Professional Documents
Culture Documents
العمل حاجة ضرورية في حياة الفرد والمجتمع و\لك لتلبية حاجياته من جهة والمساهمة في
تطوير اقتصاد الدولة من جهة ثانية ،له\ا فإن تنظيم عالقات العمل بين العمال وأصحاب العمل ضرورة
ملحة لضمان حقوق الطرفين المتعاقدين.
يعد قانون العمل من القوانين حديثة النشأة حيث لم يكن معروفا في الزمن الماضي ،مثال في
العصور القديمة كان العبيد يخدمون أسيادهم ويعملون في األراضي والبيوت ولم يعترف لهم بالشخصية
القانونية (أي كانوا يعتبرونهم كشيء خلق ليستعمل للعمل) ،وبالتالي ال يملك حرية العمل أو تركه للعمل
إال بموافقة سيده .وفي أوائل القرن 19ونتيجة تطور األوضاع االقتصادية واالجتماعية التي سادت أوروبا
آنذاك ،ظهر قانون العمل كفرع مستقل من فروع القانون الخاص لينظم العالقات بين العمال وأرباب
العمل.
-مرحلة االحتالل الفرنسي :هذه المرحلة عرفت سيطرة المستعمر على عالقات العمل فلم يكن
هناك قانون عمل خاص بالجزائريين على أساس أن الجزائر مستعمرة تابعة لفرنسا ،ورغم ذلك
تم تأسيس االتحاد العام للعمال الجزائريين سنة 1956نتيجة اإلضرابات التي قام بها العمال.
-مرحلة ما بعد االستقالل :عرفت الجزائر خاللها فراغا قانونيا في مختلف المجاالت ،ولهذا تم
تمديد العمل بالقوانين الفرنسية حيث صدر أول قانون 57/62والذي ينص على تمديد العمل
بالتشريع الفرنسي إال ما يتعارض مع السيادة الوطنية .ثم أصدرت الدولة العديد من القوانين
بعده كمحاولة لمواكبة التطور الحاصل في الدول األخرى والنهوض باقتصادها وكان آخر ما
أصدرته في هذا المجال هو القانون 11/90المؤرخ في 1990/04/21المتعلق بعالقات
العمل ،المعدل والمتمم .هذا القانون مازال ساري المفعول إلى يومنا هذا رغم أنه طرأت عليه
بعض التعديالت الهامة.
1
إعداد :د .ناصيري .ر محاضرات في مقياس قانون العمل
يعتبر قانون العمل من القوانين حديثة النشأة حيث ان أحكامه ومبادئه لم تأخذ شكلها المتميز
ابتداء من بداية القرن الماضي ،لتعرف بعد ذلك تطو اًر سريعا وتشكل بذلك مجموعة من
ً والمستقل إال
القواعد القانونية والتنظيمية التي تحكم مختلف أوجه العالقات الناتجة عن العمل المأجور.
سنحدد مفهوم قانون العمل من خالل تعريفه وتحديد خصائصه وذلك كما يلي:
اختلف الفقه في التعريف بقانون العمل" ،هو مجموعة القواعد التي تحكم العالقات الناشئة عن قيام
شخص طبيعي بالعمل لحساب شخص آخر من أشخاص القانون الخاص تحت إدارته واشرافه مقابل
أجر".
تعريف آخر" :هو مجموعة القواعد القانونية والتنظيمية واالتفاقية التي تحكم وتنظم مختلف أوجه العالقات
القائمة بين كل من العمال والمؤسسات المستخدمة وما يترتب عليها من حقوق والتزامات ومراكز قانونية
للطرفين".
يتميز قانون العمل بمجموعة من الخصائص التي تجعله قانونا ممي اًز عن سائر فروع القوانين األخرى،
وتتجلى فيما يلي:
.1ذاتية المصدر :يعتبر قانون العكل ذاتي المصدر ولك ألنه يعتمد في مصدره إضافة إلى
النصوص القانونية على أحكام ذات طابع اتفاقي ،حيث تعتبر االتفاقيات الجماعية التي تبرم بين
النقابات وأصحاب العمل من المصادر الهامة والمتميزة لقانون العمل.
.2الصيغة اآلمرة لقواعده :هي التي يجوز مخالفتها أو االتفاق على مخالفتها مثل الحد األدنى
لألجر وتتجلى هذه الصيغة اآلمرة لقواعد قانون العمل في عدة نواحي:
-أنها تهدف بصفة أساسية إلى حماية الطبقة العاملة.
2
إعداد :د .ناصيري .ر محاضرات في مقياس قانون العمل
-ضمان التطبيق السليم لقواعد قانون العمل عن طريق فرض إجراءات جزائية متفاوتة في
الشدة على كل مخالفة لهذه القوانين.
.3التوجه نحو التدويل :يوجد العديد من القواعد الخاصة في قانون العمل مستمدة من االتفاقيات
الدولية ،وذلك ألن مطالب العمال واحدة في كل العالم من حيث المبدأ ،ولذلك تم إنشاء منظمات
دولية متخصصة بمسائل قانون العمل مثل :المنظمة الدولية للعمل ،منظمة العمل العربية.
.4الواقعية :تتجلى خاصية الواقعية في قدرة ومسايرة قانون العمل لمختلف التغيرات والتطورات
ويطبق على كافة الظروف واألماكن واألوقات لذلك يتميز قانون العمل بالقدرة على مراعاة حاالت
العمال وتقدير ظروفهم والتمييز بين قدراتهم ومهاراتهم في القيام بالمهن المختلفة ،لهذا حاول
المشرع إيجاد آليات لتحديد هذه الظروف منها يتعلق باألجر أي بإقرار األجر الثابت والمتغير،
وكذا راعى التركيبة الفيزيولوجية للقائم بالعمل فميز بين ظروف عمل المرأة عن ظروف الرجل.
تنقسم من حيث أهميتها وأولويتها إلى مصادر داخلية ومصادر خارجية وسنتعرف عليها كما يلي:
.1الدستور :نص التعديل األخير للدستور لسنة 2020على بعض المبادئ األساسية والقانونية
للعمل مثل الحق في العمل ،الحق في الحماية ،الحق في األمن ،الحق في الراحة ،الحق النقابي،
الحق في اإلضراب في نصوص الموا من 66إلى 70من دستور 2020للجمهورية الجزائرية
الديمقراطية الشعبية.
.2التشريع :هو مجموعة القواعد القانونية الصادرة عن الهيئة التشريعية في الدولة ،ومنها القانون
11/90المؤرخ في 21أفريل 1990المعدل والمتمم والمتعلق بعالقات العمل ،إذ يختص
البرلمان بصالحية التشريع في المسائل المتعلقة بقانون العمل والضمان االجتماعي.
.3النصوص التنظيمية :يكتفي التشريع بوضع القواعد العامة تاركا التفصيل للسلطة التنفيذية التي
تقوم بتنظيمها وتفسيرها وتكملتها ،وتكون عبارة عن مراسيم رئاسية أو مراسيم تنفيذية ،مناشير
وق اررات.
3
إعداد :د .ناصيري .ر محاضرات في مقياس قانون العمل
.4األحكام القضائية :إن األحكام والق اررات الصادرة عن القضاء تلعب دو ار هاما في خلق وصياغة
قواعد قانون العمل.
.1االتفاقيات الجماعية :هي اتفاق مدون يتضمن مجموع شروط العمل والتشغيل يبرم بين أصحاب
العمل من جهة وممثلي العمال من جهة ثانية.
.2النظم الداخلية :لكل مؤسسة نظام داخلي خاص بها وهو عبارة عن مجموعة القواعد القانونية
التي تنظم سير العمل داخل المؤسسة وتتضمن مجموعة من التعليمات المتعلقة بتنظيم العمل
سواء من الناحية التقنية واألمنية والصحية.
.3العرف والعادة المهنية :يعتبر العرف مصدر من مصادر قانون العمل ويقصد به إتباع العامل أو
صاحب العمل لسلوك مع بصورة منتظمة ومستمرة في مكان معين أو في حرفة معينة ،بحيث
يسود االعتقاد بأن هذه القواعد ملزمة.
تتمثل في المنظمات الدولية واالتفاقيات الدولية ،فكانت أول جمعية لحماية قانون العمل بسويس ار
وأبرمت معاهدة تسمى بمعاهدة بورن 1906والتي منعت تشغيل النساء في النشاطات الليلية ،ثم
أنشأت منظمة العمل الدولية بمقتضى معاهدة فيرساي 1919تهدف لتوحيد تشريعات العمل على
المستوى الدولي .أما االتفاقيات الدولية فهي عبارة عن معاهدات تبرمها الدول العظمى وال يلزم بها إال
الدول التي صادقت عليها ،وحسب دستور 2016في المادة 150منه نصت على أن المعاهدات
التي صادق عليها رئيس الجمهورية حسب الشروط المنصوص عليها في الدستور تسمو على القانون.
هناك عالقة وطيدة بين بين قانون العمل وفروع القانون العام وفروع القانون الخاص ويمكن
تحديدها كما يلي:
.1عالقة قانون العمل بالقانون المدني :إن معظم أحكام االلتزامات الواردة في القانون المدني الزالت
تطبق على جوانب عديدة من عالقات العمل خاصة تلك الحاالت التي ال توجد بشأنها أحكام
4
إعداد :د .ناصيري .ر محاضرات في مقياس قانون العمل
خاصة في قواعد قانون العمل ،أن قانون العمل حتى وان أصبح مستقال بذاته وأغلب قواعده آمرة
لكن تبقى بعض األحكام مستمدة من القانون المدني خاصة تقدير التعويضات ،أركان عقد
العمل ،بطالنه ،وفسخه.
.2عالقة قانون العمل بالقانون االقتصادي :إن القانون االقتصادي يهتم بوضع النظام المسير
للمؤسسة االقتصادية في الدولة في حين ينظم قانون العمل العالقات المهنية داخل المؤسسة بما
يتالءم ونظامها االقتصادي.
.3عالقة قانون العمل بقانون الوظيف العمومي :هناك اختالف بينهما من حيث المصدر أوال
باعتبار قانون العمل مصدره القانون 11/90المتعلق بعالقات العمل المعدل والمتمم ،أما
الوظيفة العمومية مصدرها القانون 03/06المتضمن القانون األساسي للوظيفة العمومية .أما
االختالف الثاني في أن الوظيفة تنشأ بعد استالم الموظف لقرار التعيين وامضاء محضر
التنصيب ،أما عالقة العمل تنشأ بمجرد العمل لدى صاحب العمل .رغم هذا االختالف هناك
أحكام مشتركة بين العامل والموظف مثل المدة القانونية للعمل فهما يخضعان لنفس المدة ،وكذا
استفادتهما من األجر الوطني األدنى.
يقصد بها العالقة الناشئة عن عقد العمل الفردي حيث ينظم قانون العمل العالقة بين العامل
وصاحب العمل عن طريق العقد المذكور فيحدد شروط انعقاد العقد ،إن هذه العالقة تقوم على مبدأ
حرية العمل وحرية التعاقد.
يمكن تعريف عقد العمل بأنه اتفاق يلتزم بموجبه أحد األطراف (العامل) لحساب شخص آخر هو
(صاحب العمل) وتحت إدارته واشرافه ،لمدة محددة أو غير محددة بمقابل أجر محدد سلفا.
5
إعداد :د .ناصيري .ر محاضرات في مقياس قانون العمل
-1العمـــل :هو عنصر من عناصر عقد العمل يقصد به كل مجهود أو نشاط يلتزم به العامل بصفة
شخصية ،ولعنصر العمل ثالثة شروط هي:
-األداء الشخصي للعمل المحدد والمتفق عليه.
-تنفيذ العمل وفق توجيهات وأوامر صاحب العمل.
-التزام صاحب العمل بتوفير األدوات الالزمة للعمل.
-2األجـــر :هو مقابل العمل المؤدى ويعتبره المشرع التزام قانوني يقع على صاحب العمل ويشمل
عنصرين :أحدهما ثابت ويسمى األجر القاعدي واآلخر األجر المتغير ويكون من التعويضات
والحوافز.
-3التبعيـــة :يقصد بالتبعية سلطة صاحب العمل في اإلشراف على العامل وتوجيه األوامر له
باعتبارها مظه ار من مظاهر السلطة الممنوحة قانونا له في إطار عالقة العمل.
-4المــــدة :وهي الفترة الزمنية التي يقضيها العامل في خدمة صاحب العمل ،األصل في عقود
العمل أنها غير محددة المدة ولكن في حاالت استثنائية تكون محددة مثال عطلة أمومة.
-1عقد العمل من العقود الرضائية أي توافق إرادة الطرفين حيث يتفقان على قيام العامل بالعمل
لحساب صاحب العمل مقابل أجر ،حسب المادة 08قانون المدني.
-2عقد العمل من العقود الملزمة لجانبين أي يرتب التزامات متبادلة في ذمة الطرفين ،فالعامل دائن
باألجر ومدين بالعمل ،وصاحب العمل دائن بالعمل ومدين باألجر.
-3عقد العمل من العقود الزمنية إذ تعد المدة عنصر جوهري في عقد العمل ويمكن أن تكون محددة
المدة أو غير محددة المدة.
-4عقد العمل يقوم على االعتبار الشخصي ويترتب على ذلك فسخ العقد إذا لم يقم العامل بالعمل
المطلوب منه ،انتهاء عقد العمل بوفاة العامل أو بتقاعده وبهذا ال يجوز للورثة الحلول محل
مورثهم في عقد العمل.
6
إعداد :د .ناصيري .ر محاضرات في مقياس قانون العمل
أوال :األهليـــــــــة :يقصد بها صالحية الشخص الكتساب الحقوق والقيام بااللتزامات ،لكن يجب التمييز بين
أهلية الوجوب وأهلية األداء ،حيث أن أهلية الوجوب تكتسب منذ والدة الشخص حيا فيكتسب مجموعة من
الحقوق ،أما اهلية األداء فيقصد بها قدرة الشخص على إبرام التصرفات القانونية لحساب نفسه.
.1أهلية العامل :يجب أن تتوفر في العامل أهلية األداء أي يستطيع إبرام تصرفات قانونية
لحساب نفسه ،لكن يجب توفر سن الرشد والمحدد قانونا ب 19سنة كاملة وسالمته العقلية
استثناء أجاز المشرع للقاصر من 16سنة إلى ما
ً من أي عارض من عوارض األهلية .لكن
قبل 19سنة أن يبرم عقد عمل بموجب ترخيص من ولي أمره وموافق عليه من المحكمة
حسب ما جاءت به المادة 15من القانون 11/90المتعلق بعالقات العمل.
.2أهلية صاحب العمل :يجب أن يكون صاحب العمل شخصا طبيعيا أو معنويا وبالتالي يجب
أن يكون شخصا راشدا .شخص طبيعي يشترط أن تتوفر فيه أهلية األداء على اعتبار أن
عقد العمل هو من العقود الدائرة بين النفع والضرر .أما بالنسبة للشخص المعنوي فيتمتع
باألهلية التي تحددها القوانين الداخلية للمؤسسات المستخدمة وفق القوانين الخاصة للمؤسسة
أو النظم الداخلية لها.
ثانيا :الرضـــــــا :هو توافق إرادتين عل إحداث أثر قانوني مترتب عن عقد العمل ،والتعبير عن اإلرادة
يكون إما صريح (بالكتابة ،أو اللفظ أو اإلشارة) ،أو يكون التعبير ضمني (كالسكوت أو الشروع في
العمل) .ويجب أن يكون الرضا المعبر عنه خال من عيوب اإلرادة (اإلكراه ،االستغالل ،التدليس.)...
.1العامل :يعتبر المحل بالنسبة للعامل هو العمل الملزم بتقديمه إلى صاحب العمل ويشترط فيه :أن
يكون المحل ممكنا فال التزام بمستحيل واال وقع العقد باطال حسب المادة 93من القانون المدني؛
ويجب أن يكون المحل (العمل) معينا أو قابال للتعيين (أي يحدد حجم أو نوع العمل في العقد)؛
كما يجب أن يكون المحل مشروعا أي غير مخالف للنظام العام واآلداب العامة المادة 96من
القانون المدني.
7
إعداد :د .ناصيري .ر محاضرات في مقياس قانون العمل
.2بالنسبة لصاحب العمل :محل التزامه هو األجر والبد أن يكون األجر نقديا ،وأي يدفع األجر وفق
جدول زمني معين إما شهري أو أسبوعي.
رابعا :السبــــــب :هو الدافع للتعاقد ويعتبر محل التزام العامل هو سبب التزام صاحب العمل والعكس
صحيح ،فسبب التزام صاحب العمل والعكس صحيح ،فسبب التزام العامل هو األجر أما صاحب العمل
هو العمل ويجب أن يكون السبب مشروعا واال كان العقد باطال حسب المادة 57من القانون المدني.
الفرع الثالث :انعقـــــــــــــاد عالقــــــة العمــــــــل :تمر عالقة العمل بمرحلتين متعاقبتين:
أوال :المرحلـــــــة التجـــــريبية :هي المرحلة التي يوضع فيها العامل تحت المالحظة في فترة تدريبية قصد
التأكد من مهاراته وقدراته على أداء العمل الموكل إليه ،وحددت المادة 18من القانون 11/90فترة
التجربة من 6أشهر إلى 12شه ار حسب متطلبات المنصب .وتعتبر هذه الفترة التمهيدية للتعاقد نهائيا
ألن عقد العمل في هذه المرحلة مشروط بحالتين هما:
.1الحالة األولى :إذا أثبت العامل قدرته وكفاءته على أداء العمل الموكل إليه في هذه الحالة
يثبت العامل.
.2الحالة الثانية :إذا لم يثبت العامل قدرته وكفائته فهنا يمكن لصاحب العمل أن يمدد الفترة
التجريبية لمدة مساوية أو أقل من المدة األولى ،واذا لم يثبت قدرته للمرة الثانية جاز لصاحب
العمل فسخ العقد بدون إعذار مسبق وبدون تعويضات .لكن ما يجب اإلشارة إليه يتمتع
العامل في هذه الفترة بنفس الحقوق التي يتمتع بها العمال المثبتون باستثناء حالة االستيداع
أو التمثيل النقابي أو االنتذاب.
ثانيا :مرحلــــــــة التــــــرسيم أو التثبيــــــــــت :بعد انتهاء الفترة التجريبية بنتيجة إيجابية يثبت العامل في
المنصب الذي تدرب فيه العامل ويصبح العقد نهائيا وبالتالي التمتع بجميع الحقوق بما فيها الوضعيات
السابقة (االنتذاب ،االستيداع ،)...ويتحمل كافة االلتزامات ،وال يحق ألي من الطرفين تعديل العقد إال
بناء على اإلرادة المشتركة للعامل وصاحب العمل حسب المادة 63من القانون 11/9المتعلق بعالقات
ً
العمل.
8
إعداد :د .ناصيري .ر محاضرات في مقياس قانون العمل
يعتبر عقد العمل ساري المفعول بأداء العامل للعمل المتفق عليه إال في بعض الحاالت أو
الظروف االستثنائية تتوقف عالقة العمل نتيجة العتبارات األطراف المتعاقدة دون أن يؤدي ذلك لقطعها.
-وضعية العمل الفعلي :هي الوضعية األصلية المترتبة عن عالقة العمل حيث تفترض تواجد
العامل في مقر العمل والقيام بالمهمة المسندة إليه ،ألن حصوله على األجر مرهون بقيامه
بالعمل المتفق عليه.
-وضعية التوقف المؤقت عن العمل :نتيجة العتبارات قانونية قد تتوقف عالقة العمل مؤقتا
وتكون متعلقة بظروف العامل أو صاحب العمل دون أن يؤدي إلى قطعها ،وتتمثل في
الحاالت التالية:
الفرع األول :الحـــــــــــــاالت المتعلقة بالعامـــــــــــــل :تتمثل هذه الحاالت فيما يلي:
أوال :االستيـــــــــــــــــداع :من بين الحاالت التي تؤدي لتوقيف عالقة العمل حيث يتعذر على العامل
االستمرار مؤقتا في تنفيذ التزاماته المهنية بسبب ظروف خاصة من أمثلتها :اضطرار الزوجة لمرافقة
زوجها بمناسبة انتقاله للعمل في مكان بعيد عن مكان مزاولتها لعملها ،أو مرافقته ألحد أفراد عائلته
للعالج في الخارج ،أو المرأة العاملة التي تحتاج لرعاية أحد أبنائها الذي أصيب بمرض أو عاهة بدنية أو
عقلية وتستدعي التفرغ له وتختلف مدتها بحسب اختالف السبب .من إيجابيات االستيداع أنه بعد انتهاء
مدته يعاد إدراج العامل في منصب عمله أو منصب آخر ذو أجر مماثل حسب المادة 65من القانون
.11/90أما من سلبيات حالة االستيداع توقيف األجرة واالمتيازات والحوافز وتوقيف الترقية واألقدمية.
ثانيا :االنتــــــــــــداب :هي الحالة التي ينتقل فيها العامل من مؤسسته األصلية إلى مؤسسة أخرى للعمل
لمدة زمنية محددة ،ونجد حالة االنتداب في الوضعيات التالية:
.1االنتداب ألداء الخدمة العسكرية :تعتبر فترة عمل فعلية في المؤسسة حسب نص المادة 64من
القانون 11/90وينجم عنها توقيف األجرة واالمتيازات ،وبعد فترة التجنيد له الحق في الرجوع
لمنصبه أو منصب بأجر مماثل.
9
إعداد :د .ناصيري .ر محاضرات في مقياس قانون العمل
.2االنتداب لممارسة مهنية نيابية (انتخابية) :إذا تم انتخاب العامل في البرلمان أو غيرها من المهام
النيابية فإنه يستفيد من حالة توقيف عالقة العمل إلى غاية نهاية عهدته النيابية ،لكونه ال
يستطيع التوفيق بين التزاماته المهنية والتزاماته النيابية.
.3متابعة فترة تكوين أو تربص :من أهم الحقوق الممنوحة للعامل هي التكوين حسب المادة 6من
القانون 11/90المتعلق بعالقات العمل ،وبالتالي هو من أهم االلتزامات المفروضة على صاحب
العمل حسب المادة 57من القانون .11/90
ثالثا :الحــــــــبس االحتياطي :من حاالت تعليق حالة العمل عند متابعة العامل بتهمة جزائية تقرر إيداعه
الحبس المؤقت لضرورة التحقيق ،ففي حالة صدور حكم باإلدانة يكون ذلك سببا النقضاء عالقة العمل؛
أما في حالة صدور حكم بالبراءة فهنا يعاد إدراج العامل في منصبه أو منصب بأجر مماثل ،إذا كان
المدعي صاحب العمل في هذه الحالة ُيلزم بدفع األجرة عن المدة التي توقفها العامل عن العمل ،أما إذا
لم يكن هو المدعي فليس ملزم بدفع األجرة ويستطيع العامل المطالبة بالتعويض من الجهات القضائية
عن الحبس المؤقت غير المبرر.
رابعا :العـــــــــــطلة المـــرضية :تتوقف عالقة العمل مؤقتا بسبب الوضع الصحي للعامل الذي ال يستطيع
تنفيذ التزاماته التعاقدية ،حيث قد تتطلب فترة شفائه مدة طويلة وبالتالي تتكفل هيئة الضمان االجتماعي
بدفع األجرة ومصاريف العالج للعامل .كما تستفيد المرأة العاملة وفقا للمادة 55من القانون 11/90من
عطلة األمومة وتبدأ قبل أسبوع من الموعد المحتمل للوالدة وتستمر لمدة 14عشر أسبوعا ولها الحق في
العودة لمنصبها بعد شفائها وتحصل على أجرها ومستحقات عالجها من هيئة الضمان االجتماعي.
خامسا :التوقــــــــــف التأديبــــــي :وذلك بسبب ارتكاب العامل خطأ تأديبي متعلق بالنظام العام الداخلي
للمؤسسة فيتوقف مؤقتا عن العمل.
سادسا :حــــــــــالة اإلضـــــــراب :هو التوقف المؤقت عن العمل للضغط على صاحب العمل لتنفيذ مطالب
العمال ولكنه مشروط بحاالت العمل وينجم عنه توقيف األجرة.
بناء على ظروف خاصة بصاحب العمل مثال انقطاع التيار الكهربائي لمدة
قد تتوقف عالقة العمل ً
طويلة أو أجور العمال طيلة التوقف عن العمل؟ ومن هنا نميز بين ظرفين:
10
إعداد :د .ناصيري .ر محاضرات في مقياس قانون العمل
.1الحاالت التي يمكن توقعها :هي التي تنجم عن تقصير من صاحب العمل فوجب التعويض إما
عن طريق صاحب العمل أو هيئة الضمان االجتماعي.
.2الحاالت التي ال يمكن توقعها :هي التي ال تكون ناجمة عن تقصير من صاحب العمل مثل
الظروف الطبيعية ،مثال صدور األمر 01/97يتضمن البطالة الناجمة عن سوء األحوال الجوية
لعمال الري واألشغال العمومية ،أي أنشأ صندوق خاص لتعويضهم عن هذه الظروف.
أوال :الحق في األجر :يعتبر سبب التزام العامل هو محل التزام صاحب العمل وهو المبلغ الذي يلتزم
صاحب العمل بدفعه للعامل ،وهذا الحق يقوم على بعض المبادئ وهي:
.1مبدأ تالزم العمل مع األجر :أي أن األجر مرتبط بالعمل ارتباطا شرطيا حيث ال يمكن للعامل
الحصول على األجر إال بمقابل المدة القانونية التي قضاها في العمل باستثناء الحاالت
المنصوص عليها في القانون مثل العطل السنوية.
.2مبدأ المساواة في األجر :نصت المادة 84من القانون 11/90أن المقصود بالمساواة يكون
األجر المدفوع للعمال متساوي دون تمييز بين الرجال والنساء وبين القصر والراشدين وبين
األصحاء وذوي االحتياجات الخاصة طالما يؤدون نفس العمل.
.3مبدأ الدفع الكلي والمنتظم لألجر :أي حق العامل في الحصول على أجرة كامال بصورة دورية
ومنتظمة ويعني منع تجزئة الجر ودفعه على مراحل حسب المادة 6و 88من القانون .11/90
.4مبدأ الحماية القانونية لألجر :تحظى الجور في مختلف التشريعات بحماية قانونية مشددة وتبرر
هذه الحماية من خالل المسائل التالية:
-األفضلية لألجور عن جميع الديون األخرى.
-عدم قابلية الحجر على األجر فمتى وجبت األجور اعتبرت حقا مكتسبا.
11
إعداد :د .ناصيري .ر محاضرات في مقياس قانون العمل
.1الراحة األسبوعية :يتمتع العامل بالحق في الراحة ليوم كامل حسب ما نصت عليه المادة 33من
القانون 11/90وتستحق في األصل يوم الجمعة ،مع إمكان تكييفها حسب خصوصيات كل
قطاع بأن تمنح في يوم آخر إذا استدعت الضرورة االقتصادية ذلك .فالعامل الذي يعمل في يوم
الراحة له الحق في التمتع براحة تعويضية مماثلة إضافة إلى األجر اإلضافي عن ساعات العمل
اإلضافية.
.2العطل واإلجازات مدفوعة األجر:
-العطل السنوية :حسب المادة 39من القانون 11/90يتمتع العامل بحق في العطلة السنوية
مدفوعة األجر يدفعها بله صاحب العمل ،وتحتسب على اساس يومين ونصف يوم من كل
شهر ،دون أن تتجاوز المدة اإلجمالية 30يوما في السنة نتيجة خدمة فعلية يقدمها العامل
لصاحب العمل وتمدد العطلة ألسباب جغرافية بالنسبة لعمال الجنوب فيستفيدون من عطلة
إضافية ال تقل عن 10ايام إلى 20يوم وذلك حسب طبيعة العمل الذي يقومون به إذا ما
كان شاق أو خطير.
-العطل الخاصة :حسب المادة 54من القانون 11/90تتمثل في زواج العامل ،أو والدة
مولود ،أو وفاة األصول أو الفروع أو الحواشي المباشرة للعامل أو زوجه عطلة لمدة ثالثة
أيام؛ وأيضا تأدية فريضة الحج لمرة واحدة خالل حياته المهنية؛ إضافة لألعياد الدينية
والوطنية ،كلها عبارة عن عطل مدفوعة األجر.
ثالثا :الحق في الحماية والتأمين والضمان االجتماعي :تتقرر هذه الحقوق في ذمة صاحب العمل
والدولة ،بالنسبة للشيخوخة والمرض وحوادث العمل واألمراض المهنية وفقا ألحكام هيئة الضمان
االجتماعي سواء للعامل أو ذوي حقوقه ،مثل التأمين على المرض ،التأمين عن العجز ،وغيرها من خالل
تعويضات تكون في شكل أداءات عينية كالتكفل بعالجه أو أداءات نقدية كمنحه تعويض نقدي.
رابعا :الحق في التقاعد :يستفيد العامل من التقاعد إذا استوفى شروط استحقاقه السيما شرط السن وذلك
ببلوغ للعامل 60سنة على األقل ،أما العاملة يجوز بناء على طلبها إحالتها على التقاعد ببلوغها 55سنة
حسب ما جاء في المادة 6من القانون 12/83المتعلق بالتقاعد المعدل والمتمم بالقانون 15/16؛ إضافة
لمدة العمل التي قام بها العامل خالل مسيرته المهنية مع دفع االستحقاقات للضمان االجتماعي خالل
12
إعداد :د .ناصيري .ر محاضرات في مقياس قانون العمل
المدة التي تمكنه من االستفادة من أداء الصندوق وهي مقدرة ب 32سنة يستحق على إثرها العامل أي
يحصل على التقاعد على أساس %80من متوسط األجر المدفوع عن السنة األخيرة من العمل أو الثالث
سنوات األخيرة من العمل إذا كان أفضل للعامل.
خامسا :الحق في التمثيل النقابي :وهذا الحق يكفله القانون 11/90وال يحق لصاحب العمل منع العامل
عنه .كما نص عليه دستور 2020في المادة 69منه.
أوال :االلتزام بتنفيذ العمل المحدد في العقد :يجب على العامل أن يؤدي العمل موضوع العقد وفق ما هو
متفق عليه في العقد وأن يلتزم بأداء العمل بنفسه وال يجوز له إسناد تنفيذ العمل إلى غيره دون موافقة
صاحب العمل ،ألن أي تقصير للعامل في أداء العمل المتفق عليه يرتب عليه المسؤولية العقدية إال في
حالة وجود القوة القاهرة التي تكون سببا في التقصير .ويترتب على إخالل العامل بهذا االلتزام بدون عذر
مقبول يمكن اعتباره خطأ مهنيا جسيما ،األمر الذي يؤدي إلى تسريحه من منصب عمله بدون تعويض
وفق المادة 73من القانون .11/90
ثانيا :االلتزام باالمتثال ألوامر وتوجيهات صاحب العمل :نصت المادة 7فقرة 3من القانون 11/90أنه
من الواجبات األساسية لسلطته في اإلدارة على أن ال تتعدى هذه التعليمات الحدود المهنية؛ إضافة إلى
الخضوع للنظام الداخلي للمؤسسة وأي مخالفة لهذه األوامر والتعليمات الموجهة إليه تترتب عليه مسؤولية
عقدية وتقصيرية.
ثالثا :االلتزام بالسر المهني :تقوم عالقة العمل على أساس الثقة المتبادلة بين الطرفين فعلى العامل
االلتزام بالسر المهني من خالل منع تسرب أسرار العمل للغير إال بإذن من القانون أو صاحب العمل .إن
إفشاء األسرار المهنية هو خطأ مهني جسيم يترتب عليه التسريح حسب المادة 73من القانون ،11/90
والعامل الذي يدلي بمعلومات إلى األجانب أو جزائريين مقيمين بالخارج تعتبر جريمة يعاقب عليها
بالحبس من سنتين إلى 5سنوات وغرامة من 20ألف دج إلى 100ألف دج حسب المادة 302من
قانون العقوبات.
13
إعداد :د .ناصيري .ر محاضرات في مقياس قانون العمل
رابعا :االلتزام بعدم منافسة صاحب العمل :يجب على العامل اثناء أدائه للعمل بعدم ممارسة أي نشاط
صناعي أو تجاري يتعارض مع مصالح صاحب العمل حتى ولو بعد انتهاء عالقة العمل طبقا للمادة 7
من القانون .11/90
خامسا :االلتزام بالمحافظة على وسائل العمل :يقع على عاتق التزام بالمحافظة على وسائل العمل
المسلمة له من طرف صاحب العمل حيث يجب عليه أن يتخذ كل التدابير الالزمة لحفظ هذه الوسائل.
تعتبر حقوق العامل التزامات لصاحب العمل والتزامات العامل هي حقوق لصاحب العمل.
حدد المشرع الجزائري جملة من الحقوق التي يجب أن يتمتع بها وتتمثل في:
.1لصاحب العمل الحق في اإلدارة والتنظيم الداخلي لشؤون العمل بما يحقق النظام واألمن داخل
المؤسسة وتمكين العمال من تأدية مهامهم بكل سهولة واتقان لتحقيق المصالح المشتركة ألطراف
عالقة العمل.
.2صالحية صاحب العمل في إصدار تعليمات داخلية لتنظيم بعض المسائل المرتبطة بالعمل.
.3من حق صاحب العمل أداء العامل للعمل المتفق عليه.
.4كما يحق لصاحب العمل فرض سلكته ورقابته من خالل تقديم التوجيهات مباشرة أو بشكل غير
مباشر.
في مقابل هذه الحقوق تقع على عاتق صاحب العمل التزامات لضمان السير الحسن لعالقة العمل:
.1تمكين العامل من تنفيذ العمل الموكل إليه من خالل توفير وسائل وأدوات العمل.
.2عدم تكليف العامل بتنفيذ عمل غير العمل المتفق عليه إال في حالة الضرورة أو القوة القاهرة.
.3توفير الحماية واألمن في مكان العمل من كل األخطار المهنية.
.4تمكين ممثلي العمال في النقابات واالتحادات المهنية من ممارسة نشاطهم النقابي.
14
إعداد :د .ناصيري .ر محاضرات في مقياس قانون العمل
.5دفع أجور العمال باعتباره من العناصر األساسية لعقد العمل ،إضافة تبعات األجر والمتمثلة في
التعويضات.
.6الضمان االجتماعي ويقصد منه حماية العمال من كل المخاطر التي يمكن أن تصيبه أثناء عمله
والتي تتمثل في كل الحوادث والحاالت التي تؤدي إلى فقدان منصب العمل بصفة دائمة أو
مؤقتة.
أوال :تعريف االتفاقيات الجماعية :هي اتفاق مدون يتضمن مجموع شروط العمل والتشغيل فيما يخص
فئة أو عدة فئات مهنية وتبرم االتفاقية الجماعية ضمن نفس الهيئة المستخدمة بين المستخدم والممثلين
النقابيين للعمال ،كما تبرم بين مجموعة من المستخدمين أو منظمة نقابية تمثيلية للمستخدمين وبين
منظمة نقابية تمثيلية للعمال حسب المادة 114من القانون .11/90
تنفيذ االتفاقية الجماعية :نصت المادة 126من القانون 11/90على أن يقدم طرفا التفاوض أو
الطرف األكثر استعجاال منهما االتفاقية الجماعية فور ابرامها قصد تسجيلها في مفتشية العمل وكتابة
ضبط المحكمة الموجودة في األماكن التالية:
.1في مكان مقر الهيئة المستخدمة إذا تعلق األمر باتفاقية جماعية للمؤسسة.
.2في مقر البلدية إذا كان مجال تطبيقها ينتهي عند حدود البلدية.
.3في مقر الوالية عندما يمتد مجال تطبيقها إلى والية أو عدة بلديات من الوالية الواحدة.
.4في مدينة الجزائر فيما يخص االتفاقية الجماعية المشتركة بين الواليات أو الفروع الوطنية.
15
إعداد :د .ناصيري .ر محاضرات في مقياس قانون العمل
.1التصنيف المهني.
.2مقاييس العمل بما فيها ساعات العمل وتوزيعها.
.3األجور األساسية الدنيا المطابقة.
.4التعويضات المترتبة عن األقدمية والساعات اإلضافية وظروف العمل بما فيها تعويض المنطقة.
.5كيفيات مكافأة فئات العمال المعنيين على المردود اإلنتاجي.
.6مدة االتفاقية وكيفيات تمديدها أو مراجعتها أو نقضها.
بعد دراسة األحكام المتعلقة بعالقات العمل التي قد تؤدي في بعض الحاالت إلى وقوع منازعات بين
العمال وأصحاب العمل ،لهذا وضع قانون العمل آليات لتحديد أو حل هذه المنازعات التي يمكن أن تلحق
هذه العالقة.
حسب المادة 02من القانون 04/90المتعلق بتسوية النزاعات الفردية في العمل فإن المنازعة الفردية
في العمل تتمثل في كل خالف في العمل يحدث بين العامل و صاحب العمل بشأن تنفيذ عالقة العمل.
وعليه نص ذات القانون على إجراءات تسوية هذا النزاع القائم من خالل أحكام التسوية الودية أو أحكام
التسوية القضائية.
يقصد بالتسوية الودية اإلجراءات التي يقوم بها كل من العامل و صاحب العمل قصد حل النزاع القائم
بينهم قبل اللجوء إلى القضاء وهنا نميز بين حالتين:
16
إعداد :د .ناصيري .ر محاضرات في مقياس قانون العمل
أوال :التسوية داخل الهيئة المستخدمة :تتمثل التسوية الداخلية للنزاع في اتفاق طرفي عالقة العمل على
عدم تدخل أي طرف آخر خارجي في حل النزاع واالكتفاء بالحل الودي الداخلي .تحدد إجراءات التسوية
الداخلية للنزاعات الفردية داخل الهيئة المستخدمة في االتفاقية الجماعية حسب المادة 03من القانون
.04/90
وفي حالة غياب اإلجراءات المنصوص عليها في المادة ،03فإن العامل يقوم بعرض نزاعه أو التظلم
إلى الرئيس المباشر في العمل الذي يتعين عليه تقديم جواب خالل 8أيام من تاريخ اإلخطار ،وفي حالة
عدم الرد أو عدم الرضا من طرف العامل بمضمون الرد ،برفع التظلم إلى الهيئة المكلفة بتسيير
المستخدمين أو إلى المستخدم (صاحب العمل) ويجب الرد كتابيا خالل 15يوما نت تاريخ اإلخطار،
حسب المادة 04من القانون .04/90
ثانيا :التسوية عن طريق إجراء المصالحة :إذا استنفد العامل إجراءات التسوية الداخلية لنزاعات العمل
الفردية داخل الهيئة المستخدمة يجب عليه أن يعرض النزاع على مفتشية العمل بواسطة عريضة مكتوبة
أو بحضور المدعي شخصيا .حيث يقوم مفتش العمل بإعداد محضر بتصريحات المدعي (العامل) وذلك
حسب المادة 26من القانون ،04/90ثم يقوم المفتش خالل ثالث أيام من تبليغه بإخطار مكتب
المصالحة واستدعاء األطراف إلى اجتماع خالل 8أيام من تاريخ االستالم.
واذا لم يحضر المدعى عليه شخصيا أو ممثله القانوني في التاريخ المحدد يستدعى من جديد ،واذا تغيب
للمرة ال ثانية يحرر محضر عدم الصلح ويسلم للمدعى .وفي حال غياب هذا األخير بدون عذر جدي
يجوز لمكتب المصالحة أن يقرر شطب القضية ويبلغ ذلك القرار إلى المدعي.
واذا لم يتوصل الطرفان إلى مصالحة يحرر محضر عدم الصلح وتسليم نسخ لألطراف أما في حال
االتفاق الجزئي يعد مكتب المصالحة محض اًر بالصلح ،وبالتالي فإن العامل في هذه الحالة ال يجوز له
اللجوء للمحكمة للمطالة بباقي حقوقه المتنازع حولها ،إال إذا تم تحرير محضر عدم الصلح بباقي حقوقه
المتنازع حولها ،وفي هذه الحالة يلجأ إلى المحكمة لدى القسم االجتماعي لرفع دعواه.
إذا لم تتم المصالحة بين الطرفين ترفع الدعوى أمام القسم االجتماعي حسب نص المادة 36من القانون
،04/90ويرفعها الطرف الذي له مصلحة .بالنسبة إلجراءات التقاضي نرجع إلى قانون اإلجراءات
17
إعداد :د .ناصيري .ر محاضرات في مقياس قانون العمل
المدنية واإلدارية لمعرفة اإلجراءات المتبعة والتي تشير إليها المادة 503منه بقولها" :ترفع الدعوى أمام
القسم االجتماعي بعريضة افتتاح الدعوى طبقا للقواعد المقررة قانونا".
وأضاف هذا القانون أنه يجب رفع الدعوى أمام القسم االجتماعي في أجل ال يتجاوز 6أشهر من تاريخ
استيالم محضر عدم الصلح تحت طائلة سقوط الحق في رفع الدعوى كما هو مقرر في هذا القانون .ترفع
العريضة الموجهة إلى المحكمة بنسخة من محضر عدم المصالحة وذلك وفقا لنص المادة 37من
القانون ،04/90حيث تحدد الجلسة األولى في مدة أقصاها 15يوما التي تلي تاريخ توجيه بعريضة
افتتاحية للدعوى وعلى المحكمة أن تصدر حكمها في أقرب اآلجال.
أما تشكيلة القسم االجتماعي تتكون من قاضي رئيسا ويعاونه مساعدان من ممثلي العمال و المستخدمين
وفقا لنص المادة 08من القانون .04/90ويؤول االختصاص المحلي او اإلقليمي للمحكمة حسب المادة
501من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية " :يؤول االختصاص اإلقليمي للمحكمة التي يقع في دائرة
اختصاصها ‘برام عقد العمل أو تنفيذه أو التي يوجد بها موطن المدعى عليه".
أما بالنسبة لالختصاص النوعي نصت عليه المادة 2من القانون 04/90فإن المحكمة الفاصلة في
المسائل المتعلقة بشؤون العمل أمام القسم االجتماعي ،والمقصود باالختصاص النوعي أنه على
المتقاضي معرفة الجهة التي يخولها له القانون للنظر أو الفصل في دعواه واال تم رفضها لعدم
االخصاص حسب نص المادة 32من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية.
عرفتها المادة 02من القانون 02/09المتضمن الوقاية من المنازعات الجماعية وتسويتها وممارسة
حق اإلضراب ،يعد نزاعا جماعيا في العمل خاضعا ألحكام هذا القانون كل خالف يتعلق بالعالقات
االجتماعية والمهنية في عالقة العمل والشروط العامة للعمل ،ولم يحدد تسويته بين جميع العمال أو فريق
منهم وبين المستخدم أو مجموعة من المستخدمين.
ومن خالل هذا التعريف نستخرج شرطين أساسيين العتبار المنازعة جماعية وهما:
18
إعداد :د .ناصيري .ر محاضرات في مقياس قانون العمل
.1تعدد أطراف المنازعة :يجب أن تشمل المنازعة عمال المؤسسة أو مجموعة منهم ،كما يكون
الطرف الثاني في المنازعة صاحب عمل واحد أو عدة أصحاب عمل.
.2أن يكون موضوع المنازعة متعلق بالمصلحة الجماعية للعمال :حيث يتعلق سبب النزاع بمصلحة
مشتركة بين العمال وتشمل على العموم المطالبة بتطبيق نص قانوني في صالح العمال أو
تحسين شروط العمل أو الزيادة في األجور وغيرها من الموضوعات العمالية.
يتم تسوية منازعات العمل الجماعية من خالل التسوية الودية أما القضائية فال تخضع لها .وعليه فإن
إجراءات التسوية الودية تتمثل في:
أوال :المفاوضـــــــــة المبــــــــاشرة :حسب المادة 04من القانون 02/90فإن المستخدمين يقومون بعقد
اجتماعات دورية مع ممتثلي العمال يعالجون فيها وضعية العالقات االجتماعية والمهنية وظروف العمل
العامة داخل الهيئة المستخدمة .تعتبر هذه االجتماعات أسلوبا للحوار بين األطراف المتنازعة لتبادل اآلراء
واقتراح الحلول للوصول إلى حل مشترك للنزاع المطروح .واجراء المفاوضة هذا يعد اختياري حيث تحيل
المادة 04المذكورة سابقا إلى االتفاقية الجماعية المبرمة بين المستخدمين وممثلي العمال؛ لكن في الغالب
هذا اإلجراء ال يحقق أهدافه نظ اًر لتمسك كل طرف بمطالبه ورفض مطالب الطرف اآلخر.
ثانيا :المصـــــــالحــة :يتم اللجوء إلى المصالحة كمرحلة ثانية في حل النزاع بعد فشل المفاوضات
المباشرة ،يتم من خاللها تقريب وجهات النظر بين أطراف المنازعة للوصول إلى حل ،ويقوم بهذا اإلجراء
طرف ثالث أجنبي محايد حيث أوكل المشرع الجزائري هذه المهمة إلى لجان يشكلها العمال وأصحاب
العمل في إطار االتفاقية الجماعية.
عي حالة عدم االتفاق يجب اللجوء إلى إجراء المصالحة فيتم رفع النزاع وجوبا (إجباريا) إلى مفتشية
العمل المختصة إقليميا والتي تقوم بدورها باستدعاء أطراف المنازعة في أجل ال يتعدى 4أيام الموالية
لإلخطار ،لتسجيل موقف الطرفين في كل مسألة من مسائل النزاع حسب المادة 5و 6من القانون
.02/90كما يجب أن يتجاوز أجل المصالحة 15يوما من تاريخ الجلسة األولى.
بعدها يقوم مفتش العمل بإعداد محضر صلح يوقعه الطرفين ويدون فيه المسائل المتفق عليها والذي
يعتبر بمثابة اتفاق جماعي جديد حول المسائل التي ينظمها؛ كما يدون المسائل التي اتفق عليها الطرفان
19
إعداد :د .ناصيري .ر محاضرات في مقياس قانون العمل
نافذة من اليوم الذي يودعها الطرف الكثر استعجاال إلى كتابة ضبط المحكمة المختصة إقليميا وفي حالة
فشل المصالحة يعد مفتش العمل محضر عدم الصلح حسب المادة 8و 9من القانون .02/9
ثالثا :الوســـــــــــاطة :يعرض النزاع على طرف محايد والذي يقوم باقتراح الحلول للنزاع المطروح بعد تلقيه
كل المعلومات الضرورية وسماعه الطرفين المتنازعة ،والوساطة هي إجراء اختياري يخضع إلى اتفاق
الطرفين عليه .وعرفتها المادة 10من القانون 02/90بأنه" :الوساطة إجراء يتفق بموجبه طرفا الخالف
الجماعي في إسناد مهمة اقتراح تسوية ودية للنزاع إلى شخص من الغير يدعى الوسيط ويشتركان في
تعيينه".
الوسيط سيحصل على معلومات للقيام بمهمته فيجب أن يتقيد بالسر المهني اتجاه الغير ،بعد انتهاء
الوسيط من دراسة المعطيات والوثائق المقدمة له خالل الفترة التي يحددها الطرفين ،وعلى الوسيط تقديم
اقتراحات لتسوية النزاع في شكل توصية معللة ترسل نسخة لألطراف المتنازعة ونسخة إلى مفتش العمل
حسب نص المادة 12من القانون .02/90
رابعا :التــــــــــــــــحكيـــــــــم :يعتبر التحكيم المرحلة األخيرة في تسوية النزاع بالطرق الودية في حال فشل
الوسيط في مهمته ،ويتمثل في قيام الطرفين بتعيين أشخاص خواص يشكلون محكمة التحكيم ،وبالتالي إذا
اتفق الطرفان على عرض خالفهما على التحكيم تطبق المواد من 1006إلى 1052من قانون
اإلجراءات المدنية واإلدارية.
حيث أحالت المادة 03من القانون 02/90إجراءات تنظيم التحكيم وكيفية تطبيقه إلى قانون اإلجراءات
المدنية واإلدارية ،حيث يجب على الطرفين المتنازعين أن يختا ار حكما يمثله في محكمة التحكيم على أن
يتفق الحكمان على تعيين حكم ثالث يترأس المحكمة ،ويتم االتفاق على التحكيم كوسيلة لفض النزاع في
محضر أو عقد رسمي أو في االتفاقية الجماعية.
يجب أن يحدد هذا االتفاق موضوعات النزاع وأسماء المحكمين واال كان العقد باطال ،ويمكن للمتنازعين
أن يتفقا مسبقا أثناء إبرام العقد على اللجوء إلى التحكيم في حالة وقوع نزاع بينهما ويم النص على تعيين
المحكمين من الطرفين ويقوم بتعيينه رئيس الجهة القضائية الواقع في دائرتها محل إبرام العقد ،وبناء على
عريضة ترفع إليه؛ وعلى المحكمين إصدار ق اررتهم خالل 30يوم من تاريخ تعيينهم وهذا القرار الصادر
ويلزمان بتنفيذه.
عن المحكمين يفرض نفسه ُ
20
إعداد :د .ناصيري .ر محاضرات في مقياس قانون العمل
إن المشرع الجزائري أخذ بنظام التحكيم االختياري ولكن في حاالت قد يكون التحكيم إجباري عند قيام
بتسوية النزاع خالل فترة االشعار المسبق لإلضرابات وبعد الشروع فيه ،خاصة بالنسبة لبعض فئات
العمال أو الذين يعملون في القطاعات االستراتيجية للدولة والممنوعة من ممارسة حق اإلضراب.
أما بالنسبة للتسوية القضائية فإن منازعات العمل الجماعية ال تخضع للحلول القضائية في األصل كونها
ذات طابع مهني أو اجتماعي أو اقتصادي إال في حالة واحدة نص عليها القانون 04/90في المادة 35
منه " :حالة احتالل المحالت المهنية للمستخدم والذي يستهدف عرقلة حرية العمل ،يمكن في هذه الحالة
استصدار أمر قضائي بإخالء المحالت بناء على طلب من صاحب العمل".
يعد الضمان االجتماعي وسيلة إلزامية لتحقيق األمان االجتماعي في مقابل دفع اشتراكات وتُدفع من
طرف أصحاب العمل أو العمال .بينما التأمين االجتماعي هو حماية ضد الخسارة أو الضرر ومن هذا
المنطلق سنحدد المستفيدين من الضمان االجتماعي ،وكذا المخاطر التي يغطيها التأمين االجتماعي.
يشمل الضمان جميع القطاعات سواء العام أو الخاص أي جميع العاملين بما فيهم األجانب ،إضافة إلى
الفالحين الذي أضافهم القانون مؤخرا .وسنحدد الفئات المستفيدة كما نصت عليها المواد من 03إلى 06
من القانون 11/83يتعلق بالتأمينات االجتماعية ،وذلك كما يلي:
أوال :فئة العمال األجراء :كل شخص يقوم بعمل لفائدة صاحب العمل أو مشروع اقتصادي معين.
21
إعداد :د .ناصيري .ر محاضرات في مقياس قانون العمل
ثالثا :فئة غير األجراء الممارسين لعمل مهني مستقل :التجار والصناعيون والحرفيون ،الذين يعملون في
المهن الحرة ،مالكو األراضي الفالحية ،أصحاب وسائل النقل.
رابعا :فئة ذوي حقوق المستفيد - :زوج المؤمن له وأوالده إذا لم يكونوا يمارسون نشاط مهني.
-األوالد المكفولين (أقل من 18سنة ،وأقل من 25سنة الذين ليس لهم عقد تمهين بأجر يقل
عن نصف األجر الوطني األدنى المضمون).
-األوالد البالغون أقل من 21سنة ويواصلون دراستهم.
-األوالد المصابين بعاهة أو مرض يمنعهم من ممارسة نشاط مأجور.
-األصول المكفولين (أصول المؤمن له وأصول زوجه) إذا كان معاشهم التقاعدي أقل من
%80من متوسط األجر المدفوع ،والحواشي المكفولين من اإلناث اللواتي ليس لهم دخل دون
شرط السن.
-المجاهدون ،المعاقين بدنيا أو عقليا ،الطلبة الذين ال يمارس نشاط مهني ومستفيدون من
مساعدة الدولة الخاصة بالفئات المعوزة والمحرومة.
خامسا :فئة دوي حقوق المسجون :زوج المسجون وأوالده المكفولين وحواشيه من الدرجة الثانية وأصوله
وأصول زوجه.
أما بالنسبة للمخاطر التي يغطيها التأمين نص عليها القانون 11/83وسنذكرها كاآلتي:
أوال :التأمين على المرض :حسب المادة 7من القانون 11/83فإن المرض هو وهن يصيب جسم
االنسان يؤدي لفقدانه القدرة على العمل لفترة طويلة أو قصيرة ،يحتاج خالل هذه الفترة إلجازة مرضية
ورعاية طبية ،ويجب حصوله على تأمين في شكل:
.1أداءات عينية :تكفل بمصاريف العالج للمؤمن له وذوي حقوقه (العالج ،الجراحة ،األدوية،
اإلقامة بالمستشفى ،التعويضات ،نظارات طبية.)....
.2أداءات نقدية :يجب تعويض العامل المصاب بعجز بدني مثبت طبيا كما يلي:
22
إعداد :د .ناصيري .ر محاضرات في مقياس قانون العمل
-من اليوم األول إلى اليوم 15الموالي لتوقفه عن العمل يحصل على %50من األجر
المنصب اليومي الصافي.
-اعتبا اًر من اليوم 16الموالي لتوقفه عن العمل يحصل على %100من األجر المنصب
اليومي الصافي.
-في حال طالت مدة المرض يحصل على %100من األجر المنصب اليومي الصافي.
ثانيا :التأمين على الوالدة :تنقطع المرأة عن العمل لمدة 14أسبوعا وتحصل مع هذه العطلة المرضية
على تأمين كما يلي:
.1أداءات عينية :تكفل بمصاريفها الطبية وتحصل على %100من األجر المنصب اليومي
الصافي ،ومصاريف إقامتها ومولودها في المستشفى لمدة أقصاها 8أيام.
.2أداءات نقدية :تستفيد المرأة من تعويضات عن المدة التي انقطعتها عن العمل لمدة 14أسبوعا.
ثالثا :التأمين على العجز :العامل الذي يصاب بعجز يذهب نصف قدرته على العمل يقدر العجز حسب
الحالة العامة للمؤمن له وحسب العمر وقواه البدنية والعقلية؛ وال يجوز طلب التأمين على العجز إال إذا
كان عمر العامل أقل من حصوله على حقه في التقاعد .وبعد انقضاء مدة التأمين من خالل تقديم
األداءات العينية والنقدية على العجز تتولى هيئة الضمان االجتماعي تلقائيا دون طلب من المعني
بمصاريفه كما يلي:
.1العامل في حالة عجز لكنه مازال قادر على ممارسة نشاط فيحصل على %60من األجر
السنوي المتوسط المنصب.
.2العامل في حالة عجز ال يستطيع ممارسة نشاط فيحصل على %80من األجر السنوي المتوسط
المنصب.
.3العامل في حالة عجز ال يستطيع ممارسة نشاط ويحتاج مساعدة الغير فيحصل على %80من
األجر السنوي المتوسط المنصب ويضاف لها %40تمنح للشخص المساعد.
رابعا :التأمين على حوادث العمل واألمراض المهنية :المادة 06من القانون 13/83المتعلق بحوادث
العمل ،حيث عرفت حادث العمل بأنه كل حادث انجرت عنه إصابة بدنية ناتجة عن سبب مفاجئ في
إطار عالقة العمل؛ أما المرض المهني فهو التعفن أو التسمم.؛ يجب التصريح بذلك من المتضرر أو من
23
إعداد :د .ناصيري .ر محاضرات في مقياس قانون العمل
ينوب عنه خالل 24ساعة أو من صاحب العمل في ظرف 48ساعة وال تحتسب العطل .وهيئة
الضمان االجتماعي لديها مدة 20يوم من يوم التبليغ عن الحادث وفي حال عدم اعتراضها خالل هذه
المدة يعد الحادث ثابتاً ووجب التعويض عنه.
إذن يتقدم العامل المتضرر للطبيب الذي اختاره لعالجه ويحرر له شهادتين طبيتين ،األولى هي شهادة
على إثر الفحص األول الذي يلي الحادث مباشرة ،أما الثانية هي شهادة شفاء إذا لم يخلف الحادث عجز
دائم ،أو شهادة الجبر إذا خلف الحادث عجز دائم أو مؤقت .وتقوم هيئة الضمان االجتماعي بدفع
تعويضات يومية ابتداء من اليوم الموالي للتوقف عن العمل نتيجة الحادث خالل فترة العجز.
خامسا :التأمين على الوفاة :هو حماية ألسرة المؤمن له في حالة وفاته ،يتكفل التأمين بمصاريف الجنازة
والدفن ،كما يستفيد من منحة الوفاة ذوي حقوقه بعد تقديم ملف إداري يحتوي على وثائقهم الثبوتية مرفق
بشهادة وفاة المؤمن له إلى هيئة الضمان االجتماعي ،على أن تُدفع المنحة دفعة واحدة عن 12شه اًر
لذوي حقوقه ،ثم يتم تقسيمها إذا تعددوا بالتساوي بينهم.
سادسا :التأمين على التقاعد والحماية من البطالة :سبق لنا الحديث عن التقاعد متى بلغ العامل 60
سنة والعاملة 55سنة بالنسبة لألجراء ،أما غير األجراء فالمرأة ببلوغ 60سنة والرجل ب 65سنة.
أما بالنسبة للبطالة العامل الذي قفد منصب عمله نظ اًر ألسباب اقتصادية إذا كان مثبت في منصبه
ومؤمن عليه لدى هيئة الضمان االجتماعي مدة 3سنوات على األقل ويكون مقيم بالجزائر وال يقوم بنشاط
مأجور.
تقوم منازعة الضمان االجتماعي في حال إصابة العامل ولو يتم تعويضه بشكل يتناسب ونسبة الضرر
مثال فيرفع نزاعه إلى هيئة الضمان االجتماعي عن طريق التسوية الودية أو القضائية .نصت المادة 02
من القانون 08/08المتعلق بالمنازعات في مجال الضمان االجتماعي ،وقسمت المنازعات إلى:
منازعات عامة و منازعات طبية.
24
إعداد :د .ناصيري .ر محاضرات في مقياس قانون العمل
طبقا للمادة 03من القانون 08/08فإن المنازعة العامة تقوم بين المؤمن له وهيئة الضمان االجتماعي
ونقسمها إلى قسمين:
-المنازعات المتعلقة بحقوق المؤمن لهم أو ذوي حقوقهم :أي إخالل هيئة الضمان بالتزاماتها
سواء تعلق النزاع بدفع التعويضات جراء حادث عمل أو مرض مهني أو عجز أو وفاة...
-منازعات عن عدم تنفيذ المستخدم اللتزاماته تجاه هيئة الضمان االجتماعي :فالنزاع هنا
يتعلق بعدم التصريح بالنشاط ،عدم دفع االشتراكات ،عدم التصريح باألجور ،التأخر في
التصريح بحادث العمل أو المرض المهني.
وفي هذه الحالة يرفع النزاع إلى هيئة الضمان االجتماعي للنظر في النزاع واقتراح الحلول ويكون ذلك
أمام لجنة معينة وذلك كما يلي:
.1اللجنة المحلية للطعن المسبق :حسب المادة 05من القانون 08/08يرفع المنازعات المذكورة
أعاله على اللجنة المحلية لتنظر فيه ،وتتكون هذه اللجنة من :ممثل عن العمال األجراء -ممثل
عن المستخدمين -ممثل عن هيئة الضمان االجتماعي -طبيب .وذلك لمدة 3سنوات قابلة
للتجديد .تنظر اللجنة في النزاع وتتخذ قرارها خالل 30يوما من تاريخ استالم عريضة النزاع
حسب نص المادة 6من نفس القانون؛ وفي حال االعتراض على قرار اللجنة يجوز القيام بالطعن
في قرارها كتابيا خالل 15يوما من صدور هذا القرار.
.2اللجنة الوطنية المؤهلة للطعن المسبق :تنشأ هذه اللجنة على غرار اللجنة المحلية على مستوى
هيئة الضمان االجتماعي ،طبقا للمادة 10من القانون 08/08فإن هذه اللجنة تنظر في الطعون
المقدمة ضد ق اررات اللجنة المحلية ،ولى اللجنة الوطنية أجل 30يوما إلصدار قرارها .ويتم تبليغ
القرار برسالة موصى عليها مع إشعار باالستالم أو بواسطة عون مراقبة معتمد لدى هيئة
الضمان االجتماعي ،بمحضر استالم خالل 10أيام من صدور القرار .وفي حال االعتراض
على قرار اللجنة يجوز القيام بالطعن.
25
إعداد :د .ناصيري .ر محاضرات في مقياس قانون العمل
.3الطعن القضائي :يجوز الطعن في ق اررات اللجنة الوطنية أمام المحكمة المختصة حسب قانون
اإلجراءات المدنية واإلدارية خالل أجل 60يوم تحت طائلة سقوط الحق في رفع الدعوى أمام
المحكمة (القسم االجتماعي).
طبقا للمادة 17من القانون 08/08فالمنازعة الطبية تتعلق بالحالة الصحية للمستفيدين من الضمان
االجتماعي وتكون بين هيئة الضمان االجتماعي والمؤمنين ،حول نتائج المعاينة الطبية ،تكييف أضرار
حوادث العمل أو المرض المهني من طرف الطبيب المعالج أو الطبيب االستشاري .فيتم تسويتها عن
طريق:
.1الخبرة الطبية :يقدم طلب بها من المؤمن له خالل 15يوما من تاريخ استالم تبليغ قرار هيئة
الضمان االجتماعي حسب المادة 20من القانون 08/08ويكون مكتوبا ومرفق بتقرير الطبيب
المعالج .ويتم تعيين طبيب خبير باتفاق بين المؤمن له والطبيب المعالج و هيئة الضمان
االجتماعي ،كلهم يشتركون في اختيار الخبير من قائمة األطباء الخبراء المصرحين من طرف
الو ازرة المكلفة بالضمان االجتماعي وو ازرة الصحة .تباشر إجراءات الخبرة الطبية خالل 8أيام
من إيداع طلب المؤمن له وخالل هذه األيام الثمانية يجب على المؤمن له اختيار الخبير واال
سقط حقه فيذلك ويتم تعيينه تلقائيا من هيئة الضمان.
يجب تقديم بعض الوثائق للخبير لمباشرة مهمته :رأي الطبيب المعالج -رأي الطبيب االستشاري-
ملخص عن موضوع النزاع -مهمة الخبير .على الطبيب الخبير إيداع ق ارره خالل 15يوم بتقديم
نسخة للمؤمن له ،ونسخة لهيئة الضمان.
.2لجنة العجز الوالئية المؤهلة :يكون أعضاء اللجنة أطباء حسب المادة 30من القانون ،08/08
تختص بالنظر في حالة العجز الدائم أو المؤقت الناتج عن حادث عمل أو مرض مهني ،وقبول
درجة العجز ودرجته.
تبث اللجنة في النزاع خالل 60يوم بحيث تعين خبير لفحص المريض ،ويقوم بتبليغ ق ارره خالل
20يوم .يجوز الكعن في قرار اللجنة أمام الجهات القضائية خالل أجل 30يوم حسب المادة
35من القانون 08/08المتعلق بالمنازعات في مجال الضمان االجتماعي.
26
إعداد :د .ناصيري .ر محاضرات في مقياس قانون العمل
يمكن أن تصل عالقة العمل إلى حالة ال يمكن االستمرار فيها لعدة أسباب وسنتناولها من خالل حالتين:
هي التي تخضع إلرادة طرفي العالقة فتكون إما بإرادة العامل أو صاحب العمل.
أوال :االستقالة :تعتبر االستقالة من الحقوق المعترف بها للعامل حيث يمكن له إبداء رغبته في إنهاء
عالقة العمل مع الهيئة المستخدمة طبقا لنص المادة 68من القانون ،11/90ولكن يتم ذلك وفق قيدين
أو شرطين عما :أن تكون االستقالة مكتوبة ،واالشعار أو االخطار المسبق أي وجود فترة فاصلة بين
تقديم االستقالة وتاريخ سريانها وهذا يتم تحديده في االتفاقيات الجماعية.
ثانيا :الفسخ :يمكن ألحد الطرفين في عقد العمل المبادرة بفسخ العقد في حال استحالة تنفيذ التزاماتهم
العقدية ،كحالة فقدان العامل لحريته بسبب حكم قضائي؛ مع ضرورة احترام إجراءات الفسخ كاإلعالن
المسبق بالرغبة في الفسخ ،حيث يتحمل الطرف المبادر بالفسخ مسؤولية إثبات السبب المشروع ألنه إذا
تخلف شرط اإلخطار المسبق أصبح الفسخ فجائي يترتب عليه دفع تعويض للطرف المتضرر.
أما في حالة الفسخ التعسفي والمقصود به عدم االستناد إلى سبب حقيقي مثل فسخ العقد بسبب مزاولة
العامل لنشاط نقابي أو انتمائه لحزب معين يمكن للعامل رفع دعوى قضائية للمطالبة بإلغاء القرار
والتعويض عن الضرر.
نصت المادة 66من القانون 11/90المتعلق بعالقات العمل على الحاالت التي ينهي بها صاحب
العمل هذه العالقة وهي:
أوال :التسريح التأديبي :طبقا للمادة 73من القانون 11/90المتعلق بعالقات العمل يحق لصاحب العمل
إيقاف وفصل العامل الذي يثبت في حقه ارتكاب الخطأ الجسيم أثناء تأديته لعمله ،وقد حدد المشرع
الجزائري األخطاء الجسيمة التي في حالة ارتكابها من العامل يتم تسريحه وهي:
27
إعداد :د .ناصيري .ر محاضرات في مقياس قانون العمل
.1رفض العامل تنفيذ التعليمات المرتبطة بالتزاماته المهنية دون عذر مقبول والتي تلحق أضرار
بصاحب العمل.
.2إذا أفشى معلومات مهنية تتعلق بالتقنيات والتكنولوجيا وطرق الصنع والتنظيم أو وثائق داخلية
للهيئة المستخدمة.
.3إذا شارك في توقف جماعي وتشاوري عن العمل خرقا لألحكام التشريعية الجاري بها العمل في
هذا القانون.
.4إذا قام بعمليات عنف.
.5إذا تسبب في أضرار مادية تصيب األدوات والمواد األولية التي لها عالقة بالعمل.
.6إذا رفض تنفيذ أمر التسخير الذي تم تبليغه وفقا ألحكام التشريع المعمول به.
.7إذا تناول مخدر أو كحول داخل هيئة أو مؤسسة العمل.
ويتم التسريح بناء على إجراءات يجب احترامها وتحدد في النظام الداخلي للمؤسسة ،ويجب تبليغ العامل
كتابيا بقرار التسريح وفي حالة خرق هذه اإلجراءات يستطيع العامل اللجوء إلى المحكمة إللغاء قرار
التسريح بسبب عدم احترام اإلجراءات ،ويمنح للعامل تعويض مالي على نفقة المستخدم والذي ال يقل عن
األجر الذي يتقاضاه.
ثانيا :التسريح ألسباب اقتصادية :يقصد به تسريح أكثر من عامل دفعة واحدة وفق جدول زمني محدد
بصفة متالحقة نظ اًر ألسباب اقتصادية وهو إجراء يتخذه صاحب العمل عندما يتعرض لصعوبات مالية
أو تجارية تفرض عليه التقليل من عدد العمال كحل وحيد إلعادة توازنه االقتصادي والمالي ،نصت على
ذلك المادة 69من القانون 11/90لكن حدد المشرع الجزائري أحاط عملية التسريح ألسباب اقتصادية
بعدة آليات وتدابير يجب على صاحب العمل القيام بها كخطوة أولى قبل اللجوء إلى التسريح وتتمثل في:
.1إعداد ملف متكامل حول أسباب اللجوء إلى التسريح ألسباب اقتصادية وذلك وفق نص المادة
10من المرسوم التشريعي 09/94المتضمن الحفاظ على الشغل وحماية األجراء الذين قد
يفقدون عملهم.
.2اتخاذ التدابير األولية للمحافظة على مناصب العمل حسب المادة 7من المرسوم التشريعي وهي:
-تكييف النظام التعويضي والسيما العالوات و التعويضات المرتبطة بنتائج العمل.
28
إعداد :د .ناصيري .ر محاضرات في مقياس قانون العمل
-إعادة دراسة أشكال ومراتب العمل ومستوياته بما فيها مرتبات اإلطارات المسيرة أو تجميد
الترقية.
-تنظيم عمليات التكوين التحويلي لألجراء الضرورية إلعادة توزيع العمال.
-إلغاء تدريجي للجوء إلى الساعات اإلضافية.
-إحالة األجراء الذين بلغوا السن القانونية على التقاعد وأولئك الذين يمكنهم االستفادة من
التقاعد المسبق.
عقد العمل يخضع إلرادة الطرفين إال في بعض الحاالت تنتهي عالقة العمل ألسباب خارجة عن
إرادتهما ،أي بقوة القانون وذلك كما يلي:
.1اإلحالة على التقاعد :سبق اإلشارة إليه باعتباره حق من حقوق العامل عند بلوغه سن معينة
ومدة معينة في العمل ،ولكن قد يستفيد العامل من التقاعد المسبق في حاالت معينة:
-المرأة البالغة من العمر 55سنة وتثبت أنها ربت 3أطفال فما فوق خالل 9سنوات.
-قضاء مدة 15سنة في العمل مع دفع االشتراكات مع بلوغ الرجل 60سنة والمرأة 55سنة.
-إذا بلغ العامل 60سنة ولكن لم يصل لمدة 15سنة عمل لكنه مازال في حالة نشاط أي
يستطيع مزاولة العمل ويثبت فترة عمل مقدرة ب 7سنوات و دفع االشتراكات ،فتضاف مدة 5
سنوات لكي يحصل على التقاعد وتحسب كما يلي:
مدة 5سنوات على األكثر بالنسبة لعامل لديه 60سنة.
مدة 4سنوات على األكثر بالنسبة لعامل لديه 61سنة.
مدة 3سنوات على األكثر بالنسبة لعامل لديه 62سنة.
مدة سنتين على األكثر بالنسبة لعامل لديه 63سنة.
مدة سنة واحدة على األكثر بالنسبة لعامل لديه 64سنة.
-بالنسبة للعمال الذين تم تسريحهم يحصلون على تقاعد مسبق والذين بلغوا 50سنة بالنسبة
للرجل و 45للمرأة ومدة العمل تقدر ب 20سنة و دفع االشتراكات لمدة 10سنوات.
29
إعداد :د .ناصيري .ر محاضرات في مقياس قانون العمل
.2انتهاء مدة العقد :المادة 66من القانون 11/90نصت على إنهاء عالقة العمل بسبب انقضاء
أجل او مدة العقد باعتباره محدد المدة ،أي هو عقد ينصب على إنجاز أعمال مؤقتة أو موسمية.
ويجب على صاحب العمل إخبار العامل بعدم رغبته في تجديد العقد بعد نهاية مدته.
.3البطالن :يتحقق عند مخالفة أحكام القانون نتيجة تخلف أحد أركان عقد العمل أو إخالل ببنود
العقد بمقتضيات القانون التي تفرض صحته تحت طائلة البطالن مثل تشغيل األطفال الذين ال
تزيد أعمارهم عن 16سنة.
.4العجز الكلي عن العمل :هو من األسباب التي تؤدي إلى إنهاء عالقة العمل الستحالة تنفيذ
العقد ،ويكون العجز كامال عندما ال يستطيع العامل ممارسة النشاط الذي وظف من أجله
إلصابته بعجز كلي سواء كان جسديا او عقليا ،ويخضع العامل عنا لقوانين الضمان االجتماعي
و التأمينات االجتماعية بعرضه على خبير يحدد نسبة عجزه وقد سبق اإلشارة لذلك.
.5انتهاء النشاط القانوني للمؤسسة :ذلك بسبب تدهور الوضع االقتصادي مما أدى إلى حل
وتصفية المؤسسات التي أصبحت عاجزة عن دفع ديونها المتراكمة ،وفي هذه الحالة يزول محل
العقد وتنتهي عالقة العمل بسبب تعرض المؤسسة لإلفالس وانتهاء نشاطها القانوني .لكن في
حالة تغيير وضعية المؤسسة فقط فإن حقوق العامل تبقى قائمة كاحتفاظه بحقه في األقدمية
حسب المادة 74من القانون ،11/90وفي حالة تغير صاحب العمل فإن عقد العمل تستمر
صالحيته مع صاحب العمل الجديد دون القيام بأي إجراء من طرف رب العمل فإن العامل أو
المتدرب له الحق في تعويض يساوي بالتعويضات المستحقة.
.6الوفاة :إن شخصية العامل من العناصر الجوهرية في عالقة العمل وبوفاته تنتهي هذه العالقة،
ففي حالة وفاة العامل وكانت واقعة الوفاة طبيعية فال يقع أي التزام على صاحب العمل إال فيما
يتقرر بموجب قوانين الضمان االجتماعي ،ولكن إذا توفي بسبب حادث عمل أو مرض مهني
فتبقى عالقة العمل سارية المفعول من حيث آثارها لصالح ذوي الحقوق أي يحصلون على معاش
المتوفي.
أما في حالة وفاة صاحب العمل فال تنتهي عالقة العمل بل تنتقل إلى ورثته أو من يحلون محله،
لكن في حالة أخرى قد تنتهي عالقة العمل بوفاة صاحب العمل وذلك في حالة حل المؤسسة بعد
الوفاة.
30
إعداد :د .ناصيري .ر محاضرات في مقياس قانون العمل
قائمة المراجع:
.1بشير هدفي ،الوجيز في شرح قانون العمل (عالقات العمل الفردية والجماعية) ،دار الريحان
للكتاب ،الجزائر.2003 ،
.2عبد اللطيف خالقي ،الوسيط في مدونة الشغل ،الجزء األول ،الطبعة األولى ،المطبعة والوراقة
الوطنية ،مراكش.2004 ،
.3عجة جياللي ،الوجيز في قانون العمل والحماية االجتماعية ،دار الخلدونية ،الجزائر،
.2005
.4عدنان العابد ،يوسف إلياس ،قانون الضمان االجتماعي ،بدون دار النشر ،بغداد ،بدون سنة
النشر.
.5معزيز عبد السالم ،محاضرات في قانون العمل ،جامعة عبد الرحمان مير ،بجاية،
.2016/2015
.6يوسف إلياس ،الوجيز فيشرح قانون العمل ،بدون دار النشر ،بغداد.1989 ،
.1القانون 11/83المؤرخ في ،1983/7/2يتعلق بالتأمينات االجتماعية ،المعدل والمتمم
بالقانون 08/11المؤرخ في ،2011/6/5الجريدة الرسمية العدد.32
.2القانون 12/83المؤرخ في ،1983/7/2يتعلق بالتقاعد ،المعدل والمتمم بالقانون 15/16
المؤرخ في ،2016/12/31الجريدة الرسمية العدد.78
.3القانون 13/83المؤرخ في ،1983/7/2يتعلق بحوادث العمل واألمراض المهنية،
.4القانون 02/90المؤرخ في ،1990/2/6يتعلق بالوقاية من النزاعات الجماعية في العمل
وتسويتها وممارسة حق اإلضراب ،الجريدة الرسمية العدد.06
.5القانون 04/90المؤرخ في ،1990/11/6يتعلق بتسوية النزاعات الفردية في العمل،
الجريدة الرسمية العدد.06
.6القانون 11/90المؤرخ في ،1990/04/21يتعلق بعالقات العمل ،الجريدة الرسمية
العدد.14
.7القانون 08/08المؤرخ في ،2008/02/23يتعلق بالمنازعات في مجال الضمان
االجتماعي ،الجريدة الرسمية العدد.11
31