Professional Documents
Culture Documents
د
اعـــــــــداد األستاذين
بن ورزق هشام _
مالحظة :هذه المطبوعة تتضمن مجموع المحاضرات المتعلقة بالفصل األول ،منقوص منهــا
موضـــع اإلدارة الالمركـــزي في الجزائـــر (المعـــبر عن صـــورة هـــذه اإلدارة الالمركزيـــةـ هي
البلدية والوالية) والتي ستنشرـ الحقا.
1
املحاضرة األولى :مدخل عام للمقياس
القانون هو مجموعة من قواعد السلوك الملزمة المقررة من أجل أناس يعيشون في مجتمع ما
القصد منها إدخال النظام والعدالة في العالقات االجتماعية القائمة.
بالتالي أي قانون الهدف منه دائما تحقيق أمرين - :تحقيق العدال++ة -تحقي++ق النظ++ام في
العالقات االجتماعية.
لما نتحدث عن مصطلح قانون ال يعني ذلك النصوص المكتوب++ة (التش++ريع الص++ادر عن
+دخل في+ة ،في+
البرلمان) ،إنما نقصد بالقانون كل القواعد سواء كانت مكتوبة أو غير مكتوب+
مفهوم القانون كل من القواعد العرفية ،والمبادئ العامة.
أوال /تصنيف قواعد القانون اإلداري
تنقسم القواعد القانونية إلى:
* قواعد قانونية تنظم العالقات التي تنشأ بين األفراد (القانون الخاص) ومن فروعه :القانون المدني
والقانون التجاري ،قانون اإلجراءات المدنية ...
+الدولة بمظهر* قواعد تنظم العالقات بين اإلدارة العامة فيما بينها أو بينها وبين األفراد عندما تظهر
السلطة العامة ،أو قواعد تنظم العالقات بين الدول( .القانون العام) ،ومن فروعه :القانون الدولي العام
+والقانون المالي... +والقانون اإلداري
والقانون الدستوري
+فرع من فروع القانون العام الداخلي ،تمييزًا له عن القانون العام الخارجي الذينتيجة :القانون اإلداري
+ونشاطها وضمان تحقيقها +بسلطات اإلدارة العامة من ناحية تكوينها ينظم العالقات بين الدول .ويهتم
للمصلحة العامة من خالل االمتيازات االستثنائية التي تقررها قواعد القانون اإلداري.
3
المحاضرة الثانية :مفهوم القانون االداري
أوال :تعريف القانون اإلداري
+للقانون اإلداري ،وأدى هذا االختالف إلى
اختلف فقهاء القانون بشكل كبير حول وضع تعريف دقيق
ظهور مفهومين للقانون اإلداري واسع وضيق.
-1التعريف الواسع والضيق للقانون اإلداري
أ_ المفهوم الواسع للقانون اإلداري :مجموعة القواعد القانونية التي تحكم اإلدارة العامة من حيث
+
تنظيمها ،ونشاطاتها ،وأموالها ،ومنازعاتها.
هذا المفهوم إذا أخذنا به فهذا يدفعنا إلى القول إن كل الدول فيها قانون إداري .لماذا؟ ألن لكل دولة جهاز
+يعمل وفقا لقواعد قانونية ،سواء من حيث التنظيم أو النشاط أو األموال التي
إداري ،وهذا الجهاز اإلداري
يملكها...الخ.
لكن االختالف بين الدول هل اإلدارة تخضع لنفس القواعد التي يخضع لها األفراد؟
في الدول األنجلوسكسونية اإلدارة واألفراد يخضعون إلى قانون واحد يطبق على الجميع ،أي أن اإلدارة
تخضع لقواعد القانون الخاص الذي يحكم عالقة األفراد ،وإذا كانت هناك منازعة(خصومة) فتخضع لنفس
+التي تحكم منازعات األفراد .هذا يعني أن النظم األنجلوسكسونية ال تعرف فرع
اإلجراءات والشروط
+اسمه القانون اإلداري.
قانوني
+مثل هذا التميز بين القانون اإلداري وغيره من القوانين مبني عندهم على فكرة أن ذلك يمس
وعدم وجود
بمبدأ المساواة.
خالصة :القانون اإلداري بمفهومه الواسع هو كل القواعد التي تحكم اإلدارة العامة ،مهما كان نوع هذه
+دولة دون إدارة
+في كل الدول ،ألنه ال يتصور وجود القواعد ،وهذا يترتب عنه وجود القانون اإلداري
عامة.
1الضيق للقانون اإلداري :هو مجموعة القواعد القانونية المستقلة (المتميزة أو المختلفة) عن
ب _المفهوم
قواعد القانون الخاص ،التي تحكم اإلدارة العامة ،من حيث نشاطها وما يترتب عن هذا النشاط من
منازعات.
تنبيه :المفهوم الضيق للقانون اإلداري هو المفهوم الحقيقي للقانون اإلداري الذي نقصده .لماذا؟ ألنه
في هذا المفهوم ال نتحدث عن قانون يحكم اإلدارة العامة مهما كانت ،بل نتحدث عن قواعد مستقلة
ومختلفة عن القواعد القانونية الخاصة (القانون المدني أو القانون التجاري...الخ) والتي تحكم اإلدارة
العامة.
4
+دائما بالمسائل التالية:
- 2مجال تطبيق القانون اإلداري :يتعلق تطبيق القانون اإلداري بمفهومه الضيق
أ ـ تنظيم السلطة اإلدارية :حيث ينظم القانون االداري السلطة اإلدارية ويحدد طبيعتها ،هل هي سلطة
مركزية أم محلية.
ب ـ يتعلق بنشاط اإلدارة :ونشاط اإلدارة يظهر في صورتين _ :الضبط اإلداري _ المرفق العام
ج ـ أساليب اإلدارة في ممارسة نشاطها _ :اصدار القرارات االدارية _ إبرام العقود االدارية
+العام (الوظيفة العمومية).
د ـ وسائل اإلدارة في ممارسة نشاطها :وتنحصر في _ :نظرية الموظف
ه _ نظرية المال العام.
و ـ منازعات اإلدارة :وتتمثل في الجهة المختصة بالفصل في المنازعات ذات الطابع اإلداري ،وك++ذلك
الجوانب اإلجرائية الواجبة اإلتباع.
5
-02عالقة القانون اإلداري بالقانون الدولي العام :يهتم القانون اإلداري والقانون الدولي العام بالدولة،
+الداخلي للدولة صاحبة السيادة ،بينما يهتم القانون الدولي لكن ينحصر اهتمام القانون اإلداري في النّشاط
العام بنشاط الدولة مع الدول والمنظمات الدولية.
-03عالقة القانون اإلداري بالقانون المالي :يهتم القانون المالي بالجوانب المالية للدولة ،سواء تعلق
+من أجل الوصول إلى إشباع الحاجات العامة .وتظهر +أو ميزانيتها
األمر بالنفقات العامة للدولة أو إيراداتها
العالقة وثيقة بين القانون المالي والقانون اإلداري ،حيث يهتم القانون اإلداري بالمال العام والخاص
المملوك للدولة ،وهيئاتها المختلفة ،كما يهتم بنزع الملكية للمنفعة العامة .وتظهر العالقة من خالل
منازعات الضرائب باعتبار أنها منازعات قضائية.
-04عالقة القانون اإلداري بالقانون الجنائي :القانون الجنائي قانون يهتم بتحديد الجرائم ،ويفرض
العقوبات عن هذه الجرائم ،ولهذا القانون عالقة بالقانون اإلداري من حيث العقوبات التي يفرضها ضد
المخالفات المرتكبة ضد الجهاز اإلداري .من العقوبات مثال ما تنص عليه المادة 144من قانون العقوبات
التي نصت على معاقبة كل من أهان موظفا عموميا ،أو أحد رجال القوة العمومية أو هدد بأي وسيلة أثناء
قيامهم بوظائفهم .كما نجد المادة 148تعاقب كل من يبادر بكسر أختام السلطة ...الخ .ويجرم قانون
العقوبات الرشوة ،إفشاء األسرار الوظيفة ،...ويعاقب عليها بالحبس.
-05عالقة القانون اإلداري بالقانون المدني :القانون المدني قانون ينظم العالقات بين األشخاص
+خاصية يتميز بها هذا القانون أنه قانونالخاصة ،وهو الشريعة العامة لفروع القانون الخاص ،وأبرز
التساوي بين أطرافه ،أي ال يمنح أي طرف امتياز أكبر من الطرف األخر .أما القانون اإلداري فالخاصية
الغالبة عليه هي عدم التساوي ،فاإلدارة باعتبارها طرفا فهذا يعطيها مركزا متميزا اتجاه األفراد ،أي تكون
+القرارات ،نزع الملكية للمنفعة العامة،صاحبة السلطة .من خالل االمتيازات التي يمنحها لإلدارة كإصدار
الشروط االستثنائية في مجال العقود اإلدارية .سلطات الضبط اإلداري...الخ.
+ال عالقة له بالقانون المدني ،حيث نجد القانون المدني هو الذي يحدد وهذا ال يعني أن القانون اإلداري
+االدارية (المادة ،)50كما نجداألشخاص المعنوية العامة ممثلة في الدولة والوالية والبلدية والمؤسسات
القانون المدني ينص على حماية األموال العامة من التصرف فيها بالحجز أو كسبها بالتقادم المادة (
.)689
حيث أن هذا القانون اإلداري ارتبط بنجاح الثورة الفرنسية سنة ،1789وظهور القضاء
اإلداري ممثال في مجلس الدولة ،ومحكمة التنازع ،أي أنه قبل 1872لم يكن هناك فرع
قانوني اسمه القانون اإلداري بالمعنى الضيق ،أي القواعد غير المألوفة في مجال القانون
الخاص.
1والتطور
_2القانون اإلداري يتسم بالمرونة
بمعنى أن هذا القانون سريع التطور وكثير التغير ،أي أنه يتكيف مع متطلبات االدارة بما
يتوافق مع وظيفتها في إشباع الحاجات العامة.
_ 3القانون اإلداري قانون غير مقنن
يقصد بالتقنين جمع النصوص القانونية الخاصة بفرع قانوني معين في تقنين تحت اسم ذلك
الفرع .حيث تقوم السلطة التشريعية بإصدار ذلك التقنين كما هو الحال بالنسبة للقانون المدني
أو التجاري.
لكن بالنسبة للقانون اإلداري يفتقد لهذا التقنين ،أي ال يوجد تقنين يسمى القانون اإلداري ،بل
هناك مجموعة من النصوص القانونية تتعلق بموضوعات القانون اإلداري :مثل قانون
الوظيفة العمومية ،قانون نزع الملكية للمنفعة العامة ،قانون البلدية ،قانون الوالية ...الخ
بجمع تلك النصوص يسمى ذلك القانون اإلداري.
_4القانون اإلداري قانون قضائي النشأة
7
كل الدراسات تجمع على أن القانون اإلداري نشأ انطالقا من أحكام مجلس الدولة الفرنسي عند فصله
في المنازعات المعروضة عليه.
حيث بعد أن اكتسب هذا المجلس سلطة القضاء البات كان عند نظره في منازعات اإلدارة يرفض
+المقابل لم تكن هناك نصوص قانونية أخرى تحكم +قواعد القانون الخاص ،وفياخضاعها وحلها وفق
+النصوص التي تالئم نشاط اإلدارة ،أي خلق نشاط االدارة ،األمر الذي فرض عليه أن يقدم البديل بإيجاد
وانشاء القاعدة القانونية لحل النزاع ،وبهذا نشأت مجموعة من القواعد في المجاالت اإلدارية.
توضيح :في الجزائر ال تنطبق هذه الصفة على القانون اإلداري ،فهو في األصل قانون تشريعي ،أي
مصدره السلطة التشريعية.
1
1للقانون اإلداري (التشريع)
_1المصادر المكتوبة
+النصوص القانونية التي تضعها السلطة التشريعية في مجال من المجاالت.
المقصود بالتشريع
+القانون اإلداري مجموعة النصوص المكتوبة الصادرة عن السلطة +كأحد مصادر ويقصد بالتشريع
+
+وأموالها ،وموظفيها ،ومنازعاتها .والتشريع
المختصة ،والتي تتعلق باإلدارة العامة في تنظيمها ونشاطاتها،
أنواع متعددة ،التشريع األساسي (الدستور) ،التشريع العادي (النصوص الصادرة عن السلطة التشريعية)
التشريع الفرعي (اللوائح التنظيمية).
1للقانون اإلداري
_2المصادر غير المكتوبة
+هو مجموعة األحكام والمبادئ التي +بالقضاء كمصدر من مصادر القانون اإلداري أ_ القضاء :والمقصود
تقرها السلطة القضائية ممثلة في القضاء المختص (االداري) عندما يفصل في المنازعات التي ال يوجد
+يحكمها ،فيصبح الحكم بما قدمه من حل قاعدة قانونية واجبة اإلتباع من جانب اإلدارة.
نص تشريعي
ب _ العرف :يقصد به السلوك الذي جرى العمل به من قبل السلطة اإلدارية في ممارسة أعمالها
+بأنه
+دون وجود نص يلزمها بذلك ،فأصبحت السلطة اإلدارية تشعر +ومتكرر، ونشاطاتها بشكل مستمر
يمثل قاعدة واجبة االتباع.
+دون انقطاع .وركن معنوي هو
+السلوك بشكل مستمر
وللعرف ركنان :ركن مادي يتمثل في تكرار
االعتقاد لدى اإلدارة أنها ملزمة بهذا السلوك.
8
+التي يقدمها رجال الفقه والقانون في المسائل اإلدارية من خالل تحليل
ج _الفقه :هو اآلراء والنظريات
األحكام والقرارات والتعليق عليها ،وشرح النصوص القانونية ،لكن رأي الفقه يبقى استئناسي أي ليس
ملزما ال لإلدارة وال للقضاء ،فهو ليس بمصدر رسمي.
9
المحاضرة الرابعة :الشخصية المعنوية
+صاحب العقل و اإلرادة بل يشمل أيضا الشخصية في علم القانون ال تقتصر على الكائن اإلنساني
+وتصلح إلكساب الحقوق والتحمل بااللتزامات. +قانوني،
الشخصيات التي تقوم بنشاط
هذه األشخاص تنشأ من خالل اجتماع جماعة من األشخاص الطبيعيين ،أو تخصيص مجموعة من األموال
لتحقيق هدف معين ،بحيث يصبح لهذه الشخصيات كيان مستقل عن شخصية األفراد المكونين لها ،وعن
+لغرض معين. شخصية من قام بتخصيص األموال ورصدها
1
_1تعريف الشخصية المعنوية
هو مجموعة من األشخاص أو األموال تهدف إلى تحقيق غرض معين ،يضفي عليها القانون الشخصية،
+أو يستفيدون منها.
فتكون شخصا مستقال ومتميزا عن األشخاص الذين يساهمون في نشاطها
+
استنتاج :ما يستنتج من هذا التعريف
_ إن الشخص االعتباري مجموعة من األشخاص (مثال :نقابة ،جمعية ،حزب) ،أو األموال ،لكن هذا
الشخص مستقل عن أشخاصه المكونين ،فالتصرفات واألعمال تكون باسمه ال باسم الدين شكلوه.
_ الشخص االعتباري يقوم على تحقيق غرض مستقل عن األغراض الخاصة باألشخاص المؤسسين له.
ونتيجة لهذا الهدف تختلف األشخاص االعتبارية بين كونها عامة (فاألشخاص العامة تساهم في تسيير
السلطة) أو خاصة (األشخاص الخاصة قد يكون هدفها الربح كالشركات ،أو أعمال البر كالجمعيات
الخيرية).
+ال تمنح له الشخصية
_ الشخص االعتباري ملزم بالتقيد بالهدف والغرض الذي أنشئ من أجله ،وبالتالي
إال بالقدر الذي يلزمه لتحقيقه.
_ االعتراف الصريح لهذه المجموعة من األشخاص واألموال بالشخصية القانونية.
10
1في القانون اإلداري
1فكرة الشخصية المعنوية
_2أهمية
تتمثل أهمية فكرة الشخصية المعنوية في القانون اإلداري في أنها تجمع فكرة تفرق الجهود واألموال
+نحو هدف مشترك يعجز المجهود الفردي لإلنسان على تحقيقه لقصر عمره أو قلة +وتوجهها
وتوحدها
موارده .كما تمثل فكرة الشخصية المعنوية أساس فكرة ديمومة الدولة كشخص معنوي عام مهما تغير
+الحكام عليها.
+وتعاقب
نظامها السياسي
11
+العمومية ذات
هي الدولة واألشخاص المعنوية التي تتبعها ،مثل الدولة والوالية والبلدية والمؤسسات
الطابع اإلداري كالمستشفيات والجامعات...
،+وهي الشخص المعنوي العام الذي تتفرع عنه األشخاص -الدولة :أهم األشخاص المعنوية على اإلطالق
المعنوية األخرى وهي التي تمنح الشخصية المعنوية الخاصة لألفراد والهيئات الخاصة وتمارس الرقابة
عليها.
-الجماعات اإلقليمية أو المحلية :والمقصود بها الوالية والبلدية.
+العمومية هي
-األشخاص االعتبارية العامة المرفقية :وتسمى بالمؤسسات العمومية ،وهذه المؤسسات
+الفقه بأنها مرافق عامة متمتعة
إحدى أساليب تسيير المرافق العامة ،ومن ثمة تعرف على مستوى
بالشخصية القانونية (مثل الجامعة ،المستشفى).
-األشخاص المعنوية المهنية :تتمثل في المنظمات واالتحادات ذات الطابع المهني ،وهي تتولى إدارة
مرافق عامة ينشئها المشرع لتحقيق مصالح عامة ،ومن ذلك اتحاد األدباء والكتاب ،نقابة المحامين ،نقابة
الموثقين...
ب _ األشخاص المعنوية الخاصة
+لتحقيق الربح أحيانًا ،وتحقيق النفع العام أو
الشركات والمؤسسات والجمعيات التي تنشأ بمبادرات األفراد
المصلحة العامة في أحيان أخرى ،مثل الشركات المدنية والتجارية والجمعيات والمؤسسات الوقفية.
_ 2معايير التفرقة بين األشخاص المعنوية العامة والخاصة :يمكن إجمال أهمها فيما يلي:
أ_ من حيث النشأة :فإذا تم إنشاء الشخص من الدولة كأصل عام فهو شخص عام ،وإن كان منشأه من
األفراد فهو خاص.
+األشخاص
+األشخاص المعنوية العامة تحقيق المنفعة العامة ،بينما تستهدفب _ من حيث الهدف :تستهدف
المعنوية الخاصة تحقيق المصلحة الخاصة.
+
+عام ،بينما يقوم الشخص المعنوي
+العام يقوم بنشاط
ج _ من حيث طبيعة النشاط :الشخص المعنوي
الخاص يقوم بنشاط خاص.
+إليها ملزم ،أما
د _ معيار االنضمام اإلجباري :األشخاص المعنوية العامة هي التي يكون االنضمام
األشخاص المعنوية الخاصة يكون اختياريا.
12
+
+بالطرق
وعلى المستوى الداخلي تبقى القوانين والتشريعات نافذة وقائمة إلى أن يتم تعديلها وتغييرها
المعروفة.
_ تمتع الشخص االعتباري بذمة مالية مستقلة :ومفاد ذلك أن تكون للشخص المعنوي ذمة مالية مستقلة،
والتي يستقل فيها عن ذمة ممثليه ونوابه وأعضائه وأفراده أجمعين.
_ تمتع الشخص المعنوي بأهلية التعاقد :من نتائج اكتساب الشخصية المعنوية ،أن يصبح الشخص
القانوني متمتعا بأهلية التعاقد ،فيكون لممثل الشخص المعنوي أن يقوم بالتعاقد نيابة عنه ،ويكون التعاقد
+ال
في هذه الحالة باسم الشخص المعنوي ال باسم ممثله ،كما يكون التعاقد لحساب الشخص المعنوي
لحساب الممثل أو النائب ،فدور هذا األخير التعبير عن إرادة الشخص المعنوي دون أن تنسحب اليه أثار
+وأخر كما يمكن أن يكون التعاقد بين الشخص المعنوي +قد يكون بين شخص معنوي التعاقد .والتعاقد
.+
واألفراد
+حق االلتجاء
_ تمتع الشخص المعنوي بأهلية التقاضي :تعني أهلية التقاضي أن يكون للشخص المعنوي
إلى القضاء كما يجوز للغير أن يحرك ضده الدعوى ،فإذا ما أراد الشخص المعنوي اللجوء الى القضاء
كمدعي ففي هذه الحالة فممثله القانوني يحرك الدعوى باسمه بصفته الممثل القانوني له.
13
المحاضرة الخامسة :مبادئ التنظيم اإلداري
+ع
+كيلها وتوزي++ان تش+ +ة ،وبي++ة في الدول+ يقصد بالتنظيم اإلداري تصنيف األجهزة اإلدارية المختلف+
االختصاصات اإلدارية ،لتنفيذ السياسة العامة للدولة ،ويعتبر التنظيم اإلداري ضرورة ال ب++د منه++ا لكي
تنهض السلطة اإلدارية بوظائفها وتضطلع باختصاصاتها من أجل تحقيق أهدافها ،ولهذا يحوز موض++وع
+انون
+ات الق++ارزًا في مؤلف+التنظيم اإلداري أهمية كبيرة ،وتحتل الدراسات واألبحاث المتعلقة به مكانًا ب+
+اء إلى
+وع التنظيم اإلداري بعض الفقه+ +يرة لموض+ اإلداري منذ القرن الماضي ،ولقد دفعت األهمية الكب+
دراسته كعلم مستقل بذاته.
تتعلق هذه المبادئ المراد دراستها في هذا الموضوع :بعنصرين أساسيين هما المركزية والالمركزية.
14
+إدارية على +الدولة إلى أقسام
غير أنه ال ينبغي أن يفهم من أن تركيز السلطة يعني عدم تقسيم أراضي
+عنأسس جغرافية ،أو تاريخية ،أو اجتماعية ،ألنه ال يمكن تصور قيام الدولة بتسيير شؤون كل اإلقليم
+وحده ،بل ال بد من توزيع العمل على إداراتها المختلفة.
طريق جهازها المركزي
1اإلدارية
_ 2أركان المركزية
+المركزية اإلدارية على ثالثة أركان هي:
يقوم نظام
أ _ تركيز الوظيفة اإلدارية للدولة بيد السلطة التنفيذية :تمارس السلطة التنفيذية المركزية الوظيفة
+الهيئات التابعة لها
+المركزية الموجودة في العاصمة ،وتعاونها +ومؤسساتها +في يد وزاراتهااإلدارية وتتركز
+ورقابتها.
في األقاليم التي هي تحت إشرافها
+العامة الوطنية والمحلية ،ال محل لوجود مجالس
ويشمل نشاطها كل إقليم الدولة ،وجميع المرافق
منتخبة تشرف على المرافق العامة المحلية ،فإذا كان هناك موظفون في األقاليم فهم يتبعون للسلطة
المركزية.
ب _ التدرج الهرمي :التبعية اإلدارية تعني أن موظفو كل وزارة أو مصلحة موزعون فيما يتعلق بمباشرة
+المختصوظائفهم اإلدارية اعتمادا على تدرج هرمي يسمى بالسلم اإلداري ،الذي نجد على قمته الوزير
والذي يخضع له الجميع في وزارته .وبمقتضى هذه التبعية يخضع الموظفون والمستخدمون لما يصدره
رئيسهم من توجيهات وأوامر ملزمة.
ج _ السلطة الرئاسية :السلطة الرئاسية هي مجموعة االختصاصات التي يتمتع بها الرئيس االداري في
مواجهة مرؤوسيه ،ومن شأن هذه السلطة أن يجعل هؤالء المرؤوسين مرتبطين به برابطة التبعية.
+في اإلدارة من حيث
وتتميز السلطة الرئاسية بأن جميع المرؤوسين أو الموظفين يخضعون لرؤسائهم
التزام الخضوع ألوامرهم وتوجيهاتهم ،بمعنى أن السلطة الرئاسية هي أن الموظف األقل درجة من حيث
+إداري أعلى يمارس سلطاته +األعلى درجة ،وكل موظف يوجد في مركز وظيفته القانونية يخضع للموظف
على الموظفين الموجودين في الرتبة الدنيا حتى الوصول إلى القاعدة التي تضم الموظفين الصغار.
ومن أهم السلطات التي يتمتع بها الرئيس اتجاه مرؤوسيه هي:
سلطة التوجيه :وذلك من خالل التعليمات والمناشير والمذكرات التي توضح النصوص
+في هذه الحالة ملزم بواجب الطاعة ،وفي هذه الحالة تكون والمقتضيات القانونية .والمرؤوس
المسؤولية للرئيس فيما أمر به ،وهذا ما تؤكد عليه المادة 129من القانون المدني ،اذ جاء فيها
˃˃ ال يكون الموظفون األعوان مسئولين شخصيا عن أفعالهم التي أضرت بالغير إذا قاموا بها
+واجبة عليهم ˂˂. تنفيذا ألوامر صدرت إليهم من الرئيس متى كانت طاعة هذه األوامر
سلطة التعقيب والرقابة على أعمال المرؤوس :يتميز التعقيب فيما تخوله النصوص القانونية
للرئيس االداري من حق إجازة أعمال مرؤوسيه ،واالعتراض عليها.
وتشمل سلطة التعقيب أيضا إلغاء الرئيس لبعض القرارات المشروعة لكن غير الصائبة نظرا لعدم
+أو
+أو الدولة ،كما أن التعقيب يكون بناء على نص تنظيمي
+المرفق
ومالءمتها للظروف التي يواجهها
.
تلقائيا من طرف الرئيس
15
نتيجة :سلطة الرئيس في التعقيب تشمل سلطة االجازة والمصادقة (أي إقرار أعمال مرؤوسيه) ،سلطة
التعديل لألعمال التي قام بها المرؤوس ،سلطة االلغاء بإزالة اثار القرارات االدارية بأثر فوري ،سلطة
السحب بإزالتها بأثر رجعي ،سلطة الحلول.
تنبيه :هذه الصورة البدائية للمركزية غير متصورة في العصر الحديث ،نظرا لتعقد المهام اإلدارية وكثرتها.
+البعيدة إلى الوزارة ،لذلك نالحظ عدم تواجد هذا األسلوب
+األقاليم
فال يمكن تصور الرجوع دائما في كل قضايا
بشكله المطلق من الناحية العملية في أية دولة من الدول المعاصرة.
+المفوض له على بعض القرارات الداخلة -تفويض التوقيع :في هذه الحالة يقتصر على مجرد توقيع
+على الوثائق التي سبق أن
في اختصاص المفوض ولحسابه ،وتحت رقابته ومسئوليته ،أي التوقيع
أعدها األصيل ،وينتهي تلقائيا بمجرد تغير شخص المفوض أو المفوض له.
مالحظة :التفويض بالتوقيع مجرد ترخيص للقيام بعمل مادي بحت".
17
يختلف التفويض عن الحلول في أن الحلول يكون في حالة غياب صاحب االختصاص األصيل أيًا كان
+في ممارسة هذه االختصاصات ،أما في حالة التفويض فإن الرئيس سبب الغياب فيحل محل الموظف
المفوض يكون حاضرًا وليس غائبًا.
+عن أخطاء المفوض إليه ألن الرئيس يمارس
كما أنه في التفويض يكون الرئيس المفوض مسؤوالً
الرقابة الرئاسية على المفوض إليه ،بينما ال يكون األصيل الغائب مسؤوالً عن أخطاء من حل محله ،ألنه
+سلطته القانون وليس األصيل.
ال يملك أي سلطة رئاسية بالنسبة لتصرفات األخير ،وألن مصدر
* تعمل المركزية اإلدارية على توحيد النظم واإلجراءات المتبعة في كافة أنحاء الدولة ،مما يخدم تجانس
النظم اإلدارية وحسن تنفيذها وسهولة فهم الموظفين لها ،ويحقق العدالة ومساواة األفراد في الدولة كلها
وأداء المرافق العامة لخدماتها.
* تؤدي المركزية اإلدارية إلى اإلقالل من النفقات العامة إلى أقصى حد ممكن ،وتمنح مرونة أكبر عند
تبادل ونقل الموارد المادية والبشرية.
1
_ 2عيوب المركزية اإلدارية
يعاب على نظام المركزية اإلدارية مجموعة من السلبيات ويواجه من الفقهاء عديد االنتقادات ،تتمثل
أساسا في:
+
* إشغال اإلدارة المركزية والوزراء بمسائل قليلة األهمية على حساب المهام األكثر أهمية في رسم
السياسة العامة لوزاراتهم.
* تعطيل األعمال والروتين على حساب الكفاءة والكلفة ،وكثرة التعقيدات التي يتعرض لها المتعاملون مع
اإلدارة ،وقتل روح المثابرة واإلبداع لدى الموظفين أين ينحصر بتنفيذ األوامر والتعليمات الصادرة من
السلطة المركزية.
18
* إهمال العامل المحلي عند تقديم الخدمات وتجاهل االحتياجات المحلية ،فال تتماشى مع مبادئ
الديمقراطية المحلية والمجالس المنتخبة.
+التنفيذية التي تبنى على غير الواقع.
+اإلدارة وخططها
* إضعاف قرارات
* لم يعد ممكنا للدولة الحديثة أن تستند لنظام المركزية وحده فقط.
1االدارية
_1تعريف نظام الالمركزية
يقصد بالالمركزية اإلدارية توزيع الوظائف اإلدارية بين الحكومة المركزية في العاصمة وبين هيئات
+
إدارية على المستوى المحلي ،والتي تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل االداري والمالي .أي توزيع
الوظائف اإلدارية بين الحكومة المركزية في العاصمة وبين هيئات محلية أو مصلحية مستقلة.
+قائم على التعدد ،والثاني قائم على
تحذير وتنبيه :النظام الالمركزي يخالف تماما النظام المركزي ،فاألول
التركيز للوظيفة االدارية.
19
+العمومية االدارية التي تتولى إدارة نشاط معين يسند
والالمركزية المصلحية هي ما يسمى بالمؤسسات
+العام سواء أكان +الالمركزية المصلحية بمنح المرفق
اليها بحكم القانون (مثل الجامعة ،المستشفى) ،وتتحقق
+والمالي في تسير شؤونه ،إال أن هذاوطنيا أو محليا الشخصية المعنوية ،أي منحه االستقالل اإلداري
االستقالل غير مطلق وإنما يخضع للرقابة الوصائية من طرف السلطات المختصة.
توضيح :تختلف الالمركزية المرفقية عن اإلقليمية حيث ينشأ الشخص العام المرفقي (مستشفى ،جامعة)
لتحقيق غرض محدد ويكون اختصاصه محدودا ال يمكن تجاوزه ،بينما ينشأ الشخص اإلداري المحلي
+يهم مصالح سكان منطقة جغرافية محددة بالقانون ،أو إقليم من أقاليم الدولة.
(بلدية والية) لرعاية نشاط
.
21
+تنفيذها ،بينما في الرقابة الوصائية ال
_ في الرقابة الرئاسية الرئيس يوجه األوامر إلى مرؤوسيه ويراقب
+بحكم استقاللية الهيئة المحلية أو المرفقية.
+والتوجيهات
توجد فكرة فرض األوامر
+رئيسه اإلداري ،ألن الرئيس يملك سلطة التوجيه +ال يمكنه الطعن في قرار _في الرقابة الرئاسية المرؤوس
واألمر ،لكن في الرقابة الوصائية يمكن للجهة االدارية المحلية الطعن في قرار السلطة المركزية.
_ في السلطة الرئاسية يسأل الرئيس عن أعمال مرؤوسيه ،ألنه يفترض فيه أنه هو من قام بالعمل ،فهو
يملك سلطة الرقابة والتوجيه ،بينما ال تتحمل سلطة الوصاية أية مسؤولية بشأن األعمال الصادرة عن
الجهاز المستقل.
22
المحاضرة السابعة :االدارة المركزية في الجزائر
تتمثل السلطات اإلدارية المركزية في رئاسة الجمهورية ،وكل الأجهزة التنفيذية واالستشارية التابعة
+ة ،الهيئات الوطنية اإلستشارية ،السلطات اإلدارية المستقلة والمؤسسات +األول والحكوم
لها ،الوزير
العمومية الوطنية ذات الطابع اإلداري.
صالحيات رئيس الجمهورية ذات الطابع اإلداري :يمكن حصر سلطات رئيس الجمهورية في
المجال اإلداري في:
+رئيس الجمهورية -سلطة التعيين :صالحية التعيين في المناصب المدنية والعسكرية :خول الدستور
باعتباره أعلى سلطة ادارية في الدولة سلطة التعيين في بعض المناصب السامية في الدولة ،سواء
23
+
تعلق األمر بالمناصب المدنية أو العسكرية وهو ما أشارت إليه مجموعة من المواد من الدستور
وخاصة المادة .92والمادة .93والمادة 118فقرة 3من الدستور
،+والمادة 183من التعديل
+بناء على اقتراح وزير العدل وبعد
+رئاسي
+لسنة ،2016ويعين القضاة بموجب مرسوم
الدستوري
مداولة المجلس األعلى للقضاء.
+بالقرارات
+اللوائح أو ما يعرف
-سلطة التنظيم :والمقصود بذلك أن رئيس الجمهورية يصدر
+ي نجد
التنظيمية في شكل مراسيم رئاسية ،حيث بالعودة الى المادة 141 ،140من التعديل الدستور
+هذه المجاالت يعود األمر لرئيس
هذين النصين حدد المجاالت التي يشرع فيها البرلمان وخارج
الجمهورية عن طريق سلطة التنظيم.
+رئيس الجمهورية سلطة المحافظة على كيان -الحفاظ على أمن الدولة وسالمتها :أعطى الدستور
+والحصار ،والحالة
الدولة وسالمتها ،وبموجب ذلك يملك رئيس الجمهورية إعالن حالة الطوارئ
+الجمهورية في إعالن هذه الحاالت ليس مطلق الحرية بل مقيداالستثنائية وحالة الحرب ،ورئيس
بجملة من القيود ،واالستشارات التي يطلبها من جهات أخرى في الدولة.
_2الحكومة
+األول والوزراء.
تتكون الحكومة من الوزير
أ _ الوزير األول
24
+الذي حدث سنة ،2008وقبل هذا التعديل كان
تم تكريس منصب الوزير األول بعد التعديل الدستوري
.1996 + هذا المنصب معروف باسم رئيس الحكومة ،الذي كرسه دستور 1989وثبت وجوده دستور
_ تعيين الوزير األول
مهمة تعيين الوزير األول من صالحيات رئيس الجمهورية حسب المادة 91الفقرة الخامسة من الدستور
+بعد استشارة األغلبية البرلمانية وينهي مهامه ˂˂ .وهذا التعيين يكون
˃˃ يعين رئيس الجمهورية الوزير
+رئاسي.
بموجب مرسوم
رئيس الجمهورية ليس مقيدا في تعيينه من الحزب الفائز باالنتخابات البرلمانية ،فهو تابع للرئيس وليس
تابع للبرلمان .لكن الرئيس ملزم باستشارة األغلبية البرلمانية.
_ صالحيات الوزير األول
+كالتالي:
+األول بمجموعة من الصالحيات نوردها
يتمتع الوزير
+الدولة دون المساس بأحكام سلطة التعيين :حسب نص المادة 99من الدستور يعين في وظائف
المادتين 91و 92من الدستور ،ورغم تضييق سلطات الوزير األول في مجال التعيين بإمكانه
+موافقة رئيس الجمهورية وخارج إطار المادة 91و 92من إجراء بعض التعيينات بشرط
،240-99 +يكون للوزير األول حق +الرئاسي
+السامية الواردة في المرسوم
الدستور ،والوظائف
+الحكومة أو اإلدارة المركزية أو اإلقليمية حسب ما جاء في اقتراح بعض التعيينات على مستوى
+الرئاسي رقم -20 .240- 99 +غير أن المرسوم +الرئاسيالفقرة 2من المادة 05من المرسوم
+المدنية والعسكرية للدولة وسع +بالتعيين في الوظائف
39مؤرخ في 20فيفري 2020والمتعلق
من صال حيات الوزير األول في مجال التعيين في المناصب المدنية والت كانت حكرا على رئيس
الدولة فقط.
+األول رئيس الجمهورية في الوظيفة التنظيمية ،حيث خصصت السلطة التنظيمية :يشارك الوزير
الفقرة األولى من المادة 143من الدستور لرئيس الجمهوريّة السّلطة التّنظيميّة في المسائل غير
اﻟﻤﺨصّصة للقانون ،أي التنظيم في معناه المستقل.
ب _ الــــــــوزارة
+من شخصية +االدارية المركزية ،ال تتمتع بالشخصية القانونية ،فشخصيتها الوزارة هي أحد أهم األقسام
+معين من قطاع النشاط االداري للدولة، +من الدولة ،والوزارة تمثل قطاع الدولة ،أي أنها تستمد وجودها
+يعمل ويتصرف باسم الدولة في وزارته لتنفيذ سياسات الدولة العامة في القطاع الذي يشرف يرأسها وزير
عليه ،كما يتولى التنسيق بين الهيئات االدارية التابعة لوزارته.
+العامة للتعيين،
+أو القانون شروط معينة لتولي الوزارة ،وبالتالي تنطبق عليه الشروطال توجد في الدستور
كالجنسية والتمتع بالحقوق المدنية والسياسية ...الخ.
+ليس فني بل +في المجال الذي يتعلق بوزارته ،ألن عمل الوزير
+في الوزير أن يكون متخصصا ال يشترط
+للمجال الذي يشرف عليه يكون أفضل من الذي ال يملك تلك هو عمل سياسي إداري ،لكن فهم الوزير
+يخضع لرئيس الجمهورية. الخبرة والتخصص .كما أن تحديد عدد الوزارات
+الوزارة ،مثل إصدار القرارات الفردية وتوجيه للوزير مجموعة من الصالحيات التي يملكها على مستوى
+للموظفين لتنظيم العمل في قطاعه .وله سلطة التعيين والترقية والتأديب بالنسبة
التعليمات والتوجيهات
+الوزارة.
للموظفين على مستوى
وعمل الوزارة في قطاع معين من النشاط اإلداري ال يعني عدم وجود تعاون بين الوزارات فيما بينها ،بل
هناك تعاون بحكم تداخل ميادين العمل ،وعادة ما يظهر هذا التعاون في القرارات الوزارية المشتركة،
والتي تتخذ بين وزارتين فأكثر.
+المركزي علىيستعين الوزير في القيام بمهامه بموظفين سامين في المجال اإلداري والتقني ،كالمدير
مستوى الوزارة ،واألمين العام لوزارته ،ورئيس الديوان ،والمستشارين على مستوى الوزارة.
+
+تسمى بالمديريات العامة ،تكلف كل مديرية بمتابعة نشاطتقسم كذلك الوزارة الى مجموعة من األقسام
+البشرية أو المالية والوسائل ،وهذا التقسيم يختلف من وزارة إلى أخرى.
معين ،سواء تعلق األمر بالموارد
+بالمديريات التنفيذية وهي تشكل
+الواليات ،وتسمى +مصالح خارجية على مستوى إضافة الى ذلك للوزارات
+تنفيذ سياسة
+يوكل لهذه المديريات
+في النظام اإلداري الجزائري،مظهرا من مظاهر عدم التركيز اإلداري
+بل هيالدولة في القطاعات المختلفة ،وهذه المديريات ال تتمتع بالشخصية القانونية واالستقالل اإلداري
تابعة للوزارة.
مالحظة :للوزير صفة سياسية كعضو في مجلس الوزراء أو مجلس الحكومة ،وصفة إدارية كرئيس
+
+والمؤسسات واألجهزة اإلدارية المكونة للوزارة التي يشرف عليها .فالوزيرإداري لمجموعة المرافق
+إداري وسياسي عندما يكون في الحكومة ومسؤول إداري عندما يكون في الوزارة وبهذه الصفة مسؤول
يمارس عدة اختصاصات إدارية.
26
ثانيا :الهيئات االستشارية
إلى جانب الهيئات المركزية ذات الطابع التقريري ،أي التي تتخذ القرار وتنفذه ،هناك على المستوى
+تضم خبراء وفنيين ومتخصصين ،تقدم االستشارة المركزي هيئات أخرى إدارية ذات طابع استشاري
للهيئات المركزية في ميدان النشاط االداري.
مع العلم أن أراء هذه الهيئات ليست إلزامية ،باعتبار أنها مجرد وجهة نظر تقدم للجهة اإلدارية التي
طلبت الرأي والمشورة ،إال أن هذه اآلراء لها قوة معنوية من حيث كونها صادرة عن جهات فنية وخبراء
في المجال.
+
+أو مرسوم
+رئاسي
،+ومنها ما هو منشأ بموجب مرسوم
هذه الهيئات منها ما هو منشأ بموجب الدستور
تنفيذي.
_ 1أشكال االستشارة
تأخذ اإلستشارة األشكال اآلتية:
+نص يلزم اإلدارة بأن تستشير جهة أخرى قبل اتخاذ
أ -االستشارة االختيارية :تكون في حالة عدم وجود
ها القرار ،فاإلدارة لها اإلختيار في أن تلجأ إلى طلب هذه اإلستشارة من عدمها.
ب -االستشارة اإلجبارية (الملزمة) :تكون في حالة وجود نص يلزم اإلدارة بأن تعرف رأي جهة أخرى
+فيقبل اتخاذها القرار ،فاإلدارة ملزمة باللجوء إلى طلب هذه اإلستشارة ،والتي تعتبر إجراء جوهريا
القرار ،ويؤدي عدم احترامه إلى البطالن ،لكن بعد اطالعها على اإلستشارة أو الرأي تكون لها السلطة
التقديرية في أن تأخذ به أو تخالفه.
ج -االستشارة المتبوعة بالرأي الواجب إتباعه :تكون في حالة نص يلزم اإلدارة أن تطلب اإلستشارة
من جهة أخرى مع ضرورة اإللتزام بها ،أي أن يكون القرار اإلداري مطابقا للرأي الصادر عن الجهة
اإلستشارية ،وإال فانه يكون باطال.
_ 2نماذج من الهيئات اإلستشارية
أ_ المجلس اإلسالمي األعلى
،1996 +وحسب نص هو هيئة استشارية لدى رئيس الجمهورية ،أنشئ بموجب المادة 171من دستور
المادة 196-195من التعديل الدستوري 2016فإن المجلس اإلسالميّ األعلى يتولّى على الخصوص
الحثّ على االجتهاد وترقيته ،إبداء الحكم الشّرعيُي اميف ّعرَض عليه ،رفع تقرير دوريّ عن نشاطه إلى
رئيس الجمهوريّة.
ب _ المجلس األعلى لألمن
حسب نص المادة 197من الدستور هو هيئة استشارية لدى رئيس الجمهورية ،ويرأسه رئيس
الجمهوريّة ،تكمن مهمّته تقديم اآلراء إلى رئيس الجمهوريّة في كلّ القضايا المتعلّقة باألمن الوطنيّ .وال
+اﻟﻤﺠلس األعلى +رئيس الجمهوريّة كيفيّات تنظيم يتمتع المجلس بالشخصية المعنوية واالستقاللية ويحدّد
لألمن وعمله.
27
ج _المجلس الوطني لحقوق اإلنسان
+
هو هيئة دستورية وطنية مستقلة ،يتكون المجلس من ثماني وثالثين عضوا ،وهو مكلف بتعزيز
وحماية حقوق اإلنسان في الجزائر ،بموجب المادة 198من الدستور .ويعمل حسب المادة 199من
+اﻟﻤﺠلس دون +المبكر والتقييم في مجال احترام حقوق اإلنسان ،ويدرس الدستور على المراقبة واإلنذار
المساس بصالحيات السلطة القضائية كل حاالت انتهاك حقوق اإلنسان التي يعاينها أو تُبلّغ إلى علمه
ويقوم بكل إجراء مناسب في هذا الشأن .ويعرض نتائج تحقيقاته على السلطات اإلدارية المعنية والجهات
القضائية.
د _ المجلس األعلى للشباب
+لدى
حسب نص المادتين 201-200من الدستور يُحدث مجلس أعلى للشباب كهيئة استشارية توضع
+اﻟﻤﺠلس ممثلين عن الشباب وممثلين عن الحكومة وعن المؤسسات العمومية
رئيس الجمهورية ،ويضم
المكلفة بشؤون الشباب.
+حول المسائل المتعلقة بحاجات الشباب وازدهاره فييقدم اﻟﻤﺠلس األعلى للشباب آراء وتوصيات
+
+واالجتماعي والثقافي والرياضي .كما يساهم اﻟﻤﺠلس في ترقية القيم الوطنية والضمير
اﻟﻤﺠال االقتصادي
الوطني والحس الديني والتضامن االجتماعي في أوساط الشباب.
ه _ الهيئة الوطنية للوقاية من الفساد
حسب نص المادتين 203-202من الدستور تؤسس هيئة وطنية للوقاية من الفساد ومكافحته ،وهي
سلطة إدارية مستقلة إداريا وماليا توضع لدى رئيس الجمهورية .وتتولى الهيئة على الخصوص مهمة
اقتراح سياسة شاملة للوقاية من الفساد وتكرس مبادئ دولة الحق والقانون وتعكس النزاهة والشفافية
والمسؤولية في تسيير الممتلكات واألموال العمومية والمساهمة في تطبيقها.
ترفع الهيئة إلى رئيس الجمهورية تقريرا سنويا عن تقييم نشاطاتها المتعلقة بالوقاية من الفساد
+المقترحة.
ومكافحته والنقائص التي سجلتها في هذا المجال والتوصيات
و _المجلس الوطني االقتصادي واالجتماعي
+االقتصادي واالجتماعي إطار للحوار
حسب نص المادة 204من الدستور يشكل اﻟﻤﺠلس الوطني
+واالقتراح في اﻟﻤﺠال االقتصادي ،وهو مستشار الحكومة.
والتشاور
يكلف المجلس بتوفير إطار لمشاركة المجتمع المدني في التشاور الوطني حول سياسات التنمية
االقتصادية واالجتماعية ،وضمان ديمومة الحوار والتشاور بين الشركاء االقتصاديين واالجتماعيين
+
الوطنيين ،وتقييم المسائل ذات المصلحة الوطنية في المجال االقتصادي واالجتماعي والتربوي والتكويني
+على الحكومة. +وتوصيات والتعليم العالي والثقافة والبيئة ودراستها ،وعرض اقتراحات
28
استعمال العربيّة في ميادين العلوم والتّكنولوجيا والتّرجمة من اللّغات إلى العربيّة ،يقدّم تقريرا سنويا عن
مهامه إلى السيّد رئيس الجمهوريّة.
ع _ مجلس وطني للبحث العلمي والتكنولوجي
دوره حسب المادة 207من التعديل الدستوري ترقية البحث العلمي االبتكار التكنولوجي ،واقتراح التدابير
التي تنمي القدرات في مجال البحث واالبتكار.
29