‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة محمد بوضياف ‪ -‬المسيلة‬

‫ميدان‪ :‬الحـقـــــوق و العلـــــــوم السياسية‬ ‫كـلية الحـقـــــوق و العلـــــــوم السياسية‬

‫فرع‪ :‬حقوق‬ ‫قسم الحقوق‬
‫تخصص‪ :‬قانون إداري‬ ‫رقم‪.......................................... :‬‬

‫مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر أكاديمــي‬

‫إعداد الطالب‪ :‬بعلي عائشت‬

‫تحت عنوان‬

‫الوضعيات القانونية للموظف العام في اإلدارة العمومية‬

‫لجنة المناقشة‪:‬‬

‫رئيســـا‬ ‫جامعت المسيلت‬ ‫د‪ /‬حمريط عبد الغني‬

‫مشرفا و مقررا‬ ‫جامعت المسيلت‬ ‫د‪ /‬يحياوي حمزة‬
‫مناقشا‬ ‫جامعت المسيلت‬ ‫د‪ /‬مقروف محمد‬

‫السنة الجامعية‪8102/8102 :‬‬

 ‫امشكر وامعرفان‬
‫أول امشكر هلل امواحد امليار وصاحب امفضل والإكرام‬
‫اكرمنا بنعمة الإسالم وامعلل ويرس منا سبيل امعمل فكل ريب امشكر حىت حرىض‬
‫وكل امشكر بعد امرىض‬
‫وامصالة وامسالم عىل احلبيب املصطفى صىل هللا عليو‬
‫وسمل جسلامي كثريا‪.‬‬
‫مث اكمل امشكر وامخلدير والإمتنان ملس خاذ املرشف ‪ :‬حيياوي محزة‬
‫عىل ثفضهل اب إلرشاف عىل اإعداد ىذه ادلراسة املخواضعة ‪ ،‬وعىل ماخصنا بو‬
‫من وكت وهجد وثوجهيات كمية‪ ،‬فمتنياثنا هل ابمخوفيق واملزيد من امنجاح وامريق‪.‬‬
‫كام ليفوثين أن اثلدم ابمشكر اجلزيل ملس خاذين همدي رضا ومرية وميد‬
‫انذلان أمدان بيد امعون بخوجهياهتام املمية ‪.‬‬
‫امشكر اجلزيل ملساثذة امكرام أعضاء انلجنة عىل كبوهلم‬
‫مناكشة ىذه املذكرة وثصويهبا‪.‬‬
‫وامشكر املوصول ملك من اكن هل امفضل علينا‬
‫يف اإجناز ىذا امعمل املخواضع‪.‬‬

‫عائشة بعيل‬
 ‫اإلهداء‬
‫يطيب يل بعد أن يرس يل هللا تعاىل امتام هذا امعمل أن أهديه‬
‫اىل‪:‬‬
‫اموادلين امكرميني أطال هللا يف معرهام ورزكهام امصحة وامعافية‬
‫زويج رفيق دريب وودلي محمد الامني وفاطمة امزهراء‬
‫اخويت ولك الاهل والاصدكاء‪.....‬‬
‫أساتذة وموظفي وطلبة لكية احللوق وامعلوم امس ياس ية‬
‫جبامعة محمد بوضياف ابملس يةل‪.....‬‬
‫زمالء امعمل بدائرة بوسعادة‬
‫اىل لك هؤالء أهدي مثرة هذا امعمل املتواضع‬

‫عائشة بعيل‬
 ‫قائمــــــــــــــــــــة المختصرات‬

‫‪ -‬ق أ ع و ع‪...................‬القانون األساسي العام للوظيفة العمومية‬

‫‪ -‬ف‪............................‬الفقرة‬

‫‪ -‬ص ‪..........................‬الصفحة‬

‫‪ -‬ص ص‪.......................‬من الصفحة إلى الصفحة‬

‫مقدمة‬
 ‫مقدمـــــــــــــــــــة‬

‫إن ما يميز الدولة الحديثة ىو الزيادة المتسارعة في المسؤوليات وااللتزامات التي تضطمع بيا‪ ،‬فمم يعد‬

‫دورىا يقتصر عمى مجاالت الدفاع واألمن وتحقيق العدالة فحسب بل أصبحت فضال عمى ذلك تتحمل عمى‬

‫عاتقيا مسؤولية تحقيق أىداف التنمية‪ ،‬وذلك من خالل تدخميا في مختمف المجاالت االقتصادية واالجتماعية‬

‫والثقافية وغيرىا‪ ،‬األمر الذي يتطمب توفر وسائل مادية وقانونية وبشرية لتحقيق ذلك‪.‬‬

‫وعمى اعتبار أن الدولة شخص معنوي‪ ،‬ال يمكنو القيام بميامو والتزاماتو إال من خالل أشخاص‬

‫طبيعيين متمثمون في األفراد‪ ،‬الذين تسند إلييم جممة من الميام واالختصاصات لتسيير المرافق العامة‪،‬‬

‫وتحقيق أىدافيا األساسية والمتمثمة في المنفعة العمومية والصالح العام ‪ ،‬وىذا عن طريق تقديم خدمة‬

‫عمومية تكون في مستوى تطمعات مواطنييا‪.‬‬

‫وحتى تكون ىذه الخدمة ممنيجة وفعالة‪ ،‬استحدثت الدولة جيا از حكوميا‪ ،‬أطمق عميو "الوظيفة‬

‫العمومية"‪ ،‬والتي تعني مجموعة االختصاصات القانونية والنظم العامة التي تخص الموظفين العامين بالدولة‪.‬‬

‫ويتجاذب الوظيفة العمومية نظامان رئيسيان‪ ،‬أوليما مفتوح يرتكز عمى الوظيفة ذاتيا دون النظر‬

‫لشاغميا‪ ،‬ونظام ثاني مغمق يركز عمى شخص الموظف بما يحممو من مؤىالت عممية‪ ،‬وعمى مركزه في‬

‫السمم الوظيفي‪ ،‬وذلك بصرف النظر عن العمل الذي يقوم بو‪.‬‬

‫ومع وجود الوظيفة العمومية‪ ،‬يوجد القائم بيا وىو الموظف العام الذي يعتبر الحجر األساس في بناء‬

‫الجياز اإلداري في الدولة‪ ،‬كما يعد األداة الفعالة التي تمارس بيا الدولة نشاطاتيا وسمطاتيا لتحقيق السياسة‬

‫العامة‪ ،‬وليذا قيل أن "الدولة التساوي إال ما يساويو الموظفون الذين يمثمونيا ويتصرفون باسميا‪ ".‬ليذا وجب‬

‫إعطاءه العناية الكاممة من خالل تنظيم وضبط حياتو المينية ابتداء من أول مرحمة توظيفو‪ ،‬إلى غاية انتياء‬

‫العالقة الوظيفية وفقدانو صفة الموظف‪ ،‬وىو ما سعى إليو المشرع الجزائري عمى غرار معظم الدول التي‬

‫تتبنى نظام الوظيفة العمومية المغمق‪.‬‬

‫‪2‬‬
 ‫مقدمـــــــــــــــــــة‬

‫بالرجوع إلى المنظومة القانونية المتعمقة بالوظيفة العمومية‪ ،‬يتضح لنا أن المشرع الجزائري عمل عمى‬

‫إرساء قواعد وآليات قانونية لحماية المسار الميني لمموظف العام ‪ ،‬والتي تكفل لو حق االىتمام باحتياجاتو‬

‫الخاصة‪ ،‬وظروفو الشخصية أو العائمية أو المينية التي تحيط بحياتو المينية‪ ،‬مع ضرورة التوفيق بينيا وبين‬

‫مصمحة اإلدارة‪ ،‬وذلك في إطار قانوني منظم مجسدا إياىا في الوضعيات القانونية األساسية لمموظف العام‪.‬‬

‫وتعبر ىذه الوضعيات عن مختمف المراكز القانونية التي يمكن أن يوضع فييا الموظف طيمة مساره‬

‫الميني‪ ،‬ومن خالل تنوعيا وامكانية تكرار البعض منيا فإنيا تسمح بالتوفيق بين الجمود الذي يميز القواعد‬

‫القانونية لتسيير الموارد البشرية‪ ،‬وضرورة المرونة التي يجب أن يتسم بيا تسيير األفراد‪ ،‬إذ يؤدي اإلفراط في‬

‫استعمال النصوص والموائح وعدم تطبيقيا بشكل شفاف إلى حالة احتقان وعدم تحفيز يصعب تسييرىا‪،‬‬

‫باإلضافة إلى نزيف الموارد البشرية المؤىمة نحو القطاعات األخرى‪.‬‬

‫وبناء عمى م اسبق فإن ىذا الموضوع يطرح اإلشكالية التالية ‪:‬‬

‫كيف نظم المشرع الجزائري من خالل األمر رقم ‪ 60-60‬المتعمق بالوظيفة العمومية الوضعيات‬

‫القانونية األساسية لمموظف العام ؟‬

‫وقصد اإلجابة عمى اإلشكالية المذكورة أعاله واإللمام بحيثيات ومتطمبات البحث تم إدراج مضامينو وعرض‬

‫محتوياتو في فصمين كاآلتي ‪:‬‬

‫الفصل األول ‪ :‬الوضعية القانونية األساسية العادية لمموظف العام‬

‫المبحث األول ‪ :‬مفيوم وحاالت وضعية القيام بالخدمة‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬تنظيم وضعية القيام بالخدمة‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬الوضعيات القانونية األساسية االستثنائية لمموظف العام‬

‫المبحث األول ‪ :‬وضعيتا االنتداب وخارج اإلطار‬

‫‪3‬‬
 ‫مقدمـــــــــــــــــــة‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬وضعيتا اإلحالة عمى االستيداع والخدمة الوطنية‬

‫وختمنا البحث بخاتمة تضمنت أىم النتائج واالقتراحات التي توصمت إلييا الدراسة‪.‬‬

‫لدراسة وتحميل اإلطار القانوني لموضعيات القانونية األساسية لمموظف العام‪ ،‬استخدمنا المنيج‬

‫الوصفي اعتبا ار لكون الموضوع لو مرجعيات فقيية‪ ،‬ووصف لبعض المفاىيم المتعمقة بموضوع الدراسة‪ ،‬كما‬

‫استخدمنا المنيج االستداللي في تحميل النصوص القانونية‪ ،‬واستخالص الغايات والمقاصد التي أرادىا‬

‫المشرع‪ ،‬وأيضا لتحميل الوضعيات التي يتعرض ليا الموظف في مساره الميني وانعكاسيا عمى سير المرفق‬

‫العام واإلدارة العمومية‪.‬‬

‫لقد تنوعت عوامل اختيارنا لموضوع الدراسة إلى دوافع ذاتية تتمثل في الرغبة الشخصية لدراسة‬

‫المواضيع المتعمقة بالوظيفة العمومية ‪ ،‬وأخرى موضوعية ترجع لألىمية البالغة التي يكتسييا موضوع البحث‬

‫والذي مازال يشغل رجال القانون واإلدارة لكونو مرتبط بالمسار الميني لمموظف العام‪.‬‬

‫فموضوع الوضعيات القانونية األساسية لمموظف العمومي يحتل أىمية بالغة في مجال الوظيفة‬

‫العمومية‪ ،‬إذ تعتبر أداة لتحفيز الموظف ورفع كفاءتو‪ ،‬وبالتالي تحسين الخدمة العمومية التي تعتبر عصب‬

‫كل دولة ميما كان النظام السائد فييا‪.‬‬

‫وتيدف ىذه الدراسة إلى دراسة النظام القانوني لكل وضعية من الوضعيات القانونية بالتعرف عمى‬

‫ماىيتيا وآثارىا المختمفة عمى المسار الميني لمموظف ومدى مساىمتيا في الرفع من أداء ومردودية المرفق‬

‫العام وتمبية االحتياجات الخاصة لمموظف‪ ،‬وكذا التعرف عمى أوجو القصور في كل وضعية‪ ،‬ومن ثمة‬

‫محاولة تقديم االقتراحات والحمول التي توازن بين ضرورة تسيير المرافق العمومية بانتظام واطراد وضمان‬

‫حقوق المواطن وحرياتو‪.‬‬

‫‪4‬‬
 ‫مقدمـــــــــــــــــــة‬

‫ومن خالل المسح الذي قمنا بو لمختمف الدراسات والبحوث ذات الصمة بموضوع الدراسة ‪ ،‬ومن باب‬

‫األمانة العممية كان لبعض أطروحات دكتوراه ورسائل الماجستير دو ار في إعداد ىذا البحث لغناىا بالمادة‬

‫العممية السيما النصوص التنظيمية الجديدة في مجال الوظيفة العمومية أىميا أطروحة دكتوراه نوقشت‬

‫سنة‪ 2012‬بجامعة الجزائر‪ -01-‬لمطالب بوطبة مراد بعنوان "نظام الموظفين من خالل األمر رقم ‪"03/00‬‬

‫ورسالة ماجستير نوقشت سنة ‪ 2012‬بجامعة تممسان لمطالب بوشيبة الطاىر بعنوان "أنماط التوظيف وانياء‬

‫العالقة الوظيفية في قانون الوظيفة العامة الجزائري" ‪ ،‬باإلضافة لرسالة ماجستير نوقشت سنة ‪ 2013‬بجامعة‬

‫الجزائر ‪ -01-‬لمطالب دبوب عبد الحكيم بعنوان "النظام القانوني لالنتداب في الوظيفة العمومية‪" .‬‬

‫‪5‬‬
 ‫الفصل األول‬

‫الوضعية القانونية األساسية العادية‬

‫للموظف العام‬
 ‫الوضعية القانونية األساسية العادية لمموظؼ العاـ‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫اعتمد المشرع الجزائرم منذ األمر رقـ ‪ 133-66‬المؤرخ في ‪ 02‬يكنيك‪1966‬المتضمف القانكف‬

‫األساسي العاـ لمكظيفة العمكمية‪ ،‬نظاـ الكظيفة العمكمية ذات البنية المغمقة‪ ،‬الذم يقكـ عمى العبلقة البلئحية‬

‫التنظيمية بيف اإلدارة كالمكظؼ‪ ،‬كنظاـ المسار الميني الخاضع لقانكف أساسي ينظـ كؿ ما يتعمؽ بحياتو‬

‫المينية‪ ،‬ابتداء مف التحاقو بالكظيفة إلى غاية انتياء الخدمة بالطرؽ القانكنية‪.‬‬

‫كقد تكاجو حياة المكظؼ ظركؼ استثنائية أثناء مساره الميني تتطمب تفرغو التاـ لبلنشغاؿ بيا‪،‬‬

‫كاإللماـ بمقتضياتيا كالعمؿ عمى مسايرتيا‪ ،‬كمراعاة ليذه الظركؼ تدخؿ المشرع الجزائرم كنظـ مختمؼ‬

‫الكضعيات التي قد تعترم المكظؼ العاـ ككضعيا في إطار قانكني‪.‬‬

‫كقد نص المشرع الجزائرم في األمر رقـ ‪ 03-06‬المؤرخ في ‪ 15‬يكليك ‪ 2006‬المتضمف القانكف‬

‫األساسي العاـ لمكظيفة العمكمية‪ ،‬السارم المفعكؿ‪ ،‬عمى الكضعيات القانكنية األساسية لممكظؼ العاـ في‬

‫الباب السادس منو‪ ،‬كحددىا بخمس (‪ )05‬كضعيات خصص لكؿ كضعية فصؿ‪ ،‬كىي الكضعيات المحددة‬

‫في المادة ‪ 127‬مف األمر ‪ 03 -06‬كما يمي‪ :‬القياـ بالخدمة‪ ،‬االنتداب ‪ ،‬خارج اإلطار‪ ،‬اإلحالة عمى‬

‫االستيداع‪ ،‬اإلحالة عمى الخدمة الكطنية ‪.‬‬

‫تعتبر كضعية القياـ بالخدمة الكضعية العادية كالمميزة لحياة المكظؼ المينية‪ ،‬كلئللماـ بيا قسمنا ىذا‬

‫الفصؿ إلى مبحثيف‪ ،‬نتناكؿ في (المبحث األكؿ) مفيكـ كحاالت القياـ بالخدمة كفي (المبحث الثاني) نتطرؽ‬

‫إلى تنظيـ كضعية القياـ بالخدمة‪.‬‬

‫‪7‬‬
 ‫الوضعية القانونية األساسية العادية لمموظؼ العاـ‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫المبحث األوؿ‪ :‬مفيوـ وحاالت وضعية القياـ بالخدمة‬

‫يؤدم االلتحاؽ بالكظيفة العمكمية كأصؿ عاـ اللتزاـ المكظؼ بالقياـ بالخدمة المعيف ألدائيا‪ ،‬كىذا‬

‫بالقياـ بالمياـ المككمة إليو بصفة شخصية‪ ،‬كبشكؿ مستمر تأمينا لسير المرفؽ العاـ مجسدا بذلؾ صفة‬

‫الرجؿ الحريص في خدمة الدكلة ‪ ،1‬كىي الكضعية التي أطمؽ عمييا المشرع الجزائرم '' كضعية القياـ‬

‫بالخدمة''‪ ،‬كنظميا في الفصؿ األكؿ مف الباب السادس مف األمر رقـ ‪ 03-06‬المؤرخ في ‪15‬يكليك ‪2006‬‬

‫المتضمف القانكف األساسي العاـ لمكظيفة العمكمية في المكاد مف ‪ 128‬إلى ‪ 132‬منو‪. 2‬‬

‫ومن أجؿ ضبط كتحديد مفيكـ كحاالت كضعية القياـ بالخدمة قمنا بتناكليا ضمف مطمبيف تطرقنا في‬

‫(المطمب األكؿ) مفيكـ كضعية القياـ بالخدمة كفي (المطمب الثاني) تناكلنا حاالت كضعية القياـ بالخدمة‪.‬‬

‫المطمب األوؿ‪ :‬مفيوـ وضعية القياـ بالخدمة)‪)la position d'activité‬‬

‫إلبراز مفيكـ كضعية القياـ بالخدمة‪ ،‬قمنا بتقسيـ ىذا المطمب إلى فرعيف تناكلنا في (الفرع األكؿ)‬

‫مختمؼ التعاريؼ التي تناكلت ىذه الكضعية‪ ،‬كفي (الفرع الثاني) تطرقنا إلى القكاعد التي تحكـ كضعية القياـ‬

‫بالخدمة‪.‬‬

‫الفرع األوؿ‪ :‬تعريؼ وضعية القياـ بالخدمة‬

‫تعتبر كضعية القياـ بالخدمة الكضعية المميزة لحياة المكظؼ العاـ المينية‪ ،‬كلمتعرؼ عمييا نكرد‬

‫التعاريؼ الفقيية ثـ التعاريؼ التشريعية التالية‪:‬‬

‫أوال‪ -‬التعريؼ الفقيي لوضعية القياـ بالخدمة‪:‬‬

‫مف بيف التعريفات الفقيية لكضعية القياـ بالخدمة نذكر مايمي‪:‬‬

‫‪ -1‬سميماف سميـ بطارسة‪ ،‬الكظيفة العامة النظرية كالتطبيؽ ‪ :‬دراسة مقارنة‪ ،‬الطبعة األكلى‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬األردف‪ ،‬سنة ‪،2017‬‬
‫ص ‪.141‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬األمر‪ 03-06‬المؤرخ في‪15‬يكليك‪ ،2006‬المتضمف القانكف األساسي العاـ لمكظيفة العمكمية‪ ،‬الجريدة الرسمية لمجميكرية‬
‫الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،46‬صادرة بتاريخ ‪ 16‬يكليك ‪.2006‬‬

‫‪8‬‬
 ‫الوضعية القانونية األساسية العادية لمموظؼ العاـ‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫‪ .1‬تعريؼ عبد الغني بسيوني‪ :‬عرؼ كضعية القياـ بالخدمة بأنيا‪ '' :‬قياـ المكظؼ الذم عيف في درجة‬

‫كظيفية محددة‪ ،‬داخؿ مجمكعة نكعية معينة في إطار الييكؿ التنظيمي لمكحدة اإلدارية‪ ،‬سكاء كانت ك ازرة أك‬

‫ىيئة أك كحدة محمية باالختصاصات المحددة بيذه الكظيفة‪ ،‬كيباشر مياميا‪ ،‬كيتحمؿ مسؤكليتيا‪ ،‬بيدؼ‬

‫خدمة المكاطنيف‪ ،‬تحقيقا لممصمحة العامة طبقا لمقكانيف كالمكائح المعمكؿ بيا''‪.1‬‬

‫‪ .2‬تعريؼ رشيد حباني‪'' :‬كضعية القياـ بالخدمة‪ :‬ىي كضعية المكظؼ الذم يمارس فعميا في المؤسسة أك‬

‫اإلدارة العمكمية التي ينتمي إلييا المياـ المطابقة لرتبتو أك المنصب الذم عيف فيو''‪.2‬‬

‫ثانيا‪ -‬التعريؼ التشريعي لوضعية القياـ بالخدمة‪:‬‬

‫كفي ىذه الجزئية نستعرض مختمؼ التعاريؼ الكاردة في النصكص القانكنية الناظمة لمكظيفة العمكمية‬

‫في الجزائر‪:‬‬

‫‪ -1‬تعريؼ وضعية القياـ بالخدمة في ظؿ األمر رقـ ‪ 133 - 66‬المؤرخ في ‪ 22‬يونيو‪ 1966‬المتضمف‬

‫القانوف األساسي العاـ لموظيفة العمومية‪ : 3‬كرد تعريؼ كضعية القياـ بالخدمة في المادة ‪ 38‬منو‬

‫كما يمي‪ '':‬القياـ بالخدمة ىي الحالة التي يمارس فييا المكظؼ فعبل المياـ المناسبة لرتبتو أك المكظؼ الذم‬

‫عيف في إحدل الكظػائؼ المنصكص عمييػا في المادتيف ‪ 09‬ك ‪ 10‬أعبله''‬

‫‪ -2‬تعريؼ وضعية القياـ بالخدمة في ظؿ المرسوـ ‪ 59- 85‬المؤرخ في ‪ 23‬مارس ‪ 1985‬المتضمف‬

‫القانوف األساسي النموذجي لعماؿ المؤسسات واإلدارات العمومية‪ :‬كرد تعريؼ كضعية القياـ بالخدمة تحت‬

‫‪ -1‬عبد الغني بسيكني‪ ،‬النظرية العامة في القانكف اإلدارم‪ :‬دراسة مقارنة ألسس كمبادئ القانكف اإلدارم كتطبيقيا في مصر‪،‬‬
‫منشأة المعارؼ‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬سنة ‪ ،2003‬ص ‪.256‬‬
‫‪ -2‬رشيد حباني‪ ،‬دليؿ المكظؼ ك الكظيفة العمكمية‪ ،‬دار النجاح لمكتاب‪ ،‬الجزائر‪ ،‬سنة ‪ ،2012‬ص ‪.65‬‬
‫‪ -3‬األمر ‪ 133-66‬المؤرخ في ‪ 2‬يكنيك ‪ 1966‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪ ،‬الجريدة الرسمية‬
‫لمجميكرية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،46‬صادرة بتاريخ ‪ 8‬يكنيك ‪.1966‬‬

‫‪9‬‬
 ‫الوضعية القانونية األساسية العادية لمموظؼ العاـ‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫عنكاف '' الخدمة الفعمية '' كعرفيا المرسكـ المذككر أعبله في المادة ‪ 87‬منو كما يمي ''يككف العامؿ في حالة‬

‫الخدمة الفعمية إذ كاف يمارس فعبل الكظائؼ المطابقة لمنصب العمؿ الذم عيف فيو''‪.1‬‬

‫‪ -3‬تعريؼ وضعية القياـ بالخدمة في األمر‪ 23-26‬المؤرخ في ‪ 16‬يوليو ‪ 2226‬المتضمف القانوف‬

‫األساسي العاـ لموظيفة العمومية‪ :‬كرد تعريؼ ىذه الكضعية في المادة ‪ 128‬منو كما يمي '' القياـ بالخدمة‬

‫ىي كضعية المكظؼ الذم يمارس فعميا في المؤسسة أك اإلدارة العمكمية التي ينتمي إلييا المياـ المطابقة‬

‫لرتبتو‪ ،‬أك مياـ منصب شغؿ مف المناصب المنصكص عمييا في المادتيف ‪ 10‬ك ‪ 15‬مف ىذا األمر''‪. 2‬‬

‫مف خبلؿ المادة ‪ 128‬المذككرة أعبله‪ ،‬نجد أف المكظؼ العاـ يعتبر في كضعية قياـ بالخدمة إذ كاف‬

‫يمارس فعميا في المؤسسة أك اإلدارة العمكمية التي ينتمي إلييا إما‪:‬‬

‫‪ .1‬ممارسة مياـ مطابقة لرتبتو‪ :‬كالمقصكد بالمياـ المطابقة لمرتبة أك المنصب‪ ،‬ىي المياـ التي تحددىا‬

‫القكانيف األساسية الخاصة بمختمؼ أسبلؾ المكظفيف كالمناصب العميا كالنكعية‪ ،3‬كمثاؿ ذلؾ ما نص‬

‫عميو المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ 344-11‬المؤرخ في ‪ 20‬سبتمبر‪ 2011‬المتضمف القانكف األساسي‬

‫الخاص بمكظفي إدارة الجماعات اإلقميمية‪ ،‬عف المياـ المطابقة لرتبة متصرؼ إقميمي مستشار في‬

‫المادة ‪ 28‬منو '' يمارس المتصرفكف اإلقميميكف المستشاركف‪ ،‬كؿ في ميداف اختصاصو‪ ،‬نشاطات‬

‫التكجيو كالضبط كالتقدير كاالستشراؼ‪ ،‬كيشارككف بيذه الصفة في إعداد السياسات العمكمية المحمية‪،‬‬

‫‪ -1‬المادة ‪ 87‬مف المرسكـ رقـ ‪ 59-85‬المؤرخ في ‪ 23‬مارس ‪ ،1985‬المتضمف القانكف األساسي النمكذجي لعماؿ‬
‫المؤسسات كاإلدارات العمكمية‪ ،‬الجريدة الرسمية لمجميكرية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،13‬صادرة بتاريخ ‪ 24‬مارس ‪.1985‬‬
‫‪ -2‬المادة ‪ 128‬مف األمر رقـ ‪ ، 03 -06‬المتضمف القانكف األساسي العاـ لمكظيفة العمكمية ‪.‬‬
‫‪ -3‬ىاشمي خرفي‪ ،‬الكظيفة العمكمية عمى ضكء التشريعات الجزائرية كبعض التجارب‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬دار ىكمة لمطباعة‬
‫كالنشر كالتكزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،‬سنة ‪ ،2013‬ص ‪.167‬‬

‫‪10‬‬
 ‫الوضعية القانونية األساسية العادية لمموظؼ العاـ‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫كيقكمكف بتقييـ مدل تنفيذىا عمى مستكل النتائج كاآلثار‪ ،‬كما يقكمكف بكؿ الدراسات كالتحاليؿ التي‬

‫تستكجب ميارات متعددة في مجاؿ التسيير العمكمي المحمي'' ‪.1‬‬

‫‪.2‬أك ممارسة مياـ منصب شغؿ مف المناصب العميا النكعية‪ ،‬سكاء كانت ذات طابع ىيكمي كالتي تنشأ‬

‫بمكجب النصكص التنظيمية المتعمقة بإنشاء كتنظيـ المؤسسات كاإلدارات العمكمية‪ ،‬أك ذات طابع‬

‫كظيفي كالتي تنشأ بمكجب القكانيف األساسية الخاصة التي تحكـ بعض أسبلؾ المكظفيف‪.2‬‬

‫‪.3‬أك ممارسة مياـ منصب شغؿ في كظيفة عميا لمدكلة‪ ،‬كتتمثؿ ىذه األخيرة في ممارسة مسؤكلية باسـ‬

‫الدكلة‪ ،‬قصد المساىمة مباشرة في تصكر كاعداد كتنفيذ السياسات العمكمية ‪.3‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬القواعد التي تحكـ وضعية القياـ بالخدمة‬

‫إف الكظائؼ العمكمية ىي تكميؼ لمقائميف بيا أساسيا الخدمة العامة ‪ ،4‬لذلؾ كجب عمى المكظؼ‬

‫العاـ المتكاجد في حالة قياـ بالخدمة االلتزاـ بالقكاعد كالشركط التالية‪:‬‬

‫أوال‪ -‬االلتزاـ بالممارسة الشخصية لممياـ‪ :‬كيبدأ ىذا االلتزاـ بمجرد التحاؽ المكظؼ بالمنصب الذم عيف‬

‫فيو‪ ،‬ليباشر القياـ بالمياـ المككمة إليو كفقا لمقانكف كفي إطار اختصاصو بصفة شخصية‪ ،‬بأف يؤدم العمؿ‬

‫بنفسو ألف اختياره لمكظيفة دكف غيره‪ ،‬قد ركعيت فيو شركط معينة‪ ،‬كبذلؾ ال يمكنو تفكيض غيره‪ ،‬ككؿ‬

‫إخبلؿ بيذا االلتزاـ يعرضو لئلجراءات التأديبية‪ ،‬التي قد تؤدم إلى حد عزلو لمتخمي عف المنصب‪ ، 5‬إال أف‬

‫‪ -1‬المادة ‪ 28‬مف المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ ،334-11‬المؤرخ في ‪20‬سبتمبر‪ ،2011‬المتضمف القانكف األساسي الخاص‬
‫بمكظفي إدارة الجماعات اإلقميمية‪ ،‬الجريدة الرسمية لمجميكرية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،53‬صادرة بتاريخ ‪ 21‬سبتمبر ‪.2011‬‬
‫‪ -2‬المادة ‪ 11‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬
‫‪ -3‬المادة ‪ 15‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬
‫‪ -4‬بدرم مباركة‪ ،‬محاضرات في الكظيفة العمكمية‪ ،‬قسـ الحقكؽ‪ ،‬كمية الحقكؽ كالعمكـ السياسية‪ ،‬جامعة الدكتكر مكالم الطاىر‬
‫سعيدة‪ ،‬السنة الجامعية ‪ ،2015/2014‬ص ‪.75‬‬
‫‪ -5‬فاطمة الزىرة جدك‪ ،‬إيماف العيداني ‪ ،‬سمطانة سكفالي‪ ،‬بإشراؼ مكلكد ديداف‪ ،‬النظاـ القانكني لمكظيفة العمكمية كفقا لؤلمر‬
‫‪ 03-06‬المتضمف القانكف األساسي العاـ لمكظيفة العمكمية‪ ،‬دار بمقيس‪ ،‬الجزائر‪ ،‬دكف سنة نشر‪ ،‬ص ‪.56‬‬

‫‪11‬‬
 ‫الوضعية القانونية األساسية العادية لمموظؼ العاـ‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫ىذه القاعدة ترد عمييا استثناءات مقررة قانكنا فرضتيا بعض المقتضيات الظرفية كمثاليا حالتي التفكيض‬

‫كاالستخبلؼ‪.1‬‬

‫ثانيا‪ -‬االلتزاـ بأداء العمؿ بدقة وأمانة‪ :‬كىذا بأداء المياـ المككمة إليو في إطار اختصاصو المحدد كفقا‬

‫لمقكانيف كالتنظيمات بكؿ أمانة كدقة‪ ،‬كىك االلتزاـ الذم أكدتو المادة ‪ /47‬ؼ‪ 1‬مف األمر رقـ ‪03-06‬‬

‫المتضمف ؽ أع ك ع‪ '' :‬كؿ مكظؼ ميما كانت رتبتو في السمـ اإلدارم‪ ،‬مسؤكؿ عف تنفيذ المياـ المككمة‬

‫إليو ‪ ،''...‬كالمادة ‪ 41‬مف نفس األمر‪ '' :‬يجب عمى المكظؼ أف يمارس ميامو بكؿ أمانة كبدكف تحيز'' ‪.2‬‬

‫ثالثا‪ -‬االلتزاـ بمواعيد العمؿ الرسمية والحضور الدائـ‪ :‬أم التزاـ المكظؼ بالبقاء تحت تصرؼ اإلدارة‬

‫خبلؿ أياـ كساعات العمؿ الرسمية‪ ،‬كالمقررة بنصكص قانكنية‪ ،‬كاستثمارىا في أداء الكاجبات الكظيفية‪.3‬‬

‫كيحؽ لئلدارة في ىذا اإلطار أف تطالب مكظفييا بتمديد مدة العمؿ بساعات إضافية قابمة لمتعكيض‪،‬‬

‫في الحاالت الطارئة كالمستعجمة ضمانا الستم اررية الخدمة العمكمية‪، 4‬كمثاؿ عف ذلؾ ما نصت عميو المادة‬

‫‪ 09‬مف المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ 167-08‬المؤرخ في ‪ 07‬يكنيك ‪ ،2008‬المتضمف القانكف األساسي الخاص‬

‫بالمكظفيف المنتميف لؤلسبلؾ الخاصة بإدارة السجكف‪ ،‬التي جاء فييا مايمي '' يدعى المكظفكف الذيف ينتمكف‬

‫‪ -1‬التفويض ‪ :‬كيعني تخكيؿ المكظؼ صاحب المنصب األعمى لبعض اختصاصاتو‪ ،‬أك إسناد ميمة التكقيع باسمو إلى‬
‫مكظؼ آخر تابع لو إداريا‪ ،‬كالتفكيض بنكعيو ييدؼ إلى التخفيؼ مف العبء الكظيفي عف المفكض لكثرة صبلحياتو‪ ،‬كيمكف‬
‫لممفكض إليو البت في بعض األمكر دكف الرجكع لممفكض‪ ،‬األمر الذم يحقؽ شيئا مف السرعة في إنجاز الكظيفة‪.‬‬
‫االستخالؼ ‪ :‬كىي حالة خبلفة مكظؼ غائب‪ ،‬أك في حالة االمتناع‪ ،‬لضماف سير المرفؽ العاـ‪.‬‬
‫‪ -2‬المادتيف ‪ 41‬ك ‪ 47‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬
‫‪ -3‬طارؽ المجذكب‪ ،‬اإلدارة العامة‪ :‬العممية اإلدارية كالكظيفة العامة كاإلصبلح اإلدارم‪ ،‬الطبعة ‪ ،01‬منشكرات الحمبي‬
‫الحقكقية ‪ ،‬بيركت‪ ،‬سنة ‪ ،2005‬ص‪.351‬‬
‫‪ -4‬ىاشمي خرفي‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.270‬‬

‫‪12‬‬
 ‫الوضعية القانونية األساسية العادية لمموظؼ العاـ‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫إلى األسبلؾ الخاصة بإدارة السجكف المكجكدكف في الخدمة لمعمؿ في أم كقت نيا ار أك ليبل كحتى خارج‬

‫المدة القانكنية لمعمؿ'' ‪. 1‬‬

‫رابعا‪ -‬االلتزاـ بالممارسة الفعمية لدى المؤسسة أو اإلدارة العمومية التي ينتمي إلييا‪ :‬األصؿ في كضعية‬

‫القياـ بالخدمة ىك الممارسة الفعمية لمكظيفة في المؤسسة أك اإلدارة العمكمية التي ينتمي إلييا إال ما أستثني‬

‫بنص قانكني‪.2‬‬

‫خامسا‪-‬االلتزاـ باإلقامة في المكاف الذي يوجد فيو مقر الوظيفة‪ :‬يمكف أف يمزـ المكظفكف باإلقامة‬

‫الشخصية بمكاف عمميـ اإلدارم‪ ،‬إذا كاف القانكف األساسي الخاص ينص عمى ذلؾ‪ ،3‬كمثاؿ ذلؾ ما اشترط‬

‫في المادة ‪ 20‬مف المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ ،286-10‬المؤرخ في‪ 14‬نكفمبر‪ ،2010‬المتضمف القانكف‬

‫األساسي الخاص بمكظفي إدارة الجمارؾ‪ ،‬التي نصت ''عمى المكظفيف المنتميف إلى ىذه اإلدارة اإلقامة في‬

‫إقميـ المقاطعة اإلدارية التي يمارسكف فييا مياـ كظيفتيـ''‪.4‬‬

‫سادسا‪ -‬االلتزاـ بعدـ الجمع بيف الوظائؼ‪ :‬كىك االلتزاـ الذم أقرتو المادة ‪ 43‬مف األمر رقـ ‪،03-06‬‬

‫المتضمف ؽ أ ع ك ع‪ ،‬كالتي جاء فييا ما يمي‪ '' :‬يخصص المكظفكف كؿ نشاطيـ الميني لممياـ التي‬

‫‪5‬‬
‫‪،‬كبذلؾ يككف المشرع قد‬ ‫أسندت إلييـ‪ ،‬كال يمكنيـ ممارسة نشاط مربح في إطار خاص ميما كاف نكعو''‬

‫حظر عمى المكظؼ العاـ الجمع بيف الكظيفة التي يشغميا‪ ،‬كأم نشاط خاص آخر‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 09‬مف المرسكـ التنفيذم رقـ‪ ،167-08‬المؤرخ في ‪ 07‬يكنيك‪ ،2008‬المتضمف القانكف األساسي الخاص‬
‫بالمكظفيف المنتميف لؤلسبلؾ الخاصة بإدارة السجكف‪ ،‬المعدؿ كالمتمـ‪ ،‬الجريدة الرسمية لمجميكرية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،30‬صادرة‬
‫بتاريخ ‪11‬يكنيك ‪.2008‬‬
‫‪ -2‬بدرم مباركة ‪ ،‬مرجع سابؽ ‪،‬ص‪.75‬‬
‫‪ -3‬سعيد مقدـ‪ ،‬الكظيفة العمكمية بيف التطكر كالتحكؿ مف منظكر تسيير المكارد البشرية كأخبلقيات المينة‪ ،‬ديكاف المطبكعات‬
‫الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬سنة ‪ ،2010‬ص‪.282‬‬
‫‪ -4‬المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ ،286-10‬المؤرخ في ‪ 14‬نكفمبر ‪ ،2010‬المتضمف القانكف األساسي الخاص بمكظفي إدارة‬
‫الجمارؾ‪ ،‬الجريدة الرسمية لمجميكرية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،71‬صادرة بتاريخ ‪ 24‬نكفمبر‪.2010‬‬
‫‪ -5‬المادة ‪ 43‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي العاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬

‫‪13‬‬
 ‫الوضعية القانونية األساسية العادية لمموظؼ العاـ‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫كلعؿ اليدؼ مف ىذا الحظر ىك‪:‬‬

‫‪ .1‬ضماف أداء المكظؼ لكاجباتو الكظيفية عمى أكمؿ كجو‪.‬‬

‫‪ .2‬عدـ تغميب المصمحة الخاصة كالشخصية عمى المصمحة العامة‪.‬‬

‫‪ .3‬الحفاظ عمى مبدأ حياد اإلدارة‪ ،‬عمى اعتبار أف المكظؼ العمكمي ممثؿ لئلدارة‪ ،‬تنشأ بينو كبيف الغير‬

‫ارتباطات تجره لبلنحراؼ بالسمطة‪ ،‬كتؤثر عمى استقبللية المرفؽ‪.1‬‬

‫كتأكيدا عمى مبدأ عدـ الجمع بيف الكظيفة العمكمية كأم نشاط آخر خاص‪ ،‬جاء نص المادة ‪ 45‬مف‬

‫األمر رقـ ‪،03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع كما يمي‪ '' :‬يمنع عمى كؿ مكظؼ ‪،‬ميما كانت كضعيتو في السمـ‬

‫اإلدارم‪ ،‬أف يمتمؾ داخؿ التراب الكطني أك خارجو‪ ،‬مباشرة أك بكاسطة شخص آخر‪ ،‬بأية صفة مف الصفات‪،‬‬

‫مصالح مف طبيعتيا أف تؤثر عمى استقبلليتو أك تشكؿ عائقا لمقياـ بميمتو بصفة عادية في مؤسسة تخضع‬

‫إلى رقابة اإلدارة التي ينتمي إلييا أك ليا صمة مع ىذه اإلدارة‪ ،‬كذلؾ تحت طائمة تعرضو لمعقكبات التأديبية‬

‫المنصكص عمييا في ىذا القانكف األساسي'' ‪.2‬‬

‫كحرصا مف المشرع إلبعاد المكظؼ العمكمي عف كؿ الشبيات التي يمكف أف تمس بنزاىتو‬

‫كاستقبلليتو‪ ،‬نصت المادة ‪ 46‬مف األمر رقـ ‪،03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع عمى ما يمي‪ '' :‬إذ كاف زكج‬

‫المكظؼ‪ ،‬يمارس بصفة مينية‪ ،‬نشاطا خاصا مربحا‪ ،‬كجب عمى المكظؼ التصريح بذلؾ لئلدارة التي ينتمي‬

‫إلييا كتتخذ السمطة المختصة‪ ،‬إذا اقتضت الضركرة ذلؾ‪ ،‬التدابير الكفيمة بالمحافظة عمى مصمحة‬

‫الخدمة‪.3''...‬‬

‫‪ -1‬بكطبة مراد‪ ،‬محاضرات في الكظيفة العمكمية‪ ،‬مكجية لطمبة السنة الثانية ليسانس‪ ،‬قسـ الحقكؽ‪ ،‬كمية الحقكؽ كالعمكـ‬
‫السياسية‪ ،‬جامعة امحمد بكقرة‪ ،‬بكمرداس‪ ،‬السنة الجامعية ‪ ،2018/2017‬ص ‪.105‬‬
‫‪ -2‬المادة ‪ 45‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬
‫‪ -3‬المادة ‪46‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬

‫‪14‬‬
 ‫الوضعية القانونية األساسية العادية لمموظؼ العاـ‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫إال أف ىذا المبدأ ترد عميو استثناءات كردت في المادتيف ‪ 43‬ك ‪ 44‬مف األمر رقـ ‪،03-06‬المتضمف‬

‫ؽ أ ع كع كما يمي‪:‬‬

‫‪ .1‬الترخيص لممكظفيف بممارسة مياـ التككيف كالتعميـ كالبحث كنشاط ثانكم‪.1‬‬

‫‪ .2‬رخص المشرع لمفئة المذككرة أعبله إنتاج أعماؿ ذات طابع عممي أك أدبي أك فني‪ ،‬مع اشتراط عدـ‬

‫ذكر الصفة كالرتبة اإلدارية بمناسبة نشر ىذه األعماؿ‪ ،‬إال بعد مكافقة السمطة التي ليا صبلحيات‬

‫التعييف‪.2‬‬

‫‪ .3‬الترخيص لممكظفيف المنتميف إلى أسبلؾ أساتذة التعميـ العالي كالباحثيف‪ ،‬ككذا أسبلؾ الممارسيف‬

‫الطبييف المتخصصيف ممارسة نشاط مربح في إطار خاص يكافؽ تخصصيـ‪.3‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬حاالت وضعية القياـ بالخدمة وحدودىا‬

‫ضمف ىذا المطمب سنتناكؿ حاالت كضعية القياـ بالخدمة التي أكردىا المشرع في المادتيف ‪128‬‬

‫ك‪ 129‬مف األمر رقـ ‪، 03-06‬المتضمف ؽ أ ع كع في (الفرع األكؿ)‪ ،‬أما (الفرع الثاني) فسنتطرؽ إلى‬

‫حدكد كضعية القياـ بالخدمة‪.‬‬

‫الفرع األوؿ‪ :‬حاالت وضعية القياـ بالخدمة‬

‫طبقا لمقتضيات المكاد ‪ 128‬ك‪ 129‬مف األمر ‪،03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع تتمثؿ حاالت‬

‫كضعية القياـ بالخدمة فيما يمي‪:‬‬

‫‪ -1‬نصت عمى ىذا االستثناء‪:‬‬

‫‪ -‬المادة ‪ 43‬مف األمر ‪ ، 03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‬
‫‪ -‬المرسكـ رقـ ‪ ،296-84‬المؤرخ في ‪13‬أكتكبر‪ ،1984‬المتعمؽ بمياـ التككيف كالتعميـ باعتبارىما عمبل ثانكيا‪ ،‬المعدؿ كالمتمـ‬
‫بالمرسكـ رقـ ‪ ،268-06‬المؤرخ في ‪ 14‬أكت ‪ ، 2006‬الجريدة الرسمية لمجميكرية الجزائرية‪ ،‬عدد ‪ ،48‬صادرة بتاريخ ‪14‬‬
‫أكتكبر ‪.1984‬‬
‫‪ -2‬المادة ‪ /43‬ؼ‪ 3‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬
‫‪ -3‬المادة ‪ /44‬ؼ‪1‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬

‫‪15‬‬
 ‫الوضعية القانونية األساسية العادية لمموظؼ العاـ‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫أوال – حالة ممارسة الموظؼ لميامو فعميا في إدارتػػػػو المستخدمة‪ :‬طبقا لممادة ‪ 128‬مف األمر رقـ‬

‫‪،03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع ‪ ،‬يعتبر في كضعية القياـ بالخدمة كؿ مكظؼ يمارس ميامو فعميا في‬

‫المؤسسة أك اإلدارة العمكمية التي ينتمي إلييا‪.1‬‬

‫ثانيا‪ -‬حاالت االنقطاع المؤقت عف العمؿ المعتبرة وضعية قياـ بالخدمة‪ :‬اعتبر المشرع بعض حاالت‬

‫االنقطاع المؤقت عف ممارسة الكظيفة ضمف كضعية القياـ بالخدمة‪ ،‬كىي الحاالت المنصكص عمييا في‬

‫المادة ‪ 129‬مف األمر ‪ ،03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع كما يمي‪:‬‬

‫‪ .1‬الموظؼ الموجود في عطمة سنوية‪ :‬حسب المادة ‪ 194‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع‬

‫لممكظؼ الحؽ في عطمة سنكية مدفكعة األجر‪ ،‬كتمنح عمى أساس يكميف كنصؼ يكـ لمشير الكاحد مف‬

‫العمؿ دكف أف تتجاكز المدة الكاممة ‪ 30‬يكما لمسنة الكاحدة‪،2‬غير أنو يمكف لممكظفيف الذيف يعممكف في‬

‫بعض المناطؽ مف التراب الكطني‪ ،‬ال سيما في كاليات الجنكب‪ ،‬ككذا الذيف يعممكف في الخارج في بعض‬

‫المناطؽ الجغرافية‪ ،‬االستفادة مف عطؿ إضافية يحددىا التنظيـ‪.3‬‬

‫كلئلشارة‪ ،‬فإنو يمكف استدعاء المكظؼ المتكاجد في عطمة لمباشرة نشاطاتو‪ ،‬إذا اقتضت ضركرة‬

‫المصمحة ذلؾ‪.4‬‬

‫‪ .2‬الموظؼ المتواجد في عطمة مرضية أو حادث ميني‪ :‬كىي العطمة التي يستفيد منيا المكظؼ إثر‬

‫إصابتو بمرض‪ ،‬أك حادث ميني‪ ،‬يبعده عف أداء كاجباتو الكظيفية‪ ،‬كتككف كفؽ إجراءات محددة قانكنا‬

‫تناكليا المشرع في األمر رقـ ‪،03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع في المكاد ‪.203 ،202 ،201‬‬

‫‪ -1‬أنظر في \لؾ ‪ :‬تعريؼ كضعية القياـ بالخدمة ‪ ،‬ص‪.9‬‬

‫‪ -2‬المادة ‪ 197‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬
‫‪ -3‬المادة ‪ 195‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬
‫‪ -4‬المادة ‪ 199‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬

‫‪16‬‬
 ‫الوضعية القانونية األساسية العادية لمموظؼ العاـ‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫‪ .3‬الموظفة المتواجدة في عطمة أمومة‪ :‬حيث تستفيد المرأة المكظفة خبلؿ فترة الحمؿ كالكالدة مف عطمة‬

‫أمكمة‪ ،1‬تقدر بػ (‪ )98‬يكما‪ ،‬كفقا لمقانكف رقـ ‪ ،11-83‬المؤرخ في ‪ 02‬يكليك ‪ 1983‬المتعمؽ بالتأمينات‬

‫االجتماعية المعدؿ كالمتمـ‪.2‬‬

‫‪ .4‬الموظؼ المستفيد مف رخص غياب‪ :‬حيث رخص المشرع لممكظؼ العامؿ االستفادة مف رخص‬

‫لمتغيب‪ ،‬كاعتبرىا ضمف حاالت كضعية القياـ بالخدمة‪ ،‬كىي الحاالت المنصكص عمييا في المكاد ‪،208‬‬

‫‪ 215 ،209‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع كالمحددة كما يمي ‪:‬‬

‫أ‪ .‬متابعة المكظؼ لدراسات مرتبطة بنشاطاتو في حدكد ‪ 04‬ساعات في األسبكع‪ ،‬تتماشى مع ضركرات‬

‫المصمحة؛ أك لممشاركة في االمتحانات أك المسابقات‪ ،‬لفترة تساكم الفترة التي تستغرقيا‪.‬‬

‫ب‪ .‬القياـ بمياـ التدريس‪ ،‬حسب الشركط المنصكص عمييا في التنظيـ المعمكؿ بو‪.‬‬

‫ج‪.‬المشاركة في دكرات المجالس التي يمارس فييا عيدة انتخابية‪ ،‬إذا لـ يكف في كضعية انتداب‪.‬‬

‫د‪ .‬أداء مياـ مرتبطة بالتمثيؿ النقابي‪ ،‬أك المشاركة في دكرات لمتككيف النقابي طبقا لمتشريع المعمكؿ بو‪.‬‬

‫المشاركة في التظاىرات الدكلية الرياضية أك الثقافية‪.3‬‬ ‫ق‪.‬‬

‫ك‪ .‬لممكظؼ الحؽ في عطمة خاصة مدفكعة األجر لمدة ثبلثيف (‪ )30‬يكما متتالية‪ ،‬ألداء مناسؾ الحج في‬

‫البقاع المقدسة‪.4‬‬

‫‪ -1‬المادة ‪ 213‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬
‫‪ -2‬القانكف ‪ ،11-83‬المؤرخ في ‪ 02‬يكليك ‪ ،1983‬المتعمؽ بالتأمينات االجتماعية‪ ،‬المعدؿ كالمتمـ‪ ،‬الجريدة الرسمية‬
‫لمجميكرية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،28‬صادرة بتاريخ ‪ 05‬يكليك ‪.1983‬‬
‫‪ -3‬المادة ‪ 208‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬
‫‪ -4‬المادة ‪ 209‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬

‫‪17‬‬
 ‫الوضعية القانونية األساسية العادية لمموظؼ العاـ‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫ز‪ .‬لممكظؼ الحؽ في غياب مدفكع األجر لمدة ثبلثة (‪ )03‬أياـ‪ ،‬في حالة زكاجو أك ازدياد طفؿ أك ختاف‬

‫ابف المكظؼ أك زكاج أحد فركعو أك كفاة زكج المكظؼ أك أحد فركعو أك أصكلو أك الحكاشي المباشرة‬

‫لممكظؼ أك زكجو‪.1‬‬

‫‪ .5‬الموظؼ الذي تـ استدعاؤه لمتابعة فترة تحسيف المستوى‪ ،‬أو الصيانة‪ ،‬في إطار االحتياط‪:‬‬

‫إذ يمكف أف يستدعى المكظفكف العامكف الذيف سبؽ ليـ أداء كاجب الخدمة الكطنية‪ ،‬إلجراء عمميات‬

‫الصيانة كتحسيف المستكل‪ ،‬خاصة مف كانت ليـ رتب ضباط أك ضباط صؼ كىذا لمدة ‪ 27‬يكما‪،2‬‬

‫كفي ىذه الحالة تمزـ اإلدارة األصمية لممكظؼ بدفع ركاتبيـ لتمؾ الفترة‪.3‬‬

‫‪ .6‬الموظؼ الذي أستدعي في إطار االحتياط‪ :‬قد يستدعى إلى االحتياط في الجيش الشعبي الكطني‬

‫المكظفكف الذيف سبؽ ليـ تأدية كاجب الخدمة الكطنية‪ ،‬في حالة الحرب كاالعتداء أك التيديد باالعتداء أك‬

‫الككارث أك لممشاركة في الحياة االقتصادية لمببلد كىك ما أقرتو المادتيف الثانية كالثالثة مف األمر ‪111-76‬‬

‫المؤرخ في ‪ 09‬ديسمبر ‪ 1976‬المتضمف مياـ االحتياط كتنظيمو‪.‬‬

‫كحسب المادة ‪ 15‬مف األمر نفسو فإف اإلدارة األصمية لممكظؼ المستدعى في إطار االحتياط تتكقؼ‬

‫عف دفع راتبو‪ ،‬كيتـ إعادة إدراجو بقكة القانكف بعد االنتياء مف فترة االحتياط‪ ،‬كلك كاف زائدا عف العدد‬

‫المطمكب‪ ،‬كما لو الحؽ في احتساب تمؾ الفترة في األقدمية في الدرجات‪.4‬‬

‫‪ .7‬الموظؼ الذي تـ قبولو لمتابعة فترة تحسيف المستوى‪ :‬فالمكظؼ الذم قبؿ في دكرة تحسيف المستكل‬

‫يككف في كضعية قياـ بالخدمة طكاؿ مدة الدكرة‪ ،‬أما المقبكؿ في دكرة لمتككيف فيككف في كضعية انتداب‬

‫‪ -1‬المادة ‪ 215‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬
‫‪ -2‬المادة ‪ 05‬مف األمر رقـ ‪ ،111-76‬المؤرخ في ‪ 09‬ديسمبر‪ ،1976‬المتضمف مياـ االحتياط كتنظيمو‪ ،‬الجريدة الرسمية‬
‫لمجميكرية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،15‬صادرة بتاريخ ‪ 31‬ديسمبر‪.1976‬‬
‫‪ -3‬المادة ‪ ،14‬مف األمر رقـ ‪ ،111-76‬المتضمف مياـ االحتياط كتنظيمو‪.‬‬
‫‪ -4‬المادة ‪ ،15‬مف األمر رقـ ‪ ،111-76‬المتضمف مياـ االحتياط كتنظيمو‪.‬‬

‫‪18‬‬
 ‫الوضعية القانونية األساسية العادية لمموظؼ العاـ‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫طبقا لممادة ‪ 134‬مف األمر ‪،03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع ‪ ،‬فالمشرع إذف فرؽ بيف دكرة تحسيف المستكل‬

‫كدكرة التككيف مف ناحية الكضعية القانكنية األساسية‪.1‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬حدود وضعية القياـ بالخدمة‬

‫إذا كانت القاعدة العامة في كضعية القياـ بالخدمة ىي ممارسة الكظيفة في المؤسسة األصمية التي‬

‫ينتمي إلييا المكظؼ العمكمي‪ ،‬فإف المشرع أكرد استثناء عمى ىذه القاعدة كأقر بإمكانية كضع المكظؼ في‬

‫حالة قياـ بالخدمة خارج إدارتو المستخدمة كىك االستثناء الذم تضمنتو المادتيف ‪ 130‬ك‪ 131‬مف األمر رقـ‬

‫‪ ،03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع حسب اآلتي‪:‬‬

‫أوال‪ -‬حالة وضع الموظؼ في حالة قياـ بالخدمة لدى مؤسسة أو إدارة عمومية أخرى‪ :‬حيث أقر المشرع‪،‬‬

‫بإمكانية كضع المكظفيف التابعيف لبعض الرتب في حالة القياـ بالخدمة لدل مؤسسة أك إدارة عمكمية أخرل‬

‫غير التي ينتمكف إلييا‪ ،‬ضمف الشركط كالكيفيات المحددة في القكانيف األساسية الخاصة‪ ،‬كىك ما نصت عميو‬

‫المادة ‪ 130‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع‪.2‬‬

‫كليذه الحالة أىمية كبيرة في الكظيفة العمكمية‪ ،‬فيي تسمح لبعض المؤسسات كاإلدارات العمكمية‬

‫باإلستفادة مف المكظفيف التابعيف لبعض األسبلؾ لمكاجية العجز في المكرد البشرم أك لمكاجية حاجيات‬

‫خاصة أك ظرفية‪.‬‬

‫ككنمكذج تطبيقي ليذه الحالة نص المرسكـ التنفيذم رقـ ‪315-08‬المؤرخ في‪11‬أكتكبر‪،2008‬المتعمؽ‬

‫بالقانكف األساسي الخاص بأسبلؾ التربية‪ ،‬المعدؿ كالمتمـ في المادة الثالثة منو عمى إمكانية كضع المكظفيف‬

‫المنتميف لبعض األسبلؾ كالرتب في كضعية قياـ بالخدمة لدل المؤسسات ذات الطابع التربكم التابعة‬

‫‪ -1‬بكطبة مراد‪ ،‬نظاـ المكظفيف مف خبلؿ األمر ‪ ،03-06‬أطركحة دكتكراه في القانكف العاـ ‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،-01-‬كمية‬
‫الحقكؽ‪ ،‬مارس ‪ ،2017‬ص ‪.316‬‬
‫‪ -2‬المادة ‪ 130‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬

‫‪19‬‬
 ‫الوضعية القانونية األساسية العادية لمموظؼ العاـ‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫لك ازرات أخرل‪ ،‬كيككف ذلؾ بمكجب قرار مشترؾ بيف الكزير المكمؼ بالتربية الكطنية كالسمطة المكمؼ‬

‫بالكظيفة العمكمية كالكزير المعني‪.1‬‬

‫ثانيا‪ -‬حالة وضع الموظؼ تحت تصرؼ جمعيات وطنية معترؼ ليا بطابع الصالح العاـ‪ :‬كىك االستثناء‬

‫الذم نصت عميو المادة ‪ 131‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع‪ ،‬إذ يمكف كضع المكظفيف‬

‫تحت تصرؼ جمعيات كطنية معترؼ ليا بطابع الصالح العاـ أك المنفعة العمكمية لمدة سنتيف (‪ )02‬قابمة‬

‫لمتجديد مرة كاحدة‪ ،‬مع اشتراط تمتع المكظفيف الذيف يكضعكف تحت التصرؼ بمؤىبلت ذات عبلقة بمكضكع‬

‫الجمعية المعنية‪.2‬‬

‫‪ -1‬المادة ‪ 03‬مف المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ 315-08‬المؤرخ في‪ 11‬أكتكبر‪ ، 2008‬المتعمؽ بالقانكف األساسي الخاص بأسبلؾ‬
‫التربية‪ ،‬الجريدة الرسمية لمجميكرية الجزائرية ‪ ،‬العدد ‪، 59‬صادرة بتاريخ ‪ 12‬اكتكبر ‪.2008‬‬
‫‪ -2‬المادة ‪ ،131‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬

‫‪20‬‬
 ‫الوضعية القانونية األساسية العادية لمموظؼ العاـ‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تنظيـ وضعية القياـ بالخدمة‬

‫إف تكاجد المكظؼ العاـ في كضعية القياـ بالخدمة يجعمو يحتؿ مرك از قانكنيا يتعمؽ بمساره الميني‪،‬‬

‫مف خبلؿ اكتسابو حقكقا كالتزامو بكاجبات يؤدم اإلخبلؿ بيا إلى تحممو جزاءات تأديبية‪ ،‬كما أف ليذه‬

‫الكضعية حاالت تؤدم إلى نيايتيا‪ ،1‬كىك ما سنتناكلو مف خبلؿ ىذا المبحث ضمف مطمبيف‪ ،‬نتناكؿ في‬

‫(المطمب األكؿ) اآلثار القانكنية المترتبة عمى كضعية القياـ بالخدمة‪ ،‬كفي (المطمب الثاني) نتطرؽ إلى‬

‫الجزاءات المترتبة عف اإلخبلؿ بكضعية القياـ بالخدمة كنيايتيا‪.‬‬

‫المطمب األوؿ‪ :‬اآلثار القانونية المترتبة عمى وضعية القياـ بالخدمة‬

‫يترتب عمى كضعية القياـ بالخدمة آثار قانكنية بالنسبة لممكظؼ العاـ‪ ،‬تتمثؿ في اكتسابو حقكقا اتجاه‬

‫إدارتو المستخدمة كالتزامو بكاجبات نحك ىذه األخيرة‪ ،‬كىك ما سنتطرؽ إليو في ىذا المطمب مف خبلؿ‬

‫فرعيف‪ ،‬نتناكؿ في (الفرع األكؿ) حقكؽ المكظؼ في كضعية القياـ بالخدمة‪ ،‬كفي (الفرع الثاني) نتناكؿ‬

‫كاجبات المكظؼ في ىذه الكضعية‪.‬‬

‫الفرع األوؿ‪ :‬حقوؽ الموظؼ العمومي في وضعية القياـ بالخدمة‬

‫يتمتع المكظؼ العاـ في كضعية القياـ بالخدمة بجممة مف الحقكؽ أقرىا األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف‬

‫ؽ أ ع ك ع نذكر منيا‪:‬‬

‫أوال‪ -‬الحؽ في الراتب‪ :‬يقصد بالراتب " المقابؿ المالي الذم يحصؿ عميو المكظؼ بصفة دكرية كمنتظمة‬

‫مقابؿ ما يقكـ بو مف أعماؿ أثناء خدمتو في الكظيفة العامة"‪ ،2‬كىك حؽ مالي أقره المشرع لممكظؼ بمكجب‬

‫المادة ‪ 32‬مف األمر رقـ ‪،03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع ‪ ،‬يتقاضاه مف إدارتو األصمية ‪.‬‬

‫‪-1‬بدرم مباركة‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.105‬‬

‫‪-2‬محمد عمي الخبليمة ‪ ،‬القانكف اإلدارم ‪ ،‬الكتاب الثاني‪ :‬الكظيفة العامة‪ ،‬الق اررات اإلدارية ‪،‬العقكد اإلدارية ‪ ،‬األمكاؿ العامة‪،‬‬
‫الطبعة الثانية ‪ ،‬دار الثقافة لمنشر كالتكزيع ‪ ،‬األردف ‪،‬سنة‪ ، 2015‬ص ‪.90‬‬

‫‪21‬‬
 ‫الوضعية القانونية األساسية العادية لمموظؼ العاـ‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫كيتككف الراتب مف الراتب الرئيسي كالعبلكات كالتعكيضات‪ ،‬طبقا لممادة ‪ 119‬مف األمر رقـ ‪03-06‬‬

‫السالؼ الذكر‪ ،‬باإلضافة إلى المنح ذات الطابع العائمي‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬الحؽ في الراحة والعطؿ‪ :‬خصص األمر رقـ ‪ ، 03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع ليذا الحؽ المكاد‪ ،‬مف‬

‫المادة ‪ 191‬إلى المادة ‪ 215‬منو‪ ،‬كيمكف تناكليا حسب اآلتي‪:‬‬

‫‪ .1‬أياـ الراحة القانونية‪ :‬بحسب المادة ‪ /191‬ؼ‪ 1‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع ‪ ،‬فإف‬

‫لممكظؼ الحؽ في يكـ كامؿ لمراحة أسبكعيا‪ ،‬كبصدكر المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ 244-09‬المؤرخ في ‪22‬‬

‫يكليك ‪ ،2009‬المعدؿ كالمتمـ لممرسكـ التنفيذم رقـ ‪ ،59-97‬المؤرخ في ‪ 09‬مارس ‪ ،1997‬الذم يحدد‬

‫ساعات العمؿ مف يكـ األحد إلى يكـ الخميس‪ .‬كبحسب ىذا التكزيع يككف لمكظفي اإلدارة العمكمية‬

‫يكمي (‪ )02‬راحة أسبكعية كىما (الجمعة كالسبت) ‪.1‬‬

‫‪ .2‬العطػػؿ القانونية‪ :‬كيمكف تصنيفيا إلى (عطؿ قانكنية عامة‪ -‬عطؿ قانكنية خاصة)‬

‫أ‪ -‬العطؿ القانونية العامة‪ :‬كىي العطؿ التي يستفيد منيا جميع المكظفيف دكف تخصيص كىي‪:‬‬

‫‪ ‬العطمة السنوية‪ :‬فحسب المادة ‪ 194‬لممكظؼ الحؽ في عطمة سنكية مدفكعة األجر‪.2‬‬

‫‪ ‬عطؿ األعياد‪ :‬يستفيد المكظؼ مف عطؿ مدفكعة األجر بمناسبة األعياد الدينية كاألعياد الكطنية‬

‫كىذه العطؿ ىػي‪:‬‬

‫‪ -‬عطؿ األعياد الدينية‪ :‬كىي أكؿ محرـ‪ -‬عاشكراء‪ -‬المكلد النبكم الشريؼ‪ -‬عيد الفطر‪ -‬عيد‬

‫األضحى‪.‬‬

‫‪ -1‬المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ ،244-09‬المؤرخ في ‪22‬يكليك‪ ،2009‬المعدؿ لممرسكـ التنفيذم رقـ ‪ ،59-97‬المؤرخ في ‪ 09‬مارس‬
‫‪ ،1997‬الذم يحدد تنظيـ ساعات العمؿ كتكزيعيا في قطاع المؤسسات كاإلدارات العمكمية‪ ،‬الجريدة الرسمية لمجميكرية‬
‫الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،44‬صادرة بتاريخ ‪ 26‬يكليك ‪.2009‬‬
‫‪ - 2‬أنظر في ذلؾ حاالت كضعية القياـ بالخدمة‪ ،‬ص‪ 15‬مف البحث‪.‬‬

‫‪22‬‬
 ‫الوضعية القانونية األساسية العادية لمموظؼ العاـ‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫‪ -‬عطؿ األعياد الوطنية والعالمية‪ :‬كىي عيد أكؿ نكفمبر‪ -‬عيد ‪ 5‬جكيمية‪ -‬عيد العماؿ‪ -‬عيد رأس‬

‫السنة الميبلدية‪ -‬عيد أمنزكف يناير (رأس السنة األمازيغية)‪.1‬‬

‫ب‪ -‬العطؿ القانونية الخاصة‪ :‬كيستفيد منيا المكظؼ لكجكد ظرؼ خاص بو نص عميو القانكف‪ ،‬كالعطؿ‬

‫الخاصة المنصكص عمييا في األمر رقـ ‪، 03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع ىي‪:‬‬

‫‪ ‬عطمة األمومة‪ :‬تستفيد المكظفة خبلؿ فترة الحمؿ كالكالدة مف عطمة أمكمة مدتيا ‪ 98‬يكما كيدفع‬

‫راتبيا خبلؿ ىذه العطمة صندكؽ الضماف االجتماعي‪.2‬‬

‫‪ ‬العطمة المرضية‪ :‬يستفيد المكظؼ مف عطمة مرضية بتكافر شرطيف أساسييف ىما‪:‬‬

‫‪ -‬كجكد مرض أك حادث مبرر يمنع المكظؼ مف أداء ميامو‪.‬‬

‫‪ -‬تكجيو طمب إلى اإلدارة أك المؤسسة التي ينتمي إلييا‪ ،‬مع تقديـ الشيادة الطبية التي تثبت المرض أك‬

‫الحادث؛ كقد تككف العطمة قصيرة المدل ال تتجاكز ‪ 06‬أشير خبلؿ السنة‪ ،‬كقد تككف طكيمة المدل‬

‫تزيد عف ‪ 06‬أشير إذا تعرض المكظؼ إلى مرض خطير‪.3‬‬

‫‪ ‬عطمة الحج‪ :‬يستفيد المكظؼ مف عطمة مدفكعة األجر لمدة ‪ 30‬يكما متتالية ألداء مناسؾ الحج‪.4‬‬

‫ثالثا‪ -‬الحؽ في الحماية االجتماعية والصحية وفي الخدمات االجتماعية‪:‬‬

‫يتضمف الحؽ في الحماية االجتماعية كفالة المكظؼ مف آثار المرض ‪ ،‬العجز‪ ،‬الكفاة كحكادث العمؿ‬

‫كاألمراض المينية كاألمكمة بالنسبة لممكظفة‪ ،‬أما الحؽ في الحماية الصحية فتعني حؽ المكظؼ في ممارسة‬

‫‪ -1‬كىك العيد المكافؽ لػ ‪ 12‬جانفي مف كؿ سنة‪ ،‬تـ ترسيمو بمكجب القانكف رقـ ‪ ،12-18‬المؤرخ في ‪ 02‬يكليك ‪،2018‬‬
‫المعدؿ كالمتمـ لمقانكف رقـ ‪ ،278-63‬المؤرخ في ‪ 26‬يكليك ‪ ،1963‬الذم يحدد قائمة األعياد الرسمية‪ ،‬الجريدة الرسمية‬
‫لمجميكرية الجزائرية‪ ،‬عدد ‪ ،46‬صادرة بتاريخ ‪ 29‬يكليك ‪.2018‬‬
‫‪ -2‬المادتيف ‪ 28‬ك ‪ 29‬مف القانكف رقـ ‪ ،11-83‬المتعمؽ بالتأمينات االجتماعية المعدؿ كالمتمـ‪.‬‬
‫‪ -3‬بكطبة مراد‪ ،‬محاضرات في الكظيفة العمكمية‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.94‬‬
‫‪ -4‬المادة ‪ 210‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬

‫‪23‬‬
 ‫الوضعية القانونية األساسية العادية لمموظؼ العاـ‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫عممو في ظركؼ تضمف لو الصحة كالسبلمة البدنية كالكرامة المعنكية ‪ ،1‬أما الحؽ في الخدمات االجتماعية‬

‫‪،‬فيشمؿ انتفاع المكظؼ بمختمؼ الخدمات التي تساىـ في تحسيف كتطكير معيشتو ماديا كمعنكيا‪.2‬‬

‫رابعا‪ -‬الحؽ في التكويف وتحسيف المستوى‪ :‬اىتـ المشرع بالتككيف اىتماما بالغا كخصص لو فصبل كامبل‬

‫في الباب الثالث مف األمر ‪،03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع ‪،‬معتب ار التككيف حقا لممكظؼ بمكجب المادتيف‬

‫‪ 38‬ك‪ 104‬مف األمر نفسو‪ ،‬كألزـ اإلدارة بالسير عمى القياـ بدكرات تككيف كتحسيف مستكل بصفة دائمة‬

‫كمستمرة مف أجؿ ضماف تأىيؿ مكظفييا كترقيتيـ بما يتبلئـ كالتكنكلكجيات الحديثة‪.3‬‬

‫خامسا‪-‬الحؽ في الترقية‪ :‬يرتبط مفيكـ الترقية بتقييـ أداء المكظؼ أثناء مساره الميني ‪ ،‬كىك تقييـ مستمر‬

‫كدكرم ييدؼ إلى تقدير مؤىبلتو المينية كفقا لمناىج مبلئمة‪.4‬‬

‫كقد كفؿ األمر ‪،03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع لممكظؼ الحؽ في الترقية بمختمؼ أنكاعيا‪ ،‬فنص‬

‫عمى الترقية في الدرجة‪ ،‬الترقية في الرتبة‪ ،‬كالترقية في المجمكعة‪.‬‬

‫‪ .1‬الترقية في الدرجة‪ :‬عرفت المادة ‪ 106‬مف األمر رقـ ‪،03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع ىذا النكع مف‬

‫الترقية كاآلتي‪ '' :‬تتمثؿ الترقية في الدرجات‪ ،‬في االنتقاؿ مف درجة إلى الدرجة األعمى مباشرة‪ ،‬كتتـ‬

‫بصفة مستمرة حسب الكسائؿ كالكيفيات التي تحدد عف طريؽ التنظيـ‪ ،5''.‬حيث يككف الصعكد مف درجة‬

‫إلى درجة أعمى في نفس الرتبة‪.‬‬

‫كما عرفيا المرسكـ الرئاسي رقـ ‪ ،304-07‬المؤرخ في ‪ 29‬سبتمبر‪ 2007‬الذم يحدد الشبكة‬

‫االستداللية لمرتبات المكظفيف كنظاـ دفع ركاتبيـ‪ ،‬المعدؿ كالمتمـ في المادة ‪ 10‬منو كما يمي‪:‬‬

‫‪ -1‬بكطبة مراد ‪ ،‬نظاـ المكظفيف مف خبلؿ األمر ‪ ، 03/06‬مرجع سابؽ ‪،‬ص‪.219‬‬

‫‪ -2‬فاطمة الزىرة جدك كمف معيا ‪ ،‬مرجع سابؽ ‪،‬ص‪.45‬‬
‫‪ -3‬ميدم رضا‪ ،‬النظاـ القانكني لمكظيفة العمكمية في ظؿ األمر ‪ ،03/06‬مذكرة ماجستير ‪ ،‬جامعة الجزائر‪،-01-‬كمية‬
‫الحقكؽ كالعمكـ السياسية ‪ ،‬قسـ الحقكؽ‪ ،‬المكسـ الجامعي ‪ ،2009/2008‬ص ‪.133‬‬
‫‪ -4‬سعيد مقدـ ‪ ،‬مرجع سابؽ ‪ ،‬ص ‪245‬‬
‫‪ -5‬المادة ‪ 106‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬

‫‪24‬‬
 ‫الوضعية القانونية األساسية العادية لمموظؼ العاـ‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫'' الترقية في الدرجات ىي االنتقاؿ مف درجة إلى درجة أعمى مباشرة بصفة مستمرة في حدكد ‪ 12‬درجة‬

‫حسب مدة تتركاح بيف ‪ 30‬ك ‪ 42‬سنة‪ ،‬كتحدد األقدمية المطمكبة لمترقية في الدرجة بثبلث ‪ 03‬مدد ترقية‬

‫(مدة دنيا تقدر بسنتيف ك ‪ 6‬أشير‪ -‬مدة متكسطة تقدر بثبلث سنكات‪ -‬مدة قصكل تقدر بثبلث سنكات ك ‪6‬‬

‫أشير)‪.1‬‬

‫‪ .2‬الترقية في الرتبة‪ :‬كنصت عمييا المادة ‪ 107‬مف األمر رقـ ‪،03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع كما يمي''‬

‫تتمثؿ الترقية في الرتبة في تقدـ المكظؼ في مساره الميني‪ ،‬كذلؾ باالنتقاؿ مف رتبة إلى رتبة أعمى‬

‫مباشرة في نفس السمؾ أك في السمؾ األعمى مباشرة حسب الكيفيات اآلتية ‪:‬‬

‫أ‪ .‬عمى أساس الشيادة‪ :‬مف بيف المكظفيف الذيف تحصمكا خبلؿ مسارىـ الميني عمى الشيادات‬

‫كالمؤىبلت المطمكبة‪.‬‬

‫ب‪ .‬بعد تككيف متخصص‪.‬‬

‫ج‪ .‬عف طريؽ امتحاف ميني أك فحص ميني‪.‬‬

‫د‪ .‬عمى سبيؿ االختيار عف طريؽ التسجيؿ في قائمة التأىيؿ بعد أخذ رأم المجنة المتساكية األعضاء‬

‫مف بيف المكظفيف الذيف يثبتكف األقدمية المطمكبة ‪.2"...‬‬

‫‪ .3‬الترقية مف مجموعة إلى أخرى‪ :‬بالرجكع إلى المادة ‪ 08‬مف األمر ‪ ،03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع‬

‫نجدىا صنفت أسبلؾ المكظفيف حسب مستكل التأىيؿ المطمكب إلى ‪ 4‬مجمكعات ىي ( أ‪ ،‬ب‪ ،‬ج‪ ،‬د )‪.‬‬

‫كالترقية مف مجمكعة إلى أخرل ىي انتقاؿ المكظؼ مف المجمكعة التي يتكاجد فييا إلى المجمكعة األعمى‬

‫منيا مباشرة كتتـ بطريقتيف‪:‬‬

‫‪ -1‬المادة ‪ 10‬مف المرسكـ الرئاسي رقـ ‪ 304-07‬المؤرخ في ‪ 29‬سبتمبر‪ ،2007‬المتعمؽ بالشبكة االستداللية لمرتبات‬
‫المكظفيف كنظاـ دفع ركاتبيـ المعدؿ كالمتمـ‪ ،‬الجريدة الرسمية لمجميكرية الجزائرية‪ ،‬العدد‪، 08‬الصادرة بتاريخ‬
‫‪03‬سبتمبر‪.7332‬‬
‫‪ -2‬المادة ‪ 107‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬

‫‪25‬‬
 ‫الوضعية القانونية األساسية العادية لمموظؼ العاـ‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫أ‪ .‬عمى أساس التككيف المتخصص المنصكص عميو في القكانيف األساسية الخاصة‪.‬‬

‫ب‪ .‬عمى أساس الشيادة المتحصؿ عمييا خبلؿ المسار الميني‪.1‬‬

‫سادسا‪ -‬الحؽ في اإلضراب‪ :‬كىك حؽ مكرس دستكريا‪ ،‬كتطبيقا لذلؾ نصت المادة ‪ 36‬مف االمر ‪، 03-06‬‬

‫المتضمف ؽ أ ع ك ع ‪ '' ،‬يمارس المكظؼ حؽ اإلضراب في إطار التشريع كالتنظيـ المعمكؿ بيما‪''.‬‬

‫يعني اإلضراب امتناع المكظفيف عف تأدية أعماليـ مع تمسكيـ في الكقت ذاتو بكظائفيـ‪ ،‬حيث يككف‬

‫نتيجة رد فعؿ عف خبلؼ جكىرم في نزاع جماعي بينيـ كبيف اإلدارة العمكمية؛ كيعد كسيمة لمضغط كالتأثير‬

‫عمى السمطة التي تممؾ تحقيؽ المطالب المينية‪ ،‬كبذلؾ فيك سبلح خطير بيد المكظفيف مف شأنو أف يشؿ‬

‫الخدمة العمكمية‪ ،‬كيحرؾ الرأم العاـ في آف كاحد‪ ،‬كنظ ار لخطكرتو يمارس في ظؿ احتراـ الضكابط القانكنية‬

‫فضبل عمى تكفير الحماية القانكنية ليذا الحؽ‪.2‬‬

‫سابعا‪ -‬الحؽ في التقاعد‪ :‬كىك حؽ مقرر لممكظؼ بمكجب المادة ‪ 33‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف‬

‫ؽ أ ع ك ع‪ ،‬كقد عرؼ الدكتكر ''سعد نكاؼ العنزم'' اإلحالة عمى التقاعد بأنو " قرار إدارم بمبادرة مف‬

‫اإلدارة أك بطمب مف المكظؼ متى بمغ سنا معينة أك بمغت خدماتو المقبكلة لمتقاعد حدا معينا كتنتيي بمكجب‬

‫ىذا القرار عبلقة المكظؼ باإلدارة عمى أف يخصص لو راتبا تقاعديا "‪.3‬‬

‫كلـ يعرؼ المشرع الجزائرم التقاعد في القانكف رقـ ‪ ،12-83‬المؤرخ في ‪2‬يكليك‪ ،1983‬المتعمؽ‬

‫بالتقاعد‪ 4،‬المعدؿ كالمتمـ بالقانكف ‪ 15-16‬المؤرخ في ‪ 31‬ديسمبر‪ ،2016‬إنما حدد شركطو في المادة‬

‫السادسة منو كىي ‪:‬‬

‫‪ -1‬المادة ‪ ،109‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬
‫‪ -2‬بدرم مباركة ‪،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.75‬‬
‫‪-3‬سعد نكاؼ العنزم‪ ،‬النظاـ القانكني لممكظؼ العاـ ‪ ،‬دار المطبكعات الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬سنة ‪ ،2007‬ص ‪.354‬‬
‫‪ -4‬القانكف رقـ ‪ 12-83‬المؤرخ في ‪ 02‬يكليك ‪ ،1983‬المتعمؽ بالتقاعد المعدؿ كالمتمـ‪ ،‬الجريدة الرسمية للجمهورية‬
‫الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ، 28‬صادرة بتاريخ ‪5‬يكليك ‪. 1983‬‬

‫‪26‬‬
 ‫الوضعية القانونية األساسية العادية لمموظؼ العاـ‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫‪ .1‬بمكغ المكظؼ ستكف (‪ )60‬سنة عمى األقؿ بالنسبة لمرجؿ‪ ،‬كخمسة كخمسيف (‪ )55‬سنة بالنسبة لممرأة‪،‬‬

‫مع إعطاء الرجؿ حؽ البقاء في حالة نشاط إلى غاية سف ‪ 65‬سنة بناء عمى طمب يقدـ مف طرؼ‬

‫المعني‪.‬‬

‫‪ .2‬قضاء مدة ‪ 15‬سنة عمى األقؿ في العمؿ‪.‬‬

‫‪ .3‬إثبات مدة ال تقؿ عف سبع سنكات ك نصؼ (‪ )7.5‬مف اشتراكات الضماف االجتماعي‪.1‬‬

‫باإلضافة ليذه الشركط فإنو ال يمكف إحالة المكظؼ عمى التقاعد تمقائيا بمجرد بمكغ سف ‪ 60‬سنة‬

‫بالنسبة لمرجؿ‪ ،‬بؿ يتعيف عمى المكظؼ أف يقدـ طمبا يعمف فيو عف رغبتو في اإلحالة عمى التقاعد أك اإلبقاء‬

‫في حالة نشاط إلى غاية ‪ 65‬سنة‪.2‬‬

‫الجدير بالتنكيو إليو أف المنظكمة القانكنية لمكظيفة العمكمية بخصكص اإلحالة عمى التقاعد قد عرفت‬

‫ثبلث ‪ 3‬انكاع لمتقاعد فرضتيا ظركؼ كمقتضيات اقتصادية عرفتيا الببلد كىي ‪ :‬التقاعد المسبؽ‪ ،‬التقاعد‬

‫دكف شرط السف كالتقاعد النسبي‪.‬‬

‫إال أف ىذه األنماط مف التقاعد تـ إلغاؤىا ضمنيا‪ ،‬بمكجب القانكف رقـ ‪ 15-16‬المذككر أعبله‪،‬‬

‫كأصبحت اإلحالة عمى التقاعد متكقفة عمى بمكغ السف القانكني فقط‪.‬‬

‫يتـ إقرار التقاعد بمكجب قرار إدارم فردم‪ ،‬يصدر عف سمطة التعييف‪ ،‬يتضمف إحالة المكظؼ عمى‬

‫التقاعد‪ ،‬كتصفية معاش تقاعده مف طرؼ الصندكؽ الكطني لمتقاعد‪ ،‬طبقا لمقكاعد الكاردة في القانكف رقـ‬

‫‪ 12-83‬المتعمؽ بالتقاعد المعدؿ كالمتمـ‪ ،‬كحصكؿ المعني عمى الحصة األكلى مف المعاش طبقا لممادة ‪10‬‬

‫منو‪.‬‬

‫‪ -1‬المادة ‪ 06‬مف القانكف رقـ ‪ ،15-16‬المؤرخ في ‪ 31‬ديسمير ‪ ،2016‬المتعمؽ بالتقاعد‪ ،‬المعدؿ كالمتمـ لمقانكف رقـ ‪-83‬‬
‫‪ ،12‬المؤرخ في ‪ 02‬يكليك ‪ ،1983‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،78‬صادرة بتاريخ ‪ 31‬ديسمبر ‪.2016‬‬
‫‪ -‬المادة ‪/02‬ؼ‪ 04‬مف القانكف رقـ ‪ 15-16‬المتعمؽ بالتقاعد‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪27‬‬
 ‫الوضعية القانونية األساسية العادية لمموظؼ العاـ‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫كباعتباره حقا ماليا‪ ،‬ينتقؿ معاش التقاعد إلى ذكم حقكؽ المتقاعد المتكفي كىـ‪ :‬زكجو‪ ،‬أكالده‬

‫المكفكليف‪ ،‬أصكلو‪ ،‬كتقسـ بينيـ بنسب محددة‪.1‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬واجبات الموظؼ العمومي في وضعية القياـ بالخدمة‬

‫يترتب عمى التحاؽ المكظؼ بكظيفتو االلتزاـ بكاجبات كظيفية تضمنتيا نصكص القانكف األساسي‬

‫العاـ لمكظيفة العمكمية‪ ،‬كالقكانيف األساسية الخاصة بكؿ سمؾ مف أسبلؾ الكظيفة العمكمية‪ ،‬كمف أىـ‬

‫الكاجبات العامة المنصكص عمييا في المكاد ‪ 40‬إلى ‪ 54‬مف األمر ‪ ،03 -06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع‬

‫نذكر‪:‬‬

‫أوال‪ -‬واجب أداء المياـ الوظيفية‪ :‬كىذا الكاجب يبدأ بمجرد التحاؽ المكظؼ بالمنصب الذم عيف فيو‪،‬‬

‫ليبادر بالقياـ بالمياـ كالمسؤكليات المككمة إليو بكؿ دقة كأمانة‪ ،‬كذلؾ في إطار اختصاصو الذم يحدد كفقا‬

‫لمقكانيف كاألنظمة‪.2‬‬

‫ثانيا‪-‬واجب التفرغ لممارسة مياـ الوظيفة‪ :‬إف كاجب أداء المياـ المنكطة بالكظيفة مف قبؿ المكظؼ‪،‬‬

‫يقتضياف التفرغ الكمي ليا‪،‬كعدـ االنشغاؿ بمياـ مينية أخرل‪ ،‬سكاء أثناء أكقات العمؿ الرسمية أك خارجيا إال‬

‫ما استثني بنص خاص‪ ،‬كىك االلتزاـ المقرر في المادة ‪ 43‬مف األمر رقـ ‪،03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع ‪.3‬‬

‫ثالثا‪ -‬واجب الطاعة الرئاسية‪ :‬مقتضى ىذا الكاجب أف ينفذ المكظؼ ما يصدر إليو مف مرؤكسيو مف أكامر‬

‫بدقة كأمانة في إطار تأدية المياـ المرتبطة بكظيفتو كذلؾ في حدكد ما تقره القكانيف كالمكائح‪.4‬‬

‫كىك الكاجب الذم تمت اإلشارة إليو في نص المادة ‪ 40‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع‬

‫''يجب عمى المكظؼ في إطار تأدية ميامو‪ ،‬احتراـ سمطة الدكلة كفرض احتراميا كفقا لمقكانيف كالتنظيمات‬

‫‪ - 1‬المادتيف ‪ 34 ،31‬مف القانكف رقـ ‪، 12-83‬المتعمؽ بالتقاعد المعدؿ كالمتمـ‪.‬‬

‫‪ -2‬تيشات سمكل‪ ،‬أثر التكظيؼ العمكمي عمى كفاءة المكظفيف باإلدارات العمكمية الجزائرية ‪-‬دراسة حالة‪ ،-‬مذكرة ماجستير‬
‫جامعة محمد بكقرة بكمرداس‪ ،‬كمية العمكـ االقتصادية كالتجارية كعمكـ التسيير السنة الجامعية ‪ ،2011 -2010‬ص ‪60‬‬
‫‪ -3‬المرجع نفسو‪ ،‬ص ‪.61‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬محمد أنس قاسـ‪ ،‬مذكرات في الكظيفة العامة أ الطبعة الثانية‪ ،‬ديكاف المطبكعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،1989 ،‬ص‪.198‬‬

‫‪28‬‬
 ‫الوضعية القانونية األساسية العادية لمموظؼ العاـ‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫المعمكؿ بيا‪، ''.‬كالمادة ‪ 52‬التي جاء فييا '' يجب عمى المكظؼ التعامؿ بأدب كاحتراـ في عبلقاتو مع‬

‫رؤسائو كزمبلئو كمرؤكسيو‪ ،''.‬أما المادة ‪ 181‬مف األمر نفسو فقد اعتبرت رفض تعميمات السمطة السممية‬

‫في إطار تأدية المياـ المرتبطة بالكظيفة دكف مبرر مقبكؿ يعتبر خطأ مينيا مف الدرجة الثالثة‪.1‬‬

‫رابعا‪ -‬واجب االلتزاـ بالسر الميني‪ :‬كىك الكاجب الذم نصت عميو المادة ‪ 48‬مف األمر ‪ 03-06‬المتضمف‬

‫ؽ أ ع ك ع ‪ ،‬التي جاء فييا '' يجب عمى المكظؼ االلتزاـ بالسر الميني‪ ،‬كيمنع عميو أف يكشؼ محتكل أم‬

‫كثيقة بحكزتو أك أم حدث أك خبر عمـ بو أك اطمع عميو بمناسبة ممارسة ميامو‪ ،‬ما عدا ما تقتضيو ضركرة‬

‫المصمحة‪ ،‬كال يتحرر المكظؼ مف كاجب السر الميني إال بترخيص مكتكب مف السمطة السممية المؤىمة'' ‪.2‬‬

‫كالسر الميني يشمؿ كؿ المعمكمات أك البيانات التي يطمع عمييا المكظؼ بحكـ شغمو لمكظيفة كالتي ال‬

‫يعمـ بيا سكاه مف البعيديف عف مجاؿ الكظيفة العامة‪.3‬‬

‫ييدؼ المشرع مف كراء إقرار ىذا الكاجب إلى تحقيؽ ىبة اإلدارة كاستقرار المرفؽ العمكمي كالنظاـ‬

‫العاـ بصفة عامة بالنظر لخطكرة ما يذاع أك ينشر أك يصرح بو‪.4‬‬

‫خامسا‪-‬واجب الحياد‪ :‬يقصد بكاجب الحياد التزاـ المكظؼ بأعباء كظيفتو بكؿ مكضكعية كمعاممة المكاطنيف‬

‫كالجميكر عمى قدـ المساكاة دكف تمييز بينيـ ألم سبب كاف‪ ،5‬كىك االلتزاـ المنصكص عميو في المادة ‪41‬‬

‫مف األمر رقـ ‪ 03-06‬التي جاء فييا '' يجب عمى المكظؼ أف يمارس ميامو بكؿ أمانة كبدكف تحيز‪''.‬‬

‫جاء في نص المادة ‪ 50‬مف األمر‬ ‫سادسا‪ -‬واجب المحافظة عمى وثائؽ وممتمكات اإلدارة‪:‬‬

‫‪،03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع '' يتعيف عمى المكظؼ أف يحافظ عمى ممتمكات اإلدارة في إطار ممارسة‬

‫‪ -1‬المكاد ‪ 181 ،52 ،40‬مف األمر ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬
‫‪ -2‬المادة ‪ 48‬مف األمر ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬
‫‪ -3‬محمد عمي الخبليمة‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.113‬‬
‫‪ -4‬دمان ذبيح عاشور ‪ ،‬شرح القانون األساسي العام للوظيفة العمومية ‪ ،‬دار الهدى‪ ،‬الجزائر ‪ ،‬دون سنة نشر‪ ،‬ص ‪.73‬‬
‫‪- 5‬ميدم رضا‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.137‬‬

‫‪29‬‬
 ‫الوضعية القانونية األساسية العادية لمموظؼ العاـ‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫ميامو"‪ ، .‬كما جاء في نص المادة ‪ 51‬مف نفس األمر '' يجب عمى المكظؼ أال يستعمؿ بأم حاؿ ألغراض‬

‫شخصية أك ألغراض خارجة عف المصمحة‪ ،‬المحبلت كالتجييزات ككسائؿ اإلدارة'' ‪. 1‬‬

‫سابعا‪ -‬واجب التحفظ وحسف السموؾ‪ :‬نصت المادة ‪ 40‬مف األمر ‪، 03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع‬

‫'' يجب عمى المكظؼ‪ ،‬كفي إطار تأدية ميامو‪ ،‬احتراـ سمطة الدكلة كفرض احتراميا كفقا لمقكانيف كالتنظيمات‬

‫المعمكؿ بيا‪، ''.‬كما كرد في المادة مف نفس األمر‪ 42‬أنو '' يجب عمى المكظؼ تجنب كؿ فعؿ يتنافى مع‬

‫طبيعة ميامو كلك كاف ذلؾ خارج الخدمة‪ ،‬كما يجب عميو أف يتسـ في كؿ األحكاؿ بسمكؾ الئؽ كمحترـ'' ‪.2‬‬

‫كمف خبلؿ كؿ ما سبؽ ذكره‪ ،‬بالنسبة لآلثار القانكنية المترتبة عف كضعية القياـ بالخدمة نجد أف‬

‫المكظؼ يخضع لمكاجبات كيتمتع بالحقكؽ التي يقدرىا التشريع كالتنظيـ المعمكؿ بيما‪ ،‬كيخضع لمتقييـ مف‬

‫قبؿ رئيسو اإلدارم‪ ،‬كيتقاضى راتبو مف إدارتو األصمية‪.‬‬

‫الجدير باإلشارة إليو ىك الكضعية اإلدارية لممكظؼ المكجكد في إحدل الحالتيف المنصكص عمييما في‬

‫المادتيف ‪ 130‬ك ‪ 131‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع‪.‬‬

‫أما بالنسبة لممكظؼ المكجكد في كضعية قياـ بالخدمة لدل مؤسسة أك إدارة عمكمية أخرل‪ ،‬فزيادة‬

‫عمى خضكعو لمكاجبات كتمتعو بالحقكؽ الكظيفية الخاصة بالمنصب الجديد‪ ،‬يتقاضى راتبو مف اإلدارة‬

‫العمكمية التي انتقؿ إلييا كىذا استنادا عمى المادة ‪ 120‬مف األمر ‪ ،03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع ‪،‬‬

‫كيحتفظ بحؽ الترقية في الدرجة كالرتبة في إدارتو األصمية‪.3‬‬

‫أما المكظؼ المكجكد في كضعية القياـ بالخدمة لدل جمعية كطنية‪ ،‬فيخضع ىك اآلخر لمكاجبات‬

‫كالحقكؽ الكظيفية لممنصب الجديد‪ ،‬كيمارس ميامو تحت سمطة مسؤكؿ الجمعية‪ ،‬كتستمر إدارتو األصمية في‬

‫دفع راتبو‪ ،‬كىذا ما نصت عميو الفقرة الثالثة مف المادة ‪ 131‬مف األمر رقـ ‪،03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع‪،‬‬

‫‪ -1‬المادتيف ‪ 50‬ك ‪ 51‬مف األمر ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬
‫‪ -2‬المادتيف ‪ 40‬ك ‪ 42‬مف األمر‪ ، 03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬
‫‪ -3‬المادة ‪ 120‬مف األمر‪ ، 03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬

‫‪30‬‬
 ‫الوضعية القانونية األساسية العادية لمموظؼ العاـ‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫كىك ما يعتبر استثناء عمى القاعدة التي نصت عمييا المادة ‪ 120‬مف نفس األمر‪ ،‬كىي تقاضي المكظؼ‬

‫راتبو مف المؤسسة أك اإلدارة العمكمية التي يمارس ميامو فييا فعميا‪.1‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬الجزاءات المترتبة عف اإلخالؿ بوضعية القياـ بالخدمة و نيايتيا‬

‫إف كضعية القياـ بالخدمة‪ ،‬تفرض عمى المكظؼ جممة مف االلتزامات تتمثؿ أساسا في ضركرة‬

‫االضطبلع بالمياـ المرتبطة بمنصب عممو بصفة شخصية‪، 2‬كانجاز المياـ المككمة إليو بكؿ جدية كأمانة مع‬

‫التقيد بمكاقيت العمؿ مف جية كالتفرغ الكمي ألعباء الكظيفة كعدـ االنشغاؿ بمياـ مينية أخرل‪.3‬‬

‫كاإلخبلؿ بيذه االلتزامات يعرض صاحبو لعقكبات تأديبية تصؿ لحد العزؿ مف المنصب‪ ،‬كما أف‬

‫كضعية القياـ بالخدمة ليست باألبدية‪ ،‬فقد أقر المشرع حاالت إلنياء العبلقة الكظيفية التي تربط المكظؼ‬

‫بإدارتو المستخدمة كميا‪.‬‬

‫كعميو سكؼ نتطرؽ ضمف ىذا المطمب ألىـ الجزاءات المترتبة عف اإلخبلؿ بالكاجبات الممقاة عمى‬

‫عاتؽ المكظؼ العمكمي في كضعية القياـ بالخدمة (الفرع األكؿ) ‪ ،‬كنتناكؿ نياية كضعية القياـ بالخدمة في‬

‫(الفرع الثاني‪).‬‬

‫الفرع األوؿ ‪ :‬الجزاءات المترتبة عف اإلخالؿ بوضعية القياـ بالخدمة‬

‫كنتطرؽ في ىذا الفرع ألىـ الجزاءات المترتبة عف اإلخبلؿ بكضعية القياـ بالخدمة حسب اآلتي ‪:‬‬

‫أوال‪ :‬الجزاءات المترتبة عف الغياب غير المبرر لمموظؼ‬

‫إذا كاف لممكظؼ في كضعية القياـ بالخدمة الحؽ في العطؿ المدفكعة األجر‪ ،‬كالغيابات المرخص‬

‫بيا‪ ،‬فإف الغياب غير المبرر عف العمؿ يؤدم إلى الخصـ مف الراتب بما يتناسب كىذا الغياب‪ ،‬كىك اإلجراء‬

‫المنصكص عميو في الفقرة الثانية مف المادة ‪ 207‬مف األمر ‪ 03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع"‪ ...‬يعاقب عمى‬

‫‪ -1‬المادة ‪/303‬ف‪ 0‬من األمر ‪ ، 30-30‬المتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العمومية‬
‫‪ - 2‬سعيد مقدـ‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.301‬‬
‫‪ -3‬دماف ذبيح عاشكر ‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.19‬‬

‫‪31‬‬
 ‫الوضعية القانونية األساسية العادية لمموظؼ العاـ‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫كؿ غياب غير مبرر عف العمؿ بخصـ مف الراتب يتناسب مع مدة الغياب‪ ،‬كذلؾ دكف المساس بالعقكبات‬

‫التأديبية المنصكص عمييا في القانكف األساسي''‪.1‬‬

‫كاألكثر مف ذلؾ فإف المادة ‪ 184‬مف نفس األمر‪ ،‬أقرت بأف الغياب لمدة ‪15‬خمسة عشرة يكما متتالية‬

‫دكف مبرر مقبكؿ يترتب عنو إجراء العزؿ بسبب إىماؿ المنصب بعد االعذار‪ ،‬الذم يتـ كفقا لمكيفيات التي‬

‫يحددىا التنظيـ‪، 2‬كتطبيقا لذلؾ صدر المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ ،321-17‬المؤرخ في ‪ 02‬نكفمبر‪ ،2017‬الذم‬

‫يحدد كيفيات عزؿ المكظؼ بسبب إىماؿ المنصب‪.3‬‬

‫فكفقا لممادة ‪ 184‬مف األمر رقـ ‪ 03-06‬كالمرسكـ رقـ ‪ 321-17‬المذككريف أعبله التخاذ إجراء‬

‫العزؿ ال بد مف تكافر الشركط التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬غياب المكظؼ عف العمؿ غيابا فعميا‪.‬‬

‫‪ .2‬أف يككف الغياب لمدة ال تقؿ عف ‪ 15‬يكما متتالية‪.‬‬

‫‪ .3‬أف ال يككف لممكظؼ المتغيب عذر مقبكال‪ ،‬بكجكد قكة قاىرة منعتو مف االلتحاؽ بمنصب عممو‪ ،‬أك‬

‫تعرضو لعجز بدني أك لمتابعات جزائية‪ ،‬فإذا تكافرت ىذه الشركط شرعت السمطة التي ليا صبلحية‬

‫التعييف في إجراءات العزؿ‪.4‬‬

‫فبعد أف تعايف اإلدارة غياب المكظؼ لمدة يكميف متتالييف تكجو لو إعذا ار لبللتحاؽ بمنصب عممو‪،‬‬

‫فإذا لـ يمتحؽ بعد ‪ 05‬أياـ عمؿ اعتبا ار مف تاريخ اإلعذار األكؿ‪ ،‬أك لـ يقدـ مبر ار مقبكال‪ ،‬تكجو لو إعذا ار‬

‫ثانيا‪ ،‬كيككف اإلعذار بكاسطة البريد برسالة مكصى عمييا مع إشعار باالستبلـ أك أية كسيمة قانكنية‬

‫‪ -1‬المادة ‪ 207‬مف األمر ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬

‫‪ -2‬المادة ‪ 184‬مف األمر ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬
‫‪ -3‬المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ ،321-17‬المؤرخ في ‪ 02‬نكفمبر ‪ ،2017‬الذم يحدد كيفيات عزؿ المكظؼ بسبب إىماؿ المنصب‪،‬‬
‫الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،66‬صادرة بتاريخ ‪ 12‬نكفمبر ‪.2017‬‬
‫‪ -4‬بكطبة مراد‪ ،‬نظاـ المكظفيف مف خبلؿ األمر ‪ ،03/06‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.393‬‬

‫‪32‬‬
 ‫الوضعية القانونية األساسية العادية لمموظؼ العاـ‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫منصكص عمييا في التشريع كالتنظيـ المعمكؿ بيما‪ ،1‬ثـ تكقؼ راتب المكظؼ المعني‪ ،‬كاذا لـ يمتحؽ‬

‫المكظؼ المتغيب بمنصب عممو في نياية اليكـ الخامس عشر (‪ )15‬مف الغياب المتتالي بالرغـ مف إعذاره‪،‬‬

‫يعزؿ بقرار معمؿ صادر عف السمطة التي ليا صبلحية التعييف يسرم مف تاريخ أكؿ يكـ مف غياب المكظؼ‬

‫المعني‪ ،‬يبمغ لو في أجؿ ال يتعدل ثمانية ‪ 08‬أياـ ابتداء مف تاريخ تكقيعو‪.‬‬

‫كلممكظؼ المعزكؿ تقديـ تظمـ لئلدارة خبلؿ أجؿ شيريف مف تاريخ تبميغو بقرار العزؿ‪ ،‬كاذا قدـ‬

‫المكظؼ مبر ار مقبكال خبلؿ ىذا األجؿ‪ ،‬يعاد إدماجو بدكف أثر مالي رجعي بعد أخذ رأم المجنة المتساكية‬

‫األعضاء‪.2‬‬

‫كتجدر اإلشارة إلى أف التخمي عف منصب العمؿ ال تترتب عميو عقكبة العزؿ فحسب‪ ،‬كانما ثمة عقكبة‬

‫أكثر شدة‪ ،‬كىي العقكبة المنصكص عمييا في المادة ‪ 185‬التي قررت بأنو '' ال يمكف لممكظؼ الذم كاف‬

‫محؿ تسريح أك عزؿ أف يكظؼ مف جديد في الكظيفة العمكمية'' ‪.3‬‬

‫ثانيا‪ -‬الجزاءات المترتبة عف اإلخالؿ بمبدأ عدـ الجمع بيف الوظائؼ‪:‬‬

‫جاء في المادة ‪ 43‬مف األمر ‪، 03-06‬المتضمف ؽ أ ع كع مايمي '' يخصص المكظفكف نشاطيـ‬

‫الميني لممياـ التي أسندت إلييـ‪ ،‬كال يمكنيـ ممارسة نشاط مربح في إطار خاص ميما كاف نكعو‪'' .‬‬

‫ككما أسمفنا الذكر‪ ،‬فإف اليدؼ مف ىذا الحظر ىك حماية شاغؿ المنصب مف التبعية الكظيفية‪ ،‬كابعاده‬

‫مف أم مخاطر قد يتعرض إلييا كتمحؽ بو ضغكطات تؤثر سمبا عمى السير الحسف لممرفؽ العاـ‪.‬‬

‫عدـ االلتزاـ بمبدأ عدـ الجمع بيف الكظائؼ‪ ،‬يعتبر خطأ جسيما مصنفا في الدرجة الرابعة مف سمـ‬

‫األخطاء المينية‪ ،‬حسب ما جاء في المادة‪/181‬ؼ‪ 6‬مف األمر ‪،03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع‬

‫‪-1‬المادتيف ‪ 06 ،05‬مف المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ ،321-17‬الذم يحدد كيفيات عزؿ المكظؼ بسبب إىماؿ المنصب‪.‬‬
‫‪ -2‬المكاد مف‪ 10‬إلى ‪ 14‬مف المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ ،321-17‬الذم يحدد كيفيات عزؿ المكظؼ بسبب إىماؿ المنصب‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-‬المادة ‪ 185‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬

‫‪33‬‬
 ‫الوضعية القانونية األساسية العادية لمموظؼ العاـ‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫ك كذا المنشكر رقـ ‪/ 10‬ؾ خ‪ /‬ـ ع كع ‪ ،09/‬المؤرخ في‪ 17‬مارس‪ ،2009‬المتعمؽ بالجمع بيف الكظائؼ‪،‬‬

‫الصادر عف المديرية العامة لمكظيفة العمكمية‪.1‬‬

‫كيتعرض المكظؼ المعني بيذا الخطأ لعقكبات مف الدرجة الرابعة تتراكح بيف التنزيؿ في الرتبة السفمى‬

‫مباشرة أك التسريح‪.‬‬

‫كعميو كحسب المنشكر المذككر أعبله‪ ،‬في حاؿ ثبت لئلدارة المستخدمة كاقعة الجمع بيف الكظائؼ‬

‫عمى أساس دالئؿ مؤكدة كمثبتة بكثائؽ أك أم دليؿ مادم‪ ،‬فإف اإلجراءات الكاجب اتخاذىا في ىذا الشأف‬

‫ىي‪:‬‬

‫‪ .1‬التكقيؼ التحفظي لممكظؼ المعني بالخطأ‪ ،‬كىذا عمبل بأحكاـ المادة ‪ / 173‬ؼ‪ 1‬مف األمر رقـ ‪03-06‬‬

‫السالؼ الذكر كالتي جاء فييا ما يمي‪ '' :‬في حالة ارتكاب المكظؼ خطأ جسيما يمكف أف يؤدم إلى‬

‫عقكبة مف الدرجة الرابعة‪ ،‬تقكـ السمطة التي ليا صبلحية التعييف بتكقيفو عف ميامو فكرا''‬

‫كيترتب عمى قرار الكقؼ التحفظي عدـ مباشرة المكظؼ لممياـ التي كانت مسندة إليو‪ ،‬كبالتالي تكقيؼ‬

‫راتبو عدا الجزء المنصكص عميو في قرار التكقيؼ‪ ،‬كالذم يجب أف ال يتجاكز نصؼ الراتب الرئيسي‬

‫الذم كاف يتقاضاه قبؿ التكقيؼ‪ ،‬ككذا مجمؿ المنح العائمية خبلؿ فترة التكقيؼ‪.2‬‬

‫‪ .2‬عمبل بأحكاـ المادة ‪ 166‬مف األمر ‪ 03 -06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع‪ ،‬تقكـ سمطة التعييف كالتسيير‬

‫اإلدارم باعتبارىا السمطة التأديبية كفي أجؿ ال يتعدل ‪ 45‬يكما مف معاينة الخطأ‪ ،‬تحت طائمة سقكط‬

‫الخطأ المنسكب لممكظؼ‪ ،‬بإخطار المجنة اإلدارية المتساكية األعضاء المختصة بتقرير مبرر‪ ،3‬تحدد فيو‬

‫األفعاؿ المككنة لمخطأ الميني‪ ،‬كالظركؼ التي ارتكب فييا‪ ،‬كمسؤكلية المكظؼ المعني‪ ،‬كالنتائج المترتبة‬

‫‪ -1‬المنشكر رقـ ‪ 10‬ؾ خ ـ ع ك ع‪ ،2009/‬المؤرخ في ‪ 17‬مارس ‪ ،2009‬المتعمؽ بالجمع بيف الكظائؼ الصادر عف‬
‫المديرية العامة لمكظيفة العمكمية‪ ،‬كتاب مجمكعة المناشير كتعميمات المديرية العامة لمكظيفة العمكمية‪ ،‬ديسمبر ‪،2009‬‬
‫ص‪(، WWW.dgfp.gov.dz، ،969‬تاريخ اإلطبلع‪ 3‬فيفرم‪ 2019‬عمى الساعة ‪)16:00‬‬
‫‪ -2‬المادة ‪ 173‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬
‫‪ -3‬المادة ‪ ،166‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬

‫‪34‬‬
 ‫الوضعية القانونية األساسية العادية لمموظؼ العاـ‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫عمى سير المصمحة‪ ،‬ككذا الضرر الذم لحؽ بالمرفؽ كالمستفيديف منو‪ ،‬ككذا العقكبة المقترحة لمخطأ‬

‫المقترؼ‪.1‬‬

‫‪ .3‬كفي ىذا اإلطار‪ ،‬يمكف لمجنة اإلدارية المتساكية األعضاء باعتبارىا مجمسا تأديبيا‪ ،‬القياـ بتحقيؽ فيما‬

‫نسب لممكظؼ مف أخطاء‪ ،‬كيعتبر التحقيؽ مف بيف الضمانات التأديبية لممكظؼ التي مف خبلليا يمكف‬

‫كشؼ حقيقة العبلقة بيف المكظؼ كالتيـ المنسكبة إليو‪ ،‬كما أنو كسيمة لجمع أدلة اإلثبات لمتحقؽ مف قياـ‬

‫المكظؼ بالخطأ الميني مف عدمو‪.2‬‬

‫‪ .4‬كجكب انعقاد المجمس التأديبي‪ ،‬خبلؿ ‪ 45‬يكما مف تاريخ إخطاره مف طرؼ سمطة التعييف كالتسيير‬

‫اإلدارم‪ ،‬بحيث يترتب عمى عدـ انعقاده في ىذا األجؿ سقكط المتابعة التأديبية كاعتبارىا كأف لـ تكف‬

‫كبالتالي يتـ تكقيؼ آثار التكقيؼ التحفظي‪ ،‬مف خبلؿ إعادة إدماج المكظؼ في منصب عممو مع تمكينو‬

‫مف الجزء المتبقي مف الراتب الذم لـ يتقاضاه خبلؿ فترة التكقيؼ‪ ،‬كىك ما أقرتو المادة ‪ /173‬ؼ‪ 3‬مف‬

‫األمر ‪، 03 - 06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع‪.3‬‬

‫‪ .5‬يتعيف عمى سمطة التعييف كالتسيير اإلدارم‪ ،‬أف تمكف المكظؼ المتابع تأديبيا مف ممفو التأديبي كاألخطاء‬

‫المينية المنسكبة إليو في أجؿ ال يتجاكز ‪ 15‬يكما مف تحريؾ الدعكل التأديبية ‪،‬عمى أف يتـ تبميغو بتاريخ‬

‫انعقاد المجمس التأديبي لمنظر في ممفو التأديبي‪ ،‬عف طريؽ رسالة مكصى عمييا مع كصؿ استبلـ‪ ،‬كفقا‬

‫ألحكاـ المادة ‪ 168‬مف األمر ‪ ، 03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع‪.4‬‬

‫‪ -1‬المادة ‪ ،161‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬
‫‪ -2‬المادة‪ ، 171‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬
‫‪ -3‬المادة‪ ،173‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬
‫‪ -4‬المادة ‪ ،168‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬

‫‪35‬‬
 ‫الوضعية القانونية األساسية العادية لمموظؼ العاـ‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫‪ .6‬تكريسا لحؽ الدفاع أجاز المشرع الجزائرم مف خبلؿ نص المادة ‪ 169‬مف األمر ‪ ،03- 06‬المتضمف‬

‫ؽ أ ع ك ع ‪ ،‬لممكظؼ المتابع تأديبيا الحؽ في الدفاع عف نفسو‪ ،‬سكاء عف طريؽ تقديـ مبلحظات كتابية‬

‫أك شفكية‪ ،‬كما يمكنو استحضار شيكد أك االستعانة بمدافع مخكؿ أك مكظؼ يختاره بنفسو‪.1‬‬

‫‪ .7‬تتداكؿ المجنة اإلدارية المتساكية األعضاء المجتمعة كمجمس تأديبي في جمسات مغمقة‪ ،‬كتككف ق ارراتيا‬

‫مبررة‪.2‬‬

‫‪ .8‬تتخذ السمطة التي ليا صبلحيات التعييف العقكبة التأديبية المنسجمة مع الخطأ المقترؼ في ىذا الشأف‬

‫(الجمع بيف الكظائؼ)‪ ،‬بناء عمى ما يصدر عف المجنة المتساكية األعضاء المنعقدة كمجمس تأديبي مف‬

‫أراء ممزمة‪ ،‬كىذا بمكجب قرار معمؿ‪، 3‬كالعقكبة التأديبية الصادرة في ىذا الشأف تككف إحدل العقكبتيف‬

‫التاليتيف‪:‬‬

‫أ‪ -‬عقكبة التنزيؿ إلى الرتبة السفمى مباشرة‪ ،‬كفي ىذه الحالة يتخذ اإلجراء في السمؾ األصمي لممكظؼ‬

‫المعني‪ ،‬إال إذا كاف إبقاء المعني في سمكو األصمي غير ممكف‪ ،‬بسبب تعارض طبيعة الخطأ المقترؼ مع‬

‫المياـ المككمة لسمؾ االنتماء‪ ،‬كفي ىذه الحالة يتـ تنزيؿ المكظؼ المعني إلى رتبة أخرل معادلة ‪.4‬‬

‫عقكبة التسريح مف الكظيفة‪.‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫كفي كمتا العقكبتيف يتـ تبميغ المكظؼ بالقرار المتضمف العقكبة التأديبية المقررة في أجؿ ال يتعدل ثمانية‬

‫(‪ )08‬أياـ ابتداء مف تاريخ اتخاذ ىذا القرار‪ ،‬كيحفظ في ممفو اإلدارم ‪.5‬‬

‫‪ -1‬المادة ‪ ،169‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬
‫‪ -2‬المادة ‪ 170‬مف األمر رقـ ‪ ،03 – 06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬
‫‪ -3‬المادة ‪ 165‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬
‫‪ -4‬المنشكر رقـ ‪ ،10‬المؤرخ في ‪ 17‬مارس ‪ ،2009‬المتعمؽ بالجمع بيف الكظائؼ‪ ،‬الصادر عف المديرية العامة لمكظيفة‬
‫العمكمية‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.970‬‬
‫‪ -5‬المادة ‪ 172‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬

‫‪36‬‬
 ‫الوضعية القانونية األساسية العادية لمموظؼ العاـ‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫الجدير باإلشارة إليو‪ ،‬أف المكظؼ الذم كاف محؿ إدانة بإحدل العقكبتيف سكاء التنزيؿ إلى الرتبة‬

‫السفمى مباشرة أك التسريح‪ ،‬الحؽ في الطعف ضد القرار المتضمف العقكبة التأديبية أماـ لجنة الطعف‬

‫المختصة سكاء الكالئية أك المركزية‪ ،‬في أجؿ ال يتجاكز شير كاحدا(‪ )01‬ابتداء مف تاريخ تبميغ القرار‪، 1‬عمما‬

‫أف الطعف في ىذه الحالة يعمؽ العقكبة إلى حيف البت في الطعف المرفكع أماـ لجنة الطعف‪ ،‬التي عمييا البت‬

‫في الطعكف المرفكعة إلييا في أجؿ أقصاه ثبلثة (‪ )03‬أشير مف تاريخ رفع القضية إلييا‪ ،‬عمبل بأحكاـ‬

‫المادة ‪ 25‬مف المرسكـ ‪ 10-84‬المؤرخ في ‪ 14‬جانفي ‪ 1984‬المحدد الختصاص المجاف المتساكية‬

‫األعضاء كتشكيميا كتنظيميا كعمميا ‪.2‬‬

‫كاضافة إلى الجزاءات المترتبة عف الجمع بيف الكظائؼ المذككرة أعبله فقد أقر المنشكر رقـ ‪10‬‬

‫المؤرخ في ‪ 17‬مارس ‪ 2010‬السالؼ الذكر إجراءات أخرل كىي كما يمي‪:‬‬

‫‪ .1‬تمزـ اإلدارة األصمية لممكظؼ فكر مبلحظة الخطأ المقترؼ (الجمع بيف الكظائؼ) بإعبلـ المؤسسة أك‬

‫اإلدارة التي يعمؿ فييا المكظؼ‪ ،‬كذلؾ قصد قياـ ىذه األخيرة بإلغاء قرار تعييف المعني في رتبتو‪ ،‬ككذا‬

‫كؿ ق اررات التسيير التي ليا صمة بكضعيتو اإلدارية كيسرم مفعكؿ ىذا اإللغاء ابتداء مف تاريخ التكقيؼ‪.‬‬

‫‪ .2‬يمزـ المكظؼ المداف بارتكاب ىذا الخطأ بتعكيض كافة المرتبات التي تمقاىا بدكف كجو حؽ‪.3‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬نياية وضعية القياـ بالخدمة‬

‫سبؽ لنا اإلشارة إلى أف كضعية القياـ بالخدمة تمثؿ الكضعية العادية كالغالبة لجممة المكظفيف‪ ،‬إال أف‬

‫العبلقة الكظيفية التي تربط المكظؼ بإدارتو المستخدمة ليست باألبدية‪ ،4‬فقد يتكاجد في كضعيات تؤدم إلى‬

‫‪ -1‬المادة ‪ 175‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬
‫‪-‬المادة ‪ 25‬مف المرسكـ رقـ ‪ 10-84‬المؤرخ في ‪ 14‬جانفي ‪ ،1984‬المحدد الختصاص المجاف المتساكية األعضاء‬ ‫‪2‬‬

‫كتشكيميا كتنظيميا كعمميا‪ ،‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،03‬الصادرة بتاريخ ‪17‬جانفي ‪.1984‬‬
‫‪ -3‬المنشكر رقـ ‪ 10‬المؤرخ في ‪ 17‬مارس ‪ ،2009‬المتعمؽ بالجمع بيف الكظائؼ‪ ،‬الصادر عف المديرية العامة لمكظيفة‬
‫العمكمية‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.970‬‬
‫‪ -4‬عمار بكضياؼ‪ ،‬الكظيفة العامة في التشريع الجزائرم‪ :‬دراسة في ظؿ األمر ‪ 03-06‬كالقكانيف األساسية الخاصة مدعمة‬
‫باجتيادات مجمس الدكلة الطبعة األكلى دار جسكرلمنشركالتكزيع‪،‬الجزائر‪ ،2015،‬ص ‪.163‬‬

‫‪37‬‬
 ‫الوضعية القانونية األساسية العادية لمموظؼ العاـ‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫انقطاع العبلقة بصفة مؤقتة‪ ،‬كالتي يحتفظ مف خبلليا بحقو في الرجكع لعممو كادماجو في رتبتو األصمية‪،‬‬

‫كىي الحاالت الذككرة في المادة ‪ 127‬مف األمر رقـ ‪،03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع ‪ ،‬كالمتمثمة في‬

‫(االنتداب ‪ ،‬خارج اإلطار‪ ،‬اإلحالة عمى االستيداع‪ ،‬اإلحالة عمى الخدمة الكطنية)‪ ،‬كىي مكضكع دراستنا في‬

‫الفصؿ الثاني مف ىذا البحث‪.‬‬

‫كما قد يتكاجد المكظؼ في حاالت تؤدم إلى اإلنياء الكمي لمعبلقة الكظيفية كزكاؿ صفة المكظؼ عف‬

‫الشخص المعني بيا ‪ ،‬ككذا حرمانو في أغمبيا مف إمكانية االلتحاؽ مف جديد بالكظيفة العامة‪.‬‬

‫كقد عالج المشرع الجزائرم حاالت اإلنياء الكمي لمعبلقة الكظيفية في المادة ‪ 216‬مف األمر رقـ ‪-06‬‬

‫‪ ،03‬السالؼ الذكر تحت عنكاف "إنياء الخدمة" كتضمنت الحاالت التالية ‪ :‬فقداف الجنسية الجزائرية أك‬

‫التجريد منيا‪ -‬فقداف الحقكؽ المدنية‪ -‬االستقالة المقبكلة بصفة قانكنية ‪ -‬العزؿ‪ -‬التسريح‪ -‬اإلحالة عمى‬

‫التقاعد‪ -‬الكفاة‪، 1‬كىي الحاالت التي سنتناكليا كفقا لمجزئيات التالية‪:‬‬

‫أوال ‪ -‬االستقالة واإلحالة عمى التقاعد‪:‬‬

‫تعتبر اإلستقالة كاإلحالة عمى التقاعد مف بيف حاالت إنياء العبلقة الكظيفية التي تربط المكظؼ العمكمي‬

‫بإدارتو كفقا لشركط كاجراءات نتناكليا حسب اآلتي‪:‬‬

‫‪ -1‬االستػقالة‪ :‬تعرؼ االستقالة مف طرؼ العديد مف الفقياء كإحدل الحاالت المؤدية إلنياء العبلقة‬

‫الكظيفية كىذا التعريؼ مف بينيا‪ " :‬االستقالة ىي تعبير عف اإلرادة الصريحة أك الضمنية لممكظؼ في ترؾ‬

‫العمؿ الكظيفي‪ ،‬كال ينتج ىذا التعبير أثره إال بمكافقة اإلدارة مف تاريخ ىذه المكافقة"‪. 2‬‬

‫كلـ يعرؼ المشرع الجزائرم االستقالة‪ ،‬إال أنو في المادة ‪ 217‬مف األمر رقـ ‪ ، 03-06‬المتضمف‬

‫ؽ أ ع ك ع إعتبرىا حقا معترؼ بو لممكظؼ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬المادة ‪ 216‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬
‫‪ - 2‬مفتاح خميفة عبد الحميد‪ ،‬حمد محمد الشمماني‪ ،‬التنظيـ القانكني لمكظيفة العامة ‪ ،‬دار المطبكعات الجامعية‪ ،‬مصر‪ ،‬سنة‬
‫‪ ، 2014‬ص ‪.155‬‬

‫‪38‬‬
 ‫الوضعية القانونية األساسية العادية لمموظؼ العاـ‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫كتمارس االستقالة مف الكظيفة العمكمية كفقا لشركط حسب ما جاء في المادتيف ‪ 218‬ك‪ 219‬مف‬

‫األمر رقـ ‪ ، 03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع كىي‪:‬‬

‫أ‪ -‬الشرط األكؿ ىك تقديـ طمب مكتكب إلى السمطة صاحبة التعييف عبر السمـ اإلدارم مف المكظؼ‬

‫يفصح مف خبللو عف إرادتو الصريحة كالحرة في قطع عبلقتو باإلدارة بصفة نيائية‪. 1‬‬

‫ب‪ -‬الشرط الثاني ىك مكاصمة المكظؼ المعني بطمب االستقالة أداء ميامو إلى غاية صدكر قرار عف‬

‫اإلدارة المستخدمة يتضمف قبكؿ اإلستقالة‪. 2‬‬

‫ال ترتب االستقالة كفقا لمشرطيف المذككريف أعبله أية آثار إال بعد قبكليا الصريح مف سمطة التعييف‪،‬‬

‫التي يجب عمييا أف تتخذ في شأنيا ق ار ار في أجؿ شيريف (‪ )02‬مف تاريخ إيداع الطمب‪ ،‬إال أنو يمكف ليا‬

‫تأجيؿ المكافقة عمى الطمب لمدة شيريف (‪ )02‬مف تاريخ انقضاء األجؿ األكؿ‪ ،‬كذلؾ مراعاة لمضركرة‬

‫القصكل لممصمحة‪ ،‬كبانقضاء األجؿ األكؿ كالثاني تصبح االستقالة فعمية‪ ،‬أم يتعيف عمى السمطة المختصة‬

‫إصدار قرار قبكؿ االستقالة بقكة القانكف‪.3‬‬

‫الجدير بالذكر أف قبكؿ االستقالة يجعميا غير قابمة لمرجكع فييا‪ ،‬طبقا لممادة ‪ 219‬مف األمر رقـ‬

‫‪،03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع ‪ ،‬غير أنو يحؽ لممكظؼ المستقيؿ الترشح لكظائؼ جديدة‪ ،‬كىك األمر الذم‬

‫تـ تأكيده بمكجب المنشكر رقـ ‪ 05‬المؤرخ في ‪ 10‬فيفرم ‪ 2004‬المتعمؽ باإللتحاؽ مف جديد بالكظائؼ‬

‫‪4‬‬
‫العمكمية‪.‬‬

‫‪ -1‬المادة ‪ 218‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬
‫‪ - 2‬المادة ‪ ،119‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬
‫‪ - 3‬بمعرابي عبد الكريـ‪ ،‬نعيمي تكفيؽ‪" ،‬الحاالت القانكنية إلنياء خدمة المكظؼ العمكمي في القانكف الجزائرم"‪ ،‬مجمة دفاتر‬
‫السياسة كالقانكف ‪،‬االعدد ‪، ،16‬المركز الجامعي نكر البشير البيض‪ ،‬الجزائر جانفي ‪ ،2017‬ص‪.199‬‬
‫‪ -‬المنشكر رقـ ‪ 05‬المؤرخ في ‪ 10‬فيفرم ‪ ،2004‬الصادر عف المديرية العامة لمكظيفة العمكمية‪ ،‬المتعمؽ بااللتحاؽ مف‬ ‫‪4‬‬

‫جديد بالكظائؼ العمكمية ‪ ،‬كتاب مناشير كتعميمات المديرية العامة لمكظيفة العمكمية ‪ ،‬فيفرم ‪ ،2005‬ص ‪،25‬‬
‫‪(،WWW.dgfp.gov.dz‬تاريخ اإلطبلع‪ 19‬فيفرم‪ 2019‬عمى الساعة ‪)20:00‬‬

‫‪39‬‬
 ‫الوضعية القانونية األساسية العادية لمموظؼ العاـ‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫‪ -2‬اإلحالة عمى التقاعد ‪:‬‬

‫بمكغ سف التقاعد ىك السبب الطبيعي النتياء خدمة المكظؼ إذا لـ تنتو خدمتو قبؿ ذلؾ لسبب آخر‪.1‬‬

‫كىك حؽ معترؼ بو لممكظؼ بمكجب المادة ‪ 33‬مف األمر رقـ ‪،03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع‪ ،‬أما‬

‫عف شركط االستفادة مف التقاعد كآثاره‪ ،‬فقد سبؽ اإلشارة إلييا في المطمب األكؿ مف ىذا المبحث بعنكاف‬

‫"حقكؽ المكظؼ العمكمي في كضعية القياـ بالخدمة"‪.2‬‬

‫ثانيا ‪ :‬العػػزؿ والتسريػػح‬

‫‪-1‬العػػزؿ‪ " :‬ىك إجراء يترتب عنو فصؿ المكظؼ نيائيا كبشكؿ دائـ مف الكظيفة العمكمية ‪،‬بسبب الغياب‬

‫عف منصب عممو لمدة ‪ 15‬يكما متتالية دكف مبرر مقبكؿ‪ ،‬كيككف ذلؾ بمكجب قرار أك مقرر صادر عف‬

‫السمطة التي ليا صبلحية التعييف‪، 3‬كفؽ إجراءات سبؽ اإلشارة إلييا في الفرع األكؿ مف ىذا المطمب بعنكاف‬

‫"الجزاءات المترتبة عف اإلخبلؿ بكضعية القياـ بالخدمة"" ‪.4‬‬

‫‪-2‬التسريػػػح ‪ :‬عرؼ األستاذ ''ىاشمي خرفي'' التسريح عمى أنو "كسيمة غير عادية تتخذىا اإلدارة قصد‬

‫فصـ العبلقة التي تربطيا بأحد أعكانيا‪ ،‬كيككف في حالة عدـ الكفاءة البدنية أك العقمية أك عدـ الكفاءة‬

‫المينية "‪ ، 5‬كما عرؼ التسريح بأنو "إنياء العبلقة الكظيفية بمبادرة مف اإلدارة المستخدمة‪ ،‬بسبب إخبلؿ‬

‫المكظؼ بكاجباتو الكظيفية‪ ،‬أك بسبب عدـ الكفاءة المينية‪ ،‬أك بسبب فقدانو الجنسية أك تجريده منيا‪ ،‬أك‬

‫بسبب الحكـ عميو بعقكبة تكميمية تحرمو مف ممارسة الكظيفة‪ ،‬أك بسبب ارتكابو ألخطاء مينية جسيمة مف‬

‫الدرجة الرابعة " ‪.6‬‬

‫‪ -1‬بمعرابي عبد الكريـ ‪ ،‬نعيمي تكفيؽ‪ ،‬مرجع سابؽ ‪ ،‬ص‪.200‬‬

‫‪ -2‬أنظر في ذلؾ حقكؽ المكظؼ في كضعية القياـ بالخدمة ‪ ،‬ص ص‪.27-20‬‬
‫‪ -3‬بكطبة مراد ‪ ،‬محاضرات في الكظيفة لعمكمية ‪ ،‬مرجع سابؽ ‪ ،‬ص‪.151‬‬
‫‪ -4‬أنظر في ذلؾ الجزاءات المترتبة عف الغياب غير المبرر‪ ،‬ص ص ‪.32-30‬‬
‫‪ -5‬ىاشمي خرفي‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.219‬‬
‫‪ -6‬بكشيبة طاىر‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.257‬‬

‫‪40‬‬
 ‫الوضعية القانونية األساسية العادية لمموظؼ العاـ‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫المشرع الجزائرم لـ يعرؼ التسريح كحالة مف حاالت اإلنياء الكمي لمعبلقة الكظيفية‪ ،‬كمف خبلؿ‬

‫التعريفيف السابقيف يمكف تقسيـ إجراء التسريح إلى صكرتيف ‪ :‬التسريح غير التأديبي كالتسريح التأديبي‪.‬‬

‫أ‪ -‬التسريح غير التأديبي ‪ :‬كيرجع التسريح غير التأديبي إلى فقداف المكظؼ لبعض الشركط القانكنية‬

‫لتكلي الكظيفة العمكمية كالبقاء فييا ‪ ،1‬كتأخذ ىذه الصكرة مف التسريح عدة حاالت ‪:‬‬

‫‪ ‬التسريح بسبب عدـ الكفاءة المينية ‪ :‬كيككف في حالتيف‪:‬‬

‫‪ -‬حالة العكف المتربص الراسب في فترة التربص‪ ،‬حيث يسرح طبقا لممادة ‪ 85‬مف األمر‪03-06‬ػ‬

‫المتضمف ؽ أ ع ك ع دكف إشعار مسبؽ أك تعكيض‪ ،2‬كيككف ذلؾ بقرار مف السمطة التي ليا صبلحية‬

‫التعييف إذا قررت المجنة اإلدارية المتساكية األعضاء باعتبارىا لجنة ترسيـ ‪.3‬‬

‫‪ -‬حالة المكظؼ المرسـ لعدـ كفاءتو المينية‪ ،‬طبقا لممرسكـ رقـ ‪ ،148-66‬المؤرخ في ‪ 02‬جكاف‬

‫‪ ، 1966‬المتعمؽ بتسريح المكظفيف لعدـ الكفاءة المينية‪ ،‬كيتـ المجكء إلى ىذا النكع مف التسريح بعد‬

‫استشارة المجنة اإلدارية المتساكية األعضاء‪. 4‬‬

‫‪ ‬التسريح بسبب فقداف الجنسية أو التجريد منيا‪ :‬يعتبر شرط التمتع بالجنسية طبقا لممادة ‪ 75‬مف‬

‫األمر رقـ ‪،03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع شرطا أساسيا لبللتحاؽ بالكظيفة العامة كالبقاء فييا‪. 5‬‬

‫كالجنسية ىي "رابطة قانكنية سياسية‪ ،‬تفيد اندماج الفرد في عنصر السكاف بكصفو مف العناصر المككنة‬

‫لمدكلة "‪.6‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬بكطبة مراد محاضرات في الكظيفة العمكمية‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.154‬‬
‫‪ -2‬المادة ‪ 85‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬
‫‪ -3‬المادة ‪ ، 64‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬
‫‪ -4‬زياد عادؿ ‪ ،‬تسريح المكظؼ العمكمي كضماناتو‪ ،‬أطركحة دكتكراه ‪ ،‬جامعة مكلكد معمرم‪ ،‬تيزم كزك‪ ،‬كمية الحقكؽ‬
‫كالعمكـ السياسية‪ ،‬قسـ الحقكؽ‪ ،‬السنة الجامعية ‪،2016 -2015‬ص ‪.114‬‬
‫‪ -5‬المادة ‪ 75‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬
‫‪ -6‬محمد طيبة‪ ،‬الجديد في قانكف الجنسية الجزائرية كالمركز القانكني لمتعددم الجنسيات‪ ،‬الطبعة ‪ ،02‬دار ىكمة لمطباعة‬
‫كالنشر كالتكزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،‬سنة ‪ ،2006‬ص ‪.11‬‬

‫‪41‬‬
 ‫الوضعية القانونية األساسية العادية لمموظؼ العاـ‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫كبفقداف المكظؼ لجنسيتو الجزائرية يفقد حقو في البقاء في الكظيفة العامة‪ ،‬كىك ما نصت عميو المادة‬

‫‪ 216‬مف األمر رقـ ‪، 03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع‪.‬‬

‫كقد نصت المادة ‪ 18‬مف األمر رقـ ‪ ،86-70‬المؤرخ في ‪ 15‬ديسمبر ‪ ،1970‬المتعمؽ بالجنسية‪،‬‬

‫المعدؿ كالمتمـ‪ ،‬عمى حاالت فقداف الجنسية األصمية‪، 1‬كيسرم تاريخ فقداف الجنسية ابتداء مف نشر المرسكـ‬

‫الذم يأذف لممعني باألمر في التنازؿ عف الجنسية الجزائرية في الجريدة الرسمية‪. 2‬‬

‫أما سحب الجنسية فيك اإلجراء الذم يخص مكتسبي الجنسية دكف الجزائرييف أصبل‪ ،‬حيث نصت‬

‫المادة ‪ 22‬مف نفس األمر عمى حاالت التجريد مف الجنسية الجزائرية‪ ،3‬كما يعمف عف التجريد مف الجنسية‬

‫بمكجب مرسكـ‪.4‬‬

‫كعميو فإف التسريح بسبب فقداف الجنسية‪ ،‬أك التجريد منيا‪ ،‬يككف ابتداء مف تاريخ صدكر مرسكـ‬

‫الفقداف أك التجريد مف الجنسية‪ ،‬كىنا يتعيف عمى سمطة التعييف إصدار قرار التسريح ألحد السببيف المذككريف‬

‫أعبله‪.5‬‬

‫‪ -1‬نصت المادة ‪ 18‬مف األمر رقـ ‪86-70‬المؤرخ في ‪ 15‬ديسمبر‪ ، 1970‬المتعمؽ بالجنسية‪ ،‬المعدؿ كالمتمـ‪،‬باألمر‪01-05‬‬
‫المؤرخ في ‪ 27‬فيفرم‪ ،2005‬الجريدة الرسمية لمجميكرية الجزائرية ‪،‬العدد‪،5‬صادرة بتاريخ‪ 18‬ديسمبر‪ .1970‬عمى أنو يفقد‬
‫الجنسية األصمية‪:‬‬
‫‪ -‬الجزائرم الذم اكتسب طكاعية في الخارج جنسية أجنبية كأذف لو بمكجب مرسكـ في التخمي عف الجنسية الجزائرية‪.‬‬
‫‪ -‬الجزائرم كلك كاف قاص ار ‪ ،‬الذم لو جنسية أصمية كأذف لو بمكجب مرسكـ في التخمي عف الجنسية الجزائرية‬
‫‪ -‬المرأة الجزائرية المتزكجة بأجنبي كتكتسب جراء زكاجيا جنسية زكجيا كأذف ليا بمكجب مرسكـ في التخمي عف الجنسية‬
‫الجزائرية‪.‬‬
‫‪ -‬الجزائرم الذم يعمف تخميو عف الجنسية الجزائرية في الحالة المنصكص عمييا في الفقرة ‪ 02‬مف المادة ‪ 17‬أعبله‪.‬‬
‫‪ -2‬المادة ‪ 20‬مف األمر رقـ ‪ ،86-70‬المتعمؽ بالجنسية‪ ،‬المعدؿ كالمتمـ‪.‬‬
‫‪ -3‬نصت المادة ‪ 22‬مف األمر رقـ ‪ ،86-70‬المتعمؽ بالجنسية‪ ،‬المعدؿ كالمتمـ‪ ،‬عمى الحاالت التي يتـ فييا التجريد مف‬
‫الجنسية الجزائرية ‪ ،‬كتتمثؿ فيما يمي ‪:‬‬
‫‪ -‬إذا صدر ضده حكـ مف أجؿ فعؿ يعد جناية أك جنحة تمس بالمصالح الحيكية لمجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬إذا صدر ضده حكـ في الجزائر أك في الخارج يقضي بعقكبة ألكثر مف خمس سنكات سجنا مف أجؿ جناية‪.‬‬
‫‪ -‬إذا قاـ لفائدة جية أجنبية بأعماؿ تتنافى مع صفتو كجزائرم أك مضرة بمصالح الدكلة الجزائرية‪.‬‬
‫‪ -4‬المادة ‪23‬مف األمر رقـ ‪ ،86-70‬المتعمؽ بالجنسية‪ ،‬المعدؿ كالمتمـ‪.‬‬
‫‪ -5‬بكشيبة طاىر‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.263‬‬

‫‪42‬‬
 ‫الوضعية القانونية األساسية العادية لمموظؼ العاـ‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫التسريح بسبب فقداف الحقوؽ المدنية‪ :‬يعتبر التسريح في ىذه الحالة مف قبيؿ التسريح غير التأديبي‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫ذلؾ أف تسريح المكظؼ ال يككف بإرادة اإلدارة المستخدمة كدكف لجكئيا لمجنة اإلدارية المتساكية األعضاء‪،‬‬

‫كانما ىك تنفيذ لحكـ قضائي بعقكبة تكميمية‪ ،‬تقضي بمنع المكظؼ المداف مف مباشرة ميامو الكظيفية‪. 1‬‬

‫كتتمثؿ العقكبات التكميمية التي تؤدم إلى تسريح المكظؼ في العقكبات المنصكص عمييا في المادة‬

‫‪ 09‬مكرر‪ 01‬مف األمر رقـ ‪ ،155-66‬المؤرخ في ‪ 8‬جكاف ‪ ،1966‬المتضمف قانكف العقكبات المعدؿ‬

‫كالمتمـ‪ ، 2‬كالمتعمقة بالحرماف مف ممارسة الحقكؽ الكطنية كالمدنية كالعائمية‪ ،‬كالتي تضـ عقكبتيف تندرج ضمف‬

‫العقكبات المفضية لتسريح المكظؼ‪ ،‬كىي العزؿ كاإلقصاء مف جميع الكظائؼ كالمناصب العمكمية التي ليا‬

‫عبلقة بالجريمة‪ ،‬ككذا الحرماف مف الحؽ في التدريس كفي إدارة مدرسة أك مؤسسة لمتعميـ بكصفو أستاذ أك‬

‫مدرسا أك مراقبا‪. 3‬‬

‫كعمى اعتبار أف ىذا المنع قضائي يتكجب عمى المؤسسة أك اإلدارة العمكمية تنفيذه دكف الحاجة إلى‬

‫المجكء إلى المجنة اإلدارية متساكية األعضاء‪.‬‬

‫بالحكـ عمى المكظؼ بأحد العقكبات التكميمية المذككرة أعبله‪ ،‬تقكـ النيابة العامة بإخطار المؤسسة أك‬

‫اإلدارة العمكمية التي ينتمي إلييا المكظؼ المداف جزائيا‪ ،‬قصد اتخاذ اإلجراءات القانكنية كاإلدارية البلزمة‪،‬‬

‫كالمتمثمة في إصدار سمطة التعييف لقرار تسريح المكظؼ المعني ‪.‬‬

‫‪ -1‬زياد عادؿ‪،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.131‬‬

‫‪ -2‬األمر رقـ ‪ ،155-66‬المؤرخ في ‪ 08‬جكاف ‪ ،1966‬المتضمف قانكف العقكبات المعدؿ كالمتمـ‪ ،‬الجريدة الرسمية‬
‫للجمهورية الجزائرية‪ ،‬العدد‪ ، 44‬صادرة بتاريخ ‪ 11‬جكاف ‪.1966‬‬
‫‪ -3‬كفقا لممادة ‪ 09‬مكرر ‪ ،01‬مف قانكف العقكبات المعدؿ كالمتمـ‪ ،‬فإف عقكبة الحرماف مف ممارسة الحقكؽ الكطنية كالمدنية‬
‫كالعائمية تتمثؿ فيما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬العزؿ أك اإلقصاء مف جميع الكظائؼ كالمناصب العمكمية التي ليا عبلقة بالجريمة‪.‬‬
‫‪ -‬الحرماف مف حؽ االنتخاب كالترشح كمف حمؿ أم كساـ‪.‬‬
‫‪ -‬عدـ األىمية ألف يككف مساعدا محمفا‪ ،‬أك خبيرا‪ ،‬أك شاىدا عمى أم عقد أك شاىد أماـ القضاء إال عمى سبيؿ االستدالؿ‪.‬‬
‫‪ -‬الحرماف مف الحؽ في حمؿ األسمحة‪ ،‬كفي التدريس‪ ،‬كفي إدارة مدرسة أك الخدمة في مؤسسة التعميـ بكصفو أستاذا أك‬
‫مدرسا أك مراقبا‪.‬‬

‫‪43‬‬
 ‫الوضعية القانونية األساسية العادية لمموظؼ العاـ‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫الجدير بالتنكيو إليو أف المكظؼ في ىذه الحالة ال يمكنو المجكء لمجنة الطعف الكالئية أك الك ازرية‪ ،‬لككف‬

‫اإلدارة لـ تقـ بمعاقبتو بعقكبة تأديبية تستمزـ الضمانات التأديبية‪ ،‬كانما طبقت الحكـ أك القرار الجزائي‪. 1‬‬

‫ب‪-‬التسريح التأديبي‪ :‬يرجع أساس التسريح التأديبي إلى ارتكاب المكظؼ خطأ مينيا جسيما مف الدرجة‬

‫الرابعة‪ ،‬كال تصح ىذه الصكرة مف التسريح إال بإحالة ممؼ المكظؼ عمى المجنة اإلدارية متساكية األعضاء‪،‬‬

‫باعتبارىا مجمسا تأديبيا ‪،‬كتتمثؿ األخطاء المينية مف الدرجة الرابعة حسب نص المادة ‪ 181‬مف األمر رقـ‬

‫‪،03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع فيما يمي ‪:‬‬

‫‪ ‬االستفادة مف امتيازات مف أية طبيعة كانت يقدميا لو شخص طبيعي أك معنكم مقابؿ تأديتو خدمة في‬

‫إطار ممارسة كظيفتو‪.‬‬

‫‪ ‬ارتكاب أعماؿ عنؼ عمى أم شخص في مكاف العمؿ ‪.‬‬

‫‪ ‬التسبب عمدا في أضرار مادية جسيمة بتجييزات كأمبلؾ المؤسسة أك اإلدارة العمكمية التي مف شأنيا‬

‫اإلخبلؿ بالسير الحسف لممصمحة‪.‬‬

‫‪ ‬إتبلؼ كثائؽ إدارية قصد اإلساءة إلى السير الحسف لممصمحة‪.‬‬

‫‪ ‬تزكير الشيادات كالمؤىبلت أك كؿ كثيقة سمحت لو بالتكظيؼ أك بالترقية‪.‬‬

‫‪ ‬الجمع بيف الكظيفة التي يشغميا كنشاط مربح آخر‪ ،‬غير تمؾ المنصكص عمييا في المادتيف ‪43‬‬

‫ك‪ 44‬مف ىذا األمر‪.‬‬

‫كإلصدار عقكبة التسريح في ىذه الحالة إجراءات نصت عمييا المكاد ‪ 165‬إلى ‪174‬مف األمر ‪-06‬‬

‫‪ ،03‬المتضمف السابؽ اإلشارة إلييا‪ ،‬كالتي سبؽ تناكليا في ىذا المبحث "بعنكاف الجزاءات المترتبة عف‬

‫الجمع بيف الكظائؼ" ‪.2‬‬

‫‪ -1‬بكشيبة طاىر‪ ،‬مرجع سابؽ ‪ ،‬ص ‪.265‬‬

‫‪ -2‬أنظر في ذلؾ الجزاءات المترتبة عف الجمع بيف الكظائؼ‪ ،‬ص ص ‪35 -32‬‬

‫‪44‬‬
 ‫الوضعية القانونية األساسية العادية لمموظؼ العاـ‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫يبقى أنو في حاؿ إقرار المجمس التأديبي لعقكبة تسريح المكظؼ المذنب كعدـ كجكد طعف مقدـ مف‬

‫طرفو لدل لجنة الطعف الكالئية أك المركزية‪ ،‬تقكـ سمطة التعييف بإصدار قرار تسريح المكظؼ‪ ،‬ككغيره مف‬

‫الق اررات اإلدارية الصادرة عف اإلدارة‪ ،‬فإف قرار التسريح يخضع ىك اآلخر لرقابة القاضي اإلدارم المختص‪.1‬‬

‫بصدكر القرار المتضمف عقكبة التسريح‪ ،‬تنتيي العبلقة الكظيفية التي تربط المكظؼ المسرح بإدارتو‬

‫المستخدمة‪ ،‬كتسقط عنو صفة المكظؼ‪ ،‬كينقطع راتبو الشيرم مف تاريخ تبميغو بقرار التسريح‪ ،‬مع عدـ‬

‫إمكانية التحاقو بالكظيفة العمكمية مف جديد ‪.2‬‬

‫ثالثا‪ -‬الوفػػػػػػاة‪:‬‬

‫الكفاة ىي نياية الشخصية القانكنية لمشخص‪ ،‬كبإثبات كفاة المكظؼ بسجبلت الكفاة المعدة لذلؾ طبقا‬

‫‪3‬‬
‫لممادة ‪ 06‬مف األمر رقـ ‪ 20-70‬المؤرخ في ‪ 19‬فيفرم ‪ 1970‬المتعمؽ بالحالة المدنية المعدؿ كالمتمـ‬

‫‪ ،‬يقكـ ذكك الحقكؽ (الكرثة) بتبميغ إدارتو المستخدمة بشيادة الكفاة‪ ،‬التي عمى أساسيا تقكـ ىذه األخيرة بإعداد‬

‫قرار الشطب بسبب الكفاة مف القائمة االسمية لمستخدمي المؤسسة‪ ،‬أك اإلدارة العمكمية التي ينتمي إلييا‬

‫المكظؼ المتكفى‪.‬‬

‫مف اآلثار القانكنية المترتبة عف كفاة المكظؼ ىك تكقيؼ راتبو‪ ،‬كتكفؿ مصالح الضماف االجتماعي ‪،‬‬

‫بإفادة ذكم الحقكؽ بمبمغ منحة الكفاة‪ ،‬كفقا ألحكاـ المادة ‪ 49‬مف القانكف رقـ ‪ 11-83‬المؤرخ في ‪ 02‬يكليك‬

‫‪ ،1983‬المتعمؽ بالتأمينات االجتماعية المعدؿ كالمتمـ‪.4‬‬

‫‪ -1‬بكشيبة طاىر مرجع سابؽ ‪،‬ص ‪.271‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬بكطبة مراد‪ ،‬محاضرات في الكظيفة العمكمية ‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.157‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 06‬مف األمر رقـ ‪ ،20-70‬المؤرخ في ‪19‬فيفرم ‪ ،1970‬المتعمؽ بالحالة المدنية المعدؿ كالمتمـ‪ ،‬الجريدة‬
‫الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،21‬صادرة بتاريخ ‪ 27‬فيفرم ‪.1970‬‬
‫‪ -4‬المادة ‪ 49‬مف القانكف ‪ 11-83‬المؤرخ في ‪02‬يكليك ‪ 1983‬المعدؿ كالمتمـ ‪.‬‬

‫‪45‬‬
 ‫الوضعية القانونية األساسية العادية لمموظؼ العاـ‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫خالصة الفصؿ األوؿ‪:‬‬

‫عالجنا في ىذا الفصؿ كضعية القياـ بالخدمة‪ ،‬كىي الكضعية القانكنية العادية كالمميزة لحياة المكظؼ‬

‫العاـ‪ ،‬كعرفيا المشرع في المادة ‪ 128‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف ‪،‬المتضمف ؽ أ ع ك ع بأنيا‬

‫كضعية المكظؼ الذم يمارس فعميا في المؤسسة‪ ،‬أك اإلدارة العمكمية التي ينتمي إلييا المياـ المطابقة لرتبتو‬

‫أك مياـ منصب شغؿ أك مناصب أك كظائؼ عميا في اليرـ اإلدارم لمدكلة‪.‬‬

‫كما اعتبرت المادة ‪ 129‬مف نفس األمر بعض حاالت االنقطاع عف العمؿ كضعية قياـ بالخدمة‬

‫كالمكظؼ المكجكد في عطمة سنكية كالمكظفة المستفيدة مف عطمة األمكمة‪.....‬الخ‬

‫ككإستثناء غف القاعدة المذككرة في المادة ‪ 128‬مف األمر ‪ ، 03-06‬أقرت المادة ‪ 130‬مف نفس‬

‫األمر ب إمكانية كضع المكظفيف التابعيف لبعض الرتب في حالة قياـ بالخدمة لدل بعض المؤسسات كاإلدارات‬

‫العمكمية األخرل‪ ،‬كما يمكف كضع المكظفيف تحت تصرؼ جمعيات كطنية معترؼ ليا بطابع الصالح العاـ‬

‫أك المنفعة العمكمية‪ ،‬كتعد ىذه الحالة ضمف كضعية القياـ بالخدمة حسب ما جاء في المادة ‪131‬مف األمر‬

‫‪،03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع‪.‬‬

‫كتحكـ كضعية القياـ بالخدمة قكاعد كضكابط كااللتزاـ بالممارسة الشخصية لممياـ كااللتزاـ بالمكاعيد‬

‫الرسمية لمعمؿ ‪ ،‬ككذا االلتزاـ بعدـ الجمع بيف الكظائؼ‪.‬‬

‫كلكضعية القياـ بالخدمة آثار قانكنية‪ ،‬فيكتسب المكظؼ مف خبلليا حقكقا كالحؽ في الراتب‪ ،‬الترقية‪،‬‬

‫التقاعد‪ ،‬الحماية االجتماعية ‪،‬كتمقى عمى عاتقو كاجبات كااللتزاـ بأداء المياـ المككمة إليو كااللتزاـ بالسر‬

‫الميني إلى غير ذلؾ مف الكاجبات‪ ،‬يؤدم اإلخبلؿ بيا إلى ترتيب جزاءات تأديبية تصؿ إلى حد العزؿ أك‬

‫التسريح مف الكظيفة‪.‬‬

‫كالعبلقة الكظيفية التي تربط المكظؼ بإدارتو المستخدمة ليست بالعبلقة األبدية‪ ،‬فقد أقر المشرع في‬

‫المادة ‪ 116‬مف األمر ‪، 03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع حاالت قانكنية تؤدم إلى قطع ىذه العبلقة نيائيا‬

‫كىي‪ :‬فقداف الجنسية الجزائرية أك التجريد منيا ‪ ،‬فقداف الحقكؽ المدنية ‪ ،‬اإلستقالة ‪،‬العزؿ ‪ ،‬التسريح ‪،‬‬

‫اإلحالة عمى التقاعد كالكفاة‪ ،‬كمف آثارىا القانكنية إسقاط صفة المكظؼ عف الشخص المعني بيا كعدـ‬

‫إمكانية تكلي كظائؼ عمكمية مف جديد إذا تكاجد المكظؼ في البعض منيا كالتسريح كالعزؿ‪.‬‬

‫‪46‬‬
 ‫الفصل الثاني‬

‫الوضعيات القانونية األساسية االستثنائية‬

‫للموظف العام‬
 ‫الوضعيات القانونية األساسية االستثنائية لمموظف العام‬ ‫الفصل الثاني‬

‫متى قامت العالقة الكظيفية كجب عمى المكظؼ أف يكرس كقتو لعممو‪ ،‬فينتظـ فيو لضركرة انتظاـ‬

‫سير المرافؽ العامة‪ ،‬كال يمكنو االنقطاع عنو ما لـ تمتعو اإلدارة بذلؾ‪ ،‬كىذا كفقا لكضعيات قانكنية أساسية‬

‫أقرىا المشرع الجزائرم في القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬

‫فقد يخرج المكظؼ مؤقتا مف سمكو األصمي ك‪/‬أك إدارتو األصمية سكاء بقكة القانكف‪ ،‬أك ألسباب شخصية‬

‫كىك ما يعرؼ بكضعية االنتداب‬

‫كقد يخرج المكظؼ بصفة مؤقتة مف قطاع الكظيفة العمكمية ليخضع لنظاـ قانكني خاص‪ ،‬سكاء طكاعية‬

‫كىنا نككف أماـ كضعية خارج اإلطار‪ ،‬أك جب ار كىنا نككف أماـ كضعية اإلحالة عمى الخدمة الكطنية‪.‬‬

‫كما قد يضطر المكظؼ خالؿ مساره الميني إلى طمب تكقيؼ العالقة الكظيفية مؤقتا مف أجؿ التكفؿ‬

‫بأمكر شخصية ال يمكنو التفرغ ليا كىك في مكاف عممو كىي الكضعية التي تعرؼ باإلحالة عمى االستيداع‪.‬‬

‫كلمكقكؼ عمى مختمؼ الجكانب القانكنية كالتنظيمية لمكضعيات المذككرة أعاله سنتناكليا ضمف ىذا‬

‫الفصؿ في مبحثيف‪ ،‬نتطرؽ في (المبحث األكؿ) إلى كضعيتي االنتداب كخارج اإلطار أما (المبحث الثاني)‬

‫فنخصصو لكضعيتي اإلحالة عمى االستيداع كاإلحالة عمى الخدمة الكطنية‪.‬‬

‫‪48‬‬
 ‫الوضعيات القانونية األساسية االستثنائية لمموظف العام‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث األول‪ :‬وضعيتا االنتداب وخارج اإلطار‬

‫تـ تناكؿ كضعيتي االنتداب كخارج اإلطار ضمف مبحث كاحد عمى اعتبار أنو في كال الكضعيتيف‬

‫يمارس المكظؼ ميامو خارج إدارتو األصمية‪ ،‬باإلضافة إلى ككف كضعية خارج اإلطار ال يمكف االستفادة‬

‫منيا إال بعد استنفاذ المكظؼ حقكقو في االنتداب‪.‬‬

‫كعميو سيتـ التطرؽ لكضعية االنتداب في (المطمب األكؿ)‪ ،‬ككضعية خارج اإلطار في (المطمب‬

‫الثاني) مف ىذا المبحث‪.‬‬

‫المطمب األول‪ :‬وضعية االنتداب(‪)la position de détachement‬‬

‫إف االنتداب كضعية استثنائية تقتضييا المحافظة عمى حسف سير المرافؽ العامة بانتظاـ كاطراد‪، 1‬‬

‫كنظ ار ألىميتيا بالنسبة لإلدارتيف (األصمية كالمنتدب إلييا)‪ ،‬ككذا لممكظؼ العمكمي‪ ،‬فقد خصيا المشرع‬

‫الجزائرم بالفصؿ الثاني مف الباب السادس‪ ،‬مف األمر رقـ ‪،03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع‪.‬‬

‫محاكلة منا لإللماـ بكؿ ما يتعمؽ بكضعية االنتداب‪ ،‬ال سيما صكرىا كاجراءات اإلحالة عمييا‪ ،‬سيتـ‬

‫تناكؿ ىذه الكضعية في ثالث فركع‪ ،‬بحيث يتضمف (الفرع األكؿ) مفيكـ كضعية االنتداب كشركط تحققيا‬

‫كفي (الفرع الثاني) نتناكؿ صكر االنتداب‪ ،‬أما في (الفرع الثاني) نتناكؿ تنظيـ كضعية االنتداب مف خالؿ‬

‫التطرؽ إلى إجراءات اإلحالة عمى االنتداب ككذا اآلثار القانكنية المترتبة عنيا إلى غاية نيايتيا‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مفيوم وضعية االنتداب‬

‫تعتبر كضعية االنتداب مف أىـ الكضعيات القانكنية األساسية في المسار الميني لممكظؼ العاـ‪،‬‬

‫كيظير ذلؾ مف الكاقع العممي‪ ،‬إذ تعد مف أكثر الكضعيات التي يتـ المجكء إلييا مف طرؼ المكظفيف‬

‫العمكمييف‪ ،‬ناىيؾ عمى ككنيا تخدـ المصمحة العامة ‪ ،‬كإلبراز مفيكـ كضعية االنتداب سنتناكؿ تعريفيا ثـ‬

‫شركط تحققيا‪.‬‬

‫‪ -1‬كماؿ رحماكم‪ ،‬تأديب المكظؼ العاـ في القانكف الجزائرم دار ىكمة‪ ،‬الجزائر‪،‬سنة‪ ،2003‬ص ‪.44‬‬

‫‪49‬‬
 ‫الوضعيات القانونية األساسية االستثنائية لمموظف العام‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أوال‪ -‬تعريف وضعية االنتداب ‪:‬‬

‫لقد تعددت التعاريؼ التي تتناكؿ كضعية انتداب المكظؼ العمكمي سكاء ما تضمنتو أراء الفقياء‪،‬‬

‫مف خالؿ تصدييـ لشرح كتحميؿ مكاضيع الكظيفة العمكمية‪ ،‬أك ما تـ النص عميو في النصكص القانكنية‪،‬‬

‫كىك ما سيتـ التعرؼ عميو مف خالؿ ىذه الجزئية‪ ،‬أيف نستعرض مختمؼ التعاريؼ الفقيية‪ ،‬ثـ التعاريؼ‬

‫التشريعية‪.‬‬

‫‪.1‬التعريف الفقيي لوضعية االنتداب‪:‬‬

‫أ‪ .‬تعريف أيمن محمد عفيفي‪ '' :‬الندب ىك إجراء مؤقت تقكـ السمطة المختصة بمقتضاه بتكميؼ أحد‬

‫المكظفيف بعمؿ كظيفة أخرل غير التي يشغميا مف ذات المستكل الكظيفي‪ ،‬أك مف المستكل الذم يعمكه‬

‫مباشرة'' ‪.1‬‬

‫ب‪ .‬تعريف محمد سميمان الطماوي‪ '' :‬الندب ىك ندب العامؿ مؤقتا بعمؿ كظيفة أخرل‪ ،‬مف نفس درجة‬

‫كظيفتو أك تعمكىا مباشرة في نفس الكحدة التي يعمؿ بيا أك في كحدة أخرل إذ كانت حاجة العمؿ في‬

‫الكظيفة األصمية تسمح بذلؾ''‪.2‬‬

‫ج‪ .‬تعريف مازن ليمو راضي‪ '' :‬يقصد بالندب أف يسند إلى المكظؼ مؤقتا كظيفة أخرل خارج الجية التي‬

‫يعمؿ فييا‪ ،‬مع احتفاظو بدرجتو الكظيفية كمرتبيا'' ‪.3‬‬

‫‪.2‬التعريف التشريعي لوضعية اإلنتداب‪:‬‬

‫اعتمد المشرع الجزائرم ىذه الكضعية منذ أكؿ قانكف أساسي عاـ لمكظيفة العامة لسنة ‪.1966‬‬

‫‪ -1‬أيمف محمد عفيفي‪ ،‬قانكف الكظيفة العامة‪ ،‬دار النيضة العربية‪ ،‬الطبعة األكلى‪ ،‬مصر‪ ،‬سنة ‪ ،2017‬ص ‪.221‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬محمد سميماف الطماكم‪ ،‬مبادئ كأحكاـ القانكف اإلدارم‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬مصر‪ ،‬سنة ‪ ،1973‬ص ‪.771‬‬
‫‪ -3‬مازف ليمك راضي‪ ،‬القانكف اإلدارم‪ ،‬دار المطبكعات الجامعية‪ ،‬مصر‪ ،‬بدكف سنة نشر‪ ،‬ص ‪.249‬‬

‫‪50‬‬
 ‫الوضعيات القانونية األساسية االستثنائية لمموظف العام‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أ‪ .‬تعريف االنتداب في ظل األمر رقم ‪، 133-66‬المتضمن القانون األساسي العام لموظيفة العمومية‪:‬‬

‫عرؼ في المادة ‪ 41‬منو بعنكاف'' اإللحاؽ '' إذ نصت عمى ما يمي‪ '' :‬اإللحاؽ ىك الحالة التي يككف فييا‬

‫المكظؼ خارج إطاره األصمي‪ ،‬كلكنو يكاصؿ االستفادة في ىذا اإلطار مف حقكقو في الترقية كالتقاعد''‬

‫ب‪ .‬تعريف االنتداب في ظل المرسوم رقم ‪ 59 -85‬المتضمن القانون األساسي النموذجي لعمال‬

‫المؤسسات واإلدارات العمومية‪ :‬لـ ينص المرسكـ المذككر عمى تعريؼ االنتداب كانما حدد أنكاعو في‬

‫المكاد ‪ 102 ،99‬منو‪.‬‬

‫ج‪ .‬تعرف االنتداب في ظل األمر رقم ‪،03 -06‬المتضمن ق أ ع و ع‪ :‬كرد تعريؼ االنتداب في المادة‬

‫‪ 133‬منو ‪ '' :‬االنتداب ىك حالة المكظؼ الذم يكضع خارج سمكو األصمي ك‪/‬أك إدارتو األصمية‪ ،‬مع‬

‫مكاصمة استفادتو في ىذا السمؾ مف حقكقو‪ ،‬في األقدمية كفي الترقية في الدرجات‪ ،‬كفي التقاعد في‬

‫المؤسسة أك اإلدارة العمكمية التي ينتمي إلييا'' ‪.1‬‬

‫كمف خالؿ التعاريؼ المذككرة أعاله‪ ،‬كالتي تطرقت لكضعية االنتداب سكاء مف خالؿ التعاريؼ‬

‫الفقيية أك ما كرد في النصكص القانكنية يتضح ما يمي‪:‬‬

‫‪ .1‬أف االنتداب ىك كضع المكظؼ في سمؾ أك ىيئة غير ىيئتو األصمية التي يمارس فييا كظيفتو‪ ،‬سكاء‬

‫كاف ىذا االنتداب إلى كظيفة في نفس الدرجة مع الكظيفة األصمية‪ ،‬أك أعمى درجة مف كظيفتو أك سمكو‬

‫األصمي؛ كما يمكف أف يككف االنتداب إلى مؤسسة مف نفس القطاع أك نكعية الكظيفة‪ ،‬أك إلى مؤسسة‬

‫أك إدارة ليست مف نفس السمؾ كنكعية الكظيفة‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬المادة ‪ 133‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-‬حكيـ دبكب‪ ،‬النظاـ القانكني لالنتداب في الكظيفة العمكمية‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬قسـ الحقكؽ‪ ،‬كمية الحقكؽ كالعمكـ السياسية‪،‬‬
‫جامعة الجزائر‪ ،1‬السنة الجامعية ‪ ،2013 /2012‬ص ‪.11‬‬

‫‪51‬‬
 ‫الوضعيات القانونية األساسية االستثنائية لمموظف العام‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ .2‬االنتداب ىك كضعية مختمطة‪ ،‬إذ أف المكظؼ المنتدب يمارس أك يباشر ميامو في المؤسسة أك اإلدارة‬

‫المنتدب إلييا‪ ،‬كيتقاضى راتبو منيا‪ ،‬بيد أف تسيير حياتو المينية يبقى دائما مف اختصاص إدارتو‬

‫األصمية‪ ،‬ال سيما فيما يخص األقدمية ك الترقية في الدرجات‪.1‬‬

‫‪ .3‬إف كضعية االنتداب تسمح بإكتساب المكارد البشرية تجربة جديدة خارج السمؾ األصمي ‪ ،‬كتسمح‬

‫لإلدارة باستعماؿ ىذه الكضعية في إطار سياسة التنقؿ كالحركية ‪.2‬‬

‫ثانيا‪ :‬شروط وضعية االنتــداب‪.‬‬

‫يخضع االنتداب إلى مجمكعة مف الشركط‪ ،‬منيا ما ىك منصكص عمييا قانكنا كمنيا ما يستنبط مف‬

‫خالؿ التطبيقات العممية‪ ،‬كيمكف إجماؿ ىذه الشركط في شركط تتعمؽ بالمكظؼ المنتدب‪ ،‬كشركط تتعمؽ‬

‫بالجية اإلدارية المعنية باالنتداب‪ ،‬كشركط عامة‪.‬‬

‫‪ )1‬شروط تتعمق بالموظف المنتدب‪ :‬كتتمثؿ فيما يمي‪:‬‬

‫أ‪ -‬أن يحمل الشخص المنتدب صفـــة الموظف العام‪ :‬حيث تنص الم ػ ػادة الرابعة مف األمر رقـ ‪-06‬‬

‫‪، ،03‬المتضمف ؽ أ ع ك ع عمى أنو '' يعتبر مكظفا كؿ عكف عيف في كظيفة عمكمية دائمة كرسـ‬

‫في رتبة في السمـ اإلدارم‪ ''.‬كعميو‪ ،‬فالكتساب الشخص صفة المكظؼ العاـ ‪ ،‬البد مف تكفر الشركط‬

‫التالية ‪:‬‬

‫‪ ‬صدكر قرار التعييف في كظيفة عمكمية عمى كجو الدكاـ‪.‬‬

‫‪ ‬صدكر قرار الترسيـ‪ ،‬كيتـ بعد انقضاء فترة تسمى "فترة التربص"‪ ،‬فالعكف الذم لـ يكتسب صفة‬

‫المكظؼ كالعكف المتربص‪ ،‬ال يحؽ لو أف يستفيد مف حالة االنتداب‪.‬‬

‫‪ -1‬ىاشمي خرفي‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.170 ،169‬‬

‫‪2‬‬
‫‪-‬حامدم نكر الديف‪" ،‬تسيير المسار الميني في الكظيفة العمكمية الجزائرية في ظؿ أحكاـ األمر ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف‬
‫األساسي لمكظيفة العمكمية"‪ ،‬مجمة الندكة لدراسات القانكنية كمية العمكـ السياسية ‪،‬العدد األكؿ‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ، 3‬سنة‬
‫‪،2013‬ص ‪.80‬‬

‫‪52‬‬
 ‫الوضعيات القانونية األساسية االستثنائية لمموظف العام‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬صدكر قرار التعييف كالترسيـ عف إدارة أك مؤسسة عمكمية‪ ،‬تسرم عمييا أحكاـ قانكف الكظيفة‬

‫العمكمية‪.1‬‬

‫مف خالؿ الشرط المذككر أعاله نستشؼ أف العكف المتربص ال يمكنو االستفادة مف كضعية االنتداب‬

‫كىك ما أكدتو المادة ‪ 88‬مف األمر ‪،03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع ‪ ،‬كالمادة ‪ 15‬مف المرسكـ التنفيذم رقـ‬

‫‪ 322-17‬المؤرخ في ‪ 02‬نكفمبر‪ 2017‬المحدد لألحكاـ المطبقة عمى المتربص في المؤسسات كاإلدارات‬

‫العمكمية‪.2‬‬

‫ب‪ -‬أن يكون الموظف في حالة خدمة فعمية في سمكو األصمي‪ :‬كيعني ذلؾ أنو ال يجكز انتداب عمى‬

‫انتداب سابؽ‪ ،‬كال انتداب عمى استيداع‪ ،‬األمر الذم يستكجب قضاء حد أدنى مف الكقت في حالة الخدمة‬

‫الفعمية قبؿ اإلحالة عمى االنتداب‪.3‬‬

‫ج‪ -‬تقديم طمب من الموظف إلى الجية اإلدارية‪ :‬كيككف ذلؾ في حاالت االنتداب بطمب مف المكظؼ‪،‬‬

‫حيث يتعيف عمى المكظؼ الراغب في االستفادة مف كضعية االنتداب‪ ،‬أف يكدع طمبا لدل الجية اإلدارية‬

‫المختصة التي يريد االنتداب إلييا‪ ،‬ككذا إلى الرئيس اإلدارم المختص ضمف التسمسؿ الكظيفي في سمكو‬

‫األصمي لقبكؿ انتدابو إلى الجية األخرل؛ كيجب عميو أف يحدد كؿ المعمكمات في طمب االنتداب‪ ،‬سكاء‬

‫المعمكمات الخاصة بو‪ ،‬أك بالجية التي يريد االنتداب إلييا‪ ،‬ككذا األسباب التي دفعتو إلى طمب االنتداب‪.4‬‬

‫‪ )2‬شروط تتعمق بالجية اإلدارية المعنية باالنتداب ‪:‬‬

‫أ‪ -‬إقرار وضعية االنتداب من الجية اإلدارية المختصة‪ :‬نصت المادة ‪ 136‬مف األمر ‪،، 03-06‬المتضمف‬

‫ؽ أ ع ك ع ‪ ،‬عمى أف يكرس االنتداب بقرار إدارم فردم مف السمطة المؤىمة‪.5‬‬

‫‪ -1‬ىاشمي خرفي‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.171‬‬

‫‪ -2‬المادة ‪ 15‬مف المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ 322-17‬المؤرخ في ‪ 2‬نكفمبر‪ ،2017‬يحدد األحكاـ المطبقة عمى المتربص في‬
‫المؤسسات كاإلدارات العمكمية‪ ،‬الجريدة الرسمية لمجميكرية الجزائرية‪ ،‬العدد‪،66‬الصادرة بتاريخ ‪12‬نكفمبر ‪. 2017‬‬
‫‪ -3‬ىاشمي خرفي ‪،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.171‬‬
‫‪ -4‬فاطمة الزىرة جدك كمف معيا‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.120‬‬
‫‪ -5‬المادة ‪/136‬ؼ‪ 1‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬

‫‪53‬‬
 ‫الوضعيات القانونية األساسية االستثنائية لمموظف العام‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ب‪ -‬استشارة المجنة المتساوية األعضاء‪ :‬باعتبار أف كضعية االنتداب مف المسائؿ الفردية التي تخص‬

‫الحياة المينية لممكظفيف‪ ،‬فإف استشارة المجنة المتساكية األعضاء بشأنيا تككف إجبارية‪ ،‬في حاالت االنتداب‬

‫بطمب مف المكظؼ العاـ‪ ،‬كىذا ما نصت عميو المادة ‪ 64‬مف األمر رقـ ‪ 03-06‬سالؼ الذكر‪.1‬‬

‫‪ )3‬شروط عامة ‪ :‬كتتمثؿ ىذه الشركط فيما يمي ‪:‬‬

‫عدم تجاوز المدة المحددة قانونا ‪ :‬حدد األمر رقـ ‪، 03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع ‪ ،‬مدة االنتداب‬ ‫‌أ‪-‬‬

‫في المادة ‪ 136‬منو بمدة دنيا قدرىا ستة أشير (‪ )06‬كمدة قصكل قدرىا (‪ )05‬سنكات؛ غير أف فترة كضعية‬

‫االنتداب التي تككف بقكة القانكف‪ ،‬فمدتيا تساكم مدة شغؿ الكظيفة أك العيدة أك التككيف أك الدراسات التي تـ‬

‫االنتداب مف أجميا‪.2‬‬

‫ب‪ -‬عدم جواز انتداب الموظف إلى وظيفة أقل‪ :‬إف األصؿ في االنتداب أف يككف لكظيفة مف نفس‬
‫‌‬

‫الدرجة أك لكظيفة تعمكىا مباشرة أك لكظائؼ أك مناصب عميا‪ ،‬فإف صدر قرار بانتداب المكظؼ إلى كظيفة‬

‫أقؿ درجة مف كظيفتو األصمية فإف القرار يككف باطال‪.3‬‬

‫ت‪ -‬عدم تجاوز النسب المحددة قانونا‪ :‬حفاظا عمى سير المرفؽ العاـ بانتظاـ كاطراد‪ ،‬كضع المشرع‬
‫‌‬

‫نسب قصكل ال يمكف تجاكزىا بالنسبة لممكظفيف المحاليف عمى االنتداب بطمب منيـ‪ ،‬كىي النسبة التي لـ‬

‫يحددىا األمر ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي العاـ لمكظيفة العمكمية‪ ،‬كترؾ تحديدىا لمقكانيف األساسية‬

‫الخاصة بمختمؼ أسالؾ المكظفيف‪. 4‬‬

‫كمثاؿ عمى ىذه النسب‪ ،‬ما كرد في النص المادة ‪ 12‬مف المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ ،334-11‬المتعمؽ‬

‫بمكظفي إدارة الجماعات اإلقميمية‪ ،‬بتقدير نسبة المكظفيف الذم يمكف إحالتيـ عمى االنتداب اإلرادم كالمقدرة‬

‫‪ -1‬المادة ‪ 64‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬
‫‪ -2‬المادة ‪ 136‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-‬فاطمة الزىرة جدك كمف معيا‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.121‬‬
‫‪ -4‬المادة ‪ 127‬مف األمر ‪ ، 03-06‬المتضمف القانكف األساسي العاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬

‫‪54‬‬
 ‫الوضعيات القانونية األساسية االستثنائية لمموظف العام‬ ‫الفصل الثاني‬

‫بػ (‪، 1)%10‬كىي ذات النسبة التي قدرىا المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ ،130-08‬المؤرخ في ‪ 03‬مام ‪،2008‬‬

‫المتضمف القانكف األساسي لألستاذ الباحث في المادة ‪ 20‬منو‪. 2‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬صور االنتداب‬

‫لالنتداب صكرتيف أساسيتيف ككؿ صكرة تشمؿ حاالت كىما‪ :‬االنتداب بقكة القانكف‪ ،‬كاالنتداب اإلرادم‪،‬‬

‫أك ما يصطمح عميو باالنتداب بطمب مف المكظؼ‪.‬‬

‫أوال‪ -‬االنتداب بقوة القانون‪:‬‬

‫تطرقت لياتو الصكرة المادة ‪ 134‬مف األمر رقـ ‪،،03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع ‪ ،‬التي تضـ حاالت‬

‫في مجمميا تتعمؽ بحؽ المكظؼ في المشاركة السياسية أك التمثيمية‪ ،‬ككذا الحؽ في متابعة تككيف أك دراسات‬

‫تعكد بالفائدة عمى المكظؼ العمكمي كالمرفؽ العاـ‪ ،‬كىي حاالت ال تممؾ فييا سمطة التعيف سمطة تقديرية في‬

‫قبكؿ أك رفض كضع المكظؼ في حالة االنتداب‪ ،‬كنفصؿ فييا عمى النحك التالي‪:‬‬

‫‪ -1‬االنتداب لممارسة عضو بالحكومة‪:‬‬

‫كؿ مكظؼ عيف في الطاقـ الحككمي يكضع بقكة القانكف في كضعية انتداب‪ ،‬كىذا لتمكينو مف ممارسة‬

‫المياـ المسندة إليو ‪،‬كتككف مدة االنتداب في ىذه الحالة مساكية لمدة شغؿ الكظيفة السامية‪ ،‬عمال بأحكاـ‬

‫المادة ‪/136‬ؼ‪ 3‬مف األمر رقـ ‪، 03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع‪.3‬‬

‫‪ -2‬االنتداب لممارسة عيدة انتخابية في مؤسسة وطنية أو جماعة إقميمية‪:‬‬

‫كؿ مكظؼ عاـ انتخب في مؤسسة نيابية كطنية كالمجمس الشعبي الكطني أك جماعة إقميمية‬

‫كالمجمس الشعبي الكالئي أك المجمس الشعبي البمدم يكضع بقكة القانكف في كضعية انتداب لتمكينو مف‬

‫‪ -1‬المادة ‪ 12‬مف المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ ،334-11‬المتعمؽ بمكظفي إدارة الجماعات اإلقميمية‪.‬‬
‫‪ -2‬المادة ‪ 20‬مف المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ ،130-08‬المؤرخ في ‪ 03‬مام ‪ ،2008‬المتضمف القانكف األساسي لألستاذ الباحث‪،‬‬
‫الجريدة الرسمية لمجميكرية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،23‬صادرة بتاريخ ‪ 04‬مام ‪.2008‬‬
‫‪ -3‬المادة ‪ /136‬ؼ‪ 2‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬

‫‪55‬‬
 ‫الوضعيات القانونية األساسية االستثنائية لمموظف العام‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ممارسة مياـ العيدة االنتخابية‪ ،‬كذلؾ تكريسا لما جاء في المادة ‪ 62‬الدستكر المعدؿ سنة ‪ ،12016‬بأحقية‬

‫كينتخب‪ ،‬كتككف مدة االنتداب في ىذه الحالة مساكية لمدة شغؿ العيدة االنتخابية‬
‫المكاطف في أف ينتخب ُ‬

‫عمال بأحكاـ المادة ‪ /136‬ؼ‪ 2‬مف األمر رقـ ‪، 03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع‪.‬‬

‫‪ -3‬االنتداب لشغل وظيفة عميا في الدولة أو منصب عال في مؤسسة أو إدارة عمومية غير تمك التي‬

‫ينتمي إلييا الموظف‪:‬‬

‫االنتداب في ىذه الحالة عبارة عف صيغة قانكنية لبعث التعاكف بيف مصالح الدكلة المختمفة‪ 2،‬الغرض‬

‫منو انتقاؿ بعض الكفاءات لتسير األمكر اإلدارية لمؤسسات كادارات عمكمية أخرل‪ ،‬كقد نظـ المشرع‬

‫الجزائرم المناصب العميا كالكظائؼ العميا لمدكلة في األمر رقـ ‪، 03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع ‪ ،‬في الفصؿ‬

‫الثالث مف الباب األكؿ منو‪ ،‬في المكاد مف ( ‪ 10‬إلى ‪ ،)18‬فالمناصب العميا ىي مناصب نكعية لمتأطير‬

‫تشكؿ مستكل أدنى مف المسؤكلية في الجياز اإلدارم تسمح بضماف التكفؿ بتأطير النشاطات اإلدارية‬

‫كالتقنية في اإلدارات العمكمية ‪ ، 3‬كمف بيف المناصب العميا مثال رئيس مصمحة كرئيس مكتب‪.‬‬

‫أما الكظائؼ العميا فيي كظائؼ قيادية ذات طابع سياسي في الدكلة كتتمثؿ في ممارسة مسؤكلية‬

‫باسـ الدكلة بيدؼ المساىمة مباشرة في تصكر كاعداد كتنفيذ السياسات العمكمية‪،4‬لذلؾ يتـ التعييف فييا عمى‬

‫أساس معايير سياسية (النزاىة كالكالء)‪،‬عمى أف يتـ ذلؾ بمكضكعية كعمى أساس الجدارة كالسفراء كالكالة‬

‫مثال‪ ،‬كيعكد التعييف في الكظائؼ العميا لمدكلة إلى السمطة التقديرية لمسمطة المؤىمة‪.5‬‬

‫‪ -1‬المادة ‪ 62‬مف دستكر الجميكرية الجزائرية المعدؿ سنة ‪ ،2016‬الجريدة الرسمية لمجميكرية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،14‬الصادرة‬
‫بتاريخ ‪ 07‬مارس ‪.2016‬‬
‫‪-2‬عمار بكضياؼ‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.141‬‬
‫‪ -3‬المادة ‪ /10‬ؼ ‪ ،2‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬
‫‪ -4‬المادة ‪ /15‬ؼ ‪ ،2‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬
‫‪ -5‬المادة ‪ 216‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬

‫‪56‬‬
 ‫الوضعيات القانونية األساسية االستثنائية لمموظف العام‬ ‫الفصل الثاني‬

‫كفي حالة انتداب مكظؼ لشغؿ كظيفة عميا في الدكلة‪ ،‬يبقى تسييره الميني لو في الرتبة التي ينتمي‬

‫إلييا مف اختصاص إدارتو األصمية‪ ،‬كعميو فإف إدارتو األصمية ىي التي تعد قرار انتدابو في الكظيفة العميا‪.‬‬

‫كتككف فترة االنتداب مساكية لمدة شغؿ الكظيفة العميا‪ ،‬كيحتفظ فييا المكظؼ باالنتساب لرتبتو األصمية كحقو‬

‫في الترقية في الدرجات‪.1‬‬

‫‪ -4‬االنتداب لممارسة عيدة نقابية دائمة وفقا لمشروط المعمول بيا‪:‬‬

‫حيث أعطى المشرع لممكظؼ الحؽ في االنتداب عند ممارستو لحقكقو النقابية التي تعد مف الحقكؽ‬

‫المكرسة دستكريا بمكجب المادة ‪ 70‬مف الدستكر المعدؿ سنة ‪ 2016‬التي جاء فييا ما يمي‪ '' :‬الحؽ النقابي‬

‫معترؼ بو لجميع المكاطنيف‪''.‬‬

‫كتيدؼ النقابات لمدفاع عف المصالح المادية كالمعنكية لمعماؿ كالمكظفيف‪ ،‬كقد أشارت كؿ التشريعات‬

‫الجزائرية الخاصة بالكظيفة العمكمية عمى الحؽ النقابي لممكظؼ العمكمي‪ ،‬ليتـ التأكيد عميو في األمر‬

‫رقـ‪، 03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع في المادة ‪ 35‬منو‪. 2‬‬

‫كألف ممارسة الحؽ النقابي لممكظؼ يككف بشكؿ دائـ فقد قرر األمر رقـ ‪،03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك‬

‫ع ي كضع المكظؼ الذم انتخب لعيدة نقابية دائمة في كضعية انتداب بقكة القانكف كىك ما أكدتو المادة‬

‫منو‪134‬‬

‫‪ -5‬االنتداب لمتابعة تكوين منصوص عميو في القوانين األساسية الخاصة‪:‬‬

‫كىي التككينات التي تناكليا الفص ػ ػؿ الخامس مف الباب الثاني مف األمػ ػ ػ ػر رقـ ‪،03-06‬المتضم ػ ػف‬

‫ؽ أ ع ك ع بعنكاف التككيف‪ ،‬حيث نصت المادة ‪ 104‬منو عمى أنو يتعيف عمى اإلدارة تنظيـ دكرات التككيف‬

‫كتحسيف المستكل بصفة دائمة قصد ضماف تحسيف تأىيؿ المكظؼ كترقيتو المينية كتأىيمو لمياـ جديدة ‪،3‬‬

‫‪ -1‬المادة ‪ /136‬ؼ ‪ ،2‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬
‫‪ -2‬دبكب حكيـ‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.54‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-‬المادة ‪ 104‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬

‫‪57‬‬
 ‫الوضعيات القانونية األساسية االستثنائية لمموظف العام‬ ‫الفصل الثاني‬

‫كما نصت المادة ‪ 105‬منو عمى أف تحدد شركط االلتحاؽ بالتككيف كتحسيف المستكل‪ ،‬ككيفيات تنظيمو‬

‫كمدتو‪ ،‬ككاجبات المكظفيف كحقكقو المترتبة عمى ذلؾ عف طريؽ التنظيـ‪.1‬‬

‫كمثاؿ ذلؾ‪ ،‬انتداب مكظفي قطاع الضرائب الستكماؿ التككيف المتخصص بمعيد االقتصاد الجمركي‬

‫كالجبائي بالجزائر (‪ ،)IEDE‬كىك االنتداب الذم رخصت بو المديرية العامة لمكظيفة العمكمية كاإلصالح‬

‫اإلدارم بمكجب اإلرساؿ رقـ ‪ 08‬المؤرخ في ‪05‬مارس‪ 2017‬المكجو لكزير المالية‪ ،‬كالمتعمؽ بانتداب مكظفي‬

‫الضرائب بمعيد االقتصاد الجمركي كالجبائي بالنظر الرتباط ىذا التككيف بالمياـ األساسية ليذه الفئة مف‬

‫المكظفيف‪ ،‬كككف ىذا التككيف المتخصص يؤىميـ لاللتحاؽ بأحد رتب الكظيفة العمكمية‪ .‬كيتـ االنتداب في‬

‫ىذه الحالة بمكجب قرار صادر عف السمطة التي ليا صالحية التعييف قصد متابعة التككيف المتخصص‪ ،‬مع‬

‫احتفاظ المكظؼ خالؿ ىذه الفترة بكامؿ راتبو‪.2‬‬

‫الجدير بالذكر في ىذا الصدد أف المرسكـ رقـ ‪ ،92-96‬المؤرخ في ‪ 03‬مارس‪ ،1996‬كالمتعمؽ‬

‫بتككيف المكظفيف كتحسيف مستكاىـ كتجديد معمكماتيـ‪ ،‬يعتبر المرجع األىـ لكيفية تنظيـ مختمؼ العمميات‬

‫التككينية داخؿ الكطف عمى مستكل اإلدارة العمكمية‪. 3‬‬

‫أما بالنسبة لمتككيف في الخارج فيتـ طبقا ألحكاـ المرسكـ الرئاسي رقـ ‪ ،196-14‬المؤرخ في‬

‫‪ 06‬يكليك ‪ ،2014‬المعدؿ كالمتمـ لممرسكـ الرئاسي رقـ‪ 309-03‬المؤرخ في ‪ 11‬سبتمبر ‪ 2003‬المتضمف‬

‫‪ -1‬المادة ‪ 105‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬
‫‪ -2‬بكشيبة طاىر‪ ،‬مرجع سابؽ ‪ ،‬ص ‪202‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ ،92-96‬المؤرخ في ‪ 03‬مارس‪ ،1996‬كالمتعمؽ بتككيف المكظفيف كتحسيف مستكاىـ كتجديد‬
‫معمكماتيـ‪ ،‬الجريدة الرسمية لمجميكرية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،16‬صادرة بتاريخ ‪ 06‬مارس ‪.1996‬‬

‫‪58‬‬
 ‫الوضعيات القانونية األساسية االستثنائية لمموظف العام‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تنظيـ التككيف كتحسيف المستكل في الخارج‪ ،‬حيث يكضع المكظؼ في كضعية انتداب مستمر لمتابعة دكرة‬

‫تككينية تتجاكز ‪ 06‬أشير‪.1‬‬

‫‪ -6‬االنتداب لتمثيل الدولة في مؤسسات أو ىيئات دولية‪:‬‬

‫عادة ما يتـ انتداب بعض المكظفيف العمكمييف مف أجؿ تمثيؿ الدكؿ التي ينتمكف إلييا في المؤسسات‬

‫كالييئات الدكلية‪ " ،‬كيقصد بالييئات كالمؤسسات الدكلية تمؾ المؤسسات المختمفة التي تنشئيا مجمكعة مف‬

‫الدكؿ عمى كجو الدكاـ لإلضطالع بشأف مف الشؤكف الدكلية العامة المشتركة"‪ ،2‬كمثاليا جامعة الدكؿ العربية‬

‫كمنظمة العدؿ الدكلية‪.‬‬

‫كباعتبار أف الدكلة كالمنظمات الدكلية مف أشخاص القانكف الدكلي العاـ‪ ،‬فإف ليا مصالح مشتركة فيما‬

‫بينيا‪ ،‬كيككف التعامؿ فيما بينيا عف طريؽ المعاىدات كاالتفاقات الدكلية‪.3‬‬

‫كألجؿ تحقيؽ تمؾ المصالح تقكـ الدكؿ بانتداب مكظفييا الذيف تختارىـ لتمثيميا في الييئات كالمؤسسات‬

‫الدكلية‪ ،‬كىك ما أقرتو في المادة ‪ 134‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع‪.‬‬

‫‪ -7‬االنتداب لمتابعة تكوين أو دراسات‪ ،‬إذا ما تم تعيين الموظف لذلك من المؤسسة أو اإلدارة التي‬

‫ينتمي إلييا‪:‬‬

‫يكضع المكظؼ في كضعية انتداب بقكة القانكف إذا عينتو المؤسسة أك اإلدارة العمكمية التي ينتمي‬

‫إلييا لمتابعة تككيف أك القياـ بدراسات تقتضييا المصمحة العامة كتؤدم إلى تحسيف مردكد المرفؽ العاـ‪.4‬‬

‫‪ -1‬المرسكـ الرئاسي رقـ ‪ ،196-14‬المؤرخ في ‪ 06‬يكليك ‪ ،2014‬المعدؿ كالمتمـ لممرسكـ الرئاسي رقـ‪ 309-03‬المؤرخ في‬
‫‪ 11‬سبتمبر ‪ 2003‬المتضمف تنظيـ التككيف كتحسيف المستكل في الخارج ‪ ،‬الجريدة الرسمية لمجميكرية الجزائرية‪ ،‬عدد ‪،42‬‬
‫صادرة بتاريخ ‪ 09‬يكليك‪.2014‬‬
‫‪ -2‬بف عامر تكنسي‪ ،‬قانكف المجتمع الدكلي المعاصر‪ ،‬ديكاف المطبكعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬سنة ‪ ،1993‬ص ‪.157‬‬
‫‪ -3‬دبكب حكيـ‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.56‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬بكطبة مراد‪ ،‬نظاـ المكظفيف مف خالؿ األمر ‪ ،03-06‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.322‬‬

‫‪59‬‬
 ‫الوضعيات القانونية األساسية االستثنائية لمموظف العام‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ثانيا‪ :‬االنتداب اإلرادي‬

‫كىك االنتداب الذم يتـ بناء عمى طمب مف المكظؼ‪ ،‬يبدم فيو رغبتو كنيتو في االنتداب لشغؿ كظيفة‬

‫أخرل غير الكظيفة التي يشغميا‪ ،‬كقد أقر المشرع ىذه الصكرة مف االنتداب بمكجب المادة ‪ 135‬مف األمر‬

‫‪،03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع ‪ ،‬كالتي سمحت لممكظؼ أف يتقدـ بطمب لتمكينو مف‪:‬‬

‫‪ -1‬االنتداب لممارسة نشاطات لدى مؤسسة أو إدارة عمومية أخرى و‪ /‬أو في رتبة غير رتبتو األصمية‪:‬‬

‫كيتـ ىذا االنتداب بمكجب طمب يقدمو المكظؼ لإلدارة المستقبمة كادارتو األصمية‪ ،‬يبدم مف خاللو‬

‫رغبتو في االنتداب‪ ،‬كبعد المكافقة الصريحة مف اإلدارتيف (األصمية كالمستقبمة)‪ ،‬تقكـ اإلدارة األصمية بتحرير‬

‫مشركع قرار االنتداب في الرتبة‪ ،‬يتـ إيداعو لدل مصالح المراقبة المالية المختصة‪ ،‬قصد التأشير عميو ليتـ‬

‫تكقيعو بعد ذلؾ مف طرؼ السمطة صاحبة التعييف‪.‬‬

‫كفي ثاني مرحمة تقكـ اإلدارة المس تقبمة بتحرير قرار التكفؿ في الرتبة بعد االنتداب‪ ،‬كفقا لنفس‬

‫اإلجراءات التي خضع ليا مشركع االنتداب‪.1‬‬

‫كالجدير باإلشارة إليو أف ىذا النكع مف االنتداب‪ ،‬ال يمكف تنفيذه إال في حالة كجكد منصب مالي‬

‫شاغر لمرتبة التي سينتدب إلييا‪ ،‬كالتي يتعيف أف تككف معادلة لرتبتو األصمية‪ ،‬كفقا ألحكاـ المنشكر رقـ ‪24‬‬

‫المؤرخ في ‪ 25‬ديسمبر‪ 2004‬المتعمؽ بانتداب المكظفيف ككيفيات تقييـ المعادلة بيف الرتب الصدر عف‬

‫المديرية العامة لمكظيفة العمكمية كاإلصالح اإلدارم‪ ،‬حيث بيف المعايير المعتمدة لممعادلة بيف الرتب قصد‬

‫إجراء االنتداب إلييا‪.2‬‬

‫يبقى أنو في حالة رفض الطمب فإف المكظؼ ليس لو الحؽ في الطعف في قرار الرفض ألف ذلؾ يدخؿ‬

‫ضمف السمطة التقديرية لإلدارة‪.‬‬

‫‪ -1‬فاطمة الزىرة جدك كمف معيا‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.124‬‬

‫‪ -2‬بكشيبة طاىر‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.204‬‬

‫‪60‬‬
 ‫الوضعيات القانونية األساسية االستثنائية لمموظف العام‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪-1‬االنتداب لوظائف التأطير لدى المؤسسات أو الييئات التي تمتمك الدولة كل رأسماليا أو جزء منيا‪:‬‬

‫كىك االنتداب الذم مف خاللو يمكف لممكظؼ أف يشغؿ منصب تأطير (أم منصب عاؿ) في المؤسسات أك‬

‫الييئات التي تمتمؾ الدكلة كؿ رأسماليا‪ ،‬كشركة الكيرباء كالغاز (سكنمغاز)‪ ،‬أك جزء منو كالشركات المختمطة‬

‫ما بيف الدكلة كالشركات األجنبية كشركة '' سيتراـ'' أك'' شركة تسير المياه بكىراف'' كالغرض مف ىذا االنتداب‬

‫ىك تدعيـ ىذه المؤسسات أك الييئات بمكارد بشرية ذات كفاءة كجدارة لتسييرىا كتحسيف مردكديتيا‬

‫االقتصادية‪.1‬‬

‫‪-2‬االنتداب لممارسة ميمة في إطار التعاون أو لدى مؤسسات أو ىيئات دولية‪:‬‬

‫كيككف ذلؾ بناء عمى طمب مف المكظؼ يبدم مف خاللو رغبتو في شغؿ كظيفة بيذه المؤسسات أك‬

‫الييئات الدكلية‪ ، 2‬كتجدر اإلشارة ىنا إلى كجكب قبكؿ المكظؼ العمكمي مف الييئة المراد االنتداب إلييا‬

‫باإلضافة إلى مكافقة اإلدارة األصمية التي يشغؿ فييا المكظؼ منصبو‪ ،‬كيككف ىذا التبادؿ كالتعاكف في إطار‬

‫المعاىدات المبرمة بيف الدكؿ‪ ،‬فيك نكع مف االنتداب ييدؼ إلى اكتساب تجارب كميارات كتبادؿ الخبرات‪.3‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬تنظيم وضعية اإلنتداب‪:‬‬

‫حتى يتمكف المكظؼ العاـ مف اإلستفادة مف كضعية االنتداب‪ ،‬ال بد مف إتباع إجراءات إدارية‬

‫معينة‪ ،‬كبتحققيا تترتب آثار قانكنية تسرم إلى غاية نياية مدة اإلنتداب ‪.‬‬

‫كعميو سنتناكؿ تنظيـ كضعية االنتداب كمايمي ‪:‬‬

‫أوال‪ -‬إجراءات تجسيد وضعية االنتداب‪:‬‬

‫االنتداب أحد الكضعيات القانكنية األساسية‪ ،‬تخضع في تجسيدىا لإلجراءات القانكنية التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬بكشيبة طاىر ‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.206‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 135‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬
‫‪ -3‬حكيـ دبكب‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪65‬‬

‫‪61‬‬
 ‫الوضعيات القانونية األساسية االستثنائية لمموظف العام‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ .1‬يكرس االنتداب بمكجب قرار إدارم فردم صادر عف السمطة التي ليا صالحية التعييف لمدة دنيا قدرىا‬

‫ستة (‪)06‬أشير كمدة قصكل قدرىا خمس‪ 05‬سنكات‪ ،‬غير أف ىذه المدة ال تسرم إال بالنسبة لحاالت‬

‫االنتداب التي تككف بطمب مف المكظؼ‪ ،‬أما تمؾ التي تككف بقكة القانكف فمدتيا تساكم مدة شغؿ‬

‫الكظيفة أك العيدة أك التككيف أك الدراسات التي تـ االنتداب ألجميا‪.1‬‬

‫‪ .2‬يمكف تجديد مدة االنتداب إما بطمب مف المعني (المكظؼ)‪ ،‬كاما عند الضركرة الممحة لممصمحة بمبادرة‬

‫مف اإلدارة‪ ،‬شريطة الحصكؿ في ىذه الحالة عمى مكافقة الجيتيف اإلداريتيف المعنيتيف‪ ،‬كبعد استشارة‬

‫المجنة متساكية األعضاء ‪.2‬‬

‫‪ .3‬االنتداب قابؿ لإللغاء‪ ،‬أم يمكف إلغاء القرار اإلدارم الصادر بشأنو قبؿ انتياء المدة القانكنية المقررة لو‪،‬‬

‫إما بطمب مف المكظؼ‪ ،‬كاما بمبادرة إحدل اإلدارتيف المعنيتيف كبمكافقة األخرل‪.3‬‬

‫ثانيا‪ -‬اآلثار القانونية المترتبة عن وضعية االنتداب‪:‬‬

‫يترتب عمى قرار االنتداب آثار قانكنية تتمثؿ فيما يمي‪:‬‬

‫‪ -1‬يتقاضى المكظؼ المنتدب المكجكد في حالة انتداب راتبو مف اإلدارة أك المؤسسة العمكمية التي انتدب‬

‫إلييا‪ ،‬كىذا عمى أساس الرقـ االستداللي المخصص لمنصب عممو الجديد مع إضافة الزيادة االستداللية‬

‫التي تكافئ األقدمية في منصبو األصمي ككذا عناصر الراتب المرتبطة بالمنصب الجديد‪، 4‬غير أنو‬

‫يمكف استثناء لممكظؼ الذم انتدب لمقياـ بتككيف أك دراسات أف يتقاضى راتبو مف المؤسسة أك اإلدارة‬

‫العمكمية التي ينتمي إلييا‪.5‬‬

‫‪ -1‬المادة ‪ 136‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬
‫‪ -2‬ىاشمي خرفي‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.175‬‬
‫‪ -3‬المادة ‪ /133‬ؼ‪ 2‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬
‫‪ -4‬المادة ‪ 97‬مف المرسكـ ‪ ،59-85‬المتضمف القانكف األساسي النمكذجي لعماؿ المؤسسات ك اإلدارة العمكمية‪.‬‬
‫‪ -5‬المادة ‪ /137‬ؼ‪ 3‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬

‫‪62‬‬
 ‫الوضعيات القانونية األساسية االستثنائية لمموظف العام‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -2‬يحتفظ المكظؼ المنتدب بحقو في األقدمية كفي الترقية في الدرجات كالتقاعد مف المؤسسة أك اإلدارة‬

‫العمكمية التي ينتمي إلييا‪.1‬‬

‫‪ -3‬يخضع المكظؼ المنتدب لمقكاعد التي تحكـ المنصب الذم انتدب إليو‪ ،‬كيتـ تقييمو مف طرؼ اإلدارة‬

‫التي انتدب إلييا‪.2‬‬

‫‪ -4‬يمكف لممكظؼ المنتدب منذ سنتيف‪ ،‬كالذم تتكفر فيو شركط السمؾ الذم أنتدب إليو أف يدمج نيائيا في‬

‫ىذا السمؾ بعد مكافقة الييئتيف األصمية كالمستقبمة‪ ،‬كاستشارة المجنة متساكية األعضاء المختصة‪ ،‬كفي‬

‫ىذه الحالة يحتفظ باألقدمية في منصبو األصمي كمنصبو الجديد ‪ ،‬طبقا لممادة ‪ 111‬مف المرسكـ‬

‫‪ 58-59‬السالؼ الذكر‪.3‬‬

‫ثالثا‪ -‬نياية وضعية االنتداب واعادة إدماج الموظف المنتدب‬

‫‪ -1‬نياية وضعية االنتداب‪:‬‬

‫تنتيي كضعية االنتداب بانقضاء المدة المحددة قانكنا‪ ،‬كما ينتيي بناء عمى طمب المكظؼ المنتدب‬

‫كمكافقة الييئة األصمية كالييئة المستقبمة‪ ،4‬كما قد تنتيي كضعية االنتداب أيضا باألسباب العامة التي تنتيي‬

‫بيا العالقة الكظيفية كالكفاة كاالستقالة كالتسريح‪.‬‬

‫‪ -2‬إعادة إدماج الموظف بعد نياية وضعية االنتداب ‪:‬‬

‫يعاد إدماج المكظؼ في سمكو األصمي عند انقضاء مدة انتدابو بقكة القانكف‪ ،‬كلك كاف زائدا عف‬

‫العدد‪، 5‬حيث يقدـ المكظؼ المنتدب الطمب شي ار (‪ )01‬قبؿ انقضاء المدة القانكنية لالنتداب‪ ،‬ثـ يعاد إدماجو‬

‫إدماجو في رتبتو األصمية عند انقضاء المدة بقرار أك مقرر‪.6‬‬

‫‪ -1‬المادة ‪ /133‬ؼ‪ 1‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬
‫‪ -2‬المادة ‪ /137‬ؼ‪ ،1‬ؼ‪ 2‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬
‫‪-2‬المادة ‪ 111‬مف المرسكـ ‪ ،59-85‬المتضمف القانكف األساسي النمكذجي لعماؿ المؤسسات ك اإلدارة العمكمية‪.‬‬
‫‪ -4‬ىاشمي خرفي‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.175‬‬
‫‪5‬‬
‫‪-‬المادة ‪ 138‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬
‫‪ -6‬فاطمة الزىرة جدك كمف معيا‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ص ‪.124،125‬‬

‫‪63‬‬
 ‫الوضعيات القانونية األساسية االستثنائية لمموظف العام‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المطمب الثاني‪ :‬وضعية خارج اإلطار(‪)la position hors cadre‬‬

‫تعد كضعية خارج اإلطار مف الجديد الذم جاء بو األمر رقـ ‪،03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع ‪ ،‬إذ لـ‬

‫يتـ التطرؽ إلييا في القكانيف الناظمة لمكظيفة العمكمية التي سبقت‪.‬‬

‫كلمتعرؼ عمى ىذه الكضعية كاألحكاـ المطبقة عمييا تناكلناىا في ثالث فركع‪ ،‬تطرقنا في (الفرع األكؿ)‬

‫لمفيكـ كضعية خارج اإلطار‪ ،‬كفي (الفرع الثاني) تطرقنا إلى إجراءات تجسيدىا كاآلثار القانكنية المترتبة‬

‫عنيا‪ ،‬أما (الفرع الثالث) فتطرقنا إلى نياية كضعية خارج اإلطار كاعادة إدماج المكظؼ المعني بيا‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مفيوم وضعية خارج اإلطار‬

‫التطرؽ لمفيكـ كضعية خارج اإلطار يقتضي منا التطرؽ لتعريفيا ثـ شركط تحققيا حسب اآلتي‬

‫أوال‪ -‬تعريف وضعية خارج اإلطار ‪:‬‬

‫‪ -01‬التعريف الفقيي لوضعية خارج اإلطار‬

‫عرؼ الدكتكر فكزم حبيش كضعية خارج اإلطار كمايمي ‪":‬حالة المكظؼ الذم يكضع بصكرة مؤقتة‬

‫خارج المالؾ الكظيفي الذم ينتمي إليو كبالتالي خارج اإلدارة التي يعمؿ فييا" ‪.1‬‬

‫‪ -02‬التعريف التشريعي ‪:‬‬

‫تناكؿ المشرع الجزائرم كضعية خارج اإلطار في األمر رقـ ‪ 03-06‬السالؼ الذكر‪ ،‬ضمف ‪ 05‬مكاد‬

‫(مف المادة ‪ 140‬إلى المادة ‪ ،)144‬حيث عرؼ في المادة ‪ 140‬مف األمر رقـ ‪،03-06‬المتضمف ؽ أع ك‬

‫ع كضعية خارج اإلطار بأنيا '' الحالة التي يمكف أف يكضع فييا المكظؼ بطمب منو‪ ،‬بعد استنفاذ حقكقو في‬

‫االنتداب‪ ،‬في إطار أحكاـ المادة ‪ 135‬أعاله‪ ،‬في كظيفة ال يحكميا ىذا القانكف األساسي'' ‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬فكزم حبيش‪ ،‬الكظيفة العامة كادارة شؤكف المكظفيف‪ ،‬دار النيضة العربية لمطباعة كالنشر‪ ،‬بيركت‪ ،‬سنة ‪ ،1991‬ص‪.281‬‬
‫‪ -2‬المادة ‪ 140‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬

‫‪64‬‬
 ‫الوضعيات القانونية األساسية االستثنائية لمموظف العام‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مف خالؿ التعاريؼ المذككرة أعاله‪ ،‬نستشؼ بأف كضعية خارج اإلطار مرتبطة ارتباطا كثيقا بكضعية‬

‫االنتداب‪ ،‬حيث ال يمكف لممكظؼ المعني االستفادة مف ىذه الكضعية إال بعد استنفاذ حقو في االنتداب‪ ،‬أم‬

‫أف ىذه الكضعية الحقة عمى كضعية االنتداب‪.‬‬

‫الجدير بالذكر أنو كبالرغـ مف حداثة ىذه الكضعية في األمر رقـ ‪ 03-06‬إال أنو سبؽ لممنظكمة‬

‫القانكنية لمكظيفة العمكمية أف عرفت مثؿ ىذه الكضعية في مكضع كحيد فقط‪ ،‬كىي الحالة التي يكضع فييا‬

‫الكالي خارج اإلطار‪ ،‬كفقا ألحكاـ المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ ،230-90‬المؤرخ في ‪ 25‬يكليك ‪ ،1990‬المحدد‬

‫ألحكاـ القانكف الخاص بالمناصب كالكظائؼ العميا في اإلدارة المحمية‪ .‬حيث نصت المادة ‪ 16‬منو عمى‬

‫ما يمي‪ '' :‬يمكف أف يكضع الكالي في كضعية '' خارج اإلطار'' زيادة عمى الكضعيات األخرل المنصكص‬

‫عمييا في التنظيـ المعمكؿ بو لفائدة المصمحة‪ ،‬مف أجؿ أف يضطمع بميمة لدل المصالح أك لدل أية مؤسسة‬

‫أك ىيئة أخرل'' ‪.1‬‬

‫كمفاد ىذه المادة ىك تمكيف اإلدارة عند إنياء المياـ اإلقميمية لمكالي مف تكميفو بميمة لدل اإلدارة‬

‫المركزية أك الييئات العمكمية األخرل‪ ،‬لمدة ال يمكف أف تتعدل ثالث (‪ )03‬سنكات‪ ،‬كما يمكف تمديدىا لمدة‬

‫سنتيف (‪ )02‬استثنائيا كفقا ألحكاـ المادة ‪ 18‬مف ذات المرسكـ‪.‬‬

‫كتطبيقا ألحكاـ المادة ‪ 17‬مف المرسكـ نفسو‪ ،‬فإف تعييف الكالي في كضعية خارج اإلطار يككف‬

‫بمكجب مرسكـ رئاسي‪ ،‬بناء عمى اقتراح مف كزير الداخمية‪ ،‬كما يمكف تعينو مف جديد ككاؿ في إحدل‬

‫الكاليات بمجرد نياية الميمة المسندة إليو بمكجب كضعية خارج اإلطار‪.2‬‬

‫كيترتب عمى ىذه الكضعية إنياء مياـ الكالي مف المنصب الذم كاف يشغمو في اإلدارة المحمية‪،‬‬

‫كالتحاقو بالمؤسسة أك الييئة المستقبمة عمى أف يتقاضى راتبو مف األخيرة (الييئة المستقبمة)‪.3‬‬

‫‪ -1‬المادة ‪ 16‬مف المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ ،230-90‬المؤرخ في ‪ 25‬يكليك ‪ ،1999‬كالمتعمؽ بالتدابير الخاصة بالمناصب‬
‫كالكظائؼ العميا لدل اإلدارات اإلقميمية‪ ،‬الجريدة الرسمية لمجميكرية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،31‬صادرة بتاريخ ‪ 28‬يكليك ‪.1990‬‬
‫‪ -2‬المادتيف ‪ 17‬ك‪ 18‬مف المرسكـ التنفيذم رقـ ‪.230-90‬‬
‫‪ -3‬المادة ‪ 20‬مف المرسكـ التنفيذم رقـ ‪.230-90‬‬

‫‪65‬‬
 ‫الوضعيات القانونية األساسية االستثنائية لمموظف العام‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ثانيا – شروط وضعية خارج اإلطار‬

‫مف خالؿ إستقراء المادتيف ‪140‬ك‪ 141‬مف األمر ‪، 03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع ‪ ،‬نجد أف كضعية‬

‫خارج اإلطار مضبكطة بالشركط التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬أف يككف المكظؼ منتميا لممجمكعة (أ)‪ :‬كرد النص عمى ىذا الشرط في المادة ‪ 141‬مف األمر‬

‫‪ 03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع‪ ،‬التي جاء فييا مايمي" اليمكف أف يكضع في حالة خارج اإلطار إال‬

‫المكظفكف المنتمكف إلى الفكج (أ)المنصكص عميو في المادة ‪ 08‬مف ىذا األمر"‪ ،‬كتضـ المجمكعة (أ)‬

‫المكظفيف الحائزيف عمى مستكل التأىيؿ المطمكب لممارسة نشاطات التصميـ كالبحث كالدراسات‪ ،‬أك كؿ‬

‫مستكل تأىيؿ مماثؿ ‪.‬‬

‫‪ .2‬أف يككف المكظؼ قد إستنفذ حقو في اإلنتداب اإلرادم‪ :‬كىك الشرط الذم أقرتو المادة ‪ 140‬مف‬

‫األمر‪، 03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع‪.‬‬

‫‪ .3‬أف يككف اإلنتداب في كظيفة اليحكميا القانكف األساسي العاـ لمكظيفة العمكمية‬

‫‪ .4‬تقرر كضعية خارج اإلطار بناء عمى طمب المكظؼ‬

‫‪ .5‬كضعية خارج اإلطار محددة بنسب معينة حسب خصكصية كؿ سمؾ؛ فمثال النسبة المحددة لممكظفيف‬

‫المنتميف لألسالؾ الخاصة باإلدارة المكمفة بالمكاصالت السمكية كالالسمكية الكطنية لالستفادة مف‬

‫كضعية خارج اإلطار ىي ‪ 1% 1‬كىي نفس النسبة المحددة لممكظفيف المنتميف لألسالؾ الخاصة‬

‫باإلدارة المكمفة بالصيد البحرم ‪.2‬‬

‫‪ -1‬المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ ،256-11‬المؤرخ في ‪30‬جكيمية‪ ،2011‬المتضمف القانكف األساسي الخاص بالمكظفيف المنتميف‬
‫لألسالؾ الخاصة باإلدارة المكمفة بالمكاصالت السمكية كالالسمكية الكطنية‪ ،‬الجريدة الرسمية لمجميكرية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪، 11‬‬
‫صادرة بتاريخ ‪ 31‬جكيمية ‪.2011‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ ،181-08‬المؤرخ في ‪ 23‬يكنيك‪ ،2008‬المتضمف القانكف األساسي الخاص بالمكظفيف المنتميف‬
‫إلى األسالؾ الخاصة باإلدارة المكمفة بالصيد البحرم‪ ،‬الجريدة الرسمية لمجميكرية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ، 17‬صادرة بتاريخ ‪25‬‬
‫يكنيك ‪.2008‬‬

‫‪66‬‬
 ‫الوضعيات القانونية األساسية االستثنائية لمموظف العام‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفرع الثاني‪ :‬إجراءات تجسيد وضعية خارج اإلطار وآثارىا القانونية‬

‫تخضع كضعية خارج اإلطار ضمف األمر رقـ ‪، ،03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع ‪ ،‬لمجمكعة مف‬

‫اإلجراءات كتترتب عمييا آثار قانكنية نكردىا كمايمي‪:‬‬

‫أوال‪ -‬إجراءات تجسيد وضعية خارج اإلطار‬

‫كغيرىا مف الكضعيات القانكنية األساسية الكاردة في المادة ‪ 127‬مف األمر‪ 03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع‬

‫تتـ كضعية خارج اإلطار كفؽ اإلجراءات التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬تكرس كضعية خارج اإلطار بمكجب قرار إدارم فردم مف السمطة التي ليا صالحية التعييف‪.1‬‬

‫‪ .2‬تمنح كضعية خارج اإلطار لمدة ال تتجاكز خمس (‪)05‬سنكات‪ ،‬كنصت عمى ىذا الشرط المادة ‪141‬‬

‫مف األمر‪، 03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع ‪،‬إال أف ىذه المادة لـ تحدد مدة دنيا ‪ ،‬مما يعني أنو يمكف كضع‬

‫المكظؼ في ىذه الكضعية لمدة تقؿ عف خمس سنكات ميما كانت ىذه المدة قصيرة‪.2‬‬

‫ثانيا‪ -‬اآلثار القانونية المترتبة عمى وضعية خارج اإلطار‬

‫تترتب عمى كضعية خارج اإلطار آثار قانكنية تتمثؿ فيما يمي‪:‬‬

‫‪ .1‬يتقاضى المكظؼ المكجكد في كضعية خارج اإلطار راتبو مف قبؿ المؤسسة أك الييئة المستقبمة‪ ،‬كيتـ‬

‫تقييمو مف طرفيا‪.3‬‬

‫‪ .2‬ال يستفيد المكظؼ المكجكد في كضعية خارج اإلطار مف الترقية في الدرجات ‪.4‬‬

‫‪ -1‬المادة ‪/141‬ؼ ‪2‬األمر‪، 03-06‬المتضمف القانكف األساسي العاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬

‫‪ -2‬بكطبة مراد ‪ ،‬نظاـ المكظفيف مف خالؿ األمر ‪ ، 03/06‬مرجع سابؽ ‪ ،‬ص‪.327‬‬
‫‪ -3‬المادة ‪ 142‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ /141‬ؼ‪ 3‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬

‫‪67‬‬
 ‫الوضعيات القانونية األساسية االستثنائية لمموظف العام‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفرع الثالث ‪ :‬نياية وضعية خرج اإلطار واعادة إدماج الموظف‬

‫أوال‪-‬نياية وضعية خارج اإلطار‪:‬‬

‫تنتيي كضعية خارج اإلطار بإنتياء المدة المقررة ليا في القرار اإلدارم الفردم الصادر مف قبؿ‬

‫السمطة المؤىمة طبقا لممادة‪ 143‬مف األمر ‪،،03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع ‪،‬كما يمكف لمسمطة التي ليا‬

‫صالحية التعيف أف تنيي كضعية خارج اإلطار قبؿ المدة المقررة ليا إذا تكافر السبب القانكني لذلؾ ‪ ،‬كالكفاة‬

‫أك فقداف الجنسية أك التجريد منيا‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬إعادة إدماج الموظف بعد نياية وضعية خارج اإلطار‬

‫بعد انقضاء فترة كضعية خارج اإلطار‪ ،‬يعاد إدماج المكظؼ في رتبتو األصمية بقكة القانكف بمكجب‬

‫قرار إدارم فردم صادر عف سمطة التعييف‪ ،‬كلك كاف زائدا عف العدد‪،1‬أيف يعكد المسار الميني لممكظؼ إلى‬

‫سيره الطبيعي كفؽ األحكاـ القانكنية التي تحكـ السمؾ الذم ينتمي إليو المكظؼ ‪ ،‬فيسترد حقو في الترقية في‬

‫الدرجات ‪ ،‬كيخضع لكافة الكاجبات الكظيفية ‪،‬كما يخضع لتقييـ المؤسسة أك اإلدارة العمكمية التي ينتمي‬

‫إلييا‪ ،‬كتختص ىذه األخيرة بدفع راتبو‪.2‬‬

‫بعد إستعراضنا لإلطار القانكني لكضعيتي االنتداب كخارج اإلطار تستكقفنا المالحظات التالية ‪:‬‬

‫‪ ‬أف كضعية خارج اإلطار ال يتـ المجكء إلييا إال إذا تـ استنفاذ حقكؽ المكظؼ في االنتداب‪ ،‬في حيف أف‬

‫االستفادة مف كضعية االنتداب غير مشركطة بكضعية أخرل‪.‬‬

‫‪ ‬أف المجكء إلى كضعية االنتداب تككف بقكة القانكف أك بطمب مف المكظؼ‪ ،‬أما كضعية خارج اإلطار‬

‫المنصكص عمييا في األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ‪ ،‬فال يتـ المجكء إلييا إال بطمب مف‬

‫المكظؼ‪ ،‬غير أنو في حػالة خارج اإلطار المنصػ ػ ػػكص عمييا في المرسػػكـ التنفيذم ‪ 230-90‬السالؼ‬

‫الذكر‪ ،‬تككف بقكة القانكف‪ ،‬أيف ينتدب الكالة بمكجب مرسكـ رئاسي‪.‬‬

‫‪ -1‬المادة ‪ 143‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬
‫‪ -2‬بكطبة مراد ‪ ،‬نظام الموظفين من خالل األمر ‪ ، 60/60‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.023‬‬

‫‪68‬‬
 ‫الوضعيات القانونية األساسية االستثنائية لمموظف العام‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬كضعية خارج اإلطار ال يمكف أف يكضع فييا إال المكظفيف المنتميف إلى المجمكعة (أ)‪ ،‬في حيف أف‬

‫كضعية االنتداب يمكف أف يستفيد منيا كؿ مكظؼ يتكفر عمى الشركط القانكنية الكتساب صفة المكظؼ‪.‬‬

‫‪ ‬ال يستفيد المكظؼ في كضعية خارج اإلطار مف الترقية في الدرجات‪ ،‬عمى خالؼ كضعية االنتداب‬

‫التي يبقى المكظؼ المنتدب يستفيد مف حقو في الترقية في الدرجات‪.‬‬

‫‪ ‬حدد المشرع في كضعية االنتداب المدة الدنيا كالقصكل لكضعية االنتداب‪ ،‬فيي محددة في المادة ‪130‬‬

‫منو بمدة دنيا قدرىا (‪ )06‬ستة أشير كمدة قصكل قدرىا خمس (‪ )05‬سنكات‪ ،‬كتككف في االنتداب بقكة‬

‫القانكف لمدة تساكم مدة شغؿ الكظيفة أك العيدة أك التككيف التي تـ االنتداب مف أجميا‪ ،‬أما بالنسبة‬

‫لكضعية خارج اإلطار فمـ يحدد مدتيا الدنيا‪ ،‬كحدد مدتيا القصكل كالمقدرة بمدة التتجاكز خمس (‪)05‬‬

‫سنكات‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬وضعيتا اإلحالة عمى االستيداع والخدمة الوطنية‬

‫حدد األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع الكضعيات القانكنية األساسية التي يمكف أف يتكاجد‬

‫فييا المكظؼ العاـ في حالة انقطاعو عف العمؿ داخؿ إدارتو األصمية‪ ،‬كىي كضعيتا اإلحالة عمى االستيداع‬

‫كالخدمة الكطنية‪ ،‬كىك ما سنتناكلو في ىذا المبحث ضمف مطمبيف نتناكؿ كضعية اإلحالة عمى االستيداع في‬

‫(المطمب األكؿ) ككضعية اإلحالة عمى الخدمة الكطنية في (المطمب الثاني)‪.‬‬

‫المطمب األول‪ :‬وضعية اإلحالة عمى االستيداع‬

‫(‪)la position de mise en disponibilité‬‬
‫إذ كاف األصؿ في العالقة الكظيفية قياـ المكظؼ بعممو بصفة مستمرة‪ ،‬كفي مقابؿ ذلؾ استفادتو مف‬

‫حقكقو المقررة قانكنا‪ ،‬ال سيما الراتب كالترقية‪ ،‬فإنو كخركجا عف الكضع المعتاد قد تكقؼ العالقة الكظيفية‬

‫مؤقتا بعنكاف '' اإلحالة عمى االستيداع'' لسبب مف األسباب التي حددىا القانكف‪.1‬‬

‫‪ -1‬عمار بكضياؼ ‪ ،‬مرجع سابؽ ‪،‬ص ‪.145‬‬

‫‪69‬‬
 ‫الوضعيات القانونية األساسية االستثنائية لمموظف العام‬ ‫الفصل الثاني‬

‫لتكضيح ىذه الكضعية نتناكليا في ثالث فركع‪( ،‬الفرع األكؿ) كنتطرؽ فيو لمفيكـ اإلحالة عمى‬

‫االستيداع كفي (الفرع الثاني) نتناكؿ صكر االستيداع أما (الفرع الثالث) فنخصصو لتنظيـ كضعية‬

‫االستيداع‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مفيوم وضعية اإلحالة عمى االستيداع‬

‫كضمف ىذا الفرع نتطرؽ أكال لمفيكـ كضعية اإلحالة عمى االستيداع‪ ،‬ثـ شركط اإلحالة عمى ىذه‬

‫الكضعية‪.‬‬

‫أوال‪ -‬تعريف وضعية اإلحالة عمى االستيداع‪:‬‬

‫تعددت التعاريؼ التي تتناكؿ كضعية اإلحالة عمى االستيداع سكاء ما تضمنتو أ ارء الفقياء‪ ،‬أك ما تـ‬

‫النص عميو في النصكص القانكنية‪.‬‬

‫‪ -1‬التعريف الفقيي لوضعية اإلحالة عمى اإلستيداع‪:‬‬

‫أ‪ .‬تعريف عبد العزيز السيد الجوىري‪ :‬كضعية االستيداع ىي‪ '' :‬نظاـ ربط بيف الخدمة الفعمية كتركيا‪،‬‬

‫ألنيا تؤدم إلى حرماف المكظؼ مؤقتا مف العمؿ كبعض مزاياه‪ ،‬مع جكاز إعادتو إليو'' ‪.1‬‬

‫ب‪ .‬تعريف كمال رحماوي‪ " :‬اإلحالة عمى االستيداع ىي تكقيؼ لعالقة العمؿ ينجر عنيا حرماف المكظؼ‬

‫مف االستفادة مف بعض الحقكؽ‪ ،‬كاألجر كالترقية كالتقاعد‪ ،‬إال أنو يظؿ يحتفظ بحقكقو المكتسبة في الرتبة"‪.2‬‬

‫ج‪ .‬تعريف دمان ذبيح عاشور‪ " :‬اإلحالة عمى االستيداع ىي تكقيؼ نشاط المكظؼ بطمب منو لمدة محددة‬

‫ككفقا لمبررات كشركط فرضيا القانكف لقبكليا ‪ ،‬كقبكليا يبنى عمى الطمب المؤسس ''‪.3‬‬

‫‪ -1‬عبد العزيز السيد الجكىرم‪ ،‬الكظيفة العامة‪ ،‬دراسة مقارنة مع التركيز عمى التشريع الجزائرم‪ ،‬ديكاف المطبكعات الجامعية‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،‬سنة ‪ ،1994‬ص ‪.05‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬كماؿ رحماكم ‪،‬مرجع سابؽ ‪ ،‬ص ‪.45‬‬
‫‪ -3‬دماف ذبيح عاشكر‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.45‬‬

‫‪70‬‬
 ‫الوضعيات القانونية األساسية االستثنائية لمموظف العام‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -2‬التعريف التشريعي لوضعية اإلحالة عمى اإلستيداع‪:‬‬

‫عرؼ المشرع الجزائرم اإلحالة عمى االستيداع في نص المادة ‪ 145‬مف األمر رقـ ‪،03-06‬المتضمف‬

‫ؽ أ ع ك ع '' تتمثؿ اإلحالة عمى االستيداع في اإليقاؼ المؤقت لعالقة العمؿ‪ ،‬كتؤدم ىذه الكضعية إلى‬

‫تكقيؼ راتب المكظؼ كحقكقو في األقدمية كفي الترقية في الدرجات‪ ،‬كفي التقاعد‪ ،‬غير أف المكظؼ يحتفظ‬

‫في ىذه الكضعية بالحقكؽ التي اكتسبيا في رتبتو األصمية عند تاريخ إحالتو عمى االستيداع'' ‪.1‬‬

‫كاإلحالة عمى االستيداع في التشريع الجزائرم ليست كليدة األمر رقـ ‪، 03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع‪،‬‬

‫كانما يرجع أساسيا القانكني إلى األمر ‪ 133- 66‬المذككر سمفا‪ ،‬إذ نصت المادة ‪ 37‬مف الباب الخامس‬

‫المتعمؽ بحاالت المكظؼ عمى ما يمي‪ '' :‬كؿ مكظؼ يككف في إحدل الحاالت التالية القياـ بالخدمة‪،‬‬

‫اإللحاؽ‪ ،‬اإلحالة عمى االستيداع'' ‪.2‬‬

‫كلـ يقدـ المشرع خالؿ تمؾ الفترة تعريفا لكضعية اإلحالة عمى االستيداع‪ ،‬كانما بيف أنكاعيا كاجراءات‬

‫االستفادة منيا بمكجب المادتيف ‪ 47‬إلى ‪ 50‬مف ذات األمر‪.‬‬

‫كلـ يعرؼ المشرع كضعية اإلحالة عمى االستيداع أيضا في المرسكـ ‪ 59-85‬السالؼ الذكر‪ ،‬حيث‬

‫تطرؽ المشرع في الفصؿ الثالث مف الباب السادس منو‪ ،‬كفي المكاد مف ‪ 112‬إلى ‪ 115‬إلى الجية المخكؿ‬

‫ليا إقرار كضعية اإلحالة عمى االستيداع‪ ،‬المدة القانكنية المقررة ليا‪ ،‬ككذا النسب القانكنية القصكل لمعماؿ‬

‫الذيف يمكنيـ االستفادة مف ىذه الكضعية‪.‬‬

‫مف خالؿ التعاريؼ المذككرة أعاله‪ ،‬يتضح بأف اإلحالة عمى االستيداع ىي كضعية تمنح فييا لممكظؼ‬

‫إمكانية تعميؽ عالقتو الكظيفية باإلدارة‪ ،‬بناء عمى أسباب مبررة كمؤسسة‪ ،‬دكف أف تنقطع عالقتو بيا نيائيا‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬شروط اإلحالة عمى االستيداع‪:‬‬

‫حتى يتـ إحالة المكظؼ العمكمي عمى االستيداع ال بد مف تكافر الشركط التالية‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 145‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 37‬مف األمر ‪ ،133 – 66‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬

‫‪71‬‬
 ‫الوضعيات القانونية األساسية االستثنائية لمموظف العام‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -1‬أف يككف المكظؼ مرسما في منصب عممو‪ ،‬أم يككف مثبتا‪ ،‬بحيث ال تقبؿ طمبات اإلحالة عمى‬

‫االستيداع لمف ىـ في فترة التدريب أك التربص‪. 1‬‬

‫‪ -2‬مركر سنتيف مف الخدمة الفعمية بالنسبة لطالب اإلحالة عمى االستيداع ألغراض شخصية ‪.2‬‬

‫‪ -3‬تقديـ المكظؼ لطمب يكضح فيو رغبتو لإلحالة عمى االستيداع‪ ،‬ال سيما في اإلحالة عمى االستيداع‬

‫ألغراض شخصية‪.‬‬

‫‪ -4‬يجب أف تككف األسباب مبررة بما يمزـ مف الكثائؽ الثبكتية‪.3‬‬

‫‪ -5‬مكافقة المجنة اإلدارية المتساكية األعضاء المختصة عمى طمبات اإلحالة عمى االستيداع اإلرادم‬

‫كغياب ىذه المكافقة يعرض قرار اإلحالة عمى اإلستيداع لمبطالف بسبب عيب الشكؿ ‪. 4‬‬

‫‪ -6‬احتراـ النسب المسمكح بيا لإلحالة عمى االستيداع اإلرادم المقررة في القانكف األساسي الخاص الذم‬

‫يحكـ سمؾ اإلنتماء حسب ماجاء في الفقرة الثانية مف المادة ‪ 127‬مف األمر‪، 03-06‬المتضمف‬

‫ؽ أ ع ك ع ‪ ،‬فمثال تقدر نسبة المكظفيف الذيف يمكنيـ أف يحالكا عمى االستيداع بطمب منيـ‪ ،‬بالنسبة‬

‫لمكظفي إدارة الجماعات اإلقميمية بػ ‪ ،5%5‬كىي نفس النسبة المحددة لمكظفي اإلدارة المكمفة بالصيد‬

‫البحرم‪ ،6‬كخالؼ ذلؾ ذىب المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ ،409-08‬المؤرخ في ‪ 24‬ديسمبر‪،2008‬‬

‫‪ -1‬المادة ‪ 15‬مف المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ 322-17‬المؤرخ في ‪ 2‬نكفمبر‪ ،2017‬يحدد األحكاـ المطبقة عمى المتربص في‬
‫المؤسسات كاإلدارات العمكمية‪.‬‬
‫‪-‬المادة ‪ 148‬مف األمر ‪ ،03 - 06‬المتضمف القانكف األساسي العاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ - -3‬المنشكر رقـ ‪ 18‬المؤرخ في ‪ 09‬فيفرم ‪ ،2005‬الصادر عف المديرية العامة لمكظيفة العمكمية‪ ،‬المتعمقة بكضعيات‬
‫اإلحمة عمى اإلستيداع ‪ ،‬كتاب مناشير كتعميمات المديرية العامة لمكظيفة العمكمية ‪ ،‬فيفرم ‪ ،2005‬ص ‪ ،25‬المكقع‪،‬‬
‫‪(،WWW.dgfp.gov.dz‬تاريخ اإلطالع‪ 06‬مار ‪ 2019‬عمى الساعة ‪.)20:00‬‬
‫‪ -4‬المنشكر رقـ ‪ ،164‬المؤرخ في ‪ 01‬جكاف ‪ ،1999‬الصادرة عف المديرية العامة لمكظيفة العمكمية‪ ،‬المتعمؽ بكضعية اإلحالة‬
‫عمى االستيداع‪،‬كتاب مناشير كتعميمات المديرية العامة لمكظيفة العمكمية ‪ ،‬فيفرم ‪ ،2010‬ص ‪ ،25‬المكقع‪،‬‬
‫‪(،WWW.dgfp.gov.dz‬تاريخ اإلطالع‪ 19‬فيفرم‪ 2019‬عمى الساعة ‪)20:00‬‬
‫‪- 5‬المادة ‪ 12‬مف المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ ،334/11‬المتضمف القانكف األساسي الخاص بمكظفي إدارة الجماعات اإلقميمية‪.‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 13‬مف المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ ،181/08‬المتضمف القانكف األساسي الخاص بالمكظفيف المنتميف إلى األسالؾ‬ ‫‪6‬‬

‫الخاصة باإلدارة المكمفة بالصيد البحرم‪.‬‬

‫‪72‬‬
 ‫الوضعيات القانونية األساسية االستثنائية لمموظف العام‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المتضمف القانكف األساسي الخاص بمستخدمي أمانة الضبط لدل الجيات القضائية حيث رفع النسبة لػ‬

‫‪. 1 %10‬‬

‫‪ -7‬االمتناع عف ممارسة أم نشاط مربح ميما كانت طبيعتو‪ ،‬طيمة مدة اإلحالة عمى االستيداع‪.2‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬صور اإلحالة عمى االستيداع‬

‫أقر المشرع الجزائرم في األمر رقـ ‪، 03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع ‪،‬صكرتيف لإلحالة عمى‬

‫االستيداع‪ ،‬األكلى بقكة القانكف كالثانية تككف بطمب مف المكظؼ‪ ،‬كلكؿ صكرة حاالت نفصميا كما يمي ‪:‬‬

‫أوال‪ -‬اإلحالة عمى االستيداع بقوة القانون‪:‬‬

‫كتككف في الحاالت التالية‪:‬‬

‫‪-1‬الحاالت المنصوص عمييا في المادة ‪ 146‬من األمر رقم ‪،03-06‬المتضمن ق أ ع و ع‪ :‬كىي‬

‫أ‪-‬حالة تعرض أحد أصول الموظف أو زوجو أو أحد األبناء المتكفل بيم لحادث أو إلعاقة أو مرض‬

‫خطير‪ :‬كىذا اعتبار إنساني قدره المشرع‪ ،‬فالمرض متى كاف خطي ار‪ ،‬أك كنا أماـ إعاقة ألحد أصكؿ‬

‫المكظؼ أك كزكجو نتج عنو تشتت ذىف المكظؼ كتضعؼ معنكياتو‪ ،‬كبالتالي قد يؤثر ذلؾ عمى أداءه‬

‫الكظيفي كعمى نطاؽ الخدمة العمكمية‪ ،‬فيككف األنسب االعتراؼ لو بحؽ تكقيؼ العالقة الكظيفية ليتسنى لو‬

‫متابعة كضعية المرض الخطير‪ ،‬أك حالة اإلعاقة الخاصة بأحد األصكؿ أك بالزكجة أك بأحد األبناء‬

‫المتكفؿ بيـ‪.3‬‬

‫حالة السماح لمزوجة الموظفة بتربية طفل يقل عمره عن خمس (‪ )05‬سنوات‪ :‬كىذا أيضا اعتبار‬ ‫‌أ‪-‬‬

‫إنساني‪ ،‬فال ينبغي المبالغة كاإلفراط في إلزاـ المكظفة بالعمؿ كمكاصمة األداء الكظيفي‪ ،‬رغـ ظركفيا‬

‫‪ -1‬المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ ،409-08‬المؤرخ في ‪ 24‬ديسمبر ‪ ،2008‬المتضمف القانكف األساسي الخاص بمستخدمي أمانة‬
‫الضبط لدل الجيات القضائية ‪،‬الجريدة الرسمية لمجميكرية الجزائرية ‪ ،‬العدد‪، 73‬صادرة بتاريخ ‪ 28‬ديسمبر‪.2008‬‬
‫‪ -2‬المادة ‪ 150‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬
‫‪ -3‬عمار بكضياؼ‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.146‬‬

‫‪73‬‬
 ‫الوضعيات القانونية األساسية االستثنائية لمموظف العام‬ ‫الفصل الثاني‬

‫االجتماعية كاإلنسانية‪ ،‬بؿ كجب االعتراؼ ليا بحؽ إيقاؼ العالقة الكظيفية مؤقتا لمدة حددىا القانكف‬

‫ليتسنى ليا متابعة كضعية الطفؿ الذم لـ يتجاكز الخمس سنكات‪ ،‬كبالتالي بإقرار نظاـ اإلحالة عمى‬

‫االستيداع في ىذه الحالة يككف قد راعى المشرع مركزيف‪ ،‬مركز المكظفة كمركز الطفؿ‪.1‬‬

‫‌ب‪ -‬حالة السماح لمموظف بااللتحاق بزوجو إذا اضطر إلى تغيير إقامتو بحكم مينتو‪ :‬كىذا اعتبار‬

‫اجتماعي قدره المشرع حفاظا عمى تكاجد األسرة في مكاف كاحد‪.‬‬

‫‌ج‪ -‬حالة تمكين الموظف من ممارسة ميام عضو مسير لحزب سياسي‪ :‬كىي الحالة المستحدثة في‬

‫األمر‪ 03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع ‪ ،‬كذلؾ تكريسا لمحقكؽ كالحريات السياسية لممكظؼ العاـ ال سيما‬

‫أف الدستكر يضمف حؽ إنشاء األحزاب السياسية كالتعددية الحزبية‪.2‬‬

‫تحدد مدة اإلحالة عمى االستيداع في الحاالت المذككرة أعاله لمدة دنيا قدرىا ستة (‪ )06‬أشير قابمة‬

‫لمتجديد في حدكد أقصاىا خمس (‪ )05‬سنكات خالؿ الحياة المينية لممكظؼ‪ ،‬كفقا ألحكاـ المادة ‪ /149‬ؼ‪1‬‬

‫مف األمر رقـ ‪، ،03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع‪.3‬‬

‫‪-2‬الحالة المنصوص عمييا في المادة ‪ 147‬من األمر ‪-06‬السالف الذكر‪:‬‬

‫كىي الحالة التي يعيف فييا زكج المكظؼ في ممثمية جزائرية في الخارج‪ ،‬أك مؤسسة أك ىيئة دكلية أك‬

‫كمؼ بميمة تعاكف‪ ،‬بحيث أف زكج المكظؼ يستفيد مف اإلحالة عمى االستيداع بقكة القانكف‪ ،‬ال سيما إذا لـ‬

‫يستفيد مف كضعية االنتداب‪ ،‬كفي ىذه الحالة تككف مدة اإلحالة عمى االستيداع مساكية لممدة التي تتطمبيا‬

‫ميمة الزكج‪.4‬‬

‫‪ -1‬المرجع نفسو‪ ،‬ص ‪.146‬‬

‫‪2‬‬
‫‪-‬المادة ‪ 52‬مف الدستكر المعدؿ سنة ‪.2016‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-‬المادة ‪ 149‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية ‪.‬‬
‫‪ -4‬المادة ‪ 147‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬

‫‪74‬‬
 ‫الوضعيات القانونية األساسية االستثنائية لمموظف العام‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ثانيا‪ -‬اإلحالة عمى االستيداع ألغراض شخصية‪:‬‬

‫كىي الصكرة المنصكص عمييا ضمف أحكاـ المادة ‪ 148‬مف األمر رقـ ‪،،03-06‬المتضمف‬

‫ؽ أ ع ك ع كالمتعمقة باإلحالة عمى االستيداع ألغراض شخصية‪ ،‬ال سيما لمقياـ بدراسات كأعماؿ بحث‪،‬‬

‫كتقدر مدة اإلحالة عمى االستيداع في ىذه الصكرة بمدة دنيا قدرىا ستة (‪ )06‬أشير‪ ،‬قابمة لمتجديد في حدكد‬

‫سنتيف (‪ )02‬خالؿ الحياة المينية لممكظؼ‪ ،‬كال يمكف االستفادة مف ىذه الكضعية ما لـ يستنفذ المكظؼ‬

‫سنتيف مف الخدمة الفعمية كما أشرنا إلى ذلؾ سابقا‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬تنظيم وضعية اإلحالة عمى االستيداع‬

‫تتجسد كضعية اإلحالة عمى االستيداع بإتباع جممة مف اإلجراءات‪ ،‬كما تترتب عمييا آثار قانكنية إلى‬

‫غاية إنتياء مدتيا كاعادة إدماج المكظؼ المعني بيذه الكضعية ‪ ،‬كىك ما سنتناكلو في اآلتي‪:‬‬

‫أوال‪ -‬إجراءات اإلحالة عمى وضعية االستيداع‪:‬‬

‫تتطمب كضعية اإلحالة عمى االستيداع جممة مف اإلجراءات اإلدارية إلقرارىا‪ ،‬كتختمؼ ىذه اإلجراءات‬

‫مف حالة إلى أخرل حسب األحكاـ الكاردة بالمنشكر رقـ ‪ 164‬المؤرخ في ‪01‬جكاف‪ 1999‬المتعمؽ بكضعية‬

‫اإلحالة عمى االستيداع‪ ،‬حيث ال يزاؿ العمؿ جاريا بيذا المنشكر بمكجب أحكاـ المرسكـ ‪ 59-85‬المؤرخ في‬

‫‪ 23‬مارس‪ 1985‬السالؼ الذكر‪ ،‬تطبيقا ألحكاـ المادة ‪ 221‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف‬

‫األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية السارم المفعكؿ‪ ،‬بالنظر لعدـ صدكر النص التنظيمي المحدد لكيفيات‬

‫تطبيؽ الفصؿ الخاص باإلحالة عمى االستيداع‪ ،‬المنصكص عميو في أحكاـ المادة ‪ 153‬مف نفس األمر رقـ‬

‫‪ ،03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع ‪ ،‬كتتمثؿ ىذه اإلجراءات فيما يمي‪:‬‬

‫‪ -1‬إجراءات اإلحالة عمى االستيداع بقوة القانون‪:‬‬

‫أ‪ -‬حالة تعرض أحد أصول الموظف أو زوجو أو أحد األبناء المتكفل بيم لحادث أو إلعاقة أو مرض خطير‪:‬‬

‫يتـ اتباع اإلجراءات التالية‪:‬‬

‫‪75‬‬
 ‫الوضعيات القانونية األساسية االستثنائية لمموظف العام‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬تقديـ المكظؼ طمب إلى السمطة صاحبة التعييف‪ ،‬يحدد فيو سبب طمب اإلحالة عمى االستيداع‪،‬‬

‫كتاريخو‪ ،‬مرفكقا بتقرير طبي يحدد الحالة الصحية لمشخص المراد رعايتو‪ ،‬مع شيادة لمحالة المدنية‬

‫تثبت صمة القرابة بينيما‪. 1‬‬

‫‪ ‬بعد تأكد اإلدارة مف الكثائؽ المرفقة‪ ،‬يحرر مشركع قرار اإلحالة عمى االستيداع لممدة التي حددىا‬

‫المكظؼ في طمبو‪ ،‬كالتي يجب أف ال تقؿ عف ستة (‪ )06‬أشير كال تزيد عف السنة (‪ )01‬الكاحدة‪.‬‬

‫‪ ‬يكدع مشركع قرار اإلحالة عمى االستيداع لدل مصالح الرقابة المالية المختصة لمتأشير عميو‪ ،‬ليكقع‬

‫بعد ذلؾ مف طرؼ السمطة صاحبة التعييف‪.‬‬

‫‪ ‬يتـ تبميغ المكظؼ بنسخة مف قرار اإلحالة عمى االستيداع‪ ،‬كتكضع النسخة األصمية بالممؼ اإلدارم‬

‫الخاص بو‪.2‬‬

‫ب‪ -‬حالة السماح لمزوجة الموظفة بتربية طفل يقل عمره عن ‪ 5‬سنوات‪ :‬كتخضع ىذه الكضعية لنفس‬

‫اإلجراءات المذككرة في الحالة األكلى المذككرة أعاله‪ ،‬شريطة تقديـ المكظفة لشيادة ميالد الطفؿ‪.3‬‬

‫ج‪ -‬حالة السماح لمموظف بااللتحاق بزوجو إذا اضطر إلى تغيير إقامتو بحكم مينتو‪ :‬كفي ىذه الحالة‬

‫يقكـ المكظؼ أك المكظفة بتقديـ طمبو ال دراتو‪ ،‬مرفقا بالكثائؽ التي تثبت أف زكجو قد غير إقامتو بحكـ‬

‫تغيير مينتو كالكثائؽ الثبكتية في ىذه الحالة ىي ( نسخة مف عقد الزكاج‪ -‬شيادة عمؿ الزكج أك الزكجة‬

‫حسب الحالة‪ -‬شيادة اإلقامة)‪ ،‬أما اإلجراءات المتبعة فيي نفسيا المذككرة سابقا‪.4‬‬

‫د‪ -‬حالة تمكين الموظف من ممارسة عضوية مسير لحزب سياسي‪ :‬تخضع ىذه الحالة لنفس اإلجراءات‬

‫السابقة‪ ،‬شريطة تقديـ المكظؼ لكثائؽ تثبت تسييره لحزب سياسي معتمد مف طرؼ الجيات المختصة‪.‬‬

‫االستيداع‪.‬‬ ‫‪ -1‬المنشكر رقـ ‪ ،164‬المؤرخ في ‪ 01‬جكاف ‪ ، 1999‬المتعمؽ بكضعية اإلحالة عمى‬

‫‪ -2‬بكشيبة طاىر‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.187‬‬
‫‪ -3‬فاطمة الزىرة جدك كمف معيا‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.128‬‬
‫‪ -4‬المرجع نفسو‪ ،‬ص ‪.128‬‬

‫‪76‬‬
 ‫الوضعيات القانونية األساسية االستثنائية لمموظف العام‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ق‪ -‬تعيين الزوج في ممثمية دبموماسية أو ىيئة دولية‪ :‬في ىذه الحالة يقدـ المكظؼ طمبو لإلحالة‬

‫عمى االستيداع مرفكقا بالكثائؽ التالية (نسخة مف عقد الزكاج‪ -‬نسخة مف مقرر تعييف الزكج معتمد مف‬

‫ىيئة رسمية) ‪.1‬‬

‫‪ -2‬إجراءات اإلحالة عمى االستيداع ألغراض شخصية‪:‬‬

‫بعكس حاالت اإلحالة عمى االستيداع بقكة القانكف‪ ،‬فإف طمبات اإلحالة عمى االستيداع ألغراض‬

‫شخصية تخضع لإلجراءات التالية‪:‬‬

‫إحالة طمب المكظؼ عمى المجنة متساكية األعضاء المختصة إلبداء رأييا‪ ،‬كيتعيف عمى المكظؼ‬ ‫‌أ‪-‬‬

‫في ىذه الحالة البقاء في منصب عممو لحيف مكافقة اإلدارة بعد أخذ رأم المجنة‪ ،‬كاال اعتبر ذلؾ تخميا‬

‫عف المنصب‪.‬‬

‫ب‪ -‬في حاؿ قبكؿ طمب اإلحالة عمى االستيداع‪ ،‬تقكـ اإلدارة بإعداد مشركع قرار اإلحالة كايداعو لدل‬
‫‌‬

‫المراقب المالي المختص مرفقا بطمب المعني كالكثائؽ المبررة ككذا محضر المجنة اإلدارية متساكية‬

‫األعضاء‪ ،‬قصد التأشير عميو ليتـ تكقيعو مف طرؼ السمطة التي ليا صالحية التعييف‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬اآلثار القانونية المترتبة عمى اإلحالة عمى االستيداع ‪.‬‬

‫إف اإلحالة عمى االستيداع ىي اإليقاؼ المؤقت لعالقة العمؿ لمكظؼ مرسـ كتجميد لمساره الميني‬

‫طكاؿ مدة تكقيفو عف ممارسة نشاطو الكظيفي‪ ،‬كمف اآلثار المترتبة عف ىذه الكضعية ما يمي ‪:‬‬

‫‪ /1‬توقيف راتب الموظف‪ :‬كىك األثر القانكني الذم أقرتو المادة ‪145‬مف األمر ‪،03-06‬المتضمف‬

‫ؽ أ ع ك ع بحيث ال يتقاضى طيمة المدة القانكنية التي يقضييا في ىذه الكضعية أم راتب‪ ، 2‬األمر الذم‬

‫يدفعنا لمتساؤؿ عف كضع المكظؼ العمكمي الذم أحيؿ عمى االستيداع بسبب تعرض أحد أصكلو أك زكجو‬

‫أك أحد األبناء المتكفؿ بيـ لحادثة أك إلعاقة أك مرض خطير؟‬

‫‪ -1‬المرجع نفسو‪ ،‬ص ‪.129‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 145‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬

‫‪77‬‬
 ‫الوضعيات القانونية األساسية االستثنائية لمموظف العام‬ ‫الفصل الثاني‬

‫فالمكظؼ المكجكد في ىذه الكضعية لمسبب السابؽ ذكره‪ ،‬يككف في أشد الحاجة إلى الراتب أكثر مف‬

‫أم كقت مضى لمكاجية نفقات العالج كالمعيشة‪ ،‬خاصة إذ كاف المعيؿ الكحيد لمعائمة‪.‬‬

‫كبحسب رأينا فإنو كاف األجدر بالمشرع التميز بيف حاالت االستيداع التي تؤدم إلى تكقيؼ الراتب‪،‬‬

‫كالحاالت التي تسمح بصرفو كلك جزئيا‪ ،‬كىك األمر المعمكؿ بو في قانكف الكظيفة العمكمية المغربي‪ ،‬حيث‬

‫أنو كفي حالة اإلحالة الحتمية )بقكة القانكف( عمى االستيداع‪ ،‬فإنو بحكـ الفصؿ ‪ 56‬مف قانكف الكظيفة‬

‫العمكمي المغربي يتقاضى المكظؼ المعني باإلحالة نصؼ راتبو لمدة ستة أشير إضافة إلى التعكيضات‬

‫العائمية‪.1‬‬

‫‪ /2‬توقيف حقوق الموظف العمومي في األقدمية وفي الترقية في الدرجات وفي التقاعد‪ :‬بحيث ال تحسب‬

‫مدة كضعية االستيداع غير أنو يحتفظ بحقكقو التي اكتسبيا في رتبتو األصمية عند تاريخ إحالتو عمى‬

‫االستيداع‪.2‬‬

‫‪ /3‬امتناع الموظف عن ممارسة أي نشاط مربح ميما كانت طبيعتو طيمة فترة االستيداع‪:3‬األمر الذم‬

‫يعرض كؿ تصرؼ مغاير ليذه الحقيقة إلنياء مدة االستيداع كاقامة الدعكل التأديبية ‪ ،4‬فال يعقؿ أف ينقطع‬

‫المكظؼ عف أداء عممو األصمي ليتفرغ لنشاط آخر‪، 5‬كفي ىذا الصدد يمكف لإلدارة أف تقكـ بأم تحقيؽ‬

‫لمتأكد مف صحة اإلحالة عمى االستيداع‪ ،‬كفقا ألحكاـ المادة ‪ 151‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف ؽ أ ع‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬رضكاف جمعة‪ ،‬الكظيفة العمكمية المغربية عمى درب التحديث‪ ،‬الرباط‪ ،‬الطبعة األكلى‪ ،‬دكف دار نشر‪ ،‬الرباط‪ ،‬سنة‬
‫‪ ،2003‬ص ‪.185‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 145‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ ،150‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ىاشمي خرفي‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪. 117‬‬
‫‪ -5‬عمار بكضياؼ‪ ،‬مرجع سابؽ ص ‪. 147‬‬

‫‪78‬‬
 ‫الوضعيات القانونية األساسية االستثنائية لمموظف العام‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ك ع ‪ ، 1‬بمعنى التأكد مف عدـ استعماؿ المكظؼ اإلحالة عمى االستيداع مطية لتحقيؽ مكاسب مادية ناتجة‬

‫عف قيامو بعمؿ آخر‪.‬‬

‫‪ /4‬إمكانية تجديد االستيداع‪:‬‬

‫لممكظؼ المستفيد مف كضعية اإلحالة عمى االستيداع الحؽ في تجديده‪ ،‬إذ لـ يستكؼ المدة الكاممة‬

‫لكؿ حالة كذلؾ بعد تقديـ طمب التجديد‪ ،‬شي ار عمى األقؿ قبؿ نياية فترة اإلحالة عمى االستيداع‪ ،‬كيتـ التجديد‬

‫كفؽ نفس اإلجراءات كبتقديـ األكراؽ الثبكتية التي تدعـ طمب التجديد ‪.2‬‬

‫ثالثا ‪ :‬نياية وضعية اإلحالة عمى االستيداع واعادة إدماج الموظف‬

‫‪-01‬نياية وضعية اإلحالة عمى االستيداع‪:‬‬

‫تنتيي كضعية اإلحالة عمى االستيداع بشكؿ طبيعي بانتياء المدة المقررة ليا في القرار اإلدارم‬

‫الفردم الصادر مف قبؿ السمطة المؤىمة طبقا لممادة ‪ 149‬مف األمر ‪،،03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع ‪.‬‬

‫كما يمكف لمسمطة التي ليا صالحية التعيف أف تنيي كضعية اإلحالة عمى االستيداع قبؿ المدة المقررة‬

‫ليا إذا تكافر السبب القانكني لذلؾ ‪ ،‬كالتسريح بسبب الجمع بيف الكظيفة كممارسة نشاط مربح أك فقداف‬

‫الجنسية‪.‬‬

‫‪ -2‬إعادة إدماج الموظف بعد نياية وضعية اإلحالة عمى اإلستيداع‬

‫بعد انقضاء المدة القانكنية لإلحالة عمى االستيداع يعاد إدماج المكظؼ في رتبتو األصمية بقكة القانكف‬

‫كلك كاف زائدا عف العدد ‪. 3‬‬

‫نص المنشكر رقـ ‪ ،164‬المؤرخ في ‪ 01‬جكاف‪ ،1999‬السابؽ الذكر عمى إجراءات إعادة اإلدماج؛‬

‫كلعؿ اإلجراء الجكىرم في عممية إعادة اإلدماج بعد االستيداع ىك تقديـ المكظؼ طمبا كتابيا إلعادة إدماجو‬

‫‪ -1‬المادة ‪ 151‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫االستيداع‪.‬‬ ‫‪ -‬المنشكر رقـ ‪ ،164‬المؤرخ في ‪ 01‬جكاف ‪ ، 1999‬المتعمؽ بكضعية اإلحالة عمى‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 152‬مف األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمعاـ لمكظيفة العمكمية‪.‬‬

‫‪79‬‬
 ‫الوضعيات القانونية األساسية االستثنائية لمموظف العام‬ ‫الفصل الثاني‬

‫في رتبتو األصمية إلى السمطة التي ليا صالحية التعييف في أجؿ شير (‪ ،)01‬قبؿ انقضاء فترة اإلحالة عمى‬

‫االستيداع السارية المفعكؿ‪ ،1‬كفي حالة ما إذا لـ يتقدـ المكظؼ بطمب إعادة اإلدماج في اآلجاؿ القانكنية‬

‫المحددة بشير قبؿ انقضاء مدة اإلحالة عمى االستيداع‪ ،‬تكجو لو اإلدارة إعذا ار مصحكبا بكصؿ استالـ‬

‫إلعادة إدماجو في رتبتو عند انقضاء مدة اإلحالة عمى االستيداع‪ ،‬فإف التحؽ بمنصب عممو في األجؿ‬

‫القانكني‪ ،‬تصدر السمطة صاحبة التعييف ق ار ار بإعادة إدماج المكظؼ‪ ،‬حيث يكدع لدل مصالح المراقبة المالية‬

‫المختصة لمتأشير عميو كتكقيعو مف طرفيا‪ ،‬كتمنح لممكظؼ نسخة منو‪ ،‬كما يتـ إيداع نسخة مف ىذا القرار‬

‫بممفو اإلدارم المكجكد لدل اإلدارة ‪.‬‬

‫أما في حالة عدـ استجابة المكظؼ إلعذار اإلدارة كعدـ التحاقو بمنصب عممو في األجؿ القانكني‪،‬‬

‫كىك اليكـ الذم يمي يكـ انتياء حالة االستيداع‪ ،‬تقكـ ىذه األخيرة بتطبيؽ إجراءات العزؿ بسبب التخمي عف‬

‫المنصب‪. 2‬‬

‫رابعا‪ :‬اإلشكاالت المرتبطة بتطبيق وضعية اإلحالة عمى االستيداع‪:‬‬

‫بعد التطرؽ لمختمؼ المفاىيـ المتعمقة بكضعية اإلحالة عمى االستيداع ككذا إجراءات تجسيدىا كاآلثار‬

‫القانكنية المترتبة عنيا إلى غاية نيايتيا‪ ،‬كىذا مف خالؿ أحكاـ النصكص القانكنية التي تنظميا السيما في‬

‫األمر رقـ ‪ ،03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع ‪ ،‬نجد أف ىذه النصكص يعترييا بعض الغمكض‪ ،‬األمر الذم‬

‫طرح إشكاالت في الجانب العممي لبعض حاالت ىذه الكضعية خاصة في ظؿ غياب النص التنظيمي‬

‫المنصكص عميو في أحكاـ المادة ‪ 153‬مف األمر رقـ ‪،03-06‬المتضمف ؽ أ ع كع ‪،‬كبقاء العمؿ‬

‫بالنصكص التنظيمية الصادرة في ظؿ األحكاـ المرسكـ ‪ 59-85‬المؤرخ في ‪23‬مارس‪ 1985‬سالؼ الذكر‬

‫السارية المفعكؿ بمكجب أحكاـ المادة ‪ 221‬مف األمر رقـ ‪،03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع ‪ ،‬كمف ىذه‬

‫اإلشكاالت نذكر‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬المنشكر ‪ 164‬المؤرخ في ‪ ،1999/06/01‬المتعمؽ بكضعية اإلحالة عمى االستيداع‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬المنشكر ‪ 164‬المؤرخ في ‪ ،1999/06/01‬المتعمؽ بكضعية اإلحالة عمى االستيداع‪.‬‬

‫‪80‬‬
 ‫الوضعيات القانونية األساسية االستثنائية لمموظف العام‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ /1‬طمب إعادة اإلدماج قبل استكمال فترة اإلحالة عمى االستيداع ‪:‬‬

‫قد يضطر المكظؼ إلى طمب إعادة إدماجو‪ ،‬قبؿ استكماؿ فترة اإلحالة عمى االستيداع كىذا لزكاؿ‬

‫األسباب التي مف أجميا طمب اإلحالة عمى االستيداع‪ ،‬كأف يتكفى الشخص الذم كاف تحت رعايتو أك طالؽ‬

‫المكظؼ‪ ،‬حيث ال يمكنو البقاء في مكاف إقامة زكجو‪ ،‬كىك األمر الذم لـ يعالجو المنشكر رقـ ‪ ،164‬المؤرخ‬

‫في ‪01‬جكاف‪ ،1999‬المتعمؽ بكضعية اإلحالة عمى االستيداع السالؼ الذكر ‪.‬‬

‫كعم ػ ػ ػ ػػى ى ػ ػ ػ ػػذه اإلش ػ ػ ػ ػػكالية أجاب ػ ػ ػ ػػت المديري ػ ػ ػ ػػة العام ػ ػ ػ ػػة لمكظيف ػ ػ ػ ػػة العمكمي ػ ػ ػ ػػة بمكج ػ ػ ػ ػػب البرقي ػ ػ ػ ػػة رق ػ ػ ػ ػػـ‬

‫‪/329‬ـ‪.‬ع‪.‬ك‪.‬ع‪ ،04/‬المؤرخ ػ ػػة ف ػ ػػي ‪ 21‬فيف ػ ػػرم ‪ ،2004‬المتعمق ػ ػػة بإع ػ ػػادة اإلدم ػ ػػاج قب ػ ػػؿ انقض ػ ػػاء اإلحال ػ ػػة‬

‫عم ػػى االسػػػتيداع‪ ،‬كالت ػػي جػ ػػاء فييػ ػػا أف إع ػػادة اإلدمػ ػػاج فػ ػػي ى ػػذه الحالػ ػػة ال يعتب ػػر حق ػػا لممكظػ ػػؼ‪ ،‬كال يك ػػكف‬

‫بقػ ػ ػػكة القػ ػ ػػانكف‪ ،‬إنمػ ػ ػػا يخضػ ػ ػػع ذلػ ػ ػػؾ لمسػ ػ ػػمطة التقديريػ ػ ػػة لػ ػ ػػإلدارة بعػ ػ ػػد استشػ ػ ػػارة المجنػ ػ ػػة اإلداريػ ػ ػػة المتسػ ػ ػػاكية‬

‫األعضاء المختصة‪ ،‬لمنظر في قبكؿ طمب إعادة اإلدماج أك رفضو‪.1‬‬

‫إال أننػ ػػا نػ ػػرل بػ ػػأف مػ ػػنح السػ ػػمطة التقديريػ ػػة فػ ػػي إعػ ػػادة إدمػ ػػاج المكظػ ػػؼ المحػ ػػاؿ عمػ ػػى االسػ ػػتيداع أك‬

‫رفضػ ػػو‪ ،‬يعتبػ ػػر مساسػ ػػا بحقػ ػػكؽ ىػ ػػذا المكظػ ػػؼ‪ ،‬إذ غالبػ ػػا مػ ػػا تكػ ػػكف طمبػ ػػات إعػ ػػادة اإلدمػ ػػاج المسػ ػػبقة ناتجػ ػػة‬

‫ع ػ ػػف انتي ػ ػػاء الس ػ ػػبب ال ػ ػػذم جع ػ ػػؿ المكظ ػ ػػؼ يمج ػ ػػأ لي ػ ػػذه الكض ػ ػػعية‪ ،‬كلي ػ ػػذا ك ػ ػػاف األج ػ ػػدر بالمديري ػ ػػة العام ػ ػػة‬

‫لمكظيفػ ػػة العمكميػ ػػة أف تػ ػػنص عمػ ػػى إعػ ػػادة إدمػ ػػاج المكظػ ػػؼ متػ ػػى طمػ ػػب ذلػ ػػؾ‪ ،‬كانتفػ ػػت األسػ ػػباب التػ ػػي مػ ػػف‬

‫أجميا طمب اإلحالة عمى االستيداع ‪.‬‬

‫‪ /2‬تداخل فترة اإلحالة عمى االستيداع مع حالة الوضع وحق المرأة في االستفادة من عطمة األمومة ‪:‬‬

‫حيث طرح تساؤؿ مف طرؼ مفتشية الكظيفة العمكمية لكالية سكؽ أىراس حكؿ إمكانية حصكؿ المرأة‬

‫عمى عطمة األمكمة أثناء فترة االستيداع‪ ،‬حيث أجابت المديرية العامة لمكظيفة العمكمية بمكجب البرقية رقـ‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬البرقية رقـ ‪ 04/329‬المؤرخة في ‪ 21‬فيفرم ‪ ،2004‬المتعمقة بإعادة اإلدماج قبؿ إنقضاء اإلحالة عمى اإلستيداع‪ ،‬كتاب‬
‫مجكعة المناشير كالتعميمات‪ ،‬الصادرة عف المديرية العامة لمكظيفة العمكمية ‪،‬سنة ‪ ، 2004‬ص ‪،44‬‬
‫‪(،www.dgfp.gov.dz‬تاريخ اإلطالع‪ 28‬فيفرم‪ 2019‬عمى الساعة ‪)14:00‬‬

‫‪81‬‬
 ‫الوضعيات القانونية األساسية االستثنائية لمموظف العام‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪/2963‬ـ‪.‬ع‪.‬ك‪.‬ع ‪/‬ب أ‪ ،2009/‬المؤرخة في ‪ 24‬مارس ‪ ،2009‬المتعمقة بعطمة األمكمة خالؿ فترة اإلحالة‬

‫عمى االستيداع‪ ،‬أيف فصمت بأنو ال يمكف لممرأة المكظفة االستفادة مف عطمة األمكمة خالؿ فترة اإلحالة عمى‬

‫االستيداع‪ ،‬باعتبارىا حالة إيقاؼ مؤقت لعالقة العمؿ‪ ،‬كاستندت في ذلؾ عمى نص المادة ‪ 32‬مف المرسكـ‬

‫رقـ ‪ ،27-84‬المؤرخ في ‪ 11‬فيفرم ‪ ،1984‬المحدد لكيفيات تطبيؽ العنكاف الثاني مف القانكف رقـ ‪،11-83‬‬

‫المؤرخ في ‪ 02‬جكيمية ‪ ،1983‬المتعمؽ بالتأمينات االجتماعية‪ ،‬كالتي نصت عمى "يجب عمى المؤمنة ليا‬

‫لكي يثبت ليا حقيا في الحصكؿ عمى األداءات النقدية بمقتضى التأميف عمى األمكمة‪ ،‬أف ال تككف قد‬

‫انقطعت عف عمميا ألسباب أخرل‪ ،‬غير األسباب التي يدفع الضماف االجتماعي تعكيضا عنيا‪ ،‬أثناء المدة‬

‫التي تتراكح بيف تاريخ المعاينة الطبية األكلى لمحمؿ كتاريخ الكضع‪ ".‬كىك األمر ذاتو بالنسبة لإلحالة عمى‬

‫االستيداع‪ ،‬إذ تعتبر فترة عمؿ غير مؤداة‪ ،‬ال تستكجب حصكؿ المكظفة عمى راتب‪ ،‬كال تعكيضات مف‬

‫الضماف االجتماعي‪.1‬‬

‫المطمب الثاني ‪ :‬وضعية اإلحالة عمى الخدمة الوطنية‬

‫(‪)la position de service national‬‬

‫تدخؿ كضعية الخدمة الكطنية ضمف الكضعيات القانكنية األساسية المعترؼ بيا لممكظؼ العاـ في‬

‫التشريع الجزائرم‪ ،‬عبر مختمؼ النصكص القانكنية الناظمة لمكظيفة العمكمية‪ ،‬كنتناكؿ كضعية الخدمة‬

‫الكطنية ضمف ىذا المطمب في ثالث فركع ‪ ،‬نخصص (الفرع األكؿ) لمفيكـ كضعية الخدمة الكطنية كفي‬

‫(الفرع الثاني) نتعرؼ عمى اإلجراءات المتبعة لإلحالة عمى كضعية الخدمة الكطنية كاألثار القانكنية المترتبة‬

‫عنيا‪ ،‬أما (الفرع الثالث) فنتناكؿ فيو نياية ىذه الكضعية ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬بكشيبة طاىر‪ :‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪186‬‬

‫‪82‬‬
 ‫الوضعيات القانونية األساسية االستثنائية لمموظف العام‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفرع األول‪ :‬مفيوم اإلحالة وضعية الخدمة الوطنية‬

‫قبؿ التعرؼ عمى كضعية الخدمة الكطنية كإحدل الكضعيات القانكنية األساسية التي قد يكضع فييا‬

‫المكظؼ العاـ‪ ،‬نتعرؼ أكال عمى اإلطار القانكني المنظـ لمخدمة الكطنية في الجزائر كتعريفيا‪.‬‬

‫أوال‪ -‬اإلطار القانوني المنظم لمخدمة الوطنية وتعريفيا ‪:‬‬

‫‪.1‬اإلطار القانوني المنظم لمخدمة الوطنية‪ :‬بمجرد حصكؿ الجزائر عمى استقالليا‪ ،‬تـ إقرار كاجب الخدمة‬

‫الكطنية‪ ،‬كلعؿ األمر ‪ 82-68‬المؤرخ في ‪16‬أفريؿ ‪ ،1968‬المحدد لسف الخدمة الكطنية‪، 1‬يعد أكؿ‬

‫النصكص القانكنية التي نصت عمى كاجب الخدمة الكطنية لتميو سمسمة مف النصكص القانكنية المتعمقة بذلؾ‬

‫كمنيا‪:‬‬

‫‌أ‪ -‬المرسكـ رقـ ‪ ،48-69‬المؤرخ في ‪25‬أبريؿ‪ ،21969‬كالمتضمف القانكف األساسي لممدعكيف لمخدمة‬

‫الكطنية‪ ،‬كالذم حدد حقكؽ كالتزامات المجنديف ككذا النظاـ التأديبي الخاص بيـ ‪.‬‬

‫‌ب‪ -‬األمر رقـ ‪ ،37-71‬المؤرخ في ‪ 07‬يكنيك‪ ،1971‬كالمتعمؽ بإيقاؼ عقد العمؿ خالؿ مدة الخدمة‬

‫الكطنية‪.3‬‬

‫‪ ،‬كالذم‬ ‫‪4‬‬
‫‌ج‪ -‬األمر رقـ ‪ ،103-74‬المؤرخ في ‪ 15‬نكفمبر‪ ،1974‬المتضمف قانكف الخدمة الكطنية‪،‬‬

‫بقي سارم المفعكؿ لغاية صدكر القانكف ‪ ،06-14‬المؤرخ في ‪ 09‬أكت‪ 2014‬المتعمؽ بالخدمة‬

‫الكطنية‪.5‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬األمر رقـ ‪ 82-68‬المؤرخ في ‪ 16‬أبريؿ ‪ 1986‬المحدد لسف الخدمة الكطنية‪ ،‬الجريدة الرسمية لمجميكرية الجزائرية‪ ،‬العدد‬
‫‪ ،32‬صادرة بتاريخ ‪ 19‬أبريؿ ‪.1968‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬المرسكـ رقـ ‪ 48-69‬المؤرخ في ‪ 26‬أبريؿ ‪ ،1969‬المتضمف القانكف األساسي لممدعكييف لمخدمة الكطنية‪ ،‬الجريدة‬
‫الرسمية لمجميكرية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،37‬الصادرة بتاريخ ‪ 29‬أبريؿ ‪..1969‬‬
‫‪ -3‬األمر رقـ ‪ ،37-71‬المؤرخ في ‪ 07‬يكنيك ‪ ،1971‬كالمتعمؽ بإيقاؼ عقد العمؿ خالؿ مدة الخدمة الكطنية‪ ،‬الجريدة الرسمية‬
‫لمجميكرية الجزائرية‪ ،‬عدد ‪ ،52‬صادرة بتاريخ ‪ 25‬يكنيك ‪.1971‬‬
‫‪4‬‬
‫األمر رقـ ‪ ،103-74‬المؤرخ في ‪ 15‬نكفمبر ‪ ،1974‬المتضمف قانكف الخدمة الكطنية‪ ،‬الجريدة الرسمية لمجميكرية‬
‫الجزائرية‪ ،‬عدد ‪ ،99‬صادرة بتاريخ ‪ 10‬ديسمبر ‪.1974‬‬
‫‪ -5‬القانكف رقـ ‪ ،06-14‬مؤرخ في ‪ 09‬أكت ‪ ،2014‬يتعمؽ بالخدمة الكطنية‪ ،‬الجريدة الرسمية لمجميكرية الجزائرية‪ ،‬عدد ‪،48‬‬
‫الصادرة بتاريخ ‪ 10‬أكت ‪.2014‬‬

‫‪83‬‬
 ‫الوضعيات القانونية األساسية االستثنائية لمموظف العام‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ .2‬تعريف الخدمة الوطنية‪ :‬عرؼ المشرع الخدمة الكطنية في نص المادة األكلى مف القانكف ‪06-14‬‬

‫المذككر أعاله كما يمي "الخدمة الكطنية ىي مشاركة المكاطنيف في الدفاع الكطني‪، "...‬كيقصد بالمشاركة في‬

‫الدفاع الكطني تأدية المياـ المخكلة لمجيش الكطني الشعبي بمكجب الدستكر‪ ،‬كالتي تتعمؽ بالمحافظة عمى‬

‫االستقالؿ الكطني كالدفاع عف السيادة الكطنية‪ ،‬ككذا الحفاظ عمى كحدة البالد كسالمتيا الترابية ‪ ،1‬أما المادة‬

‫الثالثة مف نفس القانكف فنصت عمى إجبارية الخدمة الكطنية عمى كؿ مكاطف جزائرم بمغ مف العمر ‪ 19‬تسع‬

‫عشرة سنة كاممة‪ ،‬أما مدتيا القانكنية فمحددة بسنة كاممة‪.2‬‬

‫كااللتحاؽ بالكظائؼ العمكمية يستمزـ كجكد المترشح في كضعية قانكنية اتجاه الخدمة الكطنية‪ ،3‬كذلؾ بػ‪:‬‬

‫‪ -1‬اإلعـفــاء ‪ :‬كيمنح اإلعفاء مف الخدمة الكطنية حتى بعد التجنيد لكؿ مكاطف يتقدـ بطمب كيأتي بالدليؿ‬

‫عمى أنو يمثؿ حالة اجتماعية جديرة باالىتماـ‪. 4‬‬

‫‪ -2‬إرجاء التجنيد‪ :‬حيث يمكف لييئة الخدمة الكطنية المختصة إرجاء التجنيد لممكاطنيف المطالبيف بو في‬

‫الحالتيف اآلتيتيف‪:‬‬

‫أ‪ .‬المانع المؤقت المبرر‪.‬‬

‫ب‪ -‬كجكد أخ مجند مؤدم لمخدمة الكطنية أك معاد استدعاؤه في إطار التعبئة‪.5‬‬

‫‪ -3‬التأجيــل ‪ :‬إذ باإلمكاف منح التأجيؿ بسبب الدراسة أك التككيف مف طرؼ ىيئة الخدمة الكطنية المختصة‬

‫لممكاطنيف المطالبيف بو ‪.6‬‬

‫كمما الشؾ فيو أف ىناؾ العديد مف المكظفيف التحقكا بالكظائؼ العمكمية بإثباتيـ لكضعيتيـ القانكنية‬

‫اتجاه الخدمة الكطنية إما تأجيال أك إرجاء‪ ،‬أم أنيـ يبقكف ممزميف دائما بتسكية كضعيتيـ مف خالؿ تأدية‬

‫‪ -1‬المادة ‪ ،2‬مف القانكف رقـ ‪ ،06-14‬يتعمؽ بالخدمة الكطنية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ ،05‬مف القانكف رقـ ‪ ،06-14‬يتعمؽ بالخدمة الكطنية‪.‬‬
‫‪ -3‬المادة ‪ 07‬مف القانكف رقـ ‪ ،06-14‬يتعمؽ بالخدمة الكطنية‪.‬‬
‫‪ -4‬المادة ‪ ،24‬مف القانكف رقـ ‪ ،06-14‬يتعمؽ بالخدمة الكطنية‪.‬‬
‫‪ -5‬المادة ‪ 25‬مف القانكف رقـ ‪ ،06-14‬يتعمؽ بالخدمة الكطنية‪.‬‬
‫‪ -6‬المادة ‪ 28‬مف القانكف رقـ ‪ ،06-14‬يتعمؽ بالخدمة الكطنية‪.‬‬

‫‪84‬‬
 ‫الوضعيات القانونية األساسية االستثنائية لمموظف العام‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ىذه األخيرة متى تـ استدعاؤىـ لذلؾ‪ ،‬كىي الحالة التي تجبر فييا المؤسسة أك اإلدارة العمكمية عمى إحالة‬

‫المكظؼ سكاء كاف مرسما أك متربصا عمى كضعية الخدمة الكطنية‪ ،‬كتسمى ىذه الكضعية " باإلحالة عمى‬

‫كضعية الخدمة الكطنية " ‪.1‬‬

‫ثانيا‪ -‬تعريف وضعية اإلحالة عمى الخدمة الوطنية‪ :‬كضعية الخدمة الكطنية ىي إحدل الكضعيات القانكنية‬

‫األساسية التي نظميا كعالجيا المشرع الجزائرم في مختمؼ النصكص القانكنية المتعمقة بالكظيفة العمكمية ‪.‬‬

‫ففي المرسكـ رقـ ‪ 59-85‬المتعمؽ ‪ ،‬تناكليا ضمف الفصؿ الرابع مف الباب السادس بمكجب المادتيف‬

‫‪ 116‬ك ‪ ،117‬حيث جاء في المادة ‪ 116‬منو ما يمي‪" :‬يكضع المكظفكف المدعككف إلى قضاء فترتيـ في‬

‫الخدمة الكطنية في حالة انتداب‪ ،‬كيعاد إدراجيـ حسب الشركط المحددة في التشريع المعمكؿ بو"‪ ،‬أما المادة‬

‫‪ 117‬منو فأقرت بدخكؿ مدة الخدمة الكطنية في حساب األقدمية‪.‬‬

‫ما ُيستشؼ مف نص المادة ‪ 116‬أعاله‪ ،‬أف المشرع اعتبر حالة الخدمة الكطنية كضعية انتداب‪ ،‬كلـ‬

‫يعرفيا عمى أنيا كضعية مستقمة‪.2‬‬

‫أما األمر رقـ ‪،03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع فتناكؿ المشرع كضعية الخدمة الكطنية في الفصؿ‬

‫الخامس مف الباب السادس ضمف المكاد ‪ 155 ،154‬كاعتبرىا كضعية قانكنية دكف أف يعرفيا؛ حيث جاء‬

‫في المادة ‪ 154‬منو مايمي" يكضع المكظؼ المستدعى ألداء الخدمة الكطنية في كضعية تسمى "الخدمة‬

‫الكطنية" كيحتفظ بحقكقو في الترقية كالتقاعد‪ ،‬كال يستفيد مف أم راتب‪ ،‬باستثناء ما تقرره األحكاـ التشريعية‬

‫كالتنظيمية التي تحكـ الخدمة الكطنية‪".‬‬

‫مف خالؿ النصكص القانكنية المذككرة أعاله‪ ،‬يمكف القكؿ أف كضعية اإلحالة عمى الخدمة الكطنية‬

‫"ىي الحالة القانكنية لممكظؼ أك العكف المتربص المستدعياف ألداء كاجب الخدمة الكطنية‪ ،‬تتخذ بقرار فردم‬

‫مف السمطة المختصة‪ ،‬كيحتفظ فييا المعني بحقو في الترقية في الدرجة كاألقدمية كالتقاعد" ‪.3‬‬

‫‪ -1‬بكشيبة طاىر‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪. 230‬‬

‫‪ -2‬المادتيف ‪116‬ك‪ 117‬مف المرسكـ ‪ ،59-85‬المتضمف القانكف األساسي النمكذجي لعماؿ المؤسسات كاإلدارات العمكمية‬
‫‪ -3‬بكطبة مراد ‪،‬نظاـ المكظفيف مف خالؿ األمر ‪ ،03/06‬مرجع سابؽ ‪ ،‬ص ‪.334‬‬

‫‪85‬‬
 ‫الوضعيات القانونية األساسية االستثنائية لمموظف العام‬ ‫الفصل الثاني‬

‫كتتـ اإلحالة عمى الخدمة الكطنية‪ ،‬إما بسبب التجنيد ألكؿ مرة أك بسبب إعادة االستدعاء في إطار‬

‫التعبئة العامة مثمما حدث في سنكات التسعينيات‪ ،‬أيف تـ استدعاء العديد مف المكاطنيف الذيف أكممكا كاجبيـ‬

‫الكطني‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬إجراءات اإلحالة عمى وضعية الخدمة الوطنية وآثارىا القانونية‬

‫أوال‪ -‬إجراءات اإلحالة عمى وضعية الخدمة الوطنية‬

‫حتى يكضع المكظؼ في كضعية القياـ بالخدمة الكطنية البد مف المركر باإلجراءات التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬حصكؿ المكظؼ العمكمي عمى استدعاء الخدمة الكطنية ألداء الكاجب مف اإلدارة العسكرية‬

‫المختصة كذلؾ عند بمكغو السف القانكني ألكؿ مرة‪ ،‬أك بعد انتياء مدة التأجيؿ‪.‬‬

‫‪ .2‬يقكـ المكظؼ بتقديـ نسخة عف االستدعاء لإلدارة العمكمية التي ينتمي إلييا‪.‬‬

‫‪ .3‬تقكـ السمطة صاحبة التعييف بتحرير مشركع قرار اإلحالة عمى كضعية الخدمة الكطنية‪ ،‬كايداعو لدل‬

‫مصالح الرقابة المالية المختصة‪ ،‬تحدد مف خاللو تاريخ بداية الكضعية‪ ،‬كىك التاريخ المحدد في‬

‫االستدعاء‪.‬‬

‫‪ .4‬بعد التأشير عمى مشركع القرار مف طرؼ مصالح الرقابة المالية‪ ،‬تقكـ السمطة التي ليا صالحية‬

‫التعييف بتكقيع القرار الفردم لكي يصبح نافدا‪.1‬‬

‫كال تممؾ اإلدارة السمطة التقديرية في رفض التحاؽ المكظؼ بالخدمة الكطنية‪ ،‬فيي ممزمة باتخاذ قرار اإلحالة‬

‫عمى الخدمة الكطنية في األجؿ المحدد في االستدعاء‪ ،‬ككنيا تتعمؽ بكاجب كطني ممزـ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬فاطمة الزىرة جدك كمف معيا‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص ‪.136‬‬

‫‪86‬‬
 ‫الوضعيات القانونية األساسية االستثنائية لمموظف العام‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ثانيا‪ -‬األثار القانونية المترتبة عمى وضعية اإلحالة عمى الخدمة الوطنية‬

‫تتمثؿ اآلثار القانكنية المترتبة عف إحالة المكظؼ عمى كضعية الخدمة الكطنية بما يمي ‪:‬‬

‫‪-1‬تعميؽ عالقة العمؿ حسب ما جاء في المادة ‪ 67‬مف القانكف ‪ 06-14‬المتعمؽ بالخدمة الكطنية‪ " ،‬يعمؽ‬

‫التجنيد كؿ عالقة عمؿ‪ ،‬ميما كاف نظاميا القانكني‪ ،‬يكضع عسكرم الخدمة الكطنية عمى الخدمة الكطنية‬

‫عمى المستكل القانكني األساسي لدل مستخدمو العاـ أك الخاص في كضعية تسمى الخدمة الكطنية"‪. 1‬‬

‫كعميو فإف العالقة الكظيفية التي تربط المكظؼ باإلدارة أك المؤسسة العمكمية يتـ تعميقيا ميما كاف‬

‫المركز القانكني لممكظؼ سكاء كاف مرسما أك في مرحمة التربص أك شاغؿ الكظيفة عميا أك منصب عاؿ‪.‬‬

‫‪ -2‬احتفاظ المكظؼ المحاؿ عمى كضعية الخدمة الكطنية بحقكقو في الترقية كالتقاعد‪ ،‬كقد نص كؿ مف‬

‫التشريع كالتنظيـ عمى احتساب فترات الخدمة الكطنية التي يقضييا المكظؼ في أداء كاجب الخدمة الكطنية‪،‬‬

‫لتأسيس حقو في الحقكؽ المذككرة مف خالؿ ما يمي‪:‬‬

‫‌أ‪ -‬القانكف رقـ ‪ 12-83‬المؤرخ في ‪ 02‬يكليك ‪ ،1983‬المتعمؽ بالتقاعد المعدؿ كالمتمـ‪ ،‬حيث جاء في‬

‫المادة ‪ 55‬منو" تككف في حكـ فترات عمؿ كؿ فترة أدل خالليا العامؿ التزامات الخدمة الكطنية" ‪.2‬‬

‫‌ب‪ -‬األمر رقـ ‪،03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع ‪ ،‬نص في المادة ‪/154‬ؼ‪ 3‬عمى احتفاظ المكظؼ‬

‫المحاؿ عمى كضعية الخدمة الكطنية بحقكقو في الترقية في الدرجات كالتقاعد ‪.3‬‬

‫‌ج‪ -‬القانكف رقـ ‪ 06-14‬المتعمؽ بالخدمة الكطنية ‪ ،‬حيث نصت المادتيف ‪ 69‬ك‪ 70‬منو عمى احتساب‬

‫مدة الخدمة الفعمية في حساب أقدميو الترقية في الدرجات كفي التقاعد‪.‬‬

‫كتطبيقا لألحكاـ السالفة الذكر‪ ،‬صدر المرسكـ الرئاسي رقـ ‪ ،109-17‬المؤرخ في ‪14‬مارس‪،2017‬‬

‫المتعمؽ بتحديد كيفيات تنفيذ األحكاـ التشريعية في مجاؿ تثبيت فترات الخدمة الكطنية كاالستبقاء كاعادة‬

‫االستدعاء بعنكاف التكظيؼ كالترقية كالتقاعد‪ ،‬حيث جاء في المادة الثانية منو " تأخذ حكـ فترات العمؿ‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 67‬مف القانكف ‪ ،06-14‬المتعمؽ بالخدمة الكطنية‪.‬‬
‫‪ -2‬المادة‪ 55‬مف القانكف ‪ ،12-83‬المتعمؽ بالتقاعد المعدؿ كالمتمـ‪.‬‬
‫‪ -3‬المادة ‪/154‬ؼ‪ 2‬مف األمر ‪ ،03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمكظيفة العمكمية‪.‬‬

‫‪87‬‬
 ‫الوضعيات القانونية األساسية االستثنائية لمموظف العام‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفترات التي تـ مف خالليا أداء كاجبات الخدمة الكطنية كاالستبقاء إلى ما بعد المدة القانكنية لمخدمة‬

‫الكطنية‪ ،‬كاعادة االستدعاء في إطار التعبئة‪".‬‬

‫أما المادة الثالثة مف نفس المرسكـ‪ ،‬فأقرت بتثبيت الفترات المحددة في المادة الثانية منو بعنكاف‪،‬‬

‫التكظيؼ‪ ،‬الترقية كالترقية في الرتبة كتثميف الخبرة المينية كالتقاعد‪.1‬‬

‫‪ -3‬تكقيؼ راتب المكظؼ ابتداء مف تاريخ إحالتو عمى كضعية اإلحالة عمى الخدمة الكطنية‪ ،‬المحدد بقرار‬

‫اإلحالة كىك ما أقرتو المادة ‪/154‬ؼ‪ 3‬مف األمر رقـ ‪ 03-06‬السالؼ الذكر " ‪ ..‬كال يمكنو طمب االستفادة‬

‫مف أم راتب مع مراعاة األحكاـ التشريعية كالتنظيمية التي تحكـ الخدمة الكطنية" ‪.2‬‬

‫‪ -4‬حصكؿ المكظؼ المحاؿ عمى الخدمة الكطنية عمى منحة شيرية‪ ،‬كفقا ألحكاـ المادة ‪ 62‬مف القانكف‬

‫‪ 06-14‬المتعمؽ بالخدمة الكطنية‪.3‬‬

‫‪ -4‬يترتب عمى تعميؽ عالقة العمؿ بالنسبة لممكظفيف المتربصيف المحاليف عمى كضعية الخدمة الكطنية‪،‬‬

‫تكقيؼ فترة التربص المحددة بسنة كاحدة‪ ،‬كفقا ألحكاـ المادة ‪ 84‬مف األمر رقـ ‪ 03-06‬السالؼ الذكر‪،4‬‬

‫لحيف استكماؿ فترة الخدمة الكطنية كاعادة إدماجو‪ ،‬ليتـ استكماؿ الفترة المتبقية مف فترة التربص‪.‬‬

‫‪ -1‬المادتيف ‪ 03 ،02‬مف المرسكـ الرئاسي رقـ ‪ ،109-17‬المؤرخ في ‪ 14‬مارس ‪ ،2017‬المتعمؽ بتحديد كيفيات تنفيذ‬
‫األحكاـ التشريعية في مجاؿ تثبيت فترات الخدمة الكطنية كاالستبقاء كاعادة االستدعاء بعنكاف التكظيؼ كالترقية كالتقاعد‪،‬‬
‫الجريدة الرسمية لمجميكرية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،17‬صادرة بتاريخ ‪ 15‬مارس‪.2017‬‬
‫‪ -2‬المادة ‪/154‬ؼ‪ 3‬مف األمر ‪ 03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمكظيفة العمكمية‪.‬‬
‫‪ -3‬المادة ‪ 62‬مف القانكف ‪ 06-14‬المتعمؽ بالخدمة الكطنية‪.‬‬
‫‪ -4‬المادة ‪ 84‬مف األمر رقـ ‪ 03-06‬المتضمف القانكف األساسي لمكظيفة العمكمية‪.‬‬

‫‪88‬‬
 ‫الوضعيات القانونية األساسية االستثنائية لمموظف العام‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفرع الثالث‪ :‬نياية وضعية اإلحالة عمى الخدمة الوطنية واعادة إدماج الموظف‬

‫تطرقنا سابقا لممدة القانكنية المقررة لمخدمة الكطنية كالمقدرة بسنة كاحدة حسب المادة الخامسة مف‬

‫القانكف ‪ 06-14‬المتعمؽ بالخدمة الكطنية ‪ ،‬كالتي يترتب عمى نيايتيا إعادة إدماج المكظؼ في منصب‬

‫عممو األصمي أك منصب مماثؿ‪.‬‬

‫أوال‪-‬نياية وضعية اإلحالة عمى الخدمة الوطنية‪ :‬تنتيي كضعية اإلحالة عمى الخدمة الكطنية بشكؿ طبيعي‬

‫بإنقضاء مدة الخدمة الكطنية ‪ ،‬كىي سنة كاممة كفؽ ما نصت عميو المادة الخامسة مف القانكف ‪06-14‬‬

‫المتعمؽ بالخدمة الكطنية‪،‬‬

‫كما قد تنتيي ىذه الكضعية قبؿ نياية مدة الخدمة العسكرية ‪،‬فقد يحصؿ المكظؼ الممتحؽ بالمؤسسة‬

‫العسكرية عمى اإلعفاء مف الخدمة الكطنية لسبب ما‪.‬‬

‫كتنتيي أيضا بأحد األسباب العامة التي تنتيي بيا العالقة الكظيفية كالكفاة أك فقداف الجنسية‪.‬‬

‫ثانيا‪ -‬إعادة إدماج الموظف بعد نياية وضعية الخدمة الوطنية‪ :‬نصت المادة ‪ 155‬مف األمر ‪03-06‬‬

‫المتضمف ؽ أ ع ك ع عمى أنو بعد إنقضاء فترة الخدمة الكطنية يعاد إدماج المكظؼ في رتبتو األصمية كلك‬

‫كاف زائدا عف العدد‪ ،‬كلو األكلكية في التعييف في المنصب الذم كاف يشغمو قبؿ تجنيده إذا كاف شاغ ار أك في‬

‫منصب معادؿ‪.‬‬

‫كيككف اإلدماج مف قبؿ السمطة التي ليا صالحية التعييف بمكجب قرار فردم بعد تقديـ المكظؼ‬

‫لمستخدمو بعد انقضاء فترة تجنيده دفتر أك بطاقة الخدمة أك شيادة التسريح‪ ،‬حسب ما كرد في أحكاـ‬

‫التعميمة رقـ ‪ 01‬المؤرخة في ‪ 26‬فيفرم ‪ 2004‬الصادرة عف رئيس الحككمة‪ ،‬كالمتعمقة بإعادة اإلدراج‬

‫كاالحتفاظ بالكظيفة بعد انتياء فترة الخدمة الكطنية أك فترة االستدعاء‪.1‬‬

‫كيتـ إعادة إدماج المكظؼ الذم استكمؿ مدة الخدمة الكطنية في أجؿ ال يتجاكز ستة (‪ )06‬أشير مف‬

‫تاريخ انتياء الخدمة الكطنية بصفة نيائية‪ ،‬كفقا ألحكاـ المادة ‪ 68‬مف القانكف ‪ 06-14‬المتعمؽ بالخدمة‬

‫‪ -1‬التعميمة رقـ ‪ ،01‬المؤرخة في ‪ 26‬فيفرم ‪ ،2004‬الصادرة عف رئيس الحككمة‪ ،‬المتعمقة بإعادة اإلدراج كاالحتفاظ بالكظيفة‬
‫بعد انتياء فترة الخدمة الكطنية أك فترة االستدعاء‪ ،‬كتاب مجمكعة مناشير كتعميمات‪ ،‬المديرية العامة لمكظيفة العمكمية‪ ،‬فيفرم‬
‫‪ ،2005‬ص‪ ،99‬المكقع‪(، WWW.dgfp.gov.dz،‬تاريخ اإلطالع‪ 04‬مارس ‪ 2019‬عمى الساعة ‪)14:00‬‬

‫‪89‬‬
 ‫الوضعيات القانونية األساسية االستثنائية لمموظف العام‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الكطنية‪ ،1‬كاذا انقضت ىذه المدة دكف تقديـ الطمب‪ ،‬تكجو اإلدارة إعذا ار لممكظؼ لاللتحاؽ بمنصبو‪ ،‬كاذا‬

‫رفض االلتحاؽ تتخذ ضده إجراءات العزؿ بسبب إىماؿ المنصب‪ ،‬طبقا لممادة ‪ 184‬مف األمر رقـ ‪،03-06‬‬

‫كالمرسكـ التنفيذم رقـ ‪ 321-17‬المؤرخ في ‪ 2‬نكفمبر ‪ 2017‬المحدد لكيفيات عزؿ المكظؼ بسبب إىماؿ‬

‫المنصب المذككريف سمفا‪.‬‬

‫الجدير باإلشارة إليو أف العون المتربص الذم أنيى فترة الخدمة الكطنية ‪ ،‬يعاد إدماجو بقكة القانكف‬

‫في الرتبة المقرر ترسيمو فييا كلك كاف زائدا عف العدد‪ ،‬كتككف لو األكلكية في التعييف في المنصب الذم كاف‬

‫يشغمو قبؿ تجنيده إذا كاف المنصب شاغ ار أك في منصب معادؿ لو‪ ،‬كىك األمر الذم نصت عميو المادة‬

‫التاسعة مف المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ 322-17‬المؤرخ في ‪ 02‬نكفمبر ‪ 2017‬المحدد لألحكاـ المطبقة عمى‬

‫المتربص في المؤسسات كاإلدارات العمكمية‪.2‬‬

‫كتحتسب فترة الخدمة الكطنية التي أداىا المتربص فكر ترسيمو في تقدير األقدمية المطمكبة لمترقية‬

‫في الدرجات كالترقية في الرتبة ككذا التعييف في منصب عاؿ طبقا لمتشريع كالتنظيـ المعمكؿ بيما‪.‬‬

‫في ختاـ ىذا المبحث‪ ،‬كبعد استعراضنا لمنظاـ القانكني لكضعيتي االستيداع كالخدمة الكطنية‪ ،‬نالحظ‬

‫أنو كبالرغـ أنو في كمتا الكضعيتيف تنقطع العالقة الكظيفية مؤقتا بيف المكظؼ كادارتو المستخدمة‪ ،‬إال أف‬

‫ىناؾ أجو إختالؼ بيف الكضعيتيف نكرده كاآلتي ‪:‬‬

‫‪ -1‬كضعية الخدمة الكطنية تككف دائما بقكة القانكف بعد استدعاء المكظؼ مف طرؼ مكتب التجنيد؛ في‬

‫حيف أف اإلحالة عمى االستيداع قد تككف بقكة القانكف أك بطمب مف المكظؼ‪.‬‬

‫‪ -2‬مدة الخدمة الكطنية مقدرة بسنة كاممة‪ ،‬في حيف أف مدة االستيداع تككف لمدة دنيا قدرىا ستة (‪)06‬‬

‫أشير قابمة لمتجديد في حدكد أقصاىا خمس (‪ )05‬سنكات‪ ،‬خالؿ المسار الميني لممكظؼ بالنسبة‬

‫لالستيداع بقكة القانكف‪ ،‬باستثناء الحالة التي يعيف فييا زكج المكظؼ في ممثمية جزائرية في الخارج‪،‬‬

‫أك مؤسسة أك ىيئة دكلية‪ ،‬أك كمؼ بميمة تعاكف فتككف مدة االستيداع مساكية لمدة ميمة زكج‬

‫‪ -1‬المادة ‪ 68‬مف القانكف رقـ ‪ ،06-14‬المتعمؽ بالخدمة الكطنية‪.‬‬

‫‪ -2‬المادة ‪ 09‬مف المرسكـ التنفيذم رقـ ‪ 322-17‬المؤرخ في ‪ 02‬نكفمبر ‪ 2017‬المحدد لألحكاـ المطبقة عمى المتربص في‬
‫المؤسسات كاإلدارات العمكمية‬

‫‪90‬‬
 ‫الوضعيات القانونية األساسية االستثنائية لمموظف العام‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المكظؼ؛ في حيف أف مدة االستيداع اإلرادم تككف لمدة دنيا قدرىا ستة (‪ )06‬أشير قابمة لمتجديد‬

‫في حدكد سنتيف (‪ )02‬خالؿ الحياة المينية لممكظؼ‪.‬‬

‫‪ -3‬تؤدم كضعية االستيداع إلى تكقيؼ حقكؽ المكظؼ في األقدمية كفي الترقية في الدرجات كفي‬

‫التقاعد؛ في حيف أف المكظؼ في كضعية الخدمة الكطنية يبقى محتفظا بيذه الحقكؽ ‪.‬‬

‫‪ -4‬إمكانية كضع المتربص المستدعى ألداء الخدمة الكطنية في كضعية اإلحالة عمى الخدمة الكطنية‬

‫في حيف أنو ال يمكنو اإلستفادة مف كضعية اإلحالة عمى االستيداع حسب المادة‪ 88‬مف األمر ‪-06‬‬

‫‪ 03‬كالمادة ‪ 15‬مف المرسكـ التنفيذم‪ 322-17‬المذككريف سمفا‪.‬‬

‫‪91‬‬
 ‫الوضعيات القانونية األساسية االستثنائية لمموظف العام‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خالصة الفصل الثاني‬

‫تناكلنا في ىذا الفصؿ الكضعيات القانكنية االستثنائية لممكظؼ العاـ كالتي أقرتيا المادة ‪ 127‬مف‬

‫األمر رقـ ‪ 03-06‬المتضمف القانكف األساسي العاـ لمكظيفة العمكمية‪ ،‬كىي ‪ :‬االنتداب‪ ،‬خارج اإلطار‪،‬‬

‫اإلحالة عمى االستيداع كاإلحالة عمى الخدمة الكطنية‪.‬‬

‫أما االنتداب فيك كضعية قانكنية تجد أساسيا القانكني في المادة ‪ 133‬منو‪ ،‬كعرفتو بأنو حالة المكظؼ‬

‫الذم يكضع خارج سمكو األصمي ك‪/‬أك إدارتو األصمية‪ ،‬مع مكاصمة استفادتو في ىذا السمؾ مف حقكقو في‬

‫األقدمية كفي الترقية في الدرجات كفي التقاعد في المؤسسة أك اإلدارة العمكمية األصمية التي ينتمي إلييا‪.‬‬

‫كيكرس االنتداب بمكجب قرار إدارم فردم يصدر عف السمطة المؤىمة كلو صكرتاف‪ ،‬إما بقكة القانكف‬

‫كتشمؿ ىذه الصكرة عدة حاالت كاالنتداب لممارسة كظيفة عضك في الحككمة أك عيدة انتخابية أك نقابية أك‬

‫ألجؿ الدراسة كالتككيف ‪...‬الخ‪ ،‬كمدة االنتداب في ىذه الصكرة تساكم مدة العيدة أك الدراسة أك التككيف‪ ،‬أما‬

‫الصكرة الثانية فتتـ بطمب مف المكظؼ كتشمؿ ىي األخرل حاالت كممارسة ميمة في إطار التعاكف أك لدل‬

‫مؤسسات أك ىيئات دكلية ‪...‬الخ‪ ،‬كمدتيا مف ‪ 06‬أشير إلى ‪ 05‬سنكات‪ ،‬كلالستفادة مف كضعية االنتداب‬

‫شركط‪ ،‬منيا أف يككف المكظؼ مرسما في منصب عممو‪ ،‬كأف يككف في حالة خدمة فعمية في سمكو األصمي‪.‬‬

‫كاالنتداب بكؿ حاالتو يرتب آثا ار قانكنية كىذا بتمكينو مف االحتفاظ بكؿ حقكقو المكتسبة في إدارتو‬

‫األصمية‪ ،‬كبانتياء االنتداب يعاد إدماج المكظؼ في سمكو األصمي بقكة القانكف كلك كاف زائدا عف العدد‬

‫المطمكب‪.‬‬

‫أما كضعية خارج اإلطار فيي كضعية قانكنية مستحدثة في األمر ‪ ،03-06‬المتضمف ؽ أ ع ك ع‬

‫‪،‬كعرفيا المشرع في المادة ‪ 140‬منو ‪ ،‬بأنيا الكضعية التي تتـ بناء عمى طمب المكظؼ بعد استنفاذ حقو في‬

‫االنتداب في كظيفة ال يحكميا القانكف األساسي لمكظيفة العمكمية‪ ،‬كال يستفيد مف ىذه الكضعية إال فئة‬

‫‪92‬‬
 ‫الوضعيات القانونية األساسية االستثنائية لمموظف العام‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المكظفيف المنتميف لممجمكعة "أ"‪ ،‬كتحدد مدة ىذه الكضعية بػ ‪ 05‬خمس سنكات عمى األكثر‪ ،‬كبانتيائيا يعاد‬

‫إدماج المكظؼ في رتبتو األصمية بقكة القانكف‪.‬‬

‫أما بالنسبة لكضعية االستيداع فيي كضعية قانكنية تتكقؼ فييا عالقة العمؿ بيف المكظؼ كادارتو‬

‫بصفة مؤقتة‪ ،‬كتؤدم إلى تكقيؼ راتبو كحقو في الترقية في الدرجات كالتقاعد‪ ،‬غير أنو يحتفظ بحقكقو‬

‫المكتسبة قبؿ اإلحالة‪ ،‬كىي كضعية أقرىا المشرع مراعاة لظركؼ المكظؼ كحاجات أسرتو‪.‬‬

‫كلإلحالة عمى االستيداع صكرتاف فقد يككف بقكة القانكف‪ ،‬كليذه الصكرة حاالت تتعمؽ أغمبيا بظركؼ‬

‫اجتماعية قد تعترض المكظؼ‪ ،‬عمى غرار حالة السماح لممكظفة بتربية طفؿ يقؿ عمره عف ‪ 05‬خمس‬

‫سنكات‪ ،‬كتمنح اإلحالة عمى االستيداع في ىذه الصكرة لمدة دنيا قدرىا ‪ 06‬أشير قابمة لمتجديد في حدكد‬

‫أقصاىا ‪ 05‬سنكات‪ ،‬كقد تككف اإلحالة بطمب مف المكظؼ كمثاؿ ذلؾ طمب اإلحالة عمى االستيداع ألجؿ‬

‫القياـ بدراسات كأبحاث كتمنح لمدة دنيا قدرىا ‪ 06‬أشير قابمة لمتجديد في حدكد سنتيف خالؿ الحياة المينية‬

‫لممكظؼ‪ ،‬كبانتياء فترة اإلحالة عمى االستيداع يعاد إدماج المكظؼ في رتبتو األصمية بقكة القانكف كلك كاف‬

‫زائدا عف العدد‪.‬‬

‫كيكضع المكظؼ المستدعى ألداء الخدمة الكطنية في كضعية تسمى "كضعية الخدمة الكطنية"‪ ،‬حيث‬

‫يحتفظ بحقكقو في الترقية في الدرجات كفي التقاعد‪ ،‬غير أنو ال يستفيد مف أم راتب كيعاد إدماجو في رتبتو‬

‫األصمية عند إنقضاء فترة الخدمة الكطنية بقكة القانكف‪ ،‬كلك كاف زائدا عف العدد‪ ،‬كلو األكلكية في التعييف‬

‫في المنصب الذم كاف يشغمو قبؿ تجنيده‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫خاتمـ ـ ـ ـ ــة‬
 ‫خاتمـــــــــــــــــــة‬

‫خــــــاتمـــة‬
‫من بين أساسيات بناء دولة القانون ىو االىتمام بالوظيفة العامة‪ ،‬التي تمثل عصب الحياة اإلدارية‬

‫وعصرنة الدولة الحديثة في شتى المجاالت السياسية‪ ،‬االقتصادية‪ ،‬االجتماعية والثقافية ‪.‬‬

‫ولعل االىتمام بالوظيفة العامة سينعكس عمى شاغميا وىو الموظف العام الذي يعد مرآة الدولة‪ ،‬فاألفراد‬

‫يرون الدولة من خالل رؤيتيم لمموظف العام‪ ،‬ألنو أداة الدولة في تنفيذ ق ارراتيا‪ ،‬كما يعبر عن إرادتيا ويحقق‬

‫أىدافيا‪.‬‬

‫وقد أولى المشرع الجزائري عمى غرار باقي تشريعات العالم عناية بالغة لمموظف العام عبر مختمف‬

‫النصوص القانونية الناظمة لموظيفة العامة‪ ،‬بداية من األمر رقم ‪ 133-66‬المتعمق بالوظيفة العمومية‪ ،‬وانتياء‬

‫باألمر ‪ 03-06‬المتضمن القانون األساسي لموظيفة العمومية الساري المفعول ‪.‬‬

‫وقد عمل المشرع انطالقا من التجارب التي مرت بيا الجزائر في مجال الوظيفة العمومية‪ ،‬عمى تقويميا‬

‫في كل مرة إلى أن توصل إلى صياغة األمر ‪، 03-06‬المتضمن ق أ ع و ع‪ ،‬حيث أقر من خالل المادة‬

‫‪ 121‬منو إرساء جممة من اآلليات القانونية التي تراعي الظروف الشخصية واالجتماعية لمموظف‪ ،‬وتضمن لو‬

‫االستقرار خالل مساره الميني والمتمثمة في الوضعيات القانونية األساسية الخمس وىي ‪ :‬القيام بالخدمة ‪،‬‬

‫االنتداب ‪ ،‬خارج اإلطار ‪ ،‬اإلحالة عمى االستيداع ‪ ،‬اإلحالة عمى الخدمة الوطنية ‪.‬‬

‫وبعد دراستنا لموضعيات القانونية األساسية لمموظف العام في الجزائر توصمنا إلى معرفة الشروط‬

‫والحاالت التي وضعيا المشرع وحددىا حصريا لالستفادة من إحدى ىذه الوضعيات ‪.‬‬

‫حيث تناولنا في بداية ىذه الدراسة وضعية القيام بالخدمة‪ ،‬وتمثل الوضعية القانونية األساسية العادية‬

‫لمموظف العام ‪ ،‬وتعني حالة الموظف الذي يمارس فعميا في المؤسسة أو اإلدارة العمومية التي ينتمي إلييا‬

‫الميام المطابقة لرتبتو أو ميام منصب عال أو وظيفة عميا ‪ ،‬أو يمارس فعميا الميام المطابقة لرتبتو في مؤسسة‬

‫أو إدارة عمومية أخرى أو جمعية وطنية معترف ليا بطابع الصالح العام أو المنفعة العامة ‪.‬‬

‫وتترتب عمى ىذه الوضعية آثار قانونية يكتسب من خالليا الموظف العام حقوقا ويمتزم بواجبات يؤدي‬

‫اإلخالل بيا إلى ترتيب جزاءات تأديبية قد تصل إلى حد عزلو أو تسريحو من الوظيفة‪ ،‬كما أن العالقة‬

‫الوظيفية التي تربط الموظف بإدارتو المستخدمة في وضعية القيام بالخدمة ليست باألبدية‪ ،‬فقد أقر المشرع‬

‫‪95‬‬
 ‫خاتمـــــــــــــــــــة‬

‫حاالت قانونية تؤدي إلى قطعيا نيائيا ومن آثارىا القانونية إسقاط صفة الموظف عن الشخص المعني وىي‬

‫‪:‬فقدان الجنسية أو التجريد منيا فقدان الحقوق المدنية‪ ،‬االستقالة ‪،‬العزل ‪،‬التسريح ‪،‬اإلحالة عمى التقاعد و‬

‫الوفاة‪.‬‬

‫بعدىا تناولنا الوضعيات األخرى والتي تعتبر استثناء عن وضعية القيام بالخدمة ‪ ،‬حيث تطرقنا‬

‫لوضعية االنتداب وىي الوضعية التي يمارس فييا الموظف ميامو خارج سمكو و‪/‬أو إدارتو األصمية ‪ ،‬مع‬

‫مواصمة االستفادة من حقوقو في األقدمية والترقية في الدرجات والتقاعد من المؤسسة أو اإلدارة العمومية التي‬

‫ينتمي إلييا ‪ ،‬ويتم االنتداب بقوة القانون أو بطمب من الموظف‪ ،‬وحتى يستفيد الموظف من وضعية االنتداب‬

‫أقر المشرع جممة من الشروط كأن يكون الموظف مرسما في منصب عممو ‪ ،‬وأن يكون في حالة خدمة فعمية‬

‫في سمكو األصمي ‪ ،‬كما يترتب عمى ىذه الوضعية آثار قانونية كحقو في الراتب الذي يتقاضاه من قبل اإلدارة‬

‫أو المؤسسة العمومية التي أنتدب إلييا ‪ ،‬كما يقيم أدائو من طرف ىذه األخيرة ‪ ،‬مع احتفاظو بحقو في الترقية‬

‫والتقاعد في إدارتو األصمية ‪ ،‬وبانتياء مدة االنتداب يعين الموظف في منصبو األصمي أو منصب مماثل ولو‬

‫كان زائدا عن العدد‪.‬‬

‫وباإلضافة إلى وضعية االنتداب ىناك وضعية خارج اإلطار وفييا يتم الخروج المؤقت لمموظف من‬

‫إدارتو األصمية إلى قطاع خارج الوظيفة العامة لممارسة نشاط أو خدمة لدى ىيئة أخرى ‪ ،‬وىي الوضعية‬

‫المستحدثة بموجب األمر ‪ 03-06‬الساري المفعول وترتبط بوضعية االنتداب ‪ ،‬حيث ال يمكن االستفادة منيا‬

‫إال بعد استنفاذ الموظف حقو في االنتداب اإلرادي ‪ ،‬ويتم بطمب من المعني وال يستفيد من ىذه الوضعية إال‬

‫"فقط‪.‬‬ ‫الموظفين المنتمين لممجموعة "أ‬

‫ومن اآلثار القانونية المترتبة عنيا ىو عدم استفادة الموظف المتواجد في ىذه الوضعية من الترقية في‬

‫الدرجات ‪ ،‬وأما راتبو وتقييم أدائو فيكون من طرف المؤسسة أو اإلدارة المستقبمة ‪ ،‬وبانتياء مدتيا يتم إدماج‬

‫الموظف في رتبتو األصمية ولوكان زائدا عن العدد المطموب ‪.‬‬

‫كما تناولنا وضعية اإلحالة عمى االستيداع ‪،‬وفييا يتم توقيف عالقة العمل مؤقتا ‪ ،‬وتتم ىذه الوضعية‬

‫إما بقوة القانون أو بطمب من المعني ألغراض شخصية ‪ ،‬ومن آثارىا القانونية توقيف راتب الموظف وحقوقو‬

‫‪96‬‬
 ‫خاتمـــــــــــــــــــة‬

‫في الترقية في الدرجات والتقاعد مع احتفاظو بالحقوق التي اكتسبيا في رتبتو األصمية عند تاريخ إحالتو عمى‬

‫االستيداع ‪ ،‬وبانتياء مدتو يدمج الموظف في منصب عممو ولو كان زائدا عن العدد المطموب ‪.‬‬

‫وأخي ار تطرقنا لوضعية اإلحالة عمى الخدمة الوطنية ‪ ،‬وىي الوضعية التي يوضع فييا الموظف‬

‫المستدعى ألداء واجب الخدمة الوطنية ‪ ،‬ومن اآلثار القانونية ليذه الوضعية عدم إستفادة الموظف من أي‬

‫راتب ‪ ،‬مع إحتفاظو بحقو في الترقية في الدرجات وفي التقاعد ويعاد إدماجو في رتبتو األصمية عند انقضاء‬

‫فترة الخدمة الوطنية بقوة القانون ولو كان زائدا عن العدد ولو األولوية في التعيين في المنصب الذي كان يشغمو‬

‫قبل تجنيد إذا كان المنصب شاغ ار أو في منصب معادل‪.‬‬

‫وبعد معالجتنا لمختمف جوانب موضوع الدراسة توصمنا إلى استخالص مجموعة من النتائج أىميا ‪:‬‬

‫‪ .1‬إقرار المشرع إجراءات تأديبية صارمة في حال اإلخالل بواجبات القيام بالخدمة تصل إلى حد العزل أو‬

‫التسريح من الوظيفة العامة و عدم إمكانية الترشح لوظائف جديدة‪.‬‬

‫‪ .2‬ال يستفيد العون المتربص من وضعيتي االنتداب واالستيداع ‪ ،‬كما ال يمكن وضعو تحت التصرف ‪ ،‬مع‬

‫وضعو في وضعية "اإلحالة عمى الخدمة الوطنية " في حال استدعائو ألداء واجب الخدمة الوطنية استنادا‬

‫لممادتين ‪ 00‬و ‪ 00‬من المرسوم التنفيذي ‪ 322/11‬المؤرخ ي ‪ 02‬نوفمبر ‪ 2011‬الذي يحدد األحكام المطبقة‬

‫عمى المتربص في المؤسسات واإلدارات العمومية ‪.‬‬

‫‪" .3‬وضعية خارج اإلطار" وضعية مستحدثة في األمر ‪ 03-06‬ومقصورة عمى الموظفين المنتمين لممجموعة‬

‫"أ" دون سواىا وىو ما يتعارض مع مبدأ المساواة أمام القانون الذي يحمي حقوق الموظفين ويحدد واجباتيم ‪،‬‬

‫ويضمن عدم التمييز بينيم ‪.‬‬

‫‪ .4‬من األىداف التي سعى إلييا المشرع من وراء سن مختمف األحكام المتعمقة بمختمف الوضعيات القانونية‬

‫األساسية لمموظف العام ىو تحسين أداء الموظف من خالل الخبرات التي يكتسبيا السيما في وضعية االنتداب‬

‫‪ ،‬مما ينتج عنو فاعمية األداء التي تبحث عنو اليوم المرافق العامة من أجل نجاعة الخدمة العمومية وتقديم‬

‫خدمات لمجميور بأقل وقت وبنوعية جيدة ‪.‬‬

‫‪97‬‬
 ‫خاتمـــــــــــــــــــة‬

‫‪ .5‬تجنبا إلفراغ اإلدارات العمومية بعنوان "وضعية قانونية "ومن باب الموازنة والتوفيق بين مصمحة اإلدارة‬

‫ومصمحة الموظف تضمنت القوانين األساسية الخاصة ببعض قطاعات النشاط نسبا محددة لالستفادة من ىذه‬

‫الوضعيات ‪.‬‬

‫‪ .6‬التوسع في حاالت مختمف الوضعيات القانونية األساسية لمموظف العام جاء تماشيا والتحوالت الجذرية‬

‫التي عرفتيا الجزائر عمى كل األصعدة السياسية واالقتصادية واالجتماعية التي تميزت باالنفتاح والتعددية‬

‫السياسية والنقابية واحترام حقوق اإلنسان‪.‬‬

‫وبعد دراسة تفاصيل كل وضعية من الوضعيات القانونية األساسية الخمسة التي قد يتواجد فييا‬

‫الموظف العام ‪ ،‬الحظنا بعض النقائص والقصور في محتوى النصوص القانونية ليذه الوضعيات والتي مست‬

‫جوانب مختمفة من مصالح الموظف العام‪ ،‬ولذلك ارتأينا إدراج بعض االقتراحات ‪:‬‬

‫‪ .1‬تمكين الموظفين غير المنتمين لممجموعة "أ" من االستفادة من وضعية خارج اإلطار إعماال لمبدأ المساواة‬

‫المكرس دستوريا‪.‬‬

‫‪ .2‬وضع آليات فعالة يتم من خالليا مراقبة الموظف المحال عمى االستيداع مع األسباب التي أحيل من أجميا‬

‫السيما إذا كان الموظف المعني خارج الوطن‪.‬‬

‫‪ .3‬تمكين الموظف العام المحال عمى االستيداع بسبب تعرض أحد أصولو أو زوجو أو أحد األبناء المتكفل‬

‫بيم لحادث أو إعاقة أو مرض خطير من االستفادة من كامل راتبو أو جزء منو ولو لمدة معينة ألن اإلحالة‬

‫في مثل ىذه الحالة دون راتب تمحق ضر ار بالموظف العام وأسرتو كونو في أشد الحاجة إلى راتبو أكثر من‬

‫ذي قبل لمواجية نفقات العالج ونفقات المعيشة‪.‬‬

‫‪ .4‬إصدار نص قانوني يمزم اإلدارة أو المؤسسة العمومية التي ينتمي إلييا الموظف بإعادة إدماجو قبل‬

‫انقضاء فترة اإلحالة عمى االستيداع وذلك لزوال األسباب التي أحيل من اجميا عمى االستيداع‪.‬‬

‫‪ .5‬ضرورة إعادة النظر في المادة ‪ 101‬من األمر ‪ ، 03-06‬المتضمن ق أ ع و ع التي تقضي بحرمان‬

‫الموظف العمومي الذي كان محل تسريح أو عزل من الوظيفة في تولي أي وظيفة عمومية من جديد وقصر‬

‫ىذه العقوبة عمى مدة معينة ‪،‬عمى اعتبار أن حق المواطن في تولي الوظائف العمومية مكفول دستوريا‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫المالح ـ ـ ــق‬
 ‫المالحق‬

‫قائمـ ـ ــة المالحـ ــق‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الملحق‬ ‫الرقم‬

‫‪012‬‬ ‫نموذج قرار أو مقرر إنتداب لدى إدارة ‪ ،‬مؤسسة عمومية أو هيئة عمومية‬ ‫‪1‬‬
‫‪013‬‬ ‫نموذج قرار أو مقرر تجديد اإلنتداب‬ ‫‪2‬‬
‫‪014‬‬ ‫نموذج قرار أو مقرر إعاد إدماج بعد اإلنتداب‬ ‫‪3‬‬
‫‪015‬‬ ‫نموذج قرار أو مقرر اإلحالة على اإلستيداع بقوة القانون‬ ‫‪4‬‬
‫‪016‬‬ ‫نموذج قرار أو مقرر اإلحالة على اإلستيداع ألغراض شخصية‬ ‫‪5‬‬
‫‪017‬‬ ‫نموذج قرار أو مقررتجديد اإلحالة على اإلستيداع بقوة القانون‬ ‫‪6‬‬
‫‪018‬‬ ‫نموذج قرار أو مقرر تجديد اإلحالة على اإلستيداع ألغراض شخصية‬ ‫‪7‬‬
‫‪001‬‬ ‫نموذج قرار أو مقرر إعادة إدماج بعد اإلستيداع‬ ‫‪8‬‬
‫‪000‬‬ ‫نموذج قرار أو مقرر اإلحالة على الخدمة الوطنية‬ ‫‪9‬‬
‫‪001‬‬ ‫نموذج قرار أو مقرر إعادة إدماج بعد أداء الخدمة الوطنية‬ ‫‪11‬‬

‫المصدر‪ :‬المنشور رقم ‪ 71‬المؤرخ في ‪ 71‬جويلية ‪،‬الصادر عن المديرية العامة للوظيفة العمومية ‪،‬‬
‫المتضمن تحيين الق اررات والمقررات التنظيمية المتعلقة بتسيير الموارد البشرية في اإلدارات والمؤسسات‬
‫العمومية ‪WWW.dgfp.gov.dz،‬‬

‫‪011‬‬
 ‫المالحق‬

‫‪010‬‬
 ‫المالحق‬

‫‪011‬‬
 ‫المالحق‬

‫‪012‬‬
 ‫المالحق‬

‫‪013‬‬
 ‫المالحق‬

‫‪014‬‬
 ‫المالحق‬

‫‪015‬‬
 ‫المالحق‬

‫‪016‬‬
 ‫المالحق‬

‫‪017‬‬
 ‫المالحق‬

‫‪018‬‬
 ‫المالحق‬

‫‪001‬‬
‫قائمة المراجع‬
 ‫قائمة المراجـــــع‬

‫قائمــــــــــــــــــــة المراجـــــــــــــــــــع‬

‫أوال‪ :‬النصوص القانونية‬

‫‪ -1‬الدساتير والتعديالت الدستورية‪:‬‬
‫‪ .1‬التعديل الدستوري لسنة ‪ ،2016‬القانون رقم‪01-16‬المؤرخ في‪ 06‬مارس‪ ،2016‬المتضمن التعديل‬
‫الدستوري‪ ،‬الجريدة الرسمية لمجميورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،14‬صادرة بتاريخ ‪ 07‬مارس ‪.2016‬‬
‫‪ -2‬القوانين واألوامر‪:‬‬
‫‪ .1‬األمررقم ‪ ،133-66‬المؤرخ في ‪ 02‬يونيو ‪ ،1966‬المتضمن القانون األساسي العام لموظيفة العمومية‪،‬‬
‫الجريدة الرسمية لمجميورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،46‬صادرة بتاريخ ‪ 04‬يونيو ‪.1966‬‬
‫‪ .2‬األمر رقم ‪ ،155-66‬المؤرخ في ‪ 08‬يونيو ‪ ،1966‬المتضمن قانون العقوبات المعدل والمتمم‪ ،‬الجريدة‬
‫الرسمية لمجميورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،49‬الصادرة بتاريخ ‪ 11‬يونيو ‪.1966‬‬
‫‪ .3‬األمر رقم ‪ ،82-68‬المؤرخ في ‪ 16‬أفريل‪ ،1968‬المتضمن سن الخدمة الوطنية ‪ ،‬الجريدة الرسمية‬
‫لمجميورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،32‬صادرة بتاريخ ‪ 19‬أفريل ‪.1968‬‬
‫‪ .4‬األمر رقم ‪ ،20-70‬المؤرخ في ‪ 19‬فيفري ‪ ،1970‬المتعمق بالحالة المدنية المعدل والمتمم‪ ،‬الجريدة‬
‫الرسمية لمجميورية الجزائرية‪ ،‬العدد‪ ،21‬صادرة بتاريخ ‪ 27‬فيفري ‪.1970‬‬
‫‪ .5‬األمر رقم ‪ ،86-70‬المؤرخ في ‪ 15‬ديسمبر ‪ ،1970‬المتعمق بالجنسية المعدل والمتمم‪ ،‬الجريدة الرسمية‬
‫لمجميورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،15‬صادرة بتاريخ ‪ 18‬ديسمبر ‪.1970‬‬
‫‪ .6‬األمر رقم ‪ 37-71‬المؤرخ في ‪ 07‬يونيو ‪ 1971‬المتعمق بإيقاف عقد العمل خالل مدة الخدمة الوطنية‬
‫‪،‬الجريدة الرسمية لمجميورية الجزائرية ‪ ،‬العدد ‪ ، 52‬صادرة بتاريخ ‪ 25‬يونيو ‪.1971‬‬
‫‪ .7‬األمر رقم ‪ ،103-74‬المؤرخ في ‪ 15‬نوفمبر ‪ ،1974‬المتضمن قانون الخدمة الوطنية‪ ،‬الجريدة الرسمية‬
‫لمجميورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،99‬صادرة بتاريخ ‪ 10‬ديسمبر ‪.1974‬‬
‫‪ .8‬األمر ‪ 111-76‬المؤرخ في ‪ 09‬ديسمبر ‪ ، 1976‬المتضمن ميام اإلحتياط وتنظيمو ‪ ،‬الجريدة الرسمية‬
‫لمجميورية الجزائرية ‪ ،‬العدد ‪ ، 15‬صادرة بتاريخ ‪ 31‬ديسمبر ‪. 1976‬‬
‫‪ .9‬القانون رقم ‪ ،11-83‬المؤرخ في ‪ 02‬يوليو ‪ ،1983‬يتعمق بالتقاعد المعدل والمتمم‪ ،‬الجريدة الرسمية‬
‫لمجميورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،28‬صادرة بتاريخ ‪ 05‬يوليو ‪.1983‬‬

‫‪112‬‬
 ‫قائمة المراجـــــع‬

‫‪ .11‬القانون رقم ‪ ،12-83‬المؤرخ في ‪ 02‬يوليو ‪ ،1983‬يتعمق بالتأمينات االجتماعية‪ ،‬الجريدة الرسمية‬

‫لمجميورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،28‬صادرة بتاريخ ‪ 05‬يوليو ‪.1983‬‬
‫‪ .11‬األمر رقم ‪ ،03-06‬المؤرخ في ‪ 15‬يوليو ‪ ،2006‬المتضمن القانون األساسي العام لموظيفة العمومية‪،‬‬
‫الجريدة الرسمية لمجميورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،46‬صادرة بتاريخ ‪ 16‬يوليو ‪.2006‬‬
‫‪ .12‬القانون رقم ‪ ،06-14‬المؤرخ في ‪ 09‬أوت ‪ ،2014‬يتعمق بالخدمة الوطنية‪ ،‬الجريدة الرسمية لمجميورية‬
‫الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،48‬صادرة بتاريخ ‪ 10‬أوت ‪.2014‬‬
‫‪ .13‬القانون رقم ‪ ،15-16‬المؤرخ في ‪ 31‬ديسمبر ‪ ،2016‬يعدل و يتمم القانون رقم ‪ ،12-83‬المؤرخ في‬
‫‪ 02‬جوان ‪ ،1983‬و المتعمق بالتقاعد‪ ،‬الجريدة الرسمية لمجميورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،78‬الصادرة بتاريخ‬
‫‪ 31‬ديسمبر ‪.2016‬‬
‫‪ .14‬القانون ‪ 12-18‬المؤرخ في ‪ 02‬يوليو ‪ ، 2018‬العد والمتمم لمقانون ‪ 278-63‬المؤرخ في ‪ 26‬يوليو‬
‫‪ ، 1963‬الذي يحدد قائمة األعياد الرسمية ‪،‬الجريدة الرسمية لمجميورية الجزائرية ‪ ،‬العدد ‪ ،78‬الصادرة‬
‫بتاريخ ‪ 29‬يوليو ‪.2018‬‬
‫‪ -3‬النصوص التنظيمية‪:‬‬
‫‪ .1‬المرسوم ‪ 82-68‬المؤرخ في ‪ 25‬أبريل ‪ ، 1969‬المحدد لسن الخدمة الوطنية‪ ،‬الجريدة الرسمية‬
‫لمجميورية الجزائرية ‪ ،‬العدد ‪ ،32‬الصادرة بتاريخ ‪ 19‬أبريل ‪.1969‬‬
‫‪ .2‬المرسوم ‪ 48-69‬المؤرخ في ‪ 25‬أبريل ‪ ، 1969‬المتضمن القانون األساسي لممدعوين لمخدمة الوطنية‪،‬‬
‫الجريدة الرسمية لمجميورية الجزائرية ‪ ،‬العدد ‪ ،37‬الصادرة بتاريخ ‪ 29‬أبريل ‪.1969‬‬
‫‪ .3‬المرسوم رقم ‪ ،10-84‬المؤرخ في ‪ 14‬يناير ‪ ،1984‬المحدد الختصاص المجان المتساوية األعضاء ة‬
‫تشكيميا و تنظيميا و عمميا‪ ،‬الجريدة الرسمية لمجميورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،03‬الصادرة بتارخ‪ 17‬يناير‬
‫‪.1984‬‬
‫‪ .4‬المرسوم رقم ‪ ،59-85‬المؤرخ في ‪ 23‬مارس ‪ ،1985‬يتضمن القانون األساسي النموذجي لعمال‬
‫المؤسسات و اإلدارة العمومية‪ ،‬الجريدة الرسمية لمجميورية الجزائرية‪ ،‬العدد‪ ،13‬صادرة بتاريخ ‪ 24‬مارس‬
‫‪.1985‬‬
‫‪ .5‬المرسوم الرئاسي رقم ‪ ،196-14‬المؤرخ في ‪ 06‬يوليو ‪ ،2014‬المعدل والمتمم لممرسوم الرئاسي رقم‬
‫‪ 309-03‬المؤرخ في ‪ 11‬سبتمبر ‪ ،2003‬المتضمن تنظيم التكوين وتحسين المستوى في الخارج‪،‬‬
‫الجريدة الرسمية لمجميورية الجزائرية ‪ ،‬العدد ‪ ،42‬الصادرة بتاريخ ‪ 09‬يوليو ‪.2014‬‬

‫‪113‬‬
 ‫قائمة المراجـــــع‬

‫‪ .6‬المرسوم الرئاسي ‪ ،109-17‬المؤرخ في ‪ 14‬مارس ‪ ،2017‬المتعمق بتحديد كيفيات تنفيذ األحكام التشريعية‬
‫في مجال تثبيت فترات الخدمة الوطنية واإلستبقاء واعادة اإلستدعاء بعنوان التوظيف والترقية والتقاعد‪،‬‬
‫الجريدة الرسمية لمجميورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،17‬الصادرة بتاريخ ‪ 15‬مارس ‪.2017‬‬
‫‪ .7‬المرسوم التنفيذي ‪ 296-84‬المؤرخ في ‪ 13‬أكتوبر ‪ ،1984‬المتعمق بميام التدريس و التكوين بإعتباره‬
‫عمال ثانويا المعد والمتمم ‪،‬الجريدة الرسمية لمجميورية الجزائرية ‪ ،‬العدد ‪ ،48‬الصادرة بتاريخ ‪ 14‬أكتوبر‬
‫‪.1984‬‬
‫‪ .8‬المرسوم التنفيذي‪ 230-90 ،‬المؤرخ في ‪ 25‬يوليو ‪ ،1990‬يحدد أحكام القانون األساسي الخاص‬
‫بالمناصب والوظائف العميا في اإلدارة المحمية‪ ،‬الجريدة الرسمية لمجميورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،31‬صادرة‬
‫بتاريخ ‪ 28‬يوليو‪.1990‬‬
‫‪ .9‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،92-96‬المؤرخ في ‪ 03‬مارس ‪ ،1996‬المتعمق بتكوين الموظفين وتحسين‬
‫مستواىم وتجديد معموماتيم‪ ،‬الجريدة الرسمية لمجميورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،16‬صادرة بتاريخ ‪ 06‬مارس‬
‫‪.1996‬‬
‫‪.9‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،268-06‬المؤرخ في ‪ 14‬أوت ‪ ،2006‬يعدل ويتمم المرسوم التنفيذي ‪،296-84‬‬
‫المؤرخ في ‪ 13‬أكتوبر ‪ 1984‬المتعمق بميام التدريس والتكوين باعتباره عمال ثانويا‪ ،‬الجريدة الرسمية‬
‫لمجميورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،51‬الصادرة بتاريخ ‪ 16‬غشت ‪.2006‬‬
‫‪.11‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،130-08‬المؤرخ في ‪ 03‬مايو ‪ 2008‬يتضمن القانون األساسي الخاص‬
‫باألستاذ الباحث ‪ ،‬الجريدة الرسمية لمجميورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،23‬صادرة بتاريخ ‪ 04‬ماي ‪.2008‬‬
‫‪.11‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،167-08‬المؤرخ في ‪ 07‬يونيو ‪ ،2008‬المتضمن القانون األساسي الخاص‬
‫بالموظفين المنتمين لألسالك الخاصة بإدارة السجون‪ ،‬الجريدة الرسمية لمجميورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪،30‬‬
‫صادرة بتاريخ ‪ 11‬يونيو ‪.2008‬‬
‫‪.12‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 409-08‬المؤرخ في ‪ 24‬ديسمبر‪ 2008‬المتضمن القانون األساسي الخاص‬
‫بمستخدمي أمانة الضبط لدى الجيات القضائية‪ ،‬الجريدة الرسمية لمجميورية الجزائرية ‪ ،‬العدد ‪ ، 73‬صادرة‬
‫بتاريخ ‪ 28‬ديسمبر ‪.2008‬‬
‫‪.13‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 244-09‬المؤرخ في ‪ 22‬يوليو ‪، 2009‬المعدل لممرسوم التنفيذي رقم ‪59-97‬‬
‫المؤرخ في ‪ 09‬مارس ‪ 1997‬الذي يحدد ساعات العمل وتوزيعيا في قطاع المؤسسات واإلدارات العمومية ‪،‬‬
‫الجريدة الرسمية لمجميورية الجزائرية ‪ ،‬العدد ‪ ، 44‬صادرة بتاريخ ‪ 26‬يوليو ‪.2009‬‬

‫‪114‬‬
 ‫قائمة المراجـــــع‬

‫‪.14‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،286-10‬المؤرخ في ‪ 14‬نوفمبر ‪ ،2010‬المتضمن القانون األساسي الخاص‬

‫بالموظفين المنتمين لألسالك الخاصة بإدارة الجمارك‪ ،‬الجريدة الرسمية لمجميورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪،71‬‬
‫صادرة بتاريخ ‪ 24‬نوفمبر ‪.2010‬‬
‫‪.15‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،256-11‬المؤرخ في ‪ 30‬يوليو ‪ ،2011‬المتضمن القانون األساسي الخاص‬
‫بالموظفين المنتمين لألسالك الخاصة باإلدارة المكمفة بالمواصالت السمكية و الالسمكية الوطنية‪ ،‬الجريدة‬
‫الرسمية لمجميورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،42‬صادرة بتاريخ ‪ 31‬يوليو ‪.2011‬‬
‫‪.16‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،334-11‬المؤرخ في ‪ 20‬سبتمبر ‪ ،2011‬المتضمن القانون األساسي الخاص‬
‫بموظفي إدارة الجماعات اإلقميمية‪ ،‬الجريدة الرسمية لمجميورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،53‬صادرة بتاريخ ‪28‬‬
‫سبتمبر ‪.2011‬‬
‫‪.17‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،321-17‬المؤرخ في ‪ 2‬نوفمبر ‪ ،2017‬الذي يحدد كيفيات عزل الموظف بسبب‬
‫إىمال المنصب‪ ،‬الجريدة الرسمية لمجميورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،66‬صادرة بتاريخ ‪ 12‬نوفمبر ‪.2017‬‬
‫‪.18‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،322-17‬المؤرخ في ‪ 2‬نوفمبر ‪ 2017‬المحدد لألحكام المطبقة عمى المتربص‬
‫في المؤسسات واإلدارات العمومية‪ ،‬الجريدة الرسمية لمجميورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،66‬صادرة بتاريخ ‪12‬‬
‫نوفمبر ‪.2017‬‬
‫‪.19‬التعميمة رقم ‪ ،01‬المؤرخة في ‪ 26‬فيفري ‪ ،2004‬صادرة عن رئيس الحكومة‪ ،‬تتعمق بإعادة اإلدراج‬
‫واإلحتفاظ بالوظيفة بعد إنتياء فترة الخدمة الوطنية أو فترة اإلستدعاء‪.‬‬
‫‪ .21‬المنشور رقم ‪/164‬ك خ‪/‬م ع و ع‪ ،99/‬المؤرخ في ‪ 01‬جوان ‪ ،1999‬الصادرة عن مديرية العامة‬
‫لموظيفة العمومية المتعمق بوضعية اإلحالة عمى االستيداع‪.‬‬
‫‪.21‬المنشور رقم ‪/05‬ك خ ‪/‬م ع و ع ‪ ،2004/‬المؤرخ في ‪ 10‬فيفري ‪ ،2004‬الصادر عن المديرية العامة‬
‫لموظيفة العمومية‪ ،‬المتعمق باإللتحاق من جديد بالوظائف العمومية‪ ،‬كتاب مجموعة مناشير وتعميمات‬
‫المديرية العامة لموظيفة العمومية‪ ،‬سنة ‪.2004‬‬
‫‪.22‬المنشور رقم ‪ 18‬ك خ‪ /‬م ع و ع‪ ،2005/‬المؤرخ في ‪ 09‬أفريل ‪ ،2005‬المتعمق بوضعيات اإلحالة‬
‫عمى االستيداع‪ ،‬الصادر عن المديرية العامة لموظيفة العمومية ‪،‬كتاب مجموعة المناشير والتعميمات‪ ،‬سنة‬
‫‪.2006‬‬

‫‪115‬‬
 ‫قائمة المراجـــــع‬

‫‪.23‬المنشور رقم ‪ 10‬ك خ‪/‬م ع و ع‪ ،2009/‬المؤرخ في ‪ 17‬مارس ‪ ،2009‬المتعمق بالجمع بين الوظائف‪،‬‬
‫الصادر عن المديرية العامة لموظيفة العمومية‪ ،‬كتاب مجموعة مناشير والتعميمات المديرية العامة لموظيفة‬
‫العمومية‪ ،‬ديسمبر‪.2009‬‬
‫ثانيا‪ :‬الكتـــــب‬
‫‪ -1‬الكتب العامة‬
‫‪ .1‬بن عامر تونسي‪ ،‬قانون المجتمع الدولي المعاصر‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬سنة ‪.1993‬‬
‫‪ .2‬عبد الغني بسيوني‪ ،‬النظرية العامة في القانون اإلداري‪ ،‬دراسة مقارنة ألسس ومبادئ القانون اإلداري‬
‫وتطبيقيا في مصر‪ ،‬منشأة المعارف‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬سنة‪.2003‬‬
‫‪ .3‬مازن ليمو راضي‪ ،‬القانون اإلداري‪ ،‬دار المطبوعات الجامعية‪ ،‬مصر‪ ،‬دون سنة نشر‪.‬‬
‫‪ .4‬محمد سميمان الطماوي‪ ،‬مبادئ وأحكام القانون اإلداري‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬مصر‪ ،‬سنة ‪.1973‬‬
‫‪ .5‬م حمد طيبة‪ ،‬الجديد في قانون الجنسية الجزائرية والمركز القانوني لمتعددي الجنسيات‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار‬
‫ىومة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬سنة ‪.2006‬‬
‫‪ -2‬الكتب المتخصصة‪:‬‬
‫‪ .1‬أيمن محمد عفيفي‪ ،‬قانون الوظيفة العامة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار النيضة العربية‪ ،‬مصر‪ ،‬سنة ‪.2017‬‬
‫‪ .2‬دمان ذبيح عاشور‪ ،‬شرح القانون األساسي العام لموظيفة العمومية‪ ،‬دار ىومة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬سنة ‪.2010‬‬
‫‪ .3‬رشيد حباني‪ ،‬دليل الموظف والوظيفة العمومية‪ ،‬دار النجاح لمكتاب‪ ،‬الجزائر‪ ،‬سنة ‪.2012‬‬
‫‪ .4‬رضوان جمعة‪ ،‬الوظيفة العامة المغربية عمى درب التحديث‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دون دار نشر‪ ،‬الرباط‪ ،‬سنة‬
‫‪.2003‬‬
‫‪ .5‬سعد نواف العنزي‪ ،‬النظام القانوني لمموظف العام‪ ،‬دار المطبوعات الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬سنة ‪.2007‬‬
‫‪ .6‬سعيد مقدم‪ ،‬الوظيفة العمومية بين التطور والتحول من منظور تسيير الموارد البشرية وأخالقيات المينة‪،‬‬
‫ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬سنة ‪.2010‬‬
‫‪ .7‬سميمان سميم بطارسة‪ ،‬الوظيفة العامة النظرية والتطبيق‪ :‬دراسة مقارنة‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬األردن‪ ،‬سنة ‪.2017‬‬
‫‪ .8‬طارق المجذوب ‪ ،‬اإلدارة العامة‪ :‬العممية اإلدارية والوظيفة العامة واإلصالح اإلداري‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬
‫منشورات الحمبي الحقوقية‪ ،‬لبنان‪ ،‬سنة ‪.2005‬‬
‫‪ .9‬عبد العزيز السيد الجوىري‪ ،‬الوظيفة العامة‪ :‬دراسة مقارنة مع التركيز عمى التشريع الجزائري‪ ،‬ديوان‬
‫المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬سنة ‪.2003‬‬

‫‪116‬‬
 ‫قائمة المراجـــــع‬

‫عمار بوضياف‪ ،‬الوظيفة في التشريع الجزائري‪ :‬دراسة في ظل األمر رقم ‪ 03-06‬والقوانين‬ ‫‪.11‬‬
‫األساسية الخاصة مدعمة بإجتيادات مجمس الدولة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار جسور لمنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫سنة‪.2015‬‬
‫فاطمة الزىراء جدو‪ ،‬إيمان العيداني‪ ،‬سمطانة سكفالي‪ ،‬بإشراف مولود ديدان‪ ،‬النظام القانوني لموظيفة‬ ‫‪.11‬‬
‫العمومية وفقا لألمر رقم ‪ 03-06‬المتضمن القانون األساسي العام لموظيفة العمومية‪ ،‬دار بمقيس‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،‬دون سنة نشر‪.‬‬
‫فوزي حبيش‪ ،‬الوظيفة العامة وادارة شؤون الموظفين‪ ،‬دار النيضة العربية لمطباعة والنشر‪ ،‬بيروت‪،‬‬ ‫‪.12‬‬
‫سنة ‪.1991‬‬
‫كمال رحماوي‪ ،‬تأديب الموظف العام في القانون الجزائري‪ ،‬دار ىومة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬سنة ‪.2003‬‬ ‫‪.13‬‬
‫محمد أنس قاسم‪ ،‬مذكرات في الوظيفة العامة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬سنة ‪.1980‬‬ ‫‪.14‬‬
‫محمد عمي الخاليمة‪ ،‬القانون اإلداري‪ ،‬الكتاب الثاني ‪،‬الوظيفة العامة ‪ ،‬الق اررات اإلدارية ‪ ،‬العقود‬ ‫‪.15‬‬
‫اإلدارية ‪ ،‬األموال العامة ‪ ،‬الطبعة الثانية ‪ ،‬دار الثقافة لمنشر والتوزيع ‪ ،‬األردن‪ ،‬سنة ‪.2015‬‬
‫مفتاح خميفة عبد الحميد‪ ،‬حمد محمد الشمماني‪ ،‬التنظيم القانوني لموظيفة العامة‪ ،‬دار المطبوعات‬ ‫‪.16‬‬
‫الجامعية‪ ،‬مصر‪ ،‬سنة ‪.2014‬‬
‫ىاشمي خرفي‪ ،‬الوظيفة العمومية عمى ضوء التشريعات الجزائرية وبعض التجارب‪ ،‬الطبعة الثالثة‪،‬‬ ‫‪.17‬‬
‫دار ىومة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬سنة ‪.2013‬‬
‫ثالثا‪ :‬المقـاالت العممية‬
‫‪ .1‬بمعرابي عبد الكريم‪ ،‬نعيمي توفيق‪" ،‬الحاالت القانونية إلنياء خدمة الموظف العمومي في القانون‬
‫الجزائري"‪ ،‬مجمة دفاتر السياسة والقانون‪ ،‬العدد ‪،16‬المركز الجامعي نور البشير‪ ،‬البيض‪، ،‬جانفي‪.2017‬‬
‫‪ .2‬حامدي نور الدين‪" ،‬تسيير المسار الميني في الوظيفة العمومية الجزائري في ظل أحكام األمر رقم ‪-06‬‬
‫‪ 03‬المتضمن القانون األساسي العام لموظيفة العمومية"‪ ،‬مجمة الندوة لمدراسات القانونية‪ ،‬العدد األول‪،‬‬
‫كمية الحقوق والعموم السياسية ‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ،-03-‬سنة ‪.2013‬‬
‫رابعا‪ :‬الرسائل والمذكرات الجامعية‬
‫‪ -11‬أطروحات الدكتوراه‬
‫‪ .1‬بوطبة مراد ‪ ،‬نظام الموظفين من خالل األمر‪ ، 03/06‬أطروحة دكتو اره في القانون العام ‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر‪ ،-01-‬كمية الحقوق‪ ،‬مارس‪.2017‬‬

‫‪117‬‬
 ‫قائمة المراجـــــع‬

‫‪ .2‬زياد عادل‪ ،‬تسريح الموظف العمومي وضماناتو‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعة مولود معمري‪ ،‬تيزي وزو‪ ،‬كمية‬
‫الحقوق والعموم السياسية‪ ،‬السنة الجامعية ‪.2017 -2016‬‬
‫‪ -12‬مذكرات الماجستير‬
‫‪ .1‬بوشيبة طاىر‪ ،‬أنماط التوظيف وانياء العالقة الوظيفية في قانون الوظيفة العامة الجزائري‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير‪ ،‬جامعة أبي بكر بمقايد تممسان‪ ،‬كمية الحقوق والعموم السياسية‪ ،‬السنة الجامعية‪/2016 ،‬‬
‫‪.2017‬‬
‫‪ .2‬تيشات سموى‪ ،‬أثر التوظيف العمومي عمى كفاءة الموظفين باإلدارات العمومية الجزائرية‪ :‬دراسة حالة‪،‬‬
‫مذكرة ماجستير‪ ،‬جامعة محمد بوقرة بومرداس‪ ،‬كمية العموم اإلقتصادية والتجارية وعموم التسيير‪ ،‬السنة‬
‫الجامعية‪.2011/2010 ،‬‬
‫‪ .3‬حكيم دبوب‪ ،‬النظام القانوني لالنتداب في الوظيفة العمومية‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،-01-‬كمية‬
‫الحقوق‪ ،‬السنة الجامعية‪.2013 /2012 ،‬‬
‫‪ .4‬ميدي رضا‪ ،‬النظام القانوني لموظيفة العمومية في ظل األمر ‪ ،03/06‬مذكرة ماجستير‪ ،‬جامعة الجزائر‪-‬‬
‫‪ ،-01‬كمية الحقوق‪ ،‬السنة الجامعية‪.2009/2008 ،‬‬
‫خامسا‪ :‬المحاضرات‬
‫‪.1‬بوطبة مراد‪ ،‬محاضرات محكمة في الوظيفة العمومية‪ ،‬موجية لطمبة السنة الثانية ليسانس‪ ،‬تخصص‬
‫قانون عام‪ ،‬جامعة امحمد بوقرة بومرداس ‪ ،‬كمية الحقوق والعموم السياسية‪ ، ،‬السنة الجامعية ‪،‬‬
‫‪.2018/2017‬‬
‫‪ .2‬بدري مباركة‪ ،‬محاضرات في الوظيفة العمومية ‪ ،‬جامعة الدكتور موالي الطاىر سعيدة‪ ،‬كمية الحقوق‬
‫والعموم السياسية ‪ ،‬السنة الجامعية ‪.2015 /2014‬‬
‫سادسا‪ :‬المواقع اإللكترونية‬
‫‪ -‬الموقع الرسمي لممديرية العامة لموظيفة العمومية الجزائرية ‪WWW.dgfp.gov.dz ،‬‬

‫‪118‬‬
‫فهرس المحتويات‬
 ‫فهرس المحتويات‬

‫فهرس المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬

‫اإلهداء‬

‫الشكر والعرفان‬

‫قائمة المختصرات‬

‫‪20‬‬ ‫مقدمة‬

‫الفصل األول ‪ 8‬الوضعية القانونية األساسية العادية لمموظف العام‬

‫‪25‬‬ ‫تمهيد‬

‫‪26‬‬ ‫المبحث األول ‪ 8‬مفهوم وحاالت وضعية القيام بالخدمة‬

‫‪26‬‬ ‫المطمب األول ‪ :‬مفهوم وضعية القيام بالخدمة‬

‫‪26‬‬ ‫الفرع األول ‪ :‬تعريف وضعية القيام بالخدمة‬

‫‪26‬‬ ‫اوال‪ :‬التعريف الفقهي لوضعية القيام بالخدمة‬

‫‪27‬‬ ‫ثانيا‪ :‬التعريف التشريعي لوضعية القيام بالخدمة‬

‫‪11‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬القواعد التي تحكم وضعية القيام بالخدمة‬

‫‪11‬‬ ‫اوال‪ :‬االلتزام بالممارسة الشخصية لممهام‬

‫‪10‬‬ ‫ثانيا‪ :‬االلتزام بأداء العمل بدقة وأمانة‬

‫‪10‬‬ ‫ثالثا‪ :‬االلتزام بمواعيد العمل الرسمية والحضور الدائم‬

‫‪11‬‬ ‫رابعا‪ :‬االلتزام بالممارسة الفعمية لدى اإلدارة العمومية التي ينتمي إليها‬

‫‪120‬‬
 ‫فهرس المحتويات‬

‫‪11‬‬ ‫خامسا‪ :‬اإللتزام باإلقامة في المكان الذي يوجد فيه مقر الوظيفة‬

‫‪11‬‬ ‫سادسا‪ :‬اإللتزام بعدم الجمع بين الوظائف‬

‫‪13‬‬ ‫المطمب الثاني ‪:‬حاالت وضعية القيام بالخدمة وحدودها‬

‫‪13‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬حاالت وضعية القيام بالخدمة‬

‫‪14‬‬ ‫اوال‪ :‬حالة ممارسة الموظف لمهامه فعميا في إدارته المستخدمة‬

‫‪14‬‬ ‫ثانيا‪ :‬حاالت اإلنقطاع المؤقت عن العمل المعتبرة وضعية قيام بالخدمة‬

‫‪17‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬حدود وضعية القيام بالخدمة‬

‫‪17‬‬ ‫اوال‪ :‬حالة وضع الموظف في وضعية قيام بالخدمة لدى مؤسسة أو إدارة عمومية أخرى‬

‫‪02‬‬ ‫ثانيا‪ :‬حالة وضع الموظف تحت تصرف جمعيات وطنية معترف لها بطابع الصالح العام‬

‫‪01‬‬ ‫المبحث الثاني ‪ 8‬تنظيم وضعية القيام بالخدمة‬

‫‪01‬‬ ‫المطمب األول ‪ :‬اآلثار القانونية المترتبة عن وضعية القيام بالخدمة‬

‫‪01‬‬ ‫الفرع األول ‪ :‬حقوق الموظف العمومي في وضعية القيام بالخدمة‬

‫‪01‬‬ ‫اوال‪ :‬الحق في الراتب‬

‫‪00‬‬ ‫ثانيا‪ :‬الحق في الراحة والعطل‬

‫‪01‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬الحق في الحماية اإلجتماعية والصحية والخدمات اإلجتماعية‬

‫‪02‬‬ ‫رابعا‪ :‬الحق في التكوين وتحسين المستوى‬

‫‪02‬‬ ‫خامسا‪ :‬الحق في الترقية‬

‫‪04‬‬ ‫سادسا‪ :‬الحق في اإلضراب‬

‫‪04‬‬ ‫سابعا‪ :‬الحق في التقاعد‬

‫‪121‬‬
 ‫فهرس المحتويات‬

‫‪06‬‬ ‫الفرع الثاني ‪ :‬واجبات الموظف في وضعية القيم بالخدمة‬

‫‪06‬‬ ‫أوال‪ :‬واجب أداء المهام الوظيفية‬

‫‪06‬‬ ‫ثانيا‪ :‬واجب التفرغ لممارسة مهام الوظيفة‬

‫‪06‬‬ ‫ثالثا‪ :‬واجب الطاعة الرئاسية‬

‫‪07‬‬ ‫رابعا‪ :‬واجب اإللتزام بالسر المهني‬

‫‪07‬‬ ‫خامسا‪ :‬واجب الحياد‬

‫‪07‬‬ ‫سادسا‪ :‬واجب المحافظة عمى وثائق وممتمكات اإلدارة‬

‫‪12‬‬ ‫سابعا‪ :‬واجب التحفظ وحسن السموك‬

‫‪11‬‬ ‫المطمب الثاني ‪ :‬الجزاءات المترتبة عمى اإلخالل بوضعية القيام بالخدمة ونهايتها‬

‫‪11‬‬ ‫الفرع األول ‪ :‬الجزاءات المترتبة عن اإلخالل بوضعية القيام بالخدمة‬

‫‪11‬‬ ‫أوال‪ :‬الجزاءات المترتبة عن الغياب الغير المبرر لمموظف العام‬

‫‪11‬‬ ‫ثانيا‪ :‬الجزاءات المترتبة عن اإلخالل بمبدأ الجمع بين الوظائف‬

‫‪15‬‬ ‫الفرع الثاني ‪ :‬نهاية وضعية القيام بالخدمة‬

‫‪16‬‬ ‫أوال‪ :‬اإلستقالة واإلحالة عمى التقاعد‬

‫‪22‬‬ ‫ثانيا‪ :‬العزل والتسريح‬

‫‪23‬‬ ‫ثالثا‪ :‬الوفاة‬

‫‪24‬‬ ‫خالصة الفصل األول‬

‫الفصل الثاني ‪ 8‬الوضعيات القانونية األساسية االستثنائية لمموظف العام‬

‫‪26‬‬ ‫تمهيد‬

‫‪122‬‬
 ‫فهرس المحتويات‬

‫‪27‬‬ ‫المبحث األول ‪8‬وضعيتا االنتداب وخارج اإلطار‬

‫‪27‬‬ ‫المطمب األول ‪ :‬وضعية االنتداب‬

‫‪27‬‬ ‫الفرع األول ‪ :‬مفهوم وضعية االنتداب‬

‫‪32‬‬ ‫أوال‪ :‬تعريف وضعية اإلنتداب‬

‫‪30‬‬ ‫ثانيا‪ :‬شروط وضعية اإلنتداب‬

‫‪33‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬صور وضعية االنتداب‬

‫‪33‬‬ ‫أوال‪ :‬اإلنتداب بقوة القانون‬

‫‪42‬‬ ‫ثانيا‪ :‬اإلنتداب اإلرادي‬

‫‪41‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬تنظيم وضعية اإلنتداب‬

‫‪41‬‬ ‫أوال‪ :‬إجراءات تجسيد وضعية اإلنتداب‬

‫‪40‬‬ ‫ثانيا‪ :‬اآلثار القانونية المترتبة عن وضعية اإلنتداب‬

‫‪41‬‬ ‫ثالثا‪ :‬نهاية وضعية اإلنتداب واعادة إدماج الموظف‬

‫‪42‬‬ ‫ثانيا‪ :‬واجب التفرغ لممارسة مهام الوظيفة‬

‫‪42‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬مفهوم وضعية خارج اإلطار‬

‫‪42‬‬ ‫أوال‪ :‬تعريف وضعية خارج اإلطار‬

‫‪44‬‬ ‫ثانيا‪ :‬شروط وضعية خارج اإلطار‬

‫‪45‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬إجراءات تجسيد وضعية خارج اإلطار وآثارها القانونية‬

‫‪45‬‬ ‫أوال‪ :‬إجراءات تجسيد وضعية خارج اإلطار‬

‫‪45‬‬ ‫ثانيا‪ :‬اآلثار القانونية المترتبة عن وضعية خارج اإلطار‬

‫‪123‬‬
 ‫فهرس المحتويات‬

‫‪46‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬نهاية وضعية خارج اإلطار واعادة إدماج الموظف‬

‫‪46‬‬ ‫أوال‪ :‬نهاية وضعية خارج اإلطار‬

‫‪46‬‬ ‫ثانيا‪ :‬إعادة إدماج الموظف بعد نهاية وضعية خارج اإلطار‬

‫‪47‬‬ ‫المبحث الثاني ‪ 8‬وضعيتا اإلحالة عمى االستيداع والخدمة الوطنية‬

‫‪47‬‬ ‫المطمب األول ‪ :‬وضعية اإلحالة عمى االستيداع‬

‫‪52‬‬ ‫الفرع األول ‪:‬مفهوم وضعية اإلحالة عمى االستيداع‬

‫‪52‬‬ ‫أوال‪ :‬تعريف وضعية اإلحالة عمى اإلستيداع‬

‫‪51‬‬ ‫ثانيا‪ :‬شروط اإلحالة عمى اإلستيداع‬

‫‪51‬‬ ‫الفرع الثاني ‪ :‬صور اإلحالة عمى االستيداع‬

‫‪51‬‬ ‫أوال‪ :‬اإلحالة عمى اإلستيداع بقوة القانون‬

‫‪53‬‬ ‫ثانيا‪ :‬اإلحالة عمى اإلستيداع ألغراض شخصية‬

‫‪53‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬تنظيم وضعية اإلحالة عمى اإلستيداع‬

‫‪53‬‬ ‫أوال‪ :‬إجراءات اإلحالة عمى وضعية اإلستيداع‬

‫‪55‬‬ ‫ثانيا‪ :‬اآلثار القانونية المترتبة عمى وضعية اإلحالة عمى اإلستيداع‬

‫‪57‬‬ ‫ثالثا‪ :‬نهاية وضعية اإلحالة عمى اإلستيداع واعادة إدماج الموظف‬

‫‪62‬‬ ‫رابعا‪ :‬اإلشكاالت المرتبطة بتطبيق وضعية اإلحالة عمى اإلستيداع‬

‫‪60‬‬ ‫المطمب الثاني ‪:‬وضعية اإلحالة عمى الخدمة الوطنية‬

‫‪61‬‬ ‫الفرع األول ‪ :‬مفهوم وضعية اإلحالة عمى الخدمة الوطنية‬

‫‪61‬‬ ‫أوال‪ :‬اإلطار القانوني المنظم لمخدمة الوطنية وتعريفها‬

‫‪124‬‬
 ‫فهرس المحتويات‬

‫‪63‬‬ ‫ثانيا‪ :‬تعريف وضعية اإلحالة عمى الخدمة الوطنية‬

‫‪64‬‬ ‫الفرع الثاني ‪ :‬إجراءات اإلحالة عمى وضعية الخدمة الوطنية وآثارها القانونية‬

‫‪64‬‬ ‫أوال‪ :‬إجراءات اإلحالة عمى وضعية الخدمة الوطنية‬

‫‪65‬‬ ‫ثانيا‪ :‬اآلثار القانونية المترتبة عمى وضعية اإلحالة عمى الخدمة الوطنية‬

‫‪67‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬نهاية وضعية اإلحالة عمى الخدمة الوطنية‬

‫‪67‬‬ ‫أوال‪ :‬نهاية وضعية اإلحالة عمى الخدمة الوطنية‬

‫‪67‬‬ ‫ثانيا‪ :‬إعادة إدماج الموظف بعد نهاية وضعية اإلحالة عمى الخدمة الوطنية‬

‫‪70‬‬ ‫خالصة الفصل الثاني‬

‫‪73‬‬ ‫خاتمة‬

‫‪122‬‬ ‫المالحق‬

‫‪110‬‬ ‫قائمة المراجع‬

‫‪102‬‬ ‫فهرس المحتويات‬

‫‪125‬‬
 :‫ملخص‬

، ‫ وىو من صميم موضوعات القانون اإلداري‬، ‫تناولت ىذه الدراسة موضوعا ىاما من موضوعات الوظيفة العمومية‬
."‫والمتمثمة في "الوضعيات القانونية لمموظف العام في اإلدارة العمومية‬
‫ المتضمن القانون‬8660 ‫ يوليو‬71 ‫ المؤرخ في‬69-60 ‫ من األمر‬781 ‫حيث أقر المشرع الجزائري في المادة‬
: ‫)وضعيات قانونية أساسية قد تعتري الموظف العام خالل مساره الميني وىي‬61( ‫األساسي لموظيفة العمومية خمس‬
‫ أين حاولنا تحميل‬، ‫ اإلحالة عمى االستيداع واإلحالة عمى الخدمة الوطنية‬، ‫ خارج اإلطار‬، ‫ االنتداب‬، ‫القيام بالخدمة‬
. ‫النظام القانوني لكل وضعية قانونية من خالل التعرف عمى مفيوميا وحاالتيا ومختمف آثارىا القانونية‬
‫ سواء عمى المسار الميني لمموظف أو المرفق العام الذي ينتمي إليو‬، ‫وبالنظر لألثار المترتبة عمى ىذه الوضعيات‬
‫يمكن القول أن الوضعيات القانونية األساسية لمموظف العام ىي ضرورة قانونية وتقنية في أسس الوظيفة العمومية‬
‫الحديثة التي تعتمد عمى المرونة وفتح المجال لممرافق العامة لسد احتياجاتيا الرامية إلى ضمان ديمومة واستمرار الخدمة‬
‫ كما تعتمد أيضا عمى مراعاة حاجيات الموظف العام وما قد يحتاجو من متطمبات تخص حقوقو السياسية‬، ‫العمومية‬
.‫واالجتماعية من جية وحقوقو في االرتقاء بمستواه العممي والعممي في مجال وظيفتو من جية أخرى‬
، ‫ خارج اإلطار‬،‫ اإلحالة عمى االستيداع‬،‫ االنتداب‬،‫ القيام بالخدمة‬،‫ الوضعيات القانونية األساسية‬:‫الكممات المفتاحية‬
.‫ انقطاع العالقة الوظيفية‬، ‫اإلحالة عمى الخدمة الوطنية‬
Résumé
L'étude a traité un sujet important du service public, qui est un des sujets principaux de droit
administratif ,à savoir, les positions juridiques Statutaires du fonctionnaire La législature algérienne,
dans l'Article 127 d'Ordre 06 -03 du 15 juillet 2006 le contenant de la Loi de Base sur la
fonction Publique, a approuvé cinq (05)
positions juridiques statutaires que le fonctionnaire peut voir pendant sa carrière sont: la position
d'activité, Le détachement, La mise en Disponibilité, La mise Hors Cadre et le Service National.
où nous avons essayé d'analyser le système légal de chaque situation légale en définissant son concept,
sa situation et ses conséquences légales diverses et les effets légaux divers.
En vue des implications de ces positions, si sur le plan de carrière du salarié ou son service public, il
peut être dit que le statut juridique de base de fonctionnaires est une nécessité légale et technique sur la
base de la fonction publique moderne, qui dépend de la flexibilité et l'espace libre pour des utilités
publiques pour répondre à leurs besoins pour assurer la durabilité et la continuité de service public et
dépend aussi du fait de tenir compte des besoins du fonctionnaire et les exigences de ses droits
politiques et sociaux ,d'une part et ses droits de mettre à jour son niveau scientifique et pratique dans le
domaine de sa fonction d'autre part.
Les mots-clés :
Positions juridiques Statutaires, la position d'activité, Le détachement, La mise en Disponibilité, La
mise hors cadre, Service National et la Suspension de la relation fonctionnelle.