You are on page 1of 5

‫الفوج‪01 :‬‬ ‫اللقب ‪:‬بوعزة‬ ‫االسم ‪:‬أسامة‬

‫بطاقة تقنية‪ :‬الالمركزية اإلدارية‬


‫المقدمة‬
‫المبحث االول ‪:‬مفهوم الالمركزية اإلدارية وتفويض االختصاص‬

‫المطلب االول ‪:‬ماهية الالمركزية‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تفويض االختصاص‬

‫المبحث الثاني ‪:‬أنواع وأركان األشخاص الالمركزية‬

‫المطلب االول ‪:‬أنواع األشخاص الالمركزية‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أركان الالمركزية اإلدارية‬


‫المبحث الثالث‪ :‬محاسن ومساوئ النظام الالمركزي‬
‫المطلب االول‪ :‬محاسن النظام الالمركزي‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مساوئ وعيوب الالمركزية‬


‫الخاتمة‬
‫المقدمة‪ :‬إن اإلدارة ال تتألف إال من وزارات تشكل مجموع اإلدارة المركزية فقط وإنما تتألف أيضا من إدارات محلية على‬
‫مستوى الواليات والبلديات ومن مؤسسات عامة وطنية ومحلية‪ .‬ولهذا فإن مفاهيم التنظيم هي ضرورية للكشف عن طبيعة‬
‫العالقات الموجودة بين الدولة والجماعات المحلية وبمعنى آخر طبيعة السلطة ألن أسلوب التنظيم اإلداري مرتبط بطبيعة‬
‫النظام السياسي‪ .‬والدولة الجزائرية باعتبارها دولة فتية نامية تحاول أن تجمع بين نظام المركزية اإلدارية ونظام‬
‫الالمركزية اإلدارية معا مثل كل بلدان العالم الثالث‪ ،‬وإن كان للجزائر أسلوبها الخاص بالنسبة لنضام الالمركزي‪.‬‬
‫فماهي الالمركزية اإلدارية وماهي محاسن ومساوئ هذا النظام؟‬

‫المبحث االول ‪:‬مفهوم الالمركزية اإلدارية وتفويض االختصاص‬


‫المطلب االول ‪:‬ماهية الالمركزية‬
‫تعد الالمركزية اإلدارية من أساليب اإلدارة التي تتبعها الدولة في مباشرة وظائفها اإلدارية وهو يقابل أسلوب المركزية‬
‫اإلدارية ويقصد بالالمركزية اإلدارية توزيع الوظيفة اإلدارية في الدولة ما بين الحكومة وهيئات مستقلة إقليمية أو مصلحية‬
‫تباشر اختصاصها في النطاق المرسوم لها تحت إشراف ورقابة السلطة التنفيذية وتقوم هذه على فكرة مفادها توزيع وتفتيت‬
‫سلطات الوظيفة اإلدارية في الدولة بين السلطة المركزية وبين هيئات ووحدات إدارية مستقلة متخصصة على أساس إقليمي‬
‫جغرافي أو على أساس فني مصلحي مع خضوعها لرقابة إدارية وطنية ألجل ضمان وحدة الدولة السياسية والدستورية‬
‫واإلدارية‪.‬‬
‫فنظام الالمركزية اإلدارية تقوم على أساس توزيع الوظيفة اإلدارية بين اإلدارة المركزية وبين أشخاص معنوية عامة‬
‫أخرى ومن ثم فهذا النظام يفترض تعددا في األشخاص المعنوية داخل الدولة واستقاللها وإن كان استقالال نسبيا إذ تخضع‬
‫هذه األشخاص إلشراف ورقابة السلطة المركزية وهو ما يسمى عند عامة الفقه بالوصايا اإلدارية‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تفويض االختصاص‬
‫أوال‪ :‬شروطه‬

‫ال يكون إال بنص‬ ‫‪‬‬


‫يجب أن يكون جزئيا ً واال يعتبر تنازال‬ ‫‪‬‬
‫يبقى الرئيس مسؤوال‬ ‫‪‬‬
‫المفوض إليه ال يفوض غيره‬ ‫‪‬‬
‫التفويض مؤقت‬ ‫‪‬‬

‫‪1‬‬
‫ثانيا‪ :‬أنواعه‬

‫‪ .0‬تفويض االختصاص‪ :‬وهو نقل السلطة بأكملها إلى المفوض إليه‪ ،‬وهذا يمنع األصيل المفوض من ممارسة‬
‫االختصاص الذي تم تفويضه أثناء سريان التفويض‪ .‬فتكون قرارات المفوض إليه في نطاق التفويض منسوبه إلى‬
‫المفوض إليه وتأخذ مرتبة درجته الوظيفية‪ ،‬ويوجه تفويض االختصاص إلى المفوض إليه بصفته ال بشخصية‬
‫فال ينتهي التفويض بشغل موظف آخر لوظيفة المفوض إليه‪.‬‬
‫‪ .2‬تفويض التوقيع‪ :‬وهو تفويض شخصي يأخذ بعين االعتبار شخصية المفوض إليه‪ ،‬فهو ينطوي على ثقة الرئيس‬
‫به ومن ثم فهو ينتهي بتغير المفوض أو المفوض إليه‪ ،‬كما أن هذا التفويض يسمح للمفوض إليه بممارسة‬
‫االختصاصات المفوضة باسم السلطة وال يمنع ذلك من ممارسة الرئيس المفوض ذات االختصاص رغم‬
‫التفويض كما أن القرارات الصادرة في نطاق التفويض تأخذ مرتبة قرارات السلطة المفوضة‪.‬‬
‫‪ .3‬التفويض والحلول‪ :‬يقتصر بالحلول أن يصبح صاحب االختصاص األصيل عاجزا ً لسبب من األسباب عن‬
‫ممارسة اختصاصه كأن يصاب بعجز دائم أو بمرض أو غيره‪ ،‬فيحل محله في مباشرة كافة اختصاصاته موظف‬
‫آخر حدده القانون سلفا ً وقد يحصل الحلول بأن تحل إحدى الجهات اإلدارية محل جهة إدارية أخرى‪.‬‬
‫المبحث الثاني ‪:‬أنواع وأركان األشخاص الالمركزية‬
‫المطلب االول ‪:‬أنواع األشخاص الالمركزية‬
‫في ظل التنظيم اإلداري المركزي يوجد شخص معنوي عام واحد وهو الدولة‪ ،‬وتتعدد أشخاص القانون العام عند األخذ‬
‫بالالمركزية اإلدارية تمنح الشخصية المعنوية العامة إما العتبارات إقليمية أو العتبارات مرفقية وهذا يؤدي إلى ظهور‬
‫أشخاص المركزية إقليمية وأشخاص المركزية مرفقية‪ ،‬فلالمركزية اإلدارية صورتان أساسيتان هما‪:‬‬
‫أوال‪ :‬الالمركزية اإلقليمية‬
‫تقوم على إسناد جزء من الوظيفة اإلدارية إلى هيئات إقٌليمية تتمتع بالشخصية المعنوية وتباشر الوظيفة اإلدارية في حدود‬
‫نطاق اإلقليم مع خضوعها لرقابة السلطة المركزية‪ .‬وقد أطلق عليها تسمية اإلدارة المحلية كالوالية والبلدية أو المجموعات‬
‫المحلية أو الحكم المحلي كما هو الشأن في بريطانيا وتقوم على‪:‬‬

‫‪ .0‬مصالح محلية أو إقليمية متميزة‪ :‬فيتم منح الشخصية المعنوية للوحدات المحلية العتبارات إقليمية أو محلية‬
‫وتتضمن كافة الخدمات التي تقدم لمكان الوحدات المحلية كمرفق الصحة والتعليم والكهرباء والماء وغيرها‪.‬‬
‫يتم منح الشخصية المعنوية للوحدات المحلية العتبارات إقليمية أو محلية‪ ،‬يجد المشرع أن من األفضل أن‬
‫تباشرها هيئات محلية معينة وإسناد إدارتها إلى سكان هذه الوحدات أنفسهم‪ .‬وال شك أن سكان هذه الوحدات‬
‫أدرى من غيرهم بواجباتهم وأقدر على إدارة هذه المرافق وحل مشكالتها‪ ،‬كما أن هذا األسلوب يمنح اإلدارة‬
‫المركزية فرصة التفرغ إلدارة المرافق القومية‪ .‬ويتم تحديد اختصاصات الهيئات المحلية بقانون وال يتم‬
‫االنتقاص منها إال بقانون آخر‪ ،‬وهي تشمل مرافق متنوعة وتتضمن كافة الخدمات التي تقدم لمكان الوحدات‬
‫المحلية كمرفق الصحة والتعليم والكهرباء والماء وغيرها‪.‬‬
‫‪ .2‬أن يتولى سكان الوحدات المحلية إدارة هذه المرافق‪ :‬يجب أن يتولى سكان الوحدات المحلية إدارة هذا النوع من‬
‫المرافق بأنفسهم وان يتم ذلك باختيار السلطات المحلية من هؤالء السكان وليس عن طريق الحكومة أو اإلدارة‬
‫المركزية ‪ ...‬ويذهب أغلب الفقهاء إلى ضرورة أن يتم اختيار أعضاء المجالس المحلية عن طريق االنتخابات‬
‫تأكيدا ً لمبدأ لديمقراطية وإن كان هذا هو األصل فإنه ليس هناك مانع من مشاركة أعضاء معينين ضمن هذه‬
‫المجالس لتوفير عناصر ذات خبرة وكفاءة شرط أن تبقى األغلبية للعناصر المنتخبة ‪،‬خاصة وإن االنتخاب‬
‫يتطلب قدر كبير من الوعي والثقافة مما ال يتوفر غالبا ً في سكان الوحدات المحلية‪.‬‬
‫‪ .3‬استقالل الوحدات المحلية‪ :‬مع وجود الرقابة التي تمارسها السلطة المركزية على الهيئات الالمركزية الوصاية‬
‫اإلدارية إذا كان من الضروري في هذه األيام أن يكون اختيار أعضاء المجالس المحلية عن طريق سكان هذه‬
‫الوحدات فإن األكثر أهمية أن تستقل الهيئات الالمركزية في مباشرة عملها عن السلطة المركزية ‪ ،‬فالمرافق‬
‫الالمركزية ال تخضع لسلطة رئاسة أعلى ‪.‬إال أن ذلك ال يعني االستقالل التام للهيئات المحلية عن السلطات‬
‫المركزية ‪ ،‬فاألمر ال يعدو أن يكون االختالف حول مدى الرقابة التي تمارسها السلطات المركزية على الهيئات‬
‫المحلية في النظم الالمركزية إذ البد من تمتع هذه الهيئات باستقالل كافف في أدائها لنشاطها وقد أطلق الفقهاء‬
‫على الرقابة التي تمارسها السلطة المركزية على الهيئات الالمركزية الوصاية اإلدارية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الالمركزية المرفقية أو المصلحية‬
‫تقوم على وجود أشخاص معنوية متخصصة في موضوع نشاط معين كالمؤسسات العامة وتكون في حالة إذا منح مرفق‬
‫عام محلي الشخصية المعنوية وقدر من االستقالل‪ .‬حيث يجد المشرع في أحيان كثيرة أنه من الضروري أن يمنح بعض‬

‫‪2‬‬
‫المشاريع والمرافق والمصالح العامة الشخصية المعنوية وقدر من االستقالل عن اإلدارية المركزية مع خضوعها إلشرافها‪،‬‬
‫كمرفق البريد والتلفون والكهرباء ‪...‬لتسهيل ممارستها لنشاطاتها بعيدا ً عن التعقيدات اإلدارية‪.‬‬
‫يجد المشرع في أحيان كثيرة أنه من الضروري أن يمنح بعض المشاريع والمرافق والمصالح العامة الشخصية‬ ‫‪-‬‬
‫المعنوية وقدر من االستقالل عن اإلدارية المركزية مع خضوعها إلشرافها‪ ،‬كمرفق البريد والتلفون والكهرباء‬
‫واإلذاعة والجماعات‪ ،‬لتسهيل ممارستها لنشاطاتها بعيدا ً عن التعقيدات اإلدارية‪.‬‬
‫تمارس الالمركزية المرفقية نشاطا ً واحدا ً أو أنشطة متجانسة كما هو الحال في الهيئات والمؤسسات العامة على‬ ‫‪-‬‬
‫عكس الالمركزية المحلية التي تدير العديد من المرافق أو األنشطة غير المتجانسة‪.‬‬
‫يستند هذا األسلوب على فكرة الديمقراطية إنما هي فكرة فنية تتصل بكفاءة إدارة المرفق وعلى ذلك ليس من‬ ‫‪-‬‬
‫حاجة لألخذ بأسلوب االنتخابات في اختيار رؤساء أو أعضاء مجالس إدارة هذه الهيئات العامة هذا ويحرص‬
‫المشروع دائما ً تكون ممارسة هذه المؤسسات لنشاطها ضمن الحدود واالختصاصات التي أجازها وال يمكن‬
‫مباشرة نشاط آخر أو التوسيع من اختصاصاتها‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أركان الالمركزية اإلدارية‬
‫تتحقق الالمركزية بتوفر األركان الثالثة التالية‪:‬‬
‫أوال‪ :‬تفتيت وتوزيع سلطات الوظيفة اإلدارية في الدولة بين السلطات اإلدارية المركزية‬

‫ويتحقق ذلك عن طريق إقامة وتكوين إدارة ذاتية مستقلة عن السلطات والوحدات اإلدارية المركزية لتقوم بإدارة‬ ‫‪‬‬
‫وتنظيم وتسيير مجموعة المصالح المشتركة والمترابطة اإلقليمية الجهوية أو المصلحية الفنية ويتحقق إقامة‬
‫وجود اإلدارة الذاتية المستقلة عن طريق وجود نظام قانوني يسمح لهذه اإلدارة الذاتية بأن تكون مستقلة عن‬
‫سلطات اإلدارة المركزية في الدولة بواسطة منحها الشخصية المعنوية ومنحها سلطة البت النهائي عند اتخاذ‬
‫القرارات في المسائل والمصالح اإلدارية المحلية أو الفنية دون الرجوع إلى السلطات اإلدارية المركزية‪.‬‬
‫تحقق االستقالل اإلداري القانوني لهذه اإلدارة الذاتية بواسطة منحها الشخصية المعنوية أوال ثم يتحقق بواسطة‬ ‫‪‬‬
‫أسلوب االنتخاب التي تتجسد في حكم الشعب لنفسه وتتحقق الديمقراطية باالنتخاب‪.‬‬
‫ويجب أن نميز بشأن تكوين المجالس التي تتولى إدارة المؤسسات العمومية‪ ،‬ففي حين يشترط المشرع كيفية‬ ‫‪‬‬
‫القيام بعملية االنتخاب فيما يتعلق يا الهيئات الالمركزية اإلقليمية‪ ،‬يكتفي فيما يتعلق بالهيئات الالمركزية المرفقية‬
‫بوضع قواعد تعمل على استقالل هذه المجالس‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬وجود مصالح محلية متميزة‬

‫المقصود بالمصالح المحلية الحاجات االجتماعية للسكان‪ ،‬وقد تكون حاجات مادية كالسكن والنقل والماء‬ ‫‪‬‬
‫والكهرباء أو أن تكون حاجات معنوية كاألمن والتعليم والتربية والصحة والثقافة‪.‬‬
‫تقوم الالمركزية اإلدارية على وجود مجموعة مصالح مشتركة ومترابطة إقليمية أو فنية متميزة عن مجموعة‬ ‫‪‬‬
‫المصالح العامة الوطنية‪ ،‬محددة في نطاق إقليمي وجغرافي أو فني‪ .‬إذ يترك اإلشراف ومباشرة المصالح المحلية‬
‫لممثلي الهيئات الالمركزية بينما تتفرغ السلطات المركزية للمصالح العامة الوطنية‪.‬‬
‫إن تحديد المصالح المحلية اإلقليمية المتميزة عن المصالح الوطنية يتم بواسطة التشريعات كالدستور والميثاق‬ ‫‪‬‬
‫الوطني وقانون الوالية وقانون البلدية‪.‬‬
‫وقد قام المشرع بتحديد هذه المصالح على سبيل الحصر ال المثال حيث ال يجوز للهيئات المحلية أن تتعدي حدود‬ ‫‪‬‬
‫هذه الصالحيات‪ ،‬إال بصدور تشريع جديد يرخص بذلك‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬الرقابة اإلدارية‬

‫إن استقالل الهيئات الالمركزية استقالل أصيل مصدره المشرع مكنه ليس كطلق بل تمارس الهيئات الالمركزية‬ ‫‪‬‬
‫صالحياتها تحت إشراف السلطة المركزية وتعرف بالوصاية اإلدارية وقد سماها البعض بالرقابة اإلدارية‪.‬‬
‫للحكومة المركزية سلطة إصدار لوائح ألجل تنظيم بعض األمور المتعلقة بالهيئات الالمركزية كالتصرف في‬ ‫‪‬‬
‫األموال العمومية المملوكة للبلديات ومساكن العمال والقروض والحسابات الختامية إلخ‪.‬‬
‫وتباشر السلطة المركزية الرقابة على الهيئات المحلية من تلقاء نفسها أو بناء على تظلم من ذوي الشأن‪ .‬كما‬ ‫‪‬‬
‫تمارس الرقابة اإلدارية في العاصمة أو في األقاليم بواسطة ممثليها أو مفتشيها كما يحلو للبعض‪.‬‬
‫وتكون على أعضاء المجلس حيث تملك سلطة التعيين في بعض الناصب كالوالي وطاقم المجلس التنفيذي أو‬ ‫‪‬‬
‫مسألة وفصل األعضاء الضالين وفق ما تفتضيه التشريعات‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫كما تملك السلطات المركزية حق إيقاف المجلس المحلي عن العمل لمدة شهر بقرار من وزير الداخلية وتمتلك‬ ‫‪‬‬
‫أيضا حق حل المجلس ويتم ذلك بقرار من رئيس الحكومة بناء على اقتراح من الوالي أم الرقابة على أعمال‬
‫المجلس فتأخذ شكل المصادقة على مداوالت الهيئات المحلية أو االعتراض عليها‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬محاسن ومساوئ النظام الالمركزي‬
‫المطلب االول‪ :‬محاسن النظام الالمركزي‬
‫لالمركزية مزايا بديهية ومتعددة فهي ضرورة من ضرورات العصر الحديث الذي يمتاز برغبة المواطن في المشاركة في‬
‫تسيير شؤونه المحلية‪ ،‬كما أن الالمركزية تجعل تسيير المصالح المحلية أكثر تطابقا مع اهتمامات المواطنين وذلك ألن‬
‫المنتخب المحلي هو على دراية أحسن من الموظف المركزي بحاجيات اإلقليم‪ ،‬كما أن الالمركزية تقرب إشراف المواطن‬
‫ورقابته على الشؤون المحلية‪ ،‬باإلضافة إلى أن الالمركزية تعتبر من جهة مدرسة تعليم الديمقراطية وتحمل المسؤوليات‪،‬‬
‫ومن جهة أخرى فإنها تعتبر مدرسة تمكن المواطنين من التدريب على سير الشؤون العمومية واكتساب تجارب مفيدة من‬
‫خالل االحتكاك بالحقائق اليومية‪.‬‬

‫يخفف األخذ بالالمركزية من أعباء ومهام السلطة المركزية التي تتفرغ للمهام المركزية واالستراتيجية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يعتبر األخذ بالالمركزية تطويرا في التنظيمات اإلدارية لجهة منح الهيئات المحلية القريبة من مشاكل السكان‬ ‫‪‬‬
‫المحليين ورغباتهم الفعلية واحتياجاتهم الحقيقية‪.‬‬
‫يجنب األخذ بالالمركزية تعقيدات البيروقراطية والروتين ويخفف من اعباء المعامالت الورقية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يوفر األخذ بالالمركزية في الزمن وفي النفقات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تكفل الالمركزية قدرا أكبر من العدالة في توزيع الضرائب العامة وتكون تبرعات وضرائب الوحدات المحلية‬ ‫‪‬‬
‫للنهوض بها‪.‬‬
‫تعتبر الالمركزية اإلدارية مدرسة حقيقية للديموقراطية وتحمل المسؤوليات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ينسجم نظام الالمركزية مع واقع القرية والمدينة ألنه أقوى على مواجهة األزمات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مساوئ وعيوب الالمركزية‬

‫قد تساهم الالمركزية اإلدارية في تفتيت وحدة الدولة السياسية والقانونية مما قد يكون سببا في تمزيق وحدة الدولة‬ ‫‪‬‬
‫وتماسك السلطة فيها لكن هذا الكالم غير دقيق الن موضوع الالمركزية يتناول فقط توزيع الوظيفة اإلدارية فقط‬
‫دون سائر الوظائف التشريعية والقضائية‪.‬‬
‫قد تتغلب مصلحة الوحدات المحلية على المصالح القومية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ال تقدم الالمركزية أفضل الصيغ اإلدارية وذلك لعدم وجود األجهزة واإلمكانات القادرة على النهوض بأعباء‬ ‫‪‬‬
‫الخدمات العامة‪.‬‬
‫ال يوصل االنتخاب دائما األفضل من ذوي الكفاية والمقدرة من الذين يتولون الوظائف اإلدارية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ال يمكن آن تنجح الالمركزية اإلدارية في مهامها بدون إمكانات مالية كبيرة وكافية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحتاج الالمركزية آلي المزيد من الشفافية والمسؤولية والمساءلة لتستطيع النجاح وتساهم في بناء وصنع وتطوير‬ ‫‪‬‬
‫وتحديث الدولة‪.‬‬
‫الخاتمة‪ :‬ان الالمركزية اإلدارية تؤكد المبادئ الديمقراطية في اإلدارة‪ ،‬تخفف العبء عن اإلدارة المركزية‪ ،‬النظام‬
‫الالمركزي أقدر على مواجهة األزمات والخروج منها‪ ،‬تحقيق العدالة في توزيع حصيلة الضرائب وتوفير الخدمات في‬
‫كافة أرجاء الدولة‪ ،‬تقدم الالمركزية اإلدارية حالً لكثير من المشاكل اإلدارية والبطء عكس ما سبق ذكره يمكن أن يؤدي إلى‬
‫المساس بوحدة الدولة‪ ،‬قد ينشأ صراع بين الهيئات الالمركزية والسلطة المركزية لتمتع االثنين بالشخصية المعنوية المحلية‪.‬‬
‫غالبا ً ما تكون الهيئات الالمركزية أقل خبرة ودراية من السلطة المركزية‪.‬‬
‫أخيرا نالحظ آن مهام الدولة المعاصرة أكبر من أي تصور لذا أصبح من المتعذر آن تنهض بها السلطة المركزية والبد من‬
‫تفعيل النظام الالمركزي وتطويره ليساهم في تنفيذ األنشطة والفعاليات االقتصادية واالجتماعية والثقافية كافة وصوال آلي‬
‫تحديث وتطوير‪.‬‬

‫‪4‬‬
5

You might also like