You are on page 1of 16

‫‪2016‬‬

‫نهاية الصفقة‬

‫التصميم‬

‫المبحث األول‪ : ‬الطرق العادية لنهاية الصفقات العمومية‬

‫‪ ‬المطلب األول‪ :‬مرحلة التسليم المؤقت للصفقات العمومية‬


‫‪‬المطلب الثاني‪ : ‬التسليم النهائي للصفقات العمومية‬
‫المبحث اﻟﺜﺎﻧﻲ ‪ :‬اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻏﻴﺮ اﻟﻌﺎدﻳﺔ ﻟﻠﺼﻔﻘﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‬

‫‪ ‬المطلب اﻻول ‪ :‬ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺼﻔﻘﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑﺎﺗﻔﺎق اﻟﻄﺮﻓﻴﻦ أو‬


‫ﺑﻘﻮة اﻟﻘﺎﻧﻮن‬
‫‪‬‬
‫‪ ‬المطلب اﻟﺜﺎﻧﻲ ‪ :‬ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺼﻔﻘﺔ اﻟﻌﻤوﻣﻴﺔ ﺑﻘﺮار ﻣﻦ اﻻدارة‬
‫أو ﺑﻄﻠﺐ ﻣﻦ اﻟﻤﻘﺎول‬
‫مقدمة‬

‫‪1‬‬
‫إن موضوع الصفقات العمومية يعد من المواضيع البالغة األهمية الرتباطه‬
‫باألشغال التوريدات والخدمات التي تقوم بها الدولة خدمة للمصلحة العامة‬
‫فالصفقات العمومية تمثل بدون منازع الفئة األكثر تمثيلية للعقود اإلدارية‪, ‬حيث تحتل‬
‫مكانة أساسية ضمن هذه العقود التي تبرمها اإلدارة‪  A‬والى جانب ذلك تعتبر الصفقات‬
‫العمومية اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻌﻤﻠﻬﺎ اﻹدارة ﻟﺘﺴﻴﻴﺮ ﻣﺮاﻓﻘﻬﺎ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ وﺗﻠﺒﻴﺔ ﺣﺎﺟﻴﺎﺗﻬﺎ ‪،‬وذﻟﻚ‪A‬‬
‫ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﻮدي ﺑﻴﻨﻬﺎ وﺑﻴﻦ اﻷﺷﺨﺎص اﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺔ و اﻷﻓﺮاد‪.‬‬
‫وﻧﻈﺎم اﻟﺼﻔﻘﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮب ﻣﺘﺠﺬر ﻓﻲ اﻟﻘﺪم ﻣﻨﺬ ﻣﻌﺎﻫﺪة اﻟﺠﺰﻳﺮة اﻟﺨﻀﺮاء‬
‫ﻟﻜﻦ ﻟﻨﺼﻮﺻﻪ اﻟﻤﺒﻌﺜﺮة ﻛﺎن ﻓﻲ ﻣﺮﺳﻮم‪ 1965‬ﻣﺎي ‪ 19‬ﻫﺬا اﻷﺧﻴﺮ ﺗﻢ ﻧﺴﺨﻪ ﺑﻤﺮﺳﻮم‬
‫‪ 30‬دﺟﻨﺒﺮ ‪ ، 1998‬اﻟﺬي ﺟﺎء ﺑﻤﺒﺎدئ ﺟﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮة اﺻﻼح اﻟصفقات اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‬
‫المغربي ‪ ،‬وﻫﻲ اﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ‪ ،‬ﺟﺪوى النفقة العمومية ‪،‬اﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ اﻟﺤﺮة …‬
‫ﻫﺬا اﻟﻤﺮﺳﻮم ﻟﻢ ﻳﻌﻤﺮ ﻣﺪة ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﻢ ﻧﺴﺨﻪ ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ ﻣﺮﺳﻮم ‪ 5‬ﻓﺒﺮاﻳﺮ ‪2007‬‬
‫اﻟﺬي ﻳﻨﻈﻢ ﺻﻔﻘﺎت اﻟﺪوﻟﺔ اﻻ أﻧﻪ ﻳﻄﺒﻖ أﻳﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻔﻘﺎت اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﻤﺤﻠﻴﺔ‬
‫واﻟﻤﺆﺳﺴﺎت العمومية‪ ,‬وسعيا من المشرع لتجاوز تلك االختالالت والنواقص عمل على‬
‫إصدار مرسوم بتاريخ ‪ 20 2.12.349‬مارس‪ 2013‬الذي يعد لبنة جديدة‪ A‬في شرح‬
‫المنظومة القانونية المغربية‪ ,‬حيث عمل هذا المرسوم على إدخال تغييرات جديدة في‬
‫شرح المنظومة المغربية‪ ,‬وأيضا عمل على تفعيل مقتضيات ومبادئ خاصة‪ , ‬بحيث‬
‫عرفت المادة‪ A‬الرابعة من مرسوم ‪ 20‬مارس ‪ 2013‬في فقرتها ‪ 13‬الصفقة‬
‫بانها‪: ‬عقود بعوض تبرم بين صاحب مشروع من جهة وشخص ذاتي او‬
‫اعتباري من جهة أخرى’يدعى مقاوال او موردا او خدماتيا‪,‬وتهدف الى تنفيذ اشغال او‬
‫‪1‬‬
‫تسليم توريدات او القيام بخدمات وفق التعريفات الواردة بعده‪ ‬‬
‫وﻫﺬه اﻟﺼﻔﻘﺎت ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ وﻋﺎدﻳﺔ إما بانتهاء تنفيذ األشغال بوفاء‬
‫المقاول أو المورد بالتزاماته التعاقدية أو بانتهاء المدة‪ A‬المخصصة‪ A‬لها ‪ ,‬كما قد تنتهي‬
‫الصفقة قبل حلول األجل المحددة لها أي في طور التنفيذ وهو ما يمكن تسميته بالنهاية‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪2016‬‬

‫نهاية الصفقة‬
‫غير العادية للصفقة المحلية وهذا ما سيتم التطرق اليه وذلك من خالل اإلشكالية‬
‫التالية‪: ‬‬
‫ﻜﻴﻒ ﺗﻨﺘﻬﻲ اﻟﺼﻔﻘﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻐﺮب ؟‬
‫هذا ما سنعالجه داخل بحثنا هذا لذلك ارتأينا تقسيم عرضنا إلى‬
‫مبحثين وذلك على الشكل التالي‪:‬‬

‫اﻟﻤﺒﺤﺚ اﻷول‪:‬اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ اﻟﻌﺎدﻳﺔ ﻟﻠﺼﻔﻘﺎت العمومية‬


‫اﻟﻤﺒﺤﺚ اﻟﺜﺎﻧﻲ‪:‬النهاية غير العادية للصفقات العمومية‪.‬‬

‫اﻟﻤﺒﺤﺚ اﻷول‪:‬الطرق العادية لنهاية اﻠﺼﻔﻘﺎت اﻟﻌﻤوﻣﻴﺔ‬

‫ﺗﻨﺘﻬﻲ اﻟﺼﻔﻘﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑﺎﻧﻘﻀﺎء ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ أو ﻣﺤﻠﻬﺎ إﻣﺎ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬﻫﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻷﻃﺮاف‬
‫اﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺪة أو ﺑﺎﻧﺘﻬﺎء ﻣﺪﺗﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻬﺬه اﻟﺼﻔﻘﺎت أن ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺑﻄﺮق ﻏﻴﺮ ﻋﺎدﻳﺔ أو‬
‫اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ وﻗﺘﻤﺎ رأت اﻻدارة ﻓﻲ ذﻟﻚ ﺗﺤﻘﻴﻘﺎ ﻟﻠﻤﺼﻠﺤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ‪.‬‬

‫اﻟﻤطلب اﻷول ‪:‬مرحلة التسليم المؤقت للصفقةالعمومية‪.‬‬


‫ﺗﺒﻘﻰ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻤﻘﺎول ﻗﺎﺋﻤﺔ ﻓﻬﻮ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻠﺘﺰﻣﺎ ﺑﺈﺻﻼح اﻟﻌﻴﻮب اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻈﻬﺮ بعد‬
‫ﺗﺴﻠﻴﻢ اﻟﻤﻨﺸﺄة أو اﻟﺒﻨﺎﻳﺔ إلى اﻻدارة المحلية ﺻﺎﺣﺒﺔ اﻟﻤﺸﺮوع‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫وﺳﻨﺘﻨﺎول ﻫﺬا المطلب ﻓﻲ ﻧﻘﻄﺘﻴﻦ‪:‬‬
‫اﻷوﻟﻰ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺈﺟﺮاءات اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ اﻟﻤﺆﻗﺖ واﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻵﺛﺎر اﻟﻤﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻠيه‬

‫اﻟﻔﺮع اﻷول ‪:‬اجراءات التسليم المؤقت للصفقة‪. .‬‬

‫ﻳﺘﻢ اﺳﺘﺪﻋﺎء اﻟﻤﻘﺎول ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﺎﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ وﺗﺸﻤﻞ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ‪:‬‬
‫اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﺸﺄة اﻟﻤﻨﻔﺬة ﻟﻤﻮﺿﻮع اﻟﺼﻔﻘﺔ‬ ‫‪.1‬‬
‫اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺎﻟﺘﺠﺎرب اﻟﻤﻨﺼﻮص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ دﻓﺘﺮ اﻟﺸﺮوط اﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ أو دﻓﺘﺮ اﻟﺸﺮوط‪A‬‬ ‫‪.2‬‬
‫اﻟﺨﺎﺻﺔ‪.‬‬
‫اﻟﺘﺄﻛﺪ اﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﻣﻦ ﻋﺪم ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻷﻋﻤﺎل اﻟﻤﻘﺮرة ﻓﻲ اﻟﺼﻔﻘﺔ‬ ‫‪.3‬‬
‫اﻟﺘﺄﻛﺪ اﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﻣﻦ وﺟﻮد ﺷﻮاﺋﺐ أو ﻋﻴﻮب ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺸﺄة‬ ‫‪.4‬‬
‫ﻣﻌﺎﻳﻨﺔ ﺳﺤﺐ اﻟﺘﺠﻬﻴﺰات اﻟﻤﺆﻗﺘﺔ ﻣﻦ اﻟﻮرش و ارﺟﺎع اﻷراﺿﻲ اﻟﻤﺴﺘﻐﻠﺔ اﻟﻰ ﻣﺎ‬ ‫‪.5‬‬
‫ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺒﻞ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻷﺷﻐﺎل ﺣﻴﺚ ﻗﺪ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﻣﻌﺎﻟﻢ اﻷﻣﺎﻛﻦ اﻟﻤﺤﺘﻠﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻤﻘﺎول ﺑﻔﻌﻞ‬
‫ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺒﻨﺎء و اﻟﺤﻔﺮ‪.‬‬
‫ﺗﺴﻠﻴﻢ اﻻدارة ﻟﺘﺼﺎﻣﻴﻢ اﻟﻤﻨﺸﺂت ﻣﻄﺎﺑﻘﺔ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﻷﺷﻐﺎل وﻓﻖ اﻟﺸﺮوط‪ A‬اﻟﻤﺤﺪدة ﻓﻲ‬ ‫‪.6‬‬
‫دﻓﺘﺮ اﻟﺸﺮوط اﻟﻤﺸﺘﺮﻛﺔ أو دﻓﺘﺮ اﻟﺸﺮوط‪ A‬اﻟﺨﺎﺻﺔ‪.‬‬

‫ﺑﻌﺪ اﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت ﺗﺤﺮر اﻻدارة‪ A‬ﻣﺤﻀﺮا ﺗﻮﻗﻌﻪ ﻣﻊ اﻟﻤﻘﺎول وفي حالة رفضه‬
‫التوقيع وجب اإلشارة الى ذلك‪ A‬في المحضر‬
‫وتبلغ الجماعة المقاول داﺧﻞ‪ A‬أﺟﻞ ‪15‬ﻳﻮﻣﺎ ﻣﻦ ﺗﺎرﻳﺦ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﻟﻤﺤﻀﺮ ﺑﻘﺒﻮل اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ‬
‫اﻟﻤﺆﻗﺖ ﻣﻦ ﻋﺪﻣﻪ ‪،‬ويبدأ التسليم اﻟﻤﺆﻗﺖ ﻣﻦ اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻟﺬي ﻋﺎﻳﻨﺖ ﻓﻴﻪ الجماعة صاحبة‬
‫المشروع انتهاء الاشغال‪. ‬‬
‫ويمكن ﻟﻺدارة صاحبة المشروع إذا‪ A‬ﻣﺎ ﺗﺒﻴﻦ ﻟﻬﺎ أن ﻫﻨﺎك أﻋﻤﺎل ﻟﻢ ﺗﻨﻔﺬ بعد ‪ ،‬ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ‬
‫أن ﺗﺘﺴﻠﻢ اﻷﺷﻐﺎل ﺷﺮﻳﻄﺔ ﺗﺪارك ﻫﺬه اﻷﻋﻤﺎل ﻣﻦ ﻃﺮف اﻟﻤﻘﺎول ‪،‬داﺧﻞ أﺟﻞ ﻻ ﻳﺘﻌﺪى‬
‫‪4‬‬
‫‪2016‬‬

‫نهاية الصفقة‬
‫ﺷﻬﺮ واﺣﺪ‪ .‬ﻟﻜﻦ إذا ﻟﻢ ﻳﺘﺪارك اﻟﻤﻘﺎول ﻫﺬه اﻟﻌﻴﻮب داﺧﻞ ﻫﺬا اﻻﺟﻞ ﺟﺎز ﻟﻺدارة أن ﺗﻨﻔﺬ‬
‫ﺗﻠﻚ اﻷﺷﻐﺎل ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻘﺔ اﻟﻤﻘﺎول مع تحميله تبعات وصوائر التنفيذ وذلك تفاديا الي‬
‫مماطلة او تسويف من قبل المقاول‪.‬وفي حالة عدم مطابقة بعض المنشات لمواصفات‬
‫الصفقة دون‪ A‬ان تخل هذه الشوائب والعيوب بسالمة المنشاة‪, ‬حق للجماعة صاحبة‬
‫المشروع اعتبارا لضعف هذه العيوب وعدم تاثيرها البائن ان تقترح على المقاول‬
‫التخفيض من اثمان الصفقة‪. ‬‬
‫وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻋﺪم ﻣﻄﺎﺑﻘﺔ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻨﺸﺂت ﻟﻤﻮاﺻﻔﺎت اﻟﺼﻔﻘﺔ ﻳﺤﻖ ﻟﻺدارة ان ﺗﻘﺘﺮح ﻋﻠﻰ‬
‫اﻟﻤﻘﺎول اﻟﺘﺨﻔﻴﺾ ﻣﻦ أﺛﻤﺎن اﻟﺼﻔﻘﺔ‪.‬‬
‫وبالمقابل قد تتعسف اإلدارة المحلية في استعمال سلطتها وتمتنع عن استيالم االشغال‬
‫المنجزة‪,‬ففي هذه الحالة يكون من حق المقاول رفع دعوى امام القضاء االستعجالي‬
‫ليطالب باجراء معاينة على إنجازه لالعمال المطلوبة منه في الوقت المحدد للصفقة‬
‫حتىال تلجأ اإلدارة إلى تطبيق الغرامة التأخيرية في حقه‪, ‬ويمكن لقاضي المستعجالت‬
‫بعد إجراء خبرة الحكم على اإلدارة المحلية بالتعويض لفائدة المقاول بسبب الضرر الذي‬
‫لحقه من جراء تأخرها في استيالم األشغال المنجزة إذا‪ A‬تأكد من صحة ادعاء المقاول‬
‫بواسطة القرائن والحجج‪. ‬‬
‫والتسليم المؤقت قد يكون كليا كما قد يكون جزئيا إذا نص دفتر الشروط الخاصة على‬
‫ذلك وفي هذه الحالة يقوم التسليم الجزئي مقام التسليم المؤقت‪, ‬كما يمكن لإلدارة‪ A‬المحلية‬
‫في حالة االستعجال حيازة المنشآت قبل تسليمها على أن تكون هذه الحيازة مقرونة‬
‫ومشروطة باإلعداد المسبق لبيان حضوري لألماكن‪. ‬‬
‫وعموما فتسليم األشغال يجعل صاحب المشروع إما أن يقبل بتحفظ أو عدم التحفظ األمر‬
‫الذي يضفي مرونة على إجراءات التسليم المؤقت‪. ‬‬

‫‪5‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬اﻻﺛﺎر اﻟﻤﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻦ اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ اﻟﻤﺆﻗﺖ ﻟﻠﺼﻔﻘات اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‪.‬‬

‫لقد أﺷﺎر دﻓﺘﺮ اﻟﺸﺮوط اﻻدارﻳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ اﻟﻰ اﻻﺛﺎر اﻟﻤﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻦ اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ اﻟﻤﺆﻗﺖ ﻟﻠﻤﻨﺸﺄة‬
‫ﻓﺄﻫﻢ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﺘﺮﺗﺐ ﻋﻦ ﻫﺬا اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﻫﻲ ﺑﺪاﻳﺔ اﺣﺘﺴﺎب أﺟﻞ اﻟﻀﻤﺎن اﻟﺘﻌﺎﻗﺪي وﻫﻲ اﻟﻤﺪة‬
‫اﻟﻔﺎﺻﻠﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ اﻟﻤﺆﻗﺖ و اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻓﺨﻼل ﻫﺬه اﻟﻔﺘﺮة ﻳﺒﻘﻰ اﻟﻤﻘﺎول ﻣﺴﺆوﻻ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ‬
‫ﺗﺎﻣﺔ وﻛﺎﻣﻠﺔ ﻋﻦ اﻟﻌﻴﻮب اﻟﺘﻲ ﺗﻠﺤﻖ بالمنشأة المنجزة ‪،‬‬
‫ﺣﻴﺚ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻺدارة‪ A‬أن ﺗﺄذن ﻟﻠﻤﻘﺎول ﺑﺎﻻﺣﺘﻔﺎظ ﺑﻜﺎﻓﺔ اﻟﺘﺠﻬﻴﺰات ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻊ اﻟﻮرش‪A‬‬
‫ﻟﻴﺴﺘﻄﻴﻊ اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺈﺻﻼﺣﺎت ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة اﻟﻤﻤﺘﺪة ﺑﻴﻦ اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ اﻟﻤﺆﻗﺖ و اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ وﻫﻲ ﻓﺘﺮة‬
‫ﻧﻬﺎﻳﺔ أﺟﻞ اﻟﻀﻤﺎن‪.‬‬
‫ﻓﻤﺮﺣﻠﺔ اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ اﻟﻤﺆﻗﺖ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻳﻤﻜﻦ اﻻدارة ﻣﻦ اﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺻﻼﺣﻴﺔ اﻷﺷﻐﺎل وﺧﻠﻮﻫﺎ‬
‫ﻣﻦ اﻟﻌﻴﻮب و اﻟﺸﻮاﺋﺐ وﺗﺒﻘﻰ ﻫﺬه اﻷﺧﻴﺮة ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺣﺘﻰ وﻟﻮ أن ﻻدارة ﺗﺴﻠﻤﺖ اﻟﻤﻨﺸﺄة‬
‫ﺑﺪون ﺗﺤﻔﻆ ﻫﻲ أن اﻟﻤﻘﺎول ﻻ ﻳﺘﺤﺮر ﻣﻦ اﻟﺘﺰاﻣﺎﺗﻪ ﺗﺠﺎﻫﻬﺎ اﻻ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺮﺗﻜﺒﺔ ﻣﻦ‬
‫ﻃﺮف اﻻدارة أو ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻘﻮة اﻟﻘﺎﻫﺮة ‪.‬‬
‫كما أن اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ اﻟﻤﺆﻗﺖ ﻳﺮﺗﺐ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ أخرى ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺗﺤﻮﻳﻞ اﻟﻤﻠﻜﻴﺔ واﻷﺧﻄﺎر‬
‫ﻟﻔﺎﺋﺪة اﻻدارة صاحبة المشروع ورﻏﻢ ﺑﻘﺎء ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻤﻘﺎول ﻗﺎﺋﻤﺔ‪. ‬‬
‫وبإنتهاء فترة التسليم المؤقت "ﻓﺘﺮة اﻟﻀﻤﺎن"ﺗﺒﺪأ ﻋﻤﻠﻴﺔ أﺧﺮى ﻫﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ‬
‫وهي العملية اﻟﺘﻲ ﺗﺒﺘﺪئ إﻧﻄﻼﻗﺎ ﻣﻦ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻀﻤﺎن‪. ‬‬
‫إن أهمية التسليم المؤقت تظهر جليا في نوع معين من الصفقات المحلية وهي المرتبطة‬
‫بالبناء فبحكم طبيعة أشغال البناء المحلية هاته ال يمكن الحكم منذ الوهلة األولى على‬
‫جودتها بل البد من إجراء تحريات وابحات وتجارب‪,‬وفي نفس الوقت ترك مدة للزمن‬
‫لكي يكشف عن عيوب البناء كالشقوق التي قد تظهر على الجدران‪ A‬أو تشمع الصباغة‬
‫وغيرها من العيوب‪. ‬‬
‫ومن جهة أخرى ال يمكن اعتبار مدة الضمان المؤقت كافية للوقوف عن هذه العيوب‪,‬بل‬
‫البد من انتظار سنوات‪,‬لهذا نعتقد ان االعتماد على الوسائل والتقنيات العلمية الحديثة‬
‫باإلضافة الى تدعيم الرقابة بعين المكان (اثناءاإلنجاز)تعدان من أنجع الوسائل لتجاوز‬
‫االختالالت والخروقات التي ان تحصل في المنشآت والبنايات الجماعية‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪2016‬‬

‫نهاية الصفقة‬

‫المطلب الثاني‪ : ‬التسليم‪ -‬النهائي للصفقات العمومية‬


‫يعد التسليم النهائي إجراء تتملك به اإلدارة المحلية العملية موضوع صفقة االشغال‬
‫المحلية بصورة نهائية وذلك‪ A‬بعد ان تتاكد بان المقاول قد اوفى بجميع التزماته على‬
‫الوجه االكمل‪. ‬‬
‫وﺳﻨﺘﻨﺎول ﻫﺬا اﻟمطلب ﻓﻲ فرعين ‪:‬‬

‫الفرع االول‪:‬عملية التسليم النهائي‬

‫ﺗﺘﻢ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻟﻠﺒﻨﺎء أو اﻟﻤﻨﺸﺂت ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺼﻔﻘﺔ ﺑﻌﺪ اﻧﺼﺮام ﻣﺪة اﻟﻀﻤﺎن‬
‫اﻟﻤؤﻗﺖ وﻣﺎ واﻛﺒﻬﺎ ﻣﻦ اﺻﻼﺣﺎت و ﺗﺮﻣﻴﻤﺎت ﺣﻴﺚ ﻳﻜﻮن ﻗﺪ أوﻓﻰ واﻟﺘﺰم ﺑﻬﺎ اﻟﻤﻘﺎول‬
‫ﻟﺬﻟﻚ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻧﻌﺘﺒﺮ اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﺷﻬﺎدة اﻋﺘﺮاف ﺑﻮﻓﺎء اﻟﻤﻘﺎول ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﺎﺗﻪ أو ﻣﺎ‬
‫ﻳﺴﻤﻰ"اﻟﺘﺰاما ﻹﻧﻬﺎء اﻟﺘﺎم‪".‬‬
‫ﻓﺈذا ﻛﺎن اﻟﻤﻘﺎول ﻣﻠﺰﻣﺎ ﺑﺈﺻﻼح اﻟﻌﻴﻮب و اﻟﺸﻮاﺋﺐ اﻟﻮاردة‪ A‬ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻨﺸﺄة أو اﻟﺒﻨﺎء وذﻟﻚ‬
‫ﻓﻲ أﺟﻞ ﺷﻬﺮﻳﻦ‪ ،‬ﻓﺈﻧﻪ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻻ ﻳﻜﻮن ﻣﻠﺰﻣﺎ ﺑاﻟﻌﻴﻮب والعوارض الناجمة عن‬
‫االستعمال الطبيعي او االسراف في االستعمال او ناتجة عن االضرار بفعل الغير‪,‬‬
‫بعبارة أوضح جميع العيوب الخارجة عن إرادة المقاول الذي قام بعملية البناء‪.‬‬
‫ﻛﻤﺎ أﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﻠﺰم ﺗﺤﻤﻞ اﻟﻨﻔﻘﺎت اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻷﺷﻐﺎل اﻻﺿﺎﻓﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺄﻣﺮ ﺑﻬﺎ الجماعة‬
‫واﻟﺘﻲ تخرج بحكم طبيعتها من نطاق العقد المتفق عليه‬
‫اما اذا ﻟﻢ ﻳﻘﻢ اﻟﻤﻘﺎول بتلك االصالحات المطلوبة خالل االجال المحددة‪،‬يصبح من حق‬
‫صاحب المشروع اإلعالن عن التسلم النهائي ثم يتولى اسناد ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ اﻷﺷﻐﺎل اﻟﻰ أي ﻣﻘﺎوﻟ‬
‫من اختياره‪ ,‬وذلك ﻋﻠﻰ ﻧﻔﻘﺔ اﻟﻤﻘﺎول اﻟﻤﺨﻞ ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﺎﺗﻪ وﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﺎ إذا‪ A‬ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬه اﻟﻌﻴﻮب‬

‫‪7‬‬
‫ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻺدارة أن ﺗﻄﻠﺐ ﻣﻦ اﻟﻤﻘﺎول اﻻﻧﺘﻘﺎص ﻣﻦ الثمن‪,‬ﻓﻔﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﻗﺒﻮﻟﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﻳﻌﻠﻦ‬
‫ﻋﻦ اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻟﻸﺷﻐﺎل ﺑﺪون ﺗﺤﻔظ‬
‫وﻳﻨﺺ دﻓﺘﺮ اﻟﺸﺮوط‪ A‬اﻻدارﻳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ أن اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻳﺤﺪد ﻓﻲ ﺳﻨﺔ واﺣﺪة‪ A‬ﺑﻌﺪ‬
‫ﺗﺎرﻳﺦ إﻧﺠﺎز اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ اﻟﻤﺆﻗﺖ‪ .‬وﻳﺒﺪأ ﻣﻔﻌﻮل أﺟﻞ اﻟﻀﻤﺎن ﻣﻦ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ اﻟﺠﺰﺋﻲ‬
‫ﻟﻠﻤﻨﺸﺄة ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ وﻟﻜﻦ ﻛﺸﻒ اﻟﺤﺴﺎب اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻳﺒﻘﻰ وﺣﻴﺪا وﻻ ﻳﺘﻢاﻻ ﺑﻌﺪ اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ‬
‫اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ اﻟﺠﺰﺋﻲ‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪: ‬اﻻﺛﺎر اﻟﻤﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋﻦ اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻟﻠﺼﻔﻘﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ‬

‫يترتب عن التسليم اثار قانونية ال تخفى أهميتها بالنسبة لألطراف المتعاقدة منها‪: ‬‬
‫ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻻدارة‪ A‬ﻣﻦ اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺄي ﺗﻌﻮﻳﺾ ﻟﻢ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﻪ اﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺪ ﻗﺒﻞ ﻫﺬه اﻟﻔﺘﺮة‬ ‫‪.1‬‬
‫ﻋﻤﻼ ﺑﻤﺒﺪأ اﺳﺘﻘﺮار اﻟﻤﻌﺎﻣﻼت اﻟﺬي ﻳﺠﺪ ﺳﻨﺪه ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺨﺎص‪.‬‬
‫اﻧﺘﻘﺎل اﻟﻤﻨﺸﺄة أو اﻟﺒﻨﺎﻳﺔ اﻟﻰ إﺷﺮاف اﻻدارة‪. ‬‬ ‫‪.2‬‬
‫انتهاء ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻤﻘﺎوﻟﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﻜﻮن ﻇﺎﻫﺮا ﻣﻦ ﻋﻴﻮب ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺸﺄة ﻣﻮﺿﻮع‬ ‫‪.3‬‬
‫اﻟﺼﻔﻘﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﺴﺆوﻻ اﺳﺘﻨﺎدا ﻟﻤﺎ ﺟﺎءت ﺑﻪ المادة‪69 A‬من دفتر الشروط‬
‫اإلدارية العامة الجديد ‪- ,‬و اﻟﺘﻲ أﺣﺎﻟﺖ ﻋﻠﻰ الفصل‪ 769‬ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮن اﻻﻟﺘﺰاﻣﺎت و اﻟﻌﻘﻮد‬
‫اﻟﺬي ﻳﻌﺘﺒﺮ اﻷﺳﺎس اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﻟﻠﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻌﺸﺮﻳﺔ‪، ‬ﺣﻴﺚ ﺗﺒﺪأ ﻣﺪة اﻟﻌﺸﺮ ﺳﻮاء ﻣﻦ ﻳﻮم‬
‫ﺗﺴﻠﻴﻢ اﻟﻤﻮﺿﻮع وﻳﻠﺰم رﻓﻊ اﻟﺪﻋﻮى ﺧﻼل اﻟﺜﻼﺛﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻟﻴﻮم ﻇﻬﻮر اﻟﻮاﻗﻌﺔ‬
‫اﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﻟﻠﻀﻤﺎن وإﻻ ﻛﺎﻧﺖ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ‪.‬‬

‫وﺗﺘﻤﻴﺰ اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ أو اﻟﻀﻤﺎﻧﺔ اﻟﻌﺸﺮﻳﺔ ﺑﺎﻟﺴﻤﺎت اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ‪:‬‬


‫*أﻧﻬﺎ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﻣﻔﺘﺮﺿﺔ ﺣﻴﺚ أن اﻻدارة ﻳﻜﻔﻲ إﺛﺒﺎﺗﻬﺎ ﻟﻮﺟﻮد اﻟﺜﻮاﺑﺖ ﻟﻘﻴﺎم‬
‫اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻌﺸﺮﻳﺔ‪.‬‬
‫*أﻧﻬﺎ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﺗﻀﺎﻣﻨﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﻋﻤﻞ اﻟﻤﺸﺮع اﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﻟﻠﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻨﺎء اﻟﺬي ﺗﻢ ﺗﺸﻴﻴﺪه‬
‫ﻋﻠﻰ إﻗﺮار ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻤﻘﺎول و اﻟﻤﻬﻨﺪس ﺑﺎﻟﺘﻀﺎﻣﻦ وﻟﻮ‪ A‬ﻛﺎن اﻟﺨﻠﻞ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻋﻴﺐ ﻓﻲ‬
‫اﻷرض‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪2016‬‬

‫نهاية الصفقة‬
‫*ﺗﻌﺘﺒﺮ اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻌﺸﺮﻳﺔ ﻣﻦ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻌﺎم ﺣﻴﺚ أن أﻃﺮاف اﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻓﻲ اﻟﺼﻔﻘﺔ ﻻ‬
‫ﻳﻤﻜﻨﻬﻢ اﻻﺗﻔﺎق ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ اﻟﻤﺪة اﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﻟﻠﻀﻤﺎن ﻓﻲ ﻣﻴﺪان اﻟﻀﻤﺎن اﻟﻌﺸﺮي‪. ‬‬
‫وﻳﺒﻘﻰ اﻟﻤﻘﺎول ﺧﻼل ﻣﺪة ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮات اﻟﺘﻲ ﺗﻠﻲ اﻟﺘﺴﻠﻴﻢ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻟﻠﺼﻔﻘﺔ ‪,‬ملزم بإﺻﻼح‬
‫اﻟﻌﻴﻮب أو بأداء ﺛﻤﻦ إﺻﻼﺣﻬﺎ لإلدارة المحلية وإذا‪ A‬رﻓﺾ المقاول تحمل المسؤولية‪ A‬وإذا‪A‬‬
‫ﺛﺒﺖ ﻟﻠﻘﺎﺿﻲ ﺻﺤﺔ ادﻋﺎء اﻻدارة‪ A‬ﻓﺈﻧﻪ ﻳﻘﺮر ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻤﻘﺎول ﻣﻊ اﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺘﻌﻮﻳﺾ‬
‫ﻋﻦ اﻟﻤﻤﺎﻃﻠﺔ‪.‬‬
‫وعموما فالمسؤولية عن العيوب التي تلحق بالبناء يجب ان يتقاسمها كل من المقاول‬
‫والمهندس المعماري‪.‬‬
‫‪ 4‬حق المقاول في ﺣﺼﻮﻟﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻀﻤﺎﻧﺔ و اﻟﻜﻔﺎﻟﺔ و ﺗﺴﺪﻳﺪ اﻟﺤﺴﺎب‬
‫اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ‪.‬‬
‫ﻏﻴﺮ ان على مستوى الواقع العملي نالحظ ان أﻏﻠﺐ اﻹدارات ﺗﺘﺄﺧﺮ ﻋﻦ أداء مستحقات‬
‫المقاولين وهذا‪ A‬ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻌﻘﻴﺪ ﻣﺴﻄﺮة اﻻداء ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ ﻋﺪم ﺗﻮﻓﺮ اﻻﻋﺘﻤﺎدات اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ‬
‫ﺑﻌﺾ اﻻﺣﻴﺎن‪.‬‬
‫واﻷﺧﻄﺮ ﻣﻦ ذﻟﻚ ﻫﻮ ﻋﺪم وﺟﻮد ﻗﻮة ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﺠﺒﺮ اﻻدارة ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻷﺣﻜﺎم اﻟﺼﺎدرة‪A‬‬
‫ﺿﺪﻫﺎ‪.‬‬

‫المبحث اﻟﺜﺎﻧﻲ ‪ :‬اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻏﻴﺮ اﻟﻌﺎدﻳﺔ ﻟﻠﺼﻔﻘﺎت اﻟﻌﻤﻮﻣية‬

‫ﻳﻘﺼﺪ ﺑﺎﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻏﻴﺮ اﻟﻌﺎدﻳﺔ ﻟﺼﻔﻘﺎت اﻻﺷﻐﺎل اﻟمحلية اﻧﺘﻬﺎؤﻫﺎ ﻗﺒﻞ ﻣﻮﻋﺪﻫﺎ اﻟﻤﺤﺪد‬
‫وﻫﻲ اﻟﻤﺪة اﻟﻤﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺼﻔﻘﺔ ﺑﻴﻦ اﻻدارة المحلية والمقاول فعقد األشغال العامة هو‬

‫‪9‬‬
‫ذلك االتفاق الذي ينشأ بين المقاول واإلدارة للقيام بتنفيذ أشغال البناء وترميم وصيانة‬
‫البنايات والبنية العقارية لفائدة أحد األشخاص العامة لغرض تحقيق المصلحة العامة‪. ‬‬
‫من هنا فان هذه النهاية تتخذ أشكاال مختلفة إما بإتفاق اﻟﻄﺮﻓﻴﻦ أي اﻻدارة واﻟﻤﻘﺎول‪، A‬‬
‫أو ﺑﻘﻮة القانون ثم بقرار من اإلدارة وأخيرا بطلب من المقاول‪. ‬‬

‫المطلب اﻻول ‪ :‬ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺼﻔﻘﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑﺎﺗﻔﺎق اﻟﻄﺮﻓﻴﻦ أو ﺑﻘﻮة اﻟﻘﺎﻧﻮن‬


‫ﺗﻨﺘﻬﻲ اﻟﺼﻔﻘﺎت ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻏﻴﺮ ﻋﺎدﻳﺔ إﻣﺎ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ إرادة اﻻﻃﺮاف اﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺪة وذﻟﻚ‪ A‬ﺑﺘﻮاﻓﻖ‬
‫اﻻرادﺗﻴﻦ وإﻣﺎ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ إرادة اﻟﻘﺎﻧﻮن ‪.‬‬

‫الفرع االول‪ :‬ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺼﻔﻘﺔ ﺑﺎﺗﻔﺎق اﻟﻄﺮﻓﻴﻦ‬

‫إذا‪ A‬ﻛﺎﻧﺖ إرادة‪ A‬اﻻﻃﺮاف اﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺪة ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ إﻧﺸﺎء اﻻﻟﺘﺰام ﻷول ﻣﺮة ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﻌﻠﻮم ﺑﻪ‬
‫ﺣﺴﺐ ﻣﻘﺘﻀﻴﺎت اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﻤﺪﻧﻲ ‪,‬ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﻳﻤﻜﻦ لها أن ﺗﻨﻬﻲ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻻﻟﺘﺰام ﺑﺎﻟﻌﻘﺪ‬
‫وذﻟﻚ ﺑﺮﺿﺎ اﻻﻃﺮاف اﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺪة‪, ‬ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻢ إﻧﻬﺎء اﻟﺼﻔﻘﺔ ﻗﺒﻞ إﺗﻤﺎم ﺗﻨﻔﻴﺬ ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ وﻗﺒﻞ‬
‫ﺣﻠﻮل أﺟﻠﻬﺎ وذﻟﻚ ﺑﺘﻮﻗﻴﻊ اﻻﻃﺮاف اﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺪة ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻻﻧﻬﺎء وﺗﺮﺗﻴﺐ ﺣﻘﻮق اﻟﻤﻘﺎول‪,‬‬
‫بحصوله ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺒﺎﻟﻎ اﻟﻤﺘﺒﻘﻴﺔ ﻟﺪى اﻻدارة ﻣﻊﺣﺴﺎب اﻟﻀﺮﻳﺒﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻴﻤﺔ اﻟﻤﻀﺎﻓﺔ وﻓﻲ‬
‫ﺑﻌﺾ اﻻﺣﻴﺎن ﺗﻌﻮﻳﺾ اﻟﻤﻘﺎول ﻛﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻷﻃﺮاف اﻻﺗﻔﺎق إﻧﻬﺎء اﻟﺼﻔﻘﺔ المحلية ‪ ،‬دون‬
‫أي أﺛﺮ ﻟﺪى اﻻﻃﺮاف اﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺪة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺼﻔﻘﺔ ﺑﻘﻮة اﻟﻘﺎﻧﻮن‬

‫ﻫﻨﺎك ﺛﻼث ﺣﺎﻻت ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻓﻴﻬﻢ اﻟﺼﻔﻘﺔ ﺑﻘﻮة اﻟﻘﺎﻧﻮن وﻫﻢ ﻛﺎﻵﺗﻲ‪:‬‬
‫‪10‬‬
‫‪2016‬‬

‫نهاية الصفقة‬
‫الفقرة األولى‪: ‬اﻧﺘﻔﺎء ﻣﺤﻞ اﻟﺼﻔﻘﺔ ‪:‬‬
‫ﻳﻨﺘﻔﻲ ﻣﺤﻞ اﻟﺼﻔﻘﺔ ﺑﺎﻧﺘﻔﺎء ﻣﻮﺿﻮﻋﻬﺎ وذﻟﻚ‪ A‬ﺑﺴﺒﺐ ﻓﻌﻞ ﺧﺎرﺟﻲ ﻧﺘﻴﺠﺔ زﻟﺰال‬
‫أرض أو ﺣﺪوث ﺣﺮب اذ في مثل هذه الحاالت ﺗﻨﺘﻬﻲ اﻟﺼﻔﻘﺔ وذلك بسبب فعل أجنبي‬
‫خارج عن ﺧﺎرج إرادة‪ A‬اﻻﻃﺮاف مع عدم دون ﺗﺤﻤﻞ أي ﻣﻦ اﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺪﻳﻦ ﺗﺒﻌﺎت اﻟﺘﻌﻮﻳﺾ‬
‫ﺑﺴﺒﺐ اﻧﺘﻔﺎء ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺼﻔﻘﺔ المحلية أﻣﺎ إذا ﺗﺴﺒﺒﺖ اﻻدارة‪ A‬المحلية ﻓﻲ ﻫﺬا اﻻﻧﺘﻔﺎء وذلك‪A‬‬
‫ﺑﺴﺒﺐ ﻣﺒﺎدرة ﺻﺪرت ﻣﻨﻬﺎ فإنها ﻳﺠﻮز ﻟﻠﻤﻘﺎول اﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﻟﺘﻌﻮﻳﺾ‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ : ‬ﺻﺪور ﺗﺸﺮﻳﻊ ﺧﺎص‪:‬‬


‫وﻫﻲ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺼﺪر ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺸﺮﻳﻊ ﻳﻘﻀﻲ ﺑﺈﻧﻬﺎء ﺑﻌﺾ ﺻﻔﻘﺎت اﻻﺷﻐﺎل‬
‫ﻟﺰوال اﻻﺳﺒﺎب اﻟﺘﻲ أﺑﺮﻣﺖ اﻟﺼﻔﻘﺔ ﻣﻦ أﺟﻠﻬﺎ‪ ,‬ﻳﻜﻮن ﻓﺎﻧﺘﻬﺎؤﻫﺎ ﻣﺮﺗﺒﻄﺎ إﻣﺎ ﺑﺎﻧﺘﻬﺎء اﻟﺤﺪث‬
‫أو ﺑﺎﻧﺘﻬﺎء اﻟﻈﺮف اﻟﺘﻲ أﺑﺮﻣﺖ ﻣﻦ أﺟﻠﻪ ﻛﺰوال اﻟﻔﻴﻀﺎﻧﺎت‪...‬‬

‫الفقرة الثالثة‪ : ‬ﺣﺎﻟﺔ وﻓﺎة اﻟﻤﻘﺎول أو إﻓﻼﺳﻪ‪:‬‬


‫ﺣﻴﺚ ﺗﻄﺮق دﻓﺘﺮ اﻟﺸﺮوط‪ A‬اﻻدارﻳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﺤﺎﻟﺔ إﻧﻬﺎء اﻟﺼﻔﻘﺔ ﺑﻮﻓﺎة اﻟﻤﻘﺎول‬
‫أوﺟﺐ ﻓﺴﺨﻬﺎ ﺑﻘﻮة اﻟﻘﺎﻧﻮن وﺑﺪون ﻣﻨﺢ أي ﺗﻌﻮﻳﺾ يذكر اذ في مثل هذه الوضعية تكون‬
‫الجماعة صاحبة المشروع أﻣﺎم ﺧﻴﺎرﻳﻦ أﺳﺎﺳﻴﻴﻦ إﻣﺎ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﺼﻔﻘﺔ ﻣﻊ ورﺛﺔ‬
‫اﻟﺸﺨﺺ اﻟﻤﺘﻮﻓﻰ إذا ﻛﺎن اﻟﺸﺨﺺ ﻣﻜﻠﻒ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ اﻟﺼﻔﻘﺔ ﺷﺨﺺ ﻃﺒﻴﻌﻲ أو ﻣﻊ ﻋﺪة‪A‬‬
‫أﺷﺨﺎص إذا‪ A‬أﺳﻨﺪت اﻟﺼﻔﻘﺔ إﻟﻰ ﻋﺪة أﺷﺨﺎص ﻃﺒﻴﻌﻴﻴﻦ أو ﺑﻔﺴﺨﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﻋﺪم اﻗﺘﻨﺎع اﻻدارة‬
‫ﺑﺘﻮﻓﺮ اﻟﻤﺆﻫﻼت اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﺎﻷﺷﻐﺎل ﻣﻮﺿﻮع اﻟﺼﻔﻘﺔ‪.‬‬
‫ﻛﻤﺎ ﺗﻨﺘﻬﻲ اﻟﺼﻔﻘﺔ ﺑﺤﻜﻢ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻋﻨﺪ ﻓﻘﺪان اﻟﻤﻘﺎول ﻟﻸﻫﻠﻴﺔ اﻟﻤﺪﻧية واﻟﺒﺪﻧﻴﺔ‪.‬‬
‫وﻳﺒﺪأ ﺗﺎرﻳﺦ اﻻﻧﻬﺎء ﻣﻦ ﺗﺎرﻳﺦ ﻓﻘﺪان اﻻﻫﻠﻴﺔ اﻟﻤﺪﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲال ﺗﺨﻮل ﻟﻠﻤﻘﺎول اﻟﺤﻖ ﻓﻲ أي‬

‫‪11‬‬
‫ﺗﻌﻮﻳﺾ ﻧﻔﺲ اﻻﻣﺮ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﻓﻘﺪان اﻻﻫﻠﻴﺔ اﻟﺒﺪﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﻨﻌﻪ ﻣﻦ اﻟﻮﻓﺎء ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﺎﺗﻪ‬
‫اﻟﺘﻌﺎﻗﺪﻳﺔ‪.‬‬
‫ﻓﺈذا ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬه اﻟﺤﺎﻟﺔ ﻓﻲ إﻧﻬﺎء اﻟﺼﻔﻘﺔ ﺑﻘﻮة اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺗﻬﻢ اﻟﺸﺨﺺ اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ‬
‫ﻓﺈن إﻧﻬﺎﺋﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺸﺨﺺ اﻻﻋﺘﺒﺎري اﻟﺨﺎص ﺗﺘﻢ ﺑﺎﻟﺘﺼﻔﻴﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﻧﺺ دﻓﺘﺮ‬
‫اﻟﺸﺮوط اﻻدارﻳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺘﺴﻮﻳﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ ﺗﻔﺴﺦ اﻟﺼﻔﻘﺔ ﺑﺤﻜﻢ اﻟﻘﺎﻧﻮن‬
‫وﺑﺪون ﺗﻌﻮﻳﺾ اال اذا رخصت السلطة القضائية للمقاول بمواصلة استغالل المقاولة‬
‫وذلك تحت جميع التدابير التحفظية المتعلقة بالسالمة ‪.‬‬

‫المطلب اﻟﺜﺎﻧﻲ ‪ :‬ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺼﻔﻘﺔ اﻟﻌﻤوﻣﻴﺔ ﺑﻘﺮار ﻣﻦ اﻻدارة أو ﺑﻄﻠﺐ ﻣﻦ‬


‫اﻟﻤﻘﺎول‬

‫تنتهي صفقات األشغال المحلية بقرار من اإلدارة بإرادتها المنفردة وهذا‪ A‬مايميز العقود‬
‫اإلدارية عن العقود في القانون الخاص‪, ‬وذلك لكون األطراف المتعاقدة غير متكافئة إذ‬
‫أن اإلدارة تلجأ إلى إنهاء الصفقة في حالتين‪: ‬‬
‫‪ .1‬حالة خطأ المقاول او إخالله بإلتزاماته‪. ‬‬
‫‪ .2‬حالة عدم خطأ المقاول‪. ‬‬

‫الفرع االول‪ :‬ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺼﻔﻘﺔ ﺑﻘرارﻣﻦ اﻻدارة‬

‫إن اﻟﺨﺼﺎﺋﺺ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﻴﺰ ﻧﻈﺎم اﻟﻌﻘﻮد اﻻدارﻳﺔ ﻋﻦ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻤﻘﺮر ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺨﺎص ﺣﻖ‬
‫اﻻدارة ﻓﻲ إﺻﺪار‪ A‬ﻗﺮار ﻳﻔﻀﻲ ﺑﺎﻧﺘﻬﺎء ﺻﻔﻘﺎت اﻻﺷﻐﺎل اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ وﺗﻠﺠﺄ اﻻدارة إﻟﻰ‬
‫إﻧﻬﺎء اﻟﺼﻔﻘﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺘﻴﻦ‪:‬‬

‫‪12‬‬
‫‪2016‬‬

‫نهاية الصفقة‬
‫اﻟﻤﻘﺎول‪.‬‬ ‫الفقرة األولى‪ : ‬إﻧﻬﺎء اﻟﺼﻔﻘﺔ ﺑﺪون ﺧﻄﺄ‬
‫ﺗﻨﻬﻲ اﻻدارة ﺻﻔﻘﺎت اﻻﺷﻐﺎل ﺑﺈرادﺗﻬﺎ اﻟﻤﻨﻔﺮدة إذا ﺗﻄﻠﺒﺖ اﻟﻤﺼﻠﺤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ذﻟﻚ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر‬
‫ﻗﻮاﻋﺪ ﻫﺬه اﻻﺧﻴﺮة أﻋﻠﻰ ﻣﻦ اﻟﻘﻮاﻋﺪ ذات اﻻﺻﻞ اﻟﺘﻌﺎﻗﺪي‪ ,‬ﺣﻴﺚ اﻋﺘﺒﺮ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ اﻟﻔﻘﻪ‬
‫أن ﺳﻠﻄﺔ اﻻدارة‪ A‬المحلية ﻓﻲ إﻧﻬﺎء أﺷﻐﺎل اﻟﺼﻔﻘﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ واﺣﺪ ﻳﻌﺪ ﻣﻦ‬
‫اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻌﺎم ﺣﻴﺚ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻬﺎ اﻻدارة وﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻨﺺ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻨﻮد اﻻﺗﻔﺎق ﺻﺮاﺣﺔ ‪ ،‬وﻳﻤﻜﻦ‬
‫ﻟﻠﻤﻘﺎول إذا فسخت اإلدارة المحلية عقد الصفقة بإرادتها المنفردة‪ ,‬أن ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﻗﺎﺿﻲ‬
‫اﻟﻤﺴﺘﻌﺠﻼت اﻧﺘﺪاب ‪ ،‬ﺧﺒﻴﺮ ﻟﻤﻌﺎﻳﻨﺔ ﺣﺎﻟﺔ اﻻﺷﻐﺎل اﻟﻤﻨﺠﺰة‪ ،‬ﺣﻴﺚ ﺗﻜﻮن اﻻدارة ﻣﻠﺰﻣﺔ‬
‫ﺑﺈرﺟﺎع اﻟﻀﻤﺎﻧﺔ وﺗﻌﻮﻳﺾ اﻟﻤﻘﺎول ﻣﻦ اﻻﺿﺮار اﻟﺘﻲ ﻟﺤﻘﺖ ﺑﻪ ﺟﺮاء ﻓﺴﺦ اﻟﺼﻔﻘﺔ‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪: ‬إﻧﻬﺎء اﻟﺼﻔﻘﺔ ﻛﺠﺰاء ﻹﺧﻼل اﻟﻤﻘﺎول ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﺎﺗﻪ‪:‬‬


‫ﻋﻨﺪ إﺧﻼل اﻟﻤﻘﺎول ﺑﺒﻨﻮد اﻟﺼﻔﻘﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻺدارة‪ A‬أن ﺗﻘﻮم ﺑﺈﻧﻬﺎﺋﻬﺎ وﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺤﺎﻻت ﻻ‬
‫ﻳﺠﻮز ﻟﻺدارة‪ A‬ﻓﺴﺦ اﻟﺼﻔﻘﺔ إﻻ ﺑﻌﺪ ﺗﻮﺟﻴﻪ إعذار ﻟﻠﻤﻘﺎول اﻟﻤﺨﻞ ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﺎﺗﻪ واﻧﺼﺮام أﺟﻞ‬
‫‪ 30‬يوم من اﻻعذار المذكور‪. ‬‬
‫ﻓﺠﺰاء ﻓﺴﺦ اﻟﺼﻔﻘﺔ ﻳﺘﺨﺬ ﺷﻜﻠﻴﻦ الفسخ المجرد والفسخ‪ A‬على مسؤولية المقاول ‪.‬‬
‫اﻟﻔﺴﺦ اﻟﻤﺠﺮد‪ : ‬اﻟﺬي ﺗﻠﺠﺄ إﻟﻴﻪ اﻻدارة ﻹﺑﻌﺎد اﻟﻤﻘﺎول اﻟﻤﺨﻞ ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﺎﺗﻪ دون‪ A‬ان‬ ‫‪‬‬
‫ﻓﺮض أي ﺷﺮوط أو اﻟﺘﺰاﻣﺎت ﻋﻠﻴﻪ‬
‫الفسخ على مسؤولية المقاول‪ : ‬اﻻدارة هنا ﻻ ﺗﻜﺘﻔﻲ ﺑﺈﺑﻌﺎد اﻟﻤﻘﺎول وإﻧﻬﺎء‬ ‫‪‬‬
‫اﻟﺼﻔﻘﺔ ﻣﻌﻪ‪ , ‬ﺑﻞ إﻧﻬﺎ ﺗﺠﻌﻞ ذﻟﻚ ﻣﺼﺤﻮﺑﺎ ﺑﺈﺑﺮام ﺻﻔﻘﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻹﺗﻤﺎم ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻻﺷﻐﺎل ﻋﻠﻰ‬
‫ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻤﻘﺎول اﻟﺬي ﻳﺘﺤﻤﻞ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻤﺼﺎرف واﻷﻋﺒﺎء اﻻﺿﺎﻓﻴﺔ‪.‬‬
‫اما اذا كان العقد الجديد‪ A‬قد قلل من النفقات فإن المقاول المبعد ال يستطيع أن يطالب‬
‫بالفرق ألن هذا األخير يصبح من حق اإلدارة‪ A‬إذ يتطلب هذا النوع من الفسخ صدور‬
‫قرارين منفصلين‪: ‬‬
‫‪13‬‬
‫‪ ‬األول‪: ‬قرار فسخ الصفقة مع المقاول القديم‬
‫‪ ‬الثاني‪: ‬قرار إختيار المقاول الجديد‬
‫وتكون اإلدارة هنا ملزمة بان تعيد اإلعالن عن طلب العروض في اسرع وقت وذلك بعد‬
‫فسخ الصفقة‪, ‬إذ أن أي تأخير من شأنه أن يعمل على زيادة في النفقات والتكاليف بفعل‬
‫التطور وأيضا بفعل الظروف االقتصادية هذا مايجعل مسألة تنفيذ الصفقة تبقى محفوظة‬
‫بالكثير من المخاطر قد تعطل تسريع عجلة التنمية‪. ‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺼﻔﻘﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺑﻄﻠﺐ ﻣﻦ اﻟﻤﻘﺎول‬

‫وﺿﻌﺖ ﻫﺬه اﻟﺤﺎﻟﺔ ﻟﺨﻠﻖ ﻧﻮع ﻣﻦ اﻟﺘﻮازن ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﺘﻌﺎﻗﺪﻳﺔ ﺑﻴﻦ اﻻدارة‪ A‬واﻟﻤﻘﺎول وﻣﻦ‬
‫اﻟﺤﺎﻻت اﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻞ اﻟﻤﻘﺎول ﻳﻄﻠﺐ إﻧﻬﺎء اﻟﺼﻔﻘﺔ‪.‬‬

‫الفقرة األولى‪ : ‬أﻋﺒﺎء ﺑﺴﺒﺐ ﺧﻄﺄ اﻻدارة‬


‫وذﻟﻚ‪ A‬ﻋﻨﺪ إﺧﻼل اﻻدارة ﻟﺒﻌﺾ اﻟﺘﺰاﻣﺎﺗﻬﺎ ﻓﺈن ذﻟﻚ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺧﺮﻗﺎ ﻣﻦ ﻃﺮﻓﻬﺎ لقواعد الصفقة‬
‫‪.‬وﻳﻠﺰم ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻌﻮﻳﺾ اﻟﻤﻘﺎول ﻛﻤﺎ ﻳﺤﻖ ﻟﻪ ﻃﻠﺐ اﻟﻔﺴﺦ إذا‪ A‬ﺗﻀﺮر ﻣﻦ ذﻟﻚ‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪: ‬ﻃﻠﺐ ﻓﺴﺦ اﻟﺼﻔﻘﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻌﺪﻳﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻟﺪن اﻻدارة‪.‬‬


‫ﻻ ﻳﺠﺐ ﻟﻠﺘﻌﺪﻳﻞ أن ﻳﺨﻞ ﺑﺎﻟﺘﻮازن اﻟﻤﺎﻟﻲ للعقد ﻷن اﻟﻤﻘﺎول ﻗﺒﻞ اﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻳﻨﺒﻐﻲ أن يجد ﻧﻔﺴﻪ‬
‫أﻣﺎم ﻋﻘﺪ ﺟﺪﻳﺪ‪.‬‬

‫الفقرة الثالثة‪: ‬ﻃﻠﺐ ﻓﺴﺦ اﻟﺼﻔﻘﺔ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﻘﻮة اﻟﻘﺎﻫﺮة‬


‫وﻫﻲ ﻛﻞ أﻣﺮ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ اﻻﻧﺴﺎن أن ﻳﺘﻮﻗﻌﻪ ﻛﺎﻟﻈﻮاﻫﺮ‪ A‬اﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻣﻦ ﻓﻴﻀﺎﻧﺎت و ﺟﻔﺎف و‬
‫اﻻدارة أﻋﻄﺖ اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﻰ ﻣﻜﺘﺐ اﻟﺪراﺳﺎت اﻟﺘﻲ أﺑﺮﻣﺖ ﻣﻌﻪ اﻟﺼﻔﻘﺔ و اﻟﺬي ﻳﻌﺘﺒﺮ‬
‫ﻣﺴﺆوﻻ ﻋﻦ ﻋﺪم ﻛﺸﻔﻪ ﻟﻤﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﻌﻮاﺋﻖ‪ A‬اﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺠﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻟﻸرض‪.‬‬

‫الفقرة الرابعة‪: ‬ﻃﻠﺐ اﻟﻔﺴﺦ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺼﻌﻮﺑﺎت اﻟﻤﺎدﻳﺔ ﻏﻴﺮ اﻟﻤﺘﻮﻗﻌﺔ‬


‫‪14‬‬
‫‪2016‬‬

‫نهاية الصفقة‬
‫وﻫﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﺼﻌﻮﺑﺎت اﻟﻤﺎدﻳﺔ اﻟﻨﺎﺗﺠﺔ ﻋﻦ ﻇﻮاﻫﺮ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻮﻗﻌﺔ ﺧﺎرﺟﺔ ﻋﻦ إرادة‪A‬‬
‫اﻟﻤﺘﻌﺎ‬

‫ﻗﺪﻳﻦ وﻳﺠﺐ ﺗﻌﻮﻳﺾ اﻟﻤﻘﺎول ﻋﻤﺎ ﻟﺤﻘﻪ ﻣﻦ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﺟﺮاء اﻟﺼﻌﻮﺑﺎت اﻟﻤﺎدﻳﺔ ﻏﻴﺮ‬
‫اﻟﻤﺘﻮﻗﻌﺔ‪.‬‬

‫الفقرة الخامسة‪ : ‬ﻃﻠﺐ ﻓﺴﺦ اﻟﺼﻔﻘﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﻈﺮوف اﻟﻄﺎرﺋﺔ‬


‫وﻫﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻈﺮوف اﻟﺘﻲ ﺗﺆدي اﻟﻰ ﺟﻌﻞ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﺼﻔﻘﺔ ﻣﺮﻫﻘﺎ وﻟﻴﺲ ﻣﺴﺘﺤﻴﻼ‪ ،‬واﻟﻤﻘﺎول‬
‫ﻳﻜﻮن ﻣﻠﺰم ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ اﻷﺷﻐﺎل ﻣﻊ ﺣﻘﻪ ﻓﻲ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻮﻳﺾ ﻣﻦ ﻟﺪن اﻹدارة‪.‬‬

‫خاتمة‪ ‬‬

‫بانتهاء الصفقات العمومية نهاية عادية بتسليم األشغال أو الخدمات أو‬


‫التوريدات وانتهاء المدة المحددة في العقد تكون قد قامت بدورها‬
‫كسياسة من السياسات العمومية التي تتدخل بها الدولة لتحقيق التنمية‬
‫االقتصادية واالجتماعية وكوسيلة من وسائل تجسيد فكرة استمرار‬
‫المرفق العام وإشباع الحاجيات العامة تضمن الحفاظ على المال العام‬
‫الموجه إلى هذا الغرض لكن يبقى اإلشكال هو عندما تنتهي الصفقات‬
‫‪15‬‬
‫نهاية غير عادية أي قبل المدة المحددة في العقد لعدة أسباب سواء‬
‫كانت بقوة القانون أو باتفاق الطرفين أو حفاظا على المصلحة العامة‬
‫أو بطلب من المتعاقد مع اإلدارة أو في حالة بطالن الصفقة‪.‬‬

‫فهنا ال يتحقق الهدف منها وهو تحقيق التنمية على المستوى‬


‫االقتصادي واالجتماعي‪.....‬‬

‫‪16‬‬

You might also like