You are on page 1of 46

‫بوابة علم االجتماع‬

‫‪www.b-soviology.com‬‬

‫ملخص المشكالت اإلجتماعيه المعاصره‬


‫‪soc 335‬‬
‫من كتاب‪ :‬المشكالت اإلجتماعة المعاصره‬
‫مداخل نظرية‪ -‬تجارب عربية ‪ -‬اساليب المواجهة‬
‫د‬‪.‬عصام قمر ‪ -‬د‬‪.‬سحر مبروك ‪ -‬د‪.‬عبير فيصل‬
‫المقرر ‪ :‬كامل الكتاب ‪ ٦‬فصول‬

‫الفصـل الـأول ‪-‬‬


‫اسس دراسة المشكالت اإلجتماعية‬

‫لا‪ :‬العوامل في تفسير المشكالت الجتماعيه وتقرير أسبابها وطرق عالجها‬


‫او ‬‬
‫تختلف المشكالت االجتماعيه بإختالف أطار وجهه النظر الذي نرى من خالله المشكله ونستعرض فيما‬
‫‪:-‬يلي مختلف العوامل في تفسير المشكالت االجتماعيه وتقرير أسبابها وطرق عالجها‬
‫‪.‬يرجع كثير من المشكالت الجتماعيه الى التفاوت في سرعه التغيرات الجتماعيه والثقافية ‪1-‬‬
‫المشكالت الجتماعية نابع من فشل الثقافة الحضريه‪,‬في مواجهه تطلعات الفراد وأهدافهم المجتمعية والشخصية‪2-‬‬
‫التفكك الجتماعي وما يصاحبه من محاولت ‪,‬ألعاده التنظيم الجتماعي للبيئة الحضرية‪3-‬‬
‫ضعف أواصر الصالت األوليه وما ينتج عن ذلك من الضعف الذي يصيب الضبط الجتماعي لألسره‪4-‬‬
‫العتماد الساسي على أساليب الرقابه الجتماعيه الرسميه الخارجيه كا القانون والشرطه مع عدم كفايه هذه الساليب ‪5-‬‬
‫‪.‬لتوفير السلوك السوي في البيئة الحضرية‬
‫‪.‬قصور الجهود المبذولة والتوعية المجتمعيه عن تحقيق أهدافها في البيئه الحضرية‪6-‬‬
‫تغير ثقافة المجتمع في تفسير قيام المشكالت الجتماعيه والبيئية‪7-‬‬
‫المشكالت الجتماعيه من صفاتها أنها عاده نسبيه ليست مطلقه فهي تختلف باختالف البيئه والظروف الجتماعيه ‪-‬‬
‫‪.‬والزمنية‬
‫‪. -‬تهتم معظم العلوم الجتماعيه بدراسة المشكالت الجتماعيه مثل البطالة والجريمة والبغاء والطالق‬
‫يمكن النظر الى المشكالت الجتماعيه على أنها مشكالت تتأثر باألوضاع المجتمعيه في البيئة وتوصف عاده بالصفة ‪-‬‬
‫‪.‬المجتمعيه ألنها بعيده من ناحية الوقاية والعالج عن متناول الفراد أو حتى الجماعات‬
‫الا في هيئاته العامة والسلطات المسئولة مع االفراد‪-‬‬‫البد لحل المشكالت اإلجتماعيه من تدخل المجتمع ممث ً‬
‫‪:‬لألسباب التاليه‬
‫المشكالت المجتمعيه تنبع عاده من ظروف البيئة الجتماعيه والقيم التي تسودها والعوامل المختلفة المؤثره فيها‪,‬ودائما ‪1-‬‬
‫‪.‬لها أسبابها المتعددة‬
‫‪-‬حلول المشكالت المجتمعيه متشعبة ول يسهل حسم نتائجها وخاصة عند الشروع في تنفيذها‪2.‬‬
‫المشكالت المجتمعيه وثيقة الصلة بالتغير الجتماعي ‪,‬فقد يكون التغير باعثا على خلق هذه المشكالت‪,‬كما أن تدابير ‪3-‬‬
‫عالج بعض المشكالت المجتمعيه قد ينتج عنها أحداث تغيرات في جوانب من المجتمع‬
‫تؤثر المشكالت المجتمعيه على فئات وعناصر مختلفة في المجتمع بدرجات متفاوتة وبعض هذه المشكالت عند تناولها ‪4-‬‬
‫‪.‬بالحل والعالج يتسع نطاقها من حيزها المجتمعي المحدود الى المجتمع الكبير بأسره كمشكله تلوث البيئة‬
‫المشكالت المجتمعيه قد تنشأ بسبب أساليب الضبط الجتماعي ومنها القانون التي قد يكون لها نتائج مجتمعيه تعمل على ‪5-‬‬
‫إستمرار تفاقم المشكالت أو خلقها‬
‫الفراد بمجهوداتهم الخاصة في المجتمع الحديث ل يستطيعون حماية أنفسهم من مؤثرات ونتائج المشكالت ‪6-‬‬
‫الجتماعيه‪,‬بل يجدون أنهم داخل المشكله ويتطلعون الى تدابير على المستويات العليا في المجتمع تنتشلهم من أثارها‬
‫تعد المشكالت النحرافيه السلوكيه غير المرغوب فيها مجتمعيآ وبيئيآ في مقدمه المشكالت في المجتمع الحديث‪,‬ألنها ‪-‬‬
‫‪..‬تبتعد عن السلوك السوي المتفق عليه‬
‫‪:‬لكي نحكم على المشكله االجتماعيه أنها مشكله بالفعل ينبغي أن يتوافر لها شرطان‬
‫ضرورة وجود ظرف موضوعي‪:‬جريمه او فقر او توتر عرقي بالحجم والمقدار الذي يمكن مالحظته وقياسه بمعرفه ‪1-‬‬
‫‪.‬مالحظين إجتماعيين‬
‫ينبغي أن يكون هناك تعريف ذاتي من خالل بعض أعضاء المجتمع بإن هذا الظرف الموضوعي يعد بمثابة مشكلة وهنا ‪2-‬‬
‫قد تلعب القيم دورها ألنه عندما يفهم بإن القيم مهدده لوجود هذا الظرف الموضوعي فإن هذا الظرف الموضوعي يصبح‬
‫‪.‬مشكله اجتماعية‬

‫مفهوم المشكالت الجتماعيه ‪-‬‬


‫المشكله في اللغه‪:‬من أشكل أي ألتبس‪ ,‬والمشكل هو الملتبس‪ ,‬وهو عند الصوليين مال يفهم حتى يدل عليه دليل من غيره‬
‫ان المشكله الجتماعيه هي موقف يتطلب معالجه اصالحيه وينجم عن احوال المجتمع والبيئه الجتماعيه لمواجهته ‪-‬‬
‫وتحسينه‪.‬‬
‫‪:‬يرى مارشال ‪-‬‬
‫‪.‬ان المشكله الجتماعيه هي أنحراف في سلوك الفراد عن المعايير التي تعارف عليها المجتمع للسلوك المرغوب فيه‬
‫‪:‬يرى روبرت ميرتون ‪-‬‬
‫أن المشكالت الجتماعيه هي التباين أو التناقض بين ماهو موجود في المجتمع وبين ماترغب مجموعه هامه من هذا‬
‫‪:‬المجتمع بصوره جديه أن يكون ويتأثرمدى هذا التناقض عن طريقين‬
‫‪.‬أما برفع المستويات التي تكونلها فاعليه وعموميه في المجتمع‪1-‬‬
‫‪.‬أو بأستمرار أنحطاط الظروف الجتماعيه التي تؤدي الى زياده حده هذا التناقض أو التباين‪-2-‬‬
‫كما يرى ميرتون‬
‫ان المشكالت الجتماعيه تصاحب التقدم الصناعي ويزداد الحساس بها عند بعض مجموعات السكان عندما يقارنون ‪-‬‬
‫الظروف التي‬
‫يحيها الناس مثال بالظروف التي يمكن ان تكون موجوده وتؤدي الي كسر حده هذه المشكالت ولذلك تتقسم المشكالت‬
‫‪:‬الجتماعيه الي قسمين هما‬
‫أ‪ -‬التفكك الجتماعي ب‪ -‬السلوك النحرافي‬
‫ويري محمد المحيس ‬‪:‬ان المشكله الجتماعيه هي تلك الصعوبات ومظاهر النحراف والشذوذ في السلوك الجتماعي‪،‬‬
‫ومظاهر سوء التكيف الجتماعي السليم التي يتعرض لها الفرد فتقلل من فاعليته وكفايته الجتماعيه وتحدد من قدراته علي‬
‫بناء عالقات اجتماعيه ناجحة مع اآلخرين وعلي تحقيق القبول الجتماعي المرغوب ‪ ،‬فالمشكلة الجتماعيه للشباب ليست‬
‫منفصلة عن مشكالتهم الجسميه والنفسية والعقلية والفكرية‪ ،‬بل هي مرتبطة تمام الرتباط وفي كثير من الحيان نجدها‬
‫متداخلة معها ‪ ،‬فالشباب اذا ساءت صحته او اصيب بنقص جسماني ليقف تأثير ذلك عند حد تقليل كفايته الجسميه ‪ ،‬بل‬
‫‪.‬يتعدي ذلك الي تقليل كفايته النفسيه والعقلية والجتماعية‬
‫ويري كل من هورتون وليزلي ان المشكله الجتماعيه هي حاله تؤثر علي عدد من الناس ويتم هذا التآثير بطرق واساليب‬
‫ينظر اليها علي انها مرفوضه وغير مرغوب فيها ‪ ،‬كما انهم يشعرون برغبه شديد للقيام بفعل اجتماعي جمعي مضاد لهذه‬
‫‪.‬الساليب والطرف التي يتم بها ظهور المشكله‬
‫‪:‬خصائص المشكله الجتماعية‬
‫‪:‬المشكله الجتماعيه تتميز بما يلي‬
‫انها تثير اهتمام وانتباه قدر كبير من افراد المجتمع ومؤسساته‪1-‬‬
‫الصعوبه النسبيه لنها تمس الفرد والمجتمع معا‪2-‬‬
‫التدخل بين المشكالت الجتماعيه فهي عاده بعضها مع بعض كتداخل النظم الجتماعيه تماما فمشكله الحداث ‪3-‬‬
‫المتشردين متداخلة في النظم القتصادية‬
‫‪.‬والتربوية و السرية وغيرها‬
‫للمشكلة الجتماعيه الواحدة ابعاد مختلفة تؤثر في مظاهرها ودرجاتها ومدي اولويتها فهي ترتبط ببعد التاريخ والمكان ‪4-‬‬
‫والقانون والسياسه والقتصاد والبعد الثقافي والتربوي‪.‬‬
‫ان المشكالت الجتماعيه تختلف باختالف المجتماعات واألزمان كما ان تحديد المشكالت يتأثر بحاله الفرد ‪ ،‬فقد تبرز ‪5-‬‬
‫المشكله بسبب عامل السن او اللون او العرق‪.‬‬
‫انها تلقائية من صنع الفرد او بضعه افراد ولكنها من صنع المجتمع كله‪6- .‬‬
‫انها مزوده بصفه الجبر واإللزام ‪ ،‬اي انها تفرض نفسها علي الفراد ول يسع هؤلء ان يخالوها‪7-.‬‬
‫انها عامه ومنتشرة ‪،‬كما انها ظاهره تاريخيه اي عبارة عن لحظه في تاريخ جماعه من الناس‪8-.‬‬

‫‪:‬تصنيف المشكالت الجتماعية‪-‬‬


‫توجد عده انواع للمشكالت الجتماعيه هي‪:‬‬
‫)مشكالت حياتيه ( أساسيه‪1-‬‬
‫وهي التي تؤثر علي افراد علي افراد المجتمع تآثير كبيرا مثل مشكالت ( السكان ‪ ،‬الغذاء ‪ ،‬التعليم ‪ ،‬الصحه ‪ ،‬الرعايه‬
‫الجتماعيه) ومثل هذه المشكالت اذا لم يتم موجهتها تؤثر علي بناء المجتمع ووظائفه ويترتب عليها مشكالت اخري مثل‬
‫ارتفاع معدلت الجريمه ‪ ،‬والميه وانتشار الوبئه والمراض‪.‬‬
‫فاذا لم يتم مواجهه المشكالت زادت نسبه الميه‪ ،‬واذا لم تكن هناك رعاية صحية مناسبة (وقائية ‪ ،‬عالجيه ) انتشرت‬
‫‪.‬الوبئه واألمراض‬
‫‪-‬مشكالت اقتصادية ‪2‬‬
‫وتشمل انخفاض متوسط دخل الفرد ‪ ،‬وانخفاض النتاجيه لدي افراد المجتمع ‪ ،‬وضعف المؤسسات القتصادية عن القيام‬
‫بوظائفها النتاجيه‪ ،‬والعتماد علي استهالك اكثر من النتاج ‪ ،‬وضعف المدخرات الخاصه بالمواطنين وعدم ميل‬
‫‪.‬الموطنين الي انشاء مشروعات اقتصاديه‬
‫مشكالت اجتماعيه ‪3-‬‬
‫وهي تعني اكثر من مجرد وجود احتياجات غير مشبعه لقطاعات كبيره من السكان ‪ ،‬وانما يشعر افراد المجتمع بوطآه هذه‬
‫‪ .‬المشكالت ويسعون الي بذل الجهد سواء بمفردهم او بمساعده فريق لمواجهه هذه المشكالت‬
‫ومن هذه المشكالت الجتماعيه ما تعانيه السره من تفكك في العالقات الجتماعيه عدم وجود اماكن لشغل الفراغ ‪ ،‬اصابه‬
‫احد افراد السره بمشكله كبيره مثل ادمان المخدرات مشكالت النزاعات السره ‪ ،‬الطالق‬

‫‪-‬مشكالت مجتمعيه ‪4‬‬


‫وهي تتصل ببناء المجتمع ( المنظمات ‪ ،‬والمؤسسات) وسياسه المجتمع (مجموعه الجراءات واللوائح ‪ ،‬والتشريعات‬
‫والسياسات العامه للمجتمات ) والفراد المكونين للمجتمع ( افراد> جماعات ‪ ،‬مجتمعات محليه ) كما انها تتصل بوظائف‬
‫‪.‬المجتمع ( النتاجيه ‪ ،‬الجتماعيه ‪ ،‬السياسه ) والتي لها انعكاس مباشر علي امن واستقرار المجتمع‬
‫كما تشمل المشكالت المجتمعيه مشكالت انحراف الحداث ‪ ،‬البطاله ‪ ،‬الرهاب ‪ ،‬ومثل هذه المشكالت لها تاثير علي كافه‬
‫القطاعات الخري بالمجتمع ‪ ،‬ويندرج تحت هذا النوع من المشكالت ( المشكالت القتصاديه ‪ ،‬الجتماعيه ‪ ،‬السياسيه ‪،‬‬
‫)الصحيه ‪ ،‬المنيه ‪ ،‬التعليميه‬

‫خامسا ‪ :‬اسباب المشكالت الجتماعيه‬


‫يتمركز التجاه في علم الجتماع الحديث حول دراسة المشكالت الجتماعيه من نقطه بداية واحده هي النحراف عن‬
‫القواعد والمعايير التي حددها المجتمع للسلوك الصحيح ‪ ،‬كما ان الهتمام بدراسة السلوك المنحرف ل ينصب علي انواعه‬
‫البسيطه او غير المتكرره ‪ ،‬او التي تصادف مجرد النفور والشمئزاز ‪ ،‬وإنما تدور حول تلك النواع التي تعتبر مهدده‬
‫‪.‬لكيان الجماعه من ناحية ‪ ،‬ولقواعد السلوك المقبول من ناحية اخري‬
‫فالمشكلة الجتماعيه هي انحراف السلوك الجتماعي عن القواعد التي حددها المجتمع للسلوك الصحيح ‪ ،‬طالما ان هذه ‪-‬‬
‫‪.‬القواعد تضع معايير معينه يكون النحراف عنها مؤديا الي رد فعل واضح من الجماعه‬
‫ويري العديد من الباحثين ان كثير من المشكالت الجتماعيه ترجع الي عدم اشباع بعض الحتياجات بين افراد المجتمع ‪- ،‬‬
‫وهذه الحتياجات قد تكون اجتماعيه او نفسيه او اقتصاديه او بيولوجيه او صحيه او تعليمه او ترويجيه‪.‬‬
‫وعدم الشباع في النواحي السابقه يرجع الي مجموعه من العوامل هي‪-:‬‬
‫عوامل ذاتيه ‪ :‬ترجع الي المواطن نفسه‪1-.‬‬
‫عوامل اسريه ‪ :‬ترجع الي اسره المواطن‪2-.‬‬
‫عوامل اجتماعيه ‪ :‬ترجع الي الجماعات التي اليها المواطن‪3- .‬‬
‫عوامل بيئيه ‪ :‬ترجع الي الحي او المجتمع المحدود الذي يسكن فيه المواطن‪4-.‬‬
‫عوامل مجتمعيه ‪ :‬ترجع الي ظروف المجتمع العام الذي يعيش فيه المواطن‪5-.‬‬

‫ومن السباب التي تؤدي الي المشكالت الجتماعيه واهمها مايلي‪-:‬‬


‫‪ -‬التقدم التكنولوجي الذي يصحبه تصدير انواع من الجهزه والعدد واللت الي بعض المجتمعات‪ ،‬والذي تصحبه انماط ‪1‬‬
‫ثقافيه جديده علي تلك المجتمعات‪ ،‬وقد يكون بعض هذه النماط الثقافيه غريبا تماما علي افراد المجتمع ‪ ،‬ومن هنا يحدث‬
‫شيئ من الهزات الجتماعيه التي قد تنجم عنها بعض المشكالت الجتماعيه‪.‬‬
‫النفتاح الشديد علي المجتمعات الخري والنقل الحضاري منها‪ ،‬حيث ان المجتمعات البشريه تتعامل مع بعضها ‪2- ،‬‬
‫وينقل بعضها من بعض في مجالت كثيره ‪ ،‬وخاصه في المجالت التقنيه ‪ ،‬تلك التي ازدادت هذه اليام بسبب سهوله‬
‫‪.‬التصالت ‪ ،‬وبسبب صالحيه النماط التقنيه لالستعمال في كل المجتمعات‬
‫‪-‬عدم تفهم المجتمعات لحاجات الشباب ‪ ،‬وعدم اشباع تلك الحاجات بالطرق السليمه المشروعه‪3 .‬‬
‫الفجوه الثقافيه بين الجيال ‪ ،‬فمن المالحظ ان هناك اختالفا بين الكبار والصغار في فهمهم لالمور ‪ ،‬وفي تعاملهم مع ‪4-‬‬
‫‪.‬الحداث ‪ ،‬ولذلك هناك انواع من الصراع تبدآ بين اطراف المعادله في المجتمع الواحد‬

‫ول نستطيع ادارك وتفسير المشكالت الجتماعيه ‪ ،‬هناك العديد من الحقائق التي ينبغي ان تؤخذ في العتبار وهي‪-‬‬
‫‪:‬مقاييس (معايير) المشكله الجتماعية‬
‫توجد المشكله الجتماعيه في العادة حينما يظهر نوع من التناقض او التعارض بين ماهو كائن او موجود بالفعل‪ ،‬ويبين ‪-‬‬
‫مايعتقد الناس انه يكون‪ ،‬وهذا الكالم يختلف تقديره من مجتمع الخر ‪ ،‬بل ومن جماعه لخري داخل المجتمع الواحد‪ ،‬طبقا‬
‫لقواعد السلوك التي تحكم الفراد في هذه المجتمعات او الجماعات ‪ ،‬وكذلك مثل هذه المور تختلف داخل المجتمع الواحد‬
‫‪.‬من وقت لخر حسب تطور المجتمع ودرجه نموه‬
‫مثال بآن المجتمع السعودي علي سبيل المثال يمارس نوعا من السلوك المعين ذي الصفه الجتماعيه الخصوصيه‪ ،‬فيما‬
‫يتعلق بالمظهر الخارجي للفرد ‪ ،‬وبالذات مايتعلق بملبسه ‪ ،‬واي خروج علي هذا المظهر من جانب بعض المواطنين سوف‬
‫يمثل خروجا علي هذا السلوك العام الذي ارتضاه افراد المجتمع لنفسهم ولن يرتاح له الكثيرون وكذلك اللباس الفاضح‬
‫الذي تسمح به بعض المجتمعات خاصه فيما يتعلق بالناث ‪ ،‬لتسمح به مجتمعات الخليج بصفه عامه‪ ،‬وذلك بحكم انتمائها‬
‫‪.‬جميعا لعقيده السالم وايمانها بها ‪ ،‬وهي عقيده تفرض الحتشام ‪ ،‬كما انها تتطلب العتدال في كل شيء‬

‫‪:‬الصول الجتماعيه للمشكالت‪-‬‬


‫المشكالت الجتماعيه لها اصول اجتماعيه ‪ ،‬وعلي الرغم من ان المجتمع حينما يصف التناقض الذي بين بعض افراده او‬
‫جماعاته بسبب وجود المشكله بانه غير مقبول‪ ،‬وبانه ينبغي الوقوف في وجهه والعمل علي مواجهته ‪ ،‬علي الرغم من ذلك‬
‫يمكن ان يكون المجتمع ذاته وراء حدوث المشكله الجتماعيه بطريقه او بآخري‬
‫ان علماء الجتماع يركزون عاده علي الصول الجتماعيه للمشكالت‪,‬اكثر من تركيزهم على أي شي اخر‬
‫وهذا بطبيعه الحال ليمنع ان هناك اسبابا اخري للمشكالت الجتماعيه مثل الكوارث الطبيعيه كالزلزل والبراكين الثائره‬
‫والفيضانات والعاصير‬
‫والمراض المعديه والتي قد ينتج عنها مشكالت اجتماعيه كثيره‪.‬‬

‫‪:‬المشكالت الجتماعيه الظاهرة والكامنه‪-‬‬


‫الكثير من المشكالت الجتماعيه ظاهره وواضحه للعيان ول يختلف عليها الناس فالجرائم بكل انواعها جزء من المشكالت‬
‫‪.‬الواضحه الظاهره التي تحاول كل المجتمعات جاهده للقضاء عليها مثل تعاطي المخدرات‬
‫هناك انواعا من المشكالت الجتماعيه خافيه غير واضحه بالنسبه للكثيريين ‪ ،‬فعلي سبيل المثال هناك مشكالت اجتماعيه‬
‫قد تنشآ بين الشباب نتيجه مشاهدتهم لبعض البرامج التلفزيونيه حيث ثبت ان بعض الشباب الصغار يقلدون ابطال‬
‫المسلسالت التليفزيونه التي يشاهدونها في مجال الجريمه كسرقه السيارات بآسلوب معين او السطو علي بعض المنين في‬
‫‪.‬منازلهم‬

‫‪:‬تصورات الناس وقناعاتهم عن المشكله الجتماعية‪-‬‬


‫تختلف تصورات الناس وقناعاتهم عن المشكله الجتماعيه فهناك من ينظر الي المشكله الجتماعيه علي انها كل صعوبه‬
‫تواجه انماط السلوك السويه في المجتمع او انها انحرافات تظهر في سلوك الفراد والجماعات ‪ ،‬بمعني انها انحراف عن‬
‫المعايير المتفق عليها في ثقافه من الثقافات او مجتمع من المجتمعات‪.‬‬
‫كما ان هناك العديد من النظريات العلميه التي حاولت ان تشرح المشكالت الجتماعيه وركزت علي الجانب الجتماعي‬
‫وتري ان المشكالت الجتماعيه تتعامل مع مشكالت تتعلق بآعداد كبيره من افراد المجتمع وبالمشكالت التي تتعرض‬
‫حياتهم او ينغمسون فيها‪.‬‬

‫‪:‬سادسا ‪ :‬نظريات تفسير المشكالت االجتماعية‬


‫ان ثبات ورسوخ اي مجتمع يعود الي اجماع افراده واتفاقهم علي معايير السلوك وقواعده التي ارتضوها لنفسهم ‪،‬‬
‫وبالتالي يصبح الجميع متكيفين بشكل طيب في حياتهم ‪ ،‬ولكن حينما يهتز اجماع هؤلء الفراد ‪ ،‬لسبب او آلخر ‪ ،‬وحينما‬
‫لتصبح قواعد السلوك الموجوده متماسكه ‪ ،‬او حينما تتحدي هذه القواعد السلوكيه قواعد اخري جديده يصبح المجتمع‬
‫‪.‬حينئذ في حاله تفكك اجتماعي‬
‫‪ -‬نظريه التفكك الجتماعي‪1‬‬
‫يمكن القول ان التفكك الجتماعي عباره عن حاله جديده للمجتمع يجد افراده انفسهم فيها وهم ليتقاسمون نفس معايير‬
‫‪..‬السلوك التي كانو يتقاسمونها من قبل‪,‬كما ان توقعاتهم بالنسبه لسلوك فيما بينهم لم تعد محل اتفاق اوإجماع‬
‫ومن ناحيه اخري فان نتائج التفكك الجتماعيه تسبب ضغطا علي الفراد والجماعات داخل المجتمع الواحد فان ظاهره‬
‫الطالق التي تعاني منها كثير من المجتمعات تسبب خلال في الخليه الولي للمجتمع ‪ ،‬وهي السره ‪ ،‬كما ان الدوار التي‬
‫‪.‬كان يقوم بها الوالدان تختل ايضا ‪ ،‬مما يزيد من حده التفكك الجتماعي‬

‫نظريه التغير الجتماعي‪2-‬‬


‫والتغير الجتماعي هنا يشير الي تغير في انماط التفاعل داخل المجتمع مثل التغير في العادات والتقاليد والتكنولوجيا‬
‫‪.‬المستخدمه ‪،‬كذلك فآن التغير الجتماعي يمكن ان يشمل علي شيئ ابتداء من اتجاهات الناس المتغيره نحو اي شيء‬
‫وهذا ولقد تبني بعض العلماء الجتماع فكره مؤداها ان التغير الجتماعي هو السبب الصلي والمبدئي للمشكالت‬
‫الجتماعيه ولقد حاولوا ان يربطوا ذلك بالتحديد مع معدل التغير‪ ،‬فبينما قال بعضهم بان سرعه التغير وراء المشكالت‬
‫‪.‬الجتماعيه قال بعضهم الخر ان اختالف معدل التغير بالنسبه لجزاء معينه من المجتمع هو السبب في التغير‬

‫نظريه صراع القيم الجتماعيه‪3-‬‬


‫من المعروف انه في كل مجتمع توجد مجموعات من القيم التي يشترك فيها جميع افراد هذا المجتمع تقربيا كما ان هناك‬
‫قيما تختص بها مجموعات معينه داخل المجتمع الواحد وليس شرطا ان تكون عامه بين جميع الفراد وهذه القيم الخيره‬
‫‪.‬تختلف من جماعه لخري‬
‫واهم شيء ينبغي ان نتنبه اليه هو ان الصراع القيم يعتبر من اخطر الصراعات وانه ليس من ان يتوصل فيه المجتمع الي‬
‫حلول بسيطه وذلك لن كل جماعه تعتقد انها علي حق فيما يتعلق بقيمها التي تدافع عنها ومن ناحيه اخري انها ليست علي‬
‫‪.‬للتنازل عن قيمها بيسر وسهولة‬
‫نظريه النحراف‪-4-‬‬
‫نادي بنظريه النحراف وفقدان المعايير دور كاين ويري ان المشكله الجتماعيه هي انتهاكات للمعايير الموجوده في‬
‫‪.‬المجتمع وخروج عليها‬
‫وحسب تفسير هذه النظريه فإن مجموعه او مجموعات من الفراد ينشقون علي المجتمع في تصرفاتهم بحيث تبدو هذه‬
‫التصرفات شاذه بالنسبه لمعايير المجتمع ‪ ،‬وبالتالي تتعارض معها تماما ومع توقعات السلوك العاديه التي يتوقعها افراد‬
‫‪.‬المجتمع من افراده‬
‫ويري ميرتون ان لكل مجتمع اهدافا معينه يسعي لتحقيقها من خالل او بواسطه وسائل مشروعه ارتضاها المجتمع ‪ ،‬ولكن‬
‫داخل كل مجتمع نجد ان هناك بعض الفراد او الجماعات الصغيره التي حرمت تحقيق هذه الهداف وبالتالي فإنهم يتبعون‬
‫‪.‬وسائل غير مشروعه للوصول الي مايبتغون وهم بذلك يخرجون علي عرف الجماعه وعلي قوانينها التي ارتضتها‬

‫نظريه البناء الجتماعي‪5-‬‬


‫واصحاب هذه النظريه يرون ان المجتمع كله هو المشكله بما في ذلك كل مؤسساته وايضا كل ماهو‬
‫موجود فيه من آراء ومذاهب ‪ ،‬فهم يرفضون بناء المجتمع ذاته ‪ ،‬وذلك علي العكس تماما من النظريات الخري التي تؤيد‬
‫‪.‬وتدعم البناء الجتماعي‬
‫ويرون انه لكي تحل المشكله ينبغي علينا ان نعيد تنظيم الوضع الجتماعي كله من جديد ويقدمون وجهه نظر شامله تؤكد‬
‫اننا لينبغي ان نعير التفافا لالفراد او حتي للجماعات المختلفه في المجتمع وانما البناء الجتماعي كله هو الذي ينبغي النظر‬
‫‪.‬اليه والهتمام واننا لكي نحل اي مشكله اجتماعيه لبد ان نعيد تشكيل البناء الجتماعي في كل مقوماته‬

‫سابعا‪:‬كيفيه دراسه المشكالت االجتماعيه‪:‬‬


‫‪-‬ان الدراسه العلميه للمشكالت االجتماعيه مثل المدخل العلمي لدراسه اي ماده‪ ،‬فدراسه المشكالت االجتماعيه تعتمد‬
‫علي اساليب البحث االجتماعي ‪ ،‬كما تعتمد العلوم الطبيعيه علي االدوات المعمليه واالتجاه العلمي في دراسه المشكالت‬
‫االجتماعيه يمكن تحديده فيما يلي‪:‬‬
‫‪-1‬تحديد القواعد او المعايير التي يقاس ع اساسها السلوك النحرافي‪.‬‬
‫‪-2‬تقدير الدرجه التي يتمثل فيها سكان المجتمع للقاعده التي سوف تكون بمثابه المقياس‪.‬‬
‫‪-3‬دراسه السلوك النحرافي في ضوء الموقف الذي حدث فيه ‪ ،‬وكذلك تقدير درجه افتقار المنحرف الي الحساسيه بالنسبه‬
‫لقواعد المجتمع‪.‬‬

‫‪-‬وفي ضوء هذه الخطوات يصل الباحث الي وصف سليم لمشاكل المجتمع‪ ،‬بالضافه الي مافيها من فائده‬
‫تطبيقيه لناره الطريق امامه لحمايه المجتمع او للوصول الي عالج المشكله‪.‬‬
‫‪-‬كذلك ينبغي علي الباحث ان يعرف مايسمي ( بفهم اجتماعيه المشكالت الجتماعيه) بمعني ان يفهم كيف‬
‫تطورت المشكله الي ماصارت عليه ولماذا؟ وكيف تؤثر هذه المشكله في حياه الناس؟ وماهي العناصر الفعاليه فيها؟‬
‫وهذا الفهم يعتبر اطارا مرجعيا هاما للباحث في عمله وهو يساعد علي تنظيم معلوماته التي يحصل عليها مما يوفر له‬
‫الكثير من الوقت ‪ ،‬ويساعده في النهايه علي حل المشكالت بذكاء وفاعليه‪.‬‬

‫‪-‬عند دراسه المشكله الجتماعيه نخضع بالضروره لمجموعه من العتبارات هي‪:‬‬


‫‪ - ١‬اللتزام الدقيق بالمنهج العلمي الذي يؤدي الي التسليم بتسلسل العوامل المسببه والطابع النتشاري للمشكله الجتماعيه‪،‬‬
‫وهذا يترتب عليه التسليم من جهه اخري بان المشكله الكبري في المجتمع تعكس تناقض اجزاء البناء‪ ،‬بينما يمكن ان تكون‬
‫بعض المشكالت الصغري معبره عن اختالل الوظيفه‪.‬‬
‫‪ -٢‬دراسه المشكله الجتماعيه ليجب ان تتم بمعزل عن فهم الرتباط الوثيق بين الثقافه والمجتمع‪.‬‬
‫‪-٣‬النظم الجتماعيه مترابطه ترابطا عضويا‪ ،‬وكذلك المشكالت الجتماعيه مترابطه ترابطا عضويا ايضا‪ ،‬وتفسير هذه‬
‫الرتباطات يرجع في المقام الول الي ان البناء الجتماعي نفسه ووظائفه يرتبط ارتباطا عضويا هو الخر ولذلك فالمشكله‬
‫الجتماعيه ليست ال نتيجه تخلخل يصيب البناء الجتماعي‪.‬‬
‫‪ -٤‬المشكله الجتماعيه تعكس التوجيه القيمي للمجتمع وحل المشكالت الجتماعيه يمكن ان يؤدي الي تغير كلي لطابع‬
‫الحياه الجتماعيه‪.‬‬
‫‪ -٥‬ليس هناك حتميه في ان المشكله الجتماعيه لها صفه العموميه‪ ،‬وان الحياه الجتماعيه تؤدي الي انحرافات في ادوار‬
‫الناس ومراكزهم نتيجه للهزات التي تصيب البناء الجتماعي‪.‬‬

‫المداخل واالساليب الهامه لدراسه المشكالت االجتماعيه مايلي‪:‬‬


‫الدين‪ :‬نظام اخالقي فالدين يكشف ويوجد الساس والجوهر التآليفي في الحياه ويعالج كثيرا من المشكالت خاصه ‪1-‬‬
‫مايتعلق بالحرافات عن النظام الخالقي من وجهه نظر ثيولوجيه بالقول بان هللا يعاقب عليها وهذه النحرافات هي من‬
‫قبيل الشر واإلثم والعدوان ‪ ،‬ورجل الدين يكون علي استعداد اذا طلب منه المساعده في تفسير كثير والسرقه وان يدعو الي‬
‫‪.‬التوبه والمغفره لعدم اتيان مثل هذه الفعال الضاره بالمجتمع‬
‫وبطبيعه الحال فإن تفسيراته لهذه الفعال يرجع الي الدين باعتبار ان هذه الفعال تمثل انحرافات او خروجا عن تعاليم هللا‬
‫‪.‬وآوامره باعتبارها اثما‬
‫القانون‪ :‬للقانون وظيفتين ‪ :‬بنائيه و عقابيه‪2-،‬‬
‫هناك حقيقه هامه لينبغي اغفالها هي ان المشكله الجتماعيه لها واقع قانوني كالجريمه او اي خرق للنظام القانوني‪ ،‬فالقتل‬
‫‪.‬يمثل جرما يحرك الجهزه العقابيه للدوله ككل وهذا التحرك دائم من الناحيه القانونيه طالما ان هناك اثما‬
‫من المؤكد ان هناك تزايدا في الجراءات القانونيه اليوم حتي ارتبطت بالطب وعلم النفس والعلوم الجتماعيه والقضيه‬
‫تحت تبدآ تحت طائله القانون المحكم ‪ ،‬بالفهم واقامه الدعوي ومعاقبه منحرفي الرآي ووجهات النظر وتصل الي ساحه‬
‫‪.‬العداله وتنتهي بالعالج اكثر مماتنتهي بالعقاب‬
‫الصحافه ‪ :‬يختلف مدخل الصحافه تماما عن اي مدخل اخر في دراسه وفهم المشكالت الجتماعيه‪ ،‬فقد كانت الصحف ‪3-‬‬
‫حتي القرن الثامن عشر ( الخباريه ‪ -‬المجالت) جديره بالذكر تكشف للعيان كل شيء وتحمي ضد الستغالل والفساد‬
‫‪.‬والنحطاط الفكري او الخلقي في المجتمع‬
‫واليوم اصبحت الصحف والمجالت اداه مفيده إليقاظ وتنبيه الستجابه العامه ضد العديد من المشكالت الجتماعيه مثل‬
‫ادمان المخدرات والبغاء حيث اصبحت تمثل الركيزه الولي التي تنبه وتوقظ الشعب تجاه معرفه المنحرفين عن النظام‬
‫‪.‬القانوني او الخالقي‬
‫فالكشف والفصاح عن المشكالت الجتماعيه هو الهدف السمي سواء للفهم او المنع او الحمايه او العقاب والمنهج هنا‬
‫‪.‬دائما انطباعي ‪ ،‬ونادرا مايكون هادئا‬

‫‪:‬المدخل السوسيولوجي‬
‫عالم الجتماع يدرس الجانب الجتماعي للمشكله ‪ ،‬وليعني ذلك ان يعزلها عن باقي اجزاء المجتمع‪ ،‬ذلك لنه بالرغم من ‪-‬‬
‫تباين وتفاوت المشكله الجتماعيه‪ ،‬خاصه في المجتمع الحديث وعلي الرغم من ان اسبابها تكمن خارج الفرد فانها تحدث‬
‫‪.‬داخل البناء الجتماعي‬
‫وعلي عالم الجتماع ان يكون موضوعيا بمعني ان يكتب مايراه ويدرس مايالحظه ‪ .‬ويتصف بالحياد وعدم التحيز ‪-‬‬
‫‪.‬كمطلب للعلم وهدف للتجريد‪ ،‬خاصه فيما يتعلق بالقواعد الخالقيه آلي صوره من صور السلوك‬
‫‪.-‬عالج المشكالت الجتماعيه قد يطول أمده وتتعدد وسائله واساليبه‬

‫‪:‬وهناك مستويات لدراسه المشكله الجتماعيه والعمل علي حلها ومواجهتها وهذان المستويان هما‬
‫‪-‬المستوى العالجي‪ :‬ويهدف الي القضاء علي مشكالت قائمه او علي القل التخفيف من نتائجها قدر المستطاع‪1.‬‬
‫المستوى الوقائي‪ :‬وهو الذي يتوقع فيه المسئولون عن المجتمع حدوث المشكالت نتيجه لعلمهم بآسبابها مقدما ومن ثم ‪2-‬‬
‫يبدآون في اعداد العده لذلك قبل وقوع البالء وتكون النتيجه هي قله الخسائر ويعتمد المستوي الوقائي علي نتائج العلوم‬
‫)الخري وعلي معطياتهم مثل (علم النفس‪ ,‬وعلم الجتماع‪,‬وعلم الحصاء‬

‫‪:‬الصعوبات التي تعترض حل المشكالت االجتماعيه‬


‫هناك العديد من الصعوبات التي تقلل من استخدام هذا السلوب وتحد من الوصول الي النتائج الممشابهه او حتي القريبه‬
‫‪:‬من تلك التي تخرج بها العلوم الطبيعيه ويمكن اجمالها فيما يلي‬
‫تعقد المواقف االجتماعيه‪-‬‬
‫ذلك انه يصعب فصل المواقف الجتماعيه عن بعضها بسبب انها تتشابك وتتعقد في مجال العلوم الجتماعيه لن المشكله‬
‫قد تعود في اسبابها الي ظروف طبيعيه او الي عوامل بشريه اجتماعيه ومثل هذه العوامل البشريه الجتماعيه تتغير من‬
‫وقت آلخر حسب حركه الحياه في المجتمع وحسب الظروف المحيطه به وعالقاته بالخرين‪ .‬كذلك فإن المواقف‬
‫الجتماعيه يصعب ضبطها والتحكم فيها بل انه في كثير من الحيان‬
‫‪.‬يصعب عزل احاسيس الباحث نفسه عن الموضوع الذي يبحث فيه او المشكله التي يحاول ان يحلها‬
‫‪:‬صعوبه اجراء التجارب في العلوم االجتماعية‪2-‬‬
‫في العلوم الطبيعيه يمكن ضبط جميع المتغيرات والتحكم فيها ‪ ،‬وكذلك معرفه نتائج كل تجربه وقياسها ‪ ،‬ثم اعادتها من‬
‫جديد للتحكم في اي عامل او عنصر مهما كان بسيطا‪ ،‬ولكن في العلوم الجتماعيه يصعب ذلك الي حد كبير‪ ،‬وذلك نظرآ‬
‫لتشابك العوامل التي تؤدي الى حدوث المشكله الجتماعيه‪ ,‬كما ان المشكله الجتماعيه تمتاز بالتفرد ‪،‬بمعني انها لتحدث‬
‫‪.‬المره واحده بنفس الشكل‬
‫وكذلك المشكالت الجتماعيه التي تحدث في مجتمع ماقد تتشابه الي حد ما مع بعض المشكالت التي قد تحدث في‬
‫‪.‬مجتماعات اخري‪ ،‬ولكنها تظل تحمل خصائص المجتمع الذي تقع فيه ‪ ،‬وخصائص العصر الذي تعيشه‬
‫‪-‬تعذرالوصول الى قوانين اجتماعيه‪3:‬‬
‫طالما اننا لنستطيع ان نضبط الظاهره الجتماعيه‪ ،‬وكذلك لنستطيع ان نضبط المشكالت الجتماعيه الناتجه عنها‪،‬‬
‫‪.‬فالبتالي ل نستطيع ان نتحدث عن قوانين اجتماعيه يمكن ان تسن ‪ ،‬ول ان تطبق علي المشكالت الجتماعيه‬
‫بسبب سرعه التغيرالجتماعي تختلف من مجتمع لخر وايضا داخل المجتمع الواحد‪،‬ومن عصر آلخر ‪ ،‬ايضا حتي داخل‬
‫المجتمع الواحد ومن هنا يصعب الوصول الي قوانين اجتماعيه تنطبق علي بعض المجتمعات ومشكالتها الجتماعيه او‬
‫‪.‬علي مجتمع واحد في فترات مختلفه فيما يتعلق بالتعامل مع مشكالته الجتماعيه‬

‫‪-‬صعوبه تجنب الباحث للنواحي الذاتيه‪4:‬‬


‫ان المشكالت الجتماعيه التي يقوم العلماء بدراستها ليمكن ان تسلم نتائجها من بعض الحكام الشخصيه‪ ،‬تلك التي تعكسها‬
‫شخصيات الباحثين‪ ،‬ففي كثير من الحيان يصعب ان يجرد الباحث نفسه تمامآ عند دراسه احدى المشكالت ‪ ،‬وذلك عكس‬
‫مايحدث مثال عند دراسه بعض الظواهر الطبيعيه ‪ .‬ومهما حاول الباحث ان يحقق قدرا من الموضوعيه والحياد‬
‫‪:‬فإن اختياره للمشكلة وكذلك دراستها وتحليلها ومحاوله عالجها يتأثر بعده عوامل ‪-‬‬
‫خبراته وانتمائه اليدولوجي ‪-2‬وضعه الطبقي ‪-3‬موقفه في المجتمع‪1-‬‬

‫‪-‬استحاله دقه المقاييس االجتماعيه ‪5:‬‬


‫فعلي سبيل المثال‪ :‬مشكله تسرب التالميذ من المرحله البتدائيه امر مسلم بخطورتهم فانه من السهل معرفه اعداد التالميذ‬
‫المتسربين ‪ ،‬وقد يمكن معرفه اسباب تسربهم من خالل الدرسات العلميه المتآديه ولكن قياس خطر هذه المشكله الجتماعيه‬
‫‪.‬من اصعب تحقيقه‬

‫‪-‬بعض النطباعات الخاطئه عن المشكالت الجتماعيه‪6:‬‬


‫يوجد لدي عامه الناس مجموعه من النطباعات قد لتكون بالضروره صحيحه وهي تؤثر في كثير من الحيان ع عمل‬
‫‪:‬الجتماعيين والتربويين منها‬
‫عدم التفاق بين الناس علي مايعتبر مشكله اجتماعيه‪1.‬‬
‫اعتبار المشكالت الجتماعيه شيئآ طبيعيآ‪2.‬‬

‫‪-‬عدم كفايه المعلومات عن بعض المشكالت‪7:‬‬


‫بعض المشكالت الجتماعيه الخطيره قد لتتوافر بيانات كافيه عنها لسبب او آلخر ومن بين هذه السباب ان بعض الفراد‬
‫ليسمحون لغيرهم بالتقصي عنهم ومعرفه امورهم الخاصه تلك التي تجعلهم طرفا في مشكله اجتماعيه تمس قطاعا‬
‫‪.‬عريضا من قطاعات المجتمع‬
‫‪.‬تحفظ بعض الدول ع الحصاءات والبيانات الخاصه ببعض المشكالت بحجه ان النشر يسئ لسمعتها‬

‫‪-‬صراعات القيم والمصالح‪8:‬‬


‫ففي بعض المجتمعات قد تتعارض بعض القيم التي يؤمن بها الغالبيه العظمي من افراد تلك المجتمعات مع مصالح طبقه‬
‫‪.‬معينه ذات مصالح خاصه وذات تأثير معين في سير المور في تلك المجتمعات‬

‫‪-‬النقص في تكامل الحلول‪9:‬‬


‫كثره المشكالت الجتماعيه واتساعها لتشمل قطاعات كبيره من المجتمعات المعاصره قد جعل تكامل الحلول المتعلقه بها‬
‫امرا متعذرا ‪ ،‬سواء بالنسبه للحكومات او للمؤسسات التي تسعي وراء هذا الحلول ‪ ،‬كذلك فإن‬
‫‪.‬الحلول التي وجدت لبعض المشكالت نتجت عنها مشكالت اخرى ل يمكن التهوين من شأنها‬
‫‪.‬مثل‪:‬العنايه الطبيه وارتفاع مستويات المعيشه بالنسبه للطبقات المتوسطه ساعد على الوصول الى النفجار السكاني‬
‫‪.‬وكذلك العتماد على اللت الحديثه في التصنيع وفي ميكنه الزراعه قد خفف من العتماد على النسان‬

‫تاسعا‪ :‬امثله المشكالت االجتماعيه في الوطن العربي‬


‫‪-‬المشكالت الزواجيه واالسريه‪1:‬‬
‫توازن ايه جماعه اجتماعيه مع المجتمع ينبع من التحديات الخالقيه والسلوكيه التي تحافظ علي الكيان الجتماعي من‬
‫الوقوع في براثن المشكالت نتيجه لسوء التوافق وعدم القدره علي التكيف داخل اطار الجماعه ‪ ،‬وقد تتطور هذه المشكالت‬
‫‪.‬بصوره سلبيه الي ان تصبح مجالت لتفكك الجماعه وانهيارها‬
‫وما ينطبق عن الجماعه الجتماعيه ينطبق علي السره( حيث انها الجماعه الجتماعيه الساسيه في المجتمع) ومن هنا‬
‫‪.‬تتجه السره سوء التكيف الي متاهات سلوكيه وخلقيه تنعكس علي تماسكها وامكانيه استمرارها‬
‫تتحدد المعايير والقيم الخالقيه والسلوكيه لألسره من خالل مايفرضه المجتمع من آداب للسلوك والمعامالت ألي عضو من‬
‫‪.‬افراد األسره من حيث التلقين والتطبيق لصياغه السلوك العام‬
‫ولعل اهم عالقه تساهم في تدعيم روابط الستقرار في السره هي الزواج الذي يعتبر اساس تكوين السره‪ ،‬وهي العالقه‬
‫التي تقوم علي اساسها وتبني كافه العالقات األسريه الخري فالزواج ليس مجرد عالقه فقط بل هو رابطه طبيعيه مقرره‬
‫اجتماعيا‪ ،‬الهدف منها الستمرار لبناء وحده اجتماعيه عن طريق النجاب ورعايه الطفال وتربيتهم كمواطنين صالحين ‪،‬‬
‫ويتوقف استمرار وثبات الزواج علي مدي التفاهم والتوافق وامكانيه التكيف بين الزوجين‪ ،‬وشرط رفض عالقات البغي‬
‫‪.‬والزنا‪ ،‬والعالقات التي ل تتمشي مع الدين والعراف الجتماعيه والنظم السائده في المجتمع‬
‫من اهم المشكالت الزوجيه واألسريه‬
‫‪:‬مشكله الطالق‪1-‬‬
‫من هذه السباب ‪ :‬عدم النسجام بين الزوجين عاطفيا او ثقافيا او ماديا‬
‫تعاظم الخالف الي درجه الصراع بين كل من اسرتي الزوج والزوجه بسبب الطفال ومسؤلياتهم في الرعايه والمعيشه‬
‫كما تختلف معدلت الطالق من مجتمع آلخر تبعا لظروفه المجتمعيه والسياسيه والقتصاديه وتبعا للقيم والمعايير التي‬
‫يؤمن بها المجتمع والديانه التي يدين بها الفراد‬
‫‪:‬ترتفع نسبه الطالق في الدول العربيه بصفه عامه ويتحكم في ذلك عده اعتبارات من اهمها‬
‫فتره الزواج الولي ‪ ،‬والتي تتميز بخطورتها في العالقه الزواجيه نتيجه لختالف وتباين الزواج والزوجه وعدم القدره‬
‫علي تقبل كل منهما لآلخر ‪ ،‬وانعدام التوافق النفسي والتكيف مع الواقع الجديد‬
‫وغالبا ماتستمر هذه المرحله في السنين الولي من الزواج وتنخفض حالت الطالق كلما طالت العشره حيث يزداد فهم كل‬
‫من الزوجه والزوج لآلخر ‪ ،‬وحيث تنجب السره وتزداد مسؤلياتهم ‪ ،‬وينصرف كل منهما الي اداء واجباته وادواره في‬
‫رعايه اسرته‬
‫مما يزيد من قوه الرابطه الزوجيه‪ ،‬ويؤدي الي انخفاض نسب الطالق وجود الولد وظهور ثمرات ايجابيه للحياه السريه‪،‬‬
‫‪.‬لن عدم وجودهم غالبا مايؤدي البحث عن زوجه اخري تعطي الزوج الشعور بالمان والطمئنان للحياه الزوجيه‬
‫اسباب الطالق‬
‫اسباب خاصه ‪ :‬وهي التي تتعلق بالزوج والزوجه‪1-‬‬
‫‪:‬من جهه الزوج وترجع السباب الي عده امور من اهمها‬
‫الكراهيه ‪ -‬تعدد الزوجات ‪ -‬سوء معامله الزوجه ‪ -‬عدم القدره ع تحمل نفقات السره ‪ -‬الفروق في السن ‪-‬المرض ‪: -‬‬
‫‪.‬النحطاط الخالقي وسوء السلوك‬
‫‪:‬من جهه الزوجه وترجع االسباب الي عده امور من اهمها‬
‫كراهيه الرجل والنفور منه ‪ -‬سوء الخالق ورعونه التصرف ‪ -‬عدم قدرتها على الوفاء بواجبتها الزوجيه بسب المرض‬
‫‪.‬مثال ‪ -‬خيانه المانه الزوجيه ‪ -‬اهمال شؤون المنزل ‪ -‬فارق السن وعدم طاعه الزوج‬

‫‪-‬اسباب عامه‪2:‬‬
‫‪:‬وترجع في الوقت الحاضر الي مايآتي‬
‫العامل القتصادي ‪ ,‬وأثره في حياه السره‪1.‬‬
‫تطور مركز المرأه الجتماعيه‪2.‬‬
‫عدم قيام الزواج على اسس واضحه‪3.‬‬
‫الختالف في المستوى الثقافي والوضع الجتماعي والسن‪4.‬‬
‫ضعف الوازع الديني والخالقي وخاصه في المجتمعات الحضريه‪5.‬‬
‫عدم وجود النسجام الالزم لتدعيم السره قبل وبعد الزواج‪6.‬‬
‫عدم الستقرار العائلي وتعذر الوصول الى حل وسط ‪7.‬‬

‫‪:‬عالج مشكله الطالق‬


‫توسيع نطاق الرعايه والمساعدات الجتماعيه‪ ،‬لتخفيف العباء علي ارباب السر‪ ،‬لعالج السباب الماديه والصحيه ‪1-‬‬
‫‪.‬المهدده لحياه السره‬
‫يجب فحص طلبات الزواج او الطالق‪ ،‬ودراستها من خالل المتخصصين نفسيا واجتماعيا وطبيا واقامه مايسمي ‪2-‬‬
‫‪.‬بالعيادات األسريه في محاوله لتحديد المشكالت وتقديم النصح والعمل علي التوفيق بين الطراف‬
‫التوعيه بما يسببه تعدد الزوجات من مشاكل واضرار فهو ضروره في حالت وظروف خاصه‪ ،‬اما الزواج المتعدد ‪3-‬‬
‫‪.‬لغرض المتعه فقط فيجب التوعيه بآضراره وآثاره علي األسره وأعضائها وعلي المجتمع‬
‫العنايه بالنواحي الترويحيه وتنظيم اوقات الفراغ لالسره ومحاوله الرتقاء بمستوياتها الفنيه والذوقيه لتخفيف حده التوتر ‪4-‬‬
‫‪ .‬العائلي الذس يؤدي الي كثير من حالت الطالق‬
‫أنشاء مكاتب صحيه للكشف على الراغبين في الزواج قبل عقده‪ ،‬وبذلك تختفي حالت الطالق بسبب المرض والعقم او ‪5-‬‬
‫‪.‬الشذوذ الجنسي‬
‫رفع سن الزواج بالنسبه للجنسين‪6-‬‬
‫نشر الثقافه السريه في المدارس والجامعات‪7-‬‬
‫قيام اجهزه العالم بنشر الوعي الزواجي‪8-‬‬
‫يمكن التخفيف من حده مشكالت التفكك السري عن طريق انتشارالبرامج الدراسيه الخاصه بالتعليم الزواجي في ‪9-‬‬
‫‪.‬الكليات الجامعيه والمدارس الثانويه‬

‫‪:‬مشكله التفكك االسري‬


‫تدل التجارب علي ان حالت التوتر بين الزوجين لبد ان تنهي علي حياه السره اي بتفككها وانحاللها وقد يكون هذا‬
‫‪.‬التفكك داخليا او جزئيا مثل النفصال المؤقت او الهجر المتقطع‬
‫والنفصال والهجر يعنيان ترك الحياه الزوجيه والتفكير في إنهائها او التهرب من مسئولياتها‪ ،‬غير ان هناك فرقا دقيقا في‬
‫استعامل اللفظين‪ ،‬فيدل معنى االنفصال‪ :‬ترك الزوج اوالزوجه الحياه المنزليه بناء ع اتفااق سابق بين الزوجين ع هذا‬
‫‪.‬الوضع‬
‫‪.‬اما معني الهجر‪ :‬ترك احدهما الخر بدون اتفاق وبدون ان يبدي وجهه نظره في البقاء علي العالقات الزوجيه او انهائها‬
‫والسره غير المتماسكه هي ايضا نتيجه للتوتر الزواجي‪-،‬‬
‫فالزوجان ليتمكنان من العيش سويا ويستشعران الغربه إزاء بعضهما البعض ‪ ،‬وليشعر الزوجان بالتزام قوم نحو ‪-‬‬
‫‪.‬بعضهما ولكنها لسباب عديده ليقدمان علي النفصال او الطالق‬
‫والمالحظ ان العنف والخالفات العلنيه تسود هذا النمط من السره ‪-،‬‬
‫فجو السره يخلو عاده من الضحك والفكاهه بل وتسيطر عليهم كآبه واضحه وليميل افراد هذه السره الي مناقشه ‪-‬‬
‫بعضهم فيما يتعلق بمشكالتهم وخبراتهم ممايعني ان التصال بينهم محدود للغايه‪،‬‬
‫‪.‬نجد ان الباء واألبناء يؤدون التزاماتهم بطريقه آليه لتعبيريه‪-‬‬
‫فالزوج يشغل وظيفه ويعول األسره ‪-،‬‬
‫والزوجه تهتم بشؤون المنزل واعداد الوجبات الغذائيه ورعايه الولد ‪- ،‬‬
‫واألولد يذهبون لمدارسهم ويؤدون واجباتهم اليوميه ‪ ،‬ويتم هذه كله بدون اي تعبير عاطفي من جانب آفراد األسره نحو ‪-‬‬
‫‪.‬بعضهم البعض‬
‫وفي هذا النمط من األسر نجد آن آحد الزوجين او كالهما يتمتع بشخصيه قويه وتجنبها الطالق هو قرار رشيد من ‪-‬‬
‫‪.‬جانبهما‬
‫اما تبريرات ذلك‪ ،‬فهي التضحيه من اجل اطفالهما‪ ،‬أو الحفاظ علي احترام الخرين لهما‪ ،‬او عدم الرغبه في انتهاء ‪-‬‬
‫‪.‬القواعد األخالقيه‬
‫وفي هذا النمط من األسره تسود العداوه بين اآلفراد الي حد بعيد كما ان المناقشات والخالفات غالبا ماتتآثر بخبراتهم داخل ‪-‬‬
‫‪.‬اآلسره‬

‫‪:‬مشكله وفاه احد الزوجين‬


‫هناك اوجه تشابه عديده بين الطالق ووفاه احد الزوجين ‪,‬وهذا يرتبط بطبيعه الحال بحقيقه سوسيولوجيه اساسيه هي‬
‫‪.‬انهما يعنيان توقف احد الزوجين عن اداء أدواره والتزاماته مما يتطلب تكيفا علي مستوي األسره بآكملها‬
‫‪:‬ويمكن تلخيص اوجه التشابه بين الموت والطالق فيما يلي‬
‫توقف الشباع الجنسي‪-‬‬
‫فقدان الحساس بالمن والمان‪-‬‬
‫فقدان المثل العلى والنموذج والقدوه لالولد‪-‬‬
‫زياده العباء على الطرف الموجود في مسؤليه رعايه الولد‪-‬‬
‫زياده المشكالت الماديه وخاصه في حاله رحيل الزوج‪-‬‬
‫إعاده توزيع المهام والمسؤليات المنزليه‪-‬‬
‫اذا كانت هذه هي أوجه التشابه‪ ،‬فهناك اختالف جوهري بين معني الموت والطالق ‪،‬‬
‫فالزواج عندما ينتهي بموت احد الشريكين فإن العتقاد السائد انه لول الوفاه لستمر الزواج فإن الشريك اآلخر ينظر اليه‬
‫‪.‬علي انه شخص لم يفقد انسانا شريكا فحسب وانما ينظر اليه علي ان عالقه زواجيه قد انتهت‬

‫‪ -٢‬المشكالت المجتمعيه‬
‫أ‪-‬مشكله التسول‬
‫يعد التسول أحد الظواهر الجتماعيه التي تهدد الحياه الجتماعيه في الدول المتقدمه والناميه على حد سواء‪-‬‬
‫‪,‬وتدل هذه الظاهرة على سمات شخصيه مرضيه كالتواكل والسلبيه‪-‬‬
‫ومن الناحيه الجتماعيه يعد أحد أشكال التهديد الحقيقي للطبقه النشطه في المجتمع ودلله واضحه على صعوبه التكيف ‪-‬‬
‫مع األطار العام للمجتمع‬
‫والتسول ببساطه شديده هو مد الكف بطلب اإلحسان من الغير او التظاهر بالحاجه الشديده اليه عن طريق ممارسه اشكال ‪-‬‬
‫‪.‬السلك الهامشي او طرق قد تلفت النتباه‬
‫ويعد نصيب المجتمعات السالميه كبيرآ من حجم ظاهره التسول وذلك لن المتسول يحاول استثاره العطف ومشاعر ‪-‬‬
‫‪.‬الشفقه في النسان المسلم تحت دعوي فعل الخير ونصره الملهوف والمحتاج وتوجد في كافه الفئات العمريه‬
‫هناك العديد من العوامل التي تؤدي الي التسول ‪ ،‬وربما تختلف من مجتمع الي اخر ومن فئه عمريه الي اخري إال أن ‪-‬‬
‫‪:-‬هنام خصائص جسميه أوعقليه أو نفسيه أو أجتماعيه تدفع الشخص الى التسول منها‬
‫التشوهات الخلقيه‪
-‬‬
‫الضعف العقلي‪-‬‬
‫ضعف المكانيات والقدرات الشخصيه‪-‬‬
‫بعض المراض المزمن‪-‬‬
‫الحرمان وعدم الشباع المادي او العاطفي‪--‬‬
‫أضطراب نمو الشخصيه‪--‬‬
‫الفشل واليأس من تعدد مطالب الحياه‪--‬‬
‫الفقر وانخفاض المكانه الجتماعيه لبعض السر‪--‬‬
‫وللقضاء علي هذه الظاهره ينبغي تضافر جهود كافه مؤسسات الدولة‪-‬‬

‫‪:‬ب‪ -‬مشكله البطاله‬


‫تعتبر مشكله البطاله في مقدمه المشكالت التي يعاني منها العالم الثالث بشكل خاص‪ ،‬وكل العالم علي وجه العموم‪ ،‬بيدا ان‬
‫حجمها وابعادها تتفاوت حسب نظره كل مجتمع لالفراد المتعطلين‪ ،‬كما ان البطاله مرضا ينتج عنه امراض كثيره اذا‬
‫‪:‬تفشت في مجتمع ما فإن هذا المجتمع يصاب بأمراض اقتصاديه واجتماعيه خطيره يمكن ان نجملها فيما يلي‬

‫النتائج االقتصاديه‪ :‬تتلخص في الثار القتصاديه للبطاله والفقر وانخفاض مستوى المعيشه مما يقود الى الوبئه ‪-‬‬
‫‪.‬والمراض والعلل‬
‫النتائج االجتماعيه‪ :‬حيث ان للبطاله اثرها السلبي في نمو السكان فهي تقود الى تأخير سن الزواج‪ ,‬والجرام بانواعه ‪-‬‬
‫‪.‬وخاصه السرقه‪ ,‬فالمتعطل فاسد في نفسه مفسد لغيره ومنحرف في اخالقه مؤذ لغيره ولوطنه‬
‫النتائج النفسيه‪ :‬للبطاله ايضا اثار نفسيه ‪ ،‬فالمتعطل ليشعر بالنتماء القومي‪ ,‬ويتولد لديه شعور بعدم المان والالمباله ‪-‬‬
‫ويترتب على ذلك تصرفه بعنف في كل المور ‪ ،‬والمتعطل مرتبط التفكير والحاسيس واتكالي‬
‫النتائج السياسيه‪ :‬وللبطاله اثارها السياسيه فالمتعطلون من أكثر طبقات الشعب اثاره للشغب والفوضى‪,‬وهم يتحينون ‪-‬‬
‫‪.‬الفرص للتخريب والتدمير‬
‫أوضحت العديد من الدراسات أرتباط مشكله البطاله بالجريمه‪ ,‬وهناك عده سمات يتميز بها العاطل يمكن تلخيصها فيما ‪-‬‬
‫‪:‬يلي‬
‫‪.‬يميل العاطل الى مخالطه جيران واصدقاء يتسمون بالسلوك الجرامي ومن أرباب السوابق الجراميه‪-‬‬
‫‪.‬ينزع العاطل الى الهجره الداخليه بحثآ عن العمل‪ ,‬ال أنه سرعان مايترك هذا العمل بمحض أختياره‪-‬‬
‫‪:‬يميل الى العزله االجتماعيه ومظاهر ذلك‬
‫‪.‬مشاكله مع زمالئه في أي عمل يلتحق به‪-‬‬
‫‪.‬لجوئه لترك العمل هروبآ من هذه المشاكل‪-‬‬
‫‪.‬سوء عالقته بجيرانه في السكن‪-‬‬

‫ج‪-‬مشكله البغاء‬
‫المبادئ الخلقيه والعقائد الدينيه باعتبارها ظاهره لها خطرها علي البشريه ونظمها والبغاء هو انحراف سلوكي غير‬
‫‪.‬مرغوب فيه مجتمعيا وهو نوع من الشذوذ في التصال الجنسي لقاء عرض مادي‬
‫وجد عدد من العوامل والظروف التي تؤدي الى انتشار البغاء منها‬
‫‪.‬التركيب السكاني‪ ,‬سواء من ناحيه الكثافه السكانيه او من ناحيه التباين السكاني‪-‬‬
‫‪.‬انخفاض معدلت الزواج نتيجه لتغير الظروف القتصاديه والتعليم وعمل المراه‪-‬‬
‫‪.‬ضعف العالقات الجتماعيه ألتزاماتها‪-‬‬
‫‪.‬ضعف الوازع الديني والرقابه‪,‬والضوابط الشخصيه‪-‬‬
‫انتشار الحياء المتخلفه العشوائيه بما تتصف به من مستوي اجتماعي منحط وقدوه سيئه والمهن الهامشيه وغير ‪-‬‬
‫‪.‬المشروعه والمخدرات والتسول‬
‫‪.‬التفكك الجتماعي ومايؤدي إليه من وجود نساء ليكفل لهم المجتمع وضعآ أنسانيآ كريمآ أو وسيله مشروعه للكسب‪-‬‬

‫د‪ -‬مشكله جناح وتشرد االحداث‬


‫تأتي مشكله تشرد الحداث وجناحهم كنتيجه للتغيرات الجتماعيه التي صاحبت التطور في البيئه الجتماعيه‪,‬نتيجه‬
‫للتصنيع‪,‬تشغيل الطفال‪,‬خروج المرأه للعمل‪,‬ضعف الرقابه السريه‪ .‬خاصه في الحياء المتخلفه والمدن الحضريه‬
‫‪.‬الصناعيه‬
‫الحدث الجانح‪ :‬هو كل شخص جاوز السابعه‪,‬ولم يجاوزالخامسه عشرمن عمره ‪,‬ذلك الحدث غير متكيف‪ ,‬يرتكب السلوك‬
‫السيئ مما يستوجب مؤاخذته قانونآ‪ ,‬ويطلق هذا التعريف على الحدث المذنب فعآل‪ ,‬والمعرض لألجرام‪ ,‬والنوع الخير‬
‫‪:-‬ينشأ في بيئه ثقافيه خاطئه تعرضه لرتكاب الجرائم بسبب ظروف معينه من بينها مايأتي‬
‫‪.‬تعرض( الحدث ) لمخالطه القدوه السيئه كالمجرمين‪ ,‬والمتسولين وتجار المخدرات وغيرذلك‪-‬‬
‫‪.‬الهروب من سلطه الوالدين وسيطره الهل على سلوك الحدث وأفعاله‪-‬‬
‫‪.‬القيام بأفعال لأخالقيه تضر بالخرين وتعرضهم للخطر‪-‬‬
‫‪.‬وقد قدمت االمم المتحده تعريفًا ا لألحداث الجانحين‪ :‬اولئك الحداث الذين يرتكبون أفعاآل تعتبر جرائم طبقآ لقانون دولتهم‬
‫‪ :‬وقد حددت بعض الدول العربيه الحداث المشردين (ذكور‬اا كانوا أم أناث‬ا ا) فيمن تنطبق عليهم الحالت التيه‬
‫‪.‬الذي يوجد منهم متسوآل‪-‬‬
‫‪.‬الذي يجمع منهم أعقاب السجائرأوغيرها من الفضالت أوالمهمالت‪-‬‬
‫‪ .‬الذي يقوم منهم بأعمال الدعاره أو الفسق او تولي خدمه من يقومون بهذا األمر‪-‬‬
‫‪ .‬الذي يكون سيئ السلوك ومارقآ من سلطه أبيه أو وليه أو وصيه او امه ‪ ،‬اذا كان الولي متوفيا أو غائبا أو عديمم الهليه‪-‬‬
‫‪.‬الذي ليس له محل أقامه مستقر‪-‬‬
‫‪ .‬الذي ليس له وسيله مشروعه للتعيش‪ ،‬ول عائل يؤتمن‪ ،‬وكان ابواه متوفين او مسجونين او غائبين‪-‬‬
‫‪:‬ما العوامل المجتمعيه واالسريه التي تؤدي الى ظهور هذه المشكله ‪-‬‬
‫هناك أراء عده تتناول اإلجابه علي هذا التساؤل منها‬
‫تفكك المجتمع بصفه عامه‪ ,‬وتفكك السره بصفه خاصه‪1-‬‬
‫)نسبه كبيره من أنحراف الحداث تعود الى تصدع السره(الصراع ‪,‬الطالق ‪,‬التوتر ‪,‬تعدد الزوجات‪2-‬‬

‫ان الطفل الذي ينمو عاطفيا وروحيا نموا سليما يبدأ رحله التنشئه الجتماعيه داخل المنزل وخارجه بدايه طيبه‪ ،‬ويستمر ‪-‬‬
‫متوافقا مع المجتمع يساعده علي النسجام مع التعاليم والقيم‪ ،‬وفي حاله اختالف توازن عمليه التنشئه ‪ ،‬فانه يكون محركا‬
‫‪.‬لعوامل تساعد النحراف في البيئه‬

‫يعد التحلل من االلتزامات الجمعيه من العوامل المشجعه على تفشي التشرد والجناح في البيئه االجتماعيه ويدخل ضمن‬
‫‪:‬التحلل مايأتي‬
‫عدم الهتمام من جانب المسئولين من رعايه الصغار بتوفير أساليب التربيه الحديثه‪ ,‬وكذلك المعامله المتطرفه سواء كانت ‪-‬‬
‫‪.‬تدليآل أو قسوه‬
‫‪.‬الظروف القتصاديه‪-‬‬
‫‪.‬عدم توافرالظروف التربويه المناسبه فكثيرآ مايحرم الصغار لظروف أسريه أو مجتعيه من التعليم المالئم في المدرسه‪-‬‬
‫‪.‬المستوى السلوكي السيئ الذي ليوفر القدوه الحسنه‪-‬‬
‫‪:‬أفتقار البيئه الى التدابير الالزمه لمنع انحراف الحداث تشردآ كان أنحرافهم أم جناحآ ومن بين ذلك مايأتي‪-‬‬
‫الحاجه الى أجهزه متخصصه للعنايه بالحداث المشردين والجانحين‪1-‬‬
‫الحاجه الى تدابير فعاله لمواجهه البطاله‪2-‬‬
‫ضروره توفير فرص التأهيل المهني لالحداث المعوقين‪3-‬‬
‫توفير دور الحضانه ألطفال المهات العامالت‪4-‬‬
‫الحاجه الى مزيد من التعاون بين وسائط التنشئه الجتماعيه وخاصه المدرسه والسره في مجال التربيه والتثقيف‪5- ،‬‬
‫واإلهتمام بالمشاكل السلوكيه التي تكشف عن نزعات عدوانيه ضد المجتمع‬
‫حاجه البيئه الجتماعيه الى تشريعات لحمايه الطفوله وتنفيذ التشريعات القائمه لمواجهه الثار المترتبه على النحراف‪6-‬‬

‫‪:‬هـ ‪ -‬مشكله التلوث‬


‫التلوث في اكثر معانيه ببساطه هو أي مظهر من مظاهر التدخل في مكون من مكونات البيئه بحيث يؤثر فيه ويغير من ‪-‬‬
‫‪.‬طبيعته‪ ,‬ويؤدي هذا بالتالي الى إلحاق الضرر بالنسان وبغيره من الكائنات الحيه‬
‫ولقد أدركت جميع الدول على أختالف مستوياتها القتصاديه وأنتماءاتها السياسيه خطوره التلوث بكل أشكاله أنواعه‪-- ،‬‬
‫وأدركت أنه يؤدي الى الضرار بكل الكائنات الحيه على سطح الرض‪ ،‬بل وسيصبح مصدرآ لعديد من المراض التي‬
‫سيصعب عالجها على المدى البعيد‪ ،‬وقد اهتمت منظمات عده بأمرالتلوث‬
‫و يلخص مصطلح التلوث مختلف التهديدات البيئيه التي يتعرض لها الفراد واصبحو في كثيرمن الحيان اكثر تعود‬اا ‪-‬‬
‫عليها‬
‫اما العوامل التي تنتج حاله التلوث فتعرف بالملوثات‪ ،‬والملوثات هي المواد او الميكروبات التي تلحق الذي بالنسان أو ‪-‬‬
‫تسبب له األمراض أو تؤدي به الي الهالك‬
‫‪:‬يمكن تصنيف الملوثات الى نوعين‪-‬‬
‫‪:‬ملوثات طبيعية‬
‫‪.‬وهي الملوثات النابعه من مكونات البيئه ذاتها من ‪ :‬حشرات ضاره ‪,‬ميكروبات ‪,‬نباتات ‪,‬حيوانات سامه‬
‫‪:‬ملوثات مستحدثة‬
‫وهي التي تتكون نتيجه مااستحدثه النسان في البيئه من تقنيات وما أبتكره من اكتشافات ومشروعات كتلك الناتجه عن ‪-‬‬
‫شتى الصناعات والتفجيرات الذريه ووسائل المواصالت وماسببته تلك الوسائل من غازات ونفايات وضوضاء‬
‫بدأت مشكالت التلوث للبيئه مع أكتشاف النسان للنار‪ ،‬ومع تزايد السكان واستمرار البحث عن الثروات فوق سطح ‪-‬‬
‫الرض وباطنها وعن موارد الطاقه الخرى‪,‬واستحداث أنشطه متنوعه لتحقيق رفاهيه النسان (تم أختراع الله البخاريه‪,‬‬
‫وأله الحتراق الداخلي‪ ,‬ونمو الصناعه‪ ,‬واستخدام السيارات‪ ,‬والفراط في استخدام الوقود مع التقدم العلمي والصناعي‬
‫والتكنولوجي واستمرار زياده السكان ‪ ,‬وتفاقمت مشاكل التلوث في الجو وفي الرض وفي البحار والنهار مما أدى الى‬
‫‪.‬كوارث بيئيه متنوعة‬
‫وبناء على ماسبق يمكن تعريف التلوث‪ :‬بأنه كل مايؤثر في جميع عناصر البيئه بما فيها من نبات وحيوان وأنسان ‪,‬وكذلك‬
‫)كل مايؤثر في تركيب العناصرالطبيعيه غير الحيه (الهواء‪,‬التربه والبحيرات والبحار‬
‫وقد أصبح التلوث ظاهره حيث لم تعد البيئه قادره على تجديد مواردها الطبيعيه‪ ,‬وأختل التوازن بين العناصرالمختلفه‪-- ,‬‬
‫‪:‬ولم تعد هذه العناصر قادره على تحليل مخلفات النسان أو أستهالك النفايات الناتجه عن نشاطاته المختلفه ومن أهمها‬
‫تلوث المدن بالدخان المتصاعد من عادم السيارات والغازات من مداخن المصانع ومحطات القوى‪1-‬‬
‫تلوث التربه الزراعيه نتيجه الستعمال المكثف للمبيدات‪2-‬‬
‫تلوث المجاري المائيه نتيجه مايلقى فيها من مخلفات الصناعه وفضالت اإلنسان‪3-‬‬
‫الضغط الهائل على الموارد الطبيعيه نتيجه التقدم الصناعي خاصه الموارد غير المتجدده (كالفحم‪ ,‬البترول‪ ,‬المياه ‪4-‬‬
‫)الجوفيه‪ ,‬الخامات المعدنيه‬
‫تجريد مساحات كبيره من الحراش والغابات وانقراض عدد كبير من الحيوانات‪5-‬‬
‫أرتفاع نسبه الفاقد من الكائنات البحريه وزياده نسبه المستنقعات‪6-‬‬
‫المواد المشعه من مناطق التجارب النوويه‪7-‬‬
‫السراف في أستخدام التكنولوجيا دون مراعاه خطورتها على النسان والبيئه‪8-‬‬

‫الفصل الثاني‪ -:‬االدمان مشكله أجتماعيه متعدده االبعاد‬


‫أو ًالا‪ :‬االدمان مشكله اجتماعيه‬
‫االدمان‪ :‬مشكله قانونيه ونفسيه وبدنيه واقتصاديه واجتماعيه ينظر إليها من الجوانب التاليه‬
‫‪:‬االدمان مشكله قانونيه‪1-‬‬
‫ان ادمان المواد المخدره يعتبر مشكله قانونيه ‪ ،‬لن افراد المشكله ‪ ،‬سواء المتاعطين او التجار ‪ ،‬يصطدمون بقوانين‬
‫المجتمع ‪ ،‬وفي ذلك ضياع لقوي البشريه وتعطيل لها ‪ ،‬كما هو ضياع وتعطيل لقوي الدوله ‪ ،‬فالقانون ينظر الي تعاطي‬
‫‪.‬المواد المخدره والتجار فيها باعتبارها جريمه في حق المجتمع‬
‫االدمان مشكله نفسيه وبدنيه‪2-‬‬
‫تعاطي المواد المخدره مشكله صحيه تتعلق بالجانب البدني من ناحيه وبالجانب السيكولوجي من ناحيه اخري فالمخدر ايا‬
‫كان نوعه لشك انه يؤثر علي اجهزه البدن المختلفه ‪ ،‬وكذلك يؤثر علي الجانب السيكولجي ‪ ،‬فالبعض يري ان الدمان‬
‫يؤدي حاله من اإلضطراب العقلي المؤقت يزول بالمتناع عن المخدر ‪ ،‬والبعض يري ان الدمان ماهو ال عرض ودلله‬
‫علي اضطراب نفسي موجود اصال في الشخصيه‪ ،‬فاإلدمان يؤثر علي الوظائف العقليه للفرد‪ ،‬من حيث اإلدراك والتذكر‬
‫‪.‬والتخيل‪ ،‬وما يترتب علي ذلك من تكيف بالنسبه للفرد مع نفسه ‪ ،‬وبالنسبه له مع غيره من الناس‬
‫‪:‬االدمان مشكله اقتصاديه‪3-‬‬
‫ظاهره الدمان لها جانب اقتصادي بالنسبه للفرد من ناحيه‪ ،‬وبالنسبه للمجتمع من ناحيه اخري فالدوله تتفق امول في‬
‫المكافحه والمحاكمه والعقاب ‪ ،‬ويمكن ان تستغل هذه الموال لرفع المستوي القتصادي للشعب ‪ ،‬وكذلك الشخص المدمن‬
‫من حيث هو قوه عامله معطله عن العمل والنتاج فالمدمن يتآثر مستوي طموحه بطريقه مباشره او غير مباشره علي‬
‫اعتبار ان عمليه التخدير تستلزم الجهد والسهر وفي ذلك مايستنفذ قدراته من طاقه وجهد وفي هذا ايضا خساره وللمجتمع‬
‫‪.‬واعاقه لتقدمه‬

‫االدمان مشكله أجتماعيه‪4-‬‬


‫يعتبر الدمان شكآل من أشكال التكيف النسحابي غير المتوافق مع المعايير والقيم السائده في المجتمع‪,‬فهو المجتمع فهو‬
‫عرضه نتيجه لضطراب مافي شخصيه المدمن ‪ ،‬كما ان له اثاره الضاره علي الفرد والمجتمع وفي هذا يرى البعض أن‬
‫‪.‬الدمان هو تناول المخدر بشكل يحول تمامآ دون قيام الفرد بوظائفه الجتماعيه علي نحو عادي‬
‫وهكذا فإن كلمه إدمان تعني اشياء كثيره مختلفه آلناس مختلفين فكل من رجال القانون ورجال الطب النفسي وعلماء‬
‫‪.‬الصيدله وعلماء القتصاد‪ ،‬وعلماء الجتماع كل منهم ينظر اليها ويعرفها بطريقه مختلفه‬

‫االدمان بالنسبه للطبيب‪ :‬مشكله صحه عامه من حيث أنه يؤدي الى أمراض جسميه كثيره بالكبد والجهاز المعوي والكلى ‪-‬‬
‫والجهاز التنفسي والجهاز العصبي والجهازالتناسلي‬
‫بالنسبه لرجال القانون‪ :‬يمثل مخالفه لقواعد وقوانين وعرف أرتضاء المجتمع‪ ,‬فالدمان يعتبر خروجآ عن القانون ‪-‬‬
‫ويستوجب العالج‬
‫بالنسبه لرجال الطب النفسي‪ :‬هو اعتماد قهري على سموم يستوجب العالج للتخلص منها‪ ,‬فاألدمان عباره عن حاله عقليه ‪-‬‬
‫تنتاب أنماطآ معينه من الناس لهم شخصيه معتله‪--‬بالنسبة لرجال االقتصاد فالدمان عباره عن نقص في النتاجيه وسوء‬
‫‪.‬في توزيع الدخل وتعطيل للقوى البشريه المنتجه‬
‫بالنسبه لعلماء االجتماع‪ :‬هو نتاج فقر وبيئات دنيا وضغوط اجتماعيه‪ ,‬ومسايره قيم عدوانيه تجاه المجتمع‬
‫‪:‬وحدوث الدمان يحتاج الى توافر عوامل ثالثه هي‬
‫توافر الماده المدمنه‪ :‬حيث يختلف حال الفرد ومظاهرالدمان باختالف الماده المستخدمه‪1-‬‬
‫الشخص المدمن‪ :‬شخصيه قابله لالعتماديه او لظروف خارجيه خاصه تخضع لها‪2-‬‬
‫الظروف البيئيه واالجتماعيه‪ :‬وكذلك اعتماد الفرد علي عقار او عدم اعتماده عليه‪3-‬‬
‫‪:‬يرجع الى تفاعل عوامل ثالثه هي‬
‫السمات الشخصيه وتجارب الفرد المتعاطي‪1-‬‬
‫طبيعه البيئه الجتماعيه والثقافيه العامه لفرد‪2-‬‬
‫الخصائص الديناميه الفارماكولوجيه للعقار المستخدم‪3-‬‬

‫‪:‬وقد حاولت منظمه الصحه العالميه سنه‪7557‬وضع تعريف لألدمان وميزته عن االعتياد‬
‫‪:‬فاالدمان هو حاله تسمم دوريه أو مزمنه ناتجه عن الستخدام المتكرر لعقار ما وتتصف باالتي‬
‫رغبه غالبه أوحاجه قهريه تدفع الشخص الى الستمرار في تعاطي العقار والحصول عليه بأي وسيله‪1-‬‬
‫ميل الى زياده الجرعه المتعاطاه من العقار‪2-‬‬
‫اعتماد جسمي بوجه عام ونفسي بوجه خاص على أثار العقار‪3-‬‬
‫تأثير ضار بالفرد والمجتمع‪4-‬‬
‫‪.‬أما االعتياد فهو حاله تنتج عن الستهالك المستمرلعقار ما‬
‫‪:‬وتتصف باالتي‬
‫أ‪-‬رغبه ليست قهريه في الستمرار في تعاطي العقار‪ ,‬وذلك للحصول على الحساس بالسعاده‬
‫ب‪-‬ميل ضئيل وقد ليكون هناك ميل على الطالق لزياده الجرعه‬
‫ج‪-‬درجه ما من العتماد السيكولوجي على أثار العقار مع عدم وجود أعتماد فسيولوجي أو أعراض أنسحاب‬
‫د‪-‬أثار ضاره بالفرد فقط‬

‫‪:‬هناك نوعان من االدمان هما‬


‫‪.‬االدمان النفسي او السيكولوجي‪ :‬وهوعباره عن رغبه لالستمرار في تعاطي العقار لتحقيق الشعور بالنتباه‬
‫ا‬
‫االدمان الفسيولوجي او الجسمي‪ :‬حيث تعتاد خاليا الجسم على المخدر ولتعمل بدونه ويصبح النسان مقهور‬ا امام ادمانه‬
‫ويعاني من غربه عارمه او قهرر لالستمرار في التعاطي والرغبه في زياده الجرعه مع التدهور المستمر والمتالحق في‬
‫‪.‬شخصيه المريض‬
‫‪:‬ولكل من االدمان النفسي واالدمان الجسمي مظاهر تتمثل في الشكال االتيه‬
‫نوبات من المرح والنبساط وهذا هو الشكل الساسي لألدمان‪-‬‬
‫أضطراب جنسي أو نشاط جنسي مشوش أوغير واضح‪-‬‬
‫مظاهر بارانويا‪ ,‬وتحدث في الحالت المتقدمه من الدمان‪-‬‬
‫تدهور عقلي‪-‬‬
‫تدهور خلقي وأجتماعي ومهني‪-‬‬

‫‪:‬انواع المواد المخدره‬


‫الطباق( التبغ) النيكوتين‪ :‬هو الماده الفعاله نفسيآ في الدخان وهو من اهم العقاقير التي يؤدي تناولها الى التعود عليها ‪1-1-‬‬
‫وقد عرفت أوروبا تدخين الطباق اثر نقله إليها من القاره المريكيه في اواخر القرن الخامس عشر ويقال أن النتشار‬
‫الشديد للتدخين في أواخرالقرن التاسع عشر‪,‬وأوائل القرن العشرين جاء مصاحبآ لعاملين على جانب كبير من الهميه‬
‫‪.‬القتصاديه‪ ,‬أحداهما تصنيع السجائر على نطاق واسع والخر تقدم أساليب العالن‬
‫عرف العرب تدخين السجائرعن طريق التراك الذين تعرفو عليه من الوربييين ومن فرنسا بوجه خاص فيما بين‬
‫عامي‪1572\1553‬‬
‫‪.‬حيث كانت تربطها عالقه تجاريه قويه جدا مع تركيا‬
‫‪.‬ثم نقل االتراك زراعه التبغ الى مصر عام‪ 1559‬بعد الفتح العثماني لها‬

‫الكحوليات‪2-‬‬
‫من اقدم المواد النفسيه التي تعاطاها النسان‬
‫تعتبر الصين من اقدم الدول واسبقها الي معرفتها وتصنيعها للكحول منذ عصور ماقبل التاريخ‬

‫)القنب ( الحشيش ‪ -‬البانجو – الماريجوانا‪3-‬‬


‫القنب ‪:‬تشير بعض المراجع التاريخيه الي انه عرف منذ حوالي القرن العشرين قبل الميالد واستخدمت في عالج بعض‬
‫امراض العيون‬
‫وفي أوائل القرن الثالث عشر كان القنب قد أنتشر في فارس والشام ومصر‪ ,‬وكتب ابي البيطار عن القنب وقال‪ :‬أنه يؤكل‬
‫أن أكله يشعر بالخفه والسرور ولكنه ينتهي الى العته وربما الموت‬
‫الحشيش‪ :‬هو اكثر انواع المخدرات انتشارآ في دول الشرق الوسط‪.‬وكذلك البانجو‬
‫البانجو‪:‬نبات يجفف ع حالته وتباع اجزاؤه كامله‪ ,‬وقد ساعد رخص ثمنه علي سهوله رواجه وانتشاره بين قطاعات‬
‫المتعاطين‬

‫األفيون ومشتقاته‪4-‬‬
‫تشير بعض المراجع الي ان الستخدام الطبي لالفيون عرف منذ مايقارب سبعه الف سنه قبل الميالد الي انه كان‬
‫يستخدم قديما في عالج المغص عند الطفال‪ ,‬وكذلك ورد ذكره في مالحم هوميروس باعتباره الدواء الذي يهدي اللم‬
‫‪.‬والغضب ويمحو من الذاكره كل اثر الحزان‬

‫‪:‬الكوكايين‪5-‬‬
‫وهو من المنشطات الطبيعيه‪ ،‬و يستخلص من نبات الكوكا الذي ينمو في امريكا الالتينيه ‪,‬لسيما في حوض نهر‬
‫المازون‪,‬ويعد الكوكايين من أقوى العقاقير المنشطه ذات الصل الطبيعي‪ ,‬وقد أنتشر أثناء الحرب العالميه الثانيه‬
‫القات‪ :‬يزرع نبات القات في افريقيا بكينيا و الصومال واليمن‪ ,‬وللقات مثل اغلب العقاقير المنشطه له اضرار صحيه كثيره‬
‫‪.‬وله تأثيرمزدوج على الجهاز العصبي‬
‫‪:‬يمكن تصنف المخدرات الى‪-‬‬
‫مخدرات طبيعيه‪ :‬وهي كل المواد من اصل نباتي‬
‫مخدرات تصنيعيه‪:‬يكون اساسها طبيعيا‬
‫مخدرات تخليقيه‪ :‬هي المواد التي تصنع في المعامل او المصانع كيميائيا‪ ،‬و تشمل الحبوب بجميعع انواعها‬

‫‪:‬كما يمكن تصنيف المخدرات على حسب تأثيرها على النشاط العقلي والناحيه النفسيه الى‪-‬‬
‫)المهبطات‪:‬وهي المواد التي تبطي من النشاط الذهني تشمل (الفيون‪ ,‬المورفين‪ ,‬الهيرويين‪ ,‬الكودايين‬
‫المنشطات‪ :‬مواد تؤثر في النشاط العقلي عن طريق التنبيه والثاره (تشمل الكوكايين‪,‬القات‪,‬مجموعه المفيتامينات وهي‬
‫المواد التي لها قدره واسعه على مقاومه النعاس والرهاق‬
‫المهلوسات‪ :‬مواد تسبب الهلوسه والوهام والتخيالت‬
‫المستنشقات‪ :‬وتسمى بالمذيبات الطياره وهي مؤثره بصفه عامه علي الجهاز العصبي تحدث احيانآ حالت من التهيج‬
‫والنتعاش تتلوها اعراض هذيان ومن هذه المواد (البنزين ‪,‬مخفف الطالء ‪,‬مزيل طالء الظافر‪,‬سائل الوقود‪,‬لصق‬
‫)الطارات‪,‬الغراء‬

‫الحشيش‪:‬عباره عن عصاره صمغيه تفرز في الجزاء العليا الناميه من النبات والزهار ويؤدي تناوله الى عدم القدره ‪6-‬‬
‫‪.‬على التركيز والهلوسه‬

‫ثانيا ‪ :‬مفهوم االدمان‬


‫يقصد باالدمان لغه‪ :‬المداومه على الشي او العتماد المطرد عليه ورجل مدمن خمرآ أي مداوم شرابه وفالن يدمن كذا أي‬
‫‪.‬يديمه‬

‫واتجه الرأي اخيرا الي ان تأثير الماده المخدره ليتسبب عنه مجرد المداومه والعتياد مع طول الوقت ولكن يترتب عليه ‪-‬‬
‫اعتماد الجسم علي تعاطي الماده المخدره في اداء وظائفه بحيث تنتاب الجسم تغيرات وآلم اذا ماانقطع عنها‪ ،‬وهو امر‬
‫‪.‬ليستطيع المتعاطي احتماله‬

‫وهناك تعريفات عديده لالدمان منها‪-‬‬


‫االدمان‪ :‬هو حاله تسمم دوريه او مزمنه تلحق الضرر الشديد بالجسم وهي تنتج عن تعاطي عقار مخدر سواء كان طبيعيآ‬
‫‪.‬او مصنعآ‪ ،‬واهم خصائص الدمان انه يؤدي الي الحاجه القهريه لالستمرار في تعاطي العقار والميل الي زياده جرعته‬
‫االدمان‪ :‬هو حاله يعاني منها الفرد بعد تعاطي المخدر لفتره طويله فيتعود الجسم عليها وتعرف بالعتماد العضوي وبعد‬
‫فتره يشعر المدمن‬
‫انه في حاجه الي زياده الكميه ليحصل علي ذات التأثير‬
‫التحليل السيسولجي لإلدمان ‪-‬‬
‫يرتبط اإلدمان من وجهه النظر اإلجتماعيه ( السيسولجيه) بالمعايير الجتماعيه والقيم فهو يعتبر شكآل من أشكال التكيف ‪-‬‬
‫‪.‬النسحابي غير المتوافق مع المعايير والقيم السائده في المجتمع‬
‫وعاده مايفسر الدمان من الوجهه الجتماعيه البحته انه نتيجه ضغوط المجتمع الذي يعيش فيه الفرد‬
‫كالفقر واحباطات القليات والقوي المدمره التي قد تعمل مع الفقر علي اظهار دوافع عدم رضا لدي الشباب واألسر المفككه‬
‫‪.‬والفراغ الخالي من األهداف‬
‫‪:‬ونستطيع ان نحدد اهم االتجاهات االجتماعيه السوسيولوجيه لتفسير االدمان في االتي‪-‬‬
‫)الدورالجتماعي ‪ -‬الخلل الوظيفي‪ -‬العوامل اليكولوجيه‪ -‬التعلم الجتماعي‪ -‬السلوك محصله للتفاعل بين الفرد والمجتمع(‬

‫‪:‬الدوراالجتماعي‪1-‬‬
‫يرى أصحاب هذا التجاه أن النحرافات السلوكيه بعامه ‪ ,‬وادمان المخدرات والكحوليات بخاصه ناتجه عن مشاعر القلق‬
‫المتزايده التي تشيع لدي بعض الفرادالذين يفشلون في أداء أدوارهم الجتماعيه بالطريقه التي يتوقعها منهم المجتمع‪ ،‬فمن‬
‫‪.‬المعروف ان للدور الجتماعي شأنا كبيرا في شعورر الفرد بذاته وتقديره لها‬
‫كلما أدى الفرد أدواره الجتماعيه بالطريقه التي يتوقعها منه المجتمع قلت كميه القلق لديه‪,‬وبالتالي قل أحتمال النحرافات ‪-‬‬
‫السلوكيه لديه‪ ,‬وهذه الظاهرة نعني بها الفشل في تحقيق أداء الدوركما يتوقعه المجتمع لتكون موجوده في المجتمعات‬
‫البدائيه البسيطه‪ ,‬حيث أن الدوار فيها منسقه ومتكامله بينما نجد المجتمعات المعقده لتسير فيها الدوار وفق تناسق أو‬
‫تكامل كما في المجتمعات البدائيه‪,‬وهذا بالتالي ينعكس على طبيعه أداء الفراد ألدوارهم ودرجه نجاحهم في تحقيق‬
‫‪.‬مايتطلبه المجتمع‬

‫الخلل الوظيفي‪2-‬‬
‫يرى أصحاب هذا التجاه أن وجود مشكله أجتماعيه في قطاع ما يعني بالضروره وجود خلل وظيفي في النظام وعليه فإن‬
‫كل اهتماماتهم تنصب نحو دراسه الثار المترتبه على أي انحراف او جناح او خلل وظيفي اجتماعي‬
‫فإذا كان ذلك يسبب خلآل وظيفيآ للمجتمع فعآل‪,‬فإنهم يعدونه مشكله أجتماعيه‪,‬وهم لذلك يركزون في دراساتهم عن الدمان‬
‫على أعداد المدمنين‪ ,‬وتوزيعهم الجغرافي‪ ,‬وفئاتهم العمريه وإنتاجيتهم في العمل‪ ,‬وتفشي البطاله بينهم‬
‫العوامل االيكولوجيه‪3-‬‬
‫يهتم أنصار هذا التجاه بالربط بين أنحرافات السلوك المختلفه للفرد وبين البيئه الفيزيقيه التي يحيا بها والتي تتضمن‬
‫ضغوطا مختلفه سيئه وأوضاعا قاصره حضاريا بحيث تساعده علي اكتساب انواع شتي من السلوك المرضي او المعادي‬
‫‪.‬للمجتمع والقانون‬
‫‪:‬وتتميز هذه المناطق كما يتبين في العديد من الدراسات الجتماعيه المختلفه بالتالي‬
‫أ‪ -‬شيوع المساكن المنهدمه والضيقه والمزدحمه التي لتتوافر فيها الشروط الصحيه التي عاده ماتكون في اطراف المدن‬
‫ب‪ -‬انتماء السكان الي انماط ثقافيه مختلفه فنهمم النازحون الي المدينه من الريف ومنهم المهاجرون الذين اغراهم رخص‬
‫ايجارات هذه المناطق بالسكن فيها‬
‫ج‪ -‬ارتفاع نسبه البطاله ومن ثم انخفاض المستوي الجتماعي القتصادي‬
‫د‪ -‬وجود صراع ثقافي بين هذه المناطق والمناطق المجاوره‬
‫هـ ‪ -‬عدم استقرار قواعد الضبط الجتماعي فيها‬

‫التعلم االجتماعي‪4-‬‬
‫مؤدى هذا التجاه أن السلوك بعامه هو سلوك متعلم عن طريق التفاعل الجتماعي بين الفرد والخرين‪ ,‬وان معظم أنواع‬
‫السلوك يتم تعلمها من خالل جماعه ما قد تكون السره أو المدرسه‪,‬او جماعات التراب وان الفرد يكتسب مجموعه من‬
‫التجاهات والمعتقدات المؤيده او المعارضه حيال الموضوعات المختلفه وذلك طبقا لما تمليه البيئه المحيطهه به‪ ،‬كما أن‬
‫‪.‬سلوك المدمن يفسر بناء على التعلم الجتماعي للسلوك‬
‫‪:‬يتم تعلم االدمان في ثالث خطوات‬
‫تعلم الطريقه الصحيحه للتعاطي‪1-‬‬
‫
الخبره التخديريه وربطها استخدام المخدر‪2-‬‬
‫تعلم الستمتاع باثار المخدر‪3-‬‬
‫أن أي من هذه الخطوات الثالث تتم عن طريق التعلم الجتماعي‪ .‬اذا من المتعذر علي فرد ما ان يتعاطي مخدرا لم يسمع ‪-‬‬
‫عنه من الجماعه‬
‫‪.‬كما ان ممارسه الخبره التخديريه وتعلم الستمتاع بها يتمم وسط جماعه ايضا‪-‬‬

‫السلوك محصله للتفاعل بين الفرد والمجتمع‪5-‬‬


‫يعتمد هذا التجاه على دراسات علم النفس الجتماعي والطب النفسي وعلم النفس العام فالفرد والمجتمع وجهان مختلفان ‪-‬‬
‫لعمله واحده هي التفاعل الجتماعي‬
‫الشخصيه تقوم في اساسها علي تبادل العالقات بين الفرد والجماعه سواء في طفولته او في رشده فإن المجتمع المضطرب ‪-‬‬
‫المفكك ينتج شخصيات مفككه مضطربه‬
‫أن سوء وقوه الفرد ترتبط إيجابيآ بسوء وقوه العالقات التي تتضمنها الجماعه التي ينتمي اليها فالعالقات المتبادله بين ‪-‬‬
‫‪:‬الفرد والمجتمع هي الساس في سواء السلوك وعدم سوائه‪ ،‬ويفسر الجتماعيون اضطراب هذه العالقات علي النحو التالي‬
‫فشل عمليه التطبيع الجتماعي‪1-‬‬
‫صراع التجاهات الفرديه مع القيم الجتماعيه‪2-‬‬
‫الفشل في اداء الدور الجتماعي المتوقع من الفرد‪3-‬‬

‫فعدم نجاح عمليه التطبيع الجتماعي يجعل العالقات المتبادله بين الفرد والمجتمع في صوره فجه‪ ،‬كما انه يساهم ايضا في ‪-‬‬
‫خلق الصراع بين مايعنتقه الفرد من قيم واتجهات وبين ماهو موجود في المجتمع وذلك يؤدي بالتالي الي فشل أداء الفرد‬
‫‪.‬ألدواره الجتماعية‬
‫والسلوك الجتماعي في حد ذاته ليمكن أن يقال أنه سلوك منحرف او غير منحرف سوي أو مرضي ‪ ,‬ولكن الذي يصفه ‪-‬‬
‫بهذه الصفه أو تلك هو تقييم المجتمع له في ضوء مدى ألتزامه أوخروجه عن المعايير الجتماعيه للسلوك‪،‬‬
‫ويعتبر المنحرف مريضا اجتماعيا‪-‬‬
‫االسباب االجتماعيه التي تساعد علي ظهور السلوك الشاذ واالضطراب الكامن في الشخصيه‪ ،‬ومن هذه االسباب‪-‬‬
‫البيئه الجتماعيه‪1-‬‬
‫العوامل الحضاريه والثقافيه‪2-‬‬
‫اضطراب في التنشئه الجتماعيه‪3-‬‬
‫ويرى ويلكر ان هناك عاملين مرتبطين ارتباطًا ا جوهريًا ا بإدمان المخدرات عند االفراد عند وصولهم الى سن المراهقه ‪-‬‬
‫‪:‬هما‬
‫صراعات خاصه بالرغبه في االتكاليه وتتمثل في‪1-‬‬
‫أ‪-‬تنافر الوالدين‬
‫ب‪-‬تذبذب الم بين العطف والحنان من جهه والنبذ من جهه أخرى‬
‫ج‪-‬أنحراف الم‬
‫د‪-‬أهانه الب لالبن‬
‫عدم قدره الطفل علي ادراك دوره في المجتمع نتيجه للعديد من االمور‪2-‬‬
‫أ‪-‬نبذ الوالدين للطفل‬
‫ب‪-‬انعدام طموحات الوالدين‬
‫ج‪-‬انعدام مراقبه الطفل‬
‫د‪-‬تهرب الب من المسئوليه‬

‫‪:‬التأثيرات االجتماعيه والنفسيه لالدمان‬


‫كانت النظره القديمه ترى أن الدمان يحقق الرضاء ويشبع الرغبات‪,‬كما كان ينظرالى البحث عن العقار وأستخدامه ‪-‬‬
‫باعتباره بحثآ مكلفآ لسعاده رخيصه‪,‬أي أن النظره هنا تنصب على أعتبارالدمان وسيله إشباع وتحقيق رغبات‬
‫اما النظره الحديثه لوظيفه الدمان السيكولوجيه فال تنكر دور الشباع وتحقيق الرغبات كجانب من جوانب الدمان‪- ,‬‬
‫ولكنها تؤكد أيضآ على الدمان كوسيله للدفاع‪ ,‬فالقول بأن الدمان هروب من المواقف الخارجيه التي لتحتمل قول له‬
‫‪.‬صدى لدى الجميع‬
‫أما مفهوم الحاجه الى العقار كدفاع ضد العوامل الخارجيه التي لتحتمل وبصفه خاصه العوامل الوجدانيه فلم تلق الكثير ‪-‬‬
‫‪.‬من الهتمام‬
‫‪:‬ومن بين من نظروا الى وظيفه االدمان الدفاعيه ‪-‬‬
‫فرويد" في وصفه المخدرات كوسائل للتعامل مع األلم وأبعاد الهموم‬
‫جلوفر" الذي قال أن من اهم وظائف الدمان الدفاعيه هي التحكم في القوى الساديه‪,‬كما أن الدمان يعمل بصوره وقائيه‬
‫‪.‬ضد الرجاعات الذهانيه في حالت النكوص‬
‫فينيكل"ينظر الى الدمان كوسيله لتحاشي النهيار الكتئابي‬
‫هارتمان" يرى أن الدوافع الالشعوريه لألدمان هي الرغبه في تحاشي المشاعر المؤلمه والتخلص من بعض العراض‬
‫وايدر وكابالن" يرى كل منهما أن الدافع الشعوري المسيطر لألدمان ليس البحث عن المباهج الجنسيه ولكن الرغبه في‬
‫الحصول على تخفيض فارماكولوجي لالحساس بالكآبه التي ليستطيع الفرد أن يتعامل معها بمجهوداته الذاتيه‬

‫ومن الممكن إذن أن نقول أن لألدمان وظيفتين أساسيتين هما‪-‬‬


‫هي الهروب من الواقع الضاغط الذي ليستطيع أن يواجهه المدمن‪1-‬‬
‫هي أنه ميكانيزم دفاعي يمنع ظهور العراض النفسيه التي قد تدمر الذات ولكنه من الميكانيزم الدائريه‪ ,‬إذ أن الستخدام ‪2-‬‬
‫‪.‬المزمن للعقاقير يزيد من مرضيه النا‬

‫سيكولوجيه االدمان تقوم على أساسين هما ‪-‬‬


‫‪:‬األول‪:‬صراعات نفسيه ترجع الى‬
‫أ‪-‬الحاجه الى الشباع الجنسي النرجسي الذي يرجع أساسآ الى أضطرابات عالقات الحب والشباع العضوي وبخاصه في‬
‫‪.‬المرحله الفميه‬
‫‪.‬ب‪-‬الحاجه الى األمن‬
‫‪.‬ج‪-‬الحاجه الى أثبات الذات وتأكيدها‬
‫وتكرار التعاطي يعني الفشل في حل تلك الصراعات وأشباع هذه الحاجات‬
‫الثاني‪ :‬الثار الكيميائيه للمخدر ‪ ,‬وهو الذي يميز مدمني المخدرات عن غيرهم‪ ،‬وبذلك فإن الصل في الدمان وطبيعته‬
‫يرجعان الى التركيب النفسي للمريض الذي يحدث حاله الستعداد‪ ,‬ومن ثم يأتي الدور الذي تلعبه أثار المخدر الكيميائيه‬
‫‪.‬وخواصه‬

‫‪:‬صفات شخصيه المدمن‬


‫اتفق الباحثون المهتمون بدارسه مشكله اإلدمان ان أهم خصائص شخصيه المدمن هي‬
‫النطوائيه والنعزال عن الخرين بصوره غير عاديه‪1-‬‬
‫الهمال وعدم الهتمام او العنايه بالمظهر‪2-‬‬
‫الكسل الدائم والتثاؤب المستمر‪3-‬‬
‫شحوب الوجه وعرق ورعشه بالطراف‪4-‬‬
‫فقدان الشهيه والهزال والمساك‪5-‬‬
‫"الهياج ألقل سبب ممايخالف طبيعه الشاب المعتاده "العصبيه‪6-‬‬
‫الهمال الواضح في المور الذاتيه وعدم النتظام في الدراسه اوالعمل‪7-‬‬
‫إهمال الهوايات المختلفه‪8-‬‬
‫اللجوء الى الكذب والحيل الخادعه للحصول على مزيد من المال‪9-‬‬
‫اللجوء الى السرقه أحيانآ من أجل الحصول على المال الالزم لشراء الماده التي يدمنها‪10-‬‬

‫‪:‬كما ان هناك عده امور او اعراض ظاهره تشير الى وجود ظاهره ادمانيه لدي الشخص اهمها‪-‬‬
‫العصبيه والعزله عن السره‪1-‬‬
‫تغيير الهتمامات والصدقاء‪2-‬‬
‫تدهور الصحه‪3-‬‬
‫المرواغه والكذب‪4-‬‬
‫ظهور المخدر بالتحليل المعملي‪5-‬‬

‫‪:‬أسباب ادمان المخدرات لدي الشباب المعاصر‪-‬‬


‫تتنوع اسباب الدمان لتشمل الجوانب النفسيه والجتماعيه والدينيه والتربويه فتعاطي المخدرات قد يدل على اضطراب ‪-‬‬
‫الشخصيه‬
‫وجوهر هذه الضطراب يتمركز في معاناه المتعاطي من مشاعر القلق‪ ،‬واإلكتئاب وعدم الثقه في النفس واليأس وفقدان ‪-‬‬
‫القدره علي مواجهه اإلحباط ‪ ،‬وفقدان الكيان واإلعتبار للذات‪ ،‬وغياب الهدف ‪ ،‬وهنا تقوم المخدرات بوظيفه مهمه للمدمن‬
‫وهي اشباع حاجته للشعور بذاته وتحقيق كيانه والتخفيف من مشاعر النقص والضياع والغتراب‬
‫وكذلك قد يدفع ضعف الوازع الديني العديد من الشباب للوقوع في هوه اإلدمان ‪ ،‬فإذا أدرك البعض ان كال من اإلسالم ‪-‬‬
‫والمسيحيه قد حرما كل مايذهب بالعقل ويهدد سالمه النسان لمتنعوا عن اإلدمان‬
‫يقول هللا تبارك وتعالي في هذا الصدد (ياأيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر واألنصاب واألزلم رجس من عمل الشيطان ‪-‬‬
‫فاجتنبوه لعلكم تفلحون) المائده ‪95‬‬

‫‪:‬اضرار اإلدمان‬
‫يتعاطي البعض المخدرات متوهما أنها قد تساعده علي الهروب من الواقع اآلليم أو علي تقويته جنسيا‪ ،‬أو قد تساعده في ‪-‬‬
‫التغلب علي الهموم والكآبه والضغوط ولكن كل ذلك وهم وزيف وسراب‬
‫كذلك تتنوع األضرار واآلثار الناتجه عن التعاطي ‪ ،‬وتتفاوت مابين أضرار تحدثها عموما المخدرات (بصرف النظر عن ‪-‬‬
‫نوعها) ومابين ضرر ينفرد به نوع دون آخر ‪ ،‬وبين ثالث يتخطي اآلضرار البدنيه إلي أضرار عصبيه ونفسيه‬

‫االثار النفسيه والعقليه لالدمان‪1-‬‬


‫المخدرات تؤثرعلى الوعي والسلوك وجهاز المناعه‬
‫‪:‬أ‪-‬الوعي‬
‫تسبب المخدرات تأثيرآ واضحآ على الوعي بأكثر من شكل‬
‫)تقليل الوعي او تغييبه (الفيون ‪,‬الهيروين‪1-‬‬
‫)تنبيه الوعي وتنشيطه (الكوكايين ‪ ,‬المفيتامينات‪2-‬‬
‫)اضطراب في ادراك الواقع وهلوسه (البانجو ‪ ,‬الحشيش‪3-‬‬
‫‪:‬ب‪-‬السلوك‬
‫يصبح المدمن مشغوآل بتعاطي المخدر وينسى مشاغل الحياه الخرى‪ ,‬ويتعرض الى حاله سيئه‪ ,‬ويتألم إذا لم يجد المخدر‬
‫التي يتعاطاها‪ ،‬ويزداد أمر المدمن سوء اذا اعتاد جسمه علي المخدر‪ ،‬فيقل تأثيره عليه‪ ،‬وبالتالي تزداد الجرعه التي‬
‫‪.‬يتعاطاها فيسوء األمر أكثر‬
‫‪:‬ج‪-‬جهاز المناعه‬
‫المواد المخدره تضعف جهاز المناعه ويصبح المدمن عرضه للمرض‪ ،‬وأكثر معاناه منه‪.‬فالمخدرات بجميع أنواعها لها‬
‫تأثير خطير على الجهاز العصبي ‪,‬كما أنها تهاجم مراكز المخ العليا ويظهر علي المدمن الختالل الحركي وتشويش‬
‫‪.‬اإلدراك ‪ ،‬وتحدث ظاهره انخفاض اإلحساس باآللم‬

‫‪:‬االثار الصحيه والجسميه لالدمان‪2-‬‬


‫المدمنون يعانون بصفه عامه من الضعف العام والتدهور في كافه جوانب حياتهم الصحيه الي الدرجه التي يعجزون فيها ‪-‬‬
‫‪ ,‬عن القيام بأي عمل مهني مهما كان سهال‬
‫بالضافه الى التسمم الناتج عن أدمان الكحوليات‪,‬والتليف الكبدي والذي يؤدي في كثير من األحيان بحياه المدمن‪ ،‬كما ‪-‬‬
‫‪..‬يعمل اآلدمان علي تدمير الشخصية‬
‫‪:‬االثار االجتماعيه لألدمان‪3-‬‬
‫أنتشار المخدر كارثه وأدمان تعاطيه آفه ومرض أجتماعي‪ ،‬يذل الفرد ويحطمه ويؤثر علي نفسيته وينعكس علي شخصيته‬
‫فيمحو منها الفضيله ويدفعها الي الرذيله ويهدم المثل العليا ويقود الشخص الي التبلد والالمباله‪ ،‬ويفقد الشعور بالمسؤليه‬
‫ويبعده عن واقع الحياه ويؤثر في صحته وصحه حكمه علي اآلشياء وتصرفه غير طبيعي وتفكيره سقيم‪،‬دائم الجلوس وقليل‬
‫‪.‬الحركه وليقبل علي العمل‬
‫ومن الناحيه الجتماعيه فأن أغلب حالت الدمان تؤدي الى التفكك السري وفقدان الروابط داخل السره فاألب المدمن‬
‫هو شخص غير قادر علي تنشئه أولده التنشئه الجتماعيه الصحيحه لنه يكون غير مدرك لمشكالت اسرته ‪ ،‬عالوه علي‬
‫‪.‬ذلك فهو يفقد احترام ابنائه له نتيجه لتشويه صورته أمام أبنائه مما يؤثر علي نموذج القدوه لديهم‬
‫االثار االقتصاديه لالدمان‪4-‬‬
‫مشكله الدمان لها جانبها القتصادي وهو على قدر كبير من الهميه‪,‬بالنسبه للفرد والمجتمع‪ ,‬فهناك أموال كثيره تنفقها‬
‫‪.‬الدوله في مكافحه المخدرات‬
‫بالنسبه للفرد فلها تأثير سلبي علي الفرد حيث يوجه الجزء األكبر من دخله الي اإلنفاق علي المخدرات‬
‫وكذلك أنتاج الفرد في العمل يتأثر كمآ وكيفآ بما يطرأ عليه من تغيرات كنتيجه مباشره للتعاطي‪ ,‬وبالتالي فهي لها دخل‬
‫كبير في أنتشار البطاله وقله النتاج‬
‫‪.‬فعلي مستوي الفرد‪ :‬مرض وانحالل وإجرام وتدهور في القيم الخلقيه والدينيه‪,‬ثم أنهيار للحاله القتصاديه‪-‬‬
‫بالنسبه للمجتمع‪ :‬فأنها تنعكس على النتاج كمآ وكيفآ وتضطرب أقتصاديات المجتمع وتتأثر تبعآ لذلك كل المشروعات ‪-‬‬
‫النتاجيه والقتصاديه كما تتكامل اآلثار النفسيه والجتماعيه والصحيه مع اآلثار اإلقتصاديه وتقضي علي افراد المجتمع‬
‫‪.‬وتضعفهم وتحطمهم وبذلك ينهار المجتمع من داخله‬
‫عالج االدمان‪-‬‬
‫االكتشاف المبكر‪ :‬يعد الكتشاف المبكر للتعاطي من المور التي تسهل العالج وتضمنه‬
‫‪:‬كما ان الصوره والتغير الواضح في عده امور او أعراض أهمها مايلي‪-‬‬
‫أ‪ -‬العصبيه والعزله عن األسره‬
‫ب‪-‬تغيير الهتمامات واألصدقاء‬
‫ج‪ -‬تدهور الصحه‬
‫د‪ -‬المرواغه والكذب‬
‫هـ ‪ -‬ظهور المخدر بالتحليل المعملي‬
‫‪:‬وهناك ابعاد مختلفه لعمليه عالج االدمان تتمثل في‬
‫االسره‪ :‬هي القادره على أكتشاف حالت الدمان مبكرا بين أفرادها وحثهم وتشجيعهم على العالج‪1-‬‬
‫العيادات الخارجيه‪ :‬تكون مناسبه لستيعاب غيرالقادرين ماديا‪ ,‬ولمن يملكون الراده ومدمني الصدفه والذين يكون ‪2-‬‬
‫إدمانهم ثانويا‬
‫الخدمه االجتماعية وهي اساسيه في العالج لنها تدخل تعديالت شامله ع شخصيه المدمن واسرته وبيئته‪3-‬‬
‫انديه الدفاع االجتماعي ‪:‬تؤدي الخدمه في سريه تامه والعالج مجاني وتنفذ منهاجآ تكامليآ للعالج(اجتماعي ‪-‬نفسي ‪4--‬‬
‫)ديني ‪ -‬مهني – ترويحي‬
‫العالج االجتماعي‪ :‬وفيه تأكيد على دور منظمات المجتمع المختلفه وخاصه المؤسسات الجتماعيه في حمايه الشباب من ‪-‬‬
‫النحراف ‪ ،‬وتوفير القاده المهنيين الذين تتوافر فيهم عناصر القدوه الصالحه والتمسك بالقيم واآلخالق والدين والضمير‬
‫الحي‬
‫التمريض النفسي يهدف الى مساعده النسان على ان يكون صوره ايجابيه عن ذاتة‪ ،‬وان يقدر علي تكوين عالقات سويه‪- ،‬‬
‫وأن يكون له دور فعال بالمجتمع‬
‫كلما كان العالج تكاملي‬ا ا بين هذه الجوانب (البعاد)كلما كانت أكثر فائدة و أشد فاعليه‪-‬‬
‫‪.‬الدمان ليس مرضا في حد ذاته ولكنه نمط حياة‪-‬‬
‫‪.‬فمرحله التأهيل والرعايه الالحقه هي مرحله لزمه ومكمله وضروريه للعالج الطبي والنفسي والجتماعي‪-‬‬
‫‪:‬تنقسم مرحله التأهيل والرعاية الى ثالث مراحل اساسيه ماهي‪-‬‬
‫مرحله التأهيل العملي‪ :‬خاصه بحل مشكالت المدمن مع عمله فهي تستهدف استعاده المدمن لقدراته وفاعليته في مجال ‪1-‬‬
‫عمله‪ ،‬وعالج المشكالت التي تمنع عودته إلي العمل‬
‫مرحله التأهيل االجتماعي‪ :‬تستهدف هذه العمليه أعاده دمج المدمن في السره والمجتمع‪ ,‬وذلك عالجآ لما يسمى ‪2-‬‬
‫(بظاهره النخالع) حيث يؤدي الدمان الى أنخالع المدمن من شبكه العالقات السريه والجتماعيه‪ ,‬وتعتمد على تحسين‬
‫العالقه بين الطرفين( المدمن من ناحيه ‪ ،‬واألسره والمجتمع من ناحيه اخري ) وتدريبهما على تقبل وتفهم كل منهما لآلخر‬
‫مرحله الوقايه من النكسات‪ :‬تستهدف هذه العمليه المتابعه العالجيه لمن شفي لفترات تتراوح بين سته أشهر وعامين من ‪3-‬‬
‫‪.‬بداية العالج مع تدريبه وأسرته علي الكتشاف المبكر للعالقات المنذورة لحتمال النكسة لسرعة التصرف الوقائية تجاهها‬
‫‪:‬دور المجتمع بهيئاته المختلفه في عالج االدمان‪-‬‬
‫‪:‬دور االعالم‪
1-‬‬
‫لإلعالم دور مثمر وفعال في عالج مشكله الدمان يؤديه بطريقه هادفة وغير مباشرة وذلك بعرض مشكله الدمان من‬
‫خالل استراتيجيه موجهه من خالل وسائل العالم ( المرئية ‪ -‬المسموعة ‪ -‬المقروءة) لما لها من قدره علي التأثير في‬
‫الرأي العام بهدف خلق الوعي بخطر الدمان وتكوين رأي عام مناهض له وهو تعبئه الرأي العام ضد خطر الدمان ‪،‬‬
‫وكذلك يمكن ان يمتد ليتضمن نوعيه كل من المدرسين ورجال الدين واآلباء واألمهات لينعكس ذلك علي تربيه األبناء تربيه‬
‫‪.‬سليمة بعيده عن اإلدمان ويتطلب ذلك خطه اعالميه متكاملة‬
‫‪:‬دور المؤسسه الدينيه‪2-‬‬
‫‪.‬وذلك من خالل الدعوة الي التمسك بالقيم والمبادئ الدينيه و الخالقية‬
‫ومن ثم ينبغي محاربه الدمان بتقوية الوازع الديني ألبنائنا‪ ،‬وذلك باإلكثار من األحاديث األسريه والحصص الدينيه في‬
‫المدارس والخطب في المساجد ودور العباده التي تدعوا الي نشر الوعي الديني والقيم الدينيه التي تنبه الي اضرار الدمان‬
‫‪.‬ونتائجه‬
‫‪:‬دور األسرة‪3-‬‬
‫ان اهتمام األسره بأبنائها يفتح امامهم مجالت متنوعة لممارسه األنشطه المختلفه واكتشاف قدرات اآلطفال العلميه او‬
‫‪.‬الرياضيه او الفكرية علي حد سواء باعتبار ان هذا هو الطريق المثل لستيعاب طاقاتهم‬
‫‪:‬ينبغي علي اآلسره ( األب و األم تحديد) ان تراعي اساسيات التنشئة ومن اهمها‬
‫عدم التمييز بين البناء ‪ :‬ان تكرار التأكيد علي قدرات بعض البناء والتباهي بها وتجاهل اآلبناء اآلخرين يؤدي الي ‪1-‬‬
‫احباطهم ويدفعهم الي محاوله البحث عن مجالت اخري للتفوق وتآكيد الذات‬
‫العتدال والتوازن في التعامل مع األبناء دون إفراط او تفريط سواء في التدليل أو القسوه‪2-‬‬
‫مساعده البن في اختيار أصدقائه والتعرف علي أصدقائهم دون قهر او اجبار آلن أصدقاء السوء يؤثرون عليه وقد ‪3-‬‬
‫‪.‬يجرونه الي الممارسه الممنوعة‬
‫مراقبه سلوك األبناء حتى يتم مالحظه اي تغيير في سلوكهم او في حياتهم الصحية من اجل الكتشاف المبكر ثم التوجيه ‪4-‬‬
‫‪.‬السريع الي اماكن العالج ضامنا للشفاء العاجل والنهائي‬
‫تعامل األسره مع المتعاطي بنضج وفهم حتى لتزداد المشكله فتنظر األسره ان وجود فرد ما يتعاطي وصمه عار علي ‪5-‬‬
‫‪.‬جبينها بل هي حاله طارئه يجب ان تتكاتف إلنقاذه منها‬
‫عند بدء العالج يجب ان تكون لألسره دور هام في تشجيع المتعاطي علي مواصله عالجه ودعمه نفسيا وحل مشكالته ‪6-‬‬
‫‪.‬التي كانت سببا في انحرافه‬
‫الا للعالج فبالتالي على األسره بذل الدعم النفسي والجتماعي للمريض حتى ل ينتكس ولهذا تعتبر‬ ‫اذا كان التأهيل مكم ‬‬
‫‪.‬األسره هي خط الدفاع األول فإذا صلحت صلح المجتمع معها‬
‫‪:‬دور المدرسه‪4-‬‬
‫الهتمام بتدعيم دور األخصائي الجتماعي في رصد الحالت الفرديه المعرضه لإلنحراف ثم التدخل المهني وفق خطه ‪-‬‬
‫‪.‬عمليه مدروسة‬
‫وضع برنامج يتم تنفيذه طوال العام بالمحاضرات والندوات الخاصه بالوقايه من اخطار المخدرات يتم من خالل الستعانه ‪-‬‬
‫بعدد كبير من المتخصصين في مجالت مختلفة تشمل الجوانب الدينيه والصحية والنفسية‪،‬‬
‫الستعانة بالمنضمات والهيئات والمؤسسات التي من اهدافها مكافحه ومقاومه المخدرات سواء بالستعانة بالخبراء فيها ام ‪-‬‬
‫‪.‬الدعم المادي للمشروعات التي تنفذها المدرسه في هذا المجال‬
‫توظيف الجماعه الصحية الهالل الحمر للتوعية بأخطار المخدرات علي ان يتولى الطالب انفسهم القيام بهذه التوعيه لما ‪-‬‬
‫في ذلك من فائدة مزدوجة حيث يتم توعيه الطالب من ناحية ثم يقوم هؤلء الطالب بمخاطبه زمالئهم من ناحية اخري‬
‫توظيف مجلس الباء والمعلمين لالستفادة من خبرات من يضمهم ويدفعهم للمشاركة في برامج التوجيه الجماعي من خالل ‪-‬‬
‫‪.‬المحاضرات والندوات‬
‫توظيف جماعات األنشطه المختلفة لخدمه هدف عام هو الوقاية من المخدرات‪-‬‬
‫قيام المدرسين في مختلف التخصصات بعمل برامج اذاعيه يوميه للتوعية بأخطار المخدرات ‪-‬‬
‫قيام الخصائي الجتماعي بتشكيل الجماعات العالجية وهي جماعه ل يزيد عدد اعضائها علي خمسه عشر طالبا ممن ‪-‬‬
‫‪.‬وقعوا فعال في مشكله الدمان ويتم تطبيق الساليب المتبعه في العالج‬
‫شغل اوقات الطالب باألسلوب المثل ومساعدتهم علي القيام بمشروعات انتاجيه تستثمر طاقتهم وتعود بالنفع في مجتمعهم ‪-‬‬
‫)والجماعات الجتماعيه بالمدرسة خير وسيله لتحقيق ذلك ( جمعيه تعاونيه ‪ -‬خدمه عامه‬
‫تدريب الخصائيين الجتماعيين بالمدارس علي كيفيه التصدي لمشكله المخدرات وكيفيه التعامل معها والتعرف علي ‪--‬‬
‫‪.‬المدمن‬

‫دور الدوله في عالج االدمان‬


‫يتمثل دور اي دوله في اصدار القوانين الالزمة للردع والعمل علي تعظيم دور اجهزه المكافحه بكافه اشكالها مع وضع‬
‫‪:‬سياسة علميه موجهه تهدف الي العمل علي‬
‫أ‪-‬مكافحه العرض ‪ :‬ويقصد بها التقليل من كميه الماده المعروضه في اسواق التجاره الغير مشروعه‬
‫ويتحقق مكافحه العرض من خالل (تكثيف حمالت رجال المن) والقبض علي التجار واباده الراضي المزروعه بالمواد‬
‫‪.‬الغير مشروعه‬
‫ب‪-‬خفض الطلب ‪ :‬ويقصد بها تحجيم الطلب او القبال علي المواد النفسيه وذلك من خالل تحديد عدد المتعاطين في‬
‫‪.‬المجتمع‬
‫‪).‬ويتحقق مكافحه خفض الطلب من خالل (تقديم العالج وتكثيف التوعية‬

‫‪:‬العالج الطبي لإلدمان‪-‬‬


‫‪:‬الهدف من العالج الطبي هو تخليص الجسم من السموم يوجد بعده طرق هي‬
‫طريقه المنع البات‪:‬منع المخدر منعآ باتآ دفعه واحده‪1-‬‬
‫طريقه المنع التدريجي‪:‬منع المخدر بصوره تدريجيه‪2-‬‬
‫طريقه االستعاضة‪:‬تشمل اعطاء ادويه تحل محل المواد المخدره‪3-‬‬
‫طريقه العالج باإلبر الصينية بغرس البر في الذن وحول النف في خمس جلسات‪4-‬‬
‫العالج الطبي يعمل على إيقاف الدمان بمشاركه العالج النفسي والجتماعي معا ويتوقف إتمام العالج في داخل المستشفى‬
‫‪:‬أم في العيادة الخارجية على ثالث عوامل‬
‫مده الدمان ودرجته‪1-‬‬
‫نوع المخدر المستعمل‪2-‬‬
‫نوع الشخصيه واحتمال وجود مرض نفسي أوعقلي‪3-‬‬
‫‪:‬العالج الطبي يقوم على أحد مبدأين رئيسيين‬
‫مبدأ الفطام التدريجي للمدمن من المخدر الذي أدمنه‪1-‬‬
‫مبدأ سد القنوات العصبيه التي يسلكها المخدر داخل جسم المدمن‪2-‬‬
‫للتأثير في سلوكياته‬
‫والطبيب يختار احد المبدأين علي اعتبارات متعددة تختلف من حاله آلخرى‪-‬‬

‫‪:‬العالج النفسي لإلدمان‪1-‬‬


‫تتضمن هذه المرحله العالجيه العالج النفسي الفردي للمتعاطي ثم تمتد الي األسرة ذاتها لعالج الضطرابات التي اصابت ‪-‬‬
‫عالقات افرادها سواء كانت هذه الضطرابات من مسببات التعاطي أم من مضاعفاته‬
‫تتضمن ايضا هذه المرحله تدريبات عمليه للمتعاطي علي كيفيه اتخاذ القرارات وحل المشكالت ومواجهه الضغوط وكيفيه ‪-‬‬
‫‪.‬السترخاء والتنفس والتأمل والنوم الصحي‬
‫كما تتضمن ايضا عالج السبب النفسي األصلي لحالت التعاطي فيتم علي سبيل المثال عالج الكتئاب اذا وجد او غيره ‪-‬‬
‫من المشكالت النفسيه‬
‫كما يتم ايضا تدريب المتعاطي علي المهارات الجتماعيه لمن يفتقد منهم القدره والمهارة الالزمة للتواصل الجتماعي ‪-‬‬
‫الفعال‬
‫‪.‬كما تتضمن اخيرا العالج الرياضي لستعاده المدمن كفاءته البدنيه ودعم قيمه احترام نقاء جسده وفاعليتة‪-‬‬

‫‪:‬العالج النفسي للمدمن يحتاج الى فتره زمنيه تنقسم الى مرحلتين‪-‬‬
‫المرحله الحرجة‪ :‬يتم فيها التركيز على عالج المدمن بال دويه والعقاقير أي تخليصه من اآلثار الجسميه لإلدمان حيث ‪1-‬‬
‫‪).‬يتم انسحاب أعراض الدمان من جسم المدمن (حيث يتخلص الجسم بشكل شبه نهائي من أثار الدمان‬
‫المرحله الثانية‪ :‬يتم فيها العالج النفسي والجتماعي عن طريق جلسات دوريه مع الطبيب المعالج لمحاوله إكساب ‪2-‬‬
‫‪.‬المريض سلوكيات وعادات جديدة الى جانب إكسابه صداقات جديدة‬
‫‪:‬العالج النفسي يمر بأربع مراحل هي‪-‬‬
‫‪.‬التعرف على اسلوب العالج ‪:‬ويقوم الطبيب بشرح طريقة العالج تفصيليا للمدمن وأسرتة‪-‬‬
‫‪.‬العالج الفعلي داخل المستشفى او خارجها‪ :‬وهي مسئولية الطبيب بالكامل‪-‬‬
‫نهاية العالج ‪ :‬وفيها يدخل تحت المظله العائليه ولبد ان تكون مظله قويه وسليمة وعريضة لتدعيم الشفاء والحماية من ‪-‬‬
‫‪.‬النكسات وهنا يجب ان تتغير النظره الى المدمن‬
‫‪:‬العالج االجتماعي لإلدمان‪2-‬‬
‫العديد من ميادين الطب النفسي والخدمة الجتماعيه بدأت تعطي اهميه كبري لستخدام المنهج الديني فيتم تعديل السلوك ‪-‬‬
‫‪.‬المنحرف فالدين السالمي كمنهج يصلح للوقاية والعالج بما يحوي من تعاليم‬
‫))قال سبحانه وتعالى‪ :‬وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمه للمؤمنين وليزيد الظالمين إل خسارا‬
‫فممارسه العالج السالمي مع األفراد المنحرفين يهدف الي إنماء شخصياتهم وتعديل سلوكهم وتقويم انحرافهم وانتشالهم‬
‫‪.‬من الضياع‬
‫فهو يمهد للناس طريق الهدايه التي توصلهم إلي نمو الشخصيه بجوانبها المختلفة فهو‬
‫من الجانب العقلي‪ :‬ينظم األقكار ويرتبها‬
‫من الجانب النفسي‪ :‬ينظم المشاعر والعواطف ويضبطها ويزيل القلق ويقضي علي التوتر‬
‫من الناحية الجسمية‪ :‬يبنيها ويقومها ويحميها‬
‫من الناحية الجتماعية‪ :‬يقوي العالقات وينشر الفضيلة ويدعم األخالق‬
‫‪:‬الخدمه االجتماعيه تمارس أساليب العالج االسالمي المناسب لشخصيه االنسان بمكوناتها البنائيه والوظيفية كما يلي‪-‬‬
‫العالج السالمي بتنمية العقيدة السالمية‬
‫)وذلك من خالل مبادئ القرآن الكريم ظاهر‬اا وباطناا‪ ،‬وإتباع رسول هللا (في العبادات والمعامالت كل شئون الحياة‬
‫‪.‬العالج السالمي بتنمية الجوانب الخلقية‬
‫التنمية الخلقية ‪:‬هي التدريب علي السلوك الرشيد وتكوين الخلق الحميد وهي المعيار الذي توزن به نوايا األفراد ‪-‬‬
‫وبواعثهم وهي التوحد المستمر ألعمال اإلنسان عن طريق الستقامة‬
‫‪:‬والتنمية الخلقية لها هدفان‪-‬‬
‫‪.‬الهدف القريب‪ :‬وهو تكوين النسان الخير الذي يحب الفضيلة ويؤثر مصلحه غيره على نفسه‬
‫‪.‬الهدف البعيد‪ :‬وهو الوصول باإلنسانية الى سعادة الدنيا وسعادة الخرة‬
‫‪:‬العالج السالمي بتنميه الجوانب العقليه‪3-‬‬
‫العقل البشري طاقه كبيره ونعمه من أكبر نعم هللا علي اإلنسان ولقد كرم هللا اإلنسان بهذا العقل ما أودع فيه من قدرات ‪-‬‬
‫كثيرة واإلسالم يحترم الطاقة العقليه ويشجعها ويربيها لتتجه الي طريق الخير‬
‫‪:‬العالج السالمي بتنميه القيم الجتماعية‪4-‬‬
‫تنميه القيم الجتماعيه يعتمد علي اساس تنميه مجموعه من العواطف اإلنسانيه أهمها المحبه كاحتياج أساسي لكل إنسان‬
‫ولبد من إشباعه ولن يتحقق ذلك ال بأن يصل من قطعه ويعطي من حرمه ويعفو عمن ظلمه واذا وصل النسان الي هذه‬
‫الدرجه من السمو األخالقي والصفاء النفسي يستطيع أن يجعل الظالم نورا والشر خيرا ويهتدي النسان الي سبيل الخير‬
‫‪.‬والرحمه‬

‫‪:‬العالج المتكامل‪5-‬‬
‫اإلدمان ماهو إل عرض لمرض نفسي اجتماعي ولذلك لبد من القضاء علي األسباب النفسيه والجتماعية الدافعه إلي ‪-‬‬
‫اإلدمان وهذه هي مهمة الطبيب النفسي واألخصائي الجتماعي ورجل الدين‪ ،‬حيث ان جهودهم ضرورية لستكمال جهود‬
‫‪.‬الطبيب البشري‬
‫عالج الدمان يتم على مراحل متتالية ل يمكن تجزئته بالكتفاء بمرحله منه دون أخرى او تطبيق بعضه دون بعض ألن ‪-‬‬
‫ذلك يضر به ويضعف من نتائجه ‪،‬فال يجوز مثال الكتفاء بالمرحلة األولي المتمثله في تخليص الجسم من السموم اإلدمانيه‬
‫دون العالج النفسي والجتماعي ألنه حل مؤقت وليجوز اإلكتفاء بهذا وذلك دون اعاده صياغة عالقة التائب من اإلدمان‬
‫‪.‬بأسرته ومجتمعه ودون تتبع الحاله لمنع النكسات المحتمله التي تمثل خطر‬اا شديد‬اا علي مصير العمليه العالجيه ككل‬
‫عالج اإلدمان هو عمل جماعي يبدأ من المدمن ذاته الذي يجب أن تتاح له الفرصه ليسهم ايجابيا في انجاحه وكذلك ‪-‬‬
‫المشاركه األسره ذاتها ضرورة في كل مراحل العالج وينبغي ان تتكامل التخصصات العالجيه ويتحدد وصول النتيجة‬
‫المطلوبة وهي الشفاء التام وليس الجزئي او المحدود حيث ان الشفاء الحقيقي ليكون مقصورا فقط علي عالج النسحاب‬
‫‪ :‬ثم ترك المدمن لينتكس انما يجب ان نصل معه إلي استرداد عافيته األصليه من وجوهها الثالثة‬
‫‪.‬الجسدية والنفسية والجتماعية مع ضمان عودته الفعالة الي المجتمع ووقايته من النكسات‬

‫‪:‬إجراءات الوقاية من مشكله االدمان‪-‬‬


‫الوقاية‪ :‬في معناها البسيط هي منع حدوث حاله التعاطي للمخدرات لالفراد والجماعات والمجتمعات وتهيئه مناخ‬
‫‪.‬اجتماعي سليم‬
‫ويقصد بالوقاية‪ :‬مجموعه التدابير التي تتخذ تحسبآ لوقوع مشكله‪.‬او لنشوء مضاعفات لظروف بعينها أو لمشكله قائمه‬
‫بالفعل ويكون هدف هذه التدابير القضاء الجزئي علي امكانيه وقوع المشكله او جميعها‬
‫‪:‬وللوقاية ثالث مستويات‬
‫الا‬
‫‪.‬الوقاية من الدرجه األولى‪ :‬هدفها منع المشكله أو الضطرابات من الحدوث أص ‬‬
‫الوقاية من الدرجه الثانية‪ :‬هدفها تشخيص المشكله أو الضطراب‪,‬والقضاء عليه أو تحسينه بالقدر الممكن في أقصر وقت‬
‫‪.‬الوقاية من الدرجه الثالثة‪ :‬هدفها ايقاف تقدم المشكله أو تعطيل تفاقمها ‪,‬رغم بقاء الظروف التي أحاطت بظهورها‬

‫لبد ان تتوفر في الخطه او السياسة الوقائية للوقاية من الدمان وما يترتب عليه من مشكالت مستوى معقول من الكفاءة ‪-‬‬
‫‪:‬بمعنى ان تكون هذه السياسة موجهه نحو اهداف تتصف بصفتين رئيسيتين هما ان تكون‬
‫‪-2‬واقعيه‪1-‬‬ ‫محدده‬
‫ونعني بالتحديد في هذا السياق‪ :‬تحديد مستوى الوقاية المطلوب‪-‬‬
‫حدود الشريحة الجتماعيه المستهدفه لهذه الجراءات‪-‬‬
‫‪.‬طبيعة الماده الدمانية المقصوده‪-‬‬
‫‪:‬ونعني بواقعية اهداف الخطه في هذا المقام‪-‬‬
‫مدى مالءمتها او مكافحتها لدرجة التعقد التي تتصف بها مشكالت التعاطي والدمان‪-‬‬
‫الى أي مدى تغلب الثار اليجابيه المرغوبه للخطه على الثار الجانبيه التي قد تترتب على تطبيقها‪-‬‬
‫‪.‬تحديد حجم الثار المباشره او غير المباشره للتطبيق‪-‬‬
‫‪:‬من حيث طبيعه السياسه الوقائيه لبد ان تقوم هذه السياسه على ثالث محاور‪-‬‬
‫محور العرض‪:‬قانوني وشرطي‪:‬الفكار ذات طبيعة قانونيه أو شرطيه أو الثنين معا‬
‫محورالطلب ‪ :‬يغلب علي التصورات والبرامج ذات طبيعة تربوي اواعالمي و احيان‬ا ا تكون ‪،‬أقتصادي ‪،‬أجتماعي ‪ ،‬طبي‬
‫‪.‬محور النتائج‪ :‬مضمونه غالبا طبي ‪,‬اوطبي نفسي اجتماعي‬
‫‪:‬إجراءات الوقاية من مشكله االدمان لها أبعاد أهمها‪-‬‬
‫‪:‬التنشئة االجتماعية‪1-‬‬
‫من العمليات الهامه التي تحتاج إلي تضافر كثير من األجهزة والمؤسسات كاألسرة واإلعالم والمؤسسات الدينيه حتى يمكن‬
‫تحقيق جوانب عمليه التنشئة ومساعده األفراد علي اكتساب أنماط السلوك المختلفة باإلضافة الي المعلومات والمهارات‬
‫والعالقات الجتماعيه والمشاركة الفعاله في المؤسسات الجتماعيه والقتصادية والتربوية الموجودة في المجتمع الذي‬
‫‪.‬يعيش فيه الفرد‬
‫‪:‬اهم العوامل المؤثره في عمليه التنشئة االجتماعية‬
‫‪ -‬حجم األسرة ‪ -‬نوع العالقات السرية ‪-‬ثقافة المجتمع ‪-‬الطبقة الجتماعية ‪-‬الوضع الجتماعي والقتصادي لألسرة‬
‫‪.‬المستوى التعليمي والثقافي لألسرة‬
‫‪:‬األسرة‪2-‬‬
‫ا‬
‫األم ‪:‬تلعب دورا جوهري‬ا في عمليه التنشئة الجتماعيه بالنسبة للفرد خاصة في سنوات حياته األولي فهي الكافله األولي لكل‬
‫‪.‬رغباته والمعين األول لكل ماقد يحسه من حاجه وبالتالي هي صاحبه دور رئيسي في إشباع حاجاته األساسية‬
‫األب‪ :‬له دور مباشر يؤديه بطريقه مباشره لتطبيع الفرد كما انه يقوم بتأمين كل مايساعد األم علي أداء وظيفتها وخاصة‬
‫‪.‬تهيئه الجو النفسي لكي تتفرغ تفرغا كامال لمهام األمومة‬
‫‪:‬جماعه الرفاق‪3-‬‬
‫تقوم بدور واضح في التنشئة الجتماعيه وفي إكساب الفرد معايير سلوكيه تؤدي هذه المعايير دورها في وقاية الفرد من‬
‫‪.‬تعاطي المخدرات‬
‫‪:‬الخدمه االجتماعية‪4-‬‬
‫مهمة ديناميه تكاملية تتعامل مع اإلنسان في شتي صوره كفرد وكعضو في جماعه وكمواطن يعيش في مجتمع من خالل‬
‫‪:‬ثالث طرق رئيسية‬
‫خدمه الفرد ‪-٢ ,‬خدمه الجماعه ‪ -٣,‬تنظيم المجتمع‪1-‬‬
‫‪.‬ويمكن لهذه المهنه أن تلعب دورا بارزا في الوقاية من اإلدمان وأهم مالمح هذا الدور‪-‬‬
‫يقوم األخصائي بمساعده الطالب علي حل مشكالتهم الفردية سواء كانت نفسيه أو اجتماعيه من خالل األساليب المختلفة ‪-‬‬
‫‪.‬لخدمه الفرد‬
‫متابعه الطالب ومستواهم الدراسي وعالقتهم بأسرهم حتى يتسنى ألخصائي خدمه الفرد اكتشاف الحالت وعالجها ‪-‬‬
‫بصوره فعاله بالتعاون مع األسره ومساعدتها في عالج المدمن وكيفيه معاملتهم له ووقايته من العوده بعد العالج‬
‫يمكن ألخصائي خدمه الجماعه مساعده الطالب علي اقامه الندوات والمناقشات الخاصة باإلدمان لتساهم في التوعيه ‪-‬‬
‫‪.‬وأثاره النتباه تجاه المخدرات وأضرارها حتى يقي الطالب من تعاطيها‬
‫‪.‬مساعدة الطالب علي استثمار وقت فراغهم‪-‬‬
‫‪.‬تنمية الوعي الديني بين المواطنين لمساعدتهم علي تنشئة ابنائهم التنشئة الدينية‪-‬‬
‫تحديد المشكله علي المستوي المجتمعي للتعرف علي اثارها وطرق الوقاية منها من خالل البحوث والدراسات العلميه ‪-‬‬
‫‪.‬ووضعها امام المختصين للعمل علي تعبئه الجهود والوقاية منها‬
‫‪.‬ضرورة قيام اجهزه العالم بالتوعية الالزمة حيال تلك المشكله وأثاره وعي الجماهير‪-‬‬
‫‪.‬تدعيم الشعور بالمسئولية بين افراد المجتمع وتدعيم الرغبة في مواجهه المشكله‪-‬‬
‫‪.‬العمل علي دعم التصالت بين المدارس ومؤسسات عالج اإلدمان ‪-‬‬
‫‪:‬البعد التربوي‪5-‬‬
‫تستطيع المدرسه او المؤسسة التربوية النظامية ان تؤدي دورا هاما في الوقاية من مشكله الدمان وذلك لما لها من ‪-‬‬
‫امكانات بشريه مؤهله متخصصة في الجوانب التربويه والنفسية واجتماعيه هذا باإلضافة الي التأثير البالغ للمعلم علي‬
‫‪:‬شخصيه الطالب في تكوين او تعديل كثير من اساليب السلوك واهم مالمح هذا الدور هي‬
‫‪.‬الهتمام بدراسة المشكالت الطالبية مع التركيز علي الهتمام بحالت الغياب والهروب من المدرسة ‪-‬‬
‫‪ .‬مواجهه السباب التي تدفع الطالب الي تناول المخدرات بدراسة البيئة التي يعيش فيها الطالب الذي يتعاطى المخدرات ‪-‬‬
‫الربط بين المؤسسه التربويه والمنزل في تحقيق متابعه الطالب ووقايتهم من اخطار النحراف من خالل برامج التوجيه ‪-‬‬
‫‪.‬واإلرشاد‬
‫عقد حلقات توعيه عن مخاطر الدمان‪-‬‬
‫الهتمام بال نشطه الفنيه والجتماعية بحيث تكون هدفها الساسي هو توجيه الطالب نحو النشاط المنتج والبعد بهم عن ‪-‬‬
‫‪.‬مجالت النحراف‬
‫ادراك المسئولية األولى لآلباء والمعلمين والموجهين الجتماعيين وهي الستماع لألجيال الناشئة التي تعيش عالم ‪-‬‬
‫‪.‬المستقبل‬

‫الفصل الثالث‪ :‬المخدرات‬


‫‪:‬او ًالا ‪ :‬مشكله المخدرات في بعض الدول العربية‬
‫من الصعب التوصل الى حكم دقيق حول مشكله تعاطي المخدرات‪ ,‬حيث أن الكميات المضبوطة من المواد المخدره ‪-‬‬
‫‪.‬لتتعدئ‪%15‬من الكميات المهربة‬
‫يشير تقرير المم المتحده لمكافحه المخدرات والجرائم عام‪ 2553‬الى أن الحشيش من أكثر المواد المخدره أستخداما على ‪-‬‬
‫‪.‬مستوى العالم حيث وصل عدد المتعاطين الى أكثر من‪165‬مليون شخص‬
‫‪.‬باإلضافه الى أكثر من ‪15‬مليون شخص يدمنون الفيون ومشتقاتة‪-‬‬
‫‪.‬أما الهيروين فيبلغ عدد المتعاطين‪15‬مليون نسمة‪-‬‬
‫وقد قدر عدد الذين يدمنون نتيجة استخدام الدوية حوالي‪ 255‬مليون شخص أي مايعادل ‪%3.4‬من سكان العالم‪-‬‬
‫‪.‬أن المه العربيه تنفق على المخدرات ماقيمته‪46‬الف مليون دولر‬
‫‪:‬جمهوريه مصر العربية‪-‬‬
‫اذا كانت مشكله اإلدمان في حقيقتها مشكله عالميه لها جوانب متعددة فإنها لتختلف في خطرها علي دوله دون األخرى‬
‫سوآ متقدمه او نامية والدليل علي كافه الجهود المحليه والعربية والعالمية التي تبذل لمواجهتها ومن األولي ان تبذل هذه‬
‫الجهود في دوله محدودة الموارد مثل مصر حيث القوي البشرية فيها المصدر الرئيسي والقاعدة الرئيسيه ألي تنميه‬
‫‪..‬فاإلضرار بكفاءة الطاقة البشرية يدمر حاضر المجتمع ومستقبلة‬
‫تمثل مصر إحدى دول العالم النامي التي تعاني من انتشار المخدرات ففي التقرير السنوي لالداره العامه لمكافحه ‪-‬‬
‫‪.‬المخدرات تبين أن مصر تعد واحده من‪ 57‬دوله على مستوى العالم تعاني من تلك المشكلة‬
‫وقد اثبتت بعض الدراسات التي اجريت في مصر ان هناك ارتباطا بين نوع العمل الذي يقوم به الشخص وحجم مشكله ‪-‬‬
‫اإلدمان فمثال عمال الصناعات الثقيله يتعاطون المخدرات الطبيعيه والكحوليات اكثر من عمال المصانع الخفيفه كما ان‬
‫‪.‬العمال المهره أكثر لها عن العمال غير المهره بل وأكثر ميال في اإلستمرار في هذا التعاطي‬
‫وقد قدر ماصرفتة مصر على المخدرات خالل عشر سنوات من عام‪1991-2555‬بحوالي ‪157‬مليار و‪753‬مليون جنيه ‪-‬‬
‫‪.‬مصري‬
‫وأن المبالغ التي تصرف على المخدرات تستهلك مابين(‪ )14-%21‬من الناتج المحلي مما يؤثر على قيمه الجنيه المصري ‪-‬‬
‫مقابل العمالت الجنبيه‬
‫في عام‪2551‬وصل النفاق على شراء المخدرات في سوق التجار غير مشروع‪23.7‬مليون جنيه‪-‬‬
‫‪.‬وتجاوز‪26.4‬مليار جنيه عام‪2554‬وعليه فإن هذه الزياده تعوق نمو وتقدم المجتمع بشكل خطير منذر بالخطر‪-‬‬

‫‪:‬موقف التشريع المصري من المدمن‪-‬‬


‫أستحدث المشرع المصري في القانون رقم‪122‬لسنه‪1959‬المعدل ألحكام القانون رقم‪152‬لسنه‪ 1965‬بشأن مكافحه‬
‫المخدرات عددا من المواد تدعو الفراد الذين سارو في طريق الدمان الى العوده الى الطريق القويم مع تذليل كافه‬
‫‪:‬المعوقات الصحية أو القانونية ويتمثل ذلك فيما يلي‬
‫في حاله من يتم ضبطه أثناء تعاطي المخدرات ويثبت إدمانه أجاز المشرع للمحكمة بدل من أن تقضي عليه بالعقوبة ‪-‬‬
‫المقرره تأمر بإيداعه إحدى المصحات التي تنشأ بهدف عالج المدمنين باعتبار ان عالجه في اجدي من عقابه تماشيا مع‬
‫‪.‬توصيات األمم المتحدة وماهو متبع في األمم المتقدمة‬
‫‪.‬اليداع في هذه الحاله ل يقل عن ستة أشهر وليزيد عن ‪ 3‬سنوات‪-‬‬
‫‪.‬إذا تم الشفاء يفرج عنه بقرار من اللجنة المختصة ويكون الحكم الصادر عليه كأن لم يكن‪-‬‬
‫أما إذا تم الشفاء ولم يلتزم المدمن بالواجبات المفروضة عليه رفعت اللجنة المختصة المر الى المحكمه عن طريق النيابة ‪-‬‬
‫العامه بطلب الحكم بإلغاء وقف العقوبة وذلك باستيفاء قيمه الغرامه المقضي بها وتنفيذ العقوبة ‪,‬ولكن بعد أن يتم خصم مده‬
‫‪.‬اليداع التي قضاها في المصحة‬
‫من اجل ادخال الطمأنينة علي نفوس المدمنين حرص المشرع على سريه البيانات التي تصل الى القائمين على العالج ‪-‬‬
‫‪.‬وعاقب من يخالف ذلك‬
‫واستحدث نظاما بمقتضاه يجوز ألحد الزوجين أو األقارب أن يطلب عالج زوجه او قريبه في احدي المصحات او دور ‪-‬‬
‫‪.‬العالج المخصص لذلك‬
‫وقد وضع القانون المصري عقوبات جديدة لمحاربه المخدرات تبدأ من اإلعدام والغرامة التي لتقل عن مائه ألف جنيه ‪-‬‬
‫ول تتجاوز خمسمائة الف جنيه في حاله تصدير أو جلب أو أنتاج أوحيازه أوبيع أوتسليم أوشراء او تصنيع مخدر او في‬
‫‪ .‬حاله زراعه نبات مخدره بقصد المتاجره‬
‫كما تنفذ عقوبة العدام والشغال الشاقة المؤبدة والغرامة الماليه في حاله حيازة أوبيع أوتسليم أوشراء او تهيئه مكان ‪-‬‬
‫‪.‬للتعاطي‬
‫كما وضع القانون عقوبة العدام والغرامة الماليه إذا وقعت هذه الجريمة في أحدى دور العباده أو أماكن التعليم أو الحدائق ‪-‬‬
‫العامه أوالمؤسسات الجتماعيه أو السجون أوالمعسكرات‪,‬وتندرج العقوبه حسب نوع الجريمه فتصل من‪15-3‬سنه وغرامه‬
‫‪.‬لتقل عن عشره آلف جنيه ولتتجاوز خمسين ألف جنيه في حاله الستعمال الشخصي‬

‫‪:‬المملكة العربية السعودية‪-‬‬


‫تندرالبيانات المرتبطة باإلدمان في المملكة بالرغم أن السعوديه تعاني من كثره تهريب نبات القات إليها مقارنه بباقي ‪-‬‬
‫‪.‬الدول العربية وذلك لقرب حدودها من اليمن وكثره عدد المهاجرين اليمنيين‬
‫كما يستغل تجار ومهربو المخدرات المواسم الدينيه وبخاصة موسم الحج لتهريب المخدرات‪,‬وتضبط في موسم الحج يوميا‬
‫كميات تتراوح بين‪455-355‬حبه مخدره ومعظمها مهربه من دول أفريقيا وهذا مايفسر الكميات الضخمة من الحبوب‬
‫‪.‬المخدره المضبوطة المهربه من غرب أفريقيا الى السعوديه‬
‫‪.‬ونظرا لشده العقوبة اتجه الشباب لستنشاق الصمغ والبنزين وبقيه المواد الطياره‪-‬‬
‫وتلعب العماله الوافدة في السعوديه دورا كبيرا في نقل وترويج المخدرات وأغلبهم من المجتمعات المنتجه والمستهلكة ‪-‬‬
‫‪ .‬للمواد المخدره وتعد العماله الوافدة احد الجسور الهامه لعبور المواد المخدره المهربه‬
‫باإلضافة الي ارتفاع متوسط الدخل اإلجمالي لألسرة السعوديه الي حوالي ‪ 125‬الف لاير سنويا ‪ ،‬ويقدر النفاق السنوي ‪-‬‬
‫لألسرة بحوالي ‪ 53‬الف لاير سنويا وهو مايعني وجود فائض عن اإلنفاق الضروري لمواجهه الحتياجات األساسيه‬
‫‪.‬لألسرة فمن الممكن ان يوجه هذا الفائض لدي البعض لشراء المخدرات‬
‫وقد قرر مجلس وزاره المملكه العربية السعوديه مواجهه مشكله المخدرات كمشكله اجتماعيه خطيرة بإصدار قرار رقم ‪-‬‬
‫والصادر ‪ 4137‬والذي يقضي بأن كل من يثبت عليه التعاطي يعاقب بالسجن سنتين ويعزز ينظر الحكام الشرعي ويقصي‬
‫خارج البالد اذا كان اجنبيا وبالنسبه للمروجين فقد نص قرار ‪ 55‬لعام ‪ 1451‬هـ أن يعزر تعزيرا بليغا بالحبس او الجلد او‬
‫‪.‬الغرامه الماليه او بها جميعا حسب مايقتضي النظر القضائي‬

‫‪:‬دوله الكويت‪-‬‬
‫‪ ,‬يجرم بشده المجتمع الكويتي استعمال المخدرات وإدمانها والهوس بها‪-‬‬
‫ويأخذ بعين العتبار الشخص الذي يستخدم المخدرات وينبذه ويطرده من بين أعضاء المجتمع‪-‬‬
‫وقد صدر في الكويت القانون في شأن مكافحه المخدرات وتنظيم استخدامها وجرم هذا القانون افعال لم تكن مجرمه من ‪-‬‬
‫قبل ذلك وشدد العقوبه علي افعال اخري واتجه المشرع الكويتي اخيرا لتشديد العقوبه فبعد انقضاء ‪ 12‬سنه علي صدور‬
‫هذا القانون وتأثر المشرع بالتجاه العالمي نحو التشديد وخصوصا مع ارتفاع معدلت الضبط في قضايا المخدرات صدر‬
‫قانون باإلعدام لكل من جرائم الستيراد واإلنتاج والزراعة‬
‫كما اعلن المجتمع الكويتي مؤخرا التعبئة العامه للتصدي لمشكله تزايد المواطنين في شراك المخدرات وذلك من خالل ‪-‬‬
‫‪.‬التوعية العالمية وعن طريق تشكيل لجان تنسيقيه لمواجهه ذلك الخطر‬

‫‪:‬دوله االمارات العربية المتحده‬


‫أشارت ندوه تعاطي المخدرات لدي الشباب الخليجي‪1995‬الى أن دوله المارات يساء فيها أستعمال الكيماويات المتطايره‬
‫والحشيش والهيروين والفيون والقات والقراص المخدره وتوجد بها جميع أنواع المخدرات تقريبآ وتستخدم أراضيها‬
‫‪.‬نقطه عبور الى الدول الخرى‬
‫وينتشر في المارات الهيروين وقد ضبطت فيها كميات كبيره تفوق مثيالتها من الدول العربيه ‪ ،‬وكذلك ينتشر فيها ماده‬
‫‪.‬القات والحشيش‬
‫أما من عوامل أنتشار المخدرات بدوله المارات فهي ترجع الى أنفتاح الدوله على دول العالم الشرقيه والغربيه من خالل‬
‫موانيها البريه والبحريه والتجاريه ذات النشاط القتصادي والتجاري الكبير بالضافه الى ضخامه العماله الوافده اليها من‬
‫‪.‬دول منتجه ومصنعه للمواد المخدره‬
‫وقد صدر القانون التحادي رقم‪6‬لعام‪1956‬بعقوبه السجن مده لتقل عن أربع سنوات للمتعاطي‪,‬كما يجوز للمحكمه أضافه ‪-‬‬
‫‪.‬حكم بالغرامه لتقل عن‪15,555‬درهم مع البعاد لالجانب‬

‫‪:‬مملكه البحرين‬
‫أتجهت البحرين خالل السنوات الماضيه نحو النفتاح مما جعلها مركزا تجاريا هاما لستقطاب رؤوس األموال وقد‬
‫صاحب ذلك ازدياد تعاطي الشباب للمخدرات بشكل كبير‪ ،‬وأصبحت مشكله الدمان من المشاكل التي تؤرق الجهات‬
‫‪.‬المسئوله في البحرين نظرا لنخراط اعداد كبيره من الشباب في تعاطي المخدرات بشكل متزايد‬
‫وتبين الحصائيات ارتفاع عدد الجرائم‪,‬فقد أرتفعت نسبه البحرينيين المقبوض عليهم بشكل ملحوظ حيث‬
‫وصل(‪)95.%5‬من العدد الكلي المقبوض عليهم في عام‪1953‬وهذا أتجاه خطير يعني أن التعاطي والتجار بدأ ينتشر‬
‫‪.‬بشكل كبير بين أوساط الشباب البحريني‬
‫وقد وصلت الخسائر القتصاديه المترتبه على تعاطي المخدرات والتي تستقطع أجزاء كبيره من نفقات السره الى‪51‬مليون‬
‫لاير في نوع واحد من أنواع المخدرات عالوه على فقد واهدار بليون وثلث ساعه عمل سنويآ‬
‫‪.‬وقد صدر القانون رقم‪15‬لعام‪1954‬بتشديد العقوبه على المروجين لتصل الى السجن المؤبد فالعدام‬

‫‪:‬ثانيا‪ :‬العوامل التي ساعدت علي انتشار المخدرات في الدول العربية‬


‫التغيرات الجتماعيه السريعة التي حدثت مثل (ظهور نفط ‪,‬الثراء السريع ) مماادي الي ظهور مشكالت اجتماعيه ‪1-‬‬
‫‪.‬خطيره مثل الصراع بين القديم والحديث ودخول الثقافات المغايره للثقافه العربيه‬
‫طبيعه التركيب السكاني في كونه يضم قطاعآ كبيرآ من الشباب والطفال والذي يمكن استواؤهم ودفعهم الي اإلنخراط ‪2-‬‬
‫‪.‬في التعاطي والدمان‬
‫بعض الدول العربيه لها مواقع استراتيجيه هامه وخطيره فالدول التي تقع في قاره آسيا قريبه من دول انتاج وتصدير ‪3-‬‬
‫المخدرات وعلي رآسها(ايران‪-‬باكستان‪ -‬افغانستان) مع وجود الخليج العربي كمعبر رئيسي لتهريب المخدرات الي اوروبا‬
‫الغربيه وكذلك الدول التي تقع في قاره افريقيا تقترب من دول تزرع المواد المخدره مثل (الصومال ‪-‬الحبشه ‪-‬ولبنان ‪-‬‬
‫‪).‬واليمن‬
‫‪ .‬كثره العماله الوافده الى الدول العربيه وطرحها لثقافات مغايره للثقافات العربيه والتي تبيح المخدرات وتعاطيها‪4-‬‬
‫‪.‬محاوله الهروب من المشكالت الجتماعيه والقتصاديه السيئه مثل العنف والرهاب والبطاله والفقر والغالء‪5-‬‬
‫‪.‬البعد عن اللتزام بتعاليم الدين وضعف الوازع الديني‪6-‬‬
‫‪.‬انخفاض الوعي المجتمعي وتضاؤل دور العالم في التنبيه بمخاطر الدمان‪7-‬‬
‫‪.‬التنشئه الجتماعيه غيرالسليمه في المجتمعات العربيه نتيجه انشغال األب‪8-‬‬
‫قرناء السوء وهم السبب المباشر في تناول المخدرات وانتشار هذه الفه‪9-‬‬
‫‪.‬سهوله توفر المخدر وطرق الحصول عليه‪10-‬‬
‫‪.‬العتقاد بأن تعاطي المواد المخدره يزيد من متعه العالقات الشخصيه الحميمه‪11-‬‬

‫‪:‬ثالثا ‪ :‬التأثيرات السلبية لمشكلة المخدرات في الدول العربية‬


‫لقد توغلت المخدرات في مجتمعاتنا العربيه وبدأت تؤثر في قطاعات مختلفه تأثيرات سلبيه عديده نذكر منها علي سبيل‬
‫‪:‬المثال ل الحصر‬
‫‪.‬ازدياد معدل الجريمه داخل المجتمع العربي فالمدن ليفكر بشيء ال الحصول علي المخدر‪١-‬‬
‫تعطيل الطاقه النتاجيه داخل المجتمع العربي‪٢-‬‬
‫التفكك السري وانحراف البناء‪٣-‬‬
‫ازدياد معدلت الطالق في الوطن العرب‪٤-‬‬
‫تحول اجيال الشباب الصغار الذين هم عماد المستقبل الي جيل من المدمنين‪٥-‬‬
‫من الثابت ان تعاطي المخدرات يأخذ دور هاما في نشآه العنف نتيجه لفقد النسان السيطره علي نفسه وانعدام قدرته علي ‪٦-‬‬
‫‪.‬التحكم في ذاته‬
‫تتأثرالوظائف العقليه للمتعاطي فتجدهم يعانون من بطء في الحركه والحساس بالهدؤ الزائف والكتئاب الشديد وصعوبه ‪٧-‬‬
‫‪.‬في الدراك والتفكيرر ويصبح المدمن اكثر تجنبا للناس‬
‫العزله عن المجتمع ويعزل نفسه مع قرناء السوء وامثاله من المتعاطين للمخدرات‪٨-‬‬

‫‪:‬رابعا‪ :‬االستراتيجيه العربيه للحد من المخدرات‬


‫رسم سياسة عامه لمكافحه المخدرات تنسيق وتعاون وتنظيم الجهود الرسميه والهليه في هذا المجال ووضع برامح ‪1-‬‬
‫‪.‬تنفيذيه ومتابعه تنفيذها علي المستويين الوقائي والعالجي‬
‫‪.‬التعاون بين اداره مكافحه المخدرات وضباط الجمارك والمؤاني لمنع تسرب المخدرات داخل الدول العربيه‪2-‬‬
‫الستفاده من جهود المكتب العربي لشئون المخدرات بعمان والتعاون معه في البالغ عن تحركات المجرمين في الوطن ‪3-‬‬
‫‪.‬العربي‬
‫‪.‬التشجيع على اجراء البحوث والدراسات العلميه المتعلقه بمشكله الدمان‪4-‬‬
‫استحداث اجهزه متخصصه لعمال المكافحه في كافه الدول وتزويدها ودعمها بالخبرات والمكانيات الالزمه مثل ‪5-‬‬
‫شبكات للمعلومات والتصالت لمعرفه اماكن زراعه المخدرات واماكن تصنيعها واسماء وجنسيات المهربين والتحري‬
‫‪.‬عنهم‬
‫احكام الرقابه على المنافذ البريه والبحريه والجويه المشتركه بين الدول وتبادل المعلومات مع اجهزه الجمارك وسالح ‪6-‬‬
‫‪.‬الحدود‬
‫‪.‬التشديد على الرقابه المنيه على المناطق الحره والمفتوحه في الدول العربيه لمنع استغاللها في تهريب المواد المخدره‪7-‬‬
‫التنسيق مع الدول العربيه الزارعه والمنتجه للمخدرات مع المؤسسات العربيه والدوليه المعنيه لوضع حد للتزايد المطرد ‪8-‬‬
‫‪.‬في التجار الدولي غير المشروع للمخدرات‬
‫‪.‬توحيد التشريعات والقوانين الرادعه لمحاربه التجار والمروجين‪9-‬‬
‫‪.‬عمل فحص للعماله الوافده والتأكد من خلو دمائها من المخدرات‪10-‬‬
‫‪.‬تحصين السره العربيه من خالل التقدم التقني الهائل بوسائل التصال والعالم والمحطات الفضائيه المنتشره‪11-‬‬
‫‪.‬القدوه الحسنه والمثل العلى‪ ,‬فالبد من ان يكون هناك قدوه حسنه ومثل اعلى يحتذي به الشباب العربي‪12-‬‬

‫الفصل الــرابع‬
‫التطـــرف‬

‫اوال ‪ :‬التطرف من المشكالت االجتماعيه شديده الخطوره‬


‫التطرف لغه‪:‬الوقوف في الطرف بعيدآ عن الوسط وأصله في الحسيات كالتطرف في الوقوف أوالجلوس أوالمشي‪ ,‬ثم أنتقل‬
‫الى المعنويات كالتطرف في الدين أوالفكر أو السلوك‪ ,‬ومن لوازم التطرف أنه أقرب الى المهلكه والخطر‪,‬وأبعد عن‬
‫‪.‬الحمايه والمان‬
‫‪.‬من الصعب وضع تعريف محدد لكلمه تطرف ألنها تتخذ مضمونآ نسبيآ‪-‬‬
‫في ميدان الفلسفه وعلم االجتماع‪:‬تشير الى حاله الجمود العقائدي او النغالق الفكري‪ ,‬ومن ثم يكون التطرف بهذا المعنى‬
‫‪.‬أسلوبآ مغلقآ للتفكير يتسم بعدم القدره على تقبل أي معتقدات تختلف عن معتقدات الشخص او الجماعه او التسامح معها‬
‫يرى كارل مانهايم‪ :‬ان هذه الحاله تسود في المجتمعات الراكدة عندما تحتكر طائفة او طبقه لنفسها حق الوعظ والرشاد‬
‫والتعليم وتفسير ظواهر الكون اجتماعيا كانت ام طبيعيه ووجود هذه الطبقه رهن بعاملين اجتماعيين‬
‫قدرتها علي تنظيم صفوفها كجماعه مما يعطي قوه وتأثيرا ألنماط الفكر المنغلق الذي تستمده غالبا من مذهب معين ‪1-‬‬
‫‪.‬ومن ثم تفسر به الوجود والمعرفة‬
‫تباعد هذا الفكر عن صراعات الحياة اليوميه التي لتتوقف فهذا الفكر ينشآ غالبا من الصراع في أرض واقع وليس ‪2-‬‬
‫‪.‬محاوله السيطرة علي الطبيعة او المجتمع بل ينشأ غالبا من أطر دينيه وافكار جاهزه سلفا‬
‫وينظر هذا النمط من التفكير الى المعتقد انه‬
‫صادق صدقا ابديا‪1-‬‬
‫صالح لكل زمن ومكان‪2-‬‬
‫غير قابل للمناقشه أو البحث عن أدله تؤكده أو تنفيه‪3-‬‬
‫المصدر الوحيد لمعرفه مختلف قضايا الكون‪4-‬‬
‫‪:‬بناء على ذلك فإن الجماعه المتطرفة تميل الى‬
‫ادانه كل اختالف عن المعتقد الذي تعتقده‪1-‬‬
‫الستعداد لمواجهه الختالف في الراي او حتى في التفسير بالعنف‪2-‬‬
‫فرض المعتقد على الخرين بالقوه‪3-‬‬
‫‪:‬يرى عاطف غيث‬
‫أن التطرف أنتهاك للقيم الجتماعيه والسياسيه القائمه‪ ,‬ويتدرج هذا النتهاك من مجرد الخروج عن الفكر واليديولوجيه‬
‫‪.‬السائده في المجتمع الى صوره أكثرتجسيدآ‪ ,‬كما في أعمال العنف التي تمارسها الجماعات المتطرفه‬
‫‪::‬يرى سيد عويس‬
‫ان التطرف هو التعصب في الرأي وتجاوز حد العتدال فيه يترتب علي هذا التعصب ألوان من السلوك النساني العنيف‬
‫‪.‬والالانساني احيانا أخرى‬
‫مصطلح االرهاب من المصطلحات الداله على االهانه‪-‬‬
‫‪.‬في القرن التاسع عشر كان الرهابي هو الشخص الذي يشترك في نوع خاص من العمال العنيفه ضد الدوله‬
‫‪.‬والمصاحب الضروري لألرهاب هو الخوف واهم مقوماته العنف وغايته هي التهديد‬
‫‪:‬خصائص المنخرطين في االعمال االرهابيه‪-‬‬
‫التناقض الوجداني والفكري‪1-‬‬
‫عدم القدره على الستبصار‪2-‬‬
‫التجاه نحو تدمير الذات خارجيآ وداخليآ‪3-‬‬
‫‪.‬االرهاب‪ :‬بصفه عامه التهديد بالعنف وأستغالل عامل الخوف لجذب انتباه الراي العام او كسبه او الضغط عليه‬
‫كما ان اإلرهاب هو العنف المنظم بمختلف اشكاله والموجه نحو مجتمع ما‪ ،‬سواء كان هذا المجتمع دوله او مجموعه من ‪-‬‬
‫الدول او جماعه سياسه او عقائديه علي يد جماعات لها طابع تنظيمي بهدف محدد هو احداث حاله من التهديد او الفوضي‬
‫‪.‬لتحقيق السيطره علي هذا المجتمع او تفويض سيطره اخري مهيمنه عليه‬
‫‪.‬مفهوم العنف‪-:‬يرتبط التطرف بأستخدام العنف كوسيله لتحقيق الفكار التي يؤمن بها المتطرفون والرهابيون‬
‫فالعنف ‪:‬جزء ليتجزء من تكوين الجماعات الدينيه المتطرفه وهو وسيلتها لتحقيق اهدافها في المجتمع فالعنف يمثل ذروه‬
‫التطرف والرهاب عندما يبدأ المتطرفون في فرض معتقداتهمم وآرائهم بالقوه كما انه مؤشر ذو دلله علي التطرف وتقوم‬
‫بينهما عالقه طرديه‪ ،‬حيث ان التطرف يتعلق بالغايات واآلهداف بينما العنف يتعلق بالوسائل واألساليب‪ ،‬وله مظاهر عديده‬
‫منها ماهو معنوي ومنها ماهو مادي ويبدأ باألقوال والكلمات مرورا بالتظاهرات واحتجاز الرهائن واإلغتيالت حتي عنف‬
‫‪.‬الدوله المؤسساتي‬
‫العنف اما ان يكون من أجل غرض النفوذ او إلشاعه الفوضي والذعر في المجتمع وإظهار السلطه الرسميه بمظهر ‪-‬‬
‫‪.‬الضعف في مناطق مزدحمه أو لإلستيالء علي السلطه‬
‫فالتطرف هو فعل إرادي متعمد بقصد إلحاق الضرر أو التلف أو تخريب أشياء أوممتلكات أومنشآت خاصه أو عامه‪,‬عن ‪-‬‬
‫‪.‬طريق أستخدام القوه‬
‫وقد عرف كالرك‪ -:‬العنف بأنه تصرف صادر من أعضاء جماعه أجتماعيه تتمتع بالقوه‪,‬موجه الى أعضاء جماعه‬
‫‪.‬أجتماعيه تفتقر الى تلك القوه‬
‫‪:‬التطور التاريخي للتطرف واالرهاب‬
‫التطرف ظاهره عالميه تعاني منها كل المجتمعات‪ ،‬وتلك الظاهره تعد نتاجا للتغيرات الجتماعيه والقتصاديه والسياسيه‬
‫‪.‬التي يشهدها العالم‬
‫وهي أيضآ ظاهره قديمه منذ فجر التاريخ وحتى الن‪,‬وأول حدث يدل على ذلك ماورد في القصص الديني عن حادث مقتل‬
‫‪.‬هابيل بيد أخيه قابيل‬
‫ا‬
‫‪.‬التطرف ليس قاصر‬ا على ديانه دون اخرى‬
‫فبالنسبه للطوائف المسيحيه ظهرت جماعه مسيحيه في روسيا اطلق عليها جماعه (الجهاد الروسي) ولقد هاجرأعضاء ‪-‬‬
‫هذه الجماعه الى أمريكا الشماليه واستقرو في كندا عام‪ 1599‬ومنحتهم الحكومات مساحات كبيره من األراضي الزراعيه‬
‫ولم تكن تلك الجماعه تعترف أوتحترم التشريعات أواللوائح الحكوميه‪ ,‬وقد أفتى زعيمهم بتحريم المالبس ألنها رمز‬
‫الوجود المادي ‪,‬كما أفتى بعدم تشغيل الحيوانات في العمال الزراعيه‪,‬ومارست هذه الجماعه كل أشكال العنف والتطرف‬
‫‪.‬والرهاب‬
‫بالنسبه للطوائف اليهوديه تشيربعض المراجع الى ثوره اليهود على الحكم الروماني في القدس في الثلث الول من القرن ‪-‬‬
‫‪.‬السابق على ميالد المسيح‬
‫كما ظهرت أول صوره للتطرف الديني في بدايات اإلسالم وهي التي أودت بحياه الخليفه الثالث عثمان بن عفان وفي هذه ‪-‬‬
‫الحاله نجد ان البواعث لها كانت خليطا من الفتنه السياسيه والتطرف الديني والتطرف كضاهره هي نوع من القلق الزائد‬
‫‪.‬الذي يعاني منه المتطرف إما لفراغ فكري او لنظره تشاؤميه أو طاعه عمياء ألحد القاده الدينين‬
‫الرهاب‪ :‬بصورته الحاليه فتمتد جذوره الي القرن التاسع عشر الميالدي متمثله في ثورات المتمردين ضد حكم القياصره‬
‫في روسيا المبراطوريه وعقب الحرب الحرب العالميه الثانيه فقد نمت عده جماعات قوميه وتحريره اعتمدت علي العنف‬
‫‪.‬كوسيله كفاح اساسيه ضد الغازي المعتدي كما حدث في قبرص وفلسطين وايرلندا والهند‬
‫‪:‬هناك العديد من العوامل التي انعشت التطرف والرهاب وكثفت من جهودها‪-‬‬
‫ان كثيرا من الجماعات المتطرفه الرهابيه في اروبا كانت قادره علي الستمرار بقوه وذلك لتمتعها بتعاطف اآللف ‪١-‬‬
‫‪.‬معها سواء داخل حدود البالد او خارجها وايضا بمساعدات الحكومات األجنبيه لتلك الجماعات‬
‫‪.‬تقبل وتشجيع بل ودعم الضعف السياسي والعقائدي الموجود في بعض الدول‪٢-‬‬
‫اتجاه التحاد السوفيتي لتدعيم مايسمي بالحركات الثوريه الشعبيه ضد الديمقراطيه اإلمبرياليه التي قادتها دول أوروبا ‪٣-‬‬
‫‪.‬الغربيه وأمريكا‬
‫‪.‬‬
‫‪:‬أشكال التطرف‬
‫‪:‬التطرف الديني‪1-‬‬
‫هو التعامل مع الدين بصيغه انتقائيه تتركز على التشدد كرد فعل لمشكالت اجتماعيه معينه و عدم الوعي والفهم الصحيح‬
‫‪.‬او الخاطئ لمبادئ وتعاليم الدين‬
‫المتطرفون دينيآ يهدفون الى أحداث تغيرات في البناء الجتماعي القائم بهدف أيجاد مجتمع جديد يسمح لهم بتطبيق ‪--‬‬
‫‪.‬مايدعو أليه من مبادئ الدين الحنيف‬
‫‪.‬أذن فالمقصود بالتطرف الديني‪ :‬هو أتخاذ الفرد موقفآ يتسم بالتشدد في المور الدينيه بالقدر الذي يتجاوز حد العتدال‬
‫قد يكون التطرف ناتجا عن الجهل بحقائق الدين‪ ,‬كما أنه ينتج عن جهد فقهي انتقائي للتشديد من خالل منظور اجتماعي ‪-‬‬
‫‪.‬معين‬
‫من خصائص التطرف الديني‪ :‬اسقاط العصمه عن اآلخرين واستباحه دمائهم وأمولهم حيث ليري لهم حرمه واتهام ‪-‬‬
‫جمهور المسلمين بالخروج علي مبادئ وتعاليم الدين وهذا ماحدث بالنسبه للخوارج في فجر اإلسالم والذين كانوا نت أشد‬
‫‪.‬الناس تمسكا بالشعائر الدينيه صياما وقياما وتالوه للقرآن‬

‫‪:‬التطرف االجتماعي‪2-‬‬
‫يعرف بأنه المغاله بالفراط أو التفريط في السلوك والراء والفكار الجتماعيه‪ ,‬واساسه التميز والتعصب والنغالق‬
‫‪.‬الجتماعي منهجآ وفكرآ وسلوكآ‬
‫‪.‬ويشير الى الرفض والتمرد على التقاليد و العراف الجتماعيه بشكل ليتفق مع ماتعارف عليه المجتمع من مبادئ وقيم‬
‫‪:‬والفرد المتطرف الذي يتصف بالتطرف الجتماعي له عده سمات‪-‬‬
‫انه يشعر بالتميز وينظر الي األخرين علي انهم اقل منه في المكانه وحتي القدرات العقليه وان لهم السمات غير المستحبه‬
‫والمنفره الكثير كما ينظر اليهم نظره عداء وهذا كله تحمل في طياتها مفهوم التعصب مما يدفع التطرف الي القيام بسلوك‬
‫‪.‬لأخالقي ومضاد للمجتمع‬
‫ومن األثار السلبيه للتطرف اإلجتماعي الفرقه والعنصريه بين ابناء المجتمع الواحد من ناحيه وبين المجتمع والمجتمعات‬
‫األخري كما آن التطرف الجتماعي يؤدي الي تدمير القيم والعادات الجتماعيه التي نشمل عليها ابناء المجتمع والتزموا‬
‫‪.‬بها‬
‫‪:‬التطرف الفكري‪3-‬‬
‫علم الجتماع يرى أن التطرف هو نوع من الجمود والنغالق الفكري لدي فرد او جماعه من جماعات المجتمع خرجت‬
‫‪.‬بفكرها عن حد العتدال وعلي مااعتاد عليه افراد المجتمع من طرق في التفكير والشعور‬
‫‪:‬التطرف السياسي‪4-‬‬
‫‪.‬هو تشدد الفرد في ارائه السياسيه ورغبته في تحدي السلطه والتمرد عليها ومحاولته فرض آرائه السياسيه علي من حوله‬
‫ويظهر ذلك واضحا عندما يكون رجل السياسه متسلطا ليقبل الحوار او الرآي اآلخر او ترفض جماعه سياسيه الحوار مع‬
‫‪.‬مخالفيها‬

‫‪:‬طبيعه الجماعات الدينيه المتطرفه‪-‬‬


‫شهد القرن العشرين ظهور العديد من الجمعيات والحركات الدينيه سواء منها ماهو معتدل وماهو متطرف‪-‬‬
‫‪.‬والمالحظ أن السلطه الملهمه(الكارزميه) هي النمط السائد في قياده الجماعات الدينيه‬
‫ويقصد بالسلطه الكارزميه‪:‬هو أن الشخص القائد يتميز بصفه خاصه لشخصيته وبفضلها يتميز عن اقرانه‪-‬‬
‫رغم اشتراك هذه الجماعات مع الجماعات اآلخري من حيث طبيعه التنظيم ال ان لها اهدافا مختلفه وقد تكون لها مجموعه ‪-‬‬
‫من المعايير المنظمه المختلفه ايضا ولكن الجماعات الدينيه كأي جماعه اخري تحل الختالفات الخاصه بتفسير وتطبيق‬
‫اهدافها ومعاييرها وادوارها‬
‫‪.‬فقد تميل الي تكييف او تعديل هذه الختالفات والمعايير والدوار حتي تتناسب مع الجماعات الخري‪-‬‬
‫وقد تلجأ الجمعات الدينيه الي التضحيه بالتساع في الحجم من اجل المحافظه علي التوعيه الخاصه والتفاق العام بين ‪-‬‬
‫‪.‬األعضاء‬

‫‪:‬مظاهر التطرف واالرهاب‪-‬‬


‫أن أول مظهر من مظاهرالتطرف والرهاب هوالتعصب للرأي وليعترف برأي اآلخرين فالمتطرف ليسمح لنفسه ‪1-‬‬
‫‪.‬بالحوار مع الخرين‬
‫التشدد في القيام بالواجبات الدينيه ومحاسبه الناس علي النوافل والسنن كأنها فرائض واإلهتمام بالجزئيات والفروع ‪2-‬‬
‫‪.‬والحكم علي اهمالها بالكفر واإللحاد‬
‫‪.‬العنف في التعامل والخشونه في السلوب والغلظه في الدعوه‪3-‬‬
‫سؤ الظن بالخرين والنظر اليهم نظره تشاؤميه لتري اعمالهم الحسنه وتضخم سيئاتهم(فالصل عند المتطرف ‪4-‬‬
‫‪.‬والرهابي التهام والدانه) وقد تؤدي هذه الثقه الزائده في النفس في مرحله لحقه بالفرد الي ازدراء الغير‬
‫يسقط المتطرف عصمه اآلخرين ويستبيح دمائهم واموالهم وهم بالنسبه له متهمون بالخروج عن اإلسالم ولهذا تصل ‪5-‬‬
‫‪.‬دائره التطرف مداها في حكم اآلقليه علي األكثريه بالفكر واإللحاد‬
‫‪.‬‬
‫‪:‬المكونات النفسيه للتطرف واالرهاب‪-‬‬
‫‪:‬االحساس بالهامشيه‪1-‬‬
‫اآلشخاص الهامشيون يحتلون موضعا بين جماعتين لكل منهما معاييرها واساليبها الخاصه في الحياه وهو موضوع يحوطه‬
‫كثيرمن الغموض وعدم التحرر وفي هذا الموضوع تتنازع الشخص دوافع مختلفه بعضها يدفعه الي الرغبه في الرتباط‬
‫بإحدي الجماعتين والعض اآلخر الي اإلنتماء الي الجماعه الخري وفي نفس الوقت لتقبله اي من الجماعتين قبول تاما‬
‫والنتيجه ان الشخص يقع فريسه لصراع نقسي شديد يزكيه كون مقتضيات النتماء الي احدي الجماعتين تتعارض مع‬
‫‪.‬مقتضيات النتماء الي الجماعه الخري مما يؤدي الي حاله من فقدان اإلحساس بالطمآنينه وعدم اآلمن وزياده التوتر‬
‫‪:‬عدم تحمل الغموض‪2-‬‬
‫تتمثل المالمح اإلجرائيه لمفهوم عدم تحمل الغموض في ميل الشخص الي التطرف في اإلعتقاد والرأي وتفضيل األلفه‬
‫والتماثل والتحديد والميل الي الحلول القاطعه التي تخيره بين األبيض واألسود وتقسيم األمور الي طرفين متعارضين قسمه‬
‫‪.‬مبالغ في بساطتها والسعي اما القبول المطلق او الرفض المطلق ممايحجب بعض جوانب الواقع‬
‫‪:‬التصلب‪3-‬‬
‫يمكن ان يصدر السلوك المتصلب استجابه لموقف قد يكون مهددا لطمأنينه الشخص او مقيدا لتلقائيه واستقالليه كما يمكن‬
‫‪.‬ان يصدر كعاده ثابته من عاداته تكمن وراءها سمه مزاجيه مستقره‬

‫التطرف واالرهاب في ضوء النظريات االجتماعيه‪-‬‬


‫‪:‬تفسيرالتطرف من خالل محور االنتماء‬
‫يرى ماسلو‪ :‬ان النسان يحتاج بشده الى ان يكون ذا مكانه في جماعته وان احباط الحاجه الى لنتماء هو اساس عدم‬
‫‪.‬التوافق النفسي‬
‫ويمثل النتماء أحد الحاجات الضروريه في حياه البشر‪,‬حيث ليستطيع النسان السوي ان يعيش وحيدا أوبمعزل عن ‪-‬‬
‫الخرين‪,‬دون أن تكون له عالقات طيبه قائمه على الود والمحبه مع غيره من الفراد والجماعات ‪ ,‬لهذا نجد النسان‬
‫‪.‬مدفوعا نحو النتماء الى فرد أوجماعه أو تنظيم‬
‫انتماء الفرد الي الجماعه يمنحه الشعور بمعني الحياه وتأكيد الذات وتقبل اآلخرين له كما ينمي بداخله عدد من ‪-‬‬
‫المسوؤليات نحو الجماعه التي ينتمي اليها ويجعله يؤدي واجبه بإخالص واتقان تعبيرا عن مدي ولئه العميق لتلك‬
‫‪.‬الجماعه‬
‫والنتماء قد يكون أيجابيآ عندما يهدف الفرد الى العمل من أجل صالح الجماعه والنهوض بها‪,‬وقد يكون سلبيا هداما في ‪-‬‬
‫‪.‬حاله أنتماء الفرد الى جماعه متطرفه‪ ,‬تسعى الى تدميرالمجتمع‬
‫الحاجه إلي النتماء هي التي تدفع الي التعلق بكيان اعظم قد يكون دينيا او سياسيا يستمد من الفرد الشعور بالقوه ويستمد ‪-‬‬
‫‪.‬منه المعني ومشورعيه وجوده‬
‫‪:‬يري العديد من العلماء‪-‬‬
‫ان من اهم الدوافع التعصب كأحد مكونات التطرف هي حاجه الفرد المتعصب الي اإلنتماء لجماعه قويه يتقمص ‪-‬‬
‫شخصيتها ويتوحد معها ويزداد شعوره بالتقدير الجتماعي كما يزداد اعتزازه بنفسه واعتزازه بها حين ينتمي اليها ومتي‬
‫‪.‬ارضيت هذه الحاجه وشعر الفرد بالنتماء زاد ولؤه لها وشعوره بانه جزء منها يصيبه مايصيبها‬
‫نرى أن أنتماء الفراد الى هذه الجماعه المتطرفه والجماعات الرهابيه‪ ,‬وانصياعهم الكامل ألوامرها ينبع من أن هذه ‪-‬‬
‫الجماعات قد أشبعت حاجاتهم لألنتماء‪,‬ووجدوا أنفسهم مع أشخاص أخرين يشتركون معهم في نفس الخصائص‪ ,‬ولهم‬
‫‪.‬أهداف واحده يريدون تحقيقها‬
‫تتوقف شده تأثير الجماعه علي األفراد من خالل اإلطار المرجعي علي عوامل كثيره أهمها تماسك الجماعه ودرجه ‪-‬‬
‫انجذاب األعضاء لها والذي يتوقف علي مدي تحقيق الجماعه لحاجات أفرادها وطالما أن الجماعه تحقق حاجات الفرد فانها‬
‫‪.‬تستطيع أن تؤثر علي سلوكه وأفكاره‬
‫قد اآلشخاص المتطرفين او الرهابيين الذين تجاوزوا مجرد األفكار المتطرفه او الرهابيه ‪،‬اصبحت أفعالهم تتسم بالعنف ‪-‬‬
‫والتخريب والتدمير اي تحولت من كونها تطرفا الي ارهاب يفعلون ذالك وبداخلهم قناعه ان هذه األدوار واجب مقدس‬
‫)وانهم يفعلون ماأراده المجتمع الذي ينتمون اليه(الجماعه المتطرفه او الرهابيه‬
‫‪:‬تفسيرالتطرف من خالل محور ازمه الهوية‪-‬‬
‫أن معظم المراهقين وخاصه في المرحله المتأخره‪ ,‬يكونون في حاله أزمه أو أضطراب وخلط فيما يتعلق بتحديد هويتهم‪,‬‬
‫وقد أطلق الباحثون على هذه الحاله لفظ أزمه الهويه‪ ,‬وأزمه الهويه حقيقه فجائيه‪ ,‬وهي من خصائص مرحله المراهقه‪ ,‬األ‬
‫‪.‬أن الثقافه تلعب دورآ في أبرازها أو التغلب عليها‬

‫‪:‬هناك ثالث عوامل قد يكون لها دخل في حدوث هذه االزمة‪-‬‬


‫عوامل تتصل بالتكوين الماضي لشخصيه الفرد‪1-‬‬
‫عوامل تتصل بنظره الفرد الى المستقبل(طموحاته وأهدافه وتصوراته لما يتوقعه منه المجتمع وخاصه الجماعه ‪2-‬‬
‫المرجعيه‬
‫عوامل تتصل بالحاضر(كالقيم والمعايير والوضاع السائده في الثقافه التي يعيش فيها الفرد‪ ,‬ولدي الجماعات التي ينتمي ‪3-‬‬
‫‪).‬لها‬
‫يتسم الشباب بشده الحساسيه لما يحدث داخله من تغيرات عضويه ونفسيه وفكريه ومايحدث في واقعه من تغيرات ‪-‬‬
‫اجتماعيه وسياسيه وحضاريه وايديولوجيه متسارعه ومن هنا تبدأ حيره الشباب وأزماته في البحث عن هويه وعن معني‬
‫لوجوده او بمعني متطرفا في استجابته ومواقفه بعيدا‬
‫يسهم المناخ الجماعي السائد فيها بدور مهم في تشكيل الهويه فضال عن ان الشباب في مرحله الدراسه الجتماعيه اما ان ‪-‬‬
‫يكون قد تعرف علي هويته وارتبط بمجتمع الكبار واصبح مستعدا لتخاذ دور نشيط فيها واما ان يبقي لديه مشاعر الفشل‬
‫ويظل في مواجهه خطر أزمه هذه الفتره ويجد نفسه حائرا ليعرف ماذا يريد بالضبط او ماهي صورته في نظر اآلخرين‬
‫‪.‬وبالتالي يكون مشتت الهوية‬
‫بعض المراهقين يشكلون هويتهم مبكرا ببساطه وذلك عن طريق اكتسابهم قيم والديهم وتوقعاتهم‪-‬‬
‫إل أن مراهقين آخرين ربما يتخذون هويه سلبيه تحدد نفسها في اتجاه مناقض للوالدين والمجتمع لكنها تكون مطابقه‬
‫‪.‬لجماعه اآلقران‬
‫‪.‬ويظل اخرون ليبدو مطلقا انهم وجدوا ذواتهم او قاموا بتشكيل التزمات معينه‪-‬‬
‫الشعور بالهويه يشتمل علي الشعور باإلنتماء والستمرار مع الذات كما يشكل تكوين الهويه علي سنوات عديده من تجريد ‪-‬‬
‫األدوار واألديولوجيات من كل نوع فالمراهقون يهتمون بوظائف متعدده ويكونون صداقات من نوعيات مختلفه من الناس‪،‬‬
‫ويفكرون في مدي أهميه التجاهات الجتماعيه والقتصاديه والدينيه ألن تكوين الهويه يحتاج الي جهدا نشيطا لفحص‬
‫‪ .‬نماذج اآلعمال والصداقات وفلسفات الحياه‬
‫عندما يحدث نمو جيد لشعورهم بالهويه يدرك المراهقون ادراكا جيدا التشابه والختالف بينهم وبين اآلخرين ‪ ،‬ويدركون ‪-‬‬
‫‪.‬قدراتهم وامكانتهم‬
‫ان األقل نموا في هويتهم يكونون اقل فهما لمميزاتهم ويحتاجون بشكل كبير ان يعتمدوا علي اآلراء الخارجيه لتقييم ذواتهم‪-‬‬
‫واألشخاص الذين لديهم شعور واضح بهويتهم الشخصيه يشعرون بصفه عامه بمشاعر جيده نحو ذواتهم يعملون بشكل بناء‬
‫‪.‬نحوا أهداف محدده ويظلون متحررين نسبيا من القلق واإلكتئاب والمشكالت اإلنفعاليه‬
‫يرتبط اضطراب الهويه بتقدير الذات المنخفض وصعوبه ايجاد عمل بشكل فعال نحو األهداف الواقعيه وهم عرضه ‪-‬‬
‫‪..‬لإلضطرابات النفعاليه والعالقات الشخصيه المتوتره‬
‫اخفاق الشباب في تنميه هويه شخصيه بسبب خبرات الطفوله السيئه والظروف الجتماعيه الحاضره يؤدي الي مايسميه ‪-‬‬
‫‪.‬العلماء ازمه هويه سلبيه هويه مضاده للهويه التي خططها الوالدان ويفسر هذا السلوك الجانب بهذه الطريقه‬
‫‪.‬التطرف هو أحد السلوكيات الالتوافقيه التي يلجأ إليها المراهق الذي يعاني من أزمه الهويه‪-‬‬
‫الفرد القادر علي ان يحل ازمه الهويه بآن ينحرف يكون بذلك اختار الهويه المضاده لتلك التي يقترحها المجتمع مفضال ‪-‬‬
‫‪.‬ذلك علي ان يضل معدوم الهويه وبالنسبه لهؤلء الشباب فإن الهويه السلبيه أفضل من الالهويه‬
‫ان التطرف بمثابه هويه سلبيه يختارها الفرد لفشله في حل ازمته بطريقته سويه وهذا الهويه السلبيه تعني تمرده وثورته ‪-‬‬
‫‪.‬ورفضه لكل قيم والديه أو المجتمع من حوله‬
‫ان النتماء الي الجماعات السياسيه او الدينيه المتطرفه عند المراهق الذي يعاني من ازمه الهويه يؤدي إلي ازاله القلق ‪-‬‬
‫لديه عن طريق الشعور بالتوحد من جماعه منظمه لها اهداف واضحه ونظام قيمي محدد وإن كان موجها توجيها هداما‬
‫‪.‬وليس بناء‬
‫يجد المراهق ان عضويه مثل هذه الجماعات يوفر له اشباعا لحاجات اساسيه لغني عنها فهي توفر له اطارا مرجعيا ‪-‬‬
‫محدودا وواضحا في الوقت الذي يكون فيه شاعر بالضياع كنتيجه لفقدان السيطره علي الذات او التحكم في المستقبل‬
‫وتشجع لديه الثوره علي الوضاع القائمه والرفض لآلدوار التي ل يستطيع اول يملك ان يحدد ذاتيته في احد منها وتكون‬
‫‪.‬النتيجه في النهايه هم تدعيم بقائه فيه وصعوبه التخلي عنها‬
‫تأثر ااألسره بمالها تأثير كبير علي سلوك أفرادها تعد المسئوله عن مساعدتهم في حل أزمه الهويه التي يشعرون بها ‪-‬‬
‫وذلك عندما تشعرهم بالتقبل والتفهم لدوافعهم وحاجتهم وتساعدهم علي اشباعها كما تتيح لهم فرصه التعامل مع مظاهر‬
‫ومتغيرات البيئه من حولهم حتي يستطيعوا ايجاد ادوار مناسبه لهم وتحديد اهدافهم المستقبليه وتكوين صوره واضحه عن‬
‫ذواتهم ومابها من قدرات وامكانات او نقاط ضعف ينبغي تالفيها وسوف يكون ذلك هو الطريق لحل تلك األزمه التي تؤدي‬
‫‪.‬الي الكثير من المشكالت من ابرزها مشكله التطرف والرهاب‬
‫ان الهويه من اهم الحاجات التي يجب اشباعها واذا فشل المراهق في تحقيقها يلجأ الي التطرف وغيره من السلوكيات ‪-‬‬
‫‪.‬المدمره للذات والمجتمع‬

‫تفسير التطرف في ضوء نظريات التغير االجتماعي‪--‬‬


‫‪:‬وتتمثل هذه النظريات في االتي‬
‫‪:‬الماديه التاريخيه والتطرف‪1-‬‬
‫يرتكز المنظور الماركسي علي الصراع بين الطبقات كأطار لتفسير الحركات الجتماعيه عامه‪ ,‬حيث يذهب ماركس الى‬
‫ان الحركات الجتماعيه انما هي ذلك التحرك الجماهيري الذي ينشأ كنتيجه للصراع الطبقي‪ ,‬ويستدل المنظور الماركسي‬
‫على ذلك من التاريخ‪,‬فالحركات التاريخيه تنشأ من أن كل مرحله يسبقها ثوره جديده في الساليب والعالقات الجتماعيه‬
‫‪.‬لألنتاج التي يمكن أن تفسر كأستجابه للتغيرات في الظروف المجتمعيه والواقعيه والصراعات الطبقيه‬
‫هذا النمط من الستجابه ورد الفعل يتخذ شكل الفكره ونقيضها ‪,‬ثم التأليف بينهما وهكذا فإن ظهور البرجوازيه وعمليه‬
‫التراكم الرأسمالي يمكن أن تعتبر حركه‪,‬وهذه الحركه هي نقيض الحركه الثوريه للبروليتاريا والتي تنبأ ماركس من خاللها‬
‫‪.‬بالمجتمع الشيوعي الالطبقي الجديد‬
‫‪:‬البنائيه الوظيفيه والتطرف‪2-‬‬
‫يقوم الفكر الوظيفي بصفه عامه على مسلمه أساسيه وهي أن التوازن والستقرار هو الساس في المجتمع ‪ ,‬وأن أفتقادها‬
‫هو الستثناء ‪,‬وتنبع الحركات المتطرفه حسب نظريه بارسونز لتفسير التطرف من عدم التوازن او الختالل الوظيفي‪,‬‬
‫وهو يرى ان الختالل الوظيفي يحدث عندما يعجز احد النظمه المكونه للمجتمع عن أداء وظيفته التي تحفظ التوازن فإذا‬
‫‪.‬لم يحدث إجراء إصالحي فإن النظام الجتماعي سوف يفقد توازنه‬
‫‪:‬حدد بارسونز اربعه شروط اساسيه تؤدي الى ظهور الحركات االجتماعيه وهي‪-‬‬
‫وجود عناصر دافعيه اغترابيه واسعه النتشار بين الناس‪ .‬اي وجود شعور بين األفراد بأن النظام اإلجتماعي القائم في ‪1-‬‬
‫حاجه للتغيير نتيجه لما يعانيه األفراد من مشاكل مثل التضخم والكساد والبطاله‬
‫تنظيم جماعه ذات ثقافه منحرفه‪ ،‬وهذا الشرط يفترض قيام قاده وزعماء الحركه بعمليه التنظيم وتوفير التضامن بين ‪2-‬‬
‫‪.‬اعضاء الحركه‬
‫وجود ايدولوجيه او مجموعه من المعتقدات الدينيه التي يمكن ان تنجح في اكساب الشرعيه للحركه‪3-‬‬
‫مدى استقرار النظام الجتماعي الذي تصطدم به الحركه وعالقه ذلك بالتوازن في المجتمع‪4-‬‬
‫فالحركات الدينيه المتطرفه تنشأ وفقآ لالتجاه البنائي الوظيفي بسبب فشل وتعثر النظم السياسيه في مواجهه المشكالت ‪-‬‬
‫الجتماعيه والقتصاديه السائده في المجتمع‪ ،‬وذلك لغياب المؤسسات واألبنيه الالزمه للقيام بتلك المهمه ونظرا لضعفها‬
‫‪.‬وهشاشتها‬
‫فالحركات اإلجتماعيه المتطرفه هي وليده التغيرات التي تراكمت في مجتمع ما حيث أصبحت قيمه ومعاييره لتشبع ‪--‬‬
‫حاجات األفراد مما يجعل افراد المجتمع يستشعورن القلق الجتماعي الذي يدفعهم الي القيام بسلوك جمعي تحكمه‬
‫‪.‬ايديولوجيه او من مجموعه من المعتقدات الدينيه يهدف الي تغيير هذه اآلنماط الجتماعيه القائمه‬

‫‪:‬أسباب التطرف‪-‬‬
‫ظاهره التطرف ظاهره عالميه تشمل العالم بأجمعه‪-‬‬
‫كما أن هذه الظاهرة قديمه قدم النسانيه ذاتها‪-‬‬
‫كما ان هذه الظاهره لها ابعادها الجتماعيه والسياسيه والدينيه والنفسيه‪-‬‬
‫تعتبر ظاهره التطرف ظاهره مركبه ‪-‬‬
‫لينبغي ان يكون تشخيص ظاهره التطرف وعالجها محصورا في اطار منظور واحد فقط مهما بدت له من اهميه‪-‬‬
‫تقع الخطوره في التطرف في القاعده الفكريه والقتصاديه التي ينطلق منها كذلك درجه أتساعها ومدى التعاطف والتشجيع ‪-‬‬
‫‪..‬الذي يلقاه هؤلء المتطرفون في بدايه نشاطهم بأعتباره مظهرآ حيآ من مظاهرالنبعاث الديني أو الصحوه الديني‬
‫‪:‬عند دراسه ظاهره التطرف البد من مراعاه مايلي‪-‬‬
‫ليمكن عزل ظاهره التطرف عما يجري في السياق الجتماعي في المجتمع ككل‪1-‬‬
‫لبد من ربط هذه الظاهرة بالبناء السياسي القائم ودرجه احترامه لحقوق وحريات الفراد ودرجه استعداده لقبول الرآي ‪2-‬‬
‫اآلخر بصدر رحب لن الفكر المتطرف غالبا ماينشأفي بيئه منعزله ل تسمح بالحوار والتجديد‬
‫لينبغي تفسير ظاهره التطرف على انها قضيه انحراف شباب عن قيم مجتمعه لفراغه الفكري‪ ,‬فهذا يعني مغالطه في ‪3-‬‬
‫التشخيص والتحليل لن القضيه هي قضيه مجتمع يتغير‪ ,‬وهناك مفاهيم وافده ومفاهيم من التراث ومفاهيم مستنبطه في‬
‫وعي النسان المعاصر وليجد لها معان كثيره‪ ,‬ويجد تناقضا بين القيم الدينيه وبين ماهو حادث في معظم القوانين‬
‫‪.‬والتشريعات التي تحكم الحياه الجتماعية‬

‫حاول العديد من الباحثين فهم ظاهره التطرف في ضوء اآلوضاع الجتماعيه والسياسه والقتصاديه والثقافيه والفكريه ‪-‬‬
‫‪.‬والدينيه القائمه في المجتماعات‬
‫‪:‬ويمكن ايجاز هذه االسباب في االتي‬
‫الفهم الخاطئ للدين ومبادئه واحكامه‪1-‬‬
‫الحباط الذي يلقاه الشباب نتيجه افتقارهم المثل العليا التي يؤمنون بها في سلوك المجتمع او سياسه الحكم‪2-‬‬
‫الخطأ في ادراك حقيقه المثل العليا وطبيعه المجتمعات النسانيه واسلوب الصالح‪3-‬‬
‫‪.‬الخطأ في تبسيط الحكام وتعميمها‪4-‬‬
‫‪.‬شيوع القهر والقمع بدآل من الطمأنينه‪5-‬‬
‫غياب الحوار المفتوح من قبل رجال الفكر الديني لكل الفكار الوارده او المتطرفه‪6-‬‬
‫لجوء بعض الدول لستخدام سلطات الكراه السياسي يخلق جو التوتر والتطرف‪7-‬‬
‫مصيده الفراغ‪:‬فراغ العقل من الحكمه والرشد‪,‬فراغ النفس من اليمان والسمو ‪ ,‬فراغ القلب من العواطف النبيله الفياضه ‪8-‬‬
‫الملهمه‬
‫غيبه القيم‪ :‬في غيبه القيم واحتجاب العقيده ومع افتقاد القدوه والفهم الخاطئ للحريه الفرديه‪9-‬‬
‫فساد المجتمعات‪ :‬حيث التقلبات السريعه في النظم الماليه واإلقتصاديه وانتشار مظاهر الفساد والخلل في المجتمع ‪10‬‬
‫وعالقاته وضياع الفرد فيه ‪،‬ومنها الحساس المؤلم بالوحده او اإلحباط أو الفشل في العمل او الشعور بالمهانه وعدم‬
‫المساواه وتكافؤ الفرص والظلم اإلجتماعي الغير االمبرر والضغوط النفسيه واإلقتصاديه المتفشيه في المجتمعات‬
‫يتضح من خالل أستعراضنا ألسباب التطرف أنه اليوجد عامل بعينه فقط المسئول عن تلك الظاهره‪-‬‬

‫‪:‬التصدي لمشكله التطرف‪-‬‬


‫مفهوم التطرف يختلف من مجتمع آلخر ومن وقت آلخر وهو مفهوم عام له مدلولته السياسيه والمظهريه والدينيه ‪-‬‬
‫‪.‬والستهالكيه‬
‫ينبغي النظر إلي التطرف بنظره موضوعيه فالتطرف يحكم عليه من خالل المحيط الذي يعيش فيه الفرد الوسط ‪-‬‬
‫‪.‬الجتماعي الذي ينشأ فيه ويحيا فيه الفرد هو الذي يحكم سلوكه وتدينه إما بالتطرف او التوسط او التسبب‬
‫التطرف اتجاه عقلي يجعل الفرد يؤمن بأن أفكاره ومعتقداته هي الصحيحه ومن ثم يتشدد في الحكم علي اآلخرين إما ‪-‬‬
‫‪..‬بإتباعها أو الحكم عليهم بالكفر‬
‫التطرف ظاهره مركبه وأسبابها كثيره ومتنوعه ومتداخله فمنها ماهو ديني ومنها ماهو سياسي ومنها ماهو اقتصادي ‪-‬‬
‫‪.‬ومنها ماهو نفسي وقد يكون سبب التطرف ذاتي‬
‫حيث يرجع الي شخصيه الفرد ذاته وتنشآته الجتماعيه وعالقاته داخل اسرته وأصدقائه وقد ترجع اآلسباب الي المجتمع ‪-‬‬
‫الذي يعيش فيه الفرد ومايحمله من تناقض قيمي والتفاوت الجتماعي والقتصادي وعدم وضوح الرؤيه المستقبليه امام‬
‫‪.‬الشباب‬
‫التصدي لهذه المشكله ليمكن ان يكون بالمعالجه السطحيه والمتمثله في النظر الي هذه المشكله علي انها مشكله فئه ‪-‬‬
‫منحرفه وان أمور الشباب بخير ولكن لبد من ان تكون هناك سياسه اجتماعيه شامله للشباب تحقق لهم حريه التعبير‬
‫باإلضافه إلي العداله الجتماعيه في توزيع الثروه القوميه واهم ماتحتاجه هذه السياسه الجتماعيه هو‬
‫‪:‬التأهيل الفكري‬
‫المالحظ ان هناك ثالث اتجاهات في التيار السالمي منها‬
‫الول‪:‬العلماء الذين يقدمون تفسيرات محافظه للشريعه السالميه ‪,‬ال ان تفسيراتهم لترضى جموع الشباب الذي ينادي‬
‫‪.‬افراده بالتطبيق الفوري للشريعه السالميه‬
‫الثاني‪:‬هم الذين نصبوا انفسهم فقهاء ثوريين واباحو ألنفسهم تفسيرات انقالبيه للشريعه‪ ,‬تركز على جاهليه المجتمع وعلى‬
‫‪.‬فساد النظام وعلى شريعه الخروج عليها‬
‫‪.‬الثالث‪ :‬هو الذي يقف موقفآ معتدآل يحاول الدعوه الى تطبيق السالم ويؤكد على تربيه الفرد وتنقيه المجتمع‬
‫‪:‬الدعوه للحوار‬
‫من الخطا ان نتحدث عن جموع الشباب وكأنهم كتله واحده صماء يجمعها التجانس الفكري والسياسي بل يفرق بينهم‬
‫النتماءات اآليديولجيه فبعض الشباب يتميز بعدم المباله والسلبيه والعزوف عن المشاركه السياسه‪ ،‬والبعض اآلخر منها‬
‫يعتنق التميز بعدم المباله والسلبيه والعزوف عن المشاركه السياسه والبعض اآلخر منها يعتنق بعض المثاليات المجرده‬
‫والتي تتحول تدريجيا لتصبح اداه نقديه لكل ظواهر المجتمع وهناك الفئات الكادحه من الشباب والتي تعاني العديد من‬
‫‪.‬المشكالت الجتماعيه والتي من اهما ازمه السكان والزواج واألجور المنخفضه‬
‫‪:‬العبره‬
‫التحليل العلمي لهذه الظاهره هو الذي يحدد العوامل الداخليه سواء البنائيه او التاريخيه التي آدت الي بروز هذه‬
‫الظاهرع ومالم يبرز التعامل النفسي والفكري واإلجتماعي والسياسي والقتصادي مع السباب التي ادت الي وجودها فإن‬
‫‪.‬دائره نفوذها سوف تتسع ول تلبث فوهه البركان ان ترسل الحمم علي اصحابها وعلي الناس‬

‫‪:‬هناك عده اقتراحات لوقايه الشباب من التطرف‪-‬‬


‫‪ :‬االعتصام بحبل الدين‪1-‬‬
‫من خالل توجيه اطفالنا وشبابنا الي اإليمان السليم وأن نلبي حاجاتهم الي التدين من خالل اإلشباع الروحي بالصاله وتالوه‬
‫‪.‬القرآن‪ ،‬اعاده النظر في مناهج التربيه الدينيه في جميع الدول السالميه وضرورع الهتمام بتدريس الدين بالجامعات‬
‫‪:‬االنتصار للقيم والمبادئ واالفكار الصلبه‪2-‬‬
‫لبد ان نثق في تراثنا وقيمنا وافكارنا األصليه القائمه علي اساس من الدين واآلخالق والضمير وانها قادره علي مواجهه‬
‫‪.‬تبعات العصر والتقدم الحضاري‬
‫‪:‬االهتمام بالخطاب االعالمي‪3-‬‬
‫‪ .‬من خالل الفالم والمسلسالت البرامج التي تعلي القيمم الدينيه والجتماعيه وتهتم بتقويه النتماء وتقدم النموذج ‪،‬القدوه‬
‫‪:‬االهتمام باالنشطه الطالبيه والشبابيه‪4-‬‬
‫)ينبغي تنويع النشطه وعدم اقتصارها علي الجانب الرياضي بل تنويعها (ثقافيه‪ -‬فنيه ‪ -‬صحافه ‪ -‬تصوير‬
‫كي يتحقق ذلك لبد من دعم المدرسه ماديا حتي يتمكن الطالب من مزاوله هذه النشطه فعليا وان تكون حصه النشاط‬
‫‪.‬اساسيه في اليوم الدراسي‬
‫‪:‬تشجيع الطالب والشباب على العمل واالنتاج‪5-‬‬
‫لبد من تشجيع الشباب للبحث عن عمل والتجاه الي المشروعات ولبد ايضا وهو الهمم دعم الدوله لتلك المشروعات ان‬
‫‪.‬يصل الدعم الي مستحقيه‬
‫‪:‬الجهد الجماعي لكافه المؤسسات المعنيه بالشباب‪6-‬‬
‫من المهم حتي تؤدي كافه المؤسسات دورها في خدمه الشباب توظيف طاقاته وحمايته من التطرف والنحراف علي الوجه‬
‫الكمل وان يحدث نوع من التنسيق والتكامل بين هذه المؤسسات في النهايه بجهود جماعيه تقي الشباب من االتطرف‬
‫‪.‬والرهاب والنحراف وتعده لمواجهه المستقبل‬
‫‪:‬االنضباط الصارم‪7-‬‬
‫فرض حاله من النضباط الصارم على المجتمع‪,‬تعتمد على مبدأي‬
‫أ‪-‬الثواب الناجح ‪.‬ب_العقاب الرادع‬

‫الفصل الخــامس‬
‫الجريمه بين التنظير والتحليل‬
‫‪:‬اوال‪ :‬المفاهيم المتصله بالجريمه‬
‫الجريمه ظاهره أجتماعيه قديمه الزمت البشريه منذ نشأتها االولى‬
‫الجريمه‪1-‬‬
‫‪.‬هي سلوك انساني منحرف يمثل اعتداء على حق او مصلحه من الحقوق او المصالح التي يحميها الشرع والقانون‬
‫‪.‬كما أنها السلوك الذي تجرمه الدوله لمايترتب عليه من ضرر على المجتمع والذي تتدخل لمنعه بعقاب مرتكبيه‪-‬‬
‫‪.‬في الفقه االسالمي‪ :‬هي اتيان فعل محرم معاقب على فعله‪,‬مع تقرير عقاب لكل من يخالف هذه الوامر والنواهي‬
‫والجرائم ليست على درجه واحده من الجسامه‪ ,‬فمنها ماهو شديد الجسامه ومنها ماهو متوسط‪ ,‬ومنها ماهو أخف جسامه‪,‬‬
‫‪.‬ويطلق على النوع الول‪:‬الجنايات‪ ,‬وعلى الثاني منها‪:‬الجنح‪ ,‬أما الثالث فيطلق عليه‪ :‬المخالفات‬
‫‪.‬كما أن لكل جريمه تفردها وليمكن أخضاعها الى عامل سببي واحد‪-‬‬
‫االنحراف‪2-‬‬
‫هو كل خروج عن انماط السلوك الجتماعي المألوف والمتعارف عليه في مجتمع ما وان لم يرد نص تجريمي بصدده‬
‫‪.‬اوعقاب معين‬
‫تجدر الشاره هنا الى الختالف بين مفهوم الجرام ومفهوم النحراف‪,‬فالجرام هو كل فعل نصت عليه القوانين الجزائيه ‪-‬‬
‫فجرمته ‪,‬وأقرنته بعقاب‪ ,‬والجرام له رده فعل أجتماعيه صارمه تترجم بالعقوبه الجزائيه‪ ,‬قياسا الى الخطوره التي يتعرض‬
‫‪.‬لها الفراد والمجتمع ومايحدثه هذا الفعل من أضرار بالغير وبنظم الحياه العامه‬
‫‪.‬بينما االنحراف قد يستوجب الزدراء من الفاعل أو الستنكارأو الستهجان‪ ,‬وقد لتصل درجه اللوم الى العقاب الجزائي‪-‬‬

‫السلوك االجرامي‪3-‬‬
‫هو أي سلوك مضاد للمجتمع‪ ,‬وموجه ضد المصلحه العامه‪,‬او هو شكل من اشكال مخالفه المعايير الخالقيه التي يرتضيها‬
‫‪.‬المجتمع ويعاقب عليها القانون‬
‫اذا كانت الجريمه هي مسمى الفعل الجرامي فإن السلوك الجرامي هو ممارسه هذا الفعل‪-‬‬
‫يتسم السلوك الجرامي بخصائص منها ‪ :‬الحاق الضرر باآلخرين أو بممتلكاتهم ‪،‬وان يكون هذا الضرر محددا بنص ‪-‬‬
‫‪.‬قانوني ويتوفر عنصر القصد لدي مرتكب الفعل‬
‫يصنف فارس حلمي السلوك االجرامي في نوعين هما‪--‬‬
‫ذلك السلوك الذي يكون عرضآ لمرض نفسي فهو شكل من أشكال التوافق المرضي والشخص هنا قد يعي أنحرافه وقد ‪1-‬‬
‫‪ .‬ليعيه‪ ,‬وهو ينبع من أراده الفرد المقيده بقيود الالشعوريه القويه‬
‫ذلك السلوك الذي يتمثل في القدام على فعل او الحجام عنه من اجل أشباع رغبات غريزيه او معنويه بطريقه تخالف ‪2-‬‬
‫‪..‬الطريقه التي رسمها المجتمع زمانا ومكانا‬

‫المجرم‪ :‬هو الفرد الذي ينتهك القوانين والقواعد الجنائيه في مجتمع ما مع سبق الصرار او هو الشخص الذي يرتكب ‪4-‬‬
‫فعال غير اجتماعي سواء كان بقصد ارتكاب الجريمه او بدون قصد كما يشمل كل من ينتهك العراف ويتصرف علي نحو‬
‫‪.‬يخالف المعايير الجتماعيه‬
‫‪:‬حدد كليكي سمات المجرمين واالشخاص المضادين للمجتمع ومنها‪-‬‬
‫‪.‬عدم الحساس بالمسؤليه الجتماعيه والرغبه في حرق المعايير الجتماعيه‪1-‬‬
‫ليشعر بالحرج من أي تصرف مخالف للعادات والتقاليد وقول الكذب‪2-‬‬
‫‪.‬عدم الكتراث بالسلوك المضاد للمجتمع وضعف الشعور بالعار والخزي‪3-‬‬
‫‪.‬استجابته ضعيفه للعطف والحترام والعتبار‪4-‬‬
‫‪.‬القسوه والغلظه وعدم الخالص والعجز عن الحب وأقامه عالقات اجتماعيه‪5-‬‬
‫‪.‬الفشل في وضع خطه لحياته‪ ,‬ويتبع نمطآ انهزاميآ لذاته طوال حياته‪6-‬‬
‫‪.‬متوسط الذكاء مع جاذبيه مصطنعه‪7-‬‬
‫‪.‬ليستجيب انفعاليآ بعد ارتكاب أي فعل مخالف من شأنه ان يظهر الشعور بالخجل او العار‪8-‬‬
‫‪.‬عاجز عن التعلم من الخبرات التي يمر بها حتى العقاب وكذلك السيطره علي انفعالته‪9-‬‬

‫‪:‬ثانيا ‪ :‬ضحايا الجريمه‬


‫معنى الضحيه‪:‬هو الشخص الذي يقع عليه الفعل بنص التجريم‪ ,‬ويقع الفعل الجرامي او يتناوله بالترك المؤثم قانونا سواء‬
‫‪.‬كان شخصا طبيعيا او اعتباريآ‬
‫او هو صاحب الحق الذي تصيبه الجريمه او تجعله عرضه للخطر‪,‬او هو الشخص الذي وقعت عليه الجريمه‪ ,‬او الذي ‪-‬‬
‫‪.‬اعتدى على حقه الذي يحميه القانون سواء ناله ضرر مادي او ادبي او لم يصبه ضرر‬
‫يقصد بمصطلح الضحايا األشخاص الذين أصيبو بضرر فرديا أو جماعيا بما في ذلك الضرر البدني او العقلي أو المعاناه ‪-‬‬
‫النفسيه او الخساره القتصاديه او الحرمان بدرجه كبيره من التمتع بحقوقهم اآلساسيه عن طريق اإلساءه الجنائيه لستعمال‬
‫‪.‬السلطه‬

‫العود للجريمه‪ :‬هو الحاله الخاصه بالجاني الذي سبق الحكم عليه بحكم في جريمه ثم ارتكب بعد ذلك جريمه اخرى يعاقب ‪-‬‬
‫‪.‬عليها القانون‬
‫‪.‬فالعائد للجريمه‪ :‬هو من تكرر خروجه على القواعد والعراف الجتماعيه التي يقوم عليها المجتمع‪-‬‬
‫‪:‬اسباب العود للجريمة‬
‫يرجع الي التكوين النفسي للشخص اوالظروف الجتماعيه المحيطه به عائلته او الرفاق الذين يتفاعل معهم‪١-1-‬‬
‫ترجع الي العوامل القتصاديه كالفقر الشديد‪2-‬‬
‫‪٣‬عدم وجود فرص عمل مناسبه‬
‫عدم وجود الوسائل المالئمه لشغل وقت الفراغ‪4-‬‬
‫النضمام الي الجماعات والعصابات ذات الميول الجراميه‪5-‬‬
‫العقــاب‪ :‬جزاء وضعه المشرع للردع عند ارتكاب مانهى عنه وترك وترك ماأمر به‪ ,‬فهو جزاء مادي مفروض سلفا ‪-‬‬
‫يجعل المكلف يحجم عن ارتكاب الجريمه فإذا ارتكبها زجر بالعقوبه حتى ليعاودها مره اخرى كما يكون عبره لغيره‪,‬‬
‫‪.‬فالعقوبات موانع وزواجر بعده‬

‫وتتعدد أشكال العقاب وتتدرج من األدنى مثل الغرامه ثم الحبس‪,‬الى السجن‪ ,‬ثم الى الشغال الشاقه حتى تصل الى ‪--‬‬
‫‪.‬أقصى عقوبه وهي العدام‬
‫والعقاب في حد ذاته يختلف شده وضعفآ وفقآ لخطرهذا السلوك على المجتمع‪,‬وفقآ للضرر الذي يحدثه داخل المجتمع‪-‬‬
‫العقاب في مفهومه االجتماعي‪:‬هو مجموعه القواعد التي تحدد اساليب ووسائل تنفيذ جزاء ما بسبب ماأرتكبه الفرد من ‪-‬‬
‫أفعال مجرمه نتيجه تضافر عوامل ذاتيه وبيئيه‪,‬وتجدر الشاره إلى أنه لفائده من العقاب بالحبس أو اإليذاء إن لم يلزمه‬
‫برنامج عالجي يهدف الى تغييرالمعتقدات والتجاهات والقيم وغرس أنماط السلوك اإليجابي السليم والخالق الحميده‬
‫‪,.‬فيستقيم حال الفرد ويعود الى التوازن والسواء مع نفسه والخرين‬

‫تشتمل االهداف الرئيسيه للعقاب على‪-‬‬


‫تحقيق العداله ومحو العدوان على المجني عليه لرضاء شعوره بالنصاف‪1-‬‬
‫الردع العام ‪ :‬ويتم بإنذار الناس كافه عن طريق التهديد بالعقاب ليبعدهم عن ارتكاب الجرائم‪٢-‬‬
‫‪٣‬الردع الخاص‪ :‬اذ يتجه الى شخص بعينه يحكم عليه للقصاص وسلب حريته لحمايه المجتمع من الجريمه‪-‬‬
‫‪-‬‬
‫‪:‬الضبط االجتماعي‪-‬‬
‫هو نمط من الضغط يمارسه المجتمع على جميع افراده للمحافظه على النظام ومراعاه القواعد المتعارف عليها‬
‫‪.‬او هو‪ :‬القوه التي يتمثل الفراد فيها لنظم المجتمع الذي يعيشون فيه وتختلف وسائل الضبط تبعآ لختالف المجتمعات‬
‫يعرف الضبط االجتماعي‪:‬بأنه العمليه الطراديه التي بها يخضع الفراد لمعايير المجتمع‪,‬ونظمه المختلفه والمرتبطه‬
‫‪.‬بطبيعه البناء الجتماعي ذاته‪,‬ويتم ذلك في ضوء مايتلقاه الفرد من الجماعات التي ينتمي إليها‬

‫‪:‬الجريمه المنظمه‪-‬‬
‫تعتبرمن اكثر الجرائم انتشارا داخل المجتمع العربي وتعرف بأنها السلوك الجرامي المضاد للمجتمع والذي يقوم به‬
‫اعضاء تنظيم اجرامي معين‪ ,‬يمارس انشطه خارجه عن القانون‪ ,‬ويتم في اطارالتنظيمات الجراميه ( تقسيم العمل‪ -‬تحديد‬
‫‪).‬الدوار ‪-‬وضع تسلسل للمكانه والسلطه‬
‫أستخدم الباحثون مصطلحات متباينه بين الجريمه المنظمه ‪ ،‬والجريمه الحترافيه ‪ ،‬والجريمه المتقنه‪ ،‬والمخططه‪-،‬‬
‫‪.‬وهذه المصطلحات تعكس بدرجات متباينه بين جوانب من حقيقه هذه الظاهره اإلجراميه‬
‫يمكن التمييز بين الجريمه الحترافيه والجريمه المنظمه في ضوء المكانه ونموذج الجريمه والمهاره ودرجه التنظيم ‪-‬‬
‫‪.‬والتهديد بالعنف وغيرها‬
‫مكانه المجرم المحترف بين غيره من المجرمين ربما كانت عموما اعلي من مكانه معظم المجرمين سواء اكانو قائمين ‪-‬‬
‫‪.‬مقام الرئيس أو وكالء أو اعضاء عصابه‬
‫‪.‬‬
‫الجريمه االحترافيه‬
‫تنحصر في الغالب في عدد صغير من الفراد الذين يرتكبون جرائم فرديه‪,‬تفتقر الجريمه الى الجمهور ورجال السياسه‪-‬‬
‫‪.‬يعتمد المجرم المحترف على دهائه ويحجم عن استخدام العنف بل يعتبره مثال على الساليب الجراميه المتدنيه‪-‬‬
‫الجريمه المنظمه تستعين بالعنف في تنفيذ انشطتها‪ ,‬وتضم نشاطات‪ ,‬وتضم جماعات من المجرمين المنظمين ويقومون ‪-‬‬
‫‪.‬بأنتاج وعرض وتوفير السلع والخدمات تعرف بأنها غير قانونيه‬
‫في الجريمه المنظمه‪ :‬وجود جماعات من الجماهير في حاجه الى هذه السلع والخدمات (موظفين عموميين فاسدين)‬
‫‪.‬يقومون بحمايه هؤلء المجرمين من أجل الحصول على أرباح ومكاسب لهم‬
‫يشير دانيال بل‪ :‬الى ان الجريمه المنظمه ترتبط بالظروف الجتماعيه والقتصاديه في المجتمعات المدنيه التي تتقبل ‪-‬‬
‫‪.‬النحرافات الجراميه‬
‫‪:‬مما تقدم يمكن وضع بعض السمات العامه للجرائم المنظمه والتي تميزها عن غيرها من الجرائم منها ‪-‬‬
‫انها نشاط تآمري يتسم بالتآزر والتنسيق بين عدد كبير من الشخاص في التخطيط للجرائم‪ ,‬وتنفيذ مختلف اشكال ‪١-‬‬
‫الفعال غير المشروعه‬
‫هدفها الساسي تحقيق مكاسب اقتصاديه في المقام الول‪،‬فالكسب القتصادي يتحقق من الحتكار وترويج المخدرات ‪٢-‬‬
‫‪.‬والقمار وغيرها‬
‫تشتمل على أنشطه دقيقه ومهمه مثل الستيالء على الراضي وتزييف النقود وغيرها‪٣-‬‬
‫تستخدم أساليب ضاريه مثل‪ :‬التهديد والعنف والرشوه لبلوغ اهدافها والحفاظ على مكاسبها‪٤-‬‬
‫تتسم جماعات الجرائم المنظمه بالسرعه والفاعليه في التحكم في اعضائها وضبطهم تحت سيطرتها‪.‬واي انحراف عن ‪٥-‬‬
‫القاعده يعرض المنحرف لستجابه فوريه تتدرج من تقليص المكانه حتي تصل الي الحكم باإلعدام‬

‫‪:‬ثالثا ‪:‬االتجاهات المفسره للجريمه‬


‫جذب علم الجريمه اهتمام المتخصصين في علم الجتماع وعلم القتصاد وغيرها من العلوم‪ ,‬وكل علم من هذه العلوم‬
‫اعطى تفسيراته وتوجهاته تجاه الظواهر الجراميه‬
‫االتجاه االجتماعي للجريمه‪ :‬يرى علماء الجتماء ان الجريمه حقيقه اجتماعيه تسبق الحقيقه القانونيه ويرفضون حصر ‪١-‬‬
‫مفهوم الجريمه بالبعد القانوني فقط ألنه يؤدي الى أغفال البعد النساني والجتماعي الذي يعد ركنآ أساسيآ من أركانها‪,‬‬
‫‪.‬ويؤكد علماء الجتماع على أهميه الجوانب الجتماعيه والنسانيه للجريمه دون أهمال للجوانب القانونيه‬
‫ينظر علماء الجتماع للجريمه باعتبارها ظاهره أرتبطت بالنسانيه منذ بدايه الخليقه‪ ,‬وان تجريم أي سلوك يخضع لحكم ‪-‬‬
‫قيمي تصدره الجماعه على الفرد سواء يعاقب عليه القانون أم ل‪ ,‬ويخضع تقييم السلوك الجرامي الى معيار أجتماعي في‬
‫‪.‬المقام الول‬
‫ينظر الي الجريمه علي انها ظاهره ذات ابعاد اجتماعيه معينه ولذلك فإن هدف التنظير والتفسير هو تحديد هذه البعاد ‪-‬‬
‫وتشخيصها للعوامل المختلفه التي تشكل الساس الذي يقوم عليه السلوك الجرامي لمواجهته ودرء خطره ومن ثم تقويمه‬
‫‪.‬وتعديله‬
‫‪:‬يرى بعض السوسيولوجيين أن الجريمه هي‬
‫شكل من أشكال الستجابات النسحابيه لعدم قدره النسان على التكيف مع الطار القيمي للمجتمع‪١-‬‬
‫معوق من المعوقات الوظيفيه للنسق الجتماعي وتهديد حقيقي لجوهر القيم الخاصه بالمجتمع ككل‪٢-‬‬
‫ناتج للصراع القائم بين المجتمع وبين افراده وعدم قدرتهم علي التعايش داخله‪٣-‬‬
‫الفراز الحقيقي للتحولت والتغيرات السريعه للمجتمع ممايؤدي الي اهتزاز قيم اآلفراد وانحرافها بعدم القدره علي ‪٤-‬‬
‫‪..‬مسايره هذه التحولت فتظهر اشكال وصور متعددع للجرائم المعتاده وغير المعتاد‬
‫ربما يكون المفهوم االجتماعي للجريمه وتفسيره ألنماط السلوك الجرامي أكثر المفاهيم شموليه وأكثر شيوعآ وأقربها ‪-‬‬
‫‪.‬للمنطق والسببيه والعليه‬
‫‪.‬‬
‫‪:‬االتجاه النفسي للجريمه‪٢-‬‬
‫يرى أنصار مدرسه التحليل النفسي ان الجريمه سلوك لشعوري تعويضي للتخلص من الصراعات التي يعاني منها الفرد ‪-‬‬
‫بين الهو والذات العليا وبين منظمات المجتمع‪،‬‬
‫بمعني السلوك اإلجرامي والمضاد للمجتمع نتيجه ان المجرم اخفق في ترويض دوافعه الغريزيه األوليه أو فشل في جعلها ‪-‬‬
‫أنماط سلوكيه مقبوله‬
‫اي ان السلوك اإلجرامي ليس إل تعبيرا سلوكيا مباشرا عن دوافع غريزيه كامنه حينا او هو تعبيرا رمزيا عن رغبات ‪-‬‬
‫مكبوته ممنوعه حينا اخر‬
‫‪.‬‬
‫‪:‬االتجاه االقتصادي للجريمه‪٣-‬‬
‫هناك عالقه مؤكده بين الفقر الناتج من الحرمان وارتكاب الجرائم وبين ارتفاع معدلت الجريمه وتدهور الحوال‬
‫القتصاديه‪ ,‬ال أنه في هذا الصدد تجدر الشاره الى أنه إذا كان أغلب المجرمين من الفقراء فليس بالضروره أن أغلبيه‬
‫‪.‬الفقراء مجرمين‪,‬فالعامل القتصادي ليس هو العامل الوحيد أو ألكثرفاعليه في دفع النسان الى ارتكاب الجرائم‬
‫وهناك دراسات عديده تناولت العالقه بين الجريمه وبعض الظواهر الجتماعيه مثل عماله الطفال والنساء وظاهره ‪-‬‬
‫‪,‬البطاله‪,‬وثبت أرتباطها بزياده معدلت الجريمه‬
‫‪..‬ويتفق ذلك مع قول الفيلسوف الفرنسي"جبرائيل تارد" في أن العمل وحده هو العدو الول للجريمه‬

‫االتجاه الجغرافي للجريمه‪-٤ :‬‬


‫‪,‬يؤكد اصحاب هذا التجاه على عناصر البيئه الجغرافيه واهميتها كعوامل مسببه للسلوك الجرامي‬
‫‪.‬مثل‪-:‬الموقع الجغرافي والمناخ‪ ,‬بمايتضمنه من درجه الحراره والرطوبه والضغط الجوي‪,‬والسطح‪,‬والتضاريس‪ ,‬وغيرها‬
‫أثبتت دراسه مونتسكييه في كتابه روح القوانين التي توصلت الى أختالف معدل حدوث بعض صور الجريمه بتغير موقع‬
‫‪..‬المكان من خطوط العرض وقربا وبعدا عن الساحل‬

‫االتجاه البيئي للجريمه‪- ٥-‬‬


‫اتجه بعض الباحثين الى تفسير السلوك الجرامي على اساس العالقه بالبيئه المكانيه وما تتضمنه من ضغوط مختلفه سيئه‬
‫‪..‬تدفع الى الجناح والى الجريمه ‪,‬ويسمى التفسير القائم على هذا التجاه التفسيراأليكولوجي‬
‫ومن أبرزالدراسات اليكولوجيه عامه دراسات كليناردشو حيث اهتم بموضوع الحى أو مكان القامه ومدى الختالف في‬
‫‪.‬معدلت الجريمه من حي الى اخر‬
‫‪:‬وقد أفاد هذا االتجاه في عمليات مكافحه الجريمه‪ ,‬األ أنه لم يسلم من النقد في بعدين أساسيين‬
‫أنه من الواضح أن عددا كبيرا من المجرمين ينتمون الى هذه المناطق غيرأن فئه غير قليله لتنتمي الى هذه المناطق ‪1-‬‬
‫‪,.‬فضآل عن أنها مناطق تكثر عليها حمالت الشرطه ممايكون له أثر في زياده نسبه المقبوض عليهم‬
‫أغفل التجاه العوامل الفرديه والبيولوجيه‪ ,‬وكذلك بقيه العوامل البيئيه التي تباشر تأثيرها على الفرد‪2-‬‬
‫وبالرغم من هذا النقد إل أنها أكدت على أهميه الجوانب الجتماعيه والبيئيه وأثرها في السلوك الجرامي‪-‬‬
‫‪:‬االتجاه القانوني للجريمة‪٦-‬‬
‫يستهدف القانون بشكل عام حمايه افراد المجتمع من اضرار متعمده او غير متعمده وكذلك توفير حمايه خاصه للضعفاء‬
‫من أفراد المجتمع من الطفال والنساء والمسنين والمرضى وضعاف العقول وحمايه الممتلكات العامه والخاصه وحفظ‬
‫‪.‬المن وتحقيق الضبط الجتماعي داخل المجتمع‬
‫تعد الجريمه في القانون‪:‬كل سلوك يحرمه القانون ويرد عليه بعقوبه جزائيه او تدبير احترازي‪ ,‬وكل فعل يخالف قاعده من‬
‫‪.‬القواعد التي تنظم سلوك النسان في الجماعه‬
‫ويمكن القول بأن الجريمه في أطار القانون هي‪ :‬ضرر محظور بمقتضى القوانين والتشريعات الجنائيه منسوب الى ‪-‬‬
‫‪.‬شخص ما أرتكبه عن أراده وقصد ‪ ,‬ويجب أن ينال عقابآ وفقآ للتدابير القانونيه المعمول بها في المجتمع‬
‫ويركز المفهوم القانوني على أرتباط الفعل بالراده والقصد ‪ ,‬وان يكون مخالفآ لنص قانوني‪ ,‬إذ لعقوبه دون نص‪- ,‬‬
‫‪.‬والقانون ليحمي وليفرق بين حسن النيه أو سوء النيه‬

‫‪:‬رابعا ‪:‬الجريمه في الدول العربيه‬


‫‪:‬يمكن تحديد انماط الجريمه في الدول العربيه فيما يلي‬
‫جرائم ماليه ترتبط بالديون والبنوك والتحويالت العينيه(ذهب‪,‬ادويه‪,‬اجهزه) او النقديه بمختلف العمالت‪1-‬‬
‫جرائم اخالقيه وترتبط بالجنس والمخدرات تحت مسميات مختلفه لكنها تصب في شبكات خارج الحدود‪2-‬‬
‫جرائم مركبه تكون اهدافهاا الوليه غير واضحه بالنسبه للمستويات الدنيا من الشبكه الجراميه‪3-‬‬

‫‪:‬حجم االجرام في الدول العربيه‪-‬‬


‫إن تحديد حجم الجرام في المجتمع العربي يتطلب توفرإحصاءات موضوعيه بصوره علميه وفقآ لقواعد تحددها العلوم‬
‫‪,‬الحصائيه كما تفترض توافقآ في المسميات وأنواع الجرائم وأوصافها وتعريفها القانوني‬
‫ولكن هذا المر غير متوفر في الحصاءات العربيه لذلك كان لبد من أتباع خط آخر في أبراز معالم الجرام في البلدان‬
‫‪.‬العربيه وهو أظهار نوع الجرائم المرتكبه ومدى خطورتها‬
‫الجرائم الواقعه على االموال‪:‬من خالل البيانات المتوفره عن جرائم الموال نجد انها تفوق بكثير الجرائم الواقعه على ‪١-‬‬
‫‪.‬سالمه النسان وحياته‬
‫جرائم االتجار في المخدرات‪-:‬يشكل حجم جرائم المخدرات المعلن في البلدان العربيه حسبما تظهره الحصاءات ‪٢-‬‬
‫‪ .‬المتوفره نسبه أقل بكثير من الحجم الواقعي ‪,‬بالضافه الى أنه في تطور مستمرمن حيث التهريب والتوزيع والتسويق‬
‫جرائم العنف‪ :‬التي تقترن بالتعدي علي النسان وممتلكاته وقداصبحت في تزايد مستمر مما يدعو الى وقفه عربيه ‪٣-‬‬
‫‪.‬لحصر السباب الحقيقيه لتلك الظاهرة‬
‫جرائم التعدي على البيئه‪:‬تزايدت في الفتره الخيره بشكل كبير مما يتطلب دخولها الى حيز التشريعات الملزمه ‪٤-‬‬
‫‪.‬والمجرمه في جميع الدول‬
‫‪.‬‬
‫‪,‬الجرائم االخالقيه‪:‬هي الجرائم التي يعجز فيها النسان عن التحكم بغرائزه الساسيه‬
‫‪..‬نجد قصورا كبيرا في تحديد صوره الجريمه في العالم العربي للنقص الشديد في الحصاءات والمعلومات والبيانات‪-‬‬

‫‪:‬دور االسره العربيه في الحد من الجريمه واالنحراف‬


‫إذا كان التنظيم السري في أي مكان وزمان قادرآ على جعل السلوك المنحرف أو الجرامي في أدنى درجاته ‪ ,‬فإن‬
‫‪.‬التنظيم السري العربي من أقدر هذه النظمه على ذلك لستناده الساسي في تكوينه على التشريع السالمي‬
‫فيما يلي عرض لبعض العوامل التي أهتم بها االسالم في تكوين االسره والذي يوضح أن مايقع من أنحرافات وجرائم ‪-‬‬
‫‪:‬مرده أبتعاد النظام االسري عن الضوابط والقواعد التي وضعها االسالم‬
‫تنظيم الدافع الجنسي عن طريق الزواج‪--‬‬
‫أختيار الزوجه‪--‬‬
‫الحقوق والواجبات بين الزوجين‪--‬‬
‫حقوق البناء على الباء‪--‬‬

‫‪:‬آليات مواجهه الجريمه والقضاء عليها‬


‫يقصد باآلليه الميكانيزم الذي يساعد في تحقيق الهدف‪ ,‬ونضع في هذا الجزء مجموعه من الليات يمكن أستخدامها في‬
‫‪:‬خفض معدلت الجريمه والتحكم في عوامل أنتشار الجريمه منها‬
‫ضروره الرتقاء بمستوى القائمين على الجهاز المني والعاملين في مجال مكافحه الجريمه من حيث الختيار والتأهيل ‪1-‬‬
‫‪.‬والتدريب وكذلك لدعم الولء واإلنتماء للوطن‬
‫دعم الجهاز المني والتكنيكات والستراتيجيات الدوليه والمستجدات العالميه في مجال مكافحه الجريمه‪2-‬‬
‫زياده الحوافز الماديه والمعنويه لرجال المن وكذلك التقدير من قبل المواطنين لما يبذلونه من جهد في سبيل الوطن‪3-‬‬
‫ضروره الخذ بالسلوب العلمي والتقني في مواجهه الجريمه دراسه وتشخيصآ وعالج‪4-‬‬
‫التواصل بين جهود رجال المن والمواطنين‪5-‬‬
‫التكامل بين الجهود المنيه الدوليه والجهود المنيه المحليه للقضاء علي العصابات الجراميه وتطوير اساليب مكافحه ‪6-‬‬
‫‪.‬الجريمه‬
‫التعديل والتطوير في الجزاءات والعقوبات المقيده للحريه بما يتالئم مع التغيرات التي تحدث في المجتمع‪7-‬‬
‫تبني الجهاز المني مفهوم الثقافه الوقائيه لبعض الظواهر الجراميه مثل النحرافات السلوكيه والفساد قبل استفحالها‪8-‬‬
‫ضروره توفر قاعده بيانات عامه تضم المعلومات الحصائيه الدقيقه عن مظاهر النحراف واإلجرام واسبابه ورصد ‪9-‬‬
‫‪.‬تطوراتع واماكن تواجده حتي يمكن للجهاز المني التخطيط ووضع السياسات والبرامج لمواجهه انواع النحراف‬
‫اعاده الثقه بين الجمهور والجهاز المني وإرساء ثقافه المسؤليه الجتماعيه والتساند بين الطرفين واعتبار ان الجهاز ‪10-‬‬
‫‪.‬المني هو احد اجهزه العداله داخل المجتمع وهو المسئول اآلول عن حمايه المواطنين من التعرض للجرائم‬
‫توفير سبل التواصل والتصال بين المواطنين والجهاز المني وذلك بإيجاد خدمات اتصاليه مجانيه لإلبالغ عن ‪11-‬‬
‫‪.‬المخالفات والجرائم بشكل فوري وسريع‬
‫الهتمام بأقسام الشرطه وكيفيه الستعداد لمقابله المواطنين وحسن استقبالهم واعداد دورات تدريبيه لكوادر الشرطه ‪12-‬‬
‫‪.‬وقياداته في حسن معامله الجمهور‬
‫دعم منظمات المجتمع المدني والناشطين الجتماعيين من قبل الجهاز المني والتعاون معهم في الحد من الجريمه ‪13-‬‬
‫‪.‬والقضاء عليها من خالل برامج اجتماعيه وثقافيه وترفيهيه‬
‫التنسيق بين الجهاز المني ووزارات التضامن الجتماعي والتربيه والتعليم والعدل في قيام اجهزه ومؤسسات ‪14-‬‬
‫‪.‬اجتماعيه للحد من ظهور الجريمه ورعايه ضحايا الجريمه وأسرهم في مختلف الفئات عند الحاجه‬

‫‪:‬دور البحث العلمي في تخطيط سياسه الوقايه من الجريمه‪-‬‬


‫لما كانت سياسه الوقايه من الجريمه تستهدف القضاء علي العوامل اآلصليه للجريمه فإن البحوث العلميه التي يقتضيها ‪-‬‬
‫تخطيط هذه السياسه يجب ان تصب علي تحديد كل من هذه العوامل ووسائل معالجتها لضمان تنشئه مواطنين سالمين من‬
‫‪.‬شوائب الشذوذ والنحراف‬
‫يرتكز التخطيط لمنع وضبط الجريمه على البحث والتنقيب في إعداد التشريعات‪ ,‬وبحوث حول تشكيالت القضاء الجنائي ‪-‬‬
‫‪.‬وإجراءاته وأدله الثبات الماديه والمعنويه‬
‫ومن الهداف الساسيه للبحث العلمي في مجال معالجه المجرمين تقييم برامج المعامله المطبقه على المحكوم عليهم في ‪-‬‬
‫المؤسسات العقابيه‪ ,‬كذلك وضع معايير يرجع إليها في أختبارالجناه الذين تصلح لهم المعامله خارج المؤسسات العقابيه‬
‫‪.‬كالوضع تحت الختبار القضائي والحكم بالعمل الصالحي دون سلب الحريه‬

‫‪:‬البــاب الســادس‬
‫المشكلة السكانية‬

‫‪:‬اوال ‪ :‬المشكلة السكانية مشكله أجتماعيه لها خصوصيتها‬


‫تحظى المشكله السكانيه على المستوى العالمي بأهميه خاصه في عصرنا الحالي وذلك نتيجه للزياده المتسارعه في عدد‬
‫السكان‪ ,‬وطبقآ لحصائيات المم المتحده فمن المرجح أن تظل الزيادات السنويه في السكان أكثر من‪95‬مليون حتى‬
‫عام‪2515‬وكان من نتائج هذه الزياده عدم وفاء الموارد القتصاديه بحاجات البشر‪ ,‬وحيث اصبحت الدول وخاصه الناميه‬
‫‪.‬تعاني من مشكالت خطيره أهمها نقص الطعام وتلوث البيئه وأزمه السكان‬
‫المقصود بالمشكله السكانيه‪:‬الوضع القائم في البالد‪ ,‬عندما يزداد عدد الناس‪ ,‬دون ان يوافق هذه الزياده أزدياد مناسب في‬
‫‪.‬التعليم وفي المرافق الصحيه وفي القتصاد ويكون هذا النمو في الكم دون الكيف‬
‫نقول أن هناك مشكله سكانيه عندما توجد الظواهرالتاليه‬
‫يكون النمو السكاني اكبر من النمو القتصادي‪١-‬‬
‫يكون الستهالك أكبر من النتاج‪-٢-‬‬
‫يزداد طلب الفراد لدخول المدارس‪ ,‬أو لدخول المستشفيات‪٣-‬‬
‫‪:‬وهذا يعني انه يمكن تلخيص المشكله السكانيه في نقطتين‬
‫معدلت مرتفعه للزياده السكانيه من جانب‪١-‬‬
‫ومعدلت للتنميه لتتناسب مع ارتفاع معدلت الزياده السكانيه من جانب اخر مما يترتب عليه بالضروره انخفاض ‪٢-‬‬
‫‪.‬مستوى المعيشه‬
‫يمكن تعريف المشكله السكانيه‪ :‬بأنها الخلل في التوازن بين موارد الدوله وحاجات السكان‪ ,‬اوبين معدلت التنميه ‪-‬‬
‫‪.‬القتصاديه ومعدلت النمو السكاني‬
‫تعد المشكله السكانيه مشكله نسبه وتناسب بين عدد السكان من جهه وبين موارد الثروه المستغله من جهه أخرى‪.‬فاذا كان ‪-‬‬
‫معدل الزياده السكانيه في السنه اعلي من معدل زياده مقومات العيش بدأ العد التنازلي لمشاكل الحياه اإلقتصاديه‬
‫واإلجتماعيه وربما السياسيه وعلي العكس فإذا كانت معدلت الزياده أقل من مثيالتها في مقومات العيش الحضاري الجديد‬
‫فإن التقدم القتصادي والجتماعي سيحدث لمحاله ومن هنا فإن المشكله السكانيه تتصل بها لذلك فإن احصائيات المواليد‬
‫والوفيات ومعدلت الهجره ونسب السكان واآلعمار المختلفه وغير ذلك من اإلحصاءات الحيويه تنقل للباحث الواقع الذي‬
‫‪.‬يستطيع من خالله اإلفاده في تحليل لمشاكل المجتمع القتصاديه والجتماعيه بل وايضا السياسيه‬
‫‪.‬أن الزياده السكانيه في العالم تسير وفق معدلت غير متكافئه‪-‬‬
‫‪.‬فالدول المتقدمه أقتصاديآ تزيد بمعدل ليتجاوز‪%.7‬في السنه وربما أقل‪-‬‬
‫‪%‬على حين أن الدول المتخلفه أقتصاديآ والتي نطلق عليها الدول الناميه تزيد وفق معدل يصل في بعضها‪3‬‬
‫‪%‬وعلى مستوى قارات العالم نجد أدنى معدلت النمو السكاني في قاره اوروبا حيث يصل الى ‪-2.0‬‬
‫بينما تسجل القاره االفريقيه أعلى معدالت النمو في العالم والذي يقدر بحوالي ‪%2.1‬واعلى معدلت النمو يصل ‪-‬‬
‫‪.‬الى‪ %3.1‬ويوجد في غرب أفريقيا‬
‫بينما أدنى معدلت النمو والذي يصل الى‪ %5.1‬فتوجد في غرب أوروبا‪-‬‬
‫ومن المتوقع أن تتناقص المعدلت السنويه لنمو السكان في أرجاء المعموره كافه‪ ,‬ال أن البلدان القل تقدمآ ستظل ذات‬
‫‪.‬معدلت خصوبه مرتفعه‪ ,‬وستستمرمعدلت الخصوبه المنخفضه في البلدان المتقدمه‬
‫كما أن سكان العالم يتوزعون على سطح الرض توزيعآ غير عادل‪ ,‬حيث يقطن نحو نصف سكان العالم فوق ‪ %5‬من ‪-‬‬
‫‪.‬مساحه اليابس‪ ,‬في حين أن‪ %5‬من سكان العالم يعيشون فوق ‪%57‬من مساحه الرض‬
‫ويتوزع سكان العالم العربي على قارتي أفريقيا و آسيا ‪,‬حيث تستأثر أفريقيا بحوالي‪%75‬من جمله المساحه‪,‬ومجموع ‪-‬‬
‫‪.‬السكان على السواء‪,‬بينما يزيد قليآل نصيب آسيا العربيه على‪%35‬منهما‬
‫يعتبر معدل النمو السكاني في العالم العربي بصفه عامه من أعلى المعدلت في العالم‪,‬إذ يبلغ نحو‪%4‬سنويآ‪ ,‬وهذا يعني أن ‪-‬‬
‫‪.‬سكان العالم العربي يتزايدون في الوقت الحاضر بما ليقل عن سبعه ماليين نسمه سنويآ‬
‫تصل معدلت النمو السكاني في كل من السعوديه ووليبيا وقطر والردن وسوريا الى أكثرمن‪%3.5‬سنويآ ‪ ,‬بينما تسجل ‪-‬‬
‫لبنان وتونس ومصر أدنى معدلت النمو السكاني في العالم العربي‪ ,‬ال أنها مازلت معدلت مرتفعه إذا قورنت بالقياس‬
‫‪.‬العالمي‬

‫‪:‬علم السكان‬
‫‪.‬ويعرف العلم الذي يهتم بالحصائيات الحيويه للسكان بالديموغرافيا البشريه‬
‫وهو يهتم بحساب بيانات عديده منها‪ ,‬تضاعف السكان ومعدلت الخصوبه ومعدلت المواليد والوفيات وتوزيع العمار‪,‬‬
‫‪.‬وغير ذلك من بيانات‬
‫وقد بدأ أول تنظيم دولي يعمل في مجال السكان في عام‪ 1952‬وهو التحاد الدولي لتنظيم الوالديه‬
‫وفي نفس العام انشئ مجلس السكان في نيويورك‬
‫وفي عام‪1969‬أنشئ صندوق المم المتحده لألنشطه السكانيه ويعتبر أشهر مؤسسه دوليه تعمل في مجال السكان‪ ,‬وقد ‪-‬‬
‫تغير أسمه الى صندوق المم المتحده للسكان‪,‬وهو أكبر مؤسسه دوليه تعمل تحت مظله المم المتحده وتهتم بالشراف‬
‫‪.‬والتمويل ومتابعه وتقييم النشطه السكانيه في مختلف الدول العضاء في المم المتحده‬
‫‪.‬وفي عام‪ 1979‬عقد مؤتمر دولي للبرلمانيين عن السكان والتنميه في كولمبو بسريالنكا‪-‬‬

‫‪:‬تهتم الدراسه السكانيه بثالث نواح أساسيه هي‬


‫حجم السكان‪ :‬ونعني به مجموع عدد السكان‪ ,‬ومايطرأ على هذا الحجم من تغير ‪ ,‬زياده كان أو نقصآ‪-1‬‬
‫توزيع السكان‪:‬وما يطرأ على هذا التوزيع من تغير‪ ,‬ونعني به مدى انتشار السكان في مناطق المجتمع المختلفه وكثافه ‪2-‬‬
‫‪.‬توزيعهم في تلك المناطق‪ ,‬مع تقسيمهم الى مناطق حضريه واخرى ريفيه‬
‫خصائص او صفات السكان‪:‬مدى اختالف هذه الخصائص من مجتمع الى أخر‪,‬ثم مدى تغير او ثبات هذه الخصائص ‪3-‬‬
‫)واثر كل ذلك على السكان‪(.‬اي السمات السكانيه ونسبتها‬
‫التغير في التوزيع او في حجم السكان النسبي في مجتمع بعينه أو منطقه بذاتها يحدث من وجهه النظر السكانيه ‪-‬‬
‫‪:-‬بطريقتين‬
‫أن سكان مجتمع ما قد تزيد بينهم نسبه المواليد عن الوفيات عنها في مجتمع آخر فيزداد تبعآ لذلك بنسبه أكبر‪1-‬‬
‫الهجره وذلك حين ينتقل الناس من منطقه الى أخرى فتقل نسبه الزياده تبعآ لذلك في المنطقه التي هاجرو منها بينما تزداد ‪2-‬‬
‫‪.‬في المنطقه التي هاجرو إليها‬
‫في الدراسات السكانيه ليمكن ان نفصل بين كل من الخصائص الطبيعيه والقتصاديه ذلك ان الختالفات بين السكان في ‪-‬‬
‫نسب الذكور والناث او في توزيع فئات السن المختلفه او في نسبه توزيع مواطنيها حسب الجنس الذي ينتمون اليه كل هذه‬
‫‪.‬الختالفات تؤثر في الظروف الجتماعيه السائده في اي مجتمع حسب اختالف نسب توزيع هذه الخصائص‬

‫المقاييس الديموغرافيه الرئيسيه‬


‫يستخدم الباحثون دينميات السكان عدد من المفاهيم والمصطلحات التي تبين التغيرات التي تحدث في النمو السكاني والتي‬
‫من اهم صورها البيولوجيه‪ ,‬حركه المواليد والوفيات والتي تؤدي الى تغير في حجم السكان سواء كان ذلك بالزياده أو‬
‫‪.‬النقص وهو مايعرف بالنمو الطبيعي للسكان‬
‫‪:‬والبيانات السكانيه تعد ماده اساسيه للديموغرافيين الذين يحصلون عليها من عده مصادر اساسيه هي‬
‫التعدادات الرسميه‪:‬حيث تقوم كل دوله كل عده سنوات باحصاء عدد السكان‪.‬وتسجيل البيانات الخاصه بهم والتي منها ‪١-‬‬
‫‪.‬جنس الفرد وعمره وديانته وحالته التعليميه والنشاط الذي يزاوله‬
‫تعريف تعداد السكان‪:‬جمله العمليات الخاصه بحصر وتجميع ونشر المعلومات الديموغرافيه الخاصه بمجموع السكان‬
‫‪.‬المتواجدين داخل حدود معينه في فتره زمنيه محدده‬
‫االحصاءات الحيويه (التسجيل)‪ :‬تتضمن مجموعه من الحصاءات المتنوعه التي تتم بطريقه منظمه ورسميه في ‪٢-‬‬
‫الدول‪,‬كما في تسجيل المواليد والوفيات وحالت الزواج والطالق والحصاءات العسكريه وتسجيل المجندين والملتحقين‬
‫‪.‬بالوظائف المتنوعه‪,‬كما يتم عمل أحصاءات خاصه بالهجره سواء كانت هجره دوليه او هجره داخليه‬
‫‪:‬من المقاييس الديموغرافيه الرئيسيه التي توضح التغيرات الحادثه في حركه السكان مايلي‬
‫معدل المواليد‪ :‬يطلق عليه معدل المواليد الخام‪ ,‬ويعرف بأنه عدد المواليد الحياء لكل ألف نسمه من السكان في منتصف ‪1-‬‬
‫السنه‪ ,‬ويتم حسابه بقسمه عدد المواليد المسجلين الى جمله عدد السكان في منتصف السنه لمنطقه جغرافيه محدده‪ ,‬وعاده‬
‫‪.‬ماتحسب هذه المعادلت على اساس الف فرد‬
‫معدل المواليد الخام=اجمالي عدد المواليد في السنه÷عدد السكان الكلي في السنه×‪1555‬‬
‫معدل الوفيات‪:‬يطلق عليه معدل الوفيات الخام ويعرف بأنه نسبه جميع الوفيات المسجله خالل سنه معينه الى عدد ‪2-‬‬
‫‪.‬السكان الكلي في منتصف السنه لمنطقه جغرافيه محدده ‪,‬وعاده ماتحسب هذه المعدلت على اساس الف فرد‬
‫معدل الوفيات الخام=اجمالي الوفيات المسجله خالل سنه÷عددالسكان الكلي في السنه×‪1555‬‬
‫معدل الخصوبه العام‪ :‬وتقدر بعدد المواليد الحياء لكل الف أمرأه في سن الحمل وفي سنه محدده‪ ,‬وهي عباره عن النسبه ‪3-‬‬
‫بين العدد السنوي للمواليد الى عدد السكان من الناث في سن الحمل ويحدد بعض الديموغرافيين سن الحمل للنساء بين ‪15‬‬
‫‪ :‬الي ‪ 44‬سنه ‪ ،‬ويحدد فريق اخر سن الحمل بين ‪ 15‬الي ‪ 49‬وتصاغ طريقه الحساب‬
‫معدل الخصوبه العام=عددالمواليد الحياء÷عدد النساء القادرات على الحمل في منتصف السنه×‪1555‬‬
‫معدل الزياده الطبيعيه‪:‬الزياده الطبيعيه التي تطرأ على شعب هي عدد مطلق‪,‬نحصل عليه بطرح عدد الوفيات الكلي في ‪4-‬‬
‫سنه ما‪,‬واذا كان عدد الوفيات اكثر من عدد المواليد فأن الزياده الطبيعيه تكون زياده طبيعيه سالبه او نقص‬
‫‪.‬طبيعي‪,‬ولتحسب الهجره في الزياده الطبيعيه‬
‫الزياده الطبيعيه=عدد المواليد في السنه‪-‬عدد الوفيات في نفس السنه‬
‫معدل الزياده الطبيعيه =معدل المواليد في سنه ما‪-‬عدد الوفيات في نفس السنه‬
‫معدل الزياده الطبيعيه في بلد ما يساعد في معرفه المده التي يستغرقها هذا البلد في الوصول الي حجم معلوم اذا استمر ‪-‬‬
‫‪.‬المعدلت بالمستوي نفسه‬
‫إذا كان المعدل السنوي للزياده الطبيعيه ‪%1‬فإن عدد السكان يتضاعف في‪75‬سنه فقط ألن الشعوب تتزايد وفقآ لمبدأ ‪-‬‬
‫‪.‬الفائده أو الزياده المركبه وليس بمبدأ الزياده البسيطه‬

‫من المصادر التي يتم الحصول منها على أحصاءات سكانيه‬


‫أستطالعات الراي وعمليات مسح العينه‪--‬‬
‫يهتم علماء الديموجرافيا البشريه بجمع البيانات واإلحصاءت عن اآلفراد في فئات السن المختلفه من الذكور والناث ‪-‬‬
‫‪ .‬وتلخيص البيانات في جداول او عن طريق رسوم بيانيه‬
‫اسهل أنواع التمثيل البياني فهمآ هوالنوع الذي يطلق عليه الهرم السكاني الذي يساعد في فهم التركيب العمري والنوعي ‪-‬‬
‫‪.‬لمجموعه السكان‬
‫‪ .‬من خالل فحص الهرامات السكانيه يمكن معرفه نسبه الطفال وصغار السن الي مجموع السكان‪-‬‬
‫ثانيا ‪:‬ابعاد المشكله السكانيه‬
‫البعاد الثالثه المتداخله التي تتصل أتصاآل مباشرآ بحياه المواطنين الجتماعيه والسياسيه والقتصاديه‬
‫السكان ظاهره أجتماعيه‪-1-‬‬
‫والنظريه السكانيه الحديثه وخاصه مايتصل منها بالقتصاد الجزئي تقول أن وجود مشكله تضخم سكاني في مجتمع ما ‪-‬‬
‫لبد أن تؤدي بهذا المجتمع الى أشباع سلوك أجتماعي خاص بإنجاب الطفال يتفق مع المستوى الجتماعي والثقافي لهؤلء‬
‫الفراد‪,‬فعدد الطفال المولودين في مجتمعات غنيه وذات حضاره وثقافه غربيه مرتفعه‬
‫العالم المريكي المعاصر (كزنتس)حيث يشيرالى أن شعوب الدول الناميه تختلف من حيث الخصوبه والنجاب عن شعوب‬
‫الدول المتقدمه ‪ ,‬فالدول الناميه تتميز بمعدلت خصوبه مرتفعه‪.‬لن الظروف المعيشيه تحتم علي الفراد ان يزودوا من‬
‫عدد اطفالهم لزياده اليدي العامله لما في ذلك ضمان مادي ومعنوي لهذه العائالت‬
‫الحاله الجتماعيه السيئه والظروف البالغه الصعوبه التي عاصرت المجتمع النجليزي في اعقاب الثروه الصناعيه ‪-‬‬
‫‪.‬مباشره هي انعكاس مباشر لزياده السكان في ذلك الوقت‬
‫ان زياده السكان في الدول الناميه وتكدسهم في بعض المدن الرئيسيه دون ضابط ودون سياسه سكانيه رشيده لبد وان ‪-‬‬
‫‪.‬يتولد عنها شرور وكوارث اجتماعيه خطيره تهدد الجانب الجتماعي كله‬
‫انتشار الجرائم والفقر والبطاله وغير ذلك من اآلفات الجتماعيه هي انعكاس مباشر لآلثر الجتماعي الذي تحدثه الزياده ‪-‬‬
‫‪.‬السكانيه‬
‫‪:‬التضخم السكاني ظاهره سياسيه‪2-‬‬
‫ترجع بعض الحروب القديمه الى أسباب متصله بالزدحام السكاني األ أن القرن العشرين وأحداثه الخطيره والعنيفه أثبتت ‪-‬‬
‫أن الحرب لترجع الى أسباب سكانيه‪ ,‬وأنما الى أسباب تتصل بطبيعه الشعوب نفسها‪,‬وبالسياسه الستعماريه وأختالف‬
‫‪,‬المذاهب والنظم المعاصره فضآل عن أسباب تتصل بالنواحي النفسيه المتصله بالشعوب‬
‫ويمكن القول أن الحرب الحديثه ظاهره معقده متشابكه ليمكن أرجاعها الى سبب معين بالذات سواء أكان سكانيآ أم ‪-‬‬
‫‪.‬أقتصاديآ أم تاريخيآ‪ ,‬ألن المشكله أعقد من أن ترجع الى سبب واحد‬
‫يرى لستر براون‪-:‬أن هناك دوآل كثيره وصلت الى حد التخمه السكانيه واصبح أنتاج الطعام داخل حدودها أمرآ صعب‬
‫‪.‬لندره موارد الثروه الزراعيه فتضطر الى استيراد طعامها من الخارج‬
‫السكان ظاهره اقتصاديه‪3-‬‬
‫تعتبر المشكله السكانيه ذات ابعاد اقتصاديه من حيث العدد ومعدلت المواليد والوفيات والزياده الطبيعيه كانت منذ زمن‬
‫‪.‬سحيق في التاريخ اإلنساني موضع دارسه علميه متعمقه من جانب الفالسفه والقتصاديين القدماء‬
‫الحكماء الصينيون في عهد كونفوشيوس كانوا على علم تام بإن الزياده السكانيه قد تؤدي الى األقالل من ناتج الفرد في‬
‫‪.‬المتوسط وإلى تخفيض معيشه الجماهير‪,‬وهي الفكره التي يقول بها أئمه القتصاد المعاصر‬
‫‪:‬فالمشكله السكانيه ظاهره أقتصاديه لها أهميه وذلك من حيث‪--‬‬
‫أن ثلثي سكان هذا العالم يعيشون دون المستوى القتصادي الممكن والمتاح لهم ولذلك فهم يهدفون الى التنميه القتصاديه ‪1-‬‬
‫‪.‬وذلك لتغيير حالتهم وإيجاد التوازن بين النتاج المادي والنتاج البشري‬
‫أن الزياده السكانيه في العالم يتركز أغلبها في الدول الناميه وهذا مؤشر مخيف بين عدد السكان في هذه الدول الناميه ‪2-‬‬
‫‪.‬وبين أنتاج الطعام‬
‫أرتفاع معدلت المواليد وأستمرارهذا الرتفاع سنوات طويله يؤدي الى خلق هيكل عمري معين يمكن رسمه على شكل ‪3-‬‬
‫‪.‬مثلث ذي قاعده عريضه جدآ مدبب أعاله‪,‬فقاعده المثلث ستكون العمار الصغيره قبل سن النتاج‬
‫ظاهره الطفوله الثقيله االعباء تؤدي الى‪--‬‬
‫زياده الستهالك‪-1-‬‬
‫أنخفاض المدخرات الشعبيه‪2-‬‬
‫بذلك تعتبر المشكله السكانيه ظاهره اقتصاديه علي جانب كبير من الهميه تخيم بثقلها وعواملها علي الغالبيه الساحقه من ‪-‬‬
‫‪.‬الدول الناميه والمختلفه‬

‫‪:‬ثالثا‪-‬المشكله السكانيه وأستنزاف الموارد‬


‫المشكله السكانيه لها تأثير سلبي خطير علي الموارد الطبيعيه الزراعيه التي تتمثل في األرض والماء وإنتاج الغذاء ‪-‬‬
‫والسكان هم اوال‪ :‬المستهلكون للمنتجات الزراعيه والذين ينبغي علي الزراعه ان تفي باحتياجاتهم اساسا من الغذاء ثم من‬
‫‪.‬المنتجات الزراعيه األخري‬
‫‪.‬وهم ثانيا ‪:‬المنتجون اي الزارع الذين ستثمرون الموارد الطبيعيه الزراعيه في تحقق اإلنتاج الزراعي المطلوب‬
‫حسب توقعات المم المتحده فإن عدد السكان سوف يصل الى نحو ‪5.5‬بليون نسمه في عام ‪,2525‬وسوف تبلغ الزياده في‬
‫البالد الناميه مايزيد على‪%95‬من الزياده الكليه وهي‪3.2‬باليين بينما تبلغ الزياده في البالد المتقدمه مائتي مليون‬
‫‪.‬نسمه‪,‬وتدل هذه الرقام على أن البالد الفقيره تزداد فقرآ‪,‬بينما البالد الغنيه ستواصل زياده ثرواتها‬
‫‪:‬الزياده في عدد السكان تعني ببساطه‬
‫الحاجه الى المزيد من الغذاء وخامات الكساء للوفاء باحتياجات السكان الجدد ‪1-‬‬
‫القتطاع من الموارد الطبيعيه (األرض والماء) للوفاء باحتياجات السكان الجدد في المجالت اآلخري‪2-‬‬
‫في كثير من الحالت وخاصه في الدول الناميه يستقطع من الستثمارات التي يمكن ان توجه للتنميه الزراعيه‪،‬بل انه في ‪3-‬‬
‫بعض الحالت تستخدم فوائض الزراعه ليس لتنميه قطاع الزراعه ولكن لتنميه قطاعات اخري تحت ضعط احتياجات‬
‫‪.‬السكان المتزايدين‬
‫يمكن أن تشكل زياده السكان ضغطآ شديد الثر في البيئه بدءآ بالرعي الجائر وازاله الغابات ومرورا بتلوث البيئه وحتي ‪4-‬‬
‫‪.‬تآكل مورد الوعاء الوراثي‬
‫‪:‬المصادر الرئيسيه للموارد المائيه المتاحه للزراعه ثالثه هي‬
‫االمطار‪ :‬وهذا المورد يمكن اعتباره ثابتآ‪1-‬‬
‫االنهار‪ :‬وجزء كبير منها تم استثماره بالفعل في مشاريع الري الصناعي في معظم دول العالم‪(..‬نهر المازون في ‪2-‬‬
‫‪.‬البرازيل‪,‬الكونجو في زائير وهما أضخم انهار العالم‬
‫المياه الجوفيه‪ :‬هذا المورد محدود واستثمر في العديد من الدول الى الحد القصى‪3-‬‬

‫رابعا ‪ :‬نظريات السكان‬


‫نظريه مالتس‪-‬‬
‫‪ .‬اول من نبه الى المشكله الناتجه عن زياده السكان بدرجه تفوق الموارد‪ ,‬ومايترتب علي ذلك من آثار‬
‫‪.‬حظيت نظريه مالتس باأهميه كبري في مجال الدراسات السكانيه‬
‫‪.‬أول من أهتم بدراسه السكان بطريقه عمليه إحصائيه تعتمد على الدليل العلمي‬
‫‪.‬وقد رفض مالتس الخذ بتيار التفاؤل الذي كان سائدآ في ذلك الوقت بصدد المسأله السكانيه‬
‫ولذلك نشر مقاله الول عن السكان عام‪,1759‬دون ذكر أسمه خشيه ألصاق تهمه التشاؤم بأرائه‪ ,‬في حين نشر مقاله‬
‫الثاني بعد خمس سنوات في عام‪1553‬‬
‫‪:‬وتقوم نظريه مالتس على عده أسس تحدد النظريه العامه للسكان في رأيه وأسس نظريته هذه تتمثل فيما يلي‪-‬‬
‫أن الغذاء ضروري لحياه النسان وان الشهوه الجنسيه بين األنواع ضروره ايضا وانها ستبقي علي ماهو عليه علي ‪1-‬‬
‫‪.‬مر الزمان‬
‫أن قدره السكان في التزايد أعظم من قوه الرض في أنتاج وسائل العيش لألنسان‪2-‬‬
‫يتزايد السكان إذا لم يعق نموهم عائق‪ ,‬حسب متواليه هندسيه‪3-‬‬
‫وطبقآ لفكره المتواليه الهندسيه فإن عدد السكان من الناحيه النظريه يمكن أن يستمر في التزايد الى مال نهايه‬
‫أن الطبيعه تفرض قيودآ على نمو السكان‪ ,‬وأن هناك نوعين من الموانع‪4-‬‬
‫العوائق االيجابيه‪-:‬وهي متعدده وتشمل كل عوامل البؤس التي تنقص عدد السكان بتقصير الحياه البشريه مثل أرتفاع ‪-‬‬
‫‪.‬معدل الوفيات‬
‫‪.‬العوائق المانعه‪-:‬وهي تشمل الضبط الخالقي المتمثل في تأخير سن الزواج‪-‬‬

‫‪:-‬كما أدخل مالتس بنظريته هذه على التفكير االقتصادي التقليدي في ذلك الوقت مفاهيم جديده هي‪-‬‬
‫‪:‬مفهوم الحركه‪1-‬‬
‫إذ بين مالتس أن المجتمعات ليست راكده أو جامده على حد تعبير رجال القتصاد والمعاصرين في ذلك الوقت‪ ,‬بل‬
‫هي حيه متحركه‪,‬ويتمثل عنصر الحركه والحياه بها في تغير العالقه القائمه بين السكان من ناحيه والموارد من ناحيه‬
‫‪.‬اخري‬
‫‪:‬مفهوم الشده أوالتقشف‪2-‬‬
‫عارض مالتس بشده تقديم الحسان للفقراء كحل للمشكله‪ ,‬وقال ان أي عون يقدم للفقراء يزيد من عددهم ألنه يخمد‬
‫‪.‬الشعوربالمسئوليه ويجعلهم يعتمدون على المجتمع في تربيه أولدهم‬
‫‪:‬مفهوم التشاؤم‪3-‬‬
‫فقد كان يخشى دائمآ أن تؤدي الزياده في السكان الى أنتشار الفقر والمراض والنضال الطبقي والحروب‪ ,‬وكان يعتقد‬
‫‪.‬أن النسان يمكن أن يكون له أثر في إيجاد هذا التوازن والتحكم في هذه الزياده‬

‫نقد نظريه مالتس‪-‬‬


‫أثارت نظريه مالتس في السكان جدآل واسعآ فبينما لقت أستحسانآ وقبوآل لدي الكثير من العلماء مثل دارون الذي كان‬
‫شديد العجاب بها حيث رأى فيها تأكيدآ لنظريه النشوء والرتقاء في مجال المجتمع البشري كما دعمها ريكاردو‬
‫‪.‬وقوى نزعتها التشاؤميه ‪ ,‬ورأى فيها جون ستيوارت مل العالج الوحيد ألمراض المجتمع كلها‬
‫‪:‬وتتلخص أهم أوجه النقد فيما يلي‬
‫‪.‬لم يزد سكان العالم حسب المتتاليات التي ذكرها مالتس‪-‬‬
‫أغفل مالتس دور التقدم العلمي في زياده الموارد الغذائيه‪ ،‬في مجال مضاعفه انتاج الحبوب والفواكه والخضروات ‪-‬‬
‫واإلنتاج الحيواني وغيرها كما ان هناك مساحات شاسعه غير مستثمره في العالم ومن الممكن الحصول علي انتاج‬
‫‪.‬اوفر بتحسين سبل اإلنتاج واستعمال الوسائل الفنيه في الزراعه والصناعه‬
‫‪.‬أهمل دور الموارد الطبيعيه الخرى‪,‬وأيضآ تجاهل دور المخترعات والتنظيم الجتماعي في المسأله السكانيه‪-‬‬
‫‪.‬تجاهل الثر الناجم عن أستخدام وسائل تنظيم السره وأعتبرها أحد الوسائل المرذوله‪-‬‬
‫‪.‬قد لتكون الزياده السكانيه ضاره في كل الحوال خاصه إذا وجهت توجيهآ سليمآ‪-‬‬
‫وأجمــاآل فإن نظريه مالتس مهما واجهت من معارضه أو نقد فهي تعد اول ما اوضح للراي العام أهميه هذه المشكله‬
‫التي تعتبر في وقتنا الحاضر من أهم المشكالت الجتماعيه والقتصاديه التي تواجه جميع الدول الناميه وبوجه خاص‬
‫في قارتي أفريقيا وآسيا‬
‫‪.‬‬
‫‪:‬النظريات الطبيعيه‬
‫تعتبر ان الطبيعه قوه ذاتيه تتحكم في نمو السكان ومعدل تزايدهم ‪.‬وان قدره النسان تقف عاجزه امام التحكم في‬
‫‪ .‬عدده‬
‫‪.‬هناك قوه طبيعيه خارجه عن اإلنسان وأقوي منه هي التي تحدد معدل نموه‬
‫‪.‬اهم روادها‪ :‬ميشيل سالدر وتوماس دبلدي‪ ,‬وهربرت سبنسر‪,‬وكورادوجيني‬
‫‪:‬ميشيل سادلر‬
‫‪.‬اعتقد بأن السعاده والغنى تضعف من الخصوبه‪ ,‬وان الحرمان من الترف يشجع على التناسل وينمي القدره عليه‬
‫اشار سادلر الي ان كل مرحله يمر فيها المجتمع تاه الرفاهيه والترف ينقص فيها عدده الي ان يصل عدد سكان‬
‫‪.‬المجتمع الي نقطه يبلغ عندها اكبر من عدد السكان اقصي درجه ممكنه من السعاده‬
‫‪:‬ومن اهم أوجه النقد التي وجهت لنظريه سالدر‬
‫‪.‬أنها لم تقم على أساس من دراسه كل الحقائق المعروفه عن السكان‬
‫كذلك لم تميز بين القدره على النسال وبين النمو الفعلي للسكان‬
‫‪:‬هربرت سبنسر‬
‫‪.‬يؤكد سبنسر في نظريته أن في الطبيعه تنافرآ بين الذاتيه والتوالد‬
‫‪:-‬ويمكن تلخيص نظريه سبنسر في النقاط الموجزه التاليه‬
‫أن الغذاء الجيد يزيد من القدره على التناسل ‪ ,‬وأن الرخاء يؤدي الى تزايد السكان‪-‬‬
‫أن هناك تعارضآ بين التناسل والنضوج الذاتي‪-‬‬
‫لن المخلوقات كلما ارتفعت وتطورت من األشكال الدنيا للحياه نقصت خصوبتها‪-‬‬
‫اذا كانت األجسام العضويه الدنيا ذات قدره ضعيفه جدا يجعلها لتستطيع المحافظه علي نفسها فإنها تتكاثر بدرجه ‪-‬‬
‫‪.‬كبيره حتي لتفني‬
‫ولقد أكد سبنسر أنه كلما أزداد مابذله الفرد من جهود لتأكيد ذاته ووجوده ونجاحه ضعفت قدرته على النجاب ‪--‬‬
‫‪.‬والتوالد‬
‫وتعتبر نظريه سبنسر إطارآ نظريآ مكتمآل الى حد بعيد فضآل عن أنها أفكار قد دخلت ميدان السكان بعد"مالتس" ‪-‬‬
‫‪,.‬واستندت الى عوامل التطور الجتماعي في تفسير نموالسكان وتحقيق التوازن بين أفراد المجتمع‬
‫‪:‬كورادوجيني‬
‫يفترض جيني وجود قوه طبيعيه تعمل من تلقاء نفسها في تحديد عدد سكان المجتمع وأهم الفكار التي تضمنتها‬
‫‪:-‬نظريته هي‬
‫أن أي جيل سكاني يأتي من نسبه تتراوح بين ‪ 5/1 ، 3/1‬الجيل السابق‪1-‬‬
‫أن العوامل السكانيه تتمكن خالل فتره قصيره من الزمن من تغيير التركيب الجنسي او البيولوجي للمجتمع‪.‬فنسبه ‪2-‬‬
‫‪.‬اإلنجاب المنخفضه لدي الطبقات العليا تعمل علي خلق صعود مستمر من الطبقات الدنيا لشغل الفراغ الذي يوجد فيها‬
‫أن المجتمعات تتميز في مرحله تكوينها بخصوبه مرتفعه سواء أكانت أصليه في المكان الذي نشأت فيه أم هاجرت ‪3-‬‬
‫‪.‬إليه‬
‫بعد أن يصبح المجتمع مكتظآ بسكانه نسبيآ وبدرجه تفوق طاقته يضطر جزء من سكانه الى الهجره‪ ،‬وهم اصلح ‪4-‬‬
‫عناصر المجتمع وأكثرهم نشاطا وحيويه‪ ،‬ويعم الرخاء وتزدهر التجاره والنشاط اإلقتصادي وينمو التصنيع ويزداد‬
‫الهتمام بالفنون واآلداب ويحل المستثمرون ورجال األعمال والمال محل أولئك الذين فقدهم المجتمع والمتصفون‬
‫‪.‬بالخصوبه العاليه‬
‫تبدأ مرحله أضمحالل المجتمع نتيجه نقص الخصوبه وفقده أصلح عناصره ‪ ،‬وكأثر لرتفاع معدلت الهجره من ‪5-‬‬
‫الريف الي الحضر وتقهقر الزراعه ونقص األيدي العامله وتتأثر الصناعه والتجاره وتحل األزمات األقتصاديه‬
‫واإلجتماعيه وسوء حاله العمال ويزداد الصراع والتذمر والضعف وتشتد رقابه الدوله علي الحياه ويستمر المجتمع‬
‫في التدهور حتي الفناء الذي ينتهي بمرحله استعمار او تبعيه لقوه خارجيه أو بهجره جماعيه أو شبه جماعيه منه الي‬
‫‪.‬مجتمع آخر‬

‫‪:‬النظريات االجتماعية‬
‫تفسر هذه النظريات المسأله السكانيه في ضوء الظروف والعوامل الجتماعيه التي تؤثر على أتجاهات النسان ‪-‬‬
‫في تحديد نسله‪,‬وهي بذلك تعتبر أن نمو السكان يرجع الى أي قانون طبيعي ثابت يتحكم في العامل الجيولوجي‬
‫لألنجاب‬
‫‪).‬ومن اهم رواد هذا االتجاه ‪(:‬كارل ماركس‪ ,‬آرسين ديمون‬
‫كارل ماركس‪ :‬يذكر أن الفقر والشقاء يرجعان الى أي ميل طبيعي في النسان الى أنجاب عدد من الطفال يزيدون‬
‫على قدرته على أعالتهم وأن الفقر والبؤس أنما يدينان بوجودهما في زمان ومكان معينين الى النظام القتصادي الذي‬
‫‪.‬يكون سائدآ فيهما‪ ,‬فيعجز عن تشغيل افراد المجتمع تشغيآل كامآل‬
‫كما قررماركس أنه ليوجد قانون عام ثابت للسكان‪ ,‬وأنما لكل عصر ولكل مجتمع قانون للسكان خاص به‪ ,‬ينتج عن‬
‫‪,‬الظروف الخاصه السائده فيه‬
‫ففي المجتمعات الراسماليه يتزايد رأس المال الثابت (الآلت)بسرعه تفوق تزايد رأس المال المتغير (العمال)فتؤدي‬
‫زياده زياده رأس المال الثابت الى الستغناء عن جزء من رأس المال المتغير‪،‬‬
‫بمعني آخر يؤدي تراكم رأس المال في صوره سلع انتاجيه الي نقص الحاجه الي العمال ألن هذه السلع تميل الي‬
‫إحتالل مكان العمال فالعمال ينتجون الوسائل التي تجعلهم يتحولون الي نوع من الفائض ‪،‬‬
‫ويري ماركس انه لن يكون هناك سكان فائضون عن الحاجه ولفقر ولشقاء اذا تحول النظام الرأس مالي الي‬
‫إشتراكي ‪،‬‬
‫‪.‬فظروف الزمان اإلقتصاديه هي التي تخلق مشكله السكان وليست الخواص الثابته في الطبيعه‬
‫ويؤخذ على ماركس أنه تجاهل العوامل التي تؤثرفي النمو الحقيقي للسكان وأغفل التفكير في أمكان وجود ضغط‬
‫‪.‬للسكان على الموارد ‪ ,‬حتى في ظل النظام الشيوعي أو الشتراكي الذي أراد أن يستبدل النظام الرأسمالي به‬
‫‪::‬آرسين ديمون‬
‫يرى أن الفرد في المجتمع يميل الى الصعود والرتفاع الى مستويات أجتماعيه أعلى من بيئته في شكل حراك‬
‫‪ ,‬أجتماعي‬
‫وأنه في عمليه الرتقاء الجتماعي هذه يصبح أقل قدره من الناحيه الجتماعيه على النجاب‪ ,‬ذلك ألنه يبتعد عن بيئته‬
‫الطبيعيه ويفقد نتيجه لذلك أهتمامه باألسره ‪,‬حيث ليكون لديه وقت لتكوينها ويتركز كل أهتمامه في عمليه الرتقاء‬
‫‪.‬التي سوف تعود عليه هو شخصيآ بالفائده‬
‫ويسمي ديمون ظاهره الرتقاء من طبقه دنيا الى طبقه أعلى منها بالتقدم الجتماعي الذي يعد من أهم السباب في ‪-‬‬
‫‪.‬تحديد السره‬
‫وهو يعتبر أن أنهاك الفرد في تحسين أحواله الشخصيه يعد عالمه من عالمات تدهورالمجتمع وضعف الروح القوميه‪,‬‬
‫‪,‬وهو عامل من عوامل تفكك السره وضعف النجاب‬
‫‪.‬يري علي هذا الساس ان زياده عدد السكان في المجتمع تتناسب عكسيا مع تكوين الفرد لنفسه‬
‫‪.‬كما يشير الى أن الهجره الى المدن هي عامل سلبي آخرفي تنميه المجتمع‬
‫وعلى الرغم من أن نظريه ديمون لتعطي تفسيرآ كامآل لهبوط نسبه المواليد في كثير من الدول فأنها لتخلو من ‪-‬‬
‫القيمه من وجهه النظر الجتماعيه من حيث أنها لفتت النظار الى أهميه الظروف الجتماعيه التي تسود في مجتمع‬
‫‪.‬يتزايد سكانه أو يتناقصون‬

‫خامسا ‪ :‬أثار المشكله السكانيه‬


‫االثار االقتصاديه‪1-‬‬
‫تتأثر الوضاع القتصاديه في أي دوله نتيجه للزياده السكانيه المستمره في عدد السكان حيث يتبع ذلك أرتفاع‬
‫عبء العاله نتيجه أرتفاع معدلت الخصوبه وأرتفاع نسبه الطفال الذين يقع عبء أعالتهم على مجموعه من‬
‫المنتجين حيث تتسع قاعده الهرم السكاني وتزداد نسبه غير القادرين على العمل من الطفال إضافه الى كبار‬
‫‪.‬السن والمرضى والمرأه غيرالعامله‬
‫‪.‬نتيجه لعدم التوازن بين النمو السكاني ونمو الناتج القومي فإن نصيب الفرد من الناتج القومي يتناقص‪-‬‬
‫‪.‬كما أن الزياده السكانيه المستمره تؤدي الى تعثر عمليه التنميه‪-‬‬
‫االثار االجتماعيه‪2-‬‬
‫يترتب على مشكله زياده السكان مع تعثر جهود التنميه ونقص الموارد العديد من المشكالت الجتماعيه خاصه في‬
‫‪.‬مجالت التعليم والسكان والرعايه الصحيه‬
‫في مجاالت التعليم‪--‬‬
‫‪.‬تعجز الدول عن توفير المدارس التي تستوعب أعداد اآلطفال فتزداد اآلميه‬
‫تتدهر حاله المباني وتعجز الدوله عن توفير اإلمكانيات الضروريه للتعليم الجيد من معامل وادوات تعليميه ممايؤثر‬
‫سلبا علي التعليم‬
‫تسرب التالميذ وانقطاعهم عن مواصله التعليم ترتبط ارتباطا وثيقا بالمشكله السكانيه وابعادها المختلفه‬
‫في مجال الرعايه الصحيه‪-‬‬
‫‪.‬تعجز الدوله عن توفير المستشفيات التي تستوعب اعداد المرضي‬
‫تظهر اثار الزياده السكانيه في مجال السكان حيث تتراجع اعداد المساكن الالزمه لسكني األسر وتسوء األحوال‬
‫‪..‬السكنيه في مناطق كثيره نتيجه لنقص المرافق والطرق والمواصالت‬
‫ان هجره السكان من الريف الي المدن سعيا للحصول علي فرص عمل يزيد من مشكله اإلسكان في المدن‪-‬‬
‫‪.‬تسهم العوامل البيئيه الناتجه عن الزياده السكانيه في أنتشار العديد من المراض الجتماعيه والثقافيه داخل السره‪-‬‬
‫التفكك السري‪ ,‬الغتراب‪ ,‬التوتر في الزواج وكثره حالت الطالق والخفاق العاطفي يترتب عليه انحرافات سلوكيه ‪-‬‬
‫‪.‬للرجل والمرأه وتأثير ذلك علي العالقات داخل األسره‬
‫‪.‬‬
‫‪:‬االثار البيئيه‪3-‬‬
‫‪ .‬يرتبط النمو السريع في عدد السكان ارتباطا وثيقا بالبيئه ونظمها المختلفه‬
‫النشطه السكانيه تحدث تأثيرات مختلفه في موارد اآلرض التي تلبي احتياجات حياه البشر بل وتتسبب في حدوث‬
‫‪.‬تغيرات في النظم البيئيه المتنوعه‬
‫بأختصار فإن النمو السكاني السريع فرض المزيد من الضغوط على الموارد الطبيعيه البيئيه‪ ,‬وأحدث خلآل في النظم‬
‫‪.‬البيئيه مما يعرض مسأله المن البيئي للخطر‬
‫وترتبط المشكله السكانيه بأرتفاع معدلت الستهالك وأستخدام التكنولوجيا والتنميه ‪,‬والبيئه في عالقه معقده متشابكه ‪-‬‬
‫تؤثر بشكل واضح وملموس في حياه البشر ورفاهيتهم والمر جد خطير ويتطلب إداره جيده ونهجآ عالميآ طويل‬
‫‪.‬المدى يسترشد بمبدأ التنميه المستدامه من أجل الحفاظ على المن البيئي وحياه البشر‬

‫‪ :‬خامسا ‪:‬مواجهه المشكله السكانيه‬


‫‪:‬يمكن مواجهه المشكله السكانيه من خالل األساليب‬
‫الرتقاء بمستوى التعليم ونشره بين الجنسين وتحسين الوعي السكاني والصحي والبيئي‪1-‬‬
‫استثمار مرحله الطفوله واعداد الطفال ذهنيآ وصحيآ ورياضيآ وخاصه اطفال القريه الي جانب اطفال الحضر‪2-‬‬
‫ا‪-3‬الستخدام المثل للموارد الطبيعيه والبشريه‬
‫العمل على تحقيق التوازن وعدم اهدار الطاقه والموارد والتوفيق بين انشطه النسان والموارد والبيئه‪4-‬‬
‫زياده الهتمام بموضوع تنظيم السره في المجتمعات المحليه ذات الثقافات المتباينه ( بدويه ‪ -‬ريفيه ‪ -‬حضريه) ونشر ‪5-‬‬
‫‪.‬الثقافه السكانيه من جانب الهيئات الرسميه والشعبيه‬
‫النهوض بالوعي الصحي والبيئي والثقافي عند تنشئه اإلنسان في مراحل حياته وإعالء قيم اإلنتماء والمواطنه والتضحيه ‪6-‬‬
‫‪.‬والمشاركه‬
‫التنميه في العديد من المجالت فهي السلوب المثل لحل مشكله النفجارالسكاني‪ ،‬والتخطيط الطموح من أجل بناء ‪7-‬‬
‫‪.‬اإلنسان وبناء المصانع واستصالح اآلراضي‬
‫التنميه القتصاديه‪ :‬من خالل تخطيط القتصاد القومي‪ ،‬وتنميه الموارد الطبيعيه‪8-‬‬
‫تنميه الموارد الزراعيه‪9-‬‬
‫التنميه الجتماعيه‪ :‬من خالل نشر التعليم وخاصه تعليم الفتاه والتوسع في محو اآلميه الوظيفيه نشر الخدمات الصحيه ‪10-‬‬
‫وتحسين مركز المرأه ونشر خدمات رعايه األمومه والطفوله باإلضافه الي نشر الوعي بالمسؤليه اإلجتماعيه‪(.‬النهوض‬
‫‪).‬بالوعي الصحي والبيئي والثقافي‬
‫تنميه التصنيع‪ :‬من خالل زياده عماله المرأه والحد من الستهالك وتشجيع الدخار‪ ,‬واستخدام الكتشافات العلميه ‪11-‬‬
‫‪.‬الحديثه‬

‫تـم بحمـد هللا‬


‫دعواتكم لي أختكم‬
‫"فوفو الدلوعه"‬
‫هـ ‪10 / 5 / 1435‬‬

You might also like