Professional Documents
Culture Documents
خطة البحث
مقدمة2................................................................................................................ :
.1مفهوم المعرفة و العلم و الفرق بينهما 3......................................................................... :
.1.1مفهوم المعرفة3............................................................................................. :
.2.1مفهوم العلم4................................................................................................. :
.3.1الفرق بين المعرفة و العلم 4................................................................................ :
.2مفهوم المعرفة العلمية4........................................................................................... :
.3أنواع المعرفة العلمية5............................................................................................ :
.4خصائص المعرفة العلمية6....................................................................................... :
.5مناهج المعرفة العلمية8........................................................................................... :
.6أهمية المعرفة العلمية11......................................................................................... :
.7مصادر المعرفة العلمية11....................................................................................... :
.8الخاتمة12......................................................................................................... :
.9المراجع13........................................................................................................ :
1
ماهية المعرفة العلمية
:مقدمة
االهتمام بالمعرفة والسعي إلى اكتسابها والبحث عنها يعد قديما لكنه يتجدد ويتعمق بتعمق الحياة
وتطور أساليب التعليم ,ويعد حمور أبي أول حاكم في التاريخ يهتدي إلى أهمية التعلم حين انشأ أول
مدرسة في بالد مابين النهرين بحدود ألفي عام قبل الميالد ,ثم جدد الفيلسوف الصيني كونفوشيوس
الدعوة إلى نشر المعرفة حيث قال" :إن المعرفة هي الطريق الوحيد للتقدم و النجاح الدنيوي على
األرض" ,أما الفيلسوف اليوناني أفالطون فقد أعطى جرعة جديدة قوية ألهمية المعرفة من خالل
دعوته إلقامة المدينة الفاضلة فهو القائل انه بدون معرفة لن يكون اإلنسان قادرا على معرفة ذاته,
.وأن حامل المعرفة وحده القادر على فهم عالمه المحيط به والمتمثل في الوجود
بناءا على ذلك نرى أنه من الضروري قبل التعرف على ماهية المعرفة العلمية و سماتها أن نوضح
الفروق بين المعرفة العلمية وغيرها من المعارف وذلك من خالل التعرض إلى مناهجها
.وخصائصها
والسبب الذي دفعنا لدراسة ماهية المعرفة ربما ألنه يفتقر للسهولة بمثل ما يفتقر التفاق بين أصحاب
الفكر على تعريف محدد له ,نظرا الن المعرفة عملية جدلية معقدة تحدث بأشكال مختلفة ولها
.مراحلها ودرجاتها في التطور
2
ماهية المعرفة العلمية
عرفها أيضا اإلمام اللغوي "فيروز أبادي" في قاموس المحيط " :وما ع رف ع رفي ,إال ب اآلخرة أي
ماعرفني إال أخيرا ,أو العرفة :المعرفة"
[ في كال من التعريفين نجد أن مصدر كلمة" المعرفة" جاءت من الفعل "عرف"و التي تعني:أدرك.
CITATIONمجد]l 5121\05
.2.1.1اصطالحا:يعرفها "جميل صليبا" في المعجم الفلسفي لالتي":عرف الشيء أدركه بالحواس أو
بغيرها ,و المعرفة إدراك األشياء و تصورها ,و لهذا عند القدماء عدة معان :منها إدراك الشيء
بإحدى الحواس ,و منها العلم مطلقا ,تصورا كان أو تصديقا ,و منها إدراك البسيط سواء كان
تصويرا بالماهية أو تصديقا بأحوالها CITATION[ .جمي]l 5121\72
و يعرفها "إبراهيم مذكور"في معجمه الفلسفي بأنها :ثمرة التقابل و االتصال بين ذات مدركة و موضوع
مدرك ,و تتميز عن باقي معطيات الشعور ,من حيث أنه ا تق وم في آن واح د عن التقاب ل و االتح اد و
الوثيق بين هذين الطرفين CITATION[ .ابر]l 5121\83
و على حد قول الفيلسوف "الالند" أن :المعرفة ما هي إال نتيجة عالقة الفاعل بالقابل ,نسبة الذات إلى
]\l 5121اند . [CITATIONالموضوع ,إي العالقة بين الذات المدركة (اإلنسان) و الشيء المدرك(الظواهر)
و من هنا نتوصل إلى أن المعرفة مهما كثرت و تعددت تعا يفها إال أن مدلولها ال يخرج عن إطار
كونها ,إدراك أن اإلنسان بكل ما يحيط به من أحوال و تصورات و ظواهر عن طريق العقل ,و ذلك
.من خالل محاولة منه في فهم عالمه الخارجي و ظواهره
إجرائيا :تعبر المعرفة عن قدرة الفرد على التعلم واالكتساب وتجسيد ذلك في أعماله هو بنفسه3.1.1.
اوقيام المؤسسة باالستعانة بالوسائل المتاحة الكتشاف تلك المعارف وجذبها من اجل تخزينها ومن
.ثم تطبيقها
3
ماهية المعرفة العلمية
.2.1مفهوم العلم:
لغة :يعرفه "ابن منظور" كما يلي :و علم بالشيء :شعر به ,يقال ماعلمة بخبر قدومه ,أي1.2.1.
[CITATIONماشعرت ,يقال استعلم لي خبر فالن و اعلمنه حتى اعلمه...و علم األمر و تعلمه :أتقنه
]\l 5121ابن
اصطالحا:يعرفه العالم الهندي "محمد علي التهاوي" المتوفي في ستة 1745في موسوعة2.2.1.
كشاف اصطالحات الفنون كاآلتي :يطلق على معان منها اإلدراك مطلقا تصورا كان أم تصديقا,
يقيني أو غير يقيني و إليه ذهب الحكماء ,و منها التصديق مطلقا يقينا كان أو غيره أو إدراك
حقائق األشياء و كما عرفه أيضا" الالند"في معجم الالند كاآلتي :العلم من الممكن تمييز عرف,
] 1 \l 5121اند . [CITATIONبمعنى علم ماهو ,من فهم ,بمعنى فسر
و في معجم الالند يعرفه كاآلتي :هو مجموعة معارف و أبحاث على درجة كافية من الوحدة و
العمومية ,و من نشأتها أن تقود البشر الذين يتكرسون لها إلى استنتاجات متناسقة ال تنجم عن
مواضعات ارتجالية و العن أذواق و اهتمامات فردية تنجم عن عالقات موضوعية تكتشفها
] 2 \l 5121اند . [CITATIONبالتدرج و تؤكدها بمناهج
.3.1الفرق بين المعرفة و العلم :
يقول "جميل صليبا"في معجمه للمصطلحات الفلسفية,أن العلم يتميز عن المعرفة كونه مجوعة من
]\l 5121جمي . [CITATIONالمعارف المتصفة بالوحدة و التعميم
كما يرى "الشيخ علي اكبر بن محمود النجفي" المتوفى سنة 1318ه أن الفرق بين العلم و المعرفة
...هو أن العلم إدراك الكلي أو المركب و المعرفة إدراك جزئي أو بسيط
و أيضا يكمن للفرق بينهما في مدى إمكانية إسناد حكم النفي و اإلثبات على كل من المعرفة و العلم,
.فالمعرفة يكون فيها اإلدراك تصورا من غير حكم ,إما العلم يكون إدراك مصحوب بحكم
] 1 \l 5121جمي [CITATION
نضيف أيضا ما قاله العالم "ابن القيم لجوزي" في تحديده للفرق بين المصطلحين بقوله" :إن المعرفة
تتعلق بذات الشيء و العلم يتعلق بأحواله ,فنقول عرفت أباك و علمته صالحا عالما ,ولذلك جاء في
القران بالعلم دون المعرفة" ,كقوله تعالى((:فاعلم انه ال اله إال هللا))
4
ماهية المعرفة العلمية
الميتافيزيقية كما هو عليه اآلن ,و هذه المعرفة نحصل عليها عن طريق إعمال العقل في الواق ع ,و
ذلك يكون بربط العقل بالواقع و عدم الفصل بينهما ,إذ هي تعطي األولوية في بحوثه ا و قض اياها
]\l 5121داح .[CITATIONللواقع و العقل معا و التخرج عن إطار هذه الحدود
المعرفة الضمنية :والتي تشير إلى معرفة شخصية تحتوي على معان داخلية ونماذج ذهنية وخبرات
وتبصر وبديهة وشعور حسي ,وهي نوعان احدهما تقني يعود إلى عمق المعرفة التكنولوجية في
الخبرة ,والثاني له بعد إدراكي يحتوي على مخطط ذهني ونماذج ذهنية ومعتقدات وادراكات تقود
.األفراد في أفعالهم وسلوكياتهم
المعرفة المعلنة :وهي المعرفة التي نعبر عنها من خالل الحقائق والتعبيرات والرسومات والتصورات
.ويمكن توثيقها في ورق أو في الشكل االلكتروني ,كما و يمكن تدويرها
المعرفة االلكترونية :وهي جزء من المعرفة الضمنية و تعبر عن البراءة والخبرة و المهارة في
.العمل
المعرفة الضحلة والمعرفة العميقة :المعرفة الضحلة وتعني الفهم القليل لمؤشرات مساحات المشكلة,
.أما المعرفة العميقة فتتطلب التحليل العميق للمواقف المختلفة
المعرفة السببية والموجهة :المعرفة السببية هي التي تتم بناءا على ربط المفاهيم معا باستخدام طرق
االستنتاج واالستقرار ,أما المعرفة الموجهة فهي المعرفة التي تبنى على أساس عدد سنوات الخبرة
] 091 \l 5121الع . [CITATIONفي عمل ما فتصبح دليال ومرشدا للسلوك نتيجة للتعلم
لقد قدمت تصنيفات عديدة من قبل المختصين في أنواع المعرفة وفي هذا الصدد أشارت الدراسة أن
:المعرفة يمكن تقسيمها إلى خمسة أنواع
5
ماهية المعرفة العلمية
المعرفة الضمنية :والتي تشير إلى معرفة شخصية تحتوي على معان داخلية ونماذج ذهنية وخبرات
وتبصر وبديهة وشعور حسي ,وهي نوعان احدهما تقني يعود إلى عمق المعرفة التكنولوجية في
الخبرة ,والثاني له بعد إدراكي يحتوي على مخطط ذهني ونماذج ذهنية ومعتقدات وادراكات تقو
.األفراد في أفعالهم وسلوكياتهم
المعرفة المعلنة :وهي المعرفة التي نعبر عنها من خالل الحقائق والتعبيرات والرسومات والتصورات
.ويمكن توثيقها في ورق أو في الشكل االلكتروني ,كما و يمكن تدويرها
المعرفة االلكترونية :وهي جزء من المعرفة الضمنية و تعبر عن البراءة والخبرة و المهارة في
.العمل
المعرفة الضحلة والمعرفة العميقة :المعرفة الضحلة وتعني الفهم القليل لمؤشرات مساحات المشكلة,
.أما المعرفة العميقة فتتطلب التحليل العميق للمواقف المختلفة
المعرفة السببية والموجهة :المعرفة السببية هي التي تتم بناءا على ربط المفاهيم معا باستخدام طرق
االستنتاج واالستقرار ,أما المعرفة الموجهة فهي المعرفة التي تبنى على أساس عدد سنوات الخبرة
] 091 \l 5121الع . [CITATIONفي عمل ما فتصبح دليال ومرشدا للسلوك نتيجة للتعلم
6
ماهية المعرفة العلمية
الدقة و التكميم :الدقة و التكميم في المعرفة العلمية يعني استعمال مصطلحات و مفاهيم و فروض و
تساؤالت دقيقة من اجل الوصول إلى استنتاجات دقيقة و يقينية ,بمعنى عدم استخدام كالم غامض
و مبهم و عبارات عامة الن هذا األمر يؤدي إلى اللغو في الكالم و هو في بداية الوقوع في
الخطأ ,بل على الباحث شرح الظواهر بأكثر طريقة اقتصادية ممكنة ,حتى تكون المعرفة العلمية
أكثر دقة بقيامها بتحويل األشياء و الحوادث إلى أرقام و جداول تسهل دراستها و فهمها بيسر,
فاستنادا إلى تاريخ الفكر العلمي ثبت إن العلم كان يأخذ نظرياته العلمية الكمية من منطلقات كيفية
] 08 \l 5121دكت . [CITATIONو بعد صياغتها أو تحويلها إلى صورة كمية و هذا ما يسمى بعملية التكميم
الباحث يقوم بعملية التكميم بإعادة صياغة األفكار و النظريات و الظواهر من الكي ف أي من كالم إلى
.الكم إلى األرقام و رموز من اجل سهولة فهمها و التمكن من دراستها و التعبير عنها
اليقين:اليقين نقيض الشك ,و هو سمية أساسية من سمات المعرفة العلمية,إذ البد من الباحث أن تكون
منطلقا ته صحيحة و مبرهن عليها من اجل أن ال ينحرف عن الصواب ,ولهذا بات اليقين من
أولويات العلماء حتى ال يقعوا في الخطأ ,واليقين في المعرفة العلمية هو نسبي ومحدود بالزمان و
] 1 \l 5121ابر .[CITATIONالمكان ,وعليه و يمثل الحقيقة الراهنة فقط
هذا ألنه ليست كل الظواهر الخاضعة الدراسة ثابتة و مطلقة بل متغيرة و عليه فان نتائج دراستها
.كذلك تكون كتغيره
التجريد :و نقصد بالتجربة تحويل خصائص الظواهر و األشياء إلى أفكار و مفاهيم ذهنية تدرك
بالعقل و الحواس ,أي أن المعرفة تبدأ بالمالحظة الحسية ثم تستنبط من خالل المالحظة و التجربة
خصائص األشياء و تقوم بتحويلها ألفكار و مفاهيم ذهنية ,إذ بات ليس بالضرورة أن تكون تلك
األفكار و المفاهيم مرتبطة بالواقع المادي ,والعلم كلما تطور وتقدم ابتعد شيئا ما عن الحس و
التجربة ,حيث بات العلم اليوم يدرس ظواهر غير مرئية و يتوصل إلى نتائج بخصوصها بفضل
ظهور المنهج االكسيومي الذي أصبح الباحث غير مضطر بان تكون منطلقات بحثة مستمدة من
.الواقع
الموضوعية :أي الغياب الكامل لذات الباحث كميوالته ,مطامعه ,إيديولوجيته ,ثقافته ,هويته الن
النتائج المتوصل إليها من قبل الباحث يجب أن ال تعكس ذاتيته ,الن الخوض في البحوث العلمية
يشترط على الباحث أن يتجرد من كل ماهو خارج عن نطاق العلم ,وهذا كله من اجل الوصول
.إلى حكم علمي يقيني دقيق يمكن تعميمه
النسبية :دقة النتائج و النظريات العلمية ال يعني التعامل معها على أنها حقائق مطلقة ال يلزم البحث
فيها من جديد بل ما يؤمن به العقل العلمي هو أن النظرية العلمية صادقة و دقيقة في بعض جوانبها
.و ليس في كل جوانبها
7
ماهية المعرفة العلمية
التعليل :يعني بالتعليل البحث في العلل و األسباب ,بمعنى أن العلم من خصائصه دراسة األسباب و
العلل المسببة و المحدثة و الفاعلة في ظاهرة و الكشف عن العالقة الموجودة بين الظواهر ,إذ أن
العلم ال يجيبنا على سؤال كيف هو البرق؟ وإنما يجيبنا عن سؤال كيف حدث البرق؟وما أسباب
حدوث البرق؟ ,الن العلم عنده مسلمات و هو انه لكل سبب مسبب و لكل علة معلول ,ولهذا ال
.وجود للتفسيرات الميتافيزيقية في المعرفة العلمية
التصحيح الذاتي :وهي من ابرز خصائص المعرفة العلمية ,فهذه األخيرة تمارس على نتائجها
مايسمى بالنقد الذاتي ,تقر بان النتائج التي تتوصل إليها ليست مطلقة أو نهائية و إنما تخضع دائما
]\l 5121درح .[CITATIONللتغير و التعديل و اإلضافات
الن الظواهر الطبيعية التمتاز بالثبات المطلق ,وكذا التغيرات التي تطرأ عليها تحدث في مدة زمنية
.طويلة إذ ال نستطيع عدها في مدة اقل من عشر سنوات أو عشرين سنة على حسب نوع الظاهرة
الواقعية :وهي التي تقوم على استقرا الظواهر و الخبرات التي نعيشها واقعيا ,وليست التي تدخل في
]\l 5121دبو . [CITATIONنطاق الخيال و التصورات ,أي أن العلم مجاله الواقعة و المادة ال التصورات
الوضعية :هي نقيض الغيبية و الميتافيزيقيا ,و تعني االشتغال بالمواضيع و المسائل و القضايا التي
يمكن أن نصل إليها مباشرة والتي موجدة إما كواقع عيني أو كواقع ذهني ,إذ لهذا ال وجود لها في
المسائل التي ال يمكن إخضاع الظواهر إلى تجريب ,وبالتالي ال يمكن الحكم عليها بالصحة آو
] 1 \l 5121درح . [CITATIONالخطأ أو الوصول إلى نتيجة باإلمكان تعميمها
إن المنهج العلمي يؤمن بان الظواهر و الحوادث و األشياء الموجودة في الطبيعة لها
خصائص مشتركة أساسية ,هذا مايجعلها تكتفي بدراسة عينة فقط ثم تعميمها CITATION[ .درح
]l 5121\2
لكل منهج قواعد يستند عليها و المنهج العلمي يستند على جملة من القواعد و هي أن لكل
سبب مسبب ,وبالتالي ال محل للتفسيرات الميتافيزيقية في المنهج التجريبي ,و أيضا الظواهر
الطبيعية تتميز بالثبات النسبي فحتى تتمكن من دراسة أي ظاهرة البد أن تكون ثابتة المتغيرة,
وفيما يخص المناهج العلمية نجد هناك العديد من التصنيفات لها ,لكننا سنكتفي بأخذ المناهج
األكثر تداوال و استخداما التي نجدها تقريبا في كل التصنيفات و هي:المنهج التجريبي :المنهج
االستداللي ,المنهج أالستردادي ,المنهج الوصفي.
.1.5المنهج التجريبي :إن المنهج التجريبي يمثل ركيزة العلوم الحديثة و الدعامة لتي تقوم عليها
المعرفة العلمية ,وهذه األخيرة كما ذكرنا سابقا أنها تمتاز باليقين المستمد من التجربة و
المالحظة ,وهي بمثابة معايير التحقق من صحة أو بطالن الفروض من اجل الوصول إلى
تفسيرات علمية للظواهر المدروسة و تصديقها إلى حين صدور فروض و تجارب أخرى ,هذا
الن العلم نام و متطور و مستمر [ CITATIONدكت]l 5121\66
.1.1.5عناصر المنهج التجريبي:يتألف المنهج التجريبي من ثالثة مقومات و عناصر أساسية
هي:
المالحظة أو المشاهدة :وهي الخطوة األولى في البحث العلمي و أهم عناصر البحث
التجريبي ,إذ تعتبر المحور األساسي لبقية عناصر البحث التجريبي ,فوضع الفروض و إجراء
التجارب و استخراج القوانين كلها تقتصر على المالحظة و هي نوعان :مالحظة بسيطة
للظواهر و األحداث دون قصد و تعمد وتكون بطريقة عفوية و المالحظة العلمية وهي
المشاهدة الحسية المقصودة والمنظمة والدقيقة للظواهر والحوادث من اجل اكتشاف وتفسير
أسبابها واستخالص القوانين و النظريات العلمية و التنبؤ لمستقبلها CITATION[ .مان \]l 5121
الفرضيات :وهي ثاني خطوات المنهج التجريبي ونعني بها التفسير المؤقت لوقائع وظواهر و
أحداث معينة يقوم الباحث بتبنيها مؤقتا CITATION[ ,مان ]l 5121\1قبل أن يقوم بتأكيد منه في الواقع
والتحقق من صحة بطالنه بإجراء التجارب,وعليه تبقى هذه الفرضيات معزولة عن امتحان
الواقع ألنه بعد إخضاعها للتجربة تصبح إما فرضية خاطئة تخضع للتعديل و التصحيح ,أو
فرضية صحيحة تصبح قانونا أو نظرية علمية[ CITATIONعبد \ ]l 5121وهذه الفروض يستلزم أن
تكون مستمدة من الواقع التكون خيالية حتى تكون أكثر قابلية للتحقق منها في الميدان.
التجريب :وهو ثالث خطوات المنهج التجريبي ,وفي هذه المرحلة يعمل الباحث على التحقق
من صحة الفرضية أو فسادها وذلك من خالل استبعاد الفرضيات الفاسدة و الخاطئة والعمل
على الفرضيات الباقية بإجراء عملية التجريب في وقائع وظروف وأحوال مختلفة ,وإذا ثبتت
صحتها علميا تصبح هذه الفرضيات قواعد ثابتة بصفة مؤقتة و عامة ونظريات علمية تكشف
وتفسر وتتنبأ بالوقائع و الظواهر CITATION[.مان]l 5121\2
9
ماهية المعرفة العلمية
المنهج االستداللي:يعرف االستدالل بأنه البرهان الذي يبدأ من قضايا يسلم بها ويسير إلى قضايا2.5.
أخرى تنتج عنها بالضرورة دون االلتجاء إلى التجربة وهذا السير إما بواسطة القول أو بواسطة
الحساب CITATION[ ,عبد ]l 5121\1ونعني باالستدالل انه فعل ذهني مؤلف من أحكام متتابعة ,يعتمد
الباحث فيه على قضايا وأحكام يسلم بها ثم ينتقل من حكم آلخر ,وتكون هذه األحكام متتابعة و
مرتبة بعضها على بعض بحيث تكون تلك األحكام متوقعة من الحكم األول اضطراراCITATION[,
.جمي ]l 5121\2بمعنى أن الحكم األخير ال يكون صادقا إال إذا كانت مقدماته صادقة و العكس أيضا
المنهج الوصفي :يعرف هذا المنهج بأسلوب التحليل المرتكز على معلومات كافية ودقيقة عن3.5.
ظواهر وموضوعات محددة من خالل فترات زمنية معينة ,إذ يقوم بوصف الموضوع المراد
دراسته من خالل منهجية علمية صحيحة ثم تصوير النتائج التي يتم التوصل إليها على شكل أرقام
معبرة يتم تفسيرها فيما بعد,ويهدف إلي تقويم وضع معين ألغراض علمية ,كمعرفة نسبة العاطلين
عن العمل ,ويتم هذا وفقا لمرحلتين أساسيتين هما :أوال االستطالع الذي يهدف إلى تكوين اطر
] 99 \l 5121دعب ,[CITATIONنظرية ,والثاني مرحلة الوصف الموضوعي وتشخيص الظواهر
تكمن قيمة المنهج الوصفي في كونه يستخدم في كافة المجاالت سواء في العلوم االجتماعية أو العلوم
الطبيعية والتاريخ اوعلم النفس وغيرها ,فيقوم بوصف الحالة أو الظاهرة كما هي عليه و
تشخيصها و العمل على معالجتها ,ويعد المنهج الوصفي األكثر انتشارا ذلك ألنه يشمل البحوث
التي تركز على ماهو كائن اآلن في حياة اإلنسان و المجتمع ,والمنهج الوصفي هو استقصاء
ينصب على ظاهرة من الظواهر كما هي قائمة في الحاضر بقصد تشخيصها وكشف جوانبها
وتحديد العالقات بين عناصرها وبينها و بين ظواهر أخرى ,وال يقف عن حدود وصف الظاهرة
وإنما يذهب إلى ابعد من ذلك فيحلل ويفسر ويقارن ويقيم بقصد الوصول إلى تقييمات على التنبؤ
] 3 \l 5121درح . [CITATIONبالمستقبل
المنهج االستردادي التاريخي:يعد المنهج التاريخي بأنه تسجيل ووصف لألحداث الماضية4.5.
والوقائع وتحليلها وتفسيرها على أسس منهجية علمية دقيقة لفهم الحاضر والمستقبل ,فاألحداث
والوقائع التي جرت في الماضي دائما مانجدها تغرس قلق معرفي في نفسية الباحث ,وعليه نجده
. [CITATIONيستخدم هذا المنهج من اجل محاولة فهمها واالستفادة منها من خالل استشراف المستقبل
] 3 \l 5121جمي
10
ماهية المعرفة العلمية
فالمعرفة قوة وثروة في آن واحد إذ تعد قوة المعرفة هي الميزة التي تميز القرب الحادي والعشرين
باعتبارها المورد األكثر أهمية من الموارد األخرى ,وتكمن أهميتها في كونها المورد الوحيد الوافر
الذي ال يخضع لقانون تناقض العلة وإنها ال تعاني من مشكلة الندرة باعتبارها المورد الوافر الذي
] 09 \l 5121الع .[CITATIONينمو بالتراكم و ال يتناقض باالستخدام
المصادر الداخلية :تتمثل في خبرات أفراد المؤسسة المتالكمة حول مختلف الموضوعات وقدرتها
على االستفادة من تعلم األفراد والجماعات والمؤسسة ككل وعملياتها والتكنولوجيا المعتمدة ,ومن
األمثلة على المصادر الداخلية :اإلستراتيجية ,المؤتمرات الداخلية ,المكتبات االلكترونية ,التعلم
11
ماهية المعرفة العلمية
الصفي ,الحوار ,العمليات الداخلية لألفراد داخل عبر الذكاء والعقل والخبرة والمهارة أومن خالل
.التعلم بالعمل والبحوث وبراءة االختراع الداخلية
المصادر الخارجية :وهي تلك المصادر التي تظهر في بيئة المؤسسة المحيطة ,التي تتوقف على نوع
العالقة مع المؤسسات األخرى الزائدة في الميدان واالنتساب إلى التجمعات التي تسهل عليها عملية
استنساخ المعرفة ,ومن أمثلة هذه المصادر :المكتبات واالنترنيت والقطاع الذي تعمل فيه المؤسسة
والمنافسون لها والموردون والزبائن ومراكز البحث العلمي وبراءة االختراع الخارجية ,وتعد البيئة
المصدر الخارجي للمعلومات والمعرفة حيث يعمل األفراد على مختلف مستوياتهم التنظيمية ومن
.خالل احد أوكل المدركات الحسية
:الخاتمة8.
ومن هنا نكون قد استنتجنا أن المعرفة تكوين متغير ,متنوع األبعاد ,متباين األوجه ,متعدد المصادر
والطبيعة ,مميز بخصائص ,فالمعرفة هي توليفة ثرية ومتنوعة من البنى الرمزية التي تتجاوز
المعلومات والخبرات إلى التفاعل الحي والمؤثر مع الواقع اإلنساني لكل تداعياته وتناقضاته
وتحدياته ,لهذا اليمكن االكتفاء بمجرد إعطاء معلومات عن المعرفة ألنها ببساطة حالة فكرية
.وإنسانية أرقى من كل هذا
.9المراجع:
12
ماهية المعرفة العلمية
ابراش ,د .ا .)2009( .المنهج العلمي و تطبيقاته في العلوم االجتماعية ص .37 -36عمان :دار
الشروق.
ابراش ,د .ا .)2009( .المنهج العلمي و تطبيقاته في العلوم االجتماعية ص .39 -38عمان :دار
الشروق.
اخرون ,ا .ع .)2009( .المدخل الى ادارة المعرفة ,الطبعة الثانية ص .38 -7
اخرون ,د .ع .)1999( .منهجية البحث العلمي القواعد و المراحل و التطبيقات ط ,2ص .47 -46
عمان :دار وائل للنشر.
التهاوي ,م .ع .)1996( .كشاف اصطالحات الفنون و العلوم ص .1583لبنان :مكتبة لبنان.
العيسوي ,د .ع .)1966( .مناهج البحث العلمي في الفكلر االسالمي و الفكر الحديث ص .92دار
الراتب الجامعية.
النجفي ,ع .ا1312( .ه) .التحفة النظامية في الفروق االصطالحية ص .128 -127دائرة المعارف
النظامية الزاهرة.
بدوي ,ع .ا .)1977( .مناهج البحث العلمي ص .7الكويت :وكالة المطبوعات.
13
ماهية المعرفة العلمية
علي ,ا .)2002( .ادارة التمييز :نماذج وتقنبات االدارة في عصر المعرفة .القاهرة(جمهورية مصر
العربية) :دار غريب للنشر والتوزيع.
كروالعزاوي ,د .ر .)2008( .مقدمة في منهج البحث العلمي ص .22االردن :دار الدجلة .
الالند ,ا .)1996( .موسوعة الالند الفلسفية,تعريب خليل احمد خليل ص .207بيروت :منشورات
عويدات.
لجوزيه ,ا .ا .)2003( .مدارج السالكين بين منازل اياك نعبد و اياك نستعين ج 3ص .314لبنان :دار
الكتاب العربي.
مانيوجيدير .منهجية البحث العلمي ,ترجمة ملكة ابيض ص .88 -87
مذكور ,ا .)1983( .المعجم الفلسفي ص 187ص .188القاهرة :الهيئة العامة لشؤون المطابع
االميرية.
واخرون ,ا .ع .)2009( .المدخل الى ادارة المعرفة ,الطبعة الثانية .عمان ,األردن :دار الميسر.
14