Professional Documents
Culture Documents
:مــقـــدمــــــــة*
.الـمبــحـــث األول :تعريف القرار اإلداري و أنواعه
.المطلب األول :تعريف القرار اإلداري
.الفرع األول :تحديد المعنى
.الفرع الثاني :خصائصه
.الفرع الثالـث :تميزه
.المطلب الثـانـي :أنواع القرارات اإلدارية
.الفرع األول :القرارات من حيث التكوين (البسيطة و المركبة)
.الفرع الثاني :القرارات المنشئة و الكاشفة
.الفرع الثالـث :القرارات من حيث المدى ( الفردية و التنظيمية)
.الفرع الرابع :القرارات من حيث اآلثار (النافذة في حق األفراد و غير النافذة)
.الفرع الخامس :القرارات من حيث خضوعها للقضاء (الرقابة القضائية و غير القضائية)
.الـمبـحــث الـثـانـــي :أركان القرار اإلداري
.المطلب األول :األركان الشكلية
.الفرع األول :ركن الشكل
.الفرع الثانـي :ركن االختصاص
.المطلب الثاني :األركان الموضوعية
.الفرع األول :ركن السبب
.الفرع الثاني :ركن المحل
.الفرع الثالــث :ركن الغاية من القرار اإلداري
.الــخـــاتـــمــــــة *
:مـقــــدمــــــــة
تقوم السلطة اإلدارية في ممارسة نشاطها بأوجه مختلفة تتمثل في أعمال مادية و أخرى قانونية فاألعمال المادية هي -
مدر وقائع تصدر عن اإلدارة بغيران يصاحبها قصد ترتيب آثار قانونية ،أما األعمال القانونية فمنطاها اتجاه إرادة اإلدارة
.إلي إحداث آثار قانونية معينة مؤثر أساسيا في الحياة القانونية التي تعيشها و يعيشها معها األفراد
و القرار اإلداري يمثل في ذاته أهم امتيازات اإلدارة تمارس كوسيلته كل نشاطها بطريقة ترتب الحقوق و تفرض -
.االلتزامات المنفردة و الملزمة
و عليه يطرح اإلشكال في ما يتمثل القرار اإلداري و ما هي أنواعه و مشروعيته؟
.المبحـث األول :تعريف القرار اإلداري و أنواعه
.المطلـب األول :تعريف القرار اإلداري
.الفرع األول :تحديد المعنى
لم تعرف التشريعات المختلفة المتعلقة بالسلطة اإلدارية و أنشطتها القرارات اإلدارية و إنما اختصرت النصوص التشريعية
المتناثرة هنا وهناك باإلشارة فقط إلي القرارات اإلدارية و مثال ذلك ما أشارت إليه المادة 30من القانون األساسي العام
للوظيفة العامة الجزائرية إل ي أنه ":تنشر القرارات اإلدارية المتعلقة بمهنة الموظف فمن الشروط المحددة بموجب مرسوم
".و ذلك بعد اكتسابها بالتأشيرات القانونية
و هناك العديد من النصوص المفترقة في فروع النظام القانوني السائد في الدولة التي تشير إلي القرارات اإلدارية دون
التعرض لتعريفها و تحديد مفهومها لذلك نبدان مهمة التعريف بالقرار متروكة إلبتمادات و مجهودات كل من الفقه و
القضاء ،فهكذا قامت مداوالت عديدة من بعض الفقهاء في القانون اإلداري لتعريف القرارات اإلدارية فقد حاول الفقيه أيوان
دوبي تعريف القرار اإلداري بأنه ":كل عمل إداري بقصد تعديل األوضاع القانونية كما هي قائمة و تحت صدوره أو كما
".ستكون في لحظته مستقيلة معينة
".و من جهته عرف الفقيه بونارد القرار اإلداري ":كل عمل إداري يحدث تغييرا في األوضاع القانونية القائمة
و نحن نميل إلي االعتقاد بصحة و سالمة التعريف الرابح وضعه األستاذ الدكتور فؤاد مهنا القرار اإلداري ":أنه عمل
قانوني إنفرادي يصدر بإرادة إحدى السلطات اإلدارية في الدولة و يحدث آثارا قانونية بإنشاء ووضع قانوني جديد أو تعديل
). (1أو إلغاء وضع قانوني قائم
________________________________________
الدكتور عمار عوابدي :كتاب القانون اإلداري-ديوان المطبوعات الجامعية ،الطبعة الثالثة دار العلوم و النشر و التوزيع 1-
،15.ص 240-239
.الفرع الثـانـي :خصائص القرار اإلداري
:و نستنتج من التعريف السابق للقرار اإلداري الخصائص اآلتية
.القرار اإلداري عمل قانوني يخلق آثارا قانونية عن طريق إنشاء مراكز قانونية عامة أو خاصة لم تكن موجودة و قائمة •
القرار اإلداري عمل قانوني صادر عن سلطة إدارية مختصة أي أن القرارات اإلدارية أعمال التي تصدر من السلطات •
السياسية و التشريعية و القضائية التي ال تعتبر قرارات إدارية وفقا للمعيار العضوي السائد حاليا في القانون الوضعي
.كأصل عام
القرار اإلداري عمل قانوني إنفرادي صادر من سلطة إدارية بإرادتها المنفردة و الملزمة و بذلك يختلف القرار اإلداري •
عن العقد اإلداري باعتباره عمال إداريا قانونيا اتفاقيا و رضائيا بناء علي توافق إرادتين متقابلتين احدهما إرادة السلطة
.اإلدارية و إرادة الطرف المتعاقد معها
.الفرع الثـالــث :المعيار التمييز بين القرارات اإلدارية
في نطاق التعريف القرارات اإلدارية من الناحية القانونية أن نميز بين القرارات اإلدارية و كل من العمل الحكومي و العمل
.السياسي التشريعي و العمل القضائي
:تمييز القرارات اإلدارية عن العمل الحكومي 1-
تتفرع السلطة التنفيذية التي تصطلح بالوظيفة التنفيذية في الدولة إلي فرعيين أساسيين هما الحكومة و اإلدارة العامة
للدولة و تختص الحكومة بالوظيفة الحكومة بينما تختص اإلدارة العامة في الدولة بالوظيفة اإلدارية .حيث تعتبر عملية
التمييز بين القرارات اإلدارية و العمل الحكومي عملية صعبة و معقدة نظرا للتداخل و التشابك في االختالط العضوي و الماد
القوي بين العمل الحكومي و القرار اإلداري و لكن ذلك ال يعفي من ضرورة محاولة التمييز بين المعيار العضوي و المعيار
.المادي و المعيار المركب و المختلط
أ ) علي أساس المعيار العضوي :و المقصود منه التركيز و االعتماد كل اإلدارة علي صفة السلطة التي صدر منها العمل أو
التصرف و طبيعة و صفة النشاط علي هويته و طبيعته من حيث هل هو عمل إداري أي قرارا إداري أم ال و علي أساس
المعيار العضوي دائما ":إذا صدر هذا العمل من سلطة إدارية كرئيس الدولة الوزير ،و الوالي ،رئيس المجلس الشعبي
البلدي ،مدير للمؤسسة يعتبر قرارا إداريا ".إذ صدر من طرف الحكومة في نطاق وظيفته الحكومية رئيس الوزراء و
.مجلس الوزراء
ب) علي أساس المعيار المادي ":إذ يعتبر العمل عمال إداريا قرارا إداريا علي أساس المعيار المادي إذا كان هذا العمل عمال
إداريا بطبعه أي يعتبر عمال إداريا بطبيعته و مضمونه المتصل و المرتبط كل االرتباط بالوظيفة و متضمن أعمال
".الحكومة
كما ذهب البعض األخر في مجال تمييز العمل اإلداري عن العمل الحكومي بوجه خاص التقرير بأن الوظيفة الحكومية تتعلق
.بالمسائل االستثنائية بالوحدة السياسية و المصالح الوطنية العليا بينما الوظيفة اإلدارية عمليات تصريف شؤون الجهود
ت ) أساس المعيار المركب أو المختلط :نجد أن العمل الحكومي هو ذلك العمل الذي يصدر من السلطات و الهيئات الحكومية
التي تعلو و ترأس اإلدارة العامة ،و غالبا ما يتضمن هذا العمل الحكومي المشاركة في رسم مضمون السياسات العامة أو
القيام بعملية صياغتها و تنفيذها وفقا للدور المحدد لها في النظام الدستوري و السياسي السائد في الدولة .بينما يعتبر
العمل قرارا إداريا إذا ما صدر من اإلدارة العامة التي تحتل مرتبة أدنى من الحكومة في تدرج هيكل الوظيفة التنفيذية و
.ترتبط بالحكومة بعالقة التبعية و الخضوع و الطاعة
:تمييز القرارات اإلدارية عن العمل التشريعي 2-
:هناك ثالث معايير في عملية التمييز بين القرارات اإلدارية و العمل التشريعي
أ) عملية علي أساس المعيار العضوي :و مفهومه كما سبقت اإلشارة إلي ذلك هو التركيز علي صفة هوية الشخص أو
.السلطة ،و إلي طبيعة وصفه اإلجراءات و الشكليات التي يصدر في إطارها القرار
حيث يمكن التمييز القرارات اإلدارية عي العمل التشريعي في الدولة علي أساس المعيار العضوي إذ يكون العمل قرارا
.إداريا إذا ما صدر من سلطة أو هيئة إدارية و شخص إداري مختص
ب) من جهة التي ال يمكن االعتماد علي المعيار العضوي من حيث أنه فاشل في بعض األحيان و سطحي و ظاهري
)الخارجي لهذا القرار1( .
________________________________________
.الدكتور عمار عوابدي :المرجع السابق ،ص 1- 102-101
.المطلـب الثانـي :أنـواع القـرارات اإلداريـة
:الفرع األول :من حيث التكوين
:القرارات البسيطة و المركبة 1-
يقصد بالقرارات البسيطة " تلك القرارات التي تصدر بصفة مستقلة عن غيرها من القرارات أي أنها تكون قائمة بذاتها -
".و ال ترتبط بقرارات أخرى أو عمل قانوني أخر
و تندرج معظم القرارات اإلدارية البسيطة كقرار تعيين الموظفين أو قرار توقيع عقوبة تأديبية علي موظف عام أو القرار
الصادر بمنح ترخيص أما القرارات المركبة "،هي القرارات التي تدخل في تكوين عمل قانوني إداري مع القرارات قرار
.نزع الملكية للمنفعة العامة و قرار إرساء المزاد أو المناقصة و غيرها
إذ تعتبر" القرارات اإلدارية البسيطة" من اختصاص الهيئات اإلدارية الالمركزية حيث تقوم الالمركزية اإلدارية علي توزيع
.الوظيفة اإلدارية بين الجهاز اإلداري المركزي و هيئات أخرى مستقلة علي أساس إقليمي
أما القرارات اإلدارية المركبة :هي من اختصاص الهيئات المركزية صفتها السلطة المركزية التي تباشر جميع -
.االختصاصات في جميع أنحاء الدولة إما بنفسها أو بواسطة موظفين تابعيين لها
). (1و من بين قرارات اإلدارة المركزية :القرارات الملكية أو الجمهورية ،المراسيم التنفيذية قرارات مجلس الوزراء
:الفرع الثانـي :القرارات المنشئة و الكاشفة
تنظر القرارات المنشئة ":هي القرارات التي ينتج عنها إنشاء مراكز قانونية جديدة و إحداث تغيير في المراكز القانونية
".القائمة بالتعديل أو اإللغاء سواء كانت هذه المراكز القانونية عامة أو خاصة
). (2هذا هو الحال بالنسبة لمعظم القرارات اإلدارية فهي إما منشئة أو معدلة أو ملغية كقرار فصل موظف
________________________________________
.الدكتور عمار عوابدي :المرجع السابق ،ص 1- 140
-2.الدكتور عبد الغني بسيوني عبد هللا :أستاذ القانون العام المساعد ،كلية الحقوق ،جامعة اإلسكندرية ،ص386
أما القرارات الكاشفة ":فينحصر دروها في تأكيد مركز قانوني موجود من قبل أو تقرير حالة قائمة مسبقا" .مثل القرار
الصادر بفصل موظف يصدر ضده بعقوبة جنائية أو بعقوبة مقيدة للحرية في جريمة مخلة للشرف مما يتضح أن القرارات
.الكاشفة ال تنشئ مراكز القانونية الموجودة بالفعل
:و تتجلى أهمية التفرقة بينهما في وجهين
الوجه األول :في مجال مبدأ رجعية القرارات اإلدارية إذ أن القرارات اإلدارية المنشئة ال تنتج أثاره إال بالنسبة المستقبل
فقط ،أما القرارات اإلدارية الكاشفة فإن أثارها ترتب من تاريخ نشأة المركز القانوني الذي تقرره و تكشف عنه فهي ال
.تحدث أثار قانونية بذاتها
الوجه الثاني :ألهمية التفرقة بين القرارات اإلدارية المنشئة و القرارات الكاشفة يبرز في مسألة سحب القرارات اإلدارية،
حيث يجوز لإلدارة سحب القرارات اإلدارية الكاشفة بشكل مطلق ،في حين أن القرارات المنشئة ال يجوز سحبها كلها بل
.سحب بعضها
.الفرع الثالـث :القرارات من حيث اآلثار :النافذة في حق األفراد و غير النافذة
تندرج غالبية القرارات اإلدارية في طائفة القرارات النافذة في حق ألفراد أي أنها ملزمة لهم ،و يقع عليهم
واجب احترامه و إال أجبروا علي ذلك.غير أنه توجد طائفة أخرى من القرارات اإلدارية ال تتمتع بهذه الخاصية فهي غير
.نافذة في حق األفراد و غير ملزمة لهم و ال يحتج بها عليهم
إذ تبرز هذه " القرارات النافذة" في حق األفراد في ميدان" العمل الوظيفي" و تنظيم اإلدارات المختلفة و توزيع العمل و
المسؤولية بين الموظفين العموميين عن طريق اإلجراءات التنظيمية الداخلية بما تتضمنه من منشورات و تعليمات التي
.يصدرها الرؤساء اإلداريون و يوجهونها إلي مرؤوسيهم بقصد بيان كيفية تنفيذ القوانين و اللوائح أو تفسيرها
.حيث أن هذه المنشورات و التعليمات توجه إلي الموظفين و ليس إلي األفراد العاديين خارج اإلرادات و المصالح الحكومية
)(1
________________________________________
.الدكتور عبد الغني بسيوني عبد هللا :المرجع السابق،ص1- 392-391 – 390
أما القرارات اإلدارية غير النافذة في مواجهة األفراد و التي ال يتمتع بها في حقهم و مصالحهم فهي التي تشكل ما يعرف
باسم "اإلجراءات التنظيم الداخلي" و أمثلة إجراءات التنظيم الداخلي كثيرة منها علي الخصوص المنشورات و التعليمات و
.الدوريات و األوامر المصلحية و التوجيهات الصادرة من السلطات اإلدارية الرئاسية و الموجهة للموظفين و العاملين
.الفرع الخامـس :القرارات من حيث خضوعها لرقابة القضاء :الخاضعة للرقابة و غير الخاضعة
وفقا لمبدأ المشروعية أو مبدأ سيادة القانون تخضع جميع القرارات اإلدارية النهائية "بالمعنى السابق تحديده" ( )1وهذا
تطبيقا لمبدأ المشروعية الذي يسود الدولة الحديثة التي هي دولة القانون ،حيث تخضع الهيئات و السلطات العامة في
.الدولة القانون في مفهومه العام شكليا و موضوعيا( الشرعية الشكلية و الشرعية الموضوعية)
أما القرارات اإلدارية التي ال تخضع لرقابة القضاء و هي طائفة القرارات اإلدارية التي تشكل ما يعرف بنظرية أعمال
). (2الحكومة أو أعمال السيادة و طائفة القرارات اإلدارية التي ال تخضع لرقابة القضاء بناء علي نص قانوني خاص
.الدكتور عبد الغني بسيوني عبد هللا :المرجع السابق،ص 1- 393
.الدكتور عمار عوابدي :المرجع السابق ،ص1- 128
.المبحـث الثـانــي :أركان القرار اإلداري
.المطلـب األول :األركان الشكلية
.الفرع األول :ركن االختصاص
ركن االختصاص في القرار اإلداري يمكن أن تعرفه بأنه ":الصفة القانونية أو القدرة القانونية التي تعطيها القواعد
القانونية المنظمة لالختصاص في الدولة ،شخص معين ليتصرف و يتخذ قرارات إدارية باسم و لحساب الوظيفة اإلدارية
)". (1في الدولة
و هكذا فإن االختصاص في مجال القانون اإلداري يشابه األهلية في القانون الخاص علي الرغم من االنتقادات الفقهية التي
تثور بهذا الشأن ،كما تدور مصادر "ركن االختصاص" مع صادر " النظام القانوني السائد في الدولة" و التي من بينها
القواعد الدستورية تأتي في قمة تدرج مصادر القواعد القانونية لالختصاص و تنحصر قواعد االختصاص الدستورية في
.تحديد اختصاص رئيس الدولة باعتباره الرئيس اإلداري األعلى
ثم نجد التشريع بمفهومه الضيق و الذي يكون مصدرا من مصادر قواعد ركن االختصاص في القرارات اإلدارية و من أمثلة
.ذلك المواد 36-63من قانون الوالية
.هذا و تكون مصادر ركن القرارات اإلدارية قرارات إدارية تنظيمية و قد تكون العام و اجتهادات قضائية
و من صور ركن اختصاص في القرارات اإلدارية قد يكون اختصاصا مقيدا و قد يكون اختصاصا تقديريا و قد يكون فرديا
). (2أو منفردا
يكون االختصاص في اتخاذ القرار اإلداري معين مقيدا عندما تكون السلطة اإلدارية المختصة بإصداره ال تتمتع بحرية
التصرف و سلطة التقدير و المالئمة ،أما االختصاص التقديري فإنه يتقرر و يوجد عندما يتخلف و ينقص التنظيم القانوني
التصرف في إحدى عناصر و أركان أو شرط أو أكثر من عناصر و أركان و شروط التصرف تتحرك حرية التقدير و
المالئمة ،و يكون االختصاص مستقال و منفردا
________________________________________
.الدكتور عبد الغني بسيوني عبد هللا :المرجع السابق ،ص 1- 396
.الدكتور عمار عوابدي :المرجع السابق ،ص2- 119-118
عندما يمارس رجل السلطة اإلد ارية المختصة في اتخاذ قرارات إدارية بصورة مستقلة ال يشاركه في ذلك أية جهة أو سلطة
.أخرى
:أما عناصر ركن االختصاص فهي متعددة نذكر منها
العنصر الموضوعي :و هو تحديد الموضوعات وظيفة األعمال التي يجوز للشخص المختص أن يتخذ و يصدر بشأنها
.قرارات إدارية
.العنصر المكانـي :و هو تحديد و حصر الحدود اإلدارية التي يجوز لرجل السلطة اإلدارية المختص أن يمارس في نطاقها
العنصر الزمنـي :و هو تحديد البعد الزمني أو المدة المحددة للممارسة اختصاصها مثل :مدة والية المجالس الشعبية الوالية
.و البلدية
.الفرع الثانـي :ركن الشكل
المقصود بركن الشكل و اإلجراءات هو مجموعة الشكليات التي تكون اإلطار الخارجي الذي و يبرز إرادة السلطة اإلدارية
). (1في اتخاذ و إصدار قرار إداري معين في معظم خارجي معلوم حتى ينتج آثاره القانونية و يحتج به أراء المخاطبين به
و تنطوي قواعد الشكل و اإلجراءات علي أهمية كبيرة إذ أنها تقررت نهاية المصلحة العامة المتمثلة في إلزام اإلدارة أن
تصدر قراراتها طبقا لقواعد الشكل و اإلجراءات المقررة من ناحية و في هذا وقاية لها من التسرع ،و لحثها علي التروي
.و التدبر قبل إصدار القرارات اإلدارية
و هنا يبرز دور القضاء اإلداري في إقامة التوازن الدقيق بين الحفاظ علي المصلحة العامة و حماية الحقوق و الحريات
). (2الفردية عن طريق قواعد الشكل و عدم عرقلة النشاط اإلداري
________________________________________
.الدكتور عمار عوابدي :المرجع السابق ،ص 1- 122
.الدكتور عبد الغني بسيوني عبد هللا :المرجع السابق ،ص 2- 425
.المطلـب الثانـي :األركـان المـوضـوعيـة
.الفرع األول :ركن السبب
يتلخص تعريف السبب القرار اإلداري أنه الحالة و واقعية أو القانونية السابقة علي القرار التي تعمل اإلدارة علي التدخل
.إلي إصدار القرار
فتقديم أحد المتعاملين المدنيين في الدولة طلبا بإحالته إلي المعاش يمثل السبب القانون المبرر التخاذ قرار إداري من الجهة
). (1اإلدارية المختصة بإنهاء الرابطة لوظيفته لهذا الموظف و إحالته إلي المعاش
:و لكي يوجد ركن السبب في القرار اإلداري البد من توفر عناصره الثالثة
:التي تم اكتشافها عن طريق القضاء اإلداري و هي
.عنصر الوجود المادي القانوني 1-
عنصر التكييف القانوني السليم لهذه الوقائع المادية أو القانونية من طرف رجل السلطة اإلدارية المختص و عنصر 2-
.التقدير السليم
و من شروط قيام ركن السبب في القرارات اإلدارية أن يكون السبب حقيقيا ال وهما و صوريا و أن يكون السبب محققا و
). (2قائما و حاال وقت صدور القرار اإلداري
________________________________________
.الدكتور عبد الغني بسيوني عبد هللا :المرجع السابق ،ص 1- 403
.لدكتور عمار عوابدي :المرجع السابق ،ص 2117-116
.الفرع الثانـي :ركن المحل
يقصد بمحل القرار اإلداري موضوع القرار أو فدواه المتمثل في اآلثار القانونية التي يحدثها القرار مباشرة و ذلك بالتغيير
.في المراكز القانونية سواء باإلنشاء أو التعديل أو إلغاء
كما يشترط في محل القرار اإلداري مكنا و يقصد بهذا الشرط أن يكون محل القرار ممكنا من الناحية القانونية أو من
.الناحية الواقعية فإذا استحال هذا المحل قانونا فإن القرار اإلداري يصبح منعدما
أما الشرط الثاني :أن يكون محل القرار اإلداري جائز إذ يجب أن يكون هذا المحل من الجائز إحداثه و تحقيقه في ظل
). (1األوضاع القانونية القائمة أما إذا كان محل القرار اإلداري غير جائز قانونا فيكون من المستحيل تحقيقه
.الفرع الثالـث :ركن الغاية من القرار اإلداري
يعرف ركن الهدف أنه األثر البعيد و النهائي و غير المباشر الذي يستهدفه متخذ القرار اإلداري في قراره و القائمة من
القرار اإلداري تحقيق المصلحة العامة في مفهوم العلوم اإلدارية و هي غاية ضمان حسب سير المرافق و المنظمات
.اإلداري بانتظام
كما تستهدف كل القرارات اإلدارية الصادرة من السلطات اإلدارية المختصة بوظيفة الضبط اإلداري و تحقيق المحافظة علي
). (2العام في الدولة من أمن عام و سكينة عامة و صحة عامة
________________________________________
.الدكتور عبد الغني بسيوني عبد هللا :المرجع السابق ،ص 1- 405
.الدكتور عمار عوابدي :المرجع السابق ،ص 2126
المراجع:
الدكتور عمار عوابدي :كتاب القانون اإلداري-ديوان المطبوعات الجامعية ،الطبعة الثالثة دار العلوم و النشر و التوزيع 1-
15
-الدكتور عبد الغني بسيوني عبد هللا :أستاذ القانون العام المساعد ،كلية الحقوق ،جامعة اإلسكندرية.