You are on page 1of 9

‫الدرس األول‪ :‬طرق تحريك الدعوى العمومية والقيود الواردة عليها‬

‫تعد الدعوى العمومية دعوى مهمة حتى ال يتم ّكن الجاني من اإلفالت من العقاب‪،‬‬
‫ّ‬

‫أي من العقوبات الجنائية على المجرمين دون تحريك هذه الدعوى‪،‬‬


‫فمن غير الممكن إيقاع ٍّ‬

‫ألن لها طبيعة عامة فهي ملك الدولة‪ ،‬وال يمكن‬


‫وس ّميت الدعوى العمومية بهذا االسم ّ‬
‫ُ‬

‫التنازل عنها ألي سبب من األسباب‪ ،‬فالهدف األساسي للدعوى العمومية هو إيقاع الجزاء‬

‫المناسب على المتهم والحفاظ على أمن المجتمع واستقراره‪.‬‬

‫وتعد النيابة العامة جهة محايدة فهي تهدف إلى معرفة المتهم الحقيقي وإ يقاع العقاب‬
‫ّ‬

‫بمجرد أن‬
‫ّ‬ ‫عليه دون أن تحابي أي من األطراف سواء الجاني أم المجني عليه‪ ،‬وبالتالي‬

‫يصل العلم إلى النيابة العامة بارتكاب جريمة معينة فإنها تتحرك من تلقاء نفسها لرفع‬

‫الدعوى دون شكوى من المجني عليهم وذويهم باستثناء الجرائم التي تتوقف على شكوى‬

‫من الشخص‪ ،‬كجريمة الزنا مثال‪.‬‬

‫و من ثم يمكن القول بأنه على الرغم من أن النيابة العامة هي صاحبة االختصاص‬

‫األصيل في تحريك الدعوى العمومية‪ ،‬إاّل أنه يمكن تحريكها من قبل المتضرر عن طريق‬

‫االدعاء المدني أمام قاضي التحقيق‪ ،‬كما يمكن تحريك الدعوى العمومية كذلك عن طريق‬

‫التكليف بالحضور‪ ،‬أو من قبل رؤساء الجلسات في الجرائم التي ترتكب أثناء سير الجلسات‬

‫بالمحاكم‪ ،‬وهذا ما يدفعنا للحديث عن طرق تحريك الدعوى العمومية وفقا للشكل التالي‬

‫بيانه‪.‬‬
‫أوال‪ :‬تحريك الدعوى العمومية بناءا على إدعاء مدني‬

‫لقد نصت المادة ‪ 72‬من ق أ ج على أنه يجوز لكل شخص يدعي بأنه مضار‬

‫بجريمة أن يدعي مدنيا‪ ،‬بأن يتقدم بشكواه أمام قاضي التحقيق المختص‪ ،‬و يستخلص من‬

‫هذه المادة أن الشخص المتضرر يمكن له تحريك الدعوى العمومية بشكوى أمام السيد‬

‫قاضي التحقيق‪ ،‬و هذا األخير يعرضها على السيد وكيل الجمهورية في ظرف ‪ 5‬أيام بعد‬

‫تحديد مبلغ الكفالة التي يدفعها المدعي المدني مقابل وصل‪ ،‬و قاضي التحقيق هو الذي يحدد‬

‫مبلغ الكفالة ‪ ،‬و يعرض الملف على وكيل الجمهورية الذي يقدم رأيه بشأنها خالل ‪ 5‬أيام‪،‬‬

‫و ال يجوز لنيابة أن تلتمس عدم إجراء تحقيق إال إذا كانت الوقائع محل االدعاء المدني ال‬

‫تكتسي أي طابع جزائي‪.‬‬

‫و إذا كان المدعي المدني غير مقيم بدائرة اختصاص المحكمة التي يجري فيها التحقيق‬

‫فيستوجب عليه أن يختار موطنا بموجب تصريح لدى قاضي التحقيق عمال بنص المادة ‪76‬‬

‫ق‪.‬إ‪.‬ج‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تحريك الدعوى العمومية بناء على تكليف مباشر بالحضور‬

‫يمكن تحريك الدعوى العمومية بناءا على تكليف مباشر للحضور أمام المحكمة طبقا‬

‫للمادة ‪ 337‬مكر ر من ق إ ج‪ ،‬و هو الطريق الذي سنه المشرع ‪،‬حيث مكن الشخص‬

‫المتضرر من تحريك الدعوى العمومية مباشرة بتكليف المشكو منه بالحضور أمام محكمة‬
‫الجنح ‪،‬وذلك في الحاالت التي ذكرت على سبيل الحصر بالمادة ‪ 337‬مكرر من ق ا ج و‬

‫المتمثلة في ‪:‬‬

‫·جريمة ترك األسرة المادة ‪ 330‬ق ع ‪.‬‬

‫·جريمة عدم تسليم طفل المادة ‪ 327‬ق ع ‪.‬‬

‫·جريمة انتهاك حرمة منزل المادة ‪ 295‬ق ع‪.‬‬

‫·جريمة إصدار شيك بدون رصيد المادة ‪ 374‬ق ع ‪.‬‬

‫·جريمة القذف المادة ‪ 298‬ق ع‪.‬‬

‫و في غير هذه الحاالت يشترط الحصول على ترخيص النيابة العامة وفقا لما تقضي به‬

‫أحكام المادة ‪ 337‬مكرر فقرة ‪ 2‬من قانون اإلجراءات الجزائية‪.‬‬

‫ويشترط في تحريك الدعوى العمومية بناءا على التكليف المباشر بالحضور أن يكون‬

‫موضوع الدعوى الجزائية ضمن الحاالت المذكورة أعاله‪،‬مع وجوب دفع مبلغ الكفالة لدى‬

‫أمين الضبط بعد تحديديها من طرف السيد وكيل الجمهورية‪،‬و أن يكون كذلك المدعي‬

‫المدني مقيما بدائرة اختصاص المحكمة‪ ،‬و في حالة العكس عليه اختيار موطنا له بدائرة‬

‫اختصاص المحكمة المرفوعة أمامها الدعوى‪،‬كما يجب أن يشمل التكليف المباشر على‬

‫الهوية الكاملة و العنوان للمشكو منه‪،‬و أن يقوم المدعي المدني بتبليغ المشكو منه على يد‬

‫المحضر القضائي المختص إقليميا‪.‬‬

‫ثالثا‪:‬حق رؤساء المجالس القضائية والمحاكم في تحريك الدعوى العمومية‬

‫من استقراء نصوص قانون اإلجراءات الجزائية الجزائري يتضح لنا أن المشرع‬

‫الجزائري قد خول رؤساء المجالس القضائية ورؤساء المحاكم حق تحريك الدعوى‬


‫العمومية ‪،‬وحصر هذا الحق في الجرائم التي تقع أثناء انعقاد الجلسات القضائية ‪،‬وذلك وفقا‬

‫للشكل التالي بيانه‪:‬‬

‫إذا ارتكبت جناية في إحدى جلسات المحكمة أو المجلس القضائي فإن رئيس الجلسة‬

‫يحرر محضرا ويستوجب الجاني ويسوقه معه وأوراق الدعوى إلى وكيل الجمهورية‪ ،‬الذي‬

‫يطلب افتتاح تحقيق قضائي يجريه قاضي التحقيق وفقا للقواعد العامة‪ ،‬وذلك طبقا ألحكام‬

‫للمادة‪571‬ق‪.‬إ‪.‬ج ‪.‬‬

‫لكن إذا ارتكبت جنحة أو مخالفة في محكمة الجنايات أو محكمة الجنح والمخالفات‬

‫فإن رئيس الجلسة يأمر بتحرير محضر عنها‪ ،‬ويقضي فيها في الحال بعد سماع الشهود‬

‫والنيابة والمتهم عند االقتضاء‪ ،‬وفقا ألحكام المادتين ‪ 569‬و‪ 570‬من قانون اإلجراءات‬

‫الجزائية‪.‬‬

‫وهناك بعض القيود الواردة عل حرية النيابة العامة في تحريك الدعوى العمومية في‬

‫بعض أنواع الجرائم على الرغم من وصول خبر وقوعها إلى النيابة العامة إال أنه ال يجوز‬

‫تحريك الدعوى العمومية فيها‪ ،‬حيث‪  ‬وضع القانون ثالث قيود على تحريكه ا وهي الش كوى‬

‫واإلذن والطلب‪         .‬‬

‫الشكوى‪ :‬وهي بالغ يقدم من طرف المجني عليه شخصيا أو من وكيله الخاص إلى‬

‫الجهات المختصة (الشرطة القضائية‪ ،‬النيابة العامة) بهدف تحريك الدعوى العمومية في‬

‫الجرائم التي يشترط فيها القانون تقديم شكوى وهي‪:‬‬

‫‪ -‬جريمة الزنا وفقا لما تنص عليه المادة ‪ 339‬من ق‪.‬ع‪.‬‬


‫‪ -‬جريمة خطف القاصرة عن أهلها إذا تزوجها خاطفها المادة ‪ 326‬من ق‪,‬ع‪.‬‬

‫‪ -‬جريمة السرقة بين األقارب و األصهار لغاية الدرجة الرابعة‪ ‬وفقا لنص المادة‬

‫‪ 369‬من ق‪.‬ع‪.‬‬

‫‪ -‬جريمة ترك أو هجر األسرة لمدة تزيد على شهرين‪ ،‬المادة ‪ 330‬الفقرة‬

‫األخيرة ق‪.‬ع‪.‬‬

‫‪ -‬جريمة النصب و خيانة األمانة و إخفاء األشياء المسروقة التي تقع بين‬

‫األقارب و األصهار من الدرجة الرابعة‪ :‬المواد ‪ 389 ,377 ,373‬من قا‪.‬ع‬

‫الطلب ‪ :‬يقدم من طرف هيئة عمومية إلى النيابة العامة بهدف تحريك الدعوى‬

‫العمومية ‪،‬و لقد وضع الطلب لحماية المصلحة العامة‪،‬ولقد نصت المواد من ‪ 161‬إلى ‪164‬‬

‫ق‪.‬ع على الجرائم التي يشترط فيها القانون الطلب لتحريك الدعوى العمومية‪.‬‬

‫اإلذن ‪ :‬هو رخصة مكتوبة تصدر من الهيئة أو الجهة التي يتبعها الموظف الذي‬

‫ارتكب الجريمة‪،‬ولقد وضع اإلذن لحماية بعض الموظفين نظرا لمهامهم التي يمارسونها‬

‫‪,‬ويختلف اإلذن عن الشكوى والطلب في كونه يهدف لحماية المتهم‪،‬ويشترك معهما في انه‬

‫طبقا للتشريع الجزائري يجوز تقديمه في أي وقت قبل انقضاء الدعوى العمومية‪.‬‬
‫الدرس الثاني‪ :‬أسباب انقضاء الدعوى العمومية‬

‫القسم األول‪ :‬األسباب العامة‬

‫نصت عليها المادة ‪ 6‬من قا إ ج والمتمثلة أساسا في وفاة المتهم‪،‬التقادم‪،‬العفو‬

‫الشامل‪،‬إلغاء نص التجريم‪،‬صدور حكم بات حائز لقوة الشيئ المقضي به‪،‬وسوف نتعرض‬

‫بالشرح لكل سبب من هذه األسباب ‪.‬‬

‫أوال‪ :‬وفاة المتهم‬

‫من األمور المسلم بها أن الدعوى العمومية الرامية إلى تطبيق العقوبة تنقضي بوفاة‬

‫المتهم احتراما لمبدأ شخصية العقوبة‪ ،‬باعتباره من المبادئ المستقرة في المجال الجنائي‪.‬‬

‫وهنا نفرق بين حدوث الوفاة قبل تحريك أو رفع الدعوى العمومية وهنا تصدر‬

‫النيابة العامة أمر بحفظ األوراق بسبب الوفاة‪،‬أما إذا كان ‪ ‬حدوث الوفاة بعد تحريك الدعوى‬

‫العمومية و قبل صدور حكم بات فيها نميز بين حالتين‪:‬‬

‫‪ -1‬إذا كانت الدعوى على مستوى جهة التحقيق فقاضي التحقيق يصدر أمرا بأال‬

‫وجه للمتابعة‪ ،‬أما غرفة التهام فتصدر قرارا بأال وجه للمتابعة بسبب وفاة المتهم‪.‬‬

‫‪ -2‬إذا كانت الدعوى على مستوى المحاكمة يصدر حكم بانقضاء الدعوى العمومية‬

‫بسبب وفاة المتهم ‪ ،‬هذا االنقضاء ال يسري على المساهمين اآلخرين فاعلون كانوا أو‬

‫شركاء‪ ،‬حيث يجوز للنيابة العامة اتخاذ ضدهم كل إجراءات المتابعة‪    .‬‬


‫ثانيا‪ :‬التقادم‬

‫تنقضي الدعوى العمومية بالتقادم كذلك ‪،‬وتختلف المدة المقررة لتقادم الدعوى‬

‫العمومية حسب نوع الجريمة من جناية وجنحة ومخالفة ومن ثم فإن مدد التقادم تكون على‬

‫الشكل التالي بيانه‪.‬‬

‫مدة التقادم في الجنايات ‪ 10 :‬سنوات حسب المادة ‪ 7‬ق إج‪.‬‬

‫مدة التقادم في الجنح ‪ 3 :‬سنوات حسب المادة ‪ 8‬ق إج‪.‬‬

‫مدة التقادم في المخالفات سنتين حسب المادة ‪ 9‬ق إج‪.‬‬

‫إال أن المادة ‪ 8‬مكرر نصت على جرائم ال تنقضي فيها الدعوى العمومية وهي‬

‫الجنايات و الجنح الموصوفة بأفعال‪ ‬إرهابية و تخريبية ‪،‬و المتعلقة بالجريمة المنظمة‬

‫العابرة للحدود الوطنية‪ ،‬أو الرشوة‪ ،‬أو اختالس األموال العمومية‪           .‬‬

‫ثالثا‪ :‬العفو الشامل‬

‫إن ص دور عف و ش امل بح ق المتهم يج رد الفع ل من الص فة اإلجرامي ة‪,‬ومن ثم‪  ‬ف إذا‬

‫ص در العف و الش امل قب ل تحري ك ال دعوى العمومي ة تص در النياب ة العام ة أم را‪  ‬بحف ظ‬

‫األوراق‪،‬و إذا صدر أثناء التحقي ق يصدر قاضي التحقي ق أمرا بأال وجه بالمتابع ة‪،‬و كذلك‬

‫بالنس بة لغرف ة االته ام‪.‬وإ ذا ص در العف و أثن اء المحاكم ة يص در القاض ي حكم ا‪  ‬بانقض اء‬

‫ال دعوى العمومي ة بس بب العف و الش امل‪ .‬ويس ري العف و الش امل على كاف ة المس اهمين‪،‬وإ ذا‬

‫انقضت الدعوى العمومية بالعفو الشامل فهذا ال يمنع من‪  ‬الفصل‪  ‬في الدعوى المدنية ‪،‬ما‬
‫لم ينص ق انون العف و الش امل على ش موله التع ويض‪ ،‬أي أن الدول ة هي ال تي تتحم ل‬

‫التعويض‪          .‬‬

‫رابعا‪ :‬إلغاء نص التجريم‬

‫قد يرى المشرع أن فعال ما أصبح ال يشكل خطرا على المصالح التي يحميها فيتدخل‬

‫و يلغي نص التج ريم بحيث يص بح الفع ل مباح ا‪،‬وق د يح دث ه ذا اإللغ اء في‪  ‬أح د ه ذه‬

‫المراح ل‪ :‬قب ل تحري ك ال دعوى العمومي ة تص در النياب ة العام ة أم را بحف ظ األوراق‪،‬وفي‬

‫مرحلة التحقيق فهنا يتدخل قاضي التحقيق و يصدر أمرا بأال وجه‪ ‬للمتابعة‪،‬و كذلك بالنسبة‬

‫لغرف ة االته ام ‪،‬أم ا إذا ك انت الدعوى على مس توى المحكم ة يص در القاض ي حكم ا بانقض اء‬

‫الدعوى العمومية بسبب إلغاء نص التجريم‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬صدور حكم بات حائز لقوة الشيء المقضي فيه‬

‫أي استنفد كل طرق الطعن العادية و غير العادية‪،‬وأصبح نهائيا جاهزا للتنفيد‪،‬وذلك‬

‫بهدف ضمان استقرار األحكام القضائية وعدم المساس بحجيتها‪.‬‬

‫القسم الثاني‬

‫األسباب الخاصة‬

‫نصت عليها المادة ‪ 6‬الفقرة الثالثة و األخيرة من قا إ ج والمتمثلة في سحب الشكوى‬

‫والصلح وفقا لما سيتم بيانه‪.‬‬

‫أوال‪ :‬سحب الشكوى‬


‫نصت عليه الققرة الثالثة من المادة ‪ 06‬إ ج‪،‬و الشكوى المقصودة هي الشكوى التي‬

‫اشترطها القانون في بعض الجرائم المنصوص عنها في المادة ‪ 337‬مكرر وفي قانون‬

‫العقوبات ‪،‬جرائم الزنا ‪،‬خيانة األمانة ‪،‬السرقة بين األصهار واألقارب حتى الدرجة الرابعة‬

‫وبعض الفقهاء قالوا بأن السحب يكون صريحا ويكون ضمنيا ‪ ،‬اال أن المعمول به ان يكون‬

‫مكتوبا ‪ ،‬فاذ تم سحب الشكوى يؤدي ذلك الى انقضاء الدعوى العمومية وتحكم به المحكمة‬

‫من تلقاء نفسها ‪.‬وتنقضي الدعوى المدنية التبعية‬

‫ويجوز للمجني عليه التنازل عن الدعوى في أي مرحلة كانت عليها الدعوى‬

‫العمومية بشرط عدم صدور حكم بات ‪,‬غير أن هناك حالة على الرغم من صدور‪  ‬حكم‬

‫بات‪،‬و يكون لصفح الزوج أثرا على هذا الحكم حيث يتم وقف تنفيذ العقوبة و هي جريمة‬

‫الزنا‪.‬‬

‫ثانيا‪:‬الصلح القانوني‬

‫‪ -‬الصلح سبب خاص النقضاء الدعوى العمومية و هو مقرر في الجرائم البسيطة‪،‬‬

‫و هي المخالفات المعاقب عليها بالغرامة لقلة أهميتها و التخفيف من أعباء القضاء‪،‬ومن ثم‬

‫فلقد أجاز القانون صلح قانوني في بعض أنواع الجرائم و هي المخالفات البسيطة التي‬

‫تكون عقوبتها الغرامة فقط‪ ,‬حسب المواد من ‪ 381‬الى‪ 393‬من قانون اإلجراءات الجزائية‪.‬‬

You might also like