You are on page 1of 16

‫ألول ‪ :‬تـــعريـــف و تأســـيس المـــقاولــــة‬

‫تعريف وتأسيس المقاولة (التعريف – التصنيف‪-‬‬


‫األهداف‪ -‬المحيط‪ -‬التأسيس)‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬التعريف االقتصادي للمقاولة‬
‫أوال‪ :‬تصنيف المقاولة‬
‫ثانيا أهداف المقاولة‬
‫ثالثا‪ :‬محيط المقاولة‬
‫رابعا‪ :‬المقاولة من الناحية القانونية و تأسيس المقاولة‬
‫مقدمة‬

‫يميز االقتصاديون بين ثالثة عوامل لإلنتاج‪ :‬العمل‪،‬‬


‫الرأسمال واألرض‪ .‬تساهم هذه العوامل اإلنتاجية مجتمعة في‬
‫إنتاج السلع والخدمات وذلك من خالل تضافر جهود عناصر‬
‫اإلنتاج وهي المقاولة والدولة واألسرة‪.‬‬
‫من بين عناصر اإلنتاج الثالثة المذكورة يجب التأكيد على‬
‫أهمية المقاولة كعنصر حيوي للنمو االقتصادي‪ ،‬بل إن المقاولة‬
‫هي عصب االقتصاد محليا و جهويا ووطنيا ودوليا نظرا لدورها‬
‫المركزي في االستثمار‪ ،‬والتشغيل واإلنتاج واالستهالك‪...‬‬
‫فماذا نعني بالمقاولة على المستوى االقتصادي؟ وما هي‬
‫تصنيفاتها المختلفة؟ ما هي أهدافها؟ ما هو محيطها؟ كيف‬
‫تؤسس المقاولة؟‬
‫هذه األسئلة المركزية التي سنحاول اإلجابة عليها في‬
‫الفصل األول من هذه المحاضرات من خالل خمسة مباحث‬
‫يتطرق كل مبحث منها إلى إحدى اإلشكاليات التي تختزلها‬
‫األسئلة الموضوعة‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬حول التعريف االقتصادي‬
‫للمقاولة‬
‫في بعض األحيان يستعمل االقتصاديون كلمة "مشروع"‬
‫كمرادف لمصطلح "المقاولة" إال أن مصطلح المشروع ال يفي‬
‫دائما بغرض التعريف الدقيق للمقاولة‪ .‬فرغم أن المقاولة تشمل‬
‫مشروعات اقتصادية ذات مخاطرة‪ ،‬فإن المشروع يمكن أن‬
‫يحمل في طياته عموميات من شأنها أن تبعدنا عن التعريف‬
‫الدقيق للمقاولة‪.‬‬
‫هناك قرارات فردية تتعلق مثال باالستعداد لسفر بعيد أو‬
‫إلنجاز بحث علمي وهي بمثابة مشاريع ذات مخاطرة‪.‬‬
‫إال أن المشكل يتمثل في أن هذه المشاريع ال عالقة لها‬
‫بمصطلح المقاولة التي نحن بصدد دراستها‪ ،‬بل إن حمولتها‬
‫المعنوية تبعدنا عن المغزى الحقيقي للمقاولة‪.‬‬
‫أما في المعنى االقتصادي الصرف‪ ،‬فإن المقاولة هي‬
‫بمثابة تنظيم يعتمد على رأس المال (المالي والتقني والبشري)‬
‫وذلك إلنتاج سلع أو خدمات تلبي حاجيات المستهلكين وبيعها في‬
‫السوق قصد تحقيق الهدف األسمى للمقاولة‪ :‬الربح‪.‬‬
‫يالحظ من خالل هذا التعريف االقتصادي أن المقاولة هي‬
‫أوال وقبل كل شيء بنية اقتصادية واجتماعية‪ ،‬مما يعني أنها‬
‫تتكون من مجموعة عناصر اقتصادية واجتماعية مترابطة فيما‬
‫بينها ارتباطا وثيقا بحيث أن إزاحة عنصر أو عدة عناصر من‬
‫هذه البنية ستؤدي ال محالة إلى تغير البنية كلها‪.‬‬
‫كما يالحظ أيضا أن المقاولة تشتغل بطريقة منظمة بفضل‬
‫تضافر جهود عناصر بشرية كما سنرى في الفصل الثاني‬
‫المخصص لتسيير وتدبير المقاولة‪.‬‬
‫إن اشتغال المقاولة بطريقة منظمة يهدف أساسا إلى إنتاج‬
‫السلع والخدمات وتسويقها لصالح الزبناء‪ .‬إذن فالمقاولة عكس‬
‫المشروع في صيغته العامة ترمي أساسا إلى إنتاج السلع‬
‫والخدمات ليس لنفسها هي ولكن لخدمة السوق والزبون‪ ،‬ومن‬
‫هنا يتبين أن المقاولة تهدف باألساس إلى تحقيق الربح من خالل‬
‫ترويج سلعها وخدماتها‪.‬‬
‫‪-‬النظرة القديمة للمقاولة‪:‬‬
‫في القديم تعتبر المقاولة وحدة إلنتاج وتوزيع الثروة‪ ،‬فبعد‬
‫الثورات الصناعية التي أدت إلى وفرة اآلالت أصبحت وفرة‬
‫اإلنتاج هي السبيل األول إلى تحقيق أكبر ربح ممكن‪.‬‬
‫‪ ‬المقاولة وحدة لإلنتاج‪:‬‬
‫في النظرة الكالسيكية تعتبر المقاولة وحدة لإلنتاج‪ ،‬وفي‬
‫هذه الفترة يعتبر اإلنتاج هو السبيل إلى تحقيق أكبر قدر من‬
‫الربح‪.‬‬
‫ولتحقيق هذه الغاية‪ ،‬جاء مجموعة من االقتصاديين‬
‫الكالسيكيين بمجموعة من النظريات‪ ،‬ونخص منهم‬
‫بالذكر ‪ Adam SMITH‬و ‪ TAYLOR‬اللذين تحدثوا عن‬
‫تقسيم العمل ودوره في الزيادة في اإلنتاج‪.‬‬
‫فعندما يتخصص العامل في إنتاج جزء معين من العمل‬
‫يمتلك مع مرور الوقت خبرة ومهارة في إنجاز عمله مما يمكنه‬
‫من تقليص الوقت وبالتالي خفض التكلفة‪.‬‬
‫من بعدهم جاء ‪ . FORD‬الذي أسس شركة فورد لصناعة‬
‫السيارات سنة ‪ 1908‬في الواليات المتحدة األمريكية وعمل على‬
‫تطبيق النظريات السابقة الذكر مع إضافة مبدأ "العمل‬
‫بالسلسلة" )‪( (travail à la chaine‬أو ما يعرف بالفوردية ‪le‬‬
‫‪ )fordisme‬والذي يمكن من نقل األجزاء المصنوعة من مكان‬
‫إلى مكان آخر وتجميعها بطريقة ميكانيكية دون الحاجة إلى تنقل‬
‫العمال وحمل األجزاء المصنوعة مما يؤدي إلى ربح الوقت‬
‫وإتقان العمل وبالتالي زيادة اإلنتاج‪.‬‬
‫بعد هذا التقدم الذي أحرزه ‪ ،Ford‬قام بدفع أجور العمال‬
‫للتخفيض من نسبة المغادرة )‪ ،(turn-over‬فهذه الخطوة أدت‬
‫إلى رفع تكاليف اإلنتاج على المدى المتوسط لشركة فورد‪ ،‬مما‬
‫اضطره مجددا إلى البحث على وسيلة جديدة للتخفيض من‬
‫تكاليف اإلنتاج فاهتدى إلى ما يعرف بـ( ‪le Fordisme‬‬
‫)‪( périphérique‬الفوردية المحيطية) الذي يرتكز على مبدأ‬
‫نقل موطن الصناعة من البلد األصلي للشركة إلى بلد آخر حيث‬
‫تكلفة اإلنتاج منخفضة (مثال الصين‪ ،‬حيث اليد العاملة‬
‫رخيصة)‪.‬‬
‫‪ ‬المقاولة وحدة للتوزيع‪:‬‬
‫المقاولة تنظيم يعتمد على الرأس المال (التقني والمالي‬
‫والبشري) إلنتاج السلع والخدمات‪ ،‬لهدف تحقيق الثروة ‪ ،‬هذه‬
‫الثروة تمكن المقاولة من مكافئة جميع المتدخلين في اإلنتاج‬
‫وكذلك إلعادة دورة اإلنتاج‪.‬‬
‫ويمكن تقسيم هذه الثروة بشكل عام على سبعة أنواع‪:‬‬
‫‪-‬العمال‪ :‬األجور‬
‫‪-‬المؤسسات االجتماعية‪ :‬اقتطاعات الضمان االجتماعي‬
‫‪-‬الدولة‪ :‬الضرائب‬
‫‪-‬المقرضين‪ :‬الفوائد والرسوم‬
‫‪ -‬الممولين‪ :‬المشتريات (مواد أولية وسلع‪)...‬‬
‫‪-‬الشركاء أو المساهمين‪ :‬األرباح أو مقاسيم‬
‫‪-‬المقاولة نفسها‪ :‬االحتياطي ‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬تصنيف المقاولة‬
‫المطلب األول‪ :‬التصنيف القديم للمقاولة‬
‫قبل ظهور التصنيفات الحديثة‪ ،‬كانت المقاوالت تصنف‬
‫بشكل بسيط فكانت تشمل‪:‬‬
‫‪ -1‬المقاولة التجارية‪ :‬هي مقاولة متخصصة في شراء‬
‫وإعادة بيع سلع بشكل مباشر‪ ،‬أي دون اللجوء إلى أي طريقة‬
‫لتحويلها إلى سلع أخرى جاهزة‪ ،‬سواء البيع بالجملة أو نصف‬
‫الجملة أو بالتقسيط‪.‬‬
‫‪ -2‬المقاولة الصناعية‪ :‬وهي التي تقتني مواد أولية أو‬
‫نصف مصنعة وتصنعها فتنتج من خاللها منتجات تامة الصنع‪،‬‬
‫جاهزة لالستهالك أو االستعمال في تصنيع منتجات أخرى ويتم‬
‫بيعها في السوق‪.‬‬
‫‪ -3‬مقاولة الصيد البحري ‪ :‬وهي التي تعمل على صيد‬
‫األسماك قبل بيعها في السوق للمستهلك‪.‬‬
‫‪ -4‬المقاولة الفالحية ‪ :‬وهي التي تزاول نشاطها‬
‫االقتصادي بالميدان الفالحي‪ ،‬حيث تنتج منتوجات فالحية من‬
‫خضر وفواكه وحبوب‪...‬‬
‫‪ -5‬المقاولة الخدماتية ‪ :‬وهي مقاولة تقوم بإنتاج وبيع‬
‫سلع غير محسوسة أو ما يسمى بالخدمات كالنقل والفندقة‬
‫والخدمات البنكية‪...‬‬
‫‪ -6‬مقاولة المهن الحرة ‪ :‬وهي التي تقوم بنشاط مدني‬
‫مطابق لمهنة حرة مقننة ذات نفع عام كمكاتب الدراسات الحرة‬
‫ومكاتب الموثقين وعيادات األطباء‪...‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬التصنيف الحديث للمقاولة‬
‫التصنيف الحديث للمقاولة يعتمد على معايير متعددة أهمها‪:‬‬
‫‪ -1‬التصنيف حسب القطاعات االقتصادية‪:‬‬
‫يعتمد هذا التصنيف على معيار القطاع االقتصادي‪ ،‬وعلى‬
‫هذا األساس يمكن التمييز بين مجموعة من المقاوالت حسب نوع‬
‫القطاع االقتصادي الذي تزاول فيه أنشطتها‪ ،‬وهذه القطاعات‬
‫االقتصادية إجماال هي كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬القطاع األولي‪ :‬ويشمل الفالحة والصيد البحري‬
‫واستخراج المعادن‪.‬‬
‫‪ ‬القطاع الثانوي‪ :‬ويضم الصناعة والبناء واألشغال‬
‫العمومية‪.‬‬
‫‪ ‬القطاع الثالث‪ :‬أي قطاع الخدمات (كالنقل والتجارة)‪.‬‬
‫‪ -2‬التصنيف حسب فرع النشاط االقتصادي‪:‬‬
‫زيادة على التصنيف حسب القطاع االقتصادي‪ ،‬من المفيد‬
‫االعتماد على معيار فرع النشاط االقتصادي المرتبط بالتصنيف‬
‫القطاعي‪.‬‬
‫فالقطاع االقتصادي يتكون من مجموعة من المقاوالت التي‬
‫تزاول نفس النشاط االقتصادي الرئيسي‪ ،‬أما فرع النشاط‬
‫االقتصادي فهو يتكون من مجموعة المقاوالت التي توفر نفس‬
‫السلعة أو نفس الخدمة‪.‬‬
‫وعلى هذا األساس يمكن التمييز بين أنواع متعددة من‬
‫المقاوالت داخل قطاع اقتصادي معين‪ ،‬ففي القطاع األولي مثال‪،‬‬
‫يمكن تصنيف المقاوالت إلى مقاوالت الحبوب‪ ،‬مقاوالت‬
‫مشتقات الحليب‪ ،‬مقاوالت الحوامض‪ ،‬مقاوالت صيد األسماك‪،‬‬
‫مقاوالت استخراج المعادن‪...‬‬
‫وكذلك الحال بالنسبة للقطاع الثانوي‪ :‬مقاوالت صناعة‬
‫األدوية مقاوالت النسيج‪...‬‬
‫والقطاع الثالث‪ :‬مقاوالت النقل‪ ،‬مقاوالت الفنادق‪،‬‬
‫األبناك‪...‬‬
‫‪ -3‬التصنيف حسب الحجم‪:‬‬
‫يأخذ هذا التصنيف بعين االعتبار حجم المقاولة والذي‬
‫يمكن قياسه باالعتماد على معايير جزئية كمبلغ الرأس المال‬
‫المالي‪ ،‬ومستوى رقم المعامالت‪ ،‬وحجم اليد العاملة مع اختالف‬
‫في الحد األدنى والحد األقصى لقيم هذه المؤشرات من بلد إلى‬
‫آخر‪.‬‬
‫وعلى هذا األساس‪ ،‬يمكن التمييز بين األنواع التالية من‬
‫المقاوالت‪.‬‬
‫‪ ‬المقاوالت الصغيرة جدا‪:‬‬
‫وهي مقاولة يشتغل فيها عمال يعدون على رؤوس‬
‫األصابع (‪ 4‬على األكثر) وتحقق رقم معامالت صغير جدا‪.‬‬
‫‪ ‬المقاوالت الصغيرة‪:‬‬
‫وهي مقاولة تشغل عددا صغيرا من العمال (بين ‪ 4‬و‪)20‬‬
‫وتحقق أرقام معامالت صغيرة‪.‬‬
‫‪ ‬المقاوالت المتوسطة‪:‬‬
‫وهي مقاولة تشغل عددا متوسطا من العمال (بين ‪20‬‬
‫و‪ )100‬وتحقق رقم معامالت متوسط‪.‬‬
‫‪ ‬المقاوالت الكبرى‪:‬‬
‫وهي مقاولة تشغل أعداد غفيرة من العمال (أكثر من‬
‫‪ ،)100‬تحقق رقم معامالت مرتفع‪.‬‬
‫‪ ‬المجموعة ‪Holding‬‬
‫وهي مجموعة شركات تشمل الشركة األم وشركات تابعة‬
‫لها‪ ،‬وهنا يكون دور الشركة األم هو تسيير الشركات ومراقبتها‪.‬‬
‫‪ -4‬التصنيف حسب الملكية‪:‬‬
‫يعتمد هذا التصنيف على نوعية الجهات التي تمتلك أصول‬
‫المقاولة‪ ،‬وعلى هذا األساس تصنف المقاوالت إلى‪:‬‬
‫‪ ‬مقاوالت خاصة‪:‬‬
‫وهي مقاوالت يملكها القطاع الخاص سواء كانت مقاولة‬
‫فردية أو عائلية أو شركة مساهمة‪.‬‬
‫‪ ‬مقاوالت عمومية‪:‬‬
‫وهي مقاوالت يملكها القطاع العام سواء كان إدارة مركزية‬
‫أو جماعات محلية‪.‬‬
‫‪ ‬مقاوالت شبه عمومية‪:‬‬
‫وهي مقاوالت يمتلك أسهمها القطاع العام والقطاع الخاص‬
‫بنسب متفاوتة‪.‬‬
‫‪ -5‬التصنيف حسب الجنسية‪:‬‬
‫يعتمد هذا التصنيف على معيار جنسية مالكي أصول‬
‫المقاولة‪ ،‬وعليه فإن المقاوالت تصنف إلى ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬المقاوالت الوطنية‪:‬‬
‫ويملك أصولها مواطنون من البلد الذي تتواجد فيه المقاولة‬
‫إذا كانت المقاولة خاصة أو يملك أصولها القطاع العام إذا كانت‬
‫المقاولة عمومية‪.‬‬
‫‪ ‬المقاوالت األجنبية‪:‬‬
‫ويملك أصولها أشخاص أجانب أو قطاع عام أجنبي‪،‬‬
‫خاصة فيما يسمى باالستثمارات األجنبية المباشرة أو الشركات‬
‫المتعددة الجنسيات‪.‬‬
‫‪ ‬المقاولة المختلطة‪:‬‬
‫ويملك أصولها أشخاص أجانب ومواطنون محليون بنسب‬
‫مختلفة‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬أهداف المقاولة‬

‫تختلف الوظيفة األساسية للمقاولة حسب طبيعة المقاولة‬


‫نفسها‪ ،‬بل حسب وجهات النظر داخلها‪ ،‬أي وجهات نظر‬
‫المساهمين والعمال واإلدارة والنقابات‪ .‬و من بين الوظائف‬
‫اإلجرائية التي تمارسها المقاولة‪ ،‬يمكن اإلشارة إلى ما يلي‪:‬‬
‫المطلب األول‪ :‬خدمة السوق‬
‫ويتأتى لها ذلك بإنتاج وتسويق سلع وخدمات مطابقة‬
‫للطلب الفعلي‪ ،‬فال يمكن ألي مقاولة أن تصمد في خضم المناخ‬
‫االقتصادي السائد إال باعتبار خدمة السوق من أولوياتها‬
‫المركزية‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تحقيق المكاسب المالية وتعظيم الربح‬
‫الحصول على أرباح مالية وتعظيم الربح يعتبر بالنسبة‬
‫للمقاولة أهم هدف تسعى إلى تحقيقه‪.‬‬
‫ويرى الكثير من االقتصاديين أن الربح هدف مشروع ألن‬
‫المنضم يتحمل المخاطرة وبالتالي فإن الربح هو بمثابة مقابل‬
‫مالي للمخاطرة‪ .‬كما أن كل مساهم في رأسمال المقاولة يحفزه‬
‫الحصول على نصيب من الربح الموزع على شكل مقاسيم‪.‬‬
‫فالمقاولة إذا لم تعد تجني أرباحا كافية‪ ،‬فإن المستثمرين‬
‫المحتملين سينفرون من اقتناء أسهمها المعروضة مما يكون‬
‫خطرا على نموها واستمرارها‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬تعظيم المنفعة االجتماعية‬
‫فباإلضافة إلى تعظيم الربح‪ ،‬ينتظر من المقاولة تعظيم‬
‫المنفعة االجتماعية وذلك عن طريق تحسين وضعية المجتمع‪.‬‬
‫وتتمثل المسؤولية االجتماعية للمقاولة‪ ،‬مشاركتها في‬
‫مفهوم التنمية المستدامة‪ ،‬وهي تقوم على ثالثة أعمدة بيئية‪،‬‬
‫اجتماعية واقتصادية‪.‬‬
‫وتلعب المسؤولية االجتماعية للمقاولة دورا بارزا في‬
‫الحفاظ على البيئة وتحسين مناخ العمل‪ ،‬واحترام الحقوق‬
‫األساسية لإلنسان‪ ،‬كما تساهم في تدبير أفضل للمخاطر وحيازة‬
‫حصص جديدة من السوق‪.‬‬
‫المبحث الرابع‪ :‬محيط المقاولة‬
‫إن قرار إنشاء مقاولة أو قرار تنمية مقاولة موجودة في‬
‫السوق يستلزم استحضار محيط أو بيئة المقاولة‪ ،‬وأخذه بعين‬
‫االعتبار نظرا ألهميته في تحديد مسار المقاولة‪.‬‬
‫فما هي تأثيرات المحيط على المقاولة؟ لإلجابة على هذا‬
‫السؤال البد أوال من تعريف محيط المقاولة‪.‬‬
‫محيط المقاولة هو مجموعة المعطيات الخارجية التي يمكن‬
‫للمقاولة أن تتأثر بها‪ ،‬كما يمكن للمقاولة أن تؤثر فيها‪ ،‬وهي في‬
‫مجملها عوامل‪ :‬اقتصادية وديمغرافية وقانونية وسياسية وثقافية‬
‫وتكنولوجية‪.‬‬
‫انطالقا من هذا التعريف يمكن تقسيم محيط المقاولة إلى‬
‫قسمين‪:‬‬
‫المطلب األول‪ :‬المحيط الشمولي للمقاولة ‪:‬‬
‫وهو مجموع عوامل المحيط الخارجي للمقاولة التي تؤثر‬
‫في المقاولة وال تؤثر فيها المقاولة‪.‬‬
‫هناك مجموعة من العوامل‪ ،‬أهمها‪:‬‬
‫‪ -1‬المحيط الديمغرافي‪ :‬ويتكون من مجموعة من‬
‫العوامل الخارجية عن المقاولة المرتبطة بالعامل الديمغرافي‬
‫للسكان‪ :‬معدل نمو السكان‪ ،‬حجم السكان‪ ،‬توزيعهم‪ ،‬كثافتهم‪...‬‬
‫‪ -2‬المحيط االقتصادي‪ :‬ويتكون من مجموعة من‬
‫العوامل الخارجية عن المقاولة والتي لها عالقة بـ‪ :‬الظرفية‬
‫االقتصادية‪ ،‬الموارد الطبيعية‪ ،‬حركة رؤوس األموال‪ ،‬معدالت‬
‫التضخم‪ ،‬أسعار الفائدة‪ ،‬الجفاف‪ ،‬األزمة البترولية‪...‬‬
‫‪ -3‬المحيط التكنولوجي‪ :‬ويتكون من مجموعة من‬
‫العوامل الخارجية عن المقاولة المرتبطة بـ‪ :‬التقدم التقني‪،‬‬
‫اإلبداع‪ ،‬الخلق‪ ،‬االختراعات‪...‬‬
‫‪ -4‬المحيط البيئي‪ :‬اهتمام العالم بالبيئة‪ ،‬جعل معظم‬
‫الدول تحارب جميع أشكال التخريب الموجودة‪ ،‬لذلك سنت‬
‫قوانين جديدة تلزم المقاوالت الحد من التلوث البيئي وإفراز‬
‫الغازات السامة من المصانع ومعالجة النفايات‪...‬‬
‫‪ -5‬المحيط السياسي‪ :‬يعتبر عامال من العوامل المؤثرة‬
‫في المقاوالت وعلى سبيل المثال االستقرار السياسي للبلد‪ ،‬أو‬
‫وجود مجموعات الضغط أو اللوبيات في بلد ما تؤثر على‬
‫التسيير العادي للمقاوالت‪.‬‬
‫‪ -6‬المحيط السوسيوثقافي‪ :‬مجموعة من العوامل المتعلقة‬
‫بالمؤسسات المدنية‪ :‬المعتقدات‪ ،‬قيم المجتمع‪ ،‬نمط العيش‪ ،‬ثقافة‬
‫المجتمع‪...‬‬
‫‪ -7‬المحيط القانوني‪ :‬متعلق بجميع القوانين التي تسنها‬
‫الدولة‪ :‬قانون الضرائب‪ ،‬قانون االستثمار‪ ،‬قانون المنافسة‪،‬‬
‫قانون الحد األدنى لألجور‪...‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬المحيط الجزئي للمقاولة‬


‫وهو مجموعة من متغيرات المحيط الخارجي للمقاولة التي‬
‫تؤثر فيها المقاولة وذلك عن طريق مفعولها على شركائها‬
‫الحيويين‪ :‬الزبناء‪ ،‬الممونين‪ ،‬الممولين‪ ،‬المنافسين‪ ،‬السوق‪،‬‬
‫الدولة‪.‬‬
‫‪ -1‬العالقة مع المنافسين‪ :‬على المقاولة دراسة منافسيها‬
‫لمعرفة مكامن الضعف والقوة عندهم وذلك من أجل التأثير‬
‫المباشر عليهم باتخاذ استراتيجيات أكثر مرونة‪.‬‬
‫‪ -2‬العالقة مع الممولين‪ :‬على المقاولة دراسة العروض‬
‫المختلفة لمجموعة من الممولين قبل اتخاذ القرار بشأن‬
‫االقتراض‪ ،‬كدراية أسعار الفائدة والشروط المتعلقة بآجال‬
‫التسديد أو صعوبات التسديد‪.‬وكدلك الوفاء بالتزاماتها تجاه‬
‫الممولين ‪.‬‬
‫‪ -3‬العالقة مع المزودين‪ :‬المقاولة لها عالقة دائمة‬
‫بالمزودين أو الممونين‪ ،‬لذلك عليها دراستهم‪ :‬دراسة عددهم‬
‫وقوتهم‪ ،‬فممون واحد أو عدد قليل جدا منهم يمكن أن يحتكر‬
‫المواد األولية التي تحتاجها المقاولة‪ ،‬فعلى هذه األخيرة التفكير‬
‫في حل إليجاد بديل في حالة ارتفاع األسعار أو ندرة السلع‪.‬‬
‫‪ -4‬العالقة مع السوق‪ :‬على المقاولة دراسة السوق‬
‫وتحديد استراتيجيتها التسويقية‪ :‬البيع المباشر بواسطة نقاط البيع‬
‫التي تنشؤها المقاولة أو االعتماد على الوسطاء لتسويق منتجاتها‪.‬‬
‫‪ -5‬العالقة مع الزبناء‪ :‬قبل إنتاج أي سلعة أو طرح سلعة‬
‫في سوق ما ‪،‬على المقاولة دراسة هذه الفئة من الشركاء لتتمكن‬
‫من اتخاذ قرارات بشأن نوع السلعة ومالءمتها مع فئة معينة من‬
‫الزبناء من حيث‪ :‬العمر‪ ،‬القدرة الشرائية‪ ،‬الميوالت‪ ،‬العادات‪...‬‬
‫‪ -6‬العالقة مع الدولة‪ :‬المقاولة لها عالقة دائمة مع الدولة‬
‫في إطار‪ :‬الضرائب‪ ،‬المؤسسات االجتماعية كالصندوق الوطني‬
‫للضمان االجتماعي‪...‬فعلى المقاولة أن تراقب جل عملياتها مع‬
‫الدولة لتفادي غرامات التأخير في تسديد الضرائب أو اقتطاعات‬
‫العمال الخاصة بالضمان االجتماعي على سبيل المثال‪ ،‬وكذلك‬
‫إمساك محاسبة شفافة وواضحة‪...‬‬
‫نستنتج مما سبق‪ ،‬أن محيط المقاولة يعتبر عنصرا أساسيا‬
‫لكل استراتيجية مقاوالتية تتوخى تنمية القدرات التنافسية للمقاولة‬
‫والدفع من مرد وديتها‪.‬‬
‫ولهذا فإن المقاولة تحاول دائما أن تتموقع حيال محيطها‬
‫جيدا وأن تصرف بدقة نقاط ضعفها وقوتها وأن تتطور بالتوازي‬
‫مع هذا المحيط مشخصة الفرص التي يوفرها للمستثمرين‬
‫والعراقيل التي يضعها أمامهم‪.‬‬
‫ويجب عليها كذلك أن تضع تمثيال معقوال وذا مصداقية للمستقبل‬
‫حتى نتمكن من رسم الخيارات اإلستراتيجية الناجعة‪:‬‬
‫كاالستثمار‪ ،‬االندماج‪ ،‬اإلدراج في البورصة‪ ،‬المرونة‪...‬إلخ‪.‬‬
‫إذن فاليقظة اإلستراتيجية أساسية لتوقع تهديدات المحيط‬
‫واالستفادة من الفرص التي يتيحها للمقاولة‬
‫المبحث الخامس‪:‬‬
‫المقاولة من الناحية القانونية (التعريف والتأسيس)‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف المقاوالت من الناحية القانونية‪:‬‬
‫عموما من الناحية القانونية‪ ،‬تصنف المقاوالت إلى نوعان‪:‬‬
‫‪ -‬مقاوالت األشخاص الذاتيين‪ :‬األفراد‬
‫‪ -‬ومقاوالت األشخاص المعنويين ‪ :‬الشركات‬
‫أ‪ -‬مقاولة األشخاص الذاتيين‪:‬‬
‫هي المقاولة التي تنتسب إلى شخص واحد فقط (مالكها) الذي يعتبر‬
‫الموجه والمقرر في كل ما يرتبط بهذه المقاولة من الناحية القانونية ال تتمتع‬
‫هذه المقاولة بوجود مستقل عن مالكها‪.‬تعتبر أرباحها كمداخيل لمالكها‪ .‬كما‬
‫يتحمل المالك أداء ديون مقاولته‪ ،‬وعند عدم الوفاء تحجز األشياء العينية التي‬
‫يمتلكها‪.‬‬
‫ب‪ -‬مقاولة األشخاص الطبيعيين‪:‬‬
‫هناك مجموعة من المقاوالت أهمها‪:‬‬
‫‪ -‬شركة التضامن‬
‫‪ -‬شركة التوصية باألسهم‬
‫‪ -‬شركة التوصية البسيطة‬
‫‪ -‬الشركة المساهمة (الشركة المجهولة)‬
‫‪ -‬الشركة ذات المسؤولية المحدودة‬
‫يمكن تصنيفها إلى‪ :‬شركات األشخاص وشركات األموال والشركات‬
‫المختلطة‪.‬‬

‫‪ ‬شركات األشخاص‪:‬‬
‫‪ -1‬شركة التضامن‪(SNC) :‬‬
‫هي الشركة التي يؤسسها شخصان أو أكثر بهدف اإلتجار على وجه‬
‫التضامن فيما بينهم تحت عنوان تجاري يعتبر اسما مميزا للشركة‪.‬‬
‫‪ -‬يكتسب الشركاء صفة تاجر‪ ،‬ويسألون عن ديون والتزامات الشركة مساءلة‬
‫جماعية تضامنية‪.‬‬
‫‪ -‬تسمى بتسمية يمكن أن يضاف لها اسم شريك أو أكثر ويجب أن تكون‬
‫مسبوقة أو متبوعة مباشرة باسم "شركة التضامن"‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن يشار إلى التسمية وكذا إلى مبلغ رأسمال الشركة ومقرها‬
‫االجتماعي إضافة إلى رقم تقييدها في السجل التجاري في المحررات والرسائل‬
‫والفاتورات واإلعالنات ‪...‬وغيرها من الوثائق الصادرة عن الشركة والموجهة‬
‫إلى األغيار‪.‬‬
‫‪ -‬تسير الشركة من قبل جميع الشركاء إال إذا نص النظام األساسي على تعيين‬
‫مسير أو أكثر من بينهم أو من الغير‪ ،‬أو تعيينهم بعقد الحق )‪(PV‬‬
‫‪ -2‬شركة التوصية البسيطة‪(SCS) :‬‬
‫‪ -‬تتكون من شركاء متضامنين ومن شركاء موصين (مالكين ألموال)‪.‬‬
‫‪ -‬يخضع الشركاء المتضامنون للنظام المطبق على الشركاء في شركة‬
‫التضامن‪.‬‬
‫‪ -‬يسأل الشركاء الموصون عن الديون المستحقة على الشركة في حدود‬
‫حصتهم‪ ،‬بحيث يسأل الشركاء المتضامنون عن ديون الشركة مسؤولية شخصية‬
‫مطلقة وتضامنية‪.‬‬
‫‪ -‬تسمى بتسمية يمكن أن يضاف إليها اسم شريك او اكثر من الشركاء‬
‫المتضامنين‪ ،‬مسبوقة أو متبوعة بعبارة "شركة توصية بسيطة"‪.‬‬
‫‪ -‬ال يمكن للشريك الموصي القيام بأي عمل تسيير ملزم الشركة‪.‬‬
‫‪ -‬الشركاء المتضامنون يتحملون مسؤولية التسيير‪.‬‬

‫‪ ‬الشركات المختلطة‪:‬‬
‫‪ -1‬شركة التوصية باألسهم‪(SCA) :‬‬
‫هي التي يقسم رأسمالها إلى أسهم‪ ،‬وتتكون بين‪:‬‬
‫‪ -‬شريك أو أكثر متضامنين لهم صفة تاجر يسألون بالتضامن دون تحديد عن‬
‫ديون الشركة‪.‬‬
‫‪ -‬شركاء موصين لهم صفة مساهمين وال يتحملون الخسائر إال في حدود‬
‫حصصهم وال يمكن أن يقل عدد الشركاء الموصين عن ‪.3‬‬
‫‪ -‬الشركاء المتضامنون يوجدون في نفس الوضع بالمقارنة مع الشركاء‬
‫المتضامنين في شركة التضامن‪.‬‬
‫‪ -‬الشركاء الموصين يقتربون من وضعية المساهمين‪ ،‬ال يجمع بينهم إي طابع‬
‫شخصي‪.‬‬
‫‪ -‬الحد األدنى للرأسمال‪ 300.000 :‬درهم إذا كانت ال تدعو الجمهور إلى‬
‫اإلكتتاب و ‪ 3.000.000‬درهم إذا كانت تدعو إلى اإلكتتاب‪.‬‬
‫‪ -‬التسيير‪ :‬يتم تعيين المسير أو المسيرين من بين الشركاء المتضامنون من‬
‫طرف الجمعية العامة العادية‪.‬‬
‫‪ -‬يعين مراقب الحسابات إلزاميا‪.‬‬
‫‪ -2‬الشركة ذات المسؤولية المحدودة ‪SARL‬‬
‫‪ -‬تتكون الشركة من شريك واحد أو أكثر‪.‬‬
‫‪ -‬مسؤولية الشركاء محدودة فيما يخص ديون الشركة في حدود حصة كل‬
‫واحد من رأس المال‪.‬‬
‫‪ -‬المسير )‪ (le gérant‬مسؤول عن األخطاء المرتكبة في التسيير والتي سببت‬
‫مشاكل للشركة أو للغير‪.‬‬
‫‪ -‬تسمى الشركة بتسمية يمكن أن يضاف إليها اسم واحد أو أكثر من الشركاء‪،‬‬
‫ويجب أن تكون مسبوقة أو متبوعة مباشرة بعبارة "ش‪.‬د‪.‬م‪.‬م" (أو شركة ذات‬
‫مسؤولية محدودة)من شريك واحد‪.‬‬
‫‪ -‬كل محررات الشركة والرسائل والفواتير واإلعالنات وغيرها من الوثائق‬
‫الصادرة والموجهة للغير يجب أن تشمل على ‪ :‬التسمية – مبلغ رأس المال –‬
‫المقر االجتماعي – رقم التقييد في السجل التجاري‪.‬‬
‫‪ -‬ال يمكن أن يتجاوز عدد الشركاء ‪ 50‬شريكا‪ ،‬إذا كان هناك أكثر يجب‬
‫تحويلها إلى شركة مساهمة في أجل سنتين‪.‬‬
‫‪ -‬اإلدارة‪ :‬تسيير الشركة من طرف شخص واحد أو عدة أشخاص من بين‬
‫الشركاء أو أجنبيين عن الشركة‪.‬‬
‫‪ -‬مراقب الحسابات إلزامي عندما يتعدى رقم المعامالت ‪ 50‬مليون درهم‪.‬‬
‫‪ ‬شركات األموال‪:‬‬
‫‪ -3‬شركة المساهمة أو الشركة المجهولة )‪(société anonyme : SA‬‬
‫‪ -‬تعتبر شركة المساهمة تجارية بغض النظر عن غرضها‪.‬‬
‫‪ -‬ال يجب أن يقل عدد المساهمين عن ‪.5‬‬
‫‪ -‬رأس المال ال يجب أن يقل عن ‪ 300.000‬درهم إذا كانت ال تدعو إلى‬
‫اإلكتتاب‪ ،‬و عن ‪ 3.000.000‬إذا كانت تدعو إلى اإلكتتاب‪.‬‬
‫‪ -‬حصة كل مساهم متمثلة على شكل أسهم‪ ،‬قيمة السهم الدنيا هي ‪ 100‬درهم‪.‬‬
‫‪ -‬ال يسأل المساهمون عن ديون الشركة إال في حدود أسهمهم في رأس مال‬
‫الشركة‪.‬‬
‫‪ -‬مدة الشركة ‪ 99‬سنة‪ ،‬ويمكن تمديدها مرة أو عدة مرات‪.‬‬
‫‪ -‬كل محررات الشركة يجب أن تتضمن‪ :‬تسمية الشركة‪ ،‬مقرها مبلغ الرأس‬
‫مال‪ ،‬رقم التقييد في السجل التجاري‪.‬‬
‫‪ -‬صالحيات اإلدارة والتسيير تتخذ من طرف المساهمين عن طريق‪:‬‬
‫"الجمعية العامة"‬
‫‪ -‬نظرا لكثرة المساهمين ولتسهيل عمل الشركة يتم تعيين ممثلين للشركة الذين‬
‫يشكلون مجلس إدارة الذي يتكون من ‪ 3‬أعضاء على األقل و ‪ 12‬عضو على‬
‫األكثر (‪ 15‬عضو في حالة الدخول إلى البورصة)‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تأسيس المقاوالت‪ ،‬مثال‪ :‬الشركة ذات المسؤولية‬
‫المحدودة‪:‬‬
‫تعتبر الشركات المحدودة المسؤولية المكون األساسي للنسيج‬
‫االقتصادي المغربي باعتبارها سهلة التأسيس‪ ،‬ولكون الشركاء ال يتحملون‬
‫المسؤولية في حالة اإلفالس إال في حدود أنصبتهم في رأسمال الشركة (على‬
‫عكس األشخاص الطبيعيين)‪.‬‬
‫عالوة على أن الكثير من الشباب في إطار التشغيل الذاتي يؤسسون‬
‫مقاوالتهم على شكل شركة محدودة المسؤولية ذات شريك واحد‪.‬‬
‫قبل اإلقدام على مرحلة التأسيس على المسير أو صاحب المقاولة أن‬
‫يقوم بدراسة بعض المرحل التي تمكنه من الحصول على المعلومات الكافية‬
‫التي تساعده على اتخاذ القرار لتأسيس مقاولته‪.‬‬
‫‪ -1‬مرحلة دراسة الجدوى‪:‬‬
‫أ‪ -‬دراسة السوق‪.‬‬
‫النشاط التجاري الذي تنوي المقاولة ممارسته‬ ‫‪-‬‬
‫المنتوج الذي سيتم تسويقه‬ ‫‪-‬‬
‫الزبناء المرتقبون‬ ‫‪-‬‬
‫المنافسون‬ ‫‪-‬‬
‫ب‪ -‬الدراسة التقنية‪:‬‬
‫مصاريف التأسيس‬ ‫‪-‬‬
‫المقر‬ ‫‪-‬‬
‫التجهيزات والمعدات‬ ‫‪-‬‬
‫الرأسمال األولي لالنطالق‬ ‫‪-‬‬
‫ج‪ -‬الدراسة المالية‪:‬‬
‫‪ -‬تحديد برنامج التمويل‬
‫‪ -‬تحديد رقم المعامالت التقديرية‬
‫‪ -2‬مرحلة اإلجراءات اإلدارية‬
‫‪ ‬طلب الشهادة السلبية‪ ،‬مع اقتراح ‪ 5‬تسميات‪ ،‬هذا الطلب يقدم إلى المكتب‬
‫المغربي للملكية الصناعية والتجارية ‪ OMPIC‬الذي يقدم الشهادة السلبية التي‬
‫تشمل اسم الشركة والذي يكون وحيدا على الصعيد الوطني أي انه ال توجد أي‬
‫شركة لها نفس االسم‪ .‬التكلفة ‪ 230‬درهم‪.‬‬
‫‪ ‬تحرير النظام األساسي‪ :‬ويشمل مجموعة من المعطيات الخاصة بالتأسيس‬
‫واإلدارة والتسيير والعالقة بين الشركاء ‪...‬‬
‫‪ ‬تحرير محضر الجمع العام التأسيسي للشركة وتوقيعه من كافة الشركاء‬
‫وتصحيح اإلمضاءات وبعد ذلك تسجيله في إدارة التسجيل‪ ،‬التكلفة‪200 :‬‬
‫درهم‪.‬‬
‫‪ ‬تسجيل القانون األساسي للشركة بعد تضمينه المعلومات الخاصة بتسجيل‬
‫المحضر التأسيسي للشركة‪ ،‬ثم يوقع من كافة الشركاء ويصحح إمضاءهم‪،‬‬
‫التكلفة‪ %0.5 :‬من رأس المال (حد أدنى ‪ 1000‬درهم) وإضافة طابع ‪20‬‬
‫‪ Dh‬لكل صفحة‪.‬‬
‫‪ ‬طلب شهادة التجميد للرأس المال من البنك إذا كان مبلغ الرأس المال‬
‫‪ 100.000‬درهم أو أكثر حسب التعديل األخير لقانون إنشاء الشركات‬
‫التجارية في المغرب (يوليوز ‪ ،)2011‬حيث يقوم البنك بتجميد الرأسمال في‬
‫حساب خاص يسمى‪ :‬حساب الشركات في طور التأسيس‪ ،‬التكلفة‪."0" :‬‬
‫‪ ‬التسجيل الضريبي (الباتنتا)‪ :‬لهذا الغرض يجب إعداد ملف يجمع كل‬
‫الوثائق السابقة إضافة إلى‪:‬‬
‫‪ -‬مطبوع خاص بطلب التسجيل الباتنتا‪.‬‬
‫‪ -‬عقد الكراء لمقر المقاولة ‪ /‬أو عقد الملكية‬
‫‪ -‬نسخة من بطاقة التعريف للمسير (أو المسيرين)‬
‫‪ -‬تصريح المطابقة‪.‬‬
‫التكلفة‪ :‬ال شيء‬
‫‪ ‬وضع القانون األساسي ومحضر الجمع العام التأسيسي للشركة في المحكمة‬
‫التجارية أو المحكمة االبتدائية التابع لمقر المقاولة مقابل وصل إيداع‪.‬‬
‫‪ ‬التقييد في السجل التجاري‪:‬‬
‫وذلك بوضع الملف كامال لدى المحكمة التجارية أو االبتدائية قسم‬
‫السجل التجاري‪:‬‬
‫‪ -‬الباتانتا األصلية ‪ +‬نسخة‬
‫‪ -‬الشهادة السلبية األصلية ‪ +‬نسخة‬
‫‪ 2 -‬نسخ البطاقة الوطنية للمسير‬
‫‪ 2 -‬من القانون األساسي (أصلي ‪ +‬نسخة)‬
‫‪ 2 -‬عقد الكراء أو الملكية‬
‫‪ -‬شهادة التجميد األصلية للبنك‬
‫الكلفة‪ 150 :‬درهم‬
‫‪ ‬اإلشهار‪ :‬أي النشر في جريدة لإلعالنات القانونية والجريدة الرسمية‪:‬‬
‫الكلفة‪ :‬متغيرة على حسب عدد األسطر والكلمات (عادة بين ‪ 100‬إلى ‪300‬‬
‫درهم)‬
‫بعد كل هذه اإلجراءات وبعد الحصول على السجل التجاري يوضع‬
‫ملف الشركة كامال بما فيه اإلشهار في جريدة لدى البنك الذي قدم شهادة‬
‫التجميد‪ ،‬الذي يعمل على فتح حساب جاري باسم الشركة ويحول إليه الرأسمال‬
‫المجمد الذي يمكن للمقاولة التصرف فيه‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫المهارات اإلدارية ومصادرها‬
‫يمكن تقسيم المهارات اإلدارية الى خمس مجموعات‬

‫أ‪ -‬مهارات فنية ‪ :‬وتزداد أهمية في المستويات اإلدارية المتوسطة والدنيا حيث يترتب على المدير في هذه المستويات التعامل‬
‫المباشر مع الموظفين معرفة ما يدور والتدخل إلصالح األخطاء والتوجيه ونحو ذلك‬

‫ب‪ -‬المهارات التفاعلية أو مهارات العالقات اإلنسانية ‪ :‬وهنا يتطلب من المدراء مهارات في االتصال الداخلي في المنشأة ومع‬
‫الموظفين وخارجية مع العمالء والموردين وتشير الدراسات والبحوث المعاصرة الى أن امتالك المدير لمهارات االتصال هو احد أهم‬
‫أسرار نجاحه قياسا باآلخرين ممن ال يملكون تلك المهارة‬

‫ج‪ -‬المهارات اإلدراكية ‪ :‬وتعتمد على قدرة المدير على التفكير وامتالك النظرة المستقبلية لفتح واكتشاف آفاق جديد للمنشأة‬

‫د‪ -‬المهارات التشخيصية ‪ :‬لتشخيص مظاهر وأسباب المشكالت تشخيص الجوانب االيجابية للوصول الى الحلول ومعرفة أسباب‬
‫النجاح‬

‫هـ ‪ -‬مهارات التحليل ‪ :‬وهي تتشابه مع المهارات اإلدراكية والمهارات التشخيصية‬

‫يمكن تحديد مصادر المهارات اإلدارية في أمرين‪:‬‬

‫أ‪ -‬التعليم‬
‫ب – التجربة العملية‬

You might also like