‫جامعة البحرين‬

‫كلية اآلداب‬

‫قسم العلوم االجتماعية‬

‫أوجــســت كــونــت‬

‫االسم‪ :‬وديعة أحمد مكي‬

‫الرقم األكاديمي‪20144318 :‬‬
‫الرقم التسلسلي‪38 :‬‬
‫إشراف‪ :‬د‪.‬إنعام جالل‬
 ‫الــفــهــرس‬

‫رقم الصفحة‬ ‫الموضوع‬

‫‪2‬‬ ‫الفهرس‬

‫‪3‬‬ ‫المقدمة‬
‫‪4‬‬ ‫ظروفه األسرية ونشأته‬
‫‪5‬‬ ‫إسهامات أوجست كونت في علم االجتماع‬

‫‪6‬‬ ‫أقسام الدراسة عند أوجست كونت‬

‫‪7‬‬ ‫االنتقادات‬

‫‪8‬‬ ‫الخاتمة‬
‫‪9‬‬ ‫المصادر‬

‫‪2‬‬
 ‫الــمــقــدمــة‬
‫في بحثي هذا سأتطرق إلى نبذة عن عالم االجتماع‬
‫والفيلسوف االجتماعي الفرنسي أوجست كونت الذي‬
‫يعد من أبرز مؤسسي النظرية الوضعية في مجال‬
‫النظرية االجتماعية ‪ ،‬والذي يعتبر من أوائل العلماء‬
‫والفالسفة بعد ابن خلدون الّذين أسهموا في نشأة وتطور‬
‫علم االجتماع ‪ ،‬و سأتطرق إلى نشأته ‪ ،‬و أهم إسهاماته‬
‫في علم االجتماع ‪ ،‬وسبق لي أن تعرفت عليه وأود أن‬
‫أتعرف عليه أكثر‪.‬‬

‫‪3‬‬
 ‫ظروفه األسرية ونشأته‪:‬‬
‫ولد أوجست كونت في ‪ 19‬يناير ‪1798‬م في مدينة مونبلييه بفرنسا في‬
‫السنة السادسة للجمهورية األولى‪ .‬وكان كونت ينتمي إلى أسرة‬
‫كاثوليكية من أنصار النظام الملكي‪.‬‬

‫كان والد كونت نموذجاً للموظف الحكومي المستقيم الذي يكرس حياته‬
‫لعمله ودينه وأسرته‪ .‬ومع أن هذا الوالد كان ساخطاً على الثورة وما ألحقته‬
‫من آثار ضارة بالكنيسة ‪ ،‬فإنه لم ينس إطالقاً أنه موظف حكومي عليه أن‬
‫يحافظ على وضعه باالمتثال وعدم الجهر بالمعارضة ‪ ،‬حيث كان مشدوداً‬
‫إلى النظام قبل أي شيء‪.‬‬

‫وفي السنوات األولى من دراسته تخلى أوجست كونت عن العقيدة‬

‫السياسية الملكية ألسرته ‪ ،‬وأصبح جمهوري النزعة يؤمن بمبادئ الحرية‪.‬‬

‫وفي عام ‪ 1814‬التحق كونت بمدرسة الهندسة العسكرية بعد تفوقه في‬
‫مسابقة لاللتحاق بها ‪ ،‬وانتقل إلى اإلقامة في باريس في أكتوبر من العام‬
‫نفسه ‪ ،‬وهي المدينة التي لم يتركها طيلة حياته إال لفترات محدودة‪.‬‬
‫وحينما هاجم الحلفاء باريس في أوائل عام ‪ 1814‬قاتل مع طلبة المدرسة‬
‫ضدهم في باريس وضواحيها‪ .‬وفي نوفمبر عادت المدرسة للعمل من جديد‬
‫‪ ،‬ووجد فيها كونت ضالته المنشودة ‪ ،‬وذلك التصاله الوثيق من خاللها‬
‫بصفوة علماء فرنسا ‪ ،‬ولم يقف طموحه عند حد التخرج منها بتفوق ‪ ،‬وإنما‬
‫تعدى ذلك إلى حد التطلع للتدريس فيها‪.‬‬

‫وكان أوجست كونت قد واجه الكثير من األمراض الصحية أثناء حياته ‪ ،‬ووقع‬
‫فريسة للبعض منها ـ وذلك لنحافته الشديدة ـ مثل مرض الميالنكوليا مما‬
‫أعاق نشاطه العلمي لفترة‪ .‬كذلك أثرت بعض األحداث التي مر بها في‬
‫بعض أفكاره الصوفية التي ظهرت في مؤلفة ((السياسة الوضعية)) ‪ ،‬وربما‬
‫عاودته حالة المرض النفسي حينما أعلن نفسه ((بابا)) للديانة الجديدة‬
‫((اإلنسانية))‪.‬‬

‫ـ مذكرة المقرر‬

‫‪4‬‬
 ‫إسهامات أوجست كونت في علم االجتماع‪:‬‬
‫وكان لكونت مجموعة من األفكار الغربية‪ ,‬فقد اعتقد في مبدأ << الصحة‬
‫العقلية>> وهدا و إن دل إنما يدل على أنه تجنب قراءة أعمال اآلخرين مما‬
‫جعله مقطوع الصلة بالتطورات الفكرية الجديدة‪ ,‬وقد خلع على نفسه صفة‬
‫الكاهن األعظم للدين الجديد‪ ,‬حيت امن بالعالم الذي سوف يقوده في‬
‫النهاية‪ ,‬وعلى الرغم من هده األفكار الخيالية فقد ظهر لكونت عديد من‬
‫األنصار في فرنسا وغيرها‪.‬‬

‫قام كونت بتأليف عمل من ستة مجلدات عرف فيما بعد ((بدروس في‬
‫الفلسفة الوضعية)) الذي صار أشهر أعماله‪ .‬كما لخص وجهة نظره على أن‬
‫علم االجتماع هو أخر العلوم و أرقاها‪ ,‬وقد انتهى في نفس العقد من‬
‫الزمان من تأليف كتابه ((مذهب في السياسة الوضعية)) الذي كان مقصده‬
‫هو إعادة بناء المجتمع و يعد كونت أول من استخدم مصطلح ((علم‬
‫االجتماع))‪.‬‬

‫وكان له تأثير قوي على منظري علم االجتماع األوائل خاصة هربت سبنسر‬
‫و إميل دوركايم ‪ ،‬وكان ناقدا للمفكرين الفرنسيين الدين أفرزوا التنوير و‬
‫الثورة‪ .‬وقد طور كونت وجهت نظره العلمية المعروفة باسم الوضعية أو‬
‫الفلسفة الوضعية لمقاومة ما اعتبره الفلسفة السلبية و التدميرية للتنوير‪.‬‬

‫وقد طور كونت الفيزياء االجتماعية أو ما أسماه بعلم االجتماع فيما بعد‬
‫لمقاومة الفلسفات السلبية والفوضوية التي سادت المجتمع الفرنسي‬
‫من وجهة نظره‪.‬‬

‫وقد ساهمت أراء كونت بشكل كبير في تطور علم االجتماع‪ ,‬كنزعة‬
‫المحافظة ونزعته اإلصالحية وكدا العلمية‪ ,‬ونظرته التطورية للعالم‪ ,‬وهناك‬
‫جوانب أخرى من أعمال كونت تستحق الذكر و التي لعبت دورا كبيرا في‬
‫تطور علم االجتماع‪.‬‬

‫ـ كتاب علم االجتماع المعاصر للمؤلفة سامية محمد جابر‬

‫‪5‬‬
 ‫أقسام الدراسة عند أوجست كونت‪:‬‬

‫قسم أوجست كونت علم االجتماع إلى قسمين‪:‬‬

‫‪ )1‬الديناميك االجتماعي‪:‬‬

‫‪ ‬يدرس االجتماع اإلنساني في جملته وال تعني من تفاصيل من نظم‬

‫سياسية وقضائية واقتصادية وخلقية ودينية وغيرها‪.‬‬

‫‪ ‬يدرس االجتماع اإلنساني في تطوره والغرض األساسي من هذه‬

‫الدراسة هو الكشف عن القوانين التي يسير عليها االجتماع‬
‫اإلنساني في انتقاله من صورة إلى صورة أفضل‪.‬‬

‫‪ )2‬االستاتيك االجتماعي‪.‬‬

‫‪ ‬يدرس االجتماع اإلنساني في تفاصيله ال في جملته أي تدرس‬

‫الظواهر بشكل مفصل‪.‬‬

‫‪ ‬يقوم بدراسة هذه التفاصيل بشكل استقراري ال من الناحية‬

‫التطورية‪.‬‬

‫‪ ‬هذه الدراسة بشكل استقراري تهدف إلى شرح األجزاء والعناصر‬

‫التي تتألف منها الظواهر االجتماعية والوظائف التي تقوم بها وعالقة‬
‫هذه الوظائف بعضها ببعض ‪ ،‬وتشبه هذه الدراسة علم التشريح إلى‬
‫حد كبير‪.‬‬

‫ـ كتاب مبادئ علم االجتماع للمؤلف أحمد رأفت عبد الجواد‬

‫‪6‬‬
 ‫االنـتـقـادات‪:‬‬
‫‪ .1‬أن كونت يعتبر اإلنسانية جزء ال يتجزأ ‪ ،‬وأنها عبارة عن مجتمع‬
‫واحد يخضع لقانون واحد ‪ ،‬بينما أن التاريخ يقول بأن البشرية‬
‫تتألف من مجتمعات متعددة ال تسير في طريق واحد في فهم‬
‫وإدراك الظواهر ‪ ،‬ومن ثم ال تسير في طريق واحد للتطور‬
‫والتقدم العقلي ‪،‬حيث أن كل يختلف عن اآلخر في طبيعته‬
‫واستعداده وطريقة فهمه لألمور المختلفة‪.‬‬

‫‪ .2‬أن هذا القانون يفسر الحضارة بأنها التقدم بينما أن الحضارة‬

‫عبارة عن مستوى عام للحياة المادية والروحية للمجتمع دون‬
‫النظر إلى تقدمها أو تأخرها‪.‬‬

‫‪ .3‬أن كونت يرجع تطور الظواهر االجتماعية إلى تطور التفكير‬

‫اإلنساني وحده في الوقت الذي نجد فيه هذه الظواهر تخضع‬
‫وتتفاعل مع عوامل أخرى كثيرة ‪ ،‬والتي تتميز بأن التفكير يعد‬
‫أحدها وليس هو السبب الوحيد لتطورها‪.‬‬

‫‪ .4‬أن الحاالت الثالث ‪ ،‬في تعاقبها ‪ ،‬ال تفسر أسباب تطور‬

‫المجتمع‪.‬‬

‫‪ .5‬أن القانون الذي سلكه العقل اإلنساني يختلف عن ذلك الذي‬

‫حدده أوجست كونت‪ .‬ففي كثير من األمور كان الفهم‬
‫الوضعي لألمور سابقاً على الفهم الديني أو الميتافيزيقي‪.‬‬

‫‪ .6‬إن قانون الحاالت الثالث ال يستمد حقائقه من التاريخ ككل ‪،‬‬

‫وإنما هو بمثابة فكرة فلسفية اختار لها كونت مجتمعات‬
‫تاريخية بعينها ‪ ،‬وحاول أن يطبقها عليها دون استقراء لتاريخ‬
‫كل المجتمعات اإلنسانية‪.‬‬

‫ـ مذكرة المقرر‬

‫‪7‬‬
 ‫الــخاتــمــة‬
‫وفي الخاتمة توضحت لي ظروف ونشأة أوجست‬
‫كونت ‪ ،‬وأهم إسهاماته في علم االجتماع ‪ ،‬وأقسام‬
‫دراسته في علم االجتماع ‪ ،‬وأهم االنتقادات التي‬
‫توجهت له ‪ ،‬وهناك جوانب أخرى من أعمال كونت‬
‫تستحق الذكر و التي لعبت دورا كبيرا في تطور‬
‫علم االجتماع‪.‬‬

‫‪8‬‬
 ‫الــمــصــادر‬
‫‪ ‬مذكرة المقرر‪.‬‬
‫‪http://www.profvb.com/vb/t45133.ht ‬‬
‫‪ml‬‬
‫‪ ‬كتاب علم االجتماع المعاصر للمؤلفة سامية‬
‫محمد جابر‪.‬‬
‫‪ ‬كتاب مبادئ علم االجتماع للمؤلف أحمد رأفت‬
‫عبد الجواد‪.‬‬

‫‪9‬‬