You are on page 1of 3

‫تاريخ الفكر السياسي السنة االولى جذع مشترك‬

‫االتجاه التاريخي االجتماعي في الفكر السياسي االسالمي‬

‫عبد الرحمن بن خلدون‬

‫ننتقل مع ابن خلدون من المنهج المثالي أي تصور مايجب أن تكون عليه األوضاع‪،‬‬
‫إلى المنهج العلمي التجريبي في دراسة الظواهر االجتماعية والسياسية أي دراسة‬
‫ماهو كائن‪.‬‬

‫نشأة الدولة‬

‫االنسان بطبعه اجتماعي‪ ،‬والشباع حاجاته يحتاج لالجتماع وهو سبب نشوء المجتمع‬
‫السياسي‪ .‬ونظ ار لميل االنسان لألنانية و للعدوان تصبح السلطة ضرورة لتحقيق‬
‫األمن و االستقرار‪ .‬الدولة ناتجة عن ضرورة العيش المشترك وتقوم الدولة على‬
‫العصبية وتكون بيد الفرع األقوى من بين أبناء تلك العصبية وتنتقل في حال وجود‬
‫عصبية أقوى‪.‬‬

‫والغاية الكبرى للعصبية هي الحكم ألنه يمنحها المزيد من القوة والمنعة‪ ،‬ويرى بأن‬
‫الدين ضروري لتماسك الدولة وانصياع الناس‪ ،‬ألن الدين يقضي علي التنافس بين‬
‫العصبيات‪ .‬كما أن الدعوة الدينية التنتشر والتسود اال اذا تبنتها عصبية قوية‪.‬‬

‫فالنظرية السياسية الخلدو نية تقوم على ضرورة االجتماع البشري والبد لالجتماع من‬
‫الدولة ‪ ،‬والبد للدولة من حاكم‪ .‬ومن ثمة كانت الخالفة عنده خالفة عن صاحب‬
‫الشرع في حراسة الدين وسياسة الدنيا‪.‬‬

‫والسياسة عنده نوعان‪:‬‬

‫السياسة العقلية يشرع لها العقالء وأكابر الدولة‪.‬‬

‫السياسة الشرعية مفروضة من صاحب الشرع سبحانه وتعالى‪.‬‬


‫ولالجتماع االنساني طوران‪:‬‬

‫األول‪ :‬طور البداوة‪ ،‬يتم فيه االنشغال بالضروريات فقط‪ ،‬وأساس االجتماع في هذا‬
‫الطور رابطة الدم والنسب‪.‬‬

‫الثاني‪ :‬طور الحضارة وفيه اتقان الضروريات والميل نحو الكماليات والترف‪ ،‬وأساس‬
‫االجتماع البشري في هذا الطور الرابطة ونظام السلطة والحكم‪.‬‬

‫وتمر الدولة بخمس مراحل‪:‬‬

‫‪_1‬طور النصر واالستيالء والغلبة على الحكم‪.‬‬

‫‪__2‬طور االستبداد أو االنفراد بالسلطة والتنكر ألهل العصبية من الحاكم‪ ،‬والميل‬


‫لغيرهم وشراء الذمم بالمال والمناصب‪.‬‬

‫‪_3‬طور الفراغ و الدعة للتمتع بثمرات الملك‪ ،‬وتحصيل الضريبة‪.‬‬

‫‪_4‬طور القناعة والمسالمة أين يقتنع الحكام بما ورث من سابقيهم‪ .‬ويكفي الحكام‬
‫الحفاظ على الوضع الراهن‪.‬‬

‫‪_5‬طور انقراض الدولة نتيجة االسراف والتبذير‪.‬‬

‫ويفرق ابن خلدون بين ثالثة انواع من الحكم‪:‬‬

‫اوال‪ :‬الحكم االلهي الشرعي وهذه هي الخالفة التي تحرس الدين وتسوس الدنيا‬
‫بمقتضى الشرع‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الحكم السياسي السائر وفق سياسة عقلية لجلب المصالح ودفع المضار‪ .‬أقرب‬
‫للحكم الدستوري المحقق للعدالة‬

‫ثالثا‪ :‬الحكم الطبيعي‪ :‬الحكم الفردي الذي يقوم على أهواء الحاكم‪.‬‬

You might also like