‫المحاضرة الخامسة‪:‬‬

‫الصفقات العمومية‬

‫محاور المحاضرة‪:‬‬

‫‪ -‬تعريف الصفقات العمومية‪.‬‬

‫‪ -‬خصائص الصفقات العمومية‪.‬‬
‫‪ -‬مبادئ الصفقات العمومية‪.‬‬
‫‪ -‬أنواع الصفقات العمومية‪.‬‬
‫‪ -‬مستويات إبرام الصفقات العمومية‪.‬‬
‫‪ -‬دفتر الشروط‪.‬‬
‫‪ -‬طرق إبرام الصفقات العمومية‪.‬‬
‫‪ -‬مراحل إبرام الصفقات العمومية‪.‬‬
‫‪ -‬لجان الصفقات العمومية‬
 ‫تعد الصفقة العمومية ذلك الرباط العقدي الذي يجمع بين الدولة وأحد الخواص‪ ،‬وىي من أىم العقود‬
‫التي تبرميا الدولة فيي تعتبر الشريان الذي يدعم عممية التنمية الوطنية والتطور االقتصادي الوطني‬

‫أوال‪ :‬تعريف الصفقة العمومية‪:‬‬

‫تعرف الصفقة العمومية عمى أنيا "عقد إداري يبرمو أحد األشخاص العمومية مع شخص معنوي أو‬
‫طبيعي يمتزم ىذا األخير بمقتضاه تنفيذ عممية أو تقديم معدات أو خدمة مقابل ثمن وشروط وآجال محددة‬
‫في العقد‪".‬‬
‫ونص المرسوم الرئاسي ‪ 247/15‬المتعمق بالصفقات "الصفقات العمومية ىي عقود مكتوبة في مفيوم‬
‫التشريع المعمول بو بمقابل مع متعاممين اقتصاديين وفق الشروط المنصوص عمييا في المرسوم لتمبية‬
‫حاجات المصمحة المتعاقدة في مجال األشغال والموازم والخدمات والدراسات"‬
‫حيث حددت أطراف الصفقات العمومية في‪:‬‬

‫‪- 1‬المصلحة المعاقدة‪ :‬تحدد ىيئات المصمحة المتعاقدة حسب نفس قانون الصفقات العمومية في‪:‬‬
‫‪ ‬اإلدارات العمومية‪.‬‬
‫‪ ‬الييئات الوطنية المستقمة‪.‬‬
‫‪ ‬الواليات‪.‬‬
‫‪ ‬البمديات‪.‬‬
‫‪ ‬المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري‪.‬‬
‫‪ ‬مراكز البحث والتنمية‪.‬‬
‫‪ ‬المؤسسات العمومية االقتصادية‪.‬‬
‫‪- 2‬المتعامل المتعاقد ‪ :‬يمكن أن يكون شخصا أو عدة أشخاص طبيعيين أو معنويين يمتزمون‬
‫بمقتضى الصفق إما فرادى واما في إطار تجمع مؤقت لمؤسسات‪.‬‬

‫ثانيا‪:‬خصائص الصفقات العمومية ‪:‬‬

‫تحمل الصفقات العمومية عدة خصائص تميزىا عن باقي العقود تتمثل في‪:‬‬

‫‪ ‬الشكل الكتابي لمصفقة العمومية‪.‬‬

‫‪ ‬وجوب أن يكون أحد أطراف العقد إدارة عمومية‪.‬‬
 ‫‪ ‬إتباع قانون الصفقات العمومية في تنفيذىا وابراميا‪.‬‬
‫‪ ‬ارتباط العقد بتسيير وخدمة المرافق العمومية‪.‬‬
‫‪ ‬الصفقات العمومية عقود تبرم بمقابل‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬مبادئ الصفقات العمومية ‪:‬‬

‫حدد المشرع الجزائري في قانون الصفقات العمومية مجموعة من المبادئ التي البد أن تحترم أثناء‬
‫إبرام الصفقات العمومية وىي‪:‬‬

‫‪- 1‬حرية المنافسة(الوصول للطلبات العمومية)‪ :‬ويقتضي ىذا المبدأ أن يشارك جميع المتنافسين‬
‫التي تتوفر فييم الشروط القانونية الموجودة في إعالن الطمب العام وفي إطار شكميات يجب أن‬
‫تحترم لمدخول في المنافسة فكل شخص طبيعي أو معنوي تتحقق فيو الشروط المطموبة يتقدم‬
‫بعرضو أمام إحدى ىذه الييئات المؤىمة إلبرام الصفقة العمومية‪ ،‬أي أن تقف المصمحة موقفا‬
‫حياديا إزاء المتنافسين‪.‬‬
‫‪- 2‬المساواة بين المتعاقدين المترشحين ‪ :‬ويقتضي ىذا المبدأ بأن كل من يممك حق المشاركة في‬
‫الصفقات المعمن عنيا لو الحق أن يتقدم عمى قدم المساواة مع باقي المتنافسين‪ ،‬وال يجوز أن‬
‫تمنح امتيازات أو تضع عقبات عممية أمام المتنافسين ميما كان نوعيا‪ ،‬إال إذا وجد نص صريح‬
‫يعطي امتياز معين‪.‬‬
‫‪- 3‬شفافية اإلجراءات‪ :‬يشمل ىذا المبدأ مجموعة من المعايير ومن بين أىم ىذه المعايير مدى‬
‫شفافية اإلجراءات المتبعة الختيار المتعامل المتعاقد‪ ،‬ونوضح ىذه اإلجراءات في النقاط اآلتية‪:‬‬
‫‪ ‬أن تكون اإلجراءات واضحة ودقيقة‪.‬‬
‫‪ ‬اإلعداد القبمي لدفاتر الشروط‪.‬‬
‫‪ ‬فتح األظرفة في جمسة عمنية‪.‬‬
‫‪ ‬األخبار وتقديم معمومات عن المنح المؤقت‪.‬‬
‫‪ ‬تبميغ نفس األجوبة لجميع المترشحين‪.‬‬
‫‪ ‬مراقبة اإلجراءات من لجان رقابة داخمية وخارجية‪.‬‬
 ‫رابعا‪ :‬أنواع الصفقات العمومية‪:‬‬

‫تشمل الصفقات العمومية احدي العمميات التالية‪:‬‬

‫‪- 1‬صفقات انجاز األشغال‪ :‬ىي عقد يتم بموجبو بناء أو صيانة‪ ،‬تأىيل أو ىدم منشأة أو جزء منيا‪.‬‬
‫المصمحة المتعاقدة عتاد أو‬ ‫‪- 2‬صفقات اقتناء اللوازم ‪ :‬ىي عقد يتم بموجبو اقتناء أو انجاز لفائدة‬
‫موارد موجيو لتمبية انجازات العامة‪.‬‬
‫أو ناضجة كالدراسات‬ ‫‪- 3‬صفقات انجاز الدراسات ‪ :‬ىي عقد يتم بموجبو انجاز الدراسات المكتممة‬
‫ذات الطابع االقتصادي أو المالي أو السيولوجي أو قانوني أو ذات طبيعة عقارية‪.‬‬
‫‪- 4‬صفقات الخدمات ‪ :‬ىي كل عقد يتضمن خدمة مادية كتصميح أو خدمات فكرية تتمثل في‬
‫المعارف الخصوصية التي ال يمكن لإلدارة توفيرىا‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬مستويات إبرام الصفقة ‪:‬‬

‫تتحدد مستويات ابرام الصفقات العمومية في ثالث مستويات أساسية كالتالي‪:‬‬

‫كل طمب يفوق ‪12000000‬دج بالنسبة لألشغال واقتناء الموازم‪ ،‬كل طمب يفوق ‪6000000‬دج‬
‫بالنسبة لمدراسات والخدمات‪،‬أما دون ذلك فان المصمحة المتعاقدة أمام نوعين من طمب العروض‪:‬‬
‫‪ ‬بالنسبة لألشغال والموازم ‪ :‬أقل من ‪ 1000000‬دج صفقو سند طمب أكثر من ‪ 1000000‬دج‬
‫وأقل من ‪ 12000000‬إبرام يكون عقد‪.‬‬
‫‪ 500000‬دج وأقل من‬ ‫‪ 500000‬دج سند طمب أكثر من‬ ‫‪ ‬بالنسبة لمخدمات ‪ :‬أقل من‬
‫‪ 6000000‬دج يكون عقد‪.‬‬
‫‪ ‬بالنسبة لمدراسات ميما يكون مبمغيا تكون إما عقد أو صفقة وال يمكن أن تكون في شكل سند‬
‫طمب‪.‬‬

‫مستويات إبرام صفقات األشغال واللوازم‬

‫‪1000000‬‬ ‫عقد‬ ‫‪12000000‬‬ ‫صفقة‬

‫سند طلب‬

‫مستوٌات ابرام صفقات األشغال واللوازم‬

 ‫مستويات إبرام صفقات الدراسات والخدمات‬

‫سند طلب‬ ‫‪500000‬‬ ‫عقد‬ ‫‪6000000‬‬ ‫صفقة‬

‫مستوٌات إبرام صفقات الدراسات والخدمات‬

‫سادسا‪ :‬دفتر الشروط‪:‬‬

‫دفتر الشروط ىو وثيقة رسمية تعد دستور الصفقة‪ ،‬حيث يحدد بموجبو كل الشروط التقنية والمالية‪،‬‬
‫وكيفية المنافسة‪ ،‬والمشاركة في العرض‪ ،‬و ليذا الغرض تُجند المصمحة المتعاقدة كل طاقاتيا واطاراتيا‬
‫لتحضير دفتر شروط يستجيب لمحاجيات واألىداف المراد بموغيا‪ .‬ويجب التوضيح ىنا أنو كمما كان دفتر‬
‫اضحا في بنوده كمما سمح لألعمال اإلدارية الخاصة بالصفقات (فتح أظرفو‪،‬‬ ‫الشروط دقيقا في عباراتو‪ ،‬و ً‬
‫تقييم عروض‪ ،‬منح مؤقت‪ ،‬بداية تنفيذ الصفقة ومراقبتيا فيما بعد‪...‬إلخ)‪.‬وأن تكون سمسة وفعالة وعمى‬
‫العموم يمكن القول بأن دفتر الشروط الوثيقة األساسية المعدة من طرف المصمحة المتعاقدة‪ ،‬تبين فيو كل‬
‫الشروط المتعمقة بالصفقة وحقوق وواجبات طرفي العقد‪ .‬ويشمل دفتر الشروط مايمي‪:‬‬

‫‪ ‬ممف الترشح‪.‬‬
‫‪ ‬العرض التقني‪.‬‬
‫‪ ‬العرض المالي‪.‬‬
 ‫سابعا‪ :‬طرق إبرام الصفقات العمومية‪:‬‬

‫وفق إلجراء طمب العروض أو التراضي كما يمي‪:‬‬

‫تبرم الصفقات العمومية ا‬

‫طرق إبرام الصفقات العمومية‬

‫‪- 1‬طلب العروض ( المناقصة)‪ :‬ىي عبارة عن إجراء يستيدف الحصول عمى عروض من عدة متعاقدين‬
‫متنافسين مع تخصيص الصفقات دون مفاوضات للمتعيد الذي يقدم أفضل عرض‪ .‬وتتمثل أشكال‬
‫ي‪:‬‬
‫طمب العروض ف‬
‫أ ‪ -‬طلب عروض مفتوح (المناقصة المفتوحة)‪ :‬يعمن عمييا لجميع الراغبين دون تعيين‪.‬‬
‫محدودة) ‪:‬وىي التي يقتصر فييا االشتراك‬ ‫ب ‪-‬طلب عروض مفتوح مع اشتراط قدرات دنيا (مناقصة‬
‫عمى فئة معينة‪.‬‬
‫ج‪ -‬طلب عروض محدود(استشارة انتقائية) ‪ :‬يتمثل إجراءىا في انتقاء أولي تقوم بو المصمحة أو اإلدارة‬
‫من خالل إجراء تنافس بين مجموع مترشحين وبعد اختيار أو انتقاء عدد منيم يرخص ليم تقديم عروض‪.‬‬
‫د‪ -‬المسابقة‪ :‬وىي إجراء يضع أصحاب رجال الفن في منافسة قصد انجاز عممية تشتمل عمى جوانب‬
‫تقنية وفنية مثل تصحيح األوراق النقدية‪ ،‬وتمنح الصفقة بعد المفاوضات لمفائز بالمسابقة الذي قدم أحسن‬
‫عرض من الناحية االقتصادية‬
‫‪- 2‬التراضي‪ :‬ىو طريق استثنائي إلبرام الصفقات العمومية حيث يتم منح الصفقة لمتعامل متعاقد واحد‬
‫دون الدعوة الشكمية لممنافسة ويكون ىذا الشكل في الوضعيات االحتكارية أو الحاالت االستعجالية‬
‫الممحة‪ ،‬أو الحاالت التي تتميز بالسرية‪ .‬وىو نوعان‪:‬‬
 ‫أ ‪-‬التراضي البسيط‪ :‬لقد لجأ المشرع إلى حصر حاالت التراضي البسيط ألنيا تعتبر استثناء عن‬
‫القاعدة العامة التي ىي طمب العروض‪ ،‬حيث أن ىناك حرية لممصمحة المتعاقدة في اختيار‬
‫المتعامل المتعاقد حيث ال تخضع اإلجراءات ىنا إلى إجبارية اإلعالن واالستشارة ‪ ،‬وبقراءة في‬
‫مواد المرسوم الرئاسي ‪ 247/15‬نجد أن ىناك حالتين لمتراضي البسيط‪:‬‬
‫‪ -‬الحالة األولى‪ :‬االستعجال الممح حيث كما وضحت المادة ‪ 12‬من القانون الجديد لمصفقات أنو‬
‫حالة االستعجال الممح المعمل بخطر داىم يتعرض لو ممك أو استثمار أو ممكا لممصمحة المتعاقدة‬
‫ىنا تمجأ إلى التراضي البسيط مع مراعاة الشروط اآلتية‪:‬‬
‫‪ ‬ال يمكن التكيف مع آجال إجراءات إبرام الصفقات العمومية‪.‬‬
‫‪ ‬أنو لم يكن في وسع المصمحة المتعاقدة توقع الظروف المسببة لحاالت االستعجال‪.‬‬
‫‪ ‬أن ال تكون نتيجة مناورات لممماطمة من طرف اإلدارة‪.‬‬
‫‪ ‬أن تقتصر ىذه الخدمات أو األشغال عمى ما ىو ضروري فقط لمواجية الظروف المستعجمة‪.‬‬

‫فإذا توفرت الشروط األربعة المذكورة سابقا يمكن لموزير أو الوالي أو رئيس المجمس الشعبي البمدي أو‬
‫مسؤول الييئة العمومية أن يرخصوا بموجب مقرر معمل بالشروع في بداية التنفيذ الخدمات قبل إبرام‬
‫الصفقة العمومية‪.‬‬

‫‪ -‬الحالة الثانية‪ :‬وردت في المادة ‪ 49‬من قانون الصفقات العمومية ‪ 247/15‬وىي كاآلتي‪:‬‬

‫عندما ال يمكن تنفيذ الخدمات إال عمى يد متعامل اقتصادي وحيد يحتل وضعية احتكارية‪ ،‬أو لحماية‬
‫حقوق حصرية أو العتبارات تقنية أو العتبارات ثقافية وفنية‪ .‬توضح الخدمات المعنية باالعتبارات الثقافية‬
‫والفنية بموجب قرار مشترك بين الوزير المكمف بالثقافة والوزير المكمف بالمالية‪.‬‬

‫وعندما يمنح نص تشريعي أو تنظيمي مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري حقا حصريا لمقيام‬
‫بميمة الخدمة العمومية‪ ،‬أو عندما تنجز ىذه المؤسسة كل نشاطيا مع الييئات واإلدارات العمومية‬
‫والمؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري‪ .‬وفي األخير يمكن القول أن التراضي البسيط ىو إجراء يتم‬
‫بموجبو تخصيص الصفقة لمتعامل متعاقد معين دون الدعوة الشكمية لممنافسة‪.‬‬

‫ب ‪-‬التراضي بعد االستشارة‪ :‬ىذا اإلجراء يختمف عن التراضي البسيط‪ ،‬فيو يأتي كحتمية في حاالت‬
‫عدم جدوى الدعوى إلى المنافسة التي كان القصد منيا تفعيل المنافسة فتكون المصمحة المتعاقدة‬
 ‫مدعوة لحصر استشارتيا في المرة الثانية واالستمرار في عممية اختيار المتعامل المتعاقد ميما‬
‫كان العدد كما توفر ىذه الصيغة البساطة في اإلجراءات فيي تستجيب إلى حاالت االستعجال‬
‫النسبية‪ .‬ويمكن حصر حاالت التراضي في‪:‬‬
‫‪ ‬عندما يعمن عدم جدوى طمب العروض لممرة الثانية‪.‬‬
‫‪ ‬في حالة صفقات الدراسات والموازم والخدمات الخاصة التي ال تستمزم طبيعتيا المجوء إلى طمب‬
‫عروض‪ .‬وتحدد خصوصية ىذه الصفقات بموضوعيا أو بضعف مستوى المنافسة أو بالطابع‬
‫السري لمخدمات‪.‬‬
‫‪ ‬في حالة صفقات األشغال التابعة مباشرة لممؤسسات العمومية السيادية في الدولة‪.‬‬
‫‪ ‬في حالة الصفقات الممنوحة التي كانت محل فسخ‪ ،‬وكانت طبيعتيا ال تتالءم مع آجال طمب‬
‫عروض جديد‪.‬‬
‫‪ ‬في حالة العمميات المنجزة في إطار استراتيجية التعاون الحكومي أو في إطار اتفاقات ثنائية‬
‫تتعمق بالتمويالت االمتيازية وتحويل الديون إلى مشاريع تنموية أو ىبات‪ ،‬وفي ىذه الحالة يمكن‬
‫المصمحة المتعاقدة أن تحصر االستشارة في مؤسسات البمد المعني فقط في الحالة األولى أو البمد‬
‫المقدم لألموال في الحاالت األخرى‪.‬‬

‫ثامنا‪ :‬مراحل إبرام الصفقة العمومية‪:‬‬

‫وتتم ىذه المراحل وفق الخطوات التالية‪:‬‬

‫ويتم تحديد مبمغ الحاجات العامة استنادا إلى تقدير إداري صادق‬ ‫‪- 1‬تحديد الجاجة العامة‪:‬‬
‫وعقالني‪ ،‬ويجب إعداد الحاجات من حيث طبيعتيا ومداىا بدقة وذلك باالستناد إلى مواصفات‬
‫تقنية محددة في دفتر الشروط‪ ،‬حيث يصادق عمى ىذا األخير لجان الصفقات العمومية‪.‬‬
‫‪- 2‬اإلعالن في الجرائد ‪ :‬ىو إجراء إجباري يقتضي إعالم المصمحة المتعاقدة جميع المتنافسين في‬
‫رغبتيا في التعاقد و تمكين العارضين من المعمومات الكافية حول ىذا الطمب‪ ،‬وفتح المجال أمام‬
‫المترشحين في حالة ىضم حقيم‪ ،‬وىذا احتراما لممبادئ الثالثة التي ركز عمييا المشرع (مبدأ‬
‫وأقر المشرع وجوب اإلعالن عن‬ ‫العالنية والشفافية وحرية الوصول إلى الطمبات والمساواة)‪،‬‬
‫‪ BOMOP‬باإلضافة إلى وجوب‬ ‫طريق النشر في الجريدة الرسمية لصفقات المتعامل العمومي‬
 ‫النشر في جريدتين وطنيتين واحدة عربية واألخرى أجنبية‪ ،‬ونفس المالحظة تطبق عمى المنح‬
‫المؤقت‪.‬‬

‫وقد أوضح قانون الصفقات العمومية أن البد وتوفر المعمومات التالية في االعالن‪:‬‬
‫‪ ‬تسمية المصمحة المتعاقدة وعنوانيا ورقم تعريفيا الجبائي‪.‬‬
‫‪ ‬كيفية الطمب العروض‪.‬‬
‫‪ ‬شروط التأىيل أو االنتقاء األولي‪.‬‬
‫‪ ‬موضوع العممية‪.‬‬
‫‪ ‬قائمة موجزة بالمستندات المطموبة مع إحالة القائمة المفصمة إلى أحكام دفتر الشروط ذات‬
‫الصمة‪.‬‬
‫‪ ‬مدة تحضير العروض ومكان إيداع العروض‪.‬‬
‫‪ ‬مدة صالحية العروض‪.‬‬
‫‪ ‬إلزامية كفالة التعيد إذا اقتضى األمر‪.‬‬
‫‪ ‬تقديم العروض في ظرف مغمق بإحكام تكتب عميو عبارة " ال يفتح إال من طرف لجنة فتح‬
‫األظرفة وتقييم العروض‪.‬‬
‫‪ ‬ثمن الوثائق عند االقتضاء‪.‬‬
‫‪- 3‬مرحلة إيداع العروض‪ :‬وىي مجموع الوثائق المقدمة من طرف العارضين إلى المصمحة المتعاقدة‬
‫مع اقتراح أسعار الذي يقتضي عمى أساسو إبرام العقد فيما لو رست عميو الصفقة‪ .‬ويجب تحديد‬
‫تاريخ آخر ساعة إليداع العروض وتاريخ وساعة فتح أظرفة العروض التقنية والمالية واذا‬
‫صادف ىذا اليوم يوم عطمة أو يوم راحة قانونية‪ ،‬فإن مدة ايداع العروض تمدد إلى غاية يوم‬
‫العمل الموالي‪ .‬حيث يتم تقديم العروض في ظرف مغموق بإحكام تكتب عميو عبارة "اليفتح" ويبدأ‬
‫تقديم ىذه العروض حسب تاريخ يحدد في اإلعالن‪.‬‬
‫‪- 4‬مرحلة فتح األظرفة وتقييم العروض ‪ :‬لقد تم ضم لجنو فتح األظرفة وتقييم العروض بموجب قانون‬
‫ي‪:‬‬
‫الصفقات العمومية الجديد وتتمثل ميام ىذه المجنة فيما يتعمق بشق فتح األظرفة ف‬
‫‪ ‬تثبيت صحة تسجيل العروض‪.‬‬
‫‪ ‬وضع قائمة لممترشحين حسب ترتيب الوصول مع إظيار المبالغ المقترحة‪.‬‬
 ‫‪ ‬إعداد قائمة الوثائق الذي يتكون منيا كل عرض‪.‬‬
‫‪ ‬توقع باألحرف األولى عمى وثائق األظرفة المفتوحة‪.‬‬
‫‪ ‬تحرر محضر أثناء انعقاد الجمسة‪.‬‬
‫‪ ‬تدعو المترشحين إلى استكمال عروضيم التقنية‪ ،‬تحت طائمة الرفض بالوثائق الناقصة أو غير‬
‫الكاممة‪ ،‬باستثناء الوثائق المتعمقة بتقييم العروض والمذكرة التقنية التبريرية‪.‬‬
‫‪ ‬تقترح عند االقتضاء إعالن عدم جدوى اإلجراء‪.‬‬

‫أما فيما يتعمق بشق التقييم تقوم بـ ـ‪:،‬‬

‫‪ ‬إقصاء الترشيحات والعروض غير المطابقة لدفتر الشروط‪.‬‬

‫‪ ‬تحميل العروض طبقا لدفتر الشروط‪.‬‬
‫‪ ‬منح الصفقة وذلك من خالل انتقاء أحسن عرض من حيث المزايا االقتصادية‪.‬‬
‫‪- 5‬مرحلة اإلعالن عن المنح المؤقت ‪:‬وىي المرحمة األخيرة إلرساء الصفقة عمى احد العارضين‬
‫والذي تطابق ممفو لمترشح وعرضو التقني والمالي مع المتطمبات الموضوعة في دفتر الشروط‬
‫المعد مسبقا من طرف المصمحة المتعاقدة وقد أكد المرسوم رقم ‪ 247/15‬الجديد بسمطة اإلدارة‬
‫وحقيا في اختيار المتعامل المتعاقد‪،‬‬
‫‪10‬أيام ابتدء من تاريخ أول نشر‬ ‫ويمكن ألي مترشح أن يحتج عمى المنح المؤقت في أجل‬
‫لإلعالن المنح المؤقت‪.‬‬
 ‫مراحل إبرام الصفقات العمومية‬
‫تحدٌد الطلب العام‬
‫التقٌٌم اإلداري للمشروع‬ ‫تحدٌد ملف طلب العروض‬

‫إعداد دفتر الشروط‬

‫دراسة دفتر الشروط‬

‫المصادقة على دفتر الشروط‬
‫القرار ٌكون فً أجل أقصاه‪ٌ15‬وم‬

‫النشرة الرسمٌة لصفقات المتعامل‬

‫العمومً وفً ٌومٌتٌن وطنٌٌن‬ ‫إعالن طلب العروض‬

‫ٌحدد فٌه آجال إٌداع العروض‬

‫طرق العرض التقنً‬
‫إجبارٌة تقٌٌم العروض فً شقٌن‬
‫طرق العرض المالً‬

‫فتح األظرفة فً جلسة علنٌة‬

‫إلغاء األظرفة الناقصة‬ ‫فتع العروض‬

‫اإلعالن عن عدم جدوى طلب‬
‫العروض إن إقتضى األمر‬

‫دراسة و ترتٌب العروض حسب‬

‫المعاٌٌر المحددة فً دفتر الشروط‬

‫ٌمكن المعامل المتعاقد أن ٌقوم‬

‫تقٌٌم العروض‬
‫باستكمال العروض التقنٌة‬
‫أحسن عرض تقنً‬
‫إختٌار المتعامل المتعاقد‬
‫أقل عرض مالً‬

‫إعالم المعامل المتعاقد بقبول منح‬

‫الصفقة‬

‫إشهار المنح المؤقت فً نفس وسائل‬

‫اإلعالم مع عرض تفاصٌل المنح‬ ‫المنح المؤقت للصفقة‬

‫آجال الطعن ‪ 10‬أٌام‬

‫الرد على الطعن فً أجل ‪ٌ 15‬وم‬
 ‫تاسعا‪:‬لجان الصفقات العمومية‪:‬‬

‫إن تحديد اختصاص كل لجنة يعتمد عمى عنصر مالي وىو مبمغ الصفقة‪ ،‬حيث لكل لجنة مجال‬
‫مالي تختص بو‪ ،‬وىنا نجد المجان الوطنية لمصفقات العمومية‪ ،‬المجان الو ازرية‪ ،‬المجان الوالئية‪ ،‬المجان‬
‫البمدية ولجان المؤسسات العمومية‪.‬‬

‫‪- 1‬اللجان الوطنية للصفقات العمومية ‪:‬‬

‫المتضمن الصفقات العمومية عمى إحداث المجان‬ ‫نصت المادة ‪ 165‬من المرسوم الرئاسي‬
‫الوطنية لمصفقات العمومية‪ ،‬حيث أحدث المجان التالية‪:‬‬

‫‪ ‬المجنة الوطنية لصفقات األشغال والتي تتولى الفصل في صفقات األشغال التي يفوق مبمغيا‬
‫‪ 600.000.000‬دينار‪.‬‬

‫‪ ‬المجنة الوطنية لصفقات الموازم والتي تتولى دراسة صفقات الموازم التي يفوق‬
‫مبمغيا‪ 150.000.000‬دينار‪.‬‬

‫‪ ‬المجنة الوطنية لصفقات الدراسات والخدمات وتقوم بالنظر والفصل في صفقات الخدمات التي‬
‫يتجاوز مبمغيا ‪ 100.000.000‬دينار‪ ،‬وصفقات الدراسات التي يتعدى مبمغيا ‪ 60.000.000‬دينار‪.‬‬

‫وتتمثل ميام المجان الوطنية لمصفقات في المساىمة في تنظيم الصفقات العمومية ومراقبة صحة‬
‫إجراءات إبرام الصفقات العمومية‪ .‬كما تتولى ىذه المجان رقابة مدى قانونية إجراء الصفقات العمومية‪،‬‬
‫وتعمل في مجال التنظيم عمى اقتراح أي إجراء من شأنو أن يحسن ظروف إبرام الصفقات العمومية‪.‬‬

‫أما عن تشكيل كل لجنة فقد تضمنت المواد عمى التوالي ‪ 151 ،150 ،149‬تشكيل المجنة الوطنية‬
‫لصفقات األشغال‪ ،‬المجنة الوطنية لصفقات الموازم والمجنة الوطنية لصفقات الدراسات والخدمات‪.‬‬

‫تتكون المجنة الوطنية لصفقات األشغال طبقا لممادة ‪ 149‬من المرسوم الرئاسي ‪ 236-10‬من‪:‬‬
‫وزير المالية أو ممثمو رئيسا‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ممثل وزير المالية (قسم الصفقات العمومية)‪ ،‬نائبا لمرئيس‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ممثل وزير الدفاع الوطني‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ممثل وزير الداخمية والجماعات المحمية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ممثل وزير الشؤون الخارجية‪.‬‬ ‫‪‬‬

 ‫ممثالن عن وزير المالية ( المديرية العامة لممحاسبة والمديرية العامة لمميزانية)‬ ‫‪‬‬

‫ممثل وزير العدل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ممثل الموارد المائية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫كل و ازرة تشكل لجنة لمصفقات العمومية عمى مستواىا‪،‬‬ ‫‪- 2‬اللجان الوزارية للصفقات العمومية‪:‬‬
‫تتولى ىذه المجان البث في الصفقات التي تعقدىا الو ازرة تتكون المجنة الو ازرية لمصفقات العمومية‬
‫من الوزير المعني أو ممثمو رئيسا‪ ،‬ممثال عن المصمحة المتعاقدة وممثال عن وزير التجارة‬
‫وممثمين مختصين عن وزير المالية من المديرية العامة لمميزانية والمديرية العامة لممحاسبة طبقا‬
‫‪ ،236-10‬تقوم ىذه المجان بدراسة والتأشير عمى‬ ‫لنص المادة ‪ 133‬من المرسوم الرئاسي‬
‫مشاريع الصفقات التي تبرميا اإلدارة المركزية‪.‬‬

‫‪- 3‬لجان المؤسسات العمومية‪ :‬وقد حصر الم شرع الجزائري المؤسسات المعنية بتشكيل ىذه المجنة‬
‫وىي‪:‬‬

‫مراكز البحث والتنمية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المؤسسات العمومية الخصوصية ذات الطابع العممي والتكنولوجي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المؤسسات العمومية ذات الطابع العممي‪ ،‬الثقافي والميني‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المؤسسات العمومية ذات الطابع العممي والتقني‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المؤسسات العمومية ذات الطابع الصناعي والتجارية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المؤسسات العمومية االقتصادية (عندما تكون بصدد انجاز مشروع ممول من طرف الدولة سواء‬ ‫‪‬‬
‫جزئيا أو كميا وبمساىمة مؤقتة أو نيائية)‪.‬‬

‫و حددت المادة ‪ 172‬أعضاء ىذه المجنة في ‪:‬‬

‫ممثل السمطة الوصية‪ ،‬رئيسا‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المدير العام أو مدير المؤسسة أو ممثمو‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ممثلين اثنين عن الوزير المكمف بالمالية ( المديرية العامة لمميزانية والمديرية العامة لممحاسبة)‪.‬‬ ‫‪‬‬
 ‫ممثل عن الوزير المعني بالخدمة حسب موضوع الصفقة (بناء‪ ،‬أشغال عمومية‪ ،‬ري) عند‬ ‫‪‬‬

‫االقتضاء‬

‫ممثل عن وزير التجارة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫كما أشارت نفس المادة إلى أن ىذه المجان تختص بدراسة الصفقات التي ال يتعدى مبمغيا السقف‬
‫المحدد لمجان الوطنية المذكورة سابقا‪.‬‬

‫‪ - 4‬اللجان الوالئية للصفقات العمومية‪ :‬نصت عمييا الماد ة ‪ 173‬من المرسوم الرئاسي‪ ،‬تختص ىذه‬
‫المجنة بدراسة مشاريع الصفقات التي تبرميا الوالية والمصالح غير الممركزة لمدولة والتي يتجاوز مبمغيا‬
‫السقف المحدد لمجان الوطنية‪ .‬كما تتولى الفصل في مشاريع الصفقات التي تبرميا البمدية والمؤسسات‬
‫العمومية المحمية التي يساوي مبمغيا أو يفوق ‪ 200.000.000‬دينار جزائري بالنسبة لصفقات انجاز‬
‫‪،‬و‬ ‫‪ 50.000.000‬دينار جزائري بالنسبة لصفقات الخدمات‬ ‫األشغال أو اقتناء الموازم و‬
‫‪20.000.000‬دج بالنسبة لصفقات الدراسات‪ .‬تتشكل المجنة الوالئية لمصفقات العمومية من الوالي أو‬
‫ممثمو رئيسا‪ ،‬ممثل المصمحة المتعاقدة‪ ،‬ثالث ممثمين لممجمس الشعبي الوالئي‪ ،‬المدير الوالئي لألشغال‬
‫العمومية‪ ،‬المدير الوالئي لمري‪ ،‬المدير الوالئي لمسكن والتجييزات العمومية‪ ،‬مدير المصمحة التقنية‬
‫الوالئية المعنية بالخدمة‪ ،‬المدير الوالئي لمتخطيط وتييئة اإلقميم‪ ،‬المدير الوالئي لمتجارة األمين خزينة‬
‫الوالية والمراقب المالي‪.‬‬

‫تتولى المجنة البمدية لمصفقات العمومية دراسة مشاريع‬ ‫‪ - 5‬اللجان البلدية للصفقات العمومية‪:‬‬
‫حدود المبمغ المحدد لمصفقات التي تدرس عمى‬ ‫الصفقات التي تبرميا البمدية التي ال تتعدى‬
‫مستوى المجنة الوالئية ‪ ،‬و تتشكل ىذه المجنة من رئيس المجمس الشعبي البمدي أو ممثمو رئيسا‪،‬‬
‫منتخبين عن المجمس الشعبي البمدي‪ ،‬ممثل عن المصمحة التقنية المعنية بالخدمة وبطبيعة الحال‬
‫ممثال عن المصمحة المتعاقدة وممثمين عن وزير المالية‪.‬‬