Professional Documents
Culture Documents
ما هو النظام:
النظام مصطلح ال ينتمي للعلوم السياسية وهذا أيضا نقد واجهته العلوم السياسية ،على اعتبار أن هذا العلم
يستند على مفاهيم وأطر مفاهيمية ومنهجية ليست خاصة به ،حيث ان العلوم الحقة والعلوم االجتماعية
وعلم الفلسفة سبقته إلى هذه المصطلحات.
النظام هو مجموعة من األدوار تشكل متخلف عناصرها مجموعة متكاملة مترابطة أجزاءه ومتعددة،
بناء على العلوم التي تناولتها حيث يمكن ان نتحدث عن النظم انطالقا من معيار جغرافي (في بعض
البلدان البلديات تشكل جزءا من نظامها السياسي) او ثقافي او وظيفي ..وأيضا ال يعني أن ارتباط عناصر
النظام فهي منسجمة او متكاملة وأنها غير متعارضة .ففي بعض األحيان عناصر النظام تكون متعارضة
وغير متوازنة.
النظام السياسي:
هو التجسيد الكلي للظهارة السياسية في المجتمع ،وأن المؤسسات والبنيات والسلوكيات والعالقات هي كلها
مقومات له .وأيضا هناك من عرفه بأنه مجموعة من العمليات والفعاليات التي تقوم في عالم السياسة لدرجة
ال يمكن فهم النظام السياسي دون فهم هذه العمليات وانه نظام في حالة الحركة واالنتظام.
التعريف األول:
مجموعة من العمليات والظواهر المرتبطة بالسلطة والوظيفة والصالحية والنفوذ .تنتظم في إطار بنائي
بصفة عامة بتفاعالت صنع القرار وإدارة األنشطة المقترنة بالسلطة داخل المجتمع.
التعريف الثاني:
مجموعة من األسس الدستورية والقواعد القانونية والهياكل والبنيات السياسية التي من خاللها تفصح السلطة
عن إرادتها وتستمد الدولة منها بقاءها واستمرارها( .تعريف حافظ علوان).
خصائصه:
العلوية :يقع في قمة هرم كل األنظمة (االقتصادي ،االجتماعي ،الثقافي ،القانوني) ألنه مرتبط -
بالسلطة
االستقاللية :له نظاما خاصة به يعمل وفقه -
التفاعلية :نظام متفاعل مع كل األنظمة األخرى سواء كان في داخل او في الخارج -
النظام الدستوري:
النظام الدستوري يقصد به السعي إلى ضمان خضوع السلطة للدستور دون ان يكون في استطاعتها تعديل
تلك القواعد او الخروج عليها ،فكل دولة لها قانون دستوري لكن ال يكون لها نظام دستوري إال في حالة
خضوع السلطة ألحكام الدستور وفي حالة توافق الممارسة السياسية من طرف مختلف الفاعلين مع أحكام
الدستور .وهنا يمكن إضفاء صفة النظام الدستوري على النظام السياسي.
النظام السياسي مفتوح على كل ما هو سياسي بل ويضمر خلفه ما هو اجتماعي أيضا ،في حين النظام
الدستوري ينحصر فيما هو مدستر.
قواعد مسلمة:
-النص الدستوري يجب فهمه في ظل الواقع السياسي وليس خارجا.
-تشابه النصوص الدستورية في عدة دول ال يعني تشابه أنظمتها السياسية.
-النص الدستوري يسمو فوق كل القواعد ومشكلته هي مسألة الجزاءات وان كل نص في الوثيقة
الدستوري يمكن ان يفهم بعدة تأويالت.
التنمية السياسية :مبحث مهم في العلوم السياسية خاصة بعد المدرسة السلوكية ،حيث بدأ االهتمام ببناء
الدولة القومية ودول ما بعد االستعمار ،التي لوحظ فيها تفاوت كبير في الدول التنموية بين الميدانان
االقتصادي والسياسي ،االقتصادي يأخذ طريقه في النمو واالنماء لكن السياسي واألنظمة السياسي هناك
تراجع وتأخر ،هنا ظهر مفهوم التنمية السياسية.
كيف يمكن ان تصير دول العالم الثالث أن تصبح دول صناعية وحديثة ،وارتبطت بمسألتي التحديث
واإلصالح السياسي والديمقراطية ،ومصطلح التنمية هو غربي مفاده كيف ينظر الغرب لدول العالم الثالث،
وهذا المفهوم يحمل في طياته النموذج األمثل لألنظمة السياسية لدول العالم الثالث ،كيف تصبح ديمقراطية
وليبرالية سياسية.
عملية تغيير اجتماعي متعدد الجوانب غياتها الوصول الى مستوى الدول الصناعية والديمقراطية .هانغتون
عرفها بأنها نفس الطريقة.
لوسيان باي عالج التنمية السياسي بمعالجة مظاهر التخلف حيث اعتبر ال يمكن معالجة مظاهر التخلف
السياسي إال بمظاهر التنمية السياسية.
استنتاج :أغلب التعاريف يغلب عليها االنحياز الغربي.
مدخل واضح للدراسة ،من خالل مثال الشرعية ،قدرة االستجابة والتكيف .توزيع عادل والمساواة .معيار
المشاركة .بناء المؤسسات .التعددية السياسية.
أهم النظريات التي تناول التنمية السياسية.
نظرية التحديث :على الدول إن ارادت ان تتقدم وتحقق التنمية السياسية أن تتبع مسار الدول الغربية.
نظرية التبعية :عدم نجاعة النظريات السابقة وان المدخل هو االعتماد على الذات ،وقامت هذه النظرية
على أن التخلف ومشاكل العالم الثالث هي نتاج العالم الغربي ،وأن التنمية التي حدث في العالم الغربي
حداثة على حساب الدول المستعمرة وأن الدول المستعمرة هي الوجه اآلخر للتنمية .اتجاه يركز على أسباب
ونتائج االستعمار – اتجاه يركز على العامل الداخلي ويستغربون كيف يتعايش دول العالم الثالث مع
الرأسمالية وهي ال تصل إليها وينتج التخلف والتبعية – الدولة المتخلفة تعيد انتاج التبعية للحفاظ على
مصالح الدول.
الحداثة السياسية :نسق ثقافي اجتماعي اقتصادي سياسي ،غايته الكبرى مسألة التجديد والعصرنة .وهي
ترتبط بالعقل والوعي .واالنتقال من شرعية تقليدية للنظام السياسي إلى شرعية عقالنية.
التحديث السياسي :هو تلك السيرورة المظهرية او الشكلية التي يمكن عبرها بناء الحداثة .وهي ترتبط
بالمظاهر .تلك الحركية المستمرة التي يجري بواسطتها االنتقال من األشكال القدمية للتنظيم السياسي إلى
الشكل الحديث للتنظيم السياسي والمؤسساتي.
الديمقراطية:
الديمقراطية هي نظام للحكم ونمطا للعالقات اإلنسانية.
نمطا للحكم ألنها تحيل على ذلك النظام الذي يقوم فيه الشعب باختيار من يتولون إدارة شؤونه
على أساس ما يمكن تسميته دفتر تحمالت يفرض على هؤالء الحكام العمل من أجل تحقيق
المصلحة العامة وإال كان من حق الشعب أن يتولى تعويضهم بآخرين بنفس الطريقة والكيفية التي
كان قد تولى من خاللها انتقاء الحكام السابقين .وذلك من خالل قواعد دستورية وقانونية.
نمطا للعالقات اإلنسانية القائمة في المجتمع :فالمؤسسات الدستورية والقواعد القانونية ال تصنع
وحدها الديمقراطية ،فهذه األخيرة تتجاوز هذه المؤسسات وهذه القواعد لتصبح سلوكا اجتماعيا
وسياسيا يرتكز على فكرة المساواة في العالقات اإلنسانية .هذا معناه أن الديمقراطية وفق هذا
النمط ال تتوقف في الشكل الديمقراطي للمؤسسات الدستورية وإنما تتحقق عمليا في الواقع وال
تظل مجرد شعار ونصوص ال قيمة لها أو ستارا للسلطوية والتعسف ،بل يكون الشعب يعترف
بها كقيمة مركزية ومؤمنا بالمبادئ التي تنطوي عليها.
التحول الديمقراطي:
التحول الديمقراطي :مصطلح يطلق على عملية االنتقال من الحكم السلطوي إلى الحكم الديمقراطي ،حيث
تتراجع النظم السلطوية والشمولية مفسحة المجال أمام نظم أخرى تستند في شرعيتها إلى القاعدة الشعبية
العريضة ،وهناك ثالث للتحول الديمقراطي:
-1نموذج التحول من االعلى ،وهو نمط التحول من األعلى حين تبادر النخب الحاكمة إلى تبني
الديمقراطية ،ومن المراحل األساسية للتحول وفق هذا النموذج هي ظهور اإلصالحيين
الديمقراطيين ووصولهم للسلطة ،واالختيار الليبرالي ،الشرعية العكسية ،االنفتاح على المعارضة
ودعمها والتفاوض معها.
-2نموذج االحالل ،وهو نمط التحول من األسفل ،عندما تمسك المعارضة بزمام األمور تتحقق
الديمقراطية حين تقوم اإلحاطة بالنظام القائم وهذا النموذج يتضمن الصراع من أجل اسقاط النظام
والصراع بعد سقوط هذا النظام لبناء نظام ديمقراطي بدل مكانه،
-3النموذج الثالث :التحول عن طريق التفاوض ،النخبة الحاكمة مع المعارضة يشتركان في تدبير
عملية التحول ،وهذا النموذج من التحول لم ينتشر كثيرا ،خطواته دخول الحكومة في عملية تحول
لبرالي جعلتها تفقد القوة والسلطة ،استغالل المعارضة للضعف ،انطالق الحكومة والمعارضة في
استكشاف إمكانية التفاوض.
-الموجة الثالثة ما بين 1221 1299خصوصا بعد االنتقال الديمقراطي في البرتغال 1299وفي
هذه المرحلة عشرات الدول ولجت عالم الديمقراطية.