You are on page 1of 19

‫محاضرات مقياس قانون اإلجراءات الجزائي‪ ،‬السنة الثانية حقوق‪ ،‬الفوج ‪3‬‬

‫اختصاصات النيابة العامة‪:‬‬


‫السي‬
‫ر‬ ‫‪ – 1‬اإلتهام‪ :‬النيابة العامة ه سلطة اإلتهام ‪ :‬فه تحرك الدعوى العمومية ثم ر‬
‫تباشها وتتابع‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫فيها أمام المحاكم نيابة عن المجتمع (م ‪ 29‬ق‪.‬إج‪.‬ج)‪ ،‬وال تملك النيابة العامة التنازل عن الدعوى‬
‫العمومية ‪ ،‬وال يقبل اإلحتجاج عليها بالتنازل فلها أن تستأنف الحكم يف الدعوى ‪ ،‬ولو كانت قد أمرت‬
‫الياءة إذا انهارت األدلة بالجلسة ‪ ،‬أو تطلب‬
‫بحفظها ‪ ،‬ولكن ال يحول ذلك دون طلب النيابة العامة ر‬
‫تبي أن الواقعة جنائية‬
‫الحكم بعدم اإلختصاص إذا قدمت الدعوى إىل محكمة الجنح والمخالفات ‪ ،‬ثم ر‬
‫‪ ،‬فالنيابة تملك سلطة المالئمة ‪ ،‬أي تقدير مالئمة ر‬
‫مباشة الدعوى العمومية أو حفظها وفقا لما تراه‪.‬‬
‫‪ – 2‬النيابة العامة عنرص يف تشكيل المحاكم الجزائية‪ :‬وذلك بمختلف درجاتها ‪ ،‬ويبطل الحكم الذي‬
‫يصدر يف جلسة لم يحضها ممثل النيابة العامة‬
‫القضائ‪،‬‬ ‫واإلشاف عليه ‪ ،‬حيث يتوىل وكيل الجمهورية إدارة الضبط‬ ‫ر‬ ‫القضائ‬ ‫‪ – 3‬إدارة الضبط‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫ويشف النائب العام عىل ذلك الضبط (م ‪ 12‬ق‪.‬إ‪.‬ج)‬‫ر‬

‫‪ - 4‬العمل عىل تنفيذ أحكام القضاء وقرارات التحقيق وجهات الحكم‪ ،‬بكل الوسائل بما فيها القوة‬
‫القضائ‪ ،‬طبقا للمادة ‪.29‬ق‪.‬إ‪.‬ج‪.‬‬
‫ي‬ ‫العمومية واالستعانة بأعوان الضبط‬
‫‪ – 5‬للنيابة العامة حق إبداء الرأي يف بعض القضايا ( م ‪ 260‬ق‪.‬إ‪ .‬مدنية وإدارية) وأساس ذلك أن من‬
‫دواع الثقة يف النيابة العامة بوصفها وكيلة عن المجتمع أن خولها القانون سلطة التدخل يف القضايا‬
‫ي‬
‫المدنية رعاية للصالح العام‪ ،‬ويتم هذا التدخل إما بصفة أصلية‪ ،‬أو كطرف منظم‪.‬‬
‫الت يحددها‬
‫أصىل يف القضايا ي‬
‫ي‬ ‫أصىل‪ :‬حيث تتدخل النيابة العامة كطرف‬ ‫ي‬ ‫*النيابة العامة كطرف‬
‫القانون أو للدفاع عن النظام العام‪ ،‬كقضايا األشة والجنسية‪ ،‬فمثال م ‪ 3‬مكرر من ق‪ .‬األشة نصت عىل‬
‫وف هذه‬
‫أن تكون النيابة العامة طرفا أصليا يف جميع القضايا الرامية إىل تطبيق أحكام قانون األشة‪ ،‬ي‬
‫الحالة يجب عىل ممثل النيابة العامة تقديم طلباته كتابيا وحضور الجلسة م ‪ 258‬ق‪.‬إج‪ .‬مدنية‪.‬‬
‫* النيابة العامة كطرف منظم‪ :‬قد تتدخل النيابة العامة كطرف منظم يف بعض الدعاوى إما تلقائيا أو‬
‫بناءا عىل طلب المحكمة‪ ،‬وقد نصت المادة ‪ 259‬ق‪.‬إ‪.‬مدنية عىل أن يكون ممثل النيابة العامة طرفا‬
‫منضما يف القضايا الواجب إبالغه بها ‪ ،‬ويبدي رأيه بشأنها كتابيا حول تطبيق القانون ‪ ،‬وقد نصت‬
‫المادة ‪ 260‬ق إ‪.‬مدنية يجب إبالغ النيابة العامة ع رشة (‪ ) 10‬أيام عىل األقل قبل تاري خ الجلسة‬
‫بالقضايا اآلتية‪:‬‬
‫الت تكون الدولة أو إحدى الجماعات اإلقليمية أو المؤسسات العمومية ذات الصبغة‬
‫‪ -1‬القضايا ي‬
‫اإلدارية طرفا فيها‪ - 2،‬تنازع االختصاص ربي القضاة‪ - 3،‬رد القضاة‪ - 4،‬الحالة المدنية‪ - 5،‬حماية‬

‫‪1‬‬
‫محاضرات مقياس قانون اإلجراءات الجزائي‪ ،‬السنة الثانية حقوق‪ ،‬الفوج ‪3‬‬

‫للمسيين‬
‫ر‬ ‫ناقص األهلية‪ - 6،‬الطعن باليوير‪ - 7،‬اإلفالس والتسوية القضائية‪ - 8،‬المسؤولية المالية‬
‫ي‬
‫االجتماعيي‪.‬‬
‫ر‬
‫الت يرى تدخله فيها ضوريا‪ .‬يمكن‬
‫ويجوز لممثل النيابة العامة االطالع عىل جميع القضايا األخرى ي‬
‫للقاض تلقائيا‪ ،‬أن يأمر بإبالغ ممثل النيابة العامة بأية قضية أخرى‪.‬‬
‫ي‬ ‫أيضا‬
‫وكيل الجمهورية‪:‬‬
‫يحتل وكيل الجمهورية مركزا مهما يف جهاز النيابة العامة ‪ ،‬باعتباره عنضا فاعال يف تحريك الدعوى‬
‫ر‬
‫ومباشتها يف نطاق اختصاصه المحدد قانونا ‪،‬فهو الذي يمثل النيابة العامة لدى المحاكم‪،‬‬ ‫العمومية‬
‫الت بها مقر عمله‪،‬‬ ‫ر‬
‫ويباش الدعوى العمومية يف دائرة المحكمة ي‬
‫اإلقليم لوكيل الجمهورية‪ ،‬وكذا اختصاصاته‬
‫ي‬ ‫وسوف نتطرق إىل اإلختصاص‬
‫اإلقليم‬
‫ي‬ ‫اإلقليم لوكيل الجمهورية‪ :‬حسب المادة ‪ 37‬ق‪.‬إ‪.‬ج يتحدد اإلختصاص‬
‫ي‬ ‫أوال‪ :‬اإلختصاص‬
‫لوكيل الجمهورية ومساعديه بنطاق المحكمة الت ر‬
‫يباشون فيها عملهم ‪ ،‬وفق العناض التالية‪:‬‬ ‫ي‬
‫المعي بها‬
‫ر‬ ‫‪-‬أن تقع الجريمة بدائرة اختصاص المحكمة‬
‫المساهمي بصفة عامة يف ارتكاب‬
‫ر‬ ‫‪ -‬أن يكون محل إقامة المشتبه فيه أو المتهم بالجريمة أو أحذ‬
‫الجريمة موجودا بدائرة اختصاص وكيل الجمهورية‬
‫المساهمي يف دائرة اختصاصه‪.‬‬
‫ر‬ ‫‪ -‬أن يتم القبض عىل أحد المشتبه فيهم أو المتهم أو أحد‬
‫المحىل لوكيل الجمهورية إىل دائرة إختصاص محاكم أخرى عن طريق‬
‫ي‬ ‫يجوز تمديد اإلختصاص‬
‫عي الحدود الوطنية والجرائم الماسة بأنظمة‬‫التنظيم ‪ ،‬يف جرائم المخدرات والجريمة المنظمة ر‬
‫ر‬
‫بالتشي ع الخاص‬ ‫المعالجة اآللية للمعطيات وجرائم تبييض األموال واإلرهاب والجرائم المتعلقة‬
‫بالضف‪ ،‬فضال عن جرائم الفساد ‪ .‬وهو ما نصت عليه المادة ‪ 2/37‬ق‪.‬إج‪.‬ج‪.‬‬
‫المحىل لبعض المحاكم ووكالء‬
‫ي‬ ‫وقد حدد المرسوم التنفيذي ‪ 348/06‬المتضمن تمديد االختصاص‬
‫المحىل الجديد للمحاكم المعنية بهذا التوسع يف‬
‫ي‬ ‫الجمهورية وقضاة التحقيق حدود اإلختصاص‬
‫اإلختصاص حيث أنشأ ما يعرف بالجهات القضائية ذات االختصاص الموسع أو (األقطاب‬
‫المحىل لمحاكم‪ :‬سيدي امحمد (الجزائر)‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬ورقلة‬
‫ي‬ ‫القضائية)‪ ،‬ونص عىل امتداد االختصاص‬
‫ووهران ووكالء الجمهورية وقضاة التحقيق بها إىل محاكم مجالس قضائية أخرى‪ ،‬وذلك وقف التفصيل‬
‫التاىل‪:‬‬
‫ي‬

‫‪2‬‬
‫محاضرات مقياس قانون اإلجراءات الجزائي‪ ،‬السنة الثانية حقوق‪ ،‬الفوج ‪3‬‬

‫وقاض التحقيق بها إىل‬


‫ي‬ ‫المحىل لمحكمة سيدي امحمد ووكيل الجمهورية‬ ‫ي‬ ‫‪ -1‬يمتد االختصاص‬
‫محاكم المجالس القضائية ل ‪ :‬الجزائر‪ ،‬الشلف‪ ،‬األغواط‪ ،‬البليدة‪ ،‬البويرة‪ ،‬رتيي وزو‪ ،‬الجلفة‪ ،‬المدية‪،‬‬
‫وعي الدفىل‪.‬‬
‫المسيلة‪ ،‬بومرداس‪ ،‬تيبازة ر‬
‫وقاض التحقيق بها إىل محاكم‬
‫ي‬ ‫المحىل لمحكمة قسنطينة ووكيل الجمهورية‬
‫ي‬ ‫‪ -2‬يمتد االختصاص‬
‫البواف‪ ،‬باتنة‪ ،‬بجاية‪ ،‬تبسة‪ ،‬جيجل‪ ،‬سطيف‪ ،‬سكيكدة‪ ،‬عنابة‪،‬‬
‫ي‬ ‫المجالس القضائية ل ‪ :‬قسنطينة‪ ،‬أم‬
‫قالمة‪ ،‬برج بوعريري ج‪ ،‬الطارف‪ ،‬الوادي‪ ،‬خنشلة‪ ،‬سوق أهراس وميلة‪.‬‬
‫وقاض التحقيق بها إىل محاكم‬
‫ي‬ ‫المحىل لمحكمة ورقلة ووكيل الجمهورية‬
‫ي‬ ‫‪-3‬يمتد االختصاص‬
‫المجالس القضائية ل ‪ :‬ورقلة‪ ،‬أدرار‪ ،‬تامنغست‪ ،‬ر‬
‫إليي‪ ،‬تندوف وغرداية ‪ ،‬بسكرة‪ ،‬الوادي‪.‬‬
‫وقاض التحقيق بها إىل محاكم‬
‫ي‬ ‫المحىل لمحكمة وهران ووكيل الجمهورية‬
‫ي‬ ‫‪ -4‬يمتد االختصاص‬
‫المجالس القضائية ل ‪ :‬وهران‪ ،‬بشار‪ ،‬تلمسان‪ ،‬تيارت‪ ،‬سعيدة‪ ،‬سيدي بلعباس‪ ،‬مستغانم‪ ،‬معسكر‪،‬‬
‫وغليان‪.‬تندوف‬
‫عي تموشنت ر‬
‫البيض‪ ،‬تيسمسيلت‪ ،‬النعامة‪ ،‬ر‬
‫يخي ضابط ر‬
‫الشطة القضائية فورا‬ ‫ر‬ ‫التدابي نصت المادة ‪ 40‬مكرر‪ 1‬عىل أن "‬
‫ر‬ ‫وألجل تنفيذ هذه‬
‫وبنسختي م ن إجراءات‬
‫ر‬ ‫وكيل الجمهورية لدى المحكمة الكائن بها مكان الجريمة ويبلغونه بأصل‬
‫القضائ التابعة له‬
‫ي‬ ‫األخي فورا النسخة الثانية إىل النائب الع ام ل دى المجل س‬
‫ر‬ ‫التحقيق ويرسل هذا‬
‫المحكمة المختصة‪".‬‬
‫وبعد أن يتلق النائب العام المختص نسخة من ملف إجراءات التحقيق ويطلع عليه ا‪ ،‬يكون له إذا‬
‫ائ أن يطال ب بمل ف القضية ليتم إحالتها عىل‬
‫ما قدر أن الجريمة تدخل ضمن اختصاص القطب الجز ي‬
‫وف هذه الحالة يتلق ضباط‬ ‫األخي حسب المادة ‪ 40‬مك رر ‪ 2‬م ن ق انون اإلج راءات الجزائية‪ .‬ي‬
‫ر‬ ‫هذا‬
‫الشطة القضائية العاملون بدائرة اختصاص هذه المحكمة التعليمات ر‬
‫مباشة من وكيل الجمهورية بهذه‬ ‫ر‬

‫الجهة القضائية‪."...‬‬
‫قضائ‬
‫ي‬ ‫وقد نصت المادة ‪ 40‬مكرر ‪ 2/3‬من قانون اإلجراءات الجزائية‪ ...." :‬ي‬
‫وف حال ة ف تح تحقيق‬
‫قاض التحقيق لدى المحكمة المختصة‬ ‫ي‬ ‫بالتخىل عن اإلجراءات لفائدة‬
‫ي‬ ‫قاض التحقيق أمرا‬
‫ي‬ ‫يصدر‬
‫الشطة القضائية العاملون‬‫المذكورة ف المادة ‪ 40‬مكرر من هذا القانون وف هذه الحالة يتلق ضباط ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫قاض التحقيق بهذه الجهة القضائية‪ ."...‬بينما‬ ‫ر‬
‫مباشة من‬ ‫بدائرة اختصاص هذه المحكمة التعليمات‬
‫ي‬
‫أدرجت الم ادة ‪40‬مكرر ‪ " 4‬يحتفظ األمر بالقبض أو األمر بالحبس المؤقت الذي صدر ضد المتهم‪،‬‬
‫بقوت ه التنفيذية إىل أن تفصل فيه المحكمة المختصة المذكورة يف المادة ‪ 40‬مك رر أع اله م ع مراعاة‬
‫أحكام المواد ‪ 123‬وما يليها من هذا القانون‪".‬‬

‫‪3‬‬
‫محاضرات مقياس قانون اإلجراءات الجزائي‪ ،‬السنة الثانية حقوق‪ ،‬الفوج ‪3‬‬

‫ثانيا‪ :‬اختصاصات وكيل الجمهورية‪:‬‬


‫يىل‪:‬‬
‫حددت المادة ‪ 36‬من ق‪.‬إج‪.‬ج اختصاصات وكيل الجمهورية والمتمثلة فيما ي‬
‫‪ - 1‬ادارة نشاط ضباط ر‬
‫الشطة القضائية وأعوانها يف دائرة اختصاص المحكمة ‪ ،‬وله جميع السلطات‬
‫والصالحيات المرتبطة بصفة ضابط ر‬
‫الشطة القضائية‪.‬‬
‫تدابي التوقيف للنظر‬
‫ر‬ ‫‪ - 2‬مراقبة‬
‫‪ - 3‬زيارة أماكن التوقيف للنظر مرة واحدة عىل األقل كل ‪ 3‬أشهر‬
‫ر‬
‫مباشة أو األمر باتخاذ جميع االجراءات الالزمة للبحت والتحري عن الجرائم المتعلقة بالقانون‬ ‫‪-4‬‬
‫ائ كاألمر بالتفتيش‬
‫الجز ي‬
‫تلق المحاض والشكاوى والبالغات ويقرر ما يتخذه بشأنها ‪ ،‬ويخطر الجهات القضائية المختصة‬
‫‪ –5‬ي‬
‫الشاك‬
‫ي‬ ‫بالتحقيق أو المحاكمة للنظر فيها ‪ ،‬أو يأمر بحفظها بمقرر يكون قابال للمراجعة ‪ ،‬ويعلم به‬
‫والضحية إذا كان معروفا ‪ ،‬ويمكنه أيضا أن يقرر إجراء الوساطة‬
‫‪ - 6‬ابداء مايراه الزما من طلبات امام الجهات القضائية المختصة‬
‫الت تصدرها بكافة طرق الطعن‬
‫‪ - 7‬الطعن عند االقتضاء يف القرارات ي‬
‫‪ – 8‬العمل عىل تنفيذ قرارات التحقيق وجهات الحكم‪.‬‬
‫‪ – 9‬يمكن وكيل الجمهورية لضورة التحريات ‪ ،‬وبناءا عىل تقرير مسبب من ضابط ر‬
‫الشطة القضائية‬
‫الوطت‪.‬‬
‫ي‬ ‫ان يأمر بمنع كل شخص توجد ضده دالئل ترجح ضلوعه يف جناية أو جنحة من مغادرة الياب‬
‫الوطت لمدة ‪ 3‬أشهر قابلة للتجديد مرة واحدة‪ .‬ر‬
‫غي أنه إذا تعلق‬ ‫ي‬ ‫ويشي أمر المنع من مغادرة الياب‬
‫األمر بجرائم اإلرهاب أوالفساد يمكن تمديد المنع إىل غاية اإلنتهاء من التحريات‪.‬‬
‫التدابي المناسبة قصد ضمان الحماية الفعالة‬
‫ر‬ ‫‪ – 10‬يقرر بالتشاور مع السلطات المختصة اتخاذ‬
‫الخبي المعرض للخطر‪ ،‬وكذا ضمان سالمة وأمن عائالتهم بموجب المادة ‪65‬‬
‫ر‬ ‫للشاهد أو الضحية أو‬
‫مكرر ‪ 22‬ق‪.‬إ‪.‬ج‪.‬‬
‫قانوئ بحت ال یسمح لهم باإللمام بكل االختصاصات‬
‫ي‬ ‫‪ - 11‬بإعتبار أن تكوین قضاة النیابة هو تكوین‬
‫مكلفي من‬
‫ر‬ ‫المتخصصي‬
‫ر‬ ‫المشع الجزائري ضورة استحداث فئة جدیدة تسم بالمساعدین‬ ‫ر‬ ‫ارتأى‬
‫طرف النیابة العامة بمهام معینة خاصة إذا تعلق األمر بقضیة اقتصادیة ومالیة معقدة والملف یتطلب‬
‫المتخصصي لدى النیابة العامة‬
‫ر‬ ‫وفت‪ .‬وقد جاء استحداث المساعدین‬ ‫ي‬ ‫تقت‬
‫معلومات ذات طابع ي‬
‫بموجب األمر رقم ‪ 02-15‬المتضمن تعدیل قانون االجراءات الجزائية م ‪ 35‬مكرر‪ .‬وقد نص المرسوم‬

‫‪4‬‬
‫محاضرات مقياس قانون اإلجراءات الجزائي‪ ،‬السنة الثانية حقوق‪ ،‬الفوج ‪3‬‬

‫تعيي المساعدين‬
‫ر‬ ‫نوفمي‪ ،2017‬يحدد رشوط و كيفيات‬ ‫ر‬ ‫التنفيذي رقم ‪ 324-17‬مؤرخ يف ‪08‬‬
‫األساس و نظام تعويضاتهم ‪.‬‬
‫ي‬ ‫المتخصصي لدى النيابة العامة و قانونهم‬
‫ر‬
‫القيود الواردة عىل تحريك الدعوى العمومية‬
‫وه‬ ‫ر‬
‫أورد المشع الجزائري بعض القيود عىل حرية النيابة العامة يف تحريك الدعوى العمومية‪ ،‬ي‬
‫الشكوى والطلب واإلذن‬

‫تتمي بخاصية أنها تقع عىل األشة ‪ ،‬وتكون أحيانا أخالقية ‪ ،‬وأحيانا‬
‫أوال‪/‬الشـ ـ ـك ـ ـ ــوى‪ :‬إن بعض الجرائم ر‬
‫أخرى مالية‪ ،‬ونظرا العتبارات متعلقة بحماية األشة والمحافظة عىل سمعة أفرادها قيد ر‬
‫المشع تحريك‬
‫الدعوى العمومية فيها بضورة تقديم شكوى ومنها‪:‬‬

‫‪ " - 1‬جريمة الزنا" بحيث ال يحق للنيابة العامة أن تقوم بإجراءات المتابعة إال إذا قدم الزوج المتضر‬
‫ر‬
‫المشع عىل ذلك يف المادة ‪ 339‬فقرة ‪ 1‬ق‪.‬ع‪.‬ج عىل أنه" ‪:‬وال تتخذ‬ ‫شكوى بهذا الشأن‪ ،‬فقد نص‬
‫اإلجراءات ( يف ما يخص المتابعة) وال تتخذ اإلجراءات إال بناء عىل شكوى الزوج المضور‪ ،‬وإن صفح‬
‫األخي يضع حدا لكل متابعة ‪.‬‬
‫ر‬ ‫هذا‬
‫ر‬
‫الحواش و األصهار لغاية الدرجة الرابعة‪ :‬نصت المادة‬ ‫‪ - 2‬الرسقات الواقعة بي األزواج و األقارب و‬
‫ي‬
‫ر‬
‫والحواس و‬ ‫الت تقع ربي األقارب‬
‫ي‬ ‫‪ 369‬عىل أنه "ال يجوز اتخاذ اإلجراءات الجزائية بالنسبة للشقات ي‬
‫األصهار لغاية الدرجة الرابعة إال بناءا عىل شكوى الشخص المضور‪ ,‬والتنازل عن الشكوى يضع حد‬
‫لهذه اإلجراءات"‪.‬‬

‫‪ - 3‬جريمة ترك األشة‪ :‬إ ن إجراءات المتابعة ال تخذ ضد الزوج تارك األشة إال بناءا عىل شكوى الزوج‬
‫بق مقر الزوجية " الزوج الميوك" وهذا ما جاء يف نص المادة ‪ 330‬من قانون العقوبات ويضع‬
‫الذي ي‬
‫صفح الضحية حدا للمتابعة‬

‫حت الدرجة‬ ‫ر‬


‫والحواش واألصهار ى‬ ‫ى‬
‫الت تقع بي األزواج واألقارب‬
‫ي‬ ‫‪ – 4‬جنحة النصب وخيانة األمانة ي‬
‫الرابعة ‪ :‬المادة ‪ 373‬و‪ 377‬ق‪.‬ع‪.‬‬

‫حت الدرجة‬ ‫ر‬


‫والحواش واألصهار ى‬ ‫ى‬
‫الت تقع بي األزواج واألقارب‬
‫ي‬ ‫‪ – 5‬جنحة إخفاء أشياء مرسوقة ي‬
‫الرابعة ‪ :‬م ‪ 2/369‬ق‪.‬ع‪.‬‬

‫‪ – 6‬جنحة خطف وإبعاد القارص‪ 326 :‬ق‪.‬ع ‪ :‬تقوم هذه الجنحة إذا قام شخص بخطف قاض لم‬
‫بغي عنف أو تهديد أو تحايل ثم تزوج بها فال تتخذ إجراءات المتابعة‬
‫تكتمل ‪ 18‬سنة أو إبعادها ر‬

‫‪5‬‬
‫محاضرات مقياس قانون اإلجراءات الجزائي‪ ،‬السنة الثانية حقوق‪ ،‬الفوج ‪3‬‬

‫األخي إال بناء عىل شكوى األشخاص الذين لهم صفة يف طلب إبطال الزواج وال يجوز‬
‫ر‬ ‫الجزائية ضد‬
‫الحكم عليه إال بعد القضاء بإبطاله‪.‬‬

‫‪ – 7‬جنحة عدم تسليم محضون‪ :‬تعاقب المادة ‪ 328‬األب أو األم أو أي شخص آخر ال يقوم بتسليم‬
‫نهائ إىل من له الحق يف المطالبة‬
‫قص يف شأن حضانته بحكم م شمول بالنفاذ المعجل أو بحكم ي‬
‫قاض ي‬
‫الت وضعه فيها أو أبعده عنه أو عن‬
‫به وكذلك كل من خطفه ممن وكلت إليه حضانته أو من األماكن ي‬
‫بغي تحايل أو عنف‪ .‬وتنص المادة‬
‫الغي عىل خطفه أو إبعاده حت ولو وقع ذلك ر‬
‫تلك األماكن أو حمل ر‬
‫ر‬
‫مباشة الدعوى العمومية الرامية إىل تطبيق المادة ‪ 328‬إال بناء عىل شكوى‬ ‫‪ 329‬مكرر ال يمكن‬
‫الضحية ‪.‬ويضع صفح الضحية حد للمتابعة الجزائية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الط ـ ـ ـل ـ ـ ــب‪ :‬يعهد القانون أحيانا إىل إحدى هيئات الدولة ومصالحها بتقدير مالئمة تحريك‬
‫الدعوى العمومية بصدد جريمة أضت بها ‪ ،‬إذ تكون هذه الجهات ر‬
‫أكي قدرة من النيابة العامة عىل‬
‫اإلحاطة بظروف ومالبسات هذه القضية فتطلب منها تحريك الدعوى أو تمتنع عن ذلك ولقد جاء‬
‫الت‬
‫وه الجرائم ي‬
‫النص عىل مثل هذه الحاالت يف المواد ‪ 161‬إىل ‪ 164‬من قانون العقوبات الجزائري ‪ ،‬ي‬
‫الوطت ف ال يجوز تحريك الدعوى العمومية بشأنها إال بناء عىل‬
‫ي‬ ‫يرتكبها متعهد التوريدات للجيش‬
‫الت تنص‪:‬‬
‫الوطت‪ ,‬وذلك تطبيقا لنص المادة ‪ 164‬من قانون العقوبات ي‬
‫ي‬ ‫شكوى من وزير الدفاع‬
‫وف جميع األحوال المنصوص عليها يف هذا القسم المتضمن المواد ( ‪ 161-162-163‬ق ع ) ال‬
‫‪ ".....‬ي‬
‫الوطت‪.",‬‬
‫ي‬ ‫يجوز تحريك الدعوى العمومية بشأنها إال بناءا عىل شكوى من وزير الدفاع‬
‫فإذا كان اللفظ الوارد يف المادة ‪ 164‬هو الشكوى فان المقصود به أصال هو الطلب طالما أن الجرائم‬
‫الت وردت يف المواد ‪ 163-162-161‬جميعا تمس مصالح هيئات عامة‪ .‬و من رشوط الطلب أن يكون‬
‫ي‬
‫كتابيا ال شفهيا‪.‬‬

‫ثالثا‪/‬اإلذن‪ :‬اإلذن رخصة مكتوبة صادرة عن هيئة نظامية عامة يحددها القانون تتضمن الموافقة‬
‫أو األمر باتخاذ إجراءات المتابعة يف مواجهة شخص يتمتع بحصانة قانونية بموجب المادة ‪127‬‬
‫أي نائب أو عضو مجلس ر‬ ‫الشوع ف متابعة ر‬ ‫رر‬
‫األمة بسبب جناية أو‬ ‫ي‬ ‫من الدستور الجزائري فإنه ال يجوز‬
‫ر ّ‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫الش ر ر‬ ‫ر‬
‫األمة الذي‬ ‫الوطت أو مجلس‬
‫ي‬ ‫عت‬
‫ي‬ ‫جنحة إال بتنازل ضي ح منه‪ ،‬أو بإذن‪ ،‬حسب الحالة‪ ،‬من المجلس‬
‫وبالتاىل فإن النيابة العامة ال تستطيع تحريك الدعوى‬ ‫ر‬
‫بأغلبية أعضائه‪.‬‬ ‫ر‬
‫يقرر رفع الحصانة عنه‬
‫ي‬
‫الي ر‬
‫لمانية‬ ‫العمومية ضد شخص متمتع بالحصانة النيابية إال بعد الحصول عىل هذا اإلذن ‪،‬فالحصانة ر‬
‫الي ر‬ ‫ر‬
‫مدة نيابتهم و ر‬ ‫ر‬
‫للن رواب وألعضاء مجلس ر‬ ‫م َ‬
‫لمانية‪.‬وال يمكن أن يتابعوا أو‬ ‫مهمتهم ر‬ ‫األمة‬ ‫عيف بها‬
‫ّ‬
‫يسلط عليهم ر‬
‫أي ضغط‬ ‫مدنية أو جز ر‬
‫ائية أو‬ ‫ر‬ ‫يوقفوا‪ .‬وعىل العموم ال يمكن أن ترفع عليهم رأية دعوى‬

‫‪6‬‬
‫محاضرات مقياس قانون اإلجراءات الجزائي‪ ،‬السنة الثانية حقوق‪ ،‬الفوج ‪3‬‬

‫ر‬ ‫ر‬ ‫بسبب ما ر‬


‫مهامهم‬ ‫عيوا عنه من آراء أو ما تلفظوا به من كالم‪ ،‬أو بسبب تصويتهم خالل ممارسة‬‫ر‬
‫لمانية وهو ما نصت عليه المادة ‪ ، 126‬وقد نصت المادة المادة ‪ 128‬عىل أنه ‪ :‬ف حالة ر‬
‫تلب س‬ ‫الي ر‬
‫ي‬ ‫ر‬
‫ر‬
‫الن رواب أو أحد أعضاء مجلس ر‬
‫األمة بجنحة أو جناية‪ ،‬يمكن توقيفه‪ ،‬ويخطر بذلك مكتب المجلس‬ ‫أحد‬
‫َ‬ ‫الوطت‪ ،‬أو مكتب مجلس ر‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫الش ر ر‬
‫األمة‪ ،‬حسب الحالة‪ ،‬فورا‪ .‬يمكن المكتب المخطر أن يطلب إيقاف‬ ‫ي‬ ‫عت‬
‫ي‬
‫ر‬
‫المادة ‪ 127‬أعاله‪.‬‬ ‫ر‬
‫النائب أوعضو مجلس ر‬
‫األمة‪ ،‬عىل أن يعمل فيما بعد بأحكام‬ ‫المتابعة وإطالق شاح‬

‫الموظفي يف الدولة قرر‬


‫ر‬ ‫رابعا‪ :‬رصورة اتباع إجراءات معينة إعتبارا لصفة الفاعل‪ :‬إن بعض الفئات من‬
‫التقاض ‪ ،‬وهذا ال‬ ‫لهم ر‬
‫المشع إجراءات خاصة لمتابعتهم ومحاكمتهم ‪ ،‬وهو ما اطلق عليه اسم إمتياز‬
‫ي‬
‫يعت منع النيابة العامة من تحريك الدعوى ضدهم ‪ ،‬وإنما نظم قانون اإلجراءات الجزائية إجراءات‬
‫ي‬
‫خاصة لمتابعتهم ومحاكمتهم فعندما يوجه االتهام إىل أحد القضاة أو ضباط ر‬
‫الشطة القضائية أو ضد‬
‫وكالء الجمهورية أو قضاة المجالس ورؤساء المحاكم أو أعضاء الحكومة والوالة أو قضاة المحكمة العليا‬
‫فينبغ اتباع اإلجراءات المنصوص عليها يف المواد من‬
‫ي‬ ‫العامي ‪،‬‬
‫ر‬ ‫أو رؤساء المجالس القضائية أو النواب‬
‫‪ 573‬إىل ‪ 577‬ق‪.‬إ‪.‬ج ‪ ،‬فعىل سبيل المثال تنص المادة ‪ 575‬عىل" ‪ :‬إذا كان االتهام موجه إىل أحد‬
‫القضائ أو رئيس محكمة أو وكيل جمهورية أرسل الملف بطريقة التبعية التدريجية من‬
‫ي‬ ‫أعضاء المجلس‬
‫وكيل الجمهورية إىل النائب العام لد ا المحكمة العليا الذي يرفع األمر إىل الرئيس األول للمحكمة العليا‬
‫إذا ما قرر أن ثمة محال للمتابعة‪ ,‬و ينتدب الرئيس األول للمحكمة العليا قاضيا للتحقيق من خارج دائرة‬
‫اختصاص المجلس الذي يقوم بالعمل فيه رجل القضاء المتابع‪ .‬فإذا انته التحقيق أحيل المتهم عند‬
‫القضائ"‪.‬‬
‫ي‬ ‫قاض التحقيق أو أمام غرفة االتهام بدائرة المجلس‬
‫ي‬ ‫االقتضاء إىل الجهة القضائية بمقر‬

‫كيفية ترصف وكيل الجمهورية يف الملف عند تقديم المشتبه فيه أمامه‬

‫إذا تم تقديم الشخص المشتبه فيه أمام وكيل الجمهورية‪ ،‬فيقوم بدراسة المحارص المعدة من طرف الضبطية‬
‫القضائية يف إطار التحقيق التمهيدي‪ ،‬ويكيف الواقعة جناية أو جنحة أو مخالفة‪ ،‬ويتخذ اإلجراءات التالية‪:‬‬
‫أوال ‪ -‬إجراء الوساطة‪ :‬أجاز ر‬
‫المشع لوكيل الجمهورية بموجب المواد ‪ 37‬مكرر إىل ‪ 37‬مكرر ‪ ، 9‬وقبل أجراء‬
‫المتابعة الجزائية أن يقوم بإجراء الوساطة بمبادرة منه أو بناء عىل طلب الضحية والمشتىك منه عندما يكون من‬
‫جي الضر الميتب عنها‪.‬‬
‫شأنها وضع حد لإلخالل الناتج عن الجريمة ‪ ،‬أو ر‬
‫قاض التحقيق بموجب المادة‬
‫ي‬ ‫افتتاح إلجراء التحقيق من طرف‬
‫ي‬ ‫ثانيا ‪-‬اإلحالة عىل التحقيق‪ :‬عن طريق طلب‬
‫وجوئ يف مواد الجنايات‪ ،‬أما يف مواد الجنح فيكون‬
‫ري‬ ‫‪ 67‬ق‪.‬إ‪.‬ج‪ ،‬وقد نصت المادة ‪ 66‬ق‪.‬إ‪.‬ج عىل أن التحقيق‬
‫اختياريا ما لم يكن ثمة نصوص خاصة‪ ،‬كما يجوز إجراؤه يف مواد المخالفات إذا طلبه وكيل الجمهورية‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫محاضرات مقياس قانون اإلجراءات الجزائي‪ ،‬السنة الثانية حقوق‪ ،‬الفوج ‪3‬‬

‫ر‬
‫مباشة إىل المتهم للمثول الفوري‬ ‫ثالثا ‪ -‬التكليف بالحضور‪ :‬حيث يسلم اإلستدعاء من طرف وكيل الجمهورية‬
‫أمام قسم الجنح أو المخالفات ‪ ،‬وهذه الحالة تحكمها المواد ‪ 394 ،333،334‬ق‪.‬إ‪.‬ج‪ ،‬وكان هذا الطريق هو األصل‬
‫ائ والمثول الفوري تقلص نوعا ما‪.‬‬
‫نظام األمر الجز ي‬
‫ي‬ ‫الذي تمر عليه أغلب القضايا الجزائية‪ ،‬لكن بعد استحداث‬

‫رابعا ‪ -‬إتباع إجراءات المثول الفوري‪ :‬ي‬


‫وه اإلجراءات المستحدثة بموجب المواد من ‪ 339‬مكرر إىل ‪ 339‬مكرر ‪7‬‬
‫والت كانت‬
‫ي‬ ‫والت حلت محل إجراءات التلبس كطريق من طرق إخطار المحكمة الجنحية بالدعوى العمومية‬ ‫ي‬
‫والت كانت تسمح لوكيل الجمهورية إيداع المتهم رهن‬
‫ي‬ ‫المادتي ‪ 59‬و‪ 338‬ق‪.‬إ‪.‬ج‪ ،‬اللتان تم إلغاؤهما‬
‫ر‬ ‫تحكمها‬
‫حي محاكمته خالل أجل ‪ 8‬أيام‬
‫الحبس إىل ر‬
‫* تعريف المثول الفوري‪ :‬هو اجراء من اجراءات المتابعة تتخذه النيابة العامة من أجل إخطار المحكمة بالقضية‬
‫تهدف اىل تبسيط اجراءات المحاكمة فيما يخص الجنح المتلبس بها‪ ،‬وقد حددت المواد سالفه الذكر ر‬
‫الشوط‬
‫يىل‪:‬‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫وه شوط موضوعية وشوط إجرائية نوردها كما ي‬
‫المطلوب توافرها يف هذا االجراء ي‬
‫ر‬
‫الرسوط الموضوعية‪:‬‬
‫وبالتاىل تستبعد المخالفات والجنايات المتلبس بها من هذا اإلجراء‬
‫ي‬ ‫‪ -‬ان تكون الجريمة لها وصف الجنحة‪:‬‬
‫المادة (‪ )339‬مكرر‬
‫‪ -‬ان تكون الجنحه المتلبس بها وفق لما هو محدد يف المادة ‪ 41‬قانون اجراءات جزائية‬
‫الت تخضع لمتابعه فيها إجراء تحقيق خاصة‪.‬‬
‫‪ -‬أن ال تكون الجنحة المتلبس بها من الجرائم ي‬
‫ر‬
‫الرسوط االجرائية‪:‬‬
‫‪ -‬ان يتم االستجواب المشتبه فيه من قبل وكيل الجمهورية عن هويته واالفعال المنسوبة اليه‪.‬‬
‫‪ -‬تمكي المشتبه فيه من االستعانة بمحام عند مثوله أمام وكيل الجمهوريه وعندئذ يجب استجوابه بحضور‬
‫محاميه‪.‬‬
‫‪ -‬أن يقوم وكيل الجمهورية بإخبار المشتبه فيه والضحايا والشهود بأنهم سوف يمثلون فورا أمام المحكمة عىل ان‬
‫يبق المتهم تحت الحراسة األمنية اىل غايه مسؤوله امام المحكمة‪.‬‬
‫مهت لهذا الغرض‬
‫المحام وتمكينه من االتصال بالمتهم عىل انفراد يف مكان ر‬
‫ي‬ ‫وضع نسخه من الملف تحت تضف‬
‫المادة ‪ 393‬مكرر فقره ‪ .4‬بعدها يتم إحاله المتهم عىل المحكمة‪ ،‬ويقوم الرئيس بتنبيه اىل أن له الحق يف مهله‬
‫تحضي دفاع تمنحه‬
‫ر‬ ‫لتحضي دفاعه وينوه عن هذا التنبيه واجابه المتهم يف الحكم ‪،‬واذا تمسك المتهم بحقه يف‬
‫ر‬
‫غي مهيأة للفصل‪ ،‬فيتم تأجيلها ألقرب جلسه‬
‫المحكمة مهله ال تقل عن ثالثة أيام‪ ،‬أو يف حاله ما اذا كانت الدعوى ر‬
‫المادة ‪ 139‬مكرر ‪5‬‬
‫التدابي‬
‫ر‬ ‫وإذا قررت المحكمة تأجيل القضية يمكنها بعد االستماع لطلبات النيابة والمتهم ودفاعه اتخاذ احد‬
‫تدابي الرقابة القضائية الواردة يف المادة ‪ 125‬مكرر ق‪.‬إ‬ ‫اآلتية ‪ - :‬ترك المتهم حرا ‪ -‬اخضاع المتهم لتدبي أو أ ر‬
‫كي من‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫االخي‪ ,‬عدم الذهاب اىل بعض‬
‫ر‬ ‫القاض إال بإذن من هذا‬
‫ي‬ ‫الت يحددها‬
‫ج ج (عدم مغادره الحدود اإلقليمية ي‬

‫‪8‬‬
‫محاضرات مقياس قانون اإلجراءات الجزائي‪ ،‬السنة الثانية حقوق‪ ،‬الفوج ‪3‬‬

‫وف الجلسة المقبلة تتم معالجه القضية وفقا للقواعد العامة‬


‫ي‬ ‫االماكن‪- ) ...‬وضع المتهم رهن الحبس المؤقت‪.‬‬
‫للمحاكمة‬
‫ر‬ ‫ّ‬
‫ائ‪ :‬كرس المشع األمر الجز ي‬
‫ائ بمقتص المواد من ‪ 380‬مكرر إىل ‪380‬‬ ‫خامسا ‪-‬اتباع طريق إجراءات األمر الجز ي‬
‫الت يقدمها‪ ،‬فهو يساهم يف ضمان‬
‫ائ‪ ،‬بالنظر للمزايا ي‬
‫مكرر ‪ 7‬من قانون اإلجراءات الجزائية الجزائري‪ ،‬كبديل إجر ي‬
‫ائ للدعوى العمومية‪،‬‬
‫القضائ ‪ ،‬من خالل تبسيط المسار اإلجر ي‬
‫ي‬ ‫السي الحسن للجهاز‬
‫ر‬
‫فق نصت المادة ‪ 380‬مكرر عىل أنه يمكن أن تحال من طرف وكيل الجمهورية عىل محكمه الجنح وفقا لإلجراءات‬
‫المنصوص عليها يف هذا القسم الجنح المعاقب عنها بغرامه و او بالحبس لمده تساوي او تقل عن سنتي عندما‬
‫تكون ‪:‬‬
‫‪-‬هويه مرتكبها معلومة ‪ -‬الوقائع المنسوبة للمتهم بسيطة وثابته عىل أساس معاينتها المادية وليس من شأنها أن‬
‫تثي مناقشه وجاهية‪ - .‬الوقائع المنسوبة للمتهم قليله الخطورة ويرجح أن يتعرض مرتكبها لعقوبة الغرامة فقط ‪.‬‬
‫ر‬
‫ائ المنصوص عليها يف هذا القسم ‪:‬‬
‫وقد نصت الماده ‪ 380‬مكرر ‪ 1‬عىل أن ال تطبق اجراءات األمر الجز ي‬
‫‪-‬اذا كان المتهم حدث ‪ -‬اذا اقينت الجنحة بجنحه أو مخالفه أخرى ال تتوفر فيها رشوط تطبيق اجراءات األمر‬
‫ائ ‪ -‬اذا كانت ثم حقوق مدنية تستوجب مناقشه وجاعله للفصل فيها ‪.‬‬
‫الجز ي‬
‫ائ‪ :‬إذا قرر وكيل الجمهورية إتباع إجراءات األمر الجز ي‬
‫ائ يحيل ملف المتابعة مرفقا بطلباته اىل‬ ‫إجراءات األمر الجز ي‬
‫واذا رأى‬ ‫بالياءة أو بعقوبة الغرامة‪.‬‬
‫يقص ر‬
‫ي‬ ‫ائ‬
‫القاض دون مرافعه مسبقة بأمر جز ي‬ ‫ي‬ ‫محكمه الجنح ‪ ،‬يفصل‬
‫غي متوفرة فإنه يعيد ملف المتابعة للنيابة العامة العامة‬‫ائ ر‬ ‫ر‬
‫القاض أن الشوط المنصوص عليها قانونا لألمر الجز ي‬
‫ي‬
‫ائ فور صدوره اىل‬ ‫التخاذ ما تراه مناسبا وفقا للقانون ‪ .‬وقد نصت المادة ‪ 380‬مكرر ‪ 4‬عىل أن يحال األمر الجز ي‬
‫النيابة العامة الت يمكنها ف خالل ‪ 10‬أيام ان تسجل اعياضها عليه أمام أمانة الضبط أو أن ر‬
‫تباشه إجراءات‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫تنفيذه ‪.‬‬
‫ائ بأي وسيله قانونيه مع إخباره بأن لديه أجل شهر واحد ابتداء من يوم التبليغ‬
‫يبلغ المتهم باألمر الجز ي‬
‫وف حال عدم اعياض المتهم فان‬
‫لتسجيل اعياضه عىل االمر‪ ،‬مما تيتب عليه محاكمته وفق لإلجراءات العادية ‪ ،‬ي‬
‫يخيه شفهيا‬
‫مي الضبط ر‬
‫وف حال اعياض المتهم فان أ ر‬
‫ائ ينفذ وفقا لقواعد تنفيذ االحكام الجزائية ‪ ،‬ي‬
‫االمر الجز ي‬
‫بتاري خ الجلسة ويثبت ذلك يف محض‪.‬‬
‫قاض األحداث‪ :‬يلجأ اىل هذا الطريق يف تحريك الدعوى العمومية اذا كان المتهم بارتكاب‬
‫ي‬ ‫سادسا ‪-‬اإلحالة أمام‬
‫الجريمة حدث‪ ,‬وقد نص قانون حمايه الطفل عىل إجراءات ذلك بالتفصيل‪ ،‬حيث نصت المادة ‪ 62‬منه عىل أ ن‬
‫الت يرتكبها االطفال‪.‬‬
‫يمارس وكيل الجمهورية الدعوى العمومية لمتابعة الجرائم ي‬
‫الت تحررها الضبطية‬ ‫سابعا‪ :‬إصدار مقرر الحفظ‪ :‬قد ي ر‬
‫تبي لوكيل الجمهورية بناء عىل محاض جمع االستدالالت ي‬
‫القضائية أن الوقائع المرتكبة ال تكون جريمة‪ ،‬أو لم يتوصل اىل جمع أية دالئل ضد الشخص المشتبه فيه‪ ،‬أو طرأ‬
‫سبب من أسباب انقضاء الدعوى العمومية فيتعذر تحريكها‪ ،‬فيصدر أمرا بحفظها إذا ما كانت ذات وصف جنحة‬

‫‪9‬‬
‫محاضرات مقياس قانون اإلجراءات الجزائي‪ ،‬السنة الثانية حقوق‪ ،‬الفوج ‪3‬‬

‫أو مخالفة‪ ،‬أما إذا كانت ذات وصف جناية‪ ،‬فإن التحقيق فيها يكون وجوبيا‪ .‬ويستند مقرر الحفظ اىل اسباب‬
‫قانونيه واسباب موضوعيه‬
‫الت أوردها أحد النصوص القانونية مثل ‪:‬‬
‫ه ي‬ ‫*االسباب القانونية للحفظ‪ :‬ي‬
‫ائ‬
‫مدئ وال تقبل أي وصف جز ي‬
‫‪-‬حاله عدم وجود نص يعاقب عىل الفعل المرتكب كأن تكون الوقائع ذات طابع ي‬
‫‪-‬حالة توافر سبب من أسباب اإلباحة م ‪ 39‬ق‪.‬ع ‪ ،‬أو موانع المسؤولية كالجنون ‪ - .‬حالة القضاء الدعوى العمومية‬
‫الشاك أو بالمصالحة‪.‬‬
‫ي‬ ‫ائ أو تنازل‬
‫بالتقادم أو الوفاة أو العفو الشامل أو الغاء النص الجز ي‬
‫يشي اليها‪ ,‬وانما يخضع تقديرها لسلطه‬
‫قانوئ ر‬
‫ي‬ ‫الت لم يرد نص‬ ‫*األسباب الموضوعية للحفظ‪ :‬ي‬
‫ه األسباب ي‬
‫الت من شانها أن رتير تحريك‬
‫النيابة العامة يف أن تستند اليها أم ال لحفظ الملف‪ ،‬و منها حاله عدم توفر األدلة ي‬
‫الدعوى العمومية‪ ،‬أو بقاء المتهم مجهوال أو لعدم األهمية‪.‬‬
‫ائ‬
‫الدعوى المدنية أمام القضاء الجز ي‬
‫تعريف الدعوى المدنية بالتبعية ‪ :‬ي‬
‫ه الدعوى الناشئة عن جريمة هدفها تعويض الضر الناتج عن هذه‬
‫الجريمة ‪ ،‬حيث ينشأ حق المتضر منها يف أن يطالب المعتدي بالتعويض‪ ،‬فيجوز له إقامتها أمام المحكمة‬
‫الجزائية باتباع طريق الدعوى المدنية بالتبعية‪.‬‬
‫تعت تبعية الدعوى المدنية للدعوى العمومية من حيث اإلجراءات الخاضعة‬
‫والدعوى المدنية بالتبعية ي‬
‫لها‪ ,‬ومن حيث مصيها ‪ ,‬بحيث تخضع من حيث االجراءات لقانون اإلجراءات الجزائية وليس قانون‬
‫ائ ملزم بالفصل يف الدعوي العمومية‬
‫مصيها أن القضاء الجز ي‬
‫ر‬ ‫تعت تبعيتها من حيث‬
‫اإلجراءات المدنية‪ ،‬فيما ي‬
‫والمدنية التابعة لها معا بحكم واحد ‪.‬‬
‫‪ -2‬الرصر كسب إلقامة الدعوى المدنية‪ :‬تنص المادة ‪ 2‬ق‪.‬إ‪.‬ج‪ .‬عىل أن الحق يف الدعوى المدنية للمطالبة‬
‫بالتعويض عن الناجم عن جناية أو جنحة أو مخالفه يتعلق بكل من أصابهم شخصيا ضر ر‬
‫مباش تسبب عن‬
‫ر‬
‫مباشه الدعوى العموميه‪.‬‬ ‫الجريمة‪ ،‬وال ييتب عىل التنازل عن الدعوى المدنية ايقاف او ارجاء‬
‫والرصر قد يكون جسمانيا ‪/‬أو ماديا ‪/‬أو ادبيا‬
‫الجسمائ‪ :‬هو ما يلحق المتضر من عجز بدنيا أو تعطيل عن العمل ‪.‬‬
‫ي‬ ‫‪-‬الرصر‬
‫بالشء كالحرمان من ر‬
‫الشء المشوق أو إتالف المال‬ ‫‪-‬الرصر المادي‪ :‬هو ما أدى اىل الحرمان من االنتفاع ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫نتيجه التخريب والكش والهدم‪.‬‬
‫دئ‪ :‬هو ما يصيب اإلعتبار والعواطف كالسب واإلهانة والقذف وافشاء االشار ‪.‬‬
‫‪ -‬الرصر األ ي‬
‫ه‬‫ان الضر المطلوب التعويض عنه يجب ان يكون ناشئا عن الجريمة‪ ،‬أي أن الجريمة يجب أن تكون ي‬
‫ر‬
‫السبب المباش للضر المطلوب التعويض عنه ‪ .‬وعليه فان الدعوى المدنية ي‬
‫لك تكون مقبولة أمام القضاء‬
‫الجزائ يجب ان تتوافر فيها ر‬
‫الشوط التاليه ‪:‬‬ ‫ي‬

‫‪10‬‬
‫محاضرات مقياس قانون اإلجراءات الجزائي‪ ،‬السنة الثانية حقوق‪ ،‬الفوج ‪3‬‬

‫‪ -‬أن تكون هناك جريمة قد وقعت فعال ‪.‬‬


‫‪ -‬أن تثبت نسبتها اىل المتهم ‪.‬‬
‫‪ -‬أن يكون التعويض المطلوب مبنيا عىل ذات الفعل المرفوعة به الدعوى فاذا حكم ربياءة المتهم من الجريمة‬
‫المنسوبة اليه حكمت المحكمة الجزائيه بعدم اختصاصها يف الفصل يف الدعوى المدنيه‬
‫موضوع الدعوى المدنية‪:‬‬
‫إن موضوع الدعوى المدنية هو التعويض الذي يتخذ الصور اآلتية‪:‬‬
‫‪- 1‬التعويض النقدي‪ :‬أي أداء مبلغ من النقود عىل سبيل التعويض عن االضار الناشئة عن الجريمة ويخضع‬
‫للقاض ‪.‬‬
‫ي‬ ‫لتقديره للسلطة التقديرية‬
‫ر‬
‫المدئ كردي االشياء المشوقة يف‬
‫ي‬ ‫المدع بالحق‬
‫ي‬ ‫الشء الذي فقده‬
‫يت ويقصد به رد ي‬ ‫العيت‪ :‬ي‬
‫ي‬ ‫‪ - 2‬التعويض‬
‫العيت والتعويض النقدي ‪.‬‬
‫ي‬ ‫المدئ بالتعويض‬
‫ي‬ ‫المدع‬
‫ي‬ ‫جريمة الشقة ويمكن الحكم الفائدة‬

‫‪ - 3‬المصاريف القضائية‪ :‬ويقصد بها المصاريف والرسوم ي‬


‫الت تدفع اىل الخزينة العمومية يف كل دعوى مقابل‬
‫الفصل فيها وتش والمعاينات وسماع الشهود ورسوم الخزينة والقاعدة العامة ان هذه المصاريف تقع عىل‬
‫عاتق المتهم اذا حكم بإدانته مع مالحظه ان المحكمة تبق صاحبه االختصاص يف تقرير تحميل المتهم او‬
‫المدئ المصاريف القضائية ‪.‬‬
‫ي‬ ‫المدع‬
‫ي‬
‫خصوم الدعوى المدنية‬
‫المدئ‪ :‬وهو المتضر شخصيا من الجريمة سواء كان شخصا طبيعيا او معنويا ويجوز ان ينتقل‬
‫ي‬ ‫المدع‬
‫ي‬ ‫‪-1‬‬
‫اىل الورثة‪ ،‬حيث يجوز لورثه القتيل مثال ان يرفعوا الدعوى للمطالبة بالتعويض عن ما لحقهم شخصيا من‬
‫ضر بسبب وفاه مورثهم‬
‫متضامني يف‬
‫ر‬ ‫المدع عليه مدنيا‪ :‬وهو المتهم بالجريمة منفردا او مع ر‬
‫غيه فاذا تعدد المتهمون كانوا‬ ‫ي‬ ‫‪-2‬‬
‫المسؤولي عن الحقوق المدنية‬
‫ر‬ ‫اليامهم بالتعويض عن الضر بالتساوي‪ ،‬كما يمكن رفع الدعوى المدنية عىل‬
‫غيهم كاآلباء عن اوالدهم القض‪ .‬واالليام بالتعويض ينتقل بوفاة‬
‫عن فعل المتهم وهم المسؤولون عن عمل ر‬
‫توف المتهم بدون ان ييك تركه سقط اليام‬
‫المتهم اىل ورثته يف حدود ما آل إليهم من تركه مورثهم فاذا ي‬
‫الوارث بالتعويض‬
‫المدئ‬
‫ي‬ ‫الجنائ او القضاء‬
‫ي‬ ‫المدئ يف الخيار بي اللجوء اىل القضاء‬
‫ي‬ ‫المدع‬
‫ي‬ ‫حق‬
‫المدئ ‪،‬أو أن‬
‫ي‬ ‫المدئ يف سبيل مطالبته بالتعويض له الخيار ربي أن يرفع دعواه أمام القضاء‬
‫ي‬ ‫المدع‬
‫ي‬ ‫ان‬
‫ائ‪،‬‬
‫يرفع دعواه أمام القضاء الجز ي‬

‫‪11‬‬
‫محاضرات مقياس قانون اإلجراءات الجزائي‪ ،‬السنة الثانية حقوق‪ ،‬الفوج ‪3‬‬

‫المدئ‬
‫ي‬ ‫ائ‪ ،‬فان الدعوى المدنية تكون تابعة للدعوى العمومية‪ ،‬وإذا سلك الطريق‬
‫فإذا سلك الطريق الجز ي‬
‫ائ ‪.‬‬
‫يف حكم فيها يتوقف عىل نتيجه الحكم الجز ي‬
‫وتنص المادة ‪ 4- 3‬ق‪.‬إ‪.‬ج عىل أنه " يجوز ر‬
‫مباشة الدعوى المدنية مع الدعوى العمومية يف وقت واحد‬
‫ر‬
‫مباشة الدعوى المدنية منفصله عن‬ ‫أمام الجهة القضائيه نفسها"‪ ،‬وتنص المادة ‪ 4‬عىل أنه "يجوز ايضا‬
‫لحي‬ ‫يتعي أن ر‬
‫ترج المحكمة المدنية الحكم يف تلك الدعوى المرفوعة أمامها ر‬ ‫غي أنه ر‬‫الدعوى العمومية‪ ،‬ر‬
‫الفصل نهائيا يف الدعوى العمومية اذا كانت قد تحركت ‪.‬‬
‫ائ أوال‪ :‬فيظل له حق االختيار طوال نظر الدعوى المدنية التبعية‬
‫المدئ الطريق الجز ي‬
‫ي‬ ‫المدع‬
‫ي‬ ‫‪ -‬فاذا اختار‬
‫أمام المحكمة الجزائية‪ ،‬ويجوز له يف أي لحظه أن ييك دعواه أمام هذه المحكمة‪ ،‬ويرفعها أمام المحكمة‬
‫المدنية‪ ،‬وهو ما نصت عليه م ‪ 247‬ق‪.‬إج‪.‬ج بقولها‪ " :‬إن ترك المدع المدئ إدعاءه ال يحول دون ر‬
‫مباشة‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الدعوى المدنية أمام الجهه القضائية المختصة‪.‬‬
‫المدئ‪ :‬وكانت الدعوى العمومية قد تحركت‪ ،‬فإنه ال يسوغ له الرجوع‬
‫ي‬ ‫المدئ الطريق‬
‫ي‬ ‫المدع‬
‫ي‬ ‫‪-‬أما لو اختار‬
‫عنه لسلوك الطريق الجزائ‪ ،‬وهو ما نصت عليه م ‪ 5‬ق‪.‬إ‪.‬ج بقولها " ال يسوغ للخصم الذي ر‬
‫يباش دعواه أمام‬ ‫ي‬
‫المحكمة المدنية المختصة أن يرفعها أمام المحكمة الجزائية‪ ،‬إال أنه يجوز له ذلك إذا كانت النيابة العامة قد‬
‫رفعت الدعوى العمومية قبل أن يصدر من المحكمة المدنية حكم يف الموضوع ‪.‬‬
‫ائ‪،‬‬
‫المدئ تتأثر دائما بالدعوى العمومية أمام القضاء الجز ي‬
‫ي‬ ‫عىل أن الدعوى المدنية المرفوعة أمام القضاء‬
‫فاذا كانت المحكمة الجزائية قد فصلت يف الدعوى العمومية قبل الدعوى المدنية ‪ ،‬فإن قرار المحكمة‬
‫الجزائية يكون ملزما للدعوى المدنية ‪.‬‬
‫وإذا كانت المحكمة الجزائية المرفوعة أمامها الدعوى العمومية لم تفصل فيها بعد‪ ،‬فإن المحكمة المدنية‬
‫ملزمة بالتوقف عن السي يف الدعوى ‪،‬حت يتم الفصل يف الدعوى العمومية‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫محاضرات مقياس قانون اإلجراءات الجزائي‪ ،‬السنة الثانية حقوق‪ ،‬الفوج ‪3‬‬

‫الضبطية القضائية واختصاصاتها‬


‫القضائ ‪:‬‬
‫ي‬ ‫أوال‪ :‬الضبط االداري والضبط‬
‫تحرص الدولة عىل سياده حكم القانون وعدم االخالل به‪ ،‬ويقوم بهذا العبء رجال الضبط اإلداري‪،‬‬
‫الذين يعملون عىل منع الجريمة قبل وقوعها باتخاذ تدابي الوقاية واحتياطات االمن العام‪ ،‬فإذا وقعت‬
‫الجائ تمهيدا لعقابه‪ ،‬ويتم ذلك بواسطه رجال‬
‫ي‬ ‫الجريمة بالرغم من ذلك‪ ،‬اجتهدت الدولة يف البحث عن‬
‫القضائ ‪.‬‬
‫ي‬ ‫الضبط‬
‫القضائ‬ ‫ورغم ان رجال الضبط االداري يخضعون ر‬
‫إلشاف السلطات اإلدارية‪ ،‬بينما يخضع رجال الضبط‬
‫ي‬
‫ر‬
‫إلشاف السلط ات القضائية‪ ،‬فان وظيفتهما مرتبطتان ‪،‬حيث تبدأ األخية عندما تتعرس األوىل يف انجاز‬
‫كثيا من رجال الضبط‬
‫مهمتها‪ ،‬وي هدفان سويا اىل مكافحه الجريمة‪ ،‬وتأكيد احيام القانون‪ ،‬فضال عن أن ر‬
‫والسغ يف جمع األدلة عقبه‬
‫ي‬ ‫القضائ‪ ،‬فيسهرون يف آن واحد عىل حمايه األمن العام‬
‫ي‬ ‫االداري يختارون للضبط‬
‫وقوع الجريمة‪.‬‬
‫القضائ‪:‬‬
‫ي‬ ‫ثانيا‪ :‬تكوين الضبط‬
‫بالرجوع اىل نص المادة ‪14‬ق‪.‬إ‪.‬ج نجد ان الضبطية القضائية تشمل ‪:‬ضباط ر‬
‫الشطة القضائية وأعوان‬
‫القضائ ‪.‬‬
‫ي‬ ‫القضائ والموظفون واألعوان المخول لهم قانونا بعض أعمال الضبط‬
‫ي‬ ‫الضبط‬
‫الشطة القضائية كل من ‪:‬‬ ‫*ضباط ر‬
‫الرسطة القضائية‪ :‬تنص المادة ‪ 15‬ق‪.‬إ‪.‬ج عىل أنه يتمتع بصفات ضابط ر‬

‫الوطت‪ - 3 ،‬الموظفون التابعون لألسالك الخاصة‬


‫ي‬ ‫‪ - 1‬رؤساء المجالس الشعبية البلدية‪ - 2،‬ضباط الدرك‬
‫الوطت‬ ‫الوطت‪ - 4 ،‬ضباط الصف الذين أمضوا يف سلك الدرك‬ ‫اقبي ومحافظ وضباط ر‬
‫الشطة لألمن‬ ‫للمر ر‬
‫ي‬ ‫ي‬ ‫ي‬
‫الوطت‬
‫ي‬ ‫ثالث سنوات عىل االقل‪ ،‬وتم تعيينهم بقرار مشيك صادر عن وزير العدل حافظ االختام ووزير الدفاع‬
‫للمفتشي وحفاظ وأعوان ر‬
‫الشطة لألمن‬ ‫ر‬ ‫بعد موافقه لجنه خاصة ‪ - 5‬الموظفون التابعون لألسالك الخاصة‬
‫الوطت الذين أمضوا ثالث سنوات عىل االقل بهذه الصفة‪ ،‬والذين تم تعيينهم بموجب قرار مشيك صادر عن‬
‫ي‬
‫التابعي‬
‫ر‬ ‫وزير العدل وزير الداخلية والجماعات المحلية بعد موافقه لجنه خاصه ‪ - 6.‬ضباط وضباط الصف‬
‫للمصالح العسكرية لألمن الذين تم تعيينهم خصيصا بموجب قرار مشيك صادر ربي وزير العدل ووزير الدفاع ‪.‬‬
‫القضائ موظفوا مصالح‬ ‫*أعوان ر‬
‫الرسطة القضائية‪ :‬تنص المادة ‪19‬ق‪.‬إ‪.‬ح عىل أنه يعد من أعوان الضبط‬
‫ي‬
‫الوطت ومستخدمو مصالح األمن العسكري الذين ليس لهم صفه ضابط‬ ‫الشطة وضباط الصف يف الدرك‬ ‫ر‬
‫ي‬
‫الشطة القضائية‬‫ر‬

‫‪13‬‬
‫محاضرات مقياس قانون اإلجراءات الجزائي‪ ،‬السنة الثانية حقوق‪ ،‬الفوج ‪3‬‬

‫ر‬
‫المشع الجزائري صفه الضبطية‬ ‫القضائ‪ :‬منح‬ ‫* الموظفون واالعوان المكلفون ببعض مهام الضبط‬
‫ي‬
‫الموظفي واألعوان سواء يف قانون االجراءات الجزائية أو النصوص الخاصة‪ ،‬ولكن دون أن‬
‫ر‬ ‫القضائية لبعض‬
‫يكون لهم اختصاص عام بكل الجرائم بل اختصاصهم خاص بوظيفتهم‪.‬‬
‫ومثال ذلك الفئه المنصوص عليها يف المادة ‪ 21‬ق‪.‬إ‪.‬ج بقولها ' يقوم رؤساء االقسام والمهندسون‬
‫اض واستصالحها بالبحث والتحري ومعاينه‬
‫واالعوان الفنيون والتقنيون المختصون يف الغابات وحماية االر ي‬
‫جنح ومخالفات الغابات ر‬
‫وتشي ع الصيد ‪'....‬‬
‫فئه الوالة الذين يحملون صفه الضبطية القضائية طبقا للمادة ‪ 28‬ق‪.‬إ‪.‬ج‪ ،‬يف حالة االستعجال عند وقوع‬
‫الشطة القضائية قد ر‬
‫باش التحقيق بشأنها‪ ،‬أو لم‬ ‫جناية أو جنحة ماسة ماسة بأمن الدولة ‪ ،‬إذا لم يكن ضابط ر‬

‫تكن السلطة القضائية قد علمت بها‪.‬‬


‫ر‬
‫مفتش العمل المنصوص عليهم للمادة ‪ 14‬من القانون‬ ‫كما توجد فئات محدده بقواني خاصة مثل‬
‫ي‬
‫التابعي للوزارة المكلفة‬
‫ر‬ ‫المتعلق باختصاصات مفتشية العمل‪ ،‬وكذلك أعوان الجمارك‪ ،‬أعوان قمع الغش‬
‫الجبائ‪.....‬‬
‫ي‬ ‫الت تمس بالنظام‬
‫المكلفي بالبحث عن المخالفات ي‬
‫ر‬ ‫بحماية المستهلك‪ ،‬أعوان إدارة الضائب‬
‫المحىل للضبطية القضائية‪:‬‬
‫ي‬ ‫ثالثا‪ :‬االختصاص‬
‫الت‬ ‫نصت المادة ‪16‬ق‪.‬إ‪.‬ح عىل أنه يمارس ضباط ر‬
‫المحىل يف الحدود ي‬
‫ي‬ ‫الشطة القضائية اختصاصهم‬
‫يباشون ضمنها وظائفهم المعتادة‪ ،‬إال أنه يجوز لهم ف حالة اإلستعجال أن ر‬
‫يباشوا مهمتهم يف كافة دائرة‬ ‫ر‬
‫ي‬
‫الملحقي به ‪.‬‬
‫ر‬ ‫القضائ‬
‫ي‬ ‫اختصاض المجلس‬
‫ي‬
‫الوطت إذا طلب منهم أداء ذلك‬ ‫ويجوز لهم ايضا ف حالة اإلستعجال أن ر‬
‫يباشوا مهمتهم يف كافة اإلقليم‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫من القاض المختص قانونا‪ ،‬ويجب ان يساعدهم ضابط ر‬
‫الشطة القضائية الذي يمارس وظائفه يف المجموعة‬ ‫ي‬
‫السكنية المعنية ‪.‬‬
‫يخيوا مسبقا وكيل الجمهورية الذي‬
‫يتعي عليهم أن ر‬
‫لسابقتي ر‬
‫ر‬ ‫الفقرتي ا‬
‫ر‬ ‫وف الحاالت المنصوص عليها يف‬
‫ي‬
‫ر‬
‫يباشون مهمتهم يف دائرة اختصاصه ‪.‬‬
‫للشطة ‪،‬فان اختصاص محافظ وضباط ر‬
‫الشطة الذين‬ ‫وف كل مجموعة سكنية عمرانية مقسمه اىل دوائر ر‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫يمارسون وظائفهم يف إحداها يشمل كافه المجموعة السكنية ‪.‬‬
‫ال تطبق أحك ام الفقرات الثانية والثالثة والرابعة والخامسة من هذه المادة عىل ضباط ر‬
‫الرسطة القضائية‬
‫الوطت ‪.‬‬
‫ي‬ ‫التابعي لمصالح االمن العسكري الذين لهم االختصاص عىل كافه االقليم‬
‫غي أنه فيما يتعلق ببحث ومعاينه جرائم المخدرات والجريمة المنظمة عي الحدود الوطنية والجرائم‬
‫ر‬
‫بالترسيـ ــع‬ ‫ماسه بأنظمة المعالجة اآللية للمعطيات وجرائم تبييض االموال واالرهاب والجرائم المتعلقة‬

‫‪14‬‬
‫محاضرات مقياس قانون اإلجراءات الجزائي‪ ،‬السنة الثانية حقوق‪ ،‬الفوج ‪3‬‬

‫الوطت‪ ،‬ويعمل هؤالء تحت‬ ‫الخاص بالرصف ‪ ،‬يمتد اختصاص ضباط ر‬


‫الشطة القضائية اىل كامل االقليم‬
‫ي‬
‫القضائ المختص اقليميا‪ ،‬ويعلم وكيل الجمهورية المختص إقليميا بذلك‬
‫ي‬ ‫راشاف النائب العام لدى المجلس‬
‫يف جميع الحاالت‪.‬‬
‫إختصاصات ضباط ر‬
‫الرسطة القضائية‪:‬‬
‫القضائ مهمة البحث‬
‫ي‬ ‫أوال‪ :‬يف الحاالت العادية‪ :‬تنص المادة ‪ 3 - 12‬ق‪.‬إ‪.‬ج عىل أنه '‪ ...‬ويناط بالضبط‬
‫والتحري عن الجرائم المقررة يف قانون العقوبات وجمع االدلة عنها والبحث عن مرتكبيها' ‪ .‬وتنص المادة‬
‫القضائ تنفيذ تفويضات جهات التحقيق وتلبيه‬
‫ي‬ ‫‪13‬ق‪.‬إ‪.‬ج عىل أنه إذا ما افتتح تحقيق ‪ ،‬فإن عىل الضبط‬
‫طلباتها '‪.‬‬
‫المادتي ‪12‬و ‪13‬‬
‫ر‬ ‫الشطة القضائية السلطات الموضحة يف‬ ‫ر‬
‫يباش ضباط ر‬ ‫وتنص المادة ‪17‬ق‪.‬إ‪.‬ج عىل أن‬
‫ويتلقون الشكاوى والبالغات ويقومون بجمع االستدالالت وإجراء التحقيقات االبتدائية‪.‬‬
‫وتنص المادة ‪ 18‬عىل أنه ينبغ عىل ضباط ر‬
‫الشطة القضائية أن يحرروا محارص بأعمالهم ‪ ،‬وأن يبادروا‬ ‫ي‬
‫الت تصل اىل علمهم ‪.‬‬
‫بغي تمهل اىل اخطار وكيل الجمهورية بالجنايات والجناح ي‬
‫ر‬
‫ومن هذه النصوص يتضح ان مهام ضباط ر‬
‫الرسطة القضائية ال تخرج عن كونها عباره عن استدالالت‬
‫تعتي مجموعه من االعمال التمهيدية السابقة عىل تحريك الدعوى العمومية‪ ،‬تهدف اىل جمع‬
‫ر‬ ‫والت‬
‫ي‬
‫المعلومات بشان الجريمة المرتكبة يك تتخذ النيابة العامة بناء عليها القرار يف ما اذا كان من المالئم تحريك‬
‫الدعوى العمومية‪ ،‬أم ال‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬إختصاصات ضباط ر‬
‫الرسطة القضائية يف حالة الجريمة المتلبس بها‪:‬‬
‫نصت عليها المواد ‪ 41‬اىل ‪ 62‬ق‪.‬إ‪.‬ج ‪:‬‬

‫‪/1‬حاالت التلبس‪ :‬نصت عليها الماده ‪ 41‬ق‪.‬إ‪.‬ج‪ .‬ي‬


‫وه ‪ 5‬حاالت ‪:‬‬
‫الحقيق مثل مشاهدة السارق وهو يقوم‬
‫ي‬ ‫الحالة االوىل‪ :‬مشاهدة الجريمة حال ارتكابها ‪ ،‬وهذه حاله التلبس‬
‫المجت عليه ‪.‬‬
‫ي‬ ‫الجائ وهو يطعن‬
‫ي‬ ‫بعمليه الشقة أو رؤية‬
‫الحالة الثانيه‪ :‬مشاهدة الجريمة عقب ارتكابها‪ ،‬أي أن تكون الجريمة قد وقعت منذ لحظات قليلة‪ ،‬كأن يتم‬
‫صغية من وقت وقوعها ‪.‬‬
‫ر‬ ‫رؤية الضحية ملطخة بالدم بعد برهة‬
‫الجائ‪ ،‬وال‬
‫ي‬ ‫الحالة الثالثة‪ :‬متابعة العامة للمشته فيه بالصياح لتنبيه المارة أو رجال الضبطية القضائية لتتبع‬
‫يكق الصياح واإلشارة اليه من قبل الناس الذين شهدوا وقوع الجريمة ‪.‬‬
‫الجائ بل ي‬
‫ي‬ ‫يشيط الركض وراء‬

‫‪15‬‬
‫محاضرات مقياس قانون اإلجراءات الجزائي‪ ،‬السنة الثانية حقوق‪ ،‬الفوج ‪3‬‬

‫الجائ بعد وقوع الجريمة يف وقت قريب حامل‬


‫ي‬ ‫الحالة الرابعة‪ :‬وجود أشياء مع المشتبه فيه ‪،‬أي مشاهده‬
‫الجائ وهو حامل للسالح‬
‫ي‬ ‫لألشياء أو به آثار أو عالمات يستدل منها أنه ساهم يف اقياف الجريمة‪ ،‬كضبط‬
‫الناري الذي استعمل يف الجريمة ‪،‬أو حمله األشياء المشوقة أو وجود بقع من الدم عىل جسد المشتبه فيه‪.‬‬
‫الحالة الخامسة‪ :‬اكتشاف الجريمة يف مسكن من طرف صاحب الميل ويبادر يف الحال باستدعاء أحد ضباط‬
‫ر‬
‫الشطة القضائية إلثبات هذه الجريمة‪.‬‬
‫رشوط صحه التلبس‪ :‬حت يكون التلبس منتجا آلثاره خاصه ما تعلق منها بتمكن الضبطية القضائية من‬
‫ممارسه اختصاصاتها االستثنائية البد من توافر مجموعه من ر‬
‫الشوط‪:‬‬
‫‪ - 1‬يجب ان يكون التلبس سابقا عىل اإلجراء‪ ،‬أي سابقا من حيث الزمن عىل إجراءات التحقيق المخولة‬
‫لضابط ر‬
‫الشطة القضائية عىل سبيل االستثناء‪ ،‬ألنه إذا تم اتخاذ هذا االجراء سابقا عىل التلبس أو عدم قيام‬
‫فيعتي هذا العمل عديم األثر‪.‬‬
‫ر‬ ‫حاله التلبس أصال‬
‫‪ - 2‬يجب مشاهدة التلبس بمعرفه ضابط ر‬
‫الرسطة القضائية بنفسه‪ ،‬كأن يشاهدها أو يكتشفها عقب‬
‫ارتكابها بنفسه ‪ ،‬فان لم يحدث ذلك وأبلغه الناس فقط بوقوعها ‪ ،‬وجب عليه االنتقال بنفسه لمكان وقوع‬
‫يكق مجرد التبليغ عنها‪.‬‬
‫الجريمة للمعاينة وال ي‬
‫غي ر‬
‫مشرع ‪ ،‬كأن يفتح‬ ‫‪ - 3‬يجب ان يتم اكتشاف التلبس بطريق ر‬
‫مرسوع فاذا تم اكتشافه التلبس بطريق ر‬
‫بتعاط المخدرات‪ ،‬فال تقوم حالة‬
‫ي‬ ‫غي االحوال المرخص بها قانونا فيضبطه متلبسا‬
‫بيت أحد األشخاص يف ر‬
‫التلبس‬
‫السلطات المخولة لضباط ر‬
‫الرسطة القضائية يف حاله التلبس ‪:‬‬
‫المشع الجزائري اختصاصات واسعه لضباط ر‬
‫الشطة القضائية يف حاله الجريمة المتلبس بها نظرا‬ ‫أعظ ر‬

‫وه‪:‬‬
‫لما تقتضيه هذه الحالة من وجوب الشعة يف اتخاذ االجراءات قبل ضياع الدليل ي‬
‫يىل" يجب عىل ضابط رشطه القضائية الذي بلغ بجناية يف حاله تلبس أن يخطر بها‬
‫‪ -1‬تنص م ‪ 42‬ق‪.‬إ‪.‬ج عىل ما ي‬
‫وكيل الجمهورية عىل الفور‪ ،‬ثم ينتقل دون تمهل اىل مكان الجناية ويتخذ جميع التحريات الالزمة ‪ ،‬وعليه أن‬
‫تختق‪ ،‬وأن يضبط كل ما يمكن أن يؤدي إىل إظهار الحقيقة‪،‬‬ ‫يسهر عىل المحافظة عىل اآلثار الت ر‬
‫يخش أن‬
‫ي‬ ‫ي‬
‫غي‬
‫وأن يعرض األشياء المضبوطة عىل االشخاص المشتبه يف مساهمتهم يف الجناية للتعرف عليها‪ ،‬بينما يف ر‬
‫معنيي باألمر‪ ،‬م ‪ 64‬ق‪.‬إ‪.‬ج‪ ".‬ال يجوز تفتيش المساكن ومعاينتها‬
‫ر‬ ‫حاالت التلبس ال يمكنه ذلك إال بموافقه ال‬
‫وضبط االشياء المثبتة للتهمة إال برض ضي ح من الشخص الذي ستتخذ لديه هذه االجراءات ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫محاضرات مقياس قانون اإلجراءات الجزائي‪ ،‬السنة الثانية حقوق‪ ،‬الفوج ‪3‬‬

‫‪ - 2‬األمر بعدم المبارحة لمكان وقوع الجريمة‪ ،‬وهو ما خولته المادة ‪ 50‬ق‪.‬إ‪.‬ج‪ .‬بقولها " يجوز لضابط‬
‫ينته من إجراء تحرياته‪ ،‬كما أن له التحقق‬ ‫ر‬
‫الشطة القضائية منع أي شخص من مبارحة مكان الجريمة‪ ،‬ريثما‬
‫ي‬
‫من هوية أي شخص "‬
‫تأخيها‬
‫ر‬ ‫‪ - 3‬االستعانة بالخياء حسب مقتضيات المادة ‪ 49‬ق‪.‬إ‪.‬ج ‪،‬اذا اقتص األمر إجراء معاينات ال يمكن‬
‫مؤهلي لذلك ‪.‬‬
‫ر‬ ‫يستعي بأشخاص‬
‫ر‬ ‫فلضابط ر‬
‫الشطة القضائية ان‬
‫تلق معلومات أو شهادات من شانها‬
‫‪ - 4‬إمكانيه اإلستعانة بوسائل اإلعالم لتوجيه نداء للجمهور قصد ي‬
‫مساعدتهم يف التحريات الجارية‪ ،‬ويمكنهم أيضا بناء عىل إذن مكتوب من وكيل الجمهورية المختص اقليميا‬
‫أن يطلب من أي عنوان أو لسان أو سند إعالم ر‬
‫نش إشعارات أو أوصاف أو صور تخص أشخاص يجري‬ ‫ي‬
‫البحث عنهم أو متابعتهم ‪.‬م ‪17‬ق‪.‬إ‪.‬ج ‪.‬‬
‫الشطة القضائية إذا ما اقتضت ضورة التحقيق أن‬ ‫‪ - 5‬التوقيف لنظر‪ :‬أجازت المادة ‪ 51‬ق‪.‬إ‪.‬ج لضابط ر‬

‫كي ممن توجد دالئل ضدهم تحمل عىل االشتباه يف ارتكابهم جناية أو جنحة يقرر‬‫يوقف للنظر شخص أو أ ر‬

‫المعت بهذا القرار‪ ،‬ويطلع فورا وكيل الجمهورية‬


‫ي‬ ‫لها القانون عقوبة سالبه للحرية‪ ،‬فعليه أن يبلغ الشخص‬
‫دواع التوقيف لنظر ‪ ،‬وال يجوز أن تتجاوز مده التوقيف لنظر ‪ 48‬ساعة‪ .‬ر‬
‫غي أن‬ ‫ي‬ ‫ويقدم له تقريرا عن‬
‫األشخاص الذين ال توجد أيه دالئل تجعل ارتكابهم أو محاولة ارتكابهم للجريمة مرجحا ‪ ،‬ال يجوز توقيفهم‬
‫سوى المدة الالزمة ألخذ أقوالهم ‪.‬‬
‫فيتعي عىل ضابط ر‬
‫الشطة‬ ‫ر‬ ‫واذا قامت ضد شخص دالئل قوية ومتماسكة من شأنها التدليل عىل اتهامه‪،‬‬
‫أكي من ‪ 48‬ساعة‪.‬‬‫القضائية أن يقتاده إىل وكيل الجمهورية دون أن يوقفه للنظر ر‬
‫أ) ‪ -‬ضوابط التوقيف للنظر‪ :‬نظرا لخطورة هذا اإلجراء أحاطه ر‬
‫المشع بمجموعة من الضمانات وردت يف‬
‫وه‪:‬‬
‫المادة ‪ 51‬مكرر‪ 1‬والمادة ‪ 52‬ي‬
‫‪ ‬يجب عىل ضابط ر‬
‫الشطة القضائية أن يضع تحت تضف الشخص الموقوف لنظر كل وسيلة تمكنه من‬
‫تلق زيارة أو اإلتصال بمحاميه‪.‬‬
‫اإلتصال فورا بأحد أصوله أو فروعه أو إخوته أو زوجه‪ ،‬ومن ي‬
‫‪ ‬إذا كان الموقوف أجنبيا ‪ ،‬يضع ضابط ر‬
‫الشطة القضائية تحت تضفه كل وسيلة تمكنه من اإلتصال‬
‫بمستخدمه ‪ ،‬أو الممثلية الدبلوماسية أو القنصلية لدولته بالجزائر‪.‬‬

‫‪ ‬عند انقضاء مواعيد التوقيف لنظر يتم وجوبا إجراء فحص ر ي‬


‫طت للشخص الموقوف لنظر إذا طلب ذلك‬
‫الطت من طرف طبيب يختاره الشخص الموقوف‬ ‫ر‬
‫مباشة أو بواسطة محاميه أو عائلته‪ ،‬ويجري الفحص ر ي‬
‫يعي له ضابط ر‬
‫الشطة القضائية‬ ‫الممارسي يف دائرة اختصاص المحكمة‪ ،‬وإذا تعذر ذلك ر‬
‫ر‬ ‫لنظر من األطباء‬
‫الطت لملف اإلجراءات‬
‫تلقائيا طبيب ‪ ،‬وتضم شهادة الفحص ر ي‬

‫‪17‬‬
‫محاضرات مقياس قانون اإلجراءات الجزائي‪ ،‬السنة الثانية حقوق‪ ،‬الفوج ‪3‬‬

‫‪ ‬يجب أن يضمن ضابط ر‬


‫الشطة القضائية محض سماع كل شخص موقوف للنظر مدة استجوابه وفيات‬
‫للقاض المختص ‪ ،‬ويجب أن‬
‫ي‬ ‫الت تخللت دلك واليوم والساعة اللذين أطلق شاحه فيها‪ ،‬أو قجم‬
‫الراحة ي‬
‫الت استدعت توقيف الشخص لنظر‪ ،‬م ‪ 52‬ق‪.‬إج‪.‬ج‪.‬‬
‫تذكر يف المحض األسباب ي‬
‫‪ ‬ال يتم التوقيف لنظر إال يف أماكن معلومة مسبقا من طرف النيابة العامة‪ ،‬ومخصصة لهذا الغرض‪ ،‬تضمن‬
‫احيام كرامة اإلنسان‪ ،‬وتبلغ لوكيل الجمهورية الذي يمكنه أن يزورها يف أي وقت‪.‬‬
‫ب)‪ -‬تمديد التوقيف لنظر‪ :‬حدد ر‬
‫المشع مدة التوقيف لنظر ب ‪ 48‬ساعة ‪ ،‬وال يجوز أن تتجاوز هذه‬
‫الت تنص عىل أنه يمكن تمديد‬
‫المدة إال يف حاالت إستثنائية واردة عىل سبيل الحض يف المادة ‪ 5/51‬ي‬
‫آجال التوقيف لنظر بإذن مكتوب من وكيل الجمهورية المختص‪ -‬مرة واحدة عندما يتعلق األمر بجرائم‬
‫مرتي إذا تعلق األمر باإلعتداء عىل أمن الدولة‪ -‬ثالث‬
‫اإلعتداء عىل أنظمة المعالجة اآللية للمعطيات‪ 2 -‬ر‬
‫عي الحدود الوطنية‪ ،‬وجرائم تبييض‬ ‫مرات(‪ )3‬إذا تعلق األمر بجرائم المخدرات والجريمة المنظمة ر‬
‫ر‬
‫بالتشي ع الخاص بالضف‪ 5 -‬مرات إذا تعلق األمر بجرائم موصوفة بأفعال‬ ‫األموال‪ ،‬والجرائم المتعلقة‬
‫إرهابية أو تخريبية‪.‬‬
‫المشع عىل أن انتهاك األحكام المتعلقة بآجال التوقيف لنظر يعرض ضابط ر‬
‫الشطة القضائية‬ ‫وقد نص ر‬

‫الت يتعرض لها من حبس شخصا تعسفيا‪.‬‬


‫للعقوبات ي‬
‫‪ - 6‬تفتيش المساكن‪ :‬يمكن لضابط ر‬
‫الشطة القضائية وبمناسبة جناية أو جنحة متلبس بها أن يقوم‬
‫بتفتيش المساكن طبقا لنص المادة ‪.44‬ق‪.‬إ‪.‬ج وذلك بالنسبة لمساكن األشخاص الذين يكونوا قد ساهموا‬
‫ف الجناية أو الجنحة ‪ ،‬أو يحوزون عىل أوراق أو أشياء لها صلة باألفعال المجرمة‪ ،‬ر‬
‫بشط أن يحصل عىل‬ ‫ي‬
‫قاض التحقيق ‪ ،‬مع وجوب استظهار هذا اإلذن قبل الدخول إىل‬
‫ي‬ ‫إذن مكتوب من وكيل الجمهورية ‪ ،‬أو‬
‫الميل‪ ،‬ر‬
‫والشوع يف التفتيش‪.‬‬

‫‪ ‬يجب أن يتضمن اإلذن المذكور أعاله بيان وصف الجرم موضوع البحث ‪ ،‬وعنوان األماكن ي‬
‫الت سيتم‬

‫زيارتها‪ ،‬وتفتيشها‪ ،‬وذلك تحت طائلة البطالن‪ ،‬وقد نصت المادة ‪ 45‬ق‪.‬إج‪.‬ج عىل بعض المسائل ي‬
‫الت‬
‫وه‪:‬‬
‫يتعي التقيد بها يف حالة التفتيش ي‬
‫ر‬
‫‪-‬إذا وقع التفتيش يف مسكن شخص يشتبه يف أنه ساهم يف ارتكاب الجناية‪ ،‬فإنه يجب أن يحصل التفتيش‬
‫بحضوره‪ ،‬فإذا تعذر عليه الحضوروقت إجراء التفتيش ‪ ،‬فإن ضابط ر‬
‫الشطة القضائية ملزم بأن يكلفه‬
‫بتعيي ممثل له ‪ ،‬وإذا امتنع عن ذلك أو كان هاربا استدع ضابط ر‬
‫الشطة القضائية لحضور تلك العملية‬ ‫ر‬
‫الخاضعي لسلطته‬
‫ر‬ ‫الموظفي‬
‫ر‬ ‫غي‬
‫شاهدين من ر‬

‫‪18‬‬
‫محاضرات مقياس قانون اإلجراءات الجزائي‪ ،‬السنة الثانية حقوق‪ ،‬الفوج ‪3‬‬

‫‪-‬وإذا جرى التفتيش يف مسكن شخص آخر يشتبه بأنه يحوز أوراقا أو أشياءا لها عالقة باألفعال اإلجرامية ‪،‬‬
‫يتعي حضوره‪ ،‬وقت إجراء التفتيش‪ ،‬وإن تعذر ذلك يتم اتباع اإلجراءات المنصوص عليها يف الفقرة‬
‫فإنه ر‬
‫السابقة‪.‬‬
‫التدابي‬
‫ر‬ ‫المهت ‪ ،‬يجب أن تتخذ مقدما جميع‬
‫ي‬ ‫‪-‬وعند تفتيش أماكن يشغلها شخص ملزم قانونا بكتمان الش‬
‫الالزمة لضمان احيام ذلك الش‪.‬‬
‫توقيت التفتيش‪ :‬حسب المادة ‪ 47‬ق‪.‬إج‪.‬ج فإنه ال يجوز البدء يف تفتيش المساكن ومعاينتها قيل الساعة‬
‫الخامسة ‪ 5‬صباحا ‪ ،‬وال بعد الساعة الثامنة ‪ 8‬مساءا ‪ ،‬إال إذا طلب صاحب الميل ذلك‪ ،‬أو وجهت‬
‫وه‪:‬‬
‫نداءات من الداخل أو يف األحوال اإلستثنائية المقررة قانونا ي‬
‫عي الحدود الوطنية‪ ،‬والجرائم الماسة بأنظمة‬
‫‪-‬إذا تعلق األمر بجرائم المخدرات أو الجريمة المنظمة ر‬
‫المعالجة اآللية للمعطيات‪ ،‬وجرائم اإلرهاب وجرائم الضف‪.‬‬
‫‪-‬كما يجوز لضابط ر‬
‫الشطة القضائية وجون احيام توقيت التفتيش إذا تعلق األمر بتفتيش أي فندق أو‬
‫المشوبات ‪ ،‬أو ناد أو مرقص أو أماكن المشاهدة العامة‬ ‫ر‬ ‫ميل مفروش أو فندق عائ يىل أو محل لبيع‬
‫وف أي مكان مفتوح للعموم أو يرتاده الجمهور إذا تعلق األمر بممارسة الدعارة‪.‬‬
‫وملحقاتها‪ ،‬ي‬

‫‪19‬‬

You might also like