You are on page 1of 9

‫بحث بعنوان‬

‫إميل دوركهايم والتضامن االجتماعي‬

‫‪/‬إشراف‬

‫‪.‬د‬

‫‪/‬إعداد‬

‫‪:‬األسم‬

‫الرقم الجامعي‬
‫الفهرس‬
‫مقدمة ‪3...............................................................................................................‬‬

‫نبذة عن حياة إميل دوركهايم ‪4......................................................................................‬‬

‫التضامن االجتماعي لدى دوركهايم ‪5...............................................................................‬‬

‫مفاتيح مفهوم التضامن االجتماعي ‪6................................................................................‬‬

‫الحقائق االجتماعية ‪6..............................................................................................‬‬

‫التضامن االجتماعي ‪6............................................................................................‬‬

‫الشذوذ ‪7...........................................................................................................‬‬

‫المقدس والمدنس ‪7................................................................................................‬‬

‫خاتمة ‪8...............................................................................................................‬‬

‫المراجع ‪9.......................................................................................................... :‬‬

‫‪2‬‬
‫مقدمة‬
‫في أول دراسة هامه لدوركايم حدد لنفسه مهمة أساسية تتلخص في التدليل على نمو تقسيم العمل بوصفة‬
‫يمثل عملية تاريخية ضرورية ويؤدي بالتالي إلى تزايد التضامن االجتماعي بين الناس‪ .‬فهذه (الوظائف )‬
‫يؤديها الناس وقد‪ 8‬انتظموا في ترتيب طبقي محدد تتباين فيه درجات الثروة والقوة والهيبة االجتماعية‬
‫وأيضا إن تطور الصناعة وتقسيم العمل الحاصل به لن يؤدي‪ 8‬إلى صراع المصالح والتفكك‪ ,‬لذا على‬
‫الدولة االستمرار دعم النسق األخالقي‪ 8‬العام في المجتمع لكي اليحدث خالف ذلك‪ .‬يعتقد دوركايم‪ 8‬إن هناك‬
‫بعض اإلصالحات االجتماعية الضرورية التي يتعذر بدونها إقامة عدالة حقيقية وإ يجاد تضامن اجتماعي‬
‫قوي‪.‬‬

‫يرى دور كايم انه ال يتعين فصل األخالق عن العلم وإ نما يجب إن نحاول إقامة علم أخالقي مختلف تماما‬
‫عن تلك الفلسفة األخالقية ويرجع السبب األساسي‪ 8‬في ذلك إلى إن القواعد األخالقية إنما ترتبط‪ 8‬ارتباطا‪8‬‬
‫وثيقا بظروف‪ 8‬الحياة االجتماعية والتي تعتبر نسبية من حيث الزمان والمكان وهكذا يسعى علم الظواهر‪8‬‬
‫األخالقية إلى تحليل اثر الصور‪ 8‬المتغيرة للمجتمع في تغير طابع المعايير األخالقية محاوال مالحظة‬
‫ووصف‪ 8‬وتصنيف هذه المعايير‪ .‬يعتقد دور كايم إن تقسيم العمل ظاهرة ليست حديثة النشأة ولكن الجانب‬
‫االجتماعي لها أخذ يظهر بوضوح‪ 8‬منذ وآخر القرن الثامن عشر‪ .‬دوركيم يؤيد وجهة نظر العالم أوجست‬
‫كونت الذي يقول إن تقسيم العمل ليس مجرد ظاهرة اقتصادية وإ نما شرط‪ 8‬أساسي للحياة‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫نبذة عن حياة إميل دوركهايم‬
‫ولد إميل دوركهايم‪ )1917–1858( 8‬في بلدة إبينال الفرنسية الشمالية الشرقية‪ .‬لقد جاء من صف طويل‬
‫من اليهود الفرنسيين ‪ ،‬على الرغم من أنه كان يذهب فقط إلى المدرسة الحاخامية لبضع سنوات قبل شجب‬
‫الدين‪.‬‬

‫كان دوركهايم ‪ ،‬وهو طالب دائم الموهبة ‪ ،‬قد التحق بمدرسة العليا العليا المرموقة في عام ‪. 1879‬‬
‫حيث درس الدراسة الكالسيكية وقراءة النظريات‪ 8‬االجتماعية المبكرة مثل هربرت سبنسر‪ 8‬وأوغست كونتي‪8‬‬
‫‪ ،‬األمر الذي دفعه في وقت مبكر إلى المزيد من األساليب العلمية لفهم السلوك االجتماعي‪ .‬كان دوركهايم‪8‬‬
‫يخيب على النظام األكاديمي‪ 8‬الفرنسي ‪ ،‬الذي لم يكن لديه منهج للعلم االجتماعي ‪.‬‬
‫ّ‬

‫تعلّم الفلسفة في فرنسا قبل االنتقال إلى ألمانيا واستكمال أطروحته في عام ‪ .1886‬وأصبحت‪ 8‬أطروحة‬
‫عاليا لطالب الدراسات العليا في‬
‫معيارا ً‬
‫ً‬ ‫دائما‬
‫دوركهايم‪ 8‬فيما بعد “شعبة العمل في المجتمع” ‪ ،‬مما وضع ً‬
‫علم االجتماع‪ .‬بعده‪ .‬في عام ‪ ، 1887‬تزوج من لويز دريفوس ‪ ،‬وكان معه طفلين‪.‬‬

‫كان دوركهايم منتجا دائما ‪ ،‬وقد قام بنشر بعض األعمال األكثر تأثيرا في علم االجتماع الكالسيكي بشكل‬
‫سريع ‪ ،‬بما في ذلك تقسيم العمل في المجتمع عام ‪ ، 1892‬وقواعد األسلوب السوسيولوجي‪ 8‬في عام‬
‫‪ ، 1895‬واالنتحار‪ ، 8‬أشهر أعماله في عام ‪ .1897‬وفي‪ 8‬عام ‪ ، 1902‬تم تعيينه في منصب هيئة التدريس‬
‫في جامعة السوربون في باريس ‪ ،‬حيث ظل معلماً ومؤثراً ‪ .‬باإلضافة إلى أن أصبح أول بروفسور‪ 8‬في‬
‫أيضا تأسيس أول مجلة علم اجتماع له‪ .‬ال عجب أنه غالباً ما يستشهد‪8‬‬
‫علم االجتماع في فرنسا ‪ ،‬وواصل ً‬
‫بأنه أبو علم االجتماع‪.‬‬

‫مثل فيبر‪ 8‬وماركس‪ ، 8‬كان ناشطاً‪ 8‬في السياسة ‪ ،‬وفي‪ 8‬كثير من األحيان وجد نفسه في األقلية كمتعاطف‬
‫طا في محاولة إسقاط إدانة‬
‫قويا للعدالة االجتماعية ‪ ،‬كان دوركهايم‪ 8‬نش ً‬
‫ومؤيدا ً‬
‫ً‬ ‫يهوديا‬
‫ً‬ ‫اشتراكي‪ .‬بصفته‬
‫ألفريد دريفوس ‪ ،‬وهو عقيد يهودي تم اتهامه بالخطأ بالتصرف‪ 8‬كجاسوس ألماني‪ .‬كما أنه انتقد صعود‪8‬‬
‫القومية الفرنسية في بداية الحرب العالمية األولى ‪ ،‬على الرغم من أن روحه لم تسحق حقاً حتى وفاة ابنه‬
‫مأساويا لدوركهايم‪ .‬لم يتعاف تماما‪ .‬توفي‪ 8‬من‬
‫ً‬ ‫أندريه ‪ ،‬الذي قُتل في معركة عام ‪ .1915‬لقد كان حدثًا‬
‫سكتة دماغية في عام ‪ ، 1917‬تاركا وراءه ليس مجرد تراث ولكن أيضا كامل االنضباط‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫التضامن االجتماعي لدى دوركهايم‬
‫أبدا مقدار السيطرة والقيود التي يضعها المجتمع علينا‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬فإن أولئك منا‬
‫كثير منا ال يدركون ً‬
‫الذين درسوا‪ 8‬في علم االجتماع على دراية بالمواقع‪ 8‬االجتماعية الخاصة بنا ‪ ،‬ويمكن أن يكون األمر مدر ًكا‪8‬‬
‫إطارا إلدراك استقرار الحياة وطبقات التكامل والسيطرة والتنظيم التي‬
‫بانسبة لهم ‪ .‬يمنحنا دوركهايم ً‬
‫نحافظ عليها‪ .‬في الوقت الذي كان ماركس يتطلع فيه إلى الصراع‪ 8‬واالضطراب‪. 8‬‬

‫يطالبنا دوركايم أن نفكر في‪ ‬التضامن‪ ‬االجتماعي واالستقرار كشيء خاص يجب تفسيره ‪ ،‬وليس كتجربة‬
‫افتراضية أو مأخوذة لمنحها‪ .‬على سبيل المثال ‪ ،‬في قواعد األسلوب االجتماعي ‪ ،‬يوضح دوركهايم كيف‬
‫تكون الجريمة طبيعية في المجتمع ألنه بدونها ‪ ،‬لن يكون لدينا أي معنى لما هو مقبول أخالقياً‪ .‬تبقى‬
‫نظريات دوركهايم‪ 8‬محورية في عدد من الحقول الفرعية االجتماعية ‪ ،‬بما في ذلك علم االجتماع الدين ‪،‬‬
‫وعلم الجريمة ‪ ،‬والقانون واالنحراف ‪ ،‬والثقافة ‪ ،‬وأكثر من ذلك‪.‬‬

‫ساهم هذا الرائد في كثير من األعمال العلمية و االجتماعية إذ تظهر جهوده في دراسته لظاهرة تقسيم‬
‫العمل‪.‬‬

‫وقد صنف‪ 8‬دوركايم‪ 8‬التضامن االجتماعي إلى نوعين‪:‬‬

‫‪ -1‬التضامن اآللي‪ :‬ويتميز هذا النوع من التضامن بالبساطة و السذاجة أحيانا حيث انه غير مركب وغير‬
‫مميز وغير خاضع لمبدأ توزيع‪ 8‬العمل‪.‬‬

‫‪-2‬التضامن العضوي‪ :‬ونالحظ‪ 8‬على هذا النوع أنه يتميز بالتعقيد وله مميزات في الوظائف‪،‬ويخضع‪8‬‬
‫لمعيار مبدأ تقسيم العمل‪،‬وتقدر فيه توزيع‪ 8‬الوظائف‪ 8‬على الجماعات و األفراد باإلضافة إلى تميزه بزيادة‬
‫التحصص ويكون هذا النوع عنصرا أساسيا في الحياة االجتماعية ويسود‪ 8‬عموما داخل الوسط االجتماعي‬
‫الذي يطغى عليه هذا النوع سلطة القانون و احتكام الجميع إلى مبادئ القانون بمعنى أن حياة الناس تتجه‬
‫إلى التنظيم الرسمي وتساير‪ 8‬صالحيات السلطات بين مختلف األدوار‪ 8‬االجتماعية في مفهوم التنظيم‬
‫وتدرجه‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫مفاتيح مفهوم التضامن االجتماعي‬
‫الحقائق االجتماعية‬
‫تجريبيا‪ 8‬على قدم المساواة مع‬
‫ً‬ ‫علما‬
‫على عكس‪ ‬ماركس‪ ، ‬استثمر دوركهايم‪ 8‬بقوة في جعل علم االجتماع ً‬
‫معا على الرغم من‬
‫تحديدا ‪ ،‬أراد دوركهايم أن يعرف‪ :‬كيف يجتمع المجتمع ً‬
‫ً‬ ‫العلوم الطبيعية‪ .‬وبشكل أكثر‬
‫جميعا لدينا اهتمامات مختلفة؟ كان دوركهايم‪ 8‬يأمل في اإلجابة عن هذا السؤال من خالل الدراسة‬
‫ً‬ ‫حقيقة أننا‬
‫العلمية لما أسماه “الحقائق االجتماعية”‪ .‬وبحسب دوركهايم ‪ ،‬فإن الحقائق االجتماعية هي “سلوكيات العمل‬
‫والتفكير والشعور بالخارج للفرد ‪ ،‬والتي تستثمر‪ 8‬بقوة‪ ،‬بالنسبة لدوركهايم ‪ ،‬فإن علم االجتماع هو الدراسة‬
‫المنهجية لهذه األنواع الغريبة من الحقائق‪ .‬كما اقترح دوركهايم منهجية أو مجموعة من القواعد لدراسة‬
‫هذه الحقائق االجتماعية ‪.‬‬

‫التضامن االجتماعي‬
‫معا عندما يتكون من أشخاص ذوي أدوار‬ ‫مهتما بشكل أساسي بما يجمع المجتمع ً‬
‫كان دوركهايم ً‬
‫ومسؤوليات متخصصة‪ .‬في قسم العمل في المجتمع ‪ ،‬يوفر‪ 8‬دوركهايم‪ 8‬إجابة عن طريق التحول إلى مؤشر‬
‫خارجي للتضامن – القانون – للكشف عن نوعين من التضامن االجتماعي ‪ ،‬هما التضامن الميكانيكي‬
‫والتضامن العضوي‪.‬‬

‫تميل المجتمعات ذات التضامن الميكانيكي‪ 8‬إلى أن تكون صغيرة مع درجة عالية من االلتزام الديني ‪،‬‬
‫والناس في المجتمع الميكانيكي‪ 8‬في كثير من األحيان لديهم نفس الوظائف والمسؤوليات‪ ، 8‬مما يشير إلى‬
‫معقدا للغاية ‪ ،‬ولكنه مجتمع قائم على مشاعر‬
‫مجتمعا ً‬
‫ً‬ ‫تقسيم منخفض للعمل‪ .‬بمعنى آخر ‪ ،‬إنه ليس‬
‫ومسئوليات‪ 8‬مشتركة‪ .‬من ناحية أخرى ‪ ،‬المجتمعات التي تتميز بالتضامن العضوي‪ 8‬هي‬
‫أكثر‪ ‬علمانية‪ ‬وفردية بسبب التخصص في كل مهمة من مهامنا‪ .‬وببساطة ‪ ،‬يكون التضامن العضوي‪ 8‬أكثر‬
‫تعقيدا مع تقسيم أعلى للعمل‪.‬‬
‫ً‬

‫يقول دوركهايم‪ 8‬أن المجتمعات تنتقل من الميكانيكية إلى التضامن العضوي‪ 8‬من خالل تقسيم العمل‪ .‬ومع‬
‫بدء الناس في االنتقال إلى المدن والكثافة المادية ‪ ،‬بدأ التنافس على الموارد في النمو‪ .‬وكما هو الحال في‬
‫أي منافسة ‪ ،‬فاز بعض الناس وحافظوا‪ 8‬على وظائفهم ‪ ،‬في حين خسر آخرون واضطروا‪ 8‬إلى التخصص‪.‬‬
‫نحن نعلم اآلن أن هذا الشكل من التمييز هو عنصر أساسي في تقسيم العمل‪ .‬ونتيجة لذلك ‪ ،‬ولد تقسيم‬
‫‪6‬‬
‫العمل جميع أنواع االعتماد المتبادل بين الناس ‪ ،‬وكذلك العناصر‪ 8‬الرئيسية للتضامن العضوي‪ ، 8‬مثل‬
‫ضمير جماعي أضعف‪.‬‬

‫الشذوذ‬
‫بعد المناقشة أعاله ‪ ،‬جادل دوركهايم‪ 8‬بأن المجتمعات التي تتميز بالتضامن العضوي ولدت التضامن‬
‫االجتماعي ليس من خالل التماثل ‪ ،‬ولكن من خالل االعتماد المتبادل‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬ذكر دوركهايم أيضا أن‬
‫هذا التضامن محفوف بالمخاطر‪ 8‬ويمكن أن يكون غير طبيعي‪ ، 8‬مما ينتج عنه الشذوذ‪ 8‬نتيجة لذلك‪ .‬على‬
‫الرغم من أن دوركهايم‪ 8‬ال يعطي تعريفاً واضحاً للشذوذ‪ ، 8‬إال أنه يمكن تعريفه على أنه شعور‪ 8‬باالنفصال‬
‫عن األعراف والقواعد األخالقية للمجتمع‪ .‬في ظل حالة الشذوذ‪ ، 8‬ال يوجد ما يكفي من التنظيم األخالقي‬
‫في أي مجتمع للتصدي للفردية المرتبطة بتقسيم العمل المعقد‪ .‬بعبارة أخرى ‪ ،‬فإن المجتمع الذي يحتفل‬
‫بالفردية ينطوي على خطر نسيان إخبار األفراد بما يستطيعون وما ال يستطيعون فعله‪ .‬يمكننا أيضا أن‬
‫نفكر في األمر على أنه حالة من عدم الجدوى‬

‫المقدس والمدنس‬
‫بالنسبة لدوركهايم‪ ، 8‬الدين يتعلق بفصل المقدس عن المدنس‪ .‬يشير المقدس إلى تلك التمثيالت الجماعية‬
‫التي يتم فصلها عن المجتمع ‪ ،‬أو تلك التي تتجاوز رتابة الحياة اليومية‪ .‬من ناحية أخرى ‪ ،‬فإن التدنيس‬
‫هو كل شيء آخر ‪ ،‬كل تلك األشياء الدنيوية مثل وظائفنا ‪ ،‬فواتيرنا‪ ، 8‬وساعة الذروة لدينا‪ .‬الدين هو‬
‫ممارسة تعليم المسافات والحفاظ على المسافة بين هذين المجالين‪ .‬فالطقوس ‪ ،‬على سبيل المثال ‪ ،‬تعيد‬
‫التأكيد على معنى المقدس من خالل االعتراف بفصله ‪ ،‬كما هو الحال عندما يصل المصلين الدينيين إلى‬
‫تمثال أو رمز معين ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫خاتمة‬
‫انتقل دور كايم الي البحث عما إذا كانت هناك نماذج متعددة للتضامن االجتماعي ‪ ,‬وانتهى إلى وجود‬
‫نموذجين أساسيين للتضامن هما التضامن االلى والتضامن العضوي ‪.‬‬

‫فالتضامن اآللي يسود‪ 8‬في المجتمعات البدائية أو التقليدية حيث يسود في المجتمع شعور‪ 8‬قوي بينما يرتبط‬
‫التضامن العضوي بالمجتمعات الحديثة التي يزداد فيها تقسيم العمل‪ ,‬فكان المجتمع الذي ينتشر فيه‬
‫التضامن االلى هو المجتمع االنقسامي‪ ,‬ويتميز‪ 8‬هذا المجتمع بسمات اجتماعية خاصة‪ ,‬إذ يغلب على السلوك‬
‫اإلنساني فيه التجانس االجتماعي‪ ,‬والذي تكون فيه األفكار‪ 8‬والمعتقدات والعادات واآلراء‪ ,‬وطرائق‪ 8‬السلوك‬
‫الفردي ولجماعي‪ ,‬أما من حيث القانون واألخالق‪ 8‬والضبط‪ 8‬االجتماعي فهناك والء ملحوظ للضمير‪ 8‬الجمعي‬
‫الذي يعني مجموعة المعتقدات والعواطف العامة بين أعضاء المجتمع‬

‫والتي تكون نسقا خاصا ومثل هذا الضمير العام له وجوده الخاص المتميز فهو يدوم عبر الزمن ‪ ,‬ويعمل‬
‫على توحيد األجيال ‪ ,‬والضمير‪ 8‬الجمعي يعيش بين األفراد لكنه يتميز بالقوة واالستقالل وبخاصة حينما‬
‫تزداد رجة التشابه بين األفراد وهذا من وجهة نظر دوركايم‪.‬‬

‫ما الذي يؤدي إلى زيادة تقسيم العمل ؟ يجيب دوركايم‪ 8‬إن تقسيم العمل يختلف باختالف‪ 8‬حجم المجتمع‬
‫وكثافة السكان‪ ,‬وشدة التفاعل االجتماعي‪ ,‬فازدياد‪ 8‬عدد السكان هو العامل األساسي‪ 8‬لتقسيم العمل فقد ترتب‬
‫على ذلك شدة الصراع‪ 8‬من اجل البقاء واالستمرار فكثرة العدد تفرض على الناس ضرورة التخصص‬
‫المهني‪ ,‬مما يقلل من حدة الصراع‪ ,‬ويتيح فرصة أوسع للحصول على وسائل الحياة‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫المراجع ‪:‬‬
‫ابوطاحون‪,‬عدلي على(‪2002‬م)‪..‬في النظريات‪ 8‬االجتماعية المعاصرة‪ .‬االسكندرية‪.‬الكتب الجامعي‬ ‫‪‬‬
‫الحديث‪.‬‬
‫محمد‪,‬محمد على‪1989(.‬م)‪ .‬تاريخ علم االجتماع الرواد واالتجاهات المعاصرة‪.‬االسكندرية‪ .‬دار‬ ‫‪‬‬
‫المعرفة الجامعية‪.‬‬
‫محروس‪,‬محمد‪ 8‬انور‪2004(.‬م) ‪ .‬دراسات وقضايا في علم االجتماع ‪.‬االسكندرية ‪ .‬المكتبة‬ ‫‪‬‬
‫المصرية‪.‬‬
‫الزيات‪,‬كمال عبدالحميد‪1980(.‬م)‪.‬بناء النظرية في علم االجتماع نموذج نظرية تقسم‬ ‫‪‬‬
‫العمل‪.‬القاهرة‪.‬مكتبة نهضة الشرق‪.‬‬
‫حجازي‪ ,‬محمد فؤاد‪1988(.‬م)‪.‬النظريات‪ 8‬االجتماعية‪.‬القاهرة‪.‬مكتبة وهبه‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪9‬‬

You might also like