You are on page 1of 7

‫(إدارة االبتدائياث)‬ ‫الرتبت‪ :‬مفتش التعليم االبتدائي‬ ‫المقياس‪ :‬قانون إداري‬

‫الدرس رقم‪01 :‬‬

‫مدخل فً القانون اإلداري‬


‫الحجم الساعي‪ 02 :‬ساعة‪.‬‬
‫الهدف من الدرس‪:‬‬
‫‪ٌ .1‬حدد النصوص القانونٌة والتنظٌمٌة‪.‬‬
‫‪ٌ .2‬حلل النصوص التشرٌعٌة و ٌنفذها بشكل سلٌم‪.‬‬
‫‪ٌ .3‬وظف المصطلحات القانونٌة‪.‬‬

‫المدخل إلى علم القانون‪:‬‬


‫لكل علم مدخل فنقول المدخل إلى علم التربٌة أو إلى علم االجتماع أو االقتصاد وغٌر ذالك عندما‬
‫ٌراد التعرٌف بهذا العلم وبٌان الخصائص التً تمٌزه عن العلوم األخرى‪ ،‬ومعرفة المبادئ األساسٌة و‬
‫القواعد التً ٌقوم علٌها و بعبارة أخرى هو هٌكلة الخطوط العرٌضة للقانون لتكون بمثابة األساس‬
‫والمنطلق الذي ٌمكن الدارس من اإلحاطة بتفاصٌله عند الدخول إلى فروعه وتقسٌماته ‪ ،‬وفهم النظرٌات‬
‫المختلفة التً تحكم تلك التفصٌالت‪.‬‬
‫وقد جرى العمل على أن تلحق دراسة المدخل بالقانون المدنً‪ ،‬تؤسٌسا على أن هذا األخٌر ٌتضمن أغلب‬
‫المبادئ و القواعد العامة التً تدخل فً الدراسة التمهٌدٌة ألي فرع من فروع القانون ‪.‬‬
‫ونستخلص من هذا بؤن النظام القانونً وما ٌشمله من قواعد القانون العام و الخاص ‪ٌ ،‬قوم على‬
‫أسس و مبادئ و نظرٌات عامة‪ ،‬تستخدم فٌها تعبٌرات ومصطلحات قانونٌة مشتركة‪ ،‬وهً موضوع‬
‫الدراسة فً المدخل إلى العلوم القانونٌة‪ ،‬و التً تتضمنها بوجه عام النظرٌتان األساسٌتان نظرٌة القانون‬
‫ونظرٌة للحق ‪.‬‬
‫وستقتصر الدراسة على نظرٌة القانون دون التطرق إلى نظرٌة الحق التً تختص بالحقوق الشخصٌة‬
‫‪ - 1 -‬تعرٌف القانون والقاعدة القانونٌة‬
‫المطلب األول ‪ :‬تعرٌف القانون‬
‫الفرع أول ‪ :‬المفهوم االصطالحً ‪:‬‬
‫إن كلمة ( قانـون ) ‪'' kanon‬هً كلمة ٌونانٌة بمعنى ( العصا المستقٌمة ) و ٌعبر بها مجازا عن‬
‫القاعدة ( ‪)la règle‬‬
‫وقد انتقلت إلى لغتنا العربٌة بلفظها المذكور فً حٌن انتقلت إلى الفرنسٌة بمعناها ( ‪ )droit‬أي الخط‬
‫المستقٌم والذي هو عكس الخط المنحنً أو المنحرف أو المنكسر‪.‬‬
‫وعلٌه فإن كلمة '' قانـون '' تستعمل كمعٌار لقٌاس انحراف األشخاص عن الطرٌق التً سطره لهم‬
‫القانون لكً ٌتبعوه فً معامالتهم ‪.‬‬
‫الفرع الثانً‪ :‬تعدد معانً كلمة '' قانـون ‪:‬‬
‫ٌقصد بكلمة '' قانــون '' تارة معنى واسع و تارة معنى ضٌق ‪.‬‬
‫‪ -1‬المفهوم الواسع ‪ٌ :‬قصد بكلمة '' قانون '' فً معناها الواسع ( القانون الوضعً ) أي مجموعة‬
‫القواعد القانونٌة السارٌة المفعول فً دولة ما وفً زمن معٌن بغض النظر عن نوع القوانٌن‬
‫وتقسٌماتها ‪ ..‬وٌمكن التعبٌر عن ذالك ب (القانون الوطنً )‬
‫نٌابة المدٌر للدراسات و البحث و التوثٌق (‪)0202‬‬ ‫المعهد وطنً لتكوٌن موظفً قطاع التربٌة‪ -‬مقداد بومدٌن‪ -‬بشار‬
‫(إدارة االبتدائياث)‬ ‫الرتبت‪ :‬مفتش التعليم االبتدائي‬ ‫المقياس‪ :‬قانون إداري‬

‫‪ -2‬المفهوم الضٌق ‪ :‬للقانون فً معناه الضٌق عدة استعماالت فقد ٌطلق على ‪:‬‬
‫‪ ‬مجموعة القواعد القانونٌة التً ٌصادق علٌها البرلمان بغرفتٌه‬
‫‪ ‬مجموعة القوانٌن المتعلقة بفرع واحد من فروع القانون‪ ،‬و التً تنظم مٌدانا واحدا من المٌادٌن ‪.‬‬
‫مثل‪ :‬التشرٌع الجنائً الذي ٌتضمن قانون العقوبات و قانون اإلجراءات الجزائٌة و قانون‬
‫إصالح السجون و كل القواعد القمعٌة المتواجدة فً قوانٌن أخرى ( كقانون العمل ‪ -‬وقانون‬
‫اإلعالم ‪.‬‬
‫‪ ‬مجموعة نصوص قانونٌة ( قانون – أمر ‪ -‬مرسوم رئاسً – مرسوم تنفٌدي – قرار وزاري‬
‫مشترك أو أحادي ‪.‬‬
‫‪ '' ‬مـدونة '' ‪ code‬وهً مجموعة قواعد قانونٌة تخص فرعا معٌن من التشرٌع ‪.‬جمعت بصفة‬
‫متناسقة و منظمة فً شكل مواد مرتبة ومرقمة و قد تنقسم المادة بدورها إلى فقرتٌن أو أكثر ‪.‬‬
‫مثال‪ :‬القانون المدنً ‪ ،‬قانون اإلجراءات المدنٌة – قانون العقوبات ‪.‬‬
‫و كثٌرا ما ٌعبر عن لفظ القانون بلفظ التشرٌع فٌقال ‪ :‬تشرٌع العمل بدال من قانون العمل أو التشرٌع‬
‫المدرسً بدل من قانون المدرسة ومبرر ذالك أهٌة التشرٌع وتخله فً تندٌم مجاال من المجاالت ‪.‬‬

‫المطلب الثانً ‪ :‬تعرٌف القاعدة القانونٌة وخصائصها وتصنٌفها‪.‬‬


‫إن القانون هو األداة المنظمة للمجتمع فً مختلف مجاالته أما نواة القانون فهً القاعدة القانونٌة ‪.‬‬
‫الفرع األول ‪ :‬خصائص القاعدة القانونٌة‬
‫‪/1‬إنها قاعدة سلوك ‪ :‬أي أنها تستهد ف سلوكا معٌنا ولذا ٌقال عنها أنها قاعدة سلوك تتوجه بالخطاب إلى‬
‫األشخاص بقصد ترشٌد سلوكهم وتنظٌمه وتقوٌمه ‪ .‬فضال عن أن المشرع ٌضعها وهو ٌستهدف غاٌات‬
‫أدبٌة أو أخالقٌة أو اجتماعٌة ٌرٌد ترسٌخها فً المجتمع‪.‬‬
‫‪/ 2‬إنها عامة ومجردة ‪:‬‬
‫‪ٌ ‬قصد بالعمومٌة أنها تخاطب المعنٌٌن بها ‪ :‬افراد المجتمع أو فئة معٌنة كالموظفٌن أوشخصا معٌنا‬
‫كمدٌر التربٌة أو مدٌر المإسسة أو األستاذ وغٌره‪.‬‬
‫‪ ‬التجرٌد ‪ :‬إنها ال تخاطب شخصا بذاته أو أشخاصا بذواتهم‪ .‬لكن بشروطها ألن القاعدة القانونٌة‬
‫تكون قابلة للتطبٌق على سلوك من تتوافر فٌهم الصفات والشروط التى تنص علٌها ‪.‬‬
‫‪ /3‬لها صفة اإللزام ( ملزمة) ‪:‬‬
‫‪ ‬فاإللزام هو اإلجبار أو الجزاء الذي ٌقترن بها ٌمنح القاعدة القانونٌة قوتها والزامٌتها فمتى خالفها‬
‫المخاطبٌن بها ٌستوجب مإاخذتهم من طرف السلطة العامة ‪.‬و ٌتضمن القانون على اختالف‬
‫تقسٌماته مجموعة من الجزاءات تتخذ صورا متعددة بحسب المجال القانونً‪.‬‬
‫‪ٌ ‬ختلف الجزاء بحسب الفرع القانونً فقدٌكون جزائٌا أو مدنٌا أو إدارٌا ‪.‬‬
‫‪ :3-1 ‬الجزاء الجنائً ‪ :‬وٌقصد به أن ٌرتب المشرع جزاءات على مخالفة قواعد قانون العقوبات‬
‫وتظهر هذه الجزاءات فً صورتٌن هً ‪ :‬العقوبات الجنائٌة أألصلٌة والتبعٌة‬
‫‪ 1-3-1‬العقوبات الجنائٌة األصلٌة ‪ :‬هً التً تلحق بمرتكبً األفعال المجرمة بموجب قواعد‬
‫قانون العقوبات وتكون إما عقوبة بدنٌة كاإلعدام أو سالبة للحرٌة كالسجن المإبد أو المإقت أو مالٌة‬
‫كالغرامة ‪.‬‬
‫وقد تلحق بالعقوبات الجنائٌة عقوبات تبعٌة ‪:‬كالعزل من جمٌع الوظائف والحرمان من حق االنتخاب‬
‫والترشٌح ‪ ....‬ومصادرة األموال وإغالق المإسسات‪.‬‬
‫نٌابة المدٌر للدراسات و البحث و التوثٌق (‪)0202‬‬ ‫المعهد وطنً لتكوٌن موظفً قطاع التربٌة‪ -‬مقداد بومدٌن‪ -‬بشار‬
‫(إدارة االبتدائياث)‬ ‫الرتبت‪ :‬مفتش التعليم االبتدائي‬ ‫المقياس‪ :‬قانون إداري‬

‫‪ 3-2‬الجزاءات المدنٌة ‪ :‬وهً الجزاءات المترتبة عن االخالل بقواعد القانون الخاص كاإلخالل‬
‫بالرابطة العقدٌة أو ارتكاب عمل ٌسبب ضررا للغٌر فنكون عندها ازاء مسإولٌة تقصٌرٌة‬
‫تستوجب التعوٌض عن الضرر‬
‫( المادي ـ الجسدي ـ المعنوي(‪ .‬أومسإولٌة عقدٌة ٌترتب عنها البطالن أو الفسخ أو التعوٌض ‪.‬‬
‫‪ : 3-3‬الجزاءات اإلدارٌة ‪:‬وهو الجزاء المقرر فً نطاق القانون اإلداري و ٌتخذ بدوره عدة‬
‫صور كإلغاء القرارات اإلدارٌة التً ٌشوبها عٌب قانونً‪ ،‬وتوقٌع العقوبات التؤدٌبٌة على‬
‫الموظفٌن مثل الفصل عن العمل أو تنزٌل الرتبة والبطالن والتعوٌض كجزاء لالخالل بشروط‬
‫العقد اإلداري ‪.‬‬
‫وفً مجال القانون التجاري نجد مثال غلق المحل التجاري وإعالن اإلفالس‬
‫وفً قانون العمل ‪ :‬الغرامة التهدٌدٌة ‪ .‬الغرامة المالٌة‬
‫الفرع الثانً ‪ :‬تصنٌف القواعد القانونٌة ‪ :‬هناك عدة تصنٌفات للقاعدة القانونٌة وذالك بحسب‬
‫الزاوٌة التً ننظر منها إلٌها‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬القواعد المكتوبة وغٌر المكتوبة‬
‫‪ .1‬القـواعـد المكتوبة ‪:‬تكون كذالك إذا كان مصدر القاعدة القانونٌة هو التشرٌع سواء كان هو‬
‫الدستور أو قانونا عادٌا كالقانون أو أمرا‪ ،‬أو مرسوما‪ ،‬أو قرارا‪ ،‬أو الئحة ‪ ،‬ألنها تصدر وتنشر‬
‫بالجرٌدة الرسمٌة‪ ،‬لتعلن لألفراد فً صورة قواعد مكتوبة ‪.‬‬
‫القــواعــد الغٌر مكتوبة ‪ :‬إذا تقررت من غٌر طرٌق السلطة التشرٌعٌة‪ ،‬أو السلطة التنفٌذٌة‬
‫المختصة ‪ ،‬فإن هذه القاعدة تعتبر من القواعد القانونٌة غٌر المكتوبة‪ ،‬ومثالها قواعد العرف‪ ،‬الذي ٌعتبر‬
‫أحد مصادر القانون بموجب المادة األولى من القانون المدنً‪ ،‬التً نصت على أنه ‪:‬‬
‫‪ ............‬وإذا لم ٌوجد نص تشرٌعً‪ ،‬حكم القاضً بمقتضى مبادئ الشرٌعة اإلسالمٌة‪ ،‬فإذا لم ٌوجد‬
‫فبمقتضى العرف‪.‬‬

‫ثانٌا ‪ :‬القواعد الموضوعٌة والقواعد الشكلٌة‬


‫‪ .1‬القـواعـد الموضوعٌة‪ٌ :‬قصد بها كل قاعدة تقرر حقا أو تفرض واجبا‪ .‬ومثل ذلك ما نص علٌه‬
‫قانون الوظٌفة العامة فً مجال الحقوق والواجبات ‪ .‬فهذه القواعد موضوعٌة ألنها تقرر حقا‬
‫للموظف أو واجبا علٌه ‪.‬‬
‫‪ .2‬القــواعـد الشكلٌة‪ :‬وهً القواعد القانونٌة التً تبٌن الوسائل التً ٌمكن بها اقتضاء الحق المقرر‪،‬‬
‫أو تقرٌر كٌفٌة الحصول علٌه وتسمى كذالك إجرائٌة ومن أمثلة القواعد الشكلٌة القواعد التً تنظم‬
‫كٌفٌة سٌر الدعوى التؤدٌبٌة‪ .‬وأغلب قواعد األجراءات الجزائٌة و األجراءات المدنٌة واإلدارٌة ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬القواعد اآلمرة والقواعد المفسرة ‪:‬‬
‫ٌمكن تقسٌم القواعد القانونٌة بالنظر إلى قوتها اإللزامٌة إلى قواعد آمرة وقواعد مفسرة أو مكملة‪.‬‬
‫‪ .1‬القواعد اآلمرة ‪ :‬تتمٌز بؤنها ال ٌجوز لألفراد اإلتفاق على خالفها‪ ،‬أي ال ٌملك األفراد حق‬
‫مخالفتها إٌجابا أو سلبا‪ ،‬بل ٌتعٌن على كل المخاطبٌن بها تنفٌذها ‪.‬ألن المساس بها ٌعتبر مساسا‬
‫بالنظام العام ومثالها القواعد القانونٌة التً ٌتضمنها قانون الوظٌفة العامة ‪:‬إذ ال ٌملك األفراد حق‬
‫مخالفتها أو التفاوض حولها ‪.‬‬
‫القواعد المكملة‪ :‬هً التً تستهدف تنظٌم مصلحة خاصة فنجد أن هناك حاالت منصوص علٌها ٌسمح‬
‫فٌها القانون لألفراد بالتدخل لتنظٌم عالقاتهم حسب اتفاقاتهم تجاوزا إلعمال القاعدة ‪ .‬كاالتفاق على مكان‬
‫تسلٌم المبٌع ‪.‬أما إذا لم ٌتفق الطرفان تكون أحكام القاعدة ملزمة ‪.‬‬

‫نٌابة المدٌر للدراسات و البحث و التوثٌق (‪)0202‬‬ ‫المعهد وطنً لتكوٌن موظفً قطاع التربٌة‪ -‬مقداد بومدٌن‪ -‬بشار‬
‫(إدارة االبتدائياث)‬ ‫الرتبت‪ :‬مفتش التعليم االبتدائي‬ ‫المقياس‪ :‬قانون إداري‬

‫الدرس رقم‪02 :‬‬

‫مدخل فً القانون اإلداري‬


‫الحجم الساعي‪ 02 :‬ساعة‪.‬‬
‫الهدف من الدرس‪:‬‬
‫‪ٌ- .1‬وظف المصطلحات القانونٌة‪.‬‬
‫‪ٌ- 2‬عرف و ٌمٌز بٌن أنواع النصوص الرسمٌة حسب قوتها ‪.‬‬
‫الفرع الثالث ‪ :‬تقسٌمات القانون‬
‫ٌعرف القانون بصفة عامة بؤنه مجموعة القواعد التً تنظم العالقات بٌن األشخاص على وجه اإللزام و‬
‫مفهوم األشخاص ٌتضمن األشخاص الطبٌعٌٌن ( األفراد العادٌٌن ) و األشخاص االعتبارٌة العامة وهم(‬
‫الدولة أو أحد فروعها ) الوالٌة والبلدٌة والمإسسات العمومٌة التابعة للدولة ‪.‬والمنظمات الدولٌة ‪.‬‬
‫باإلضافة إلى األشخاص االعتبارٌة الخاصة ( المإسسات االقتصادٌة والتجارٌة )‪ .‬والجمعٌات التً‬
‫ٌعترف لها القانون بالشخصٌة القانونٌة‪.‬‬
‫وٌمكن المالحظة بؤن القانون الٌقف عند حد تنظٌم عالقات األفراد العادٌٌن فٌما بٌنهم بل ٌمتد كذالك لٌنظم‬
‫عالقة الدولة باألفراد أو عالقة الدولة بؤحدى هٌآتها وهكذا ‪.‬‬
‫ومن هذا المنظور فإن ما ٌصلح أن ٌنظم عالقة األفراد فٌما بٌنهم قد ال ٌصلح بالضرورة لتنظٌم عالقة‬
‫الدولة باألفراد‬
‫لهذا فقد حظٌت الدولة بقواعد استثنائٌة تمكنها من تحقٌق المصلحة العامة التً تصبو إلٌها من وراء القٌام‬
‫بنشاطاتها‪..‬كما فً نزع الملكٌة العامة ‪ :‬فالدولة تملك حق نزع ملكٌة األفراد مقابل تعوٌض عادل تحقٌقا‬
‫للمصلحة وفً مجال العقود ( الضفقات) تملك الدولة حق توقٌع الجزاء ‪ :‬حق الفسخ بارادتها المنقردة ‪.‬‬
‫فالدولة ما كان ٌتسنى لها تحقٌق المصلحة العامة لوال تخصٌصها بقواعد قانونٌة متمٌزة تختلف عن تلك‬
‫القواعد التً تنظم عالقات األفراد فٌما بٌنهم ‪.‬و ومن هذه االعتبارات جاء تقسٌم القانون إلى عام وخاص‬
‫أ‪ -‬التعرٌف بالقانون العام و معاٌٌر التفرقة وتحدٌد فروعه ‪.‬‬
‫‪ -01‬معاٌر التفرقة ‪:‬‬
‫ٌعود تقسٌم القانون إلى زمن الرومان فهم الذٌن قسموه إلى عام و خاص‪ .‬و معٌار التفرقة لدٌهم مناطه أن‬
‫كل ما ٌتعلق بتنظٌم الشًء العمومً و تحقٌق المصلحة االعامة ٌعتبر من قبٌل القانون العام‪ ،‬أما القواعد‬
‫التً تتعلق بتنظٌم معامالت األفراد و مصالحهم فهً من قبٌل القانون الخاص ‪ .‬ولكن معٌار المصلحة‬
‫انتقد ألن القانون الخاص بالرغم من أنه ٌستهدف المصلحة الخاصة إال أنه فً النهاٌة ٌصب فً صلب‬
‫تحقٌق المصلحة العامة ‪.‬ثم تبنى الفقهاء فٌما بعد عدة معاٌٌر ثبت عدم جدواها ‪.‬وأمام تزاٌد تدخل الدوله‬
‫وتوسع نشاطاتها أخذ الفقه فً النهاٌة بمعٌار السلطة العامة وأمكن تعرٌف القانون العام بؤنه ‪ :‬مجموعة‬
‫القواعد التً تنظم العالقات‪ ،‬بٌن أشخاص ٌعمل أحدهما أوكلٌهما بوصفه صاحب سٌادة وسلطة ألن فكرة‬
‫السٌادة والسلطة هً التً أدت إلى سن قواعد قانونٌة متمٌزة وأن منح اإلدارة هذه المزاٌا ٌجعلها فً‬
‫مركز القدرة على تحقٌق المصلحة العامة ‪.‬‬
‫‪-02‬التعرٌف‪ٌ :‬مكن تقسٌم القانون العام بدوره إلى قانون عام خارجً وقانون عام داخلً‬
‫فاألول ٌنظم العالقات بٌن الدول أو المنظمات الدولٌة ومجال دراسته هو القانون الدولً العام ‪ .‬بخالف‬
‫القانون العام الداخلً ( أو الوطنً ) الذي ٌنظم العالقات داخل الدولة الواحدة‬
‫نٌابة المدٌر للدراسات و البحث و التوثٌق (‪)0202‬‬ ‫المعهد وطنً لتكوٌن موظفً قطاع التربٌة‪ -‬مقداد بومدٌن‪ -‬بشار‬
‫(إدارة االبتدائياث)‬ ‫الرتبت‪ :‬مفتش التعليم االبتدائي‬ ‫المقياس‪ :‬قانون إداري‬

‫أما القانون الخاص‪ ،‬فهو مجموعة القواعد التً تنظم العالقات فٌما بٌن األفراد أو بٌن األفراد و الدولة‬
‫باعتبارها شخصا معنوٌا ال ٌمارس سٌادة و ال سلطة‪ .‬مثال عملٌة بٌع قطعة أرض أو تزوٌد مدرسة بآالت‬
‫مكتبٌة ‪ .‬فهً عالقة فً إطار القانون الخاص تخضع فً تنظٌمها للقانون التجاري ‪ .‬و فً منازعاتها‬
‫للقضاء العادي بخالف منازعات القانون العام التً ٌنظر فٌها القضاء اإلداري ‪.‬‬
‫‪ - 02‬فروع القانون العام ‪:‬‬
‫‪ -1-2‬القانون الدستوري‪ :‬و هو القانون األساسً فً الدولة والمتضمن لمجموعة القواعد القانونٌة التً‬
‫تبٌن شكل الدولة ونظام الحكم فٌها ‪ ،‬وتحدد الهٌئات والمإسسات العامة واختصاصاتها وعالقاتها‬
‫ببعضهما ‪ ،‬وتنص على الحرٌات والحقوق التً ٌتمتع بها األفراد وكٌفٌة تنظٌم السلطات الثالث‪:‬‬
‫التشرٌعٌة والتنفٌذٌة والقضائٌة ‪.‬‬
‫ٌتمٌز الدستور بالسمو والثبات ومنه تستوحً القوانٌن األخرى مبادئها وأحكامها ‪.‬‬
‫هذا وقد صدر أول الدستور الجزائري باألمر رقم ‪ 97 - 76‬فً ‪ 22‬نوفمبر ‪ 1976‬ثم عدل فً‬
‫سنة ‪ ،1989‬ومرة ثانٌة فً نوفمبر ‪.1996‬‬
‫وٌتكون الدستور الحالً من ‪ 182‬مادة موزعة على أربعة أبواب مقسمة بدورها إلى عدة‬
‫فصول‪.‬‬
‫الباب األول ‪ :‬وٌتضمن النصوص المتعلقة بالمبادئ األساسٌة لتنظٌم المجتمع الجزائري وٌشمل خمسة‬
‫فصول‪ ،‬وهً‪:‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬فً الجزائر‪.‬‬
‫الفصل الثانً ‪ :‬فً الشعب‪.‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬فً الدولة‪.‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬فً الحقوق والحرٌات‪.‬‬
‫الفصل الخامس ‪ :‬فً الواجبات‪.‬‬
‫الباب الثانً ‪ :‬فً تنظٌم السلطات‪.‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬فً السلطة التنفٌذٌة ‪.‬‬
‫الفصل الثانً ‪ :‬فً السلطة التشرٌعٌة‪.‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬فً السلطة القضائٌة‪.‬‬
‫الباب الثالث ‪ :‬فً المراقبة والهٌئات االستشارٌة‪.‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬فً المراقبة‪.‬‬
‫الفصل الثانً ‪ :‬فً الهٌئات االستشارٌة‪.‬‬
‫‪ 2-2‬القانون اإلداري‪ٌ :‬قصد بالقانون اإلداري مجموعة القواعد القانونٌة المتمٌّزة والمختلفة عن قواعد‬
‫القانون الخاص والّتً تحكم اإلدارة العامة من حٌث تنظٌمها وأموالها ونشاطها وما ٌتر ّتب عن هذا النشاط‬
‫من منازعات‪.‬‬
‫وتتضمن موضوعات القانون اإلداري ما ٌلً ‪:‬‬
‫‪ ‬تنطٌم اإلدارة ‪:‬و ٌندرج تحت هذا المجال الشخصٌة المعنوٌة لإلدارة العامة ( المركزٌة‬
‫أوالالمركزٌة اإلدارٌة أركانها وصورها )‪.‬‬
‫‪ ‬نشاط اإلدارة ‪ :‬وٌتجلى فً الضبط اإلداري والمرفق العام ( إنشاء المإسسات )‬
‫‪ ‬أسالٌب اإلدارة ‪ :‬إصدار القرارات – و إبرام الصفقات ‪.‬‬
‫‪ ‬وسائل اإلدارة ‪ :‬وٌتجلى فً نظرٌة الموظف العام والمال العام ومنازعات اإلدارة ‪.‬‬

‫نٌابة المدٌر للدراسات و البحث و التوثٌق (‪)0202‬‬ ‫المعهد وطنً لتكوٌن موظفً قطاع التربٌة‪ -‬مقداد بومدٌن‪ -‬بشار‬
‫(إدارة االبتدائياث)‬ ‫الرتبت‪ :‬مفتش التعليم االبتدائي‬ ‫المقياس‪ :‬قانون إداري‬

‫ومن خصائص القانون اإلداري أنه حدٌث النشؤة و أنه سرٌع التطور واالتساع مما ٌجعل صدوره فً‬
‫تقنٌن موحد أمرا صعبا خالفا لقواعد القانون الخاص التً تتمٌز بالثبات النسبً مما ٌسهل جمعها فً‬
‫مدونات خاصة‪.‬‬
‫وٌوصف كذالك أنه قانون قضائً ألن القضاء الفرنسً هو الذي عمل على وضع أسسه ومبادئه حٌث فً‬
‫ظل عدم وجود النصوص التً تحكم المنازعات اإلدارٌة كان القضاء ٌعمل على حل القضاٌا والمنازعات‬
‫‪ -‬التً تكون الدولة أو أحد هٌآتها طرف فٌها ‪ -‬بواسطة االجتهادات القضائٌة التً تحولت فٌما بعد إلى‬
‫قواعد قانونٌة ‪.‬‬
‫‪ 3-2‬قانون المالٌة‪ :‬و هو مجموعة القواعد القانونٌة التً تنظم المالٌة العامة للدولة من حٌث تحدٌد وجوه‬
‫المصروفات المختلفة وبٌان اإلٌرادات ( الرسوم – والضرائب التً تمول مٌزانٌة الدولة وكٌفٌة تحصٌلها‬
‫لهذه اإلٌرادات وإعداد المٌزانٌة وتنفٌذها وأسس الرقابة على هذا التنفٌذ ‪ .‬وتنحصر مصادر اإلٌرادات ‪.‬‬
‫‪ ‬الدومٌن العام ‪:‬أي اٌرادات الدولة الناتجة عن البٌع واإلٌجار واستخدام الشوارع العامة والمتاحف‬
‫وعائدات المإسسات العامة وغٌرها ‪.‬‬
‫‪ ‬الضرائب المباشرة ‪:‬هً المبالغ المفروضة على المداخٌل كالضرائب المفروضة على الموظفٌن‬
‫والتجار ‪.‬‬
‫‪ ‬الضرائب غٌر المباشرة ‪:‬وهً الضرائب المفروضة على المستهلكٌن وتتشكل من حقوق التسجٌل‬
‫والطابع والضرائب على األعمال والرسوم ‪.‬‬
‫‪ 4-2‬قانون العقوبات‪ :‬وهو مجموع القواعد التً تبٌن الجرائم المختلفة و العقوبات المقررة لها‪ ،‬كما تبٌن‬
‫شروط المسإولٌة الجنائٌة والظر وف المشددة والمختلفة وأحوال اإلعفاء منها ‪.‬وقد صدر قانون العقوبات‬
‫بموج األمر ‪ 156/66‬الصادر فً ‪ 08‬جوان ‪ 1966‬المعدل والمتمم ‪.‬‬
‫‪ 5-2‬قانون اإلجراءات الجزائٌة (أو الجنائٌة )‪ :‬وهو مجموعة القواعد القانونٌة االجرائٌة التً تبٌن سلطة‬
‫الضبطٌة القضائٌة وسلطة التحقٌق واختصاصها فً القبض والتحقٌق والتقتٌش والحبس االحتٌاطً وجمع‬
‫األدلة وإحالة المتهم إلى المحكمة الجنائٌة وإجراءات المحاكمة وطرق الطعن فً األحكام وتنفٌذ العقوبات‬
‫‪.‬وقد صدر بموجب األمر ‪ 155 / 66‬بتارٌخ ‪ 08‬جوان ‪ 1966‬وعرف بعد هذا التارٌخ عدة تعدٌالت ‪.‬‬
‫ب‪ -‬القانون الخاص الداخلً فهو الذي ٌنظم العالقات بٌن األفراد فٌما بٌنهم أو بٌن الدولة واألفراد حٌن‬
‫تمارس الدولة أو أحد مإسساتها نشاطا شبٌها بنشاط األفراد و ٌتضمن القانون الخاص عدة فروع أهمها ‪:‬‬
‫‪ 1‬القانون المدنً‪ :‬وهو مجموعة القواعدالتٌتنظم عالقة الفرد بؤسرته ( قانون األحوال الشخصٌة ) كالكفالة‬
‫والزواج والمٌراث والوصٌة والكفالة وتنظم كذالك األحوال المالٌة(الشخصٌة والعٌنٌة – كالبٌع والملكٌة ‪.‬‬
‫*‪ 2‬القانون التجاري‪ :‬و ٌتضمن مجموع القواعد القانونٌة التً تنظم األعمال التجارٌة‪ ،‬ومهنة التجارة‪،‬‬
‫والمحالت التجارٌة‪،‬و اجراءات التسوٌة القضائٌة‪ ،‬والشركات التجارٌة وقد صدر أول قانون تجاري‬
‫بموجب األمر‪ 59/75‬فً ‪..1975/09/26‬‬
‫‪ 3‬القانون البحري‪ :‬و هو مجموعة القواعد القانونٌة المتعلقة بالمالحة البحرٌة بما فٌها نقل المسافرٌن و‬
‫البضائع بحرا‪.‬‬
‫‪ 4‬القانون الجوي‪ :‬و هو مجموعة القواعد القانونٌة التً تحكم العالقات الناشئة عن النشاط اإلنسانً فً‬
‫الغالف الجوي‪ ،‬حٌث تكون أداته الرئٌسٌة هً الطائرة و خاصة الطٌران التجاري‬
‫‪ 5‬القانون الدولً الخاص‪:‬وهو القواعد القانونٌة التً تنظم عالقة تتضمن عنصرا أجنبٌا ‪.‬‬
‫‪ 6‬قانون العمل‪ :‬و هو مجموعة القواعد القانونٌة التً تنظم العالقات بٌن المستخدمٌن واألجراء فً مٌدان‬
‫الشغل‪.‬وٌختلف عن قانون الوظٌفة العامة حٌث هذا األخٌر ٌنظم عالقة العمل فً إطار الوظٌفة وٌخضع‬

‫نٌابة المدٌر للدراسات و البحث و التوثٌق (‪)0202‬‬ ‫المعهد وطنً لتكوٌن موظفً قطاع التربٌة‪ -‬مقداد بومدٌن‪ -‬بشار‬
‫(إدارة االبتدائياث)‬ ‫الرتبت‪ :‬مفتش التعليم االبتدائي‬ ‫المقياس‪ :‬قانون إداري‬

‫فً منازعاته لقواعد القانون العام بٌن ٌخضع قانون العمل لقواعد القانون الخاص وتعرض منازعاته على‬
‫القضاء العادي ‪.‬‬
‫‪7‬قانون اإلجراءات المدنٌة واإلدارٌة‪ :‬وهو مجموعة القواعد القانونٌة االجرائٌة للتقاضً أمام المحاكم‬
‫المدنٌة والتجارٌة واإلدارٌة وٌتضمن‬
‫‪ ‬اجراءات رفع الدعوى‬
‫‪ ‬قواعد االختصاص‬
‫‪ ‬نظام الجلسات‬
‫‪ ‬اجراءات التحقٌق ( الخبرة – المعاٌنة‪ -‬مضاهاة الخطوط‪-‬‬
‫‪ ‬سقوط الدعوى والمصارٌف القضائٌة‬
‫‪ ‬إصدار األحكام وتبلٌغها‬
‫‪ ‬طرف الطعن فً األحكام والحجوز‬
‫‪ ‬مخاصمة القضاة وردهم‬

‫نٌابة المدٌر للدراسات و البحث و التوثٌق (‪)0202‬‬ ‫المعهد وطنً لتكوٌن موظفً قطاع التربٌة‪ -‬مقداد بومدٌن‪ -‬بشار‬

You might also like