Professional Documents
Culture Documents
)Political systems(
مفهوم النظم السياسية
الفرق بين النظم السياسية والقانون الدستوري
مفهوم النظم السياسية:
هن اك مفهومان الص طالح النظم السياس ية ،مفه وم ض يق ،وهو
املفهوم التقليدي ومفهوم واسع ،وهو املفهوم املعاصر.
وفق املفه وم الض يق ،ينص رف مع نى النظ ام السياسي إلى
ش كل نظ ام الحكم ال ذي يس ود في دولة معين ة وفق القواع د
القانونية املحددة.
أم ا وفق املفه وم الواس ع ،فينص رف مع نى النظ ام السياسي
ًا
إلى ش كل نظ ام الحكم مض اف إلي ه الفلس فات االقتص ادية
والسياسية واالجتماعية التي تسود في الدولة ،والقوى املؤثرة في
نظام الحكم كاالحزاب السياسية ،والصحافة واالعالم وغيرها.
الفرق بين النظام السياسي والقانون
الدستوري
هناك اتجاهان في هذا الشأن:
االتجاه األول:
يطابق بينهما،
حيث ي رى ه ذا األتج اه أن املقص ود بالظ ام السياسي ه و بي ان عناص ر
الدولة والسلطة فيها وهيئاتها وعالقتها ببعضها ودراسته ونعني دراسة
الدولة والس لطة فيه ا وطبيع ة ه ذه الس لطة ووس ائل ممارستها
والعالق ة بين هيئاته ا املختلف ة وأه دافها ومركز الف رد منه ا وضماناته
فيها.
ولكن هذه املوضوعات هي نفسها التي يتوالها القانون الدستوري .
فهل يعني ذلك التطابق بين مدلول الق انون الدستوري والنظام
السياسي؟
لقد أجاب بعض الفقهاء بالسلب وأجاب آخرون باإلجاب
وذك ر بعض هم (أن النظ ام السياسي لبل د م ا يقص د ب ه نظ ام
الحكم في ه ال ذي يتن اول بيان ه الق انون الدس توري ) .أي أن
النظم السياس ية هي نظم الحكم ال تي يتن اول بيانه ا الق انون
الدستوري.
االتجاه الثاني:
ال يط ابق بينهم ا الن النظ ام السياسي أوسع مج اال من الق انون
الدستوري فإذا كان القانون الدستوري ينظر فقط إلى نظام الحكم
من خالل قواع ده القانوني ة املج ردة ف إن النظم السياس ية تمت د إلى
كافة القوى املوجهة لنظام الحكم السياسي خارج القواعد القانونية،
كاألحزاب السياس ية ،ال رأي الع ام ،الصحافة واالعالم ،ومختل ف
الظ روف االقتص ادية والسياس ية ال تي ت ؤثر على تط بيق القواع د
الدستورية ،باإلضافة إلى دراسة القواعد املتعلقة بنظام الحكم.
أي أن دراس ة الق انون الدس توري هي دراس ة قانوني ة خالص ة في حين
تختل ط في دراس ة النظم السياس ية األعتب ارات الواقعي ة باألعتب ارات
القانونية.
وهذا األتجاه في الفقه القانوني يتفق مع ما يذهب اليه علماء
السياسة من أن القانون الدستوري يهتم بدراسة السلطة من
خالل القواع د القانوني ة ال تي تنظم ممارستها وتح دد العالق ة
بين هيئاته ا املختلف ة اي ان نص وص الوثيق ة الدس تورية هي
املي دان الوحي د للق انون الدس توري س واء طبقت ه ذه
النصوص في الواقع أم لم يطبق.
ومم ا س بق يع رف البعض النظ ام السياسي بأن ه ( :عب ارة عن
القواع د الخاص ة بنظ ام الحكم في الدولة س واء من الناحي ة
القانونية أو من الناحية الواقعية التطبيقية)
أنواع األنظمة السياسية
من حيث ممارسة السلطة
أوال :الحكم الفردي
ثانيا :الحكم األرستقراطي
ثالثا :الحكم الديمقراطي
أوال :الحكم الفردي )(Monocratie
إن اصطالح Monocratieالذي يعبر عنالحكم الفردي يتألف من
كلمتين التينيتين هما monos :ومعناها واحد و Cratieومعناها حكم.
الفردية (االوتوقراطية) مصطلح يقصد به نظام الحكم الذي تكون فيه
السلطة مركزة في يد فرد واحد يمتلك وحده كل السلطة التي اليحدها
شيء ،وهذا اليعني دائما غياب القوانين والدساتير في هذا النظام،
ولكن يعني باالساس قدرة الحاكم االوتوقراطي(الفرد) من الناحية
الواقعية ،على تخطي القوانين والدساتير حتى في حالة وجودها استنادا
الى عدم وجود الية مستقلة في النظام قادرة على ان تفرض القوانين
فتجبره على احترامها .ويعتقد كثير من المنظرين ان الحكم
االوتوقراطي يتطلب تركيز السلطة في يد شخص واحد ال في يد جماعة
( او حزب او مؤتمر(جمعية)
ويكون على صورتين:
-1الملكية المطلقة
-2الدكتاتورية
أوال :الملكية المطلقة
الملكية المطلقة هي شكل ملكي من أشكال الحكومة يكون فيه
للملك أو الملكة سلطة مطلقة على كافة جوانب حياة رعاياه،
فإنه في الملكية المطلقة ليس ثمة دستور أو ردع قانوني للحد
من سطوة الملك.
الملك المطلق لديه تحكم كامل بأفراد الشعب وباألرض ،بما
فيهم األرستوقراطيين وأحيانا رجال الدين.
بعض الملكيات المطلقة لديها برلمانات أو مجالس شورى
رمزية أو صورية ،باإلضافة إلى منشآت حكومية خاضعة
لالستمرار أو عدمه حسب إرادة الملك.
في الغرب ،يمثل انهيار الديموقراطية في روما
القديمة ،البداية ألشكال الحكم الملكي المطلق .أحد أهم
األمثلة على الملكية المطلقة في أوروبا ،هو لويس
الرابع عشر ،ملك فرنسا .تلخص مقولته ":أنا الدولة"
المبدأ األساسي للملكية المطلقة (أن تكون السيادة بيد فرد
واحد).
وتضاءلت شعبية فكرة الملكية المطلقة بشكل كبير بعد
الثورة الفرنسية التي روجت لنظريات تدعو إلى إقامة
حكومة مبنية على أساس السيادة الشعبية.
ويميزالفقه عادة بين الملكية المطلقة والملكية األستبدادية
حيث يتفق النوعان في فكرة تركيز السلطة والسيادة في
شخص الملك الفرد ولكنهما يختلفان في نظر الفقه من
حيث الخضوع أو عدم الخضوع للقانون.
ففي الملكية المطلقة يخضع الملك للقانون ما دام هذا
القانون نافذا لم يغيره الملك ,ولكن الملك هو الذي يضع
القانون بإرادته وحده.
وأما في الملكية األستبدادية فالملك ال يخضع لحكم
القانون فهو يضع القانون بارادته ولكن ال يخضع له
وإنما يفرضه على األفراد الرعية فقط.
ثانيا :حكم األقلية ( األرستقراطي )
األرستقراطية aristocracyكلمة مركبة من كلمتين يونانيتين
aristosوتعني الفاضل أو الجّيد و kratosوتعني القوة أو السلطة,
وكانت الكلمة في مدلولها األصلي تعني حكم أفضل المواطنين لجميع
الشعب .فاألرستقراطية ِإذن "حكم األفضلية" ,وبهذا المعنى استخدمها
أفالطون في "الجمهورية" وأرسطو في "السياسة" وكان كالهما يعتقد
أن الحكومة األرستقراطية أفضل أنواع الحكومات وأكثرها عدًال,
ولكنهما أبديا ارتيابًا في قدرتها على الديمومة.
تعني باللغة اليونانية ُسلطة خواص الناس ،وسياسيًا تعني طبقة
اجتماعية ذات منـزلة عليا تتميز بكونها موضع اعتبار المجتمع ،
وتتكون من األعيان الذين وصلوا إلى مراتبهم ودورهم في المجتمع عن
طريق الوراثة.
وكانت طبقة االرستقراطية تتمثل في األشراف الذين كانوا ضد
الملكية في القرون الوسطى ،وعندما ثبتت سلطة الملوك بإقامة
الدولة الحديثة تقلصت صالحية هذه الطبقة السياسية واحتفظت
باالمتيازات المنفعية ،وتتعارض االرستقراطية مع الديمقراطية.
األول :يدل على حكومة سياسية تمارس فيها السلطة العليا طبقة اجتماعية ذات امتيازات
وهي وراثية في معظم األحيان.
الثالث فأدبي وعام :فلكل ميدان أرستقراطيته ,وهم نفر قليل من األشخاص يتمتعون بتفوق
يميزهم في مجالهم:
األرستقراطية الصناعية.
أرستقراطية المال.
ثالثًا :الحكم الديمقراطي (الحكومة
الديمقراطية)
الديمقراطية هي كلمة يونانية األصل وتعني حكم الشعب .لذلك
تعريف الديمقراطية هو حكم الشعب.
وعلي ه ف إن الحكومة الديمقراطي ة هي األداة ال تي يحكم به ا
الش عب نفس ه ،والوسيلة ال تي يع بر به ا عن إرادت ه وسيادته،
وعن طريقها يمارس السلطة في دولته.
ًال
أو :خصائص الديمقراطية
ًا
ثاني :صور الحكم الديمقراطي
خصائص الديمقراطية
تتميز الديمقراطية التقليدية بعدة خصائص:
-1أنها مذهب سياسي
-2أنها فردية
-3أنها تقرر مبدأ املساواة أمام القانون
-4أنها تكفل وتحمي حقوق وحريات األفراد.
-1الديمقراطية مذهب سياسي
بمع نى أن الديمقراطي ة ال تس عى إال لتحقي ق ممارسة الش عب للس لطة ،وال
تتع دى ذل ك إلى محاولة إنج از أه داف اقتص ادية أو اجتماعي ة لرفع مس توى
معيشته ،أوتحقيق قدر معين من الضمانات للطبقات الكادحة .وبهذا املعنى ،فإن
ًا
الديمقراطية مذهب سياسي محض ،وليست مذهب اقتصاديا أو اجتماعيا.
-2الديمقراطية فردية
بمعنى أن الديمقراطية التقليدية تستند إلى املذهب الفردي الدي يقدس الفرد
ويسعى إلى حماية حقوقه وحرياته وإلى تحقيق سعادته.
بمعنى آخر :أن الديمقراطية تعمل وتشجع جميع أفراد الشعب على املشاركة في
الحكم بص فتهم مواط نين دون النظ ر إلى أي اعتب ار آخ ر يتعل ق بمراك زهم أو
بانتمائهم إلى طبقة اجتماعية معينة.
-3الديمقراطية تقرر مبدأ املساواة أما القانون
تق رر الديمقراطي ة مب دأ املس اواة أم ام الق انون نتيج ة لقيامه ا على
أساس املذهب الفردي بحيث يشترك جميع املواطنين في شؤون الحكم
ويتمتع ون بالحماي ة القانوني ة على ق دم املس اواة دون تمي يز بسبب
األص ل أو الجنس أو ال دين أو اللغ ة أو اإلنتس اب إلى مركز اجتم اعي
معين.
ولكن تقرير املساواة القانونية بواسطة الديمقراطية ال يعني أنها تسعى
إلى تحقي ق املس اواة الفعلي ة املادي ة ال تي تطمح إليه ا املذاهب
االشتراكية.
-4الديمقراطية تكفل وتحمي حقوق وحريات األفراد.
ق امت الديمقراطي ة – كمب دأ – ملحاربة الحكم املطل ق واستئثار
الحكام بالس لطة من دون غالبي ة املواط نين ومن ع االعت داء على حق وق
وحريات األفراد.
ولهذا ،فإن الديمقراطية – كمذهب أو نظام للحكم – ترمي إلى كفالة
الحق وق الفردي ة وحماي ة ممارسة األف راد ملختل ف الحريات ،وعلى
األخص الحرية السياسية.
وتنط وي ه ذه الحماي ة على وضع ح د لت دخل الدولة في ممارسة ه ذه
الحق وق والحريات بحيث تق وم بتنظيمه ا دون املس اس بمض مونها،
وتقرير ض مانات معين ة لحمايته ا ض د أي تعس ف أو إنته اك من ج انب
الحكام.
صور الحكم الديمقراطي
ًال
أو :الديمقراطية املباشرة.
ًا
ثاني :الديمقراطية النيابية.
ًا
ثالث :الديمقراطية شبه املباشرة.
ًال
أو :الديمقراطية املباشرة
-1مضمون الديمقراطية املباشرة وتطبيقاتها
-2تقدير الديمقراطية املباشرة ( مزاياها وعيوبها)
مضمون الديمقراطية املباشرة وتطبيقاتها
-مض مونها :أن يباش ر الش عب الس لطة بنفس ه دون وسيط ،حيث يجتم ع
املواطن ون في هيئ ة جمعي ة عمومي ة للتص ويت على مش روعات الق وانين،
وتعيين القضاة واملوظفين وتصريف الشؤون العامة الخارجية منها والداخلية.
-تطبيقاته ا :يع ود أص ول تط بيق الديمقراطي ة املباش رة إلى املدن اإلغريقي ة
القديم ة ،وبخاص ة مدين ة أثين ا حيث كان املواطن ون األح رار يجتمع ون في
جمعي ة الش عب لوضع الق وانين واختي ار الحكام والقض اة ،وعق د املعاه دات
وإعالن الحرب والسالم ،وتسيير الشؤون العامة للمدينة.
أم ا تطبيقاته ا في ال وقت الحاض ر فينحص ر في ثالث والي ات سويس رية ،إذ
يمارس الشعب في هذه الواليات السلطة بنفسه عن طريق الجمعية الشعبية
ال تي تنعق د كل ع ام ملباش رة الش ؤون الخاص ة بالوالي ة واختي ار القض اة
واملوظفين الذين يتولون وظيفة التنفيذ في الوالية .
مزايا وعيوب الديمقراطية املباشرة
-املزايا
-1الديمقراطي ة املباش رة هي أق رب الص ور إلى املب دأ ال ديمقراطي
ال ذي يحق ق الس يادة الكامل ة للش عب ،بتمكين ه من حكم نفس ه بنفس ه
مباش رة دون وساطة أو نياب ة ،وتحق ق ل ه ممارسة الس لطة الفعلي ة على
جميع شؤونه العامة.
-2الديمقراطي ة املباش رة له ا قيم ة معنوية كب يرة ،تتمث ل في االرتف اع
بمستوى مشاركة املواطنين في تحمل املسؤولية العامة.
-3الديمقراطي ة املباشرة ت ترك آثارا طيبة في الشعب بصفة عامة ،إذ
تجعل ه واقعي ا في نظرته لألم ور ،موضوعيا في إتخ اذ الق رارات ووض ع
الحل ول العملي ة للمش اكل العام ة ،دون خض وع لنزعات حزبي ة أو ت أثر
بدعايات انتخابية ،كما يحدث في ظل الديمقراطية النيابية.
عيوب الديمقراطية املباشرة
-1أنه ا ال تص لح للتط بيق في ال دول املعاص رة ذات الكثاف ة
الس كانية املرتفع ة واملس احات اإلقليمي ة الشاس عة ،واملش كالت
االقتصادية واالجتماعية املعقدة.
-2أن تطبيقه ا يتطلب درجة عالي ة من النضج السياسي
للمواطنين لكي يتولوا مسؤولية الحكم وتسيير الشؤون العامة.
-3أن مش اركة املواط نين في بحث املس ائل العام ة ذات الط ابع
الفني الدقيق ال يحقق أية فائدة لعدم احاطتهم بهذه املسائل.
-4تط بيق الديمقراطي ة املباش رة ي ؤدي إلى ط رح املوضوعات
املتعلقة بسالمة الدولة وأمنها للمناقشة العامة ،مما يسبب أضرار
نتيجة إلفشاء أسرار هذه املوضوعات الخطيرة.
ًا
ثاني :الديمقراطية النيابية ( النظام الديمقراطي النيابي)
-1مضمون النظام الديمقراطي النيابي
-2األساس الديمقراطي للنظام النيابي
-3أركان النظام النيابي
-4تكييف العالقة بين الناخبين والنواب من الناحية القانونية