما نمت وازدادت االختصاصات الممارسة في إطار هذا النموذج ،فإن ه لن ي رقى إلى
مستوى الالمركزية التي تبقى صورة مختلفة عن عدم التركيز اإلداري ال ذي تربط ه عالق ة
نسبية بالمركزية التي يستمد منها وجوده ونطاقه ومداه.3
وعلى الرغم ما تحتويه المركزية عن مزايا كاقتصاد في النفقات وعدال ة إداري ة وحفاظ ا
على الوحدة السياسية واإلدارية للدول ة إال أن عيوبه ا ق د طلعت علي ه مم ا ول د ل دى ال دول
غروف ا تجاه ه ونش أت ل ديهم رغب ة ملح ة في إيج اد نظ ام ب ديل يتالئم م ع المس تجدات
والمعطيات المطروحة ،فكان النظام الالمركزي هو البديل األنجع واألسلوب األمثل.4
- 1ناصر المطيري ،اإلدارة المحلية في المملكة العربية السعودية الرياض ،معهد اإلدارة العلمية ،1989 ،ص .35
- 2أحمد السيد عوضين حجازي ،الرقاب ة الذاتي ة لإلدارة العام ة على أعماله ا ،أطروح ة لني ل ش هادة ال دكتوراه في الق انون ،جامع ة
القاهرة مصر ،ص .112
- 3أحمد محيو ،محاضرات في القانون اإلداري ،ص .96
- 4التنظيم اإلداري اإلقليمي في الجزائر ،أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه في القانون العام ،زراولية محمد الصالح ،ص .61
14
المبحث الثاني :رئاسة الجمهورية:
ال شك أن الحديث عن رئاسة الجمهوري ة كمؤسس ة دس تورية يف رض الرج وع للدس تور
لمعرفة صالحياته ذات الطابع اإلداري والسلطات التي يتمتع بها.
15
إن موق ع رئيس الجمهوري ة في أعلى اله رم اإلداري يخ ول ل ه ص الحية تع يين بعض
المسؤولين السامين في الدولة آلن الرئيس ال يس تطيع عمال أن يباش ر ص الحية التع يين في
جميع الوظائف السامية وكذلك إنهاء المهام وإال أمضى ج زءا كب يرا من وقت ه في اس تعمال
هذه الصالحية على حساب مهام أخرى قد تفوق في أهميتها سلطة التعيين.
السلطة التنظيمية
تعرف السلطة التنظيمية بأنها السلطة التي تمرسها بعض السلطات اإلدارية والتي تتمثل
في إصدار قواعد قانوني ة عام ة ومج ردة على ش كل مراس يم وق رارات إداري ة تطب ق على
جميع األفراد أو على فئة معينة منهم دون تحديد ذواتهم وتختلف عن القرارات الفردية ال تي
تتخذها نفس السلطات اإلدارية.
16
-7محافظ بنك الجزائر -2الوظائف المدنية والعسكرية في الدولة
ويعين رئيس الجمهورية س فراء الجمهوري ة والمبع وثين ف وق الع ادة إلى الخ ارج وينهي
مهامهم ويتسلم أوراق اعتماد الممثلين الدبلوماسيين وأوراق إنهاء مهامهم.
وزيادة على الوظائف المنصوص عليها في الفقرتين 4و 5أعاله يح دد ق انون عض وي
الوظائف القضائية األخرى التي يعين فيها رئيس الجمهورية 1وبصفة عامة الوظائف المدنية
والعسكرية في الدولة منها.
-1حال ة الط وارئ :جاء في الم ادة 105من الدس تور "يق رر رئيس الجمهوري ة إذا دعت
الضرورة الملحة حالة الطوارئ أو الحصار لمدة معين ة بع د اجتم اع المجلس األعلى لألمن
واستش ارة ال وزير األول ورئيس مجلس األم ة ورئيس المجلس الش عبي الوط ني ورئيس
/2حالة الحصار :ذكر المؤسس الدستوري حالة الحصار مع حالة الطوارئ في نص واح د
هو نص المادة 105وقد تحدد أيضا بموجب ق انون عض وي وه ذا م ا نص ت علي ه الم ادة
،2106وقد يرى أغلبية الفقهاء أن حال ة الط وارئ تتم يز عن حال ة الحص ار لك ون الثاني ة
تتصل باألعمال الحربية أو المسلحة كالعصيان والتمرد وهي حال ة أق ل خط ورة من الحال ة
االستثنائية أساسها وقوامها حالة الضرورة التي يعود لرئيس الجمهورية صالحية تقريرها.
/3الحالة االستثنائية :جاء في المادة " 107يقرر رئيس الجمهوري ة الحال ة االس تثنائية إذا
كانت البالد مهددة بخطر داهم يوشك أن يصيب مؤسساتها الدستورية أو استقاللها أو سالمة
ترابها وال يتخذ هذا اإلجراء إال بع د استش ارة رئيس المجلس الوط ني ورئيس مجلس األم ة
والمجلس الدستوري واالستماع إلى المجلس األعلى لألمن.3
يمارس رئيس الجمهورية س لطته التنظيمي ة في المس ائل غ ير المخصص ة للق انون حيث
يندرج تطبيق القوانين في المجال التنظيمي للوزير األول وهذا ما تض منته الم ادة 143من
القانون 16/01المؤرخ في 7مارس .42016
إن ح ديثنا عن المج ال التنظيمي ي دفعنا للح ديث عن مج ال التش ريع ألن المؤس س
الدستوري حدد مجال التنظيم تحديدا سلبيا وهذا ما جاءت به المادة .143
مج ال التش ريع :حرص ا على ع دم ت داخل الص الحيات بين الس لطة التش ريعية والس لطة
التنفيذية وتطبيقا لمبدأ الفصل بين السلطات 5سارع المؤس س الدس توري إلى توض يح مج ال
التش ريع وه ذا بم وجب الم ادة 140من الدس تور 6الجدي د وال تي احت وت على 29نقط ة
18
فالتشريع على هذا النحو يهتم بوضع القواعد العامة في المجاالت المذكورة في الم ادة 140
أما التنظيم فيكرس قواعد جديدة خارج التشريع.
الفرق بين التشريع والتنظيم :يشترك التش ريع م ع التنظيم ك ون أن كالهم ا ي أتي في ش كل
قاعدة عامة وملزمة ويختلفان فيما يلي:
-1من حيث الهيئ ة المص درة للنص :يص در التنظيم عن الس لطة التنفيذي ة بينم ا يص در
التشريع من السلطة التشريعية.
-2من حيث الموضوع :إن موضوع التشريع محدد كما سبق البيان وه و مم ا نص ت علي ه
المادة 143من الدستور بينما موضوع التنظيم غير محدد.
-3من حيث الش كل :يص در 1التش ريع في ش كل ق انون عض وي 2أو ق انون أو أم ر بينم ا
يصدر التنظيم في شكل مرسوم.
إن رئيس الجمهورية هو السلطة اإلدارية العليا والمركزية المختصة و المسؤولة في حفظ
النظام العام في الدولة ،إن هذا االختصاص أو هذه الوظيف ة اإلداري ة هي مق ررة في النظ ام
الجزائري.
فوظيفة النظام الع ام (األمن الع ام ،الص حة العام ة ،الس كينة العام ة ،اآلداب العام ة) هي
اختصاص أصيل لرئيس الجمهورية بحكم العرف الدستوري ،ويجوز رئيس الجمهوري تبعا
لذلك الص فة القانوني ة في اس تعمال س لطة إص دار الق رارات اإلداري ة الالئحي ة والتنظيمي ة
المتعلقة بمرفق ووظيفة حفظ النظام.
وتحقيقا لغرض حفظ النظام واألمن العام للدولة أجاز الدستور تقرير
- 1ال نقصد هنا سلطة اإلصدار المخولة لرئيس الجمهوري ة بم وجب الم ادة 144من الدس تور لتفص يل أك ثر راج ع ال دكتور عم ار
بوضياف ،النظرية العامة للقانون وتطبيقاتها في التشريع.
2
-راجع بخصوص القانون العضوي الدكتور عمار عوابدي ،مبدأ تدرج فكرة السلطة الرئاسية ص 97وما بعدها.
19
-4الحرب :نصت عليها المادة 109من الدستور حيث يتض ح منه ا أن الع دوان المقص ود
هو العدوان الخارجي الذي تنظم إجراءاته وقواعده المواثيق الدولية فإن تحق ق ذل ك أو ك ان
على وشك أن يتحقق ع اد ل رئيس الجمهوري ة ص الحية إعالن الح رب بع د اجتم اع مجلس
ال وزراء واالس تماع إلى المجلس األعلى لألمن واستش ارة رئيس المجلس الش عبي الوط ني
ومجلس األم ة ،وإذا تم إعالن الح رب يجتم ع البرلم ان وجوب ا ويوج ه رئيس الجمهوري ة
خطابا لألمة ويوقف طوال مدة الحرب العمل بالدستور.1
األجهزة والوحدات الفنية :توجد عدة أجهزة ووحدات إدارية فني ة متخصص ة تتب ع رئيس
الجمهورية وتعاونه فنيا في االضطالع والقيام بوظائفه واختصاصاته اإلدارية المش ار إليه ا
سابقا ،ومن أبرز األمثل ة على األجه زة اإلداري ة الفني ة التابع ة ل رئيس الجمهوري ة مباش رة
مجلس المحاس بة المختص بالرقاب ة الفني ة الالحق ة لجمي ع أوج ه وأن واع اإلنف اق الع ام في
الدولة الجزائرية وهو خاضع مباشرة للسلطة الرئاسية لرئيس الجمهورية ،فمجلس المحاسبة
ملتزم ومكلف بتقديم تقرير وحساب س نوي عن جمي ع النفق ات العام ة في الدول ة إلى رئيس
الجمهورية. 2
مجلس المحاسبة :كان مجلس المحاسبة يخض ع في نش اطه في ظ ل ق انون 10/2لس لطة
رئيس الجمهورية 3ولكن رقابت ه ك انت واس عة ج دا ،بحيث تش مل أم وال الدول ة والح زب
والجماعات المحلية وكذلك المؤسسات االشتراكية.
كما تشمل رقابته كذلك ،كل الهيئات التي تستفيد من أموال الدولة أو من أموال الجماعات
المحلية أو من أموال أي هيئة عمومية ،في شكل إعانات مالية أو مس اهمات في رأس الم ال
أو حتى في شكل تسبيقات وقروض أو ضمانات مالية.
2
-الدكتور عمار عوابدي ،مرجع سابق ،ص .222
- 3الم ادة 192من الق انون 16/01الم ؤرخ في 7م ارس 2016ن األم ر 02-10الم ؤرخ في أول س بتمبر 2010يع دل ويتمم
األمر رقم 95/20المؤرخ في 17يوليو 1995والمتعلق بمجلس المحاسبة.
20
أما في مجال رقابته اإلدارية ،يعمل مجلس المحاسبة على تقييم مدى فعالية التسيير المالي
للهيئ ات الخاض عة لرقابت ه ،وه ذا ب الرجوع إلى األه داف المس طرة في المخط ط الوط ني
وبالنظر كذلك إلى المعايير المعمول بها على المستوى الدولي.
كما يشرف على توجيه أعم ال المراقب ة المالي ة الداخلي ة والخارجي ة المنوط ة بالمص الح
المالية المختصة ،ويتابع تنفيذها واستغالل نتائجه ا حيث يبل غ نت ائج تحريات ه وتحقيقات ه إلى
الس لطات المعين ة ،وي دلي بتوص ياته بغ رض معالج ة النق ائص المس جلة وتحس ين ط رق
وإجراءات التنظيم والتسيير المالي والمحاسبي.
غلى جانب ذل ك ،يرس ل مجلس المحاس بة إلى رئيس الجمهوري ة تقري را س نويا يتض من
نتائج نشاطاته ،ويقترح فيه التوصيات والتدابير التي يراها ضرورية
الوح دات واألجه زة اإلداري ة التنفيذي ة من أب رز الوح دات واألجه زة اإلداري ة التنفيذي ة
المساعدة لرئيس الجمهورية.
األمانة العامة للرئاسة بمديريتها وأقس امها المختلف ة ودي وان رئاس ة الجمهوري ة واألمان ة
العامة للحكومة بكل مديريتها وأقسامها المختلفة و المفتشية العامة لرئيس الجمهورية.
وقد عرفت هذه األجهزة والهياكل منذ االستقالل تقلبات عديدة ،بحيث لم تستقر على حال ة
وال على نظام فاختلفت باختالف الرؤساء.2
أ) األمانة العامة لرئاسة الجمهورية :وعلى رأسها األمين العام يقوم بالمهام اآلتية:
يت ابع على المس توى الوط ني األعم ال السياس ية ،االقتص ادية واالجتماعي ة ويع د
تلخيصا بها يقدمه لرئيس الجمهورية.
- 1جلس المحاس بة في التش ريع الجزائ ري ،م ذكرة مكمل ة من متطلب ات ني ل ش هادة الماس تر في الحق وق ،تخص ص ق انون إداري،
منصوري الهادي .2014/2015
- 2انظر المرسوم الرئاسي رقم 197-01المؤرخ في 22جويلية 2001الذي يحدد صالحيات رئاسة الجمهورية وتنظيمها الجريدة الرسمية رقم
،40ص .18
21
يعت بر الوس يط بين رئيس الجمهوري ة وب اقي هيئ ات الدول ة فيبلغه ا توجيهات ه ويع د
تقريرا منها.
يساعد في تحضير جدول أعمال مجلس الوزراء يشرف على أعمال هياك ل الرئاس ة
وعلى احترام اختصاصات كل منها.
يقوم بكل الدراسات والتحاليل ويعد كل الملخصات التي لها صلة بعمله.
يشارك ي اجتماعات مجلس الوزراء.
هو اآلمر بالصرف بالنسبة لإلعتمادات المخصصة لرئاسة الجمهورية.
يوقع باسم رئيس الجمهورية على كل الوثائق والقرارات الصادرة في إطار ممارس ة
مهامه.
ب /ديوان رئيس الجمهورية :يترأسه م دير دي وان وتتمث ل مه ام ه ذا ال ديوان في تحض ير
أعمال رئيس الجمهورية وتنظيمها باالتصال مع مختلف الجهات التي لها ص لة ب ذلك ،ومن
أجل ذلك فهو يعد برنامج استقبال رئيس الجمهورية ويوميات تنقله ،كما يقوم بتنسيق أعم ال
التشريفات واألمن الرئاسي والصحافة بمناسبة تنقل رئيس الجمهوري ة ،وأخ يرا يت ولى ه ذا
الديوان األمانة العامة لرئيس الجمهورية.
ج /األمانة العامة للحكومة :خالفا لما قد يتبادر للذهن فغن األمانة العامة للحكومة هي هيئ ة
وسيطة بين رئيس الجمهورية والحكومة ،يترأسها أمين عام للحكومة وبهذه الصفة فهو يقوم
بتحضير أعمال مجلسي الوزراء والحكومة ،ويعد مشاريع النصوص التش ريعية والتنظيمي ة
ويت ولى نش رها في الجري دة الرس مية ويش ارك في إع داد ج داول أعم ال ك ل من مجلس
الوزراء والحكومة ويش ارك في اجتماعاتهم ا ثم يع د ملخص ا عن أعم الهم ويت ولى حفظه ا
وتوزيع القرارات المتخذة على أعضاء الحكومة وأخيرا يتابع مراحل اإلجراء التشريعي.
22
المطلب" الثالث :الرقابة الرئاسية
تعرف الرقابة الرئاسية بأنها سلطة تقديرية تجيز للرئيس اإلداري بمقتضاها حق النظ ر
على األعمال الصادرة مباشرة عن المرؤوسين الذي يتبعونه ،وتمارس هذه الرقابة على كل
المستويات ف األعلى على األدنى من ه ،إلى أن تص ل إلى اإلدارة ال دنيا في الت درج اإلداري،
على أن يكون الرئيس يمثل قمة الهرم.1
ومض مون ه ذه الس لطة يتجس د في إمكاني ة ال رئيس اله رمي المباش ر أن يثبت عم ل
مرؤوسيه ويقبله ،مع إمكانية إدخال بعض التعديالت على أحكامه أو على بعض مقتض ياته،
كما يمكن للرئيس أن يلغي عمل مرؤوسه بصفة كلية أو جزئية أو إعادة صياغته.
غير أن قواعد التسيير تقتضي عدم حل ول ال رئيس مح ل الم رؤوس في أداء أعمال ه،ألن
مخالفة ذلك ي ؤدي إلى اإلخالل بمفه وم الت درج الرئاس ي ،بحيث يص بح ال رئيس يجم ع بين
سلطات الرئيس والمرؤوس.
كما أن الرقابة الرئاسية تختلف على األنواع األخرى من الرقابة في كونه ا تم ارس أثن اء
أداء العمل اإلداري.2
كما عرفت الرقابة اإلدارية الرئاسية على أنها رقابة ذاتية ألن اإلدارة تراقب
نفسها بنفسها ،فكبار الموظفين يشرفون على تصرفات ص غارهم وك ل طبق ة من الم وظفين
تخضع لطبقة أعلى ح تى تص ل إلى ال وزير وه و ال رئيس األعلى لجمي ع المص الح التابع ة
لوزارته ،فهناك نوع من التدرج بين الهيئات أو السلطات اإلدارية وبين األشخاص الع املين
بها.
وتتحق ق الرقاب ة اإلداري ة بإص دار الرؤس اء المنش ورات واألوام ر والمعلوم ات إلى
مرؤوسيهم يقصد توجيههم في أعم الهم وإرش ادهم إلى كيفي ة تنفي ذ الق وانين والل وائح ،كم ا
تظهر في حق الرؤساء عن د مراجع ة أوام ر المرؤوس ين إلقراره ا أو وقفه ا أو تع ديلها أو
إلغاءها وكذلك حقهم في توقيع العقوبات التأديبية.3
1
- Charles Debbach, instituations 4 ed. PU de France 1998 p 448.
2
- Pierre Moor, droit adminstratif 2 ed. Stae MPFLI Editions SA Berne 2002 p 519.
-د .محمود حافظ ،القضاء اإلداري ،دار النهضة العربية القاهرة ،1972 ،ص .69 3
23
من خالل ذلك نس تنتج أن هن اك ف رق بين الس لطة الرئاس ية والرقاب ة الرئاس ية فالس لطة
الرئاسية تتجسد في تكريس كافة السلطات في يد الرئيس وبس طها على مرؤوس يها من أج ل
تحقيق المصلحة العامة ،وبذلك فهي وسيلة لبسط إرادت ه واحترامه ا من ط رف المرؤوس ين
في حين أن الرقابة الرئاسية تمكن الرئيس من التحقق من مدى سالمة األعمال ال تي أداءه ا
المرؤوس ون ،وبالت الي فهي أداة من أج ل قي اس العم ل الم ؤدى من قب ل المرؤوس ين م ع
المعايير الموضوعة مسبقا لقياس العمل اإلداري.
وتتمثل هذه الرقابة في تمتع ال رئيس اإلداري بس لطة التنظيم والتعقيب ،فس لطة التنظيم
تتمثل في سلطة التعيين والتأديب وتقييم أداء الموظف ومراقبته وتوجيهه وإصدار أوامر إليه
وإطالعه على مختلف النصوص القانونية بما يسمح له القيام بعمله على أحسن وجه.
إن الغاية النبيلة التي تنشدها اإلدارة يتطلب منها القي ام به ا على أحس ن وج ه في إط ار
المب ادئ األساس ية ال تي تحكم المرف ق الع ام ،وانطالق ا من ذل ك نج د أن الرقاب ة اإلداري ة
يمارسها الرؤساء على أعمال مرؤوسيهم تدخل ضمن هذا السياق.
وتتخذ هذه الرقابة عدة صور كالرقابة على اإلجراءات والرقابة على التنفيذ والرقابة على
المستندات التي يقوم بإعدادها المرؤوس والرقابة المالية.
ويتمتع الرئيس تجاه جميع األعمال التي تصدر من المرؤوس بعدة سلطات:
24
-1سلطة الترخيص واإلجازة :تقتضي هذه السلطة أن ه ال يمكن للمرؤوس ين تنفي ذ أعم الهم
إال بعد الحصول على اإلجازة والموافقة عليها من ط رف ال رئيس اإلداري المختص ،م ا لم
ينص القانون على خالف ذلك.
-2سلطة التعديل :في إطار تحقيق مبدأ المشروعية يتمت ع ال رئيس اإلداري بس لطة تع ديل
تصرفات وأعمال مرؤوسيه بالقدر الذي يجعلها متطابقة ،وغير مخالفة للنص وص القانوني ة
والتنظيمية من أجل تحقيق المصلحة العامة.
-4سلطة السحب :تمتلك السلطة الرئاسية سلطة سحب القرارات اإلداري ة غ ير المش روعة
وإعدام آثارها تجسيدا لمب دأ المش روعية وتحقي ق مالئم ة الق رار اإلداري في إط ار رقابته ا
على أعمال الهيئات المرؤوسة.
-5سلطة الحلول :وهي سلطة مفترضة نابعة من خضوع المرؤوس لل رئيس ،وب ذلك يق وم
الرئيس بالحلول محل الرئيس كلما ادعت الضرورة ذلك ،وتمارس ه ذه الس لطة على جمي ع
أعمال المرؤوس وهي سلطة واسعة ال يحدها إلى القوانين والتنظيمات بسن اس تثناءات على
ذلك.1
- 1أطروح ة لني ل دكت وراه العل وم في العل وم القانوني ة ،الرقاب ة على أعم ال اإلدارة العمومي ة في الجزائ ر ،أحم د س ويقات،
.2014/2015
25
المبحث الثالث :الوزارات
لل وزير باعتب اره عض و من أعض اء الس لطة التنفيذي ة المس ؤولية والمض طلعة بالوظيف ة
التنفيذي ة في الدول ة ص فتان :الص فة السياس ية باعتب اره عض و مجلس ال وزراء ،والص فة
اإلداري ة باعتب ار أن ال وزير عض و إداري ،ألن ه ال رئيس اإلداري لمجموع ة المراف ق
والمؤسسات واألجه زة اإلداري ة المكون ة والمؤلف ة لل وزارة ال تي يرأس ها ويش رف عليه ا،
والذي يهمنا في هذا المجال هو صفة ال وزير اإلداري ة باعتب اره س لطة إداري ة مركزي ة في
النظام اإلداري الجزائري فالوزير في نطاق اختصاص ات ووظ ائف وزارت ه ،يع د ال رئيس
اإلداري األصيل.1
وصاحب االختصاص العام في شؤون وسائل الوظيفة اإلدارية المتعلقة والمتص لة ب إدارة
وتسيير وزارته وله سلطة اتخ اذ الق رارات اإلداري ة والتص رفات وكاف ة األعم ال القانوني ة
والمادية باسم ولحساب الدولة في نطاق االختصاص الوظيفي لوزارته.
-انظر المرسوم 84/12والمؤرخ في 22يناير 1984والمتضمن تنظيم وتشكيل الحكومة المادة .152 1
26
" يتولى الوزير ونائب ه ال ذي يس اعده ،بالتنس يق بينهم ا وك ل واح د في ح دود اختصاص اته
ومس ؤولياته ،تحقي ق األه داف المس طرة لهم ا باس تخدام الوس ائل البش رية والمديري ة
الموضوعية تحت تصرف الوزارة".2
فهو يحاول ويملك حق ممارس ة مظ اهر وس لطات الس لطة الرئاس ية والس لطة الوص ائية
على كل موظفي وعمال وزارته ومرافقها ومؤسساتها وأجهزتها ووحداتها المختلفة فالوزير
يقوم على وجه الخصوص بالوظائف واالختصاصات اإلدارية التالية:
أ /الوظائف:
-1يقوم الوزير في نطاق االختصاص الوظيفي لوزارته بوظيف ة التنظيم ال داخلي لوزارت ه
وض مان حس ن س يرها ب اطراد واس تمرار ،ولل وزير في س بيل القي ام به ذه الوظيف ة س لطة
إصدار القرارات التنظيمية وكافة إجراءات التنظيم الداخلي باختالف صورها.
-2سلطات ومظاهر السلطة الرئاسية على عم ال وم وظفي وزارت ه ،فل ه س لطة ومظ اهر
السلطة تعيينهم إلى حد ما وسلطة نقلهم وترقيتهم وتأديبهم ،2وتقرير مستقبلهم الوظيفي ،ول ه
س لطة إرش ادهم وت وجيههم ،وإج ازة أعم الهم ،والتص ديق عليه ا أو رفض ها أو إلغاءه ا أو
تعديلها ،وله سلطة تفويض بعض اختصاصاته إلى موظفي وزارته في ح دود الق انون ،ول ه
حق الحلول محلهم في القيام بواجباتهم.
وله سلطة الرقابة بكل صورها وأنواعها ووسائلها على عمال وموظفي وزارته ولل وزير
من أجل القيام بوظيفته السلطة الرئاسية هذه مكانة وحق إصدار القرارات الفردية (ق رارات
- 2أنظر كمثال ،لهذه الق رارات اإلداري ة وإج راءات التنظيم ال داخلي ال تي يص درها ك ل وزي ر في نط اق اختصاص ات ووظ ائف وزارت ه ،الق رار
الوزاري الصادر بـ 4أوت 1976المتعلق بتنظيم مكاتب اإلدارة المركزية.
- 2أنظر المادة 2من األمر رقم 10-77الصادر بت اريخ أول م ارس 1977والمتض من الق انون األساس ي للم وظفين الدبلوماس يين
والقنصليين.
27
وزارية) واللوائح وكافة إجراءات التنظيم الداخلي من تعليمات ومنشورات ،ودوريات وذلك
في نطاق مبدأ المشروعية الشكلية والمادية ،وفي ظل السياسة العامة للحكومة والدولة.
إن كل وزير مسؤول عن القيام واالضطالع بمهمة الرقاب ة الوص ائية (ممارس ة س لطات
الوص اية) على المجموع ات والمؤسس ات العام ة والش ركات الوطني ة وال دواوين العام ة
والمكاتب العامة واألجهزة والوحدات اإلدارية الالمركزية الخاضعة والتابعة لوزارته.
وللوزير من أجل تحقيق أهداف الوصاية اإلدارية عدة سلطات إدارية يمارس ها في ح دود
القانون في مواجهة هذه األشخاص اإلدارية الالمركزية الخاضعة لوصاية وزارته.1
ب /االختصاصات:
ال تشير اختصاصات الوزير في الجزائر إشكاال من الممكن أن يطرح آلن ال وزير األول
في النظام الدستوري يبادر بمجرد ص دور المرس وم الرئاس ي المتض من افعالن عن الط اقم
الحكومي إلى إصدار مجموعة مراسيم تنفيذية لتوزيع االختصاص بالنس بة لجمي ع ال وزراء
وهو ما تضمنته مراسيم تنفيذية كثيرة منها مثال.
28
وال تقتصر مهام الوزير على الشؤون الداخلية للدولة ،بل ق د تك ون ل ه مه ام خارجي ة أو
دولية ليمثل في هذا الوجه من النشاط الدولة ال القط اع أو ال وزارة ومن الفائ دة لإلش ارة أن
عمل واختصاص الوزارة الواح دة ال يع ني االنفص ال الت ام عن بقي ة ال وزارات ،ب ل هن اك
تع اون مش ترك بين وزارتين أو أك ثر بحكم إلتص اق مي ادين العم ل وقطاع ات النش اط
وامتدادها ألكثر من وزارة لذلك ظهر على المستوى القانونين في القرار الوزاري المش ترك
بين وزارتين أو أكثر فالقانون رقم 04-91الم ؤرخ في 8ج انفي 1991المتض من تنظيم
مهنة المحام اة أش ار في مادت ه العاش رة على أن يتم تنظيم ش هادة الكف اءة المهني ة للمحام اة
بموجب قرار مشترك بين وزير العدل ووزير التعليم والبحث العلمي.
ويس اعد ال وزير في القي ام بأعمال ه وتحقي ق أه داف قطاع ه ومجموع ة من الموظف ون
الس اميين في المج الين اإلداري والف ني فه و يس تعين في أداء مهام ه ب الخبرات في قطاع ه
كالمدير المركزي ،كما يستعين ال وزير ب األمين الع ام لوزارت ه ورئيس دي وان ومستش اريه
المقربين للقيام بأعباء القطاء.
وبشأن مسالة االختصاص فقد أجمعت دراس ات علم اإلدارة أن ال يش ترط في ال وزير أن
يكون فني ا أو خب يرا في األعم ال المن وط بوزارت ه فليس من الالزم أن يك ون وزي ر الع دل
محاميا أو قاضيا أو وزير األشغال العمومي ة مهندس ا إذ أن عم ل ال وزير ليس فني ا ب ل ه و
عمل سياسي وإداري.
ولقد أثبتت التجارب في ال دول المختلف ة أن نفس الش خص يمكن أن يت ولى أم ر وزارات
مختلفة وأن يقوم في كل منها بمهمته بنجاح غير انه إذا ك ان ال وزير فني ا وخب يرا في عم ل
وزارته فإن النجاح سيكون ال شك خليفه.1
29
إدارية وتنفيذية واستشارية وفنية تابعة لكل وزير على حده وتعم ل وفق ا لمب دأ تقس يم العم ل
ومبدأ التخصص من أجل تنفيذ القرارات والقوانين والسياسات العامة النافذة وذلك في ح دود
االختص اص الموض وعي وال وظيفي لل وزارة كوح دة إداري ة مركزي ة تعم ل باس م الدول ة
ولحسابها.
من ابرز األجهزة والمرافق اإلدارية التنفيذية التابعة والمساعدة للوزير في القيام بوظائف ه
اإلدارية جهاز الوزارة التي يرأسها ،فالوزارة هي الوحدات اإلدارية التنفيذية الرئيس ية ال تي
تقسم العديد من المصالح واإلدارات المختلفة والمتخصصة في كاف ة أقس ام وأن واع األعم ال
والوظائف والتخصصات التي تتعلق وتتصل بأنشطة ومهام واختصاصات الوزارة المعني ة،
كما توجد أجهزة ووحدات إدارية تنفيذي ة خارجي ة وتابع ة وخاض عة لل وزير ومس اعديه في
تنفيذ قراراته والقوانين والسياسية المنوط بوزارته تنفيذها والقيام بها.
ومثل هذه الوحدات اإلدارية التنفيذية الخارجية التابعة لل وزير :مديري ة ال وزراء المعني ة
على مستوى الواليات والمكاتب العامة والمؤسسات والشركات الوطنية والدواوين العام ة
الخاضعة لوصاية الوزارة المعنية والمؤسسات والشركات الوطنية والدواوين العام ة ال تي
تنشئها الوزارة.
كما توجد عدة أجهزة ووحدات إدارية متخصصة تعمل على مس اعدة ال وزراء في ص نع
القرارات اإلدارية وذلك عن طريق تقييم المشورة والخبرة الفنية له بع د اإلج راء الدراس ات
والتحقيقات واإلحصاءات الالزمة ،فهك ذا توج د في النظ ام اإلداري الجزائ ري ع دة هيئ ات
ومكاتب ومصالح ومراكز فنية تابعة للوزير ومساعدة له ومن األمثلة هذه األجهزة:
30
-2اللجان الفنية المتساوية األعضاء.
مكتب الوطني للمواد متفجرة فهو هيئة فنية تابعة للوزير الدفاع الوطني.1
والمكتب المركزي لدراسات األشغال العمومية والهندسة العمرانية تابعة وخاضعة لوزير
األشغال العمومية.2
فهذه بعض األجهزة والوحدات اإلدارية الفنية والمتخصصة التابعة ومساعدة لل وزراء في
صنع القرارات اإلدارية.
تتكون هيكلة اإلدارة العام ة المركزي ة لل وزارة في النظ ام الجزائ ري من أمان ة وأجه زة
وهياكل وتشمل أجهزة اإلدارة العامة المركزي ة لل وزارة ال ديوان (دي وان ال وزير) واألمان ة
العام ة ،والمفتش ية بينم ا تش مل وتحت وي هياك ل اإلدارة العام ة المركزي ة لل وزارة على
المديريات والمديرات الفرعية أو نيابة المديريات ،والمكاتب ،وتعم ل فني ا وإداري ا وقانوني ا
ووظيفيا األمانة العامة ومجموع أجهزة وهياك ل اإلدارة العام ة المركزي ة بأس اليب متناس قة
3
ومتكامل ة وموح دة تحت س لطة وقي ادة ال وزير المختص -كم ا س بقت اإلش ارة إلى ذلك
ويتطلب األمر -هنا -إعطاء فك رة م وجزة ودال ة عن أجه زة وهياك ل ال وزارة في النظ ام
الجزائري عضويا ووظيفيا.
األمانة جهاز تقني وإداري يسهر على اإلصالح بعمليات تنشيط وتوحيد وتنسيق ومراقب ة
نشاط وعمل هياكل اإلدارة العامة المركزية للوزارة.
أ -يق وم األمين الع ام لل وزارة بعملي ات التنس يق والتنش يط والرقاب ة ألعم ال هياك ل اإلدارة
العامة المركزية للوزارة (المديريات ،نياب ة الم ديريات)( ،الم ديريات الفرمي ةن والمك اتب)
وذلك تحت سلطة كل من الوزير ونائب الوزير أن وجد.-
ب -يم ارس األمين الع ام لل وزارة س لطات ومظ اهر للس لطة الرئاس ية على أعم ال هياك ل
اإلدارة العامة المركزية للوزارة.2
ج -ويشارك األمين العام كل من الوزير ونائب الوزير – إن وجد -في عمليات تنظيم تنسيق
العالقات الفنية والتنظيمية بين أجهزة وهياكل اإلدارة العامة المركزية للوزارة ،وذلك بهدف
تحقي ق مزاي ا التناس ق والتع اون والتكام ل بين أجه زة وهياك ل ال وزارة لتحقي ق الفاعلي ة
والرشادة االقتصادية واإلدارية والفنية في تحقيق األهداف وإنجاز األعمال.
-2الديوان:
الديوان (ديوان الوزير أو نائب الوزير أو وجد) جهاز تقني تج اري يت ألف من منص ب
رئيس الديوان ،مناصب مكلفين بالدراسات والتلخيص وال تركيب ومناص ب ملحقين ب ديوان
وتكمل أعمال جهاز الديوان أعمال هياكل اإلدارة المركزية للوزارة وأجهزتها األخرى.3
ويقوم رئيس الديوان بعمليات تنشيط وتنسيق ومتابعة أعمال أعضاء الديوان ،وذل ك تحت
السلطة الرئاسية للوزير أو نائب الوزير إن وجد.4
والديوان جهاز تقني – إداري مساعد وخاضع للوزير أو نائب ال وزير إن اقتض ى األم ر
حيث يض طلع ال ديوان بالمه ام والص الحيات ال تي ال ت دخل في نط اق الص الحيات
واالختصاصات المقررة لهياكل وأجهزة اإلدارة العامة المركزية األخرى للوزارة.5
أ -تحضير وتنظيم عملية مشاركة الوزير أو نائب الوزير إن وجد في األعمال الخارجية.
ب -تحضير وتنظيم أعمال الوزير أو نائب الوزير إن وجد في ميدان العالقات الخارجية.
هـ -متابع ة العالق ات والش ؤون االجتماعي ة والمهني ة ومتابع ة تط بيق تش ريع العم ل في
المؤسسات والهيئات والمقاوالت العامة التابعة لقطاع الوزارة المعنية.
و -تحضير وضبط العالقات العامة للوزير أو نائب الوزير إن وج د ،وك ذا تنش يط عالق ات
الوزير أو نائب الوزير بأجهزة اإلعالم المختلفة.
-3المفتشية العامة:
المفتشية العامة هي جهاز إداري تقني تابع ومساعد لل وزير أو ن ائب ال وزير إن اقتض ى
األمر ،وهي تعمل تحت السلطة الرئاسية للوزير أو ن ائب ال وزير إن اقتض ى األم ر به دف
الحرص والتأكد المستمر والمنتظم على السير الحس ن والتنظيم للهياك ل اإلداري ة المركزي ة
والهيئات والمؤسسات والمكاتب العامة الالمركزية التابعة للوزارة المعنية.2
وتعمل المفتشية العامة على أساس برنامج سنوي للتفتيش مصادق عليه من طرف الوزير
أو ن ائب ال وزير إن اقتض ى األم ر ،وتنتهي عملي ات التف تيش بإع داد تق ارير وحوص الت
ترسلها المفتشية العامة للوزير أو نائب الوزير.3
- 1المادة 17من المرسوم 85/119المذكور سابقا.
- 2المواد 12 ،11و 13من المرسوم 85/119والمشار إليه سابقا.
- 3المادة 14من المرسوم 85/119والمشار إليه سابقا.
33
وتضطلع المفتشية العامة للوزارة على وجه الخصوص ،المهام التالية:
أ -الرقابة من أن واع ومخ اطر اإلهم ال والتقص ير في تس يير المراف ق والمؤسس ات العام ة
التابعة للوزارة المعنية.
ج -السهر المستمر على التحكم في استعمال المواد والوسائل المخصصة للوزارة.
العمل على تجسيد متطلبات مبدأ الصرامة واالنضباط في تنظيم أعمال القطاع.
الفهرس
الفصل األول :النظام المركزي اإلداري 7......................................................................
المبحث األول :المركزية اإلدارية 7.............................................................................
المطلب األول :تعريف المركزية اإلدارية 7....................................................................
المطلب الثاني :أركان المركزية اإلدارية 8.....................................................................
المطلب الثالث :صور المركزية اإلدارية13.................................................................. :
المبحث الثاني :رئاسة الجمهورية15.......................................................................... :
المطلب األول :الوظائف اإلدارية لرئيس الجمهورية 16......................................................
المطلب الثالث :الرقابة الرئاسية 23.............................................................................
المبحث الثالث :الوزارات 26...................................................................................
المطلب األول :االختصاص والوظائف اإلدارية للوزير27.................................................. .
المطلب الثاني :األجهزة اإلدارية المساعدة للوزير في القيام بوظائفه واختصاصاته30.....................
الفصل الثاني :النظام الالمركزي االداري 35.................................................................
المبحث االول :الالمركزية االدارية35...................................................................... :
المطلب االول :اركان الالمركزية 35..........................................................................
34
المطلب الثاني :اشكال الالمركزية 38.........................................................................
المطلب الثالث :تفويض االختصاص 40......................................................................
المبحث الثاني التنظيم االداري للوالية .................................................................... :
42
المطلب االول :هيئات الوالية 43..............................................................................
المطلب الثاني :ادارة الوالية 52...............................................................................
المطلب الثالث :الرقابة على الوالية 60.......................................................................
المبحث الثالث :النظام االداري للبلدية .....................................................................
64
المطلب االول :هيئات البلدية ...............................................................................
64
المطلب الثاني :ادارة البلدية ................................................................................
72
المطلب الثالث :الرقابة على البلدية 75........................................................................
الخاتمة ...................................................................................................... :
77
قائمة المراجع 79.............................................................................................. :
35