Professional Documents
Culture Documents
خـطـة البــحـث
:مقدمة
:خـــاتــــمة
مقدمـــــــــــــة
بعد أن علمنا أن الدولة هي عبارة عن* مجموعة من األفراد تقطن بصفة دائمة إقليم معين و تخضع لسلطة عليا* نذهب إلى البحث في
أشكال الدولة و ذلك بتبيان أنواع الدول من حيث طبيعة البنية الداخلية للسلطة السياسية فيها،ذلك كون شكل الدولة و أنواعها يرتبط
بنوع الهيئة الحاكمةـ إذا كانت واحدة أو موزعة على عدة مراكز داخل الدولة أي التركيب الداخلي للسلطة السياسية،و التي تكون أما
.سلطة واحدة أو سلطات متعددة
غير أنه اذا كانت السلطة الحكومية في الدولة تتفرع عادة الى ثالث سلطات هي السلطة التشريعية و القضائية و التنفيذية.فأن المقصود
بوحدة السلطة الحكومية في الدولة الموحدة أساسا وحدة السلطتين التشريع و القضاء .أما السلطة التنفيذية فقد تعدد فرعها أإلداري الذي
يتولى تنفيذ السياسة العامة للدولة و الذي يطلق عليه بالسلطة األدارية.و تعدد السلطة األدارية في الدولة الموحدة في حالة األخذ بنظام
.الالمركزية األدارية حيث توجد السلطة المركزية في العاصمةـ و الى جانبها السلطات الالمركزية المحلية و المرفقية()1
كما عرفت الدولة البسيطة على أنها تلك الدولة التى تنفرد فيها سلطة أو هيئة واحدة بممارسة الشؤون الداخلية و الخارجية فيها و أكثر
دول العالم من هذا النوع كاألردن و فرنسا و السويد.....الخ،و ال يؤثر في أعتبار الدولة البسيطة اتساع رقعتها أو كونها مكونة من عدة
أقاليم أو مقاطعاتـ تتمتع باألدارة المحلية كما ال يؤثر من وضع الدولة كدولة بسيطة كونها تتكون من اقليمين أو أكثر ال يوجد أتصال
.أرضي بينهما كما هو الحال بالنسبة للباكستان سابقا()2
.................................................. ......
د .ماجد راغب الحلو أستاذ القانون العام كلية الحقوق جامعة األسكندرية ص1-193
ومن ناحية أخرى تكون الدولة الموحدة متحدة في عنصرها البشرى حيث تخاطب السلطة السياسية فيها جماعة متجانسة بالرغم من ما
قد يوجد من اختالفات فردية بين أعضاء الجماعة .كما يخضع الجميع في الدولة الموحدة لقرارات صادرة من الهيئات الحكومية
وأخيرا يعطي التنظيم الحكومي جميع أجزاء إقليم الدولة بطريقة متجانسة دون اعتبار الفوارق اإلقليمية أو المحلية وعلى ذلك فان
ممارستها الختصاصاتها كما تتميز بوحدة ][a1الدولة الموحدة تتميز بعدم تجزئة السلطة الحكومية فيها سواء في تكوينها أو طريقة
السلطة التشريعية التي تتولى سن القوانين التي يخضع لها أفراد شعبها ،وبوحدة السلطة القضائية التي يلجئ اليها هؤالء األفراد بالفصل
فيها يثور بينهم من نزاعات ،وإذا كانت القاعدة العامة في الدولة الموحدة كما رأينا – هي وحدة السلطة وممارستها عاى مجمل إقليم
الدولة بطريقة موحدة لمواجهة جميع الساكنين بقوانين موحدة يخضعون لها عند تماثل الظروف فإنه عند إختالف الظروف ببعض
أقاليم الدولة فإنها قد تضطر إلى تطبيق قوانين موغايرة على بعض األقاليم التي تخضع لضروف خاصة بيئية او سكانية كإستثناء على
القاعدة العامة إلى أن يتم تغير هذه الضروف و األمثلة كثيرة لدول الموحدة ألن معضم دول العالم دول موحدة كا جمهورية مصر
.العربية و الجمهورية اللبنانية وغالبية الدول الغربية كا فرنسة وبلجيكة وهولندا واليابان وغيرها من الدول
الدولة المركزية*
تكون الدولة عندما تتخذ كافةـ القرارات بواسطة أجهزة مركزية الحكومة أو الوزارات -سواء كانت تلك القرارات سياسية أو إدارية أما
الفروع أو الهيئات أو األعوان المحليون للحكومة فال يتخذون أي قرار إال بالرجوع للسلطة المركزية وال يقومون سوي بتنفيذ قرارات
السلطة المركزية ،غير أن هذه الحالة تكاد تكون ضئيلة في وقتنا الحالي بسبب التطور الذي عرفته المجتمعات وانتزاع األقليات
والجهاتـ والمناطق مزيدا من الصالحيات والسلطات ،وبسبب التخلي علي نظام المركزية المفرط ألنه يؤدي إلي تعطيل أعمال الهيئات
.واألعوان المحليين وتجاهل الحاجيات المحلية
][a1
.وبسبب التخلي علي نظام المركزية المفرط ألنه يؤدي إلي تعطيل أعمال الهيئات واألعوان المحليين وتجاهل الحاجيات المحلية
.أ-مفهوم عدم التركيز:يطلق علي هذا الشكل من الدول الغير مركزية أو المحورية أو الدول الغير أخذة بالتركيز
ومهما كان الوصف الذي يطلق عليها فإنها تتميز عن سابقتها في كون السلطة المركزيةتسمح بإحالة القرارات التي ترجع إلي سلطات
:محلية أو جهوية أو إقليمية وتكون هذه السلطات المحلية إمتداد للسلطة المركزية ويؤدى هذا إلي تحقيق غايتين
ب-نطاق عدم التركيز:إن سلطة التفويض من طرف الحكومة للجهات أو المناطق ال تشمل سوي المجال اإلدارية،مثل تسيير المرافق
العامة ،وسلطة البوليس ،وال تشمل أبدا سلطة الدولة مثل الستطة التشريعية و القضائية أو النشاط الدبلوماسي .وحتي في المجال
.اإلداري فإن بعض اإلختصاصاتـ تبقي خاضعة لرقابة السلطة السلمية وسلطة الوصاية
كما أن السلطة المحلية ال تتخذ قراراتها إال طبقا لتوجهاتـ وتعليمات الحكومة ،وبإمكان هذه األخيرة السلطة المركزية إلغاء القرارات -
المحلية إذا كانت غير مشروعة أو ال تتماشي مع توجيهات الحكومة .وإضافة إلي ذلك فإن األعوان المحليين الممثلين للحكومة يبقون
).[a2] (1بها في وظيفتهم سواء تعلق األمر بتعيينهم أو ترقيتهم أو بعزلهم ][a1مرتبطين
...........................................
-د.بوكرا ادريس أستاذ القانون العام كلية الحقوق جامعةـ الجزائر الوجيز في القانون الدستوري و المؤسسات السياسية ص 1-4041
ثانيا:الالمركزية
معني الدول الموحدة الالمركزية :تقوم الدول الالمركزية علي تقسيم السلطة بين الحكومة المركزية وبين السلطات 1[a1] [a2] -
اإلدارية األخرىفي الدوتة سواء كانت منتخبة كالمجالسـ المحلية –كالمجلس البتدي أو المجلس الوالئي في الجزائر – أو خاضعة للتعيين
.مثل الؤسسات العمومية
ولإلشارة فإن الإلختصاصاتـ الممنوحة للسلطات الالمركزية هي ذات طابع إداري ،وهي مخولة لها بموجب القانون وليس عن طريق
المرسوم .إن هذا األسلوب في تفويض السلطة يؤدي إلي عدم إمكانية الحكومة التراجع عن هذا التفويض إال عن طريق القانون.وإضافة
إلي ذلك ،فإن األعوان المحليين غير خاضعين للسلطة السليمة للحكومة فهم يخضعون للوصاية اإلدارية والتي هي أكثلر تحررا من
الوصاية السليمة ،ألنها ال تتضمن سلطة األمر مثلما هو الحال بالنسبة للسلطة السليمة.ولقيام نظام الالمركزي ينبغي توافر العناصر
:التالية في المجموعة المحلية
وجود مجالس منتخبة علي المستوي المحلي تتولي إدارة شؤن المواطنين-
.تمتع هذه الهئات الالمركزية باالشخصية المعنوية واإلستقالل المالي .ونتيجة لذلك تملك ميزانية خاصة بها-
.عدم خضوع هذه الهئات لمراقبة الحكومة المحلية خضوعا تاما وشامال ،وإنماتخضع للوصاية اإلدارية في أعمالها و قراراتها-
ولإلشارة فإنه اليوجد شكل موحد لهذا الصنف من الدول وإنما قد نكون بصدد نظام الالمركزية اإلدارية أو بصدد نظام الالمركزية
.السياسية
.أ-نظام الالمركزية اإلدارية :يمكن أن تكون هذه الالمركزية إما ترابية أو فنية
د.بوكرا ادريس أستاذ القانون العام كلية الحقوق جامعة الجزائر الوجيز في القانون الدستوري و المؤسساتـ السياسية ص 1- 43-42
الالمركزية الترابية:تتمثل في وجود جماعاتـ محلية تتولى تصريف شؤونها هيئات منتخبة،مثل المجلس الشعبي أو المجلس الشعبي 1-
.الوالئي في الجزائر
غير أن هذه الجماعات المحلية ال تتمتع باألستقالل القانوني،كما هو الحال في الدولة األتحادية.و هي تمارس صالحياتها في نطاق
.القانون الصادر عن السلطة المركزية
الالمركزية الفنية:يتم احداث الهيئات الالمركزية بواسطة القانون،و تقوم بممارسة أنشطتها حسب توجيهات الدولة و تحت اشراف 2-
.مثل هذه المؤسسات العمومية
تتميز هذه الدولة بوجود سلطة مركزية و برلمان واحد.و لكن يمكن في هذه الدولة أن يصدر البرلمان الواحد عدة قوانين تطبق على
.بعض األقليم دون غيرها و ذلك أن حسب تنوع المجموعات السكانية الموجودة في تلك الدولة
و من أكثر األمثلة شيوعا على هذا النموذج،النظام المطبق في المملكة المتحدة،حيث تتكون من عدة أقاليم منضوية تحت التاج
البريطاني و هي بالد ألغال-أيكوسيا-و أيرلندا الشمالية.و المعلوم أن القوانين التي يصادق عليها البرلمان البريطاني ال تطبق بالضرورة
.على كل هذه األقاليم بل قد تطبق على البعض دون األخر
تتحقق الالمركزية السياسية،عندماـ تتسع دائرة اختصاص األقليم لتشمل ممارسة السلطة السياسية و نكون بذلك بصدد حكومة ذاتية
.مستقلة عن السلطة المركزية
و قد ظهر هذا الشكل نتيجة التطور الديموقراطي في تسيير شؤون المحلية اعتماد على مراعاة حقوق األقليات الخاصيات الثقافية و
.األجتماعية لبعض المناطق أو الجهاتـ
و يعرف هذا الشكل في عدة بلدان من بينها ايطاليا و اسبانيا.ففي ايطاليا أعترف دستورها الصادر في 1947-12-27في الفصل
الخمس عشر منه على أن الجهات تكون مجموعات مستقلة لها سلطة خاصة ووظائف محددة و تنقسم أيطاليا الى 20جهة يدير كل
جهة مجلس منتخب عن طريق األقتراع العام المباشر،و يتولى المجلس انتخاب حكومة محلية .و تمارس هذه الجهاتـ صالحيات هامة
.تشمل خاصة األشغال العمومية و التهيئة العمرانية و السكن و الفالحة و السياسة و الصحة و الوقاية األجتماعية()1
-----------------------------------------
د.بوكرا ادريس أستاذ القانون العام كلية الحقوق جامعةـ الجزائر الوجيز في القانون الدستوري و المؤسسات السياسية ص 1-4344
-
.و تتولى هذه الجهات القيام بمهامها بواسطة قوانين خاصة تقوم هي بأصدارها
أما في اسبانيا فأن دستور 1978يمنح القوميات والجهات حق اإلستغالل الذاتي .فتتولي كل مجموعة مستقلة تنظيم وتحديد صالحياتها
بمقتضي قانون أساسي يتم وضعه علي مستوي المحلي ويوافق عليه البرلمان اإلسباني ،وتشمل صالحية المناطق المستقلة ،التهيئة
العمرانية ،الفالحة والصيد البحري ،الثقافة الصحة والرياضة .وقد منح إقليم كاتالونيا اإلستقالل الذاتي عام ،1977وإقليم الباسك
.إستقالال ذاتياعام 1979عن طريق اإلستفتاء
ولم تتواصل بعض البلدان إلي إقرار هذا الشكل من حيث التنظيم رغم وجود مجموعات ثقافية متميزة ،ففي فرنسا فإن إقليم كورسيكا
يطالب بمنحة اإلستقالل الذاتي ،وقد إقترحت حكومة ليونيل جوسبان بشأن منح اإلقليم مزايدا من الصالحيات وبرلمان محليا يمكن
.إنتخابه في حدود عام 2004
كما رفض الشعب البريطاني مشروع إنشاء سياسة في كل من إيكوسيا وبالد الغال بواسطة إستفتاء عام، 1978ونفس األمر بالنسبة
.لفرنسا حيث فشل مشروع إنشاء مجموعات محلية بعد رفض الشعبـ الفرنسي له في إستفتاء نظم عام1969
ولإلشارة فإن الالمركزية السياسية ال تحمل فقط مزايا بل قد تحمل أحيانا بذور تهديد أركان الدولة الموحدة وتمهد لقيام الدولة اإلتحادية
أو اإلنفصال التام عنها .والدليل علي ذلك أن الدستور اإلسباني يمنح الحكم الذاتي لبعض المناطق ،ومع ذلك فإن منطقة الباسك تشهد
.أعمال عنف وتسعي للحصول علي اإلستقالل التام عن إسبانيا أو إقامة دولة إتحادية فيها()1
.......................................
د.بوكرا ادريس أستاذ القانون العام كلية الحقوق جامعة الجزائر الوجيز في القانون الدستوري و المؤسساتـ السياسية ص 1- 64-45
و كما تعرف الدولة المركبة أنها تلك الدولة التي تتكون من أتحاد دولتين أو أكثر،غير أن هذا األتحاد ينقسم الى عدة أشكال بسبب
اختالف نوع و طبيعة األتحاد الذي يقوم بين هذه الدول التي تنحصر في األتحاد الشخصي و األتحاد الحقيقي أو الفعلي و األستقاللي أو
.التعاهدي و األتحاد المركزي()1
:أوال:اإلتحاد الشخصي
هو اتحاد يقوم بين دولتين تحت سلطة رئيس واحد نتيجة ارتباط عرشين بفعل المصاهرة
كأن يتزوج أحد ملوك دولة بملكة دولة أخرى،أو اتفاق بين رئيس دولتين أو أكثر إلقامة االتحاد شخصي و اختيار أحدهما لرئاسة
.الدولة المتحدة
و يعتبر هذا اإلتحاد أضعف أنواع االتحادات األخرى،ذلك أن مظهره يكمن في وحدة رئيس الدولة المتحدة ال غير،ذلك فأن بقاءه -
.يرتبط بمدى رغبة الرؤساء في اإلبقاء عليه حيث أنه يمكن أن يزول نتيجة اختالف قوانين تولي العرش كما سنرى
و عليه فأن الدول المتحدة تبقى متمتعة بشخصيتها المستقلة و سيادتها الداخلية و الدولية و دستورها و سلطتها ،ألن هذا اإلتحاد
.الشخصي ال يؤدي إلى خلق دولة جديدة
و يتفرع عن قيام مثل هذا اإلتحاد استمرار كل دولة في تصرفاتها من تمثيل و عقد معاهدات مع الدولة التي تشاء دون أن يكون ألي
.دولة من أعضاء اإلتحاد حق االعتراض على ذلك،و نتيجة لهذا االستقالل فإنها تتحمل المسؤولية لوحدها عن أفعالها و تصرفاتهاـ
و من جهة أخرى فأن ذلك االستقالل يمتد إلى األفراد حيث يبقى كل رعايا دولة عضو في اإلتحاد متمتعين بجنسية دولتهم و يعتبرون
.أجانب في الدول األخرى األعضاء في اإلتحاد
أما الرئيس فأنه يمارس سلطاته باعتباره رئيسا لإلتحاد و لكن بصفته أيضا رئيسا الدولة الداخلية في اإلتحاد لذلك فأن اإلتحاد فأن
.شخصيته تكون مزدوجة أو متعددة وفقا لعدد الدول المتحدة
و فيما يتعلق بعالقات الدول المتحدة فأنها مستقلة فيجوز لها أن تبرم المعاهدات مع بعضها و كذا التمثيل الدبلوماسي ولذلك فأن الحرب
.التي تقوم بينهما تعتبر حربا دولية ال حرب أهلية
و من أمثلة هذا اإلتحاد الشخصي ذلك الذي وقع بين انجلترا و هانوفر من سنة 1714حيث اعتلى الملك جورج األول الهانوفري عرش
البلدين و انتهى سنة 1833
حيث اعتلت الملكة فكتوريا عرش أنجلترا ألن قانون العرش في هانوفر ال يسمح للنساء بتولي العرش و كذا األتحاديين لوكسمبورج و
.هولندا ال يسمح هو األخر للنساء بتولي االعرش ،و كذا األتحاد الذي تم بين لويتيانا و بولونيا بزواج الدوق الجيسالس
االذي قام بين البيرو و كولومبيا سنة 1814ثم انضمت فينزويال سنة 1816اليه حيث تولد بوليغار رئاسة الدول الثالث (1813،181
)4،1816و األتحاد الذي قام بين بلجيكا و
ثانيا:الالمركزية
معني الدول الموحدة الالمركزية :تقوم الدول الالمركزية علي تقسيم السلطة بين الحكومة المركزية وبين السلطات 1[a1] [a2] -
اإلدارية األخرىفي الدوتة سواء كانت منتخبة كالمجالسـ المحلية –كالمجلس البتدي أو المجلس الوالئي في الجزائر – أو خاضعة للتعيين
.مثل الؤسسات العمومية
ولإلشارة فإن الإلختصاصاتـ الممنوحة للسلطات الالمركزية هي ذات طابع إداري ،وهي مخولة لها بموجب القانون وليس عن طريق
المرسوم .إن هذا األسلوب في تفويض السلطة يؤدي إلي عدم إمكانية الحكومة التراجع عن هذا التفويض إال عن طريق القانون.وإضافة
إلي ذلك ،فإن األعوان المحليين غير خاضعين للسلطة السليمة للحكومة فهم يخضعون للوصاية اإلدارية والتي هي أكثلر تحررا من
الوصاية السليمة ،ألنها ال تتضمن سلطة األمر مثلما هو الحال بالنسبة للسلطة السليمة.ولقيام نظام الالمركزي ينبغي توافر العناصر
:التالية في المجموعة المحلية
وجود مجالس منتخبة علي المستوي المحلي تتولي إدارة شؤن المواطنين-
.تمتع هذه الهئات الالمركزية باالشخصية المعنوية واإلستقالل المالي .ونتيجة لذلك تملك ميزانية خاصة بها-
.عدم خضوع هذه الهئات لمراقبة الحكومة المحلية خضوعا تاما وشامال ،وإنماتخضع للوصاية اإلدارية في أعمالها و قراراتها-
ولإلشارة فإنه اليوجد شكل موحد لهذا الصنف من الدول وإنما قد نكون بصدد نظام الالمركزية اإلدارية أو بصدد نظام الالمركزية
.السياسية
.أ-نظام الالمركزية اإلدارية :يمكن أن تكون هذه الالمركزية إما ترابية أو فنية
د.بوكرا ادريس أستاذ القانون العام كلية الحقوق جامعة الجزائر الوجيز في القانون الدستوري و المؤسساتـ السياسية ص 1- 43-42
الالمركزية الترابية:تتمثل في وجود جماعاتـ محلية تتولى تصريف شؤونها هيئات منتخبة،مثل المجلس الشعبي أو المجلس الشعبي 1-
.الوالئي في الجزائر
غير أن هذه الجماعات المحلية ال تتمتع باألستقالل القانوني،كما هو الحال في الدولة األتحادية.و هي تمارس صالحياتها في نطاق
.القانون الصادر عن السلطة المركزية
الالمركزية الفنية:يتم احداث الهيئات الالمركزية بواسطة القانون،و تقوم بممارسة أنشطتها حسب توجيهات الدولة و تحت اشراف 2-
.مثل هذه المؤسسات العمومية
تتميز هذه الدولة بوجود سلطة مركزية و برلمان واحد.و لكن يمكن في هذه الدولة أن يصدر البرلمان الواحد عدة قوانين تطبق على
.بعض األقليم دون غيرها و ذلك أن حسب تنوع المجموعات السكانية الموجودة في تلك الدولة
و من أكثر األمثلة شيوعا على هذا النموذج،النظام المطبق في المملكة المتحدة،حيث تتكون من عدة أقاليم منضوية تحت التاج
البريطاني و هي بالد ألغال-أيكوسيا-و أيرلندا الشمالية.و المعلوم أن القوانين التي يصادق عليها البرلمان البريطاني ال تطبق بالضرورة
.على كل هذه األقاليم بل قد تطبق على البعض دون األخر
تتحقق الالمركزية السياسية،عندماـ تتسع دائرة اختصاص األقليم لتشمل ممارسة السلطة السياسية و نكون بذلك بصدد حكومة ذاتية
.مستقلة عن السلطة المركزية
و قد ظهر هذا الشكل نتيجة التطور الديموقراطي في تسيير شؤون المحلية اعتماد على مراعاة حقوق األقليات الخاصيات الثقافية و
.األجتماعية لبعض المناطق أو الجهاتـ
و يعرف هذا الشكل في عدة بلدان من بينها ايطاليا و اسبانيا.ففي ايطاليا أعترف دستورها الصادر في 1947-12-27في الفصل
الخمس عشر منه على أن الجهات تكون مجموعات مستقلة لها سلطة خاصة ووظائف محددة و تنقسم أيطاليا الى 20جهة يدير كل
جهة مجلس منتخب عن طريق األقتراع العام المباشر،و يتولى المجلس انتخاب حكومة محلية .و تمارس هذه الجهاتـ صالحيات هامة
.تشمل خاصة األشغال العمومية و التهيئة العمرانية و السكن و الفالحة و السياسة و الصحة و الوقاية األجتماعية()1
-----------------------------------------
د.بوكرا ادريس أستاذ القانون العام كلية الحقوق جامعةـ الجزائر الوجيز في القانون الدستوري و المؤسسات السياسية ص 1-4344
-
.و تتولى هذه الجهات القيام بمهامها بواسطة قوانين خاصة تقوم هي بأصدارها
أما في اسبانيا فأن دستور 1978يمنح القوميات والجهات حق اإلستغالل الذاتي .فتتولي كل مجموعة مستقلة تنظيم وتحديد صالحياتها
بمقتضي قانون أساسي يتم وضعه علي مستوي المحلي ويوافق عليه البرلمان اإلسباني ،وتشمل صالحية المناطق المستقلة ،التهيئة
العمرانية ،الفالحة والصيد البحري ،الثقافة الصحة والرياضة .وقد منح إقليم كاتالونيا اإلستقالل الذاتي عام ،1977وإقليم الباسك
.إستقالال ذاتياعام 1979عن طريق اإلستفتاء
ولم تتواصل بعض البلدان إلي إقرار هذا الشكل من حيث التنظيم رغم وجود مجموعات ثقافية متميزة ،ففي فرنسا فإن إقليم كورسيكا
يطالب بمنحة اإلستقالل الذاتي ،وقد إقترحت حكومة ليونيل جوسبان بشأن منح اإلقليم مزايدا من الصالحيات وبرلمان محليا يمكن
.إنتخابه في حدود عام 2004
كما رفض الشعب البريطاني مشروع إنشاء سياسة في كل من إيكوسيا وبالد الغال بواسطة إستفتاء عام، 1978ونفس األمر بالنسبة
.لفرنسا حيث فشل مشروع إنشاء مجموعات محلية بعد رفض الشعبـ الفرنسي له في إستفتاء نظم عام1969
ولإلشارة فإن الالمركزية السياسية ال تحمل فقط مزايا بل قد تحمل أحيانا بذور تهديد أركان الدولة الموحدة وتمهد لقيام الدولة اإلتحادية
أو اإلنفصال التام عنها .والدليل علي ذلك أن الدستور اإلسباني يمنح الحكم الذاتي لبعض المناطق ،ومع ذلك فإن منطقة الباسك تشهد
.أعمال عنف وتسعي للحصول علي اإلستقالل التام عن إسبانيا أو إقامة دولة إتحادية فيها()1
.......................................
د.بوكرا ادريس أستاذ القانون العام كلية الحقوق جامعة الجزائر الوجيز في القانون الدستوري و المؤسساتـ السياسية ص 1- 64-45
.نتناول في هذا المبحث تعريف الدولة المركبة كمطلب أول و الى األتحادات القديمة و كمطلب ثاني و األتحادات الجديدة كمطلب ثالث
و كما تعرف الدولة المركبة أنها تلك الدولة التي تتكون من أتحاد دولتين أو أكثر،غير أن هذا األتحاد ينقسم الى عدة أشكال بسبب
اختالف نوع و طبيعة األتحاد الذي يقوم بين هذه الدول التي تنحصر في األتحاد الشخصي و األتحاد الحقيقي أو الفعلي و األستقاللي أو
.التعاهدي و األتحاد المركزي()1
:أوال:اإلتحاد الشخصي
هو اتحاد يقوم بين دولتين تحت سلطة رئيس واحد نتيجة ارتباط عرشين بفعل المصاهرة
كأن يتزوج أحد ملوك دولة بملكة دولة أخرى،أو اتفاق بين رئيس دولتين أو أكثر إلقامة االتحاد شخصي و اختيار أحدهما لرئاسة
.الدولة المتحدة
و يعتبر هذا اإلتحاد أضعف أنواع االتحادات األخرى،ذلك أن مظهره يكمن في وحدة رئيس الدولة المتحدة ال غير،ذلك فأن بقاءه -
.يرتبط بمدى رغبة الرؤساء في اإلبقاء عليه حيث أنه يمكن أن يزول نتيجة اختالف قوانين تولي العرش كما سنرى
و عليه فأن الدول المتحدة تبقى متمتعة بشخصيتها المستقلة و سيادتها الداخلية و الدولية و دستورها و سلطتها ،ألن هذا اإلتحاد
.الشخصي ال يؤدي إلى خلق دولة جديدة
و يتفرع عن قيام مثل هذا اإلتحاد استمرار كل دولة في تصرفاتها من تمثيل و عقد معاهدات مع الدولة التي تشاء دون أن يكون ألي
.دولة من أعضاء اإلتحاد حق االعتراض على ذلك،و نتيجة لهذا االستقالل فإنها تتحمل المسؤولية لوحدها عن أفعالها و تصرفاتهاـ
و من جهة أخرى فأن ذلك االستقالل يمتد إلى األفراد حيث يبقى كل رعايا دولة عضو في اإلتحاد متمتعين بجنسية دولتهم و يعتبرون
.أجانب في الدول األخرى األعضاء في اإلتحاد
أما الرئيس فأنه يمارس سلطاته باعتباره رئيسا لإلتحاد و لكن بصفته أيضا رئيسا الدولة الداخلية في اإلتحاد لذلك فأن اإلتحاد فأن
.شخصيته تكون مزدوجة أو متعددة وفقا لعدد الدول المتحدة
و فيما يتعلق بعالقات الدول المتحدة فأنها مستقلة فيجوز لها أن تبرم المعاهدات مع بعضها و كذا التمثيل الدبلوماسي ولذلك فأن الحرب
.التي تقوم بينهما تعتبر حربا دولية ال حرب أهلية
و من أمثلة هذا اإلتحاد الشخصي ذلك الذي وقع بين انجلترا و هانوفر من سنة 1714حيث اعتلى الملك جورج األول الهانوفري عرش
البلدين و انتهى سنة 1833
حيث اعتلت الملكة فكتوريا عرش أنجلترا ألن قانون العرش في هانوفر ال يسمح للنساء بتولي العرش و كذا األتحاديين لوكسمبورج و
.هولندا ال يسمح هو األخر للنساء بتولي االعرش ،و كذا األتحاد الذي تم بين لويتيانا و بولونيا بزواج الدوق الجيسالس
االذي قام بين البيرو و كولومبيا سنة 1814ثم انضمت فينزويال سنة 1816اليه حيث تولد بوليغار رئاسة الدول الثالث (1813،181
)4،1816و األتحاد الذي قام بين بلجيكا و
و من أمثلة هذا األتحاد الذي بين النمسا و المجر من سنة 1867الى 1918حيث تولد امبراطور النمساوية الهنجارية فقد انشئت ثالث
وزارات خاصة مكلفة بالشؤون الخارجية
و الحرب البحرية و نفقاتهل تحت رقابة مجموعة من البرلمانيين و عند الخالفيقع تصويت موحد ألنهاء الخالف و اإلتحاد الذي وقع
بين السويد و النرويج من سنة 1855حتى 1905و كان ذلك نتيجة نزع النرويج من الدانمارك بعد هزيمة نابليون،ففي مؤتمر فيينا
.سنة 1815تقرر اعطاء النرويج لملك السويد بعد انفصال النرويج عن الدانمارك في شكل اتحاد فعلي انقضي في معاهدة ستوكهولم
أن الدول األعضاء في األتحاد تبقى مستقلة داخليا و خارجيا عن بعضها البعض لها عالقات دولية خاصة و لها دستور خاص بها،و -
.يخضع افرادها لجنسيتها دون عيرها
.أن الحرب تقوم بين دولة أجنبية و دولة داخلية في األتحاد و ال تعد حربا على التحاد ككل-
.ان الحرب التي تقوم بين دولتين في األتحاد هي حرب دولية و ليست أهلية-
.أن استقالل الدول المتحدة ينتج عنه حق األنفصال عنه متى أراد أي عضو ذلك-
.أن عدم التقيد بما ورد في المعاهدة يمكن أن يؤدي الى فصل العضو الذي لم يلتزم بنصوص المعاهدة من قبل األعضاء باألجماع-
و يمكن ايراد أمثلة على هذا النوع من األتحاد :أولهما اإلتحاد السويسري الذي قام سنة
ويجد هذا اإلتحاد بدايته سنة 1291عندما قامت ثماني دول صغيرة بإقامة عالقات1815.
سنة 1647الذى نص علي وحدة اعضاء اإلتحاد ودفاعهم عن المعتدين عليهم وقدمت عدة
مشاريع من قبل بونبارت الجنرال عسكرية مع بعضها وإعتناق التحكيم لحل خالفاتهم ثم أن
صدر ميثاق اإلتحاد ووافق عليه باإلجماع اإلثنين والعشرين مقاطعة يوم 7أوت 1815
إنظمت إليهم خمسةـ دول أخرى بعد قرن ونصف ظهر علي إثر ذلك اإلتحاد نتيجة إتفاقياتـ
ومعهدات خاصة منها ميثاق األسفاق برون كلها لم تحض بالقبول أو تجد قابلية للتطبيق ،إلى
ولذي تعرض لتعديل بوضع دستور 12سبتمبر ، 1948وعلي أثر ذلك تحول اإلتحاد إلي
اتحاد فدرالي فقدت فيه المقاطعات العديد من اإلختصاصاتـ.وثانيهيما االتحاد الذي قام بين
الواليات اإلمريكية بعد الستقالل 13مقاطعة عن بريطانيةا بإعالن اإلستقالل في 4جويلية 1776ودخل اإلتحاد التعاهدي حيز التنفيذ
في مارس 1781وتحول إلي إتحاد فدرالي سنة
وثالثهما التعاهدي الجرماني الذي إستمر من سنة 1815إلي سنة 1866والذي كانت النمسا
جزءا منه وحل محله اليوم إتحاد ألمانيا الشمالية المفصولة عن النمسا بموجب معاهدة براغ
وهذا االتحاد الجرماني الشمالي أضفيت إليه بعض دول الجنوب وكون سنة 1871اإلمبراطورية الفدرالية األلمانية
ثانيا:اإلتحاد المركزي
ينشأ هذا األتحاد كغيره بين دولتين أو أكثر،اال أنه يتميز عن األتحادات السابقة في كونه أكثر انصهارا بين الدول المتحدة و أقواها
ارتباطا،و يظهر هذا التمايز في فقدان الدول األعضاء لشخصيتها الدولية و سيادتها الخارجية،و قيام شخصية دولية جديدة مكانها هي
دوله األتحاد المركزي بسيادتها الخارجية الكاملة و تمتعها بجزء من السيادة الداخلية لكل الدويالت المنشئة لألتحاد،و هذا الجزء
ينحصر فيما ينص عليه دستور األتحاد و المتمثل بالخصوص في المصالح المشتركة للدويالت و هو دو طبيعة مزدوجة بأعتباره يمثل
.من جهة دولة موحدة على المستوى الخارجي و دول متحدة على المستوى الداخلي
.لذلك فأن أي نزاع يقوم بين الدويالت أو بينها و بين دولة األتحاد يتم حله حسب نصوص الدستور و ليس القانون الدولي
و ينتج عن ذلك أن دولة األتحاد هي دولة صاحبة السيادة في المجال الدولي،أما الدويالت فال سيادة لها في الخارج،و تبعا لذلك فأن
.رعايا األتحاد تكون لهم جنسية واحدة هي جنسية دولة األتحاد
أما فيما يتعلق بالسيادة الداخلية فهي مشتركة بين الدويالت و الدولة المركزية و هذا ما يميزها عن األتحاد الفعلي و الدولة الموحدة،ذلك
ألن الدويالت ال تستقل استقالال تاما بسيادتها الداخلية كما هو الشأن في األتحاد الفعلي كما ال تفقدها كلها كما هو الحال في الدولة
.الموحدة،غاية ما في األمر أن الحكومة المركزية تتمتع بجزء من السلطة على حكومة الدويالت و أقليمها و رعاياها
ووفقا لذلك فأن كل دويلة يكون لها دستورها الخاص بها و بالتالي سلطتها الثالث طبقا لما هو مقرر و محدد في دستور األتحاد التي
تتكون هي األخرى من سلطة تشريعية لها مجلسين أحدهما ينتخبه الشعبـ و الثاني يتكون من ممثلين عن الدويالت و سلطة تنفيذية و
.سلطة قضائية
.ثانيهما:تفكك دولة موحدة الى عدة دويالت و تكوين اتحاد مركزي كاإلتحاد السوفياتي سابقا و المكسيك
و ينتهي أيضا بطريقتين كانهيار الدول و وفقا لقواعد القانون الدولي كان تقع تحت سلطة أجنبية أو تتحول من اتحاد مركزي الى نوع
اخر من األتحاد كاألتحاد التعاهدي أو يتحول الى دولة موحدة أو ينقسم الى دول مستقلة ذات سيادة مثلما حدث لألتحاد السوفياتي سنة
1991.
:يتميز اإلتحاد المركزي كما سبق أن أشرنا باختصار شديد عن غيرة من أشكال الدولة بعدة خصائص أساسية نجملها في األتي
اما أن تحدد على سبيل الحصر اختصاصات الحكومة المركزية و الباقي يترك للواليات و هي الطريقة التي اتبعها كل من الواليات *
.المتحدة األمريكية و سويسرا و األتحاد السوفياتي
.و اما أن تحدد اختصاصات حكومات الواليات و ما بقي يترك للحكومة المركزية و هو ما سارت عليه كندا
وجود دستور مكتوب :ان توزيع االختصاصاتـ بين الحكومة المركزية و حكومات الواليات يقتضي ضرورة وجود دستور مكتوب 2-
يلجأ اليه لبيان توزيع السلطة بين الهيآت المركزية و الهيآت المحلية في الواليات المشكلة لالتحاد
ضرورة وجود قضاء فيديرالي :ان وجود قضاء مركزي يضع حدا للمشاكل التي يمكن أن تنشأ من جرائها منازعات بين الحكومة 3-
.المركزية و حكومات الواليات فيتدخل القضاء المركزي للفصل فيها
تمثيل الدويالت في الهيئة التشريعية لألتحاد :من مظاهر تأكيد استمرار بقاء الواليات كوحدة دستورية ،تمثلها في الهيئة التشريعية 4-
.لألتحاد و ال يهم وجود تفرقة بين هذه الواليات
تمتع رعايا األتحاد بجنسية واحدة :ان ظهور شخص دولي جديد يستتبع تمتع كل رعايا الدول التي اتحدت بجنسية واحدة هي جنسية 5-
.دول األتحاد
ان قيام عالقات معقدة بين دول األتحاد و الواليات يحقق الحرية:ان قيام عالقات معقدة داخل األتحاد بين مختلف الدول تكون لصالح 6-
الحرية فإذا كان األتحاد يسمح بقيام سلطة مركزية قوية تشعر بقوتها في الخارج،فإنهاـ تكون بدون خطر في الداخل نتيجة لتداخل
الصالحيات بحيث أن السلطة المركزية تكون مجبرة غالبا على التفاوض مع الدويالت الداخلية في األتحاد بدال من اصدار أوامر اليها(
)1
ان األتحاد المركزي السويسري تعود بوادره الى القرن 13حينما عقد اتفاق بين ثالث مقاطعات هي اوري،سويتز،واينتروالدن
15/07/1291و تطور ليشمل ثمان مقاطعات ثم ثالث عشر و أخيرا اثنان و عشرون على أثر اإلتحاد الفيديرالي في سنة 1815و
.المتوج بدستور 12/09/1848المعدل في سنة 1874
مجلس الدولة الذي تمثل المقاطعات فيه بالتساوي و يهتم بالمسائل التشريعية و التنفيذية،غير أن هذه الوظيفة يعهد بها إلى مجلس
.اتحادي يختاره مجلس الدولة لمدة أربع سنوات و يمارس أعماله في النطاق الذي يحدده له مجلس الدولة
و توجد إلى جانب هذا المجلس محكمة فيدرالية أنشئت في سنة 1848عهد لها بحل المنازعات التي تقوم بين المقاطعاتـ و الدولة
.االتحادية و هو اختصاص يتزايد مهام الدولة الفيدرالية و تداخل االختصاصات بينهما و بين المقاطعاتـ
و ما يتميز به اإلتحاد الفيدرالي السويسري هو األهمية الممنوحة للتطبيقات الديمقراطية و التمسك بها مما جعل الشعب هو المحرك و
المراقب للتحول الذي تعرفه الدولة السويسرية و هذا عن طريق أسلوب االستفتاء الذي يعد أهم مظهر من مظاهر الديمقراطية المباشرة
في سويسرا)1(.
----------------
الخــاتمــة
من خالل بحثنا هذا عرفنا أن الدولة البسيطة هي الدولة التي لها دستور واحد يخضع له الجميع و المركبة هي اتحاد مجموعة من الدول
تختلف باختالف األهداف و تود هذه الدول تحقيقها ،و ركزنا على اإلتحاد الذي يستند على دستور أال و هو اإلتحاد الفيدرالي ألننا
.ارتأينا أنه أهم اتحاد بالنسبة للقانون الدستوري أما باقي االتحادات قد أهتم بها القانون الدولي
في كل األحوال فأن الدولة البسيطة هي األساس و لم تزل كذلك حتى في الدولة المركبة ذلك فأن الدولة المركبة أنما تظهر الدولة
.البسيطة
قــائـمة الـمـراجـــع
الدكتور عبد الكريم علوان -أستاذ القانون الدولي المشارك جامعةـ عمان األهلية سابقا -النظم السياسية و القانون الدستوري -دار 1-
الثقافة للنشر و التوزيع 2009م
الدكتور بوكرا ادريس -أستاذ القانون العام كلية الحقوق –جامعة الجزائر –نائب رئيس الجامعةـ -الوجيز في القانون الدستوري و 2-
المؤسسات السياسية –دار الكتاب الحديث الطبعة 2003م
الدكتور سعيد بوشعير –القانون الدستوري و النظم السياسية المقارنة -الجزء األول-النظرية العامة للدولة و الدستور--طبعة ثانية 3-
.منقحة –ديوان المطبوعات الجامعيةـ الساحة المركزية بن عكنون الجزائر
الدكتور ماجد راغب الحلو –أستاذ القانون العام –كلية الحقوق جامعةـ اإلسكندرية –محامي لدى المحاكمـ العليا-الدولة في ميزان 4-
الشريعة –دار الجامعةـ الجديدة طبعة 2007م
------------------------------------------------------------------