You are on page 1of 22

‫الجمهورية لجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫جامعة االخوة منتوري قسنطينة‪1‬‬

‫كلية الحقوق تيجاني هدام‬

‫تحت اشراف االستاذة ‪ :‬لعريبي خديجة‪.‬‬ ‫من اعداد الطالب ‪ :‬كرايمية امين‪.‬‬

‫المجموعة أ‪.‬‬ ‫السنة اولى ماستر‪ .‬الفوج ‪.2‬‬

‫قسم العلوم االدارية ‪.‬‬

‫السنة الدراسية ‪2021-2020‬‬

‫البحث االول‪ :‬مبدا تدرج القواعد القانونية‪.‬‬

‫المقدمة‪.‬‬

‫لكل دولة اساس تقوم بها‪,‬ولعل اهمها مايشترك بين كل دولة هو اساس القانوني اذ به يمكن للدولة ان تثبت‬
‫نفسها على مستوى جميع النواحي‪,‬وله ايضا عالقة بحقوق االنسان‪.‬فضمان حقوق والحريات االفراد‬
‫والتكريس دولة القانون البد من وجود القانون‪ .‬فالقانون هو الضمان االول واالخير الستمرار حياة الدولة‬
‫النه اذا تم التجاوز القانون يعني سببا واحدا هو سقوط دولة القانون‪ .‬وللحفاظ على سالمة وامن الدولة‬
‫ومزاطنيها وتقرير العدالة البد من اتباع ما يفرض من عدم انتهاك القانون بحيث يستطيع تحميل المسؤولية‬
‫لكل من يخرقه سواء كانوا افراد او هيئات او سلطات او في حال خرق قانون ادنى لقانون اسمى منه‪ ,‬ولذا‬
‫البد من تبني نظام قانوني يقوم على تفاوت في الدرجة‪ ,‬وقوة كل قانون‪ ,‬وتقديس القانون االسمى على حساب‬
‫القانون االدنى وتماشي وفق القانون االسمى و عدم مخالفته‪.‬‬

‫وعليه كل هذا الكالم نقصد به مبدا تدرج القواعد القانونية‪ ,‬التي تعتبر من اهم المبادئ والمقومات دولة‬
‫القانون بدرجة االولى وهو مبدا دستوري يرجح كفة الدستور على كفة‪ ,‬باقي القواعد القانونية االخرى اذ‬
‫يجعل من الدستور اسمى قانون في الدولة نظرا لما ينصه من مسائل حساسة وصعبة وامور متعلق بالحكم‬
‫ونظام الدولة وسلطتها المكونة لها‪.‬‬

‫اضافة الى الدستور نجد تدرج قواعد قواعد قانونية اخرى من مالقومات الجوهرية والذي يعني ان تسمو‬
‫قاعدة قانونية على اخرى في شكل هرمي دون تعارضها او تداخلها مع بعضها البعض‪.‬‬

‫وعليه نطرح مجموعة من االشكاليات تخص هذا الموضوع‪:‬‬

‫ماهو تعريف مبدا تدرج القواعد القانونية؟ وماهي مكانة النصوص في التدرج لهرمي القانوني التي تم‬
‫تجسيده في النظام الدستوري الجزائري؟ وماهية نتائجه؟‬

‫المبحث االول‪ :‬مفهوم مبدا تدرج القواعد القانونية وتحديد مكان تدرجها‪.‬‬
‫القانون بمعناه الواسع يعد تعبيرا عن االرادة االمة التي تعتبر المصدر الوحيد للقواعد القانونية‪ ,‬ولكن الدولة‬
‫التعتبر عن هذه االرادة باسلوب واحد بل تعدد طرق التعبير وهذا راجع لالختالف السلطة العامة الموكلة لها‬
‫التعبير مما يترتب عنه تعدد المصادرالقاعدة القانونية وبما ان تدرج القواعد القانونية يشكل كافة القواعد‬
‫القانونية‪ .‬وعليه سنتطرق في(المطلب االول) تعريف مبدا تدرج القواعد القانونية‪ .‬وتحديد مكانة النصوص‬
‫في التدرج الهرمي للقوانين في (لبمطلب الثاني)‪.‬‬

‫المطلب االول‪ :‬تعريف مبدا تدرج القواعد القانونية‪.‬‬

‫يقصد بمبدا تدرج القواعد القانونية هو ان القوانين المعبول بها في الدولة ليست في درجة واحدة من حيث‬
‫القوة وااللزام‪ ,‬بل هنالك قوانين اسمى واخرى ادنى وعلى القوانين االدنى احترام االسمى هذا من جهة‪ ,‬ومن‬
‫جهة اخرى يجب على كل القوانين على اختالف درجتها احترام الدستور الذي يعتبر اعلى قاعدة على‬
‫مستوى الهرم التشريعي كما انه وثيقة اسمى التي تحتل مة الهرم القانوني وهي تحوز على هذه الخاصية‬
‫المتميزة بالنظر الى طبيعة المواضيع التي تنظمها والتي تكتسي اهمية بالغة النها تتعلق بالتنظيم السلطات‬
‫العامة ولذلك فان الدستور يعرف بانه وثيقة المتضمنة لمجمل القواعد الخاصة بالتنظيم الدولة وهو اليعدل‬
‫اويلغي اال باجراءات تختلف عن تلك المتبعة في القوانين العادية‬

‫ومنه تستمد كل القوانين مشروعيتها وقوتها‪ ,‬وهذا ليس للسلطة التشريعية ان تناقش القانون العادي وتصادق‬
‫علية ان لم تقرها القاعدة الدستورية‪ ,‬وليس السلطة التنفيذية ان تصدر نص تنظيمي وتعطي االمر بالتنفيذه‬
‫دون الرجوع الى القاعدة الدستورية اوال‪.‬‬

‫والتدرج الهرمي يتم بطريقتين اولهما شكلي اي من حيث االجراءات وثانيهما موضوعي اي من حسيث‬
‫المضمون‪.‬‬

‫اوال‪ :‬السمو الشكلي‪(.‬المعيار الشكلي)‪.‬‬

‫يقصد بتدرج القواعد القانونية من حيث الشكل الجهة التي اصدرت القانون اي السلطة التاسيسية واالجراءات‬
‫التي يمر بها‪ .‬وهذا يعني ان كلما كانت الجهة المصدرة القانون اسمى كلما كان القانون التي تصدره اهم‬
‫اكثر‪ ,‬وكلما كانت االجراءات التي يمر بها معقدة اكثر كلما صعب بذلك تعديله والمساس به‪ ,‬ومنه يكتسي‬
‫ذات طابع القوة وااللزام‪.‬‬

‫وتبعا لذلك نجد التشريع االساسي(الدستور) الذي يختص بوضعه الرئيس الجمهورية‪ ,‬والقوانين العضوية‬
‫والعادية هي قوانين برلمانية وهذا يعني ان السلطة التشريعية هي مسؤولة عن تشريعها‪ ,‬اما التنظيم هو‬
‫اختصاص السلطة التنفيذية‪ .‬ويعتمد هذا المعيار على االجراءات في حين يشترط الدستور اغلبية معية‬
‫الصدار التشريع المعين فمفاذها هذا التشريع يكون في درجة اعلى من التشريع العادي الذي اليشترط له‬
‫الدستور هذه االغلبية واالساس علوها هنا االجراءات الشكبية التي احاطت بالتشريع‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬السمو الموضوعي (المعيار الموضوعي)‪.‬‬

‫يقصد بمبدا تدرج القواعد القانونية من حيث الموضوع مفاذه انه لتحديد قاعدة اعلى واجبة االتباع فانه يجب‬
‫النظر الى المضمون فالقرار االداري يكزن في مرتبة ادنى من القاعدة التنظيمية بغض النظر عن المصدر‬
‫كل منهما فاذا صدر وزير مثال‪ :‬الئحة تنظيمية بشروط شغل احدى الوظائف وزارية ثم جاء رئيس الوزراء‬
‫اصدر قرار فردي يتعين احد افراد في هذه الوظيفة فان قرار الرئيس الوزراء الفردي يجب ان يلتزم بحكم‬
‫القاعدة التنظيمية التي اصدرها الوزير من قبل‬

‫في هذا الصدد ويستند هذا المعيار على اساس ان للقاعدة القانونية قوة الزام فاذا سمحنا للقرار الفردي ايا‬
‫كان مصدره بمخالفتها فقدت القانونية قوة االلزامية فيها‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تحديد مكانة النصوص في التدرج الهرمي للقوانين‪.‬‬

‫ان المعايير القانونية تكون في شكل متسلسل هرمي بحيث تكون القواعد الدستورية في قمة الهرم النظام‬
‫القانوني ثم تدنوه مرتبة المعاهدات الدولية ثم تلي القوانين العضوية ثم القوانين العادية ثم االوامر ثم تلي‬
‫الراسيم الرئاسية ثم المراسيم التنفيذية‪.‬‬

‫الفرع االول‪ :‬القواعد الدستورية‪.‬‬

‫يعد دستور ‪ 1976‬دستورا شكليا ورغم ذلك لم يكرس المؤسس سموه‪ .‬ويظهر ذلك فقط من عدم تاسيسه‬
‫لرقابة دستورية القوانين‪ ,‬انما ايضا احالته صراحة الى الميثاق الوطني باعتباره مصدراساسي لسياسة االمة‬
‫والقوانين الدولة والمصدر االساسي لتفسير احكام الدستور‪.‬‬

‫والزم المجلس الشعبي الوطني استلهام مبادئ الميثاق الوطني وتطبقها في اطار نشاطه التشريعي‪.‬‬

‫انتهج المؤسس في الدستور ‪ 1989‬المعدل في ‪ 1996‬نهجا جديدا مقارنة بالسابقة من حيث سعيه تكريس‬
‫دولة القانون‪ ,‬ومن بين هذه الركائز نجد تكريس سمو الدستور‪.‬حيث يفترض ان تقوم دولة القانون على‬
‫وجود نظام دستوري يحمي الحقوق االنسان وما ينبثق عنه من حقوق والحريات من جهة ووجود ضمانات‬
‫فعتاة في التكفل في تكريس لهذا النظام الدستوري‪ ,‬بحيث يخضع له السلطات العامة خضوع المحكومين‬
‫وياتي سمو الدستور على راس ضمانات وهو ماتكرسه في ديباجة الدستور ‪ 1996‬التي جاء فيها " ان‬
‫الدستور فوق الجميع وهو القانون االساسي الذي يضمن الحقوق والحريات الفردية والجماعية ويحمي مبدا‬
‫حرية اختيار الشعب ويضفي الشرعية على مممارسات السلطة‪."...‬‬

‫فيتاكد من ذلك سمو الدستور وعليه توضع القواعد الدستورية في قمة الهرم القانوني في الدولة وعليه‬
‫سنتطرق في هذا الفرع حول تعريف القواعد الدستورية اوال‪ ,‬وقوتها القانونية طبقا لمبدا تدرج القواعد‬
‫القانونية ثانيا‪.‬‬

‫اوال‪ :‬تعريف القواعد الدستورية‪.‬‬

‫يقصد بالقواعد الدستورية مجموعة القواعد القانونية الواردة في الوثيقة الدستورية والتي تيبن النظام الحكم‬
‫في الدولة‪ ,‬وتحدد الحقوق والحريات العامة لالفراد‪ .‬وتقرر االسس واالهداف السياسية واالقتصادية‬
‫واالجتماعية للدولة‪ .‬ويستند هذا المفهوم على المعيار الشكلي الذي يرى القواعد الدستورية مصدرها الوحيد‬
‫وهي الوثيقة الدستورية‪ .‬حيث يعترض بعض الفقه على هذا المفهوم ويرى القواعد الدستورية هي مجموعة‬
‫القواعد القانونية التي تبين نظام الحكم في الدولة وتحقق الحقوق والحريات العامة لالفراد سواء وردته في‬
‫الوثيقة الدستورية وهو االصل‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬القوة االلزامية‪.‬‬

‫تتميز القواعد الدستورية بالسمو والسيادة منها‪:‬‬

‫‪ -‬انها تصدر عن المشرع الدستوري اي السلطة التاسيسية‪ :‬وهي اعلى سلطة في الدولة بحيث ال تعلوها‬
‫سلطة اخرى مما يجعلها غير مقيد بقيد في وضعها للدستور‪ .‬اذ ال تتقيد باي قواعد اخرى تعلوها هي السلطة‬
‫العليا حيث تعتبر المصدر االساسي لكل قاعدة قانونية اخرى‪.‬‬

‫‪ -‬ان الدستور هو الذي يحدد فكرة قانون الرسمية في الدولة‪ :‬وهو بمثابة االطار القانوني العام لكل حياة‬
‫الدولة‪ .‬كما انه يعين االشخاص والهيئات التي يكون لها حق التصرف باسم الدولة‪ ,‬بشروطهم وصفاتهم‬
‫البشخصهم واسمائهم ثم يحدد الطريق الشرعي للوصول للسلطة‪.‬‬

‫‪ -‬كما ان جمود الدستور ياكد هذا السمو‪ :‬وهذا خالفا للدساتير المرنة حيث التمتاز بالسمو الالزم بالقواعد‬
‫الدستورية‪.‬‬

‫‪ -‬نص الدستور على السمو صراحة اذا جاء في الديباجة الدستور ‪ "1996‬ان الدستور فوق الجميع وهو‬
‫القانون االساسي الذي يضمن الحقوق والحريات الفردية والجماعية ويحمي مبدا اختيار الشعب ويضفي‬
‫الشرعية على ممارسات السلطة ويكفل الحماية القانونية والرقابة عمل السلطات العمومية في المجتمع تسوده‬
‫الشرعية ويتحقق فيه تفتح االنسان بكل ابعاده‪".‬‬

‫وعليه يكون الدستور في قمة الهرم القانوني للدولة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مكانة المعاهدات الدولية في الدستور الجزائري طبقا لمبدا تدرج القواعد القانونية‪.‬‬

‫للمعاهدة مكان مميز في النظام الداخلية كاحد المصادر المشروعة فلها ذات القوة القانون بل تسموعليها‬
‫احيانا‪ ,‬والحقيقة ان الدساتير لم تفعل اكثر من التقنين فكرة القضاء ورؤيته لوضع المعاهدة في النظام الداخلي‬
‫فقبل المشرع الدستوري كرس القضاء ان" المعاهدة ليست عقدا خاصا والقانونا ولكنها تتميز بقوة القانون‪".‬‬
‫كما تم تكريسه عدة دول في دساتيرها اذ اعترفت بان المعاهدة الدولية بقوة القانون اوجعلها اسمى منه‬
‫فادرجتها ضمن المصادر المشروعة‪ .‬كما قرر الدستور الجزائري هذا المبدا اذ تنص المادة ‪ 132‬من‬
‫الدستور ‪ "1996‬المعاهدة التي يصادق عليها رئيس الجمهورية حسب الشروط المنصوصة عليها في‬
‫الدستور تسمو القوانين‪".‬‬

‫وعليه سنتطرق الى تعريف المعاهدات الدولية وفي اخير سنتناول قوتها القانونية‪.‬‬

‫اوال‪ :‬تعريف المعاهدات الدولية‪.‬‬


‫عرفت االتفاقية للمعاهدات المبرمة سنة ‪ 1969‬في مادتها الثانية في فقرتها االولى المعاهدة بكونها " اتفاق‬
‫دولي يعقد بين دولتين او اكثر كتابتا ويخضع للقانون الدولي سواء تم في وثيقة واحدة او اكثر وايا كانت‬
‫التسمية التي تطلق عليها‪".‬‬

‫فالقانون الجزائري اعترف بالمفهوم الدولي للمعاهدات لكزنه اعترف بها دون ان يقدم تعريف خاص بها‪.‬‬

‫كما تم ادراج المعاهدة في القانون الداخلي رغم تكريس الدستوري للمعاهدات باعتبارها اسمى من القانون‬
‫فان المشرع الدستوري لم يعتبرها قانونا ينظر الى خصوصيتها وصنفها وادوات انشاءها المختلفة عن تلك‬
‫التي تنشا القانون ‪ .‬ولذلك اشترط الدستور اجراءات تدخل المعاهدة في النظام الداخلي اعالنا بان قدومها هو‬
‫باذن السيادة الوطنية وليس مفروضا مباشرتا للقواعد الدولية‪.‬وذلك طبقا للمادة ‪ 132‬سلفة الذكر‪ .‬التي تكون‬
‫المعاهدة محل التصديق من طرف رئيس الجمهورية وان المجلس الدستوري الجزائري على ضرورة نشر‬
‫المعاهدة لتصبح جزء من التنظيم القانوني الوطني‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬القوة االلزامية‪.‬‬

‫لم تترك ‪ 132‬من الدستور ‪ 1996‬مجاال للتردد حول القوة القانونية للمعاهدة الدولية حيث نصت على مبدا"‬
‫سمو المعاهدة الدولية المصادق عليها عليها وفق الشروط الدستوري على القانون‪ ".‬حيث اكد المجلس‬
‫الدستوري اية اتفاقية مصادق عليها ونشرها تندرج في القانون الوطني وتكون سلطة سمو على القوانين‬
‫حسب المادة ‪.132‬‬

‫كما فعل القضاء الجزائري اذا كرست المحكمة العليا بغرفتيها المدنية والجزائية مبدا سمو المعاهدة على‬
‫القانون باستبعاد القانون المخالف لها‪ .‬والفصل في النزاع طبقا لما قررته المعاهدة وذلك ان المعاهدة‬
‫باستفاءها االجراءات التي سبق ذكرها تصبح مصدر للمشروعية والحقوق وتكون قواعدها اسمى من القواعد‬
‫التشريعية والالئحية‪ .‬ولكنها اقل درجة من الدستور اذ اليجوز مخالفته وذلك بسبب خضوعها للرقابة على‬
‫دستوريتها‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬مكانة القواعدة التشريعية طبقا لمبدا تدرج القواعد القانونية‪.‬‬

‫طبقا لمبدا الفصل بين السلطات الذي يمثل احد الضمانات وعناصر دولة القانون فان السلطة التشريعية تتولى‬
‫بحكم تخصصها الدستوري في سن القواعد القانونية العامة التي تتم بها رسم الخطوط العامة للحياة‬
‫االقتصادية واالجتماعية في الدولة‪ .‬وتخصص الهيئة التشريعية في وضع القوانين‪ .‬وهكذا فان القاعدة‬
‫القانونية التي تقرها الهيئة التشريعية على مقتضى االجراءات الدستورية تاخذ مكانها الى جوانب القواعد‬
‫الدستورية في سلم تدرج القواعد القانونية في الدولة وتقوم مصدرا ثانيا للمشروعية فيها‪.‬‬

‫اوال‪ :‬تعريف القواعد القانونية‪ :‬وهي القوانين التي تسنها السلطة التشريعية في الدولة‪ ,‬اي البرلمان بغرفتيه‬
‫المجلس الشعبي الوطني ومجلس االمة من حيث االصل الرئيس الجمهورية في اطار التشريع باوامر‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬درجات القواعد التشريعية‪ :‬البرلمان يختص بسن القواعد التشريعية وذلك بموجب قوانين عادية او‬
‫قوانين عضوية‪ .‬كما يجوز لرئيس الجمهورية استثناءا وضع هذه القواعد بموجب اوامر‪ .‬وعليه نكزن امام‬
‫ثالث انواعمن القواعد التشريعية وتكون حسب التدرج القانوني‪ .‬فالمعيار الشكلي هو المعتمد في ذلك وهو‬
‫الذي يجعل القانون بنوعيه العضوي والعادي اسمى من االوامر التشريعية بحكم انها صادرة عن السلطة‬
‫المختصة اصال بالتشريع وتكون القوانين العضوية اسمى من القوانين العادية بسبب اجراءات الخاصة‬
‫بالتصويت عليها بالرقابة عليها قياسيا باالجراءات المعتمدة بشان القوانين العادية‪ .‬ومنه القوانين العضوية‬
‫تسمو على القوانين العادية وهي بدورها تسمو على االوامر التشريعية‪.‬‬

‫‪ - 1‬القانون العضوي‪ :‬لم تتم تبني القوانين العضوية اال بدستور ‪ ,1996‬فلم توجد في الدساتير السابقة‪ .‬حيث‬
‫تم تمييزه عن القانون العادي في موضوعاته واجراءاته فالموضوعات التي تندرج في القانون العضوي‬
‫تتعلق بالمسائل تقترب من المسائل الدستورية كالحريات والتنظيم السلطات العامة فالقانون العضوي البد ان‬
‫تتم الموافقة عليه باالغلبية المطلقة من طرف غرفتي البرلمان‪ .‬حيث تخضع للرقابة االلزامية لمدى مطابقتها‬
‫للدستور قبل صدورها ‪ .‬خالفا للقوانين العادية التي تخضع للرقابة االختيارية على دستوريتها‪.‬‬

‫‪ - 2‬القانون العادي‪ :‬طبقا للمادة ‪ 122‬من الدستور ‪ 1996‬يتم تحديد مجاله حصرا بالمسائل المذكورة في‬
‫هذه المادة كما يوافق البرلمان عليها باجراءات العادية اي االغلبية البسيطة‪ ,‬وال تخضع لرقابة المطابقة‬
‫االلزامية بل تخضع لرقابة الدستورية والتي قد تكون سابقة اوالحقة‪ ,‬والرقابة الدستورية محددة المسائل فيها‬
‫رقابة المطابقة الشاملة وهي الرقابة االختيارية‪.‬‬

‫وعليه فان القانون العادي وهو عبارة عن مجموعة القواعد القانونية العامة والمجردة التي تسنها السلطة‬
‫التشريعية بالدولة في صدور اختصاصاتها الذي يبينه الدستور‪.‬‬

‫‪ 3 -‬االوامر التشريعية‪ :‬ان الدستور ‪ 1996‬اجاز لرئيس الجمهورية التشريع عن طريق اوامر الرئاسية‬
‫اثناء غياب البرلمان‪.‬او في الظروف االستثنائية‪ .‬كما يشترط ان تعرض هذه االوامر على البرلمان في اول‬
‫دورة له‪ ,‬للموافقة عليه بالنسبة لالوامر الصادرة اثناء غياب البرلمان‪ .‬ولم يشترط ذلك بالنسبة لالوامر‬
‫المتخذة في الظروف االستثنائية‪ ,‬او اوامر التشريعية المتعلقة بالقانون المالية‪ ,‬وعليه يرى بعض الفقهاء ان‬
‫اوامر المتخذة اثناء غياب البرلمان تبقى اعمال تنظيمية ادارية‪ ,‬والموافقة البرلمان عليها تضفي الطابع‬
‫التشريعي‪ ,‬اال ان يرى الفقه االخر ان االوامر لها نفس القيمة القانون ولو لم تعرض على موافقة البرلمان‪.‬‬
‫فبمجرد صدورها تصبح نافذة باالعتبارها قوانين‪.‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬مكانة المراسيم في مبدا تدرج القواعد القانونية ‪.‬‬

‫اوال‪ :‬المراسيم الرئاسية‪ :‬تتميز المراسيم الرئاسية بعدة خصائص تجعلها االداة تبحث من جهة التحكم في‬
‫العمل التشريعي والتعجيل في انتاجه‪ ,‬ولرئيس الجمهورية اختصاص المطلق في ممارسة السلطة تاتنظيم‬
‫المستقل وذلك باستعمال الوسائل القانونية تمكنه من تعبير عن ارادته وتوجهه السياسي ومن هذه االدوات‬
‫نجد المراسيم الرئاسية‪ .‬والمراسم الرئاسية تاخذ شكل اللوائح التنظيمية واللوائح الضبط االداري‪.‬‬

‫وهي كذلك التي تصدر دون الحاجة الى القانون تستند اليه ويقوم الرئيس الجمهورية باصدارها وتتخذ شكل‬
‫المراسيم الرئاسية قصد تنظيم المرافق العامة وتنسيق سير العمل في المصالح االدارية‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬المرسوم التنفيذي‪ :‬طبقا لنظام الجزائري فان اختصاص التشريعي العام مقسم بين الرئيس الجمهورية‬
‫والبرلمان‪ ,‬حيث يتولى كل منهما التشريع في مجال مخصص بمقتضى الدستور‪ .‬وعليه الوزير االول ال‬
‫يملك سلطة التشريع بصفة اصلية ومع ذلك فانه يساهم في هذا النشاط بشكل فرعي‪.‬‬

‫وهو ما يثبت ان الوزير االول يمارس السلطة التنظيمية ذات مظهر تنفيذي لنص التشريع يسنه البرلمان او‬
‫تنظيمي مستقل يتخذه رئيس الجمهورية‪ .‬حيث تنص المادة ‪ 99‬من التعديل الدستوري لسنة ‪ 2016‬بان‬
‫يمارس الوزير االول على السلطات التي تخولها اياه صراحة احكام اخرى في الدستور الصلحيات التالية"‬
‫يوقع مراسيم تنفيذية"‪.‬اال يقوم بالتنفيذ القوانين والتنظيمات بواسطة اللوائح التالية‪:‬‬

‫أ‪ -‬لوائح تنفيذ القوانين‪ :‬هي اللوائح التي تضعها السلطة التنفيذية بغرض تنفيذ الصادرة من السلطة التشريعية‬
‫ويخص الوزير االول باصادر هذه اللوائح بموجب ما يوفقه من مراسيم تنفيذية‪.‬‬

‫ب‪ -‬لوائح تنفيذ التنظيمات المستقالة‪ :‬يختص الوزير االول جانب اختصاصه في تنفيذ القوانين الصادة عن‬
‫البرلمان حسب التعديل الدستوري لعام ‪ 2016‬باختصاص تنفيذ التنظيمات المستقلة الصادرة عن رئيس‬
‫الجمهورية دون اخذ موافقته لكن سابقا في تعديل الدستوري لعام ‪ 2008‬كان الوزير االول يوقع مراسيم‬
‫رئاسية بعد موافقة الرئيس الجمهورية‪.‬‬

‫لكن يجب على المراسيم التنفيذية عند صدورها ان التخرج عن مدلول االختصاص التنظيمي المخول لرئيس‬
‫الجمهورية عن طريق طريق التعديل مضمون النص اي ان بلغ االمر بالمرسوم التنفيذي ان يمس بمضمون‬
‫العام للقانون فان ذلك يعتبر ذلك خروجا عن مجال التنظيم مما يتوجب على البرلمان اخطار المجلس‬
‫الدستوري بافراغ او تعديل القانون‪ ,‬وعليه فان وظيفة التنفيذ هي جزء من سلطة التنظيم التي تتخذ في شكل‬
‫مراسيم تنفيذية‪ ,‬حيث يتولى تفصيل وشرح تلك القواعد العام وبيان كيفية تنفيذها من اجل تسيير وتسهيل‬
‫العمل على االرادات العامة المطبقة‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬نتائج مبدا تدرج القواعد القانونية‪.‬‬

‫من اهم ضمانات المشروعة مبدا تدرج القواعد القانونية اذ ان النتيجة الطبيعية هي خضوع كل سلطة عامة‬
‫تنشئ القواعد القانونية او تنفذها الى احكام القواعد القانونية التي تعلوها مرتبة‪ ,‬حتى يكون عملها مطابق‬
‫لعمل المشروعية‪ .‬فاذا خالفت نتائج التدرج القواعد القانونية فانها تفقد اعمالها قيمتها القانونية وتكون باطلة ال‬
‫تترتب عليها اثار المطلوبة منها‪.‬‬

‫وعليه البد من تحديد نتائج المترتبة على التدرج القواعد القانونية ‪ .‬حيث سنتطرق في هذا المبحث اوال نتائج‬
‫سمو الدستور في (المطلب االول) وكذلك نتائج سمو قواعد االتفاقيات الدولية في (المطلب الثاني) واخيرا في‬
‫( المطلب الثالث) نتائج المترتبة لاللزامية القوانين التشريعية والالئحية‪.‬‬

‫المطلب االول‪ :‬نتائج سمو الدستور‪.‬‬

‫تستمد الدولة القانون شرعيتها من قدرتها على تطوير قوانينها والخضوع لها ويتحقق ذلك عندما يكون‬
‫الدستور يتسم بالسمو الشكلي والموضوعي وخضوع السلطات العامة في الدولة لمبدا تدرج القواعد القانونية‬
‫على راسها القواعد الدستورية‪ .‬وعليه سنتطرق في الفرع االول السمو الشكلي‪ .‬والسمو الموضوعي في‬
‫الفرع الثاني ‪ .‬وفي الفرع الثالث خضوع السلطات العامة للدستور‪.‬‬

‫الفرع االول‪ :‬سمو الدستور من حيث الشكل‪.‬‬

‫ان سمو الشكلي للقواعد الدستورية يستند الى شكل القاعدة واالجراءات وضعها او تعديلها او الغائها ويترتب‬
‫عليه نتائج هامة‪ .‬حيث اليتحقق السمو الشكلي اال بالنسبة للدساتير الجامدة المكتوبة والتي يتطلب تعدياها‬
‫اجراءات شديدة التعقيد‪ ,‬وبالتالي فجمود الدستور هو الذي يضفي على القواعد الدستورية سموا على القواعد‬
‫القانونية االخرى وهي تحتل راس الهرم التنظيمي للدولة‪ .‬وكذلك يمتد السمو الشكلي للدستور الى جميع‬
‫القواعد الواردة في الوثيقة الدستورية‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬سمو الدستور من حيث الموضوع‪.‬‬

‫ويتمثل السمو الموضوعي للدستور حيث انه يتبن نظام الحكم في الدولة ومدى اتصاله بااليديولوجية معينة‬
‫حيث يعلو الدستور على ماعداه من القوانين واالعمال وبمقتضى هذا السمو فان النظام القانوني للدولة يرتبط‬
‫بالقواعد الدستورية ارتباطا وثيقا من شانه ان يمنع اي سلطة عامة من ممارسة اختصاصاتها عن‬
‫االختصاصات التي قررها الدستور‪.‬فالدستور هو الذي يخلق النظام في الدولة‪ .‬وعليه فكل القوانين التي‬
‫تصدر يجب اال تخالف احكام الدستور‪ .‬وكذلك يحدد الدستور اختصاص كل سلطة من السلطات العامة التي‬
‫ينشائها وبذلك تخضع هذه السلطات جميعا للدستور‪ .‬ومن النتائج سمو الدستور من حيث الموضوع نرى انه‬
‫يؤذي الى تاكيد مبدا المشروعية وتوسيع نطاقه‪ ,‬فالسمو الموضوعي للدستور بحكم انه قانون اعلى يؤذيي‬
‫الى ضرورة الخضوع الحكام والمحكومين للقانون بما فيها القواعد الدستورية‪ .‬وكل تصرف خارج يكون‬
‫باطال‪.‬‬

‫ان الدستور حينما يبن لكل سلطة اختصاصاتها واجراءاتها التي تمارس بها هذه االختصاصات ال يجوز لها‬
‫ان تفوض غيرها للقيام بتلك الوظلئف اال اذا سمح الدستور بذلك صراحة مثل ماجاء في دستور مصر‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬خضوع السلطات للقواعد الدستور‪.‬‬

‫اوال‪ :‬خضوع السلطة التشريعية للقواعد الدستور‪ :‬مفاده خضوع السلطة التشريعية عند سنها القواعد القانونية‬
‫والمبادئ العامة للقانون ذات طابع دستوري اي تكون اعمالها ضمن ماهو محدد في الدستور فتخضع له من‬
‫الناحية الشكلية‪ .‬بمعنى ان يصدر التشريع في حدود اختصاص السلطة التشريعية اي ان الدستور حدد مجال‬
‫التي تخصص فيه الساطات التشريعية بالتشريع في نطاقه واي خروج عن هذا النطاق االختصاص يعد‬
‫مخالفا لمبدا الفصل بين السلطات ويكون غير دستوري القانون التي تصدره‪ .‬وذكرت في النص المادة ‪122‬‬
‫من الدستور انه" يشرع البرلمان في ميدان الذي يخصصها لها الدستور"‪ .‬وعليه فالسلطة التشريعية محدد‬
‫بمجال حصري ال يجوز نجاوزه‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬خضوع السلطة التنفيذية للقواعد الدستور‪.‬‬

‫حسب المواد ‪ 70‬الى ‪ 97‬نجد ان الدستور حدد السلطة التنفيذية المجال مساهمتها في سن القواعد القانونية‬
‫سواء منها التشريعية او الئحية باعتبارانهم كالهم اليرقى لمرتبة قواعد الدستورية في كل من االحوال‬
‫العادية او االستثنائية وذلك يعني خضوع السلطة التنفيذية للدستور شكال وموضوعا‪ .‬حيث ان السلطة‬
‫التنفيذية تخضع للدستور عن طريق خضوعها للتشريع التي تقوم بالتنفيذه فتضع القواعد الالئحية الالزم‬
‫للتنفيذه دون اي اضافة او تعديل وليس بامكانها االعتراض على تنفيذها‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬خضوع السلطة القضائية للقواعد الدستورية‪.‬‬

‫ان اهمية مبدا تدرج القواعد القانونية تظهر من خالل تطبيقه القضائي له‪ .‬وعليه فالسلطة القضائية ملزمة‬
‫باالحترام نتائج هذا المبدا والتالي خضوع القواعد الدستورية وتطبيقها مباشرتا دون وساطة القواعد‬
‫التشريعية‪ .‬حيث يفرض مبدا سمو الدستور ان تكون اعمال القضاء ضمن الحدود المبينة دستوريا‪ .‬وليس‬
‫بامكانه سن القوانين وتعديلها او الغائها ‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬نتائج سمو القواعد واالتفاقيات الدولية‪.‬‬

‫بعد منح دستور ‪ 1996‬في المادة ‪ 132‬القواعد االتفاقيات الدولية مكانة تاتي مباشرتا بعد قواعد الدستورية‬
‫طبقا لمبدا تدرج القواعد القانونية وعليه نقسم هذا المطلب الى ثالث فروع ففي الفرع االول خضوع السلطة‬
‫التشريعية لقواعد االتفاقيات الدولية‪.‬والقضائية في الفرع تاثاني‪ .‬والتنفيذية في الفرع الثالث‪.‬‬

‫الفرع االول‪ :‬خضوع السلطة التشريعية لقواعد االتفاقيات الدولية‪.‬‬

‫يجب على السلطة التشريعية احترام مضمون المعاهدات التي صادقت عليها الجزائر وذلك اثناء سن‬
‫التشريعات فهاته االخيرة يجب ان التتعارض مع االتفاقيات الدولية المصادق عليهانصا وهذا التعارض يعتبر‬
‫خرقا للمعاهدة وقد يترتب مسؤولية دولية للجزائر‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬خضوع السلطة التنفيذية لقواعد االتفاقيات الدولية‪.‬‬

‫ان مبدا سمو المعاهدات الدولية يفرض على السلطة التنفيذية ان تخضع الحكامها طالما صارت نافذة‬
‫بالمصادقة عليها ونشرها‪ .‬وهذا الخضوع يمثل التزام السلطة التنفيذية ولو خالفت القانون وذلك لكون مبدا‬
‫تدرج القوا عد القانونية يجعل القانون مخالف لها باطال وال الزامية له‪ ,‬وبالتالي يتعين على السلطة التنفيذية‬
‫ان تكون اعمالها مطابقة الحكام المعاهدة وال جاءت غير مشروعة‪ ,‬وعليه يجب ان تخضع السلطة التنفيذية‬
‫للمعاهدة سواء كانت اثناء مشاركتها في العمل التشريعي او اثناء سنها القواعد الالئحية‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬خضوع السلطة القضائية للقواعد االتفاقيات الدولية‪.‬‬

‫ان االعتراف الدستوري للمعاهدات الدولية بمكانة اسمى من القانون‪ .‬يستتبع ضروريتها جزء من النظام‬
‫القانوني الداخلي‪ ,‬فتكون واجبة النشر النافذ في مواجهة المخاطبين باحكامها و واجبات التطبيق من تلقاء‬
‫نفسه دون انتظار طلب الخصوم‪ ,‬ويخضع في هذا الشان الرقابة المحكمة العليا كحالة في سائر المسائر‬
‫القانون لكون المعاهدة تعتبر مصدر للمشروعية والحقوق‪ .‬ومعنى ذلك تكون المعاهدة واجبة التطبيق امام‬
‫القضاء‪ .‬وعليه يتوجب على القضاء خضوع االحكام المعاهدات و تطبيقها للفصل في النزاعات طالما كانت‬
‫قابلة للتطبيق المباشر دون الحاجة الى القوانين او التنظيمات الداخلية‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬نتائج المترتبة لاللزامية القوانين العضوية والالئحية‪.‬‬

‫الفرع االول‪ :‬نتائج بالنسبة للقوانين العضوية‪.‬‬

‫بناءا على تدرج القواعد القانونية فان القانون العادي يخضع للقانون العضوي شكال ومضمونا وباعتبار ان‬
‫مجال سن هذه القوانين محددة في الدستور اال انه يمكن الوقوع بعض المعارضة من الناحية الششكلية كان‬
‫يتم التشريع بالقانون عادي في مجال القانون العضوي او العكس‪ .‬وبالنتيجة يمكن للتشريع الغير الدستوري‬
‫لمخالفة الدستور من حيث االجراءات مثلما حدث بالنسبة للقانون االساسي للقضاء باعتباره قانون عضوي‬
‫ضمن في البرلمان احكام تشرع فروعا قضائية تعرف باالقطاب المتخصصة وبعد اخطار المجلس‬
‫الدستوري قرر عدم مطابقة الدستور لكونها تندرج ضمن مجال القلنون العادي وليس القانون العضوي‪ .‬وفي‬
‫لمخالف من الناحية الموضوعية كان تصدر قوانين عادية تتعارض مع نصها او مضمونها مع القوانين‬
‫العضوية‪ .‬فالقانون العادي اليمكنه ان يلغي القانون العضوي او يعدل بعض احكامه وال كان غير دستوري‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬بالنسبة نتائج سمو القواعد التشريعية على القواعد الالئحية‪.‬‬

‫تخضع السلطة التنفيذية اثناء سنها اللوائح ذات قيمة تشريعية حيث ان صلحيات اصدار اللوائح تستمد السلطة‬
‫التنفيذية من الدستور‪ ,‬وبالتالي من الضروري اصدار اللوائح في اجال معقولة‪,‬وعند مخالفة الحكومة هذا‬
‫االلتزام يعد مخالفة لمبدا المشروعية‪ ,‬وخرقا لمبدا تدرج القواعد القانونية‪.‬‬

‫الخاتمة‪.‬‬

‫من خالل دراستي لموضوع تدرج القواعد القانونية في النظام لجزائري تبين لي ان الموضوع مهم على‬
‫مستوى جميع النواحي ويعالج مسالة حساسة فيه يتحدد مصير الدولة‪ ,‬اذا عملت به وظيفة على النحو صحيح‬
‫تكون بذلك قد نجحت في تبنيه‪ .‬اي اذا احترمت الدولة للقواعد القانونية وتطبيقها على نحو يجعل جميع‬
‫حقوق االفراد وحرياتهم محفوظة ومكرسة ال يمكن باي شكل من اشكال انتهاكها‪.‬‬

‫وعليه تم التوصل الى عدة االستنتاجات من خالل دراستي لموضوع مبدا تدرج القواعد القانونية‪:‬‬

‫نستنتج في مبدا تدرج القواعد القانونية ان القاعدة االدنى تخضع للقاعدة االعلى االسمى منها كان سموا شكليا‬
‫او موضوعيا‪ .‬ومعنى ان القاعدة الدانية البد ان تصدر عن السلطة التي حددتها القاعدة االعلى‪.‬‬

‫نستنتج ان المؤسس الجزائري اظهر نيته بترسيخ دولة القانون وذلك باعتراف بسمو الدستور وارسى تدرجا‬
‫بينه وبين القواع د القانونية التي تليه مباشرتا في درجة والمتمثلة في المعاهدات ثم القوانين العرفية ثم‬
‫القوانين العادية‪ ,‬ثم االوامر وتليها المراسيم الرئاسية ومن ثم المراسيم التنفيذية‪ .‬طبقا لمبدا تدرج القواعد‬
‫القانونية‪.‬‬

‫نستنتج ان الرئيس الجمهورية يقوم بتشريع باالوامر في ظل غياب البرلمان‪.‬‬


‫خطة البحث‬

‫المقدمة‪.‬‬

‫المبحث االول‪ :‬مفهوم مبدا تدرج القواعد القانونية وتحديد مكان تدرجها‪.‬‬

‫المطلب االول‪ :‬تعريف مبدا تدرج القواعد القانونية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تحديد مكانة النصوص في التدرج الهرمي القانوني‪.‬‬

‫الفرع االول‪ :‬القواعد الدستورية‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مكانة المعاهدات الدولية في الدستور الجزائري طبقا لمبدا تدرج القواعد القانونية‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬مكانة القواعد القانونية التشريعية‬

‫الفرع الرابع‪ :‬مكانة المراسيم في تدرج القواعد القانونية‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬نتائج مبدا تدرج القواعد القواعد القانونبة‪.‬‬

‫المطلب االول‪ :‬نتائج سمو الدستور‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬نتائج سمو القواعد واالتفاقيات الدولية‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬نتائج المترتبة لاللزامية القوانين العضوية والالئحية‪..‬‬

‫الخاتمة‪.‬‬

‫المراجع‪:‬‬

‫‪ -‬قزو محمد اكلي‪ ,‬دروس في الفقه الدستوري والنظم السياسية دار الخلدونية‪ ,‬للنشر والتوزيع‪ ,‬الجزائر‪،‬‬
‫‪,2006‬صفحة ‪.168‬‬

‫‪ -‬اوصيف سعيد‪ ,‬تدهور المعيار التشريعي في النظام القانوني الجزائري‪ ,‬رسالة الماجيستير كلية الحقوق‪,‬‬
‫جامعة الجزائ‪ ,2001 ,‬ص ‪.165-164‬‬

‫مبدا تدرج القواعد القانونبية او مبدا سيادة القانون‪www.startimes.com.‬‬

‫انتهى‪.‬‬

‫‪ -‬البحث الثاني‪ :‬بحث حول الفرق بين القانون العضوي والقانون العادي‪.‬‬

‫المقدمة‪.‬‬
‫يتمثل القانون في مجموعة القواعد التي تسنها السلطة التشريعية في المجاالت محددة لها دستوريا‪ ,‬اي ان‬
‫السلطة التشريعية تعتبر صاحبة االختصاص االصيل في سن القوانين كونها معبرة عن االرادة العامة‬
‫والممثل لها‪ ,‬وبناءا على ذلك لها ان تتدخل وتعالج ما تشاء من الموضوعات وتضع مايحلو لها من القواعد‬
‫القانونية‪.‬‬

‫فلقد عمل الدستور ‪ 1996‬وذلك خالفا لسابقيه على تحديد اليتين مختلفتين لسن القواعد التشريعية او تدخل‬
‫السلطة التشريعية وهي القانون العضوي والقانون العادي‪.‬‬

‫تعتبر القوانين العادية وسيلة للتشريع في المجاالت ذات طبيعة دستورية من حيث موضوعها فهي تتعلق‬
‫بالسلطات العمومية وتنظيمها وعملها‪ .‬كما يمكن ان يتعلق االمر بالتشريع بموجبها القواعد التي تتوسط‬
‫الدستور والقانون العادي‪ ,‬فالقوانين العضوية جاءت لتفصل ماجاء في الدستور‪ .‬مما يترتب خضوعهم لنظام‬
‫القانوني الخاص ومتميز‪ ,‬اذ للقوانين العضوية وظيفة اساسية في تحديد وتطبيق التدابير الدستورية‪.‬‬

‫اما القوانين العادية فالسلطة التشريعية تقوم بوضعه في حدود اختصاصاتها الدستورية وفق اجراءات‬
‫التشريعية المالوفة‪.‬‬

‫فالقوانين العضوية والقوانين العادية تشترك من الناحية العضوية اي انهم يتم اعدادهم كالهما من قبل‬
‫البرلمان اال انهم يختلفان من الناحية الموضوعية فقد تم الفصل بين مجاالتها وطريقة المصلدقة عليها من‬
‫البرلمان بموجب مواد من الدستور مما يؤذي الى احتالل القانون العضوي مرتبة اعلى من القانون العادي‪.‬‬

‫قبل مانقوم بتحديد الفرق بين القانون العضوي والقانون العادي ‪ ,‬البد اوال نقوم بتحديد مفهوم ومجاالت كاتا‬
‫القانونين وكيفية اعدادهم حتى نتوصل من خالل هذه الدراسة الى اوجه التشابه واالختالف فيما بينهم في‬
‫االخير‪.‬‬

‫وعليه نطرح مجموعة من االشكاليات في هذا الموضوع‪:‬‬

‫‪ -‬ماهي اوجه التشابه واالختالف بين القانون العادي والقانون العضوي؟‬

‫ماهو تعريف كلتا قانونين العضوي والعادي؟ وفيما تكمن طرق اجراءات اعدادهما؟ والمجاالت المختص كل‬
‫منهما على حدا؟‬

‫المبحث االول‪ :‬مفهوم القانون العضوي ومجاالته واجراءات سنه‪.‬‬

‫عرف النظام القانوني الجزائري استحداث فئة جديدة من القوتنين بموجب تعديل الدستوري ‪ 1996‬تعرف‬
‫بالقوانين العضوية ‪.‬فهذه االخيرة التي تعتبر من المواضيع العامة بين السلطات العامة ‪ .‬وعليه سنتطرق في‬
‫(المطلب االول) حول التعريف القانون العضوي‪.‬وفي (المطلب الثاني) مجاالت التي يختص بها واخيرا‬
‫اجراءات سنه في (المطلب الثالث)‪.‬‬

‫المطلب االول‪:‬تعريف القانون العضوب‪.‬‬


‫لم يتبنى القوانين العضوية اال في دستور ‪ 1996‬فلم تكن موجودة في الدساتير السابقة وقد اقتصر التشريع‬
‫على القوانين العادية فقط خاصة بالسلطة التشريعية والتشريع باالوامر المنوطة لرئيس الجمهورية‪ ,‬وقد‬
‫عرفت القوانين العضوية من قبل االستاذ عمار عوابدي بانها" قوانين اي مجموعة من القواعد القانونية‬
‫العامة والمجردة والملزمة اساسها الدستور بمنحها طبيعة قانون االساسيي العضوي في مجال معين على‬
‫سبيل الحصر مع وجود سنها وصدورها وفق االجراءات خاصة واالستثنائية وغير مالوفة وكذلك خضوعها‬
‫لمجموعة من االجراءات والشكالت العادية التي تخضع لها كل التشريع‪.‬‬

‫كما عرفها عبد الغني بسيوني عبد هللا على انها" مجموعة القواعد الصادرة عن السلطة التشريعية سواء من‬
‫تلقاء نفسها او بتكاليف المشرع الدستوري والمتعلق بالتنظيم السلطات العامة في الدولة واالختصاصاتها‪.‬‬
‫كيفية ممارستها لوظيفتها اي انها تتصل بمجموعة موضوعات دستورية في جوهرها‪".‬‬

‫وتظهر اهمية القانون العضوي اال من الخالل الوظيفة المزدوجة التي يقوم بها فمن جهة يكمل احكام‬
‫الدستور الغامضة بالتفسير ومن جهة اخرى يحمي بعض المجاالت الهامة خاصة السياسية منها من تعديالت‬
‫المتكررة وذلك النتائج السلبية التي يمكن ان تنجم عنها‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬المجاالت المتخصصة للقوانين العضوية بموجب الدستور واجراءات سنه‪.‬‬

‫الفرع االول‪ :‬مجاالت التي يخختص بها القانون العضوي‪.‬‬

‫نقصد بالمجال القانون العضوي تحديد مواضيع ومسائل التي يختص البرلمان بتنظيمها بصفة مشرعا‬
‫عضويا‪ .‬فقد نص الدستور ‪ 1996‬على المجاالت التي يمكن ان يشرع فيها بموجب القوانين العضوية والتي‬
‫يمكن ذكرها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ - 1‬حالة الوفاة احد المترشحين لالنتخابات الرئاسية‪ :‬نصت المادة ‪ 89‬من الدستور ‪ 1996‬انه" في حالة‬
‫وفاة احد المترشحين لالنتخابات الرئاسية في الدور الثاني او انسحابه او حدوث اي مانع اخر يستمر رئيس‬
‫الجمهورية القائم او من يمارس رئاسة الدولة في ممارسة مهامه‪ .‬في هذه الحالة يمدد المجلس الدستوري‬
‫مهلة اجراء هذه االنتخابات مدة اقصاها ستون يوما‪".‬‬

‫يحدد القانون العضوي شروط وكيفيات تطبيق هذه االحكام تقابلها المادة ‪ 103‬من التعديل الدستور ‪.2016‬‬

‫‪ - 2‬حالة الطوارئ والحصار حددت المادة ‪ 91‬من الدستور ‪ 1996‬كيفية تقرير رئيس الجمهورية حالة‬
‫الطوارئ والحصار كما نصت المادة على تحديد حالة الطوارئ والحصار بالموجب قانون عضوي‪.‬‬

‫وقد نصت المادة ‪ 123‬من الدستور ‪ 1996‬على المجاالت المخصصة للقوانين العضوية تقابلها مادة ‪141‬‬
‫من الدستور ‪ 2016‬والتي ينص على انه اضافة الى مجاالت المخصصة للقوانين العضوية بموجب دستور‬
‫يشرع البرلمان بقوانين عضوية في المجاالت االتية‪:‬‬

‫‪ -‬تنظيم السلطات العمومية وعملها‪.‬‬

‫‪ -‬نظام االنتخابات‪.‬‬
‫‪ -‬القانون المتعلق باالحزاب السياسية‪.‬‬

‫‪ -‬القانون المتعلق باالعالم‪.‬‬

‫‪ -‬القانون االساسي للقضاء والتنظيم القضائي‪.‬‬

‫‪ -‬القانون المتعلق بقانون المالية‪.‬‬

‫وعبيه نستنتج ان القوانين العضوية وسيلة تشريع مهمة في المجاالت الهامة ومحددة وهذا يضفي عليها‬
‫الطابع مميز ويجعلها تسمو وتعلو على القوانين العادية‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬االجراءات المتبعة لسن القوانين‪.‬‬

‫ويشمل اجراءات المتبعة لسن القوانين العضوية في نظام الدستوري الجزائري في خضوع القانون العضوي‬
‫لرقابة المجلس الدستوري لمدى مطابقة النص العضوي مع الدستور وهذا بعد اخطاره من طرف رئيس‬
‫الجمهورية‪ .‬حيث تنص المادة ‪ 186‬فقرة ‪ 3‬من التعديل الدستور ‪ 2016‬على مايلي" يبدي المجلس‬
‫الدستوري بعد ان يخطره رئيس الجمهورية رايه وجوبا في دستورية القوانين العضوية بعد ان يصادق عليها‬
‫البرلمان‪ ".‬والعدد الالزم المشروط للمصادقة على القانون العضوي هو االغلبية المطلقة للنواب ‪ ,‬وباالغلبية‬
‫ثالث ارباع (‪ )4/3‬من اعضاء المجلس االمة وهذا ما جاء في تعديل المجلس الدستوري الجديد ‪2016‬‬
‫حيث نصت المادة ‪ 141‬فقرة ‪ 2‬من تعديل الدستور ‪ 2016‬حيث" تتم المصادقة على القانون العضوي‬
‫باالغلبية المطلقة للنواب واعضاء مجلس االمة‪".‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬مفهوم القانون العادي ومجاالته واجراءات سنه‪.‬‬

‫كما راينا سابقا القانون العضوي من مجاالته واجراءات‪ ,‬فالقانون العادي الذي يعتبر ثاني في المعيار‬
‫التشريعي‪ ,‬خصصت لها مجاالت منصوصة عليها ايضا في الدستور‪ ,‬وعليه سنتطرق في (المطلب االول)‬
‫الى تعريف القانون العادي‪ .‬ثم مراحل اعداده في (المطلب الثاني)‪ .‬وفي (المطلب الثالث) المجاالت‬
‫المخصصة فيه‪ .‬واخيرا نقوم بمعرفة الفرق بين القانون العضوي والقانون العادي في (المطلب الرابع)‪.‬‬

‫المطلب االول‪ :‬تعريف القانون العادي‪.‬‬

‫تعرف القوانين العادية على انها مجموعة القواعد القانونية العامة والمجردة والملزمة الموضوعة من قبل‬
‫السلطة التشريعية في حدود اختصاصها الدستوري وفق االجراءات التشريعية المالوفة‪.‬‬

‫كما انها مجموعة المواد والمواضيع التي يشرع فيها البرلمان اي ينضمها بموجب نصوص قانونية‪ ,‬ويختلف‬
‫هذا المجال اتساعا وضيقا من النظام الخر ومن الدستور الى اخر في حالة تعدد الدساسير كما هو شان في‬
‫النظام الجزائري‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مراحل اعداد القانون العادي‪.‬‬

‫يمر القانون العادي عند وضعه وسنه بمراحل االساسية وتتمثل في‪:‬‬
‫اوال‪ :‬المبادرة بالقانون‪ :‬نظمتها المادة ‪ 119‬من الدستور ‪ 1996‬تقابلها المادة ‪ 136‬من تعديل الدستول‬
‫‪ 2016‬حيث نصت على "ان لكل وزير االول والنواب حق المبادرة بالقوانين تكون االقتراحات القوانين‬
‫قابلة للمناقشة اذا قدمها عشرون نائبا(‪".)20‬‬

‫تعرض مشاريع القوانين على المجلس الوزراء بعد االخذ براي مجلس الدولة ثم يودعها الوزير االول مكتب‬
‫المجلس الشعبي الوطني‪ .‬والفرق في التعديل الدستوري ‪ 2016‬هو توسيع حق المبادرة باقتراح القوانين‬
‫واعطاء مجلس االمة حق المبادرة باالقتراح لكن في المسائل المنصوصة عليها في المادة ‪ 137‬من‬
‫الدستور‪ ".‬وبعد االخذ براي مجلس الدولة يودعها الوزير االول حسب الحالة مكتب المجلس الشعبي الوطني‬
‫او مكتب مجلس االمة‪".‬‬

‫ثانيا‪ :‬مصادقة البرلمان‪ :‬نصت عليها المادة ‪ 120‬من الدستور ‪ "1996‬يجب ان يكون كل مشروع قانون او‬
‫االقتراح قانون موضوع مناقشة من طرف رئيس المجلس الشعبي الوطني ومجلس االمة على توالي فيتم‬
‫المصادقة عليه‪ ".‬يناقش مجلس االمة النص الذي يصوت عليه المجلس الشعبي الوطني ويصادق عليه‬
‫باالغلبية ثالث ارباع (‪ )4/3‬من اعضائه‪ .‬ثم يصادق البرلمان على القانون المالية في مدة افصاها (‪)75‬‬
‫يوما من تاريخ ايداعه ‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬اصدار القانون‪ :‬يصدر القانون من قبل رئيس الجمهورية في اجل(‪ )30‬يوما من تاريخ تسلمه اياه لكن‬
‫اذا اخطر المجلس الدستوري من قبل احدى الجهات االخطار النصوصة عليها في المادة ‪ 187‬قبل صدور‬
‫القانون يوقف هذا االجل الى حين فصل المجلس الدستوري في ذلك‪ .‬اما الحالة طلب رئيس الجمهورية‬
‫اجراء طلب المداولة ثانية في القانون تم التصويت عليه في غضون (‪ )30‬يوما الموالية لتاريخ اقراره في‬
‫هذه الحالة ال يتم اقرار القانون اال باالغلبية ثلثي (‪ )3/2‬من اعضاء المجلس الشعبي الوطني واعضاء‬
‫مجلس االمة‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬المجاالت المخصصة للقانون العادي‪.‬‬

‫يعتبر التشريع العادي انه ياتي بعد التشريع الموضوعي في المرتبة ويختلف عنه من حيث االجراءات التي‬
‫يخضع لها ويتحدد نطاق السلطة التشريعية في اصادر القانون العادي وفق ما ينص عليه الدستور‪.‬‬

‫نصت المادة من الدستور المعدل والمتمم على مايلي يشرع البرلمان في ميدان التي يخصصها له الدستور‬
‫وكذلك في المجاالت االتية‪:‬‬

‫‪ -1‬حقوق االشخاص وواجباتهم االساسية السيما نظام الحريات العمومية وحماية الحريات الفردية وواجبات‬
‫المواطنين‪.‬‬

‫‪ -2‬القواعد العامة المتعلقة بالقانون االحوال الشخصية وحق االسرة السيما الزواج والطالق والنبوة واالهلية‬
‫والتركات‪.‬‬

‫‪ -3‬شروط استقرار االشخاص‪.‬‬


‫‪ -4‬التشريع االساسي المتعلق بالجنسية‪.‬‬

‫‪ -5‬القواعد العامة المتعلقة بالوضعية االجانب‪.‬‬

‫‪ -6‬القواعد العامة المتعلقة باالنشاء الهيئات القضائية‪.‬‬

‫‪ -7‬القواعد العامة لقتنون العقوبات واالجراءات الجزائية السيما تحديد الجنايات والجنح والعقوبات المختلفة‬
‫المطبقة لها والعضو الشامل ةتسايم المجرمين ونظام السجون‪.‬‬

‫‪ -8‬القوانين العامة لالجراءات المدنية واالدارية وطرق التنفيذ‪.‬‬

‫‪ -9‬نظام االلتزامات المدنية والتجارية ونظام الملكية‪.‬‬

‫‪ -10‬التقسيم االقليمي للبالد‪.‬‬

‫‪ -11‬التصويت على ميزانية الدولة‪.‬‬

‫‪ -12‬احداث ضرائب ورسوم والجبايات والحقوق المختلفة وتحديد اساسها ونسبها‪.‬‬

‫‪ -13‬النظام الجمركي‪.‬‬

‫‪ -14‬نظام اصدار النقود ونظام البنوك والقرض والتامينات‪.‬‬

‫‪ -15‬القواعد العامة المتعلقة بالتعليم والبحث العلمي‬

‫‪ -16‬القواعد العامة المتعلق بالصحة العمومية والسكان‪.‬‬

‫‪ -17‬القواعد العمة المتعلقة بالقانون اعمل الضمان االجتماعي وممارسة حق النقابي‪.‬‬

‫‪ -18‬القواعد العامة المتعلقة بالبيئة واطار المعيشة والتهيئة العمرانية‪.‬‬

‫‪ -19‬القواعد العامة المتعلقة بحماية الثروة الحيوانية والنباتية‪.‬‬

‫‪ -20‬حماية التراث الثقافي والتاريخي والمحافظة عليه‪.‬‬

‫‪ -21‬النظام العام للغابات واالراضي الرعوية‪.‬‬

‫‪ -22‬النظام العام للمياه‪.‬‬

‫‪ -23‬النظام العام للمناجم والمحروقات‪.‬‬

‫‪ -24‬النظام العقاري‪.‬‬

‫‪ -25‬الضمانات االساسية للموظفين والقانون االساسي العام للتوظيف العمومي‪.‬‬


‫‪ -26‬القواعد العامة المتعلقة بالدفاع الوطني واستعمال السلطة المدنية والقوات المسلحة‪.‬‬

‫‪ -27‬قواعد نقل الملكية من القطاع العام الى القطاع الخاص‪.‬‬

‫‪ -28‬انشاء فئات المؤسسات‪.‬‬

‫‪ -29‬انشاء اوسمة الدولة ونياشتها والقابها التشريعية‪.‬‬

‫يمكن للبرلمان ان يشرع بموجب قوانين عادية في المجاالت االخرى ويشترط ان يرخص له الدستور ذلك‪.‬‬

‫وعليه من خالل الدراسة كلتا القانونين سنتطرق الى معرفة الفرق بين القانون العضوي والقانون العادي في‬
‫المطلب الرابع‪.‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬اوجة التشابه واالختالف بين القانون العضوي والقانون العادي‪.‬‬

‫يختلف القانون العضوي عن القانون العادي فيما يلي‪:‬‬

‫اما‬ ‫القانون العضوي جاء خصيصا لتسيير المؤسسات الدستورية والهيئات االستشارية في الدولة‪.‬‬
‫القانون العادي يقوم بتنظيم الحياة االجتماعية لالفراد‪.‬‬

‫القانون العضوي يتم المصادقة عليه باالغلبية المطلقة للنواب اي اكثر من نصف االصوات المدلى بها و‬
‫باالغلبية ثالث ارباع (‪ )4/3‬من اعضاء مجلس االمة‪.‬‬

‫على خالف القانون العادي الذي يتطلب المصادقة عليه باالغلبية العادية اي االغلبية البسيطة (النسبية)‬
‫للنواب وباالغلبية ثالث ارباع (‪ )4/3‬من اعضاء مجلس االمة ‪ ,‬ماعدا حالة طلب القراءة الثانية من طرف‬
‫رئيس الجمهورية مما يظهر بان االجراءات سن المعيارين متفاوتة التعقيد‪ ,‬مما يدعو القول بسمو القانون‬
‫العضوي عن القانون العادي من زاوية التحليل االجرائي‪.‬‬

‫القانون العضوي هو قانون يشمل السياسة طويلة االمد المتبعة في القطاعات المهمة مثل السياسة القضائية‬
‫وقانون االنتخابات قانون االحزاب‪.‬‬

‫اما القانون العادي وهو يشمل يشمل القوانين التي نعرفها جميعا في مختلف المجاالت وهي اقل مرتبة من‬
‫القانون العضوي‪.‬‬

‫تخضع القوانين العادية للرقابة الدستورية قبل او بعد اصدارها االمر الذي يعني امكانية عرض هذه القوانين‬
‫على المجلس الدستوري في اي لحظة ومهما كان تاريخ نفاذها خاصة اذا علمنا بان المؤسس الدستوري لم‬
‫يذكر ولم يحدد االجال التي تتم خاللها عملية االخطار بالنسبة للقوانين العاديةوهذا مايجعلها غير محضنة‬
‫وعرضة الن تفقد قيمتها القانونية في اي وقت وعليه فالقانون العادي يخضع للرقابة الالحقة للدستور‪.‬‬

‫على العكس القوانين العضوية تعرض على المجلس الدستوري قبل صدور القوانين فهي رقابة سابقة اي‬
‫يعطي بذلك المجلس الدستوري بشانها اراء وعليه فهي تخضع للرقابة الدستورية السابقة دون الالحقة ‪.‬‬
‫القانون العضوي تتعلق اتصال موضوعاته بصلب احكام الدستور فهو ال يعالج مواضيع قانونية عادية ولكنه‬
‫بالعكس ينظم مواضيع دستورية حقيقية تامة وكاملة كتلك المتعلقة بالتنظيم السلطات العامة في الدولة‪ .‬حيث‬
‫يعتبر القانون العادي الذي ينظم عادة مواضيع اقل خطورة من تلك التي يعالجها الدستور او القانون‬
‫العضوي‪.‬‬

‫القانون العادي يصدر من السلطة التشريعية من تلقاء نفسها ‪ .‬عكس القانون العضوي التصدره السلطة‬
‫التشريعية اال بنص الدستور اي بتكاليف من المشرع الدستوري‪.‬‬

‫القانون العضوي في الجزائر ياتي دائما بموجب مشاريع تقدم من قبل الحكومة‪.‬‬

‫اما القانون العادي يمكن ان ياتي هذا القانون بموجب مبادرة من اعضاء البرلمان وفقا اعداد المحددة قانونا‪.‬‬

‫القانون العضوي يخضع للرقابة القبلية االلزامية ‪.‬اماالقانون العادي يسري عليه صلحيات االخطار الجهات‬
‫المخولة بموجب الدستور‪.‬‬

‫القانون العضوي يخرج عن نطاق رئيس الجمهورية‪.‬‬

‫وعليه فالقانون العضوي اذا تمت المصادقة عليه من قبل غرفتي البرلمان اال انه تبقى الخطوة االخيرة وهي‬
‫اخطار رئيس الجمهورية وجوبا للمجلس الدستوري مما يعني ان الكلمة االخيرة مرادها المجلس الدستوري‬
‫الذي ينظر في مطابقة هذا القانون للدستور والشك في ان المؤسس الدستوري جعل القوانين العضوية‬
‫اجبارية نظرا للحيوية القطاعات المتعلقة بها‪ .‬وهذا بعكس القانون العادي الذي تتوقف اجراءات التشريع‬
‫بموجبه بعد المصادقة البلمان علية‪.‬‬

‫واوجه التشابه بينهما تتمثل في ان كل القانون العضوي والقانون العادي يتم اعدادهما ومناقشتهما والتصويت‬
‫عليها من نفس الهيئة وهي السلطة التشريعية ‪.‬‬

‫كما يتم ايضا المصادقة عليها باالغلبية ثالث ارباع من اعضاء مجلس االمة‪.‬‬

‫الخاتمة‪.‬‬

‫من خالل ماتقدم نستنتج ان المؤسس الدستوري بموجب دستور ‪ 1996‬فصل بين مجاالت التشريع اي‬
‫بالقوانين العضوية والقوانين العادية وهذا بهدف حصر مجاالتها بالرغم ان االختصاص التشريعي لكيهما‬
‫يعود للبرلمان‪ .‬كما ان اجراءات اعداد هذه القوانين تختلف من القانون العضوية الى القانون العادي‪ .‬حيث ان‬
‫القانون العضوي له مكانة مميزة في ظل الترسانة القانونية بحيث يتميز على القانون العادي باجراءات اعداد‬
‫خاصة بالتصويت عليه من قبل االغلبية المطلقة العضاء مجلس الشعبي الوطني و‪ 4/3‬من اعضاء مجلس‬
‫االمة‪.‬حيث ينتهي اجراءات التشريع في القانون العادي بمجرد التصويت عليه من قبل البرلمان‪ ,‬كما ان في‬
‫في القانون العضوي يبقى هنالك اجراء اخير هو خضوعها لرقابة المجلس الدستوري وجوبا قبل اصداره‬
‫مما يجعل المجلس الدستوري يشارك في عملية التشريعية ويعود الراي االخير اليه في اصادر القانون‪.‬‬

‫كما نستنتج ان القانون العضوي يتوسط الدستور والقانون العادي في التدرج الهرمي اال انه يمكن ان يحتل‬
‫مرتبة اعلى من المعاهدات الدولية العتبارها مرجعا له‪ .‬كما ضمن المجلس الدستوري القانون العضوي الى‬
‫الكتلة الدستورية ‪ ,‬وهذا النها تعد قواعده مرجعية لقوانين العادية والمراسيم والتنظيمات‪ .‬وعكس القانون‬
‫العادي يكون في المرتبة ادني من القوانين العضوية الن القانون العادي ينظم عادة مواضيع اقل خطورة‪,‬‬
‫على العكس القانون العضوي الذي يقوم بتنظيم مواضيع دستورية حقيقية واللتي تتعلق بالتنظيم السلطات‬
‫العامة‪ .‬وعليه نستنتج ان القانون العضوي تعتبر قواعده مكملة للدستور‪ .‬فالقانون العادي اليمكنه ان يلغي‬
‫القانون العضوي او يعدل بعض احكامه‪.‬‬

‫خطة البحث‪.‬‬

‫المقدمة‪.‬‬

‫المبحث االول‪ :‬مفهوم القانون العضوي ومجاالت واجراءات سنه‪.‬‬

‫المطلب االول‪ :‬تعريف القانون العضوي‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬المجاالت المخصصة للقوانين العضوية بموجب دستور واجراءات سنه‪.‬‬

‫الفرع االول‪ :‬مجاالت التي يخصص بها القانون العضوي‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬االجراءات المتبعة لسن القانون العضوي‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬مفهوه القانون العادي ومجاالته واجراءاته سنه‪.‬‬

‫المطلب االول‪ :‬تعريف القانون العادي‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مراحل اعداد القانون العادي‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬المجاالت المخصصة للقانون العدي‪.‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬الفرق بين القانون العضوي والقانون العادي‪.‬‬

‫الخاتمة‪.‬‬

‫المراجع‪.‬‬

‫‪ -‬عمار عوابدي‪ ,‬فكرة القانون العضوي وتطبيقها في القانون الناظم للبرلمان والعالقات الوظيفية بينه وبين‬
‫الحكومة‪ ,‬مجلة الفكر البرلماني‪ ,‬مجلس االمة‪ ,‬الجزائر‪ ,2003 ,‬ع‪ ,2‬ص ‪.53‬‬

‫‪ -‬عبد المجيد جبار‪ ,‬الرقابة الدستورية للقوانين العضوية‪ ,‬ورايا المجلس الدستوري المتعلقين بالقانون‬
‫االحزاب السياسية واالنتخابات‪ ،‬المجلد االدارة المدرسة العليا لالدترة‪ ,‬الجزائر‪ ,2000 ,‬ع‪,2‬ص‪.50‬‬

‫‪ -‬فاطمة الزهراء رمضاني‪ ,‬سلطة التفرير في النظام الدستوري الجزائري‪ ,‬رسالة مقدمة لنيل شهادة‬
‫الدكتوراه في القانون العام‪ ,‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة ابي بكر بالقايد تلمسان‪,2014 ,‬‬
‫ص‪.350‬‬

‫‪ -‬تحرير النص القانوني‪.‬‬

‫الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪.‬‬

‫القانون العضوي رقم ‪ 13-11‬المؤرخ في ‪ 24‬شعبان عام ‪ 1432‬الموافق ‪ 26‬يوليو سنة ‪ ,2011‬يعدل‬
‫ويتمم القانون العضوي رقم ‪ 01-98‬المؤرخ في ‪ 4‬صفر عام ‪ 1419‬الموافق ‪ 30‬مايو سنة ‪,1998‬‬
‫المتعلق باالختصاصات مجلس الدولة وتنظيمه وعمله‪.‬‬

‫ان الرئيس الجمهورية‪.‬‬

‫‪ -‬بناء على الدستور‪ ,‬ال سيما المواد ‪ 119‬و ‪ ( 120‬الفقرات االولى و ‪ 2‬و ‪ ) 3‬و‪ 123‬و ‪( 125‬الفقرة ‪) 2‬‬
‫و ‪ 126‬و ‪ ( 152‬الفقرتان ‪ 2‬و ‪ ) 3‬و ‪ 153‬و ‪ 165‬منه‪.‬‬

‫‪ -‬وبمقتضى القانون رقم ‪ 02-98‬المؤرخ في ‪ 4‬صفر عام ‪ 1419‬الموافق ‪ 30‬مايو سنة ‪ 1998‬و المتعلق‬
‫بالمحاكم االدارية‪.‬‬

‫‪ -‬وبمقتضى القانون العضوي رقم ‪ 11-04‬المؤرخ في ‪ 21‬رجب عام ‪ 1425‬الموافق ‪ 6‬سبتمبر ‪2004‬‬
‫والمتضمن القانون االساسي للقضاء‪.‬‬

‫‪ -‬وبمقتضى القانون العضوي رقم ‪ 11-05‬المؤرخ في ‪ 10‬جمادى الثانية عام ‪ 1426‬الموافق ‪ 17‬يوليو‬
‫سنة ‪ 2005‬والمتعلق بالتنظيم القضائي‪.‬‬

‫‪ -‬وبمقتضى القانون رقم ‪ 09-08‬المؤرخ في ‪ 18‬صفر عام ‪ 1429‬الموافق ‪ 25‬فبراير سنة ‪2008‬‬
‫والمتضمن قانون االجراءات المدنية واالدارية‪.‬‬

‫‪ -‬وبعد راي مجلس الدولة‪,‬‬

‫‪ -‬وبعد مصادقة البرلمان‪,‬‬

‫‪ -‬وبعد االخذ براي المجلس الدستوري‪,‬‬

‫‪ -‬يصدر القانون العضوي االتي نصه ‪:‬‬

‫‪ -‬المادة االولى‪ :‬يهدف القانون العضوي الى التعديل وتتميم القانون العضوي رقم ‪ 01-98‬المؤرخ في ‪30‬‬
‫مايو سنة ‪ 1998‬والمتعلق باالختصاصات مجلس الدولة وتنظيمه وعمله‪.‬‬

‫‪ -‬المادة ‪ :2‬تعدل وتتمم المواد ‪ 9‬و ‪ 10‬و ‪ 11‬و ‪ 16‬من القانون العضوي رقم ‪....01-98‬‬

‫وتحرر كما ياتي‪:‬‬


‫" المادة ‪ : 9‬يختص مجلس الدولة كدرجة اولى واخيرة‪ ,‬بالفصل في الدعاوي االلغاء والتفسير وتقدير‬
‫المشروعية في القرارات االدارية الصادرة عن السلطات االدارية المركزية والهيئات العمومية الوطنية‬
‫والمنظمات المهنية الوطنية‪.‬‬

‫ويختص ايضا بالفصل في القضايا المخولة له بموجب نصوص خاصة"‪.‬‬

‫" المادة ‪ :10‬يختص مجلس الدولة بالفصل في االستئناف االحكام واالوامر الصادرة عن الجهات القضائية‬
‫االدارية‪.‬‬

‫ويختص ايضا كجهة استئناف في القضايا المخولة له بموجب نصوص خاصة"‪.‬‬

‫‪ " -‬المادة ‪ :11‬يختص مجلس الدولة بالنظر في الطعون بالنقض في االحكام الصادرة في اخر درجة عن‬
‫الجهات القضائية االدارية‪.‬‬

‫ويختص ايضا بالنظر في الطعون بالنقض المخوله بموجب نصوص خاصة"‪.‬‬

‫‪ " -‬المادة ‪ :16‬لمجلس الدولة امانة الضبط تتشكل من امانة ضبط مركزية وامانات ضبط الغرف واالقسام‪.‬‬

‫تحدد صالحيات امانة الضبط وكيفيات تنظيمها في النظام الداخلي لمجلس الدولة"‪.‬‬

‫‪ " -‬المادة ‪ :3‬يتمم القانون العضوي رقم ‪ ,.....01-98‬بالمواد ‪ 16‬مكرر و ‪ 16‬مكرر ‪ 1‬و ‪ 16‬مكرر ‪,2‬‬
‫وتحرر كما ياتي‪:‬‬

‫‪ " -‬المادة ‪ 16‬مكرر‪ :‬يشرف على امانة الضبط المركزية قاض يعين بقرار من وزير العدل حافظ االختام"‪.‬‬

‫‪ " -‬المادة ‪ 16‬مككر ‪ :1‬يشرف على امانة الضبط الغرفة المستخدمة من سلك امناء اقسام الضبط يعين بامر‬
‫من رئيس مجلس الدولة"‪.‬‬

‫‪ " -‬المادة ‪ 16‬مكرر ‪ :2‬يعين مستخدمو امانة الضبط لدى مجلس الدولة وفقا للتشريع والتنظيم المعمول‬
‫بهما"‪.‬‬

‫‪ " -‬المادة ‪ :4‬تعدل وتتمم المادة ‪ 17‬من القانون العضوي رقم ‪ .....01-98‬وتحرر كما ياتي‪:‬‬

‫‪ " -‬المادة ‪ :17‬يزود مجلس الدولة بهياكل االدارية االتية ‪:‬‬

‫‪ -‬االمانة عامة‪.‬‬

‫‪ -‬قسم لالدارة والوسائل‪.‬‬

‫‪ -‬قسم للوثائق والدراسات القانونية والقضائية‪.‬‬

‫‪ -‬قسم لالحصائيات والتحاليل‪.‬‬


‫يمكن ان يتفرع كل قسم الى مصالح يحدد عددها عن طريق التنظيم‬

‫تحدد مهام االقسام المنصوص عليها في هذه المادة وكيفيات تنظيمها في النظام الداخلي لمجلس الدولة"‪.‬‬

‫‪ -‬المادة االخيرة‪ :‬ينشر هذا القانون العضوي في الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‪.‬‬

‫حرر بالجزائر في ‪ 24‬شعبان عام ‪ 1432‬الموافق ‪ 26‬يوليو سنة ‪2011‬‬

‫عبد المجيد تبون‬

You might also like