Professional Documents
Culture Documents
كمية الحقوق
يرتبط نظام الوظيفة العامة بالنظرة إلى الدولة وطبيعة دورىا ففي دولة ينحصر دورىا في مجرد كونيا
حاكم بين المصالح الخاصة تستند بالضرورة إلى التسيير الخاص وحرية المنافسة .يتجسد النظام القانوني
الناتج عن ىذه النظرة لمدولة فيما ىو مطبق في بريطانيا والواليات المتحدة األمريكية الذي يعتبر أن
اإلدارة ال تختمف ال من حيث طبيعتيا وال من حيث صالحياتيا عن األعمال الخاصة :فيي تخضع
لمقانون العادي (المشترك) وبالتبعية يجب أن تسير كما تسير أية مؤسسة خاصة وبالنتيجة فإن عماليا ال
يتمتعون بأية امتيازات ومرتباتيم ىي شبيية بمرتبات العاممين في المؤسسات الخاصة وأن اإلدارة مثميا
كذلك مثل المؤسسات الخاصة ليست مجبرة عمى إتباع نظام خاص لمتوظيف فيي حرة في توظيف
المترشح الذي يبدو ليا األكثر تأىيال لشغل المنصب ،وأ ن ىذا المترشح بعد توظيفو يشغل بصفة حصرية
منصب العمل المحدد لو بصفة مسبقة وأن مرتبو يتحدد بالنظر إلى ترتيب منصب العمل الذي وظف
عمى أساسو في الييكل التنظيمي لإلدارة.وأن الموظف في ظل ىذا النظام ال يرتبط باإلدارة بممارسة مينة
دائمة تتميز بحركية مستثمرة في ترقيات في الدرجة والرتبة وانتدابات خارج إطار الوظيفة التي وظف من
أجميا ...الخ فيو بذلك يرتبط باإلدارة التي وظفتو بمقتضى عقد محدد المدة وبانتياء مدة العقد تنتيي معو
عالقتو الوظيفية باإلدارة حتى وان كانت ىذه المدة قابمة لمتجديد إذا تم االتفاق عمى ذلك بين الطرفين
ولمدة محددة أخرى تحدد بمقتضى عقد جديد محددا لمدة أيضا .
من مزايا ىذا ال نظام أنو يسمح باالنتقال بين الوظائف العامة والوظائف الخاصة بكل سيولة نتيجة
لما يتميز بو من ليونة ناىيك عن أنو يخفف األعباء الوظيفية (السيما منيا المالية) عن اإلدارة طالما أن
اإلدارة غير ممزمة بتوظيف إال األشخاص الذين تحتاج إلييم في أداء وظائفيا ،وان ىذه الوظائف ليست
وظائف دائمة بطبيعتيا إذ يمكن االستغناء عنيا كمما بدا لإلدارة أنيا لم تعد ضرورية ليا .
أما في الدول المتدخمة في الجوانب االقتصادية واالجتماعية نتيجة لظروف موضوعية :تاريخية أو ثقافية
التي تجسدىا التجربة الفرنسية التي تم االستميام منيا من طرف كثير من الدول عمى مستوى العالم
والظروف مختمفة فإن نظام الوظيفة العامة في ظميا يخضع لتنظيم قانوني مختمف يركز عمى مجموعة
من المبادئ أىميا :تفضيل المصمحة العامة عن المصمحة الخاصة ،المساواة في الحقوق بين المواطنين
،المساواة في تقمد الوظائف العامة .
ولتجسيد ىذه المبادئ أريد لإلدارة أن تكون :
-حيادية مستقمة بعيدة عن المساومات والضغوط بعيدة عن التأثيرات السياسية بعيدة عن الوالءات ونظام
المزايا واالختيار الحر.
وبالنتيجة يتم وضع تشريع خاص بعمال اإلدارة يضمن من جية حماية اإلدارة عن طريق وضع حواجز
بين عالم اإلدارة وعالم األعمال بين عمل اإلداريين وعمل المؤسسات الخاصة.ووضع مجموعة كبيرة من
الضمانات التي تقتضييا المصمحة العامة (مثل االرتباط الدائم بالوظيفة وقابمية الموظف لمنقل إذا اقتضت
الضرورة ذلك) ومصمحة الموظف (مثل الحماية من المتابعات المدنية لمموظف ،تجسيد حقوقو بنصوص
آمرة السيما ما تعمق منيا بالمرتب والحماية االجتماعية والحقوق المتعمقة بالترقيات واالنتدابات ونظام
العطل وتنظيم المشاركة في التسيير عن طريق لجان محددة (المجان المتساوية األعضاء) وأخي ار ونزوال
عند مبدأ المساواة في تقمد الوظائف العامة فإن اإلدارة ليست حرة في توظيف عماليا بل ىي مقيدة في
ذلك بإتباع أسموب المسابقات في التوظيف كقاعدة عامة ضمانا لمبدأ المساواة .
األخذ بنظام الوظيفة المؤقتة التي تستند إلى العقد محدد الم دة أو بنظام الوظيفة الدائمة يتوقف عمى
الظروف الموضوعية والتاريخية والثقافية الخاصة بكل دولة السيما في الدول الحديثة االستقالل التي مرت
بتجارب سياسية وايديولوجية مختمفة عن الواقع السياسي واالجتماعي التي ظيرت وتطورت فيو ىذه
المدارس القانونية وقد أردت التطرق في ىذه المقدمة ولو بشيء من اإليجاز ليذه الجوانب من اجل
محاولة تأصيل التجربة الجزائرية في مجال حساس كمجال الوظيفة العامة يكمف الدولة كثي ار من الجيد
والمال من جية وتسييل فيم قانون الوظيفة العامة الجزائري عمى الطمبة من جية ثانية والذي سنتناولو في
مجموعة من العناوين األساسية :
أوال :مدخل لقانون الوظيفة العامة في الجزائر :نتناول فيو التطور التاريخي وتحديد ماىية الوظيفة العامة
في القانون الجزائري .
ثانيا :التنظيم القانوني لموظيفة العامة في الجزائر ونتناول فيو :كل من تقنيات تنظيم الجوانب الييكمية
لموظيفة العامة وكذا تقنيات تنظيم الوظائف في حد ذاتيا .
نتناول في ىذا العنوان كل من التطور التاريخي ومحاولة تعريف الموظف العام في القانون الجزائري .
-1المرحمة االنتقالية :اعتمدت الجزائر في تنظيم نظام الوظيفة العامة بعد االستقالل عمى تطبيق القانون
الفرنسي في ىذا المجال في الفترة االنتقالية التي تمت الحصول عمى االستقالل في سنة 1962وتاريخ
وضع أول تشريع وطن ي خاص بنظام الوظيفة العامة في سنة . 1966وذلك استنادا إلى القانون المؤرخ
في 1962-12-31الذي نص عمى مواصمة تطبيق القوانين الفرنسية التي كانت سارية في الجزائر قبل
االستقالل ما لم تكن متنافية مع مقتضيات ىذا االستقالل ونتيجة لذلك استمر تطبيق األمر رقم
244/59المؤرخ في 1959-2-4الذي كان ينظم الوظيفة العامة في فرنسا آنذاك .
إال أن ىذه النصوص التطبيقية الخاصة بكل قطاع شغل لم يكتب ليا الظيور بالشكل الذي أعمنو
القانون 12-78لظروف غير معمنة قد تكون متعمقة بتغير قمة السمطة التنفيذية بسبب وفاة الرئيس
ىواري بومدين وما تبعيا من تغيير النظرة إلى كيفية تنظيم عالم الشغل.
في كل األحوال فقد تم االقتصار عمى إصدار نص تطبيقي واحد بمقتضى المرسوم 59-85المؤرخ
في 23مارس . 1985
بقي ىذا المرسوم ساري المفعول تستند إليو عممية تنظيم وتسيير الوظيفة العامة رغم المحاوالت العديدة
إلعادة تنظيم بعض جوانبو بما يتماشى مع التطور الذي عرفتو البالد في جميع المجاالت السياسية
واالقتصادية واالجتماعية والسيما نجد تبني دستور 1989والتشريعات الكثيرة التي صدرت بعده مالءمة
الواقع القانوني مع أحكام ىذا الدستور غير أن ىذه المحاوالت بقيت عمى مستوى النقاشات الداخمية
والمشاريع التمييدية بين الحكومة والبرلمان والتي لم يكتب ليا الخروج إلى العمن في سنة 2006أين
صدر األمر 03-06المؤرخ في 15جويمية 2006أين صدر األمر 03-06المؤرخ في 15جويمية
2006الذي تضمن القانون األساسي العام لموظيفة العامة كقانون ينظم العاممين في القطاع اإلداري
لمدولة ,في حين أن العاممين في القطاع االقتصادي لمدولة ينظم شؤونيم المينية قانون العمل .
الوظيفة العامة ىي مصطمح يطمق عمى العمل الذي يتم انجازه في ىياكل الدولة والمرافق التابعة ليا.واذا
كان العمل في إطار ىياكل الدولة ال يزال يصدق عميو ىذا المصطمح وفقا لمقانون الوضعي الجزائري فإن
التطورات التي لحقت بمفيوم المرفق العام الذي بعد أن كان مفيومو مفيوما موحدا في ظل الدولة
الحارسة فقد ومنذ أوائل القرن الماضي (حكم الشركة التجارية لمغرب إفريقيا )1921وحدتو وتجانسو
وأصبح المرفق العام لو أكثر من مدلول أو معنى إذ صار ىناك مرفق عام ذو طبيعة إدارية ومرفق عام
ذو طبيعة صناعية وتجارية ومع فقدان المرفق العام لوحدتو أصبحت الوظيفة العامة تعني العمل في
ىياكل الدولة المركزية والالمركزية وكذا في المرافق العامة ذات الطبيعة اإلدارية فقط أي دون المرافق
ذات الطبيعة الصناعية والتجارية التي أخضعت لمجال القانون الخاص (قانون العمل) .وىو ما تؤكده
القوانين المتتابعة المنظمة لموظيفة العامة في الجزائر .
وبالنظر إلى أحكام المادة 2من األمر 03-06التي تحدد مجال تطبيق قانون الوظيفة العامة فإنيا
تقضي بأن ''ىذا القانون يطبق عمى الموظفين الذين يمارسون نشاطيم في المؤسسات واإلدارات العمومية
''...وتوضح نفس المادة في فقرتيا الثانية المقصود بالمؤسسات واإلدارات العمومية بأنيا ''المؤسسات
العمومية واإلدارات المركزية في الدولة والمصالح غير الممركزة التابعة ليا والجماعات اإلقميمية
والمؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري والعممي والثقافي والميني والتكنولوجي'' أي أن المشرع استبعد
في مجال تطبيق قانون الوظيفة العامة العاممين في المؤسسات العامة ذات الطبيعة الصناعية والتجارية
كما ذكر سابقا .
واستنادا لذلك يمكن القول أن نظام الوظيفة العامة في الجزائر يعني العمل الذي يتم انجازه من طرف
''موظفين عموميين'' وظفوا خصيصا لذلك وفقا لمطرق واإلجراءات التي يحددىا القانون النجاز الميام
الموكمة لإلدارات المركزية والالمركزية والمؤسسات العمومية ذات الطبيعة اإلدارية .
ترتيبا عمى ذلك فإن صفة العمومية الموصوفة بو ىذه الوظيفة تجعل في القانون الذي ينظم ''قانون
الوظيفة العامة'' منطقيا يشكل احد فروع القانون العام الداخمي بل يعتبر فرعا متخصصا من فروع القانون
اإلداري يؤول االختصاص في منازعاتو إلى القضاء اإلداري بمفيوم المادة 800من قانون اإلجراءات
المدنية واإلدارية.
-2من ىو الموظف العام ؟ :ببساطة يمكن ت عريف الموظف العام وفقا لمتشريع الجزائري الساري المفعول
بأنو''كل عون عين في وظيفة عمومية دائمة ورسم في رتبة السمم اإلداري'' كما جاء في المادة 4من
األمر . 03-06
تفصيال في ذلك يكون الموظف ىو كل عون عين تعيينا صحيحا في وظيفة من الوظائف التابعة لمدولة
وىيئاتيا غير الممركزة وكذا الييئات اإلدارية الالمركزية والمرافق العامة ذات الطبيعة اإلدارية وذلك
بمقتضى قرار إداري صادر عن السمطة اإلدارية المختصة بإصداره (أي وفقا لمقواعد القانونية التي تنظم
المسائل المتعمقة باألركان الواجب توفرىا في القرار اإلداري من أركان شكمية :المتمثمة في الشكل
واإلجراءات واالختصاص وأركان موضوعية المتمثمة في السبب والمحل والغاية) فإذا شاب أي عيب يتعمق
بأحد ىذه األركان جاز لكل صاحب مصمحة الطعن في قرار التعيين باإللغاء أمام الجية القضائية
المختصة وىي جية القضاء اإلداري وفقا لقواعد االختصاص النوعي واإلقميمي التي ينظميا القانون .
يجدر التذكير ىنا كذلك بأن الموظف يخضع بعد صدور قرار تعيينو لفترة تدريبية وفقا ألحكام المادة 83
من األمر 03-06كقاعدة عامة ''يعين كل مترشح تم توظيفو في رتبة لموظيفة العامة بصفة متربص
''مدة ىذه الفترة ىي سنة وفقا لممادة 84من األمر '' 03-06يجب عمى المتربص حسب طبيعة الميام
المنوطة برتبتو قضاء فترة تربص مدتيا سنة '' وبعد انتياء مدة التربص يتم إما :ترسيم المتربص في رتبتو
واما إخضاعو لفترة تربص أخرى ولنفس المدة ولمرة واحدة واما تسريح المتربص دون إشعار مسبق ودون
تعويض (المادة 85من األمر .)03-06
فالترسيم إذن ىو اإلجراء القانوني الذي يتم من خاللو تثبيت الموظف في رتبتو ''وىو اإلجراء الذي يكسب
الموظف صفة الموظف العام الذي يستفيد بموجبيا من أحكام القانون العام لموظيفة العامة (المادة 4الفقرة
2من األمر . 03-06ويخضع قرار الترسيم لنفس األحكام القانونية التي تنظم قرار التعيين أي لمشروط
الشكمية والموضوعية التي تحكم القرار اإلداري زيادة عمى بعض اإلجراءات الخاصة المتمثمة في ضرورة
أن يكون الموظف المقترح لمترسيم موجود ضمن قائمة تأىيل تقدم لمجنة المتساوية األعضاء المختصة
(المادة 86من األمر :) 03-06يتم اقتراح ترسيم المتربص من قبل السمطة السممية المؤىمة ويتوقف ذلك
عمى التسجيل في قائمة تأىيل تقدم لمجنة اإلدارية المتساوية األعضاء المختصة وغني عن التنويو ىنا
كذلك أن أي عيب يشوب ىذه األحكام القانونية يعرض قرار الترسيم إلى الطعن فيو أمام الجية القضائية
المختصة من قبل كل ذي مصمحة بمفيوم القانون .
يستثنى وفقا ليذا التعريف في دائرة الموظفين العموميين كل عامل يعمل داخل الجياز أو الحيز اإلداري
الذي ينطبق عميو قانون الوظيفة العامة بالمفيوم الذي تم تعريفو سابقا ويتعمق األمر بفئات من الموظفين
تنظميم قانون الوظيفة العامة يعممون داخل ىذا الحيز اإلداري إال أنو من الرغم من ذلك ال يعتبرون
موظفون عامون ىذه الفئات ىي :
أوال:الموظفون المتربصون :وىم الذين تم تعيينيم في وظيفة دائمة بمقتضى قرار تعيين صحيح إال أنو لم
يصدر في حقيم بعد قرار ترسيم يثبتيم بصفة دائمة في الوظيفة التي تم تعيينيم فييا مما يجعميم قابمين
لالستفادة من جميع أحكام القانون العام لموظيفة العامة (متمثال في األمر )03-06ومن ثمة يمكن القول
أن المتربص وفي غياب قرار الترسيم لو فقط الصفة أن يصبح موظفا عاما والموظفين المتربصين نوعان:
-1النوع األول :ىم الموظفون المتربصون الذين صدر في حقيم قرار تعيين صحيح الذين يخضعون لفترة
زمنية مدتيا سنة واحدة يمكن بعدىا أن يكونوا قابمين لمترسيم أو إعادة التربص لمدة سنة أخرى ولمدة
واحدة أو التسريح كما سبقت اإلشارة إليو .
-2النوع الثاني :ىم المتربصون الذين يخضعون لتكوين تحضيري لشغل وظائفيم مثل طمبة المدارس
اإلدارية الذين رغم أنيم ال يشغمون أية وظيفة فعمية إال أنيم يتقاضون شبو مرتب من المجموعة العمومية
عمى أن يكونوا مؤىمين في نياية دراستيم لشغل رتبة في السمك اإلداري الذي قبموا عمى أساسو لمزاولة
دراستيم بصفة متربص.
ىذا النوع من المتربصين إذن يخضعون ألحكام قانونية خاصة تتمثل عادة في أنيم يمتزمون بمقتضى عقد
يربطيم باإلدارة أن يمارسوا مقابل أجرة محددة أو شبو أجرة بعد انتياء فترة تكوينيم مدة محددة في خدمة
الدولة أو الجماعة الوطنية وفي حالة عدم التزاميم بذلك يجب عمييم إعادة تكاليف تكوينيم لمدولة بصفة
جزئية أو كميو وقد نصت عمى ىذا النوع من الموظفين في القانون الجزائري المادة 84من األمر -06
...'' 03ويمكن بالنسبة لبعض األسالك أن تتضمن تكوينا تحضيريا لشغل وظيفتيم '''.وتفصل أحكام ىذه
المادة أحكاما تنظيمية خاصة .
-الموظف المتربص يخضع من حيث المبدأ إلى النظام األساسي لموظيفة العامة (األمر )03-06من
حيث الحقوق والواجبات إال إذا كانت ىناك أحكام صريحة مخالفة وىو ما تنص عميو المادة 87من
األمر 03-06من حيث الحقوق والواجبات إال إذا كانت ىناك أحكام صريحة مخالفة وىو ما تنص عميو
المادة 87من األمر '':03-06المتربص إلى نفس واجبات الموظفين ويتمتع بنفس حقوقيم مع مراعاة
أحكام ىذا القانون '' وبالنظر إلى األحكام الخاصة التي نص عمييا األمر 03-06فإنو :
-ال يمكن نقل المتربص أو وضعو في حالة االنتداب أو االستيداع (المادة .)88
-كما ال يمكن أن ينتخب في لجنة إدارية متساوية األعضاء أو لجنة طعن أو لجنة تقنية غير أنو يمكنيا
المشاركة في انتخاب ممثمي الموظفين المنتميين لمرتبة أ أو السمك الذي يسعى لمترسيم فيو (المادة 89من
األمر .)03-06
-تعتبر فترة التربص فترة خدمة فعمية تؤخذ في الحسبان عند احتساب األقدمية لمترقية في الرتبة وفي
الدرجة ولمتقاعد (المادة .)90
-تخضع المسائل المتعمقة بالوضعية اإلدارية لممتربص إلى المجنة اإلدارية المتساوية األعضاء المختصة.
وىم فئة أخرى من العاممين في جياز الدولة إال أنيم رغم مزاولتيم لمياميم في ىذا اإلطار يخضعيم
القانون إلى أحكام خاصة من حيث كيفيات توظيفيم وحقوقيم وواجباتيم والعناصر المشكمة لرواتبيم
والقواعد المتعمقة بتسييرىم والنظام التأديبي المطبق عمييم (المادة 24من األمر .)03-06
وقد حدد القانون األساسي العام لموظيفة العامة (األمر )03-06ذاتو بعض الشروط التي تحكم ىذه الفئة
من الموظفين (في المواد من 19من ) 21فيما أحال تفصيل بعض الشروط األخرى إلى التنظيم (المادة
)24كما سبقت اإلشارة إلى ذلك).
فقد جاء في المادة 19أنو ''تخضع مناصب الشغل التي تتضمن نشاطات التحفظ أو الصيانة أو
الخدمات في المؤسسات واإل دارات العمومية إلى نظام التعاقد'' عمى أنو تحدد مناصب الشغل المنصوص
عمييا في ىذه المادة عن طريق التنظيم .
وجاء في المادة 20أنو '':ال يمكن المجوء بصفة استثنائية إلى توظيف أعوان متعاقدين في مناصب
شغل مخصصة لمموظفين في حالتين :
-في انتظار تنظيم مسابقة توظيف أو إنشاء سمك جديد لمموظفين
كما جاء في المادة 21أنو يمكن كذلك '':وبصفة استثنائية توظيف أعوان متعاقدين غير أولئك
المنصوص عمييم في المادتين 19و 20في إطار التكفل بأعمال تكتسي طابعا مؤقتا ''.ودون أن يبين
نطاق ىذه األعمال ومبررات المجوء إلييا .
وأخي ار حددت المادة 22من األمر 03-06طريقة توظيفيم بالقول ''يوظف األعوان المذكورون في المواد
من 19إلى 21في ىذا القانون حسب الحالة ووفق حاجات المؤسسات واإلدارات العمومية عن طريق
عقود محددة المدة أو غير محددة المدة بالتوقيت الكامل أو بالتوقيت الجزئي غير أنو ال يخول ليم شغل
ىذه المناصب الحق في اكتساب صفة الموظف أو الحق في اإلدماج في رتبة من رتب الوظيفة العامة ''.
ثالثا:العمال القائمين بأعمال ظرفية :وىو أولئك الذين يقومون بانجاز أعمال ظرفية لمخبرة أو الدراسة أو
االستشارة لحساب المؤسسات واإلدارات العمومية بمعنى أن يتم انجاز ىذا العمل في إطار اتفاقي بين
اإلدارة وىذه الجيات مثل (المحامون والمحضرين القضائيين والخبراء في المجاالت العممية المختمفة الذين
تمجأ إل ييم اإلدارة في مجاالت اختصاصيم والمشيود لو بمستوى تأىيل مطموب النجاز أعمال تتعمق
بطمب خبرة أو دراسة أو استشارة بمقابل مالي محدد في االتفاقية التي تجمع الطرفين وقد نص المشرع
الجزائري عمى ىذا النوع من األعمال لفائدة اإلدارات العمومية في المادة 25من األمر .03-06
المالحظ من خالل ىذه األحكام القانونية التي تخرج عن نطاق القانون األساسي العام لموظيفة العامة
(المتعمقة بإمكانية لجوء اإلدارة إلى النظام التعاقدي واالتفاقي النجاز ميام داخل الجياز اإلداري أو
لحسابو من طرف أشخاص ال يعتبرون موظفين عموميين وفقا ألحكام القانون . 03-06أنو إلى جانب
أن ىذا الوضع يشكل تخفيفا في األعباء المالية عمى اإلدارات العمومية فيو يفتح كذلك أفقا لتطوير
الوظيفة العامة من خالل النظام الذي يستند أساسا إلى التعاقد في شغل الوظائف العامة (عدم ديمومة
الوظيفة العامة المشار إلييا في مقدمة ىذا الممخص) .
الفصل الثاني :التنظيم القانوني لموظيفة العامة في الجزائر
ونتناول فيو تقنيات تنظيم الجوانب الييكمية لموظيفة العامة في القسم األول وتقنيات تنظيم الجوانب
المتعمقة بالوظيفة في القسم الثاني.
نص القانون (األمر )03-06عمى مجموعة من اليياكل أوكل إلييا السير عمى السير الحسن لنظام
الوظيفة العامة حددىا في المادة 55وىي :
-1الييكل المركزي لموظيفة العامة :وىو إدارة دائمة لمدولة وفقا ألحكام المادة 56من األمر 03-06
مكمف بميام حددتيا بشكل عام ىذه المادة في الجوانب اآلتية :
-اقتراح عناصر السياسة الحكومية في مجال الوظيفة العامة والتدابير الالزمة لتنفيذىا .
-السير باالتصال مع اإلدارات المعنية عمى تطبيق القانون األساسي العام لموظيفة العامة وضمان
مطابقة النصوص المتخذة لتطبيقو .
-ضمان مراقبة قانونية األعمال اإلدارية المتصمة بتسيير المسار الميني لمموظفين .
-تقييم تسيير الموارد البشرية في المؤسسات واإلدارات العمومية وضمان ضبط التعدادات (الجوانب
العددية)
-تمثيل مصالح الدولة بصفتيا مستخدمة عند االقتضاء أمام الجيات القضائية.
إلى جانب ىذه األىداف العامة المتوخاة من وراء عمل ىذا الييكل المركزي التي حددىا األمر 03-06
في صمب نصوصو أحال ىذا األمر في جانب تحديد صالحيات ىذا الييكل المركزي لموظيفة العامة
تحديدا دقيقا ومفصال وكذا في الجوانب المتعمقة بكيفيات تنظيمو وسيره إلى التنظيم (المادة 57من األمر
. )03-06
-2المجمس األعمى لموظيفة العامة :وىو ىيئة لمتشاور وفقا لما نصت عميو المادة 58من األمر -06
، 03وقد كمف ىذا المجمس بمجموعة من الميام كما يتضح ذلك من أحكام المادة 59من األمر -06
03بحيث يقوم :
عمى أن يرفع ىذا المجمس لرئيس الجميورية تقري ار سنويا عن وضعية الوظيفة العامة (المادة 61من
األمر . )03-06
ويستشار ىذا المجمس زيادة عمى الميام المنوه عنيا أعاله كذلك في كل مشروع نص تشريعي ذي عالقة
بقطاع الوظيفة العمومية (المادة 58الفقرة األخيرة).
أما بخصوص تشكيل ىذا المجمس فقد جاء في المادة 60من األمر 03-06أنو يتشكل من ممثمين
عن:
-المؤسسات العمومية
-الجماعات اإلقميمية
-المنظمات النقابية لمعمال األجراء األكثر تمثيال عمى الصعيد الوطني (والتساؤل ىنا لماذا ىذا
التخصيص؟).
-كما يضم كذلك شخصيات يتم اختيارىا لكفاءتيا في ميدان الوظيفة العمومية من دون توضيح الجية
التي تختار ىؤالء وال تحديد معايير كفاءتيم المطموبة .
وقد أحالت الفقرة األخيرة من المادة 60إلى التنظيم ىنا كذلك في مسائل ضبط تشكيمة المجمس األعمى
لموظيفة العامة بصيغة فعمية وكذ ا في الجوانب المتعمقة بكيفيات تنظيمو وسير عممو وىو ما يفرغ األحكام
العامة التي تضمنيا التشريع من مضمونو الفعمي مما يجعل من التنظيم (النصوص التنفيذية ذات الطبيعة
اإلدارية ) المصدر الفعمي الذي يضبط العمل في ىذه المجالس أو اليياكل .
وىي ىيئات تنظم كيفيات مشاركة الموظفين في تسيير حياتيم المينية بمفيوم المادة 62من األمر -06
03التي حددتيا في ثالثة لجان ىي :
-لجان طعن
-لجان تقنية
اإلدارية المتساوية األعضاء :تضمنت المادة 63من األمر 03-06كيفيات إنشاء ىذه أ-المجان
المجان وكذا كيفيات تشكيميا وتحديد الجية التي تترأسيا بحيث أن ىذه المجان تنشأ حسب الحالة من رتبة
أو مجموعة رتب أو سمك أو مجموعة أسالك تتساوى مستويات تأىيميا لدى المؤسسات واإلدارات
العمومية عمى أنو '':تتضمن ىذه المجان بالتساوي ممثمين عن اإلدارة وممثمين منتخبين عن الموظفين ''
وتعود رئاسة ىذه المجان بقوة القانون إلى السمطة الموضوعة عمى مستواىا أو ممثل عنيا يختار من بين
األعضاء المعينين بعنوان اإلدارة ،تستشار ىذه المجنة في المسائل التي تخص الحياة المينية لمموظفين
كما تجتمع زيادة عمى ذلك كمجنة ترسيم وكمجمس تأديبي (المادة ) 64؟
والمالحظة التي يمكن إثارتيا ىنا تتعمق بعدم التوازن في تشكيمة ىذه المجان لفائدة اإلدارة التي تتمتع
بالصوت المرجح لمرئيس الذي يمثميا في المجنة في حالة تساوي األصوات من جية والى جانب النفوذ
العممي التي تتمتع بو اإلدارة في مواجية األعضاء الممثمين لمموظفين بمناسبة السير العادي لحياتيم
المينية في مجاالت كثيرة منيا (الجوانب المتعمقة بالترقيات واالنتدابات وفرض التكوين ...الخ) بما يؤثر
عمى مصداقية عمل ىذه المجان وفعاليتيا .
ب-لجان الطعن:
وىي لجان يمكن إخطارىا من طرف الموظف فيما يخص العقوبات التأديبية من الدرجتين الثالثة
والرابعة وفقا ألحكام المادة 67من األمر '' 03-06وتنشأ لجنة طعن لدى كل وزير وكل وال وكذا لدى
كل مسؤول مؤىل بالنسبة لبعض المؤسسات واإلدارات العمومية '' ''،وتتكون من صفة من ممثمي اإلدارة
وممثمي الموظفين المنتخبين ''
يمكن أن يترأسيا رئيس السمطة الموضوعة عمى مستواىا أو ممثل عنيا يختار كذلك من بين المعينين
بعنوان اإلدارة وتنطبق عمى تشكيمة وعمل ىذه المجان نفس المالحظات المشار إلييا أعاله بخصوص
المجان المتساوية األعضاء .
نصت عمييا المواد من 70إلى 72من األمر 03-06بحيث جاء في المادة 70أن ىذه المجان ليا
طبيعة استشارية في المسائل المتعمقة بالظروف العامة لمعمل وكذا النظافة واألمن داخل المؤسسات
واإلدارات العمومية تتشكل من عدد مساو من ممثمي اإلدارة والممثمين المنتخبين لمموظفين (المادة 71
الفقرة األولى) عمى أنو يترأس ممثل السمطة الموضوعة عمى مستواىا ىذه المجنة أو ممثل ىي ىذه
السمطة اإلدارية يختار من بين األعضاء المعينين بعنوان اإلدارة''.
وأخي ار فإن المادة 73من األمر 03-06تنص عمى أن كل المجان المحددة في المادة 62من ىذا األمر
وىي المجان المتساوية األعضاء لجان الطعن والمجان التقنية تخضع في تحديد اختصاصاتيا تشكيمتيا
وتنظيميا وسيرىا ونظاميا الداخمي النموذجي وكذا كيفيات سير االنتخابات إلى التنظيم .
أخضع المشرع الوظيفة العامة من حيث تنظيميا إلى شروط عامة يجب توفرىا في كل متقدم بشغل
وظيفة عامة والى مناىج معينة يجب إتباعيا في التوظيف (القسم األول) والى تنظيم المسار الميني
لمموظف بعد شغمو لموظيفة (القسم الثاني) .
-1الشروط العامة لشغل الوظائف العامة والمناىج الواجب عمى اإلدارة إتباعيا بمناسبة التوظيف :
-خمو شيادة السوابق القضائية لممعني من أية مالحظات كتنافي وممارسة الوظيفة المراد االلتحاق بيا .
-أن يكون المترشح لموظيفة في وضعية قانونية تجاه الخدمة الوطنية (أي مؤىل أو معفي أو سبق لو
القيام بيا)
-توفر السن القانونية (وىي 18سنة كاممة وفقا لممادة 78من األمر .)03-06
-توفر القدرة البدنية والذىنية وكذا المؤىالت المطموبة لاللتحاق بالوظيفة المراد االلتحاق بيا .
-يضاف إلى ىذه الشروط شرط آخر جاء في المادة 77الفقرة الثانية من األمر 03-06يتعمق بأن
بعض األسالك اإلدارية يمكن أن تتضمن قوانينيا األساسية توقف االلتحاق بيا عمى إجراء تحقيق إداري
مسبق .
-وأخي ار شرط إثبات التأىيل بشيادات أو إجازات أو مستوى تكوين يتناسب مع الرتبة المراد االلتحاق بيا
(المادة 79من األمر .)03-06بما يتماشى مع أحكام المادة 8من نفس األمر التي تصنف أسالك
الموظفين حسب مستوى تأىيميم إلى 4مجموعات:
-المجموعة أ تضم الموظفين الحائزين عمى مستوى تأىيل يسمح ليم بممارسة نشاطات التعميم والبحث
والدراسات .
-المجموعة ب تضم الموظفين الحائزين عمى مستوى تأىيل يسمح ليم بممارسة نشاطات التطبيق .
-المجموعة ج تضم الموظفين الحائزين عمى مستوى تأىيل يسمح ليم بممارسة نشاطات التحكم .
-المجموعة د تضم الموظفين الحائزين عمى مستوى تأىيل يسمح ليم بممارسة نشاطات التنفيذ .
-الفحص الميني
-التوظيف المباشر من بين المترشحين الذين تابعوا تكوينا متخصصا منصوص عميو في القوانين
األساسية لدى مؤسسات التكوين المؤىمة المتربصين المادة 84من األمر .)03-06
وقد نصت المادة 82عمى أن الكيفيات العممية لتنظيم المسابقات المحددة في المادة 80وكيفيات إجرائيا
تحدد عن طريق نصوص تنظيمية وقد صدرت ىذه النصوص الحقا .
وعموما فإن ىذه المناىج تحقق مبدأ المساواة في التوظيف بين المتقدمين لشغل الوظائف العامة بالنظر
إلى المؤىالت التي يحوزىا بما يتماشى مع أحكام الدستور والمبادئ العامة لمقانون .
-2التقنيات التي تنظم المسار الميني لمموظف بعد شغمو لموظيفة :
نظام الوظيفة العامة في شكمو الحالي يتضمن تنظيما قانونيا معقدا ومتعدد األطر القانونية يتشكل من
نص قانوني أو مركزي ''القانون األساسي العام لموظيفة العامة '' وفي أنظمة وأطر قانونية متعددة ترتبط
بالق طاع األساسي لموظيفة العامة في بعض جوانبو وتستقل عنو في بعض الجوانب األخرى .
يسمح ىذا البناء الييكمي لمختمف األشخاص المعنوية العمومية باالستفادة من المستخدمين الذين تحتاج
إلييم في تصريف شؤونيا.
أ-مظاىر التداخل واالستقالل بين القانون األساسي (األمر )03-06والقوانين المستقمة أو الخاصة:
-مظاىر التداخل:النظام األساسي لمموظفين (القانون األساسي) يتكون من األمر 03-06الذي يحدد
األحكام المشتركة التي يخضع ليا جميع الموظفين بغض النظر عن مراكزىم القانونية واإلدارات العاممين
فييا كما تنص عمى ذلك المادة 1من األمر 03-06القائمة بأنو'':يحدد ىذا األمر القواعد القانونية
األساسية المطبقة عمى الموظفين والضمانات األساسية الممنوحة ليم في إطار تأدية مياميم في خدمة
الدولة .
-مظاىر االستقالل :نصت عميو المادة 3من األمر 03-06التي جاء فييا أنو ''نظ ار لخصوصيات
بعض األسالك الوظيفية التي حددىا عمى سبيل الحصر وىي :
-أسالك الديبموماسيين والقنصميين وأساتذة التعميم العالي والمستخدمين التابعين لألسالك الخاصة باألمن
الوطني والحرس البمدي وادارة الغابات والحماية المدنية والمواصالت السمكية والالسمكية الوطنية وأمن
االتصاالت السمكية والالسمكية وادارة السجون وادارة الجمارك والمستخدمين التابعين ألسالك أمناء الضبط
لمجيات القضائية واألسالك الخاصة بإدارة الشؤون الدينية .
يمكن أن تنص قوانينيم الخاصة عمى أحكام استثنائية ليذا األمر في مجال الحقوق والواجبات وسير
الحياة المينية واالنضباط العام.
وتجسد ىذه األحكام االستثنائية في شكل قوانين أساسية خاصة لم يتضمنيا القانون األساسي العام (األمر
)03-06تصدر بمراسيم تنفيذية .
المظير الثاني لالستقالل جسدتو المادة 2من األمر 02-03من األمر 03-06الذي استثنى من مجال
تطبيقو وبصفة كمية بعض األسالك الوظيفية المتمثمة في :
-مستخدمو البرلمان (مجمسيو )بما يتماشى مع االستقالل المالي ليذين المؤسستين من جية وبما يضمن
حيادىم في خدمة جمي ع النواب دون استثناء وذلك رغم أن حقوق وواجبات ىذه الفئة شبيية بما ىو موجود
في القانون األساسي العام .
سبق القول أن الموظف بعد تعيينو يكون في وضعية خدمة وىي الوضعية األساسية لمموظف المرسم
الذي يجب عميو أن يمارس الميام المرتبطة برتبتو (يكون الموظف كذلك في وضعية خدمة فعمية
) (الموظفون الذين يوجدون في عطمة مرضية أو سنوية أو غيرىا ...المنتدبين مثال).المواد من 128إلى
132من األمر .03-06
إلى جانب وضعية القيام بالخدمة تحدد المادة 127من األمر 03-06وضعيات أخرى يمكن أن يوضع
الموظف فييا وىي :
-وضعية االنتداب :إما بقوة القانون أو بطمب من الموظف يكرس االنتداب بقرار فردي ولمدة دنيا 6
أشير وقصوى 5سنوات (المادة )136ويكون االنتداب قابال لإللغاء (المادة )133ويعاد إدماجو في
سمكو األصمي بعد انتياء المدة (المادة .)138
-وضعية خارج اإلطار :ىي الحالة التي يمكن أن يوضع فييا الموظف بطمب منو بعد استنفاذ حقوقو في
االنتداب في إطار المادة ( 135االنتداب بطمب من الموظف) في وظيفة ال يحكميا ىذا القانون األساسي
وىذه الحالة مقصورة عمى الموظفين المنتمين إلى الفوج أ المحدد في المادة 8مدتيا القصوى 5سنوات
(المادة 141الفقرة الثانية).
ال يستفيد الموظفين الموضوعين خارج اإلطار من الترقية في الدرجات (المادة 141الفقرة الثالثة)
يتقاضون أجورىم في المؤسسة التي وضعوا لدييا في ىذه الوضعية (المادة )142ويعادون إلى رتبيم
األصمية بقوة القانون بعد انتياء وضعيتيم (المادة )143
-وضعية اإلحالة عمى االستيداع :وىي وضعية إيقاف مؤقت لعالقة العمل (المادة )145من نتائجيا
أنيا تؤدي إلى توقيف الراتب وكذا حقوقو في حساب االقدمية والترقية في الدرجات وفي التقاعد وفي
احتفاظو بحقوقو المكتسبة قبل تاريخ إحالتو عمى االستيداع وىي كذلك إما أن تكون بقوة القانون (المادة
)147. 146واما بطمب من الموظف (المادة )148القيام بدراسات مثال مدتيا الدنيا 6أشير قابمة
لمتجديد لمدة سنتين خالل الحياة المينية لمموظف .
تجسد ىذه الوضعية بقرار إداري فردي من السمطة المؤىمة (المادة 149الفقرة الثالثة)
-يمنع عمى الموظف الموضوع في ىذه الحاالت القيام بأعمال مربحة (المادة .)150
يحتفظ الموظف المستدعى لمخدمة الوطنية بحقوقو في الترقية في الدرجات كما تحسب مدة ذلك في
التقاعد (المادة 154الفقرة )2مع فقدانو لراتبو (المادة 154الفقرة الثالثة) .
تمحق الموظف خالل حياتو المينية بعض التطورات ليا آثار ايجابية مع وضعيتو المالية وازدياد
وتضاعف مسؤولياتو المينية تتمثل ىذه التطورات في ما يسمى اصطالحا في قانون الوظيفة العامة بنظام
الترقية الذي ي مثل العامل االساسي في حث الموظف عمى بذل الجيد الالزم لتحسين أدائو و مردوديتو في
العمل وتغيير وضعيتو المينية والمالية باستمرار وتنقسم الترقية إلى :ترقية في الدرجة وترقية في الرتبة .
تستند أساسا إلى تقييم دوري من السمطة السممية (المادة )101يشمل تقييم بنقط ومالحظات عامة حول
كيفيات أداء الموظف لميا مو عمى أن تقدم نقطة التقييم إلى الموظف المعني الذي يمكنو أن يقدم تظمما
بشأنيا امام المجنة المتساوية األعضاء المختصة التي يمكنيا اقتراح مراجعتيا (المادة . )102
ينتج عن الترقية في الدرجة زيادة مرتب الموظف بقدر المقابل المالي ليذه الدرجة الذي يجسده الرقم
االستداللي المرتبط بيا .ويحدد التنظيم قيمة النقطة االستداللية (المادة )123التي تنص عمى أنو '':
تحدد عمى التوالي قيمة النقطة االستداللية وكذا المعايير التي تضبط تطورىا بمرسوم .
تترجم عمميا في ازدياد المرتب والتعيين في وظيفة أعمى وتنتج الترقية في الرتبة وفقا ألحكام المادة 107
من األمر 03-06إما :
-عمى أساس الشيادة (حصول الموظف أثناء حياتو المينية عمى الشيادات والمؤىالت المطموبة).
عمى سبيل االختيار عن طريق التسجيل في قائمة التأىيل بعد اخذ رأي المجنة المتساوية األعضاء من
بين الموظفين الذين يثبتون االقدمية المطموبة .
ىذا التقدم في المسار الميني يشكل ضمانة أساسية لمموظفين في حياتيم المينية فيي توفر لمموظفين
أفاقا لوضعية جديدة كما توفر ليم إمكانات التالءم المستمر مع إمكانياتيم المينية المكتسبة كما تثري
معارفيم اإلدارية ىذه الحركية ينظميا القانون األساسي والقوانين األساسية الخاصة (المادة .)109
األنظمة الخاصة لموظيفة العامة توضح بالنسبة لكل إطار وظيفي التطور الذي يخضع لو الموظف الذي
ينتمي ليذا اإلطار في معظم الحاالت يمس ىذا التطور الجانب المالي (المرتب) إيجابا طبعا كما يمكن
كذلك ازدياد أو تطور مسؤوليات الموظف يخضع عموما ترقية الموظفين الخاضعين لنفس اإلطار
الوظيفي إلى عاممين اثنين :
أ-التنقيط
ب-كيفيات الترقية
-1التنقيط :يخضع كل موظف أثناء مساره الميني إلى تقييم مستمر ودوري ييدف إلى تقدير مؤىالتو
المينية (المادة . )97
يشكل ىذا التقييم السند القانوني لكل المزايا الوظيفية التي يستفيد منيا الموظف من :ترقية في الدرجات أو
في الرتبة أو الحصول عمى امتيازات مرتبطة بالمردودية وتحسين األداء أو منح األوسمة التشريفية
والمكافآت (المادة )98
يرتكز ىذا التقسيم عمى معايير يحددىا القانون أو ذات صمة بكيفية األداء الوظيفي لمموظف (المادة )99
وىي في مجموعيا تدور حول :
-يتم تقييم الموظف بصفة دورية ويتضمن ىذا التقييم جانب منقط ومالحظة عامة (المادة 101الفقرة )2
وذلك من طرف السمطة السممية المؤىمة (المادة 101الفقرة األولى) ومنعا لمتعسف فإن مناىج التقييم
وحفاظا عمى موضوعيتيا وتالئميا مع طبيعة نشاطات كل مصمحة إدارية تحدد من طرف المؤسسات
اإلدارية المختمفة بعد استشارة المجان المتساوية األعضاء وموافقة الييكل المركزي لموظيفة العامة (المادة
, )105
أخي ار تبميغ نقطة التقييم إلى الموظف وجوبا ويقر لو القانون الحق في تقديم تظمم إلى المجنة اإلدارية
متساوية األعضاء المختصة (في فرنسا إل ى السمطة اإلدارية المختصة بالتقييم ) التي يمكنيا اقتراح
مراجعتيا (وفقا ألحكام المادة ) 102من القانون األساسي .
القانون يسكت عن حالة إذا ما لم تستجب السمطة اإلدارية المخولة القتراح المجنة المتساوية األعضاء
وكذا عن إمكانية المعني من المجوء إلى القضاء (حتى وان كان ىذا األخير حديث نوعا ما في فرنسا
الموظفين المدنيين سنة 1962والعسكريين 1977ويمارس القضاء رقابة محدودة في ىذا اإلطار).
المادة 93من القانون األساسي (يتعين عمى اإلدارة تكوين ممف إداري لكل موظف) يتضمن وثائق
تتعمق بالشيادات والمؤىالت والحالة المدنية والوضعية اإلدارية كما يجب أن ال يتضمن ىذا الممف أية
مالحظة حول الجوانب غير اإلدارية السيما منيا االراء السياسية او النقابية او الدينية
يشكل ىذا الممف السند القانوني الوحيد لتسيير الحياة المينية لمموظف .
-2كيفيات الترقية
-ترقية في الدرجة :تستند أساسا إلى االقدمية في العمل وليا أثار مالية بصفة تدريجية وال تؤدي إلى
تغيير في الوظيفة التي يشغميا الموظف تكون بصفة تدريجية منتظمة
ترقية في الرتبة :وتتمثل في االنتقال من رتبة إلى رتبة أعمى مباشرة في نفس السمك أو في السمك األعمى
مباشرة .
-1الحقوق :محددة في القانون الحق في الحماية من التيديد واالىانة والشتم واالعتداء الحق في الراتب
(المادة )32الحق في االقدمية والتقاعد (المادة )33الحق النقابي (المادة )35حق االضراب (المادة
)36الحق في التكوين وتحسين المستوى) (المادة )38الحق في العطل (المادة )39الحق في الحماية
من طرف الدولة في كل ما يتعرض لو من تيديد أو اىانة أو شتم أو قذف أو اعتداء من أية طبيعة كانت
أثناء ممارستو لميامو .
-2الواجبات :جاءت كذلك في القانون عمى سبيل المثال وىي محددة في المواد 40وما بعدىا )54
إن اإلخالل بيذه الحقوق يمكن الموظف من االحتجاج مع اإلدارة وفقا لمطرق التي ينظميا القانون (تظمم
رئاسي ووالئي والمجوء إلى القضاء إما بدعوى إلغاء أو قضاء كامل ) كما يمكن لإلدارة في حالة اإلخالل
بالواجبات الوظيفية من متابعة الموظف تأديبيا وفقا لدرجة خطورة ىذا اإلخالل .
النظام التأديبي يتضمن معاقبة الموظفين عمى إخالليم بالقواعد الخاصة بالوظيفة العامة وكذا ضمان
السير الحسن لممرافق العامة (المادة )160وىو يتميز بخاصيتين اثنتين :
-المتابعة التأديبية ىي ذات طابع ميني بحت وىي تركز عمى الخطأ المرتكب من طرف الموظف في
أدائو اللتزاماتو ا لمينية وبالنتيجة فإن العقوبة التأديبية تمس بالموظف في شخصو في حريتو وأمالكو ولكن
كمحترف في مساره الميني والمزايا التي يوفرىا لو القانون (ترقيات وغيرىا) .
-المتابعة الجزائية ىي ذات طابع إداري بحث كذلك يممك سمطة تحريكيا وتوقيعيا الرئيس اإلداري كأصل
عام وليس إلى محكمة ما (المادة . )162
ويالحظ أخي ار أن الجوانب القانونية لممتابعة التأديبية طورىا القضاء أساسا والذي كان وراء وضع قواعد
قانونية إجرائية وموضوعية تضمنت حوال لممحافظة عمى السمطة التأديبية لإلدارة من جية مع تطوير
الضمانات لمموظفين الذين تشغميم اإلدارة من جية ثانية .
يممك سمطة تحريك إجراءات المتابعة التأديبية الرئيس اإلداري أو السمطة التي تممك حق التعيين (المادة
162من األمر )03-06ويقع عبء إثبات المخالفة المينية عمى اإلدارة التي يجب عمييا أن تتأكد من
صحة الوقائع المادية المنسوبة لمموظف كإجراء تحقيق مثال وتممك السمطة اإلدارية المنوط بيا المتابعة
الجزائية سمطة تقديرية في تقدير الوقائع المنسوبة لمموظف في المتابعة من عدميا كأصل عام (المادة
)161
يالحظ أن المشرع صنف العقوبات التأديبية إلى 4أصناف أو درجات األولى والثانية منيا أعطى
اال ختصاص في توقيع العقوبة المحددة ليا لسمطة التعيين مباشرة بقرار مبرر دون إتباع إجراءات محددة
عدا الحصول عمى توضيحات كتابية من المعني بخصوص الوقائع المنسوبة إليو (المادة 165من
القانون .)03-06أما العقوبات من الدرجة الثالثة والرابعة فقد خصيا المشرع بإجراءات ممزمة لمسمطة
اإلدارية ضمانا لحقوق الموظف إذ اوجب عمييا اخذ رأي المجنة اإلدارية المتساوية األعضاء المجتمعة
كمجمس تأديبي قبل اخذ أي فرار تأديبي وذلك في أجل 45يوما يبدأ حسابيا من تاريخ معاينة الخطأ
وذلك بواسطة تقرير موثق ومبرر ويترتب عن تجاوز ىذا األجل سقوط حق اإلدارة في المتابعة التأديبية
بقوة القانون (المادة )166
الحق األساسي :يتمثل في حق االطالع عمى الممف قبل مثولو أمام مجمس التأديب يمثل ىذا الحق
ضمانة اساسية لمنع تعسف اإلدارة تجاوز اإلدارة ليذا الحق ينتج عنو قابمية العقوبة المصرح بيا لإللغاء
استنادا لذلك ,
يبمغ الموظف باألخطاء المنسوبة إليو ويجب أن يوضع كل الممف بكل محتوياتو تحت تصرف الموظف
شخصيا أو من ينوب عنو في أجل 15يوما ابتداء من تاريخ تحريك الدعوى التأديبية (المادة .)167
استدعاء الموظف:
يشكل ىذا اإلجراء إجراءا جوىريا وفقا إلجراءات القضاء يؤدي عدم احترامو لقابمية العقوبة المطبقة عميو
لإللغاء من طرف القضاء ،ويتمثل في إلزام رئيس المجمس التأديبي بتبميغ المعني بتاريخ مثولو قبل 15
يوما عمى األقل بواسطة طريق مضمون البريد الموصى عميو مع وصل االستالم (المادة . )168
يجب عمى الموظف الحضور شخصيا لمجية التأديبية بعد استالمو لالستدعاء إال إذا حالت دون ذلك
ظروفا قاىرة (المادة ) 168كما يمكنو تقديم مالحظات شفوية أو إحضار شيود معو أو أن يتعين بمرافع
مخول أو موظف يختاره بنفسو (.المادة .)169
تتداول المجنة التأديبية بعد المرافعات والمالحظات الشفوية المقدمة من طرف المعني في جمسة مغمقة أي
بعدم حضور المعني وشيوده ودفاعو والجية اإلدارية المعنية وتتخذ ما تراه مناسبا (فتح تحقيق إذا كان
األول غير كافي من السمطة اإلدارية ) أو اتخاذ توصية أو قرار مبرر
ميعاد الفصل في المتابعة التأديبية يحدده القانون في المادة 165من األمر 03-06وىو 45يوما من
تاريخ إخطارىا بالممف .
ويبمغ الموظف بالقرار المتخذ من طرف المجنة التأديبية في ميعاد 8أيام من اتخاذه (المادة )172
اإلجراءات االحت ارزية :يمكن توقيف الموظف بصفة مؤقتة (المادة )173إذا كان معرضا لعقوبة من
الدرجة الرابعة (السمطة التقديرية ترجع لمجية اإلدارية ).