You are on page 1of 12

‫بحث حول أشكال الدولة بحث حول اشكال الدولة‬

‫خـطـة البــحـث‬

‫‪:‬مقدمة‬

‫المبحث األول‪:‬مفهوم الدولة البسيطة الموحدة‬


‫المطلب األول‪:‬تعريف الدولة البسيطة (الموحدة)‬
‫المطلب الثاني‪:‬خصائص الدولة الموحدة‬
‫المطلب الثالث‪:‬المركزية و الالمركزية اإلدارية‬
‫المبحث الثاني‪:‬مفهوم الدولة المركبة‬
‫المطلب األول‪:‬تعريف الدولة المركبة‬
‫المطلب الثاني‪:‬االتحادات القديمة( اإلتحاد الشخصي و الحقيقي)‬
‫المطلب الثالث‪:‬االتحادات الحديثة( اإلتحاد ألتعاهدي أو االستقاللي و اإلتحاد المركزي)‬

‫‪:‬خـــاتــــمة‬

‫مقدمـــــــــــــة‬
‫بعد أن علمنا أن الدولة هي عبارة عن* مجموعة من األفراد تقطن بصفة دائمة إقليم معين و تخضع لسلطة عليا* نذهب إلى البحث في‬
‫أشكال الدولة و ذلك بتبيان أنواع الدول من حيث طبيعة البنية الداخلية للسلطة السياسية فيها‪،‬ذلك كون شكل الدولة و أنواعها يرتبط‬
‫بنوع الهيئة الحاكمةـ إذا كانت واحدة أو موزعة على عدة مراكز داخل الدولة أي التركيب الداخلي للسلطة السياسية‪،‬و التي تكون أما‬
‫‪.‬سلطة واحدة أو سلطات متعددة‬

‫فما هي الدولة البسيطة أو الموحدة و ما هي الدولة المركبة‬

‫المبحث األول‪ :‬مفهوم الدولة البسيطة( الموحدة)‬


‫سنتطرق في هذا المبحث الى تعريف الدولة البسيطة كمطلب أول و الى خصائص الدولة البسيطة (الموحدة ) كمطلب ثاني كذا التطرق‬
‫‪.‬الى نظام المركزية و الالمركزية كمطلب ثالث‬

‫المطلب األول‪:‬تعريف الدولة البسيطة(الموحدة)‬


‫تعرف الدولة الموحدة هي الدولة التي ال توجد فيها غير سلطة حكومية واحدة تمارس اختصاصاتها على كل أفراد شعبها في جميع‬
‫‪.‬أجزاء إقليمها بطريقة موحدة‬

‫غير أنه اذا كانت السلطة الحكومية في الدولة تتفرع عادة الى ثالث سلطات هي السلطة التشريعية و القضائية و التنفيذية‪.‬فأن المقصود‬
‫بوحدة السلطة الحكومية في الدولة الموحدة أساسا وحدة السلطتين التشريع و القضاء‪ .‬أما السلطة التنفيذية فقد تعدد فرعها أإلداري الذي‬
‫يتولى تنفيذ السياسة العامة للدولة و الذي يطلق عليه بالسلطة األدارية‪.‬و تعدد السلطة األدارية في الدولة الموحدة في حالة األخذ بنظام‬
‫‪.‬الالمركزية األدارية حيث توجد السلطة المركزية في العاصمةـ و الى جانبها السلطات الالمركزية المحلية و المرفقية(‪)1‬‬

‫كما عرفت الدولة البسيطة على أنها تلك الدولة التى تنفرد فيها سلطة أو هيئة واحدة بممارسة الشؤون الداخلية و الخارجية فيها و أكثر‬
‫دول العالم من هذا النوع كاألردن و فرنسا و السويد‪.....‬الخ‪،‬و ال يؤثر في أعتبار الدولة البسيطة اتساع رقعتها أو كونها مكونة من عدة‬
‫أقاليم أو مقاطعاتـ تتمتع باألدارة المحلية كما ال يؤثر من وضع الدولة كدولة بسيطة كونها تتكون من اقليمين أو أكثر ال يوجد أتصال‬
‫‪.‬أرضي بينهما كما هو الحال بالنسبة للباكستان سابقا(‪)2‬‬

‫المطلب الثاني‪:‬خصائص الدولة البسيطة الموحدة‬


‫تتميز الدول الموحدة بمجموعة من الخصائص‬
‫بكون التنظيم السياسي للسلطة فيها واحد تتجسد في الجهاز الحكومي الموحد الذى يطلع بجميع الوظائف في الدولة طبقا للقواعد‬
‫‪ ،‬الدستورية فيها هذا من ناحية‬

‫‪.................................................. ......‬‬

‫د‪ .‬ماجد راغب الحلو أستاذ القانون العام كلية الحقوق جامعة األسكندرية ص‪1-193‬‬

‫د‪.‬عبد الكريم علوان أستاذ القانون الدولي جامعةـ عمان ص‪2-58‬‬

‫ومن ناحية أخرى تكون الدولة الموحدة متحدة في عنصرها البشرى حيث تخاطب السلطة السياسية فيها جماعة متجانسة بالرغم من ما‬
‫قد يوجد من اختالفات فردية بين أعضاء الجماعة ‪ .‬كما يخضع الجميع في الدولة الموحدة لقرارات صادرة من الهيئات الحكومية‬
‫وأخيرا يعطي التنظيم الحكومي جميع أجزاء إقليم الدولة بطريقة متجانسة دون اعتبار الفوارق اإلقليمية أو المحلية وعلى ذلك فان‬
‫ممارستها الختصاصاتها كما تتميز بوحدة ]‪[a1‬الدولة الموحدة تتميز بعدم تجزئة السلطة الحكومية فيها سواء في تكوينها أو طريقة‬
‫السلطة التشريعية التي تتولى سن القوانين التي يخضع لها أفراد شعبها ‪،‬وبوحدة السلطة القضائية التي يلجئ اليها هؤالء األفراد بالفصل‬
‫فيها يثور بينهم من نزاعات ‪،‬وإذا كانت القاعدة العامة في الدولة الموحدة كما رأينا – هي وحدة السلطة وممارستها عاى مجمل إقليم‬
‫الدولة بطريقة موحدة لمواجهة جميع الساكنين بقوانين موحدة يخضعون لها عند تماثل الظروف فإنه عند إختالف الظروف ببعض‬
‫أقاليم الدولة فإنها قد تضطر إلى تطبيق قوانين موغايرة على بعض األقاليم التي تخضع لضروف خاصة بيئية او سكانية كإستثناء على‬
‫القاعدة العامة إلى أن يتم تغير هذه الضروف و األمثلة كثيرة لدول الموحدة ألن معضم دول العالم دول موحدة كا جمهورية مصر‬
‫‪ .‬العربية و الجمهورية اللبنانية وغالبية الدول الغربية كا فرنسة وبلجيكة وهولندا واليابان وغيرها من الدول‬

‫المطلب الثالث‪:‬المركزية والالمركزية اإلدارية‬


‫أوال‪ :‬المركزية‬
‫تتصف الدولة بالمركزية عندما ال تكتفي السلطة المركزية باتخاذ القرارات السياسية فقط بل تتولي أيضا اتخاذ القرارات اإلدارية –غير‬
‫‪.‬أن الطابع المركزي يختلف من دول ألخرى‪،‬فقد تكون المركزية فيها بصفة مطلقة كما قد تكون نسبية‬

‫الدولة المركزية*‬

‫تكون الدولة عندما تتخذ كافةـ القرارات بواسطة أجهزة مركزية الحكومة أو الوزارات‪ -‬سواء كانت تلك القرارات سياسية أو إدارية أما‬
‫الفروع أو الهيئات أو األعوان المحليون للحكومة فال يتخذون أي قرار إال بالرجوع للسلطة المركزية وال يقومون سوي بتنفيذ قرارات‬
‫السلطة المركزية ‪،‬غير أن هذه الحالة تكاد تكون ضئيلة في وقتنا الحالي بسبب التطور الذي عرفته المجتمعات وانتزاع األقليات‬
‫والجهاتـ والمناطق مزيدا من الصالحيات والسلطات ‪،‬وبسبب التخلي علي نظام المركزية المفرط ألنه يؤدي إلي تعطيل أعمال الهيئات‬
‫‪ .‬واألعوان المحليين وتجاهل الحاجيات المحلية‬

‫]‪[a1‬‬

‫‪ .‬وبسبب التخلي علي نظام المركزية المفرط ألنه يؤدي إلي تعطيل أعمال الهيئات واألعوان المحليين وتجاهل الحاجيات المحلية‬

‫الدولة البسيطة الغير مركزية*‬

‫‪.‬أ‪-‬مفهوم عدم التركيز‪:‬يطلق علي هذا الشكل من الدول الغير مركزية أو المحورية أو الدول الغير أخذة بالتركيز‬

‫ومهما كان الوصف الذي يطلق عليها فإنها تتميز عن سابقتها في كون السلطة المركزيةتسمح بإحالة القرارات التي ترجع إلي سلطات‬
‫‪:‬محلية أو جهوية أو إقليمية وتكون هذه السلطات المحلية إمتداد للسلطة المركزية ويؤدى هذا إلي تحقيق غايتين‬

‫تخفيف العبءـ علي المؤسسات المركزية للدولة‪-‬‬

‫تقريب السلطة أكثر للمواطنين‪-‬‬


‫غير أن إحالة الحكومة المركزية سلطة إتخاذ القرارات لسلطات الجيهات أو المناطق ينبغي أن يسمح للسلطة المركزية بممارسة الرقابة‬
‫التسلسلية عليها ويتم ذلك بخضوع السلطات المحلية مباشرة للسلطة المركزية وتلتقي التعليمات منها‪ .‬كما أن السلطات المركزية عندما‬
‫‪.‬توجه التعليمات للسلطات الجهوية فإنها تفرض وتحدد اإلتجاه الواجب إتباعه‬

‫ب‪-‬نطاق عدم التركيز‪:‬إن سلطة التفويض من طرف الحكومة للجهات أو المناطق ال تشمل سوي المجال اإلدارية‪،‬مثل تسيير المرافق‬
‫العامة ‪،‬وسلطة البوليس ‪،‬وال تشمل أبدا سلطة الدولة مثل الستطة التشريعية و القضائية أو النشاط الدبلوماسي ‪.‬وحتي في المجال‬
‫‪ .‬اإلداري فإن بعض اإلختصاصاتـ تبقي خاضعة لرقابة السلطة السلمية وسلطة الوصاية‬

‫كما أن السلطة المحلية ال تتخذ قراراتها إال طبقا لتوجهاتـ وتعليمات الحكومة ‪،‬وبإمكان هذه األخيرة السلطة المركزية إلغاء القرارات ‪-‬‬
‫المحلية إذا كانت غير مشروعة أو ال تتماشي مع توجيهات الحكومة ‪.‬وإضافة إلي ذلك فإن األعوان المحليين الممثلين للحكومة يبقون‬
‫)‪.[a2] (1‬بها في وظيفتهم سواء تعلق األمر بتعيينهم أو ترقيتهم أو بعزلهم ]‪[a1‬مرتبطين‬

‫‪...........................................‬‬

‫‪-‬د‪.‬بوكرا ادريس أستاذ القانون العام كلية الحقوق جامعةـ الجزائر الوجيز في القانون الدستوري و المؤسسات السياسية ص ‪1-4041‬‬

‫ثانيا‪:‬الالمركزية‬

‫معني الدول الموحدة الالمركزية ‪:‬تقوم الدول الالمركزية علي تقسيم السلطة بين الحكومة المركزية وبين السلطات ‪1[a1] [a2] -‬‬
‫اإلدارية األخرىفي الدوتة سواء كانت منتخبة كالمجالسـ المحلية –كالمجلس البتدي أو المجلس الوالئي في الجزائر – أو خاضعة للتعيين‬
‫‪ .‬مثل الؤسسات العمومية‬

‫ولإلشارة فإن الإلختصاصاتـ الممنوحة للسلطات الالمركزية هي ذات طابع إداري ‪،‬وهي مخولة لها بموجب القانون وليس عن طريق‬
‫المرسوم ‪.‬إن هذا األسلوب في تفويض السلطة يؤدي إلي عدم إمكانية الحكومة التراجع عن هذا التفويض إال عن طريق القانون‪.‬وإضافة‬
‫إلي ذلك ‪،‬فإن األعوان المحليين غير خاضعين للسلطة السليمة للحكومة فهم يخضعون للوصاية اإلدارية والتي هي أكثلر تحررا من‬
‫الوصاية السليمة ‪،‬ألنها ال تتضمن سلطة األمر مثلما هو الحال بالنسبة للسلطة السليمة‪.‬ولقيام نظام الالمركزي ينبغي توافر العناصر‬
‫‪:‬التالية في المجموعة المحلية‬

‫وجود مجالس منتخبة علي المستوي المحلي تتولي إدارة شؤن المواطنين‪-‬‬

‫‪.‬تمتع هذه الهئات الالمركزية باالشخصية المعنوية واإلستقالل المالي ‪.‬ونتيجة لذلك تملك ميزانية خاصة بها‪-‬‬

‫‪.‬عدم خضوع هذه الهئات لمراقبة الحكومة المحلية خضوعا تاما وشامال ‪،‬وإنماتخضع للوصاية اإلدارية في أعمالها و قراراتها‪-‬‬

‫‪:‬أصناف الدول الموحدة الالمركزية‪2-‬‬

‫ولإلشارة فإنه اليوجد شكل موحد لهذا الصنف من الدول وإنما قد نكون بصدد نظام الالمركزية اإلدارية أو بصدد نظام الالمركزية‬
‫‪ .‬السياسية‬

‫‪ .‬أ‪-‬نظام الالمركزية اإلدارية ‪:‬يمكن أن تكون هذه الالمركزية إما ترابية أو فنية‬

‫‪.‬يمكن أن تكون هذه الالمركزية إما ترابية أو فنية (‪)1‬‬

‫د‪.‬بوكرا ادريس أستاذ القانون العام كلية الحقوق جامعة الجزائر الوجيز في القانون الدستوري و المؤسساتـ السياسية ص ‪1- 43-42‬‬

‫الالمركزية الترابية‪:‬تتمثل في وجود جماعاتـ محلية تتولى تصريف شؤونها هيئات منتخبة‪،‬مثل المجلس الشعبي أو المجلس الشعبي ‪1-‬‬
‫‪.‬الوالئي في الجزائر‬

‫غير أن هذه الجماعات المحلية ال تتمتع باألستقالل القانوني‪،‬كما هو الحال في الدولة األتحادية‪.‬و هي تمارس صالحياتها في نطاق‬
‫‪.‬القانون الصادر عن السلطة المركزية‬
‫الالمركزية الفنية‪:‬يتم احداث الهيئات الالمركزية بواسطة القانون‪،‬و تقوم بممارسة أنشطتها حسب توجيهات الدولة و تحت اشراف ‪2-‬‬
‫‪.‬مثل هذه المؤسسات العمومية‬

‫‪:‬ب‪-‬الدولة الموحدة المدمجةـ‬

‫تتميز هذه الدولة بوجود سلطة مركزية و برلمان واحد‪.‬و لكن يمكن في هذه الدولة أن يصدر البرلمان الواحد عدة قوانين تطبق على‬
‫‪.‬بعض األقليم دون غيرها و ذلك أن حسب تنوع المجموعات السكانية الموجودة في تلك الدولة‬

‫و من أكثر األمثلة شيوعا على هذا النموذج‪،‬النظام المطبق في المملكة المتحدة‪،‬حيث تتكون من عدة أقاليم منضوية تحت التاج‬
‫البريطاني و هي بالد ألغال‪-‬أيكوسيا‪-‬و أيرلندا الشمالية‪.‬و المعلوم أن القوانين التي يصادق عليها البرلمان البريطاني ال تطبق بالضرورة‬
‫‪.‬على كل هذه األقاليم بل قد تطبق على البعض دون األخر‬

‫‪:‬ج‪-‬نظام الالمركزية السياسية‬

‫تتحقق الالمركزية السياسية‪،‬عندماـ تتسع دائرة اختصاص األقليم لتشمل ممارسة السلطة السياسية و نكون بذلك بصدد حكومة ذاتية‬
‫‪.‬مستقلة عن السلطة المركزية‬

‫و قد ظهر هذا الشكل نتيجة التطور الديموقراطي في تسيير شؤون المحلية اعتماد على مراعاة حقوق األقليات الخاصيات الثقافية و‬
‫‪.‬األجتماعية لبعض المناطق أو الجهاتـ‬

‫و يعرف هذا الشكل في عدة بلدان من بينها ايطاليا و اسبانيا‪.‬ففي ايطاليا أعترف دستورها الصادر في ‪ 1947-12-27‬في الفصل‬
‫الخمس عشر منه على أن الجهات تكون مجموعات مستقلة لها سلطة خاصة ووظائف محددة و تنقسم أيطاليا الى ‪ 20‬جهة يدير كل‬
‫جهة مجلس منتخب عن طريق األقتراع العام المباشر‪،‬و يتولى المجلس انتخاب حكومة محلية ‪.‬و تمارس هذه الجهاتـ صالحيات هامة‬
‫‪.‬تشمل خاصة األشغال العمومية و التهيئة العمرانية و السكن و الفالحة و السياسة و الصحة و الوقاية األجتماعية(‪)1‬‬

‫‪-----------------------------------------‬‬

‫د‪.‬بوكرا ادريس أستاذ القانون العام كلية الحقوق جامعةـ الجزائر الوجيز في القانون الدستوري و المؤسسات السياسية ص ‪1-4344‬‬

‫‪-‬‬

‫‪.‬و تتولى هذه الجهات القيام بمهامها بواسطة قوانين خاصة تقوم هي بأصدارها‬

‫أما في اسبانيا فأن دستور ‪ 1978‬يمنح القوميات والجهات حق اإلستغالل الذاتي ‪.‬فتتولي كل مجموعة مستقلة تنظيم وتحديد صالحياتها‬
‫بمقتضي قانون أساسي يتم وضعه علي مستوي المحلي ويوافق عليه البرلمان اإلسباني ‪،‬وتشمل صالحية المناطق المستقلة ‪،‬التهيئة‬
‫العمرانية ‪،‬الفالحة والصيد البحري ‪،‬الثقافة الصحة والرياضة ‪.‬وقد منح إقليم كاتالونيا اإلستقالل الذاتي عام ‪،1977‬وإقليم الباسك‬
‫‪ .‬إستقالال ذاتياعام ‪1979‬عن طريق اإلستفتاء‬

‫ولم تتواصل بعض البلدان إلي إقرار هذا الشكل من حيث التنظيم رغم وجود مجموعات ثقافية متميزة ‪،‬ففي فرنسا فإن إقليم كورسيكا‬
‫يطالب بمنحة اإلستقالل الذاتي ‪،‬وقد إقترحت حكومة ليونيل جوسبان بشأن منح اإلقليم مزايدا من الصالحيات وبرلمان محليا يمكن‬
‫‪ .‬إنتخابه في حدود عام ‪2004‬‬

‫كما رفض الشعب البريطاني مشروع إنشاء سياسة في كل من إيكوسيا وبالد الغال بواسطة إستفتاء عام‪، 1978‬ونفس األمر بالنسبة‬
‫‪.‬لفرنسا حيث فشل مشروع إنشاء مجموعات محلية بعد رفض الشعبـ الفرنسي له في إستفتاء نظم عام‪1969‬‬

‫ولإلشارة فإن الالمركزية السياسية ال تحمل فقط مزايا بل قد تحمل أحيانا بذور تهديد أركان الدولة الموحدة وتمهد لقيام الدولة اإلتحادية‬
‫أو اإلنفصال التام عنها‪ .‬والدليل علي ذلك أن الدستور اإلسباني يمنح الحكم الذاتي لبعض المناطق ‪،‬ومع ذلك فإن منطقة الباسك تشهد‬
‫‪.‬أعمال عنف وتسعي للحصول علي اإلستقالل التام عن إسبانيا أو إقامة دولة إتحادية فيها(‪)1‬‬

‫‪.......................................‬‬

‫د‪.‬بوكرا ادريس أستاذ القانون العام كلية الحقوق جامعة الجزائر الوجيز في القانون الدستوري و المؤسساتـ السياسية ص ‪1- 64-45‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬مفهوم الدولة المركب‬


‫‪.‬نتناول في هذا المبحث تعريف الدولة المركبة كمطلب أول و الى األتحادات القديمة و كمطلب ثاني و األتحادات الجديدة كمطلب ثالث‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف الدولة المركبة‬


‫تسبب تطور التاريخ باإلضافة الى دول بسيطة في ظهور بما يعرف بالدول المركبة‬
‫أو األتحادية و قد أنتشرت األنظمة األتحادية في النصف الثاني من هذا القرن بصور خاصة بعد أن أحست الدولة بما يحققه األتحاد من‬
‫‪.‬مزايا و فوائد للدول األعضاء‬

‫و كما تعرف الدولة المركبة أنها تلك الدولة التي تتكون من أتحاد دولتين أو أكثر‪،‬غير أن هذا األتحاد ينقسم الى عدة أشكال بسبب‬
‫اختالف نوع و طبيعة األتحاد الذي يقوم بين هذه الدول التي تنحصر في األتحاد الشخصي و األتحاد الحقيقي أو الفعلي و األستقاللي أو‬
‫‪ .‬التعاهدي و األتحاد المركزي(‪)1‬‬

‫المطلب الثاني‪:‬االتحادات القديمة(اإلتحاد الشخصي و الحقيقي)‬

‫‪:‬أوال‪:‬اإلتحاد الشخصي‬

‫هو اتحاد يقوم بين دولتين تحت سلطة رئيس واحد نتيجة ارتباط عرشين بفعل المصاهرة‬
‫كأن يتزوج أحد ملوك دولة بملكة دولة أخرى‪،‬أو اتفاق بين رئيس دولتين أو أكثر إلقامة االتحاد شخصي و اختيار أحدهما لرئاسة‬
‫‪.‬الدولة المتحدة‬

‫و يعتبر هذا اإلتحاد أضعف أنواع االتحادات األخرى‪،‬ذلك أن مظهره يكمن في وحدة رئيس الدولة المتحدة ال غير‪،‬ذلك فأن بقاءه ‪-‬‬
‫‪.‬يرتبط بمدى رغبة الرؤساء في اإلبقاء عليه حيث أنه يمكن أن يزول نتيجة اختالف قوانين تولي العرش كما سنرى‬

‫و عليه فأن الدول المتحدة تبقى متمتعة بشخصيتها المستقلة و سيادتها الداخلية و الدولية و دستورها و سلطتها ‪،‬ألن هذا اإلتحاد‬
‫‪.‬الشخصي ال يؤدي إلى خلق دولة جديدة‬

‫د‪.‬سعيد بوشعير القانون الدستوري و النظم السياسية المقارنة ص‪1-124‬‬

‫و يتفرع عن قيام مثل هذا اإلتحاد استمرار كل دولة في تصرفاتها من تمثيل و عقد معاهدات مع الدولة التي تشاء دون أن يكون ألي‬
‫‪.‬دولة من أعضاء اإلتحاد حق االعتراض على ذلك‪،‬و نتيجة لهذا االستقالل فإنها تتحمل المسؤولية لوحدها عن أفعالها و تصرفاتهاـ‬

‫و من جهة أخرى فأن ذلك االستقالل يمتد إلى األفراد حيث يبقى كل رعايا دولة عضو في اإلتحاد متمتعين بجنسية دولتهم و يعتبرون‬
‫‪.‬أجانب في الدول األخرى األعضاء في اإلتحاد‬

‫أما الرئيس فأنه يمارس سلطاته باعتباره رئيسا لإلتحاد و لكن بصفته أيضا رئيسا الدولة الداخلية في اإلتحاد لذلك فأن اإلتحاد فأن‬
‫‪.‬شخصيته تكون مزدوجة أو متعددة وفقا لعدد الدول المتحدة‬

‫و فيما يتعلق بعالقات الدول المتحدة فأنها مستقلة فيجوز لها أن تبرم المعاهدات مع بعضها و كذا التمثيل الدبلوماسي ولذلك فأن الحرب‬
‫‪.‬التي تقوم بينهما تعتبر حربا دولية ال حرب أهلية‬

‫و من أمثلة هذا اإلتحاد الشخصي ذلك الذي وقع بين انجلترا و هانوفر من سنة ‪ 1714‬حيث اعتلى الملك جورج األول الهانوفري عرش‬
‫البلدين و انتهى سنة ‪1833‬‬
‫حيث اعتلت الملكة فكتوريا عرش أنجلترا ألن قانون العرش في هانوفر ال يسمح للنساء بتولي العرش و كذا األتحاديين لوكسمبورج و‬
‫‪ .‬هولندا ال يسمح هو األخر للنساء بتولي االعرش ‪،‬و كذا األتحاد الذي تم بين لويتيانا و بولونيا بزواج الدوق الجيسالس‬

‫ااألقليون‪ JAGELLON‬بالملكة‪ HEDWEJ‬سنة ‪ 1835‬و أيضا األتحاد الشخصي‬

‫االذي قام بين البيرو و كولومبيا سنة ‪ 1814‬ثم انضمت فينزويال سنة ‪ 1816‬اليه حيث تولد بوليغار رئاسة الدول الثالث (‪1813،181‬‬
‫‪ )4،1816‬و األتحاد الذي قام بين بلجيكا و‬
‫ثانيا‪:‬الالمركزية‬

‫معني الدول الموحدة الالمركزية ‪:‬تقوم الدول الالمركزية علي تقسيم السلطة بين الحكومة المركزية وبين السلطات ‪1[a1] [a2] -‬‬
‫اإلدارية األخرىفي الدوتة سواء كانت منتخبة كالمجالسـ المحلية –كالمجلس البتدي أو المجلس الوالئي في الجزائر – أو خاضعة للتعيين‬
‫‪ .‬مثل الؤسسات العمومية‬

‫ولإلشارة فإن الإلختصاصاتـ الممنوحة للسلطات الالمركزية هي ذات طابع إداري ‪،‬وهي مخولة لها بموجب القانون وليس عن طريق‬
‫المرسوم ‪.‬إن هذا األسلوب في تفويض السلطة يؤدي إلي عدم إمكانية الحكومة التراجع عن هذا التفويض إال عن طريق القانون‪.‬وإضافة‬
‫إلي ذلك ‪،‬فإن األعوان المحليين غير خاضعين للسلطة السليمة للحكومة فهم يخضعون للوصاية اإلدارية والتي هي أكثلر تحررا من‬
‫الوصاية السليمة ‪،‬ألنها ال تتضمن سلطة األمر مثلما هو الحال بالنسبة للسلطة السليمة‪.‬ولقيام نظام الالمركزي ينبغي توافر العناصر‬
‫‪:‬التالية في المجموعة المحلية‬

‫وجود مجالس منتخبة علي المستوي المحلي تتولي إدارة شؤن المواطنين‪-‬‬

‫‪.‬تمتع هذه الهئات الالمركزية باالشخصية المعنوية واإلستقالل المالي ‪.‬ونتيجة لذلك تملك ميزانية خاصة بها‪-‬‬

‫‪.‬عدم خضوع هذه الهئات لمراقبة الحكومة المحلية خضوعا تاما وشامال ‪،‬وإنماتخضع للوصاية اإلدارية في أعمالها و قراراتها‪-‬‬

‫‪:‬أصناف الدول الموحدة الالمركزية‪2-‬‬

‫ولإلشارة فإنه اليوجد شكل موحد لهذا الصنف من الدول وإنما قد نكون بصدد نظام الالمركزية اإلدارية أو بصدد نظام الالمركزية‬
‫‪ .‬السياسية‬

‫‪ .‬أ‪-‬نظام الالمركزية اإلدارية ‪:‬يمكن أن تكون هذه الالمركزية إما ترابية أو فنية‬

‫‪.‬يمكن أن تكون هذه الالمركزية إما ترابية أو فنية (‪)1‬‬

‫د‪.‬بوكرا ادريس أستاذ القانون العام كلية الحقوق جامعة الجزائر الوجيز في القانون الدستوري و المؤسساتـ السياسية ص ‪1- 43-42‬‬

‫الالمركزية الترابية‪:‬تتمثل في وجود جماعاتـ محلية تتولى تصريف شؤونها هيئات منتخبة‪،‬مثل المجلس الشعبي أو المجلس الشعبي ‪1-‬‬
‫‪.‬الوالئي في الجزائر‬

‫غير أن هذه الجماعات المحلية ال تتمتع باألستقالل القانوني‪،‬كما هو الحال في الدولة األتحادية‪.‬و هي تمارس صالحياتها في نطاق‬
‫‪.‬القانون الصادر عن السلطة المركزية‬

‫الالمركزية الفنية‪:‬يتم احداث الهيئات الالمركزية بواسطة القانون‪،‬و تقوم بممارسة أنشطتها حسب توجيهات الدولة و تحت اشراف ‪2-‬‬
‫‪.‬مثل هذه المؤسسات العمومية‬

‫‪:‬ب‪-‬الدولة الموحدة المدمجةـ‬

‫تتميز هذه الدولة بوجود سلطة مركزية و برلمان واحد‪.‬و لكن يمكن في هذه الدولة أن يصدر البرلمان الواحد عدة قوانين تطبق على‬
‫‪.‬بعض األقليم دون غيرها و ذلك أن حسب تنوع المجموعات السكانية الموجودة في تلك الدولة‬

‫و من أكثر األمثلة شيوعا على هذا النموذج‪،‬النظام المطبق في المملكة المتحدة‪،‬حيث تتكون من عدة أقاليم منضوية تحت التاج‬
‫البريطاني و هي بالد ألغال‪-‬أيكوسيا‪-‬و أيرلندا الشمالية‪.‬و المعلوم أن القوانين التي يصادق عليها البرلمان البريطاني ال تطبق بالضرورة‬
‫‪.‬على كل هذه األقاليم بل قد تطبق على البعض دون األخر‬

‫‪:‬ج‪-‬نظام الالمركزية السياسية‬

‫تتحقق الالمركزية السياسية‪،‬عندماـ تتسع دائرة اختصاص األقليم لتشمل ممارسة السلطة السياسية و نكون بذلك بصدد حكومة ذاتية‬
‫‪.‬مستقلة عن السلطة المركزية‬

‫و قد ظهر هذا الشكل نتيجة التطور الديموقراطي في تسيير شؤون المحلية اعتماد على مراعاة حقوق األقليات الخاصيات الثقافية و‬
‫‪.‬األجتماعية لبعض المناطق أو الجهاتـ‬
‫و يعرف هذا الشكل في عدة بلدان من بينها ايطاليا و اسبانيا‪.‬ففي ايطاليا أعترف دستورها الصادر في ‪ 1947-12-27‬في الفصل‬
‫الخمس عشر منه على أن الجهات تكون مجموعات مستقلة لها سلطة خاصة ووظائف محددة و تنقسم أيطاليا الى ‪ 20‬جهة يدير كل‬
‫جهة مجلس منتخب عن طريق األقتراع العام المباشر‪،‬و يتولى المجلس انتخاب حكومة محلية ‪.‬و تمارس هذه الجهاتـ صالحيات هامة‬
‫‪.‬تشمل خاصة األشغال العمومية و التهيئة العمرانية و السكن و الفالحة و السياسة و الصحة و الوقاية األجتماعية(‪)1‬‬

‫‪-----------------------------------------‬‬

‫د‪.‬بوكرا ادريس أستاذ القانون العام كلية الحقوق جامعةـ الجزائر الوجيز في القانون الدستوري و المؤسسات السياسية ص ‪1-4344‬‬

‫‪-‬‬

‫‪.‬و تتولى هذه الجهات القيام بمهامها بواسطة قوانين خاصة تقوم هي بأصدارها‬

‫أما في اسبانيا فأن دستور ‪ 1978‬يمنح القوميات والجهات حق اإلستغالل الذاتي ‪.‬فتتولي كل مجموعة مستقلة تنظيم وتحديد صالحياتها‬
‫بمقتضي قانون أساسي يتم وضعه علي مستوي المحلي ويوافق عليه البرلمان اإلسباني ‪،‬وتشمل صالحية المناطق المستقلة ‪،‬التهيئة‬
‫العمرانية ‪،‬الفالحة والصيد البحري ‪،‬الثقافة الصحة والرياضة ‪.‬وقد منح إقليم كاتالونيا اإلستقالل الذاتي عام ‪،1977‬وإقليم الباسك‬
‫‪ .‬إستقالال ذاتياعام ‪1979‬عن طريق اإلستفتاء‬

‫ولم تتواصل بعض البلدان إلي إقرار هذا الشكل من حيث التنظيم رغم وجود مجموعات ثقافية متميزة ‪،‬ففي فرنسا فإن إقليم كورسيكا‬
‫يطالب بمنحة اإلستقالل الذاتي ‪،‬وقد إقترحت حكومة ليونيل جوسبان بشأن منح اإلقليم مزايدا من الصالحيات وبرلمان محليا يمكن‬
‫‪ .‬إنتخابه في حدود عام ‪2004‬‬

‫كما رفض الشعب البريطاني مشروع إنشاء سياسة في كل من إيكوسيا وبالد الغال بواسطة إستفتاء عام‪، 1978‬ونفس األمر بالنسبة‬
‫‪.‬لفرنسا حيث فشل مشروع إنشاء مجموعات محلية بعد رفض الشعبـ الفرنسي له في إستفتاء نظم عام‪1969‬‬

‫ولإلشارة فإن الالمركزية السياسية ال تحمل فقط مزايا بل قد تحمل أحيانا بذور تهديد أركان الدولة الموحدة وتمهد لقيام الدولة اإلتحادية‬
‫أو اإلنفصال التام عنها‪ .‬والدليل علي ذلك أن الدستور اإلسباني يمنح الحكم الذاتي لبعض المناطق ‪،‬ومع ذلك فإن منطقة الباسك تشهد‬
‫‪.‬أعمال عنف وتسعي للحصول علي اإلستقالل التام عن إسبانيا أو إقامة دولة إتحادية فيها(‪)1‬‬

‫‪.......................................‬‬

‫د‪.‬بوكرا ادريس أستاذ القانون العام كلية الحقوق جامعة الجزائر الوجيز في القانون الدستوري و المؤسساتـ السياسية ص ‪1- 64-45‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬مفهوم الدولة المركب‬

‫‪.‬نتناول في هذا المبحث تعريف الدولة المركبة كمطلب أول و الى األتحادات القديمة و كمطلب ثاني و األتحادات الجديدة كمطلب ثالث‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف الدولة المركبة‬


‫تسبب تطور التاريخ باإلضافة الى دول بسيطة في ظهور بما يعرف بالدول المركبة‬
‫أو األتحادية و قد أنتشرت األنظمة األتحادية في النصف الثاني من هذا القرن بصور خاصة بعد أن أحست الدولة بما يحققه األتحاد من‬
‫‪.‬مزايا و فوائد للدول األعضاء‬

‫و كما تعرف الدولة المركبة أنها تلك الدولة التي تتكون من أتحاد دولتين أو أكثر‪،‬غير أن هذا األتحاد ينقسم الى عدة أشكال بسبب‬
‫اختالف نوع و طبيعة األتحاد الذي يقوم بين هذه الدول التي تنحصر في األتحاد الشخصي و األتحاد الحقيقي أو الفعلي و األستقاللي أو‬
‫‪ .‬التعاهدي و األتحاد المركزي(‪)1‬‬

‫المطلب الثاني‪:‬االتحادات القديمة(اإلتحاد الشخصي و الحقيقي)‬

‫‪:‬أوال‪:‬اإلتحاد الشخصي‬

‫هو اتحاد يقوم بين دولتين تحت سلطة رئيس واحد نتيجة ارتباط عرشين بفعل المصاهرة‬
‫كأن يتزوج أحد ملوك دولة بملكة دولة أخرى‪،‬أو اتفاق بين رئيس دولتين أو أكثر إلقامة االتحاد شخصي و اختيار أحدهما لرئاسة‬
‫‪.‬الدولة المتحدة‬

‫و يعتبر هذا اإلتحاد أضعف أنواع االتحادات األخرى‪،‬ذلك أن مظهره يكمن في وحدة رئيس الدولة المتحدة ال غير‪،‬ذلك فأن بقاءه ‪-‬‬
‫‪.‬يرتبط بمدى رغبة الرؤساء في اإلبقاء عليه حيث أنه يمكن أن يزول نتيجة اختالف قوانين تولي العرش كما سنرى‬

‫و عليه فأن الدول المتحدة تبقى متمتعة بشخصيتها المستقلة و سيادتها الداخلية و الدولية و دستورها و سلطتها ‪،‬ألن هذا اإلتحاد‬
‫‪.‬الشخصي ال يؤدي إلى خلق دولة جديدة‬

‫د‪.‬سعيد بوشعير القانون الدستوري و النظم السياسية المقارنة ص‪1-124‬‬

‫و يتفرع عن قيام مثل هذا اإلتحاد استمرار كل دولة في تصرفاتها من تمثيل و عقد معاهدات مع الدولة التي تشاء دون أن يكون ألي‬
‫‪.‬دولة من أعضاء اإلتحاد حق االعتراض على ذلك‪،‬و نتيجة لهذا االستقالل فإنها تتحمل المسؤولية لوحدها عن أفعالها و تصرفاتهاـ‬

‫و من جهة أخرى فأن ذلك االستقالل يمتد إلى األفراد حيث يبقى كل رعايا دولة عضو في اإلتحاد متمتعين بجنسية دولتهم و يعتبرون‬
‫‪.‬أجانب في الدول األخرى األعضاء في اإلتحاد‬

‫أما الرئيس فأنه يمارس سلطاته باعتباره رئيسا لإلتحاد و لكن بصفته أيضا رئيسا الدولة الداخلية في اإلتحاد لذلك فأن اإلتحاد فأن‬
‫‪.‬شخصيته تكون مزدوجة أو متعددة وفقا لعدد الدول المتحدة‬

‫و فيما يتعلق بعالقات الدول المتحدة فأنها مستقلة فيجوز لها أن تبرم المعاهدات مع بعضها و كذا التمثيل الدبلوماسي ولذلك فأن الحرب‬
‫‪.‬التي تقوم بينهما تعتبر حربا دولية ال حرب أهلية‬

‫و من أمثلة هذا اإلتحاد الشخصي ذلك الذي وقع بين انجلترا و هانوفر من سنة ‪ 1714‬حيث اعتلى الملك جورج األول الهانوفري عرش‬
‫البلدين و انتهى سنة ‪1833‬‬
‫حيث اعتلت الملكة فكتوريا عرش أنجلترا ألن قانون العرش في هانوفر ال يسمح للنساء بتولي العرش و كذا األتحاديين لوكسمبورج و‬
‫‪ .‬هولندا ال يسمح هو األخر للنساء بتولي االعرش ‪،‬و كذا األتحاد الذي تم بين لويتيانا و بولونيا بزواج الدوق الجيسالس‬

‫ااألقليون‪ JAGELLON‬بالملكة‪ HEDWEJ‬سنة ‪ 1835‬و أيضا األتحاد الشخصي‬

‫االذي قام بين البيرو و كولومبيا سنة ‪ 1814‬ثم انضمت فينزويال سنة ‪ 1816‬اليه حيث تولد بوليغار رئاسة الدول الثالث (‪1813،181‬‬
‫‪ )4،1816‬و األتحاد الذي قام بين بلجيكا و‬

‫و من أمثلة هذا األتحاد الذي بين النمسا و المجر من سنة ‪ 1867‬الى ‪ 1918‬حيث تولد امبراطور النمساوية الهنجارية فقد انشئت ثالث‬
‫وزارات خاصة مكلفة بالشؤون الخارجية‬
‫و الحرب البحرية و نفقاتهل تحت رقابة مجموعة من البرلمانيين و عند الخالفيقع تصويت موحد ألنهاء الخالف و اإلتحاد الذي وقع‬
‫بين السويد و النرويج من سنة ‪ 1855‬حتى ‪ 1905‬و كان ذلك نتيجة نزع النرويج من الدانمارك بعد هزيمة نابليون‪،‬ففي مؤتمر فيينا‬
‫‪.‬سنة ‪ 1815‬تقرر اعطاء النرويج لملك السويد بعد انفصال النرويج عن الدانمارك في شكل اتحاد فعلي انقضي في معاهدة ستوكهولم‬

‫المطلب الثالث‪:‬األتحادات الحديثة(األتحاد التعاهدي أو األستقاللي و األتحاد المركزي)‬


‫اوال‪:‬األتحاد التعاهدي األستقاللي‬
‫هو اتحاد يضم دولتين و أكثر على أن تبقى كل دولة لها سيادتها الداخلية و الخارجية و رئيسها الخاص و يرمي هذا األتحاد أساسا‪،‬الذي‬
‫يقوم بناء علي إتفاق‪ ،‬إلي توحيد وتنسيق الشؤون اإلقتصادية و اإلجتماعية أ والعسكرية أو بعضها فتنشأ هيئة تسمى مجلس أو مؤتمر‬
‫تكون مهمتهاـ تحقيق األغراض التي أنشئ من أجلها اإلتحاد‪ .‬هذه الهيئة تختارها حكومات الدول المتحدة وال يقوم أفراد هذه الدولة‬
‫بإنتخابها ‪،‬لذلك فإنها تتسم باالطابع السياسي ‪،‬فال تكون قراراتها ملزمة إال إذا وافقت عليها الدول األعضاء ‪،‬كما أنها ال تعبر عن رأيها‬
‫وإنما على رأى الدول التي تمثلها ‪.‬ووفقا لما سبق فأن سلطتها ال تمتد الى رعايا دول األتحاد و توصياتها ليست ملزمة نظرا لكون‬
‫األتحاد ال يشكل دولة جديدة كما أن الهيئة ليست حكومة فوق الحكومات و عليه فأن الدول المتحدة تبقى مستقلة عن بعضها‪،‬و أن الهيئة‬
‫الجديدة مهمتهاـ تقتصر في البحث على سبيل الكفيلة لتحقيق الهدف الذي أنشئت من أجله فتقدم التوصيات‬
‫المتعلقة بذلك دون أن تخرج عن نصوص المعاهدة و الى أن تتقبلها جميع الدول األعضاء فأن مهمتها تبقى محصورة فيما نصت عليه‬
‫‪:‬المعاهدة الى ان تعدل و يترتب على ما سبق عليه‬

‫أن الدول األعضاء في األتحاد تبقى مستقلة داخليا و خارجيا عن بعضها البعض لها عالقات دولية خاصة و لها دستور خاص بها‪،‬و ‪-‬‬
‫‪.‬يخضع افرادها لجنسيتها دون عيرها‬

‫‪ .‬أن قيام هذا األتحاد ال يتطلب تشابه أنظمة الحكم‪-‬‬

‫‪.‬أن الحرب تقوم بين دولة أجنبية و دولة داخلية في األتحاد و ال تعد حربا على التحاد ككل‪-‬‬

‫‪.‬ان الحرب التي تقوم بين دولتين في األتحاد هي حرب دولية و ليست أهلية‪-‬‬

‫‪.‬أن استقالل الدول المتحدة ينتج عنه حق األنفصال عنه متى أراد أي عضو ذلك‪-‬‬

‫‪.‬أن عدم التقيد بما ورد في المعاهدة يمكن أن يؤدي الى فصل العضو الذي لم يلتزم بنصوص المعاهدة من قبل األعضاء باألجماع‪-‬‬

‫و يمكن ايراد أمثلة على هذا النوع من األتحاد‪ :‬أولهما اإلتحاد السويسري الذي قام سنة‬

‫ويجد هذا اإلتحاد بدايته سنة ‪1291‬عندما قامت ثماني دول صغيرة بإقامة عالقات‪1815.‬‬

‫سنة ‪ 1647‬الذى نص علي وحدة اعضاء اإلتحاد ودفاعهم عن المعتدين عليهم وقدمت عدة‬
‫مشاريع من قبل بونبارت الجنرال عسكرية مع بعضها وإعتناق التحكيم لحل خالفاتهم ثم أن‬
‫صدر ميثاق اإلتحاد ووافق عليه باإلجماع اإلثنين والعشرين مقاطعة يوم ‪ 7‬أوت ‪1815‬‬
‫إنظمت إليهم خمسةـ دول أخرى بعد قرن ونصف ظهر علي إثر ذلك اإلتحاد نتيجة إتفاقياتـ‬
‫ومعهدات خاصة منها ميثاق األسفاق برون كلها لم تحض بالقبول أو تجد قابلية للتطبيق ‪،‬إلى‬
‫ولذي تعرض لتعديل بوضع دستور ‪ 12‬سبتمبر ‪، 1948‬وعلي أثر ذلك تحول اإلتحاد إلي‬
‫اتحاد فدرالي فقدت فيه المقاطعات العديد من اإلختصاصاتـ‪.‬وثانيهيما االتحاد الذي قام بين‬
‫الواليات اإلمريكية بعد الستقالل ‪ 13‬مقاطعة عن بريطانيةا بإعالن اإلستقالل في ‪ 4‬جويلية ‪ 1776‬ودخل اإلتحاد التعاهدي حيز التنفيذ‬
‫في مارس ‪ 1781‬وتحول إلي إتحاد فدرالي سنة‬

‫‪.‬بعد اإلجماع الذي وقع في ماي ‪ 1787‬في فالدلفي ‪1787‬‬

‫وثالثهما التعاهدي الجرماني الذي إستمر من سنة ‪ 1815‬إلي سنة ‪ 1866‬والذي كانت النمسا‬
‫جزءا منه وحل محله اليوم إتحاد ألمانيا الشمالية المفصولة عن النمسا بموجب معاهدة براغ‬
‫وهذا االتحاد الجرماني الشمالي أضفيت إليه بعض دول الجنوب وكون سنة ‪ 1871‬اإلمبراطورية الفدرالية األلمانية‬
‫ثانيا‪:‬اإلتحاد المركزي‬

‫‪:‬نشأة األتحاد المركزي و خصائصه *‬

‫ينشأ هذا األتحاد كغيره بين دولتين أو أكثر‪،‬اال أنه يتميز عن األتحادات السابقة في كونه أكثر انصهارا بين الدول المتحدة و أقواها‬
‫ارتباطا‪،‬و يظهر هذا التمايز في فقدان الدول األعضاء لشخصيتها الدولية و سيادتها الخارجية‪،‬و قيام شخصية دولية جديدة مكانها هي‬
‫دوله األتحاد المركزي بسيادتها الخارجية الكاملة و تمتعها بجزء من السيادة الداخلية لكل الدويالت المنشئة لألتحاد‪،‬و هذا الجزء‬
‫ينحصر فيما ينص عليه دستور األتحاد و المتمثل بالخصوص في المصالح المشتركة للدويالت و هو دو طبيعة مزدوجة بأعتباره يمثل‬
‫‪.‬من جهة دولة موحدة على المستوى الخارجي و دول متحدة على المستوى الداخلي‬

‫‪.‬لذلك فأن أي نزاع يقوم بين الدويالت أو بينها و بين دولة األتحاد يتم حله حسب نصوص الدستور و ليس القانون الدولي‬
‫و ينتج عن ذلك أن دولة األتحاد هي دولة صاحبة السيادة في المجال الدولي‪،‬أما الدويالت فال سيادة لها في الخارج‪،‬و تبعا لذلك فأن‬
‫‪.‬رعايا األتحاد تكون لهم جنسية واحدة هي جنسية دولة األتحاد‬

‫أما فيما يتعلق بالسيادة الداخلية فهي مشتركة بين الدويالت و الدولة المركزية و هذا ما يميزها عن األتحاد الفعلي و الدولة الموحدة‪،‬ذلك‬
‫ألن الدويالت ال تستقل استقالال تاما بسيادتها الداخلية كما هو الشأن في األتحاد الفعلي كما ال تفقدها كلها كما هو الحال في الدولة‬
‫‪.‬الموحدة‪،‬غاية ما في األمر أن الحكومة المركزية تتمتع بجزء من السلطة على حكومة الدويالت و أقليمها و رعاياها‬

‫ووفقا لذلك فأن كل دويلة يكون لها دستورها الخاص بها و بالتالي سلطتها الثالث طبقا لما هو مقرر و محدد في دستور األتحاد التي‬
‫تتكون هي األخرى من سلطة تشريعية لها مجلسين أحدهما ينتخبه الشعبـ و الثاني يتكون من ممثلين عن الدويالت و سلطة تنفيذية و‬
‫‪.‬سلطة قضائية‬

‫كيفية نشأة و نهاية اإلتحاد المركزي‪:‬ينشأ األتحاد المركزي بطريقتين‬


‫أولهما‪:‬هي انضمام دولتين أو أكثر من أجل إقامة دولة واحدة في شكل اتحاد مركزي كالواليات المتحدة األمريكية و سويسرا و كندا و‬
‫‪.‬أستراليا‬

‫‪.‬ثانيهما‪:‬تفكك دولة موحدة الى عدة دويالت و تكوين اتحاد مركزي كاإلتحاد السوفياتي سابقا و المكسيك‬

‫و ينتهي أيضا بطريقتين كانهيار الدول و وفقا لقواعد القانون الدولي كان تقع تحت سلطة أجنبية أو تتحول من اتحاد مركزي الى نوع‬
‫اخر من األتحاد كاألتحاد التعاهدي أو يتحول الى دولة موحدة أو ينقسم الى دول مستقلة ذات سيادة مثلما حدث لألتحاد السوفياتي سنة‬
‫‪1991.‬‬

‫د‪.‬سعيد بوشعير القانون الدستوري و النظم السياسية المقارنة ص‪131‬‬

‫‪:‬خصائص اإلتحاد المركزي‬

‫‪:‬يتميز اإلتحاد المركزي كما سبق أن أشرنا باختصار شديد عن غيرة من أشكال الدولة بعدة خصائص أساسية نجملها في األتي‬

‫‪:‬توزيع االختصاصات بين الحكومة المركزية و الحكومات الواليات ‪1-‬‬

‫‪:‬و تتوزع االختصاصات تلك وفقا للطرق األتية‬

‫اما أن تحدد على سبيل الحصر اختصاصات الحكومة المركزية و الباقي يترك للواليات و هي الطريقة التي اتبعها كل من الواليات *‬
‫‪.‬المتحدة األمريكية و سويسرا و األتحاد السوفياتي‬

‫‪.‬و اما أن تحدد اختصاصات حكومات الواليات و ما بقي يترك للحكومة المركزية و هو ما سارت عليه كندا‬

‫وجود دستور مكتوب‪ :‬ان توزيع االختصاصاتـ بين الحكومة المركزية و حكومات الواليات يقتضي ضرورة وجود دستور مكتوب ‪2-‬‬
‫يلجأ اليه لبيان توزيع السلطة بين الهيآت المركزية و الهيآت المحلية في الواليات المشكلة لالتحاد‬

‫ضرورة وجود قضاء فيديرالي‪ :‬ان وجود قضاء مركزي يضع حدا للمشاكل التي يمكن أن تنشأ من جرائها منازعات بين الحكومة ‪3-‬‬
‫‪.‬المركزية و حكومات الواليات فيتدخل القضاء المركزي للفصل فيها‬

‫تمثيل الدويالت في الهيئة التشريعية لألتحاد‪ :‬من مظاهر تأكيد استمرار بقاء الواليات كوحدة دستورية ‪،‬تمثلها في الهيئة التشريعية ‪4-‬‬
‫‪.‬لألتحاد و ال يهم وجود تفرقة بين هذه الواليات‬

‫تمتع رعايا األتحاد بجنسية واحدة‪ :‬ان ظهور شخص دولي جديد يستتبع تمتع كل رعايا الدول التي اتحدت بجنسية واحدة هي جنسية ‪5-‬‬
‫‪.‬دول األتحاد‬

‫ان قيام عالقات معقدة بين دول األتحاد و الواليات يحقق الحرية‪:‬ان قيام عالقات معقدة داخل األتحاد بين مختلف الدول تكون لصالح ‪6-‬‬
‫الحرية فإذا كان األتحاد يسمح بقيام سلطة مركزية قوية تشعر بقوتها في الخارج‪،‬فإنهاـ تكون بدون خطر في الداخل نتيجة لتداخل‬
‫الصالحيات بحيث أن السلطة المركزية تكون مجبرة غالبا على التفاوض مع الدويالت الداخلية في األتحاد بدال من اصدار أوامر اليها(‬
‫‪)1‬‬

‫د‪.‬سعيد بوشعير القانون الدستوري و النظم السياسية المقارنة ص ‪1- 133-132‬‬

‫‪.‬و مثالنا على ذلك النظام الفيديرالي السويسري‬

‫ان األتحاد المركزي السويسري تعود بوادره الى القرن ‪ 13‬حينما عقد اتفاق بين ثالث مقاطعات هي اوري‪،‬سويتز‪،‬واينتروالدن‬
‫‪ 15/07/1291‬و تطور ليشمل ثمان مقاطعات ثم ثالث عشر و أخيرا اثنان و عشرون على أثر اإلتحاد الفيديرالي في سنة ‪ 1815‬و‬
‫‪ .‬المتوج بدستور ‪ 12/09/1848‬المعدل في سنة ‪1874‬‬

‫‪:‬الهيآت المركزية في اإلتحاد السويسري‬

‫مجلس الدولة الذي تمثل المقاطعات فيه بالتساوي و يهتم بالمسائل التشريعية و التنفيذية‪،‬غير أن هذه الوظيفة يعهد بها إلى مجلس‬
‫‪.‬اتحادي يختاره مجلس الدولة لمدة أربع سنوات و يمارس أعماله في النطاق الذي يحدده له مجلس الدولة‬

‫و توجد إلى جانب هذا المجلس محكمة فيدرالية أنشئت في سنة ‪ 1848‬عهد لها بحل المنازعات التي تقوم بين المقاطعاتـ و الدولة‬
‫‪.‬االتحادية و هو اختصاص يتزايد مهام الدولة الفيدرالية و تداخل االختصاصات بينهما و بين المقاطعاتـ‬

‫و ما يتميز به اإلتحاد الفيدرالي السويسري هو األهمية الممنوحة للتطبيقات الديمقراطية و التمسك بها مما جعل الشعب هو المحرك و‬
‫المراقب للتحول الذي تعرفه الدولة السويسرية و هذا عن طريق أسلوب االستفتاء الذي يعد أهم مظهر من مظاهر الديمقراطية المباشرة‬
‫في سويسرا‪)1(.‬‬

‫‪----------------‬‬

‫د‪.‬سعيد بوشعير القانون الدستوري و النظم السياسية المقارنة ص‪1-136‬‬

‫الخــاتمــة‬
‫من خالل بحثنا هذا عرفنا أن الدولة البسيطة هي الدولة التي لها دستور واحد يخضع له الجميع و المركبة هي اتحاد مجموعة من الدول‬
‫تختلف باختالف األهداف و تود هذه الدول تحقيقها ‪ ،‬و ركزنا على اإلتحاد الذي يستند على دستور أال و هو اإلتحاد الفيدرالي ألننا‬
‫‪.‬ارتأينا أنه أهم اتحاد بالنسبة للقانون الدستوري أما باقي االتحادات قد أهتم بها القانون الدولي‬

‫في كل األحوال فأن الدولة البسيطة هي األساس و لم تزل كذلك حتى في الدولة المركبة ذلك فأن الدولة المركبة أنما تظهر الدولة‬
‫‪.‬البسيطة‬

‫قــائـمة الـمـراجـــع‬

‫الدكتور عبد الكريم علوان‪ -‬أستاذ القانون الدولي المشارك جامعةـ عمان األهلية سابقا‪ -‬النظم السياسية و القانون الدستوري‪ -‬دار ‪1-‬‬
‫الثقافة للنشر و التوزيع ‪2009‬م‬

‫الدكتور بوكرا ادريس‪ -‬أستاذ القانون العام كلية الحقوق –جامعة الجزائر –نائب رئيس الجامعةـ‪ -‬الوجيز في القانون الدستوري و ‪2-‬‬
‫المؤسسات السياسية –دار الكتاب الحديث الطبعة ‪2003‬م‬

‫الدكتور سعيد بوشعير –القانون الدستوري و النظم السياسية المقارنة ‪-‬الجزء األول‪-‬النظرية العامة للدولة و الدستور‪--‬طبعة ثانية ‪3-‬‬
‫‪.‬منقحة –ديوان المطبوعات الجامعيةـ الساحة المركزية بن عكنون الجزائر‬

‫الدكتور ماجد راغب الحلو –أستاذ القانون العام –كلية الحقوق جامعةـ اإلسكندرية –محامي لدى المحاكمـ العليا‪-‬الدولة في ميزان ‪4-‬‬
‫الشريعة –دار الجامعةـ الجديدة طبعة ‪2007‬م‬
------------------------------------------------------------------

You might also like