كلية المستقبل الجامعة /قسم القانون 2022-2023 نظريات نشأة الدولة أوًال – نظرية النشأة المقدسة: إن نظرية النشاة المقدسة ترتكز فكرتها على أن اهلل هو الذي خلق الدولة وهو الذي اصطفى بأحكامها واختارهم وفوضهم للحكم والسلطان فهم يحكمون بتفويض اهلل ألنهم ظل اهلل في أرضه وال مسؤولية عليهم اال امام اهلل ..كما أن هذه النظرية سادت في العصور الوسطى سواء أكانت تدعم سلطان الكنيسة أو سلطان المطلق للملوك واألباطرة ،فهي أيضا نظرية التي قام عليها الحكم الثيوقراطي وكان لهذه النظرية اثر كبير في الحياة السياسية وأيضُا في العالقة بين الحكام والمحكومين ،ففي مصر كانوا يعتقدون أن فرعون االله وربما اعتقد ان هو االله وكان األثر في ذلك اصطباغ هذا المنصب واستبقت معه الدولة بطبقة القديسين وانعكست من ثم على العالقة بين الحاكم والمحكومين فلم يجد فرعون مانع من ان يمنعها واليهود ذهبوا الى اهلل تعالى وهو الذي يختار الملوك وال شك ان هذه النظرية اضفت على الحاكم والدولة صفة الفراسة. ثانيًا – نظرية إشباع الحاجات: إن في نظرية إشباع الحاجات رجع أفالطون نشأة الدولة الى فكرة اشباع الحاجات فاإلنسان توجه الى التعاون مع اآلخرين بغرض تقديم خدماته لهم مقابل استفادته من خدماتهم ،أي أن اإلنسان أصبح يشكل جماعات من أجل التعاون على توفير احتياجاتهم بشكل تعاوني ومشترك. ثالثًا – نظرية التطور العائلي: هذه النظرية التي قالها ارسو قدسما وحديثا جان بودان وتدور هحول اختيار العائلة البشرية النواه االولى لدولته بكنها لم تكن في الدولة بل تطورت الى القبيلة وحاضرة او مدينة وتعتمد على ان االنسان مدني بطبعه كما قال ارسطو .وهذا الكالم في الحقيقة له وجاهة شكلية او صورية وهي في نظرية داروين االنتقال من حيوان الى االانسان وفي نظرية ارسطو هي االنتقال من مجتمع غير سياسي الى دولة ومن معترفيها جوليان مكسلي الذي يعتبر احد علماء الدورانية ونكرها على داروين ،فاألسرة مجتمع صغير والقبيلة مجتمع كبير والعائلة مجتمع متوسط ووفوق القبيلة هناك شعوب . رابعًا – نظرية القوة والصراع: إن نظرية القوة والصراع تقوم على فكرة أن الدولة جوهرها السلطة ،وجوهر السلطة القوة واإلكراه وعليه فالدولة قيامها على القوة والغلبة واالكراه ،ويرد أصحابها الى نشأة الدولة الى الصراعات بين الجماعات البشرية التي لم يكن بحكمها سوى التقاليد واالعراف وفي النهاية ادى هذا الصراع خضوع جماعات من البشر لسلطان جماعة وحكمها فانقسم الناس الى احكام ومحكومين ومن هنا نشأت الدولة فهي نتيجة لخضوع الضعيف للقوية .وهذه النظرية لم تكن سوى محاولة لدعم السلطة المطلقة ونظام الحكم المطلق التي تمتد الدعوة اليه في وقت كان الصراع محتدم بين السلطة الدينية. خامسًا – نظرية البنية الفوقية الطارئة: إن نظرية البنية الفوقية الطارئة والذي جاء بها كارل ماركس ،حيث يرى كارل أن الدولة هي بنية فوقية طارئة ونشوئها جاء نتيجة للصراع الطبقي من ثم بقائها مربوط بهذا الصراع .بحيث برر أن وجود الدولة قائم على البطش والقمع ،بالتالي تكون بنية فوقية قمعية تسيطر بها الطبقة المسيطرة (البرجوازية) على الطبقة المستضعفة (البروليتاريا)، إذًا هذه النظرية قائمة على الصراع الطبقي وهو سبب نشأتها. سادسًا – نظرية العقد اإلجتماعي: تعتبر نظرية العقد االجتماعي من أشهر النظريات التي فسر بها أصل نشوء الدولة وفكرة النشأة العقدية تنتسب الى ثالثة من الفالسفة الكبار هم توماس هوبز ،وجون لوك ،وجاك جان روسو ،وريتشارد هوكر الذي وضع كتاب قوانين الحكومة المدنية وصف في نهاية القرن السادس عشر وقال فيه أن العقل هو الذي يقود الى التكوين المجتمعات ألن الناس يميلون الى االجماع واالختالط والمجتمع مستحيل وجوده او استمرراره بدون حكم والحكم يحتاج لقيامه توافر القانون ،وكل حاكم لديه رأي مختلف لكنهم متفقون على أصل الفكرة اصل الفكرة هو أن الدولة نشأت بطريقة عقدية إرادية ومن ثم إجتماعيًا لكنهم كانو مختلفين في التفاصيل فتوماس هوبز كان يرى أن الناس يعيشون في حالة بدائية وحشية وأن اإلنسان يتحرك ويسعى بغريزة المحافظة على الذات ،أما جان جاك روسو اتفق مع لوك في وصف الحالة الطبيعية لإلنسان مثل قيام الدولة لكن خالفه في العقد. المراجع د.محمد طه الحسيني ,القانون الدستوري /كتاب د.علي يوسف الشكري القانون الدستوري /كتاب د .عدنان عاجل :القانون الدستوري /كتاب الحقوقية :ليان توفيق شاهين :مقالة منشورة عبر االنترنت