Professional Documents
Culture Documents
العامة
تم التحميل من موقع:
www.talabaonline.com
إعداد :
•أوال :الحق لغة له عدة معاني أهمها في هذا الصدد :الثبوت والوجوب.
•ثانيا :الحق اصطالحا هناك عدة تيارات أواتجاهات منها إما رافضة أو متشبتة بوجود فكرة الحق؛
-التيار المعارض لوجود فكرة الحق:
الحق ليس سوى مركزا قانونيا اليحتوي حقوقا شخصية (الفرنسي ليون ديجيت -نطرية التضامن
االجتماعي)
الوجود للحقوق وإنما قواعد قانونية منشئة اإللتزامات المتبثة لحقوق (النمساوي هانسن كلسن-
=< تعرض هذه اآلراء لإلنتقاد الشديد ولم يأخذ بها أغلب الفقه.
تباين آراء الفقهاء الذين تبنوا وجود فكرة الحق الختالفهم حول العنصر الجوهري للحق.
-التيارات الحديثة
5أركان
صاحب الحق -الشيء المستحق -من عليه الحق -نص شرعي يوجب الحق -المشروعية.
الحق عالقة شرعية تؤدي إلى االختصاص بشيء مع امتثال شخص آخر في إطار محدد ومشروع.
-التيار ذي النزعة الشخصية :أو النظرية اإلرادية الحق هو »القدرة أو السلطة اإلرادية التي يخولها
القانون لشخص من األشخاص في نطاق معلوم« (األلمانيان وينشيد وسافيني)
-التيار ذي النزعة الموضوعية :أو نظرية المصلحة »الحق مصلحة يحميها القانون ،وهذه المصلحة قد
التيارات الحديثة:
الحق »استئثار شخص بقيمة معينة ،أو شيء معين ،عن طريق التسلط على تلك القيمة أو هذا
•
االستئثار أو االختصاص
• التسلط
• الحماية القانونية.
•الحرية :عدم وجود الشخص في حالة تبعية لشخص آخر الحرية هنا نقيض العبودية
•الحرية تفيد انعدام كل أشكال اإلكراه سواء كان بدنيا أو نفسانيا ومعنويا ،أي إمكانية القيام بعمل ما
•يراد بها أيضا السلطة التي يملكها شخص في مجتمع منظم للقيام أو عدم القيام بعمل ما.
غير أن التمتع بالحرية في مجتمع منظم ال يعني ممارستها بشكل مطلق فهي تخضع لقيود تستهدف
حماية حرية اآلخرين.
•الحرية الخاصة تمنح لفئة معينة دون أخرى (الحريات العينية كحرية الملكية) مع مراعاة:
-الحرية الخاصة ال تعتبر نقيض للحرية العامة على أساس أن األولى تهم العالقات بين األفراد والثانية
تخص العالقات بين األفراد والسلطة أي تلك التي تعترف بها الدولة وتعمل على تنظيمها بنصوص
بأنـه في الوقت الذي نجد مفاهيم كل من حقوق اإلنسان والحريات العامة كمترادفة ،إال أن هـذا ال
يعني أن أحدهما يغطي اآلخر فاألولى قديمة جدا وطموحة جدا وواسعة جدا لكنها قليلة الدقة ،كونها
•بينما الثانية أي الحريات العامة حديثة ،كما أن دراستها مستقلة ،متأخرة ،ولها بداية محتشمة
ومتواضعة ،ولكن في نفس الوقت أكثر قانونية ،وبالتالي أكثر دقة ،ودون تردد يمكن اعتبارها نصرا
كبيـرا.
الحريات العامة هي حقوق للفرد اتجاه الدولة يقرها الدستور والقانون ،وتمارس في مواجهة السلطة
وفي إطارها ،فهي تفترض تدخل السلطة العامة اعترافا وضمانا لترتقي من مجرد حرية مجـردة إلى
حرية عامة
• وبالتالي فمصـدر هـذه الحريات وضعي ،وهو تلك اإلرادة الشعبية التي وضعت الدسـتور أو القانـون،
وعليه ال يـمكن تصـور وجود حريات عامة ،إال في ظل نظام قانوني معين ،وهو ما يجعلها وثيقة الصلة
بالدولة.
أما حقوق اإلنسان فهي حقوق طبيعية يمتلكها اإلنسان لطبيعته اإلنسانية ،وتظل موجودة حتى عند
عدم االعتراف بها أو انتهاكها من قبل سلطة ما ،كونها تستمد وجودها من مصادر تاريخية وفلسفية
•وهذه الحقوق تقع فوق أطر القانون الوضعي ،وما عليه إال أن يقررها ويكفل حمايتها فإذا ما فعل
الحريات العامة غالبا ما تستعمل في إطار الدولة داللة على اإلمكانيات التي يمتلكها المواطن في
•بينما يحتفظ بتعبير حقوق اإلنسان داللة على اهتمام المجتمع الدولي باإلنسان وحقوقه ،ولذلك
إذا كان مرجع الحريات العامة هو تدخل الدولة ،فإن حقوق اإلنسان تستمد وجودها من القانون
الطبيعي الذي يعترف لإلنسان بحقوق تالزم شخصيته وبدونها يفقد الفرد صفته كانسان.
وهذا يفيد أن حقوق اإلنسان غير مرتبطة بأفراد مقيمين في دولة معينة ولكن بالشخص كإنسان في
فالبعض يستعمل مصطلحي حقوق اإلنسان والحريات العامة كمترادفين مثل :بيلو وجون روش ،بينما
يرى البعض أن الحريات العامة مجرد تسمية فرنسية ،وهناك من يرى بأن حقوق اإلنسان ما هي إال
-إن حقوق اإلنسان ليست سوى اصطالح جديد يغطي كل ما عرف حتى اآلن تحت اسم الحقوق
والحريات العامة ،والتي ترجع إلى الفكر األوربي خالل القرنين 18و ،19وإلى فكرة العقد االجتماعي
وإلى مبدأ الحرية والمساواة ،والتي انعـكست في اإلعـالن الفرنـسي لحقـوق اإلنسـان والمواطن وإعالن
فرجينيا في أمريكا
•والحرية حسب هذه المدرسة توصف كذلك ،عندما يترتب عليها واجبات يتعين على الدولة النهوض
•حقوق اإلنسان تقوم بغض النظر عن اعتراف الدستور بها أو عـدم اعترافه ،وهو يختلف مع المدرسة
القانونية الوضعية التي تقول أن الحريات ال تنشأ إال إذا اعترف بها القانون
•حقوق اإلنسان لها قيمة فوق قانونية وهي متطورة ومتجددة وديناميكية.
•أهمية هذه المدرسة ،تنبع من كونها تتحمس لتوسيع حقوق اإلنسان ،وتتجدد تبعا الحتياجات
اإلنسان في المجتمع ،وألن الحقوق تثبت لإلنسان بمجرد كونه إنسانا ،ألنها تنبع من ضمير الجماعة،
ومطالبة الجماعة بهذه الحقوق ،دون اشتراط أن يكون القانون الوضعي قد اعترف بها أو أدركها
بالحماية.
•فرع خاص من فروع العلوم االجتماعية موضوعه هو دراسة العالقات القائمة بين األشخاص وفق
الكرامة اإلنسانية مع تحديد الحقوق والخيارات الضرورية لتفتح شخصية كل كائن إنساني.
ظهرت في بابل في1790ق.م ،احتوت على 282بندا ،وهي تدوين للعادات والعقوبات الشائعة في
تلك الحقبة
•نصت على مجموعة من الحقوق مثل الحق في الحرية والتحرر من الظلم باعتبارها من القيم العليا
•ورد في سفر "الخروج" " أنا هو الرب إلهك الذى أخرجك من مصر أرض العبودية ".
•كما أشار سفر "التثنية" إلى الوصايا العشر التي تضمنت إشارات صريحة إلى بعض حقوق اإلنسان
"التشته بيت أحد ،وال عبده ،وال أمته ،وال ثوره ،وال حماره ،مما لسواك".
-تعرضها للتحريف
•الكرامة الشخصية اإلنسانية ،باعتبار أن اإلنسان يستحق اإلحترام والتقدير ،ألنه من أفضل مخلوقات
هللا.
•وفكرة تحديد السلطة» ،ما لقيصر لقيصر ،وما لله لله« مما أدى إلى رفض فكرة السيادة المطلقة
للحكام ،فال يمكن لسلطة أي حاكم مهما كان أن تكون مطلقة ،ومن حق الناس الذين يخضعون
•اعتبار الفرد غاية التنظيم اإلجتماعي وإلزام الجماعة بالحفاظ على حقوقه
اإلنتقادات:
•تعرض تعاليم المسيحية للتحريف والتأويل المتعسف
•ساهم اإلسالم في تعزيز حقوق اإلنسان وحمايتها ومن أبرز هذه الحقوق:
ال فضل لعربي على أعجمي وال أبيض على أسود إال بالتقوى -حديث-
حرية العقيدة
أي إقرار مبدأ الحرية الدينية واختالف الدين« ال إكراه في الدين» آية.
حصانة المسكن
م تَذَكَّرُو َ
ن» لَعَلَّك ُ ْ
آية/27النور
*حرمة اإلعتداء على اإلنسان أو ماله وعرضه ،وأي اعتداء عليه يعتبر جريمة في نظر اإلسالم ،وقد ورد
في الحديث
ه ۚ إِنَّ الل َّ َ
ه خَبِير بِمَا تَعْمَلُو َ
ن» آية ()8المائدة. ى ۚ وَاتَّقُوا الل َّ َ اعْدِلُوا هُو َ أَق ْ َر ُ
ب لِلتَّقْو َ ٰ
**مبدأ المسؤولية الجنائية الشخصية حيث أكدت الشريعة اإلسالمية على شخصية العقوبة "وال تزر
مالحضات:
-حرية العقيدة في اإلسالم غير مطلقة بل هي مقيدة .فالمسلم ال يجوز له ألي سبب من األسباب أن
يترك اإلسالم ويعتنق دينا آخر وإال كان مرتدا .وهذا التحريم يعتبر في الدين اإلسالمي من النظام
-إذا كانت الشريعة اإلسالمية تقر حرية الزواج كأصل عام ،فإنها ال تجيزه من المرتدة والالدينية.
-دعا إلى تحرير اإلنسان من الرق لكنه لم يحرم العبودية مراعاة خصوصية وطبيعة كل من الرجل
إقرار الحقوق السياسية للمواطنين اإلغريق خاصة ما يتعلق بالحق في الكالم والتعبير والمساهمة في
تسيير شؤون الحكم في دولة المدينة من خالل الحق في انتخاب المنتدبين الممثلين للقبائل
-التمييز على أساس الجنس بين الرجل والمرأة وعلى أساس اإلنتماء للبلد بين المواطنين واألجانب.
•اولبيان :ال يجوز أن يولد الناس إال أحرارا وفقا للقانون الطبيعي الذي يقر أن الناس جميعا متساوون
•شيشرون (43-106ق.م) :العالم هو عالم واحد له قانون واحد صالح لجميع األمم وفي مختلف
األوقات ألنه ذو طبيعة واحدة وان غاية هذا القانون تحقيق العدالة والفضيلة ما دام قد انبثق عن
طبيعة إلهية عادلة وفاضلة ،وان األفراد متساوون في ظل هذا القانون جميعا بالحقوق القانونية
•سنيكا (4ق.م65-م) الطبيعة هي التي تحدد األساس الذي يعيش في ظله األفراد وأقر بمبدأ
المساواة اإل نسانية إذ أن اإلختالفات بين السيد والعبد هي مسالة اصطالح قانوني وان الحظ السيئ
•واقع المجتمع والدولة في روما كان يتناقض تماما مع ما دعا إليه هؤالء المفكرون ،فما كان يدور من
هدر لحقوق اإلنسان في روما وإهدار لكرامته يمثل جانبا من مظاهر تلك الدولة وعالمة بارزة تعكس
•إباحة الرق
انتزعته طبقة النبالء من الملك في إنجلترا في 15يونيو1215م بعد حرب أهلية قصيرة .من أهم
مقتضياتة:
-إحداث مجلس كبير يضم ممثلي النبالء ورجال الدين ولجنة 25
-إلغاء الضرائب االستثنائية ومنع فرض ضريبة جديدة بدون موافقة المجلس الكبير
-عدم جواز إلقاء القبض على شخص أو حبسه أو تجريده من حريته أو حرمانه من حماية القانون أو
االنتقادات:
•شكل أساسا للدفاع بالدرجة األولى على امتيازات طبقة النبالء ورجال الدين
-صدرت عريضة الحقوق في 1628إثر صراع بين الملك شارل األول والبرلمان ،اشتراط البرلمان
موافقة الملك على مضمون العريضة لقاء موافقته على الضرائب لتمويل حربه ضد اسبانيا
-عدم قيام الملك بطلب الهبات والقروض اإلجبارية ،وعدم فرض ضرائب جديدة إال بموافقة البرلمان
-عدم القيام بسجن أي شخص إال بتهمة حقيقية محددة وعدم إعالن األحكام العرفية وقت السلم.
-احترام الحرية الشخصية.
-التذكير بضرورة احترام أمن األفراد وحريتهم الشخصية ضد كل أشكال االعتقال التعسفي
-تمكين المواطنين من إجبار السلطة على اإلفرا ج على األشخاص الذين تعرضوا لإلعتقال التعسفي من
•وثيقة مهمة أقرت سنة 1688أنهى بها البرلمان سلطة الملوك المطلقة
•بطالن سلطة الملك في تعطيل القوانين بأي شكل دون موافقة البرلمان،
•إقرار الحق في تقديم العرائض والتظلمات إلى الملك دون تعرض للعقاب،
•هذه الوثيقة أرست دعائم الحرية الفردية واعتبرت دستور انكلترا الحديث.
الشعب خاصة طبقتي النبال والبورجوازية اللتين سعتا إلى التقليص التدريجي من سلطة الملك
•هذا الصراع نتج عنه تطور تدريجي ومهم في حقوق اإلنسان اإلنجليزي
•هذا التطور في حقوق اإلنسان أثر أيضا وبشكل كبير على حقوق االنسان في الدول األوروبية
هذه اإلعالنات هي نتيجة الحركة التحررية للواليات األمريكية من االستعمار البريطاني (ثقل الضرائب)
•أخذت هذه اإلعالنات شكل مبادئ تم تبنيها لمواجهة ظروف المستعمرات في عالقتها بالمستعمر
أوكأساس للحكم
-االعتراف بالحقوق الطبيعية لألفراد (الحق في الحياة والحرية) ( جميع الناس خلقوا أحرارا ومتساوين
ومستقلين)
•إن ضمان هذه الحقوق رهين بتكوين حكومات تستمد سلطتها العادلة من موافقة الشعب
•للشعب واجب إسقاط الحكومة إذا اغتصبت السلطة أو أساءت استعمالها بشكل يرمي إلى
التعديالت األولى على الدستور االتحادي للواليات المتحدة األمريكية لسنة 1787م:
انصبت التعديالت الدستورية العشر األولى على ضرورة حماية حقوق المواطنين ،وقد أطلق عليها
-حق الملكية وعدم نزعها إال للصالح العام وبمقتضى تعويض عادل.
المالحظات:
الثورة التحررية للواليات المتحدة لم يكن باعثها األساسي إقرار الحقوق والحريات للمواطنين
األمريكيين ،بل الثورة على المستعمر البريطاني الذي أقر ضرائب ثقيلة على الواليات دون أن
يستجيب لمطالبها
•رغم أهمية الحقوق المقررة في الوثائق األمريكية ،إال أن الوقع األمريكي في بعض واليات الجنوب لم
يواكب هذا التطور خاصة على مستوى اإلبقاء على ظاهرة الرق.
الفرع الثالث :اإلعالن الفرنسي لحقوق اإلنسان والمواطن 1789م:
وكانت هذه الوثيقة ردة فعل للمخازي المؤلمة في العصور البائدة ومنها:
-انتهاك الحريات الشخصية واالعتقاالت التعسفية والمحاكمات الصورية ومصادرة األموال وغيرها.
يعد اإلعالن مهد الثورة المحملة بمبادئ الفكر الحر التي جرفت العالم وأرغمته على تبني تعاليم حقوق
•الثورة الفرنسية أعادت التوازن للخلل المتجسد في الوضعية المتخلفة حيث يسود ويستبد ويجور
الملك والنبالء وكبار رجال الدين ويضيع حقوق المواطنين وذلك من خالل المناداة باحترام
حقوق اإلنسان وصون كرامته واحترام حريته واعتبار الدولة حارسة فقط للدفاع الوطني واألمن
الداخلي والقضاء.
وقد ضمن الثوار الفرنسيون بعض مقتضيات اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان والمواطن ،في ديباجة
« إن المجتمعات التي ال تتوفر على ضمانات الحقوق ،وال تقوم على مبدأ الفصل بين السلطات ،هي
وبالتالي فهذه الدساتير تحوي صفات إجمالية تتعدى الحدود السياسية ،كونها ذات طبيعة عالمية.
الثورة أتت كرد فعل على الظروف القاسية والمزرية التي يعيشها العمال والفقراء جراء استغاللها
البشع من قبل مالكي االنتاج
•لينين» :ال يمكن أن تكون هناك حريات حقيقية في مجتمع قائم على أساس سلطة المال الذي
توجد فيه الطبقات الكادحة في بؤس ،في حين ال توجد إال فئة طفيلية من االغنياء«...
-تأكيد لينين على الربط بين حركات التحرر الوطني إللغاء االستعمار وبين صراع الطبقات
•إعالن حقوق الجماهير الكادحة الذي ركز على ضرورة النضال ضد االستغالل الممارس عليها
•هذه الثورة ساهمت في ميالد حقوق اقتصادية واجتماعية جديدة تبنتها في البداية الدول اإلشتراكية
تأسست سنة 1919م ولعبت دورا في منح آفاق جديدة لحقوق اإلنسان
نص ميثاق العصبة على ضرورة ضمان العديد من الحقوق المدنية والسياسية وحقوق األقليات
-تعزيز مجال القانون اإلنساني حيث شكل إحداث العصبة انطالقة كبيرة في تطور حقوق اإلنسان
الدولية منها
-إنشاء االتحاد الدولي لإلغاثة المعد لتنسيق جهود الحكومات والمنظمات مثل اللجنة الدولية
للصليب األحمر
مالحظات:
• أكدت األمم المتحدة في ميثاقها على أن من أهم أهدافها العمل على حماية حقوق اإلنسان وفق ما
-إشاعة احترام حقوق اإلنسان والحريات األساسية عالميا وللجميع بالتمييز بسبب الجنس أو اللغة أو
الدين وال تفريق بين الرجال والنساء ،ومراعاة تلك الحقوق والحريات فعال.
ساهمت األمم المتحدة في صدور العديد من المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق اإلنسان كان على
رأسها:
• اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان الذي تبنته الجمعية العامة أللمم المتحدة في 10ديسمبر 1948
والذي لعب دورا هاما في إرساء العديد من المبادئ المتعلقة بحماية حقوق اإلنسان
• هذا اإلعالن تبنى العديد من الحقوق الواردة في اإلعالن الفرنسي لحقوق اإلنسان والمواطن لسنة
1789
لها الفضل في إبرام العديد من االتفاقيات الدولية التي تحدد مضمون حقوق اإلنسان وآليات حمايتها
لها الفضل في إبرام العديد من االتفاقيات الدولية ذات الطابع اإلقليمي التي تحدد مضمون حقوق
جاء العهدان بمجموعة من اإلجراءات التي تروم حماية الحقوق المنصوص عليها ،ومنها:
-1اإلجراءات التشريعية؛ والتي تروم مالءمة التشريعات المحلية مع بنود العهدين الدوليين ،حيث
يتعهد عند غياب النص في اجراءاتها التشريعية القائمة أو في حالة وجود تشريعات مخالفة ،باتخاذ
2-إجراءات لمعالجة انتهاكات الحقوق الواردة في العهدين عبر تبني سبل التظلم سواء القضائية أو
اإلدارية؛ حيث جاء في المادة الثانية من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية أن على
الدول األعضاء في اإلتفاقية ان تكفل لكل شخص عالجا فعاال في حالة وقوع أي اعتداء على الحقوق
والحريات المقررة في العهد ،حتى ولو ارتكب هذا اإلعتداء من أشخاص يعملون بصفة رسمية.
3-اتخاذ اإلجراءات الالزمة لمنع جميع أشكال التمييز التي تحول دون اإلستفادة من الحقوق الواردة في
العهدين؛
4-تبني خطة عمل وطنية شاملة لضمان حماية الحقوق الواردة في العهدين ،تتضمن موارد مالية
تتميز االتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق اإلنسان لتأسيس مجموعة من اآلليات المرافقة لها ،والتي
-هيئات المعاهدات التي تفعل أمامها كل اآلليات المسطرية والمتمثلة في الشكاوى الفردية ومسطرة
تتكون اللجان الخاصة بالمعاهدات من خبراء يبلغ عددهم بين 10و 23خبيرا مستقال يتمتعون بكفاءة
معترف بها في مجال حقوق اإلنسان ويتم ترشيحهم وانتخابهم من جانب دول األطراف ،من بين هذه
اللجان:
أ-لجنة حقوق اإلنسان التابعة للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ،ومن أهم مهامها:
* ل اللجنة أيضا حرية أخذ المعلومات المقدمة من المنظمات غير الحكومية حول حقوق اإلنسان؛
-تلقي تقارير الدول الدول حول اإلجراءات المتخذة لضمان الحقوق الواردة في العهدين؛
-تقديم توصيات للمجلس اإلقتصادي اإلجتماعي المنبثق عن العهد الدولي للحقوق اإلقتصادية
واإلجتماعية والثقافية؛
ومن ضمن اجتهادات اللجنة إقرارها ضرورة التمييز بين عدم قدرة الدول األطراف على الوفاء لقلة
حسب المادة 40من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية؛ تتعهد ﺍلدﻭﻝ ﺍألطرﺍﻑ في
هذﺍ ﺍلعهد بتقديم تقاﺭير عن ﺍلتدﺍبير ﺍلتي ﺍتخذتها ﻭﺍلتي تمثل ﺇعماال للحقوﻕ ﺍلمعترﻑ بها فيه ،ﻭعن
إقرار بأن دولة ما لم تحترم التزاماتها ،واللجنة في نهاية التحليل يمكن أن تصدر تقريرا تقيم فيه
مجهودات الدولة وتوضح ما إذا كانت الدولة تحترم بنود العهد ولتجاوز العموميات حددت اللجنة
-المساطر المتبعة من طرف السلطات المختصة في مجال حقوق اإلنسان إدارية وقضائية؛
-الصعوبات التي تعيق جهود الدول لتنفيذ تعهداتها.
-3بالغات الدول:
أ-بالغات وفق معاهدات تسمح بإخطار محكمة العدل الدولية التي لها اختصاصات البت في المنازعات
مثال :اإلختالف في بعض مقتضيات اإلتفاقية الدولية حول القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري.
وتنص بعض االتفاقيات الدولية صراحة على آليات البالغات ،مثال المادة 6من اإلتفاقية الدولية حول
ب-بالغات وفق اتفاقيات تسمح بإخطار هيئات معينة كالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية
والسياسية:
الفصل 41فلجنة حقوق اإلنسان حسب هذا العهد لها مهمة النظر في المنازعات بين الدول شريطة
أن تقوم الدولة المعنية بإيداع تصريح تعترف به باختصاصات اللجنة في البت في المنازعات.
ومن أجل اتباع هذه المسطرة يجب على الدولتين المتنازعتين أن تعترفا باختصاص اللجنة في تلقي
-على الدولة المشتكية إبالغ الدولة المعنية بالخروقات وعلى هذه األخيرة الرد في ظرف ثالثة أشهر؛
-عدم حصول نتيجة خالل ثالثة أشهر يخول إلحدى الدولتين إحالة القضية ل_اللجنة بدراسة البالغ إال
-في حالة تعذر اإلتفاق على تركيبية الهيئة التوفيقية يمكن ل_اللجنة انتخاب الهيئة من بين أعضائها
بأغلبية الثلثين.
وخالل 12شهرا يجب على الهيئة إصدار تقريرها الذي قد تكون حال توفيقيا بين الدولتين أو قد يكون
أدت هذه اآللية إلى إدخال فاعل جديد في القانون الدولي والفرد بعدما كان القانون الدولي الكالسيكي
يتعامل مع الدول ،حيث اعترف البرتكول اإلختياري األول الملحق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق
المدنية والسياسية؛ إعترف لألفراد في حق إشعار لجنة حقوق اإلنسان التابعة للعهد في حالة خرق أي
-إرسال رسالة كتابية بإسم الشخص أو األشخاص توضح الحقوق التي تم خرقها؛
-أال تكون المسألة محل دراسة من قبل هيئة أخرى أو بعد فشل الفرد في عرض قضيته أمام هيئة
ان حقوق اإلنسان في جوهرها حقوق في حالة حركة وتطور ولست حقوقا ساكنة ،وفي الوقت نفسه
تتميز بالتنوع فيما بينها ،وهذا التنوع يعد مصدر ثراء لها ،ونظرا لعددها الكبير فقد وضعت معايير
-من حيث األشخاص المستفيدين منها تصنف إلى حقوق فردية وحقوق جماعية
-من حيث موضوعها تصنف إلى حقوق مدنية وسياسية من جهة ،وحقوق اقتصادية واجتماعية
وثقافية من جهة أخرى .وهناك طائفة جديدة من الحقوق الحديثة والتي تسمى بحقوق التضامن.
-الحقوق األساسية :هي الحقوق الالزمة لحياة اإلنسان والثابته لكل شخص بمجرد وجوده لكونه
إنساناً ،وتتسم بصفة القواعد اآلمرة التي ال يجوز انتهاكها أو مخالفتها والتي يعد تحقيقها وتعزيزها
شرطا سابقا وجوهريا للتمتع بكافة حقوق اإلنسان األخرى ،كحق الحياة ،والحرية واألمان الشخصي،
وتحريم التعذيب والمعاملة أو العقوبة القاسية أو الالإنسانية أو الحاطة بالكرامة ،وعدم توقيف أحد أو
اعتقاله تعسفا ً،والمساواة وعدم التمييز في التمتع بالحقوق والحريات األساسية على أساس العنصر او
اللون وغيرها ،وتحريم االسترقاق واالستعباد واالتجار بالرقيق ،وقد ورد ذكر هذه الحقوق في مقدمة
-غير األساسية:
الحقوق غير األساسية :وهي بقية الحقوق المتعلقة باستكمال حياته ورفاهته وسعادته والتي تحقق
له قدرا كافيا من الكرامة والعيش الرغيد ،منها حقوق سياسية متعلقة بمشاركته في الحياة العامة،
كالحق في حرية التفكير والوجدان والدين ،وحرية التعبير والرأي ،وحرية االجتماع وانشاء الجمعيات
واالشتراك بها ،وحق المشاركة في ادارة شؤون الدولة وتقلد الوظائف ،والحق في العدالة القضائية،
والمثول امام محاكم مستقلة ومحايدة ومنصفة وعلنية ،وغيرها من الحقوق التي ذكرت في المواثيق
الحقوق الفردية :هي حقوق الفرد في مواجهة الدولة أي ضد التدخل التعسفي أو غير المشروع من
جانب الدولة ،وهي حقوق يتمتع بها الفرد بذاته كحقه في الحياة ،وعدم التعرض للتعذيب أو المعاملة
القاسية ،وحقه في محاكمة عادلة أو حقه بالعمل والتعليم واإلنتماء وحرية الفكر والضمير واألمن...
الحقوق الجماعية :فهي تلك الحقوق التي يثبت لمجموع األفراد حق التصرف بها ،فهي ليست حقا
شخصيا لفرد بعينه ،وإنما هي حقوق تثبت للجماعة ،وال تتم ممارستها إال بشكل جماعي ،مثل حق
تقرير المصير للشعوب في التصرف بحرية في ثرواتها ومواردها الطبيعية ،ومنع التمييز العنصري،
ومنع إبادة الجنس البشري ،وحقوق األقليات والقوميات في التمتع بثقافتهم الخاصة أو المجاهرة
وتجدر اإلشارة إلى أن التمييز بين حقوق اإلنسان الفردية والجماعية مبني بصورة رئيسة على تحديد
الحقوق المدنية والسياسية :وهي الحقوق المرتبطة بالحريات الالزمة لكل فرد باعتباره عضوا في
المجتمع وال يمكن االستغناء عنها وتتميز بأنها حقوق للتطبيق الفوري وال تحتمل التأخير أو التدريج في
-حق الحياة من أهم الحقوق المدنية وتؤكد عليها الشرائع السماوية والدساتير الوضعية واإلعالن
العالمي لحقوق اإلنسان والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية ،وحق األمان وعدم التعرض
للتعذيب أو المعاملة القاسية ،وحق االعتراف بالشخصية القانونية ،وكذلك حق العدالة والمساواة،
وحق اللجوء إلى المحاكم الوطنية إلنصافه ،وحق الحماية من التدخل التعسفي في حياته الخاصة أو
حياة أسرته ،وحق التنقل وحرية المسكن وحرمة المراسالت ،ومن الحقوق السياسية حق تكوين
النقابات أو المشاركة فيها وحق التجمع السلمي ،وحرية المعتقد ،وحرية الرأي و التعبير ،والحق في
-الحقوق اإلقتصادية واإلجتماعية والثقافية :وهي تلك الحقوق المرتبطة باألمة ،والتي تتطلب تدخال
إيجابيا من قبل الدول من أجل كفالتها ،وتسمى بالحقوق اإليجابية أي التي تلتزم الحكومات بعمل
-ومن أهم هذه الحقوق؛ الحق في العمل والراحة واإلجازة ،وحق الملكية ،والحق في تأسيس أسرة،
والحق في مستوى معاشي كاف ،والحق في الضمان والتأمين اإلجتماعي والحقوق العائلية والحق في
-وتسمى بجيل الحقوق التضامنية وهي تلك الحقوق التي تقتضيها طبيعة الحياة المعاصرة والتي
وجدت نتيجة تطور النظام الدولي واتساع دائرة المعرفة وثورة االتصاالت والتقدم التكنولوجي ،وهي
-ومن هذه الحقوق؛ الحق في السالم ،الحق في التنمية ،الحق في البيئة النظيفة ،الحق في الهدوء،
الحق في الثروات الموجودة في ماء البحار ،الحق في المياه الصالحة ،الحق في اإلغاثة عند الكوارث
الكبرى.
-عدم تدخل الدولة في أي نشاط يكون خارجا عن مهامها األساسية والذي يترك للنشاط الفردي الحر
هذا المذهب يعتبر الفرد غاية النظام وهو يتمتع في كنفه بامتيازات وحقوق تجعل دور السلطة
الحاكمة يقتصر على التأكد من توفير األمن والطمأنينة لجميع األفراد وأن كال منهم يمارس حرياته بما
-يتحدد نشاط السلطة الحاكمة حسب المذهب الفردي في أضيق الحدود الممكنة ،وال تتدخل الدولة
إال إذا اقتضت ذلك متطلبات الصالح العام ،وفي نطاق المحافظة على الميزات الفردية اإلنسانية.
-هذا اإلتجاه يؤدي إلى توسيع حقوق األفراد مادام الفرد يعتبر غاية في ذاته ال مجرد وسيلة لتحقيق
أغراض الجماعة.
-في هذا المذهب تنحصر مهام الدولة في حماية األمن الخارجي وكفالة األمن الداخلي والبت في
-يترتب على عدم تدخل الدولة في ميدان النشاط الفردي السيما ما يتعلق بالحقوق والحريات التي
-كل ما يفرض على الدولة في هذا الميدان هو حراسة ما يتمتع به األفراد من حقوق وحريات ،حتى ال
تؤدي الممارسة السيئة لتلك الحقوق إلى تهديد كيان الدولة واإلضرار بالجماعة.
-وصف الدولة في هذا المذهب بشرطي المرور الذي ينظم السير ،فهو يوقف البعض ليمر البعض
-الدولة ملزمة بالتدخل في مختلف الميادين والمجاالت باعتبار أن الدولة هي القادرة على تحقيق
-ينظر إلى الحرية من زاوية العالقة بين الطبقة المالكة والطبقات التي ال تملك .ومن أجل تحقيق
الحرية يجب انتزاع الملكية الخاصة من الطبقة المالكة للقضاء على االستغالل في كافة صوره .وحينما
تستحوذ الدولة على الثروات ،سوف تقوم بتوزيعها بين األفراد األمر الذي سيحقق أكبر قسط من
-الفرد يعتبر مجرد أداة في يد السلطة تحقق به األهداف الجماعية والفردية على السواء.
-يحتم على الدولة التدخل إلشباع الحاجات المختلفة ويحصر النشاط الفردي في مجال ضيق ليحل
محله نشاط الدولة الذي يمتد بالتنظيم والتقييد لكثير مما كان متروكا أصال للمبادرة الفردية في إطار
الدولة الحارسة.
-تتحدد حقوق األفراد وحرياتهم بما يكفل أكبر قدر من المنفعة والمصلحة للجماعة برمتها.
-وإذا كانت الحرية الحقيقية والمساواة الفعلية لن تتحقق طيلة الفترة اإلنتقالية أو ما يسمى بمرحلة
ديكتاتورية البروليتاريا ،فإن الحرية الكاملة وفي صورتها المثلى ستتحقق في المرحلة العليا للشيوعية.
-يقف هذا اإلتجاه موقفا وسطا بين االتجاهين السابقين ،فهو ال يوقف نشاط الدولة عند الحد السلبي،
-هذا اإلتجاه يترك بعض األعمال النشاط الفردي الخاص ويترك للدولة البعض اآلخر الذي يهم مجموع
األفراد كمسائل الصحة والتعليم وإنشاء الطرق العامة والمواصالت والمصانع التي توفر العمل.
التحتية بل أصبحت أيضا تتدخل بشكل قوي في المجال اإلجتماعي واالقتصادي والثقافي والبيئي من
أجل تقليص الفوارق اإلجتماعية وتحقيق نوع من العدالة في توزيع ثروات البالد على األفراد وبين
المناطق والجهات.
-إذا أخذنا مثال دولة ألمانيا ،نجد أنها نصت في دستورها على أن الدولة األلمانية دولة إجتماعية،
وقامت المحكمة الدستورية الفدرالية األلمانية بالتوسع في تفسير مبدأ الدولة اإلجتماعية وجعلته
أحد الركائز األساسية الخمسة للنظام الدستوري الفدرالي األلماني ،هذا المبدأ الذي تفرع عنه العديد
من المبادئ األخرى كمبدأ الكرامة اإلنسانية ومبدأ المساواة بين الجنسين.
-إن تفسير هذه المحكمة لمبدأ الدولة اإلجتماعية ينطلق أن الدولة األلمانية يتعين عليها أن تراعي في
تشريعاتها تطور الدولة األلمانية وتطور حاجيات المواطن األلماني المختلفة بما يشبع مختلف
عرف مجال حقوق اإلنسان والحريات العامة منذ اإلستقالل تطورا مطردا وال زال هناك نقص حاد
-العهد الملكي ل 8مايو 1958هو خطاب ملكي تم فيه اإلعتراف بحرية التعبير والنشر واالجتماع
وتكوين الجمعيات
-مدونة الحريات العامة وتشمل ظهير الحرية النقابية 1957والظهائر المتعلقة بتكوين الجمعيات
العرش ،وتضمن عددا من الحقوق المعترف بها للمواطنين وعدد من المبادئ المتعلقة بطبيعة الدولة
المغربية وأهدافها.
مالحظة:
رغم إصدار المغرب للمدونة العامة للحريات التي اعتبرت قفزة نوعية مهمة على مستوى الحريات في
المغرب ،إال أن وضعية حقوق اإلنسان لم تكن مطمئنة بالنظر لظرفية عدم اإلستقرار السياسي
والصراع حول السلطة والتباعد بين التشريع والممارسة وضعف الوعي الحقوقي.
-حرية الرأي والتعبير واالجتماع وتكوين الجمعيات وحق اإلضراب والملكية والحق في التربية والشغل
-ممارسات مشينة وشنيعة للسلطة على مستوى قمع الحركات االحتجاجية واالختطافات ،وإعالن حالة
االستثناء
-تميز االنتخابات بغياب النزاهة بتزوير حاد ومتحكم فيه في نتائج اإلنتخابات.
التنصيص في الديباجة:
-تعهد المغرب باإللتزام بما تقتضيه مواثيق المنظمات الدولية من مبادئ وحقوق وواجبات
أثارت هذه الصيغة إشكاال قانونيا حول إمكانية إدماج المعاهدات واالتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق
اإلنسان في القانون الوضعي المغربي ،أي هل تعتبر هذه المعاهدات جزء ال يتجزأ من القانون الداخلي
-1-الديباجة ليس لها أي قوة قانونية وأن لها طبيعة النصوص التصريحية ،وهذا القول غير سليم وغير
-2-للديباجة نفس القوة القانونية للقواعد الدستورية ،بل وفي بعض األحيان يكون لبعض مقتضياتها
قوة وقيمة دستورية أعلى من باقي المقتضات الدستورية ،وهذا توجه نجده لدى المجلس الدستوري
الفرنسي الذي اعتبر أن إعالن حقوق اإلنسان والمواطن لسنة 1789وديباجة دستور الجمهورية
الفرنسية الرابعة لسنة 1946اعتبر أنها جزء ال يتجزأ من الكتلة الدستورية بل وأن المقتضيات
-3للديباجة نصوص تطبق مباشرة ونصوص تستلزم تدخل المشرع إلعطائها الطابع القانوني الملزم
لها ،وهذا القول أيضا ال يرتكز على أساس قانوني سليم؛ فإذا أخذنا مثال المحكمة الدستورية الفدرالية
األلمانية التي انطلقت من عبارة الدولة اإلجتماعية لتعتبر أن هذا المبدأ يشكل أحد األسس الخمسة
للنظام الدستوري الفدرالي األلماني ،وأنه لهذا السبب يتوجب على السلطات التشريعية والتنفيذية
اإللتزام به وال يجوز له خرقه وال إهماله ،فهو يشكل واجبا مفروضا على كل السلطات العمومية
بالنسبة للمغرب:
موقف الباحث عمر بندورو :المشرع الدستوري بإضافته في الديباجة نصا جديدا كان هدفه هو إعطاؤه
نفس القوة القانونية التي للقواعد الدستورية األخرى وبالتالي اإلعتراف باالتفاقيات والمعاهدات
المتعلقة بحقوق اإلنسان والتي صادق عليها المغرب بأنها جزء ال يتجزأ من القانون الوضعي المغربي.
غير أن النص الجديد ال يمكن تنزيله إال إذا تم إدخال إجراءات تشريعية حتى يتم تفعيله أو قيام
القضاء باللجوء إلى هذه الوثائق العالمية (الشرعة الدولية وباقي االتفاقيات والمعاهدات الدولية
األساسية في مجال حقوق اإلنسان المصادق عليها من قبل المغرب) لفرض احترامها.
-اإليجابيات:
تطور في بعض مجاالت حقوق االنسان (إحداث المجلس االستشاري لحقوق اإلنسان ،إحداث والي
المظالم)
اقتراحان ملكيان للمعارضة البرلمانية لتولي دفة الحكم في إطار التناوب السياسي
تتويج المفاوضات بتولي المعارضة تدبير الشأن الحكومي في إطار ما سمي بالتناوب التوافقي أو
العودة إلى نظام الغرفتين حيث أصبح جميع أعضاء الغرفة األولى ينتخبون باالقتراع المباشر في حين
-السلبيات:
-أزمة االنتخابات التشريعية لسنة 1993المتعلقة بمجلس النواب نتيجة انقالب الثلث المنتخب
-استمرار انتقادات المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية للعديد من االنتهاكات الجسيمة لحقوق
االنسان(التضييق على الجمعيات واألحزاب المعارضة ،قمع التظاهرات واالحتجاجات ،التوزيع غير
دستور 2011أتى نتيجة لالحتجاجات العارمة لحركة 20فبراير التي عمت مختلف المدن المغربية في
يشكل هذا الدستور تطورا نوعيا وقفزة مهمة على مستوى إقرار حقوق اإلنسان والحريات العامة
تولي الديباجة أهمية بالغة لمجال حقوق اإلنسان من خالل تأكيدها على:
-بناء دولة ديمقراطية يسودها الحق والقانون ويتمتع فيها الجميع باألمن والحرية والكرامة االنسانية
-التشبث بحقوق اإلنسان كما هي متعارف عليه عالميا وااللتزام بما تقتضيه المواثيق الدولية من
أكد دستور 2011على مجموعة من المبادئ التي سبق إقرارها في الدساتير السابقة:
-السيادة لألمة
-دولة القانون من خالل ربط مفهوم سيادة القانون بوجود الدولة الديمقراطية وخضوع الحكام
أضاف دستور 2011العديد من المبادئ التي من شأنها دعم الحقوق السياسية بالمغرب وأهمها:
كما يقع على عاتق الدولة العمل على توفير الظروف التي تمكن من تعميم الطابع الفعلي لحرية
المواطنين والمساواة بينهم ومن مشاركتهم في الحياة السياسية واالقتصادية والثقافية واالجتماعية.
نص دستور 2011في ديباجته والباب األول والسابع وخاصة في الباب الثاني منه على العديد من
الحقوق والحريات األساسية المعترف بها للمواطنين والتي تشمل الحقوق المدنية والسياسية
االعتراف بالتعدد الثقافي باألمازيغية لغة رسمية إلى جانب اللغة العربية وإحداث المجلس الوطني
للغات والثقافة المغربية(الديباجة/ف)5
التأكيد على المساواة في الحقوق بين الرجال والنساء وإقرار مبدأ المناصفة وإحداث هيئة للمناصفة
تمتيع المغاربة المقيمين خارج المغرب بحقوق المواطنة كاملة(ف )17وضمان مشاركتهم بشكل أوسع
تمتيع األجانب بالحريات األساسية المعترف بها للمواطنين المغاربة ومن بينها الحق في المشاركة في
االنتخابات المحلية(ف)30
حرية الصحافة وتنظيم هذا القطاع بكيفية مستقلة وعلى أسس ديمقراطية ودسترة الهيأة العليا
منع المعاملة القاسية أو الحاطة بالكرامة اإلنسانية ومنع ممارسة التعذيب (ف)22
حظر االعتقال التعسفي وتجريمه ومنع التحريض على العنصرية والعنف والمعاقبة على جريمة اإلبادة
وغيرها من الجرائم ضد االنسانية وجرائم الحرب وكافة االنتهاكات الجسيمة والممنهجة لحقوق
االنسان (ف)23
الحق في محاكمة عادلة وتمتيع المعتقل بحقوق أساسية وبظروف اعتقال إنسانية(ف)23
حماية الحياة الخاصة وحظر انتهاك حرمة المنزل ومنع انتهاك سرية االتصاالت (ف)24
إقرار حرية التنقل عبر التراب الوطني واالستقرار فيه والخروج منه أو العودة إليه (ف)24
الحقوق االجتماعية كالحق في االستفادة من العالج والعناية الصحية والحماية االجتماعية والتغطية
الصحية والتضامن التعاضدي والتعليم العصري والتكوين المهني والسكن الالئق والشغل والحصول
عمل الدولة على ضمان الحماية الحقوقية واالجتماعية واالقتصادية لألسرة والحماية القانونية للطفل
ي السلطات العمومية إلى توسيع مشاركة الشباب واندماجهم في الحياة االجتماعية واالقتصادية
وضع السلطات العمومية لسياسيات لفائدة الفئات واألشخاص ذوي االحتياجات الخاصة أو الذين هم
في وضعية هشة بهدف معالجة أوضاعهم وإعادة تأهيلهم وتيسير تمتعهم بالحقوق والحريات المعترف
العمل على تحقيق تنمية بشرية مستدامة لتعزيز العدالة االجتماعية والحفاظ على الثروات الطبيعية
الوطنية وعلى حقوق األجيال القادمة(ف)35
وتنص الفصول 37و 38و 39و 40على الواجبات والتكاليف الملقاة على عاتق المواطنين مثل تحمل
التكاليف العمومية من خالل الضرائب والرسوم المؤداة والدفاع عن وحدة الوطن إضافة إلى اآلعباء
أهم المستجدات المتعلقة بتوفير حماية إضافية للحقوق والحريات األساسية الواردة في دستور 2011
هي:
إضفاء نوع من الحصانة على هذه الحقوق عند إعالن الملك لحالة االستثناء.
تنصيص الدستور على منع التعديل الدستوري بالنسبة للمقتضيات الدستورية المتعلقة بالخيار
إن العديد من الحقوق الجديدة الواردة في دستور 2011سبق وأن وردت في توصيات هيئة اإلنصاف
والمصالحة
أن بعض الحقوق المتضمنة في هذا الدستور تأتي استجابة لمقترحات بعض منظمات المجتمع
المدني عامة والمنظمات الحقوقية خاصة التي تقدمت بمطالبها إلى لجنة صياغة الدستور
تأثر المشرع الدستوري بالشرعة الدولية لحقوق اإلنسان وببعض الدساتير الغربية المتقدمة كالدستور
اإلسباني.
هناك اتجاهين:
اتجاه يعتبر أن دسترة هذه الحقوق غير كاف لضمان الحماية الالزمة لها خاصة وأن الدستور يتضمن
العديد من المحددات والقيود التي قد تساهم في إفراغها من محتواها وجوهرها .فهناك عمليتان
مترادفتان في ذات النص :عملية ترسيم اإلعالن عن الحق وعملية هدم الحق وإفراغ العملية األولى من
كل مضمون.
نموذج مبدأ سمو االتفاقيات الدولية (الديباجة)« :جعل االتفاقيات الدولية ،كما صادق عليها المغرب
وفي نطاق أحكام الدستور ،وقوانين المملكة ،وهويتها الراسخة ،تسمو ،فور نشرها ،على التشريعات
الوطنية ،والعمل على مالءمة هذه التشريعات ،مع ما تتطلبه تلك المصادقة».
هذا االتجاه يعتد أيضا بكيفية تنزيل هذه الحقوق من خالل التشريعات العادية التي تتضمن قيودا
2.اتجاه ثاني يذهب إلى أن دستور 2011يشكل قفزة نوعية على مستوى االعتراف بالحقوق والحريات
األساسية الفردية والجماعية ،وإعادة االعتبار لسلطة القضاء ،وترقية مؤسسات داعمة لهذه الحقوق
إلى مصاف المؤسسات الدستورية كمؤسسة المجلس الوطني لحقوق االنسان ومؤسسة الوسيط.
ترى الباحثة رقية المصدق أن عدم قيام المشرع الدستوري المغربي بالتفصيل في الحقوق والحريات
الواردة في هذا الدستور وفي المساطر والضمانات المتعلقة بها واالكتفاء بإحالته على القوانين
التنظيمية أو العادية قد يؤثر بشكل سلبي على الحقوق السيما أمام الضعف الفعلي لوضعية البرلمان
يذهب الفقه الدستوري الغربي إلى أن إدراج الحقوق والحريات األساسية ضمن مقتضيات الدستور
يعد من بين أهم الضمانات الحقوقية وأقواها على اعتبار مبدأ سمو الدستور على مختلف القواعد
التشريعية األخرى .كما أن الحكام والمحكومين ملزمون باالمتثال للقواعد الدستورية ومن بينها تلك
المتعلقة بالحقوق والحريات األساسية ،بل من واجبهم ومسؤوليتهم العمل على التنزيل السليم
الترابط الوثيق بين اإلقرار الدستوري للحقوق والحريات وتبني نظام ديمقراطي مرتكز على مبدأ الفصل
بين السلط
في األنظمة الديمقراطية تتولى السلطتين التشريعية والقضائية دورا أساسيا وحيويا في حماية
الحقوق والحريات األساسية وتعزيزها.
تتدخل البرلمانات باعتبارها ممثال لإلرادة الشعبية في هذا المضمار من خالل وظيفتي التشريع
والمراقبة .فهذه البرلمانات هي صاحبة االختصاص الحصري في مجال تقنين الحقوق والحريات
األساسية وتكميل وتفصيل تلك المنصوص عليها في الدستور ،فهي ضمانة أساسية لتنزيل هذه
المقتضيات الدستورية.
كما أنها ضمانة مهمة للوقوف بحزم ضد تعسفات وانحرافات السلطة التنفيذية التي يكون هاجسها
المحافظة على النظام العام ،وذلك عبر سلطتها في مراقبة أعمال الحكومة وتقييم سياساتها
العمومية.
ان االعتراف بالحريات العامة في قوانين الدولة مسألة أساسية ألنها تعطي الشرعية لها و تعطي
ألصحابه الحق في ممارستها في العلن .لكن هذا االعتراف ال يكفي ،اذ ال بد من توفير حماية كافية
وضمانات عملية من هذه الضمانات ما هو قضائي ،ومنها المؤسسات الموازية الداعمة للحقوق
والحريات األساسية.
عرف الجهاز المكلف بمراقبة دستورية القوانين تراجعا من حيث طابع تشكيله.
أي من الطابع شبه القضائي في الغرفة الدستورية التي كان يترأسها المجلس األعلى للقضاء إضافة
إلى عضوية قاض من الغرفة اإلدارية اما باقي التعيينات فكانت غير مقيدة بشروط.
أما دستور 2011فقد عمل على التلطيف من الطابع السياسي للمحكمة الدستورية من خالل فرض
بروزبعض مظاهر عدم االستقاللية له عواقب وخيمة على مستوى حماية الحقوق والحريات األساسية
الحقوق والحريات بما تصدره من تعليمات واوامر وما تتخذه من اجراءات ولذلك بات من الضروري
حماية الحقوق والحريات عن طريق القضاء ويرتكز مفهوم هذه الحماية على مراقبة اعمال الحكومة
ويتجسد ذلك بإناطة مهمة الرقابة بجهة واحدة وهي السلطة القضائية على اختالف محاكمها ،وعلى
رأسها محكمة التمييز او محكمة النقض او المحكمة العليا حسب النظام المتبع في الدول وتكون
والية السلطة القضائية في هذا المجال والية كاملة في الفصل في الخصومات القضائية التي تنشأ
بين االفراد ،او تلك التي تنشأ بين االدارة واالفراد ،وهذا المنحى ينسجم مع القواعد العامة التي تقر
والية المحاكم على جميع االشخاص الطبيعية والمعنوية بما في ذلك الحكومة اال ماأستثني بنص
خاص.
اال ان اناطة مهمة الفصل في المنازعات التي تكون االدارة طرفا ً فيها بالقضاء العادي يتعارض مع ازدياد
نشاط االدارة نتيجة تدخل الدولة في ميادين كانت قاصرة على نشاط االفراد ،االمر الذي دعا الى
ضرورة االخذ بنظام القضاء المزدوج وضرورة انشاء محاكم ادارية تختص في الفصل في تلك
المنازعات.
يقوم على أساس وجود جهتين قضائيتين مستقلتين ،جهة القضاء العادي وجهة القضاء اإلداري
جهة القضاء العادي :وتختص بالفصل في المنازعات التي تنشأ بين األفراد أو بينهم وبين اإلدارة عندما
تتصرف كشخص من أشخاص القانون الخاص ،ويطبق القضاء على هذا النزاع أحكام القانون الخاص.
جهة القضاء اإلداري :وتختص بالفصل في المنازعات التي تنشأ بين األفراد واإلدارة عندما تظهر األخيرة
بصفتها صاحبة السلطة وتتمتع بامتيازات ال يتمتع بها األفراد ويُطبق القضاء اإلداري في المنازعة
في المغرب :تم إحداث المحاكم اإلدارية في بداية عقد التسعينيات من القرن الماضي وتختص في
البت في المنازعات التي تهدف إلى إلغاء القرارات االدارية ،ودعوى التعويض عن االضرار
بهدف تعزيز الحماية في مجال حقوق اإلنسان ببالدنا ،وتجديد وتطوير تلك القائمة.
تم إنشاء المجلس االستشاري لحقوق اإلنسان سنة 1990بظهير ويعد اللبنة األولى في مسار تعزيز
المغرب بمؤسسات لضمان حماية إضافية لحقوق اإلنسان .،وتحولت بعد ذلك تسميته إلى المجلس
مهمته مساعدة الملك في جميع القضايا المتعلقة بالدفاع عن حقوق االنسان وحمايتها.
مؤسسة الوسيط
تغيير تسميته ليصبح مؤسسة " الوسيط " هذه المؤسسة تشكل وسيلة ضغط فعالة على االدارة من
خالل تقديم تقارير سنوية للبرلمان وللملك ويوزع على جميع المحاكم والمرافق الحكومية.
تعتبر األولى من نوعها في العالم العربي واإلسالمي ،شكلت خطوة هامة في ميثاق حقوق اإلنسان ،من
أجل البحث عن الحقيقة ومن أجل مصالحة المغرب مع نفسه ،وبالتالي انطالقة للمسار الديمقراطي.
إذ سنحت لضحايا االعتداءات والتجاوزات الماضية لحقوق اإلنسان التعبير عن اآلالم التي تعرضوا لها
بحيث أصبح بإمكانهم وصف ذلك في جلسات عمومية تابعها الرأي العام الوطني والدولي مباشرة على
www.talabaonline.com
https://www.facebook.com/talaba.online
www.talabaonline.com
إعداد :