You are on page 1of 22

‫مقدمة ‪:‬‬

‫مي‬ ‫وووووووواا‬ ‫ة‬ ‫م اوضعميا موضوووووووووا العفاا اوضعمي ل ا‬ ‫االي‬ ‫من أهم الموضووووووووو ير العل ها ع‬
‫اوضعميا العفاا ‪ ،‬حاث أن المجعمعير ما بعفااار مخع ة من حاث العنيصوووووووووا التقيت ة العل عنيالالي امن‬
‫حاث معدل سا عالي العل ماضع ذلك يعود الى افاة اسيئل او صيل المخع ة بان ارضي العيلم ‪ ،‬ذلك العقدم‬
‫فل‬ ‫ى اسووووعفلل التااير اليت و ة ا ووووخااهي لخاا الفلووووااة ‪ ،‬ف م هنيف يب مي‬ ‫الع مل الذي ا ين‬
‫العلقير اوضعميع ة ابيلعيلل فل المجعمعير فيل كاة ال ووووووووويئدة ان ل ووووووووول هعفاا فل المجعمع هو فاا‬
‫اضعمي ل ‪ ،‬اوما الذي دفع الفعض الى القول بينه ل ووووووووو هنيف مجعمعير اانمي هنيف م ير اضعميع ة‬
‫ا ي لر فل فاا م ووووعما ااهدا هذا العفاا فل العااا اوضعمي ل ندمي عدانل نيصووووا ضدهدة فل ح ية‬
‫النيس او يهدا العفااا فل ظواها المجعمع المخع ة بن ووووووووول ااحدة الكنالي خع ف من ظيهاة الى اناى ‪،‬‬
‫ى المهيار العيل ة‪.‬‬ ‫اهذا مي سنهيال العياق إل ه من نلل ال داسل التينل اذلك بيلعا اع‬

‫‪ -1‬ال ي ون اإلضعمي اون فل العفاا اوضعمي ل‪.‬‬


‫أ – النخل اال عل اإلضعمي ل‪.‬‬
‫ب – الها ير اإلضعميع ة االجمي ير الضيغية‪.‬‬
‫‪ -2‬العفاا اإلضعمي ل فل ال كا اإلسلمل المعيصا‪.‬‬
‫‪ -3‬نظاة ن العفاا اوضعمي ل فل الوطن العابل (نميذج لفعض التورار)‬
‫‪ -4‬دار اسيئل اإل لم ا أ ااهي فل العفاا اوضعمي ل‪.‬‬
‫‪ -5‬العولمة االعفاا اوضعمي ل‪.‬‬
‫المهيضاة األالى ‪ :‬ال ي ون اإلضعمي اون فل العفاا اوضعمي ل‪.‬‬
‫أ – النخل اال عل اوضعمي ل ‪:‬‬
‫يرى لويس كوسر بأن "التمييز بين تغيرات النظم والتغيرات داخل النظم هو بطبيعة الحال أمر نسبي‪ ،‬ألن هناك‬
‫دائما نوعا من االست تتتم اربية بين الماات تتي والحاات تتر‪ ،‬أو بين ااات تتر النظاب اال تماعي ومست تتت ب "" ‪ ،‬وإذا كان‬
‫األمر كذلك‪ ،‬فإن تفستتيرات التغير اال تماعي " تتط ب من البااث أن يحدد العناصتتر التي تظل بابتة ومستتت ر‪،‬‬
‫باعتبابها المعياب األس ت ت ت تتاس ت ت ت تتي الذر ت ال ع ر أس ت ت ت تتاست ت ت ت ت دب ة التغير ال ا واتر في عالمنا الراهن الحافل‬
‫بالتغيرات السريعة"‬
‫في اين أن نظرية الفعل اال تماعي تذهب إلر ال ول بأن األفعال تتمركز اول مخت ف الفاع ين اال تماعين‪،‬‬
‫وبالتالي فالتغير يكون نتيجة ادوث فاع ين ي ومون في فترات معينة بمجموعة من األنشت ت ت ت ت تتطة اال ت ت ت ت ت ت تتادية أو‬
‫الستتياستتية التي تستتاهم في إاداث التغير اال تماعي‪ ،‬كما ت ف نظرية الفعل عند مستتتويين أستتاستتيين من التغير‬
‫اال تماعي‪ :‬األول يعتبر أن التغير ي ع ع ر مست ت تتتوى الما رو أر المجتمع العاب ال ي‪ ،‬والثاني يرى بأن التغير‬
‫يحدث ع ر مس ت ت تتتوى الميكرو‪ ،‬وهنا يرى ما س فيبر )‪" (Max Weber‬بأن التغير اال تماعي يمكن أن يحدث‬
‫"‬
‫ألسباب عديد ‪ ،‬وب غة أ ثر د ة فإن التغير اال تماعي متعدد العوامل وف ا لتح يل ما س فيبر‬
‫ويعول‬
‫من أاداث‪ّ ،‬‬ ‫بحركة التابيخ اإلنساني وما يتع‬ ‫لذا يشكل مفهوب ُّ‬
‫النخبة منط ا منهجيا في كل فهم يتع‬
‫في عم الظواهر األيديولو ية‬ ‫ع ي كثير من المف رين في م اببة الت وينات الستتوستتيولو ية ل مجتمع‪ ،‬والخو‬
‫ل حيا الستتياستتية الطبفية في ستتيال تفاع ها وت ام ها واتتمن هذا الت تتوب فإن ار محاولة لفهم ديناميات الوا ع‬
‫من فهم عمي ل تدوب التتابيخي الهتائل الذر‬ ‫اال تمتاعي‪ ،‬وصت ت ت ت ت ت تتيروب الحركة التتابيخيتة‪ ،‬لن تف ف ما لم تنط‬
‫النخب في تو ي الحيا اال تماعية في مخت ف تعيناتها وفي شتر تج ياتها‪ُّ ،‬‬
‫فالنخب ‪ -‬كما يراهن كثير‬ ‫تمابس ُّ‬
‫من المف رين والمنظرين ‪ -‬ت تنع التابيخ اإلنستاني‪ ،‬تحرك وتحدد صتيروبت ‪ ،‬وترستم م مف التغير اال تماعي‪،‬‬
‫وتمابل دوبها الفعال في تو ي الحيا اال تماعية في مخت ف ص ت ت ت ت تتوبها ‪ ،‬فمن خ ل الت دب ال بير الذر ا ت‬
‫اإلنستتتانية في مجال الديم ار ية‪ ،‬وع ر الرنم من توست تتع المشت تتابكة الس تتياس تتية ل جماهير واض تتوبها في مخت ف‬
‫ميادين العمل والحيا ‪ ،‬ب يت ُّ‬
‫النخب و فاع ة ااا ت ت ت ت تتر وي ظة في ممابس ت ت ت ت تتة دوبها الريادر في تو ي المجتمع‬
‫وتحديد مسابات وتعيين اركت في مخت ف المجاالت واالتجاهات‬
‫مما ت دب يمكننا ال ول‪ :‬بأن مفهوب ُّ‬
‫النخب ‪ Les Elites‬يش ت ت تتكل أاد المفاتيم االس ت ت تتتراتيجية المو فة منهجيا في‬
‫تح يل الظواهر اال تماعية واإلنستتانية‪ ،‬والستتيما ال ضتتايا اال تماعية التي تت تتل بالس ت طة والطب ة وتو يع الثوب‬
‫ممي از ل تنظير‬ ‫والتطوب اال تمتتاعي والتنميتتة ويض ت ت ت ت ت ت تتال إلر ذلتتك أن مفهوب ُّ‬
‫النختتب تتد ش ت ت ت ت ت ت تكتتل تتتابيخيتتا ا‬
‫سيكية واالتجاهات المابكسية الجديد وبين االتجاهات السوسيولو ية الن دية‬ ‫األيديولو ي ما بين المابكسية ال‬
‫في مخت ف مراال تطوب الف ر اإلنساني في الن ف الثاني من ال رن العشرين‬
‫النخب من أ ثر المفاتيم‬
‫وفي مست ت ت ت ت ت تتاب األاداث الدامية التي تشت ت ت ت ت ت تتهدها المنط ة العربية اليوب أصت ت ت ت ت ت تتبف مفهوب ّ‬
‫اال تماعية والستتياستتية اضتتو اب وتداوال في الف ر الستتياستتي واال تماعي واإلع مي العربي المعاصتتر ومن يتتبع‬
‫في موا ع التواصت تتل اال تماعي ست تتيجد بأن مفهوب النخب يحتل مكان ال ت تتداب بين المفاتيم المو فة في تح يل‬
‫األاداث السياسية واال تماعية الدامية في المنط ة وأصبف كثير من الشباب اليوب والمف رين يطراون تساؤالت‬
‫عمي ة اول دوب النخب في خضم األاداث السياسية المأساوية التي تجرر في المنط ة‬
‫يعد المف ر الفرنست تتي الطوباور ست تتان ست تتيمون )‪(1760-1825‬من الرواد األوائل لع م اال تماع الست تتياست تتي وهو‬
‫أول من وا تتع الخطول العامة لتح يل ُّ‬
‫النخبة بمنهجية س تتوس تتيولو ية مكنت من النظر إلر المجتمع كهرب واس تتع‬
‫تتمركز في مت نخبة تو ه وترس ت ت ت تتم مس ت ت ت تتاب وي ّر س ت ت ت تتان س ت ت ت تتيمون في نظريت النخبوية أن و ود ُّ‬
‫النخبة أمر‬
‫ا ت تتروبر ال بد من ل حيا اال تماعية مؤكدا في الو ت ذات ع ر دوبها ال بير في إصت ت ت ت المجتمع والنهو‬
‫بالحيا السياسية في ‪ ،‬وذهب إلر االعت اد بأن ال يمكن تح ي اإلص ت السياسي إال بتغيير ُّ‬
‫النخبة أو تثويرها‪،‬‬
‫ولذا ينبغي أن تس ت تتند مهمة الحكم إلر ُّ‬
‫النخب الذكية مثل الع ماف والفنانين وكباب ب ال ال ت تتناعة‪ ،‬وا ت تتمن هذ‬
‫الرؤية يؤكد س ت ت تتيمون أهمية المؤه ت الع مية والف رية وليس االنتماف األس ت ت تترر واالنتمافات الت يدية األخرى في‬
‫تشت تتكيل ُّ‬
‫النخب وتأهي ها وفي ني شت تتهير ل ست تتمي " أمثولة ست تتان ست تتيمون" وهي م الة نشت تترها عاب ‪ 1819‬يرى‬
‫ستتيمون‪ :‬أن فرنستتا لن تعاني من ف دان م وكها ونب ئها وكل أنواع ستتياستتييها‪ ،‬ول نها ستتت تتاب بكاببة عمياف إذا‬
‫ما ف دت ع مافها وصناعييها وأفضل ارفييها‪ُّ ،‬‬
‫فالنخب كما يراها تشكل بوت األمة و وتها الخفية‬
‫ف األلماني ال بير‪ ،‬و عيم اإلص ت الديني‬ ‫وما يبدي سان سيمون نجد ينابيع األصي ة لدى مابن لوبر الم‬

‫في ال رن الست ت ت تتادل عشت ت ت تتر الذر ست ت ت تتب ل ال ول " ّ‬


‫إن ست ت ت تتعاد األمم ال تتو ف ع ر كثر دخ ها‪ ،‬و ال ع ر و‬
‫ا ت ت ت ت ت ت تتونها‪ ،‬أو مال مبانيها العامة‪ ،‬و ل نها تتو ف ع ر عدد المثّ فين من أبنائها و ع ر ب ال التربية والع م‬
‫واألخ ل فيها "فهنا ت ون سعادتها و وتها العظيمة و م دبتها الحّ ة"‬
‫تعريف ُّ‬
‫النخبة ‪:‬‬
‫يعرل المف ر األمريكي بوبرت داهيل )‪ُّ (1915-2014‬‬
‫النخبة بأنها " مجموعة من األفراد الذين يش ت ون أ ي تتة‬
‫وتس تتود تفضي تهم عند ادوث اخت ل التفضي ت المتع ة بال ض تتايا األساس تتية ف تتي المجتمع"‪ ،‬و اف في معجم‬
‫ع م اال تماع بأن النخبة‪ " :‬ماعة من األشتتخاي يتم االعترال بعظمة تأبيرهم وستتيطرتهم في شتتؤون المجتمع‬
‫ايث تشت تتكل هذ الجماعة" أ ية اا مة" يمكن تمييزها عن الطب ة المحكومة‪ ،‬وف اي لمعياب ال و والس ت ت طة بداللة‬
‫تمتعها بس ت ت ت ت ت ت طان ال و والنفوذ والتأبير في المجتمع أ ثر مما تتمتع ب الطب ة المحكومة في ‪ ،‬وذلك بست ت ت ت ت تتبب ما‬
‫هذ األ ية من مميزات ال و والخبر في ممابست ت ت ت ت تتة الس ت ت ت ت ت ت طة والتنظيم داخل المجتمع األمر الذر يؤه ها‬ ‫تمت‬
‫لفيادت "‬
‫نماذج نخبوية ‪:‬‬
‫‪ -1‬النخبة السياسية ‪ ) Les élites politique):‬يشكل مواوع ُّ‬
‫النخبة السياسية واادا من أ ثر مواوعات‬
‫ع م اال تماع الس ت تتياس ت تتي المعاص ت تتر أهمية واض ت تتوبا‪ ،‬وذلك ألن هذ ُّ‬
‫النخبة نالبا ما ت ون أ ية اا مة‪ ،‬تحت ر‬
‫موا ع النفوذ وتهيمن ع ر أهم المناص ت تتب الس ت تتياس ت تتية وم ار ز ال و واإلداب في المجتمع‪ ،‬وبعباب بس ت تتيطة‪ُّ :‬‬
‫النخبة‬
‫السياسية تتمثل في الجماعة التي تسيطر ع ر م اليد الحكم ‪ ،‬وتشكل ُّ‬
‫النخبة السياسية النوا األساسية لمخت ف‬
‫التج يات النخبوية في المجتمعات اإلنست ت تتانية‪ ،‬وتأخذ مكانة الدوب المركزر والحيور في تو ي الحيا اال تماعية‬
‫ون اتر اليوب أن الحكاب يشتتك ون الع ل المدبر‬ ‫وإدابتها واتتمن هذا الت تتوب يرى كثير من المف رين منذ أف‬
‫لمخت ف مظاهر الحيا اال تماعية‬
‫النخبة الدينية‪ :‬تتشت ت ت ت ت تتكل ُّ‬
‫النخب الدينية نالبا من العام ين في الح ل الديني في مجال التش ت ت ت ت ت تريع والخطابة‬ ‫‪ُّ -2‬‬
‫واإلمامة والتفست ت ت ت ت ت تتير والف والع وب الدينية‪ ،‬أر‪ :‬الع ماف والم ار ع الدينية‪ ،‬وأبباب المست ت ت ت ت ت تتا د‪ ،‬ووعا ال نائس‬
‫والمعابد‪ ،‬والعام ون في مجال الم دل انتا ا لرمو وتأصي لحركت الرواية في نفول البشر‬
‫وتعرل ُّ‬
‫النخبة الدينية بأنها " فئة تتمتع ب س ت ت تتم متميز من المعرفة الدينية‪ ،‬تؤه ها ل فياب بعدد كبير من الو ائف‬
‫الدينية كاإلفتاف وال ض ت ت تتاف والتع يم‪ ،‬ولها ست ت ت ت طتها الع مية والدينية ولها نفوذها ع ر با ي الفئات األخرى كما لها‬
‫م ت ت تتالحها المش ت ت تتتركة وأدوابها ‪ ،‬ويرى " وبج ليند برج" أن ب ال الدين في كل الديانات يمث ون ب ة ا تماعية‬
‫ام ة‪ ،‬وأهم و ائفها تربية الشباب وتو يههم وتع يمهم‪ ،‬والحري ع ر المحافظة ع ر ت اليد المجتمع‪ ،‬واإلشرال‬
‫ع ر ممابست ت ت ت ت ت تتتها‪ ،‬وتدعيم الفيم واألعرال ‪ ،‬ومن المعايير التي تعتمد في تعريف النخبة الدينية دب ة التع يم‬
‫والتح ت تتيل الع مي المعرفي لهذ ‪ ،‬إات تتافة إلر الفعاليات الدينية والممابستتتات الو يفية الدينية التي ت وب بها هذ‬
‫ُّ‬
‫النخب الدينية ‪ ،‬ومن الوااتتف أن ب ال الستتياستتة استتتطاعوا تستتييس الدين وب االت لم تتالحهم في أ ثر مراال‬
‫التابيخ ونالبا ما يشتتاب إلر ب ال الدين‪ ،‬الذين ينافحون عن الس ت طان‪ ،‬بأنهم ف هاف الس ت طان وكثير ما يواتتع‬
‫هؤالف الف هاف في في االتهاب من بل المف رين ويتهمون بالفساد‬
‫‪ُّ -3‬‬
‫النخبة الث افية‪ :‬عندما نأخذ بمفهوب في فريدو بابيتو ل نخبة‪ ،‬بوصفهم األفراد األ ثر تمي از واضو اب وتأبي ار في‬
‫في مجال اخت ت تتاصت تتتهم‪ ،‬عندها نست تتتطيع أن نبني ع ر هذ الرؤية لتحديد مفهوب النخبة الث افية وات تتمن هذا‬
‫الت ت تتوب بمكن ال ول بأن مفهوب ُّ‬
‫النخب الث افية يدل في أبس ت تتم تعريفات ع ر هؤالف الذين يمابس ت تتون تأبي ار أ بر‬
‫في مجال االنتاج الث افي والرمزر في مجتمعاتهم وا ول تخ ت ت ت ت ت ت ت ت تتاتهم الف رية‪ ،‬والس ت ت ت تتيما ال تاب والمنظرون‬
‫واألدباف والشت ت ت ت تتعراف والمف رون والمنظرون واإلع ميون ‪ ،‬ونالبا ما يميز البااثون بين النخبة الث افية والمث فين‪،‬‬

‫فالمث فون يش ت ت ت تتك ون ب ة واس ت ت ت تتعة من العام ين في ا ل الث افة ول ن النخبة منهم ترمز إلر أ ثرهم ّ‬
‫تمي از وتأبي ار‬
‫واضو اب في الحيا اال تماعية والث افية ل مجتمع‬
‫ول تعبير عن النخبة الث افية اس ت ت تتتخدب المف رون عاد عددا من الم ت ت تتط حات أبر ها‪ :‬م ت ت تتط ف "األنت جنس ت ت تتيا"‬
‫ب تبغت المابكستية‪ ،‬وم تط ف " المث ف العضتور" وف ا لنظرية نرامشتي‪ ،‬وم تط ف "المف ر الرستولي" صتااب‬
‫الرس تتالة وف ا لم تتط ف إدوابد س تتعيد‪ ،‬وم تتط ف "المف ر الن در" وف ا لمنظوب نيتش تتة وس تتابتر ومن هذ الزاوية‬
‫ينظر وليان بندا إلر أن المث فين الحفي يين يشت ت ت ت ت ت تتك ون ب ة الع ماف والمتع مين بالغي الندب ألن ما ينادون ب‬
‫هو المعايير الخالد ل ح والعدل"‪ ،‬والمث فون الحفي يون‪ ،‬كما ي ول بيندا‪ ،‬هم الذين يجدون متعتهم في ممابس ت ت تتة‬
‫الفن أو الع م أو التتتأمتتل الميتتتافيزي ي‪ ،‬وليس في الست ت ت ت ت ت تتعي وباف الغتتايتتات المتتاديتتة العم يتتة وهتتذا األمر ال يعني‬
‫بتتالضت ت ت ت ت ت تتروب أن هؤالف المث فين منعزلون عن العتتالم في أبراج عتتا يتتةا فتتالمث ف ال يكون مث يفتا افيفييتا إال اين‬
‫الست ت طة ال امعة والفاس تتد ‪ ،‬وفي هذا الجانب األخ ي‬ ‫الفس تتاد ويدافع عن المس تتتض تتعفين وي ف في و‬ ‫يعاب‬
‫من الث افة ي ول وليان بندا عن المث فين الحفي يين بأنهم "أ رب ما يكونون إلر ال دل مع أنفسهم اين تدفعهم‬
‫المش ت ت تتاعر الميتافيزيفية الجياش ت ت تتة والمبادم الس ت ت تتامية‪ ،‬أر مبادم العدل والح ‪ ،‬إلر فض ت ت تتف الفس ت ت تتاد والدفاع عن‬
‫الض ت ت تتعفاف وتحدر الست ت ت ت طة المعيبة الغاشت ت ت تمة"‪ ،‬وهذا األمر عين الذر يع ن تش ت ت تتومس ت ت تتكي عندما ي ول‪" :‬إن من‬
‫ال و "‬ ‫مسؤولية المث فين أن ي ولوا الحفي ة ويفضحوا أ اذيب وأن المث ف هو من يحمل الحفي ة في و‬
‫ب – الها ير اإلضعميع ة االجمي ير الضيغية‪.‬‬
‫أ‪ /‬الها ير اوضعميع ة‪:‬‬
‫ود بالحركات اال تماعية هو ت ك الحركات ذات األهدال النوعية أو اال تماعية العامة العابر لحدود الطب ات‬ ‫الم‬
‫اال تماعية والبناف السياسي‪ ،‬والتي تعمل في ع ة مع البناف السياسي‬
‫أاو‪ :‬الم ير العيراخل ل ها ير اوضعميع ة‬
‫لم يحظ مفهوب "الحركات اال تماعية" باالهتماب من رل البااثين في الع وب اال تماعية إال بل اندالع الحرب العالمية‬
‫الثانية بسنوات وذلك ابتبا ا بظهوب النا ية والفاشية والحركات اليسابية االمر الذر افز البااثين ع ر البحث والتف ير‬
‫في اسباب صعود هذ الحركات‬
‫ويمكن اعتباب الفتر التي ت ت الحرب العالمية الثانية ن طة البدف في المساب المعرفي ل حركات اال تماعية ف د عرفت‬
‫السنوات االولر لما بعد الحرب ااتداما ويا ل ن اش السوسيولو ي والسياسي بشان تفسير الفعل االاتجا ي الذر تمابس‬
‫هذ الحركات وال بد من االشاب الر ان سوسيولو يا الحركات اال تماعية تدين نظريا ومنهجيا ل ثير من المف رين‬
‫والبااثين من ابات معرفية متنوعة ويمكن التمييز في تابيخ هذ السوسيولو يا بين ب ث مراال مهمة‪:‬‬
‫‪ -‬اوالى هي مرا ة ما بل عاب ‪ ،1968‬التي هرت فيها ا تهادات منظرر الحركات الجماهيرية‪ ،‬هذا بدون انفال‬
‫التراث المت ل بالمجتمع المدني وال راع الطب ي العائد الر كل من تيغل وكانم ومابكس ونرامشي‪ ،‬فض عن نتا ات‬
‫منظرر الس وكات الجماعية المتأبر ببابسونز‬
‫‪ -‬التين ة وتمتد أل ثر من عشرين عاما (‪ )1989 – 1968‬ف د شهدت هذ الفتر هوب الحركات اال تماعية الجديد‬
‫متمث ة ب عود الحركات الط بية في اوببا واركات السود في الواليات المتحد المطالبة بح و ها‪ ،‬ونيرها من الحركات‬
‫مثل الحركات النسائية والح وقية والبيئية‪ ،‬والتي دفعت البااثين الر االهتماب بزوايا ديد ودوائر اوسع من االهتماب‬
‫و هوب نظريات ديد‬
‫رات فيها ألول مر مطالب سياسية لم يستطع‬ ‫وكانت حا ة اللفيب في اوببا عاب ‪ 1968‬د شك ت بداية لمرا ة ديد‬
‫ااد ان ي نفها امن المطالب اليسابية‪ ،‬او اليمينية الت يدية بنم الطابع اليسابر العاب لها‪ ،‬وبنم ان بعض مؤسسيها‬
‫انوا من اصول يسابية او ع ر ع ة باليساب‬
‫وبعد ذلك انت ت هذ الظاهر الر ب دان "العالم الثالث" وأمريكا ال تينية ب فة خاصة‪ ،‬وأخي ار انتشرت هذ الحركات‪،‬‬
‫وترسخت ذوبها ع ر نحو م حو في اسيا بم تنامت الا ا في المنط ة العربية وال فت ل نظر ان الحركات اال تماعية‬
‫الجديد في بعتها االسيوية وال تينية ولدت وتحركت في ا ر وسيا ات ديد ايث تأسست في خضم اركة مط بية‬
‫حة في تح ي هذ المطالب‬ ‫ا ت ادية‪ ،‬أو مهنية مباشر ل تعبير عن مطالب بعض الفئات اال تماعية صاابة الم‬
‫اال ت ادية‬
‫بالفتر الزمنية الممتد من ‪ 1989‬والر اآلن و د عرفت تطوي ار ل م اببات النظرية بهدل فهم التحوالت‬ ‫‪ -‬التيلتة وتتع‬
‫التي تعرفها دينامية الحركات اال تماعية وابتبا ا بعولمة الحيا اال ت ادية – اال تماعية ا تسبت الحركات اال تماعية‬
‫ابعادا ديد بظهوب انمال وأساليب وأنواع ديد منها ت ك المناهضة ل عولمة والنيوليبرالية‬
‫وال فت ان هذ الحركات‪ ،‬سواف في بعتها االوببية او في بعاتها التالية في العالم النامي (المط بية اال ت ادية)‪،‬‬
‫ناا ت من ا ل تح ي مطالبها بعيدا عن ا ر االازاب والن ابات الت يدية بنم و االازاب والن ابات في العديد من‬
‫هذ الب دان‬
‫االي عااف (الها ير اوضعميع ة )‬ ‫الا يئع العل ي عند‬
‫• كوانالي‪ :‬هي ماعة من النال تحظر بحد ادنر من التنظيم ابتداف من مستوى محدود واي من التنظيم (نير‬
‫الرسمي) اتر مستوى مؤسسي ور ومحكم ل ا هزت و ماعات التضامنية‬
‫•نصيئصالي‪ :‬تتميز في الغالب بالتغيير اال تماعي‪ ،‬وبو ود بناف ف رر متميز م ابل ذلك تتسم بو ود بناف تنظيمي‬
‫اعيف‪ ،‬او شب تنظيم ي ود أعضائها وأنها تعمل خابج اال ر المؤسسية ومن انب اخر تتميز هذ الحركات بو ود‬
‫تضامن داخ ي ور ما بين اعضائها وال اد ‪ ،‬وتغ ف و الوالف الذر يشعر ب المشابكون في الحركة باتجا االهدال التي‬
‫تسعر اليها‬
‫• ااط واضدهي ‪ :‬توافر عوامل بئيسية تتمثل في الوعي واإليمان بين االعضاف‪ ،‬ايث ان االنتماف ل حركة يح‬
‫ألعضائها االست راب والمكانة اال تماعية المف ود يضال الر ذلك‪ ،‬و ود عدد من الرمو والم والت الف رية والمعت دات‬
‫التي تجمع االعضاف اولها‬
‫•أهدافها كعمل ماعي‪ ،‬تهدل الحركة اال تماعية ااداث تغيير ا تماعي أو سياسي باتجا ما‬
‫•اسيلاتالي وآلياتها تتنوع االساليب التي تستخدمها الحركة لتح ي أهدافها‪ ،‬كإ امة شبكة من التحالفات‪ ،‬واستخداب الت تيكات‬
‫النضالية من بيل المظاهرات واالاتجا ات واألعمال الرمزية‪ ،‬واستخداب سبل التأبير والضغم السياسي لتح ي مطالبها‬
‫و د تتعدى الحركة االساليب الس مية الر الوسائل العنفية‪ ،‬كما د ت جأ الر الوسائل الس بية كاالنسحاب‬
‫ين ي‪ :‬أنواا الها ير اوضعميع ة‬
‫من المفيد االشاب هنا الر تباين االتجاهات في تحديد انمال وأصنال الحركات اال تماعية نتيجة الخت ل السيال‬
‫اال تماعي والتابيخي الذر واعت في ت ك االتجاهات‬
‫‪ -‬فمث اتخذت بعض الدباسات المو ير الق مل كأسال ل ت نيف في اوف هذا المعياب يتم التمييز بين‪:‬‬
‫ود بها ت ك الحركات التي تنشد التغيير في اال رافات وال واعد الخاصة بالفيم في المجتمع‬ ‫‪" ‬الحركات المعيابية" والم‬
‫ول نها ال تتحدى الفيم نفسها ومثال ع ر ذلك اركات االص ت اال تماعية‬
‫‪" ‬الحركات الفيمية" وهي ت ك الحركات التي تنشد تغيير الفيم ذاتها وتعتبر اركات "االص ت الديني" مثاال ع ر ذلك‬
‫‪ -‬معياب اونعلف فل التني ااألهداف بمو ب هذا المعياب ت نف الحركات اال تماعية الر‪:‬‬
‫والعمومية في األهدال‪ ،‬كما تفت ر‬ ‫• حا ير يمة‪ ،‬وتنشأ من ادوث تحول ب افي كبير في المجتمع وتتسم بالغمو‬
‫ل تنظيم والتناس في هودها‬
‫• حا ير نيصة‪ ،‬وتنشأ من رول ا تماعية وب افية محدد ولها تنظيم ومعايير وأهدال محدد‬
‫‪ -‬معياب المجيل يميز البااثون بين اببعة انواع من الحركات اال تماعية‪:‬‬
‫هودها ال لتغيير المجتمع وإنما لتغيير االفراد انفسهم وفي الغالب يكون هذا‬ ‫• حا ير الخلص‪ :‬وهي اركات تو‬
‫النوع من الحركات اركات دينية تنشد التحويل ال ي في الفيم والمعت دات التي يؤمن بها االفراد‪ ،‬مثل الحركات التبشيرية‬
‫• حا ير طاح التدهل‪ :‬وهي اركات تنشد التغيير بين االفراد كساب تها إال انها تخت ف عنها في ان هدفها ااداث تغيير‬
‫زئي محدود‪ ،‬ال شامل في الفيم والمعت دات‬
‫بهدل ما او مجموعة اهدال‬ ‫• حا ير اصلح ة‪ :‬وهي اركات تسعر الر تغيير المجتمع في نطال محدود يتع‬
‫ويخت ف‬ ‫•الها ير العهوا ة‪ :‬وهي ت ك الحركات التي تسعر الر التغيير الشامل وال ي ل مجتمع من ميع طاعات‬
‫هذا النوع من الحركات عن ساب اتها في بيعة األهدال‪ ،‬التي ال ت ت ر ع ر هدل محدد‪ ،‬وإنما تتسم بالشمولية‬
‫‪ -‬معياب ال مير العيمة وع ر اسال هذا المعياب يتم ت نيف الحركات اال تماعية الر‪:‬‬
‫• حا ير دهن ة‪.‬‬
‫• حا ير س يس ة (تهدل مث الر دم ر ة النظاب السياسي)‬
‫• حا ير اقعصيدية (تهدل مث الر تحريك اال ت اد او ع م ا ل دولة)‬
‫• حا ير اضعميع ة ( ت ك التي تدعو ل حيا اال تماعية ال ريمة وال رامة والمساوا )‬
‫‪ -‬معياب المكون اوضعمي ل وبمو ب هذا المعياب ت سم الحركات الر عد أنواع‪ :‬العمالية‪ ،‬الط بية‪ ،‬الف اية‪ ،‬النسائية‪،‬‬
‫والث افية ويستند هذا التمييز الر الفئات اال تماعية الداخ ة فيها ت ك الحركات‪ ،‬والتي تشكل ال وى الرئيسية المكونة‬
‫ألن بية المجتمعات المعاصر‬
‫هناك عدد من البااثين يميز بين الحركات اال تماعية ال ديمة والحركات اال تماعية الجديد وف ا لعن رين اساسيين‬
‫• أالالمي‪ ،‬ان الحركات الجديد د ن ت االهتماب من فهم وتح يل البنر اال تماعية الر التركيز ع ر الحركة اال تماعية‬
‫نفسها بعباب أخرى‪ ،‬انت ل التركيز الر «الفاعل اال تماعي» و ع ت االنسان وفع محوب اهتمامها باعتباب هو الطرل‬
‫الرئيسي في عم ية التغيير اال تماعي‬
‫• امي ينل هذ االعتبابات فيتمثل في االنت ال الر االهتماب من ال ضايا المادية الر ال ضايا المرتبطة بالع ات‬
‫اال تماعية بما في ذلك الجوانب الرمزية كت ك المتع ة بالهوية‬
‫اا الها ير اوضعميع ة‬ ‫يلتي‪ :‬او جيهير الهدهتة فل‬
‫من ابر االتجاهات الحديثة في تفسير الحركات اال تماعية هو نظااة عتاة الموارد و د تب وبت هذ النظرية في‬
‫ستينيات ال رن العشرين استنادا الر فهم خاي يبحث في نشوف الحركات اال تماعية وآليات تدبيرها وتشك ها بواسطة‬
‫الموابد اال ت ادية والسياسية والتواص ية‪ ،‬التي تتوفر لألفراد والجماعات المنخر ة في الفعل االاتجا ي‪ ،‬بدون انفال‬
‫ال دب ع ر استعمال هذ الموابد و د هرت البدايات االولر لهذ النظرية في الوويير المعهدة‪ ،‬في سيال البحث عن‬
‫ا اب تح ي ي ل حركات اال تماعية‪ ،‬خ وصا م ع تنامي الحركات النسائية واركات السود والمدافعين عن البيئة تعير‬
‫هذ النظرية انبا كبي ار من االهتماب الر الع ات ال ائمة بين هذ الحركات وال ضايا السياسية المثاب في النس‬
‫المجتمعي‪ ،‬ال تشال دل التأبير والتأبر بين الفعل االاتجا ي والفعل السياسي‬
‫رأت ع ر‬ ‫يرى هذا الم ترب الحركات اال تماعية باعتبابها استجابة عا ة ومنطفية في موا هة موا ف وإمكانات ديد‬
‫المجتمع اديثا‪ ،‬تشكل فرصا النت ال المجتمع من الواع الحالي لواع افضل ومن بم‪ ،‬ال ينظر ل حركات اال تماعية‬
‫ع ر اسال انها م دب من م ادب خ ل المجتمع بل كجزف من العم ية السياسية‪ ،‬والنظاب السياسي نفس ‪ ،‬تسعر ال الر‬
‫تغيير تغيي ار شام ‪ ،‬وإنما الر الوصول ب الر «ال وب االفضل» ويتم ذلك من خ ل قياب ت ك الحركات بتعبئة الموابد‬
‫وتو يفها ل الف المجتمع وتطوب‬
‫رابعي‪ :‬او جيهير النظااة الم اة ل ها ير اوضعميع ة فل زمن العولمة‪.‬‬
‫شهدت دباسة الحركات اال تماعية "منعطفا ب افيا" في مط ع الثمانينيات من ال رن العشرين‪ ،‬ايث بدأ التركيز ع ر اوبعيد‬
‫التقيت ة – نير المادية – من الهويات الجديد الجماعية ‪ Collective Identity‬والعوا ف والمشاعر لألفراد الداخ ين‬
‫في الحركة وتأبيرها ع ر نشال الحركة اال تماعية وهناك بمة اتفال ع ر ان ذلك االتجا الث افي يتضمن ا ترابين‬
‫اساسيين هما‪:‬‬
‫نظااة الها ير اوضعميع ة الجدهدة‪.‬‬
‫تم تأصيل هذ النظرية فل ااربي لتبرير مجموعة من الحركات الجديد التي عرفتها الستينيات والسبعينيات من ال رن‬
‫العشرين كما نا ساب ا فان م ط ف الحركات اال تماعية في اوببا الغربية بدأ في اواخر الستينيات من ال رن العشرين‪،‬‬
‫قل حا ة اللفيب االي فة التي بفعت شعابات نزع الس ت‪ ،‬وتحرير الم أر ‪ ،‬والدفاع عن البيئة‪ ،‬وعن الهويات الخ‬
‫ان بيعة المطالب التي بفعتها ت ك الحركات د شك ت ن ة نوعية في الحركات اال تماعية‪ ،‬ايث رت ل مر االولر‬
‫بشكل ي عب ت نيف تحت أر تياب سياسي (سواف يميني او يسابر)‬
‫وع ر عكس االتجاهات ال سيكية التي بكزت ع ر التنا ضات بين الدولة والمجتمع‪ ،‬او بين الدولة والطب ة او بين‬
‫النظاب اال تماعي ومؤسسات ‪ ،‬كأسال لبرو الحركات اال تماعية‪ ،‬افت نظرية الحركات اال تماعية الجديد لتن ل‬
‫االهتماب الر فهم وتح يل «الع ي ل اون ينل» فاعل ا تماعي يشكل الطرل االساسي في عم ية التغيير اال تماعي‬
‫وتنظر هذ النظرية ل حركات اال تماعية كفعل ا تماعي عا س لتنا ضات المجتمع الحديث بسبب العولمة االناولاتاال ة‬
‫االتاااقااط ة الم اطة ويتم التشديد دوما‪ ،‬في ا اب هذ النظرية‪ ،‬ع ر االخت فات ال ائمة بين الحركات اال تماعية‬
‫ال ديمة واألخرى الجديد ‪ ،‬التي تؤشر االنت ال من الدفاع عن الم الف الطبفية الر الدفاع عن الم الف نير الطبفية‬
‫المتع ة بالم الف االنسانية ال ونية وهو ما يعبر‪ ،‬اسب منظرر هذ الم اببة‪ ،‬عن ان هذ الحركات اال تماعية الجديد‬
‫تهتم ا ثر بتطوير الهوية الجماعية والمراهنة ع ر الفئات الوسطر بدال من الطب ة العام ة‬
‫وما يماع هذه النظااة هو ابتعادها عن ا اب الطب ة‪ ،‬وتبنيها ل هويات المتنوعة عابر الطب ات ويشكل المكون الث افي‬
‫فيها وه ار ل عمل والنشال‪ ،‬وايث يركز ع ر الهويات والفيم واالعتبابات الث افية التي تبتعد عن ت ك االبعاد المادية‬
‫واال ت ادية التي دعت اليها الحركات اال تماعية (الت يدية)‬
‫ب‪ .‬المقيربير التقيت ة ‪ .Cultural Approaches‬ااندرج ضمن هذه المقيربير مي يأ ل‪:‬‬
‫• نموذج (بااديفم) الفعل – الهوية تعتبر هذ النظرية الحركات اال تماعية ديناميات ا تماعية اائ ة دون الركود او‬
‫الثبات اال تماعيا فهي افعال ااتجا ية تروب التغيير وم اومة ميع امكانيات الت ريس وإعاد انتاج ال ائم من األوااع‪،‬‬
‫وهو ما يجعل منها ممابسات اد الهيمنة وفي هذا ال دد ي ف ان اب هذ الم اببة ع ر ان المجتمع المبرمج والمو‬
‫من انب العكنوقااط يبخس دوب الطب ة العام ة ويحد من فعالياتها في صناعة التغيير لذا ينبغي وف ا لهذا البراديغم‬
‫النظرر فهم الحركة اال تماعية كفعل اد الهيمنة من ا ل تح ين الهوية‬
‫ويرى هذا النموذج أن الحركات اال تماعية ت عب دو اب بئيسيا في م اومة المجموعات المهيمنة ع ر عم يات اعاد االنتاج‬
‫اال تماعي واال ت ادر‪ ،‬وتحول دون الركود اال تماعي‪ ،‬بالشكل الذر يجع ها ت وب باألسال اد االشكال المؤسسية‬
‫ال ائمة والمعايير المعرفية المرتبطة بها‪ ،‬وتسعر لتشكيل معايير ا تماعية ديد‬
‫وي ف العديد من البااثين المشتغ ين ع ر هذ الحركات (مث عالما اال تماع الفرنسيان‪ :‬اون وران ابااا بوردهو) ع ر‬
‫التذكير دوما بانها تضم ب بة عناصر أساسية هي‪:‬‬
‫• الدفاع عن الهوية والم الف الخاصة‬
‫• النضال اد الخ م‬
‫• الرؤية العامة التي يت اسمها االفراد‬
‫و ود صراع اول م الف ودفاع عن ا ول‪ ،‬مع ما يعني‬ ‫فالحركات اال تماعية في بيعتها ال ديمة والجديد تفتر‬
‫ال راع والدف اع من و ود خ وب او مال ين لوسائل االنتاج واإل ار ‪ ،‬وآخرين نير مال ين بتاتا‪ ،‬وكل هذا يتط ب ادا‬
‫ادنر من التنظيم والرؤية و واعد ال عب‬
‫م يهمة ب ير بوردهو‬
‫يعد عالم اال تماع الفرنسي (بياب بوبديو) (‪ )2002 – 1930‬واادا من أهم المف رين الذين اسهموا في توسيع دائر‬
‫الن اش والتح يل اول الحركات االاتجا ية التي عرفتها فرنسا والعالم منذ انتفااة الشباب في اوببا سنة ‪ 1968‬فمنذ‬
‫ذلك التابيخ استمر بوبديو في الت ال تفاصيل هذ الحركات‪ ،‬مسائ شرول انتا ها وتناميها في المجتمع الفرنسي ونير‬
‫من المجتمعات‪ ،‬الر الدب ة التي صاب في اسمه ما فيي بها ير منيهضل العولمة‪ ،‬ليس كبااث ف م‪ ،‬وإنما كمنظر‬
‫ومشابك م تزب ايضا فهو يشكل مع نعوب شومسكي وانطونيو نيغرر تياب (ال وموند دب وماتيك) ابر المنظرين ل حركات‬
‫االاتجا ية المناهضة ل عولمة المتواشة‬
‫اهتم بوبديو بتناول أنمال السيطر اال تماعية بواسطة تح يل مادر ل نتا ات الث افية َي فل إب ار آليات إعاد اإلنتاج‬
‫المتع ة بالبنيات اال تماعية‪ ،‬وذلك بواسطة ع م ا تماعي ك ي يستنفر كل العتاد المنهجي المت ار م في مخت ف مجاالت‬
‫ات المتعدد ولهذا فان يركن في تح ي ل حركات اال تماعية الر ما ب وب من مفاتيم وا رواات‬ ‫المعرفة عبر التخ‬
‫بخ وي «الهقل» و»بأل المال» و»العنف» و» دوى الع م اال تماعي» و"المث ف الجمعي" فأدوات التح يل التي‬
‫اعتمدها بوبديو تفيد كثي ار في فهم وتفهم ديناميات الحركات اال تماعية‪ ،‬خ وصا عندما يتم تمث ها كح ول صراعية في‬
‫نزاع وتنافس مستمر مع مؤسسات الهيمنة واالاتواف‪ ،‬وأيضا عندما يتم النظر اليها عبر م تربات العنف وبال المال ونير‬
‫ذلك من المفاتيم التي توصل اليها وهو يؤصل لسوسيولو يا مت دمة في النوع والدب ة‬
‫وفي سيال التزام بالحركات االاتجا ية‪ ،‬دعا بوبديو الر «حا ة احعجيض ة اارب ة» ت ون خطو اولر ع ر ري‬
‫مزيدا من االلتزاب واالنخرال االيجابي ل ن ابات والحركات اال تماعية والمث فين‪،‬‬ ‫بناف اممية ديد ‪ ،‬وهي اركة تفتر‬
‫والذين ال بديل امامهم لموا هة إ راهات العولمة وا ت اد السول نير ابداف الرفض واالاتجاج ماديا وبمزيا‪ ،‬دفاعا‬
‫عن «اال تماعي» وذلك بإبداع نوات ديد لموا هة الرأسمالية العالمية التي او ت بين الت نولو يات الحديثة وس طة‬
‫وى ل هيمنة والتأبير‪ ،‬داعيا ب و الر تح ين الع ات والممابسات اال تماعية‬ ‫بأل المال‪ ،‬وهو يمنحها امكانيات‬
‫ضد الناولاتاال ة‪ ،‬ايث هذ األخير تسعر الر تف يك المجتمعات ومحو قيم التضامن اال تماعي ع ر ميع االصعد‬
‫المح ية وال ونية واستئ ال البنر الجماعية التي د تعول منط السول‬
‫م يهمة أون وران‬
‫تعتبر الحركات اال تماعية من بين أهم المبااث األساسية التي اشتغل ع يها االن توبين‬
‫تتميز الحركات اال تماعية الجديد عند توبين ب دب معين من التنظيم واالستم اربية ال ذين من خ لهما يسعر إلر‬
‫الفعالية في إعاد إنتاج تابيخ األنسال اال تماعية‬
‫يؤسس أالن توبين الحركة اال تماعية ع ر ب بة مبادم أساسية‪:‬‬
‫د ب اروب تحديد الهوية الذاتية التي يمكن أن ت ون متعدد ومركبة (مجموعة‪ ،‬ب ة‪ ،‬شريحة‬ ‫(‪ )1‬متدأ الالواة‪ :‬ي‬
‫أيضا يجب تحديد هوية الخ م‬
‫ا تماعية ) وبم اب ها ي‬
‫(‪ )2‬متدأ الععيرض‪ :‬يفتر مبدأ التعاب في الحركة اال تماعية تحديد الخ م‪ ،‬أر يجب أن يكون الخ م الذر‬
‫ومواوعيا أو ب يغة أخرى يكون لسؤال ‪:‬اذا الحركتة اال تماعية؟ وابا وااحا مثل‪:‬‬
‫ي‬ ‫ااحا‬
‫ت وب ع ي الحركة و ي‬
‫الحركة العمالية اد تنظيم العمل‪ ،‬من أ ل االست ل العمالي‬
‫د أالن توبين بهذا المبدأ أن ت ون الحركة اال تماعية مكونة من وعي معي وب يغة معية‬ ‫(‪)3‬متدأ الك ة‪ :‬وي‬
‫وشمولية‪ ،‬ال أ ية وفردية من أ ل النجات في التأبير ع ر الرأر العاب والح ول ع ر الح ول والمطالب‪ ،‬ألن إذا‬
‫انت هناك اركة ك ية شمولية فمن المستحيل السيطر ع يها‬
‫ب‪/‬الجمي ير الضيغية‪:‬‬
‫عاا الي ‪ :‬يمكن الجزب إلر اد ما‪ ،‬ع ر أن ال يو د خ ل كبير اول تعريف مفهوب الجماعات وال وى الضت ت ت تتانطة‪،‬‬
‫ف ل التعابيف ت ريبا تجمع ع ر اعتبابها مجموعة من ماعات الم ت ت ت ت ت ت تتالف التي تست ت ت ت ت ت تتعر إلر تح ي أهدال معينة‬
‫مرتبطة بم الف الس طة السياسية‪ ،‬وال تندبج امن أهدافها الوصول إلر الس طة‪ ،‬و د سميت بجماعات الضغم من‬
‫الض تتغو ات التي تمابس تتها ع ر الستت طات لتح ي أهدافها‪ ،‬و د وص تتفها البعض بأنها ماعات نير س تتياس تتية‬ ‫منط‬
‫فهي تجمعات تش ت ت تتمل كل وانب الحيا اإلنس ت ت تتانية من ا ت ت ت تتادية وا تماعية وب افية ومهنية‪ ،‬وهي أيض ت ت تتا ماعات‬
‫ستتياستتية ألنها تستتتهدل في بعض األايان تح ي نايات ستتياستتية كال وبي ال تتهيوني في الواليات المتحد فهو لوبي‬
‫ستتياستتي ا ت تتادر وا تماعي ‪ ،‬و د ت ون اكومية تشتتكل لتح ي هدل معين‪ ،‬كجمعيات ال تتدا ة بين الشتتعوب‪ ،‬كما‬
‫في النظم االشت ار ية الزائ ة في االتحاد السفياتي الساب وأوببا الشرقية أو البيرو ار ية العسكرية المرتبطة بالس طة‬
‫ومن خ ل هذ المعطيات يمكن ال ول بأن الجماعات وال وى الضتتانطة تعتبر تنظيمات اديثة ت ريبا وتعتبر الواليات‬
‫المتحد األمريكية بشت تتكل خاي والمجتمعات األوببية الغربية بشت تتكل عاب الح ل األست تتاست تتي الذر هرت في والميدان‬
‫الواسع لنشا ها‬
‫أما اهر الجماعات بشت ت ت ت تتكل عاب فهي ديمة دب و ود الجماعة البش ت ت ت ت ترية األولر‪ ،‬اتر أن برو هذ الجماعات‬
‫وى ت عب دو اب ستتياستتيا ديم دا أيضتتا‪ ،‬وببما يعود إلر بداية الت وين النظامي ل دولة والمجتمع الستتياستتي‪ ،‬وفي هذا‬
‫ال تتدد يشتتير " بوالن موستتني " وهو يبحث تابيخ الحضتتابات العاب في ال رنين‪ 16‬و‪ ، 17‬إلر أهمية الدوب الذر لعب‬
‫ب ال المال ال باب في إيطاليا وألمانيا ونيرها من الدول األوببية‪ ،‬ويض ت ت تترب لذلك مثال أس ت ت تتر " فو ر" في "أ س ت ت تتبوبج"‬
‫ايث تمكنت بفضتتل الست طات المالية التي تمتعت بها‪ ،‬و أند تها ع ر األستتر والم وك الحا مين‪ ،‬و كدالك من خ ل‬
‫م تاهر األستر المال ة في هنغابيا ستنة ‪ ، ، 1515‬كما عهد لهم اإلمب ار وب مكستمي يان في إيطاليا باستتثماب منا م‬
‫الفض ت تتة والنحال التابعة ل ‪ ،‬و باية بيع التاج في إس ت تتبانيا‪ ،‬وهذا يوا ت تتف التأبير الذر كانت تمابست ت ت هذ األس ت تتر في‬
‫أوببا ب ت ت تتفة عامة ‪ ،‬وهذا المثال يوا ت ت تتف أن الجماعات وال وى الض ت ت تتانطة ليس ت ت تتت نوع وااد بل تخت ف في و ودها‬
‫واستمرابها وأهدافها ووسائ ها تبعا لطب تها وتركيبتها اال تماعية وتمثي ها ل م الف المخت فة‬
‫نصيئصالي‪:‬‬
‫‪-‬أنها تعبر عن ماعة من األشخاي‪.‬‬
‫‪-‬هناك م ت ت تتالف مشت ت تتتركة تربم بين هؤالف األشت ت تتخاي وبعضت ت تتهم‪ ،‬بغض النظر عن ابتبا اتهم اإليديولو ية‪ ،‬ايث‬
‫يحتمل أن ت ون مخت فة و د ت ون متجانسة‪.‬‬
‫‪-‬إنها ال تست ت تتتهدل الوصت ت تتول إلر م ار ز الس ت ت ت طة واالست ت تتتي ف ع يها‪ ،‬وكل ما تست ت تتتهدف التأبير في اربات الس ت ت ت طة‬
‫وسياساتها لتو هها في اتجا أو آخر بما ينسجم مع م الحها‪.‬‬
‫‪ -‬د تتنوع الجماعات اسب التنوع العاب في اهتماماتها‬
‫‪-‬تعتمد الجماعات في ممابس ت تتتها لو ائفها و في ات ت تتاالتها بالست ت ت طة بهدل التأبير فيها‪ ،‬ع ر عدد من األس ت تتاليب‬
‫المخت فة ونالبا ما ت ون هذ األستتاليب متميز بالس ترية واالت تتاالت الشتتخ تتية في إ اب ما يستتمر " االت تتاالت ما‬
‫وباف ال واليس‪ ".‬ي ول )‪ (DJORDJEVIC‬إنها اهر اتمية ال يست ت ت ت ت ت تتتطيع أر نظاب تجنبها‪ ،‬وأن الجماعات تم ك‬
‫أس ت ت تتاليب متنوعة ل تعبير عن نفس ت ت تتها مما يمكنها من البرو بطرل مخت فة‪ ،‬يس ت ت تتاعدها ع ر ذلك تض ت ت تتخم المجتمعات‬
‫المعاصر‪ ،‬وتع يد ع اتها ‪.‬‬
‫أنوا الي‪ :‬إذا انط نا من الت نيف الذر أوبد " بريل ألموند" ل جماعات وال وى الضانطة فنجد أن صنفها إلر أببعة‬
‫ت نيفات هي ع ر الشكل التالي‪:‬‬
‫حة الترابطية ‪ :‬وهي التي تعبر عن م الف أعضائها في األسال وهي النمم الشائع‪.‬‬ ‫‪ -‬ماعات الم‬
‫حة نير الترابطية ‪ :‬و ت ون ع ر أسال غرافي أو ب ي أو ديني أو لغور أو ف رر أو مهني‪.‬‬ ‫‪ -‬ماعات الم‬
‫‪ -‬ماعات الم ت ت ت حة المؤست ت تس ت تتة‪ :‬وتغ ب ع يها الطابع الحكومي الرس ت تتمي‪ ،‬كالبيرو ار ية المدنية والعس ت تتكرية‪ ،‬ل ن‬
‫حة اينما يعمدون ل تأبير في صانعي ال راب لتح ي منافع خاصة بهم‪.‬‬ ‫العام ين فيها ي بحون ماعة م‬
‫‪ -‬ماعة الم ت ت ت ت حة الفوا ت ت تتوية ‪ :‬وهي التي تعول ع ر المظاهرات واإلات ت ت ترابات وأعمال الش ت ت تتغب وليس لها تيكل‬
‫تنظيمي‪ ،‬ويغ ب ع ر نشا ها الت ائية والعنف‪.‬‬
‫أما إذا تجاو نا ت نيف " ابريل ألموند" وااولنا ت نيفها من ايث بيعتها فنجد أنها تن سم إلر‪:‬‬
‫ع يها (ال وبي) كال وبي ال هيوني‬ ‫‪ -‬ماعات الم الف السياسية ‪ :‬وهي التي لها م الف سياسية بحتة ‪ ،‬ويط‬
‫‪ -‬ماعات الم تتالف شتتب الستتياستتية وهي التي لها أهدال ستتياستتية وا ت تتادية في آن وااد كن ابات العمال واتحادات‬
‫أصحاب األعمال‪.‬‬
‫‪ -‬ماعات الم ت ت ت تتالف اإلنس ت ت ت تتانية أو الخيرية وهي التي تمابل نش ت ت ت تتا ات متع ة بح ول اإلنس ت ت ت تتان وبعاية الطفولة‬
‫و معيات الرف بالحيوان‬
‫‪ -‬معيات الم الف المهنية‪ :‬وهي التي تهتم بالدب ة األولر بتح ي أهدال أصحاب المهنة الوااد ‪.‬‬
‫اسيئ الي‪:‬‬
‫أ‪ -‬اإلقنيا ‪ :‬وهو أهم الوستتائل التي تستتعر ماعات الم ت حة من خ ل ل ستتب األتباع وإ ناع الحكومات بأهدافها‪،‬‬
‫عبر ال افات واال تماعات الخاصة والعامة‪ ،‬وعبر وسائل اإلع ب بمخت ف وانبها‬
‫ب‪ -‬العالدهد ‪ :‬وهو من المس تتائل المهمة ل ض تتغم ع ر الست ت طات الرس تتمية والتشت تريعية وال ض تتائية ‪ ،‬كإبس تتال الرس تتائل‬
‫والبرقيات‪ ،‬وم اب ة األشت ت تتخاي المط وب التأبير ع يهم‪ ،‬ويأخذ التهديد أشت ت تتكاال متعدد منها التهديد بست ت تتحب الث ة من‬
‫أعض تتاف البرلمان‪ ،‬وعدب تأييد العض تتو الرافض في المس تتت بل‪ ،‬و د يش تتمل التهديد ش تتكل الع وبات وال تل‪ ،‬وما إلر ذلك‬
‫أ مات مالية وا ت ت ت ت ت ت ت تتادية ل حكومات‪ ،‬كالتحريض ع ر عدب دفع الض ت ت ت ت ت ت ترائب أو التهديد‬ ‫من أعمال العنف أو خ‬
‫باستخداب ال و المتمث ة باإلارابات عن العمل‬
‫ى ال وووو يير الهكوم ة‪ :‬نظ ار ألهمية الس ت ت ت طات الحكومية في إصت ت تتداب ال اربات ست ت تتيما في الجوانب‬ ‫ج‪ -‬الضووووفى‬
‫اال ت تتادية واال تماعية فضت ت عن الس تتياس تتة والتي تخي مخت ف شت ترائف المجتمع فإن ماعات الم ت ت حة تس تتعر‬
‫ل ت تتال المباشتتر بالمعنيين في الجها التنفيذر واإلدابر بدفا من بئاستتة الدولة والو باف إلر المستتؤولين ال باب‪ ،‬ف د‬
‫تعمد إلر و ف تنفيذ انون ما‪ ،‬فتط ب من بئيس الس ت طة التنفيذية ذلك عبر الرستتائل والبرقيات بعدب الت تتدي ع ي ‪،‬‬
‫بحذل بعض مواد أو إاافة أخرى‪.‬‬ ‫أو التو‬
‫وباإلا ت ت تتافة إلر هذ الوس ت ت تتائل ‪ ،‬فهناك وس ت ت تتائل أخرى تو فها الجماعات وال وى الض ت ت تتانطة من أ ل الوص ت ت تتول إلر‬
‫ناياتها مثل التمويل‪ ،‬والم ااتتا ‪ ،‬وتعبئة الرأر العاب ل تتالحها‪ ،‬وكذلك التأبير في أعضتتاف البرلمان‪ ،‬ايث تشتتكل هذ‬
‫أهم الوسائل التي تو فها في الضغم اتجا است داب وانين و اربات تخدب م الحها‬
‫اظ عالي‪ :‬تمثل الجماعات الضانطة أاد مستويات التفاعل وببما ال راع التي تؤبر ع ر الحيا السياسية‬
‫ت وب بتحضتت ت تتير طاعات الشت ت ت تتعب صتت ت تتاابة الم ت ت ت ت حة بذلك لي وموا بتأييد ودعم الس ت ت ت ت طة اين تستت ت تتتجيب لذلك‪ ،‬أو‬
‫لمعاباتتتها ومجابهتها اين ت ون استتتجابة الس ت طة س ت بية ‪ ،‬وهذا بالطبع ال ي غي دوبها في ت ديم الفيادات الستتياستتية‬
‫وتوصت تتي ها ل س ت ت طة‪ ،‬إال أنها تب ر و يفة بانوية ونير مباشت تتر وذلك بفيامها بدعم ازب معين ماليا وإع ميا من أ ل‬
‫ن رت في الح ول ع ر األصوات ال مة لنجاا أو موا هت لبرامج األازاب األخرى التي تتنا ض مع م الحها‪.‬‬
‫ايجيب ي الي ا س ت ي الي‪:‬‬
‫أهم ال ت ير‪:‬‬
‫حة العامة‬ ‫والم‬ ‫‪ -1‬ت وب ع ر أسال تح ي م الف فئوية‪ ،‬مما يتعاب‬
‫ع ر أعضائها الوالف لها‪ ،‬وهذا ينافي والف العضو ل جماعة ال برى وهي الدولة‪.‬‬ ‫‪ -2‬تفر‬
‫‪.‬‬ ‫‪ -3‬تتبع معظم ماعات الضغم أساليب م توية في سبيل تح ي إن ار‬
‫أهم اإليجيب ير‬
‫‪ -1‬إن ماعة الم ت ت ت ت ت حين الذين ينددون بمست ت ت ت تتاوم ماعات الضت ت ت ت تتغم هم أنفست ت ت ت تتهم في اا ة إلر أن ينظموا في‬
‫ماعات كي يمكنهم التغ ب ع ر هذ المساوم‪.‬‬
‫‪ -2‬نمو الجهتتا الحكومي وا ديتتاد عتتدد مو فيت يهتتدد بتتال ض ت ت ت ت ت ت تتاف ع ر اريتتات األفراد‪ ،‬متتالم ينظم هؤالف األفراد في‬
‫ماعات وية تستطيع أن ت ون ندا لهذا الجها ‪ ،‬وان تحمي ارياتهم من استفحال نمو‬
‫‪ -3‬ت وب ماعات الضت ت ت ت ت ت تتغم بالتأبير في الحكومة وال الفترات بين االنتخابات العامة‪ ،‬بينما يكون الفرد في هذ‬
‫الفترات عا از عن أاداث أر تأبير ي اب ‪.‬‬
‫‪ -4‬تم ك هذ الجماعات بحكم تخ ت ت ت ت ت ت تتها وتمابس ت ت تتها بمهامها وس ت ت تتائل الو ول ع ر البيانات واالت ت ت تتال بالجهات‬
‫الموبول بها وأهل الخبر في مخت ف ألوان المعرفة‪ ،‬من بم يست ت ت ت ت تتهل ع ر الحكومة د ابست ت ت ت ت تتة مشت ت ت ت ت تتروعات ال وانين‬
‫الم تراة‬

‫المهيضاة التين ة ‪ :‬العفاا اإلضعمي ل فل ال كا اإلسلمل المعيصا‪.‬‬

‫إن اإلس ت ب دين ا تماعي ‪ ،‬والنظاب اال تماعي في اإلس ت ب زف من الدين ‪ ،‬لذا نجد أن الدين اإلس ت مي إهتم‬

‫بالمعام ت كما اهتم بالع ائد والعبادات واهتم بوا ت ت ت تتع تشت ت ت ت تريعات دقي ة ومنظمة ل ثير من النظم اال تماعية ‪:‬‬
‫( الزواج‪ ,‬الط ل ‪ ،‬الموابيث ‪ ،‬الزكا ‪ ،‬الرل ‪ ،‬األا ت ت تتااي ‪ ،‬الحج ‪ ،‬ال ت ت تتوب ‪ ،‬الضت ت ت توابم اال تماعية ‪ ،‬نظاب‬
‫الخ) كما اث‬ ‫الحكم الشوبى ‪ ،‬العدالة اال تماعية ‪ ،‬المساوا ‪ ،‬الحرية ‪ ،‬الت افل اال تماعي وا ول االنسان‬
‫االس ب ع ر التف ير واال تهاد و ب الع م‬

‫ل ن الدين في مفهوم العاب هو اإلاا ة بكل التحول الحاص ت ت تتل من اال إلر اال‪ ،‬إما بش ت ت تتكل زئي أو ك ي‪،‬‬
‫س تواف كان تحوال إيجابياي‪ ،‬أب س ت بياي‪ ،‬ألن ذلك التحول ستتنة كونية ائمة س توافاي ع ر مستتتوى الفرد أب المجتمع‪ ،‬أب‬
‫الدولة‪ ،‬أب العالم ككل ‪ ،‬كما يتبع ذلك التحول ع ر مست ت ت ت ت ت تتتوى الفرد تغير خ ي ويتبع تغير في المعرفة والفهم‬
‫والس وك ‪ ،‬لذلك نجد أن الدين في مفهوم العاب لم يهمل كل وانب الحيا وت ك التغيرات الحاص ة بها‬
‫ي ول ابن خ دون‪ ( :‬إن أاوال العالم واألمم وعوائدهم ونح هم ال تدوب ع ر وتير وااد ‪ ،‬ومنهاج مست ت ت ت ت ت تتت ر‪ ،‬إنما‬
‫هو االخت ل ع ر األيتتاب واأل منتتة وانت تتال من اتتال إلر اتتال‪ ،‬وكمتتا يكون ذلتتك في األش ت ت ت ت ت ت تختتاي واألو تتات‬
‫واألب اب‪ ،‬ف ذلك ي ع في اآلفال واأل طاب واأل منة والدول‪ ،‬سنة هللا التي د خ ت )‬
‫إن الفطر التي اف بها الدين اإلس ت مي هي االستتت امة والتي تعتبر األصتتل في الستتنة الشتترعية‪ ،‬والتحول عنها‬
‫هو التغيير‪ ،‬وبالتالي ف تسمر العود إليها بعد تركها والبعد عنها‪ ،‬فض عن التمسك بها تغيي اير‪ ،‬ألنها أصل ‪،‬‬
‫وإنما بالتحول عنها‪ ،‬وهذا معنر مفيد في تتبع مست ت ت ت ت ت تتير التغيير في المجتمع ومآالت المؤلمة ‪ ،‬وهذا مايفست ت ت ت ت ت تتر‬
‫مضت ت ت ت ت ت تتامين و ود بعض التيابات الف رية اإلس ت ت ت ت ت ت ت مية وهذا لطبيعة الوات ت ت ت ت ت تتع اإل تماعي الذر مرت ب الب د‬
‫اإلس ت ت ت ت ت مية من افبات إست ت ت ت تتتعمابية من هة والتغيرات العالمية النا مة عن التطوبات الهائ ة الحاص ت ت ت ت ت ة ع ر‬
‫المستوى الت نولو ي وما صااب من عولمة وتداعياتها ع ر سبيل المثال‪:‬‬
‫‪ -‬تياب الف ر اإلصت اي والتجديد ‪ /‬تياب ال تحو اإلست مية ‪ /‬تياب الف ر الو ني والتحربر ‪/‬تياب الف ر‬
‫‪ /‬تياب الف ر التأصي ي ‪ /‬تياب الف ر التغريبي‬ ‫المعاب‬
‫وهذا ما يفسر الوضع الذي تعيشه البالد اإلسالمية من إختالفات وصراعات ساهمت إلى حد كبير في إحداث‬
‫تغيرات على مسوى األفراد والجماعات ‪ ،‬وذلك ما سنتطرق إليه الحقاً‪.‬‬
‫المهيضاة التيلتة ‪ :‬نظاة ن العفاا اوضعمي ل فل الوطن العابل (نميذج لفعض التورار)‬
‫إن المتتبع مؤخ ار ل ست ت ت ت تتااة اليومية العربية ي اظ برو اركة ااتجا ات عابمة و في ال ثير من الب دان ع ر‬
‫نراب ما ادث في الجزائر وم ت ت ت ت ت ت تتر و تونس و ليبيا و ست ت ت ت ت ت تتوبيا و اليمن فأن ب المطالب وت ك االاتجا ات‬
‫والمظاهرات في ال ثير من المجتمعات العربية النابعة من عم الش تتابع ‪ ،‬والطامحة إلر التغيير خ تتوص تتا من‬
‫الناايتين السياسية و اال تماعية‪ ،‬اب عة إلر افي تين ال بالثة لهما‪:‬‬
‫– أالالي ا تت ت ت ت ت ت ت تتالة االنست تتداد التابيخي والست تتياست تتي التي دخ ت فيها أوات ت ت ت ت ت ت ت ت ت تتاع العالم العربي ّراف إخفال الدولة‬
‫ظمة ل ح ين الستتياستتي واال ت تتادر‪ ،‬وفي‬
‫والستتياستتات الرستتمية ال ائمة في مجال تطوير البنر والتشتتريعات المن ّ‬
‫مجال تطوير النظاب التع يمي التربور‪ ،‬األمر الذر اد السي ت تتاسة إلر العنف والمغامر‪ ،‬و اد الوعي إل ت تتر الت ديف‬
‫الع ي و الت حر الف رر‬
‫– و يناالي تزايد معدل الوعي الستتياستتي‪ -‬لدى طاعات عريضتتة من الجمهوب اال تماعي‪ -‬بالح ت ت ت ت ت ت ت تتول المدنية‬
‫والسياسية نتيجة انتشاب التع يم وبوب االت االت والمع ومات‬
‫الهندستتة الستتياستتية الجديد اتتمن التحول الديم ار ي في ل هذ الحركية يأتي دوب الشتتباب‬ ‫وفي ب مخا‬
‫في ات تتخ دماف ديد في الش ت ترايين الست تتياست تتية المغ ة‪ ،‬فالشت تتباب أبست تتمال ا تماعي ي وب ع ر الث ة والمشت تتابكة‬
‫واالاتراب المتبادل ‪ ،‬فالش ت ت تتباب بحا ة إلر هذ الهوية‪ ،‬و هذ المنظمات الجمعوية‪ ،‬و يكتس ت ت تتب الش ت ت تتباب الهوية‬
‫اد اب ع ر الفعل‬ ‫المدنية من البرامج التع يمية و التنش ت تتئة الس ت تتياس ت تتية التي تؤبر في ت وين ش ت تتخ ت تتيت ‪ ،‬و تجع‬
‫اال تم ت ت ت ت ت ت ت تتاعي و الس تتياس تتي و اإلنس تتان المس تتؤول‪ ،‬و ت ك هي البذوب الجنينية ألية ممابس تتة س تتياس تتية تهدل إلر‬
‫التغيير‬
‫لكن هل ين من الضووااري أن نهاف سووااارة العفااا اوضعمي ل فل الوطن العابل بي جيه أسوويلال القوة ا‬
‫العنف‪ ،‬لكل من أ كيل ال عل اوضعمي ل؟‪.‬‬

‫– او جيه األال‪ :‬يرى بواد ّ‬


‫بأن التغير اال تماعي ال يمكن أن يتم إالّ عن ري ال و و استخداب العنف‬
‫أن‬
‫أن التغير اال تماعي يمكن أن يتم عن ري األساليب السياسية‪ ،‬و ّ‬
‫– او جيه التينل‪ :‬يؤكد أصحاب ع ر ّ‬
‫العمل السياسي هو األسال و العنف أمر نير اتمي و ال اروبر و يترتب ع ي نتائج نير مرنوب فيها‬
‫م ا ت ت ت تتادر مست ت ت تترل‪ ،‬و من‬ ‫ل ن خ ل ع ود مضتت ت تتت‪ ،‬عانت الشت ت ت تتعوب العربية و ال الت الوي ت من‬
‫تعستتف ستتياستتي و ا تماعي بالغي الشتتد و الواتتوت‪ ،‬و مع ذلك لم تتحرك الطب ات المضتتطهد و لم تطهر أية‬
‫هة من ال اعد العريض ت ت تتة لت ك المجتمعات العريض ت ت تتة لتنادر بتحس ت ت تتين أوا ت ت تتاعها وال تو د في هات الب دان‬
‫اركات بوبية ذات معنر‪ ،‬تواي بإمكانية تغيير الوات ت ت ت تتع ال ائم أو الثوب ع ي ‪ ،‬و هذا اب ع إلر الفهم الس ت ت ت ت ت بي‬
‫لهذا الظ م ع ر مستوى مخت ف الطب ات اال تماعية بمعنر دب الدولة أو دب النخب الحا مة ع ر تبرير هذا‬
‫الظ م أيديولو يا بطري ة أو بأخرى‪ ،‬أر عن ري العمل السياسي الذر تتبنا الدولة‬
‫و يض ت تتيف إلر هات الرؤية تأ يد – غااملوووول– ع ر أهمية العمل الس ت تتياس ت تتي في الحفا ع ر وا ت تتع ائم أو‬
‫تغيير فهو يعطي العمل الف رر و الس ت ت ت تتياس ت ت ت تتي أولوية ع ر العامل اال ت ت ت ت تتادر في اد ذات ‪ ،‬ليس كافيا و ال‬
‫ي ت ت ت ت ت ت تتبف فاع إالّ من خ ل است ت ت ت ت ت تتتثابت بطري ة معينة في التف ير و العمل‪ ،‬و هذا ما عبر عن ب ول ‪ ”:‬يمكن‬
‫استتتبعاد أن ت ون األ مات اال ت تتادية بحد ذاتها ستتببا في أاداث أستتاستتية‪ ،‬فهذ األ مات يمكنها ف م أن تخ‬
‫التربة األ ثر ص اية لنشر رل معينة ل تف ي ت ت تتر‪ ،‬و لطرت و ال المسائل التي تتداخل في كل التطوب الجابر‬
‫في ايا الدولة”‬
‫و يمكن أن نستدل هنا بأمث ة من التوا ع المعاش ع ر سبيل المثال ‪:‬‬
‫فاالاتجا ات التي رت في الجزائر خ ل شهر تانفي ‪ ،2011‬افي ة كان اهرها مطالب ا ت ادية‬
‫ت ض تتي بتخفيض أس تتعاب المواد الغذائية األولية‪ ،‬ل ن با نها كان ش تتيئا مغايرا‪ ،‬فما ت ك المطالب س تتوى‬
‫دخل‬ ‫الش ت ت ت تراب التي أو دت الشت ت ت تتابع‪ ،‬ل ن الحفي ة هي تردر األوااع المعيشية ل م ت ت ت توا ن‪ ،‬و انخفا‬
‫الفرد‪ ،‬و البطالة المتفشية في أوستال الشباب و خاصة خريجتو الجامعات‪ ،‬و التهميش و المحستوبية‪ ،‬و‬
‫البيرو ار ية‪ ،‬و هدب المال العاب‪ ،‬و انتش ت تتاب الفس ت تتاد بكل ص ت تتوب ‪ ،‬وهذا ما س ت تتدت مطالب اراك ‪22‬‬
‫م ة من اإلص اات والتي تعمل ع ر‬ ‫فيفرر ‪ 2019‬التي تو ت بتغيير س مي ل س طة الحا مة يتبع‬
‫إاداث تغيير إ تماعي كان في األسال مط ب إ تماعي‬
‫نفس الشتتيف بالنستتبة لتونس‪ ،‬فالثوب افي ة امت تضتتامنا مع الشتتاب البوعزيزر‪ ،‬ل ن امت الجماهير‬
‫الثائر ع ر الظ م الممابل من بل النظاب الحا م و العائ ة المست ت ت ت ت ت تتيطر‪ ،‬إات ت ت ت ت ت تتافة إلر ب ال األعمال‬
‫همش كل الطب ات اال تماعية و األمر نفس ت ت‬
‫المحست تتوبين ع ر النظاب الذر اات تتطهد ت ك الشت تتعوب و ّ‬
‫ينطب ع ر النظاب الم ت ت ت ت ت ت تترر و ما رى من أاداث‪ ،‬نتيجة مطالبة المجتمع بمخت ف أ ياف الرئيس‬
‫مبابك بالتنحي عن الحكم‬
‫ع يها أيضت تتا الحركات االاتجا ية‪ ،‬يزداد‬ ‫أيضت تتا في م ت تتر عندما بدأ دوب اركات التغيير‪ ،‬التي يط‬
‫في م ت تتر منذ عاب ‪ ،2005‬است تتتهان كثير من الست تتياست تتيين والم ار بين بها ‪ ،‬ووصت تتفت هذ التحركات بت‬
‫"شت تتوية عيال" ‪ ،‬كان ذلك عندما دعا بعضت تتهم إلر إا ت تراب شت تتامل في ‪ 6‬أبريل ‪ ،2006‬وأست تتس اركة‬
‫اتخذت من ذلك اليوب اس ت تتما لها ‪ ،‬ف د أس ت تتهمت في توفير األ واف التي خ ت نموذ ا ديدا ل تغيير في‬
‫م ت ت تتر‪ ،‬بعد أ ل من خمس ت ت تتة أعواب ‪ ،‬ول ن هذ الحركة ت ار ع دوبها تدبيجيا منذ عاب ‪ ،2006‬بس ت ت تتبب‬
‫نفستتها التي تفشتتت في الستتااة الستتياستتية الم ترية‪ ،‬ولذلك‬ ‫ال تراعات الداخ ية فيها‪ ،‬إذ عانت األم ار‬
‫ان ل شت ت تتعاب االفتتااي في ‪ 25‬يناير (عيش‪ ،‬ارية‪ ،‬كرامة إنست ت تتانية)‪ ،‬بم شت ت تتعاب (إيد وااد ) دوب مهم‬
‫منذ البداية في تحييد الخ فات الستتياستتية والف رية و ل الشتتعاب التونستتي األصتتل (الشتتعب يريد إس ت ال‬
‫النظاب) بانويا في ذلك اليوب‪ ،‬ول ن الواش ت ت تتية التي اس ت ت تتتخدمتها وات األمن في تفري المعت ت ت تتمين في‬
‫"ميدان التحرير" في ‪ 26‬كانون الثاني ‪ /‬يناير ‪ 2011‬ع ت شت ت ت ت تتعا اب أست ت ت ت تتاست ت ت ت تتيا‪ ،‬اعتمد بعد يومين في‬
‫" معة الغض تتب"‪ ،‬وص تتاب معب ار عن الهدل الرئيس تتي ل ثوب ‪ ،‬وا ترن ب ش تتعاب (ابال) الذر كتب بال غة‬
‫العربيتتة بطرل مخت فتتة‪ ،‬وب غتتات أ نبيتتة مخت فتتة ‪ ،‬نجحتتت بوب ‪ 25‬كتتانون الثتتاني ‪ /‬ينتتاير ‪ 2011‬في‬
‫إست ت ال بأل النظاب الس تتياس تتي‪ ،‬ول نها لم ت ن مهيأ لبناف نظامها الس تتياس تتي البديل بش تتكل فوبر‪ ،‬فتولي‬
‫الجيش الست ت ت طة بدعم منها‪ ،‬واا ت تتط ع المج س األع ر ل وات المست ت ت حة بإداب ش ت تتؤون الب د مؤ تا في‬
‫مرا ة انت الية ‪ ،‬وببما يكون هذا االن ستتاب هو الخطر األ بر الذر يتو ف ع ي مستتت بل الثوب‪ ،‬وبالتالي‬
‫إمكانات بناف نظاب س ت تتياس ت تتي ديد‪ ،‬ع ر دبتها ع ر موا هت ‪ ،‬واس ت تتتيعاب دبول بوبات أخرى ا ت تتمن‬
‫المو تتة التي بتتدأت في الع تتد المتتاات ت ت ت ت ت تتي‪ ،‬وخ ت ت ت ت ت ت تتوص ت ت ت ت ت ت تتا الثوب البرت تتاليتتة في أوكرانيتتا عتتاب ‪2004‬‬
‫في هذ الثوب‪ ،‬التي تجمعها والثوب الم ت ت ت ترية واس ت ت تتم ي ة‪ ،‬ول نها مهمة‪ ،‬دبول ننية ولعل أهم هذ‬
‫الدبول أن ست ت ت تترعة ان ست ت ت تتاب وى الثوب وعجزها عن المحافظة ع ر اد أدنر من التفاهم لبعض الو ت‬
‫يمكنان ال وى المضاد لها من إابا ها‬
‫ذلك اليمن تمث ت مطالب االاتجا ات الشتتعبية في اليمن في ال ضتتاف ع ر الفستتاد‪ ،‬وتحستتين الظرول‬
‫اال ت ت تتادية والمعيشت تتية‪ ،‬والحد من الف ر والبطالة‪ ،‬واإلص ت ت ت الست تتياست تتي‪ ،‬متمث في ات تتروب إ ها‬
‫س ت ت ت ت ت تتينابيو التوبيث في الحكم ‪ ،‬ايث بدأت التظاهرات الش ت ت ت ت ت تتبابية في منت ت ت ت ت ت تتف كانون الثاني ‪ /‬يناير‬
‫‪ ،2011‬بتتالتزامن مع تظتتاهرات تونس ول ن ست ت ت ت ت ت تترعتتان متتا وا ت الرئيس اليمني ااتجتتا تتات من وى‬
‫معاباتتة أستتاستتية في اليمن ‪ ،‬ففي ‪ 22‬شتتبال ‪ /‬فبراير ‪ ،2011‬انضتتم مج س التضتتامن الو ني ‪ -‬وهو‬
‫ت تل ستتياستتي ب ي ي ود الشتتيخ استتين األامر‪ -‬إلر المعت تتمين أماب امعة صتتنعاف ل مطالبة برايل‬
‫الرئيس وا داد الوا ت تتع تفا ما بالنس ت تتبة ل نظاب اليمني في ‪ 26‬ش ت تتبال فبراير‪ ،‬بعدما أع نت بي تا ااش ت تتد‬
‫وبكيل ‪ -‬وهما من أهم قبائل اليمن ‪ -‬انضت ت ت ت ت ت تتمامهما إلر المظاهرات‪ ،‬ااتجا ا ع ر مع المتظاهرين‬
‫المس ت ت ت ت تتالمين في ص ت ت ت ت تتنعاف وتعز وعدن وست ت ت ت ت ت ول ت ر و رار في الموا هات وفي تطوب الفت ونير‬
‫مست ت تتبول‪ ،‬أع ن عدد من قبائل مأبب والجول وصت ت تتنعاف والبيضت ت تتاف وذماب االنضت ت تتماب إلر االاتجا ات‬
‫الست مية في صتتنعاف‪ ،‬والتي تطالب بإست ال النظاب ‪ ،‬أما الحوبيون في الشتتمال ‪ -‬وهي اركة شتتيعية من‬
‫أتباع المذهب الزيدر‪ ،‬اعتمدت في الساب أس وب النضال المس ف اد النظاب اليمني ‪ -‬ف د أع نوا أنهم‬
‫يؤيدون المظاهرات الش ت تتبابية‪ ،‬وس ت تتيناات ت ت ون معهم ب ت تتوب ست ت ت مية ‪ ،‬بالنس ت تتبة إلر الرئيس ع ي عبدهللا‬
‫صتت ت تتالف‪ ،‬ف د دب عددا من التنا الت من بينها عدب ترشتت ت تتح النتخابات بئاس ت ت تتية ادمة وإ راف انتخابات‬
‫نيابية‬
‫ذلك ليبيا بدأت االاتجا ات ال يبية بدعو عدد من الشباب ليوب نضب في ‪ 7‬شبال ‪ /‬فبراير ‪2011‬‬
‫وأع ن المؤتمر الو ني ل معابات ت تتة ال يبية وناشت ت تتطون ليبيون انضت ت تتمامهم ليوب الغضت ت تتب ال يبي‪ ،‬كما أيد‬
‫الدعو أيض تتا المعابا تتون ال يبيون في المنفي ‪ ،‬بم س تتاند عدد من الفبائل ت ك التظاهرات‪ ،‬ومن المر ف‬
‫ان يكون دوب الفبائل في ليبيا محوبيا في استتم ال تراع الدامي ‪ ،‬ايث تزداد أهمية دوب الفبائل بستتبب‬
‫عدب و ود يش ور ‪ ،‬ومن اتتمن الفبائل التي انضتتمت إلر االاتجا ات‪ :‬بي ة وبف ة (و د انضتتمت‬
‫إلي االاتجا ات في ‪ 20‬شت ت ت ت ت تتبال ‪ /‬فبراير ‪ 2011‬وهي أ بر قبائل ليبيا)‪ ،‬و بي ة ترهونة‪ ،‬و بي ة الزوية‬
‫النفطيتتة‪ ،‬وقبتتائتتل الطوابل في الجنوب‪ ،‬و بي تتة الزنتتتان‪ ،‬و بي تتة بني وليتتد‪،‬‬ ‫في نوب ليبيتتا في المنتتا‬
‫و بي ة العبيدات‪ ،‬وأخي ار بي ة الم اباة‪ ،‬و بي ة أوالد س ت ت ت ت ت ت ت يمان واتر بي ة ال ذاذفة‪ ،‬التي ينتمي إليها‬
‫ال ذافي‪ ،‬بدأت تش ت ت تتهد انش ت ت تتا ا ات واا ت ت تتحة‪ ،‬منها مث اس ت ت تتت الة أامد ذال ‪ ،‬وبفعت المظاهرات الع م‬
‫ال يبي المس ت ت ت تتتخدب في الحفبة الم ية التي امتدت ما بين ‪ 1951‬واتر ان ب ال ذافي في عاب ‪1969‬‬
‫ومن نير المتو ع أن ي عب الجيش ال يبي دو اب ااست ت ت ت ت ت تتما في األاداث‪ ،‬ايث عانر وال اكم الزعيم‬
‫ال ذافي إهماال‪ ،‬لخول األخير من قيام بان بات‪ ،‬ولم يزود إال بأس ت ت ت ت ت ت ت حة ديمة‪ ،‬ولم ي دب ل الذخير‬
‫ال مة‪ ،‬وبكز ال ذافي ع ر المي يشت ت ت تتيات وال وات الخاصت ت ت تتة التي تعرل بال تائب‪ ،‬التي ي ودها الموالون‬
‫ل و د اس ت ت ت تتتخدمت المي يش ت ت ت تتيات التابعة ل األست ت ت ت ت حة الث ي ة‪ ،‬وال ذل الجور‪ ،‬والدبابات لموا هة الثواب‬
‫التي تم تحريرها‪ ،‬كما لجأ ال ذافي إلر استج ب مرتز ة من الدول اإلفريفية المجاوب‬ ‫والستعاد المنا‬
‫بهدل محاببة الثواب‪ ،‬و د أدت الموا هات بين مي يشيات ال ذافي وال وى المناهضة ل إلر س ول آالل‬
‫ال ت ر والجرار وهو ما لم يحدث بالنسبة ألية دولة عربية أخرى شهدت تظاهرات‪ ،‬بل واأل ثر من ذلك‬
‫أن المحكمة الجنائية الدولية أ دت أنها س ت ت تتتخض ت ت تتع الزعيم ال يبي ل تح ي بس ت ت تتبب رائم ابت بتها وات‬
‫ومع اعترال فرنس ت تتا بالمج س الو ني االنت الي المؤ ت كممثل ش ت تترعي ل ش ت تتعب ال يبي‪ ،‬ومواف ة مج س‬
‫األمن و تتاد الغرب ع ر تطبي الحظر الجور ع ي ليبيتتا‪ ،‬بتتتأييتتد من تتامعتتة التتدول العربيتتة‪ ،‬دخ تتت‬
‫ال ضت ت ت تتية ال يبية منعطفا آخر فهناك دعم من الغرب ل ثواب ع ر است ت ت تتاب ال ذافي‪ ،‬فانهياب نظاب الع يد‬
‫بات ش ت ت ت تتب مؤكد‪ ،‬ول ن لم تتض ت ت ت تتف بعد معالم النظاب الذر س ت ت ت تتيحل محل نظاب الجماهيرية ال يبية الذر‬
‫ابتدع الع يد ال ذافي‪ ،‬و ل يحكم ب الب د لفتر وي ة‪.‬‬
‫أخي اير س تتوبيا في الحالة الس تتوبية‪ ،‬بمة ري ان ل تغيير‪ ،‬األول‪ :‬إصت ت اي يأخذ بأل النظاب المبادب في ‪،‬‬
‫وي ود عم ية تغيير تدبيجي تنتهي بنظاب تعددر‪ ،‬والثاني‪ :‬ري الحراك الشت ت ت ت تتعبي ‪ ،‬فالرئيس الست ت ت ت تتوبر‬
‫ان من أوائل من تحدث عن تفهم ل ض ت تتغول الش ت تتعبية‪ ،‬وا ت تتروب ت ديم تغييرات س ت تريعة‪ ،‬ل ن اعتبرها‬
‫آخرون‪ ،‬أن نوعية اإلص ت ت اات التي وعد بها‪ ،‬بدا أنها من نوع التغييرات الشت تتك ية التي ال تمس وهر‬
‫النظاب أو الممابست تتة الستتتياستتتية في ستتتوبيا‪ ،‬وست تتعيا نحو التهدئة‪ ،‬أصت تتدب الرئيس الست تتوبر بشت تتاب األست تتد‬
‫مرسوما ي ضي بمنف عفو عاب عن الجرائم المرت بة في سوبيا بل تابيخ ‪ 7‬آذاب ‪ /‬مابل ‪ 2011‬وفي‬
‫الحراك من مدينة دبعا نوبي الب د‪ ،‬ايث خر ت‬ ‫الثامن عشت ت ت ت ت ت تتر من آذاب ‪ /‬مابل ‪ ،2011‬انط‬
‫مظت تتاهرات تنتتتدد ب تتالفس ت ت ت ت ت ت ت تتاد‪ ،‬وامتتتتدت المست ت ت ت ت ت تتيرات إلر بعض الم تتدن الست ت ت ت ت ت تتوبي تتة ومنهتتتا دمش ت ت ت ت ت ت ت ‪.‬‬
‫وفي محاولة ل حد من اتستتاع الحراك ‪ ،‬أصتتدب الرئيس بشتتاب األستتد عد م ارستتيم تش تريعية ضتتت بزياد‬
‫األ وب والرواتب ‪ ،‬وتعديل معدل الضرائب‪ ،‬بحيث يتم بفع الحد األدنر المعفر من الضريبة من الدخل‬
‫ال افي‪ ،‬كما أمر بإخ ف سبيل ميع المو وفين ع ر خ فية األاداث التي رت في دبعا‪ ،‬بيد أن ت ك‬
‫اإل رافات لم تو ف التظاهرات عمد الرئيس األست تتد إلر المضت تتي بإ رافات تنفيذية إص ت ت اية ‪ ،‬ك انون‬
‫األازاب ‪ ،‬واالنتخابات التشريعية‪ ،‬ل ن التظاهرات اتخذت منحر آخر‪ ،‬مطالبة بإس ال النظاب‬

‫المهيضاة الاابعة ‪ :‬دار اسيئل اإل لم ا أ ااهي فل العفاا اوضعمي ل‪.‬‬


‫تعتبر وس ت تتائل اإلع ب ست ت تواف الت يدية أو الحديثة أاد وس ت تتائل ن ل األخباب واأل ثر ش ت تتهر في العالم‪ ،‬ولها‬
‫تأبير كبير ع ر تش ت ت تتكيل البناف اإلد اب ي والمعرفي ل فرد أو المجتمع ويس ت ت تتاهم هذا البناف في تش ت ت تتكيل بؤية الفرد‬
‫والمجتمع تجا ضتت تتايا مجتمعة وال دب ع ر تح ي ها واستت تتتيعابها التخاذ الس ت ت ت وك المناس ت تتب اول هذ ال ضتت تتايا‪،‬‬
‫تغيير ست ت ت ت وك وأنمال المجتمع‪ ،‬و د يكون تأبير وس ت ت تتائل اإلع ب في بعض‬
‫فرس ت ت تتائل اإلع ب أيض ت ت تتا ادب ع ر ّ‬
‫األايان ّوييا ًّدا و ادب ع ر نشت تتر نمم س ت ت وكي وب افي وا تماعي ينتهج الفرد أو المجتمع‪ ،‬لذا فإن يتج إلر‬
‫وسائل اإلع ب إلشباع بغبات وتط عات بما يسمر نظااة الععاض اونعقيئل‪ ،‬بمعنر أن الفرد أو المت ي يبحث‬
‫دائما في وسائل اإلع ب عما يتف مع أف اب واتجاهات‬
‫م الوم العفااا فل الدراسير اإل لم ة‬
‫ل د تعرات ت تتت مست ت تتير اإلع ب العربي إلر صت ت تتوب متعدد من التأبيرات الف رية والرؤى التنموية لهذ الد ابست ت تتات‪،‬‬
‫واصتتطبغت وانب منها بالعديد من الطرواات المتع ة بالفيم اال تماعية‪ ،‬والع ات األس ترية‪ ،‬وكل ذلك تحت‬
‫ذبيعة التنمية والتحديث‪ ،‬اتر أخذت في الو ت الراهن ص ت تتو ايب أ ثر عم اي في التغيير تحت مس ت تتميات التغيير أو‬
‫التسوي اال تماعي‬
‫ويبر في هذا الجانب (نموذج التحديث) الذر دم ( ليرنر )‪ ،‬من خ ل كتاب ( اندباب المجتمع الت يدر )‬
‫في عاب ‪1964‬ب والذر ( اظي باهتماب كبير بين البااثين في اإلع ب التنمور‪ ،‬لما دم من أف اب اعتمدت‬
‫ة بين عم ية التنمية‪-‬أو التحديث كما أ‬ ‫البحث الميداني في الدول النامية " دول الشرل األوسم" لتبيان ال‬
‫ع يها‪-‬واالت ت ت ت ت ت ت تتال الجماهيرر ) ‪ ،‬وهو النموذج الذر يعتمد ع ر مفهوب الت مي الو داني الذر يعني‪ :‬م دب‬
‫لوست تتائل اإلع ب‬ ‫المرف ع ر وات تتع المرف نفس ت ت مكان اآلخر وفي روف ‪ ،‬والتشت تتب ب وذلك من خ ل التعر‬
‫وت ديم شخ ية وبيئة و رول المجتمع النموذج من أ ل محا اتها وت م ها"‬ ‫التي ت وب بدوبها بعر‬
‫بم اف نموذج انتشت ت ت ت تتاب المبت رات الس ت ت ت ت تمات الث افية ‪ ،‬أو ( التجديد ) ع ر يد البااث (بو ر ) عاب ‪1971‬ب‪،‬‬
‫الذر يركز ع ر ( نشت ت ت تتر المع ومات المتع ة بالمبت رات والتجديد بين أفراد المجتمع أو طاع من بهدل تح ي‬
‫التنمية‪ ،‬وهو في الو ت نفس ت ت يعتبر التغيير الهدل النهائي لنموذج االنتشت تتاب‪ ،‬ويأتي ع ر المست تتتوى الفردر في‬
‫صوب تغيير األف اب والعادات كنوع من التع م أو التنشئة اال تماعية أو التحديث وتطوب الف ر‪ ،‬وع ر المستوى‬
‫المجتمعي كنوع من التنمية أو الت يف المجتمعي )‬
‫ع ي مفهوب أو نظرية التست ت ت ت ت ت تتوي اال تماعي الذر‬ ‫و د تطوب مفهوب التغيير أو التنمية هذا اتر هر ما أ‬
‫أخذ بعداي ديداي عندما ع د أول مؤتمر دولي ل يونست ت ت تتكو عاب ‪1975‬ب عن التست ت ت تتوي اال تماعي في بروكستت ت تتيل‬
‫والذر خ ي إلر أهمية تست تتوي الوعي عبر وست تتائل اإلع ب‪ ،‬وست تتاب في مرا تين‪ ،‬األولر اإلع ن اال تماعي‪،‬‬
‫ايث بر استخداب اإلع ن لتغيير االتجاهات العامة والس وك من بل منظمات تنظيم األسر في بعض الدول‪،‬‬
‫والثانية عندما تحول إلر منهج االت تتاالت اال تماعية من خ ل التركيز ع ر وستتائل البيع الشتتخ تتي والنشتتر‬
‫باإلاتتافة إلر اإلع ن ‪ ،‬وفي عاب ‪1995‬ب واتتع ستتتان ي ودنس الم مف الرئيستتة لنظرية التستتوي اال تماعي‬
‫التي تت خي في‪ ( :‬كيفية ترويج األف اب التي تعتن ها النخبة في المجتمع‪ ،‬لت تتبف ذات قيمة ا تماعية معترل‬
‫بها ) وت وب النظرية ع ر مبدأ استتخداب أدوات ات تالية مخت فة ( ام ت إع مية‪-‬ات تاالت شتخ تية‪-‬ع ات‬
‫عامة‪-‬أاداث مفتع ة) لترويج ف ر ا تماعية‪ ،‬بهدل تح ي أ بر دب ممكن من االنتش ت ت تتاب ل موا ت ت تتوع‪ ،‬والتأبير‬
‫ع ر الجمهوب‪ ،‬لتبني س وك يتف والف ر المطرواة‬
‫ااقع اإل لم العابل ‪:‬‬
‫ل د و دت ال ثير من وستتائل اإلع ب العربي نفستتها مشتتدود ب تتوب أو بأخرى نحو مفهوب التنمية‪ ،‬وتحت و أ‬
‫مفهوب التخ ف الذر ب ت أن ت ت ت تتم مجتمعاتها ب و دت أن النموذج الغربي هو المثال والنموذج الذر ي ت ت ت ف‬
‫أن يكون بدي ل وا تتع الراهن‪ ،‬وال ش تتك أن المجتمع الغربي واض تتابت لدي ال ثير مما يمكن االس تتتفاد من في‬
‫‪ ،‬والتخ ف الت ني‬ ‫مجتمعتتاتنتتا في ت تتك الفتر ‪ ،‬والتي كتتانتتت تعيش تحتتت و تتأ األميتتة والف ر وست ت ت ت ت ت تتطو األم ار‬
‫واإلدابر‪ ،‬ل ن مع شت ت ت ت ت تتديد األست ت ت ت ت تتف خ م بين ما نحتاج إلي وما ال اا ة لنا ب ‪ ،‬وفي كثير من األايان عل‬
‫الشت ت تتكل هو الهدل‪ ،‬ف انت ضت ت تتية عمل الم أر ‪ ،‬واالخت ل‪ ،‬والوالية و ضت ت تتايا الحجاب‪ ،‬والست ت تتينما والمست ت تترت هي‬
‫ال ضت ت تتايا التي تمثل معابك التنمية ال برى‪ ،‬تابكاي وباف المعترك األ بر في الت دب الحفي ي المتمثل في ا تست ت تتاب‬
‫الت نية‪ ،‬ون ها‪ ،‬وت ريس مفاتيم المسؤولية والشفافية اإلدابية‬

‫المهيضاة الخيم ة ‪ :‬العولمة االعفاا اوضعمي ل‪.‬‬

‫إذا كانت العولمة تعنر في وهرها بفع الحوا ز والحدود أماب الش ت ت تتركات والمؤست ت ت تس ت ت تتات والش ت ت تتبكات‬
‫الدولية اال ت ت ت ت ت تتادية و اإلع مية والث افية ‪ ،‬كي تمابل أنشت ت ت ت تتطتها بوست ت ت ت تتائ ها الخاصت ت ت ت تتة ‪ ،‬و كي تحل‬
‫محل الدولة في ميادين المال واال ت ت ت ت تتاد والث افة و اإلع ب ‪ ،‬مما يعنر ت ي الست ت ت تتياد ال ومية ل دولة في‬
‫هذ المجاالت بالتحديد ‪ ،‬وإذا كان التفول الت نولو ي د أتات ل غرب إمكانية التحكم في صت ت ت ت تتناعة المع ومات‬
‫واالت ت ت تال ‪ ،‬من خ ل الشت ت تتركات العم ة المهيمنة ع ر الست ت تتول العالمية بواست ت تتطة الث بي المعرول (البنك‬
‫ال تتدولي ‪ ،‬ص ت ت ت ت ت ت تنت تتدول الن ت تتد الت تتدولي ‪ ،‬ومنظمت تتة التجت تتاب العت تتالميت تتة ) ‪ ،‬فتتتان المجت تتال الث ت تتافي وس ت ت ت ت ت ت ت تتائر‬
‫ت ت تراع ‪ ،‬ايث تواصت ت تتل ال وى الرئيست ت تتية‬ ‫مكونات المنظومة الحضت ت تتابية ال يزال يمثل الست ت تتااة الرئيست ت تتية ل‬
‫المتحكمة في العولمة محاوالتها المست تتتمر من ْا ل عولمة الث افة والتع يم والدين وست تتائر مكونات المنظومة‬
‫الحضابية ‪ ،‬التي كانت تحتفظ باست ل نسبر خابج دوائر وقيم السول العالمية‪.‬‬
‫مفهوب العولمة وع ت بالمفاتيم اال تماعية األخرى‬
‫وف هذا الت ت ت ت تتوب ت ون العولمة ا ت ت ت تترب من التغير اال تماعي ‪ Social change‬الحادث ع ر المجتمعات‬
‫اإلنستتانية‪ ،‬فالعولمة ال تعدو أن ت ون ن ة من الن ت التي تخطوها المجتمعات اإلنستتانية نحو مزيد من التع يد‬
‫اال تمتتاعي المتتادر‪ ،‬واالعتمتتاد ع ر الت تتانتتة المع تتد ‪ ،‬وإن الفتتابل الجوهرر متتا بين التغير اال تمتتاعي والعولمتتة‬
‫يكمن في أن التغير يشت تتير إلر أر نوع من أنواع التبدل أو التحول الحادث ع ر تركيبة المجتمع س ت تواف كان هذا‬
‫التغير إيجابيا أو ست ت ت بيا ت دميا أو انت اس ت تتيا ست ت تريعا أو بطئا عمي ا أو س ت تتطحيا الخ‪ ،‬أما العولمة فهي االة من‬
‫التغير تشير إلر تحول المجتمعات اإلنسانية نحو مزيد من التع يد اال تماعي واال ت ادر والسياسي والت اني‬
‫إن ضتتية العولمة تطرت اتتروب وعي وإدباك ديال تيك الع ة بين الذات والمواتتوع‪ ،‬والتي كثي اير ما نضتتع فيها‬
‫الذات معابا ت ت ت تتة ل موا ت ت ت تتوع ‪ ،‬أر ال بد من فهم بيعة الع ة التي تربم الذات‪ ،‬بوص ت ت ت تتفها الفاع ية البشت ت ت ت ترية‬
‫التابيخي ‪ ،‬هذ الع ة لها مس ت ت ت ت تتتويات متعدد تبدأ من‬ ‫اال تماعية‪ ،‬بالموا ت ت ت ت تتوع بوص ت ت ت ت تتف المعطر الوا عي‬
‫الخض تتوع التاب ل حركة الموا تتوعية وتنتهي بالتأبير الفاعل والمؤبر والمغير في مس تتاب هذ الحركة الموا تتوعية‬
‫ل الف الذات أر باخت اب بمة شر ان أساسيان لفهم اهر العولمة والتأبير فيها‬
‫الشتترل األول ‪ :‬التس ت يم بما هو مواتتوعي فيها وليس التغااتتي عن ‪ ،‬فحرية الذات تبر عندما تعترل بما هو‬
‫انوني في الطبيعة والمجتمع وليس التن ر ل ومحاببت‬
‫الشرل الثاني ‪ :‬هو الذات الفاع ة والمؤبر وصاابة الرؤية والمشروع المت امل‪.‬‬
‫إن االست ت تتتراتيجية العربية إ اف العولمة والتي تضت ت تتع هدفها بالتنمية المح ية المست ت تتتديمة وال ابضت ت تتة ع ر مرت زات‬
‫العولمة في المجال الت ني والع مي‪ ،‬ال بد لها من توفير الشت ت ت ت ت ت تترول ال مة لتح ي هذا الهدل والتي تشت ت ت ت ت ت تتكل‬
‫“الديم ار ية السياسية” بكل مست زماتها وأبكانها الشرل ال ب لها في كل ب د عربي‬
‫وبالتالي فإن الطرت الذر ال يرى في العولمة إال محاولة لتعميم النموذج األمريكي في الحيا إنما يعكس مخاول‬
‫الجماعات الضتتعيفة من المستتت بل أ ثر مما يستتاعد في ال شتتف عن تغيير الشتترول نير المت افئة التي يح تتل‬
‫فيها هذا التفاعل‪.‬‬
‫ايث لن يكون لث افة المجتمعات الض ت ت ت تتعيفة أر دوب أو مس ت ت ت تتت بل فع ي إال إذا أدبك اام وها بيعة هذا النمم‬
‫الجديد من الست تتيطر الث افية وآليات و اموا بب وب اإلست تتتراتيجيات المناس تتبة التي تست تتمف لث افتهم الفياب بدوب فاعل‬
‫ع ر مس تتتوى المشت تابكة اإلبداعية العالمية‪ ،‬وليس مجرد اإلب اف ع ر الهوية الث افية الخاص تتة بدون أر فعالية أو‬
‫من خ ل الحفا ع يها كما هي‪ ،‬أر عن هوية الماات تتي‪ ،‬ول ن‬ ‫تأبير عالمي ‪ ،‬إن الدفاع عن هويتنا ال يتح‬
‫نحو المشت تتابكة‬ ‫من خ ل إعاد بنائها من أف المست تتت بل وفي إ اب العولمة والثوب الع مية الت نولو ية‪ ،‬والتو‬
‫اإليجابية في العالمية والعمل مع ال وى األخرى ع ر تف يك الس ت ت ت ت ت تتيطر الث افية األاادية وإعاد بناف العالمية من‬
‫التغير اال تماعي الذر‬ ‫أف التعددية الث افية ال ونية وفي إ اب االاتراب والتعاون والتفاعل المثرر‪ ،‬كي يتح‬
‫يسمف بموا بة التغيرات العالمية التي تمكن من مساير الركب الحضابر الت دمي‬

You might also like