You are on page 1of 26

‫حماضرات يف األنظمة الدستورية املقارنة‬

‫األستاذة‪ :‬هكو يمينة‬

‫السداس الثالث ‪2018-2019‬‬


‫ي‬
‫ر‬
‫المحاضة األوىل ‪2018/10/04‬‬
‫مادة األنظمة الدستورية المقارنة هي في الحقيقة تتمة لمادة القانون الدستوري‪ ،‬اال انه في هاته المادة سيتم التركيز‬
‫على السلطة السياسية في الدولة‪ ،‬أي كل ما يتعلق بالكيفية التي تحكم بها الدول‪.‬‬

‫السياس‬
‫ي‬ ‫مصطلح النظام الدستوري ومصطلح النظام‬
‫في البداية ال بد من الحديث عن مصطلحين هما مصطلح النظام الدستوري ومصطلح النظام السياسي ومسألة التطابق‬
‫والتمايز بينهما‪ .‬حيث نجد مذهبين هما‪:‬‬
‫*المذهب األول‪ ،‬ذهب فيه أصحابه على انه ال فرق بين النظامين مصطلح النظام الدستوري ومصطلح النظام‬
‫السياسي‪ ،‬واعتبر ان النظام السياسي لبلد ما يقصد به نظام الحكم الذي يتناوله بالشرح القانون الدستوري‪.‬‬
‫*المذهب الثاني‪ ،‬يفرق بين النظامين‪ ،‬ويرى ان النظام السياسي أوسع من النظام الدستوري‪ ،‬على أساس ان النظام‬
‫السياسي هو نظام شامل ينظر الى مختلف الزوايا للحكم‪ ،‬كالنظام االقتصادي واالجتماعي في حين النظام الدستوري يتعلق‬
‫بجزئية وهي كيف تحكم الدول (السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية والسلطة القضائية)‪.‬‬

‫ماهي وظائف الدستور؟ وأسباب وضع الدساتير؟‬


‫ال بد في البداية من فهم أسباب وضع الدستور‪ ،‬فحين تنشا دولة من الدول ال بد لها من قانون ينظمها‪ ،‬اال‬
‫وهو الدستور‪ .‬والفقه تحدث عن هاته األسباب التي نوجزها في ثالثة أسباب‪:‬‬
‫‪-1‬الدستور ينشا للحكم مؤسساته واجهزته‪ ،‬ويعطي لتلك المؤسسات الشرعية الالزمة للحكم‪،‬‬
‫(االنتقال من مرحلة الشخصنة والفردية والعشوائية الى مرحلة حكم المؤسسات المنظمة‪ ،‬وتصبح الدولة تمارس‬
‫سلطاتها بواسطة األجهزة والمؤسسات التي يحدد لها اختصاصاتها)‪.‬‬
‫‪-2‬الدستور يحدد‪:‬‬
‫ا‪-‬وضعية السلطات العامة في الدولة واختصاصاتها‪،‬‬
‫ب‪-‬والعالقات القائمة بينها‪،‬‬
‫ج‪-‬وكيفية نشوئها‪.‬‬
‫‪ -3‬تحديد الفلسفة السياسية واالجتماعية للدولة‪ ،‬من حقوق وحريات وواجبات وما الى ذلك ‪،...‬‬
‫ويكون منصوص عليها في الدستور‪.‬‬

‫هل مجرد وجود الدستور يعني اننا امام نظام دستوري؟‬


‫تحدث الفقه الفرنسي عن أربعة شروط أساسية ال بد من توافرها لوصف نظام سياسي معين في دولة ما بانه نظام‬
‫دستوري وهي‪:‬‬
‫‪-1‬ان تخضع مؤسسات الدولة لقواعد قانونية عليا (هذه القواعد المقصود بها الدستور)‪ ،‬يعني ان الحاكم‬
‫والحكومة يخضعون لقواعد عليا ال يمكن الخروج عنها ويجب عليهم االلتزام بها‪.‬‬
‫‪-2‬ان تكون السلطة مقيدة‪ ،‬موزعة على هيئات وكل سلطة تقيد سلطة أخرى‪ ،‬أي ان الحاكم ال يباشر وظائف‬
‫الحكم الثالث بمفرده‪.‬‬
‫‪-3‬ان تكون هناك حكومة قانونية‪ ،‬بمعنى ان تشكل بشكل قانوني وتمارس اختصاصاتها كما هو منصوص‬
‫عليه في الدستور‪.‬‬
‫‪-4‬التقرير والنص على حقوق وواجبات االفراد وحرياتهم العامة المكفولة للمواطنين طبقا للقواعد‬
‫القانونية العليا أي الدستور‪.‬‬
‫اشكال األنظمة الدستورية ومبدأ الفصل بين السلط‪:‬‬
‫كانت اغلبية األنظمة القائمة في العهود القديمة تعاني من استبداد وتسلط الحكام‪ ،‬على إثر ذلك قامت الثورات‬
‫االجتماعية واالقتصادية والفكرية‪ ،‬صاحبتها مفاهيم ونظريات جديدة تؤسس ألنظمة حكم عادلة تقتسم السلطة فيها جهات‬
‫متنوعة‪.‬‬
‫وهكذا ظهر مبدا الفصل بين السلط الذي يقوم على فكرة توزيع السلطة على أساس التوازن والتعاون‬
‫(السلطة التشريعية‪ ،‬السلطة التنفيذية‪ ،‬السلطة القضائية)‪.‬‬
‫وقد عمل مونتسكيو سنة ‪ 1748‬من خالل مؤلفه روح القوانين على إعادة صياغة مبدأ الفصل بين السلط بشكل‬
‫واضح ومبسط ودقيق‪،‬‬
‫وهكذا‪:‬‬
‫صياغة مبدا الفصل بين السلط عند مونتسكيو‬

‫*في المحور االول قسم مونتسكيو وظائف الدولة الى ثالث وظائف‪ :‬التشريعية والتنفيذية والقضائية‪.‬‬

‫*في المحور الثاني الذي ارتكز عليه فكر مونتسكيو يجـب ان تحد السلطة السلطة وذلك بتوزيع السلط على أساس‬
‫التوازن والتعاون بينها‪.‬‬

‫*المحور الثالث فكرة مونتسكيو اننا إذا قسمنا هاته السلط على جهات ثالث‪ ،‬سنضمن حسن سير مؤسسات الدولة‪.‬‬

‫تقسيم األنظمة على مبدأ الفصل بين السلط‪:‬‬


‫بعد االخذ بهذه النظرية واسقاطها على األنظمة السياسية تنوعت أساليب تطبيق هذا المبدأ من زاوية عالقة الهيئات‬
‫بعضها ببعض‪ ،‬خاصة السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية‪.‬‬
‫وتمخضت عنه مجموعة من النظريات واألنظمة الدستورية‪:‬‬
‫اشكال األنظمة الدستورية ومبدأ الفصل ر‬
‫بي السلط‪:‬‬
‫*النظام البرلماني‪ :‬يقول بمبدأ الفصل بين السلط‪ ،‬مع خلق نوع من التعاون والتوازن وتبادل التأثير دون ترجيح‬
‫كفة سلطة على أخرى‪( .‬الفصل القائم على مبدا التعاون بين السلط)‪.‬‬
‫*النظام الرئاسي‪ :‬يقول بمبدأ الفصل التام والجامد بين السلط‪ ،‬وتستقل كل سلطة عن األخرى الى اقصى‬
‫درجة ممكنة في ممارسة اختصاصاتها‪( .‬الفصل شبه تام)‬
‫*النظام المجلسي او نظام الجمعية‪ :‬يقوم على مبدأ انه لدينا سلطات ثالث‪ ،‬لكن السلطة التشريعية هي الراجحة‬
‫والمهمة بين هاته السلط تتحكم في مسارها‪.‬‬
‫وهاته األنظمة تتميز بخصائص تميز كل نظام عن االخر‪.‬‬
‫اال ان هذا التقسيم ليس نهائيا بل هناك اشكاال أخرى ناتجة عن انحرافات أعطت مسميات قريبة من االشكال الرئيسية‬
‫حيث نجد‪:‬‬

‫*أنظمة شبه برلمانية‪ :‬اخذت بمجموعة كبيرة من خصائص النظام البرلماني إضافة الى خصائص أخرى من النظام الرئاسي‪.‬‬

‫*أنظمة شبه رئاسية‪ :‬اخذت بمجموعة كبيرة من خصائص النظام الرئاسي إضافة الى خصائص أخرى من النظام البرلماني‪.‬‬

‫*أنظمة مختلطة‪ :‬اخذت بخصائص النظامين البرلماني والرئاسي بشكل متوازن‪.‬‬


‫ر‬
‫المحاضة الثانية ‪2018/10/11‬‬

‫النظام البرلماني‬
‫يقوم النظام البرلماني على مبدا الفصل بين السلط‪ ،‬مع التوازن والتعاون وتبادل التأثير‪.‬‬

‫*مفهوم التوازن‪ :‬تعني ان كل سلطة لها مكانتها وقيمتها واختصاصاتها‪ ،‬أي ال توجد سلطة اقوى من سلطة‪.‬‬
‫*مفهوم التعاون‪ :‬تعني ان لكل سلطة اختصاصاتها اال انه يمكن ان يكون هناك نوع من التعاون بين السلط مع‬
‫احتفاظ كل سلطة بمكانتها‪.‬‬
‫*مفهوم تبادل التأثير‪ :‬كل سلطة ستؤثر في السلطة األخرى‪.‬‬

‫خصائص النظام البرلماني‪:‬‬


‫خصائص النظام البرلماني‪ :‬يقوم النظام البرلماني على ثالث خصائص كبرى‪:‬‬
‫‪-1‬ثنائية السلطة التنفيذية‪.‬‬
‫*رئيس الدولة (رئيس ضعيف واختصاصات شكلية وبروتوكولية)‪.‬‬
‫*الحكومة (حكومة قوية تمارس اختصاصات فعلية)‪.‬‬
‫‪-2‬العالقة بين السلطات‪ ،‬من خالل‪:‬‬
‫*صور التعاون‬
‫*صور المراقبة المتبادلة‬
‫‪-3‬عدم مسؤولية رئيس الدولة في النظام البرلماني‪.‬‬

‫‪-1‬ثنائية السلطة التنفيذية‪:‬‬


‫ماذا نقصد بثنائية السلطة التنفيذية؟‬
‫يتقاسم السلطة التنفيذية في النظام البرلماني جهتين‪ :‬رئيس الدولة والحكومة‪.‬‬
‫‪-‬رئيس الدولة‪ :‬رئيس الدولة قد يكون ملكا (النظام الملكي) او رئيسا منتخبا (النظام الجمهوري)‪.‬‬
‫طبيعته‪ :‬رئيس الدولة ال يمارس اال اختصاصات وصالحيات ضعيفة‪( ،‬إذا كان ملكا تكون له‬
‫صالحيات شكلية وبروتوكولية ضعيفة‪ ،‬وإذا كان رئيسا منتخبا يمكن ان يمارس بعض الصالحيات الضعيفة)‪.‬‬
‫‪-‬الحكومة‪ :‬هي من يمارس السلطات الفعلية في النظام البرلماني‪،‬‬
‫وتكون مسؤولة مسؤولية سياسية‪ ،‬وقد تكون مسؤولية تضامنية لهيئة الوزارة بأكملها او‬
‫مسؤولية فردية تقع على كل وزير على حدة‪.‬‬
‫ورئيس الدولة هو من يعين رئيس الحكومة والوزراء بعد اختيار رئيس الحكومة للوزراء‪،‬‬
‫اال ان سلطة رئيس الدولة في اختيار رئيس الحكومة ليست مطلقة بل مقيدة بنتائج االنتخابات‪.‬‬
‫وتكون الحكومة اما مكونة اعضاؤها من حزب سياسي واحد فائز باألغلبية البرلمانية‪ ،‬كما قد تتشكل من‬
‫مجموعة من األحزاب المتعددة باإلضافة الى الحزب الذي تصدر االنتخابات وتسمى بالحكومة االئتالفية‪.‬‬
‫وتجتمع الحكومة تحت رئاسة رئيسها في مجلس وزاري‪.‬‬
‫الحكومة االئتالفية هي الحكومة التي تتشكل من مجموعة من األحزاب باإلضافة الى الحزب الذي‬
‫تصدر االنتخابات‪.‬‬
‫‪-2‬العالقة بين السلطات‪:‬‬
‫هناك عالقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية تتحدد وتتمحور حول التعاون والمراقبة المتبادلة‪.‬‬
‫*صور التعاون‪:‬‬

‫كيف يتم هذا التعاون؟ صور التعاون‬


‫هناك مجموعة من أوجه وصور التعاون نذكر منها أربعة‪:‬‬
‫*الجمع بين عضوية البرلمان والوزارة‪ ،‬تعيين بعض أعضاء البرلمان في الحكومة‪،‬‬
‫*مشاركة السلطة التنفيذية البرلمان بعض وظائفه‪،‬‬
‫‪ -‬تشارك البرلمان وظيفة التشريع‪( ،‬في إطار مشاريع قوانين)‪.‬‬
‫‪ -‬رئيس الدولة يملك حق اصدار القوانين‪ ،‬كما يمكنه االعتراض عليها‪.‬‬
‫*دعوة البرلمان لالنعقاد في دورة استثنائية‪.‬‬
‫*تعاون الحكومة مع البرلمان في المادة االنتخابية‪،‬‬
‫‪-‬توجيه الدعوة إلجراء االنتخابات بعد حل البرلمان او انتهاء واليته‪،‬‬
‫‪-‬التهيئ واالعداد لالنتخابات التشريعية‪.‬‬

‫*الجمع بين عضوية البرلمان والوزارة‪ :‬في النظام البرلماني هناك إمكانية تعيين بعض أعضاء البرلمان في‬
‫الحكومة‪ ،‬مما يقوي مظاهر التعاون بين المؤسستين‪.‬‬
‫ويكون لهم حق التصويت كما يمكنهم أيضا الدفاع عن سياسة الحكومة‪.‬‬
‫*مشاركة السلطة التنفيذية البرلمان بعض وظائفه‪:‬‬
‫‪-‬السلطة التنفيذية في هذا النظام تشارك البرلمان وظيفة التشريع (في إطار مشاريع قوانين)‪.‬‬
‫‪-‬رئيس الدولة يملك حق اصدار القوانين‪ ،‬كما يمكنه االعتراض عليها‪.‬‬
‫*دعوة البرلمان لالنعقاد في دورة استثنائية‪ :‬البرلمان يشتغل في إطار دورات برلمانية سنوية‪ ،‬لكن في بعض‬
‫االحيان قد تطرأ حاالت ضرورية واستعجالية تتطلب انعقاد البرلمان خارج هاته الدورات‪ ،‬في هاته الحالة يمكن‬
‫للحكومة ان تتقدم بدعوة البرلمان لالنعقاد في دورة استثنائية‪.‬‬
‫*تعاون الحكومة مع البرلمان في المادة االنتخابية‪ :‬يمكن للسلطة التنفيذية توجيه الدعوة إلجراء االنتخابات بعد‬
‫حل البرلمان او انتهاء واليته‪ ،‬وتباشر بعض االعمال المتعلقة بالعملية االنتخابية كإعداد اللوائح االنتخابية‬
‫واالشراف على فرز األصوات وإعالن النتائج الخ‪...‬‬
‫*صور المراقبة المتبادلة‪:‬‬
‫صور المراقبة المتبادلة‬

‫‪-1‬صالحيات طلب حل البرلمان‬


‫‪-‬الحل الرئاسي‬
‫‪-‬الحل الوزاري‬
‫‪-2‬مسؤولية الحكومة امام البرلمان‬
‫النوع األول‪ :‬االليات الغير مثيرة للمسؤولية السياسية او االليات الغير مباشرة‪.‬‬
‫‪-‬األسئلة البرلمانية‪.‬‬
‫‪-‬لجان تقصي الحقائق‪.‬‬
‫النوع الثاني‪ :‬االليات المثيرة للمسؤولية السياسية او االليات المباشرة‪.‬‬
‫‪-‬طلب الثقة‪' ،‬هناك ثالثة أنواع'‬
‫‪-‬ملتمس الرقابة‪.‬‬
‫‪-1‬صالحيات طلب حل البرلمان‪:‬‬

‫كيف تراقب الحكومة السلطة التشريعية؟ تملك السلطة التنفيذية صالحيات طلب حل البرلمان‬
‫في إطار تبادل التأثير تملك الحكومة صالحية طلب حل البرلمان من رئيس الدولة‪ ،‬مقابل إمكانية البرلمان‬
‫اسقاط الحكومة وهذا ما يميز النظام البرلماني عن غيره‪.‬‬
‫هذا الحل يأخذ صورتين‪:‬‬
‫‪-‬الحل الرئاسي‬
‫‪-‬الحل الوزاري‬
‫*الحل الرئاسي‪ :‬ينعقد عندما يعمل رئيس الدولة على حل البرلمان من تلقاء نفسه قبل الموعد الدستوري‬
‫المحدد له دون طلب من جهة أخرى‪.‬‬
‫*الحل الوزاري‪ :‬ينعقد بناء على طلب تتقدم به الحكومة الى رئيس الدولة‪ ،‬وذلك حينما يتعذر التعاون بين‬
‫الجهتين التشريعية والتنفيذية‪.‬‬

‫‪-2‬مسؤولية الحكومة امام البرلمان‪:‬‬


‫كيف تراقب السلطة التشريعية الحكومة؟‬
‫يراد بالمسؤولية السياسية للحكومة ان الحكومة مسؤولة امام البرلمان الذي يملك إمكانية اسقاطها‪.‬‬
‫وهاته المسؤولية قد تكون مسؤولية فردية حين توجه الى وزير بمفرده‪ ،‬وقد تكون مسؤولية تضامنية‬
‫حينما تعتبر الحكومة بكامل أعضائها مسؤولة بشكل جماعي تضامني امام البرلمان‪ .‬والمسؤولية التضامنية هي‬
‫ما يميز النظام البرلماني‪.‬‬
‫وتنقسم اليات اثارة المسؤولية السياسية للحكومة الى قسمين‪:‬‬
‫النوع األول‪ :‬االليات الغير مثيرة للمسؤولية السياسية او االليات الغير مباشرة‪.‬‬
‫النوع الثاني‪ :‬االليات المثيرة للمسؤولية السياسية او االليات المباشرة‪.‬‬
‫مسؤولية الحكومة امام البرلمان‪:‬‬
‫كيف تراقب السلطة التشريعية الحكومة؟‬

‫النوع األول‪ :‬االليات الغير مثيرة للمسؤولية السياسية او االليات الغير مباشرة‪.‬‬
‫ال تسقط الحكومة ولكنها تمكن البرلمان من مراقبة ومتابعة العمل الحكومي‬

‫‪-‬األسئلة البرلمانية‪ ،‬السؤال هو استيضاح امر مجهول‪ ،‬يطلب بواسطته عضو برلماني من الوزير المختص‬
‫معلومات او بيانات حول القطاع الوزاري الذي يسيره‪.‬‬
‫‪-‬لجان تقصي الحقائق‪ ،‬حيث تتألف لجنة خاصة مؤقتة من أعضاء البرلمان كلما استدعى االمر لكشف عيوب‬
‫الحكومة وانزالقاتها‪.‬‬
‫النوع الثاني‪ :‬االليات المثيرة للمسؤولية السياسية او االليات المباشرة‪.‬‬
‫مجموعة من االليات التي قد تسقط الحكومة‬
‫‪-‬طلب الثقة‪ ،‬وهناك ثالث حاالت تلجا فيه الحكومة الى البرلمان لطلب ثقته‪:‬‬
‫ا‪-‬الحالة األولى هي طلب الثقة بناء على البرنامج الحكومي‪،‬‬
‫ب‪-‬الحالة الثانية تكون بتقديم تصريح حكومي عن السياسة العامة للحكومة‪،‬‬
‫ج‪-‬الحالة الثالثة طلب الثقة بناء على نص قانوني‪.‬‬
‫‪-‬ملتمس الرقابة‪.‬‬
‫الفرق بين البرنامج الحكومي والتصريح الحكومي؟‬
‫البرنامج الحكومي يكون فور تعيين الحكومة‪ ،‬وال يمكن للحكومة ان تعمل اال بعد الموافقة عليه‪،‬‬
‫التصريح الحكومي يكون أثناء الوالية الحكومية بعد مدة زمنية من عملها‪ ،‬تعود فيه الحكومة للبرلمان وتقدم‬
‫حصيلة لعملها‪.‬‬
‫النوع األول‪ :‬االليات الغير مثيرة للمسؤولية السياسية او االليات الغير مباشرة‪.‬‬
‫هي مجموعة من االليات التي ال تسقط الحكومة ولكنها تمكن البرلمان من مراقبة ومتابعة العمل‬
‫الحكومي‪ ،‬ونذكر آليتين هما‪:‬‬
‫‪-‬األسئلة البرلمانية‪.‬‬
‫‪-‬لجان تقصي الحقائق‪.‬‬
‫*األسئلة البرلمانية‪:‬‬
‫معنى السؤال البرلماني؟‬
‫السؤال البرلماني هو استيضاح امر مجهول‪ ،‬يطلب بواسطته عضو برلماني من‬
‫الوزير المختص معلومات او بيانات حول القطاع الوزاري الذي يسيره‪.‬‬
‫*لجان تقصي الحقائق‪ :‬تعد لجان تقصي الحقائق اهم وسيلة فعالة لفرض الرقابة على الحكومة‪ ،‬حيث‬
‫تتألف لجنة خاصة مؤقتة من أعضاء البرلمان كلما استدعى االمر لكشف عيوب الحكومة‬
‫وانزالقاتها‪ ،‬تنتهي بإيداع تقريرها حول الواقعة‪.‬‬
‫المحاضة الثالثة ‪2018/10/18‬‬‫ر‬
‫النوع الثاني‪ :‬االليات المثيرة للمسؤولية السياسية او االليات المباشرة‪.‬‬
‫هي مجموعة من االليات التي قد تسقط الحكومة‪ ،‬ونذكر اليتين هما‪:‬‬
‫‪-‬طلب الثقة‪،‬‬
‫‪-‬ملتمس الرقابة‪.‬‬
‫*طلب الثقة‪:‬‬
‫متى تلجا الحكومة الى طلب الثقة؟‬
‫طلب الثقة بموجبه تلجا الحكومة الى البرلمان من اجل طلب ثقته بها‪ ،‬إذا منح البرلمان الثقة للحكومة‬
‫تستمر في عملها‪ ،‬وإذا رفض منحها الثقة تنسحب وتستقيل‪.‬‬
‫وهناك ثالث حاالت تلجا فيه الحكومة الى البرلمان لطلب ثقته‪:‬‬
‫وهناك ثالث حاالت تلجا فيه الحكومة الى البرلمان لطلب ثقته‪:‬‬
‫ا‪-‬الحالة األولى هي طلب الثقة بناء على البرنامج الحكومي‪ ،‬قبل ان تبدأ الحكومة في عملها بعد‬
‫تشكيلها تضع برنامجا حكوميا للعمل وتقدمه للبرلمان‪ ،‬فاذا صوت بالموافقة على البرنامج تشرع في عملها‪ ،‬وإذا‬
‫لم يوافق على البرنامج سحبت منها الثقة‪.‬‬
‫ب‪ -‬الحالة الثانية تكون بتقديم تصريح حكومي عن السياسة العامة للحكومة‪ ،‬فأثناء الوالية‬
‫الحكومية تقدم الحكومة تصريحا حكوميا لحصيلة عملها الذي يتدارسه البرلمان الذي يقرر تجديد الثقة في الحكومة‬
‫في حال صوت على التصريح بالموافقة‪ ،‬او سحب الثقة منها في حال لم يصوت لصالح التصريح الحكومي‪.‬‬
‫ج‪-‬الحالة الثالثة طلب الثقة بناء على نص قانوني‪ ،‬في هاته الحالة تقدم الحكومة مشروع قانون‬
‫تشترط فيه استمرارها في العمل بالموافقة عليه‪ .‬وما يميز طلب الثقة بناء على نص قانوني على باقي الوسائل‬
‫هو ان الحكومة هي التي تتقدم امام البرلمان‪.‬‬
‫الفرق بين البرنامج الحكومي والتصريح الحكومي؟‬
‫البرنامج الحكومي يكون فور تعيين الحكومة‪ ،‬وال يمكن ان تعمل اال بعد الموافقة عليه‪،‬‬
‫في حين التصريح الحكومي يكون أثناء الوالية الحكومية بعد مدة زمنية من عملها حيث تعود فيه الحكومة‬
‫للبرلمان وتقدم حصيلة لعملها‪ ،‬الذي يتدارسه البرلمان الذي يقرر تجديد الثقة في الحكومة في حال صوت على‬
‫التصريح بالموافقة‪ ،‬او سحب الثقة منها في حال لم يصوت لصالح التصريح الحكومي‪.‬‬
‫*ملتمس الرقابة‪ :‬ليس له تاريخ محدد‪،‬‬
‫بموجب هاته التقنية يتقدم اعضاء البرلمان بطلب او ملتمس لمراقبة الحكومة عندما يتبين انحرافها‬
‫او تجاوزها للسياسة العامة‪ ،‬ويذكر في هذا الطلب أسباب ودواعي هذا الطلب‪ ،‬وبعد ان تتم مناقشة الملتمس يتم‬
‫التصويت عليه‪ ،‬ومتى صوت باألغلبية لصالح الملتمس تسقط الحكومة‪ ،‬وإذا كان التصويت لصالحه ضعيفا استمرت‬
‫الحكومة في عملها‪.‬‬
‫‪-3‬عدم مسؤولية رئيس الدولة في النظام البرلماني‬
‫من المبادئ التي يقوم عليها النظام البرلماني عدم مسؤولية رئيس الدولة‪ ،‬ونميز بين حالتين‪:‬‬
‫‪-‬األنظمة الملكية‪ :‬الملك فيها غير مسؤول بصفة مطلقة ال سياسيا وال جنائيا وال مدنيا‪ ،‬فهو ال يمارس اختصاصات‬
‫مهمة فهو يلعب دورا شرفيا وبروتوكولي‪،‬‬
‫‪-‬األنظمة الجمهورية‪ :‬يمارس فيها الرئيس بعض الصالحيات ولكنها ضعيفة‪ ،‬عدم مسؤولية رئيس الدولة اال انها‬
‫ليست مطلقة كما هو الحال في األنظمة الملكية حيث يكون مسؤوال في حالة الخيانة العظمى‪.‬‬

‫*************************‬
‫ر‬
‫يطان‬
‫الب ي‬
‫النظام ر‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫يطان‪:‬‬
‫الب ي‬
‫لمان ر‬
‫الب ي‬
‫نشأة النظام ر‬
‫بريطانيا هي دولة اتحادية بموجب قرار سنة ‪ 1800‬تتكون من أربعة أقاليم كبرى وهي‪ :‬إنجلترا‪ ،‬ايرلندا‬
‫الشمالية‪ ،‬سكوتلندا‪ ،‬ويلز‪.‬‬
‫يعتبر النظام السياسي البريطاني النموذج المثالي واالصيل للنظام البرلماني‪.‬‬
‫وقد نشا النظام البرلماني اإلنجليزي على مراحل تدريجية استغرقت مدة زمنية طويلة ابتدأت منذ ‪1215‬م‪.‬‬
‫المرحلة األولى‪1215 :‬م ثار رجال الكنيسة واالشراف على الملك المستبد حتى اضطر الى ان يمنحهم العهد األعظم‬
‫المعروف "بالماكنا كارتا" والذي يعد اول وثيقة دستورية انجليزية مكتوبة‪.‬‬
‫المرحلة الثانية‪1265 :‬م ظهر برلمان يجتمع بصفة دورية ويمارس بعض االختصاصات‪.‬‬
‫المرحلة الثالثة‪1648 :‬م اندلعت حرب أهلية اسفرت عن اعالن الجمهورية برئاسة "كرومويل" وكانت جمهورية‬
‫دكتاتورية انتهت بعودة الملكية سنة ‪1660‬م‪.‬‬
‫المرحلة الرابعة‪1689 :‬م دخلت إنجلترا مرحلة الملكية المقيدة‪ ،‬تنازل الملوك عن جانب من صالحيتهم لفائدة البرلمان‬
‫وذلك في وثيقة الحقوق والذي بموجبه أصبحت سلطة التشريع بيد البرلمان‪.‬‬
‫المرحلة الخامسة‪ :‬ق‪ 17‬ظهر ما يسمى بالوزارة من خالل األشخاص الذين كانوا مقربين من الملك‪.‬‬
‫المرحلة السادسة‪1701 :‬م أصدر البرلمان قانون توارث العرش بمقتضاه عين البرلمان على عرش إنجلترا اسرة جديدة‬
‫من عمومة االسرة السابقة لعدم وجود وريث مباشر للعرش‪ ،‬وهي اسرة "هانوفر" التي كانت تحكم المانيا ولم‬
‫يكن ملوك هاته االسرة المتوالين يعرفون اللغة اإلنجليزية‪ ،‬فتركوا تسيير الوزارة وشؤون الحكومة للوزارة‪ ،‬وهكذا‬
‫ظهرت الوزارة بالشكل المعروف في النظام البرلماني‪.‬‬
‫المؤسسات الدستورية والسياسية البريطانية‪:‬‬
‫ما هو شكل المؤسسات الدستورية البريطانية؟‬
‫يتميز النظام الدستوري البريطاني بقيامه على دستور عرفي نشأ عن طريق العرف والسوابق‬
‫التاريخية والممارسات السياسية والمؤسساتية‪ ،‬والتي اكتسبت مع الزمن القوة الدستورية الملزمة‪.‬‬
‫‪-1‬السلطة التنفيذية‪ :‬تتكون في إنجلترا من قطبين‪:‬‬
‫*الملك بأدواره المقلصة والرمزية أحيانا‪،‬‬
‫*والحكومة برئاسة الوزير األول‪.‬‬

‫الحكومة‪ :‬تتكون من ثالث تشكيالت هي‪:‬‬


‫*المجلس الخاص‪،‬‬
‫*الوزارة‪،‬‬
‫*الديوان‪.‬‬
‫‪-2‬السلطة التشريعية‪ :‬تتكون من مجلسين‪:‬‬
‫*مجلس العموم (هو مجلس قوي)‬
‫*مجلس اللوردات (مجلس ضعيف) له جدور تاريخية‪،‬‬
‫المؤسسة الملكية‪:‬‬
‫هي أقدم عناصر النظام السياسي البريطاني‪ ،‬وهي تقوم على أساس الوراثة‪ ،‬يكون ذكرا او انثى‪ ،‬وفي حالة تساوي‬
‫درجة القرابة يقدم الذكور‪ .‬ويعتبر الملك او الملكة رئيسا للكنيسة االنجليكانية‪.‬‬
‫كما انها اهم عناصر النظام البريطاني‪ ،‬وهي من يضبط التوازنات السياسية رغم انها بدون اختصاصات فعلية‪.‬‬
‫عدم مسؤولية الملوك في النظام البرلماني البريطاني هي احدى االمتيازات الطبيعية للملوك (الملك ال يتحمل أي‬
‫مسؤولية‪ ،‬سواء كانت مسؤولية سياسية او جنائية او مدنية)‪ ،‬وهي أحد آثار الملكيات ذات االصل المقدس‪.‬‬
‫شعار المملكة "فاليحفظ هللا الملكة"‪.‬‬
‫القصر يترفع عن التدخل في السياسة‪.‬‬
‫اختصاصات المؤسسة الملكية‪ :‬يخضع الى "قاعدة الملك يسود وال يحكم"‪.‬‬

‫اختصاصات المؤسسة الملكية‬

‫في المجال التشريعي‪( :‬خمسة)‬

‫‪-‬اصدار القوانين بعد موافقة مجلسي البرلمان عليها‪ ،‬وان كان الملك عمليا ال يعترض على أي قانون‬
‫يقرره البرلمان منذ ‪1707‬م‪ ،‬اعتراض الملك اصبحت مجرد قاعدة نظرية بحثة‪.‬‬
‫‪-‬للمك حق حل مجلس العموم‪ ،‬بناء على طلب من رئيس الوزراء أي الحكومة‪.‬‬
‫‪-‬الملك يسمي رئيس مجلس العموم لمدة النيابة بعد انتخابه‪.‬‬
‫‪-‬الملك يرأس افتتاح دورات البرلمان‪ ،‬ويقرا خطاب العرش الذي يتضمن السياسة العامة للحكومة عند‬
‫افتتاح الدورات البرلمانية‪.‬‬
‫‪-‬يعين بعض أعضاء مجلس اللوردات‪.‬‬
‫االختصاص في المجال التنفيذي‪( :‬ثالثة)‬

‫يعين رئيس الوزراء‪ ،‬اال ان هذا الحق ليس مطلقا‪ ،‬بل يكون بناء على نتائج االنتخابات البرلمانية‪،‬‬ ‫‪-‬الملك‬
‫فالملك ال يعين اال زعيم حزب األغلبية الذي فاز في مجلس العموم‪.‬‬
‫‪-‬للملك حق تعيين كبار الموظفين والعسكريين‪.‬‬
‫‪-‬الملك يعلن الحرب والسلم‪ ،‬ويبرم المعاهدات الدولية‪.‬‬
‫خالصة المؤسسة الملكية ينطبق عليها خصائص وعناصر النظام البرلماني‪،‬‬
‫باختصاصات شكلية وعدم مسؤولية سياسية مطلقة‪.‬‬
‫ر‬
‫المحاضة الرابعة ‪2018/11/01‬‬

‫الحكومــة‪:‬‬
‫تتكون الحكومة من ثالث تشكيالت هي‪:‬‬
‫‪-‬المجلس الخاص‪،‬‬
‫‪-‬الوزارة‪،‬‬
‫‪-‬الديوان‪.‬‬
‫*المجلس الخاص‪ :‬هي هيئة منفصلة عن مجلس الوزارة‪ ،‬والملك هو من يرأس هذا المجلس‪ ،‬له جدور تاريخية‬
‫اال انه فقد معظم اختصاصاته‪ ،‬يتكون من الرجال المخلصين والمقربين من الملك (مستشاريه) وشخصيات‬
‫سياسية وعددا من رجال الدين ‪...‬‬
‫من اهم اختصاصاته‪:‬‬
‫‪-‬اعالن اسم وارث العرش‪،‬‬
‫‪-‬اعالن الحرب والحصار والحياد والسلم‪،‬‬
‫*الوزارة‪ :‬او الحكومة تتكون من الوزير األول الذي يعد رئيسا للحكومة وعدد من الوزراء‪ ،‬وكتاب الدولة‪،‬‬
‫والكتاب البرلمانيون‪.‬‬
‫كل وزير له حقيبة باختصاص معين‪.‬‬
‫كتاب الدولة‪ ،‬يتحمل مسؤولية قطاع جزئي داخل القطاع العام للوزارة‪.‬‬
‫الكاتب البرلماني‪ ،‬الى جانب كل وزير او كاتب الدولة يكون الكاتب البرلماني الذي يقوم بتأمين العالقة‬
‫بين الوزير من جهة والبرلمان من جهة أخرى‪ ،‬ويتولى أحيانا اإلجابة عن األسئلة الشفوية‪.‬‬
‫*الديوان‪ :‬هو جهاز يترأسه الوزير االول يتكون من عدد من الوزراء وكتاب الدولة الذين يتحملون مسؤولية‬
‫وزارات ذات حساسية وأهمية كبرى إذا قورنت بغيرها‪.‬‬
‫اختصاصات الحكومة‪:‬‬
‫اختصاصات الحكومة‪:‬‬

‫تمارس الحكومة مجموعة من الصالحيات واالختصاصات نذكر منها‪:‬‬


‫‪-‬الحكومة هي التي تضع السياسة الداخلية والخارجية للبالد‪ ،‬وتقوم بتنفيذها‪ ،‬واإلدارة موضوعة تحت‬
‫تصرف الحكومة لهاته الغاية وتخضع لرقابتها‪.‬‬
‫‪-‬الحكومة لها حق التشريع أي وضع القوانين (في إطار التعاون بين البرلمان والحكومة كخاصية من‬
‫خصائص النظام البرلماني)‪.‬‬
‫‪-‬حق المبادرة في الشؤون المالية‪ ،‬للحكومة حق فرض الضرائب دون اذن من البرلمان‪.‬‬
‫خالصة الحكومة هي قوية في النظام السياسي البريطاني‬
‫وهي احدى خصائص النظام البرلماني‪.‬‬
‫وتحتل صدارة باقي المؤسسات الدستورية‪.‬‬
‫السلطة التشريعية‬
‫يتكون البرلمان او السلطة التشريعية البريطانية من مجلسين‪:‬‬
‫*مجلس العموم‪( ،‬هو مجلس قوي) يتكون من أعضاء يتم اختيارهم عن طريق االقتراع العام المباشر‪ ،‬هو صاحب‬
‫الوظيفة التشريعية االصلية‪.‬‬
‫*مجلس اللوردات‪( .‬مجلس ضعيف) له أصول تاريخية‪ ،‬هو ال يؤثر في السياسة العامة للدولة‪ .‬ويتكون من‬
‫فئات ثالثة تالية‪:‬‬
‫‪-‬أعضاء بالوراثة‪ ،‬هي الفئة الغالبية لهذا المجلس‪ ،‬وهي من حاملي لقب اللوردية انتقل إليهم بحكم اإلرث‬
‫لهذا اللقب الذي منحه الملك ألسالفهم‪.‬‬
‫‪-‬أعضاء بالتعيين‪ ،‬وينقسمون الى قسمين‪:‬‬
‫‪-‬لوردات يعينون من طرف الملك بعد موافقة الوزارة‪ ،‬اعترافا لهم بما قدموه من خدمات للبالد‪،‬‬
‫‪-‬لوردات يعينون بحكم مناصبهم ووظائفهم‪،‬‬
‫‪-‬أعضاء باالنتخاب‪ ،‬وهم اقلية ويمثلون اسكتلندا ينتخبون من طرف لوردات اسكتلندا‪.‬‬
‫اختصاصات السلطة التشريعية‬

‫اختصاصات السلطة التشريعية‪ :‬يمكن التطرق الى ثالثة وظائف‪:‬‬

‫الوظيفة التشريعية‪:‬‬
‫*كل النواب في مجلس العموم من حقهم ان يتقدموا بمقترحات قوانين ويدرس ويعرض للتصويت في جلسة عامة‪.‬‬
‫*اما مجلس اللوردات فدوره ينحصر في االعتراض على مشاريع او اقتراحات القوانين التي يصوت عليها‬
‫مجلس العموم‪ ،‬اال ان هذا االعتراض ال يمكن اال ان يؤجل تنفيذ هذا القانون لمدة سنة فقط‪.‬‬

‫الوظيفة المالية‪:‬‬
‫منذ ‪ ،1911‬الذي له‬ ‫هي وظيفة حكر على مجلس العموم بمفرده دون مجلس اللوردات‬
‫صالحية مناقشة والمصادقة على مشروع قانون المالية‪.‬‬

‫الوظيفة الرقابية‪:‬‬
‫هي من خصائص النظام البرلماني وهي أيضا حكر على مجلس العموم بمفرده‪ ،‬فهو يمارس هاته‬
‫المهمة بجميع وسائل المراقبة (سواء عن طريق األسئلة بأنواعها‪ ،‬او من خالل لجان تقصي الحقائق‪ ،‬او من خالل‬
‫التصويت على ملتمس الرقابة ضد الحكومة او سحب الثقة منها)‪.‬‬

‫المؤسسة الحزبية‬
‫تعتبر األحزاب في بريطانيا الحجر األساس للبالد‪ ،‬وقد توصلت الى خلق ثنائية حزبية قوية والمحافظة‬
‫عليها‪ ،‬الى جانب أحزاب أخرى صغيرة غير ذات تأثير في الحياة السياسية‪.‬‬
‫في البداية كان هناك حزبا المحافظين وحزب االحرار‪ ،‬وبعد سنة ‪ 1924‬سنة انتصار حزب العمال الذي كان قد‬
‫ظهر حديثا فأصبحت الثنائية الحزبية تتكون من حزبي العمال والمحافظين‪.‬‬
‫*حزب المحافظين‪ :‬هم مجموعة من المنخرطين المدافعين عن الملكية وامتيازات النبالء واالقطاع‪.‬‬
‫*حزب االحرار‪ :‬هم مجموعة من المنخرطين المدافعين عن البرلمان‪ ،‬ذات نزعة تحررية ومعارضة المتيازات‬
‫الملكية والكنيسة‪.‬‬
‫*حزب العمال‪ :‬هو من األحزاب الجماهيرية جاء للدفاع عن العمال والطبقة الحرفيين وكان في بدايته عبارة‬
‫عن اتحاد نقابات العمال‪.‬‬
‫خالصـة‪ :‬النظام السياسي البريطاني يقوم على أساس ممارسة السلطة والحكم من طرف حزب األغلبية‪ ،‬وممارسة‬
‫المراقبة من طرف حزب األقلية‪ ،‬والتوازن الذي يقوم عليه هذا النظام يتم بين مؤسستي الحكم والمعارضة‬
‫باعتبارهما مؤسستين دستوريتين‪.‬‬
‫اال ان هذا يدفع الى تعطيل اليات التأثير المتبادل بين الحكومة والبرلمان بسبب تبعية األغلبية البرلمانية‬
‫الى الحكومة بحكم االنتماء الحزبي المشترك بينهما‪.‬‬
‫ر‬
‫المحاضة الخامسة ‪2018/11/08‬‬
‫النظام الرئاسي‬
‫النظام الرئاسي كالنظام البرلماني يأخذ بمبدأ فصل السلط‪ ،‬اال انه اخذه بمنظور مغاير‪.‬‬
‫مبادئ عامة للنظام الرئاسي‪:‬‬
‫‪-‬يطبق النظام الرئاسي في األنظمة الجمهورية فقط‪.‬‬
‫‪-‬اخذ بمبدأ فصل السلط الصارم والجامد‪ ،‬حيث ال تعاون وال تبادل للتأثير وال مراقبة متبادلة‪ ،‬كما ان البرلمان ال يمكنه‬
‫اسقاط الحكومة وال هاته األخيرة يمكنها حل البرلمان وتوزيع السلط على هيئات عدة تتميز باستقالل تام بعضها عن‬
‫البعض‪.‬‬
‫خصائص النظام الرئاسي‪:‬‬
‫خصائص النظام الرئاسي‬
‫*أحادية السلطة التنفيذية‪ ،‬يعتبر رئيس الدولة في النظام الرئاسي هو الرئيس الفعلي والوحيد للسلطة التنفيذية‪.‬‬
‫*توازن واستقالل السلط‪ ،‬المبني على أساس الفصل الصارم والجامد بين للسلطات‪.‬‬
‫*أحادية السلطة التنفيذية‪:‬‬
‫يعتبر رئيس الدولة في النظام الرئاسي هو الرئيس الفعلي والوحيد للسلطة التنفيذية (حيث يجمع‬
‫بين منصبي رئيس الدولة ورئيس الحكومة)‪ ،‬قوة الرئيس في هذا النظام مستمدة من طرف الشعب‪.‬‬
‫هاته الخاصية (أحادية السلطة التنفيذية)ينجم عنها مجموعة من النتائج‪:‬‬
‫‪-‬غياب مجلس للوزراء في النظام الرئاسي‪ :‬رئيس الدولة هو رئيس الوزراء في نفس الوقت‪ ،‬هو الذي يضع‬
‫البرنامج والسياسة العامة للدولة‪.‬‬
‫‪-‬خضوع الوزراء لسياسة الرئيس‪ ،‬فهو ينفرد برسم السياسة العامة للدولة وللحكومة‪ ،‬فالوزراء هم مجرد أداة‬
‫لتنفيذ سياسة الرئيس‪.‬‬
‫‪-‬رئيس الدولة هو الذي يعين الوزراء ويعفيهم من مناصبهم‪ ،‬والوزير هو رئيس اداري في وزارته فقط‬
‫يخضع ألوامر رئيس الدولة‪.‬‬

‫*توازن واستقالل السلط‪:‬‬


‫يقوم النظام الرئاسي على أساس الفصل الصارم والجامد بين السلطات‪،‬‬
‫كيف استطاع هذا النظام ان يخلق هذا الشكل بين السلط؟ او ماذا نقصد بهذه الخاصية؟‬
‫هناك خمسة محددات‪:‬‬
‫‪ -‬انفراد السلطة التشريعية بممارسة وظيفتها التشريعية دون تدخل للسلطة التنفيذية‪ ،‬رئيس الدولة والوزراء ال‬
‫يتدخلون في وضع القوانين‪.‬‬
‫‪-‬ال يجوز الجمع بين منصبي الوزارة وعضوية البرلمان‪ ،‬ال يحق للوزراء الحضور في البرلمان والمشاركة في‬
‫المناقشات البرلمانية‪.‬‬
‫‪-‬غياب المسؤولية السياسية الجماعية للوزراء‪ ،‬فالمسؤولية للوزراء هي فردية لكل وزير امام الرئيس‪،‬‬
‫‪-‬غياب رقابة البرلمان على الوزراء‪ ،‬البرلمان ال يوجه أسئلة للوزراء كما ال يمكنه اسقاط الحكومة وال سحب الثقة منها‪.‬‬
‫‪-‬رئيس الدولة في النظام الرئاسي ليس بإمكانه حل البرلمان‪.‬‬
‫اذن النظام الرئاسي يقوم على مبدا الفصل التام والجامد للسلط كقاعدة عامة‪ ،‬اال ان التجربة ابانت ان هذا الفصل‬
‫الصارم والجامد التام ال يمكن الحديث عنه اال من الناحية النظرية‪،‬‬
‫وقد ابانت الممارسة عن جسور التواصل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية‪ ،‬ونذكر على سبيل المثال‪:‬‬
‫‪-‬البرلمان في األنظمة الرئاسية هو صاحب االختصاص في المجال التشريعي‪ ،‬فان تحكمها في التشريع المالي‬
‫من شانه ان يؤدي منطقيا الى تحكمها في السلطة التنفيذية التي ال يمكنها ممارسة مهامها اال باالعتمادات المالية‪.‬‬
‫‪-‬أعطت الدساتير للرئيس في هاته االنظمة حق االعتراض على القانون من خالل إصداره‪ ،‬فان هذا االمر من‬
‫شانه عرقلة العمل التشريعي الذي هو الوظيفة الرئيسية للبرلمان‪.‬‬
‫وهكذا يتضح ان العالقة بين السلطات في النظام الرئاسي قد تقوم على أساس تعاون بينها الى جانب الفصل‪.‬‬
‫ر‬
‫المحاضة السادسة ‪2018/11/15‬‬
‫النظام الرئاسي األمريكي‬
‫كيف نشا النظام الرئاسي األمريكي؟‬
‫‪-‬أمريكا هي دولة فدرالية مركبة‪.‬‬
‫‪-‬قبل استقاللها كانت مكونة من ‪ 13‬مستعمرة بريطانية‪ ،‬كل مستعمرة تتمتع ببعض مظاهر الحكم الذاتي‪ ،‬لها حاكم‬
‫يساعده مجلس تنفيذي‪.‬‬
‫‪-‬في النصف الثاني من ق‪ 18‬بدأت تظهر بعض الخالفات بين بريطانيا ومستعمراتها ذات أسباب مالية واقتصادية‪،‬‬
‫تطورت الى ثورة مسلحة ضد بريطانيا‪.‬‬
‫‪-‬في ‪ 04‬يوليوز ‪ 1776‬أعلن ممثلو المستعمرات في مؤتمر استقاللها مع استقالل كل منها عن األخرى‪.‬‬
‫‪-‬سنة ‪ 1777‬نشا اتحاد تعاهدي بين هاته الدول المستقلة يهدف الى تنسيق الشؤون المشتركة بينهم‪ ،‬كاألمور‬
‫الحربية والخارجية وبعض الشؤون المالية‪.‬‬
‫‪-‬سنة ‪ 1787‬وبعد تطور شكل هذا التعامل‪ ،‬اتفقت هاته الدول على قيام اتحاد الدول في شكل دولة متحدة اتحادا‬
‫مركزيا فيما بينها خالل مؤتمر‪ ،‬وتمت الموافقة على مشروع دستور للواليات المتحدة االمريكية وذلك سنة‬
‫‪ .1789‬وهو المعتمد الى االن مع تعديالت أدخلت عليه‪.‬‬
‫المؤسسات الدستورية االمريكية‪:‬‬
‫هناك ثالث مؤسسات وهي‪:‬‬
‫*السلطة التنفيذية بيد الرئيس‪.‬‬
‫*السلطة التشريعية بيد الكونغرس الذي يمثل البرلمان‪.‬‬
‫*السلطة القضائية‪.‬‬
‫السلطة التنفيذية‪ :‬يعتبر رئيس الجمهورية في الواليات المتحدة االمريكية صاحب السلطة التنفيذية‪،‬‬
‫ويمارسها ممارسة فعلية‪ ،‬حيث يجمع بين رئاسة الدولة ورئاسة الحكومة‪.‬‬
‫من اين جاءت قوة الرئيس؟ وكيف ينتخب؟‬
‫يتولى الرئيس مهامه عن طريق انتخاب الشعب له‪ ،‬وتمر هذه العملية بمرحلتين‪:‬‬

‫مراحل انتخاب الرئيس‬

‫المرحلة األولى‪ :‬حزبيـة‪ :‬تعتبر هذه المرحلة تمهيدية يتم فيها تحديد المرشحين لمنصب الرئاسة ونيابتها‪.‬‬
‫تعيش الواليات المتحدة االمريكية في ظل الثنائية الحزبية الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي ويتواجدون في‬
‫كل الواليات‪ ،‬ويصعب الفوز بمنصب الرئاسة ما لم يكن المرشح منتميا الحد الحزبين‪.‬‬
‫كل أربع سنوات ينعقد مؤتمر قومي للحزبين بحضور مندوبي كل حزب عن كل والية الختيار مرشح للرئاسة ونيابة الرئيس‪.‬‬
‫المرحلة الثانية‪ :‬نظمها الدستور األمريكي على الشكل التالي‪:‬‬
‫الخطوة األولى‪ :‬يكون اختيار الناخبين الرئاسيين عن طريق انتخابات مباشرة‪ ،‬ولكل والية عدد معين من‬
‫الناخبين الرئاسيين حسب عدد سكانها وتمثيليتها‪.‬‬
‫الخطوة الثانية‪ :‬يقوم الناخبون الرئاسيون الذين تم انتخابهم‪ ،‬بتوجيه رسائل الى رئيس مجلس الشيوخ (هو أحد‬
‫مجلسي الكونغرس) رسميا يعلنون فيها عن اسم المرشح الذي يصوتون لفائدته لمنصب الرئاسة‪.‬‬
‫يقوم رئيس مجلس الكونغرس رسميا باإلعالن عن نتيجة التصويت خالل شهر يناير من السنة الموالية‪ ،‬ويتم تنصيب الرئيس‬
‫رسميا في ‪ 20‬يناير‪.‬‬
‫ولإلشارة كل مرشح للرئاسة يختار معه نائبا يخوض معه االنتخابات بصورة تضامنية‪ ،‬وبالتالي يفوز معه ليصبح نائبا للرئيس‪.‬‬
‫مدة الرئاسة هي أربع سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة‪.‬‬
‫وفي حالة شغور منصب الرئيس بالوفاة او االستقالة او عجز يحل مكانه نائبه حتى نهاية الوالية الرئاسية‪ .‬وإذا كان منصب‬
‫نائب الرئيس شاغرا‪ ،‬يتولى رئيس مجلس النواب منصب الرئاسة‪.‬‬
‫ما هي اختصاصات الرئيس؟‬

‫ما هي اختصاصات الرئيس؟‬


‫يمارس الرئيس صالحيات واسعة‪ ،‬تجعله الرئيس الفعلي للسلطة التنفيذية‪ ،‬حيث يعتبر كتاب الدولة (الوزراء) مجرد‬
‫معاونين له في السلطة التنفيذية‪ ،‬يمارسون مهامهم بتبعية كاملة للرئيس‪ .‬ونذكر منها‪:‬‬

‫*تعيين كتاب الدولة واعفاؤهم‪ ،‬ويعتبرون مسؤولين امامه بشكل مباشر‪.‬‬


‫*يعتبر القائد األعلى للقوات المسلحة على اختالفها‪ ،‬هو المسؤول عن صناعة األسلحة وقيادة العمليات الحربية‪.‬‬
‫اال ان اإلعالن رسميا عن الحرب هو من اختصاص الكونغرس‪( .‬هذا انحراف عن النظام الرئاسي)‬
‫*رئيس الدولة هو المكلف بالسياسة الخارجية للدولة‪ ،‬يساعده في ذلك كاتب الدولة في الخارجية‪ ،‬والرئيس هو المكلف‬
‫بعقد االتفاقيات والمعاهدات شريطة موافقة مجلس الشيوخ‪( .‬هذا انحراف عن النظام الرئاسي)‬
‫*يعين قضاة المحكمة العليا االتحادية‪ ،‬وهي على رأس السلطة القضائية بالواليات المتحدة االمريكية‪( .‬هذا انحراف عن‬
‫النظام الرئاسي)‬
‫*من حق الرئيس االعتراض على القوانين التي يقرها الكونغرس‪ ،‬وتوجيه البرلمان للتشريع في موضوع معين‪.‬‬
‫(هذا انحراف عن النظام الرئاسي)‬
‫*تتسع صالحيات الرئيس بشكل واضح اثناء حالة االستثناء كالحرب او االزمات الكبرى كوجود خطر يهدد استقرار‬
‫البالد‪.‬‬

‫امام كل هاته الصالحيات التي يتمتع بها الرئيس‪ ،‬فهو يعد غير مسؤول سياسيا امام البرلمان‪،‬‬
‫اال انه مسؤول جنائيا‪ ،‬بسبب تهمة الخيانة والرشوة والجنايات والجنح الكبرى‪.‬‬

‫إذا اتهم الرئيس بهاته التهم ما هي المسطرة؟ ‪Impeachement‬‬


‫‪-‬مجلس النواب يقوم باتهام الرئيس‪( ،‬يصدر قرار االتهام بالتصويت باألغلبية النسبية)‬
‫‪-‬ومجلس الشيوخ يحاكمه برئاسة رئيس المحكمة العليا‪ .‬شرط موافقة اغلبية ثلثي ‪ 2/3‬أعضاء المجلس الحاضرين‬
‫على قرار اإلدانة‪ ،‬وبالتالي يصبح عرضة للمحاكمة والعقاب‪.‬‬
‫والحكم يكون العزل في حال اإلدانة‪ ،‬ومنعه شغل أي وظيفة في الواليات المتحدة مستقبال‪.‬‬

‫السلطة التشريعية‪:‬‬
‫البرلمان او الكونغرس يتكون من مجلسي النواب والشيوخ‪.‬‬
‫مجلس النواب‪ :‬يمثل هذا المجلس سكان الدولة االمريكية بأكملها‪ ،‬ويوزع النواب على الواليات على أساس التقسيم‬
‫العددي لسكانها‪ ،‬حيث ينتخب كل ثالثين ألف (‪ )30.000‬من السكان نائبا واحد‪ ،‬شريطة ان يكون لكل‬
‫والية نائب واحد على األقل داخل المجلس مهما قل عدد سكانها‪ .‬وبالتالي هناك اعتماد النسبة العددية للسكان‪.‬‬
‫مدة العضوية لمجلس النواب هي سنتين فقط‪.‬‬
‫مجلس الشيوخ‪ :‬عكس مجلس النواب‪ ،‬تمثل الواليات في هذا المجلس على قدم المساواة‪ ،‬حيث ينتخب عضوين‬
‫عن كل والية لتمثيلها في هذا المجلس‪.‬‬
‫وبما ان هناك خمسين والية‪ ،‬فعدد أعضاء مجلس الشيوخ هو مئة عضو‪.‬‬
‫يتم انتخاب اعضاء مجلس الشيوخ لمدة ست سنوات‪ .‬على ان يجدد ثلث (‪ )1/3‬كل سنتين في‬
‫انتخاب مشترك مع انتخابات أعضاء مجلس النواب‪.‬‬
‫ويتولى رئاسة مجلس الشيوخ نائب رئيس الدولة بحكم القانون‪( .‬هذا انحراف عن النظام الرئاسي)‪.‬‬
‫الكونغرس‪ :‬يمارس مجلسا الكونغرس بصفة مشتركة مجموعة من الصالحيات على قدم المساواة‪ ،‬وهناك‬ ‫اختصاصات‬
‫صالحيات خاصة بكل مجلس‪.‬‬

‫الصالحيات المشتركة‪:‬‬
‫في مجال التشريع‪:‬‬
‫*حق اقتراح القوانين‪ :‬لكل عضو من المجلسين حق اقتراح القوانين داخل المجلس الذي ينتمي اليه‪ ،‬وعندما ينتهي‬
‫كل مجلس من النظر في اقتراح القانون يحيله الى المجلس الثاني‪ .‬فاذا اقره المجلسين احيل التشريع‬
‫للرئيس للتصديق عليه‪.‬‬
‫الدستور‪ :‬ألعضاء الكونغرس صالحية اقتراح تعديل الدستور وذلك بشروط‪ ،‬الموافقة على االقتراح‬ ‫*حق تعديل‬
‫بتصويت ثلثي (‪ )2/3‬المجلس في كل مجلس‪ ،‬ومصادقة برلمانات مجموع واليات االتحاد‪.‬‬
‫االختصاص القضائي‪ :‬منح الدستور الكونغرس حق توجيه االتهام ضد الرئيس‪ ،‬وكبار موظفي الدولة‪،‬‬
‫حددها الدستور في الخيانة والرشوة والجنايات والجنح الكبرى التي تضر بالمصلحة العامة‪.‬‬
‫مجلس النواب يصدر قرار االتهام بالتصويت باألغلبية‪،‬‬
‫يحول القرار الى مجلس الشيوخ وفي هاته الحالة يرأسه (يعني مجلس الشيوخ) رئيس المحكمة‬
‫العليا ويصدر المجلس قراره بأغلبية الثلثين‪.‬‬
‫الحكم الصادر هو العزل‪ ،‬ومنعه شغل أي وظيفة في الواليات المتحدة مستقبال‪ ،‬ويصبح الرئيس مثل جميع‬
‫المواطنين مسؤوال عن االعمال التي أدت الى عزله وبالتالي يصبح عرضة للمحاكمة والعقاب‪.‬‬

‫انتخاب الرئيس ونائبه‪ :‬حين ال يحصل المرشحون للرئاسة على اغلبية مطلقة من الناخبين الرئاسيين‪ ،‬ينفرد‬
‫مجلس النواب باختيار رئيس الجمهورية‪ ،‬ويتولى مجلس الشيوخ اختيار نائب الرئيس الذي هو بحكم‬
‫القانون رئيس مجلس الشيوخ‪.‬‬

‫اختصاصات خاصة بمجلس النواب‬ ‫صالحيات خاصة بمجلس الشيوخ‬


‫*يملك صالحيات هامة في مجال تعيين كبار *ينفرد مجلس النواب بصالحية المبادرة باقتراح‬
‫الموظفين االتحاديين‪ ،‬ال بد للرئيس من موافقة مجلس القوانين في المجال المالي‪،‬‬
‫الشيوخ في تعيين الوزراء والسفراء وغيرهم كقضاة‬
‫المحكمة العليا وكبار الموظفين‪.‬‬
‫*يختص في المصادقة على المعاهدات‬
‫واالتفاقيات التي يوقعها الرئيس حتى تصبح قابلة‬
‫للتنفيذ‪ ،‬وذلك بأغلبية ‪ 2/3‬أعضاء مجلس الشيوخ (هذا‬
‫انحراف عن النظام الرئاسي والفصل الجامد بين السلط)‪.‬‬
‫* مجلس الشيوخ يتابع السياسة الخارجية التي ينهجها‬
‫الرئيس في مختلف المجاالت‪.‬‬
‫من خالل ما ذكر يظهر ان البرلمان األمريكي برلمان قوي‪ ،‬واختصاصات مهمة‪.‬‬
‫العالقة بين السلطات في النموذج األمريكي‪:‬‬
‫تقييم العالقة بين السلطات في النموذج األمريكي‪:‬‬

‫يقوم النموذج األمريكي على مبدا الفصل بين السلطات‪ ،‬ويتجلى ذلك في‪:‬‬
‫*كون الكونغرس ال يمكنه اجبار الرئيس على االستقالة‪ ،‬اال بمسطرة خاصة‪،‬‬
‫*الكونغرس ال يسحب الثقة من الوزراء‪،‬‬
‫*الرئيس ليس له صالحية حل البرلمان‪.‬‬
‫اال ان هذا الفصل ليس مطلقا‪ ،‬حيث عرف انحرافات وهكذا توجد هناك جسور للتعاون وتبادل التأثير بين السلطات‪،‬‬
‫التشريعية‪:‬‬ ‫عالقة السلطة التنفيذية بالسلطة‬
‫الوسائل التي يملكها الرئيس للتأثير والضغط على السلطة التشريعية‪:‬‬
‫*للرئيس الحق في دعوة الكونغرس الى دورة استثنائية‪،‬‬
‫*للرئيس الحق في االعتراض على القوانين التي يصوت عليها الكونغرس (الفيتو)‪ ،‬اال ان البرلمان بإمكانه‬
‫التخلص من هذا االعتراض بالتصويت بعد ارجاع هذا القانون اليه بأغلبية ‪ 2/3‬ثلثي كل مجلس من المجلسين‪.‬‬
‫*للرئيس الحق في توجيه خطاب للكونغرس عن حالة االتحاد‪ ،‬ويتحدث فيه كذلك عن البرنامج السياسي‬
‫واالقتصادي واالجتماعي الذي يعتزم تطبيقه‪.‬‬
‫*للرئيس صالحية اعداد الميزانية العامة االتحادية السنوية ورفعها للكونغرس مصحوبة برغبته في إقرارها‪.‬‬

‫عالقة السلطة التشريعية بالتنفيذية‪:‬‬


‫الوسائل التي يملكها الكونغرس للتأثير على السلطة التنفيذية هي‪:‬‬
‫*التشريع المالي‪ ،‬الكونغرس هو الجهة المخولة بإقرار قانون المالية للدولة االتحادية ومختلف القوانين األخرى‬
‫ذات العالقة بالمجال المالي‪ ،‬وبالتالي أي اعتراض للكونغرس على الموافقة على االعتمادات المالية سيؤثر على‬
‫السياسة العامة للسلطة التنفيذية وعرقلتها‪.‬‬
‫*اتهام الجنائي للرئيس والوزراء المعروف ب ‪ ،impeachement‬بحيث يمكن للكونغرس عزل الرئيس‬
‫وفق المسطرة التي حددها الدستور في الخيانة والرشوة والجنايات والجنح الكبرى التي تضر بالمصلحة العامة‪.‬‬
‫‪-‬وهكذا‪ ،‬مجلس النواب يصدر قرار االتهام بالتصويت باألغلبية‪،‬‬
‫‪-‬ويحول القرار الى مجلس الشيوخ وفي هاته الحالة يرأسه رئيس المحكمة العليا ويصدر المجلس قراره بأغلبية الثلثين‪.‬‬
‫خالصة‪ :‬وهكذا يتضح انه وان كان الدستور االمريكي يأخذ بمبدأ الفصل بين السلط‪،‬‬
‫فانه من الناحية العملية اوجد مجموعة من عالقات التواصل لتبادل التأثير التبادل‪ ،‬وهكذا فالنظام األمريكي ال‬
‫يأخذ بالفصل المطلق بين السلطات‪ ،‬وانما يأخذ بالفصل بين السلط مع التعاون‪ ،‬دون ان تتعدى سلطة استقالل سلطة أخرى‪.‬‬
‫ر‬
‫المحاضة السابعة ‪2018/11/22‬‬
‫المجلسي (سويسرا نموذجا)‬ ‫النظام‬
‫يقوم النظام المجلسي او نظام حكومة الجمعية النيابية على مبدئين وخصوصيتان اثنان‪.‬‬
‫مبادئ النظام المجلسي‪ :‬اثنان‬
‫المبدأ األول‪ :‬رفض الفصل بين السلط‪ ،‬بحيث يتم تجميع جميع السلط بيد هيئة واحدة وهي البرلمان‪ ،‬العتباره‬
‫المتحدث باسم الشعب‪.‬‬
‫المبدأ الثاني‪ :‬عدم المساواة والتوازن بين الهيئة التشريعية والهيئة التنفيذية‪ ،‬والهيئة التشريعية هي‬
‫صاحبة الكلمة العليا‪.‬‬

‫خصائص النظام المجلسي فهي‪ :‬اثنـان‬


‫الخاصية األولى‪ :‬تبعية الهيئة التنفيذية للهيئة التشريعية‪ ،‬فهاته األخيرة هي التي تعبر عن إرادة الشعب‪،‬‬
‫وبالتالي لها الحق في مباشرة السلطة التشريعية والتنفيذية على السواء‪.‬‬
‫ولما كانت مباشرة جميع أمور السلطة‪ ،‬وباألخص السلطة التنفيذية‪ ،‬فإنها تقوم باختيار هيئة تنفيذية‬
‫لممارسة السلطة التنفيذية نيابة عنها‪ ،‬وتعين من بينهم رئيسا‪ ،‬يشتغلون تحت سلطتها وتوجيهاتها‪،‬‬
‫وتخضع ألوامرها‪ ،‬وتنفذ سياستها التي ترسمها‪ .‬وبالتالي تتحكم في الجهاز التنفيذي‪.‬‬
‫الخاصية الثانية‪ :‬مراقبة اعمال الحكومة‪ ،‬يراقب البرلمان اعمال الحكومة أي الهيئة التنفيذية‪ ،‬ويتولى عزل‬
‫الوزراء في حالة انحرفوا بالسلطة عن هدفها المشروع‪ ،‬في المقابل ال يمكن للحكومة ان تحل البرلمان‬
‫ألنها تعمل تحت سلطته‪.‬‬

‫النظام السويسري‬
‫هي دولة اتحادية‪.‬‬
‫يقوم النظام الدستوري السياسي السويسري على ثالث هيئات‪:‬‬
‫*الجمعية االتحادية (البرلمان)‪.‬‬
‫*المجلس االتحادي (الهيئة التنفيذية او الحكومة)‪.‬‬
‫*المحكمة االتحادية‪.‬‬

‫الجمعية االتحادية تتكون من مجلسين وهما‪:‬‬


‫المجلس الوطني‪ ،‬وهو المجلس الذي يمثل الشعب‪ ،‬وينتخب لمدة أربع سنوات‪.‬‬
‫ومجلس الدول او الدويالت (‪ ،)Bundesrat‬يمثل القاطعات على أساس نائبين لكل مقاطعة‪ ،‬ينتخبون على‬
‫أساس القوانين الخاصة بكل مقاطعة‪.‬‬
‫اختصاصات الجمعية االتحادية‪:‬‬
‫يمارس مجلسي الجمعية االتحادية نفس االختصاصات على قدم المساواة‪ ،‬فالدستور لم يميز بينهما‪.‬‬
‫من اختصاصاته الهامة‪:‬‬
‫*انتخاب المجلس االتحادي (الحكومة)‪،‬‬
‫*انتخاب رئيس االتحاد (لمدة سنة)‪،‬‬
‫*تعيين أعضاء المحكمة االتحادية‪،‬‬
‫*تعيين قائد الجيش‪،‬‬
‫*حل النزاعات المتصلة باختصاصات السلطات االتحادية‪.‬‬

‫المجلس االتحادي (الحكومة)‪:‬‬


‫يتكون من سبعة أعضاء تنتخبهم الجمعية االتحادية باألغلبية المطلقة‪ ،‬وذلك لمدة أربع سنوات‪ ،‬تنتخب منهم رئيسا‬
‫له مركز شرفي فقط‪ ،‬وينتخب لمدة سنة‪ ،‬وهو رئيس االتحاد‪.‬‬
‫العالقات بين الجمعية االتحادية (البرلمان) والمجلس االتحادي (الحكومة)‬
‫*للبرلمان الحق ان يوجه األوامر والتعليمات للحكومة‪ ،‬كما له الحق في الغاء وتعديل قرارات الحكومة‪.‬‬
‫*المجلس االتحادي (الحكومة) ملزم بتقديم تقرير عن اعماله الى الجمعية االتحادية (البرلمان) مع كل دورة‪،‬‬
‫ويناقش هذا التقرير ثم بعد ذلك توجه الجمعية االتحادية للسلطة التنفيذية التعليمات والتوجيهات التي‬
‫عليها اتباعها‪.‬‬
‫*في المقابل ال يمكن للمجلس االتحادي التدخل في سير عمل الجمعية االتحادية‪ ،‬كما ال يملك حق دعوتها‬
‫لالنعقاد او فضها‪.‬‬
‫*يمكن للمجلس االتحادي (للحكومة) اقتراح مشاريع قوانين وتناقش داخل الجمعية االتحادية‪.‬‬
‫*إذا لم يتفق البرلمان مع الحكومة بخصوص مسالة معينة‪ ،‬فانه يمكنه ان يوجه لها استجوابا وان يسحب‬
‫منها الثقة‪ ،‬اال ان الحكومة ال تستقيل وانما تبقى في الحكم شريطة ان تغير سياستها وتنصاع لتوجيهات‬
‫البرلمان‪ ،‬وإذا لم توافق يضغط عليها برفض الموافقة على االعتمادات المالية التي تتقدم بها الحكومة‬
‫ومشاريع القوانين المقدمة من هاته األخيرة‪.‬‬
‫*في المقابل ال يمكن للمجلس االتحادي ان يحل الجمعية االتحادية‪.‬‬
‫ر‬
‫المحاضة السابعة ‪2018/11/22‬‬
‫النظام الدستوري الفرنسي‬
‫المعركة الدستورية الفرنسية عرفت مجموعة من الدساتير في تاريخها الحديث‪ ،‬بعد الثورة الفرنسية‪ ،‬وتضمنت‬
‫حقوق االفراد وحرياتهم وكيفية اشتغال المؤسسات الدستورية متأثرة بمبادئ النظام البرلماني تارة‪ ،‬وتارة بمبادئ‬
‫النظام الرئاسي‪ ،‬وهكذا تميز التاريخ السياسي الفرنسي بدورات متغايرة‪.‬‬
‫عاشت فرنسا قبل الثورة (سنة ‪ )1789‬في ظل أنظمة ملكية مطلقة‪ ،‬حيث كانت السلطة والسيادة بيد الملك‪ ،‬بدعم‬
‫من الكنيسة والنبالء‪.‬‬
‫بعد الثورة كانت هناك ملكية مطلقة‪ ،‬اال انها لم تعمر طويال‪.‬‬
‫الجمهورية األولى‪)1799-1792( :‬‬
‫جاءت مباشرة بعد مرحلة الملكية المطلقة‪ ،‬والثورة الفرنسية‪ .‬عرفت ثالث مراحل ثانوية وهي‪:‬‬
‫انطلقت الملكية المقيدة‪ ،‬وضعت امرين مهمين وهما اعالن حقوق االنسان والمواطن‪ ،‬ومبدأ سيادة االمة والفصل‬
‫بين السلط‪ ،‬وهذا لم يكن ليوقف الرغبة في التغيير والطموحات الشعبية‪ .‬وهكذا كان االنتقال الى مرحلة النظام المديري‪.‬‬
‫*النظام المديري‪:‬‬
‫اهم ما ميز هاته المرحلة الغاء الملكية وإعالن الجمهورية سنة ‪.1792‬‬
‫أسس هذا النظام على األسس التالية‪:‬‬
‫‪-‬راس الدولة يتشكل من خمسة مديرين‪ ،‬الى جانبهم سبعة وزراء تعينهم وتقيلهم القيادة الجماعية‪.‬‬
‫‪-‬السلطة التشريعية مكونة من مجلسين‪.‬‬
‫‪-‬الفصل التام والجامد للسلط‪.‬‬
‫كان من نتائج هذه األسس‪ ،‬شل العمل الحكومي والتشريعي على سواء‪ ،‬االمر الذي أدى الى انقالب بقيادة نابليون بونابارت‪.‬‬
‫*النظام القنصلي‪:‬‬
‫تم اإلعالن عن دستور جديد سنة ‪.1795‬‬
‫السلطة التنفيذية بيد ثالث قناصلة يعينهم مجلس الشيوخ‪ ،‬على راسهم القنصل األول (الذي لم يكن سوى نابليون‬
‫بونابارت) الذي كانت بيده السلطة الفعلية‪ ،‬الذي استحوذ على السلطة كقنصل مدى الحياة نظرا لدكتاتوريته‪.‬‬
‫*عودة الملكية‪1848-1814 :‬‬
‫عادت الملكية بعد انتصار القوى األوروبية على نابليون‪ ،‬ولكن بطابع واسس أخرى تتضح فيه مالمح النظام‬
‫البرلماني‪ ،‬واهم ما كان فيها هو المسؤولية المزدوجة للحكومة‪ ،‬أي هي مسؤولة امام الملك والبرلمان‪ ،‬وسمي بالنظام‬
‫البرلماني المزدوج او النظام االورلياني‪.‬‬
‫الجمهورية الثانية‪)1851-1848( :‬‬
‫تنازل الملك لويس فليب عن العرش تحت ضغط الثورة البروليتارية‪.‬‬
‫نظم فيها دستور ‪ 1848‬الحكم الذي كان أقرب الى النظام الرئاسي األمريكي‪.‬‬
‫الجمهورية الثالثة‪)1940-1875( :‬‬
‫كانت أطول الجمهوريات‪.‬‬
‫كان الميل فيها الى النظام البرلماني والنظام المجلسي‪.‬‬
‫الجمهورية الرابعة‪)1958-1946( :‬‬
‫اخذت بنظام وسطي بين النظام البرلماني والنظام المجلسي‪.‬‬
‫الجمهورية الثالثة والرابعة كانت فترة ازدهار البرلمانات‪ ،‬لكنها عرفت مشاكل واضطرابات للحكومات‪ ،‬نظرا لقوة‬
‫البرلمان الذي كان ال يتوانى في اسقاط الحكومات‪.‬‬
‫وهاته األسباب كانت وراء التفكير في حل لهاته المشاكل أدت الى وضع المبادئ األولى للعقلنة البرلمانية‪ .‬وبدأت‬
‫مرحلة افول البرلمانات‪.‬‬
‫العقلنة البرلمانية هي وضع مبادئ المسؤولية للحكومة ومراقبتها امام البرلمان ولكن بقيود مع تقليص لمجاله‬
‫وسيادته‪ ،‬للحد من سيطرت وتغول البرلمان‬
‫الجمهورية الخامسة‪1958 :‬‬
‫تم التأسيس لها مع دستور ‪ 1958‬من طرف شارل دوكول الذي كان له الدور مهم في انشائه‪.‬‬
‫وهو النظام الدستوري الحديث لفرنسا‪ ،‬وهو الذي مازال قائما مع تعديالت في بعض المحطات‪.‬‬
‫النظام الدستوري الفرنسي الحديث‪:‬‬
‫ينص الدستور الفرنسي الحالي على السلطات الثالث وهي التنفيذية والتشريعية والقضائية‪.‬‬
‫السلطة التنفيذية‪:‬‬
‫يمارس السلطة التنفيذية جهتين رئيسيتين وهما‪:‬‬
‫*رئيس الجمهورية‬
‫*الحكومة برئاسة الوزير األول‪.‬‬
‫رئيس الجمهورية‪:‬‬
‫في البداية مع دستور ‪ 1958‬كان الرئيس ينتخب من طرف هيئة الناخبين‪ ،‬ومن خالل تعديل ‪ 1962‬أصبح الرئيس‬
‫ينتخب بواسطة االقتراع العام المباشر من طرف الشعب الفرنسي وذلك في دورتين (إذا لم يحصل أي مرشح‬
‫على األغلبية المطلقة في الدورة األولى‪ ،‬تنظم دورة ثانية للمرشحين الحاصلين على اغلبية األصوات في الدورة األولى)‪.‬‬
‫مدة الوالية الرئاسية هي خمس سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة منذ التعديل الدستوري لسنة ‪.2002‬‬
‫في حالة شغور منصب الرئاسة‪ ،‬فان الجهة المكلفة بالنيابة عن الرئيس الى حين رفع هاته الحالة هو‬
‫رئيس مجلس الشيوخ‪ ،‬ثم الحكومة بصفة جماعية في حالة عدم وجود هذا األخير‪.‬‬
‫صالحيات الرئيس الفرنسي‬
‫وقضائية‪.‬‬ ‫اختصاصات رئيس الجمهورية في ظل الظروف العادية‪ :‬له صالحيات تنفيذية وتشريعية‬
‫الصالحيات في المجال التنفيذي‪:‬‬
‫‪-‬تعيين الوزير األول واعفائه‪ ،‬يملك السلطة المطلقة في تعيينه بمحض اختياره‪ ،‬دون التوقف على راي البرلمان او جهة أخرى‪.‬‬
‫اعفاء الوزير األول بناء على طلب يتقدم به هذا األخير يتضمن استقالة الحكومة جماعية‪.‬‬
‫‪-‬تعيين وعزل الوزراء‪ ،‬وهذا االمر يتم بناء على اقتراح من الوزير األول‪ ،‬وليس هناك ما يلزم الرئيس باألخذ بهذا االقتراح‬
‫(يعني قاعدة‪ :‬الفعل ملزم والمضمون غير ملزم)‪.‬‬
‫‪-‬يرأس مجلس الوزراء‪.‬‬
‫‪-‬ابرام المعاهدات‪.‬‬
‫‪-‬تعيين السفراء والموظفين المدنيين والعسكريين‪.‬‬
‫‪-‬يوقع المراسيم واالوامر التي يتم التداول بشأنها في مجلس الوزراء‪.‬‬
‫الصالحيات في المجال التشريعي‪:‬‬
‫‪-‬يصدر القوانين ويطلب من البرلمان قراءة ثانية بشأن نص قانوني‪.‬‬
‫‪-‬من حق رئيس الدولة توجيه خطاب للبرلمان‪.‬‬
‫‪-‬من حق رئيس الدولة دعوة البرلمان لدورة استثنائية‪.‬‬
‫‪-‬يملك رئيس الدولة سلطة حل البرلمان‪( .‬الجمعية الوطنية فقط)‬
‫‪-‬يملك رئيس الدولة حق اللجوء الى االستفتاء الشعبي‪ ،‬الذي يأخذ صورتين‪ ،‬احداهما خاصة باالستفتاء التشريعي (من حقه‬
‫ان يخضع كل مشروع قانون خاص بتنظيم السلطات العامة او اتفاقية او معاهدة دولية لالستفتاء الشعبي)‪ ،‬واألخرى باالستفتاء‬
‫الدستوري (يجوز لرئيس الدولة ان يقترح تعديل الدستور ويعرضه الستفتاء الشعب ليقول كلمته)‪.‬‬
‫في المجال القضائي‪ :‬يعين رئيس المجلس الدستوري ويرأس مجلس القضاء األعلى ويمارس حق العفو‪.‬‬
‫اختصاصات رئيس الجمهورية في ظل الظروف االستثنائية‪:‬‬
‫يمكن لرئيس الدولة اإلعالن عن حالة االستثناء‪ ،‬وبالتالي يحل محل السلطات العامة في الدولة ويجمع في يده‬
‫السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية‪ ،‬وذلك في حالة تعرض مؤسسات الدولة واستقاللها ووحدة ترابها لخطر او تهديدات او‬
‫بتعثر السير العادي للسلطات العمومية‪.‬‬
‫وخالصة رغم تمتع رئيس الجمهورية بكل هذه الصالحيات‪،‬‬
‫فان الدستور الفرنسي قرر عدم مسؤوليته السياسية عن جميع هذه االعمال‪،‬‬
‫ما عدا في حال اخالله بواجباته وما يتنافى بشكل واضح مع ممارسة واليته‪،‬‬
‫حيث يكون اتهامه ومحاكمته من طرف مجلسي البرلمان في هيئة محكمة عليا‪.‬‬
‫الحكومـة‪:‬‬
‫تعد الطرف الثاني للسلطة التنفيذية في ظل الجمهورية الفرنسية الخامسة‪.‬‬
‫تتألف الحكومة من الوزير األول والوزراء وكتاب الدولة‪.‬‬
‫*للرئيس كل السلطة التقديرية في اختيار الوزير األول‪ ،‬بمحض ارادته وكامل االستقالل عن البرلمان‪،‬‬
‫كما يعين باقي الوزراء باقتراح من الوزير األول‪.‬‬
‫*بالنسبة لإلعفاء واالقالة‪ ،‬الرئيس ال يملك سلطة اعفاء الوزير األول‪ ،‬اال بناء على طلب يتقدم به هذا‬
‫األخير يتضمن استقالة الحكومة جماعية‪.‬‬
‫*باقي أعضاء الحكومة يعفيهم الرئيس بطلب منهم او اقتراح من الوزير األول‪.‬‬
‫وهكذا يتضح ان للوزير األول سلطة فعلية على الوزراء‪ ،‬االمر الذي يضمن خضوع الوزراء لتعليماته‬
‫وتوجيهاته‪.‬‬
‫*عدم إمكانية الجمع بين المنصبين الوزاري والبرلماني‪( .‬خصائص النظام الرئاسي)‬
‫*تتقدم الحكومة بكاملها عند تاليفها الى الجمعية الوطنية لتقدم برنامجها وسياستها‪ ،‬طالبة الثقة من‬
‫هذه الجمعية (خصائص النظام البرلماني)‪.‬‬
‫*تشتغل الحكومة في شكل متضامن وتنعقد مسؤوليتها عن السياسة العامة متضامنة امام الجمعية الوطنية من‬
‫دون رئيس الجمهورية (خصائص النظام البرلماني)‪.‬‬
‫*مجلس الوزراء يرأسه رئيس الدولة‪ ،‬وبصفة استثنائية يمكن للوزير األول ان ينوب عن رئيس الجمهورية‬
‫في ذلك بتفويض صريح ووفق جدول اعمال محدد‪.‬‬
‫يمكن التمييز بين ثالثة أنواع من المجالس الوزارية‪:‬‬
‫*المجلس الوزاري‪،‬‬
‫*المجلس الحكومي‪،‬‬
‫*المجالس الوزارية الضيقة‪.‬‬
‫اختصاصات وصالحيات الحكومة في فرنسا‬
‫اختصاصات وصالحيات الحكومة في فرنسا‬

‫‪-‬الوزير األول يترأس مجلس الحكومة‪ ،‬واستثناء يترأس مجلس الوزراء والمجالس الوزارية الضيقة‬
‫(خصائص النظام البرلماني)‪.‬‬
‫‪-‬يمارس السلطة التنظيمية‪ ،‬بإصدار مراسيم لها قوة القانون‪.‬‬
‫‪-‬الوزير األول يمكنه ان يتقدم بمشاريع قوانين امام البرلمان كما يملك هذا الحق الوزراء أيضا‪،‬‬
‫(خصائص النظام البرلماني)‪.‬‬
‫‪-‬للوزير األول ان يطلب عقد دورة استثنائية (خصائص النظام البرلماني)‪.‬‬
‫‪-‬للوزير األول إمكانية اقتراح تعديالت دستورية‪ ،‬بعد التداول فيها في مجلس وزاري‪.‬‬
‫‪-‬للوزير األول ان يطلب من المجلس الدستوري النظر في دستورية القوانين بعد التداول فيها في مجلس وزاري‪.‬‬
‫‪-‬للحكومة الحق في اعالن حالة الحصار‪ ،‬والتعبئة العامة‪ ،‬والتنبيه‪ ،‬والحذر‪ ،‬في حالة اضطرابات داخلية تهدد امن‬
‫البالد او ازمة دولية‪.‬‬
‫السلطة التشريعية‪:‬‬
‫تتكون السلطة التشريعية (البرلمان) من مجلسين‪:‬‬
‫الجمعية الوطنية‪ ،‬ينتخب أعضاؤها باالقتراع المباشر لمدة خمسة سنوات (في دورتين)‪.‬‬
‫ومجلس الشيوخ‪ .‬ينتخب أعضاؤها باالقتراع الغير مباشر لمدة ست سنوات‪،‬‬
‫ومجلس الشيوخ هو مجلس غير قابل للحل عكس الجمعية الوطنية‪.‬‬
‫اختصاصات البرلمان‪:‬‬
‫اختصاصات مشتركة‪ :‬بين الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ‬

‫‪-‬االختصاص التشريعي‪ ،‬بإمكان البرلمان ان يشرع ويضع مجموعة من القوانين‪( ،‬اال ان الدستور قيد هذا الحق‬
‫وحدد المجاالت التي ال يمكن للبرلمان الخروج عنها في التشريع)‪.‬‬
‫‪-‬البرلمان يصوت على القانون المالي‪ ،‬لكن دائما بشروط بحيث ال يمكنه ادخال تعديالت على المشروع‪ ،‬كما انه‬
‫إذا لم يصوت عليه في اآلجال المحددة تقوم الحكومة بتنفيذ المشروع المالي بمرسوم‪.‬‬
‫‪-‬للبرلمان الحق في اتخاذ المبادرة بتعديل الدستور‪.‬‬
‫‪-‬البرلمان يمارس مختلف أوجه الرقابة‪:‬‬
‫الرقابة الغير مباشرة (األسئلة بجميع أنواعها الشفوية والكتابية واالنية)‪ ،‬ولجان تقصي الحقائق‪ .‬وهي‬
‫مشتركة بين مجلسي الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ‪.‬‬
‫اختصاصات خاصة بالجمعية الوطنية‪:‬‬
‫الرقابة المباشرة والتي بإمكانها اسقاط الحكومة (مسالة طلب الثقة سواء اثناء تقديم البرنامج الحكومي او‬
‫بالتصويت على نص قانوني او التصريح الحكومي‪ ،‬او ملتمس الرقابة) تمارس اختصاصها الجمعية الوطنية دون‬
‫مجلس الشيوخ الذي ال يملك أي دور في هذا المجال‪.‬‬
‫المجلس الدستوري‪:‬‬
‫يعين رئيسه رئيس الجمهورية‪ ،‬وهي مؤسسة سياسية قضائية‪ ،‬له مجموعة من االختصاصات من بينها‬
‫فحص صحة انتخاب رئيس الجمهورية‪ ،‬ومراقبة دستورية القوانين‪.‬‬
‫تحليل لخصائص النظام الدستوري الفرنسي‬
‫خصائص النظام البرلماني في النظام الدستوري الفرنسي‪:‬‬
‫‪-‬ثنائية السلطة التنفيذية (رئيس الدولة والحكومة)‪.‬‬
‫‪-‬وجود تشكيالت حكومية‪ ،‬مجلس الوزراء ومجلس الحكومة ومجالس وزارية ضيقة‪.‬‬
‫‪-‬الحكومة تضع السياسة العامة والبرنامج الحكومي‪.‬‬
‫‪-‬العالقة بين البرلمان والحكومة وتتمثل في شقين‪:‬‬
‫*صور التعاون (التشريع عند البرلمان ورئيس الدولة والحكومة)‪.‬‬
‫*صور المراقبة (المسؤولية السياسية بكل الياتها موجودة في النظام الدستوري الرقابة المباشرة والغير المباشرة)‪.‬‬
‫خصائص النظام الرئاسي في النظام الدستوري الفرنسي‪:‬‬
‫‪-‬قوة وحضور رئيس الدولة في النظام الدستوري الفرنسي‬
‫‪-‬من خالل صالحيات الواسعة الموجودة عند الرئيس (اختصاصات في الحاالت العادية والحاالت االستثنائية)‬
‫‪-‬والصالحيات التأسيسية إضافة الى صالحيات التعيين (المدنية والعسكرية)‪.‬‬
‫‪-‬السلطة التقديرية الواسعة لرئيس الدولة في تشكيل الحكومة‪.‬‬
‫‪-‬عدم الجمع بين منصبي وزير وبرلماني‪.‬‬
‫وهكذا تظهر قوة وصالحية السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية والسلطة القضائية ويظهر معها توازن السلطات‪.‬‬
‫وخالصة انه نظام مختلط بوجود قوي لخصائص النظامين البرلماني والرئاسي‪.‬‬
‫ر‬
‫المحاضة التاسعة ‪2018/12/13‬‬

‫النظام الدستوري المغربي‬


‫مر المغرب بمجموعة من التجارب الدستورية (‪ 1962‬و‪ 1970‬و‪ 1972‬و‪ 1992‬و‪ 1996‬و‪.)2011‬‬
‫المؤسسات الدستورية الحالية حسب دستور ‪2011‬‬
‫هناك ثالث مؤسسات‪:‬‬
‫*المؤسسة الملكية‬
‫*السلطة التنفيذية‬
‫*السلطة التشريعية‬
‫*السلطة القضائية‬
‫المؤسسة الملكية‪:‬‬
‫في النظام الدستوري المغربي الحالي‬
‫طريقة تولية الحكم‪،‬‬
‫المسطرة هي توارث العرش‪ ،‬وقد حدد الفصل ‪ 43‬من دستور ‪ " 2011‬إن عرش المغرب وحقوقه‬
‫الدستورية تنتقل بالوراثة إلى الولد الذكر األكبر سنا من ذرية جاللة الملك محمد السادس‪ ،‬ثم إلى ابنه األكبر‬
‫سنا وهكذا ما تعاقبوا‪ ،‬ما عدا إذا عين الملك قيد حياته خلفا له ولدا آخر من أبنائه غير الولد األكبر سنا‪ ،‬فإن‬
‫لم يكن ولد ذكر من ذرية الملك‪ ،‬فالملك ينتقل إلى أقرب أقربائه من جهة الذكور‪ ،‬ثم إلى ابنه طبق الترتيب‬
‫والشروط السابقة الذكر"‪.‬‬
‫أي ان العرش في المغرب ينتقل الى األبناء الذكور وبشكل تراتبي فقط‪ ،‬أي االبن الذكر األكبر‪.‬‬
‫شروط االهلية‪:‬‬
‫حدد الفصل ‪ 43‬من الدستور سن الرشد القانوني في ‪ 18‬سنة‪،‬‬
‫‪-‬قبل نهاية السنة الثامنة عشرة من عمره‪ .‬وإلى أن يبلغ سن الرشد‪ ،‬يمارس مجلس الوصاية‬
‫اختصاصات العرش وحقوقه الدستورية‪ ،‬باستثناء ما يتعلق منها بمراجعة الدستور‪.‬‬
‫‪-‬بعد بلوغ سن ‪ 18‬سنة‪ ،‬يتحول مجلس الوصاية الى هيئة استشارية بجانب الملك حتى يدرك تمام‬
‫السنة ‪ 20‬سنة من عمره‪.‬‬

‫تكوين مجلس الوصاية‪:‬‬


‫يرأس مجلس الوصاية رئيس المحكمة الدستورية‪،‬‬
‫ويتركب‪ ،‬باإلضافة إلى رئيسه‪ ،‬من‪:‬‬
‫‪-‬رئيس الحكومة‪،‬‬
‫‪-‬ورئيس مجلس النواب‪،‬‬
‫‪-‬ورئيس مجلس المستشارين‪،‬‬
‫‪-‬والرئيس المنتدب للمجلس األعلى للسلطة القضائية‪،‬‬
‫‪-‬واألمين العام للمجلس العلمي األعلى‪،‬‬
‫‪-‬وعشر شخصيات يعينهم الملك بمحض اختياره‪.‬‬

‫البيعـة‪:‬‬
‫وراثة العرش ليست كافية النتقال الحكم في المغرب‪ ،‬بل ال بد من تزكيتها بالبيعة‪ ،‬والبيعة هي رابطة‬
‫مقدسة تربط بين المؤمنين واميرهم‪ ،‬ويتم فيها ضمان حقوق الراعي والرعية‪ ،‬وتنشا التزاما بين الطرفين‪.‬‬
‫سلطات وصالحيات الملك‪:‬‬
‫سلطات وصالحيات الملك‬

‫صالحيات الملك في الحاالت العادية‬


‫له صالحيات في المجال التنفيذي والتشريعي والقضائي والتأسيسي‪.‬‬

‫المجال التنفيذي سلطة التعيين واالعفاء‬


‫‪-‬يعين الملك رئيس الحكومة من الحزب السياسي الذي تصدر انتخابات أعضاء مجلس النواب‪ ،‬وعلى أساس‬
‫نتائجها‪( .‬الفصل ‪)47‬‬
‫‪-‬ويعين أعضاء الحكومة باقتراح من رئيس الحكومة‪( ،‬الفعل ملزم والمضمون غير ملزم)‪( .‬الفصل ‪)47‬‬
‫مهامهم‪( .‬الفصل ‪)47‬‬ ‫‪-‬للملك‪ ،‬بمبادرة منه‪ ،‬بعد استشارة رئيس الحكومة‪ ،‬أن يعفي عضوا أو أكثر من أعضاء الحكومة من‬
‫‪-‬يرأس الملك المجلس الوزاري‪ ،‬الذي يتألف من رئيس الحكومة والوزراء‪ .‬يتم التداول فيه عن التوجهات االستراتيجية‬
‫لسياسة الدولة‪( .‬الفصل ‪)48‬‬

‫صالحيات في المجال الدبلوماسي والعسكري‬


‫‪-‬يعتبر القائد األعلى للقوات المسلحة الملكية‪ ،‬وله حق التعيين في الوظائف العسكرية‪ ،‬كما انه صاحب االختصاص في‬
‫مجال اصدار القرارات المتعلقة بالدفاع الوطني‪.‬‬
‫‪-‬الملك يعين الممثلين الدبلوماسيين‪ ،‬ويستقبل السفراء المعتمدين‪ ،‬كما يوقع المعاهدات الدولية ويصادق عليها‪.‬‬

‫التشريعي‪ :‬للملك صالحيات واسعة في المجال التشريعي‪،‬‬ ‫اختصاصات في المجال‬

‫‪-‬يرأس الملك افتتاحية الدورة األولى للبرلمان في الجمعة الثانية من شهر أكتوبر‪.‬‬
‫‪-‬للملك الحق في مخاطبة االمة والبرلمان‪ ،‬وال يخضع الخطاب ألي نقاش‪.‬‬
‫‪-‬للملك ان يحل مجلسي البرلمان او أحدهما‪.‬‬
‫‪-‬للملك ان يطلب من البرلمان قراءة جديدة لمشروع او مقترح قانون‪ ،‬وال يمكن ان ترفض هذه القراءة‪.‬‬
‫‪-‬للملك الحق في ان يتقدم بمشاريع قوانين من خالل رئاسته للمجلس الوزاري‪.‬‬

‫المجال التأسيسي والقضائي‬

‫‪-‬للملك الحق في اتخاذ المبادرة بمراجعة الدستور‪.‬‬


‫‪-‬للملك الحق في اللجوء الى االستفتاء الشعبي بخصوص مشروع مراجعة الدستور‪.‬‬
‫‪-‬الملك هو رئيس للمجلس األعلى للسلطة القضائية‪ ،‬ويعين خمسة شخصيات ضمن هذا المجلس‪ ،‬وتصدر‬
‫االحكام وتنفذ باسم الملك‪.‬‬

‫صالحيات الملك في الحاالت غير العادية (االستثنائية) (الفصل ‪ 59‬من الدستور)‬

‫‪-‬للملك أن يعلن حالة االستثناء بظهير‪ ،‬بعد استشارة كل من رئيس الحكومة‪ ،‬ورئيس مجلس النواب‪ ،‬ورئيس‬
‫مجلس المستشارين‪ ،‬ورئيس المحكمة الدستورية‪ ،‬وتوجيه خطاب إلى األمة‪ ،‬إذا كانت حوزة التراب الوطني مهددة‪ ،‬أو وقع‬
‫من األحداث ما يعرقل السير العادي للمؤسسات الدستورية‪ ،‬ويخول الملك بذلك صالحية اتخاذ اإلجراءات التي يفرضها الدفاع‬
‫عن الوحدة الترابية‪.‬‬
‫السلطة التنفيذية‪:‬‬
‫تتألف الحكومة من رئيس الحكومة والوزراء‪ ،‬ويمكن أن تضم كتابا للدولة‪( .‬الفصل ‪)87‬‬

‫السلطة التنفيذية‬
‫‪-‬تعمل الحكومة‪ ،‬تحت سلطة رئيسها‪ ،‬على اعداد وتنفيذ البرنامج الحكومي وعلى ضمان تنفيذ القوانين‪.‬‬
‫‪-‬يرأس رئيس الحكومة المجلس الحكومة‪.‬‬
‫‪-‬يمكن لرئيس الحكومة ان يرأس المجلس الوزاري بناء على تفويض ملكي وجدول محدد‪( .‬الفصل ‪)48‬‬
‫‪-‬يعين رئيس الحكومة في الوظائف المدنية في اإلدارات العمومية‪ ،‬وفي الوظائف السامية في‬
‫المؤسسات والمقاوالت العمومية‪ ،‬دون إخالل بأحكام الفصل ‪ 49‬من هذا الدستور‪( .‬الفصل ‪)91‬‬
‫‪-‬يمكن لرئيس الحكومة حل مجلس النواب‪ ،‬بعد استشارة الملك ورئيس المجلس‪ ،‬ورئيس المحكمة‬
‫الدستورية‪ ،‬بمرسوم يتخذ في مجلس وزاري‪( .‬دون مجلس المستشارين)‬
‫‪-‬باقي أعضاء الحكومة يمارسون بشكل جماعي مجموعة من المهام‪ ،‬اختصاصات تشريعية (مشاريع‬
‫القوانين‪ ،‬تشريع الضرورة)‪ ،‬تنفيذ القوانين‪ ،‬المشاركة في صنع القرار‪ ،‬تضع البرنامج الحكومي‪.‬‬
‫‪-‬ال يمكن الجمع بين منصبي عضوية مجلس النواب ووزير في الحكومة‪.‬‬
‫السلطة التشريعية‪:‬‬
‫السلطة التشريعية‬
‫حسب دستور ‪ 2011‬مجلس البرلمان المغربي يتكون من مجلسين‪ ،‬هما مجلس النواب ومجلس المستشارين‪.‬‬
‫مجلس النواب‪ :‬ينتخب أعضاء مجلس النواب باالقتراع العام المباشر بالالئحة لمدة خمسة سنوات‪ ،‬ويتألف هذا المجلس‬
‫من ‪ 395‬عضوا‪.‬‬
‫مجلس المستشارين‪ :‬ينتخب أعضاؤه باالقتراع العام الغير مباشر لمدة ست سنوات (المجالس الجهوية‪ ،‬والغرف المهنية‬
‫وممثلي المأجورين)‪ ،‬ويتألف من ‪ 120‬عضوا‪.‬‬
‫يعقد البرلمان دورتين في السنة‪( ،‬دورة خريفية تبتدأ في الجمعة الثانية من شهر أكتوبر يترأس افتتاحها الملك‪ ،‬والدورة‬
‫الربيعية تبتدأ في الجمعة الثانية من شهر ابريل)‪.‬‬
‫يمكن ان يعقد البرلمان دورة استثنائية‪ ،‬بناء على مرسوم‪ ،‬او بطلب ثلث اعضاء مجلس النواب‪ ،‬او بأغلبية أعضاء‬
‫مجلس المستشارين‪.‬‬

‫وظائف البرلمان‪:‬‬
‫الوظيفة التشريعية‬
‫وظيفة الرقابية‬
‫الوظيفة الدبلوماسية‬
‫*الوظيفة التشريعية‪ ،‬يمارس البرلمان بمجلسيه السلطة التشريعية باالقتراح الصادر عن أعضائه في البرلمان بمجلسيه‪،‬‬
‫وقد يكون االقتراح صادرا عن السلطة التنفيذية على شكل مشاريع قوانين‪.‬‬

‫*الوظيفة الرقابية‪ :‬يمارس البرلمان بمجلسيه وظيفة المراقبة‪:‬‬


‫*سواء االليات الغير مثيرة للمسؤولية السياسية او (االليات الغير مباشرة) من خالل األسئلة البرلمانية‪( .‬سواء‬
‫الكتابية او الشفوية او اآلنية)‪ ،‬او من خالل انشاء لجان تقصي الحقائق‪.‬‬
‫*او االليات المثيرة للمسؤولية السياسية (االليات المباشرة)‪ ،‬من خالل طلب سحب الثقة بصورها الثالثة (البرنامج‬
‫الحكومي‪ ،‬التصريح الحكومي‪ ،‬طلب الثقة بناء على نص)‪ ،‬او ملتمس الرقابة‪ ،‬فلمجلس النواب دون مجلس المستشارين‬
‫الحق في التصويت ضد او مع سحب الثقة او ملتمس الرقابة‪.‬‬
‫*الوظيفة الدبلوماسية‪ :‬البرلمان يلعب دورا في هذا المجال من خالل‪:‬‬
‫‪-‬الموافقة على مجموعة من المعاهدات الدولية‪.‬‬
‫‪-‬ربط العالقات مع المنظمات البرلمانية واإلقليمية‪.‬‬
‫‪-‬تأسيس مجموعات الصداقة البرلمانية‪.‬‬
‫خالصة‪ :‬من خالل تطرقنا لمختلف المؤسسات الدستورية والسياسية المغربية‪،‬‬
‫يالحظ ان طبيعة النظام المغربي ال يمكن ان تعتبر نظاما برلمانيا خالصا‪ ،‬وال نظاما رئيسيا خالصا‪ ،‬وال نظاما‬
‫مجلسيا خالصا‪.‬‬
‫وبالتالي يمكن القول ان النظام الدستوري المغربي اخذ من خصائص النظامين‪ ،‬لكنه يظل نظاما تطبعه‬
‫خصوصية مغربية تقليدية تتمثل في امارة المؤمنين التي تمارس اختصاصات واسعة في المجالين الديني والدنيوي‪،‬‬
‫الى جانب مؤسسات دستورية منحت لها صالحيات هامة في إطار التعاون والمراقبة المتبادلة‪.‬‬

‫*******************************************‬

‫نماذج أسئلة المتحانات السنوات الماضية‬


‫‪ 2018‬الدورة العادية‬
‫‪-1‬تحدث عن السلطة التنفيذية في النظامين الدستوريين البرلماني والرئاسي‪.‬‬
‫‪-2‬تحدث عن أنواع حل البرلمان في النظام الدستوري البرلماني‪.‬‬
‫‪ 2018‬الدورة االستدراكية‬
‫‪ -1‬تحدث عن أوجه انحراف النظام الدستوري األمريكي عن خصائص النظام الرئاسي الخالص‪.‬‬
‫‪ -2‬ماذا نقصد‪:‬‬
‫*مجلس الحكومة‪.‬‬
‫*مجلس الوزراء‪.‬‬
‫*المجالس الوزارية الضيقة‪.‬‬
‫*الحكومة االئتالفية‪.‬‬
‫‪ 2017‬الدورة العادية‬
‫‪-1‬تحدث عن مبدا فصل السلط في النظام الرئاسي‪.‬‬
‫‪-2‬تحدث عن موقع النظام الدستوري المغربي ضمن األنظمة الدستورية الكبرى‪.‬‬
‫‪ 2016‬الدورة العادية‬
‫‪-1‬تحدث عن عالقة السلطة التنفيذية بالسلطة التشريعية في النظام الرئاسي‪.‬‬
‫‪-2‬ما هي أوجه التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية في النظام البرلماني‪.‬‬
‫‪ 2015‬الدورة العادية‬
‫‪-1‬تحدث عن طبيعة السلطة التنفيذية في النظام البرلماني‪.‬‬
‫‪-2‬تحدث عن طبيعة السلطة التنفيذية في النظام الرئاسي‪.‬‬
‫‪-3‬ماذا نقصد ب‪:‬‬
‫‪-‬النظام االورلياني‪.‬‬
‫‪-‬المجالس الوزارية الضيقة‪.‬‬
‫‪ 2015‬الدورة االستدراكية‬
‫تحدث عما يلي‪:‬‬
‫‪-1‬النظام الحزبية البريطاني‪.‬‬
‫‪-2‬النظام االنتخابي للرئيس األمريكي‪.‬‬
‫‪ 2014‬الدورة العادية‬
‫‪-1‬تحدث عن طبيعة السلطة التنفيذية في النظام البرلماني‪.‬‬
‫‪ -2‬عرف‪:‬‬
‫‪-‬المجالس الوزارية الضيقة‪.‬‬
‫‪-‬المجلس الخاص اإلنجليزي‪.‬‬
‫‪ 2012‬الدورة االستدراكية‬
‫اكتب في أحد الموضوعين‪:‬‬
‫‪-‬اهمية المؤسسة الحزبية في النظام السياسي والدستوري البريطاني‪.‬‬
‫مؤسسة الحكومة في ظل النظام الدستوري الفرنسي الحديث‪.‬‬

You might also like