Professional Documents
Culture Documents
مذكرة بعنوان:
دور القيادة التحويلية في إدارة التغيير التنظيمي دراسة
حالة المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف ميلة -
مذكرة مكملة لنيل شهادة الماستر في علوم التسيير (ل.م.د)
تخصص " إدارة أعمال "
تحت إشراف: إع ـ ـ ــداد الطلبة:
لبيض ليندة -زهري نهاد
-بوالصوف برهان الدين
لجنة المناقشة
الصفة الجامعة اسم ولقب األستاذ
رئيسا املركـزالجامعـي عبد الحفيظ بوالصوف ميلـة بعوش دليلة
مناقشا املركـزالجامعـي عبد الحفيظ بوالصوف ميلـة بوطالعة محمد
مشرفا ومقررا املركـزالجامعـي عبد الحفيظ بوالصوف ميلـة لبيض ليندة
السنة الجامعية 2021/2020
االهداء
بعد بسم هللا الرحمان الرحيم والصالة و السالم على أشرف المرسلين سيد الخلق أجمعين،
البد لنا و نحن نخطو خطواتنا األخيرة في مرحلة من مراحلنا الجامعية مع أساتذتنا الكرام
الذين قدمو لنا الكثير و بذلو بذلك جهدا كبي ار في بناء جيل الغد لتبعث االمة من جديد
وقبل المضي نقدم أسمى آيات الشكر و االمتنان و التقدير لمن حملو أقدس رسالة في الحياة
الى الذين مهدو طريق العلم و المعرفة ،الى جميع األساتذة االفاضل
و أختص بالتقدير و الشكر الدكتور محمد بوطالعة الذين نعتبره بمثابة األخ الكبير قبل
دائما رغم الظروف و العراقيل ،كما اختص أن يكون أستاذ ،صاحب الفضل ويد العون الممدودة
كذلك أستاذتنا الفاضلة المشرفة لبيض ليندة التي لم تبخل علينا باي معلومة او مجهود لك مني
وكل الشكر و االمتنان لوالديا نور حياتي ودليل طريقي الى النجاح و المجد اللذان لم يبخال يوما
البمجهود وال بدوافع و محفزات معنوية و مادية كانت ،أصحاب الفضل في كل ما أنا عليه لكم
مني كل الحب و االحترام و االمتنان و أتمنى أن أكون افضل عون و سند في ماتبقى من نصيب
كما أشكر كل من ساعدنا في إتمام هذه المذكرة و على رأسهم زميلتي زهري نهاذ التي
كانت نعم األخت و السند في هذا العمل الذي نتمنى أن يرتقي لمستوى تطلعات اللجنة المناقشة و
وفي األخير أهدي هذا العمل لجميع أفراد العائلة و أصدقائي األعزاء و زمالئي االكارم وكل من س
"رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل
إلى من تربيت بين حنانهم وعطفهم وتوجيهاتهم إخوتي ريان و منذر و شاهين
إلى رفيقاتي اللواتي جمعتني بهن المحبة والصداقة وشجعوا خطوتي عندما غالبتها األيام لكم مني
كل الحب
رحاب ،فاطمة الزهراء أحالم ،سماح ،رميساء ،دعاء ، ،غفران ،نورهان ،وصال،
دورصاف ،مينيسا ،رماح .الينا ،عمر ،ضياء الدين ،اسالم ،إيهاب ،عبدو .أسامة و جمال
وفي األخير اهدي هذا العمل الى نفسي الحمد هلل وحده والشكر له.
نهاد
الملخص
تهدف هذه الدراسة الى معرفة دور القياد التحويلية في التغيير التنظيمي للعاملين بالمركز الجامعي عبد
الحفيظ بوالصوف اذ تكون مجتمع الدراسة من العاملين اإلداريين في معاهد المركز الجامعي وقد تناولت
الدراسة الجانبين" جانب نظري و جانب تطبيقي" ،اذ اشتمل الجانب التطبيقي تحديد العالقات بين متغيرات
الدراسة ،أي العالقة بين القياد التحويلية المتمثلة في المتغير المستقل و التغيير التنظيمي و الذي يمثل
المتغير التابع ،و قد تناولت هذه الدراسة اإلشكالية المتمثلة في :هل للقيادة التحويلية دور في تحسين إدارة
التغيير التنظيمي للعاملين بالمركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف-ميلة-؟
.1باإلضافة الى األسئلة الفرعية التالية :ما هو واقع القيادة التحويلية في المؤسسة محل الدراسة؟
.2ما هي أبعاد التغيير التنظيمي في المؤسسة محل الدراسة؟
هل توجد عالقة ارتباط ذات داللة إحصائية بين القيادة التحويلية والتغيير التنظيمي في المؤسسة محل
الدراسة؟
ولالجابة على اإلشكالية و التساؤالت الفرعية قمنا بوضع الفرضيات التالية:
-للقيادة التحويلية دو ار كبي ار في تسيير المؤسسة محل الدراسة.
-يعتبر التغيير الهيكلي والتكنولوجي وتغيير المستخدمين األبعاد األساسية في المؤسسة محل الدراسة
-توجد عالقة ارتباط ذات داللة إحصائية عند مستوى 0.05بين القيادة التحويلية والتغيير التنظيمي
داخل المؤسسة محل الدراسة.
و اعتمدنا في هذه الدراسة على االستمارة كأداة رئيسية طبقت على مجتمع الدراسة الذي قدر ب 50
عامل و لقد استخدمنا في هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي ،كما اعتمدنا مجموعة من األساليب
اإلحصائية من أجل الوصول الى النتائج التالية:
-يعتمد المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف -ميلة -على للقيادة التحويلية دور كبير ،حيث وجدنا
الدرسة متوسط ،بمتوسط حسابي( )2.99و
أفرد مجتمع ا
المتغير المستقل(للقيادة التحويلية دور كبي ار) لدى ا
انح ارف معاري (. )1.28
-3يعتمد المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف-ميلة -على القيادة التحويلية في المرتبة األولى ،حيث
قدر متوسطه الحسابي( ، )3.38ثم مبادئ و عوامل القيادة التحويلية في المرتبة الثانية حيث قدر
متوسطه الحسابي( ،) 2.85وفي المرتبة األخيرة خصائص و مستويات القيادة التحويلية ب(،) 2.75
الدرسة.
ا وقد تم التوصل إلى هدا االستنتاج من خالل االستمارة التي وزعت على مجتمع
-3ان المجتمع المبحوث ان غالبيته جنس اإلناث بنسبة قدرت(.)76%
-4غالبة المبحوثين يتميزون في الفئة العمرة ( 31إلى 41سنة) بنسة قدرت ( )% 60وهو مؤشر
استشرف
ا ادرك التحديات المعاصرة و
اجابي يدل فئة عمرية حيوية تتمتع الخبرة مما جعلها قادرة على ا
واقع المؤسسة المدروسة.
الملخص
-5ان المجتمع المبحوث يتمتع خبرة متوسطة حيت ان اغلبية المبحوثين لديهم خبرة مهنة مابين من( 6إلى
الدرسة خبرة جيدة تمكنهم من
أفرد مجتمع ا
11سنة) بنسة قدرت %27وهو مؤشر ايجابي يدل على تمتع ا
استيعاب مختلف التحديات التي يواجهونها.
األفرد المبحوثين هم من حملة المستوى الجامعي وقد وزعت المؤهالت العلمية بين جامعي
ا -6ان
،تكون مهني ،متوسط ،وان أهم فئة شهادة المستوى الجامعي بنسبة( )64%وهو مؤشر ايجابي يدل
على توفر الكفاءات المؤهلة بالمركز الجامعي .
-7كان مستوى القبول على القادة التحويلية متوسط بمتوسط حسابي قدر ب( .)3.38
-8هناك موافقة بدرجة متوسطة على بعد مبادئ وعوامل القيادة التحويلية قدر متوسطه(. )2.85
-9كان مستوى القبول على خصائص و مستويات القيادة التحويلية متوسط وقدر متوسطها
الحسابي(.)2.99
-10أظهرت النتائج ان إجمالي محور المتغير التابع( التغيير الهيكلي والتكنولوجي وتغيير
المستخدمين)كان متوسط حيث قدر متوسطها الحسابي ب (.)2.58
-11للقيادة التحويلية دو ار كبي ار في معاهد المركز لجامعي عبد الحفيظ بوالصوف-ميلة-
-12ال يعتبر التغيير الهيكلي و التنولوجي و تغيير المستخدمين االبعاد األساسية في المركز
الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف-ميلة"
-13التوجدعالقة ارتباط ذات داللة إحصائية ارتباط دلت داللة احصائية عند مستوى 0.05بين
القيادة التحويلية والتغيير الهيكلي والتكنولوجي وتغيير المستخدمين بالمركز الجامعي عبدالحفيظ
بوالصوف
-14اليعتمد على مبادئ وعوامل القيادة التحويلية.
-15التوجد عالقة ارتباط ذات داللة إحصائية ارتباط دلت داللة احصائية عند مستوى 0.05
بين خصائص ومستويات القيادة التحويلية والمحور .03
فهرس المحتويات
فهرس المحتويات
قائمة المحتويات
الصفحة العناصر
I االهداء
III ملخص
أ-د مقدمة
الفصل األول :ماهية القيادة التحويلية
12 المبحث األول :مفاهيم وأنماط القيادة اإلدارية
iv
فهرس المحتويات
108 خاتمة
v
فهرس المحتويات
قائمة الجداول
vi
فهرس المحتويات
97 المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري إلجابات أفراد عينة حول بعد 19
مبادئ وعوامل القيادة التحويلية
98 المتوسط الحسابي و االنحراف المعياري لالستمارة ككل 20
99 المتوسط الحسابي و االنحراف المعياري إلجابات أفراد عينة حول 21
محور سياسات تنمية الموارد البشرية.
102 نتائج عالقة االرتباط بين القيادة التحويلية والتغيير الهيكلي و 22
التكنولوجي وتغيير المستخدمين
104 نتائج عالقة االرتباط بين مبادئ و عوامل القيادة 23
التحويلية و التغيير الهيكلي و التكنولوجي وتغيير
المستخدمين
105 نتائج عالقة االرتباط بين خصائص ومستويات القيادة 24
التحويلية والمحور 03
106 نتائج عالقة االرتباط بين القيادة التحويلية دو ار كبي ار في تسيير 25
المركز و البعد 03
vii
فهرس المحتويات
قائمة االشكال
viii
فهرس المحتويات
قائمة المالحق
ix
مقدمة
مقدمة
بعد أن كان الثبات هو القاعدة ،والتغيير هو االستثناء ،تبدلت تلك الحالة اليوم فأصبح التغيير هو القاعدة،
والجمود هو االستثناء ،خاصة في ظل التحديات والمتطلبات التي فرضتها التطورات التكنولوجية والعملية،
وما رافقها من انفجار معرفي جعل العالم يمر بتغير هائل متعدد الجوانب ومعقد الخصائص ،حيث أصبح
وعيا ودراية في االختيار ،مما فرض على المؤسسات إعادة ترتيب نفسهاالمستهلك للسلعة أو الخدمة أكثر ً
وتعديل أنظمتها التكنولوجية واإلدارية من خالل التجديد والتطوير ،وتبني أساليب تهدف إلى زيادة اإلبداع،
الجودة ،وتقوية مكانتها التنافسية ،وذلك حتى يتسنى لتلك المؤسسات القيام بدورها بشكل يضمن لها إدارة
األزمات وتجنب المخاطر والمحافظة على االستم اررية والكفاءة.
يبرز مما تقدم أن عملية التغيير التنظيمي ليست عملية عشوائية بلهي عملية تتبنى أساليب متنوعة وفق
خطوات عملية وعلمية مدروسة تهدف إلى تحقيق التطوير ،وزيادة كفاءة العنصر البشري ،واالرتفاع
بالمستوى الفكري والثقافي لكل الطاقات ،فهي عملية تكوين الكوادر التنظيمية ،العملية ،اإلدارية ،الفنية
وبنائيا على المستويات القادرة على تفعيل عمل المؤسسات المختلفة وزيادة إنتاجها وأرباحها ،واألكيد أن ما
سبق يحتاج إلى القيادة الفعالة التي تعد أحد أهم عناصر العمل اإلداري ،سواء في مؤسسات القطاع الخاص
صحيحا حتى في عصر االنترنيت واقتصاد ً أو في القطاع العام ،حيث أن القول "المؤسسة بقيادتها "الزال
المعرفة ،وفي عصر األفراد المهنيين الذين اسماهما كوين ( )kwinبالمفكرين ( ،)intellectsلهذا فإن القيادة
الناجحة هي نجاح المؤسسة وهي النجاح في األعمال ،واالستثمار فيها هو األفضل ويتفوق في أحيان
كثيرة على االستثمار في التكنولوجيا واألبنية واألشياء األخرى...
مما تقدم يتبين أن كل هذه التحديات والتحوالت المتسارعة تستلزم وجود قيادة قادرة على إدارة عملية التغيير
بكل كفاءة ،وفعالية ،للعبور بتلك المؤسسات إلى بر التطوير والتميز ،والعمل المخطط الذي تحقق تلك
التنظيمات في إطاره أهدافها ،ومخططاتها ،وتلبي من خالله احتياجات المتعاملين معها ،ومتطلباتهم التي
تتزايد في كل يوم ،بل في كل دقيقة وفي كل ثانية .وانسجاماً مع هذه التطورات التي شهدتها بيئة األعمال
بدأت تبرز الكثير من األطروحات الفكرية لمواضيع لـم تكن تناقش في السابق إذ أفرزتها طبيعة المرحلة،
كونها تمثل عوامل حاسمة وحرجة لنجاح أي مؤسسة وهي :إدارة التغيير التنظيمي ،القيادة التحويلية ،والتفوق
التنظيمي ...وغيرها ،ومن ثم تحولت هذه الموضوعات من مجرد أطر نظرية إلى ممارسات عملية تبنتها
الكثير من المؤسسات الختبارها ،ومن ثـم تحقيق الفائدة من معطياتها ومرتكزاتها في دعم أداء هذه المؤسسات
وتفعيل دورها في المجتمع.
وفقا للمفاهيم اإلدارية الحديثة فإن أهمية القيادة بشكل عام ،والقيادة التحويلية بشكل خاص ،تتمثل بشكل
جلي في قدرة القائد على توجيه وترشيد سلوك العاملين في المؤسسة وتحريكهم للعمل .وتعد القيادة التحويلية
مدخالً معاص اًر تـم التركيز عليه في كثير من الدراسات لتعبر عن التغير في مفهوم التأثير الذي يحدثه
أ
مقدمة
سلوك القائد في المرؤوسين ،إذ أن المهمة األساسية لقادة اليوم لـم تعد في خلق التأثير المبني على الخضوع
المطلق للمرؤوسين تجاه القائد ،و انما في كيفية إحداث االنطباعات الجيدة لدى المرؤوسين وفي خلق
مناخ مالئم من الثقة بينهم ،ومن ثم إمكانية إثارتهم وتحرير مشاعرهم باتجاه مصلحة المؤسسة وليس
باتجاه مصالحهم الشخصية ،وجعلهم ينصهرون في المؤسسة ويحسون بأنهم جزٌء مهمٌ منها ،فهي بذلك
تميل إلى إيجاد حالة التفاعل والمشاركة الواسعة للمرؤوسين في مؤسساتهم .
ويعد التغيير في المؤسسات عملية معقدة ،وصعبة بحكم مكونات هذه المؤسسات ،وبحكـم وجود قوى تقاوم
التغيير ،وتتصدى له ،ومن هذا المنطلق تبلورت فكرة الدراسة الحالية لتتناول موضوع القيادة التحويلية وادارة
التغيير بالدراسة والتحليل في المؤسسة الجزائرية ،محاولين اختبار هذه المتغيرات في المؤسسة الجزائرية
باختيار عينة وتجميع الجهود وتركيزها على الجوانب األكثر أهمية ،والتي تخدم األداء بشكل أكثر لتدعيم
المنافسة ومن ثم تحقق لها التميز.
أوال -إشكالية الدارسة :نظ اًر لما يكتسبه التغيير التنظيمي من أهمية وجب على القيادات اإلدارية إتباع
أنماط قيادية حديثة على غرار القيادة التحويلية ،حتى تتمكن من إحداث التغيير بالكفاءة والفعالية المطلوبتين
وبناءا على ما سبق جاءت هذه الدراسة من أجل محاولة التعمق في فهم دور القيادة التحويلية كنمط قيادي
ً
حديث في إدارة التغيير التنظيمي بمختلف مجاالته من خالل طرح اإلشكالية الرئيسية التالية:
ما هو دور عوامل القيادة التحويلية في إدارة التغيير التنظيمي في المؤسسة؟
لكي نتمكن من اإلجابة عن اإلشكالية الرئيسية تمت تجزئتها إلى ثالث تساؤالت كالتالي:
.1ما هو واقع القيادة التحويلية في المؤسسة محل الدراسة؟
.2ما هي أبعاد التغيير التنظيمي في المؤسسة محل الدراسة؟
.3هل توجد عالقة ارتباط ذات داللة إحصائية بين القيادة التحويلية والتغيير التنظيمي في المؤسسة محل
الدراسة؟
ثانيا -فرضيات الدارسة :لإلجابة عن تساؤالت الدراسة اعتمد الباحثين الفرضيات اآلتية
الفرضية األولى :للقيادة التحويلية دو ار كبي ار في تسيير المؤسسة محل الدراسة.
الفرضية الثانية :يعتبر التغيير الهيكلي والتكنولوجي وتغيير المستخدمين األبعاد األساسية في المؤسسة
محل الدراسة
الفرضية الثالثة :توجد عالقة ارتباط ذات داللة إحصائية عند مستوى 0.05بين القيادة التحويلية
والتغيير التنظيمي داخل المؤسسة محل الدراسة.
ثالثا -أسباب اختيار موضوع الدراسة:
تناسب الموضوع مع تخصصنا وهو إدارة األعمال
األهمية الكبيرة لدور القيادة التحويلية في إدارة التغيير التنظيمي بالنسبة للمنظمات الحديثة
ب
مقدمة
محاولة تقديم مساهمة شخصية في اطراء هذا المجال ببحث إضافي يدعم البحوث في هذا
الميدان
رابعا -أهداف الدارسة :تهدف هذه الدراسة إلى تحديد دور القيادة التحويلية في إحداث التغيير التنظيمي
بنجاح وفعالية وذلك من خالل:
.1التعرف على دور القيادة التحويلية في تطوير أداء عمال المؤسسات محل الدراسة.
.2معرفة المتطلبات الالزمة ألسلوب القيادة التحويلية في المؤسسة الجزائرية ،باعتباره مدخالً للتغيير.
.3الكشف على مدى ممارسة عمال ومديري المؤسسات الجزائرية لنمط القيادة التحويلية.
.4التوصل إلى مدى تباين آراء العاملين بالمؤسسة محل الدراسة نتيجة تباين المتغيرات الشخصية
والوظيفية.
ايجابيا في تطوير المؤسسات محل الدراسة ،التي تسهم بدورها بشكل
ً تقديم اقتراحات يمكن أن تسهم .5
كبير فيدعـم االقتصاد الوطني ،من خالل توضيح دور القيادة التحويلية وأهميتها في إدارة التغيير التنظيمي
للعمال وألصحاب القرار في هذه المؤسسات.
خامسا -أهمية الدارسة :يمكن تناول أهمية الدراسة من الجوانب التالية:
.1األهمية النظرية :وتتمثل في:
• تنبع أهمية الدراسة من أن التغيير يحدث في كل مكان ،وأن سرعته في ازدياد وتعقد ،وأن
مستقبل نجاح المؤسسات يعتمد على كيفية قدرة القادة على قيادة التغيير.
• تركز الدراسة على نمط جديد من أنماط القيادة وهو نمط القيادة التحويلية وأثرها الفاعل في
نجاح عملية التغيير في المؤسسة.
• تفيد هذه الدراسة في التعرف على الجوانب المختلفة ألسلوب جديد من أساليب القيادة وتغيير
الرؤية التقليدية ،والتي ال تصلح إلدارة المؤسسة في مجتمع ما بعد الحداثة ذي التغيير
المتسارع.
.2األهمية العملية :وتتمثل في:
• التعرف على مدى توفر خصائص القيادة التحويلية لدى المديرين في المؤسسات الجزائرية،
بما يمكننا منفهم الوضع ،ووضع أفضل األسس لتحقيق المناخ المناسب للعاملين في هذه
المؤسسات.
• إلقاء المزيد من الضوء على عالقة القيادة التحويلية بمجاالت التغيير التنظيمي على مستوى
المؤسسات الجزائرية ،ومن ثـم إمكانية
• التعرف على العوامل التي تزيد أو تحسن من اكتساب خصائص القيادة التحويلية واستثمارها
لصالح عملية التغيير.
ت
مقدمة
الوصفي المنهج على الباحثان فيه اعتمد نظري جزء على الدراسة هذه تحتوي
التحليلي ،لتأصيل وتحليل مفهوم دور القيادة التحويلية ومفهوم إدارة التغيير التنظيمي والعالقة بين المفهومين.
سادسا -صعوبات الدراسة
أحاطت بالبحث عدة صعوبات خاصة ما تعلق منها بالجانب التطبيقي حيث تمثلت أهمها:
قصر المدة الزمنية إلنجاز الدراسة.
عدم المامنا الجيد بحيثيات برنامج spssو الذي كان األساس في المعالجة اإلحصائية لبيانات
الدراسة الميدانية االمر الذي صعب من العمل التطبيقي و إضاعة الكثير من الوقت و الجهد.
سابعا-هيكل الدراسة :يتكون البحث من مقدمة عامة و ثالث فصول رئيسية ثم ـخاتمة عامة ،حيث تطرق
الباحثان في الفصل األول إلى عرض ماهية القيادة التحويلية وشمل هذا الفصل المبحث األول :مفاهيم و
أنماط القيادة اإلدارية ،المبحث الثاني :اإلطار النظري للقيادة التحويلية ،المبحث الثالث المرتكزات الفكرية
للقيادة التحويلية ،الفصل الثاني :اإلطار النظري إلدارة التغيير التنظيمي وشمل هذا الفصل مدخال لظاهرة
التغيير التنظيمي ،مرتكزات التغيير التنظيمي ،أثر القيادة التحويلية على التغيير التنظيمي ،الفصل الثالث
ويشمل الدراسة الميدانية من خالل عرض النتائج وتحميل استجابات األفراد العاملين واختبار الفرضيات
بالنسبة للمركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف -ميلة -إضافة إلى خاتمة عامة تـم التطرق فيها إلى أهم
النتائج النظرية والميدانية التي تـم التوصل إليها ،إضافة إلى تقديم بعض االقتراحات وأفاق الدراسة.
ثامنا -نموذج الدراسة :في ضوء إشكالية البحث وأهدافه قمنا بتصميـم نموذج شمولي مقترح لتمثيل العالقة
بين إدارة التغيير التنظيمي كمتغير تابع بمجاالتها األربع (التغيير الهيكلي ،التغيير التكنولوجي ،تغيير
المستخدمين ،التغيير الثقافي) ،والقيادة التحويلية كمتغير مستقل بعواملها (التأثير الكاريزمي ،الدفع اإللهامي،
التشجيع اإلبداعي ،االهتمام الفردي.
تاسعا -الدراسات السابقة
تمثل مراجعة الدراسات السابقة نقطة مركزية في البحوث األكاديمية ،بل في القاعدة
الرئيسة لبناء جيد بحثي رصين ،وهذا بال شك يؤكد على أن الدراسات األكاديمية ال تبنى من فراغ وانما
فبعملية معرفية تراكمية تنطلق من جهود الباحثين السابقين وغايتها تحقيق تقدم واضافة للمعرفة المنجزة.
ومن أبرز ما يميز مراجعة الدراسات السابقة أنها تمكن الباحث من الوصول لما يسمى بالفجوة المعرفية
)(Gapof Knowledgeأو بعبارة موجزة تفتح له المجال لمعرفة الثغرات أو الجوانب التي لـم يسبق
تناولها أو مناقشتها من قبل الباحثين اآلخرين وهي بحاجة ماسة لمساهمة الباحث
)(Contributionإلضافة حلول جديدة(إن كانت الدراسة تعالج مشكلة معينة)أو طرح بدائل لحلول موجودة
أو تفسير لغموض أو اكتشاف لمؤثرات جديدة لعالقات قائمة.
ث
مقدمة
-1الدراسات المتعمقة بالقيادة التحويلية:
دراسة ماكينزي وريك ) (Mackenzie & Rick, 2001بعنوان "العالقة بين السلوك القيادي التحويلي
وبين األداء وسلوك المواطنة التنظيمية" :1هدفت الدراسة إلى كشف عالقة السلوك القيادي التحويلي
باألداء وسلوك المواطنة التنظيمية .واعتمدت المنهج الوصفي المسحي ،وأداة اإلستبيان لجمع
المعلومات ،من خالل عينة عشوائية حجميا ))477من مندوبي المبيعات في إحدى الشركات األمريكية،
توصلت الدراسة لنتائج أهمها:
واألداء. التحويلي القيادي السلوك بين طردية إيجابية عالقة وجود
التنظيمية. المواطنة وسلوك التحويلية القيادة بين طردية إيجابية عالقة وجود
ال توجد فروق ذات داللة إحصائية في آراء مجتمع الدراسة تبعاً لمتغيرات )الخبرة ،المكان ،العمر ،العائد
المادي (تجاه عالقة السلوك القيادي باألداء وكذا بسلوك المواطنة التنظيمية ،ويوجد فروق نحو ذلك تبعاً
لمتغير)المؤهل العلمي (.
دراسة شين وزهو (zhou & Shine, )2003بعنوان "تأثير القيادة التحويلية على إبداع العاملين" 2هدفت
الدراسة للتعرف على تأثير سلوكيات القيادة التحويلية على إبداع العاملين؛ والتعرف على ما إذا كانت
الحوافز وقيم العاملين تتوسط العالقة بين سلوكيات القيادة التحويلية وابداع العاملين .استخدمت الدراسة
المنهج الوصفي التحليلي ،وأداة اإلستبيان لجمع البيانات ،وطبقت الدراسة على )(46شركة كورية ،بعينة
عشوائية قوامها 290موظف وموظفة ،يعملون بأقسام البحث والتطوير بهذه الشركات من مشرفين
وعاملين ،وتوصلت الدراسة لنتائج من أهمها:
اإلبداعية. القدرات وتنمية التحويلية القيادة بيف إيجابية عالقة وجود
أن التحفيز يتوسط العالقة بين سلوكيات القيادة التحويلية وتنمية القدرات اإلبداعية.
أن قيـم العاممين تتوسط العالقة بين سلوكيات القيادة التحويلية وتنمية القدرات اإلبداعية.
دراسة جس كيت (Jaskyte, ) 2004بعنوان "القيادة التحويلية والثقافة التنظيمية واإلبداعية في المنظم
اتغير الربحية " 3،هدفت الدراسة إلى كشف العالقة بين القيادة التحويلية والثقافة التنظيمية اإلبداعية في
المنظمات غير الهادفة لمربح بوالية جورجيا األمريكية ،إستخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي واعتمدت
على عينة عشوائية حجميا( (247موظفاً وموظفة يعملون في ) (9منظمات للخدمات البشرية ،وأظهرت
نتائج الدراسة:
1
-Mackenzie, S, Rihc, G, Transformational and Transactional Leadership and Salesperson
Performance, Journal of the Academy of Marketing Science, Vol. 9, No.(2), p-p: 134-115, 2001.
2
-Zhou, J., Shin. S, Transformational Leadership, Conservation and Creativity: Evidence from Korea ,
Academy of Management Journal, Vol, 46, N0.(6), p-p: 703-714, 2003
3
-Jaskyte, Kristina, Transformational Leadership Organizational Culture،and Innovativeness in Nonprofit
Organizations, Non profit Management &Leadership, Wiley Library ،Vol. 15, No.(2), p-p:153-168,
2004. http://onlinelibrary. wiley.com.
ج
مقدمة
1
-Sikrin Harold., Perry Keenan & Alan Jackson, The hard side of change management, Harvard business
review on leading through change, Harvard business school press, Boston –Massachusetts, 2006.
ح
مقدمة
1
دراسة:Diefenbach, 2007قام الباحث بإعداد هذه الدراسة بعنوان
1
-Diefenbach, Thomas, The managerialistic ideology of organisational change management, Journal of
Organizational Change Managemen, Vol. 20, No. 1, 2007.
-2العنزي ،عطا هللا بن فاحس ،إتجاهات القادة التربويين نحو التغيير التنظيمي وعالقتها ،التزامهم التنظيمي بالمملكة العربية السعودية ،رسالة
دكتوراهغير منشورة ،جامعة أـ القرى ،المملكة العربية السعودية.2008 ،
خ
مقدمة
دراسة محمد )قريشي (5002 ،بعنوان :التغيير التكنولوجي وأثره على أداء المؤسسات االقتصادية من
منظور بطاقة األداء المتوازن ،دراسة حالة مؤسسة صناعة الكوابل) فرع جنرال كابل بسكرة ( 1،وقد
وصل الباحث إلى مجموعة من النتائج:
-التغيير هو عملية ضرورية لكل المؤسسات باختالف أنواعها ألنها تعمل في بيئة تتصل بطبيعتها
بالتغير المستمر والسريع في القوى التي تشتمل عليها والتي يصعب التنبؤ بها والتحكم فيها ،وعليه فإن
الطريق الصحيح لالرتقاء بمستوى أداء المؤسسة هو التغيير واالبتكار لمتكيف مع البيئة المحيطة.
وجود فروق ذات داللة إحصائية في تصورات المبحوثين حول مستوى التغيير التكنولوجي بالمؤسسة محل
الدراسة.
1
-محمد قريشي ،التغيير التكنولوجي وأثره على أداء المؤسسات االقتصادية من منظور ببطاقة األداء المتوازن ،دراسة حالة مؤسسة صناعة
الكوابل -فرع جنرال كابل -بسكرة ،أطروحة دكتوراه ،غير منشورة ،جامعة بسكرة ،الجزائر.2014 ،
د
الفصل األول
ماهية القيادة التحويلية
ماهية القيادة التحويلية الفصل األول
تمهيد:
لقد إزداد االهتمام في العقود األخيرة من القرن العشرين بتأثير القادة على نجاح المؤسسات ،وذلك
لما واجهته هذه األخيرة خاصة في فترة التسعينيات في كل أنحاء العالم من تحوالت جذرية جعلتها تشهد
تسارعا كبي ار من حيث تنوع المناخ والثقافات التنظيمية بها ،حيث أن النظر إلى الفضائح الكبيرة التي واجهت
شركات عمالقة مثل ( )Nokia( ،)Enronمن جهة ،والى الشركات الناجحة مثل ( )Dellللحاسبات ،شركة
( ،)Appleشركة ( )Googleمن جهة أخرى ،يعد أم ار ضروريا للرؤية أن القيادة تولد الفرق ،وأن القادة
الحقيقيين هم أولئك الذين يحصلون على النتائج اإليجابية بغض النظر عن اإلطار الزمني والمكاني ،وبغض
النظر عن العوامل والظروف والتحديات.
ومن هنا فقد اجتهد الباحثون في تحديد دور القيادة ووظيفتها في تمهيد الطريق لوجود منظمات أكثر
فعالية وحسابية وتحولية للقرن الحادي والعشرين ،وكذا في ضبط المصطلحات التي تم استخدامها لوصف
دور القادة عبر المراحل المختلفة :من المدير ( )Managerإلى القائد اإلجرائي ( Transactional
)leaderإلى القائد التعليمي ( )Instructional leaderإلى القائد التحويلي ( Transformational
.)leader
انطالقا مما سبق وتأكيدا ألهمية القيادة ودورها في إدارة المؤسسات في عصر التنافسية واإلبداعات
المتالحقة ،جاء هذا الفصل ليغطي النقاط اآلتية:
المبحث األول :مفاهيم وأنماط القيادة اإلدارية
المبحث الثاني :اإلطار النظري للقيادة التحويلية
المبحث الثالث :المرتكزات الفكرية للقيادة التحويلية
11
ماهية القيادة التحويلية الفصل األول
ابن منظور ،لسان العرب ،دار صادر ،المجلد ،12ط ،11بيروت ،2000 ،ص .315 1
2
Likert. Rensis , New Patterns of Management, New York: McGRaw-Hill Book company, inc, 1961, p 03.
12
ماهية القيادة التحويلية الفصل األول
يعرفها بنيس ( :)Bennisالقيادة أنها الركيزة التي يتم عليها التوازن بين حاجات كل من األفراد
3
والمؤسسة التي يعملون بها.
كونتز واودونيل ( :)Koontz & Odonnelيعرفانها بأنها "القدرة على ممارسة ما بين األفراد من
4
خالل وسائل االتصال من أجل انجاز األهداف".
يعرفها بيتر دراكر( )P.F. Druckerبقوله" :إنها ليست عملية صنع جدول األعمال ،والتأثير
باألفراد مثل رجال البيع ،إنما القيادة هي االرتقاء برؤية الفرد إلى مستويات أعلى ورفع األداء الفرد
إلى معايير أعلى ،وبناء شخصية الفرد إلى ما بعد حدودها االعتيادية" ،وحسب دراكر أيضا فالقيادة
5
مسألة تتعلق بكيف ستكون وليس تفعل.
يعرفها ( )Moodhead & Griffinبأنها" :عالقة التأثير بين القادة والمرؤوسين بقصد إحداث
6
تغيير فعلي يعكس أغراضهم المشتركة".
شامبو ( )Champouxيعرفها بقوله "هي عملية تأثير اجتماعي تتضمن اثنين أو أكثر من األفراد:
7
القائد والمرؤوس (أو مرؤوس محتمل)".
8
يعرفها ( )Gibsonبأنها" :هي محاولة الستخدام التأثير لدفع األفراد إلنجاز بعض األهداف".
من خالل التعريفات التي قدمنا نجد أن أغلبها ركز على التأثر دون تحديد نطاق تدخل القائد في هذا
التأثير الذي يمكن أن يمتد بين نهايتين قصوتين للسلسلة المتصلة ،النهاية األولى تتمثل بالحد األدنى من
التأثير والتدخل وذلك بتحديد االتجاه فقط للعاملين مع إتاحة الحرية الكاملة لهم في طريقة العمل ،أما النهاية
الثنائية تتمثل في الحد األعلى من التأثير وتدخل القائد الذي يحدد لهم المهام المطلوبة وطريقة أدائها والتأثير
بهم من أجل إنجازها بالدقة المطلوبة.
وبناءا على ما تقدم يمكن أن نعرف القيادة بأنها :تعني اختيار الهدف الصحيح ،والطريقة المثلى
للوصول إليه ،والهام اآلخرين والتأثير فيهم لتحقيقه ،من خالل تمكينهم وزيادة قدراتهم الذاتية.
والتعريف األخر الذي يمكن تقديمه في ضوء التحول إلى األعمال اإللكترونية وقيادة العصر الرقمي
الجديد القائم على االنترنيت والشبكات ،هو الذي قدمه جارلي مانز لما أسماه بالقائد الخارق ( Super
)Leaderوهو القا ئد الذي يظهر لآلخرين كيف يقود أنفسهم والواقع أن هذا التعريف يعبر عن الحاجة
لقدرات ذاتية للعاملين الذين يتعاملون من األطراف األخرى (العمالء ،الموردين ،المنافسين وغيرها) بشكل
3
http://www.goodreads.com/author/quotes/4993165.Warren_G_Bennis 27/04/2021.
4أحمد عبيدات سهيل ،القيادة :أساسيات نظريات مفاهيم ،ط ،1عالم الكتاب الحديثة ،2007 ،ص .09
5بيترج ريد ،القيادة المتميزة :صياغة إستراتيجيات للتغيير ،ترجمة عال أحمدن ط ،1مجموعة النيل العربية ،القاهرة ،2005 ،ص .47
6
Moorhead, G, & Griffin, R.W, Organizational behavior: managing people and organization, Boston: Houghton
Mifflin company, 1998, p 297.
7
Champoux, J. E, Organizational behavior: Essential tents for a new miillennium, canada, south western college
publishing, 2000, p 2019.
8
Gibson, J.L., Donnelly- Jr, H.,Ivancevich, J.M., & Konopaske, R., Organizations: Behavior, structure,
processes, New York: Mc craw-Hill Co. Inc, 2003, p 299.
13
ماهية القيادة التحويلية الفصل األول
مباشر وخاصة في ظل االنترنيت ،حيث أن السرعة الفائقة في انجاز األعمال والمهام تتطلب عاملين ذوي
تمكين إداري ( )empoweredوقادرين على االستجابة والمبادرة لتحقيق أهداف المؤسسة في بيئة تنافسية
حيث أن الزبون يطلب الخدمة وال ينتظر من الموظف أن يأخذ التعليمات من إدارته ،وهذا يقدم بال شك
معالجة جديدة للعالقة بين القائد والعاملين معه ،فالقائد ليس هو الذي له قدرة التأثير بالعاملين من أجل
التنفيذ الطوعي لما يطلبه منهم وانما هو يذهب إلى أبعد من ذلك ويجعل العاملين يستخدمون قدراتهم
وأساليبهم الخاصة في تحقيق المهام المطلوبة منهم ،فإذا كان التصرف أو التعامل قد يحد من قدرته على
إرضاء الزبون واالستجابة الفعالة لما يطالبه سواء فيما يتعلق بالتسهيالت أو الخدمات أو المعلومات
الضرورية ،واإلجابة على التساؤالت ومعالجة الشكاوي والتعامل مع المقترحات ..إلخ ،وهذا يعني بالتأكيد
أن القيادة أو هو القيادة في مهامه وتعامله.
الفرع الثاني :الفرق بين القيادة واإلدارة
ميز البعض بين اإلدارة والقيادة على إعتبار أن اإلدارة بالنسبة لرجل اإلدارة تعني ما يتعلق بالجوانب
التنفيذية التي توفر الظروف المناسبة واإلمكانيات المادية والبشرية ،أما القيادة فتتعلق بما هو أكبر من ذلك،
ويتطلب ممن يقوم بهذا الدور أن يكون على مستوى رفيع يدرك من خالله الغايات البعيدة واألهداف الكبرى،
عالوة إلى مسؤوليته عن األمور التنفيذية ،فال بد من أن يجمع بين االثنين ،وهناك من ميز اإلدارة باهتمامها
بالحاضر ،أما القيادة فهي تعني التغيير ،فاإلدارة تهتم بالوضع الراهن وليس لها دور في التغيير ،وهناك
من رأى رجل اإلدارة بأنه عنصر االتزان واالستقرار ،أما القائد فهو داعي التغيير ومطالب أن يحدث التغيير
في البناء والتنظيم ،وتستوقف الباحثة في هذا الصدد مقولة الدوردز ديمنج (" )Demingإن وظيفة اإلدارة
ليست اإلشراف بل القيادة ..ويتطلب التحول لألسلوب الغربي في اإلدارة أن يكون المديرون قادة ،وحسبه
ينبغي على القادة أن يمارسوا اإلدارة ،إال أن بعض القادة ليسو مديرين أكفاء بصفة خاصة ،كما أن الكثير
من المديرين ليسو قادة أكفاء ،وتوجد في الحقيقة فروق هامة بين الكفاءة والفعالية تساعدنا على التمييز بين
الخصائص المطلوبة توافرها في القادة من جهة وتلك المطلوب توافرها في المديرين من جهة أخرى ،حيث
أن القيادة تتعلق في جوهرها بالفعالية فهي تتعلق بفعل األشياء الصائبة (معرفة كيفية ترتيبها من حيث
9
األولويات) ،وتعتمد اإلدارة الجدية أيضا على هذه المقدرة ولكنها تتعلق بالكفاءة بدرجة كبيرة.
ويمكن بيان نقاط إختالف القائد عن المدير في الجدول التالي:
بيترج ريد ،القيادة المتميزة :صياغة إستراتيجيات للتغيير ،مرجع سبق ذكره ،ص .65 9
14
ماهية القيادة التحويلية الفصل األول
يستخدم قوة التأثير الشخصي ،ويعمل من خالل يستغل مكانته في المؤسسة لتحقيق أهدافها
حب الجماعة
المصدر :بالل خلف السكارنه ،القيادة اإلدارية الفعالة ،دار المسيرة للنشر ،عمان ،األردن ،2010 ،ص .237
بينما يرى ولمان ( )wolmanأن العالقة بين اإلدارة والقيادة ،هي عالقة الكل بأحد أجزائه ،فاإلدارة
تشير إلى عملية توجيه كل من األشخاص (الجوانب اإلنسانية) ،الجوانب الفنية والتنظيمية إلنجاز أهداف
المؤسسة ،في حين أن القيادة تقتصر على عملية توجيه الناس من خالل أساليب معينة لتحقيق تلك
األهداف ،وعلى هذا تكون اإلدارة أعم من القيادة ،وتكون القيادة إحدى وظائف ومهام اإلدارة ،وينظر هامبتون
( )Hamptonلهذين المصطلحين من منظور مماثل حيث يعتبر أن اإلدارة تتضمن كال من عملية التخطيط،
10
التنظيموالقيادة.
المطلب الثاني :أنماط القيادة اإلدارية
النمط القيادي هو مجموعة من السلوكيات التي تبرز لدى القائد في تأثيره على مرؤوسيه باتجاه
تحقيق األهداف ،وبذلك يكون النمط القيادي هو تعبير عن تلك المكونات المساهمة في إحداث سلوك القائد
مع اآلخرين ،والطريقة التي يؤدي بها عمله ،فليس من الضروري أن يكون للقائد نمط قيادي واحد ،فقد
تكون له عدة أنماط ،ولكن النمط السلوكي األكثر تك ار ار هو الذي يحدد الطابع الذي يسير عليه القائد وقد
11
توصلت العديد من دراسات القيادة إلى:
أوال :األنماط القيادية وفق المدرسة السلوكية
تطورت أنماط القيادة لدى المدرسة السلوكية مع تطور الدراسات واألبحاث في مجال النمط القيادي،
ومع تعرف الباحثين على مؤثرات جديدة على سلوك القائد ونمطه ويمكن تقسيمه إلى:
-1حسب نظرية الخط المستمر :تشتمل هذه النظرية على سبعة أنماط قيادية وهي
شوقي طريف ،السلوك القيادي وفعالية اإلدارة ،دار غريب للنشر ،القاهرة ،1992 ،ص.50 10
علي عباس ،تأثير أنماط القيادة اإلدارية على عملية صنع ق اررات التغيير (دراسة تطبيقية في شركة الكهرباء الوطنية األردنية) ،مجلة الجامعة 11
اإلسالمية للدراسات اإلقتصادية واإلدارية ،المجلد ،20العدد األول ،جامعة الشرق األوسط ،2012 ،صص .157-129
15
ماهية القيادة التحويلية الفصل األول
16
ماهية القيادة التحويلية الفصل األول
جاري ديسلر ،أساسيا ت اإلدارة :المبادئ والتطبيقات الحديثة ،ترجمة عبد القادر محمد عبد القادر ،دار المريخ ،الرياض ،2002 ،ص .545 12
طارق عبد الحميد البدري ،أساسيات علم إدارة القيادة ،دار الفكر ،عمان ،2002 ،ص ص .176-175 13
17
ماهية القيادة التحويلية الفصل األول
14
-3حسب نظرية اتخاذ القرار في القيادة :وفق هذه النظرية نجد:
نمط القيادة األوتوقراطية :Iيقوم القائد بصنع القرار منفردا اعتمادا على المعلومات المتاحة لديه
عن المشكلة المطروحة.
نمط القيادة األوتوقراطية :IIيقوم القائد بجمع البيانات الضرورية من المرؤوسين ثم ينفرد وحده
بصنع القرار.
نمط القيادة االستشارية :Iيقوم القائد بإعالم المرؤوسين بالمشكلة بصفة فردية (كل مرؤوسين على
حدا) ،ويحصل على أراء ومقترحات كل مرؤوس منهم ،وهنا ال يكتفي القائد بتجميع المعلومات
وانما بأخذ اآلراء والمقترحات ،وبعد ذلك ينفرد القائد بصنع القرار النهائي.
نمط القيادة االستشارية :IIيقوم القائد بإعالم المرؤوسين كجماعة بالمشكلة وليس كأفراد ويحصل
على أرائهم ومقترحاتهم كجماعة ،وبعد ذلك ينفرد هو بصنع القرار النهائي.
نمط قيادة الفريق :يقوم القائد بإعالم مرؤوسيه بالمشكلة جماعة ،ثم يجمع آرائهم والبدائل التي
يقترحونها ،ويقود عملية تشاورهم ومناقشتهم لتقييم المقترحات المختلفة التي قدموها ،ويصلوا في
النهاية إلى اتفاق حول الحل أو القرار النهائي.
ثالثا :األنماط القيادية وفق المدخل المرتكز على المرؤوسين
وقد تم التطرق إليها سابقا ،ونذكر منها بدائل القيادة والقيادة الذاتية ،وترى الباحثة أن التساؤل حول
النمط القيادي المثالي للقائد الفعال سيبقى مطروحا ،ألنه في واقع األمر ال يوجد نمط واحد مثالي قابل
للتطبيق في كافة المؤسسات وفي المواقف المختلفة داخل المؤسسة الواحدة فعلى القائد أن ينتقل من نمط
آلخر بحيث يراعي ما يلي:
طبيعة المرؤوسين ،مدى تأهيلهم وتخصيصهم وقدرتهم على العمل.
أن األفراد في المؤسسة ليسوا متماثلين من حيث التفكير والقدرات.
نوع المجموعة نفسها ،من حيث خصائصها ،أهدافها ،العالقة بين أفرادها ،وعملية التفاعل بينهم.
إدراك ومعرفة احتياجات العاملين غير المشبعة حتى يتم وضع للحوافز.
طبيعة الموقف والظروف المحيطة بالمؤسسة.
حجم المؤسسة واإلمكانيات المادية والبشرية والتقنية المتوفرة.
يجب أن يأخذ القائد بعين االعتبار محاولة تحقيق أهداف العاملين ،وأهداف المؤسسة في نفس
الوقت.
14
B. Yvan & G. Christian, Un leader, Revue française de gestion, R F G: Paris, n® 14, 1999, pp 45-46.
18
ماهية القيادة التحويلية الفصل األول
عبد المحسن بن محمد السميح ،نمط القيادة التحويلية والتعاملية لدى رؤساء األقسام العلمية بجامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية وعالقته 15
بمشاركة أعضاء هيئة التدريس في صنع القرار ،مجلة رسالة التربية وعلم النفس ،عدد ،32الرياض ،2009 ،ص.164
16
Sheldene Simola, Julian Barling, Nick Turner, Transformational Leadership and Leaders’ Mode of Care
Reasoning, Springer Scienc Business Media, B. V. 2011, P 02.
17الهاللي الشربيني الهالل ،استخدام نظريتي القيادة التحويلية واإلجرائية في بعض الكليات الجامعية (دراسة ميدانية) ،مجلة مستقبل التربية العربية،
اإلسكندرية ،2001 ،ص.17
سيد الهواري ،مالمح مدير المستقبل ،ط ،3مكتبة عين شمس ،القاهرة ،2001 ،ص ص.74-73 18
19
ماهية القيادة التحويلية الفصل األول
في محاولة منا للتعرف على التطور التاريخي والفكري للمصطلح إضافة إلى توضيع النقاط األساسية
والتي من أهمها:
-1أهمية ظاهرة القيادة عند واضعي النظريات والنماذج اإلدارية سواء التقليدين منهم أو السلوكيين،
وكذلك الباحثين الذين يمثلون المدخل الحديث.
-2إذا كانت اإلدارة من ضروريات منظمات األعمال ،فالقيادة هي عامل جوهري.
-3إن القيادة التحويلية كمدخل حديث لم يأت من فراغ.
المطلب الثاني :مفهوم القيادة التحويلية
إن التطورات الحديثة في نظرية القيادة حولت االهتمام من النظرية المبكرة للقيادة الكاريزمية التي
اعتبرت القائد كشخص استثنائي أو غير اعتيادي والمرؤوسين كأطراف معتمد على القائد ،إلى نظرية
الكاريزما المحدثة ( )Neo- Charismaticونظرية القيادة التحويلية ( Transformational
)Leadershipالتي اهتمت بتطوير المرؤوسين وتمكينهم على األداء بشكل مستقل ،وتأكد النظريات اإلدارية
على حاجة المؤسسات لهذا المدخل الحديث في القيادة مع التغيرات التنظيمية المعاصرة.
سنحاول في السطور اآلتية ذكر بعض التعاريف الخاصة بالقيادة التحويلية وذلك بناءا على أ ارء
مجموعة من الباحثين المعاصرين وحسب اختالف وجهات نظرهم .حيث لم يتفق الباحثون على تعريف
محدد للقيادة التحويلية ويعود السبب في ذلك الختالف الفلسفات ووجهات النظر حول القيادة التحويلية والتي
تعتبر من المفاهيم الحديثة في اإلدارة ،األمر الذي نتج عنه تعدد التعريفات ،وربما تعود هذه االختالفات
إلى غموض المصطلح وما يعنيه بالنسبة لكل باحث وعلى الرغم من تلك االختالفات فقد اتفقوا جميعا على
ضرورة األخذ بهذه النظرية ،وقد عرفها العديد من الباحثين بأنها:
يعرفها ( )Burns, 1978بأنها" :عملية يسعى من خاللها القائد والتابعين إلى النهوض بكل منهم
للوصول إلى أعلى مستويات الدافعية واألخالق ،وتسعى القيادة التحويلية إلى النهوض بشعور
التابعين وذلك من خالل االحتكام إلى أفكار وقيم أخالقية مثل الحرية والعدالة والمساواة والسالم
واإلنسانية ،فسلوك القيادة التحويلية يبدأ من القيم والمعتقدات الشخصية للقائد وليس على تبادل
المصالح مع المرؤوسين ،فالقائد التحويلي يتحرك في عمله من خالل نظام القيم ويسمى تلك القيم
19
بالقيم الداخلية ،والقيم الداخلية قيم ال يمكن التفاوض حولها أو تبادلها بين األفراد."...
يعرف ( )Bass, 1985القائد التحويلي "بأنه الشخص الذي يمكن المرؤوسين ويدفعهم لألداء إلى
ما هو أثر مما هو متوقع منهم أصال والعمل بمستويات فائقة وأهداف جماعية بدال من مجرد
20
التركيز على مصالح مباشرة أو آنية".
19
Burns, James Macgregor, Ledership, Newyork, Harper & Row, 1978, p 20.
20
Krishnan, V.R., Value systems of transformational leader, leadership & organization development Journal,
VOL. 2, No, 3, 2001, p 126.
20
ماهية القيادة التحويلية الفصل األول
يعرف ( )Yukl, 1989القيادة التحويلية بأنها "عملية يعزز بواسطتها القائد االلتزام الفعال ألعضاء
21
المنظمة عن طريق توجيههم نحو تغيير مواقفهم وافتراضاتهم بخصوص العمل".
يعرفها ( )Moorhead & Griffin1995بأنها "مجموعة القابليات التي تجيز للقائد إدراك الحاجة
22
إلى التغيير وخلق أو ابتداع رؤية في توجيه هذا التغيير وتنفيذه بفاعلية".
عرف ( )Trofino, 2000القيادة التحويلية بأنها" :القيادة التي توجد رؤية واضحة للمؤسسة ،وتعمل
23
على خلق أنظمة جديدة كليا تتوافق مع المتطلبات المستقبلية".
يعرفها ( )Northouse, 2013بأنها "القدرة على إقناع األفراد العاملين بالتغيير والتحسين ،كما
أنها تعمل على تقييم أداء المرؤوسين وعلى تحفيز األفراد لتحسين األداء وتلبية حاجاتهم ورغباتهم
24
واشعارهم بأهمية مساهمته في تحقيق أهداف المنظمة".
رغم كل األبحاث التي قدمت في هذا المجال مازال مفهوم القيادة التحويلية يكتنفه بعض الغموض،
وترى الباحثة أنه في ظل التطورات والتحوالت والمستجدات التي انعكست على اإلدارة بوجه عام ،وادارة
منظمات األعمال بوجه خاص ،فإننا نحتاج إلى نموذج القيادة الذي يركز بشكل أكبر على تحقيق التفاعل
المعنوي بين القائد ومرؤوسيه إضافة إلى تحقيق الرضا الوظيفي والفعالية التنظيمية وهذا ما يتجسد في
القيادة التحويلية ،والتي يمكننا تعريفها بأنها :تعني التغير في مفهوم التأثير على المرؤوسين من مفهوم
الخضوع والسيطرة إلى مفهوم المشاركة لتحقيق مصلحة المؤسسة من خالل خلق الرؤية عن المستقبل،
وتحفيز األفراد واستثمار أقصى طاقاتهم من أجل تحقيق التغيير المقصود.
المطلب الثالث :القيادة التحويلية وعالقتها ببعض أنماط القيادة
تتمثل عالقة القيادة التحولية ببعض أنماط القيادة فيما يلي:
-1عالقة القيادة التحويلية بالقيادة الكاريزمية :إن القائد الكاريزمي هو القائد والذي يعد النموذج
األمثل ويوجد الكثير من الخلط بين المصطلحين فالبعض يستخدمهم كمترادفين ،وقد حاول العديد
من الباحثين توضيح الخط الفاصل بين هذين األسلوبين حيث يرى هاوس ( )Houseأن الفرق
بين المصطلحين طفيف ومتواضع ،ويرى كانونقا ( )Kanungoaأن الفرق بسيط أما باص ()Bass
فيرى أن القيادة الكاريزمية هي جزء من القيادة التحويلية 25والجدول التالي يوضح بعض الفروقات:
21
Simons, T.L, Behavioral integrity as a critical ingredient for transformational leadership, journal of
organization change management, vol 12, No.20, 1999, p90.
22
Moorhead, G., & Griffin, R.W, Organizational behavior: managing people and organization, Boston, Houghton
Mifflin company, 1995, p 325.
23
Trofino, ja, Transformational leadership: Moving Total Quality Management to word-Class, Organizations,
International nursing Reviw, vol 47, iss4, 2000, p p 232-243.
24محمود عبد الرحمن الشنطي ،أثر ممارسة أساليب القيادة التحويلية في جودة الحياة الوظيفية :دراسة تطبيقية على وزارة الصحة الفلسطينية،
المجلة األردنية في إدارة األعمال ،العدد ،1المجلد ،2016 ،12ص.35
25
(Timothy A. Judege & all, Charismatic and Transformational leadership, organisation psychology 50(N..f.24
4, )203-214(, 2006, P 204.
21
ماهية القيادة التحويلية الفصل األول
يهتم بقوته ويوجه هذه القوة إلى طرق بناءة لديه إحساس عالي بالذات
اجتماعيا
قائد إلهامي وهو يسعى دائما إلى رفع الوعي يتركز اهتمامه حول قدرته وحول مركزه في عيون
اآلخرين واإللهام واالستثارة الفكرية لدى التابعين
يدير المؤسسة بالرموز والمصطلحات والحديث يركز على الطاعة والوالء ولزوم طاعة األمر من قبل
األتباع عن الماضي ،وما سوف تكون عليه المؤسسة
المصدر :سيد الهواري ،ما بعد المدير الفعال؟ القائد التحويلي ،مكتبة عين شمس ،القاهرة ،1996 ،ص .39
-2عالقة القيادة التحويلية بالقيادة التبادلية :تستند القيادة التبادلية في عملها على المكافأة والعقاب
والبيروقراطية ،وبالتالي فإن التبادل في المصالح هو محرك العمل ،أما القيادة التحويلية فتستند إلى
رفع المرؤوسين ليكونوا قادة ،من خالل االرتقاء بهم ودعمهم وهذا النوع من القيادة ال يمكن أن
يزول ألنها تكون راسخة في السلوكيات ،ولذلك يمكن القول واالستنتاج أن القيادة التحويليةتحقق
نتائج أفضل للمؤسسة 26،ولتوضيح العالقة بين القيادة التحويلية والتبادلية نستعرض الشكلين التالين:
26
Bass, Bernard, & Bruce, Avolio: Intrudution in Improving Organizational Effectiveness Through
Transformation Leadership, California, 1994, p 96.
22
ماهية القيادة التحويلية الفصل األول
23
ماهية القيادة التحويلية الفصل األول
على إحداث عملية التغيير ،فالقيادة التحويلية تحدث عندما ترفع مستوى اإلدراك حول أهمية وقيمة النتائج
27
المرغوبة ،وعندما توسع حاجات ورغبات المرؤوسين وتعطيهم اإلمكانية لتحقيق ذلك معتمدين على أنفسهم.
شكل رقم :02نموذج القيادة التحويلية لدى )1985( BASS
توسيع القائد لمجموع حاجات يتبادل القائد المنافع (المصالح) القائد يرفع حاجات المرؤوس
المرؤوس مع المرؤوس لمستوى أعلى هرم ماسلو
حسن إبراهيم بلوط ،المبادئ واالتجاهات الحديثة في إدارة المؤسسات ،ط ،1دار النهضة العربية ،بيروت ،لبنان ،2005 ،ص .446 27
24
ماهية القيادة التحويلية الفصل األول
ضمان االمتثال للقيم والوضع الراهن دفع األفراد إلى إستعاب الرؤية واألفكار الجديدة
25
ماهية القيادة التحويلية الفصل األول
العمري عبد هللا مهدي ،تأثير القيادة التحويلية على الثقافة التنظيمية في المنظمات اإلماراتية مع التطبيق على قطاع البترول ،أطروحة دكتوراه 28
غير منشورة جامعة القاهرة ،كلية اإلقتصاد والعلوم السياسية ،قسم اإلدارة العامة ،القاهرة ،2008 ،ص ص .28-27
29
Suresh. A ; Rajini. J, Transformational Leadership Approachin Organisations –its Strengths and Weaknesses,
International Journal of Social Science & Interdisciplinary Research, IJSSIR, Vo12 (3), March, (155-160),
2013, p 158.
26
ماهية القيادة التحويلية الفصل األول
-1القيادة التحويلية جاذبية بديهية فهي تصف كيف يكون القائد في المقدمة مدافعا عن التغيير بالنسبة
لآلخرين كما تحفزه بأن يقدم رؤية للمستقبل.
-2تتعامل مع القيادة على أنها عملية تحدث بين األتباع والقادة ،وألن هذه العملية تجمع بين حاجات
كل من األتباع والقادة ،فإن القيادة ليست تماما مسؤولية القائد ولكنها تنشأ عن التفاعل بين القادة
واألتباع ،وحاجات اآلخرين تعد رئيسية بالنسبة للقائد التحويلي ،ونتيجة لذلك يحصل األتباع على
موقع ثابت في عملية القيادة ألن صفات األتباع تعد أم ار أساسيا في نشوء العملية التحويلية.
-3يقدم المدخل التحويلي رؤية واسعة للقيادة تساند النماذج القيادية األخرى ،ويوفر المدخل التحويلي
صورة مكبرة للقيادة تشمل على تبادل المكافئات واهتمامات القادة بحاجات أتباعهم وتطورهم.
-4تؤكد القيادة التحويلية بشكل قوي على حاجات األتباع وقيمهم وأخالقهم ،ويشمل ذلك تحفيز األتباع
على عدم تغليب مصالحهم على مصلحة الفريق أو المؤسسة أو المجتمع ،لذا فإن مدخل القيادة
التحويلية يختلف عن مداخل القيادة األخرى بأنه يتضمن بعدا أخالقيا رئيسا.
ثانيا :عيوب القيادة التحويلية
هناك العديد من نقاط الضعف التي يمكن أن تتسم بها القيادة التحويلية وهي كما يلي:
-1معقدة جدا :القيادة التحويلية هي خليط من مختلف نظريات القيادة ،مما يصعب التدريب عليها أو
تدريسها.
-2إمكانية إساءة استخدامها :فعالية القيادة التحويلية العالية تكمن في رؤية القائد ،مما قد يجعله غير
ديمقراطي ،وبالتالي فهي عرضة أن يساء استخدامها من قبل القادة للتأثير في اآلخرين ،وهناك
الكثير من األدلة التاريخية التي تدعم إساءة استخدامها ،مثل أدولف هتلر كونه من أحد أبرز القادة
التحويليين.
-3تفتقر إلى الوضوح المفاهيمي من حيث أن :أبعادها غير محددة بوضوح ،وأيضا معالم القيادة
التحويلية ( )Parameters of TLتتداخل وتتشابه مع مفاهيم القيادة.
-4صالحية االستبانة متعددة العوامل MLQلم تثبت تماما ،إضافة إلى أن بعض العوامل التحويلية
ليست خاصة فقط بنموذج التحول.
-5القيادة التحويلية نخبوية وغير ديمقراطية.
-6القيادة التحويلية تستند أساسا على البيانات النوعية.
27
ماهية القيادة التحويلية الفصل األول
سعيد محمد الغامدي ،القيادة التحويلي ة في األجهزة المنية السعودية (أنموذج مقترح) كلية الملك فهد األمنية ،مركز البحوث والدراسات ،قسم 30
28
ماهية القيادة التحويلية الفصل األول
-5تمكين األفراد وفرق العمل ،حيث يمنح القائد التحويلي العاملين معه قد ار من الحرية الختيار اإلجراء
الذي يعتقدون أنه مناسب لتطوير العملية اإلدارية وتحسينها بصفة مستمرة ،سواء كان هذا التصرف
على النحو الفردي أو من خالل الفريق الواحد.
-6تقييم العمليات اإلدارية :يهتم القائد التحويلي بتقييم المدخالت ،النشاطات ،النتائج ،ويركز بصفة
مستمرة على مؤشرات الجودة ،وجمع المعلومات عن نقاط مهمة في العملية اإلدارية تكفل له
اإلحاطة الشاملة بها.
الفرع الثاني :أنماط القيادة التحويلية
للقيادة التحويلية عدة أنماط ،وعلى الرغم من التداخل بينهم وعدم وجود ما يمكن أن يطلق عليه بالحد
31
الفاصل فيما بينها ونذكرها فيما يلي:
-1القيادة اإلصالحية Reform Leadership
-2القيادة العقالنية Inttlelectual ledership
-3القيادة الثورية Revolutionary Ledership
-4القيادة البطولية Heroes Leadership
-5القيادة اإليديولوجية Ideologues Leadership
الفرع الثالث :عناصر القيادة التحويلية
32
حدد سيرجوفاني ( )Serjiovanniخمس عناصر أساسية للقيادة التحويلية وهي:
-1القيادة الفنية :وهي التي تتضمن أساليب إدارية سليمة.
-2القيادة اإلنسانية :وهي تلك القيادة التي تحتوي على الطاقات االجتماعية واإلنسانية.
-3القيادة الرمزية :تتضمن التأكيد على تشكيل الهداف والسلوك الالزم لتحقيقها.
-4القيادة التعليمية :والتي يظهر فيها القائد خبرته المعرفية عن العمل.
-5القيادة الثقافية :والتي تعمل على قيام القائد بتحديد وتوضيح المعتقدات والقيم الثقافية والتي تمنح
المؤسسة هويتها.
ويشير سيرجوفاني إلى أن البعاد الفنية والتعليمية واإلنسانية هي التي تساعد المؤسسة على التحول
إلى مؤسسة أكثر فعالية ،أما البعاد الرمزية والثقافية فهي تساعد المؤسسة على التميز.
جمال حسين غنيم ،القيادة التحويلية :مفهوم جديد للتغيير ،مجلة إدارة األعمال ،العدد ،109جمعية إدارة األعمال العربية ،مصر ،2005 ،ص 32
.15
29
ماهية القيادة التحويلية الفصل األول
أفولير بروس :تنمية القيادة بناء القوى الحيوية ،ترجمة عبد الحكم الخزامي ،دار الفجر للنشر والتوزيع ،القاهرة ،2003 ،ص .73 33
سيد الهواري ،اإلدارة "األصول واألسس العلمية للقرن ،"21مكتبة عين شمس ،القاهرة ،2000 ،ص .258 34
30
ماهية القيادة التحويلية الفصل األول
هذا البعد على تشجيع المرؤوسين على إعادة التفكير بطرق لم تطرح سابقا ،حيث يركز القائد
35
التحويلي على اإلجابة على سؤال ماذا ( )wahtفي بدال من (.)who
-4االهتمام الفردي ( :)Individualized Considerationوفقا لهذه السمة يعطي القائد التحويلي
اهتماما خاصا بحاجات كل فرد لتطويره واالرتقاء بمستوى أداءه ونموه ،فيعمل كمدرب وناصح
وصديق وموجه ويهتم بالنواحي الشخصية لكل منهم ،إضافة إلى العمل على خلق فرص جديدة
لتعليمهم ،مع األخذ في االعتبار الفروق الفردية فيما بينهم بالنسبة لحاجاتهم ورغباتهم ،والنظر إليهم
كأشخاص كاملين بدال من النظر إليهم كونهم مرؤوسين أو عمال .كما يجب على القائد أن يكون
مستمعا جيدا ويعطيهم الثقة واالطمئنان إذا ما أرادوا قول شيء ،ويقوم القائد أيضا وفق هذه الخاصية
بتفويض المهام كوسيلة لتنمية األتباع وهذا التفويض يتم بموجب مراقبة مستمرة للتعرف على ما إذا
36
كان التابعين يحتاجون إلى توجيه إضافي أو تقييم.
ففي دراسة ( )Avolio, 1999طلب من العاملين في المشروعات الصغيرة وصف قادتهم التحويليين،
37
فأجابوا وبدون تردد أنهم:
-1يهتمون بكل العاملين.
-2يعطون العاملين باستمرار فرصا للتدريب.
-3يشجعون مرؤوسيهم بشكل متزايد.
وترى الباحثة أنه ال يمكن فصل أبعاد القيادة التحويلية عن بعضها البعض ،وانما تتداخل معا لتشكل
بمجموعها المالمح البارزة للقيادة التحويلية باعتبارها نمطا قياديا يتضمن الرؤية المستقبلية لمؤسسة ،ويعطي
إحساسا بالهدف والمعنى لمن يشاركون في بناء هذه الرؤية وتبنيها ،كما يرسخ االلتزام ،ويزالع الحماس
والدافعية لدى العاملين للتغيير والتطوير ،والشكل التالي يوضح ذلك:
35
priyabhashini, A. & Krishman, V.R. Tansformational Leadership & Followers Career Advancement: Role of
Pygmalion Effect, Indian Journal of Industrial Relations, Apr 2005, p 05.
36
Bass, B. M, & Seltzer, Improving Organization Effectiveness through Transformational Leadership, London,
Sage Publication, 2003, p 236.
37
Nicholson, M. R, Transformational leadership and Collective Efficacy: A model of School Achievement.
Unpublished PH.D thesis. The Ohio State University, 2003, pp 96-97.
31
ماهية القيادة التحويلية الفصل األول
التأثير
الكارزمي
الدفع التشجيع
االلهامي اإلبداعي
االهتمام
الفردي
32
ماهية القيادة التحويلية الفصل األول
محافظة إلى شركة جازمة وتأثيرية ،جلب أخالقيات العمل ،اإلبداع ووضع رؤية ساعدت على إعادت الشركة
إلى طليعة شركات التسلية.
الفرع األول :خصائص القائد التحويلي
38
هناك عدة صفات يتصف بها القادة التحويليين منها:
-1االهتمام الفردي :إذ يهتم القائد باحتياجات المرؤوسين والتعامل معهم على المستوى الفردي.
-2سحر الشخصية :حيث تكون لدى القائد القدرة على غرس إحساس القيمة ،االحترام ،الفخر ،وتوضيح
الرؤية.
-3التحفيز الفكري :حيث يقوم القائد بمساعدة المرؤوسين وتشجيعهم على أن يكونوا مبدعين.
39
كما يمتاز القادة التحويليين بما يأتي:
-1اإللهام إذا يقوم القائد التحويلي بتوضيح أهمية األهداف بطريقة سهلة وايصال التوقعات واآلمال
العالية.
-2العقالنية والذكاء وحل المشاكل التي يواجهونها بتأن ،ويتضح من ذلك أن القادة التحويليين يمتلكون
مهارات وصفات غير اعتيادية ،كما نفهم أن للقادة التحويليين سلوكيات تمكنهم من تغيير توجهات
مؤسساتهم وذلك يعني أنهم يمتلكون القدرة على تشخيص الحاجة للتغيير وتوقع ما ستكون عليه
الحال بعد ذلك.
الفرع الثاني :وظائف القائد التحويلي
40
حدد ستة وظائف القائد التحويلي فيما يلي:
-1يدير التنافس :أي اإلدارة العمليات المتعلقة بأنشطة المؤسسة وتجميع المعلومات وتنمية القدرة على
استخدام تلك المعلومات لزيادة الميزة التنافسية.
-2يشرف على إدارة التعقيد :وتعني قيام القائد بالتعامل مع كثرة المتغيرات دفعة واحدة بغض النظر
عن درجة التغيير والغموض واختالف األهداف.
-3يكيف المؤسسة مع التوجه العالمي :ولتحقيق ذلك على القائد أن يقوم بوضع رؤية مستقبلية ذات
توجه عالمي بكل مستوياته ،أن يحدد رسالة المؤسسة بحيث تعكس التوجه العالمي ،ويقوم بتغيير
نسق القيم والقناعات والسلوكيات لتتالءم مع التوجه العالمي.
38
Gibson & Donnelly, (2003), op cit, p 341.
39
Robbins, Stephen P, Organization Behavior, 8th ed, New Jersey: Prentice-Hall, Upper Saddle River, 1998, p
375.
40سميت ستب ،إدارة التغيير ،مكتبة الشقري ،الرياض ،2001 ،ص.71
33
ماهية القيادة التحويلية الفصل األول
-4يدير الفرق العالمية :يجب على القائد أن يشكل فرق قادرة على تحقيق التواصل العالمي المطلوب
بحيث تمثل كافة التخصصات والمستويات اإلدارية ،باإلضافة إلى ضرورة توفر المهارات اللغوية
الالزمة إلنجاح تعامل المؤسسة مع المؤسسات العالمية.
-5يشرف على إدارة المفاجآت :من خالل تنمية القدرات والمها ارت للتعامل مع المفاجآت المتكررة
التخاذ الق اررات خاصة في األوضاع غير المستقرة.
-6يدير التعليم والتدريب المستمر :وذلك لكثرة المفاجآت والتغيرات التي تواجه المؤسسات والتي تتطلب
قدرة ومهارة عالية للتعامل معها.
41
كما يركز القائد التحويلي على عدة نقاط أهمها:
-1التركيز على العمل :حيث يركز القادة على تنفيذ األعمال ،وتحقيق األهداف وحل المشكالت.
-2التركيز على األداء :حيث يركز القادة على تحقيق أعلى مستوى ممكن من اإلنتاجية والجودة.
-3التركيز على التطوير :حيث يركز القادة على التطوير الدائم والتأكد من أن هناك تطو ار ملموسا في
أهداف الجماعة.
-4التركيز على اإلتصال :حيث يركز القادة على التواصل مع كل أعضاء المؤسسة ،وكذا المستفيدين
من الخدمات التي تقدم.
-5التركيز على العالقات اإليجابية :في مجال العمل داخل المؤسسة وذلك من خالل بعض الممارسات
مثل:
تشجيع اآلخرين على الصراحة والتعبير عن أرائهم.
األمانة مع اآلخرين فيما يتعلق بأفكارهم وأرائهم.
السعي إلى إصالح وتعزيز العالقة بين األتباع.
المطلب الرابع :مستويات القيادة التحويلية ومراحلها
سوف يتم التطرق في هذا المطلب لمستويات القيادة التحويلية ،وكذا مراحل عملها كما هو موضح
في اآلتي:
الفرع األول :مستويات القيادة التحويلية
42
تمر دورة القيادة التحويلية بثالث مستويات كما يلي:
أحمد عبد هللا الشمراني ،القيادة التحويلية في مدارسنا ،ورقة عمل للقاء الرابع عشر لإلشراف التربوي ،و ازرة التربية والتعليم ،الباحة ،المملكة 41
34
ماهية القيادة التحويلية الفصل األول
-1القيادة التحويلية من الدرجة األولى (القدرة على قيادة الذات) :أو ما يطلق عليها القيادة التحويلية
االبتدائية ،تبدأ من قيادة الذات وذلك بفعل ما هو أفضل على المدى الطويل ،بالنسبة للمجتمع
ككل ،من خالل إتباع نهج استباقي لحل المشاكل ،حيث أن األفراد ينتظرون حلول تكون صممت
من أجلهم ،ويتطلب القائد التحويلي األولية باعتبارها القاعدة األساسية ،إال أن أغلب المؤسسات
تفتقر لها.
-2القيادة التحويلية من الدرجة الثانية (القدرة على قيادة اآلخرين) :ويطلق عليها أيضا القيادة
التحويلية الثانوية (أنت واآلخرين) يعتبر حدوثها خطوة خارج عالمك إلى عالم آخر ،ويكون ذلك
من خالل مساعدة اآلخرين للفوز أوال ،يهتم القائد التحويلي هنا باستثمار الوقت الوعي لدى
المرؤوسين ،كما يهتم بعرض األهداف بوضوح ،يقوم بخلق فرص لآلخرين للفوز وبناء بيئة عمل
جماعي .إضافة إلى تحديد االحتياجات التدريبية لألفراد ،مما تقدم أصبح واضحا تماما أنه ال يمكن
للقائد قيادة اآلخرين بفعالية دون تعلم القيادة الذاتية أوال ،وبالتالي فإن الحاجة ضرورية لوضع أساس
متين للقيادة التحويلية األولية تمهيدا لنجاح القيادة التحويلية الثانوية.
-3القيادة التحويلية من الدرجة الثالثة (القدرة على قيادة قادة آخرين) :تأتي هذه المرحلة بعد
االستفادة من دروس القيادة التحويلية األولية والثانوية ،وهي عبارة عن ريادة القادة اآلخرين ،والقيام
بذلك يتطلب قد ار كبي ار من النضج والتبصر والذكاء وهو ما يشار إليه دائما بالرؤية ،وما يميز هذه
المرحلة هو روح الخدمة ،وفتح األبواب لشراكات تعاونية مفيدة بين مختلف األطراف.
الفرع الثاني :مراحل عمل القيادة التحويلية
ويمكن تضمين المهارات التحويلية وغيرها في خمس مراحل يمكن استخدامها من قبل القادة الناجحين
43
لتنمية فريق العمل داخل المؤسسة ،وذلك على النحو التالي:
-1مرحلة الحذر ( :)Awareness Stageوفيها تكون المهارات التحويلية المطلوبة لتشجيع االلتزام
وتقبل اآلخرين هي قيم مثل :الشفافية وتحديد الرؤية أي"تحديد الرسالة والهدف" واالتصال من خالل
الرموز واالستعارات.
-2مرحلة الصراع ( :)Conflict Stageفيها تساعد مهارات مثل :المرونة واالبتكار والتفكير غير
المحدود على تنمية الشفافية واالنتماء.
-3مرحلة التعاون ( :)Cooperation Stageوتتطلب مهارات المزاح والدعابة وااللتزام والعمل
المشترك.
-4مرحلة اإلنتاجية ( :)Production Stageوفيها تساعد مهارات مثل :الوعي والمعرفة بالثقافات
المختلفة ،على اإلبداع واإلنجاز المتميز.
الهاللي الشربيني الهالل ،استخدام نظريتي القيادة التحويلية واإلجرائية في بعض الكليات الجامعية (دراسة ميدانية) ،مرجع سبق ذكره ،ص .32 43
35
ماهية القيادة التحويلية الفصل األول
36
ماهية القيادة التحويلية الفصل األول
خالصة الفصل:
مما تقدم يتبين أن المؤسسات اليوم تعمل في ظل بيئة متغيرة وبشكل متسارع ،فهي تحتاج إلى قادة
وليس إلى مدراء تقليديين ،وقادة قادرين على تمكين مؤسساتهم ومواردهم البشرية على تخطي التحديات
لمواجهة الظروف المتغيرة ،من خالل تحفيزهم وتوسيع مشاركتهم ليضطلعوا بمسؤولياتهم بشكل أكبر تجاه
المؤسسة ،وأن يتخطوا في أدائهم األدوار الرسمية المحددة .وعلى هذا فأن المؤسسات تأمل بأن يكون كل
مديريها قادة فاعلين ،لكي تتمكن من تجاوز العقبات باتجاه المستقبل المرغوب ،وقد أكدت البحوث على
المعتقد الشائع بأن القيادة هي بالفعل أحد المقومات المهمة للفاعلية الفردية ،الجماعية والتنظيمية وهذا
جوهر ما يقوم به القائد التحويلي والذي يحث األفراد والجماعات والمؤسسات ككل على العمل بمستوى عالي
وتحقيق أهدافهم بالكفاءة والفعالية المطلوبة ،إضافة إلى القدرة على التعامل مع التغيير بأسلوب فعال وناجح،
ويتبين مما سبق توضيحه في الفصل أن القيادة التحويلية ومعاملتهم بإنسانية ،وهي عملية تندرج ضمن
القيادات ذات الصبغة الكاريزمية والرؤية المستقبلية ،وهنا تبرز الحاجة إلى اإلستفادة من تطبيقات القيادة
التحويلية ،فميدان األعمال اليوم بحاجة لقيادات من نوع خاص تتوافر فيها القدرة على رسم رؤية مستقبلية
واضحة ،وذات شخصية إلهامية تحويلية .وغني عن القول بأن القائد التحويلي هو الحل األمثل للمؤسسات
الطموحة ،كما أن القائد التحويلي هو القائد التكاملي الذي له دور أساسي وشمولي في المؤسسة وقادرة على
بناء رؤية لها ،ووضع إستراتيجيات مقترحة والتفكير في كيفية تطبيقها عمليا كنموذج متكامل.
37
الفصل الثاني:
اإلطار النظري إلدارة
التغيير التنظيمي
اإلطار النظري إلدارة التغيير التنظيمي الفصل الثاني:
تمهيد
استوقفتني أثناء بحثي تساؤل لمنتزبرج( ")Mintzbergلماذا ينبغي على كل جيل أن يتصور أنه يعيش في أكثر
بناء ا على الشكوى األبدية للكثير من المؤسسات الحقبات الزمنية اضطرابا؟" والحقيقة أن هذا التساؤل جاء ً
ومنظمات األعمال العتقادها أن التغييرات المتواصلة والدرامية التي يتعين عليها أن تواجهها في بيئتها التشغيلية
تبدوا غير مسبوقة من حيث حجمها وتأثيرها والصعوبات التي تخلقها أمام التخطيط االستراتيجي والتشغيلي الفعال،
وبالمثل تشهد مؤسساتنا تغيرات بيئية دائمة ومتسارعة من حيث الكم و النوع أو السرعة ،وقد أطلق على هذا
العصر أوصاف وتسميات عديدة منها عصر المعلوماتية ،عصر المعرفة ،عصر تكنولوجيا االتصاالت ،عصر
العولمة ،عصر التغيير وغيرها وقد يكوف عصر التغيير من بين األوصاف األكثر دّقة وواقعية ،فالبيئة أشبه ما
توصف بالديناميكية المضطربة ،والتغيير امتد ليشمل مختلف النشاطات والمجاالت سواء السياسية ،االقتصادية،
االجتماعية والتقنية ،وتغييرات في ميول واتجاهات المستفيدين وغيرها .وهكذا فالتغيير يحيط بالمؤسسات من كل
دائما.
جانب وموجود ً
وسوف نحاول من خالل هذا الفصل التعمق أكثر في كيفية إحداث التغيير؟ وأهم دوافعه ومراحله؟ من خالل
المباحث التالية:
38
اإلطار النظري إلدارة التغيير التنظيمي الفصل الثاني:
-1إياد محمود عبد الكريـم «،التغيير التنظيمي وسيلة المنظمة للبقاء والتكيف دراسة تطبيقية في شركة المنتجات النفطية ،مجلة التقني ،العدد ،2007 ،20
ص.03:
2
-Bennis W, OrganizationDevelopment:its nature, origins, and prospects, Addison-Wesley Pub Cy, Ed
franç., 1969, p: 66 .
3
-Cook, W.C, Hunsaker, L.P., Coffey, R.E, Management and Organizational and Behavior, Mc Graw- Hill Co. Inc,
(بتصرف)1997, P: 547
39
اإلطار النظري إلدارة التغيير التنظيمي الفصل الثاني:
ثانيا -تعريف التغيير التنظيمي سوف نتطرق لعرض بعض التعاريف فيما يلي:
ير ما َكان ،وفي التنزيل لهَ ،ك َأنه َج َعله ِغ ِ غوية ِ .1من الناحية الل ِ
وغّي َرهَُ :ح ّوَله َو ّبد ُ
التغيير مشتق من الفعل َغّي َرَ ،
ير ِن ْع َم ًة ْأن َع َمها َعلى ْقوـم َحتى ُي َغ ُيروا َما بأنفسهم ﴾ ،1ومعنى يغيروا ما بأنفسهم
ميك ُم َغ ًا
العزيزَ ":ذلك بأن هللا َلـْ َ
له .2أما التنظيم
وغير عليه األمرَ :ح َو ُ هو حتى ُي َبدلوا ما أمرهم هللا .ويقال تغايرت األشياء يعني :اختلفتَ ،
ظمَ ،والنظم التأليف ،وضـم شيء إلى آخر ،ونظم اللؤلؤ ينظمه نظماً ونظاماً أي جمعه
فهو مصدر فعل َن َ
فانتظم ،3والتغيير التنظيمي من هذا المنطلق يعني إعادة تنظيم مكونات الشيء لتحسين أدائه.
.2يعرف التغيير بصفة عامة بأنه االنتقال من حالة إلى حالة أخرى تكون عادة منشودة.4
.3يعرف التغيير التنظيمي على أنه "االنتقال من وضع إلى وضع آخر الهدف منه أن يكون إلى األفضل واألكثر
أداءا ،بحيث يح تاج هذا التغيير إلى قوة دفع تسهل كافة مراحله المتتابعة وتمكنه من الوصول إلى
إنتاجا و ً
ً
5
أهدافه ".
تغيير كل تحول من حال إلى آخر ،أما فيما يتعلق بالتغيير في مجال المؤسسة أي من الجانب اإلداري
.4يعتبر ًا
وفعالية*وهذا من أجل التفاعل مع البيئة
فهو يعني التحرك من الوضع الحالي إلى وضع مستقبلي أكثر كفاءة ّ
بهدف المحافظة على المركز التنافسي وتطويره.6
.5يعرف التغيير التنظيمي أيضا بأنه :إحداث تعديالت في أهداف وسياسات اإلدارة أو في أي عنصر من
عناصر العمل التنظيمي مستهدفة أحد أمرينهما :مالئمة أوضاع التنظيـم ،أو استحداث أوضاع تنظيمية
وأساليب إدارية وأوجه نشاط جديد يحقق للمؤسسة سبًقا عن غيرها.7
.6يعرفه أندرو ومارك()Andrew & Markبقولهما" :هو عملية تسعى إلى زيادة الفعالية التنظيمية عن طريق
توحيد حاجات األفراد للنمو والتطور مع األهداف التنظيمية باستخدام معارف وأساليب من العلوم السلوكية،"8
في هذا التعريف وضح الباحثان على اعتماد التغيير أساليب من العلوم السلوكية حتى تضمن المؤسسة فعاليتها
التنظيمية.
40
اإلطار النظري إلدارة التغيير التنظيمي الفصل الثاني:
عرفه سكبنز( )Skibbinsعلى أنه" :األسلوب اإلداري االزم لتحويل المؤسسة إلى حالة بناء أفضل .7كما ّ
في مجال تطويرها المتوقع مستقبلي ،"1فيما يوضح سكبنز أن التغيير أسلوب إداريُ ،يتوقع منه تطوير
المؤسسة مستقبال.
.8يعرفه دافونوو ( )Daft&Noeبأنه استجابة المؤسسة للتغييرات البيئية التي تواجهها ،بحيث تحقق أفضل
مواءمة وأسرع استجابة لها.2
القيم ،الهياكل التنظيمية
.9كما يعرف بأنه استراتيجية متطورة للتعميـم تستهدف تغيير العقائد ،االتجاهاتّ ،
لتتناسب مع االتجاهات الجديدة ،ولتتمكن من التعايش مع التحديات التي تفرضها التغييرات الكبيرة
والمتسارعة في البيئة التنظيمية.3
من خالل عرضنا لهذا العدد من التعريفات التي تطرقت إلى مفهوم التغيير التنظيمي نالحظ أن كل باحث
قدم التعريف وفق رؤيته الخاصة التي يتـم بها التغيير وعلى أي المداخل يركز "سلوكية ،إدارية ،تنظيمية أو
عموما ال تختلف من حيث المبدأ في أن التغيير هو :مجهود طويل المدى ،وهو عملية
ً تكنولوجية" ،إال أنها
طبيعية تقوم من أجل تحسين قدرة المؤسسة على حل المشاكل ،ينتج عنها إدخال تطوير بدرجة ما على عنصر
أو أكثر مما يؤثر على المناخ السائد في المؤسسة ،مع التركيز على زيادة فعالية جماعات العمل فيها وذلك من
خالل مساعدة خبير في التغيير إلقناع أعضاء المؤسسة باألفكار الجديدة ،ويمكن رؤيته كسلسلة من المراحل التي
تالؤما مع التطورات في ظروف بيئتها الخارجية.
ً من خاللها يتـم االنتقال من الوضع الحالي إلى الوضع الجديد
ومما سبق يمكن أن نعرف التغيير التنظيمي بأنه إجراء تعديالت جزئية أو جذرية على بعض أو كل أبعاد
المؤسسة :الهيكلية ،البشرية ،المادية ،التكنولوجية ،الثقافية ،والوظيفية من أجل االنتقال بها إلى وضع أفضل
عدة إلدارة التغيير ،منها على سبيل المثال:
يتماشى وأهدافها .وقد ورد في أدبيات اإلدارة تعاريف ّ
القيـم ،المعارف والتقنيات ،مقابل التخلي
معينة من ّ
.1العملية التي من خاللها تتبنى قيادة المؤسسة مجموعة ّ
اقتصادا،
ً قيم ،معارف أو تقنيات أخرى ،وتأتي إدارة التغيير لتعبر عن كيفية إستخدام أفضل الطرق
عف ّ
وفعالية إلحداث التغيير وعلى مراحل حدوثه بقصد بلوغ األهداف التنظيمية المحددة لالضطالع ّ
4
بالمسؤوليات التي تمليها أبعاد التغيير الفعال .
-1خليل الشماع ،خضير كاضـم ،نظرية المنظمة ،د ط ،عمان ،دار المسيرة لمنشر ،2005 ،ص .103:
2 -Daft , R. ; Noe, R, OrganizationBehavior, Harcourt College, publishers, Inc., 2001, P: 352.
-3محمد قاسـم ،القريوتي ،السلوك التنظيمي -دراسة السلوك التنظيمي الفردي والجماعي في المنظمات اإلدارية ،-ط ،2دار وائل للطباعة والنشر ،عمان،
عمان ،2005 ،ص.129 :
-4بومدين يوسف ،بطاقة األداء المتوازن مقاربة فكرية ومنهجية حديثة في مجال التغيير التنظيمي واطار مؤسسي داعم لإلبداع الدائم في المنظمات
الحديثة ،الملتقى الدولي اإلبداع والتغيير التنظيمي في المنظمات الحديثة-دراسة وتحميل تجارب وطنية ودولية 19-18،-ماي ،2011البليدة ،الجزائر
،ص.06 :
41
اإلطار النظري إلدارة التغيير التنظيمي الفصل الثاني:
. 2كما يمكن تعريفها بأنها " :تحرك اإلدارة لمواجهة األوضاع الجديدة واعادة ترتيب األمور بحيث تستفيد من
عوامل التغيير اإل يجابي ،وتجنب أو تقلل عوامل التغيير السلبي ،أي أنها تعبر عن كيفية استخدام أفضل
الطرق اقتصادا وفعالية إلحداث التغيير لخدمة األهداف المنشودة."1
ثالثا -إدارة التغيير التنظيمي مفاهيم وحدود :التغيير التنظيمي قد يكون إستجابة لمؤثرات خارجية مثل :تشريعات
حكومية ،مطالب نقابات واتحادات عمالية ،تطورات تكنولوجية ،ظروف منافسة ،التغير في رغبات واحتياجات
المستهلكين ،...واما أن يكون متعمًقا بجوانب داخلية مثل :معالجة خلل في التنظيم ،رفع مستوى الكفاءة و ّ
الفعالية
التنظيمية ،االرتقاء إلى مستوى أفضل من التعاون ،حفز االتجاهات االيجابية لدى العاملين ،2...ونجد أن التغيير
التنظيمي عنصر أساسي عند الحديث عن إدارة األزمات ،الصراع التنظيمي ،اإلبداع ...إلى غير ذلك من المداخل
اإلدارية الحديثة وسنحاول توضيح ذلك فيما يلي:
.1في إدارتها لالزمات التي تواجهها ،فإن المؤسسة تسعى إلى إعادة حالة التوازن (إجراء عالجي) بالتغيير،
أي إنهاء الوضع اإلستثنائي الذي ط أر جراء األزمة) األضرار الواقعة والمضاعفات المحتملة ( ،وكما تعمل
المؤسسة على إحداث تغيير يتناول أسباب تلك األزمة لتالفي حدوثها مستقبال .من جهة أخرى وباعتباره
للحد من أثار األزمات
إستراتيجية للتكيف ،فإننا نلجأ للتغيير لتالفي حدوث األزمات في المؤسسة ،أو ّ
المحتمل حدوثها في بيئة المؤسسة الخارجية (إجراء وقائي).
الفعالية التنظيمية ،فإننا نلجأ
ّ .2أما فيما يتعمق بالصراع التنظيمي فإنه عندما يحتدم الصراع ويؤثر سلباً على
إلى إحداث تغييرات في أبعاد التنظيـم ،هذه التغييرات كفيلة بمنع حدوث مضاعفات تؤثر سلباً على مستوى
األداء ،كما تكفل الحفاظ على المستوى الذي يكون فيه الصراع محف از لالرتقاء بمستوى األداء وليس ّ
مقيًدا
له.3
.3أما بالنسبة لإلبداع في المنظمة فإنه يمثل نتاج التفكير اإلبداعي في التغيير ،فبالتغيير نهيأ المناخ الذي
الصحية في التنظيـم
ّ يشجع روح المبادرة ويتيح الفرص لمزيد من اإلبداع ،وهناك العديد من األعراض غير
المعنوية ،وروح التعاون ومستوى التنسيق والتكامل بين
ّ تنعكس سلباً على اإلبداع نذكر منها تراجع الروح
العاملين.
إ ًذا إدارة األزمات ،الصراع التنظيمي ،اإلبداع هذه القضايا اإلدارية وغيرها نتعامل معها بالتغيير التنظيمي ،وفي
نفس الوقت الذي نعتبر فيه التغيير التنظيمي منطلقاً للحل ،فانه في الحاالت األخرى قد يكوف سبباً رئيسياً في
تلك المشكالت (األزمات ،الصراع التنظيمي ،تراجع اإلبداع...الخ).
-1رعد حسن الصرن ،إدارة االبتكار واإلبداع ،األسس التكنولوجية وطرائق التطبيق ،الجزء األول ،سلسلة الرضا للمعلومات ،2002 ،ص.339 :
2-John W . Newstrom, Keith Davis, OrganizationalBehavior: HumanBehavior at Work, 9th ed., Tata McGraw-Hill,
New Delhi, 1993, p-p: 270-271.
3- Robert Kreitner, Angelo Kincki, OrganizationalBehavior, 3rd ed., Irwin, Chicago, 1995, p: 5
42
اإلطار النظري إلدارة التغيير التنظيمي الفصل الثاني:
المطلب الثاني :أهداف ومراحل وأهمية التغيير التنظيمي
تكمن أهمية التغيير في إحداث تعديالت في سياسات وأهداف التنظيـم باستحداث طرق وأساليب عمل جديدة من
اء كاف ذلك على مستوى الهياكل التنظيمية للمؤسسة أو على أجل التحسين المستمر في األداء التنظيمي ،سو ً
مستوى العاملين في التنظيـم أو على مستوى البيئة الخارجية بما يتوافق والتغيرات المستمرة في هذه البيئة ،من أجل
مساعدة التنظيـم على تحقيق جملة من األهداف والمكاسب.
يعتبر كيرت ليفن من أشهر ما تناول مراحل التغيير التنظيمي وحظي باهتمام كبير وحسبه فان أي محاولة للتغيير
فهي توازن ديناميكي لقوى تعمل في اتجاهات متضادة ،بعضها يعمل على تحريك اتجاه التغيير المقصود ،أي
القوى الدافعة ،واألخرى على تقييد الموقف وكبحه عن التغيير المنشود ،أي القوى المعيقة.
أن اوال -أهداف التغيير التنظيمي :بالرغم ـمن أن األهداف التفصيلية للتغيير تختلف من مؤسسة ألخرى ،إال
غالبا ما يكون الهدف منها إما التطوير ،واما تغيير اضطراري تقوم به من
أي عملية تغيير تنتهجها المؤسسة ً
التكيف مع الظروف المحيطة بها كأوضاع السوق أو القوانين ،ويشير ()Pattanayak&Mishra, 2009 أجل ّ
إلى وجود هدفين مهمين من أهداف التغيير هما:1
.1منح العاملين في المؤسسة فرصة إظهار أقصى طاقة يمتلكونها في اإلنتاج والعمل.
.2العمل على رفع قدرة المؤسسة ،وفعاليتها في تحقيق األهداف المنشودة.
وللتغيير مجموعة واسعة أيضا من األهداف يمكن أن نوردها فيما يلي:2
.1تحقيق حالة من التوازن بين المؤسسة والبيئة المحيطة ،انطالقا من أن عمليات التغيير تؤدي إلى زيادة مقدرة
المؤسسة على التأقلم مع البيئة والتغيرات والظروف المحيطة بها وبالتالي تحقيق هدف االستم اررية والبقاء.
.2تعديل وتغيير سلوك العاملين ليتماشى والتغييرات الحاصلة ،كاالنتقال من العمل الفردي إلى العمل الجماعي
(فرق العمل).
.3إدخال التكنولوجيا الحديثة إلى المؤسسة ،واجراء التعديالت الالزمة إلنجاح التغيير التقني.
تقوية العالقات والترابط والتعاون بين العاملين في المؤسسة.
ّ .4
.5تطوير إجراءات العمل في المؤسسة بشكل يساعد على تبسيطها وتسريعيا.
.6زيادة مقدرة العاملين على اإلبداع
1
Pattanayak, B. &Mishra P.K, Change for Growth:UnderstandingOrganizationalDevelopment , New Delhi:
Wheeler-Publishing, , 1999P:57.
-2أندرو دي سيزوالقي ومارك جي واالس ،السلوك التنظيمي ،ترجمة جعفر ابو القاسـم ،معيد اإلدارة العامة ،الرياض ،1991،ص.544:
43
اإلطار النظري إلدارة التغيير التنظيمي الفصل الثاني:
1
JeamBirlman,Les Meilleures pratiques de management, édition d’organisation, 4 émeed, Paris,2003,P425
2
,Pierre Marin etEricDebavaller, Manager l’écouté de spciologie,édition d’organisation,Paris,2002,P283 .
44
اإلطار النظري إلدارة التغيير التنظيمي الفصل الثاني:
تحديد أهداف عملية التغيير تكمن فعالية عملية التغيير على تحديد وتوصيف أهداف هذه العملية بدقة
ووضوح.
اختيار األسلوب المناسب إلحداث التغيير فقد تكون عملية التغيير شاملة وتستهدف جميع المجاالت دفعة
واحدة وتكون مرحلية تتضمن تقسيم التغييرات المطلوبة الى عدة مراحل وقد تكون عملية التغيير تدريجية
تتماشى مع مدى اقتناع والتزام أعضاء المنظمة بالتغيير.1
وضع موازنة تقديرية لعملية التغيير تبين هذه الموازنة المطلوبة للقيام بعملية التغيير والتي تختلف باختالف
مجاالت التغيير والجهة المسؤولة عن تنفيذه واألسلوب المتبع في احداثه’ والمتطلبات التحفيز لألفراد
لزيادة تعاونهم في عملية التغيير.
اختيار التوقيت المناسب لعملية التغيير تعتبر مالئمة الوقت للتغيير سالح نجاحه ،ويشمل ذلك توقيت
تنفيذ دراسات التغيير وتوقيت البدء في تنفيذها وكذلك توقيت االنتقال من مرحلة ألخرى.
التطبيق الكامل والمتابعة الفعلية للتغيير ان االنتقال من مرحلة االعداد للتطبيق وخطوات التنفيذ الفعلية
ويرافق هذه العملية عملية تكوين الموظفين التكييف مع التغيرات الجديدة.
ت .مرحلة إعادة التجميد :في هذه المرحلة تحاول المنظمة تثبيت وتقوية السلوكيات الجديدة ويتم ذلك من
2
خالل:
تقرير النتائج :ان نتائج ومكاسب المحصل عليها يجب تعزيزها الن أي خلل من هذه المرحلة سوف يؤدي
الى فقدنها لهذا يجب االستمرار في التطبيقات العملية الناتجة عن التغيير.
تقييم النتائج :بالمقارنة بين األهداف المرجوة واألهداف المحققة من هذا التغيير وكشف مواطن الخلل و
أسباب االنحرافات.
اجراء تعديالت بناءة :عبر انشاء أنظمة لالقتراحات وتشجيع المناقشات و االجتماعات الخاصة بحل
مشاكل التغيير.
1صالح بن سليمان الفائز’ استراتيجيات القيادية في إدارة التغيير التنظيمي و التعامل مع مقوماته ،أطروحة دكتوراه في العلوم اإلدارية ،جامعة نايف للعلوم
األمنية ،الرياض ،2008،ص ص .46-44
2شتاتحة عائشة ،أحداث التغيير التظيمي من خالل مدخل ثقافة المنظمة ،رسالة ماجستر،تخصص إدارة أعمال ،جامعة الجزائر، 2007 -2006،ص .17
45
اإلطار النظري إلدارة التغيير التنظيمي الفصل الثاني:
ثالثا -أهمية التغيير التنظيمي :يكتسب التغيير التنظيمي أهمية كبيرة في المؤسسة ،تكمن في كونه بات من أهم
تبعا لظروف
متطلبات التقدم والتطور لمؤسسات اليوم ،ولم يعد ُينظر إليه كوسيلة تستخدمها بعض المؤسسات ً
تمر حتى تعود كل الجهود المبذولة إلى حالة الركود واإلستقرار ،فما يمكن مالحظته في
معينة ،والتي ما إن ّ
ّ
الوقت الراهن من تنافس كبير بين المؤسسات لتحقيق االستقرار والنجاح هو ما أدى بها إلى حركة دائبة ال تهدأ،
السمة المشتركة بين المؤسسات المعاصرة هي ضرورة التغيير والتطوير لمواكبة التغييرات المختلفة ألن الصفة و ّ
في محيطنا الخارجي .1كما تظهر أهميته أيضا من خالل النقاط التالية:2
مطلبا لضمان االستم اررية وحيوية المؤسسة.
ً يتفق الخبراء بصفة عامة على أن إحداث التغيير يعتبر •
ضروريا لتحقيق اإلستجابة للمتغيرات البيئية مثال :إحتياجات وتوقعات العمالء ،التطوارت
ً يعتبر التغيير •
التكنولوجية ،التشريعات الحكومية.
ينظر المديرون إلى التغيير باعتباره أداة حيوية لتحقيق نجاح المؤسسة ،وهم لذلك يشجعون العاملين على •
التنمية وتطبيق األفكار التي تساعد على تطوير وتحسين األداء.
التميز اإلداري.
قد يعكس التغيير حاجة شخصية لبعض المديرين ،وأحد المداخل لتحقيق ّ •
يمثل التغيير أداة لتحقيق اإلستجابة لضغوط اإلجتماعية ومواجهة توقعات فئات المجتمع للمؤسسة. •
معينة يكون ّ
البد فيها من التدخل واحداث التغيير في المؤسسة ومن هذه كما تبرز أهمية التغيير في حاالت ّ
الحاالت:3
معينة وخاصة عندما يتعلق األمر بدخول
الفشل في تحقيق األهداف المخطط ليا أن تنجز في فترة زمنية ّ •
المنافسين ،واحتالل موقع التنافس في السوق.
إدخال التقنيات الحديثة إلى إجراءات العمل وخاصة المعقدة منها ،والتي تتطلب إجراء تغييرات عديدة •
وتدريجية ،وأهمها تدريب وتأهيل العاملين على إتقان استخدامها.
التغيير في المؤسسة كاستجابة سريعة لمواجهة تقلبات بيئتها الخارجية ،فتبرز أهمية التغيير في هذا المجال •
التكيف مع جميع التغيرات الخارجية.
بأنه العامل الوحيد القادر على ّ
وتبرز أهمية التغيير من خالل التأثير في سلوك األفراد العاملين ،فالبدء بإحداث التغيير يعمل على إثارة •
الحاجة لدى اآلخر على البدء بالتغيير أيضا.
-1عبد السالم ـأبو قحف ،مقدمة في األعمال ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،مصر ،2004،ص ص.111-110 :
-2جماؿ الدين مرسي ،الثقافة التنظيمية و التغيير ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،مصر ،2006 ،ص.47 :
3
-Paton R.A. and McCalman J, Change Management: A Guide to Effective Implementation, Second Edition, Sage
Publications, 2001, PP: 168-169.
46
اإلطار النظري إلدارة التغيير التنظيمي الفصل الثاني:
1
-Peach, m, Jimmieson,N,L.,&White,K.M, Beliefsunderlyingemployeereadiness to support a building
relocation :A theory of plannedbehaviorperspective,Organizationdevelopment Journal,23(3),2005,P-P :9-22.
2
- Conner,D.R, managing at the speed of change : How resilient managers succed and prosperWhereothersfail,
New York,Villard Books,1992,p :147.
3
-Carswell,J.J , Securing Senior management commitment to organizational change :the role of influence
strategie, Unpuplished Doctoral Dissertation, Faculty of graduatestudies,theUniversity of Western Ontario ,London
,Canada ,2003,p :28.
4
-Meyer,J.P &Herscovitch, L,Commitment in the workplace a generalmodel.Human Resource Management
Review 11,(299-326),2001,P :301.
5
-Herscovitsch, L and Meyer, J.P,Commitment to organizational change : extension of a three component model,
Journal of applied Psychology,87, (474-487),2002,p :475
47
اإلطار النظري إلدارة التغيير التنظيمي الفصل الثاني:
هاما في نجاح المؤسسات على إعتماداً على التعاريف السابقة نخلص إلى أن الوالء اتجاه التغيير يلعب دو اًر ً
اختالفها ،حيث يجب عليها أن تولي هذا الجانب قد اًر من االهتمام ،وأن تتعرف على مستويات الوالء اتجاه التغيير
لدى العاملين من أجل إنجاح التغيير ،وأن تستخدم كافة اإلستراتيجيات الممكنة لتحسينه.
.2محددات الوالء اتجاه التغيير :تعددت إجتهادات الباحثين والدارسين واتجاهاتهم حول العوامل التي تساعد على
تكوين الوالء اتجاه التغيير داخل المؤسسة ،نوجز أهمها فيما يلي :السياسات ،وضوح األهداف ،العمل على
تنمية مشاركة األفراد العاملين في المؤسسة ،العمل على تحسين المناخ التنظيمي نمط القيادة.1
المبحث الثاني :مرتكزات التغيير التنظيمي
في ظل التحوالت العميقة التي يشيدها االقتصاد العالمي ،والذي وصف بأوصاف شتى :إقتصاد المعرفة
،االقتصاد الرقمي ،إقتصاد المعلومات ،...والتي إنعكست بوضوح على قطاع األعمال ،لـم يعد هناك مكان
للتسيير التقليدي الذي يقوم على ق اررات فردية يتخذها صاحب المؤسسة (أو المدير) ،حيث المعلومات كانت
محدودة واألدوات واآلليات متواضعة نسبياً والهياكل أقل بساطة ،فاألسواق اليوم أصبحت ُم َعولمة ،ودورات حياة
المنتجات تقلصت ،وظاهرة المؤسسات العابرة للقارات تنامت (المؤسسة الشبكة) ،واتخاذ الق اررات أصبح يعتمد أكثر
فأكثر على األنظمة الخبيرة إلى غير ذلك من التحوالت ،وجاء هذا المبحث لتوضيح ذلك أكثر.
المطلب األول :دوافع التغيير التنظيمي
عندما ال تعود األساليب والممارسات متناسبة مع األهداف المتوخاة ،ألن الزمن قد تجاوزها أو ألنها لـم تكن مناسبة
أصالً في أي وقت مضى ،هنا تزداد دواعي التغيير وتصبح أكثر إلحاحاً عما كانت عليه في أي وقت مضى ألنه
إذا كان التغيير مكلفاً ،فإن عدم التغيير مكلف أكثر .ومن بين المسببات التي أوردها الباحثون تفسير لوين)(Lewin
إذ يشير في نموذجه إلى أن التغييرات في المؤسسة تسببها مجموعة من العوامل هي:2
.1التغييرات في حجم ،اتجاه أو العدد المطلق للعوامل التي تشجع وتيسر التغيير والتي أطلق عليها القوى
) .(Pushing Forcesالدافعة
.2التغييرات في حجم ،اتجاه العوامل التي تعارض التغيير والتي أطلق عليها القوى ّ
المقيدة (Restraining
)Forces
التغير في عدد من هذه العوامل آو االثنان معاً.
ّ .3
1محمد خير سليـم أبوزيد ،بمجازية عمر :دور الثقافية المنظمية في الوالء اتجاه التغيير دراسية ميدانية في البنوك التجاريةا ألردنية ،الملتقى الدولي ،اإلبداع
والتغيير التنظيمي في المنظمات الحديثة دراسة وتحميل تجارب وطنية ودولية ،جامعة سعد دحلب –البليدة ،الجزائر ،2011،ص.14 :
2إياد محمود عبد الكريـم ،مرجع سابق ،ص.03 :
48
اإلطار النظري إلدارة التغيير التنظيمي الفصل الثاني:
القوى ّ
المقيدة بالصورة التي تحافظ بها على معدل ثابت األداء لفترة معينة من الزمن ،وتتمثل األسباب الداخلية
في القوى والمسببات الناشئة من داخل المؤسسة نتيجة عملياتها وتفاعل الموظفين معها ،والتي تستهدف حمايتها
من اإلصابة بالجمود والتخلف ،والتي من بينها:
.1توجهات القادة :فالقيادة الطموحة المتشبعة باألفكار الحديثة ،في بحث دائـم عن الكيفية التي يتـم من خاللها
إحداث قفزة نوعية وثورة في أداء األفراد والمؤسسة ككل ،عبر تحفيز الموظفين وتحسيف مناخ العمل إلثارة
الدافعية للعمل والوالء ،ومن ثـم كسب تعا ونهم أثناء عملية التغيير .1
.2طبيعة التنظيمات اإلدارية :حيث تنمو بإستمرار ،مما يفرض ضغوط على المؤسسات تدفعها إلى مراجعة
أساليب إدارتها ،واعادة صياغة سياستها ،رسالتها ،واستراتيجياتها ،فانضمام أفراد جدد خاصة إذا عينوا قادة
في اإلدارة سوف ينتج عنه حدوث تغييرات وظهور أوضاع جديدة.
دافعا أساسياً
.3طموحات الموظفين وحاجاتهم :إن تطور وعي الموظفين ،زيادة طموحاتهم وحاجاتهم يعد ً
إلحداث التغيير التنظيمي ،خاصة مع رغبتهم في التجديد والمشاركة اإليجابية والتخلص من قيود الالمباالة
والسلبية الناجمة عن الركود والثبات ،فالموظفين هم الذين يخلقون القيمة المضافة داخل المؤسسة .2
.4كثرة المشاكل الداخلية :تستدعي هذه المشاكل ضرورة التدخل ،ويمكن معرفة هذه المشاكل من خالل بعض
المؤشرات التنظيمية منها:3
• إنخفاض الحالة المعنوية للموظفين واصابتهم باليأس واإلحباط.
• كثرة التسرب واالستقاالت اإلختيارية السيما من قبل الكفاءات والمؤثرين.
• كثرة طلبات النقل من المؤسسة أو من أقسامها.
• كثرة الشكاوي ّ
وشدة اإلجراءات التأديبية.
• كثرة أيام الغياب أو كثرة عدد المتغيبين ،أو تفشي ظاهرة التأخر والتسيب التنظيمي.
• تفشي ظاهرة الالمباالة والسلبية والهروب عن أداء الواجبات بدعوى عدم اإلختصاص.
• المركزية وانعدام التفويض وضعف الثّقة بالمرؤوسين.
• الروتين وعدم التطوير وضعف اإلبداع.
1
Benoit Grouard, Francis Meston,l’Entreprise en Mouvement :conduire et réussir le Changement, 3éméd- Dunod,
Paris, 1998, p: 17
-2صالح بن سليمان الفائز ،االستراتيجيات القيادية في إدارة التغيير التنظيمي والتعامل مع مقاومته ،أطروحةدكتواره في العلوم اإلدارية ،جامعة نايف
للعلوم األمنية،الرياض ،2008/ 2007،ص-ص. 36-35 :
-3محمد الصيرفي ،إدارة التغيير ،دار الفكر الجامعي ،ط ،1اإلسكندرية ،2007 ،ص-ص. 33-32:
49
اإلطار النظري إلدارة التغيير التنظيمي الفصل الثاني:
فسيادة مثل هذه الظواهر السلبية داخل المؤسسة يدل على وجود مشاكل واختالالت تنظيمية وعدم رضا لدى
يتعين على المؤسسة تشخيصيا بهدف إدخال تغييرات وتحسينات. لعدة أسباب ّ
الموظفينّ ،
أما بالنسبة لألسباب الخارجية الناشئة من خارج المؤسسة فتلعب دو ًار كبي اًر في التغيير التنظيمي ،ويرى كثيرون
أن القوى الخارجية هي الدافع والباعث الرئيسي لهذا التغيير ،وذلك أمر طبيعي نظ اًر للتغيرات المتسارعة والكبيرة
في البيئة الخارجية ِ
للمؤسسات ،وفيما يلي أهم القوى الخارجية التي تدعوا إلى التغيير التنظيمي:
.1القوى التكنولوجية :لقد أثبت تاريخ البشرية تأثير التطور العلمي المتسارع على حياة المؤسسات ،لقد حولها
إلى مؤسسات المعرفة مع ما ترتب على ذلك من تغيير في أساليب العمل ومناهج التكوين ،كما برزت بفعل
تكيفا مع متطلبات اإلدارة
غيرت الهياكل التنظيمية التقليدية بهياكل أكثر ً
التطور العلمي تخصصات جديدةّ ،
المعاصرة ،خاصة مع التوجهات الحالية للمؤسسات التي تسعى إلى تبني اإلدارة اإللكترونية.
.2القوى السياسية والقانونية :إن إف ارزات البيئة السياسية ،سنّ قوانين واصدار تشريعات حكومية جديدة
والمتعلقة خاصة بالحد األدنى لألجور ،التعديالت في القوانين األساسية للقطاعات...،الخ تفرض ضغوطا
على المؤسسات إلعادة النظر في الكثير من التنظيمات وأساليب التشغيل للقيام بواجباتها على أحسن وجه.
.3القوى االجتماعية :إن لتزايد ضغوط الجمعيات واالتحادات على غرار النقابات المهنية والعمالية األثر
تغير نظرة المواطن للموظف من
اإليجابي في تحسين ظروف العمل ،وتحسين أجور الموظفين ،كذلك ّ
عنصر غير مرغوب فيه بحكم أنه كان يطبق قوانين قسرية على المجتمع إلى عنصر مسخر لخدمته ولذلك
جيدة ،كلها عوامل تدفع إلى التغيير.
وجب على هذا األخير تقديم خدمات ّ
.4القوى االقتصادية :برزت الحاجة إلى التغيير التنظيمي كخيار إستراتيجي أمام تحديات القوى االقتصادية
واذا كانت التطورات التي يشيدها النظام االقتصادي العالمي الجديد ،أثرت ومازالت تؤثر بشكل أو بآخر في
أساليب وأنماط اإلدارة في مؤسسات القطاع والخاص فإن مثيالتها في القطاع العام لـم تَسلمـ هي األخرى
من تداعيات هذه التطورات حيث نقلتها من المركزية والنظم البيروقراطية الساكنة التي تعمل ّبردة الفعل إلى
نظام أكثر مرونة يتناسب مع طبيعة التحوالت االقتصادية العالمية.1
ومهما تكن أسباب التغيير التنظيمي ،فإن إحداثه في المؤسسة هو إستجابة ألحد األمرين ،أو االستجابة لهما معا
والمتمثالن في:
رضوخ المؤسسة لضغوط التغيير اعترافا منها أن عدم مواكبة التطورات وعدم تأييد التغيير هو تهديد •
الستقرارها ،ألن اإلستقرار ال يعني الثبات والجمود كما يعتقد البعض ،بلهو ثمرة التغيير ،وهنا تكون المؤسسة
مجبرة على إحداث التغيير ال مخيرة.
• إدراك المؤسسة أن عملية التغيير هي فرصة لتحقيق أهدافها وغاياتها ،ورغبة منها للوصول إلى درجة أعلى
طوعا وعن قناعة لما يحققه لها من أهداف.
من النجاح والتقدم ،أي أن المؤسسة تختار التغيير ً
1
-Benoit Grouard, Francis Meston,) 1998(, op cit, p-p: 15- 16
50
اإلطار النظري إلدارة التغيير التنظيمي الفصل الثاني:
انخفاضالروحالمعنوية ،الفشل
في المجاالتالوظيفية ،...
1
-Demakis, op cit, 2000,pp :31-32.
51
اإلطار النظري إلدارة التغيير التنظيمي الفصل الثاني:
لتحقيقه ،وفي الوقت نفسه حتى يحشد له اإلمكانيات والموارد التي تكفل له تحقيق هذا التغيير ،1ويأخذ التغيير
عدة أشكال يتم تصنيفها وفقاً للمعايير التالية:
التنظيمي ّ
.1حسب وتيرة التغيير :يمكن تصنيف التغيير التنظيمي حسب وتيرة حصوله إلى:
• التغيير المستمر :هو سلسلة دائمة من التغييرات والتي تعد بمثابة تحويل تنظيمي مع مرور الوقت ،ويرتبط
هذا التغيير بالتأثيرات على المدى الطويل.2
• التغيير المتقطع :ويعنى بالتغيي ارت التنظيمية الكبيرة التي تحدث خالل مراحل أو فترات عدم التوازن في
المؤسسات ،ومن أمثلة ذلك بناء أنماط عمل جديدة ،مع هياكل واستراتيجيات جديدة ،هاته التغييرات تمثل
نقطة تحول من الحالة القديمة للمؤسسة إلى حالة إعادة بناء صورة المؤسسة .3وهو يهدد سلطة أو قوة الهيكل
-1محسف أحمد الخضيري ،إدارة التغيير ،مدخل اقتصادي للسيكولوجية اإلدارية للتعامل مع متغيرات الحاضر لتحقيق التفوق واالمتياز الباهر في المستقبل
للمشروعات ،ط ،1دار الرضا للنشر ،دمشق ،2003 ،ص.31 :
2
-Demers, C, De la gestion du changement à la capacité de changer, L'évolution de la recherche sur le changement
organisationnel de 1945 à aujourd'hui. In R. Jacob & A. Rondeau & D. Luc (Eds.), Transformer l'Organisation, (52-70),
(بتصرف) Montréal: École des Hautes Études Commercials, 2002, p: 61
3
-Proehl, R. A, Organizational Change in the Human Services, New Delhi, India: Sage Publications, 2001,p :38.
4
-http://www.businessdictionary.com/definition/discontinuous-change.html consulté le:28/02/2015
5
-Demers, C. (2002), op cit,p:61
6
-Ibid, p:61.
7
-Harigopal, K, Management of Organizational Change, Second Ed, New Delhi, India, Sage Publications,2006, P :44.
52
اإلطار النظري إلدارة التغيير التنظيمي الفصل الثاني:
.3حسب العمق :ويمكن تقسيـم التغيير التنظيمي من خالل هذا التصنيف إلى:1
• التغيير الجذري :هو تغيير مفاجئ وعارض ،ويستغرق مدة طويلة ،ميزته ترك آثار واضحة على كامل
المؤسسة ،كما نجده يطبق خصوصاً في المجال التجاري أو عند القيام بالتغيير الهيكلي.
• البسيط (السطحي) :يكون إحداث هذا النوع في المؤسسة تدريجياً ،على امتداد فترة معينة وبطريقة منتظمة،
نجده يهتـم بالجانب اإلنساني خاصة ،ويصبح لهذا النوع من التغيير الفعالية القصوى إذا اعتمدت فيه
االستم اررية والتطبيق الشامل على كامل المؤسسة.
.4حسب مستوى التحميل :حسب هذا المعيار نجد :
• التغيير الكلي( الشامل) :يمتاز هذا النوع من التغيير بشموليته حيث أنه يشمل كافة المؤسسة ،سواء أقساماً،
عمليات ،دوائر ،أفراد أو جماعات.2
• التغيير الجزئي :يقتصر على جانب واحد أو قطاع واحد كتغيير اآلالت واألجهزة وتكمن الخطورة في التغيير
الجزئي أنه قد ينشئ نوعا من عدم التوازن في المؤسسة ،بحيث تكون بعض الجوانب متطورة واألخرى متخلفة
مما يقل ل من فعالية التغيير فعلى سبيل المثال :يحتاج تغيير أدوات اإلنتاج إلى تغيير في عمليات اإلنتاج
وأساليب التسويق وتدريب العاملين ...وغير ذلك من مستلزماته.3
ونجد أن هناك العديد من أنماط ومجاالت التغيير التنظيمي حسب معايير التصنيف التي قدمها الباحثون منها:
التغ يير التفاعلي ،التغيير المتوقع ،التغيير التحويلي ،التغيير الموجه...الخ ،ويمكن تلخيص أنماط التغيير مع
توضيح بعض األمثلة على هذه التغييرات من خالل أمثلة على أنشطة المؤسسة المختلفة كما هو موضح في
الشكل التالي:
-1الداوي الشيخ ،شتاتحة عائشة ،مدخل في تحميل التغيير التنظيمي وطرق تعامله مع مشكل المقاومة ،الملتقى الدولي حول اإلبداع والتغيير التنظيمي في
الجزئر ،2010،ص.06:
ا المنظمات الحديثة،جامعة البليدة،
-2محفوظ أحمد جودة ،إدارة الجودة الشاملة :مفاهيم وتطبيقات ،دار وائل للنشر ،ط ،1األردن ،2004،ص.38 :
-3محمود سلمانالعميان ،مرجع سابق ،ص.350 :
53
اإلطار النظري إلدارة التغيير التنظيمي الفصل الثاني:
التخطيط االستراتيجي
اإلثراء الوظيفي
تكوين الفريق
التكوين
التعليم
التلقين
ترشيد التكاليف
التغيير الموجه
إعادة هيكلة المنظمة
تنشيط الثقافة
54
اإلطار النظري إلدارة التغيير التنظيمي الفصل الثاني:
حسب الشكل 05تختلف أنماط التغيير في المؤسسة بين ما هو موجه وما هو مخطط ،وما هو مفاجئ يط أر على
ويميز بين ما هو تغيير جزئي يمس أحد المستويات
حياة المؤسسات ويوضح الشكل أمثلة عن كل هذه األنماط ّ
أو األنشطة كتطوير الجودة ،اإلثراء الوظيفي ...وغيرها ،وبين ما هو تغيير كلي يمس كل النواحي التنظيمية
كالتخطيط اإلستراتيجي ،تنشيط الثقافة ،كما يوضح الشكل بعض مستويات التغيير التي تتوسط التغيير الجزئي
والكلي.
المطلب الثالث :أدوات التغيير التنظيمي
إن عملية إحداث تغيير تنظيمي داخل المؤسسة في أي جانب من الجوانب (هيكلياً ،تقنياً ،بشرياً )...يتطلب
إستخدام مجموعة من األدوات الالزمة لذلك ،ويكون إختيارها حسب طبيعة مشروع التغيير وحسب ق اررات قائد
المشروع بخصوص تحديد رزمة األدوات التي تخدم الهدف المنشود ،والتي تكون أكثر فعالية أثناء التطبيق ،ومن
بين هذه األدوات نذكر.
معينة،
أوال -العصف الذهني :هو توليد وانتاج أفكار وآراء إبداعية من األفراد والمجموعات لحل مشكلة ّ
وتكون هذه األفكار واآلراء ّ
جيدة ومفيدة ،ويقصد بذلك وضع الذهن في حالة من اإلثارة والجاهزية للتفكير في
كل االتجاهات لتوليد أكبر قدر من األفكار حول المشكلة أو الموضوع المطروح ،بحيث يتاح للفرد جو من
الحرية يسمح بظهور كل اآلراء واألفكار ،أما عن أصل كلمة عصف ذهني (حفز أو إثارة أو إمطار للعقل)
فإنها تقوم على تصور "حل المشكلة "على أنه موقف به طرفان يتحدى أحدهما األخر ،العقل البشري من
جانب والمشكلة التي تتطلب الحل من جانب آخر ،وال ّبد للعقل من االلتفاف حول المشكلة والنظر إليها من
أكثر من جانب ،ومحاولة تطويقها واقتحامها بكل الحيل الممكنة ،أما هذه الحيل فتتمثل في األفكار التي تتولد
بنشاط وسرعة تشبه العاصفة.1
ثانيا -أداة تحميل :swotتعتمد على تحميل البيئة الداخلية للمؤسسة والمتمثلة بعنصري قوتها ومكامن ضعفها
من جانب ،وما يقابلها من تحميل للبيئة الخارجية المتمثلة بالفرص المتاحة والتي تبحث عنها والتهديدات التي
قد تواجهها ،وقد سميت هذه المصفوفة بتحميل swotاختصا ار للحرف األول لكل عنصر من عناصرها ،ويمكن
تحديد هذه العناصر ومكوناتها كاآلتي:2
نقاط القوة( :)Strengthsتلك األشياء الملموسة وغير الملموسة التي تمتلكها المؤسسة ،وتكون .1
قادرة على إستخدامها بشكل ايجابي إلنجاز أهدافها ،وبما يجعلها متفوقة على المنافسين بنفس المجال
نقاط الضعف( :)Weaknessesوهو النقص في اإلمكانيات والقدرات التي ال تمكن المؤسسة من .2
بلوغ ما تسعى لتحقيقه قياساً بالمنافسين ،وما ينعكس بالتالي على مستوى األداء المتحقق فيه.
1
-http://www.creativite.net/brainstorming-remue-meninges-techniques/definition-du-brainstorming/ 20-07-2014
-2ثامر البكري ،استراتيجيات التسويق ،ط ،2دار اليازوري للنشر والتوزيع ،األردن ،2008 ،ص-ص226-220 :
55
اإلطار النظري إلدارة التغيير التنظيمي الفصل الثاني:
السوق والتي يمكن أن تستثمرها المؤسسة لتحقيق أهدافها عبر إعتماد خطة إستراتيجية ،و ً
غالبا ما تقاس
الفرص بالعائد النقدي المتحقق ،أو القيمة المضافة أو الحصة السوقية.
.4التهديدات( :)Threatsتلك العوامل أو األحداث التي تحول دون تحقيق المؤسسة ألهدافها بالشكل الذي
تسعى إليه ،ويكوف لها اثر سلبي ،وتقاس بمقدار النقود التي خسرتها أو في تقلص حصتها السوقية والشكل
التالي يوضح تحليل:swot
الجدول رقم : 04تحليلswot
1ثامر البكري ،الميزة التنافسية باعتماد تحميل SWOTلبناء استراتيجيات التسويق ،الملتقى الدولي الرابع حول :المنافسة واالستراتيجيات التنافسية
للمؤسسات الصناعية خارج قطاع المحروقات في الدول العربية ،كمية االقتصاد ،جامعة العلوم التطبيقية الخاصة ،األردن ،2010،ص.12 :
2
.http://www.unrwa.org/ar/ 20-07-2014
56
اإلطار النظري إلدارة التغيير التنظيمي الفصل الثاني:
.1تستخدم هذه األداة إلى جانب العصف الذهني للخروج بكثير من األفكار حول العوامل المعيقة والمساعدة.
.2تقسيم أعضاء الفريق إلى مجموعتين :مجموعة تقوم بالتركيز على العوامل المعيقة والمجموعة الثانية تركز
على العوامل المساعدة ثم يقوم القائد بالمقارنة.
.3قد يكون من المفيد التفكير بالمشاريع الناجحة وغير الناجحة وما الذي ساعد على النجاح أو تسبب في
إعاقته.
ظر لهذه المصفوفة بشكل عملي هو المفكر ستيفن كوفي في
رابعا -مصفوفة تحديد األولويات :إن أول من ن ّ
كتابه "العادات السبع للناس األكثر فعالية" ،حيث ذكر بالتفصيل أنو لتحديد أولوياتك يجب وضع األمور وتصنيفها
تحت أربع خصائص رئيسية ضمن محورين رئيسيين وهما :محور األهمية ومحور الوقت ،1وبذلك تقسم أولويات
التغيير إلى:
.1مهم وعاجل.
.2مهم وغير عاجل
.3غير مهم وعاجل.
.4غير مهم وغير عاجل.
وسوف نحاول توضيح ذلك من خالل الشكل التالي
الجدول : 05مصفوفة األولويات
األهمية
( )4سمة المهمالت أعمال ( )3الرمال المتحركة مقاطعات، غير مهم
بريد أو تقارير ،مكالمات ،لقاءات ،غير هامة ،أفراد يضيعون
وقتك ،بريد غير مهم أمور عادية عاجلة
1
-http://www.mindtools.com/pages/article/newHTE_91.htm 20-02-2015
57
اإلطار النظري إلدارة التغيير التنظيمي الفصل الثاني:
المصدر :ستيفن كوفي ،إدارة األولويات ،ترجمة السيد متولي حسن ،ط ،5مكتبة جرير لمنشر والتوزيع ،2007،
ص(46:بتصرف)
من خالل الجدول 05نجد:
.1مربع الطوارئ :وذلك ألن األعمال التي في هذا المربع هامة وعاجلة ويجب التعامل معها فواًر ،ويجب على
القائد أن ال يكون دائماً في هذا المربع ،فسوء إدارة األولويات يجعل الشخص دائما في مربع
الطوارئ ،مما يجعله دائماًيعمل تحت الضغط ،والمشكلة الحقيقية أن البعض تعود على العمل في هذا المربع
حيث يتم إهمال األعمال إلى حين أن تصبح عاجلة مما يؤثر سلباً على الشخص وعلى أداء المهمة وجودة
األداء.1
.2مربع اإلدارة :وذلك أن األعمال في هذا المربع تحت السيطرة ويجب البدء فواًر بعملها وذلك لتفادي انتقالها
إلى مربع الطوارئ ووضع الشخص تحت ضغط اإلنتهاء من المهمة ،ويتسبب في التأثير سلباً على أداء المهمة
وجودة العمل ،وغالباً ما نجد األشخاص الناجحين يتعاملون مع األعمال التي في هذا المربع دائماً.2
.2مربع الرمال المتحركة :وذلك أن غالبية الناس تغرق في هذا المربع حيث يغرق الشخص في أداء المهام على
الرغـم من أنها غير هام ،ولن يكون هناك تأثير سلبي كبير إذا لـم تؤدى ،وبذلك يضيع الكثير من الوقت .
مربع سلة المهمالت :وهنا تكون األعمال الغير هامة وغير عاجلة واالنشغال بها يعتبر من األمور التي تضيع
الوقت في شيء ال نتيجة له،
خامسا -اإلستقصاء اإليجابي ( :)AppreciativeInquiryيعني اإلستفادة من إيجابيات ونقاط القوة للماضي
والواقع الحالي ،والبناء عليه من أجل إحداث التغيير اإليجابي وحل المشكالت ،تقوم فكرة اإلستقصاء اإليجابي
أساساً على دراسة نقاط القوة وايجابيات حالة أو موقف ما ،وتبني المواقف اإليجابية ،ومن ثم البدء بالعمل على
القوة ،والزيادة والبناء عليها ،كل ذلك ُيسهم في الوصول إلى حالة جديدة ناجحة،
التوسع باإليجابيات ونقاط ّ
ولتبني هذه الطريقة بشكل عملي ،يتم إتباع نموذج ( )D’s5بخطواته الخمس اآلتية: 3
.1تعريف المشكلة أو الموقف أو الحالة(:)Define the Problemقبل دراسة الحالة ال ّبد من تعريف وتحديد
االيجابيات التي ستكون محور البحث والدراسة والتوسع ،وبشكل مختصر تحديد المسار االيجابي الذي
ستسلكه.
وتؤجل أعمال مهمة كثيرة كانت أولى بالوقت والجيد.4
-1بن عزة محمد األمين ،التحالف اإلستراتيجي كضرورة للمؤسسات االقتصادية في ظل العولمة ،مجلة اقتصاديات شمال إفريقيا ،ديوان المطبوعات
الجامعية ،العدد الثاني ،الجزائر ،2005 ،ص-ص.40-33 :
59
اإلطار النظري إلدارة التغيير التنظيمي الفصل الثاني:
.4يتـم فيه نقل التكنولوجيا بشكل أسرع.
.5يساعد أكثر على إبراز أفكار جديدة ومنتجات جديدة وتغطية أفضل للسوق.
.6تسهيل عملية المواصفات.
.7تدعيـم المصداقية وتخفيض التكاليف وتقليص المخاطر.
إضافة إلى ذلك فإن التحالفات اإلستراتيجية قد تكون ثنائية أو متعددة األطراف ،كما قد تكون في فترة زمنية
محددة قصيرة األجل ،متوسطة األجل ،طويلة األجل ،كما يمكنها أن تكون ذات نطاق محلي ،وطني،
دولي.
ثانيا -إعادة الهندسة ( :)reengineeringهو مفهوم إداري حديث ،ويعتبر القوة الجديدة في علم اإلدارة،
وقد لجأت إليه العديد من المؤسسات بغرض مواجهة المنافسة التي تزايدت بتزايد التحالفات اإلستراتيجية،
وبغرض تحسين جودة منتجاتها ،خدمة العمالء ،تخفيض الوقت وتحقيق ميزة تنافسية .وتمثل إعادة الهندسة
إعادة التصميـم الجوهري للعمليات التنظيمية لتحقيق تحسينات أساسية في عوامل مثل :الوقت ،التكلفة،
الجودة والخدمة ،فإعادة هندسة المؤسسة تستخدم مدخل "الصفحة البيضاء" .1ولتوضيحها أكثر وتوضيح
عناصرها بدقة عرفت أنها" :إعادة التفكير األساسي واعادة التصميم الجذري للعمليات اإلدارية لتحقيق
تحسينات جذرية جوهرية وفائقة في معايير األداء الحاسمة مثل التكلفة ،السرعة ،الجودة ،الخدمة".2
ثالثا -اإلنتاج في الوقت المحدد :تسعى المؤسسات إلى تحسين جودة منتجاتها ،وذلك بتخفيض المعيب
في اإلنتاج ،حتى الوصول إلى المعيب الصفري (صفر عيوب) ،وهو ما يعني اإلستخدام األمثل للموارد في
المؤسسة ،وتقديم منتجات وخدمات لها قيمة ،ومن بين الطرق المستعملة في تخفيض المعيب وتحسين
بالكميات المحددة
ّ اإلنتاجية نجد فلسفة اإلنتاج في الوقت المحدد ،والمقصود بها هو الحصول على الخامات
أو الصحيحة وبالجودة المحددة ونظام التصنيع المرن ،وقد عرفه جاريسون على أنه نظام يرتكز على
ثالث ركائز رئيسية تمثل محور هذا النظام وهي:3
.1االلتزام بإلغاء كل األنشطة التي ال تضيف قيمة.
.2االلتزام بتحقيق والمحافظة على مستوى عال من الجودة.
.3االلتزام ببرنامج التحسين المستمر.
1
-رواية حسن ،السلوك التنظيمي المعاصر،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،2004،ص.360 :
2
-Machael Hammer, James Champy, le Reengineering :Reinventer l’entreprise pour une amélioration
spectaculaire de ses performances, Dunod, Paris, 1993, p: .41
-3طالل سليمان جريرة ،نظام اإلنتاج في الوقت المحدد (JIT) Just-In-Timeومتطلبات تطبيقه في الشركات الصناعية المساهمة العامة
في األردن .دراسة ميدانية ،مجلة دراسات العلوم اإلدارية ،المجمد ،40العدد ،)103-88( ،2013 ،1ص.89 :
60
اإلطار النظري إلدارة التغيير التنظيمي الفصل الثاني:
رابعا -القياس المقارن ( :)benchmarkيعرف القياس المقارن بأنه نموذج لتحسين العمليات الخاصة
بالمؤسسة ،وذلك من خالل مقارنتها بالعمليات المماثلة لها والتي تؤدى بطريقة أفضل في مؤسسات أخرى،
معين للمؤسسة باألداء العالمي األفضل للمؤسسات الناجحة ،ويعتب ار
وهي عملية مستمرة لتقييم أداء نشاط ّ
لقياس المقارن حجر الزاوية للمؤسسات .حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أن أسلوب القياس المقارن ّ
يتميز
بأنه على درجة عالية من كفاءة التكاليف ،كما أن المؤسسات وفًقا لهذا األسلوب توفر كثي ار من الجيد
والوقت واألموال نتيجة تجنب األخطاء التي تكون قد وقعت فيها غيرها من المؤسسات أو تجنب تصميـم
أو ابتكار أسلوب أو منتج ما قد أثبت فشله أو عدم كفاءته من واقع تجارب المؤسسات األخرى.1
اتيجيا ووسيلة إلدارة التغيير ،تهدف
خامسا -إدارة الجودة الشاملة :وتعرف بأنها فلسفة إدارية ومدخال استر ً
الى نقل المؤسسات المعاصرة من أنماط وتفكير وممارسات أُعدت لصالح البيئة والمتطلبات الماضية ،الى
أنماط تفكير وممارسات تتالءم مع البيئة والمتطلبات المعاصرة والمستقبلية ،2في حين عرفها ()kumar
بأنها إجراء شامل من اجل تحسين الجودة واإلنتاجية ،والقدرة على المنافسة في السوق المحلية والدولية،
ويؤكد على أن إدارة الجودة الشاملة في القرن الواحد والعشرين تبرز في أربعة أبعاد رئيسية (التحسيفّ
المستمر ،المسؤولية للجميع ،الوقاية ،التركيز على الزبون) ،3يعرفها ديمينغ()Demingأنها" :فلسفة إدارية
ويعرفها حاض اًر ومستقبال".4 إحتياجاته وتحقيق المستفيد إرضاء أساس على مبنية
ماكيجوفيت( )Makijovaiteبأنها" :فلسفة إدارية حديثة يمكن من خاللها تحسين المنظمة وتطويرها
والوصول إلى النجاح واالمتياز من خالل إشباع متطلبات المستفيدين وتحسين جودة المنتجات والخدمات
والتقليل منالتكلفة.5
1ماجدة حسين ابراهيم ،إطارمقترح لتخفيض تكاليف اإلنتاج والجودة من منظور مدخل تكاليف دورة حياة المنتج ،المجلة العملية لكمية االقتصاد
جامعة عين شمس ،العدد األول ،2000 ،ص.344
2عز الدين علي السويسي ،نعمة عباسالخفاجي ،الميزة التنافسية (وفق منظور استراتيجيات التغيير) ،دار األيام لٌلشر والتوزيع ،عمان ،األردن،
الطبعة العربية ،2016،ص.48 :
3
Kumar.v,f.Choisne.,D.Grosbois., u.kumar, impact of TQM on company’s performance international ,
journal of quality &realiability management.,26(1) :23-37,2009,p :24
في تعزيز القدرة التنافسية للمؤسسة، 4حليمي وهيبة ،بلمقدم مصطفى واخرون ،فعالية إدارة الجودة الشاملة و معايير ال ISO 9000
ملتقى الجودة و التميز في منظمات االعمال ،جامعة 20أوت ،1955سكيكدة ،2007 ،ص .02:
5
makjovaite, Roma, problems and Perceptions of TQM , implementation in lithuanian Education Institutions,
Conferenceprocceding,prom T.Q.M For highereducation institutions,1999,p :04.
61
اإلطار النظري إلدارة التغيير التنظيمي الفصل الثاني:
62
اإلطار النظري إلدارة التغيير التنظيمي الفصل الثاني:
التعريف األول :التمكين عبارة عن" نقل النفوذ ،اكتساب القوة الالزمة التخاذ الق اررات ،و االسهام
في وضع الخطط خاصة تلك التي تمس وظيفة الفرد ،و استخدام الخبرة الموجودة لدى االفراد
1
لتحسين أداء المنظمة".
التعريف الثاني :هو" اتاحة درجة مناسبة من حرية التصرف للموظفين فتوكل اليهم مهام يؤدونها
بدرجة من االستقاللية ،مع مسؤولياتهم عن النتائج ،معززين بنظام فعال للمعلومات يهيئ تدفقا
2
سريعا لها ،مع التركيز في ذلك على العاملين الذين يمارسون عمليات ترتبط مباشرة بالجمهور".
من خالل ما سبق يمكن القول أن التمكين هو عبارة عن منح العامل السلطة المتعلقة باالعمال،
والموضوعات ضمن تخصصه الوظيفي ،وتحريره من الضبط المحدد عن طريق التعليمات و
منحه الحرية لتحمل مسؤولية ارائه ،ق ارراته و تطبيقاته.
ب .خصائص التمكين :يتمتع التمكين بالعديد من الخصائص و التي يمكن ذكر أهم كما يلي:
الشعور بالسيطرة و التحكم في أداء العمل بشكل كبير،
الوعي و اإلحساس باطار العمل الكامل المكلف به الموظف،
المشاركة في المسؤولية فيما يتعلق بأداء الوحدة،
يتضمن التمكين اكتساب قدرات و مهارات العمل و التواصل و امتالك المهارات و القدرات
االجتماعية،3
االيمان بضرورة التغييرو التجديد و التحول نحو األفضل،
إرساء ثقافة تنظيمية تقوم على احترام المبادرة،
القدرة على التأثير و اكتساب دور فعال في المنظمة،4
1
عبد العزيز علي مرزوق ،تمكين العاملين مدخل لتحسين إدارة أزمات الحج ،معهد خادم الحرمين الشريفين ،الملتقى العلمي الخامس ألبحاث
الحج،2004،ص .15
2
عطية حسين أفندي ،تمكين العاملين مدخل لتحسين و التطوير المستمر ،المنظمة العربية للتنمية اإلدارية ،مصر ،2009،ص .13
3
عماد علي المهيرات ،أثر التمكين على فعالية المنظمة ،دار جليس الزمان للنشر و التوزيع ،األردن ،الطبعة األولى،2010 ،ص .29
4
محمد بن إبراهيم محمد االصقة ،التمكين و عالقته بالرضا الوظيفي ،رسالة مقدمةالستكمال متطلبات درجة الماجستار ،تخصص علوم إدارية،
جامعة الرياض ،2010 ،ص ص .17-16
63
اإلطار النظري إلدارة التغيير التنظيمي الفصل الثاني:
ت.مقومات التمكين:لتحقيق المنظمة التمكين البد عليها ان تركز على مقومات أساسية محورها ثقافة
المنظمة وقيمها وتتمثل في :
المعلومات و أهميتها في التعلم و المعرفة و اكتساب المهارات
روح الفريق و أهمية التعلم الجماعي الذي يضاعف التعلم الفردي
التمكين هو الذي يحرر العامل و يعطيه فرص للتعلم و المشاركة
المشاركة هي جوهر التعليم و التعلم
الحوافز المادية و المعنوية
الثقة المتبادلة بين القائد و المرؤوسين
1
االتصال الفعال وتدفق المعلومات لتسهيل اتخاد القرار
2.1أسباب واهداف التمكين:
عند تبني مفهوم التمكين البد من وجود أسباب ضرورية لمسايرة التغيرات البيئية المحيطة بالمنظمة للتأقلم
و االستجابة لتلك المتغيرات وذلك لتطبيق اهداف محددة وواقعية ممكنة التطبيق
أ .أسباب التمكين في المنظمة :تمكن في مجموعة منها:
حاجة المنظمة الى االستجابة للظروف والمتغيرات الطارئة
تقليل عدد المستويات التنظيمية في الهياكل التنظيمية
انشغال اإلدارة العليا باألمور التقليدية وتركيزها على القضايا االستراتيجية طويلة االجل
ضرورة االستغالل األمثل لجميع الموارد المتاحة خاصة الموارد البشرية للحفاظ على تطوير
المنظمة
أهمية الحد من التكاليف وسرعة اتخاد القرار
اطالق قدرات االفراد اإلبداعية
تقوية جوانب الرضى الوظيفي واالنتماء والتحفيز
2
إعطاء االفراد مسؤولية أكبر واحساس أكثر باإلنجاز في عملهم
يحيي سليم ملحم ،التمكين كمفهوم اداري معاصر المنظمة العربية للتنمية اإلدارية ،مصر، 2006 ،ص26 1
مطر بن عبد المحسن الجميلي ،األنماط القيادية و عالقتها بمستوى التمكين دراسة مقدمة لمتطلبات الحصول على درجة الماجيستر تخصص 2
علوم إدارية جامعة نايف العربية للعلوم االمية السعودية، 2008 ،ص ص 41_40
64
اإلطار النظري إلدارة التغيير التنظيمي الفصل الثاني:
ب .اهداف التمكين :لجوء المنظمة للتمكين ال يكون اال من اجل تحقيق األهداف المنشودة لذا يسعى القادة
و المسيرين لتمكين موظفيهم من اجل إيجاد قوة عاملة ذات قدرات فعالة تلبي متطلبات السوق.
وتحفيز العاملين معنويا عوضا ن الحوافز المادية من خالل توفر جو مناسب للعمل مما يسمح بخلق الوالء
واالنتماء و الشعور بالملكية داخل المنظمة .كما يحقق كذلك األهداف التالية:
تخفيض تكلفة الغياب.
توسيع تنمية مهارات العمل بشغل أكثر من منصب.
التغلب على البيروقراطية من خالل خلق وايجاد االندماج الوظيفي المرتفع.
1
يساعد العاملين على تحمل مخاطر عملهم بشكل فعال.
.3.1معوقات التمكين:
لتحقيق التمكين لدى االفراد داخل المنظمة تواجهه عدة صعوبات ومعوقات نذكر منها:
أ .االختالفات الثقافية :تعتبر الثقافة مجموعة معارف ومعتقدات الفرد واخالقياته تقاليده قيمه وسلوكيات
يكتسبها من المجتمع اما ثقافة المنظمة فهي "نظام القيم والمفاهيم التي تنشأ ويعتمد عليها الفرد وهي
ثقافية تنظيمية تميز منظمة عن منظمة أخرى " وتحمل هذه الثقافة عدة أبعاد قد تكون معيقة للتمكين
ومنها :التفاوت في السلطة وتجنب الغموض.
ب .مقاومة اإلدارة العليا ومقاومة العاملين :من خالل:
الخوف من التغيير
عدم اقتناع اإلدارة العليا بجدوى التمكين
2
صعوبة وجود مستوى جيد من الرؤية
1عبد الحميد عبد الفتاح المغربي ،المهارات السلوكية و التنظيمية لتنمية الموارد البشرية ،المكتبة العصرية ،مصر، 2007 ،ص 264
2سعد بن مرزوق العتبي ،تمكين العاملين كأستراتيجية تطوير اداري االجتماع اإلقليمي الثاني عشر للشبكة اإلدارة و تنمية الموارد البشرية ،األردن،
يومي 11 13ديسمبر ، 2004،ص 6
65
اإلطار النظري إلدارة التغيير التنظيمي الفصل الثاني:
ت .وقوع أخطاء و اخفاق الق اررات و نقص الدعم من اإلدارة :يكون نتيجة الفشل في اتخاد الق اررات و
وقوع أخطاء أثناء التطبيق و هي محتملة طالما التمكين ستلزم حرية التصرف و االجتهاد و الخاطرة
كما أن نقص الدعم و العون من قبل اإلدارة في حاالت اإلخفاق كفيلة بإفشال العملية بأكملها و العودة
1
الى مرحلة ما قبل التمكين
.4.1التغيير التنظيمي و تمكين العاملين:
يعد التمكين أحد السمات الجوهرية للقيادة التحويلية والذي يفرض أن سلطة اتخاد القرار يجب أن يتم
تفويضها للموظفين في الصفوف األمامية لكي يمكن تمكينهم لالستجابة بصورة مباشرة لطلبات العمالء و
مشاكلهم و احتياجاتهم مما يتطلب التخلي ن النموذج التقليدي للقيادة الذي يركز على التوجه الى قيادة
تؤمن بالمشاركة و التشاور .حيث يمثل تمكين العاملين أحد الخصائص التي تميز القيادة التحويلية عن
القيادة التبادلية والتي باتباع أساليب وسلوكيات تشجع على تمكين العاملين كتفويض المسؤوليات تعزيز
قدرات المرؤوسين على التفكير وتشجيعهم لطرح أفكار جديدة إبداعية.
و يرى BNANU2أن القيادات التي تملك الرؤية يمكن أن تخلق مناخ المشاركة و تهيئ الظروف
المساعدة للتمكين التي عن طريقها يستطيع الموظفون أن يأخذوا على عاتقهم السلطة التخاذ الق اررات
التي تعمل على تحقيق الرؤية .كما تتميز بقدرتها على خلق الحافز اإللهامي الذي يعزز الفعالية الذاتية
للعاملين للوصول الى الهدف.
.2تحفيز العاملين:
ان االنسان لديه رغبات وحاجات ضرورية يحاول أن توفر لها عملية التحقيق من خالل فرصة التميز
بعمله وتتنوع هذه الحاجات أو الدوافع الى عدة أنواع فمنها مادية معنوية أو اجتماعية وهو ما تستثمره
المنظمات في مجال العمل على زيادة واستمرار فعالية ونشاط وكفاءة األفراد في أدائهم ألعمالهم
بتحفيزهم لغرض ايصالهم الى مستويات مثالية في األداء بما يخدم تحقيق أهداف المنظمة من جهة
ويعمل على زيادة استقرارهم ماديا ومعنويا أو اجتماعيا.
1
عامر خضير الكسبان ،إدارة المعرفة و تطوير المنظمات المكتب الجامعي الحديث ،مصر ،2005 ،ص. 154
2ماهر صبري ،القيادة التحويلية و دورها في إدارة التغيير:دراسة تحليلية آلراء عينة من متخذي الق اررات في بعض المصارف العراقية مجلة اإلدارة
و االقتصاد العدد الثامن و السبعون ،العراق ،2009ص 39
66
اإلطار النظري إلدارة التغيير التنظيمي الفصل الثاني:
مفهوم التحفيز: 1.2
من التعاريف التي تناولت التحفيز نذكر:
التعريف األول :عرف باندر PINDERالتحفيز في ميدان العمل على انه "مجموعة من
القوى النشيطة التي تصدر من داخل الشخص ومن محيطه في أن واحد وهي تحث الفرد
1
العامل على تصرف معين في عمله وتحدد اتجاهه وشكله وشدته ومدته"
التعريف الثاني " الحوافز هي كل األدوات والخطط والوسائل التي تستخدمها اإلدارة لبدء سلوك
2
أو إيقافه أو تنشيطه أو توجيه اتجاهه أو تغيير شدته "
التعريف الثالث :تعرف الحوافز بأنها "مجموعة العوامل الخارجية التي تستخدم الثارة الدوافع
3
وارضائها والحوافز بنوعيها المادي والمعنوي موجودة في المحيط الخارجي"
2.2أنواع حوافز:
4
توجد عدة أنواع من الحوافز:
أ .من حيث طبيعتها :يمكن تقسيمها الى:
حوافز مادية :هي كل ما يدفع نقدا أو عينا للعامل ويؤدي الى اشباع حاجة لديه مثل األجر
المكافأت التشجيعية الخدمة االجتماعية .....
حوافز معنوية :هي التي تشبع حاجات الفرد االجتماعية والنفسية بهدف زيادة رضاه ومن أمثلتها
فرص التكوين والتطوير الترقية .....
ب .من حيث التأثر :يمكن أن نميز نوعان من الحوافز حسب هذا المعيار:
حوافز إيجابية :هي المقابل المادي أو المعنوي الذي يمنح للعامل نظير امتيازه وكفاءته في العمل
وتشجيع االفراد على احداث السلوكيات المرغوب فيها تمثل المشاركة في األرباح منح شهادات
التقدير المكافأة التشجيعية
حوافز سلبية :تدفع العاملين لتجنب سلوك معين ويمكن أن تكون مادية أو معنوية أي أنها عبارة
عن إجراءات تأديبية ردعية تأخذ في حق العامل المقصر أو المهمل مثل :الحرمان من المكافأة
1
وسيلة حمداوي،إدارة موارد الموارد البشرية ديوان المطبوعات الجامعية ،قسنطينة ، 2005،ص151
2
كمال بربر ،إدارة الموارد البشرية وكفاءة األداة التنظيمي المنظمة الجامعية للدراسات و النشر و التوزيع ،لبنان ، 2011ص 101
3
سهيلة محمد عباس ،إدارة الموارد البشرية :مدخل استراتيجي دار وائل للنشر و التوزيع ،األردن ،2003 ،ص166
4
وسيلة حمداوي مرجع سب ذكره ،ص160
67
اإلطار النظري إلدارة التغيير التنظيمي الفصل الثاني:
3.2التغيير التنظيمي و التحفيز:
تلعب الحوافز دو ار مهما في تحقيق مناخ تنظيمي جيد مساعد و مدعم للتغيير لذلك يجب االهتمام بوضع
أنظمة الحوافز المناسبة لطبيعة التغيير و المشجعة له و التركيز على كل من الحوافز المادية و المعنوية
التي تعتبر قوة محركة تدفع الفرد لبذل مجهود إضافي و القيام بالعمل المطلوب بشكل متميز بحيث يجب
أن تعبر الحوافز عن مدى مساهمته في تحقيق األهداف.
و تعتبر الحوافز بكل أنواعها مهمة لتشجع روح المنافسة و التحدي بين األفراد من أجل تحقيق أداء
متميز فيجب على قائد التغيير أن يكون ذو مصداقية و التي تأتي من الشعور بأمانة القائد و كفاءته على
االلهام من خالل ربط أهداف المنظمة باحتياجات األفراد و قيمهم و اهتماماتهم وتفويض السلطة و جعل
الرقابة ذاتية و اعطائهم دو ار كبي ار في اتخاذ القرار مع التحفيز المادي و المعنوي و االعتراف و التقدير
للمشاركين في التغيير لجعل األفراد ليس فقط يتقبلون التغيير بل يعلون على انجاحه وتحقيق أهدافه و كذلك
تحقيق الرضا و الوالء التنظيمي.
و لتحقيق األداء المتميز و تحفيز األفراد بما يتماشى مع التغيير البد من مراعاة العوامل التالية:
احترام القيم السائدة لدى األفراد .
إعطاء األفراد حرية أكبر و مرونة في أداء األعمال بشكل تعاوني
توفير المناخ الذي يتيح لألفراد االتصال و يشعرهم باألهمية و التقدير للدور الذي يقومون به
مكافأة المتميزين بصورة علنية مما يزيد من شعورهم باإلنجاز
وجود قيادات تمثل لهم قدوة في العمل واللتزام يتابعون أخطائهم ويسيرون على نهجها
1
فتح قنوات اتصال مستمرة بين القائد والعاملين تساعد على تدعيم الرؤية وربطها بأفكار العاملين
المطلب الثاني :التغيير التنظيمي صياغة الرؤية واالستراتيجية
تتطلب القيادة رؤية استراتيجية وتمثل الرؤية القوى التي توفر المعنى وغاية للعمل التي تقوم به وقادة
التغيير قادة لهم رؤية.
1
أسامة خيري ،القيادة االستراتيجية دار الراية للنشر و التوزيع ،األردن الطبعة األولى، 2014 ،ص187
68
اإلطار النظري إلدارة التغيير التنظيمي الفصل الثاني:
.1الرؤية التنظيمية:
تشكل صياغة وايصال رؤية واضحة عن الوضع المستقبلي المرغوب فيه خطوة جوهرية إلنجاح التغيير
كما تعتبر أحد العناصر األساسية إلدارة التغيير الناجح حيث يحتاج األفراد لمعرفة كيف كيفية أسباب تبني
التغيير التنظيمي وابراز أهمية فمن الضروري إيجاد حالة من عدم الرضا عن الوضع الحالي لتفهم الحاجة
لهذا النوع من التغيير.
مفهوم الرؤية: 1.1
توجد العديد من التعريف التي تناولت الرؤية ومنها على الخصوص نذكر:
التعريف األول :الرؤية عبارة عن " مجموعة من البيانات الخاصة بالمنظمة تميزها عن غيرها من
1
المنظمات وتختلف عن المنظمات باختالفها
التعريف الثاني :الرؤية هي " وصف وصياغة للمستقبل الذي تتطلع اليه المنظمة الى تحقيقه أو
هي وصف لصورة مستقبلية أفضل تتطلع عليها المنظمة تتفوق بها على أوضاعها الراهنة في
2
جانب أو أكثر من جوانب هذه الصورة .
مما سبق يمكن القول أن الرؤية هي صورة ذهنية لما ينتظر المنظمة في نهاية طريق لم تسلكه من قبل
و هذه الرؤية تصوغ األوضاع المستقبلية للمنظمة في نهاية الطريق في صورة المنتجات و الخدمات و
المكانة و الحصة التسويقية و األوضاع المالية و غير ذلك من مكونات و عناصر هذه الصورة.
2.1أهمية الرؤية:
تعتبر صياغة الرؤية عملية مهمة في وضع وتوقع الصورة المستقبلية للمنظمة وذلك من خالل:
أ .توضيح االتجاه :فان لم تكن تعرف في أي اتجاه تسير فسوف تجد نفسك في مكان أخر.
ب .الرؤية تحفز األفراد :على اتخاذ القرار واإلجراءات الالزمة التي تعود على مصالحهم في األجل
القصير فالتغيير يتطلب العمل بصورة مختلفة ويبين الرؤية الجيدة لألفراد عن المستقبل األفضل
الذي عليهم العمل للوصول له.
ت .الرؤية تساعد على التنسيق :كل فرد في المنظمة يكون على دراية باتجاه المنظمة لذا يجب أن
تكون رؤية المنظمة واألفراد مشتركة لتجنب التضارب في األهداف.
1سوما علي سليطين ،اإلدارة االستراتيجية و أثرها في رفع أداء المنظمات األعمال دراسة ميدانية على منظمات الصناعية العامة في الساحل
السوري وزارة التعليم العالي ،جامعة تشرين كلية االقتصاد ،سوريا، 2010 ،ص 65
2
صياغة الرؤية في المنظمات الحديثة 17:25 2015/02/27http://aljsad.com:forum49:thread37915
69
اإلطار النظري إلدارة التغيير التنظيمي الفصل الثاني:
3.1سمات الرؤية الفعالة:
تتمتع الرؤية بسمات متعددة وحتى تكون هذه الرؤية فعالة البد من توفر هذه السمات:
تنقل صورة متخيلة أي تصور للمستقبل.
تخاطب مصالح األفراد في األجل الطويل سواء كانوا موظفين أو عمالء والعمل على األخذ بعين
االعتبار هذه المصالح للمحافظة على العمالء والموظفين لتفادي المقاومة السلبية.
تتكون من أهداف واقعية يمكن تحقيقها.
أن تكون واضحة بما يكفي إلرشاد عملية اتخاذ القرار
مرنة بما يسمح للمبادرة الفردية
1
من السهل شرحها
4.1التغيير التنظيمي والرؤية:
تعتبر صياغة وايصال الرؤية من قبل القادة أحد العناصر األساسية للتغيير الناجح حيث يحتاج األفراد
كيفية ادخل التغيير وكيف يمكن أن يؤثر التغيير فيهم .واقترح ) (kotlerأن نقطة بداية عملية الناجح هي
إيجاد حاجة ملحة لتبني التغيير وابراز أهميته كما تعتبر الرؤية المشتركة أساس للتغيير الفعال .كما يؤكد
أهمية الرؤية المشتركة للتغيير التنظيمي ويقول أن الرؤية:
توضيح اتجاه التغيير
تحفز األفراد التخاذ التصرفات السليمة حتى في ضوء التغيير في صورته األولية قد يسبب األلم
لبعض األفراد.
تساعد على ربط االفراد ببعضهم البعض ،وتوحيد سلوكهم بأسلوب فعال التباع الهدف النهائي الذي
يسعون لتحقيقه ،ويضعه لهم في صورة جميلة للمستقبل المنشود مما يبث فيهم التفاؤل ويجعلهم
يصمدون أمام المصاعب.
.2االستراتيجية والتغيير التنظيمي:
أصبحت االستراتيجيات التي تعد لتحقيق رؤية ورسالة المنظمة واهداف و برامج طويلة األجل الحاجز
األقوى الذي يشغل بال اإلدارات العليا في معظم المنظمات عالمية وشركات متعددة الجنسيات ،فضال
عن المنظمات والشركات الكبرى اإلقليمية والمحلية ،لما لهذه الدراسات من أهمية كبرى ،ومزايا متعددة،
فهي تنير الطريق لإلدارات العليا ،وتجعلها تسير في مسارها طالما التزمت بما خططت له مسبقا.
70
اإلطار النظري إلدارة التغيير التنظيمي الفصل الثاني:
تعريف االستراتيجية: 1.2
توجد العديد من التعريف التي تناولت االستراتيجية ومنها على الخصوص نذكر:
التعريف األول :عرفها شاندلر ) (chandlerبأنها "تحديد المنظمة ألهدافها وغاياتها على المدى
البعيد ،وتخصيص الموارد لتحقيق هذه األهداف والغايات .وان عملية تخصيص الموارد أو إعادة
تخصيصها تعد من مسؤولية اإلدارة العليا".1
التعريف الثاني :يعرف) (Thomasاالستراتيجية على أنها" تحديد المنظمة خطط وأنشطة المنظمة
التي يتم وضعها بطريقة تضم خلق درجة من التطابق بين رسالة المنظمة وأهدافها ،بين هذه الرسالة
والبيئة التي تعمل فيها بصورة فعالة وذات كفاءة عالية".2
ويمكن أن نستخلص من هذا المفهوم النقاط التالية:
االستراتيجية وسيلة لتحديد غاية فهي في أغلب رسالة المنظمة.
خلق درجة من اتطابق عالية الكفاءة بين غاية المنظمة وأهدافها ورسالة المنظمة والبيئة من
جهة أخرى.
تبين االستراتيجية أهم الطرق التي تحقق أهداف المنظمة مع األخر في اعتبار ثالث عوامل رئيسية هي:
البيئة الخارجية بمتغيراتها السياسية واالجتماعية واالقتصادية.
البيئة الداخلية بمواردها المادية والمعنوية.
األهداف المراد الوصول الى تحقيقها.
التغيير التنظيمي واالستراتيجية: 1.3
أوضحت أدبيات التغيير أهمية إضفاء الطابع االستراتيجي عند تنفيذ التغيير ،فادارة التغيير يجب
أن ترتبط بالرؤية واألهداف االستراتيجية للمنظمة .فعملية التغيير في ظل غياب االستراتيجية تشبه
الحلم الذي يستحيل تحقيقه ،فاالستراتيجية عبارة عن أداة لتحقيق الرؤية والرسالة .والخطط
االستراتيجية عبارة عن خطط الطريق التي تحتاجها الرؤية وتستلزم القيادة الفعالة والقدرة على البناء
وااللتزام لتنفيذ استراتيجيات عقالنية لألعمال على ضوء احتماالت مستقبلية الحتياجات المنظمة
1
د محمد بن علي شيبان العامري ،دور القيادة التحويلية في إدارة التغيير.
،2015/02/27 ،http://www.sst5.com/readArticle aspxPAreID-1074&SecID-39على الساعة .22:15
2عمري سامي ،فعالية تخطيط الموارد البشرية في ظل التخطيط االستراتيجي دراسة حالة شركة مناجم الفوسفات-تبسة ،-مذكرة مقدمة ضمن
متطلبات نيل شهادة الماجستير تخصص علوم تجارية ،فرع إدارة األعمال ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير والعلوم التجارية قسم العلوم التجارية،
جامعة محمد بوضياف بالمسيلة ،2010،ص78
71
اإلطار النظري إلدارة التغيير التنظيمي الفصل الثاني:
وحتى يكون التغيير فعاال وناجحا ،يجب أن يتم ربطه بشكل واضح بالمواضيع االستراتيجية للمنظمة ،ويجب
أن يشمل النقاط التالية:
العقالنية :لوصف لماذا نحتاج الرؤية؟ أو لماذا نحتاج للتغيير؟.
أصحاب المصالح :مناقشة أصحاب المصالح في المنظمة ،وماذا سيقدم لهم التغيير؟.
أهداف األداء :تحديد القيم والمعتقدات األساسية التي تدفع المنظمة للتغيير.
العمليات والبناء التنظيمي :كيف سيكون البناء التنظيمي للمنظمة؟ أو كيفية العمل لتحقيق الرؤية.
أسلوب التشغيل :المناقشة لتحديد بعض العناصر لكيفية أداء األفراد للعمل وكيفية تفاعلهم مع
بعضهم البعض.
تستلزم االستراتيجية الفعالة للتغيير إيجاد تحالف مع مجموعة من األفراد واعطائهم سلطة لقيادة
التغيير والعمل بصورة جماعية كفريق عمل ،كذلك دراسة الحاجة لالتصال اليصال وشرح رؤية
جديدة االستراتيجية والتأكيد على أهمية إيجاد أداة تشكل نموذج لتوجيه السلوك المتوقع لجميع األفراد
داخل المنظمة.1
المطلب الثالث :التغيير التنظيمي ،االتصال وااللتزام التنظيمي
يعتبر االتصال المحرك األساسي للتغيير ،فهو يمكن من توضيح أهداف وأسباب التغيير وكيفية تطبيقه
للعمال داخل المنظمة ،وحتى يكون التغيير ناجحا البد من وجود عملية اتصالية متكاملة ومشتركة بين
مختلف المستويات ،مما يجعل العامل على دراية بأهمية التغيير ويعمل على إنجاح مما يخلق التزام العامل
واحساسه بالمسؤولية اتجاه المنظمة لتحقيق أهدافها من هذه العملية.
.1التغيير التنظيمي واالتصال:
يعود أصل كلمة communicationفي اللغات األروبية –والتي اقتبست أو ترجمت الى اللغات األخرى
وشاعت في العالم -الى جذور الكلمة الالتينية communisالتي تعني" الشيء المشترك" ،ويمكن وصف
االتصال بأنه سر استمرار الحياة على األرض وتطورها ،بل أن بعض الباحثين يرى أن االتصال هو الحياة
نفسها.
.
1أسامة خيري ،مرجع سبق ذكره ،ص ص 187-186
72
اإلطار النظري إلدارة التغيير التنظيمي الفصل الثاني:
1.1مفهوم االتصال:
مع تعدد التعريفات التي وضععت من قبل الباحثين لمفهوم االتصال فاننا يمكن أن نعتمد تعريفا مبسطا
شامال لالتصال هو ":أن االتصال عملية يتم بمقتضاها تفاعل بين المرسل والمستقبل ورسالة في مضامين
اجتماعية معينة ،وفي هذا التفاعل يتم نقل أفكار ومعلومات بين األفراد عن قضية ،أو معنى مجرد أو واقع
1
معين"
واالتصال عملية المشاركة بين المرسل والمستقبل وليس عملية النقل ،اذ أن النقل يعني االنتهاء عن المنبع،
أما المشاركة فتعني االزدواج أو التوحد في الوجود ،وهذا هو األقرب في العملية االتصالية ،ولذا فانه يمكن
االتفاق على أن االتصال عملية مشاركة األفكار والمعلومات .2
يكمن الهدف الرئيسي لعملية االتصال في مساعدة األفراد على فهم أهداف ووظائف المنظمة والتعاون
بينهم بطريقة واضحة ،وهو مهم لعملية صنع القرار وتنفيذه .وهو يهدف الى:
تسهيل عملية اتخاذ القرار.
تمكين العاملين لتعرف على المسؤوليات الموكلة لهم.
تعريف العمال بتعليمات المتعلقة بأصول تنفيذ األعمال ودواعي تأجيلها أو تعديل خطط التنفيذ.
تعرف على مدى تنفيذ األعمال والمعوقات التي تواجهها وسبل عالجها. 3
2.1أهمية االتصال في التغيير التنظيم:
يعتبر االتصال أحد العناصر الرئيسية لنجاح تنفيذ التغيير ،حيث تحتاج المنظمة التي تمر بعملية تحول
لعملية االتصال اليضاح الوضع المستقبلي ،فيما يتعلق بكل ما هو وثيق الصلة باحتياجات ومتطلبات
األفراد في مختلف المستويات اإلدارية.
وتعتبر صياغة رؤية جديدة لقيادة المنظمة للمستقبل المأمول من أهم مهام القيادة ،وهناك حاجة للتأكد بأنه
تم االتصال بأسلوب فعال اليصال الرؤية التي سوف يتم تحويلها لتصرفات من قبل جميع األفراد في
المنظمة.
حيث البد للقائد أن يهيئ نفسه بحيث يقرن أقواله بأفعاله وأن يتصرف بأسلوب يتطابق مع الرسالة التي تم
تحويلها الى رؤية .وال يمكن تجاهل دور القيادات في االتصال خالل تنفيذ المراحل المختلفة للتغيير في
مختلف
1شوقيشاذلي ،أثر استخدام التكنولوجيا والمعلومات واالتصال على أداء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ،مذكرة ماجستير ،كلية العلوم االقتصادية
والتجارية وعلوم التسيير ،تخصص تسيير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ،جامعة قاصدي مرباح ،ورقلة،2008 ،ص3
2غريب عبد السميع غريب ،االتصال والعالقات العامة في المجتمع المعاصر ،مؤسسة شباب الجامعية ،مصر ،1996ص12
3مصطفى عليان ربحي ،عدنان محمود الطباسي ،االتصال والعالقات العامة ،دار صفاء ،األردن ،الطبعة األولى ،2004،ص127
73
اإلطار النظري إلدارة التغيير التنظيمي الفصل الثاني:
المستويات التنظيمية ،حيث تشكل قناعة األفراد خالل المراحل األولى للتغيير أساس تقبلهم للتغيرات
الالحقة ،ويعتمد ذلك بصورة جوهرية على قدرة القيادات على تبني استراتيجية االتصال الفعال والمستمر
مع أصحاب المصالح ،داخل وخارج المنظمة ،وأن الفشل في تبني هذه االستراتيجية يقلل الفرصة في
تسهيل تفسير األفراد للتغيير ومن ثم يضعف الفرصة لتقبل التغيير.1
ولكي يكون االتصال فعاال البد من توافر عناصر أساسية هي كاألتي:
البساطة بالبعد عن استعمال المصطلحات المعقدة.
استخدام البالغة والمثال كالتركيز على استعمال الصور اللفظية في عملية االتصال.
تنوع الطرح والنقاش.
التكرار.
القدرة الحسنة واظهار المصداقية.
التغذية العكسية.
.2التغيير التنظيمي وااللتزام:
يعد االلتزام التنظيمي من الظواهر المهمة في حياة المنظمات كونه يضمن ارتباط العاملين بالمنظمة،
فمن خالل تنسيق جهود هؤالء العاملين تحقق المنظمة أهدافها التي أنشئت من أجلها.
وباعتبار المورد البشري عامل أساسي في نجاح المنظمات ،فهي تسعى لغرس ثقافة االلتزام لدى هذا
المورد الهام لضمان هذا النجاح .ونتيجة لذلك برزت الحاجة الى دراسة السلوك اإلنساني في المنظمات
بغرض تحفيز العاملين وزيادة التزامهم للمنظمة التي يعملون بها.
1.2مفهوم اال لتزام التنظيمي:
لقد تطرق العديد من الباحثين الى مفهوم االلتزام التنظيمي من عدة جوانب ،وقد اجتهدوا في وضع
تعاريف له للوقوف على حقيقة مفهومه ،فكل باحث عرفه حسب طبيعة دراسته وزمنها وكذلك وجهة
نظره.
التعريف األول االلتزام التنظيمي عبارة عن" حالة نفسية تصف عالقات العامل بالمنظمة ،وتقلل
2
احتماالت قيام العامل بترك العمل لديها"
74
اإلطار النظري إلدارة التغيير التنظيمي الفصل الثاني:
التعريف الثاني :يرى كل من بيكري راندال وريجيل أن االلتزام التنظيمي" هو رغبة الفرد القوية
في البقاء كعضو في المنظمة ،واالستعداد لبذل مستويات عالية من الجهود ،وايمان عميق
وقبول تام لقيم وأهداف المنظمة".1
ومنه يمكن تريف االلتزام التنظيمي بأنه :ايمان الفرد بأهداف المنظمة وتبنيه لقيمها والعمل على تحقيق
هذه األ هداف ،ورغبته القوية في البقاء بالمنظمة وتطوي ار من خالل بذل مستويات عالية من األداء الجيد
في العمل ومحاولة مستمرة للتكيف مع ظروف المنظمة.
2.2أهمية االلتزام التنظيمي:
نتيجة للدور الكبير الذي يؤديه االلتزام التنظيمي في نجاح المنظمات واستمرارها ،خاصة في ظل البيئة
الحالية التي تتميز بالمنافسة الشديدة ،وبالتالي ال توجد هناك منظمة قادرة على األداء المتميز اال اذا كان
2
أفرادها ملتزمين بأهدافها .حيث تتجلى أهمية االلتزام التنظيمي في العديد من النقاط نذكر منها:
يؤدي الى زيادة معدالت األداء واإلنتاجية.
يساهم في تخفيض المشاكل التي تحصل بين اإلدارة والعمال.
يمثل أحد المؤشرات األساسية لتقدير العديد من النواحي السلوكية ،خاصة معدل دوران العمل،
فمن المفترض أن األفراد الملزمين يكونون أطول بقاء بالمنظمة ،وأكثر عمال نحو تحقيق أهداف
المنظمة.
يؤدي الى زيادة تحمل العاملين للمسؤولية في المنظمة.
يعمل على تحسين العالقات االجتماعية بين العمال.
3
يمكن أن يساعد الى حد ما في تفسير كيفية إيجاد األفراد هدفا لهم في الحياة.
يحقق االلتزام التنظيمي االنسجام والتوافق بين العاملين والمنظمة ،كما يشرح طبيعة العالقة بين
الفرد والمنظمة.
يحقق الرضا الوظيفي لدى العاملين.
1يونس أحمد إسماعيل الشوابكة حسن الطعاني ،الرضا الوظيفي وعالقته بااللتزام التنظيمي للعاملين في المكاتب الجامعية األردنية ،مجلة
دراسات العلوم التربوية ،المجلد ،40العدد ،1األردن ،2013،ص.184
2حكمت محمد فليح ،تحليل العالقة بين الثقة التنظيمية وااللتزام التنظيمي :دراسة استطالعية في دائرتي التقاعد والرعاية
االجتماعية في مدينة تكريت ،قسم إدارة األعمال ،كلية اإلدارة واالقتصاد ،جامعة تكريت ،مجلة اإلدارة واالقتصاد ،العدد ،83العراق،
،2010ص178
3
جواد محسن راضي ،عبدهللا كاظم حسن ،العالق ة بين السلوك األخالقي للقيادة و االلتزام التنظيمي :دراسة استخبارية في كلية اإلدارة و االقتصاد،
قسم إدارة االعمال ،جامعة القادسية ،العراق ،2011 ،ص .113
75
اإلطار النظري إلدارة التغيير التنظيمي الفصل الثاني:
يمثل عنصر هام في الربط بين المنظمة والعاملين في األوقات التي ال تستطيع المنظمات أن تقدم
فيها الحوافز المالئمة لدفع هؤالء العاملين للعمل وتحقيق مستويات عالية من األداء.
يعد مجال جذب كال من المديرين وعلماء السلوك اإلنساني نظ ار لكونه سلوكا مرغوب فيه من قبل
المنظمات.
يعمل على تحسين القدرة التنافسية للمنظمات ويؤثر باإليجاب على فعالية المنظمة.
.3.2خصائص االلتزام التنظيمي:
1
يتميز االلتزام التنظيمي بجملة من الخصائص والصفات نذكر منها:
ان االلتزام التنظيمي حالة نفسية تصف العالقة بين الفرد والمنظمة.
يؤثر على قرار الفرد فيما يتعلق ببقائه أو تركه لمنظمته.
يتصف االفراد الذين لديهم التزاما تنظيميا بالصفات التالية:
قبول أهداف وقيم المنظمة األساسية وااليمان بها.
بذل المزيد من الجهد لتحقيق أهداف المنظمة.
وجود مستوى عال من االنخراط في المنظمة لفترة طويلة.
وجود الميل لتقويم المنظمة التقويم اإليجابي.
2
باإلضافة الى الخصائص السابقة لاللتزام التنظيمي يمكن القول أيضا ألنه يتميزب:
يتضمن االلتزام التنظيمي ثالث أبعاد رئيسية هي الرابط العاطفي أو الوجداني بين الفرد والمنظمة
و االستمرار و البقاء في العمل و الشعور بالواجب اتجاه المنظمة.
يعبر عن حالة غير محسوسة يستدل عليها من خالل ظواهر تنظيمية معينة تتضمن سلوك االفراد
وتصرفاتهم وتجسد مدى والئهم لمنظماتهم.
1أناس فؤاد نواوي فلمبان ،الرضا الوظيفي و عالقته بااللتزام التنظيمي لدى المشرفين و المشرفات التربويات بإدارة التربية و التعليم بمدينة مكة
المكرمة ،رسالة ماجستير في اإلدارة التربوية و التخطيط ،قسم اإلدارة و التخطي ،كلية التجارة ،جامعة أم القرى ،مكة المكرمة،
السعودية،2012،ص .33
2تراحيب غنام البقمي ،االلتزام التنظيمي وعالقته باألداء الوظيفي للعاملين بجوازات منطقة مكة المكرمة ،رسالة ماجستير في العلوم اإلدارية ،قسم
العلوم اإلدارية ،كلية الدراسات العليا ،جامعة نايف العربية للعلوم األمنية ،السعودية ،2012 ،ص .19
76
اإلطار النظري إلدارة التغيير التنظيمي الفصل الثاني:
يستغرق وقت طويل في تحقيقه ألنه يجسد حالة قناعة تامة للفرد كما أن التخلي عنه ال يكون نتيجة
لتأثير عوامل سطحية طارئة بل قد يكون نتيجة لتأثيرات استراتيجية ضاغطة
يتأثر بمجموعة الصفات الشخصية و العوامل التنظيمية و الظروف الخارجية المحيطة بالعمل.
تتمثل مخرجات االلتزام التنظيمي في بقاء الفرد داخل المنظمة و عدم تركها ،و درجة انتظام
وحضور العاملين ،و األداء الوظيفي الجيد ،الحماس للعمل و اإلخالص للمنظمة.
.4.2أنواع االلتزام التنظيمي ،أبعاده و مراحله:
يعتبر االلتزام التنظيمي أحد أوجه االرتباط بين العاملين و المنظمات ،كما أن له اثا ار مختلفة على
اتجاهات و سلوكيات العاملين في المنظمات ،أين يضمن للمنظمات الكفاءة و الفعالية النه يجنبها الكثير
من التكاليف االقتصادية ،االجتماعية و النفسية على مستوى الفرد أو المجموعات.
1
أ .أنواع االلتزام التنظيمي :لاللتزام التنظيمي ثالث أنواع رئيسية يمكن ايجازها فيما يلي :
االلتزام العاطفي :يعبر عن ارتباط الفرد بالمنظمة وأهدافها ارتباطا وجدانيا ويعكس الرغبة في
االنتساب اليها والتواجد فيها.
االلتزام المعياري :يعكس شعو ار بااللتزام في متابعة العمل مع المنظمة استنادا ألعراف المجتمع
حول مدى االلتزام الذي يجب أن يكون عليه الموظف اتجاه المنظمة التي يعمل فيها .وتطويره
أمر نظري أكثر مما هو عملي ،فالموظفين الذين لديهم التزام معياري عالي يشعرون أن عليهم
البقاء مع المنظمة بعد أن تكون المنظمة قد استثمرت الكثير جدا من الوقت أو المال في تطويرهم
وتدريبهم.
االلتزام االستمراري :هو رغبة الفرد في البقاء عضو في المنظمة وبالتالي ينبغي عليه حساب الربح
والخسارة التي قد يعاني منها عند تركها ،كما يشير الى وعي الفرد بتكاليف ترك المنظمة ،حيث
تشتمل هذه التكاليف بنودا عديدة منها :احتمال فقدان الراتب أو الحافز وفقدان بعض المزايا
المتعلقة بطول فترة العمل بالمنظمة.
1
اميرة محمد رفعت الحواس ،أثر االلتزام التنظيمي و الثقة في اإلدارة على العالقة بين العدالة التنظيمية و سلوكيات المواطنة بالتطبيق على
البنوك التجارية ،رسالة ماجستير في إدارة االعمال ،كلية التجارة ،جامعة القاهرة ،مصر ،2003،ص .45
77
اإلطار النظري إلدارة التغيير التنظيمي الفصل الثاني:
ب .أبعاد االلتزام التنظيمي :اتجهت العديد من الدراسات الى تشخيص عدد من االبعاد لالستدالل بها على
مستوى االلتزام التنظيمي .وتم تسمية كال من الوالء للمنظمة والمسؤولية التي يشعر بها الفرد اتجاه
منظمته ،و الرغبة في االستمرار بالعمل فيها ،باإلضافة الى االيمان بها.
هذه االبعاد و غيرها يمكن من خاللها التعبير عن االلتزام التنظيمي ،و يمكن التطرق اليها على النحو
1
التالي:
الوالء التنظيمي :يعبر عن والء الفرد كونه شعو ار ينمو داخل الفرد باالنتماء للمنظمة ،وان هذا الفرد
جزء ال يتج أز من المنظمة التي يعمل بها ،وان أهدافه تتحقق من خالل تحقيق أهدافها .ومن هنا
يتولد لدى الفرد الرغبة القوية في بذل المزيد من الجهد لتحقيق نجاح المنظمة.
المسؤولية اتجاه المنظمة :يزداد الدور الذي تلعبه الوظيفة في مختلف دول العالم نظ ار لزيادة
التخصصات في الدول الحديثة ،و تؤتي الوظيفة على القائمين عليها التزامات و تحملهم مسؤوليات
إدارية ( قانونية و أخالقية) البد أن يعيها الموظف حتى يستطيع القيام بدوره دون أن يقع تحت
2
طائلة هذه المسؤوليات.
الرغبة في االستمرار بالعمل في المنظمة :درجة التزام الفرد في هذه الحالة تقاس بالقيمة االستثمارية
3
والتي من الممكن أن يحققها الفرد لو استمر في المنظمة مقابل ما سيفقده لو قرر االلتحاق بأخرى.
1
أبو بكر حداد أبو بكر بلفقيه ،أثر ممارسات إدارة الموارد البشرية على االلتزام التنظيمي :دراسة ميدانية في المستشفيات الخاصة باليمن ،قسم
إدارة االعمال ،كلية إدارة المال و االعمال ،جامعة أهل البيت ،اليمن ،2012،ص .45
سامي إبراهيم حمادة حنونة ،قياس مستوى االلتزام التنظيمي لدى العاملين بالجامعات الفلسطينية بقطاع غزة ،رسالة ماجستير في إدارة االعمال، 2
78
اإلطار النظري إلدارة التغيير التنظيمي الفصل الثاني:
االيمان بالمنظمة :يعني مدى ايمان االفراد بالمنظمة التي يعملون بها و مدى افتخارهم بعضويتها،
و يتكون هذا البعد لدى الفرد بمدى معرفته للخصائص المميزة لعمله و درجة االستقاللية و أهميته
و تنوع المها ارت المطلوبة و قرب المشرفين و توجيههم له ،كما يتأثر بدرجة إحساس الفرد بان
البيئة التنظيمية التي يعمل بها تسمح له بالمشاركة الفعالة في مجريات اتخاد الق اررات سواء فيما
يتعلق منها بالعمل أو ما يخصه هو ،و كل هذا يجعله يفتخر بانتمائه لمنظمته و عرض نشاطها
بشكل إيجابي عند حديثه لآلخرين عنها و يتبنى مشاكلها كما لو كانت مشاكله الخاصة الشعور
1
بوجود جو انتماء يربطه بعمله.
2
ت .مراحل االلتزام التنظيمي :يمر االلتزام التنظيمي عموما بثالث مراحل رئيسية وهي:
مرحلة التجربة :تبدأ من تاريخ مباشرة الموظف لعمله في المنظمة وتمتد لمدة سنة واحدة ،ويخضع
الموظف خاللها لإلعداد والترتيب والتجربة وينصب محور اهتمامه خاللها على ترسيخ وجوده في
المنظمة ومحاولة التكيف مع الوضع الجديد والبيئة التي يعمل فيها والسعي للتوفيق بين اهتماماته
وميوله وأهدافه المنظمة إلثبات ذاته وجدارته بالعمل فيها.
مرحلة العمل واإلنجاز :تتراوح مدتها من سنتين الى أربعة سنوات ،يحاول الفرد خاللها تأكيد مفهوم
اإلنجاز واثبات ذاته وجدارته في العمل بالمنظمة ،ويسعى خاللها إلبداء التزامه ووالئه الشديد
للمنظمة .ويكتسب الفرد حالل هذه الفترة مهارات وقدرات ومعارف متنوعة ،مما تساعد بشكل كبير
على رسم مساره الوظيفي في ضوء امكانياته وقدراته التي تضعه في بداية الطريق لرسم حياته
الوظيفية المستقبلية.
مرحلة الثقة بالتنظيم :يهتم الفرد خاللها بتطوير مهاراته و معلوماته الوظيفية ،و الحافظة على
ادراك اآلخرين لقدراته على اإلنجاز و المساهمة في تحقيق أهداف المنظمة .ويمتلك الموظف
خالل هذه الفترة رصيدا كبي ار من الخبرة و المعرفة و االلمام الوظيفي.
1
سامي إبراهيم حمادة حنونة ،مرجع سابق ذكره ،ص .19
2
عايد رحيل عيادة الشمري ،دور بيئة العمل الداخلية في تحقيق االلتزام التنظيمي لدى قيادة خرس الحدود بمنطقة الحدود الشمالية ،رسالة
ماجستير في العلوم اإلدارية ،قسم العلوم اإلدارية ،كلية الدراسات العليا ،جامعة نايف العربية للعلوم األمنية ،الرياض ،السعودية ،2013،ص ص
33-32
79
اإلطار النظري إلدارة التغيير التنظيمي الفصل الثاني:
.6.2االلتزام و التغيير التنظيمي:
يتوقف نجاح التغيير على مدى التزام وقناعة القيادة اإلدارية في المنظمة بضرورة الحاجة لتبني برنامج
التغيير ،من أجل تحسين الوضع التنافسي للمنظمة ،وهذه القناعة يجب أن تترجم في شكل دعم و مؤازرة
فعالة من خالل توضيح الرؤية و ايصالها لجميع العاملين في المنظمة و الحصول على والء و التزام
المديرين في المستويات الوسطى لتنفيد التغيير.
و يرى NADLER ,1998,MORRIS& ROBEN 1995أهمية تحديد و توفير الموارد البشرية و
المادية وعملية التدريب و التطوير خالل مختلف مراحل التغيير ،في مساعدة المأثرين بالتغيير للتكيف مع
بيئة و ظروف عدم التأكد ،التي يخلقها التغيير وينبغي العمل على التأكد من أن التغيير يسير وفق الخطة،
وأن أسباب فشل العديد من مبادرات التغيير يرجع لمقاومة التغيير وهنا يبرز دور القيادات في تخفيف حدة
1
مقاومة التغيير
1
أسامة خيري ،مرجع سابق ذكره ،ص .188
80
اإلطار النظري إلدارة التغيير التنظيمي الفصل الثاني:
خالصة الفصل
ان التغيير في المؤسسات سواء تضمن إعادة هندسة نظم العمل او إعادة الهيكلة او برنامجا طموحا و
مستم ار للجودة او تجديدا ثقافيا هو عملية معقدة و نشطة تتسم بالفوضى و هي غالبا ال تحقق النجاح
المنشود و على الرغم من الجهود الشاقة التي يبذلها كبار المديرون و المدربون ذوو الخبرة فان برامج التغيير
تبقى دائما أقرب الى النجاح فما هو السبب يا ترى السبب حسب جون كوتر هو االفراط في اإلدارة و غياب
الدور القيادي حيث أن معظم المديرين أصحاب الخبرة ال يلعبون دور القائد لكنهم يتقنون دور المدير بشكل
جيد فهم يقومون بالتخطيط و وضع الموازنات و التنظيم و إدارة شئون االفراد و الرقابة و حل مشكالت
العمل اليومية و هذه المهام تدخل في صميم العملية اإلدارية التي تحقق لهم أهدافهم العاجلة أما حين يتعلق
االمر ببرامج التغيير فان مهارات اإلدارة التي استعانوا بها بنجاح كبير في السابق ال تشفع لهم بل ان
العكس هو الصحيح.
81
الفصل الثالث:
الدراسة الميدانية
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
تمهيد:
بعد التطرق في الفصول السابقة للؤسس النظرية للقيادة التحويلية ودورها في إدارة التغيير التنظيمي ،سوف
نحاول في هذا الفصل إسقاط الجانب النظري على الواقع العملي ،وذلك بإجراء دراسة ميدانية في المركز
الجامعي عبد الحفيظ بالصوف -ميلة-
وصفا لمنهج الدراسة ،وأفراد مجتمع الدراسة وعينتها ،وكذلك أداة الدراسة المستخدمة
ً ويتناول هذا الفصل
وصفا لإلجراءات التي قام بها الباحثان في تقنين
ً وطرق إعدادها ،صدقها وثباتها ،كما يتضمن هذا الفصل
أدوات الدراسة وتطبيقيا ،المعالجات اإلحصائية التي اعتمدنا في تحميل وتفسير البيانات المجمعة ،باستخدام
المتعدد بين المتغير المستقل والمتمثل في القيادة التحويلية ،والمتغير التابع وهو إدارة التغيير
ّ االنحدار
التنظيمي ،واختبار فرضيات الدراسة باستخدام االختبارات الالزمة ،وعلى هذا األساس لخصت مباحث
الدراسة فيما يلي:
المبحث األول :اإلطار المنهجي لـلدراسـة
المبحث الثاني :عرض وتحليل بيانات الدراسة
المبحث الثالث :اختبار فرضيات الدراسة
82
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
83
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
84
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
لتحقيق أكبر قدر ممكن من الموضوعية ارتأينا استخدام مجموعة من األدوات الكفيلة لجمع المعلومات
الميدانية والتي ال تضمن لنا كم المعطيات فقط ،وانما تساعدنا في عملية التفسير الكافي لمختلف النتائج
المتحصل عليها ومن هذه األدوات نذكر:
-1-3االستمارة:
تم استخدام االستمارة كأداة أساسية في جمع البيانات األزمة للدراسة ،فاالستبيان عبارة عن "قائمة معيارية
لألسئلة الهادفة لجمع المعلومات في موضوع معين ،عادة ما يتم استخدامه في البحوث الكمية عندما تتطلب
القياسات اإلحصائية عينة كبيرة ،ويمكن ان يتم عن طريق البريد ،االنترنت أو وجها لوجه " كما تعرف
أيضا على أنها " :نموذج يضم مجموعة أسئلة توجه إلى األفراد من اجل الحصول على المعلومات حول
موضوع ،أو مشكلة ،أو موقف ،ويتم تنفيذ االستمارة عن طريق المقابلة الشخصية أو ترسل إلى المبحوثين
عن طريق البريد ،ويجب ان تتسم أسئلته بالوضوح والدقة و االبتعاد عن الغموض واللبس)"إبراهيم عاشوري
2017،:ص)181
أ – محاور االستمارة :ووفقا لموضوع بحثنا المعنون دور القيادة التنظيمية في إدارة التغيير التنظيمي اعتمدنا
استمارة مكونة من 28سؤاال أدرجت في ثالث محاور كما هو موضح في ملحق رقم ( )01وقد جاءت
موزعة على الشكل التالي:
المحور الثالث :ضم 11سؤال تدور حول التغيير الهيكلي والتكنولوجي وتغيير المستخدمين.
تم استخدام معيار ليكرت المندرج بخمس درجات لقياس استجابة أفراد العينة بتحديد طول فقرات مقياس
ليكارث الخماسي المستخدم في محاور االستمارة ،حيث تم حساب المدى) (4=1-5تم تقسمه على فترات
المقياس الخماسي للحصول على طول الفترة أي ( )0.8=4/5بعد ذلك يتم إضافة هده القيمة إلى اقل قيمة
85
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
في المقياس (وهي الواحد الصحيح) ،وبذلك يتم تحديد الحد األعلى للفترة االولى وهكذا ،والجدول التالي
يوضح أطوال الفترات كما يلي:
غير موافق تماما االستجابة غير موافق محايد موافق موافق تماما
86
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
-4-4معامل ارتباط بورسون:استخدام هدا المعيار لمعرفة مدى ارتباط درجة كل عبارة من عبارات االستمارة
مع الدرجة الكلية للمجال الذي ينتمي إليه (االتساق الداخلي ألداة الدراسة(.
-5-4االنحدار الخطي البسيط :الختبار الفرضيات.
-5صدق و ثبات أداة الدراسة (االستمارة(
صدق االستمارة يعني التأكد من أنه يصلح لقياس ما وضع ألجل قياسه ،أما ثبات االستمارة فيقصد بها
االستقرار في نتائج االستمارة ،وقد تم التأكد من صدق وثبات أداة الدراسة كما يلي:
-1-5الصدق الظاهري لألداة :للتعرف على مدى صدق أداة الدراسة ،ثم عرضها على مجموعة من
المحكمين ،وقد تمت االستجابة ألرائهم وقمنا بإجراء ما يلزم من حذف وتعديل في ضوء المقترحات المقدمة
وبذلك خرجت االستمارة في صورتها النهائية لالستمارة.
-2-5صدق االتساق الداخلي لألداة:بعد التأكد من الصدق الظاهري ألداة الدراسة ،قمنا بالتأكد من
االتساق الداخلي من خالل حساب معامل االرتباط (بيرسون ) ودلك بقصد معرفة مدى اتساق كل فقرة من
فقرات االستمارة مع الدرجة الكلية للمحور وذلك من خالل ما توضحه الجداول التالية:
الجدول رقم :08البعد :01معامل االرتباط بيرسون لعبارات بعد ( ماهية القيادة التحويلية) بالدرجة
الكلية للبعد
درجة االرتباط بالبعد العبارة
0.076 06
0.305 07
0.291 08
-0.311 09
االرتباط دالة إحصائيا عند مستوى داللة. 0.05
المصدر:من اعداد الطالبين اعتمادا على نتائجSPSS.
نالحظ من خالل الجدول أعاله معامالت االرتباط بين كل فترة من فترات بعد ماهية القيادة التحويلية مع
الدرجة الكلية و دالة إحصائية عند مستوى معنوية( )0.05مما يدل على صدق اتساقها ،حيث نالحظ أن
العبارة التي جاءت في الترتيب األول هي رقم ( )07حيث قدرت درجة ارتباطها بالدرجة الكلية للبعد
( )0.305أما العبارة التي جاءت في األخير فهي العبارة رقم ( )09حيث قدرت درجة ارتباطها ب (-0.311
) و هو ارتباط عكسي و هذا راجع الى عدم صدق إجابات المبحوثين في حد ذاتهم.
87
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
الجدول : 09البعد :02معامل ارتباط بيرسون لعبارات بعد( مبادئ و عوامل القيادة التحويلية) بالدرجة
الكلية للبعد
درجة االرتباط بالبعد العبارة
0.172 10
0.291 11
0.291 12
0.408 13
المصدر:من اعداد الطالبين اعتمادا على نتائجSPSS.
نالحظ من خالل الجدول أعاله معامالت االرتباط بين كل فترة من فترات بعد مبادئ و عوامل القيادة
التحويلية مع درجة الكلية للبعد موجبة و دالة احصائيا عند مستوى معنوية( )0.05مما يدل على صدق
اتساقها ،حيث نالحظ أن العبارة التي جاءت في الترتيب األول هي رقم ( )13حيث قدرت درجة ارتباطها
بالدرجة الكلية للبعد ب( )0.408أما العبارة التي جاءت في الترتيب األخيرة فهي العبارة رقم ( )10حيث
قدرت درجة ارتباطها ب ( )0.172و ذلك يعتبر البعد صادق لما وضع الجله.
الجدول : 10البعد :03معامل ارتباط بيرسون البعد (خصائص و مستويات القيادة التحويلية) بالدرجة
الكلية للبعد
درجة االرتباط بالبعد العبارة
0.025 14
0.025 15
0.025 16
0.062 17
المصدر:من اعداد الطالبين اعتمادا على نتائجSPSS.
نالحظ من خالل الجدول أعاله معامالت االرتباط بين كل فترة من فترات بعد خصائص و مستويات القيادة
التحويلية مع درجة الكلية للبعد موجبة و دالة احصائيا عند مستوى معنوية( )0.05مما يدل على صدق
اتساقها ،حيث نالحظ أن العبارة التي جاءت في الترتيب األول هي رقم ( )17حيث قدرت درجة ارتباطها
بالدرجة الكلية للبعد ب( )0.062أما العبارة التي جاءت في الترتيب األخيرة فهي العبارة رقم ()14،15،16
حيث قدرت درجة ارتباطها ب ( )0.025و ذلك يعتبر البعد صادق لما وضع الجله.
88
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
الجدول : 11المحور :03معامل ارتباط بيرسون لعبارات محور التغيير الهيكلي و التكنولوجي و تغيير
المستخدمين بالدرجة الكلية للمحور
درجة االرتباط بالحور العبارة
0.209 18
0.397 19
0.268 20
0.268 21
0.285 22
0.505 23
0.167 24
0.267 25
0.505 26
0.267 27
المصدر:من اعداد الطالبين اعتمادا على نتائجSPSS.
نالحظ من خالل الجدول أعاله معامالت االرتباط بين كل فترة من فترات محور التغيير الهيكلي و
التكنولوجي مع درجة الكلية للمحور موجبة و دالة احصائيا عند مستوى معنوية( )0.05مما يدل على صدق
اتساقها ،حيث نالحظ أن العبارة التي جاءت في الترتيب األول هي رقم ()23و ( )26حيث قدرت درجة
ارتباطها بالدرجة الكلية للمحور ب( )0.505أما العبارة التي جاءت في الترتيب األخيرة فهي العبارة رقم (
)24حيث قدرت درجة ارتباطها ب ( )0.167و ذلك يعتبر البعد صادق لما وضع الجله.
-3-7ثبات أداة الدراسة :لقياس مدى ثبات أداة الدراسة )استمارة( استعملنا معامل كرومباخ ألفا للتأكدمن
ثبات أو تجانس أداة الدراسة ،حيث أن معامل ألفا كرومباخ كلما كان يساوي ) (0.6فأكثر كلما دل علىثبات
االستمارة والجدول التالي يوضح قيمة معامل الثبات ألداة الدراسة
الجدول رقم :12قيمة معامل الثبات (الفا كرومباخ) الداة الدراسة
التغيير الهيكلي و التكنولوجي االستمارة ككل (الفا القيادة التحويلية الثبات معامل
و تغيير المستخدمين كرومباخ)
0.994 0.972 0.014
المصدر:من اعداد الطالبين اعتمادا على نتائجSPSS
89
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
يتضح من الجدول رقم ( )12أن معامل ثبات و صدق الدراسة قد بلغ ( )0.994و هو معامل ممتاز يبين
درجة مصدقية أداة الدراسة ،مما يمكن الوثوق بها فيما يتعلق بثبات النتائج التي سيتم الحصول عليها من
جراء استخدامنا لهذه االدات.
المبحث الثاني :عرض وتحليل بيانات الدراسة
اوال-عرض وتحليل البيانات الخاصة بعينة الدراسة
سنحاول في هذا الجزء من الدراسة الميدانية التعرف على أهم البيانات الشخصية ألفراد عينة الدراسةومعرفة
دور القيادة التحويلية في التغيير التنظيمي في المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف لوالية ميلة ،ومن
أجل الوصول إلى ذلك ينبغي تفريغ وتحليل إجابات أفراد عينة الدراسة حول العباراتالتي تتضمنها المحاور
الثالثة لالستمارة المتمثلة في عرض وتحليل البيانات الخاصة بمحور البياناتالشخصية ،وكدا البيانات
الخاصة بمحور دور القيادة التحويلية في المؤسسة ،وكدا البيانات الخاصة بمحورالتغيير التنظيمي في
المؤسسة.
-1عرض وتحليل محور البيانات الشخصية:
للتعرف عل الخصائص الشخصية و الوظيفية لعينة الدراسة ،تم توزيعها حسب المتغيراتاآلتية ( :الجنس،
السن ،المستوى التعليمي،الخبرة المهنية ،المعاهد)
-1-1توزيع أفراد عينة الدراسة وفق متغير الجنس :سنوضح دلك من خالل ما يلي:
الجدول رقم )13(:توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغير الجنس
النسبة المئوية)) % التكرار الجنس
24 12 ذكر
76 38 أنثى
100 50 المجموع
المصدر:من اعداد الطالبين باالعتماد على مخرجات برنامج .spss
90
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
91
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
92
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
الشكل رقم )08( :توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغير المؤهل العلمي
93
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
الشكل رقم )09( :توزيع أفراد عينة الدراسة حسب متغير الخبرة المهنية
94
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
95
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
متوسط 02 1.17 يدرك العاملون دور القائد التحويلي في 3.04 03
احداث التغيير التنظيمي
متوسط 01 1.21 3.5 للقيادة التحويلية دور في تطوير المركز 04
96
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
97
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
نالحظ من خالل الجدول أعاله على مستوى القبول المتغير المستقل( القيادة التحويلية) كان متوسطحيث
بلغ متوسطها الحسابي ( )2.99و انحراف معياري ب ( )1.28و هذا يدل على وجود القيادة التحويلية في
تسيير المركز الجامعي بنسبة م توسطة .حيث بين الجدول أن القيادة التحويلية جاءت في الترتيب األول
بمتوسط حسابي( )3.38و انحراف معياري ( )1.13حيث حصل مستوى قبول متوسط لدى أفراد مجتمع
الدراسة و هذا يعني أن القيادة التحويلية متوفرة في معاهد المركز الجامعي ،ثم تليها مباشرة مبادئ و عوامل
القيادة التحويلية بمتوسط حسابي ( )2.85و بانحراف معياري( )1.42و كان مستوى قبوله متوسط لدى
أفراد مجتمع الدراسة و هذا يعني توفر مبادئ و عوامل القيادة التحويلية بدرجة متوسطة في معاهد المركز
الجامعي لتأتي في األخير خصائص و مستويات القيادة التحويلية بمتوسط حسابي ( )2.75و انحراف
معياري ( )1.28و لذى حصل على مستوى قبول متوسط لدى أفراد مجتمع الدراسة .وهذا يعني أن خصائص
و مستويات القيادة التحويلية متوفرة بنسبة قليلة في معاهد المركز الجامعي.
-3عرض وتحليل البيانات المتعلقة بإجابات أفراد مجتمع الدراسة الخاصة ببعد االستمارة ككل:
الجدول رقم )21(:المتوسط الحسابي و االنحراف المعياري إلجابات أفراد عينة حول محور سياسات
تنمية الموارد البشرية.
98
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
99
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
نالحظ من خالل الجدول أعاله على مستوى القبول بالنسبة المتغير التابع( التغيير الهيكلي والتكنولوجي
وتغيير المستخدمين) كان متوسط حيث قدر متوسطها الحسابي ب ( )2.58و انحراف معياري ب ()1.10
و يدخل هذا المتوسط ضمن 2.61الى 3.40مما يدل على ان المتغير التابع التغيير الهيكلي و التكنولوجي
و تغيير المستخدمين تمتع بدرجة موافقة متوسطة من وجهة نظر المستجوبين .حيث أن العبارة التي جاءت
في الترتيب األول هي " التكنولوجيا المتوفرة أدت لتقليل الجهد و توفير الوقت " حيث كان مستوى قبولها
لدى أفراد مجتمع الدراسة متوسط ،وقدر متوسطها الحسابي ()2.84وانحرافها المعياري ب( )1.69فيما
جاء في الترتيب األخير العبارة " تحرص اإلدارة على تحديد االحتياجات التدريبية بما يوافق مع متطلبات
العمل" حيث كان مستوى قبولها ضعيف ،وقدر متوسطها الحسابي ()2.2وانحرافها المعياري (.)1.03
بصفة عامة نجد أن أفراد مجتمع الدراسة كانوا موافقين الى حد ما عبارات التغيير الهيكلي و التكنولوجي و
تغيير المستخدمين بشكل متوسط ،وهذا يدل على عدم توفر التغيير الهيكلي و التكنولوجي و تغيير
المستخدمين بصفة نسبية في معاهد المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف.
المبحث الثالث :تحليل واختيار فرضيات الدراسة
من أجل اختيار الفرضية الرئيسية التي بنيت عليها دراستنا واثبات صحتها البد من اختيار فرضيات المنبثقة
منها حيث توجد مجموعة من الفرضيات بنيت عليها الدراسة ،ولقد تم اختيارها باالستعانة ببعض األساليب
اإلحصائية ،وكل هدا موضح فيما يلي:
-1من خالل نتائج تحليل للقيادة التحويلية دور كبي ار في تسيير المركز جدول رقم )20( :تبين أن معاهد
المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف-ميلة -يعمل على تطبيق القيادة التحويلية ،ودالك بمستوى قبول
متوسط ،حيث بلغ متوسطه الحسابي () 3.38التي احتلت المرتبة األولى مقارنة بمبادئ و عوامل القيادة
التحويلية التي قدرمتوسط حسابها ب ( )2.85بمستوى قبول متوسط ،أما خصائص و مستويات القيادة
التحويلية قدر متوسط حسابها (.)2.75وهدا ما يوضح لنا أن معاهد المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف
–ميلة -تعمل على تطبيق القيادة التحويلية بشكل مقبول ،وهدا يقضي رفض فرضية العدم التي تنص
بأن":ال تعتبر القيادة التحويلية دو ار كبي ار في تسيير المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف-ميلة –وقبول
الفرضي ة البديلة التي تنص على أن ":للقيادة التحويلية دو ار كبي ار في معاهد المركز لجامعي عبد الحفيظ
بوالصوف-ميلة-
هنالك موافقة على فقرات القيادة التحويلية بشكل عام ،وقد حصلت القيادة التحويلية على المرتبة األولى
بدرجة متوسط ،بينما تحصل مبادئ وعوامل القيادة التحويلية على الرتبة الثانية بدرجة متوسط كما جاء
خصائص ومستويات القيادة التحويلية في الرتبة الثالثة بدرجة متوسط أيضا.
100
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
-2من خالل نتائج تحليل محور التغيير الهيكلي و التكنولوجي وتغيير المستخدمين الجدول رقم( (21بين
لنا مستوى القبول ضعيف حيث بلغ متوسطه الحسابي ) )2.58وهذا يقضي قبول فرضية العدم التي
تنص "ال يعتبر التغيير الهيكلي و التنولوجي و تغيير المستخدمين االبعاد األساسية في المركز الجامعي
عبد الحفيظ بوالصوف-ميلة"– ،و هدا يقضي رفض فرضية البديلة التي تنص " يعتبر التغيير الهيكلي و
التنولوجي و تغيير المستخدمين االبعاد األساسية في المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف-ميلة "هذا
يعني أن المركز الجامعي ال يتوفر على هيكل تنظيمي سلس و مرن لمواكبة مختلف التغيرات البيئية.
-3اختبار الفرضية الفرعية الثالثة:من اجل فحص هده الفرضية الفرعية ارتأينا إلي تقسيمها إلىفرضيات
جزئية كما يلي:
اختبار الفرضية الجزئية )01 (:لتحقق من صحة هده الفرضية الجزئية األولى البد من اختيارالفرضيتين
اإلحصائيتين اآلتيتين:
فرضية العدم):(Hoال توجد عالقة ارتباط ذات داللة إحصائية عند مستوى 0.05بين القيادة االتحويلية
والتغيير الهيكلي و التكنولوجي وتغيير المستخدمين بالمركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف-ميلة-
الفرضية البديلة) : (H1توجد عالقة ارتباط ذات داللة إحصائية عند مستوى 0.05بين القيادة االتحويلية
والتغيير الهيكلي و التكنولوجي وتغيير المستخدمين بالمركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف-ميلة–
الختيار هده الفرضية استخدمنا تحليل االنحدار الخطي البسيط لتحقق من وجود عالقة بين القيادة التحويلية
و التغيير الهيكلي و التكنولوجي وتغيير المستخدمين .كما هو موضح في الجدول التالي:
الجدول رقم )22(:نتائج عالقة االرتباط بين القيادة التحويلية والتغيير الهيكلي و التكنولوجي وتغيير
المستخدمين
*Sig F A )R- )(R اسم
101
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
نالحظ من خالل النتائج الواردة الجدول أعاله إلى وجود عالقة ارتباط ذات داللة إحصائة بين "القيادة
التحويلية" و "التغيير الهيكلي و التكنولوجي و تغيير المستخدمين" ،إذ بلغ معامل االرتاط( )0.065عند
مستوى معنوية ( ) ≤0.05ومعامل تحديد بلغ( ، )0.004كما بلغت قمة معامل االنحدار(. )116.967
وبما ان مستوى الداللة( )0.935=Sigوهي أكبر من مستوى الداللة المعتمدة ( )0.05مما ستوجب
قبول فرضة العدم ( )H0القائلة " :ال توجد عالقة ارتباط ذات داللة إحصائية عند مستوى 0.05بين
القيادة ال تحويلية و التغيير الهيكلي و التكنولوجي و تغيير المستخدمين بالمركز الجامعي عبد الحفيظ
بوالصوف "ورفض الفرضة البديلة ( )H1القائلة ":توجد عالقة ارتباط ذات داللة إحصائية عند مستوى
0.05بين القيادة التحويلية و التغيير الهيكلي و التكنولوجي و تغيير المستخدمين بالمركز الجامعي عبد
الحفيظ بوالصوف" ومنه فإن المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف-ميلة -ال يتوفر على القيادة التحويلية
وهذا راجع إلى عدم توفر قائد تحويلي جيد يقوم بتغيير تنظيمي في المركز.
اختبار الفرضية الجزئية :02للتحقق من صحة هده الفرضة الجزئية الثانية البد من اختيار الفرضيتين
اإلحصائيتين اآلتيتين:
فرضية العدم( : )Hoال توجد عالقة ارتباط دلت داللة احصائية عند مستوى 0.05بين وعوامل
القيادة التحويلية و التغيير الهيكلي و التكنولوجي و تغيير المستخدمين بالمركز الجامعي عبد الحفيظ
بوالصوف-ميلة.-
الفرضية البديلة ( : )H1توجد عالقة ارتباط ارتباط دات داللة احصائية عند مستوى 0.05بين
مبادئ وعوامل القيادة التحويلية و التغيير الهيكلي و التكنولوجي و تغيير المستخدمين بالمركز الجامعي عبد
الحفيظ بوالصوف-ميلة.-
والختيار هده الفرضية استخدمنا تحليل االنحدار الخطي البسيط لتحقق من وجود عالقة بين مبادئ
وعوامل القيادة التحويلية و التغيير الهيكلي و التكنولوجي و تغيير المستخدمين ،ما هو موضح في الجدول
التالي:
102
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
الجدول رقم( :)23نتائج عالقة االرتباط بين مبادئ و عوامل القيادة التحويلية و التغيير
الهيكلي و التكنولوجي وتغيير المستخدمين
*Sig F A )R- )(R اسم
وبما أن مستوى الداللة( )Sig=0.127وهو اكبر من مستوى الداللة ( )𝑎 =0.50مما يستوجب قبول
بين مبادئ فرضية العدم( )H0القائلة ":ال توجد عالقة ارتباط ذات داللة إحصائية عند مستوى 0.05
وعوامل القيادة التحويلية و التغيير الهيكلي و التكنولوجي و تغيير المستخدمين ورفض الفرضية البديلة(
بين مبادئ وعوامل )H1القائلة ":توجد عالقة ارتباط ارتباط دلت داللة احصائية عند مستوى 0.05
القي ادة التحويلية و التغيير الهيكلي و التكنولوجي وتغيير المستخدمين في المركز الجامعي عبد الحفيظ
بوالصوف-ميلة.-
ومنه فان المركز الجامعي ميلة اليعتمد على مبادئ و عوامل القيادة التحويلية .وهذا راجع الى عدم
توافق أفعال القائد مع أقواله وكذا طرق التعامل مع العمال غير محفزة.
اختبار الفرضية الجزئية :03للتحقق من صحة هده الفرضية الجزئية الثانية البد من اختيار الفرضيتين
اإلحصائيتين اآلتيتين:
103
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
فرضية العدم( )Hoال توجد عالقة ارتباط ارتباط دات داللة احصائية عند مستوى 0.05بين خصائص
ومستويات القيادة التحويلية و التغيير الهيكلي و التكنولوجي و تغيير المستخدمين في المركز الجامعي عبد
الحفيظ بوالصوف-ميلة-
الفرضية البديلة ( : )H1توجد عالقة ارتباط ارتباط ذات داللة احصائية عند مستوى 0.05بين
خصائص ومستويات القيادة التحويلية و التغيير الهيكلي و التكنولوجي و تغيير المستخدمين في المركز
الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف-ميلة-
والختيار هده الفرضية استخدمنا تحليل االنحدار الخطي البسيط لتحقيق من وجود عالقة ارتباط بين
خصائص ومستويات القيادة التحويلية و التغيير الهيكلي و التكنولوجي و تغيير المستخدمين ،ما هو موضح
في الجدول التالي:
الجدول رقم( :)24نتائج عالقة االرتباط بين خصائص ومستويات القيادة التحويلية
والمحور 03
*Sig F A )R- )(R اسم المتغير
مستوى معامل االنحدار المحسوبة معامل االرتباط (deux
104
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
ارتباط ارتباط دات داللة احصائية عند مستوى 0.05بين خصائص ومستويات القيادة التحويلية والمحور
03في المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف-ميلة.-
وهذا راجع الى عدم حرص المركز الجامعي على توطيد العالقات التعاونية بين العاملين و عدم
االستعانة بذوي الخبرات من الخارج من أجل تطوير المركز.
-4اختيار الفرضية الرئيسية :من أجل الوقوف على معنوية عالقة االرتباط بصورة عامة بين القيادة
التحويلية دو ار كبي ار في تسيير المركز الجامعي و التغيير الهيكلي و التكنولوجي و تغيير المستخدمين البد
من اختار الفرضيتين اآلتيتين:
فرضية العدم( )Hoال توجد عالقة بين القيادة التحويلية في تسيير المركز الجامعي و التغيير الهيكلي
والتكنولوجي و تغيير المستخدمين.
الفرضية البديلة ( : )H1توجد عالقة بين القيادة التحويلية في تسيير المركز الجامعي و التغيير
الهيكلي والتكنولوجي و تغيير المستخدمين.
الختار هده الفرضية استخدمنا تحليل االنحدار الخطي البسيط لتحقيق من وجود عالقة بين القيادة
التحويلية دو ار كبي ار في تسيير المركز الجامعي و التغيير الهيكلي والتكنولوجي و تغيير المستخدمين ،كما
هو موضح في الجدول التالي:
الجدول رقم( :)25نتائج عالقة االرتباط بين القيادة التحويلية دو ار كبي ار في تسيير المركز و البعد 03
*Sig F Aمعامل )R- )(R اسم المتغير
مستوى الداللة المحسوبة االنحدار معامل االرتباط (deux
معامل التحديد الثنائي
105
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
نالحظ من خالل النتائج الواردة الجدول أعاله إلى وجود عالقة ارتباط ذات داللة إحصائية بين "القيادة
التحويلية دو ار كبي ار في تسيير المركز و البعد ،"03إذ بلغ معامل االرتباط ( )0.338عند مستوى داللة
( ) =0.05ومعامل تحديد بلغ( ، )0.114كما بلغ معامل االنحدار (.)815.668
وبما أن مستوى الداللة( )Sig=0.310وهو اكبر من مستوى الداللة ( )𝑎 =0.05مما يستوجب قبول
فرضية العدم( )H0القائلة ":ال توجد عالقة بين القيادة التحويلية دو ار كبي ار في تسيير المركز الجامعي و
التغيير الهيكلي والتكنولوجي و تغيير المستخدمين .ورفض الفرضية البديلة( )H1القائلة ":توجد عالقة
بين القيادة التحويلية دو ار كبي ار في تسيير المركز الجامعي و التغيير الهيكلي والتكنولوجي و تغيير
المستخدمين .في المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف-ميلة.-
وهذا راجع الى عدم قيام اإلدارة بتغييرات جوهرية تساهم في تحفيز وتحسين آداء العاملين والمركز.
106
الدراسة الميدانية الفصل الثالث:
خالصة الفصل:
الدرسة الميدانية التي قمنا بها في المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف -
اشتمل هدا الفصل على ا
ميلة –والذي ان الهدف منها التعرف على القيادة التحويلية ودورها في إدارة التغيير التنظيمي ،بعد تحليل
الدرسة والتي تكونت من 50موظف في المركز الجامعي
ا وتفريغ بيانات االستمارة التي وزعت على مجتمع
،ثم تحليلها باستخدام برنامج ) )spssو قد أكدت نتائج التحليل على أنه توجد قيادة تحويلية بمستوى
متوسط في المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف-ميلة -و التي ليس لها عالقة بإدارة التغيير التنظيمي.
107
الخاتمة
الخاتمة
من خالل ما تقدم في بحثنا ،والذي سلط الضوء على القيادة التحويلية ودوها في إدارة التغيير التنظيمي،
والذي خص فيه الباحثان المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف-ميلةّ ،-تبين أن تطبيق القيادة التحويلية
المركزية الشديدة ،خوف اإلدارة العليا من فقدان
ّ يواجهه تحديات كبيرة ،من أهمها تلك العقبات الهرمية،
السلطة ،عدم الرغبة بالتغيير التنظيمي ،حذر اإلدارة الوسطى ،وخوف العاملين من تحمل السلطة
والمسؤولية ،ضعف التحفيز ،ضعف التدريب والتطوير الذاتي ،وعدم الثّقة اإلدارية ،كل هذه الصعوبات قد
108
الخاتمة
-7كان مستوى القبول على القادة التحويلية متوسط بمتوسط حسابي قدر ب( .)3.38
-8هناك موافقة بدرجة متوسطة على بعد مبادئ وعوامل القيادة التحويلية قدر متوسطه(. )2.85
-9كان مستوى القبول على خصائص و مستويات القيادة التحويلية متوسط وقدر متوسطها
الحسابي(.)2.99
-10أظهرت النتائج ان إجمالي محور المتغير التابع( التغيير الهيكلي والتكنولوجي وتغيير
المستخدمين)كان متوسط حيث قدر متوسطها الحسابي ب (.)2.58
-11للقيادة التحويلية دو ار كبي ار في معاهد المركز لجامعي عبد الحفيظ بوالصوف-ميلة-
-12ال يعتبر التغيير الهيكلي و التنولوجي و تغيير المستخدمين االبعاد األساسية في المركز
الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف-ميلة"
-13التوجدعالقة ارتباط ذات داللة إحصائية ارتباط دلت داللة احصائية عند مستوى 0.05بين
القيادة التحويلية والتغيير الهيكلي والتكنولوجي وتغيير المستخدمين بالمركز الجامعي عبدالحفيظ
بوالصوف
-14اليعتمد على مبادئ وعوامل القيادة التحويلية.
-15التوجد عالقة ارتباط ذات داللة إحصائية ارتباط دلت داللة احصائية عند مستوى 0.05
بين خصائص ومستويات القيادة التحويلية والمحور .03
ثانيا :التوصات:
في ضوء ما أسفرت عنه نتائج هذه الدراسة تعرض الباحثان فيما يلي لبعض التوصيات
التي تهدف إلى تفعيل دور القيادة التحويلية في إدارة التغيير التنظيمي واالرتقاء بوضع المركز الجامعي إلى
وضع أفضل بالمستقبل ،لذا يوصي الباحثان بما يلي:
-1أظهرت النتائج أن درجة ممارسة قادة االمركز محل الدراسة ألبعاد القيادة التحويلية) التأثير
الكاريزمي،الدفع اإللهامي ،التشجيع اإلبداعي ،االهتمام الفردي(كانت بدرجة متوسطة تميل لالنخفاض مما
يعني ضرورة عقد ورشات عمل ووضع برنامج تدريبي في المستقبل
-2تفعيل عمليات قياس اثر التدريب للتأّكد من مدى اكتساب المديرين للقدرات القيادية المطلوبة ،وقدرتهم
على تطبيقها في الواقع العملي ،وكذا التأكد من مدى تطور مهارات العاملين بعد الدورات التدريبية.
-3إعادة النظر في برامج وأساليب التحفيز التي يتبعها قادة في المركز الجامعي.
المتغيرات البيئية ،ومستوعبة
ّ -4مراجعة األنظمة ،القوانين والتشريعات ،والعمل عمى أن تكون ّ
متكيفة مع
لألساليب القيادية الحديثة ،وتقنيات التغيير التنظيمي.
109
قائمة المراجع
قائمة المراجع
-7شوقي طريف ،السلوك القيادي وفعالية اإلدارة ،دار غريب للنشر ،القاهرة ،1992 ،ص.50
-8علي عباس ،تأثير أنماط القيادة اإلدارية على عملية صنع ق اررات التغيير (دراسة تطبيقية في شركة الكهرباء
الوطنية األردنية) ،مجلة الجامعة اإلسالمية للدراسات اإلقتصادية واإلدارية ،المجلد ،20العدد األول ،جامعة
الشرق األوسط ،2012 ،ص ص .157-129
-9جاري ديسلر ،أساسيات اإلدارة :المبادئ والتطبيقات الحديثة ،ترجمة عبد القادر محمد عبد القادر ،دار المريخ،
الرياض ،2002 ،ص .545
-10طارق عبد الحميد البدري ،أساسيات علم إدارة القيادة ،دار الفكر ،عمان ،2002 ،ص ص .176-175
-11عبد المحسن بن محمد السميح ،نمط القيادة التحويلية والتعاملية لدى رؤساء األقسام العلمية بجامعة اإلمام
محمد بن سعود اإلسالمية وعالقته بمشاركة أعضاء هيئة التدريس في صنع القرار ،مجلة رسالة التربية وعلم
النفس ،عدد ،32الرياض ،2009 ،ص.164
-12الهاللي الشربيني الهالل ،استخدام نظريتي القيادة التحويلية واإلجرائية في بعض الكليات الجامعية (د ارسة
ميدانية) ،مجلة مستقبل التربية العربية ،اإلسكندرية ،2001 ،ص.17
-13سيد الهواري ،مالمح مدير المستقبل ،ط ،3مكتبة عين شمس ،القاهرة ،2001 ،ص ص.74-73
110
قائمة المراجع
-14محمود عبد الرحمن الشنطي ،أثر ممارسة أساليب القيادة التحويلية في جودة الحياة الوظيفية :دراسة تطبيقية
على و ازرة الصحة الفلسطينية ،المجلة األردنية في إدارة األعمال ،العدد ،1المجلد ،2016 ،12ص.35
-15محمود عبد الرحمن الشنطي ،أثر ممارسة أساليب القيادة التحويلية في جودة الحياة الوظيفية :دراسة تطبيقية
على و ازرة الصحة الفلسطينية ،المجلة األردنية في إدارة األعمال ،العدد ،1المجلد ،2016 ،12ص.35
-16حسن إبراهيم بلوط ،المبادئ واالتجاهات الحديثة في إدارة المؤسسات ،ط ،1دار النهضة العربية ،بيروت،
لبنان ،2005 ،ص .446
-17العمري عبد هللا مهدي ،تأثير القيادة التحويلية على الثقافة التنظيمية في المنظمات اإلماراتية مع التطبيق
على قطاع البترول ،أطروحة دكتوراه غير منشورة جامعة القاهرة ،كلية اإلقتصاد والعلوم السياسية ،قسم اإلدارة
العامة ،القاهرة ،2008 ،ص ص .28-27
-18سعيد محمد الغامدي ،القيادة التحويلية في األجهزة المنية السعودية (أنموذج مقترح) كلية الملك فهد األمنية،
مركز البحوث والدراسات ،قسم البحوث ،الرياض ،2007 ،ص ص .26-24
-19جمال حسين غنيم ،القيادة التحويلية :مفهوم جديد للتغيير ،مجلة إدارة األعمال ،العدد ،109جمعية إدارة
األعمال العربية ،مصر ،2005 ،ص .15
-20جمال حسين غنيم ،القيادة التحويلية :مفهوم جديد للتغيير ،مجلة إدارة األعمال ،العدد ،109جمعية إدارة
األعمال العربية ،مصر ،2005 ،ص .15
-21أفولير بروس :تنمية القيادة بناء القوى الحيوية ،ترجمة عبد الحكم الخزامي ،دار الفجر للنشر والتوزيع ،القاهرة،
،2003ص .73
-22سيد الهواري ،اإلدارة "األصول واألسس العلمية للقرن ،"21مكتبة عين شمس ،القاهرة ،2000 ،ص .258
-23سميت ستب ،إدارة التغيير ،مكتبة الشقري ،الرياض ،2001 ،ص71
-24أحمد عبد هللا الشمراني ،القيادة التحويلية في مدارسنا ،ورقة عمل للقاء الرابع عشر لإلشراف التربوي ،و ازرة
التربية والتعليم ،الباحة ،المملكة العربية السعودية1430 ،ه ،ص.09
-25الهاللي الشربيني الهالل ،استخدام نظريتي القيادة التحويلية واإلجرائية في بعض الكليات الجامعية (دراسة
ميدانية) ،مرجع سبق ذكره ،ص .32
-26إياد محمود عبد الكريـم «،التغيير التنظيمي وسيلة المنظمة للبقاء والتكيف دراسة تطبيقية في شركة المنتجات
النفطية ،مجلة التقني ،العدد ،2007 ،20ص.03:
-27سورة األنفال ،اآلية 53
111
قائمة المراجع
-28أبو الفضل جمال ابن منظور ،لسان العرب ،دار صادر ،بيروت ،لبنان ،1992،ص.3325 :
-29الفيروز آبادي ومجد الدين محمد يعقوب ،القاموس المحيط ،ط ،2مؤسسة الرسالة ،بيروت ،لبنان ،1987،
ص .346:
-30زكريا الدوري ،نجـم العزاوي وآخرون ،وظائف وعمليات منظمات األعمال ،الطبعة العربية ،دار اليازوري
العملية للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،2010 ،ص.22:
-31محمد فتحي 677،مصطلح إداري ،دط ،دار التوزيع والنشر اإلسالمية ،القاهرة ،2003،ص.228 :
-32موسى اللوزي ،التطوير التنظيمي ،أساسيات ومفاهيم حديثة ،ط ،2دار وائل للنشر ،عمان ،2003 ،ص:
.49
-33موسى اللوزي ،التطوير التنظيمي ،أساسيات ومفاهيم حديثة ،ط ،1عمان ،دار وائل ،1999،ص.17 :
-34خليل الشماع ،خضير كاضـم ،نظرية المنظمة ،د ط ،عمان ،دار المسيرة لمنشر ،2005 ،ص .103:
-35محمد قاسـم ،القريوتي ،السلوك التنظيمي -دراسة السلوك التنظيمي الفردي والجماعي في المنظمات اإلدارية-
،ط ،2دار وائل للطباعة والنشر ،عمان ،عمان ،2005 ،ص.129 :
-36بومدين يوسف ،بطاقة األداء المتوازن مقاربة فكرية ومنهجية حديثة في مجال التغيير التنظيمي واطار مؤسسي
داعم لإلبداع الدائم في المنظمات الحديثة ،الملتقى الدولي اإلبداع والتغيير التنظيمي في المنظمات الحديثة-دراسة
وتحميل تجارب وطنية ودولية 19-18،-ماي ،2011البليدة ،الجزائر ،ص.06 :
-37رعد حسن الصرن ،إدارة االبتكار واإلبداع ،األسس التكنولوجية وطرائق التطبيق ،الجزء األول ،سلسلة الرضا
للمعلومات ،2002 ،ص.339 :
-38أندرو دي سيزوالقي ومارك جي واالس ،السلوك التنظيمي ،ترجمة جعفر ابو القاسـم ،معيد اإلدارة العامة،
الرياض ،1991،ص.544:
-39صالح بن سليمان الفائز’ استراتيجيات القيادية في إدارة التغيير التنظيمي و التعامل مع مقوماته ،أطروحة
دكتوراه في العلوم اإلدارية ،جامعة نايف للعلوم األمنية ،الرياض ،2008،ص ص .46-44
-40شتاتحة عائشة ،أحداث التغيير التظيمي من خالل مدخل ثقافة المنظمة ،رسالة ماجستر،تخصص إدارة
أعمال ،جامعة الجزائر، 2007 -2006،ص .17
-41محمد خير سليـم أبوزيد ،بمجازية عمر :دور الثقافية المنظمية في الوالء اتجاه التغيير دراسية ميدانية في
البنوك التجارية ا ألردنية ،الملتقى الدولي ،اإلبداع والتغيير التنظيمي في المنظمات الحديثة دراسة وتحميل تجارب
وطنية ودولية ،جامعة سعد دحلب –البليدة ،الجزائر ،2011،ص.14 :
112
قائمة المراجع
-50ثامر البكري ،الميزة التنافسية باعتماد تحميل SWOTلبناء استراتيجيات التسويق ،الملتقى الدولي الرابع حول:
المنافسة واالستراتيجيات التنافسية للمؤسسات الصناعية خارج قطاع المحروقات في الدول العربية ،كمية االقتصاد،
جامعة العلوم التطبيقية الخاصة ،األردن ،2010،ص.12 :
113
قائمة المراجع
-56عز الدين علي السويسي ،نعمة عباس الخفاجي ،الميزة التنافسية (وفق منظور استراتيجيات التغيير) ،دار
األيام لٌلشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،الطبعة العربية ،2016،ص.48 :
في ISO 9000 -57حليمي وهيبة ،بلمقدم مصطفى واخرون ،فعالية إدارة الجودة الشاملة و معايير ال
تعزيز القدرة التنافسية للمؤسسة ،ملتقى الجودة و التميز في منظمات االعمال ،جامعة 20أوت ،1955سكيكدة،
،2007ص .02:
-58عبد العزيز علي مرزوق ،تمكين العاملين مدخل لتحسين إدارة أزمات الحج ،معهد خادم الحرمين الشريفين،
الملتقى العلمي الخامس ألبحاث الحج،2004،ص .15
-59عطية حسين أفندي ،تمكين العاملين مدخل لتحسين و التطوير المستمر ،المنظمة العربية للتنمية اإلدارية،
مصر ،2009،ص .13
-60عماد علي المهيرات ،أثر التمكين على فعالية المنظمة ،دار جليس الزمان للنشر و التوزيع ،األردن ،الطبعة
األولى،2010 ،ص .29
-61محمد بن إبراهيم محمد االصقة ،التمكين و عالقته بالرضا الوظيفي ،رسالة مقدمةالستكمال متطلبات درجة
الماجستار ،تخصص علوم إدارية ،جامعة الرياض ،2010 ،ص ص .17-16
-62يحيي سليم ملحم ،التمكين كمفهوم اداري معاصر المنظمة العربية للتنمية اإلدارية ،مصر، 2006 ،ص26
-63مطر بن عبد المحسن الجميلي ،األنماط القيادية و عالقتها بمستوى التمكين دراسة مقدمة لمتطلبات
الحصول على درجة الماجيستر تخصص علوم إدارية جامعة نايف العربية للعلوم االمية السعودية، 2008 ،ص
ص 41_40
-64عبد الحميد عبد الفتاح المغربي ،المهارات السلوكية و التنظيمية لتنمية الموارد البشرية ،المكتبة العصرية،
مصر، 2007 ،ص 264
-65سعد بن مرزوق العتبي ،تمكين العاملين كأستراتيجية تطوير اداري االجتماع اإلقليمي الثاني عشر للشبكة
اإلدارة و تنمية الموارد البشرية ،األردن ،يومي 11 13ديسمبر ، 2004،ص 6
-66عامر خضير الكسبان ،إدارة المعرفة و تطوير المنظمات المكتب الجامعي الحديث ،مصر ،2005 ،ص154
-67ماهر صبري ،القيادة التحويلية و دورها في إدارة التغيير:دراسة تحليلية آلراء عينة من متخذي الق اررات في
بعض المصارف العراقية مجلة اإلدارة و االقتصاد العدد الثامن و السبعون ،العراق ،2009ص 39
-68وسيلة حمداوي،إدارة موارد الموارد البشرية ديوان المطبوعات الجامعية ،قسنطينة ، 2005،ص151
114
قائمة المراجع
-69كمال بربر ،إدارة الموارد البشرية وكفاءة األداة التنظيمي المنظمة الجامعية للدراسات و النشر و التوزيع ،لبنان
، 2011ص 101
-70سهيلة محمد عباس ،إدارة الموارد البشرية :مدخل استراتيجي دار وائل للنشر و التوزيع ،األردن،2003 ،
ص166
-71وسيلة حمداوي مرجع سب ذكره ،ص160
-72أسامة خيري ،القيادة االستراتيجية دار الراية للنشر و التوزيع ،األردن الطبعة األولى، 2014 ،ص187
سوما علي سليطين ،اإلدارة االستراتيجية و أثرها في رفع أداء المنظمات األعمال دراسة ميدانية على منظمات
الصناعية العامة في الساحل السوري و ازرة التعليم العالي ،جامعة تشرين كلية االقتصاد ،سوريا، 2010 ،ص 65
-73صياغة الرؤية في المنظمات الحديثة 2015/02/27http://aljsad.com:forum49:thread37915
17:25
-74سوما علي سليطين ،مرجع سبق ذكره ،ص78
-75د محمد بن علي شيبان العامري ،دور القيادة التحويلية في إدارة التغيير.
-76عمري سامي ،فعالية تخطيط الموارد البشرية في ظل التخطيط االستراتيجي دراسة حالة شركة مناجم
الفوسفات-تبسة ،-مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الماجستير تخصص علوم تجارية ،فرع إدارة األعمال،
كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير والعلوم التجارية قسم العلوم التجارية ،جامعة محمد بوضياف
بالمسيلة ،2010،ص78
-77شوقيشاذلي ،أثر استخدام التكنولوجيا والمعلومات واالتصال على أداء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ،مذكرة
ماجستير ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ،تخصص تسيير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة،
جامعة قاصدي مرباح ،ورقلة،2008 ،ص3
-78غريب عبد السميع غريب ،االتصال والعالقات العامة في المجتمع المعاصر ،مؤسسة شباب الجامعية،
مصر ،1996ص12
-79مصطفى عليان ربحي ،عدنان محمود الطباسي ،االتصال والعالقات العامة ،دار صفاء ،األردن ،الطبعة
األولى ،2004،ص127
-80حسين حريم ،إدارة الموارد البشرية اطار متكامل ،دار حامد للنشر والتوزيع ،األردن ،2013،ص390
-81يونس أحمد إسماعيل الشوابكة حسن الطعاني ،الرضا الوظيفي وعالقته بااللتزام التنظيمي للعاملين في
المكاتب الجامعية األردنية ،مجلة دراسات العلوم التربوية ،المجلد ،40العدد ،1األردن ،2013،ص.184
115
قائمة المراجع
-82حكمت محمد فليح ،تحليل العالقة بين الثقة التنظيمية وااللتزام التنظيمي :دراسة استطالعية في دائرتي
التقاعد والرعاية االجتماعية في مدينة تكريت ،قسم إدارة األعمال ،كلية اإلدارة واالقتصاد ،جامعة تكريت ،مجلة
اإلدارة واالقتصاد ،العدد ،83العراق ،2010 ،ص178
-83جواد محسن راضي ،عبدهللا كاظم حسن ،العالقة بين السلوك األخالقي للقيادة و االلتزام التنظيمي :دراسة
استخبارية في كلية اإلدارة و االقتصاد ،قسم إدارة االعمال ،جامعة القادسية ،العراق ،2011 ،ص .113
-84أناس فؤاد نواوي فلمبان ،الرضا الوظيفي و عالقته بااللتزام التنظيمي لدى المشرفين و المشرفات التربويات
بإدارة التربية و التعليم بمدينة مكة المكرمة ،رسالة ماجستير في اإلدارة التربوية و التخطيط ،قسم اإلدارة و
التخطي ،كلية التجارة ،جامعة أم القرى ،مكة المكرمة ،السعودية،2012،ص .33
-85تراحيب غنام البقمي ،االلتزام التنظيمي وعالقته باألداء الوظيفي للعاملين بجوازات منطقة مكة المكرمة،
رسالة ماجستير في العلوم اإلدارية ،قسم العلوم اإلدارية ،كلية الدراسات العليا ،جامعة نايف العربية للعلوم األمنية،
السعودية ،2012 ،ص .19
-86اميرة محمد رفعت الحواس ،أث ر االلتزام التنظيمي و الثقة في اإلدارة على العالقة بين العدالة التنظيمية و
سلوكيات المواطنة بالتطبيق على البنوك التجارية ،رسالة ماجستير في إدارة االعمال ،كلية التجارة ،جامعة القاهرة،
مصر ،2003،ص .45
-87أبو بكر حداد أبو بكر بلفقيه ،أثر ممارسات إدارة الموارد البشرية على االلتزام التنظيمي :دراسة ميدانية في
المستشفيات الخاصة باليمن ،قسم إدارة االعمال ،كلية إدارة المال و االعمال ،جامعة أهل البيت ،اليمن ،2012،
ص .45
-88سامي إبراهيم حمادة حنونة ،قياس مستوى االلتزام التنظيمي لدى العاملين بالجامعات الفلسطينية بقطاع
غزة ،رسالة ماجستير في إدارة االعمال ،كلية التجارة ،الجامعة اإلسالمية ،غزة ،فلسطين ،2006،ص .18
-89قيس إبراهيم حسين ،دور خصائص الريادة في تعزيز االلتزام التنظيمي :دراسة استطالعية آلراء عينة من
متخدي القرار في الشركة العامة للصناعات الكهربائية ،ديالي الفري للعلوم االقتصادية و اإلدارية ،جامعة
السليمانية ،الهيئة الكردستانية للدراسات االستراتيجية و البحث العلمي ،العراق ،2011 ،ص .83
-90سامي إبراهيم حمادة حنونة ،مرجع سابق ذكره ،ص .19
-91عايد رحيل عيادة الشمري ،دور بيئة العمل الداخلية في تحقيق االلتزام التنظيمي لدى قيادة خرس الحدود
بمنطقة الحدود الشمالية ،رسالة ماجستير في العلوم اإلدارية ،قسم العلوم اإلدارية ،كلية الدراسات العليا ،جامعة
نايف العربية للعلوم األمنية ،الرياض ،السعودية ،2013،ص ص 33-32
116
قائمة المراجع
117
قائمة المراجع
118
قائمة المراجع
119
قائمة المراجع
مواقع االنترنيت
143-http://www.creativite.net/brainstorming-remue-meninges-techniques/definition-
144-http://www.unrwa.org/ar/ 20-07-2014.
145 -http://www.mindtools.com/pages/article/newHTE_91.htm 20-02-2015
146-http://www.time-management-advice.com/priority-matrix.html 05-04-2015.
147-http://www.sst5.com/readArticle aspxPAreID-1074&SecID-39 على،2015/02/27 ،
.22:15 الساعة
148-http://onlinelibrary. wiley.com.
149-http://www.goodreads.com/author/quotes/4993165.Warren_G_Bennis
27/04/2021
120
المالحق
المالحق
المركز الجامعي بميلة هو مؤسسة عمومية ذات طابع علمي ثقافي ،تتمتع باالستقالل المعنوي و المالي و
يهدف الى توفير تكوين علمي و نوعي للطلبة في ميادين مختلفة ،تم إنشاؤه بموجب المرسوم التنفيدي رقم
204-08مؤرخ في 06رجب عام 1429الموافق ل 09يوليو سنة ،2008فتح أبوابه خالل الموسم
الجامعي 2009-2008ألكثر من 1000طالب ليكون بذلك أول مؤسسة جامعية ينطلق بها قطاع التعليم
العالي و البحث العلمي في الوالية ،و بموجب المقرر رقم 01/14المؤرخ في 29ذي الحجة الموافق ل
23أكتوبر 2014الصادرة عن و ازرة المجاهدين و الذي يتضمن تكريس تسمية المؤسسات الجامعية ،تم
إعادة تسمية المركز الجامعي بميلة باسم المجاهد عبدة الحفيظ بوالصوف و ذلك يوم األول نوفمبر 2014
بذكرى ثورة التحرير الوطنية.
يوفر المركز الجامعي لطلبته تكوينا نوعيا في الميادين التالية:
لليسانس
مرحلة الماستر
الدكتورة في بعض التخصصات
و في اطار مهام المرفق العمومي للتعليم العالي ،يتولى المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف – ميلة-
مهام التكوين العالي و البحث العلمي و التطوير التكنولوجي .و تتمثل المهام األساسية للمركز الجامعي في
مجال التكوين على الخصوص فيما يلي:
تكوين اإلطارات الضرورية لتنمية االقتصادية و االجتماعية و الثقافية للبالد.
تلقين الطلبة مناهج البحث و ترقية التكوين عن طريق البحث.
المساهمة في انتاج و نشر مكثف للعلم و المعارف و تحصيلها و تطويرها.
المشاركة في التكوين المتواصل.
و تتمثل المهام األساسية للمركز الجامعي في مجال البحث العلمي و التطوير التكنولوجي على الخصوص
فيما يلي:
المساهمة في الجهد الوطني للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي
المساهمة في ترقية الثقافة العلمية والوطنية
المشاركة في دعم القدرات العلمية والوطنية
تثمين نتائج البحوث ونشر االعالم العلمي والثقافي
المشاركة ضمن األسرة العلمية والثقافية الدولية في تبادل المعارف واثرائها
121
المالحق
122
المالحق
123
المالحق
تشكل الواجهة الحقيقية لجميع المؤسسات التوثيقية الموجودة بالمركز الجامعي وهمزة وصل ما بين هذه
المؤسسات من جهة و بين اإلدارة من جهة أخرى ،بطاقة استيعاب تقدر ب 2000 :مقعد و قاعة أنترنت
على 30جهاز تضم عدة مصالح و أقسام و هي :مصلحة االقتناء و المعالجة ،مصلحة البحث
البيبليوغرافي ،مصلحة المكتبة الرقمية ،و قسم المذكرات و االطروحات ،قسم كتب التاريخ ،قسم الموسوعات
و القواميس و الدوريات .تحتوي المكتبة على رصيد وثائقي في جميع التخصصات.
-2مكتبة الشهيد دمبري عبد الرحمان:
فتحت أبوابها مع االفتتاح الرسمي للموسم الجامعي 2009-2008بطاقة استيعاب تقدر ب 500 :مقعد،
وقاعة انترنت تحتوي على 52جهاز حاسوب ،وقاعة لألساتذة تضم مصلحتين هما مصلحة االقتناء
والمعالجة ،مصلحة البحث البيبليوغرافي.
وتتوفر على رصيد وثائقي في علوم الطبيعة والحياة.
-3مكتبة المجاهد المتوفي بن داكير محمد الصالح:
فتحت أبوابها مع مطلع سنة 2001بطاقة استيعاب تقدر ب 50مقعد ،وقاعة انترنيت تقدر ب 45جهاز
حاسوب ،وقاعة انترنت مخصصة لطلبة الماستر تحتوي على 10أجهزة حاسوب.
تتوفر المكتبة على رصيد وثائقي في كل من تخصص اللغة واألدب العربي ،اللغة اإلنجليزية واللغة الفرنسية.
يقدر رصيد الوثائقي للمكتبات بحوالي 12413عنوان بما يعادل 50120نسخة.
و تشجع للبحث العلمي يسهر المركز الجامعي على اقتناء رصيد وثائقي هام باإلضافة الى اشتراكها في
بنوك و قواعد المعلومات.
-موقع البوبة االلكترونية لألطروحات :PNSTحيث تعمل هاته البوابة لألشعار االطروحات كوسيلة
لدعم اإلنتاج العلمي الوطني فيما يخص االطروحات.
-البوابة الوطنية لتوثيق على الخط :SNDLىيعتبر وسيلة للوصول الى الوثائق االلكترونية الوطنية
و الدولية و هي غنية و متنوعة و تغطي جميع مجاالت التدريس و البحث العلمي( كتب،دوريات
أطروحات الكترونية رسائل).
كما تعمل المكتبة الجامعية على تقديم خدمات متنوعة مختلفة للمستفيدين منها:
خدمة المكتبة الرقمية ،اإلعارة الداخلية ،اإلحاطة الجارية بالمقتنيات الجديدة ،خدمة االنترنت ،خدمة
التوجه ،خدمة البحث البيبليوغرافي (الشبكة الداخلية والعنكبوتية وتقنية رمز االستجابة السريعة).
الخدمات الجامعية:
االيواء ( 3اقامات بسعة 4333مستفيد).
االطعام( 3مطاعم بسعة كلية 2100مقعد).
124
المالحق
مذكرة مكملة لنيل شهادة الماستر في علوم التسيير تخصص :إدارة أعمال
نرجو التكرم باالجابة على هذا االستبيان الذي نسعى من خالله الى التعرف على
دور القيادة التحويلية في إدارة التغيير التنظيمي دراسة حالة :المركز الجامعي عبد
الحفيظ بوالصوف-ميلة – بوضع ( )Xفي الخانة المناسبة ،علما بأن المعلومات
المستوفاة هي فقط لخدمة أغراض البحث العلمي.
شاكرين لكم حسن تعاونكم
125
المالحق
/1الجنس:
أنثى ذكر
/2السن:
من 31إلى 41سنة من 20إلى 30سنة
من42إ فأكثر
/3المؤهل العلمي:
جامعي ثانوي قأقل
دراسات عليا
/4الخبرة المهنة:
من 6إلى 11سنة من1إلى5سنة
ماكثر من 18سنة من12إلى 17سنة
/5المعاهد:
معهد العلوم االقتصادية و علوم التسيير و التجارية
معهد االداب و اللغات
معهد العلوم و التكنولوجيا
المحور الثاني :للقيادة التحويلية دو ار كبي ار في تسيير المركز الجامعي
التحويلية
126
المالحق
التغيير التنظيمي
التغيير.
البرامج التدريبية.
127
المالحق
بالمرونة
لتحسين األداء.
التغيرات المختلفة.
االفضل
تعارضت مع أفكاره.
128
المالحق
الوقت
للعاملين
129
المالحق
-1معامل األرتباط بيرسون للمحور الثاني البعد األول ملون بلون األزرق
Corrélations
يدركالعاملونفي
المركزالجامع
يمفهومالقيادةال المحورالثا
ني: تحويلية
المحورالثاني: Corrélation de 1 .076
Pearson
)Sig. (bilatérale .815
N 12 12
Corrélation deيدركالعاملونفيالمركزالجام .076 1
Pearsonعيمفهومالقيادةالتحويلية
)Sig. (bilatérale .815
N 12 50
Corrélations
يدركالعاملونخ
صائصومهاالق
ائدالتحويليويرو
نهاموجودةفيقاد المحورالثا
ني: اتهم
المحورالثاني: Corrélation de 1 .305
Pearson
)Sig. (bilatérale .335
N 12 12
Corrélation deيدركالعاملونخصائصومهاا .305 1
Pearsonلقائدالتحويليويرونهاموجو
دةفيقاداتهم )Sig. (bilatérale .335
N 12 50
130
المالحق
Corrélations
يدركالعاملوندو
رالقائدالتحويلي
فياحداثالتغييرا المحورالثا
ني: لتنظيمي
المحورالثاني: Corrélation de 1 .291
Pearson
)Sig. (bilatérale .359
N 12 12
Corrélation deيدركالعاملوندورالقائدالتح .291 1
Pearsonويليفياحداثالتغييرالتنظيمي
)Sig. (bilatérale .359
N 12 50
Corrélations
للقيادةالتحويلية
دوركبيرفيتطو المحورالثا
ني: يرالمركز
المحورالثاني: Corrélation de 1 -.311-
Pearson
)Sig. (bilatérale .325
N 12 12
Corrélation deللقيادةالتحويليةدوركبيرفي -.311- 1
تطويرالمركز Pearson
)Sig. (bilatérale .325
N 12 50
131
المالحق
-2معامل األرتباط بيرسون لعبارات البعد الثاني ملون باللون األصفر
Corrélations
يمتلكالقائدرؤي
ةواضحةللمس
تقبلويلتزمبالقي المحورالثا
ني: مالمثلىفيسلوكه
المحورالثاني: Corrélation de 1 .172
Pearson
)Sig. (bilatérale .593
N 12 12
Corrélation deيمتلكالقائدرؤيةواضحةللم .172 1
Pearsonستقبلويلتزمبالقيمالمثلىفيسل
وكه )Sig. (bilatérale .593
N 12 50
Corrélations
المحورالثا ينسجماقوااللق
ني: ائدمعافعاله
المحورالثاني: Corrélation de 1 .291
Pearson
)Sig. (bilatérale .359
N 12 12
Corrélation deينسجماقوااللقائدمع .291 1
افعاله Pearson
Sig. (bilatérale) .359
N 12 50
132
المالحق
Corrélations
القائديستخدمط
رقمرضيةفيالق
يادةتجعلكترغ المحورالثا
ني: بفيالعملمعة
المحورالثاني: Corrélation de 1 .291
Pearson
)Sig. (bilatérale .359
N 12 12
Corrélation deالقائديستخدمطرقمرضية .291 1
Pearsonفيالقيادةتجعلكترغبفيالعملم
عة )Sig. (bilatérale .359
N 12 50
Corrélations
القائديبحثعنافكا
رمختلفةعندحل
المشاكاللمتعلقة المحورالثا
ني: بالعمل
المحورالثاني: Corrélation de 1 .408
Pearson
)Sig. (bilatérale .188
N 12 12
Corrélation deالقائديبحثعنافكارمختلفةعند .408 1
Pearsonحاللمشاكاللمتعلقةبالعمل
)Sig. (bilatérale .188
N 12 50
133
المالحق
-3معامل اإلرتباط بيرسون لعبارات البعد الثالث بلون األحمر
Corrélations
يؤمنالقائدباهم
يةمشاركةالعام
لينفيعمليةالتغيي المحورالثا
ني: ر
المحورالثاني: Corrélation de 1 .025
Pearson
)Sig. (bilatérale .939
N 12 12
Corrélation deيؤمنالقائدباهميةمشاركةالع .025 1
املينفيعمليةالتغيير Pearson
)Sig. (bilatérale .939
N 12 50
Corrélations
يتماالستعانةبذو
يالخبراتمنالخا
رفيالبرامجالت المحورالثا
ني: دريبية
المحورالثاني: Corrélation de 1 .025
Pearson
)Sig. (bilatérale .939
N 12 12
Corrélation deيتماالستعانةبذويالخبراتمن .025 1
Pearsonالخارفيالبرامجالتدريبية
)Sig. (bilatérale .939
N 12 50
134
المالحق
Corrélations
يؤكدالمديرعلى
العالقاتالتعاون
يةواالحترامالم المحورالثا
ني: تبادلبينالعاملين
المحورالثاني: Corrélation de 1 .025
Pearson
)Sig. (bilatérale .939
N 12 12
Corrélation deيؤكدالمديرعلىالعالقاتالتعا .025 1
Pearsonونيةواالحترامالمتبادلبينالع
املين )Sig. (bilatérale .939
N 12 50
Corrélations
يسعىقادةالمراك
زالىترسيخثقافة
تنظيميةمشترك
ةداعمةللتغييرو
تدعيمهابتصرفا المحورالثا
ني: تايجابية
المحورالثاني: Corrélation de 1 .062
Pearson
)Sig. (bilatérale .847
N 12 12
Corrélation deيسعىقادةالمراكزالىترسيخ .062 1
Pearsonثقافةتنظيميةمشتركةداعمة
) Sig. (bilatéraleللتغييروتدعيمهابتصرفات .847
ايجابية N 12 50
135
المالحق
Corrélations
المحورالثالث :
التغييرالهيكليوا يتصفالهيكاللتن
لتكنولوجيوتغي ظيميللمركزالج
يرالمستخدمين امعيبالمرونة
المحورالثالث : Corrélation de 1 .209
Pearsonالتغييرالهيكليوالتكنولوجيو
تغييرالمستخدمين )Sig. (bilatérale .537
N 11 11
Corrélation deيتصفالهيكاللتنظيميللمركز .209 1
الجامعيبالمرونة Pearson
)Sig. (bilatérale .537
N 11 50
Corrélations
المحورالثالث : تقوماالدارةبت
التغييرالهيكليوا غييراتجوهري
لتكنولوجيوتغي ةفيالهيكاللتنظ
يرالمستخدمين يميلتحسيناالداء
المحورالثالث : Corrélation de 1 .397
Pearsonالتغييرالهيكليوالتكنولوجيو
تغييرالمستخدمين )Sig. (bilatérale .226
N 11 11
Corrélation deتقوماالدارةبتغييراتجوهر .397 1
Pearsonيةفيالهيكاللتنظيميلتحسيناال
داء )Sig. (bilatérale .226
N 11 50
136
المالحق
Corrélations
المحورالثالث : تقوماالدارةب
التغييرالهيكليوا استحداتمصالح
لتكنولوجيوتغي جديدةلمواكبةال
يرالمستخدمين تغييراتالمختلفة
المحورالثالث : Corrélation de 1 .268
Pearsonالتغييرالهيكليوالتكنولوجيو
تغييرالمستخدمين )Sig. (bilatérale .426
N 11 11
Corrélation deتقوماالدارةباستحداتمصال .268 1
Pearsonحجديدةلمواكبةالتغييراتالم
ختلفة )Sig. (bilatérale .426
N 11 50
Corrélations
المحورالثالث : تهتماالدارةبت
التغييرالهيكليوا غييرفياساليب
لتكنولوجيوتغي وطرقالعمالال
يرالمستخدمين فضل
المحورالثالث : Corrélation de 1 .268
Pearsonالتغييرالهيكليوالتكنولوجيو
تغييرالمستخدمين )Sig. (bilatérale .426
N 11 11
Corrélation deتهتماالدارةبتغييرفياساليب .268 1
وطرقالعمالالفضل Pearson
)Sig. (bilatérale .426
N 11 50
137
المالحق
Corrélations
المحورالثالث :
يراعيالقائدالف التغييرالهيكليوا
روقبينالمرؤو لتكنولوجيوتغي
يرالمستخدمين سين
المحورالثالث : Corrélation de 1 .285
Pearsonالتغييرالهيكليوالتكنولوجيو
تغييرالمستخدمين )Sig. (bilatérale .395
N 11 11
Corrélation deيراعيالقائدالفروقبينالمرؤو .285 1
سين Pearson
)Sig. (bilatérale .395
N 11 50
Corrélations
المحورالثالث : القائديشجععلى
التغييرالهيكليوا التغييرعناالفكا
لتكنولوجيوتغي رحتىلوتعارض
يرالمستخدمين تمعافكاره
المحورالثالث : Corrélation de 1 .505
Pearsonالتغييرالهيكليوالتكنولوجيو
تغييرالمستخدمين )Sig. (bilatérale .113
N 11 11
Corrélation deالقائديشجععلىالتغييرعناال .505 1
Pearsonفكارحتىلوتعارضتمعافكار
ه )Sig. (bilatérale .113
138
المالحق
Corrélations
توجدعملياتتطو
المحورالثالث : يرمستمرةللتكن
التغييرالهيكليوا ولوجياالمستخد
لتكنولوجيوتغي مةللمركزالجام
يرالمستخدمين عي
المحورالثالث : Corrélation de 1 .167
Pearsonالتغييرالهيكليوالتكنولوجيو
تغييرالمستخدمين )Sig. (bilatérale .623
N 11 11
Corrélation deتوجدعملياتتطويرمستمرة .167 1
Pearsonللتكنولوجياالمستخدمةللمر
كزالجامعي )Sig. (bilatérale .623
N 11 50
Corrélations
تحرصاالدارة
المحورالثالث : علىتحديداالحتيا
التغييرالهيكليوا جاتالتدريبيةبما
لتكنولوجيوتغي يتوافقمعمتطلب
يرالمستخدمين اتالعمل
المحورالثالث : Corrélation de 1 .267
Pearsonالتغييرالهيكليوالتكنولوجيو
تغييرالمستخدمين )Sig. (bilatérale .427
N 11 11
Corrélation deتحرصاالدارةعلىتحديداال .267 1
Pearsonحتياجاتالتدريبيةبمايتوافقم
عمتطلباتالعمل )Sig. (bilatérale .427
N 11 50
139
المالحق
Corrélations
المحورالثالث : التكنولوجياالم
التغييرالهيكليوا توفرةادتلتقليال
لتكنولوجيوتغي لجهودوتوفيرا
يرالمستخدمين لوقت
المحورالثالث : Corrélation de 1 .505
Pearsonالتغييرالهيكليوالتكنولوجيو
تغييرالمستخدمين )Sig. (bilatérale .113
N 11 11
Corrélation deالتكنولوجياالمتوفرةادتلتقل .505 1
ياللجهودوتوفيرالوقت Pearson
)Sig. (bilatérale .113
N 11 50
Corrélations
المحورالثالث : يترافقادخالتكنو
التغييرالهيكليوا لوجياجديدةمعد
لتكنولوجيوتغي وراتتدريبيةللعا
يرالمستخدمين ملين
المحورالثالث : Corrélation de 1 .a
Pearsonالتغييرالهيكليوالتكنولوجيو
تغييرالمستخدمين )Sig. (bilatérale .000
N 11 11
Corrélation deيترافقادخالتكنولوجياجديدة . a
1
Pearsonمعدوراتتدريبيةللعاملين
Sig. (bilatérale) .000
N 11 50
a. Calcul impossible, car au moins une des variables est
une constante.
140
المالحق
Corrélations
المحورالثالث :
يقدرالقائدمجهو التغييرالهيكليوا
داتالعاملينويع لتكنولوجيوتغي
يرالمستخدمين ترفبها
المحورالثالث : Corrélation de 1 .321
Pearsonالتغييرالهيكليوالتكنولوجيو
تغييرالمستخدمين )Sig. (bilatérale .335
N 11 11
Corrélation deيقدرالقائدمجهوداتالعاملينو .321 1
يعترفبها Pearson
)Sig. (bilatérale .335
N 11 50
Corrélations
المحورالثالث :
التغييرالهيكليوا
البعداالولماهيةا لتكنولوجيوتغي
لقيادةالتحويلية يرالمستخدمين
المحورالثالث : Corrélation de 1 .065
Pearsonالتغييرالهيكليوالتكنولوجيو
تغييرالمستخدمين )Sig. (bilatérale .935
N 11 4
Corrélation deالبعداالولماهيةالقيادةالتحو .065 1
يلية Pearson
)Sig. (bilatérale .935
N 4 4
141
المالحق
Corrélations
المحورالثالث :
البعدالثانيمبادئو التغييرالهيكليوا
عواماللقيادةال لتكنولوجيوتغي
يرالمستخدمين تحويلية
المحورالثالث : Corrélation de 1 -.873-
Pearsonالتغييرالهيكليوالتكنولوجيو
تغييرالمستخدمين )Sig. (bilatérale .127
N 11 4
Corrélation deالبعدالثانيمبادئوعواماللقياد -.873- 1
ةالتحويلية Pearson
)Sig. (bilatérale .127
N 4 4
Corrélations
البعدالثالث المحورالثالث :
:خصائصومس التغييرالهيكليوا
توياتالقيادةالتح لتكنولوجيوتغي
يرالمستخدمين ويلية
المحورالثالث : Corrélation de 1 -.921-
Pearsonالتغييرالهيكليوالتكنولوجيو
تغييرالمستخدمين )Sig. (bilatérale .079
N 11 4
البعدالثالث Corrélation de -.921- 1
: Pearsonخصائصومستوياتالقيادةا
لتحويلية )Sig. (bilatérale .079
N 4 4
142
المالحق
Statistiques de
fiabilité
Alpha de Nombre
Cronbach d'éléments
.014 13
:متغير الجنس/1
الجنس
Pource Pource
Fréqu Pource ntage ntage
ence ntage valide cumulé
Valid انثى 38 47,5 76,0 76,0
e دكر 12 15,0 24,0 100,0
Total 50 62,5 100,0
Manq Syst 30 37,5
uant ème
Total 80 100,0
143
المالحق
متغير العمر/2
العمر
Pourcent Pourcent
Fréque Pource age age
nce ntage valide cumulé
Valide سنة42 8 10,0 16,0 16,0
فاكثر
31 من 30 37,5 60,0 76,0
سنة41الى
20 من 12 15,0 24,0 100,0
سنة30الى
Total 50 62,5 100,0
Manq Systèm 30 37,5
uant e
Total 80 100,0
المؤهل العلمي
Pourcent Pourcent
Fréque Pourcen age age
nce tage valide cumulé
Valide دراسات 12 15,0 24,0 24,0
عليا
جامعي 32 40,0 64,0 88,0
ثانوي 6 7,5 12,0 100,0
فاقل
Total 50 62,5 100,0
Manq Systè 30 37,5
uant me
Total 80 100,0
144
المالحق
الخبرة مهنية
Pourcent Pourcent
Fréque Pourcen age age
nce tage valide cumulé
Valide 18سنة 3 3,8 6,0 6,0
فاكثر
من 12الى 3 3,8 6,0 12,0
17سسنة
من 6 27 33,8 54,0 66,0
الى11سنة
من 1الى 17 21,3 34,0 100,0
5سنوات
Total 50 62,5 100,0
Manq Système 30 37,5
uant
Total 80 100,0
/5متغير المعاهد
المعاهد
Pourcent Pourcent
Fréque Pource age age
nce ntage valide cumulé
Valide معهد العلوم والتكنولوجيا 10 12,5 20,0 20,0
معهد االداب واللغات 15 18,8 30,0 50,0
معهد العلوم االقتصادية 25 31,3 50,0 100,0
وعلوم التسيير والعلوم
التجارية
Total 50 62,5 100,0
Manq Système 30 37,5
uant
Total 80 100,0
145
المالحق
الملحق (: )07حساب المتوسطات الحسابية و االنحارفات المعارة لمحور القيادة التحويلية
الرتبة االنحراف موافق المتوسط موافق محايدغير موافق غير موافق رقم
المعياري بشدة تمام العبارة
محايد 1.42 2.86 16% 8 22% 11 18% 9 20% 10 24% 12
محايد 1.24 2.7 8% 4 22% 11 22% 11 28% 14 %20 10 02
محايد 1.19 2.96 8% 4 28% 14 32% 16 16% 8 16% 8 03
محايد 1.08 2.88 4% 2 28% 14 32% 16 24% 12 12% 6 04
___ 1.42محايد 2.85 المجموع
الرتبة االنحراف موافق المتوسط موافق محايد غير موافق غير موافق رقم
المعياري بشدة تمام العبارة
محايد 1.41 2.7 14% 7 18% 9 20% 10 20% 10 %28 14 01
محايد 1.34 2.9 14% 7 %22 11 24% 12 20% 10 20% 10 02
محايد 1.23 2.94 14% 7 18% 9 28% 14 28% 14 12% 6 03
محايد 1.16 2.48 4% 2 16% 8 30% 15 24% 12 26% 13 04
___ 1.28محايد 2.75 المجموع
146
المالحق
الرتبة االنحراف المتوسط موافق محايد غير موافق غير موافق رقم
المعياري تمام العبارة
محايد 1.18 2.78 8% 4 22% 11 24% 12 32% 16 14% 7
محايد 1.10 2.8 4% 2 28% 14 24% 12 32% 16 12% 6 02
غير موافق 0.98 2.38 2% 1 8% 4 38% 19 30% 15 22% 11 03
محايد 0.94 2.62 2% 1 12% 6 46% 23 26% 13 14% 7 04
غير موافق 1.05 2.56 2% 1 16% 8 38% 19 24% 12 20% 10 05
محايد 1.16 2.68 4% 2 24% 12 28% 14 24% 12 20% 10 06
محايد 1.24 2.6 10% 5 12% 6 28% 14 28% 14 22% 11 07
غير موافق 1.03 2.2 0 0 14% 7 22% 11 34% 17 30% 15 08
محايد 1.69 2.84 4% 2 26% 13 26% 13 18% 9 26% 13 09
محايد 1.04 2.62 0 0 26% 13 26% 13 32% 16 16% 8 10
غير موافق 1.18 2.46 2% 1 24% 12 18% 9 30% 15 26% 13 11
غير موافق 1.10 2.58 المجموع
الملحق رقم :08نتائج عالقة االرتباط بين القيادة التحويلية والتغيير الهيكلي و التكنولوجي وتغيير
المستخدمين
ANOVAa
Somme Carré
Modèle des carrés ddl moyen F Sig.
1 Régressi 222.372 1 222.372 .008 .935b
on
de 53066.37 2 26533.18
Student 8 9
Total 53288.75 3
0
a. Variable dépendante :البعداالولماهيةالقيادةالتحويلية
b. Prédicteurs : (Constante),
المحورالثالث:التغييرالهيكليوالتكنولوجيوتغييرالمستخدمين
147
المالحق
Coefficientsa
Coefficien
ts
Coefficients non standardis
standardisés és
Erreur
Modèle B standard Bêta t Sig.
1 )(Constante 116.967 1283.704 .091 .936
المحورالثالث : 44.341 484.355 .065 .092 .935
التغييرالهيكليوالتكنولوجيو
تغييرالمستخدمين
a. Variable dépendante :البعداالولماهيةالقيادةالتحويلية
-2معامل اإلنحدار الخطي البسيط للبعد الثاني مع المحور الثالث بلون األصفر
ANOVAa
Somme Carré
Modèle des carrés ddl moyen F Sig.
1 Régressi 53717.26 1 53717.26 6.393 .127b
on 8 8
de 16805.48 2 8402.741
Student 2
Total 70522.75 3
0
a. Variable dépendante :البعدالثانيمبادئوعواماللقيادةالتحويلية
b. Prédicteurs : (Constante),
المحورالثالث:التغييرالهيكليوالتكنولوجيوتغييرالمستخدمين
148
المالحق
Coefficientsa
Coefficien
ts
Coefficients non standardis
standardisés és
Erreur
Modèle B standard Bêta t Sig.
1 )(Constante 1982.102 722.405 2.744 .111
المحورالثالث : -689.169- 272.571 -.873- - .127
التغييرالهيكليوالتكنولوجيو 2.528-
تغييرالمستخدمين
a. Variable dépendante :البعدالثانيمبادئوعواماللقيادةالتحويلية
ANOVAa
Somme Carré
Modèle des carrés ddl moyen F Sig.
1 Régressi 51029.53 1 51029.53 11.241 .079b
on 9 9
de 9079.461 2 4539.730
Student
Total 60109.00 3
0
a. Variable dépendante :البعدالثالث :خصائصومستوياتالقيادةالتحويلية
b. Prédicteurs : (Constante),
المحورالثالث:التغييرالهيكليوالتكنولوجيوتغييرالمستخدمين
149
المالحق
Coefficientsa
Coefficien
ts
Coefficients non standardis
standardisés és
Erreur
Modèle B standard Bêta t Sig.
1 (Constante) 1926.164 530.989 3.628 .068
: المحورالثالث -671.706- 200.347 -.921- - .079
التغييرالهيكليوالتكنولوجيو 3.353-
تغييرالمستخدمين
خصائصومستوياتالقيادةالتحويلية: البعدالثالثa. Variable dépendante :
ANOVAa
Somme Carré
Modèle des carrés ddl moyen F Sig.
1 Régressi 22351.56 1 22351.56 1.157 .310b
on 0 0
de 173875.3 9 19319.48
Student 49 3
Total 196226.9 10
09
:المحورالثانيa. Variable dépendante :
b. Prédicteurs : (Constante),
التغييرالهيكليوالتكنولوجيوتغييرالمستخدمين:المحورالثالث
150
المالحق
Coefficientsa
Coefficien
ts
Coefficients non standardis
standardisés és
Erreur
Modèle B standard Bêta t Sig.
1 (Constante) 815.668 597.187 1.366 .205
: المحورالثالث -246.964- 229.603 -.338- - .310
التغييرالهيكليوالتكنولوجيو 1.076-
تغييرالمستخدمين
:المحورالثانيa. Variable dépendante :
151