You are on page 1of 8

‫نظرية الدولة واساس نشأة السلطة السياسية فيها (العقد إلجتماعي كأصل انشأة الدولة )‬

‫مقدمة‬
‫المبحث األول‪ :‬النظريات الغير قانونية‬
‫المطلب األول ‪ :‬النظريات الثيوقراطية‬
‫المطلب الثاني‪ :‬النظريات الطبيعية‬
‫المطلب الثالث‪ :‬النظريات االجتماعية (السوسيولوجية)‬
‫المبحث الثاني‪ :‬النظريات القانونية‬
‫المطلب األول‪ :‬النظريات االتفاقية‬
‫المطلب الثاني‪ :‬النظريات المجردة‬
‫خاتمة‬
‫المراجع‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫اختلف علماء القانون واالجتماع والتاريخ حول أصل نشأة الدولة‪ ،‬وترتَّب على هذا االختالف ظهور العديد‬
‫من األفكار والنظريات التي ُوضعت لتفسير هذه النشأة ‪ .‬ثم أن البحث عن أصل نشأة الدولة وتحديد وقت‬
‫ظهورها يعد من األمور العسيرة ‪ ،‬إذ لم نقل مستحلية ‪ ،‬ذلك أن الدولة ظاهرة اجتماعية يرجع أصلها إلى‬
‫الحضارات القديمة ‪ ،‬و هي في تطورها تفاعل مع األوضاع السياسية واالقتصادية واالجتماعية السائدة‪.‬‬
‫يقسمها إلى نظريات‬
‫وقد قام البعض بتقسيم هذه النظريات إلى مجموعات نوعية متقاربة‪ ،‬فنجد البعض ِّ‬
‫ويقسمها‬
‫ِّ‬ ‫ديمقراطية وأخرى غير ديمقراطية ‪ ,‬وذلك لقرب هذه النظريات أو بُعدها من الفكرة الديمقراطية ‪,‬‬
‫البعض إلى نظريات دينية وأخرى بشرية‪ ،‬وذلك من حيث إرجاع النشأة إلى البشر أو إلى قوى غير بشرية ‪,‬‬
‫ويرى البعض إرجاع هذه النظريات إلى اتجاهَين اتجاه نظري وآخر واقعي أو اتجاه غيبي وآخر علمي‪.‬‬
‫ولعل أفضل تقسيم لهذه النظريات هو التقسيم الثنائي وهو النظريات الغير قانونية والنظريات القانونية واتي‬
‫بدورها تتفرع إلى عدة مطالب وفروع‪.‬‬
‫واإلشكالية المطروحة‪:‬‬
‫ماهو األصل والعوامل التي أدت إلى نشأة الدولة؟‬

‫المبحث األول‪ :‬النظريات الغير قانونية‬


‫المطلب األول ‪ :‬النظريات الثيوقراطية‪.‬‬
‫درج الفقهاء في مصر على وصف هذه النظريات بأنها نظرياتٌ دينيةٌ‪ ،‬مع أن المعنى الحرفي للمصطلح‬
‫الفرنسي ال يعني النظريات الدينية بل يعني النظريات التي تَن ِّسب السلطة إلى للا‪.‬‬
‫يرجع أنصار هذه النظرية أصل نشأة الدولة وظهور السلطة إلى للا ‪ ،‬وعليه فأنهم يطالبون بتقديسها لكونها‬
‫من صنعه وحق من حقوقه يمنحها لمن يشاء‪،‬‬
‫فالحاكم يستمد سلطته وفقا لهذه النظرية من للا ‪ ،‬وما دام األمر كذلك فإنه يسمو على المحكومين نظرا‬
‫للصفات التي يتميز بها عن غيره والتي مكنته من الفوز بالسلطة ‪ ،‬لذلك فغن إرادته يجب أن تكون فوق‬
‫إرادات المحكومين‪.‬‬
‫والحقيقة أن المتتبع للتاريخ يالحظ أن هذه النظريات لعبت دورا كبيرا في القديم ‪ ،‬فلقد قامت السلطة والدولة‬
‫في المجتمعات القديمة على أسس دينية محضة ‪ ،‬واستعملت النظرية الدينية في العصر المسيحي والقرون‬
‫الوسطى‬
‫ولم تختف آثارها إال في بداية القرن العشرين ‪ ،‬والسبب يعود الى دور المعتقدات واألساطير في حياة‬
‫اإلنسان ‪ ،‬حيث كان يعتقد ان هذا العالم محكوم بقوى غيبية مجهولة يصعب تفسيرها ‪ ،‬وهو ما ترك البعض‬
‫إضفاء صفة القداسة على أنفسهم وإضفاء صفة اإللهية عليهم‪.‬‬
‫وبمرور الوقت بدأ االختالف بين أنصار هذه النظرية حول طريقة اختيار الحاكم ‪ ،‬وان كانوا متفقين على أن‬
‫السلطة هلل ‪ ،‬مما أدى إلى ظهور ثالثة اتجاهات‪:‬‬
‫)‪(1‬نظرية تأليه الحاكم‬
‫َوجدت هذه النظرية مجاالً رحْ بًا في العصور القديمة؛ حيث تأثر اإلنسان باألساطير‪ ،‬فظن أن الحاكم إلهٌ‬
‫يُعبَد‪ ..‬ففي مصر الفرعونية كان فرعون هو اإلله (رع)‪ ،‬وقد سجَّل القرآن الكريم قول فرعون في قوله ‪َ ﴿ :‬ما‬
‫غي ِّْري﴾ ( القصص‪ :‬من اآلية ‪ )38‬وقوله تعالى ‪﴿ :‬فَقَا َل أَنَا َربُّ ُك ْم األ َ ْعلَى (‪( ﴾ )24‬‬ ‫ع ِّل ْمتُ لَ ُك ْم ِّم ْن ِّإلَ ٍه َ‬
‫َ‬
‫النازعات)‪ ،‬وفي بالد فارس والروم كان الحاكم يصطبغ بصبغة إلهية‪.‬‬
‫وفي الهند القديمة‪ ،‬فإن لبراهما يعتبر شبه إله‪.‬‬
‫)‪(2‬نظرية الحق اإللهي المقدس المباشر‬
‫بشر يحكم باختيار للا عز وجل‪ ،‬فاهلل الذي خلق‬ ‫ف إله‪ ,‬ولكنه ٌ‬ ‫ص َ‬‫تعني هذه النظرية أن الحاكم ليس إل ًها وال نِّ ْ‬
‫كل شيء وخلق الدولة‪ ،‬هو الذي يختار الملوك مباشرة ً لحكم الشعوب‪ ،‬ومن ثَ َّم فَ َما على الشعب إال الطاعة‬
‫المطلَقة ألوامر الملوك‪ ،‬ويترتب على ذلك عدم مسئولية الملوك أمام أحد من الرعية‪ ،‬فللملك أن يفعل ما‬
‫يشاء دون مسئولية أمام أحد سوى ضميره ثم للا الذي اختاره وأقامه‪.‬‬
‫فمن نتائج هذه النظرية أن الحاكم ال يكون مسئوال أمام أحد غير للا‪ ،‬وبالتالي منه يستمد سلطته‪ .‬أما من‬
‫حيث األساس فإنها تختلف عن الصورة األولى‪ ،‬ففي فكرة تأليه الحاكم ال توجد تفرقة بين اإلله وشخص‬
‫الملك‪ ،‬عكس فكرة الحق اإللهي المقدس حيث توجد بها هذه التفرقة وهذا راجع لدواعي تاريخية‪.‬‬
‫ي‪ ,‬فخرج رجال الدين‬ ‫وقد سادت هذه النظرية أوروبا بعد أن اعتنق اإلمبراطور قسطنطين الدينَ المسيح َّ‬
‫على الناس بهذه النظرية؛ وذلك لهدم نظرية تأليه الحاكم من ناحية‪ ,‬ولعدم المساس بالسلطة المطلقة للحاكم‬
‫من ناحية أخرى‪.‬‬
‫)‪(3‬نظرية الحق اإللهي الغير المباشر‬
‫تطورت‬ ‫لم تعد فكرة الحق اإللهي المباشر مستساغةً من الشعوب‪ ,‬ومع ذلك لم تنعدم الفكرة تما ًما‪ ,‬وإنما َّ‬
‫وتبلورت في صورة نظرية التفويض اإللهي الغير المباشر أو العناية اإللهية‪ ,‬ومؤدَّى هذه النظرية أن للا ال‬
‫يتدخل بإرادته المباشرة في تحديد شكل السلطة‪ ,‬وال في طريقة ممارستها‪ ,‬وأنه ال يختار الح َّكام بنفسه وإنما‬
‫يوجه الحوادث واألمور بشك ٍل معيَّن يساعد جمهور الناس ورجال الدين خصوصا على أن يختاروا بأنفسهم‬ ‫ِّ‬
‫نظام الحكم الذي يرتضونه ويذعنون له وهكذا‪ ،‬فالسلطة تأتي من للا للحاكم بواسطة الشعب والحاكم يمارس‬
‫طا بينه‬ ‫السلطة باعتبارها حقَّه الشخصي‪ ،‬استنادًا إلى اختيار الكنيسة الممثلةً للشعب المسيحي؛ باعتبارها وسي ً‬
‫وبين السلطة المقدسة التي تأتي من لدن للا‪.‬‬
‫والنتيجة المتوصل إليها أنه ال يجوز مخالفة أوامر الحاكم‪ ،‬وإال ارتكبنا معصية‪ .‬وقد دعم هذه الفكرة األستاذ‬
‫‪/‬بوسيه‪ /‬لتبرير نظام الملوك القائم في فرنسا – القرن السابع عشر – وقد فرق بين السلطة المطلقة * و‬
‫*السلطة المستبدة وهي التي تخالف التعاليم الالهية‪.‬‬
‫وفي صياغة أخرى ترى الكنيسة الكاثوليكية في محاولة لبسط نفوذها‪ ،‬أن للا أودع جميع السلطات بيد البابا‬
‫وهو ترك سيف السلطة الدينية‪ ،‬وخلع للحاكم سيف السلطة الزمنية‪ ،‬وبذلك لم تعد سلطة الحاكم مطلقة‪…..‬‬
‫وفي األخير إن هذه النظرية يمكن اعتبارها ديمقراطية نوعا ما أو مطلقة بحسب صياغتها‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬النظريات الطبيعية‬
‫النظريات الطبيعية هي النظريات التي ترجع نشأة الدولة إلى البشر‬
‫ومن أهم هاته النظريات‪:‬‬
‫)‪(1‬نظرية الوراثة‪:‬‬
‫نشأة في ظل اإلقطاعية وهي ترى أن حق الملكية األرض وهو حق طبيعي ‪ ،‬يعطي لمالكي األرض حق‬
‫ملكية كل ما عليها وحكم الناس الذين يعيشون عليها والذين عليهم طاعة المالك والرضوخ لسلطتهم ‪،‬‬
‫فالدولة إذن وجدت نتيجة حق ملكية األرض ومن اجل خدمة اإلقطاعيين‪ ،‬لذا كانت تهدف إلى تبرير النظام‬
‫اإلقطاعي‪.‬‬
‫)‪(2‬النظرية العضوية‪:‬‬
‫هي من النظريات الحديثة‪ ،‬حيث ظهرت في القرن التاسع عشر‪ ،‬وهي ال تنتمي إلى مدارس القانون‬
‫الطبيعي‪ ،‬لكن ترى أن قوانين الظواهر الطبيعية يمكن تطبيقها على الظواهر االجتماعية مثل الدولة‪ .‬فهي‬
‫تشبه جسم اإلنسان المكون من عدة أعضاء ‪ ،‬يؤدي كل عضو منها وظيفة معينة وضرورية لبقاء الجسم‬
‫ككل‪.‬‬
‫نفس الشيء بالنسبة لألشخاص في الدولة ‪ ،‬حيث تؤدي كل مجموعة منهم وظيفة معينة وضرورية لبقاء كل‬
‫المجتمع الذي يعمل وينشط كجسم اإلنسان ‪ ،‬ولذا البد من وجود مجموعة من الناس تحكم ‪ ،‬ومجموعة من‬
‫المحكومين تؤدي وظائف أخرى مختلفة ‪ .‬فالدولة وجدت إذن كظاهرة مثلها مثل الظواهر الطبيعية وهي‬
‫ضرورية لبقاء المجتمع‪.‬‬
‫)‪(3‬النظرية النفسية‪:‬‬
‫هي أيضا نظرية حديثة ‪ ،‬وترى أن األفراد ال يخلقون متساوون ‪ ،‬بل هناك فئتين ‪ :‬فئة تحب السلطة‬
‫والزعامة ‪ ،‬ولها جميع المزايا التي تمكنها وتأهلها لذلك بطبيعتها ‪ ،‬وفئة تميل إلى الخضوع واالنصياع‬
‫بطبيعتها أيضا ‪ ،‬ولذا فان العوامل النفسية الطبيعية هي التي تتحكم في ذلك‪.‬‬
‫لهذه األسباب نشأة الدولة‪ ،‬غير أن النظرية عنصرية في األساس‪ ،‬وقد وظفتها النازية للتمييز بين األجناس ‪،‬‬
‫خاصة بين اآلريين المؤهلين لحكم األجناس األخرى‪.‬‬
‫)‪(4‬نظرية التطور العائلي‬
‫ي بطبعه‪ ,‬وال يستطيع أن‬ ‫ٌ‬
‫كائن اجتماع ٌّ‬ ‫رائد هذه النظرية الفيلسوف اليوناني أرسطو‪ ،‬فهو يرى أن اإلنسان‬
‫يعيش منعزالً‪ ،‬فهو يشعر ب َمي ٍل غريزي ٍ لالجتماع‪ ,‬فيلتقي الذكر باألنثى مكونَين بذلك وحدة ً اجتماعيةً صغيرة ً‬
‫وتتفرع األسرة وتتش َّعب مكونةً العائلة‪ ,‬فالعشيرة‪ ،‬فالقبيلة‪ ،‬فالمدينة التي تكون نواة الدولة‪.‬‬
‫َّ‬ ‫وهي األسرة‪,‬‬
‫وتُعتبر هذه النظرية بحق أول محاولة فكرية لتفسير نشأة الدولة‪ ،‬والقائلون بها ال يرون الدولة إال مرحلةً‬
‫متقدمةً ومتطورة ً من األسرة‪ ،‬وأن أساس السلطة فيها يعتمد على سلطة رب األسرة وشيخ القبيلة‪.‬‬
‫والسلطة السياسية في هذه النظرية ما هي إال امتداد لتلك السلطة األبوية‪ ،‬لذلك قد يطلق على هذه النظرية‬
‫باسم نظرية السلطة األبوية‪.‬‬
‫ويالحظ تأييدا لهذه النظرية‪ ،‬أن األديان جميعا تقر أن العالم البشري يرجع الى زواج آدم بحواء أي الى‬
‫األسرة ‪ ،‬هذا فضال عن وجود أوجه تشابه عديدة بين الدولة والعائلة من حيث الروح والنظام والتضامن‬
‫الجماعي ‪ ،‬لهذا قديما كان من المستصعب تصور عدم وجود هذه الرابطة العائلية التي تقيم فيما بعد ‪/‬الوحدة‬
‫السياسية‪ /‬وبعض الشواهد التاريخية تؤيد هذه النظرة‪.‬‬
‫لكن هذه النظرية وجهت لها العديد من االنتقادات أهمها‪:‬‬
‫‪1/‬فيها مغالطة تاريخية ‪ ،‬بحيث علماء االجتماع يؤكدون أن األسرة لم تكن الخلية االولي للمجتمع ‪ ،‬بل أن‬
‫الناس جمعتهم المصالح المشتركة والرغبة في التعاون على مكافحة أحداث الطبيعة قبل أن توجد األسرة ‪،‬‬
‫لذا كانوا يلتفون حول العشيرة التوأمية ‪ ،،‬فأساس الصلة في هذه ليس الدم ولكن التوأم‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬النظريات االجتماعية‬
‫)‪(1‬نظرية التغلب والقوة‬
‫رجع هذه النظريةُ أص َل نشأة الدولة إلى واقعة التغلب؛ حيث أن القانون الطبيعي يعني البقاء لألقوى؛ وحيث‬ ‫ت ُ ِّ‬
‫دائم ‪ ,‬وهذا الصراع يُسفر دائ ًما عن منتصر ومهزوم‪ ،‬والمنتصر يفرض‬ ‫إن القوى البشرية في صراعٍ ٍ‬
‫إرادته على المهزوم ‪ ,‬والمنتصر النهائي يفرض إرادته على الجميع‪ ,‬فيتولى بذلك األمر والنهي في‬
‫الجماعة‪ ,‬ويكون بمثابة السلطة الحاكمة‪ ..‬فتنشأ بذلك الدولة مكتملة األركان‪.‬‬
‫وقد تمحورت هذه النظرية في ثالثة اتجاهات معينة‪:‬‬
‫*نظرية ابن خلدون‬
‫النظرية الماركسية‬
‫نظرية التضامن االجتماعي‪.‬‬
‫فكال من هؤالء الفقهاء يحاول تبرير نظرته حسب واقعه المعيشي‬
‫فأبن خلدون يدافع على فروضه الثالث الذي استخلصها من تفسيره الذي سماه العقالني للتحول من الحكم‬
‫بالشريعة إلى الحكم االستبدادي المطلق‪.‬‬
‫أما في النظرية الماركسية‪ ،‬فتنظر للتاريخ من الزاوية المادية‪ ،‬فالصراع عبر التاريخ كان على أساس‬
‫طبقي‪..‬‬
‫وبناء على هذا ظهرت ثالث أنماط من الدول عبر التاريخ كانت تخدم مصالح طبقات معينة وبذلك نصل إلى‬
‫المجتمع المنشود‪.‬‬
‫اما في نظرية التضامن االجتماعي ‪ :‬فمفهوم القوة عند أصحاب هذه النظرية ال تقتصر على القوة المادية ‪،‬‬
‫وإنما أشمل من ذلكـ ‪ ،‬كقوة النفوذ األدبي ‪ ،‬والقوة االقتصادية والحنكة سياسية‪..‬الخ‪.‬‬
‫)‪(2‬نظرية التطور التاريخي‬
‫يرى أنصار هذه النظرية ‪ ،‬ومن بينهم برلمي وجار نر وسبنسر ‪ ،‬أن الدولة لم تنشأ نتيجة القوة أو التطور‬
‫العائلي أو العامل الديني ‪ ،..‬ذلك أن الظواهر االجتماعية ومن بينها الدولة ال يمكن رد نشأتها إلى عامل‬
‫واحد ‪ ،‬فالدولة عندهم هي نتاج للتطور التاريخي وتأثيرات متعددة كان نتيجتها ظهور عدة دول تحت أشكال‬
‫مختلفة ومتعددة تعبر عن ظروف التي نشأت فيها ‪ ،‬لذلك فإن السلطة في تلك الدول ال تستند في قيامها هي‬
‫األخرى على عامل واحد بل على عدة عوامل منها القوة والدهاء والحكمة والدين والمال والشعور بالمصالح‬
‫المشتركة التي تربط أفراد الجماعة بعضهم ببعض ‪ ،‬فالدولة إذن وفقا ألنصار هذه النظرية ظاهرة اجتماعية‬
‫نشأت بدافع تحقيق احتياجات األفراد شأنها شأن الظواهر األخرى‪.‬‬
‫وهذه النظرية تعد رغم عموميتها ‪ ،‬أقرب النظريات إلى الصواب‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬النظريات القانونية‬
‫المطلب األول‪ :‬النظريات االتفاقية‬
‫وتعرف أيضا بنظريات العقد االجتماعي‪.‬‬
‫كأساس لنشأة المجتمع السياسي عند اإلغريق‪ ،‬فالنظام السياسي في‬ ‫ٍ‬ ‫ظهرت فكرة العقد االجتماعي قدي ًما‬
‫نظرهم هو نظا ٌم اتفق األفرا ُد على تكوينه للسهر على مصالحهم‪ ,‬ومن ثم فال يجوز أن يكون هذا النظام‬
‫حائالً دون تمتُّعهم بحقوقهم الطبيعية‪ ,‬وال يتقيَّد األفراد بالقانون إال إذا كان متفقًا على هذه الحقوق الطبيعية‪،..‬‬
‫أثرها كما سنُ ِّبين فيما بعد‪ ،‬ثم ظهرت هذه‬‫فأبرزَ عملية التعاقد ورتَّب عليها َ‬
‫ثم جاء النظام السياسي اإلسالمي َ‬
‫المفكرين الغربيين منذ نهاية القرن السادس عشر‪ ،‬وكان من أبرز القائلين بهذه‬ ‫ِّ‬ ‫الفكرة في كتابات بعض‬
‫النظرية الفيلسوفان هوبز ولوك اإلنجليزيان وجون جاك روسو الفرنسي‪.‬‬
‫وقد اتفق الثالثة على أن العقد االجتماعي يقوم على فكرتَيْن أساسيتين‪:‬‬
‫صل في وجود حالة فطرية‪ -‬بدائية‪ -‬عاشها األفراد منذ فجر التاريخ‪.‬‬ ‫إحداهما‪ :‬تتح َّ‬
‫وثانيتهما‪ :‬تتبدى في شعور األفراد بعدم كفاية هذه الحياة األولى لتحقيق مصالحهم‪ ،‬فاتفقوا فيما بينهم على أن‬
‫ينظم لهم حياة ً مستقرةً‪ ,‬أي تعاقدوا على إنشاء‬‫يتعاقَدوا على الخروج من هذه الحياة بمقتضى عق ٍد اجتماعي ِّ‬
‫دولة ‪ ,‬وبذلك انتقلوا من الحياة البدائية إلى حياة الجماعة ‪..‬ومع اتفاقهم في هاتين المقدمتَين فقد اختلفوا في‬
‫حالة األفراد قبل التعاقد وبنود هذا التعاقد‪ ،‬فاختلفت بذلك النتائج التي رتَّبها ك ٌّل منهم على النظرية…‬
‫إذن ظهرت فكرة العقد كأساس لنشأة الدولة منذ فترة زمنية بعيدة‪ ،‬استخدمها الكثير من المفكرين في تأييد أو‬
‫محاربة السلطان المطلق للحاكم‪.‬‬
‫هذه النظريات ترجع إلى القرن السادس عشر ‪ ،‬والتي ساهم في صياغتها وإبراز مضمونها كل من هوبز ‪،‬‬
‫ولوك ‪ ،‬و روسو‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬نظرية هوبز ‪ ( :‬من أنصار الحكم المطلق )‬
‫ان الفترة التي عاش بها هوبز وما رافقتها من اضطرابات في كل من إنجلترا وفرنسا كان لها بالغ األثر‬
‫على الفكرة الذي عبر عنها بتأييده المطلق للحاكم‪.‬‬
‫اغلب كتاباته تمثل الدفاع عن الملك وحقه في الحكم ضد أنصار سيادة البرلمان‪.‬‬
‫ابرز هوبز بحق الملك المطلق في الحكم من خالل طبيعة العقد الذي ابرم بين األفراد للتخلص مما رتبته‬
‫الطبعة اإلنسانية ونزعتها الشريرة التي قاساها األفراد في الحياة الفطرية قبل إبرام هذا العقد‪..‬‬
‫من خالله يتنازل الفرد عن حرياته وحقوقه الطبيعية للسلطة التي أقامها ايا كانت مساوئها واستبدادها ‪ .‬الن‬
‫السلطة وفي وجهة نظره مهما بلغت من السوء فلن تصل إلى حالة الحياة الطبيعية التي كانوا يعيشونها‪ .‬بل‬
‫إن وضع أي قيد على الحاكم‪ ،‬أو ترتيب أي التزام عليه يجعل العقد االجتماعي قاصرا عن تحقيق الغرض‬
‫المنشود‪.‬‬
‫وهكذا يتمتع الحاكم على األفراد بسلطة مطلقة ‪ ،‬وال يحق لألفراد مخالفة هذا الحاكم مهما استبد أو تعسف‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬نظرية جون لوك ‪ ( :‬من أنصار الحكم المقيد )‬
‫إذا كان لوك يتفق مع هوبز في تأسيس المجتمع السياسي على العقد االجتماعي الذي ابرم بين األفراد لينتقلوا‬
‫من الحياة البدائية إلى حياة الجماعة ‪ ،‬إال انه يختلف معه في وصف الحياة الفطرية والنتائج التي توصل‬
‫إليها‪.‬‬
‫الحياة الفطرية الطبيعية لألفراد كما يصفها لوك فهي تنصح بالخير والسعادة والحرية والمساواة ‪ ،‬تحكمها‬
‫القوانين الطبيعية وبالرغم من وجود كل هذه المميزات لدى الفرد إال أن استمراره ليس مؤكدا ً وهذا بسبب ما‬
‫يمكن أن يتعرض له من اعتداءات اآلخرين ‪ .‬وهذا ما يدفع اإلنسان إلى الحرية المملوءة بالمخاوف‬
‫واألخطار الدائمة واالنضمام إلى مجتمع ما مع اآلخرين من اجل المحافظة المتبادلة عن أرواحهم وحرياتهم‬
‫وامالكهم‪.‬‬
‫فهذه النظرية تقر بأن العقد الذي ابرم بين األفراد وبين الحاكم إلقامة السلطة ال يمنح الحاكم السلطة‬
‫المطلقة‪.‬وإنما يمنحه سلطة مقيدة بما يكفل تمتع األفراد بحقوقهم الباقية والتي لم يتنازلوا عنها‪.‬إضافة إلى أن‬
‫الحاكم في نظرية لوك طرف في العقد مثل الفرد‪ .‬وما دامت أن شروط العقد قد فرضت على الحاكم الكثير‬
‫من االلتزامات‪ ،‬فهو مقيد وملتزم بتنفيذ الشروط‪ ،‬وأجاز لألفراد مقاومته وفسخ العقد‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬نظرية جون جاك روسو‪:‬‬
‫روسو لوك‬
‫الحياة الفطرية حياة خير وسعادة يتمتع بها األفراد بالحرية واالستقالل والمساواة الحياة الفطرية حياة خير‬
‫وسعادة يتمتع بها األفراد بالحرية واالستقالل والمساواة‬
‫يختلف مع لوك على أسباب التعاقد وأطرافه ومن ثم النتائج التي تترتب على ذلك ‪ .‬يختلف مع روسو على‬
‫أسباب التعاقد وأطرافه ومن ثم النتائج التي تترتب على ذلك‪.‬‬
‫يرجع إلى فساد الطبيعة والحياة العصرية‪ ،‬وذلك كمظهر الملكية الخاصة وتطور الصناعة من إخالل‬
‫بالمساواة وتقييد الحريات فسر رغبة األفراد في التعاقد على أساس ضمان استمرارية المساواة والحريات‬
‫العامة وضمان السلم االجتماعي‪.‬‬
‫وبالتالي ومن خالل نظرة روسو كان البد لألفراد السعي للبحث عن وسيلة يستعيدون بها المزايا ‪ ،‬فاتفق‬
‫األفراد فيما بينهم على إبرام عقد اجتماعي ‪ ،‬هذا العقد يقوم األفراد من خالله بالتنازل عن كافة حقوقهم‬
‫الطبيعية لمجموعة من األفراد الذي تمثلهم في النهاية اإلرادة العامة ‪ .‬هذا التنازل ال يفقد األفراد حقوقهم‬
‫وحرياته الن الحقوق والحريات المدنية استبدلت بتلك الطبيعية المتنازل عنها لإلرادة العامة‪.‬‬
‫*الحكومة ال تقوم على أساس تعاقد بينها وبين المواطنين وإنما هي هيئة من المواطنين مكلفة من قبل‬
‫صاحب السيادة بمباشرة السلطات الذي له أن يستردها وان يمنحها إلى أشخاص آخرين‪.‬‬
‫االنتقادات التي تعرضت لها النظرية العقدية‪:-‬‬
‫‪1-‬الخيالية ‪ :‬الن التاريخ ال يعطينا مثال واحدا واقعيا بان جماعة من الجماعات قد نشأت بواسطة العقد‪.‬‬
‫‪2-‬غير صحية من الناحية القانونية‪:‬‬
‫‪3-‬غير صحيحة من الناحية االجتماعية‪ :‬تفترض أن اإلنسان كان في عزلة قبل نشأة الجماعة وهذا قول غير‬
‫صحيح الن اإلنسان كائن اجتماعي‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬النظريات المجردة‬
‫سميت هذه النظرية أو االتجاه بالنظريات المجردة للعديد من األسباب أهمها لعدم خروجها من طور التنظير‬
‫ورفوف األوراق الى ارض الواقع ‪ ،‬ملت التسمية لروعة البناء النتظيري وهشاشة أو استحالة تطبيقها أو‬
‫إيجادها – إن وجدت في أرض الواقع ‪ .‬فكل هذه األسباب كانت دافع لتجريد هذه النظريات في هذا االتجاه‪.‬‬
‫ومن أهم النظريات المجردة‪::‬‬
‫‪1-‬نظرية الوحدة‬
‫‪2-‬نظرية النظام القانوني‬
‫‪3-‬نظرية السلطة المؤسسة‬
‫‪4-‬النظرية المؤسسة‪ .‬لهوريو‬
‫وسندرس كل هذه النظريات على إنفراد مع ذكر مالها وما عليها‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬نظرية الوحدة ( جينلك )‬
‫بداية يحاول الفقيه جينلك أن يفرق بين المصطلحين * العقد* و * الفونبارك* ‪ ،‬فالعقد من الناحية القانونية هو‬
‫تطابق إرادتين على أساس الرضا واتفاق على المحل إذ وجدت المصالح‪ ،‬فالمصالح المتبادلة هي التي دفعت‬
‫بالتعاقد ‪ ،‬فالبائع مثال قد يحصل على مال و المشتري يحصل على أشياء غير التي دفعت للبائع ‪ ،‬إال انه قد‬
‫تم االتفاق على ذلك من قبل ‪ ،‬أما الفونبارك فهو تطابق أو تعدد العديد من اإلرادات ‪ ،‬فالعالقة متباينة‬
‫اإلرادات من اجل تحقيق هدف واحد أال وهو إنشاء دولة‪.‬‬
‫فعال هذه الفكرة مبهرة من العديد من النواحي‪:‬‬
‫فعلى المستوى الداخلي ‪ ،‬على أساس الفونبارك يمكن تبرير إنشاء شركات المساهمة المتعرف عليها في‬
‫القانون التجاري ‪ ،‬اما على مستوى القانون العام نجد هذه النظرية تتماشى مع األنظمة الدستورية المعاصرة‬
‫و باألخص األنظمة البرلمانية ‪ .‬كاالتفاق الحاصل بين الحكومة والبرلمان‪.‬‬
‫أما على المستوى الدولي ‪ ،‬فإن هذه الفكرة تتماشى مع فكرة االتحادات ‪ ،‬واالتفاقيات ‪ .‬وهذا االتجاه هو أكثر‬
‫اعتمادا في الوقت المعاصر‪.‬‬
‫إال أن حسب المنطق فإن هذه النظرية تبرر نشأة السلطة السياسية وليس نشأة الدول ‪ .‬وكذا ال يمكن أن‬
‫نتصور لنشؤ دول بفضل إرادات مختلفة دون أن يوجد نظام قانوني منشئ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬نظرية النظام القانوني‪.‬‬
‫صاحب النظرية * هنري كلسن* إذ يعتبر أن الدولة هي نظام تسلسلي للقواعد القانونية تستمد صحتها من‬
‫قاعدة قانونية مفترضة‪.‬‬
‫فهذا النظام التسلسلي أو الهرمي ‪ ،‬يعتبر أن كل قاعدة أعلى ملزمة للقاعدة األدنى ‪ ،‬فهكذا كل قاعدة تستمد‬
‫صحتها من قاعدة أعلى منها درجة الى أن تصل الى الدستور الذي يستمد هو اآلخر صحته من دستور‬
‫سابق ‪ .‬وهذا ما يعرف لدى فقهاء القانون الدستوري بمبدأ ‪/‬دستورية القوانين‪ ،/‬فالقاعدة الدستورية أو القاعدة‬
‫األساسية المفترضة ال يجوز أن نسال من أين تستمد صحتها اإللزامية‪ ،‬فيجب االعتقاد بهذه القاعدة‬
‫واإلذعان لها ‪ .‬إال أن هذه النظرية لم تسلم من االنتقادات أهمها للفقيه ريني في كتابه الحتمية القانونية‬
‫الصادر سنة ‪ . 1928‬فانه يسلم بفكرة الهرم القانوني ‪ ،‬إال انه يعتبر أن الدستور االول ليست له قوة فرضية‬
‫وإ نما قوة واقعية تستمد من الجمعية التأسيسية ‪ ،‬فمثال الثورة الفرنسية استمدت قوتها من الجمعية الوطنية ‪،‬‬
‫فاإلرادة الشعبية واقعية وليست مفترضة واقعة خارج القانون‪.‬‬
‫أما المدرسة الماركسية‪ ،‬تعتبر أن الدولة ما هي غال مرآة للنظام االقتصادي واالجتماعي الموجود ‪ .‬وبالتالي‬
‫القول بالقاعدة االفتراضية الملزمة ال سند له من الصحة‪.‬‬
‫ثالثا‪ : :‬نظرية سلطة المؤسسة‪.‬‬
‫حسب منظري هذه النظرية ‪ ،‬أن الدولة غير موجودة وال كيان لها إال حينما تؤسس و تنظم سلطاتها القانونية‬
‫‪ ،‬فال يتم هذا كله إال بطريقين ‪ .‬أوال بنقل الدولة من سلطة سياسية أي سيطرت شخص أو شخصين الى كيان‬
‫مجرد‪.‬‬
‫أما المرحة الثانية وضع دستور وهكذا ستتحول الدولة من دولة فعلية الى دولة قانونية‪.‬‬
‫رغم صحة هذه النظرية في العديد من الجوانب إال أنها ال تتماشى مع الدول ذات الدساتير العرفية التي ال‬
‫توجد فيها قوانين عليا تنظمها‪ ..‬رغم كل هذا فإنها تعتبر كيان ‪ ،‬فإذا أخذنا فحواها فإنه يستحيل أن تقام دولة‬
‫لعدم وجود دستور‪.‬‬
‫باختصار فإنه توجد الدولة بوجود الدستور‪ ،‬فال يتصور قيام دولة بدون دستور‪ ،‬وهذا يكذبه الواقع‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬نظرية المؤسسة ‪ //‬هوريو‪//‬‬
‫حسب هوريو فإن الدولة جهاز اجتماعي وسياسي وأن تشكيلها قد يتم على مرحلتين‪:‬‬
‫المرحلة األولى‪ :‬تقبل األفراد إلقامة مشروع دولة معتمدة من مجموع المثقفين‪.‬‬
‫المرحلة الثانية ‪ :‬إنجاز هذا المشروع بدعوة األفراد لالنخراط واالنضمام‪.‬‬
‫فالدولة حسب هوريو مؤسسة للمؤسسات ‪ ،‬وال يتم هذا التأسيس إال بمراحل ‪ ،‬مرحلة الفكرة الموجهة ‪ ،‬وقد‬
‫يتم ذلك بوجود أفراد يتصورون فكرة المؤسسة ووسائل إنجازها ثم فيما بعد هناك مرحلة االنضمام باستثناء‬
‫جهاز معتمدين على النصوص القانونية الموجودة سابقا‪ ،‬وأخيرا هناك مرحلة نشر الدستور ‪ ،‬بحيث يكرس‬
‫ما هو قائم ويعدل حسب مقتضيات الحاجة ودليله على ما يقول ‪ :‬قيام الدولة الجزائرية إذ يرى أن مرحلة‬
‫الفكرة الموجهة بدأت بظهور القادة و الزعماء التاريخيين ‪ ،‬ثم بدأت مرحلة االنضمام بموافقة الشعب‬
‫وااللتفاف حول الثورة ومبادئها ثم بدأت مرحلة نشر الدستور بميثاق طرابلس‪.‬‬
‫وحسب المنطق واعتقاد بعض رجال القانون فإن قيام الدول كقاعدة عامة ال يقوم على أساس هذا التسلسل‬
‫المذكور‪ ،‬كما انه صح القول بالنسبة للدولة الجزائرية‪ .‬فإنه ال يصح بالنسبة لباقي الدول‪ ،‬بل توجد مغالطة‬
‫تاريخية‪ ،‬إذ أن الدولة الجزائرية كانت موجودة مع العثمانيين واألمير عبد القادر‪..‬إال أنها شاهدت نوع من‬
‫الضعف واالضمحالل مع االستدمار الفرنسي‪..‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫كل هاته النظريات لم تسلم من االنتقادات إذ يعني عدم وجود نظرية صحيحة تماما ومثالية وإنما تباينت من‬
‫حيث الصحة والعمومية لدى العلماء‬
‫ولئن اكبر مؤثر للتباين هو الواقع المعيشي واالجتماعي لهم‪.‬‬
‫وإذا كان البد من تفضيل نظرية معينة من بين النظريات‪ ،‬فال شك أن نظرية التطور التاريخي هي األكثر‬
‫واقعية‪..‬‬
‫المراجع‬
‫الوجيز في القانون الدستوري ‪ /‬للدكتور األمين شريط‬
‫القانون الدستوري والنظم السياسية ‪ /‬للـسعــيد بـــوالـشعـير‬
‫شرح في القانون الدستوري ‪ /‬فوزي اوصديق‬

You might also like