You are on page 1of 64

‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺯﻳﺎﻥ ﻋﺎﺷﻮﺭ ‪-‬ﺍﻟﺠﻠﻔﺔ‪-‬‬

‫‪Zian Achour University of Djelfa‬‬


‫ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‬
‫‪Faculty of Law and Political Sciences‬‬

‫ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ‬

‫ﺃﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻱ‬

‫ﻣﺬﻛﺮﺓ ﺿﻤﻦ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺕ‬


‫ﻧﻴﻞ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺎﺳﺘﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﺗﺨﺼﺺ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭ ﺍﻟﻤؤﺳﺴﺎﺕ‬

‫ﺇﺷﺮﺍﻑ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ‪:‬‬ ‫ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ‪:‬‬


‫‪-‬ﺩ‪ .‬ﺷﻼﻟﻲ ﺭﺿﺎ‬ ‫‪ -‬ﺳﺮﺍﺭ ﻣﺤﻤﺪ‬
‫‪ -‬ﺻﺒﺮﻳﻨﺔ ﺃﺑﺮﻛﺎﻥ‬

‫ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺔ‬

‫ﺭﺋﻴﺴﺎ‬ ‫‪-‬ﺩ‪/‬ﺃ‪ .‬ﺑﻮﺭﺯﻕ ﺃﺣﻤﺪ‬


‫ﻣﻘﺮﺭﺍ‬ ‫‪-‬ﺩ‪/‬ﺃ‪ .‬ﺷﻼﻟﻲ ﺭﺿﺎ‬
‫ﻣﻤﺘﺤﻨﺎ‬ ‫‪-‬ﺩ‪/‬ﺃ‪ .‬ﺣﻤﻴﺪ ﻣﺤﺪﻳﺪ‬

‫ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ‪2021/2020‬‬

‫‪DM71E/19119012012/191639017090‬‬

‫)‪Powered by TCPDF (www.tcpdf.org‬‬


‫)‪Powered by TCPDF (www.tcpdf.org‬‬
‫بسم هللا أبدأ كالمي‪ ،‬الذي بفضله وصلت لمقامي ‪،‬الحمد له و الشكر على ما آتاني ‪ ،‬ذو العرش المجيد‬
‫فعال لما يريد وصلى هللا على صاحب الشفاعة سيدنا و حبيبنا محمد وعلى آله و صحبه وسلم تسليما‬
‫كثيرا‬

‫وبعد‪:‬‬
‫إلى التي يعجز اللسان عن التعبير عنها وتجف األقالم عند الكتابة عليها ‪،‬إلى نور العيون و‬
‫العقل الموزون والصدر الحنون ‪،‬إلى البلسم الشافي والقلب الدافئ و الحنان الكافي أهدي‬
‫عملي ‪،‬إلى التي حملتني تسعا و وضعتني كرها و سهرت ألجلي ليال طواال ‪،‬إلى التي تفرح‬
‫لفرحي وتحزن لحزني وتمرض لمرضي ‪،‬إليك أنت حبيبتي أمي الغالية "ويزة " حفظك هللا‬
‫و رعاك‪.‬‬

‫إلى الذي تذهل الكلمات في وصفه ويعجز اللسان في ذكر مآثره ‪،‬إلى سندي و عوني ‪،‬إلى‬
‫النور الوضاء مصدر فخري الذي عمل بكد في سبيلي وعلمني معنى الكفاح والنجاح ‪،‬إليك‬
‫يا أبي الغالي "حسين" حفظك هللا و رعاك‬

‫إلى شموع بيتنا ونجومها المتأللئة ‪،‬إلى الورود البهية الذين قاسموني الحنان‬
‫والدايا‪،‬إخوتي‪:‬منال وزوجها عمروابنيهاعبد البارئ‪ ،‬اسيل ‪،‬ياسمين وزوجها‬
‫سفيان‪،‬أميرة‪ ،‬شهيناز‪،‬عدنان‪ ،‬محمد‪،‬مرام والى جدتي‪،‬وداد‪.‬‬

‫إلى صديقاتي و زمالئي في الدراسة ‪.‬‬


‫إلى كل أحبتي‪،‬إلى كل عائلتي‪ ،‬إلى كل مظلوم ‪ ،‬إلى كل من يتألمون في المستشفيات‪،‬إلى‬
‫فلسطين الغالية الجريحة إلى كل من وسعهم قلبي و ذاكرتي ولم تسعهم مذكرتي ‪.‬‬
‫قـــــال هللا تعالى‬
‫" ربي أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي‬
‫وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك‬
‫الصالحين"‪.‬‬
‫قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪:‬‬
‫"من لم يشكر الناس لم يشكر هللا"‪.‬‬
‫اللهم لك الحمد والشكر حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك‬
‫الحمد بعد الرضى‬
‫نتقدم بأسمى عبارات الشكر واالمتنان ونخص بالذكر من امتدت يداها‬
‫الحتضان ما أنجزناه‪ ،‬مراجعة منه وإشرافا ‪.......‬‬
‫األستاذ‪":‬شياللي رضا "‬
‫كما نتقدم بالشكر إلى كل من علمنا حرفا من المعلمين في المرحلة‬
‫االبتدائية إلى أساتذة كلية الحقوق والعلوم السياسية بجامعة الجلفة‪.‬‬
‫مقـــدمـــــــــــــــــــــة‬
‫مقدمة‬
‫__________________________________________‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫إن تغير دور الدولة في بداية القرن العشرين‪،‬حيث تحولت من مفهوم الدولة الحارسة وضمان‬
‫األمن والعدل‪،‬إلى دولة متدخلة يتشعب عملها في مختلف المجاالت‪ ،‬األمر الذي كان له أثر بالغ في‬
‫تطور أساليب اإلدارة العامة وحتى أهدافها‪،‬مما إستدعى األمر إلى إعتماد أساليب إدارية تساعدها في‬
‫تسيير وظائفها المختلفة‪.‬‬
‫حيث أن أغلب الدول تأخذ بأساليب مختلفة في مجال تنظيمها اإلداري‪،‬حيث تراعي كل دولة‬
‫ظروفها السياسية واإلقتصادية واإلجتماعية عند إختيارها للطرق واألساليب التي تديرها في مختلف‬
‫قطاعاتها‪،‬وهذه الطرق تعد وسائل لتحقيق أهداف الدولة‪.‬‬
‫فبدون تنظيم إداري سليم التنجح اإلدارة العامة في الوصول إلى غايتها بالكفاءة المطلوبة في الوقت‬
‫المحدد لذلك‪،‬مما يجعل من وضع أساليب للتنظيم اإلداري ضرورة البد منها لترتيب الجهود البشرية‬
‫وتنظيمها في سبيل الوصول إلى الغايات التي أنشأت من أجلها‪ .‬ويعرف موضوع التنظيم اإلداري‬
‫بأنه‪":‬تصنيف األجهزة المختلفة في الدولة‪،‬وبيان تشكيلها وتوزيع اإلختصاصات اإلدارية لتنفيذ السياسة‬
‫العامة للدولة عليها وممارسة هذه اإلختصاصات"‬
‫بحيث يعتبر التنظيم اإلداري من المواضيع التي حظيت والزالت تحظى بأهمية بالغة في القانون‬
‫اإلداري والدستوري في أن واحد‪،‬فهو موضوع جوهري حيث يمثل العمود الفقري لإلدارة العامة ذلك‬
‫لكون أن دارسة المؤسسات اإلدارية من الناحية القانونية يدخل تحت مايسمى بالتنظيم‬
‫اإلداري‪،‬ودارسةهذا األخير تقتصر على تحديد أساليب التنظيم التي يقوم عليها ‪.‬‬
‫حيث تعتمد الدول الحديثة في تنظيمها اإلداري على نظامين أي أسلوبين‪:‬إحداهما قانوني‪،‬يتمثل في‬
‫الشخصية المعنوية‪،‬واألخر فني والذي يتمثل في المركزية والالمركزية اإلدارية‪.‬‬
‫أما عن الشخصية المعنوية فيستند عليها التنظيم اإلداري كمبدء وأساس قانوني‪،‬ذلك أن فكرة‬
‫الشخصية المعنوية هي مقابل لمايتمتع به األشخاص الطبيعية من شخصية قانونية‪ .‬فاألصل أن الشخصية‬
‫القانونية تثبت لإلنسان فقط‪،‬إال أن عجزه عن القيام بمتطلبات الحياة أوفاته وحاجة المجتمع لإلستمرار‬
‫مرافقه كان البد من منح الشخصية القانونية إلى جانب اإلنسان إلى فواعل وأشخاص قانونية أخرى‬
‫وكذلك ألسباب مرتبطة بالتقدم اإلقتصادي والتكنولوجي‪،‬حيث ظهرت فكرة الشخصية‬
‫المعنوية(اإلعتبارية) كفاعل وشخص جديد في القانون‪،‬ينشأ نتيجة تكتل وتجمع مجوعة من األشخاص أو‬
‫األموال‪،‬لتحقيق غرض مشترك مشروع قانونا‪،‬ويصبح بإمكانه إكتساب الحقوق وتحمل اإللتزامات األمر‬
‫الذي جعل التشريعات المقارنة تعترف به وتعامله معاملة الشخص الطبيعي في المركز القانوني إال‬
‫ماكان مالزما ألدمية الشخص الطبيعي(اإلنسان)‪،‬فهو شخص إعتباري ومجرد تصور ذهني ليس له‬
‫وجود ماديا‪،‬ألنه اليدرك بالحواس والتكتسب الشخصية والوجود القانوني إال إذا إعترف بها المشرع‬
‫لتحقيق األغراض التي أنشئ ألجلها‪.‬‬
‫وهناك نوعان من الشخصية المعنوية هما‪:‬األشخاص المعنوية العامة التي تخضع لقواعد القانون‬
‫العام‪،‬واألشخاص المعنوية الخاصة التي تخضع للقانون الخاص‪.‬‬
‫أما األساليب الفنية للتنظيم اإلداري‪،‬فتتمثل في المركزية اإلدارية وهي أول النظم التي عرفتها‬
‫الدول في الحكم واإلدارة ‪،‬وتقوم على تركيز وحصر الوظيفة اإلدارية بيد السلطة المركزية في‬
‫العاصمة‪.‬أما األسلوب الثاني المتمثل في الالمركزية اإلدارية ‪،‬والذي يقوم على أساس توزيع الوظيفة‬
‫أ‬
‫مقدمة‬
‫__________________________________________‬

‫اإلدارية بين السلطة المركزية في العاصمة وهيئات عامة مستقلة إداريا وماليا تعمل تحت إشراف السلطة‬
‫المركزية‪،‬من أجل ضمان وحدة الدولة سياسيا ودستوريا وإداريا وتحقيق التنمية وزيادة كفاءة األداء‬
‫اإلداري في األقاليم‪.‬‬
‫ويالحظ أن في الدولة القديمة أنها كانت تطبق التركيز اإلداري المطلق والجامد في نطاق‬
‫إختصاصاتها ووظائفها اإلدارية‪،‬مما جعل سلطة التقرير النهائي في كل شؤون الوظيفة اإلدارية‬
‫تنحصروتتركز في يد المالك‪،‬وحرمان موظفي الدولة على مختلف درجات ومستويات السلم اإلداري‬
‫للدولة من سلطة إتخاذ القرارات ‪.‬‬
‫ومع تطور األمم والمجتمعات وتوسع وظائف الدولة‪،‬ظهر مايسمى بالدولة الحديثة‪،‬التي سعت إلى‬
‫اإلعتماد على نظام إداري جديد يتماشى مع هذه التطورات ويتميز نوعا ما بالديمقراطية‪،‬الذي يقوم على‬
‫أساس توزيع الوظائف اإلدارية وعدم حصرها في يد سلطة واحدة‪،‬من أجل تخفيف العبئ على اإلدارة‬
‫المركزية وجعلها تهتم بالقضايا التي تحتاج الدقة‪.‬حيث أن في الوقت الراهن أصبحت الدول تجمع بين‬
‫األسلوبين للحرص على تكييف تنظيمها اإلداري‪.‬‬
‫هذا ويثيرموضوع أساليب التنظيم اإلداري‪،‬من الناحية العلمية بعض اإلشكاالت‪،‬منها‪ :‬ماهي أساليب‬
‫التنظيم اإلداري⸮ومامدى نجاعتها⸮ وماهو موقف المشرع الجزائري منها⸮وتتفرع هذه اإلشكالية إلى‬
‫أسئلة أهمها‪:‬‬
‫‪-‬ماهي الشخصية المعنوية⸮‬
‫‪-‬فيما يتمثل النظام القانوني والهيكلي لإلدارة المركزية والالمركزية في الجزائر ⸮‬
‫ولإلجابة على هذه التساؤالت الفرعية كان البد من المزج بين بعض المناهج العلمية حيث سيتم إستخدام‬
‫المنهج الوصفي في توضيح المفا هيم القانونية والفقهية‪،‬في تبيان التعريفات والخصائص بصفة عامة‬
‫كتعريف الشخصية المعنوية‪،‬المركزية اإلداريةمثال‪،‬والمنهج التحليلي في تحليل النصوص القانونية‬
‫والتنظيمية المتعلقة بالتنظيم اإلداري الجزائري كقانون الوالية وقانون البلدية مثال‪.‬‬
‫أهداف الموضوع‪:‬‬
‫نهدف من خالل هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على أهم مؤسسة في الدولة وهي اإلدارة‪،‬وذلك‬
‫بمعرفة الجانب النظري والقانوني ألساليب التنظيم اإلداري في الجزائر وإسقاطه على الجانب التطبيقي‬
‫والعملي‪،‬بناء لما جاء به الفقه من أراء (جانب نظري)‪،‬وما نص عليه المشرع الجزائري (جانب قاوني)‪.‬‬
‫أسباب إختيارالموضوع‪ :‬مما الشك فيه أن لكل باحث أسباب ودوافع تجعله يتمسك بموضوع معين منها‬
‫ماهو ذاتي ومنها ماهو موضوعي‪.‬‬
‫األسباب الذاتية‪:‬‬
‫تتمثل في رغبتنا وميولنا حول اإلدارة ‪،‬خاصة في مجال تنظيمها‪ ،‬وضرورة التوسع أكثر في وضع‬
‫صورة شاملة حول التنظيم اإلداري‪،‬وبحكم التخصص الذي ندرس فيه دولة ومؤسسات‪.‬‬
‫األسباب الموضوعية‪:‬‬

‫ب‬
‫مقدمة‬
‫__________________________________________‬

‫ا ألسباب الموضوعية تتمثل في التطورات واإلختالالت القانونية التي تشهدها الجزائر فلم تعد تواكب‬
‫الواقع المعاش والوتيرة المتسارعة للتحوالت السياسية واإلجتماعية واإلقتصادية‪.‬‬
‫وعليه سوف تقتصر دراسة موضوع البحث حول األساليب التي يتركز عليها التنظيم‬
‫اإلداري في الجزائر في الوقت الراهن طبقا للقوانين والتنظيمات سارية المفعول‪،‬وأهمية ماتسعى‬
‫اإل دارة إلى تحقيقه من مصلحة عامة للمواطنين بإعتبار اإلدارة هي الوسيلة المثلى وتقريبا الوحيدة بين‬
‫السلطات العامة لتحقيق المصلحة العامة‪،‬ولإللمام بجميع جوانب الدراسة واإلجابة على التساؤالت التي‬
‫تطرحها اإلشكالية‪،‬تم اإلعتماد على التقسيم الثالثي وفق ثالث فصول ‪،‬الفصل األول تم التطرق فيه إلى‬
‫الشخصية المعنوية كأسلوب قانوني للتنظيم اإلداري‪،‬أما الفصل الثاني تطرقنا إلى المركزية‬
‫والالمركزية اإلدارية كأسلوب فني للتنظيم الإلداري‪،‬أما عن الفصل الثالث الجانب اللتطبيقي ألساليب‬
‫التنظيم اإلداري في الجزائر‪.‬‬

‫ج‬
‫خطة الدراسة‬
‫‪ -‬مقدمة‬

‫األول‪:‬األسلوب القانوني للتنظيم اإلداري‪.‬‬ ‫‪ -‬الفصل‬


‫‪-‬المبحث األول‪:‬ماهية الشخصية المعنوية ‪.‬‬
‫‪-‬المطلب األول‪:‬مفهوم الشخصية المعنوية‪.‬‬
‫‪-‬المطلب الثاني‪:‬أنواع الشخصية المعنوية‪.‬‬
‫‪-‬المبحث الثاني‪:‬النظام القانوني للشخصية المعنوية‪.‬‬
‫‪ -‬المطلب األول‪ :‬بداية ونهاية الشخصية المعنوية‪.‬‬
‫‪-‬المطلب الثاني‪:‬نتائج وأثار اإلعتراف بالشخصية المعنوية‪.‬‬

‫الثاني‪:‬األساليب الفنية للتنظيم اإلداري‪.‬‬ ‫‪ -‬الفصل‬


‫‪-‬المبحث األول‪:‬ماهية المركزية اإلدارية‪.‬‬
‫‪-‬المطلب األول‪:‬مفهوم المركزية اإلدارية‪.‬‬
‫‪ -‬المطلب الثاني‪:‬تقدير المركزية اإلدارية‪.‬‬

‫‪ -‬المبحث الثاني‪:‬ماهية الالمركزية اإلدارية‪.‬‬


‫‪ -‬المطلب األول‪:‬مفهوم الالمركزية اإلدارية‪.‬‬
‫‪-‬المطلب الثاني‪:‬تقدير الالمركزية اإلدارية‪.‬‬

‫الثالث‪:‬المركزية والالمركزية اإلدارية في الجزائر‪.‬‬ ‫‪ -‬الفصل‬


‫‪ -‬المبحث األول‪:‬اإلدارة المركزية في الجزائر‬
‫‪-‬المطلب األول‪:‬رئيس الجمهورية‪.‬‬
‫‪ -‬المطلب الثاني‪:‬الحكومة‪.‬‬
‫‪-‬المطلب الثالث‪:‬السلطات اإلدارية المستقلة‪.‬‬
‫‪-‬المبحث الثاني‪:‬اإلدارة الالمركزية في الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬المطلب األول‪:‬الوالية‪.‬‬
‫‪-‬المطلب الثاني‪ :‬البلدية‪.‬‬
‫‪-‬الخاتمة‬
:
‫الفصل األول ‪ :‬األسلوب القانوني للتنظيم اإلداري‬
‫____________________________________________________________________‬

‫الفصل األول ‪ :‬األسلوب القانوني للتنظيم اإلداري‬


‫تعتبر الشخصية المعنوية األداة القانونية التي تمكن اإلدارة من القيام بنشاطات معينة مما‬
‫ينجم عن ذلـ ك من أثار قانونية فاألصل أن الشخصية القانونية تنسب لإلنسان فقط إال أن عجز‬
‫اإلنسان عن النهوض بكافة متطلبات الحياة في المجتمع إلنتهاء شخصيته بالوفاة‪ ،‬وحاجة المجتمع‬
‫إلى دوام وإستمرار مرافقه العامـة ‪ ،‬كان البد من منح األهلية القانونية ألشخاص أخرى ‪ ،‬فظهرت‬
‫الشخصية المعنوية ومقتضاها منح الشخصية القانونية إلى مجموعة من األفراد أو مجموعة من‬
‫األموال أو كال هما معا ‪.‬‬
‫ويتشابه الشخص المعنوي مع الشخص الطبيعي في كون أن له بداية ونهاية ‪ ،‬ويترتب على‬
‫االعتراف به مجموعة من األثار التى تجعله يكتسب حقوقا ويتحمل إلتزامات إالماكان مالزما لصفة‬
‫اإلنسان ‪.‬‬
‫ومن خالل هذا الفصل ستتم دراسة الشخصية المعنوية وذلك بالتطرق إلى ماهيتها (المبحث االول‬
‫والنظام القانوني الذي يحكمها (المبحث الثاني)‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬األسلوب القانوني للتنظيم اإلداري‬
‫____________________________________________________________________‬

‫المبحث األول ‪:‬ماهية الشخصية المعنوية ‪:‬‬


‫يقوم التنظيم اإلداري على أساس قانوني يتمثل في فكرة الشخصية المعنوية ‪ ،‬بإعتبارها سندا‬
‫لعملية تنظيم وتوزيع الوظائف واإلختصاصات اإلدارية بين مختلف هيئات وأجهزة اإلدارة العامة‬
‫بالدولة ‪.1‬‬
‫فالشخصية المعنوية ضرورة إجتماعية اليسع التشريعات في العصر الحديث إال اإلعتراف بها‬
‫حتى تتمكن الدولة من القيام بمهامها ‪ ،‬فلم يعد يعترف بالشخصية القانونية ألشخاص الطبيعية فقط‬
‫وإنما لألشخاص المعنوية كذلك ‪.‬‬
‫لذا سنتطرق في هذا المبحث الى دراسة ماهية الشخصية المعنوية وفق مطلبين ‪ ،‬المطلب األول‬
‫(مفهوم الشخصية المعنوية ) أما فيما يخص المطلب الثاني ( أنواع وأركان الشخصية المعنوية )‪.‬‬
‫المطلب األول ‪:‬مفهوم الشخصية المعنوية ‪:‬‬
‫إن الشخصية المعنوية هي شخصية ناجمة عن بناء فكري أي من نسج الخيال إعترف لها المشرع‬
‫بالوجود نظريا وجعلها موضوعا أو محال للحق ‪ ،‬وهناك من يعرفها بأنها مجموعة من األشخاص‬
‫تستهدف غرضا مشتركا أو مجموعة من األموال ترصد لمدة زمنية محددة لتحقيق غرض معين ‪،‬‬
‫بحيث تكون هذه المجموعة من األشخاص المكونين لها مستقلين عن العناصر المالية لها‪ ،‬أي أن‬
‫تكون لها أهلية قانونية إلكتساب الحقوق وتحمل اإللتزامات ‪ ،‬وأن تكون لهذه المجموعة من‬
‫األشخاص أواألموال مصلحة جماعية مشتركة مستقلة عن المصالح الذاتية الفردية ألفراد‬
‫المجموعة ‪ ،‬ويعرفها أخرون على أنها ‪:‬مجموعة من األشخاص واألموال التي نظرا لخصوصية‬
‫أهدافها ومصالحها يمكنها القيام بنشاط مستقل أي متميز عن األفراد الذين يكونون هذه المجموعات‬
‫فيتعلق األمر مثال بالدولة والبلديات ‪،.......‬كما تعرف كذلك بأنها ‪:‬كل مجموعة من األشخاص أو‬
‫األموال تقوم لتحقيق غرض معين‪،‬ويمنحها القانون الشخصية لتحقيق ذالك ‪،‬وهناك من عرفها على‬
‫أنها مجموعة أ شخاص (أفراد)أو مجموعة أموال( أشياء) تتكاثف وتتعاون لتحقيق غرض وهدف‬
‫مشروع بموجب إكتساب الشخصية القانوية‪.2‬‬
‫الفرع االول‪ :‬تعريف الشخصية المعنوية‬
‫نشأت الشخصية المعنوية في المجال القانوني الخاص إال أن أهميتها في المجال القانوني العام‬
‫تفوق أهميتها في القانون الخاص‪ ،‬نظرا إلهتمام القانون الخاص باألشخاص الطبيعيين أما القانون‬
‫العام فال يعرف األشخاص الطبعيين اإلبصفتهم ممثلين لألشخاص المعنوية ‪.‬‬
‫فعند البحث عن تعريف الشخصية المعنوية البد من معرفة التعريف التشريعي (أوال) ثم التعريف‬
‫الفقهي (ثانيا) كما هومبين أسفله ‪.‬‬
‫أوال‪ :‬التعريف التشريعي‬
‫‪-‬الشخصية المعنوية لم تحظى بتعريف من المشرع الجزائري‪ ،‬ذلك ألنه ليست من مهام المشرع‬
‫التعريف وإنما هي مهمة الفقه‪ ،‬لكنه أقربوجود الشخصية المعنوية‪ ،‬فبالرجوع للقانون المدني‬
‫الجزائري نجد أنه قد تطرق إلى أنواع األشخاص المعنوية من خالل نص المادة ‪ 49‬من القانون‬
‫المدني إلى تعدد األشخاص اإلعتبارية وهي ‪:‬‬

‫___________________________‬
‫‪ -1‬محمد الصغير بعلي ‪ ،‬القانون اإلداري التنظيم اإلداري ‪،‬دار العلوم للنشر والتوزيع ‪ ،‬الجزائر‪:‬عنابة ‪،2002‬ص ‪.24‬‬

‫‪ - 2‬محمد الصغير بعلي‪،‬االدارة المحلية الجزائرية ‪،‬دارالعلوم للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪:‬عنابة‪،2013،‬ص‪.09‬‬


‫‪9‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬األسلوب القانوني للتنظيم اإلداري‬
‫____________________________________________________________________‬

‫‪-‬الدولة‪ ،‬الوالية‪ ،‬البلدية ‪.‬‬


‫‪-‬المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري ‪.‬‬
‫‪-‬الشركات المدنية والتجارية ‪.‬‬
‫‪-‬الجمعيات والمؤسسات ‪.‬‬
‫‪-‬الوقف‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪-‬كل مجموعة من األشخاص أو األموال يمنحها القانون شخصية قانونية ‪.‬‬
‫‪ -‬والمالحظ من خالل نص المادة المذكورة أعاله نجد أن المشرع الجزائري إعترف بفكرةالشخصية‬
‫المعنوية دون تعريفها ‪،‬كما ذكرأنواع األشخاص المعنوية على سبيل المثال الالحصر‪،‬بحيث نجد في‬
‫الفقرة السادسة (‪)6‬ترك المجال مفتوحا أمام أنواع أخرى من األشخاص اإلعتبارية ‪.‬‬
‫ثم قام بذكر الحقوق التي يتمتع بها الشخص المعنوي ‪،‬وذلك في نص المادة ‪ 50‬من نفس القانون ‪.‬‬
‫‪-‬ثانيا‪:‬التعريف الفقهي للشخص المعنوي ‪:‬‬
‫‪.2‬‬
‫عرف الفقيه ‪M.WALIME‬الشخص المعنوي بأنه مركز للمصالح يحظى بحماية قانونية‬
‫وهناك من إعتبر الشخصية المعنوية مثل الخيال بأنها بناء للروح ( الوجود المادي) التي تجعل من‬
‫الممكن التعامل مع كيانات ومجموعة مصالح مثل الحقوق كما هو الحال بالنسبة الى األشخاص‬
‫الطبيعية ‪.3‬‬
‫‪-‬كما يمكن القول أن معظم الفقهاء يذهبون إلى تعريف الشخصية المعنوية على أنها مجموعة‬
‫أشخاص تسعى لتحقيق غرض معين أو مجموعة من االموال ترصد لغرض معين ‪ ،‬أو كالهما معا‬
‫ويعترف لها المشرع بالشخصية القانونية بالقدر الالزم لتحقيق هذا الغرض (يعني في حدود‬
‫‪4‬‬
‫الغرض الذي تسعى لتحقيقه ) ‪ ،‬وتكون مستقلة عن العناصر المكونة لها‪.‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬أهمية الشخصية المعنوية‬
‫إن دراسة فكرة الشخصية المعنوية لها اهمية كبيرة في نطاق القانون اإلداري من منطلق الدور‬
‫الذي تلعبه هذه الفكرة في التنظيم اإلداري ‪ ،‬إذ أن فكرة الشخصية القانونية لم تعد تقتصر على‬
‫اإلنسان فحسب بل شملت الشخص المعنوي ‪،‬ليصبح هو األخر شخص من اشخاص القانون و‬
‫تتضح أكثر أهمية فكرة الشخصية المعنوية من حيث ‪ ،‬دراسة االهمية الفنية والقانونية‪:5‬‬
‫أوال ‪ :‬األهمية الفنية‬
‫تتجلى األهمية الفنية لفكرة الشخصية المعنوية في عملية التنظيم اإلداري بحيث تعتبر الوسيلة الفنية‬
‫الناجعة في عملية تقييم األجهزة والرحالت اإلدارية المكونة للنظام اإلداري ‪ ،‬وكذلك وسيلة لتوزيع‬
‫إختصاصات السلطة اإلدارية ‪ ،‬إقليميا و مصلحيا ‪ ،‬وكذلك تعديد العالقات في ما بينها ‪.‬‬

‫______________________‬
‫‪-1‬األمر رقم ‪ 58-75‬المؤرخ في ‪20‬رمضان عام ‪ 1395‬الموافق ل ‪26‬سبتمبر سنة‪،1975‬المتضمن القانون المدني‪ ،‬المعدل والمتمم‪.‬‬
‫‪ -2‬محمد رضا جنيح ‪ ،‬القانون اإلداري الطبعة الثانية ‪ ،‬مركزالنشر الجامعي تونس ‪ ، 2008 ،‬ص ‪. 60‬‬
‫‪3-André de l’aubaderai ;jean chaude venezia ;yves gaudement droit administrative 8 édition Armand‬‬
‫‪.colin France 2002 p.169‬‬

‫‪ -4‬محمد حسن قاسم ‪ ،‬المدخل لدراسة القانون ‪ ،‬الجزء الثاني نظرية الحق ‪ ،‬منشورات الجبلي الحقوقية ‪ ،‬اإلسكندرية ‪ ، 2009 ،‬ص ‪404 ،‬‬
‫‪-5‬ذبيح عادل ‪،‬القانون االداري(التنظيم االداري)‪،‬محاضرة الشخصية المعنوية‪،‬جامعة محمد بوضياف‪،‬المسيلة‪،‬الجزائر‪،‬ص‪.03‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬األسلوب القانوني للتنظيم اإلداري‬
‫____________________________________________________________________‬

‫ثانيا ‪ :‬األهمية القانونية‬


‫إن فكرة الشخصية المعنوية لها فوائد جمة من الناحية القانونية فهي من جهة تتضمن ديمومة الدولة إذ‬
‫بهذه الفكرة أمكن القيام بمختلف الوظائف اإلدارية بواسطة أشخاص طبيعيين (موظفي الدولة ) بإسم‬
‫اإلدارة ولحسابها ‪ ،‬فتعتبر هذه األعمال أعمال األشخاص اإلدارية رغم أنها أنجزت بواسطة أشخاص‬
‫طبيعيين ‪.‬‬
‫الفرع الثالث ‪ :‬األساس القانوني للشخصية المعنوية‬
‫أثــــارت فكــــرة الشخصــــية المعنويــــة جــــدال كبيــــرا فــــي الفقــــه ويمكــــن رد هــــذا‬
‫الخـــالف الـــى ثـــال‪ :‬نظريـــات ‪ :‬تـــرى النظريـــة األولـــى أن الشـــخص المعنـــوي شخصـــا‬
‫إفتراضــــــيا ‪ ،‬ورأى أخــــــرون أن الشــــــخص المعنــــــوي حقيقــــــة ال مجــــــرد تصــــــور أو‬
‫إفتـــراض ‪ ،‬و أنكـــر إتجـــاه ثالــــث فكـــرة الشخصـــية المعنويـــة مــــن أساســـها وســـوف تــــتم‬
‫دراسة هذه النظريات مع بيان موقف المشرع الجزائري منها‬
‫أوال‪ :‬الشخصية المعنوية فكرة مفترضة ‪:‬‬
‫يرى أصحاب هذه النظرية بزعامة الفقيه سافيني أن فكرة الشخصية المعنوية ماهي إال محض‬
‫إفتراض وليس لها أساس من الواقع ‪.‬‬
‫ويرجع السبب في إ بتداع أصحاب هذه النظرية لفكرة الشخصية المفترضة إلى فكرة الحق من‬
‫أساسها ‪ ،‬فهم يرون أن صاحب الحق ينبغي أن يكون صاحب إرادة حقيقية ‪ ،‬والحال أن اإلرادة‬
‫الحقيقية ال تتوفر إال عند الشخص الطبيعي ‪ ،‬ولما كانت الجماعة في حاجة الى جهد األفراد‬
‫والهيئات لتحقيق المصالح المختلفة ‪ ،‬وجب أن يعترف لهذه الهيئات بالشخصية القانونية على غرار‬
‫األشخاص الطبيعيين لتتمكن من أداء وظيف تها ولن يكون ذلك إال باإلعتماد وتطبيق فكرة الشخصية‬
‫المعنوية ولو على سبيل اإلفتراض ‪.‬‬
‫لكن يعاب على هذه النظرية أنها تستند إلى فكرة إرتباط الحق (‪ )1‬بوجود االنسان وإرادته‪،‬إالأنه قد‬
‫يوجد اإلنسان لكن بدون إرادة كالمجنون مثال‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬الشخصية المعنوية فكرة حقيقية (الواقعية)‬
‫مـــــن أنصـــــار هـــــذه النظريـــــة هوريووووو و سووووالي‪ ،‬مفـــــاد هـــــذه النظريـــــة أن الشخصـــــية‬
‫المعنويـــــة هـــــي حقيقيـــــة وواقعيـــــة وليســـــت مفترضة‪،‬فالشـــــخص المعنـــــوي هـــــو مـــــن‬
‫الحقــــائق المعنويــــة المجــــردة فلــــيس مــــن الضــــروري أن تجســــد الحقــــائق القانونيــــة فــــي‬
‫هياكــــل ماديــــة‪ ،‬فحــــين يجتمــــع عــــدد مــــن األفــــراد مســــتهدفين غرضــــا مشــــتركا فإنــــه‬
‫يتكون من إرادة جماعية مستقلة عن إرادة األفراد المكونين لهذه المجموعة ‪.2‬‬
‫بالرغم من أن أ صحاب هذه النظرية قاموا بتفسير الشخصية القانونية وتأصيلها لجماعة أفراد ‪،‬إال‬
‫أنه تم توجيه إنتقاد لهم في كون أ نهم عجزوعن تفسير بعض التجمعات كتجمعات أموال‪.‬‬

‫______________________‬
‫‪ -1‬عمار بوضياف‪،‬الوجيزفي القانون االداري‪،‬الجزءالثاني‪،‬جسور للنشر والتوزيع‪،‬الجزائر‪،‬ص‪.137،‬‬

‫‪-2‬فريجة حسين‪،‬شرح القانون االداري‪،‬دراسة مقارنة‪،‬ديوان المطبوعات الجامعية الجزائر‪،2009،‬ص‪.95‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬األسلوب القانوني للتنظيم اإلداري‬
‫____________________________________________________________________‬

‫ثالثا‪:‬النظرية المنكرة للشخصيةالمعنوية‬


‫من أنصار هذه النظرية الفقيه دوجي وبالنيول‪،‬حيث يرى أصحاب هذه النظرية أن الشخصية‬
‫المعنوية ليس لها أي أساس وال فائدة وال يمكن اإلعتداد بها في المجال القانوني‪،‬وفي المقابل يمكن‬
‫اإلعتماد على أفكار ونظريات قانونية تقليدية أخرى‪،‬كفكرة الملكية المشتركة والتضامن اإلجتماعي‬
‫والمراكز القانونية‪.1‬‬
‫إال أن تطبيقها ينتج عنه الرجوع بالفكر القانوني إلى الوراء‪،‬كون أن فكرة الملكية المشتركة ظهرت‬
‫قبل ظهور الشخصية المعنوية‪،‬وهذا يعتبر كإنتقاد لها‪.‬‬
‫رابعا‪:‬موقف المشرع الجزائري‬
‫نجد أن المشرع الجزائري يعترف صراحة بفكرة الشخصية المعنوية نظرا ألهميتها القصوى‬
‫والفعالة كأدة فنية وقانونية في التنظيم االداري الجزائري ويتضح ذلك من خالل مضمون‬
‫النصوص القانونية المتعلقة بتنظيم فكرة الشخصية المعنوية في النظام القانوني الجزائري وعلى‬
‫رأسها القانون المدني‪،‬ان المشرع الجزائري يميل الى نظرية اإلفتراض والمجاز في تحديد طبيعة‬
‫الشخصية المعنوية وذلك بناء على ماجأت المادة ‪49‬من القانون المدني الجزائري (سابقة الذكر)‪.2‬‬
‫المطلب الثاني‪:‬أنواع الشخصية المعنوية‬
‫تنقسم االشخاص المعنوية الى نوعين‪:‬‬
‫أ شخاص معنوية خاصة تخضع ألحكام القانون الخاص وأشخاص معنوية عامة تخضع ألحكام‬
‫القانون العام ‪.‬‬
‫ويستفاد من نص المادة‪ 49‬من القانون المدني سالف الذكر ان األشخاص المعنوية االدارية في‬
‫الجزائر هي الدولة ‪،‬الوالية‪،‬البلدية‪،‬المؤسسات ‪،‬الشركات‪،‬الجمعيات‪،‬الوقف‪،‬وكل جماعة يضفي‬
‫عليها القانون صفة الشخصية المعنوية‪.‬غير أن هذاالتعداد ليس حصريا وإنما ورد على سبيل المثال‬
‫ومن خالل نص المادة يتضح أن هناك نوعين من األشخاص المعنوية‪:‬أشخاص معنوية‬
‫عامة(الفرع األول)وأشخاص معنوية خاصة(الفرع الثاني)وسنتطرق (للفرع الثالث) ندرس فيه‬
‫الفصل بينهما‪:‬‬
‫الفرع األول‪:‬األشخاص المعنوية العامة‬
‫تسمى كذلك بأشخاص القانون العام والتي تتمثل في كل من‪:‬أشخاص معنويةعامة‬
‫اقليمية‪،‬الدولة‪،‬وأشخاص معنويةعامة مرفقية أو مصلحية‬
‫أوال‪-‬الدولة‪:‬‬
‫تعد الدولة أهم األشخاص المعنوية العامة ‪،‬ولهذا فقد نصت المادة‪49‬من القانون المدني على‬
‫الشخصية المعنوية للدولة قبل أي شخص معنوي أخر‪.‬وتجدراإلشارة الى أن الشخصية المعنوية‬
‫للدولة التحتاج الى نص دستوري أو قانوني لتقريرها‪،‬اذ أن شخصية الدولة تتقرر تلقائيا‬
‫وبالضرورة متى توافرت األركان من سلطة وشعب واقليم‪.‬كما أن الدولة كشخصية معنوية عامة‬
‫تشكل تقسيما لوحده‪ ،‬وذلك ألنها هي التي تمنح باقي المجموعات الشخصية المعنوية‪.3‬‬
‫________________________‬
‫‪ -1‬محمد الصغير بعلي‪،‬المدخل للعلوم القانونية‪،‬دار العلوم للنشر والتوزيع‪،‬الجزائر‪،2006،‬ص‪.160،‬‬

‫‪-2‬فريجة حسين‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.100 ،‬‬


‫‪ -3‬بلماحي زين العابدين‪ ،‬محاضرات في مقياس (المدخل للقانون اإلداري ونظرية التنظيم اإلداري‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية ‪،‬جامعة‬
‫ابي بكر بلقايد تلمسان‪،‬السنة الجامعية ‪. 2016- 2015‬‬

‫‪12‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬األسلوب القانوني للتنظيم اإلداري‬
‫____________________________________________________________________‬

‫ثانيا‪ -‬الوحدات والجماعات اإلقليمية والمحلية ‪:‬‬


‫وهي األشخاص المعنوية التي تمارس إختصاصاتها و صالحيتها في حيز جغرافي معين‪ ،‬اذ تستند‬
‫على اإلختصاص اإلقليمي ‪.‬‬
‫ولعل أهم األشخاص المعنوية اإلقليمية‪،‬تتمثل في‪:‬‬
‫أ‪-‬الوالية‪:‬‬
‫وهي شخص معنوي إقليمي‪،‬إذ تمارس صالحياتها داخل حيزجغرافي يضم أحد مناطق‬
‫أو أجزاء الدولة‪.‬وبالرجوع إلى المادة األولى من قانون الوالية ‪ 1‬أن المشرع إعتبر الوالية جماعة‬
‫إقليمية تتمتع بالشخصية المعنوية والذمة المالية المستقلة ‪.‬‬
‫فهي تتمتع بالشخصية القانونية واإلستقالل المالي تمارس مهامها المحددة في القانون على مستوى‬
‫إقليم الوالية‪،‬بحيث أنها إستقلت عن الدولة ماليا وإداريا من أجل تخفيف العبئ عليها وحتى‬
‫تساعدها في أداء مهامها حسب ما تتطلب الظروف في كل جزء من اإلقليم‪ ،‬واستقلت عن الدولة‬
‫ماليا وإداريا حتى تساعد الدولة ذاتها في أداء مهامها بحسب ماتتطلب الظروف الخاصة في كل‬
‫جزء من اإلقليم‪،‬وإستقلت عن الدولة ماليا وإدارياحتى تساعد الدولة ذاتها في أداء مهامها بحسب‬
‫ماتتطلب الظروف الخاصة بكل جزء من اإلقليم‪.2‬‬
‫‪-2‬البلدية ‪:‬‬
‫‪3‬‬
‫نص المشرع في الفقرة الثانية من المادة األولى من القانون البلدية "على أن البلدية تتمتع‬
‫بالشخصية القانونية والذمة المالية المستقلة "‬
‫فالبلدية هي الجماعة القاعدية لإلدارة المحلية فهي عبارة عن منظمة إقليمية مستقلة تمارس مهامها‬
‫المحددة في القانون على مستوى رقعة جغرافية (إقليم البلدية )‪ ،‬اعترف لها المشرع الجزائري‬
‫بالشخصية اإلعتبارية دستوريا ومدنيا‪.‬‬
‫بحيث أن نطاقها الجغرافي أضيق من النطاق الجغرافي للوالية ‪.‬‬
‫ومما الشك فيه أن اإلعتراف بالشخصية اإلعتبارية سوف يخفف العبئ فعال على كل من الدولة‬
‫والوالية‪،‬وذلك كما ينبغي عن هذا اإلستقالل والفصل من أثار قانونية سواء في مجال التقاعد أو‬
‫الذمة المالية أو المسؤولية القانونية‪. 4‬‬
‫ثالثا‪ -‬األشخاص المعنوية العامة المرفقية ‪:‬‬
‫(المصلحية) يطلق عليها الفقه إسم المؤسسات العامة‪ ،‬إختصاصها مقيد بالغرض الذي أنشئت من‬
‫أجله‪ ،1‬بحيث تتركز في وجودها على اإلختصاص المرفقي أي التكفل بنشاط معين فهي تنشأ من‬
‫أجل تحقيق مصلحة عامة لألفراد تحت رقابة الدولة أو أحد األشخاص اإلعتبارية التابعة لها ‪،‬‬

‫__________________________‬
‫‪ -1‬القانون رقم ‪ 07-12‬المؤرخ في‪ 21:‬فبرايرسنة‪، 2012‬المتعلق بالوالية ‪،‬ج‪.‬ر‪ .‬رقم ‪ 12‬المؤرخ في ‪ 29‬فبراير ‪ 2012‬ص‪ -2 70‬عمار‬
‫بوضياف ‪ ،‬الوجيز في القانون اإلداري‪ ،‬جسور للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة الثالثة ‪ 2013 ،‬ص‪.149‬‬
‫‪ -3‬القانون رقم ‪ 10-11‬المؤرخ في ‪ 22‬يونيو ‪2011‬المتعلق بالبلدية ‪،‬ج‪.‬ر رقم ‪ 37‬المؤرخ في ‪03‬جويلية ‪.2011‬‬
‫‪ -4‬عمار بوضياف‪،‬نفس المرجع السابق‪،‬ص‪.143‬‬

‫‪-5‬محمدي فريدة‪ ،‬المدخل للعلوم القانونية ‪ ،‬نظرية الحق ‪،‬المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية ‪ ،‬الجزائر ‪، 2002،‬ص ‪.105‬‬

‫‪13‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬األسلوب القانوني للتنظيم اإلداري‬
‫____________________________________________________________________‬

‫والتي لجأ إليها المشرع من أجل اإلدارة المرافق العامة التي تتطلب نوعا من اإلستقاللية لضمان‬
‫فعاليتها وحسن إدارتها‪ ،1‬بحيث لها دور اليستهان به مساعدة الدولة في أداء مهامها ‪.‬‬
‫وتنقسم هذه المؤسسسات الى نوعين ‪،‬المؤسسات العامة الوطنية والمؤسسات المحلية اإلقليمية‪:‬‬
‫‪-1‬المؤسسات العامة الوطنية ‪:‬وهي التي تحدثها الدولة وتشرف عى تسييرها ولها نشاط يتجاوز‬
‫حدود مقر إقليم محافظة واحدة أو بلدية واحدة‪.‬‬
‫‪-2‬المؤسسات المحلية أواإلقليمية‪:‬وتنشأ بقرارأو مداولة من الهيئات المحلية الوالئية أو البلدية‬
‫وعادة مايرتبط نشاطها بالتنمية المحلية‪.2‬‬
‫وهناك مؤسسات عمومية والئية وأخرى بلدية‪:‬‬
‫‪-‬المؤسسات العمومية البلدية‪:‬‬
‫جاء في المادة ‪153‬من قانون البلدية رقم‪10-11‬أنه‪":‬يمكن للبلدية أن تنشأ مؤسسات عمومية تتمتع‬
‫بالشخصية المعنوية والذمة المالية المستقلة من أجل تسيير مصالحها"كما أشارت المادة ‪154‬من‬
‫نفس القانون ‪،‬انه قد تكون هذه المؤسسات ذات طابع إداري أوذات طابع صناعي وتجاري‪.‬‬
‫‪-‬المؤسسات العمومية الوالئية‪:‬‬
‫نصت المادة ‪146‬من قانون الوالية رقم ‪ 07-12‬على أنه‪":‬يمكن للمجلس الشعبي الوالئي أن ينشأ‬
‫مؤسسات عمومية والئية تتمتع بالشخصية المعنوية واإلستقالل المالي قصد تسيير المصالح‬
‫العمومية"كما أشارت المادة‪ 147‬من نفس القانون على أنه قد تأخذ هذه المؤسسات شكل مؤسسات‬
‫ذات طابع إداري‪،‬أو ذات طابع صناعي‪،‬ويتم إنشاؤها بموجب مداولة من المجلس الشعبي الوالئي‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪:‬األشخاص المعنوية الخاصة‬
‫تتمثل في األشخاص القانونية التي التتبع للدولة وإنما لألفراد والجماعات الخاصة‪،‬وتهدف‬
‫بصورة أساسية الى تحقيق مصالح فردية خاصة‪،‬وتتميزمن حيث إنشائها بموجب قرار من الجهة‬
‫المختصة والتي يحكمها القانون الخاص‪.3‬‬
‫أوال– جماعة أشخاص‪ :‬بأن يتكون الشخص اإلعتباري نتيجة إتحاد جهود مجموعة من‬
‫األشخاص يسعون إلى تحقيق ربح مادي فتكون بصدد الشركات‪،‬أو يسعون لتحقيق هدف‬
‫خيري أو غير ربحي‪ ،‬فتكون بصدد الجمعيات ‪:‬‬
‫أ‪-‬الشركات ‪ :‬تتكون من أشخاص يسخرون جهودهم وأموالهم لتحقيق ربح مادي‪ ،‬وتنقسم إلى‬
‫نوعين‪ :‬شركات مدنية تقوم بأعمال مدنية كالشركات المهنية لممارسة المهن الحرة‪ ،‬وشركات‬
‫تجارية تقوم بأعمال تجارية يحكمها القانون التجاري‪ ،‬وتنقسم إلى شركات أموال (مساهمة ‪،‬‬
‫توصية باإلسم ‪)....‬وشركات أشخاص (تضامن)‬
‫ب‪-‬الجمعيات‪ :‬تنشأ نتيجة إتحاد جهود مجموعة من األشخاص لتحقيق غرض غير ربحي‪،‬قد‬
‫يكون ثقافيا‪ ،‬دينيا‪ ،‬رياضيا‪.........،‬وتكتسب الشخصية القانونية بمجرد اإلعتراف بها من‬
‫طرف السلطة المختصة‪ ،‬أي منها الترخيص واإلعتماد من الوالي أو رئيس المجلس الشعبي‬
‫البلدي إذا كانت جمعية محلية أو وزير الداخلية والجمعات المحلية إذا كانت جمعية وطنية‪.‬‬

‫_________________________‬
‫‪ -1‬محمد الصغير بعلي ‪ ،‬المرجع السابق ‪،‬ص ‪.35‬‬

‫‪-2‬عمار بوضياف‪ ،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.151‬‬

‫‪ -3‬محمد علي الخاليلة‪ ،‬القانون اإلداري‪،‬الكتاب األول‪،‬الطبعة األولى‪،‬إثراء للنشر والتوزيع‪،‬األردن‪،2010،‬ص‪.98‬‬


‫‪14‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬األسلوب القانوني للتنظيم اإلداري‬
‫____________________________________________________________________‬

‫ثانيا‪ -‬مجموعة أموال ‪ :‬وذلك بتخصيص مجموعة أموال لتحقيق مشروع خيري أو نشاط ذي‬
‫نفع عام وتتمثل في صورتين‪:‬‬
‫أ‪ :Les fandations-‬عبارة عن مجموعة أموال تبرعية مخصصة لتحقيق‬
‫‪ -‬المؤسسات غرض ذي نفع عام أو القيام بعمل من أعمال البر واإلحسان ‪ ،‬كإنشاء المدارس‬
‫والمساجد والمستشفيات ‪ ،.......،‬تكتسب الشخصية القانونية عن طريق اإلعتراف الخاص بها من‬
‫‪.1‬‬
‫السلطة المختصة‬
‫ب‪ -‬الوقف ‪:‬عرفته المادة ‪ 213‬من تقنين األسرة بأنه "حسب المال عن التمليك ألي شخص‬
‫على وجه التأييد والتصدق " فالمال الموقوف في سبيل هللا يسقط عنه حق التصرف نهائيا‬
‫‪2‬‬
‫واليمكن نقله ألي كان‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬الفرق بين األشخاص المعنوية العامة واألشخاص المعنوية الخاصة‬
‫فبعد التطرق لكال النوعين من األشخاص المعنوية يتوجب اإلشارة إلى الفرق بينهما كإستنتاج أو‬
‫خالصة لما تم دراسته فيمكن الفرق في عدة نواحي‪ ،‬كما هو مبين أسفله ‪:‬‬
‫أوال‪ -‬من حيث اإلنشاء ‪:‬‬
‫يتم إنشاء األشخاص المعنوية العامة من قبل الدولة بموجب قانون‪ ،‬وفي المقابل يتم إنشاء‬
‫األشخاص المعنوية الخاصة بموجب قرار إداري من الجهة المختصة من طرف أفراد عاديون‪. 3‬‬
‫ثانيا‪-‬من حيث الوسائل ‪ :‬تستخدم األشخاص المعنوية الخاصة وسائل القانون الخاص‪ ،‬في حين‬
‫تستخدم األشخاص المعنوية العامة وسائل القانون العام وتتميز بحيازتها إلمتيازات السلطة العامة ‪.‬‬
‫ثالثا‪-‬من حيث الهدف ‪ :‬مماالشك فيه أن األشخاص المعنوية العامة تهدف إلى تحقيق المنفعة‬
‫العامة‪ ،‬في حين أن األشخاص المعنوية الخاصة تهدف إلى تحقيق المصلحة الخاصة المتمثلة في‬
‫الربح المادي ‪.‬‬
‫رابعا‪-‬من حيث اإلنتماء لها‪ :‬يكون اإلنتماء لألشخاص المعنوية العامة إجباري كاإلنتماء للدولة‬
‫بالمواطنة‪ ،‬أما اإلنتماء لألشخاص المعنوية الخاصة يكون إختياري كاإلنتماء لشركة مثال ‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪:‬النظام القانوني للشخصية المعنوية‬
‫للشخصية المعنوية بداية ونهاية شأنها في ذلك شأن الشخص الطبيعي‪ ،‬فعلى الرغم من األهمية‬
‫البالغة التي تكتسيها هذه األخيرة إال أنه لها نهاية تعدد أسبابها ويترتب عنها مجموعة من النتائج‪.‬‬
‫كمايترتب على إكتساب الش خصية المعنوية مجموعة من األثار التي تنتسب للشخص المعنوي الذي‬
‫إعترف له المشرع بذلك‪.‬‬
‫فمن خالل هذا المبحث ستتم دراسة النظام القانوني للشخصية المعنوية وذلك بالتطرق إلى بداية‬
‫ونهاية الشخص المعنوي في (المطلب األول) وأثار اإلعتراف بالشخصية المعنوية في(المطلب‬
‫الثاني)‪.‬‬

‫_________________________‬
‫‪-1‬ذبيح عادل‪،‬مرجع السابق ‪،‬ص ‪.10‬‬
‫‪-2‬قانون رقم ‪ 11- 84‬المؤرخ في ‪ 09‬رمضان عام ‪ 1404‬الموافق ل ‪ 9‬يونيو سنة ‪ ،1984‬يتضمن قانون األسرة ‪،‬المعدل والمتمم‬
‫باألمررقم ‪ 02-05‬المؤرخ في ‪ 27‬فبراير ‪.2005‬‬

‫‪ -3‬محمد الصغير بعلي‪،‬القانون اإلداري‪،‬التنظيم اإلداري‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.29‬‬

‫‪15‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬األسلوب القانوني للتنظيم اإلداري‬
‫____________________________________________________________________‬

‫المطلب األّول‪:‬بداية ونهاية الشخصية المعنوية‬


‫إن الشخصية المعنوية تبتدء بتوفر مجموعة من الشروط أي أركان لقيامها كما أنها تنتهي بإختالل‬
‫ركن من أركانها ‪،‬لذا قسمنا هذا المطلب إلى فرعين ‪( ،‬الفرع األول) بداية الشخصية‬
‫المعنوية(الفرع الثاني)نهاية الشخصية المعنوية‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬بداية الشخصية المعنوية‬
‫تقوم الشخصية المعنوية بتوافر عدة عناصرومقومات وشروط تتمثل أساسا في األركان التالية ‪:‬‬
‫أوال‪ :‬الركن المادي( مجموعة أشخاص أو أموال)‬
‫يستند وجود الشخص المعنوي إلى توفر مجموعة من األشخاص (األفراد)كالجمعيات أو مجموعة‬
‫من األموال (األشياء) كالشركات المساهمة ‪.‬‬
‫وعادة مايقوم الشخص المعنوي العام على توافر مجموعة من األشخاص و األموال في ان واحد‪،‬‬
‫فالبلدية ‪،‬مثال هي ‪ :‬مكان البلدية وممتلكاتها ‪.‬‬
‫ثانيا ‪:‬الغرض المشروع (الركن المعنوي)‬
‫سواء كان الشخص المعنوي عام أو خاص‪،‬فإنه الوجود له من الناحية القانونية إذ لم يكن الهدف‬
‫من وراء نشاطه هدف تحقيق وإنجاز غرض مشروع‪ ،‬أي يسمح به النظام القانوني السائد في‬
‫الدولة ‪.‬‬
‫ثالثا ‪:‬اإلعتراف ( الركن الشكلي)‬
‫يشترط لوجود الشخص المعنوي العام ‪-‬بغض النظر عن وضعية الدولة‪-‬االعتراف بوجوده من‬
‫طرف السلطة المختصة وبموجب الوسيلة القانونية الالزمة‪.‬‬
‫فالبلدية اوالوالية تحدث وتنشأ بموجب قانون صادر عن السلطة التشريعية و الجمعيات الوالئية‬
‫‪.1‬‬
‫تتم بموجب ترخيص صادر عن الوالي‪،‬بعد توافر شروطها‬
‫الفرع الثاني‪:‬نهاية الشخصية المعنوية‬
‫تتعدد أسباب إنقضاء الشخصية المعنوية ألن مألها الزوال واإلنتهاء كالشخص الطبيعي‪.‬‬
‫أوال‪:‬أسباب نهاية الشخصية المعنوية‬
‫تنتهي الشخصية المعنوية لمجموعة من األسباب المتنوعة وتتمثل في‪:‬إنتهاء األجل أو تحقيق‬
‫الغرض والحل أو األلغاء‪.‬‬

‫_______________________‬
‫‪-1‬سعيد بوعلي‪،‬نسرين شريقي‪،‬مريم عمارة‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.41‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬األسلوب القانوني للتنظيم اإلداري‬
‫____________________________________________________________________‬

‫أ‪-‬إنتهاء األجل وتحقيق الغرض‪:‬‬


‫تنتهي الشخصية المعنوية بإنتهاء أجلها وذلك في حالة ما إذا كان وجودها مؤقتا أو محددا زمنيا ‪.‬‬
‫‪.1‬‬
‫كما قد تنتهي بتحقيق الغرض الذي أنشأت من أجله‬
‫وعلى سبيل المثال عندما يتم إنشاء شركة أو جمعية لفترة معينة أولغرض معين‪،‬فبمجرد إنتهاء تلك‬
‫األجال أو تحقيق ذلك الغرض تنتهي الشخصية المعنوية للشركة أو الجمعية تلقائيا وبشكل طبيعي ‪.‬‬
‫ب‪-‬الحل أو اإللغاء‪:‬‬
‫يعتبر الحل أو اإللغاء من أهم أسباب إنتهاء الشخصية المعنوية والذي يأخذعدة صورمنها ‪:‬‬
‫‪-1‬الحل اإلتفاقي‪:‬يكون بإرادة المؤسسين حل الجمعيات(إرادة الطرفين)‬
‫‪-2‬الحل اإلداري‪:‬الذي يتم بقرار إداري من الجهة اإلدارية المختصة‬
‫‪-3‬الحل القضائي و القانوني ‪:‬بموجب رفع دعوى أمام القضاء والحل القانوني يكون بتدخل‬
‫‪2‬‬
‫المشرع بموجب قانون أو مرسوم يقضي بإلغاء الشخص المعنوي‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أثار نهاية الشخصية المعنوية ‪:‬‬
‫يبقى الشخص المعنوي قائما في األصل‪ ،‬ويمتد بالقدر الكافي للتصفية حيث تسدد ديونه وتحول بــاقي‬
‫حقوقه إلى الجهة التي يقررها سند إنشائه‪ ،‬أو وفقا لما يقضي به إجراء الحل أو طبقا للقانون‪ 3‬بمعنــى‬
‫أنه الينتهي الشخص المعنوي مباشرة بعد توافر أحد األسباب السابقة ‪ ،‬بل يبقى قائما إلى حين تســديد‬
‫جميع ديونه وإحالة كافة حقوقه إلى الجهة التي يتم تقريرها سابقا ‪.‬‬
‫‪-‬المطلب الثاني‪:‬نتائج وأثار اإلعتراف بالشخصية المعنوية‬
‫مما الريب فيه أن تكريس الشخصــي ة المعنويــة والتمتــع بهــا مــن قبــل أيــة مجموعــة قانونيــة ســواء‬
‫أكانت خاصة أو منتسبة إلى القانون العام‪ ،‬المحالة تترتب عليه حقوق وإلتزامات متعددة ومــن هــذه‬
‫األثارمانصت عليه المادة ‪50‬من القانون المدني الجزائري وعليه ستتم دراسة هذه األثار وذلــك فــي‬
‫فرعين حيث سيتم تناول األثار الواردة في المادة ‪ 50‬من القانون المــدني (الفــرع األول ) ثــم األثــار‬
‫الغيرواردة في المادة ‪( 50‬الفرع الثاني) ‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬األثار الواردة في المادة ‪50‬من القانون المدني الجزائري‬
‫يترتــب عــن الشخصــية المعنويــة واإلعتــراف بهــا نتــائج حــددتها المــادة ‪ 50‬مــن التقنــين المــدني‬
‫الجزائري بنصها مايلي "يتمتع الشخص اإلعتباري بجميع الحقــوق إال ماكــان منهــا مالزمــا لصــفة‬
‫اإلنسان‪،‬وذلك في الحدود التي يقررها القانون‪.‬‬

‫_________________________‬
‫‪ -1‬محمد الصغير بعلي‪،‬المدخل للعلوم القانونية‪ ،‬دارالعلوم للنشروالتوزيع‪،‬الجزائر‪،2006،‬ص‪.169،‬‬
‫‪-2‬مازن ليلو راضي ‪،‬المرجع السابق ‪،‬ص ‪.44‬‬

‫‪-3‬محمد الصغير بعلي ‪،‬نفس المرجع ‪،‬ص‪.170‬‬


‫‪17‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬األسلوب القانوني للتنظيم اإلداري‬
‫____________________________________________________________________‬

‫يكون لها خصوصا‪:‬‬


‫‪ -‬ذمة مالية ‪.‬‬
‫‪-‬أهلية في الحدود التي يعينها عقد إنشائها أو التي يقررها القانون‪.‬‬
‫‪-‬موطن‪ ،‬وهو المكان الذي يوجد فيه مركز إدارتها ‪.‬‬
‫‪-‬الشركات التي مركزها الرئيسي فــي الخــارج ولهــا نشــاط فــي الجزائــر يعتبــر مركزهــا فــي نظــر‬
‫القانون الداخلي في الجزائر ‪.‬‬
‫‪-‬نائبا يعبر عن إرادتها ‪.‬‬
‫‪.1‬‬
‫‪-‬حق التقاضي‬
‫أوال‪ :‬األهلية القانونية ‪:‬‬
‫يتمتع الشخص المعنوي مثل الشخص الطبيعي باألهلية القانونية بشقيها ‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫أهلية الوجوب التي تعني القدرة على التمتع بالحقوق وتحمل اإللتزامات وأهلية الشخص المعنوي‬
‫مقيدة بممارسة التصرفات القانونية التي تدخل في ميدان نشاطه وتخصصه‪ ،‬ومقيدة كذلك بحدود‬
‫الهدف الذي يسعى لتحقيقه‪ ،‬مع اإلشارة إلى أن هذه األهلية مستقلة عن شخصية األعضاء المكونين‬
‫‪.3‬‬
‫له ويمارسها عنهم من يمثله من األشخاص الطبيعية بإسم الشخص المعنوي‬
‫ثانيا‪ :‬حق الثقافي ‪:‬‬
‫على العكس من الهيئات غيرالمتمتعة بالشخصية المعنوية ‪ ،‬يمكن للهيئات الحائزة عليها أن تقوم‬
‫بدور اإلدعاء أوالدفاع على مستوى الجهات القضائية‪ ،‬دون أي حاجة إلى الرجوع إلى الهيئات‬
‫المنتسبة إليها التي بإمكانها حتى الرجوع ضدها‪.‬‬
‫بيد أنه اليعني البتة أن هذه الصفة الممنوحة للهيئات أو المؤسسات اإلدارية المطلقة‪ ،‬بل إستقاللها‬
‫المزدوج سالف الذكر‪ ،‬يبقى مقيدا بمدى الهامش الذي أقره لها المشرع وبحسب الغرض المنشأ من‬
‫أجله ‪،‬بحيث نقل ملزمة بمقتضيات الرقابة المفروضة عليها من قبل الدولة بموجب سلطة اإلشراف‬
‫‪.4‬‬
‫التى تمارسها عليها‬
‫ثالثا‪ :‬موطن مستقل‪:‬‬
‫للشخص اإلعتباري موطن خاص به يختلف عن موطن األشخاص المكونين له‪ ،‬وهو عادة المقر‬
‫أو المكان الذي يوجد فيه مراكزإدارته (المقر الرئيسي )‪،‬وللموطن أهمية خاصة في تحديد‬
‫اإلختصاص القضائي أي الجهة القضائية المختصة إقليميا بالنظر في الدعاوى التي ترفع من قبل‬
‫‪.5‬‬
‫الشخص المعنوي أو توجه ضده‬

‫__________________________‬
‫‪ -1‬المادة ‪ 50‬من القانون المدني الجزائري ‪.‬‬

‫‪-2‬محمد رضا جنيح‪ ،‬المرجع السابق ‪،‬ص ‪.60‬‬


‫‪ -3‬سعيد بوعلي‪ ،‬نسرين شريقي‪ ،‬مريم عمارة‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.42‬‬
‫‪- 4‬ناصر لباد‪،‬القانون اإلداري ‪،‬الجزء األول المتعلق بالتنظيم اإلداري‪،‬الجزائر ‪،‬مطبعة والية قالمة ‪،‬الطبعة الثانية ‪،2001،‬ص ‪.53‬‬
‫‪-5‬محمد الصغير بعلي ‪،‬المرجع السابق ‪،‬ص ‪.168‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬األسلوب القانوني للتنظيم اإلداري‬
‫____________________________________________________________________‬

‫فالبرجوع إلى المادة ‪ 803‬من القانون اإلجرات المدنية واإلدارية‪ 1‬التي نصت على أنه "يتحدد‬
‫اإلختصاص اإلقليمي للمحاكم اإلداري طبقا للمادة ‪37‬و‪38‬من هذا القانون "‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬نائب يعبر عنه‬
‫بمجرد اإلعتراف بالشخص المعنوي من الجهة المختصة‪ ،‬يعترف له باألهلية والتي أساسها‬
‫التمييز‪،‬فال يمكن للشخص المعنوي أن يعبرعن إرادته بنفسه ألنه ليس له وجود مادي ملموس‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫لذل ك وجب أن يمثله شخص طبيعي يتحد‪ :‬ويبرم العقود بإسمه ولحسابه وحتى أنه يتقاضى بإسمه‬
‫فالوالي نائب عن الوالية ورئيس المجلس الشعبي البلدي نائب عن البلدية ‪،‬وعميد الجامعة نائب‬
‫عنها ‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬األثار الغير واردة في المادة ‪ 50‬من القانون المدني الجزائري‬
‫إن منح اإلستقالل اإل داري والمالي هي الميزة الرئيسية الناتجة عن اإلعتراف بالشخصية المعنوية‬
‫لهيئة عامة معينة ‪.‬‬
‫أوال‪ :‬اإلستقالل المالي واإلداري‬
‫بمجرد اإلعتراف بالشخص المعنوي يترتب عن هذه الصفة اإلعتراف له باإلستقالل المالي‬
‫واإلداري‪.‬‬
‫أ‪ -‬اإلستقالل المالي (الذمة المالية)‪:‬‬
‫بمقتضى ذلك ‪،‬فالهيأت المعينة كقاعدة عامة ‪ ،‬صاحبة حق التملك والتصرف في جميع األموال‬
‫التي تتشكل منها الذمة المالية (سواء تعلق األمر بعقارات أو منقوالت ‪ ) ،‬مما يستوجب رصد‬
‫أم وال من قبل الدولة ‪ ،‬لهذا الشخص المعنوي الذي يحتفظ تحت تصرفه بالجزء المكتسب من المال‬
‫‪.3‬‬
‫كعائد عن ممارسة نشاطه‬
‫ب‪ -‬اإلستقالل الإلداري‪:‬‬
‫يترتب على هذا اإلستقالل‪ ،‬إنفصال موظفي الشخص المعنوي عن موظفي الدولة‪ ،‬وخضوعهم‬
‫فيما يتعلق بتعيينهم وترقيتهم‪،‬وتأديبهم لنظام خاصة بهم‪،‬وإن كذلك اليمنع من خضوعهم للقانون‬
‫األساسي العام للوظيفة العامة‪،‬وذلك فما لم يرد بشأنه نص في نظمهم الخاصة‪ ،‬على أن هذا‬
‫اإلستقالل ال يفقدهم صفتهم كموظفين عموميين‪ ،‬ألن عالقاتهم بالدولة‬
‫‪.4‬‬
‫تبقى عالقة تنظمية‪ ،‬كما تطبق عليهم أحكام قانون العقوبات بالنسبة للجرائم التي يرتكبونها‬
‫ثانيا ‪ :‬المسؤلية‬
‫إن طبيعة الشخص المعنوي الخاصة والتي جعلته اليستطيع القيام بالتصرفات القانونية بنفسه بل‬
‫بواسطة نائبه أو ممثله القانوني تشير قيام مسؤولية الشخص المعنوي عندما يترتب عن هذه‬
‫‪.5‬‬
‫التصرفات أو عن أعمال ممثله ضرر يلحق الغير‬

‫___________________________‬
‫‪-1‬قاون رقم ‪ 09-08‬المؤرخ في ‪ 25‬فبراير ‪ ، 2008‬المتضمن لقانون اإلجرال اءات المدنية واإلدارية‪.‬‬

‫‪-2‬محمد رفعت عبد الوهاب‪ ،‬النظرية العامة للقانون العامة للقانون اإلدارية ‪ ،‬دار الجامعة الجديدة ‪،‬مصر ‪ ،‬اإلسكندرية ‪، 2012،‬ص‪.125‬‬

‫‪ -3‬أحمد محيو‪،‬ترجمة محمد عرب صاصيال ‪ ،‬محاضرات في المؤسسات اإلدارية‪،‬الجزائر ‪،‬الطبعة الثالثة ‪،‬د‪،‬م‪،‬ج‪ 1985 ،‬ص‪ 96‬و‪.97‬‬

‫‪ -4‬بلماحي زين العابدين ‪،‬المرجع السابق ‪،‬ص ‪.74‬‬

‫‪ -5‬محمدي فريدة‪ ،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.119‬‬


‫‪19‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬األسلوب القانوني للتنظيم اإلداري‬
‫____________________________________________________________________‬

‫أ‪-‬المسؤولية المدنية للشخص المعنوي‪:‬‬


‫في حالة ما كان مصدر األهلية هو القانون‪ ،‬فأساس اإللتزام هونص القانون ذاته بإعتباره كشخص‬
‫قانوني يتمتع بكامل األهلية‪ ،‬أما في حالة ما إذا كانت ناشئة عن التعاقد فأساس اإللتزام يكون بسبب‬
‫إكتسابها الشخصية المعنوية إرادة تعبرعنها‪ ،‬فإرادة الممثل القانوني هي نفسها إرادة الشخص‬
‫المعنوي طالما يقوم بأعمال لحسابه وبإسمه فالشخص المعنوي يكون مسؤوال عن عمل ممثله‬
‫القانوني مادام هذا األخير يكون قد سبب ضررا للغيربسبب النشاط الذي يقوم به لحساب الشخص‬
‫اإلعتباري ويكون مسؤوال‪ ،‬مسؤولية المتبوع عن أعمال تابعه‬
‫ب‪-‬المسؤولية الجزائرية للشخص المعنوي ‪:‬‬
‫إعتراف المشرع الجزائري بقيام المسؤولية الجزائية للشخص المعنوي وذلك من خالل المادة ‪65‬‬
‫مكرر من قانون اإلجراءات الجزا ئية والتي أكدت على تطبيق قواعد المتابعة والتحقيق والمحاكمة‬
‫على الشخص المعنوي‪.1‬‬
‫كما أكد المشرع الجزائري موقفه من قيام المسؤولية الجزائية للشخص المعنوي من خالل ما‬
‫جاءت به المادة ‪ 53‬من قانون الوقاية من الفساد ومكافحته‪،‬التي نصت على أنه "يكون الشخص‬
‫المعنوي مسوؤال جزائيا عن الجرائم المنصوص عليها في هذا القانون وفقا للقواعد المقررة في‬
‫‪2‬‬
‫قانون العقوبات "‬
‫كما أنه من المستحيل تطبيق العقوبات الجسمانية على الشخص المعنوي لذلك يتم تطبيق عليه‬
‫مايتالئم مع طبيعته الخاصة‪،‬كالمصادرة مثال والغرامة المالية والحل وغيرها من العقوبات الغير‬
‫‪.3‬‬
‫جسمانية‬
‫ج‪ -‬المسؤولية اإلدارية‪:‬‬
‫تكون المسؤولية اإلدارية قائمة مبدئيا على أساس الخطأ‪،‬بمعنى أنه يشترط وجود خطأ من جانب‬
‫الشخص المعنوي العام أومن في حكمه لقيام مسؤوليته ‪ ،‬إال أن هذا أصبح غير كافي لقيام‬
‫مسؤوليته اإلدارة‪ ،‬بحيث يمكن أن تكون بصدد مسؤولية "دون خطأ‪ ،‬وذلك إما لكون الضرر‬
‫صادر عن اإلدارة بسبب اإلخالل بمبدأ المساواة أمام األعباء العامة أو لكون نشاط اإلدارة ذو‬
‫‪4‬‬
‫مخاطر‪.‬‬

‫__________________________________________‬

‫‪ -1‬قانون رقم ‪ 14-04‬المؤرخ في ‪ 0810‬نوفمبر ‪ 2004‬المعدل والمتمم لألمر ‪ 155-66‬المؤرخ في ‪ 08‬يونيو‪ 1966‬لقانون اإلجراءات‬
‫الجزائية ‪،‬ج‪،‬ر‪ ،‬العدد ‪.71‬‬

‫‪-2‬القانون رقم ‪ 01-06‬المؤرخ في ‪ 20‬فيفري ‪ 2006‬المعدل والمتمم ل ‪ 5-10‬المؤرخ في ‪ 26‬أوت ‪ 2010‬المتعلق بالوقاية من الفساد‬
‫ومكافحته ‪،‬ج‪،‬ر‪ ،‬العدد ‪.14‬‬

‫‪ -3‬محمدي فريدة ‪،‬المرجع السابق ‪،‬ص‪.119‬‬

‫‪-4‬لحسن بن شيخ أث ملويا ‪،‬مسؤولية السلطة العامة دار الهدى ‪،‬للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪.24 ،2013،‬‬

‫‪20‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬األسلوب القانوني للتنظيم اإلداري‬
‫____________________________________________________________________‬

‫وبالرجوع إلى القانون اإلجراءات المدنية و اإلدارية ‪ ،1‬نجد أن المشرع إعترف حقا بقيام‬
‫المسؤولية اإلدارية لألشخاص المعنوية العامة‪ ،‬بحيث تلتزم هذه األخيرة بالتعويض عن الضرر‬
‫الناتج عن أعمالها‪،‬وذلك نجده في المواد ‪ 800‬و‪ 801‬من نفس القانون التي تتضمن بأن المحاكم‬
‫اإلدارية تختص بالفصل في القضايا التي تكون الدولة أو الوالية أو البلدية أو إحدى المؤسسات‬
‫العمومية ذات الصبغة اإلدارية طرفا فيها‪ ،‬وذلك في دعاوى إلغاء القرارات اإلدارية وفي الدعاوى‬
‫التفسيرية ودعاوى فحص المشروعية للقرارات الصادرة عن هذه الجهة ‪.‬‬

‫_________________________________‬

‫‪-1‬قانون رقم ‪ 09-08‬المؤرخ في ‪ 25‬فبراير ‪ 2008‬المتضمن لقانون اإلجراءات المدنية واإلدارية ‪.‬‬

‫‪21‬‬
:
‫الفصل الثاني‪:‬األساليب الفنية للتنظيم اإلداري‬

‫الفصل الثاني‪:‬األساليب الفنية للتنظيم اإلداري‬


‫للر‬ ‫يتركز التنظيم اإلداري على أساليب فنية(تقنية) تتمثللف فللم المركزيللة اإلداريللة المتمثلللة فللم‬
‫الوظيفة اإلدارية فم يد سلطة وا دة‪،‬والالمركزية اإلدارية التم تقوم بتوزيع الوظائف اإلدارية‪.‬‬
‫وبالرغم من إختالف التنظلليم اإلداري مللن دولللة يخللرأ يلنللم أخ الدولللة تلتللار أ للد ما لتنظلليم‬
‫السلطة اإلدارية فيها‪،‬إذ أخ من المسلم به أخ الدولة الملاصرة سلليما إذا كا للح مو للدة تسللتطيع أخ‬
‫تأخذ بأ د ايسلوبين على حو مطلق‪،‬فايغلب وايعم أخ تأخذ كف دولللة بقللدر مللن المركزيللة وقللدر‬
‫أخر من الالمركزية‪.‬‬
‫ومن خالل ذا الف ف ستتم دراسة ومناقشة ايساس الفنم للتنظلليم اإلداري وفللق منحثين‪(،‬المنحل‬
‫ايول) سوف يتم التطرق فيلله إلللى ما يللة المركزيللة اإلداريللة‪(،‬المنح الثللا م) ما يللة الالمركزيللة‬
‫اإلدارية‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬األساليب الفنية للتنظيم اإلداري‬

‫المبحث األول‪:‬ماهية المركزية اإلدارية‬


‫يلتنر أسلوب المركزية اإلدارية ايسنق فم الوجود سيما فم النظم اإلقطاعيللة القديمللة ‪،‬أيللن كللاخ‬
‫يسلى الحكام إلى اإلستحواذ على السلطة السياسية واإلدارية وتركيز للا بيللد م للحللد مللن إمتيللازا‬
‫اإلقطاعيين‪،‬ولقد ساعد م على ذلك دور السلطة اإلدارية الذي كاخ محدودا‪،‬يتسم بالنساطة سنيا فم‬
‫ظف فكرة الدولة الحارسة التم كا ح سائدة أ ذاك‪.1‬‬
‫وفللم للذا المنح ل سللتتم دراسللة ما يللة المركزيللة اإلداريللة وفللق مطلنين‪(،‬المطلللب ايول)مفهللوم‬
‫المركزية اإلدارية‪(،‬المطلب الثا م)تقدير المركزية اإلدارية‪.‬‬
‫المطلب األول‪:‬مفهوم المركزية اإلدارية‬
‫إخ المركزية اإلدارية ظام إداري يتميز بربط كف الوظائف اإلدارية فم يللد الحكومللة‪،‬بحي ت للن‬
‫كف القرارا ت درعن المركز وتضف جميع المناطق خاضلة لرقابة الدولة‪.2‬‬
‫الفرع األول‪:‬تعريف المركزية اإلدارية‬
‫يق د بها تركيز الوظيفة اإلدارية فم الدولة فم يد ممثلم الحكومة المركزية فللم اللاصللمة ‪ ،‬يل‬
‫يؤدي ذا التركيز والق ر لجميع مظا ر الوظيفة اإلدارية إلى أخ الم ال والمرافللق اللامللة كافللة‬
‫مركزيا فم اللاصمة وأيا كاخ موقلهللا مللن الدولللة‪،‬فهم الو يللدة التللم تهلليمن علللى جميللع عناصللر‬
‫الوظيفة اإلدارية و تشاركها فم ذلللك أيللة يخللة أخرأ‪،‬لتكللوخ سلللطة التقريللر والنللح النهللائم فللم‬
‫المسائف اإلدارية تتجمع فم النهاية ومن خالل تنظيما متلددة ايشللكال واي للداف لتسللتقر فللم يللد‬
‫سلطة وا دة داخللف الدولة‪،‬يسللتتنع مللن خاللهللا أ لله وجللود قللا و م لكيا للا أو مؤسسللا أخللرأ‬
‫منف لة عن الدولة‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪:‬أركان (عناصر)المركزية اإلدارية‬
‫من خالل تلريف المركزية اإلدارية ستنتج اللناصر التم يقوم عليها ذا النوع من أسلوب التنظلليم‬
‫اإلداري وتكمن ذه ايركاخ فيما يلم‪:‬‬
‫أوال‪:‬تركيز الوظيفة اإلدارية في يد السلطة المركزية‬
‫تتركز الوظيفة اإلدارية فم يد الحكومة المركزية فللم اللاصللمة والتللم تكللوخ بيللد ا و للد ا سلللطة‬
‫إصدار القرارا الملتلفة واإلشراف على ملتلف المرافق اللامة فم الدولة‪.‬‬

‫__________________‬
‫‪-1‬بن علي خلدون‪،‬مقياس القانون اإلداري‪،‬السداسي األول‪،‬المركز الجامعي نور البشير‪،‬البيض‪،2018-2017،‬ص‪.55‬‬
‫‪ -2‬ممدوح أحمد‪،‬نجيمي عبد الرحمان‪،‬نجيمي نعاس‪،‬المركزية اإلداريةوعالقتها باإلدارة العامة‪،‬مجلة الحقوق والعلوم السياسية‪،‬جامعة زياان‬
‫عاشور الجلفة‪،‬المجلد‪،25‬العدد‪،1‬الجزائر‪،‬ص‪.193‬‬

‫‪24‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬األساليب الفنية للتنظيم اإلداري‬

‫ثانيا‪:‬التدرج الهرمي (التبعية اإلدارية)‬


‫يق د بالتدرج الهرمم أي التنليللة اإلداريللة‪ ،‬و أخ يتلللذ مللط الحيللاة اإلداريللة فللم النظللام اإلداري‬
‫المركزي‪،‬سواء تللق ايمر بايشلاص او ايعمال أو الهيخا ‪،‬شكف رم أو مثل متللرابط ومتتللابع‬
‫الطنقا بحي تلضع الطنقة ايد ى إلى الطنقة ايعلى وصو إلى قمة الهرم ‪،‬وكللف إ ف للال عللن‬
‫ذا التدرج ينتج عنه أخ ت ن ذه الو دا مستقلة وتتمتع بالشل ية الملنوية‪،‬إ أخ كف طنقللة أو‬
‫درجة فم السلم اإلداري ترتنط بالدرجة التم تليهللا برابطللة قا و يللة مناشللرة والتللم تسللمى بالسلللطة‬
‫الرئاسية‪.1‬‬
‫ثالثا‪:‬السلطة الرئاسية‬
‫تمثف ال ورة اللملية التطنيقية للركن السللابق‪،‬بالتنلية كلالموظف لرئيسلله اإلداري الللذي يللللوه فللم‬
‫السلللم اإلداري‪،‬وصللو للللرئير اإلداري ايعلللى سللب النظللام السياسللم المتنللع‪،‬و اإلرتنللاط بللين‬
‫طنقا ودرجا السلم اإلداري الهرمم يكوخ لكللف مللرروس رئللير إداري ومنلله إشللتقح التسللمية‪-‬‬
‫السلطة الرئاسية‪-‬وتلنم تلك اللالقة بين الرئير اإلداري والمرروس‪،‬بحق ايمر والنهم الملزم مللن‬
‫الرئير اإلداري والطاعة والتنلية من المرروس‪،‬ويتجسد للذا الللركن فللم السلللطة التللم يتمتللع بهللا‬
‫الرئير اإلداري ويمارسها على من م تحح سلطته‪ 2‬ال ال يا التم تنقسم إلى‪:‬‬
‫أ‪-‬سلطة الرئيس على مرؤوسيه‪:‬‬
‫يق د بهذه السلطة ‪،‬ممارسة الرئير اإلداري سلللطا علللى مرروسلليه فللم يللاتهم الوظيفيللة‪،‬و م‬
‫تشللمف تليللين المرروسللين وتللوزيلهم علللى اإلدارا الملتلفللة ‪،‬وتوزيللع ايعمللال بيللنهم وايمللور‬
‫المتللقة بالوظيفة فم ملتلف مرا ف ياتهم الوظيفية‪.3‬‬
‫ب‪-‬سلطة الرئيس على أعمال مرؤسيه‪:‬‬
‫تتمثف ذه السلطة فللم للق توجيلله مرروسلليه عللن طريللق إصللدار ايوامللر والتوجيهللا إليلله قنللف‬
‫ممارسة أعمالهم وسلطة مراقنة تنفيذ م لهذه ايعمللال والتلقيللب عليها‪،‬وتشللمف للذه السلللطة سلللطة‬
‫توجيه ايوامر‪،‬وواجب الطاعة‪،‬وسلطة الرقابة والتلقيب‪:‬‬
‫‪-1‬سلطة توجيه األوامر‪:‬‬
‫للم مال ظللة جهللود اللللاملين بهيللة توجيههللا الوجهللة السللليمة عللن طري لق ايوامللر والتلليمللا‬
‫واإلرشادا الشفهية والكتابية‪.‬أوكما عرفها الدكتور عمار عوابدي"عملية إدارية تتحقق عن طريللق‬
‫التدخف الدائم والمطرد لمراقنة ومال ظة أعمال اللاملين المرروسين من قنف ررسائهم اإلداريين‬

‫_________________________‬
‫‪-1‬إبرادشاااة فريد‪،‬نظرياااة التنظااايم اإلداري فاااي الجزائر‪،‬مبااادأ السااالطة الرئاساااية باااين الااانا والممارساااة‪،‬مجلة الدراساااا والبحاااو‬
‫القانونية‪،‬مجلد‪،4‬العدد‪،2‬الجزائر‪،2018،‬ص‪.102‬‬
‫‪-2‬داود إبراهيم‪،‬عالقة عدم التركيز باإلدارة الالمركزية‪،‬أطروحة دكتوراه في الحقوق‪ ،‬القانون العام‪،‬كلياة الحقوق‪،‬جامعاة الجزائار‪-1،2011‬‬
‫‪،2012‬ص‪.18-17‬‬
‫‪-3‬سعيد بوعلي‪،‬نسرين شريقي‪،‬مريم عمارة‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.47‬‬

‫‪25‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬األساليب الفنية للتنظيم اإلداري‬

‫وتوجيه جهود م‪،‬ودفلهم حو إلتزام ايساليب ال للحيحة"‪ .‬و شللك أخ عمليللة التوجيلله تللللب دورا‬
‫بارزا فللم تقويللة اللالقللة بللين الررسللاء والمرروسللين ‪،‬كمللا تمكللن الطائفللة ايولللى مللن الللتحكم فللم‬
‫القدرا النشرية لإلدارة اللامة‪،‬والسيطرةعلى جميع الجهود التم تتوافر عليها المنظمة اإلدارية‪.1‬‬
‫‪-2‬واجب الطاعة‪:‬‬
‫كما سنق القول أخ الرئير اإلداري يملك سلطة إصدار ايوامللر والتوجيهللا لمرروسلليه و يملللك‬
‫ؤ ء إ تنفيذ ا‪،‬وتنفيذ ذه ايوامر يطرح إشللكا قا و يللا للول مللدأ إلتللزام المرروسللين بطاعللة‬
‫أوامر رئيسهم التم قد تكوخ متفقة مع أ كام القا وخ أو ملالفة ي كامه‪. 2‬‬
‫ولإلجابة على ذا اإلشكال طرح الفقه والقضاء اإلدارياخ فرضيين أساسيين ول ذا الموضوع‬
‫و و كما يلم‪:‬‬
‫الفرض ايول‪ :‬الة ايوامروالتلليما الرئاسية المشروعة‬
‫إذا كاخ ايمر صادرا من الرئير اإلداري يتماشى فم موضوعه مع مقتضيا القا وخ فللال شللك أخ‬
‫طاعة المرروس له واجنة غير أخ ذلك يمنع المللرروس مللن أخ ينللاقه رئيسلله اإلداري ويراجللله‬
‫بشأخ مسألة ملينة فم دود أخالقيا الوظيفة‪،‬بحي رأأ الفقهاء أخ أفضف مر لة لإلبللداء بللالرأي‬
‫تكوخ من جا ب المللرروس قنللف إصللدار القرار‪،‬أمللا إذا صللدر القرارفل خ تنفيللذه واجللب مللن جا للب‬
‫المرروس ولير أخ يلرقله أو أخ يقف ضد تنفيذه‪. 3‬‬
‫الفرض الثا م‪ :‬الة ايوامر والتلليما الرئاسية الهير مشروعة‬
‫وفم ذه الحالة يطرح اإلشكال بحي يواجه المرروس الررساء واجنللين متلارضللين ايول واجللب‬
‫القا وخ‪،‬والثللا م واجللب طاعللة الررسللاء‪،‬وإليجاد للف لهللذا الوضللع ظهللر عللدة أراء فللم الفقلله‬
‫اإلداري‪،‬فللالرأي ايول يللرأ أصللحابه ضللرورة تقللديم واجللب طاعللة القللا وخ علللى واجللب طاعللة‬
‫الررساء بحجة أخ الللرئير والمللرروس يلضلللاخ كال مللا ي كللام القا وخ‪،‬أمللا الللرأي الثللا م يللرأ‬
‫أصحابه بأ ه يجب تهليب واجب الطاعة ي يتحمف من أصدر ايمر فم ذه الحالة المسؤولية و‬
‫اول أصحابه محاولللة التوفيللق بللين الللرأيين‬ ‫يقع على عاتق المرروس أي مسؤولية‪،‬والرأي الثال‬
‫فوضع مندء عام يقضم بتنفيذ أوامر الرئير متى كا ح مكتوبللة واضللحة ودقيقللة ومحللددة علللى أخ‬
‫يتأكد من أخ ايمر صادر عن السلطة الملت ة وأخ تنفيذه يدخف فللم طللاق إخت اصلله‪.‬وتنلا لهللذا‬
‫الرأي ‪،‬ف خ ايضرار التم تنجم عن تطنيق ذا ايمر يتحملها المرفق الموظف‪.4‬‬
‫وبناء على ذلك جد أخ المشرع الجزائري ص فم المادة ‪129‬من القا وخ المد م على أ لله" يكوخ‬
‫الموظفوخ وايعواخ اللموميوخ مسؤولين شل يا عللن أفلللالهم التللم أضللر بللالهير إذا قللامو بهللا‬
‫تنفيذا يوامر صدر إليهم من الرئير متى كا ح إطاعة ذه ايوامر واجنة عليهم‪.5‬‬
‫______________________‬
‫‪-1‬عمار بوضياف‪،‬الوجيز في القانون اإلداري‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.153‬‬
‫‪-2‬إبرادشة فريد‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.110‬‬
‫‪-3‬إبرادشة فريد‪،‬مرجع سابق ‪،‬ص‪.110‬‬
‫‪-4‬نفس المرجع‪،‬ص‪.111‬‬
‫‪-5‬المادة‪129‬من القانون المدني الجزائري‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬األساليب الفنية للتنظيم اإلداري‬

‫من خالل ص المللادة جللد أخ المشللرع ألللزم الموظللف إطاعللة ايوامللر المشللروعة فقللط أمللا غيللر‬
‫المشروعة فهم ليسح ملزمة له ولير من واجنه تنفيذ ا‪،‬ومنه ستللص تيجة و م أولويللة تطنيللق‬
‫القا وخ على ايوامر غير المشروعة أي أخ المشرع أخذ بالرأي ايول‪.‬‬
‫‪-3‬سلطة الرقابة والتعقيب‪:‬بلد قيام المرروس بأداء مهامه بموجب ما يأتيه من ت للرفا وأعمللال‪،‬‬
‫يمكن للرئير أخ يمارس رقابته على تلك الت رفا سواء من تلقاء فسه أو بموجللب مللا يتلقللاه مللن‬
‫تظلما وشكاوأ من طرف الهير الذي يكوخ قد تضرر من تلك ايعمال‪.‬‬
‫و للللذا الوجلللله مللللن السلللللطة الرئاسللللية يظهللللر فللللم الواقللللع فللللم عللللدة صللللور وأشللللكال‬
‫أ مها‪:‬الت ديق‪،‬التلديف‪،‬اإللهاء‪،‬السحب‪،‬الحلول‪. 1‬‬
‫‪-1-3‬سلطة اإلجازة أو المصاادقة‪:‬تتمثللف للذه السلللطة فللم للق الللرئير اإلداري فللم إجللازة عمللف‬
‫يلد افذا و صحيحا ذا اللمف دوخ م ادقة الرئير‪. 2‬‬ ‫مرروسيه‪،‬بحي‬
‫وتكوخ ذه اإلجازة إما صريحة و م إبللداء الللرئير لموقفلله المؤيللد للمللف مرروسلليه صللرا ة‪،‬أي‬
‫صدور قرار من الللرئير يجيللز وي للادق علللى عمللف المللرروس‪،‬أو تكللوخ ضللمنية و للم إسللتنتاج‬
‫موافقة الرئير على عمف المرروس بلد السكو ايول عن إبداء موقفه صرا ة خللالل مللدة زمنيللة‬
‫ملينة مما يدل على إقراروإجازته لللمف ب فة ضمنية‪. 3‬‬
‫‪-2-3‬سلطة التعديل‪:‬يملك الرئير اإلداري ق تلديف ت للرفا وأعمللال مرروسلليه بهللدف جللهللا‬
‫أكثرمسايرة للقا وخ‪،‬وذلك سب ماتستوجنه ظروف وطنيلة اللمف اإلداري‪،‬فيجوز له تهيير مللايراه‬
‫مناسنا‪،‬فقد يلهم جزء منه ويترك الناقم أويلهم جزءا ويلوضلله بمللا يللتالئم واللمللف اإلداري‪،‬أي أخ‬
‫التلديف يكوخ كليا وإ أصن إلهاء‪،‬أي يقوم بتهيير جزء من القرار‪.4‬‬
‫‪-3-3‬سلطة السحب‪:‬يق د بالسحب إزالة وإ هللاء ايرللار القا و يللة للقللرارا والت للرفا اإلداريللة‬
‫وإعدامها بأرر رجلم بالقضاء على أرار ا فللم الماضللم والمسللتقنف‪،‬ويخ سلللطة السللحب لهللا أرللار‬
‫بالهة اللطورة فقد قيد ممارستها بشرطين‪،‬من ي الموضوع بحي يجب أخ يشمف السحب فقط‬
‫القرارا وايعمال غير المشروعة يخ ذه ايخيرة يمكن أخ تولللد قللا أو تنشللا مركللزا قا و يللا‬
‫مكتسنا‪،‬ومن ي المدة فيجب أخ تمارس سلطة السحب خللالل ملدة ملينللة فل خ تجاوزتهللا إكتسللنح‬
‫ا ة ضد السحب‪ ،‬ي أخ مدة السحب المقررة تلتلللف مللن‬ ‫القرارا وايعمال غير المشروعة‬
‫‪5‬‬
‫تشريع إلى أخر وفم التشريع الجزائري محددة بأربلة أشهر ‪.‬‬

‫______________‬
‫‪-1‬محمد الصغير بعلي‪،‬القانون اإلداري‪ ،‬التنظيم اإلداري‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.40‬‬
‫‪ -2‬جريو مليكة‪،‬مظاهرة السلطة الرئاسية في النظام اإلداري المركزي‪،‬مذكرة ماستر‪،‬كلية الحقوق والعلاوم السياساية‪،‬جامعة مسايلة‪-2017،‬‬
‫‪،2018‬ص‪.49‬‬
‫‪-3‬سعيد بوعلي‪،‬نسرين شريقي‪،‬مريم عمارة‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.48‬‬
‫‪-4‬محمد علي الخاليلة‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.109‬‬
‫‪-5‬سعيد بوعلي‪،‬نسرين شريقي‪،‬مريم عمارة‪،‬نفس المرجع ‪،‬ص‪.49‬‬
‫‪27‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬األساليب الفنية للتنظيم اإلداري‬

‫‪-4-3‬سلطة الحلول‪:‬طنقا لمندء توزيع اإلخت اص‪،‬يتولى كف شلص إداري القيام بالمهللام المنوطللة‬
‫ملينللة يملللك الررسللاء اإلداريللوخ سلللطة الحلللول محللف مرروسلليهم لضللماخ‬ ‫به‪،‬غير أ ه فم ا‬
‫إستمرارية اللدما اللامة وسير المرفق اللام ب تظام‪،‬بملنى أخ يحف الرئير محللف مرروسلليه فللم‬
‫القيام بأعمال م من إخت اص المرروس‪،‬يخ ذا ايخير إذا تقللاعر أوإمتنللع عللن تنفيللذ ا يمكللن‬
‫لرئيسه أخ يتولى ذه المهام بنفسه بماله من سلطة الحلول‪.1‬‬
‫الفرع الثالث‪:‬صور(أنواع ) المركزية اإلدارية‬
‫ر وتركيز وجمع الوظللاف‬ ‫تأخذ المركزية اإلدارية عدة صور وأشكال‪،‬وذلك على سب درجة‬
‫اإلدارية بشكف مطلق وبين تلويف بلض السلطا للمثلين علللى مسللتوأ أجللزاء اإلقليم‪،‬وعلللى ذلللك‬
‫فالمركزية اإلدارية قد تكوخ متشددة يلنر عنها بالتركيز اإلداري(أو )كما قللد تكللوخ ملتدلللة والتللم‬
‫يلنر عنها بلدم التركيز اإلداري(را يا)‪.‬‬
‫أوال‪:‬التركيز اإلداري للو ال للورة الندائيللة للمركزيللة اإلداريللة‪،‬كما تسللمى بالمركزيللة المشللددة أو‬
‫المركزية الوزارية ‪.‬‬
‫للرا‬ ‫ويق د به أخ تتركز السلطة اإلدارية فللم جزئياتهللا وعمومياتهللا فللم يللد السلللطة المركزيللة‬
‫مطلقا ي يجرد كف ممثلم ايقلاليم والهيخللا مللن سلللطة القللرار ويتحللتم عللليهم الرجللوع للللوزير‬
‫الملتص فم كف شأخ من شؤوخ ايقاليم‪.2‬‬
‫ثانياااا‪ :‬علللدم التركيلللزاإلداري يقلللوم أسللللوب علللدم التركيلللزاإلداري عللللى توزيلللع السللللطا‬
‫واإلختاصاصا اإلدارية بين الحكومة المركزية وممثليها عنر ايقاليم‪،‬بحيل تمللن لهللؤ ء بلللض‬
‫ال ال يا واإلخت اصا والسلطا للقيام باللمف اإلداري مع بقائهم تابلين للحكومللة المركزيللة‬
‫وملينين من قنلها دوخ أخ يترتب على ذلك إسللتقاللهم عنهللا‪ ،‬اذ ينقللوخ خاضلللين للتوجيلله والرقابللة‬
‫واإلشراف من قنف السلطا المركزية‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة‪ ،‬إلى أ لله إذا كللاخ عللدم التركيللز اإلداري يقللوم علللى توزيللع الوظيفللة اإلداريللة بللين‬
‫شاغليها على مسللتوأ اللاصللمة‪،‬وممثليهم عنرايقللاليم الملتلفللة للدولللة‪ ،‬فل خ للذا التوزيللع يللتم إمللا‬
‫‪3‬‬
‫بقا وخ ‪،‬وإما بموجب قرار التفويض‪.‬‬
‫أ‪ -‬التفويض كوسيلة لعدم التركيز‪:‬‬
‫ويتمتع عدم التركيللز اإلداري بنظللام تفللويض اإلخت للاص و للذا لضللماخ فلاليللة النشللاط اإلداري‪،‬‬
‫وملناه ممارسة اإلخت اص من قنف شلص غير الشلص الملتص والتفويض وعاخ‪:‬‬
‫‪-‬تفويض في اإلختصاص ‪:‬‬
‫الذي بمقتضاه ينقف المفللوض السلللطا بأكملهللا إلللى المفللوض إليلله‪ ،‬و يمكللن فللم للذه الحالللة مللن‬
‫التفويض‪ ،‬يمارس المفوض المهام التللم فرضللها كمللا أخ فللم طللاق تفللويض اإلخت للاص تكللوخ‬
‫القرارا منسوبة للمفوض ب فته بشل ه‪ ،‬ملنى أ لله ينتهللم فللم اللله مللا إذا تهيللر الشلللص‬
‫المفوض اليه ‪.‬‬

‫__________________________‬
‫‪-1‬ممدوح أحمد‪،‬نجيمي عبد الرحمان‪،‬نجيمي نعاس‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.200‬‬
‫‪-2‬عمار بوضياف‪ ،‬الوجيز في القانون اإلداري‪ ،‬جسور للنشر والتوزيع‪،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬الجزائر‪،2013،‬ص‪.166‬‬
‫‪-3‬بلماحي زين العابدين‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.81‬‬

‫‪28‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬األساليب الفنية للتنظيم اإلداري‬

‫‪ -2‬تفويض في التوقيع ‪ :‬بحي يمن الرئير ق التوقيع على بلض الورائق إلى موظف أد ى منلله‬
‫درجة‪ ،‬فتفويض التوقيع وتفويض شل م يمن شلص ملين‪ ،‬ف ذا ماتهير ينتهللم التفللويض‪ ،‬كمللا‬
‫أ ه يمكن لشلص الرئير أخ يمارس إخت اصاته فم التوقيع إلى جا ب المفوض إليه‪. 1‬‬
‫المطلب الثاني‪:‬تقدير المركزية اإلدارية‬
‫إخ المركزيللة اإلداريللة كهير للا مللن اي ظمللة إذ أ سللن تطنيقهللا تتمتللع باللديللد مللن المزايللا و للذا‬
‫ماسنتطرق إليه فم(الفرع ايول)كما يؤخذ عليها بلض الليوب (الفرع الثا م)‪.‬‬
‫الفرع األول‪:‬مزايا المركزيةاإلدارية‬
‫تتمتع المركزية اإلدارية بمزايا يمكن إ كار ا منها‪:‬‬
‫‪-‬تقللوي السلللطة اللامللة وتسللاعد علللى شللر فللوذ الحكومللة المركزيللة و ينتهللا‪،‬ومن رللم فقللد كا للح‬
‫ضرورية للدولة الحديثة عند شأتها‪.‬‬
‫‪-‬إشراف الحكومة المركزية علللى المرافللق اللامللة عنللر كافللة أ حللاء النالد‪،‬ممللا يللؤدي إلللى تحقيللق‬
‫اللدالة والمساواة بين ايفراد فم الدولة واإل تفاع باللدما ‪،‬باإلضافة إلى التحكم فللم تنظلليم مو للدا‬
‫وإخضاع المرافق اللامة إلشراف دقيق تيجة للسلطة الرئاسية‪.‬‬
‫‪-‬بالنظر إلللى و للدة الم للدرالذي تننثللق منلله السلللطة المركزيللة اإلدارية‪،‬ف لله يكفللف تجللا ر الللنظم‬
‫اإلدارية فم الدولة كلها‪،‬مما يلمف على تسهيف فهمها وتطنيقها‪.‬‬
‫‪-‬كما أخ المركزية اإلدارية تؤدي إلى التقليف من النفقا اللامة إلى أق ى د ممكن‪.‬‬
‫يمكللن‬ ‫ومما شك فيه إخ للمركزية اإلدارية فوائد مؤكدة‪،‬فهم ضللرورية لكلف دولللة ديثللة‪،‬بحي‬
‫ت ور دولة تستند إلى مركزية إدارية فهم بمثابة اللمود الفقري لها‪.‬‬
‫لكن جلف النظام اإلداري كله مركزيا ي ن محللف ظر‪،‬سلليما أ لله بالنسللنة للمرافللق اإلقليميللة وكللذا‬
‫الم ال المحلية‪،‬و و ما سنلمف على تنيا ه مللن خللالل الفللرع الثللا م الللذي يتضللمن الليللوب التللم‬
‫تطر ها المركزية اإلدارية‪.2‬‬
‫الفرع الثاني‪:‬عيوب المركزية اإلدارية‬
‫بالرغم من المزايا المتلددة التم تتمتع بها‪،‬إ أ ه يلاب على المركزية اإلدارية الكثير من المسللاو‬
‫والمتمثلة فم ‪-:‬المركزية م المجال الطنيلم لنمو ظا رة النيروقراطيللة والللروتين اإلداري تيجللة‬
‫النطا فم إتلاذ القللرارا المناسللنة فللم الوقللح المناسب‪،‬إسللتخثار اللاصللمة والمللدخ الكنللرأ علللى‬
‫ملظللم المرافللق والمقللاو يجلللف المنللاطق النائيللة تلللا م مللن عللدم تجللا ر النمللو اإلجتمللاعم‬
‫واإلقت ادي فم الدولة‪.3‬‬

‫__________________________‬
‫‪-1‬ممدوح أحمد‪،‬نجيمي عبد الرحمان‪،‬نجيمي نعاس‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.201‬‬
‫‪-2‬بن علي خلدون‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.65-64‬‬
‫‪-3‬مازن ليلو راضي‪،‬الوجيز في القانون اإلداري‪،‬الطبعة الثالثة‪،‬منشورا األكاديمية العربية‪،‬الدنمارك‪،‬ص‪.54‬‬

‫‪29‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬األساليب الفنية للتنظيم اإلداري‬

‫‪-‬تقتف الروح الملنوية عند مسؤولم المستويا الد يا وتجللهم أدوا بسنب التنلية‪.‬‬
‫‪-‬تفشم المحسوبية فم المرافق اللمومية والم ال اإلدارية الملتلفة‪.‬‬
‫‪-‬القضاء على اإلبتكار واإلبداع والننوغ والتمييز وأسناب النجاح‪.‬‬
‫‪-‬إذاكاخ دور الفروع ينح ر فم التنفيذ ف خ ذلللك يجلللف اإلدارة عرجللاء‪،‬تقوم علللى شللق وا للد فللم‬
‫مجال التلطيط والنرمجة وسلطة إتلاذ القرار‪ ،‬فم ين تقتضللم الرشللادة والحكمللة والحوكمللة فللم‬
‫توسيع دائرة اإلستشللارة‪،‬وملالفتها يللدفع للجمللود واإلضللراب وتللذوب الشل للية بسللنب اللضللوع‬
‫والتنلية‪.1‬‬
‫المبحث الثاني‪:‬ماهية الالمركزية اإلدارية‬
‫يتأسر ظام الالمركزية اإلدارية على وجود أشلاص ملنوية عامة أخللرأ فللم الدولللة إلللى جا للب‬
‫دولة تتمتع بنوع من اإلستقالل اإلداري والمالم فللم مناشللرة اإلخت اصللا التللم قرر للا المشللرع‬
‫وتتوائم الالمركزية اإلدارية مع التنظيم السياسم واإلجتماعم واإلداري اللاص بكف دولة‪.‬‬
‫وعليه سوف قسم ذا المنح إلى مطلنين ي سنتناول فللم (المطلللب ايول) مفهللوم الالمركزيللة‬
‫اإلدارية و(المطلب الثا م) تقدير الالمركزية اإلدارية‪.‬‬
‫المطلب األول‪:‬مفهوم الالمركزية اإلدارية‬
‫يق للد بالالمركزيللة اإلداريللة توزيللع الوظللائف اإلداريللة بللين الحكومللة (السلللطة)المركزية فللم‬
‫اللاصمة‪،‬بين يخا محليللة أو م لللحية لهللا شل للية ملنويللة مسللتقلة تناشللر إخت اصللاتها تحللح‬
‫إشراف ورقابة السلطة المركزية‪،‬إخ الالمركزية اإلداريللة عنللارة عللن أسلللوب مللن أسللاليب اإلدارة‬
‫والهدف منلله توزيللع أو قللف سلللطة إتلللاذ القللرارا إلللى أجهللزة إداريللة للم غيللر أعمللال السلللطة‬
‫المركزية‪،‬وإخ ذه الهيخا المستقلة يتلين عليها أخ تتنع‪-‬كأصف عللام‪-‬السلللطة المركزيللة‪،‬إلى ا هللا‬
‫تلضع لنوع من الوقاية واإلشراف من قنف السلطة المركزية‪.2‬‬
‫الفرع األول‪:‬تعريف الالمركزية اإلدارية‬
‫عرفها الدكتور عمار عوابدي على أ ها " ظللام يقللوم ويسللتند علللى أسللاس تفتيللح وتوزيللع سلللطا‬
‫الوظيفة اإلدارية فم الدولة بين اإلدارة المركزية (الحكومة)من جهللة وبللين و لدا إداريللة أخللرأ‬
‫ة على أساس إقليمم جهرافم‪،‬وعلى اساس فنم موضللوعم مللن جهللة أخرأ‪،‬مللع‬ ‫مستقلة ومتل‬
‫وجود رقابللة وصللائية علللى للذه الو للدا والهيخللا الالمركزيللة لضللماخ و للدة الدولللة السياسللية‬
‫والدستورية واإلدارية ‪،‬و جاح عمليللة التنسلليق بللين رسللم السياسللة اللامللة واللطللط الوطنيللة وبللين‬
‫عملية تنفيذ ا و إ جاز ا"‪.3‬‬

‫__________________________‬
‫‪-1‬داود إبراهيم‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.29‬‬
‫‪ -2‬مرابطي حمو‪،‬العالقا بين الجها المركزية والالمركزية فاي الجزائار ‪،‬ماذكرة لنيال شاهادة الماساتر‪،‬جامعة د‪.‬طااهر موالي‪،‬ساعيدةكلية‬
‫الحقوق‪،2016-2015،‬ص‪.17‬‬
‫‪-3‬عمار عوابدي‪،‬القانون اإلداري‪،‬التنظيم اإلداري‪،‬الطبعة الخامسة‪،‬ديوان المطبوعا الجامعية‪،‬الجزائر‪،2005،‬ص‪.239‬‬
‫‪30‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬األساليب الفنية للتنظيم اإلداري‬

‫وعرفها اصر لناد"توزيع السلطة اإلدارية بين السلطة المركزية وبين يخا محلية منتلنللة تناشللر‬
‫إخت اصها فم ذا المجال إلشناع بلض الحاجا المحلية تحح رقابة السلطة المركزية"‪.1‬‬
‫الفرع الثاني‪:‬أركان الالمركزية اإلدارية‬
‫من خالل التلريفا السالفة الذكر لالمركزية اإلدارية إستدرجنا أ ها تقوم على ايركاخ التالية‪:‬‬
‫أوال‪:‬وجود مصالح محلية متميزة عن المالح الوطنية‬
‫قطة النداية فم الالمركزية اإلدارية و اإلعتللراف بللأخ رمللة م للال خاصللة أوإقليميللة‪،‬يلتنر للذا‬
‫اللن ر المنررالذي يقوم عليلله ظللام الالمركزيللة ويمثللف الللركن ايساسللم للله‪ ،‬ي تتكفللف اإلدارة‬
‫المركزية بالم ال الوطنية وتترك ال للال يا لهيخللا محليللة ب عتنار للا ايقللرب وايقللدر علللى‬
‫تلنيتها وإشناعها على المستوأ المحلم‪.2‬‬
‫وقد وجد الفقه صلوبة كنيرة فم إيجاد مليار فاصف بين المهام الوطنية والمهام المحلية‪،‬إ أ لله قيللف‬
‫بأ ه متى إت لح المهام ب قليم وا د كنا أمام شؤوخ محليللة‪،‬ومتى كا للح تلللص مجمللوع المللواطنين‬
‫وكف المناطق فهم شأخ من شؤوخ السلطة المركزية‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬أن تدار المصالح المحلية بواسطة مجالس منتخبة‬
‫فم الحقيقة إ ه يكفم أخ يلترف المشرع بم ال محلية متميزة عللن الم للال القوميللة بللف يتلللين‬
‫القول بأخ رمة ظاما مركزيا إقليميا أخ يلهد ب دارة تلك الم ال لهيخا محلية منتلنة‪،‬إذ يجب أخ‬
‫تن ب ال فة المحلية على أشلاص ذه الهيخا فهللم أشلللاص يمثلللوخ اإلقللليم و يمثلللوخ السللطة‬
‫المركزية فم ايقاليم و أشلاص ملينوخ من قنلها ‪،‬إذ أخ قيللام السلللطة المركزيللة يتلللين موظفيهللا‬
‫إلدارة تلك الم ال يجللنا تحدث عن عدم تركيز ولير الالمركزية اإلدارية‪.‬‬
‫وتتجلى أ مية ذا الركن فم كوخ المجموعا المحلية وم للالحها ذا الطللابع المحلللم التللم تللدار‬
‫بواسطة سكاخ المنطقة أ فسهم ومن قنف أشلاص ينتلنوخ أساسا لتحقيق ذا الهرض‪ ،‬أخ تمللارس‬
‫اإلدارة من أشلاص يوفدوخ من خارج سكا ها إلدارتها و م غالنا مايجهلوخ إ تياجاتها‪.‬‬
‫و ذا الشرط يقتضم بأخ يلهد ب دارة الم للال المحليللة إلللى سللكاخ المنطقللة لكللم تتمتللع بنللوع مللن‬
‫اإلستقالل فم مواجهة السلطة المركزية وفم الللة عللدم تللوافر للذا الشللرط ايساسللم مللن شللروط‬
‫الالمركزية اإلدارية كوخ أمام عدم التركيز اإلداري‪،‬لذلك يلد اإل تلللاب إلختيللار أعضللاء الهيخللا‬
‫المحلية أفضف ايساليب التم تضللمن إسللتقالل الهيخللا فللم إدارتهللا للم للال المحلية‪،‬بيللد أخ منللدأ‬
‫اإل تلاب بالنس نة للهيخا المحلية التم يلهللد إليهللا بل دارة الم للال المحليللة يلنللم بالضللرورة أخ‬
‫يكوخ جميع ايعضاء الذين تتكوخ منهم تلك الهيخا أو المجللالر المحليللة منتلنللين مللن قنللف سللكاخ‬
‫المنطقة أ فسهم‪،‬إذا يمكن أخ تتدخف السلطة المركزية بأسلوب أو بأخر يحدده القا وخ إلختيار بلللض‬
‫المنتلنين‪.3‬‬
‫_____________________‬
‫‪-1‬ناصر لباد‪،‬القانون اإلداري‪،‬التنظيم اإلداري‪،‬منشورا سعد دحلب‪،‬الجزائر‪،1999،‬ص‪.61‬‬
‫‪ -2‬بن التومي عائشة‪،‬اإلدارا غير الممركزة للدولة(التنظيم‪،‬اإلختصاصا ‪،‬الرقابة عليها)‪،‬مذكرة لنيل شهادة ماساتر اكاديمي‪،‬جامعاة محماد‬
‫بوضياف المسيلة‪،2017-2016،‬ص‪.13‬‬
‫‪-3‬مرابطي حمو ‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.22‬‬

‫‪31‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬األساليب الفنية للتنظيم اإلداري‬

‫ثالثا‪:‬خضوع االشخاص الالمركزية للوصاية اإلدارية‬


‫ر أأ بلض النا ثين فم تكييف الرقابة اإلدارية(أو الوصائية) على أ ها رقابة مشروعية فقط‪،‬بملنى‬
‫أخ تحديد مجال ذه الرقابة وأ دافها ووسائلها وإجرائتها والسلطا التم تتكفف بها‪ ،‬بد أخ يتم بنللاء‬
‫على القللوا ين والتشللريلا المتللقللة بالنظللام اإلداري فللم الدولة‪،‬وخاصللة تلللك التللم تللللق وتللنظم‬
‫الهيخللا والو للدا اإلداريللة الالمركزية‪،‬اإلقليميللة والمرفقيللة مثللف‪:‬القوا ين المنظمللة للجماعللا‬
‫المحليللة فللم الجزائللر (قللا وخ الو يللة وقللا وخ النلديللة والقللوا ين المتللقللة ب شللاء وطللرق تسلليير‬
‫المؤسسا اللمومية فم الجزائر)‪.‬‬
‫فالمندء ينخذ‪،‬أ ه وصاية إ بنص تحدد بموجنه‪،‬على سنيف الح ر‪،‬السلللطا المركزيللة المكلفللة‬
‫ر ذه السلطة فللم بالد للا فللم رئللير الجمهوريللة‪،‬الوزراء والللو ة مللن‬ ‫بدور الرقابة ‪ ،‬ي تتم‬
‫دوخ سوا م‪.‬‬
‫وتكوخ الر قابة أو الوصاية اإلدارية‪،‬إما وظيفة تن ب على المجالر المحلية الالمركزية‪،‬بحي يللتم‬
‫إيقافها و لها عند اإلقتضاء‪،‬أو ب قامة رقابة عضوية على أعضللاء المجللالر‪،‬والتم تلولهللا تلييللنهم‬
‫اإلسللتثنائية أو مسللائلتهم عمللا يقترفو لله مللن ملالفللا خللالل ممارسللتهم ل للال ياتهم‬ ‫فللم الحللا‬
‫وأخيرا‪،‬إخضاع أعمال المجلر للرقابة والذي و أكثر أ للواع الرقابللة إستلداما‪.‬ويسلللط علللى مللدأ‬
‫شرعية أو عدم مشروعية ايعمال التللم يقللوم بهللا المجلللر ‪،‬ومللن مظللا ر الرقابللة للذه إمللا إقللرار‬
‫ايعمال أو إلهار ا والحلول محف ذه المجالر فم قيامها بذلك‪.1‬‬
‫الفرع الثالث‪:‬أنواع الالمركزية اإلدارية‬
‫تتللللذ الالمركزيلللة اإلداريلللة فلللم اللملللف اإلداري إ لللدأ النلللوعين إملللا الالمركزيلللة اإلداريلللة‬
‫المحلية(اإلقليمية)أو الالمركزية اإلدارية المرفقية (الم لحية أو النوعية)‬
‫أوال‪:‬الالمركزية المحلية (اإلقليمية)‬
‫تتجسد الالمركزية اإلقليمية فم النطاق اإلقليمللم للدولللة عنللدما يمللن المشللرع الشل للية القا و يللة‬
‫الملنوية يجزاء محددة من الدولة والتم تتمثف طنقا للدستور الجزائري فم الو يا والنلديا ‪.‬‬
‫و م تمثف ال ورة الواضحة والكاملة لتطنيق فكللرة الديمقراطيللة والنظللام الالمركزي‪،‬وتقللوم علللى‬
‫اإلخت اص اإلقليمم‪،‬بحي تناشر الهيخا الالمركزية صال يتها (الشؤوخ المحلية)فم طاق يللز‬
‫جهرافم ملين‪،‬كما و الشأخ بالنسنة لو دا اإلدارة المحلية(النلدية و الو ية) وإ كا للح قراراتهللا‬
‫وأعمالها مشوبة بليب تجاوز اإلخت اص اإلقليمم مما يلرضها لإللهاء فم الة الطلن فيها‪.2‬‬

‫___________________________‬
‫‪-1‬زواليااة محمااد صااالح‪،‬التنظيم اإلدارياااإلقليمي فااي الجزائر‪،‬أطروحااة لنياال شااهادة الاادكتوراه فااي القااانون العام‪،‬جامعااة الجزائاار‪،1‬كليااة‬
‫الحقوق‪،2015-2014،‬ص‪.100‬‬
‫‪-2‬محمد رفعت عبد الوهاب ‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.144‬‬

‫‪32‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬األساليب الفنية للتنظيم اإلداري‬

‫ثانيا‪:‬الالمركزية المرفقية (المصلحية أو النوعية)‬


‫م من لنلض المشاريع والمرافق والم ال اللامة الشل ية الملنويللة قللدر مللن اإلسللتقالل عللن‬
‫اإلدارة المركزيللة مللع خضللوعها لإلشللراف لتسللهيف ممارسللتها لنشللاطها بليللدا عللن التلقيللدا‬
‫اإلدارية‪،‬و ذا ايسلوب يستند على فكرة الديمقراطية‪،‬وإ ما تسللتند علللى فكللرة فنيللة تت للف بكفللاءة‬
‫إدارة المرفق فهم تستهدف بالمقام ايول تقديم خدمة أفضف وب تاجية أكثر‪.1‬‬
‫فالالمركزية المرفقية ترتكز على اإلخت اص الموضللوعم الللوظيفم ممللا إسللتدعى تسللميتها أيضللا‬
‫بالالمركزية الم لحية دوخ اإل تمام بالنطاق والمجال اإلقليمم الذي يمارس فيه ذلك النشللاط أكللاخ‬
‫وطنيا أو محليا‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪:‬تقدير الالمركزية اإلدارية‬
‫مما شك فيه أخ كف ظام يتميز بمجموعة من المحاسن وفم الجا للب ايخللر يؤخللذ عليلله مجموعللة‬
‫مللن الليللوب وسللوف قللوم مللن خللالل للذا المطلللب اإلشللارة إلللى مزايللاه(أو )رم التطللرق إلللى‬
‫عيوبه(را يا)‪.‬‬
‫الفرع األول‪:‬مزايا الالمركزية اإلدارية‬
‫تتمتع الالمركزية اإلدارية بمجموعة من المزايا‪،‬مما جلف الللدول تتنلهللا وتتلللذ ا صللورة لتنظيمهللا‬
‫اإلداري‪،‬وتتمثف فيما يلم‪:‬‬
‫‪-‬تؤكد المناد الديمقراطية فم اإلدارة أ ها تهدف إلللى إشللراك الشلللب فللم إتلللاذ القللرارا وإدارة‬
‫المرافق اللامة المحلية‪،‬إذ يلتنر ذا النظام مدرسة للديمقراطية وأ ه ديمقراطية دوخ مركزية‪.‬‬
‫‪-‬تلفيف اللنا عن اإلدارة المركزية‪،‬إذ أخ توزيع الوظيفة اإلدارية بين اإلدارة المركزيللة والهيخللا‬
‫المحلية المرفقية يتي لإلدارة المركزية التفرغ يداء المهام ايكثر أ ميللة فللم سللير السياسللة اللامللة‬
‫وإدارة المرافق الوطنية‪.2‬‬
‫إخ أسلوب النظام اإلداري الالمركزي وسيلة جيدة لتطنيللق منللاد علللم اإلدارة اللامللة فللم المجللال‬
‫الللمم والتطنيقم‪،‬وتفويض سلطة اإلخت اص وذلك لكوخ ظام الالمركزيللة وسلليلة قا و يللة وفنيللة‬
‫لتقسيم وتوزيع السلطة الوظيفيللة اإلداريللة فللم الدولللة بللين السلللطا اإلداريللة المركزيللة والهيخللا‬
‫الالمركزية المحلية‪.3‬‬

‫____________________________________‬
‫‪-1‬محمد علي الخاليلة‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.121‬‬
‫‪-2‬سكينة عاشوري‪،‬اإلتجاها المعاصرة لنظم اإلدارة المحلية‪،‬مذكرة مكملة من متطلبا نيل شهادة الماستر في تخصاا الحقوق‪،‬تخصاا‬
‫قانون إداري‪،‬جامعة محمد خيضربسكرة‪،2014-2013،‬ص‪.19‬‬
‫‪-3‬محمد رفعت عبد الوهاب‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.150‬‬

‫‪33‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬األساليب الفنية للتنظيم اإلداري‬

‫‪-‬تسا م الالمركزية فم توفير م ادر التمويف المحلم من خالل الضرائب والرسوم المحلية‪. 2‬‬
‫‪-‬تواجه الالمركزية اإلدارية الحاجا المتنوعة فم إقليم الدولة‪،‬يخ ايفراد القللاطنين فللم جللزء مللن‬
‫اإلقليم لهم القدرة على ملرفة إ تياجاتهم وتحديد ا من ي اي مية وايولوية‪.‬‬
‫‪-‬الفرع الثاني‪:‬عيوب الالمركزية اإلدارية‬
‫‪-‬تتجلى عيوب ومساو الالمركزية اإلداريللة ‪،‬و للم ضللخيلة مقار للة بمزايا للا فللم الملللاوف التللم‬
‫ينديها النلض من ي ماقد يترتب عنها خاصة فم المجال السياسم واإلداري‪.‬‬
‫أ‪-‬فم المجال السياسم‪:‬يرأ النلض إخ تطنيق الالمركزيللة اإلداريللة ‪،‬خاصللة المطلقللة مللن شللأ ه أخ‬
‫يؤدي إلى المساس بو دة الدولة وقوة وسلطة اإلدارة المركزية من جراء تفضيف الم للال المحليللة‬
‫اإلقليمية على الم ال الوطنية اللامة‪.‬‬
‫ب‪-‬فم المجال اإلداري‪:‬ولما كاخ تشكيف يخا الالمركزية اإلدارية (خاصللة اإلقليميللة منهللا) غالنللا‬
‫مايتم عن طريللق اإل تلللاب والللذي يقللوم‪-‬بالضللرورة‪-‬علللى اللنللرة والكفللاءة بفلللف تللأرير الدعايللة‬
‫الحزبية‪،‬فقد ينجم عن ذلك نوط مسللتوأ أداء وكفللاءة الجهللاز اإلداري ظللرا لتللولم إدارة الهيخللا‬
‫المحلية بواسطة أعضاء قد تكوخ لهم الدراية والملرفة بأساليب اللمللف اإلداري وتقنياتلله وقواعللده‬
‫الللمية‪. 2‬‬

‫_______________________‬
‫‪-1‬محمد علي الخاليلة‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.121‬‬
‫‪-2‬محمد الصغير بعلي‪،‬القانون اإلداري‪،‬التنظيم اإلداري‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.61-60‬‬
‫‪34‬‬
:
‫الفصل الثالث ‪:‬المركزية والالمركزية في التنظيم اإلداري‬
‫__________________________________________________________________________‬

‫الفصل الثالث‪:‬المركزية والالمركزية في التنظيم اإلداري الجزائري‬

‫التنظيم اإلداري في الجزائر يقوم على وجود إدارة مركزية الى جانب إدارة المركزية كما هووو‬
‫الشأن في مختلف الوولوو واظنظمووة كوألوول زن الجزائوور نأاووا دالنظووام اإلداري المركووزي والنظووام‬
‫اإلداري الالمركزي معكوألل من االو اظاا من كوون نظووام مايتماعووى مووع النظووام ال يا ووي الوواي‬
‫نتبعه‪.‬‬
‫ومن االو هاا الفصن تتم درا ة التنظيم اإلداري في الجزائرك وفق مبحثينك(المبحث اظوو )‬
‫يعالج اإلدارة المركزية في الجزائر و(المبحث الثاني)اإلدارة الالمركزية في الجزائر‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫الفصل الثالث ‪:‬المركزية والالمركزية في التنظيم اإلداري‬
‫__________________________________________________________________________‬

‫المبحث األول‪:‬اإلدارة المركزية في الجزائر‬


‫المركزية في المفهوم العام نعني التوحيل والتجمع وعلم التجزئة‪.‬‬
‫فالمركزيوووة اإلداريوووة فوووي الجزائووور نتمثووون فوووي ال ووول ة التنفيايوووة والتوووي نتشو و ن مووون رئوووي‬
‫الجمهوريةكوالوزيراظوو كوالوزراءكوال ل ات اإلدارية الم تقلة‪.‬‬
‫ولوواالل اووالو هوواا المبحووث الدوول موون الت وورا إلووى الهياووات المركزيووة فووي الجزائوور وهووي رئووي‬
‫الجمهوريووة (الم لووب اظوو) والح ومووة (الم لووب الثوواني )وال وول ات اإلداريووة الم ووتقلة(الم لب‬
‫الثالث)‪.‬‬
‫المطلب األول‪:‬رئيس الجمهورية‬
‫ال وول ة‬ ‫يعل رئي الجمهورية الوورئي اإلداري اظعلووى فووي النظووام اإلداري الجزائريكوهووورئي‬
‫التنفياية كما زنه يج ل اللولة داان البالد واارهاكوله زن يخاطب اظمة مباعرة‪. 1‬‬
‫الجمهورية مجموعووة موون الصووالحيات وال وول ات التووي منحهووا لووه الل ووتور وهووي‬ ‫حيث زن لرئي‬
‫كالتالي‪:‬‬
‫الفرع األول‪:‬سلطة التعيين‬
‫نظرا لموقع رئي الجمهورية في زعلى الهرم اإلداري اوو لووه الل ووتور اووالحيات نعيووين دعو‬
‫الم ؤولين ال امين في اللولة كفمثال يعووين الوووزير اظوو زو رئووي الح ومةكح ووب الحالووة وينهووي‬
‫مهامه‪ 2‬ككما يعين في الوظائف والمهام المنصوص عليها في الل توركالوظائف الملنية والع و رية‬
‫في اللولةكالتعيينات التي نتم في مجل الوزراءكالرئي اظوو للمح مة العلياكرئي مجلو اللولووة‬
‫كاظمووين العووام للح ومووةكمحافا دنوول الجزائوورك الق اةكم ووؤولي زجهووزة اظمنكالوالةكاظع وواء‬
‫الم ييرين ل ل ات ال بطك فراء الجمهورية والمبعوثين فوا العادة إلى الخارج ‪.3‬‬
‫الفرع الثاني‪:‬سلطة التنظيم‬
‫إ وووتنادا إلوووى نوو الموووادة ‪91‬الفقووورة اظولوووى يتوووولى ال ووول ة التنظيميوووة والموووادة ‪141‬فقووورة‬
‫اظولى يمارس رئي الجمهورية ال ل ة التنظيمية في الم ائن غير المختصة للقانون ‪.‬‬
‫يالحا من االو هاه المادة زن الل تور فتح المجاو زمووام رئووي الجمهوريووة ليقوووم دعمليووة التنظوويم‬
‫فيجعله يمتلوول وول ة ننظوويم م ووتقلة و المتمثلووة فووي ننفيووا القوووانين والتشووريع فووي المجوواالت ال يوور‬
‫مخصصة للبرلمان وهاا د ن قواعل قانونية عامة ومجردة نح م وضووعية قانونيووة موواك وهووي نشووبه‬
‫اصائ القاعلة القانونيةكويمار ها رئي الجمهورية في ع ن مرا يم رئا ية‪.4‬‬

‫________________________________‬
‫‪-1‬المادة‪84‬من دستور‪1996‬المعدل سنة ‪.2020‬‬
‫‪-2‬المادة‪،91‬فقرة ‪،5‬من دستور‪1996‬المعدل سنة‪. 2020‬‬
‫‪-3‬المادة ‪،92‬الفقرة األولى من نفس الدستور‪.‬‬
‫‪ -4‬المواد‪ ،91،141‬من نفس الدستور ‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫الفصل الثالث ‪:‬المركزية والالمركزية في التنظيم اإلداري‬
‫__________________________________________________________________________‬

‫الفرع الثالث‪:‬الحفاظ على أمن الدولة‬


‫زوكن لرئي الجمهورية مهمة الحفوواظ علووى كيووان اللولووة و ووالمتها دااليووا واارجيوواكويمتع زي ووا‬
‫د ل ة إالار قرارات إدارية الئحية وننظيمية من زجن الحفاظ على النظام العام دعنااره‪.‬‬
‫ففي الظروف العادية كي ود المجتمووع اظموون العووام ويباعوور رئووي الجمهوريووة اووالحيانه ومهامووه‬
‫دصوووورة طبيعيوووةكزما فوووي الظوووروف ال يووور عاديوووة كنفووور دع ووواظح ام اإلعوووتراكية نتمثووون‬
‫في‪(:‬زوال)حالة ال وارئ (ثانيا) حالة حصار(ثالثا)الحالة اإل تثنائيةك(رادعا)حالة الحرب‪.‬‬
‫وقل زعار الل تور إلى هاه الظروف في المواد من ‪ 97‬الى ‪101‬وهي كاظني‪:‬‬
‫أوال‪:‬حالة الطوارئ‬
‫ين الل تور فووي المووادة‪97‬منووه على يقوورر رئووي الجمهوريووة إأا دعووا ال وورورة الملحةكحالووة‬
‫ال وائ زو الحصاركلملة زقصاها ثالثون (‪)30‬يوما دعل إجتماع المجل اظعلووى لنموون كوإ تشووارة‬
‫رئي مجل اظمةك ورئي المجلو الشووعبي الوطنيكوالوووزير اظوو زو رئووي الح ومووة كح ووب‬
‫‪1‬‬
‫الحالةك ورئي المح مة الل توريةكويتخا كن التلادير الالزمة لإل تتباب في الوضع‬
‫الجمهورية الحق في إعالن حالة طوارئ هو المحافظة على اظمن العام‪.‬‬ ‫فال اية من منح رئي‬
‫ثانيا‪:‬حالة الحصار‬
‫الل توري حالة ال وارئ مع حالة الحصار دالرغم من زنهمووا مختلفانكفهوواه االايوورة‬ ‫جمع المؤ‬
‫نرنبط داظعماو التخريبية زو الم لحة كحيث ننقن إاتصااات ال ل ة الملنيووة فووي ممار ووة نشوواط‬
‫ال بط اإلداري إلى ال ل ة الع رية التي نحن محلهاكوالتي نمنح ل ات‬
‫إ تثنائية وا عة كالتفتيش ليال ونهاراكوالبحث عن اظ لحةك وننظر المحاكم الع رية في المخلفات‬
‫التي يرن بها الملنيون‪.‬‬
‫ثالثا‪:‬الحالة اإلستثنائية‬
‫لقل نصا المادة‪98‬من الل تور يقرر رئي الجمهورية الحالووة اإل ووتثنائية إأا كانووا الووبالد مهوولدة‬
‫دخ ر داهم يوعل زن يصوويب مؤ ووانها الل ووتورية زو إ ووتقاللها زو ووالمة نرادهووا لموولة زقصوواها‬
‫تون (‪)60‬يوما‪.‬‬
‫اليتخوووا مثووون هووواا اإلجوووراء إال دعلكإ تشوووارة رئوووي مجلو و اظموووةكورئي المجلو و الشوووعبي‬
‫الوطنيكورئي المح مة الل توريةكواإل تماع إلى المجل اظعلى لنمن ومجل الوزراء ‪.‬‬
‫ونخوو الحالة اإل تثنائية رئي الجمهورية إنخاأ اإلجراءات اإل تثنائية التووي ن ووتوجبها المحافظووة‬
‫على إ تقالو اظمة والمؤ ات الل تورية في الجمهورية ‪.‬‬
‫الجمهورية في هاا الشأن ا ادا لنمة ‪.‬‬ ‫يوجه رئي‬
‫يجتمع البرلمان وجودا‪.‬‬
‫اليم ن نمليل ملة الحالة اإل تثنائية إال دعل موافقة زغلبية زع اء غرفتي البرلمان المجتمعين معا‪.‬‬
‫_______________________‬
‫‪-1‬المادة‪،97‬فقرة االولى‪ ،‬دستور‪،1996‬المعدل سنة ‪.2020‬‬

‫‪38‬‬
‫الفصل الثالث ‪:‬المركزية والالمركزية في التنظيم اإلداري‬
‫__________________________________________________________________________‬

‫رابعا‪ :‬حالة حرب‬


‫نصا المادة ‪100‬على زنه إأا وقع علوان فعلي على البالد زويوعل زن يقع ح بما نصا عليه‬
‫‪1‬‬
‫الجمهورية الحرب‪.‬‬ ‫الترنيبات المالئمة لميثاا اظمم المتحلة كيعلن رئي‬
‫وح ب ماجاء في ن المادة ‪101‬من الل تور يوقف العمن دالل تور موولة حالووة الحووربك ويتووولى‬
‫رئي الجمهورية جميع ال ل ات إأ إنتها الملة الرئا ية لرئي الجمهوريةك فإنها نملد وجودا إلى‬
‫غاية نهاية الحرب‪.‬‬
‫في حالة إ تقالة رئي الجمهورية زو وفانه زو عجووزه البوولني المثبووا قانونوواك يتووولى رئووي مجلو‬
‫اظمة دإعتباره رئي ا اللولةككن الصالحيات التي ن توجبها حالة الحرب ح ب الشروط نف ها التي‬
‫‪2‬‬
‫ن ري على رئي الجمهورية ‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الحكومة‬
‫ي تعمن مص لح الح ومة للاللة على معاني مختلفة فتارة يقصل دهووا الوووزارة ونووارة زاوور يقصوول‬
‫دها ال ل ة التنفيايةك كما قل يقصل دها نظام الح م فووي اللولووة وال ريقووة التووي يمووارس دهووا اوواحب‬
‫‪3‬‬
‫ال يادة ال ل ة ال يا ية العامة في اللولة‪.‬‬
‫فالح ومة نتألف من مجموعة من الوزراء يترز هم الوزير اظووك لاا ق وومنا الم لووب إلووى فوورعينك‬
‫حيث نتناوو في (الفرع اظوو ) الوزير اظووك( الفرع الثاني) الوزراء ‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬الوزير األول‬
‫عنلما يعين رئي الجمهوريووة الوووزراء فإنووه يعووين الوووزير اظوو والوواي يعموون علووى ننفيووا يا ووة‬
‫رئي الجمهورية ويرئ الوزراء ضمن طاقم ح ووومي ي ووون فيووه أو وول ة عموديووة عليووه ل ونووه‬
‫رئي كن الوزراء كما زن له ل ة زفقية علوويهم ظنووه يعتبوور وزيوورمعهم ويجتمووع دهووم نحووا رئا ووة‬
‫الجمهوريةكضمن مايعرف دمجل الوزراء‪.‬‬
‫أوال‪ :‬سلطة التعيين‪.‬‬
‫يتمتع الوزير اظوو في إطار ممار ة إاتصااانه المقررة د توريا دحق نعيين طائفة موون موووظفي‬
‫اللولة المصنفين ضمن فاة الوظائف العليا للولةك غيوورزن التعوولين الل ووتوري ‪ 2016‬وضووع قيوولين‬
‫علووى ممار ووة هوواا االاتصوواص يتمثوون فووي إعووتراط موافقووة رئووي الجمهوريووة وعوولم الم وواس‬
‫دإاتصااات رئي الجمهورية في التعيووين وفووق زح ووام المووادنين ‪ 91‬و‪ 92‬موون الل ووتوركفي حووين‬
‫حصرت المادة ‪ 06/112‬من التعلين الل توري ‪ 2020‬ل ة نعيين الوزير اظوو ورئي الح ومووة‬
‫في الوظائف الملنية لللولووة التووي الننوولرج ضوومن وول ة التعيووين لوورئي الجمهوريووة المحوولدة فووي‬
‫المادنين ‪ 91‬و‪92‬ك كما منحتهما ل ة التعيين في الوظائف الملنية لللولة التي يفوضها إليهما‬

‫________________________________________‬

‫‪-1‬المادة‪،98‬من دستور ‪ 1996‬المعدل سنة ‪.2020‬‬


‫‪-2‬المادة ‪ ،101‬الفقرة ‪ ،1،2،3‬من نفس الدستور‪.‬‬
‫‪ -3‬سعيد بوعلي‪،‬نسرين شرقي‪،‬مريم عمارة‪ ،‬المرجع السباق ص‪.65‬‬

‫‪39‬‬
‫الفصل الثالث ‪:‬المركزية والالمركزية في التنظيم اإلداري‬
‫__________________________________________________________________________‬

‫رئي الجمهوريةكوزل ا عرط ضرورة موافقة رئووي الجمهوريووة علووى التعيينووات التووي يقوووم دهووا‬
‫الوزير اظوو زو رئي الح ومةككما اليجوووز لهمووا الم وواس د وول ة نعيووين رئووي الجمهوريووة فووي‬
‫الوظائف الملنية والع رية المنصوص عليها في المر وم الرئا ي رقم ‪ 39-20‬المؤرخ فووي‪02 :‬‬
‫‪1‬‬
‫فيفري ‪ 2020‬المتعلق دالوظائف الملنية والع رية لللولة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬سلطة التنظيم‬
‫من زهم مهام الوزير اظوو ال هر على ننفيا القوانين والتنظيمووات موون زجوون المحافظووة علووى النظووام‬
‫العام في البالد فتنفيا القوانين هي وظيفة إدارية نعني كزوال‪:‬قيووام الوووزير اظوو زو رئووي الح ومووة‬
‫دتنفيا القوانين التي يصادا عليها البرلمان وثانيا قيام الوزير اظوو دتنفيا التنظيمووات الصووادرة عوون‬
‫رئي الجمهوريةكوثالثا إنخاأ القرارت اإلداريووة الالزمووة لتنفيووا هوواه اظعموواو ك فووالوزير اظوو زو‬
‫رئي الح ومة يعود له إاتصاص المجاو التنفيوواي المشووتق زو التوادع للتشووريع زو التنظوويم دموجووب‬
‫زح ام المادة ‪02/141‬من التعلين الل توري ‪2020‬كحيث نصا على زنه ‪...‬ينلرج ن بيق القوانين‬
‫في المجاو التنظيمي الاي يعود للوزير اظوو زو لورئي الح ومووة كح ووب الحالووة وألل نمييووزا لووه‬
‫عن التنظيم الم تقن الصادر عن رئووي الجمهوريووة فووي إطووار زح ووام المووادة ‪01/141‬موون التعوولين‬
‫‪2‬‬
‫الل توري ‪.2020‬‬
‫الفرع الثاني‪:‬الوزراء‬
‫يعتبر الوزراء ال لع وال وورف الثوواني لل وول ة التنفيايووة فووي الجزائوور كحيووث نت ووون الوووزارة موون‬
‫الوزير اظوو زو رئي الح ومةكح ب الحالة ومن علد من الوزراء‪.‬‬
‫لاا ينب ي نحليل طبيعة الوزارة(زوال) واالحيات الوزير(ثانيا)‪.‬‬
‫أوال‪:‬طبيعة الوزارة‬
‫إن ال مة البارزة لللولة المعاارة وظائفها متعلدة وهاا التعوولد يفوور نق وويم العموون دووين الهياووات‬
‫المركزيووة لتش و ن كوون هياووة ماي وومى دووالوزارة ك يعهوول إليهووا القيووام دعموون معووين نحوولده القوووانين‬
‫والتنظيماتكحيث يترزس كن وزير ق اع إداري معين‪.‬‬

‫ثانيا‪:‬صالحيات الوزير‬
‫دعل الور المر وووم الرئا ووي المت وومن نعيووين زع وواء الح ومووة كيتووولى الوووزير اظوو إاوولار‬
‫المرا يم التنفياية المت منة نحليل االحيات الوزراء ودالرجوع إليها نجوول زن اووالحيات الوووزير‬
‫نتمثن في‪:‬‬

‫_____________________________________________‬

‫‪ -1‬د‪-‬ذبيح عادل‪،‬المحاضرة ‪،06‬اإلدارة المركزية في الجزائر‪ ،‬نفس المرجع السابق ‪،‬ص‪.12‬‬


‫‪-2‬ذبيح عادل ‪،‬نفس المرجع‪،‬ص‪.13‬‬

‫‪40‬‬
‫الفصل الثالث ‪:‬المركزية والالمركزية في التنظيم اإلداري‬
‫__________________________________________________________________________‬

‫أ‪-‬السلطة الرئاسية أو السلطة التسلسلية‪:‬‬


‫يملل الوووزير ممار ووة ال وول ة الرئا ووية فووي مواجهووة الموووظفين التووادعيين لوزارنووه كحيووث يتووولى‬
‫إالار القرارات اإلدارية المتعلقة دم ارهم المهني من دلاية التعيووين إلووى التأديووب ونهايووة الراد ووة‬
‫الوظيفية كويملل ل ة اإلعراف والتوجيه عن مايصلره موون لوووائح إداريووة ونعليماتكإضووافة الووى‬
‫‪1‬‬
‫ل ة التعقيب والرقادة على زعمالهم من مصادقة وإل اء و حب وحلوو‪.‬‬
‫ويعل الوزير الممثن القانوني لللولووة فووي حوولود ق وواع نشوواطه الوزاريكحيووث يمثلهووا زمووام الق وواء‬
‫دصفته ملعي زو ملعي عليهككما له مهام اارجية دولية يمار ها دإ م اللولة ولي الوزارة‪.‬‬
‫ب‪-‬السلطة التنظيمية‪:‬‬
‫اليتمتع الوزير دال ل ة التنظيمية ظن هاه ال ل ة من إاتصاص رئي الجمهورية والوووزير اظوو‬
‫كإال زنه فقها وقانونا ي ت يع ممار ة ال وول ة التنظيميووة فووي حوولود ق اعووه ودموجووب نو قووانوني‬
‫ااص ي مح له داالل‪.‬‬
‫ج‪-‬السلطة الوصائية‪:‬‬
‫هاه ال ل ة نمارس على الهياات الالمركزيةكوهي نتمثن في إجراء الرقادة على اظجهزة‬
‫اإلداريووة والمؤ ووات العامووة والجماعووات المحليووة التووي نخ ووع للوووزارة المعنيةككالواوواية التووي‬
‫يمار ها وزير اللااليةعلى الوالية‪. 2‬‬
‫المطلب الثالث‪:‬السلطات اإلدارية المستقلة‬
‫هي نلل المؤ ات اإلدارية المركزية كظهرت مع دلاية الت عينات ننشووأ دوون قووانوني زو ننظيمووي‬
‫كنتواجل في العاامة ونمارس مهامهووا اإلداريووة التنظيميةكلوواا يعبوور عنهووا المشوورع دهياووات إداريووة‬
‫م تقلة ظاد ةكزنشاا لرقادة نشاط معين ي ون في ال الب أو طبيعة إقتصادية‪.3‬‬
‫ونعتبرهاه ال ل ات هياووات وطنيووة نتمتووع داإل ووتقاللية الع وووية والوظيفيووةكمن زجوون ن ووهين زداء‬
‫مهامها الوظيفية المخولة لها د توريا وقانونياكظن هاه ال ل ات ماهي إال نج يل لحاجة ملحة ن فن‬
‫حقوا المواطنين ضل نع ف اإلدارةكمع الموازنة مع مبلء الفصوون دووين ال وول ات دإعتبوواره ز وواس‬
‫الح م الليمقراطي‪ .4‬ومن دين ال ل ات اإلدارية الم تقلة ناكر‪:‬‬

‫__________________________‬
‫‪-1‬سعيد بوعلي‪،‬نسرين شريقي ‪،‬مريم عمارة‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.67‬‬
‫‪-2‬شووووووايدية منية‪،‬الرقابوووووة اإلداريوووووة بوووووين الوصووووواية اإلداريوووووة والسووووولطة الرئاسوووووية‪،‬حوليات قالموووووة للعلوووووو اإلجتماعيوووووة‬
‫واإلنسانية‪،‬العدد‪،13‬الجزائر‪،2015،‬ص‪.388‬‬
‫‪--3‬تياب نادية‪،‬سلسلة محاضرات في القانون اإلداري ‪،‬الجزء األول ‪،‬التنظيم اإلداري ‪،‬كلية الحقوق‪،‬جامعة عبد‬
‫الرحمان ميرة‪ ،‬بجاية‪،2015/2014،‬ص‪.53‬‬
‫‪-4‬فووارة سووماه‪،‬مفهو القووانون اإلداري‪-‬أسووس التنظوويم اإلداري‪،-‬التنظوويم اإلداري فووي الجزائر‪،‬كليووة الحقوووق والعلووو السياسووية‪،‬جامعة‬
‫‪8‬ماي‪1945‬قالمة ‪،2016/2015،‬ص‪.53‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصل الثالث ‪:‬المركزية والالمركزية في التنظيم اإلداري‬
‫__________________________________________________________________________‬

‫الفرع األول‪:‬اللجنة الوطنية اإلستشارية‬


‫نم إنشاؤها دموجووب اظموور رقووم ‪ 04-09‬المووؤرخ فووي‪27‬زوت ونة‪ 2009‬المتعلووق داللجنووة الوطنيووة‬
‫اإل تشارية لحقوا اإلن ان وحمايتها دحيث نعمن هاه اللجنة على حماية حقوا اإلن ان ونرقيتها ‪.‬‬
‫ونعمن على نقليم نوايات ومقترحات ونقارير على ز اس إ تشاري لل ل ة التنفيايووة زو البرلمووان‬
‫ووواء دنوواء علووى طالووب ال وول ة المعنيووة زو دنف ووها عنوولما يتعلووق اظموور دتعزيووز حقوووا اإلن ووان‬
‫‪1‬‬
‫وحمايتها‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪:‬مجلس المنافسة‬
‫نشووأ دموجووب اظموور ‪03-03‬المووؤرخ فووي ‪ 19‬جويليووة ‪2003‬كالوواي يعموون علووى حمايووة ال وووا موون‬
‫الممار ووات المخلووة دالمناف ووةكويعود إنشوواؤه الووى ضوورورةاإلنتقاو موون اإلقتصوواد اإلعووتراكي الووى‬
‫إقتصاد ال وا الاي يقوم على ز اس الم اردة والمناف ة‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪:‬اإلدارة الالمركزية في الجزائر‬
‫جاء في ن المادة‪17‬الفقرة اظولووى موون الل ووتور ( ووالف الوواكر) الجماعات المحليووة لللولووة هووي‬
‫البللية والوالية‬
‫كما نصا المادة ‪18‬منه على نقوم العالقات دين اللولة والجماعات المحلية على مبادئ الالمركزية‬
‫وعلم التركيز‬
‫المنتخووب قاعوولة الالمركزيووةكوم ان مشوواركة‬ ‫ونجوول زي ووا فووي ن و المووادة ‪ 19‬يمثوون المجل و‬
‫‪2‬‬
‫المواطنين في ن يير الشؤون العمومية‬
‫ومن االو هاه النصوصكيتبين زن النظووام الالمركووزي اإلقليمووي فووي الجزائوور يت ووون من‪ :‬الواليووة‬
‫دإعتبارهوووا زهوووم اظجهوووزة اإلداريوووة الالمركزيةكوالبلليوووة التوووي نعتبووور الخليوووة اظ ا وووية فوووي‬
‫الالمركزيةكاإلقليمية دالجزائر‪.‬‬
‫ولووالل وويتم الت وورا إلووى الالمركزيووة اإلداريووة فووي الجزائوور موون اووالو م لبين(الم لووب اظوو)‬
‫الوالية(الم لب الثاني)البللية‪.‬‬
‫المطلب األول‪:‬الوالية‬
‫عرفا المووادة اظولووى موون قووانون الواليووة‪07-12‬زن الواليووة هووي الجماعووة اإلقليميووة لللولووةكونتمتع‬
‫دالشخصية المعنويووة والامووة الماليووة الم ووتقلةكوهي زي ووا الوولائرة اإلداريووة غيوور الممركووزة لللولووة‬
‫ونش ن دهاه الصفة ف اء لتنفيا ال يا ات العمومية الت امنية والتشاورية دين الجماعووات اإلقليميووة‬
‫واللولة‪.‬‬

‫______________________‬
‫‪ -1‬أحمد كريوعات‪،‬اللجنة الوطنية اإلستشارية لترقية حقووق االنسوان وحمايتهوا ‪،‬قوراءة فوي ضووء مبوادئ باريس‪،‬مجلوة الواحوات للبحوو‬
‫والدراسات ‪،‬المجلد‪،8‬العدد‪،1‬الجزائر‪،2015،‬ص‪.189‬‬
‫‪-2‬المواد‪17،18،19‬من الدستور السابق‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫الفصل الثالث ‪:‬المركزية والالمركزية في التنظيم اإلداري‬
‫__________________________________________________________________________‬

‫ون اهم اللولة في إدارة ونهياة اإلقليم والتنمية اإلقتصادية واإلجتماعية والثقافية وحماية البياة وكاا‬
‫حماية ونرقية ونح ين اإلطار المعيشي للمواطنين‪.‬‬
‫ونتلان في كن المجاالت اإلاتصاص المخولة لها دموجب القانون كععارها دالشعب وللشعب‬
‫‪1‬‬
‫الشعبي الوالئيكالوالي‬ ‫المادة‪2‬منه للوالية هياتان هما ‪:‬المجل‬ ‫كما نجل في ن‬
‫الشوووعبي الووووالئي(الفرع‬ ‫لووواا إرنأينوووا نق ووويم هووواا الم لوووب إلوووى فرعين(الفووورع اظوو)المجلو و‬
‫الثاني)الوالي‪.‬‬
‫الفرع األول‪:‬المجلس الشعبي الوالئي‬
‫نوات كويتم اإلنتخاب من دين قوووائم المترعووحين الوواين‬ ‫ينتخب من قبن مواطني الوالية لملة ام‬
‫يقلمهم الحزب د عف العلد الم لوب إنتخادهمكواليجوز الجمع دين ع وووية المجلو وغيووره موون‬
‫‪2‬‬
‫الوظائف‪.‬‬
‫ويعتبوور المجلو الشووعبي الوووالئي هياووة ز ا ووية وحتميووة فووي نشو ين جهوواز ن وويير وإدارة الواليووة‬
‫‪3‬‬
‫دإعتبارها جماعة وهياة إدارية المركزية إقليمية‪.‬‬
‫أوال‪:‬عمل المجلس الشعبي الوالئي‬
‫يقوم المجل الشعبي الوالئي دعمله من االو عقل دورات عادية وهي زردووع دورات فووي ال وونةكملة‬
‫كن دورة منها ‪15‬يوم(على اظكثر) ‪4‬ون ون ملاوالنه دالل ووة العرديووة وجل ووانه ن ووون علنيووة كأاوون‬
‫عامكويم ن زن نعقل دصورة رية دناء على طلب موون المجلو الشووعبي الوووالئيك‪5‬كمووا يم نووه عقوول‬
‫‪6‬‬
‫دورات إ تثنائية د لب من رئي ه كزو ثلث (‪)3/1‬زع ائه زو د لب من الوالي ‪.‬‬
‫ويعلن عما نم ملاوالنه االو الثمانية زيام التي نلي اللورة‬ ‫ويح ر الوالي جميع إجتماعات المجل‬
‫ويتم إعالم الجمهورفي مقر الوالية مح ر الملاولة‪.7‬‬
‫ويتولى عمله اللاالي لجان دائمة مع إم انية ن وين لجان مؤقتةكويتولى الوالي ننفيا جميع القرارت‬
‫التي ن فر عنها الملاوالت‪.8‬‬

‫_______________________________________‬

‫‪-1‬قانون رقم ‪12-07‬مؤرخ في ‪28‬ربيع األول عا ‪1433‬الموافق‪21‬فبراير سنة ‪،2012‬يتعلق بالوالية‪.‬‬


‫‪ -2‬سوداني أ كلثو ‪،‬خمالوي فتيحة‪،‬النظا القانوني لإلدارة المحلية في التشريع الجزائري‪،‬مذكرة لنيل شهادة الماسوتر‪،‬كلية الحقوق‪،‬جامعوة‬
‫أدرار ‪،‬الجزائر‪،2014-2013،‬ص‪.66‬‬
‫‪ -3‬عمار عوابدي‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.254،‬‬
‫‪-4‬المادة‪14‬من القانون‪.07-12‬‬
‫‪-5‬المادة‪25‬و‪26‬من قانون البلدية‪.‬‬
‫‪-6‬المادة ‪15‬الفقرة‪1‬من نفس القانون‪.‬‬
‫‪-7‬المادة‪،24‬الفقرة‪1‬من نفس القانون‬
‫‪-8‬المادة‪33‬من نفس القانون ‪.‬‬
‫‪43‬‬
‫الفصل الثالث ‪:‬المركزية والالمركزية في التنظيم اإلداري‬
‫__________________________________________________________________________‬

‫ثانيا‪:‬صالحيات المجلس الشعبي الوالئي‬


‫الشووعبي الوووالئي فووي قووانون الوالية( ووادقا أكره)فووي المووواد‬ ‫زعار المشرع إلى االحيات المجلو‬
‫من‪73‬الى‪.79‬‬
‫وهاا مايلو على اإلاتصااات الوا عة لهاا المجل ناكر منها ماورد في ن المووادة‪ 77‬يمووارس‬
‫المجل الشعبي الوووالئي إاتصااووات فووي إطووار الصووالحيات المخولووة للواليووة دموجووب القوووانين‬
‫والتنظيمات ويتلاوو في مجاو‪ :‬الصووحة العموميووة وحمايووة ال فولووة واظعووخاص أوي اإلحتياجووات‬
‫الخااةكال ياحةكاإلعالم واإلنصاوكالتردية والتعليم العالي والت وينكالشباب والرياضة والتش ين ك‬
‫ال ن والتعميوور ونهياووة إقلوويم الواليةكالفالحووة والووري وال اداتكالتجووارة واظ ووعار والنقنكالهياكوون‬
‫القاعلية واإل قتصاديةك الت امن مادين البلليات لفائلة البلليات المحتاجة والتي يجب نرقيتها التوورا‬
‫الثقوووافي الموووادي وغيووور الموووادي والتووواريخي كحمايوووة البياةكالتنميوووة اإلقتصوووادية واإلجتماعيوووة‬
‫والثقافيةكنرقية المؤهالت النوعية المحلية‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪:‬الوالي الهيئة التنفيذية‬
‫دالنظر الى الل تور وقانون الوالية نجل زن الوالي من الموظفيين ال امين في اللولة ك لاا يتم نعيينووه‬
‫من طرف رئي الجمهورية دوا و ة مر وووم رئا ووي دووإقترار موون وزيوور اللااليووةككما زنووه يمثوون‬
‫اإلدارة ال يا ية المركزية في الوالية كدصفته منلوب وممثوون الح ومووة والممثوون المباعوور للوووزراء‬
‫في ن اا الحلود اإلدارية للوالية التي يتوالها‪.‬‬
‫وعليه تتم درا ة كيفية نعيين الوووالي وإنهوواء مهامووه (زوال) والصووالحيات التووي يتمتووع دهووا (ثانيووا)‬
‫والرقادة الممار ة على الوالية( ثالثا)‪.‬‬
‫أوال‪:‬كيفية تعيين الوالي وإنهاء مهامه‬
‫الجمهوريوووة ال ووويما فوووي الوضوووائف والمهوووام‬ ‫نصوووا الموووادة‪92‬مووون الل وووتور يعين رئوووي‬
‫‪1‬‬
‫االنية‪......:‬الوالة‪....‬‬
‫الجمهورية دموجب مر وم رئا ي ‪.‬‬ ‫وعليه فإن إاتصاص نعيين الوالي عائل الى رئي‬
‫زما فيما يخ إنهاء مهام الوالي كفهي نتم طبقا لقاعوولة نوووازي اظعو او كوالتووي نق ووي فووي وحوولة‬
‫جهة التعيين وجهة إنهاء المهام وفقووا لوونف اظعو او واإلجووراءات كوعليووه فوورئي الجمهوريووة هووو‬
‫الم ؤوو وحله في إنهاء مهام الوالة دمقت ى مر وم رئا ي‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬صالحيات الوالي‬
‫يتمتع الوالي دإزدواجية في اإلاتصاصكحيث يحوز علووى وول ات دصووفته ممووثال للواليووةكويمارس‬
‫ل ات زار دإعتباره ممثال لللولةكوالمتمثلة فيما يلي‪:‬‬
‫أ‪-‬صالحيات الوالي كممثل للدولة‪:‬‬
‫يج ل الوالي اورة حقيقية لعلم التركيز اإلداريكوألل نظرا لل ل ات والصووالحيات الم وونلة اليووه‬
‫دإعتباره ممثال لللولة في إقليم الوالية ك ونتمثن اإلاتصااات الموكلة للوالي دهاه الصفة في ‪:‬‬
‫_________________________‬
‫‪-1‬المادة‪،92‬من الدستور السابق‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصل الثالث ‪:‬المركزية والالمركزية في التنظيم اإلداري‬
‫__________________________________________________________________________‬

‫‪-1‬ال بط اإلداري‪:‬حيث نن المادة‪114‬من قانون الوالية على زن الوالي م ووؤوو علووى المحافظووة‬
‫على النظام العام(اظمن العامكالصحة العامةكال ينة العامة)كحيث يووزود الواليووة دالو ووائن البشوورية‬
‫والقانونية الالزمة‪.‬‬
‫‪-2‬ال بط الق ائي‪:‬اولا المادة‪28‬من قانون اإلجراءات الجزائية ل ات للوالة في مجاو ال ووبط‬
‫الق ائي مع إحاطتها دجملة من القيود زهمها‪:‬ممار ة الوالي ل ل ة الظبط الق ائي في حالة وقوووع‬
‫جناية زو جنحة ضل زمن اللولةكنوافرحالة اإل تعجاوكعلم علمووه زن ال وول ة الق ووائية قوول زا وورت‬
‫دوقوع الجريمة‪.‬‬
‫ب‪-‬صالحيات الوالي كممثل للوالية‪:‬‬
‫الشووعبي الوالئيكفبهوواه الصووفة يقوووم دممار ووة‬ ‫دما زن الوالي يعتبوور ممثوون للهياووة التنفيايووة للمجلو‬
‫الصالحيات التالية‪:‬‬
‫‪-1‬ننفيا ملاوالت المجل الشعبي الوالئي كوألل دموجووب إاوولار قوورارات والئيووة دإعتبوواره جهوواز‬
‫ننفياي لما يصادا عليه جهاز الملاولة‪.‬‬
‫‪-2‬اإلعالم‪:‬يلزم قانون الوالية الوالي د رورة إطووالع وإعووالم المجلو الشووعبي الوووالئي دوضووعية‬
‫ونشوواطات الواليةككتقووليم نقريوور حوووو موول ننفيووا الموولاوالت عنوول كوون دورة عاديووة وغيرهووا موون‬
‫اظنش ة‪.1‬‬
‫‪-3‬نمثين الوالية‪:‬يمثن الوالي الوالية في جميع زعماو الحياة الملنية واإلدارية طبقا للتشريع ال وواري‬
‫المفعووككما يمثن الوالي الوالية زمام الق اء واء كان ملعي او ملعى عليه‪.‬‬
‫‪-4‬ممار ة ال ل ة الرئا ية على موووظفين الواليووةك كمووا نشووير المووادة ‪108‬موون قووانون الواليووةك زي‬
‫ل ة الرئي على المرؤوس‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬الرقابة الممارسة على الوالية‬
‫نتمثن الرقادة الممار ة على الوالية فووي الرقادووة الواووائية علووى كوون ع ووو موون زع وواء المجلو‬
‫الشعبي الوالئي وفي الرقادة الواائية على هياة المجل الشعبي الوالئي ك ن‪.‬‬
‫أ‪-‬الرقابة الممارسة على أعضاء المجلس الشعبي الوالئي‪:‬‬
‫نصا المواد موون ‪46‬ك‪45‬ك‪44‬ك‪43‬ك‪24‬موون قووانون الواليووة رقووم ‪07-12‬علووى ثووال اووور للرقادووة‬
‫الواووووووائية الممار ووووووة علووووووى زع وووووواء المجلووووو الشووووووعبي الوووووووالئي ونتمثوووووون فووووووي‬
‫اإلقصاءكالتوقيفكواإل تقالةكلاا نعالج هاه الحاالت دالتفصين على النحو اظني‪:‬‬
‫‪-‬اإلقصوواء ‪:‬يعنووي اإلقصوواء إ ووقاط الع وووية عوون الع ووو المنتخووب دووالمجل وهووو زحوول اإلجووراء‬
‫المنصوص عليه في (المادة‪)44‬كوالاي يتم دموجب ملاولووة المجلو الشووعبي الوووالئي ودقوورار موون‬
‫الوزير الم لف داللااليةكد بب الت ييب الكثر من ثال مرات (المادة‪)46‬كزو د بب إدانة جزائية‬

‫_____________________‬
‫‪-1‬المادة ‪103‬و‪105‬من القانون ‪07-12‬سالف الذكر‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫الفصل الثالث ‪:‬المركزية والالمركزية في التنظيم اإلداري‬
‫__________________________________________________________________________‬

‫نهائية(المادة‪)46‬كزو عنلما يثبا زن الع و المنتخب يوجل نحا طائلة علم قادلية اإلنتخوواب زو فووي‬
‫حالة ننافي(المادة‪.)44‬‬
‫وفووي اظايوور يم وون القوووو زن قووانون الواليووة رقووم‪ 07-02-12‬ك ووادقه عووالج اإلقصوواء دشوويء موون‬
‫اإلاتصار واإلقت ابك لاا كان من المفرو عليه زن يتناوله دشيء موون التفصووين كدحيووث زاووبح‬
‫اإلقصاء يش ن إحل الو ائن ال اغ ةكديل اظجهزة المركزية إنجاه الجماعات اإلقليمية وهاا ماقل‬
‫يم ى دا تقاللية هاه الجماعات‪.‬‬
‫‪-2‬التوقيوف‪ :‬يعتبر اإليقاف نجميلا مؤقتا للع وية المنتخبة ل بب من اظ باب حلدها القووانون ونبعووا‬
‫لإلجراءات التي ر مها كونظما زح امه دموجووب المووادة‪ 45‬موون قووانون الواليووة كوموون اووالو هوواه‬
‫المووادة ن ووتنتج زن قوورار التوقيووف للع ووو المنتخووب ي ووون دموجووب ملوالووة للمجلوو الشووعبي‬
‫الوالئيكودقرار من الوزير الم لف داللاالية ولملة غير محلدة‪.‬‬
‫‪-3‬اإلستقالة‪:‬نصا المادة‪43‬موون قووانون الواليووة علووى م ووألة جليوولة فيمووا يخو اإل ووتقالة لووم ن وون‬
‫موجودة في قانون الوالية رقم‪09-90‬كومفادها يعتبر كن ع و م تقيال إأا ن يووب دوولون مبوورر فووي‬
‫زكثر من ثال دورات عادية اووالو نفو ال وونةكويثبا ألوول دموجووب ملاولووة موون طوورف المجلو‬
‫الشعبي الوووالئي كومايجووب التنبيووه إليووه زن المووادة‪37‬موون اظمووررقم‪38-96‬المتعلووق دالواليووة نصووا‬
‫اراحة على هاه الم ألة ل ن لي في ثال دوراتكدن في دورنين فقط‪. 1‬‬
‫ب‪-‬الرقابة الممارسة على أعمال المجلس الشعبي الوالئي‪:‬‬
‫نتمثن هاه الرقادة في اإلجراءات الواائية التي يمار ها وزير اللاالية اااةكوالمنصوص عليهووا‬
‫في نظم قانون الوالية رقم ‪07-12‬من االو زح ام المواد ‪57‬ك‪56‬ك‪55‬ك‪54‬ك‪53‬كونتمثوون اووور هوواه‬
‫الرقادة فيما يلي‪:‬‬
‫‪-1‬المصادقة‪:‬‬
‫يتبين لنا من اووالو زح ووام المووادنين ‪54‬و‪ 55‬موون قووانون الواليووة رقووم‪07-12‬كزن هنووان نوووعين موون‬
‫المصادقةكوهي المصادقة ال منية والمصادقة الصريحة‪.‬‬
‫ونقت ي القاعلة العامة زن ملاوالت المجل الشعبي الوالئي نافاة دقوووة القووانون دعوول ‪ 21‬يومووا موون‬
‫إيلاعها دالوالية‪2‬كإال زن هنان إ تثناء على هاه القاعلةكوهو زن ملاوالت المجلو الشووعبي الوووالئي‬
‫المت وومن الميزانيووات والح ووادات كالتنووازو عوون العقووار زو إقتنائووه زو نبادلووه كالهبوواتك الواووايا‬
‫اظجنبيووةكالن ون نافوواة اإل دعوول المصووادقة عليهووا موون طوورف وزيوور اللااليووةك اووالو زجوون زقصوواه‬
‫عهران‪.3‬‬

‫_________________________‬
‫‪ -1‬بلغالم بالل‪،‬واقع الرقابة الوصائية الممارسة على المجلس الشعبي الوالئي في قانون الواليوة الجديد‪،‬جامعوة خمويس مليانة‪،‬كليوة الحقووق‬
‫والعلو السياسية‪،‬مجلة صوت القانون ‪،‬العدد األول‪،‬أفريل‪.2014‬‬
‫‪-2‬المادة ‪54‬الفقرة األولى من القانون‪.07-12‬‬
‫‪-3‬المادة‪ 55‬من نفس القانون‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫الفصل الثالث ‪:‬المركزية والالمركزية في التنظيم اإلداري‬
‫__________________________________________________________________________‬

‫‪-2‬اإللغاء‪:‬‬
‫عالج قانون الوالية رقم‪07-12‬حاالت اإلل اء في المواد‪53‬و‪56‬و‪57‬ومن االو هاا اإلجووراء يم وون‬
‫لوووزير اللااليووة زن يقوووم دإل وواء موولاوالت المجل كألوول دقوورار م ووببكفناكر مووثال فيمووا إأا ن ووون‬
‫الملاوالت نخ ق ية اارجة عن االحيات المجل ‪.‬‬
‫‪-3‬الحلول‪:‬‬
‫يتمثن هاا اإلجراء دقيام وزير اللاالية دحلوووو محوون المجلو الشووعبي الوووالئي عنوولما يوورف هوواا‬
‫اظاير زاا القرارت التووي يلزمووه دهووا القووانونكوال وويما فووي الحالووة المنصوووص عليهووا فووي المووادة‬
‫‪169‬من قانون الوالية‪.1‬‬
‫ويعتبر الحلوو من دين زعل اور الرقادة الواائية كدحيث نجل زن ال ل ة التنفياية زو ممثليها نحوون‬
‫محن الهياة الالمركزية في زداء عملها التي رف ا القيام دهكمع العلووم زن وول ة الحلوووو النمووارس‬
‫إال إأا نوفر عرطين‪:‬‬
‫الشرط اظوو‪:‬الدل من وجود ن قانوني اريحكيفر على المجل المنتخب المحلي القيام دعموون‬
‫معين ‪.‬‬
‫الشرط الثاني‪:‬دعوة ال ل ة التنفياية هوواا المجلو الووى القيووام دهوواا العمن‪.‬ومنووه اأا إمتنووع المنتخووب‬
‫المحلي عن زداء مهامه ككان لل ل ة الواية دوافها القائمة على التنفياكزن نحن محن هاا المجل‬
‫في زداء هاا العمن‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪:‬البلدية‬
‫‪2‬‬
‫قام المشرع دتعريف البلليةكحيث ن في المادة اظوو من قانون البللية كحيث ن على زن‪:‬‬
‫البلليووة هووي الجماعووة اإلقليميووة القاعليووة لللولووةكونتمتع دالشخصووية المعنويووة والامووة الماليووة‬
‫الم تقلةكونحل دموجب القانون‬
‫إضووافة إلووى المووادة الثانيووة موون نفو القووانون التووي نصووا علووى زن البلليووة هووي القاعوولة اإلقليميووة‬
‫الالمركزيووةكوم ان لممار ووة المواطنةكونشوو ن إطووار مشوواركة المووواطن فووي ن وويير الشووؤون‬
‫العمومية‪.‬‬
‫فالبللية هووي مجموعووة إقليميووة يوجوول دووين مواطنيهووا مصووالح مشووتركة مبنيووة علووى حقووائق ناريخيووة‬
‫وإقتصاديةكوهي مجموعة المركزية زنشاا وفقا للقانون ونتمتع دالشخصوويية المعنويووة ةهووي كوواالل‬
‫مقاطعة إدارية لللولة م لفة د مان ير الح ن للمصالح العمومية للبللية ‪.3‬‬
‫ونت ون البللية طبقا للمادة‪15‬من قانون البللية ( الف الاكر) من هياتين هما‪:‬‬

‫___________________‬
‫‪--1‬سعيد بوعلي‪،‬نسرين شريقي‪،‬مريم عمارة‪،‬المرجع السابق‪،‬ص‪.93‬‬
‫‪-2‬قانون رقم‪10-11‬المؤرخ في ‪20‬رجب عا ‪،1432‬الموافق ل‪22‬يونيو‪،2011‬المتعلق بالبلدية‪.‬‬
‫‪ -3‬سوداني أ كلثو ‪،‬خمالوي فتيحة‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.25،‬‬

‫‪47‬‬
‫الفصل الثالث ‪:‬المركزية والالمركزية في التنظيم اإلداري‬
‫__________________________________________________________________________‬

‫هياة ملاولة‪:‬مت ونة من المجل الشووعبي البلوولي وهياووة ننفيايووة كيرز ووهما رئووي المجلو الشووعبي‬
‫البللي وعليه يتم من االو هاا الم لب درا ة هانين الهياتينكوكيفية الرقادة اإلدارية على البلليووة‬
‫طبقا لقانون البللية وألل كاظني‪:‬‬
‫الفرع األول‪:‬المجلس الشعبي البلدي(جهاز مداولة)‬
‫يعتبر المجل الشعبي البللي هياة منتخبة وجهاز للملاولووة ك والجهوواز اظ ا ووي فووي البلليووة دحيووث‬
‫جعن منه الل تور اإلطار القانوني الاي يعبر فيه الشعب عوون إرادنووه كوقاعوولة الالمركزيووة وم ووان‬
‫مشاركة الموطنين في ن يير الشؤون العمومية‪.‬‬
‫الشوووعبي البلووولي كوألووول مووون ناحيوووة ن وينوووه وعملوووه‬ ‫وعليوووه ووووف نقووووم دلرا وووة المجلو و‬
‫(زوال)والصالحيات التي يتمتع دها (ثانيا)‬
‫أوال‪:‬ن وين وعمن المجل الشعبي البللي (من االو ن المادة ‪187‬من القانون الع وي)كيتش ن‬
‫المجل الشعبي البللي من علد يتراور ح ب علد البلليات‪:‬‬
‫نها عن ‪10.000‬ن مة‪.‬‬ ‫‪13-‬ع وا في البلليات التي يقن علد‬
‫‪1‬‬
‫انها ‪200.001‬زو يفوقه‬ ‫‪43-‬ع وفي البلليات التي ي اوي علد‬
‫وونوات موون قوووائم المنتخبووين التووي نقوولمها‬ ‫وينتخووب زع وواء المجلو الشووعبي البلوولي لموولة امو‬
‫اظحزاب من قبن جميع ان البللية داإلقتراع العام المباعر وال ري‪.2‬‬
‫زما دالن بة إلى ن يير زعماله فيجري المجل زعمالووه موون اووالو عقوول دورة عاديووة كوون عووهرين زي‬
‫دمعوولو ‪ 6‬دورات فووي ال وونةكونحلد كوون دورة دخم ووة زيووام كحوول زقصووى (المووادة‪ 16‬موون قووانون‬
‫البللية )ككما يم نه عقل اللورات غير العادية كلما إقت ا عؤون البلليووة أللكد لووب موون رئي ووه زو‬
‫ثلثي زع ائه زو المجل الشعبي البللي دقوة القانون (المادة‪17‬و‪18‬من قانون البللية)‪.‬‬
‫ثانيا ‪:‬صالحيات المجلس الشعبي البلدي‬
‫يتووولى المجلوو الشووعبي البلوولي اووالحيات نقليليووةكو زاوور أات طووادع إقتصووادي وإجتموواعي‬
‫وثقافيكوالتي وف نقوم داإلعارة إليها كما يلي‪:‬‬
‫أ‪-‬الصالحيات التقليدية‪:‬‬
‫ونشمن الصالحيات المنصوص عليها في قانون البللية وهي ‪:‬‬
‫‪-‬مناقشة ميزانية البللية والمصادقة عليها (المادة ‪.)180‬‬
‫‪-‬ال هر نحا م ؤولية رئي المجل الشعبي البلوولي علووى م وول ونعيووين ووجن اظمووالن العقاريووة‬
‫و جن جزء اظمالن المنقولة(المادة‪.)162‬‬
‫‪-‬إنخووواأ التووولادير الالزموووة مووون زجووون نثموووين زموووالن البلليوووة المنتخبوووة للمووولااين وجعلهوووا زكثووور‬
‫مردودية(المادة‪.)163‬‬
‫______________________‬
‫‪-1‬األمر رقم ‪،01-21‬المؤرخ في ‪ 10‬مارس ‪،2021‬يتضمن القانون العضوي‪،‬المتعلق بنظا اإلنتخابات‪.‬‬
‫‪-2‬قانون ‪10-11‬المؤرخ في ‪22‬فبراير‪،2011‬المتعلق بالبلدية‪،‬ج‪،‬ر‪،‬رقم‪،37‬مؤرخة في ‪3‬جويلية‪.2011‬‬

‫‪48‬‬
‫الفصل الثالث ‪:‬المركزية والالمركزية في التنظيم اإلداري‬
‫__________________________________________________________________________‬

‫‪-‬المصادقة على مح ر المناقصة والصفقة العمومية( المادة‪.)194‬‬


‫ب‪-‬الصالحيات ذات الطابع اإلقتصادي واإلجتماعي والثقافي ‪:‬‬
‫وهي الصالحيات المنصوص عليها في قانون البللية كوالمتمثلة فيما يلي‪:‬‬
‫‪-1‬التهيئووة والتنميووة‪ :‬يقوووم المجلوو الشووعبي البلوولي دالعليوول موون اظنشوو ة فووي مجوواو التهياووة‬
‫والتنميةكوناكر منها‪:‬المشاركة في إجراءات إعلاد عملية نهياة اإلقليم والتنمية ال تلامة وننفيوواها‪ 1‬ك‬
‫وال هر على حماية اظراضي الفالحية والم احات الخ راء في إقلوويم البلليووة واااووة عنوول إقامووة‬
‫المشاريع عليها‪.2‬‬
‫‪-2‬التعمير والهياكل القاعدية والتجهيز‪:‬يم ن إ ووتخالص زهووم الصووالحيات التووي يتوالهووا المجلو‬
‫الشعبي البللي في هاا المجاوكفي التأكل من إحترام نحصيصات اظراضي وقواعل إ تعملهاكال ووهر‬
‫على إحترام اظح ام في مجاو م افحووة ال و نات الهشووة غيوور القانونيووة كمووا ي ووهر علووى المحافظووة‬
‫وحماية اظمالن العقارية الثقافية‪.3‬‬
‫‪-3‬التربية والحمايوة اإلجتماعيوة ‪:‬نقوولم البلليووة دإنجوواز مؤ ووات التعلوويم اإلدتوولائي طبقووا للمقووايي‬
‫والمت لبات الوطنية ووفقووا للخري ووة الملر ووية وإنجوواز دنوواء م وواعم ملر ووية كعلووى نوووفير النقوون‬
‫الملر ي في المناطق النائية والمعزولة والتأكل من ألل‪.‬‬
‫‪-4‬المجال اإلجتماعي ‪:‬وألل موون اووالو نشووجيع عمليووة التمهووين وإ ووتحلا منااووب عو ن الت فوون‬
‫دالفاات المحرومة والمعوزةكدناء وايانة الملارس القرزنية والم اجل المتواجوولة علووى إقلوويم البلليووة‬
‫والمحافظة عليها‪.‬‬
‫‪-5‬الرياضة والشباب والثقافة والتسلية والسياحة‪:‬وألل عن طريووق الم وواهمة فووي إنجوواز الهياكوون‬
‫القاعلية للبللية الجوارية الموجهة للنشاطات الرياضة والشباب والثقافة والت ووليةكونقليم م وواعلات‬
‫لهاه اظايرة كالم اهمة فووي التنميووة ال ووياحية كموون اووالو ال ووهر علووى ن بيووق القوووانين واظنظمووة‬
‫الرامية إلى نقلم ال ياحة وإنخاأ كن التلادير الرامية نو يع ألل‪.4‬‬
‫‪-6‬في مجال النظافة وحفظ الصحة وطرقات البلدية‪:‬‬
‫يقوم دال هر على إحترام القوانين المعموو دها والمتعلقة دحفا الصحة والنظافووة العموميووة كال وويما‬
‫في مجوواالت نوزيووع الميوواه الصووالحة للشوورب كاوورف الميوواه الم ووتعملة ومعالجتهوواكجمع النفايووات‬
‫الصلبة ونقلها ومعالجتها كوم افحة نواقن اظمرا المنتقلة‪.5‬‬

‫_____________________‬
‫‪-1‬المادة‪108‬من قانون البلدية‪.‬‬
‫‪-2‬المادة ‪110‬من نفس القانون‪.‬‬
‫‪-3‬المواد من‪113‬إلى‪121‬من قانون البلدية‪.‬‬
‫‪-4‬المادة‪122‬من نفس القانون‪.‬‬
‫‪-5‬المادة ‪123‬من نفس القانون‪.‬‬
‫‪49‬‬
‫الفصل الثالث ‪:‬المركزية والالمركزية في التنظيم اإلداري‬
‫__________________________________________________________________________‬

‫الفرع الثاني‪:‬رئيس المجاس الشعبي البلدي (الجهاز التنفيذي)‬


‫يترزس الهياة التنفياية للبللية رئي المجل الشعبي كفهو الاي ي هر على ننفيووا موولاوالت المجلو‬
‫الشعبي البللي وي لعه على ألل وهاا دإعتباره ممثال للبللية ويشوورف علووى ن ووييرها كوالوواي وويتم‬
‫درا ته من ناحية نش يله (زوال)والصالحيات التي يتمتع دها (ثانيا)‪.‬‬
‫أوال‪:‬تشكيلة الهيئة التنفيذية للبلدية‬
‫كيتراور علدهم من نائبين إلى زردعووة‬ ‫يتش ن الجهاز التنفياي للبللية من رئي وعلة نواب للرئي‬
‫نوابكوهاا ح ب علد المنتخبين ل ن مجل ‪.‬‬
‫ينتخب رئي المجل الشعبي البلوولي القائمووة التووي فووازت داظغلبيووة‪1‬كفووي موولة ال نتجوواوز ‪15‬يومووا‬
‫الموالية إلعالن نتائج اإلنتخادات كوفي حالة ن اوي اظاوات يعلن الرئي اظا ر نا‪2‬كثووم يقوووم‬
‫الرئي دإاتيار نائبين زوعلة نواب لم اعلنه‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬صالحيات رئيس المجلس الشعبي البلدي‬
‫طبقا ظح ام القانون ‪11-10‬فإنه يتمتع داإلزدواجية في اإلاتصاصكحيث يمثن البلليووة نووارة ويمثوون‬
‫اللولة نارة زار ‪:‬‬
‫أ‪-‬صالحيات رئيس المجلس الشعبي البلدي كممثل للبلدية‪:‬‬
‫يمثن رئي المجل الشعبي البللي في كن زعماو الحياة الملنية واإلدارية وكن التظاهرات الر مية‬
‫واإلحتفاالت ككما يمثلها زمام الجهات الق ائيةككما يتولى إدارة إجتماعات زع او المجلو الشووعبي‬
‫البللي من حيث التح يرات لللورات وضبط ن ييرالجل ووات ككمووا يخوووو القووانون لوورئي البلليووة‬
‫إدارة زحواو البللية والمحافظة على حقوقها‪.3‬‬
‫ب‪-‬صالحيات رئيس المجلس الشعبي البلدي بصفته ممثال للدولة‪:‬‬
‫حلد القانون رقم‪ 10-11‬المتعلق دالبلليةكاالحيات رئووي المجلو الشووعبي البلوولي دصووفته ممووثال‬
‫لللولة في المواد من ‪85‬إلى‪ 95‬و ن لط ال وء على هاه الم ألة كما يلي ‪:‬‬
‫‪-1‬ضابط الحالة المدنية‪:‬حيث يقوم دجميع العقود المتعلقووة دالحالووة الملنيووة طبقووا للتنظوويم والتشووريع‬
‫المعموو دووه ونحووا رقادووة النائووب العووام المخووت إقليميووا وهوواا طبقووا لوون المووادة ‪ 86‬موون قووانون‬
‫رقم‪ 10-11‬كما يم ن لرئي المجل الشووعبي البلوولي نحموون كاموون الم ووؤولية زن يفووو إم ووائه‬
‫للمنلودين البلليين وإلى كن موظف دللي دالقيام داظعماو التالية‪:‬‬
‫‪-‬إ تقباو التصريحات دالوالدة و الزواج والوفايات‪.‬‬
‫‪-‬نلوين كن العقود واظح ام في جالت الحالة الملنية ‪.‬‬
‫‪-‬إعلاد ون ليم كن العقود المتعلقة دالتصريحات الماكورة زعاله‪.‬‬

‫______________________________‬
‫‪-1‬المادة‪65‬من نفس القانون ‪.‬‬
‫‪-2‬المادة ‪65‬فقرة‪2‬من نفس القانون‪.‬‬
‫‪--3‬المواد ‪،77،78،79‬من قانون البلدية سابق الذكر‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫الفصل الثالث ‪:‬المركزية والالمركزية في التنظيم اإلداري‬
‫__________________________________________________________________________‬

‫‪-‬التصليق على كن نوقيع يقوم ده زي مواطن زمامه دموجب نقليم وثيقة الهوية‪.‬‬
‫‪-‬التصليق دالم ادقة على كن ن خة زو وثيقة دتقليم الن خة اظالية منها‪.1‬‬
‫‪-2‬الشرطة القضائية ‪:‬دناء على المادة ‪92‬كيتمنع الرئي دصفة ضادط الشرطة الق ائية وألل طبقا‬
‫للمادة ‪ 15‬من قانون اإلجراءات الجزائية ونحا ل ة النيادة العامة‪.‬‬
‫‪-3‬الشرطة اإلدارية‪:‬طبقا للمادة ‪ 93‬فقرة ‪1‬فإنه يتولى رئي المجل الشعبي البللي مهمة المحافظة‬
‫على النظام العام وألل دإنخوواأ القوورارات ال فيلووة دحفووا اظموون العووام (اظموون العامكالصووحة العامووةك‬
‫ال ينة العامة)‪.‬‬
‫دمتادعووة ننفيووا القوووانين‬ ‫‪-4‬تنفيذ القوانين والتنظيمات‪:‬دناء على زح ام المادة ‪ 88‬فإنه ي لف الوورئي‬
‫والتنظيمات عبر نراب البللية‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪:‬الرقابة اإلدارية على البلدية‬
‫يخ ع المجل الشعبي البللي للرقادة الواائية كدحيث نمارس على زجهزنووه وعلووى زعمالووه وألوول‬
‫دالشو ن اظني‪(:‬زوال)الرقادووة الواووائية علووى عموون المجلو الشووعبي البلوولي ك وون و(ثانيووا) الرقادووة‬
‫الواائية على زع وواء المجلو الشووعبي البلوولي كو(ثالثا)الرقادووة الواووائية علووى زعموواو المجلو‬
‫الشعبي البللي‪.‬‬
‫أوال‪:‬الرقابة الوصائية على عمل المجلس الشعبي البلدي ككل‬
‫ونتعلق هاه الرقادة في حن المجل في حالة إرن اب إحل الحوواالت المنصوووص عليهووا فووي المووادة‬
‫‪46‬من قانون البلليووةكدحيث يووتم حلووه ونجليووله دموجووب مر وووم رئا ووي دنوواء علووى نقريوور الوووزير‬
‫الم لف داللااليةكويتعين على الوالي في هاه الحالة واالو ‪10‬زيام التووي نلووي حوون المجلو كنعيووين‬
‫متصرف وم اعلين نوكن إليهم مهمة ن يير عؤون البللية إلووى حووين ننصوويب مجلو عووعبي دلوولي‬
‫جليل‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬الرقابة الوصائية على أعمال المجلس الشعبي البلدي‬
‫نمووارس ال وول ة المركزيووة الواوواية علووى موولاوالت المجلو الشووعبي البلوولي كونعتبوور موون زهمهووا‬
‫وزكثرها ا را على إ تقاللية القرار البللي نجوواه المركووزكفنحن زمووام إجووازة زعموواو البلليووة دحيووث‬
‫نتصوورف إلووى رقادووة مشووروعية ورقادووة مالئمةكدو ووائن مختلفووة نتمثوون فووي ‪:‬التصووليق زو اإلل وواء‬
‫والحلوو‪.2‬‬
‫أ‪-‬التصديق أو المصادقة‪ :‬هو العمن القانوني الصادر من ال ل ة الواائية كوالوواي نقوورر دمقت وواه‬
‫زن القرار الصادر من الهياة الالمركزيةكال يخالف القانون وال يتعار مع المصوولحة العامووة وزنووه‬
‫يجوز ننفياهكفهو دالل عبارة عن قرار إداري نصوولره وول ة واووائية كدخصوووص قوورار دلوولي زو‬
‫والئي إلعتبار عمن هاه الوحلة قانوني اليتعار مع المصلحة العامة‪.‬‬

‫______________________‬
‫‪ -1‬دوبووي بونوووة جمووال ‪،‬مجلووة القانون‪،‬صووالحيات رئوويس المجلووس الشووعبي البلوودي فووي التشووريع الجزائري‪،‬المركووز الجووامعي أحموود زبانووة‬
‫بغليزان‪،‬العدد ‪/6‬جوان ‪.2016‬‬
‫‪--2‬فريجات إسماعيل‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.160،‬‬

‫‪51‬‬
‫الفصل الثالث ‪:‬المركزية والالمركزية في التنظيم اإلداري‬
‫__________________________________________________________________________‬

‫فالتصليق هو إياان دصالحية ملاوالت المجل وقادليتها للتنفيا دما يفيل زنه ال ن ون قادلة للتنفياكزي‬
‫ملاولة يتخاها المجل الشعبي البللي دون مصادقة(الوااية) الوالي عليها‪.‬‬
‫ويظهر التصليق دمظهرين إحلهما ضمني دحيث نعتبر ملاوالت المجلو البلوولي نافوواة دعوول‪15‬يوووم‬
‫من إيلاعها لل الواليةكوحراا من المشرع على علم نع ين النشاط فقل لجأ إلى التخفيف من علة‬
‫التصليق ال مني إلى ‪ 30‬يوماكوالتصليق الصريح حيث إعووترط المشوورع التصووليق الصووريح فووي‬
‫دع الحاالت والمتعلقة دالميزانيات والح ادات كوعنل إحلا مصالح ومؤ ات عمومية دللية‪.‬‬
‫ب‪-‬اإللغوواء‪:‬يقصوول داإلل وواء هووو اإلجووراء الوواي يووتم دمقت وواه لجهووة الواوواية اإلداريووةك ان نزيوون‬
‫قراراارد عن جهة المركزية ظنووه يخووالف قاعوولة قانونيووة زويمو المصوولحة العامووةك دووالل فهووو‬
‫و يلة الحقة نبت ي إنهاء وإعلام هاا القوورار كدالمقادوون فووال نملوول الواوواية موون زمرهووا ان نمووارس‬
‫اإلل اء الجزئي اي انها نعلو في القراركويعل هاا م ا ا دإ تقالو الجماعات المحلية‪.1‬‬
‫دحيث يجوز لل ل ة الواية دإل وواء موولاوالت البلليووة (المووادة‪59‬موون قووانون ‪)11-10‬كون ووون زمووام‬
‫د الن م لق زو ن بيكففي حالة الب الن الم لق ن ون إأا عادها عيب علم اإلاتصوواص كومخالفووة‬
‫الش ن واإلجراءات المنصوص عليها في القانونكزمووام الووب الن الن ووبي في ووون عنوول مشوواركة احوول‬
‫اظع اء في ملاولة له مصلحة فيها إما دصفته الشخصية زو دإعتباره وكين‪.‬‬
‫ج‪-‬الحلول‪:‬هو قيام الوااية دمقت ووى وول تها اإل ووتثنائية المحوولدة قانوناكمحوون الجهووة الالمركزيووة‬
‫لتنفيا دع إلتزامانها القانونية التي لم نقم دها دقصوول زو لعجووز زو إهموواو ويعتبوور الحلوووو موون زعوول‬
‫زنواع الرقادةكظنه ي مح لل ل ة الواووية دووإدارة الشووأن المحلووي د ريقووة مباعوورة كدمووا معنوواه نحوون‬
‫محلها للقيام دهاا العموون ك لووالل زا ووع المشوورع الواوواية لجملووة موون الشووروط والقيووود الصووارمة‬
‫زحاطه لهاكحتى ال نصبح مبررا للعبث وإ ت الو ضعف هاه الجماعات ‪.‬‬
‫حيث نصا المواد من (‪100‬إلى ‪103‬من قانون ‪)11-10‬ومن دينها مووايتعلق دحلوووو الوووالي دإنخوواأ‬
‫جميع اإلجراءات المتعلقة دالحفاظ على اظمن وال ينة والصحة العامة وديمومة المرفق العام‪.‬‬
‫ثالثا‪:‬الرقابة الوصائية على أعضاء المجلس الشعبي البلدي‬
‫الشووعبي البلليكوالمتمثلووة فووي التوقيووف‬ ‫ونتعلق دالرقادة التي يمار ها الوالي على زع اء المجلو‬
‫واإلقصاء واإلقالة ‪.‬‬
‫أ‪-‬التوقيف‪:‬يتم نوقيف كن نائب دللي منتخب نعر للمتادعة ق ائيا د بب جناية زو جنحة لها اوولة‬
‫دالماو العامك زوظ باب مخلة دالشوورفك زو كووان محوون نوولادير ق ووائية النم نووه موون اإل ووتمرار فوي‬
‫ممار ة عهلنه اإلنتخادية‪.2‬‬
‫الشعبي البللي كان محن إدانة جزائيووة‬ ‫ب‪-‬اإلقصاء ‪:‬يتم إقصاء نهائي ل ن ع و منتخب من المجل‬
‫‪3‬‬
‫نهائية‪.‬‬

‫_____________________________‬

‫‪-1‬فريجات اسماعيل ‪،‬نفس الرجع‪،‬ص‪.163،‬‬


‫‪-2‬المادة‪،43‬من قانون البلدية‪.‬‬
‫‪-3‬المادة‪،44‬من نفس القانون ‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫الفصل الثالث ‪:‬المركزية والالمركزية في التنظيم اإلداري‬
‫__________________________________________________________________________‬

‫‪1‬‬
‫ال نة‬ ‫ج‪-‬اإلقالة ‪:‬نتعلق د ن ع و ن يب دلون عار مقبوو زكثر من ثالثة دورات عادية االو نف‬

‫________________________‬
‫‪-1‬المادة‪،45‬من نفس القانون‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫الخاتمــــــــــــــــــة‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫مما سبق دراسته خالل هذا البحث يمكن القول أن أساليب التنظيم اإلداري ماهي‬
‫إال طريقة تعتمدها الدولة من أجل تنظيم مهامها الوظيفية‪،‬فهي ضرورية وفعالة‬
‫للدولة من أجل السير الحسن للهيئات اإلدارية ‪.‬‬
‫ونستنج بناء على ما سبق أن أساليب التنظيم اإلداري الجزائري يقوم على مبدأين‬
‫أي أسلوبين‪،‬األول يتمثل في الشخصية المعنوية‪،‬وذلك من خالل اإلعتراف‬
‫بالشخصية القانونية للعديد من الهيئات إستجابة للتطورات المختلفة التي عرفتها‬
‫البالد‪،‬من أجل تحقيق التنمية والنهوض بكافة متطلبات الدولة ‪.‬‬
‫أما الثاني يتمثل في المركزية اإلدارية والالمركزية اإلدارية ‪،‬حيث أن المركزية‬
‫اإلدارية لها فوائد مؤكدة‪،‬مما يزيد في قوة السلطة المركزية وشمولية أعمال الدولة‬
‫لكافة مجاالت الحياة اإلدارية‪،‬وأسلوب الالمركزية إعتبر األسلوب الفعال للتخفيف‬
‫من أعباء الحكومة المركزية‪،‬وهو الوسيلة الناجحة لتوزيع األعباء بينها وبين اإلدارة‬
‫المحلية‪،‬حيث تبين أن المشرع إعتمد على النظامين‪،‬ذلك باألخذ من كل نظام‬
‫مايتناسب مع السياسة التي تنتهجها الدولة‪.‬‬
‫إضافة إلى ذلك ‪،‬قام المشرع بفرض رقابة على الهيئات الالمركزية ‪،‬فعلى الرغم من‬
‫اإلعتراف لها باإلستقاللية‪،‬وإعطائها حق إصدار القرارات‪،‬قام بإخضاعها لرقابة‬
‫إدارية من طرف السلطة المركزية‪.‬مما يجعلها تتمتع بإستقاللية نسبية‪،‬تبقى خاضعة‬
‫للسلطة المركزية‪.‬‬
‫ولم يكتف المشرع بذلك في حين قام بتوسيع صالحيات السلطة المركزية بصفة عامة‬
‫وصالحيات رئيس الجمهورية بصفة خاصة ‪،‬بحيث ضييق السلطة التنظيمية للسلطة‬
‫التشريعية‪،‬التي هي صاحبة التشريع ‪،‬وذلك خالل حصر مجاالت تشريعها ‪،‬فيمكننا‬
‫القول أن رئيس الجمهورية أصبح يتمتع بسلطات واسعة‪.‬‬
‫ولقد تبين من خالل الدراسة ‪،‬أن المشرع لم يتناول جميع تفاصيل التنظيم اإلداري إذ‬
‫أن الكثير من المسائل المتعلقة به تركها للفقه‪،‬والتي كان من األولى للمشرع التطرق‬
‫لها بوضع نصوص قانونية كافية لتنظيمها‪.‬‬
‫وفي الختام ‪،‬نخلص إلى جملة من التوصيات أهمها‪:‬‬
‫‪ -‬على المشرع أن يعيد النظر في األحكام المتعلقة بصالحيات رئيس الجمهورية في‬
‫التشريع‪،‬بأن يقوم بتضييق السلطة التنظيمية لرئيس الجمهورية وحصرها في‬
‫مجاالت معينة‪.‬‬
‫‪-‬تفعيل الرقابة الجادة على المجالس لمحاربة كل أشكال اإلنحراف بالسلطة‪.‬‬
‫‪-‬على المشرع أن يعترف للهيئات الالمركزية بنوع من اإلستقاللية في الواقع‪،‬ألنه‬
‫نجد في الجانب التطبيقي خضوع الهيئات الالمركزية إلى السلطة المركزية خضوعا‬
‫تاما‪.‬‬
‫فعلى الرغم من محاولة المشرع على الجمع بين النظام المركزي والالمركزي من‬
‫أجل تحقيق الديمقراطية والتنمية إال أنه مازالت الممارسات التي كانت في المركزية‬
‫اإلدارية قائمة إلى حد األن ولم يستطع الرؤساء اإلداريون الخروج عن االسلوب‬
‫المركزي في اإلدارة ‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬
‫أوال‪:‬المراجع بالغة العربية‪:‬‬
‫أ)النصوص القانونية‪:‬‬
‫‪-1‬الدساتير‬
‫الدستور الجزائري لسنة ‪ 1996‬المعدل سنة ‪،2020‬الصادر بالمرسوم الرئاسي رقم ‪251-20‬‬
‫مؤرخ في ‪27‬محرم عام ‪ 1442‬الموافق ‪15‬سبتمبر سنة ‪،2020‬الجريدة الرسمية العدد ‪،54‬لسنة‬
‫‪.2020‬‬
‫‪-2‬القوانين العضوية‪:‬‬
‫األمر رقم ‪01-21‬المؤرخ في‪10‬مارس‪،2021‬يتضمن القانون العضوي المتعلق بنظام‬
‫اإلنتخابات‪.‬‬
‫القوانين العادية‪:‬‬
‫‪-1‬األمررقم‪58-75‬المؤرخ في ‪26‬سبتمبر‪1975‬المتضمن القانون المدني‪،‬المعدل والمتمم‪.‬‬
‫‪-2‬القانون رقم ‪14-04‬المؤرخ في ‪10‬نوفمبر‪ 2004‬المعدل والمتمم لألمر‪155-66‬المؤرخ في‬
‫‪08‬يونيو‪1966‬لقانون اإلجراءات الجزائية‪،‬ج‪،‬ر‪،‬العدد‪.71‬‬
‫‪-3‬القانون رقم‪01-06‬المؤرخ في ‪20‬فيفري ‪2006‬المعدل والمتمم‪05-10‬المؤرخ في‬
‫‪26‬أوت‪2010‬المتعلق بالوقاية من الفساد ومكافحته‪،‬ج‪،‬ر‪،‬العدد‪.14‬‬
‫‪-4‬قانون رقم‪09-08‬المؤرخ في‪25‬فبراير‪2008‬المتضمن لقانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‪.‬‬
‫‪-5‬القانون ‪10-11‬المؤرخ في‪22‬فبراير‪2011‬المتعلق بالبلدية‪،‬ج‪،‬ر‪،‬رقم‪37‬مؤرخة في ‪03‬جويلية‬
‫‪.2011‬‬
‫‪-6‬القانون رقم‪07-12‬المؤرخ في ‪21‬فبراير‪2012‬المتلق بالوالية‪،‬ج‪،‬ر‪،‬رقم‪12‬مؤرخة في‬
‫‪29‬فبراير‪.2012‬‬
‫‪-7‬القانون رقم‪11-84‬مؤرخ في‪09‬رمضان عام ‪1404‬الموافق ل‪9‬يونيو‪،1984‬يتضمن قانون‬
‫األسرة‪،‬المعدل والمتمم باألمر رقم‪02-05‬المؤرخ في ‪27‬فبراير ‪.2005‬‬
‫المؤلفات ‪:‬‬
‫‪56‬‬
‫‪ -1‬أحمد محيو‪،‬ترجمة محمد عرب صاصيال‪،‬محاضرات في المؤسسات اإلدارية‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫الطبعة الثالثة‪ ،‬د‪،‬م‪،‬ج ‪.1985،‬‬
‫‪ -2‬سعيد بوعلي‪،‬نسرين شريقي‪ ،‬مريم عمارة‪ ،‬القانون اإلداري‪ ،‬دار بلقيس‪،‬الطبعة‬
‫الثانية‪،‬الجزائر ‪.2016‬‬
‫‪ -3‬عمار بوضياف‪،‬الوجيز في القانون اإلداري‪،‬الطبعة الثالثة‪،‬جسور للنشر والتوزيع‪،‬الجزائر‬
‫‪.2013‬‬
‫‪ -4‬عمار عوابدي‪،‬القانون اإلداري‪،‬الجزء األول" النظام اإلداري "‪،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪،‬‬
‫الطبعة الرابعة‪ ،‬الجزائر ‪.‬‬
‫‪ -5‬فريجة حسين‪،‬شرح القانون اإلداري "دراسة مقارنة"‪،‬ديوان المطبوعات الجامعية‬
‫"‪،‬الجزائر‪.2009،‬‬
‫‪ -6‬لحسن بن شيخ أث ملويا‪،‬مسؤولية السلطة العامة‪،‬دار الهدى للطباعة والنشر والتوزيع‪،‬‬
‫الجزائر ‪.‬‬
‫‪ -7‬مازن ليلو راضي‪ ،‬الوجيز في القانون اإلداري‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬منشورات األكاديمية‬
‫العربية‪،‬الدنمارك‪.2008،‬‬
‫‪ -8‬محمد الصغير بعلي‪ ،‬القانون اإلداري" التنظيم اإلداري"‪ ،‬دار العلوم للنشر‬
‫والتوزيع‪،‬الجزائر‪.2002،‬‬
‫‪ -9‬محمد الصغيربعلي‪،‬المدخل للعلوم القانونية ‪،‬دار العلوم للنشر والتوزيع‪،‬الجائر‪.2006،‬‬
‫‪-10‬محمد حسن قاسم‪،‬المدخل لدراسة القانون‪،‬الجزء الثاني"نظرية الحق"‪،‬منشورات الجبلي‬
‫الحقوقية‪،‬اإلسكندرية‪.2009،‬‬
‫‪-11‬محمد رضا جنيح‪،‬القانون اإلداري‪،‬الطبعة الثانية‪،‬مركز النشر الجامعي‪،‬تونس‪.2008،‬‬
‫‪-12‬محمد رفعت عبد الوهاب‪،‬النظرية العامة للقانون اإلداري‪،‬دار الجامعة‬
‫الجديدة‪،‬مصر‪،‬اإلسكندرية‪.2012،‬‬
‫‪-13‬محمد علي الخاليلة‪،‬القانون اإلداري‪،‬الكتاب األول‪،‬الطبعة األولى‪،‬إثراء للنشر‬
‫والتوزيع‪،‬األردن‪.2010،‬‬
‫‪-14‬محمدي فريدة‪،‬المدخل للعلوم القانونية"نظرية الحق"المؤسسة الوطنية للفنون‬

‫‪57‬‬
‫المطبعية‪،‬الجزائر‪.2002،‬‬
‫‪-15‬ناصر لباد‪،‬األساسي في القانون اإلداري‪،‬الطبعة األولى‪،‬دار المجد للنشروالتوزيع‪،‬الجزائر‪.‬‬
‫المذكرات والرسائل‪:‬‬
‫‪-1‬إسماعيل فريجات‪،‬مكانة الجماعات المحليةفي النظام اإلداري الجزائري‪،‬مذكرة لنيل شهادة‬
‫الماجستير في القانون العام‪،‬تخصص تنظيم إداري‪،‬جامعة الوادي‪،‬كلية الحقوق والعلوم‬
‫السياسية‪.2014-2013،‬‬
‫‪ -2‬بن التومي عيشة‪،‬اإلدارات غير الممركزةللدولو"التنظيم‪،‬اإلختصاصات‪،‬الرقابة عليها"‪،‬مذكرة‬
‫لنيل شهادة ماسترأكاديمي‪،‬جامعة محمد بوضياف المسيلة‪.207-2016،‬‬
‫‪-3‬جريو مليكة‪،‬مظاهرالسلطة الرئاسيةفي النظام اإلداري المركزي‪،‬مذكرة ماستر‪،‬جامعة‬
‫مسيلة‪،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪.2018-2017،‬‬
‫‪-4‬داود إبراهيم‪،‬عالقة عدم التركيزباإلدارة الالمركزية‪،‬أطروحة دكتوراه في الحقوق‪،‬القانون‬
‫العام‪،‬جامعة الجزائر‪،1‬كلية الحقوق‪.2012-2011،‬‬
‫‪-5‬زوالية محمد صالح‪،‬التنظيم اإلقليمي في الجزائر‪،‬أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه في القانون‬
‫العام‪،‬جامعة الجزائر‪،1‬كلية الحقوق‪.2015-2014،‬‬
‫‪-6‬مرابطي حمو‪،‬العالقات بين الجهات المركزية والالمركزية في الجزائر‪،‬مذكرة لنيل شهادة‬
‫الماستر‪،‬جامعة د‪.‬الطاهر موالي‪،‬سعيدة‪.2016-2015،‬‬
‫‪-7‬سكينة عاشوري‪،‬اإلتجاهات المعاصرة للنظم اإلدارة المحلية‪،‬مذكرة مكملة من متطلبات نيل‬
‫شهادةالماستر في الحقوق‪،‬جامعة محمد خيضر بسكرة‪.2014-2013،‬‬
‫‪-8‬سوداني أم كلثوم‪،‬خمالوي فتيحة‪،‬النظام القانوني لإلدارة المحلية في التشريع‬
‫الجزائري‪،‬مذكرة لنيل شهادة الماستر‪،‬جامعة أدرار‪،‬الجزائر‪.2014-2013،‬‬
‫المحاضرات‪:‬‬
‫‪-1‬بن علي خلدون‪،‬مطبوعة في مقياس القانون اإلداري‪،‬السداسي األول‪،‬المركز الجامعي نور‬
‫البشير البيض‪.2018-2017،‬‬
‫‪-2‬بلماحي زين العابدين‪،‬محاضرات في مقياس'المدخل للقانون اإلداري ونظرية التنظيم‬
‫اإلداري"‪،‬جامعة أبي بكر بلقايد تلمسان‪،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪.2016-2015،‬‬

‫‪58‬‬
‫‪-3‬ذبيح عادل‪،‬مقياس القانون اإلداري"التنظيم اإلداري"محاضرة الشخصية المعنوية‪،‬جامعة‬
‫محمد بوضياف‪ ،‬المسيلة‪،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪-4‬تياب نادية‪،‬سلسلة محاضرات في القانون اإلداري‪،‬الجزء األول‪،‬التنظيم اإلداري‪،‬جامعة‬
‫عبدالرحمان ميرة‪ ،‬بجاية‪،‬كلية الحقوق‪.2015-2014،‬‬
‫‪-5‬فارة سماح‪،‬مفهوم القانون اإلداري(أسس التنظيم اإلداري‪،‬التنظيم اإلداري في‬
‫الجزائر)‪،‬محاضرات القانون اإلداري ‪،‬جامعة‪8‬ماي ‪ 1945‬قالمة‪،‬كلية الحقوق والعلوم‬
‫السياسية‪.2016-2015،‬‬
‫المقاالت‪:‬‬
‫‪-1‬أحمد كريوعات‪،‬اللجنة الوطنية اإلستشارية لترقية حقوق اإلنسان وحمايتها قراءة في ضوء‬
‫مبادئ باريس‪،‬مجلة الواحات للبحوث والدراسات‪،‬المجلد‪،8‬العدد‪،1‬الجزائر ‪.2015،‬‬
‫‪ -2‬إبرادشة فريد‪،‬نظرية التنظيم اإلداري في الجزائر مبدء السلطة الرئاسية بين النص‬
‫والممارسة‪،‬مجلة الدراسات والبحوث القانونية‪،‬المجلد‪،4‬العدد‪،2‬الجزائر‪.2018،‬‬
‫‪--3‬بلغالم بالل‪،‬واقع الرقابة الوصائية الممارسة على المجلس الشعبي الوالئي في قانون الوالية‬
‫الجديد‪،‬جامعة خميس مليانة‪،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪،‬مجلة صوت القانون‪،‬العدد‬
‫األول‪،‬أفريل ‪.2014‬‬
‫‪-4‬دوبي بونوة جمال‪،‬صالحيات رئيس المجلس الشعبي البلدي في التشريع الجزائري‪،‬المركز‬
‫الجامعي أحمد زبانة‪،‬مجلة القانون‪،‬العدد‪،6‬جوان‪.2016‬‬
‫‪-5‬ممدوح أحمد ‪،‬نجيمي أحمد‪،‬نجيمي نعاس‪،‬المركزية اإلدارية وعالقتها باإلدارة العامة‪،‬مجلة‬
‫الحقوق والعلوم السياسية‪،‬جامعة زيان عاشور الجلفة‪،‬المجلد‪،24‬العدد‪،1‬الجزائر‪.‬‬
‫‪-6‬شوايدية منية‪،‬الرقابة اإلدارية بين الوصاية اإلدارية والسلطة الرئاسية‪،‬حوليات قالمة للعلوم‬
‫اإلجتماعية واإلنسانية‪،‬العدد‪،13‬الجزائر‪.2015،‬‬
‫ثانيا‪:‬المراجع األجنبية‬
‫‪1-Andrè de l’aubaderai ; jean chaude veniza ;yves Gaudement ;droit‬‬
‫‪administrative ;8e edition ;armand colin ;France ;2002 .‬‬

‫‪59‬‬
‫الفهرس‬
‫ص‬ ‫العنوان‬
‫اإلهداء‬
‫الشكر والعرفان‬
‫أ‬ ‫المقدمة‬
‫‪08‬‬ ‫األسلوب القانوني للتظيم‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫اإلداري‬
‫‪09‬‬ ‫ماهية الشخصية المعنوية‬ ‫المبحث األول‪:‬‬
‫‪09‬‬ ‫مفهوم الشخصية المعنوية‬ ‫المطلب األول‪:‬‬
‫‪09‬‬ ‫تعريف الشخصية المعنوية‬ ‫الفرع األول‪:‬‬
‫‪10‬‬ ‫أهمية الشخصية المعنوية‬ ‫الفرع الثاني‪:‬‬
‫‪11‬‬ ‫األساس القانوني للشخصية‬ ‫الفرع الثالث‪:‬‬
‫المعنوية‬
‫‪12‬‬ ‫أنواع الشخصية المعنوية‬ ‫المطلب الثاني‪:‬‬
‫‪12‬‬ ‫األشخاص المعنوية العامة‬ ‫الفرع األول‪:‬‬
‫‪14‬‬ ‫األشخاص المعنوية الخاصة‬ ‫الفرع الثاني‪:‬‬
‫‪15‬‬ ‫الفرق بين األشخا المعنوية‬ ‫الفرع الثالث‪:‬‬
‫العامة واألشخاص المعنوية‬
‫العامة‬
‫‪15‬‬ ‫النظام القانوني للشخصية‬ ‫المبحث الثاني‪:‬‬
‫المعنوية‬
‫‪16‬‬ ‫بداية ونهاية الشخصية‬ ‫المطلب األول‪:‬‬
‫المعنوية‬
‫‪16‬‬ ‫بداية الشخصية المعنوية‬ ‫الفرع األول‪:‬‬
‫‪16‬‬ ‫نهاية الشخصية المعنوية‬ ‫الفرع الثاني‪:‬‬
‫‪17‬‬ ‫نتائج وأثار اإلعتراف‬ ‫المطلب الثاني‪:‬‬
‫بالشخصية المعنوية‬
‫‪17‬‬ ‫األثار الواردة في‬ ‫الفرع األول‪:‬‬
‫المادة‪50‬من ق‪.‬م‪.‬ج‬
‫‪19‬‬ ‫األثار الغير واردة في‬ ‫الفرع الثاني‪:‬‬
‫المادة‪ 50‬من ق‪.‬م‪.‬ج‬
‫‪23‬‬ ‫األساليب الفنية للتنظيم‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫اإلداري‬
‫‪24‬‬ ‫ماهية المركزية اإلدارية‬ ‫المبحث األول‪:‬‬
‫‪24‬‬ ‫مفهوم المركزية اإلدارية‬ ‫المطلب األول‪:‬‬
‫‪60‬‬
‫‪24‬‬ ‫تعريف المركزية اإلدارية‬ ‫الفرع األول‪:‬‬
‫‪24‬‬ ‫أركان وعناصر المركزية‬ ‫الفرع الثاني‪:‬‬
‫اإلدارية‬
‫‪28‬‬ ‫صور(أنواع)المركزية‬ ‫الفرع الثالث‪:‬‬
‫اإلدارية‬
‫‪29‬‬ ‫تقدير المركزية اإلدارية‬ ‫المطلب الثاني‪:‬‬
‫‪29‬‬ ‫مزايا المركزية اإلدارية‬ ‫الفرع األول‪:‬‬
‫‪29‬‬ ‫عيوب المركزية اإلدارية‬ ‫الفرع الثاني‪:‬‬
‫‪30‬‬ ‫ماهية الالمركزية اإلدارية‬ ‫المبحث الثاني‪:‬‬
‫‪30‬‬ ‫مفهوم الالمركزية اإلدارية‬ ‫المطلب األول‪:‬‬
‫‪30‬‬ ‫مفهوم الالمركزية اإلدارية‬ ‫الفرع األول‪:‬‬
‫‪31‬‬ ‫أركان الالمركزية اإلدارية‬ ‫الفرع الثاني‪:‬‬
‫‪32‬‬ ‫أنواع الالمركزية اإلدارية‬ ‫الفرع الثالث‪:‬‬
‫‪33‬‬ ‫تقدير الالمركزية اإلدارية‬ ‫المطلب الثاني‪:‬‬
‫‪33‬‬ ‫مزايا الالمركزية اإلدارية‬ ‫الفرع األول‪:‬‬
‫‪34‬‬ ‫عيوب الالمركزية اإلدارية‬ ‫الفرع الثاني‪:‬‬
‫‪36‬‬ ‫المركزية والالمركزية في‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫التنظيم اإلداري الجزائري‬
‫‪37‬‬ ‫اإلدارة المركزية في الجزائر‬ ‫المبحث األول‪:‬‬
‫‪37‬‬ ‫رئيس الجمهورية‬ ‫المطلب األول‪:‬‬
‫‪37‬‬ ‫سلطة التعيين‬ ‫الفرع األول‪:‬‬
‫‪37‬‬ ‫سلطة التنظيم‬ ‫الفرع الثاني‪:‬‬
‫‪38‬‬ ‫الحفاظ على أمن الدولة‬ ‫الفرع الثالث‪:‬‬
‫‪39‬‬ ‫الحكومة‬ ‫المطلب الثاني‪:‬‬
‫‪39‬‬ ‫الوزير األول‬ ‫الفرع األول‪:‬‬
‫‪40‬‬ ‫الوزراء‬ ‫الفرع الثاني‪:‬‬
‫‪41‬‬ ‫السلطات اإلدارية المستقلة‬ ‫المطلب الثالث‪:‬‬
‫‪42‬‬ ‫اللجنة الوطنية اإلستشارية‬ ‫الفرع األول‪:‬‬
‫لترقية حقوق اإلنسان‬
‫‪42‬‬ ‫مجلس المنافسة‬ ‫الفرع الثاني‪:‬‬
‫‪42‬‬ ‫اإلدارة الالمركزية في‬ ‫المبحث الثاني‪:‬‬
‫الجزائر‬
‫‪42‬‬ ‫الوالية‬ ‫المطلب األول‪:‬‬
‫‪43‬‬ ‫المجلس الشعبي الوالئي‬ ‫الفرع األول‪:‬‬
‫‪44‬‬ ‫الوالي(الهيئة التنفيذية)‬ ‫الفرع الثاني‪:‬‬

‫‪61‬‬
‫‪47‬‬ ‫البلدية‬ ‫المطلب الثاني‪:‬‬
‫‪48‬‬ ‫المجلس الشعبي‬ ‫الفرع األول‪:‬‬
‫البلدي(جهاز مداولة)‬
‫‪50‬‬ ‫رئيس المجلس الشعبي‬ ‫الفرع الثاني‪:‬‬
‫البلدي(جهاز تنفيذي)‬
‫‪51‬‬ ‫الرقابة اإلدارية على البلدية‬ ‫الفرع الثالث‪:‬‬
‫‪55‬‬ ‫الخاتمة‪:‬‬
‫‪59-56‬‬ ‫قائمة المراجع‪:‬‬
‫الفهرس‬

‫‪62‬‬

You might also like