Professional Documents
Culture Documents
تحت اشراف االستاذة :لعريبي خديجة. من اعداد الطالب :كرايمية امين.
المقدمة.
لكل دولة اساس تقوم بها,ولعل اهمها مايشترك بين كل دولة هو اساس القانوني اذ به يمكن للدولة ان تثبت
نفسها على مستوى جميع النواحي,وله ايضا عالقة بحقوق االنسان.فضمان حقوق والحريات االفراد
والتكريس دولة القانون البد من وجود القانون .فالقانون هو الضمان االول واالخير الستمرار حياة الدولة
النه اذا تم التجاوز القانون يعني سببا واحدا هو سقوط دولة القانون .وللحفاظ على سالمة وامن الدولة
ومزاطنيها وتقرير العدالة البد من اتباع ما يفرض من عدم انتهاك القانون بحيث يستطيع تحميل المسؤولية
لكل من يخرقه سواء كانوا افراد او هيئات او سلطات او في حال خرق قانون ادنى لقانون اسمى منه ,ولذا
البد من تبني نظام قانوني يقوم على تفاوت في الدرجة ,وقوة كل قانون ,وتقديس القانون االسمى على حساب
القانون االدنى وتماشي وفق القانون االسمى و عدم مخالفته.
وعليه كل هذا الكالم نقصد به مبدا تدرج القواعد القانونية ,التي تعتبر من اهم المبادئ والمقومات دولة
القانون بدرجة االولى وهو مبدا دستوري يرجح كفة الدستور على كفة ,باقي القواعد القانونية االخرى اذ
يجعل من الدستور اسمى قانون في الدولة نظرا لما ينصه من مسائل حساسة وصعبة وامور متعلق بالحكم
ونظام الدولة وسلطتها المكونة لها.
اضافة الى الدستور نجد تدرج قواعد قواعد قانونية اخرى من مالقومات الجوهرية والذي يعني ان تسمو
قاعدة قانونية على اخرى في شكل هرمي دون تعارضها او تداخلها مع بعضها البعض.
ماهو تعريف مبدا تدرج القواعد القانونية؟ وماهي مكانة النصوص في التدرج لهرمي القانوني التي تم
تجسيده في النظام الدستوري الجزائري؟ وماهية نتائجه؟
المبحث االول :مفهوم مبدا تدرج القواعد القانونية وتحديد مكان تدرجها.
القانون بمعناه الواسع يعد تعبيرا عن االرادة االمة التي تعتبر المصدر الوحيد للقواعد القانونية ,ولكن الدولة
التعتبر عن هذه االرادة باسلوب واحد بل تعدد طرق التعبير وهذا راجع لالختالف السلطة العامة الموكلة لها
التعبير مما يترتب عنه تعدد المصادرالقاعدة القانونية وبما ان تدرج القواعد القانونية يشكل كافة القواعد
القانونية .وعليه سنتطرق في(المطلب االول) تعريف مبدا تدرج القواعد القانونية .وتحديد مكانة النصوص
في التدرج الهرمي للقوانين في (لبمطلب الثاني).
يقصد بمبدا تدرج القواعد القانونية هو ان القوانين المعبول بها في الدولة ليست في درجة واحدة من حيث
القوة وااللزام ,بل هنالك قوانين اسمى واخرى ادنى وعلى القوانين االدنى احترام االسمى هذا من جهة ,ومن
جهة اخرى يجب على كل القوانين على اختالف درجتها احترام الدستور الذي يعتبر اعلى قاعدة على
مستوى الهرم التشريعي كما انه وثيقة اسمى التي تحتل مة الهرم القانوني وهي تحوز على هذه الخاصية
المتميزة بالنظر الى طبيعة المواضيع التي تنظمها والتي تكتسي اهمية بالغة النها تتعلق بالتنظيم السلطات
العامة ولذلك فان الدستور يعرف بانه وثيقة المتضمنة لمجمل القواعد الخاصة بالتنظيم الدولة وهو اليعدل
اويلغي اال باجراءات تختلف عن تلك المتبعة في القوانين العادية
ومنه تستمد كل القوانين مشروعيتها وقوتها ,وهذا ليس للسلطة التشريعية ان تناقش القانون العادي وتصادق
علية ان لم تقرها القاعدة الدستورية ,وليس السلطة التنفيذية ان تصدر نص تنظيمي وتعطي االمر بالتنفيذه
دون الرجوع الى القاعدة الدستورية اوال.
والتدرج الهرمي يتم بطريقتين اولهما شكلي اي من حيث االجراءات وثانيهما موضوعي اي من حسيث
المضمون.
يقصد بتدرج القواعد القانونية من حيث الشكل الجهة التي اصدرت القانون اي السلطة التاسيسية واالجراءات
التي يمر بها .وهذا يعني ان كلما كانت الجهة المصدرة القانون اسمى كلما كان القانون التي تصدره اهم
اكثر ,وكلما كانت االجراءات التي يمر بها معقدة اكثر كلما صعب بذلك تعديله والمساس به ,ومنه يكتسي
ذات طابع القوة وااللزام.
وتبعا لذلك نجد التشريع االساسي(الدستور) الذي يختص بوضعه الرئيس الجمهورية ,والقوانين العضوية
والعادية هي قوانين برلمانية وهذا يعني ان السلطة التشريعية هي مسؤولة عن تشريعها ,اما التنظيم هو
اختصاص السلطة التنفيذية .ويعتمد هذا المعيار على االجراءات في حين يشترط الدستور اغلبية معية
الصدار التشريع المعين فمفاذها هذا التشريع يكون في درجة اعلى من التشريع العادي الذي اليشترط له
الدستور هذه االغلبية واالساس علوها هنا االجراءات الشكبية التي احاطت بالتشريع.
يقصد بمبدا تدرج القواعد القانونية من حيث الموضوع مفاذه انه لتحديد قاعدة اعلى واجبة االتباع فانه يجب
النظر الى المضمون فالقرار االداري يكزن في مرتبة ادنى من القاعدة التنظيمية بغض النظر عن المصدر
كل منهما فاذا صدر وزير مثال :الئحة تنظيمية بشروط شغل احدى الوظائف وزارية ثم جاء رئيس الوزراء
اصدر قرار فردي يتعين احد افراد في هذه الوظيفة فان قرار الرئيس الوزراء الفردي يجب ان يلتزم بحكم
القاعدة التنظيمية التي اصدرها الوزير من قبل
في هذا الصدد ويستند هذا المعيار على اساس ان للقاعدة القانونية قوة الزام فاذا سمحنا للقرار الفردي ايا
كان مصدره بمخالفتها فقدت القانونية قوة االلزامية فيها.
ان المعايير القانونية تكون في شكل متسلسل هرمي بحيث تكون القواعد الدستورية في قمة الهرم النظام
القانوني ثم تدنوه مرتبة المعاهدات الدولية ثم تلي القوانين العضوية ثم القوانين العادية ثم االوامر ثم تلي
الراسيم الرئاسية ثم المراسيم التنفيذية.
يعد دستور 1976دستورا شكليا ورغم ذلك لم يكرس المؤسس سموه .ويظهر ذلك فقط من عدم تاسيسه
لرقابة دستورية القوانين ,انما ايضا احالته صراحة الى الميثاق الوطني باعتباره مصدراساسي لسياسة االمة
والقوانين الدولة والمصدر االساسي لتفسير احكام الدستور.
والزم المجلس الشعبي الوطني استلهام مبادئ الميثاق الوطني وتطبقها في اطار نشاطه التشريعي.
انتهج المؤسس في الدستور 1989المعدل في 1996نهجا جديدا مقارنة بالسابقة من حيث سعيه تكريس
دولة القانون ,ومن بين هذه الركائز نجد تكريس سمو الدستور.حيث يفترض ان تقوم دولة القانون على
وجود نظام دستوري يحمي الحقوق االنسان وما ينبثق عنه من حقوق والحريات من جهة ووجود ضمانات
فعتاة في التكفل في تكريس لهذا النظام الدستوري ,بحيث يخضع له السلطات العامة خضوع المحكومين
وياتي سمو الدستور على راس ضمانات وهو ماتكرسه في ديباجة الدستور 1996التي جاء فيها " ان
الدستور فوق الجميع وهو القانون االساسي الذي يضمن الحقوق والحريات الفردية والجماعية ويحمي مبدا
حرية اختيار الشعب ويضفي الشرعية على مممارسات السلطة."...
فيتاكد من ذلك سمو الدستور وعليه توضع القواعد الدستورية في قمة الهرم القانوني في الدولة وعليه
سنتطرق في هذا الفرع حول تعريف القواعد الدستورية اوال ,وقوتها القانونية طبقا لمبدا تدرج القواعد
القانونية ثانيا.
يقصد بالقواعد الدستورية مجموعة القواعد القانونية الواردة في الوثيقة الدستورية والتي تيبن النظام الحكم
في الدولة ,وتحدد الحقوق والحريات العامة لالفراد .وتقرر االسس واالهداف السياسية واالقتصادية
واالجتماعية للدولة .ويستند هذا المفهوم على المعيار الشكلي الذي يرى القواعد الدستورية مصدرها الوحيد
وهي الوثيقة الدستورية .حيث يعترض بعض الفقه على هذا المفهوم ويرى القواعد الدستورية هي مجموعة
القواعد القانونية التي تبين نظام الحكم في الدولة وتحقق الحقوق والحريات العامة لالفراد سواء وردته في
الوثيقة الدستورية وهو االصل.
-انها تصدر عن المشرع الدستوري اي السلطة التاسيسية :وهي اعلى سلطة في الدولة بحيث ال تعلوها
سلطة اخرى مما يجعلها غير مقيد بقيد في وضعها للدستور .اذ ال تتقيد باي قواعد اخرى تعلوها هي السلطة
العليا حيث تعتبر المصدر االساسي لكل قاعدة قانونية اخرى.
-ان الدستور هو الذي يحدد فكرة قانون الرسمية في الدولة :وهو بمثابة االطار القانوني العام لكل حياة
الدولة .كما انه يعين االشخاص والهيئات التي يكون لها حق التصرف باسم الدولة ,بشروطهم وصفاتهم
البشخصهم واسمائهم ثم يحدد الطريق الشرعي للوصول للسلطة.
-كما ان جمود الدستور ياكد هذا السمو :وهذا خالفا للدساتير المرنة حيث التمتاز بالسمو الالزم بالقواعد
الدستورية.
-نص الدستور على السمو صراحة اذا جاء في الديباجة الدستور "1996ان الدستور فوق الجميع وهو
القانون االساسي الذي يضمن الحقوق والحريات الفردية والجماعية ويحمي مبدا اختيار الشعب ويضفي
الشرعية على ممارسات السلطة ويكفل الحماية القانونية والرقابة عمل السلطات العمومية في المجتمع تسوده
الشرعية ويتحقق فيه تفتح االنسان بكل ابعاده".
الفرع الثاني :مكانة المعاهدات الدولية في الدستور الجزائري طبقا لمبدا تدرج القواعد القانونية.
للمعاهدة مكان مميز في النظام الداخلية كاحد المصادر المشروعة فلها ذات القوة القانون بل تسموعليها
احيانا ,والحقيقة ان الدساتير لم تفعل اكثر من التقنين فكرة القضاء ورؤيته لوضع المعاهدة في النظام الداخلي
فقبل المشرع الدستوري كرس القضاء ان" المعاهدة ليست عقدا خاصا والقانونا ولكنها تتميز بقوة القانون".
كما تم تكريسه عدة دول في دساتيرها اذ اعترفت بان المعاهدة الدولية بقوة القانون اوجعلها اسمى منه
فادرجتها ضمن المصادر المشروعة .كما قرر الدستور الجزائري هذا المبدا اذ تنص المادة 132من
الدستور "1996المعاهدة التي يصادق عليها رئيس الجمهورية حسب الشروط المنصوصة عليها في
الدستور تسمو القوانين".
وعليه سنتطرق الى تعريف المعاهدات الدولية وفي اخير سنتناول قوتها القانونية.
فالقانون الجزائري اعترف بالمفهوم الدولي للمعاهدات لكزنه اعترف بها دون ان يقدم تعريف خاص بها.
كما تم ادراج المعاهدة في القانون الداخلي رغم تكريس الدستوري للمعاهدات باعتبارها اسمى من القانون
فان المشرع الدستوري لم يعتبرها قانونا ينظر الى خصوصيتها وصنفها وادوات انشاءها المختلفة عن تلك
التي تنشا القانون .ولذلك اشترط الدستور اجراءات تدخل المعاهدة في النظام الداخلي اعالنا بان قدومها هو
باذن السيادة الوطنية وليس مفروضا مباشرتا للقواعد الدولية.وذلك طبقا للمادة 132سلفة الذكر .التي تكون
المعاهدة محل التصديق من طرف رئيس الجمهورية وان المجلس الدستوري الجزائري على ضرورة نشر
المعاهدة لتصبح جزء من التنظيم القانوني الوطني.
لم تترك 132من الدستور 1996مجاال للتردد حول القوة القانونية للمعاهدة الدولية حيث نصت على مبدا"
سمو المعاهدة الدولية المصادق عليها عليها وفق الشروط الدستوري على القانون ".حيث اكد المجلس
الدستوري اية اتفاقية مصادق عليها ونشرها تندرج في القانون الوطني وتكون سلطة سمو على القوانين
حسب المادة .132
كما فعل القضاء الجزائري اذا كرست المحكمة العليا بغرفتيها المدنية والجزائية مبدا سمو المعاهدة على
القانون باستبعاد القانون المخالف لها .والفصل في النزاع طبقا لما قررته المعاهدة وذلك ان المعاهدة
باستفاءها االجراءات التي سبق ذكرها تصبح مصدر للمشروعية والحقوق وتكون قواعدها اسمى من القواعد
التشريعية والالئحية .ولكنها اقل درجة من الدستور اذ اليجوز مخالفته وذلك بسبب خضوعها للرقابة على
دستوريتها.
الفرع الثالث :مكانة القواعدة التشريعية طبقا لمبدا تدرج القواعد القانونية.
طبقا لمبدا الفصل بين السلطات الذي يمثل احد الضمانات وعناصر دولة القانون فان السلطة التشريعية تتولى
بحكم تخصصها الدستوري في سن القواعد القانونية العامة التي تتم بها رسم الخطوط العامة للحياة
االقتصادية واالجتماعية في الدولة .وتخصص الهيئة التشريعية في وضع القوانين .وهكذا فان القاعدة
القانونية التي تقرها الهيئة التشريعية على مقتضى االجراءات الدستورية تاخذ مكانها الى جوانب القواعد
الدستورية في سلم تدرج القواعد القانونية في الدولة وتقوم مصدرا ثانيا للمشروعية فيها.
اوال :تعريف القواعد القانونية :وهي القوانين التي تسنها السلطة التشريعية في الدولة ,اي البرلمان بغرفتيه
المجلس الشعبي الوطني ومجلس االمة من حيث االصل الرئيس الجمهورية في اطار التشريع باوامر.
ثانيا :درجات القواعد التشريعية :البرلمان يختص بسن القواعد التشريعية وذلك بموجب قوانين عادية او
قوانين عضوية .كما يجوز لرئيس الجمهورية استثناءا وضع هذه القواعد بموجب اوامر .وعليه نكزن امام
ثالث انواعمن القواعد التشريعية وتكون حسب التدرج القانوني .فالمعيار الشكلي هو المعتمد في ذلك وهو
الذي يجعل القانون بنوعيه العضوي والعادي اسمى من االوامر التشريعية بحكم انها صادرة عن السلطة
المختصة اصال بالتشريع وتكون القوانين العضوية اسمى من القوانين العادية بسبب اجراءات الخاصة
بالتصويت عليها بالرقابة عليها قياسيا باالجراءات المعتمدة بشان القوانين العادية .ومنه القوانين العضوية
تسمو على القوانين العادية وهي بدورها تسمو على االوامر التشريعية.
- 1القانون العضوي :لم تتم تبني القوانين العضوية اال بدستور ,1996فلم توجد في الدساتير السابقة .حيث
تم تمييزه عن القانون العادي في موضوعاته واجراءاته فالموضوعات التي تندرج في القانون العضوي
تتعلق بالمسائل تقترب من المسائل الدستورية كالحريات والتنظيم السلطات العامة فالقانون العضوي البد ان
تتم الموافقة عليه باالغلبية المطلقة من طرف غرفتي البرلمان .حيث تخضع للرقابة االلزامية لمدى مطابقتها
للدستور قبل صدورها .خالفا للقوانين العادية التي تخضع للرقابة االختيارية على دستوريتها.
- 2القانون العادي :طبقا للمادة 122من الدستور 1996يتم تحديد مجاله حصرا بالمسائل المذكورة في
هذه المادة كما يوافق البرلمان عليها باجراءات العادية اي االغلبية البسيطة ,وال تخضع لرقابة المطابقة
االلزامية بل تخضع لرقابة الدستورية والتي قد تكون سابقة اوالحقة ,والرقابة الدستورية محددة المسائل فيها
رقابة المطابقة الشاملة وهي الرقابة االختيارية.
وعليه فان القانون العادي وهو عبارة عن مجموعة القواعد القانونية العامة والمجردة التي تسنها السلطة
التشريعية بالدولة في صدور اختصاصاتها الذي يبينه الدستور.
3 -االوامر التشريعية :ان الدستور 1996اجاز لرئيس الجمهورية التشريع عن طريق اوامر الرئاسية
اثناء غياب البرلمان.او في الظروف االستثنائية .كما يشترط ان تعرض هذه االوامر على البرلمان في اول
دورة له ,للموافقة عليه بالنسبة لالوامر الصادرة اثناء غياب البرلمان .ولم يشترط ذلك بالنسبة لالوامر
المتخذة في الظروف االستثنائية ,او اوامر التشريعية المتعلقة بالقانون المالية ,وعليه يرى بعض الفقهاء ان
اوامر المتخذة اثناء غياب البرلمان تبقى اعمال تنظيمية ادارية ,والموافقة البرلمان عليها تضفي الطابع
التشريعي ,اال ان يرى الفقه االخر ان االوامر لها نفس القيمة القانون ولو لم تعرض على موافقة البرلمان.
فبمجرد صدورها تصبح نافذة باالعتبارها قوانين.
اوال :المراسيم الرئاسية :تتميز المراسيم الرئاسية بعدة خصائص تجعلها االداة تبحث من جهة التحكم في
العمل التشريعي والتعجيل في انتاجه ,ولرئيس الجمهورية اختصاص المطلق في ممارسة السلطة تاتنظيم
المستقل وذلك باستعمال الوسائل القانونية تمكنه من تعبير عن ارادته وتوجهه السياسي ومن هذه االدوات
نجد المراسيم الرئاسية .والمراسم الرئاسية تاخذ شكل اللوائح التنظيمية واللوائح الضبط االداري.
وهي كذلك التي تصدر دون الحاجة الى القانون تستند اليه ويقوم الرئيس الجمهورية باصدارها وتتخذ شكل
المراسيم الرئاسية قصد تنظيم المرافق العامة وتنسيق سير العمل في المصالح االدارية.
ثانيا:المرسوم التنفيذي :طبقا لنظام الجزائري فان اختصاص التشريعي العام مقسم بين الرئيس الجمهورية
والبرلمان ,حيث يتولى كل منهما التشريع في مجال مخصص بمقتضى الدستور .وعليه الوزير االول ال
يملك سلطة التشريع بصفة اصلية ومع ذلك فانه يساهم في هذا النشاط بشكل فرعي.
وهو ما يثبت ان الوزير االول يمارس السلطة التنظيمية ذات مظهر تنفيذي لنص التشريع يسنه البرلمان او
تنظيمي مستقل يتخذه رئيس الجمهورية .حيث تنص المادة 99من التعديل الدستوري لسنة 2016بان
يمارس الوزير االول على السلطات التي تخولها اياه صراحة احكام اخرى في الدستور الصلحيات التالية"
يوقع مراسيم تنفيذية".اال يقوم بالتنفيذ القوانين والتنظيمات بواسطة اللوائح التالية:
أ -لوائح تنفيذ القوانين :هي اللوائح التي تضعها السلطة التنفيذية بغرض تنفيذ الصادرة من السلطة التشريعية
ويخص الوزير االول باصادر هذه اللوائح بموجب ما يوفقه من مراسيم تنفيذية.
ب -لوائح تنفيذ التنظيمات المستقالة :يختص الوزير االول جانب اختصاصه في تنفيذ القوانين الصادة عن
البرلمان حسب التعديل الدستوري لعام 2016باختصاص تنفيذ التنظيمات المستقلة الصادرة عن رئيس
الجمهورية دون اخذ موافقته لكن سابقا في تعديل الدستوري لعام 2008كان الوزير االول يوقع مراسيم
رئاسية بعد موافقة الرئيس الجمهورية.
لكن يجب على المراسيم التنفيذية عند صدورها ان التخرج عن مدلول االختصاص التنظيمي المخول لرئيس
الجمهورية عن طريق طريق التعديل مضمون النص اي ان بلغ االمر بالمرسوم التنفيذي ان يمس بمضمون
العام للقانون فان ذلك يعتبر ذلك خروجا عن مجال التنظيم مما يتوجب على البرلمان اخطار المجلس
الدستوري بافراغ او تعديل القانون ,وعليه فان وظيفة التنفيذ هي جزء من سلطة التنظيم التي تتخذ في شكل
مراسيم تنفيذية ,حيث يتولى تفصيل وشرح تلك القواعد العام وبيان كيفية تنفيذها من اجل تسيير وتسهيل
العمل على االرادات العامة المطبقة.
من اهم ضمانات المشروعة مبدا تدرج القواعد القانونية اذ ان النتيجة الطبيعية هي خضوع كل سلطة عامة
تنشئ القواعد القانونية او تنفذها الى احكام القواعد القانونية التي تعلوها مرتبة ,حتى يكون عملها مطابق
لعمل المشروعية .فاذا خالفت نتائج التدرج القواعد القانونية فانها تفقد اعمالها قيمتها القانونية وتكون باطلة ال
تترتب عليها اثار المطلوبة منها.
وعليه البد من تحديد نتائج المترتبة على التدرج القواعد القانونية .حيث سنتطرق في هذا المبحث اوال نتائج
سمو الدستور في (المطلب االول) وكذلك نتائج سمو قواعد االتفاقيات الدولية في (المطلب الثاني) واخيرا في
( المطلب الثالث) نتائج المترتبة لاللزامية القوانين التشريعية والالئحية.
تستمد الدولة القانون شرعيتها من قدرتها على تطوير قوانينها والخضوع لها ويتحقق ذلك عندما يكون
الدستور يتسم بالسمو الشكلي والموضوعي وخضوع السلطات العامة في الدولة لمبدا تدرج القواعد القانونية
على راسها القواعد الدستورية .وعليه سنتطرق في الفرع االول السمو الشكلي .والسمو الموضوعي في
الفرع الثاني .وفي الفرع الثالث خضوع السلطات العامة للدستور.
ان سمو الشكلي للقواعد الدستورية يستند الى شكل القاعدة واالجراءات وضعها او تعديلها او الغائها ويترتب
عليه نتائج هامة .حيث اليتحقق السمو الشكلي اال بالنسبة للدساتير الجامدة المكتوبة والتي يتطلب تعدياها
اجراءات شديدة التعقيد ,وبالتالي فجمود الدستور هو الذي يضفي على القواعد الدستورية سموا على القواعد
القانونية االخرى وهي تحتل راس الهرم التنظيمي للدولة .وكذلك يمتد السمو الشكلي للدستور الى جميع
القواعد الواردة في الوثيقة الدستورية.
ويتمثل السمو الموضوعي للدستور حيث انه يتبن نظام الحكم في الدولة ومدى اتصاله بااليديولوجية معينة
حيث يعلو الدستور على ماعداه من القوانين واالعمال وبمقتضى هذا السمو فان النظام القانوني للدولة يرتبط
بالقواعد الدستورية ارتباطا وثيقا من شانه ان يمنع اي سلطة عامة من ممارسة اختصاصاتها عن
االختصاصات التي قررها الدستور.فالدستور هو الذي يخلق النظام في الدولة .وعليه فكل القوانين التي
تصدر يجب اال تخالف احكام الدستور .وكذلك يحدد الدستور اختصاص كل سلطة من السلطات العامة التي
ينشائها وبذلك تخضع هذه السلطات جميعا للدستور .ومن النتائج سمو الدستور من حيث الموضوع نرى انه
يؤذي الى تاكيد مبدا المشروعية وتوسيع نطاقه ,فالسمو الموضوعي للدستور بحكم انه قانون اعلى يؤذيي
الى ضرورة الخضوع الحكام والمحكومين للقانون بما فيها القواعد الدستورية .وكل تصرف خارج يكون
باطال.
ان الدستور حينما يبن لكل سلطة اختصاصاتها واجراءاتها التي تمارس بها هذه االختصاصات ال يجوز لها
ان تفوض غيرها للقيام بتلك الوظلئف اال اذا سمح الدستور بذلك صراحة مثل ماجاء في دستور مصر.
اوال :خضوع السلطة التشريعية للقواعد الدستور :مفاده خضوع السلطة التشريعية عند سنها القواعد القانونية
والمبادئ العامة للقانون ذات طابع دستوري اي تكون اعمالها ضمن ماهو محدد في الدستور فتخضع له من
الناحية الشكلية .بمعنى ان يصدر التشريع في حدود اختصاص السلطة التشريعية اي ان الدستور حدد مجال
التي تخصص فيه الساطات التشريعية بالتشريع في نطاقه واي خروج عن هذا النطاق االختصاص يعد
مخالفا لمبدا الفصل بين السلطات ويكون غير دستوري القانون التي تصدره .وذكرت في النص المادة 122
من الدستور انه" يشرع البرلمان في ميدان الذي يخصصها لها الدستور" .وعليه فالسلطة التشريعية محدد
بمجال حصري ال يجوز نجاوزه.
حسب المواد 70الى 97نجد ان الدستور حدد السلطة التنفيذية المجال مساهمتها في سن القواعد القانونية
سواء منها التشريعية او الئحية باعتبارانهم كالهم اليرقى لمرتبة قواعد الدستورية في كل من االحوال
العادية او االستثنائية وذلك يعني خضوع السلطة التنفيذية للدستور شكال وموضوعا .حيث ان السلطة
التنفيذية تخضع للدستور عن طريق خضوعها للتشريع التي تقوم بالتنفيذه فتضع القواعد الالئحية الالزم
للتنفيذه دون اي اضافة او تعديل وليس بامكانها االعتراض على تنفيذها.
ان اهمية مبدا تدرج القواعد القانونية تظهر من خالل تطبيقه القضائي له .وعليه فالسلطة القضائية ملزمة
باالحترام نتائج هذا المبدا والتالي خضوع القواعد الدستورية وتطبيقها مباشرتا دون وساطة القواعد
التشريعية .حيث يفرض مبدا سمو الدستور ان تكون اعمال القضاء ضمن الحدود المبينة دستوريا .وليس
بامكانه سن القوانين وتعديلها او الغائها .
بعد منح دستور 1996في المادة 132القواعد االتفاقيات الدولية مكانة تاتي مباشرتا بعد قواعد الدستورية
طبقا لمبدا تدرج القواعد القانونية وعليه نقسم هذا المطلب الى ثالث فروع ففي الفرع االول خضوع السلطة
التشريعية لقواعد االتفاقيات الدولية.والقضائية في الفرع تاثاني .والتنفيذية في الفرع الثالث.
يجب على السلطة التشريعية احترام مضمون المعاهدات التي صادقت عليها الجزائر وذلك اثناء سن
التشريعات فهاته االخيرة يجب ان التتعارض مع االتفاقيات الدولية المصادق عليهانصا وهذا التعارض يعتبر
خرقا للمعاهدة وقد يترتب مسؤولية دولية للجزائر.
ان مبدا سمو المعاهدات الدولية يفرض على السلطة التنفيذية ان تخضع الحكامها طالما صارت نافذة
بالمصادقة عليها ونشرها .وهذا الخضوع يمثل التزام السلطة التنفيذية ولو خالفت القانون وذلك لكون مبدا
تدرج القوا عد القانونية يجعل القانون مخالف لها باطال وال الزامية له ,وبالتالي يتعين على السلطة التنفيذية
ان تكون اعمالها مطابقة الحكام المعاهدة وال جاءت غير مشروعة ,وعليه يجب ان تخضع السلطة التنفيذية
للمعاهدة سواء كانت اثناء مشاركتها في العمل التشريعي او اثناء سنها القواعد الالئحية.
ان االعتراف الدستوري للمعاهدات الدولية بمكانة اسمى من القانون .يستتبع ضروريتها جزء من النظام
القانوني الداخلي ,فتكون واجبة النشر النافذ في مواجهة المخاطبين باحكامها و واجبات التطبيق من تلقاء
نفسه دون انتظار طلب الخصوم ,ويخضع في هذا الشان الرقابة المحكمة العليا كحالة في سائر المسائر
القانون لكون المعاهدة تعتبر مصدر للمشروعية والحقوق .ومعنى ذلك تكون المعاهدة واجبة التطبيق امام
القضاء .وعليه يتوجب على القضاء خضوع االحكام المعاهدات و تطبيقها للفصل في النزاعات طالما كانت
قابلة للتطبيق المباشر دون الحاجة الى القوانين او التنظيمات الداخلية.
بناءا على تدرج القواعد القانونية فان القانون العادي يخضع للقانون العضوي شكال ومضمونا وباعتبار ان
مجال سن هذه القوانين محددة في الدستور اال انه يمكن الوقوع بعض المعارضة من الناحية الششكلية كان
يتم التشريع بالقانون عادي في مجال القانون العضوي او العكس .وبالنتيجة يمكن للتشريع الغير الدستوري
لمخالفة الدستور من حيث االجراءات مثلما حدث بالنسبة للقانون االساسي للقضاء باعتباره قانون عضوي
ضمن في البرلمان احكام تشرع فروعا قضائية تعرف باالقطاب المتخصصة وبعد اخطار المجلس
الدستوري قرر عدم مطابقة الدستور لكونها تندرج ضمن مجال القلنون العادي وليس القانون العضوي .وفي
لمخالف من الناحية الموضوعية كان تصدر قوانين عادية تتعارض مع نصها او مضمونها مع القوانين
العضوية .فالقانون العادي اليمكنه ان يلغي القانون العضوي او يعدل بعض احكامه وال كان غير دستوري.
الفرع الثاني :بالنسبة نتائج سمو القواعد التشريعية على القواعد الالئحية.
تخضع السلطة التنفيذية اثناء سنها اللوائح ذات قيمة تشريعية حيث ان صلحيات اصدار اللوائح تستمد السلطة
التنفيذية من الدستور ,وبالتالي من الضروري اصدار اللوائح في اجال معقولة,وعند مخالفة الحكومة هذا
االلتزام يعد مخالفة لمبدا المشروعية ,وخرقا لمبدا تدرج القواعد القانونية.
الخاتمة.
من خالل دراستي لموضوع تدرج القواعد القانونية في النظام لجزائري تبين لي ان الموضوع مهم على
مستوى جميع النواحي ويعالج مسالة حساسة فيه يتحدد مصير الدولة ,اذا عملت به وظيفة على النحو صحيح
تكون بذلك قد نجحت في تبنيه .اي اذا احترمت الدولة للقواعد القانونية وتطبيقها على نحو يجعل جميع
حقوق االفراد وحرياتهم محفوظة ومكرسة ال يمكن باي شكل من اشكال انتهاكها.
وعليه تم التوصل الى عدة االستنتاجات من خالل دراستي لموضوع مبدا تدرج القواعد القانونية:
نستنتج في مبدا تدرج القواعد القانونية ان القاعدة االدنى تخضع للقاعدة االعلى االسمى منها كان سموا شكليا
او موضوعيا .ومعنى ان القاعدة الدانية البد ان تصدر عن السلطة التي حددتها القاعدة االعلى.
نستنتج ان المؤسس الجزائري اظهر نيته بترسيخ دولة القانون وذلك باعتراف بسمو الدستور وارسى تدرجا
بينه وبين القواع د القانونية التي تليه مباشرتا في درجة والمتمثلة في المعاهدات ثم القوانين العرفية ثم
القوانين العادية ,ثم االوامر وتليها المراسيم الرئاسية ومن ثم المراسيم التنفيذية .طبقا لمبدا تدرج القواعد
القانونية.
المقدمة.
المبحث االول :مفهوم مبدا تدرج القواعد القانونية وتحديد مكان تدرجها.
الفرع الثاني :مكانة المعاهدات الدولية في الدستور الجزائري طبقا لمبدا تدرج القواعد القانونية.
الخاتمة.
المراجع:
-قزو محمد اكلي ,دروس في الفقه الدستوري والنظم السياسية دار الخلدونية ,للنشر والتوزيع ,الجزائر،
,2006صفحة .168
-اوصيف سعيد ,تدهور المعيار التشريعي في النظام القانوني الجزائري ,رسالة الماجيستير كلية الحقوق,
جامعة الجزائ ,2001 ,ص .165-164
انتهى.
-البحث الثاني :بحث حول الفرق بين القانون العضوي والقانون العادي.
المقدمة.
يتمثل القانون في مجموعة القواعد التي تسنها السلطة التشريعية في المجاالت محددة لها دستوريا ,اي ان
السلطة التشريعية تعتبر صاحبة االختصاص االصيل في سن القوانين كونها معبرة عن االرادة العامة
والممثل لها ,وبناءا على ذلك لها ان تتدخل وتعالج ما تشاء من الموضوعات وتضع مايحلو لها من القواعد
القانونية.
فلقد عمل الدستور 1996وذلك خالفا لسابقيه على تحديد اليتين مختلفتين لسن القواعد التشريعية او تدخل
السلطة التشريعية وهي القانون العضوي والقانون العادي.
تعتبر القوانين العادية وسيلة للتشريع في المجاالت ذات طبيعة دستورية من حيث موضوعها فهي تتعلق
بالسلطات العمومية وتنظيمها وعملها .كما يمكن ان يتعلق االمر بالتشريع بموجبها القواعد التي تتوسط
الدستور والقانون العادي ,فالقوانين العضوية جاءت لتفصل ماجاء في الدستور .مما يترتب خضوعهم لنظام
القانوني الخاص ومتميز ,اذ للقوانين العضوية وظيفة اساسية في تحديد وتطبيق التدابير الدستورية.
اما القوانين العادية فالسلطة التشريعية تقوم بوضعه في حدود اختصاصاتها الدستورية وفق اجراءات
التشريعية المالوفة.
فالقوانين العضوية والقوانين العادية تشترك من الناحية العضوية اي انهم يتم اعدادهم كالهما من قبل
البرلمان اال انهم يختلفان من الناحية الموضوعية فقد تم الفصل بين مجاالتها وطريقة المصلدقة عليها من
البرلمان بموجب مواد من الدستور مما يؤذي الى احتالل القانون العضوي مرتبة اعلى من القانون العادي.
قبل مانقوم بتحديد الفرق بين القانون العضوي والقانون العادي ,البد اوال نقوم بتحديد مفهوم ومجاالت كاتا
القانونين وكيفية اعدادهم حتى نتوصل من خالل هذه الدراسة الى اوجه التشابه واالختالف فيما بينهم في
االخير.
ماهو تعريف كلتا قانونين العضوي والعادي؟ وفيما تكمن طرق اجراءات اعدادهما؟ والمجاالت المختص كل
منهما على حدا؟
عرف النظام القانوني الجزائري استحداث فئة جديدة من القوتنين بموجب تعديل الدستوري 1996تعرف
بالقوانين العضوية .فهذه االخيرة التي تعتبر من المواضيع العامة بين السلطات العامة .وعليه سنتطرق في
(المطلب االول) حول التعريف القانون العضوي.وفي (المطلب الثاني) مجاالت التي يختص بها واخيرا
اجراءات سنه في (المطلب الثالث).
كما عرفها عبد الغني بسيوني عبد هللا على انها" مجموعة القواعد الصادرة عن السلطة التشريعية سواء من
تلقاء نفسها او بتكاليف المشرع الدستوري والمتعلق بالتنظيم السلطات العامة في الدولة واالختصاصاتها.
كيفية ممارستها لوظيفتها اي انها تتصل بمجموعة موضوعات دستورية في جوهرها".
وتظهر اهمية القانون العضوي اال من الخالل الوظيفة المزدوجة التي يقوم بها فمن جهة يكمل احكام
الدستور الغامضة بالتفسير ومن جهة اخرى يحمي بعض المجاالت الهامة خاصة السياسية منها من تعديالت
المتكررة وذلك النتائج السلبية التي يمكن ان تنجم عنها.
المطلب الثاني :المجاالت المتخصصة للقوانين العضوية بموجب الدستور واجراءات سنه.
نقصد بالمجال القانون العضوي تحديد مواضيع ومسائل التي يختص البرلمان بتنظيمها بصفة مشرعا
عضويا .فقد نص الدستور 1996على المجاالت التي يمكن ان يشرع فيها بموجب القوانين العضوية والتي
يمكن ذكرها فيما يلي:
- 1حالة الوفاة احد المترشحين لالنتخابات الرئاسية :نصت المادة 89من الدستور 1996انه" في حالة
وفاة احد المترشحين لالنتخابات الرئاسية في الدور الثاني او انسحابه او حدوث اي مانع اخر يستمر رئيس
الجمهورية القائم او من يمارس رئاسة الدولة في ممارسة مهامه .في هذه الحالة يمدد المجلس الدستوري
مهلة اجراء هذه االنتخابات مدة اقصاها ستون يوما".
يحدد القانون العضوي شروط وكيفيات تطبيق هذه االحكام تقابلها المادة 103من التعديل الدستور .2016
- 2حالة الطوارئ والحصار حددت المادة 91من الدستور 1996كيفية تقرير رئيس الجمهورية حالة
الطوارئ والحصار كما نصت المادة على تحديد حالة الطوارئ والحصار بالموجب قانون عضوي.
وقد نصت المادة 123من الدستور 1996على المجاالت المخصصة للقوانين العضوية تقابلها مادة 141
من الدستور 2016والتي ينص على انه اضافة الى مجاالت المخصصة للقوانين العضوية بموجب دستور
يشرع البرلمان بقوانين عضوية في المجاالت االتية:
-نظام االنتخابات.
-القانون المتعلق باالحزاب السياسية.
وعبيه نستنتج ان القوانين العضوية وسيلة تشريع مهمة في المجاالت الهامة ومحددة وهذا يضفي عليها
الطابع مميز ويجعلها تسمو وتعلو على القوانين العادية.
ويشمل اجراءات المتبعة لسن القوانين العضوية في نظام الدستوري الجزائري في خضوع القانون العضوي
لرقابة المجلس الدستوري لمدى مطابقة النص العضوي مع الدستور وهذا بعد اخطاره من طرف رئيس
الجمهورية .حيث تنص المادة 186فقرة 3من التعديل الدستور 2016على مايلي" يبدي المجلس
الدستوري بعد ان يخطره رئيس الجمهورية رايه وجوبا في دستورية القوانين العضوية بعد ان يصادق عليها
البرلمان ".والعدد الالزم المشروط للمصادقة على القانون العضوي هو االغلبية المطلقة للنواب ,وباالغلبية
ثالث ارباع ( )4/3من اعضاء المجلس االمة وهذا ما جاء في تعديل المجلس الدستوري الجديد 2016
حيث نصت المادة 141فقرة 2من تعديل الدستور 2016حيث" تتم المصادقة على القانون العضوي
باالغلبية المطلقة للنواب واعضاء مجلس االمة".
كما راينا سابقا القانون العضوي من مجاالته واجراءات ,فالقانون العادي الذي يعتبر ثاني في المعيار
التشريعي ,خصصت لها مجاالت منصوصة عليها ايضا في الدستور ,وعليه سنتطرق في (المطلب االول)
الى تعريف القانون العادي .ثم مراحل اعداده في (المطلب الثاني) .وفي (المطلب الثالث) المجاالت
المخصصة فيه .واخيرا نقوم بمعرفة الفرق بين القانون العضوي والقانون العادي في (المطلب الرابع).
تعرف القوانين العادية على انها مجموعة القواعد القانونية العامة والمجردة والملزمة الموضوعة من قبل
السلطة التشريعية في حدود اختصاصها الدستوري وفق االجراءات التشريعية المالوفة.
كما انها مجموعة المواد والمواضيع التي يشرع فيها البرلمان اي ينضمها بموجب نصوص قانونية ,ويختلف
هذا المجال اتساعا وضيقا من النظام الخر ومن الدستور الى اخر في حالة تعدد الدساسير كما هو شان في
النظام الجزائري.
يمر القانون العادي عند وضعه وسنه بمراحل االساسية وتتمثل في:
اوال :المبادرة بالقانون :نظمتها المادة 119من الدستور 1996تقابلها المادة 136من تعديل الدستول
2016حيث نصت على "ان لكل وزير االول والنواب حق المبادرة بالقوانين تكون االقتراحات القوانين
قابلة للمناقشة اذا قدمها عشرون نائبا(".)20
تعرض مشاريع القوانين على المجلس الوزراء بعد االخذ براي مجلس الدولة ثم يودعها الوزير االول مكتب
المجلس الشعبي الوطني .والفرق في التعديل الدستوري 2016هو توسيع حق المبادرة باقتراح القوانين
واعطاء مجلس االمة حق المبادرة باالقتراح لكن في المسائل المنصوصة عليها في المادة 137من
الدستور ".وبعد االخذ براي مجلس الدولة يودعها الوزير االول حسب الحالة مكتب المجلس الشعبي الوطني
او مكتب مجلس االمة".
ثانيا :مصادقة البرلمان :نصت عليها المادة 120من الدستور "1996يجب ان يكون كل مشروع قانون او
االقتراح قانون موضوع مناقشة من طرف رئيس المجلس الشعبي الوطني ومجلس االمة على توالي فيتم
المصادقة عليه ".يناقش مجلس االمة النص الذي يصوت عليه المجلس الشعبي الوطني ويصادق عليه
باالغلبية ثالث ارباع ( )4/3من اعضائه .ثم يصادق البرلمان على القانون المالية في مدة افصاها ()75
يوما من تاريخ ايداعه .
ثالثا :اصدار القانون :يصدر القانون من قبل رئيس الجمهورية في اجل( )30يوما من تاريخ تسلمه اياه لكن
اذا اخطر المجلس الدستوري من قبل احدى الجهات االخطار النصوصة عليها في المادة 187قبل صدور
القانون يوقف هذا االجل الى حين فصل المجلس الدستوري في ذلك .اما الحالة طلب رئيس الجمهورية
اجراء طلب المداولة ثانية في القانون تم التصويت عليه في غضون ( )30يوما الموالية لتاريخ اقراره في
هذه الحالة ال يتم اقرار القانون اال باالغلبية ثلثي ( )3/2من اعضاء المجلس الشعبي الوطني واعضاء
مجلس االمة.
يعتبر التشريع العادي انه ياتي بعد التشريع الموضوعي في المرتبة ويختلف عنه من حيث االجراءات التي
يخضع لها ويتحدد نطاق السلطة التشريعية في اصادر القانون العادي وفق ما ينص عليه الدستور.
نصت المادة من الدستور المعدل والمتمم على مايلي يشرع البرلمان في ميدان التي يخصصها له الدستور
وكذلك في المجاالت االتية:
-1حقوق االشخاص وواجباتهم االساسية السيما نظام الحريات العمومية وحماية الحريات الفردية وواجبات
المواطنين.
-2القواعد العامة المتعلقة بالقانون االحوال الشخصية وحق االسرة السيما الزواج والطالق والنبوة واالهلية
والتركات.
-7القواعد العامة لقتنون العقوبات واالجراءات الجزائية السيما تحديد الجنايات والجنح والعقوبات المختلفة
المطبقة لها والعضو الشامل ةتسايم المجرمين ونظام السجون.
-13النظام الجمركي.
-24النظام العقاري.
يمكن للبرلمان ان يشرع بموجب قوانين عادية في المجاالت االخرى ويشترط ان يرخص له الدستور ذلك.
وعليه من خالل الدراسة كلتا القانونين سنتطرق الى معرفة الفرق بين القانون العضوي والقانون العادي في
المطلب الرابع.
المطلب الرابع :اوجة التشابه واالختالف بين القانون العضوي والقانون العادي.
اما القانون العضوي جاء خصيصا لتسيير المؤسسات الدستورية والهيئات االستشارية في الدولة.
القانون العادي يقوم بتنظيم الحياة االجتماعية لالفراد.
القانون العضوي يتم المصادقة عليه باالغلبية المطلقة للنواب اي اكثر من نصف االصوات المدلى بها و
باالغلبية ثالث ارباع ( )4/3من اعضاء مجلس االمة.
على خالف القانون العادي الذي يتطلب المصادقة عليه باالغلبية العادية اي االغلبية البسيطة (النسبية)
للنواب وباالغلبية ثالث ارباع ( )4/3من اعضاء مجلس االمة ,ماعدا حالة طلب القراءة الثانية من طرف
رئيس الجمهورية مما يظهر بان االجراءات سن المعيارين متفاوتة التعقيد ,مما يدعو القول بسمو القانون
العضوي عن القانون العادي من زاوية التحليل االجرائي.
القانون العضوي هو قانون يشمل السياسة طويلة االمد المتبعة في القطاعات المهمة مثل السياسة القضائية
وقانون االنتخابات قانون االحزاب.
اما القانون العادي وهو يشمل يشمل القوانين التي نعرفها جميعا في مختلف المجاالت وهي اقل مرتبة من
القانون العضوي.
تخضع القوانين العادية للرقابة الدستورية قبل او بعد اصدارها االمر الذي يعني امكانية عرض هذه القوانين
على المجلس الدستوري في اي لحظة ومهما كان تاريخ نفاذها خاصة اذا علمنا بان المؤسس الدستوري لم
يذكر ولم يحدد االجال التي تتم خاللها عملية االخطار بالنسبة للقوانين العاديةوهذا مايجعلها غير محضنة
وعرضة الن تفقد قيمتها القانونية في اي وقت وعليه فالقانون العادي يخضع للرقابة الالحقة للدستور.
على العكس القوانين العضوية تعرض على المجلس الدستوري قبل صدور القوانين فهي رقابة سابقة اي
يعطي بذلك المجلس الدستوري بشانها اراء وعليه فهي تخضع للرقابة الدستورية السابقة دون الالحقة .
القانون العضوي تتعلق اتصال موضوعاته بصلب احكام الدستور فهو ال يعالج مواضيع قانونية عادية ولكنه
بالعكس ينظم مواضيع دستورية حقيقية تامة وكاملة كتلك المتعلقة بالتنظيم السلطات العامة في الدولة .حيث
يعتبر القانون العادي الذي ينظم عادة مواضيع اقل خطورة من تلك التي يعالجها الدستور او القانون
العضوي.
القانون العادي يصدر من السلطة التشريعية من تلقاء نفسها .عكس القانون العضوي التصدره السلطة
التشريعية اال بنص الدستور اي بتكاليف من المشرع الدستوري.
القانون العضوي في الجزائر ياتي دائما بموجب مشاريع تقدم من قبل الحكومة.
اما القانون العادي يمكن ان ياتي هذا القانون بموجب مبادرة من اعضاء البرلمان وفقا اعداد المحددة قانونا.
القانون العضوي يخضع للرقابة القبلية االلزامية .اماالقانون العادي يسري عليه صلحيات االخطار الجهات
المخولة بموجب الدستور.
وعليه فالقانون العضوي اذا تمت المصادقة عليه من قبل غرفتي البرلمان اال انه تبقى الخطوة االخيرة وهي
اخطار رئيس الجمهورية وجوبا للمجلس الدستوري مما يعني ان الكلمة االخيرة مرادها المجلس الدستوري
الذي ينظر في مطابقة هذا القانون للدستور والشك في ان المؤسس الدستوري جعل القوانين العضوية
اجبارية نظرا للحيوية القطاعات المتعلقة بها .وهذا بعكس القانون العادي الذي تتوقف اجراءات التشريع
بموجبه بعد المصادقة البلمان علية.
واوجه التشابه بينهما تتمثل في ان كل القانون العضوي والقانون العادي يتم اعدادهما ومناقشتهما والتصويت
عليها من نفس الهيئة وهي السلطة التشريعية .
كما يتم ايضا المصادقة عليها باالغلبية ثالث ارباع من اعضاء مجلس االمة.
الخاتمة.
من خالل ماتقدم نستنتج ان المؤسس الدستوري بموجب دستور 1996فصل بين مجاالت التشريع اي
بالقوانين العضوية والقوانين العادية وهذا بهدف حصر مجاالتها بالرغم ان االختصاص التشريعي لكيهما
يعود للبرلمان .كما ان اجراءات اعداد هذه القوانين تختلف من القانون العضوية الى القانون العادي .حيث ان
القانون العضوي له مكانة مميزة في ظل الترسانة القانونية بحيث يتميز على القانون العادي باجراءات اعداد
خاصة بالتصويت عليه من قبل االغلبية المطلقة العضاء مجلس الشعبي الوطني و 4/3من اعضاء مجلس
االمة.حيث ينتهي اجراءات التشريع في القانون العادي بمجرد التصويت عليه من قبل البرلمان ,كما ان في
في القانون العضوي يبقى هنالك اجراء اخير هو خضوعها لرقابة المجلس الدستوري وجوبا قبل اصداره
مما يجعل المجلس الدستوري يشارك في عملية التشريعية ويعود الراي االخير اليه في اصادر القانون.
كما نستنتج ان القانون العضوي يتوسط الدستور والقانون العادي في التدرج الهرمي اال انه يمكن ان يحتل
مرتبة اعلى من المعاهدات الدولية العتبارها مرجعا له .كما ضمن المجلس الدستوري القانون العضوي الى
الكتلة الدستورية ,وهذا النها تعد قواعده مرجعية لقوانين العادية والمراسيم والتنظيمات .وعكس القانون
العادي يكون في المرتبة ادني من القوانين العضوية الن القانون العادي ينظم عادة مواضيع اقل خطورة,
على العكس القانون العضوي الذي يقوم بتنظيم مواضيع دستورية حقيقية واللتي تتعلق بالتنظيم السلطات
العامة .وعليه نستنتج ان القانون العضوي تعتبر قواعده مكملة للدستور .فالقانون العادي اليمكنه ان يلغي
القانون العضوي او يعدل بعض احكامه.
خطة البحث.
المقدمة.
المطلب الثاني :المجاالت المخصصة للقوانين العضوية بموجب دستور واجراءات سنه.
الخاتمة.
المراجع.
-عمار عوابدي ,فكرة القانون العضوي وتطبيقها في القانون الناظم للبرلمان والعالقات الوظيفية بينه وبين
الحكومة ,مجلة الفكر البرلماني ,مجلس االمة ,الجزائر ,2003 ,ع ,2ص .53
-عبد المجيد جبار ,الرقابة الدستورية للقوانين العضوية ,ورايا المجلس الدستوري المتعلقين بالقانون
االحزاب السياسية واالنتخابات ،المجلد االدارة المدرسة العليا لالدترة ,الجزائر ,2000 ,ع,2ص.50
-فاطمة الزهراء رمضاني ,سلطة التفرير في النظام الدستوري الجزائري ,رسالة مقدمة لنيل شهادة
الدكتوراه في القانون العام ,كلية الحقوق والعلوم السياسية ،جامعة ابي بكر بالقايد تلمسان,2014 ,
ص.350
القانون العضوي رقم 13-11المؤرخ في 24شعبان عام 1432الموافق 26يوليو سنة ,2011يعدل
ويتمم القانون العضوي رقم 01-98المؤرخ في 4صفر عام 1419الموافق 30مايو سنة ,1998
المتعلق باالختصاصات مجلس الدولة وتنظيمه وعمله.
-بناء على الدستور ,ال سيما المواد 119و ( 120الفقرات االولى و 2و ) 3و 123و ( 125الفقرة ) 2
و 126و ( 152الفقرتان 2و ) 3و 153و 165منه.
-وبمقتضى القانون رقم 02-98المؤرخ في 4صفر عام 1419الموافق 30مايو سنة 1998و المتعلق
بالمحاكم االدارية.
-وبمقتضى القانون العضوي رقم 11-04المؤرخ في 21رجب عام 1425الموافق 6سبتمبر 2004
والمتضمن القانون االساسي للقضاء.
-وبمقتضى القانون العضوي رقم 11-05المؤرخ في 10جمادى الثانية عام 1426الموافق 17يوليو
سنة 2005والمتعلق بالتنظيم القضائي.
-وبمقتضى القانون رقم 09-08المؤرخ في 18صفر عام 1429الموافق 25فبراير سنة 2008
والمتضمن قانون االجراءات المدنية واالدارية.
-المادة االولى :يهدف القانون العضوي الى التعديل وتتميم القانون العضوي رقم 01-98المؤرخ في 30
مايو سنة 1998والمتعلق باالختصاصات مجلس الدولة وتنظيمه وعمله.
-المادة :2تعدل وتتمم المواد 9و 10و 11و 16من القانون العضوي رقم ....01-98
" المادة :10يختص مجلس الدولة بالفصل في االستئناف االحكام واالوامر الصادرة عن الجهات القضائية
االدارية.
" -المادة :11يختص مجلس الدولة بالنظر في الطعون بالنقض في االحكام الصادرة في اخر درجة عن
الجهات القضائية االدارية.
" -المادة :16لمجلس الدولة امانة الضبط تتشكل من امانة ضبط مركزية وامانات ضبط الغرف واالقسام.
تحدد صالحيات امانة الضبط وكيفيات تنظيمها في النظام الداخلي لمجلس الدولة".
" -المادة :3يتمم القانون العضوي رقم ,.....01-98بالمواد 16مكرر و 16مكرر 1و 16مكرر ,2
وتحرر كما ياتي:
" -المادة 16مكرر :يشرف على امانة الضبط المركزية قاض يعين بقرار من وزير العدل حافظ االختام".
" -المادة 16مككر :1يشرف على امانة الضبط الغرفة المستخدمة من سلك امناء اقسام الضبط يعين بامر
من رئيس مجلس الدولة".
" -المادة 16مكرر :2يعين مستخدمو امانة الضبط لدى مجلس الدولة وفقا للتشريع والتنظيم المعمول
بهما".
" -المادة :4تعدل وتتمم المادة 17من القانون العضوي رقم .....01-98وتحرر كما ياتي:
-االمانة عامة.
تحدد مهام االقسام المنصوص عليها في هذه المادة وكيفيات تنظيمها في النظام الداخلي لمجلس الدولة".
-المادة االخيرة :ينشر هذا القانون العضوي في الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.