You are on page 1of 24

‫الرضا الوظيفي وأثره يف أداء معلمي مدارس التعليم األساسي يف‬

‫حمافظة جنوب الشرقية يف سلطنة عمان‬

‫إعداد‬

‫ساملة بنت هالل بن انصر الراسب‬

‫حبث متطلب مقدم لنيل درجة املاجستري يف الرتبية (اإلدارة الرتبوية)‬

‫كلية الرتبية‬
‫اجلامعة اإلسالمية العاملية ماليزاي‬

‫يناير ‪2021‬م‬
‫خالصة البحث‬

‫هدف البحث إىل التعرف على أثر الرضا الوظيفي يف األداء الوظيفي ملعلمي التعليم األساسي‬
‫يف حمافظة جنوب الشرقية يف سلطنة عمان‪ .‬اعتمد البحث على املنهج الوصفي االرتباطي‪.‬‬
‫وأتلف جمتمع البحث من مجيع معلمي التعليم األساسي يف جنوب الشرقية‪ ،‬واشتملت عينة‬
‫البحث على (‪ )370‬معلما ومعلمة‪ .‬ولتحقيق هدف البحث‪ ،‬مت تطوير استبانة والتأكد من‬
‫صدقها وثباهتا؛ ومت استخدام التحليل اإلحصائي الوصفي واالستداليل واالحندار املتعدد يف‬
‫حتليل البياانت‪ .‬وتوصلت نتائج التحليل اإلحصائي إىل أن واقع األداء الوظيفي ملعلمي التعليم‬
‫األساسي يف جنوب الشرقية‪ ،‬جاء بدرجة عالية‪ ،‬حيث بلغ املتوسط احلسايب (‪ ، )4.11‬وأن‬
‫الرضا الوظيفي للمعلمني جاء بدرجة متوسطة‪ ،‬حيث بلغ املتوسط احلسايب (‪ .)3.12‬كما‬
‫أظهرت النتائج وجود فروق ذات داللة إحصائية (‪ )a < 0.05‬يف مستوايت مجيع حماور‬
‫الرضا الوظيفي تُعزى ملتغري النوع االجتماعي‪ ،‬ما عدا حموري ظروف العمل والعالقة مع الزمالء‪،‬‬
‫تعود لصاحل اإلانث مبتوسطات حسابية ترتاوح بني (‪ .)3.97-3.21‬كما أظهرت نتائج البحث‬
‫وجود فروق ذات داللة إحصائية (‪ )a < 0.05‬لواقع األداء الوظيفي وفقا ملتغري النوع‬
‫االجتماعي‪ .،‬وأن أتثري أبعاد الرضا الوظيفي (العالقة مع اإلدارة‪ ،‬والعالقة مع الزمالء يف العمل‪،‬‬
‫وفرص الرتقية‪ ،‬وفرص النمو) يف األداء الوظيفي له داللة إحصائية (‪ .)a < 0.05‬ويوصي‬
‫البحث القائمني على التعليم وتطويره مبنح املعلمني ترقياهتم حسب القوانني والقرارات املتبعة‪،‬‬
‫ماداي‪ ،‬ورفع رواتبهم‪ ،‬وإشراك املعلمني يف عملية صنع القرار؛كما أوصى‬
‫وإعطاء املعلمني حافزا ً‬
‫البحث إبجراء مزيد من البحوث عن واقع الرضا الوظيفي يف املؤسسات الرتبوية‪ ،‬وتوظيف‬
‫التقنيات احلديثة يف إعطاء تغذية راجعة ملهارات املعلم‪ ،‬ومستوى أدائه بشكل دوري ومنتظم‪.‬‬

‫ب‬
ABSTRACT

This research aimed to identify the effect of job satisfaction on the job performance of
school primary teachers in South Sharqiyah, Sultanate of Oman. The research used the
correlational descriptive research method. The population of the research consisted of
all primary school teachers in South sharqiyah, and the research sample included (370)
male and female teachers. In order to achieve the objectives of the research, a
questionnaire was developed and its validity and reliability were verified. The
descriptive and inferential statistics and multiple regression were used to analyze the
collected data. The analyses showed that the level of job performance of primary school
teachers in South sharqiyah, was high, with Mean score (4.11), while the job satisfaction
of teachers was moderate, with Mean score (3.12). The findings also showed that there
were statistically significant differences in the means scores for four dimensions of job
satisfaction by gender, p < 0.05 in favour of female teachers with Means range (3.21-
3.97). There was also a statistically significant effect for relationship with management,
relationship with colleagues at work, opportunities for promotion, and opportunities for
growth) on job performance, p < 0.05. The research recommends to those in charge of
education and its development to award teachers their promotions in accordance with
the existing laws and regulations, give teachers monetary incentives, increase salaries,
and to involve teachers in the decision making process. The research also recommends
to researchers carrying out further studies on the current job satisfaction in educational
institutions, and employing modern techniques to collect feedback on the teachers’
skills and level of job performance regularly.

‫ج‬
APPROVAL PAGE

I certify that I have supervised and read this study and that in my opinion, it conforms
to acceptable standards of scholarly presentation and is fully adequate, in scope and
quality, as a thesis for the degree of Master of Education.

…………………………………..
Kamal J.J. Badrasawi
Supervisor

I certify that I have read this study and that in my opinion it conforms to acceptable
standards of scholarly presentation and is fully adequate, in scope and quality, as a thesis
for the degree of Master of Education.

…………………………………..
Ismail Husein Amzat
Internal Examiner

…………………………………..
Mohammed Borhandden Musah
External Examiner

This thesis was submitted to the Department of Social Foundations & Educational
Leadership and is accepted as a fulfilment of the requirement for the degree of Master
of Education.

…………………………………..
Merah Souad
Head, Department of Social
Foundations & Educational
Leadership

This thesis was submitted to the Kulliyyah of Education and is accepted as a fulfilment
of the requirement for the degree of Master of Education.

…………………………………..
Ainol Madziah Zubairi
Dean, Kulliyyah of Education

‫د‬
DECLARATION

I hereby declare that this dissertation is the result of my own investigations, except

where otherwise stated. I also declare that is has not been previously or concurrently

submitted as a whole for any other degrees at IIUM or other institutions.

Salma Hilal Nasser Al-Rasbi

Signature: ………….………..………… Date:.…...……………………….

‫ه‬
‫اجلامعة اإلسالمية العاملية ماليزاي‬

‫إقرار حبقوق الطبع وإثبات مشروعية استخدام األحباث غري املنشورة‬

‫حقوق الطبع ‪ 2021‬م حمفوظة لـ‪ :‬ساملة بنت هالل الراسبية‬

‫الرضا الوظيفي وأثره ف أداء معلمي مدارس التعليم األساسي ف حمافظة جنوب الشرقية‬
‫ف سلطنة عمان‬

‫ال جيوز إعادة إنتاج أو استخدام هذا البحث غري املنشور يف أي شكل وأبي صورة (آلية كانت أو‬
‫إلكرتونية أو غريها) مبا يف ذلك االستنساخ أو التسجيل‪ ،‬من دون إذن مكتوب من الباحثة إال يف‬
‫احلاالت اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬ميكن لآلخرين اقتباس أية مادة من هذا البحث غري املنشور يف كتابتهم بشرط االعرتاف‬
‫بفضل صاحب النص املقتبس وتوثيق النص بصورة مناسبة‪.‬‬
‫‪ -2‬يكون للجامعة اإلسالمية العاملية مباليزاي ومكتبتها حق االستنساخ (بشكل الطبع أو‬
‫بصورة آلية) ألغراض مؤسساتية وتعليمية‪ ،‬ولكن ليس ألغراض البيع العام‪.‬‬
‫‪ -3‬يكون ملكتبة اجلامعة اإلسالمية العاملية مباليزاي حق استخراج نسخ من هذا البحث غري‬
‫املنشور إذا طلبتها مكتبات اجلامعات ومراكز البحوث األخرى‪.‬‬
‫‪ -4‬سيزود الباحث مكتبة اجلامعة اإلسالمية العاملية مباليزاي بعنوانه مع إعالمها عند تغري‬
‫العنوان‪.‬‬
‫‪ -5‬سيتم االتصال ابلباحث لغرض احلصول على موافقته على استنساخ هذا البحث غري‬
‫املنشور لألفراد من خالل عنوانه الربيدي أو اإللكرتوين املتوفر يف املكتبة‪ .‬وإذا مل جيب‬
‫الباحث خالل عشرة أسابيع من اتريخ الرسالة املوجهة إليه‪ ،‬ستقوم مكتبة اجلامعة‬
‫اإلسالمية العاملية مباليزاي ابستخدام حقها يف تزويد املطالبني به‪.‬‬

‫أكدت هذا اإلقرار‪ :‬ساملة بنت هالل الراسبية‬

‫التاريخ ‪........................:‬‬ ‫التوقيع‪.....................:‬‬

‫و‬
‫إىل روح ابين النهضة العمانية املباركة‬
‫املغفور له جاللة السلطان قابوس بن سعيد املعظم‪..‬‬
‫تغمده هللا بوافر رمحته وفضله‪..‬وأسكنه فسيح جناته ‪،،،‬‬
‫إىل روح والدي الغايل‪ ..‬املريب الفاضل‪ ..‬اليت ترقد بسالم ‪،،،‬‬
‫إىل والديت‪ ..‬اليت تدعو يل يف كل صالة‪ ..‬ابلسداد والتوفيق‪..‬حفظك املوىل ‪،،،‬‬
‫إىل زوجي‪..‬وسندي‪..‬ومن آمن يب ودعم طموحي ‪،،،‬‬
‫إىل فلذات كبدي‪..‬سواعد عُمان الفتية‪ ..‬أبنائي وبنايت‪ ..‬األعزاء‪،،،‬‬
‫إىل إخواين وأخوايت‪...‬وأسريت‪ ..‬الكرمية ‪،،،‬‬
‫إىل كل من ساندين ووقف جبانب ‪،،،‬‬

‫إليكم مجيعا أُهدي هذا اجلهد‬


‫الباحثة‪،،،‬‬

‫ز‬
‫الشـكـ ـر والتقدير‬

‫يسرين أوال أن أتوجه ابلشكر والتقدير إىل هللا سبحانه وتعاىل على توفيقه إلمتام هذا البحث‪،‬‬
‫مث الشكر موصول إىل كلية الرتبية ابجلامعة اإلسالمية العاملية يف دولة ماليزاي اإلسالمية‪ ،‬اليت‬
‫احتضنتين خالل فرتة دراسيت‪ ،‬وكان يل الشرف بذلك‪ ،‬وأخص ابلشكر أستاذي القدير‪ ،‬املشرف‬
‫على رساليت‪ ،‬الدكتور الفاضل‪ :‬كمال مجيل بدرساوي‪ ،‬الذي كان مصباحا أهتدي به‪ ،‬وموجها‬
‫ومرشدا يل‪ ،‬كما أتوجه ابلشكر والتقدير إىل أساتذة اجلامعة وحمكمي أداة البحث من داخل‬
‫السلطنة وخارجها‪ ،‬ومعلمي ومعلمات التعليم األساسي يف جنوب الشرقية املتعاونني يف‬
‫االستجابة ألداة البحث‪.‬‬
‫وإىل كل فرد كان عوان يل يف إمتام هذا اجلهد الطيب‪.‬‬

‫ح‬
‫فـهــرس الـمحتوايت‬

‫ب‬ ‫خالصة البحث‪....................................................‬‬


‫ج‬ ‫خالصة البحث ابللغة اإلجنليزية‪......................................‬‬
‫د‬ ‫صفحة القبول‪.....................................................‬‬
‫ه‬ ‫صفحة التصريح‪...................................................‬‬
‫و‬ ‫صفحة اإلقرار حبقوق الطبع‪..........................................‬‬
‫ز‬ ‫اإلهداء‪...........................................................‬‬
‫ح‬ ‫شكر وتقدير‪......................................................‬‬
‫ط‬ ‫فهرس احملتوايت‪....................................................‬‬
‫م‬ ‫فهرس اجلداول‪.....................................................‬‬
‫س‬ ‫فهرس األشكال‪....................................................‬‬

‫‪1‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬مقدمة البحث‪.......................................‬‬


‫‪1‬‬ ‫خلفية البحث‪...............................................‬‬
‫‪3‬‬ ‫مشكلة البحث‪.............................................‬‬
‫‪5‬‬ ‫أسئلة البحث‪...............................................‬‬
‫‪6‬‬ ‫أهداف البحث‪.............................................‬‬
‫‪6‬‬ ‫أمهية البحث‪..............................................‬‬
‫‪7‬‬ ‫مصطلحات البحث‪........................................‬‬
‫‪8‬‬ ‫حدود البحث‪.......................................‬‬
‫‪8‬‬ ‫اإلطار املفاهيمي للبحث‪.............................‬‬

‫‪10‬‬ ‫الفـص ــل الثاين ‪ :‬اإلطار النظري والبحوث السابقة‪...................‬‬


‫‪10‬‬ ‫احملور األول‪ :‬الرضا الوظيفي‪...................................‬‬

‫ط‬
‫‪10‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬مفهوم الرضا الوظيفي‪......................‬‬
‫‪11‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬حمددات الرضا الوظيفي‪.....................‬‬
‫‪12‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬كيف حيدث الرضا الوظيفي‪................‬‬
‫‪13‬‬ ‫املطلب الرابع‪ :‬العوامل املؤثرة يف الرضا الوظيفي‪..............‬‬
‫‪14‬‬ ‫املطلب اخلامس‪ :‬أمهية الرضا الوظيفي‪......................‬‬
‫املطلب السادس‪ :‬األسباب الداعية إىل االهتمام ابلرضا‬
‫‪15‬‬ ‫الوظيفي‪.................................................‬‬
‫‪16‬‬ ‫املطلب السابع‪ :‬خصائص الرضا الوظيفي‪..................‬‬
‫‪17‬‬ ‫املطلب الثامن‪ :‬عوامل الرضا الوظيفي‪.....................‬‬
‫‪18‬‬ ‫املطلب التاسع‪ :‬نظرايت الرضا الوظيفي‪....................‬‬
‫‪21‬‬ ‫املطلب العاشر‪ :‬طرق قياس الرضا الوظيفي‪.................‬‬
‫‪22‬‬ ‫احملور الثاين ‪ :‬األداء الوظيفي‪....................................‬‬
‫‪23‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬مفهوم االداء الوظيفي‪.......................‬‬
‫‪24‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬أمهية تقييم األداء‪...........................‬‬
‫‪24‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬أهداف تقييم األداء‪........................‬‬
‫‪25‬‬ ‫املطلب الرابع‪ :‬فوائد تقييم األداء‪...........................‬‬
‫‪26‬‬ ‫املطلب اخلامس‪ :‬األداء الوظيفي واإلنتاجية‪..................‬‬
‫‪27‬‬ ‫املطلب السادس‪ :‬نظرايت األداء الوظيفي‪..................‬‬
‫‪30‬‬ ‫املطلب السابع‪ :‬العالقة بني الرضا الوظيفي واألداء الوظيفي‪....‬‬
‫‪33‬‬ ‫احملور الثالث ‪ :‬البحوث السابقة‪................................‬‬
‫‪33‬‬ ‫أوال‪ :‬حبوث تناولت الرضا الوظيفي‪........................‬‬
‫‪37‬‬ ‫اثنيا‪ :‬حبوث تناولت األداء الوظيفي‪.......................‬‬
‫‪41‬‬ ‫اثلثا‪ :‬حبوث تناولت العالقة بني الرضا الوظيفي واألداء الوظيفي‬
‫‪43‬‬ ‫رابعا‪ :‬تعقيب عام على البحوث السابقة‪...................‬‬
‫‪44‬‬ ‫خامسا‪ :‬موقع البحث بني البحوث السابقة‪................‬‬

‫ي‬
‫‪45‬‬ ‫سادسا‪ :‬ما متيز به البحث عن بقية البحوث‪.................‬‬
‫‪46‬‬ ‫احملور الرابع‪ :‬حمافظة جنوب الشرقية يف سلطنة عمان‪..............‬‬

‫‪47‬‬ ‫الفـص ــل الثالث‪ :‬منهج البحث وإجراءاته‪...........................‬‬


‫‪47‬‬ ‫منهج البحث‪..............................................‬‬
‫‪48‬‬ ‫جمتمع البحث ‪..............................................‬‬
‫‪48‬‬ ‫عينة البحث ‪................................................‬‬
‫‪50‬‬ ‫أدوات البحث‪...............................................‬‬
‫‪52‬‬ ‫معايري الصدق والثبات‪........................................‬‬
‫‪54‬‬ ‫مجع البياانت وحتليلها‪.........................................‬‬
‫‪56‬‬ ‫معايري احلكم على النتائج‪.......................................‬‬

‫‪57‬‬ ‫الفصل الرابع‪ :‬عرض وحتليل البياانت‪................................‬‬


‫‪57‬‬ ‫خصائص املبحوثني‪...........................................‬‬
‫‪58‬‬ ‫نتائج السؤال األول‪...........................................‬‬
‫‪64‬‬ ‫نتائج السؤال الثاين‪............................................‬‬
‫‪74‬‬ ‫نتائج السؤال الثالث‪..........................................‬‬
‫‪76‬‬ ‫نتائج السؤال الرابع‪............................................‬‬
‫‪77‬‬ ‫نتائج السؤال اخلامس‪..........................................‬‬

‫‪80‬‬ ‫الفصل اخلامس ‪ :‬مناقشة نتائج البحث‪..............................‬‬


‫‪80‬‬ ‫احملور األول‪ :‬نتائج البحث ذات الصلة مبحاور الرضا الوظيفي‪........‬‬
‫‪87‬‬ ‫احملور الثاين ‪ :‬نتائج البحث ذات الصلة مبتغريات الرضا الوظيفي‪......‬‬
‫‪88‬‬ ‫احملور الثالث‪ :‬نتائج البحث ذات الصلة مبحاور األداء الوظيفي‪......‬‬
‫‪92‬‬ ‫احملور الرابع‪ :‬نتائج البحث ذات الصلة مبتغريات األداء الوظيفي‪......‬‬

‫ك‬
‫‪93‬‬ ‫احملور اخلامس‪ :‬أبعاد الرضا الوظيفي األكثر أتثريا يف األداء الوظيفي‪..‬‬
‫‪94‬‬ ‫توصيات البحث ‪.............................................‬‬
‫‪95‬‬ ‫التوصيات أبحباث أخرى ‪......................................‬‬

‫‪96‬‬ ‫قائمة املصادر واملراجع‪.............................................‬‬

‫‪108‬‬ ‫قائمة املالحق رقم ‪...........................................4-1‬‬

‫ل‬
‫قائمة اجلداول‬

‫توزيع أفراد عينة البحث حسب التوزيع اجلغرايف لعدد املدارس ابلوالايت‬ ‫‪1‬‬
‫‪49‬‬ ‫اخلمس وإمجايل عدد املعملني بكل مدرسة‪...........................‬‬
‫‪53‬‬ ‫توزيع العينة االستطالعية على مدارس احملافظة‪.......................‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪54‬‬ ‫قيم ثبات الفا كرونباخ حملاور مقياس الرضا الوظيفي وللمقياس ككل‪.....‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪55‬‬ ‫املقاييس اإلحصائية حسب أسئلة البحث‪...........................‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪56‬‬ ‫احلدود الفعلية للفئات بناء على التدرج اخلماسي املستخدم يف البحث‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫توزيع املبحوثني حبسب النوع االجتماعي ووفقا لعددهم الكلي يف جمتمع‬ ‫‪6‬‬
‫‪58‬‬ ‫البحث‪.........................................................‬‬
‫‪58‬‬ ‫توزيع املبحوثني حبسب متغري سنوات اخلربة‪..........................‬‬ ‫‪7‬‬
‫نتائج املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية واألمهية النسبية جلميع‬ ‫‪8‬‬
‫‪59‬‬ ‫حماور بُعد األداء الوظيفي‪..........................................‬‬
‫نتائج املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية واألمهية النسبية لعبارات‬ ‫‪9‬‬
‫‪60‬‬ ‫حمور جودة األداء‪................................................‬‬
‫‪ 10‬نتائج املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية واألمهية النسبية حملور‬
‫‪62‬‬ ‫االبتكار‪........................................................‬‬
‫‪63‬‬ ‫‪ 11‬نتائج املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية واألمهية النسبية املثابرة‪..‬‬
‫‪64‬‬ ‫‪ 12‬نتائج املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية واألمهية النسبية املشاركة‪..‬‬
‫‪ 13‬نتائج املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية واألمهية النسبية حملاور‬
‫‪65‬‬ ‫الرضا الوظيفي‪...................................................‬‬
‫‪ 14‬نتائج املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية واألمهية النسبية حملور‬
‫‪66‬‬ ‫الرواتب‪.........................................................‬‬

‫م‬
‫‪ 15‬نتائج املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية واألمهية النسبية حملور‬
‫‪67‬‬ ‫ظروف العمل‪...................................................‬‬
‫‪ 16‬نتائج املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية واألمهية النسبية حملور‬
‫‪68‬‬ ‫العالقة مع اإلدارة‪................................................‬‬
‫‪ 17‬نتائج املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية واألمهية النسبية حملور منط‬
‫‪70‬‬ ‫اإلشراف‪.......................................................‬‬
‫‪ 18‬املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية واألمهية النسبية حملور العالقة مع‬
‫‪71‬‬ ‫الزمالء‪.........................................................‬‬
‫‪ 19‬نتائج املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية واألمهية النسبية حملور فرص‬
‫‪72‬‬ ‫الرتقية‪..........................................................‬‬
‫‪ 20‬نتائج املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية واألمهية النسبية حملور فرص‬
‫‪73‬‬ ‫النمو ‪..........................................................‬‬
‫‪75‬‬ ‫‪ 21‬نتائج الفروق اإلحصائية يف درجة الرضا الوظيفي وفقا ملتغري النوع‬
‫‪ 22‬نتائج اختبار ت لعينتني مستقلتني يف متوسطات درجة الرضا الوظيفي‬
‫‪76‬‬ ‫وفقا ملتغري سنوات اخلربة‪..........................................‬‬
‫‪77‬‬ ‫‪ 23‬الفروق اإلحصائية يف واقع األداء الوظيفي وفقا ملتغري النوع االجتماعي‬
‫‪ 24‬نتائج اختبار ت لعينتني مستقلتني يف متوسطات واقع األداء الوظيفي وفقا‬
‫‪77‬‬ ‫ملتغري سنوات اخلربة‪...............................................‬‬
‫‪ 25‬نتائج حتليل االحندار املتعدد ألبعاد الرضا الوظيفي األكثر أتثريا يف األداء‬
‫‪78‬‬ ‫الوظيفي ‪.......................................................‬‬
‫‪ 26‬نتائج حتليل االحندار املتعدد التدرجيي يف ترتيب أبعاد الرضا الوظيفي ملقدار‬
‫‪79‬‬ ‫أتثريها يف األداء الوظيفي ‪.........................................‬‬

‫ن‬
‫فهرس األشكال‬

‫‪9‬‬ ‫اإلطار املفاهيمي للبحث‪.................................‬‬ ‫‪1‬‬


‫‪18‬‬ ‫العوامل املؤثرة يف الرضا الوظيفي‪.............................‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪21‬‬ ‫خمطط يوضح التقارب بني نظرييت هيزنربغ وأوسلو‪..............‬‬ ‫‪3‬‬

‫س‬
‫الفصل األول‬
‫املقدمة‬

‫خلفية البحث‬
‫يُعد الرضا الوظيفي من املوضوعات اليت القت "اهتماما ابلغا" من قبل الباحثني‪ ،‬وهو أساس‬
‫لتحقيق االنسجام النفسي واالجتماعي للفرد يف جمال عمله كما يُسهم يف حتسني األداء‬
‫الوظيفي للفرد كونه مرتبطا" ابلنجاح‪ ،‬فنسبة النجاح اليت حتققها أي مؤسسة تعتمد على كفاءة‬
‫مواردها البشرية وقدرهتم ورغبتهم احلثيثة يف العمل ودرجة رضاهم عنه‪ ،‬مما ينعكس على خمتلف‬
‫اجلوانب النفسية‪ ،‬فإحساس الفرد ابلرضا يف حياته العملية ينعكس على أداءه مما يؤدي إىل‬
‫ارتفاع معدل إنتاجيته وكفاءته (عالم‪.)2012 ،‬‬
‫يُسهم شعور الفرد ابلرضا الوظيفي يف رفع مستوى اإلنتاجية والروح املعنوية واخنفاض‬
‫مستوى الضغوط النفسية اليت يتعرض هلا يف جمال عمله خاصة إذا كان مصدر الرضا هو عمله‬
‫وليس العائد املادي الذي حيققه؛ لذا فقد انل موضوع الرضا الوظيفي أمهية ابلغة يف خمتلف‬
‫اجملاالت البحثية ملا له من دور فعال يف النجاح الذي حتققه املؤسسات (حكيم‪.)2009 ،‬‬
‫فأصبح الرضا الوظيفي وسيلة وليس غاية يف حد ذاته ذلك‪ ،‬ألنه يعمل على إجياد احللول لكثري‬
‫من املشكالت والتحدايت اليت تواجه األفراد يف عملهم (حميسن‪.)2004 ،‬‬
‫ومازالت األوساط اإلدارية تثري اهتماما وجدال حول األداء الوظيفي للعاملني‪ ،‬حيث‬
‫يرتبط األداء بشكل مباشر على جهود األفراد وذلك لتحقيق أهداف املؤسسات ويعتمد األداء‬
‫على قدرات ومؤهالت األفراد العلمية وخرباهتم املتكررة يف جمال العمل وغريها من العوامل اليت‬
‫تندرج حتت بطاقة توصيف الوظيفة وضوابط التعيني الالزمة لتصميم الوظائف واشرتاط توفر‬
‫املؤهالت الالزمة لشغلها حيث تعمل القدرات واملهارات واخلربات السابقة للعاملني على رفع‬
‫مستوى االبتكار واإلبداع واستقاللية قدراهتم يف حتقيق طموحات املؤسسات وتذليل الصعاب‬
‫والتحدايت اليت تواجهها (بشري‪.)2015 ،‬‬

‫‪1‬‬
‫وتتفق معظم الدراسات والبحوث اليت تناولت جوانب العمل والعاملني على وجود عالقة‬
‫إجيابية وثيقة بني الرضا عن العمل وبني األداء‪ ،‬فرضا املعلم عن وظيفته يؤدي به إىل الكفاية‬
‫واإلنتاجية العالية‪ ،‬حيث إن املعلم الراضي عن وظيفته أو مهنته يُقبل عليها يف مهة ونشاط‬
‫ويكون سعيدا ومنتجا‪ ،‬أما عدم الرضا عن الوظيفة؛ فينتج عن سوء تكيف لدى املعلم‪ ،‬ويكون‬
‫غري متوازن انفعاليًا ويُظهر كثريا من الضجر وامللل واالستياء‪ ،‬وجتعله يقول بصدق أان لست‬
‫راضيًا عن وظيفيت‪.‬‬
‫ومن املتعارف عليه أن املعلم هو الركيزة األساسية وأحد أطراف العملية التعليمية والتعلمية‬
‫كما يشهد اجملتمع العماين تطورات متسارعة يف نظام التعليم‪ ،‬املكون من مرحلتني‪ ،‬مرحلة‬
‫التعليم األساسي‪ :‬ومدته عشر سنوات‪ ،‬وتنقسم سنوات التعليم األساسي إىل حلقتني‪ :‬احللقة‬
‫األوىل من الصف األول إىل الصف الرابع‪ ،‬واحللقة الثانية من الصف اخلامس إىل الصف‬
‫العاشر‪ ،‬ومرحلة التعليم ما بعد األساسي‪ :‬ومدته عامان دراسيان للصفني احلادي عشر والثاين‬
‫عشر‪ ،‬ويتضمن مناهج أساسية وأخرى اختيارية أخذا يف االعتبار رغبات الطالب وميوهلم‬
‫وقدراهتم الدراسي‪ ،.‬ويهدف إىل االستمرار يف تنمية املهارات األساسية ومهارات العمل‬
‫والتخطيط املهين لدى الطالب مما يهيئهم ليكونوا أعضاء فاعلني يف اجملتمع‪ ،‬قادرين على‬
‫االستفادة من فرص التعليم والتدريب والعمل بعد التعليم املدرسي‪.‬‬
‫كما إن نظام التعليم اهتم ابملعلمني‪ ،‬حيث وفر هلم الوسائل املتاحة كافة‪ ،‬وبذل اجلهود‬
‫لتحقيق الرضا الوظيفي هلم هبدف رفع اإلنتاجية واألداء الوظيفي وختفيف الضغوطات على‬
‫املعلم‪ ،‬وذلك خالل هتيئة البيئة املدرسية لتكون جاذبة وحمببة للمعلم والطالب‪ ،‬ووفرت احملفزات‬
‫بشىت أنواعها املعنوية واملادية كما جهزت املباين املدرسية احلديثة بوسائل تعليمية متنوعة‪ ،‬وأجهزة‬
‫تكنولوجية حديثة وبرامج تعليمية متخصصة تٌعين بتأهيل املعلمني وتدريبهم‪ ،‬وكما وفرت غرف‬
‫مصادر للتعلم الذايت‪ ،‬وقد أكد ذلك تقرير التنمية اإلنسانية العربية للعام (‪ ،)2009‬فقد‬
‫صنفت السلطنة من الدول العربية األكثر إنفاقا على التعليم (احلسين‪.)2012 ،‬‬
‫ُ‬
‫ومن خالل ما تقدم ستقوم الباحثة إبجراء حبث حول أثر الرضا يف األداء الوظيفي‬
‫للمعلمني يف جنوب الشرقية يف سلطنة عمان وإجياد العالقة بينهما‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫مشكلة البحث‪:‬‬
‫يُعد الرضا الوظيفي من أهم املصطلحات احلديثة اليت هلا األثر الكبري والواسع يف حياة الفرد‬
‫وتقدم اجملتمع‪ ،‬فالفرد عندما يشعر ابلرضا ينعكس ذلك على أدائه الوظيفي وإجنازه‪ ،‬وهذا يؤثر‬
‫إجيابيًا يف حياته األسرية واالجتماعية‪ ،‬وهناك كثري من العوامل اليت تُساهم وتُشارك يف التأثري يف‬
‫الرضا الوظيفي لألفراد كالفرد نفسه وظروف العمل (كالرواتب‪ ،‬والتشجيع والعالوات‪ ،‬وشعور‬
‫الفرد ابإلجناز‪ ،‬واملشاركة يف اختاذ القرار) والعوامل اخلارجية (حممود‪ ،‬بوعزب‪.)2012،‬‬
‫إن جناح املدرسة يتوقف على كفاءة أفرادها‪ ،‬وقدراهتم ورغباهتم يف العمل‪ ،‬ودرجة‬
‫رضاهم عنه‪ ،‬وتشري األدبيات والدراسات الرتبوية إىل أن االهتمام ابلرضا الوظيفي ألعضاء اهليئة‬
‫التدريسية من شأنه أن ُحيسن اإلنتاجية‪ ،‬ويطور أداء العمل يف املؤسسات األكادميية والرتبوية‬
‫(زرعة‪.)2009 ،‬‬
‫ومما الشك فيه إن املعلمني هم أهم ركائز العملية التعليمية واللبنة األساسية لبناء جيل واعد‪،‬‬
‫ومن عوامل جناح املعلمني يف العملية التعليمية هو الرضا الوظيفي عن مهنتهم‪ ،‬وعليه فإن بلوغ‬
‫أداء ُمرض يُقنع املدرسة ويقوم بتحقيق أهدافها ال حيدث إال برضا املعلم عن وظيفته‬
‫(قنديل‪.)2000،‬‬
‫وابلرغم من االهتمام ابملعلمني يف البيئة العُمانية وذلك من خالل التطوير والتحديث‬
‫املستمر جلوانب العملية التعليميةكافة‪ ،‬إال إن البحوث اليت تناولت مواضيع الرضا يف البيئة‬
‫العمانية أشارت إىل احنفاض رضاهم الوظيفي واختالف مستوايته‪ ،‬وقلة محاسهم ودافعيتهم‬
‫للعمل‪ ،‬وإىل تذمرهم املستمر‪ ،‬فقد توصلت (اليافعي ‪ )2009,‬إىل إن (‪ )%80-%75‬من‬
‫املعلمني يشعرون بعدم رضاهم ومحاسهم للعمل‪ ،‬وأن (‪ )%60‬من املعلمني وأغلبهم من الذكور‬
‫لديهم الرغبة يف تغيري وظيفتهم‪ ،‬كما إن مديري املدارس يُعانون من تذمر املعلمني فيما يتعلق‬
‫ابألنشطة‪ ،‬واملهام األخرى امللقاة على عاتقهم‪ ،‬وقلة الرغبة يف حتمل مسؤوليات التدريس‬
‫(البوسعيدي ‪ 2009‬؛ املزامي‪.)2014 ،‬‬
‫وأشارت حبوث أُخرى حديثة يف البيئية العمانية‪ ،‬إىل إن املعلمني يتمتعون برضا وظيفي‬
‫بدرجة متوسطة‪ ،‬مما يستدعي العمل على زايدة البحوث والدراسات لقياس أثر الرضا الوظيفي‬

‫‪3‬‬
‫يف أداء املعلمني وللعاملني حتت مظلة وزارة الرتبية والتعليم بشكل منتظم ومستمر ( الشقصي‪،‬‬
‫‪2014‬؛ النعماين‪2009 ،‬؛ املنذري‪2015 ،‬؛ العلوي‪ 2017 ،‬؛ البلوشية‪.)2018 ،‬‬
‫وقد أوصت البحوث السابقة ابلعمل على رفع الروح املعنوية للمعلمني من خالل تعزيزهم‬
‫املستمر املادي واملعنوي وإجياد آلية للحراك الوظيفي والرتقية وإشراكهم يف اختاذ القرار‪ ،‬مما يرفع‬
‫من مستوى دافعية اإلجناز والرضا الوظيفي‪.‬‬
‫وانطالقا من ارتباط الرضا ابألداء الوظيفي للمعلمني‪ ،‬والتأثري املباشر ابملستوى التحصيلي‬
‫للطالب الذي هو حمور العملية التعليمية‪ ،‬فقد هدفت بعض الدراسات لقياس مستوى األداء‬
‫الوظيفي للمعلمني اليت أظهرت وجود تدن لدى أفراد عينة البحث من حيث استخدامهم‬
‫للطرق احلديثة يف التدريس (اخلروصي‪ 2003 ،‬؛ العزري‪.)2009 ،‬‬
‫ومتثلت أبرز معوقات التنمية املهنية للمعلمني يف ضعف اإلمكانيات املادية‪ ،‬وندرة الفرص‬
‫التدريبية داخل السلطنة وخارجها‪ ،‬وإىل ضعف برامج التنمية املهنية واعتمادها على األساليب‬
‫التقليدية وضعف حتديد االحتياجات التدريبية مما يؤثر يف أدائهم الوظيفي (قطن‪.)2017 ،‬‬
‫وعلى ضوء ما سبق‪ ،‬ولتأكد من وجود مشكلة البحث على أرض الواقع‪ ،‬قامت الباحثة‬
‫بعمل استطالع رأي إليكرتوين ملحق رقم (‪ )3‬و(‪ )4‬لشرحية من الرتبويني‪ ،‬شارك يف االستطالع‬
‫(‪ )110‬من املدراء واملساعدين على مواقع التواصل االجتماعي ابحملافظة‪ ،‬حيث كانت النسبة‬
‫اليت حصلت عليها العبارة األوىل وهي "أرى وجود ضعف يف مستوى أداء املعلمني انعكس‬
‫بشكل مباشر على املستوى العام لألداء الوظيفي " هي ‪ ،%62.6‬أي نسبة فوق املتوسط‪،‬‬
‫وهذا اعرتاف بوجود مشكلة يف أداء املعلمني تستدعي البحث‪ ،‬وحصلت العبارة الثانية وهي‬
‫"هل يرغب املعلمون يف االستمرار يف التدريس" على نسبة ‪ %43.6‬وهي نسبة أقل من املتوسط‪.‬‬
‫ومن خالل عمل الباحثة يف احلقل الرتبوي؛ حيث بوصفي إحدى اإلدارايت ابملدارس‪،‬‬
‫أرى أن املعلمني يواجهون هذه األايم حتدايت ُكربى متسارعة وظروف عمل خمتلفة‪ ،‬منها نقص‬
‫الكادر التدريسي‪ ،‬وكثرة حاالت الغياب؛ مما يسبب زايدة نصاب احلصص التدريسية‪ ،‬وعدم‬
‫وجود جو من املودة والتعاون واملشاركة بني الزمالء يف املدرسة نفسها‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫كما أن زايدة األعباء األخرى –غري التدريسية – كاإلشراف‪ ،‬واملتابعة لألنشطة الطالبية‬
‫واملناوبة‪ ،‬يف مقابل عدم احلصول على عائد مايل كبري يُعينهم على العيش حبياة كرمية‪ ،‬قد يؤثر‬
‫يف رضاهم الوظيفي‪ ،‬ولذا هذا ينعكس على أدائهم الوظيفي‪.‬‬
‫وعلى ضوء ما تقدم‪ ،‬ارأتت الباحثة دراسة أثر الرضا الوظيفي يف أداء املعلمني يف حمافظة‬
‫جنوب الشرقية –حتديدا‪ -‬وذلك لعدم وجود حبوث درست أثر الرضا يف أداء املعلمني يف سلطنة‬
‫عمان –يف حدود علم الباحثة‪ -‬وكذلك لسد الفجوة البحثية‪ ،‬ومعرفة أكثر أبعاد الرضا أتثريا‬
‫يف أداء املعلمني‪ ،‬والعمل على تقدمي مقرتحات وتوصيات مفيدة للجهات املعنية‪ ،‬هبدف رفع‬
‫مستوى الرضا الوظيفي للمعلمني‪ ،‬وتطوير أدائهم‪ ،‬وتفعيل دورهم يف املدرسة‪ ،‬مما خيدم العملية‬
‫التعليمية يف البيئة العُمانية‪.‬‬

‫أسئلة البحث‪:‬‬
‫تتبلور إشكالية البحث ابإلجابة عن التساؤل الرئيس اآليت‪:‬‬
‫ما أثر الرضا الوظيفي يف األداء الوظيفي ملعلمي التعليم األساسي يف جنوب الشرقية‬
‫يف سلطنة عمان؟‬
‫ويندرج حتت السؤال السابق جمموعة من األسئلة الفرعية‪:‬‬
‫‪ .1‬ما واقع األداء الوظيفي ملعلمي مدارس التعليم األساسي يف حمافظة جنوب‬
‫الشرقية يف سلطنة عمان؟‬
‫‪ .2‬ما درجة الرضا الوظيفي ملعلمي مدارس التعليم األساسي يف حمافظة‬
‫جنوب الشرقية يف سلطنة عمان؟‬
‫‪ .3‬هل هناك فروق ذات داللة إحصائية يف درجة الرضا الوظيفي ملعلمي مدارس‬
‫التعليم األساسي يف حمافظة جنوب الشرقية يف سلطنة عمان وفقا ملتغريات‬
‫(النوع االجتماعي‪ ،‬سنوات اخلربة)؟‬
‫‪ .4‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية يف واقع األداء الوظيفي ملعلمي مدارس‬
‫التعليم األساسي يف حمافظة جنوب الشرقية يف سلطنة عمان وفقا ملتغريات‬
‫(النوع االجتماعي‪ ،‬سنوات اخلربة)؟‬

‫‪5‬‬
‫‪ .5‬أي أبعاد الرضا الوظيفي أكثر أتثريا يف األداء الوظيفي ملعلمي مدارس التعليم‬
‫األساسي يف حمافظة جنوب الشرقية يف سلطنة عمان؟‬

‫أهداف البحث‪:‬‬
‫يهدف البحث احلايل بشكل رئيس إىل التعرف على‪:‬‬
‫أثر الرضا الوظيفي يف األداء الوظيفي ملعلمي مدارس التعليم األساسي يف حمافظة جنوب‬
‫الشرقية يف سلطنة عمان؟‬
‫ويندرج حتته عدد من األهداف الفرعية واليت هتدف إىل التعرف على‪:‬‬
‫‪ .1‬واقع األداء الوظيفي ملعلمي مدارس التعليم األساسي يف حمافظة جنوب الشرقية‬
‫يف سلطنة عمان‪.‬‬
‫‪ .2‬درجة الرضا الوظيفي ملعلمي مدارس التعليم األساسي يف حمافظة جنوب الشرقية‬
‫يف سلطنة عمان‪.‬‬
‫‪ .3‬داللة الفروق يف درجة الرضا الوظيفي ملعلمي مدارس التعليم األساسي يف حمافظة‬
‫جنوب الشرقية يف سلطنة عمان وفقا ملتغريات‪( :‬النوع االجتماعي‪ ،‬سنوات‬
‫اخلربة)‪.‬‬
‫‪ .4‬داللة الفروق يف األداء الوظيفي ملعلمي مدارس التعليم األساسي يف حمافظة جنوب‬
‫الشرقية يف سلطنة عمان وفقا ملتغريات‪( :‬النوع االجتماعي‪ ،‬سنوات اخلربة)‪.‬‬
‫‪ .5‬معرفة أبعاد الرضا الوظيفي األكثر أتثريا يف األداء الوظيفي ملعلمي مدارس التعليم‬
‫األساسي يف حمافظة جنوب الشرقية يف سلطنة عمان‪.‬‬

‫أمهية البحث‪:‬‬
‫تكمن أمهية هذا البحث يف أنه‪:‬‬
‫‪ .1‬يبحث عن الرضا الوظيفي ودوره يف حياة املعلمني الشخصية واملهنية بشكل‬
‫مستمر ومنظم‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫يؤدي ابملعلم إىل حالة االستقرار النفسي والتواصل اإلجيايب الفعال مع اآلخرين‬ ‫‪.2‬‬
‫ورفع مستوى أدائه واستغالل قدراته وإمكانياته‪.‬‬
‫ميس جانبا مه ًما من جوانب املنظومة التعليمية‪ ،‬أال وهو جانب معلمي التعليم‬ ‫‪.3‬‬
‫األساسي يف مدارس التعليم األساسي‪.‬‬
‫تقدمي مسامهة تساعد القائمني على عملية التطوير ابلوزارة ومديري مدارس التعليم‬ ‫‪.4‬‬
‫األساسي مما يوفر تغذية راجعة هلم من شأهنا أن حتقق االستقرار وحتقيق التوافق‬
‫النفسي واالجتماعي للمعلمني يف املدارس‪.‬‬
‫قد تساعد نتائج البحث يف تقدمي مقرتحات عملية من شأهنا حتقيق الرضا‬ ‫‪.5‬‬
‫الوظيفي للمعلمني يف مدارس التعليم األساسي ومبا يعزز من رفع مستوى أداءهم‪،‬‬
‫مما ينعكس على قدراهتم لإلسهام يف بناء شخصية الطلبة وتنميتها من مجيع‬
‫اجلوانب وتزويدهم ابملعارف واملعلومات والسلوكيات اإلجيابية‪ ،‬واملهارات العلمية‬
‫والعملية الالزمة لتأهيلهم كي يصبحوا أعضاء فاعلني يف خدمة اجملتمع‪.‬‬

‫مصطلحات البحث‬
‫وردت يف هذا البحث عدة مصطلحات ومفاهيم علمية منها ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬الرضا الوظيفي‬
‫عرف البحث احلايل الرضا الوظيفي أبنه‪" :‬شعور وجداين يشعر به معلمي التعليم األساسي يف‬
‫حمافظة جنوب الشرقية يف سلطنة عمان جتاه ما يقومون به من أداء وظيفي وحتدد بدرجة الرضا‬
‫عن الرواتب‪ ،‬وظروف العمل‪ ،‬والعالقة مع اإلدارة‪ ،‬ومنط اإلشراف‪ ،‬والعالقة بني الزمالء‪ ،‬والرضا‬
‫عن فرص النمو‪ ،‬والرتقيات اليت حيصلون عليها مقابل جهدهم الذي يبذلونه " ويتمثل ابلدرجة‬
‫اليت حيصل عليها املستجيب من خالل إجابته عن عبارات استبانة الرضا الوظيفي املعدة هلذا‬
‫الغرض من قبل الباحثة‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ -2‬األداء الوظيفي‬
‫عرف البحث احلايل األداء الوظيفي أبنه ‪" :‬ممارسة فعلية وسلوكية ألهداف املؤسسة حيقق هبا‬
‫معلمو التعليم األساسي يف حمافظة جنوب الشرقية يف سلطنة عمان طموحهم وإجنازهم من‬
‫خالل جودة األداء واالبتكار واملثابرة واملشاركة الفاعلة يف بيئة عمله ويتمثل بـالدرجة اليت حيصل‬
‫عليها املستجيب من خالل إجابته عن فقرات استبانة األداء الوظيفي املعدة هلذا الغرض من‬
‫قبل الباحثة‪.‬‬

‫حدود البحث‬
‫تقتصر حدود البحث على احلدود اآلتية‪:‬‬
‫‪ .1‬احلدود البشرية‪ :‬وتشمل معلمي ومعلمات مدارس التعليم األساسي يف‬
‫جنوب الشرقية يف سلطنة عمان‪.‬‬
‫‪ .2‬احلدود املكانية‪ :‬مدارس حمافظة جنوب الشرقية يف سلطنة عمان‪.‬‬
‫‪ .3‬احلدود الزمانية‪ :‬العام الدراسي ‪2020/2019‬م‪.‬‬
‫‪ .4‬احلدود اجملالية‪ :‬الرضا الوظيفي وأثره يف أداء معلمي مدارس التعليم‬
‫األساسي يف جنوب الشرقية يف سلطنة عمان‪.‬‬

‫اإلطار املفاهيمي للبحث‬


‫اعتمد البحث على نظرية هريزبرج (‪ ،)Herzberg Theory‬يف تفسري املتغري املستقل وهو‬
‫الرضا الوظيفي‪ ،‬وذلك أبخذ ‪ 5‬عوامل وقائية وهي (الرواتب‪ ،‬وظروف العمل‪ ،‬والعالقة‬
‫مع اإلدارة‪ ،‬ومنط اإلشراف‪ ،‬والعالقة بني الزمالء) ألمهيتها يف امليدان الرتبوي‪ ،‬فهي‬
‫تشكل أساسا لرضا العاملني حسب النظرية‪ ،‬إضافة إىل قياس العوامل الدافعة وهي (‬
‫الرتقيات وفرص النمو)‪،‬حيث إهنا تُعد بوصفها عوامل حتفيزية ترفع من درجة الرضا‬
‫الوظيفي‪ .‬أما املتغري التابع وهو األداء الوظيفي‪ ،‬فقد اعتمدت الباحثة على نظرية‬
‫العالقات اإلنسانية للعامل إلتون مايو(‪ )Elton Mayo‬وهو مؤسس مدرسة العالقات‬
‫اإلنسانية يف اإلدارة ‪ ،‬اليت ركزت على االهتمام ابإلنسان بوصفه إنساان من خالل‬

‫‪8‬‬
‫اتصاله وتفاعله مع اجلماعة‪ ،‬وأثبتت أن العالقات االجتماعية والعوامل النفسية هلا دور‬
‫كبري يف زايدة اإلنتاجية من خالل عدد من التجارب عُرفت بتجارب هاوثورن‪ .‬اعتمد‬
‫البحث احلايل على أربعة حماور ملتغري األداء الوظيفي وهي‪(:‬جودة األداء‪ ،‬واالبتكار‪،‬‬
‫واملثابرة‪ ،‬واملشاركة)‪،‬كوهنا تشكل عوامل مهمة جدا للمعلم يف الوقت الراهن‪ ،‬واليت حتقق‬
‫أعلى النتائج يف السلوك اإلنساين‪ ،‬والشكل اآليت يوضح اإلطار املفاهيمي للبحث‬
‫احلايل‪:‬‬

‫الرواتب‬

‫ظروف العمل‬
‫جودة األداء‬

‫الرضــــــــا الوظيــــــــــفي‬
‫العالقة مع اإلدارة‬
‫االبتكار‬
‫نمط اإلشراف‬
‫المثابرة‬ ‫األداء الوظيــفي‬
‫العالقة مع‬
‫الزمالء‬
‫المشاركة‬ ‫فرص الترقية‬

‫فرص النمو‬

‫الشكل (‪ )1‬اإلطار املفاهيمي للبحث‬

‫‪9‬‬

You might also like