You are on page 1of 10

‫في نشأة الدولة‬ ‫الفصل األول‬

‫المفسرة لنشأة الدولة‬


‫المبحث الثاني ‪:‬النظريات‬
‫وه‬
‫كلها نت طلق من البحث فى أصل السلطة السياسية ي‬ ‫عدة نظريات فى تفسير نشأة الدولة‪،‬‬ ‫ظهرت‬

‫بمثابة مصدر أساسي تل كوين األف ارد من الناحية السياسية لوصول الى نتيجة محكمة تساعدهم فى تحليل‬
‫الممكنات المستعملة سياسيا؛ وعلى هذا االساس تعددت النظريات المفسرة لنشأة الدولة وهى كاآلتى‪:‬‬

‫‪0-‬النظريات التى تعتبر الدولة ظاهرة قوة‪:‬‬


‫ان النظريات التى تفسر الدولة بأنها ظاهرة قوة ترتكز جميعا على فكرة أساسية؛ وهى أن السلطة‬
‫السياسية تعبر قبل كل شيء على ظاهرة قوة واإلك اره‪ ،‬وتكون دائما فى حوزة من يستطيع فرض سيطرته على االخرين‪.‬إن‬
‫جوهر الدولة يكمن فى االك اره الذي يظهر بأشكال مختلفة‪ ،‬وقد شدد علم االجتماع واألنثروبولوجيا‬
‫تطلب وجود‬
‫على سلطة القهر واإلل ازم التى تقوم داخل المجتمعات‪ ،‬والتي‬ ‫السياسية على هذه الفكرة؛ أي‬
‫ففي المجتمعات الليب ارلية تتميز الدولة مبدئيا‬
‫واجبار الناس على‬ ‫سلطة قادرة على فرض النظام‬
‫طاعتها‪،‬‬
‫بوجود اك اره منظم ومحدد وموجه من أجل الحفاظ على المصلحة العامة كما ي ارها مؤيدوالفلسفة الليب ارلية ‪،‬في‬
‫حين يمكن حماية المواطن من سوء استعمال السلطة أوالتصرف باستعمال وسائل اإلك اره بواسطة نصوص‬
‫‪1‬‬
‫تشريعية تجيز له مقاومة القهر كما نصت المادة ‪ 72‬من دستور فرنسا‪.‬‬
‫ومن النظريات التى ترتكز على عنصر القوة كأساس لتفسير ظاهرة الدولة‪:‬‬

‫أ‪-‬نشوء الدولة نتيجة ص ارعات الجماعات البدائية ‪:‬‬


‫يرى أصحاب هذه النظرية أن نشوء الدولة يعود الى الص ارعات بين الجماعات البشرية البدائية‪ ،‬حيث كانت‬
‫تخضع لحكم التقاليد ولم يكن هناك داع الستعمال القوة ألن شخصية الفرد كانت غارقة فى شخصية‬
‫وتخضعها‬
‫مرحلة من م ارحل تطور الشعوب تقوم جماعة بفرض قوتها على جماعة‬ ‫الجماعة‪ ،‬وفي‬
‫آخرى‬
‫لسيطرتها‪ ،‬فتنشأ عن ذلك طبقة حاكمة وجماعة محكومة داخل إقليم جغ ارفي واحد ‪،‬وهنا تبرز نواة الدولة ومن‬
‫ثم حسب هذه النظرية تنشأ الدولة بسبب انقسام الجماعة نتيجة التمايز بين الطبقتين‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫في نشأة الدولة‬ ‫الفصل األول‬

‫مدخل الى علم السياسة‪( ،‬ط‪1‬؛ بيروت ‪:‬دار النضال لطباعة والنشر والتوزيع‪ ،2282) ،‬ص‪288. 281-‬‬ ‫‪ 2-‬عصام سليمان‪،‬‬

‫‪2‬‬
‫في نشأة الدولة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪‬‬
‫ب‪-‬نظرية ليون ديغي ‪Duguit : )2165-2501(Léon‬‬
‫يقول ديغى أن نشوء الدولة ينتج ببروز تمايز سياسي فى المجتمع؛ فالدولة هي حدث تاريخى تسيطر بواسطته‬
‫هونتيجة‬
‫المادي‪ ،‬أي نشوء الدولة‬ ‫مجموعة من الناس على سائر أف ارد المجتمع‪ ،‬وتفرض عليهم إ اردتها بالقهر‬
‫يجب أن تكون األعظم بحيث ال‬
‫السلطة هى جوهر الدولة وال وجود لدولة بدونها‪ ،‬وقوتها‬ ‫ظاهرة القوة‪ ،‬وأ‬
‫ن‬
‫تستطيع أي قوة فى الداخل أن تنافسها وتمنعها من تحقيق إ اردتها‪ ،‬فالدولة تبقى بطبيعتها أمينة لنشأتها االولى‬
‫فال يمكنها ان‬
‫ومهما كان عدد االجهزة التى تؤدى وظائفها تبقى مرتكزة على تباين سياسي قائم على القوة‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫تتخلص من ظاهرة القوة التى هى أساس وجودها ‪.‬‬
‫المجتمع‬
‫هنا إلى أن المجتمع يحكمه اختالف في الطبقات‪ ،‬حيث أن األقوى هو المسيطر في‬ ‫يشير ديغي‬
‫ويقرض سلطانه على الضعيف؛ ومن ثم تنشأ الدولة نتيجة لهذه القوة وهذا االختالف الذي يجعل من الدولة‬
‫يكون سبب في التمرد والعبث‬
‫تتصدى الى أي قوة خارجية‪ ،‬إال أن ديغى لم يدرك بأن هذا اإلختالف قد‬
‫ونشوء ص ارعات أهلية وداخلية قبل أن تكون خارجية‪.‬‬

‫ج‪-‬ابن خلدون‪:‬‬
‫لقد فسر ابن خلدون نشأة الدولة تفسي ار اجتماعيا اقتصاديا‪ ،‬فربط نشوء المجتمع بضرورة تأمين الحاجات‬
‫صلة رحم طبيعية في‬
‫"فالعصبية" هي‬ ‫واعتبر العصبية أساسا للقدرة السياسية ولتماسك المجتمع‬ ‫المعيشية‪،‬‬
‫البشر وال‪R R‬تي يحصل بها االتح‪RR‬اد وااللتحام في المجتم‪RR‬ع‪ ،‬ويظهر في القبيل‪RR‬ة الواحدة أوفى القبائ‪RR‬ل المتحالف‪RR‬ة نس ‪R‬ب عام يق‪RR‬ترن بعص ‪R‬بية‬
‫عامة ونسب خاص يقترن بعصبيات خاصة‪ ،‬ولحمة النسب الخاص أقوى من لحمة النسب العام ؛ومن هنا تتن‪RR‬افس العصبيات‬
‫الخاصة على الرئاسة فتظف ‪R‬ر بها العصبية االق ‪R‬وى أي تلك ال ‪R‬تي تتغلب على العص‪RR‬ائب االخرى فال ‪R‬دول تنش‪RR‬أ بس ‪R‬بب العص‪R‬بية وتس ‪R‬تمر‬
‫طالما استمرت هذه العصبية وتضمحل عندما تفسد‬
‫‪2‬‬
‫العصبية "‬

‫‪3‬‬
‫في نشأة الدولة‬ ‫الفصل األول‬
‫‪ -‬ليون ديغي)‪(2822-2218‬ك ان أحد كبار رجال القانون في فرنسا وقد تسلم عمادة كلية الحقوق في جامعة بوردولفترة‬
‫طويلة من الزمن‪.‬راجع عصام سليمان‪ ،‬مدخل إلى علم السياسة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪288.‬‬
‫‪ - 1‬عصام سليمان‪،‬مدخل الى علم السياسية مرجع سابق‪،‬ص‪011‬‬
‫‪ 2-‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪011.‬‬

‫‪4‬‬
‫في نشأة الدولة‬ ‫الفصل األول‬

‫التغلب القائم على العصبية المتولدة عن‬


‫السياسية عند ابن خلدون نت شأ نتيجة القوة أو‬ ‫الدولة أو الجماعة‬
‫وحدة النسب وقوة الق اربة والوالء‪ ،‬وتعتبر العصبية وفقا لهذا هي القوة المحركة لسير التاريخ‪ ،‬فعلى أساسها تقوم‬
‫دو‬
‫الحياة االجتماعية والسياسية هو ر‬ ‫تلعبه العصبية في‬ ‫الدولة وبضعفها تضعف الدولة‪ .‬إن الدور الذي‬

‫على التناظر‬
‫األف‬ ‫نظرية ابن خلدون حول الدولة مكان حجر ال وتحمل‬ ‫حاسم‪ ،‬وهى تحتل في‬
‫ارد‬ ‫ازوية‪،‬‬
‫والتعاضد في المدافعة والحماية والمقاتلة ؛إنها ضرورية في كل أمر يحمل الناس عليه من نبوة أو إقامة ملك‬
‫(م‬
‫عناصر معنوية تستمد من الدين واألخالق ن‬ ‫جانب العنصر المادي على‬ ‫وتشتمل أيضا إلى‬ ‫أو دعوة‪،‬‬

‫نوع خاص‬
‫من‬ ‫والعصبية عند ابن خلدون ليست شكال من أشكال التعاضد فحسب‪ ،‬بل هي‬ ‫شجاعة وحزم ‪).‬‬
‫‪1‬‬
‫أنواع العالقات االجتماعية‪.‬‬
‫ويحدد ابن خلدون عمر الدولة في الغالب بثالثة أجيال‪ ،‬الجيل الواحد يساوي ‪ 61‬سنة‪.‬‬
‫شظف العيش والبسالة واالفت ارس واالشت ارك‬
‫لم ي ازلوا على خلق البداوة وخشونتها وتوحشها في‬ ‫فالجيل األول‬
‫في المجد‪ ،‬فال ت ازل بذلك صورة العصبية محفوظة فيهم فحدهم مرهف وجانبهم مرهوب والناس لهم مغلوبون‪.‬‬
‫وم‬
‫الترف والخصب‪ ،‬ن‬ ‫الحضارة ومن الشظف إلى‬ ‫تحول حالهم بالملك والترف من البداوة إلى‬ ‫الثاني‬ ‫الجيل‬

‫فتنكسر صورة العصبية بعض الشئ‬


‫انف ارد الواحد به وكسل الباقين عن السعي اليه‪،‬‬ ‫في المجد إلى‬ ‫االشت ارك‬
‫وباشروا أحوالهم وشاهدوا من اعت اززهم وسعيهم إلى‬
‫المجد‬ ‫بما أدركوا الجيل األول‬ ‫ويبقى لهم الكثير من ذلك‪،‬‬

‫كانت‬
‫األحوال التي‬ ‫ويكونون على رجاء من م‬ ‫واذا ذهب منه ذهب‬ ‫فال يسعهم ترك ذلك بالكلية‬
‫ارجعة‬ ‫‪،‬‬ ‫ما‬
‫للجيل األول‪.‬‬
‫ويبلغ فيهم الترف‬
‫الجيل الثالث فينسون عهد البداوة والخشونة كأن لم تكن ويفقدون حالوة العز والعصبية‪ ،‬غايته بما تبقى‬
‫من النعيم وحضارة العيش فيصيرون عاال على الدولة‪ ،‬وهكذا تنشأ‬

‫‪5‬‬
‫في نشأة الدولة‬ ‫الفصل األول‬

‫األقوام‬
‫ابن خلدون عندما تكون العصبية قوية وقادرة على التغلب على عصيان قومها وعصيان‬ ‫الدولة ب‬
‫أري‬

‫‪2‬‬
‫يفرضه الغالب على المغلوب‪ ،‬فهي‬ ‫اآلخرين‪ .‬يمكن ان نخلص أن أصحاب هذه ‪،‬أن القوة هي نظام اجتماعي‬
‫النظرية‬
‫األسرية‬
‫كان يعقبها نظام الجماعات‬ ‫اإلنسانية‬ ‫؛آلن الحياة‬ ‫تنشأ عندما يفرض القوى سلطته على باقي األف ارد‬

‫‪ 2-‬صالح الدين بسيونى رسالن ‪،‬السياسة واالقتصاد عند ابن خلدون‪(،‬دط ؛القاهرة ‪:‬كتب عر يب ة‪ ،‬دس )‪ ،‬ص ص‪62-12.‬‬

‫‪ 2-‬عصام سليمان ‪،‬مدخل إلى علم السياسة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪122.‬‬

‫‪6‬‬
‫في نشأة الدولة‬ ‫الفصل األول‬

‫على‬
‫بما يحتويه من سيطرة قانون الحرب واإلغارة بين مختلف األسر‪ ،‬فإذا انتصرت إحدى األسر‬
‫غيرها‬
‫تضمها إليها ويفرض رئيسها سلطانه على اإلقليم الذي تعيش به‪.‬‬

‫أو الطبيعي‪:‬‬
‫‪5-‬نظرية التطور التاريخي‬
‫حيث ترجع أصل نشأة الدولة‬
‫يطلق عليها مفكري العلوم االجتماعية النظرية التطورية المفسرة لنشأة الدولة‪،‬‬
‫إلى عوامل متعددة تفاعلت منها القوة المادية و االقتصادية‪ ،‬كذلك العوامل الدينية والمعنوية والعقائدية تختلف‬
‫ألنه قد يكون أحد هذه العوامل مهم بالنسبة لنشوء دولة معينة في حين ال تكون ذات‬
‫من دولة إلى أخرى؛‬
‫تبحث عن‬
‫ويرى المتخصصين المعاصرين في هذا المجال بأن الدولة ظاهرة طبيعية‪،‬‬ ‫أهمية لدولة أخرى‪.‬‬
‫شعور لدى األف ارد والجماعات بضرورة التعايش‬
‫عوامل عديدة ساهمت عبر م ارحل تاريخية في نمو‬ ‫تفاعل‬
‫‪1‬‬
‫معا في أماكن محددة في مجال الجانب الطبيعي‪ .‬بحسب‬
‫عن تفاعل عوامل مختلفة اقتصادية واجتماعية وعقائدية‪،‬‬ ‫هذه النظرية أن الدولة ظاهرة طبيعية نتجت‬
‫وذلك عبر فت ارت طويلة من التطور التاريخي الذي أدى إلى تجمع األف ارد لتعايش معا‪ ،‬وتطورت األحوال بعد‬
‫فيها مما أدى في‬
‫وقبضت على ناحية األمور‬ ‫ذلك بظهور فئة حاكمة لهذه الجماعة فرضت سيطرتها عليها‪،‬‬
‫النهاية إلى نشأة الدولة‪.‬‬
‫‪7-‬نظرية األسرة‪:‬‬
‫بعد التطرق إلى نظرية القوة ونظرية التطور التاريخي لتفسير نشأة الدولة‪ ،‬نتعرض بعد ذلك إلى نظرية األسرة‪.‬‬
‫األسرة‬
‫؛ألنها الخلية األولى للمجتمع‪.‬ثم نمت هذه‬ ‫إن هذه النظرية ترجع أصل نشأة الدولة إلى األسرة‬
‫وتناسلت وكونت مجموعة من اآلسر ثم نمت أكثر وأصبحت عشيرة‪ ،‬ثم تطورت العشيرة إلى قبيلة ومع مرور‬
‫وخضعت لرئيس واحد فظهرت المدينة ومن‬
‫عدة قبائل فيما بينها واستقرت فوق بقعة معينة‪،‬‬ ‫الزمن اتحدت‬
‫اتحاد عدة مدن تكونت المدينة‪ .‬ولقد أخد أرسطو بنظرية التطور العائلي كأصل لنشأة الدولة‪ ،‬إذ أقر على أن‬
‫اإلنسان ال يستطيع أن يعيش بمعزل عن الجماعة؛ ألن من يشعر بعدم احتياجه لآلخرين من أق ارنه أو‬

‫‪7‬‬
‫في نشأة الدولة‬ ‫الفصل األول‬

‫يستطيع أن يعيش منعزل ليس إال أحد فرض ين ‪ :‬هو إما أن يكون رجل فوق مستوى البشر أو حيوان وحشي‪.‬‬
‫ازويا ثالث‪:‬‬
‫واإلنسان وهو حيوان مدني بطبعه يصدر سلوكه من‬
‫‪0-‬من حيث كونه فرد أي كونه إنسان يعيش بمفرده‪.‬‬

‫‪ 1-‬مولود زايد الطيب‪ ،‬علم اإلجتماع السياسي‪(،‬ط‪2‬؛ليبيا‪:‬دار الكتاب الوطنية‪،1221) ،‬ص‪12-232.‬‬

‫‪8‬‬
‫في نشأة الدولة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪5-‬من حيث كونه عضو في أسرة؛أي إنسان يعيش داخل أسرة وجزء منها‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪7-‬من حيث كونه مواطن في الدولة؛يعنى أنه فرد داخل مجتمع يتمتع بحقه ويقوم بواجبه‪.‬‬
‫الذكر ميال غري از اللجتماع باألنثى من‬
‫واألنثى‪ ،‬وخلقت في‬ ‫خلقت الذكر‬ ‫أرى‬ ‫فالطبيعة في‬
‫أرسطو‬
‫أجل التناسل وحفظ النوع وتكوين األسرة‪ ،‬وهذه األخيرة هي الوحدة االجتماعية من حيث التطور التاريخي‪ ،‬وقد‬
‫تجمعت أسر مختلفة وكونت القرية ومن اجتماع عدة قرى تكونت الدولة‪.‬‬
‫وقد وجدت نظرية التطور العائلى عدد من المؤيدين الذين نادوا بها بعد أرسطو ورددوها من أمثال‪:‬‬
‫بودان‪ :‬الذى أرى ان الدولة هى إتحاد عدة عائالت يخضع أف اردها لسلطة حاكم واحد‪.‬‬
‫دوجى‪ :‬سلطة رب العائلة لدى أغلب الشعوب السامية كانت هى النواة االولى لسلطة الحاكم فى الدولة‪.‬‬
‫وهى تعبر‬
‫ظاهرة من الظواهر المعروفة فى كل مكان وزمان‪،‬‬ ‫بارتلمى‪ :‬أن اجتماع األف ارد تل كوين دولة هو‬
‫عن إحدى خصائص ال فن س البشرية وهي خاصية أوغريزة حب االجتماع؛ فاجتماع االف ارد تل كوين دولة ال‬
‫أمر طبيعى يرجع حدوثه ألسباب‬
‫وانما‬ ‫تحقيق شهوات الجماعات‪،‬‬ ‫لمجرد‬ ‫يخضع لحكمة المصادفات أو‬
‫هو‬
‫أو ظروف طبيعية‪.‬‬
‫فإنه يحمل بين جنبيه‬
‫وأكد برجسون ذلك حين قال أن االنسان إذ يشعر فى أعماقه بالذاتية واألنانية الفردية‪،‬‬
‫الغريزة االجتماعية التى تدفع به الى أحضان الجماع‬
‫ة احساسا غريزيا‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫في نشأة الدولة‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ 0-‬فضل اهلل محمد اسماعيل‪ ،‬االصول اليونانية للفكر السياسي الغربى الحديث‪( ،‬ط‪ 0‬؛كفر الدوار‪ :‬بستان المعرفة‬
‫‪.‬ص ص ‪،‬ص)‪00-01-1 5110‬‬

‫‪1‬‬

You might also like