You are on page 1of 12

‫خطة البحث‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫املبحث األول ‪ :‬مفهوم القرار اإلداري اإللكتروني‪.‬‬

‫املطلب األول ‪ :‬تعريف القرار اإلداري اإللكتروني‪.‬‬

‫املطلب الثاني ‪ :‬خصائص القرار اإلداري اإللكتروني‪'.‬‬

‫املبحث الثاني‪ ':‬أركان وتنفيذ القرار اإلداري اإللكتروني‪'.‬‬

‫املطلب األول ‪ :‬اركان القرار االداري االلكتروني'‬

‫أوال ‪ :‬ركن اإلختصاص‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬ركن الشكل واإلجراءات‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬ركن املحل‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬ركن السبب‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬ركن الغاية‪'.‬‬

‫املطلب الثاني ‪ :‬نفاذ وتنفيذ القرار اإلداري إلكترونيا‪.‬‬

‫أوال‪ :‬نفاذ القرار اإلداري اإللكتروني‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تنفيذ القرار اإلداري اإللكتروني‪'.‬‬

‫خاتمة‬

‫قائمة املراجع‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫سعيا لتحسين الخدمة العمومية وتطويرها في ظل التحول التقني والعلمي اليوم تسعى دول العالم إلى مواكبة‬
‫ذل ك‪ ،‬وي ؤدي ذل ك بالض رورة إلى إح داث تح ول في أس اليب العم ل اإلداري ال ذي ينتج عن ه ض رورة إع ادة النظ ر في‬
‫األحكام املتعلقة بها وتنظيمها بما يتفق وطبيعتها املستجدة للحيلولة دون إفتقارها للتنظيم القانوني الخاص بها‪ ،‬األمر‬
‫ال ذي يع ني رف ع ق درة املراف ق العام ة في الدول ة على تب ادل املعلوم ات وتق ديم الخ دمات بس رعة ودق ة عالي ة وبأق ل‬
‫التكاليف مع ضمان سرية أمن املعلوكات املتبادلة‪ .‬من أهم مميزات القانون اإلداري أنه سريع التطور وغير مقنن‪ ،‬مما‬
‫يكسبه املرونة القانونية التي تجعله قادرا على إستيعاب املتغيرات ومواجهة متطلبات اإلدارة الحديثة دون أن يشكل‬
‫ذلك عقبة في وجه التطور اإلداري‪ ،‬وتعد القرارات اإلدارية من أهم وسائل اإلدارة في سبيل تحقيق املصلحة العامة‪.‬‬
‫وال ب د من الب دء في البحث في عملي ة إص دار الق رار اإلداري بطريق ة تخ دم املنظم ة اإلداري ة‪ ،‬وتس هل عمله ا بمس اعدة‬
‫التقنية اإللكترونية الحديثة‪.‬‬

‫اإلشكالية‪ :‬ماهو دور القرار اإلداري اإللكتروني في تطوير العمل اإلداري للمرافق العامة‪.‬‬

‫املبحث األول ‪ :‬مفهوم القرار اإلداري اإللكتروني‪.‬‬

‫في هذا املحور سنتطرق املقصود بالقرار اإلداري اإللكتروني كأسلوب حديث لتطوير العمل اإلداري في املرافق‬
‫العامة ومن ثمة بيان أهم خصائصه‪.‬‬

‫املطلب األول ‪ :‬تعريف القرار اإلداري اإللكتروني‪.‬‬

‫إن تطبيق اإلدارة اإللكترونية يستدعي إعادة النظر في املفهوم التقليدي للقرار اإلداري‪ ،‬وكيفية التعبير عن‬
‫إرادة اإلدارة دون تطلب التعب ير عنه ا من ش خص ط بيعي‪ ،‬ألن املوظ ف الع ام أص بح يعتم د على الحاس ب األلي ح تى في‬
‫إص دار الق رار اإلداري‪ ،‬وه ذا يع ني إمك ان ص دور الق رار الغداريبطريق ة إلكتروني ة‪ ،‬وتض منه لجمي ع مقوم ات الق رار‬
‫اإلداري التقليدي‪ ،‬عالوة على صالحياته ألن يكون محال للطعن باإللغاء‪ ،‬أي إلغاء القرار اإلداري اإللكتروني(‪. )1‬‬

‫ويع رف الق رار اإلداري اإللك تروني على أن ه‪ :‬تلقي اإلدارة العام ة الطلب اإللك تروني على موقعه ا اإللك تروني‪،‬‬
‫وإفصاحها عن رغبتها امللزمة بإصدار القرار والتوقيع عليه إلكترونيا‪ ،‬وإعالن صاحب الشأن على بريده اإللكتروني بما‬
‫ل ه من س لطة بمقتض ى الق وانين والل وائح‪ ،‬وذل ك بقص د إح داث أث ر ق انوني معين يك ون ج ائزا وممكن ا قانون ا‪ ،‬ابتغ اء‬
‫(‪) 2‬‬
‫املصلحة العامة‪".‬‬

‫‪ )( 1‬نبراس محمد جاسم األحبابي‪ ،‬أثر اإلدارة اإللكترونية في إدارة املرافق العامة ‪ -.‬دراسة مقارنة‪ ،-‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬مصر‪ ،2018 ،‬ص ‪.101‬‬
‫‪ )( 2‬نبراس محمد جاسم األحبابي‪ ،‬أثر اإلدارة اإللكترونية في إدارة املرافق العامة ‪ -.‬دراسة مقارنة‪ ،-‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.99-98‬‬

‫‪2‬‬
‫وع رف أيض ا على أن ه‪ " :‬إس تخدام الجه ات املس ؤولة ألنظم ة املعلوم ات إلعتم اد ب ديل واح د من الب دائل‬
‫(‪) 1‬‬
‫املطروحة"‬

‫إفصاح السلطة اإلدارية العام ة عن إرادته ا املنفردة امللزمة بما لها من سلطة بمقتضى الق رارنين واألنظم ة‬
‫النافذة عبر وسائل إلكترونية بقصد ترتيب أثار قانونية متى كان ذلك ممكنا وجائزا قانونا‪ ،‬وبهذا الصدد ال يختلف‬
‫القرار اإلداري اإللكتروني عن القرار اإلداري التقليدي إال من ناحية وسيلة التعبير عن اإلرادة وفقط(‪.)2‬‬

‫وفي األخ ير يمكنن ا تعري ف الق رار اإلداري اإللك تروني على أن ه عم ل ق انوني إنف رادي ص ادر عن س لطة إداري ة‬
‫بأس لوب إلك تروني‪ ،‬ي ترتب علي ه إح داث أث ر قانوني ة‪ ،‬ومن ثم ة فإن ه يثبت الق رار اإلداري اإللك تروني بوج ود التوقي ع‬
‫اإللكترونية الخاص بالجهة اإلدارية مصدرة القرار اإلداري اإللكتروني‪...‬‬

‫املطلب الثاني ‪ :‬خصائص القرار اإلداري اإللكتروني‪'.‬‬

‫ويشترك القرار اإلداري التقليدي والقرار اإلداري اإللكتروني أنهما يحمالن نفس الخصائص‪:‬‬

‫بوص فة عم ل ق انوني وليس عمال مادي ا‪ ،‬ثم أن الق رار اإلداري ص ادر عن س لطة إداري ة وه و م ا منح ه ه ذا الوص ف‪،‬‬
‫إنفرادي أي أن اإلدارة تصدره بإرادتها املنفردة دون علم أو رضا مسبق من األفراد‪ ,‬حتى ولو قدم الطلب إلكترونيا من‬
‫األفراد لإلدارة وصدرت قرارات إلكترونية‪ ،‬يبقى القرار اإلداري ولو أستثير من األفراد سلطة وإمتياز إداري‪.‬‬

‫بالنهاي ة ك ل من الق رار التقلي دي واإللك تروني يه دف إلى إح داث أث ار قانوني ة بإنش اء مراك ز قانوني ة جدي دة‪،‬‬
‫تع ديل أو إلغ اء مراك ز قانوني ة قائم ة‪ ،‬وبالنهاي ة طاملا قص دت اإلدارة ت رتيب أث ار قانوني ة معين ة على قراره ا الص ادر‬
‫بالوسائل اإللكترونية فإن صفة العمل القانوني تتحقق لهذا القرار‪.‬‬

‫غير أن م ا يم يز الق رار اإلداري اإللك تروني أن ه يص در ويصبح قاب ل للتنفي ذ في مواجه ة األفراد بمجرد ت وافر‬
‫أركانه وإستكمال إجراءاته اإللكترونية‪.‬‬

‫وبال ش ك ف إن الق رار اإلداري اإللك تروني يص در ب اإلرادة املنف ردة لإلدارة ال تي تتجس د في إنفراده ا بإع داده‬
‫إلكترونيا وتوقيعه وإصداره بذات الوسائل دون أن تشترك معها أي إرادة أخرى‪ ،‬ودون تكرار فأننا نشير إلى إنطباق‬

‫‪ )( 1‬يوسف عبد الرحمان الجبوري‪ ،‬سمية عباس مجيد الربيعي‪ ،‬أمل محمود علي العبيدي‪ ،‬إدارة االزمات وإلكترونية إتخاذ القرار‪ ،‬مجلة بابل‪-‬العلوم اإلنسانية‪،‬‬
‫املجلد ‪ ،19‬العدد األول‪ ،2011 ،‬ص ‪.5‬‬
‫‪ )( 2‬صالح عبد عايد صالح‪ ،‬أهمية دور الحكومة اإللكترونية (اإلدارة املحلية ) في عملية صناعة القرار اإلداري مستقبال‪ ،‬مجلة جامعة تكريت للعلوم القانونية‪ ،‬املجلد‬
‫‪ ،2‬العدد ‪ ،28‬لسنة ‪ ،2015‬ص‬

‫‪3‬‬
‫ذات االحك ام املتق دم بيانه ا على الق رار اإلداري اإللك تروني‪ ،‬وه و م ا ي ؤدي إلى تم يز ه ذا الق رار عن العق ود اإلداري ة‬
‫اإللكترونية التي تشترك فيها إرادتي اإلدارة واملتعاقد معها(‪.)1‬‬

‫املبحث الثاني‪ ':‬أركان وتنفيذ القرار اإلداري اإللكتروني‪'.‬‬

‫يتشابه القرار اإلداري اإللكتروني كثيرا من حيث عناصره وأركانه‪ ،‬بالقرار اإلداري التقليدي‪ ،‬وما اإلختالف‬
‫املوجود بينهما إال ما كان ضمانا لتطبيق مقتضيات اإلدارة اإللكترونية وما تعرفه من تطور تقني وعلمي في األساليب‬
‫والطرق املتعلقة بعملية إصدار القرار اإلداري‪ ...‬وأركان القرار اإلداري تتلخص في مايلي‪:‬‬

‫املطلب األول ‪ :‬اركان القرار االداري االلكتروني'‬

‫أوال ‪ :‬ركن اإلختصاص‪.‬‬

‫يعرف ركن اإلختصاص في القرار اإلداري على أنه‪ ":‬القدرة أو املكنة أو الصالحية املخولة لشخص ما أو جهة‬
‫(‪)2‬‬
‫إدارية على القيام بعمل معين على الوجه القانوني"‬

‫ويعرف أيضا على أنه‪ ":‬هو القدرة أو الصفة ااقانونية على ممارسة وإصدار قرار إداري معين بإسم ولحساب‬
‫(‪) 3‬‬
‫السلطة اإلدارية"‬

‫وبالتالي فالقرار اإلداري ال يعتبر صحيحا إال إذا صدر من سلطات إدارية يخولها القانون الكفاءة لذلك‪.‬‬

‫وبالنس بة لعناص ر ركن اإلختص اص نج د أن وفي ظ ل اإلدارة اإللكتروني ة وتط ور املع امالت اإلداري ة ووفق ا‬
‫لإلختص اص الشخص ي يل تزم الش خص املخ ول ق انون ب أداء مهام ه وإص دار قرارات ه إلكتروني ا كأص ل ع ام م ا لم ينص‬
‫القانون على خالف ذلك‪ ،‬أما بالنسبة لإلختصاص الزماني واملكاني‪ ،‬فإن نظام اإلدارة اإللكترونية تحدد تاريخ بداية‬
‫اإلختصاص الزماني ونهايته‪ ،‬كأصل عام‪ ،‬في حين يكاد يتالشى عيب اإلختصاص املكاني‪ ،‬نظرا لوجود التنسيق الكامل‬
‫(‪)4‬‬
‫بين أجهزة اإلدارة اإللكترونية‬

‫‪ )(1‬محمد سليمان نايف شبير‪ ،‬النفاذ اإللكتروني للقرار اإلداري‪ -‬دراسة تطبيقية مقارنة‪ ،-‬رسالة مقدمة لنيل درجة الدكتوراه في الحقوق‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬قسم‬
‫القانون العام‪ ،‬جامعة عين شمس‪ ،‬مصر‪ ،2015 ،‬ص‪.46‬‬
‫‪ )( 2‬محمد الصغير بعلي‪ ،‬القرارات اإلدارية‪ ،‬دار العلوم للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر ‪ ،2005 ،‬ص ‪.49‬‬
‫‪ )( 3‬ناصر لباد‪ ،‬القانون اإلداري‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬النشاط اإلداري‪ ،‬ط ‪ ،01‬لباد للطبع‪ ،‬الجزائر‪ ،2004 ،‬ص ‪.356‬‬
‫‪ )( 4‬نبراس محمد جاسم األحبابي‪ ،‬أثر اإلدارة اإللكترونية في إدارة املرافق العامة ‪ -.‬دراسة مقارنة‪ ،-‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.103-102‬‬

‫‪4‬‬
‫اك بر تط ور حاص ل في الق رار اإلداري ظه ر في ركن اإلختص اص حيث ش ارك الحاس ب األلي املوظ ف الع ام في‬
‫إصدار القرار اإلداري‪ ،‬وكذلك بالنسبة إلى عنصر الشكل حيث حل النشر اإللكتروني محل النشر بالجريدة الرسمية‪،‬‬
‫وذل ك عن طري ق إس تخدام الوس ائل اإللكتروني ة في ص ناعة الق رارات اإلداري ة وهي نظ ام األتمت ة ( نظ ام الوس يط‬
‫اإللكتروني)(‪. )1‬‬

‫تمنح ه ذه اإلمكاني ة في إتخ اذ الق رارات اإلداري ة تتوس ع لتش مل إمكاني ة إتخاذه ا ألي ا‪ ،‬وبمع زل عن العنص ر‬
‫البش ري وذل ك عن طري ق م ا يع رف بأتمم ة األنظم ة اإللكتروني ة‪ ،‬وال ذي يقص د ب ه إمكاني ة ممارس ة األعم ال اإلداري ة‬
‫وإتخاذ القرارات الالزمة بطريقة إلكترونية تجري بشكل مستقل وألي من دون حاجة للعنصر البشري‪ ،‬فقد تم تصميم‬
‫(‪) 2‬‬
‫برامج إلكترونية تعمل تلقائيا وتحل محل املوظف العام في ممارسة الكثير من األعمال املهمة وغير املهمة‬

‫وبتطبيق ما تقدم على القرار اإلداري اإللكتروني فإن إلتزام اإلدارة بإحترام قواعد اإلختصاص قائم ومستمر‬
‫في ظل نقل أعمالها للواقع الجديد وتطبيقها لنظام اإلدارة اإللكترونية‪ ،‬ألن فكرة اإلختصاص واجبة بالنسبة للقرار أيا‬
‫ك ان موطن ه وبغض النظ ر عن كيفي ة ص دوره وه ذه حقيق ة ال تقب ل العكس‪ ،‬وتبقى ه ذه القواع د واجب ة التط بيق‬
‫بطبيعتها األمرة‪ ،‬األمر الذي يفترض وجوب قيام الجهة املختصة بممارسة كافة اإلجراءات البرمجية املؤدية إلعداد‬
‫وإصدار الق رار‪ ،‬وأن تتم هذه العملية بواسطة الوسائل التي تملكها وأن ال تسمح بغير ذلك‪ .‬ويمكن لنا تعريف ركن‬
‫اإلختص اص بص ورته الجدي دة في أن ه يعكس ص الحية اإلدارة إلتخ اذ قراره ا ب اإلجراءات اإللكتروني ة وتمتعه ا بس لطة‬
‫(‪)3‬‬
‫إصداره في شكل الوثيقة أو املستند اإللكتروني وفقا ملا تملكه من وسائل فنية وبرمجية تؤدي لتحقيق ذلك‬

‫ثانيا ‪ :‬ركن الشكل واإلجراءات‪.‬‬

‫يعرف ركن الشكل واإلجراءات في القرار اإلداري على أنه‪ ":‬إفصاح اإلدارة عن إرادتها في الشكل الذي حدده‬
‫القانون‪ ،‬بحيث تتخذ جملة من التدابير للتعبير عنها بصورة معينة صريحة أو ضمنية‪.‬‬

‫وال شك أنه يتوجب على اإلدارة إحترام القواعد الشكلية واإلجرائية في القرار اإلداري اإللكتروني‪ ،‬مثلما هو‬
‫الح ال بالنس بة لنظ يره التقلي دي‪ ،‬تأسيس ا على أن إنتق ال الق رار إلى الواق ع اإللك تروني ال ب د وأن ي ؤدي إلى نق ل كاف ة‬
‫القواعد واألحكام التي تحكمه ليس في شكله فحسب بل يشمل كل أركانه(‪.)4‬‬

‫في ظل نظام اإلدارة اإللكترونية سيفرض الواقع التقني إحداث تغيير في توقيع القرار اإلداري بالتوجه نحو‬
‫إعتم اد التوقي ع اإللك تروني للق رار‪ ،‬وك ذلك إعتم اد التوقي ع اإللك تروني في حال ة تف ويض التوقي ع‪ ،‬وطاملا أن ه ال يوج د‬

‫‪ )(1‬زينب عباس محسن‪ ،‬اإلدارة اإللكترونية وأثرها في القرار اإلداري‪ ،‬مجلة كلية الحقوق جامعة النهرين‪ ،‬املجلد ‪ ،16‬العدد ‪ ،1‬لسنة ‪ ،2014‬ص ‪.311‬‬
‫‪ )( 2‬صالح عبد عايد صالح‪ ،‬أهمية دور الحكومة اإللكترونية (اإلدارة املحلية ) في عملية صناعة القرار اإلداري مستقبال‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.225‬‬
‫‪ )(3‬محمد سليمان نايف شبير‪ ،‬النفاذ اإللكتروني للقرار اإلداري‪ -‬دراسة تطبيقية مقارنة‪ ،-‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.82‬‬
‫‪ )(4‬محمد سليمان نايف شبير‪ ،‬النفاذ اإللكتروني للقرار اإلداري‪ -‬دراسة تطبيقية مقارنة‪ ،-‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.93‬‬

‫‪5‬‬
‫إع تراض بخص وص ص دور الق رار إلكتروني ا‪ ،‬فإن ه ليس هن اك ص عوبة في ج واز توقيع ه إلكتروني ا إذ ان التوقي ع‬
‫اإللكتروني له ال يمثل سوى أداة أمان‪ ،‬وإن لم تكن بذات درجة الثقة املتوافرة للتوقيع اليدوي‪ ،‬ولهذا فإن ضرورات‬
‫التفاع ل م ع اإلدارة اإللكتروني ة‪ ،‬تس تلزم القي ام بمراجع ة النص وص التنظيمي ة واملنش ورات اإلداري ة وغيره ا من‬
‫اإلجراءات بهدف مواكبتها للتعامل اإللكتروني ومقتضياته(‪.)1‬‬

‫ثالثا‪ :‬ركن املحل‪.‬‬

‫يقصد باملحل‪ :‬وهو األثر القانوني املترتب على إصدار القرار اإلداري حاال ومباشرة(‪.)2‬‬

‫ويشترط فيه أن يكون ممكنا وليس مستحيال في أن يرتب أثاره‪ ،‬وكذا أن يكون مشروعا‪،‬‬

‫إن األث ر الق انوني يع د ركن ا الزم ا في الق رار اإلداري اإللك تروني‪ ،‬خصوص ا وأن وج ود ه ذا األث ر يم يزه عن‬
‫األعمال املادية لإلدارة التي من املمكن أن تباشرها بذات الوسائل واإلجراءات البرمجية التي تعتمدها في إصدار القرار‬
‫اإلداري‪ ،‬ومن ثمة فاإلدارة تتجه بإرادتها املنفردة وامللزمة لتحقيق هذا األثر وفقا لألوضاع التقليدية املعروفة‪ ،‬أو من‬
‫خالل إستعمالها للوسائل واإلجراءات اإللكترونية املتاحة(‪.)3‬‬

‫وما يتعلق بالقرار اإلداري اإللكتروني‪ ،‬فإن محله ينطبق عليه ما ينطبق على محل القرار اإلداري التقليدي‪،‬‬
‫بي د أن مح ل األول يك ون دائم ا مح ددا‪ ،‬أي أن الوس يط اإللك تروني املؤتمت ليس ل ه س لطة تقديري ة في مج ال إختي ار‬
‫محل القرار‪ ،‬كونه مبرمج للقيام بعمل محدد‪ ،‬ولم يصل التطور التقني لحد األن إلى مرحلة تمكن الوسيط من التفكير‬
‫إلختيار محل مناسب لقراره‪ ،‬وإن كان من املمكن أن يحصل هذا مستقبال(‪.)4‬‬

‫رابعا‪ :‬ركن السبب‪.‬‬

‫وال ش ك في أن تط ور الق رار اإلداري ينعكس على تط ور ركن الس بب ذات ه‪ ،‬وإن ك ان ذل ك بص ورة مح دودة‬
‫خالف ا ملا ه و ملم وس في رك ني اإلختص اص والش كل‪ ،‬وأي ا ك ان فإن ه ال يتص ور وج ود الق رار اإلداري التقلي دي وح تى‬
‫اإللكتروني بدون وجود ما يبرر صدوره وإال كان معيبا ومستحق اإللغاء‪ ،‬وهو ما يعني صالحية هذا الركن لتأسيس‬
‫مشروعيتهما وهو أمر مفترض ال مجال للحيد عنه‪ ،‬فالسبب ذاته الذي دفع اإلدارة إلصدار قرارها بالوسائل التقليدية‬
‫هو من يدفعها إلصداره مجددا بالوسائل اإللكترونية‪.‬‬

‫‪ )( 1‬نبراس محمد جاسم األحبابي‪ ،‬أثر اإلدارة اإللكترونية في إدارة املرافق العامة ‪ -.‬دراسة مقارنة‪ ،-‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.104‬‬
‫‪ )( 2‬محمد الصغير بعلي‪ ،‬القرارات اإلدارية‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.80‬‬
‫‪ )(3‬محمد سليمان نايف شبير‪ ،‬النفاذ اإللكتروني للقرار اإلداري‪ -‬دراسة تطبيقية مقارنة‪ ،-‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.88-87‬‬
‫‪ )( 4‬عمار طارق عبد العزيز‪ ،‬أركان القرار اإلداري اإللكتروني‪ ،‬مجلة القانون والدراسات والبحوث القانونية‪ ،‬العدد ‪ ،02‬لسنة ‪ ،2010‬ص‪.25‬‬

‫‪6‬‬
‫وبحسب ما يراه البعض فإن ركن السبب يتحقق في القرار اإلداري اإللكتروني من خالل إعداد حقل أو بيان‬
‫خاص في النموذج اإللكتروني للقرار إلدراج سببه فيه‪ ،‬وهو ماال نتفق معه كون ذلك يعد تسبيبا له‪ ،‬وفارق ملحوظ‬
‫بين التسبيب كشكل والسبب كركن في القرار اإلداري اإللكتروني‪ ،‬فاألول يعكس رغبة اإلدارة في اإلفصاح عن حيثيات‬
‫وسبب قرارها‪ ،‬لذلك يعتبر السبب محال للتسبيب(‪.)1‬‬

‫يقص د بالس بب‪ :‬تل ك الحال ة القانوني ة أو الواقعي ة ال تي ت دفع الجه ة اإلداري ة املختص ة إلى إص داره لت وافر‬
‫شروطه وإال كان معيبا وعرضة للبطالن واإللغاء(‪.)2‬‬

‫ويشترط في السبب أن يكون قائما وموجودا‪ ،‬ومشروعا(‪. )3‬‬

‫أما في ما يخص القرار اإلداري اإللكتروني‪ ،‬فإنه في وضعه الحالي ال يمكن القول بإمكانية البرنامج اإللكتروني‬
‫املؤتمت على تق دير أس باب الق رار‪ ،‬فه و ال يتمت ع بالس لطة التقديري ة‪ ،‬وأس بابه مح ددة على س بيل الحص ر‪ ،‬ولكن ق د‬
‫تتط ور األم ور مس تقبال ويك ون بإمك ان الق رار البرن امج اإللك تروني املؤتمت إذا م ا تم العم ل ب ه وف ق أس لوب التفك ير‬
‫اإلصطناعي‪ ،‬أن يمارس مهام وصالحيات السلطة التقديرية في تقدير أسباب القرار اإلداري اإللكتروني(‪.)4‬‬

‫في ظ ل اإلدارة اإللكتروني ة يك ون من الس هل على القض اء التحق ق من وج ود الوق ائع املادي ة أو القانوني ة ال تي‬
‫دفعت اإلدارة إلى إصدار قراراتها ‪ ،‬فإذا قدم املوظف طلب إستقالته بطريقة إلكترونية‪ ،‬فإنه من امليسور على اإلدارة‬
‫اإلطالع على الطلب و اإلحتفاظ به داخل املخزن اإللكتروني‪ ،‬مما يساعد القضاء في إسباغ رقابته على الوجود املادي‬
‫اإللكتروني لإلستقالة اإللكترونية(‪.)5‬‬

‫خامسا‪ :‬ركن الغاية‪'.‬‬


‫(‪) 6‬‬
‫وتعرف الغاية على أنها النتيجة النهائية التي تهدف اإلدارة العامة إلى تحقيقها من وراء إصداره‬

‫إن الق رارات اإلدارري ة املتخ ذة يجب أن تس تهدف تحقي ق الص الح الع ام‪ ،‬وه ذه القاع دة عام ة تحكم جمي ع‬
‫أعم ال الس لطة اإلداري ة وتل تزم به ا اإلدارة العمومي ة في ك ل أعماله ا (‪ .)7‬وعلي ه يك ون الق رار اإلداري مش وبا بعيب‬

‫‪ )(1‬محمد سليمان نايف شبير‪ ،‬النفاذ اإللكتروني للقرار اإلداري‪ -‬دراسة تطبيقية مقارنة‪ ،-‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.101-100‬‬
‫‪ )( 2‬محمد الصغير بعلي‪ ،‬القرارات اإلدارية‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.40‬‬
‫‪ )( 3‬ناصر لباد‪ ،‬القانون اإلداري‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬النشاط اإلداري‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.369‬‬
‫‪ )( 4‬عمار طارق عبد العزيز‪ ،‬أركان القرار اإلداري اإللكتروني‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.30‬‬
‫‪ )( 5‬نبراس محمد جاسم األحبابي‪ ،‬أثر اإلدارة اإللكترونية في إدارة املرافق العامة ‪ -.‬دراسة مقارنة‪ ،-‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.109‬‬
‫‪ )( 6‬محمد الصغير بعلي‪ ،‬القرارات اإلدارية‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.83‬‬
‫‪ )( 7‬ناصر لباد‪ ،‬القانون اإلداري‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬النشاط اإلداري‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.369‬‬

‫‪7‬‬
‫اإلنح راف في إس تعمال السلطة نظ را إلتجاه ه إلى تحقي ق م آرب وأغ راض شخص ية أو سياس ية أو مالي ة‪ ،‬أو أي ه دف‬
‫أخر خارج عن مقتضيات املصلحة العامة أو الهدف املخصص بموجب النصوص القانونية(‪.)1‬‬

‫إن الغاي ة من برمج ة نظ ام إلك تروني ألتمت ة االعم ال ه و بال ش ك تحقي ق املص لحة العام ة‪ ،‬وإش باع حاج ات‬
‫الجمهور بأساليب متطورة وحديثة‪ ،‬وبالنهاية فإن إصدار اإلدارة للقرارات اإلدارية ولو إختلفت تسميتها تقليدية كانت‬
‫أو إلكترونية يتعين أن تستهدف املصلحة العامة في كل األحوال‪.‬‬

‫ومن املمكن تصور أن يكون الغرض من تطبيق نظام اإلدارة اإللكترونية من قبل اإلدارة ان يحقق لها الزيادة‬
‫في كفاءتها‪ ،‬لتصير اكثر قدرة على التعامل مع املعلومات التي تملكها‪ ،‬وكذلك تصير أكثر قدرة على تحسين العالقة بينها‬
‫(‪)2‬‬
‫وبين جمهور املتعاملين معها بشكل أسرع واقل تكلفة‪ ،‬كما إن هذا النظام يحقق شفافية اعلى في عمل اإلدارة‬

‫املطلب الثاني ‪ :‬نفاذ وتنفيذ القرار اإلداري إلكترونيا‪.‬‬

‫يختلف أسلوب نفاذ القرار اإلدارية اإللكترونية عنه في القرارات التقليدية من حيث عملية نفاذ وتنفيذ هذه‬
‫القرار التي يغلب عليها بالتأكيد الجانب اإللكتروني من حيث الطرح وحتى من حيث اإلثبات أو النفي‪.‬‬

‫أوال‪ :‬نفاذ القرار اإلداري اإللكتروني‪.‬‬

‫يقصد بنفاذ القرار اإلداري هو دخوله حيز التنفيذ من تاريخ صدوره من السلطة املختصة مستوفيا لشروطه‬
‫منتجا ألثاره القانونية‪ ،‬وال يمكن اإلحتجتج بهذا القرار اإلداري أمام األفراد إال بعد علمهم به بإحدى وسائل العلم التي‬
‫تتمثل بالنشر بالنسبة للقرار اإلداري التنظيمي‪ ،‬والعلم الشخصي بالنسبة للقرار اإلداري الفردي(‪. )3‬‬

‫ويظه ر دور اإلدارة اإللكتروني ة في نف اذ الق رار اإلداري من خالل النش ر أو التبلي غ اإللك تروني في الص حف‬
‫اإللكتروني ة ب دال من النش ر التقلي دي في الص حف الرس مية بالنس بة إلى الق رار اإلداري التنظيمي‪ ،‬أم ا بالنس بة للق رار‬
‫الفردي فيكون نافذا إلكترونيا من خالل العلم اليقيني لصاحب الشأن بالقرار اإلداري على موقعه اإللكتروني(‪. )4‬‬

‫نشر وتبليغ القرار اإلداري إلكترونيا‪'.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫ونميز بين النشر والتبليغ اإللكتروني من خالل‪:‬‬

‫‪ )( 1‬محمد الصغير بعلي‪ ،‬القرارات اإلدارية‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.85‬‬


‫‪ )( 2‬نبراس محمد جاسم األحبابي‪ ،‬أثر اإلدارة اإللكترونية في إدارة املرافق العامة ‪ -.‬دراسة مقارنة‪ ،-‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.110‬‬
‫‪ )(3‬زينب عباس محسن‪ ،‬اإلدارة اإللكترونية وأثرها في القرار اإلداري‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.311‬‬
‫‪ )(4‬زينب عباس محسن‪ ،‬اإلدارة اإللكترونية وأثرها في القرار اإلداري‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.312‬‬

‫‪8‬‬
‫النش' ''ر اإللك' ''تروني‪ ':‬يعت بر نش ر الق رارات اإلداري ة وس يلة العلم ب القرارات التنظيمي ة‪ ،‬ويقص د بالنش ر‬ ‫أ‪-‬‬
‫إعالن أو إبالغ الناس كافة ومنهم صاحب الشأن بمحتويات القرار الذي تصدره اإلدارة‪ ،‬حتى يكونوا على‬
‫بين ة من ه‪ ،‬واألص ل أن ي ترك لإلدارة إختي ار وس يلة معين ة للنش ر‪ ،‬وأم ام التق دم ال ذي تش هده ال دول في‬
‫مجال الوسائل اإللكترونية‪ ،‬وإستخدام اإلدارة تلك الوسائل في تسيير املرافق العامة‪ ،‬لسهولتها وسرعتها‪،‬‬
‫إذا تم القب ول بفك رة تبلي غ الق رارات اإلداري ة بواس طة النش ر على الوس ائل اإللكتروني ة ك االنترنيت‬
‫وغيرها (‪. )1‬‬
‫وتطور أسلوب النشر اإللكتروني اليوم ليتم النشر في املواقع الخاصة السلطات‬
‫التبلي' ''غ اإللك' ''تروني‪ :‬يقص د ب ه تبلي غ األف راد ب القرار عن طري ق جه ة اإلدارة مباش رة وذل ك بالوس ائل‬ ‫ب‪-‬‬
‫املختلف ة ال تي تراه ا مناس بة‪ ،‬ويعت بر اإلعالن الوس يلة األساس ية للعلم ب القرارات اإلداري ة الفردي ة‪ ،‬فهي‬
‫تخ اطب ف ردا معين ا أو أف رادا معي نين بال ذات وبالت الي يك ون من الس هل على اإلدارة أن تقوم ب إبالغ ذوي‬
‫الشأن بها وامام اإلتجاه نحو اإلدارة اإللكترونية فإن ذلك يستتبع حتما إعادة النظر في أساليب التبليغ‬
‫التقليدية واللجوء إلى التبليغ اإللكتروني عن طريق البريد اإللكتروني الخاص بذوي الشأن(‪.)2‬‬
‫نظرية العلم' اليقيني' بالقرار اإلداري إلكترونيا‪'.‬‬ ‫ت‪-‬‬

‫أضاف القضاء اإلداري إلى وسيلتي النشر واإلعالن‪ ،‬وسيلة العلم اليقيني‪ ،‬ومقتضى ذلك أنه إذا علم صاحب‬
‫الشأن بفحوى القرار علما يقينيا نافيا للجهالة‪ ،‬ال ضنيا وال إفتراضيا‪ ،‬قام هذا العلم مقام النشر واإلعالن‪ ،‬وفي إطار‬
‫القرار اإلداري اإللكتروني‪ ،‬تتم املخاطبة بإستخدام التكنولوجيا الحديثة‪ ،‬األمر الذي يؤدي إلى الحد من نظرية العلم‬
‫اليقيني بصورتها التقليدية‪ ،‬الن مثل هذه الوسائل ال مجال فيها لإلجتهاد من حيث كون املطلوب تبليغه بالقرار اإلداري‬
‫ق د علم ب ه علم ا يقيني ا ال إفتراض يا وال ض نيا به ذا الق رار ‪ ،‬فاألص ل أن الق رار اإلداري اإللك تروني يرتك ز على وص ول‬
‫الرسالة اإللكترونية التي تتضمن القرار اإلداري املطلوب إلعالم صاحب الشأن‪ ،‬ويتم ذلك عبر البريد اإللكتروني والذي‬
‫له رقم سري ال يعرفه إال صاحبه‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تنفيذ القرار اإلداري اإللكتروني‪'.‬‬

‫يعتبر القرار اإلداري نافذا بصدوره صحيحا من السلطة املختصة‪ ،‬أما تنفيذ القرار اإلداري من جهة اإلدارة‬
‫نفسها أو منجهة األفراد أنفسهم‪.‬‬

‫‪ )( 1‬ناصر عبد الحليم السالمات‪ ،‬نوفان العقيل العجارمة‪ ،‬نفاذ القرار اإلداري اإللكتروني‪ ،‬مجلة دراسات‪ ،‬علوم الشريعة والقانون‪ ،‬املجلد ‪ ،40‬ملحق ‪،2013 ،01‬‬
‫ص ‪.1027‬‬
‫‪ )( 2‬ناصر عبد الحليم السالمات‪ ،‬نوفان العقيل العجارمة‪ ،‬نفاذ القرار اإلداري اإللكتروني‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.1028‬‬

‫‪9‬‬
‫أما دور اإلدارة اإللكتروني ة في تنفيذ القرار اإلداري يظه ر من خالل تحويل اإلجراءات اإلدارية التقليدية إلى‬
‫إجراءات إلكترونية حيث تقوم أجهزة الحاسوب باإلستجابة لتنفيذ األوامر كليا أو جزئيا بحس ب الطلب دون تدخل‬
‫املوظفين اإلداريين‪ ،‬هذا بناءا على البيانات واملعلومات املدخلة مسبقا للحاسوب(‪.)3‬‬

‫خاتمة‬

‫وفي األخير توصلنا الى ان القرار اإلداري أهم وسيلة قانونية تعبر بها اإلدارة العامة عن إرادتها‪ ،‬ويعتبر هذا‬
‫القرار من أهم موضوعات القانون اإلداري والذي يمتاز باملرونة والتطور‪ ،‬بما يؤهله إلى إستيعاب كافة املستجدات في‬
‫الحياة اإلدارية‪ ،‬األمر الذي يفرض على اإلدارة مواكبة التطورات الحديثة على عمل اإلدارة العامة‪ ،‬والتي من أبرزها‬
‫الحكوم ة اإللكتروني ة‪ ،‬وال تي تمكن اإلدارة من إس تخدامها لتق ديم الحاج ات للجمه ور مم ا ف رض التوس ع إلى تط بيق‬
‫مجاالت تطبيق اإلدارة اإللكترونية في املرافق العمومية‪.‬‬

‫وتبعا لهذا التطور‪ ،‬فقد إتجهت املرافق العمومية لإلستفادة من التطور العلمي والتقني في مجال اإللكترونيات‬
‫والبرمجيات واإلتصاالت‪ ،‬وذلك بإستخدام التقنيات الجديدة في إنجاز وإدارة أعمالها‪ ،‬األمر الذي يؤدي إلى السرعة في‬
‫إنج از تل ك املع امالت والتوف ير في الجه د والنفق ات‪ .‬وفي الجزائ ر ال يوج د م ا يمن ع اإلدارة من التعب ير عن إرادته ا‬
‫بإستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة‪ ،‬مادامت تحقق الهدف األسمى وهو تحقيق املصلحة العامة وإشباع حاجات‬
‫الجمه ور ‪ ،‬ال س يما وأن الق رار اإلداري ول و ص در إلكتروني ا يبقى محافظ ا على كاف ة أركان ه وعناص ره من خالل ع دم‬
‫مخالف ة الق انون وص دوره في ش كل معين‪ ،‬ول ه س بب وحال ة واقعي ة أو قانوني ة أدت إلى إص داره‪ ،‬ومن الجه ة اإلداري ة‬
‫صاحبة اإلختصاص‪ ،‬ويبتغي تحقيق املصلحة العامة‪.‬‬

‫‪ )(3‬زينب عباس محسن‪ ،‬اإلدارة اإللكترونية وأثرها في القرار اإلداري‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.312‬‬

‫‪10‬‬
‫قائمة املراجع‪:‬‬

‫محمد الصغير بعلي‪ ،‬القرارات اإلدارية‪ ،‬دار العلوم للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر ‪.2005 ،‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫تاصر لباد‪ ،‬القانون اإلداري‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬النشاط اإلداري‪ ،‬ط ‪ ،01‬لباد للطبع‪ ،‬الجزائر‪.2004 ،‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫نبراس محمد جاسم األحبابي‪ ،‬أثر اإلدارة اإللكترونية في إدارة املرافق العامة ‪ -.‬دراسة مقارنة‪ ،-‬دار الجامعة‬ ‫(‪)3‬‬
‫الجديدة‪ ،‬مصر‪.2018 ،‬‬
‫زينب عباس محسن‪ ،‬اإلدارة اإللكترونية وأثرها في القرار اإلداري‪ ،‬مجلة كلية الحقوق جامعة النهرين‪ ،‬املجلد‬ ‫(‪)4‬‬
‫‪ ،16‬العدد ‪ ،1‬لسنة ‪.2014‬‬
‫عم ار ط ارق عب د العزي ز‪ ،‬أرك ان الق رار اإلداري اإللك تروني‪ ،‬مجل ة الق انون والدراس ات والبح وث القانوني ة‪،‬‬ ‫(‪)5‬‬
‫العدد ‪ ،02‬لسنة ‪.2010‬‬
‫ص الح عب د عاي د ص الح‪ ،‬أهمي ة دور الحكوم ة اإللكتروني ة (اإلدارة املحلي ة ) في عملي ة ص ناعة الق رار اإلداري‬ ‫(‪)6‬‬
‫مستقبال‪ ،‬مجلة جامعة تكريت للعلوم القانونية‪ ،‬املجلد ‪ ،2‬العدد ‪ ،28‬لسنة ‪.2015‬‬
‫يوس ف عب د الرحم ان الجب وري‪ ،‬س مية عب اس مجي د ال ربيعي‪ ،‬أم ل محم ود علي العبي دي‪ ،‬إدارة االزم ات‬ ‫(‪)7‬‬
‫وإلكترونية إتخاذ القرار‪ ،‬مجلة بابل‪-‬العلوم اإلنسانية‪ ،‬املجلد ‪ ،19‬العدد األول‪.2011 ،‬‬
‫ناصر عبد الحليم السالمات‪ ،‬نوفان العقيل العجارمة‪ ،‬نفاذ القرار اإلداري اإللكتروني‪ ،‬مجلة دراسات‪ ،‬علوم‬ ‫(‪)8‬‬
‫الشريعة والقانون‪ ،‬املجلد ‪ ،40‬ملحق ‪.2013 ،01‬‬
‫محمد سليمان نايف شبير‪ ،‬النفاذ اإللكتروني للق رار اإلداري‪ -‬دراس ة تطبيقية مقارنة‪ ،-‬رسالة مقدمة لنيل‬ ‫(‪)9‬‬
‫درجة الدكتوراه في الحقوق‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬قسم القانون العام‪ ،‬جامعة عين شمس‪ ،‬مصر‪.2015 ،‬‬

‫‪11‬‬
12

You might also like