You are on page 1of 15

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬

‫جامعة زيان عاشور – الجلفة‬

‫‪03‬‬ ‫الفـــــوج‪:‬‬

‫املقــيــاس‪ :‬الــــحراكت الاجامتعية‬

‫من إعداد الطلبة ‪:‬‬


‫بن مســعود سهـام‬ ‫‪-‬‬

‫بــــودينار محمــد‬ ‫‪-‬‬

‫بن نــــاجي فاطمــة‬ ‫‪-‬‬

‫تحت إشــراف االستاذ ‪:‬‬


‫بــــلعربيـ محمــد‬

‫السنة الجامعية ‪2019/2020‬‬


‫خطة البحث‬
‫المقدمة‬
‫المبحث األول ‪ :‬اإلطار المفاهيمي‬
‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم الدولة‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬المفاهيم المرتبطة بمفهوم الدولة‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬المفاهيم المتنازعة‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬الدولة و الحركات االجتماعية‬
‫المطلب األول ‪ :‬الحركات االجتماعية و عالقتها بالدولة‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬النظريات المفسرة للحركات االجتماعية‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬االتجاهات المختلفة في دراسة الحركات االجتماعية‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬سمات الحركات االجتماعية و نظرة ألرض الواقع‬
‫المطلب األول ‪ :‬سمات الحركات االجتماعية‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬الحركات االجتماعية الحديثة‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬نظرة ألرض الواقع‬
‫المقـــدمة ‪:‬‬
‫يعد مفهوم الدولة واحد من المفاهيم األساسية التى شغلت أهتمام الفكر السياسى منذ القدم وحتى يومنا هذا‪,‬‬
‫والقراءة سريعة في االستعماالت المتداولة لمفهوم الدولة تبين أن هذا المفهوم يكتسي معان متغايرة‪ ،‬حيث‬
‫يظهر تارة في صورة الحكومة وتارة أخرى يأتي بمعنى النظام‪ ،‬كما يشار به أحيانا إلى المؤسسات‬
‫العمومية‪..‬إلخ‪ .‬في حين أن مفهوم الدولة يشير إلى كل كيان سياسيـ يبسط نفوذه وسيادته على رقعة جغرافية‬
‫معينة‪ ،‬ويفترض في سكانه أن يشعرواـ تجاهه بالمواطنة واالنتماء‪ .‬إن الدولة كيان ال يمكن أن نتمثل أبعاده‬
‫دون إثارة مفاهيم مثل السيادة‪ ،‬والسلطة‪ ،‬والحق‪ ،‬والقانون‪ ،‬والحرية‪ .‬وذلك ما يبين أن إثارة مفهوم الدولة‬
‫هو في الواقع محاولة إلثارة تساؤالت متداخلة من قبيل مايلي‪ :‬مم تستمد الدولة شرعيتها وفيمـ تتحدد‬
‫غاياتها؟ ما هي طبيعة السلطة السياسية التي تمارسها الدولة؟ هل السلطة التي تمارسها الدولة مستمدة من‬
‫القانون أم من القوة والعنف؟‬
‫وقد طرأ على هذا الفهوم العديد من التطوراتـ والتغيراتـ نتاج ما شهده العالم من تطور عبر الزمان‪ .‬مما ال‬
‫شك فيه أن مفهوم الدولة عرضة للتغير سواء أكان تغيراً ثورياًـ أم تغيراً تدريجياًـ بطيئاً‪ ،‬وهو ما تتناوله‬
‫باسهاب نظريات الثورة‪ ,‬فثمة تطورا وتغيرا تشهده الدولة يثير – والحال هذه – ذلك النقاش الحامي‬
‫الوطيس الذي دار بين أتباع البنيوية الجديدة من ناحية‪ ،‬وأتباع الماركسية والوظيفية من ناحية ثانية‪ ,‬مهما‬
‫يكن من أمر‪ ،‬فإنه ليس مهما ً أن نتساءل حول مسار التطورـ الحادث وما اذا كان أحاديا أم متعددا متصاعدا‬
‫أم يشهد مراحل انقطاع وركود تعقبها طفرة‪ .‬لكن االمر المهم في هذا االطار – وهو ما ركز عليه علماء‬
‫السياسة في العقد االخير من هذا القرن – هو التساؤل حول مصدرـ التطورـ‪ ,‬بعبارة اخرى ان ما يعنينا هو‬
‫محاولة التعرف على طبيعة الفاعلين الذين يمكنهم أن يكونوا أصحاب الفضل الرئيسيـ فيما يجري من تغير‬
‫أو تطور في دولة من الدول‪.‬‬
‫إذا كانت المفاهيم النظرية لبناء الدولة‪ ،‬تستند على أرضية دينية‪ ،‬فلسفية واجتماعية أو تاريخية‪ .‬إال أنه‬
‫يستحيل على المرء أن يقدر أية هذه العوامل كان أقوىـ من اآلخر أثراً في تكوين الدولة وبنائهاـ‪ .‬فمثال وفيـ‬
‫القرنين السابع عشر والثامن عشر‪ ،‬نجد تمسك الملك لويس الرابع عشر بالمبادئـ الدينية لبناء الدولة فقال‪:‬‬
‫“إن سلطة الملوك مستمدة من تفويض الخالق‪ ،‬فاهلل مصدرها وليس الشعب‪ ،‬وهم أي الملوك مسئولونـ أمام‬
‫هللا وحده في كيفية استخدامهاـ”‪ .‬لكن هذه المفاهيم بدأت تتقلص حتى تالشت تقريباً‪ ،‬نتيجة لتطورـ الشعوب‬
‫وازديادـ وعيها‪ ،‬نتيجة النتشار الثقافات المختلفة وظهور أفكار فلسفية جديدة مناهضة لألفكار الدينية”[‪.]1‬‬
‫كما يثير مفهوم الدولة العديد من اإلشكاليات في مجتمعاتنا العربية خاصة خالل مرحلة التغير التي تمر بها‬
‫البلدان العربية‪ ,‬وبداية الحديثة عن مفاهيم الدولة المدنية وتنازعها مع مفهوم الدولة الدينية‪ ,‬وما ارتبط بهذا‬
‫الجدل من مفاهيم كالديمقراطية والالمركزية والمجتمع المدني وغيرها من المفاهيم‪ ,‬األمر الذي يستدعى‬
‫مننا محاولة التعرف على األبعاد الفكرية والنظرية لمفهوم الدولة وما يرتبطـ به من مفاهيم‪ ,‬ومن ثم‬
‫فاإلشكالية األساسية التي تحاول اإلجابة هي ما هي مالمح وأبعاد مفهوم الدولة في الفكر والنظرية؟‬
‫ومن هذه اإلشكالية الرئيسية يتفرع عدة تساؤالت أخرى حول نشأة الدولة وأنماطها‪ ,‬ونظرياتها ورواد كل‬
‫نظرية ومقوالتها‪ ,‬ومفهوم الدولة في الفكر اإلسالمي والفكر الغربي‪ ,‬وأهم االنتقادات‪ ,‬وما يرتبط بها من‬
‫مفاهيم وما ينازعها‪.‬‬
‫وفى إطار ما سبق فأننا سوفـ نسلط الضوء على العالقات بين الدولة والمجتمع وعلى وجة الخصوص فيما‬
‫يعرف باسم الحركات االجتماعية‪ ,‬فقد استرعي انتباه علماء السياسة واالجتماع في العقد الخير من هذا‬
‫القرن هو تلك الحيوية التي قد يظهرها المجتمع في مواجهه الدولة بل ورغما ً عن الدولة السيما في تلك‬
‫الحاالت التي كان يتصور فيها خضوعـ المجتمع خضوعـ تاما ً للدولة الشمولية أو التسلطية‬
‫‪ ‬المبحث األول ‪ :‬اإلطار المفاهيمي‬
‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم الدولة‬
‫الدولة‪ ،‬حسب الفقه الدستوريـ المعاصر‪ ،‬هي‪“ :‬مجموعة أفراد يقيمون إقامة دائمة على إقليم محدد‪،‬‬
‫ويخضعون لسلطة سياسية”‪ ,‬وينبثقـ مفهوم الدولة الحديثة من نظرية (العقد االجتماعي) التي نادي بها (جان‬
‫جاك روسوـ)‪ ,‬وللدولة أنماط لعل أهمها‪:‬‬
‫‌‪ -‬مفهوم الدولة المدنية الحديثة‪ :‬مفهوم الدولة المدنية يقابله مفهوم الدولة الدينية‪ .‬وتستند الدولة المدنية إلي‬
‫احترام حقوق المواطنين علي أساس مبادئ الحرية والعدالة والمساواة‪ ،‬بغض النظر عن انتماءاتهم األولية‪:‬‬
‫الدينية واللغوية والعرقية‪ ،‬وذلك علي أساس أن الديمقراطية ال يمكن أن تنشأ في دولة تكون فيها النزعات‬
‫األولية‪ ،‬العرقية واللغوية والدينية‪ ،‬مبالغا فيها لدي أفراد الجماعات المكونة لهذه الدولة‪ ،‬بحيث يفتقرون إلي‬
‫‪2‬‬
‫اإلحساس باألمة الواحدة وإلي االعتراف بحقوق اآلخرين‪.‬‬
‫‌‪ -‬مفهوم الدولة الدينية‪:‬‬
‫‌‪ -‬في مقابل الدولة المدنية‪ ،‬تأتي الدولة الدينية‪ ،‬وهي الدولة الكهنوتية أو الثيوقراطية‪ ،‬حيث ينقسم المجتمع‬
‫إلي فئتين متمايزتين‪ :‬حاكمة ومحكومة‪ .‬وفيـ هذا اإلطار‪ ،‬تستمد الفئة الحاكمة سلطاتها من أساس إلهي‪ ،‬مما‬
‫‪3‬‬
‫يجعل إرادتها تسمو علي إرادة المحكومين‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬المفاهيم المرتبطة بمفهوم الدولة‬


‫أ‌‪-‬مفهوم الحكومة‪:‬‬
‫إن االرتباط الذهني بين الدولة والحكومة في ذهن األغلبية ارتباطـ خاطئ أضعف من هيبة األولى وهي‬
‫الدولة‪ ،‬وعظم وضخم من مكانة الثانية وهي الحكومة‪,‬الحكومة أو ما يسمى القطاع الحكومي أو القطاع‬
‫العام بكل مسؤولياته ومؤسساته يمثل جزءا أو قطاعا من أجزاء الدولة أو قطاعاتها مثله مثل القطاع‬
‫الخاص والقطاع األكاديمي والقطاع اإلعالمي وقطاع المجتمع المدني‪ ،‬وهو متلق ومنفذ لسياسات وأنظمة‬
‫الدولة‪ ،‬ويحاسب كما تحاسب بقية القطاعات ويطور مثلها تماما‪ ،‬ويشار إلى الحكومة على أنها الزراع‬
‫‪4‬‬
‫التنفيذي للدولة أو ما يعرف باسم الوزارة‪.‬‬
‫ب‌‪-‬مفهوم السلطة‪:‬‬
‫نجد أن السلطة في اللغة تنحوا من فعل تسلط على الشيء أي احتواه وأحكم القبضة عليه‪ ،‬والسلطة هي القوة‬
‫المحكمة والمؤطرة بشكل يصعب اإلفالت منها‪( ،‬كما أن السلطة هي قدرة شخص معين على فرض أنماط‬
‫سلوكية على شخص)‪ ،‬ويرادف السلطة مفهوم القيادة‪ ،‬حيث أن السلطة تحتوي بين طياتهاـ كل أنماط‬
‫السلطات بمختلفها‪ ،‬ويقابلها في الضد مفهوم التعاون‪ ،‬إذ أن السلطة تقع في الطرفـ النقيض للتعاون أو مبدأ‬
‫التعاون – حسب التعريفـ اللغوي ‪ ،-‬وتطبق السلطة داخل المجتمع على األفرادـ استنادا إلى قوة اجتماعية‬
‫معينة‪.‬‬
‫السلطة هي أحد أسس المجتمع البشري‪ ،‬حيث يرى مفكرو األنوار خصوصاـ من تطرقواـ للحديث عن‬
‫المجتمع المدني وكيفية نشوئه – توماس هوبز‪ ،‬جون لوك‪ ،‬جون جاك روسوـ‪ ،-‬حيث أن حاجة الناس إلى‬
‫التعاون وتغييب الصراعات القائمة على التصفية واإلقصاء في سبيل التفرد بملكية شيء ما‪ ،‬أدت إلى نشوء‬
‫قوة يخضع لها الجميع تكون هي المرجع والحكم الذي يفصل بين الناس ويضمن حقوقهمـ و يقر لهم‬
‫بالواجبات الالزمة نحوهم‪ ،‬هذه القوة هي ما يصطلح عليه بالسلطة‪ ,‬ويرىـ العالم األلماني كارل ماركس أن‬
‫(السلطة هي حصيلة انقسام المجتمع إلى طبقات‪ ،‬أي أن نشوء ما يرتبط بالظاهرات المؤسسية‬
‫واإليديولوجية الكامنة في أساس الحياة االجتماعية‪ ،‬ذلك األساس المتمثل واقعياـ باإلنتاج المتزامن مع نشوء‬
‫الروابط االجتماعية الرئيسية)‪ ,‬وفىـ معرض حديثه عن الدولة ونشوئهاـ وتطورها‪ ،‬يرى ابن خلدون أن‬
‫العصبية هي أساس قيام السلطة (هذا يعني أن العصبية تتزامن في ظهورها مع ظهورـ العالقات‬
‫االجتماعية‪ ،‬أو على األقل مع بروزـ الروابطـ الفردية في مجتمع ما‪ .‬وال شك أن األفراد ينشئون بنشوء سلطة‬
‫‪5‬‬
‫ال تزول‪ ،‬هي شرط وجودهمـ وتنظيمهم االجتماعي)‪.‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬المفاهيم المتنازعة‬
‫أ‌‪-‬مفهوم الحركات االجتماعية الجديدة‪:‬‬
‫يُالحظ أن هذا المفهوم قد برز في إطار سياق تاريخيـ معين رافقه وجودـ نظم حزبية وسعي لتمثيل مصالح‬
‫معينة مع وجود نظم اقتصادية وثقافية في الدول الرأسمالية المتقدمة‪ .‬بعبارة أخرى أخذ هذا المفهوم في‬
‫البروز في إطار سياق تاريخيـ معين اتسم بمجموعة من السمات المهمة والتي نوردها على النحو التالي‪:‬‬
‫‪/1       ‬االتساع الكبير لدور الدولة في تلك المجتمعات الرأسمالية المتقدمة‪.‬‬
‫‪ /2‬فقد النظام الحزبي القدرة على تقديم بديل حقيقي للتغير السياسي واالجتماعي في هذه‬
‫المجتمعات‪.‬‬
‫‪  /3‬تمثيل المصالح في هذه المجتمعات أصبح يتسم باإلدماجية‪ ،‬أي أن التعبير عن المصالح يتم عن طريقـ‬
‫ممثلين معتمدين بعينهم لعدد من القوى االجتماعية‪.‬‬
‫‪       4/‬تتصل هذه السمة بنموذج النمو الرأسمالي ودرجة هذا النمو‪ ،‬فقد كان نموذج المجتمع والدولة‬
‫السائد في البلدان المتقدمة يتمتع بقدر من الشرعية‪ ،‬اذ كان في مقدور االقتصادـ أن يوفرـ فرص العمل‬
‫والدخل الالئق لألغلبية الساحقة من المواطنين دون أن يقترن ذلك بنفقات اجتماعية ضخمة‪.‬‬
‫‪5/‬تعتبر هذه السمة‪ ،‬سمة ثقافية‪ ،‬حيث ارتبط نموذج المجتمع البرجوازي بقيم معينة منها االنجاز والتنافس‬
‫والفردية واالهتمام بتراكم الثروة‪.‬‬
‫في ظل الظروف السابقة ظهرت الحركات االجتماعية الحديثة‪ .‬وهي تختلف عن الحركات االجتماعية‬
‫التقليدية في كونها ال تستهدف أساسا ً الوصولـ إلى السلطة‪ .‬وإنما سعيها الحثيث يرمي إلى ترجمة عدد من‬
‫القيم إلى واقع اجتماعي على المستوى المحلي‪ .‬أو على مستوى المجتمعات الصغيرة دون أن تعبأ – على‬
‫‪6‬‬
‫األقل في األمد القصير – بترجمة هذه القيم على مستوىـ النظام السياسي ككل‪.‬‬
‫ب‌‪-‬مفهوم المجتمع المدني‪:‬‬
‫لقد عرف الفكر السياسيـ مفهوم المجتمع المدني منذ القرن الثامن عشر‪ ،‬وبالنظرـ إلى ما يتميز به المفهوم‬
‫من قدم تفاوت تعريفه بحسب المدارس الفكرية التي تناولته‪ .‬حيث كانت المدرسة الليبرالية بشقيها السياسي‬
‫واالقتصادي من أوائل المدارس التي تعرضت لذلك المفهوم‪ ،‬وبعدهاـ جاءت المدرسة الهيجلية وتلتها‬
‫المدرسة الماركسية‪ ،‬وذلك إلى جانب كتابات المفرك االيطاليـ انطونيو جرامشي‪.‬‬
‫وقد خلصت تلك المدارس الفكرية إلى أن المجتمع المدني هو ذلك القسم من النشاط اإلنسانيـ الخارج عن‬
‫إطار الدولة‪ ،‬وال يخضع لسيطرتها فهو مجال الحرية والعمل المستقل للمواطنين في المجتمع‪.‬‬
‫والمجتمع المدني يختلف عن المجتمع الطبيعي فهو ال يقوم على مجرد الروابطـ األولية بين األفراد‪ ،‬لكنه‬
‫يقوم على أساس روابط من نوع جديد لم تكن موجودة في المجتمع الطبيعي‪ ،‬فالمجتمعـ المدني ال يكمن أن‬
‫يقوم على االنتماءات العرقية أو االثنية أو الدينية ولكن يمكن أن تكون هذه االنتماءات أحد العناصر المكونة‬
‫للمجتمع المدني‪ ،‬ولكن إذا ما اكتسبت صورة جديدة تتمثل في التنظيم االختياري على األقل من ناحية المبدأ‪.‬‬
‫كذلك يقوم المجتمع المدني على درجة من درجات التنظيمـ فضال عن أن هذا المجتمع المدني يمثل مرحلة‬
‫من مراحل تطورـ المجتمع اإلنسانيـ تتسم ليس فقط باالختالفـ عن المجتمع الطبيعي الذي سبقه‪ ،‬ولكنه أرقى‬
‫من هذا المجتمع الطبيعيـ بحكم أنه يضمن احترام عدد من القيم التي تصورـ المفكرون أنها أرقىـ من القيم‬
‫‪7‬‬
‫التي سادت المجتمعات السابقة على ظهورـ المجتمع المدني‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الدولة والحركات االجتماعي‬


‫‪ ‬إن محاولة التعرف علي طبيعة الدولة باستخدامـ المنظوراتـ الثالثة التعددي ‪ ,‬النخبويـ ‪ ,‬الطبقي ‪ ,‬لها‬
‫فائدتها وجدواها ولكن يبقي الحديث في النهاية حديثا ً استاتيكياًـ ال يعرض ما قد يلم بالدولة من تغير أو‬
‫تطور‪ ,‬فمما ال شك فيه أن الدولة – أي دولة – عرضه للتغير سواء كان تغيراً ثوريا ً أو تغيراً تدريجيا ً بطيئا ً‬
‫وهو ما نتناوله بإسهاب نظريات الثورة لكن القول بأن سمه تطورـ و تغير تشهده الدولة دار بين إتباع‬
‫البنيوية الجديدة من ناحية ‪ ,‬وأتباع الماركسية والوظيفية من ناحية ثانية‪.‬‬
‫فقد استرعي انتباه علماء السياسة واالجتماع في العقد الخير من هذا القرن هو تلك الحيوية التي قد يظهرها‬
‫المجتمع في مواجهه الدولة بل ورغما ً عن الدولة السيما في تلك الحاالت التي كان يتصور فيها خضوعـ‬
‫المجتمع خضوع تاما ً للدولة الشمولية أو التسلطية‪.‬‬
‫‪ ‬وقدـ طرح في هذا الصدد مفهومان يساعدان علي إجالء الغموض وفهم تلك الحيوية والفعالية التي تحوزها‬
‫قوي اجتماعية متمايزة عن الدولة‪ ،‬هذان المفهومان‪:‬مفهوم الحركة االجتماعية الجديدة ومفهومـ المجتمع‬
‫المدني‪ ,‬وفىـ هذا اإلطار فأننا سوفـ نركز جل اهتمامنا على دراسة الحركات االجتماعية‬
‫المطلب األول ‪ :‬الحركات االجتماعية وعالقتها بالدولة‬
‫أصبح للحركات االجتماعية دورا بارزا في السياسة في جميع أنحاء العالم‪ .‬على الرغم من أنها قد يكون لها‬
‫فرص أفضل للنجاح في‪ ‬الديمقراطية‪  ، ‬ففى ظل نظام‪ ‬العولمة‪ ‬توفرتـ الفرص للمجموعات التي تعيش في‬
‫ظل الدكتاتورياتـ للضغط على حكومتهمـ‪ .‬فدمقرطة االتصاالت‪ ‬وسائل اإلعالم‪ ‬على حد سواء قد سهلت‬
‫لألفراد التالقى والعمل المشترك لتحقيق مصالحهم المتماثلة‪ ،‬فضال عن اعطائهم مزيد من الحرية فى‬
‫تحركاتهمـ لنشر رسالتهم وتوليد الضغط للعمل‪ .‬فاإلنترنت‪ ،‬على وجه الخصوص‪ ،‬أصبح أداة تعبئة قوية‪,‬‬
‫يستخدمه [‪.]8‬فعلى الرغم من رفض هذه الحركات االجتماعية الحديثة للسياسة إال إن وجودها و أنشطتها‬
‫أدى إلى توسيع مفهوم السياسة بحيث لم تعد السياسة مقصورة على التنافس على السلطة و إنما دخلت فيها‬
‫اهتمامات أساسية للبشر مثل السالم ‪ ،‬حماية البيئة ‪..‬الخ‬
‫ونجد أن موضوع الحركات االجتماعية أصبح يؤلف جزءا أساسيا فى الدراسات المتعلقة بالسياساتـ العامة‬
‫فى كل أنحاء العالم وإن كانت هذه الدراسات أكثرتقدماـ فى المجتمعات الديموقراطية عنها فى المجتمعات‬
‫الشمولية التى تسودها النظم االستبدادية‪ ،‬وذلك بفضل سهولة التواصل وتبادل األفكار والحصول على‬
‫المعلومات والتعرفـ على الحركات المماثلة فى الدول األخرى مما يتيح إمكان التنسيق بينها على نطاق‬
‫واسع ويجعلهاـ بالتالى أكثر فعالية وتأثيراـ‪ .‬ويساعد على ذلك فى الوقت الحالى انتشار استخدام اإلنترنت مما‬
‫يدفع بالكثيرين من المفكرين إلى اعتبار اإلنترنت ذاته «حركة اجتماعية» جديدة وليس مجرد أداة أو وسيلة‬
‫لنشر الحركات االجتماعية والتعريف بها على ماسنرىـ في ما بعد‪.‬‬
‫وقد يمكن اعتبار الحركات االجتماعية استجابات عقالنية لمواقف جديدة أو مستجدة فى المجتمع على‬
‫اعتبار أنها تهدف إلى تجديد الحياة السياسية واالجتماعية‪ ،‬وتوفيرـ ظروف حياتية أفضل مما هو قائم‪ .‬ومن‬
‫هنا تعتبر هذه الحركات بمنزلة قوىـ ضغط لتحقيق اإلصالح والتقدم وإيجادـ واقع جديد يستند إلى نسق‬
‫مغايرمن القيم تتجاوزـ التناقضاتـ التى يعانى منها المجتمع سواء فى المجال السياسىـ أو االقتصادى أو‬
‫‪9‬‬
‫االجتماعى أو حتى فى المجال الثقافى‪.‬‬
‫فى نهاية العقود االخيرة من القرن العشرين ‪,‬اتجهت بعض دول جنوب ووسط أوربا “كالفلبيين وامريكاـ‬
‫الالتينية بتركيز التحليل على الحركات االجتماعية التى تتبنى توجهات مدنية ضد االنظمة الغير‬
‫الديمقراطية ‪ ,‬وقدـ برز مفهوم الحركات االجتماعية في إطار سياق تاريخي معين رافقه وجود نظم حزبية و‬
‫سعى لتمثيل مصالح معينة مع وجودـ نظم اقتصادية و ثقافية في الدول الرأسمالية المتقدمة‪ .‬كما لعبت‬
‫الحركات االجتماعية دورا محورياـ فى توسيع مدى مفهوم الديمقراطية ليشمل المنافسة بين االحزاب‬
‫السياسة و الفواعل المختلفة و ذلك ليصب فى النهاية فى مصلحة المواطنين‪.‬‬
‫نجد ان عالم السياسة األمريكيـ تشارلزـ تيلي‪, Charles Tilly .‬والذي ينتمي الى المدرسة الجديدة في البحث‬
‫االجتماعي فيقدم من خالل كتابه الحركات االجتماعية (‪)2004-1768‬تعريفا ُ واضحا ً ومختصراًـ أو ما‬
‫يمكن القول بأنه ما قل ودل في تعريف الحركات االجتماعية‪ ،‬حيث وصفها على أنها‪”:‬سلسلة من التفاعالت‬
‫بين أصحاب السلطة وأشخاص ينصّبون أنفسهم وباقتدارـ كمتحدثين عن قاعدة شعبية تفتقد للتمثيل النيابي‬
‫الرسمي‪ ،‬وفيـ هذا اإلطار يقوم هؤالء األشخاص بتقديم مطالب على المأل من أجل التغيير سواء في توزيعـ‬
‫‪10‬‬
‫أو في ممارسة السلطة‪ ،‬وتدعيم هذه المطالب بمظاهرات عامة للتأييد‪”.‬‬
‫المطلب الثاني ‪:‬النظريات المفسرة للحركات اإلجتماعية‬
‫الحركات االجتماعية هي واحدة من أهم أنواع‪ ‬السلوك الجماعي‪ ،‬وهى تشير إلى نشاط ينطويـ على عدد‬
‫كبير من الناس‪ ،‬في كثير من األحيان‪  ‬يتسم بالعفوية وانتهاك للقواعد المعمول بها‪.‬‬
‫وتشير‪ ‬الجماعية‪ ‬إلى عدد كبير من الناس الذين يتفاعلون قليال في غياب معاييرـ محددة جيدا وهناك‪ ‬نوعين‬
‫من الجماعات هي‪:‬‬
‫(‪ )1‬الجماعات المحلية‪ ،‬تشير الى الناس في الذين يعيشوفـ فى نفس النطاق الجغرافى ويتفاعلون مع‬
‫بعضهم البعض من قرب‬
‫(‪ )2‬الجماعات المتفرقة ‪ ،‬وهذا التى يكون تأثير الناس على بعضها البعض من مسافات بعيدة‪.‬‬
‫وتتميز هذه الجماعات عن الفئات االجتماعية على أساس ثالث خصائص‪ ،‬تتضمن طبيعة التفاعل‬
‫االجتماعي المحدودة‪ ،‬والحدودـ االجتماعية واضحة‪ ،‬والقواعد ضعيفة أو غير تقليدية‬
‫‪ ‬نظرية غوستاف لوبون‪:‬‬
‫غوستاف لوبون من اكثر مفكري القرن التاسع عشر الميالدي ارستقراطية فى فكره‪ ,‬وهو ما يظهر جليا فى‬
‫مجمل افكاره ونظرياته االجتماعية‪ ,‬فكان من دعاة المحافظة على النظام االرستقراطيـ القائم الذي طاله‬
‫التغيير االجتماعي‪ .‬وتقومـ نظريته عن السلوك االجتماعى ـ بأن الفقر سوف يهرعون الى الشوارع ليظهروا‬
‫رغباتهم وتطلعاتهم الشخصية امام المأل‪ ,‬وطالما بقيت هوية االفراد في السلوك الجمعي غير معروفة‪،‬‬
‫كانت افعالهم غريبة وشيطانية ووحشية احياناً؛ الن دوافعـ العقل الباطني هي التي تحكم الفرد المتحرك مع‬
‫عواطف الجمهورـ‪ .‬ولما كانت العواطفـ الفردية تنتشر بشكل عدوائي بين االفراد‪ ،‬اصبحت المؤثرات‬
‫الخارجية من اهم عوامل السيطرة على السلوك الجمعي وتوجيهه الوجهة التي يبتغيها قادة ذلك التجمع‪.‬‬
‫‪      ‬وقد تعرضت نظريته الى نقد شديد من قبل اغلب مفكري علم االجتماع‪ ،‬النها تعاملت بشكل عنصري‬
‫‪11‬‬
‫متميز مع الفقراء ووصمتهم بالرعاع‪ ،‬واتهمت كل انواع السلوك الجمعي بالشر والغوغائية والشيطانية‪.‬‬
‫وترتكزـ النظريات الغربية المفسرة للحركات االجتماعية على ثالثة نظريات رئيسية هى‪:‬‬
‫‪ 1 ‬ـ النظريات النفسية‪:‬‬
‫وهذه النظريات تستند على رأيين متباينين‪ .‬ولذلك فانها تنشطرـ الى قسمين؛‪ ‬االول‪ :‬نظريات (السخط‬
‫االجتماعي)‪ ،‬وهي النظريات التي تعزي نشوء الحركات االجتماعية الى السخط واالستياء العام بين افراد‬
‫المجتمع‪ .‬فاالفراد الذين يعيشون رخا ًء ونعيما ً ماديا ً الينتمون الى الحركات االجتماعية على االغلب‪ ،‬النهم‬
‫ليسوا ‪ ‬بحاجة الى خدماتهاـ السياسية او االجتماعية‪ .‬اما المحرومون من الثروات االجتماعية ـ الذين‬
‫يشعرون بانهم ضحايا التمييز وانعدام العدالة االجتماعية ـ فانهمـ اكثر قابلية على تقبل دعوات الحركات‬
‫االجتماعية واالنضمام اليها‪ .‬ولكن تحليل هذه النظريات اليكفي لتفسير نشوء هذه الحركات‪ ،‬الن هناك‬
‫الكثير من الشعوب التي تنوء تحت وطأة الفقر وعدم المساواة والفساد االداري‪ ،‬اال انها التشكل حركات‬
‫اجتماعية بسبب سخطهاـ على الوضع االجتماعي‪.‬‬
‫والنوع الثاني من النظريات النفسية‪ ،‬هي نظريات (سوء التوافقـ وعدم االنسجامـ الشخصيـ)‪ ،‬وهي‬
‫النظريات التي ترى ان الحركات االجتماعية ما هي اال ملجأ لفشل االفراد في تحقيق طموحاتهم‪ .‬فاالفراد‬
‫المنضوون تحت راية الحركات االجتماعية‪ ،‬هم من نمط اصحاب العقد النفسية الذين يفتقدون لمعن ًى وهدف‬
‫شامل في حياتهم االجتماعية واالقتصادية؛‪ ‬وكذلك االقليات‪ ،‬وكل الذين يفتقدون الى حظ في التوفيق‬
‫االجتماعي‪ .‬اال ان النقد الموجّه الى هذه النظرية هو انه من الصعب قياس شخصية الفرد على اساس العقد‬
‫النفسية التي يحملها‪,‬‬
‫فان هذه النظريات االجتماعية التي جاء بها مفكرو القرن التاسع عشر الميالدي في اوروبا‪ ،‬ر ّكزت فقط‬
‫على طبيعة الخصائص النفسية السيكولوجية الخاصة بتصرفات الحركات االجتماعية واالفرادـ المنضوين‬
‫تحت لوائها‪ ،‬ولم تعط للدوافعـ االجتماعية والحرمان االقتصادي والتوجه الديني اية اهمية‪  ‬في تفسير نشوء‬
‫‪12‬‬
‫هذه الحركات‪.‬‬
‫‪ ‬ولكن هذه النظريات النفسية تفتقر الى وضوح في الرؤية االجتماعية لدور هذه الحركات في التفاعل‬
‫االجتماعي وطبيعة المشاكل التي يعاني منها المجتمع‪.‬‬
‫‪ -2 ‬نظريات الضغوطـ االجتماعية‪:‬‬
‫‪   ‬وهي النظريات التي تفسّر نشوء الحركات االجتماعية على اساس شعورـ االفرادـ بالحرمان من الحقوق‬
‫والثروة االجتماعية؛‪ ‬بمعنى ان الضغوطـ االجتماعية االقتصادية على االفرادـ يولّد تياراً يمهّد لظهورـ‬
‫الحركات االجتماعية‪ .‬ولم تتميز هذه النظريات عن بعضها البعض من ناحية االصالة ماعدا نظرية نيل‬
‫سملسر‪ ‬التي تُعتَبر اكثر هذه النظريات شمولية لتفسير اسباب نشوء الحركات االجتماعية وما يتبعها من‬
‫‪13‬‬
‫سلوك جمعي وتغيير اجتماعي مرتقب‪.‬‬
‫ولكن حتى نظرية (سملسرـ) لم تق ّدم لنا شيئا ً جديداً حول نشوء الحركات االجتماعية‪ .‬فهي لم تفسّر لنا اسباب‬
‫عدم ظهورـ الحركات االجتماعية في المجتمعات الديكتاتورية مثال‪ ،‬مع العلم بان الحكم الديكتاتوري يسلّط‬
‫ضغوطاًـ اجتماعية عظيمة على االفراد‪ .‬بل ان اغلب المجتمعات االنسانية فيها نوع من الحرمان‬
‫االجتماعي‪ ،‬ولكننا النرى ظهور الحركات االجتماعية التي تنادي بالتغييرـ‪ .‬فالزنوج في جنوب افريقيا وفي‬
‫اوروباـ وفيـ امريكا الشمالية رضخوا تحت نير ظلم الرجل االبيض الكثر من مائة عام قبل ان تظهر‬
‫حركاتهم االجتماعية ال ُمطالِبة بالمساواة‪ .‬واالغلبية من جماهير العالم الثالث ترضخ تحت نير الظلم‬
‫واالستعبادـ دون ان تكترث لسماع صوت القلة من االحرار‪ .‬بل ان الحركات االجتماعية االوروبية الداعية‬
‫الى االقرار بحقوق المرأة ظهرت بشكل فاجأ اغلب النساء في المجتمعات االوروبية نفسها‪ ،‬في بدايات‬
‫‪14‬‬
‫النصف الثاني من القرن العشرين‪.‬‬
‫‪ - 3‬نظرية النفير االجتماعي وتجميع مصادر القوة‪:‬‬
‫‪ ‬وهي آخر النظريات االجتماعية واحدثها فيما يتعلق بنشوء الحركات االجتماعية‪ .‬فهذه النظرية التي‬
‫صاغها الباحثان االجتماعيان االمريكيان (جون مكارثي) و(ماير زالد) في كتابهما (ديناميكية الحركات‬
‫االجتماعية) ‪ ,15‬تؤكد على ان الحركة االجتماعية اليمكن انشاؤها ما لم تتضافرـ جهود االفراد وتحتشد في‬
‫تجميع االموال‪ ،‬واالفراد‪ ،‬والمهارات‪ .‬فالظلمـ والحرمان االجتماعي اليكفيان لوحدهما في انشاء تلك‬
‫الحركة‪ ،‬بل البد من تنظيمـ االفرادـ وتنفيرهمـ واستثمار كل الطاقات والقوى االجتماعية من اجل التغيير‪.‬‬
‫ويركز الباحثان على دور الدعم الذي يق ّدمه االفراد خارج الحركة لها‪ .‬فاالحزابـ والتنظيمات تتلقى‬
‫مساعداتها من المتعاطفين او من الجهات التي ترى من مصلحتهاـ التغيير االجتماعي المنشودـ‪.‬‬
‫ولكن هذه النظرية واجهت نقداً شديداً‪ ،‬النها تجاهلت ـ عن قصدـ‪ ‬ـ دور الظلم االجتماعي في تحريك االفرادـ‬
‫نحو تأسيس الحركات االجتماعية‪ .‬بل ان هذه النظرية اخضعت كل مشاعر االفراد واالمة نحو التنظيمـ دون‬
‫االخذ بنظر االعتبار دوافعـ االفرادـ الذاتية في رفض الحرمان االجتماعي‪ ،‬حتى لو لم يتوفر التنظيم المناسب‬
‫لذلك‪.‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬االتجاهات المختلفة فى دراسة الحركات االجتماعية‪:16‬‬
‫‪ -1‬االقتراب الكالسيكى النظرى‪:‬‬
‫يدور هذا االتجاة حول ما تخبرناـ بة الحركات االجتماعية و النظرية عن االسباب و الظروفـ وراء التحرك‬
‫الجماعى الذى اعاد تعريفـ حدود الديمقراطية السياسية من خالل التعبئة الجماعية و التحرك الجماعى‪.‬‬
‫‪ -2‬اقتراب تعبئة المواردـ‪:‬‬
‫يعد هذا االقتراب مناهض لالقتراب النظرى الكالسيكى من حيث االتجاة الى التغير من خالل التحرك‬
‫الجماعى حيث يعتمد هذا االتجاة على التحرك بشكل متكامل مع المجتمع على ان يتم‪  ‬ذلك من خالل شبكة‬
‫اجتماعية قوية و مترابطة بدل من التحرك الفردى الذى كان سائد فى االقتراب السابق‪.‬‬
‫‪ -3‬البناء السياسىـ القائم على الفرص‪:‬‬
‫أن الدراسة المقارنة فى هذا االتجاة ربطت دراسة الحركات االجتماعية باالهتمام المتعلق بالعلومـ السياسية‬
‫السائدة عن طريقـ عرض كيف ارطبت كل من (التوقيت‪-‬االستراتيجية‪-‬و حجم تعبئة الحركات‬
‫االجتماعية)بعوامل (التقلبات االنتخابية –تركيب النظام الحزبى‪-‬المركزية المؤسسية‪-‬الفصل بين السلطات‪-‬‬
‫استراتيجيات فض النزاع بين النخبة السياسية)‪.‬‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬سمات الحركات االجتماعية و نظرة ألرض الواقع‬
‫‪17‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬سمات الحركات االجتماعية‬
‫هناك خصيتين رئسيتين للحركات األجتماعية باتفاق علم االجتماع هما‪:‬‬
‫‪ - 1‬العمل الجماعي‪:‬‬
‫الحركة االجتماعية تنطوىـ‪  ‬بال شك فى إطار العمل الجماعي‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬فإن هذا العمل الجماعي يأخذ شكل‬
‫الحركة فقط عندما يتم الحفاظ عليه لفترة طويلة‪ .‬ليس من الضروريـ أن يتم تنظم هذا العمل رسميا‪ .‬يمكن‬
‫أن يكون بشكل غير رسمية‪ .‬ولكن يجب أن تكون هذه الحركة‪  ‬قادرة على خلق مصلحة وجذب عدد كبير‬
‫نسبيا من األفراد‪.‬‬
‫‪ - 2‬التوجه نحو التغيير االجتماعي‪:‬‬
‫يتم توجيه الحركة االجتماعية عموما نحو إحداث التغيير االجتماعي‪ .‬هذا التغيير قد يكون إما جزئيا أو كليا‪.‬‬
‫على الرغم من أنه من هدف الحراك االجتماعى‪  ‬إحداث تغيير في القيم والمعاييرـ وأيديولوجياتـ النظام‬
‫القائم‪  ،‬إال انه هناط جهود تبذل من قبل بعض القوى األخرى لمقاومة التغيرات والحفاظ على الوضع‬
‫الراهن‪.‬‬
‫كما يشير ‪ ، M.S.A. Rao‬على الرغم من علماء االجتماع لديهم قبول واتفاق حول الخصيتين المذكورتين‬
‫أعاله ‪ ,‬إال أن الحركات‪  ‬االجتماعية تختلف كثيرا طبقا لمعاييرـ أخرى – مثل وجودـ أيديولوجية‪ ،‬وطريقة‬
‫التنظيم‪.‬‬
‫‪ - 1 ‬األيديولوجية وراء الحركة‪:‬‬
‫عنصر هام من عناصر الحركة االجتماعية التي تميزها عن الطبيعة العامة للتعبئة الجماعية هو وجود‬
‫أيديولوجية‪.‬‬

‫‪ - 2‬اإلطار التنظيميـ العمل‪:‬‬


‫كما أشار بول ويلكينسون إلى أن الحركات االجتماعية تتطلب حدا أدنى من اإلطار التنظيمي لتحقيق النجاح‬
‫أو على األقل للحفاظ على وتيرة الحركة‪.‬ووجود تمييز واضح بين القادة واألتباع‪ ،‬لتوضيح مقاصد الحركة‪،‬‬
‫وإلقناع الناس بالمشاركة فيها أو لتقديم الدعم لها‪ ،‬واعتماد تقنيات مختلفة لتحقيق أهداف الحرك االجتماعى‪.‬‬
‫‪ - 3‬وجود تقنيات وتحقيق النتائج‪:‬‬
‫الحركات االجتماعية قد تبني تقنية خاصة بها أو طريقة لتحقيق هدفها‪ .‬ليس هناك يقين بشأن ذلك‪ .‬قد تتبع‬
‫الوسائل أو األساليب السلمية أو متضاربة‪ ،‬عنيفة أو غير عنيفة‪ ،‬أو القهري مقنعة‪ ،‬ديمقراطية أو غير‬
‫ديمقراطية للوصولـ إلى هدفه‪.‬الشيء نفسه ينطبق على النتائج‪ .‬قد تصبح ناجحة أو قد تفشل‪ ،‬بل قد تصبح‬
‫نجاح جزئي أو على األقل قد خلق ‘الصحوة’ العامة في العام بخصوص قضية‪ .‬نتيجة لحركة له تأثير وثيقـ‬
‫على الفكر واإلطارـ التنظيميـ‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬الحركات االجتماعية الحديثة‬
‫و في ظل الظروف السابقة ظهرت الحركات االجتماعية الحديثة و هي تختلف عن الحركات االجتماعية‬
‫التقليدية فى كونها ال تستهدف أساسا الوصولـ للسلطة و إنما سعيها الحثيث يرمى إلى ترجمة عدد من القيم‬
‫إلى واقع إجتماعى على المستوى المحلى أو على مستوىـ المجتمعات الصغيرة دون أن تعبأ على األقل فى‬
‫األمد القصير بترجمة هذه القيم على مستوىـ النظام السياسي ككل ‪.‬‬
‫و تتسم هذه الحركات االجتماعية الحديثة بعدد من السمات هى ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن هذه الحركات كلها تقع خارج إطار السياسة المنظمة سواء فى ذلك األحزاب السياسية أو أجهزة‬
‫الدولة ‪.‬‬
‫‪ -2‬أن هذه الحركات ال تطرح استراتيجيات للوصولـ إلى السلطة بل غاية ما تصبو إليه هو التأثير على‬
‫أجهزة السلطة على المستوىـ المحلى أو في قطاع من القطاعات لكن ال تستهدف هذه الحركات أن تصل‬
‫بأعضائها أنفسهم إلي قمة أجزاء السلطة سواء على المستوى المحلى أو المستوى القومي ‪.‬‬
‫‪ -3‬ترفض هذه الحركات مبدأ التنظيم بمعنى إنها ترفض في غالبيتها أن تتحول إلى أحزاب سياسية ‪ ،‬كما‬
‫إنها ترفض أن تنظم أعضائهاـ على نحو شديد كما يجرى في جماعات المصالح من نقابات مهنية أو‬
‫عمالية ‪.‬‬
‫‪ -4‬تسعى تلك الحركات إلى ترجمة عدد من القيم على المستوى المحلى من العالقات فيما بين أعضائهاـ و‬
‫يطلق على هذه القيم مسمى القيم ما بعد المادية كقيم التعاطف و التعاون ‪.‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬نظرة ألرض الواقع‬
‫أظهرت موجة االحتجاجات الشعبية العنيفة التى اندلعت فى منطقة الشرق األوسط منذ ديسمبر ‪،2010‬‬
‫‪-‬والتى اسفر عنها سقوط عدد من األنظمة العربية الحاكمة منذ عقود طويلة‪ -‬بروزـ دور الحركات‬
‫االجتماعية وديناميكياتهاـ‪.‬‬
‫ويرى جون ستون فى كتابه‪ ،‬ان الحركات االجتماعية غالبا ً ما يتم تكوينها فى إطار الدولة‪ ،‬مشيراص ان‬
‫الدولة ما هى إال مساحة لصراع المصالح المصالح المتضاربة بصفة مستمرة بين النخب السياسية‬
‫واالقتصادية والنخبة فى الدولة بشكل عام مع الموظفين المدنيين‪ ،‬فضالً عن وجودـ عنصر الضغط الشعبى‪،‬‬
‫مما يؤدى إلى تكوينات تتم بصورة معينة يتمخض عنها تكوين مؤسسات الدولة المختلفة‪.‬‬
‫وأوضح أن تصاعد دور المجتمع فى اآلونة االخيرة‪ ،‬قد أضحى ظاهرة دولية بفضل العولمة التي أسقطت‬
‫جميع الحواجز السياسية واالقتصادية والجغرافية والزمنية‪ ،‬مما أدى إلى دعم المجتمعات االفتراضية‪،‬‬
‫وسهم فى قيام الحركات االجتماعية‪.‬‬
‫‪        ‬ويؤكد فكرة ان العملية السياسية فى الديمقراطيات المعاصرة‪ ،‬تقود إلى االحتجاجات بسبب ما يحدث‬
‫خالل عملية صنع القرار وما ينتج عنها‪ ،‬مركزاً فى احد فصولـ الكتاب على ما يسمى “الحركات‬
‫االجتماعية” مشيراً إلى اسباب ونتائج اضفاء الطابع المؤسسى على االحتجاجات فى المجتمعات الغربية‪.‬‬
‫واشار كذلك ان التباين فى التعامل مع االحتجاجات تبين مدى التهديد الذى يمثله مثل هذا االحتجاج سواء‬
‫‪19‬‬
‫أكان على المستوى الفردي أو الجماعي‪.‬‬
‫‪ ‬الخــــــاتمة‪:‬‬
‫على الرغم من اهمية الحركات االجتماعية اال ان دراستها تحتل جانب هامشى داخل العلوم السياسية ‪ ,‬وقد‬
‫يعتبر عدم االهتمام بها فى الماضى مبرر حيث لم تكن احد الفواعل الهامة فى السياسة ‪,‬و لكن اليوم ال يمكن‬
‫اهمال دراسة هذة الحركات االجتماعية‪.‬‬
‫وتواجه الحركات األجتماعية الحديثة مشكلة كبرى تتمثل في بلورة أستراتيجية سياسية عن طريق رفضهاـ‬
‫للتحول إلى أحزاب سياسية تكفل أن يكون لها تأثير على أجهزة السلطة مع أحتفاظها بقيمها األساسية‪ ,‬وأن‬
‫أدرك أنصارـ البيئة هذة األهمية و تحولوا إلى أحزاب سياسية كما حدث فى ألمانيا ‪.‬‬
‫وعلى الرغم من عدم التغلب على هذا التحدى اال أن هذة الحركات مازلت قائمة كعنصر أساسى فى الحياة‬
‫السياسية فى العديد من المجتمعات ‪ ,‬فقد شغلت ظاهرة الحركات االجتماعية اهتماما بالغا فى االونة االخيرة‬
‫من قبل االكاديمين والباحثين ‪ .‬نظرا لطبيعة الدور الذى باتت تلعبه الحركات االجتماعية فى عالمنا العربى‬
‫على وجة الخصوص‪ ,‬نجد أن التجربة العملية لعدد من هذه الحركات اثبتت مدى قدرتها على التاثير داخل‬
‫المجتمع بما لديه من رؤى وادوات استطاعت من خاللها ان تلعب دورا فاعال على الساحة السياسية وبرز‬
‫ذلك الدور فى عدد من المواقف التى اتخذتها الحركات االجتماعية‪.‬‬
‫وال يغيب عن االذهان في هذا السياق احتمال أن تكون الدولة ذاتها هي مصدرـ التغير بالنظر الى ما تملكه‬
‫من استقاللية نسبية والذي يم ّكنها من ادخال اصالحات او تغيرات أساسية في المجتمع بما يؤدي في النهاية‬
‫الى تغيرها ويبقى المصدر االولى للتغير هو الدولة في حد ذاتها‪ .‬ولعل الدول االشتراكية السابقة ومجتمعاتـ‬
‫العالم الثالث تنهض دليال على صدق هذا الحديث بما شهدته من تطورات كان للدولة اسهامها الرئيسي في‬
‫احداثها بما جعلها محل اهتمام علماء السياسة واالجتماع‪.‬‬
‫بيد أن ما استرعى علماء السياسة واالجتماعـ في العقد االخير من هذا القرن هو تلك الحيوية التي قد يظرها‬
‫المجتمع في مواجهة الدولة‪ ،‬بل ورغما عن الدولة السيما في تلك الحاالت التي كانت يتصور فيها خضوعـ‬
‫المجتمع خضوعا تامل للدولة شمولية كانت أم تسلطية‪.‬‬
‫اذ واضح من متابعة تلك المجتمعات أنها قد احتفظت بقدر من الفعالية او االستقاللية مكنتها من احداث‬
‫تغيرات أساسية في الدولة ذاتها بحيث تغيرت الدولة نتيجة أعمال المجتمع أو قسم معين م‬
:‫قائمة المراجع‬

:‫أوال المراجع العربية‬


‫الكتب‬  -1
‫ كلية االقتصادـ والعلومـ‬،‫ القاهرة‬،”‫ “دراسات في النظرية السياسية‬،‫مصطفى كامل السيد‬ 
.2004 ،‫ جامعة القاهرة‬،‫السياسية‬
‫م‬1961 ،1‫ ط‬،‫ دار النهضة العربية‬،‫ بيروت‬،‫ النظم السياسية‬،‫ثروت بدوي‬ 
:‫الدوريات‬-2
 ‫ نشر‬3104 ‫ العدد‬-‫ الحوار المتمدن‬,”‫ “المدنية الحديثة‬.. ‫ في إشكالية مفهوم الدولة‬,‫غياث نعيسة‬ 
.‫م‬2010 ‫ أغسطس‬24 ‫نشر‬
‫ مجلة‬,‫السيناريو األقل احتماال واألكثرـ تأثيرا في مستقبل مصر‬:‫ الدولة الدينية‬,‫شادية فتحي‬ 
.‫السياسة الدولية‬
.2009 ‫ يناير‬12 ,2524 ‫ العدد‬,‫ الحوار المتمدن‬,‫ فى مفهوم السلطة‬,‫مصطفى العوزيـ‬ 
‫ أبريل‬, 593 ‫ العدد‬,‫ مجلة العربى‬, ”‫ ” الحركات االجتماعية وتشكيل المستقبل‬, ‫أحمد أبوزيد‬ 
.2008

:English references 
books 
Hans Be. Social psychology of social movements. Ayenabuls: Boss – 
.Miller 0.1965
Neil Smlessr. Theory of collective behavior. New York: The Free Press, 
.1962
John McCarthy and Mayer Zald. Dynamic social movements. 
Cambridge: The Nthorb 0.1979
Hank Johnston .States & Social Movements. Polity. February 2011 
Joan NF Kearney and Kathleen Tierney. (Relative deprivation and social 
movements from the standpoint of cash to twenty years of theory and
research). Scientific article in the Journal of the American Sociological
Quarterly, the number 23.1982. Pp. 33-47
:‫المواقع اإلليكترونية‬
:Eric Brahm,” Social Movements “an essay ,available at 
http://www.beyondintractability.org/essay/social-movements            
Neha Pansare,” Essay on the Characteristics of Social Movements” 
available at:http://www.shareyouressays.com/87240/essay-on-the-
characteristics-of-social-movements
Charles Tilly, Social Movements, 1768 – 2004,available 
at http://www.jstor.org/discover/10.2307/41035464?
uid=2&uid=4&sid=21103142020957
Collective Behavior And Social Movements – a research available  ,‫ـــــــــــــــــ‬ 
at:   www.faculty.rsu.edu/~felwellIntrod/…/Ch22.ppt
‫ حيث لم‬.209-205‫ ص‬،‫م‬1961 ،1‫ ط‬،‫ دار النهضة العربية‬،‫ بيروت‬،‫ النظم السياسية‬،‫]ثروت بدوي‬1[( (
‫ وان نظام الخالفة عند المسلمين يتضمن رئاسة الخليفة ألمور الدين‬،‫يفصل اإلسالم بين الدين والدولة‬
‫ إذا هي التي تختاره لهذا المنصب‬،‫ وإنما يستمدها من األمة‬،‫ ولم يكن الخليفة يستمد سلطته من هللا‬،‫والدنيا‬
.‫ ويدين بهذا الرأي جمهرة علماء المسلمين‬،‫وتشد من أزره وتمنحه القوة‬
‫ نشر‬ ‫ نشر‬3104 ‫ العدد‬-‫ الحوار المتمدن‬,”‫ “المدنية الحديثة‬.. ‫ في إشكالية مفهوم الدولة‬,‫ غياث نعيسة‬- ]2[
.‫م‬2010 ‫ أغسطس‬24
‫ مجلة السياسة‬,‫السيناريو األقل احتماال واألكثرـ تأثيرا في مستقبل مصر‬:‫ الدولة الدينية‬,‫ شادية فتحي‬- ]3[
/http://www.siyassa.org.eg/NewsContent/3/135/1629 :‫ انظر الرابط التالي‬:‫الدولية‬
:‫ انظر الرابط التالي‬,‫ المفهوم والممارسة‬.. ‫ الدولة والحكومة‬,‫ عبد العزيز بن عبد هللا‬- ]4[
http://www.aleqt.com/2011/04/25/article_530800.html
.2009 ‫ يناير‬12 ,2524 ‫ العدد‬,‫ الحوار المتمدن‬,‫ فى مفهوم السلطة‬,‫ مصطفى العوزيـ‬- ]5[
،‫ كلية االقتصادـ والعلومـ السياسية‬،‫ القاهرة‬،”‫ “دراسات في النظرية السياسية‬،‫مصطفى كامل السيد‬.‫] د‬6[-
.2004 ،‫جامعة القاهرة‬
.‫ مرجع سابق‬،”‫ “دراسات في النظرية السياسية‬،‫ مصطفى كامل السيد‬-]7[
:Eric Brahm,” Social Movements “an essay ,available at-]8[
http://www.beyondintractability.org/essay/social-movements
.2008 ‫ أبريل‬, 593 ‫ العدد‬,‫ مجلة العربى‬, ”‫ ” الحركات االجتماعية وتشكيل المستقبل‬, ‫أحمد أبوزيد‬-]9[ 
:Charles Tilly, Social Movements, 1768 – 2004,available at  -]10[
http://www.jstor.org/discover/10.2307/41035464?
uid=2&uid=4&sid=21103142020957
:Collective Behavior And Social Movements – a research available at ,-]11[
www.faculty.rsu.edu/~felwellIntrod/…/Ch22.ppt
‫ نقل عن‬2011 ‫ أكتوبر‬24 ‫ نشر‬,‫ صوت الليبرالية الجديدة‬, ‫مفهوم الحركات االجتماعية‬- ]12[
Hans Be. Social psychology of social movements. Ayenabuls: Boss – Miller
.0.1965
Neil Smlessr. Theory of collective behavior. New York: The Free Press,    -]13[
.1962
Joan NF Kearney and Kathleen Tierney. (Relative deprivation and social - ]14[
movements from the standpoint of cash to twenty years of theory and
research). Scientific article in the Journal of the American Sociological
Quarterly, the number 23.1982. Pp. 33-47
John McCarthy and Mayer Zald. Dynamic social movements. Cambridge: -]15[
.The Nthorb 0.1979
‫ محاضرة القيت على طالب مادة النظم السياسية‬., ”‫] شادية فتحى” الحركات االجتماعية الجديدة‬16[-
.2013 ‫ كلية االقتصاد والعلوم السياسية) صيف‬-‫ تمهيدىـ ماجستيرـ ( جامعة القاهرة‬,‫المقارنة‬
Neha Pansare,” Essay on the Characteristics of Social Movements” – ]17[
:available at
http://www.shareyouressays.com/87240/essay-on-the-characteristics-of-
social-movements
‫ محاضرة القيت على طالب مادة النظم السياسية‬,”‫ “اقتراب الدولة والمجتمع‬, ‫] – مازن حسن‬18[
.2013 ‫ كلية االقتصاد والعلوم السياسية) صيف‬-‫ تمهيدىـ ماجستيرـ ( جامعة القاهرة‬,‫المقارنة‬
book review : States & Social Movements. Hank Johnston. Polity. February -]19[
.2011

You might also like