You are on page 1of 157

‫الجمهوريـــــــــة الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلـمي‬


‫جامعة محمد بوضياف – المسيلة‬

‫ميدان‪ :‬العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬ ‫كلية‪ :‬العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬
‫قسم‪ :‬مالية و محاسبة‬ ‫قسم ‪ :‬العلوم المالية و المحاسبة‬
‫تخصص‪ :‬تدقيق و مراقبة التسيير‬ ‫رقم ‪……………… :‬‬

‫مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر أكاديمــي‬

‫تحت عنوان ‪:‬‬

‫باللزانية في المؤسسة التربوية‬


‫آليات الرقابة على تنفيذمنادالمي‬
‫تحت عنوان‬
‫دراسة حالة ‪ :‬متوسطة دعدوش إبراهيم – برج بوعريريج‬

‫تحت إشراف األستاذة ‪:‬‬ ‫عداد الطالبين ‪:‬‬ ‫إ‬


‫د ‪/‬لعراف فائزة‬ ‫‪ -‬دريسي رضا‬
‫‪ -‬مناد بــالل‬
‫لجنةالمناقشة‪:‬‬
‫جامعة محمد بوضياف ‪-‬المسيلة‪ -‬رئيس ــا‬ ‫………………………‬ ‫د‪/‬‬
‫جامعة محمد بوضياف ‪-‬المسيلة‪ -‬مشرفا ومقر ار‬ ‫لعراف فائزة‬ ‫د‪/‬‬
‫جامعة محمد بوضياف ‪-‬المسيلة‪ -‬مناقشا‬ ‫د‪………………………….. /‬‬

‫السنة الجامعية‪0202/0202 :‬‬


‫ا إلهــــــداء‬
‫أهدي هذا العمل املتواضع ‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫إاىل الوادلين الكرميني‬
‫‪..‬‬ ‫إاىل س ندي يف احلياة‬
‫‪...‬‬ ‫إاىل راحـــــيل‬

‫رضـــا‬
‫ا إلهـــــداءإ‬
‫أهديإإمثرةإإإجهدي‪....‬‬
‫إىلإإالتيإحملتنيإإوإهناإإعىلإإوهنإوسقتنيإمنإنبعإحنانهاإو عطفهاإالفياضإإإ‬
‫إىل منإكانإإدعاؤهاإإورضاهاإإعنيإإرسإنجاحيإإأميإالغاليةإحفظهاإإإاهللاإإ‪.‬‬
‫إىلإإرمزإالكفـاحإإيفإالحياةإإ‬
‫إإىلإإمنإغرسإالقيمإواألخالقإيفإقـلبيإ‬
‫إإىلإمنإأحملإلقبهإإبكلإإفخرإوإاعتزازإإأيبإ‪.‬إ‬
‫إإىلإجميعإأفرادإأرسيتإ"إإخويتإوإأخوايتإ"إ‬
‫إإىلإرفيقةإدريبإومصدرإإلهاميإونربايسإ إ‪ ‬الزوجةإاملستقبلية ‪‬‬
‫إإىلإكلإأساتذةإقسمإعلومإاملاليةإواملحاسبةإوعىلإرأسهمإاألستاذإةإإاملرشفةإ‬
‫إإىلإجميعإأصدقـايئإوإزماليئإيفإالعملإ‪.‬‬
‫إإىلإكلإمنإساهمإيفإمدإيدإالعونإيلإيفإانجازإهذهإاملذكرةإ‪.‬‬
‫إإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإإ‬
‫إ‬
‫إ‬
‫إ‬
‫بــــــــالل‬
‫شكر و عرفان‬
‫الحمد هلل الذي أنار لنا درب العلم و املعرفة و أعاننا عىل أداء هذا‬
‫الواجب و وفقنا عىل إنجاز هذ العمل ‪،‬‬
‫اللهم لك الحمد كام ينبغي لجالل وجهك وعظيم سلطانك‪.‬‬
‫يقتيض واجب الشكر و العرفان أن نتقدم بجزيل الشكر واإلمتنان‬
‫للدكتورة لعراف فائزة لرحابة صدرها و لتفضلها باإلرشاف عىل هذه‬
‫املذكرة ‪ ،‬والتي كانت لتوجيهاتها وإرشاداتها القيمة األثر الكبري يف‬
‫إخراجها بهذا الشكل ‪ ،‬جزاها هللا كل خري‬
‫كام نتقدم بالشكر والعرفان للسادة أعضاء لجنة املناقشة لقبولهم‬
‫مناقشة هذه املذكرة رغم جائحة كورونا ‪ ،‬وتقديم التوجيهات و النصح‬
‫دون أن ننىس جزيل الشكر ألساتذتنا األفاضل بكلية العلوم اإلقتصادية‬
‫والتجارية و علوم التسيري بجامعة محمد بوضياف باملسيلة ‪ ،‬خاصة‬
‫الطاقم اإلداري لقسم علوم املالية و املحاسبة ‪.‬‬
‫كام ال ننىس أن نشكر كل من ساعدنا يف إنجاز الدراسة امليدانية ‪ ،‬وقام‬
‫مبنحنا فرصة الحصول عىل املعلومات الرضورية والالزمة للبحث‬
‫اىل كل من ساهم من قريب أو بعيد يف إنجاح هذا العمل املتواضع‬
‫اىل كل طلبة تخصص تدقيق و مراقبة التسيري دفعة ‪0202‬‬
‫شكرا لكم جميعا‬
‫قائمة المحتويات‬
‫الصفحة‬ ‫العـــــــــــــــــــــــــــــــنوان‬
‫‪.I‬‬ ‫إهداء‬
‫‪.II‬‬ ‫شكر و عرفان‬
‫‪.III‬‬ ‫فهرس المحتويات‬
‫‪.IV‬‬ ‫قائمة األشكال‬
‫‪.V‬‬ ‫قائمة المالحق‬
‫أ‪-‬خ‬ ‫مقدمة‬
‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري آلليات الرقابة على تنفيذ ميزانية المؤسسة التربوية‬
‫‪9‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪9‬‬ ‫المبحث األول ‪ :‬اإلطار المفاهيمي لميزانية المؤسسة التربوية‬
‫‪9‬‬ ‫المطلب األول ‪ :‬ماهية ميزانية المؤسسة التربوية ‪.‬‬
‫‪61‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬مكونات ميزانية المؤسسة التربوية ‪.‬‬
‫‪42‬‬ ‫المطلب الثالث ‪ :‬تحضير ميزانية المؤسسة التربوية ‪.‬‬
‫‪72‬‬ ‫المبحث الثاني ‪ :‬األعوان المكلفون بتنفيذ ميزانية المؤسسة التربوية‬
‫‪42‬‬ ‫المطلب األول ‪ :‬مدير المؤسسة كآمر بالصرف ‪.‬‬
‫‪16‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬المسير المالي كمحاسب عمومي ‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫المطلب الثالث ‪ :‬مراحل تنفيذ ميزانية المؤسسة التربوية ‪.‬‬
‫‪99‬‬ ‫المبحث الثالث ‪ :‬الرقابة على تنفيذ ميزانية المؤسسة التربوية‬
‫‪19‬‬ ‫المطلب األول ‪ :‬ماهية الرقابة ‪.‬‬
‫‪24‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬أهمية و أهداف الرقابة ‪.‬‬
‫‪21‬‬ ‫المطلب الثالث ‪ :‬أنواع الرقابة ‪.‬‬
‫‪84‬‬ ‫المبحث الرابع ‪ :‬آليات الرقابة على تنفيذ ميزانية المؤسسة التربوية‬
‫‪24‬‬ ‫المطلب األول ‪ :‬اآلليات الداخلية للرقابة على تنفيذ ميزانية المؤسسة التربوية ‪.‬‬
‫‪72‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬اآلليات الخارجية للرقابة على تنفيذ ميزانية المؤسسة التربوية ‪.‬‬
‫‪12‬‬ ‫المطلب الثالث ‪ :‬اآلليات المستقلة للرقابة على تنفيذ ميزانية المؤسسة التربوية ‪.‬‬
‫‪27‬‬ ‫خالصة الفصل األ ول‬

‫‪I‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬دراسة تطبيقية متوسطة دعدوش إبراهيم ببرج بوعريريج‬
‫‪74‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪74‬‬ ‫المبحث األول ‪ :‬عموميات حول المتوسطة محل الدراسة‬
‫‪75‬‬ ‫المطلب األول ‪ :‬التعريف بالمتوسطة ‪ ،‬موقعها و هيكلها ‪.‬‬
‫‪80‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬تطور التركيبة اإلدارية و التربوية من ‪ 4164‬الى ‪. 4141‬‬
‫‪82‬‬ ‫المطلب الثالث ‪ :‬التعريف بمصلحة المالية ( المصالح اإلقتصادية )‬
‫‪85‬‬ ‫المبحث الثاني ‪ :‬تنفيذ الميزانية خالل السنة المالية ‪7272‬‬
‫‪85‬‬ ‫المطلب األول ‪ :‬السجالت و الوثائق المحاسبية ‪.‬‬
‫‪103‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬تنفيذ إيرادات الميزانية خالل السنة المالية ‪. 4141‬‬
‫‪105‬‬ ‫المطلب الثالث ‪ :‬تنفيذ نفقات الميزانية خالل السنة المالية ‪.4141‬‬
‫‪106‬‬ ‫المبحث الثالث ‪ :‬الرقابة على تنفيذ الميزانية للسنة المالية ‪7272‬‬
‫‪106‬‬ ‫المطلب األول ‪ :‬الرقابة الداخلية ‪.‬‬
‫‪113‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬الرقابة الخارجية ‪.‬‬
‫‪117‬‬ ‫المطلب الثالث ‪ :‬الرقابة المستقلة ‪.‬‬
‫‪118‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫‪120‬‬ ‫الخاتمة‬
‫‪124‬‬ ‫قائمة المراجع‬
‫‪126‬‬ ‫المالحق‬

‫‪II‬‬
‫قائمة الجداول ‪:‬‬
‫الصفحة‬ ‫العــــــــــــــــــــــــنوان‬ ‫الرقم‬
‫‪75‬‬ ‫الـ ـ ـ ــجناح البيداغوجي‬ ‫‪10‬‬
‫‪76‬‬ ‫الـ ـ ــجناح اإلداري‬ ‫‪10‬‬
‫‪76‬‬ ‫م ارف ـ ــق أخـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرى‬ ‫‪10‬‬
‫‪80‬‬ ‫التأطير اإلداري للمتوسطة من سنة ‪ 8102‬إلى غاية ‪8181‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪81‬‬ ‫التأطير التربوي للمتوسطة من سنة ‪ 8102‬إلى غاية ‪8181‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪104‬‬ ‫تنفيذ اإليرادات لسنة المالية ‪8181‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪105‬‬ ‫تنفيذ النفقات للسنة المالية ‪8181‬‬ ‫‪10‬‬

‫قائمة األشكال ‪:‬‬


‫الصفحة‬ ‫العــــــــــــــــــــــــنوان‬ ‫الرقم‬
‫‪82‬‬ ‫مراحل تنفيذ ميزانية المؤسسة التربوية حسب القانون ‪80-01‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪74‬‬ ‫مخطط أنـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـواع الرقابة‬ ‫‪10‬‬
‫‪90‬‬ ‫تنظيم المفتشية العامة للمالية على المستوى المركزي‬ ‫‪10‬‬
‫‪79‬‬ ‫التنظيمي للمتوسطة حسب المرسوم التنفيذي ‪884 -01‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪84‬‬ ‫الهيكل التنظيمي الخاص بمصلحة المالية ( المصالح اإلقتصادية )‬ ‫‪10‬‬

‫‪III‬‬
‫قائمة المالحــــــــــق‬
‫العــــــــــــــــــــــــنوان‬ ‫الرقم‬
‫بطاقة الطلب‬ ‫‪10‬‬
‫وصل تسليم‬ ‫‪10‬‬
‫الفاتورة‬ ‫‪10‬‬
‫حوالة الدفع‬ ‫‪10‬‬
‫جدول الحوالت المدفوعة‬ ‫‪10‬‬
‫بطاقة اإللتزام و الدفع‬ ‫‪10‬‬
‫جدول التحويالت البنكية‬ ‫‪10‬‬
‫الوضعية الشهرية‬ ‫‪10‬‬
‫الوضعية المحاسبية الثالثية‬ ‫‪10‬‬
‫حالة التقارب مع حساب الخزينة‬ ‫‪01‬‬
‫دفتر الحساب الجاري مع الخزينة‬ ‫‪00‬‬
‫كشف حساب المؤسسة‬ ‫‪00‬‬
‫البطاقة الوصفية النموذج ‪088‬‬ ‫‪00‬‬
‫الخريطة اإلدارية و التربوية ‪8181‬‬ ‫‪00‬‬
‫الطاولة المشتركة‬ ‫‪00‬‬
‫وصل إيرادات مبيعات الكتاب المدرسي‬ ‫‪00‬‬

‫‪IV‬‬
‫املــــقدمة‬
‫‪:‬‬ ‫املقـــــــدمة‬

‫نتيجة لنضج البيئة الفكرية لدى المجتمعات الناتجة عن الزيادة الحاجيات و ندرة الموارد المتاحة‬
‫أدى الى تغير وظائف الدولة في العصر الحديث من دولة حارسة تقتصر وظيفتها على األمن والدفاع إلى‬
‫دولة متدخلة تهدف إلى تحقيق الرخاء والرفاهية ‪ ،‬وحتى تتمكن الدولة من تحقيق هذه الغاية البد لها من‬
‫وضع ميزانية عامة لتجسيد تدخالت الدولة وتنفيذ السياسات العمومية وتحقيق التوازن المالي واإلقتصادي‬
‫ومن هنا يتوجب على الدولة القيام بنوعين من التقديرات‪ ،‬األولى تتصل بحجم النفقات الالزمة لقيامها‬
‫بمختلف أوجه نشاطاتها ‪ ،‬والثانية تتعلق باإليرادت المناسبة وكيفية الحصول عليها لتغطية هذه النفقات ‪،‬‬
‫وبما أن المؤسسات التربوية مؤسسات عمومية ذات طابع إداري تتمتع بالشخصية المعنوية و اإلستقالل‬
‫المالي و تهدف إلى التسيير األنجع وتوفير اإلحتياجات الضرورية للجماعة التربوية‪ .‬البد من توفير‬
‫إعتمادات مالية مخصصة لتسيير شؤونها وهو ما يدعى بميزانية التسيير‪ .‬وهي إحدى ركائز التسيير المالي‬
‫و وعاء يصب فيه كل طموحات ومتطلبات الجماعة التربوية ‪ ،‬حيث تقوم هذه المؤسسات بناء على ما‬
‫رصد لها من إعتمادات بتسيير شؤونها المالية بنفسها في إطار القوانين والتنظيمات العامة للمحاسبة ‪،‬‬
‫ورئيسها هو اآلمر بالصرف و المشرف على تسييرها المالي و المادي والمسؤول على حسن إدارتها‬
‫ويساعده في هذه المهمة محاسب عمومي (مسير مالي ‪ /‬العون المحاسب المعتمد ) يكون بمثابة المستشار‬
‫التقني في الميدان المالي و نظ ار لألهمية البالغة لميزانية المؤسسات التربوية و ما تمثله من مبالغ معتبرة‬
‫وما تعكسه من أبعاد كبرى في المجال التربوي ‪ ،‬بات من الضروري وجود أجهزة وأنظمة فعالة وناجعة‬
‫للرقابة على تنفيذ الميزانية بإعتبارها آليات كفيلة بحماية األموال العامة و مكافحة االختالسات و الفساد ‪،‬‬
‫وتفعيل دور هذه أجهزة الرقابة الداخلية والخارجية‪ ،‬وتوفير الثقة لدى مسيري المؤسسات التربوية وتحديد‬
‫أسباب االختالالت المالية وفق استراتجية مدروسة بدقة و موضوعية ‪ ،‬تأخذ بعين االعتبار جميع جوانب‬
‫المشكلة و ذلك بالتركيز على عالج مسبباتها تطبيقا لمبدأ الوقاية خير من العالج ‪.‬‬
‫فالرقابة أمر ضروري في أي مجتمع ‪ ،‬فهي الضابط لكل تصرف تتعدى أثاره إلى الغير ‪ ،‬ذلك كونها‬
‫تمارس في إطار تنظيمي يكرسه الدستور و تقره القوانين ‪ ،‬كما أصبحت الرقابة ضرورة حتمية يبنى عليها‬
‫كل تخطيط مالي يهدف إلى حماية المال العام ‪.‬‬

‫‌أ‬
‫‪:‬‬ ‫املقـــــــدمة‬

‫فلقد تطورت قواعدها و أساليبها و تعددت أجهزتها و أنظمتها و إختلفت أشكالها لتشمل جل دواوين الدولة‬
‫و مؤسساتها بمختلف تخصصاتها ‪ ،‬و أصبحت الرقابة سندا تعول عليه الحكومة بصفة عامة و إداراتها‬
‫المالية بصفة خاصة إلكتشاف إنحرافات في تسيير المال العام ‪ ،‬و ذلك تمهيدا لتحديد المسؤوليات و إتخاذ‬
‫اإلجراءات و التدابير الالزمة و الضرورية لتصحيحها ‪.‬‬
‫فالرقابة تهدف أساسا إلى التأكد أن تنفيذ الميزانية العامة كان وفق التوجهات و اإلجازات التي أقرتها‬
‫السلطة التشريعية للسلطة التنفيذية و أجهزتها ‪ ،‬بغرض تحقيق المصلحة العامة و حماية المال العام من‬
‫كل إسراف و سوء للتسيير‪ ،‬وتتعدى مرحلة الكشف لتشمل مرحلة التقويم و صوال إلى التسيير الرشيد و‬
‫الحكم الراشد ‪.‬‬

‫إشكاليـة البحــث‪:‬‬

‫وعليـه تبقـى اإلشكالية المطروحة ضمن بحثنا هـذا هي ‪:‬‬


‫ما هي مختلف اآلليا القاابية على تنفيذ ميزانية المؤسسة التقبوية ؟‬
‫إشكاليـة كان لزام علينا اإلجابـة عليـها بتفصيلها إلى عدة إشكاليات فرعية ممثلة في‪:‬‬
‫‪ -‬ما ماهيـة الميزاني ــة و مبادئه ــا و خصائصهـا و أنواعهـا ؟‬
‫‪ -‬ما مالمقصود بالمؤسسات التربويــة و أهدافهــا ؟‬
‫‪ -‬كيفية إعداد وتنفيذ الميزانية في المؤسسات التربوية ؟‬
‫‪ -‬األعوان المكلفين بتنفيذ الميزانية في المؤسسات التربوية ؟‬
‫‪ -‬كيف تمارس الرقابة على تنفيذ الميزانية في المؤسسات التربوية ؟‬

‫الفقضيــــا ‪:‬‬

‫لإلجابة و تحليل اإلشكالية المطروحة السابقة يمكن طرح فرضيات في بداية األمر كإنطالقة للوصل إلى‬
‫الهدف و التي كانت كالتالي‪:‬‬
‫‪ -‬إن عدم وضع ضوابط صارمة و واضحة المعالم في تنفيذ الميزانية العامة يؤدي حتما إلى سوء التسيير‬
‫و تفشي الفساد ‪.‬‬

‫‌‬
‫ب‬
‫‪:‬‬ ‫املقـــــــدمة‬

‫‪ -‬الرقابة وظيفة أساسية ‪ .‬ورقابة تنفيذ الميزانية العامة محور حساس يستلزم وجود أجهزة رقابية صارمة‬
‫للحد من أشكال الغش والفساد ‪.‬‬
‫‪ -‬ممارسة الرقابة في المؤسسات التربوية تتوقف على مضاعفة الصرامة داخل األجهزة الرقابية لتثبيط‬
‫الممارسات الخاطئة ‪.‬‬
‫‪ -‬المؤسسات التربوية مؤسسات دولة تحكمها قوانين والتزامات ‪ ،‬تواجدها يفرض عليها ممارسات إدراية‬
‫قانونية و تعامالت اقتصادية من أجل تحقيق أهدافها ‪.‬‬
‫‪ -‬الرقابة على األموال العامة مشروعة دستوريا باإلضافة إلى األحكام و التشريعات األخرى و القوانين‬
‫المتعلقة بالمالية العامة ‪.‬‬
‫‪ -‬ترشيد النفقـات في ظل العجز الموازني للدولة يفرض إعادةالنظر في النصوص تشريعية خاصة بالجانب‬
‫الرقابي ‪.‬‬

‫أسباب اختياقالموضوع‪:‬‬

‫إن اختيارنا لموضوع البحث كان لسببين"سبب شخصي وسبب موضوعي‪:‬‬


‫أ‪ -‬السبب الشخصي ‪:‬‬
‫الشعور بأهمية الموضوع خاصة ما يحدث في اآلونة األخيرة من ظواهر إختالس األموال العمومية ونهبها‬
‫من طرف بعض المسؤولين اإلداريين و التي أصبحت تتصدر الصحف و نشرات األخبار جعلنا نختار‬
‫بحث "آليات الرقابة على تنفيذ ميزاينة المؤسسة التربوية "‪ ،‬لقناعتنا بضرورة العمل بشفافية ال متناهية عند‬
‫التعامل في قضية " الرقابة " حيث أنها أصبحت إحدى األسس المتينة التي يجب أن تقوم عليها الدولة‬
‫الديمقراطية الحديثة ‪ ،‬وأن إحساس الباحث بأن مسؤولية نجاح العملية الرقابية بمختلف أساليبها وأنواعها‬
‫على مستوى المرافق العامة و خاصة المؤسسة التربوية أمر في غاية األهمية بالنسبة للمجتمع‪ ،‬وذلك‬
‫بالسعي للوقوف على أهم خصائصها و مجاالتها‪ ،‬من أجل توضيح الرؤية لألفراد في المجتمع من خالل‬
‫تكوين إطار معرفي حول موضوع الرقابة هذا من جهة ‪ ،‬و من جهة أخرى الطموح في إنجاز دراسة تسلط‬
‫الضوء و تقدم إضافة معرفية للطلبة و الباحثين كونها قليلة في هذا النوع من المؤسسات العمومية ‪.‬‬

‫‌‬
‫ت‬
‫‪:‬‬ ‫املقـــــــدمة‬

‫ب‪ -‬السبب الموضوعي‪:‬‬


‫إن الرغبة الملحة في دراستنا لموضوع الرقابة ‪ ،‬تكمن في الكشف عن فعالية ما يستخدم من أساليب رقابية‬
‫على مستوى المرافق العمومية ‪ ،‬ومدى تطبيق القوانين والتعليمات والتوجيهات الصادرة عن السلطات‬
‫الحكومية ‪ ،‬وذلك بالتعرف على المعوقات التي تحد من تطبيق الرقابة الفعالة‪ ،‬من أجل المحافظة على‬
‫المال العام‪ ،‬والحد من مظاهر الفساد اإلداري ‪.‬‬
‫كما أن موضوع الرقابة يحتل الصدارة في العملية اإلدارية برمتها في مختلف دول العالم ‪.‬‬

‫أهميـة الموضوع‪:‬‬
‫إن موضوع الرقابة من أهم المواضيع التي تمس الكيان التنظيمي للدولة في العصر الحديث ‪ ،‬فهي‬
‫ضرورية لحماية المال العام من خالل اكتشاف األخطاء و اإلنحرافات ومعالجتها ‪ ،‬والوقوف على جوانب‬
‫القصور واقتراح الحلول المناسبة اآلنية ‪ ،‬ومن هنا تظهر أهمية الدراسة من أهمية الموضوع ذاته و مدى‬
‫الحاجة له‪ ،‬إذ أن موضوع بحثنا يركز على مدى فعالية األجهزة الرقابية ودورها في تحقيق األهداف‬
‫المنشودة ‪ ،‬بهدف الرقي بأعمال المرفق العام ‪ ،‬كما تستمد هذه الدراسة أهميتها من خالل اإلضافة‬
‫العملية التي يمكن أن نتوصل إليها من خالل تقديم المقترحات الالزمة للرفع من كفاءة وأساليب وفعالية‬
‫الرقابة ‪.‬‬
‫وكذا من خالل تبيان مختلف الجوانب التي ترقى بالمؤسسة التعليمية إلى مصف المؤسسات العمومية‬
‫الناجحة من خالل إستغاللها لمواردها المالية و البشرية ( اآلمر بالصرف و المسير المالي ( لتحقيق ما‬
‫تصبوا إليه ‪.‬‬
‫أهــداف الموضوع‪:‬‬
‫‪ -‬تحديد المفاهيم العامة للرقابة و أساليبها ‪.‬‬
‫‪ -‬توضح أهم القوانين التنظيمية لتسيير المؤسسة التربوية ‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد من صحة وشرعية األعمال اإلدارية ‪ ،‬لتصحيح ما يكتشف من أخطاء وانحرافات ‪،‬‬
‫‪ -‬تحدد أهمية الرقابة داخلية كانت أم خارجية بإعتبارها من الركائز األساسية التي يجب أن تمارس‬
‫بكفاية عالية‪ ،‬لمنع التجاوزات واألخطاء وفرض العقوبات ‪.‬‬

‫‌‬
‫ث‬
‫‪:‬‬ ‫املقـــــــدمة‬

‫‪ -‬توسيع المفاهيم و التعامالت لدى ذوي اإلختصاص خصوصا في هذا النوع من المؤسسات ‪.‬‬
‫‪ -‬التقليل من األخطاء و التجاوزات و ذلك من خالل تصحيح المفاهيم و رفع اللبس على اإلطار الرقابي‬
‫للمؤسسات التربوية ‪.‬‬

‫البحــث‪:‬‬ ‫صعوبــا‬
‫رغم سهولة البحث كأطروحـة عامـة إال أنـه من خالل المعاملـة المباشـرة و مضمونهـا نلمس بعض‬
‫الصعوبات التي واجهتنا نذكر منهـا ‪:‬‬
‫‪ -‬قلة المراجع التي تتناول مثل هكذا مواضيع ‪.‬‬
‫‪ -‬الوضع الصحي ( جائحة كورونا ) الذي قيد نوعا ما طريقة البحث أعطاها خصوصية ‪ ،‬خاصة في‬
‫الجانب التطبيقي ‪.‬‬
‫‪ -‬تعاقب المسيرين واآلمرين بالصرف على المؤسسات التربوية سبب في عدم وجود نمطية تسيير موحدة ‪.‬‬
‫‪ -‬صعوبة الحصول على بعض الوثائق ( تقارير ) من مصلحة المالية ( المصالح اإلقتصادية ) تحت‬
‫غطاء السر المهني ‪.‬‬

‫منهـج البحـــث‪:‬‬

‫من أجل دراسة اإلشكالية موضوع البحث ‪ ،‬واإلجابة على األسئلة المطروحة واختيار الفرضيات المعتمدة‬
‫في الد ارسـة ‪ ،‬يتعـين علينـا إتباع المنهج الوصـفي التحليلـي و هـذا بإعتباره األنسـب لهـذا النـوع مـن‬
‫الد ارسـات ‪ ،‬فيظهـر المـنهج الوصـفي مـن خـالل وصـفنا وتوضيحنا لـبعض المفـاهيم المتعلقـة باإلطـار‬
‫النظـري للميزانية و كيفيـة تنفيــذها‪ ،‬والرقابـة وأهــدافها و أنواعهــا ‪،‬أمــا المنهـج التحليلــي فيتجلــى فــي تحليــل‬
‫وشــرح أنظمــة الرقابـة ‪ ،‬كمـا قمنـا باسـتعمال مـنهج دقاسـة حالـة مـن أجـل إسـقاط الجانـب النظـري علـى‬
‫الواقـع العملـي ‪ ،‬وهـذا مـن خالل تدعيم الجزء النظري من الدراسة بجزء تطبيقي يتمثل في دراسة حالة في‬
‫مؤسسة تعليمية (متوسطة) وهذا مـن خـالل اإلســتعانة بمختلف الم ارجــع المتعلقة بهذا الموضـوع كالكتب‬
‫والرسائل الجامعية ‪،‬الملتقيات والمؤتمرات ‪ ،‬القوانين و المراسيم ‪.‬‬

‫‌‬
‫ج‬
‫‪:‬‬ ‫املقـــــــدمة‬

‫الدقاسا السابقة ‪:‬‬


‫أما فيما يخص الدراسات السابقة فقد مكنتنا عملية البحث التي قمنا بها والمتعلقة بالدراسات السابقة من‬
‫أطروحات الدكتوراه ورسائل الماجيستر التي تناولت إحدى جوانب هذا الموضوع من الحصول على عدة‬
‫رسائل أهمها ‪:‬‬
‫‪-1‬رسالة ماجستير بعنوان " آليا القاابة اإلداقية على تنفيذ النفقا العمومية "من إعداد الطالبة نصيقة‬
‫عباس والتي نوقشت في سنة ‪2012 -2011‬بكلية الحقوق جامعة أحمد بوقرة بومرداس‪ ،‬حيث تناولت‬
‫أجهزة الرقابة الداخلية والخارجية على تنفيذ النفقات العمومية ‪.‬‬
‫‪ -2‬رسالة ماجستير بعنوان "أهمية اإلستفادة من اآلليا الحديثة من المنظوق اإلسالمي في القاابة‬
‫على المال العام "التي نوقشت في سنة ‪2011 -2010‬من إعداد شويخي سامية جامعة أبو بكر بلقايد‬
‫تلمسان‪ ،‬حيث تناولت األجهزة الرقابية على األموال العامة من المنظور التشريعي واإلسالمي ‪.‬‬

‫حـــدود الدقاســـة‪:‬‬
‫باعتبار حدود الدراسة هي حدود زمنية أو مكانية فبالنسبة لبحثنا هذا فكانت كالتالي‪:‬‬
‫أ‪ -‬الحـدود الزمنيـة‪:‬‬
‫إن فترة إعدادنا ومتابعتنا لبحثنا هذا كانت على مرحلتين ‪:‬‬
‫‪ -‬مرحلة إعداد الجانب النظري و التي كانت من شهر جانفي ‪ 2021‬إلى فيفري ‪2021‬‬
‫‪ -‬مرحلة الممارسة التطبيقية و التي كانت من مارس ‪ 2021‬الى غاية نهاية ماي ‪. 2021‬‬
‫ب‪ -‬الحـدود المكانية‪:‬‬
‫أما حدود المكانية فقد تم إختيار متوسطة دعدوش إبراهيم والية برج بوعريريج للقيام بالجانب التطبيقي ‪.‬‬

‫‌‬
‫ح‬
‫‪:‬‬ ‫املقـــــــدمة‬

‫هيكل البحث‪:‬‬
‫من أجل العمل بمنهج الدراسة وتجسيد أهدافها وتحليل اإلشكالية الواردة مع األخذ بعين االعتبار‬
‫الفرضيات‪ ،‬يقسم البحث إلى فصلين‪ :‬الفصل األول نظري والثاني تطبيقي‪.‬‬
‫الفصل األول‪ :‬إطاق نظقي حول آليا القاابة على تنفيذ ميزانية المؤسسة التقبوية ‪.‬‬
‫وقسمنا هذا الفصل إلى أربعة مباحث تناولنا في المبحث األول ‪:‬اإلطار المفاهيمي لميزانية المؤسسة‬
‫التربوية وفي المبحث الثاني ‪ :‬األعوان المكلفون بتنفيذ ميزانية المؤسسة التربوية وفي المبحث الثالث‪:‬‬
‫الرقابة على تنفيذ ميزانية المؤسسة التربوية و المبحث الرابع و األخير‪ :‬تضمن آليات الرقابة على تنفيذ‬
‫ميزانية المؤسسة التربوية ‪.‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دقاسة حالة متوسطة دعدوش إبقاهيم والية بقج بوعقيقيج ‪.‬‬
‫لقد قسمنا هذا الفصل الى ثالثة مباحث تناولنا في المبحث األول عموميات حول المتوسطة ليليها المبحث‬
‫الثاني الخاص بتنفيذ ميزانية المؤسسة للسنة المالية‪ 2222‬و أخي ار المبحث الثالث و األخير تضمن الرقابة‬
‫على تنفيذ ميزانية المتوسطة ‪.‬‬
‫ولنن هي بحثنا هذا بخاتمة موجزة نورد فيها أهم النتائج التي توصلنا إليها والتوصيات التي يمكن اقتراحها ‪.‬‬

‫‌‬
‫خ‬
‫الفصل األول ‪:‬‬

‫آليات الرقابة علــــى‬

‫تنفيــــــذ ميزانيـــــــة‬

‫الـــمؤسسة الرتبـــــوية‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫تمهيد ‪:‬‬
‫باعتبار أن النشاط المالي للدولة يسير وفق برنامج محدد بصورة دقيقة يشمل مجموع نفقات الدولة و‬
‫إيراداتها التي تقررها مسبقا و على غرار باقي المرافق العمومية تعتبر المؤسسات التربوية مرفقا حيويا هاما‬
‫خاضعا الى نظام المحاسبة العمومية الذي يضمن من خالل تطبيقه عدم ضياع المال العام من خالل‬
‫النهب و اإلختالس الذي يمس ما يعرف بالميزانية التي تعتبر بمثابة محور أعمال المؤسسة التربوية و من‬
‫خالل تزايد أهمية و دور المؤسسات التربوية ظهرت الحاجة الملحة للرقابة على ميزانياتها من خالل آليات‬
‫رقابية مختلفة أوجدها المشرع الجزائري ‪.‬‬
‫وبناءا على ما سبق تم تقسيم هذا الفصل إلى أربعة مباحث سنتناولها كاآلتي ‪:‬‬

‫المبحث األول ‪ :‬اإلطار المفاهيمي لميزانية المؤسسة التربوية‬


‫إن التعرف على ميزانية المؤسسة التربوية يقتضي منا الوقوف على مفهومها و مبادئها و خصائصها و‬
‫مكوناتها ‪ ،‬لذا سنتطرق في مبحثنا هذا إلى ثالثة مطالب بالشكل األتي ‪:‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬تعريف ميزانية المؤسسة التربوية‬
‫تعتبر الميزانية من أهم التنظيمات المالية المعاصرة فقد اختلف الكتاب و المؤلفين فيما بينهم في تعريف‬
‫الميزانية لذلك نجد من الضروري استعراض بإيجاز بعض التعريفات التي اخترناها من مؤلفات و قوانين‬
‫متعددة باإلضافة إلى أهميتها وخصائصها‪ ،‬دون أن ننسى أوال ان نعرج على تعريف المؤسسة التربوية ‪.‬‬
‫تعريف المؤسسات التربوية ‪:‬‬
‫تعتبر المؤسسة التربوية مؤسسة ذات طابع إداري ترتكز على وظيفة نبيلة في مهمة التربية والتعليم‬
‫والتكوين العلمي والمهني ‪ ،‬فهي مؤسسة عمومية للتعليم تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي ‪،‬‬
‫وتؤدي مهامها حسب طبيعتها انطالقا من المدارس األساسية والثانوية و المتاقن ‪.‬‬
‫إلى جانب هذا توجد مؤسسات أخرى تنطوي تحت المهام التربوية والتكوينية كمحو األمية ‪ ،‬والتعليم‬
‫المتواصل الخاص بالمراسلة أو ما يعرف بالتعليم عن بعد ‪.‬‬
‫حسب المادة ‪ 20‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 001 -61 :‬الذي يحدد القانون األساسي النموذجي للمدرسة‬
‫لإلبتدائية أن ‪ " :‬المدرسة اإلبتدائية مؤسسة عمومية مختصة في التربية و التعليم ‪ ،‬تمكن التالميذ من‬

‫‪9‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫إكتساب كفاءات قاعدية في المجال الفكري و األخالقي و المدني ‪ ،‬و تشكل الوحدة الوظيفية القاعدية‬
‫‪1‬‬
‫للمنظومة التربوية و للتعليم اإللزامي و تندرج ضمن األمالك العمومية التابعة للبلدية" ‪.‬‬
‫حسب المادة ‪ 20‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 002-61 :‬الذي يحدد القانون األساسي للمتوسطة أن ‪:‬‬
‫" المتوسطة مؤسسة عمومية للتربية و التعليم ‪ ،‬تمكن التالميذ من تدعيم الكفاءات المكتسبة في مرحلة‬
‫التعليم اإلبتدائي و تحضيرهم لمواصلة التعليم و التكوين فيما بعد األساسي ‪ ،‬و هي تتمتع بالشخصية‬
‫‪2‬‬
‫المعنوية و اإلستقالل اإلداري و المالي النسبي" ‪.‬‬
‫حسب المادة ‪ 20‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 610-62 :‬المؤرخ في ‪ 61‬ماي ‪ 0262‬و الذي القانون‬
‫األساسي النموذجي للثانوية أن ‪:‬‬
‫" الثانوية مؤسسة عمومية ذات طابع إداري تتمتع بالشخصية المعنوية و اإلستقالل المالي ‪ ،‬و تختص‬
‫‪3‬‬
‫بالتربية و التعليم" ‪.‬‬
‫فالمؤسسة التربوية هي مؤسسة تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي توضع تحت وصاية و ازرة‬
‫التربية الوطنية تحدث وتغلق بمرسوم وتلغى بنفس الشكل وهي كباقي المؤسسات العمومية تخضع لقواعد‬
‫المحاسبة العمومية لها حق االكتساب والملكية بواسطة مدير يعرف باآلمر بالصرف ومسير مالي وهو‬
‫‪4‬‬
‫يعرف بالمحاسب العمومي وهذا طبقا لقاعدة فصل السلطة وثنائية التنفيذ ‪.‬‬
‫تعريف الميزانية ‪:‬‬
‫حسب المادة ‪ 20‬من القانون ‪ 06-02‬المؤرخ في ‪ 61‬أوت ‪ 6002‬و المتعلق بالمحاسبة العمومية أن ‪:‬‬
‫" الميزانية هي الوثيقة التي تقدر للسنة المدنية مجموع اإليرادات و النفقات الخاصة بالتسيير و اإلستثمار‬
‫‪5‬‬
‫و منها نفقات التجهيز العمومي و نفقات بالرأسمال و ترخص بها " ‪.‬‬
‫أما المادة ‪ 06‬من القانون رقم ‪ 17-84 :‬الصادر في ‪ 07‬جويلية ‪1984‬المتعلق بقوانين المالية المعدل‬
‫أن ‪ " :‬الميزانية على أنها تتشكل من اإليرادات و النفقات النهائية للدولة المحددة سنويا والموزعة وفق‬
‫‪6‬‬
‫األحكام التشريعية والتنظيمية المعمول" ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 20‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 001-61‬المؤرخ في ‪ 01‬أوت ‪ 0261‬و الذي يحدد القانون األساسي النموذجي للمدرسة اإلبتدائية ‪.‬ج ر‪.‬ع ‪ ، 16‬ص ‪. 62‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 20‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 002 -61 :‬المؤرخ في ‪ 01‬اوت ‪ 0261‬و الذي يحدد القانون األساسي النموذجي للمتوسطة ‪ ،‬ج ‪.‬ر‪.‬ع ‪ ، 16‬ص ‪.61‬‬
‫‪3‬‬
‫المادة ‪ 20‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 610-62 :‬المؤرخ في ‪ 61‬ماي ‪ 0262‬و الذي يحدد القانون األساسي النموذجي للثانوية ‪ ،‬ج‪.‬ر‪.‬ع ‪ ، 02‬ص ‪. 22‬‬
‫‪4‬‬
‫قاني محمد و آخرون ‪ ،‬الميزانية في المؤسسة التربوية ‪ ،‬معهد تيارت ‪ ،‬ابن رشد ‪ ، 0220 ،‬ص ‪. 06‬‬
‫‪5‬‬
‫المادة ‪ 20‬من القانون ‪ 06-02‬المؤرخ في ‪ 61‬أوت ‪ 6002‬و المتعلق بالمحاسبة العمومية ‪ ،‬ج‪ .‬ر عدد ‪. 35‬‬
‫‪6‬‬
‫المادة ‪ 21‬من قانون رقم ‪ 62-48 :‬المؤرخ في ‪ 22‬جويلية ‪ 6048‬و المتعلق بقوانين المالية ‪ ،‬ج ‪.‬ر‪ .‬عدد ‪ ، 00‬سنة ‪. 6048‬‬

‫‪01‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫فحسب هته التعريفات نالحظ أن الميزانية تتكون من إيرادات ونفقات إذن فهي عبارة عن مجموعة‬
‫حسابات ‪ ،‬أما قانون المالية فهو الذي يرخص بإنجاز هذه النفقات و اإليرادات وينقل الميزانية من مشروع‬
‫حكومي إلى قانون قابل للتطبيق ‪ ،‬إذا نستنتج أن ميزانية المؤسسات التربوية تعرف على أنها وثيقة تحتوي‬
‫جميع اإليرادات والنفقات المرخص بتحصيلها وصرفها لسنة مالية محددة من ‪ 01‬جانفي إلى ‪31‬ديسمبر‪،‬‬
‫وتنجز كمشروع تدرج فيه جميع اإليرادات المتوقع تحصيلها مع جميع النفقات المسموح صرفها بناءا على‬
‫مناشير ومقررات إدارية بحيث تكون مفصلة وموزعة على مختلف أبواب الميزانية ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬هي عبارة عن توقع واجاز للنفقات العامة ولإليرادات العامة عن مدة مقبلة غالبا ما تكون سنة ‪.‬‬
‫عبارة عن عملية توقع واجاز لنفقات وايرادات الدولة العامة عن فترة زمنية مقبلة ‪،‬سنة في المعتاد ‪ ،‬تعبر‬
‫‪2‬‬
‫عن أهدافها االقتصادية و المالية ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬هي عبارة عن تقدير لإليرادات العامة والنفقات العامة في فترة مقبلة ‪.‬‬
‫‪ -‬هي عبارة عن برنامج مالي لسنة مالية قادمة ‪،‬تستطيع من خالله الدولة القيام بوظائفها وتحقيق‬
‫‪4‬‬
‫نشاطاتها في كافة المجاالت االقتصادية واالجتماعية والسياسية ‪.‬‬
‫خصائص الميزانية ‪:‬‬
‫حتى ولو كانت الميزانية عبارة عن وثيقة لها أسسها وجدت من أجل أهداف يتطلع المسير المالي بمشاركة‬
‫وتحت إشراف اآلمر بالصرف إلى تحقيقها فإنها مع ذلك تبقى تحتفظ بخصوصيات ال تكاد تفارقها حتى‬
‫مع التطور الحاصل على مستوى األنظمة المالية في الداخل و الخارج ‪.‬‬
‫أ ‪ -‬الميزانية وثيقة تقديرية‪:‬‬
‫بحكم مستقبلية التنفيذ التي تتميز بها الميزانية بشقيها اإليرادات والنفقات فإنه من المؤكد أن تكون عملية‬
‫تحديد المبالغ تقديرية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد بعلي الصغير ‪ ،‬يسري أبو العالء‪ ،‬المالية العامة ‪ ،‬دار العلوم للنشر والتوزيع ‪ ،‬عنابة ‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص ‪.42‬‬
‫‪2‬‬
‫عادل أحمد حشيش ‪،‬أساسيات المالية العامة مدخل لدارسة أصول الفن المالي لالقتصاد العام ‪،‬دار الجامعة الجديدة للنشر ‪،‬اإلسكندرية ‪ ، 2006 ،‬ص ‪. 010‬‬
‫‪3‬‬
‫علي زغدود ‪،‬المالية العامة ‪،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪،‬الجزائر ‪،‬الطبعة الرابعة ‪، 0266،‬ص ‪. 60‬‬
‫‪4‬‬
‫أعاد حمود القيسي ‪،‬المالية العامة والتشريع الضريبي ‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع ‪،‬عمان ‪ ،0224،‬ص‪. 89‬‬

‫‪00‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫وتحديد الميزانية مسبقا لإليرادات الممكنة وتحديد أيضا مستوى النفقات وطبيعتها وحدودها ‪ ،‬وتظهر‬
‫الميزانية كاحتراس أو حيطة إدارية وعملية حسنة للتسيير المالي ‪ .‬وفيما يخص اإليرادات يمكن تجاوز‬
‫تقدي ارتها كما يمكن أيضا أال تحصل وتقبض كل المبالغ المتوقعة وكلتا الحالتين تعبران على سوء التقدير‬
‫وبالتالي يتوجب تجنبها أثناء إعداد الميزانية‪ .‬إن المسير الكفء هو الذي يسعى إلى تقدير دقيق لإليرادات‬
‫ألنه يدرك بأن نقص تقديرها يسبب فائضا في الموارد ال تستفيد منها المؤسسة ( فائض قيمة ) ‪.‬‬
‫ويمكن اإلشارة إلى نقطتين هامتين‪:‬‬
‫أنه قد يمكن تجاوز اإليرادات المقدر و المتوقعة أو عدم بلوغها و ذلك بتسجيل فائض قيمة أو ناقص قيمة‬
‫‪ ،‬أما فيما يخص النفقات فال يجوز في أي حال من األحوال تجاوز المبالغ المقدرة إال سيعتبر عج از في‬
‫تنفيذ الميزانية ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬الميزانية وثيقة ترخيصية‪:‬‬
‫بعد المصادقة على الميزانية من طرف الوصاية تصبح الوثيقة ترخيصا يسمح لألعوان المكلفين بتنفيذ‬
‫الميزانية من خالل إحترام الم ارحل اإلدارية و المحاسبية لكل عون ‪.‬‬
‫ج‪ -‬الميزانية وثيقة تخطيطية‪:1‬‬
‫أي من خصائص الميزانية أنها عبارة عن مبالغ خاصة بالمستقبل وعليه فإنها العملية الوحيدة التي تضمن‬
‫ضبط الصرف و إستعمال األموال وفق األهداف المسطرة للعملية التربوية خالل المدة الزمنية للميزانية‪ .‬أو‬
‫بتعبير أدق تتميز المؤسسة أنها تلك الوثيقة التي ترسم أهداف مالية وفق مقاييس محددة مسبقا على أساس‬
‫خطة معدة لذلك ‪.‬‬
‫ت ‪ -‬الميزانية وثيقة دورية‪:‬‬
‫بما أن الميزانية وثيقة تقديرية ‪ ،‬ال يمكن أن تدوم هذه التقديرات بال نهاية في الزمن وحتما تصبح الميزانية‬
‫دورية أي محدد زمنها عادة ما تكون سنة مدنية ‪ ،‬وفضال على ذلك التقديرات تحدد أثناء إعداد الميزانية‬
‫تقتضى توقيفها لمدة معينة من الزمن ‪.‬‬

‫‪ 1‬نصيرة عباس ‪،‬آليات الرقابة اإلدارية على تنفيذ النفقات العمومية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير في القانون ‪ ،‬كلية الحقوق ‪ ،‬جامعة أمحمد بوقرة‬
‫‪،‬بومرداس ‪ ،‬السنة ‪ ، 1121-1122‬ص ‪.01‬‬

‫‪01‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫ه ‪ -‬الميزانية وثيقة تنسيق ‪:‬‬


‫وفي هذه الخاصية يظهر دور أساسي للميزانية في األعمال السنوية على مستوى المؤسسة ‪ ،‬حيث أنها‬
‫الوثيقة التي تسمح بالتنسيق ما بين مصالحها ‪ ،‬وذلك لما تتميز به من الشمولية وكذلك من أجل إمكانية‬
‫الصرف الرشيد للمبالغ الموجودة في الميزانية ‪.‬‬
‫و‪ -‬الميزانية وثيقة رقابية‪:‬‬
‫تعتبر الميزانية سندا مهما في عملية الرقابة ‪ ،‬وذلك لما لها من شرعية من خالل عمليتي الصرف و‬
‫‪1‬‬
‫التحصيل ‪ ،‬لذا فهي تعد أيضا مرجعا ومؤشر للتقييم ‪.‬‬
‫مبادئ الميزانية ‪:‬‬
‫أ – مبدأ سنوية الميزانية‪:‬‬
‫جرى العرف أن تعد الميزانية لفترة مقبلة تقدر بسنة وقد اختيرت هذه المدة العتبارات مالية كونها أصلح‬
‫مدة لعمل تقدير النفقات و اإليرادات فهي حد طبيعي لتكرار العمليات المالية الحتوائها على دورة كاملة‬
‫للفصول كما أن هذه الفترة تسهل عملية الرقابة من طرف اإلدارة والهيئات الوصية ‪،‬ويرتبط بمبدأ السنوية‬
‫حساب العمليات التي يتم على أساسها تنفيذ الميزانية في نهاية السنة المالية أو ما يسمى بالحساب المالي‬
‫للميزانية ويتم غلق الحسابات بالنسبة لهذا المبدأ وفقا لطريقتين أو قاعدتين هما ‪:‬‬
‫قاعدة الدورة ‪ :‬تعني أن كل النفقات يجب أن ترتبط بميزانية السنة التي أنشأت فيها النفق ـ ــة وبالتالي عدم‬
‫غلق حساب النفقات حتى السداد التام لكل النفقات الملتزم بدفعها وكذلك بالنسبة لحساب اإليرادات ‪.‬‬
‫قاعدة التسيير ‪ :‬حسبه ا أن كل النفقات يجب أن ترتبط بميزانية السنة التي سددت فيها دون االهتمام‬
‫بتاريخ نشؤها وبالتالي إمكانية غلق وتسوية كل حسابات الدورة في نهاية السنة المدنية أي ‪12/31‬من نفس‬
‫السنة ‪ ،‬إال ان هناك إستثناءات على هذا المبدأ تطرق لها قانون المالية ‪ 62-48‬في مادته ‪ 10‬التي نصت‬
‫على ‪ :‬في حالة ما إذا كان تاريخ المصادقة على قانون المالية للسنة المعنية ال يسمح بتطبيق أحكامه‬
‫عند تاريخ أول يناير من السنة المالية المعتبرة ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫غطاس معمر و آخرون ‪ ،‬تنفيذ الميزانية في المؤسسات التربوية ‪ ،‬مذكرة نيل شهادة الليسانس ‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية و التجارية و علوم التسيير ‪،‬‬
‫جامعة قاصدي مرباح ‪ ،‬ورقلة ‪ ، 0260-0260،‬ص ‪.62‬‬

‫‪01‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫‪ -6‬يواصل مؤقتا تنفيذ إيرادات و نفقات الميزانية العامة للدولة حسب الشروط التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬بالنسبة الى اإليرادات طبقا للشروط و النسب و كيفيات التحصيل المعمول بها تطبيقا لقانون المالية‬
‫السابق ‪.‬‬
‫‪ -‬بالنسبة لنفقات التسيير في حدود ‪ 60/6‬من مبلغ اإلعتمادات المفتوحة بالنسبة الى السنة المالية‬
‫للميزانية السابقة ‪ ،‬و ذلك شهريا و لمدة ثالثة أشهر ‪.‬‬
‫‪ -‬بالنسبة إلعتمادات اإلستثمار ‪ ،‬و في حدود ‪ 8/6‬ربع الحصة المالية المخصصة لكل قطاع و لكل‬
‫مسير كما تنتج عن توزيع إعتمادات الدفع المتعلق بالمخطط السنوي للسنة المالية السابقة ‪.‬‬
‫‪ -0‬يواصل تنفيذ مشاريع الميزانية الملحقة و األحكام ذات الطابع التشريعي و المطبقة على الحسابات‬
‫الخاصة للخزينة طبقا لألحكام التشريعية و التنظيمية التي تسيرها قبل بداية السنة المالية الجديدة‬
‫‪1‬‬
‫للميزانية ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫كما تستثنى االصالحات الكبرى من مبدأ السنوية ‪.‬‬
‫ب‪ -‬مبدأ وحدة الميزانية ‪:‬‬
‫مبدأ وحدة الميزانية تعني أن جميع اإليرادات والنفقات تسجل وتقدم في وثيقة واحدة لضبط مجموعة‬
‫اإليرادات والنفقات ‪ ،‬ولمبدأ الوحدوية هدف يتمثل في تسهيل مراقبتها من طرف مصالح الوصاية لمديرية‬
‫التربية ‪ ،‬والهدف من إظهار الميزانية في صورة موحدة لكافة عناصر اإليرادات والنفقات ‪:‬‬
‫‪ -‬سهولة عرض الميزانية وتوضيحها للمركز المالي ككل ‪.‬‬
‫‪ -‬تجنب المسير المالي إجراء التسويات الحسابية التي يستلزمها األمر لدراسة أو فحص الميزانية مثل‬
‫تجميعه لعناصر النفقات واإليرادات المختلفة ‪.‬‬
‫‪ -‬إن وضع كافة اإليرادات و أوجه إنفاقها تحت نظر الهيئات الرقابية تسهل عليها مهمة ترتيب األولويات‬
‫لإلنفاق في المؤسسة بصفة عامة ‪ ،‬إال أن هناك إستثناء على هذا المبدأ ‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬الميزانيات الملحقة و هذا حسب المادة ‪ 88‬من القانون ‪. 62-48‬‬
‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 10‬من قانون ‪ ، 62-48‬مرجع سابق ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد عباس محرزي‪ ،‬اقتصاديات المالية العامة‪ ،‬النفقات العامة‪ ،‬اإليرادات العامة‪ ،‬الميزانية العامة للدولة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬بدون‬
‫طبعة‪ ،‬سنة الطبعة ‪ ،2003 ،‬ص ‪. 000‬‬

‫‪01‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫‪ -‬الحسابات الخاصة بالخزينة و يقصد بها اإلطار الذي يسجل دخول أموال إلى خزينة الدولة بمناسبة‬
‫بعض العمليات الخاصةالتي تقوم بها‪ ،‬وال تعتبر إيرادات عامة‪ ،‬ونسجل خروج أموال منها‪ ،‬وال تعتبر‬
‫‪2‬‬
‫نفقات عامة ‪.‬‬
‫‪ -‬الميزانيات المستقلة هي الميزانيات الخاصة بالمرافق العامة التي تتمتع بشخصية اعتبارية مستقلة حيث‬
‫من المعروف أن اإلستقالل في الشخصية يليه منطقيا اإلستقالل في الميزانية مما يعني في نهاية‬
‫المطاف أن تكون لهذه المرافق ميزانية خاصة بها مستقلة عن ميزانية الدولة دون حاجة إلى نص صريح‬
‫‪3‬‬
‫على ذلك‪.‬‬
‫‪ -‬الميزانيات غير العادية ( االستثنائية ) ‪ :‬تتمثل الميزانيات غير العادية في تلك المتعلقة بحاالت استثنائية‬
‫كالحروب‪ ،‬الفيضانات‪ ،‬الزالزل وغيرها من الكوارث الطبيعية ولها مميزات منها‪:‬أن مجالها أقل من مجال‬
‫الميزانية العامة ‪ ،‬وتتطلب نفقات كبيرة مما يلزم الدولة إلى اللجوء إلى االقتراض وال تلغى اعتماداتها بل‬
‫‪4‬‬
‫تبقى إلى وقت نفاذها كما لها طابع مؤقت‪ ،‬بحيث ال يمكن إدماجها في الميزانية العامة‪.‬‬
‫ج ‪ -‬مبدأ شمولية ( عدم التخصيص ) الميزانية‪:‬‬
‫ويعني أن تتضمن الميزانية قسمين أولهما خاص باإليرادات والثاني خاص بالنفقات دون الربط بينهما بحيث‬
‫يظهر كل قسم مستقال عن اآلخر ‪ ،‬وهذا المبدأ يقتضي أن يوضح المداخيل والمصاريف بكيفية مفصلة‬
‫ويقتضي هذا المبدأ أيضا ذكر جميع موارد المؤسسة في كتلة واحدة التي تؤخذ منها جميع المصاريف‬
‫ويمنع هذا المبدأ تخصيص مدخول إلى مصروف معين ‪ ،‬أي بمعني أال يخصص نوع معين من اإليرادات‬
‫إلنفاق حصيلته على نوع معين من اإلنفاق و األخذ بمبدأ عــدم التخصيص أنه إذا قلت حصيلة اإليرادات‬
‫المخصصة ينتج عن ذلك قصور في الخدمة المخصصة لهاته اإليرادات ‪ ،‬واذا زادت حصيلة اإليرادات‬
‫تؤدي إلى اإلسراف في اإلنفــاق المخصص له ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 88‬من قانون ‪ ، 62-48‬مرجع سابق ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫محرزي محمد عباس‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 000 - 331‬‬
‫‪3‬‬
‫نصيرة عباس ‪،‬آليات الرقابة اإلدارية على تنفيذ النفقات العمومية‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.82‬‬
‫‪4‬‬
‫زيوش رحمة‪ ،‬الميزانية العامة للدولة في الجزائر‪ ،‬رسالة لنيل شهادة الدكتوراه‪ ،‬تخصص قانون ‪ ،‬جامعة مولود معمري ‪ ،‬تيزي وزو‪ ، 2011 ،‬ص ‪. 11‬‬

‫‪01‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫اإل أن هناك إستثناء على هذا المبدأ حسب المادة ‪ 24‬من قانون ‪ 62-48‬التي نصت على ‪ :‬ال يمكن‬
‫تخصيص أي إيراد لتغطية نفقة خاصة تستعمل موارد الدولة لتغطية نفقات الميزانية العامة للدولة بال تمييز‬
‫‪ ،‬غير أنه يمكن أن ينص قانون المالية صراحة على تخصيص الموارد لتغطية بعض النفقات ‪ ،‬و تكتسي‬
‫هذه العمليات حسب الحاالت األشكال التالية ‪:1‬‬
‫‪ -‬الميزانيات الملحقة ‪.‬‬
‫‪ -‬الحسابات الخاصة للخزينة ‪.‬‬
‫‪ -‬أو اإلجراءات الحسابية الخاصة ضمن الميزانية العامة ‪ ،‬التي تسري على األموال المخصصة‬
‫للمساهمات أو إستعادة اإلعتمادات ‪.‬‬
‫د‪ -‬مبدأ توازن الميزانية ‪:‬‬
‫يقصد ه ذا المبدأ أن تتساوي جملة اإليرادات العامة مع جملة النفقات العامة و تأسيسها على ذلك فال تعتبر‬
‫الميزانية محققة لمبدأ التوازن إذ زاد إجمالي النفقات العامة عن إجمالي اإليرادات العامة ‪ ،‬فهذا يعبر عن‬
‫وجود عجز في الميزانية ‪ ،‬وكذلك في حالة زيادة اإليرادات العامة عن النفقات العامة يعبر عن هذه الحالة‬
‫بوجود فائض في الميزانية ‪.‬‬

‫اإليرادات العامة = النفقات العامة‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬مكونات ميزانية المؤسسة التربوية‬


‫تتكون مبزانبة المؤسسة التربوية من شقين (‪ ، )20‬شق خاص باإليرادات و الشق الثاني بالنفقات و‬
‫سنعرضعهما كاألتي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬مكونات ميزانية المؤسسة التربوية من جانب اإليرادات ‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫تحتوي على‪ 60‬عشر باب مفصال كما يلي ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 24‬من القانون ‪ ، 62-48‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪ 2‬المديرية الفرعية لمراقبة تسيير المؤسسات ‪ ،‬و ازرة التربية ‪ ،‬المنشور رقم ‪ 0264/ 00‬المؤرخ في ‪ 61‬فيفري ‪ 0264‬بخصوص المدونة النموذجية لميزانية‬
‫التسيير للمؤسسات التعليمية ‪ ،‬سنة ‪.0264‬‬

‫‪01‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫‪1‬‬
‫الباب ‪ : 10‬إعانة التسيير الممنوحة من طرف الدولة ‪ :‬و تتكون من ‪ 20‬مواد و هي ‪:‬‬
‫المادة ‪ : 10‬إعانة التسيير و تقيد بها ‪:‬‬
‫‪ -‬إعانة التسيير للتغذية ‪.‬‬
‫‪ -‬إعانة تسيير المصالح المشتركة ‪.‬‬
‫‪ -‬إعانة المخصصة لتعويض مصاريف اإلستهالك المنزلي للكهرباء و الغاز بنسبة ‪ %12‬للجنوب ‪.‬‬
‫‪ -‬إعانات التسيير اإلضافية المختلفة ‪.‬‬
‫‪ -‬إعانة تسيير أقسام الرياضة و الدراسة ‪.‬‬
‫‪ -‬إعانة النشاط الثقافي و الرياضي ‪.‬‬
‫‪ -‬إعانة دعم المكتبات المدرسية ‪.‬‬
‫المادة ‪ : 10‬منح الداخلي و النصف الداخلي و منح التجهيز و تقيد بها ‪:‬‬
‫‪ -‬المنح الوطنية للتالميذ الممنوحين ‪.‬‬
‫‪ -‬دعم الدولة للتالميذ الممنوحين ‪.‬‬
‫‪ -‬منحة التجهيز ‪.‬‬
‫المادة ‪ : 10‬إعانة وحدة الكشف و المتابعة ‪. UDS‬‬
‫الباب ‪ : 10‬اإلعانات الممنوحة من الجماعات المحلية و المؤسسات و الهيئات العمومية ‪ :‬و يتكون من‬
‫مادة وحيدة بنفس التسمية و تقيد به ‪:‬‬
‫‪ -‬إعانة اإلصالحات الكبرى ‪.‬‬
‫‪ -‬إعانة المؤسسات و الهيئات العمومية ‪.‬‬
‫‪ -‬إعانة تنظيم مراكز التجميع و التصحيح لإلمتحانات المدرسية السنوية ‪.‬‬
‫‪ -‬إعانات أخرى على عاتق الوالية ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المديرية الفرعية لمراقبة تسيير المؤسسات تحت الوصاية ‪ ،‬و ازرة التربية ‪ ،‬المنشور رقم ‪ 0260/ 602‬المؤرخ في ‪ 61‬أفريل ‪ 0260‬بخصوص مدونة‬
‫ميزانية التسيير للمؤسسات التعليمية ( متوسط و ثانوي ) لسنة ‪. 0260‬‬

‫‪01‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫الباب ‪ : 10‬الهبات و الوصايا ‪ :‬و يتكون من مادة وحيدة بنفس التسمية و تقيد به ‪:‬‬
‫‪ -‬الهبات و الوصايا التي تتحصل عليها المؤسسة بعد قبولها وفق التنظيم و التشريع المعمول به ‪.‬‬
‫الباب ‪ : 10‬إيرادات مرتبطة بنشاط المؤسسة ‪ :‬و يتكون من مادة وحيدة بنفس التسمية و تقيد به ‪:‬‬
‫‪ -‬عائدات اإليجار ‪.‬‬
‫‪ -‬إيرادات اإليجار ( الكهرباء و الغاز و الماء ) ‪.‬‬
‫‪ -‬مستحقات المبيت ‪.‬‬
‫‪ -‬إيرادات بيع بقايا الخبز و الشحوم و الخردوات ‪.‬‬
‫‪ -‬اإلتالفات ‪.‬‬
‫‪ -‬اإليرادات الناتجة عن عملية اإلسقاط ‪.‬‬
‫‪ -‬إيراد بيع أشياء مصنوعة و منتوج الحدائق ‪.‬‬
‫‪ -‬إيراد بيع الكتاب المدرسي ‪.‬‬
‫‪ -‬إيرادات شبه المدرسية ( الدفتر الصحي ‪ ،‬دفتر المراسلة ‪ ،‬أوراق اإلمتحان ) ‪.‬‬
‫‪ -‬كل إيراد آخر مرتبط بالنشاط العادي للؤسسة ‪.‬‬
‫الباب ‪ : 10‬إيرادات مختلفة ‪ :‬و يتكون من مادة وحيدة بنفس التسمية و تقيد به ‪:‬‬
‫‪ -‬تحصيل الدفع غير المستحق ‪.‬‬
‫‪ -‬تعويضات التأمينات و تعويضات أخرى ‪.‬‬
‫‪ -‬الباقي للتحصيل للسنوات السابقة ‪.‬‬
‫‪ -‬تصفية حسابات خارج الميزانية ‪.‬‬
‫‪ -‬تعويض العجز في الميزانية ‪.‬‬
‫الباب ‪ : 10‬إيرادات ناتجة عن حقوق التسجيل وعائالت التالميذ ‪ :‬و يتكون من مادة وحيدة بنفس‬
‫‪1‬‬
‫التسمية و تقيد به ‪:‬‬
‫‪ -‬حقوق التسجيل ( حقوق المراسلة ) ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المديرية الفرعية لمراقبة تسيير المؤسسات تحت الوصاية ‪ ،‬وزارة التربية ‪،‬المنشور رقم ‪ ، 1129/ 291‬مرجع سابق ‪.‬‬

‫‪01‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫‪ -‬اإلتالفات ‪.‬‬
‫الباب ‪ : 10‬إيرادات اإلطعام ‪ :‬و يتكون من ثالث مواد (‪ ) 20‬هي ‪:‬‬
‫المادة ‪ : 10‬مساهمة عائالت التالميذ غير الممنوحين في التغذية‬
‫المادة ‪ : 10‬إيرادات ناتجة عن إطعام مستخدمي قطاع التربية ضمن الطاولة المشتركة و اإلطعام‬
‫في الملتقيات‬
‫المادة ‪ : 10‬إيرادات ناتجة عن إطعام المدعوين و آخرون‬
‫الباب ‪ : 10‬المنحة المدرسية الخاصة لفائدة التالميذ المعوزين ‪ :‬و يتكون من مادة وحيدة بنفس التسمية‬
‫و تقيد به ‪:‬‬
‫‪ -‬إعتمادات المنحة المدرسية الخاصة لفائدة التالميذ المعوزين ‪.‬‬
‫الباب ‪: 10‬مساهمة الدولة في مجانية الكتاب المدرسي لفائدة التالميذ المعوزين ‪:‬و يتكون من مادة‬
‫وحيدة بنفس التسمية و تقيد به‬
‫‪ -‬اإلعتمادات المخصصة لتغطية تكاليف مجانية الكتاب المدرسي ‪.‬‬
‫الباب ‪ : 01‬اإلعانة الخاصة بالنشاط التربوي اإلستثنائي الواردة من الباب ‪ / 00.00‬المادة ‪ : 10‬و‬
‫يتكون من مادة وحيدة بنفس التسمية و تقيد به ‪ :‬اإلعتمادات الخاصة بالتالميذ الصحراوين ‪،‬‬
‫حيث تصب اإلعتمادات المالية المخصصة لهذا الغرض من قبل مديرية التربية الى المؤسسات‬
‫المعنية ‪.‬‬
‫الباب ‪: 00‬إيرادات واردة من الباب ‪ 10-00‬المعنون " التحسين المستمر للمستوى المنظم على‬
‫المستوى الوالئي ‪ ،‬نفقات التكوين ماقبل الترقية و نفقات االمتحانات و المسابقات المهنية ‪:‬‬
‫و يتكون من مادة وحيدة بنفس التسمية و تقيد به ‪:‬‬
‫‪ -‬اإليرادات المخصصة لتغطية العمليات التكوينية المنظمة على المستوى الوالئي و نفقات التكوين ما‬
‫قبل الترقية و نفقات اإلمتحانات و المسابقات المهنية ‪.‬‬

‫‪09‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫الباب ‪: 00‬إيرادات واردة من الباب ‪ 01-00‬المعنون تشجيع التكوين أثناء الخدمة و عن بعد لمعلمي‬
‫التعليم اإلبتدائي ‪ :‬و يتكون من مادة وحيدة بنفس التسمية و تقيد به ‪ :‬اإلعتمادات المخصصة‬
‫لتشجيع التكوين أثناء الخدمة و عن بعد لفائدة معلمي االبتدائي ‪.‬‬
‫الباب ‪ : 00‬إيرادات ورادة من الباب ‪ 10-00‬المادة ‪ 10‬المعنون التحسين المستمر للمستوى المنظم‬
‫على المستوى الجهوي أو الوطني ‪ ،‬التكوين ماقبل الترقية ‪ ،‬نفقات اإلمتحانات ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬مكونات ميزانية المؤسسة التربوية من جانب النفقات ‪:‬‬
‫و تتكون من ثالث (‪ ) 20‬فروع و هي ‪:‬‬
‫الفرع ‪ : 10‬نفقات التسيير ‪ :‬و يحتوي على خمسة عشر (‪ ) 61‬باب مفصلة كما يلي ‪:‬‬
‫الباب ‪ : 10‬تسديد المصاريف ‪ :‬و يتكون هذا الباب من مادتين ( ‪ ) 20‬و تخص ‪:‬‬
‫المادة ‪ : 26‬مصاريف المهام و التنقالت داخل التراب الوطني و اإلستقباالت و الخرجات‬
‫البيداغوجية ‪.‬‬
‫المادة ‪ : 20‬مصاريف الدراسة ‪ ،‬الخبرة ‪ ،‬المحامون و المحضرون القضائيون ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫الباب ‪ : 10‬التكاليف الملحقة ‪ :‬و يتكون من ستة مواد (‪ ) 21‬هي ‪:‬‬
‫المادة ‪ : 26‬الماء‪،‬الكهرباء‪،‬الغاز‪،‬الوقود و الطاقة الشمسية ‪.‬‬
‫المادة ‪ : 20‬البريد و المواصالت (اتاوات الهاتف‪،‬التلكس‪،‬األنترنيت و الرسوم المختلفة) ‪.‬‬
‫المادة ‪ : 20‬مصاريف اإلعالن في الصحف ‪.‬‬
‫المادة ‪ : 28‬مصاريف االستهالك المنزلي للكهرباءو الغاز بنسبة ‪(%12‬الجنوب الكبير) ‪.‬‬
‫المادة ‪ : 21‬اقتناء و تركيب لواحق الهاتف و الربط االنترنت ‪.‬‬
‫المادة ‪ : 21‬تأمين المبان ـ ــي ‪.‬‬
‫الباب ‪ : 10‬اللوازم ( المستهلكات ) ‪ :‬و يتكون من ستة مواد (‪ ) 21‬هي ‪:‬‬
‫المادة ‪ : 26‬اقتناء لوازم المكتب ‪.‬‬
‫المادة ‪ : 20‬مستهلكات و برامج اإلعالم اآللي ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المديرية الفرعية لمراقبة تسيير المؤسسات ‪ ،‬و ازرة التربية ‪،‬المنشور ‪ ، 0264 /00‬نفس المرجع السابق ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫المادة ‪ : 20‬مصاريف النسخ و الطبع ‪.‬‬


‫المادة ‪ : 28‬البي ـ ـ ــاضة ‪.‬‬
‫المادة ‪ : 21‬المواد الصيدالنية ‪.‬‬
‫المادة ‪ : 21‬مواد التنظيف ‪.‬‬
‫الباب ‪ : 10‬األدوات و األثاث ‪ :‬و يتكون من خمسة مواد (‪ ) 21‬و هي ‪:‬‬
‫المادة ‪ : 26‬تجديد و صيانة أدوات و أثاث المكاتب و العتاد المدرسي و التجهيز المدرسي ‪.‬‬
‫المادة ‪ : 20‬اقتناء و صيانة أجهزة اإلعالم اآللي ‪.‬‬
‫المادة ‪ : 20‬اقتناء و صيانة أدوات الوقاية و األمن ‪.‬‬
‫المادة ‪ : 28‬تجديد و صيانة لوازم و مستلزمات المطعم ‪.‬‬
‫المادة ‪ : 21‬اقتناء الستائر و األعالم و لوازم الداخلية ‪.‬‬
‫الباب ‪ : 10‬اللوازم البيداغوجية ‪ :‬و تتكون من ثالث مواد (‪ ) 20‬هي ‪:‬‬
‫المادة ‪ : 26‬تجديد لوازم التجارب ‪.‬‬
‫المادة ‪ : 20‬مواد التجارب و الكواشف و مواد المخبر ‪.‬‬
‫المادة ‪ : 20‬االستنساخ‪،‬الطباشير‪،‬األقالم ‪،‬الطالسات وغيرها ‪.‬‬
‫الباب ‪ : 10‬نفقات اإلطعام ‪ :‬و يتكون من ثالث مواد (‪ )20‬و هي ‪:‬‬
‫المادة ‪ : 26‬إطعام التالميذ الداخلي و النصف داخلي و تالميذ المؤسسات االخرى ‪.‬‬
‫المادة ‪ : 20‬المستفيدين من الطاولة المشتركة و ضيوف المدعوين بعد التسديد المسبق‬
‫للمستحقات ‪.‬‬
‫المادة ‪ : 20‬الموظفين المستفيدين من العمليات التكوينية و كل النفقات اإلطعام الناتجة عن‬
‫إتفاقيات أو عمليات التسخير ‪.‬‬
‫الباب ‪ : 10‬مالبس العمال المهنيين ‪ :‬يتكون من مادة وحيدة يتم فيها إقتناء المآزر و بذالت العمال و‬
‫أحذية الوقاية و قفازات النظافة و الصيانة و بزات أعوان األمن و الوقاية ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫الباب ‪ : 10‬التأمين ‪ :‬يتكون من مادة وحيدة تخصص إعتماداتها لتأمين التالميذ أثناء الخرجات‬
‫البيداغوجية المختلفة لفائدة التالميذ‬
‫الباب ‪ : 10‬نفقات التكوين ‪ :‬و يتكون من أربعة مواد (‪ )28‬و هي ‪:‬‬
‫المادة ‪ : 26‬نفقات التكوين و التحسين المستمر للمستوى المنظم على المستوى الوالئي ‪.‬‬
‫المادة ‪ : 20‬نفقات التكوين ما قبل الترقية على المستوى الوالئي ‪.‬‬
‫المادة ‪ : 20‬نفقات اإلمتحانات و المسابقات المهنية على المستوى الوالئي ‪.‬‬
‫المادة ‪ : 28‬تشجيع التكوين أثناء الخدمة و عن بعد لمعلمي التعليم اإلبتدائي ‪.‬‬
‫الباب ‪ : 01‬حظيرة السيارات ‪ :‬و يتكون من ثمانية مواد (‪ )24‬و هي ‪:‬‬
‫المادة ‪ : 26‬اقتناء و تجديد السيارات ‪.‬‬
‫المادة ‪ : 20‬الوقود و الزيوت ‪.‬‬
‫المادة ‪ : 20‬صيانة و تصليح و شحن السيارات و شراء قطع الغيار ‪.‬‬
‫المادة ‪ : 28‬اقتناء العجالت ‪.‬‬
‫المادة ‪ : 21‬مصاريف الترقيم و التعريف ‪.‬‬
‫المادة ‪ : 21‬تأمين السيارات ‪.‬‬
‫المادة ‪ : 22‬مصاريف اقتناء قسيمة السيارات ‪.‬‬
‫المادة ‪ : 24‬مصاريف المراقبة التقنية للسيارات ‪.‬‬
‫الباب ‪ : 00‬نفقات تسيير وحدات الكشف و المتابعة ‪ :‬و يتكون من مادة وحيدة و المتمثلة في إقتناء‬
‫المستلزمات المكتبية و مواد التنظيف و الصيانة و الوسائل و المواد الصيدالنية الموجهة لوحدات‬
‫الكشف و المتابعة ‪.‬‬
‫الباب ‪ : 00‬المكتبة المدرسية ‪ :‬يتكون من مادتين (‪ ) 20‬و هما ‪:‬‬
‫المادة ‪ : 26‬شراء كتب و مجالت تربوية ‪.‬‬
‫المادة ‪ : 20‬االشتراك في المجالت و الدوريات البيداغوجية ‪.‬‬
‫الباب ‪ : 00‬النفقات المتعلقة بالنشاط الثقافي و الرياضي ‪ :‬و يتكون من مادتين (‪ ) 20‬هما ‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫المادة ‪ : 26‬النفقات المتعلقة بالنشاط الثقافي ‪.‬‬


‫المادة ‪ : 20‬النفقات المتعلقة بالنشاط الرياضي ‪.‬‬
‫الباب ‪ : 00‬صيانة و تصليح المباني البيداغوجية و اإلدارية والهياكل الملحقة ‪ :‬و يتكون من أربعة‬
‫‪1‬‬
‫(‪ )28‬مواد و هي ‪:‬‬
‫المادة ‪ : 26‬صيانة و تصليح المباني البيداغوجية و اإلدارية والهياكل الملحقة ‪.‬‬
‫المادة ‪ : 20‬اقتناء مواد‪:‬البناء‪،‬الترصيص‪،‬الخرداوات‪،‬كهرباء‪،‬التدفئة‪،‬التكييف و أدوات الصيانة‬
‫الصغيرة ‪.‬‬
‫المادة ‪ : 20‬صيانة المساحات الخضراء و المسالك ‪.‬‬
‫المادة ‪ : 28‬مصاريف نقل (الخرداوات و المهمالت‪. )......‬‬
‫الباب ‪ : 00‬المصاريف القضائية و التعويضات المستحقة على عاتق الدولة ‪ :‬يتكون من مادة وحيدة يتم‬
‫التكفل من خاللها بتغطية اإلقتطاعات من حساب المؤسسة الناتجة عن تنفيذ األحكام القضائية ‪.‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬نفقات تسيير أقسام الرياضة و الدراسة ‪ :‬و يحتوي على باب وحيد ( ‪: ) 26‬‬
‫الباب ‪ : 10‬نفقات تسيير أقسام الرياضة و الدراسة ‪ :‬و يتكون من ثالث مواد ( ‪: ) 20‬‬
‫المادة ‪ : 26‬مصاريف اإلطعام ‪.‬‬
‫المادة ‪ : 20‬نقل و تأمين التالميذ ‪.‬‬
‫المادة ‪ : 20‬اقتناء األدوات و اللوازم الرياضية و البيداغوجية ‪.‬‬
‫الفرع الثالث ‪ :‬نفقات ذات طابع خاص ‪ :‬و يحتوي على أربعة أبواب ( ‪ ) 28‬و هي ‪:‬‬
‫الباب ‪ : 10‬منحة التمدرس الخاصة لفائدة التالميذ المعوزيين ‪ :‬و يتكون من مادة وحيدة تحمل نفس‬
‫التسمية ‪.‬‬
‫الباب ‪ : 10‬المنح المدرسية للتجهيز ‪ :‬و يتكون من مادة وحيدة تحمل نفس التسمية ‪.‬‬
‫الباب ‪ : 10‬نفقات الكتاب المدرسي ‪ :‬و يتكون من مادتين (‪ ) 20‬هما ‪:‬‬
‫المادة ‪ : 26‬تسديد النفقات الخاصة بمجانية الكتاب المدرسي ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المديرية الفرعية لمراقبة تسيير المؤسسات ‪ ،‬وزارة التربية المنشور رقم ‪ ، 1129/ 291‬نفس المرجع السابق ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫المادة ‪ : 20‬تسديد مستحقات الديوان الوطني للمنتوجات المدرسية( ‪ )CRDDP‬من بيع الكتاب‬
‫المدرسي ‪.‬‬
‫الباب ‪ : 10‬نفقات النشاط التربوي االستثنائي و يتكون من مادتين (‪ ) 20‬و هما ‪:‬‬
‫المادة ‪ : 26‬اإلطعـ ــام ‪.‬‬
‫المادة ‪ : 20‬مصاريف إقامة و تمدرس التالميذ الصحراويين ‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬تحضير ميزانية المؤسسة التربوية ‪:‬‬


‫والمقصود بمرحلة اإلعداد هو تحضير ميزانية المؤسسة التربوية من قبل المسير المالي بحكم خبرته في‬
‫الجانب التقني بالمشاركة مع مدير المؤسسة ( اآلمر بالصرف ) عن طريق وضع تقدير النفقات وما يلزمها‬
‫من إيرادات تحدد بالتقدير‪ ،‬وذلك باالعتماد على عدة وثائق يجب توافرها وهذا ما سنحاول التطرق إليه من‬
‫خالل تناول الوثائق الضرورية إلعداد مشروع الميزانية المؤسسات التربوية ثم نتناول إعداد مشروع‬
‫الميزانية المؤسسات التربوية ‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬الوثائق الضرورية إلعداد مشروع ميزانية المؤسسة التربوية ‪:‬‬
‫نظ ار ألهمية هذه الميزانية ‪ ،‬فإنه يتوجب أخذ الحيطة والحذر في كل مراحل إعدادها ‪ ،‬وذلك بالتأكد من‬
‫صحة الوثائق الضرورية المرتبطة بإعدادها والنجاز الميزانية على أحسن وجه يجب توافر الوثائق التالية‪:‬‬
‫‪ -‬البطاقة الوصفية ‪ :‬وهي القاعدة التي يتوقف عليها تحديد اإلعانة المالية التي ستمنح للمؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -‬قرار إعتمادات تسيير المؤسسة ‪ :‬يرسل هذا القرار من طرف اإلدارة الوصية إلى المؤسسات التربوية ‪،‬‬
‫إذ نجد فيه مبلغ اإلعانة الذي منح للمؤسسة بالتفصيل والذي يتضمن‪:‬‬
‫‪ -‬إعانة المصالح المشتركة‬
‫‪ -‬إعانة التغذية‬
‫‪ -‬المبلغ المقتطع من الوثائق‬
‫‪-‬المنشور الخاص بإنجاز الميزانية ‪ :‬ويحتوي هذا المنشور على توضيحات فيما يخص اإليرادات‬
‫وتوضيحات فيما يخص النفقات وكيفية إعداد الميزانية وارسالها إلى السلطة الوصائية ‪.‬‬
‫‪-‬الخريطة اإلدارية ‪ :‬من أجل معرفة عدد العمال لتخصيص مبالغ خاصة بالبدالت والمآزر‬

‫‪11‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫‪-‬حالة أول أكتوبر ‪ :‬هي قائمة إسمية للتالميذ الحاضرين إلى غاية أول أكتوبر‪ ،‬ويعده مدير الدراسات في‬
‫الثانويات و مستشار التربية في المتوسطات‪ ،‬ويسلم للمسير المالي بعد توقيفه حرفيا عند آخر تلميذ‬
‫مسجل في القائمة ويمضى من طرف مدير المؤسسة‪ ،‬ويعتبر سندا لتحصيل اإليرادات الخاصة بنفقات‬
‫التمدرس والتي يجب إدراجها في مشروع الميزانية ‪.‬‬
‫‪-‬وضعية السكنات الوظيفية ‪ :‬لتحديد عائدات اإليجار ( الكراء) و أعباء الكراء (كهرباء ‪ ،‬غاز‪ ،‬ماء في‬
‫حالة المؤسسات التي ال تملك عددات فردية للسكنات الوظيفية ) وذلك حسب المنشور رقم ‪0220/610‬‬
‫‪1‬‬
‫المتعلق بإعداد مشاريع ميزانيات المؤسسات التربوية ‪.‬‬
‫‪ -‬قائمة الموظفين المسموح لهم باإلطعام في المؤسسة وذلك لتقدير ايرادات الطاولة المشتركة و ذلك حسب‬
‫‪2‬‬
‫المنشور رقم ‪ 0100/000‬و المتعلق بإعداد مشاريع ميزانيات المؤسسات التربوية لسنة ‪. 0100‬‬
‫‪ -‬كل التعليمات والمناشير السابقة السارية المفعول المتعلقة بإعداد الميزانية ‪.‬‬
‫ثانيا ‪:‬إعداد و إعتماد ميزانية المؤسسة التربوية ‪:‬‬
‫عندما تصدر السلطة الوصية االعتمادات الخاصة بتسيير المؤسسات التربوية اعتمادا على ما تم تدوينه‬
‫في البطاقة الوصفية‪ ،‬يجب على المسيرين المالين للمؤسسات التربوية التحقق من االحصائيات الواردة في‬
‫القرار وتدوين كل المالحظات بطريقة واضحة حتى تكون الميزانية مطابقة وملبية لالحتياجات الفعلية‬
‫للمؤسسة ‪ ،‬وفور التعرف على مجموعة الموارد المخصصة لميزانية التسيير و طبقا للتعليمات والتوجيهات‬
‫من الوصاية حول طريقة توزيع المبالغ المعتمدة ‪ ،‬مع مراعاة إحتياجات المؤسسة ‪ ،‬حيث يشرع مدير‬
‫المؤسسة ( اآلمر بالصرف ) بمساعدة المسير المالي ( العون المحاسب المعتمد ) في توزيع اإليرادات على‬
‫مختلف االبواب مراعيا في ذلك احتياجات المؤسسة مع اعطاء األولوية للجوانب ذات األهمية الكبيرة‬
‫واالستفادة من تجربة ميزانية السنة المنصرمة وتجنب تجميدها دون صرفها ‪ ،‬يقدم مشروع الميزانية في‬

‫‪1‬المديرية الفرعية لمراقبة تسيير المؤسسات ‪ ،‬و ازرة التربية الوطنية ‪ ،‬المنشور رقم ‪ 610‬المؤرخ في ‪ 08‬فيفري ‪ 0220‬و المتعلق بمشاريع ميزانيات‬
‫المؤسسات التربوية لسنة ‪.0220‬‬
‫‪2‬‬
‫المديرية الفرعية لمراقبة تسيير المؤسسات ‪ ،‬و ازرة التربية الوطنية ‪،‬المنشور رقم ‪ 614‬المؤرخ في ‪ 20‬أفريل ‪ 0268‬و المتعلق بمشاريع ميزانيات‬
‫المؤسسات التربوية لسنة ‪. 0268‬‬

‫‪11‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫ثالثة نسخ قبل تاريخ ‪ 03/31‬من أجل المصادقة عليه قبل تاريخ ‪ 04/20‬من كل سنـة إال في الحاالت‬
‫االستثنائـيـة‪.‬‬
‫موافقة مجلس التربية والتسيير أو مجلس التربية والتسيير ‪ :‬يقدم مشروع الميزانية إلى مجلس التوجيه‬
‫والتسيير(في التعليم الثانوي) ومجلس التربية والتسيير بالنسبة للتعليم المتوسط ‪ ،‬ويتشكل هذا المجلس من‬
‫أعضاء شرعيين وأعضاء منتخبين ومن مهامه البث في مشروع المي ازنية وذلك بعد دارسته ومناقشت ــه وابداء‬
‫المالحظات واالقتراحات المناسبة وبعد الموافقة عليه يتم إرسال ‪ 20‬نسخ من مشروع الميزانية مرفقة‬
‫بالوثائق التالية ‪:1‬‬
‫‪ -‬مستخرج من محضر التربية و التسيير أو مجلس التوجيه و التسيير ‪.‬‬
‫‪ -‬تقرير مدير المؤسسة يوضح فيه الجوانب المختلفة التي تم على أساسها تقدير اإليرادات و النفقات ‪.‬‬
‫‪ -‬كشف مفصل للتالميذ الحاضرين الى غاية ‪. 0202 - 26-06‬‬
‫‪ -‬وضعية التالميذ الممنوحين استنادا إلى مقرر االستفادة الوارد من مديرية التربية ‪.‬‬
‫‪ -‬وضعية التالميذ المستفيدين من النشاط التربوي اإلستثنائي للمؤسسة المعنية ‪.‬‬
‫‪ -‬بطاقة فنية لوحدة الكشف و المتابعة ( تخص المؤسسة التي توجد بها الوحدة )‪.‬‬
‫‪ -‬وضعية مفصلة لشغل السكنات تبين حقوق اإليجار و أعباء اإليجار الخاصة بكل شاغليها ‪.‬‬
‫‪ -‬وضعية حظيرة السيارة الخاصة بالمؤسسة ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬مصادقة السلطة الوصائية ‪ :‬تتم مراقبة مشروع المي ازنية من طرف مصلحة المالية والوسائل‬
‫لمديرية التربية (مكتب الميزانية) وتقوم هذه األخيرة بدراسة مفصلة لجميع عناصر الميزانية ألجل التأكد من‬
‫مدى احترام المؤسسة للتعليمات والمناشير الو ازرية وكذا المقاييس الواجب اتخاذها عند تحضير مشروع‬
‫الميزانية وبعد المراقبة الدقيقة يصادق مدير التربية على ميزانية المؤسسة لتصبح وثيقة ذات طابع قانوني‬
‫قابلة للتنفيذ من طرف األعوان المؤهلين( المدير كاآلمر بالصرف و المسير المالي كمحاسب عمومي ) ‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫المديرية الفرعية لمراقبة تسيير المؤسسات ‪ ،‬و ازرة التربية الوطنية ‪ ،‬المنشور رقم ‪ 0260/604‬المؤرخ في ‪61‬أفريل ‪ 0260‬و المتعلق بمشاريع ميزانيات‬
‫المؤسسات التعليمية لسنة ‪. 0260‬‬

‫‪11‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫وبعد المصادقة يحتفظ مدير التربية بنسخة من الميزانية ويرسل نسخة إلى المؤسسات التعليمية ‪ ،‬و نسخة‬
‫األخرى من الميزانية ترسل إلى مديرية المالية و الوسائل بالوزارة التربية الوطنية ‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬األعوان المكلفون بتنفيذ ميزانية المؤسسة التربوية‬


‫تتم عملية التنفيذ الخاصة بالميزانية العامة للدولة بتدخل نوعين من األعوان هما اآلمرون بالصرف من‬
‫جهة‪ ،‬والمحاسبون العموميون جهة أخرى كل يتدخل حسب إختصاصه ‪.‬‬
‫وعليه سنقسم هذا المطلب إلى ثالثة مطالب ‪ ،‬اآلمرون بالصرف ‪ ،‬المحاسبون العموميون ‪،‬‬
‫مراحل تنفيذ ميزانية المؤسسة التربوية ‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬المدير كآمر بالصرف‬


‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬
‫و‬ ‫وكذلك المادتين ‪156‬و ‪159‬من المرسوم التنفيذي‪315/08‬‬ ‫طبقا للمادة ‪ 23‬من القانون ‪04/08‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬
‫و المادة ‪ 02‬و ‪ 04‬من المرسوم التنفيذي ‪610-62‬‬ ‫المادة ‪ 08‬و ‪ 02‬من المرسوم التنفيذي ‪002-61‬‬
‫فإن مدير المؤسسة التربوية يعتبر آمر بالصرف لميزانية المؤسسة التربوية وهذا ما يجعلنا نعرج على ماهية‬
‫اآلمر بالصرف و أصنافهم ‪ ،‬مسؤولياتهم و مهامهم ‪.‬‬
‫تعريف اآلمر بالصرف ‪ :‬اآلمرون بالصرف هم موظفون عموميون معين أو منتخب مكلفون بإدارة‬
‫وتسيير هيئات ومصالح إدارية عمومية‪ ،‬يتمتعون بصالحيات مالية تعتبر مكملة أو تابعة لصالحياتهم‬
‫‪5‬‬
‫اإلدارية ‪.‬‬
‫ويعد آم ار بالصرف بمفهوم المادة ‪ 23‬من القانون ‪ 06-02‬المتعلق بالمحاسبة العمومية ‪ " :‬كل شخص‬
‫‪6‬‬
‫يؤهل لتنفيذ العمليات المشار إليها في المواد ‪21.20.19.17.16‬من نفس القانون‪" .‬‬

‫‪1‬‬
‫قانون رقم ‪ 28-24 :‬المؤرخ في ‪ 00‬يناير ‪ 0224‬المتضمن القانون التوجيهي لتربية الوطنية ‪ ،‬الجريدة الرسمية العدد ‪. 28‬‬
‫‪2‬‬
‫المرسوم تنفيذي ‪ 061-24‬المؤرخ في ‪ 66‬أكتوبر ‪ 0224‬والمتضمن القانون األساسي الخاص بالموظفين المنتمين لألسالك الخاصة بالتربية الوطنية‪،‬‬
‫الجريدة الرسمية رقم ‪ ،24‬المعدل والمتمم بالمرسوم التنفيذي رقم ‪. 082 -60‬‬
‫‪3‬‬
‫المرسوم التنفيذي ‪ ، 002-61‬نفس المرجع السابق ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫المرسوم التنفيذي ‪ ، 610-62‬نفس المرجع السابق ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫خضري حمزة‪ ،‬آليات حماية المال العام في إطار الصفقات العمومية‪ ،‬رسالة لنيل شهادة دكتوراه‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة الجزائر‪، ،2015، 6‬ص‪. 191‬‬
‫‪6‬‬
‫المادة ‪ 00‬من القانون ‪ ، 06-02‬نفس المرجع السابق ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫يجب اعتماد اآلمرين بالصرف لدى المحاسبيين العموميين المكلفين باإليرادات و النفقات الذين يأمرون‬
‫بتنفيذها تحدد كيفيات االعتماد عن طريق التنظيم ‪.‬‬
‫ميز المشرع الجزائري من خالل القانون بين نوعين من اآلمرين بالصرف مستند ا على معيار الوظيفة‬
‫ودرجة المسؤولية ‪ ،‬وما يتبين من خالل استقرائنا لنصوص المواد ‪ 25‬من القانون ‪ 06-02‬و المادة ‪ 6‬من‬
‫المرسوم التنفيذي ‪ 02 -060‬نجد أن ‪ :‬اآلمرون بالصرف ابتدائيين أو أساسيين واما آمرين بالصرف‬
‫ثانويين ‪.‬‬
‫‪0 - 0‬اآلمرون بالصرف األساسيين ( اإلبتدائيين ) ‪:‬‬
‫هي سلطة لها ترخيصات لتنفيذ العمليات المالية دون وسيط ‪ ،‬و التي تتمثل في رئيس قمة الهرم اإلداري‪،‬‬
‫وهم األعوان المصنفون ضمن الجدول ) ب( من قانون المالية التكميلي لسنة ‪ 1993‬طبقا للمرسوم ‪-00‬‬
‫‪ 28‬المؤرخ في ‪ 6000/62/66‬المتضمن لقانون المالية التكميلي ‪ ،‬وهم من يصدرون أوامر بالدفع لفائدة‬
‫الدائنين وأوامر اإليرادات من المدينين و أوامر تفويض اإلعتمادات لفائدة اآلمرين بالصرف الثانويين وهم ‪:‬‬
‫‪ -‬المسؤول ــون المكلفـ ـ ــون بالتسيير المالي للمجلس الدستوري؛‬
‫‪ -‬المسؤولون المكلفون بالتسيير المالي للمجلس الشعبي الوطني ؛‬
‫‪ -‬المسؤولـ ــون المكلفـون بالتسيير المــالي لمجلس المحاسبـ ــة ؛‬
‫‪ -‬الوزراء؛‬
‫‪ -‬الوالة عندما يتصرفون لحساب الوالية؛‬
‫‪ -‬رؤساء المجالس الشعبية البلدية الذين يتصرفون لحساب البلديات ؛‬
‫‪ -‬المسؤولون المعينون قانونا على المؤسسات العمومية ذات الطابع االداري ؛‬
‫‪ -‬المسؤولون المعينون قانونا على مصالح الدولة المستفيدة من ميزانية ملحقة ‪.‬‬
‫المسؤولون على الوظائف التي لها من بين الصالحيات تحقيق عمليات اإلثبات ‪،‬التصفية ‪ ،‬االلتزام‬
‫‪،‬التصفية ‪،‬اآلمر بالدفع ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫‪0 -0‬اآلمرون بالصرف الثانويون ‪:‬‬


‫وهم الذين يصدرون حوالت الدفع لفائدة الدائنين في حدود اإلعتمادات المفوضة وأوامر اإليرادات ضد‬
‫المدينين كذا المسؤول بصفة رئيس مصلحة غير ممركزة على الوظائف المحددة في المادة ‪ 23‬من قانون‬
‫‪ 06/ 02‬المتعلق بالمحاسبة العمومية المؤرخ في ‪ 6002/24/61 :‬التي خولت تفويض الصالحيات‬
‫المحاسبية والتصرف في حدود إختصاص معين لموظف إال أن أحكام المادة ‪ 29‬من قانون المحاسبة‬
‫العمومية أجازت تفويض الصالحيات المحاسبية و التصرف في حدود إختصاص معين لموظف تتوفر فيه‬
‫الشروط القانونية ليكتسب بعد ذلك صفة آمر بالصرف بالتفويض ‪ ،‬ومعيار التفويض باإلمضاء يلزم أن‬
‫يكون المفوض موضوعا تحت السلطة اإلدارية المباشرة لآلمر بالصرف األصلي ‪ ،‬و أن يكون مرسما في‬
‫و ظيفته وأن يتصرف في حدود الصالحيات المخولة له هذا من منطلق أن التفويض ال يخول السلطة بل‬
‫اإلمضاء باسم اآلمر بالصرف األصلي ‪.‬‬
‫‪ 0 -0‬اآلمر بالصرف الوحيد‪:‬‬
‫استحدثت صفة جديدة تتمثل في اآلمر بالصرف الوحيد وفق أحكام المادة ‪ 73‬من قانون المالية‬
‫التكميلي لسنة ‪1993‬وذلك تبعا لخصوصيات بعض المشاريع والعمليات ذات الطابع الوطني والتي تؤسس‬
‫في قطاع جغرافي معين يندرج ضمن مقاطعة إدارية معينة يشرف عليها والي تلك الوالية وكذا عندما يتعلق‬
‫المر بصرف وتسيير ميزانية التجهيز الخاصة والتي تستفيد منها قطاعات مختلفة متواجدة ضمن مقاطعة‬
‫إدارية معينة تكون تحت سلطة الوالي لتلك المقاطعة فإنها تسجل باسم والي تلك الوالية ليعد اآلمر‬
‫بالصرف الوحيد ‪.‬‬
‫‪ 0‬اآلمر بالصرف المستخلف ‪:‬‬ ‫‪-0‬‬
‫هو إسناد مهمة التصرف آلمر بالصرف آخر يكون بمثابة آمر بالصرف مستخلف وهي وضعية‬
‫ناتجة عن حدوث مانع أو غياب مبرر لآلمر بالصرف األصلي على مستوى مؤسسةعمومية معينة‪.‬‬
‫مهام و مسؤوليات األمر بالصرف ‪:‬‬
‫لقد حدد المشرع مهام األمر بالصرف وحدود صالحياته المالية ضمن المواد التالية من القانون ‪:06-02‬‬
‫‪ 06 – 02 – 60 -62 - 61‬في مجالي اإليرادات والنفقات ‪:‬‬

‫‪19‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫‪ -‬مجال النفقات ‪:‬هي ثالث مراحل االلتزام ‪ ،‬التصفية ثم األمر بالصرف ‪.‬‬
‫‪ -‬مجال اإليرادات ‪ :‬هي إجراءات اإلثبات و التصفية ‪.‬‬
‫فضال عن ذلك يتطلب تنفيذ اإلجراءات المشار إليها بمسك محاسبة إدارية سواء كان اآلمر بالصرف‬
‫رئيسيا أو ثانويا ‪.‬‬
‫وما ورد في المرسوم التنفيذي ‪ 06 – 066‬المؤرخ في ‪ 07‬سبتمبر ‪ 1991‬و المحدد لإلجراءات المحاسبية‬
‫التي يمسكها اآلمرون بالصرف والمحاسبون العموميون وكيفيتها ومحتواها المعدل والمتمم نوضحها فيما‬
‫يلي ‪:‬‬
‫أ (‪ -‬المحاسبة اإلدارية لإليرادات و تتمثل في‪:‬‬
‫* الديون الدائنة المثبتة ‪.‬‬
‫* أوامر تحصيل اإليرادات وما ترتب عنها من تخفيضات و إلغاءات ‪.‬‬
‫* التحصيالت المنجزة ‪.‬‬
‫ب ( المحاسبة اإلدارية للنفقات ‪ :‬و تتمثل في‪:‬‬
‫* مبلغ اإلعتمادات المفتوحة أو المفوضة ‪.‬‬
‫* مبالغ األوامر بالصرف المقبولة ‪.‬‬
‫* األرصدة المتاحة والمتبقية ‪.‬‬
‫غير أن اآلمر بالصرف الثانوي يتولى إعداد حوصلة لكل العمليات المنجزة على شكل وضعيات مالية مع‬
‫إيداعها شهريا لدى اآلمر بالصرف الرئيسي تجسيدا لمبدأ الرقابة الداخلية ‪ ،‬إال أن السلطة التقديرية التي‬
‫يتصف بها في تنفيذ النفقات تبعا اإلعتمادات المرصودة ‪ ،‬تخول له أن ‪:‬‬
‫‪ -‬يحدد النفقات المالئمة في إطار ترخيصات الميزانية ‪.‬‬
‫‪ -‬يختار وقت إنشاء النفقة في حدود القاعدة السنوية ‪.‬‬
‫‪ -‬يحدد مبلغ النفقة دون أن يتجاوز الحد األقصى في قانون المالية أو القوانين التكميلية ‪.‬‬
‫‪ -‬يلتزم بتاريخ قفل االلتزامات المحدد بـ ‪ 10‬ديسمبر أقصاه ‪ 20‬ديسمبر من السنة ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬المسير المالي كمحاسب عمومي‬


‫‪1‬‬
‫و المادة ‪ 80‬من المرسوم‬ ‫طبقا ألحكام المواد ‪ 600‬و ‪ 600‬و ‪ 601‬من المرسوم التنفيذي ‪061 -24‬‬
‫‪3‬‬
‫فإن موظف المصالح اإلقتصادية‬ ‫التنفيذي ‪ 2610 -62‬و المادة ‪ 04‬من المرسوم التنفيذي ‪002-61‬‬
‫المكلف بالتسيير المالي و المادي يكتسب صفة المحاسب العمومي (عون محاسب معتمد – المسير‬
‫المالي) و بالتالي يعتبر من األعوان العمومين في تنفيذ الميزانية ‪.‬‬
‫وعليه وجب التطرق الى ماهية المحاسب العمومي ‪ ،‬أصنافهم ‪ ،‬مهامهم و مسؤولياتهم ‪.‬‬
‫تعريف المحاسب العمومي ‪ :‬هو كل موظف أو وكيل معين ومؤهل ألن يباشر باسم هيئة عمومية‬
‫تحصيل اإليرادات ودفع النفقات و تداول السندات إما بواسطة أموال أو قيم معهود إليه بخفضها و إما‬
‫بواسطة تحويالت داخلية ‪.‬‬
‫ولقد ورد تعريف المحاسب العمومي في المادة ‪ 33‬من القانون ‪ 06-02‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‬
‫على أنه ‪ :‬يعد محاسبا عموميا في مفهوم هذه األحكام‪ ،‬كل شخص يعين قانونا للقيام فضال عن العمليات‬
‫المشار إليها في المادتين ‪ 18‬و ‪ 22‬بالعمليات التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬تحصيل اإليرادات ودفع النفقات ‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان حراسة األموال و السندات و القيم أو األشياء أو المواد المكلفة بها و حفظها‪.‬‬
‫‪ -‬تداول الموال والسندات والقيم والممتلكات والعائدات والمواد ‪.‬‬
‫‪ -‬حركة حسابات الموجودات‪.‬‬
‫إن جسامة المسؤولية الموضوعة عل عاتق المحاسب العمومي جعلت منه أن يكون بمثابة الوصاية المالية‬
‫في المؤسسة العمومية عمال بمبدأ الفصل الوظيفي و العضوي وعلى هذا األساس يتولى تعيينهم وزير‬
‫المالية طبقا لما جاء في المادة ‪ 3‬من المرسوم التنفيذي ‪ 066 -66‬المؤرخ في ‪ 0266/20/60‬وفق‬
‫شروط حددها التنظيم ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المواد ‪ 600‬و ‪ 600‬و ‪ 601‬من المرسوم تنفيذي ‪ ، 061-24‬مرجع سابق ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 80‬من المرسوم التنفيذي ‪ ، 610-62‬مرجع سابق ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫المادة ‪ 04‬من المرسوم التنفيذي ‪ ، 002-61‬مرجع سابق ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫أنواع المحاسبين العموميين ‪.‬‬


‫لقد صنف المشرع من خالل أحكام المادة ‪ 20‬من المرسوم ‪ 006 -66‬المؤرخ في ‪ 60‬سبتمبر ‪0266‬‬
‫المعدل والمتمم للمرسوم رقم‪ 066 - 06‬والمتعلق بتعيين المحاسبين العموميين واعتمادهم‪ ،‬صنفين‬
‫أساسين من المحاسبين العموميين وذلك اعتمادا على معيار االختصاص و نطاق الصالحيات المخولة‬
‫‪1‬‬
‫لهما و هما ‪:‬‬
‫‪ : 0-6‬المحاسبون الرئيسيون ‪:‬‬
‫تتحدد مهامهم واختصاصهم في تركيز حسابات المحاسبين الثانويين على مستوى مركزي أو إقليمي‬
‫معين و تشمل هذه الفئة األعوان المصنفين في المادة ‪ 31‬من نفس المرسوم و هم كالتالي‪:‬‬
‫أ ‪ -‬العون المحاسب المركزي للخزينة ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬أمين الخزينة المركزي ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬أمين الخزينة الرئيسي ‪.‬‬
‫د ‪ -‬أمين الخزينة الوالئية ‪.‬‬
‫ه ‪ -‬أمناء الخزينة في البلديات ‪.‬‬
‫م ‪ -‬أمناء الحزينة في المراكز اإلستشفائية الجامعية والمؤسسات العمومية اإلستشفائية والمؤسسات العمومية‬
‫للصحة الجوارية ‪.‬‬
‫‪ :0-0‬المحاسبون العموميون الثانويون ‪.‬‬
‫تتضمن هذه الفئة المحاسبين المختصين بتنفيذ نوعا محددا من العمليات المالية ضمن مجال معين كما‬
‫صنفتهم المادة ‪ 32‬من نفس المرسوم وهم كالتالي‪:‬‬
‫* قابض الضرائب ‪.‬‬
‫* قابض أمالك الدولة ‪.‬‬
‫* قابض الجمارك ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 09‬المرسوم ‪ 060-06‬المؤرخ في ‪ 22‬سبتمبر ‪ 6006‬و المتعلق بـ إجراءات المحاسبة التي يمسكها اآلمرون بالصرف و المحاسبون العموميون و‬
‫كيفيتها و محتواها ‪ ،‬الجريدة الرسمية العدد ‪. 80‬‬

‫‪11‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫* محافظو الرهون ‪.‬‬


‫غير أن المادة ‪ 6‬من المرسوم اعتمدت صنفا آخ ار من المحاسبين العموميين وهم موظفي المصالح‬
‫االقتصادية المعتمدين على مستوى مؤسسات التربية والتعليم للقيام بمهام تنفيذ العمليات المالية المحددة في‬
‫المواد ‪ 00 . 60‬من القانون ‪ 06-02‬و يتم اعتمادهم محليا من قبل أمين الخزينة الوالئية بصفته محاسبا‬
‫عموميا رئيسيا مفوضا من طرف وزير المالية اعتبا ار لنص المادة ‪ 6‬من قانون المحاسبة العمومية التي‬
‫جاء فيها ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬يعتمد األعوان المحاسبون العاملون في المؤسسات التابعة للتربية و التكوين من قبل أمين خزينة‬
‫الوالية المختص إقليميا بناء على تفويض من الوزير المكلف بالمالية ويمنح هذا االعتماد لألعوان الذين‬
‫تتوفر فيهم من وجهة القانون األساسي صفة العون المحاسب ‪ ،‬و إن لم يجدوا فاألعوان الذين تتوفر فيهم‬
‫المؤهالت المطلوبة بناء على اقتراح من اآلمر بالصرف أو السلطة التي لها صالحية التعيين‬
‫مهام و صالحيات المحاسب العمومي ‪:‬‬
‫من خالل ما ورد في المادة ‪ 7‬من قانون رقم ‪ 62-48‬المؤرخ في ‪ 22‬جويلية ‪ 6048‬المتعلق بقانون‬
‫المالية المعدل والمتمم‪ ،‬يضطلع المحاسب العمومي بمهام محددة في إطار تنفيذ الميزانية و يتولى ضبط‬
‫اإليرادات المحصلة فعال وكذا النفقات المقبول دفعها بصفة نهائية خالل السنة المدنية‪ ،‬و من خالل ما ورد‬
‫في المادة ‪ 33‬من القانون ‪ 06-02‬عن المحاسبة اإلدارية التي يلزم بمسكها اآلمربالصرف فإن المحاسب‬
‫العمومي كذلك يعد ملزما بمسك محاسبة مالية تجسد المهام الموكلة له و هذا بحكم مقتضيات المادة ‪ 3‬من‬
‫المرسوم‪ 060‬المعدل والمتمم بالمرسوم ‪ 66-000 :‬المؤرخ في ‪ 19‬سبتمبر ‪ 2011‬و تشمل المحاسبة‬
‫الخاصة بالهيئات العمومية على‪:‬‬
‫* محاسبة إدارية يمسكها اآلمرون بالصرف ‪.‬‬
‫* محاسبة يمسكها المحاسبون العموميون تشمل محاسبة عامة تسمح بما يلي ‪:‬‬
‫‪ -(1‬معرفة عمليات الميزانية وعمليات الخزينة ومراقبتها ‪.‬‬
‫‪ -(2‬تمكن من تحديد النتائج السنوية ‪.‬‬
‫‪ -(3‬مسك محاسبة خاصة بالمواد والقيم والسندات ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫‪ -(4‬مسك محاسبة تحليلية آنية تسمح بحساب أسعار الكلفة وتكاليف الخدمة ‪.‬‬
‫‪ -(5‬مجال زمني محدد بالسنة المدنية ‪.‬‬
‫تبعا لما سبق ذكره تم إصدار المرسوم ‪ 060 -06‬المحدد لإلجراءات المحاسبية التي يمسكها اآلمرون‬
‫بالصرف و المحاسبون العموميون وكيفيتها ومحتواها ‪ ،‬أين نظم محتوى هذه المهام و الصالحيات تبعا‬
‫لمجال االختصاص و كذا أصناف المحاسبين العموميين المصنفين ضمن المواد من ‪ 39‬إلى ‪ 53‬من‬
‫المرسوم سالف الذكر بحيث تشمل المحاسبة المالية التي يمسكها المحاسب العمومي على ما يلي‪:‬‬
‫العمليات المتعلقة بالميزانية‪.‬‬ ‫‪(1‬‬
‫أ‪ -‬مجال اإليرادات تشمل ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬التكفل بأوامر تحصيل اإليرادات‪.‬‬
‫‪ -‬التحصيالت المنجزة‪.‬‬
‫‪ -‬البواقي المطلوب تحصيلها‪.‬‬
‫ب ‪ -‬مجال نفقات التسيير و تشمل ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬اإلعتمادات المفتوحة أو المفوضة حسب األبواب ‪.‬‬
‫‪ -‬األوامر بالصرف أو الحواالت المقبولة لإلنفاق ‪.‬‬
‫‪ -‬الرصيد المتاح المتبقي ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬مجال نفقات التجهيز واالستثمار‪.‬‬
‫‪ -‬البرامج المأذون بها وتعديالتها المتعاقبة‪.‬‬
‫‪ -‬االلتزامات بالدفع حسب العمليات‪.‬‬
‫‪ -‬اإلعتمادات المفتوحة أو المفوضة حسب األبواب‪.‬‬
‫‪ -‬األوامر بالصرف والحواالت المقبولة لإلنفاق‪.‬‬
‫‪ -‬الباقي من البرنامج المأذون‪.‬‬
‫‪ -‬الباقي من اإلعتمادات الدفع المتاحة‪.‬‬
‫‪ (2‬العمليات المتعلقة بالخزينة‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫‪ -‬وتشمل مجال عمليات الخزينة التي يمسكها المحاسب الرئيسي وهي‪:‬‬


‫‪ -‬حسابات حركات األموال نقدا أو قيما وحسابات ودائع أو حسابات جارية أو دائنة أو مدنية‪.‬‬
‫‪ -‬حساب األموال المودعة لفائدة الخواص‪.‬‬
‫‪ -‬حساب األموال الداخلة إلى الصندوق والخارجة منه‪.‬‬
‫‪-‬حساب عمليات التحويل‪.‬‬
‫و لقد تم تصنيف هذه المهام وفق إطار تنظيمي يخص محاسبة المحاسبين‪،‬و هذا تبعا لنص المادة ‪ 56‬من‬
‫المرسوم السالف الذكر و التي عرفها بما يلي‪:‬‬
‫‪ (1‬مجال اإليرادات و تخص العمليات التالية‪:‬‬
‫إعداد وضعية ‪ ،‬تقديرات اإليرادات‪.‬‬
‫إعداد حوصلة أوامر تحصيل اإليرادات الصادرة و ما يجري على أوامر تحصيل من إلغاء أو تخفيض‪.‬‬
‫إعداد وضعية‪ ،‬التحصيالت المنجزة‪.‬‬
‫إعداد وضعية‪ ،‬البواقي المطلوب تحصيلها‪.‬‬
‫‪ (2‬مجال النفقات تشمل على العمليات التالية‪:‬‬
‫ضبط اإلعتمادات المفتوحة‪.‬‬
‫ضبط وضعية النفقات المنجزة ‪.‬‬
‫ضبط وضعية األرصدة المتاحة ‪.‬‬
‫‪ (3‬متابعة رصيد الخزينة وذلك لتمكين استعماله من اجل الوفاء بدفع النفقات‪.‬‬
‫‪ (4‬تنفيذ العمليات المقيدة في بنود خارج الميزانية‪.‬‬
‫كما يتعين على المحاسب العمومي التأكد من مختلف العمليات المالية المحددة في إطار تنفيذ عمليات‬
‫الميزانية وفق مراحلها وفي شقيها اإليرادات و النفقات‪.‬و هذا كإجراء عملي ورقابي منصوص عليه ضمن‬
‫أحكام المواد ‪ 02. 01 . 01‬من القانون ‪. 06 -02‬‬

‫‪11‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬مراحل تنفيذ المؤسسة التربوية‬


‫بعد المصادقة على مشروع الميزانية للمؤسسة التربوية من طرف السلطة الوصية ‪ ،‬بعدها يمكن‬
‫الشروع في تنفيذ عملية تحصيل اإليرادات المقررة وصرف النفقات المعتمدة ‪.‬‬
‫أوال‪ :‬جانب اإليرادات ‪:‬‬
‫حسب المادة ‪ 62‬من القانون ‪ : 06-02‬تتم عمليات االيرادات بواسطة تحصيل الحواصل الجبائية‬
‫وشبه الجبائية أو األتاوى أو الغرامات و كذا جميع الحقوق األخرى بإستعمال كافة الوسائل‬
‫القانونية المرخص بها صراحة بموجب القوانين واألنظمة ‪.‬‬
‫وتتم عملية التحصيل وفق مرحلتين منفصلتين عن بعضهما البعض ‪ ،‬األولى إدارية والثانية محاسبية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ 0-6‬المرحلة اإلدارية‪ :‬وتتمثل المرحلة اإلدارية في عملية اإلثبات ‪ ،‬فالتصفية ‪.‬‬
‫‪-6‬اإلثبات‪ :‬حسب المادة ‪ 61‬من القانون ‪": 06-02‬يعد اإلثبات اإلجراء الذي يتم بموجبه تكريس حق‬
‫الدائن العمومي " ‪.‬‬
‫‪-0‬التصفية‪ :‬حسب المادة ‪ 62‬من القانون ‪": 06-02‬تسمح تصفية اإليرادات بتحديد المبلغ الصحيح‬
‫للديون الواقعة على المدين لفائدة الدائن العمومي واألمر بتحصيلها "‪.‬‬
‫‪ 0-6‬المرحلة المحاسبية ‪ :‬وتتمثل في عملية ‪:‬‬
‫‪-‬التحصيل‪ :‬حسب المادة ‪ 64‬من القانون ‪ 06-02‬يعرف تحصيل اإليرادات ب‪":‬يعدالتحصيل اإلجراء‬
‫الذي يتم بموجبه إبراء الديون العمومية"‪.‬‬
‫إذن فهي مرحلة محاسبية يتكفل بها المحاسب العمومي حيث يتكفل بسند التحصيل بعد مراقبة‬
‫شرعيته ( المادة‪ 20‬من المرسوم التنفيذي ‪. ) 81-00‬‬
‫‪ :0-0‬تنفيذ النفقات ‪:‬‬
‫إذاكانت مبالغ اإليرادات تبقى مبالغ محتملة ومتوقعة فإن القانون ‪ 62-48‬وفي مادته ‪ 21‬ينص على‬
‫أنه اليجوز لإلدارة تجاوز اإلعتمادات المقررة ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المواد ‪21‬و‪21‬و‪ 21‬من القانون ‪ ، 12-91‬مرجع سابق ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫وحسب المادة ‪ 66‬من القانون ‪ 06-02‬تعرف النفقة بأنها‪ ":‬تتمثل عمليات النفقات في إستعمال‬
‫اإلعتمادات المرخص بها وتحقق من خالل اإلجراءات المحددة في المواد ‪" 00-06-02-60‬‬
‫وتمر عملية تنفيذ النفقات بمرحلتين أساسيتين المرحلة اإلدارية من إختصاص اآلمر بالصرف و‬
‫‪1‬‬
‫المرحلة المحاسبية من إختصاص المحاسب العمومي و التي حددها القانون ‪ 06-02‬كمايلي‪:‬‬
‫المرحلة اإلدارية ‪ :‬وتتمثل المرحلة اإلدارية في عملية اإللتزام ‪ ،‬التصفية و األمر بالدفع ‪.‬‬
‫اإللتزام بالنفقة‪ :‬وعرفته المادة ‪60‬من القانون السالف الذكر بأنه "اإلج ـراء الذي يتم بموجبه إثبات نشوء‬
‫الدين" أي المستند الذي يجعل اإلدارة مدينة إزاء الغير ‪.‬‬
‫التصفية‪ :‬وحسب المادة ‪ 02‬من القانون ‪ " 06-02‬تسمح التصفية بالتحقق على أساس الوثائق الحسابية‬
‫وتحديد المبلغ الصحيح للنفقات العمومية"‪.‬‬
‫حيث اليمكن صرف النفقات العمومية إال بعد تنفيذ موضوعها ‪ ،‬وبذلك تعتبر هذه المرحلة تطبيقا لقاعدة‬
‫ذهبية هامة في نظام المحاسبة العمومية وهي قاعدة" أداء الخدمة أو قاعدة الحق المكتسب"‪.‬‬
‫األمر بالدفع‪:‬حسب المادة ‪ 06‬من القانون ‪ 06-02‬فإنه‪":‬يعد األمر بالصرف أو تحرير الحوالة اإلجراء‬
‫الذي يأمر بموجبه دفع النفقات العمومية"‪ ،‬فهو عبارة عن قرار إداري موجه من قبل اآلمر بالصرف‬
‫إلى المحاسب العمومي المخصص لدفع النفقة المصفاة‪.‬ويطلق على المراحل الثالث السابقة‬
‫المراحل اإلدارية لتنفيذ النفقة ‪.‬‬
‫المرحلة المحاسبية ‪ :‬و تتمثل في الدفع‬
‫الدفع‪ :‬حسب المادة ‪ 00‬من القانون ‪": 06-02‬هو اإلجراء الذي يتم بموجبه إبراء الدين العمومي"‪.‬‬
‫وهي المرحلة المحاسبية في تنفيذ النفقات العمومية بحيث يتم التحقق من شرعية النفقات قبل‬
‫دفعها (المادة‪ 01‬من القانون‪ ،)06-02‬و يكون الدفع كمرحلة محاسبية لتنفيذ النفقة ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المواد ‪ 29‬و ‪ 11‬و ‪ 12‬و ‪ 11‬من القانون ‪ ، 12-91‬مرجع سابق ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫الشكل رقم (‪ : )10‬مراحل تنفيذ ميزانية المؤسسة التربوية حسب القانون ‪00-01‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫المصدر ‪ :‬من إعداد الطالبين إعتمادا على القانون ‪ 06-02‬المتعلق بالمحاسبة العمومية ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬الرقابة على تنفيذ ميزانية المؤسسة التربوية‬


‫تحتل الرقابة مكانا حيويا في عملية تنفيذ الميزانية وذلك للتأكيد من مدى تطابق اإليرادات و النفقات مع ما‬
‫يتحقق منها بالفعل ‪.‬‬
‫ونظ ار ألهمية المال العام باعتباره العصب األساسي الذي تعتمد عليه الدولة و إدارتها المختلفة في تسيير‬
‫مشاريعها الهادفة إلى تحقيق المنفعة العامة ‪ ،‬كان لزاما على المشرع أن يحيطها بحماية قانونية كافية‬
‫وعلى أصعدة مختلفة ‪ ،‬و إذ تلعب الرقابة أهمية كبيرة في العملية اإلدارية والتي تعد من أهم عناصر هذه‬
‫العملية ‪ ،‬وخاصة من الناحية المالية ‪ ،‬إذ البد من أن تنظم هذه الرقابة بشكل يجعل منها أداة فعالة في‬
‫تطوير وتوجيه عمل اإلدارة للتأكد من إحترامها لألهداف المسطرة ‪ ،‬ويختلف نوع الرقابة الممارسة باختالف‬
‫الجهة التي تمارسها فقد تكون رقابة إدارية تمارسها السلطة الرئاسية داخل اإلدارة نفسها ‪ ،‬وقد تكون رقابة‬
‫تشريعية يمارسها البرلمان‪ ،‬كما قد تكون رقابة قضائية تمارسها جهة مستقلة عن السلطة التشريعية و‬
‫السلطة التنفيذية ‪.‬وهذا ما سنحاول دراسته من خالل تقسيم هذا المبحث إلى ثالث مطالب‪ ،‬حيث سنتناول‬
‫المقصود بالرقابة وأشكال الرقابة على تنفيذ الميزانية العامة‪ ،‬إضافة إلى أهداف هذه الرقابة ‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬ماهية الرقابة‬


‫الرقابة هي األسلوب المثالي للحفاظ على المال العام ومنع االختالس وضياع األموال العمومية ‪ ،‬وتعتبر‬
‫الرقابة من الوظائف اإلدارية الهامة ألن االختبار الحقيقي لإلدارة يبدو فيما تحقق من نتائج معينة في ضوء‬
‫ما كان يستهدف تحقيقه ‪ ،‬ولذلك تبدو أهمية الرقابة في مضاهاة هذه النتائج التي تم تحقيقها مع األهداف‬
‫التي كانت موضوعة للتحقيق ‪.‬‬
‫وقد خصص المشرع للرقابة حي از كبي ار في صلب موضوعاته إذ أفرد الدستور فصال كامال أشار فيه إلى أن‬
‫المراقبة تستهدف ضمان تسيير أحسن ألجهزة الدولة في نطاق احترام الدستور وقوانين البالد ‪ ،‬ولما كانت‬
‫الرقابة لها أهمية كبيرة في الحفاظ على المال العام فإن لها أهداف تسعى لتحقيقها لذلك سنتناول تعريف‬
‫الرقابة‪ ،‬ثم أهميتها‪ ،‬وأهدافها ‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫تعريف الرقابة ‪:‬‬


‫لغــــــة ‪ :‬هي المحافظة و اإلنتظار‪ ،‬فالرقيب يعني الحافظ أو المنتظر ‪.‬‬
‫إصطالحا‪ :‬لقد تعددت تعاريف الباحثين للرقابة بشكل عام‪ ،‬ويرجع سبب ذلك إلى الوظيفة التي ينظر إليها‬
‫من خاللها و األهداف التي يجب تحقيقها واألجهزة التي تقوم بها‪.‬‬
‫ومن بين هذه التعاريف نجد‪:‬‬
‫التعريف القانوني ‪ :‬الرقابـة بالمـدلول القـانوني هـي التـي تقـوم بهـا هيئـات يتــم إنشـاؤها بموجـب نصـوص‬
‫قانونية مختلفة ‪ ،‬وتحدد اختصاصاتها بموجب ذلك السند القانوني ‪ ،‬وتهدف إلى مطابقة العمل ذي اآلثار‬
‫المالية واإلدارية للقانون أو بمعنى أدق مطابقته لمختلف القواعـد القانونية التي تحكمــه سواء ما كان منها‬
‫داخـال في إطار الشكل القـانوني‪ ،‬أي أن يكــون العمــل المالي واإلداري مطابقا للتصرف القانوني ‪ ،‬أو ما‬
‫كان منها داخـال فـي إطـار الموضـوع القـانوني ‪ ،‬وهـي التـي تنظـر فـي طبيعة التصرف وفحواه ومكوناته ‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫ويتـم بموجب هذا النـوع مـن الرقابـة رقابـة التصـرف المـالي مـن حيـث النفقات أو اإليرادات العامة ‪.‬‬
‫التعريف اإلقتصادي ‪ :‬الرقابة هي ضمان إحترام الخطة الموضوعة ومعدالت األداء المنصوص عليها‬
‫لتحقيق األهداف المرجوة واتخاذ اإلجراءات الالزمة لرفع معدالت األداء ‪ ،‬وتصحيح ما وقع من‬
‫اإلنحرافات ‪.‬‬
‫تعريف هنري فايول ‪ :‬الرقابة هي التحقق مما إذا كان كل شئ يسير وفق الخطة المدروسة والتعليمات‬
‫الصادرة و القاعدة المقررة أما موضوعها فهو تبيان نواحي الضعف أو الخطأ من أجل تقويمها ومنع‬
‫‪2‬‬
‫تكرارها ‪ ،‬و قد جعلت الرقابة أحد عناصر االدارة ‪.‬‬
‫تعريف الدكتور فؤاد العطار ‪ :‬الرقابة وظيفة تقوم بها السلطة المختصة بقصد التحقق أن العمل يسير وفقا‬
‫‪3‬‬
‫لألهداف المرسومة بكفاية وفي الوقت المحدد لها ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫معن خالد القضاة‪ ،‬فقه السياسة المالية في االسالم‪ ،‬جدا ار للكتاب العالمي‪ ،‬بدون طبعة‪ ،‬بدون سنة ‪ ،‬ص ‪.61‬‬
‫‪2‬‬
‫علي أنور العسكري‪ ،‬الرقابة المالية على األموال العامة في مواجهة األنشطة غير المشروعة ‪ ،‬بستارة المعرفة ‪ ،‬بدون طبعة‪ ، 2008،‬ص ‪. 60‬‬
‫‪3‬‬
‫حمدي سليمان القبيالت ‪ ،‬الرقابة اإلدارية والمالية على األجهزة الحكومية ‪ ،‬دراسة تحليلية وتطبيقية ‪ ،‬دار الثقافة للنشروالتوزيع‪ ،‬ط ‪ ،0‬األردن ‪، 0262،‬‬
‫ص ‪.60‬‬

‫‪11‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫‪ -‬الرقابة تعني التأكد من قيام اإلدارة باألعمال الموكلة لها وفقا للقوانين والتنظيمات المعمول بها من‬
‫أجل تحقيق األهداف المرسومة بنجاعة وفعالية ‪.‬‬
‫‪ -‬هي مجموعة من العمليات التي تتخذ شكل ق اررات أو إجراءات يكون من شأنها تحقيق هدف أو‬
‫‪1‬‬
‫مجموعة أهداف واضحة ومحددة ‪.‬‬
‫‪ -‬هي اإلشراف و الفحص و المراجعة للتأكد من حسن استخدام األموال العمومية بإحكام القوانين و‬
‫األنظمة و اللوائح و األغراض التي اعتمدت من أجلها سلفا المخصصات المالية ‪ ،‬و في حدود القواعد‬
‫المضمونة ‪ ،‬وخالل فترات زمنية محددة ‪ ،‬وذلك للتأكد من أن اإلنفاق العام يتم ضمن حدود‬
‫المخصصات المالية المرصودة ‪ ،‬و لألغراض التي خصص من أجلها ‪ ،‬كما تهدف بشكل عام إلى‬
‫التحقق من عدم وجود أي هدر أو تبذير لألموال العامة ‪ ،‬لكي يمكن الوقوف على نقاط الضعف و‬
‫‪2‬‬
‫األخطاء ‪ ،‬ويمكن من عالجها وتفادي تكرارها ‪.‬‬
‫خصائص الرقابة ‪ :‬تتمثل أساسا في‪: 3‬‬
‫‪ -‬استقاللية أجهزة الرقابة المالية عن السلطة التنفيذية ؛‬
‫‪ -‬قدرة وكفاءة أجهزة الرقابة من النواحي الفنية واإلدارية والسلوكية ؛‬
‫‪ -‬العتماد على مبدأ الفصل بين الوظائف اإلدارية والحسابية في األجهزة العامة ؛‬
‫‪ -‬استمرار الرقابة في خط موازي لكافة مراحل الموازنة وعلى شكل متابعة آنية مستمرة لكافة‬
‫التصرفات المالية وتقييمها باستمرار وتصحيح االنحرافات حال ظهورها ومعالجتها ؛‬
‫‪ -‬تعزيز الثقة المتبادلة والتكامل والتنسيق والتعاون بين أجهزة الرقابة المالية وأجهزة اإلدارة المالية ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫فاطيمة زهراء بلفضيل‪ ،‬عائشة بن سيد أحمد ‪ ،‬دور األجهزة الرقابية في مكافحة الفساد المالي واإلداري في المؤسسات التربوية ‪ ،‬مذكرة نهاية تربص‬
‫المقتصدين ‪ ،‬معهد تكوين المعلمين وتحسين مستواهم بن زهرة الغالي– مستغانم ‪ ،‬دفعة ‪ ، 0268‬ص ‪. 06‬‬
‫‪2‬‬
‫بوستة سلوى‪ ،‬المحاسبة العمومية وسبل تطويرها حالة الجزائر ‪2015-2005،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الماجستير في العلوم التجارية‪،‬‬
‫تخصص دراسات محاسبية جباية وتدقيق‪،‬جامعة الجزائر ‪، 2015،‬ص ‪. 35‬‬
‫‪3‬‬
‫محمود حسين الوادي‪ ،‬زكرياء أحمد عزام‪ ،‬مبادئ المالية العامة‪ ،‬دار المسيرة ‪ ،‬األردن ‪ ، 0222 ،‬ص‪. 200‬‬

‫‪10‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬أهمية و أهداف الرقابة‬


‫أهمية الرقابة ‪ :‬إذا كانت الرقابة على تنفيذ الميزانية العامة تعني التأكد من أن السلطة التنفيذية قد قامت‬
‫بتنفيذ الميزانية العامة وفق مضمون اإلجازة التي منحتها إياها السلطة التشريعية ‪ ،‬فإن أهمية هذه الرقابة‬
‫تكمل في التحقق من أن صرف النفقات العامة وكذلك تحصيل اإليرادات العامة قد تم وفق أهداف الميزانية‬
‫العامة ‪ ،‬والرقابة تكشف عن األخطاء والتجاوزات التي حدثت وتحدد المسؤولية وكل ذلك من أجل ضمان‬
‫حسن تطبيق أحكام الميزانية العامة ‪.‬‬
‫وعليه فإن الرقابة تمكن من ضمان االستخدام األمثل ألموال الدولة والمحافظة عليها من كل شكل من‬
‫أشكال التالعب التي تؤدي إلى المساس بها‬
‫أهداف الرقابة ‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫تتحدد أهداف الرقابة على المال العام في ‪:‬‬
‫‪ -‬التحقق من أن جميع اإليرادات العامة للدولة قد حصلت وأدخلت في ذمتها‪ ،‬وذلك وفقا للقوانين‬
‫واللوائح واألنظمة السارية؛‬
‫‪ -‬التأكد من أن كافة النفقات العامة قد تمت وفقا لما هو مقرر لها‪ ،‬ومن حسن استخدامها األموال‬
‫العامة في اإلغراض المخصصة لها؛‬
‫‪ -‬مراجعة القوانين واألنظمة واللوائح المالية‪ ،‬والتأكد من مدى مالءمتها للتطورات التي تحدث‪،‬‬
‫وتحليلها‪ ،‬واقتراح التعديالت الضرورية؛‬
‫‪ -‬الكشف عن أية أخطاء أو انحرافات أو مخالفات تحدث من األجهزة الحكومية‪ ،‬وتحليلها‪ ،‬ود ارسة‬
‫أسبابها ؛ إضافة إلى أهداف حديثة نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -‬التأكد من كفاية المعلومات واألنظمة واإلجراءات المستخدمة ‪.‬‬
‫‪ -‬مدى إلتزام اإلدارة في تنفيذها للميزانية بالسياسة المعتمدة ‪.‬‬
‫‪ -‬بيان أثار التنفيذ على المستوى األقتصادي واتجاهاته ‪.‬‬
‫‪ -‬الربط بين التنفيذ وما يتخلله من إنفاق والنتائج المترتبة عن هذا التنفيذ ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد رسول العموري‪ ،‬الرقابة المالية العليا‪ ،‬دراسة مقارنة ‪ ،‬منشورات الحلبي الحقوقية ‪ ،‬بيروت ‪ ، 2005،‬ص ‪. 01-61‬‬

‫‪11‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬أنواع الرقابة‬


‫الرقابة من حيث سلطة الممارسة ‪ :‬نجد ثالثة (‪ ) 10‬أنواع و هي ‪:‬‬
‫أوال ‪:‬الرقابة اإلدارية ‪:‬‬
‫الرقابة اإلدارية هي التي تقوم بها الحكومة بنفسها بواسطة الموظفين الرؤساء والتي تمارس على العاملين‬
‫في اإلدارات الحكومية المختلفة وذلك بواسطة قسم مالي خاص ‪ ،‬زيادة على هذا فالمحاسب العمومي يقوم‬
‫بالرقابة على اآلمر بالصرف من خالل اإلنتقال من المرحلة اإلدارية إلى المرحلة المحاسبية بالنسبة إلى‬
‫‪1‬‬
‫عمليات تنفيذ اإليرادات والنفقات ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬تتولى و ازرة المالية الرقابة اإلدارية على تنفيذ الميزانية عن طريق المفتشية العامة للميزانية ‪.‬‬
‫وتتميز الرقابة اإلدارية بأنها رقابة سابقة على النفقات أكثر منها على اإليرادات كما أنها رقابة أثناء‬
‫التنفيذ ‪ ،‬وتمارس الرقابة اإلدارية في الجزائر من طرف السلطة اإلدارية الوصية وذلك بإستعمال أجهزة‬
‫المفتشين الدائمين على مستوى الو ازرة و اإلدارة الوصية ‪ ،‬ومن طرف السلطة المالية المختصة وذلك من‬
‫‪2‬‬
‫خالل األجهزة المختصة التابعة لو ازرة المالية التي تقوم بالرقابة المالية ‪.‬‬
‫تتخذ الرقابة اإلدارية صور متعددة ‪ ،‬حيث يقسمها البعض إلى ‪:‬‬
‫‪-1‬الرقابة التلقائية أو الذاتية ‪ :‬و تتحقق هذه الصورة بإقامة آليات و قواعد داخل جهاز إداري معين من‬
‫أجل تحسين‬
‫مواطن الخلل و إصالحها في الوقت المناسب مثل التقييم الدوري و اإلجتماعات المنتظمة لهيئات الجهاز‬
‫اإلداري ‪.‬‬
‫‪-2‬الرقابة الرئاسية ‪ :‬حيث تخول القوانين و األنظمة للرئيس اإلداري حق التدخل للتعقيب على أعمال‬
‫مرؤوسيه من أجل المصادقة عليها أو تعديلها أو إلغائها ‪ ،‬سواء كان ذلك من تلقاء نفسه أو بناءا على‬
‫تظلم أو طعن رئاسي ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مفتاح فاطمة ‪،‬تحديث النظام الميزاني في الجزائر‪،‬رسالة ماجيستير‪،‬كلية العلوم اإلقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪،‬جامعة أبو بكر بلقايد ‪،‬تلمسان‬
‫‪ ،0266،‬ص ‪.10‬‬
‫‪2‬‬
‫لعمارة جمال ‪ ،‬منهجية الميزانية العامة للدولة في الجزائر‪ ،‬دار الفجر للنشر والتوزيع ‪ ،‬ط ‪ ،6‬الجزائر ‪ ،0228 ،‬ص ‪. 660‬‬

‫‪11‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫‪-3‬الرقابة الوصائية ‪ :‬تتمتع بعض األجهزة و الهيئات اإلدارية داخل السلطة التنفيذية باإلستقالل من‬
‫الناحية القانونية ) الوالية ‪ ،‬الدائرة ‪ ،‬البلدية ‪ ، ( ...‬لكن هذا اإلستقالل ليس مطلقا إذ تبقى خاضعة لرقابة‬
‫‪1‬‬
‫و إشراف السلطة الوصية ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬الرقابة السياسية أو التشريعية ‪:‬‬
‫يطلق عليها الرقابة السياسية أو التشريعية حيث يتولى البرلمان مباشرة الرقابة التشريعية على تنفيذ الميزانية‬
‫العامة للدولة للتأكد من سالمة وصحة تنفيذها على النحو الذي إعتمده‪ ،‬وتمثل هذه الرقابة في مطالبة‬
‫البرلمان بتقديم اإليضاحات والمعلومات التي تساهم في التأكد من سير العمليات الخاصة بالنفقات‬
‫واإلرادات العامة سواء تم ذلك عن طريق األسئلة الشفوية أو الكتابية أو حتى باإلستجواب ‪.‬‬
‫وتتحقق هذه الرقابة عن طريق إلزام الحكومة بتقديم حساب ختامي في نهاية السنة المالية من السلطة‬
‫التشريعية يبين فيها ما تم جبايته فعال من إيرادات وما تم صرفه من نفقات ومدى مطابقة كل هذا لما ورد‬
‫‪2‬‬
‫‪ ،‬ويراقب البرلمان عمل الحكومة باستعمال آليات أساسية تتمثل فيما يلي ‪:‬‬ ‫في الميزانية‬
‫‪-1‬اإلستماع و اإلستجواب ‪ :‬طبقا للمادة ‪133‬من الدستور "يمكن ألعضاء البرلمان بغرفتيه إستجواب‬
‫‪3‬‬
‫الحكومة في إحدى قضايا الساعة‪ ،‬يمكن للجان البرلمان أن تستمع ألعضاء الحكومة ‪.‬‬
‫وعليه يمكن ألعضاء البرلمان بغرفتيه إستجواب الحكومة ‪ ،‬كما يمكن للجان البرلمان أن تستمع إلى أي‬
‫عضو من أعضاء الحكومة أو الحكومة بأكملها في أي موضوع يخص الصالح العام ‪ ،‬ومنها المواضيع‬
‫المتعلقة بتنفيذ الميزانية ‪.‬‬
‫‪-2‬السؤال ‪ :‬تنص المادة ‪134‬من الدستور على "يمكن أعضاء البرلمان أن يوجهوا أي سؤال شفوي أو‬
‫‪4‬‬
‫كتابي إلى أي عضو في الحكومة " ‪.‬‬
‫‪-0‬مناقشة بيان السياسة العامة ‪ :‬طبقا للمادة ‪84‬من الدستور‪ ،‬تقدم الحكومة كل سنة بيان عن السياسة‬
‫العامة ‪ ،‬وتكون ملزمة بذلك‪ ،‬وكذلك تعقبه مناقشة ألداء وعمل الحكومة من أجل تقييم مدى تنفيذ برنامج‬

‫‪1‬‬
‫محمد بعلي الصغير ‪ ،‬يسري أبو العالء‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.660‬‬
‫‪2‬‬
‫مفتاح فاطمة ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪. 11‬‬
‫‪3‬‬
‫المادة ‪ 600‬من دستور ‪ 6001‬الصادر بتاريخ ‪ 04‬نوفمبر ‪، 6001‬جريدة رسمية عدد ‪. 21‬‬
‫‪4‬‬
‫المادة ‪ 6/608‬من دستور ‪ 6001‬الصادر بتاريخ ‪ 04‬نوفمبر ‪، 6001‬جريدة رسمية عدد ‪. 21‬‬

‫‪11‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫الحكومة المصادق عليه من طرف البرلمان ‪.‬‬


‫‪-4‬لجان التحقيق ‪ :‬بموجب المادة ‪ 161‬من الدستور التي تنص على ‪" :‬يمكن كل غرفة من البرلمان في‬
‫‪1‬‬
‫إطار إختصاصاتها ‪ ،‬أن تنشأ في أي وقت لجان تحقيق في قضايا ذات مصلحة عامة " ‪.‬‬
‫وضمانا لفعالية هذه الوسيلة في مراقبة عمل اإلدارة ( الحكومة ) يحدد القانون أو النظام الداخلي لغرفتي‬
‫البرلمان كيفية تشكيل هذه اللجان وأداء مهمتها في التحقيق والحماية المبسوطة على أعضائها والجزاءات‬
‫‪2‬‬
‫المترتبة على نتائج التحقيق ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬الرقابة المستقلة القضائية ‪:‬‬
‫و يقصد بها الرقابة على تنفيذ الميزانية العامة للدولة عن طريق هيئة مستقلة عن اإلدارة و عن السلطة‬
‫التشريعية ‪ ،‬تنحصر مهمتها في رقابة تنفيذ الميزانية و التأكد من أن عمليات النفقات و اإليرادات قد تمت‬
‫‪3‬‬
‫على النحو الصادرة به إجازة السلطة التشريعية و طبقا للقواعد المالية المقررة في الدولة ‪.‬‬
‫و بمعنى آخر تتولى هذه الرقابة هيئة فنية خاصة تقوم بفحص تفاصيل تنفيذ الميزانية ومراجعة حسابات‬
‫الحكومة و مستندات التحصيل و الصرف ‪ ،‬ومحاولة كشف ما تتضمنه من مخالفات ووضع تقرير شامل‬
‫عن ذلك ‪ ،‬وبناءا عليه تستطيع السلطة التشريعية فحص الحساب الختامي فحصا جديا تحاسب على‬
‫أساسه الحكومة عن كافة المخالفات المالية ‪.‬‬
‫تختلف هذه الهيئة التي تقوم بالرقابة المستقلة من دولة ألخرى ‪ ،‬ففي فرنسا تتولى الرقابة على تنفيذ‬
‫الميزانية هيئة قضائية مستقلة هي محكمة الحسابات ‪ la cour de comptes‬وهي محكمة إدارية منظمة‬
‫تنظيما قضائيا ‪ ،‬و في الجزائر مجلس المحاسبة يتولى مهمة الحكم على كافة الحسابات العامة ما عدا‬
‫الحسابات التي يعطى المشرع إختصاص النظر فيها إلى جهات أخرى ‪ ،‬وتتكون هده المحكمة من عدة‬
‫دوائر يرعي كل منها مستشار ويعمل بها عدد من المحاسبين يتولون تحضير التقارير المحاسبية و الفنية‬
‫‪4‬‬
‫التي تطلبها منها المحكمة و يمثل الحكومة بها نائب عام و محامون عامون ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪161‬من دستور ‪ 6001‬الصادر بتاريخ ‪ 04‬نوفمبر ‪، 6001‬جريدة رسمية عدد ‪. 21‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد الصغير بعلي ويسري أبو العالء ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪. 661‬‬
‫‪3‬‬
‫سوزي عدلي ناشد ‪ ،‬أساسيات المالية العامة‪ ،‬النفقات العامة ‪ ،‬اإليرادات العامة‪ ،‬منشورات الحلبي الحقوقية ‪ ،‬لبنان ‪ ، 0220 ،‬ص ‪.000‬‬
‫‪4‬‬
‫محمد عباس محرزي ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.812‬‬

‫‪11‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫الرقابة من حيث الزمن ‪ :‬نجد نوعين (‪ )10‬هما ‪:‬‬


‫‪-1‬رقابة سابقة ‪ :‬وتعني بمراقبة مكونات النشاط وعناصره وبرامجه قبل بدء عملية التنفيذ ‪ ،‬ويمارس هذا‬
‫‪1‬‬
‫النوع من الرقابة في النشاطات الحساسة والخطرة و المكلفة وهي رقابة وقائية ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬رقابة المراقب المالي و المحاسب العمومي ‪.‬‬
‫‪ -0‬الرقابة الالحقة ‪ :‬وهي عملية مراجعة وفحص الدفاتر المحاسبية ومستندات التحصيل و الصرف و‬
‫‪2‬‬
‫‪ ،‬وكافة النشاطات االقتصادية التي قامت بها المنشأة ‪،‬‬ ‫الحساب الختامي أو عرض التقرير السنوي‬
‫وذلك بعد أن تكون كافة العمليات المالية الخاضعة للرقابة قد انتهت وذلك للتعرف على المخالفات‬
‫‪3‬‬
‫المالية واالنحرافات التي وقعت ‪.‬‬
‫وتتخذ الرقابة الالحقة أشكال متعددة فقد تقتصر على المراجعة الحسابية المستندية لجميع العمليات‬
‫المالية لكشف المخالفات المالية التي إرتكبت ( الرقابة الكاشفة )‪ ،4‬وقد تمتد لبحث مدى كفاءة الوحدة‬
‫اإلدارية في إستخدام األموال العامة ‪ ،‬فهذا النوع من الرقابة ييسر مراجعة جميع أجزاء العملية الواحدة‬
‫ودراستها بدقة ‪ ،‬كما أنه يساعد على كشف ما قد يقع من إنحرافات أو أخطاء فنية ‪ ،‬ومن مزايا هده‬
‫الرقابة أيضا أنه يتاح لها من الوقت ما يكفي إلتمام الدراسات المتعلقة بالعمليات المالية دون أن يترتب‬
‫‪5‬‬
‫عن ذلك تعطيل للنشاط الذي تقوم به الدولة ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫صبحي العتيبي‪ ،‬تطور الفكر واألنشطة اإلدارية‪ ،‬دار الحامد للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،2006 ، ،‬ص ‪.616‬‬
‫‪2‬‬
‫التقرير السنوي هو الوثيقة التي تبين مبالغ النفقات ومبالغ اإليرادات التي أنفقت فعال بعد إنتهاء السنة المالية ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫لطفي فاروق زالسي ‪ ،‬دور الرقابة المالية في تسيير وترشيد النفقات العمومية ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماسترفي العلوم االقتصادية ‪ ،‬تخصص اقتصاد عمومي‬
‫وتسيير المؤسسات ‪ ،‬جامعة الشهيد محمد لخضر‪ ،‬الودي ‪ ،‬الجزائر‪ ،0261 ،‬ص ‪. 00‬‬
‫محمود حسين الوادي وحسين محمد سمحان وآخروف‪ ،‬المالية العامة من منظولر إسالمي‪ ،‬ط‪ ،0‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،0268 ،‬ص ‪.061‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪5‬‬
‫عادل أحمد حشيش ‪ ،‬أساسيات المالية العامة ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.062‬‬

‫‪11‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫الشكل رقم (‪ : ) 10‬مخطط أنواع الرقابة‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫المصدر ‪ :‬زروق محمد أبو إبراهيم ‪ -‬الرقابة على الميزانية العمومية ‪ ،‬ص‪. 0‬‬

‫‪11‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫المبحث الرابع ‪ :‬آليات الرقابة على تنفيذ ميزانية المؤسسة التربوية‬


‫تناولنا في هذا المبحث آليات الرقابة المختلفة حيث تم تقسيمها الى ثالثة مطالب ‪ ،‬حيث كان المطلب‬
‫األول بعنوان آليات الرقابة الداخلية و المطلب الثاني بعنوان آليات الرقابة الخارجية و المطلب الثالث و‬
‫األخير تناولنا آليات المستقلة ‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬اآلليات الداخلية للرقابة على تنفيذ ميزانية المؤسسة التربوية‬
‫سنقوم بذكر أهم اآلليات في هذا المطلب و هي كالتالي ‪:‬‬
‫الرقابة الذاتية ‪:‬‬
‫إن الرقابة الداخلية هي المراقبة التي تمارس من داخل التنظيم نفسه‪ ،‬ويطلق عليها كذلك الرقابة الذاتية‬
‫‪ ،‬يمارسها كل من المدير بإعتباره آم ار بالصرف و المسير المالي بإعتباره محاسبا عموميا ‪ ،‬و تهدف‬
‫إلى رقابة تحصيل اإليرادات وصرف النفقات‪ .‬وهي أول خطوة تخضع لها ميزانية المؤسسات التربوية و‬
‫هذا ما سنتناوله من خالل التعرض إلى رقابة اآلمر بالصرف ثم رقابة المحاسب العمومي ‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬رقابة اآلمر بالصرف‬
‫إن الرقابة اإلدارية التي يمارسها اآلمر بالصرف داخل المؤسسات التربوية على العمليات المالية‬
‫ضبطتها ونظمتها عدة نصوص تشريعة وتنظيمية وتتمثل هذه الرقابة في ‪:‬‬
‫‪ -6‬مراقبة اإللتزامات و الخدمة المؤداة ‪:‬‬
‫حيث نصت المادة ‪ 05‬من القرار ‪ : 006‬يقوم المدير بتنشيط مختلف المصالح القائمة والتنسيق بينها‬
‫السيما ما يتعلق بتنفيذ مشروع المؤسسة ‪ ،‬ويسخر الوسائل البشرية و المادية و المالية الموضوعة‬
‫تحت تصرف المؤسسة في خدمة المصلحة العليا للتالميذ فهو بهذه الصفة يضطلع بدور بيداغوجي‬
‫‪1‬‬
‫وتربوي واداري ومالي ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫قرار رقم ‪ 291‬مؤرخ في ‪17‬جوان ‪ 2006‬يعدل و يتمم القرار رقم ‪175‬المؤرخ في ‪02‬مارس ‪ 1991‬المحدد لمهام مدير المدرسة األساسية ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫كما نصت المادة ‪28‬من القرار رقم ‪176‬على مايلي ‪:‬‬


‫"يتابع المدير بصفته آم ار بالصرف وضعية االلتزامات بانتظام ويراقب التواريخ المحددة لاللتزامات‬
‫‪1‬‬
‫وخصوصية االلتزامات "‪.‬‬
‫كما نصت المادة ‪ 07‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 268-97‬على مايلي ‪:‬‬
‫" يمارس اآلمر بالصرف‪ ،‬في الحالة المذكورة في المادة ‪ 03‬أعاله ‪ ،‬المراقبة قبل أي أمر بالصرف أو‬
‫إذن بالدفع يخص العمليات التي يقوم بها الموظف المكلف بهيكل التسيير المعني وتحت المسؤولية‬
‫‪2‬‬
‫الخاصة لهذا االخير " ‪.‬‬
‫وتتناول هذه الرقابة على الخصوص مايلي‪:‬‬
‫‪ -‬إثبات القيام بالخدمة وصحة حسابات التصفية‪.‬‬
‫‪ -‬إجراء عملية المراقبة التنظيمية المسبق وتقديم المبررات الالزمة في هذا المجال‪.‬‬
‫‪ -‬القيام بحسم النفقات بدقة من األبواب والمواد الخاصة بها وحسب طبيعتها وغرضها‪.‬‬
‫‪ -‬الطبيعة االبرائية للتسديد ‪.‬‬
‫وفي إطار المحاسبة اإلدارية يمسك المدير محاسبة األوامر بالصرف وذلك بواسطة بطاقات االلتزام‬
‫تفتح خالل كل سنة مالية لكل باب من أبواب الميزانية تدون فيها كل حواالت الدفع المقبولة التي أمر‬
‫بدفعها ‪ .‬حيث نصت المادة ‪ 62‬من المرسوم التنفيذي ‪ 313-91‬على أنه ‪" :‬يمسك اآلمرون الصرف‬
‫في المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري محاسبة إدارية لإليرادات والنفقات "‪.‬‬
‫وكذا نص المادة المادة ‪ 63‬التي جاء فيها " تعرض محاسبة اإليرادات التي يقوم بها اآلمرون بالصرف‬
‫في المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬الديون الدائنة المثبة والمسددة ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 04‬من القرار رقم ‪176‬المؤرخ في ‪ 02‬مارس‪1991‬المعدل بالقرار رقم ‪297‬المؤرخ في ‪17‬جوان ‪ 2006‬المتضمن تحديد مهام مدير مؤسسة‬
‫التعليم الثانوي‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 07‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪268 -97‬المؤرخ ‪ 21‬يوليو ‪ 6002‬المتعلق باإلجراءات المتعلقة بااللتزام بالنفقات العمومية وتنفيذها ويضبط‬
‫صالحيات اآلمرين بالصرف ومسؤولياتهم‪ ،‬المنشور في ج ر ع ‪ 48‬المؤرخة في ‪ 06‬يوليو ‪1997 ،‬المعدل والمتمم بالمرسوم رقم ‪ 95 -13‬المؤرخ في‬
‫‪26‬فبراير ‪ 2013‬المنشور في الجريدة الرسمية العدد ‪13‬المؤرخة في ‪ 06‬مارس ‪. 0260‬‬

‫‪19‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫‪ -‬أوامر تحصيل اإليرادات وكذلك ما يجري على هذه األوامر من تخفيضات أو إلغاءات ‪.‬‬
‫‪ -‬التحصيالت المنجزة من هذه األوامر ‪.‬‬
‫كما أكدت المادة ‪ 64‬ضرورة االلتزام حيث نصت "تتيح محاسبة االلتزامات القيام في كل لحظة بتحديد‬
‫مبلغ االلتزامات المنجزة قياسا إلى االعتمادات المتاحة "‬
‫ونصت المادة ‪65‬على أنه " تعرض محاسبة األوامر بالصرف ما يأتي‪:‬‬
‫‪ -‬مبلغ االعتمادات المفتوحة أو المفوضة‬
‫‪ -‬مبلغ األوامر بالصرف المقبولة‬
‫‪ -‬األرصدة المتاحة‬
‫‪1‬‬
‫يقدم اآلمرون بالصرف تقاريرعن حواالت الدفع المقبولة لإلنفاق عن طريق الوضعيات المالية الشهرية‬
‫‪ -0‬مراقبة السجالت المحاسبية ‪:‬‬
‫تنص المادة ‪29‬من القرار‪621‬على مايلي "يراقب المدير مسك المدونات الحسابية وتداول األموال‬
‫والمواد التابعة للمؤسسة ويقوم دوريا بمراقبة صندوق المال والعتاد"‪.‬‬
‫‪ -0‬المراقبة الشاملة والدقيقة ‪:‬‬
‫إن المراقبة يجب أن تكون شاملة ودقيقة لكل السجالت ويجب على اآلمر بالصرف الحرص على وجه‬
‫الخصوص على مايلي‪:‬‬
‫‪ -‬التأكد من تنفيذ أوامر التحصيل (سندات التحصيل) وأوامر الدفع (حواالت الدفع ) ‪.‬‬
‫‪ -‬دورية توقيف السجالت والصندوق ‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد من وجود واستعمال كل السجالت والوثائق الرسمية ‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد من تطابق السجالت لبعضها البعض من حيث صحة األرقام والكتابات الحسابية ‪.‬‬
‫التأكد من توافق حسابات الصندوق مع حسابات السجالت من حيث ‪ :‬مجموع النفقات اليومية والنفقات‬
‫من ‪ 01/01‬مع سجل النفقات وجدول الحواالت المسددة ومجموع االيرادات اليومية وااليرادات من‬
‫‪2‬‬
‫‪01/01‬مع سجل االيرادات ودفتر الوصوالت ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المواد ‪ 63، 64، 65‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ ، 313 -91‬مرجع سابق ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫عبد الحكيم حامد‪ ،‬علي سيدي عومر‪ ،‬ميلود دحو بن مصطفى‪ ،‬يوم تكويني بعنوان " الهيئات الرقابية على تنفيذ الميزانية " ‪ ،‬ثانوية الخنساء ‪ ،‬سطيف ‪،‬‬
‫‪ ، 0268‬ص‪. 62‬‬

‫‪11‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫‪ -8‬مراقبة المخازن حيث ورد هذا في المنشور‪ " : 02 / 2.2.62 / 680 :‬إن رقابة المخازن‬
‫موكلة بالدرجة األولى لرئيس المؤسسة و المسير المالي و حتى تتسم بالنجاعة و الفعالية يجب أن‬
‫‪1‬‬
‫تكون ميدانية و دائمة و مجسدة في كل مرة بتأشيرة أو توقيع " ‪.‬‬
‫رقابة المحاسب العمومي ‪:‬‬
‫فهناك رقابة يقوم بها المسير المالي أثناء تنفيذ الميزانية بصفته محاسبا عموميا متتبعا للعملية اإلدارية‬
‫التي اتخذها اآلمر بالصرف وذلك حسب ما نصت عليه مواد القانون ‪. 06/ 02‬‬
‫أ ‪-‬مراقبة المحاسب العمومي في المرحلة اإلدارية و متمثلة في ‪:‬‬
‫‪ -‬فيما يخص اإليرادات ماورد في المادة ‪ 01‬من القانون ‪ 06-02‬المتعلق بالمحاسبة العمومية و‬
‫المتمثل في ‪ :‬التكفل بسندات التحصيل من حيث التحقق من صحتها ومطابقتها للقوانين واألنظمة‬
‫مراقبة صحة إلغاء السندات أو تعديلها ‪.‬‬
‫‪ -‬فيما يخص النفقات ماورد في المادة ‪ 01‬من القانون ‪ 01‬من القانون ‪ 06-02‬المتعلق بالمحاسبة‬
‫العمومية و المتمثل في ‪:‬‬
‫‪ -‬التحقق من مطابقة العملية مع القوانين واألنظمة المعمول بها‪.‬‬
‫‪ -‬التحقق من صفة اآلمر بالصرف‪.‬‬
‫‪ -‬التحقق شرعية عمليات التصفية‪.‬‬
‫‪ -‬التحقق من توفر االعتمادات للبند المعني بالميزانية ‪.‬‬
‫‪ -‬التحقق من ان الدين لم تسقط آجاله أو محل معارضة‪.‬‬
‫‪ -‬الصحة القانونية للمكسب االبرائي أو الشخص المعنوي أو الطبيعي الدائن الحقيقي ‪.‬‬
‫وبعد استيفاء هذه الشروط يتم الدفع بواسطة صك خزينة ضمن اآلجال المحددة قانونا غير أنه إذا ثبت‬
‫للمحاسب أن هناك إخالل بأحد الشروط القانونية للنفقة يمكنه رفض الدفع أما إذا طلب منه اآلمر‬
‫بالصرف كتابيا وتحت مسؤوليته بأن يصرف النظر عن هذا الرفض حسب نص المادة ‪ 48‬من قانون‬

‫‪1‬‬
‫مديرية المالية و الوسائل ‪ ،‬و ازرة التربية الوطنية ‪ ،‬المنشور رقم ‪ 02 / 2.2.62 / 680 :‬المؤرخ في ‪ 02‬جويلية ‪ 6002‬و المتعلق بمسك جرد‬
‫الممتلكات المنقولة و العقارية ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫المحاسبة العمومية " إذا امتثل المحاسب العمومي للتسخير تب أر ذمته من المسؤولية الشخصية و المالية‬
‫‪1‬‬
‫‪ " .‬غير أنه يجب على‬ ‫‪ .‬وعليه أن يرسل تقري ار حسب الشروط والكيفيات التي حددها التنظيم‬
‫المحاسب أن يرفض اإلمتثال للتسخير إذا كان الرفض معلال بما يأتي ‪:‬‬
‫عدم توفر اإلعتمادات المالي ‪.‬‬
‫عدم توفر أموال الخزينة ‪.‬‬
‫إنعدام إثبات أداء الخدمة ‪.‬‬
‫طابع النفقة غير اإلبرائي ‪.‬‬
‫مراقبة المحاسب العمومي في المرحلة المحاسبية‪:‬‬
‫وهي مراقبة ذاتية تتم من خالل مراقبة المحاسب العمومي ( المسير المالي) لعمليات توقيف السجالت‬
‫المحاسبية من خالل ما يلي‪:‬‬
‫‪ -6‬تحصيل اإليرادات و دفع النفقات وذلك من خالل‪:‬‬
‫‪ -‬التأكد أن جميع أوامر التحصيل تم تنفيذها في سجل الحقوق المثبتة و سجل الحسابات المفتوحة لدى‬
‫الخزينة والغير من جهة االثباتات وذلك الستخراج الديون ومتابعة تحصيلها‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد أن أوامر الصرف تم دفعها أي أن الحواالت تم تسديها إلبراء الدين العمومي ‪.‬‬
‫‪ -‬مراقبة تسجيل جميع التحصيالت في دفتر الوصوالت وسجل اإليرادات ‪.‬‬
‫‪ -‬مراقبة تسجيل جميع الحواالت المدفوعة في سجل النفقات وجدول الحواالت المسددة ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -2‬مراقبة الصندوق ومتابعة حركة الحسابات ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬رقابة السلطة الوصائية ( مصلحة المالية و الوسائل ) ‪:‬‬
‫لقد أوجد المشرع الجزائري عدة آليات لتفعيل عملية الرقابة الداخلية على تنفيذ العمليات المالية في‬
‫المؤسسات التربوية ‪ ،‬وذلك بغرض التسيير الجيد لهذه المؤسسات و من بين هذه اآلليات رقابة السلطة‬
‫الوصائية بالتحديد مصلحة المالية والوسائل بمختلف مديريات التربية في مختلف واليات الوطن حيث‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 48‬من القانون رقم ‪ 02 -06‬المتعلق بالمحاسبة العمومية ‪ ،‬مرجع سابق ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫عبد الحكيم حامد‪ ،‬علي سيدي عومر‪ ،‬ميلود بن مصطفى دحو‪ ،‬يوم تكويني بعنوان " الهيئات الرقابية على تنفيذ الميزانية "‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪. 60‬‬

‫‪11‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫تعد مصلحة المالية والوسائل مـصـلـحـة مـن بـيـن الـسـت مـصـالـح لمديرية التربية على مستوى الوالية‬
‫الـمـنـشـأة بموجب المرسوم التنفيذي رقـم ‪ 90 -174‬الـمـؤرخ فـي ‪ 09‬جـوان ‪1990‬‬
‫المتعلق بكيفية تنظيم مصالح مديرية التربية عـلـى مـسـتـوى الـواليـة و عـمـلهـا وتنظيمها ‪ ،‬تمارس‬
‫مـهـامـهـا حيث جاء في المادة ‪ " 04‬تضم كل مديرية للتربية مصالح تتكون من مكاتب‪ .‬يتراوح عدد‬
‫المصالح تبعا ألهمية المهام المرسومة ‪ ،‬من ‪ 3‬الى ‪ 6‬مصالح "‪ ، 1‬وتكون تحت سلطة مدير التربية‬
‫آمر بالصرف ثانوي وبمساعدة األمين العام ويقوم بتسيير مهامها عدة رؤساء على حسب عدد المكاتب‬
‫مكاتب مصلحة المالية والوسائل ‪:‬‬
‫تتكون مصلحة المالية والوسائل من مكتبين إلى ‪ 04‬مكاتب وهذا حسب حاجة كل مديرية على مستوى‬
‫الوالية وهذا ما جاء في نص المادة ‪ 04‬من نفس المرسوم التنفيذي المذكور أعاله حيث نصت على "‬
‫يتراوح عدد المكاتب في كل مصلحة تبعا لحجم المهام المسندة من مكتبين (‪ )20‬إلى أربعة (‪)28‬‬
‫مكاتب‬
‫وكذا المادة ‪ 27‬من القرار والتي جاء فيها " تضم مصلحة المالية والوسائل ما يأتي ‪:‬‬
‫أ‪ -‬مكتب الميزانية والمحاسبة‬
‫ب‪ -‬مكتب مراقبة التسيير المالي للمؤسسات‬
‫ت‪ -‬مكتب الوسائل العامة‬
‫ث‪ -‬مكتب النشاط االجتماعي و الصحة المدرسية ‪".2‬‬
‫ويتمثل دور مصلحة المالية والوسائل في‪:‬‬
‫أ‪ -‬رقابة الوضعيات المالية الشهرية ومختلف الوثائق المرسلة ‪.‬‬
‫وثيقة الوضعية المالية الشهرية ‪ ،‬تعتبر وثيقة الوضعية المالية الشهرية للمؤسسة وثيقة إدارية مالية‬
‫تحرر من قبل المسير المالي ( المحاسب العمومي ) شهريا‪ ،‬حيث تعكس هذه الوثيقة مداخيل و‬
‫مصاريف المؤسسة ألبواب داخل وخارج الميزانية لكل شهر وتعطينا مبالغ األرصدة المتوفرة‬
‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 04‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪174-90‬المؤرخ في ‪ 09‬يونيو ‪ 6002‬يحدد كيفيات تنظيم مصالح التربية على مستوى الوالية‪ ،‬وسيرها‪ ،‬المنشور في‬
‫ج ‪ .‬ر‪.‬ع ‪ 24‬المؤرخة في ‪ 13‬يونيو ‪ 6002‬المعدل والمتمم بالمرسوم ‪71-02‬المؤرخ في ‪ 60‬فبراير‪ 2002‬المنشور في ج رع ‪13‬المؤرخة في ‪ 20‬فبراير‬
‫‪ 0220‬المعدل والمتمم بالمرسوم التنفيذي رقم ‪ 21-828‬المؤرخ في ‪62‬اكتوبر ‪ 2005‬المنشور في ج ر ع ‪ 70‬المؤرخة في ‪19‬اكتوبر ‪. 0222‬‬

‫‪11‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫( رصيد ح ج خ والرصيد النقدي لألموال) ‪ ،‬أما الصفحة الثانية فتحوي تفصيال لإليرادات والنفقات‬
‫حسب بنود الميزانية وخارج الميزانية منذ بداية السنة إلى نهاية الشهر‪ ،‬تؤشر هذه الوثيقة من طرف‬
‫المسير المالي واآلمر بالصرف ثم ترسل إلى الوصاية وبالضبط إلى مكتب المالية و الوسائل المصلحة‬
‫المعنية لمراقبة مدى صحة أرقام و حسابات هاته الوثيقة ‪ ،‬عند حصول المصلحة على الوضعية المالية‬
‫الشهرية يتم مراقبة نسبة صرف كل باب من أبواب الميزانية ومقارنتها بنسبة الشهر السابق‪.‬‬
‫‪ -‬مشروع الميزانية للمصادقة عليه قبل التنفيذ ‪.‬‬
‫‪ -‬وضعية الفوائض المستخرجة الى غاية ‪. 06/60‬‬
‫‪ -‬وضعية تنفيذ الميزانية لفترة ما ‪.‬‬
‫‪ -‬الحسابين اإلداري و التسييري‪.‬‬
‫‪ -‬البطاقة الوصفية ‪ 000‬و بطاقة إعانة التغذية ‪. 008‬‬
‫‪ -‬محاضر نقل المهام ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة تصفية المنح الوطنية ‪.‬‬
‫وكل وثيقة لها عالقة بالجانب المالي ‪.‬‬
‫ب‪ -‬رقابة مصلحة المالية والوسائل على مسوى المؤسسة التربوية‬
‫يمكن لمصلحة المالية والوسائل أن تتدخل في حالة إكتشاف لبس ما أو أخطاء في المحاسبة من خالل‬
‫الوضعيات المالية أو من خالل الحساب اإلداري أو التسييري أو سوء استعمال للموارد المالية للتحقيق‬
‫ميدانيا من خالل السجالت المحاسبية والوثائق المبررة للعمليات المالية ‪ ،‬كما يمكن أن تؤسس لجان‬
‫من المسيرين الماليين ذو الخبرة ل لقيام بأعمال تحيين هذه المحاسبة أو إعادة ترتيبها ‪ ،‬كما يمكن‬
‫لمديرية التربية التدخل ميدانيا في حالة تلقيها شكاوى أو رسائل مجهولة ‪.‬‬
‫يتمثل دور مصلحة المالية والسائل لدى مديريات التربية على مستوى الوالية من خالل مهام كل مكتب‬
‫لدى المصلحة‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫أوال‪ :‬مهام مكتب مراقبة التسيير المالي للمؤسسات ‪:‬يشرف هذا المكتب على‬
‫المصادقة على مشاريع الميزانية السنوية لكل المؤسسات ‪.‬‬
‫مراجعة ومراقبة الحسابات المالية السنوية ‪.‬‬
‫تسيير حظيرة السكنات الوظيفية اإللزامية ‪.‬‬
‫متابعة عملية تسديد منحة التمدرس الخاصة‪.‬‬
‫توزيع مختلف التعليمات والمناشير الخاصة بالتسيير المالي والمادي للمؤسسات ‪.‬‬
‫مراقبة الكشوف الشهرية لصناديق المؤسسات ‪.‬‬
‫توزيع االعتمادات المالية للتسيير لكل المؤسسات ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مكتب الميزانية والمحاسبة ‪:‬يشرف هذا المكتب على‪:‬‬
‫‪ -‬انجاز الجداول التقديرية المتعلقة بمشروع مـيـزانيـة التـسـييـر‪.‬‬
‫‪ -‬متابعة استهالك االعتمادات خالل السنة المالية ‪.‬‬
‫‪ -‬االلتزام بالنفقات العامة ‪.‬‬
‫‪ -‬متابعة عملية التأشيرة على االلتزامات مع مصالح الرقابة المالية ‪.‬‬
‫‪ -‬انجاز بطاقات االلتزام مرفقة بكل الوثائق التبريرية ‪.‬‬
‫‪ -‬ينجز شهريا كشف استهالك القروض ‪.‬‬
‫‪ -‬ينجز مدونة الميزانية المعدلة إذا تم التحصيل على قروض إضافية ‪.‬‬
‫‪ -‬تسيير األمالك العقارية واألثاث والتجهيزات المتوفرة بمديرية التربية و متابعة حظيرة السيارات ‪.‬‬
‫‪ -‬تسيير المخازن (مخزن الوسائل المكتبية و مواد التنظيف ) ‪.‬‬
‫‪ -‬متابعة ومراقبة أعمال أعوان األمن وأعوان الصيانة والـمـنـظـفـات وسائقي السيارات ‪.‬‬
‫‪ -‬مراقبة أولية لكشوف التعويضات والمنحة الكيلومترية لكل الموظفين ومفتشي التربيـة الوطنية و‬
‫موظفي مديرية التربية ‪.‬‬
‫‪ -‬مراقبة أولية للفواتير و الخدمة الفعلية ‪.‬‬
‫‪ -‬متابعة ملفات ريوع حوادث العمل وتسديد المستحقات‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫‪ -‬مسك سجالت الجرد وتعيين األثاث والتجهيز‪.‬‬


‫ثالثا‪ :‬مكتب النشاط االجتماعي ورعاية الصحة المدرسية ‪:‬يشرف هذا المكتب على‪:‬‬
‫‪ -‬تحضير حملة المنح المدرسية ‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة الملفات وانجاز ق اررات االستفادة من المـنـح لصالح الـتـالميـذ ‪.‬‬
‫‪ -‬متابعة االحصائيات السنوية للمستفيدين من المنح ‪.‬‬
‫‪ -‬متابعة العمليات التالية‪ :‬تحويل‪ ،‬تغيير‪ ،‬حـذف واعادة المنح المدرسية والتنسيق مع المؤسسات‬
‫المعنية وذلك طيلة الموسم الدراسي ‪.‬‬
‫‪ -‬متابعة عملية تسديد منحة التمدرس الخاصة ( ‪1222‬دج‪. ).‬‬
‫‪ -‬المتابعة واإلشراف على الكتاب المدرسي المجاني ( المعوزين ‪ ،‬أبناء القطاع ) ‪.‬‬
‫‪ -‬االشراف و متابعة حظيرة السكنات الوظيفية االلزامية و المرفقة باالبتدائيات ‪.‬‬
‫‪ -‬اإلشراف على ملف الصحة المدرسية (بناء ‪ ،‬تجهيز ‪ ،‬تسيير ‪ ،‬إحصائيات وحدات الكشف والمتابعة‬
‫واالشراف على نشاطاتها ) ‪.‬‬
‫‪ -‬التنسيق مع مختلف المصالح و المجتمع المدني لتنشيط حمالت االتصال االجتماعي و التربية‬
‫الصحية في الوسط المدرسي ‪.‬‬
‫‪ -‬اإلشراف على عملية شراء االدوات الطبية الصغيرة و المواد شبه الصيدالنية وتوزيعهــا على‬
‫االبتدائيات تحت اشراف مفتشي التعليم االبتدائي للمقاطعات‪.‬‬
‫‪ -‬تسيير و متابعة ملف الجنة الوالئية للتضامن المدرسي‪.‬‬
‫‪ -‬متابعة نشاطات جمعية المساعدة المدرسية على المستوى الوالئي ‪.‬‬
‫‪ -‬متابعة نشاطات وحدات الكشف و المتابعة و مراقبة تسييرها المادي و المالي‬
‫‪ -‬متابعة ملف النقل المدرسي ‪.‬‬
‫‪ -‬متابعة ملف العنف في الوسط المدرسي ‪.‬‬
‫‪ -‬متابعة نشاطات ومحاضر اجتماعات المجالس الصحية المنصبة بالمؤسسات التربوية ‪.‬‬
‫‪ -‬متابعة محاضر اجتماعات المجالس التنسيقية البلدية الخاصة بالصحة المدرسية‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫‪ -‬متابعة ملف مكافحة االمراض المتنقلة عن طريق المياه ‪.‬‬


‫‪ -‬متابعة وتنشيط لجان مكافحة التدخين في الوسط المدرسي‪.‬‬
‫‪ -‬متابعة ملف برنامج الفليور في الوسط المدرسي‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬اآلليات الخارجية للرقابة على تنفيذ ميزانية المؤسسة التربوية‬
‫نظ ار لعدم كفاية هيئات الرقابة اإلدارية الداخلية على تنفيذ ميزانية المؤسسات التربوية والعمليات المالية‪،‬‬
‫أوجد المشرع الجزائري هيئات أخرى للرقابة من أجل تفعيل مهمة الرقابة وحسن تسيير الموارد المالية و‬
‫المادية و استغاللها بعقالنية وبدون تالعب من أجل تحقيق المصلحة العامة ‪ ،‬وهذه الرقابة تلي عملية‬
‫التنفيذ وتنصب على قسم النفقات واإليرادات وتهدف إلى التأكد من صحة العمليات المالية ‪.‬‬
‫و سنحاول من خالل هذا المطلب التطرق إلى رقابة المفتشية العامة للمالية ثم نتطرق‬
‫إلى رقابة مصالح الخزينة العمومية ‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬رقابة المفتشية العامة للمالية‬
‫تعمل المفتشية العامة للمالية تحت سلطة الوزير المكلف بالمالية ويديرها رئيس و هي تتشكل من هياكل‬
‫مركزية للرقابة والتقويم تمارس مهامها على نشاط اإلدارات والمصالح المركزية ‪ ،‬ولهذه الهياكل امتداد‬
‫‪1‬‬
‫على المستوى المحلي تتمثل في المفتشيات الجهوية تتكفل بمراقبة المصالح المحلية ‪.‬‬
‫أنشئت المفتشية العامة للمالية بموجب المرسوم ‪ 53 - 80‬المؤرخ في ‪ 1980- 03-01،1‬كما حددت‬
‫صالحيات هذه الهيئة بموجب المرسوم التنفيذي ‪78 – 92‬المؤرخ في ‪21992 – 02-22‬الملغى‬
‫بالمرسوم التنفيذي ‪ 272-08‬المؤرخ في ‪2008 – 09 -06،1‬وكذا تنظيم الهيئات المركزية و الجهوية‬
‫لهذه الهيئة الرقابية ‪ ،‬في ثالثة مراسيم تنفيذية ‪:‬‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 020 -24‬المؤرخ في ‪6‬سبتمبر سنة ‪2008‬الذي يحدد صالحيات المفتشية‬
‫العامة للمالية ‪.‬‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 020 -24‬المؤرخ في ‪6‬سبتمبر سنة ‪2008‬الذي يتضمن تنظيم الهياكل المركزية‬

‫‪1‬‬
‫شويخي سامية‪" ،‬أهمية االستفادة من اآلليات الحديثة والمنظور اإلسالمي في الرقابة على المال العام" ‪ ،‬مذكرة الماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة أبو بكر‬
‫الصديق ـ تلمسان ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ‪ ، 0266/ 0262 ،‬ص ‪. 10‬‬

‫‪11‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫للمفتشية العامة للمالية ‪.‬‬


‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 028 - 24‬المؤرخ في ‪6‬سبتمبر سنة ‪2008‬الذي يحدد تنظيم المفتشيات‬
‫الجهوية ‪.‬‬
‫سنتطرق إلى تنظيم المفتشية العامة للمالية على المستوى المركزي والمحلي‬
‫‪ -0‬تنظيم المفتشية العامة للمالية على المستوى المركزي ‪:‬‬
‫وفقا لماجاء في المادة ‪02‬من المرسوم التنفيذي ‪ " : 273 -08‬يخضع تنظيم الهياكل المركزية للمفتشية‬
‫العامة للمالية ألحكام هذا المرسوم‪ ،‬وتعمل كلها تحت سلطة الوزير المكلف بالمالية‪ ،‬يديرها رئيس‬
‫المفتشية العامة للمالية "‬
‫وتتكون المفتشية العامة للمالية وفقا لماجاء في نص المادة ‪04‬من نفس المرسوم المذكور أعاله‬
‫ممايلي‪:‬‬
‫هياكل عملية للرقابة و التدقيق و التقييم ‪ ،‬يديرها مراقبون عامون للمالية ‪ ،‬وحدات عملية يديرها ‪:‬‬
‫‪ -‬مديرو البعثات ‪.‬‬
‫‪ -‬مكلفون بالتفتيش ‪.‬‬
‫‪ -‬هياكل دراسات وتقيس وادارة وتسيير تتشكل مما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬مديرية البرنامج والتحليل والتلخيص‪.‬‬
‫‪ -‬مديرية المناهج و التقيس و اإلعالم اآللي ‪.‬‬
‫‪ -‬مديرية إدارة الوسائل ‪. 1‬‬
‫‪ -0‬تنظيم المفتشية العامة للمالية على المستوى المحلي ‪:‬‬
‫يخضع تنظيم المصالح الخارجية للمفتشية العامة للمالية ألحكام المرسوم التنفيذي رقم ‪028 -24‬‬
‫وتتمثل هذه المصالح في ‪10‬مفتشيات جهوية وهي تتكون من وحدات عملية و مكلفين بالتفتيش يتولون‬
‫عمليات الرقابة الموكلة إلى المفتشية الجهوية ويديرها مفتش جهوي ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 04‬من المرسوم التنفيذي ‪ 273- 08‬المؤرخ في ‪ 21‬سبتمبر ‪ 0224‬المتضمن تنظيم الهياكل المركزية للمفتشية العامة للمالية ‪ ،‬ج عدد ‪. 12‬‬

‫‪11‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫الشكل رقم ( ‪ : ) 10‬مخطط تنظيم المفتشية العامة للمالية على المستوى المركزي‬

‫المصدر ‪ :‬بن سيد أحمد عائشة ‪ ،‬الرقابة اإلدارية على تنفيذ ميزانية المؤسسات التربوية ‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫دور المفتشية العامة للمالية في عملية الرقابة اإلدارية ‪:‬‬


‫سنتطرق إلى الهيئات الخاضة للرقابة (أوال) ثم نتطرق مهام المفتشية العامة للمالية في عملية الرقابة‬
‫اإلدارية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬الهيئات الخاضعة للرقابة اإلدارية ‪:‬‬
‫لقد نصت المادة ‪ 02‬الفقرة ‪ 01‬من المرسوم التنفيذي ‪272-08‬على مايلي " ‪ :‬تمارس رقابة المفتشية‬
‫العامة للمالية على التسيير المالي والمحاسبي لمصالح الدولة والجماعات اإلقليمية وكذا الهيئات‬
‫‪1‬‬
‫واألجهزة والمؤسسات الخاضعة لقواعد المحاسبة العمومية‪".‬‬
‫ثانيا‪ :‬مهام المفتشية العامة للمالية في عملية الرقابة اإلدارية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬دور المفتشية في مجال الرقابة ‪:‬‬
‫إن تدخالت المفتشية العامة للمالية يشمل جانب المشروعية ودقة الحسابات وال يمكن أن يمتد ليشمل‬
‫رقابة المالئمة ‪ ،‬وهذه الرقابة تشمل خاصة مايلي‪:‬‬
‫‪ -‬كيفية تسيير األموال العمومية و مدى فعاليته و وضعية الهيئات الخاضعة للرقابة‪.‬‬
‫‪ -‬مدى دقة حسابات الهيئات الخاضعة للرقابة ومدى توفر الوثائق وسندات المحاسبة‬
‫والفواتير‪...‬المطابقة لالنجا از ت‬
‫‪ -‬ظروف استعمال االعتمادات والوسائل الموضوعة تحت تصرف الهيئات الخاضعة لرقابتها‪.‬‬
‫‪ -‬التدقيق في وضعية الصناديق والقيم والسندات التي هي بحوزة المسيرين والمحاسبين العموميين‪.‬‬
‫‪ -‬ظروف تطبيق األحكام القانونية والتنظيمية خاصة منها المتعلقة بالجانب المالي والمحاسبي وكذا‬
‫‪2‬‬
‫تلك المتعلقة بالتنظيم الهيكلي وذلك من ناحية تناسقها وتكيفها مع األهداف ‪.‬‬
‫ب‪ -‬إجراءات المفتشية العامة للمالية في المجال الرقابي ‪:‬‬
‫من أجل تسهيل تدخالت المفتشية العامة للمالية في المجال الرقابي واعطائها فعالية أكبر‪ ،‬فان المفتشية‬
‫العامة للمالية تخضع إلجراءات واضحة ومضبوطة يجب احترامها ‪ ،‬وهي تشمل ما يلي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 02‬من المرسوم التنفيذي ‪ 272-08‬المتضمن تنظيم الهياكل المركزية للمفتشية العامة للمالية ‪ ،‬مرجع سابق ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫سامية شويخي ‪ ،‬أهمية اإلستفاذة من اآلليات الحديثة والمنظور اإلسالمي في الرقابة على المال العام ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪. 14‬‬

‫‪11‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫البرنامج السنوي لتدخل المفتشية العامة للمالية ‪ :‬ماهو معمول به هو أنه خالل الشهرين األولين من‬
‫كل سنة تحدد عمليات الرقابة للمفتشية العامة للمالية ‪ .‬في برنامج سنوي يعد ويعرض على الوزير‬
‫المكلف بالمالية ‪ ،‬يتم تحديد هذا البرنامج حسب األهداف المحددة و تبعا لطلبات أعضاء الحكومة أو‬
‫الهيئات والمؤسسات المؤهلة يتضمن هذا البرنامج السنوي مختلف المهام التي ستنتج خالل السنة ‪،‬‬
‫حيث يتم توزيعها على مدار السنة و على مختلف المديريات الجهوية ‪ ،‬و هذا حسب المناطق و حسب‬
‫حجم النشاط ‪ ،‬أما تاريخ القيام بالمهمة فيتولى كل مدير بعثة تحديده مع األخذ بعين االعتبار سلم‬
‫األوليات‪.‬‬
‫سير المهمة التفتيشية ‪ :‬بعد إقرار البرنامج السنوي يتولي رؤساء األقسام بالتنسيق مع المدراء‬
‫الجهويين توزيع المهام على الفرق و البعثات التفتيشية التي تبادر بالتحضير لها و تنظيمها من أجل‬
‫تنفيذها‪.‬‬
‫التحضير للمهمة التفتيشية ‪ :‬تخضع مرحلة التفتيش إلشراف مكلفين بالتفتيش وهي تشمل االنطالق‬
‫في األعمال التمهيدية المتمثلة في التعرف على الهيئة التي تخضع للرقابة‪ .‬وذلك على أساس‬
‫النصوص التأسيسية ومختلف التعديالت التي لحقت بها و مختلف الوثائق الخاصة بها‪ ،‬إضافة إلى‬
‫األرشيف الذي تملكه المفتشية العامة للمالية أو أي هيئة رقابة أخرى حول هذه اإلدارة الخاضعة للرقابة‬
‫‪ ،‬كما يمكن اللجوء خالل هذه المرحلة إلى الهيئات الخارجية لجلب أكبر قدر ممكن من المعلومات‬
‫حول نشاط الهيئة ومعامالتها المالية ‪ .‬وبعد هذا يتم االتصال بالهيئة أو المصلحة التي ستخضع للرقابة‬
‫من أجل القيام بالمهام االستطالعية التي يمكن أن تكون فجائية ‪ ،‬وال ينبغي أن تتجاوز أسبوع ومن‬
‫خالل الحديث مع المسؤولين يتم وضع أهداف دقيقة للتدخل‪ ،‬وتحدد رزنامة العمل التي يفترض‬
‫إتباعها‪.‬‬
‫تنفيذ مهمة التفتيش ‪ :‬يتم إنجاز عمليات الرقابة من خالل فحص و مراجعة الوثائق في عين المكان‬
‫و هذا من الناحيتين الشكلية و المضمون ‪. 1‬‬
‫الناحية الشكلية ‪ :‬و هذا بالتأكد من وجود الوثائق المالية و المحاسبية للميزانية ‪ ،‬الحساب اإلداري‬

‫‪1‬‬
‫سامية شويخي ‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪. 26 ،22، 10‬‬

‫‪10‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫سجالت الجرد‪....‬و مدى مطابقتها للقوانين و التنظيمات المعمول بها‪.‬‬


‫ناحيـــة المضــمون ‪ :‬حيث يقوم المفتشون بفحص الصندوق ومراقبة األموال و القيم ومقارنتها مع‬
‫العمليات المسجلة و معاينة وثائق االثبوتية مثل الفـ ـواتير‪ ...‬حيث يتم تحضير محضر يتضمن كل‬
‫المالحظات المسجلة‪ ،‬يقوم بإمضائه كل من المفتش و المحاسب العمومي ‪ ،‬بعد ذلك يعقد إجتماع‬
‫مع مسؤولي الهيئة الخاضعة للرقاب ــة إلعالمهم بتقديم بعثة التحقيق و هذا لتسهيل عملية الرقابة و‬
‫معرفة تنظيم الهيئة ‪ ،‬ثم تنتقل الرقابة إلى المسيرين من خالل التحقيق في المحاسبة المادية و العمليات‬
‫المسجلة و الوثائق الثبوتية المرافقة لها و مدى تطابقها ‪ ،‬و إذا تحقق المفتش من وجود نقائص يمكن‬
‫أن يطلب من المحاسبين القيام بضيط هذه المحاسبة و إعادة ترتيبها في الحال ‪ ،‬و إذا لم يكن‬
‫للمحاسبة وجود أو أنها متأخرة لدرجة يتعذر مراجعتها ‪،‬يحرر المفتش محضر عدم وجود يقدمه الى‬
‫السلطة الوصية المختصة حيث يأمر وزير المالية بإجراء خبرة إلنشاء المحاسبة و ضبطها ‪.‬‬
‫أما إذا تأكد المفتشون من وجود إختالس أو مخالفات خطيرة تمس بالسير المادي للهيئة الخاضعة‬
‫للرقابة يتم إعالم رئيس المهمة الذي يعلم فو ار رئيس المفتشية العامة للمالية ‪.‬‬
‫تحرير التقرير ‪ :‬بعد إنتهاء مهام الرقابة يعد "تقرير أساسي"يتضمن إقتراحاتهم في مجال تسيير الهيئة‬
‫الخاضعة للرقابة‪ ،‬ويمكن أن يتضمن أيضا كل اقتراح كفيل بتحسين األحكام التشريعية التي تحكمها‪،‬‬
‫يبلغ مسير الهيئة المراقبة و كذا وصايته بالتقرير األساسي‪ ،‬ويجب على مسيري المصالح في هذه‬
‫الحالة أن يجيبوا لزوما في أجل أقصاه شهرين على المالحظات التي تحتويها هذه التقارير و كذلك‬
‫عليهم أن يعلموا بالتدابير المتخذة حيال ذلك‪ .‬و هذا في إطار التمكن من تنفيذ ما يسمى باإلجراء‬
‫التناقضي‪ .‬يترتب عن جواب المسير على التقرير األساسي إعداد " تقرير تلخيص " يختم اإلجراء‬
‫التناقضي ويعرض هذا التقرير نتيجة المقاربة بين المعاينات المدونة في التقرير األساسي و جواب‬
‫مسير الكيان المراقب‪.‬‬
‫يبلغ التقرير التلخيصي مرفقا بجواب المسير للسلطة السلمية للكيان المراقب دون سواها ‪ ،‬إضافة إلى‬
‫‪1‬‬
‫التقارير التي يتم تحريرها بعد نهاية كل عملية‪ ،‬تعد المفتشية العامة للمالية " تقري ار سنويا"‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المواد ‪ 24، 23، 22‬من المرسوم التنفيذي ‪ 272-08‬المتضمن تنظيم الهياكل المركزية للمفتشية العامة للمالية ‪ ،‬مرجع سابق ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫ثانيا ‪:‬رقابة مصالح الخزينة العمومية ‪:‬‬


‫تعد الخزينة العمومية ص ارف و ممول للدولـة‪ ،‬فالخزينـة العموميـة هـي التشـخيص المـالي للدولـة تحصـل‬
‫علـى مواردهـا وتـدفع مسـتحقاتها‪ ،‬وهـي تقـوم بكـل العمليـات الماليـة المتعلقـة بالدولـة والجماعـات المحليـة‬
‫والمؤسســات العموميــة ذات الطــابع اإلداري‪ ،‬كمــا توكــل مهمــة المراقبــة إلــى أمــين خزينــة الواليــة‪ ،‬ومــن‬
‫الضروري معرفة تنظيم هذه الهيئة و دورها بإعتبارها المنفذ المادي للميزانية العمومية إضافة لهذا لها‬
‫دور إش ـرافي رق ــابي عل ــى بعض المؤسسات العمومية ذات الطـابع اإلداري مـن بينهـا المؤسسـات‬
‫التربويـة لـذاك سـنتطرق مـن خـالل هـذا المطلـب إلـى تنظـيم مصالح الخزينة العمومية ثم نتناول دور‬
‫مصالح الخزينة في عملية الرقابة اإلدارية‪.‬‬
‫تنظيم مصالح الخزينة العمومية ‪:‬‬
‫تم وضع أول تنظيم للخزينة العمومية بموجب المرسوم رقم ‪ 602-10‬المؤرخ في ‪ 19‬أبريل ‪6010‬‬
‫الذي أحدث مديرية الخزينة والقرض منظمة في أربعة ‪ 04‬مديريات فرعية ‪ ،‬كما تم إنشاء مكتب الجمع‬
‫المركزي على مستوى المديرية الفرعية للمحاسبة من أجل متابعة المصالح الخارجية ‪.‬‬
‫مر تطور الخزينة العمومية بعدة مراحل تاريخية متعاقبة‪ .‬لذلك سنقتصر على اإلدارة المركزية للخزينة‬
‫ثم نتناول المصالح الخارجية للخزينة العمومية ‪:‬‬
‫أوال ‪:‬اإلدارة المركزية للخزينة ‪:‬‬
‫لقد تم إنشاء المديرية العامة للخزينة والقرض والتأمينات و التي هي من هياكل اإلدارة المركزية لو ازرة‬
‫‪1‬‬
‫المالية بموجب المرسوم رقم ‪ 238-82‬المتضمن تنظيم اإلدارة المركزية لو ازرة المالية ‪.‬‬
‫في سنة ‪ 1985‬وضع تنظيم جديد لإلدارة المركزية لو ازرة المالية بموجب المرسوم رقم ‪ 202-85‬المؤرخ‬
‫في ‪ 21‬غشت ‪ 6041‬مع حذف المديريات العامة ما عدا تلك المتعلقة بالجمارك و المفتشية العامة‬
‫للمالية و تم إنشاء ثالث ( ‪ )20‬مديريات منفصلة تابعة لديوان الوزير و هي ‪:‬‬
‫‪ -‬مديرية الخزينة ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 01‬من المرسوم ‪238 - 82‬المؤرخ في ‪ 62‬يوليو ‪ 1982‬المتضمن تنظيم اإلدارة المركزية لو ازرة المالية‪ ،‬المنشور في ج ر ع ‪29‬المؤرخة في‬
‫‪20‬يوليو ‪. 6040‬‬

‫‪11‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫‪ -‬مديرية القرض و التأمينات ‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫‪ -‬مديرية المحاسبة ‪.‬‬
‫و بقي هذا التنظيم اإلداري ساري المفعول إلى غاية سنة ‪ 1990‬وبوجود و ازرة االقتصاد ‪ ،‬اكتسبت‬
‫الخزينة العمومية بنية جد هامة متمثلة في المديرية المركزية للخزينة مهيكلة في ثالثة ( ‪ )20‬أقسام‬
‫مفتشية مركزية ‪ ،‬مدير دراسات ثمانية (‪ ) 24‬مديريات ‪.‬‬
‫كما يالحظ من خالل هذا التنظيم اإلداري الجديد أن مديرية المحاسبة العمومية أعادت إدراج مديرية‬
‫الخزينة باعتبارها قسم من أقسامها في سنة ‪ 6001‬تم تقسيم المديري ــة المركزي ــة للخزينة السابقة إلى‬
‫مديريتين عامتين تشمالن على التوالي‪:‬‬
‫المديرية العامة للمحاسبة ‪ DGC‬مهيكلة من ثالثة (‪ ) 20‬مديريات و مفتشية ‪.‬‬
‫المديرية العامة للخزينة ‪ DGT‬مهيكلة بستة (‪ ) 21‬مديريات منها مديريتان (‪ ) 20‬للدراسات‪.‬‬
‫فيما بعد تم توسيع هذا التنظيم أكثر فأكثر بموجب المرسوم رقم ‪364-07‬المؤرخ في ‪ 04‬نوفمبر‪0222‬‬
‫ليصبح كاآلتي ‪:‬‬
‫لفائدة المديرية العامة للخزينة ‪ :‬خمس ( ‪ )21‬مديريات ومديريتين ( ‪ )20‬للدراسات ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫لفائدة المديرية العامة للمحاسبة ‪ :‬خمس ( ‪ )21‬مديريات‪،‬مفتشية مركزية و مديريتين (‪ )20‬للدراسات ‪.‬‬
‫مع العلم أن المديرية العامة للخزينة يبقى تسييرها على مستوى الموارد البشرية و العتاد وعلى المستوى‬
‫المالي خاضعا لمديرية اإلدارة و الوسائل و المالية التابعة للمديرية العامة للمحاسبة ‪.‬‬
‫مفتشية المصالح المحاسبية ‪ :‬تم إنشاء المفتشية المركزية للخزينة بموجب المرسوم التنفيذي‬
‫رقم ‪ 628 -06‬المؤرخ في ‪28‬ماي ‪1991‬الذي حدد صالحياتها و قد تم تزويد هذه الهيئة بمفتش‬
‫مركزي و بثالثة ( ‪ )20‬مفتشين‪ ،‬وعلى ضوء إعادة التنظيم الذي تم سنة ‪1995‬بضم المديرية المركزية‬
‫للخزينة إلى المديرية العامة للمحاسبة بموجب المرسوم ‪198-95‬المؤرخ في ‪25‬جويلية ‪1995‬تم‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 01‬من المرسوم رقم ‪202-85‬المؤرخ في ‪06‬اوت ‪ 1985‬المتضمن تنظيم اإلدارة المركزية في و ازرة المالية ‪ ،‬المنشور في ج ر ع ‪33‬المؤرخة في‬
‫‪ 22‬أوت ‪. 6041‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 04‬من المرسوم التنفيذي ‪ 364-07‬المؤرخ في ‪ 28‬نوفمبر‪ 0222‬المتضمن تنظيم اإلدارة المركزية في و ازرة المالية‪ ،‬المنشور في ج ر ع‬
‫‪75‬المؤرخة في ‪02‬ديسمبر‪. 2007‬‬

‫‪11‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫تسميتها بمفتشية المصالح المحاسبية مزودة بخمسة ( ‪ )21‬مفتشين وخمس (‪ )21‬مكلفين بالتفتيش‬
‫برتبة مدير فرعي‪ ،‬ثم جاء المرسوم رقم ‪ 93-08‬المؤرخ في ‪ 01‬مارس ‪ 2008‬ليرفع عدد المناصب‬
‫العليا لتصبح ثمانية (‪ ) 24‬مكلفين بالتفتيش ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬المصالح الخارجية للخزينة ‪:‬‬
‫قبل دراسة هذه الهيئة‪ ،‬يجدر التوضيح أن الخزينة الرئيسية لمدينة الجزائر سابقا التي تسير حتى اآلن‬
‫من طرف اإلدارة المركزية قد قسمت منذ سنة ‪6044‬إلى قسمين تابعين حاليا إلى المديرية الجهوية‬
‫بالجزائر ‪:‬‬
‫‪ -‬الخزينة المركزية و هي مكلفة من بين أخرى بتنفيذ ميزانيات الو ازرات ‪.‬‬
‫‪ -‬الخزينة الرئيسية و هي مكلفة ال سيما بدفع المنح والمعاشات المدنية والعسكرية والحسابات الخاصة‬
‫للخزينة‪.‬‬
‫أ‪ -‬تنظيم المصالح الخارجية للوالية ‪:‬‬
‫إن إنشاء المديريات الجهوية للخزينة و التي تتمتع بالتسيير الذاتي المكرس بموجب المرسوم‬
‫رقم‪129-91‬المؤرخ في ‪ 66‬ماي ‪ 1991‬أسند إلى هذه الهياكل الجديدة تسيير الوسائل البشرية و‬
‫العتاد الخاصة بخزائن الواليات المتواجدة بمقاطعاتها اإلقليمية ‪.‬‬
‫وحسب نص المادة ‪02‬من المرسوم رقم ‪ 330-11‬تتألف المصالح الخارجية للخزينة ‪ ،‬تحت سلطة‬
‫المدير العام للمحاسبة ‪ ،‬مما يأتي ‪:‬‬
‫‪ -‬المديريات الجهوية للخزينة ‪.‬‬
‫‪ -‬الخزينة المركزية والخزينة الرئيسية ‪.‬‬
‫‪ -‬الخزائن الوالئية‪.‬‬
‫‪ -‬خزائن البلديات ‪.‬‬
‫‪ -‬خزائن المراكز االستشفائية الجامعية والمؤسسات العمومية االستشفائية والمؤسسات العمومية للصحة‬
‫الجوارية ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫و لقد حدد المادة ‪10‬من المرسوم التنفيذي ‪129-91‬صالحيات خزينة الوالية والمتمثلة فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬تنفيذ جميع عمليات االيرادات والنفقات والموازنة وميزانيات الدولة‪ ،‬والحسابات الخاصة للخزينة‪،‬‬
‫وكذلك ميزانيات الوالية والمؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري التي تتولى تتسييرها ‪.‬‬
‫‪ -‬تتولى رقابة وفحص صناديق التسبيقات و االيرادات وتسيير االعوان المحاسبين في المؤسسات‬
‫العمومية ذات الطابع اإلداري الموجودة في اقليم الوالية ‪.‬‬
‫‪ -‬تجمع مركزيا العمليات التي تقوم بها مصالحها التي يقوم بها لحساب الخزينة ومحاسبون عموميون‬
‫آخرون ‪ ،‬قصد إدراجها في المحاسبة و اعداد الوثائق والبيانات الدورية المتعلقة بها و ارسالها إلى‬
‫العون المحاسب المركزي في الخزينة و الى الهيئات والمصالح المعنية ‪.‬‬
‫‪ -‬تتداول األموال و تقوم بحركات حسابات أرصدة الخزينة ‪.‬‬
‫‪ -‬تتولى حراسة األموال والقيم وحفظها‪ ،‬كما تحرس وتحفظ االوراق الثبوتية الخاصة بالعمليات المالية‬
‫والمحاسبة التي تتكفل بها‬
‫‪ -‬تتأكد باستمرار من التسيير الفعال لحركات االموال والقيم الخاصة بالخزينة ن وتسهر قدر حدود‬
‫االمكان على عدم تجميدها أو حبسها‪.‬‬
‫‪ -‬تسهر على أمن االموال والقيم سواء فيما يتعلق بحفظها أو عند تحويلها ‪.‬‬
‫‪ -‬تصفية عمليات خزائن البلديات وخزائن المراكز االستشفائية الجامعية والمؤسسات العمومية‬
‫االستشفائية والمؤسسات العمومية للصحة الجوارية ‪.‬‬
‫‪ -‬مراقبة ميزانيات البلديات والمراكز االستشفائية والمؤسسات العمومية االستشفائية والمؤسسات‬
‫العمومية للصحة الجوارية "‬
‫دور مصالح الخزينة في عملية الرقابة اإلدارية ‪:‬‬
‫إن مهام الرقابة اإلدارية التي تقوم بها الخزينة الوالئية لمهام المحاسبين العموميين على تنفيذ ميزانية‬
‫المؤسسات التربوية نوجزها كاآلتي‬
‫‪-‬تتولى الخزينة الوالئية عن طريق مفتشيها بالمراقبة من حيث الوضعيات المالية التي يرسلها المحاسبون‬
‫العموميون للمؤسسات التربوية‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫‪ -‬تراقب الوضعيات الثالثية للعمليات الخاصة بتنفيذ الميزانية بحيث أن جميع األعوان المحاسبين في‬
‫المؤسسات التربوية مجبرين بتقديم الوضعية المالية الثالثية وارسالها في وقتها للخزينة‪.‬‬
‫‪ -‬المراقبة الميدانية في عين المكان التي يقوم بها المفتشين وتشمل ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬جميع العمليات المالية لإليرادات والنفقات المتعلقة بتنفيذ الميزانية‪.‬‬
‫‪ -‬رقابة تسيير األعوان المحاسبين في المؤسسات التربوية‬
‫‪ -‬التحقق من المحاسبة المالية التي يمسكها المحاسب العمومي ويراقبها ويراجعها‪.‬‬
‫‪ -‬التحقق من وجود الوثائق التبريرية من حواالت الدفع والفاتورة وشروطها‪.‬‬
‫‪ -‬التحقق من دورية العمليات المالية لاليرادات والنفقات وتسجيلها في مختلف السجالت ‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد من صفة اآلمر بالصرف واحترامه لشروط االلتزامات‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد من المتابعة الدورية لألرصدة ومطابقتها للصندوق‪.‬‬
‫‪ -‬يتحقق من شروط حفظ و مسك السجالت المحاسبية ومختلف الدفاتر والوثائق الثبوتية‪.‬‬
‫‪ -‬عند االنتهاء من عملية المراقبة والتدقيق لعدد من السنوات عادة ما تكون ثالث (‪ ) 20‬سنوات ‪ ،‬يتم‬
‫إعالم المحاسب المعني بتقرير مفصل يدرج فيه بعض التساؤالت إن وجدت أخطاء أو أمور غير‬
‫واضحة التى يطالب فيها المحاسب العمومي باإلجابة وتبرير ما صدر منه من خالل عمليات تنفيذ‬
‫‪1‬‬
‫الميزانية والوثائق الثبوتية و السجالت المحاسبية موضوع التحقيق والمراقبة ‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬اآلليات المستقلة للرقابة على تنفيذ ميزانية المؤسسة التربوية‬
‫هي رقابة تختص فيها جهاز وهيئة خارجة عن الهيكل التنظيمي لو ازرة التربية التربية و مستقلة عن‬
‫الجهاز التنفيذي تتمثل في مجلس المحاسبة التابع لرئاسة الحكومة ‪ ،‬حيث أن الرقابة التي يمارسها على‬
‫ميزانية المؤسسات االدارية تعرف بالرقابة الالحقة ( البعدية ) على النفقات العامة و هي تعد أعلى درجة‬
‫و أدق اجراء مقارنة بباقي الرقابات و هذا بسبب ما يعتمد عليه المجلس من أدوات فعالة رقابية باالضافة‬
‫‪2‬‬
‫الى استقالليته عن باقي السلطات التابعة للدولة ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬عبد الحكيم حامد و آخرون ‪ ،‬يوم تكويني بعنوان " الهيئات الرقابية على تنفيذ الميزانية "‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪. 08‬‬
‫‪2‬‬
‫زقوران سامية‪ ،‬عملية الرقابة الخارجية على أعمال المؤسسات االدارية في الجزائر‪ ،‬بحث ماجيستر‪ ،‬كلية الحقوق بن عكنون ‪ ، 0220 ،‬ص ‪.44‬‬

‫‪11‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫يمارس مجلس المحاسبة رقابتين فيما يتعلق بالمؤسسات التربوية األولى على رئيس المؤسسة باعتباره آم ار‬
‫بالصرف‪ ،‬والثانية على المسير المالي باعتباره محاسبا عموميا مسؤوال مباش ار عن أعماله أمام المجلس‬
‫‪1‬‬
‫طبقا للمادة ‪06‬من القانون‪. 20-95‬‬
‫وتعتبر هذه الرقابة رقابة بعدية‪ ،‬وتتمحور مهامه خاصة في مراقبة مختلف الحسابات و التحقق من دقتها‬
‫وصحتها التي يقوم بتقديمها اآلمرون بالصرف والمحاسبون العموميون ‪.‬‬
‫يمارس مجلس المحاسبة نوعان من الرقابة ‪ ،‬األولى تختص بتقديم نوعية التسيير من حيث الفعالية ألنها‬
‫رقابة إدارية‪ ،‬إذ ال يحق لمجلس المحاسبة سوى تقديم اقتراحات و توصيات من أجل تحسين المردودية ‪،‬‬
‫أما الثانية تتمثل في مراقبة االنضباط في مجالس تسيير الميزانية والمالية وهي رقابة قضائية يتمتع فيها‬
‫‪2‬‬
‫مجلس المحاسبة بسلطة توقيع الغرامات المالية ‪.‬‬
‫حسب المادتان ‪75-74‬من القانون ‪ 20-95‬تتم الفحوص الالحقة التي يقوم بها مجلس المحاسبة بواسطة‬
‫أعضاء أقسام الرقابة وقطاعاتها وعند الضرورة يساعدهم تقنيون من مجلس المحاسبة‪ ،‬وتتمثل هذه‬
‫الفحوص في التدقيق والتحقيق من الحسابات أو السندات المالية المنصرمة والمستندات المثبتة التي‬
‫يحولها اآلمرون بالصرف أو المحاسبون العموميون المقدمة إلى مجلس المحاسبة ‪.3‬‬
‫تحدد اآلجال و شكل الحسابات و قائمة السندات المثبتة عن طريق التنظيم وهذا ما تقضي به المواد من‬
‫‪4‬‬
‫‪ ،‬كما تتم هذه الرقابة بناءا على فحص األوراق‬ ‫‪14‬إلى ‪ 28‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪313/ 91:‬‬
‫فجائيا أو بعد إشعار حسب المادة ‪14‬وتبين المادة ‪56‬من القانون ‪ 20/95‬أنه يحق ألعضاء مجلس‬
‫المحاسبة في حدود صالحياتهم الدخول إلى المكاتب والمحالت الداخلية في ممتلكات جماعة عمومية أو‬
‫هيئة عمومية لمراقبتها ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫القانون ‪ 20-95‬المؤرخ في ‪17‬جويلية ‪1995‬المتعلق بمجلس المحاسبة المعدل و المتمم باألمر ‪ 02-10‬المؤرخ في ‪ 26‬اوت ‪ ، 0262‬ج ر عدد ‪.12‬‬
‫‪2‬‬
‫لعتبي بلقاسم‪ ،‬مجلس المحاسبة ودوره في مراقبة المؤسسات التربوية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة التخرج لرتبة مفتش التعليم المتوسط للتسيير المالي والمادي‪،‬‬
‫المعهد الوطني لتكوين مستخدمي التربية وتحسين مستواهم‪ ،‬الجزائر‪ ، 2014/2013،‬ص‪. 80‬‬
‫‪3‬‬
‫مقري أحمد‪ ،‬العالقة بين المحاسب العمومي واآلمر بالصرف في مؤسسة تربوية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة التخرج لرتبة مفتش التعليم المتوسط للتسيير المالي‬
‫والمادي‪ ،‬المعهد الوطني لتكوين مستخدمي التربية وتحسين مستواهم‪ ،‬الجزائر‪ ، 0268 -2013 ،‬ص‪.00‬‬
‫‪4‬‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ ، 313-91‬مرجع سابق ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫كما أخضع المشرع إلزامية تقديم الحسابات على جميع الهيئات العمومية ‪ ،‬التي تخضع في نشاطها إلى‬
‫قواعد المحاسبة العمومية ‪ ،‬مع تحديد األشخاص الملزمين بهذا االمر‪ ،‬وهم اآلمرون بالصرف‬
‫والمحاسبون العموميون ‪ ،‬محددا الحسابات التي ينبغي إيداعها لدى مجلس المحاسبة وهي الحسابات‬
‫اإلدارية من إختصاص اآلمر بالصرف حسب المادة ‪ 02‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪،1 610-62‬‬
‫وحسابات التسيير من إختصاص المحاسب العمومي ( المسير المالي ) ‪ ،‬كما يلزم قانون المحاسبة‬
‫العمومية اآلمرين الصرف مسك محاسبة إدارية للعمليات التي ينجزونها عند تنفيذ الميزانية كذلك حفظ‬
‫الوثائق والمستندات التي تبرر شرعية تلك العمليات المنجزة‪.‬‬
‫وعند قفل السنة المالية يتم إعداد حساب إداري نهائي يبين العمليات في جدول عام يتشكل من أبواب‬
‫‪2‬‬
‫‪.‬‬ ‫ومواد حسب ترتيب الميزانية لتقديراتها والعمليات التي تم إنجازها فعليا وتحديد الباقي إنجازه‬
‫و كما تم ذكره سابقا فإن مجلس المحاسبة يمارس اختصاصاته القضائية حيث يتمتع بسلطة توقيع‬
‫الغرامات المالية بنفسه على المحاسبين العموميين في حالة ارتكابهم لألخطاء كما يقوم مجلس‬
‫المحاسبة بتسجيل آرائه ومالحظاته الموجهة إلى السلطات المختصة وادراج األخطاء التي يرتكبها‬
‫اآلمرون بالصرف والمحاسبون العموميون إذا أثبت أنها تشكل مخالفة صريحة للقواعد ذات الصبغة‬
‫القانونية أو التنظيمية المتعلقة بتنفيذ العمليات المالية والمحاسبية وتسيير األموال العمومية للدولة‬
‫وألحقت أضرار بالخزينة العمومية حسب المادة ‪24‬من القانون‪. 20/95‬‬
‫يجب على المحاسب العمومي أن يضع تحت تصرف قضاة مجلس المحاسبة الوثائق و المستندات‬
‫المطلوبة إلجراء عملية الرقابة ‪ ،‬كما يجب على العون المحاسب وضع تحت تصرف قضاة مجلس‬
‫المحاسبة السجالت والوثائق الثبوتية المتعلقة بالعمليات المنجزة في جانب اإليرادات وفي جانب النفقات‬
‫‪ ،‬ثم نسخة مصادق عليها من الميزانية موضوع الرقابة‪ ،‬ويتم الشروع في إجراء عمليات التدقيق‬
‫والمعاينة وفق منهجية تتضمن بشكل عام الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪-‬معاينة مدى تطابق الحسابات و التنظيم المعمول به‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 02‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 610-62‬المؤرخ في ‪ 61‬مايو‪، 0262‬يحدد القانون األساسي النموذجي للثانوية ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫لعبتي بلقاسم‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.88‬‬

‫‪19‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫‪-‬المراجعة الحسابية للمبالغ المسجلة ‪.‬‬


‫‪-‬مراجعة مدى تطابق الحسابات و انسجامها ‪.‬‬
‫‪-‬ضبط مبالغ االعتمادات المالية المخصصة ‪.‬‬
‫‪-‬مراجعة العمليات المالية المنجزة ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫خالصة الفصل‬
‫إن نجاح العمل التربوي يتوقف على توفير الظروف المالئمة وضبط مختلف المجاالت التي تدعمه‬
‫وتهيئ له فرص تحقيق األهداف المنوطة به ‪ ،‬ومن هنا يأتي دور الجوانب المادية والمالية كأساس‬
‫يمكن المنظومة التربوية من السير في طريق صحيح تتكامل فيه مختلف الجوانب الضامنة للنجاح‬
‫واحترام القواعد السليمة لمختلف عمليات التسيير المالي التي تساعد على توحيد العمل واخراجه من‬
‫العشوائية ضمانا للنجاعة والفعالية‪.‬‬
‫ويكمن الهدف من إنجاز موضوع الدراسة في معرفة ميزانية المؤسسات التربوية كونها حجر األساس‬
‫في التسيير المالي والمادي لما تمثله من مبالغ تعكس واقع المؤسسة‪ ،‬لهذه األسباب أصبح من‬
‫الضروري وجود أجهزة رقابة إدارية ناجعة وفعالة للرقابة على العمليات المالية بمختلف مراحلها تضمن‬
‫الحماية وكذا التحصيل و الصرف القانوني لتلك اإلعتمادات‪ ،‬كما تحول دون العبث بها وتغيير وجهتها‬
‫الحقيقية‪.‬‬
‫تلعب وظيفة الرقابة على تنفيذ ميزانية المؤسسات التربوية في مكافحة الفساد المالي ‪ ،‬مهمتها في‬
‫الحفاظ على المال العام وضمان حسن إستخدامه واالرتقاء بالتسيير المالي والمادي بما يخدم التسيير‬
‫الناجع وتحقيقيا لمصلحة التلميذ خاصة و للمصلحة العامة ‪.‬‬
‫بالنسبة للمحيط الرقابي الجزائري على العمليات المالية للمؤسسات التربوية ‪ ،‬نظمت وظيفة الرقابة على‬
‫عدة مستويات وأسندت هذه المهمة لعدة أجهزة داخلية وخارجية ومستقلة منها رقابة مصلحة المالية‬
‫والوسائل ورقابة مفتشية المالية ومجلس المحاسبة‪.‬‬
‫فبالرغم من وجود هذه األجهزة الرقابية وتعددها الزالت وظيفة الرقابة على تنفيذ ميزانية المؤسسات‬
‫التربوية تشهد عدة إختراقات ونقائص ولم توفق وظيفة الرقابة بشكلها وأساليب عملها‬
‫الحالية وهذا راجع للنقائص التي تكتنف هذه األجهزة المختصة بوظيفة الرقابة على العمليات المالية من‬
‫جهة وحداثتها من جهة أخرى ‪ ،‬وكذا التعديالت المتالحقة الخاصة بالنصوص التشريعية والتنظيمية‬
‫التي تنظمها وتحدد صالحياتها‪.‬‬
‫ومهما تكون طبيعة اإلصالحات التي يمكن تصورها لتفعيل دور الرقابة على عمليات المتعلقة‬

‫‪10‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري‬

‫بالجانب المالي للمؤسسات التربوية فإنها تبقى عديمة الفعالية إذ لم تجد السبل إلى تجسيدها على‬
‫أرض الواقع‪ ،‬ذلك أن النصوص التشريعية والتنظيمية مهما كانت قوتها والبراعة في صياغتها‪ ،‬فإنها‬
‫تحتاج إلى تطبيق فعلي بشكل يضع حدا للممارسات التي تفرغها من محتواها ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫دراسة تطبيقية‬

‫ملتوسطة دعدوش إبـــــراهيم‬


‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي‬

‫تمهيد‬
‫يتولى اآلمرون بالصرف والمحاسبون العموميون تنفيذ الميزانية والعمليات المالية وفق الشروط المحددة في‬
‫القانون ‪ 17-84‬المتعلق بقوانين المالية المعدل‪ ،‬ومسك محاسبة المؤسسات العمومية هو فرع من فروع‬
‫المحاسبة‪ ،‬وبما أن المؤسسات التربوية هي مؤسسات عمومية فإنها تخضع في محاسبتها لقانون المحاسبة‬
‫العمومية ‪ 21-90‬و بالتالي فهي تخضع لمجموعة من الضوابط واألطر القانونية لتنفيذها‪.‬‬
‫إن التسيير المالي بالمؤسسة التربوية يختلف من مؤسسة ألخرى حسب طبيعة هذه المؤسسة وكذا طاقة‬
‫استيعابها‪ ،‬والمتوسطة باعتبارها مؤسسة تربوية نظمها المرسوم التنفيذي ‪ 227-16‬من حيث تعريفها‪،‬‬
‫تنظيمها‪ ،‬مصالحها‪ ،‬ومهامها‪ ،‬ولتوضيح هذا المفهوم ارتأينا أن نقوم بدراسة ميدانية إلى مؤسسة تربوية و‬

‫تم إختيار المتوسطة كعينة للدراسة ‪.‬‬


‫المبحث األول ‪ :‬عموميات حول المتوسطة‬
‫نظ ار ألهمية الميزانية ودورها الفعال في السير الحسن للمؤسسات التربوية التي تسعى بدورها إلى توفير‬
‫اإلمكانيات الضرورية لتمدرس التالميذ وتزويدهم بالمعارف والوسائل العلمية المناسبة التي تمكنهم من أخذ‬
‫مكانة في المجتمع ‪ ،‬أخذنا متوسطة دعدوش إبراهيم – برج بوعريريج كنموذج لدراسة ميزانيتها ومعرفة‬
‫كيفية تطبيقها وطرق إنفاقها وقبل القيام بذلك نقدم لمحة أو مدخل حول هذه األخيرة ( المطلب األول ) ‪،‬‬
‫وكذلك التطرق الى تطور تركيبتها اإلدارية و التربوية خالل ثالث السنوات االخيرة و المتعلقة بـ ‪( :‬‬
‫‪ ) 8181-8102-8102‬كالمطلب الثاني أما المطلب الثالث و األخير فسلطنا الضوء على مصلحة‬
‫المالية بالمتوسطة ‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي‬

‫المطلب االول ‪ :‬تعريف بالمتوسطة موقعها و هيكلها ‪.‬‬


‫التعريف بالمتوسطة ‪ :‬متوسطة دعدوش إبراهيم هي مؤسسة عمومية تربوية ذات الشخصية المعنوية و‬
‫‪1‬‬
‫االستقالل المالي و اإلداري حسب المادة ‪ 02‬من المرسوم التنفيذي ‪. 882-01‬‬
‫وهي تابعة لو ازرة التربية الوطنية تحت وصاية مديرية التربية لوالية برج بوعريريج ‪ ،‬رقم تسلسلها الوطني‬
‫رقم ‪ 15510‬و رقم و تاريخ إنشائها ‪ 0280‬بتاريخ ‪ ، 8118-12-81‬تقع في الجهة الشمالية لوالية برج‬
‫بوعريريج و بالضبط في بلدية تفرق دائرة الجعافرة ‪ ،‬تبعد عن مقر الوالية بـ ‪ 81‬كلم ‪ ،‬وهي تتربع على‬
‫مساحة إجمالية قدرها ‪8882‬م‪ 8‬منها ‪0552‬م‪ 8‬مبنية و‪0222‬م‪ 8‬غير مبنية ‪ ،‬وتمتاز بطبيعة بنائها الجاهز‬
‫تقدر طاقة استيعابها بـ ‪ 21‬تلميذ‪ ،‬كلهم ينتمون الى النظام النصف داخلي تتوفر المؤسسة على مجموعة‬
‫من الهياكل بمجموع قدره ‪ 80‬محل و ذلك حسب البطاقة الوصفية (‪ 2)288‬للسنة الدراسية ‪-8181‬‬
‫‪ 8180‬موزعة كما يلي ‪:‬‬
‫الجدول رقم ( ‪ ) 10‬الجناح البيداغوجي ‪ :‬بمجموع ‪ 12‬محل موزعة كالتالي ‪:‬‬
‫المجموع‬ ‫غير مستعملة‬ ‫مستعملة‬ ‫نوع المحالت‬
‫‪15‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪15‬‬ ‫حجرات الدراسة‬
‫‪18‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫مخابر العلوم الطبيعية و العلوم الفزيائية‬
‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫مخبر المعلوماتية و التكنولوجيا‬
‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫مكتبة و قاعة المطالعة‬
‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫المدرج‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 18‬من المرسوم التنفيذي ‪ ، 882-01‬مرجع سابق ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫و ازرة التربية الوطنية ‪ ،‬األمين العام ‪ ،‬المنشور الوزاري رقم ‪ 0815 :‬بتاريخ ‪ 12‬أكتوبر ‪ 8102‬المتعلق بتحيين البطاقة الوصفية نموذج ‪. 288‬‬

‫‪47‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي‬

‫الجدول رقم ( ‪ ) 10‬الجناح اإلداري ‪ :‬بمجموع ‪ 12‬محل موزعة كالتالي ‪:‬‬


‫المجموع‬ ‫غير مستعملة‬ ‫مستعملة‬ ‫نوع المحالت‬
‫‪18‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪18‬‬ ‫مكاتب إدارية‬
‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫قاعة األساتذة‬
‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫قاعة األرشيف‬
‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫الحجابة ‪ +‬قاعة اإلنتظار‬

‫الجدول (‪ )10‬مرافق أخرى ‪ :‬بمجموع ‪ 15‬محل موزعة كالتالي ‪:‬‬


‫المجموع‬ ‫غير مستعملة‬ ‫مستعملة‬ ‫نوع المحالت‬
‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫منشأت رياضية‬
‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫مطعم‬
‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫مراقد‬
‫‪18‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪18‬‬ ‫السكنات الوظيفية‬
‫تتكون من مصلحتين (‪ )18‬و ذلك حسب المادة ‪ 85‬من المرسوم التنفيذي ‪ ،227-16‬مصلحة‬
‫بيداغوجية تربوية يشرف عليها مستشار التربية ومصلحة مالية يشرف عليها المسير المالي ( العون‬
‫المحاسب المعتمد )‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫يسير‬ ‫ورد في المرسوم ‪ 882 -01‬و بالضبط في الفصل الخامس ان مجلس التربية و التسيير‬
‫المتوسطة و يديرها المدير و تزود بمجالس بيداغوجية و إدارية ( المادة ‪ 88‬من ‪) 882 -01‬‬
‫حيث يتكون مجلس التربية و التسيير من أعضاء دائمين هم ‪:‬‬
‫مدير الثانوية رئيسا‬ ‫‪-‬‬
‫مستشار التربية ‪ ،‬نائب الرئيس‬ ‫‪-‬‬
‫موظف المصالح اإلقتصادية المكلف بالتسيير‬ ‫‪-‬‬

‫‪1‬‬
‫القرار رقم ‪ 21‬المؤرخ في ‪ 08‬جويلية ‪ 8102‬الذي يحدد كيفيات إنشاء مجلس التربية والتسيير في الثانوية ‪،‬النشرة الرسمية للتربية ‪ ،‬العدد ‪ ، 522‬ص‬
‫‪.25‬‬

‫‪47‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي‬

‫‪ -‬المستشار الرئيسي للتوجيه و اإلرشاد المدرسي و المهني‬


‫أما االعضاء المنتخبين فهم ‪:‬‬
‫ثالثة ممثلين عن األساتذة‬ ‫‪-‬‬
‫ممثل واحد عن المشرفين التربويين‬ ‫‪-‬‬
‫ممثل واحد عن العمال المهنيين‬ ‫‪-‬‬
‫رئيس جمعية أولياء التالميذ‬ ‫‪-‬‬
‫حسب المادة ‪ 82‬من مرسوم التنفيذي رقم‪ 882-01 :‬يتداول المجلس على الخصوص األمور التالية‪:‬‬
‫مشروع المؤسسة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مشروع ميزانية المؤسسة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الحساب اإلداري ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التنظيم العام للمتوسطة و الوضعية المادية لها ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫النظام الداخلي للمتوسطة الذي يجب أن يكون مطابقا للتنظيم المعمول به ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تقديم اإلقتراحات المتعلقة بالتسيير البيداغوجي و ترقية الحياة المدرسية في المتوسطة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫قبول الهبات و الوصايا ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الصفقات و اإلتفاقيات ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التقارير التقييمية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫حسب المادة ‪ 81‬من المرسوم التنفيذي ‪ 882-01‬يجتمع المجلس في دورته العادية ‪ 18‬مرات في السنة ‪،‬‬
‫واحدة منها في بداية السنة الدراسية بناءا على إستدعاء من رئيسه ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫و يمكن أن يجتمع في دورة غير عادية بناءا على إستدعاء من رئيسه أو بطلب من أغلبية أعضائه ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 81 ، 82‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ ، 882 -01‬مرجع سابق ‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي‬

‫أما بخصوص الجانب اإلداري للثانوية فيتكون من ‪:‬‬


‫أوال‪ :‬مدير المؤسسة وأمانته‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫يعتبر مدير المؤسسة مدي ار وآم ار بالصرف في آن واحد ‪ ،‬وبذلك يندرج تحت أحكام المادة ‪23‬من القانون‬
‫‪ ، 21/90‬وبالتالي فهو الممثل الوحيد لها أمام كل الهيئات الداخلية والخارجية ‪ ،‬بوجود أمانة تابعة له‬
‫بصفة مباشرة تتولى تنفيذ عمليات السكرتارية و ذلك حسب المادة ‪ 85‬من المرسوم التنفيذي ‪882-01‬‬
‫كما تقوم بعمليات االستقبال و التوزيع‪ ،‬أرشفة المعلومات من والى المدير‪ ،‬وهي حلقة الوصل بين المدير‬
‫وباقي المصالح‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مصلحة البيداغوجية ( االستشارة التربوية ) ‪:‬‬
‫حسب المخطط الهيكلي التنظيمي للمؤسسات التربوية فإنها تتولى المتابعة البيداغوجية والتربوية و ذلك‬
‫حسب المادة ‪ 81‬من المرسوم التنفيذي ‪ ، 882-01‬وهي المتعامل المباشر مع الوسط التربوي و‬
‫البيداغوجي سواء أساتذة أو تالميذ‪ ،‬يترأسها مستشار التربية أو مستشار التربية الرئيسي ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬مصلحة المالية ( المصالح اإلقتصادية ) ‪:‬‬
‫هي مصلحة يشرف على تسييرها من الناحية المالية مسير مالي( محاسب عمومي (بالتنسيق مع اآلمر‬
‫بالصرف وفقا ألحكام المادة ‪33‬من القانون ‪ 21/90‬بحيث تكون مسؤولة عن التسيير المالي و المادي‬
‫للمؤسسة و ذلك حسب المادة ‪ 82‬من المرسوم التنفيذي ‪. 882-01‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 88‬من القانون ‪ ، 80-21‬مرجع سابق ‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي‬

‫الشكل رقم ( ‪ : ) 10‬الهيكل التنظيمي للمتوسطة حسب المرسوم التنفيذي ‪882 -01‬‬

‫ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬
‫المصدر ‪ :‬من إعداد الطالبين إعتمادا على المرسوم التنفيذي ‪. 002-01‬‬

‫‪47‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬تطور التركيبة اإلدارية والتربوية للمتوسطة من ‪ 0102‬الى غاية‪. 0101‬‬
‫من أجـل تحليل أوسع لوضعية هاتـه المؤسسـة ‪ ،‬إرتئينــا أن نتتبـع المسـار التطـوري من خـالل الفتـرة‬
‫المقترحـة للد ارســة فنجدهـا تتوزع تبعـا لما هـو مبيـن ضمن الجـدول أدنــاه‬
‫أوال ‪ -‬التأطير اإلداري للمتوسطة من سنة ‪ 0102‬الى غاية ‪ ( : 0101‬الجدول رقم ‪) 18‬‬

‫السنوات‬
‫المالحظة‬ ‫المناصب المالية اإلدارية المفتوحة‬
‫‪0101‬‬ ‫‪0102‬‬ ‫‪0102‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫مدير متوسطة‬
‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫مستشار التوجيه و اإلرشاد‬
‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫مستشار التربية‬
‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫نائب مقتصد مسير‬
‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪10‬‬ ‫نائب مقتصد‬
‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ملحق بالمخبر‬
‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫مشرف تربية‬
‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫مساعد تربوي‬
‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫عون إدارة‬
‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫عامل مهني صنف ‪8‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫عامل مهني صنف ‪8‬‬
‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫عون وقاية و االمن‬
‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر ‪ :‬الخريطة اإلدارية للمواسم ‪. )8180-8181( / )8181-8102( / ) 8102-8102( :‬‬
‫ار في تعـداد المناصب المالية المفتوحة‪ ،‬وذلك‬
‫من خالل الجدول أعاله نلحظ أن المؤسسـة تشهـدت إستقر ا‬
‫لخصوصية المؤسسة كونها تحتضن عدد قليل من التالميذ بمتوسط لثالث السنوات االخيرة‬
‫( ‪ ) 8181/8102/8102‬قدره ‪ 12‬تلميذ و بذلك باالعتماد على الخرائط التربوية و االدارية‪. 1‬‬

‫‪1‬‬
‫و ازرة التربية الوطنية ‪،‬المنشور رقم ‪ 22/1.1.8/1.1.8/1.1.8:‬المؤرخ في ‪11 :‬جانفي ‪ 0222‬المتعلق بمقاييس إعداد الخريطة اإلدارية و التربوية ‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي‬

‫ثانيا‪ -‬التأطير التربوي للمتوسطة من سنة ‪ 0102‬الى غاية ‪ ( : 0101‬الجدول رقم ‪) 15‬‬

‫السنوات‬ ‫المناصب المالية التربوية المفتوحة‬


‫المالحظة‬
‫‪0101‬‬ ‫‪0102‬‬ ‫‪0102‬‬ ‫األساتذة‬

‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫رياضيات‬


‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫علوم طبيعية‬
‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫تكنولوجيا‬
‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫عربية‬
‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫إجتماعيات‬
‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫فرنسية‬
‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫إنجليزية‬
‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫رسم‬
‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫موسيقى‬
‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫تربية بدنية‬
‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫إعالم آلي‬
‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪10‬‬ ‫أمازيغية‬
‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪01‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر ‪ :‬الخريطة التربوية للموسم ‪. )8180-8181( / )8181-8102(/ ) 8102-8102( :‬‬
‫بعـد معاينـة الجدول رقم ‪ 02-03 ،‬أعـاله يتبيـن لنـا أنه يوجد إستقرار في الطاقم حيث حافظ على نفس‬
‫التعداد طيلة ثالث السنوات االخيرة بمعدل عشرة (‪ )01‬أساتذة و هذا راجع إلى تحديد النصاب لكل مادة‬
‫و كون أن تعداد التالميذ لم يتجاوز في متوسطه المسجل خالل ثالث السنوات االخيرة تعداد ‪ 21‬تلميذ و‬
‫بالتالي عدم إنشاء أفواج تربوية أخرى ‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬التعريف بمصلحة المالية ( المصالح اإلقتصادية ) ‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫فإن مصلحة المالية مهمتها التسيير المالي و المادي‬ ‫حسب المادة ‪ 82‬من المرسوم التنفيذي ‪882-01‬‬
‫‪ ،‬حيث أنها تعمل تحت إشراف المسير المالي( العون المحاسب المعتمد ) وهو يقوم بتسيير الشؤون المادية‬
‫والمالية في المؤسسة تحت مسؤولية مديرها ( األمر بالصرف ) كما يشارك في تربية التالميذ وتكوينهم ‪،‬‬
‫كما لديه مساعدين من نواب مقتصدين أو مساعدي المصالح االقتصادية يساعدونه في تسيير المصالح‬
‫االقتصادية ‪،‬وهي تنقسم إلى أربعة مصالح داخليـة فرعية و التي تتمثل في‪:‬‬
‫أ – مصلحة اإليرادات ‪ :‬لهذه المصلحة اتصاالت متكررة مع التالميذ وأوليائهــم ولهذا ينبغي تخصيص‬
‫مكان مالئم لها قريب من التالميذ ‪،‬كما أنها في اتصال مع مصلحة البيداغوجيا التي يشرف عليها الناظر‬
‫لمعرفة عدد التالميذ ( بيان عدد التالميذ الحاضرين ‪ ،‬بطاقات الدخول والخروج ( و مع مكتب مدير‬
‫المؤسسة ‪،‬كما أن المصلحة مكلفة بتسجيل و تحصيل المبالغ المختلفة إما من الخزينة ألداء نفقات التسيير‬
‫العام للمؤسسة التي تتكفل بها الدولة ( و ازرة التربية الوطنيـة ( و أحياننا مع الوالية كما أنها مكلفة بتحصيل‬
‫المبالغ الخاصة بالمؤسسة (كراء و أعباء الكراء و حقوق الطاولة المشتركة ومبيعات المركز الوطني‬
‫لتوزيع الكتاب ‪ CRDDP‬و بقايا الخبز بالنسبة للمطاعم ‪ ...‬الخ ) ‪.‬‬
‫ب‪ -‬مصلحة النفقات ‪ :‬هي مكلفة بالعالقات الدائمة مع المصالح المختلفة بالمؤسسة لمعرفة حاجتها‬
‫وتلبيتها مع األساتذة و األعوان وخاصة رئيس العمال والقائم على المخـزون والممونين كما أنها مكلفة‬
‫بفحص مختلف النفقات المقررة و الملتزم بها ‪.‬‬
‫ويجب أن تكون قادرة في كل حين على أن تعرف مبلغ اإلعتمادات المتوفرة لكل نفقة وبعد فحص االلتزام‬
‫تبقى المصلحة مسؤولة عن التصفية و األداء بعد اإلذن لها بتمويل المبالغ ‪.‬‬
‫ج‪ -‬مصلحة الرواتب و األجور ‪ :‬هي المصلحة التي تتصل باستمرار مع الموظفين من مدرسين وأعوان‬
‫ومع أمانة مدير المؤسسة (محاضر التنصيب ‪ ،‬التعيينات و الترقيات ) ومع مستشار التربية‬
‫( بيان الساعات اإلضافية )‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 82‬من المرسوم ‪ ، 882-01‬مرجع سابق ‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي‬

‫والبد لهذه المصلحة من أن تملك الوثائق المتعلقة بالرواتب و األجور و الملف المالي لكل موظف يؤدى‬
‫له راتب كما أن من مهامها تسليم شهادات األجر طلب ترقيم في التأمينات االجتماعية والتعاضدية ‪....‬الخ‬
‫وهذا طبقا للمرسوم التنفيذي‪ 232-01‬المؤرخ في ‪ 2001/08/09‬الذي حدد دفع المرتبات ومختلف المنح‬
‫من طرف مديرية التربية ‪ .‬ويبقى الدور األساسي لهاته المصلحة هي متابعـة األجـور وكل مستجداتها‬
‫واثباتاتهـا ‪ ،‬على أن تبقـي هي الوسيـط الوحيـد قانونـا بيـن المسـدد ( مصلحة تسيير نفقات المستخدمين‬
‫بمديرية التربيـة ) والمستفيد ( الموظف ( ‪.‬‬
‫د‪ -‬المصلحة الداخلية ‪ :‬تعتبر المصلحة الداخلية القسم النشيط و الحيوي داخـل المؤسسـة كون أن غايتها‬
‫األساسية هو التعرف على جميع المشاكل و متطلبات الوحدة التربوية وتهدف إلى الحرص الدائم لتوفير‬
‫أحسن الظروف لجميع التالميذ لنموهم الجماعي السليم و إزدهار رصيدهم الفكري و التعليمي و كذلك لكل‬
‫من يعيش في المؤسسة ‪ ،‬فهي تسهر على توفير كل وسائل العمل لألساتذة حتى يتسنى لهم القيام بمهامهم‬
‫التربوية والتعليمية على أحسن وجه‪.‬‬
‫وبصفة عامة نستطيع القول أن المصلحة الداخلية يجب أن تحقق ثالث ) ‪) 18‬أهداف رئيسية وهي‪:‬‬
‫‪-‬مراقبة خدمات األعوان ‪.‬‬
‫‪-‬مراقبة المحالت ‪.‬‬
‫‪-‬فحص و مراقبة سير المطعم المدرسي ( في المؤسسات الداخلية و النصف داخلية ( ‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي‬

‫الشكل رقم (‪ : )11‬الهيكل التنظيمي الخاص بمصلحة المالية ( المصالح اإلقتصادية )‬

‫ــــــــــــــــــــــــــ‬
‫المصدر ‪ :‬من إعداد الطالبين ‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬تنفيذ الميزانية خالل السنة المالية ‪0101‬‬


‫المطلب األول ‪ :‬السجالت المحاسبية‬
‫‪ :_0‬السجالت و الدفاتر المحاسبية الخاصة باإليرادات‪:‬‬
‫السجالت والدفاتر المحاسبية الخاصة باإليرادات الهدف منها المتابعة الدقيقة والتسجيل الوصفي لجميع‬
‫إيرادات المؤسسة ‪ ،‬وتختلف من سجل ألخر حسب التفصيل التالي ‪:‬‬
‫‪ :0_0‬دفتر الوصوالت ‪:‬‬
‫هذا الدفتر يحمل تصنيف (‪ )01 -8‬حسب مخطط إحصاء وتصنيف الوثائق على مستوى المؤسسات‬
‫‪1‬‬
‫‪ ،‬وقيمته اإلدارية إثبات المداخيل ‪ ،‬يفتح هذا السجل من طرف اآلمر بالصرف عند السنة‬ ‫التعليمية‬
‫المالية أول جانفي حامال العبارة التالية ‪ " :‬يحتوي دفتر الوصالت هذا على ‪ :‬خمسة و سبعون ورقة أي‬
‫ثالثمائة (‪ )811‬وصل مرقمة ومختومة من طرفنا نحن‪ :‬اآلمر بالصرف (االسم و اللقب) قصد إستغالله‬
‫من طرف السيد‪ :‬المسير المالي الستعماله لتحصيل جميع إيرادا ت المؤسسة "‪ .‬تتضمن كل ورقة وجهين‪،‬‬
‫في الوجه األول قصاصات تسلم للمعني أما النسخة الثانية فتبقي مثبتة في الدفتر على أساس استعمالها‬
‫ك دليل ثابت على وجود اإليراد كما يجب أن يرقم ترقيما متتابعا ومتسلسال دون انقطاع مع وجوب الحرص‬
‫على عدم الخطأ في الترقيم و ترقم كل الوصالت مسبقا عند فتح الدفتر‪.‬‬
‫هذا الدفتر تجسد به المرحلة الثالثة من مراحل اإليرادات و هي التحصيل حسب نص المادة‪ 02 :‬من‬
‫القانون ‪. 80-21‬‬
‫وعند تحرير أي وصل يجب أن تكون المعلومات كاملة وواضحة مثل لقب و إسم المعني كتابة واضحة ‪,‬‬
‫القسم إذا كان األمر يتعلق بتلميذ ‪ ,‬موضوع التحصيل أكثر توضيح مع ذكر كل المعلومات الضرورية ‪.‬‬
‫إبراز كيفية التحصيل بوضع ذلك في إطار ح‪.‬ج‪,‬خ ‪ ،‬نقدا ‪ ،‬عملية ألمر مع العلم أن العملية‬ ‫‪-‬‬
‫ألمر يحررالوصل باسم المسير المالي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المديرية الفرعية للتوثيق ‪ ،‬و ازرة التربية ‪،‬المنشور الوزاري رقم ‪ 0222/1.8.1/020:‬المؤرخ في ‪ 88‬سبتمبر ‪ 0222‬المتعلق بمخطط إحصاء و تصنيف‬
‫الوثائق المتداول على مستوى المؤسسات التعليمية ‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي‬

‫ال يمكن كتابة أي وصل إال إذا تم التأكد من تحصيل المبلغ لكي ال يتم إلغائه ‪ ،‬إذ من الممكن أن‬ ‫‪-‬‬
‫ال يدفع الشخص المعني المبلغ المراد تحصيله‪.‬‬
‫إن إلغاء أي وصل بشطبه يحتفظ به في الدفتر مع اإلبقاء على رقمه التسلسلي و يتم ذلك حتى‬ ‫‪-‬‬
‫على سجل اإليرادات و بكتابة المالحظة المناسبة على يسار السجل‪.‬‬
‫بعد االنتهاء من كتابة الوصالت ’ البد من كتابة مبالغها في العمودين المقابلين ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫في السطر المقابل لكل وصل مجموع إيرادات اليوم و مجموع اإليرادات من أول جانفي إلى اليوم‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عند توقيف كل صندوق نحصل على مجموع المخالصات لصندوق اليوم‪ ،‬حيث يمكننا من معرفة‬ ‫‪-‬‬
‫المبلغ المحصل لليوم و منذ أول جانفي في أي وصل نتوقف عنده ‪.‬‬
‫يحتفظ بالمخالصة للعمليات الداخلية ( عملية بأمر) إلدراجها ضمن الوثائق الثبوتية في حوالة‬ ‫‪-‬‬
‫الدفع‪.‬‬
‫ينتهي استعمال دفتر الوصالت بنهاية السنة المالية (دفتر واحد أو أكثر حسب خصوصية كل‬ ‫‪-‬‬
‫مؤسسة) ‪.‬‬
‫يوقف دفتر الوصالت في كل صندوق باألرقام و يؤشر من طرف اآلمر بالصرف ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 0-0‬سجل اإليرادات ‪:‬‬
‫هذا السجل يحمل تصنيف (‪ )08 -8‬حسب مخطط إحصاء و تصنيف الوثائق على مستوى المؤسسات‬
‫التعليمية قيمته اإلدارية تتمثل في معرفة المداخيل المتنوعة ‪.‬‬
‫يجب أن يرقم و يؤشر بالصيغة الرسمية للفتح و يذكر السنة المالية التي إبتداء فيها السجل لكي يسهل‬
‫تحديد الفترة التي يتضمنها‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫تنقل اإليرادات مباشر من دفتر الوصالت و توزيعها على مختلف األبواب و التي تكون مطابقة للميزانية ‪.‬‬
‫و تسجل اإليرادات بالطريقة التالية‪:‬‬
‫تسجيل كل محتويات الوصالت في العمود الخاص بها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحديد المبالغ بدقة إن كانت داخل الميزانية أو خارجها ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪1‬‬
‫المديرية الفرعية لمراقبة تسيير المؤسسات العمومية تحت الوصاية ‪ ،‬المنشوررقم ‪ ، 8102/ 82‬مرجع سابق ‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي‬

‫توقيف المجموع باألرقام عند كل صندوق مع تأشيرة األمر بالصرف ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫توقيف المجموع باألرقام عند نهاية كل الشهر مع تأشيرة األمر بالصرف و المسير المالي‬ ‫‪-‬‬
‫( العون المحاسب المعتمد ) ‪.‬‬
‫توقيف المجموع باألرقام و الحروف عند نهاية كل ثالثي مع تأشيرة األمر بالصرف و المسير‬ ‫‪-‬‬
‫المالي ( العون المحاسب المعتمد ) ‪.‬‬
‫توقيف المجموع باألرقام والحروف عند نهاية كل سنة مع تأشيرة األمر بالصرف و المسير المالي‬ ‫‪-‬‬
‫( العون المحاسب المعتمد ) ‪.‬‬
‫وعلى المسير المالي التأكد من النتيجة في نهاية كل توقيف الحسابات وذلك بمطابقة المجاميع بالطريقة‬
‫التالية ‪:‬‬

‫مبلغ اإليرادات منذ أول جانفي إىل اليوم = مجموع مبالغ السنة الحالية مجموع الحسابات خارج امليزانية‬

‫و‬
‫= مجموع إيرادات امليزانية بأبوابها الثالثة عرش (‪ 55‬باب )‬ ‫عمود السنة الحالية‬
‫و‬
‫= مجموع إيرادات الحسابات الثالثة ‪155 - 155 -155‬‬ ‫عمود الحسابات خارج امليزانية‬

‫وكل هذه المجاميع البد أن تطابق بالضرورة مجاميع دفتر الوصالت باعتبار هذا السجل صورة منه‬ ‫‪-‬‬
‫يجب توقيف كل إيرادات اليوم و إيرادات من أول جانفي الى اليوم أثناء توقيف كل صندوق يومي‬ ‫‪-‬‬
‫و يجب حتما أن تكون األرقام مطابقة لدفتر الوصالت ‪.‬‬
‫في حالة إعادة الترتيب لوصل أو عدة وصالت تم تسجيلها بخطأ سابقا يجب إعادة ترتيب كل‬ ‫‪-‬‬
‫وصل بمفرده و ال يمكن فعل ذلك إجماليا ألن عملية الترتيب تتطلب تشخيص مفصال الذي يؤدي‬
‫بالضرورة إلى عملية فردية و هنا تجدر اإلشارة إلى ذكر رقم الصفحة والسطر اللذان يخصا هذه‬
‫األخيرة ‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي‬

‫‪ : 0-0‬سجل الحسابات المفتوحة لدى الخزينة و الغير‪:‬‬


‫هذا السجل يحمل تصنيف(‪ )02 -8‬حسب مخطط إحصاء و تصنيف الوثائق على مستوى المؤسسات‬
‫التعليمية قيمته اإلدارية تتمثل في تثبيت المداخيل و تحصيلها ‪.‬‬
‫هذا يعتبر صورة وافية لمراحل اإليرادات ‪ ,‬يفتح و يرقم و يؤشر كغيره من السجالت المحاسبية من طرف‬
‫اآلمر بالصرف ويتكون من صفحة مفتوحة تنقسم الى جزء أيمن و هو خاص بالحقوق المثبتة و جزء‬
‫أيسر خاص بالمبالغ المحصلة ‪.‬‬
‫يفتح هذا السجل حسب ترتيب عناصر الميزانية ( جانب اإليرادات فقط )‪ ,‬وحسب كل باب و لكل سنة‬
‫مالية تتم العملية المحاسبية‬
‫به عن طريق تثبيت الحقوق المثبتة الحقيقية ‪ ,‬في الجهة اليمنى من السجل أما الجهة اليسرى فيتم فيها‬
‫التأكد من مطابقة التغطية المسجلة في كل باب و مادة ‪.‬‬
‫وصفحة السجل تحتوي على شقين ‪:‬‬
‫الشق األول ‪ :‬مخصص للتثبيت و تبرز فيه قيمة المرحلتين األوليتين من مراحل اإليرادات التثبيت‬ ‫‪-‬‬
‫و التصفية ( المادة ‪01‬و‪ 02‬من القانون ‪. )80-21‬‬
‫الشق الثاني مخصص للتحصيل و تبرز فيه المرحلة الثالثة من تنفيذ الميزانية التحصيل ( المادة‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 02‬من القانون ‪. ) 80-21‬‬
‫الصفحة مقسمة إلى عدة خانات في كل خانة مفصلة لفقرات المواد ‪ ,‬كما يجب أن يكتب في أعلى‬
‫الصفحة السنة المالية و الفرع و الباب ‪ ،‬أما الجهة المخصصة للتحصيل فيدون فيها رقم و تاريخ الوصل‬
‫و مبلغه و في حالة ما إذا كانت اإليرادات مصدرها الخزينة فإننا نسجل رقم الحوالة و تاريخها و فصلها‬
‫الخاص بالخزينة ‪ ،‬بعد جمع المبالغ المحصلة في الصفحة اليسرى يجب أن تكون مطابقة للمجموع‬
‫المسجل في سجل اإليرادات بصفة مطلقة ‪.‬‬
‫وعند غلق السنة المالية فمجموع المبالغ المثبتة تكون مطابقة لمجموع المبالغ المحصلة ‪ ,‬و في حالة عدم‬
‫‪1‬‬
‫تغطيتها فالفارق بينهما هو الباقي للتحصيل ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الباقي للتحصيل = الحقوق المثبة ‪ -‬التحصيالت ‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي‬

‫بحيث يستوجب تدوينه في وضعية الباقي للتحصيل إلى ‪ 80‬ديسمبر ( الملحق رقم ‪ 10 :‬من الحساب‬
‫اإلداري و التسييري ) ‪ ,‬و تدون هذه المبالغ في الباب ‪ 15 :‬بعنوان باقي للتحصيل على السنوات السابقة‬
‫من السنة المالية الموالية في صفحة التثبيت ‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬إن المبالغ المقدرة في الميزانية و الخاصة على سبيل المثال ‪ :‬باإلتالف ‪ ,‬بيع بقايا الخبر‪...‬‬
‫فهي تعتبر تقديرات أولية فقط و ليست تثبيتا لإليرادات وال تثبت إال بعد تحصيلها ‪.‬‬
‫يعتبرالسجل المفتوح لدى الخزينة و الغير ذو أهمية بالغة إذا استخدم حسب مدونة الحسابين اإلداري و‬
‫التسييري في جانب اإليرادات‪ ,‬حيث يمكننا من ‪:‬‬
‫تثبت الحقوق طبقا لمختلف سندات التحصيل ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫متابعة تحصيل اإليرادات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إنجاز الحساب اإلداري و التسييري بكل سهولة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬يوقف هذا السجل في نهاية كل ثالثي باألرقام و في نهاية السنة المالية بالحروف و األرقام و يؤشر‬
‫من طرف اآلمر بالصرف في قسم الحقوق المثبتة ‪ ,‬و مالي المسير ( العون المحاسب المعتمد ) في قسم‬
‫المبالغ المحصلة ‪.‬‬
‫‪: 0-0‬سجل الحقوق المثبتة ‪:‬‬
‫هذا السجل يحمل تصنيف(‪ )19 -8‬حسب مخطط إحصاء و تصنيف الوثائق على مستوى المؤسسات‬
‫التعليمية ‪ ،‬قيمته اإلدارية في معرفة فئات التالميذ حسب النظام الداخلي ‪,‬النصف داخلي ‪ ,‬الخارجي و‬
‫متابعة المنح ‪ ،‬إن ا عتماد إستراتجية مثلى في المحاسبة الخاصة بالحقوق المثبتة تسمح لنا بالتحكم في‬
‫المجموع المصاريف المدرسية و تفادي األخطاء نهاية الثالثي و في نهاية السنة المالية إذ يجب استغالل‬
‫الكشف الشهري للتالميذ لكي يسمح لنا بالمطابقة الممكنة و الوقوف على تسجيل حركة التالميذ دخول و‬
‫خروجا في الوقت المناسب ‪.‬‬
‫يفتح هذا السجل و يرقم و يؤشر من طرف اآلمر بالصرف كغير من السجالت ‪ ,‬و نظ ار ألهميته يجب‬
‫المحافظة عليه و وضع عليه قصاصة تحمل السنة الدراسية مع العلم أنه السجل الوحيد الذي يفتح بعنوان‬
‫السنة الدراسية و يحمل في طياته سنتين ماليتين متداخلتين ‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي‬

‫يجب أن يكون العمل في هذا السجل عمال متقنا و خاضع لطريقة نظامية و ذلك بإجراء تثبيت الحقوق‬
‫على أساس تسجيالت المدونة على كشف التالميذ الحاضرين في أول أكتوبر‪ ,‬التي تكون مدونة حسب‬
‫النظام الداخلي و نصف الداخلي بتالميذ األقسام العليا ثم تليها حسب الترتيب الوارد فيه ‪ ,‬و بعد ذلك‬
‫يكون اإلجراء بواسطة إيصاالت الدخول و الخروج أو تغيير الصفة من نظام ألخر‪.‬‬
‫إن المبدأ الشهير في الحقوق المثبتة هو ‪ :‬كل ثالثي يبدأ تكون حقوقه كاملة حتى و إن كان التلميذ‬ ‫‪-‬‬
‫لم يقض إال يوما واحدا في النظام الداخلي أو النصف داخلي ‪ ،‬و القاعدة األساسية لصيغة الحساب هي‪:‬‬

‫الحقوق املثبتة = املبالغ العدمية القيمة ‪ +‬املنح ‪ +‬إيرادات عىل العائالت ‪ +‬مساهمة الدولة للمنح ‪ +‬ديون عىل عاتق العائالت‬

‫‪1‬‬
‫حقوق الداخلي و نصف داخلي الحالية هي ‪:‬‬
‫= ‪ 8111‬دج سنويا ‪ 0811 -‬دج ثالثيا – ‪ 811‬دج شهريا‬ ‫الداخ ــلي‬
‫= ‪ 0211‬دج سنويا ‪ 111 -‬دج ثالثيا – ‪ 011‬دج شهريا‬ ‫النصف الداخلي‬
‫الق ــاعدة العامة كل فصل يبدأ يثبت و يكون التحصيل مرتك از على القواعد التالية ‪:‬‬
‫كل مبلغ يثبت يقبض‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المبلغ المقبوض يسجل في الفصل المعني‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إذا كان التلميذ غير ممنوح يسجل المبلغ في خانة مبالغ على العائالت ومع ذكر رقم الوصل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫في خانة بدون قيمة يسجل مبلغ اإلرجاع بأمر( و تظهر خصوصا في شهر رمضان) تسمي قيم‬ ‫‪-‬‬
‫معدومة‪.‬‬
‫تسجل المنح ذات األثر الرجعي في عمود األثر الرجعي للعائالت‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫في خانة الديون يسجل المبلغ المثبت على التلميذ الغير الممنوح و لو لم يقبض‬ ‫‪-‬‬
‫( وجوب تجنب الديون على عاتق العائالت بتطبيق النصوص المنظمة لحالة الغيابات )‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المديرية الفرعية لمراقبة تسييرالمؤسسات العمومية تحت الوصاية ‪ ،‬المنشور الوزاري رقم ‪ 25/.1.1.1/518 :‬المؤرخ في ‪ 02‬ديسمبر ‪ 0225‬الذي يحدد‬
‫مبالغ المنح الوطنية ‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي‬

‫و في نهاية كل ثالثي يستوجب إنجاز حوصلة الثالثي لكل صنف ( داخلي‪ ,‬نصف داخلي) و كذلك‬
‫توقيف الحوصلة السنوية‬
‫يجب أن يكون مجموع اإليرادات الخاصة بالتغذية مطابق لمجموع اإليرادات في عمود إيرادات اإلطعام‬
‫الباب ‪. 11 :‬‬
‫‪ : 0-0‬الوثائق المحاسبية الخاصة باإليرادات ‪:‬‬
‫‪ - 0‬بطاقات المنح ‪ :‬يجب أن تكون بطاقات المنح باستمرار مهيأة و تامة لكي تسمح لنا بإستغاللها‬
‫بسرعة و بشكل ناجع ‪.‬‬
‫قيمتها اإلدارية متابعة وضعيات المنح ‪.‬‬
‫تمسك هذه البطاقات حسب الحروف األبجدية و ليس حسب القسم و ذلك مما يسمح لنا إنجاز كشف‬
‫تصفية المنح بسهولة ‪ ,‬و في نهاية كل سنة دراسية تسحب بطاقات التالميذ الموجهين للحياة العملية و‬
‫المعيدين و الناجحين المنتقلين لمؤسسات أخرى و منه تعلن المنح الشاغرة و المجمدة و المحولة مع‬
‫إضافة بطاقات جديدة انطالقا من مقرر االستفادة من المنح ‪.‬‬
‫‪ : 0‬السجالت و الدفاتر المحاسبية الخاصة بالنفقات‪:‬‬
‫السجالت و الدفاتر المحاسبية الخاصة بالنفقات الهدف منها المتابعة الدقيقة و التسجيل الوصفي لجميع‬
‫نفقات المؤسسة و تعتبر السندات المحاسبية المعتمدة أثناء اإلنفاق من موارد المؤسسات التربوية كما تعتبر‬
‫وثائق إثباتيه يعتمدها اآلمر بالصرف و المسير المالي كدليل على صحة النفقة كما يواجهان بها كل عملية‬
‫مراقبة أو تفتيش ‪.‬‬
‫ولكن المشرع لم يكتف بهذه السجالت في محاسبة المؤسسات التربوية بل ألزم نقلها إلى سجالت يكمن‬
‫دورها في جمع محاسبة المؤسسة بطريقة تمكن المسير المالي من اإلطالع في كل فترة محددة على كمية‬
‫اإلنفاق التأكد من عدم تجاوزه في اإلعتمادات المفتوحة في الميزانية و تختلف من سجل ألخر حسب‬
‫التفصيل التالي‪:‬‬

‫‪78‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي‬

‫أ‪ -‬سجل النفقات ‪:‬‬


‫هذا السجل يحمل تصنيف(‪ )08 -8‬حسب مخطط إحصاء و تصنيف الوثائق على مستوى المؤسسات‬
‫التعليمية قيمته اإلدارية تتمثل في معرفة نفقات المؤسسة ‪ .‬وينطبق عليه ما ذكر على سجل اإليرادات من‬
‫حيث الترقيم و الختم و التأشيرة ‪.‬‬
‫إن المسك النظامي و الدقيق لسجل النفقات يوضح المبالغ المستهلكة في كل باب حيث تسجل فيه‬
‫المعلومات الخاصة بالممون و موضوع النفقة بالتفصيل و ينطبق عليه جميع إجراءات التوقيف لألعمدة‬
‫عند كل صندوق وفي كل نهاية شهر و نهاية السنة كسجل اإليرادات ‪.‬‬
‫في نهاية كل صفحة وجوب مراقبة النتيجة باألرقام و كذلك مطابقة المجموع العام للنفقات بالعمودين‬
‫األساسيين ‪.‬‬

‫مجموع النفقات من أول جانفي إىل اليوم = أبواب امليزانية ‪ +‬حسابات خارج امليزانية‬

‫حيث أن عمود بنود الميزانية يساوي مجموع نفقات الميزانية بفروعها الثالثة ‪ ,‬أما عمود حسابات خارج‬
‫الميزانية فيساوي مجموع األعمدة الثالثة ‪ 508 -508 - 500‬في الصفحة التي تمثل النفقات الخارجة‬
‫عن الميزانية ‪.‬‬
‫يجب توقيف كل نفقات اليوم و منذ أول جانفي إلى اليوم ‪ ،‬أثناء توقيف كل صندوق يومي و في نهاية‬
‫السنة المالية يوقف باألرقام و الحروف و يؤشر من طرف اآلمر بالصرف و المسير المالي ( العون‬
‫المحاسب المعتمد ) ‪.‬‬
‫إن تفصيل مجموع النفقات من خالل حركة األموال ( خزينة ‪,‬نقد ‪,‬عملية داخلية) يجب أن تطابق مجموع‬
‫العمود نفقات اليوم و كذلك مجموع النفقات من أول جانفي إلى اليوم ‪.‬‬
‫يمكن استعمال سجل النفقات لعدة سنوات مع تدوين تاريخ بداية و نهاية استعماله ‪.‬‬
‫ب‪ -‬دفتر نفقات التغذية‪ (:‬سعر التكلفة) ‪:‬‬
‫هذا الدفتر يحمل تصنيف (‪ )2-01-8‬ملف المطعم حسب مخطط إحصاء و تصنيف الوثائق على‬
‫مستوى المؤسسات التعليمية قيمته اإلدارية تتمثل في معرفة سعر تكلفة الوجبة اليومية و الشهرية ‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي‬

‫يمثل دفتر نفقات التغذية أو سعر التكلفة الخالصة اليومية لورقة االستهالك اليومي ومدى قيمة المواد‬
‫الغذائية المستهلكة خالل الشهر و عالقته بمعدل االستهالك من حيث االرتفاع واالنخفاض ‪ ،‬هذا الدفتر‬
‫تخصص فيه ورقة لكل شهر بعدد أيامه تسجل فيه عدد الوجبات المقدمة ( فطور ‪ ,‬غداء ‪ ,‬عشاء) و‬
‫يستخرج منه معدل األفراد المستفيدين من هذه الوجبات و كلفة النفقة اليومية بحيث يمكن من خالل ذلك‬
‫معرفة معدل النفقة للفرد الواحد في الوقت المرغوب فيه ‪ ,‬ومنه تبرز حالة ارتفاع أو انخفاض معدل‬
‫التكلفة لتحسينها ‪ ،‬في نهاية الشهر تتم مراجعة مبلغ النفقات و مقارنتها مع اإلعتمادات المفتوح قصد‬
‫تكيفها مستقبال ‪.‬‬
‫و من مميزات هذا الدفتر أنه يمكننا من معرفة حالة حدوث تجاوز في معدل المسموح به ‪ ,‬وفي هذه الحالة‬
‫يستوجب المتابعة الدقيقة لعدم التجاوز ‪ ,‬مع إلزامية التخفيض في تكلفة الوجبة لمدة معينة لتقليل من هذا‬
‫التجاوز دون ضرر‪ ,‬و في الحالة العكسية التحسين دون مبالغة ‪.‬‬
‫ج‪ -‬سجل الممونين ‪:‬‬
‫سجل الممون تحمل تصنيف (‪ )2-01-8‬ملف المطعم حسب مخطط إحصاء و تصنيف الوثائق على‬
‫مستوى المؤسسات التعليمية و قيمته اإلدارية مراقبة فواتير المشتريات و عملية تسديدها و كمية األشياء‬
‫المطلوبة ‪.‬‬
‫يمسك بناء على بطاقات الطلب عموما و وصوالت التسليم خصوصا ‪ ,‬هذه األخيرة تسمح بمراقبة الكمية‬
‫للمواد المطلوبة سواء كان التسليم مطابق لبطاقات الطلب أو اقل منها حيث تسجل كل السلع المسلمة و‬
‫تفصل في الخانات الخاصة لكل باب هذا من جهة ‪ ,‬و من جهة أخرى تسهل هذه العملية مراقبة الفواتير‬
‫المقدمة من طرف الممونين كما تبين رقم حوالة الدفع و المبلغ المدفوع عند عملية التسديد ‪.‬‬
‫يتم تسجيل الدخول في سجل الممونين الذي يتضمن رقم السجل التجاري ‪ ,‬الرقم الجبائي‪ ,‬التسمية و العنوان‬
‫و رقم الحساب البنكي‪ ,‬الكميات المستلمة ‪ ,‬الثمن الفردي و المبلغ اإلجمالي المدفوع مع توضيح تاريخ‬
‫دفعه ‪ ،‬و أال يتم ذلك إال بعد مراجعة الفاتورة من حيث الكمية و السعر وانجاز حوالة الدفع ‪ ،‬وفي نهاية‬
‫السنة المالية يوقف سجل الممونين باألرقام وتؤشر من طرف المسير المالي واألمر بالصرف ‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي‬

‫‪ : 0-0‬الوثائق المحاسبية الخاصة بالنفقات ‪:‬‬


‫الوثائق المحاسبية الخاصة بالنفقات عديدة و متنوعةتختلف في مميزاتها و خصائصها من وثيقة إلى أخرى‬
‫دون االستغناء عنها و تترجم هذه الوثائق في شكلها و محتواها مبرزة الواقع المالي و المحاسبي ‪.‬‬
‫أ ‪-‬بطاقة الطلب ‪:‬‬
‫هذا الدفتر يحمل تصنيف (‪ )0-8-8‬ملف النفقات حسب مخطط إحصاء و تصنيف الوثائق على مستوى‬
‫المؤسسات التعليمية ‪.‬‬
‫تعتبر بطاقة الطلب االنطالقة التمهيدية لعملية النفقة و هي العقد الذي يقوم به اآلمر بالصرف بنشاء دين‬
‫اتجاه المؤسسة و هذا ما تجسده المادة ‪ 02‬من القانون ‪ 80 – 21‬المؤرخ في ‪ , 0221/12/05‬و‬
‫تحريره من مهام اآلمر بالصرف المتعلق بالمحاسبة العمومية‪.‬‬
‫يستعمل دفتر بطاقة الطلب لمدة سنة مالية و ال يمكن استعماله ألكثر من ذلك ‪ ,‬و في حالة استعمال أكثر‬
‫من دفتر تكون أرقامه متتالية ‪ ,‬و يستحسن مسك دفتر خاص بالتغذية لكثرة العمليات و آخر لمختلف‬
‫األبواب ‪.‬‬
‫يحرر في ثالثة نسخ توجه النسخة األولى للممون أما الثانية فيمضيها هذا األخير و يعدها دليال على‬
‫القبول ببنود العقد و تأكيده على قدرته لتموين المؤسسة بالمواد المطلوب ‪ ,‬و تبقى النسخة الثالثة ملصقة‬
‫بالدفتر تفاديا ألي ضياع أو خالف ‪ ،‬كما يجب أن تحدد بدقة نوع المواد المطلوبة لنفي المسؤولية و جعل‬
‫الممون يتهرب من التوريد او يلجأ الى تغييره ‪.‬‬
‫د‪ -‬بطاقة االلتزام و الدفع ‪:‬‬
‫ملف النفقات حسب مخطط إحصاء و تصنيف الوثائق على مستوى‬ ‫تحمل تصنيف (‪)2-8-8‬‬
‫المؤسسات التعليمية ‪.‬‬
‫إن بطاقات االلتزام و الدفع أمر واجب االهتمام به و ال يعتبر أمر ثانوي ألنها تمثل المراحل األساسية‬
‫للنفقة و تضفي عليها الطابع القانوني و الشرعي ‪.‬‬
‫تفتح هذه البطاقات أو الكشوف حسب أبواب الميزانية و تدون بها كل االلتزامات الخاصة بالمؤسسة سواء‬
‫كانت مسددة أم ال و ذلك لتمكين األمر بالصرف و المسير المالي من متابعة اإلعتمادات المفتوحة‬

‫‪77‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي‬

‫بالميزانية و معرفة في كل لحظة الرصيد المتبقي في كل باب ‪ ،‬يجب أن تسجل في الجزء المخصص‬
‫لاللتزام رقم و تاريخ سند الطلب و رقم الحوالة و مبلغ الدفع في الجزء المخصص للدفع حيث ال اليكون‬
‫مبلغ الدفع اكبر من مبلغ االلتزام ‪.‬‬
‫إن الحواالت المسجلة في الصندوق و التي تمت من خاللها المخالصة يجب أن نبينها بالترتيب الزمني‬
‫حسب الباب الخاص بها ‪ ,‬توقف بطاقات الميزانية لاللتزام و الدفع في نهاية السنة المالية و تؤشر من‬
‫طرف اآلمر بالصرف و المسير المالي ‪.‬‬
‫ه ‪-‬ورقة االستهالك اليومي ‪:‬‬
‫تحمل تصنيف (‪ )8 -01 -8‬ملف المطعم حسب مخطط إحصاء و تصنيف الوثائق على مستوى‬
‫المؤسسا ت التعليمية و قيمتها اإلدارية تمكننا من معرفة حركة المواد الغذائية و معرفة التكلفة اليومية‬
‫لإلطعام‪.‬‬
‫تعتبر وثيقة أساسية تمكن المصالح االقتصادية من مراقبة فواتير مشتريات المواد الغذائية و المخزون‬
‫اليومي من المشتريات مراقبة دقيقة في المكان و الزمان المرغوب فيه ‪ ,‬وكذا مراقبة بطاقات المخزون من‬
‫ناحية أخرى ‪ ,‬فعملية المطابقة اليومية لمواد الغذائية المستهلكة مع جدول الوجبات تجعل من ورقة‬
‫االستهالك ذات أهمية في معرفة المواد المتبقية و المطلوب شراؤها و الواجب استهالكها تفاديا إلتالفها ‪،‬‬
‫و تتكون ورقة االستهالك اليومي من عدة خانات تظهر المشتريات و المخرجات وقيمتها هذا باإلضافة‬
‫إلى جدول المستفيدين من اإلطعام و قائمة الوجبات اليومية و في األخير معدل تعداد التالميذ و المعدل‬
‫اليومي المنفق على كل مستفيد في التغذية ‪ ،‬يتم ترتيبها ترتيبا زمنيا يوميا و تجمع في حافظة شهرية ‪.‬‬
‫ز‪-‬حواالت الدفــــع ‪:‬‬
‫حوالة الدفع تحمل تصنيف (‪ )8-8-8‬ملف النفقات حسب مخطط إحصاء وتصنيف الوثائق على مستوى‬
‫المؤسسات التعليمية وقيمتها اإلدارية قيمتها اإلدارية تبرئة ذمة المؤسسة من الديون ‪.‬‬
‫هي وثيقة في شكل ورقة مزدوجة يسجل بها كل ما يتعلق بالنفقة (السنة المالية ‪ ،‬تعريفها تاريخها ‪ ،‬الباب‬
‫المتعلق بها ‪ ،‬طريقة دفعها وغيرها‪.)...‬‬

‫‪77‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي‬

‫تعتبر الوثيقة التي تولد بها النفقة‪ .‬وألن شكلها ورقة مزدوجة لإللزامية إرفاقها بالوثائق القانونية التي تثبت‬
‫النفقة إذ ألزم المشرع ان تكون في نسختين (نسخة خاصة بالمؤسسة ‪ ،‬والثانية خاصة بمجلس المحاسبة) ‪.‬‬
‫قبل إنجاز أي حوالة دفع يجب مراجعة الفاتورة مع سجل الممونين و التأكد من صحة المبلغ المسجل‬
‫عليها باإلضافة الى شكلية الفاتورة و تطابقها مع النصوص المحددة لذلك ‪ ،1‬و بعد التأكد من قانونيتها و‬
‫خلوها من األخطاء و تطابق الخدمة الفعلية معها ‪ ,‬تسجل خلفها السنة المالية ‪,‬الباب ‪,‬المادة ‪ ,‬رقم الحوالة‬
‫و التكفل بالخدمة باإلضافة الى تسجيل ارقام الجرد بالنسبة لألشياء القابلة للجرد ‪ ,‬مع توقيفها بالحروف و‬
‫األرقام و إمضائها من طرف اآلمر بالصرف و المسير المالي ‪.‬‬
‫تحفظ حواالت الدفع في جداول خاصة تسمي جداول الحواالت المدفوعة وترتب ترتيبا تسلسليا ‪.‬‬
‫و‪ -‬جداول الحواالت المدفوعة ‪:‬‬
‫تحمل تصنيف (‪ )5-8-8‬ملف النفقات حسب مخطط إحصاء وتصنيف الوثائق على مستوى المؤسسات‬
‫التعليمية وقيمتها اإلدارية حفظ الوثائق الثبوتية للنفقات‪ ،‬تستعمل هذه الجداول لترتيب وتنظيم الحواالت‬
‫المسددة و المسجلة على سجل النفقات بإحترام التسلسل الزمني ‪.‬‬
‫تفتح حسب الفروع و أبواب الميزانية في نسختين األولى خاصة بالمؤسسة و الثانية بأرشيفها و تسجل فوقها‬
‫االعتمادات المالية المصادق عليها ‪ ،‬و توزع الفقرات على أعمدة الجدول و يتم جمع المبالغ في نهاية كل‬
‫ثالثي وتوقيفها مع وجوب أن يكون مجموعها مطابقا لما يحتويه سجل النفقات في كل بند ‪ ،‬كما توقف في‬
‫نهاية السنة باألرقام و الحروف و تؤشر من طرف اآلمر بالصرف و المسير المالي ( العون المحاسب‬
‫المعتمد ) ‪.‬‬
‫السجالت و الدفاتر المحاسبية المشتركة‪:‬‬ ‫‪-0‬‬
‫من خالل تطرقنا للسجالت والوثائق السالفة الذكر فإن مصلحة المالية تشترك في جانبي النفقات واإليرادات‬
‫في عدة سجالت و وثائق سنتناولها فيما يلي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 812-15‬المؤرخ في ‪ 01‬ديسمبر ‪، 8115‬يحدد شروط تحرير الفاتورة و سند التحويل ووصل التسليم و الفاتورة اإلجمالية‬
‫‪،‬الجريدة الرسمية العدد ‪ 21‬الصادرة بتاريخ ‪ 00‬ديسمبر ‪. 8115‬‬

‫‪77‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي‬

‫سجل الصندوق اليومي ‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬


‫هذا السجل يحمل تصنيف(‪ )05 -8‬حسب مخطط إحصاء وتصنيف الوثائق على مستوى المؤسسات‬
‫التعليمية قيمته اإلدارية تتمثل في حوصلة العمليات المحاسبية بجانب اإليرادات والنفقات ومعرفة الرصيد ‪.‬‬
‫هو السجل األساسي والرئيسي إلثبات صحة محاسبة المؤسسة كونه يستعمل لمعرفة الحصيلة الكلية‬
‫لإليرادات والنفقات من أول السنة الى توقيف الصندوق ‪ ،‬ويبن اإليرادات المحصلة والنفقات المسددة الى‬
‫اليوم الذي أوقف فيه الصندوق ‪ ،‬مفصال لحركة األموال سواء كانت نقدا ‪ ،‬بأمر أو حساب الخزينة ‪.‬‬
‫تنص النصوص القانونية على أن يوقف هذا السجل يوميا إال إذا لم تسجل أي حركة في الرصيد (أي‬
‫توقيفه كلما اقتضى األمر ذلك)‪ .‬اما توقيف الحسابات عليه فإنها توقف بالحروف واألرقام كل ثالثي و‬
‫نهاية السنة المالية ‪.‬‬
‫وسجل الصندوق اليومي يفتح ويرقم ويؤشر من طرف اآلمر بالصرف ويمسكه المسير المالي ( العون‬
‫المحاسب المعتمد ) ‪.‬‬
‫وعند إنجازالصندوق يجب إتباع الخطوات التالية ‪:‬‬
‫االنتباه الى رصيد الصندوق السابق ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫نقل المبالغ بوضوح تام بحيث تطابق مبالغ اإليرادات مبالغ دفتر الوصالت ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مراجعة النفقات السابقة في الصندوق اليومي ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تسجيل الكفية التي تم بها الدفع لكل حوالة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مقارنة اإليرادات والنفقات مع السجالت الخاصة بها مع وجوب التطابق ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التأكد من تسجيل النفقات على سجل الخزينة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تكون الصناديق مراقبة ومؤشرة من طرف االمر بالصرف ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تفعيل جدول حركة األموال عند كل صندوق امر ضروري ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ب‪ -‬الدفتر اليومي للصندوق ‪:‬‬
‫الدفتر اليومي للصندوق يشبه الى حد بعيد السجل اليومي للصندوق إال أن هذا الدفتر يوقف عند كل نهاية‬
‫يوم‪ ،‬وتدون عليه مختلف اإليرادات و النفقات اليومية حتى ولو لم تكن هناك حركة ‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي‬

‫هذا الدفتر تحمل كل ورقة منه خالصة العمليات خالل شه ار كامل ‪ ،‬خالفا للسجل اليومي للصندوق الذي‬
‫كل ورقة منه هي صندوق اليوم الواحد أو الصندوق عند وجود عمليات حسابية وقد سمي بالدفتر اليومي‬
‫الستعماله ألجل معرفة رصيد المؤسسة في نهاية كل يوم ‪ ،‬وهو كغيره من السجالت األخرى يرقم ويؤشر‬
‫من طرف اآلمر بالصرف ‪.‬‬
‫يحتوي دفتر اليومي للصندوق على سبع خانات مفصلة كما يلي ‪:‬‬
‫الخانة األولى ‪ :‬أليام الشهر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الخانة الثانية ‪ :‬يسجل فيها الرصيد السابق‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الخانة الثالثة ‪ :‬يسجل فيها إيرادات اليوم‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الهانة الرابعة ‪ :‬تقيد فيها المجموع‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الخانة الخامسة ‪ :‬تسجل فيها نفقات اليوم‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الخانة السادسة ‪ :‬يقيد بها رصيد اليوم‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الخانة السابعة ‪ :‬خاصة بمالحظات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ويتم توقيفه عند نهاية كل شهر بالحروف واألرقام مع تبيان مجموع إيرادات ونفقات الشهر مضافا إليها من‬
‫أول جانفي الى نهاية الشهر الذي تم فيه توقيف الكتابات المحاسبية ‪.‬‬
‫ج‪-‬دفتر حركة األموال النقدية ‪:‬‬
‫هذا الدفتر يحمل تصنيف(‪ )85 -8‬حسب مخطط إحصاء وتصنيف الوثائق على مستوى المؤسسات‬
‫التعليمية قيمته اإلدارية تتمثل متابعة حركة األموال النقدية ‪.‬‬
‫هذا الدفتر ال يقل أهمية عن باقي السجالت والدفاتر المحاسبية األخرى ‪ ،‬فهو أحد العناصر األساسية في‬
‫معرفة حركة األموال ‪ ،‬يفتح ويرقم ويؤشر من طرف اآلمر بالصرف كغيره من السجالت ‪.‬‬
‫ت سجل فيه كل اإليرادات المحصلة كما تسجل فيه حواالت الدفع المسددة نقدا وتتم مقارنته حسب جدول‬
‫حركة الرصيد بكل صندوق مقارنة بالرصيد السابق (النقد) ‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي‬

‫يتم توقيف هذا الدفتر عند إنجاز كل صندوق باألرقام لمعرفة الكيفية التي تمت به حركة هذه المبالغ النقدية‬
‫ويؤشر في نهاية السنة المالية من طرف األمر بالصرف المسير المالي ( العون المحاسب ) بعد توقيفه‬
‫بالحروف واألرقام ‪.‬‬
‫د‪-‬سجل حسابات خارج الميزانية‪:‬‬
‫هذا السجل يحمل تصنيف(‪ )02 -8‬حسب مخطط إحصاء وتصنيف الوثائق على مستوى المؤسسات‬
‫التعليمية قيمته اإلدارية تتمثل تسجيل كل العمليات الخارجة عن ميزانية تسيير المؤسسة ‪.‬‬
‫سجل الحسابات المصالح الخارجة عن الميزانية هو سجل خاص بإيرادات غير متوقعة في الميزانية وبهذه‬
‫الصفة فهي إيرادات لها طابع األموال العمومية وال يمكن ان تكون دون اعتبار في التسيير المالي حيث‬
‫أنها تستجيب لنفس قواعد المحاسبة العمومية ‪ ،‬يخضع هذا السجل لنفس الشروط للسجالت المذكورة آنفا ‪.‬‬
‫يمسك هذا السجل في جانب اإليرادات والنفقات وفق ثالثة حسابات هي‪:‬‬
‫‪ 500‬المبالغ المعاد إدراجها ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 508‬مبالغ في انتظار التخصيص ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 508‬خدمات اجتماعية لصالح التالميذ ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مع وجوب تشخيص أرصدة الحسابات الخارجة عن الميزانية عند غلق السنة المالية ‪ ،‬ال يمكن أن تبقى‬
‫ارصدة الحسابات الخارجة عن الميزانية جامدة بل يجب العمل على تصفيتها لصالح مستحقيها ‪ ،‬يوقف هذا‬
‫السجل عند نهاية كل ثالثي ونهاية السنة المالية بالحروف واألرقام ‪.‬‬
‫ه‪-‬دفتر حساب الخزينة ‪:‬‬
‫هذا الدفتر يحمل تصنيف(‪ )23 -8‬حسب مخطط إحصاء وتصنيف الوثائق على مستوى المؤسسات‬
‫التعليمية قيمته اإلدارية تتمثل متابعة رصيد المؤسسة بالخزينة في شقيه اإليرادات و النفقات ‪ ،‬يفتح هذا‬
‫الدفتر من طرف أمين الخزينة بالوالية الذي يقوم بتأشيرته خالفا للسجالت األخرى ‪.‬‬
‫ويختص هذا الدفتر بتدوين جميع العمليات الحسابية إيرادات ونفقات الخاصة بالحساب المفتوح لدى‬
‫الخزينة وعليه وجب العناية التامة و الضرورية به ‪ ،‬و من الناحية الشكلية يحتوي دفتر الخزينة على خمسة‬
‫أعمدة موضحة كمايلي ‪:‬‬

‫‪77‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي‬

‫العمود األول‪ :‬يتضمن تاريخ العمليات ‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫العمود الثاني‪ :‬بعنوان المبالغ المودعة بالخزينة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العمود الثالث‪ :‬بعنوان مبالغ مسحوبة من طرف الخزينة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العمود الرابع‪ :‬يضمن الرصيد الدائن للحساب في الخزينة بعد كل عملية باألرقام ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العمود الخامس‪ :‬يضمن اسم المستفيد و رقم الصك ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تسجل المعلومة كاملة في كل سطر مع الرصيد عند كل عملية ‪ ،‬ويوقف دفتر الخزينة عند نهاية كل سنة‬
‫مالية باألرقام والحروف عند رصيد حساب الخزينة بتاريخ ‪ 08/80‬ويؤشر من طرف اآلمر بالصرف و‬
‫المسير المالي ( العون المحاسب المعتمد ) ويصادق عليه أمين الخزينة ‪.‬‬
‫و‪-‬سجل الرواتب ‪:‬‬
‫هذا السجل يحمل تصنيف(‪ )20 -8‬خاص بالتربويين و (‪ )21 -8‬خاص باإلداريين حسب مخطط‬
‫إحصاء وتصنيف الوثائق على مستوى المؤسسات التعليمية قيمته اإلدارية تتمثل في متابعة مسار الموظف‬
‫من حيث عناصر الراتب ‪.‬‬
‫يعتبر سجل الرواتب مرجعا مهما في المسار المهني للموظف حيث تسجل فيه جميع معطيات الراتب‬
‫المستحق له خالل كل شهر ‪.‬‬
‫يفتح هذا السجل من طرف اآلمر بالصرف يرقم ويؤشر عليه ‪ ،‬ويمسك طبقا للخريطة التربوية واإلدارية ‪.‬‬
‫تخصص صفحة لكل موظف تدون بها كل المعلومات الخاصة به طبقا لمحتوياته المتمثلة في االسم و‬
‫اللقب ‪ ،‬تاريخ الميالد ‪ ،‬التنصيف ‪ ،‬الوضعية العائلية ‪ ،‬عدد األبناء ‪ ،‬رقم الحساب البريدي ‪ ،‬رقم الضمان‬
‫االجتماعي رقم التعاضدية ‪ ،‬اإلطار ‪ ،‬الصفة ‪،‬الرتبة والدرجة ‪....‬‬
‫كما تسجل فيه جميع عناصر الراتب لكل شهر بعناية فائقة حتى نحافظ على حقوق الموظفين في الحاضر‬
‫والمستقبل خاصة فيما يتعلق بإنجاز مختلف الوثائق الخاصة بالتقاعد ‪.‬‬
‫ك‪-‬سجل الجرد العام ‪:‬‬
‫هذا السجل يحمل تصنيف(‪ )24 -8‬حسب مخطط إحصاء وتصنيف الوثائق على مستوى المؤسسات‬
‫التعليمية قيمته اإلدارية تتمثل في معرفة الممتلكات المنقولة للمؤسسة ‪.‬‬

‫‪888‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي‬

‫إن سجل الجرد يهدف باألساس الى معرفة في أي وقت نوع ومحتوى وكيفية استعمال الممتلكات المنقولة‬
‫التي بحوزة مؤسسة تربوية وضمان سيرها و المحافظة عليها وحمايتها ‪ ،‬تبرز فيه عمليات اإليرادات و‬
‫النفقات بالصيغة المادية حيث بمجرد جرد عتاد يعتبر إيراد مضاف الى رصيد المؤسسة في شكل أثاث‬
‫وبمجرد إسقاطه او تحويله يعتبر نفقة تم إخراجها من موجودات المؤسسة ‪.‬‬
‫يفتح هذا السجل كباقي السجالت األخرى من طرف اآلمر بالصرف يرقم ويؤشر ‪ ،‬ويحتوي على ثمانية‬
‫أعمدة وفقا لما جاء في القرار المؤرخ في‪ 80 :‬جوان ‪( 0222‬الجريدة الرسمية رقم‪ 58:‬لسنة ‪ )0222‬الذي‬
‫‪1‬‬
‫يحدد المنوال النموذجي لهذا السجل مفصلة كما يلي ‪:‬‬
‫العمود األول ‪ :‬رقم التسجيل الذي يسجل في خط مستقيم وبصفة متسلسلة دون انقطاع‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العمود الثاني ‪ :‬تاريخ التكفل بالتسجيل ويسجل فيه تاريخ جرد الممتلك‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العمود الثالث‪ :‬تعيين الشيء المجرود ويخصص لتعريف ووصف الممتلك‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العمود الرابع‪ :‬مصدره ويذكر فيه مصدر الممتلك بكل دقة ووضوح‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العمود الخامس ‪ :‬قيمته وتحدد فيه قيمة اقتناء الممتلك وفي غيابها القيمة التقديرية المتداولة يومها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العمود السادس‪ :‬تخصيصه و يبين فيه المحل الذي وضع فيه الممتلك‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العمود السابع‪ :‬يسجل فيه سبب خروج الممتلك او إلغائه من الجرد‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العمود الثامن‪ :‬مالحظات تسجل فيه كل مالحظة مفيدة متعلقة بالممتلك‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 0-0‬الوثائق المحاسبية المشتركة‪:‬‬
‫من خالل معرفتنا لسجالت والوثائق المحاسبية المتعلقة بمصلحة المالية الخاصة باإليرادات والنفقات‬
‫والرواتب إال أن هذه المصالح تشترك في عدة وثائق نتناولها في مايلي ‪:‬‬
‫بطاقات الجرد العام‬
‫هذه البطاقات تحمل تصنيف (‪ )8-1 -8‬حسب مخطط إحصاء وتصنيف الوثائق على مستوى المؤسسات‬
‫التعليمية قيمتها اإلدارية تتمثل في معرفة خصائص الممتلك وتخصيصه والمسؤول عنه ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫القرار المؤرخ في‪ 80 :‬جوان ‪ 0222‬الذي يحدد المنوال النموذجي لهذا السجل مفصلة ‪ ،‬الجريدة الرسمية رقم‪ 58:‬لسنة ‪.0222‬‬

‫‪888‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي‬

‫ه ـ ــذه البطاقات أستحدثه بموجب المرسوم ‪ 8085‬الم ـ ــؤرخ في ‪ 08 :‬ديسمبر ‪ 0218‬واستحسنها المنشــور‬
‫رقم ‪ 088 :‬المؤرخ في ‪ 81‬جويلية‪. 0222‬‬
‫تمسك هذه البطاقات حسب الفهارس أ‪ ,‬ب‪ ,‬ج ‪ ,‬د و تخصص بطاقة لكل نوع من األثاث المجرود‬
‫ويسجل عليها رقم الجرد المذكور على السجل ( تحمل البطاقة الواحدة عدد كبير من الكراسي شريطة ان‬
‫تكون بنفس التاريخ و نفس النوع ) ‪.‬‬
‫أ ما الجرد الخاص بالمكتبة فحتما تخصص بطاقة منفردة لكل كتاب او مؤلف مهما تعددت العناوين اما‬
‫المساحة المخصصة لخصوصيات الشيء المجرود تسمح لنا بتسجيل كل ما له عالقة بتعريفه وخصائصه‬
‫ومميزاته ‪.‬‬
‫أن بطاقة الجرد تسمح لنا بتحديد مسؤولية المسؤول عنه ومن خالله يستغل الجدول الخاص بالتكلف‬
‫بالشيء المجرود وتسجل اسم الموظف المسؤول و تاريخ تكلفه ‪.‬‬
‫بالنسبة لتعيين الشيء فيحدد مكان التعين بدقة ‪ ,‬و بطاقة المكتبة فينطبق عليها ما ذكر مع تسجيل كل‬
‫المعلومات الواصفة للكتاب ( اسم المؤلف‪ ,‬دار النشر‪ ,‬تاريخ النشر ‪).....,‬‬
‫بطاقات جرد المحالت‪:‬‬
‫هذه البطاقات تحمل تصنيف (‪ )2-1-8‬حسب مخطط إحصاء وتصنيف الوثائق على مستوى المؤسسات‬
‫التعليمية قيمتها اإلدارية تتمثل في معرفة جرد األثاث في المحل ‪ ،‬يتم اعداد هذه الوثيقة قصد جرد األثاث‬
‫الموجود في كل محل ‪.‬‬
‫تنجز هده البطاقة في ثالثة نسخ و تمضى من طرف اآلمر بالصرف و المسير المالي و المسؤول عن‬
‫المحل تلصق منها نسخة في محل المعني ‪ ,‬و الغرض منها لتوضيح الممتلكات الموجودة فيه و تحديد‬
‫الموظف المسؤول عن التجهيزات و األثاث الموجودة بالمحل ‪ ,‬أما في حالة تحويل تجهيز معين الى محل‬
‫آخر يجب أن نشير الى ذلك في البطا قة األصلية مع تدوين أسم التجهيز المحول و معلوماته في بطاقة‬
‫المحل الذي حول إليه ‪ ,‬وهذا طبقا لمقررة التحويل الداخلية‪.‬‬

‫‪888‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي‬

‫بطاقات المخزون ‪:‬‬


‫هذه البطاقات تحمل تصنيف (‪ ) 5-01 -8‬حسب مخطط إحصاء وتصنيف الوثائق على مستوى‬
‫المؤسسات التعليمية قيمتها اإلدارية تتمثل في متابعة حركة دخول وخروج المواد القابلة لالستهالك (أدوات‬
‫‪ ،‬وسائل ‪ ،‬مواد غذائية‪)....‬‬
‫هي أساس حركة األدوات و الوسائل و المواد االستهالكية وعليه وجوب االعتناء بها عناية تامة وذلك‬
‫بتسجيل دخول وخروج المواد واألدوات في حينه دون تأجيل ‪.‬‬
‫تفتح بطاقة لكل مادة مع التسجيل في أعلى البطاقة الرمز الذي يعرف المادة وكتابة إسمها دون نسيان‬
‫وحدة القياس (كلغ ‪ ،‬وحدة ‪ ،‬لتر‪ ،‬متر‪ ، )....‬تمسك بطاقة واحد كل سنة بعد دمغها من طرف اآلمر‬
‫بالصرف مع إمكانية استعمالها لكثر من سنة حيث يسجل التاريخ و رقم سند الطلب و الثمن و الكمية عند‬
‫تسجيل عمليات الدخول والخروج ‪.‬‬
‫بعد إتمام ملى ء البطاقة توقف وتؤشر وتنقل المعلومات الى بطاقة جديدة يذكر فيها تاريخ البطاقة السابقة و‬
‫المخزون الباقي ‪.‬‬
‫تمسك هذه البطاقة حسب مواصفات البطاقة الملحقة بالمنشور رقم‪ 22/088:‬المؤرخ في‪0222/12/81:‬‬
‫المتعلق بكيفيات جرد الممتلكات المنقولة و العقارية ‪,‬من طرف كل مسؤول عن مخزن معين ‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬تنفيذ إيرادات الميزانية خالل السنة ‪0101‬‬


‫من خالل اإلطالع على الحساب اإلداري للمتوسطة تم إستخراج البيانات التالية ‪ :‬الجدول رقم ( ‪) 18‬‬
‫نالحظ أن المبالغ المقدرة في الميزانية قد تم تحصيلها مع عدم تسجيل أي فائض قيمة ‪ /‬ناقص قيمة أي‬
‫االيرادات المحصلة – تقديرات الميزانية = فائض ‪ /‬ناقص قيمة ‪.‬‬
‫و كذلك لم تسجل المؤسسة مبالغ قابلة للتحصيل حيث تم تحصيل جميع مبالغ الحقوق االمثبة أي‬
‫اإليرادات المحصلة – الحقوق المثبة = الباقي للتحصيل ‪.‬‬
‫كما نالحظ أن الم جموع العام لإليرادات يعكس حجم اإلنفاق و ذلك نظ ار لتعداد التالميذ الذي يلعب دور‬
‫كبير في رفع اإلعتمادات الممنوحة من طرف الدولة ‪.‬‬

‫‪888‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي‬

‫الوحدة ‪ :‬دج‬ ‫الجدول رقم ‪ : 11‬تنفيذ اإليرادات لسنة المالية ‪8181‬‬


‫نسبة‬ ‫الباقي‬ ‫فائض ‪ /‬ناقص‬ ‫الحقوق‬ ‫تقديرات‬
‫اإليرادات املحصلة‬ ‫التعيني‬ ‫الباب‬
‫التنفيذ‬ ‫للتحصيل‬ ‫قيمة‬ ‫املثبة‬ ‫امليزانية‬
‫‪%511‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪568.16711‬‬ ‫‪568.16711‬‬ ‫‪568.16711‬‬ ‫إعانة التسيري‬ ‫‪15‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫إعانات ممنوحة‬ ‫‪15‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الهبات و الوصايا‬ ‫‪15‬‬
‫‪%511‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪5156811‬‬ ‫‪5156811‬‬ ‫‪5156811‬‬ ‫إيرادات مرتبطة بنشاط املؤسسة‬ ‫‪10‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫إيرادات مختلفة‬ ‫‪11‬‬
‫‪%511‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪851‬‬ ‫‪851‬‬ ‫‪851‬‬ ‫حقوق التسجيل‬ ‫‪1.‬‬
‫‪%511‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪516111‬‬ ‫‪516111‬‬ ‫‪516111‬‬ ‫ايرادات االطعام‬ ‫‪18‬‬
‫‪%511‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0016111‬‬ ‫‪0016111‬‬ ‫‪0016111‬‬ ‫املنحة الخاصة للمعوزين‬ ‫‪17‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تسديد نفقات الكتاب املدريس‬ ‫‪10‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫االعانة الخاصة الباب ‪15/ 55-05‬‬ ‫‪51‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫إيرادات الباب ‪10-05‬‬ ‫‪55‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫إيرادات الباب ‪.0-05‬‬ ‫‪55‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫إيرادات الباب ‪15-05‬‬ ‫‪55‬‬

‫‪%511‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪565516551‬‬ ‫‪565516551‬‬ ‫‪565516551‬‬ ‫املجـــــــــــموع‬

‫‪-‬‬ ‫التخفيضات و اإللغاءات‬

‫‪%511‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪565516551‬‬ ‫‪565516551‬‬ ‫‪565516551‬‬ ‫مجموع العنوان االول ‪ :‬االيرادات‬

‫المصدر ‪ :‬الحساب اإلداري للسنة المالية ‪ ، 8181‬الصفحة ‪. 10‬‬

‫‪887‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬تنفيذ نفقات الميزانية خالل السنة ‪0101‬‬


‫من خالل اإلطالع على الحساب اإلداري للمتوسطة تم إستخراج البيانات التالية ‪ ( :‬الجدول رقم ‪) 15‬‬
‫يتبين أ ن التحويالت بين األبواب ال توجد و هذا يظهر مدى التحكم في تقديرات المؤسسة ‪ ،‬كما نالحظ أن‬
‫معظم األبواب قد تم صرفها بنسب تكاد تكون ‪ %011‬بحيث تم تنفيذ الميزانية بنسبة تقدر ‪%22.82 :‬‬
‫الوحدة ‪ :‬دج‬ ‫الجدول رقم ‪ : 12‬تنفيذ النفقات للسنة المالية ‪8181‬‬
‫نسبة‬ ‫اإلعتامدات‬ ‫التحويالت‬ ‫اإلعتامدات‬

‫الفرع‬
‫الباب‬
‫أوامر الدفع‬ ‫اإللتزامات‬ ‫العنوان‬
‫اإلستهالك‬ ‫النهائية‬ ‫‪-‬‬ ‫‪+‬‬ ‫املفتوحة‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ 5‬تسديد املصاريف‬
‫‪%511 58561.16.. 58561.16..‬‬ ‫‪58561.16..‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪58561.1655‬‬ ‫‪ 5‬التكاليف امللحقة‬
‫‪%511 55.6770675 55.6770675‬‬ ‫‪55.6770675‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪55.6770675‬‬ ‫‪ 5‬اللوازم‬
‫‪%00607 551671.611 551671.611‬‬ ‫‪5516751611‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪5516751611‬‬ ‫‪ 0‬األدوات و األثاث‬
‫‪%511 51061116.8 51061116.8‬‬ ‫‪51061116.8‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪51061116.8‬‬ ‫‪ 1‬اللوازم اليداغوجية‬

‫الفرع األول ‪ :‬نفقات التسيري‬


‫‪%77658 057655.65. 057655.65.‬‬ ‫‪00.6.11611 1111 1111 00.6.11611‬‬ ‫‪ .‬نفقات اإلطعام‬
‫‪%511‬‬ ‫‪556111611‬‬ ‫‪556111611‬‬ ‫‪556111611‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪556111611‬‬ ‫‪ 8‬مالبس العامل‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ 7‬التأمني‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ 0‬نفقات التكوين‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ 51‬حظرية السيارات‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ 55‬نفقات ‪UDS‬‬
‫‪%511‬‬ ‫‪5.60556.1‬‬ ‫‪5.60556.1‬‬ ‫‪5.60556.1 -‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪5.60556.1‬‬ ‫‪ 55‬املكتبة املدرسية‬
‫‪%511‬‬ ‫‪516011611‬‬ ‫‪516011611‬‬ ‫‪516011611 -‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪516011611‬‬ ‫‪ 55‬نشاط ريايض و ثقايف‬
‫‪%00600 1116851600 1116851600‬‬ ‫‪11168516.0 -‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪11168516.0‬‬ ‫‪ 50‬صيانة و تصليح‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ 51‬املصاريف القضائية‬
‫‪%0.680 568556.18601 568556.18601‬‬ ‫‪568016051611 1111 1111 568016051611‬‬ ‫مجموع الفرع األول‬
‫الفرع الثاين‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫تسيري اقسام الرياضة‬ ‫‪5‬‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مجموع الفرع الثاين‬
‫‪%511 0016111611 0016111611 0016111611‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ 5‬منحة التمدرس الخاصة ‪0016111611‬‬
‫الفرع الثالث‬

‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ 5‬املنح املدرسية‬


‫‪%00600 706500611‬‬ ‫‪706500611‬‬ ‫‪706511611‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ 5‬نفقات الكتاب املدريس ‪706511611‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ 0‬نفقات النشاط الرتبوي‬
‫‪%511 1506500611 1506500611 1506511611‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1506511611‬‬ ‫مجموع الفرع الثالث‬
‫مجموع العنوان الثاين ‪ :‬النفقات ‪%08600 565.56015601 565.56015601 565516551611 1111 1111 565516551611‬‬
‫المصدر ‪ :‬الحساب اإلداري للسنة المالية ‪ ، 8181‬صفحة ‪. 18‬‬

‫‪887‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬الرقابة على تنفيذ الميزانية للسنة المالية ‪0101‬‬


‫قمنا بتقسيم المبحث الثالث الى ثالثة مطالب ‪ ،‬تناولنا في المطلب االول الرقابة الداخلية و في المطلب‬
‫الثاني الرقابة الخارجية و في المطلب الثالث و األخير الرقابة المستقلة ‪.‬‬

‫المطلب االول ‪ :‬الرقابة الداخلية‬


‫و هي الرقابة التي تتم من داخل المؤسسة التربوية نفسها تمارسها الوحدات القائمة بتنفيذ واإلشراف على‬
‫الميزانية و هي كاآلتي ‪:‬‬
‫‪ -0‬رقابة ذاتية ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬رقابة مدير المتوسطة بإعتباره آمر بالصرف ‪:‬‬
‫إن الرقابة اإلدارية التي يمارسها مدير المتوسطة على العمليات المالية ضبطتها ونظمتها عدة نصوص‬
‫تشريعة وتنظيمية وتتمثل هذه الرقابة في ‪:‬‬
‫‪ - 0‬مراقبة اإللتزامات والخدمة المؤداة‪ :‬و تتناول هذه الرقابة على الخصوص مايلي‪:‬‬
‫‪ -‬إثبات القيام بالخدمة وصحة حسابات التصفية‪.‬‬
‫‪ -‬إجراء عملية المراقبة التنظيمية المسبق وتقديم المبررات الالزمة في هذا المجال‪.‬‬
‫‪ -‬القيام بحسم النفقات بدقة من األبواب والمواد الخاصة بها وحسب طبيعتها وغرضها‪.‬‬
‫‪ -‬الطبيعة االبرائية للتسديد ‪.‬‬
‫وفي إطار المحاسبة اإلدارية يمسك المدير محاسبة األوامر بالصرف وذلك بواسطة بطاقات االلتزام و‬
‫الدفع التي تفتح خالل كل سنة مالية لكل باب من أبواب الميزانية تدون فيها كل حواالت الدفع المقبولة‬
‫التي أمر بدفعها ‪ .‬حيث نصت المادة ‪ 62‬من المرسوم التنفيذي ‪ 313-91‬على أنه ‪" :‬يمسك اآلمرون‬
‫الصرف في المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري محاسبة إدارية لإليرادات والنفقات "‪.‬‬
‫مراقبة السجالت المحاسبية ‪:‬‬ ‫‪-0‬‬
‫تنص المادة ‪ 29‬من القرار‪021‬على مايلي "يراقب المدير مسك المدونات الحسابية وتداول األموال والمواد‬
‫التابعة للمؤسسة ويقوم دوريا بمراقبة صندوق المال والعتاد"‪.‬‬
‫و ذلك من خالل عملية التوقيف التي تكون حسب الحاالت التالية ‪:‬‬

‫‪887‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي‬

‫التوقيف اليومي ‪ :‬يجب أثناء أي حركة أموال سوى إيرادات أو نفقات أو تحويالت داخلية ويكون في آخر‬
‫اليوم ‪.‬‬
‫التوقيف الشهري ‪ :‬ويكون عند نهاية كل شهر ولو على بياض وتوقف فيه السجالت األساسية باألرقام فقط‬
‫مع تأشيرة اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي ( العون المحاسب المعتمد ) ‪.‬‬
‫التوقيف الثالثي ‪:‬ويكون عند كل ثالثي وتوقف فيه كل السجالت األساسية باألرقام و الحروف والسجالت‬
‫الثانوية الملحقة باألرقام فقط مع تأشيرة اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي ( العون المحاسب المعتمد ) ‪.‬‬
‫التوقيف السنوي‪ :‬ويكون عند نهاية كل سنة مالية في ‪ ../12/31‬وتوقف فيه كل السجالت األساسية‬
‫والثانوية باألرقام والحروف مع تأشيرة اآلمر بالصرف و المحاسب العمومي (العون المحاسب المعتمد )‪.‬‬
‫و يهدف توقيف السجالت المحاسبية الى مايلي ‪:‬‬
‫المقارنة ‪ :‬وهي مقارنة الحسابات مع مختلف السجالت لتأكيد صحتها ‪.‬‬
‫المراقبة ‪ :‬تسهل الرقابة التفتيشية األولية لملئ الوثائق لالتصال بالوصاية والخزينة وغيرهما ‪.‬‬
‫المتابعة ‪ :‬تضمن عدم تجاوز االعتمادات المسموح بها و المداخيل المتوقع تحصيلها ‪.‬‬
‫المحاسبة ‪ :‬إن قواعد المحاسبة تلزمنا بتجميع وتوقيف كل الحسابات وضبطها والتحكم فيها دون أي إهمال‬
‫أو تفريط ‪.‬‬
‫اإلحصائية ‪:‬إن توقيف الحسابات يساعد في تحسين اإلحصائيات المطلوبة من طرف المدير أو المصالح‬
‫المرافقة في أي ميدان كان‪.‬‬
‫التقييميه ‪:‬تقييم حجم اإلعمال والمصاريف ومنه التسيير وطرقه من خالل الوقوف على بعض الحسابات‪.‬‬
‫التحضيرية ‪:‬إن التوقيف الجيد والكلي للحسابات وبطريقة قانونية يساعدنا على انجاز الحسابات المالية‬
‫المختلفة بدون أي عناء ألنه عبارة عن نقل نزيه لكل حسابات السجالت وخاصة الحسابين اإلداري و‬
‫الحساب التسييري ‪.‬‬
‫وبتوقيف الكتابات الحسابية لمختلف السجالت وتوقيف الصندوق نكون قد حددنا مجموع اإليرادات والنفقات‬
‫وتم تشخيص األرصدة (الحساب الجاري للخزينة و النقد والتسبيقات إن وجدت ) ‪.‬‬
‫‪ -0‬المراقبة الشاملة و الدقيقة ‪:‬‬
‫إن المراقبة يجب أن تكون شاملة ودقيقة لكل السجالت ويجب على اآلمر بالصرف الحرص على وجه‬
‫الخصوص على مايلي‪:‬‬

‫‪884‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي‬

‫‪ -‬التأكد من تنفيذ أوامر التحصيل (سندات التحصيل) وأوامر الدفع (حواالت الدفع ) ‪.‬‬
‫‪ -‬دورية توقيف السجالت والصندوق ‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد من وجود واستعمال كل السجالت والوثائق الرسمية ‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد من تطابق السجالت لبعضها البعض من حيث صحة األرقام والكتابات الحسابية ‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد من توافق حسابات الصندوق مع حسابات السجالت من حيث ‪ :‬مجموع النفقات اليومية والنفقات‬
‫من ‪ 01/01‬مع سجل النفقات وجدول الحواالت المسددة ومجموع االيرادات اليومية وااليرادات من‬
‫‪ 01/01‬مع سجل االيرادات ودفتر الوصوالت ‪.‬‬
‫‪ -0‬مراقبة المخازن ‪:‬‬
‫كما يقوم المدير ( اآلمر بالصرف ) بمراقبة المخازن للتأكد من وجود بطاقات المخزون لكل مادة من المواد‬
‫وكيفية متابعتها ومسكها وتوقيفها ومدى مطابقتها لوصوالت التسليم و الفاتورة ‪ ،‬والتأكد من أن باقي‬
‫المخزون موجود فعليا ‪ ،‬كما يقوم بمراقبة ورقة االستهالك اليومية و وثيقة خروج المواد من المخزن و مدى‬
‫مطابقتها لبطاقات المخزون وباقي المواد في المخزن و هذا ما ورد في المنشور ‪" 22 / 1.1.01 / 088‬‬
‫إن رقابة المخازن موكلة بالدرجة األولى لرئيس المؤسسة و المسير المالي و حتى تتسم بالنجاعة و‬
‫الفعالية يجب أن تكون ميدانية و دائمة و مجسدة في كل مرة بتأشيرة أو توقيع "‬
‫ثانيا ‪ :‬رقابة المسير المالي بإعتباره المحاسب العمومي ‪:‬‬
‫فهناك رقابة يقوم بها المسير المالي أثناء تنفيذ الميزانية بصفته محاسبا عموميا متتبعا للعملية‬
‫اإلدارية التي اتخذها اآلمر بالصرف وذلك حسب ما نصت عليه مواد القانون ‪21/80.‬‬
‫أ ‪-‬مراقبة المسير المالي للمراحل اإلدارية و متمثلة في ‪:‬‬
‫‪ -‬فيما يخص اإليرادات ماورد في المادة ‪ 85‬من القانون ‪ 80-21‬المتعلق بالمحاسبة العمومية و المتمثل‬
‫في التكفل بسندات التحصيل من حيث التحقق من صحتها ومطابقتها للقوانين واألنظمة مراقبة صحة إلغاء‬
‫السندات أو تعديلها و تتمثل سندات التحصيل في قوائم التالميذ ‪ ،‬قائمة منتسبي الطاولة المشتركة ‪،‬‬
‫مقررات السكن الوظفي و غيرها من السندات التي تعطي الحق في تحصيل المبالغ ‪.‬‬
‫‪ -‬فيما يخص النفقات ماورد في المادة ‪ 81‬من القانون ‪ 80-21‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‬

‫‪887‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي‬

‫‪ -‬مراقبة المحاسب العمومي في المرحلة المحاسبية‪:‬‬


‫وهي مراقبة ذاتية تتم من خالل مراقبة المحاسب العمومي ( المسير المالي ) لعمليات توقيف‬
‫السجالت المحاسبية من خالل ما يلي‪:‬‬
‫‪ -0‬تحصيل اإليرادات و دفع النفقات ‪:‬وذلك من خالل‪:‬‬
‫‪ -‬التأكد أن جميع أوامر التحصيل تم تنفيذها في سجل الحقوق المثبتة و سجل الحسابات المفتوحة‬
‫لدى الخزينة والغير من جهة االثباتات وذلك الستخراج الديون ومتابعة تحصيلها‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد أن أوامر الصرف تم دفعها أي أن الحواالت تم تسديها إلبراء الدين العمومي ‪.‬‬
‫‪ -‬مراقبة تسجيل جميع التحصيالت في دفتر الوصوالت وسجل اإليرادات ‪.‬‬
‫‪ -‬مراقبة تسجيل جميع الحواالت المدفوعة في سجل النفقات وجدول الحواالت المسددة ‪.‬‬
‫‪ -2‬مراقبة الصندوق ومتابعة حركة الحسابات المتعلقة باألرصدة ‪:‬وتتم هذه العملية من خالل‪:‬‬
‫‪-1 -2‬مراقبة السجالت المتعلقة بالصندوق بعد توقيفه ‪:‬وتتمثل هذه السجالت في‪:‬‬
‫‪ -‬دفتر الوصوالت‬
‫‪ -‬سجل اإليرادات‬
‫‪ -‬سجل النفقات‬
‫‪ -‬سجل الجاري للخزينة‬
‫‪ -‬دفتر حركة النقود‬
‫‪ -‬سجل الصندوق اليومي‬
‫‪ -‬الدفتر اليومي للصندوق‬
‫‪ -‬سجل حسابات خارج الميزانية‬
‫‪ -‬سجل الحسابات المفتوحة لدى الخزينة والغير‬
‫‪- 2-2‬يجب أن تكون جميع العمليات الحسابية المسجلة في مختلف السجالت صحيحة ومتوافقة مع‬
‫األرصدة في حساب الخزينة و النقود ‪.‬‬

‫‪887‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي‬

‫‪- 3- 2‬يجب أن يبرر كشف التقارب الفارق في الرصيد (الحساب الجاري للخزينة لدى المؤسسة مع‬
‫الحساب الجاري للخزينة لدى الخزينة ( ‪.‬‬
‫‪ -4-2‬يجب أن يكون مجموع أبواب سجل النفقات بعد التوقيف يساوي مجموع أبواب في جدول الحواالت‬
‫المسددة‪.‬‬
‫‪ -5-2‬يجب مراقبة تطابق المبلغ في الصندوق مع دفتر حركة النقود وسجل الصندوق اليومي ‪.‬‬
‫‪ -6-2‬مراقبة توافق أرقام حسابات المداخيل و المصاريف للمصالح خارج الميزانية مع سجل المصالح‬
‫خارج الميزانية ‪.‬‬
‫‪ -7-2‬يجب حفظ و ترتيب سندات التحصيل و ووثائق الدفع من الصندوق إلى الخزينة ‪.‬‬
‫‪ -8-2‬يجب حفظ وترتيب و إرفاق الكشوف الشهرية لحساب الخزينة مع سندات تحصيل مبالغ الخزينة‬
‫(وصل التحويل أو أمر التحويل‪ )...‬وجدول التحويالت المدفوعة ‪.‬‬
‫‪ -9-2‬يجب تدوين جميع معلومات الصك المدفوع في دفتر الصكوك في الجهة اليسرى بعد طرح الرصيد‬
‫السابق و إضافة المداخيل بحيث يكون تطابق مع رصيد الحساب الجاري للخزينة في سجل الصندوق‬
‫اليومي و السجل الجاري للخزينة ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مراقبة األداء الفعلي‬
‫ويتمحور األداء الفعلي حول النفقة بوجود فاتورة ممضية من طرف اآلمر بالصرف ( مدير الثانوية )‬
‫ومطابقة لوصل اإلستالم الممضي من طرف أمين المخزن و هذا األخير يكون مطابق لبطاقة الطلب‬
‫الممضية هي األخرى من طرف اآلمر بالصرف و تسمى عملية وضع األختام الضرورية على خلف‬
‫الفاتورة بالخدمة المؤداة (‪. ( service fait‬‬
‫الختم األول ‪ :‬يحمل عبارة " يشهد اآلمر بالصرف بعد تحقيقه أن الخدمات والتجهي ازت المسجلة في‬
‫الكشف قد قدمت و سلمت بصدق وأمانة و عليه ينبغي تسديد المبلغ إلى الدائن المقدربـ ‪، " ....... :‬‬
‫يعني أن السلع قد تم فعال إستالمها و الخدمات قد تمت تأديتها وهذا التحقق يبرر من خالل ختم و توقيع‬
‫المخزني على وصل االستالم ‪.‬‬
‫الختم الثاني ‪ :‬ويحمل معلومات حول السنة المالية‪ ،‬الفرع ‪ ،‬الباب‪ ،‬المادة ‪ ،‬ليتأكد اآلمر بالصرف من‬

‫‪888‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي‬

‫صحة معلومات هذا الختم عند مطابقتها للمعلومات الموجودة في بطاقة الطلب المرفقة ‪.‬‬
‫الختم الثالث ‪ :‬طريقة التسديد يحمل معلومات حول الصك الذي تم به تسديد الدين من رقم الصك‪ ،‬تاريخه‪،‬‬
‫رقم الحوالة‪.‬‬
‫الختم الرابع ‪ :‬ختم الجرد يوضع هذا الختم في حالة اقتناء لوازم تدخل في سجل الجرد العام‪ ،‬و يحمل‬
‫الختم عبارة سجل بدفتر الجرد بتاريخ ‪.......‬تحت رقم‪.....‬‬
‫ثالثا‪ :‬الرقابة الميدانية لألداء الفعلي ‪:‬وتتمثل في‪:‬‬
‫مراقبة المخازن من حيث بطاقة المخزون ودخول وخروج المواد ومطابقتها لما هو موجود في الفاتورة‪.‬‬
‫ورقة االستهالك اليومية توقيفها وتناسب العدد واألوزان والسعر ومقارنتها بوصل التسليم و وثيقة خروج‬
‫المواد من المخزن بين المخزني ورئيس المطبخ ولما هو موجود في الفاتورة ‪.‬‬
‫رقابة وصائية ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬رقابة مديرية التربية مصلحة المالية و الوسائل ‪:‬‬
‫هي رقابة إدارية هرمية يتولى القيام بها مدير التربية على مستوى إقليم الوالية تتضمن شرعية تنفيذ‬
‫العمليات المالية ومتابعة صرف اإلعتمادات المالية المخصصة في بنود الميزانية دوريا بواسطة كشوف و‬
‫وضعيات تودع لدى مصالحه وفق رزنامة إدارية ومالية سنوية تشمل ما يلي‪:‬‬
‫‪ -0‬الوضعية المالية الشهرية للصندوق ‪:‬وهي وثيقة تلخيصية و وصفية لكل العمليات المحاسبية‬
‫والمالية‪ ،‬و المنجزة الى غاية نهاية الشهر تشمل على قيد خاص للمداخل المختلفة حسب أبواب الميزانية‬
‫وقيد خاص بالنفقات المسددة مع إستظهار األرصدة المالية التي تتوفر بها المؤسسة وتكون ممضاة من‬
‫طرف المدير و المسير المالي‪.‬‬
‫‪ -0‬الحساب اإلداري و الحساب التسييري ‪ :‬يضم الحوصلة الشاملة لكل العمليات المحاسبية والمالية‬
‫التي أنجزتها المؤسسة خالل السنة المدنية وفق قرار الميزانية المعتمدة يتميز بشموليته ودقته وتفاصيل‬
‫األرصدة المالية المتتالية و يعد بمثابة تقرير مالي مفصل لبيانات محاسبية ومالية تظهر النتائج المختلفة‬
‫لعملية تنفيذ الميزانية يعده اآلمر بالصرف و المحاسب العمومي ويعرضه على تشكيلة مجلس التوجيه‬
‫والتسيير لتقييمه ثم تزكيته ‪.‬‬

‫‪888‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي‬

‫‪ -0‬البطاقة الوصفية ‪ :‬وهي نموذج وصفي إداري يتم بواسطته حصر عدد التالميذ المسجلين في بداية‬
‫كل سنة دراسية بمختلف أطوارهم الدراسية ونظامهم‪ .‬تنجزها المؤسسة وتودع بعد ذلك لتخصيص االعتماد‬
‫المالي لها من طرف الوصاية‪.‬‬
‫‪ -0‬مشروع الميزانية ‪ :‬تتولى مصالح مديرية التربية مراقبته وفحصه من خالل مقاييس تنظيمية أقرتها‬
‫الو ازرة و ذلك للتأكد من التوزيع السليم ألبواب الميزانية واحترام المؤسسة لنسب التخصيصات المالية التي‬
‫أجازها مقرر االعتماد المالي‪.‬‬
‫‪ -1‬محاضر نقل المهام‪ :‬هو إجراء عملي و إلزامي يتم بين المحاسبين العموميين بحضور ممثل عن‬
‫الوصاية يتم فيه عرض مختلف العمليات المحاسبية والمالية المنجزة إلى تاريخ التوقيع عليه ويضم توقيف‬
‫مختلف السجالت المحاسبية‪ .‬ويتم كذلك إعداده عندما يتعلق األمر بنقل المهام بين اآلمرين بالصرف الذي‬
‫يعرض من خالله مجريات مختلف العمليات المحاسبية والمالية السابقة زيادة إلى ذلك وضعية التسيير‬
‫المادي وما يتعلق بالجرد العام ‪ ،‬ويتولى المسير المالي للمؤسسة بصفته محاسب عمومي بالتصديق على‬
‫هذا المحضر‪.‬‬
‫‪ -1‬حالة كشف تصفية المنح ‪:‬هي حصيلة إثبات حقوق المنح الوطنية للتالميذ المتمدرسين في النظام‬
‫الداخلي ونصف داخلي مقد ار بمبالغ محددة تعتمد عليها مصالح مديرية التربية في احتساب اإلعتمادات‬
‫المالية المخصصة لتغطية نفقات المنح المختلفة‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬رقابة وزارة التربية الوطنية ( المفتشية العامة ) ‪:‬‬
‫أوجد المشرع الجزائري آلية أخرى من آليات الرقابة الداخلية والمتمثلة في رقابة السلطة المركزية بالضبط‬
‫رقابة المفتشية العامة لدى و ازرة التربية الوطنية ‪ ،‬فطبقا ألحكام المرسوم التنفيذي ‪ 318-09‬المتضمن‬
‫‪1‬‬
‫فقد تم انشاء المفتشية العامة وهي هيئة إدارية تابعة‬ ‫تنظيم اإلدارة المركزية في و ازرة التربية الوطنية‬
‫مباشرة لوزير التربية‪ ،‬تتولى مهمة رقابة وتفتيش وتقييم نشاطات الهياكل الالمركزية ومؤسسات التعليم‬

‫‪1‬‬
‫المرسوم التنفيذي ‪318-09‬المؤرخ في ‪17‬شوال ‪1430‬ه الموافق ‪06‬أكتوبر ‪2009،‬المتضمن تنظيم اإلدارة المركزية في و ازرة التربية الوطنية‪ ،‬المنشور‬
‫في الجريدة الرسمية العدد ‪ 58‬المؤرخة في ‪ 00‬أكتوبر‪.8112‬‬

‫‪888‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي‬

‫والتكوين التابعة للو ازرة‪ ،‬كما تشرف المفتشية العامة أيضا على تنسيق وتوجيه وتنظيم أعمال مفتشي التربية‬
‫والتكوين ‪.‬‬
‫حيث يقوم مفتشو التربية الوطنية للتسيير المالي والمادي للمؤسسات التربية في إطار المهام المنوطة بهم‬
‫بمايلي ‪:‬‬
‫مراقبة التسيير المالي والمحاسبي من خالل مراقبة شرعية عملية التحصيل و عملية الدفع ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مراقبة حركة حسابات األرصدة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ضمان حراسة األوال والسندات والمواد وحفظها ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫كما يتأكد المفتش أثناء قيامه بعملية التفتيش مما يلي ‪:‬‬
‫‪-1‬توفر خزانة حديدية لحراسة األموال والسندات ‪.‬‬
‫‪-2‬التأكد من أن األموال المتبقية في الخزانة اليتعدى القيمة المحددة قانونا وأن المعني يدفع هذه األموال‬
‫بإستمرار إلى الخزينة ‪.‬‬
‫‪-3‬ضمان حفظ صكوك الخزينة في مكان آمن ‪.‬‬
‫‪-4‬ضمان حفظ الوسائل المكتبية ومواد التغذية في أماكن آمنة وأن تدون محتوياتها في‬
‫‪1‬‬
‫بطاقات المخزون ‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬الرقابة الخارجية‬
‫أوال ‪ :‬رقابة المفتشية العامة للمالية‬
‫تبعا لما ورد في المرسوم رقم ‪ 882 –10‬المؤرخ في ‪ 2‬أكتوبر‪ 2010‬تختص المفتشية العامة لوزارة التربية‬
‫في إطار مهامها العامة بتفتيش المؤسسات العمومية والخاصة للتربية الوطنية والتعليم و الهياكل‬
‫والمؤسسات العمومية التابعة لو ازرة التربية الوطنية ومراقبتها وتقويم أنشطتها اإلدارية و المالية و على هذه‬
‫الصفة تتولى على الخصوص‪:‬‬
‫‪ -‬التأكد من السير الحسن للهياكل المركزية والمؤسسات العمومية الموضوعة تحت وصاية و ازرة التربية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المعهد الوطني لتكوين مستخدمي التربية وتحسين مستواهم‪ ،‬تقنيات التفتيش " سند تكويني موجه لنمط التفتيش " شارع والد سيدي الشيخ – الحراش –‬
‫الجزائر‪ ،‬السنة ‪ ، 8115‬ص ‪. 088‬‬

‫‪888‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي‬

‫‪ -‬السهر على االستعمال العقالني للموارد البشرية والوسائل المالية و المادية بما يحافظ على سيرورة‬
‫الهياكل بصفة ناجعة‪.‬‬
‫‪ -‬السهر على متابعة تطبيق كل التعليمات الصادرة من طرف الو ازرة السيما منها توجيه وترشيد استعمال‬
‫الموارد المالية والمادية‪.‬‬
‫‪ -‬تنسيق أعمال مفتشي التربية الوطنية الساهرين ميدانيا على تفتيش ومراقبة المؤسسات ‪.‬‬
‫‪ -‬فرض التحكم في آليات التسيير المالي والمادي وتطويرها بما يتماشى و حاجيات التربية‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان متابعة مدى مطابقة التنظيم اإلداري والمالي المعتمد في تسيير المؤسسات التربوية وفق المقاييس‬
‫والضوابط المعمول بها ‪.‬‬
‫هذا و تقوم بتجسيد مختلف هذه المهام ميدانيا بواسطة برنامج دوري وسنوي مصادق عليه من طرف‬
‫الوزير‪ ،‬يكلف فيه حسب االختصاص مفتشي التربية الوطنية للتسيير المالي والمادي في إطار المهام‬
‫المسندة إليهم وفق نص المادة ‪ 174‬من المرسوم التنفيذي ‪ 805-12‬المؤرخ في ‪ 00‬أكتوبر ‪. 8112‬‬
‫ومفتشي التعليم المتوسط للتسيير المالي والمدي ( رتبة مستحدثة بموجب المرسوم التنفيذي ‪08-881‬‬
‫المؤرخ في ‪ 8108/15/82‬المعدل والمتمم ) بمعاينة مختلف المؤسسات التربوية ومراقبتها والتأكد من التزام‬
‫القائمين بتنفيذ الميزانية بالضوابط القانونية المحاسبية و المالية وفق ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬التأكد من التزام اآلمر بالصرف بمسك محاسبة إدارية باعتماد هذا األخير بطاقات االلتزام باإلنفاق‬
‫ومتابعتها طبقا للبنود المحاسبية المعتمدة في ميزانية المؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد من التزام المسير المالي بصفته محاسبا عموميا بمسك محاسبة مالية وفق مدلول المادة ‪ 8‬من‬
‫المرسوم التنفيذي ‪ 00-888‬المعدل والمتمم للمرسوم ‪ 20-808‬في مواده ‪ 82‬و ‪ ، 58‬وذلك بالتدقيق في‬
‫صحة تدوين العمليات المالية الخاصة بالميزانية في مجالي اإليرادات والنفقات على مختلف السجالت‬
‫المحاسبية الرسمية‪ ،‬وتقيد كل من اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي بقواعد المحاسبة العمومية على‬
‫مراحلها التالية‪:‬‬

‫‪887‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي‬

‫‪ -‬مراقبة التسيير المالي والحساب النقدي ‪ :‬وتشمل هذه المرحلة تفحص سجل اإليرادات والنفقات ودفتر‬
‫الوصوالت وباقي المستندات والوثائق التبريرية للتأكد من صحة عملية إبراء الديون الواقعة على عاتق‬
‫المؤسسة وتحصيل اإليرادات الخاصة بها ‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان حراسة األموال والمستندات والقيم ‪ :‬تشمل هذه المرحلة على مراقبة األرصدة النظرية ومدى‬
‫تطابقها بالرصيد الحقيقي الظاهر على بيانات الحساب الجاري وذلك بمراجعة الحالةالتقاربية للحساب ‪.‬‬
‫– متابعة ضبط األرصدة من خالل التوقيف الدوري للعمليات المالية في مدونة الدفتر اليومي للصندوق ‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد من تدوين مختلف النفقات على سجل المصاريف طبقا لخصوصية السجل مع إظهار القيد‬
‫المحاسبي لكل باب ‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد وتنظيم حوالت الدفع و التأكد من احتوائها على الوثائق التبريرية من فواتير قانونية وطلبات اقتناء‬
‫مؤشرة مع توفر أداء الخدمة في وصالت التسليم و إظهار بدقة و وضوح قيد الجرد للوسائل المجرودة ‪.‬‬
‫‪ -‬ترتيب حوالت الدفع المسددة في جدول الحوالت المسددة بما يسمح من استنتاج مجاميع المبالغ المسددة‬
‫‪ -‬التأكد من التزام إرسال الوضعيات المالية الشهرية لمديرية التربية و مصالح الخزينة العمومية عن‬
‫طريق استظهار جداول اإلرسال ‪.‬‬
‫‪ -‬احترام صرف أبواب الميزانية وعدم تسجيل أي تجاوز مالي و محاسبي ‪.‬‬
‫‪ -‬استبيان الحساب التسييري و الحساب اإلداري للسنة السابقة للتأكد من مدى مطابقته للوضعيات المالية‬
‫الناتجة في آخر السنة‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد من قيام المسير المالي بتحصيل مختلف اإليرادات وفق أوامر التحصيل واإلثباتات المصرح بها‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد من حرص المسير المالي على توفير المستلزمات والوسائل الضرورية التي تحتاج إليها‬
‫المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬التحقق من وجود سجل الجرد الدائم ومسكه طبقا لمضمون أحكام المرسوم‪ 855-20‬المتعلق بجرد‬
‫األمالك الوطنية وكذا المنشور الوزاري رقم ‪. 088-22‬‬
‫‪ -‬التأكد من مسك سجالت الرواتب لمستخدمي المؤسسة ‪.‬‬

‫‪887‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي‬

‫ثانيا ‪ :‬رقابة مصالح مفتشية الخزينة الوالئية العمومية ‪:‬‬


‫تمارس مفتشية الخزينة الوالئية مهمة الرقابة المالية والمحاسبية على المؤسسة التربوية دوريا وفق برنامج‬
‫سنوي معتمد من قبل المديرية العامة للمحاسبة لو ازرة المالية ‪ ،‬وتختص في مراقبة أعمال المسير المالي‬
‫خصيصا بصفته عونا محاسبيا معتمدا من قبل أمين الخزينة الوالئية لتولي مهامه على مستوى المؤسسة‬
‫طبقا لنص أحكام المادة المادة ‪ 6‬من المرسوم ‪ 800-20‬المؤرخ في ‪ 2‬سبتمبر‪ 0220‬المعدل والمتمم‪،‬‬
‫ويكمن تدخل مصالح مفتشية الخزينة العمومية في مراجعة حسابات المحاسب العمومي لفترة محددة بأربعة‬
‫سنوات على التوالي يطلعون من خاللها على ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬التحقق من مدى التزام المحاسب العمومي بمسك محاسبة مالية دقيقة تمكن من مراقبتها ومراجعتها ‪.‬‬
‫‪ -‬التحقق من شرعية انجاز عمليات دفع النفقات وتحصيل اإليرادات و مطابقتها لمضامين القانون المتعلق‬
‫بالمحاسبة العمومية ‪.‬‬
‫‪ -‬توفر الوثائق الثبوتية من حوالت الدفع و فواتير وطلبات االلتزام الخاصة بعمليات اإلنفاق المسددة وكذا‬
‫مطابقتها للتنظيم المعمول به وكذلك شروط إعداد الفواتير ‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد من التسجيل الدوري للعمليات المحاسبية من نفقات و إيرادات على مختلف السجالت ‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد من احترام القيد المزدوج للمحاسبة العمومية واحترام أبواب الميزانية ‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد من عدم تسجيل أي تجاوز مالي في بنود الميزانية المقررة ‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد من المتابعة الدورية لحركة الحسابات واألرصدة ومطابقتها لعمليات الصندوق ‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد من توفر صفة اآلمر بالصرف لدى مدير المؤسسة من خالل معاينة تعيينه اإلداري ‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد من صحة الرصيد النقدي الذي يحوز عليه المسير بمناسبة تحصيله لمختلف اإليرادات ‪.‬‬
‫‪-‬التأكد من اعتناء المسير و حفظه لمختلف الوثائق والسجالت والدفاتر طبقا لمقتضيات شروط األمن ‪.‬‬
‫وعلى إثر ذلك يقوم مفتش الخزينة بتحرير محضر تدقيق و مراجعة يدون فيه االستنتاجات التي أفرزتها‬
‫المراقبة مع تدوين التوجيهات الالزم إتباعها من قبل المسير المالي لتحسين طرق التسيير ويتولى هذا‬
‫األخير الرد كتابيا على مختلف التساؤالت بعد تسويته للوضعيات التي تم تسجيلها من طرف فرقة التفتيش‬
‫للخزينة الوالئية‪.‬‬

‫‪887‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬الرقابة المستقلة‬


‫تخضع المؤسسة التربوية إلى رقابة مجلس المحاسبة كباقي المؤسسات والهيئات كونها مؤسسة عمومية‬
‫ذات شخصية معنوية و استقالل مالي استنادا لما جاء في المادة ‪ 07‬من األمر ‪ 81-25‬المتعلق بمجلس‬
‫المحاسبة المعدل والمتمم ‪ ،‬وتكمن هذه المهمة الرقابية في مراجعة الحساب اإلداري لآلمر بالصرف‬
‫والحساب التسييري للمحاسب العمومي والذي يودع لدى هيئة المجلس في نهاية كل سنة مدنية ‪8181‬‬
‫على العنوان التالي ‪ " :‬الى السيد الناظر العام لدى مجلس المحاسبة ‪ 82 ،‬أحمد غرمول الجزائر العاصمة‬
‫‪ "01111‬قبل تاريخ ‪ 80‬جوان من السنة الحالية ويتم بموجبه استخالص نتائج العمليات المحاسبية‬
‫والمالية و مراقبة جوانب عديدة منها‪:‬‬
‫‪ -‬مدى احترام اآلمر بالصرف و المحاسب العمومي آلجال إيداع أو إرسال الحساب المالي للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬مدى تقيد القائمين بتنفيذ الميزانية بمبادئ وقواعد المحاسبة العمومية ‪.‬‬
‫‪ -‬مدى صحة االستنتاجات و النتائج النهائية المدونة في الحساب المالي ‪.‬‬
‫‪ -‬مدى احترام صرف اإلعتمادات المخصصة وعدم تسجيل أي تجاوز ‪.‬‬
‫‪ -‬اإلطالع على التقرير اإلداري و المالي لآلمر بالصرف الستخالص مجريات تنفيذ الميزانية‪.‬‬
‫على إثر هذه المعايير واالستنتاجات يقدر المجلس مدى مالئمة مدلول نتائج الحسابين ومطابقتهما لقواعد‬
‫صرف الميزانية‪ .‬ثم يباشر مرحليا مراجعة هذه الحسابات في حالة وجود مخالفات وخروقات لقواعد‬
‫االنضباط و يتولى عملية التدقيق و المراجعة وفق ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬مراسلة المحاسب العمومي كتابيا و مطالبته بتعليل االستنتاجات و االستخالصات و إثبات صحتها‬
‫بالمستندات الالزمة و حوالت الدفع‪ ….‬الخ‬
‫‪ -‬التنقل ميدانيا إلى المؤسسة بطريقة فجائية أو بعد إشعار مسبق للبت والتدقيق في الوضعيات‬
‫المستنتجة بواسطة الدفاتر و السجالت المحاسبية منها سجل النفقات وسجل اإليرادات ودفتر الصندوق و‬
‫باقي الوثائق الثبوتية من الفواتير و الوصوالت المتعلقة بالسنة المالية أو بالسنوات العشرة الفارطة ‪.‬‬

‫‪884‬‬
‫آليات الرقابة على تنفيذ امليزانية يف املؤسسة الرتبوية‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي‬

‫خالصة الفصل‬
‫تعتبر متوسطة دعدوش إبراهيم مؤسسة تربوية عمومية ذات طابع اداري ‪ ،‬تعمل تحت وصاية مديرية‬
‫التربية لوالية برج بوعريريج ‪ ،‬تخضع في سيرها و تنظيمها للقانون ‪ 227-16‬الذي ينظم القانون األساسي‬
‫النموذجي للمتوسطة‪ ،‬تتكون من طاقم اداري و طاقم تربوي يخدم التلميذ بالدرجة األولى‪ ،‬و هي بذلك تتمتع‬
‫بالشخصية المعنوية و االستقالل اإلداري و المالي ‪.‬‬
‫لها ميزانية تسيير خاصة بها تتكون من جانبين جانب اإليرادات و جانب النفقات و اللذان‬
‫بدورهما يتشكالن من عدة أبواب و مواد يخصص مبلغ مالي لكل باب من هذه األبواب ‪ ،‬و عملية تنفيذ‬
‫تقع على عاتق مدير المؤسسة بإعتباره آم ار بالصرف و المسير المالي بإعتباره محاسبا عموميا ‪.‬‬
‫هذه الميزانية تخضع لنوع من الرقابة قد تكون داخلية و خارجية و مستقلة تمارسها هيئات مختصة‬
‫في هذا المجال ‪ ،‬هذه الرقابة تعتبر كإجراء وقائي بالدرجة األولى كون أن هدفها األول هو الحفاظ على‬
‫المال العام من اإلختالس و الفساد فهي تعتبر كأداة لتصحيح اإلنحرافات و ذلك من خالل ترسانة من‬
‫القوانين التي يتوجب على أعوان التنفيذ الدراية بها دراية تامة واال ترتبت على عاتقهم من مختلف‬
‫المسؤوليات التي أقرتها القوانين ‪.‬‬

‫‪887‬‬
‫اخلـــامتة‬
‫اخلــــامتة‬

‫من خالل الدراسة المتواضعة التي قمنا بآدائها و المتمثلة في آليات الرقابة على تنفيذ الميزانية‬
‫في المؤسسات التربوية ‪ ،‬حاولنا جاهدين التعرض إلى مختلف المبادئ و النصوص و الضوابط القانونية‬
‫التي تحكم مالية الدولة ومنها تنفيذ الميزانية المؤسسة التربوية كونها مرفق عمومي يخضع إلى إجراءات‬
‫المحاسبة العمومية ‪ ،‬مع تسليط الضوء على الكيفيات و اآلليات و اإلجراءات التي تتم بها ميزانية المؤسسة‬
‫التربوية في شقيها‪ -‬اإليرادات وكذا النفقات – انطالقا من اإلعداد إلى التنفيذ ‪ ،‬مع تحديد أدوار و‬
‫مسؤوليات المكلفين بتنفيذها ممثلين في كل من اآلمرين بالصرف ( المديرين ) و المحاسبين العموميين‬
‫( المسيرين المالين ) ‪ ،‬و كذا األجهزة الرقابية على إختالف أنواعها (داخلية و خارجية و مستقلة)‪.‬‬
‫النتائج و المالحظات ‪:‬‬
‫و من خالل ما تقدم يمكننا استنتاج المالحظات اآلتية ‪:‬‬
‫‪ -‬أن عملية تنفيذ الميزانية في المؤسسات التربوية يقوم بها عونين رئيسيين هما اآلمر بالصرف( المدير)‬
‫الذي حمل المسؤولية المدنية و الجزائية من طرف القوانين والتشريعات‪ ،‬بينما األعمال المرتبطة بذلك‬
‫إداريا أسندت إلى الشخصية الثانية و هي المحاسب العمومي(المسير المالي) فهو الذي يقوم بإعداد‬
‫الميزانية و عرضها على المجلس لإلثراء و المصادقة و القيام بعملية الصرف والتدوين في السجالت‬
‫ومتابعة الجرد العام و الدائم وانجاز الحساب اإلداري و الحساب التسييري في نهاية السنة المالية‪ ،‬وهو‬
‫المطالب بتقديم التبريرات و الوثائق الثبوتية الدالة على قانونية و سالمة التنفيذ للهيئات الرقابية ‪.‬‬
‫‪ -‬كثرة النصوص القانونية وتنوعها و عدم مسايرتها لمستجدات التسيير الحديث ‪.‬‬
‫‪ -‬أن الرقابة تركز على تصيد األخطاء دون اإلهتمام بتقويتها ومعالجتها لتفادي حصولها مرة أخرى ‪.‬‬
‫‪ -‬أن ممارسة الرقابة خاصة اإلدارية يتم باألسلوب التسلطي في المراقبة والمتابعة ‪.‬‬
‫‪ -‬إنعدام تزويد النظام الرقابي بجهاز معلوماتي دقيق ومتطور و واضح ‪ ،‬يسهم في تحديد األخطاء‬
‫واإلنحرافات ‪.‬‬

‫‪021‬‬
‫اخلــــامتة‬

‫‪ -‬إقحام الهيئات القضائية مباشرة في القضايا المتعلقة بالمساس بالمال العام دون اإلخضاع المسبق إلى‬
‫تقدير الهيئات الرقابية المختصة خاصة مجلس المحاسبة و المفتشية العامة للمالية ‪.‬إعتمادا في العديد من‬
‫األحيان على رسائل مجهولة المصدر و الوشاية التي قد تكون كاذبة‪.‬‬
‫التوصيات و المقترحات ‪:‬‬
‫وبناء على ما تقدم من استنتاجات و مالحظات يمكننا تقديم مجموعة من المقترحات و التوصيات التي‬
‫نراها قد تسهم في تحسين و تفعيل النظام الرقابي و خاصة فيما يتعلق بالمؤسسات التربوية نذكرها فيمايلي‪:‬‬
‫‪ -‬التطبيق الفعلي و الفصل الحقيقي وفق ما حدده التشريع بين صالحيات المدير كآمر بالصرف و‬
‫المسير المالي كمحاسب عمومي في مجال تنفيذ الميزانية ‪.‬‬
‫‪ -‬تفعيل العمل بالمشاريع واشراك المجالس في المؤسسات التربوية توسيعا لالستشارة وصوال إلى عقلنه‬
‫التسيير واستغالل الموارد البشرية والمالية تحقيقا لألهداف المسطرة ‪.‬‬
‫‪ -‬فسح مجال أوسع لآلمرين بالصرف و المحاسبين العموميين في اتخاذ المبادرات عند العمل بمشروع‬
‫المؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -‬دعم نظام الرقابة القبلية كإجراء وقائي يجنب الوقوع في التجاوزات واألخطاء ‪.‬‬
‫‪ -‬تكثيف الرقابة الدورية على المؤسسات التربوية بصفة إلزامية للتمكين من التقويم و إصدار األحكام و‬
‫اتخاذ الق اررات الضرورية في حينها ‪.‬‬
‫‪ -‬بناء قواعد البيانات و المعلومات الحديثة لدعم عمليات الرقابة داخل المرافق العمومية ‪ ،‬على أن تتميز‬
‫بالدقة والموضوعية و السرعة ‪.‬‬
‫‪ -‬وضع تصميم نظام رقابي متخصص وحديث‪ ،‬يتالءم مع واقع اإلدارة العمومية ‪.‬‬
‫‪ -‬تعديل و تحيين اللوائح و التعليمات المتعلقة بإجراءات الرقابية ‪.‬‬
‫‪ -‬رد اإلعتبار للمحاسبين العموميين (مسيري المؤسسات التربوية) ومنح راتب يتناسب وحجم الخدمة‬
‫المؤداة ‪.‬‬

‫‪020‬‬
‫اخلــــامتة‬

‫‪ -‬استحداث أجهزة وهياكل أخرى للرقابة داخل المؤسسات التربوية كوظيفة مدقق الحسابات ‪.‬‬
‫في األخير نرجو من خالل ما قدمنا من عرض و إقتراحات أن نكون قد أسهمنا و لو بالقسط البسيط‬
‫في المعالجة للموضوع الذي يتطلب دراسة معمقة و تحليلية مساسا بكل الجوانب من قبل أهل‬
‫اإلختصاص ‪.‬‬

‫‪022‬‬
‫املراجــــــع‬
‫قائمة املــــــــراجع ‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬الكتب‬
‫‪ -‬محمد بعلي الصغیر ‪ ،‬یسري أبو العالء‪ ،‬المالیة العامة ‪ ،‬دار العلوم للنشر والتوزیع ‪ ،‬عنابة ‪ ،‬الجزائر ‪.‬‬
‫‪ -‬عادل أحمد حشیش ‪،‬أساسیات المالیة العامة مدخل لدارسة أصول الفن المالي لالقتصاد العام ‪،‬دار‬
‫الجامعة الجدیدة للنشر ‪،‬اإلسكندریة ‪. 2006 ،‬‬
‫‪ -‬علي زغدود ‪،‬المالیة العامة ‪،‬دیوان المطبوعات الجامعیة ‪،‬الجزائر ‪،‬الطبعة الرابعة ‪. 1122،‬‬
‫‪ -‬أعاد حمود القیسي ‪،‬المالیة العامة والتشریع الضریبي ‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزیع ‪،‬عمان ‪. 1112 ،‬‬
‫‪ -‬محمد عباس محرزي‪ ،‬اقتصادیات المالیة العامة‪ ،‬النفقات العامة‪ ،‬اإلیرادات العامة‪ ،‬المیزانیة العامة‬
‫للدولة‪ ،‬دیوان المطبوعات الجامعیة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬بدون طبعة‪ ،‬سنة الطبعة ‪. 2003،‬‬
‫‪ -‬معن خالد القضاة‪ ،‬فقه السیاسة المالیة في االسالم‪ ،‬جدا ار للكتاب العالمي‪ ،‬بدون طبعة‪ ،‬بدون سنة ‪.‬‬
‫‪ -‬علي أنور العسكري‪ ،‬الرقابة المالیة على األموال العامة في مواجهة األنشطة غیر المشروعة ‪ ،‬بستارة‬
‫المعرفة ‪ ،‬بدون طبعة ‪. 2008 ،‬‬
‫‪ -‬حمدي سلیمان القبیالت ‪ ،‬الرقابة اإلداریة والمالیة على األجهزة الحكومیة ‪ ،‬دراسة تحلیلیة وتطبیقیة ‪،‬‬
‫دار الثقافة للنشروالتوزیع‪ ،‬ط ‪ ،1‬األردن ‪. 1121 ،‬‬
‫‪ -‬محمود حسین الوادي‪ ،‬زكریاء أحمد عزام‪ ،‬مبادئ المالیة العامة‪ ،‬دار المسیرة ‪ ،‬األردن ‪. 1112 ،‬‬
‫‪ -‬محمد رسول العموري‪ ،‬الرقابة المالیة العلیا‪ ،‬دراسة مقارنة ‪ ،‬منشورات الحلبي الحقوقیة ‪ ،‬بیروت ‪،‬‬
‫‪. 2005‬‬
‫‪ -‬لعمارة جمال ‪ ،‬منهجیة المیزانیة العامة للدولة في الجزائر‪ ،‬دار الفجر للنشر والتوزیع ‪ ،‬ط ‪ ،2‬الجزائر ‪،‬‬
‫‪. 1112‬‬
‫‪ -‬سوزي عدلي ناشد ‪ ،‬أساسیات المالیة العامة‪ ،‬النفقات العامة ‪ ،‬اإلیرادات العامة‪ ،‬منشورات الحلبي‬
‫الحقوقیة ‪ ،‬لبنان ‪. 1112 ،‬‬
‫‪ -‬صبحي العتیبي‪ ،‬تطور الفكر واألنشطة اإلداریة‪ ،‬دار الحامد للنشر والتوزیع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن ‪2006،‬‬
‫‪ -‬محمود حسین الوادي وحسین محمد سمحان وآخروف‪ ،‬المالیة العامة من منظولر إسالمي‪ ،‬ط‪ ،1‬دار‬
‫صفاء للنشر والتوزیع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪. 1122 ،‬‬
‫‪ -‬المعهد الوطني لتكوین مستخدمي التربیة وتحسین مستواهم‪ ،‬تقنیات التفتیش " سند تكویني موجه لنمط‬
‫التفتیش " شارع والد سیدي الشیخ – الحراش – الجزائر‪ ،‬السنة ‪. 1112‬‬

‫‪421‬‬
‫قائمة املــــــــراجع ‪:‬‬

‫ثانيا ‪ :‬القوانين و المراسيم‬


‫‪ -‬دستور ‪ 2221‬الصادر بتاریخ ‪ 12‬نوفمبر ‪ ، 2221‬الجریدة الرسمیة العدد ‪. 21‬‬
‫‪ -‬القانون ‪ 12-21‬المؤرخ في ‪ 22‬أوت ‪ 2221‬المتعلق بالمحاسبة العمومیة ‪ ،‬الجریدة الرسمیة العدد‪35‬‬
‫‪ -‬قانون رقم ‪ 22-22 :‬المؤرخ في ‪ 12‬جویلیة ‪ 2222‬و المتعلق بقوانین المالیة ‪ ،‬الجریدة الرسمیة العدد‬
‫‪ ، 12‬سنة ‪. 2222‬‬
‫‪ -‬قانون رقم ‪ 12-12 :‬المؤرخ في ‪ 12‬ینایر ‪ 1112‬المتضمن القانون التوجیهي لتربیة الوطنیة ‪ ،‬الجریدة‬
‫الرسمیة العدد ‪. 12‬‬
‫‪ -‬القانون ‪ 20-95‬المؤرخ في ‪17‬جویلیة ‪1995‬المتعلق بمجلس المحاسبة المعدل و المتمم باألمر‬
‫‪02-10‬المؤرخ في ‪ 26‬اوت ‪ ، 1121‬الجریدة الرسمیة العدد ‪. 21‬‬
‫‪ -‬المرسوم التنفیذي رقم ‪ 111-21‬المؤرخ في ‪ 12‬أوت ‪ 1121‬و الذي یحدد القانون األساسي‬
‫النموذجي للمدرسة اإلبتدائیة ‪ .‬الجریدة الرسمیة العدد ‪. 22‬‬
‫‪ -‬المرسوم التنفیذي رقم ‪ 112 -21 :‬المؤرخ في ‪ 12‬اوت ‪ 1121‬و الذي یحدد القانون األساسي‬
‫النموذجي للمتوسطة ‪ ،‬الجریدة الرسمیة العدد ‪. 22‬‬
‫‪ -‬المرسوم التنفیذي رقم ‪ 211-22 :‬المؤرخ في ‪ 22‬ماي ‪ 1122‬و الذي یحدد القانون األساسي‬
‫النموذجي للثانویة ‪ ،‬الجریدة الرسمیة العدد ‪. 21‬‬
‫‪ -‬المرسوم تنفیذي ‪ 222-12‬المؤرخ في ‪ 22‬أكتوبر ‪ 1112‬والمتضمن القانون األساسي الخاص‬
‫بالموظفین المنتمین لألسالك الخاصة بالتربیة الوطنیة‪ ،‬الجریدة الرسمیة رقم ‪ ،12‬المعدل والمتمم‬
‫بالمرسوم التنفیذي رقم ‪. 121 -21‬‬
‫‪ -‬المرسوم ‪ 222-22‬المؤرخ في ‪ 12‬سبتمبر ‪ 2222‬و المتعلق بـ إجراءات المحاسبة التي یمسكها‬
‫اآلمرون بالصرف و المحاسبون العمومیون و كیفیتها و محتواها ‪ ،‬الجریدة الرسمیة العدد ‪22‬‬
‫‪ -‬المرسوم التنفیذي رقم ‪268 -97‬المؤرخ ‪ 21‬یولیو ‪ 2222‬المتعلق باإلجراءات المتعلقة بااللتزام‬
‫بالنفقات العمومیة وتنفیذها ویضبط صالحیات اآلمرین بالصرف ومسؤولیاتهم‪ ،‬المنشور في ج ر ع‬
‫‪48‬المؤرخة في ‪ 12‬یولیو ‪1997 ،‬المعدل والمتمم بالمرسوم رقم ‪ 95 -13‬المؤرخ في ‪ 26‬فبرایر‬
‫‪2013‬المنشور في الجریدة الرسمیة العدد ‪13‬المؤرخة في ‪ 06‬مارس ‪. 1122‬‬

‫‪421‬‬
‫قائمة املــــــــراجع ‪:‬‬

‫‪ -‬المرسوم التنفیذي رقم ‪174-90‬المؤرخ في ‪ 09‬یونیو ‪ 2221‬یحدد كیفیات تنظیم مصالح التربیة على‬
‫مستوى الوالیة‪ ،‬وسیرها‪ ،‬المنشور في الجریدة الرسمیة العدد ‪ 24‬المؤرخة في ‪ 13‬یونیو ‪ 2221‬المعدل‬
‫والمتمم بالمرسوم ‪71-02‬المؤرخ في ‪ 22‬فبرایر‪ 2002‬المنشور في ج رع ‪13‬المؤرخة في ‪ 20‬فبرایر‬
‫‪ 1111‬المعدل والمتمم بالمرسوم التنفیذي رقم ‪ 12-212‬المؤرخ في ‪22‬اكتوبر ‪ 2005‬المنشور في‬
‫الجریدة الرسمیة العدد ‪ 70‬المؤرخة في ‪19‬اكتوبر ‪. 1111‬‬
‫‪ -‬المرسوم التنفیذي ‪ 273- 08‬المؤرخ في ‪ 11‬سبتمبر ‪ 1112‬المتضمن تنظیم الهیاكل المركزیة‬
‫للمفتشیة العامة للمالیة ‪ ،‬الجریدة الرسمیة العدد ‪. 21‬‬
‫‪ -‬المرسوم التنفیذي ‪ 238 – 82‬المؤرخ في ‪ 22‬یولیو ‪ 1982‬المتضمن تنظیم اإلدارة المركزیة لو ازرة‬
‫المالیة‪ ،‬المنشور في الجریدة الرسمیة العدد‪ 29‬المؤرخة في ‪ 20‬یولیو ‪. 2221‬‬
‫‪ -‬من المرسوم رقم ‪202-85‬المؤرخ في ‪06‬اوت ‪ 1985‬المتضمن تنظیم اإلدارة المركزیة في و ازرة المالیة‬
‫‪ ،‬المنشور في الجریدة الرسمیة العدد ‪ 33‬المؤرخة في ‪ 12‬أوت ‪. 2222‬‬
‫‪ -‬المرسوم التنفیذي ‪ 364-07‬المؤرخ في ‪ 28‬نوفمبر‪ 1112‬المتضمن تنظیم اإلدارة المركزیة في و ازرة‬
‫المالیة‪ ،‬المنشور في الجریدة الرسمیة العدد‪ 75‬المؤرخة في ‪02‬دیسمبر‪. 2007‬‬
‫‪ -‬المرسوم التنفیذي رقم ‪ 212-12‬المؤرخ في ‪ 21‬دیسمبر ‪ ، 1112‬یحدد شروط تحریر الفاتورة و سند‬
‫التحویل ووصل التسلیم و الفاتورة اإلجمالیة ‪،‬الجریدة الرسمیة العدد ‪ 21‬الصادرة بتاریخ ‪ 22‬دیسمبر‬
‫‪. 1112‬‬
‫‪ -‬المرسوم التنفیذي ‪318-09‬المؤرخ في ‪17‬شوال ‪1430‬ه الموافق ‪06‬أكتوبر ‪2009،‬المتضمن تنظیم‬
‫اإلدارة المركزیة في و ازرة التربیة الوطنیة‪ ،‬المنشور في الجریدة الرسمیة العدد ‪ 58‬المؤرخة في ‪22‬‬
‫أكتوبر‪.1112‬‬
‫‪ -‬القرار رقم ‪ 291‬مؤرخ في ‪17‬جوان ‪ 2006‬یعدل و یتمم القرار رقم ‪175‬المؤرخ في ‪02‬مارس‬
‫‪1991‬المحدد لمهام مدیر المدرسة األساسیة ‪.‬‬
‫‪ -‬القرار رقم ‪176‬المؤرخ في ‪ 02‬مارس‪1991‬المعدل بالقرار رقم ‪297‬المؤرخ في ‪17‬جوان ‪2006‬‬
‫المتضمن تحدید مهام مدیر مؤسسة التعلیم الثانوي ‪.‬‬
‫‪ -‬القرار رقم ‪ 21‬المؤرخ في ‪ 21‬جویلیة ‪ 1122‬الذي یحدد كیفیات إنشاء مجلس التربیة والتسییر في‬
‫الثانویة ‪،‬النشرة الرسمیة للتربیة ‪ ،‬العدد ‪. 222‬‬

‫‪421‬‬
‫قائمة املــــــــراجع ‪:‬‬

‫‪ -‬المنشور رقم ‪ 1122/ 12‬المؤرخ في ‪ 22‬فیفري ‪ 1122‬بخصوص المدونة النموذجیة لمیزانیة‬


‫التسییر للمؤسسات التعلیمیة ‪ ،‬سنة ‪. 1122‬‬
‫‪ -‬المنشور رقم ‪ 1122/ 222‬المؤرخ في ‪ 22‬أفریل ‪ 1122‬بخصوص مدونة میزانیة التسییر‬
‫للمؤسسات التعلیمیة ( متوسط و ثانوي ) لسنة ‪. 1122‬‬
‫‪ -‬المنشور رقم ‪ 212‬المؤرخ في ‪ 12‬فیفري ‪ 1112‬و المتعلق بمشاریع میزانیات المؤسسات التربویة لسنة‬
‫‪.1112‬‬
‫‪ -‬المنشور رقم ‪ 212‬المؤرخ في ‪ 12‬أفریل ‪ 1122‬و المتعلق بمشاریع میزانیات المؤسسات التربویة لسنة‬
‫‪. 1122‬‬
‫‪ -‬المنشور رقم ‪ 1122/222‬المؤرخ في ‪21‬أفریل ‪ 1122‬و المتعلق بمشاریع میزانیات المؤسسات‬
‫التعلیمیة لسنة ‪. 1122‬‬
‫‪ -‬المنشور رقم ‪ 22 / 1.1.21 / 222 :‬المؤرخ في ‪ 21‬جویلیة ‪ 2222‬و المتعلق بمسك جرد‬
‫الممتلكات المنقولة و العقاریة لسنة ‪.2222‬‬
‫‪ -‬المنشور الوزاري رقم ‪ 2212 :‬بتاریخ ‪ 12‬أكتوبر ‪ 1122‬المتعلق بتحیین البطاقة الوصفیة نموذج ‪222‬‬
‫‪ ،‬لسنة ‪.1122‬‬
‫‪ -‬المنشور رقم ‪ 22/1.1.2/1.1.2/1.1.1:‬المؤرخ في ‪11 :‬جانفي ‪ 2222‬المتعلق بمقاییس إعداد‬
‫الخریطة اإلداریة و التربویة ‪ ،‬لسنة ‪.2222‬‬
‫‪ -‬المنشور الوزاري رقم ‪ 2222/1.2.1/222:‬المؤرخ في ‪ 12‬سبتمبر ‪ 2222‬المتعلق بمخطط إحصاء و‬
‫تصنیف الوثائق المتداول على مستوى المؤسسات التعلیمیة ‪ ،‬سنة ‪.2222‬‬
‫‪ -‬المنشور الوزاري رقم ‪ 22/.1.1.1/212 :‬المؤرخ في ‪ 22‬دیسمبر ‪ 2222‬الذي یحدد مبالغ المنح‬
‫الوطنیة ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬الرسائل و األطروحات‬
‫‪ -‬نصیرة عباس ‪،‬آلیات الرقابة اإلداریة على تنفیذ النفقات العمومیة‪ ،‬مذكرة لنیل شهادة الماجستیر في‬
‫القانون ‪ ،‬كلیة الحقوق ‪ ،‬جامعة أمحمد بوقرة ‪،‬بومرداس ‪ ،‬السنة ‪. 1121-1122‬‬
‫‪ -‬بوستة سلوى‪ ،‬المحاسبة العمومیة وسبل تطویرها حالة الجزائر ‪2015-2005،‬مذكرة مقدمة ضمن‬
‫متطلبات نیل شهادة الماجستیر في العلوم التجاریة‪ ،‬تخصص دراسات محاسبیة جبایة وتدقیق‪،‬جامعة‬
‫الجزائر ‪. 2015،‬‬

‫‪421‬‬
‫قائمة املــــــــراجع ‪:‬‬

‫‪ -‬شویخي سامیة‪" ،‬أهمیة االستفادة من اآللیات الحدیثة والمنظور اإلسالمي في الرقابة على المال العام‬
‫"‪ ،‬مذكرة الماجستیر غیر منشورة‪ ،‬جامعة أبو بكر الصدیق ـ تلمسان ‪ ،‬كلیة العلوم االقتصادیة والتجاریة‬
‫وعلوم التسییر ‪. 1122/ 1121 ،‬‬
‫‪ -‬مفتاح فاطمة ‪،‬تحدیث النظام المیزاني في الجزائر‪،‬رسالة ماجیستیر‪،‬كلیة العلوم اإلقتصادیة والتجاریة‬
‫وعلوم التسییر‪،‬جامعة أبو بكر بلقاید ‪،‬تلمسان ‪.1122،‬‬
‫‪ -‬زقوران سامیة‪ ،‬عملیة الرقابة الخارجیة على أعمال المؤسسات االداریة في الجزائر‪ ،‬بحث ماجیستر‪،‬‬
‫كلیة الحقوق بن عكنون ‪. 1112 ،‬‬
‫‪ -‬غطاس معمر و آخرون ‪ ،‬تنفیذ المیزانیة في المؤسسات التربویة ‪ ،‬مذكرة نیل شهادة اللیسانس ‪ ،‬كلیة‬
‫العلوم اإلقتصادیة و التجاریة و علوم التسییر ‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ‪ ،‬ورقلة ‪. 1122-1121،‬‬
‫‪ -‬لطفي فاروق زالسي ‪ ،‬دور الرقابة المالیة في تسییر وترشید النفقات العمومیة ‪ ،‬مذكرة لنیل شهادة‬
‫الماسترفي العلوم االقتصادیة ‪ ،‬تخصص اقتصاد عمومي وتسییر المؤسسات ‪ ،‬جامعة الشهید محمد‬
‫لخضر‪ ،‬الودي ‪ ،‬الجزائر‪. 1122 ،‬‬
‫‪ -‬قاني محمد و آخرون ‪ ،‬المیزانیة في المؤسسة التربویة ‪ ،‬معهد تیارت ‪ ،‬ابن رشد ‪1112 ،‬‬
‫‪ -‬زیوش رحمة‪ ،‬المیزانیة العامة للدولة في الجزائر‪ ،‬رسالة لنیل شهادة الدكتوراه‪ ،‬تخصص قانون ‪ ،‬جامعة‬
‫مولود معمري ‪ ،‬تیزي وزو‪. 2011 ،‬‬
‫‪ -‬فاطیمة زهراء بلفضیل‪ ،‬عائشة بن سید أحمد ‪ ،‬دور األجهزة الرقابیة في مكافحة الفساد المالي واإلداري‬
‫في المؤسسات التربویة ‪ ،‬مذكرة نهایة تربص المقتصدین ‪ ،‬معهد تكوین المعلمین وتحسین مستواهم بن‬
‫زهرة الغالي– مستغانم ‪ ،‬دفعة ‪. 1122‬‬
‫‪ -‬لعتبي بلقاسم‪ ،‬مجلس المحاسبة ودوره في مراقبة المؤسسات التربویة‪ ،‬مذكرة لنیل شهادة التخرج لرتبة‬
‫مفتش التعلیم المتوسط للتسییر المالي والمادي‪ ،‬المعهد الوطني لتكوین مستخدمي التربیة وتحسین‬
‫مستواهم‪ ،‬الجزائر‪. 2014/2013،‬‬
‫‪ -‬مقري أحمد‪ ،‬العالقة بین المحاسب العمومي واآلمر بالصرف في مؤسسة تربویة‪ ،‬مذكرة لنیل شهادة‬
‫التخرج لرتبة مفتش التعلیم المتوسط للتسییر المالي والمادي‪ ،‬المعهد الوطني لتكوین مستخدمي التربیة‬
‫وتحسین مستواهم‪ ،‬الجزائر‪. 1122 -2013 ،‬‬
‫‪ -‬عبد الحكیم حامد‪ ،‬علي سیدي عومر‪ ،‬میلود دحو بن مصطفى‪ ،‬یوم تكویني بعنوان " الهیئات الرقابیة‬
‫على تنفیذ المیزانیة " ‪ ،‬ثانویة الخنساء ‪ ،‬سطیف ‪.1122 ،‬‬

‫‪421‬‬
‫املـــــالحــق‬
‫الم ـ ـ ـالح ـ ـق‬
‫الملحق رقم ( ‪ : ) 10‬بطاقة الطلب‬
‫الم ـ ـ ـالح ـ ـق‬
‫الملحق رقم ( ‪ : ) 10‬وصل تسليم‬
‫الم ـ ـ ـالح ـ ـق‬
‫الملحق رقم (‪ : ) 13‬الفاتورة‬
‫الم ـ ـ ـالح ـ ـق‬
‫الملحق رقم (‪ : ) 14‬حوالة الدفع‬
‫الم ـ ـ ـالح ـ ـق‬
‫الملحق رقم (‪ : ) 15‬جدول الحواالت المدفوعة‬
‫الم ـ ـ ـالح ـ ـق‬

‫الملحق رقم (‪ : ) 16‬بطاقة اإللتزام و الدفع‬


‫الم ـ ـ ـالح ـ ـق‬

‫الملحق رقم (‪ : ) 17‬جدول التحويالت البنكية‬


‫الم ـ ـ ـالح ـ ـق‬
‫الملحق رقم (‪ : ) 18‬الوضعية الشهرية‬
‫الم ـ ـ ـالح ـ ـق‬
‫الملحق رقم (‪ : ) 19‬الوضعية المحاسبية الثالثية‬
‫الم ـ ـ ـالح ـ ـق‬
‫الملحق رقم (‪ : ) 01‬حالة التقارب مع حساب الخزينة‬
‫الم ـ ـ ـالح ـ ـق‬

‫الملحق رقم (‪ : ) 00‬دفتر الحساب الجاري مع الخزينة‬


‫الم ـ ـ ـالح ـ ـق‬

‫الملحق رقم (‪ : ) 00‬كشف حساب المؤسسة‬


‫الم ـ ـ ـالح ـ ـق‬
‫الملحق رقم (‪ : ) 03‬البطاقة الوصفية‬
‫الم ـ ـ ـالح ـ ـق‬
‫الملحق رقم (‪ : ) 04‬الخريطة اإلدارية و التربوية ‪0101‬‬
‫الم ـ ـ ـالح ـ ـق‬
‫الملحق رقم (‪: ) 05‬الطاولة المشتركة ‪0101‬‬
‫الم ـ ـ ـالح ـ ـق‬
‫الملحق رقم (‪ : ) 06‬وصل اإليرادات مبيعات الكتاب المدرسي‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬
‫‪Université Mohamed Boudiaf a M’sila‬‬ ‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬
‫جامعة محمد بوضياف بالمسيلة‬
‫‪Faculté des Sciences Économiques, Commerciales et‬‬
‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬
‫‪des Sciences de Gestion‬‬
‫‪Département: …………………………..‬‬ ‫قسم‪ :‬العلوم المالية و المحاسبة‬

‫تصريح شرفي‬
‫بااللتزام بمعايير ألامانة و النزاهة العلمية في إعداد مذكرة املاستر‬

‫أنا املمض ي أسفله‪:‬‬

‫ببرج بوعريريج‬ ‫املولود بتاريخ ‪ 70 :‬فيفري ‪3891‬‬ ‫دريس ي رضا‬ ‫الطالب ‪:‬‬

‫الصادرة بتاريخ ‪ 1739-70-13 :‬عن ‪ :‬بلدية برج بوعريريج‬ ‫الحامل لبطاقة التعريف الوطنية رقم ‪379969000 :‬‬

‫تخصص ‪ :‬تدقيق و مراقبة التسيير‬ ‫املسجل بالسنة الثانية ماستر شعبة ‪ :‬العلوم املالية و املحاسبة‬

‫خالل السنة الجامعية‪1713-1717:‬‬

‫واملعد ملذكرة املاستر التي تحمل عنوان ‪:‬‬

‫" آليات الرقابة على تنفيذ ميزانية املؤسسة التربوية "‬


‫دراسة حالة متوسطة دعدوش إبراهيم ‪-‬‬ ‫‪-‬‬

‫أصرح بشرفي أني إلتزمت بمراعاة معايير ألامانة و النزاهة العلمية املطلوبة في إنجاز مذكرة املاستر املذكور أعاله ‪.‬‬

‫حرر بتاريخ‪1713/76/78 :‬‬

‫التوقيع و البصمة‬

‫*يحرر كل طالب (ة) تصريحا فرديا في حالة إعداد املذكرة من طرف أكثر من طالب(ة) واحد ‪.‬‬
‫**يدرج هذا التصريح ضمن مالحق املذكرة‬

You might also like