Professional Documents
Culture Documents
د
اعـــــــــداد األستاذين
_ بن ورزق هشام
مالحظة :هذه المطبوعة الملخصة تتضمن مجموع المحاضرات المتعلقة بالفصل األول
1
املحاضرة األولى :مدخل عام للمقياس
القانون هو مجموعة من قواعد السلوك الملزمة المقررة من أجل أناس يعيشون في مجتمع ما
القصد منها إدخال النظام والعدالة في العالقات االجتماعية القائمة.
بالتالي أي قانون الهدف منه دائما تحقيق أمرين - :تحقيق العدالة -تحقيق النظام في العالقات
االجتماعية.
لما نتحدث عن مصطلح قانون ال يعني ذلك النصوص المكتوبة (النصوص القانونية
الموضوعة من طرف السلطة التشريعية) ،إ نما نقصد بالقانون كل القواعد سواء كانت مكتوبة
أو غير مكتوبة ،فيدخل في مفهوم القانون كل من القواعد العرفية ،والمبادئ العامة.
أوال /تصنيف قواعد القانون اإلداري
تنقسم القواعد القانونية إلى:
* قواعد قانونية تنظم العالقات التي تنشأ بين األفراد (القانون الخاص) ومن فروعه :القانون المدني والقانون
التجاري ،قانون اإلجراءات المدنية ...
* قواعد تنظم العالقات بين اإلدارة العامة فيما بينها أو بينها وبين األفراد عندما تظهر الدولة بمظهر السلطة
العامة ،أو قواعد تنظم العالقات بين الدول( .القانون العاام) ،ومان فروعاه :القاانون الادولي العاام والقاانون
الدستوري والقانون اإلداري والقانون المالي...
نتيجة :القانون اإلداري فرع من فروع القانون العام الداخلي ،تمييزا ً له عان القاانون العاام الخاارجي الاذي
ينظم العالقاات باين الادول .ويهاتم بسالطات اإلدارة العاماة مان ناحياة تكوينهاا ونشااطها وضامان تحقيقهاا
للمصلحة العامة من خالل االمتيازات االستثنائية التي تقررها قواعد القانون اإلداري.
3
المحاضرة الثانية :مفهوم القانون االداري
ب _المفهوم الضيق للقانون اإلداري :هو مجموعة القواعد القانونياة المساتقلة (المتميازة أو المختلفاة) عان
قواعد القاانون الخااص ،التاي تحكام اإلدارة العاماة ،مان حياث نشااطها وماا يترتا عان هاذا النشااط مان
منازعات.
تنبيه :المفهوم الضيق للقانون اإلداري هو المفهوم الحقيقي للقانون اإلداري الذي نقصد .لماذا؟ ألنه في
هذا المفهوم ال نتحدث عن قانون يحكم اإلدارة العامة مهما كانت هذ القواعاد ،بال نتحادث عان قواعاد
مستقلة ومختلفة عن القواعد القانونية الخاصة (القانون المدني أو القاانون التجااري...الخ) والتاي تحكام
اإلدارة العامة.
4
- 2مجال تطبيق القانون اإلداري
يتعلق تطبيق القانون اإلداري بمفهومه الضيق دائما بالمسائل التالية:
أ ـ تنظيم السلطة اإلداريـة :حيث ينظم القاانون االداري السالطة اإلدارياة ويحادد طبيعتهاا ،هال هاي سالطة
مركزية أم محلية.
ـ يتعلق بنشاط اإلدارة :ونشاط اإلدارة يظهر في صورتين _ :الضبط اإلداري _ المرفق العام
ج ـ أساليب اإلدارة في ممارسة نشاطها _ :اصدار القرارات االدارية _ إبرام العقود االدارية
د ـ وسائل اإلدارة في ممارسة نشاطها :وتنحصر في _ :نظرية الموظف العام (الوظيفة العمومية).
ه _ نظرية المال العام.
و ـ منازعات اإلدارة :وتتمثل في الجهة المختصة بالفصل في المنازعات ذات الطابع اإلداري ،وكذلك
الجوان اإلجرائية الواجبة اإلتباع.
القانون اإلداري بمفهومه الضيق حديث النشأة بالمقارنة مع القانون المدني ،حيث ارتبط وجود
القانون اإلداري كقانون له أسسه وخصائصه ومصادر بنجاااا الثااورة الفرنسااية ساانة ،1789
وظهور القضاء اإلداري ممثال في مجلس الدولة كساالطة قضاااء بااات ،أي أنااه قباال 1872لاام
يكن هناك فرع قانوني اسمه القانون اإلداري بااالمعنى الضاايق ،أي القواعااد غياار المألوفااة فااي
مجال القانون الخاص.
يعد تحقيق المصلحة العامة أحد أهداف القانون اإلداري ،وهذ المصلحة تتسم بالمرونة
والتطور والتغير من حيث المكان والزمان لذا كان من الطبيعي أن يتصف القانون اإلداري
بهذ الصفة ،التي تعني أن هذا القانون سريع التطور وكثير التغير ،أي أنه يتكيف مع متطلبات
االدارة بما يتوافق مع وظيفتها في إشباع الحاجات العامة.
حيث تطور القانون اإلداري في مضمونه بتطور نظريات وقواعد هذا القانون ،اذ تطور أساس
ومعيار هذا القانون من فكرة الى أخرى ،فمن المعيار العضوي ثم معيار السلطة إلى معيار
التمييز بين أعمال اإلدارة العامة وأعمال اإلدارة الخاصة ،ثم معيار المرفق العام .ونفس األمر
أصا الكثير من نظريات القانون اإلداري كنظرة العقد اإلداري أو القرار ،أو نظرة
المسؤولية اإلدارية .وكل هذ التطورات والنظريات كانت على يد اجتهادات القضاء اإلداري.
7
تنبيه وخالصة :المرونة والتطور المستمر لقواعد القانون اإلداري ساعدت على استجابة هذا
القانون لكل التغيرات وفي مختلف الظروف لمواجهة التقدم العلمي وتعقد المشكالت اإلدارية.
8
ثانيا :مصادر القانون اإلداري
يعني تحديد مفهوم مصادر القانون اإلداري اإلجابة عان ساؤال مان أيان تاأتي قواعاد القاانون اإلداري؟
وبعبارة أخرى من أين تستمد القاعدة االدارية وجود وإلزاميتها وشرعيتها.
وتشتمل مصادر القانون اإلداري على التشريع ،العرف ،القضاء ،الفقه ،وإذا كان التشريع والعرف يعدان
المصدران الرسميان للقوانين األخرى والقضاء والفقه المصدران التفسيريان للقواعد القانونية ،فاإن القاانون
اإلداري يمنح القضاء دورا ً هاماً ،بينما يبقى الفقه مصدرا ً تفسيريا ً له.
9
بموج هذا المعيار يعتبر كل عمل صادر عن سلطة إدارية عامة مهما كان موضوعه (أوامار ناواهي)
عمالً اداريا ً يخضع ألحكام القانون اإلداري ،وفي حالة حدوث نزاع بشأنه بين اإلدارة واألفاراد يخارج عان
اختصاص القضاء المدني ويختص القضاء اإلداري بالنظر فيه.
/02معيار المرفق العمومي
ينصرف معنى المرفق العام لكل الجهاز اإلداري الذي تنشئه الدولاة لخدماة االحتياجاات العاماة وتحقيقاا ً
للصالح العام (المعنى الشكلي) ،وكذلك نشاط الجهاز اإلداري إلشباع الحاجات العامة( .المعنى الموضوعي)
كمرفق التعليم ،والصحة واألمن...
وحس معيار المرفق العام فإن أساس القاانون اإلداري واختصااص القضااء اإلداري ،إنماا يتعلاق بكال
نشاط تدير الدولة أو أحد مرافقها ويستهدف تحقيق المصلحة العامة.
10
المحاضرة الرابعة :الشخصية المعنوية
الشخصية في علم القاانون ال تقتصار علاى الكاائن اإلنسااني صااح العقال و اإلرادة بال يشامل أيضاا
الشخصيات التي تقوم بنشاط قانوني ،وتصلح إلكسا الحقوق والتحمل بااللتزامات.
هذ األشخاص تنشأ من خالل اجتماع جماعة من األشخاص الطبيعيين ،أو تخصيص مجموعة من األماوال
لتحقيق هدف معين ،بحيث يصبح لهذ الشخصيات كيان مستقل عن شخصاية األفاراد المكاونين لهاا ،وعان
شخصية من قام بتخصيص األموال ورصدها لغر معين.
11
ثانيا_ التكييف الفقهي لطبيعة فكرة الشخصية المعنوية
اختلف الفقه حول طبيعة الشخص االعتباري بين مذه منكر له ومذه مؤيد لوجودهاا .وهنااك فاي الفقاه
اتجاهيين رئيسيين.
12
-الجماعات اإلقليمية أو المحلية :والمقصود بها الوالية والبلدية.
-األشخاص االعتبارية العامة المرفقيـة :وتسامى بالمؤسساات العمومياة ،وهاذ المؤسساات العمومياة هاي
إحاادى أساالي تساايير المرافااق العامااة ،وماان ثمااة تعاارف علااى مسااتوى الفقااه بأنهااا مرافااق عاماة متمتعااة
بالشخصية القانونية (مثل الجامعة ،المستشفى).
-األشخاص المعنوية المهنية :تتمثل في المنظماات واالتحاادات ذات الطاابع المهناي ،تتاولى إدارة مرافاق
عامااة ينشاائها المشاارع لتحقيااق مصااالح عامااة ،وماان ذلااك اتحاااد األدباااء والكتاا ،نقابااة المحااامين ،نقابااة
الموثقين...
ب _ األشخاص المعنوية الخاصة
الشركات والمؤسسات والجمعيات التي تنشأ بمبادرات األفراد لتحقيق الربح أحيانا ً ،وتحقياق النفاع العاام أو
المصلحة العامة في أحيان أخرى ،مثل الشركات المدنية والتجارية والجمعيات والمؤسسات الوقفية.
13
_ تمتع الشخص المعنوي بأهلية التعاقد :من نتائج اكتسا الشخصية المعنوية ،أن يصبح الشخص القانوني
متمتعا بأهلية التعاقد ،فيكون لممثل الشخص المعنوي أن يقاوم بالتعاقاد نياباة عناه ،ويكاون التعاقاد فاي هاذ
الحالة باسم الشخص المعنوي ال باسم ممثله ،كما يكون التعاقد لحسا الشخص المعنوي ال لحساا الممثال
أو النائ ،فدور هذا األخير التعبير عن إرادة الشخص المعنوي دون أن تنسح اليه أثار التعاقد .والتعاقد قد
يكون بين شخص معنوي وأخر كما يمكن أن يكون التعاقد بين الشخص المعنوي واألفراد.
_ تمتع الشخص المعنوي بأهلية التقاضـي :تعني أهلية التقاضي أن يكون للشخص المعناوي حاق االلتجااء
إلى القضاء كما يجوز للغير أن يحرك ضد الدعوى ،فاإذا ماا أراد الشاخص المعناوي اللجاوء الاى القضااء
كمدعي ففي هذ الحالة فممثله القانوني يحرك الدعوى باسمه بصفته الممثل القانوني له.
14
المحاضرة الخامسة :مبادئ التنظيم اإلداري
يقصد بالتن ظيم اإلداري تصنيف األجهزة اإلدارية المختلفة في الدولة ،وبيان تشكيلها وتوزيع
االختصاصات اإلدارية بينها لتنفيذ السياسة العامة للدولة ،ويعتبر التنظيم اإلداري ضرورة ال بد منها لكي
السلطة اإلدارية بوظائفها وتضطلع باختصاصاتها من أجل تحقيق أهدافها ،ولهذا يحوز موضوع تنه
التنظيم اإلداري أهمية كبيرة ،وتحتل الدراسات واألبحاث المتعلقة به مكانًا ب ً
ارزا في مؤلفات القانون
اإلداري منذ القرن الماضي ،ولقد دفعت األهمية الكبيرة لموضوع التنظيم اإلداري بع الفقهاء إلى دراسته
كعلم مستقل بذاته.
تتعلق هذ المبادئ المراد دراستها في هذا الموضوع :بعنصرين أساسيين هما المركزية االدارية
والالمركزية اإلدارية.
15
ب _ التدرج الهرمي :التبعية اإلدارية تعني أن موظفو كل وزارة أو مصلحة موزعون فيما يتعلاق بمباشارة
وظائفهم اإلدارية اعتمادا على تدرج هرمي يسمى بالسلم اإلداري ،الاذي نجاد علاى قمتاه الاوزير المخاتص
والذي يخضع له الجميع في وزارته .وبمقتضى هذ التبعياة يخضاع الموظفاون والمساتخدمون لماا يصادر
رئيسهم من توجيهات وأوامر ملزمة.
ج _ السلطة الرئاسية :السلطة الرئاسية هي مجموعة االختصاصات التاي يتمتاع بهاا الارئيس االداري فاي
مواجهة مرؤوسيه ،ومن شأن هذ السلطة أن يجعل هؤالء المرؤوسين مرتبطين به برابطة التبعية.
وتتميز السلطة الرئاسية بأن جميع المرؤوسين أو الموظفين يخضعون لرؤسائهم في اإلدارة من حيث التزام
الخضوع ألوامرهم وتوجيهاتهم ،بمعنى أن السلطة الرئاسية هي أن الموظف األقل درجة من حياث وظيفتاه
القانونية يخضع للموظف األعلى درجة ،وكل موظف يوجد فاي مركاز إداري أعلاى يماارس سالطاته علاى
الموظفين الموجودين في الرتبة الدنيا حتى الوصول إلى القاعدة التي تضم الموظفين الصغار.
ومن أهم السلطات التي يتمتع بها الرئيس بناء على سلطته الرئاسية هي:
.1سلطة الرئيس على شخص مرؤوسيه :وتتمثل هاذ السالطة فاي التعياين ،ونقال الموظاف وترقيتاه
وتوقيع الجزاءات التأديبية عليه في حال ارتك خطاأ مهناي فاي حادود ماا يسامح باه القاانون مان
عقوبات ،كما تشمل سلطة الرئيس حقه في تكليف وتخصيص بع مرؤوسيه بأعمال معينة.
.2سلطة الـرئيس علـى أمـال مرؤوسـيه :وتتمثال هاذ السالطة فاي حاق الارئيس فاي توجياه األوامار
والتوجيهات للمرؤوسين قبل تنفي ذ أعمالهم ،وحقه فاي رقاباة تنفياذ هاذ األعماال والتعقيا عليهاا،
وعليه بموج ذلك يملك الرئيس اتجا مرؤوسيه ما يلي:
• ســلطة التوجيــه :وذلااك ماان خااالل التعليمااات والمناشااير والمااذكرات التااي توضااح النصااوص
والمقتضيات القانونية .والمرؤوس في هاذ الحالاة ملازم بواجا الطاعاة ،وفاي هاذ الحالاة تكاون
المسؤولية للرئيس فيما أمر به ،وهذا ما تؤكد عليه المادة 129من القانون المدني ،اذ جاء فيها ˃˃
ال يكون الموظفون األ عوان مسئولين شخصيا عن أفعالهم التي أضارت باالغير إذا قااموا بهاا تنفياذا
ألوامر صدرت إليهم من الرئيس متى كانت طاعة هذ األوامر واجبة عليهم ˂˂.
• سلطة التعقيب والرقابـة علـى أعمـال المـرؤوس :يتمياز التعقيا فيماا تخولاه النصاوص القانونياة
للرئيس االداري من حق إجازة أعمال مرؤوسيه ،واالعترا عليها.
وتشمل سلطة التعقي أيضا إلغاء الرئيس لبع القرارات المشروعة لكن غير الصائبة نظارا لعادم
ومالءمتها للظروف التي يواجهها المرفق أو الدولة ،كما أن التعقي يكون بناء على نص تنظيمي أو تلقائياا
.
من طرف الرئيس
نتيجة :سلطة الرئيس في التعقي تشمل سلطة االجازة والمصادقة (أي إقارار أعماال مرؤوسايه) ،سالطة
التعديل لألعمال التي قام بها المرؤوس ،سلطة االلغاء بإزالة اثار القرارات االدارياة باأثر فاوري ،سالطة
السح بإزالتها بأثر رجعي ،سلطة الحلول.
16
ثانيا :صور المركزية اإلدارية وتطبيقاتها
تتخذ المركزية اإلدارية صورتان هما التركيز اإلداري وعدم التركيز الداري
تنبيه :هذ الصورة البدائية للمركزية غير متصورة في العصر الحديث ،نظرا لتعقد المهام اإلدارية وكثرتها .فال
يمكن تصور الرجوع دائما في كل قضايا األقاليم البعيدة إلاى الاوزارة ،لاذلك نالحاظ عادم تواجاد هاذا األسالو
بشكله المطلق من الناحية العملية في أية دولة من الدول المعاصرة.
• تفويض التوقيع :في هذ الحالة يقتصر على مجرد توقيع المفو له على بع القرارات الداخلة في
اختصاص المفو ولحسابه ،وتحت رقابته ومسئوليته ،أي التوقيع علاى الوثاائق التاي سابق أن أعادها
األصيل ،وينتهي تلقائيا بمجرد تغير شخص المفو أو المفو له.
بالتوقيع مجرد ترخيص للقيام بعمل مادي بحت". مالحظة :التفوي
18
✓ التمييز بين التفويض والحلول اإلداري
يختلف التفوي عن الحلول في أن الحلول يكون في حالة غيا صاح االختصاص األصايل أياا ً كاان
سب الغيا فيحل محل الموظاف فاي ممارساة هاذ االختصاصاات ،أماا فاي حالاة التفاوي فاإن الارئيس
المفو يكون حاضرا ً وليس غائباً.
كما أنه في التفوي يكون الارئيس المفاو مساؤوالً عان أخطااء المفاو إلياه ألن الارئيس يماارس
الرقابة الرئاسية على المفو إليه ،بينما ال يكون األصيل الغائ مسؤوالً عن أخطاء من حل محله ،ألنه ال
يملك أي سلطة رئاسية بالنسبة لتصرفات األخير ،وألن مصدر سلطته القانون وليس األصيل.
* تعمل المركزية اإلدارية على توحيد النظم واإلجراءات المتبعة في كافاة أنحااء الدولاة ،مما خدا تجاانس
النظم اإلدارية وحسن تنفيذها وسهولة فهم الموظفين لها ،ويحقاق العدالاة ومسااواة األفاراد فاي الدولاة كلهاا
وأداء المرافق العامة لخدماتها.
* تؤدي المركزية اإلدارية إلى اإلقالل من النفقات العامة إلى أقصاى حاد ممكان ،وتمانح مروناة أكبار عناد
تبادل ونقل الموارد المادية والبشرية.
20
_3أركان الالمركزية اإلدارية
أ_ وجــود مصــالح محليــة أو ةقليميــة متميــزة :بمعنااى أن هناااك مصااالح محليااة ينبغااي تاارك مباشاارتها
واإلشراف عليها لمن يهمهم األمر ،حتى تتفرغ الحكومة المركزية لمصالح أخرى ذات طابع عام تهم الدولة
كلها ،فمثال إذا كانات الدولاة تهايمن علاى المرافاق ذات األهمياة الكبارى كمرافاق األمان والادفاع والقضااء
والمواصااالت عباار التاارا الااوطني فااان المرافااق المحليااة كالنقاال المحلااي و توزيااع الماااء والكهرباااء،
والصحة…الخ من األفضال تركهاا لمان يساتفيدون منهاا مباشارة ،فهام أدرى باحتيااجهم إليهاا وأقادر علاى
تسييرها ،فضال عما في ذلك من تخفيف عبئ إدارتها عن الحكومة المركزية.
وتبعا لفكرة توزيع االختصاص هذ تتولى االجهزة المركزية القيام بمهام معينة أصطلح على تسميتها بالمهام
الوطنية ،كالدفاع ،األمن ،الخارجية ،ورسم السياسات العامة في المجال االقتصادي والتعليم وغيرها ،تاركاة
بقية المهام لتسير وترسم من قبل األجهزة المحلية.
ب_ تولي سكان الوحدات المحلية ةدارة شـؤونهم المحليـة :حياث يتاولى ساكان الجماعاات اإلقليمياة إدارة
شؤونهم بأنفسهم وأن يتم ذلك باختيار السلطات المحلية من الساكان بواساطة االنتخاا ،ولايس عان طرياق
الحكومة أو اإلدارة المركزية.
ج_ استقالل الجماعات اإلقليمية :بمعنى أن هذ الهيئات المحلية مستقلة في العمل والتقرير والتصرف ،لكن
تخضع للرقابة الوصائية من قبل السلطة المركزية.
.
21
ثانيا :الرقابة الوصائية وتقييم الالمركزية
تمارس السلطات المركزية على الهيئات الالمركزية رقابة الوصاية اإلدارياة ،ورغام أن هاذا المصاطلح
يوحي بعدم تمتع الهيئات الالمركزية باألهلياة الكاملاة ،إال أن الوصااية اإلدارياة علاى الهيئاات الالمركزياة
الهدف منها الحفاظ على وحدة الدولة ،واحترام القانون فيها.
22
_ نظام الالمركزية اإلدارية يؤدي إلى السرعة والدقة في صدور القرارات المتعلقة بالمصالح المحلية.
_ الالمركزية اإلدارية وسيلة مهمة لتحقيق مساهمة السكان المحليين في تدبير شؤونهم المحلية.
_ الالمركزية اإلدارية تقر اإلدارة من المواطنين.
_ الالمركزية اإلدارية أسلو حضاري وديمقراطي نتيجة توزيع السلطة وعدم حصرها في جهة واحدة.
_ الالمركزية اإلدارية تساهم في االهتمام بمشاكل األفراد على المستوى المحلي.
ب _ عيوب الالمركزية االدارية
-التمادي أو المبالغة في تطبيقها بشكل مطلق يمكن أن ياؤدي إلاى المسااس بوحادة الدولاة فاي الحالاة التاي
تعطى األولوية للمصالح المحلية على حسا مصلحة الدولة ،ماا ياؤدي إلاى تفشاي النزعاة الجهوياة وخلاق
الفرقة في البلد الواحد.
-الع ء المالي الذي يكلف الدولة نتيجة كثرة الهيئات.
-تؤدي إلى ترجيح المصالح المحلية عن المصلحة الوطنية.
-هيئاتها تكون أقل خبرة وأكثر إسرافا من السلطات المركزية.
ولكن بالرغم من هذ العيو فهي قليلة األهمية بالنسبة للمزايا التي يثني عليها حتى المنتقدين لهد الطريقة.
23