You are on page 1of 100

‫جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة ‪ -‬الجزائر‬

‫كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‬


‫قسم العلوم المالية والمحاسبة‬

‫مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات شهادة ماستر أكاديمي‪ ،‬الطور الثاني‬


‫في ميدان‪:‬علوم اقتصادية والتسيير وعلوم تجارية‬
‫فرع علوم مالية ومحاسبة‪ ،‬تخصص محاسبة وجباية معمقة‬

‫بعنوان ‪:‬‬

‫دور محافظ الحسابات في تقييم نظام الرقابة الداخلية‬


‫للمؤسسة اإلقتصادية‬
‫‪ -‬دراسة ميدانية لمحافظ الحسابات بوالية ورقلة (عينة الدراسة الشركة "‪ "X‬لفترة ‪-)5102-5102‬‬

‫من إعداد الطالبين‪:‬‬


‫‪ -‬بشري عسال‬
‫‪ -‬هشام زعكري‬

‫نوقشت وأجيزت علنا بتاريخ ‪0229/20/02‬‬

‫أمام اللجنة المكونة من السادة ‪:‬‬

‫رئيسا‬ ‫‪ -‬أ‪.‬د‪ /‬محمد زرقون‪( ...........................‬أستاذ التعليم العالي‪ ،‬جامعة ورقلة)‬


‫‪ -‬األستاذ‪/‬عبد القادر دشاش‪( ...................‬أستاذ مساعد "أ"‪،‬جامعة ورقلة) مشرفا ومقررا‬
‫مناقشا‬ ‫‪ -‬د‪/‬عبد الباقي بضياف‪( ........................‬أستاذ محاضر "ب"‪ ،‬جامعة ورقلة)‬

‫السنة الجامعيـة ‪0229/0222‬‬


‫جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة ‪ -‬الجزائر‬
‫كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‬
‫قسم العلوم المالية والمحاسبة‬

‫مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات شهادة ماستر أكاديمي‪ ،‬الطور الثاني‬


‫في ميدان‪:‬علوم اقتصادية والتسيير وعلوم تجارية‬
‫فرع علوم مالية ومحاسبة‪ ،‬تخصص محاسبة وجباية معمقة‬

‫بعنوان ‪:‬‬

‫دور محافظ الحسابات في تقييم نظام الرقابة الداخلية‬


‫للمؤسسة اإلقتصادية‬
‫‪-‬دراسة ميدانية لمحافظ الحسابات بوالية ورقلة (عينة الدراسة الشركة "‪ "X‬لفترة ‪-)5102-5102‬‬

‫من إعداد الطالبين‪:‬‬


‫‪ -‬بشري عسال‬
‫‪ -‬هشام زعكري‬
‫نوقشت وأجيزت علنا بتاريخ ‪0229/20/02‬‬

‫أمام اللجنة المكونة من السادة ‪:‬‬

‫رئيسا‬ ‫‪ -‬أ‪.‬د‪ /‬محمد زرقون‪( ..............................‬أستاذ تعليم عالي‪ ،‬جامعة ورقلة)‬


‫‪ -‬األستاذ‪/‬عبد القادر دشاش‪( ......................‬أستاذ مساعد "أ"‪،‬جامعة ورقلة) مشرفا ومقررا‬
‫مناقشا‬ ‫‪ -‬د‪/‬عبد الباقي بضياف‪( ...........................‬أستاذ محاضر "ب"‪ ،‬جامعة ورقلة)‬

‫السنة الجامعيـة ‪1029/1028‬‬


‫إه ـ ــداء‬

‫إلى من ذكرا بعد اهلل عز وجل في قوله سبحانه وتعالى‪:‬‬

‫" وال تشركوا باهلل شيئا وبالوالدين إحسانا"‬

‫أمي أطال اهلل في عمرهما‪.‬‬

‫وأبي أسكنه اهلل فسيح جناته‪.‬‬

‫إلى رفيقة الدرب الزوجة الكريمة‪.‬‬

‫إلى قرة عيناي أبنائي سرين و يحي‪.‬‬

‫إلى إخوتي وأخواتي وأبنائهم‪ ،‬وكل عائلة عسال‪.‬‬

‫إلى أصدقـائي األعزاء كل باسمه‪.‬‬

‫بشير عسال‬

‫‪III‬‬
‫إهداء‬
‫إىل وإدلي إلكرميني إلذلين اكن هلام إلفضل بعد هللا يف تربييت وإعدإدي وتنشئيت‪،‬‬
‫أبدأ بنبع إلعطف وإحلنان‪ ،‬وإليت حبهبا إلكثري ودعاهئا إملتوإصل هونت عيل‬
‫متاعيب‪،‬إىل من رمست ومازإلت ترمس إلبسمة عىل وهجي يف أصعب إلوقات‪ ،‬إىل أيم‬
‫إلغالية أطال هللا يف معرها ‪.‬‬
‫و ُأثَ يِن ابلشمعة إليت أرارت در‪،‬ي‪ ،‬وإيذي هرر عىل تربييت وتعييم ‪،‬‬
‫وإىل من لكهل هللا ابلريبة وإلوقار‪ ،‬وإىل من عيمِن إلعطاء بدورانتظار‪ ،‬وإىل من أترشف حبمل إمسه‬
‫بلك إفتخار‪ ،‬إىل وإدلي إلعزيز أطال هللا يف معره‪.‬‬
‫إىل رفيقة إدلرب إلزوجة إلكرمية وإىل قرة عيناي أبنايئ‪.‬‬
‫إىل جدي وإخويت وأخوإيت وأقار‪،‬ي‪ ،‬وإىل لك أصدقايئ الاعزإء لك ابمسه ‪.‬‬
‫إىل لك من دمع مسرييت إلعيمية ‪.‬‬

‫هشام زعكري‬
‫شكر و تقدير‬

‫في بادي األمر نتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى األستاذ‬


‫المشرف دشاش عبد القـادر‪ ،‬الذي لم يبخل علينا بتوجيهاته ونصائحه‬
‫القيمة في إعداد هذه المذكرة‪ ،‬وتقديم التوصيات الرشيدة وحرصه على‬
‫تقديم يد العون والمساعدة‪ ،‬نعم األستاذ بارك اهلل فيه‪.‬‬
‫ونتقدم بوافر التقدير إلى أعضاء اللجنة الذين شرفونا بمناقشة‬
‫المذكرةوالحكم عليها‪.‬‬
‫كما نتقدم بجزيل الشكر إلى األستاذ الدكتور زرقون محمد‪ ،‬الذي لم‬
‫يبخل علينا بوقته في تقديم المساعدة‪.‬‬
‫كما ال يفوتنا أن نتقدم بالشكر إلطارات وعمال شركة تمور طيبة الذين‬
‫لم يبخلوا بوقتهم في ما يخص الدراسة الميدانية‪ ،‬وإلى كل من ساهم من قريب‬
‫أو من بعيد في إتمام هذا العمل‪.‬‬

‫‪IV‬‬
‫ملخص الدراسة‬
‫الملخص‬

: ‫الملخص‬

‫ إىل تسليط الضوء على دور حمافظ احلسابات ومدى مسامهته يف تقييم نظام‬،‫هندف من خالل هذه الدراسة‬
‫ بإعتبار أن تقييم نظام الرقابة من أهم املهام اليت يقوم هبا حمافظ‬،‫الرقابة الداخلية يف املؤسسات االقتصادية اجلزائرية‬
‫ وذلك من أجل حتديد مدى قوته أوضعفه من طرف‬،‫ وقد تزايد االهتمام مؤخرا به والتوسع يف مفهومه‬، ‫احلسابات‬
.‫املدقق‬
‫ على دراسة عينة تنشط يف جمال التصدير‬،‫ لدى مكتب حمافظ احلسابات‬،‫كما اعتمدنا يف دراستنا هلذا املوضوع‬
‫ وذلك باستخدام أسلوب قوائم‬،5102-5102 ‫(شركة أموال) خالل الفرتة من‬X ‫وهي الشركة ذات املسؤولية احملدودة‬
.‫األسئلة واملقابالت مع حمافظ اجلسابات ومسؤويل املؤسسة‬
‫ إىل أن التقارير املعدة من طرف حمافظ احلسابات التتضمن تقييمه خبصوص اجراءات‬،‫ولقد توصلنا يف األخري‬
. ‫الرقابة الداخلية للمؤسسة حمل الدراسة‬

.‫ مؤسسة إقتصادية‬،‫ مدقق‬،‫ نظام الرقابة الداخلية‬،‫ تقييم‬،‫ حمافظ حسابات‬:‫الكلمات المفتاحية‬

Summary:
The aim of this study is to shed light on the role of the governor of the accounts
and the extent of his contribution to the evaluation of the internal control system in
the Algerian economic institutions, considering that the evaluation of the control
system is one of the most important tasks performed by the external auditor. In order
to determine the strength and weakness of the auditor.
In our study of this subject, the Office of the Governor of Accounts has also
décided to study a sample that is active in the field of export, namely the company
limited liability (amwal) during the period 2015-2017, using the method of lists of
questions and interviews with the governor of the accounts and officials Enterprise.
Finally, we found that the reports prepared by the governor did not include his
assessment of the internal control procedures of the institution under consideration

Key words:Governor of accounts, Evaluation, Internal Control System, Auditor,


Economic Institution.

V
‫قائمة المحتويات‬
‫قائمة المحتويات‬
‫الصفحة‬ ‫البيان‬
‫‪.I‬‬ ‫االهداء‬
‫‪.II‬‬ ‫الشكر‬
‫‪.III‬‬ ‫امللخص‬
‫‪.IV‬‬ ‫قائمة احملتويات‬
‫‪.V‬‬ ‫قائمة اجلداول‬
‫‪.VI‬‬ ‫قائمة االشكال‬
‫‪.VII‬‬ ‫قائمة املالحق‬
‫‪.VIII‬‬ ‫قائمة االختصارات والرموز‬
‫أ‬ ‫املقدمة‬
‫الفصل االول ‪ :‬تقييم حمافظ احلسابات لنظام الرقابة الداخلية‬
‫‪2‬‬ ‫متهيد‬
‫‪6‬‬ ‫المبحث األول‪:‬األدبيات النظرية لدور حمافظ احلسابات يف تقييم نظام الرقابة الداخلية‬
‫‪02‬‬ ‫المبحث الثاني‪:‬األدبيات التطبيقية(الدراسات السابقة)‬
‫‪52‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة ميدانية ملكتب حمافظ احلسابات والعينة املدروسة‬
‫‪52‬‬ ‫ت ـمــهيد ‪:‬‬
‫‪56‬‬ ‫المبحث األول‪:‬تقدمي عام ملكتب حمافظ احلسابات وعينة الدراسة الشركة ‪X‬‬
‫‪42‬‬ ‫المبحث الثاني‪:‬التعرف على واقع نظام الرقابة الداخلية للشركة ‪X‬‬
‫‪22‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫‪26‬‬ ‫الخاتمة‬

‫‪21‬‬ ‫قائمة المراجع والمصادر‬

‫‪25‬‬ ‫المالحق‬

‫‪27‬‬ ‫الفهرس‬

‫‪VI‬‬
‫قائمة الجداول‬
‫قائمة الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫الرقم‬


‫‪55‬‬ ‫جدول يوضح مقارنة الدراسة احلالية بالدراسات السابقة‬ ‫‪2-2‬‬
‫‪52‬‬ ‫جدول يبني عمليات التصدير اليت قامت هبا املؤسسة‬ ‫‪2-0‬‬
‫‪43‬‬ ‫إحصائيات حول رقم األعمال احملقق خالل ثالث سنوات متتالية‬ ‫‪0-0‬‬

‫‪VII‬‬
‫قـــائــمـــة األشــكــــال‬
‫قائمة األشكال‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫الرقم‬


‫‪33‬‬ ‫اهليكل التنظيمي للشركة ‪X‬‬ ‫‪2-0‬‬

‫‪VIII‬‬
‫قائمة المالحق‬
‫قائمة المالحق‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الملحق‬ ‫رقم الملحق‬


‫‪26‬‬ ‫قائمة أسئلة املقابلة لنظام الرقابة الداخلية واخلاصة باملشرتيات‬ ‫الملحق ‪2‬‬
‫‪22‬‬ ‫قائمة أسئلة املقابلة لنظام الرقابة الداخلية واخلاصة باملخزونات‬ ‫الملحق ‪0‬‬
‫‪27‬‬ ‫قائمة أسئلة املقابلة لنظام الرقابة الداخلية واخلاصة باملبيعات‬ ‫الملحق ‪3‬‬
‫‪23‬‬ ‫قائمة أسئلة املقابلة لنظام الرقابة الداخلية واخلاصة باملدفوعات النقدية‬ ‫الملحق ‪4‬‬
‫‪61‬‬ ‫قائمة أسئلة املقابلة لنظام الرقابة الداخلية واخلاصة باملقبوضات النقدية‬ ‫الملحق ‪5‬‬
‫‪60‬‬ ‫قائمة أسئلة املقابلة لنظام الرقابة الداخلية واخلاصة باألجور‬ ‫الملحق ‪0‬‬
‫‪65‬‬ ‫فاتورة التصدير املوطنة‬ ‫الملحق ‪7‬‬
‫‪64‬‬ ‫بيان الشحن‬ ‫الملحق ‪2‬‬
‫‪62‬‬ ‫التصريح اجلمركي للتصدير النهائي رمز ‪0011‬‬ ‫الملحق ‪9‬‬
‫‪62‬‬ ‫شهادة املنشأ‬ ‫الملحق ‪22‬‬
‫‪66‬‬ ‫تأشرية للمراقبة الصحية النباتية‬ ‫الملحق ‪22‬‬
‫‪62‬‬ ‫طلبية‬ ‫الملحق ‪20‬‬
‫‪67‬‬ ‫بطاقة املراقبة للتعبئة )‪ (emballges‬واملدخالت عند االستالم‬ ‫الملحق ‪23‬‬
‫‪63‬‬ ‫التصريح اجلمركي للقبول املؤقت رمز ‪2712‬‬ ‫الملحق ‪24‬‬
‫‪20‬‬ ‫تقرير حمافظ احلسابات لدورة ‪5102‬‬ ‫الملحق ‪25‬‬
‫قائمة االختصارات‬
‫والرموز‬
‫قائمة االختصارات والرموز‬

‫الداللة باللغة العربية‬ ‫الداللة باللغة األجنبية‬ ‫الرمز‬/‫اإلختصار‬


‫ املعايري الدولية لألجهزة العليا للرقابة املالية العامة‬International Organization of IntOSAI
‫ واحملاسبة‬Supreme Audit Institutions
‫ معهد احملاسبني القانونيني املعتمدين بالواليات‬American institute of certified AICPA
‫ املتحدة االمريكية‬public accountants
‫ االحتاد الدويل للمحاسبني‬Institut de formation IFAC
d'animation et de conseil
‫ جلنة رعاية املؤسسات‬Comittée of Sponsoring COSO
Organizations
‫ شهادة سالمة األغذية العاملية‬British Retail Consortium BRC
‫ املعايري الدولية لألغذية‬International Food Standard IFS
‫ األغذية العضوية‬Biologique BIO

‫ قانون إدارة أمن املعلومات الفيدرايل‬Federal Information Secutity FISMA


Management Act
‫ املنظمة الدولية للمعايري‬International Organization for ISO 22000
Standardization
‫ تأشرية للمراقبة الصحية النباتية‬Visa de contrôle Phytosanitaire V.P.H
‫ القبول املؤقت‬Admission Temporaire A.T

X
‫مقدمة‬
‫مقدمة‬

‫أ‪ -‬توطئة‪:‬‬

‫تطمح هذه الدراسة‪ ،‬إىل تسليط الضوء على الدور الذي يلعبه حمافظ احلسابات يف تقييم نظام الرقابة الداخلية‪،‬‬
‫السيما بعدما شهدت املؤسسة االقتصادية اجلزائرية يف السنوات األخرية حتوالت هيكلية وتنظيمية متسارعة وعميقة‬
‫وعرفت عدة أمناط من التسيري بغية حتسني وضعيتها وزيادة فعاليتها‪ ،‬من خالل إحداث تعديالت جوهرية وعميقة على‬
‫املنظومة التشريعية والقانونية السابقة‪ ،‬بغية النهوض باالقتصاد الوطين وهتيئته للدخول يف معرتك املنافسة الدولية وإقتصاد‬
‫السوق‪.‬‬

‫وإن اجلزائر ومنذ اعتمادها للنظام احملاسيب املايل (‪ )SCF‬مطلع سنة ‪ ،5101‬أولت أمهية كبرية ملهنة حمافظ‬
‫احلسابات اليت تعد من أهم أشكال التدقيق الذي يعد إلزاميا أو إختياريا بالنسبة لبعض املؤسسات ‪.‬‬

‫وعليه‪ ،‬فإن وجود حمافظ احلسابات كجهة رقابية خارجية‪ ،‬يعد أحد الركائز يف حماربة الفساد املايل واإلداري‪ ،‬مما‬
‫جيعله مبثابة الضامن لسالمة وشرعية احلسابات وصدق التقارير املعدة من طرفه‪ ،‬حيث أن قيام حمافظ احلسابات هبذا‬
‫الدور يفرض عليه أن يبقى حمافظا على استقالليته‪.‬‬

‫وبالتايل‪ ،‬ينبغي على املدقق اخلارجي أن يأخذ بعني اإلعتبار نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬إذ يعترب اخلطة التنظيمية اليت‬
‫تعمل على احلد من املخاطر‪ ،‬وحاالت الغش والتالعب‪ ،‬وذلك من أجل احملافظة على إستمرارية املؤسسة‪.‬‬

‫كما يشتمل نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬على جمموعة من األسس املتمثلة يف اخلطوات والطرق كدراسة البنية الرقابية‪،‬‬
‫وكذا وصف وحتليل األساليب املعمول هبا يف تقييم وفحص النظام‪ ،‬مما يضمن الوصول إىل نتائج سليمة حول فعالية نظام‬
‫الرقابة الداخلية‪.‬‬

‫وهذا ما وقفنا عليه خالل الدراسة امليدانية‪ ،‬حيث مت اختيار شركة أموال تنشط يف التصدير‪ ،‬هي الشركة ‪ ،X‬اليت‬
‫استطاعت أن تقوم بعدة عمليات مع اخلارج وتسوق منتجاهتا بفضل حيازهتا لشهادات ومعايري دولية مكنتها من الولوج‬
‫لألسواق الدولية‪ ،‬وذلك من أجل تقييم نظام الرقابة الداخلية هلا‪ ،‬من حيث إبرازنا ألهم نقاط القوة ونقاط الضعف لديها‪.‬‬

‫ب‪ -‬اإلشكالية‪:‬‬

‫وبناء على ما سبق ذكره‪ ،‬فإن هاته الدراسة حتاول اإلجابة عن اإلشكالية الرئيسية التالية‪:‬‬

‫"ماهو دور محافظ الحسابات في تقييم نظام الرقابة الداخلية للمؤسسة االقتصادية؟"‪.‬‬

‫أ‬
‫مقدمة‬

‫ولكي نتمكن من اإلجابة على هذه اإلشكالية‪ ،‬وإثراء املوضوع ارتأينا أن نقسمها إىل جمموعة من اإلشكاليات‬
‫الفرعية وهي كاأليت‪:‬‬

‫‪ -‬هل يتمتع حمافظ احلسابات بالكفاءة املهنية واالستقاللية للوصول إىل إبداء رأي فين حمايد حول نظام الرقابة‬
‫الداخلية؟‬
‫‪ -‬هل طريقة قوائم األسئلة املتبعة من طرف حمافظ احلسابات‪ ،‬فعالة يف تقييم نظام الرقابة الداخلية؟‬
‫‪ -‬ما مدى أمهية مرحلة تقييم نظام الرقابة الداخلية يف عملية التدقيق اخلارجي؟‬

‫ت‪ -‬الفرضيات‪:‬‬
‫ويف سبيل اإلجابة على اإلشكالية الرئيسية واإلشكاليات الفرعية السالفة الذكر‪ ،‬ميكن االنطالق من الفرضيات‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪ -‬يتمتع حمافظ احلسابات بالكفاءة املهنية الالزمة اليت متكنه من إبداء رأي فين حمايد حول نظام الرقابة الداخلية؛‬
‫‪ -‬طريقة قوائم األسئلة اليت يتبعها حمافظ احلسابات فعالة لتقييم نظام الرقابة الداخلية؛‬
‫‪ -‬جناح عملية التدقيق اخلارجي مرهونة بنجاح تقييم نظام الرقابة الداخلية ‪.‬‬

‫ث‪ -‬مبررات اختيار الموضوع‪:‬‬

‫إن اختيارنا هلذا املوضوع ليس من قبل الصدفة‪ ،‬إمنا يعود لنوعني من االعتبارات مها‪:‬‬

‫‪ ‬اعتبارات موضوعية‪:‬‬

‫‪ -‬أمهية املوضوع يف ظل قصور مهنة التدقيق يف املؤسسات اجلزائرية؛‬


‫‪ -‬تعرض بعض املؤسسات اجلزائرية إىل فضائح مالية‪ ،‬ولتفادي التعرض ملثل هذه الفضائح يتعني على اجلهات املعنية‬
‫على تبين احللول اليت هتدف إىل حتسني وتطوير مهنة حمافظ احلسابات؛‬
‫‪ -‬سعي اجلزائر لالنضمام إىل املنظمة العاملية للتجارة‪ ،‬وهاته األخرية تويل أمهية بالغة ملهنة احملاسب‪.‬‬

‫‪ ‬اعتبارات ذاتية‪:‬‬

‫‪ -‬امليول الشخصي؛‬
‫‪ -‬الرغبة يف اإلطالع على كل ما هو جديد فيما خيص املوضوع؛‬
‫‪ -‬التعرف على كيفية مسامهة حمافظ احلسابات يف تقييم نظام الرقابة الداخلية للمؤسسة‪.‬‬

‫ب‬
‫مقدمة‬

‫ج‪ -‬أهداف الدراسة وأهميتها‪:‬‬


‫‪ -0‬أهداف الدراسة‪:‬‬

‫تسعى هذه الدراسة إىل حتقيق األهداف التالية‪:‬‬

‫‪ -‬التعرف على دور حمافظ احلسابات بشكل عام‪ ،‬ودوره يف تقييم نظام الرقابة الداخلية بشكل خاص؛‬
‫‪ -‬إبراز الدور الذي يلعبه حمافظ احلسابات يف اكتشاف مدى مصداقية املعلومات احملاسبية واملالية داخل املؤسسة؛‬
‫‪ -‬الوقوف على النتائج املتوصل إليها من طرف املدقق اخلارجي يف تقريره‪ ،‬والتدابري املتخذة من طرف املؤسسة‬
‫املستفيدة‪ ،‬على ضوء هذه النتائج ؛‬
‫‪ -‬التحقق من وجود التأثري اإلجيايب ملهنة حمافظ احلسابات على املؤسسة االقتصادية‪.‬‬
‫‪ -5‬أهمية الدراسة‪:‬‬
‫تكمن أمهية الدراسة يف التعرف على الدور الغري مباشر للمدقق اخلارجي (حمافظ احلسابات)‪ ،‬يف إطار‬
‫تقييمهل نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬وذلك بفرض الرقابة والتدقيق على مجيع وظائف املؤسسة االقتصادية‪ ،‬وما ميكن أن ينتج عنه‬
‫من اكتشاف بعض األخطاء والتجاوزات احملتملة‪ ،‬مما يستدعي عليها رفع التحفظات احملتملة وإجراء التصحيحات‬
‫الالزمة‪.‬‬

‫ح‪ -‬حدود الدراسة‪:‬‬


‫‪ ‬الحدود المكانية‪:‬‬

‫أجريت هذه الدراسة خالل الفرتة املمتدة من ‪.5102 -5102‬‬

‫‪ ‬الحدود الموضوعية‪:‬‬

‫سنسلط الضوء من خالل هذه الدراسة‪،‬على الدور الذي يلعبه املدقق اخلارجي يف تقييم نظام الرقابة الداخلية يف‬
‫املؤسسة االقتصادية‪ ،‬ومدى مطابقته للتشريعات والتنظيمات املعمول هبا‪.‬‬

‫‪ ‬الحدود الزمانية‪:‬‬

‫اكتفينا خالل دراستنا على مكتب حمافظ احلسابات لألستاذ‪:‬عبد الرزاق بن داود‪ ،‬الذي يتواجد مقره اإلجتماعي‬
‫بشارع عطوات قدور‪ ،‬بين ثور والية ورقلة‪ ،‬وتناولنا عينة إلحدى شركات األموال املتعاقد معها‪ ،‬من أجل دراستها وهي‬
‫الشركة ذات املسؤولية احملدودة املسماة "‪."X‬‬

‫ت‬
‫مقدمة‬

‫خ‪ -‬منهج البحث واألدوات المستخدمة‪:‬‬

‫تستدعي طبيعة الدراسة اتباع املنهج الوصفي يف اجلانب النظري‪ ،‬حيث قمنا باستخدام أسلوب املسح املكتيب من‬
‫خالل االطالع على الكتب واملراجع واملصادر والدراسات السابقة املتوفرة ذات العالقة مبتغريات الدراسة‪ ،‬واستخدمنا‬
‫املنهج التحليلي يف اجلانب التطبيقي من خالل أدوات مجع البيانات واملعلومات‪ ،‬على غرار املقابلة‪ ،‬قوائم األسئلة وصوال‬
‫لالجابات حول األسئلة املطروحة‪ ،‬وكذا اختبار الفرضيات‪.‬‬

‫أما خبصوص األدوات املستعملة فقد إعتمدنا على النصوص التشريعية والتنظيمية السارية املفعول‪ ،‬الصادرة يف‬
‫اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية الشعبية‪ ،‬الكتب‪ ،‬املقاالت‪ ،‬التقارير‪ ،‬املذكرات‪ ،‬وكذا املعلومات اليت مت حتميلها من‬
‫املواقع اإللكرتونية باألنرتنيت‪.‬‬

‫د‪ -‬صعوبات البحث‪:‬‬

‫من بني أبرز الصعوبات والعراقيل اليت متت مواجهتها أثناء إعداد هذه املذكرة ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬عدم وجود تقرير خاص حول إجراءات الرقابة الداخلية لفرتة الدراسة؛‬
‫‪ -‬تزامن موعد إعداد البحث مع فرتة إعداد القوائم املالية‪.‬‬
‫ذ‪ -‬هيكل البحث‪:‬‬

‫من أجل الوصول إىل األ هداف املرجوة من هذه الدراسة باإلجابة على اإلشكالية املطروحة اقتضت الدراسة تناول‬
‫املوضوع يف فصلني‪:‬‬

‫‪ ‬الفصل األول‪ :‬متعلق باألدبيات النظرية والتطبيقية املتعلقة بتقييم حمافظ احلسابات لنظام الرقابة‬
‫الداخلية‪،‬وقسمناه إىل مبحثني املبحث األول يتناول األدبيات النظرية لدور حمافظ احلسابات يف تقييم نظام الرقابة‬
‫الداخلية‪ ،‬والذي يتفرع بدوره إىل ثالث مطالب‪ ،‬بالنسبة للمطلب األول خيص حمافظ احلسابات‪ ،‬والثاين نظام‬
‫الرقابة الداخلية‪ ،‬أما الثالث مسامهة حمافظ احلسابات يف تقييم نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬أما املبحث الثاين فقد‬
‫تناولنا فيه األدبيات التطبيقية فيما خيص الدراسات السابقة واليت هلا عالقة باملوضوع‪.‬‬
‫‪ ‬الفصل الثاني‪ :‬خاص بالدراسة امليدانية‪ ،‬ويشتمل على مبحثني املبحث األولتحت عنوان تقدمي مكتب حمافظ‬
‫احلسابات والعينة املدروسة (الشركة ‪ ،)X‬أما املبحث الثاين حتت عنوان التعرف على واقع نظام الرقابة الداخلية‬
‫للشركة ‪.X‬‬
‫لنصل يف األخري‪ ،‬إىل خامتة تتضمن النتائج املتوصل إليها‪ ،‬ومدى حتقق الفرضيات‪ ،‬وكذا التوصيات اليت خرجنا هبا‬
‫من خالل هذه الدراسة ‪.‬‬

‫ث‬
‫الفصل األول‬
‫تقييم محافظ الحسابات لنظام‬
‫الرقابة الداخلية‬
‫الفصل األول‪ :‬تقييم محافظ الحسابات لنظام الرقابة الداخلية‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫إن تقييم نظام الرقابة الداخلية من أهم مراحل عمل حمافظ احلسابات‪ ،‬وذلك للمحافظة على أصول وموارد‬
‫املؤسسة واستعماهلا بطريقة مثلى‪ ،‬تضمن حتقيق أهدافها واستمراريتها‪ ،‬واليت تدخل ضمن مهام حمافظ احلسابات‪ ،‬مع‬
‫األخذ بعني االعتبار أن نظام الرقابة الداخلية يعتمد على عملية الفصل بني املسؤوليات‪.‬‬
‫ومن خالل هذا الفصل‪ ،‬سنعرض اإلطار النظري والتطبيقي يف املباحث التالية‪:‬‬

‫‪ -‬المبحث األول‪ :‬األدبيات النظرية لدور حمافظ احلسابات يف تقييم نظام الرقابة الداخلية؛‬
‫‪ -‬المبحث الثاني‪ :‬األدبيات التطبيقية (الدراسات السابقة)‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫الفصل األول‪ :‬تقييم محافظ الحسابات لنظام الرقابة الداخلية‬

‫المبحث األول‪ :‬األدبيات النظرية لدور محافظ الحسابات في تقييم نظام الرقابة الداخلية‬

‫إن تقييم نظام الرقابة الداخلية من املهام اليت يطلع عليها حمافظ احلسابات على عناص الرقابة الداخلية الدقيقة‬
‫املطبقة من قبل املؤسسة‪ ،‬وعندما تقوم املؤسسة بإعداد تقرير حول إجراءات الرقابة الداخلية‪ ،‬مبوجب األحكام القانونية‬
‫واليت هلا تأثري معترب على معاجلة املعلومة املالية واحملاسبية‪ ،‬يقوم حمافظ احلسابات بتقدمي تقرير خاص يقيم من خالله‬
‫صدق املعلومات الواردة يف تقرير املؤسسة وليس حول االجراءات يف حد ذاهتا‪.‬‬
‫وسنحاول خالل هذا املبحث‪ ،‬التطرق لإلطار املفاهيمي والقانوين ملهنة حمافظ احلسابات‪ ،‬وكذلك توضيح اإلطار‬
‫النظري والتطبيقي لتقييم نظام الرقابة الداخلية من طرف حمافظ احلسابات‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي والقانوني لمحافظ الحسابات‬

‫سنتناول يف هذا املطلب بعض املفاهيم املرتبطة مبهنة حمافظ اجلسابات ‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مفهوم محافظ الحسابات ومهامه‬

‫أوال‪ :‬مفهوم محافظ الحسابات‬

‫عرفته املادة ‪ 55‬من القانون رقم ‪ 10-01‬املؤرخ يف ‪ 53‬جوان‪ ،5101‬املتعلق مبهن اخلبري احملاسب وحمافظ‬
‫احلسابات واحملاسب املعتمد‪،‬على أنه‪ " :‬كل شخص ميارس بصفة عادية وبامسه اخلاص وحتت مسؤوليته مهمة املصادقة‬
‫‪1‬‬
‫على صحة حسابات املؤسسات واهليئات وانتظامها ومطابقتها ألحكام التشريع املعمول به"‪.‬‬
‫ومن خالل هذا التعريف نستخلص أن حمافظ احلسابات هو كل شخص ميارس مهنة التدقيق بصفة مستقلة‬
‫وحتت مسؤوليته وذلك عن طريق فحص ومراقبة حسابات املؤسسة وخمتلف لقوائم املالية السنوية ويصادق على صدق‬
‫وشرعية هذه احلسابات والتأكد من صحتها ودقتها طبقا للمبادئ واملعايري احملاسبية املتعارف عليها مث إبداء رأيه الفين‬
‫احملايد يف شكل تقرير‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مهام محافظ الحسابات‬


‫عمال باألحكام الواردة يف املادتني ‪ 54‬و ‪ 52‬من القانون رقم ‪ 10-01‬املؤرخ يف ‪ 53‬جوان ‪ ،5101‬فإن‬
‫‪2‬‬
‫حمافظ احلسابات مكلف باملهام التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬القانون رقم ‪ 22-22‬المؤرخ في ‪ 09‬جوان ‪ ،0222‬المتعلق بمهن الخبير المحاسبومحافظ الحسابات والمحاسب المعتمد‪ ،‬العدد‬
‫‪ ،25‬الصادر بتاريخ ‪00‬جويلية ‪ ،5101‬ص ‪.12‬‬
‫‪ -2‬نفس املرجع‪ ،‬ص‪.12‬‬
‫‪6‬‬
‫الفصل األول‪ :‬تقييم محافظ الحسابات لنظام الرقابة الداخلية‬

‫‪ .0‬يشهد بأن احلسابات السنوية منتظمة وصحيحة ومطابقة لنتائج عمليات السنة املنصرمة‪ ،‬وكذا األمر بالنسبة‬
‫للوضعية املالية وممتلكات الشركات واهليئات؛‬
‫‪ .5‬يفحص صحة احلسابات السنوية ومطابقتها للمعلومات املبينة يف تقرير التسيري‪ ،‬الذي يقدمه املسريون للمسامهني أو‬
‫الشركاء حاملي احلصص؛‬
‫‪ .4‬يبدي رأيه يف شكل تقرير خاص حول إجراءات نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬املصادق عليها من جملس اإلدارة أو جملس‬
‫املديرين أو املسري؛‬
‫‪ .2‬يقدر شروط إبرام االتفاقيات بني الشركة اليت يراقبها واملؤسسات أو اهليئات التابعة هلا أو بني املؤسسات واهليئات‬
‫اليت يكون فيها للقائمني باإلدارة أو املسريين للشركة املعنية مصاحل مباشرة أو غري مباشرة؛‬
‫‪ .2‬يعلم املسريين واجلمعية العامة أو هيئة املداولة املؤهلة بكل نقص قد يكتشف أو اطلع عليه‪ ،‬ومن طبيعته أن يعرقل‬
‫استمراراستغالل املؤسسة أو اهليئة؛‬
‫‪ .6‬املصادقة على احل سابات املدجمة أو احلسابات املدعمة‪ ،‬من حيث صحتها وانتظامها وذلك على أساس الوثائق‬
‫احملاسبية وتقرير حمافظي احلسابات لدى الفروع أو الكيانات التابعة لنفس مركز القرار‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تعيين ومسؤوليات محافظ الحسابات‬

‫أوال‪ :‬تعيين محافظ الحسابات‬

‫يتم تعيني حمافظ احلسا بات يف القانون األساسي للهيئة أو املؤسسة‪ ،‬ضمن اجلمعية العامة التأسيسية ملدة ثالثة‬
‫(‪ )14‬سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة‪ ،‬ويتم اختيارهم من بني املهنيني املسجلني يف جدول الغرفة الوطنية حملافظ‬
‫احلسابات‪ ،‬ويف حالة عهدتني متتاليتني‪ ،‬ال ميكن تعيني نفس حمافظ احلسابات إال بعد مضي ثالثة سنوات‪ ،1‬أما بالنسبة‬
‫للتعيني البعدي يتم خالل أجل أقصاه شهر بعد إقفال أخر دورة لعهدة حمافظ احلسابات‪ ،‬حيث ينبغي على جملس‬
‫اإلدارة أو املكتب املسري أو اهليئة املؤهلة إعداد دفرت الشروط بغية تعيني حمافظ احلسابات أو حمافظي احلسابات من طرف‬
‫‪2‬‬
‫اجلمعية العامة العادية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تحديد مسؤوليات محافظ الحسابات‬


‫طبقا لألحكام الواردة يف القانون التجاري اجلزائري‪ ،‬والقانون رقم ‪ 10-01‬املؤرخ يف ‪ 53‬جوان‪ ،5101‬وكذا‬
‫املرسوم التنفيذي رقم ‪ 10-04‬املؤرخ يف ‪ 04‬جانفي ‪ ، 5104‬الذي حيدد درجة األخطاء التأديبية املرتكبة من طرف‬

‫‪ -1‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.6‬‬


‫‪ -2‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬المرسوم تنفيذي رقم ‪ 30-22‬مؤرخ في ‪ 07‬جانفي ‪ ،0222‬يتعلق بتعيين محافظ الحسابات‪ ،‬العدد ‪ ،12‬الصادر بتاريخ ‪ 15‬فيفري‬
‫‪ ،5100‬ص ‪.51‬‬
‫‪7‬‬
‫الفصل األول‪ :‬تقييم محافظ الحسابات لنظام الرقابة الداخلية‬

‫اخلبري احملاسب وحمافظ احلسابات واحملاسب املعتمد خالل ممارسة وظيفتهم‪ ،‬وكذا العقوبات اليت تقابلها‪ ،‬فإنه ميكن‬
‫‪1‬‬
‫تقسيم مسؤوليات حمافظ احلسابات إىل أربعة (‪ )12‬أنواع‪ ،‬تتمثل يف‪:‬‬
‫‪ ‬مسؤولية فنية؛‬
‫‪ ‬مسؤولية أخالقية؛‬
‫‪ ‬مسؤولية مدنية؛‬
‫‪ ‬مسؤولية جنائية‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬تقرير محافظ الحسابات‬

‫‪ ‬مفهوم تقرير محافظ الحسابات‪:‬‬


‫يعرف على أنه ملخص مكتوب يبدي فيه املدقق رأيه الفين املهنياحملايد عن صحة البيانات الواردة يف القوائم‬
‫‪2‬‬
‫املالية‪ ،‬واليت ميكن االعتماد عليها يف اختاذ القرارات‪ ،‬ويوجه هذا التقرير إىل األطراف ذوي العالقة ملثل هذه البيانات‪.‬‬
‫ووفقا ملنظمة األنتوساي (‪ )IntoSAI‬فإنه‪ " :‬على املدقق أن يكون رأيا مستندا إىل تقييم االستنتاجات اليت مت‬
‫التوصل إليها من أدلة التدقيق اليت مت احلصول عليها‪ ،‬حول ما إذا كانت القوائم املالية ككل معدة وفقا لإلطار املعمول به‬
‫‪3‬‬
‫إلعداد القوائم املالية‪ ،‬وجيب التعبري عن الرأي بوضوح يف تقرير كتايب يبني كذلك األساس الذي يقوم عليه هذا الرأي"‪.‬‬
‫وهناك أربعة معايري مهنية مبثابة العناصر األساسية‪ ،‬اليت يسرتشد هبا املدقق يف عملية إعداد التقرير‪ ،‬ويعتمد فيها‬
‫كذلك على التقرير الشخصي‪ ،‬واملتمثلة يف‪:‬‬
‫أ‪ .‬إبداء الرأي عن مدى تطبيق املبادئ احملاسبية عند إعداد القوائم املالية؛‬
‫ب‪ .‬إبداء الرأي يف مدى الثبات يف تطبيق املبادئ احملاسبية خالل خمتلف السنوات السابقة؛‬
‫ج‪ .‬احتواء القوائم املالية على كل اإليضاحات والبيانات؛‬
‫د‪ .‬إملام تقرير املدقق برأيه حول كل القوائم املالية‪.‬‬

‫وبناءا على ما حيصل عليه املدقق من أدلة اإلثبات‪ ،‬من خالل إجراءات التدقيق األساسي حيدد رأيه الفين املستقل‬
‫حول القوائم املالية موضوع التدقيق‪ ،‬وسيكون عند ذلك أربعة بدائل هبذا الرأي ميكن حتديدها على النحو األيت‪:‬‬
‫‪ -‬رأي بدون حتفظ؛‬
‫‪ -‬رأي بتحفظ؛‬

‫‪ -1‬عبد الرمحان دمحان ‪ ،‬حممود رحيان ‪ ،‬دور محافظ الحسابات في تقيين نظام الرقابة الداخلية للمؤسسة اإلقتصادية‪ ،‬مذكرة ماسرت‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية‬
‫والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة اجلياليل بونعامة خبميس مليانة ‪ ،5102-5106‬ص ‪.05‬‬
‫‪ -2‬حممد مصطفى سليمان‪ ،‬األسس العلمية والعملية لمراجعة الحسابات‪ ،‬الدار اجلامعية‪ -‬االسكندرية ‪ 5102‬ص‪.33‬‬
‫‪ -3‬عمرديلمي ‪ ،‬نحو تحسين اداء المراجعة المالية في ظل معايير المراجعة الدولية‪ ،‬أطروحة دكتوراه غري منشورة‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية والتجارية وعلوم‬
‫التسيري‪ ،‬جامعة الشلف ‪ ،5102-5106‬ص ‪.055 ،051‬‬
‫‪8‬‬
‫الفصل األول‪ :‬تقييم محافظ الحسابات لنظام الرقابة الداخلية‬

‫‪ -‬رأي سليب؛‬
‫‪ -‬االمتناع عن إبداء الرأي‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬نظام الرقابة الداخلية‬

‫سنتناول يف هذا املطلب‪ ،‬مفهوم وأهداف ومكونات نظام الرقابة الداخلية‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬مفهوم نظام الرقابة الداخلية وأهدافها‬

‫أوال ‪ :‬مفهوم نظام الرقابة الداخلية‬

‫نتيجة للدور اهلام الذي تلعبه أنظمة الرقابة الداخلية يف جناح املؤسسات‪ ،‬فقد حظيت باهتمام اهليئات احملاسبية‬
‫اليت سعت إىل تطوير مفهوم الرقابة وتعريفاهتا بصورة مستمرة‪،‬ومن أمهها‪:‬‬

‫‪-‬تعريف المعهد األمريكي (‪:)AICPA‬يعرفه على أنه "تلك اخلطة التنظيمية والطرق واملقاييس املعتمدة داخل‬
‫املؤسسة‪ ،‬من أجل محاية األصول وضمان صدق البيانات احملاسبية‪ ،‬وتشجيع فعالية االستغالل واحملافظة علسسريها وفقا‬
‫للسياسات املرسومة" ‪.‬‬

‫‪ -‬تعريف الهيئة الدولية )‪:(IFAC‬تعرفه على أنه "النظام الذي حيتوي على خطة تنظيمية‪ ،‬وجمموعة من الطرق‬
‫واإلجراءات املطبقة من طرف الشركة بغية حتقيق األهداف املرسومة‪ ،‬لضمان إمكانية التسيري املنظم والفعال لألعمال‪،‬‬
‫هذه األهداف تشتمل على احرتام السياسة اإلدارية‪ ،‬محاية األصول‪ ،‬واكتشاف الغش واألخطاء‪ ،‬حتديد مدى متام الدفاتر‬
‫‪1‬‬
‫احملاسبية" ‪.‬‬

‫‪ -‬تعريف لجنة رعاية المؤسسات)‪:(COSO‬تعرفه على أنه "عبارة عن عملية تنفذ من طرف جملس االدارة؛ املدراء؛‬
‫‪2‬‬
‫وباقي املوظفني؛ مصممة من أجل تأمني مستوى معقول من اجناز االهداف التشغيلية؛ واعداد التقارير؛ االلتزام" ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬أهداف نظام الرقابة الداخلية‬


‫‪3‬‬
‫ميكن أن نلخص أهداف نظام الرقابة الداخلية يف النقاط التالية ‪:‬‬

‫‪ -1‬يونس زين ‪ ،‬مصطفى عوادي ‪ ،‬المراجعة الداخلية وتكنولوجيا المعلومات وفق معايير المراجعة الدولية ‪ ،‬الطبعة األوىل ‪ ،‬دار بن موسى للنشر و التوزيع‬
‫‪ ،‬اجلزائر ‪ ، 5101 ،‬ص ‪.61‬‬
‫‪ -2‬حممد التهامي طواهر‪ ،‬مسعود صديقي‪ ،‬المراجعة وتدقيق الحسابات‪ ،‬اإلطار النظري والممارسة التطبيقية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪،‬‬
‫اجلزائر‪ ،5112،‬ص ‪.73‬‬
‫‪3 -COSO, Internal Control-Integrated Framework, Executive Summary, May 2013, P 2.‬‬

‫‪9‬‬
‫الفصل األول‪ :‬تقييم محافظ الحسابات لنظام الرقابة الداخلية‬

‫‪ -2‬التحكم في المؤسسة ‪ :‬يتطلب التحكم يف الوظائفاملختلفة للمؤسسة‪ ،‬ويف عوامل اإلنتاج داخلها‪ ،‬ويف نفقاهتا‬
‫وتكاليفها وعوائدها‪ ،‬ويف خمتلف السياسات اليت وضعت بغية حتقيق ما ترمي إليه‪ ،‬يوجب عليها حتديد أهدافها وهياكلها‪،‬‬
‫وأيضا طرقها وإجراءاهتا‪ ،‬من أجل الوقوف على عمليات ذات مصداقية تعكس الوضعية احلقيقية للمؤسسة‪ ،‬واملساعدة‬
‫على خلق رقابة على خمتلف العناصر املراد التحكم فيها ‪.‬‬
‫‪ -0‬حماية األصول‪ :‬ويتم دلك املؤسسة من خالل فرض محاية مادية ومحاية حماسبية جلميع عناصر األصول‬
‫(االستثمارات‪ ،‬املخزونات‪ ،‬احلقوق) إن هذه احلماية متكن املؤسسة من اإلبقاء واحملافظة على أصوهلا من كل األخطار‬
‫املمكنة‪ ،‬وكذا دفع عجلتها اإلنتاج ية مبسامهة األصول املوجودة لتمكينها من حتقيق األهداف املرسومة ضمن السياسة‬
‫العامة للمؤسسة ‪.‬‬
‫‪ -3‬ضمان نوعية المعلومات‪ :‬من أجل ضمان نوعية املعلومات‪ ،‬ينبغي اختبار دقة ودرجة االعتماد‬
‫على البيانات احملاسبية‪ ،‬يف ظل نظام معلومايت يعاجل البيانات من أجل احلصول املعلومات‪ ،‬فتجهيز هذه البيانات‬
‫احملاسبية تتم عرب نظام املعلومات احملاسيب ‪.‬‬
‫‪ -4‬تشجيع العمل بكفاءة‪ :‬إن وجود نظام للرقابة الداخلية بكل وسائله داخل املؤسسة‪ ،‬ميكن من ضمان االستعمال‬
‫األمثل والكفء ملوارد املؤسسة‪ ،‬ومن حتقيق فعالية يف نشاطها من خالل التحكم يف التكاليف بتخفيضها عند حدودها‬
‫الدنيا‪ ،‬كما ال يعطي لإلدارة بعض الضمانات فقط بل يعطي حتسنا يف مردودية املؤسسة‪.‬‬
‫‪ -5‬تشجيع االلتزام بالتشريعات والقوانين‪ :‬إن املؤسسة تنشط يف حميط حتكمه تشريعات وقوانني‪ ،‬وعدم التزامها‬
‫وتأقلمها معها قد يشكل هتديدا لبقائها‪،‬وعليه فإن تسيري األعمال واملهام داخل املؤسسة يعتمد بشكل أساسي على‬
‫التطبيق الصارم لألوامر اليت ينبغي أن التتعارض مع هذه القوانني‪ ،‬ألن نظام الرقابة يسعى للتقليل من خماطر القوانني‬
‫‪1‬‬
‫وسوء تطبيقها ‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬مكونات نظام الرقابة الداخلية‬


‫‪2‬‬
‫إن نظام الرقابة الداخلية يتكون من مخسة مكونات وهي‪:‬‬

‫‪ -2‬البيئة الرقابية‪:‬تعترب البيئة الرقابية اإلجيابية أساسا لكل املعايري‪ ،‬حيث إهنا تعطي نظاما وبيئة تؤثر‬
‫على جودة أنظمة الرقابة وهناك عوامل كثرية تؤثر عليها‪.‬‬

‫‪ -0‬تقدير الخطر‪ :‬متكن أنظمة الرقابة الداخلية اجملال لتقييم املخاطر اليت تواجهها املؤسسة‪ ،‬سواء‬
‫من املؤثرات الداخلية أو املؤثرات اخلارجية‪ ،‬كما يعترب وضع أهداف ثابتة وواضحة للمؤسسة شرطا أساسيا لتقييم‬
‫املخاطر‪ ،‬لذلك فإن تقييم املخاطر عبارة عن حتديد وحتليل املخاطر ذات العالقة املرتبطة بتحقيق األهداف احملددة يف‬

‫‪ - 1‬خالد مقدم و عبد اهلل مايو‪ ،‬نظام الرقابة الداخلية ‪ ،‬مطبوعة‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،5106 ،‬ص‪.06‬‬
‫‪ - 2‬عطا اهلل أمحد سويلم احلسبان‪ ،‬الرقابة الداخلية والتدقيق قي بيئة تكنولوجيا المعلومات ‪ ،‬دار الراية للنشر والطبع‪ ،‬األردن‪ ،5113 ،‬ص‪.21‬‬
‫‪10‬‬
‫الفصل األول‪ :‬تقييم محافظ الحسابات لنظام الرقابة الداخلية‬

‫خطط األداء طويلة األجل‪ ،‬وحلظة حتدي د املخاطر فإنه من الضروري حتليلها للتعرف على أثرها املمكن‪ ،‬وذلك من حيث‬
‫أمهيتها‪ ،‬وتقدير احتمال حدوثها‪ ،‬وكيفية إدارهتا واخلطوات الواجب القيام هبا ‪.‬‬

‫‪ -3‬أنشطة الرقابة‪ :‬تعمل األنشطة الرقابية على ضمان القيام بتوجيهات اإلدارة‪ ،‬لذا جيب أن تكون هذه التوجيهات‬
‫فعالة وذات كفاءة يف حتقيق األهداف الرقابية للشركة‪ ،‬فالنشاطات الرقابية عبارة عن سياسات وإجراءات وآليات تدعم‬
‫توجهات اإلدارة وهي تضمن القيام بإجراءات ملعاجلة املخاطر‪.‬‬
‫ُّ‬

‫‪ -4‬المعلومات واالتصاالت‪ :‬يهتم هذا ِّ‬


‫املكون بتحديد املعلومات املالئمة لتحقيق أهداف املؤسسة‪ ،‬والوصول إليها‬
‫وتشغيلها وتوصيلها ملختلف املستويات اإلدارية باملؤسسة‪ ،‬عن طريق قنوات مفتوحة لالتصاالت تسمح بتدقيق تلك‬
‫املعلومات وإعداد التقارير املالية ‪.‬‬

‫‪-5‬المتابعة‪ :‬يهتم باملتابعة املستمرة والتقييم الدوري‪ ،‬ملختلف مكونات النظام وحتديد مدى االلتزام بتنفيذ الرقابة‪ ،‬يف ظل‬
‫التصميم املوضوع هلا‪ ،‬وحتديد إمكانية تعديلها مبا يتالئم وتغري الظروف احمليطة‪ ،‬وأهم أداة يتم التوصل عن طريقها اىل‬
‫معلومات ختص نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬هي وظيفة التدقيق الداخلي يف املؤسسة‪ ،‬واليت يتمثل نشاطها أساسا يف تقييم‬
‫‪1‬‬
‫فعالية نظام الرقابة الداخلية للمؤسسة ‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪:‬خصائص نظام الرقابة الداخلية‬

‫إن نظام الرقابة الداخلية اجليد والفعال‪ ،‬يتميز مبجموعة من اخلصائص الرئيسية واهلامة‪،‬واليت جيب توفرها للقول بأن‬
‫‪2‬‬
‫نظام الرقابة الداخلية فعال وجيد‪،‬وهي كالتايل ‪:‬‬
‫‪ -‬خطة تنظيمية‪ ،‬تقوم على الفصل بني الوظائف واملسؤوليات‪ ،‬حبيث ال ترتكز على العملية بكاملها يف قسم واحد‪،‬‬
‫وأمهية اهتمام النظام فيما خيص تقسيم الوظائف‪ ،‬حىت ال يسيطر قسم ما على السجالت احملاسبية املتعلقة‬
‫بالعمليات اليت يقوم هبا‪ ،‬وجيب أن تكون مرنة‪ ،‬كما جيب أن تكون بسيطة وواضحة‪ ،‬حىت يفهمها العاملون‬
‫باملشروع‪.‬‬
‫‪ -‬نظا م لتحديد السلطات وكيفية إمتام تسجيل العمليات‪ ،‬حبيث يكون من املمكن حتقيق رقابة حماسبية‬
‫على األصول وااللتزامات واإليرادات واملصروفات ‪.‬‬
‫‪ -‬قواعد ثابتة تـُتَّبَع عند أداء الوظائف واملهام لكل قسم من األقسام التنظيمية‪ ،‬فسالمة أداء الواجبات والوظائف يف‬
‫كل قسم تؤثر بدرجة كبرية على فاعلية الرقابة الداخلية‪ ،‬وعلى كفاية العمليات الناشئة عن هذا األداء ‪.‬‬

‫‪ -1‬عطا اهلل أمحد سويلم احلسبان ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.25‬‬
‫‪- 2‬حممد مسري الصبان‪ ،‬نظرية المراجعة وآليات التطبيق‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،5114 ،‬ص‪.543‬‬
‫‪11‬‬
‫الفصل األول‪ :‬تقييم محافظ الحسابات لنظام الرقابة الداخلية‬

‫‪ -‬تأهيل جمموعة من األفراد للقيام باملسؤوليات امللقاة‪ ،‬ويتم ذلك عن طريق إعداد برامج تدريبية للموظفني احلاليني لرفع‬
‫كفايتهم‪ ،‬أما اجلدد فيجب اختيارهم بدقة‪ ،‬حىت ال يتم تعيني أشخاص غري مؤهلني تأهيال يسمح هلم بتحمل‬
‫مسؤوليات وظائف ‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مساهمة محافظ الحسابات في تقييم نظام الرقابة الداخلية‬

‫سنربز يف هذا املطلب العالقة اليت تربط بني املتغريين حمافظ احلسابات ونظام الرقابة الداخلية‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬مسؤولية محافظ الحسابات بالنسبة لتقييم نظام الرقابة الداخلية‬
‫يكلف حمافظ احلسابات قانونا بتقييم نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬وذلك من أجل وضع محاية كافية على أصول‬
‫وممتلكات املؤسسات اليت يباشر فيها عملية التدقيق‪ ،‬ملنع االختالسات والسرقات‪ ،‬من خالل احلصول على البيانات‬
‫املالية الدقيقة الستخدامها يف عملية التخطيط واختاذ القرارات‪ ،‬السيما وأن امللكية انفصلت عن إدارة املؤسسة‪ ،‬مما أدى‬
‫إىل التطور املستمر للرقابة الداخلية وزيادة اعتماد حمافظ احلسابات عليها يف نتائج تقييمه لنظام الرقابة الداخلية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫وتتحدد مسؤولية حمافظ احلسابات على ما يلي ‪:‬‬

‫أ ) الرقابة اإلدارية ‪:‬‬

‫تتضمن رقابة السياسات اإلدارية واإلجراءات املوضوعة سابقا‪ ،‬من خالل اخلطة التنظيمية اليت توضح املستويات‬
‫والوظائف اإلدارية‪ ،‬وحتديد السلطات واملسؤوليات‪ ،‬هذ ا إىل جانب سالمة القرارات املتخدة‪ ،‬وتقييم مدى كفاءة أداء‬
‫‪2‬‬
‫األعمال واألنشطة املمارسة‪.‬‬

‫ب) الرقابة المحاسبية ‪:‬‬

‫هذ ا النوع من الرقابة يهدف إىل محاية األصول‪ ،‬وضمان دقة البيانات واملعلومات احملاسبية املسجلة بالدفاتر‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫وتستخدم مجيع الوسائل اليت من شأهنا أن تؤدي إىل حتقيق األهداف املوضوعة‪ ،‬واملتمثلة يف األيت ‪:‬‬

‫‪ -‬وضع نظام حماسيب متكامل وسليم يتوافق مع طبيعة نشاط املؤسسة أو املشروع؛‬
‫‪ -‬وضع وتصميم نظام مستندي متكامل مالئم لعمليات النشاط؛‬
‫‪ -‬وضع نظام ملراقبة ومحاية موارد املؤسسة وأصوهلا وممتلكات املؤسسة وفقا للقواعد احملاسبية املتعارف عليها؛‬

‫‪ -1‬يوسف حممد جربوع ‪ ،‬مراجعة الحسابات بين النظرية والتطبيق‪ ،‬مؤسسة الوراق ‪ ،‬األردن ‪ ، 5111 ،‬ص‪.013‬‬
‫‪ - 2‬عبد الفتاح الصحن‪ ،‬حممد سرايا‪ ،‬الرقابة الداخلية‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬االسكندرية مصر‪ ، 5112 ،‬ص ‪.022‬‬
‫‪ -3‬ادريس عبد السالم اشتوي‪ ،‬المراجعة معايير واجراءات‪ ،‬دار النهضة العربية للطباعة والنشر‪ ،‬األردن ‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ، 0336 ،‬ص ‪.24 ،25‬‬
‫‪12‬‬
‫الفصل األول‪ :‬تقييم محافظ الحسابات لنظام الرقابة الداخلية‬

‫‪ -‬وضع نظام مالئم ملقارنة البيانات والسجالت احملاسبية املسؤولة عن أصول املؤسسة مع نتائج اجلرد الفعلي‬
‫لألصول املوجودة يف حيازة املؤسسة؛‬
‫‪ -‬وضع نظام العتماد نتيجة اجلرد والتسويات اجلردية يف هناية الفرتة مع مسؤول واحد أو أكثر‬
‫يف املؤسسة؛‬
‫‪ -‬إتباع نظام القيد املزدوج‪ ،‬واستخدام حسابات املراقبة (اإلمجالية)‪ ،‬وإتباع موازين املراجعة الدورية ونظام‬
‫املصادقات‪ ،‬واعتماد قيود التسوية من طرف موظف مسؤول ‪.‬‬

‫ج ) الضبط الداخلي ‪:‬‬

‫يشتمل على اخلطة التنظيمية ومجيع وسائل التنسيق واإلجراءات اهلادفة إىل محاية أصول املشروع‬
‫من االختالس والضياع أو سوء االستعمال‪ ،‬ويعتمد الضبط الداخلي يف سبيل حتقيق أهدافه على تقسيم العمل مع املراقبة‬
‫الذاتية‪ ،‬حيث خيضع عمل كل موظف ملراجعة موظف آخر يشاركه يف تنفيذ العملية‪ ،‬كما يعتمد على حتديد‬
‫‪1‬‬
‫االختصاصات والسلطات واملسؤوليات‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬دراسة أساليب تقييم نظام الرقابة الداخلية من طرف محافظ الحسابات‪.‬‬

‫إن تقييم نظام الرقابة الداخلية من طرف حمافظ احلسابات‪ ،‬يستلزم عليه اتباع عدة أساليب من بينها‪:‬‬

‫‪-2‬طريقة االستقصاء (قوائم األسئلة)‪:‬‬

‫إن أسلوب قوائم االستقصاء‪ ،‬هو من األساليب األكثر استخداما بني حمافظي احلسابات لتوثيق إجابات عمالئهم‬
‫حول االسئلة املوجهة هلم وملستخدميهم‪ ،‬وهي عبارة عن قائمة حتتوي على أسئلة تتمحور حول نظام الرقابة الداخلية‬
‫ملختلف األنشطة اليت تقوم هبا املؤسسة‪ ،‬حيث تكون اإلجابة "بنعم" أو "ال"‪ ،‬فإذا كانت اإلجابة بالنفي قد تعين‬
‫‪2‬‬
‫احتمال وجود بعض نواحي القصور يف الرقابة الداخلية‪.‬‬

‫أهمها‪:‬‬ ‫كما أن هذا األسلوب حيقق عدة مزايا‬

‫‪ -‬إمكانية تغطية مجيع اجملاالت‪ ،‬اليت هتم مراجع احلسابات عن طريق تصميم جمموعة من االسئلة لكل نشاط؛‬
‫‪ -‬إمكانية استخدام مبدأ التنميط يف إعداد القوائم املالية‪ ،‬مما جيعل من املمكن استخدامها قبل البدء يف عملية‬
‫املراجعة بفرتة كافية؛‬

‫‪ - 1‬مصطفى صاحل سالمة ‪ ،‬مفاهيم حديثة في الرقابة الداخلية والمالية‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.02‬‬
‫‪ - 2‬غسان فالح املطارنة‪،‬تدقيق الحسابات المعاصر‪ ،‬دار امليسرة للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن ‪ ،5116 ،‬ص ‪.507‬‬
‫‪13‬‬
‫الفصل األول‪ :‬تقييم محافظ الحسابات لنظام الرقابة الداخلية‬

‫‪ -‬ميكن استخدام القوائم بواسطة أشخاص أقل تأهيال وخربة بعكس احلال عند استخدام الوسائل األخرى للتقييم؛‬
‫‪ -‬تزودنا مبعيار ميكن استخدامه كمقياس ملدى فاعلية الرقابة الداخلية ككل‪ ،‬حيث أهنا تركز االهتمام على كل جمال‬
‫من جماالت النشاط على حدى ‪.‬‬

‫عيوبه‪:‬‬ ‫وكغريه من األساليب له مزايا وعيوب‪ ،‬ومن أهم‬

‫‪ -‬صعوبة التوصل إىل تقييم شامل للرقابة الداخلية؛‬


‫‪ -‬تقدمي هذه القوائم لبعض عمال املؤسسة بطريقة عشوائية‪ ،‬جيعل من إجاباهتم كأهنا وجهة نظر بإعتبارهم اليزاولون‬
‫مهامهم على مستوى املصلحة؛‬
‫‪ -‬ميكن إعتبار االجابة "بنعم" أو "ال" ‪ ،‬قرينة غري كافية يف أغلب احلاالت‪ ،‬من أجل إعطاء صورة كاملة عن مدى‬
‫فاعلية نظام الرقابة الداخلية؛‬
‫‪ -‬إعطاء أمهية جلميع أنشطة املؤسسة أثناء الرقابة الداخلية‪ ،‬مع أن هناك بعض األنشطة تكتسي أمهية كبرية على‬
‫بعض االنشطة األخرى ‪.‬‬

‫‪-0‬التقرير الوصفي‪:‬‬

‫تستخدم طريقة التقرير الوصفي عند وصف إجراءات نظام الرقابة الداخلية املتبعة والتفاصيل على العمليات‪،‬‬
‫ومتكن هذه الطريقة بتوفري درجة من املرونة أكرب من أسلوب االستقصاء‪ ،‬كما أن طريقة التقرير الوصفي تسمح حملافظ‬
‫احلسابات أن حيدد قوة أو ضعف نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬وتعتمد هذه الطريقة على قدرة حمافظ احلسابات يف ممارسة مهنة‬
‫‪1‬‬
‫الكتابة‪ ،‬حيث أن التوصيف الغري جيد يؤدي إىل سوء فهم نظام الرقابة الداخلية‪.‬‬

‫‪-3‬خرائط التدفق‪:‬‬

‫متثل وسيلة توضيحية تبني تدفق االجراءات واملعلومات‪ ،‬نقاط الرقابة احملاسبية واالدارية‪ ،‬تقسيم العمل بني‬
‫الوظائف املختلفة‪ ،‬وخمرجات النظام من سجالت وتقارير وغريها‪ ،‬وهذه اخلرائط قد تكون موجودة أصال ضمن النظام‬
‫املايل واالداري للمؤسسة‪ ،‬ويتميز هذا االسلوب بأنه يعطي حملافظ احلسابات فكرة سريعة عن نظام الرقابة الداخلية ومتكنه‬
‫من احلكم على مدى جودته‪ ،‬وهي بذلك تتفوق على أسلوب االستقصاء والتقرير الوصفي‪ ،‬ومن عيوهبا أن إعدادها‬
‫‪2‬‬
‫يتطلب وقتا طويال‪ ،‬كما أهنا تكون صعبة الفهم إذا تضمنت تفاصيل كثرية‪.‬‬

‫‪ - 1‬علي السيد قاسم‪ ،‬مراقب الحسابات دراسة قانونية مقارنة لدور مراقب الحسابات في شركة المساهمة‪ ،‬دار الفكر العريب‪ ،0330 ،‬ص ‪.035‬‬
‫‪ -2‬يوسف حممود جربوع‪ ،‬مراجعة الحسابات بين النظرية والتطبيق‪ ،‬مؤسسة الوراق‪ ،‬األردن‪ ،5111 ،‬ص ‪.002 ،002‬‬
‫‪14‬‬
‫الفصل األول‪ :‬تقييم محافظ الحسابات لنظام الرقابة الداخلية‬

‫الفرع الثالث‪ :‬إعداد التقرير‬

‫يعترب تقرير املراجعة الوسيلة األساسية لتوصيل املعلومات املتحصل عليها إىل املستفيدين منها‪ ،‬وبالتايل فإن هذا‬
‫التقرير جيب أن يتصف بالصدق مهما كانت النتائج املتوصل إليها‪ ،‬وجيب أن يأخذ بعني االعتبار مايلي‪:‬‬

‫‪-2‬االعتبارات الشكلية‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫عند إعداد التقرير‪ ،‬جيب أن تراعى فيه اإلجراءات الشكلية الواردة أدناه‪:‬‬
‫أ‪ -‬تاريخ التقرير‪:‬‬
‫يقصد به تاريخ إنتهاء عملية املراجعة امليدانية‪ ،‬أي تاريخ اليوم األخري لفرتة املراجعة‪ ،‬ونقصد بفرتة املراجعة تلك‬
‫الفرتة الواقعة بني تاريخ إعداد امليزانية وبني تاريخ االنتهاء من عملية املراجعة امليدانية‪.‬‬
‫ب‪-‬تدوين إسم المؤسسة‪:‬‬
‫جيب أن يتضمن التقرير إسم املؤسسة وشكلها القانوين‪.‬‬
‫ت‪-‬توجيه التقرير‪:‬‬
‫بعد إنتهاء املراجع من إعداد التقرير‪ ،‬يرسله إىل عميله‪ ،‬وإذا كان العميل شركة مسامهة فالتقرير يوجه إىل املسامهني‬
‫أو أعضاء جملس االدارة أو كليهما‪ ،‬أما اذ ا كان العميل شركة أشخاص فيوجه التقرير إىل الشركاء‪ ،‬أما يف حالة الشركة‬
‫الفردية فيوجه التقرير إىل مالك املؤسسة‪.‬‬
‫ث‪-‬الدقة والوضوح‪:‬‬
‫جيب أن يتميز األسلوب الذي حترر به تقارير املراجعة‪ ،‬بالدقة والوضوح والحيتمل أكثر من معىن‪.‬‬
‫ج‪-‬توقيع التقرير‪:‬‬
‫يوقع التقرير من طرف املراجع‪ ،‬مع ذكر إسم ولقب املراجع ورقم اإلعتماد واخلتم الشخصي‪.‬‬
‫‪-0‬االعتبارات العامة‪:‬‬
‫باالضافة اىل االعتبارات الشكلية‪ ،‬فان هناك اعتبارات عامة جيب أن يتقيد هبا املراجع عند إعداده لتقرير املراجعة‬
‫‪2‬‬
‫وهي‪:‬‬
‫‪ -‬جيب أن مييز التقرير كل قائمة من القوائم املالية اليت يغطيها وتاريخ القائمة أو الفرتة اليت تغطيها؛‬
‫‪ -‬جيب أن يوضح التقرير‪ ،‬أن املراجعة قد متت وفقا ملعايري املراجعة املتعارف عليها‪ ،‬وهذه املعايري هي املعايري العشرة‬
‫الصادرة عن جممع احملاسبني األمريكيني؛‬

‫‪ - 1‬غسان فالح املطارنة‪ ،‬مراقب الحسابات دراسة قانونية مقارنة لدور مراقب الحسابات في شركة المساهمة‪ ،‬دار الفكر العريب‪ ،0330 ،‬ص ‪.551‬‬
‫‪ - 2‬حممد مسري الصبان‪ ،‬حممد الفيومي حممد‪ ،‬المراجعة بين النظرية والتطبيق‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،0331 ،‬ص ‪.072‬‬
‫‪15‬‬
‫الفصل األول‪ :‬تقييم محافظ الحسابات لنظام الرقابة الداخلية‬

‫‪ -‬جيب أن تتميز القوائم املالية بالوضوح عن طريق استخدام العناوين املناسبة وتقسيم البنود إىل جمموعات واالستعانة‬
‫باملعلومات الوصفية واملالحظات؛‬
‫‪ -‬جيب أن التستخدم املالحظات لتصحيح أخطاء وبيانات مظللة؛‬
‫‪ -‬أن يوضح رأي املراجع‪ ،‬ما إذا كانت القوائم املالية تظهر بعدالة املركز املايل ونتائج األعمال‪.‬‬

‫الفرع الثالث ‪ :‬مراحل تقييم محافظ الحسابات لنظام الرقابة الداخلية‬

‫تتمثل مهمة حمافظ احلسابات على إعطاء رأي فين حمايد مدعم باألدلة والرباهني حول شرعية وصدق وعدالة‬
‫القوائم املالية للمؤسسة ‪ ،‬وحىت يستطيع الوصول إىل رأي فين فإنه جيب عليه أن يسري وفق منهجية علمية منظمة‪ ،‬هذه‬
‫املنهجية متثل ها جمموعة من املراحل التنفيذية وجمموعة من الوسائل للوصول إىل الكفاءة والفاعلية وجب على حمافظ‬
‫‪1‬‬
‫احلسابات اتباع املراحل التالية ‪:‬‬

‫أوال‪ :‬معرفة شاملة حول املؤسسة وحتليل األخطار‬


‫ثانيا‪ :‬وصف اإلجراءات‬
‫ثالثا‪:‬تقييم أويل للرقابة الداخلية‬
‫رابعا‪ :‬فرص اإلثبات‬
‫خامسا‪ :‬التقييم النهائي للمراقبة الداخلية‬
‫سادسا ‪ :‬فحص احلسابات‬
‫سابعا‪ :‬استعراض القوائم املالية‬
‫ثامنا‪ :‬املصادقة على احلسابات‬

‫‪ - 1‬فاتح سردوك ‪،‬محاضرات في مقياس مراجعة ومحافظة الحسابات ‪ ،‬قسم علوم التسيري‪ ،‬ختصص تدقيق حماسيب ‪ ،‬جامعة الوادي ‪.5106 ،5102 ،‬‬
‫‪16‬‬
‫الفصل األول‪ :‬تقييم محافظ الحسابات لنظام الرقابة الداخلية‬

‫المبحث الثاني‪ :‬االدبيات التطبيقية (الدراسات السابقة)‬

‫يف املبحث الثاين من هذا الفصل‪ ،‬حاولنا التطرق إىل بعض الدراسات السابقة اليت هلا عالقة باملوضوع هبدف توسيع‬
‫املعارف وحماولة اإلملام مبختلف جوانب البحث‪ ،‬حيث مت تصنيف هذه الدراسات يف مطلبني دراسات جزائرية ودراسات‬
‫أجنبية‪ ،‬ويف املطلب الثالث حاولنا مقارنة الدراسات السابقة بالدراسة احلالية‪.‬‬

‫المطلب االول‪ :‬الدراسات الجزائرية‬

‫الدراسة األولى‪ :‬غوالي محمد بشير‪ ،0224 ،‬بعنوان‪ " :‬دور المراجع في تفعيل الرقابة داخل المؤسسة –دراسة‬
‫حالة تعاونية الحبوب والخضر الجافة بورقلة "‪.‬‬
‫هدفت هذه الدراسة إىل التعريف بوظيفة املراجع (مكانتها‪ ،‬األهداف والنتائج اليت حتققها‪ ،‬بيان حقيقة عملية‬
‫املراجعة يف املساعدة على تق دمي املعلومات املالية واحملاسبية تتميز بقدر كبري من املعقولية‪ ،‬وكذا نشر ثقافة إدارية راقية‬
‫تعتمد على تقييم الذات‪ ،‬حيث جاءت تساؤالت الباحث على النحو التايل‪ :‬إىل أي مدى ميكن اعتبار املراجعة أداة‬
‫رقابية؟ ماذا جيب مراجعته‪ ،‬ومىت تتم املراجعة وألي غرض تتم املراجعة ؟ وهل يكفي للمراجع اإلعتماد على املعلومات‬
‫املستقاة من إدارة املؤسسة فقط للقيام مبراجعة موضوعية ؟ هل حصول املراجع على أتعابه من عميله يسمح بإعداد تقرير‬
‫غري متحيز ميكن االعتماد عليه يف إضفاء ثقة أكرب يف القوائم املالية اليت متت مراجعتها ؟هل ميكن إعتبار املراجعة أداة‬
‫لتحسني نوعية املعلومات احملاسبية؟ هل كل املسريين مستعدين لتقبل وظيفة املراجعة وإعتبارها وظيفة كباقي الوظائف؟‬
‫كما تطرق الباحث يف اجلانب النظري إىل تقدمي املفاهيم األساسية للمراجعة وأنواعها وابراز أمهية املراجعة الداخلية كأداة‬
‫للتحكم يف التسيري‪ ،‬أما من اجلانب التطبيقي فقد مت اسقاط الدراسة النظرية على تعاونية احلبوب واخلضر اجلافة بورقلة‬
‫كمحاولة منه لتقييم نظام الرقابة الداخلية للمؤسسة‪،‬ولقد اعتمد يف ذلك على إجراء مقابالت مع خمتلف مسؤويل‬
‫املصاحل يف املؤسسة وكذلك على أسلوب االستقصاءات‪ ،‬ويف األخري توصل الباحث إىل ضرورة إحداث مصلحة خاصة‬
‫باملراجعة الداخلية وتصميم نظام للرقابة الداخلية‪ ،‬وكذا ضرورة إلتزام املراجع بتطبيق معايري األداء املهين بعناية وحماولة‬
‫‪1‬‬
‫التعرف والفهم اجليد ملسببات األخطاء والغش‪ ،‬وذلك منعا لوقوعها‪.‬‬

‫الدراسة الثانية‪ :‬عبد الرحمان دحمان وريحان محمود‪،0227 ،‬بعنوان‪ " :‬دور محافظ الحسابات في تقييم نظام‬
‫الرقابة الداخلية للمؤسسة االقتصادية " ‪.‬‬
‫هدفت الدراسة إىل التعرف على أمهية حمافظ احلسابات مهامه ومسؤولياته ودوره يف تقييم نظام الرقابة الداخلية‪،‬‬
‫واليت تعد من أهم مراحل عمل حمافظ احلسابات وذلك كون عملية احملافظة على أموال املؤسسة واالستخدام االمثل هلا‬

‫‪ -1‬حممد بشريغوايل‪ ،‬دور المراجع في تفعيل الرقابة داخل المؤسسة –دراسة حالة تعاونية الحبوب والخضر الجافة بورقلة‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة‬
‫ماجيستري يف علوم التسيري فرع إدارة أعمال‪ ،‬جبامعة قاصدي مرباح ورقلة‪.5112/ 5114 ،‬‬
‫‪17‬‬
‫الفصل األول‪ :‬تقييم محافظ الحسابات لنظام الرقابة الداخلية‬

‫املرتبطة باستقرارها وتطورها من صلب املهام املوكلة حملافظ احلسابات‪،‬حيث تساؤل الباحث عن دور حمافظ احلسابات يف‬
‫تقييم نظام الرقابة الداخلية للمؤسسة‪ ،‬وقام بإدراج اشكاليتني فرعيتني حتت هذه االشكالية تتعلق احداها بأمهية حمافظ‬
‫احلسابات للمؤسسة؟ واألخرى‪ ،‬كيف يقيم حمافظ احلسابات نظام الرقابة الداخلية للمؤسسة؟ومن أجل حتقيق أهداف‬
‫الدراسة واالجابة عن التساؤالت الفرعية املطروحة تناول الباحث مفاهيم متعلقة مبحافظ احلسابات ومهامه ومسؤولياته‪،‬‬
‫واىل الرقابة الداخلية وأنواعها‪ ،‬واستعراض حتليلي للعالقة بني حمافظ احلسابات وتقييم نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬كما قام‬
‫بالتطرق إىل الدراسات السابقة اليت هلا عالقة باملوضوع وأهم ماجاء هبا‪ ،‬اذ متيزت الدراسة احلالية عن سابقتها يف أهنا‬
‫ركزت على الربط بني الرقابة الداخلية وحمافظ احلسابات‪ ،‬من منطلق اخلدمات اليت يقدمها واالجراءات اليت يتبعها يف‬
‫التقييم‪ ،‬وبغية تسليط الضوء أكثر قاما بدراسة ميدانية ملكتب حمافظ حسابات وذلك باختيار عينة لدراستها رمز إليها‬
‫باملؤسسة ‪ ،X‬وتناول فيها االجراءات املتبعة يف تقييم نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬وكذا اعداد التقرير من طرف حمافظ‬
‫احلسابات ‪ ،‬وذلك بإستخدام أسلوب املقابلة قصد االحاطة مبجموعة من املعلومات اليت تكون مبثابة القاعدة اليت يعتمد‬
‫عليها لتكوين رأي حول نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬وبناءا على ذلك توصل الباحث لعدة نتائج‪ ،‬من أمهها ضرورة قيام حمافظ‬
‫احلسابات على ابراز نقاط القوة والضعففي تقريره‪ ،‬كما يتعني عليه إتباع منهجية متكنه من اإلملام بكل املعلومات احملاسبية‬
‫واملالية والذي يتطلب حصوله على األدلة والقرائن إلبداء رأيه حول القوائم املالية‪ ،‬وكذا التأكد من صحة احلسابات‬
‫‪1‬‬
‫ومصداقيتها ملنع وتقليل حدوث األخطاء‪.‬‬

‫الدراسة الثالثة‪ :‬روضة مجول‪،0222 ،‬بعنوان‪ " :‬تقييم نظام الرقابة الداخلية في المؤسسات الجزائرية – دراسة‬
‫ميدانية لعينة من المحاسبين ومحافظي الحسابات في والية ورقلة " ‪.‬‬
‫تناولت هذه الدراسة موضوع تقييم نظام الرقابة الداخلية يف املؤسسات اجلزائرية‪ ،‬واليت هدفت إىل التعرف على‬
‫نظام الرقابة الد اخلية وأهم اجراءاته وطرق تقييمه‪ ،‬وكذا التطرق إىل املخاطر النامجة عن ضعفه‪ ،‬وبغية دراسة املوضوع‬
‫والتفصيل فيه تساؤل الباحث عن ما مدى تأثري تقييم نظام الرقابة الداخلية يف املؤسسات اجلزائرية‪ ،‬وبغية دراسة املوضوع‬
‫والتفصيل فيه أكثر طرح اشكاليتني فرعيتني‪ ،‬نبدأ باأل وىل املتمثلة يف ماهي مقومات نظام الرقابة الداخلية وكيف يتم‬
‫تقييمه؟ أما الثانية فنصت على مدى تأثري تقييم نظام الرقابة الداخلية على املؤسسة؟ وعليه‪ ،‬وهبدف الوصول اىل إجابة‬
‫استعرض الباحث املفاهيم العامة لنظام الرقابة الداخلية‪ ،‬وطرق تقييمه‪،‬كما تطرق إىل بعض الدراسات السابقة اليت هلا‬
‫عالقة باملوضوع لتغطية اجلانب النظري من املوضوع‪ ،‬ولقد متيزت دراسته على سابقتها أهنا ركزت على تقييم نظام الرقابة‬
‫الداخلية يف املؤسسة‪ ،‬ومن أجل استيعاب هذه املفاهيم بصورة أدق قام الباحث بتوزيع استبيان على ثالث مناطق من‬

‫‪ -1‬عبد الرمحان دمحان و حممود رحيان ‪ ،‬دور محافظ الحسابات في تقييم نظام الرقابة الداخلية للمؤسسة االقتصادية‪،‬مذكرة ماسرت يف العلوم املالية‬
‫واحملاسبية‪ ،‬ختصص حماسبة وتدقيق‪ ،‬جبامعة اجلياليل بونعامة خبميس مليانة‪.5102/ 5106 ،‬‬
‫‪18‬‬
‫الفصل األول‪ :‬تقييم محافظ الحسابات لنظام الرقابة الداخلية‬

‫اجلنوب الشرقي اجلزائري (ورقلة‪ ،‬حاسي مسعود وتقرت)‪ ،‬مت توزيعها على املناطق الثالث بالتساوي‪ ،‬حيث تضمنت‬
‫حمورين رئيسيني متعلقني مبقومات نظام الرقابة الداخلية وكيفية تقييمه‪،‬وكذا تأثري نظام الرقابة الداخلية على أداء املؤسسة‪،‬‬
‫حيث جاءت نتائج اختبار الفرضيات على أنه يتم تقييم نظام الرقابة الداخلية استنادا ملصداقية وصحة السجالت‬
‫القانونية وصحة احلسابات املهمة وأيضا مدى متابعة اجلرد املادي‪ ،‬أما النتيجة الثانية اليت توصل إليها أن تقييم نظام‬
‫الرقابة الداخلية من طرف حمافظ احلسابات يتجلى يف زيادة فعالية ومكانة أي كيان اقتصادي من خالل ثبات ومصداقية‬
‫النظام‪،‬ويف نفس السياق فإن الدراسة ككل أسفرت على جمموعة من النتائج املتمثلة يف أن االهتمام بنظام الرقابة حيقق‬
‫الكفاءة يف استخدام موارد وأصول املؤسسة وتقييمه بشكل واف ومفصل ميكن من ادراك نقاط القوة والضعف لدى‬
‫املؤسسة‪ ،‬وكذلك من أجل احلكم بأن نظام الرقابة فعال جيب أن يتكون من مخسة مكونات مرتابطة ويقوم على مجلة من‬
‫‪1‬‬
‫املقومات احملاسبية واإلدارية ‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الدراسات األجنبية‪.‬‬

‫الدراسة األولى‪ :‬ايتاش ابوندو وا مانزيال‪ ،0224 ،Eustache EbondoWa Manzila‬بعنوان‪ " :‬مساهمة‬
‫الرقابة الداخلية والمراجعة في حوكمة الشركة ‪La contribution du contrôle interne et de l'audit‬‬
‫‪." au governement de l'entreprise‬‬
‫هتدف هذه الدراسة إىل حتديد مبادئ احلكم الراشد أي األحكام الداخلية اليت يبحث من خالهلا املسامهني‬
‫الرئيسيني للرقابة املثلى على املسرييني‪ ،‬ولقد متحورت اشكالية البحث حول مدى مسامهة املراجعة يف إعالم أصحاب‬
‫املصاحل يف إحتواء سلوكات املتدخلني وبالتايل حتسني حوكمة الشركة خللق األداء‪ ،‬واليت حاول أن جييب عليها من خالل‬
‫اإلجابة على هذين السؤالني‪ :‬كيف ميكن للرقابة الداخلية واملراجعة أن يسامهوا يف حوكمة الشركة؟هل تساهم كل من‬
‫الرقابة الداخلية واملراجعة يف حتسني حوكمة الشركة؟ وقصد حتقيق أهداف الدراسة قام الباحث بتصميم استبيان يتناسب‬
‫مع موضوع الدراسة‪ ،‬حيث قامبتوزيعه على مسريين ومراجعني داخليني وخارجيني عن طريق طرد يتضمن رسالة مرافقة‪،‬‬
‫ومت متابعة املراسالت عن طريق اهلاتق للتاكد من وصول اإلستبيان‪،‬وكما أرسل استبيان أخر ملدراء املوارد البشرية واملدراء‬
‫املاليني‪ ،‬حيث تناولت هذه االستبانه ثالثة (‪ )14‬أجزاء‪ ،‬اجلزء األول متعلق بتخفيض عدم تناسق املعلومات عن طريق‬
‫املراجعة‪ ،‬بينما اجلزء الثاين يتعلق بتخفيض عدم تناسق املعلومات الذي يكون أكثر قوة يف الشركات اليت حتتوي على جلنة‬
‫مراجعة‪ ،‬واجلزء الثالث خيص مسامهة اللجان املختصة يف ختفيض عدم تناسق املعلومة وتوازن السلطات يف املؤسسات‬

‫‪ -1‬روضة جمول‪ ،‬تقييم نظام الرقابة الداخلية في المؤسسات الجزائرية –دراسة ميدانية لعينة من المحاسبين ومحافظي الحسابات في والية ورقلة ‪ ،‬مذكرة‬
‫مقدمة لنيل شهادة املاسرت فرع علوم جتارية ختصص حماسبة وتدقيق‪ ،‬جبامعة قاصدي مرباح ورقلة‪.5107/ 5102 ،‬‬
‫‪19‬‬
‫الفصل األول‪ :‬تقييم محافظ الحسابات لنظام الرقابة الداخلية‬

‫اإلدارية‪ ،‬ولقد أسفرت نتائج الدراسة على أن يتم وضع إجراءات تعويضية للسماح هلم بإختاذ القرارات‪ ،‬وعدم االكتفاء‬
‫بارسال املعلومة اىل املسامهني فقط ولكن جيب ارساهلا إىل األجراء‪ ،‬املوردين‪ ،‬املستثمرين احملتملني والعمل على حتسني‬
‫‪1‬‬
‫املعلومة كما ونوعا‪.‬‬

‫الدراسة الثانية‪ :‬محمود عبد السالم محسن‪ ،0222 ،‬بعنوان‪ " :‬مدى اعتماد المدققين الخارجيين على المدققين‬
‫الداخليين في تقييم نظام الرقابة الداخلية –دراسة تطبيقية على مكاتب تدقيق الحسابات العاملة في قطاع غزة" ‪.‬‬
‫هدفت هذه الدراسة إىل إبراز مزايا وفوائد التنسيق وتبادل املعلومات بني املدققني اخلارجيني والداخليني‪ ،‬والتعرف‬
‫على مدى كفاءة وفعالية املدققني اخلارجيني يف فهم وتقدير واختبار نظام الرقابة الداخلية من خالل االستفادة من‬
‫املدققني الداخليني‪ ،‬كما هدفت إىل ذكر نقاط الضعف اليت يواجهها املدققني اخلارجيني عند دراسة وفهم تقدير خماطر‬
‫الرقابة الداخلية‪ ،‬نتيجة عدم االعتماد على املدققني الداخليني‪ ،‬حيث تساؤل الباحث يف ما مدى اعتماد املدققني‬
‫اخلارجيني على املدققني الداخليني يف تقييم نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬واليت تفرعت منها أسئلة فرعية جاء نصها كاأليت‪ :‬هل‬
‫يعتمد املدققني اخلارجيني عند قيامهم بفهم وتوثيق نظام الرقابة الداخلية على املدققني الداخليني؟ هل يعتمد املدققني‬
‫اخلارجيني عند قيامهم بتقدير خماطر الرقابة على املدققني الداخليني؟ هل يعتمد املدققني اخلارجيني عند قيامهم بتصميم‬
‫وتنفيذ اختبارات الرقابة على املدققني الداخليني؟ وقصد حتقيق أهداف الدراسة واختبار فرضيتها فقد دعم الباحث‬
‫دراسته بدراسة حالة ملكاتب احلسابات العاملة يف قطاع غزة‪ ،‬حيث قام بتصميم استبانة تتناسب مع موضوع الدراسة‪،‬‬
‫حيث قام بتوزيع استبانة على مدققني خارجيني ميارسون أعمال التدقيق يف شركات ومكاتب التدقيق الدولية واحمللية‪،‬‬
‫حيث تناولت هذه االستبانه أربعة (‪ )12‬جماالت‪ ،‬اجملال األول خاص بإعتماد املدققني اخلارجيني على املدققني‬
‫الداخليني عند قيامهم بفهم وتوثيق الرقابة الداخلية‪،‬بينما اجملال الثانيخاص بإعتماد املدققني اخلارجيني على املدققني‬
‫الداخليني عند قيامهم بتقدير خماطر الرقابة‪ ،‬واجملال الثالث خاص بإعتماد املدققني اخلارجيني على املدققني الداخليني‬
‫عند قيامهم بتصميم وتنفيذ اختبارات الرقابة‪ ،‬أما اجملال الرابع واألخري تضمن أن التدقيق الداخلي يعمل على تفعيل‬
‫الرقابة الداخلية وختفيض خماطرها‪،‬ولقدأسفرتنتائج الدراسة على أن زيادةكفاءة وفعالية التدقيق اخلارجي عند فهم وختطيط‬
‫الرقابة الداخلية من خالل زيادة درجة اعتماد من املدققني اخلارجيني على املدققني الداخليني‪ ،‬وكذا زيادة درجة اعتماد‬
‫املدققني اخلارجيني خالل تقييمهم لفاعلية الرقابة الداخليةعلى املدققني الداخليني‪ ،‬وأيضا زيادة تنسيق وتعاون املدققني‬
‫‪2‬‬
‫اخلارجيني عند تصميمهم وتنفيذهم الختبارات الرقابة مع املدققني الداخليني‪.‬‬

‫‪1-Eustache‬‬ ‫‪Ebondo Wa Manzila,La contribution du contrôle interne et de l'audit au governement de l'entreprise,‬‬


‫‪Docteur en sciences de gestion, University Paris XII VAL de Marne, 2004.‬‬
‫‪ - 2‬حممود عبد السالم حمسن‪ ،‬مدى اعتماد المدققين الخارجيين على المدققين الداخليين في تقييم نظام الرقابة الداخلية –دراسة تطبيقية على مكاتب‬
‫تدقيق الحسابات العاملة في قطاع غزة‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة ماجيستري يف احملاسبة والتمويل‪ ،‬باجلامعة االسالمية ‪ -‬غزة‪.5100/ 5101 ،‬‬
‫‪20‬‬
‫الفصل األول‪ :‬تقييم محافظ الحسابات لنظام الرقابة الداخلية‬

‫الدراسة الثالثة‪ :‬حيدر عباس العطار و علي ناظم الشيخ و فواز خليف رشيد‪ ،0222 ،‬بعنوان‪ " :‬تحليل العالقة‬
‫بين تقارير المدقق الخارجي وضعف نظام الرقابة الداخلية في ضوء استخدام المعايير المحاسبية‪ -‬دراسة ميدانية‬
‫على اراء المدققين الخارجين بالمؤسسات الحكومية" ‪.‬‬
‫إن اهلدف الرئيسي من هذه الدراسة هو دراسة دور تقارير املدقق اخلارجي يف حتديد نقاط الضعف واخللل يف نظام‬
‫الرقابة الداخلية من خالل استخدام املعايري احملاسبية املناسبة يف املؤسسات احلكومية‪ ،‬وتقييم مدى تأثري التزام املدقق‬
‫اخلارجي عند كتابة التقرير والذي يتضمن نقاط الضعف واخللل يف نظام الرقابة بإعتماد املعايري احملاسبية‪ ،‬حيث تساؤل‬
‫الباحث عن كيفية مسامهة تقارير املدقق اخلارجي يف حتديد نقاط الضعف واخللل يف نظام الرقابة الداخلية من خالل‬
‫استخدام املعايري احملاسبية‪ ،‬واليت حاول أن جييب عليها من خالل اإلجابة على هذين السؤالني‪ :‬مامقدار احلاجة إىل‬
‫تقارير املدقق اخلارجي كأداة لتقييم فعالية نظام الرقابة الداخلية يف املؤسسات احلكومية؟ ماملعايري احملاسبية اليت يستخدمها‬
‫املدقق اخلارجي عند دراسة وتقومي نظام الرقابة الداخلية يف املؤسسات احلكومية؟ولقد تناول يف اجلانب النظري االطار‬
‫النظري للمدقق اخلارجي واملعايري احملاسبية وعالقتها بنظام الرقابة الداخلية‪ ،‬وقد دعم الباحث دراسته بتصميم مسودة‬
‫االستبانة اليت مت عرضها على جمموعة من احملكمني يف كلية االدارة واالقتصاد يف جامعة املثىن‪ ،‬ولقد مت مراعاة مجيع‬
‫مالحظاهتم يف تصميم االستبانة يف نسختها األخرية‪ ،‬وبعدها قام بتوزيع استبانه على مدققني خارجيني عاملني يف ديوان‬
‫الرقابة املالية‪ ،‬حيث تناولت هذه االستبانه جزئني (‪ )15‬رئيسني‪،‬اجلزء األول يقيس مدى ارتباط تقارير املدقق اخلارجي‬
‫واملعايري احملاسبية بضعف نظام الرقابة الداخلية‪،‬أما بالنسبة للجزء الثاين يقيس تقارير املدقق اخلارجي ونقاط ضعف نظام‬
‫الرقابة الداخلية يف املؤسسات احلكومية‪ ،‬ولقدمت التوصل خالل هذه الدراسة إىل عدم وجود دراسات سابقة تناولت نقاط‬
‫الضعف واخللل يف نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬بل أغلبها يركز على دور املدققني اخلارجني يف حتسني نظام الرقابة الداخلية‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫وكذا عدم تطبيق املعايري احملاسبية عند إعداد التقارير‪.‬‬

‫‪ - 1‬حيدر عباس العطار‪ ،‬علي ناظم الشيخ و فواز خليف رشيد‪ ،‬تحليل العالقة بين تقارير المدقق الخارجي وضعف نظام الرقابة الداخلية في ضوء‬
‫استخدام المعايير المحاسبية‪ -‬دراسة ميدانية على اراء المدققين الخارجين بالمؤسسات الحكومية‪ ،‬جملة تنمية الرافدين‪ ،‬العدد ‪ 003‬اجمللد ‪ ،42‬تاريخ‬
‫النشر ‪.5107/12/57‬‬
‫‪21‬‬
‫الفصل األول‪ :‬تقييم محافظ الحسابات لنظام الرقابة الداخلية‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مقارنة بين الدراسات السابقة‪.‬‬


‫سنربز يف هذا املطلب أوجه التشابه واالختالف بني دراستنا والدراسات السابقة اليت اخرتناها‪.‬‬

‫الجدول ‪ 2-2‬يوضح المقارنة بين الدراسة الحالية والدراسات السابقة‬

‫أوجه التشابه‬ ‫أوجه االختالف‬


‫الدراسة‬
‫الهدف‬ ‫متغيرات الدراسة‬ ‫الهدف‬ ‫متغيرات الدراسة‬
‫محمد استندت دراسته على تعريف مسؤويل املؤسسات بوظيفة تناول موضوع تقييم إبراز مسامهة املراجع‬ ‫غوالي‬
‫املراجعة الداخلية واخلارجية‪ ،‬املراجع‪ ،‬أما هدفنايتمثل يف حتديد نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬يف تقييم نظام الرقابة‬ ‫بشير‬
‫أما دراستنا ركزت على نقاط القوة والضعف يف نظام وذلك بإستخدام أسلوب الداخلية‬
‫قوائم األسئلة واملقابلة يف‬ ‫الرقابة‬ ‫املراجعة اخلارجية‬
‫دراسة احلالة‪ ،‬وكذا‬
‫التعرف على واقع تقييم‬
‫نظام الرقابة‬
‫إبراز الدور الذي يلعبه‬ ‫تناوال نفساملوضوع وهو‬ ‫معرفة مسؤولية حمافظ احلسابات‬ ‫الرحمان استندت دراسته على املراقبة‬ ‫عبد‬
‫حمافظ احلسابات يف‬ ‫دورحمافظ احلسابات يف‬ ‫عند إبداء رآيه يف تقييم نظام‬ ‫دحمان وريحان الوثائقية للعينة املدروسة‪ ،‬أما‬
‫تقييم نظام الرقابة‬ ‫تقييم نظام الرقابة‬ ‫الرقابة الداخلية‪ ،‬أما هدفنا‬ ‫دراستنا فلقد اشتملت على‬ ‫محمود‬
‫الداخلية‬ ‫للمؤسسة‬ ‫الداخلية‬ ‫اليقتصر على ذلك فقط بل مت‬ ‫املعاينات املادية والوثائقية‬
‫االقتصادية‬ ‫إجراء مقارنة بني تقرير حمافظ‬ ‫للعينة املدروسة‬
‫احلسابات ونتائج الدراسة‪ ،‬وكذا‬
‫تركيزنا على مؤسسة تنشط يف جمال‬
‫التصدير‬
‫التعرف على نظام الرقابة الداخلية تناول موضوع تقييم إبراز أمهية نظام الرقابة‬ ‫تتعلق دراسته بتقييم ننظام‬ ‫روضة مجول‬
‫الداخلية يف املؤسسة‬ ‫وقد اعتمد يف ذلك على استبانة‪ ،‬نظام الرقابة الداخلية‬ ‫الرقابة الداخلية أما دراستنا‬
‫أما هدفنا يتمثل يف حتديد مسامهة‬ ‫تتمثل يف دور حمافظ‬
‫حمافظ احلسابات يف تقييم نظام‬ ‫احلسابات يف تقييم نظام‬
‫الرقابة الداخلية وقد اعتمدنا على‬ ‫الرقابة الداخلية‬
‫دراسة ميدانية ملؤسسة اقتصادية‬
‫املسامهة يف حتسني‬ ‫‪ Eustache‬استندت دراسته على الرتكيز على تناسب املعلومة يف تناول موضوع املراجعة‬
‫القوائم املالية‬ ‫الداخلية اختاذ القرارات‪ ،‬أما هدفنا فيتمثل‬ ‫‪ EbondoWa‬مسامهةالرقابة‬
‫‪Manzila‬‬
‫واملراجعة يف حوكمة الشركة‪ ،‬يف حتليل وتقييم نظام الرقابة‬
‫أما دراستنا ركزت على‬
‫الدور الذي يلعبه املراجع‬

‫‪22‬‬
‫الفصل األول‪ :‬تقييم محافظ الحسابات لنظام الرقابة الداخلية‬

‫اخلارجي يف تقييم نظام‬


‫الرقابة‬
‫إبراز مزايا وفوائد التنسيق وتبادل تناول موضوع تقييم إبراز مسامهة املراجع‬ ‫عبد استندت دراسته على مدى‬ ‫محمود‬
‫يف تقييم نظام الرقابة‬ ‫املعلومات بني املدققني اخلارجيني نظام الرقابة الداخلية‬ ‫اعتماد املدققني اخلارجيني‬ ‫السالم محسن‬
‫الداخلية‬ ‫والداخليني‪ ،‬وقد اعتمد يف ذلك‬ ‫على املدققني الداخليني يف‬
‫على استبانة‪ ،‬أما هدفنا فيتمثل يف‬ ‫القطاع العام‪ ،‬أما دراستنا‬
‫حتليل وتقييم نظام الرقابة وقد‬ ‫ركزت على الدور الذي‬
‫اعتمدنا على دراسة ميدانية‬ ‫يلعبه املدقق اخلارجي يف‬
‫القطاع اخلاص‬
‫تناول موضوع تقييم إبراز مسامهة املراجع‬ ‫إبراز دور تقارير املدقق اخلارجي يف‬ ‫عباس استندت دراسته على حتليل‬ ‫حيدر‬
‫يف تقييم نظام الرقابة‬ ‫نظام الرقابة الداخلية‬ ‫حتديد نقاط الضعف واخللل يف‬ ‫العطار و علي العالقة بني تقارير املدقق‬
‫الداخلية من خالل‬ ‫نظام الرقابة الداخلية من خالل‬ ‫ناظم الشيخ و اخلارجي وضعف نظام‬
‫التقرير النهائي‬ ‫استخدام املعايري احملاسبية املناسبة‬ ‫فواز خليف رشيد الرقابة الداخلية يف ضوء‬
‫يف املؤسسات احلكومية‪ ،‬وقد‬ ‫استخدام املعايري احملاسبية‪،‬‬
‫اعتمد يف ذلك على استبانة‪ ،‬أما‬ ‫أما دراستنا ركزت على‬
‫هدفنا فيتمثل يف حتديد نقاط القوة‬ ‫الدور الذي يلعبه املدقق‬
‫والضعف يف املؤسسة اقتصادية‬ ‫اخلارجي‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين‬

‫من خالل اجلدول أعاله‪ ،‬يتبني لنا أن دراستنا تتشابه مع الدراسات األخرى يف تناوهلا هلذا املوضوع‪،‬إال أن االختالف‬
‫عنها يكمن يف الدراسة امليدانية‪ ،‬حيث مل نكتفي على ما مت تقدميه لنا من وثائق وتوضيحات من طرف حمافظ احلسابات بل‬
‫قمنا بالتوجه للشركة اليت مت اختيارها كعينة لدراستها‪ ،‬قصد مقارنتها مع النتائج اليت توصل إليها حمافظ احلسابات يف تقريره‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫الفصل األول‪ :‬تقييم محافظ الحسابات لنظام الرقابة الداخلية‬

‫الخالصة‪:‬‬

‫من خالل اإلطار النظري للدراسة‪ ،‬نستخلص أن حمافظ احلسابات يلعب دورا فعاال يف البيئة االقتصادية‪ ،‬السيما يف‬
‫تقييم نظام الرقابة الداخلية للمؤسسات‪ ،‬بشرط أن تتم العملية باحرتام قواعد التنفيذ القانونية واملهنية‪.‬‬

‫كما توصلنا إىل أن عملية التدقيق اخلارجي هي عملية يقوم هبا حمافظ حسابات معتمد‪ ،‬هتدف إىل املصادقة على‬
‫القوائم املالية وتدعم درجة الثقة لدى املسيريين‪ ،‬املسامهني ومجيع دوي املصاحل‪ ،‬من خالل مسامهته يف تقييم مدى فعالية‬
‫نظام الرقابة الداخلية ‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫دراسة ميدانية لمكتب محافظ‬
‫الحسابات بوالية ورقلة‪.‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة ميدانية لمكتب محافظ الحسابات بوالية ورقلة‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫بعد قيامنا بتسليط الضوء على اجلانب النظري‪ ،‬الذي خيص دراستنا واملتمثل يف الدور الذي يلعبه حمافظ‬
‫احلسابات يف تقييم نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬حيث توصلنا لتوضيح أمهية املوضوع وأن الفرضيات املوضوعة حمققة نظريا‪ ،‬لذا‬
‫سنحاول يف هذا الفصل إثبات الفرضيات بواسطة دراسة ميدانية ملكتب حمافظ حسابات ‪.‬‬

‫وجتدر اإلشارة‪ ،‬أن االلتزام بالسر املهين املنصوص عليه يف األحكام الواردة يف املواد ‪ 410‬و ‪ 415‬من قانون‬
‫العقوبات‪ ،‬واملواد ‪ 202‬مكرر ‪ 04‬و ‪ 741‬من القانون التجاري‪ ،‬وكذا املادة ‪ 20‬من القانون رقم ‪ 10-01‬املؤرخ يف‬
‫‪ 53‬جوان ‪ ، 5101‬باالضافة إىل مدونة أخالقية املهنة‪ ،‬هذا من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى‪ ،‬فإن الثقافة السائدة يف معظم‬
‫املؤسسات اجلزائرية تتحفظ على نشر حساباهتا ومعلوماهتا املالية وتقاريرها املختلفة‪ ،‬فإنه يتعني علينا إخفاء بعض‬
‫التفاصيل‪ ،‬وعدم ذكرها‪ ،‬على غرار إسم املؤسسة اليت سنرمز هلا يف دراستنا بالشركة ‪.X‬‬

‫وبناءا على ماسبق‪ ،‬سنقسم الفصل الثاين إىل مبحثني‪:‬‬

‫‪ -‬المبحث األول‪ :‬تقدمي عام ملكتب حمافظ احلسابات والعينة املدروسة؛‬


‫‪ -‬المبحث الثاني‪:‬التعرف على واقع نظام الرقابة الداخلية للشركة ‪.X‬‬

‫‪25‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة ميدانية لمكتب محافظ الحسابات بوالية ورقلة‬

‫المبحث األول‪ :‬تقديم عام لمكتب محافظ الحسابات والعينة المدروسة‬

‫من خالل هذا املبحث سنقوم بالتعريف مبكتب حمافظ احلسابات والعينة املدروسة‪ ،‬مع إظهار هيكلها التنظيمي‬
‫وأهم أنشطته ‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬نشأة وتعريف مكتب محافظ الحسابات والعينة المدروسة‬

‫سنقوم بإعطاء حملة عن مكتب الدراسة والعينة املدروسة ‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬نشأة وتعريف مكتب محافظ الحسابات‬

‫مت إعتماد مكتب حمافظ احلسابات‪ ،‬وفق مقرر إعتماد حامل للرقم ‪ 752‬الصادر بتاريخ ‪ 00‬أفريل ‪،0332‬‬
‫لفائدة السيد عبد الرزاق بن داود‪ ،‬كمحافظ حسابات وحماسب معتمد‪ ،‬يتواجد مقره اإلجتماعي بشارع عطوات قدور‪،‬‬
‫بين ثور ورقلة‪ ،‬ويقوم بتأدية اخلدمات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬إعداد التصرحيات اجلبائية واالجتماعية لزبائنه‪ ،‬وذلك بصفة دورية شهرية وسنوية؛‬
‫‪ -‬إعداد امليزانيات والقوائم املالية؛‬
‫‪ -‬إجناز الدراسات االقتصادية؛‬
‫‪ -‬تدقيق احلسابات؛‬
‫‪ -‬القيام باخلربات القضائية اإلستشارات اجلبائية والقانونية‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬نشأة وتعريف المؤسسة محل الدراسة (العينة المدروسة)‬

‫حىت يتسىن لنا اإلطالع ميدانيا على نظام الرقابة الداخلية يف املؤسسات االقتصادية‪ ،‬مت إختيار أحد الزبائن‬
‫املتعاقدين مع مكتب حمافظ احلسابات‪ ،‬واملتمثل يف الشركة ‪. X‬‬

‫هي شركة فتية تنتمي للقطاع اخلاص‪ ،‬مت إنشاوها بتاريخ ‪ 52‬جويلية ‪ ،5102‬إمسها التجاري الشركة ذات‬
‫املسؤولية احملدودة "‪ ،"X‬يتمثل نشاطها يف معاجلة وحتويل التمور‪ ،‬وكذا التصدير‪ ،‬دخلت فعليا يف اإلنتاج بتاريخ ‪07‬‬
‫فيفري ‪ ،5102‬تقوم بإنتاج وتوضيب التمور من نوع "دقلة نور"يف علب بأحجام خمتلفة بسعة ‪ 511‬غ‪ 521 ،‬غ‪،‬‬
‫‪ 211‬غ‪ 711 ،‬غ‪12 ،‬كلغ‪ 13 ،‬كلغ‪ ،‬وعجينة التمور يف علب بسعة ‪ 13‬كلغ‪ ،‬وكذا التمور الصلبة املقطعة يف‬
‫أكياس بسعة ‪ 13‬كلغ‪ ،‬كما تتماشى سياسة الشركة مع اسرتاتيجية الدولة اهلادفة إىل ترقية وتعزيز الصادارت خارج‬
‫احملروقات‪ ،‬إذ قامت بعدة عمليات تصدير حنو كل من‪ :‬فرنسا‪ ،‬أملانيا‪ ،‬ماليزيا و الواليات املتحدة األمريكية‪.‬‬

‫واجلدول أدناه‪ ،‬يبني عمليات التصدير اليت قامت هبا الشركة منذ انشائها‪:‬‬
‫‪26‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة ميدانية لمكتب محافظ الحسابات بوالية ورقلة‬

‫الجدول (‪)2-0‬يبين عمليات التصدير التي قامت بها المؤسسة‬

‫‪( 0229‬الثالثي األول)‬ ‫‪0222‬‬ ‫‪0227‬‬ ‫‪0220‬‬ ‫‪0225‬‬


‫‪04‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫عدد عمليات التصدير‬
‫‪073‬‬ ‫‪217‬‬ ‫‪555‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الكمية المصدرة (طن)‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين اعتمادا على وثائق المؤسسة‬

‫كما تقوم الشركة بدور كبري يف امتصاص البطالة السيما يف صفوف الشباب‪ ،‬حيث تقوم حاليا بتشغيل ‪62‬‬
‫عامال‪ ،‬وتصبوا للوصول إىل ‪ 511‬عامل‪ ،‬وذلك جتسيدا لربناجمها التوسعي‪ ،‬فجميع العمال يستأنفون عملهم هبذه الشركة‬
‫حسب املدة القانونية للعمل األسبوعي وهي ‪ 21‬ساعة‪ ،‬وهي موزعة على شكل مثاين ساعات يف اليوم‪ ،‬ضمن دوام‬
‫مستمر خالل ‪ 6‬أيام‪ ،‬أما الراحة فتتمثل يف يوم اجلمعة‪ ،‬الراحة األسبوعية‪ ،‬واألعياد الوطنية والدينية ‪.‬‬

‫وأيضا‪ ،‬حتوز الشركة على عدة معايري وشهادات دولية متكنها من الولوج إىل األسواق العاملية‪ ،‬على غرار‪،BRC ،‬‬
‫‪.HALLAL ،ISO 22000 ،FISMA ،BIO ،IFS‬‬

‫‪27‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة ميدانية لمكتب محافظ الحسابات بوالية ورقلة‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الهيكل التنظيمي واإلداري للمؤسسة محل الدراسة‬

‫من أجل ضمان السري احملكم لنشاطاهتا‪ ،‬قامت الشركة ‪ X‬بوضع هيكل تنظيمي يتماشى مع نشاطها‪ ،‬وحيدد‬
‫لكل وظيفة مهامها ومسؤولياهتا وتقسيم العمل اخلاص هبا‪ ،‬كما هو وارد يف بطاقة املنصب‪.‬‬

‫ويشتمل اهليكل التنظيمي للشركة املعنية على الوظائف التالية ‪:‬‬

‫‪ -0‬المسير ‪:‬‬

‫هو املسؤول األول عن الشركة‪ ،‬ويقوم باالشراف والتنسيق مع كل املصاحل‪ ،‬ويكلف باملهام التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬وضع األهداف والسياسات واإلسرتاتيجيات للمؤسسة؛‬


‫‪ -‬ترمجة التوقعات والطلب يف السوق من إحتياجات وموارد ومواد؛‬
‫‪ -‬إعداد خطة للتكيف مع الطلب مقارنة مع القدرات (إمكانية نظام التشغيل) حسب إسرتاتيجية إستعمال‬
‫املوارد؛‬
‫‪ -‬ضمان الوضع حتت التصرف للموارد كما هو خمطط هلا؛‬
‫‪ -‬حيدد األسواق واخلدمات الواجب تطويرها؛‬
‫‪ -‬ضمان توظيف املشرتيات والتموينات لتعمل كما هو خمطط هلا‪ ،‬وجدول إجناز املنتوج‪ ،‬للعمل على تزويد‬
‫ورشات اإلنتاج وتلبية حاجياهتا؛‬
‫‪ -‬مراقبة عمل خمتلف األنشطة والتأكد من أهنا حتقق األهداف املسطرة مع اإلستعمال األمثل للموارد؛‬
‫‪ -‬مراقبة وتقييم وتنسيق أنشطة املصنع؛‬
‫‪ -‬اقرتاح أفعال من شأهنا حتسني أداء وفعالية األنشطة وكذا سريورة املصنع‪.‬‬

‫‪ -0‬األمانة ‪:‬‬

‫تكلف على العموم باملهام التالية‪:‬‬

‫‪ -‬املساعدة يف إستقبال مستخدمي اإلدارة؛‬


‫‪ -‬املساعدة على التسيري االداري؛‬
‫‪ -‬حجز وحتديت املعطيات؛‬
‫‪ -‬تسجيل الربيد الوارد والصادر‪ ،‬والرد على املكاملات اهلاتفية‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة ميدانية لمكتب محافظ الحسابات بوالية ورقلة‬

‫‪-3‬مدير المصنع ‪:‬‬

‫يكلف باملهام التالية‪:‬‬

‫‪ -‬وضع األهداف والسياسات واإلسرتاتيجيات للمؤسسة؛‬


‫‪ -‬ترمجة التوقعات والطلب يف السوق من إحتياجات وموارد ومواد؛‬
‫‪ -‬إعداد خطة للتكيف مع الطلب مقارنة مع القدرات (إمكانية نظام التشغيل) حسب إسرتاتيجية إستعمال‬
‫املوارد؛‬
‫‪ -‬ضمان مع املسري يف توظيف املشرتيات والتموينات لتعمل كما هو خمطط هلا‪ ،‬وجدول إجناز املنتوج للعمل على‬
‫تزويد ورشات اإلنتاج وتلبية حاجياهتا؛‬
‫‪ -‬مراقبة عمل خمتلف األنشطة والتأكد من أهنا حتقق األهداف املسطرة مع اإلستعمال األمثل للموارد؛‬
‫‪ -‬تسهيل اإلتصال مابني خمتلف املستويات واملصاحل يف املصنع؛‬
‫‪ -‬تقدمي تقرير للمسري حول سري خمتلف األنشطة وسريورة املصنع؛‬
‫‪ -‬مراقبة وتقييم وتنسيق أنشطة املصنع؛‬
‫‪ -‬اقرتاح أفعال من شأهنا حتسني أداء وفعالية األنشطة وكذا سريورة املصنع‪.‬‬

‫كما أن هناك مسؤولون خيضعون لسلطته‪ ،‬مها‪:‬‬

‫‪ ‬مسؤول قسم اإلنتاج‪:‬‬

‫يكلف باملهام التالية‪:‬‬

‫‪ -‬متابعة االنتاج‪ ،‬والتحكم يف التكاليف‪ ،‬وحتقيق برنامج االنتاج وحتليل الفروقات مابني ماهو خمطط ومامت اجنازه؛‬
‫‪ -‬رفع تقرير بنتائج االنتاج (تدفق املواد‪ ،‬املخزون و مؤشرات األداء)؛‬
‫‪ -‬مراقبة ظروف العمل‪ ،‬النظافة وبيئة العمل؛‬
‫‪ -‬متابعة سري العملية اإلنتاجية ‪.‬‬
‫‪ ‬مسؤول قسم الصيانة‪:‬‬

‫يكلف باملهام التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تفتيش وتشخيص التجهيزات والقيام باالختبارات؛‬


‫‪ -‬الوضع حتت التصرف لقطع الغيار؛‬
‫‪29‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة ميدانية لمكتب محافظ الحسابات بوالية ورقلة‬

‫‪ -‬القيام بتصليح التجهيزات وعمليات الصيانة‪.‬‬

‫‪-4‬مسؤول الموارد البشرية ‪:‬‬

‫يكلف باملهام التالية‪:‬‬

‫‪ -‬التقييم بالتشاور مع املسؤولني املعنيني باإلحتياجات من املوارد البشرية؛‬


‫‪ -‬حتديد مع املسؤولني املعنيني املناصب والوظائف املراد شغلها وفق اإلختصاص؛‬
‫‪ -‬ضمان االختيار والتوظيف مع املسؤولني؛‬
‫‪ -‬تسيري امللفات اإلدارية للمستخدمني؛‬
‫‪ -‬حتديد مع املسؤولني املعنيني لإلحتياجات والتكوين؛‬
‫‪ -‬تقييم كل املستخدمني أو العمال؛‬
‫‪ -‬متابعة خمطط التكوين والتقييم؛‬
‫‪ -‬إدارة املستخدمني (األجور‪ ،‬العطل‪ ،‬طب العمل‪)...‬؛‬
‫‪ -‬تقييم املرتشحني اجلدد‪ ،‬بعد فرتة التجربة؛‬
‫‪ -‬إقرتاح إمكانية احلركة الداخلية؛‬
‫‪ -‬تسيري املسار املهين؛‬
‫‪ -‬متابعة خمطط التكوين والتقييم‪.‬‬

‫‪-5‬مسؤول البحث والتطوير ‪:‬‬

‫يكلف باملهام التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تصميم‪ ،‬وتسيري وتقييم وتنشيط وتنسيق وتأكيد تطوير املنتج اجلديد؛‬


‫‪ -‬املشاركة يف خمتلف املراحل‪ :‬تصميم املشروع‪ ،‬حتضري التسعري‪ ،‬مباشرة التجارب‪ ،‬التحسني‪ ،‬نصائح للتصنيع‪،...،‬‬
‫إخل؛‬
‫‪ -‬دراسة تصميم اجملموعة‪ ،‬إنطالقا من التصاميم والوثائق التسويقية‪ ،‬والرسوم؛‬
‫‪ -‬حتليل االمكانيات والعراقيل التقنية‪ ،‬والتنظيمية واملعيارية(املعايري األوروبية‪)...‬؛‬
‫‪ -‬اإلشراف على نشاط مصممي املشاريع؛‬
‫‪ -‬تأكيد دفرت الشروط للمنتوج؛‬

‫‪30‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة ميدانية لمكتب محافظ الحسابات بوالية ورقلة‬

‫‪ -‬وضع احللول التتقنية الضرورية لتصنيع املنتج يف السلسلة وبأقل تكلفة؛‬


‫‪ -‬فحص دقة القطع اليت ختص التجهيزات أو مع شركاء املؤسسة؛‬
‫‪ -‬إقرتاح حتسينات لضمان األجال والتكاليف؛‬
‫‪ -‬إرسال امللف إىل مسؤول الورشة ومتابعة االطالق ماقبل السلسلة‪.‬‬

‫‪-6‬مسؤول التجارة والتموين ‪:‬‬

‫يكلف باملهام التالية‪:‬‬

‫‪ -‬املشاركة يف التحضري ملخطط العمل التجاري؛‬


‫‪ -‬إعداد اسرتاتيجية مقاربة سوق‪/‬منتج مع تعامل وثيق مع املسري ومدير املصنع؛‬
‫‪ -‬وضع أدوات لتحليل املنافسة واالمكانات املختلفة ألمناط التوزيع؛‬
‫‪ -‬اإلشراف على شبكات البيع؛‬
‫‪ -‬والء الزبائن؛‬
‫‪ -‬املشاركة يف املعارض والتظاهرات التجارية؛‬
‫‪ -‬التصميم بإستمرار حملاور التطوير للمنتجات اجلديدة والتعبئة‪ ،‬على أساس حتليل الدراسات اخلاصة بالقطاع؛‬
‫‪ -‬ضمان تسيري الروابط وتدفق املعلومات مابني خمتلف املتدخلني التجاريني؛‬
‫‪ -‬متابعة تقدم األعمال التجارية‪.‬‬

‫‪ -7‬مسؤول نظام المناجمنة والنوعية ونظام الدفاع الغذائي‪:‬‬

‫يعترب أهم قسم يف الشركة‪ ،‬يكلف باملهام التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تصميم وتسيري ومراقبة وتقييم وتنسيق تظام املنامجنة والنوعية ونظام الدفاع الغذائي؛‬
‫‪ -‬رفع تقرير حول سري تظام املنامجنة والنوعية ونظام الدفاع الغذائي؛‬
‫‪ -‬ضمان‪/‬تنظيم التحسيس والتكوين لفرق املكلفة بنظام الدفاع الغدائي وللمستخدمني اليت تتعلق وظيفتهم‬
‫بالنوعية و‪/‬أو أمن املنتوج؛‬
‫‪ -‬ضمان أحسن استمرارية وملء كل الوثائق املتعلقة باملصلحة؛‬
‫‪ -‬مرافقة الزوار ومزودي اخلدمة؛‬
‫‪ -‬تنظيم قنوات االتصال مابني خمتلف املستويات واملصاحل يف التنظيم؛‬

‫‪31‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة ميدانية لمكتب محافظ الحسابات بوالية ورقلة‬

‫‪ -‬سلطة تعديل الوسم قبل تأكيد الزبون؛‬


‫‪ -‬تنظيم وتسيري التدقيق الداخلي ومراجعة املسري‪.‬‬

‫كما أن هناك مسؤولون خيضعون لسلطته‪ ،‬مها‪:‬‬

‫‪ ‬مسؤول قسم النظافة‪:‬‬

‫يكلف باملهام التالية‪:‬‬

‫‪ -‬ختطيط عمليات تنظيف التمور؛‬


‫‪ -‬الوضع حتت التصرف لكل الوسائل الضرورية للتنظيف؛‬
‫‪ -‬برجمت عمليات ابادة احلشرات؛‬
‫‪ -‬ختطيط ألنشطة الفحص ‪.‬‬
‫‪ ‬مسؤول قسم مراقبة النوعية‪:‬‬

‫يكلف باملهام التالية‪:‬‬

‫‪ -‬متابعة وفحص غرف التربيد (احلرارة والرطوبة)؛‬


‫‪ -‬مراقبة وفحص مطابقة األومسة والتعبئة عند االستالم؛‬
‫‪ -‬فحص احلاويات قبل حتميلها؛‬
‫‪ -‬ضمان مدى مطابقة املنتجات ملعايري السالمة الغدائية؛‬
‫‪ -‬فحص أدوات القياس املوجودة يف الورشة‪.‬‬
‫‪ -2‬مسؤول المحاسبة والمالية‪:‬‬
‫تتمثل املهام املنوط به تنفيذها يف مايلي‪:‬‬
‫‪ -‬تسديد حقوق وديون املوردين‪ ،‬وذلك بالتنسيق مع مصلحة التجارة والتموين؛‬
‫‪ -‬حتصيل حقوق وديون الزبائن‪ ،‬وذلك بالتنسيق مع مصلحة التجارة والتموين؛‬
‫‪ -‬متابعة كل العمليات املالية واحملاسبية اليت تقوم هبا املؤسسة؛‬
‫‪ -‬التأكد من صحة الوثائق واملستندات املتعلقة بالعمليات املالية واحملاسبية؛‬
‫‪ -‬اجلرد املستمر خلزينة املؤسسة‪ ،‬ومتابعة الفروقات ‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة ميدانية لمكتب محافظ الحسابات بوالية ورقلة‬

‫الشكل رقم (‪ )2-0‬الهيكل التنظيمي للشركة ‪X‬‬

‫المسير‬

‫األمانة‬

‫نظام مراقبة النوعية‬ ‫البحث‬ ‫المحاسبة‬ ‫مدير‬ ‫تسيير الموارد‬ ‫التجارة والتموين‬
‫والسالمة الغدائية‬ ‫والتطوير‬ ‫والمالية‬ ‫المصنع‬ ‫البشرية‬

‫قسم المشتريات‬

‫قسم المبيعات‬
‫قسم النظافة‬ ‫قسم مراقبة‬ ‫قسم الصيانة‬ ‫قسم اإلنتاج‬
‫النوعية‬
‫قسم التموين‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين اعتمادا على وثائق المؤسسة‬

‫‪33‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة ميدانية لمكتب محافظ الحسابات بوالية ورقلة‬

‫المبحث الثاني‪ :‬التعرف على واقع نظام الرقابة الداخلية للشركة ‪X‬‬

‫بعد تقدمينا للعينة املدروسة‪ ،‬سنتناول يف هذا املبحث واقع نظام الرقابة الداخلية يف الشركة ذات املسؤولية احملدودة‬
‫‪ ،X‬من حيث إبراز نقاط القوة ونقاط الضعف‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬األدوات المستخدمة في الدراسة‬

‫أوال ‪ -‬المقابلة‬

‫خالل العمل امليداين يف الشركة ‪ ،X‬قمنا بإجراء العديد من املقابالت مع مسري ومسؤويل الشركة‪ ،‬قصد متكيننا من‬
‫احلصول على إجابات‪ ،‬ختص بعض األسئلة اليت تتمحور حول ‪:‬‬

‫‪ -‬اهليكل التنظيمي؛‬
‫‪ -‬املبيعات و املشتَـَريات؛‬
‫‪ -‬املخزونات؛‬
‫‪ -‬املدفوعات واملقبوضات؛‬
‫‪ -‬اإلتصال واملعلومات؛‬
‫‪ -‬أجور العمال‪.‬‬

‫ثانيا ‪-‬قوائم االستقصاء‬

‫لقد قمنا يف هذا الصدد بإعداد قوائم استقصائية‪ ،‬تتضمن أسئلة موجهة ملسؤويل الشركة قصد اإلجابة عليها "بنعم‬
‫"أو" ال" كما مت ختصيص ضمن هذه القوائم‪ ،‬خانة للمالحظات خمصصة إلبداء آرائهم وتعاليقهم‪،‬كماهو مبني يف‬
‫اجلداول أدناه‪.‬‬

‫ثالثا ‪ -‬الوثائق والمالحظات‬

‫قصد التقرب أكثر ومعرفة واقع نظام الرقابة الداخلية والوقوف على سري العمل خالهلا‪ ،‬مت استخدام أداة املالحظة‬
‫خالل التواجد يف خمتلف املصاحل ومراقبة اإلجراءات العملية وطريقة العمل بني املوظفني‪ ،‬مث دراسة وحتليل خمتلف الوثائق‬
‫املالية واحملاسبية واملخططات التنظيمية اليت تنظم العمليات املختلفة بني املصاحل وذلك لتمكيننا من اخلروج بنتائج حول‬
‫كل مصلحة‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة ميدانية لمكتب محافظ الحسابات بوالية ورقلة‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تقييم نظام الرقابة الداخلية‬

‫إعتمدنا يف تقييمنا لنظام الرقابة الداخلية على قوائم أسئلة تتوافق مع األنشطة املوجودة يف املؤسسة‪ ،‬جاءت يف‬
‫شكل جداول‪ ،‬وعلى النحو التايل‪:‬‬

‫أوال ‪ -‬المشتريات‬

‫لقد قمنا بإعداد قائمة أسئلة املقابلة ختص نظام املشرتيات موجهة ملسؤويل ومسريي الشركة ‪ ،X‬من أجل التعرف‬
‫وفهم وتقييم نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬كما هو وارد يف (امللحق رقم ‪ )0‬املتضمن قائمة أسئلة املقابلة لنظام الرقابة الداخلية‬
‫واخلاصة باملشرتيات‪.‬‬

‫ثانيا–المخزونات‬

‫لقد قمنا بإعداد قائمة أسئلة املقابلة ختص نظام املخزونات موجهة ملسؤويل ومسريي الشركة ‪ ،X‬من أجل التعرف‬
‫وفهم وتقييم نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬كما هو وارد يف (امللحق رقم ‪ )5‬املتضمن قائمة أسئلة املقابلة لنظام الرقابة الداخلية‬
‫واخلاصة باملخزونات ‪.‬‬

‫ثالثا–المبيعات‬

‫لقد قمنا بإعداد قائمة أسئلة املقابلة ختص نظام املبيعات موجهة ملسؤويل ومسريي الشركة ‪ ،X‬من أجل التعرف‬
‫وفهم وتقييم نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬كما هو وارد يف (امللحق رقم ‪ )4‬املتضمن قائمة أسئلة املقابلة لنظام الرقابة الداخلية‬
‫واخلاصة باملبيعات ‪.‬‬

‫رابعا ‪-‬المدفوعات النقدية‬

‫لقد قمنا بإعداد قائمة أسئلة املقابلة ختص نظام املدفوعات النقدية موجهة ملسؤويل ومسريي الشركة ‪ ،X‬من أجل‬
‫التعرف وفهم وتقييم نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬كما هو وارد يف (امللحق رقم ‪ )2‬املتضمن قائمة أسئلة املقابلة لنظام الرقابة‬
‫الداخلية واخلاصة ياملدفوعات النقدية‪.‬‬

‫خامسا–المقبوضات النقدية‬

‫لقد قمنا بإعداد قائمة أسئلة املقابلة ختص نظام املقبوضات النقدية موجهة ملسؤويل ومسريي الشركة ‪ ،X‬من أجل‬
‫التعرف وفهم وتقييم نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬كما هو وارد يف (امللحق رقم ‪ )2‬املتضمن قائمة أسئلة املقابلة لنظام الرقابة‬
‫الداخلية واخلاصة باملقبوضات النقدية ‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة ميدانية لمكتب محافظ الحسابات بوالية ورقلة‬

‫سادسا–األجور‬

‫لقد قمنا بإعداد قائمة أسئلة املقابلة ختص نظام األجور موجهة ملسؤويل ومسريي الشركة ‪ ،X‬من أجل التعرف‬
‫وفهم وتقييم نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬كما هو وارد يف (امللحق رقم ‪ )6‬املتضمن قائمة أسئلة املقابلة لنظام الرقابة الداخلية‬
‫واخلاصة باألجور ‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة ميدانية لمكتب محافظ الحسابات بوالية ورقلة‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مناقشة وتحليل النتائج‬

‫سنقوم يف هذا املطلب مبناقشة وحتليل النتائج املتوصل هلا‪ ،‬من خالل قوائم األسئلة واملقابالت اليت قمنا هبا ‪.‬‬

‫أوال ) مناقشة النتائج‬

‫من أجل الوقوف على صدق وصحة اإلجابات املخصصة لألسئلة املطروحة الواردة يف قوائم أسئلة املقابلة‬
‫امللحقة‪ ،‬كان علينا اختبار البعض منها‪ ،‬وذلك عن طريق استهداف عينة عشوائية لبعض الوثائق املستعملة ومتابعة‬
‫سريها‪ ،‬من البداية إىل النهاية للتأكد من االجراءات اليت ختضع هلا يف كل مرحلة‪ ،‬وسنركز على العمليات اليت هلا صلة‬
‫بالتصدير ‪.‬‬

‫‪-1‬تقييم اإلجراءات التطبيقية في العمليات المتعلقة بوظائف التخزين والشراء والبيع‪:‬‬

‫أ‪ -‬المخزون ‪:‬‬


‫‪ -‬سجل الدخول واخلروج‪ :‬يقوم العون املكلف حبساب الكميات املستلمة من املوردين‪ ،‬بعد مقارنتها بأوامر الشراء‪،‬‬
‫وبعدها يتم ادخاهلا اىل خمازن مهيئة حسب نوع البضاعة‪ ،‬مث يقوم بتسجيل عملية الدخول يف دفرت خاص ‪.‬‬
‫‪ -‬سجل دخول وخروج املواد املنتجة من املخزن‪ :‬يرسل املنتج النهائي املوضوع يف علب خمتلفة األحجام إىل املخزن‪،‬‬
‫وفق وثيقة تسلم من طرف مسؤول االنتاج‪ ،‬ويتم اخراج السلع عن طريق وصل اخلروج املرسل من طرف وكيل‬
‫املبيعات ‪.‬‬
‫‪ -‬يتم إعالم مسؤول التجارة والتموين حبركة املخزون من دخول وخروج كما هو مسجل يف الدفرت اخلاص ‪.‬‬
‫ب‪ -‬المبيعات ‪:‬‬

‫ب‪ :2-‬مراحل عملية البيع‪ :‬مبا أن الشركة تنشط يف جمال التصدير‪ ،‬فإنه جيب تتبع ومراقبة الوثائق املستعملة يف عملية‬
‫البيع السيما‪:‬‬

‫‪ ‬العقد‪ :‬هو اتفاق بني طرفني يلتزم فيها املنتج بتوريد سلعة إىل زبونه املتواجد باخلارج‪.‬‬
‫‪ ‬فاتورة التصدير املوطنة ‪ :‬هي وثيقة حماسبية ضرورية يف ملف التصريح‪ ،‬يقوم بإصدارها املصدر ويرسلها إىل الزبون عن‬
‫طريق البنك‪ ،‬ويشرتط أن حتتوي على املعلومات التالية‪:‬‬

‫‪ ‬رقم الفاتورة؛‬
‫‪ ‬تاريخ حترير الفاتورة؛‬
‫‪37‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة ميدانية لمكتب محافظ الحسابات بوالية ورقلة‬

‫‪ ‬اهلوية واملقر االجتماعي للمورد أو مرسل البضائع؛‬


‫‪ ‬حتديد طبيعة البضاعة؛‬
‫‪ ‬السعر الوحدوي للبضاعة؛‬
‫‪ ‬السعر اإلمجايل للبضاعة موضوع التصريح املفصل؛‬
‫‪ ‬الكمية املصدرة معربا عنها بوحدة القياس للبضاعة حمل الوصف‪ ،‬واليت تدون يف اخلانة ‪ 44‬للتصريح املفصل؛‬
‫‪ ‬رقم التوطني البنكي املعطى من طرف الوكالة البنكية الذي متت فيه عملية التوطني البنكي والذي يتكون من مثانية‬
‫عشر (‪ )07‬رقما (مثال‪)30/01/04/2017/2/CT/00013/USD:‬؛(امللحق رقم ‪)2‬‬
‫‪ ‬املصطلح التجاري (شروط التسليم) الذي ستتم عليه املعاملة التجارية بني طريف العقد‪.‬‬
‫‪ ‬بيان الشحن‪ :‬تشكل وثيقة شحن تثبت استالم الناقل للبضائع وختص فقط النقل البحري‪ ،‬وهو سند حليازة البضائع‬
‫واستالمها‪ ،‬اذ بعد استالم البضائع يلتزم الناقل أو من ميثله بناء على طلب الشاحن بتزويده بوثيقة شحن تتضمن‬
‫قيودا هبوية االطراف والبضائع الواجب نقلها وعناصر الرحلة الواجب امتامها وأجرة احلمولة الواجب دفعها ‪(.‬امللحق‬
‫رقم ‪(7‬‬
‫‪ ‬التصريح اجلمركي‪:‬هو وثيقة حمررة وفق األشكال املنصوص عليها قانونا‪،‬والذي يبني املصرح بواسطتها النظام اجلمركي‬
‫الواجب حتديده للبضائع ‪،‬ويقدم العناصر املطلوبة لتطبيق احلقوق والرسوم وملقتضيات املراقبة اجلمركية‪ ،‬ويف حالة‬
‫التصدير النهائي يرمز للتصريح اجلمركي رمز ‪(. 0011‬امللحق رقم ‪(3‬‬
‫‪ ‬شهادة املنشأ‪:‬هي وثيقة قانونية حتدد املنشأ األصلي للبضاعة وهي حمررة وفق منوذج معرتف عليه‪ ،‬تصدرها غرفة‬
‫التجارة والصناعة‪ ،‬وتقوم إدارة اجلمارك‪ ،‬بناء على طلب املص ّدرين بالتأشري على الشهادات اليت تثبت املنشأ اجلزائري‬
‫للمنتجات املص ّدرة‪(.‬امللحق رقم ‪(01‬‬
‫‪ ‬تأشرية للمراقبة الصحية النباتية )‪:(V.P.H‬هي رخصة تسلمها مصاحل مراقبة النوعية وقمع الغش التابعة ملصاحل‬
‫التجارة‪ ،‬تتضمن أن البضاعة صاحلة لالستهالك‪( .‬امللحق رقم ‪(00‬‬

‫عندما يتعلق األمر بعمليات بيع مع اخلارج‪ ،‬فإن هناك عدة متدخلني يف سلسلة االمداد من أجل ضمان حقوق‬
‫كل من البائع (املصدر( واملشرتي (املستورد)‪ ،‬على غرار كل من البنك‪ ،‬الناقل‪ ،‬الوكيل لدى اجلمارك‪ ،‬إدارة اجلمارك‬
‫ومصاحل النوعية وقمع الغش التابعة ملصاحل التجارة‪.‬‬

‫ب‪ :0-‬تطور رقم األعمال ‪:‬‬

‫من خالل االطالع على ميزانية املؤسسة خالل ثالث سنوات ( ‪ ) 5102 -5106 -5102‬قمنا بإعداد‬
‫اجلدول التايل ‪:‬‬

‫‪38‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة ميدانية لمكتب محافظ الحسابات بوالية ورقلة‬

‫الجدول رقم (‪ :)0-0‬إحصائيات حول رقم األعمال المحقق خالل ثالث سنوات متتالية‬

‫الموسم‬
‫‪0227‬‬ ‫‪0220‬‬ ‫‪0225‬‬
‫البيان‬
‫‪20 631 631‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫رقم األعمال) دج(‬

‫‪222‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الكميةالمنتجة) طن(‬

‫‪13 540 753,15‬‬ ‫‪2 534 927,74‬‬ ‫‪217 402,00‬‬ ‫النتيجة‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين بناءا على المعلومات والوثائق المقدمة من طرف المؤسسة‬
‫ميزانيات سنة (‪.)0227 -0220 -0225‬‬

‫نستخلص من اجلدول‪ ،‬بأنه الميكننا أن حنكم على تطور رقم األعمال وصايف األرباح احملقق من طرف الشركة‪،‬‬
‫بإعتبارها دخلت يف النشاط يف سنة ‪.5102‬‬

‫أما خبصوص ميزانية ‪ 5107‬مل تقدم لنا‪ ،‬وحسب ما مت اعالمنا به من طرف مسؤويل الشركة أن هذه امليزانية مل‬
‫يتم تسلمها من مكتب حمافظ احلسابات املتعاقدين معه حبجة عدم دفع املستحقات‪.‬‬

‫ج‪ -‬المشتريات ‪:‬‬


‫يقوم قسم االنتاج بتحديد احتياجاته عن طريق إعداد طلب شراء داخلي يرسل إىل مصلحة التجارة والتموين‬
‫والذي يقوم بتحضري الطلبية مث يتم توقيعها من طرف املسري ‪.‬‬
‫‪ -0‬تقييم اإلجراءات التطبيقية في العمليات المتعلقة بالجوانب اإلدارية والمحاسبية‪:‬‬
‫أ‪ -‬الرقابة المحاسبية‪:‬‬

‫‪ -‬يقوم مسؤول مصلحة التجارة والتموين مبراقبة املبالغ املدفوعة مع املبالغ املفوترة؛‬

‫‪ -‬يتم مسك حماسبة الشركة من طرف مكتب حماسبة خارجي‪ ،‬وهو من يقوم مبهمة التسجيل واملراقبة احملاسبية؛‬

‫‪39‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة ميدانية لمكتب محافظ الحسابات بوالية ورقلة‬

‫‪ -‬يقوم مسري الشركة باالمضاء على مجيع الشيكات بإعتبار أنه املمثل القانوين للشركة‪ ،‬بعد أن يتم ملء الشيك من‬
‫طرف الشخص املؤهل‪ ،‬مع العلم أن الشيكات والنقديات حتفظ يف خزانة حديدية مؤمنة؛‬

‫‪ -‬يتم تسجيل كل الشيكات املقبوضة يف سجل اخلزينة ويتم دفعها يف احلساب البنكي للمؤسسة ‪.‬‬

‫كما جتب اإلشارة‪،‬أن الشركة تقوم مبسك بعض السجالت احملاسبية‪ ،‬على غرار سجل اجلرد العام‪ ،‬سجل‬
‫احلسابات العامة‪ ،‬دفرت اليومية‪ ،‬دفرت األستاذ‪ ،‬سجل خاص باألجور مؤشر من طرف رئيس احملكمة املختص إقليميا‪،‬‬
‫ولكنها متواجدة لدى مكتب حمافظ احلسابات املتعاقدة معه ‪.‬‬

‫ب‪ -‬الرقابة اإلدارية‪:‬‬


‫‪ -‬ال تتوفر املؤسسة على هيكل تنظيمي يتوفر على كل األنشطة كالتسويق واحملاسبة‪ ،...،‬وهذا ما ينعكس سلبا على‬
‫املؤسسة يف استهداف أسواق جديدة خارجيا أو داخليا وبالتايل على منوها؛‬
‫‪ -‬أن بعض املصاحل حتتوي على عامل واحد‪ ،‬هو من يقوم بكل املهام‪ ،‬إال أن أغلبهم كانوا يعملون يف شركة ‪،Y‬‬
‫وحيوزون على خربة مهنية كافية تؤهلهم للقيام بعملهم على أكمل وجه؛‬
‫‪ -‬لقد الحظنا مغادرة بعض املوظفني الرئيسني حلصوهلم على مناصب يف مؤسسات عمومية‪ ،‬دون استخالفهم؛‬
‫‪ -‬يتم عقد اجتماعات دورية للمسؤولني يف املؤسسة‪ ،‬من أجل الوقوف على مامت اجنازه وكذا الصعوبات اليت تعرتيهم يف‬
‫تنفيذ املهام املوكلة هلم‪ ،‬قصد اختاذ القرارات وإجياد احللول املناسبة؛‬
‫‪ -‬نظام التسيري يف الشركة يقوم على استخدام االعالم االيل‪ ،‬إال أن بعض أنشطتها تعتمد التسيري اليدوي وذلك‬
‫باستخدام سجالت ومستندات تساعد على التسيري االداري؛‬
‫‪ -‬أن هنا صعوبات تصادف املؤسسة مع مكتب التشغيل والعمل احمللي بورقلة‪ ،‬من أجل تسوية وضعية عماهلا‪ ،‬بإعتبار‬
‫املكتبدائما مايكون مقفل أو يشهد اعتصامات للشباب البطال؛‬
‫‪ -‬إن املؤسسة متلك نظام معلومات واتصال يكفل وصول املعلومة داخل الشركة وحميطها ؛‬
‫‪ -‬متسك املؤسسة عدة سجالت قانونية وتنظيمية تتمثل يف‪:‬‬
‫‪ ‬السجالت املصادق عليها من مصاحل مفتشية العمل وهي‪:‬‬
‫‪ -‬سجل دخول وخروج العمال؛‬
‫‪ -‬سجل خاص بالعطلة السنوية ؛‬
‫‪ -‬سجل اإلنذار ؛‬

‫‪40‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة ميدانية لمكتب محافظ الحسابات بوالية ورقلة‬

‫‪ -‬سجل حوادث العمل ؛‬


‫‪ -‬سجل التوقفات التقنية ‪.‬‬

‫‪ ‬السجالت األخرى‪:‬‬
‫‪ -‬سجل خاص بالزوار ووسائل النقل؛‬
‫‪ -‬سجل الربيد الوارد والصادر؛‬
‫‪ -‬سجل الشكاوي؛‬
‫‪ -‬سجل خاص مبواقيت العمل‪.‬‬

‫‪-3‬تقييم االجراءات التطبيقية المتعلقة بالحماية واألمن‪:‬‬


‫‪ -‬توفر املؤسسة محاية ضد أجهزة اإلعالم اآليل بوضع كلمة مرور لكل جهاز داخل املؤسسة؛‬
‫‪ -‬تتوفر الشركة على نظام املراقبة املرئية عن بعد‪ ،‬يسمح بتوفري احلراسة واملراقبة والتغطية الشاملة حمليط املؤسسة؛‬
‫‪ -‬وجود معدات ضد احلرائق والسرقة‪.‬‬

‫ثانيا)تحليل نتائج تقييم نظام الرقابة الداخلية في المؤسسة‪:‬‬

‫إعتمدنا خالل دراستنا امليدانية على قوائم األسئلة واملقابالت‪ ،‬للحكم على مدى فعالية نظام الرقابة الداخلية‬
‫املطبق‪ ،‬حيث توصلنا إىل أن هذا النظام كغريه من األنظمة لديه نقاط قوة ونقاط ضعف‪ ،‬واليت ميكن أن نلخصها يف‬
‫النقاط التالية‪:‬‬

‫أ‪ -‬تحليل نتائج تقييم نظام الرقابة الداخلية لوظائف التخزين والشراء والبيع‪:‬‬

‫‪ -1‬نقاط القوة‪:‬‬

‫‪ -‬وجود تنظيم حمكم لعمليات الشراء والبيع والتخزين يف املؤسسة‪ ،‬بإعتبار أن كل عملية تتم وفقا لوثيقة وبيان يتم‬
‫إعداده من طرف الشخص املؤهل داخل املؤسسة؛‬
‫‪ -‬احلصول على السلع بالكمية واجلودة املتفق عليها مع املوردين‪ ،‬وذلك ألن احتياجاهتا من السلع يتم حتديدها‬
‫مسبقا من طرق مسؤول قسم االنتاج مث ترسل اىل مسؤوله السلمي وهو مدير املصنع‪ ،‬والذي يقوم بإبداء رأيه‬
‫خبصوصها‪ ،‬مث حتول هذه الطلبية الداخلية لقسم املشرتيات من أجل إعداد الطلبية النهائية؛(امللحق رقم ‪(05‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة ميدانية لمكتب محافظ الحسابات بوالية ورقلة‬

‫‪ -‬االستعمال اإلجيايب ألجهزة اإلعالم اآليل يف حتسني خمتلف العمليات‪ ،‬مثل معرفة ما إذا كان الزبون ميلك ملفا‬
‫لدى املؤسسة أو ال‪ ،‬وفيما إذا كانت الشركة قد سبق هلا القيام بعملية التدقيق حول الزبون؛‬
‫‪ -‬وجود ترتيب وبرجمة لطلبيات الزبائن لكسب ثقتهم وجتنب التأخري يف استالم طلباهتم‪ ،‬السيما وأن الشركة تقوم‬
‫بعمليات مع اخلارج أي لديها التزامات تعاقدية؛‬
‫‪ -‬متابعةتسديد الفواتري املرتتبة عن الشركة اجتاه مورديها‪ ،‬يف اآلجال املتفق عليها‪ ،‬وبعد استالم السلع والتأكد من‬
‫مطابقتها وفق وثيقة استالم؛‬
‫‪ -‬إعداد بطاقات لكل العمليات اليت تتم يف املؤسسة‪ ،‬نذكر على سبيل املثال‪ :‬بطاقة املراقبة للتعبئة‬
‫)‪ (emballges‬واملدخالت عند االستالم؛(امللحق رقم ‪(04‬‬
‫‪ -‬القيام بالتحديث املستمر للدفاتر والسجالت اليت متسكها الشركة ‪.‬‬

‫‪ - 2‬نقاط الضعف‪:‬‬
‫‪ -‬أن املهام املوكلة لكل منصب يف الشركة غريحمددة‪ ،‬وجاءت بصورة عامة‪ ،‬على سبيل املثال‪،‬تصميم‪ ،‬وتسيري‬
‫وتقييم وتنشيط وتنسيق وتأكيد تطوير املنتج اجلديد‪...،‬؛‬
‫‪ -‬أن الشركة ال تقوم مبسك حماسبتها بل تفوض مكتب حماسبة خاص للقيام هبذه املهمة؛‬
‫‪ -‬غياب التسيري احملاسيب يف الشركة من مسك الدفاتر احملاسبية من شخص داخل املؤسسة‪ ،‬وهذا ميكن أن يؤدي‬
‫لعدم الدقة يف القوائم املالية واحملاسبية؛‬
‫‪ -‬أن التعبئة املستوردة وفق النظام اجلمركي للقبول املؤقت رمز ‪( 2712‬امللحق رقم ‪ ،(02‬ال تويل هلا الشركة أمهية‬
‫كبرية عند التخزين‪ ،‬حيث أن الوجهة الواجب إعطائها هلذه البضاعة هي إعادة التصدير‪ ،‬وذلك بإكتتاب‬
‫تصريج مجركي إلعادة التصدير رمز ‪ ،0027‬وذلك مبناسبة القيام بعملية تصدير للمنتج النهائي املتمثل يف‬
‫التمور‪ ،‬أما بالنسبة للتعبئة اليت تعرضت للتلف فيجب عليها إخطار مصاحل اجلمارك من أجل حترير حمضر‬
‫معاينة خبصوص التعبئة املتلفة أو الضائعة بصفة هنائية على إثر حادث مثبت قانونا أو قوة قاهرة؛‬
‫‪ -‬عدم استعمال الرتقيم املتسلسل واأللوان املتباينة للوثائق يف عملييت الشراء والبيع‪ ،‬وعدم توفرها على كافة‬
‫املعلومات الضرورية جيعل من الصعب الرجوع إىل هذه الوثائق للقيام بأعمال املراقبة والتدقيق ‪.‬‬

‫ب‪ -‬تحليل نتائج تقييم نظام الرقابة الداخلية للمقبوضات والمدفوعات‪:‬‬

‫‪42‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة ميدانية لمكتب محافظ الحسابات بوالية ورقلة‬

‫‪ -2‬نقاط القوة ‪:‬‬

‫‪ -‬القيام مبراقبة للمبالغ املدفوعة مع مبالغ فواتري الشراء؛‬


‫‪ -‬القيام مبطابقة املبالغ املفوترة مع املبالغ املقبوضة؛‬
‫‪ -‬وجود دفرت مراقبة للمقبوضات واملدفوعات؛‬
‫‪ -‬وجود دفرت إيصاالت القبض يساعد على مطابقة املقبوضات الفعلية مع املسجلة حماسبيا؛‬
‫‪ -‬هناك رقابة على وسائل السداد حسب أمناط الدفع السيما عندما يتم عن طريق صك بنكي‪ ،‬من حيث الشكل‬
‫على املبلغ احملررواملمضى من طرف املسري‪ ،‬حيث مت تعيني شخص مكلف مبراجعة الشيكات‪ ،‬وكذا للتعامل مع‬
‫البنوك‪.‬‬

‫‪-0‬نقاط الضعف‪:‬‬

‫‪ -‬أن عمليات الفوترة والدفع والقبض تتم يف الغالب من طرف نفس الشخص؛‬
‫‪ -‬عدم وجود مراقبة لقيود التسجيل احملاسيب للمدفوعات واملقبوضات‪ ،‬تساعد على التأكد من صحة املعلومات‬
‫الواردة يف القوائم املالية؛‬
‫‪ -‬عدم الإلملام باالجراءات املتعلقة بالتجارة اخلارجية‪ ،‬والتسهيالت املمنوحة لتشجيع الصادرات خارج احملروقات‬
‫السيما وأن الشركة تقوم بتصدير كل انتاجها اىل اخلارج‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬تحليل نتائج تقييم الرقابة الداخلية للرواتب واألجور‪:‬‬

‫‪ -1‬نقاط القوة‪:‬‬

‫‪ -‬وجود نظام لتحفيز العمال وذلك بتطبيق نظام املردودية؛‬


‫‪ -‬دفع رواتب العمال واشرتاكات الضمان االجتماعي وتقدمي قروض بدون فائدة لعماهلا؛‬
‫‪ -‬استخدام ساعات الضبط بالشركة إلثبات ساعات العمل الفعلية‪.‬‬

‫‪ -2‬نقاط الضعف‪:‬‬

‫‪ -‬عدم االنتظام يف دفع مستحقات العمال من أجور؛‬

‫‪43‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة ميدانية لمكتب محافظ الحسابات بوالية ورقلة‬

‫‪ -‬عدم وجود اسرتاتيجية تتعلق باملسار املهين للعامل داخل املؤسسة؛‬


‫‪ -‬عدم وجود نقابة لعمال املؤسسة من أجل متثيل حقوق ومطالب العمال‪.‬‬

‫وبعد أن قمنا بتحليل نتائج تقييم نظام الرقابة الداخلية ألهم األنشطة واملناصب يف املؤسسة‪ ،‬نصل إىل استنتاج‬
‫مفاده بأن طريقة املقابلة وقوائم اإلستقصاء من أكثر الطرق استخداما من طرف مراجعي احلسابات نظرا‬
‫لفعاليتهاوسهولتها وعدم تعقيدها‪ ،‬بإعتبار أن معظم املعلومات اليت حيصل عليها املراجع من خالل استفساراته تأيت من‬
‫اإلدارة ومن املسؤولني أو من أطراف أخرين داخل املؤسسة حول سري األعمال‪ ،‬ومتكن أيضا من احلصول على وجهة نظر‬
‫خمتلفة بشأن حتديد خماطر التحريف اجلوهري‪.‬‬

‫المطلب الرابع ‪ :‬مقارنة تقرير محافظ الحسابات ونتائج الدراسة‬

‫فبعد إطالعنا على نقاط القوة ونقاط الضعف لوظائف الشراء‪ ،‬التخزين‪ ،‬البيع‪ ،‬املقبوضات‪ ،‬املدفوعاتواألجور‪،‬‬
‫ومقارنتها مع تقرير حمافظ احلسابات املعد بتاريخ ‪ 14‬مارس ‪ ،5103‬لدورة ‪( 5102‬امللحق رقم ‪ ،)02‬بعد فحصه‬
‫للقوائم املالية‪ ،‬أبدى رأيا اجيابيا حول العمليات املتعلقة بدورة ‪ ،5102‬واليت كانت حسبه منتظمة وصادقة وتعكس‬
‫الوضعية املالية للشركة ‪.‬‬

‫لكن بعد قراءاتنا واستغاللنا ملا تضمنه التقرير‪ ،‬يتضح لنا أن التقرير املعد من طرف حمافظ احلسابات تضمن‬
‫مايلي‪:‬‬

‫‪ -‬تقرير عام إلبداء الرأي؛‬


‫‪ -‬تقرير خاص حول االتفاقيات املنظمة؛‬
‫‪ -‬تقرير خاص حول تطور نتيجة السنوات الثالث األخرية؛‬
‫‪ -‬القوائم املالية إىل غاية ‪ 40‬ديسمرب ‪5102‬؛‬
‫‪ -‬تعليقات حول املناصب الرئيسية للقوائم املالية ‪.‬‬

‫وبناءا على ماسبق‪ ،‬يتبني لنا بأن حمافظ احلسابات مل يقم بإعداد تقرير خاص حول إجراءات الرقابة الداخلية‬
‫عمال باألحكام الواردة يف املادة ‪ 52‬من القانون رقم ‪ 10-01‬املؤرخ يف ‪ 53‬جوان ‪ ،5101‬هذا من جهة‪ ،‬ومن جهة‬
‫أخرى‪ ،‬اخالله بقاعدة من القواعد العامة للمراجعة واملتمثلة يف القاعدة العامة املتعلقة بالعمل امليداين‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة ميدانية لمكتب محافظ الحسابات بوالية ورقلة‬

‫كما جتدر اإلشارة‪ ،‬بأنه قد لفت إنتباهنا أن تقرير دورة ‪ ،5102‬قد مت اعداده بتاريخ ‪ 14‬مارس ‪ ،5103‬دون‬
‫أن جند تفسري هلذا التأخري إن من اجلانب القانوين أو من اجلانب التنظيمي‪ ،‬غري أنه ميكن أن جند له تفسري من حيث أن‬
‫الشركة بدأت يف النشاط فعليا يف سنة ‪. 5102‬‬

‫الخالصة‪:‬‬

‫هدفت الدراسة امليدانية‪ ،‬إىل التعرف على واقع تقييم نظام الرقابة الداخلية من طرف حمافظ احلسابات يف املؤسسة‬
‫االقتصادية‪ ،‬السيما اليت تنشط يف جمال التصدير خارج احملروقات‪ ،‬إىل غاية الوصول إلبداء رأي فين حمايد يف شكل تقرير‬
‫خاص حول إجراءات الرقابة الداخلية املصادق عليها من طرف املسري يف حالتنا هذه‪.‬‬

‫ولقد اعتمدنا يف دراستنا التطبيقية‪ ،‬على أسلوب املقابلة واالستقصاء (قوائم األسئلة) من خالل الزيارات العديدة‬
‫للشركة ‪ ،X‬واليت مجعتنا مع مسري الشركة ومسؤويل املصاحل‪ ،‬من أجل الوقوف ميدانيا على سري كل مصلحة أو قسم‪،‬‬
‫وأيضا ليتسىن لنا مجع القدر الكاف من املعلومات والبيانات‪ ،‬وعلى ضوء ذلك‪ ،‬قمنا بعملية تقييم اإلجراءات التطبيقية‬
‫اخلاصة بأنشطة املؤسسة كالتخزين والبيع والشراء واملدفوعات واملقبوضات‪ ،‬وبعدها قمنا بعملية حتليل النتائج املتوصل‬
‫اليها يف املقابالت واألسئلة االستقصائية‪ ،‬من حيث حتديد نقاط القوة والضعف‪ ،‬بغرض تكوين أساس يساعد يف إبداء‬
‫رأينا يف مدى فعالية نظام الرقابة الداخلية‪.‬‬

‫كما لفت إنتباهنا‪ ،‬عند قيامنا بعملية املقارنة مابني النتائج اليت توصلنا إليها والتقرير املعد من طرف حمافظ‬
‫احلسابات‪ ،‬أن حمافظ احلسابات مل يشر يف تقريره لنظام الرقابة الداخلية واكتفى باملعاينة الوثائقية للقوائم املالية للمؤسسة‪،‬‬
‫دون القيام بالعمل امليداين الذي ميكنه من مجع األدلة والرباهني اليت يضطلع عليها عند قيامه مبهامه املنصوص عليها‬
‫قانونا واملتمثل يف إبداء الرأي ‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة ميدانية لمكتب محافظ الحسابات بوالية ورقلة‬

‫‪46‬‬
‫خاتمة‬
‫خاتمة‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫من خالل تناول موضوع دور حمافظ احلسابات يف تقييم نظام الرقابة الداخلية يف املؤسسة‪ ،‬فإن هذه الدراسة‬
‫كانت حماولة للتوفيق بني اإلطار النظري الذي يضبط علم مراجعة احلسابات وحيدد جممل متغرياته اليت تشهد تسارعا‬
‫كبريا يف جمال املمارسة امل هنية‪ ،‬واإلطار العملي الذي أصبح جانبا متكامال لتطبيق علم املراجعة عمليا‪ ،‬بإعتباره تشرف‬
‫عليه جمموعة من اهليئات املهنية اليت تسعى إىل إعتماده كلغة تعامل موحدة يف اجملال احملاسيب واملايل‪ ،‬ويف ظل السعي وراء‬
‫معلومات تتصف املصداقية والتعبري العادل واملالئم على وضعية املؤسسة‪.‬‬

‫ولقد حاولنا إبراز اجلوانب اخلاصة والعامة املتعلقة مبوضوع الرقابة الداخلية‪ ،‬وملسنا أهنا جد ضرورية حلماية‬
‫املؤسسات االقتصادية‪ ،‬كوهنا تضمن لإلدارة حتقيق عدة أهداف تتمثل أساسا يف محاية أصوهلا واحملافظة عليها ضد‬
‫اإلخطار اليت تعرتيها يف حميطها‪ ،‬وضمان دقة البيانات احملاسبية واملالية‪ ،‬حبيث ميكن االعتماد عليها وضمان االستجابة‬
‫للسياسات املوضوعة من خالل إعداد تقارير دورية عن أنشطة املؤسسة‪ ،‬وكذا ضمان االستخدام األمثل ملواردها‪ ،‬كما أن‬
‫فعالية نظام الرقابة الداخلية تعكس بأن القوائم املالية اليت يتم استخدامها يف اختاذ القرارات ميكن االعتماد عليها‪ ،‬وهو‬
‫مايتطلب من حمافظ احلسابات أن يبدي رأيه بشكل موضوعي ومهين وصادق عند تقييمه لنظام الرقابة الداخلية‪.‬‬

‫وبعد معاجلتنا وحتليلنا ملختلف جوانب املوضوع يف الفصلني السابقني‪ ،‬توصلنا إىل مجلة من النتائج وكذا جمموعة‬
‫من املقرتحات‪.‬‬

‫إختبار الفرضيات ‪:‬‬


‫سنقوم باختبار الفرضيات من خالل ما مت ذكره يف اجلانب النظري و النتائج املتوصل إليها يف اجلانب التطبيقي كاآليت‪:‬‬

‫أ‪ /‬بالنسبة للفرضية األولى‪ :‬واملتمثلة يف ‪ ":‬يتمتع حمافظ احلسابات بالكفاءة املهنية الالزمة اليت متكنه من إبداء رأي فين‬
‫حمايد حول نظام الرقابة الداخلية"‪ ،‬فلم يتم إثباهتذه الفرضية ألن حمافظ احلسابات مل يلتزم بالقواعد املتعلقة بالعمل‬
‫امليداين السيما ما خيص التوثيق الكايف واملناسب املعزز لصحة املعلومات اليت يتم احلصول عليها والالزمة له لالستناد‬
‫إليها يف عملية إبداء رآيه يف األمور ذات العالقة واليت سيتحصل عليها عن طريق الفحص أو املالحظة واالستفسارات‬
‫والتأييد‪ ،‬وهو مامت إغفاله من طرفمحافظ احلسابات يف تقريره‪ ،‬بالرغم من ذلك فإننا النشكك يف متتعه بالكفاءة املهنية‬
‫اليت متكنه من ابداء رأيه بالنظر ملساره املهين‪ ،‬وإمنا قد يرجع ذلك لسهو أو غفلة منه عند إعداد التقرير النهائي‪.‬‬

‫ب‪ /‬بالنسبة للفرضية الثانية‪ :‬واملتمثلة يف ‪ " :‬طريقة قوائم األسئلة اليت يتبعها حمافظ احلسابات فعالة لتقييم نظام الرقابة‬
‫الداخلية"‪ ،‬فقد مت إثباهتا يف اجلانب التطبيقي‪ ،‬حيث توصلنا إىل أن أعظم املعلومات املتعلقة بنظام الرقابة الداخلية يتم‬
‫‪50‬‬
‫خاتمة‬

‫احلصول عليها عن طريق طرح أسئلة واحلصول على أجوبة هلا‪ ،‬كما هو مطبق على أرض الواقع‪ ،‬وهو مايؤكد فعالية هذه‬
‫الطريقة يف تقييم نظام الرقابة الداخلية‪.‬‬

‫ت‪ /‬بالنسبة للفرضية الثالثة‪ :‬واملتمثلة يف‪ " :‬جناح عملية التدقيق اخلارجي مرهونة بنجاح تقييم نظام الرقابة الداخلية"‪،‬‬
‫فقد مت إثباهتا يف اجلانب التطبيقي حيث توصلنا إلسأن املدقق يقوم بإتباع إجراءات معينة لفهم املؤسسة وبيئتها وذلك‬
‫للحصول على معلومات خالية من االخطاء‪ ،‬وهو مايسمح بإكتشاف نقاط القوة من أجل استغالهلا ونقاط الضعف من‬
‫أجل تصحيحها‪.‬‬

‫نتائج الدراسة ‪:‬‬

‫‪ -0‬إن عملية التدقيق اخلارجي مهمة بالنسبة للشركة ‪ ،X‬وهذا يف حالة رغبة هذه األخرية يف تقييم نظام الرقابة‬
‫الداخلية من حيث حتديد نقاط القوة ونقاط الضعف؛‬
‫‪ -5‬ال تلعب املراجعة التعاقدية اليت يقوم هبا حمافظ احلسابات دورا فعاال ومهما يف تقييم نظام الرقابة الداخلية؛‬
‫‪ -4‬التويل الشركة حمل دراستنا أمهية للتقارير املعدة من طرف حمافظ احلسابات‪ ،‬وإمنا تتعاطى معها فقط ألن القانون‬
‫هو من يلزمها بذلك؛‬
‫‪ -2‬إن تقييم نظام الرقابة الداخلية من املهام اليت يقوم هبا حمافظ احلسابات‪ ،‬جيب أن يتم ذلك بطريقة فنية وحمايدة‬
‫تعكس الواقع االقتصادي للمؤسسة؛‬

‫‪ -2‬أن امل هام الواردة يف بطاقات املنصب اخلاصة بكل مصلحة أو قسم ال تتطابق مع املهام الفعلية اليت يقومون هبا‪،‬‬
‫كما جاءت املهام املوكلة هلم بصورة عامة وغري حمددة؛‬
‫‪ -6‬يعترب عامل اخلربة والكفاءة والدورات التدريبية من األمور اليت تساهم يف حتسني جودة التقارير املعدة من طرف‬
‫حمافظ احلسابات؛‬
‫‪ -2‬يف حالة العينة اليت درسنها اليت تنشط يف جمال التصدير‪ ،‬فإن احلكم على فعالية نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬اليتم إال‬
‫من خالل تقييم املكونات األساسية هلذا النظام‪ ،‬مع األخذ بعني االعتبار الشكل القانوين للمؤسسة ونشاطها؛‬
‫‪ -7‬مل يقم حمافظ احلسابات يف هناية مهمته بإعداد تقرير خاص حول إجراءات الرقابة الداخلية‪ ،‬يوضح فيه النتائج‬
‫اليت توصل إليها‪ ،‬وإظهار االختالالت والنقائص املعاينة‪ ،‬وعلى ضوء ذلك يقدم توصيات واقرتاحات لصاحل‬
‫املؤسسة‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫خاتمة‬

‫توصيات الدراسة‪:‬‬
‫من خالل النتائج املتوصل إليها ميكن اخلروج بالتوصيات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬السهر على تطبيق التشريع والتنظيم املعمول هبما اخلاصة باملسؤوليات امللقاة على عاتق حمافظ احلسابات عند اخالله‬
‫هبا‪ ،‬والعمل على مراجعتها من حني إىل أخر؛‬
‫‪ -‬ضرورة مراجعة التشريعات والتنظيمات اليت حتكم مهنة حمافظ احلسابات‪ ،‬والعمل على حتيينها لتتأقلم مع ماكرسته‬
‫االتفاقيات واملعايري الدولية ؛‬
‫‪ -‬إعادة النظر يف اهليكل التنظيمي للمؤسسة االقتصادية‪ ،‬ليساهم يف تعزيز أنظمة الرقابة داخل املؤسسة؛‬
‫‪ -‬ينبغي على حمافظ احلساباتأ ن ال يكتفي بإعداد تقريره حول نظام الرقابة الداخلية على املعاينات الوثائقية فقط‪ ،‬بل‬
‫يتوجب عليه أن يقوم باملعاينة امليدانية؛‬
‫‪ -‬يتعني على املؤسسة مسك حماسبتها بشكل منتظم وذلك بتوظيف حماسب داخلي‪ ،‬يساهم يف عملية تقييم نظام‬
‫الرقابة الداخلية ؛‬
‫‪ -‬اإلحساس باملسؤولية وروح العمل وتفعيل اجلانب األخالقي لدى مجيع األطراف من مؤسسات وحمافظي احلسابات؛‬
‫‪ -‬ضرورة االهتمام بالتدقيق الداخلي وإعطائه الطابع الرمسي واإللزامي‪ ،‬وجيب تطبيقه بصورة إجبارية على املؤسسات‬
‫االقتصادية اجلزائرية؛‬
‫‪ -‬السهر على تسوية وضعية خمزوهنا من التعبئة املستوردة وفق نظام القبول املؤقت‪ ،‬ألنه ليس كغريه من املخزونات‬
‫املوجودة يف املؤسسة‪ ،‬بإعتبار أن هذا النظام له آليات عمل تبدأ من املنح وتنتهي بالتصفية‪ ،‬واليت ميكن أن ينجر‬
‫عليها خمالفة مجركية يف حالة عدم وفائها بإلتزاماهتا املكتتبة؛‬
‫‪ -‬ضرورة تقدمي يد املساعدة للمؤسسات االقتصادية ذات التوسع االسرتاتيجي‪ ،‬اليت تتماشى مع مسعى الدولة اهلادف‬
‫لرتقية الصادرات خارج احملروقات‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫خاتمة‬

‫آفاق الدراسة‪:‬‬

‫يعترب موضوع دور حمافظ احلسابات يف تقييم نظام الرقابة الداخلية يف املؤسسة االقتصادية من املواضيع اهلامة ويبقى‬
‫مفتوحا لدراسات أخرى وحبوث جديدة‪ ،‬وبعد هذه الدراسة املتواضعة‪ ،‬أقرتح على زمالئي الطلبة املزيد من البحث‬
‫والدراسة والتعمق يف هذا اجملال‪ ،‬ولعل من بني املواضيع اجلديرة بالبحث مستقبال‪ ،‬واليت تعترب بذلك آفاق هلذه الدراسة‬
‫وهي كالتايل‪:‬‬

‫‪ -0‬مدى مسامهة املدقق الداخلي يف تقييم نظام الرقابة الداخلية للمؤسسة االقتصادية؛‬
‫‪ -5‬دور تقارير حمافظي احلسابات يف حتسني نظام الرقابة الداخلية؛‬
‫‪ -4‬واقع تقييم نظام الرقابة الداخلية يف اجلزائر بني النظري والتطبيقي؛‬
‫‪ -2‬كيفية احلد من األخطار النامجة عن عدم تقييم أنظمة الرقابة الداخلية يف املؤسسات اجلزائرية‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫والمصادر‬
‫أوال‪ :‬المراجع باللغة العربية‬

‫‪ -2‬الكتب والمطبوعات‬

‫‪ -‬ادريس عبد السالم اشتوي‪ ،‬املراجعة معايري واجراءات ‪ ،‬دار النهضة العربية للطباعة والنشر‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة الرابعة‪.0336 ،‬‬
‫‪ -‬عطا اهلل أمحد سويلم احلسبان ‪ ،‬الرقابة الداخلية والتدقيق قي بيئة تكنولوجيا املعلومات ‪ ،‬دار الراية للنشر والطبع‪ ،‬األردن‪.5113 ،‬‬
‫‪ -‬حممد مسري الصبان‪ ،‬حممد الفيومي حممد‪ ،‬املراجعة بني النظرية والتطبيق‪ ،‬الدار اجلامعية‪.0331 ،‬‬
‫‪ -‬حممد مسري الصبان‪ ،‬نظرية املراجعة وآليات التطبيق‪ ،‬الداراجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية ‪،‬مصر‪. 2003،‬‬
‫‪ -‬عبد الفتاح الصحن‪ ،‬حممد سرايا‪ ،‬الرقابة الداخلية‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬االسكندرية مصر‪.5112 ،‬‬
‫‪ -‬غسان فالح املطارنة‪ ،‬مراقب احلسابات دراسة قانونية مقارنة لدور مراقب احلسابات يف شركة املسامهة‪ ،‬دار الفكر العريب‪.0330 ،‬‬
‫‪ -‬غسان فالح املطارنة‪ ،‬تدقيق احلسابات املعاصر‪ ،‬دار امليسرة للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪.5116 ،‬‬
‫‪ -‬يوسف حممد جربوع ‪ ،‬مراجعة احلسابات بني النظرية والتطبيق ‪ ،‬مؤسسة الوراق ‪ ،‬األردن ‪.5111 ،‬‬
‫‪ -‬يونس زين‪ ،‬مصطفى عوادي ‪ ،‬املراجعة الداخلية وتكنولوجيا املعلومات وفق معايري املراجعة الدولية ‪ ،‬الطبعة األوىل ‪ ،‬دار بن موسى‬
‫للنشر و التوزيع ‪ ،‬اجلزائر ‪.5101 ،‬‬
‫‪ -‬حممد مصطفى سليمان‪ ،‬األسس العلمية والعملية ملراجعة احلسابات‪ ،‬الدار اجلامعية‪ -‬االسكندرية ‪.5102‬‬
‫‪ -‬حممد التهامي طواهر‪ ،‬مسعود صديقي‪ ،‬املراجعة وتدقيق احلسابات‪ ،‬اإلطار النظري واملمارسة التطبيقية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬ديوان املطبوعات‬
‫اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪.5112،‬‬
‫‪ -‬علي السيد قاسم‪ ،‬مراقب احلسابات دراسة قانونية مقارنة لدور مراقب احلسابات يف شركة املسامهة‪ ،‬دار الفكر العريب‪.0330 ،‬‬

‫‪ -0‬البحوث الجامعية‬

‫‪ -‬حيدر عباس العطار‪ ،‬علي ناظم الشيخ و فواز خليف رشيد ‪ ،‬حتليل العالقة بني تقارير املدقق اخلارجي وضعف نظام الرقابة الداخلية يف‬
‫ضوء استخدام املعايري احملاسبية‪ -‬دراسة ميدانية على اراء املدققني اخلارجني باملؤسسات احلكومية‪ ،‬جملة تنمية الرافدين‪ ،‬العدد ‪ 003‬اجمللد‬
‫‪ ،42‬تاريخ النشر ‪.5107/ 12/57‬‬
‫‪ -‬عبد الرمحان دمحان و حممود رحيان‪ ،‬دور حمافظ احلسابات يف تقييم نظام الرقابة الداخلية للمؤسسة االقتصادية‪،‬مذكرة ماسرت يف العلوم‬
‫املالية واحملاسبية‪ ،‬ختصص حماسبة وتدقيق‪ ،‬جبامعة اجلياليل بونعامة خبميس مليانة‪.5102/ 5106 ،‬‬
‫‪ -‬عمر ديلمي ‪ ،‬حنو حتسني اداء املراجعة املالية يف ظل معايري املراجعة الدولية‪ ،‬أطروحة دكتوراه غري منشورة‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية‬
‫والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة الشلف ‪.5102-5106‬‬
‫‪ -‬فاتح سردوك‪،‬حماضرات يف مقياس مراجعة وحمافظة احلسابات‪ ،‬قسم علوم التسيري‪ ،‬ختصص تدقيق حماسيب‪ ،‬جامعة الوادي‪،5102 ،‬‬
‫‪.5106‬‬
‫‪ -‬حممد بشري غوايل‪ ،‬دور املراجع يف تفعيل الرقابة داخل املؤسسة –دراسة حالة تعاونية احلبوب واخلضر اجلافة بورقلة‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل‬
‫شهادة ماجيستري يف علوم التسيري فرع إدارة أعمال‪ ،‬جبامعة قاصدي مرباح ورقلة‪.5112/ 5114 ،‬‬
‫‪ -‬خالد مقدم و عبد اهلل مايو‪ ،‬نظام الرقابة الداخلية ‪ ،‬مطبوعة‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪.5106 ،‬‬

‫‪54‬‬
‫‪ -‬روضة جمول‪ ،‬تقييم نظام الرقابة الداخلية يف املؤسسات اجلزائرية –دراسة ميدانية لعينة من احملاسبني وحمافظي احلسابات يف والية ورقلة ‪،‬‬
‫مذكرة مقدمة لنيل شهادة املاسرت فرع علوم جتارية ختصص حماسبة وتدقيق‪ ،‬جبامعة قاصدي مرباح ورقلة‪.5107/ 5102 ،‬‬
‫‪ -‬حممود عبد السالم حمسن‪ ،‬مدى اعتماد املدققني اخلارجيني على املدققني الداخليني يف تقييم نظام الرقابة الداخلية –دراسة تطبيقية على‬
‫مكاتب تدقيق احلسابات العاملة يف قطاع غزة‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة ماجيستري يف احملاسبة والتمويل‪ ،‬باجلامعة االسالمية ‪ -‬غزة‪،‬‬
‫‪.5100/ 5101‬‬

‫‪ -3‬القوانين والمراسيم‬
‫‪ -‬القانون رقم ‪ 10-01‬املؤرخ يف ‪ 53‬جوان ‪ ،5101‬املتعلق مبهن اخلبري احملاسبوحمافظ احلسابات واحملاسب املعتمد‪ ،‬العدد ‪ 25‬من‬
‫اجلريدة الرمسية‪ ،‬الصادر بتاريخ ‪00‬جويلية ‪. 5101‬‬
‫‪ -‬املرسوم تنفيذي رقم ‪ 45-00‬مؤرخ يف ‪ 52‬جانفي ‪ ،5100‬يتعلق بتعيني حمافظ احلسابات‪ ،‬العدد ‪ 12‬من ج‪.‬ر الصادر بتاريخ ‪15‬‬
‫فيفري ‪.5100‬‬

‫ثانيا‪ :‬المراجع باللغة األجنبية‬

‫‪- COSO, Internal Control-Integrated Framework, Executive Summary, May 2013.‬‬


‫‪- Eustache Ebondo Wa Manzila, La contribution du contrôle interne et de l'audit au‬‬
‫‪governement de l'entreprise, Docteur en sciences de gestion, University Paris XII‬‬
‫‪VAL de Marne.‬‬
‫‪20/05/2019 (17 h:35), https://halsh. archives .ouverts.dz‬‬

‫‪55‬‬
‫المالحق‬
‫الملحق رقم ‪ :2‬قائمة أسئلة المقابلة لنظام الرقابة الداخلية والخاصة بالمشتريات‬

‫الجواب‬ ‫الرق‬
‫المالحظات‬ ‫األسئلة‬
‫ال‬ ‫نعم‬ ‫م‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 10‬هل يوجد قسم خاص باملشرتيات ؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 15‬هل هذا القسم مستقل عن قسم احملاسبة ؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 14‬هل تتم عمليات الشراء عن طريق طلبات شراء وأوامر توريد لكل عملية شراء ؟‬
‫يتم ذلك بالتعاون مع مسؤول‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 12‬هل رئيس قسم املشرتيات من يقوم بإعداد طلبات الشراء وأوامر التوريد ؟‬
‫االنتاج‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 12‬هل كل عمليات الشراء تتم فيقسم املشرتيات ؟‬
‫لكن يف بعض احلاالت يتم‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 16‬هل تعتمد قبول أسعار الشراء على رأي مسؤول قسم املشرتيات ؟‬
‫استشارة املصلحة املعنية‬
‫‪ X‬هناك شخص مكلف بذلك‪.‬‬ ‫‪ 12‬هل هناك قسم خاص لالستالم والفحص ؟‬
‫يتم عن طريق وثيقة استالم‪.‬‬ ‫إذا كان األمر كذلك هل يقوم هذا القسم بإعداد حمضر استالم وفحص عن كل‬
‫‪X‬‬ ‫‪17‬‬
‫طلب وارد ؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 13‬هل حمضراالستالم أو الوثيقة املعادلة حتمل رقم ترتييب زمين ؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 01‬هل يتم إرسال نسخة من حمضر االستالم أو الوثيقة املعادلة إىل املورد؟‬
‫هل البيانات الواردة يف كل من الفاتورة وطلب الشراء وأمر التوريد وإذن االستالم‬
‫‪X‬‬ ‫‪00‬‬
‫متطابقة؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 05‬هل تتحقق املؤسسة من صحة الفاتورة واملعلومات الواردة فيها قبل تسديدها ؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 04‬هل حيوز قسم املشرتيات على نظام معلومايت خاص بعمليات الشراء؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 02‬هل يوجد نظام فعال لتسجيل وتدقيق عمليات االستالم اجلزئي لعقد شراء ؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 02‬هل يقوم مسؤول قسم املشرتيات بإبداء رأيه قبل تسديد الفواتري ؟‬
‫يتم التسجيل يف مكتب‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 06‬هل تقومون بتسجيل قيد الشراء وفق اليومية املساعدة للمشرتيات ؟‬
‫احملاسبة املتعاقدة معه‪.‬‬
‫هل يتم متابعة املردودات من قسم املشرتيات بناءا على تقرير قسم االستالم‬
‫‪X‬‬ ‫‪02‬‬
‫والفحص ؟‬

‫‪56‬‬
‫الملحق رقم ‪ :0‬قائمة أسئلة المقابلة لنظام الرقابة الداخلية والخاصة بالمخزونات‬

‫الجواب‬ ‫الرق‬
‫المالحظات‬ ‫األسئلة‬
‫ال‬ ‫نعم‬ ‫م‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 10‬هل البضائع املوجود يف املخازن تقع حتت مسؤولية أمني املخزن ؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 15‬هل تصرف املواد باملخازن بناءا على أوامر صرف كتابية ؟‬
‫هل يقوم أمني املخزن بإعالم قسم احملاسبة باملدخالت و املخرجات مبوجب‬
‫‪X‬‬ ‫‪14‬‬
‫تقارير استالم وتقارير صرف ؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 12‬هل تقوم املؤسسة باجلرد املستمر للبضائع املخزنة؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 12‬هل يتم مسك سجالت املخازن موظفون مستقلون عن أمناء املخازن ؟‬
‫هل جيرى جرد فعلي دوريا ملطابقة املوجود الفعلي باملخازن مع األرصدة الدفرتية‬
‫‪X‬‬ ‫‪16‬‬
‫حبيث يشمل مجيع أنواع البضائع مرة على األقل كل سنة ؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 12‬هل يقوم باجلرد الفعلي موظفون مستقلون عن أمناء املخازن ؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 17‬هل يشتمل نظام املخازن على إعداد تقارير دورية تقدم لرئيس املصلحة التجارية؟‬
‫تتم الرقابة عن طريق بطاقة‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 13‬هل هناك رقابة حماسبية دقيقة على البضاعة يف املخازن ؟‬
‫متابعة‪.‬‬
‫هل اختصاصات ومسؤوليات أمني املخازن حمددة بوضوح يف اهليكل التنظيمي‬
‫‪X‬‬ ‫‪01‬‬
‫للمؤسسة ؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 00‬هل ختزن املنتجات يف مكان واحد حسب نوعها ؟‬
‫هل يقضي التنظيم اإلداري للمؤسسة باستقالل أمناء املخازن عن قسم‬
‫‪X‬‬ ‫‪05‬‬
‫املشرتيات وقسم املبيعات ؟‬
‫هل يتم إعالم املسؤول املختص يف حالة معاينة وجود فروقات أثناء القيام باجلرد‬
‫‪X‬‬ ‫‪04‬‬
‫املادي؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 02‬هل توجد جلنة داخلية يتمثل دورها يف حتديد قيمة البضائع املخزنة ؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 02‬هل يتم إعداد وثيقة خبصوص البضائع اليت تعرضت للتلف؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 06‬هل يوجد شخص مؤهل مكلف بالتصرف بالبضائع املتلفة يف املخازن؟‬
‫هل هناك متابعة للتعبئة املستوردة وفق نظام القبول املؤقت‪ AT31‬رمز ‪،2712‬‬
‫‪X‬‬ ‫‪02‬‬
‫واليت سيعاد تصديرها مبناسبة تصدير املنتج النهائي؟‬

‫‪ - 0‬القبول املؤقت‪ :‬هو النظام اجلمركي الذي يسمح بأن تقبل يف اإلقليم اجلمركي‪ ،‬التعبئة املستوردة يف إطار عملية جتارية و املعدة إلعادة التصدير خالل مدة‬
‫معينة مع وقف احلقوق و الرسوم‪ ،‬و دون تطبيق احملظورات أو قيود االسترياد ذات الطابع االقتصادي‪.‬‬
‫‪57‬‬
‫الملحق رقم‪ :3‬قائمة أسئلة المقابلة لنظام الرقابة الداخلية والخاصة بالمبيعات‬

‫الجواب‬
‫المالحظات‬ ‫األسئلة‬ ‫الرقم‬
‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪X‬‬ ‫هل توجد رقابة على أوامر البيع ؟‬ ‫‪10‬‬
‫هل توجد رقابة على فواتري البيع من حيث الكمية والسعر‪ ،‬وكذا مدى احرتامها‬
‫‪X‬‬ ‫‪15‬‬
‫للشكليات املنصوص عليها ؟‬
‫هل تقومون بعملية املقارنة من حيث الكمية والنوع للبضائع الواردين يف الطلبية‬
‫‪X‬‬ ‫‪14‬‬
‫وبني الكمية والنوعيةالواردين يف فاتورة البيع ؟‬
‫‪X‬‬ ‫هل هناك رقابة حماسبية على جماميع الفاتورة من حيث املبلغ واحلروف كتابيا ؟‬ ‫‪12‬‬
‫هل هناك رقابة على األسعار الوحدوية ومعدالت الرسوم املطبقة عليها يف‬
‫‪X‬‬ ‫‪12‬‬
‫الفواتري؟‬
‫مكتب احملاسبة هو من يقوم‬
‫‪X‬‬ ‫هل هناك رقابة على التسجيالت أو القيود احملاسبية ؟‬ ‫‪16‬‬
‫بالتسجيل والرقابة‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫هل يراعى التسلسل الزمنيفي الرتقيم لدفرت فواتري البيع ؟‬ ‫‪12‬‬
‫‪X‬‬ ‫هل هناك رقابة لنموذج اإلمضاء يف الفاتورة ؟‬ ‫‪17‬‬
‫حتدد االجال القصوى بـ ‪61‬‬
‫‪X‬‬ ‫هل يتم الدفع يف األجال املتفق عليها ؟‬ ‫‪13‬‬
‫يوم‪.‬‬
‫‪X‬‬ ‫هل هناك مقارنة بني سجل املبيعات ودفرت األستاذ ؟‬ ‫‪01‬‬
‫‪X‬‬ ‫هل كل الفواتري مسجلة حماسبيا ؟‬ ‫‪00‬‬
‫مل تصادفنا مثل هذه احلالة‪.‬‬ ‫‪X‬‬ ‫هل هناك رقابة على الزبائن املتأخرين عن السداد ؟‬ ‫‪05‬‬
‫‪X‬‬ ‫هل توجد رقابة على تسجيل املردودات ؟‬ ‫‪04‬‬
‫‪X‬‬ ‫هل الفواتري بالنسبة للعمليات مع اخلارج حتمل ختم التوطني البنكي ؟‬ ‫‪02‬‬
‫هل مت إعداد منازعات ضد املؤسسة ملخالفتها األحكام املتعلقة حبركة رؤوس‬
‫‪X‬‬ ‫‪02‬‬
‫األموال من و إىل اخلارج أو أي خمالفة أخرى ؟‬

‫‪58‬‬
‫الملحق رقم ‪ :4‬قائمة أسئلة المقابلة لنظام الرقابة الداخلية والخاصة بالمدفوعات النقدية‬

‫الجواب‬ ‫الرق‬
‫المالحظات‬ ‫األسئلة‬
‫ال‬ ‫نعم‬ ‫م‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 10‬هل توجد مراقبة للمبالغ املدفوعة مع مبالغ الفواتري؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 15‬هل توجد مراقبة لقيود التسجيل احملاسيب للمدفوعات ؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 14‬هل توجد رقابة على األرصدة الدائنة للعمالء ؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 12‬هل توجد رقابة على وسائل السداد (شيكات) من حيث املبلغ واإلمضاء ؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 12‬هل توجد مقارنة بنكية ؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 16‬هل توجد مراجعة جملاميع املدفوعات يف دفرت األستاذ وميزان املراجعة ؟‬
‫يوجد جرد يومي للخزينة‪.‬‬ ‫‪X‬‬ ‫‪ 12‬هل يوجد جرد مفاجئ للخزينة ؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 17‬هل تعاجل األخطاء و الفروقات ؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 13‬هل يتم مراقبة معدالت الصرف للمدفوعات بالعملة الصعبة ؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 01‬هل توجد مراجعة للقيود احملاسبية للمدفوعات ؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 00‬هل تراقب اإلمضاءات على الشيكات (منوذج االمضاء)؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 05‬هل جتري مقارنة بني تواريخ الدفع وتواريخ الكشف البنكي ؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 04‬هل دفرت الشيكات مراقب وحمفوظ ؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 02‬هل تراقب الشيكات امللغاة ؟‬

‫‪59‬‬
‫الملحق رقم ‪ :5‬قائمة أسئلة المقابلة لنظام الرقابة الداخلية والخاصة بالمقبوضات النقدية‬

‫الجواب‬ ‫الرق‬
‫المالحظات‬ ‫األسئلة‬
‫ال‬ ‫نعم‬ ‫م‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 10‬هل تتم مراجعة مبالغ فواتري البيع مع املبالغ املقبوضة ؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 15‬هل جتري مقارنة بنكية بني املقبوضات املدونة يف اليومية والكشف البنكي ؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 14‬هل يوجد دفرت للمقبوضات موجود ومراقب ؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 12‬هل جتري جردا حماسبيا للمقبوضات ؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 12‬هل جتري مراجعة بني املقبوضات وديون العمالء ؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 16‬هل هناك رقابة على أوراق القبض ؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 12‬هل جتري مقارنة بني املبالغ املرحلة واملبلغ االمجايل الوارد يف فاتورةالتصدير ؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 17‬هل يوجد جرد مفاجئ للخزينة ؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 13‬هل يتم إشعار الزبائن املتأخرين عن الدفع ؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 01‬هل تتم مراجعة مؤونة العمالء املشكوك فيهم ؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 00‬هل يتم االحتفاظ بوثائق اجلمركة للبضائع املصدرة ؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 05‬هل توجد رقابة على املقبوضات بالعملة الصعبة ومقارنتها بسعر الصرف ؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 04‬هل يتم ترحيل األموال بالنسبة للعمليات مع اخلارج يف األجال القانونية ؟‬

‫‪60‬‬
‫الملحق رقم ‪ :0‬قائمة أسئلة المقابلة لنظام الرقابة الداخلية والخاصة باألجور‬

‫الجواب‬ ‫الرق‬
‫المالحظات‬ ‫األسئلة‬
‫ال‬ ‫نعم‬ ‫م‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 10‬هل يوجد نظام آيل إلعداد األجور ؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 15‬هل توجد بطاقة متابعة للحضور اليومي ؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 14‬هل توجد مراجعة لطريقة إعداد األجور ؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 12‬هل هناك مقارنة بني الكشوفات املنجزة وعدد العمال بالشركة ؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 12‬هل يتم احتساب مردودية العامل يف حساب األجر؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 16‬هل هناك رقابة على ساعات العمل ببطاقة التنقيط وكشف األجور ؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 12‬هل يتم حتيني األجور وفق التغريات ؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 17‬هل هناك مراجعة جملاميع دفرت األجور ؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 13‬هل هناك مطابقة بني دفرت األجور و املدفوعات ؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 01‬هل هناك مقارنة بني كشف األجور و دفرت األجور ؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 00‬هل هناك مقارنة لدفرت األجور وحسابات مصاريف املستخدمني؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 05‬هل يتم صب االجور يف احلساب الربيدي اجلاري أو احلساب البنكي للعمال ؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 04‬هل توجد مراجعة حماسبية و بيانية لألجور ؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 02‬هل نظام إعداد األجور فعال ؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 02‬هل يتم توزيع كشف األجور ؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 06‬هل توجد رقابة على غلق حساب السلفيات للعمال ؟‬
‫‪X‬‬ ‫‪ 02‬هل توجد رقابة على إجراءات التسجيل احملاسيب ؟‬

‫‪61‬‬
‫الملحق رقم ‪ :7‬فاتورة التصدير الموطنة‬

‫‪62‬‬
‫الملحق رقم ‪ :8‬بيان الشحن‬

‫‪63‬‬
‫الملحق رقم ‪ :9‬التصريح الجمركي للتصدير النهائي رمز ‪2222‬‬

‫‪64‬‬
‫الملحق رقم ‪ :22‬شهادة المنشأ‬

‫‪65‬‬
‫الملحق رقم ‪ :22‬تأشيرة للمراقبة الصحية النباتية‬

‫‪66‬‬
‫الملحق رقم ‪ :20‬طلبية‬

‫‪67‬‬
‫الملحق رقم ‪ :23‬بطاقة المراقبة للتعبئة (‪ )emballages‬والمدخالت عند اإلستالم‬

‫‪68‬‬
‫الملحق رقم ‪ :24‬التصريح الجمركي للقبول المؤقت رمز ‪7224‬‬

‫‪69‬‬
‫الملحق رقم ‪ :25‬تقرير محافظ الحسابات لدورة ‪0227‬‬

‫‪70‬‬
71
72
73
74
75
76
77
‫الفهرس‬

‫الصفحة‬ ‫البيان‬
‫‪I.‬‬ ‫االهداء‬
‫‪II.‬‬ ‫الشكر‬
‫‪III.‬‬ ‫امللخص‬
‫‪IV.‬‬ ‫قائمة احملتويات‬
‫‪V.‬‬ ‫قائمة اجلداول‬
‫‪VI.‬‬ ‫قائمة االشكال‬
‫‪VII.‬‬ ‫قائمة املالحق‬
‫‪VIII.‬‬ ‫قائمة االختصارات والرموز‬
‫أ‬ ‫املقدمة‬
‫الفصل االول ‪ :‬تقييم محافظ الحسابات لنظام الرقابة الداخلية‬
‫‪2‬‬ ‫متهيد‬
‫‪6‬‬ ‫المبحث األول‪:‬األدبيات النظرية لدور حمافظ احلسابات يف تقييم نظام الرقابة الداخلية‬
‫‪6‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬حمافظ احلسابات‬
‫‪6‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬مفهوم حمافظ احلسابات ومهامه‬
‫‪2‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬تعيني ومسؤولية حمافظ احلسابات‬
‫‪7‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬تقرير حمافظ احلسابات‬
‫‪3‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬نظام الرقابة الداخلية‬
‫‪3‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬مفهوم نظام الرقابة الداخلية وأهدافها‬
‫‪01‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬مكونات وأنواع نظام الرقابة الداخلية‬
‫‪00‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬خصائص نظام الرقابة الداخلية‬
‫‪05‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬مسامهة حمافظ احلسابات يف تقييم نظام الرقابة الداخلية‬
‫‪05‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬مسؤولية حمافظ احلسابات بالنسبة لتقييم نظام الرقابة الداخلية‬
‫‪04‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬دراسة أساليب تقييم نظام الرقابة الداخليةمن طرف حمافظ احلسابات‬
‫‪02‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬إعداد التقرير‬
‫‪06‬‬ ‫الفرع الرابع‪ :‬مراحل تقييم حمافظ احلسابات لنظام الرقابة الداخلية‬

‫‪78‬‬
‫‪02‬‬ ‫المبحث الثاني‪:‬األدبيات التطبيقية (الدراسات السابقة)‬
‫‪02‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬الدراسات اجلزائرية‬
‫‪03‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬الدراسات األجنبية‬
‫‪55‬‬ ‫المطلب الثالث‪:‬مقارنة بني الدراسات السابقة‬
‫‪52‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة ميدانية لمكتب محافظ الحسابات والعينة المدروسة‬
‫‪52‬‬ ‫ت ـمــهيد ‪:‬‬
‫‪56‬‬ ‫المبحث األول‪:‬تقدمي عام ملكتب حمافظ احلسابات والعينة املدروسة‪.‬‬
‫‪56‬‬ ‫المطلب األول‪:‬نشأة وتعريف مكتب حمافظ احلسابات والعينة املدروسة‬
‫‪56‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬تقدمي مكتب حمافظ احلسابات‬
‫‪56‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬تقدمي العينة املدروسة‬
‫‪57‬‬ ‫المطلب الثاني‪:‬اهليكل التنظيمي واإلداري للمؤسسة حمل الدراسة‬
‫‪42‬‬ ‫المبحث الثاني‪:‬التعرف على واقع نظام الرقابة الداخلية للشركة ‪X‬‬
‫‪42‬‬ ‫المطلب األول‪:‬األدوات املستخدمة يف الدراسة‬
‫‪42‬‬ ‫المطلب الثاني‪:‬تقييم نظام الرقابة الداخلية‬
‫‪42‬‬ ‫المطلب الثالث‪:‬مناقشة وحتليل النتائج‬
‫‪22‬‬ ‫المطلب الرابع‪:‬مقارنة تقرير حمافظ احلسابات ونتائج الدراسة‬
‫‪22‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫‪26‬‬ ‫الخاتمة‬

‫‪21‬‬ ‫قائمة المراجع والمصادر‬

‫‪25‬‬ ‫المالحق‬

‫‪27‬‬ ‫الفهرس‬

‫‪79‬‬

You might also like