Professional Documents
Culture Documents
نهاية الصفقة
التصميم
1
إن موضوع الصفقات العمومية يعد من المواضيع البالغة األهمية الرتباطه
باألشغال التوريدات والخدمات التي تقوم بها الدولة خدمة للمصلحة العامة
فالصفقات العمومية تمثل بدون منازع الفئة األكثر تمثيلية للعقود اإلدارية, حيث تحتل
مكانة أساسية ضمن هذه العقود التي تبرمها اإلدارة Aوالى جانب ذلك تعتبر الصفقات
العمومية اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻌﻤﻠﻬﺎ اﻹدارة ﻟﺘﺴﻴﻴﺮ ﻣﺮاﻓﻘﻬﺎ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ وﺗﻠﺒﻴﺔ ﺣﺎﺟﻴﺎﺗﻬﺎ ،وذﻟﻚA
ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻮدي ﺑﻴﻨﻬﺎ وﺑﻴﻦ اﻷﺷﺨﺎص اﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ و اﻷﻓﺮاد.
وﻧﻈﺎم اﻟﺼﻔﻘﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮب ﻣﺘﺠﺬر ﻓﻲ اﻟﻘﺪم ﻣﻨﺬ ﻣﻌﺎﻫﺪة اﻟﺠﺰﻳﺮة اﻟﺨﻀﺮاء
ﻟﻜﻦ ﻟﻨﺼﻮﺻﻪ اﻟﻤﺒﻌﺜﺮة ﻛﺎن ﻓﻲ ﻣﺮﺳﻮم 1965ﻣﺎي 19ﻫﺬا اﻷﺧﻴﺮ ﺗﻢ ﻧﺴﺨﻪ ﺑﻤﺮﺳﻮم
30دﺟﻨﺒﺮ ، 1998اﻟﺬي ﺟﺎء ﺑﻤﺒﺎدئ ﺟﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮة اﺻﻼح اﻟصفقات اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ
المغربي ،وﻫﻲ اﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ،ﺟﺪوى النفقة العمومية ،اﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ اﻟﺤﺮة …
ﻫﺬا اﻟﻤﺮﺳﻮم ﻟﻢ ﻳﻌﻤﺮ ﻣﺪة ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﻧﺴﺨﻪ ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ ﻣﺮﺳﻮم 5ﻓﺒﺮاﻳﺮ 2007
اﻟﺬي ﻳﻨﻈﻢ ﺻﻔﻘﺎت اﻟﺪوﻟﺔ اﻻ أﻧﻪ ﻳﻄﺒﻖ أﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﻘﺎت اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ
واﻟﻤﺆﺳﺴﺎت العمومية ,وسعيا من المشرع لتجاوز تلك االختالالت والنواقص عمل على
إصدار مرسوم بتاريخ 20 2.12.349مارس 2013الذي يعد لبنة جديدة Aفي شرح
المنظومة القانونية المغربية ,حيث عمل هذا المرسوم على إدخال تغييرات جديدة في
شرح المنظومة المغربية ,وأيضا عمل على تفعيل مقتضيات ومبادئ خاصة , بحيث
عرفت المادة Aالرابعة من مرسوم 20مارس 2013في فقرتها 13الصفقة
بانها: عقود بعوض تبرم بين صاحب مشروع من جهة وشخص ذاتي او
اعتباري من جهة أخرى’يدعى مقاوال او موردا او خدماتيا,وتهدف الى تنفيذ اشغال او
1
تسليم توريدات او القيام بخدمات وفق التعريفات الواردة بعده
وﻫﺬه اﻟﺼﻔﻘﺎت ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ وﻋﺎدﻳﺔ إما بانتهاء تنفيذ األشغال بوفاء
المقاول أو المورد بالتزاماته التعاقدية أو بانتهاء المدة Aالمخصصة Aلها ,كما قد تنتهي
الصفقة قبل حلول األجل المحددة لها أي في طور التنفيذ وهو ما يمكن تسميته بالنهاية
1
2
2016
نهاية الصفقة
غير العادية للصفقة المحلية وهذا ما سيتم التطرق اليه وذلك من خالل اإلشكالية
التالية:
ﻜﻴﻒ ﺗﻨﺘﻬﻲ اﻟﺼﻔﻘﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮب ؟
هذا ما سنعالجه داخل بحثنا هذا لذلك ارتأينا تقسيم عرضنا إلى
مبحثين وذلك على الشكل التالي:
ﺗﻨﺘﻬﻲ اﻟﺼﻔﻘﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑﺎﻧﻘﻀﺎء ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ أو ﻣﺤﻠﻬﺎ إﻣﺎ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻷﻃﺮاف
اﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺪة أو ﺑﺎﻧﺘﻬﺎء ﻣﺪﺗﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻬﺬه اﻟﺼﻔﻘﺎت أن ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑﻄﺮق ﻏﻴﺮ ﻋﺎدﻳﺔ أو
اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ وﻗﺘﻤﺎ رأت اﻻدارة ﻓﻲ ذﻟﻚ ﺗﺤﻘﻴﻘﺎ ﻟﻠﻤﺼﻠﺤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ .
ﻳﺘﻢ اﺳﺘﺪﻋﺎء اﻟﻤﻘﺎول ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ وﺗﺸﻤﻞ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ:
اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﺸﺄة اﻟﻤﻨﻔﺬة ﻟﻤﻮﺿﻮع اﻟﺼﻔﻘﺔ .1
اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺎﻟﺘﺠﺎرب اﻟﻤﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ دﻓﺘﺮ اﻟﺸﺮوط اﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ أو دﻓﺘﺮ اﻟﺸﺮوطA .2
اﻟﺨﺎﺻﺔ.
اﻟﺘﺄﻛﺪ اﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﻣﻦ ﻋﺪم ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﻤﻘﺮرة ﻓﻲ اﻟﺼﻔﻘﺔ .3
اﻟﺘﺄﻛﺪ اﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﻣﻦ وﺟﻮد ﺷﻮاﺋﺐ أو ﻋﻴﻮب ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺸﺄة .4
ﻣﻌﺎﻳﻨﺔ ﺳﺤﺐ اﻟﺘﺠﻬﻴﺰات اﻟﻤﺆﻗﺘﺔ ﻣﻦ اﻟﻮرش و ارﺟﺎع اﻷراﺿﻲ اﻟﻤﺴﺘﻐﻠﺔ اﻟﻰ ﻣﺎ .5
ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺒﻞ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻷﺷﻐﺎل ﺣﻴﺚ ﻗﺪ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﻣﻌﺎﻟﻢ اﻷﻣﺎﻛﻦ اﻟﻤﺤﺘﻠﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻤﻘﺎول ﺑﻔﻌﻞ
ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻨﺎء و اﻟﺤﻔﺮ.
ﺗﺴﻠﻴﻢ اﻻدارة ﻟﺘﺼﺎﻣﻴﻢ اﻟﻤﻨﺸﺂت ﻣﻄﺎﺑﻘﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﻷﺷﻐﺎل وﻓﻖ اﻟﺸﺮوط Aاﻟﻤﺤﺪدة ﻓﻲ .6
دﻓﺘﺮ اﻟﺸﺮوط اﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ أو دﻓﺘﺮ اﻟﺸﺮوط Aاﻟﺨﺎﺻﺔ.
ﺑﻌﺪ اﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﺗﺤﺮر اﻻدارة Aﻣﺤﻀﺮا ﺗﻮﻗﻌﻪ ﻣﻊ اﻟﻤﻘﺎول وفي حالة رفضه
التوقيع وجب اإلشارة الى ذلك Aفي المحضر
وتبلغ الجماعة المقاول داﺧﻞ Aأﺟﻞ 15ﻳﻮﻣﺎ ﻣﻦ ﺗﺎرﻳﺦ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟﻤﺤﻀﺮ ﺑﻘﺒﻮل اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ
اﻟﻤﺆﻗﺖ ﻣﻦ ﻋﺪﻣﻪ ،ويبدأ التسليم اﻟﻤﺆﻗﺖ ﻣﻦ اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻟﺬي ﻋﺎﻳﻨﺖ ﻓﻴﻪ الجماعة صاحبة
المشروع انتهاء الاشغال.
ويمكن ﻟﻺدارة صاحبة المشروع إذا Aﻣﺎ ﺗﺒﻴﻦ ﻟﻬﺎ أن ﻫﻨﺎك أﻋﻤﺎل ﻟﻢ ﺗﻨﻔﺬ بعد ،ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ
أن ﺗﺘﺴﻠﻢ اﻷﺷﻐﺎل ﺷﺮﻳﻄﺔ ﺗﺪارك ﻫﺬه اﻷﻋﻤﺎل ﻣﻦ ﻃﺮف اﻟﻤﻘﺎول ،داﺧﻞ أﺟﻞ ﻻ ﻳﺘﻌﺪى
4
2016
نهاية الصفقة
ﺷﻬﺮ واﺣﺪ .ﻟﻜﻦ إذا ﻟﻢ ﻳﺘﺪارك اﻟﻤﻘﺎول ﻫﺬه اﻟﻌﻴﻮب داﺧﻞ ﻫﺬا اﻻﺟﻞ ﺟﺎز ﻟﻺدارة أن ﺗﻨﻔﺬ
ﺗﻠﻚ اﻷﺷﻐﺎل ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻘﺔ اﻟﻤﻘﺎول مع تحميله تبعات وصوائر التنفيذ وذلك تفاديا الي
مماطلة او تسويف من قبل المقاول.وفي حالة عدم مطابقة بعض المنشات لمواصفات
الصفقة دون Aان تخل هذه الشوائب والعيوب بسالمة المنشاة, حق للجماعة صاحبة
المشروع اعتبارا لضعف هذه العيوب وعدم تاثيرها البائن ان تقترح على المقاول
التخفيض من اثمان الصفقة.
وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪم ﻣﻄﺎﺑﻘﺔ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻨﺸﺂت ﻟﻤﻮاﺻﻔﺎت اﻟﺼﻔﻘﺔ ﻳﺤﻖ ﻟﻺدارة ان ﺗﻘﺘﺮح ﻋﻠﻰ
اﻟﻤﻘﺎول اﻟﺘﺨﻔﻴﺾ ﻣﻦ أﺛﻤﺎن اﻟﺼﻔﻘﺔ.
وبالمقابل قد تتعسف اإلدارة المحلية في استعمال سلطتها وتمتنع عن استيالم االشغال
المنجزة,ففي هذه الحالة يكون من حق المقاول رفع دعوى امام القضاء االستعجالي
ليطالب باجراء معاينة على إنجازه لالعمال المطلوبة منه في الوقت المحدد للصفقة
حتىال تلجأ اإلدارة إلى تطبيق الغرامة التأخيرية في حقه, ويمكن لقاضي المستعجالت
بعد إجراء خبرة الحكم على اإلدارة المحلية بالتعويض لفائدة المقاول بسبب الضرر الذي
لحقه من جراء تأخرها في استيالم األشغال المنجزة إذا Aتأكد من صحة ادعاء المقاول
بواسطة القرائن والحجج.
والتسليم المؤقت قد يكون كليا كما قد يكون جزئيا إذا نص دفتر الشروط الخاصة على
ذلك وفي هذه الحالة يقوم التسليم الجزئي مقام التسليم المؤقت, كما يمكن لإلدارة Aالمحلية
في حالة االستعجال حيازة المنشآت قبل تسليمها على أن تكون هذه الحيازة مقرونة
ومشروطة باإلعداد المسبق لبيان حضوري لألماكن.
وعموما فتسليم األشغال يجعل صاحب المشروع إما أن يقبل بتحفظ أو عدم التحفظ األمر
الذي يضفي مرونة على إجراءات التسليم المؤقت.
5
الفرع الثاني :اﻻﺛﺎر اﻟﻤﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻦ اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ اﻟﻤﺆﻗﺖ ﻟﻠﺼﻔﻘات اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ.
لقد أﺷﺎر دﻓﺘﺮ اﻟﺸﺮوط اﻻدارﻳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻰ اﻻﺛﺎر اﻟﻤﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻦ اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ اﻟﻤﺆﻗﺖ ﻟﻠﻤﻨﺸﺄة
ﻓﺄﻫﻢ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﺘﺮﺗﺐ ﻋﻦ ﻫﺬا اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﻫﻲ ﺑﺪاﻳﺔ اﺣﺘﺴﺎب أﺟﻞ اﻟﻀﻤﺎن اﻟﺘﻌﺎﻗﺪي وﻫﻲ اﻟﻤﺪة
اﻟﻔﺎﺻﻠﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ اﻟﻤﺆﻗﺖ و اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻓﺨﻼل ﻫﺬه اﻟﻔﺘﺮة ﻳﺒﻘﻰ اﻟﻤﻘﺎول ﻣﺴﺆوﻻ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ
ﺗﺎﻣﺔ وﻛﺎﻣﻠﺔ ﻋﻦ اﻟﻌﻴﻮب اﻟﺘﻲ ﺗﻠﺤﻖ بالمنشأة المنجزة ،
ﺣﻴﺚ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻺدارة Aأن ﺗﺄذن ﻟﻠﻤﻘﺎول ﺑﺎﻻﺣﺘﻔﺎظ ﺑﻜﺎﻓﺔ اﻟﺘﺠﻬﻴﺰات ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ اﻟﻮرشA
ﻟﻴﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺈﺻﻼﺣﺎت ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﻟﻤﻤﺘﺪة ﺑﻴﻦ اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ اﻟﻤﺆﻗﺖ و اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ وﻫﻲ ﻓﺘﺮة
ﻧﻬﺎﻳﺔ أﺟﻞ اﻟﻀﻤﺎن.
ﻓﻤﺮﺣﻠﺔ اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ اﻟﻤﺆﻗﺖ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻳﻤﻜﻦ اﻻدارة ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺻﻼﺣﻴﺔ اﻷﺷﻐﺎل وﺧﻠﻮﻫﺎ
ﻣﻦ اﻟﻌﻴﻮب و اﻟﺸﻮاﺋﺐ وﺗﺒﻘﻰ ﻫﺬه اﻷﺧﻴﺮة ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺣﺘﻰ وﻟﻮ أن ﻻدارة ﺗﺴﻠﻤﺖ اﻟﻤﻨﺸﺄة
ﺑﺪون ﺗﺤﻔﻆ ﻫﻲ أن اﻟﻤﻘﺎول ﻻ ﻳﺘﺤﺮر ﻣﻦ اﻟﺘﺰاﻣﺎﺗﻪ ﺗﺠﺎﻫﻬﺎ اﻻ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺮﺗﻜﺒﺔ ﻣﻦ
ﻃﺮف اﻻدارة أو ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻘﻮة اﻟﻘﺎﻫﺮة .
كما أن اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ اﻟﻤﺆﻗﺖ ﻳﺮﺗﺐ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ أخرى ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺗﺤﻮﻳﻞ اﻟﻤﻠﻜﻴﺔ واﻷﺧﻄﺎر
ﻟﻔﺎﺋﺪة اﻻدارة صاحبة المشروع ورﻏﻢ ﺑﻘﺎء ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻤﻘﺎول ﻗﺎﺋﻤﺔ.
وبإنتهاء فترة التسليم المؤقت "ﻓﺘﺮة اﻟﻀﻤﺎن"ﺗﺒﺪأ ﻋﻤﻠﻴﺔ أﺧﺮى ﻫﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ
وهي العملية اﻟﺘﻲ ﺗﺒﺘﺪئ إﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻀﻤﺎن.
إن أهمية التسليم المؤقت تظهر جليا في نوع معين من الصفقات المحلية وهي المرتبطة
بالبناء فبحكم طبيعة أشغال البناء المحلية هاته ال يمكن الحكم منذ الوهلة األولى على
جودتها بل البد من إجراء تحريات وابحات وتجارب,وفي نفس الوقت ترك مدة للزمن
لكي يكشف عن عيوب البناء كالشقوق التي قد تظهر على الجدران Aأو تشمع الصباغة
وغيرها من العيوب.
ومن جهة أخرى ال يمكن اعتبار مدة الضمان المؤقت كافية للوقوف عن هذه العيوب,بل
البد من انتظار سنوات,لهذا نعتقد ان االعتماد على الوسائل والتقنيات العلمية الحديثة
باإلضافة الى تدعيم الرقابة بعين المكان (اثناءاإلنجاز)تعدان من أنجع الوسائل لتجاوز
االختالالت والخروقات التي ان تحصل في المنشآت والبنايات الجماعية.
6
2016
نهاية الصفقة
ﺗﺘﻢ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻟﻠﺒﻨﺎء أو اﻟﻤﻨﺸﺂت ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺼﻔﻘﺔ ﺑﻌﺪ اﻧﺼﺮام ﻣﺪة اﻟﻀﻤﺎن
اﻟﻤؤﻗﺖ وﻣﺎ واﻛﺒﻬﺎ ﻣﻦ اﺻﻼﺣﺎت و ﺗﺮﻣﻴﻤﺎت ﺣﻴﺚ ﻳﻜﻮن ﻗﺪ أوﻓﻰ واﻟﺘﺰم ﺑﻬﺎ اﻟﻤﻘﺎول
ﻟﺬﻟﻚ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻧﻌﺘﺒﺮ اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺷﻬﺎدة اﻋﺘﺮاف ﺑﻮﻓﺎء اﻟﻤﻘﺎول ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﺎﺗﻪ أو ﻣﺎ
ﻳﺴﻤﻰ"اﻟﺘﺰاما ﻹﻧﻬﺎء اﻟﺘﺎم".
ﻓﺈذا ﻛﺎن اﻟﻤﻘﺎول ﻣﻠﺰﻣﺎ ﺑﺈﺻﻼح اﻟﻌﻴﻮب و اﻟﺸﻮاﺋﺐ اﻟﻮاردة Aﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﺸﺄة أو اﻟﺒﻨﺎء وذﻟﻚ
ﻓﻲ أﺟﻞ ﺷﻬﺮﻳﻦ ،ﻓﺈﻧﻪ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻻ ﻳﻜﻮن ﻣﻠﺰﻣﺎ ﺑاﻟﻌﻴﻮب والعوارض الناجمة عن
االستعمال الطبيعي او االسراف في االستعمال او ناتجة عن االضرار بفعل الغير,
بعبارة أوضح جميع العيوب الخارجة عن إرادة المقاول الذي قام بعملية البناء.
ﻛﻤﺎ أﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﻠﺰم ﺗﺤﻤﻞ اﻟﻨﻔﻘﺎت اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻷﺷﻐﺎل اﻻﺿﺎﻓﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺄﻣﺮ ﺑﻬﺎ الجماعة
واﻟﺘﻲ تخرج بحكم طبيعتها من نطاق العقد المتفق عليه
اما اذا ﻟﻢ ﻳﻘﻢ اﻟﻤﻘﺎول بتلك االصالحات المطلوبة خالل االجال المحددة،يصبح من حق
صاحب المشروع اإلعالن عن التسلم النهائي ثم يتولى اسناد ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ اﻷﺷﻐﺎل اﻟﻰ أي ﻣﻘﺎوﻟ
من اختياره ,وذلك ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻘﺔ اﻟﻤﻘﺎول اﻟﻤﺨﻞ ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﺎﺗﻪ وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ إذا Aﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬه اﻟﻌﻴﻮب
7
ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻺدارة أن ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻦ اﻟﻤﻘﺎول اﻻﻧﺘﻘﺎص ﻣﻦ الثمن,ﻓﻔﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻗﺒﻮﻟﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﻌﻠﻦ
ﻋﻦ اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻟﻸﺷﻐﺎل ﺑﺪون ﺗﺤﻔظ
وﻳﻨﺺ دﻓﺘﺮ اﻟﺸﺮوط Aاﻻدارﻳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ أن اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻳﺤﺪد ﻓﻲ ﺳﻨﺔ واﺣﺪة Aﺑﻌﺪ
ﺗﺎرﻳﺦ إﻧﺠﺎز اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ اﻟﻤﺆﻗﺖ .وﻳﺒﺪأ ﻣﻔﻌﻮل أﺟﻞ اﻟﻀﻤﺎن ﻣﻦ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ اﻟﺠﺰﺋﻲ
ﻟﻠﻤﻨﺸﺄة ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ وﻟﻜﻦ ﻛﺸﻒ اﻟﺤﺴﺎب اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻳﺒﻘﻰ وﺣﻴﺪا وﻻ ﻳﺘﻢاﻻ ﺑﻌﺪ اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ
اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ اﻟﺠﺰﺋﻲ.
يترتب عن التسليم اثار قانونية ال تخفى أهميتها بالنسبة لألطراف المتعاقدة منها:
ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻻدارة Aﻣﻦ اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺄي ﺗﻌﻮﻳﺾ ﻟﻢ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﻪ اﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺪ ﻗﺒﻞ ﻫﺬه اﻟﻔﺘﺮة .1
ﻋﻤﻼ ﺑﻤﺒﺪأ اﺳﺘﻘﺮار اﻟﻤﻌﺎﻣﻼت اﻟﺬي ﻳﺠﺪ ﺳﻨﺪه ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺨﺎص.
اﻧﺘﻘﺎل اﻟﻤﻨﺸﺄة أو اﻟﺒﻨﺎﻳﺔ اﻟﻰ إﺷﺮاف اﻻدارة. .2
انتهاء ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻤﻘﺎوﻟﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﻜﻮن ﻇﺎﻫﺮا ﻣﻦ ﻋﻴﻮب ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺸﺄة ﻣﻮﺿﻮع .3
اﻟﺼﻔﻘﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﺴﺆوﻻ اﺳﺘﻨﺎدا ﻟﻤﺎ ﺟﺎءت ﺑﻪ المادة69 Aمن دفتر الشروط
اإلدارية العامة الجديد - ,و اﻟﺘﻲ أﺣﺎﻟﺖ ﻋﻠﻰ الفصل 769ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻻﻟﺘﺰاﻣﺎت و اﻟﻌﻘﻮد
اﻟﺬي ﻳﻌﺘﺒﺮ اﻷﺳﺎس اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﻠﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻌﺸﺮﻳﺔ، ﺣﻴﺚ ﺗﺒﺪأ ﻣﺪة اﻟﻌﺸﺮ ﺳﻮاء ﻣﻦ ﻳﻮم
ﺗﺴﻠﻴﻢ اﻟﻤﻮﺿﻮع وﻳﻠﺰم رﻓﻊ اﻟﺪﻋﻮى ﺧﻼل اﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻟﻴﻮم ﻇﻬﻮر اﻟﻮاﻗﻌﺔ
اﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﻟﻠﻀﻤﺎن وإﻻ ﻛﺎﻧﺖ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ.
نهاية الصفقة
*ﺗﻌﺘﺒﺮ اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻌﺸﺮﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻌﺎم ﺣﻴﺚ أن أﻃﺮاف اﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻓﻲ اﻟﺼﻔﻘﺔ ﻻ
ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ اﻟﻤﺪة اﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﻟﻠﻀﻤﺎن ﻓﻲ ﻣﻴﺪان اﻟﻀﻤﺎن اﻟﻌﺸﺮي.
وﻳﺒﻘﻰ اﻟﻤﻘﺎول ﺧﻼل ﻣﺪة ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮات اﻟﺘﻲ ﺗﻠﻲ اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻟﻠﺼﻔﻘﺔ ,ملزم بإﺻﻼح
اﻟﻌﻴﻮب أو بأداء ﺛﻤﻦ إﺻﻼﺣﻬﺎ لإلدارة المحلية وإذا Aرﻓﺾ المقاول تحمل المسؤولية AوإذاA
ﺛﺒﺖ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ﺻﺤﺔ ادﻋﺎء اﻻدارة Aﻓﺈﻧﻪ ﻳﻘﺮر ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻤﻘﺎول ﻣﻊ اﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺘﻌﻮﻳﺾ
ﻋﻦ اﻟﻤﻤﺎﻃﻠﺔ.
وعموما فالمسؤولية عن العيوب التي تلحق بالبناء يجب ان يتقاسمها كل من المقاول
والمهندس المعماري.
4حق المقاول في ﺣﺼﻮﻟﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻀﻤﺎﻧﺔ و اﻟﻜﻔﺎﻟﺔ و ﺗﺴﺪﻳﺪ اﻟﺤﺴﺎب
اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ.
ﻏﻴﺮ ان على مستوى الواقع العملي نالحظ ان أﻏﻠﺐ اﻹدارات ﺗﺘﺄﺧﺮ ﻋﻦ أداء مستحقات
المقاولين وهذا Aﺑﺴﺒﺐ ﺗﻌﻘﻴﺪ ﻣﺴﻄﺮة اﻻداء ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ ﻋﺪم ﺗﻮﻓﺮ اﻻﻋﺘﻤﺎدات اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ
ﺑﻌﺾ اﻻﺣﻴﺎن.
واﻷﺧﻄﺮ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻫﻮ ﻋﺪم وﺟﻮد ﻗﻮة ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺠﺒﺮ اﻻدارة ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻷﺣﻜﺎم اﻟﺼﺎدرةA
ﺿﺪﻫﺎ.
ﻳﻘﺼﺪ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻏﻴﺮ اﻟﻌﺎدﻳﺔ ﻟﺼﻔﻘﺎت اﻻﺷﻐﺎل اﻟمحلية اﻧﺘﻬﺎؤﻫﺎ ﻗﺒﻞ ﻣﻮﻋﺪﻫﺎ اﻟﻤﺤﺪد
وﻫﻲ اﻟﻤﺪة اﻟﻤﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺼﻔﻘﺔ ﺑﻴﻦ اﻻدارة المحلية والمقاول فعقد األشغال العامة هو
9
ذلك االتفاق الذي ينشأ بين المقاول واإلدارة للقيام بتنفيذ أشغال البناء وترميم وصيانة
البنايات والبنية العقارية لفائدة أحد األشخاص العامة لغرض تحقيق المصلحة العامة.
من هنا فان هذه النهاية تتخذ أشكاال مختلفة إما بإتفاق اﻟﻄﺮﻓﻴﻦ أي اﻻدارة واﻟﻤﻘﺎول، A
أو ﺑﻘﻮة القانون ثم بقرار من اإلدارة وأخيرا بطلب من المقاول.
إذا Aﻛﺎﻧﺖ إرادة Aاﻻﻃﺮاف اﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺪة ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ إﻧﺸﺎء اﻻﻟﺘﺰام ﻷول ﻣﺮة ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﻠﻮم ﺑﻪ
ﺣﺴﺐ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻤﺪﻧﻲ ,ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻳﻤﻜﻦ لها أن ﺗﻨﻬﻲ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻻﻟﺘﺰام ﺑﺎﻟﻌﻘﺪ
وذﻟﻚ ﺑﺮﺿﺎ اﻻﻃﺮاف اﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺪة, ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ إﻧﻬﺎء اﻟﺼﻔﻘﺔ ﻗﺒﻞ إﺗﻤﺎم ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ وﻗﺒﻞ
ﺣﻠﻮل أﺟﻠﻬﺎ وذﻟﻚ ﺑﺘﻮﻗﻴﻊ اﻻﻃﺮاف اﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺪة ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻻﻧﻬﺎء وﺗﺮﺗﻴﺐ ﺣﻘﻮق اﻟﻤﻘﺎول,
بحصوله ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺒﺎﻟﻎ اﻟﻤﺘﺒﻘﻴﺔ ﻟﺪى اﻻدارة ﻣﻊﺣﺴﺎب اﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﻤﻀﺎﻓﺔ وﻓﻲ
ﺑﻌﺾ اﻻﺣﻴﺎن ﺗﻌﻮﻳﺾ اﻟﻤﻘﺎول ﻛﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻷﻃﺮاف اﻻﺗﻔﺎق إﻧﻬﺎء اﻟﺼﻔﻘﺔ المحلية ،دون
أي أﺛﺮ ﻟﺪى اﻻﻃﺮاف اﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺪة.
ﻫﻨﺎك ﺛﻼث ﺣﺎﻻت ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻓﻴﻬﻢ اﻟﺼﻔﻘﺔ ﺑﻘﻮة اﻟﻘﺎﻧﻮن وﻫﻢ ﻛﺎﻵﺗﻲ:
10
2016
نهاية الصفقة
الفقرة األولى: اﻧﺘﻔﺎء ﻣﺤﻞ اﻟﺼﻔﻘﺔ :
ﻳﻨﺘﻔﻲ ﻣﺤﻞ اﻟﺼﻔﻘﺔ ﺑﺎﻧﺘﻔﺎء ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ وذﻟﻚ Aﺑﺴﺒﺐ ﻓﻌﻞ ﺧﺎرﺟﻲ ﻧﺘﻴﺠﺔ زﻟﺰال
أرض أو ﺣﺪوث ﺣﺮب اذ في مثل هذه الحاالت ﺗﻨﺘﻬﻲ اﻟﺼﻔﻘﺔ وذلك بسبب فعل أجنبي
خارج عن ﺧﺎرج إرادة Aاﻻﻃﺮاف مع عدم دون ﺗﺤﻤﻞ أي ﻣﻦ اﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺪﻳﻦ ﺗﺒﻌﺎت اﻟﺘﻌﻮﻳﺾ
ﺑﺴﺒﺐ اﻧﺘﻔﺎء ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺼﻔﻘﺔ المحلية أﻣﺎ إذا ﺗﺴﺒﺒﺖ اﻻدارة Aالمحلية ﻓﻲ ﻫﺬا اﻻﻧﺘﻔﺎء وذلكA
ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺒﺎدرة ﺻﺪرت ﻣﻨﻬﺎ فإنها ﻳﺠﻮز ﻟﻠﻤﻘﺎول اﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﻮﻳﺾ.
11
ﺗﻌﻮﻳﺾ ﻧﻔﺲ اﻻﻣﺮ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﻓﻘﺪان اﻻﻫﻠﻴﺔ اﻟﺒﺪﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﻨﻌﻪ ﻣﻦ اﻟﻮﻓﺎء ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﺎﺗﻪ
اﻟﺘﻌﺎﻗﺪﻳﺔ.
ﻓﺈذا ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬه اﻟﺤﺎﻟﺔ ﻓﻲ إﻧﻬﺎء اﻟﺼﻔﻘﺔ ﺑﻘﻮة اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺗﻬﻢ اﻟﺸﺨﺺ اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ
ﻓﺈن إﻧﻬﺎﺋﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺸﺨﺺ اﻻﻋﺘﺒﺎري اﻟﺨﺎص ﺗﺘﻢ ﺑﺎﻟﺘﺼﻔﻴﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﻧﺺ دﻓﺘﺮ
اﻟﺸﺮوط اﻻدارﻳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺘﺴﻮﻳﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺗﻔﺴﺦ اﻟﺼﻔﻘﺔ ﺑﺤﻜﻢ اﻟﻘﺎﻧﻮن
وﺑﺪون ﺗﻌﻮﻳﺾ اال اذا رخصت السلطة القضائية للمقاول بمواصلة استغالل المقاولة
وذلك تحت جميع التدابير التحفظية المتعلقة بالسالمة .
تنتهي صفقات األشغال المحلية بقرار من اإلدارة بإرادتها المنفردة وهذا Aمايميز العقود
اإلدارية عن العقود في القانون الخاص, وذلك لكون األطراف المتعاقدة غير متكافئة إذ
أن اإلدارة تلجأ إلى إنهاء الصفقة في حالتين:
.1حالة خطأ المقاول او إخالله بإلتزاماته.
.2حالة عدم خطأ المقاول.
إن اﻟﺨﺼﺎﺋﺺ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﻴﺰ ﻧﻈﺎم اﻟﻌﻘﻮد اﻻدارﻳﺔ ﻋﻦ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻤﻘﺮر ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺨﺎص ﺣﻖ
اﻻدارة ﻓﻲ إﺻﺪار Aﻗﺮار ﻳﻔﻀﻲ ﺑﺎﻧﺘﻬﺎء ﺻﻔﻘﺎت اﻻﺷﻐﺎل اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ وﺗﻠﺠﺄ اﻻدارة إﻟﻰ
إﻧﻬﺎء اﻟﺼﻔﻘﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺘﻴﻦ:
12
2016
نهاية الصفقة
اﻟﻤﻘﺎول. الفقرة األولى : إﻧﻬﺎء اﻟﺼﻔﻘﺔ ﺑﺪون ﺧﻄﺄ
ﺗﻨﻬﻲ اﻻدارة ﺻﻔﻘﺎت اﻻﺷﻐﺎل ﺑﺈرادﺗﻬﺎ اﻟﻤﻨﻔﺮدة إذا ﺗﻄﻠﺒﺖ اﻟﻤﺼﻠﺤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ذﻟﻚ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر
ﻗﻮاﻋﺪ ﻫﺬه اﻻﺧﻴﺮة أﻋﻠﻰ ﻣﻦ اﻟﻘﻮاﻋﺪ ذات اﻻﺻﻞ اﻟﺘﻌﺎﻗﺪي ,ﺣﻴﺚ اﻋﺘﺒﺮ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ اﻟﻔﻘﻪ
أن ﺳﻠﻄﺔ اﻻدارة Aالمحلية ﻓﻲ إﻧﻬﺎء أﺷﻐﺎل اﻟﺼﻔﻘﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ واﺣﺪ ﻳﻌﺪ ﻣﻦ
اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻌﺎم ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻬﺎ اﻻدارة وﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻨﻮد اﻻﺗﻔﺎق ﺻﺮاﺣﺔ ،وﻳﻤﻜﻦ
ﻟﻠﻤﻘﺎول إذا فسخت اإلدارة المحلية عقد الصفقة بإرادتها المنفردة ,أن ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﻗﺎﺿﻲ
اﻟﻤﺴﺘﻌﺠﻼت اﻧﺘﺪاب ،ﺧﺒﻴﺮ ﻟﻤﻌﺎﻳﻨﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻻﺷﻐﺎل اﻟﻤﻨﺠﺰة ،ﺣﻴﺚ ﺗﻜﻮن اﻻدارة ﻣﻠﺰﻣﺔ
ﺑﺈرﺟﺎع اﻟﻀﻤﺎﻧﺔ وﺗﻌﻮﻳﺾ اﻟﻤﻘﺎول ﻣﻦ اﻻﺿﺮار اﻟﺘﻲ ﻟﺤﻘﺖ ﺑﻪ ﺟﺮاء ﻓﺴﺦ اﻟﺼﻔﻘﺔ.
وﺿﻌﺖ ﻫﺬه اﻟﺤﺎﻟﺔ ﻟﺨﻠﻖ ﻧﻮع ﻣﻦ اﻟﺘﻮازن ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺘﻌﺎﻗﺪﻳﺔ ﺑﻴﻦ اﻻدارة Aواﻟﻤﻘﺎول وﻣﻦ
اﻟﺤﺎﻻت اﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻞ اﻟﻤﻘﺎول ﻳﻄﻠﺐ إﻧﻬﺎء اﻟﺼﻔﻘﺔ.
نهاية الصفقة
وﻫﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﺼﻌﻮﺑﺎت اﻟﻤﺎدﻳﺔ اﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ ﻇﻮاﻫﺮ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ ﺧﺎرﺟﺔ ﻋﻦ إرادةA
اﻟﻤﺘﻌﺎ
ﻗﺪﻳﻦ وﻳﺠﺐ ﺗﻌﻮﻳﺾ اﻟﻤﻘﺎول ﻋﻤﺎ ﻟﺤﻘﻪ ﻣﻦ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﺟﺮاء اﻟﺼﻌﻮﺑﺎت اﻟﻤﺎدﻳﺔ ﻏﻴﺮ
اﻟﻤﺘﻮﻗﻌﺔ.
خاتمة
16