Professional Documents
Culture Documents
و العقود اإلدارٌـة
لطلبة السنة الثالثة لٌســانس
السداسً الخامس قانون عام
* هواجـــً معمـــر *
سنة 2019 / 2018
ٰ
الرحمـــــــن الرحٌـــــــم بســـــــم هللا
الجمهورٌـــــــــــة الجزائرٌـــــــــــة الدٌمقراطٌـــــــــــة الشعبٌـــــــــــة
جامعة الجزائر 1بن ٌوسف بن خدة ،كلٌة الحقوق بـ سعٌد حمدٌن
ملخص القرارات و العقود اإلدارٌة
---المجموعة.06 : *** ---الطالــب :هواجً معمر.
نتقدم بالشكر الجزٌل و العرفان بالجمٌل للدكتور الفاضل لعالوي عٌسى ،و الدكتور الفاضل قاسً بن ٌوسف
أساتذتنا فً المادة.
مالحظة
* الحمد هلل الذي وفقنا فً إنجاز هذا الملخص حسب ما توصلنا إلٌه من فهم.
* نرجوا من هللا أن ٌوفقنا لما ٌحب و ٌرضى ،و أن ٌجعلنا فً خدمة العلم و الطلبة.
* و نرجوا من كل من ٌالحظ أي خطأ فً ملخصنا هذا أن ٌنبهنا به ،لنقوم بتصحٌحه.
* بارك هللا فٌكم على الثقة و اللّهم وفقنا جمٌعا.
◄ تقدٌم:
ٌحتوي ملخصنا على أهم ما تطرقنا إلٌه من خالل محاضرات األستاذ لعالوي عٌسى ،و مــــن خـــــــالل
األعمال الموجهة لألستاذ قاسً بن ٌوسف ،و ملخصنا هذا ال ٌعوض الكتب أو مطبوعات األساتـــــــــذة،
و إنما هو مجرد مجهود شخصً ملم بالمواضٌــع التً قمنا بدراستها فقط ،حٌث درسنا فً مقٌــــــــــــاس
القرارات و العقود اإلدارٌة ما ٌلً:
الفصل األول :القرارات اإلدارٌة.
المبحث األول :مفهوم القرارات اإلدارٌة.
المطلب األول :تعرٌف و خصائص القرارات اإلدارٌة.
المطلب الثانً :أنواع القرارات اإلدارٌة.
المبحث الثانً :النظام القانونً للقرارات اإلدارٌة.
المطلب األول :إعداد و نفاذ و تنفٌذ و وقف تنفٌذ القرارات اإلدارٌة.
المطلب الثانً :زوال القرارات اإلدارٌة.
الفصل الثانً :العقود اإلدارٌة.
المبحث األول :مفهوم العقود اإلدارٌة.
المطلب األول :تعرٌف و خصائص و أركان العقود اإلدارٌة.
المطلب الثانً :أهم أنواع العقود اإلدارٌة و طرق إبرامها.
المبحث الثانً :النظام القانونً للعقود اإلدارٌة .المطلب األول :تكوٌن و تنفٌذ العقود اإلدارٌة.
المطلب الثانً :نهاٌة العقود اإلدارٌة.
-الصفحة األولى -
الفصل األول :القرارات اإلدارٌة
المبحث األول :مفهوم القرارات اإلدارٌة.
المطلب األول :تعرٌف و خصائص القرارات اإلدارٌة.
الفـــرع األول :تعرف القرارات اإلدارٌة.
ــ أوال :التعرٌف الفقهً للقرار اإلداري.
* تعرٌف األستاذ أحمد محٌو:
عمل قانونً صادر عن السلطة اإلدارٌة المختصة أو من الشخص الممارس للسلطة اإلدارٌة و ممثال لهـــا
و بإرادتها المنفردة قد ٌؤثر على حقوق و واجبات الغٌر دون أخذ موافقته.
* تعرٌف الفقٌه سلٌمان الطماوي:
عمل قانونً صادر عن هٌئة تابعة لإلدارة أثناء تأدٌة وظٌفتها.
* تعرٌف األستاذ عبد الغانً البسٌونً:
عمل قانونً نهائً صادر عن سلطة وطنٌة إدارٌة ٌترتب علٌه آثار قانونٌة معٌنة.
* تعرٌف متفق علٌه:
عمل قانونً انفرادي ٌصدر عن السلطة اإلدارٌة المختصة فً الدولة لٌحدث آثار قانونٌة بإنشاء وضــــــع
قانونً أو لخلق مركز قانونً جدٌد أو إلغاء مركز قانونً قائم أو إللغائه أو تعدٌله.
ــ ثانٌا :التعرٌف القانونً للقرار اإلداري.
المشرع لم ٌعرف القرار اإلداري ولكن ٌستنتج وفق المعٌار العضوي الذي أخذ به المشرع الجزائــري أن
القرار اإلداري هو القرار الذي ٌصدر عن الدولة أو الوالٌة أو البلدٌة أو المؤسسات العمومٌة ذات الطابــع
اإلداري لٌرتب آثار قانونٌة.
الفــــــرع الثانً :خصائص أو عناصر القرار اإلداري.
و العناصر هنا ٌقصد بها عناصر وجود القرار اإلداري
ــ أوال :أنه عمل قانونً ٌرتب آثار قانونٌة.
أي العمل الذي له آثار قانونٌة بحٌث ٌرتب حقوق و التزامات و ٌنشئ مراكز قانونٌة أو ٌلغٌها أو ٌعدلهــا،
و القرار اإلداري الذي ال ٌرتب آثار لٌس بقرار إداري و مثاله القرارات السابقة من األعمال التمهٌدٌــــــة
و االستشارٌة أو تلك األعمال الالحقة لصدور القرار اإلداري ال تعتبر قرارات إدارٌة.
ــ ثانٌا :أنه عمل انفرادي.
أي صدور القرار اإلداري بإرادة و رغبة جانب هو ٌتمثل فً اإلدارة المصدرة له دون أخذ موافقـــــــــــة
المخاطب بالقرار اإلداري و هذا ما ٌمٌزه عن العقد اإلداري.
- 02 -
ــ ثالثا :أنه عمل صادر عن سلطة إدارٌة.
أي صدور القرار اإلداري عن سلطة إدارٌة وطنٌة داخلٌة أو خارجٌة ،بغض النظر عن مركزٌتها أو عدم
مركزٌتها ،المهم ٌصدر شخص عام له الصفة اإلدارٌة.
ــ رابعا :أنه عمل ذو قٌمة تنفٌذٌة.
أي ٌمتاز القرار اإلداري بالقوة اإللزامٌة حٌث ٌنفذ تلقائٌا فور صدوره و العلم به ،دون الحاجـــــــــة إلذن
القاضً اإلداري.
المطلب الثانً :أنواع القرارات اإلدارٌة.
ــ أوال :من حٌث مداها.
:01قرارات تنظٌمٌة.
و هً القرارات التً تسري على جمٌع األفراد المخاطبٌن به معٌنٌن بصفاتهم مثالها قرار الولً لتنظٌـــــم
المرور داخل الوالٌة ،فهً قرارات تتضمن قواعد عامة و مجردة.
:02قرارات فردٌة.
و هً القرارات موجهة لفرد أو أفراد معٌنٌن بذاتهم دون غٌرهم ،و مثاله قرار ترقٌة موظف.
ــ ثانٌا :من حٌث تركٌبها أو تكوٌنها.
:01قرارات بسٌطة.
و هً القرارات المرتبطة بعملٌة قانونٌة واحدة دون ارتباطها بعمل قانونً آخر ،مثل تعٌٌن موظف.
:02قرارات مركبة.
و هً القرارات التً تتم بعدة مراحل قانونٌة ،مثل قرار نزع الملكٌة صدر قبل قرار تقرٌر المنفعة العامـة
ثم صدر قرار إعداد كشوف الحصر و أخٌرا صدور قرار نزع الملكٌة ،إذن القرارات المركبة تـــــــــدون
متداخلة و غٌر مستقلة و قد تكون سابقة أو معاصرة أو الحقة لصدور القرار اإلداري.
ــ ثالثا :من حٌث المعٌار العضوي و المعٌار المادي.
:01المعٌار العضوي.
و هو تصنٌف القرار اإلداري من حٌث الجهة التً أصدرته منها السلطة المركزٌة ذات الصبغة اإلدارٌة
و الهٌئات المحلٌة و غٌرها.
:02المعٌار المادي أو الموضوعً.
و هو تصنٌف القرار اإلداري من حٌث موضوع القرار ال من حٌث الجهة المصدرة له ،فمنها المنظمة
للمرور منها المنظمة لممارسة نشاطات معٌنة و غٌرها.
- 03 -
ــ رابعا :من حٌث خضوعها للرقابة.
األصل أن جمٌع القرارات اإلدارٌة النهائٌة تخضع لرقابة القضاء اإلداري طبقا لمبدأ المشروعٌة حتــــــى
ٌتمكن المخاطب بالقرار الطعن فٌه إذا كان مشوبا بعٌب أو كان غٌر مشروع أصال.
و لكن هناك قرارات ال تخضع لرقابة القاضً و هً التً تعرف بالقرارات المحصنة ألنها مرتبطــــــــــة
بأعمال السٌادة أو بأعمال الحكومة.
المبحث الثانً :النظام القانونً القرارات اإلدارٌة.
المطلب األول :إعداد و نفاذ و تنفٌذ و وقف تنفٌذ القرارات اإلدارٌة.
الفـــرع األول :إعداد القرارات اإلدارٌة.
و هنا ٌقصد بالعناصر أركان القرار اإلداري أي عناصر مشروعٌته
-أهم أمر قبل إعداد القرار احترام مبدأ تدرج األعمال اإلدارٌة:
ٌقصد بهذا المبدأ أن السلطة اإلدارٌة ٌجب علٌها احترام التسلسل الهرمً القانونً و مراعاة النصــــــوص
القانونٌة قبل أن تقوم بإعداد و إصدار القرار اإلداري حتى تكون قراراتها مطابقة لقرارات السلطـــــــــات
األعلى منها درجة.
ــ أوال :عناصر أو قواعد القرار اإلداري المتعلقة بالصحة الداخلٌة للقرار.
:01السبب.
هو الدافع الذي أدى باإلدارة إلصدار القرار حتى تبرر اتخاذها لهذا القرار ،مثل قرار تسرٌح موظف
ٌعود سببه الرتكاب الموظف خطأ من الدرجة الرابعة ،و قد ٌكون السبب واقعة مادٌة أو قانونٌة.
:02المحل.
بما أن القرار اإلداري عمل قانونً ٌرتب آثار قانونٌة تتمثل فً إنشاء أو إلغاء أو تعدٌل مركز قانونـــــــً
فٌجب أن ٌكون مطابقا للقانون أي مشروع ،مثال قرار تعٌٌن موظف ٌجب أن ٌسمى بمحله أي ال تسمـــً
اإلدارة قرار تعٌٌن قرار استقالة أو قرار تأدٌب ،أو منح رخصة بٌع الخمور مثال فً حرم جامعً.
:03الغاٌة.
ٌجب أن تكون األعمال التً تقوم بها اإلدارة تستهدف تحقٌق المصلحة و المنفعة العامة ،فخارج هـــــــــذه
القاعدة أي إذا استهدفت تحقٌق المصلحة الشخصٌة ٌعتبر القرار مشوب بعٌب إساءة استعمال السلطة.
ــ ثانٌا :عناصر أو قواعد القرار اإلداري المتعلقة بالصحة الخارجٌة للقرار.
:01االختصاص.
تتضمن قاعدة االختصاص أربع عناصر هً :العنصر الشخصً ،الموضوعً ،المكانً ،و الزمنً.
العنصر األول :الشخصً.
ٌجب أن ٌكون الشخص الذي أمضى القرار أو اتخذه قد حدده القانون أو عٌنه التنظٌم للقٌام بهذا العمـــــــل
القانونً اإلداري شخصٌا باسم و لحساب السلطة أو الهٌئة اإلدارٌة المختصة ،كما ٌمكن السماح ألشخاص
آخرٌن غٌر هذا الشخص القٌام باألعمال اإلدارٌة عن طرٌق التفوٌض ،أو اإلنابة ،أو الوكالة.
- 04 -
*** التفوٌض:
هو إجراء قانونً ٌسمح لسلطة ما أن تمنح لسلطة أخرى محددة جزء من اختصاصها و ٌنقسم التفوٌــــض
إلى تفوٌض توقٌع و تفوٌض اختصاص.
*** اإلنابة:
هو حلول سلطة ما محل سلطة أخرى فً حالة غٌابها أو قٌام مانع ٌمنعها و مثاله أن ٌنوب مسؤول إداري
عونا إدارٌا فً حالة غٌابه أو قام مانع ٌمنعه من القٌام بعمله ،و اإلنابة تتوفر على شرطان هما:
الشـرط األول :منصوص علٌها فً القانون.
الشرط الثانً :أن ٌستحٌل على السلطة األصلٌة أداء عملها ،و النائب ٌمارس كل اختصاصات السلطــــــة
األصلٌة طٌلة مدة االستحالة ،و النٌابة نص علٌها المشرع فً المرسوم .226-90
*** الوكالة:
هً إجراء قانونً ٌسمح للشخص أن ٌحل محل شخص مؤقتا لٌمارس وظٌفته طٌلة غٌابه ،أو لفترة مؤقتـة
تمتد من وقت توقف الشخص األصلً عن أداء وظٌفته إلى غاٌة تعٌن خلفا له.
العنصر الثانً :الموضوعً.
و هً تحدٌد السلطات و الصالحٌات و المجاالت التً ال ٌجوز للسلطة اإلدارٌة تجاوزها ،و إال أصبحــت
أعمالها مشوبة بعٌب عدم االختصاص الموضوعً.
العنصر الثالث :المكانً.
هو اإلقلٌم المخصص للسلطة اإلدارٌة لممارسة وظٌفتها ،و تجاوزه تصبح قراراتها مشوبة بعٌب عـــــــدم
االختصاص المكانً.
العنصر الرابع :الزمنً.
هو القٌد الزمنً لمزاولة االختصاص حٌث ال ٌجوز للسلطة اإلدارٌة أن تمارس مهامها قبل أن تصبـــــــح
مختصة أو بع انتهاء فترة اختصاصها و إال كان قرارها مشوب بعدم االختصاص الزمنً.
-خالصـــــــــــــة:
لكً ٌكون القرار مشروعا ٌجب أن ٌتخذ من طرف سلطة إدارٌة مختصة شخصٌا و مادٌا و إقلٌمٌـــــــــــا
و زمنٌا و إال كان قرارها مشوب بعٌب عدم االختصاص الذي هو عٌب قائم بذاته ٌثٌره القاضــً اإلداري
من تلقاء نفسه ألنه متعلق بالنظام العام.
:02الشكل و اإلجراء.
و هً مجموعة اإلجراءات التً تكون اإلطار الخارجً حتى ٌنتج آثاره القانونٌة ،و هً عدٌدة منها
القواعد المتعلقة باإلمضاء ،القواعد المتعلقة باآلجال ،و غٌرها.
الفـــرع الثانً :نفاذ القرار اإلداري.
أي أن القرارات اإلدارٌة تصبح نافذة و سارٌة فور تارٌخ صدورها و ال تسري بأثر رجعً فً مواجهـــة
األفراد و اإلدارة ،و تكون بداٌة السرٌان بالنسبة للقرارات التنظٌمٌة من ٌوم نشرها و بالنسبة للقـــــرارات
الفردٌة من ٌوم تبلٌغها للمخاطب بها.
- 05 -
الفـــرع الثالث :طرق تنفٌذ القرار اإلداري.
ــ أوال :التنفٌذ االختٌاري.
األصل فً المخاطب بالقرار أن ٌمتثل فورا لهذا القرار بعد إخطاره به ،و فً حالة رفضه االمتثال للقرار
اإلداري تلجا اإلدارة إلى طرق أخرى هً التنفٌذ المباشر أو القضائً أو الجبري.
ــ ثانٌا :التنفٌذ المباشر.
ٌقصد به تنفٌذ اإلدارة قراراتها بنفسها دون الحاجة إلى جهات إدارٌة أخرى كفرض عقوبات إدارٌة تتمثـل
فً سحب رخصة السٌاقة مثال ،أو كفرض عقوبات مالٌة تتمثل فً الغرامات المالٌة مثال.
ــ ثالثا :التنفٌذ عن طرٌق القضاء.
حسب المادة 459من ق.عقوبات ٌمكن لإلدارة أن تلجا للقضاء لتطلب من القاضً إصدار عقوبة فً حق
المخالف لقراراتها.
ــ رابعا :التنفٌذ الجبري.
و هً لجوء اإلدارة إلى استخدام القوة العمومٌة لتنفٌذ قراراتها فً حالة فشل اإلجراءات السابقة.
الفـــرع الرابع :وقف تنفٌذ القرار اإلداري.
ــ أوال :عن طرٌق دعوى استعجالٌة.
و تكون بعرٌضة أمام قاضً االستعجال مبنٌة على أسباب جدٌة ،و ٌمكن استئناف قرار المحكمة اإلدارٌة
بوقف التنفٌذ أمام مجلس الدولة خالل ٌ 15وما من ٌوم التبلٌغ ،تكون هذه الدعوى مؤقتة حتى ٌنظر فـــــً
مشروعٌة هذا القرار من طرف الجهة المختصة.
ــ ثانٌا :عن طرٌق دعوى اإللغاء.
و تكون بعرٌضة الموضوع تقدم لقاضً اإللغاء و هً مستقلة تماما عن الدعوى اإلستعجالٌة مفاد هــــــذه
الدعوى طلب إلغاء القرار نهائٌا حٌث ال ٌستمر فً ترتٌب آثاره.
المطلب الثانً :زوال القرارات اإلدارٌة.
ــ أوال :النهاٌة الطبٌعٌة للقرار اإلداري.
:01بتنفٌذه.
ٌستنفد القرار مباشرة بعد تحقٌق موضوعه كقرار تعٌٌن موظف أو ترقٌته.
:02بانتهاء مدته.
ٌستنفد القرار مباشرة بعد انقضاء مدته كالتصرٌح بإقامة األجنبً فً البالد لمدة محددة.
- 06 -
:03نتٌجة ظروف طارئة.
ٌستنفذ القرار اإلداري فً حالة ما إذا استحال تنفٌذه مثال وفاة الموظف المخاطب بقرار الترقٌة.
:04الهالك المادي.
ٌستنفذ القرار اإلداري فً حالة ما إذا هلك الشًء مثال زوال المنزل المعنً بقرار الهدم بسبب زلزال.
ــ ثانٌا :النهاٌة غٌر الطبٌعٌة للقرار اإلداري.
:01نتٌجة عمل صادر من اإلدارة.
*** باإللغاء:
ٌقصد به أن تلجا اإلدارة إلى إصدار قرار الحق بالقرار السابق إلزالة آثاره المستقبلٌة طبقا لمبدأ األثــــــر
الفوري تماشٌا مع مبدأ عدم الرجعٌة.
*** السحب:
ٌقصد إعدام القرار اإلداري بأثر رجعً كأنه لم ٌكن بحٌث ٌزٌل آثار الماضٌة و الحاضرة و المستقبلٌـــــة
حٌث ٌزٌل جمٌع اآلثار التً كانت مترتبة ،و لكن وفق شروط أهمها:
-أن ٌكون القرار المراد سحبه غٌر مشروع.
-أن ٌسحب من طرف السلطة اإلدارٌة المختصة.
-أن ٌسحب فً اآلجال القانونٌة المحددة.
:02عن طرٌق القضاء.
ٌنتهً القرار اإلداري عن طرٌق مقرر قضائً ٌقضً بإلغاء القرار اإلداري و ذلك بعد رفع دعــــــــــوى
اإللغاء من طرف ذي مصلحة و المتمتع بالصفة وفق اإلجراءات القانونٌة.
الفصل الثانً :العقود اإلدارٌة
المبحث األول :مفهوم العقود اإلدارٌة.
المطلب األول :تعرٌف و خصائص العقود اإلدارٌة.
الفـــرع األول :تعرف العقود اإلدارٌة.
ــ أوال :التعرٌف الفقهً للعقد اإلداري
:01أسلوب التحدٌد الصرٌح للعقود اإلدارٌة.
أي المشرع هو الذي حدد صراحة العقود اإلدارٌة كعقود األشغال العامة ،عقد التورٌد ،و غٌرها.
:02أسلوب المعاٌٌر لتحدٌد العقود اإلدارٌة وفق القانون اإلداري الفرنسً.
*** معٌار األحكام غٌر مألوفة:
إذا اعتمدت اإلدارة امتٌازات السلطة العامة فً مواجهة المتعاقد معها ،و إذا تضمن العقد شروط غٌـــــــر
مألوفة و غٌر معروفة فً القانون الخاص نكون أمام العقد اإلداري.
- 07 -
*** معٌار المرفق العام:
إذا كان العقد له صلة بالمرفق العام لتقدٌم خدمات مجانٌة فً سبٌل تحقٌق المنفعة العامة ،نكون أمام العقد
اإلداري.
ــ ثانٌا :التعرٌف القانونً للعقد اإلداري أي عند المشرع الجزائري
باستقراء المادتٌن 800و 801من قانون اإلجراءات المدنٌة و اإلدارٌة فإن العقد اإلداري هو كل عقــــد
تكون طرفا فٌه الدولة أو الوالٌة أو البلدٌة أو المؤسسات العمومٌة ذات الصبغة اإلدارٌة أو أشخـــــــــاص
عمومٌة أخرى لها نفس امتٌازات اإلدارة ٌعد عقد إدارٌا ،بحٌث ٌنظر فً المنازعات المتعلق بهذه العقــود
القضاء اإلداري.
على العموم هو :االتفاق المبرم بٌن شخص من أشخاص القانون العام ٌتمتع بامتٌازات السلطة العامــــــــة
و شخص من أشخاص القانون الخاص بهدف تنظٌم أو تسٌٌر مرفق عام لتحقٌق المنفعة العامة مقابل مبلـغ
مالً ٌدفع للمتعاقد مع اإلدارة.
الفـــرع الثانً :شروط العقود اإلدارٌة.
:01أن ٌكون أحد أطراف العقد اإلداري جهة إدارٌة.
حتى ٌكون العقد إدارٌا ٌجب أن ٌكون أحد أطرافه جهة إدارٌة لتنظٌم نشاطها.
:02اتصال العقد اإلداري بالمرفق العام.
حتى ٌكون العقد إدارٌا أٌضا ٌجب أن ٌكون مرتبطا بمرفق عام إلشباع الحاجات العامة.
:03اعتماد وسائل القانون العام.
حتى ٌكون العقد إدارٌا أٌضا علٌه أن ٌتضمن شروط و وسائل القانون العام لتفضً علٌه الصفة اإلدارٌـــة
التً من طبٌعتها اعتماد أحكام غٌر مألوفة فً القانون الخاص.
الفـــرع الثالث :أركان العقود اإلدارٌة.
:01الرضا .أي تطابق إرادة اإلدارة و المتعاقد معها فً قبول إبرام العقد دون مناقشة بنوده و شروطـــــه
من الطرفٌن ألن العقد اإلداري ٌحدد و ٌعد مسبقا من طرف اإلدارة و المتعاقد ما علٌه قبول التعاقد أم ال.
:02المحلٌ :شترط أن ٌكون موضوع التعاقد مشروعا غٌر مخالف للنظام العام.
:03السبب :و هو الغرض أو الهدف الذي تقصده اإلدارة و المتعاقد من هذا التعاقد.
المطلب الثانً :أهم أنواع العقود اإلدارٌة و طرق إبرامها.
الفـــرع األول :أهم أنواع العقود اإلدارٌة.
ــ أوال :عقد التورٌد.
هو العقد الذي ٌتعهد بموجبه المتعاقد مع اإلدارة سواء كان فردا أو شركة لتزوٌد اإلدارة بالمنقــــــــــوالت
الضرورٌة لتسٌٌر المرفق العام.
ــ ثانٌا :عقد النقل.
هو العقد الذي ٌتعهد بموجبه المتعاقد مع اإلدارة بنقل أشٌاء منقولة أو أشخاص لفائدة اإلدارة ،أو ٌتعهــــــد
بوضع وسائل النقل كالسفن تحت تصرف اإلدارة.
- 08 -
ــ ثالثا :عقد التزام المرفق العام أو عقد االمتٌاز.
هو العقد الذي ٌتعهد بموجبه المتعاقد مع اإلدارة القٌام على نفقته و تحت مسؤولٌته المالٌة من أجل تقدٌــــم
خدمة عامة و ٌكون لمدة محددة و مقابل أرباح محددة ٌتحصل علٌها من طرف المنتفعٌن بالخدمة.
أنواع عقود االمتٌاز:
النوع األول :فً مجال الطرق السرٌعة.
هو العقد الذي ٌتعهد بموجبه المتعاقد مع اإلدارة القٌام ببناء و استغالل و صٌانة الطرق السرٌعة تحـــــــت
نفقته و مسؤولٌته المالٌة وفق دفتر الشروط ،حٌث نص المشرع على هذا النوع فً المرسوم التنفٌــــــــذي
308-96المتضمن منح امتٌاز الطرق السرٌعة.
النوع الثانً :فً مجال األراضً الفالحٌة التابعة ألمالك الدولة.
هو عقد تمنح بموجبه لشخص طبٌعً جزائري الجنسٌة ٌدعى المستثمر حق استغالل األراضً الفالحٌــــة
التابعة ألمالك الدولة وفق دفتر شروط لمدة أقصاها 40سنة ،و نص المشرع على هذا النوع من العقـــود
فً القانون 03-10المحدد شروط و كٌفٌة استغالل األراضً الفالحٌة التابعة للدولة.
ــ رابعا :عقد األشغال العامة.
هو العقد الذي ٌتعهد بموجبه المتعاقد مع اإلدارة القٌام ببناء أو ترمٌم أو صٌانة عقار لحساب الشخـــــــص
المعنوي العام لتحقٌق المنفعة العامة مقابل مبلغ من المال.
شروط عقد األشغال العامة:
-أن ٌنصب على عقار الشخص المعنوي العام و ال ٌنصب على منقوالت الشخص العام.
-أن ٌتم العمل لحساب الشخص المعنوي العام.
-أن تكون األشغال محل العقد تحقٌق المنفعة العامة.
ــ خامسا :عقد تقدٌم المقاولة.
هو العقد الذي ٌتعهد بموجبه المتعاقد مع اإلدارة بالمساهمة نقد أو عٌنا فً توسٌع أو إعداد أو إنشـــــــــــاء
مشروع معٌن كتوسٌع مٌناء أو إنشاء خط سكة حدٌدٌة ،حٌث إذا وافقت الجهة اإلدارٌة المختصة علــــــى
تقدٌم المقاولة ٌعقد عقد المساهمة.
ــ سادسا :عقد القرض العام.
هو العقد الذي ٌتعهد بموجبه المتعاقد مع اإلدارة بتقدٌم قرض لإلدارة مقابل فائدة سنوٌة.
ــ سابعا :عقد إٌجار الخدمات.
هو العقد الذي ٌتعهد بموجبه المتعاقد مع اإلدارة بتقدٌم خدماته لإلدارة العامة مقابل عرض ٌتفق علٌه.
- 09 -
ــ ثامنا :عقد الصفقات العمومٌة.
:01تعرٌف الصفقة العمومٌة.
حسب نص المادة 02من المرسوم ،247-15ج.ر ،50المتضمن تنظٌم الصفقات العمومٌة هً:
<< عقود مكتوبة فً مفهوم التشرٌع المعمول به ،تبرم بمقابل مع متعاملٌن اقتصادٌٌن وفق الشــــروط
المنصوص علٌها فً هذا المرسوم لتلبٌة حاجات المصلحة المتعاقدة فً مجال األشغال و اللــــــــــــوازم
و الخدمات و الدراسات.
:02شروط أو معاٌٌر تحدٌد الصفقة العمومٌة.
الشرط األول أو المعٌار األول :الشكلً.
أوجب المشرع كتابة الصفقة العمومٌة ،رغم ان دفتر الشروط هو الذي ٌحدد كٌفٌة إبرامها ،طبقا للمـــــادة
26من المرسوم .247-15
المعٌار الثانً :المادي أو العضوي.
*** أن تكون اإلدارة طرفا فً الصفقة و التً تسمى المصلحة المتعاقدة و حددها المشرع طبقا للمادة 06
من المرسوم أعاله على سبٌل الحصر و هً :الدولة ،الجماعات اإلقلٌمٌة ،المؤسسات العمومٌــــــــــة ذات
الطابع اإلداري ،المؤسسات العمومٌة الخاضعة للتشرٌع الذي ٌحكم النشاط التجاري ،عندما تكلف بانجـــاز
عملٌة ممولة كلٌا أو جزئٌا ،بمساهمة مؤقتة أو نهائٌة من الدولة أو من الجماعات اإلقلٌمٌة.
و المؤسسات العمومٌة التجارٌة التً تنجز أشغال بأموالها و لفائدتها ال تعتبر عقودها صفقة عمومٌة.
*** أن ٌكون هناك متعامل متعاقد فحسب نص المادة 37من المرسوم ٌ <<: 247-15مكن المتعامـــــل
المتعاقد أن ٌكون شخصا أو عدة أشخاص طبٌعٌٌن أو معنوٌٌن ٌلتزمون بمقتضى الصفقة إما فــــــــردى
أو فً إطار تجمع مؤقت لمؤسسات>>.
المعٌار الثالث :الموضوعً.
حسب المادتٌن 02و 29من المرسوم ٌ ،247-15نصب موضوع الصفقة على:
-إنجاز األشغال - // .اقتناء اللوازم - // .إنجاز الدراسات - // .تقدٌم الخدمات.
المعٌار الرابع :الغاٌة.
حسب الماد 02من المرسوم ،247-15تكون غاٌة الصفقة تلبٌة حاجات المصلحة المتعاقدة و هً اإلدارة
المذكورة فً المادة 06من نفس المرسوم بهدف تحقٌق المصلحة العامة.
المعٌار الخامس :المالً.
حسب المادة 02من المرسوم ،247-15تبرم الصفقة بمقابل مالً،و حسب المادة 13من نفس المرسوم
ٌكون المبلغ التقدٌري للصفقة وفق اآلتً:
-اثنً عشر ملٌون دٌنار أو ٌقل عنه ( 12.000.000دج ) بالنسبة لألشغال أو اللوازم.
-ستة مالٌٌن دٌنار ( 6.000.000دج ) بالنسبة للدراسات أو الخدمات.
- 10 -
:03مراحل أبرام الصفقة العمومٌة.
المرحلة األولى :الدعوى للمنافسة.
حٌث ٌتم اإلعالن عن الصفقة فً وسائل اإلعالم لٌعلم بها الراغبون بالتعاقد ،و ٌتضمن اإلعالن كٌفٌـــــــة
الحصول على دفتر الشروط ،و نوع المواصفات المطلوبة فً المتعاقد،و مكان و زمان إجراء طلــــــــــب
العروض ،و هذا ما أكدته المادتٌن 61و 62من المرسوم .247-15
المرحلة الثانٌة :تقدٌم العروض أو العطاءات.
بعد اإلعالن تقوم المصلحة المتعاقد استقبال عروض الراغبٌن فً التعاقد بعد سحبهم دفتر الشروط ،فـــــً
المكان و وفق اآلجال المحددة من طرف المصلحة المتعاقدةٌ ،مكن تمدٌد اآلجال عند الضرورة ،و تحتوي
العطاءات على :اسم و لقب و عنوان الراغب بالتعاقد ،قائمة تتضمن األعمال التً قام بها ،أن ٌقــــــــــدم
الوثائق التً تؤكد عدم حرمانه من التعامل مع اإلدارة ،قائمة األسعار المقترحة ،التأمٌن المؤقــــــــــــــت،
و ٌمكن الرجوع إلى المواد من 63إلى 66من المرسوم ،247-15لمعرفة طرٌقـة تقدٌــــــــم العروض
و شروطها.
المرحلة الثالثة :فتح األظرفة.
تقوم لجنة األظرفة بفتح أظرفة المرشحٌن فً جلسة علنٌة بعد دعوتهم لحضورها و هذا ما أكدته المــــادة
70من المرسوم 247-15مع مراعاة أحكام المادة 48من المرسوم و المتعلقة بانتقاء المرشحٌن.
المرحلة الرابعة :إرساء الصفقة.
بعد فتح األظرفة تتوقف الصفقة عند المرشح المقدم أفضل العروض التقنٌة و األقل سعرا كأصل و هنــاك
استثناء قد تقف المناقصة عند المقدم أحسن العروض التقنٌة و لو لم تكن أقل سعرا شرط أال ٌكون فــــارق
السعر كبٌر ،حٌث ٌتم التوقٌع على الصفقة بٌن المصلحة المتعاقدة و المتعامل الذي تم اختٌاره نهائٌا.
المرحلة الخامسة :التصدٌق على الصفقة.
حسب المادة 04من المرسوم ،247-15حٌث ال تصح الصفقة و ال تكون نهائٌة إال إذا وافقت علٌهـــــــا
السلطات المختصة حسب الحالة و المتمثلة فً مسؤول الهٌئة العمومٌة ،الوزٌر ،الوالً ،رئٌس المجلــــس
الشعبً البلدي ،المدٌر العام أو مدٌر المؤسسة.
المرحلة السادسة :تحرٌر الصفقة.
ٌجب كتابة و تحرٌر الصفقة العمومٌة وفق أحكام المادة 95من المرسوم .247-15
الفـــرع الثانً :طرق أبرام العقود اإلدارٌة.
ــ أوال :طرٌقة طلب العروض.
هو إجراء ٌستهدف الحصول على عروض من طرف عدة متنافسٌن هذا حسب المادة 40من المرســـــوم
،247-15و هناك أنواع من العروض وطنٌة ،دولٌة ،محدودة ،مفتوحة كلها منصوص علٌها فً المـــواد
من 42إلى 45من نفس المرسوم ،و تحكم العروض مبادئ أهمها مبدأ العالنٌة ،مبدأ المساواة فـــــــــــً
التنافس.
- 11 -
ــ ثانٌا :طرٌقة التراضً.
حسب المادة 41من المرسوم ،247-15حٌث ٌتم تخصٌص الصفقة لمتعامل متعاقد واحد دون الدعــوى
إلى المنافسة ،و هناك التراضً البسٌط منصوص علٌه فً المادة ٌ 49لجأ إلٌه فً حاالت محددة ،و هناك
التراضً بعد االستشارة منصوص علٌه فً المادة 51من نفس المرسوم.
ــ ثالثا :المناقصة.
هو نظام ٌقوم على أساس تقدٌم العطاءات من طرف الراغبٌن بالتعاقد من اإلدارة ،و تلجأ اإلدارة إلى هذه
الطرٌقة عندما ٌتعلق األمر بعقود الخدمات و عقود األشغال العامة ،و تحكمها مبادئ أهمها:
-مبدأ اإلعالن عن المناقصةٌ :حدد فٌه نوع المشروع و الشروط التً ٌجب أن تتوفر فً المتعاقد و
المتعلقة بانجاز المشروع.
-مبدأ حرٌة المنافسة :حٌث ال ٌجوز لإلدارة استبعاد أي من متنافس من الراغبٌن فً التعاقد مع اإلدارة
باستثناء الذي ال تتوفر فٌه الشروط أو الذي محروم قانونا بحكم قضائً من التعاقد مع اإلدارة.
-مبدأ المساواة :حٌث ال ٌجوز أن تفضل اإلدارة متنافس عن آخر إال وفق شروط موضوعٌة قانونٌـــــــة
تفرضها المصلحة العامة لتلبٌة حاجات المصلحة المتعاقدة بأحسن و أجود االنجازات.
ــ رابعا :المزاٌدة.
و ٌتعلق األمر ببٌع األشٌاء التً تستغنً عنها اإلدارة للوصول إلى أعال سعر و تتم عن طرٌق المنادات.
ــ خامسا :الممارسة.
و ٌتعلق األمر بالتعاقد مع جهات أو أشخاص متخصصٌن و التفاوض معهم للوصول إلى أفضــــــــــــــــل
العروض حٌث ٌكون التفاوض علٌنا.
***** مالحظــــــــــــة هام :اإلجراءات الشكلٌة السابقة على التعاقد *****
قبل أن تقوم اإلدارة بالتعاقد علٌها أن تستوفً الشروط ( )03اآلتٌة:
الشرط األول :االعتماد المالً.
ال ٌمكن لإلدارة أن تتعاقد دون أن ٌتوفر لدٌها االعتماد المالً ألنه ٌعتبر من بٌن أهم التزاماتها تجاه.
الشرط الثانً :دراسة الجدوى.
لبد على اإلدارة أن تقوم بدراسة المشروع و الفائدة منه و وضع خطة النجاز فً حدود االعتماد المالــــً،
حٌث مخالفة المصلحة المتعاقدة لهذا الشرط ٌرتب علٌها مسؤولٌة أمام السلطات اإلدارٌة العلٌا و لٌس أمام
المتعاقد معها إذ ال ٌعد العقد المبرم معه باطال.
الشرط الثالث :التصرٌح بالتعاقد.
لبد لإلدارة أن تحصل على اإلذن بالتعاقد من الجهات المختصة ،و ٌعتبر العقد المبرم بٌنها و بٌــن المتعاقد
باطال و ال ٌمكن االحتجاج به و ما على المتعاقد مطالبة المصلحة المتعاقد بالتعوٌض إذا لحقه ضرر.
- 12 -
المبحث الثانً :النظام القانونً العقود اإلدارٌة.
المطلب األول :تكوٌن و تنفٌذ العقود اإلدارٌة.
الفـــرع األول :تكوٌن العقود اإلدارٌة.
ــ أوال :إرادة اإلدارة المتعاقدة.
أي ٌبرم العقد اإلداري وفق إرادة السلطة المختصة بإبرام العقود اإلدارٌة المحددة فً المادة 06مــــــــــن
المرسوم 247-15الدولة ٌبرم عقودها الوزٌر ،الجماعات اإلقلٌمٌة ٌبرم عقودها الوالً بالنسبة للوالٌــــة
و رئٌس المجلس الشعبً البلدي بالنسبة للبلدٌة ،المؤسسات العمومٌة ذات الطابع اإلداري ٌبرم عقودهــــــا
المدٌر العام أو مدٌر المؤسسة ،المؤسسات العمومٌة الخاضعة للتشرٌع الذي ٌحكم النشاط التجاري ،عندمـا
تكلف بانجـــاز عملٌة ممولة كلٌا أو جزئٌا ،بمساهمة مؤقتة أو نهائٌة من الدولة أو من الجماعات اإلقلٌمٌة،
و تتكون أهلٌة اإلدارة من ( )03عناصر هً :اإلذن بالتعاقد ،عملٌة إبرام العقود ،التصدٌق على العقود.
ــ ثانٌا :المتعامل المتعاقد مع اإلدارة.
حددته المادة 37من المرسوم ٌ <<: 247-15مكن المتعامـــــل المتعاقد أن ٌكون شخصا أو عـــــــــــدة
أشخاص طبٌعٌٌن أو معنوٌٌن ٌلتزمون بمقتضى الصفقة إما فردى أو فً إطار تجمـــــــــع مؤقــــــــــــت
لمؤسسات>>.
ــ ثالثا :الشكل الكتابً للعقود اإلدارٌة.
القاعدة العامة أن العقود اإلدارٌة ال تستوجب إتباع شكل معٌن أو تضمن على بٌانات محددة إلبرام العقـود
إال ما نص القانون علٌه صراحة مثلما هو الحال فً عقد الصفقة ،أو ما تتطلبه الكتابة عند إتباع إجراءات
معٌنة مثلما هو الحال بالنسبة إلرساء المناقصة أو عند تحرٌر محضر فتح األظرفة.
الفـــرع الثانً :تنفٌذ العقود اإلدارٌة.
ــ أوال :سلطات اإلدارة تجاه المتعاقد معها.
:01سلطة الرقابة على تنفٌذ العقد.
حٌث تمارس اإلدارة سلطة الرقابة و توجٌه التعلٌمات للمتعاقد معها فً أي مرحلة من مراحل تنفٌذه العقـد
لتضمن حسن سٌره ،و بدون حاجتها لبند صرٌح فً العقد ٌمنح ذلك كونها تشرف على مرفق عام.
:02سلطة تعدٌل العقد باإلرادة المنفردة.
ٌمكن إلدارة تعدٌل العقد بإرادتها المنفردة و هذا ما ٌمٌز العقد اإلداري عن العقد الخاص ،حٌث تستطٌــــع
اإلدارة إنقاص أو الزٌادة فً بنود العقد شرط أال تمس مضمون العقد و مع مراعاة المصلحة المالٌــــــــــة
للمتعاقد معها و أن ٌكون هدف من التعدٌل منه تحقٌق المصلحة العامة.
:03سلطة فرض عقوبات و الفسخ.
ٌمكن لإلدارة اللجوء إلى القضاء للحصول على تعوٌضات و فوائد من المتعاقد الذي أخل بالتزامه كما فـً
حالة التأخٌر و اإلهمال ،كما لها أن تطلب فسخ العقد ،كما ٌمكن لها أن تتوقف عن تنفٌذ التزامها المتمثـــل
فً دفع المبالغ المالٌة ،كما ٌمكن لإلدارة فسخ العقد بإرادتها المنفردة فً حالة خطأ خطٌر ،أو إذا دعـــــت
المصلحة العامة لذلك لكن فً هذه الحالة تلتزم بالتعوٌض.
- 13 -
ــ ثانٌا :حقوق و ضمانات المتعاقد مع اإلدارة.
:01الحصول على مقابل مالً.
هو من أهم التزامات اإلدارة ألن الهدف من المتعاقد هو تحقٌق الربح و قد ٌكون دفعة واحدة كمـــــــــا هو
الحال فً دفع ثمن السلع أو عن طرٌق أقساط كما هو الحال فً عقد األشغال العامة ٌدفع قسط بعد إنجــاز
مرحلة من مراحل األشغال أو ٌكون مرتبا شهرٌا كما هو الحال فً عقد التوظٌف ،أو عن طرٌق رســــوم
ٌتلقها من المنتفعٌن كما هو الحال فً عقود االمتٌاز.
:02التزام اإلدارة و احترامها للتوازن المالً أو المعادلة المالٌة للعقد.
األصل ال ٌمكن أن ٌغٌر الثمن المتفق علٌه فً العقد إال أنه قد تحدث ظروف غٌر متوقعة تؤدي إلـــــــــى
التغٌٌر فً وضع العقد حٌث ٌحمل المتعاقد بأعباء إضافٌة مما ٌؤثر على الثمن فٌكون تنفٌذه للعقد باهظــا،
و قد تكون هذه األحداث من فعل اإلدارة أو خارج عن إرادة اإلدارة ،حٌث تلتزم اإلدارة بتقدٌم مساعــدات
مالٌة للمتعاقد معها بسبب الخسارة التً لحقته.
*** من فعل اإلدارة أو نظرٌة الفعل األمر:
حٌث تقوم اإلدارة بعمل أو إجراء ٌزٌد من أعباء المتعاقد أو فً حالة الزٌادة فً الضرائب و الرسوم ،ممـا
ٌؤدي إلى وجوب تغٌٌر الثمن بالزٌادة لٌتمكن المتعاقد من تنفٌذ التزامه ،أو تعوٌضه عن الخسائر التـــــــً
لحقته و المتمثلة فً تحمل اإلدارة تكلفة األعباء المضافة.
*** خارج عن فعل اإلدارة أو نظرٌة الظروف الطارئة:
و حالة الكوارث الطبٌعٌة أو قوة قاهرة أخرى أو فً حالة األزمات االقتصادٌة أو فً حالة تدخل سلطــات
أخرى غٌر الجهة المتعاقدة ،مما ٌؤدي إلى التأخٌر فً تنفٌذ العقد ،فً هذه الحالة إما ٌتم تأخٌر تنفٌذ العقــد
أو تعوٌضه عن األضرار العً لحقته.
المطلب الثانً :نهاٌة العقود اإلدارٌة.
الفـــرع األول :النهاٌة الطبٌعٌة أو العادٌة للعقود اإلدارٌة.
ــ أوال :النهاٌة بتنفٌذ االلتزام.
تنقضً العقود اإلدارٌة بعدما ٌتم تنفٌذ االلتزام أو نهاٌة األعمال و األشغال المكلف بها المتعاقد مع اإلدارة.
ــ ثانٌا :النهاٌة بنهاٌة مدة االلتزام.
تنقضً العقود اإلدارٌة بعدما تنتهً المدة المحددة فً العقد كما هو الحال فً عقد االستغالل ،االمتٌاز.
الفـــرع الثانً :النهاٌة غٌر الطبٌعٌة أو غٌر العادٌة للعقود اإلدارٌة.
ــ أوال :الفسخ باتفاق الطرفٌن.
ٌكون باتفاق المتعاقد مع اإلدارة و اإلدارة حٌث ٌتم إنهاء العقد قبل أوانه أو قبل تنفٌذه بطرٌقة رضائٌــــــة
و ٌمكن أن ٌعوض المتعاقد عن األعمال التً أنجزها إذا اتفق مع اإلدارة على ذلك.
- 14 -
ــ ثانٌا :الفسخ بقوة القانون.
ٌكون فً حالة ما إذا هالك محل العقد ألسباب خارج عن إرادة المتعاقدٌن مما ٌؤدي إلى استحالة تنفٌــــــذ
االلتزام و ال ٌلزم أي من المتعاقدٌن التعوٌض للطرف اآلخر المتضرر ،أو ٌكون فً حالة ما إذا وجـــــــد
شرط فاسخ مدرج ضمن بنود العقد فبتحققه ٌؤدي إلى فسخ العقد.
ــ ثالثا :الفسخ اإلداري.
لإلدارة الحق فً فسخ العقد دون الحاجة للجوء إلى القضاء و ٌكون فً حالة ما إذا أخل المتعاقد بالتزامـــه
أو وقع منه خطأ حٌث ٌعتبر الفسخ هنا كجزاء له ،أو فً حالة ما إذا دفعت ضرورة المصلحة العامـة لذلك
و هنا تلتزم اإلدارة بدفع تعوٌض للمتعاقد معها .
ــ رابعا :الفسخ القضائً.
و ٌكون فً حالتٌن:
الحالة األولى :بطلب من المتعاقد.
و ٌكون فً حالة ما إذا أخلت اإلدارة بالتزامها خاصة المتمثل فً دفع المقابل المالً أو إذا تبٌن أن هنـــاك
تعسف من طرف اإلدارة ،فللمتعاقد أن ٌلجا للقضاء لٌطلب فسخ العقد و مطالبة المصلحة المتعاقــــــــــــدة
بالتعوٌض أمام القضاء.
الحالة الثانٌة :بطلب من المصلحة المتعاقدة.
لإلدارة اللجوء إلى القضاء إلدانة المتعاقد معها المخل بالتزامه لطلب فسخ العقد و مطالبته بالتعوٌــــــض،
و رغم أن لإلدارة الحق فً فسخ العقد دون اللجوء إلى القضاء إال أنها تلجأ إلٌه لتضمن عدم رجــــــــــوع
المتعاقد علٌها بالتعوٌض و للمتعاقد طرق الطعن المقررة قانونا.
* أرجو من هللا أن ٌجعلنا فً خدمة العلم و فً خدمة طالبه ،و أن ٌحفظ أساتذتنا األفاضـــــــــــــــــــل،
و أن ٌبارك لنا فً كلٌتنا التً هً من نعمه عز وجل ،و أن ٌجعلنا من الذٌن ٌسعون وراء العلم ال وراء
النقاط التقوٌمٌة و الشهادات فقط.
-كما أننا نرغب فً أن نخص الطالبة التً ساهمت فً هذا الملخص بالشكر الجزٌل حٌث قامت بإعداد
ملخص موجز ألهم المحاور التً تناولناها فً ملخصنا هذا ،حٌث كان عملها ذا أهمٌة بالغة فً تجسٌد
بعض األفكار و هً الطلبة من المجموعة 06سنة ثالثة قسم عام:
* غمود إناس ( لعبت دور مهما ففضلها علٌنا كبٌر ألنها هً من قامت بالتنسٌق معنا فً التلخٌص ).
إلى هنا نكون قد أكملنا هذا الملخص بفضل هللا و عونه فالحمد هلل على عونه ،كما نشٌر أن ملخصــــنا هذا
ٌشوبه نقــــص ألننا طلبة و لسنا خبراء أو مختصٌن أو دكاترة فً المادة و إنما نحن فً مرحلتــــــــــــــنا
الجامعٌة األولى و فً البداٌة التعلٌمٌة األولى لمادة للقرارات و العقود اإلدارٌة.
و من باب األمانة العلمٌة التً نحن من دعاتها و المنادٌن بها نشٌر أننا أنجزنا هذا الملخص من خالل:
- 01محاضرات الدكتور الفاضل لعالوي عٌسى ،أستاذنا فً المادة.
- 02األعمال الموجهة لألستاذ الفاضل قاسً بن ٌوسف ،أستاذنا فً المادة.
- 03مخططات األستاذة الفاضلة مٌرازقة ،أستاذتنا فً المادة.
لهذا نتقدم لهم بالشكر الخالص و بالعرفان للجمٌل الذي تفضلوا به علٌنا خالل السداسً الخامس ،حٌــــــث
كانوا ٌقومون بكل ما فً وسعهم لتعلٌمنا و تلقٌننا المادة أحسن تعلٌم و الحمد هلل فهمنا منهم الكثٌر و تعلمنـا
منهم األكثر.
***و من خالل محاضرات و دروس المبادئ األساسٌة للقانون اإلداري لألستاذٌن:
-01قارش أحمــد ،أستاذنا المحاضر فً السنة األولى.
-02جالخ نسٌمة ،أستاذتنا لألعمال الموجهة فً السنة أولى.
*** و باالعتماد على الكتابٌن التالٌٌن:
-01القانون اإلداري ،من إعداد سعٌد بوعلً ،نسرٌن شرٌقً ،مرٌم عمارة ،الطبعة الثانٌة .2016
-02النظرٌة العامة للقرارات و العقود اإلدارٌة ،للدكتور بوعمران عادل.
من تلخٌص الطالب * هواجــــــــــــــــً -معمــــــــــــــــــر *