Professional Documents
Culture Documents
إعداد
الدكتور عبدالعالي بنلياس
مقدمة
• النظم السياسية هي مجموعة األسس الدستورية والقواعد
القانونية والهياكل والبنى السياسية من خاللها تفصح السلطة
عن إرادتها وتستمد منها الدولة بقاءها واستمرارها
• النظام السياسي يمكن أن يشتمل على معنيين ،أحدها ضيق
واألخر واسع ،فالنظم السياسية في معناها الضيق تعني
أنظمة الحكم التي تسود دولة معينة ،اما النظم السياسية في
معناها الواسع ،فتعني مختلف أنظمة الحكم التي تسود
المجتمعات المعاصرة
يتبع
• حاول فقهاء القانون الدستوري تصنيف األنظمة السياسة
القائمة في العالم ،من حيث شكلها ،ومن حيث ممارسة
السلطة فيها ،ومن حيث توزيع مختلف السلط التي تباشر
شؤون الحكم ،مع االهتمام في نفس الوقت بمختلف
التشكيالت االجتماعية التي تؤثر في عملية ممارسة السلطة
وصناعة القرار فيها سواء تعلق األمر بالقرار السياسي أو
االقتصادي أو االجتماعي
يتبع
• مهدنا لدراسة موضوع األنظمة الدستورية والسياسية بمدخل
نظري تعرضنا فيه لمختلف التعريفات التي أعطيت لمفهوم
النظام السياسي في عالقته بالتطور الذي عرفه حقل العلوم
السياسية ،ولمختلف المقتربات العلمية التي أبدعها علماء
السياسة ،والتي حاولت أن تؤسس قواعد علمية لدراسة
وتحليل األنظمة السياسية وتفكيك آليات اشتغالها ،وتحديد
العناصر التي تقوم عليها
يتبع
• دراسة مختلف التقسيمات والتصنيفات التي تعرفها األنظمة
الدستورية ،من زاوية اختيار رئيس الدولة ،ومن زاوية معيار
خضوعها للقانون ،ومن زاوية مصدر السلطة والسيادة في
الدولة ،دون أن نغفل البنيات التي تؤثر وتتفاعل في النظام
السياسي وعلى رأسها األحزاب السياسية والجماعات الضاغطة
ووسائل اإلعالم والرأي العام،
• األنظمة الدستورية والسياسية من خالل مبدأ الفصل بين
السلطات ،ومختلف األنظمة التي انبثقت عن تطبيق هذا المبدأ،
وهي النظام البرلماني ،والنظام الرئاسي ،والنظام المجلسي
تعريف األنظمة السياسية
• يقصد بالنظام السياسي الدولة بالمفهوم التقليدي من خالل
عناصر وشكل السلطات الثالث التشريعية والتنفيذية
والقضائية،
• المفهوم األكثر اتساعا هو الذي يشمل مختلف العناصر
األساسية التي تمثل مكونات النظام السياسي ،وهي الحكومة
والجماعات السياسية والجماعات الضاغطة
يتبع
• كانت النظم السياسية في الماضي تعد مماثلة ومرادفة
لألشكال التي تمارس بها السلطة ،وبعبارة أخرى كان يقصد
بها شكل الحكومات ،ألن الحكومة بالمعنى الواسع ما هي إال
ممارسة السلطة في جماعة سياسية معينة ،واألخذ بهذا
المعنى مؤداه أن موضوعات النظم السياسية كانت تنحصر
أساسا في الجانب العضوي أو الشكلي للسلطة ،أي في تحديد
شكل الدولة موحدة أو اتحادية ،شكل الحكومة ملكية أو
أرستقراطية أو جمهورية أو دكتاتورية أو ديمقراطية،
ووسائل إسناد السلطة ،االنتخابات التعيين الوراثة ،ووظائفها
القانونية ،التشريعية والتنفيذية والقضائية
يتبع
• يرى البعض أن النظام السياسي استخدم بدالالت القانون
الدستوري الذي تتركز الدراسة فيه على نظام الحكم من الناحية
القانونية المجرد
• هذا التعريف يربط النظام السياسي بالدولة ،وهو تعريف مستمد
أساسا من التعريف التقليدي للعلم السياسي بأنه علم الدولة
• التطور الذي عرفه علم السياسة ،دفع بعلماء السياسة إلى تعريف
علم السياسة كعلم السلطة ،وعليه أصبح النظام السياسي يعرف
كمفهوم تحليلي أكثر مما هو نظام مؤسساتي مضبوط كما توحي
كلمة نظام
يتبع
• انقلبت الفكرة التقليدية التي كانت تجعل من النظام السياسي
مرادفا لشكل الحكومة ،وقامت فكرة جديدة ال تستند إلى
الجانب العضوي في السلطة بقدر ما تعتمد على مجاالت
نشاطها ،وبعدما كان شكل الحكومة هو األساس الذي يحدد
النظام السياسي للدولة أصبح مجرد عنصر من عناصر
أخرى تدخل في تكييف النظام
• يلزم لدراسة النظام السياسي لدولة معينة في الوقت الحاضر
أال نقتصر على بيان شكل الحكومة فيها ،بل يلزم أيضا تحليل
نظامها االجتماعي
يتبع
• روبر دال في كتابه التحليل السياسي،يقول إن األصل العام
في النظم االجتماعية هو النظام االجتماعي والذي تنبثق عنه
النظم الفرعية األخرى كاالقتصاد والسياسة
• دافيد استون يرى أن النظام السياسي ما هو إال مجموع
التفاعالت واألدوار المتداخلة والمتشابكة التي تتعلق
بالتشخيص السلطوي للقيم ،أي بتوزيع األشياء ذات القيمة
بموجب قرارات سياسية ملزمة للجميع
• ألموند يرى أن األنظمة تدور حول القوة والسلطة والحكم
يتبع
• وعرفه األستاذ إبراهيم درويش بأنه مجموعة األنماط
المتداخلة والمتشابكة والمتعلقة بعمليات صنع القرارات والتي
تترجم أهداف وخالفات ومنازعات المجتمع من خالل الجسم
العقائدي الذي أضفى صفة الشرعية على القوى السياسية
فحولها إلى سلطات مقبولة من الجماعة السياسية تمثلت في
المؤسسات السياسية
المقتربات العلمية لدراسة النظم السياسية
• قدم علماء السياسة مقاربات متعددة لدراسة األنظمة السياسية
ووضعت نماذج مختلفة لتحليل التفاعالت داخل النظام
السياسي ،حيث نجد في هذا الشأن المدخل النظمي لدفيد
استون ،المدخل الوظيفي لكابرييل الموند ،والتحليل
االستراتيجي لكارل داتش
المدخل النظمي
• يعرف أستون النظام السياسي بأنه تلك الظواهر التي تكون
في مجموعها نظاما هو في الحقيقة جزء من مجموع النظام
االجتماعي ولكنه تفرع عنه بقصد البحث والتحليل
يتبع
ويقوم تحليل أستون للنظام على أربعة مفاهيم رئيسية: •
-1النظام :الحياة السياسية على أنها نظام سلوكي ونظام من السلوك. •
-2البيئة المحيطة ،التفريق بين النظام وبين البيئة التي يعيش فيها يتأثر •
بها ويؤثر فيها.
-3االستجابة :مجموعة من األنشطة التي يقوم بها النظام من خالل •
استجابته ومواجهته لمجموع المطالب والضغوط التي قد يتعرض لها من
البيئة المحيطة أو من داخله.
-4االسترجاع (التغذية العكسية) :إن قدرة النظام على االستمرار في •
مواجهته للضغوط التي يتعرض لها تتأثر بوجود وبفعالية المعلومات
والمؤثرات التي تأتي إلى صانعي القرار السياسي من البيئة المحيطة
المدخل الوظيفي :غابريل الموند