Professional Documents
Culture Documents
مذكرة بعنوان:
أثر تنمية المسار المهني على االستقرار الوظيفي
دراسة حالة صندوق الضمان االجتماعي للعمال األجراء
- CNASوكالة ميلة-
مذكرة مكملة لنيل شهادة الماستر في علوم التسيير
تخصص " إدارة أعمال "
إشراف األستاذ(ة): "إع ـ ـ ـداد الطلبة:
عاشوري ابراهيم -خلفاتني وئام
-عومارة فاطمة
الصفة الجامعة اسم ولقب األستاذ(ة)
مشرفا ومقررا املركـز الجامعـي عبد الحفيظ بوالصوف ميلـة عاشوري ابراهيم
الحمد هلل الذي من ووفق إلتمام هذه المذكرة بعد جهد من البحث واإللمام.
أتقدم بشكري الخالص وجزيل االمتنان إلى األستاذ المشرف الذي تفضل
"عاشوري إبراهيم" نشكره على جهوده القيمة وارشاداته وتوجيهه ومتابعته لنا
في هذا البحث ،فقد كان عونا لنا بعد عون اهلل تعالى فجازاك اهلل خيرا وبارك
اهلل لك في علمك وعملك.
ثم شكرنا لجميع أساتذة علو التسيير وإلى أعضاء لجنة المناقشة الموقرين على
منحنا شرف مناقشتهم لنا.
وئام
إه داء
إلهي ال يطيب الليل إال بشكرك وال تطيب اللحظات اال بذكرك وال النهار إال بطاعتك،
واال تطيب االخرة اال بعفوك ،وال تطيب الجنة اال برؤيتك
إلى التي زرعت في روحي الكف اح وعلمتني معنى التف اني والنجاح ومن كانت وال زالت شمعة
تذوب لتضيء لي ظلمة هذه الحياة هدتني وانا صغيرة ونصحتني وانا كبيرة ودفعت عمرها
وصحتها لترسيني على بر االمان ،الى اهم وارق امرأة في الوجود هي وحدها دون سواها تتربع
على عرش الق لب أشهد ان الكلمات تعجز عن السمو الى مكانها مالكة ق لبي وحبي االبدي امي
"نوارة" الغالية باركها اهلل وأطال عمرها في عمرها.
الى من تحمل اعباء الحياة ليريحني لم يدخر جهدا وماال ليسعدني الى من اشعل سنين عمره شموعا
كلما انطفئ عاما اشعل عاما اخر لينير دربي الى قرة عيني وتاج راسي وسندي في الحياة ابي "
حسين" العزيز اطال اهلل في عمره.
الى كنز حياتي التي كانت هدية من السماء أختي وحبيبتي الوحيدة "هاجر"
الى من استوطنوا داخل الق لب وتركو بصمات ال تمحوها ذاكرة زمان صديق اتي العزيزات.
والى من ساندتني في مشواري الدراسي ومنحتني الشجاعة وكانت بمثابة االخت "وئام"
الى كل من سعنهم ذاكرتي ولم تسعهم مذكرتي اهدي لهم هذا العمل المتواضع.
فاطمة
الملخص
الملخص
:ملخص
تناولت هذه الدراسة أثر تنمية المسار المهني على االستقرار الوظيفي بوكالة الضمان االجتماعي
وهدفت إلى معرفة اتجاهات المبحوثين في هذه المؤسسة نحو أهمية تنمية المسار،للعمال األجراء بميلة
.المهني وأثره في تحقيق رضاهم الوظيفي
كما، موظف50 تم توزيعها على عينة تقارب،ولتحقيق أهداف البحث استخدمنا استمارة لجمع البيانات
. في التحليل اإلحصائي للبياناتSPPS تم استخدام برنامج
وتوصلت الدراسة لمجموعة من النتائج أهمها وجود مستوى مرتفع لتنمية المسار المهني في المنظمة محل
ووجود عالقة تأثير ذات داللة إحصائية لتنمية المسار المهني بأبعاد المختلفة في مستوى،الدراسة
.االستقرار الوظيفي الذي كان مرتفعا على العموم بالمؤسسة محل الدراسة
االستقرار، تخطيط المسار المهني، إدارة المسار المهني، تنمية المسار المهني:الكلمات المفتاحية
.الوظيفي
Abstract:
This study examined the impact of career development on career stability of the
Mila Wage Worker’s Social Security Agency and aimed to learn about the
trends of researchers in this institution towards the importance of career
development and its impact on the achievement of their job satisfaction.
To achieve the research objectives, we used a data collection form, which was
distributed to a sample of approximately 50 employees, and the SPPS program
was used in statistical analysis of the data.
The study found a range of results, most notably a high level of career
development in the organization in question, and a statistically significant
impact relationship for career development with different dimensions in the
level of job stability, which was generally high in the institution in question.
Keywords : career development, career management, career planning, career
stability.
~ II ~
فهرس المحتويات
ف هرس الم حتويات
~ ~ IV
ف هرس الم حتويات
~~V
ق ائمة األشكال
ال ائ مة االشك ق
~ ~ VII
ق ائ مة الج داول
ق ائ مة الج داول
~ ~ IX
الم قدمة
الم ق دمة
نظ ار للتغيرات المتسارعة والمتالحقة على الصعد كافة ،والتي تؤثر على جميع المجاالت التنظيمية،
الشخصية والبشرية لديها باعتبارها هدف ووسيلة التقدم والتطور ،فهو المفكر والمنفذ والمبدع والمبتكر،
لجميع االعمال وطرق العمل والمنتجات والخدمات وبالتالي ال يمكن االستغناء عنه بالتقنية الحديثة مهما
تقدمت وتطورت.
فالعديد من المنظمات المعاصرة تقوم بمساعدة العاملين لديها بتحديد اتجاهاتهم وميوالتهم المهنية
والوظيفية وتعريفهم بنقاط قوتهم وضعفهم ،من خالل ما يسمى بتخطيط المسار الوظيفي.
لقد بات المسار الوظيفي بجميع ابعاده يحتل أهمية خاصة لدى جميع العاملين والمنظمات ،نظ ار
لكونه يلعب دو ار مهما في تحقيق التوافق بين الفرد والوظيفة وبالتالي بين الفرد والمنظمة ،فتخطيط المسار
الوظيفي أحد أبرز المفاتيح األساسية لضمان نجاح الفرد في وظيفته ومهنته حيث يتعرف الفرد على
أهدافه وأساليب تحقيقها.
لذا فجميع المنظمات الراغبة في التقدم واالزدهار ،تسعى وبشكل مستمر الى احداث التوافق الدائم بين
كادرها البشري وجميع نشاطاتها ووظائفها من خالل التخطيط والتنمية المستمرة للمسار الوظيفي ،وادارته
بشكل سليم لرفع مستويات األداء لديها وتحقيق أهدافها بأعلى درجات الكفاء والفعالية.
ومن الضروري ان تسهر المؤسسة على راحة عمالها واستقرارهم فيها وان تساعدهم على تحقيق
التقدم في مسارهم المهني ،لذلك يعتمد االفراد في المؤسسات التي يعملون بها على تنمية مسارهم مراعين
في ذلك أهدافهم وقدراتهم وطاقاتهم ،ولكن التطلع لتنمية مسارهم المهني ينبغي ان يكون ضمن مجموعة
من العوامل التي يتمتع بها الموظفين داخل المؤسسة ،ومن بين هذه العوامل ضرورة توفر االستق ارر
الوظيفي لدى هؤالء العمال الذي يمكنهم في ظله من تخطيط مسارهم الوظيفي بكل وضوح ودقة ،لهذا
ليس من الغريب ان يحظى موضوع االستقرار الوظيفي باهتمام كبير من طرف السلوكيين واالداريين،
لماله من دور كبير في تحقيق الرضا الوظيفي للموارد البشرية ذات الكفاءة العالية بالمنظمة وذلك من
خالل تحقيق التوافق للفرد الشاغل للوظيفة وبين متطلبات الوظيفة عن طريق تنمية المسار المهني ،حيث
يعتبر االستقرار الوظيفي بأنه ذلك الشعور الذي يدفع بالموظف لالستمرار في العمل وهو ناتج من عديد
من العوامل واإلجراءات التي تتخذها المنظمة بهدف االحتفاظ بموظفيها الذين بدورهم يبحثون عن
االستقرار الوظيفي الذي يشبع حاجياتهم ويشعرهم باألمان.
وايمانا منا بأهمية المسار المهني وتأثيره على استقرار الموظفين تناولنا هذه الدراسة من أجل
استقصاء طبيعة العالقة بينهما في مؤسسات الضمان االجتماعي والتعرف على مختلف الوسائل التي
تعتمدها هذه المؤسسات في تنمية المسار المهني لموظفيها.
~أ~
الم ق دمة
.1إشكالية الدراسة:
عندما نتطرق لمستقبل المورد البشري في المنظمة فإننا نتحدث عن التبصر واآلمال الوظيفية التي
يسعى لتحقيقها في المنظمة ،وعلى مدار مساره الوظيفي من لحظة دخوله الخدمة وحتى سن التقاعد،
حيث يعد تخطيط المسار الوظيفي من بين اهم العمليات المحورية والركيزة ليست فقط على الفرد ،بل
على مستوى المنظمة ككل ،ذلك ان النجاح و الطموح الشخصي لألفراد ينعكس بطبيعة الحال على نجاح
المنظمة ،هذا ما يؤدي الى تحسين األداء و بالتالي ارتفاع مستويات االستقرار في العمل وقد ارتبطت
تنمية المسار المهني بمختلف عملياته (النقل ،الترقية ،التحويل )...بمختلف مجاالت الحياة التنظيمية
للمورد البشري العامل في المنظمة ،ومختلف األهداف واالستراتيجيات التي تركز عليها المنظمة في تنمية
مواردها البشرية من اجل تحقيق استقرار الموظفين وانطالقا مما سبق يمكننا طرح إشكالية بحثنا التي
مفادها:
ما أثر تنمية المسار المهني على االستقرار الوظيفي في المؤسسة؟
ويمكن التعرف على مضامين إشكالية البحث من خالل طرح التساؤالت الفرعية التالية:
هل يوجد أثر إلدارة المسار المهني عند مستوى معنوية ( )α≥ 0.05على االستقرار الوظيفي؟
هل يوجد أثر لتخطيط المسار المهني عند مستوى معنوية ( )α≥ 0.05على االستقرار الوظيفي؟
.2فرضيات الدراسة:
ال يوجد أثر إلدارة المسار المهني عند مستوى معنوية ( )α≥ 0.05على االستقرار الوظيفي.
ال يوجد أثر لتخطيط المسار المهني عند مستوى معنوية ( )α≥ 0.05على االستقرار الوظيفي.
.3نموذج الدراسة:
يربط نموذج الدراسة بين تنمية المسار المهني كمتغير مستقل واالستقرار الوظيفي كمتغير تابع،
حيث يندرج ضمن المتغير المستقل بعدين هما :إدارة المسار المهني وتخطيط المسار المهني.
~ب~
الم ق دمة
المتغير التابع
H01, H02
المتغير المستقل
االستقرار الوظيفي
تنمية المسار المهني
.4أهمية الدراسة:
تكمن أهمية هذا الموضوع في كونه يعالج قضية هامة جدا على المستوى اإلداري ،وتبرز أهمية
هذا الموضوع ف ي قلة الدراسات التي تناولت موضوع تنمية المسار المهني واالستقرار الوظيفي على حد
علم الباحث واطالعه هذا ما يجعله موضوعا خصبا للبحث والدراسة.
كما تبرز أهميته كذلك في أهمية موضوع االستقرار الوظيفي ودوره في تحقيق ذلك الرضا الوظيفي الذي
يحفز الموظفين على العمل ويحقق لهم مسار وظيفي ناجح ،كما أن هذا الموضوع يشكل ثروة معرفية
للباحثين الالحقين باعتباره دراسة سابقة تناولت هذين المتغيرين.
.5اهداف الدراسة
تصب الدراسة الى تحقيق مجموعة من األهداف النظرية والتطبيقية على حد سواء ولعل أبرزها
معرفة دور المنظمة في تخطيط المسار المهني لموظفيها ويمكن اجماال ابراز هذه األهداف كما يلي:
التعرف على طبيعة العالقة بين تنمية المسار المهني واالستقرار الوظيفي ،والتأكد من وجود هذه
العالقة.
معرفة مدى استقرار العمال من خالل تنمية مسار حياتهم الوظيفية.
~ج~
الم ق دمة
التأكد من مدى وعي ارباب المؤسسات بتخطيط وتنمية المسار المهني واهميته.
ابراز الدور والقيمة الحقيقة لتخطيط وتنمية المسار المهني وعالقته باالستقرار الوظيفي.
معرفة مدى تخطيط مؤسسات الضمان االجتماعي للمسار المهني للموظفين للرفع من مستوى
االستقرار لديهم.
التأكد من فرضيات الدراسة.
.6أسباب اختيار الموضوع
ا ن اختيار الموضوع من جانب الباحث غالبا على عدة أسباب تعتبر بمثابة مبررات لدراسة هدا
الموضوع دون غيره ،وهي خطوة أساسية في اعداد البحوث العلمية وبناء على ذلك فقد تخلصت أسباب
دراسة هذا الموضوع في أسباب ذاتية ومنها موضوعية:
أ .أسباب ذاتية
رغبتي في دراسة هدا الموضوع وتحليل مختلف جوانبه ومعرفة العالقة التي تربط بين تنمية المسار
المهني واالستقرار الوظيفي.
الميل الشخصي للبحث في مجال الموارد البشرية ،حيث ان هذا الموضوع يدخل في اطاره.
شعورنا بأهمية الموضوع كونه يهم كل فرد عامل ويريد االستمرار في عمله.
الرغبة في ابراز بعض التصورات الفكرية والتوجهات خاصة بيئة العمل والمتطلبات المحققة لعملية
تخطيط مسار وظيفي ناجح.
الميل نحو التخصص العلمي في كل ما يتعلق باالستقرار الوظيفي والمسار المهني.
~د~
الم ق دمة
~ه~
الم ق دمة
~و~
الم ق دمة
الدراسة على عينة تكونت من 78إطارا ،ولتحقيق اهداف هذه الدراسة تم استخدام االستبيان كأداة رئيسية
الستقصاء آراء المبحوثين.
وتوصلت هذه الدراسة الى النتائج التالية:
هناك عالقة بين المسار الوظيفي وفعالية الذات ،وأيضا وجود عالقة بين المسار الوظيفي ومستوى
الطموح لدى عينة الدراسة ،كما بينت النتائج انه توجد عالقة بين المسار الوظيفي وفعالية الذات ومستوى
الطموح لدى عينة الدراسة.
ب .الدراسات المتعلقة باالستقرار الوظيفي
الدراسة األولى:
دراسة خنور زينة وبولحية ايمان ،2021/2020 ،عالقة بيئة العمل باالستقرار الوظيفي للعمال،
مذكرة لنيل شهادة ماستر في علم اجتماع تنظيم وعمل ،بجامعة محمد الصديق بن يحيى بجيجل.
هدفت هذه الدراسة الى تسليط الضوء على عالقة بيئة العمل باالستقرار الوظيفي للعمال من خالل
الكشف عن اهمية وواقع بيئة العمل ،وابراز أهمية االستقرار الوظيفي وانعكاساته على العامل والمؤسسة.
واتبعت هذه الدراسة المنهج الوصفي المناسب لدراسة هذه الظاهرة كما هي في الواقع ووصفها كميا
وكيفيا ،والوصول الى أهدافها باستعمال أدوات جمع البيانات :المالحظة ،المقابلة ،السجالت والوثائق
واالستمارة الستقصاء آراء عمال مؤسسة الكاتمية للفلين البالغ عددهم 86عامل.
وتوصلت هذه الدراسة الى النتائج التالية:
هناك عالقة طردية بين بيئة العمل واالستقرار الوظيفي للعامل.
انه على المدراء والمسؤولين عن مديرية الموارد البشرية العمل على توفير بيئة مالئمة تساعد على
االستقرار الوظيفي ،وذلك بغية تمكن المؤسسة من مواكبة التغيرات الحاصلة وتحقيق التميز والتنافسية بين
المؤسسات.
الدراسة الثانية:
دراسة حجاج مدني ،2019/2018تحت عنوان قيم العمل في ظل االستقرار الوظيفي ،وهي دراسة
ميدانية تشمل عينة من اداريي جامعة عمار ثليجي باألغواط وهي عبارة عن اطروحة مقدمة لنيل شهادة
دكتوراه في علم االجتماع تنظيم وعمل.
حيث هدفت هذه الدراسة الى:
التحقق العلمي من طبيعة العالقة بين االستقرار الوظيفي وقيم العمل وذلك من خالل معرفة تأثير
االستقرار الوظيفي على قيامها.
معرفه مدى نمو هذه القيم وفعاليتها في ظل االستقرار الوظيفي.
~ز~
الم ق دمة
معرفة هل يساهم انعدام االستقرار الوظيفي في خلق مناخ تنظيمي غير صالح لنمو هذه القيم
وتفعيلها.
واعتمد في دراسته على المنهج الوصفي الذي يسمح بوصف طبيعة العالقة ليس وصفا علميا فقط وانما
وصفا يقف على دالالت هذه العالقة وعمقها ،مستعمال في ذلك االستمارة كتقنية اساسية لجمع البيانات
الميدانية في حدود 250اداري.
وتوصلت هذه الدراسة الى النتائج التالية:
لعامل االستقرار الوظيفي لدى االفراد األثر القوي في تفعيل قيم العمل مثل التعاون العدالة التنظيمية
وكذا االلتزام التنظيمي ،وأثر في نمو هذه القيم السامية في تصريحات هؤالء الموظفين.
االختالف بين القيم التي تناولها الباحث في دراسته يجعل من تأثير االستقرار الوظيفي يختلف ايضا
باختالفها.
الدراسة الثالثة:
دراسة احمد لغبي 2015/2014تحت عنوان التغيير التنظيمي واالستقرار الوظيفي في المؤسسة
االقتصادية العمومية الجزائرية ،دراسة حالة مؤسسة سونلغاز ،مذكرة نيل شهادة الماجستير تخصص
تنظيم وعمل بجامعة سطيف.
هدفت هذه الدراسة الى التعرف على مستوى االستقرار الوظيفي لدى العمال ومعرفة مدى قبول او مقاومة
عمال هذه المؤسسة للتغيير التنظيمي الذي تبنته المؤسسة في السنوات االخيرة ،والتأكد من مدى وجود
عالقة بين المتغيرين في المؤسسات الجزائرية.
واعتمد الباحث على المنهج الوصفي كونه من أكثر مناهج البحث مالئمة للواقع االجتماعي لفهم ظواهره
وابراز خصائصه ،ولغرض الحصول على معلومات متعددة ومتنوعة تم االعتماد على االستبيان
والمالحظة ،حيث تم اسقاط هذه الدراسة على عمال موظفي مديرية التوزيع بالسطيف والبالغ عددهم 412
موظفا ،حيث تم اختيار عينه حجمها 80عامال من عمال المديرية.
وتوصلت هذه الدراسة الى النتائج التالية:
مستوى التغيير التنظيمي واالستقرار الوظيفي لدى عمال مؤسسة سونلغاز مرتفع.
توجد عالقة ارتباطية موجبة بين (المشاركة في التغيير ،تقبل التغيير ،طبيعة التغيير السائد في هذه
المؤسسة) واالستقرار الوظيفي لعمالها.
ت .الدراسة التي تجمع بين االستقرار الوظيفي والمسار المهني:
دراسة بخلي ريمة ،2016/2015تحت عنوان عالقة االستقرار المهني بتخطيط المسار الوظيفي
دراسة ميدانيه بمديرية توزيع الكهرباء والغاز بجيجل ،مذكرة لنيل شهادة الماستر في علم االجتماع
تخصص تنظيم وعمل.
~ح~
الم ق دمة
تلخصت اهداف هذه الدراسة في الوقوف على مدى تأثير االستقرار المهني في عملية تخطيط المسار
الوظيفي والتأكيد على ضرورة جعل االستق ارر المهني متطلب كغيره من المتطلبات المهنية االخرى التي
وان توفرت شكلت دعما اساسيا للعامل ،ليس فقط لرفع مستواه بل كذلك عامل يساعده على تخطيط
مساره الوظيفي بالنحو الذي يشكل رضاه التام عن عمله.
اختار الباحث المنهج الوصفي كمنهج مالئم للدراسة ،ومن خالل هذا البحث فقد استخدم مجموعة ادوات
تمثلت في المالحظة المقابلة الوثائق وأداة االستمارة.
وقد توصلت هذه الدراسة الى النتائج التالية:
االجر هو المحدد االول للشعور العمال باالستقرار المهني والعامل االساسي الذي يتوقف عليه امكانية
التخطيط للمسار الوظيفي في نفس المؤسسة ،بحيث يتمتع اغلب العمال في هذه المؤسسة بالراحة والرضا
عن اجورهم.
منح العالوات االضافية وتوفير الخدمات االجتماعية ووجود عالقات انسانية من الدعائم األساسية
لتوفير االستقرار المهني في هذه المؤسسة.
قلة الترقية الوظيفية في هذه المؤسسة بحيث لم يحصل عليها اال في قليلة ما شكل عامال سلبيا في
محاولة االفراد لتخطيط مساراتهم الوظيفية حيث ينظر العمال الى الترقية على انها السبيل الوحيد للوصول
الى المستقبل الوظيفي الذي يطمحون اليه.
االشراف يساعد العمال على اكتساب خبرات تمكن الفرد من تخطيط مساره الوظيفي.
يساعد التأهيل في تطور الفرد العامل وتقدمه في مساره الوظيفي.
.11خطة الدراسة
بهدف اإلجابة عن إشكالية الدراسة المطروحة وأسئلتها الفرعية ،وكذا للتحقق من الفرضيات
المطروحة ومن أجل استيفاء الجوانب النظرية المتعلقة بالموضوع ،قسمنا دراستنا هذه إلى مجموعة من
الفصول والمباحث:
المقدمة العامة :تعبر عن الجانب المنهجي العام للدراسة والتي من خاللها يتم تصميم الفصول
األخرى وتحتوي المقدمة العامة على :إشكالية الدراسة ،فرضيات الدراسة ،نموذج الدراسة ،أهمية الدراسة،
أهداف الدراسة ،أسباب اختيار الموضوع ،صعوبات الدراسة ،حدود الدراسة ،الدراسات السابقة وحطة
الدراسة.
الفصل األول :اإلطار النظري لتنمية المسار المهني خصص لتنمية المسار المهني ،حيث تم في
المبحث األول التطرق إلى عموميات المسار المهني من مفهوم ،خصائص ،أهمية ،أنواع ،مجاالت،
مراحل المسار المهني وعناصر فشل الفرد في مساره المهني ،أما المبحث الثاني فهو عبارة عن تنمية
~ط~
الم ق دمة
وتخطيط المسار المهني إذ تم التطرق إلى مفهوم تنمية وتخطيط المسار المهني ،مداخل تخطيط وتنمية
المسار المهني ،مسؤولية ووسائل تنمية المسار المهني.
الفصل الثاني :تناول االستقرار الوظيفي حيث في المبحث األول تحدثنا فيه عن مفهوم االستقرار
الوظيفي ،أهميته ،ومحدداته .في المبحث الثاني :تم إبراز فيه مظاهر االستقرار وعدم االستقرار الوظيفي،
عوامله والعوامل النظرية لالستقرار الوظيفي.
الفصل الثالث :فقد خصص إلسقاط الدراسة النظرية على الجانب الميداني ،حيث في المبحث األول
تم التعريف بالمؤسسة محل الدراسة ،أما المبحث الثاني خصص لمنهجية الدراسة ،وأخي ار المبحث الثالث
تم فيه عرض وتحليل نتائج الدراسة الميدانية.
الخاتمة :والتي تما فيعا عرض نتائج الدراسة وتقديم مقترحات من شأنها تنمية المسار المهني
بالمؤسسات ،كما وضعنا آفاقا ممكنة لدراستنا والتي تعتبر أرضية جيدة يمكن للباحثين االنطالق منها في
دراستهم البحثية.
~ي~
الفصل األول:
اإلطار النظري لتنمية
المسار المهني
الفصل األول..................................................................... :اإل طار النظري تنمية المسار المهني
تمهيد
يعتبر المسار المهني من المواضيع اإلدارية الحديثة التي تطرق لها الباحثون ،وتشير ادبيات اإلدارة
الى ان الدراسات في هذا الموضوع نادرة ،فلم يحظ باالهتمام الكافي اال مؤخرا ،مقارنة مع باقي المواضيع
اإلدارية والسل وكية ،والتي أصبحت متخصصة وذات فروع أيضا وذلك رغم وجود المسارات المهنية في الواقع
العملي منذ ان عرف االنسان االعمال في مختلف المجاالت.
ويعد تسيير المسار المهني في الوقت الراهن عملية ضرورية واساسية ومن اهم الوظائف الحديثة
إلدارة الموارد ،نظ ار لالستثمار الفعال لقدرات وطاقات المورد البشري ،وتوظيفها في مجاالت العمل األنسب
له من خالل تحقيق التوافق بين االفراد من جهة وبين المنصب من جهة أخرى ،وبالتالي تحقيق اهداف كل
من المنظمة واالفراد معا ،وهذا من خالل تحديد اهداف االفراد بناء على قدراتهم وطموحاتهم واستعداداتهم
ل لتطور الوظيفي اين يمكن للمنظمة ان تحقق اهدافها عن طريق تخطيط التنقالت الواردة في مجموعة من
المناصب (عمليات النقل والترقية) ووضع برامج التكوين و التطوير الضروري لكل منصب ،مما يعود بالنفع
على المنظمة واالفراد معا ويسمح لهم باالستمرار في حياتهم الوظيفية على المدى الطويل.
~~2
الفص ل األول............................................................ :اإلطار النظري تنمية المسار المهني
1قشي الهام ،محددات تخطيط المسارات الوظيفية في إطار إدارة الموارد البشرية ،رسالة ماجستير في علم النفس ،جامعة منتوري قسنطينة ،الجزائر،
،2009-2008ص .139
2محفوظ احمد جودة ،إدارة الموارد البشرية ،دار وائل ،القاهرة ،2014 ،ص.291
3مصطفى محمود أبو بكر ،الموارد البشرية مدخل تحقيق الميزة التنافسية ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،2007 ،ص.196
4عليلي حبيبة ،تسيير المسار المهني في المنظمة بين المدخل الفردي والتنظيمي ،مجلة الحكمة للدراسات االجتماعية ،المجلد ،3العدد ،5جامعة
خميس مليانة ،2015 ،ص.10
~~3
الفص ل األول............................................................ :اإلطار النظري تنمية المسار المهني
يرى " "Doglas Hallان المسار الوظيفي هو "تتابع من تجارب وأنشطة العمل الموجهة نحو اهداف فردية
1
وتنظيمية والتي يمر بها الفرد خالل حياته العلمية".
يقصد بالمسار الوظيفي "مجموعة المراكز الوظيفية التي يتدرج خاللها الفرد خالل حياته الوظيفية ،ولذلك فان
العديد من االفراد ينظرون الى هذا المسار نظرة رضاء في حالة شعورهم بان ما حققوه من إنجازات يتفق مع
امالهم وطموحاتهم ،ويحدث العكس في حالة اإلحساس بان المسار الوظيفي لم يسهم في تحقيق ما كانوا
2
يصبون اليه".
المفهوم الشامل :مما سبق نجد ان "المسار الوظيفي هو ذلك المسلك او الخط المرن الذي يوضح مجموعة
من الوظائف التي يمكن ان يتدرج فيها موظفو المنظمة او ينتقلوا اليها خالل حياتهم الوظيفية فيها ،وذلك اما
عموديا عبر المستويات التنظيمية من قاعدة الهيكل التنظيمي حتى قمته ويسمى هذا االنتقال بالترقية ،او
افقيا فتسمى بالنقل الوظيفي االفقي اي ان المسارات توضح لكل من يعمل في المنظمة مستقبل العمل فيها،
فيكون بإمكانه تحديد طموحه الوظيفي والمستقبلي ،وذلك في ضوء ما تحدده إدارة الموارد البشرية من مسارات
3
وظيفية تنظيمية متعددة ومتنوعة عبر هيكل المنظمة التنظيمي".
ثانيا :خصائص المسار المهني
4
من خالل تعريف المسار المهني يمكن ان نستخلص الخصائص التالية:
.1المسؤولية الفردية :وتشير الى ان تخطيط المسار الوظيفي مسؤولية شخصية بالدرجة األولى حيث يقع
على عاتق الفرد ان يرسم المسار الذي من خالله يرى مستقبله الوظيفي شريطة ان يكون ذلك مقرونا
بالصفات والقدرات والمهارات التي تؤهله لذلك.
.2كما ان الفرد عليه تخطيط ورسم مساره الوظيفي عليه أيضا تأهيل نفسه برفع مستوى المعارف والقدرات
لديه التي تؤهله لشغل الوظيفة التي يدفع المنظمة لتوفيرها له لشغلها.
.3تقع على المنظمة مسؤولية إليجاد الوظيفة المناسبة للفرد وفق قدراته ومهاراته وصفاته ،وتهيئة مناخ
العمل ما لدى الفرد من مهارات.
.4العمل بتوافق وانسجام بين المنظمة والفرد إليجاد التوافق الدائم بين الفرد والوظيفة وكذلك المنظمة ،وتشير
هذه أيضا الى تحقيق المنفعة المتبادلة بين الطرفين بحيث ال يميل أي منهما على االخر.
.5يسهم المسار الوظيفي بتقليل احتماالت الصراع او النزاع في العمل وما يترتب عليه من حاالت التوتر
او ضغوط الوظيفة بين الفرد والمؤسسة.
.6تحقيق مصالح االفراد في اختيار الحياة الوظيفية المالئمة واعدادها للتقدم بالنجاح في مراحلها المختلفة.
1حماش علي ،تخطيط المسار الوظيفي ودورهفي تحسين األداء الوظيفي في المنظمة ،مجلة القبس للدراسات النفسية واالجتماعية ،العدد ،8جامعة
عبد الحميد مهري ،قسنطينة ،2020 ،ص.95
2جاري ديسلر ،ترجمة محمد عبد المتعال ،إدارة الموارد البشرية ،دار المريخ ،الرياض ،2007 ،ص .354
3عمر وصفي عقيلي ،إدارة الموارد البشرية المعاصرة :بعد استراتيجي ،دار وائل للنشر والتوزيع ،عمان ،2005 ،ص ص .547-546
4مصطفى محمود أبو بكر ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.214-212
~~4
الفص ل األول............................................................ :اإلطار النظري تنمية المسار المهني
.7الحداثة النسبية للمسار الوظيفي حيث انه بدأ االهتمام به نظ ار الكتساب المورد البشري أهمية خاصة في
العديد من المنظمات.
.8يرتبط المسار الوظيفي بالغالب بارتقاء الفرد واشغاله مراكز وظيفية متقدمة خالل حياته العملية.
.9تساهم المسارات الوظيفية في تقليل احتماالت الصراع او النزاع في العمل وما يترتب عليه من حاالت
التوتر او الضغوط الوظيفية بين الفرد والمنظمة.
ثالثا :أهمية المسار المهني
يمكن النظر الى أهمية المسار الوظيفي من منظور الفرد والمنظمة.
.1أهمية المسار المهني بالنسبة للفرد:
في ظل التغيرات البيئية واالقتصادية والتكنولوجية والثقافية السريعة فان نجاح المسارات الوظيفية يحقق للفرد
1
أهمية بالغة يمكن تلخيصها فيما يلي:
أ .محاولة ضمان االتساق والتوافق بين التوقعات والخبرات :فبزيادة رغباته واهتماماته يميل الفرد الى وضع
اهداف غير واقعية عن العمل والتوقعات المبالغ فيها ،يمكن ان عنها اإلحباط والغضب وعدم الرضا إذا ما
اختلفت خبرات العمل مع القيم واالهداف.
ب .اشباع القيم المهنية المميزة لكل فرد :حيث يختلف االفراد فيما يؤمنون به من قيم وما يؤدونه من أنواع
المهن في توجهاتهم الوظيفية ،فبينما يعطي بعض االفراد قيمة أكبر للترقي او الحرية ،فان االخرين يعطون
قيمة أكبر للمتعة الداخلية المحققة من العمل .واخرين يقدرون بدرجة أكبر الشعور باألمان ،وتحقيق التوازن
في حياتهم ،ومن هنا يكون رسم المسار الوظيفي من األمور الهامة إلشباع هذه التوجهات المهنية لكل فرد
مهما كانت هذه القيم.
ت .توفير فرص تطور وظيفي عادلة للرجال والنساء ،حيث التشريعات العمل في العديد من بلدان العالم توفر
فرص عمل متكافئة للرجال والنساء.
ث .توفير برامج التطوير والتدريب تمكنهم من تحمل المسؤوليات ،كما ان مثل هذه البرامج يساعد على إزالة
الصراعات في مجال العمل ،وينمي الوالء واالنتماء لكافة فئات العاملين.
ج .الرضا الوظيفي :ويقصد به تنمية الشعور بتقدير الذات والناتج من النمو والتعليم.
ح .بناء المهارات :ويعني تعلم مهارات جديدة تساعد الفرد على أداء مهامه الحالية وتقديم اختيارات أكثر
2
للمستقبل ،وتمكين االفراد من التنمية المستمرة الستعداداتهم ومواجهة التحديات.
1
راوية حسن ،مدخل استراتيجي لتخطيط وتنمية الموارد البشرية ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،2002-2001 ،ص.305
2
Bernard Martory. Daniel Crozet, Gestion des ressources humaines, Nathan, 1998, p65.
~~5
الفص ل األول............................................................ :اإلطار النظري تنمية المسار المهني
1إبراهيم الخلوف الملكاوي ،إدارة المسار الوظيفي التنظيمي والفردي ،دار الوراق للنشر والتوزيع ،البلد ،2015 ،ص ص.88-87
~~6
الفص ل األول............................................................ :اإلطار النظري تنمية المسار المهني
ر .التنمية المستمرة للموارد البشرية :من خالل ربط المسار الوظيفي بالتدريب وخطط التنمية لدى المنظمة،
فكل درجة وظيفية اعلى يشغلها الموظف ال بد ان يسبقها برامج تدريبية ذات العالقة التي تسهم برفع مستوى
القدرات والمعارف والمهارات.
ز .تقليل معدالت الدوران الوظيفي :وذلك من خالل االهتمام باألفراد والتركيز على حاجاتهم التطويرية
والتنموية مما يؤدي الى زيادة الوالء الوظيفي لديهم وبالتالي العمل بأقصى درجات الكفاءة والفاعلية.
المطلب الثاني :أنواع ومجاالت المسار المهني
سمحت التطورات التي عرفتها إدارة الموارد البشرية بتنوع المسارات الوظيفية ومجاالتها وسنتطرق في
هذا المطلب الى كل منهما.
أوال :أنواع المسارات الوظيفية
هناك ثالثة أنواع للمسارات المهنية وهي:
.1المسار التقليدي:
يمثل هذا المسار حركة انتقال الموظف العمودية من وظائف أدنى الى وظائف أعلى عن طريق
الترقية ،على ان تكون الوظيفة التي سيرقى او ينقل اليها ذات عالقة بالوظيفة القديمة من حيث طبيعتها
بمعنى ان الوظيفة السابقة هي بمثابة إعداد وتهيئة الموظف كي يرقى للوظيفة الجديدة ،يفهم من ذلك ان
الوظائف الواقعة على المسار التقليدي تكون من نوعية واحدة وتخصص واحد وذلك من اجل تحقيق الت اربط
بين الوظائف الواقعة عليه حيث ال يمكنه االنتقال للوظيفة الجديدة إال بعد تمضيته فترة زمنية في الوظيفة
السابقة كتهيئة واعداد له،
ويوصف هذا المسار بالمسار الضيق او المحدود ،وهو يفتقد للمرونة ويجعل بدائل الترقية واالنتقال الوظيفي
عليه معدومة ،وفي المقابل يتميز بانه يبين للفرد وبوضوح تام الوظائف التي يمكن ان ينتقل اليها الموظف
عبر مسيرة حياته الوظيفية في المؤسسة ،كما يتميز هذا المسار بان الفرد ال يمكث فترة طويلة من الزمن في
اخر وظيفة واقعة عليه لحين احالته الى التقاعد ،وهذه الفترة تدعى بفترة الركود ،وغالبا ما يتم تخفيض حجم
1
المهام والمسؤولين عليه بسبب كبر سنه.
ويمثل الشكل التالي هذا النوع من المسارات:
~~7
الفص ل األول............................................................ :اإلطار النظري تنمية المسار المهني
المصدر :محفوظ احمد جودة ،إدارة الموارد البشرية ،الطبعة ،02دار وائل للنشر ،القاهرة،2014،
ص.294
.2المسار الشبكي:
او بما يسمى بمسار المصفوفة يمثل هذا المسار احتمال حركة الفرد العمودية واالفقية بان واحد في
الهيكل التنظيمي عبر حياته الوظيفية ،بمعنى اخر ان السار ال يحقق فقط االنتقال لمنصب في المستوى
اإلداري األعلى ،بل يعمل على نقله في عدة مناصب في المستوى اإلداري الواحد على مدى فترة من الزمن،
وهذا لغاية اكتسابه مهارات وقدرات وخبرات متعددة مما ينتج له فرصة الترقي بعد فترة زمنية محددة الى أكثر
من منصب في المستوى اإلداري األعلى .ومن هنا نجد بان المسار الشبكي مرن وال يعتمد على التخصص
الضيق ،بل يعتمد على توسيع نطاق تخصص العاملين ،لتوفير فرص وبدائل ترقية متنوعة أكثر تساعدهم
1
على تحقيق طموحاتهم المستقبلية بسهولة ومرونة أكثر من المسار التقليدي.
1بوزرين فيروز ،دور إدارة الحياة الوظيفية في تحفيز العاملين في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ،مذكرة ماجستير في العلوم االقتصادية ،كلية العلوم
االقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة سطيف ،2009 ،ص.61
~~8
الفص ل األول............................................................ :اإلطار النظري تنمية المسار المهني
اخصائي باحث
مساعد باحث
المصدر :محفوظ احمد جودة ،إدارة الموارد البشرية ،دار وائل للنشر ،القاهرة ،2014 ،ص.295
من الشكل السابق يمكن مالحظة ان مشرف األبحاث مثال يمكن ان يترقى عموديا الى منصب اعلى أي الي
مشرف أبحاث اول ،كما يمكن ان تعمل المنظمة على توسيع خبرته من خالل نقله افقيا الى احصائي اول او
1
الى ضابط تطوير المنتج .Bكما يمكن ترقيته الى ضابط تطوير اول سواء المنتج Aاو المنتج .B
.1مسار اإلنجازات:
ال يشترط هذا المسار بقاء الموظف لفترة محددة حتى يتم ترقيته لمنصب او وظيفة اعلى ،حيث يتم
~~9
الفص ل األول............................................................ :اإلطار النظري تنمية المسار المهني
الترقية لوظائف ومناصب اعلى بناء على النجاحات واإلنجازات التي يحققها الفرد في عمله بغض النظر عن
المدة التي قضاها في الوظيفة.
ويعتمد مسار اإلنجاز على مبدا الجدارة في العمل ،بمعنى توافر المقدرة والصالحية على ممارسة مهام
الوظيفة السابقة والالحقة التي يتم ترقية الفرد اليها من خالل مرتكزات ومعايير موضوعية تضمن تحقيق
الكفاءة في األداء.
ويرى الباحث ان مبدأ الجدارة هو المعيار الذي يتم االحتكام اليه في مسار اإلنجاز ،الن ذلك يترتب
عليه وضع الرجل المناسب في المكان المناسب والتخلي عن الموظفين الخاملين ،وتشجع غير المبالين بالجد
1
واالجتهاد وبذل ما في وسعهم لالستفادة من مسار اإلنجاز.
.2المسار المزدوج:
يعتمد المسار المزدوج على وضع خيارات عديدة امام الفرد ليسلك واحدا من البدائل التي تتالءم مع
قدراته واستعداداته ،فوضع هذه الخيارات بخلق واقعية وحماسا لدى الموظف ويرفع درجة رضاه مما يزيد من
إنتاجية فيساعد المنظمة على بلوغ خططها وبرامجها المرسومة.
وباإلمكان وضع مسارات متعددة من قبل المنظمة لكي تفسح المجال امام الكفاءات والقدرات الكامنة لدى
بعض الموظفين للنمو الشكل الذي يتناسب مع هذه اإلمكانيات وترك المجال امام الموظفين االخرين لكي
2
يتصرفوا حسب قدراتهم وحدود مؤهالتهم فيصبح لكل موظف خيا ار وظيفيا يستطيع ان يسلكه.
ثانيا :مجاالت رسم المسار الوظيفي
تصنف مجاالت رسم المسارات الوظيفية ضمن ثالثة مجاالت رئيسية على أساسها ترسم مسارات
3
خدمة العاملين الوظيفية ومستقبلهم الوظيفي ،وفيما يلي هذه المجاالت:
.1المجال الوظيفي الفني التخصصي:
يشتمل هذا المجال على مسارات وظيفية تحتوي على وظائف فنية هندسية ،كيميائية وغيرها ذات صفة
غير إدارية وغير رئاسية ،فهناك بعض األشخاص ال يحبون العمل اإلداري ويعتبرونه عائقا يحول دون
تطوير مهاراتهم ومعارفهم الفنية في مجال تخصصهم ،فهؤالء ال يريدون االبتعاد عن العمل اإلداري،
ويرغبون في زيادة مقدرتهم على اإلبداع واالبتكار في مجال عملهم الفني ،مثل هذه الفئة من الموارد البشرية
ترسم مسارات حياتها الوظيفية في المجال التخصصي الفني وليس في المجال اإلداري والرئاسي.
1
عبد العزيز الفاضل ،تخطيط وتنمية المسار الوظيفي وانعكاساته على االمن الوظيفي ،رسالة ماجستير في العلوم اإلدارية ،كلية الدراسات العليا،
جامعة نايف العربية للعلوم األمنية ،الرياض ،2011 ،ص .32
2مجيد الكرخي ،إدارة الموارد البشرية ،دار المناهج للنشر والتوزيع ،عمان ،2014،ص.220
3عمر وصفي عقيلي ،مرجع سبق ذكره ،ص.549-548
~ ~ 10
الفص ل األول............................................................ :اإلطار النظري تنمية المسار المهني
1جمال الدين محمد المرسي ،اإلدارة االستراتيجية للموارد البشرية "مدخل لتحقيق الميزة التنافسية لمنظمة القرن الواحد والعشرين" ،الدار الجامعية،
اإلسكندرية ،2002 ،ص.384
~ ~ 11
الفص ل األول............................................................ :اإلطار النظري تنمية المسار المهني
.1مرحلة االستكشاف:
تبدأ هذه المرحلة بعد تعيين الموظف في المؤسسة مباشرة ،حيث يحاولون تحديد نوعيات الوظائف التي
تتوافق مع اهتماماتهم ورغباتهم وطموحاتهم وبالتالي فانهم يضعون في االعتبار اهتماماتهم الشخصية ،القيم
الذاتية ،تفصيالت العمل وغيرها ،ويبدئون في تجميع المعلومات عن الوظائف والمهن ونوعية العمل من
مصادر مختلفة ،بعد االنتهاء من التعرف على نوعية الوظائف او االعمال التي تتوافق مع اهتماماتهم ،فانهم
ق د يبادون في اكتساب نواحي المعرفة المطلوبة لاللتحاق بهذه النوعية من الوظائف ،وعلى وجه التحديد فان
مرحلة االستكشاف تحدثت في الفترة ما بين سن الخامسة عشر الى دون الثالثين بينما يكون الفرد في مراحل
التعليم الثانوي او الجامعي او حديث التخرج ،وتجذر اإلشارة الى ان مرحلة االستكشاف تستمر عندما يبدا
الفرد عمله الجديد ،ومن منظور المنظمة ،فان عمليات التوجيه و التأقلم االجتماعي تعتبر ضرورية لمساعدة
العاملين الجدد على اإلحساس باأللفة مع الوظيفة الجديدة والزمالء ،حتى يمكنهم البدء في تحقيق اهداف
المؤسسة.
واخي ار في مرحلة االستكشاف غالبا ما يتعرض الشخص لنوع من عدم االستقرار وعادة ما يتساءل عما إذا
1
كان قد اختار الوظيفة المتاحة ومدى تناسبها مع قدراته وميوله واهتماماته.
.2مرحلة التأسيس:
اثناء المرحلة األولى يستطيع الفرد اكتساب بعض المعارف والمهارات الالزمة ،وبعد شعور الفرد بتجاوز
المرحلة السابقة بنجاح فانه ينتقل الى هذه المرحلة ويستطيع اختيار المسار الوظيفي الذي يالئم قدراته
2
وانخراطه بالعمل ،وهذه المرحلة تتضمن:
أ .التجربة :يتوصل الفرد من خالل هه الفترة الى قناعة بأن اختياره مالئم او غير مالئم ،واذا كان غير
مالئم فانه يبدأ البحث عن مهام ووظائف جديدة.
ب .االستقرار :حيث يتولد لدى الفرد شعور بأن أهدافه أصبحت واضحة ومحددة ويكون قد حقق درجة من
االستقرار في مجاله الوظيفي حيث يبدأ باالهتمام بصورة أكبر بتخطيط مساره الوظيفي وتحديد ما يحتاج اليه
من مهارات ومعارف إلحداث أكبر درجة ممكنة من الموافقة بين مؤهالته ومتطلبات العمل والوظيفة.
ت .مرحلة االزمة :وفي هذه المرحلة يطلق عليها ازمة منتصف العمر ،يضطر الفرد التخاذ ق اررات صعبة،
فيبدأ بمراجعة وتقييم مساره الوظيفي وما حققه من إنجازات واهداف وما لم يحققه ويبدأ ينفذ مساره الوظيفي
استعدادا التخاذ ق اررات صعبة جدا تتعلق بمستقبله واحتياجاته.
1فايزة بوراس ،اساسيات تخطيط المسار الوظيفي بالمؤسسات ،دار الحامد للنشر والتوزيع ،عمان ،2019 ،ص.83
2موسى اللوزي ،التنظيم واجراءات العمل ،دار وائل للنشر والطباعة ،عمان ،2002 ،ص.194
~ ~ 12
الفص ل األول............................................................ :اإلطار النظري تنمية المسار المهني
1
Plain Mitrani, et autres, des compétences et des homes, les éditions d’organisation, paris, 1993, p44.
~ ~ 13
الفص ل األول............................................................ :اإلطار النظري تنمية المسار المهني
منخفض
المصدر :عمر وصفي عقيلي ،إدارة الموارد البشرية المعاصرة :بعد استراتيجي ،دار وائل للنشر والتوزيع،
األردن ،ص.56
تدل الخطوط المتقطعة بان بعض الموظفين ويسبب ضعف امكاناتهم وعدم تطورهم ،تكون فترة المحافظة
لديهم قصيرة ،فينتهي مسارهم في مستويات إدارية دنيا او وسطى ،في حين اخرين بسبب كفاءتهم المرتفعة
وتطوير أنفسهم يصلون الى مستوى اداري عال ،وتكون فترة المحافظة طويلة ،حيث يكون اداءهم في حالة
1
تقدم وتطور مستمرين.
والجدول التالي يوضح المراحل األربعة للمسار الوظيفي واهم السمات المميزة لكل منها.
1عمر وصفي عقيلي ،مرجع سبق ذكره ،2005 ،ص ص .562 ،560
~ ~ 14
الفص ل األول............................................................ :اإلطار النظري تنمية المسار المهني
1احمد ماهر ،دليلك الى تخطيط وتطوير المستقبل الوظيفي ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،1995 ،ص.37
2المرجع السابق ،ص.38
~ ~ 15
الفص ل األول............................................................ :اإلطار النظري تنمية المسار المهني
أهمية الوظيفة االولى :يزداد احباط الكثير من االفراد في أولى وظائفه بسبب صغر الوظيفة وانخفاض
أهميتها ،وما يزيد من المشكلة تعقيدا ان الشخص يبني اماال تفوق الواقع وفي نفس الوقت ال يعطي المديرين
باال الى ان الشباب لديهم طاقات يمك استغاللها لو تم توفير وظائف واعمال بها درجة من التحدي وتوفر
اإلمكانات والسلطات التي تطلق امكانياتهم.
عدم النضج الشخصي :يتميز الفرد في بداية مساره بعدم الخبرة الكافية لتحمل المسؤوليات الكبيرة ،كما
انهم غير ماهرين في العالقات االجتماعية والشخصية مع االخرين وهي أمور كلها مطلوبة للنجاح في
العمل.
انخفاض الجانب العملي :يتميز الموظفون الجدد بأنهم نظريون ،وانهم يحتاجون الى ان يتعلموا كثي ار الفن
التطبيقي ،وان ما درسوه يحتاج الى بعض التكيف حتى يتم تطبيقه.
عدم تبليغ الفرد بتقييم أدائه :يحتاج الموظف الجديد باستمرار ان يحصل على معلومات عن مدى تقدمه
في األداء واالنجاز ،وما إذا كان اداءه جيد ام انه يحتاج الى تطوير وتعديل وتدريب وتوجيه إضافي.
الرئيس المباشر سيء :وتتعدد مشاكل الرئيس المباشر ،فقد يكون تجاهله التام للموظف الجديد وعدم
تدريبه له ،اهماله في إعطائه التعليمات الالزمة وعدم تحفيزه وعدم نصحه وارشاده أثر سلبي على الموظف
الجديد.
مشاكل مع الزمالء :يمارس الزمالء مع الموظف الجديد بعض الخدع والحيل ألثبات اقدميتهم واحقيتهم
وربما بغرض النفوذ عليه ،بينما يحتاج الموظف الجديد الى كل زميل ناصح امين يرشده الى الطريق السليم.
.2العناصر المرتبطة بمتاعب منتصف المسار الوظيفي
تعتبر مرحلة منتصف المسار الوظيفي من أصعب المراحل التي يمر بها الفرد على طول المسار نظ ار
للتغيرات العديدة التي تصاحب هذه الفترة ،فهي وان كانت فترة جني الثمار السنوات الماضية اال انها كثير ما
تكون فترة إعادة نظر وتقييم األمور ،ومن المعروف ان االفراد عند مرورهم بهذه الفترة يتعرضون للعديد من
1
التغيرات النفسية والفكرية والمهنية واالسرية مثل:
إدراك الفرد النخفاض قدراته الجسمانية.
إدراك الفرد ألهدافه الوظيفية التي حققها والتي سوف يحققها.
حدوث تغيرات كثيرة في العالقات االسرية.
تزايد الشعور بالتقادم
كما تتميز هذه المرحلة بحدوث تغيرات في بيئة العمل نفسها والتي تساهم في تفاقم ازمة منتصف العمر
والتي يمكن تحديدها فيما يلي:
1
دغشيش جميلة ،المسار الوظيفي وعالقته بفاعلية الذات ومستوى الطموح ،أطروحة دكتوراه في علم النفس ،كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية،
جامعة محمد خيضر ،بسكرة ،2018 ،ص ص .39-38
~ ~ 16
الفص ل األول............................................................ :اإلطار النظري تنمية المسار المهني
عدم انفصال العمل عن الحياة في بعض االفراد الذين يعتبرون ان مستقبلهم الوظيفي هو حياتهم وبالتالي
يصبح الوقت عنصر حرج ثمين جدا.
الخوف المتزايد من الهزيمة مع تزايد الضغوط المحيطة بالفرد ،تصبح الحاجة للنجاح قوية جدا.
تزايد االعتمادية ،نظ ار لتعقد االعمال يضطر المدير لالعتماد على فريق من المستشارين الفنيين
والمساعدين.
يقضي الفرد معظم حياته في شق طريقه الى القمة او المدافعة عن هذه القمة ،وهذا يعني البقاء في حالة
طوارئ مستمرة مما يسبب ضغط شديد على االعصاب.
نظ ار لتزايد تقدير المجتمع للشباب فان النجاح الذي حققه خالل منتصف العمل يشوه الشعور بتقدم العمر.
.3العناصر المرتبطة بنهاية المسار(التقاعد)
في هذه المرحلة يتحول الفرد من شخص عامل الى شخص متقاعد ،وما ان العمل هو جزء هام من
كين المرء ،وخاصة بالنسبة لألشخاص من ذوي الوظائف العليا مثل المديرين والمختصين فإن فقد العمل
يؤدي الى شعوره ان جزء من كيانه قد ضاع ،ولكن من ناحية أخرى فإن التقاعد يمكن ان يعني الهروب من
وظيفة محطة ومن العمل الصعب والشاق والحرية لعمل أشياء لم يكن لديه وقت للقيام بها ،وربما يعني
الهروب من ضغوط كثيرة جدا ان التقاعد يتطلب تغيير العادات والروتين اليومي للحياة ،وتغيير التصور
الذاتي الذي كان ثابت نسبيا على مدى فترة طويلة باعتبار ان العمل كان يحقق للفرد العديد من األهداف في
1
السابق ومن بينها:
ان العمل يعطي الفرد الفرصة لكي يربط نفسه بالمجتمع ،وان يساهم في المجتمع وان يرى نفسه على انه
شخص مساهم في المجتمع من خالل توفير السلع والبضائع والخدمات التي يحتاجها.
يساعد الفرد على دعم وتوطيد منزلته واحترام الذات.
يساعد العمل أيضا على ابعاد األفكار ومشاعر الوحدة والعزلة.
ان العمل يقدم المجال لكي يحقق الفرد ذاته وشخصه ومواجهة األهداف التي يرى اآلخرون انها ذات قيمة
وتستحق المدح.
ولعل اهم ما يصور أهمية العمل في حياة الفرد هو انه يقدم العائد االقتصادي الذي يعتبر الوسيلة القتناء
الحاجات أي ان العمل هو أداة للبقاء.
وأخي ار وللتخلص من كل هذه المشاكل التي تعيق الفرد في مساره الوظيفي البد عليه من تخطيطه وتنميته
للسعي الى مستقبل أفضل من خالل التعرف على اآلمال الوظيفية واإلمكانات الفردية ،وان يتدرب لكي يكون
األفضل.
~ ~ 17
الفص ل األول............................................................ :اإلطار النظري تنمية المسار المهني
1هيثم عبد الغفور مخصيد ،اثر التخطيط والتطوير للمسار الوظيفي في تحسين أداء موظفي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ،مجلة العلوم
االقتصادية واإلدارية والقانونية ،المجلد ،6العدد ،2الكويت ،2022 ،ص.33
2الحبيب ثابتي والجياللي بن عبو ،تطويرات الكفاءات وتنمية الموارد البشرية ،مؤسسة الثقافة الجامعية ،جامعة معسكر ،الجزائر ،2009 ،ص.165
3
Armstrong, Handbook of Human Resource Management Practice, London, Puplished by Kogan, 1999, p190.
~ ~ 18
الفص ل األول............................................................ :اإلطار النظري تنمية المسار المهني
هدف تحقيق هذا التوافق ،مما قد يستدعي االهتمام بذلك من خالل وظيفة مستقلة تسمى تخطيط وتنمية
المسار الوظيفي"
ومن خالل التعريف السابق نجد بأن "تخطيط وتنمية المسار الوظيفي يهم المؤسسة بنفس القدر الذي
1
يهم كل فرد على حدا ،وكالهما يهتم في سعيه وسلوكه في تحقيق التوافق بين الفرد والوظيفة".
يعرف تخطيط وتنمية المسار الوظيفي بانه "عملية مشتركة ما بين اإلدارة والمتمثلة بإدارة الموارد
البشرية في المنظمة والموظفين العاملين بها ،اذ يتم التخطيط لعملية مستقبلية يتم من خاللها تعزيز وتقوية
معارف ومهارات وقدرات واي خصائص أخرى يتمتع بها الموظف والتي تلزم لتطوير أدائهم الوظيفي داخل
المنظمة من اجل شغل وظيفة او منصب أعلى يرافقه أما اجر أعلى او نطاق اشرافي أوسع ،او انتقال
2
الموظف افقيا في سبيل توسيع خبراته ومعارفه ،بما يحقق للموظف الرضا".
ويعرف بانه "تلك العملية التي يقوم بها الفرد بدور رئيسي في تحديد أهدافه المهنية والطريقة المالئمة
لتحقيقها ،وهو تلك العملية التي تؤديها المنظمة لتساعد االفراد على تحديد أهدافهم ومساراتهم الوظيفية ومن
3
هنا فان الهدف من تخطيط المسار المهني وتنميته هو تحقيق التوافق بين الفرد والمؤسسة".
كما يعرف بانه "عملية مشتركة بين اإلدارة والموظف تضمن اعداد الفرد لمراحل سير وظيفي
متصاعدة ،وتحديد المهارات المطلوبة من تعليم وتدريب او تحديد الوقت الزمني لعبور كل مرحلة".
وهي "عملية مدروسة يدرك الفرد ذاته من خاللها ،كما يحدد الفرص والمعوقات واالختيارات المتاحة والنتائج
المتوقعة واالهداف المرتبطة بمساره الوظيفي ،ثم يضع برنامجا للعمل والتعليم واكتساب الخبرات المرتبطة
4
بهذه األهداف ،لتحديد اتجاه ووقت وتتابع الخطوات التي سيتبعها لتحقيق هدف وظيفي محدد".
التعريف الشامل :مهما تعددت التعاريف الواردة لمفهوم تخطيط وتنمية المسار الوظيفي فإنها جميعها
تتفق على انها "مسؤولية تقع بالدرجة األولى على إدارة الموارد البشرية وبالتعاون مع الفرد نفسه ،وجميعها
يركز على :الفرد ،الوظيفة ،المنظمة والمستقبل .فهي مجموعة من األنشطة التي تتم بالتعاون والتنسيق بين
جميع أعضاء المنظمة إلعداد الفرد لمراحل عملية متصاعدة لتحديد المهارات والمعارف الالزمة لكل مرحلة
5
لردم الفجوة بين ما هو مطلوب وما هو موجود من خالل البرامج التدريبية التنموية".
1فايزة بوراس ،إدارة الموارد البشرية وتخطيط المسار الوظيفي للكفاءات ،دار الحامد للنشر والتوزيع ،عمان ،2018 ،ص.152
2م.م مصطفى كامل يوسف الكنعاني واخرون ،دور المسار الوظيفي في تعزيز القوة التنظيمية ،مجلة تكريت للعلوم اإلدارية واالقتصادية ،كلية اإلدارة
واالقتصاد ،العدد ،49جامعة تكريت ،2020 ،ص.90
3احمد كردي ،تنمية المسار الوظيفي www.kenanaonline.com ،2010/5/26 ،ص .5
4ايمان مصطفى كفافي ،تخطيط المسار الوظيفي للهيئة المعاونة ،مجلة اإلدارة التربوية ،العدد ،12جامعة االزهر ،2017 ،ص ص .329-328
5ابراهيم الخلوف الملكاوي ،مرجع سبق ذكره ،ص .106
~ ~ 19
الفص ل األول............................................................ :اإلطار النظري تنمية المسار المهني
توجد العديد من النتائج اإليجابية التي يمكن تحقيقها من خالل التخطيط الجيد لبرامج المسار الوظيفي
1
وتنميته وأهمها:
أ .احداث الموازنة بين مطامح الموظفين :في األداء والرضا عن عملهم وبين تحقيق المستوى المطلوب من
اإلنتاجية وهذا يفضي الى وضع الموظف المناسب في الوظيفة المناسبة.
ب .تنظيم وتخطيط حركة الوظائف :ان تنظيم المسار الوظيفي يؤدي الى تنشيط قدرات العاملين ومهاراتهم من
خالل النقل والتدريب واالستغناء حيث ان بقاء الموظفين في وظيفتهم لفترة طويلة من الزمن يفقدهم الكثير
من االستم اررية ويضعف العطاء لديهم ويؤدي الى االنكماش في دافعيتهم للعمل.
ت .رفع سمعة المنظمة :حيث يسعى الموظفون الذين تهتم المنظمة بمسارهم الوظيفي الى الدفاه عن تلك
السمعة في كافة االروقة كلقاءات العمال وسوق العمل وطالبي الوظيفة والتجمعات األخرى ذات العالقة
فيؤدي الى االرتقاء بهذه السمعة ومن ثم جذب العمالة الجيدة للعمل في المنظمة.
ث .تحقيق عائد المنظمة :ان مقارنة ما ينفق على تخطيط المسار الوظيفي في المنظمات الجيدة هو اقل من
العائد الذي ت حققه هذه المنظمات ألنها في ذلك تتجاوب مع متطلبات اإلدارة الحديثة في تلبية االحتياجات
الوظيفية في ديمومة الموظف وزيادة اإلنتاجية.
2
باإلضافة الى النقاط التالية:
تشجيع تنوع الثقافات :يحتوي برنامج تخطيط المسار الوظيفي الفعال في جميع مستويات التنظيم لكل
فئات العمال على اتاحة الفرص ،وعليه فان مواجهة هذه الفرص في ظل ظاهرة العولمة والمشروعات
المشتركة حول العالم يجعل من تنوع الثقافات ام ار مرغوبا وواقعا ملموسا.
تجنب التقادم المهارى :ان برامج التخطيط للمسار الوظيفي الفعال واالمثل تساعد في توقع التطورات
كالتغير التكنول وجي السريع والتطورات االقتصادية والتغيرات في اذواق المستهلكين ،ومن تم العمل على
اكتساب االفراد المهارات الجديدة التي تتناسب معها.
الحد من احباط العاملين :ان وجود خطط للمسار الوظيفي تؤدي الى بناء توقعات حقيقية وتطلعات
مقبولة بدال من المغاالة في ذلك وهذا ما يؤدي الى التقليل من حدة مشار اإلحباط التي قد تسود بين
العاملين.
1ميسون عبد اهلل احمد ،دور بعض العوامل الشخصية لمتخذي الق اررات في فاعلية تخطيط المسار الوظيفي للعاملين ،المجلة العراقية للعلوم اإلدارية،
العدد ،29جامعة الكربالء ،العراق ،2011 ،ص .17-16
~ ~ 21
الفص ل األول............................................................ :اإلطار النظري تنمية المسار المهني
التنقالت الوظيفية المؤقتة ،شغل مكان المدير اثناء اجازته ،برامج التدريب اثناء العمل وفصول الدراسة
المسائية بالجامعة وغيرها.
.8إدارة وتقييم برامج المسار الوظيفي :الذي يتم االتفاق عليه بما في ذلك عمليات المتابعة والمراجعة
المستمرة بغرض تقييم األداء الفعلي ومقارنته باألداء المتوقع بما يؤدي في نهاية االمر الى تشخيص
مشكالت ومعوقات التقدم في المسار الوظيفي.
.9اتخاذ الق اررات التشخيصية :من قبل اإلدارة الالزمة لحل المشكالت والتغلب على المعوقات بما في ذلك
تعديل المسار في حالة تعذر االستمرار في المسار الحالي.
الشكل رقم( :)04-01مراحل عملية تخطيط المسار الوظيفي
المصدر :مصطفى محمود أبو بكر ،الموارد البشرية مدخل لتحقيق الميزة التنافسية ،الدار الجامعية،
اإلسكندرية ،2007 ،ص .237
ثالثا :اهداف تخطيط وتنمية المسار الوظيفي :ان الهدف الرئيسي من تخطيط وتنمية المسار الوظيفي هو
وضع الرجل المناسب في المكان المناسب مع مراعاة التغيرات في البيئة الخارجية والداخلية ،هناك عدة
~ ~ 22
الفص ل األول............................................................ :اإلطار النظري تنمية المسار المهني
1
اهداف لعملية تخطيط وتنمية المسار المهني يمكن ايجازها في النقاط التالية:
أ .االفراد يتغيرون بمرور الزمن ،ومن الطبيعي ان تتغير احتياجاتهم واهتماماتهم وفقا لذلك بالمثل ،فان
المنظمات تغير من اتجاهاتها ومن ثم تعدل استراتيجيتها لتحقيق التوافق مع هذه التغيرات ،وعليه إذا كان
وجود األهداف يعتبر ضروريا فان اظهار قدر من المرونة بشأن كيفية تحقيقها يعتبر متطلبا لتحقيق الفعالية
والنجاح وذلك من خ الل تخطيط وتنمية المسار الوظيفي الذي يسمح بالتوفيق بين االحتياجات التنظيمية
والفردية بالطريقة التي تساهم في تحقيق رضا العاملين وتحقيق األهداف االستراتيجية في ذات الوقت.
ب .يساهم تخطيط وتنمية المسار الوظيفي في تقويم قدرات االفراد ومهاراتهم ،وبالرغم من ان نظام تقارير
األداء يمكن ان يعطي بعض المعلومات المفيدة في هذا المجال ،اال ان ما يستوي هذه التقارير من أوجه
قصور بسبب بعض نواحي التحيز وعدم الموضوعية ،جعل الكثير من المؤسسات تفكر في أساليب علمية
أخرى للتقويم الموضوعي يمكن االستفادة منها.
ت .تطوير سياسات إدارة الموارد البشرية المطبقة حاليا في المؤسسة ،وذلك ان تصميم برنامج متكامل لتنمية
المسارات الوظيفية يحتاج الى ادخال بعض التعديالت على السياسات الحالية للموارد البشرية او وضع
سياسات جديدة خاصة في مجاالت النقل ،الترقية ،التحفيز ،التدريب والتقييم لضمان نجاح البرنامج.
ث .تحقيق التنسيق والتكامل في نظام الموارد البشرية بالمؤسسة ،حيث يضمن التخطيط الفعال للمسا ارت
الوظيفية لألفراد التعامل مع كافة وظائف إدارة الموارد البشرية وفق مدخل النظم ،حيث يتعذر االستفادة من
مزايا تخطيط المسار الوظيفي دون وجود ممارسات إدارية سليمة في مجال انشاء فرص عمل والبحث عن
الكفاءات المتميزة ،ووضع نظم ولوائح مرنة وموضوعية ألعمال التعيين والرواتب والمكافآت وغيرها من
سياسات التوظيف واستثمار الموارد البشرية.
ج .يهدف الفرد أساسا من تخطيط مساره الى تحقيق التوازن الصحيح بين الوظيفة والمؤسسة والعائلة
واألصدقاء واالستمتاع بالحياة وأيضا تحقيق الوضع االجتماعي المرموق الذي يحصل عليها من خالل
اعمال تخرج عن نطاق وظيفته.
ح .تساهم سياسة تخطيط وتنمية المسار المهني على حرص افرادها لتحقيق التميز وبالتالي تكوين دافع قوي
لتحديث وتطوير قدراتهم ومهاراتهم واكتساب كل ما هو جديد في مجال مهنته او وظيفته ولتقديم أفكار غير
تقليدية لخدمة المنظمة.
المطلب الثاني :مداخل تنمية وتخطيط المسار المهني
لكل من المؤسسة والفاعلين (الموظفين) دور في اعداد المسار الوظيفي ،فالفرد يخطط ويطور حياته
الوظيفية على ضوء طموحاته وقدراته واتجاهاته ،بينما المؤسسة تعد لهم المسارات الوظيفية وتطور قدراتهم،
ولكن هناك ضرورة لوجود نوع من التوافق بين كل من احتياجات الفرد والمؤسسة ،وعلى هذا األساس يمكن
1
عبد الناصر علك حافظ ،مفاهيم إدارة الجودة الشاملة ودورها في تخطيط المسار الوظيفي ،مجلة كلية الرافدين الجامعة للعلوم ،العدد ،32جامعة
بغداد ،2013 ،ص ص .189-188
~ ~ 23
الفص ل األول............................................................ :اإلطار النظري تنمية المسار المهني
القول ان هناك مدخالن في تخطيط المسار الوظيفي هما المدخل الفردي والمدخل التنظيمي نوجزهما فيما
يلي:
أوال :المدخل الفردي:
يتميز رسم المسارات الوظيفية المستقبلية للفاعلين بالمرونة التي تعني أن الترقية ال تنحصر في وظيفة
واحدة بل بعدة وظائف بديلة كما أن عملية التفكير واإلعداد لرسم المسار الوظيفي هي مسؤولية الفرد في
1
المقام األول لذلك وجب عليه القيام بما يلي:
قيام الفرد بعملية تقييم لنفسه :حيث يتعرف على قدراته وامكانياته وطموحاته وآماله فيما إذا كانت تتوافق
مع بعضها ،بمعنى أنه يقارن بين طموحاته وآماله من جهة وبين امكانياته وقدراته من جهة أخرى ،وفي حالة
حدوث عدم توافق او كانت غير كافية فوجب عليه القيام ببعض التدريبات.
تحديد الفرص الوظيفية المتاحة :سواء داخل المؤسسة التي يعمل بها الفرد حاليا والتي يمكن حصرها من
خالل ما تنشره من معلومات عن الوظائف مثل دليل الشركة ،المسارات الوظيفية ،فرص الترقية والنقل
وفرص التوظيف.
تحديد الفرد ألهدافه الوظيفية :سواء كانت قصيرة ،متوسطة ،أو طويلة األمد حيث أن األهداف التي
يمكن تحقيقها هي تلك التي تتالءم وقدرات او إمكانيات الموظف ،كما أن األهداف التي تتضمن طموحات
عالية تستوجب وجود تحديات الكتساب المهارات والمعارف التي تتالءم مع تلك الطموحات.
اعداد الخطط المستقبلية :بعدد تحديد األهداف الوظيفية يقوم الفرد بعد ذلك بإعداد الخطط المستقبلية
الالزمة لتحقيق مختلف هذه األهداف.
تنفيذ الخطط :حتى يحقق الفرد خططه المختلفة باألهداف الوظيفية فهو بحاجة الى مناخ تنظيمي يساعد
ويشجع على التنمية الوظيفية إضافة الى العمل على تطوير طموحاته كما ينبغي على المؤسسة ان تدعم
األنشطة التي على ذلك مثل توفير فرص التدريب ،األنشطة التثقيفية ،احداث تساعد التعديالت الهيكلية التي
2
تساع على فتح مجاالت الترقية امام األفراد.
ولتوضيح عملية تخطيط وتنمية المسار الوظيفي على مستوى األفراد يقترح كرينتر وكنكى النموذج التالي:
1مرية صالح ،تأثير الخلفية السوسيوثقافية على المسار الوظيفي للمورد البشري في المؤسسة االقتصادية الجزائرية ،أطروحة دكتوراه في علم
االجتماع تخصص اجتماع المؤسسة ،جامعة محمد بوضياف ،المسيلة ،2019-2018 ،ص ص .96-95
2فايزة بوراس ،أساسيات تخطيط المسار الوظيفي بالمؤسسات ،مرجع سبق ذكره ،ص ص .110-109
~ ~ 24
الفص ل األول............................................................ :اإلطار النظري تنمية المسار المهني
()6 ()8
المصدر :فايزة بو ارس ،اساسيات تخطيط المسار الوظيفي بالمؤسسات ،دار الحامد للنشر والتوزيع ،عمان،
،2019ص.110
.1المدخل التنظيمي:
المدخل التنظيمي يركز على اتباع أساليب إدارية (كالتدريب ،النقل ،الترقية والتقاعد البكر ،التدوير )...لوضع
1
الرجل المناسب في المكان المناسب بهدف تحقيق اهداف المنظمة من اإلنتاجية وذلك من خالل:
التحديد الجيد الحتياجات المنظمة من العاملين والبحث عنهم من المصادر المناسبة.
جذبهم لاللتحاق بالوظيفة وباألخص في الوظائف التي تتطلب كفاءات ومهارات عالية.
يلي ذلك توجيه العاملين الجدد في وظائفهم وتدريبهم لشغل وظائف جديدة ،واالستغناء عن الموظفين
الغير مناسبين واالقالل من نسبة البطالة المقنعة وتأهيل العاملين على ترك الخدمة.
حيث في مرحلة الدخول للعمل فهناك أسلوب توفير عالقات جيدة مع مصادر توفير العمالة وأسلوب استخدام
ممارسات جيدة في التوظيف ومنها طلب التوظيف ،االختيارات ،المقابالت...
1خبراء المجموعة العربية لتدريب والنشر ،تخطيط المسار الوظيفي ،المجموعة العربية للتدريب والنشر ،القاهرة ،2013-2012 ،ص ص.50-49
~ ~ 25
الفص ل األول............................................................ :اإلطار النظري تنمية المسار المهني
اما مرحلة توفير وظيفة ومناخ مناسب فهناك أسلوب توفير الوصف الوظيفي المتكامل ،وتأهيل الموظف
الجيد ،توفير مهام بها تحد ،اشتراك المديرين في ممارسات المسار الوظيفي اما حين يتم اكتشاف عدم
التوافق بين الفرد والوظيفة فهناك أسلوب النقل ،الترقية ،التدريب.
اما مرحلة الخروج من المنظمة فهناك وسيلة التقاعد المبكر والمساعدة في البحث عن وظيفة أخرى خارج
المنظمة.
.2نموذج تخطيط وتنمية المسار الوظيفي
يقدم ماهر احمد نموذجا لتخطيط وتنمية المسار الوظيفي ،وهو يركز على تحقيق التطابق بين الفرد
والوظيفة.
الشكل رقم( :)06-01نموذج تخطيط وتنمية المسار الوظيفي
المصدر :احمد ماهر ،إدارة الموارد البشرية ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية ،2004،ص .385
ونالحظ من هذا الشكل ان الجانب األيمن منه يركز على المدخل الفردي لتخطيط وتنمية المسار الوظيفي،
بينما يركز الجانب األيسر على المدخل التنظيمي ،حيث يوضح مدى العالقة التي تربط بين تخطيط المسار
الوظيفي للفرد والتخطيط التنظيمي للم سار الوظيفي وكيفية تحقيق التوافق والتطابق بينهما ،حيث يتضمن
~ ~ 26
الفص ل األول............................................................ :اإلطار النظري تنمية المسار المهني
تخطيط المسار الفردي لألنشطة المتعلقة بتحديد أهداف الفرد ،ويتضمن التخطيط التنظيمي للمسار الوظيفي
الفعاليات التي تدخل ضمن أنشطة الموارد البشرية ويتم التوافق والتطابق بينهما بواسطة تقييم األداء والرضا
1
الوظيفي.
المطلب الثالث :مسؤولية تنمية وتخطيط المسار المهني ووسائله
إن مسؤولية تخطيط المسار الوظيفي تقع على عاتق أطراف عدة كل له مسؤوليته ،وتستخدم في ذلك
العديد من الوسائل وسنتطرق لكل منهما في هذا المطلب.
أوال :مسؤولية تنمية وتخطيط المسار الوظيفي
هناك عدة أطراف ضليعة فيما يجب أن يتم في تخطيط المسار الوظيفي فالفرد هو األقدر في معرفة
آماله وقدراته والربط بينهما ،ومعرفة الطريق المناسب إلى تحقيق هذه اآلمال بالقدرات ،أما المنظمة ممثلة في
2
مدير الموارد البشرية فهي مسؤولة عن اكتشاف ما إذا كان هناك توافق بين الفرد والوظيفة.
وسنوضح فيما يلي دور كل من الموظف والمنظمة وادارة الموارد البشرية في تنمية المسار الوظيفي.
.1مسؤولية الموظف:
ال يستطيع الفرد االعتماد على اآلخرين لتنمية خططه الوظيفية ،بل يجب أن يقوم هو نفسه ببناء هذه
الخطة ،فالفرد وحده هو الذي يعرف ماذا يريد تحقيقه من وظيفته .وهذه الرغبات تختلف بالطبع من شخص
ألخر ،ولذلك تقع المسؤولية األولى على الفرد في بناء خططه الوظيفية ،وتتطلب الخطة الوظيفية من الفرد
العمل المستمر والجاد ألنها ال تحدث بطريقة آلية ،ومشكلة الفرد تتمثل في :إيجاد الوقت الالزم لعمل مثل
هذه الخطط الوظيفية ويمكن للمنظمة المساهمة في بناء هذه الخطة من خالل توفير شخص مدرب
ومتخصص يقدم النصح واإلرشاد للفرد ،ويمكن عمل هذا من خالل توفير المنظمة لبعض الوقت على فترات
زمنية لمثل هذا النوع من التخطيط وعلى الرغم من مسؤولية الفرد الكبيرة في عمل خطة وظيفية ،اال انه اذا
3
صادف عدم اهتمام او تشجيع او توجيه من المسؤولين فإن هذه الخطط لن تلقى النجاح.
.2مسؤولية المدير
بغض النظر عن نوع نظام التخطيط الوظيفي في المنظمة يلعب المديرون دو ار رئيسيا في عملية
تخطيط وتنمية المسار المهني ،يطلب الموظفون المشورة بشأن المهنة لمديريهم المباشرين النهم هم الذين
يحددون مستوى التدريب ويقيمون قدرتهم على الترقية ،ومع ذلك فإن المديرين هم المصدر الرئيسي
للمعلومات حول الوظائف الشاغرة والدورات التدريبية وفرص التطوير األخرى لسوء الحظ ،يتردد العديد من
المديرين لالنخراط في أنشطة التخطيط الوظيفي للموظفين النهم ال يشعرون باالستعداد لإلجابة عن األسئلة
المتعلقة بحياتهم المهنية والوقت المحدود المخصص لهذه األنشطة او النهم غير قادرين على االرتباط بالفهم
1فايزة بوراس ،إدارة الموارد البشرية وتخطيط المسار الوظيفي للكفاءات ،مرجع سبق ذكره ،ص .160
2احمد ماهر،دليلك الى تخطيط وتطوير المستقبل الوظيفي ،مرجع سبق ذكره ،ص .178
3راوية حسن ،مرجع سبق ذكره ،ص ص .225-224
~ ~ 27
الفص ل األول............................................................ :اإلطار النظري تنمية المسار المهني
الكامل الحتياجاتهم ،لمساعدة الموظفين في هذه العملية يجب على المديرين اثبات الفعالية في أربعة أجزاء
مثل المدرب والمقيم والمستشار ووكيل اإلحالة ،يعتمد نجاح مناقشة المدير والموظف حول المهنة على تحقيق
1
الجوانب التالية:
يحتاج المديرون الى تكوين صورة كاملة عن عمل الموظف.
يتفق المدير والموظف على خطوات للتطوير.
يتفهم الموظف تصور المدير ألدائه واحتياجاته التطويرية وخياراته الوظيفية.
يتفق المدير والموظف على كيفية تلبية احتياجات الموظف للوظيفة الحالية ،ويحدد المدير الموارد
لمساعدة الموظف على تحقيق األهداف الملتزمة المنصوص عليها في مناقشتهم.
يتمثل الدور الرئيسي للمدير داخل المنظمة في تزويد الموظفين بالتدريب والتطوير الوظيفي ،الغرض من هذا
النوع من التدريب هو مساعدة الموظفين على التفكير في الخيارات المهنية المختلفة واتخاد القرارات نيابة
عنهم ،في المقابل ستستفيد المنظمة من تحديد االفاق الوظيفية للموظف ،وبالتالي يمكن التخطيط وتوفير
الفرص لتحقيق أهدافهم ،ويمكن توفير التدريب من قبل متخصصي الموارد البشرية داخل المنظمة ،بحيث
يمكن للمدير المدرب ان يساعد الموظفين على تولي أدوار مختلفة داخل المنظمة مثل مدرب للموظفين
الجدد ،او توجيه خلفاء محتملين ،او قيادة فرق او لجان.
.3مسؤولية إدارة الموارد البشرية:
يدرك مدير الموارد البشرية المخططون المتحسبون أهمية تخطيط وتنمية المسار المهني في اشباع
حاجات المنظمة ،فان كانت إدارة الموارد البشرية مدركة تماما الحتياجات المنظمة المستقبلية من الموارد
البشرية ،ولفرص التدريب والتطوير الالزمة فإنها متهيئة لبث الوعي بأهمية هذا التخطيط لدى العاملين ،وهي
تستطي ع ان تفعل ذلك بإتاحة المعلومات عن فرص التعليم والتدريب واإلرشاد المهني والوظائف التي ستشغر
2
ومتطلبات شغلها ،وسبل السعي الستبقاء هذه المتطلبات ،وتصميم برامج التعليم والتدريب الالزمة.
ويتلخص دور إدارة الموارد البشرية والمدير المباشر في رسم المسار الوظيفي فيما يلي:
وضع خطة متكاملة لتخطيط المسار الوظيفي لجميع الوظائف.
تحديد مسارات الموظفين كل حسب سماته وطموحاته التي تتناغم مع متطلبات الخطة واهداف المنظمة.
اطالع المدراء المباشرين على الخطة أعاله وتدريبهم على كيفية تنفيذها ومتابعتها.
قيام المدراء المباشرين بإرشاد وتقديم المستورة والنصح للموظفين من اجل تقويم مسارهم الوظيفي تبعا
لمقتضيات الخطة.
اجراء التغيرات المطلوبة التي تخدم الخطة أعاله حسب الضرورة كالنقل ،الترفيه والتدريب وغير ذلك.
1
Eliza Antoniu, Career Planning Process and its role in Human Resource Developement, Annals of the
University of Petroşani, Economics, 10(2), 2010, p p 20-21.
2زاهد محمد ديري ،إدارة الموارد البشرية ،دار الثقافة للنشر والتوزيع ،عمان ،2011 ،ص.150
~ ~ 28
الفص ل األول............................................................ :اإلطار النظري تنمية المسار المهني
.4الترقية:
ويقصد بالترقية شغل وظيفة أعلى ،ويصاحب ذلك عادة زيادة في المسؤوليات وفي صعوبة العمل ،كما
يتطلب ذلك توافر المؤهل األعلى والخبرات االضافية في المتقدم للترفيه ،وتتم عادة الترقية بشرط توافر
1
احمد ماهر ،إدارة الموارد البشرية ،مرجع سبق ذكره ،ص ص .385-383
~ ~ 29
الفص ل األول............................................................ :اإلطار النظري تنمية المسار المهني
شاغر في المنظمة .كما ان الترقية قد يصاحبها زيادة في الراتب وفي المميزات ،اال ان ذلك ليس شرطا
للترقية.
حيث تحرص المنظمة في اختيارها ألسلوب الترقية على ضمان العدالة والمساواة وتحقيق الرضا
الوظيفي للعاملين والموازنة في سعيها لتحقيق ذلك ومن األساليب المتبعة في الترقية أسلوب االقدمية ،أسلوب
1
الترقية على أساس الكفاءة وأسلوب مزيج من األقدمية والكفاءة.
.5النقل:
يختلف مفهوم النقل عن الترقية في انه في انه يعني نقل الموظف الى وظيفة أخرى من نفس الفئة من
الوظائف ،نتبع وحدة إدارية مختلفة داخل المنظمة ،ويطلق على حركة الموظف هذه بالنقل األفقي وال ينطوي
النقل على زيادة او تغيير في األعباء والمسؤوليات أو زيادة في الراتب او في المزايا.
قد يتخذ النقل الشكل المؤقت او الدائم ،اذ قد تضطر المنظمة لنقل أحد العاملين في إدارة معينة لشغل
وظيفة مؤقتا في وحدة إدارية مختلفة من نفس المستوى ألسباب عديدة منها مرض شاغلها ،أو تغيبه في
اعمال خارج المنظمة أو الزدياد ضغط العمل في المواسم أو ألغراض تدريب الموظف ،أما النقل الدائم
2
فيحدث عندما ترى المنظمة ضرورة معالجة بعض المشاكل أو تعديل وضع العاملين.
.6التدوير:
ويعني تعرض العامل الجديد لخبرات وظيفة متعددة وذلك بنقله مؤقتا من وظيفة الى أخرى ،ويساعد
ذلك في التعرف على أداء العمل من الجهات حيث يتعرف مع من يتصل وبأي طريقة وأي معلومة يأخذها،
3
والقاعدة هنا هي تعريف العمال بكل شيء له عالقة باألداء الجيد لوظائفهم.
.7الترقية المؤقتة:
اذ تتم الترقية في هذه الحالة من خالل حصول العامل على مزايا الوظيفة اعلى من اجر ،درجة مالية،
درجة وظيفية ،ويتم أحبانا إجراء الترقية من خالل تعيين مساعد للمدير ،أو نائب له ،أو عن طريق االنتداب
للقيام بوظيفة أعلى شاغرة وتعتبر الترقية المؤقتة وسيلة لفتح مزيد من الطرق والفرص أمام األفراد،
4
وتعويضهم عن الكفاءة أو األقدمية السابقة فيما يقوم العامل بأداء ممتاز في الوظيفة القادمة.
1حنا نصر اهلل ،إدارة الموارد البشرية ،دار زهران للنشر والتوزيع ،عمان ،2009 ،ص ص .153-151
2
المرجع السابق ،ص .160
3احمد ماهر ،المستقبل الوظيفي ،الدار الجامعية للنشر والتوزيع ،اإلسكندرية ،ب ط ،2008 ،ص .281
4المرجع السابق ،ص .285
~ ~ 30
الفص ل األول............................................................ :اإلطار النظري تنمية المسار المهني
خالصة الفصل:
المسار الوظيفي كما سبق اإلشارة إليه هو سلسلة الوظائف التي يتوالها الفرد خالل حياته المهنية إلى
أن يحين موعد تقاعده ولدية أنواع عديدة ،وهي تتفاوت كثي ار فيما يتعلق بنوع العمل المتضمن والكيفية التي
تؤثر بها على حياة الشخص المعني كالرضا على الوظيفة ،لذا على كل فرد اتخاذ ق اررات حكيمة ووضع
خطط مناسبة بشأن المسار الوظيفي بالحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات على مدى تطابق
المميزات المتعددة للوظيفة مع مميزاته الشخصية كمستوى المعرفة والمهارة والخبرة ،وفهم واسع ألهداف
المؤسسة وأولوياته ،الن فبغياب ذلك الفرد قد يخطط التجاهات نمو وتطور وظيفي ال تتسق مع األهداف
التنظيمية االمر الذي قد يترتب عليه الفشل واإلحباط.
لذا يجب على المؤسسة ان تسعى جاهدة الى خلق وظائف وفرص عمل أفضل مهنيا لألفراد بجانب
مساعدتهم على امتالك واكتساب الخبرات والقدرات االزمة والمالئمة لهذه الوظائف والفرص من خالل العديد
من برامج التدريب والتنمية وتحقيق التفاعل بين األفراد والمؤسسة عند القيام بأنشطة تخطيط المسار الوظيفي
بما يحقق التوافق والتكامل بين أهداف االفراد وأهداف المؤسسة.
~ ~ 31
الفصل الثاني:
اإلطار النظري
لالستقرار الوظيفي
الفصل الثاني ................................................................. :اإلطار النظري لالستقرار الوظيفي
تمهيد:
يعد االستقرار الوظيفي من المواضيع المهمة في مجال علم االجتماع السياسي بمختلف جوانبه فهو
يمثل أحد العوامل األساسية والمهمة في توفير الخبرة العلمية والعملية والمهارات المختلفة المطلوبة لألفراد
العاملين بمختلف جوانبه.
ويعتمد نجاح أي مؤسسة على ما يقدمه أفرادها وما يبذلونه من جهد في سبيل تحقيق أهدافها المسطرة،
وضمان استقرارها واستقرار موردها البشري من جهة أخرى ،إال أن االستقرار في المورد البشري مشروط
بتوفر مجموعة من العوامل المحققة له ولذلك كان االهتمام باالستقرار الوظيفي للمورد البشري منذ
البدايات األولى للتنظيمات الصناعية ،خاصة بعد التأكد من الدور المحوري الذي يلعبه العنصر البشري
في العملية اإلنتاجية.
ويعتبر االستقرار الوظيفي من األهداف التي تسعى إليها اإلدارة مهما كان نوعها سواء كانت إدارة عمومية
أم إدارة خاصة ،ونحن في هذا الفصل سوف سنحاول التعرف على االستقرار الوظيفي وأهم العوامل التي
تؤثر فيه.
~ ~ 33
الفصل الثاني ................................................................. :اإلطار النظري لالستقرار الوظيفي
1جاسم رحيم عذارى ومجبل دواري إسماعيل ،أثر االستقرار الوظيفي في األداء التنظيمي للوحدات المالية في المؤسسة التعليمية ،مجلة العلوم
االقتصادية ،المجلد ،9العدد ،33جامعة البصرة ،العراق ،تموز ،2013ص.142
2هبة اهلل جعفر وبسام الرميدي ،أثر السعادة الوظيفية واالستقرار الوظيفي على العاملين ،مجلة اتحاد الجامعات العربية للسياحة والضيافة ،المجلد
،23العدد ،1جامعة البصرة ،العراق ،ديسمبر ،2022ص.6
3
محمود شاكر عبد اهلل أمجد إبراهيم ،الذات المهنية وعالقتها باالستقرار المهني ،مجلة أبحاث البصرة ،المجلد ،41العدد ،4جامعة البصرة،
العراق ،2016 ،ص.324
4جاسم رحيم عذارى ومجبل دواري إسماعيل ،مرجع سبق ذكره ،ص.142
~ ~ 34
الفصل الثاني ................................................................. :اإلطار النظري لالستقرار الوظيفي
االستقرار الوظيفي يقصد به "إحساس الموظف بالطمأنينة على مصدر دخله وعلى استق ارره في
العمل وعدم تعرضه لألمراض النفسية أو الجسدية نتيجة الصراعات التنظيمية والشخصية وضغوط
1
العمل".
ويشير نيومارك لمفهوم االستقرار الوظيفي بأنه " الفترة الزمنية التي يبقى فيها الموظف بالعمل
وتكون مرتبطة بمدى استم ارريتهم وانتمائهم للعمل ،فمنفعة الموظف تكون ببذل الجهد الالزم لتحقيق
أهداف المؤسسة التي وفرت له االستقرار والبيئة المالئمة وساعدته في إشباع حاجاته بينما تقتضي منفعة
2
المؤسسة بتدريب الموظفين واعدادهم بصورة تؤهلهم لتحقيق أهدافها واالحتفاظ ببقائهم بتلك المؤسسة".
التعريف االجرائي " :االستقرار الوظيفي يعبر عن مدى رضا الموظفين عن الظروف المحيطة بعملهم ما
يشعرهم بالراحة واألمن والتحرر من خوف المستقبل ،باإلضافة إلى مدى تطابق أهداف الموظفين مع
3
أهداف المنظمة ،وزيادة الرغبة في االستمرار بالعمل داخله".
ثانيا :أهمية االستقرار الوظيفي
للعمل أهمية كبيرة في تحقيق األمن االجتماعي في جانبه المعنوي والمادي فمن خالله يحاول
اإلفراد تحقيق أهدافه واشباع رغباتهم وحاجاتهم ،وثبات العامل في عمله واستقرار فيه له انعكاسات ايجابية
عليه وعلى المنظمة التي يعمل بها فالعامل المستقر في عمله متشبع بثقافة المنظمة ومتطبع بطباع
جماعة العمل وأساليب العمل الجديدة التي سيخضع لها فكل هذه العوامل غير المعروفة للعامل تصبح
بالنسبة له مصدر قلق وخوف من المجهول وتثبيتا للمعنويات كون العمل هو المصدر للدخل فهو مؤمن
للعامل حياته ومعاشه وتبرز إمكانياته وقدراته وتثبت كفاءاته المهنية.
ولثبات العامل في عمله واستق ارره ،فالعامل المستقر في عمله متطبع بأنماط الجماعة ومتشبع بثقافة
المنظمة ،عكس العامل الباحث دوما عن التكيف والتالؤم مع السلوكيات الجديدة لجماعة العمل المقبول
منها والمرفوض وبالتالي يصعب عليه االندماج مع المجتمع في فترة وجيزة بل يستدعي ذلك وقت طويل
هو هدر للوقت والجهد ،وحتى المال تكلفة اإلنتاج ،هذا بالنسبة لفرد واحد فما بالنا بعدة أف ارد.
وفي ظل التغيير الدائم والتحديث يتطلب من المنظمات قد ار كبي ار من االنفتاح والتواصل والمرونة
لمواكبة كل جديد في مجال نشاطها ،فحركة االبتكارات المستمرة تلزمها بتوافر الكفاية الالزمة لتحقيق
االستقرار والتوازن الالزمين ألجل تحدي المنافسين و البقاء في السوق فاستقرار المنظمة من استقرار
العمال والعكس صحيح ،ولكي تضمن المنظمة وجودها ضمن السوق االقتصادية وثباتها عليها التخطيط
1صباح إبراهيم حمد علوش ،دور األمان واالستقرار الوظيفي في تخفيض ضغوط العمل ،المجلة العلمية للدراسات التجارية والبيئية ،المجلد ،7
العدد ،1جامعة قناة السويس ،2016 ،ص.234
2طارق زياد أبو صبح واحمد عبد الحليم ،الطموح المهني وعالقته باالستقرار ،مجلة التربية ،العدد ،192جامعة األزهر ،القاهرة ،2021 ،ص
ص.296-295
3عزاوي حمزة ،تحفيز االستقرار الوظيفي ،مجلة آفاق علمية ،مجلد ،10العدد ،02جامعة العقبي األزهر ،بسكرة ،2018 ،ص.82
~ ~ 35
الفصل الثاني ................................................................. :اإلطار النظري لالستقرار الوظيفي
واإلعداد الجيد لتوفير االحتياجات من موارد بشرية ومادية لتضمن استقرارها ،وفيما يلي مجموعة من
1
النقاط على المنظمة أن تأخذها بعين االعتبار ألجل ثباتها واستقرارها:
قدرة إدارة الموارد البشرية على االتصال والتفاعل المستمر في سوق العمل.
التخطيط واإلعداد المستقبلي لتوفير االحتياجات المستقبلية للمؤسسة.
توافر القدر الكافي من العناصر البشرية في الوقت المطلوب مع عدم وجود عمالة زائدة عن حاجة
العمل.
قدرة هذه العمالة على استيعاب المتغيرات والتحديثات الفنية المستمرة في الوظائف الجديدة مع ضمان
تدريبها المستمر الكتساب المرونة في العمل.
ض مان بيئة سليمة للعمل لسيادة روح الحب والتعاون والتكامل بين العاملين وضمان قدر كاف من
االتصال بأنواعه بين العمال فيما بينهم وبين العمال واإلدارة لضمان والئهم التام للمؤسسة مما يسمح لهم
بالعطاء المستمر.
فتوفر القدرة المستمرة إلدارة المؤسسة على إدارة مواردها البشرية وتوافر كفاية الزمة لسير العمل ومواكبة
التحديثات في مجال نشاطها يضمن بقائها واستمرارها في السوق.
المطلب الثاني :محددات االستقرار الوظيفي
هي مجموعة من محددات التي تؤثر سلبا أو إيجابا الستقرار الموظف في عمله ومنها ما يلي:
(اإلشراف-فرصة الترقية-األجر-جماعة العمل-محتوى العمل-ساعات العمل).
أوال :المحددات االجتماعية:
.1اإلشراف :يعتبر من العوامل األساسية في التحفيز على العمل بحيث يرى البعض انه عملية تعليمية
تدريبية تهدف إلى تنمية وتحسين الموارد البشرية.
فعملية اإلشراف هي تنظيم المرؤوسين وتوجيههم بالقدر الذي يحدث تكامال وتحقيقا للهدف وذلك بتنمية
2
الدافع االنجاز وبث الثقة في النفس وغرس روح االنتماء والوالء للمنظمة.
.2جماعة العمل :هي ذلك النوع من العالقات التي يهتم بها بالنظر إلى المؤسسة كمجتمع بشري ،يتأثر
ويحفزه ما يمكن أن يستجيب له الفرد باعتباره إنسان نتيجة إلشباع حاجاتها االجتماعية والنفسية.
فجماعة العمل تمثل مصدر ومنفعة للفرد أو مصدر توتر له فكلما تفاعل الفرد مع اآلخرين في العمل
تحقق له تبادل ومنافع بينه وبينهم ،فاثر جماعة العمل يتوقف على قوة حاجة العامل إلى االنتماء ،فكلما
زادت هذه الحاجة كان أثرها واضحا على تفاعله مع جماعة العمل وكان رضاه قويا ،وكلما كانت وكلما
1نصيرة بونويقة ومصطفى بوجالل ،الشباب الجزائري بين غياب األمان الوظيفي وعدم االستقرار المهني ،مجلة العلوم االجتماعية واإلنسانية،
المجلد ،11العدد ،02جامعة محمد بوضياف ،المسيلة ،ص ص.737-736
يوسف عنصر ،اإلشراف والتنظيم الصناعي في الجزائر ،مخبر علم االجتماع لالتصال والبحث والترجمة ،قسنطينة ،ص.15 2
~ ~ 36
الفصل الثاني ................................................................. :اإلطار النظري لالستقرار الوظيفي
كانت تفاعله معها ،والمنافع والتوترات الناشئة عنه كثيرة ،وهذا ينعكس على درجة رضاه أو عدم رضاه
1
عنها.
ثانيا :المحددات الوظيفية
.1الترقية :الترقية من الحوافز المعنوية التي تعمل على رفع الروح المعنوية للعمال وتدفعهم وتزيد في
شعورهم بأهمية العمل ،ويمكن تعريف الحوافز على أنها قوة تدفع الفرد وتوجهه إلى ناحية معينة.
أن األفراد يطمحون دائما للحصول على التقدير الشخصي ،فالفرد ليس مجرد أحاسيس ومشاعر اجتماعية
ومتطلبات اقتصادية ،وانما هو أيضا إنسان سياسي يطمح إلى النفوذ ،وتحسين مكانته االجتماعية،
فالترقية تسايرها زيادة في األجر ،وقدرة الفرد على التحكم في األمور من خالل صعوده في السلم
التنظيمي السلطوي ،وهي من أهم الحوافز الموضوعية التي يتخذها الفرد إلرضاء حاجاته النفسية
واالجتماعية للحصول على القوة والهيمنة االجتماعية على مستوى المؤسسة والمجتمع بصفة عامة ،ولقد
أوضحت بعض الدراسات والبحوث التي أجريت على العمال في عدد كبير من المنشآت أن األسباب
2
التطلعات إلى األسفل.
.2محتوى العمل :يعتبر هذا العنصر هو المحدد الوحيد للسعادة دون بقية العناصر فهو مضمون المهام
الموكلة للعمال في المنظمة كما انه يتميز بمجموعة من المتغيرات التي لها عالقة باالستقرار في العمل
3
منها:
درجة السيطرة الذاتية المتاحة للفرد :تتفاوت األعمال في درجة السيرة الذاتية التي تتيحها للفرد في أدائه
للعمل ،ويمكن أن نفترض هنا انه كلما زادت حرية الفرد في اختيار طرق أداء العمل وفي اختيار السرعة
التي يؤدي بها العمل كلما زاد رضاه عن العمل.
درجة تنوع مهام العمل :يمكن القول بأنه كلما كانت تنوع مهام العمل عالية أي كلما قل تكرارها كلما
زاد الرضا عن العمل وحقق االستقرار.
استخدام الفرد لقدراته :يمكن القول بأنه كلما تصور الفرد أن العمل الذي يقوم به ،ويستخدم قدراته كلما
زاد الرضا عن العمل وزاده درجة تعلقه بعمله.
.3ساعات العمل :تعتبر ساعات العمل من الموضوعات األساسية التي يتحتم مناقشتها عند دراسة
عوامل االستقرار ،فهي ال تقل أهمية لدى اإلدارة والعمال والنقابات عن موضوع أو عامل األجور ،وان كنا
نسلم منذ البداية بأن تحديد ساعات العمل أيسر بكثير من تحديد األجور ،وان ما يط أر عليها من تعديل
يمتد أجله إلى أمر أطول بكثير من التعديالت التي تط أر على األجور .فقد حاول تعديل األجور سنويا
1احمد صقر عاشور ،إدارة القوى العاملة ،الطبعة األولى ،دار النهضة العربية للطباعة والنشر ،بيروت ،1979 ،ص.14
2حسن عادل ،إدارة األفراد والعالقات اإلنسانية ،دار الجامعات المصرية ،اإلسكندرية ،1974 ،ص.446
3
حسين عبد الباسط محمد ،التنظيم االجتماعي في المجتمع ،مكتبة غريب ،1978 ،ص.6
~ ~ 37
الفصل الثاني ................................................................. :اإلطار النظري لالستقرار الوظيفي
بحكم العوامل المؤثرة في اتجاهاتها ،ولكن ساعات العمل ال يمسها التعديل الحقيقي إال بعد حقبة من
الزمن.
ويختلف خبراء العمل عند البحث في ساعات العمل ،فمنهم من يقتصر بحثه على ساعات العمل اليومية
أو األسبوعية ومنهم من يرى التوسع في مجال البحث ليشمل موضوع اإلجازات بأنواعها الراحة
األسبوعية ،اإلجازات السنوية ،اإلجازات المرضية ...الخ ،بل وحتى يشمل أيضا العمل العلمي للعامل من
حيث تحديد سن دخوله في مجال العمل ومتوسط السنوات التي يمكن إن يقضيها في العمل وموعد
1
اعتزاله.
ثالثا :المحددات المادية:
وتتمثل المحددات المادية فيما يلي:
.1األجر :إن مدى اهتمام اإلدارة بالعمال والعناية بهم يتجلى من خالل الحوافز المادية التي تقدمها،
ومدى عدالتها ،فقد يرى العمال إن كمية األجر والمكافآت التي يحصلون عليها ،غير متناسبة مع الجهد
المبذول فتنقص وتيرة العمل ،مما يحول دون تحقيق أهداف المؤسسة من جهة ،واحتمال نشوء صراع مع
اإلدارة من جهة أخرى ،ذلك أن العمال يعتبرون اإلدارة غير عادلة ،وال تقدر مجهوداتهم وال مكافآتهم على
أحسن وجه ،وفي هذا االتجاه أوضحت العديد من الدراسات أن المشكالت التي تعاني منها المؤسسات
الصناعية الحديثة ،تعبر عن وجود خلل ،وعدم التوازن في انساق البناء االجتماعي للمؤسسة القائمة
بالعمل ،كذلك وجود فرص غير عادلة في األجور والحوافز ،ومعاملة المشرفين ،وعدم إمكانية العمل من
2
اجل تحقيق الذات.
ويعد االستقرار الوظيفي من أهم ركائز النجاح في أية منظمة كانت فال توجد منظمة ناجحة وذات إنتاجية
مرتفعة إال وكان االستقرار الوظيفي متحققا فيها ،ويتمتع به جميع موظفيها ،إذ أن عدم االستقرار وتدني
درجته في المنظمة دائما ينعكس على إنتاجية تلك المؤسسة ونجاحها حتى وان كانت تضم كفاءات عالية
3
ومتخصصة في مكان عملها.
1أمين عزالدين ،مدخل شؤون العمل وعالقاته ،مكتبة القاهرة الحديثة ،القاهرة ،1964 ،ص97
2
عبد المنعم ،علم االجتماع الصناعي ،المصنع ومشكالته االجتماعية ،المكتب الجامعي الحديث ،اإلسكندرية ،1984 ،ص.207
3
بن منصور رفيقة ،االستقرار الوظيفي وعالقته بأداء العاملين ،رسالة ماجستير في العلوم االجتماعية واإلنسانية واإلسالمية ،تخصص تنظيم
وعمل ،جامعة الحاج لخضر ،باتنة ،2014،ص.58
~ ~ 38
الفصل الثاني ................................................................. :اإلطار النظري لالستقرار الوظيفي
1
احمد لغبي ،التغيير التنظيمي واالستقرار الوظيفي ،مذكرة ماجستير في العلوم اإلنسانية واالجتماعية ،تخصص تنظيم وعمل ،جامعة محمد لمين
دباغين ،سطيف ،2016،ص ص .84-81
~ ~ 39
الفصل الثاني ................................................................. :اإلطار النظري لالستقرار الوظيفي
استم ارريته في العمل وعلى مستقبله المهني وعلى صحته وعلى عائلته وتامين العيش الكريم لهم يعتبر
هاجسا يالحقه طول مدة حياته ،فالعامل يبقى محاطا بشعور الخوف وعليه أن يلبي حاجة األمان لكي
يتولد لديه شعور بالراحة النفسية فهو محاط بضروب مختلفة من التأمينات االجتماعية مثل :التأمين ضد
العجز وحوادث العمل واألمراض المهنية والشيخوخة والبطالة والوفاة ،وعند تحقيقه هذا المتطلب ينعكس
باإليجاب على أدائه ،واذا كان امن الفرد أساس توازنه النفسي فامن الجماعة أساس إلصالح االجتماعي.
ت .المشاركة العمالية في اتخاذ الق اررات :أن االتجاه الحديث في إدارة األعمال يرمي إلى قيام رئيس
العمال بإشراك العمال في وضع أهداف الجماعة وتحديدها ،ورسم الخطط وتنفيذها ،مع فسخ المجال لكل
فرد في التنظيم بإيذاء الرأي والنقد والمشاركة الفعلية إلى عدم وجود المشاركة العمالية تؤدي إلى وجود
اغتراب وظيفي باإلضافة إلى انه يؤدي إلى الصراع وما يشكل حالة من االستقرار في المنظمة.
وقد أشار بالك واكر بأن الصناعة األمريكية كانت معزولة عن المنافسة العالمية لمدة طويلة ومنذ
الثمانينات بدأ االهتمام بتحسين نوعية حياة العمال عن طريق تدعيم عملية مشاركة العاملين في اتخاذ
الق اررات ،األمر الذي أدى إلى ارتفاع اإلنتاجية وحل كثير من مشكالت العمل.
ث .تخطيط الموارد البشرية :يرى والكر Walkerأن تخطيط الموارد البشرية هي عملية إدارية متكاملة
وليس جزء من وظيفة التوظيف ،حيث أنها تتعلق بتحليل احتياجات المنظمة من الموارد البشرية في ظل
الظروف المتغيرة وتطوير األنشطة الضرورية ،إلشباع هذه الحاجات.
ويساهم تخطيط القوى العاملة في رسم وترشيد سياسات وبرامج االستقطاب واالختيار والتعيين وتخطيط
وتطوير المسار المهني ،والتدريب والنقل والترقية على مستوى المنظمة.
فمن خالل االستخدام األمثل للموارد البشرية ،تضمن المنظمة درجة عالية من الرضا الوظيفي من جانب
العاملين ،الن بعملية التخطيط المسبقة يتم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب فال يكون هناك
حالة من االستياء والتذمر وغموض لدى العمال ،فإذا كان هناك لبس أو اختالط في األدوار فهذا يؤثر
سلبا على سير العملية اإلنتاجية وعلى االستقرار العمالة في المنظمة.
ثانيا :مظاهر عدم االستقرار الوظيفي
عندما نتكلم عن عدم االستقرار في العمل يتبادر إلى أذهاننا أسباب تنامي الرغبة في ترك المنظمة،
وهي التي تتجلى لدى العمال في سلوكيات وتصرفات تعبر عن مقاومة لظروف غير مقبولة داخل
1
المنظمة ،وتتجلى هذه المقاومة في مؤشرات ثالثة نوجزها فيما يلي:
أ .التغيب :التغيب عن الغياب ،في أن األول يغني غياب العامل عن عمله دون مبرر أو سبب مقنع ،أما
الغياب فسببه معلوم وخارج إرادة العامل.
1حجاج المدني ،قيم العمل في ظل االستقرار الوظيفي ،أطروحة دكتوراه في علم االجتماع تنظيم وعمل ،جامعة زيان عاشور ،الجلفة ،2018 ،ص
ص .55-53
~ ~ 40
الفصل الثاني ................................................................. :اإلطار النظري لالستقرار الوظيفي
كثير
والتغيب هو الوقت الضائع في المنشآت الصناعية بسبب تغيب العاملين ،هذا التغيب يمكن اجتنابه ف ا
ما تكون أسبابه الظروف الفيزيقية الصعبة ،وعالقات العمل السيئة ،ونوع اإلشراف ،إضافة إلى اإلحساس
بالعدالة كما سبق وان ذكرنا ،وهو في هذه الحالة تعبير عن سخط وعدم رضا عن وضعية مهنية سائدة،
كما قد تكون سببا للتغيب ،عدم كفاية الدخل المادي ،مما يدفع العامل إلى اللجوء ألعمال تجارية أو
غيرها لزيادة دخله.
وقد أثبتت بعض الدراسات االرغونومية الن للمنظمة ذات الطابع الزراعي التي يتواجد بها المصنع تأثير
على ظاهرة التغيب ،ففي مواسم الحرث والبذر والحصاد أو جني الثمار يرتفع مستوى التغيب ،الن اغلب
العمال من مالكي األراضي أو من ذويهم أو حتى من الباحثين عن الزيادة في الدخل.
ارجع فريزر أسباب التغيب في دراسة قام بها ببريطانيا على 30000عامل عن األمراض واالضطرابات
النفسية بنسبة 25%لألمراض وان %15من هذه االضطرابات النفسية كانت من حدتها منع أصحابها
من مزاولة أعمالهم.
ب .دوران العمل :دوران العمل من أهم مؤشرات عدم االستقرار الوظيفي ،ويعني كثرة تنقل العمال بين
مناصب العمل دون الثبات في احدها ،بعد فترة تجريب غير مرضية ،أو عدم القدرة على التالؤم مع
المنصب الجديد ألسباب مختلفة منها اإلشراف السيئ وعالقات العمل اإلنسانية الرديئة ،اإلحساس بالظلم،
وموقفهم من الجهاز اإلداري ومن حجم التنظيم ،ومستوى اإلشراف ،الشيء الذي يجعلهم يشعرون بأن
هناك من يأخذ أج ار شهريا دون مقابل عمل واضح يقوم به للتنظيم ،وبالتالي فأجره مقتطع من حساب
العمال ،مما يؤذي إلى شعورهم بالظلم ،وهذا ما يؤذي إلى الزيادة دوران العمل نتيجة المبالغة في عدد
المشرفين غير الضرورية.
ج .اإلضراب :يعتبر اإلضراب شكال من إشكال الصراع التنظيمي داخل المنظمة ،وهو احتجاج يقوم به
العمال للتعبير عن وضع سيء يعانون منه ،ويعني كذلك التوقف الجماعي عن العمل لحين حدوث
تغيرات في المكافآت أو ظروف العمل ،وهو مظهر تكتيكي للضغط ويفترض أن يكون هناك نوع من
الوعي الجماعي بحجم المشكلة ،واإلحساس بان الهدف واحد وان النتائج سوف تعود على الكل.
د .التمارض :يعني التمارض إيهام النفس بالمرض أو بوجود علة ،فهو عملية اجتماعية يمكن للعامل من
خاللها التظاهر بالمرض ،كما يعني تبرير الغياب بشهادات مرضية دون علة تذكر ،وينشر العمال الذين
يشعرون بالضيق في العمل ألسباب مهنية قد توصلهم إلى حاالت نفسية مضطربة ،أسبابها إشراف سيء،
إحساس بالظلم ،عدم التالؤم مع منصب العمل ،إلى أن تتحول إلى رغبة في ترك المنظمة ،وعموما
هروب مقنع من العمل.
ه.كثرة الشكاوى :تظهر حاالت الشكوى لدى العمال في عدة مناسبات ،فيعود بعضها إلى الشعور
الصادق بظلم وقع بالفعل ،وتعود في أحيان كثيرة نتيجة الضطرابات نفسية يهدف بها العامل إلى الدفاع
~ ~ 41
الفصل الثاني ................................................................. :اإلطار النظري لالستقرار الوظيفي
عن نفسه ،وعلى العموم تعود الشكاوى إلى تذمر العمال وعد رضاهم عن األوضاع العامة للعمل ،أو
نتيجة شعور العامل بعدم قبوله من طرف اآلخرين مما ينجم عنه كرهه للجو العام وبالتالي تزايد الرغبة
لديه فيترك للمنظمة.
المطلب الثاني :عوامل االستقرار الوظيفي
كان سائدا فيمل مضى أن العوامل المادية وحدها كفيلة بتحقيق رضا واستقرار العامل ،غير أن
تطور الدراسات والبحوث في هذا المجال أثبتت العكس ،حيث أكدت أن العامل ليس بنية جسدية فقط بل
ونفسية أيضا ،هذا ما أدى إلى إعطاء العوامل المعنوية حقها في تحديد مستوى االستقرار لدى العامل،
ونتيجة لهذه البحوث أمكن فصل مجموعة من العوامل ،منها ما هو ماديا ومنها ما هو اجتماعيا ونفسيا،
حيث تعتبر بمثابة أسس ومحددات تؤثر سلبا أو إيجابا على مستوى استقرار العامل ،وأهم هذه العوامل ما
يلي:
اوال :ظروف العمل المادية (الظروف الفيزيقية):
ويقصد بظروف العمل المادية أو الطبيعية كل من الضوضاء ،الح اررة ،اإلضاءة ،النظافة ،التهوية،
ساعات العمل ،فترات الراحة.
وقد انصب اهتمام الباحثين في السنين األولى من ظهور الصناعة على دراسة أثر العوامل المادية على
األ داء اإلنتاجي ،وكان أول المهتمين بهذه العوامل " فردريك تايلور" الذي أهتم بوصف الحركة والتعريف
باإلدارة العلمية وتحديد أغراضها ،ولم تكد تظهر هذه اآلراء الجديدة حتى انتشرت بسرعة ،وخاصة في
الواليات المتحدة األمريكية ،أين تم التأكيد على "ضرورة الهواء النقي والنور الكافي في المصانع ،وفترات
الراحة للعمال حتى ال يحل بهم التعب بسرعة فيؤثر في إنتاجيتهم ".
ورغم أن " تايلور " نجح إلى حد ما في استثارة العوامل التي تدفع العمال إلتقان العمل ،إال أنه عزل
العامل من كونه كائن بشري له طموحاته وأحاسيسه ورغباته وعواطفه عن اآلخرين ،وهذا ما تداركه بعده
"التن مايو" في نظريته للعالقات اإلنسانية وأهميتها ،وما يهمنا هو إبراز أهمية تحسين ظروف العمل
الفيزيقية في تحقيق االستقرار لدى العامل ،ألن درجة تقبل هذا األخير للبيئة المادية المحيطة به تؤثر
على عمله وبالتالي على رضاه واستق ارره .وتتوفر الظروف المادية المالئمة إذا توفرت وسائل اإلضاءة
والتهوية المناسبة وسهولة الحركة والنظافة وقلة الضوضاء ،ووسائل وقاية العامل...الخ ،ونستعرض فيما
1
يلي أهم الظروف المادية التي يجب توافرها في مكان العمل:
1مطالوي الربيع ،عوامل االستقرار المهني في المؤسسة الجزائرية ،مجلة العلوم االجتماعية واالنسانية ،العدد ،13جامعة العربي التبسي ،تبسة
،ص ص .271-269
~ ~ 42
الفصل الثاني ................................................................. :اإلطار النظري لالستقرار الوظيفي
أ .اإلضاءة :تعد إضاءة مكان العمل أهم عامل فيزيقي في بيئة العمل " فقد دلت إحدى الدراسات التي
تناولت 61عامال صناعيا ومكتبيا ،على أن العينين تؤديان أعماال هامة خالل %40من العمل ،اذا كان
من الضروري دراسة أثر اإلضاءة على العامل" )20( .تثير اإلضاءة السيئة في نفوس العمال الشعور
باالنقباض ،هذا إلى جانب ما تؤدي إليه من إرهاق البصر ،وزيادة التعب واألخطاء ،وأما اإلضاءة الجيدة
فتساعد على تخفيض حوادث العمل والتغيب والوقت الضائع أثناء العمل ،كما تزيد من دافعية العمال
للعمل.
وقد تختلف اإلضاءة تبعا لنوع العمل والعامل ،فكلما كان العمل دقيقا احتاج إلى كمية أكبر من اإلضاءة،
وكلما زاد سن العامل احتاج إلضاءة اشد لتحسين إنتاجه ،والوهج يشتت االنتباه ويسبب الصداع ،والضوء
غير المباشر والموزع توزيعا جيدا والذي يزيل الضالل هو المناسب لعملية اإلنتاج.
وال يقتصر االهتمام باإلضاءة على اإلكثار من النوافذ والمصابيح فحسب ،بل يجب على إدارة المؤسسة
أن تقوم بوضع نظام لصيانة أدوات اإلضاءة ،لما لهذه األخيرة من أثار ايجابية على اإلنتاجية وعلى
مستوى استقرار العامل.
ب .الضوضاء :عرفت الضوضاء بأنها الصوت غير مرغوب فيه ،وعلى ذلك يمكن اعتبار القطعة
الموسيقية ضوضاء إذا لم يرغب في سماعها العامل.
وقد يترتب عليها أثار ضارة بالنسبة للعمال فتسبب اإلجهاد العصبي ،كما تؤدي إلى ضعف السمع وأحيانا
إلى فقدانها تدريجيا ،وتسبب الضوضاء انخفاض إنتاجية العمال في المؤسسات وارتفاع معدل دوران
العمل ،كما قد تنتج عنها زيادة األخطاء في السلع المصنوعة وزيادة حوادث العمل.
إال أن مسالة الضوضاء تبقى نسبية أي تتوقف على مدى ارتفاع الصوت بالنسبة لألذن ،ويضاف إلى
هذا أن معظم العمال ال يستمتعون بالعمل في ظروف تسودها الضوضاء العالية ،وبذلك يمكن القول أن
تخفيض الضوضاء قد يكون من أهدافه تحسين العالقات العمالية ورفع مستوى الرضا واالستقرار لديهم،
ألنه إذا شعر العامل أن الضوضاء ترجع إلى عدم اكتراث اإلدارة براحته اثر ذلك على استق ارره في
العمل.
ت .التهوية :قرر " جزيلي " و " براون" أن العديد من الدراسات تشير إلى أن اإلنتاج مؤشر لجودة
التهوية ،كما بينت بحوث لجنة التهوية التابعة لوالية نيويورك أن الح اررة المرتفعة والهواء الراكد يخالن
بالعمل البدني ،وطلب من رجال إحدى التجارب أن يرفعوا أثقال حديدية وزنها خمسة أرطال عبر مسافة
تبلغ قدمين ونصف وحفزهم بمكافآت .وقد أثبتت بعض الدراسات أن للتهوية أثر كبي ار في نشاط العامل
وانتاجه ،وأن سوء التهوية يؤدي إلى الشعور بالنعاس والخمول والتعب والضيق ،كما أن التهوية الجيدة
تؤدي إلى نقص الوقت الضائع بسبب انخفاض اإلجازات المرضية وذلك بنسبة .%45
~ ~ 43
الفصل الثاني ................................................................. :اإلطار النظري لالستقرار الوظيفي
كما أن لدرجتي الح اررة والرطوبة أهمية كبيرة ،ألن اآلثار الضارة التي تسببها التهوية السيئة راجعة لعدم
تمكن الكائن الحي من التقليل من ح اررته الخاصة بسبب ارتفاع درجتي الح اررة والرطوبة ،ومن الضروري
أن يتخلص الجسم من الح اررة الزائدة وكلما ارتفعت درجتي الح اررة والرطوبة كلما تعذر على الجسم
التخلص من الح اررة الزائدة ،وحركة الهواء التي تساعد على خفض درجة الح اررة بإزالة الهواء البارد مكانه
1
ويكون أكثر برودة وجفافا.
ث .األجر:تشكل األجور عنص ار هاما في الحياة االقتصادية ،و االجتماعية ،ففي كثير من الدول المتطورة،
األجور المدفوعة تشكل أكثر من % 40من مجموع الدخل الوطني ،و تصل إلى %60عند األخذ بعين
االعتبار الموظفين ،و عمال اإلدارة ،لكن في الدول النامية لجد هذه النسبة منخفضة ،بحيث تتراوح بين(
10و 2%)15وهذا راجع إلى خصائص الصناعة لكل من الدول المتطورة و الدول النامية ،و كلما
كانت للتطور الصناعي إيجابيات فهذا يؤدي إلى ارتفاع دخل األفراد وتحسين ظروفهم المعيشية ،مما يزيد
من فعالية هؤالء األفراد في الحياة االقتصادية ،عكس الدول النامية التي يعاني أفرادها من قلة الموارد
2
المالية بسبب انخفاض األجور ،مما يجعل ظروفهم المعيشية سيئة وصعبة.
ج .الترقية :هي تدرج العامل في سلم التنظيم اإلداري وشغله لمنصب ذي مستوى أعلى مصحوب بالزيادة
في المسؤولية التي تنتج عنها أثار مادية ومعنوية وتصاحب الترقية عادة زيادة في األجر وفي المركز
االجتماعي واألدبي في األجر ،وانما تنطوي فقط على االرتفاع في المركز األدبي ،وهذه األخيرة تكون
مناسبة لألفراد والمستويات العليا في المؤسسة.
ونظ ار ألهمية الترقية وتأثيرها على استقرار العامل البد من رسم سياسة فعالة لترقية داخل أي مؤسسة،
فاألفراد العاملون الذين لديهم مهارات وقدرات إذا لم تتوفر أمامهم فرص التدرج نحو مستويات الئقة
ومناسبة مع مستوى أدائهم للعمل ،سوف يتركون المؤسسة ما لم تسارع إدارتهم إلى ترقية وتحفيزهم ،ورفع
من روحهم المعنوية واشعارهم بقيمة عملهم وجعلهم يشعرون بأن المؤسسة كعمال ينتمون إليه.
فالترقية تعطي األفراد مزيدا من االستق ارر ،والمؤسسة بمساهمتها في تحسين وضعية العمال داخلها
وخارجها ،أي في المجتمع بصفة عامة تعطي للعمال المزيد من الوالء لها ،والشعور باالنتماء ،مما يؤذي
3
إلى رفع الروح المعنوية وتحقيق االستقرار
1
ارفيس مريم ،أهمية العوامل الفيزيقية في المنظمة ،مجلة أفاق لعلم االجتماع ،المجلد ،10العدد ،2جامعة محمد خيضر ،بسكرة ،2020 ،ص
ص .66-65
2حسين محمودي ،أهمية نظام األجور ودوره للرفع من إنتاجية العاملين بالمؤسسة اإلنتاجية المتوسطة ،أطروحة دكتوراه في العلوم التجارية،
جامعة محمد بوضياف ،المسيلة ،2016 ،ص.78
3
جبلي فاتح ،الترقية الوظيفية واالستقرار المهني ،رسالة ماجستير في علم االجتماع تخصص تنمية وتسيير الموارد البشرية ،جامعة منتوري،
قسنطينة ،2006 ،ص .45
~ ~ 44
الفصل الثاني ................................................................. :اإلطار النظري لالستقرار الوظيفي
1
المرجع السابق ،ص ص .47-46
~ ~ 45
الفصل الثاني ................................................................. :اإلطار النظري لالستقرار الوظيفي
تظهر في الخريطة التنظيمية ،والتي يتشكل فيما بينهم عالقات غير رسمية ،قائمة على المودة والتعاون
والثقة ،وهذا ما يزيد من اندماج العمال مع بعضهم البعض ،حيث أثبتت األبحاث على أن العاملين الذين
ال تتاح لهم الفرص للتفاعالت االجتماعية ،يكونون عادة غير راضين عن أعمالهم ،وينعكس عدم الرضا
على إنتاجيتهم ،ومعدل غيابهم وتركهم للعمل.
ثالثا :العوامل النفسية:
للعوامل أهمية كبيرة في حياة العامل المهنية ،إذ ال تعتمد حاجاته على تلبية الحاجات المادية واالجتماعية
فحسب ،بل يتعدى ذلك إلى الحاجات النفسية ،وهذه الحاجات اغلبها مكتبية ،نتيجة تفاعلها مع خبرات
الفرد خال ل حياته ،وعوامل البيئية الثقافة التي يعيش فيها والوسط الذي يعمل فيه ،مثل الحاجة إلى
االحترام والتقدير والمكانة االجتماعية ،وعدم حصول العامل عليها قد يؤذي إلى التوتر النفسي ،وعد
التوافق واالتزان مع البيئة التي يعمل بها ،فيفكر في ترك المؤسسة ومغادرته ومن هذه العوامل نذكر
1
منها:
الشعور بالرضا عن العمل واالنتماء واألمن داخل المؤسسة :أن الرضا عن العمل يتبع إحساس العامل
بالراحة عند أدائه للعمل ،واإلشباع الذي تحققه المؤسسة له ورغم محاوالت العديد من الدراسات والبحوث
دراسة العالقات التي مت شانها أن تدفع الفرد إلى الشعور بالرضا أو عدمه ،إال أنها لم تفلح إلى حد
كبير ،نظ ار إلى أن النواحي اإلنسانية يصعب قياسها وضبطها ،كما أثبتت الدراسات أن دراسة سلوك
العاملين ال يمكن ان تتم بعيدا عن دراسة مشاعرهم واحساسهم الشخصي ،وما تنطوي عليه هذه النواحي
من تناسق و تكامل الشخصية والوالء للجماعة والمؤسسة.
اإلحساس بالتقدم :إن العمال بصفة عامة يتطلعون للمستقبل المهني الذي يعتبر ضمن المسائل الرئيسية
التي تلعب دو ار فعاال في التوجيه المهني ،وتحديد التطلعات لدى كل عامل وتوضيح إمكانية تلبية هذه
التطلعات إذا ما تم انتقل إلى نوع معين من األعمال.
المطلب الثالث :المداخل النظرية لالستقرار الوظيفي
لقد تم االعتماد على مجموعة من المداخل النظرية التنظيمية لمعالجة موضوع الدراسة منها النظريات
الكالسيكية ،نظريات النيوكالسيكية.
اوال :النظريات الكالسيكية :وتتمثل في نظرية البيروقراطية عند ماكس فيبر ،نظرية اإلدارة العلمية عند
2
تايلور ،نظرية التكوين اإلداري عند هنري فايول ،ويتضح ذلك من خالل ما يلي:
1
المرجع السابق ،ص ص .49-48
2حسين حريم ،إدارة المنظمات منظور كلي ،دار حامد للنشر والتوزيع ،عمان ،2010،ص.24
~ ~ 46
الفصل الثاني ................................................................. :اإلطار النظري لالستقرار الوظيفي
1زاهد محمد ديري ،السلوك التنظيمي ،دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة ،عمان ،2011 ،ص ص.33-32
~ ~ 47
الفصل الثاني ................................................................. :اإلطار النظري لالستقرار الوظيفي
يجب أن يختار الفرد بطريقة تناسب العمل ويجب أن يدرب عليها بالطريقة المصممة والسليمة كما في
النقطة.
يجب أن يتم تنظيم العمل في المنظمة بين اإلدارة والعمال ،وتضطلع اإلدارة بمهام تصميم الوظائف
واألجور والتعيين ،ويضطلع العمال بأداء وتنفيذ المهام الموكلة إليهم.
المحفزات المادية من خالل األجور والحوافز هي ما يسعى إليه الفرد أساسا من العمل ،ويمكن دفعه
لألداء من خاللها.
.3نظرية التكوين اإلداري:
توصل فايول من خالل خبرته وممارسته للعملية اإلدارية ومن خالل مطالعاته للعملية اإلدارية إلى
وضع نظريته في المبادئ وحدد أربعة عشر مبدأ وهي األهم من وجهة نظره ،وقال إن القدرات اإلدارية
للفرد يمكن دراستها في قاعة الدرس ثم صقلها وتنميتها في المصنع ،ولفت فايول االنتباه إلى نظريته مرنة
بطبيعتها مما يجعل من الممكن استخدامها في كافة الظروف والمواقف التي تمر بها المنشأة ،والمبادئ
1
الربعة عشر لفايول هي:
أ .تقسيم العمل والتخصص في أجزائه :ويقصد بهذا المبدأ اإلداري تقسيم العمل على اإلفراد والجماعات
والتخصص الفردي في جزء من أجزاء العمل ،مما يؤدي إلى رفع الكفاءة اإلنتاجية لإلفراد ،ويشمل التقسيم
كل من العمل اإلداري والفني.
ب .السلطة والمسؤولية :السلطة هي الحق في إصدار األوامر والتعليمات والمذكرات والق اررات والزام
المرؤوسين بتنفيذها ،إما المسؤولية فهي مرتبطة ونابعة من السلطة ،وتعني محاسبة المقصرين والمهملين
لعملهم ومكافأة المهتمين والمنتجين...الخ
ت .النظام :ويقصد بذلك احترام األفراد العاملين لألنظمة والقوانين المعمول بها ،فهي محددة لسلوك
المرؤوسين والرؤساء ،ويتم فرض عقوبات على من يخالف هذه القوانين االنضباطية.
ث .وحدة األمر :ويعني ذلك أال يتلقى المرؤوس األوامر والتعليمات من غير رئيسه المباشر منعا لإلرباك
واالزدواجية في إصدار األوامر .وهنا نالحظ االختالف بين فكر تايلور الذي سمح بأن يتلقى المرؤوس
التعليمات واألوامر من أكثر من رئيس ،في حين رفض فايول هذا المبدأ وحدد إصدار األوامر لكل
مرؤوس من الرئيس المباشر فقط.
ج .وحدة التوجيه :تتعلق بالتنظيم أيأن هذا المبدأ يطبق على الوحدات اإلدارية حيث تخضع كل وحدة
إدارية لخطة واحدة ورئيس واحد.
1
علي عباس ،أساسيات علم اإلدارة ،دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة ،عمان ،2014 ،ص ص .53-51
~ ~ 48
الفصل الثاني ................................................................. :اإلطار النظري لالستقرار الوظيفي
ح .خضوع المصلحة الشخصية للمصلحة العامة :ويقصد بذلك وضع األولوية للمصلحة العامة ،فإذا
تعارضت مصلحة الفرد مع مصلحة الجماعة والمنشأة.
خ .المكافأة والتعويض :يجب أن يحصل العامل على اجر عادل يتناسب مع قدراته ومؤهالته ومستوياته
المعيشة السائدة ،وهو أمر مهم للغاية لكي يتحقق الرضا للعامل ويشكل حاف از قويا لزيادة إنتاجيته بالنوع
والكم المطلوبين.
د .المركزية :نرى فايول بخصوص هذا المبدأ هو أن يحتفظ المدير بالقرار النهائي وتفويض السلطة إلى
المرؤوسين بالقدر الذي يتناسب مع مهامهم ووجباتهم ولتساعدهم على تنفيذ ما يطلب منهم من مهام
استثنائية.
ذ .تدرج السلطة :يقصد فايول بهذا المبدأ احترام التسلسل التنظيمي والمستويات اإلدارية في تنفيذ
اإلعمال.
ر .الترتيب :يؤكد هنري فايول على ضرورة وضع ترتيب مالئم لألشياء (األدوات واآلالت ....الخ)
ولإلفراد العاملين ،فالترتيب نوعان ،األول :ترتيب مادي يشمل وضع األجهزة والمواد واآلالت في أماكن
معروفة وثابتة حتى يسهل االستدالل عليها فورا ،الثاني :ترتيب اجتماعي ويشمل أن يكون لكل موظف
مكان ثابت ومعروف لزمالئه في العمل.
ز .المساواة :أي على المدراء والرؤساء اإلداريين ومشرفي العمل ان يكسبوا والء المرؤوسين ،وعدم تحيز
المديرين والرؤساء عند التعامل معهم ،فالمساواة في المعاملة تعتبر شرطا لتحقيق الرضا.
س .االستقرار في العمل :ويقصد فايول بهذا المبدأ أن على المنشاة المحافظة على األفراد ذوي اإلنتاجية
العالية وتوفير االستقرار الوظيفي لهم.
ش .المبادرة :أن على المدير أن يشجع مرؤوسيه على التفكير االيجابي وتقديم المبادرات واالقتراحات
التي يمكن أن تساهم في تطوير العمل وحل المشكالت ،وان على المدراء مناقشة هذه المبادرات واألفكار
مع المرؤوسين.
ص .التعاون :دعا فايول إلى التعاون بين العاملين أنفسهم ،وتعاون العاملين مع رسائلهم ،كما دعا إلى
العمل الجماعي وتنمية روح الفريق ففي التعاون قوة للتنظيم والمنظمة.
ثانيا :النظريات النيوكالسيكية :من هذا المنطلق سنحاول استعراض أهم النظريات النيوكالسيكية على
النحو التالي:
.1نظرية العالقات اإلنسانية:
لقد ظهرت هذه النظرية نتيجة جملة من العوامل منها "تدهور الصناعة في المؤسسات اإلنتاجية،
ضرورة إعادة التفكير في أساليب اإلنتاج واإلدارة ،كرد فعل لوجود نظرية اإلدارة العلمية ونظرية التكوين
اإلداري ،...وقد قام بخمس تجارب في مصنع هوثون (.)1933-1927
~ ~ 49
الفصل الثاني ................................................................. :اإلطار النظري لالستقرار الوظيفي
1
ومن أهم االفتراضات التي انبثقت عنها هي:
إن المؤسسة التي يعمل فيها العامل تعتبر بمثابة نظام اجتماعي يشتمل على معايير للعمل ،غير أن
سلوك الفرد قد يختلف عن معايير التنظيم الرسمي.
إن رغبة الفرد في العمل والحرص على بذلك كل مجهوداته للنجاح في وظيفته ال تنبع فقط من الحوافز
المادية ،وانما تنبع أيضا من الحوافز المعنوية.
إن العامل يتأثر في عمله بالعالقات االجتماعية وروح العمل السائدة في مؤسسته ،أكثر من تأثره بنظم
الرقابة اإلدارية المفروضة عليه.
إن اإلنتاجية في العمل تتطلب توفر مهارات اجتماعية وسلوك إنساني رفيع لدى الرؤساء في تعاملهم
مع المرؤوسين.
القررات
إن وجود نظام اتصال جيد بين الرؤساء والمرؤوسين ،وتبادل المعلومات والمشاركة في اتخاذ ا
هي العناصر األساسية لتحفيز العاملين وتحميسهم ألداء واجباتهم اليومية بكفاءة وفعالية.
من خالل هذه النظرية نستشف اهتمامها بالجماعات غير الرسمية وكذا بالحوافز المعنوية باعتبارها تنظر
إلى المؤسسة بأنها كيان اقتصادي واجتماعي في آن واحد ،ومن ثمة تم التوصل إلى إن أحسن طريقة
تضمن استقرار الموظف هو مراعاة الجوانب المادية والجوانب االجتماعية ،كما أن االهتمام بالعنصر
2
البشري خلق عوامل جديدة تساعد الموظفين في تحقيق احتياجاتهم تكمن في:
ضرورة إعطاء أهمية التنظيم غير الرسمي نظ ار لتأثيره القوي على التنظيم الرسمي.
تأثير الجماعات في اإلفراد وبروز قيم مشتركة للجماعة ،لها أثر كبير على العمل في المؤسسة.
النظر إلى المؤسسة كمنظمة اجتماعية تساهم في خلق قيم وتوجهات واحتكاكات بين األفراد ،يترتب
عنها خلق ذهنيات جديدة في العمل.
وجود ترابط قوي بين قيادة المجموعات والقائد اإلداري ،وضرورة االعتراف المتبادل بقوة األخر.
إذا كان للمؤسسة قوانينها واجراءاتها الخاصة بالعمل ،فإنه لألفراد العاملين أساليبهم الخاصة في التعامل
مع بعضهم البعض وفي قضايا العمل.
.2نظرية الفلسفة اإلدارية:
يقدم عالم النفس االجتماعي ماك غريغور وجهة نظره الخاصة بالطبيعة البشرية من خالل
توضيحه إن لالنطباع الذي يكونه الشخص اتجاه الشخص األخر يؤثر تأثي ار بالغا على طبيعة تعامله
1
سالوي خديجة ولعلى بوكميش ،مدخل مفاهيمي حول القيم االجتماعية السائدة في المؤسسة واالستقرار الوظيفي للموظف ،مخبر الدراسات
اإلفريقية للعلوم اإلنسانية والعلوم االجتماعية ،جامعة أدرار ،ص .491
~ ~ 50
الفصل الثاني ................................................................. :اإلطار النظري لالستقرار الوظيفي
وعالقته مع ذلك الشخص ،ومن هذه الفكرة عرض نظريتين مختلفتين لهذه الطبيعة البشرية أطلق عليهما
1
نظرية xونظرية yواللتان نستعرضهما كاالتي:
.1نظرية :x
تنطلق هذه النظرية من افتراض مؤداه أن العامل الكسول وغير طموح ويكره المسؤولية ،تهمه ذاته
وتحقيق رغباتها وال تهمه أهداف المؤسسة ،لذلك فإن تحفيزه يكون عن طريق المكافآت والحوافز المادية
فقط ،فتصبح اإلدارة هنا مرغمة ومجبرة على انتهاج أساليب القوة ،اإلشراف والرقابة الصارمة المباشرة.
وتقوم هذه النظرية على مجموعة من المسلمات أهمها:
العمال يكرهون العمل بطريقة فطرية ،ويتجنبوه قدر اإلمكان.
إجبار العمال على العمل ألنهم يكرهونه ،ويكون اإلجبار عن طريق التوجيه والرقابة المباشرة والتهديد
بالعقاب.
يتهرب العمال من المسؤولية ،ويبحثون دائما عن التوجيهات الرسمية.
يقدر العمال أهمية الشعور باألمن عن غيره من العوامل المصاحبة للعمل ،وبذلك تقل طموحاتهم.
.2نظرية :y
جاء غريغور في هذه النظرية " إن اإلنسان يجب العمل ويسعى لتحمل المسؤولية إذا عبئت له
الظروف ،وأن زيادة األجور والمكافآت المادية ليست الوسيلة الوحيدة لتحفيز العاملين ،فهناك طرق أخرى
معنوية كالترقية التي تحفز األفراد على العمل ورفع مستوى األداء ،واالنضباط واحترام القيم التنظيمية".
2
وأهم المسلمات التي تقوم عليها هذه النظرية ما يلي:
ينظر العمال إلى عملهم بوصفه قيمة إيجابية يرغبون في أدائه بقدرة وفعالية ،فهو محبب لديهم شأنه
شأن الراحة.
يتولد للعمال توجه ذاتي للعمل إذا ما تعرفوا على أهدافه وشاركوا فيها ،هذا ما يدفعهم إلى توظيف
سلوكهم في سبيل تحقيق هذه األهداف.
تحرير العمال من ضغط الرقابة المباشرة وترك الحرية لهم في توجيه أنشطتهم وتحمل مسؤولياتهم
إلشباع حاجاتهم ورغباتهم من خالل تفويض السلطة والمشاركة في اتخاد الق اررات األمر الذي يؤذي إلى
تحقيق أهداف الفرد وأهداف المؤسسة.
االبتكار والقدرة على اتخاذ الق اررات الرشيدة يمكن أن تزداد بين كافة العمال ،وليست حك ار فقط على
من يحتلون المراكز اإلدارية العليا.
يقوم األفراد بتوجيه أنفسهم ،وااللتزام لديهم شيء مرتبط بشخصيتهم إذا تم تحفيزهم بشكل مناسب.
1بن دريدي منير ،استراتيجية إدارة الموارد البشرية ،رسالة ماجستير في علم االجتماع تخصص تنظيم وعمل ،جامعة منتوي ،قسنطينة،2010 ،
ص .55
2
المرجع السابق ،ص ص .56-55
~ ~ 51
الفصل الثاني ................................................................. :اإلطار النظري لالستقرار الوظيفي
ومما سبق يمكننا القول إن افتراضات النظريتين تختلفان بشكل كبير ،حيث تقوم األولى على أفكار
متشائمة ومتشددة ،بينما الثانية تقوم على أسس مرنة متفائلة.
.3نظرية سلم الحاجات:
تعتبر نظرية سلم الحاجات التي وضعها أبراهام ماسلو من أكثر نظريات الحفز شيوعا وقدرة على
تفسير السلوك اإلنساني في سعيه إلشباع حاجاته المختلفة ،حيث تقوم نظريته على عدة افتراضات مؤداها
أن لكل إنسان عدد من الحاجات ،هذه األخيرة هي السبب وراء كل سلوك ،حيث أن الحاجة أو الدافع
األقوى هي التي ستحدد سلوكه "فالحاجة األقوى في وقت معين تؤدي إلى سلوك معين ،والحاجات
المشبعة تنخفض في حدتها ،وغالبا ال تدفع الشخص ليحقق األهداف المتوقعة منه ،كما أن الحاجات التي
يجد الشخص استحالة تحقيقها تضعف قوتها على مر الزمن".
1
وقد افترض ماسلو خمسة حاجات رئيسية تحكم سلوك األفراد نستعرضها كما يلي:
أ .الحاجات الفيزيولوجية (الجسمية) :وتتمثل أساسا في الحاجات البيولوجية والفيزيولوجية للفرد كالماء
والهواء والمأكل والمسكن والمشرب ،......وهي التي تعمل على حفظ التوازن الجسدي لإلنسان للبقاء
واالستمرار في حياته ،فيعتقد ماسلو أنها "أقوى دوافع الفرد حتى يتم إشباعها ،وبعد ذلك تبدأ الحاجات
األخرى في اإللحاح والظهور".
ب .الحاجة إلى األمن والسالم :عندما يتم إشباع الحاجات الفيزيولوجية ،تسيطر على الفرد حاجات أخرى
هي حاجات األمان والسالمة من أجل حماية الذات من األذى والمخاطر مثل المخاطر الصحية وحوادث
العمل.
ت .الحاجات االجتماعية والعاطفية :تنبع هذه الحاجات من كون اإلنسان اجتماعي بطبيعته ويعيش ضمن
جماعة ويتفاعل معها ،وتتمثل هذه الحاجات في الشعور باالنتماء والحب ،واالحترام من قبل أفراد
المجتمع ،الدعم من اآلخرين ،وتعتبر الحاجات االجتماعية نقطة االنطالق نحو حاجات أعلى وبعيدة عن
الحاجات األولية.
ث .حاجات التقدير واالحترام :يكون ذلك من خالل احترام اآلخرين له واعترافهم به وبمجهوداته " ،ألن
الفرد يبحث دائما عن اإلحساس بأهمية ما يقوم به من عمل ،والحصول على التقدير واالعتراف به من
المسؤولين ومن زمالئه ،ألن ذلك يحقق لع نوعا من الرضا واالرتياح النفسي ،ويدفعه لبذل مجهود أكبر ما
يشعره بنوع من الثقة بالنفس".
ج .حاجات تحقيق الذات :إن ظهور حاجات إثبات الذات يأتي فقط بعد أن تكون بقية الحاجات األخرى
قد أشبعت بصفة أساسية ،فقد أشار ماسلو أن إثبات الذات تمثل " رغبة الفرد المتنامية في التميز ،ورغبته
~ ~ 52
الفصل الثاني ................................................................. :اإلطار النظري لالستقرار الوظيفي
في أن يصبح أكثر قدرة على فعل أي شيء يستطيع" وعليه ففي هذا المستوى يسعى الفرد إلى إثبات ذاته
في العمل ويقبل التحدي وأداء المهام الصعبة حتى تفتح أمامه فرص الترقي والتقدم.
1
شوقي ناجي جواد ،السلوك التنظيمي في منظمات اإلعمال ،دار حامد للنشر ،عمان ،2010 ،ص.99
~ ~ 53
الفصل الثاني ................................................................. :اإلطار النظري لالستقرار الوظيفي
ظروف العمل المناسبة للعاملين ،من حيث وسائل األمان وتوفر أدوات العمل والخدمات األساسية
للعاملين.
االستقرار الوظيفي ،بمعنى الشعور باستمرارية العمل وعدم التهديد بالفصل.
وتفترض هذه النظرية أن عدم وجود هذه العوامل يسبب الشعور بعدم الرضا ،ولكن أيضا وجودها ال يشكل
بالضرورة إحساسا أو شعو ار بالرضا ،وانما يمنع حاالت عدم الرضا .بمعنى أنه إذا كانت هذه العوامل
غير متوفرة فإنها ستؤدي إلى عدم الرضا العاملين ،ولكن توفرها في نفس الوقت ال يؤدي إلى حفز
العاملين وبذل المزيد من الجهد أو زيادة إنتاجيتهم ،كما تحدثت هذه العوامل على العالقات المختلفة في
بيئة العمل سواء مع الرئيس أو مع الزمالء ،وعن توفير العوامل المادية وهي في مجملها ال تخرج عن
1
تلك العوامل المحققة لالستقرار الوظيفي.
ب .عوامل دافعة :تعمل كحوافز وتوفرها يؤدي إلى الرضا ،وهي التي ينبغي التركيز عليها كحوافز وتتمثل
في:
العمل المثير أي العمل الذي يرضي اهتمامات العامل وقدراته.
التقدير (أي التقدير من الرؤساء والزمالء).
تحمل المسؤوليات أي الشعور بوجود فرص للترقي والتطور زيادة الدخل.
اإلنجازات وهي وجود مجال لتحقيق إنجازات وتجاوز األداء المطلوب كما وكيفا.
وتفترض هذه النظرية أن غياب العوامل الدافعة في بيئة العمل الداخلية ال يؤدي إلى الشعور بعدم الرضا
ولكم وجودها يؤدي إلى درجة عالية من الرغبة في العمل والرضا عن المهنة ،أي أن تلك العوامل تعتبر
محفزة حسب هذه النظرية خالفا في المجموعة األولى التي ال تؤدي إلى تحفيز لكن نقصها يؤدي إلى
2
عدم الرضا عن العمل.
1ماجدة العطية ،سلوك المنظمة سلوك الفرد والجماعة ،دار الشروق للنشر ،األردن ،ص.116
2
المرجع السابق ،ص.117
~ ~ 54
الفصل الثاني ................................................................. :اإلطار النظري لالستقرار الوظيفي
خالصة الفصل:
من خالل ما سبق يمكن القول إن االستقرار الوظيفي هو بقاء العامل في عمله الذي يشغله في
المنظمة دون الت فكير في التغيير من منظمة ألخرى ما دامت المنظمة األولى توفر له مختلف احتياجاته
المادية واالجتماعية والنفسية ،وتجعله مطمئنا على مستقبله الوظيفي وراض عنه.
واالستقرار الوظيفي له أهمية كبيرة بالنسبة للعمال والمؤسسة ،وذلك باعتباره حافز من الحوافز التي يجب
توفرها واالهتمام بها في بيئة العمل بما له من تأثير على أداء األفراد وشعورهم باالرتياح في مكان عملهم
واألمان وبالتالي تحقيق أهداف المؤسسة.
~ ~ 55
الفصل الثالث:
الدراسة الميدانية
الفصل الثالث............................................................................................ :الدراسة الميدانية
تمهيد:
بعد أن تناولنا في الجانب النظري لهذه الدراسة مساهمة الثقافة التنظيمية في تفعيل تنمية المسار
المهني ،وحتى ال يكون هذا العمل مجردا ومعزوال عن الواقع التطبيقي .تم إجراء دراسة ميدانية وذلك بتوزيع
استبيان على عينة من الموظفين العموميين والقيام بتحليل النتائج المتحصل عليها بغرض التعرف على أثر
تنمية المسار المهني على االستقرار الوظيفي داخل الصندوق ،حيث تم في هذه الفصل التعريف بالمؤسسة
محل الدراسة وتوضيح مجتمع وعينة الدراسة ،باإلضافة إلى طريقة تصميم أداة الدراسة المتمثلة في
االستبيان ،ثم من أجل التوصل إلى النتائج التي سيتم القيام بتحليل بياناتها بواسطة استخدام برنامج
اإلحصائي""SPSSوتفسيرها ،وبالتالي تحقيق األهداف التي تسعى إليها هذه الدراسة.
~ ~ 57
الفصل الثالث............................................................................................ :الدراسة الميدانية
المصدر :من إعداد الطالبتين بناءا على معلومات مقدمة من طرف وكالة CNASميلة.
المصدر :من إعداد الطالبتين بناءا على المعلومات القدمة من طرف الوكالة CNASميلة.
يتولى مجلس اإلدارة إدارة الصندوق ،وهو خاضع لوصايا و ازرة العمل والتشغيل والضمان االجتماعي،
ويتكون الصندوق الوطني للضمان االجتماع يمن مديرية وتنقسم إلى عدة مصالح ونيابات ،وتنقسم هده
األخيرة إلى عدة مصالح ،كما هو موضح في الشكل اآلتي:
~ ~ 59
الفصل الثالث............................................................................................ :الدراسة الميدانية
~ ~ 60
الفصل الثالث......................................................................................... :الدراسة الميدانية
المهنية.
تسيير المنح العائلية لحساب الدول.
منح رقم تسجيل وطني للمؤمن لهم اجتماعيا وكذا أصحاب العمل.
المساهمة في ترقية السياسة الرامية إلى الوقاية من حوادث العمل واألمراض المهنية.
تسيير األداءات المتعلقة باألشخاص المستفيدين من االتفاقيات الثنائية للضمان االجتماعي.
القيام بالنشاطات الرامية إلى تمكين العمال وذوي حقوقهم من األداءات الجماعية ،على شكل انجازات
التالية ومن خالل كل هذه المهام التي يقوم بها الصندوق فإنه يعتبر ركيزة مهمة في بناء المجتمع المهني
وعنص ار أساسيا بالنسبة للحياة العملية ألفراد المجتمع ،وعلى اعتبار أنه يعطي للعمال العديد من الم ازيا
واإليجابيات.
ثانيا :أهداف وكالة CNASلوالية ميلة
ويقصد باألهداف هي الغايات التي تسعى هذه الوكالة إلى بلوغها والوصول إليها في المستقبل ،وتتمثل
2
هذه األهداف فيما يلي:
ضمان استم اررية أي نشاط تجاري أو صناعي ،في حالة وقوع ضرر لهذا النشاط.
منح تجسيد فعلي إلثبات الحق الوطني والشرعي لكل فرد.
~ ~ 61
الفصل الثالث......................................................................................... :الدراسة الميدانية
المساهمة ف ي ترقية مستوى معيشة العمال ،وعائالتهم المتكفل بهم ،ومنح الحق في األداءات ذات
الطابع الصحي.
ضمان حقوق العمال في المستقبل فيما يخص التقاعد ،وذلك من خالل فرض عقوبات على
~ ~ 62
الفصل الثالث......................................................................................... :الدراسة الميدانية
1عبد الرحمان عدس وآخرون ،البحث العلمي ،دار مجدالوي للنشر والتوزيع ،عمان ،1992 ،ص.109
2عزام صبري ،اساسيات في النظام االحصائي الشامل ،SPSSعالم الكتب الحديث للنشر ،عمان ،2006 ،ص.17
~ ~ 63
الفصل الثالث......................................................................................... :الدراسة الميدانية
1
Chris Gratton & Ian Jones, ResearchMethods for sports studies, Routledge Taylor & Francis Group, 2 ndEdit,
United Kingdom, 2010, P P 126,127.
~ ~ 64
الفصل الثالث......................................................................................... :الدراسة الميدانية
~ ~ 65
الفصل الثالث......................................................................................... :الدراسة الميدانية
لتحقيق أهداف الدراسة واإلجابة على إشكالية الدراسة واختبار الفرضيات وتحليل البيانات التي تم
جمعها فقد استخدمنا في هذه الدراسة برنامج الرزمة اإلحصائية للعلوم االجتماعية " ،"SPSSوسنقوم من
خالله بتطبيق جملة من األساليب اإلحصائية.
االستمارة.
المتوسطات الحسابية :تم استخدام المتوسط الحسابي للعبارات لمعرفة اعتدال استجابات المبحوثين
مفردات الدراسة لكل عبارة من عبارات متغيرات الدراسة ،وكل محور من محاور الدراسة عن متوسطها
الحسابي ،وهو يوضح تشتت استجابات أفراد عينة الدراسة لكل عبارة من عبارات متغيرات الدراسة.
ثانيا :أساليب اإلحصاء االستداللية
تتضمن األساليب التالية:
معامل الثبات "ألفا كرو نباخ" :وذلك لقياس ثبات أداة البحث.
معامل االنحدار الخطي :وهو نموذج يستخدم لدراسة أثر المتغير المستقل على التابع حيث يأخذ في
االعتبار هامشا الخطأ والذي يؤول إلى الصفر عند تقرير معلمات النموذج ومن خالله يتم الحكم على
قبول فرضية العدم أو عدم قبولها.
معامل االرتباط "بيرسون" :لدراسة العالقة بين المتغير المستقل والمتغير التابع.
معامل التحديد :R2الذي يقيم مدى مساهمة المتغير المستقل في المتغير التابع وبين لنا النسبة التي
يؤثر بها المتغير المستقبل على المتغير التابع حيث كلما كانت هذه النسبة كبيرة كانت المساهمة أكبر،
ويساعدنا هذا المعامل في قياس القدرة التفسيرية للنماذج.
وقد اعتمدنا عند تصميم االستبيان على العبارات المحددة بمقياس ليكرت الخماسي ،حيث تأخذ كل إجابة
أهمية على النحو التالي :
~ ~ 66
الفصل الثالث......................................................................................... :الدراسة الميدانية
~ ~ 67
الفصل الثالث......................................................................................... :الدراسة الميدانية
المصدر :من إعداد الطالبتين باالعتماد على مخرجات برنامج Spss –V24
الشكل رقم ( :)03-03نسبة توزيع الذكور واإلناث في العينة
ذكر
أن ى
ذكر أن ى
~ ~ 68
الفصل الثالث......................................................................................... :الدراسة الميدانية
نالحظ من الجدول رقم ( )06-03والشكل رقم ( )03-03السابقين وبالنظر إلى تك اررات أفراد
عينة الدراسة والبالغ حجمهم إجماال ،48نالحظ أن 26من أفراد العينة إناث وهم يمثلون ما نسبته
%54,2من الحجم اإلجمالي للعينة ،في حين بلغ عدد الذكور 22أي ما نسبته ،%45,8مما يدل أن
وكالة CNASلوالية ميلة يستقطب فئة اإلناث أكثر من الذكور ألن تخصصاته ضمن اهتمام فئة اإلناث.
المصدر :من إعداد الطالبتين باالعتماد على مخرجات برنامج Spss –V24
~ ~ 69
الفصل الثالث......................................................................................... :الدراسة الميدانية
سنة إلى من سنة إلى من سنة إلى من سنة فما فوق من
المصدر :من إعداد الطالبتين باالعتماد على مخرجات برنامج Spss –V24
من خالل الجدول رقم ( )07-03والشكل رقم ( )04-03وبالنظر على تك اررات أفراد عينة الدراسة
والبالغ حجمهم إجماال 48فرد ،نالحظ أن عدد األفراد الذين يتراوح سنهم من 18إلى 30سنة قدر ب
14فرد بنسبة ،%29,2في حين نالحظ أن عدد األفراد الذين يتراوح سنهم ما بين 31و 40سنة قدر ب
14فرد أي ما نسبته ،% 29,2أما األفراد الذين يتراوح عددهم ما بين 41و 50سنة قدر أيضا ب 14
فرد أي ما نسبته ،%29,2وأخي ار االفراد الذين يفوق سنهم 51سنة والمقدر عددهم ب 6افراد بنسبة
مئوية بلغت .%12,5
يتوزع افراد العينة حسب مستواهم التعليمي كما هو موضح في الجدول التالي:
~ ~ 70
الفصل الثالث......................................................................................... :الدراسة الميدانية
المصدر :من إعداد الطالبتين باالعتماد على مخرجات برنامج Spss –V24
تكوين متخصص
ليسانس
دكتوراه
ماجستير
المصدر :من إعداد الطالبتين باالعتماد على مخرجات برنامج Spss –V24
نالحظ من الجدول رقم ( )05-03والشكل رقم ( )08-03السابقين وبالنظر الى تك اررات أفراد
عينة الدراسة والبالغ حجمهم 48نجد أن األفراد الذين يحوزون على درجة ليسانس يشكلون الفئة الغالبة
بنسبته ،% 41,7في حين نالحظ ان عدد األفراد ذوي المستوى التعليمي شهادة ماجستير قدر ب 11فرد
أي ما نسبته ،%22,9وتعود أخفض نسبة للمتحصلين على درجة دكتوراه بنسبة ،%2,1وأخي ار األفراد
ذوي التكوين المتخصص قدر عددهم ب 16فرد بلغت نسبته %33,3من الحجم اإلجمالي للعينة ،تعود
~ ~ 71
الفصل الثالث......................................................................................... :الدراسة الميدانية
هذه النسب في الغالب الى استقطاب هذه المؤسسة بشكل كبير لألفراد المتحصلين على درجة ليسانس و
المتخرجون من المعاهد ومراكز التكوين.
يتمثل توزيع االفراد حسب سنوات الخبرة ألفراد العينة كما يلي:
المصدر :من إعداد الطالبتين باالعتماد على مخرجات برنامج Spss –V24
~ ~ 72
الفصل الثالث......................................................................................... :الدراسة الميدانية
من خالل الجدول ( )09-03والشكل ( )06-03أعاله وبالنظر إلى تك اررات أفراد عينة الد ارسة
والبالغ حجمهم إجماال 48فرد ،نالحظ أن عدد االفراد الذين مدة الخدمة لديهم أقل من 5سنوات قدر ب
12فرد بنسبة ،%25في حين نالحظ أن عدد االفراد الذين مدة الخدمة لديهم ما بين 5إلى 10سنوات
قدر ب 12فرد بنسبة ،%25أما بالنسبة االفراد الذين مدة الخدمة لديهم ما بين 11إلى 15سنة قدر ب
8أفراد بنسبة ،%16,7أما بالنسبة االفراد الذين مدة الخدمة لديهم ما بين 16إلى 19سنة قدر ب 4
أفراد بنسبة ،%8,3وأخي ار االفراد الذين تفوق مدة الحدمة لديهم 20سنة والمقدر عددهم ب 12فرد
بنسبة .%25
المصدر :من إعداد الطالبتين باالعتماد على مخرجات برنامج Spss –V24
~ ~ 73
الفصل الثالث......................................................................................... :الدراسة الميدانية
المصدر :من إعداد الطالبتين باالعتماد على مخرجات برنامج Spss –V24
نالحظ من خالل الجدول رقم ( )10-03والشكل رقم ( )07-03السابقين أن األجور على مستوى
الوكالة مرتفعة مقارنة بما هو موجود في سوق العمل فنجد أن أعلى نسبة من العمال وهي %41,6
يتقاضون من 4إلى 7ماليين سنتيم ،كما أن %35,4من حجم العينة يتقاضون ما بين 8إلى 11
مليون سنتيم ،اما نسبة %14,6من حجم العينة يتقاضون أكثر من 12مليون سنتيم ،أما نسبة %8,3
من حجم العينة يتقاضون ما يقل عن 3ماليين سنتيم وأغلبهم حديثي التوظيف ومتربصين في الوكالة.
في هذا العنصر سوف نقوم بعرض وتحليل أبعاد االستبانة بعينة اإلجابة على أسئلة البحث ،حيث
تم استخدام أدوات اإلحصاء (على مقياس ليكرت الخماسي) إلجابات أفراد عينة البحث عن عبارات
االستبانة المتعلقة بالمتغيرين تنمية المسار المهني واالستقرار الوظيفي.
أوال :عرض وتحليل البيانات المتعلقة بإجابات أفراد العينة الخاصة بمحور تنمية المسار المهني
تم تخصيص ( )23عبارة لهذا المحور ،وسيتم فيما يلي عرض وتحليل البيانات المتعلقة بهذا
المحور ،وهذا عن طريق حساب تك اررات النسبة المئوية والمتوسط الحسابي واالنحراف المعياري لكل بعد
وجاءت إجابات أفراد عينة الدراسة على هذا المحور كما هي موضحة في الجدول رقم ()11-03
الموالي:
الجدول رقم ( :)11-03استجابات أفراد العينة على العبارات التي تقيس بعد إدارة المسار المهني
~ ~ 74
الفصل الثالث......................................................................................... :الدراسة الميدانية
درجة الموافقة
1,12987 3,5000 10,4 5 12,5 6 0 0 70,8 34 6,3 3 Q1
1,07106 3,5417 10,4 5 6,3 3 8,3 4 68,8 33 6,3 3 Q2
0,87898 3,6875 2,1 1 12,5 6 8,3 4 68,3 33 8,3 4 Q3
1,10367 3,6250 6,3 3 12,5 6 10,4 5 54,2 26 16,7 8 Q4
0,81187 3,6458 2,1 1 6,3 3 25,0 12 58,3 28 8,3 4 Q5
0,91868 3,4167 2,1 1 14,6 7 31,3 15 43,8 21 8,3 4 Q6
0,94155 3,4167 2,1 1 18,8 9 20,8 10 52,1 25 6,3 3 Q7
0,94508 3,4792 0,0 0 22,9 11 14,6 7 54,2 26 8,3 4 Q8
0,94437 3,7917 2,1 1 12,5 6 6,3 3 62,5 30 16,7 8 Q9
0,95928 3,6250 2,1 1 16,7 8 8,3 4 62,5 30 10,4 5 Q10
0,97099 3,6875 2,1 1 14,6 7 10,4 5 58,3 28 14,6 7 Q11
0,93019 3,6667 2,1 1 12,5 6 14,6 7 58,3 28 12,5 6 Q12
5,96529 4,1042 4,2 2 25,0 12 12,5 6 54,2 26 2,1 1 Q13
1,07498 3,3125 4,2 2 25,0 12 14,6 7 47,9 23 8,3 4 Q14
0,83974 3,6071 المتوسط الحسابي العام واالنحراف المعياري العام إلدارة المسار المهني في الوكالة
المصدر :من اعداد الطالبتين باالعتماد على مخرجات برنامج Spss –V24
~ ~ 75
الفصل الثالث......................................................................................... :الدراسة الميدانية
يتضح من خالل الجدول رقم ( )11-03أن المتوسط الحسابي الموافق لبعد إدارة المسار المهني هو
( )3,6071بانحراف معياري قدره ( ،)0,83974ويدخل هذا المتوسط ضمن الفئة (من 3,41إلى
)4,20مما يدل على أن إدارة المسار المهني الموجودة في وكالة الضمان االجتماعي للعمال األجراء
لميلة تساعد على تنمية المسار المهني ومناسبة لتأدية األعمال في الصندوق بكل مرونة وهذا بدرجة
مرتفعة من وجهة نظر المستجوبين ،وتم ترتيب العبارات حسب درجة موافقة المستجوبين كاالتي:
.1جاءت العبارة رقم (( :)13تساعدك المؤسسة ع1لى تطوير هذه المهارات والقدرات) في المرتبة األولى
من حيث درجة موافقة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة ( )4,10بانحراف معياري قدره ()5,965
حيث تميزت بدرجة استجابة مرتفعة ،أما نسبة الموفقة %56,3=54,2+2,1 :من نسبة المستخدمين.
.2جاءت العبارة رقم (( :)9يوجد توافق بين تخطيطي الشخصي لمساري المهني وبين تخطيط المؤسسة)
في المرتبة الثانية من حيث درجة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموفقة ( )3,79بانحراف معياري
قدره ( )0,944أما نسبة الموافقة %79.2=62.5+16.5 :من نسبة المستخدمين.
.3جاءت العبارة رقم (( :)3يوجد ارتباط فعلي بين نتائج تقييم األداء في المؤسسة وبين التقدم المهني
لألفراد) في المرتبة الثالثة من حيث درجة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموفقة ( )3,68بانحراف
معياري قدره ( )0,878أما نسبة الموافقة %76.6=68.3+8.3 :من نسبة المستخدمين.
.4جاءت العبارة رقم (( :)11يتم تحضيرك من طرف المؤسسة لحمل هذه المسؤوليات) في المرتبة
الرابعة من حيث درجة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموفقة ( )3,68بانحراف معياري قدره
( )0,970أما نسبة الموافقة %72.9=58.5+14.6 :من نسبة المستخدمين.
.5جاءت العبارة رقم (( :)12تساعدك المؤسسة على التعرف على مهاراتك وقدراتك) في المرتبة
الخامسة من حيث درجة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموفقة ( )3,66بانحراف معياري قدره
( )0,930أما نسبة الموافقة %70.8=58.3+12.5 :من نسبة المستخدمين.
.6جاءت العبارة رقم (( :)7يوجد نظام واضح ومحدد للترقيات والنقل في المؤسسة) في المرتبة السادسة
من حيث درجة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموفقة ( )3,41بانحراف معياري قدره ( )0,941أما
نسبة الموافقة %38.4=58.1+6.3 :من نسبة المستخدمين.
.7جاءت العبارة رقم (( :)4تحرص المؤسسة على إلحاق كل موظف بالمنصب الذي يناسب ميوله
واهتماماته) في المرتبة السابعة من حيث درجة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموفقة ()3,62
بانحراف معياري قدره ( )1,101أما نسبة الموافقة %70.9=54.2+16.7 :من نسبة المستخدمين.
.8جاءت العبارة رقم (( :)10يتم إعالمك بإمكانية حصولك على مسؤوليات أكبر مستقبال) في المرتبة
الثامنة من حيث درجة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموفقة ( )3,62بانحراف معياري قدره
( )0,959أما نسبة الموافقة %72.9=62.5+10.4 :من نسبة المستخدمين.
~ ~ 76
الفصل الثالث......................................................................................... :الدراسة الميدانية
.9جاءت العبارة رقم (( :)2تختار اإلدارة األفراد المؤهلين لتولي المناصب القيادية واإلدارية (العليا)) في
المرتبة التاسعة من حيث درجة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموفقة ( )3,54بانحراف معياري
قدره ( )1,071أما نسبة الموافقة %75.1=68.8+6.3 :من نسبة المستخدمين.
.10جاءت العبارة رقم (( :)1يتسم الهيكل التنظيمي بالمرونة الكافية التي تسمح بتنمية المسار المهني)
في المرتبة العاشرة من حيث درجة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموفقة ( )3,50بانحراف
معياري قدره ( )1,129أما نسبة الموافقة %77.1=70.8+6.3 :من نسبة المستخدمين.
.11جاءت العبارة رقم (( :)8تطبق المؤسسة سياسة الدوران بين المناصب في إدارتها للمسارات المهنية
لموظفيها) في المرتبة إحدى عشر من حيث درجة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموفقة ()3,47
بانحراف معياري قدره ( )0,945أما نسبة الموافقة %62.5=54.2+8.3 :من نسبة المستخدمين.
.12جاءت العبارة رقم (( :)6تهتم المؤسسة بانتقال الموظفين من منصب إلى آخر) في المرتبة الثانية
عشر من حيث درجة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموفقة ( )3,41بانحراف معياري قدره
( )0,918أما نسبة الموافقة %52.1=43.8+8.3 :من نسبة المستخدمين.
.13جاءت العبارة رقم (( :)5تعتمد المنظمة استراتيجية واضحة إلدارة المسار الوظيفي) في المرتبة
الثالثة عشر من حيث درجة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموفقة ( )3,41بانحراف معياري قدره
( )0,941أما نسبة الموافقة %58.4=6.3+52.1 :من نسبة المستخدمين.
.14جاءت العبارة رقم (( :)14تقوم المؤسسة بدعمك من تكوين يسمح لك برفع مستوى كفاءتك) في
المرتبة الرابعة عشر من حيث درجة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموفقة ( )3,31بانحراف
معياري قدره ( )1,070أما نسبة الموافقة %56.2=8.3+47.9 :من نسبة المستخدمين.
بصفة عامة:
ووفقا لمقياس الدراسة فإن هذا البعد يشير إلى أن االتجاه العام لألفراد كان بمستوى مرتفع ،كما
نالحظ أن كل إجابات أفراد عينة البحث على عبارات بعد إدارة المسار المهني حسب مخرجات SPPS
هي اتجاهات موافقة ،أي أن إدارة المسار المهني مطبقة في الوكالة ( الصندوق) بشكل مرتفع ،وهذا يدل
على أن الصندوق يساهم بشكل مرتفع في تطوير قدرات ومهارات الموظفين ،وذلك من خالل ضمان
الحركة لألفراد لشغل المناصب الشاغرة لتحسين مهاراتهم وهذا ما يؤدي إلى وجود ارتباط فعلي بين نتائج
تقييم األداء في المؤسسة وبين التقدم المهني لألفراد.
~ ~ 77
الفصل الثالث......................................................................................... :الدراسة الميدانية
الجدول رقم ( :)12-03استجابات أفراد العينة على العبارات التي تقيس بعد تخطيط المسار المهني
درجة الموافقة
0,79783 3,7083 2,1 1 6,3 3 18,8 9 64,6 31 8,3 4 Q1
0,7987 3,854 2,1 1 6,3 3 8,3 4 70,8 34 12,5 6 Q2
0,69669 3,9375 0,0 0 6,3 3 8,3 4 70,8 34 14,6 7 Q3
0,97486 3,6667 0,0 0 18,8 9 12,5 6 52,1 25 16,7 8 Q4
0,91868 3,4167 2,1 1 16,7 8 25,0 12 50 24 6,3 3 Q5
0,88701 3,6458 0,0 0 16,7 8 12,5 6 60,4 29 10,4 5 Q6
0,91868 3,5833 0,0 0 20,8 10 8,3 4 62,5 30 8,3 4 Q7
0,98121 3,6250 2,1 1 18,8 9 4,2 2 64,6 31 10,4 5 Q8
0,89819 3,7083 2,1 1 12,5 6 8,3 4 66,7 32 10,4 5 Q9
0,65273 3,6829 المتوسط الحسابي العام واالنحراف المعياري العام لتخطيط المسار المهني في الوكالة
المصدر :من اعداد الطالبتين باالعتماد على مخرجات برنامج Spss –V24
من خالل الجدول رقم ( )12-03يتضح ان إجابات أفراد عينة الدراسة المتعلقة ببعد تخطيط المسار
المهني جاءت موافقة ،وبلغ متوسط الموافقة على هذا البعد ( )3,68بانحراف معياري قدره ()0,652
ويدخل هذا المتوسط ضمن الفئة من ( 2,41إلى ،)4,20مما يدل أن تخطيط المسار المهني مطبق في
الصندوق وهذا بدرجة مرتفعة من وجهة نظر المستجوبين ،كاآلتي:
~ ~ 78
الفصل الثالث......................................................................................... :الدراسة الميدانية
.1جاءت العبارة رقم (( :)3يوجد عالقة بين مستواك العلمي وبين وظيفتك الحالية) في المرتبة األولى
من حيث درجة موافقة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموافقة ( ،)3,93بانحراف معياري قدره
( ،)0,696كما كانت نسبة الموافقين %85,4=70,81+14,6من مجموع المستجوبين.
.2جاءت العبارة رقم (( :)2تشارك مع إدارتك للتخطيط لمسارك الوظيفي) في المرتبة الثانية من حيث
درجة موافقة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموافقة ( ،)3,85بانحراف معياري قدره ( ،)0,798كما
كانت نسبة الموافقين %83,3=70,8+12,5من مجموع المستجوبين.
.3جاءت العبارة رقم (( :)9يوجد توافق بين تخطيطي الشخصي لمساري المهني وبين تخطيط المؤسسة)
في المرتبة الثالثة من حيث درجة موافقة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموافقة ( ،)3,70بانحراف
معياري قدره( ،)0,898كما كانت نسبة الموافقين %77,1=66,7+10,4من مجموع المستجوبين.
.4جاءت العبارة رقم (( :)1لديك وعي كافي بمفهوم تخطيط المسار المهني المطبق في المؤسسة) في
المرتبة الرابعة من حيث درجة موافقة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموافقة ( ،)3,70بانحراف
معياري قدره( ،)0,797كما كانت نسبة الموافقين %72,9=64,6+8,3من مجموع المستجوبين.
.5جاءت العبارة رقم (( :)4منصب عملك الحالي له صلة بأقدميتك) في المرتبة الخامسة من حيث
درجة موافقة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموافقة ( ،)3,66بانحراف معياري قدره( ،)0,974كما
كانت نسبة الموافقين %68,8=52,1+16,7من مجموع المستجوبين.
¨ .6جاءت العبارة رقم (( :)6زادت عملية تخطيط المسار الوظيفي من قدرتك على التكيف داخل
المؤسسة) في المرتبة السادسة من حيث درجة موافقة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموافقة
( ،)3,64بانحراف معياري قدره ( ،)0,887كما كانت نسبة الموافقة %70,8=60,4+10,4من مجموع
المستجوبين.
¨ .7جاءت العبارة رقم (( :)8لدي استعداد للتطوير والتوجيه الذاتي لمساري المهني) في المرتبة السابعة
من حيث درجة موافقة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموافقة ( ،)3,62بانحراف معياري قدره
( ،)0,981كما كانت نسبة الموافقة %75=64,6+10,4من مجموع المستجوبين.
¨ .8جاءت العبارة رقم (( :)7تساعدني المؤسسة في التخطيط لمساري الوظيفي) في المرتبة الثامنة من
حيث درجة موافقة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموافقة ( ،)3,58بانحراف معياري قدره
( ،)0,918كما كانت نسبة الموافقين %70,8=62,5+8,3من مجموع المستجوبين.
.9جاءت العبارة رقم (( :)5استفدت من برامج تدريبية قبل التوظيف وبعده) في المرتبة التاسعة من حيث
درجة موافقة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموافقة ( ،)3,41بانحراف معياري قدره ( ،)0,918كما
كانت نسبة الموافقة %56,3=50+6,3من مجموع المستجوبين.
~ ~ 79
الفصل الثالث......................................................................................... :الدراسة الميدانية
بصفة عامة:
من خالل الجدول رقم () نالحظ أن بعد "تخطيط المسار المهني" ،جاء مرتفعا اذ بلغ المتوسط
الحسابي لإلجابات عن هذا البعد ( )3,68بانحراف معياري قدره ( ،)0,65273ووفقا لمقياس الدراسة فإن
هذا البعد يشير إلى أن االتجاه العام لألفراد كان بمستوى مرتفع ،كما نالحظ أن كل إجابات أفراد عينة
البحث على عبارات مقياس تخطيط المسار الوظيفي حسب مخرجات SPSSهي اتجاهات آراء تتسم
غالبيتها بالموافقة.
وهذا يدل على أن تخطيط المسار المهني مطبق في المنظمة وهذا من خالل قيام الموظفين بتحديد
أهدافهم المهنية بمساعدة المنظمة وادارة الموارد البشرية ،وذلك من خالل توضيح األعمال وتهيئة
الظروف للتمكن من وضع خططهم وتوفير النصح واإلرشاد والتوجيه ،وقيامهم دائما بالتقييم الذاتي
للمهارات التي يمتلكونها ،وهذا ما يسمح للموظفين للوصول إلى طموحاتهم وأهدافهم ومستقبلهم الوظيفي،
وهذا راجع إلى أن هناك تخطيط للمسار المهني بالصندوق.
الجدول رقم( :)13-03استجابات أفراد العينة على العبارات التي تقيس محور االستقرار الوظيفي
درجة الموافقة
0,91868 3,9167 4,2 2 6,3 3 2,1 1 68,8 33 18,8 9 Q24
0,88100 3,7708 0,0 0 14,6 7 8,3 4 62,5 30 14,6 7 Q25
0,78889 3,8750 0,0 0 10,4 5 6,3 3 68,8 33 14,6 7 Q26
0,90873 3,9375 6,3 3 0,0 0 6,3 3 68,8 33 18,8 9 Q27
0,84949 4,0417 4,2 2 0,0 0 8,3 4 62,5 30 25,0 12 Q28
0,89819 4,0417 4,4 2 0,0 0 12,5 6 54,2 26 29,2 14 Q29
0,100707 3,9167 4,2 2 4,2 2 16,7 8 45,8 22 29,2 14 Q30
~ ~ 80
الفصل الثالث......................................................................................... :الدراسة الميدانية
0,90482 3,8958 4,2 2 2,1 1 14,6 7 58,3 28 20,8 10 Q31
0,90873 3,9375 2,1 1 8,3 4 6,3 3 60,4 29 22,9 11 Q32
0,93019 3,8333 2,1 1 8,3 4 14,6 7 54,2 26 20,8 10 Q33
0,94508 3,8542 2,1 1 8,3 4 14,6 7 52,1 25 22,9 11 Q34
1,04657 3,7292 2,1 1 14,6 7 14,6 7 45,8 22 22,9 11 Q35
1,11008 3,5417 4,2 2 18,8 9 12,5 6 47,9 23 16,7 8 Q36
1,00508 3,6042 4,2 2 12,5 6 14,6 7 56,3 27 12,5 6 Q37
0,99978 3,6458 4,2 2 12,5 6 10,4 5 60,4 29 12,5 6 Q38
1,03121 3,5208 2,1 1 18,8 9 18,8 9 45,8 22 14,6 7 Q40
0,94882 3,6875 2,1 1 12,5 6 14,6 7 56,3 27 14,6 7 Q41
0,70875 3,7928 المتوسط الحسابي العام واالنحراف المعياري العام لالستقرار الوظيفي في الوكالة
المصدر :من اعداد الطالبتين باالعتماد على مخرجات برنامج Spss –V24
يتضح من خالل الجدول رقم ( )13-03أن إجابات أفراد عينة الدراسة على العبارات المتعلقة بمحور
االستقرار الوظيفي جاءت موافقة ،وقد بلغ هذا المحور ( )3.79بانحراف معياري قدره ( ،)0.708ويدخل
هذا المتوسط ضمن الفئة (من 3.41إلى ،)4.20مما يدل محور االستقرار الوظيفي تمتع بدرجة عالية
من وجهة نظر المستجوبين ،ولقد تم ترتيب العبارات المندرجة تحت محور االستقرار الوظيفي حسب درجة
موافقة المستجوبين:
.1جاءت العبارة رقم (( :)5لن أتخلى عن العمل بالمؤسسة مهما كان) في المرتبة األولى من حيث درجة
المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموافقة ( )4.01بانحراف معياري قدره ( )0.849أما نسبة الموافقة:
%87.5 =62.5+25من نسبة المستخدمين.
~ ~ 81
الفصل الثالث......................................................................................... :الدراسة الميدانية
.2جاءت العبارة رقم (( :)6أشعر باالرتياح وأنا أنجز مهامي في المؤسسة) في المرتبة الثانية من حيث
درجة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموافقة ( )4.01بانحراف معياري قدره ( )0.898أما نسبة
الموافقة %83.4=54.2+29.2 :من نسبة المستخدمين.
.3جاءت العبارة رقم (( :)4عند قيامي بعملي أشعر بحماسة اإلنجاز) في المرتبة الثالثة من حيث درجة
المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموافقة ( )3.93بانحراف معياري قدره ( )0.908أما نسبة الموافقة:
87.6%=68.8+18.8من نسبة المستخدمين.
.4جاءت العبارة رقم (( :)9لدي مسار ترقيات واعد في المؤسسة) في المرتبة الرابعة من حيث درجة
المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموافقة ( )3.93بانحراف معياري قدره ( )0.908أما نسبة الموافقة:
%83.3=60.4+22.9من نسبة المستخدمين
.5جاءت العبارة رقم (( :)1ال أتغيب عن العمل إال للضرورة القصوى) في المرتبة الخامسة من حيث
درجة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموافقة ( )3.91بانحراف معياري قدره ( )0.918أما نسبة
الموافقة :من نسبة المستخدمين
.6جاءت العبارة رقم (( :)7األجر الذي أتقاضاه يلبي احتياجاتي) في المرتبة السادسة من حيث درجة
المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموافقة ( )3.91بانحراف معياري قدره ( )0.100أما نسبة الموافقة:
%75=45.8+29.2من نسبة المستخدمين.
.7جاءت العبارة رقم (( :)8أنا راضي ومرتاح بعملي بالمؤسسة) في المرتبة السابعة من حيث درجة
المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموافقة ( )3.89بانحراف معياري قدره ( )0.904أما نسبة الموافقة:
%79.1=58.3+20.8من نسبة المستخدمين.
.8جاءت العبارة رقم (( :)3كثي ار ما أمارس اختياريا أعماال غير مطلوبة مني) في المرتبة الثامنة من
حيث درجة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموافقة ( )3.87بانحراف معياري قدره ( )0.788أما
نسبة الموافقة %83.4=68.8+14.6 :من نسبة المستخدمين.
.9جاءت العبارة رقم (( :)11أعتز بجو الحوار والتفاهم السائد داخل المؤسسة) في المرتبة التاسعة من
حيث درجة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموافقة ( )3.85بانحراف معياري قدره ( )0.945أما
نسبة الموافقة %75=52.1+22.9 :من نسبة المستخدمين.
.10جاءت العبارة رقم (( :)10يوجد تطبيق عادل لنظام الترقية في المؤسسة) في المرتبة العاشرة من
حيث درجة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموافقة ( )3.83بانحراف معياري قدره ( )0.930أما
نسبة الموافقة%74.9=54.1+20.8 :من نسبة المستخدمين.
~ ~ 82
الفصل الثالث......................................................................................... :الدراسة الميدانية
.11جاءت العبارة رقم (( :)2أشعر أني حققت طموحاتي المهنية) في المرتبة الحادية عشر من حيث
درجة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموافقة ( )3.77بانحراف معياري قدره ( )0.918أما نسبة
الموافقة %68.7=14.6+62.5 :من نسبة المستخدمين
.12جاءت العبارة رقم (( :)12عند قيامي بعملي أشعر برضا األطراف) في المرتبة الثانية عشر من
حيث درجة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموافقة ( )3.72بانحراف معياري قدره ( )1.046أما
نسبة الموافقة %68.7 =22.9+45.8 :من نسبة المستخدمين
.13جاءت العبارة رقم (( :)18تبادل التفاعالت بين زمالء العمل يزيد من شعوري بالديمومة في العمل)
في المرتبة الثالثة عشر من حيث درجة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموافقة ( )3.68بانحراف
معياري قدره ( )0.948أما نسبة الموافقة %70.9=14.6+56.3 :من نسبة المستخدمين
.14جاءت العبارة رقم (( :)15العمل بالمؤسسة يساعدني على تحقيق مختلف حاجياتي االجتماعية) في
المرتبة الرابعة عشر من حيث درجة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموافقة ( )3.64بانحراف
معياري قدره ( )0.999أما نسبة الموافقة %72.9=60.4+12.5 :من نسبة المستخدمين
.15جاءت العبارة رقم (( :)14أحس باالستقرار النفسي واالجتماعي بالمؤسسة) في المرتبة الخامسة
عشر من حيث درجة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموافقة ( )3.60بانحراف معياري قدره
( )1.005أما نسبة الموافقة %68.8=56.3+12.5 :من نسبة المستخدمين
.16جاءت العبارة رقم (( :)13أعتبر نفسي فردا مهما في المؤسسة) في المرتبة السادسة عشر من
حيث درجة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموافقة ( )3.54بانحراف معياري قدره ( )1.110أما
نسبة الموافقة %64.6=47.9+16.7 :من نسبة المستخدمين.
.17جاءت العبارة رقم (( :)16أتلقى حوافز مادية ومعنوية كافية تشجيعا على مجهوداتك) في المرتبة
السابعة عشر من حيث درجة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة الموافقة ( )3.52بانحراف معياري
قدره ( )1.010أما نسبة الموافقة %60.4=45.8+14.6 :من نسبة المستخدمين؛
.18جاءت العبارة رقم (( :)17لدي هامش من الحرية في التعبير عن أفكاري ومقترحاتي مما يزيد من
استقراري بالمؤسسة) في المرتبة الثامنة عشر من حيث درجة المستجوبين ،حيث بلغ متوسط درجة
الموافقة ( )3.52بانحراف معياري قدره ( )1.031أما نسبة الموافقة %60.4=14.6+45.8 :من نسبة
المستخدمين.
بصفة عامة:
من خالل النتائج السابقة نالحظ أن الصندوق يوفر للموظفين الظروف واإلمكانيات الالزمة ألداء
أعمالهم ،حيث أنهم يشعرون باالستقرار داخل الوكالة والدليل على ذلك شعورهم باالرتياح عند إنجاز
األعمال واستقرارهم المادي حيث ان غالبيتهم راضون عن األجر الممنوح لهم ،ونالحظ أيضا أن أفراد
~ ~ 83
الفصل الثالث......................................................................................... :الدراسة الميدانية
المنظمة موافقون حول ما توفره الوكالة لهم من تعاون بين أفراد الجماعة من أجل توفير المعلومات
وتبادلها بينهم ،إضافة الصندوق يوفر للموظفين مسار ترقيات واعد وهذا ما يضمن استقرارهم في
المؤسسة.
يمكن توضيح المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري ألبعاد تنمية المسار المهني ،كما يلي:
الجدول رقم( :)14-03المتوسط الحسابي واالنحراف المعياري ألبعاد تنمية المسار المهني
االنحراف المعياري المتوسط الحسابي أبعاد تنمية المسار المهني
المصدر :من اعداد الطالبتين باالعتماد على مخرجات برنامج Spss –V24
يتضح من الجدول ( )14-03أن إجابات أفراد عينة الدراسة على العبارات الخاصة بتنمية المسار المهني
لصندوق الضمان االجتماعي –وكالة ميلة-جاءت موافقة ،حيث بلغ متوسط الموافقة على هذا المحور
( )3,25بانحراف معياري قدره ( ،)0,75ويدخل هذا المتوسط ضمن فئة (من 3,4إلى ،)4,19مما يدل
على أن تنمية المسار المهني في الوكالة مناسبة وهذا بدرجة مرتفعة من وجهة نظر المستجوبين.
المطلب الثالث :اختبار ومناقشة الفرضيات
في هذا المطلب سنقوم بعرض وتحليل نتائج االنحدار البسيط ،والتأكد من صحة الفرضيات
الموضوعة ،وهذا من خالل المعالجة اإلحصائية للبيانات ونقوم بمناقشة هذه الفرضيات اعتمادا على هذه
النتائج.
~ ~ 84
الفصل الثالث......................................................................................... :الدراسة الميدانية
جدول رقم ( :)15-03نتائج اختبار تحليل االنحدار البسيط لتأثير أبعاد تنمية المسار المهني
0,000 0,440 2 18,610 0,412 0,642 أثر تخطيط المسار المهني على
االستقرار الوظيفي
45
47
المصدر :من اعداد الطالبتين باالعتماد على مخرجات برنامج Spss –V24
يوضح الجدول ( )15-03تأثير تنمية المسار المهني على بأبعاده (إدارة المسار المهني ،وتخطيط
المسار المهني) على االستقرار الوظيفي ،حيث أظهرت نتائج التحليل اإلحصائي ما يلي:
)1وجود أثر إلدارة المسار المهني في تحقيق االستقرار الوظيفي اذ بلغ معامل االرتباط )0,596(Rعند
مستوى معنوية ( )α≤0,05أما معامل التحديد )0,355(R2أي أن ما قيمته ( )0,355من التغيرات على
مستوى االستقرار الوظيفي الناتج عن إدارة المسار المهني في المؤسسة.
كما بلغت قيمة درجة تأثير ،)0,285(βوهذا يعني الزيادة بدرجة واحدة في إدارة المسار المهني يؤدي
إلى زيادة في االستقرار الوظيفي بقيمة ( ،)0,285ويؤكد هذا األثر قيمة Fالمحسوبة والتي بلغت
( )18,610وهي دالة عند مستوى معنوية (.)α≤0,05
من خالل تحليل هذه النتيجة ،نرفض الفرضية األولى H01والتي تنص على أنه " :ال يوجد أثر ذو داللة
إحصائية عند مستوى معنوية ( )α≤0,05إلدارة المسار المهني على االستقرار الوظيفي من وجهة نظر
المبحوثين ،ونثبت الفرضية البديلة ( )H1التي تنص على وجود أثر إلدارة المسار المهني على االستقرار
الوظيفي.
~ ~ 85
الفصل الثالث......................................................................................... :الدراسة الميدانية
)2وجود أثر لتخطيط المسار المهني في تحقيق االستقرار الوظيفي اذ بلغ معامل االرتباط )0,642(R
عند مستوى معنوية ( )α≤0,05أما معامل التحديد )0,412(R2أي أن ما قيمته ( )0,412من
التغيرات على مستوى االستقرار الوظيفي الناتج عن تخطيط المسار المهني في المؤسسة.
كما بلغت قيمة درجة تأثير ،)0,440(βوهذا يعني الزيادة بدرجة واحدة في تخطيط المسار المهني يؤدي
إلى زيادة في االستقرار الوظيفي بقيمة ( ،)0,440ويؤكد هذا األثر قيمة Fالمحسوبة والتي بلغت
( )18,610وهي دالة عند مستوى معنوية (.)α≤0,05
من خالل تحليل هذه النتيجة ،نرفض الفرضية األولى H02والتي تنص على أنه " :ال يوجد أثر ذو داللة
إحصائية عند مستوى معنوية ( )α≤0,05تخطيط المسار المهني على االستقرار الوظيفي من وجهة نظر
المبحوثين ،ونثبت الفرضية البديلة ( )H2التي تنص على وجود أثر لتخطيط المسار المهني على
االستقرار الوظيفي.
~ ~ 86
الفصل الثالث......................................................................................... :الدراسة الميدانية
خالصة الفصل:
يعد هذا الفصل تدعيما للفصول السابقة من خالل التحقق من الجانب النظري عن تطبيقه ميدانيا،
حيث قمنا في هذا الفصل بوصف مجتمع الدراسة ،وكذا تحليل نتائج االستبيان واختبار الفرضيات ،وهذا
بعد توزيع االستبيان المتمثل في أداة الدراسة التطبيقية على عينة من الموظفين العموميين لدى صندوق
الضمان االجتماعي للعمال األجراء –وكالة ميلة ،-وتحليله وتفريغه باستخدام برنامج "الحزمة االخصائية
للعلوم االجتماعية" SPSSللتعرف على أثر تنمية المسار المهني على االستقرار الوظيفي.
وأكدت نتائج الدراسة وجود عالقة تأثيرية بين أبعاد تنمية المسار المهني (إدارة المسار المهني،
تخطيط المسار المهني) على االستقرار الوظيفي ،مما يؤكد على أن اإلدارة تهتم بتنمية المسار المهني
لموظفيها في حال ما إذا أرادت تحقيق االستقرار الوظيفي.
~ ~ 87
خاتمة عامة
الخات مة
بناء على ما تم تناوله في هذه الدراسة فإن موضوع تنمية المسار المهني من المواضيع المهمة التي
يجب تناولها بالدراسة والتحليل من أجل تعميق هذا المفهوم بشكل جيد لذا األفراد العاملين ،وعلى هذا
االعتبار فإن تنمية المسار الوظيفي تساعد العمال في تحقيق العديد من األغراض المهنية ،ويعتبر
االستقرار الوظيفي واحدا من هذه األغراض ،فبالتخطيط الجيد للمسار المهني يحقق األفراد العاملين
استقرارهم الوظيفي.
ومن خالل هذه الدراسة قمنا بالبحث عن أثر تنمية المسار المهني على االستقرار الوظيفي ،كما تم
التعرف على واقعه وضرورته بمؤسسة الضمان االجتماعي للعمال األجراء –CNASوكالة ميلة ،-والتي
كانت محل الدراسة الميدانية التي قمنا بها من أجل إسقاط الجانب النظري على الواقع العملي ،زمن
خاللها تم الوصول إلى أن لتنمية المسار المهني أثر على االستقرار الوظيفي ،إذ يولي األفراد عناية
لمستقبلهم المهني إذا كانوا مرتاحين في وضعياتهم المهنية ويتمتعون باالستقرار االزم.
النتائج:
من خالل استعراض الجوانب النظرية لموضوعي تنمية المسار المهني واالستقرار الوظيفي ،ومن
خالل الدراسة اإلحصائية الوصفية واالرتباطية بين المتغير المستقل والمتغير التابع ،يمكن الخروج بجملة
من النتائج المتأتية من الجوانب النظرية والدراسة الميدانية ،ويمكن حصرها في النقاط التالية:
أن تنمية المسار المهني وظيفة هامة داخل المنظمة مكونة من تخطيط وادارة المسار المهني ،ويؤدي
كل من هما إلى تحقيق االستقرار الوظيفي.
أن تنمية المسار المهني يعود بنتائج على الفرد والمنظمة معا.
أن المساهر المهني وتنميته يؤثر على االستقرار الوظيفي داخل المؤسسة
االستقرار الوظيفي ما هو إال حالة نفسية يشعر بها داخل المنظمة التي يعمل بها.
أظهرت الدراسة أن وكالة - CNASميلة -تلتزم بأبعاد تنمية المسار المهني التي تمت دراستها ويمكن
ترتيبها وفقا ألهميتها إلى تخطيط المسار المهني ،إدارة المسار المهني.
أظهرت الدراسة أن الموظفين بوكالة CNASلميلة يشعرون باالستقرار الوظيفي لدرجة مرتفعة.
مقترحات الدراسة:
من خالل النظرية النتائج النظرية والعلمية لهذه الدراسة ،يمكن الخروج بجملة من االقتراحات التي تسهم
في عمليات التطبيق الفعال لمضامين تنمية المسار المهني وتحقيق االستقرار المهني في المؤسسات
الجزائرية سواء كانت اقتصادية أو عمومية تتمثل في:
.1اعتماد إدارة الموارد البشرية سياسة واضحة لتنمية المسار المهني لألفراد وتطبيقها بطريقة فعلية مما
يخلق االنسجام والتوافق بين الفرد والوظيفية التي يشغلها.
~ ~ 89
الخات مة
.2اعتماد إدارة المؤسسة على أسلوب المشاركة في اتخاذ القرار وهذا بشأنه أن يؤدي باألفراد إلى الشعور
باالستقرار والرضا الوظيفي.
.3العمل على تأهيل مسيري إدارة الموارد البشرية من خالل تنظيم دورات تكوينية في مجال إدارة الموارد
البشرية ،وذلك بغرض بزيادة وعيهم أكثر بأهمية وخطوات تنمية مسارهم المهني ومساعدتهم على تطبيق
مختلف الوسائل واألنشطة الحديثة التي من شأنها أن تنعكس إيجابيا على العاملين وللمؤسسة في آن
واحد.
.4إعداد برامج تكوينية تتناسب مع احتياجات الفرد ،وكذلك منح فرص ترقويه عادلة ستفتح آفاق أكثر من
أجل التطوير والزيادة في المستوى الوظيفي ،وبالتالي تنمية المسار المهني مما يجعل االفراد مستقرين في
حياتهم المهنية.
.5وضوح واعالن سياسات الترقية وشروطها على كل المستويات ،وذلك لتجنب الشعور بالتهميش وعدم
االستقرار.
.6توفير احتياجات المؤسسة من الموارد البشرية عن طريق الترقية من الداخل مما يكون له تأثير إيجابي
على رضا العاملين واستقرارهم الوظيفي.
.7ضرورة زيادة االهتمام لتطوير المسار المهني للموظفين ،ونقلهم من موقع وظيفي إلى آخر ،من أجل
إكسابهم المزيد من المعارف والمهارات فضال عن مساعدتهم وافساح المجال أمامهم للتنمية الذاتية إتاحة
فرص أكبر لتطويرهم داخل العمل وخارجه.
.8االستمرار في توطيد العالقات بين الرؤساء والمرؤوسين لما في ذلك من أثر كبير في ارتفاع مستوى
االستقرار الوظيفي ،وذلك عن طريق الندوات والمحاضرات واللقاءات المفتوحة التي تساعد في تكوين
العالقات االجتماعية.
آفاق الدراسة:
يعتبر موضوع تنمية المسار المهني واالستقرار الوظيفي من المواضيع التي يمكن النظر اليها من
زوايا متعددة ،األمر الذي يجعل من الدراسة قابلة للتطوير من جهة ،ومن جهة أخرى إمكانية إثارة
مواضيع جديدة تتعلق بهاذين الموضوعين ويمكن طرح مجموعة من المواضيع التي يمكن للباحثين
االنطالق منها مستقبال من بينها:
أثر تخطيط المسار المهني في االستقرار الوظيفي
أثر تطوير المسار المهني على تمكين العاملين
أثر التعلم التنظيمي في تطوير المسار المهني.
~ ~ 90
ق ائمة المراجع
ق ائمة المراجع
أ .الكتب
.1إبراهيم الخلوف الملكاوي ،إدارة المسار الوظيفي التنظيمي والفردي ،دار الوراق للنشر والتوزيع،
البلد.2015 ،
.2احمد صقر عاشور ،إدارة القوى العاملة ،الطبعة األولى ،دار النهضة العربية للطباعة والنشر،
بيروت.1979 ،
.3احمد ماهر ،المستقبل الوظيفي ،الدار الجامعية للنشر والتوزيع ،اإلسكندرية ،ب ط.2008 ،
.4احمد ماهر ،دليلك الى تخطيط وتطوير المستقبل الوظيفي ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية.1995 ،
.5أمين عزالدين ،مدخل شؤون العمل وعالقاته ،مكتبة القاهرة الحديثة ،القاهرة.1964 ،
.6جاري ديسلر ،ترجمة محمد عبد المتعال ،إدارة الموارد البشرية ،دار المريخ ،الرياض.2007 ،
.7جمال الدين محمد المرسي ،اإلدارة االستراتيجية للموارد البشرية "مدخل لتحقيق الميزة التنافسية
لمنظمة القرن الواحد والعشرين" ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية.2002 ،
.8حسن عادل ،إدارة األفراد والعالقات اإلنسانية ،دار الجامعات المصرية ،اإلسكندرية.1974 ،
.9حسين حريم ،إدارة المنظمات منظور كلي ،دار حامد للنشر والتوزيع ،عمان.2010،
.10حسين عبد الباسط محمد ،التنظيم االجتماعي في المجتمع ،مكتبة غريب ،القاهرة.1978 ،
.11حنا نصر اهلل ،إدارة الموارد البشرية ،دار زهران للنشر والتوزيع ،عمان.2009 ،
.12خبراء المجموعة العربية لتدريب والنشر ،تخطيط المسار الوظيفي ،المجموعة العربية للتدريب
والنشر ،القاهرة.2013-2012 ،
.13راوية حسن ،مدخل استراتيجي لتخطيط وتنمية الموارد البشرية ،الدار الجامعية ،اإلسكندرية،
.2002-2001
.14زاهد محمد ديري ،إدارة الموارد البشرية ،دار الثقافة للنشر والتوزيع ،عمان.2011 ،
.15زاهد محمد ديري ،السلوك التنظيمي ،دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة ،عمان2011. ،
.16شوقي ناجي جواد ،السلوك التنظيمي في منظمات اإلعمال ،دار حامد للنشر ،عمان.2010 ،
.17عبد الرحمان عدس وآخرون ،البحث العلمي ،دار مجدالوي للنشر والتوزيع ،عمان.1992 ،
.18عبد المنعم ،علم االجتماع الصناعي ،المصنع ومشكالته االجتماعية ،المكتب الجامعي الحديث،
اإلسكندرية.1984 ،
.19عزام صبري ،اساسيات في النظام االحصائي الشامل ،SPSSعالم الكتب الحديث للنشر ،عمان،
.2006
~ ~ 92
ق ائمة المراجع
.20علي عباس ،أساسيات علم اإلدارة ،دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة ،عمان.2014 ،
.21عمر وصفي عقيلي ،إدارة الموارد البشرية المعاصرة :بعد استراتيجي ،دار وائل للنشر والتوزيع،
عمان.2005 ،
.22فايزة بوراس ،إدارة الموارد البشرية وتخطيط المسار الوظيفي للكفاءات ،دار الحامد للنشر والتوزيع،
عمان.2018 ،
.23فايزة بوراس ،اساسيات تخطيط المسار الوظيفي بالمؤسسات ،دار الحامد للنشر والتوزيع ،عمان،
.2019
.24ماجدة العطية ،سلوك المنظمة سلوك الفرد والجماعة ،دار الشروق للنشر ،األردن.2003،
.25مجيد الكرخي ،إدارة الموارد البشرية ،دار المناهج للنشر والتوزيع ،عمان.2014،
.26محفوظ احمد جودة ،إدارة الموارد البشرية ،دار وائل ،القاهرة.2014 ،
.27مصطفى محمود أبو بكر ،الموارد البشرية مدخل تحقيق الميزة التنافسية ،الدار الجامعية،
اإلسكندرية.2007 ،
.28موسى اللوزي ،التنظيم واجراءات العمل ،دار وائل للنشر والطباعة ،عمان.2002 ،
ب .المذكرات والرسائل:
.1احمد لغبي ،التغيير التنظيمي واالستقرار الوظيفي ،مذكرة ماجستير في العلوم اإلنسانية واالجتماعية،
سطيف.2016، تخصص تنظيم وعمل ،جامعة محمد لمين دباغين،
.2بن دريدي منير ،استراتيجية إدارة الموارد البشرية ،رسالة ماجستير في علم االجتماع تخصص تنظيم
وعمل ،جامعة منتوي ،قسنطينة.2010 ،
.3بن منصور رفيقة ،االستقرار الوظيفي وعالقته بأداء العاملين ،رسالة ماجستير في العلوم االجتماعية
واإلنسانية واإلسالمية ،تخصص تنظيم وعمل ،جامعة الحاج لخضر ،باتنة.2014،
.4بوزرين فيروز ،دور إدارة الحياة الوظيفية في تحفيز العاملين في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة،
مذكرة ماجستير في العلوم االقتصادية ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة سطيف.2009 ،
.5جبلي فاتح ،الترقية الوظيفية واالستقرار المهني ،رسالة ماجستير في علم االجتماع تخصص تنمية
وتسيير الموارد البشرية ،جامعة منتوري ،قسنطينة.2006 ،
.6حجاج المدني ،قيم العمل في ظل االستقرار الوظيفي ،أطروحة دكتوراه في علم االجتماع تنظيم
وعمل ،جامعة زيان عاشور ،الجلفة.2018 ،
.7حسين محمودي ،أهمية نظام األجور ودوره للرفع من إنتاجية العاملين بالمؤسسة اإلنتاجية
المتوسطة ،أطروحة دكتوراه في العلوم التجارية ،جامعة محمد بوضياف ،المسيلة.2016 ،
~ ~ 93
ق ائمة المراجع
.8دغشيش جميلة ،المسار الوظيفي وعالقته بفاعلية الذات ومستوى الطموح ،أطروحة دكتوراه في علم
النفس ،كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية ،جامعة محمد خيضر ،بسكرة.2018 ،
.9عبد العزيز الفاضل ،تخطيط وتنمية المسار الوظيفي وانعكاساته على االمن الوظيفي ،رسالة
ماجستير في العلوم اإلدارية ،كلية الدراسات العليا ،جامعة نايف العربية للعلوم األمنية ،الرياض.2011 ،
.10قشي الهام ،محددات تخطيط المسارات الوظيفية في إطار إدارة الموارد البشرية ،رسالة ماجستير في
علم النفس ،جامعة منتوري قسنطينة ،الجزائر.2009-2008 ،
.11مرية صالح ،تأثير الخلفية السوسيوثقافية على المسار الوظيفي للمورد البشري في المؤسسة
االقتصادية الجزائرية ،أطروحة دكتوراه في علم االجتماع تخصص اجتماع المؤسسة ،جامعة محمد
بوضياف ،المسيلة.2019-2018 ،
ج .المجالت:
.1صباح إبراهيم حمد علوش ،دور األمان واالستقرار الوظيفي في تخفيض ضغوط العمل،المجلة العلمية
للدراسات التجارية والبيئية ،المجلد ،7العدد ،1جامعة قناة السويس.2016 ،
.2ارفيس مريم ،أهمية العوامل الفيزيقية في المنظمة ،مجلة أفاق لعلم االجتماع ،المجلد ،10العدد،2
جامعة محمد خيضر ،بسكرة.2020 ،
.3ايمان مصطفى كفافي ،تخطيط المسار الوظيفي للهيئة المعاونة ،مجلة اإلدارة التربوية ،العدد ،12
جامعة االزهر.2017 ،
.4بلعيد حياة ،تخطيط المسار الوظيفي ودوره في تحقيق الرضا الوظيفي ،مجلة المنهل االقتصادي،
العدد ،3جامعة الشهيد حمه لخضر بالوادي ،الجزائر.2021 ،
.5جاسم رحيم عذارى ومجبل دواري إسماعيل ،أثر االستقرار الوظيفي في األداء التنظيمي للوحدات
المالية في المؤسسة التعليمية ،مجلة العلوم االقتصادية ،المجلد ،9العدد ،33جامعة البصرة ،العراق،
تموز.2013
.6حماش علي ،تخطيط المسار الوظيفي ودورهفي تحسين األداء الوظيفي في المنظمة ،مجلة القبس
للدراسات النفسية واالجتماعية ،العدد ،8جامعة عبد الحميد مهري ،قسنطينة.2020 ،
.7طارق زياد أبو صبح واحمد عبد الحليم ،الطموح المهني وعالقته باالستقرار ،مجلة التربية ،العدد
،192جامعة األزهر ،القاهرة.2021،
.8عبد الناصر علك حافظ ،مفاهيم إدارة الجودة الشاملة ودورها في تخطيط المسار الوظيفي ،مجلة
كلية الرافدين الجامعة للعلوم ،العدد ،32جامعة بغداد.2013 ،
.9عزاوي حمزة ،تحفيز االستقرار الوظيفي ،مجلة آفاق علمية ،مجلد ،10العدد،02جامعة العقبي األزهر،
بسكرة.2018 ،
~ ~ 94
ق ائمة المراجع
.10عليلي حبيبة ،تسيير المسار المهني في المنظمة بين المدخل الفردي والتنظيمي ،مجلة الحكمة
للدراسات االجتماعية ،المجلد ،3العدد ،5جامعة خميس مليانة.2015 ،
.11م.م مصطفى كامل يوسف الكنعاني واخرون ،دور المسار الوظيفي في تعزيز القوة التنظيمية،
مجلة تكريت للعلوم اإلدارية واالقتصادية ،كلية اإلدارة واالقتصاد ،العدد ،49جامعة تكريت.2020 ،
.12محمود شاكر عبد اهلل أمجد إبراهيم ،الذات المهنية وعالقتها باالستقرار المهني ،مجلة أبحاث
البصرة ،المجلد ،41العدد ،4جامعة البصرة ،العراق.2016 ،
.13مطالوي الربيع ،عوامل االستقرار المهني في المؤسسة الجزائرية ،مجلة العلوم االجتماعية
واألساسية ،العدد ،13جامعة العربي التبسي ،تبسة.
.14ميسون عبد اهلل احمد ،دور بعض العوامل الشخصية لمتخذي الق اررات في فاعلية تخطيط المسار
الوظيفي للعاملين ،المجلة العراقية للعلوم اإلدارية ،العدد ،29جامعة الكربالء ،العراق.2011 ،
.15نصيرة بونويقة ومصطفى بوجالل ،الشباب الجزائري بين غياب األمان الوظيفي وعدم االستقرار
المهني ،مجلة العلوم االجتماعية واإلنسانية ،المجلد ،11العدد ،02جامعة محمد بوضياف ،المسيلة،
.2021
.16هبة اهلل جعفر وبسام الرميدي ،أثر السعادة الوظيفية واالستقرار الوظيفي على العاملين ،مجلة اتحاد
الجامعات العربية للسياحة والضيافة ،المجلد ،23العدد ،1جامعة البصرة ،العراق ،ديسمبر.2022
.17هيثم عبد الغفور مخصيد ،اثر التخطيط والتطوير للمسار الوظيفي في تحسين أداء موظفي الهيئة
العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ،مجلة العلوم االقتصادية واإلدارية والقانونية ،المجلد ،6العدد ،2
الكويت.2022 ،
د .المقاالت:
.1الحبيب ثابتي والجياللي بن عبو ،تطويرات الكفاءات وتنمية الموارد البشرية ،مؤسسة الثقافة الجامعية،
جامعة معسكر ،الجزائر.2009 ،
.2سالوي خديجة ولعلى بوكميش ،مدخل مفاهيمي حول القيم االجتماعية السائدة في المؤسسة
واالستقرار الوظيفي للموظف ،مخبر الدراسات اإلفريقية للعلوم اإلنسانية والعلوم االجتماعية ،جامعة
أدرار.
.3يوسف عنصر ،اإلشراف والتنظيم الصناعي في الجزائر ،مخبر علم االجتماع لالتصال والبحث
والترجمة ،قسنطينة.
.4احمد كردي ،تنمية المسار الوظيفيwww.kenanaonline.com ،2010/5/26 ،
~ ~ 95
ق ائمة المراجع
~ 96 ~
الحق الم
الم الحق
الملحق رقم :01استبيان حول أثر تنمية المسار المهني على االستقرار الوظيفي
استبيان
حول أثر تنمية المسار المهني على االستقرار الوظيفي
دراسة حالة الصندوق الوطني للعمال األجراء CNASبوالية ميلة
أخي الكريم /أختي الكريمة
السالم عليكم ورحمة اهلل تعالى وبركاته
في إطار تحضير مذكرة تخرج لنيل شهادة الماستر حول موضوع حول أثر تنمية
المسار المهني على االستقرار الوظيفي دراسة حالة الصندوق الوطني للعمال األجراء
CNASبوالية ميلة ،قمنا بإعداد هذه االستمارة قصد التوصل إلى اإلجابة عن اإلشكالية
المطروحة ،ولهذا الغرض نرجو منكم أن تشرفونا بإجاباتكم عن األسئلة اآلتية وذلك بوضع
العالمة( )+في المكان المناسب لإلجابة المختارة .مع االلتزام األخالقي بضمان السرية وعدم
توظيف هذه المعلومات إال ألغراض البحث العلمي.
كما نرجو منكم اإلجابة بموضوعية وصدق وأن تولوا عملنا هذا باالهتمام.
إشراف الدكتور: من إعداد الطالبتين:
عاشوري إبراهيم خلفاتني وئام
عومارة فاطمة
السنة الجامعية2022-2021 :
~ ~ 98
الم الحق
.1الجنس
ذكر ☐
أنثى☐
.2السن
من 18إلى 30سنة☐
من 31إلى 40سنة☐
من 41إلى 50سنة☐
من 50سنة فما فوق☐
.3المستوى التعليمي
ليسانس☐
ماجستير☐
دكتوراه☐
تكوين متخصص☐
.4سنوات الخبرة:
اقل من 5سنوات☐
من 5إلى 10سنوات☐
من 11على 15سنة☐
من 16الى 19سنة ☐
20 فأكثر☐
.5األجر( :بالمليون سنتيم)
أقل من ☐3
☐7-4
☐11- 8
12 فأكثر☐
~ ~ 99
الم الحق
غير
موافق
محايد موافق موافق غير العبارات الرقم
بشدة
بشدة موافق
~ ~ 100
الم الحق
~ ~ 101
الم الحق
غير
موافق
محايد موافق موافق غير العبارات الرقم
بشدة
بشدة موافق
~ ~ 102
الم الحق
~ ~ 103
الم الحق
وفي األخير توصلنا إلى تصميم االستبيان النهائي تأسيسا على المالحظات واالنتقادات التي قدمها
األساتذة السابق ذكرهم ،والملحق رقم( )02يوضح االستبيان النهائي لهذه الدراسة بعد إجراءه الختبار
التحكيم الظاهري.
~ ~ 104